وصف و معنى و تعريف كلمة الاسماء:


الاسماء: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف (ا) و سين (س) و ميم (م) و ألف (ا) و همزة (ء) .




معنى و شرح الاسماء في معاجم اللغة العربية:



الاسماء

جذر [سمء]

  1. أسماء: (اسم)
    • أسماء : جمع اسم
,
  1. الاسم
    • ( نح ) ما دلّ على معنًى في نفسه غير مقترن بزمن .

    المعجم: عربي عامة

  2. الاسم المجرّد
    • ( سف ) صفة لما يُدرك بالذِّهن دون الحواسّ مثل إيمان ، قوَّة ، شباب .

    المعجم: عربي عامة

  3. الاسم المعْرب
    • ( نح ) الاسم الذي يتغيّر آخرُه بدخول العوامل عليه .

    المعجم: عربي عامة

  4. الاسم المقصور
    • ( نح ) كل اسم مُعرَب آخره ألف لازمة ، مفتوح ما قبلها ، مثل الغِنى .

    المعجم: عربي عامة

  5. الاسم الموْصول
    • ( نح ) اسم لا يتمّ معناه إلا بجملة أو شبه جملة تُذْكَر بعده تُسمّى صِلَة الموصول ، مثل

    المعجم: عربي عامة

  6. الاسْمُ
    • الاسْمُ : ما يُعْرف به الشيءُ ويستدلُّ به عليه .
      و الاسْمُ ( عند النُّحاة ) : ما دلّ على معنًى في نفسه غير مقترن بزمن .
      كَرَجُل وفَرَس .
      والاسم الأَعظم : الاسم الجامع لمعاني صفات الله عز وجل .
      واسم الجلالة : اسمه تعالى . والجمع : أَسماءٌ .
      ( جج ) أَسامِيُّ ، وأَسامٍ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. أمسى 1
    • أمسى 1 يُمسي ، إمساءً ، فهو مُمْسٍ فعل ناقص من أخوات كان يرفع الاسم وينصب الخبر ، ويفيد اتّصافَ المبتدأ بالخبر في وقت المساء ، وقد يُتوسَّع فيه فيُستعمل بمعنى صار :- أمسى الجوُّ حارًّا - أَمْسى الأمرُ واضحًا . :-

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  8. سلف
    • " سَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً وسُلُوفاً : تقدَّم ؛ وقوله : وما كلُّ مُبْتاعٍ ، ولو سَلْفَ صَفْقُه ، بِراجِعِ ما قد فاتَه برَدادِ إنما أَراد سَلَفَ فأَسكن للضرورة ، وهذا إنما أَجازه الكوفيون (* هكذا بياض في الأصل .) ‏ .
      ‏ في المكسور والمضموم كقوله في عَلِم عَلْمَ وفي كَرُمَ كَرْمَ ، فأَما في المفتوح فلا يجوز عندهم ؛ قال سيبويه : أَلا ترى أَن الذي يقول في كَبِدٍ كَبْدٍ .
      وفي عْضُدٍ عَضْدٍ لا يقول في جَمَلٍ جَمْل ؟ وأَجاز الكوفيون ذلك واستظهروا بهذا البيت الذي تقدم إنشاده .
      والسَّالِفُ : المتقدمُ .
      والسَّلَفُ والسَّلِيفُ والسُّلْفَةُ : الجماعَةُ المتقدمون .
      وقوله عز وجل : فجعلناهم سَلَفاً ومَثلاً للآخرين ، ويُقرأُ : سُلُفاً وسُلَفاً ؛ قال الزجاج : سُلُفاً جمع سَلِيفٍ أَي جَمْعاً قد مضى ، ومن قرأَ سُلَفاً فهو جمع سُلْفةٍ أَي عُصبة قد مضت .
      والتَّسْلِيفُ : التَّقديم ؛ وقال الفراء : يقول جعلناهم سلَفاً متقدّمين ليتعظ بهم الآخِرون ، وقرأَ يحيى بن وثّابٍ : سُلُفاً مضمومةً مُثقلة ، قال : وزعم القاسم أَنه سمع واحدها سَلِيفاً ، قال : وقرئ سُلَفاً كأَن واحدته سُلْفةٌ أَي قِطْعة من الناس مثل أُمّةٍ .
      الليث : الأُمم السَّالِفةُ الماضية أَمام الغابرة وتُجْمع سَوالِفَ ؛

      وأَنشد في ذلك : ولاقَتْ مَناياها القُرُونُ السَّوالِفُ ، كذلك تَلْقاها القُرونُ الخَوالِفُ الجوهري : سَلَفَ يَسْلُفُ سَلَفاً مثال طلَبَ يَطلُب طلَباً أَي مضى .
      والقومُ السُّلاَّفُ : المتقدّمون .
      وسَلَفُ الرجل : آباؤُه المتقدّمون ، والجمع أَسْلاف وسُلاَّفٌ .
      وقال ابن بري : سُلاَّفٌ ليس بجمع لسَلَفٍ وإما هو جمع سالِفٍ للمتقدّم ، وجمع سالِفٍ أَيضاً سَلَفٌ ، ومثله خالفٌ وخَلَفٌ ، ويجيء السلَفُ على معان : السَّلَفُ القَرْضُ والسَّلَم ، ومصدر سَلَفَ سَلَفاً مضى ، والسَّلَفُ أَيضاً كلُّ عملٍ قدَّمه العبدُ ، والسَّلَفُ القوم المتقدّمون في السير ؛ قال قيس بن الخطيم : لو عَرّجُوا ساعةً نُسائِلُهُمْ ، رَيْثَ يُضَحّي جِمالَه السَّلَفُ والسَّلُوفُ : الناقةُ تكون في أَوائل الإبل إذا وردت الماء .
      ويقال : سَلَفَت الناقةُ سُلُوفاً تقدّمت في أَول الوِرْد .
      والسَّلُوفُ : السريع من الخيل .
      وأَسْلَفه مالاً وسَلَّفَه : أَقْرَضه ؛

      قال : تُسَلِّفُ الجارَ شِرْباً ، وهي حائمةٌ ، والماءُ لَزْنٌ بكيءُ العَيْن مُقْتَسَم وأَسْلَفَ في الشيء : سَلَّم ، والاسم منهما السَّلَفُ . غيره : السَّلَفُ نوع من البيوع يُعَجَّل فيه الثمن وتضبط السِّلْعةُ بالوصف إلى أَجل معلوم ، وقد أَسْلَفْتُ في كذا ، واسْتَسْلَفْت منه دراهم وتَسلَّفْت فأَسلفني .
      الليث : السَّلَفُ القَرْضُ ، والفعل أَسْلَفْت .
      يقال : أَسْلَفْتُه مالاً أَي أَقْرَضْتُه .
      قال الأَزهري : كلُّ مالٍ قدَّمته في ثمن سلعة مَضْمونة اشتريتها لصفة ، فهو سَلَف وسَلَم .
      وروي عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : مَن سَلَّفَ فَلْيُسْلِفْ في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أَجل معلوم ؛ أَراد من قدَّم مالاً ودفَعه إلى رجل في سلعة مضمونة .
      يقال سلَّفْتُ وأَسْلَفْت تَسْلِيفاً وإسْلافاً وأَسْلَمْت بمعنى واحد ، والاسم السلَف ، قال : وهذا هو الذي تسميه عوامُّ الناس عندنا السَّلَم .
      قال : والسَّلَفُ في المُعاملات له معنيان : أَحدهما القَرْضُ الذي لا منفعة للمُقْرِض فيه غير الأَجر والشكر وعلى المُقْتَرِض ردُّه كما أَخذه ، والعربُ تسمي القَرْض سلَفاً كما ذكره الليث ، والمعنى الثاني في السلف هو أَن يُعْطِي مالاً في سِلعة إلى أَجل معلوم بزيادة في السِّعْر الموجود عند السَّلَف ، وذلك مَنْفعة للمُسْلِفِ ، ويقال له سلَم دون الأَول ، قال : وهو في المعنيين معاً اسم من أَسلفت ، وكذلك السلَم اسم من أَسْلَمْتُ .
      وفي الحديث : أَنه اسْتَسْلَفَ من أَعرابي بَكراً أَي اسْتَقْرَضَ .
      وفي الحديث : لا يَحِلُّ سَلَفٌ وبَيْعٌ ؛ هو مثل أَن يقول بعتُك هذا العبد بأَلف على أَن تُسْلِفَني أَلفاً في مَتاع أَو على أَن تُقْرِضَني أَلفاً ، لأَنه إنما يُقْرِضُه لِيُحابيَه في الثمن فيدخل في حدّ الجهَالة ، ولأَنَّ كل قَرْض جَرَّ مَنْفعةً فهو رِباً ، ولأَنَّ في العقْد شرطاً ولا يَصِحُّ .
      وللسَّلَف مَعْنيان آخران : أَحدهما أَن كل شيء قدَّمه العبدُ من عمل صالح أَو ولد فَرَط يُقَدِّمه ، فهو له سَلَفٌ ، وقد سَلَفَ له عمل صالح ، والسلَفُ أَيضاً : من تقدَّمَك من آبائك وذوي قَرابَتِك الذين هم فوقَك في السنِّ والفَضْل ، واحدهم سالِفٌ ؛ ومنه قول طُفيل الغَنَوي يَرْثي قومه : مَضَوْا سَلَفاً قَصْدُ السبيلِ عليهمُ ، وصَرْفُ المَنايا بالرِّجال تَقَلَّبُ أَراد أَنهم تقدّمونا وقصدُ سَبيلِنا عليهم أَي نموت كما ماتوا فنكون سَلَفاً لمن بعدنا كما كانوا سلفاً لنا .
      وفي الدعاء للميت : واجعله سلَفاً لنا ؛ قيل : هو من سَلَفِ المال كأَنه قد أَسْلَفَه وجعله ثمناً للأَجر والثواب الذي يُجازى على الصبر عليه ، وقيل : سَلَفُ الإنسان مَن تقدَّمه بالموت من آبائه وذوي قَرابته ، ولهذا سمي الصدْر الأَول من التابعين السلَف الصالح ؛ ومنه حديث مَذْحِجٍ : نحن عُبابُ سَلَفِها أَي مُعْظَمها وهم الماضون منها .
      وجاءَني سَلَفٌ من الناس أَي جماعة .
      أَبو زيد : جاء القوم سُلْفةً سُلفةً إذا جاء بعضهم في إثر بعض .
      وسُلاَّفُ العَسْكر : مُتَقَدِّمتُهم .
      وسَلَفْتُ القوم وأَنا أَسْلُفُهم سَلَفاً إذا تقدَّمْتهم .
      والسالِفةُ : أَعلى العُنُق ، وقيل : ناحيةُ مُقدَّمِ العنق من لَدُنْ مُعَلَّقِ القُرْط على قَلْتِ التَّرْقُوَةِ .
      والسالِفُ : أَعلى العنق ، وقيل : هي ناحيته من معلق القرط على الحاقنة .
      وحكى اللحياني : إنها لوَضّاحةُ السَّوالِفِ ، جعلوا كل جزء منها سالِفةً ثم جمع على هذا .
      وفي حديث الحديبية : لأُقاتِلَنَّهم على أَمْري حتى تَنْفَرد سالِفتي ؛ هي صَفْحة العنق ، وهما سالِفَتانِ من جانِبَيه ، وكَنى بانْفِرادِها عن الموت لأَنها لا تنفرد عما يليها إلا بالموت ، وقيل : أَراد حتى يُفَرَّقَ بين رأْسي وجَسدي .
      وسالِفةُ الفرَس وغيره : هادِيتُه أَي ما تقدَّم من عُنقه .
      وسُلافُ الخمر وسُلافَتُها : أَوَّل ما يُعْصَر منها ، وقيل : هو ما سال من غير عصر ، وقيل : هو أَوَّلُ ما ينزل منها ، وقيل : السُلافةُ أَوَّلُ كل شيء عُصِر ، وقيل : هو أَوَّل ما يُرفع من الزبيب ، والنَّطْلُ ما أَعِيدَ عليه الماء .
      التهذيب : السُّلافةُ من الخمر أَخْلَصُها وأَفْضَلُها ، وذلك إذا تَحَلَّب من العنب بلا عَصْرٍ ولا مَرْثٍ ، وكذلك من التمر والزبيب ما لم يُعَدْ عليه الماء بعد تَحَلُّب أَوَّله .
      والسلافُ : ما سال من عصير العنب قبل أَن يعصر ، ويسمى الخمر سُلافاً .
      وسُلافةُ كلِّ شيء عصرْتَه : أَوَّلُه ، وقيل : السلافُ والسلافةُ من كل شيء خالِصُه .
      والسَّلْفُ ، بالتسكين : الجِرابُ الضَخْمُ ، وقيل : هو الجراب ما كان ، وقيل : هو أَدِيمٌ لم يُحْكَمْ دَبْغُه ، والجمع أَسْلُفٌ وسُلُوفٌ ؛ قال بعض الهذليين : أَخَذْتُ لهم سَلْفَيْ حَتِيٍّ وبُرْنُسا ، وسَحْقَ سَراويلٍ وجَرْدَ شَلِيلِ أَراد جِرابَيْ حَتِيٍّ ، وهو سَوِيقُ المُقْلِ .
      وفي حديث عامر بن ربيعة : وما لنا زاد إلا السَّلْفُ من التمر ؛ هو بسكون اللام ، الجِرابُ الضخْمُ ، ‏

      ويروى : ‏ إلا السّفُّ من التمر ، وهو الزَّبيلُ من الخوص .
      والسَّلِفُ : غُرْلةُ الصبيّ .
      الليث : تسمى غُرْلةُ الصبيّ سُلْفَةً ، والسُّلفةُ : جلد رقيق يجعل بِطانةً للخِفافِ وربما كان أَحمرَ وأَصفر .
      وسَهْم سَلُوفٌ : طويلُ النصْلِ .
      التهذيب : السّلُوفُ من نِصالِ السِّهامُ ما طالَ ؛

      وأَنشد : شَكَّ سَلاها بِسَلُوفٍ سَنْدَرِيّ وسَلَفَ الأَرضَ يَسْلُفُها سَلْفاً وأَسْلَفَها : حَوَّلها للزرْعِ وسَوَّاها ، والمِسْلَفَةُ : ما سَوَّاها به من حجارة ونحوها .
      وروي عن محمد بن الحنفية ، قال : أَرض الجنة مَسْلُوفَةٌ ؛ قال الأَصمعي : هي المستَوية أَو المُسَوَّاةُ ، قال : وهذه لغة أَهل اليمن والطائف يقولون سَلَفْتُ الأَرضَ أَسْلُفُها سَلْفاً إذا سَوَّيتها بالمِسْلَفَةِ ، وهي شيء تُسَوَّى به الأَرضُ ، ويقال للحجر الذي تسوَّى به الأَرضُ مِسْلَفَةٌ ؛ قال أَبو عبيد : وأَحْسَبُه حجراً مُدْمَجاً يُدَحْرَجُ به على الأَرض لتَسْتَوي ، وأَخرج ابن الأَثير هذا الحديث عن ابن عباس وقال : مَسْلوفَةٌ أَي مَلْساء لَيِّنةٌ ناعمة ، وقال : هكذا أَخرجه الخطابي والزمخشري ، وأَخرجه أَبو عبيد عن عبيد بن عمير الليثي وأَخرجه الأَزهري عن محمد بن الحنفية ، وروى المنذري عن الحسن أَنه أَنشده بيت سَعْدٍ القَرْقَرَةِ : نَحْنُ ، بِغَرْسِ الوَدِيِّ ، أَعْلَمُنا مَنّا بِركْضِ الجِيادِ في السُّلَفِ (* ورد هذا البيت في مادة سدف وفي السَّدَف بدل السَّلف .؟

      ‏ قال : السُّلَفُ جمع السُّلْفةِ من الأَرض وهي الكَرْدة المُسَوَّاةُ .
      والسَّلِفانِ والسَّلْفان : مُتَزَوِّجا الأَُختين ، فإما أَن يكون السَّلِفانِ مُغَيَّراً عن السِّلْفانِ ، وإما أَن يكون وضعاً ؛ قال عثمان بن عفان ، رضي اللّه عنه : مُعاتَبةُ السِّلْفَيْنِ تَحْسُنُ مَرَّةً ، فإنْ أَدْمَنا إكْثارَها ، أَفْسَدَا الحُبَّا والجمع أسْلافٌ ، وقد تَسالَفا ، وليس في النساء سِلْفةٌ إنما السِّلْفانِ الرَّجلانِ ؛ قال ابن سيده : هذا قول ابن الأَعرابي ، وقال كراع : السِّلْفتان المرأَتان تحت الأَخَوين .
      التهذيب : السِّلْفانِ رجلان تزوَّجا بأُختين كلُّ واحدٍ منهما سِلْفُ صاحبه ، والمرأَة سِلْفةٌ لصاحِبتها إذا تزوَّج أَخَوان بامرأَتين .
      الجوهري : وسَلِفُ الرَّجل زوجُ أُخْتِ امرأَته ، وكذلك سِلْفه مثل كَذِبٍ وكِذْبٍ .
      والسُّلَفُ : ولد الحَجَلِ ؛ وقيل : فَرْخُ القَطاةِ ؛ عن كراع ؛ وقد روى هذا البيت : كأَنَّ فَدَاءَها ، إذْ حَرَّدُوه وطافوا حَوْلَهُ ، سُلَفٌ يَتِيمُ ‏

      ويروى : ‏ سُلَكٌ يَتِيمُ ، وسيأْتي ذكره في حرف الكاف ، والجمع سِلْفانٌ وسُلْفانٌ مثل صُرَدٍ وصِرْدانٍ ، وقيل : السّلْفانُ ضرب من الطير فلم يُعَيَّن .
      قال أَبو عمرو : لم نسمع سُلَفةً للأُنثى ، ولو قيل سُلَفةٌ كما قيل سُلَكَةٌ لواحد السِّلْكانِ لكان جيِّداً ؛ قال القشيري : أُعالِجُ سِلْفاناً صِغاراً تَخالُهُمْ ، إذا دَرَجُوا ، بُجْرَ الحَواصِل حُمَّرَا يريد أَولاده ، شبههم بأَولاد الحجل لِصِغَرِهم ؛ وقال آخر : خَطِفْنَه خَطْفَ القُطامِيِّ السُّلَفْ غيره : والسُّلَفُ والسُّلَكُ من أَولاد الحَجل ، وجمعه سِلْفانٌ وسِلْكانٌ ؛ وقول مُرَّةَ بن عبداللّه اللحياني : كأَنَّ بَناتِه سِلْفانُ رَخْمٍ ، حَواصِلُهُنَّ أَمثالُ الزِّقاق ؟

      ‏ قال : واحد السِّلْفان سُلَف وهو الفَرْخُ ، قال : وسُلَكٌ وسِلْكانٌ فِراخُ الحَجل .
      والسلْفةُ ، بالضمّ : الطعامُ الذي تَتَعَلَّلُ به قبل الغِذاء ، وقد سَلِّفَ القومَ تَسْلِيفاً وسَلَّفَ لهم ، وهي اللُّهنة يَتَعَجَّلُها الرجلُ قبيل الغذاء .
      والسُّلفةُ : ما تَدَّخِرُه المرأَةُ لِتُتْحِفَ به مَن زارَها .
      والمُسْلِفُ من النساء : النَّصَفُ ، وقيل : هي التي بلغت خمساً وأَربعين ونحوها وهو وصْف خُصّ به الإناثُ ؛ قال عمر بنُ أَبي ربيعةَ : فيها ثَلاثٌ كالدُّمَى وكاعِبٌ ومُسْلِفُ والسَّلَفُ : الفَحْلُ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : لها سَلَفٌ يَعُوذُ بكُلِّ رَيْعٍ ، حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهَرَ الإفالا حَمَى الحَوْزاتِ أَي حَمَى حَوْزاتِه أَي لا يدنو منها فحل سواه .
      واشْتَهَرَ الإفالا : جاء بها تُشبهُه ، يعني بالإفالِ صِغارَ الإبل .
      وسُولاف : اسم بلد ؛

      قال : لما الْتَقَوْا بِسُولاف .
      وقال عبداللّه بن قيْس الرُّقّيات : تَبِيتُ وأَرْضُ السُّوسِ بيني وبينها ، وسُولافُ رُسْتاقٌ حَمَتْه الأَزارِقهْ غيره : سُولافُ موضع كانت به وقعة بين المُهَلَّبِ والأَزارِقةِ ؛ قال رجل من الخوارج : فإن تَكُ قَتْلَى يومَ سِلَّى تَتابعَتْ ، فَكَمْ غادَرَتْ أَسْيافُنا من قَماقِمِ غَداةَ تَكُرُّ المَشْرَفِيّةُ فِيهِمُ بِسُولافَ ، يومَ المارِقِ المُتَلاحِمِ "

    المعجم: لسان العرب



  9. سمر
    • " السُّمْرَةُ : منزلة بين البياض والسواد ، يكون ذلك في أَلوان الناس والإِبل وغير ذلك مما يقبلها إِلاَّ أَن الأُدْمَةَ في الإِبل أَكثر ، وحكى ابن الأَعرابي السُّمْرَةَ في الماء .
      وقد سَمُرَ بالضم ، وسَمِرَ أَيضاً ، بالكسر ، واسْمَارَّ يَسْمَارُّ اسْمِيرَاراً ، فهو أَسْمَرُ .
      وبعير أَسْمَرُ : أَبيضُ إِلى الشُّهْبَة .
      التهذيب : السُّمْرَةُ لَوْنُ الأَسْمَرِ ، وهو لون يضرب إِلى سَوَادٍ خَفِيٍّ .
      وفي صفته ، صلى الله عليه وسلم : كان أَسْمَرَ اللَّوْنِ ؛ وفي رواية : أَبيضَ مُشْرَباً بِحُمْرَةٍ .
      قال ابن الأَثير : ووجه الجمع بينهما أَن ما يبرز إِلى الشمس كان أَسْمَرَ وما تواريه الثياب وتستره فهو أَبيض .
      أَبو عبيدة : الأَسْمَرانِ الماءُ والحِنْطَةُ ، وقيل : الماء والريح .
      وفي حديث المُصَرَّاةِ : يَرُدُّها ويردّ معها صاعاً من تمر لا سَمْراءَ ؛ والسمراء : الحنطة ، ومعنى نفيها أَن لا يُلْزَمَ بعطية الحنطة لأَنها أَعلى من التمر بالحجاز ، ومعنى إِثباتها إِذا رضي بدفعها من ذات نفسه ، ويشهد لها رواية ابن عمر : رُدَّ مِثْلَيْ لَبَنِها قَمْحاً .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : فإِذا عنده فَاتُورٌ عليه خُبْزُ السَّمْراءِ ؛ وقَناةٌ سَمْراءُ وحنطة سمراء ؛ قال ابن ميادة : يَكْفِيكَ ، مِنْ بَعْضِ ازْديارِ الآفاق ، سَمْرَاءُ مِمَّا دَرَسَ ابنُ مِخْراق قيل : السمراء هنا ناقة أَدماء .
      ودَرَس على هذا : راضَ ، وقيل : السمراء الحنطة ، ودَرَسَ على هذا : دَاسَ ؛ وقول أَبي صخر الهذلي : وقد عَلِمَتْ أَبْنَاءُ خِنْدِفَ أَنَّهُ فَتَاها ، إِذا ما اغْبَرَّ أَسْمَرُ عاصِبُ إِنما عنى عاماً جدباً شديداً لا مَطَر فيه كما ، قالوا فيه أَسود .
      والسَّمَرُ : ظلُّ القمر ، والسُّمْرَةُ : مأُخوذة من هذا .
      ابن الأَعرابي : السُّمْرَةُ في الناس هي الوُرْقَةُ ؛ وقول حميد بن ثور : إِلى مِثْلِ دُرْجِ العاجِ ، جادَتْ شِعابُه بِأَسْمَرَ يَحْلَوْلي بها ويَطِيبُ قيل في تفسيره : عنى بالأَسمر اللبن ؛ وقال ابن الأَعرابي : هو لبن الظبية خاصة ؛ وقال ابن سيده : وأَظنه في لونه أَسمر .
      وسَمَرَ يَسْمُرُ سَمْراً وسُمُوراً : لم يَنَمْ ، وهو سامِرٌ وهم السُّمَّارُ والسَّامِرَةُ .
      والسَّامِرُ : اسم للجمع كالجامِلِ .
      وفي التنزيل العزيز : مُسْتَكْبِريِنَ به سامِراً تَهْجُرُون ؛ قال أَبو إِسحق : سامِراً يعني سُمَّاراً .
      والسَّمَرُ : المُسامَرَةُ ، وهو الحديث بالليل .
      قال اللحياني : وسمعت العامرية تقول تركتهم سامراً بموضع كذا ، وجَّهَه على أَنه جمع الموصوف فقال تركتهم ، ثم أَفرد الوصف فقال : سامراً ؛ قال : والعرب تفتعل هذا كثيراً إِلاَّ أَن هذا إِنما هو إِذا كان الموصوف معرفة ؛ تفتعل بمعنى تفعل ؛ وقيل : السَّامِرُ والسُّمَّارُ الجماعة الذين يتحدثون بالليل .
      والسِّمَرُ : حديث الليل خاصة .
      والسِّمَرُ والسَّامِرُ : مجلس السُّمَّار .
      الليث : السَّامِرُ الموضع الذي يجتمعون للسَّمَرِ فيه ؛

      وأَنشد : وسَامِرٍ طال فيه اللَّهْوُ والسَّمَر ؟

      ‏ قال الأَزهري : وقد جاءت حروف على لفظ فاعِلٍ وهي جمع عن العرب : فمنها الجامل والسامر والباقر والحاضر ، والجامل للإِبل ويكون فيها الذكور والإِناث والسَّامِرُ الجماعة من الحيّ يَسْمُرُونَ ليلاً ، والحاضِر الحيّ النزول على الماء ، والباقر البقر فيها الفُحُولُ والإِناث .
      ورجل سِمِّيرٌ : صاحبُ سَمَرٍ ، وقد سَامَرَهُ .
      والسَّمِيرُ : المُسَامِرُ .
      والسَّامِرُ : السُّمَّارُ وهم القوم يَسْمُرُون ، كما يقال للحُجَّاج : حَاجٌّ .
      وروي عن أَبي حاتم في قوله : مستكبرين به سامراً تهجرون ؛ أَي في السَّمَرِ ، وهو حديث الليل .
      يقال : قومٌ سامِرٌ وسَمْرٌ وسُمَّارٌ وسُمَّرٌ .
      والسَّمَرةُ : الأُحُدُوثة بالليل ؛ قال الشاعر : مِنْ دُونِهِمْ ، إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَراً ، عَزْفُ القِيانِ ومَجْلِسٌ غَمْرُ وقيل في قوله سامِراً : تهجرون القرآن في حال سَمَرِكُمْ .
      وقرئ سُمَّراً ، وهو جَمْعُ السَّامر ؛ وقول عبيد بن الأَبرص : فَهُنْ كَنِبْرَاسِ النَّبِيطِ ، أَو الفَرْضِ بِكَفِّ اللاَّعِبِ المُسْمِرِ يحتمل وجهين : أَحدهما أَن يكون أَسْمَرَ لغة في سَمَرَ ، والآخر أَن يكون أَسْمَرَ صار له سَمَرٌ كأَهْزَلَ وأَسْمَنَ في بابه ؛ وقيل : السَّمَرُ هنا ظل القمر .
      وقال اللحياني : معناه ما سَمَرَ الناسُ بالليل وما طلع القمر ، وقيل : السَّمَرُ الظُّلْمَةُ .
      ويقال : لا آتيك السَّمَرَ والقَمَرَ أَي ما دام الناس يَسْمُرونَ في ليلة قَمْراءَ ، وقيل : أَي لا آتيك دَوامَهُما ، والمعنى لا آتيك أَبداً .
      وقال أَبو بكر : قولهم حَلَفَ بالسَّمَرِ والقَمَرِ ، قال الأَصمعي : السَّمَرُ عندهم الظلمة والأَصل اجتماعهم يَسْمُرُونَ في الظلمة ، ثم كثر الاستعمال حتى سموا الظلمة سَمَراً .
      وفي حديث قَيْلَة : إِذا جاء زوجها من السَّامِرِ ؛ هم القوم الذين يَسْمُرون بالليل أَي يتحدثون .
      وفي حديث السَّمَرِ بعد العشاء ، الرواية بفتح الميم ، من المُسامَرة ، وهي الحديث في الليل .
      ورواه بعضهم بسكون الميم وجعلَه المصدر .
      وأَصل السَّمَرِ : لون ضوء القمر لأَنهم كانوا يتحدثون فيه .
      والسَّمَرُ : الدَّهْرُ .
      وفلانٌ عند فلان السَّمَرَ أَي الدَّهْرَ .
      والسَّمِيرُ : الدَّهْرُ أَيضاً .
      وابْنَا سَمِيرٍ : الليلُ والنهارُ لأَنه يُسْمَرُ فيهما .
      ولا أَفعله سَمِيرَ الليالي أَي آخرها ؛ وقال الشَّنْفَرَى : هُنالِكَ لا أَرْجُو حَياةً تَسُرُّنِي ، سَمِيرَ اللَّيالي مُبْسَلاَ بالجَرائرِ ولا آتيك ما سَمَرَ ابْنَا سَمِيرٍ أَي الدهرَ كُلَّه ؛ وما سَمَرَ ابنُ سَمِيرٍ وما سَمَرَ السَّمِيرُ ، قيل : هم الناس يَسْمُرُونَ بالليل ، وقيل : هو الدهر وابناه الليل والنهار .
      وحكي : ما أَسْمَرَ ابْنُ سَمِير وما أَسْمَرَ ابنا سَمِيرٍ ، ولم يفسر أَسْمَرَ ؛ قال ابن سيده : ولعلها لغة في سمر .
      ويقال : لا آتيك ما اخْتَلَفَ ابْنَا سَمِير أَي ما سُمِرَ فيهما .
      وفي حديث عليٍّ : لا أَطُورُ به ما سَمَرَ سَمِيرٌ .
      وروى سَلَمة عن الفراء ، قال : بعثت من يَسْمُر الخبر .
      قال : ويسمى السَّمَر به .
      وابنُ سَمِيرٍ : الليلة التي لا قمر فيها ؛

      قال : وإِنِّي لَمِنْ عَبْسٍ وإِن ، قال قائلٌ على رغمِهِ : ما أَسْمَرَ ابنُ سَمِيرِ أَي ما أَمكن فيه السَّمَرُ .
      وقال أَبو حنيفة : طُرقِ القوم سَمَراً إِذا طُرقوا عند الصبح .
      قال : والسَّمَرُ اسم لتلك الساعة من الليل وإِن لم يُطْرَقُوا فيها .
      الفراء في قول العرب : لا أَفعلُ ذلك السَّمَرَ والقَمَرَ ، قال : كل ليلة ليس فيها قمر تسمى السمر ؛ المعنى ما طلع القمر وما لم يطلع ، وقيل : السَّمَرُ الليلُ ؛ قال الشاعر : لا تَسْقِنِي إِنْ لم أُزِرْ ، سَمَراً ، غَطْفَانَ مَوْكِبَ جَحْفَلٍ فَخِمِ وسامِرُ الإِبل : ما رَعَى منها بالليل .
      يقال : إِن إِبلنا تَسْمُر أَي ترعى ليلاً .
      وسَمَر القومُ الخمرَ : شربوها ليلاً ؛ قال القطامي : ومُصَرَّعِينَ من الكَلالِ ، كَأَنَّما سَمَرُوا الغَبُوقَ من الطِّلاءِ المُعْرَقِ وقال ابن أَحمر وجعل السَّمَرَ ليلاً : مِنْ دُونِهِمْ ، إِنْ جِئْتَهُمْ سَمَراً ، حيٌّ حِلالٌ لَمْلَمٌ عَكِرُ أَراد : إِن جئتهم ليلاً .
      والسَّمْرُ : شَدُّكَ شيئاً بالمِسْمَارِ .
      وسَمَرَهُ يَسْمُرُهُ ويَسْمِرُهُ سَمْراً وسَمَّرَهُ ، جميعاً : شدّه .
      والمِسْمارُ : ما شُدَّ به .
      وسَمَرَ عينَه : كَسَمَلَها .
      وفي حديث الرَّهْطِ العُرَنِيِّينَ الذين قدموا المدينة فأَسلموا ثم ارْتَدُّوا فَسَمَر النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَعْيْنَهُمْ ؛ ويروي : سَمَلَ ، فمن رواه باللام فمعناه فقأَها بشوك أَو غيره ، وقوله سَمَرَ أَعينهم أَي أَحمى لها مسامير الحديد ثم كَحَلَهُم بها .
      وامرأَة مَسْمُورة : معصوبة الجسد ليست بِرِخْوةِ اللحمِ ، مأْخوذٌ منه .
      وفي النوادر : رجل مَسْمُور قليل اللحم شديد أَسْرِ العظام والعصَبِ .
      وناقة سَمُورٌ : نجيب سريعة ؛

      وأَنشد : فَمَا كان إِلاَّ عَنْ قَلِيلٍ ، فَأَلْحَقَتْ بنا الحَيَّ شَوْشَاءُ النَّجاءِ سَمُورُ والسَّمَارُ : اللَّبَنُ المَمْذُوقُ بالماء ، وقيل : هو اللبن الرقيق ، وقيل : هو اللبن الذي ثلثاه ماء ؛

      وأَنشد الأَصمعي : ولَيَأْزِلَنَّ وتَبْكُوَنَّ لِقاحُه ، ويُعَلِّلَنَّ صَبِيَّهُ بِسَمَارِ وتسمير اللبن : ترقيقه بالماء ، وقال ثعلب : هو الذي أُكثر ماؤه ولم يعين قدراً ؛

      وأَنشد : سَقَانا فَلَمْ يَهْجَأْ مِنَ الجوعِ نَقْرُهُ سَمَاراً ، كَإِبْطِ الذّئْبِ سُودٌ حَوَاجِرُهُ واحدته سَمَارَةٌ ، يذهب إِلى الطائفة .
      وسَمَّرَ اللبنَ : جعله سَمَاراً .
      وعيش مَسْمُورٌ : مخلوط غير صاف ، مشتق من ذلك .
      وسَمَّرَ سَهْمَه : أَرسله ، وسنذكره في فصل الشين أَيضاً .
      وروى أَبو العباس عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال : التسْمِيرُ .
      رسال السهم بالعجلة ، والخَرْقَلَةُ إِرساله بالتأَني ؛ يقال للأَول : سَمِّرْ فقد أَخْطَبَكَ الصيدُ ، وللآخر : خَرْقِلْ حتى يُخْطِبَكَ .
      والسُّمَيْريَّةُ : ضَرْبٌ من السُّفُن .
      وسَمَّرَ السفينة أَيضاً : أَرسلها ؛ ومنه قول عمر ، رضي الله عنه ، في حديثه في الأَمة يطؤُها مالكها : إِن عليه أَن يُحَصِّنَها فإِنه يُلْحِقُ به وَلَدها .
      وفي رواية أَنه ، قال : ما يُقِرُّ رجل أَنه كان يطأُ جاريته إِلاَّ أَلحقت به ولدها قمن شاءَ فَلُيْمسِكْها ومن شاءَ فليُسَمِّرْها ؛ أَورده الجوهري مستشهداً به على قوله : والتَّسْمِيرُ كالتَّشْمِير ؛ قال الأَصمعي : أَراد بقوله ومن شاءَ فليسمرها ، أَراد التشمير بالشين فحوَّله إِلى السين ، وهو الإِرسال والتخلية .
      وقال شمر : هما لغتان ، بالسين والشين ، ومعناهما الإِرسال ؛ قال أَبو عبيد : لم نسمع السين المهملة إِلاَّ في هذا الحديث وما يكون إِلاَّ تحويلاً كم ؟

      ‏ قال سَمَّتَ وشَّمَّتَ .
      وسَمَرَتِ الماشيةُ تَسْمُرُ سُمُوراً : نَفَشَتْ .
      وسَمَرَتِ النباتَ تَسْمُرُه : رَعَتْه ؛ قال الشاعر : يَسْمُرْنَ وحْفاً فَوْقَهُ ماءُ النَّدى ، يَرْفَضُّ فاضِلُه عن الأَشْدَاقِ وسَمَرَ إِبلَه : أَهملها .
      وسَمَرَ شَوْلَهُ (* قوله : « وسمر إِبله أهملها وسمر شوله إلخ » بفتح الميم مخففة ومثقلة كما في القاموس ).
      خَلاَّها .
      وسَمَّرَ إِبلَهُ وأَسْمَرَها إِذا كَمَشَها ، والأَصل الشين فأَبدلوا منها السين ، قال الشاعر : أَرى الأَسْمَرَ الحُلْبوبَ سَمَّرَ شَوْلَنا ، لِشَوْلٍ رآها قَدْ شَتَتْ كالمَجادِل ؟

      ‏ قال : رأَى إِبلاً سِماناً فترك إِبله وسَمَّرَها أَي خلاها وسَيَّبَها .
      والسَّمُرَةُ ، بضم الميم : من شجر الطَّلْحِ ، والجمع سَمُرٌ وسَمُراتٌ ، وأَسْمُرٌ في أَدنى العدد ، وتصغيره أُسَيمِيرٌ .
      وفي المثل : أَشْبَهَ سَرْحٌ سَرْحاً لَوْ أَنَّ أُسَيْمِراً .
      والسَّمُرُ : ضَرُبٌ من العِضَاهِ ، وقيل : من الشَّجَرِ صغار الورق قِصار الشوك وله بَرَمَةٌ صَفْرَاءُ يأْكلها الناس ، وليس في العضاه شيء أَجود خشباً من السَّمُرِ ، ينقل إِلى القُرَى فَتُغَمَّى به البيوت ، واحدتها سَمْرَةٌ ، وبها سمي الرجل .
      وإِبل سَمُرِيَّةٌ ، بضم الميم ؛ تأْكل السِّمُرَ ؛ عن أَبي حنيفة .
      والمِسْمارُ : واحد مسامير الحديد ، تقول منه : سَمَّرْتُ الشيءَ تَسْمِيراً ، وسَمَرْتُه أَيضاً ؟

      ‏ قال الزَّفَيان : لَمَّا رَأَوْا مِنْ جَمْعِنا النَّفِيرا ، والحَلَقَ المُضاعَفَ المَسْمُورا ، جَوَارِناً تَرَى لهَا قَتِيرا وفي حديث سعد : ما لنا طعام إِلاَّ هذا السَّمُر ، هو ضرب من سَمُرِ الطَّلْحِ .
      وفي حديث أَصحاب السَّمُرة هي الشجرة التي كانت عندها بيعة الرضوان عام الحديبية .
      وسُمَير على لفظ التصغير : اسم رجل ؛

      قال : إِن سُمَيْراً أَرَى عَشِيرَتَهُ ، قد حَدَبُوا دُونَهُ ، وقد أَبَقُوا والسَّمَارُ : موضع ؛ وكذلك سُمَيراءُ ، وهو يمدّ ويقصر ؛ أَنشد ثعلب لأَبي محمد الحذلمي : تَرْعَى سُمَيرَاءَ إِلى أَرْمامِها ، إِلى الطُّرَيْفاتِ ، إِلى أَهْضامِه ؟

      ‏ قال الأَزهري : رأَيت لأَبي الهيثم بخطه : فإِنْ تَكُ أَشْطانُ النَّوَى اخْتَلَفَتْ بِنا ، كما اخْتَلَفَ ابْنَا جالِسٍ وسَمِير ؟

      ‏ قال : ابنا جالس وسمير طريقان يخالف كل واحد منهما صاحبه ؛ وأَما قول الشاعر : لَئِنْ وَرَدَ السَّمَارَ لَنَقْتُلَنْهُ ، فَلا وأَبِيكِ ، ما وَرَدَ السَّمَارَا أَخافُ بَوائقاً تَسْري إِلَيْنَا ، من الأَشيْاعِ ، سِرّاً أَوْ جِهَارَا قوله السَّمار : موضع ، والشعر لعمرو بن أَحمر الباهلي ، يصف أَن قومه توعدوه وقالوا : إِن رأَيناه بالسَّمَار لنقتلنه ، فأَقسم ابن أَحمر بأَنه لا يَرِدُ السَّمَار لخوفه بَوَائقَ منهم ، وهي الدواهي تأْتيهم سرّاً أَو جهراً .
      وحكى ابن الأَعرابي : أَعطيته سُمَيْرِيَّة من دراهم كأَنَّ الدُّخَانَ يخرج منها ، ولم يفسرها ؛ قل ابن سيده : أُراه عنى دراهم سُمْراً ، وقوله : كأَن الدخان يخرج منها يعني كُدْرَةَ لونها أَو طَراءَ بياضِها .
      وابنُ سَمُرَة : من شعرائهم ، وهو عطية بن سَمُرَةَ الليثي .
      والسَّامِرَةُ : قبيلة من قبائل بني إِسرائيل قوم من اليهود يخالفونهم في بعض دينهم ، إِليهم نسب السَّامِرِيُّ الدي عبد العجل الذي سُمِعَ له خُوَارٌ ؛ قال الزجاج : وهم إِلى هذه الغاية بالشام يعرفون بالسامريين ، وقال بعض أَهل التفسير : السامري عِلْجٌ من أَهل كِرْمان .
      والسَّمُّورُ : دابة (* قوله : « والسمور دابة إلخ »، قال في المصباح والسمور حيوان من بلاد الروس وراء بلاد الترك يشبه النمس ، ومنه أَسود لامع وأَشقر .
      وحكى لي بعض الناس أَن أَهل تلك الناحية يصيدون الصغار منها فيخصون الذكور منها ويرسلونها ترعى فإِذا كان أَيام الثلج خرجوا للصيد فما كان فحلاً فاتهم وما كان مخصباً استلقى على قفاه فأَدركوه وقد سمن وحسن شعره .
      والجمع سمامير مثل تنور وتنانير ).
      معروفة تسوَّى من جلودها فِرَاءٌ غالية الأَثمان ؛ وقد ذكره أَبو زبيد الطائي فقال يذكر الأَسد : حتى إِذا ما رَأَى الأَبْصارَ قد غَفَلَتْ ، واجْتابَ من ظُلْمَةِ جُودِيٌّ سَمُّورِ جُودِيَّ بالنبطية جوذيّا ، أَراد جُبَّة سَمّور لسواد وبَرِه .
      واجتابَ : دخل فيه ولبسه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. سلع
    • " السَّلَعُ : البَرَصُ ، والأَسْلَعُ : الأَبْرَصُ ؛

      قال : هل تَذْكُرون على ثَنِيّةِ أَقْرُنٍ أَنَسَ الفَوارِسِ ، يومَ يَهْوي الأَسْلَعُ ؟ وكان عمْرو بن عُدَسَ أَسلعَ قتله أَنَسُ الفَوارِس بن زياد العبسي يوم ثَنِيّةِ أَقْرُنٍ .
      والسَّلَعُ : آثار النار بالجسَد .
      ورجل أَسْلَعُ : تصيبه النار فيحترق فيرى أَثرها فيه .
      وسَلِعَ جِلْدُه بالنار سَلَعاً ، وتَسَلَّعَ : تَشَقَّقَ .
      والسَّلْعُ : الشَّقُّ يكون في الجلد ، وجمعه سُلُوعٌ .
      والسَّلْعُ أَيضاً : شَقّ في العَقب ، والجمع كالجمع ، والسَّلْعُ : شَقّ في الجبل كهيئة الصَّدْعِ ، وجمعه أَسْلاعٌ وسُلُوعٌ ، ورواه ابن الأَعرابي واللحياني سِلْعٌ ، بالكسر ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : بِسِلْع صَفاً لم يَبْدُ للشمسِ بَدْوةً ، إِذا ما رآهُ راكِب .. ‏ .
      ‏ أُرْعِدَا (* قوله « حكيم بن معية الربعي » كذا بالأصل هنا ، وفي شرح القاموس في مادة كلع نسبة البيت إلى عكاشة السعدي .): تَرَى بِرِجْلَيْه شُقُوقاً في كَلَعْ مِنْ بارِئ حِيصَ ، ودامٍ مُنْسَلِعْ ودَلِيلٌ مِسْلَعٌ : يَشُقُّ الفلاة ؛ قالت سُعْدَى الجُهَنِيّة تَرْثي أَخاها أَسعد : سَبَّاقُ عادِيةٍ ، ورأْسُ سَرِيَّةٍ ، ومُقاتِلٌ بَطَلٌ ، وهادٍ مِسْلَعُ والمَسْلُوعَةُ : الطريق لأَنها مشقوقة ؛ قال مليح : وهُنَّ على مَسْلُوعةٍ زِيَم الحَصَى تُنِيرُ ، وتَغْشاها هَمالِيجُ طُلَّحُ والسَّلْعة ، بالفتح : الشَّجّةُ في الرأْس كائنة ما كانت .
      يقال : في رأْسه سَلْعتانِ ، والجمع سَلْعاتٌ وسِلاعٌ ، والسَّلَعُ اسم للجمع كحَلْقَةٍ وحَلَق ، ورجل مَسْلُوعٌ ومُنْسَلِعٌ .
      وسَلَعَ رأْسَه بالعصا : ضربه فشقه .
      والسِّلْعةُ : ما تُجِرَ به ، وأَيضاً العَلَقُ ، وأَيضاً المَتاعُ ، وجمعها السِّلَعُ .
      والمُسْلِعُ : صاحبُ السِّلْعة .
      والسِّلْعةُ ، بكسر السين : الضَّواةُ ، وهي زيادة تحدث في الجسد مثل الغُدّة ؛ وقال الأَزهري : هي الجَدَرةُ تخرج بالرأْس وسائر الجسد تَمُور بين الجلد واللحم إِذا حركتها ، وقد تكون لسائِرِ البدن في العنق وغيره ، وقد تكون من حِمَّصةٍ إِلى بِطِّيخةٍ .
      وفي حديث خاتَمِ النُّبُوّة : فرأَيتُه مثل السِّلْعة ؛ قال : هي غدة تظهر بين الجلد واللحم إِذا غُمِزَتْ باليد تحركت .
      ورجل أَسْلَعُ : أَحْدَبُ .
      وإِنه لكريم السَّلِيعةِ أَي الخليقة .
      وهما سِلْعانِ وسَلْعانِ أَي مِثلان .
      وأَعطاه أَسلاع إِبله أَي أَشباهَها ، واحدُها سِلْع وسَلْع .
      قال رجل من العرب : ذهبت إِبلي فقال رجل : لك عندي أَسلاعُها أَي أَمثالُها في أَسنانِها وهيئاتِها .
      وهذا سِلْع هذا أَي مثله وشَرْواهُ .
      والأَسْلاعُ : الأَشْباه ؛ عن ابن الأَعرابي لم يخص به شيئاً دون شيء .
      والسَّلَعُ : سَمّ ؛ فأََما قول ابن (* قوله « قال الورك » في شرح القاموس :، قال وداك .) الطائي : لا دَرَّ دَرُّ رِجالٍ خابَ سَعْيُهُمُ ، يَسْتَمْطِرُون لَدى الأَزْماتِ بالعُشَر أَجاعِلٌ أَنْتَ بَيْقُوراً مُسَلَّعةً ذَرِيعةً لَكَ بَيْنَ اللهِ والمَطَرِ ؟ وقال أَبو حنيفة :، قال أَبو زياد السَّلَعُ سمّ كله ، وهو لفْظ قليل في الأَرض وله ورقة صُفَيْراءُ شاكة كأَنَّ شوكها زغَب ، وهو بقلة تنفرش كأَنها راحة الكلب ، قال : وأَخبرني أَعرابي من أَهل الشَّراة أَن السَّلَعَ شجر مثل السَّنَعْبُق إِلا أَنه يرتقي حِبالاً خضراً لا ورق لها ، ولكن لها قُضْبان تلتف على الغصون وتَتَشَبَّكُ ، وله ثمر مثل عناقيد العنب صغار ، فإِذا أَينع اسوَدَّ فتأْكله القُرود فقط ؛

      أَنشد غيره لأُمية ابن أَبي الصلت : سَلَعٌ ما ، ومِثْلُه عُشَرٌ ما ، عائِلٌ ما ، وعالَتِ البَيْقُورا وأَورد الأَزهري هذا البيت شاهداً على ما يفعله العرب من استمطارهم بإِضرام النار في أَذناب البقر .
      وسَلْع : موضع بقرب المدينة ، وقيل : جبل بالمدينة ؛ قال تأَبط شرّاً : إِنَّ ، بالشِّعْبِ الذي دُون سَلْعٍ ، لَقَتِيلاً ، دَمُه ما يُطَلّ ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت للشَّنْفَرى ابن أُخت تأَبط شرّاً يرثيه ؛ ولذلك ، قال في آخر القصيدة : فاسْقِنِيها يا سَوادُ بنَ عَمْرٍو ، إِنَّ جِسْمِي بَعْدَ خالي لَخَلُّ يعني بخاله تأَبط شرّاً فثبت أَنه لابن أُخته الشنفرى .
      والسَّوْلعُ : الصَّبِرُ المُرّ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. سمل
    • " سَمَلَ الثوبُ يَسْمُل سُمولاً وأَسْمَلَ : أَخْلَق ، وثوبٌ سَمَلةٌ وسَمَلٌ وأَسْمالٌ وسَمِيلٌ وسَمُولٌ ؛ قال أَعرابي من بني عوف بن سعد : صَفْقَةُ ذي ذَعالِتٍ سَمُول ، بَيْعَ امْرئٍ لَيْسَ بمُسْتَقِيل أَراد ذي ذَعالب ، فأَبدل التاء من الباء ؛

      وأَنشد ثعلب : بَيْعُ السَّمِيل الخَلَق الدَّرِيس وفي حديث عائشة : ولنا سَمَلُ قَطِيفة ؛ السَّمَلُ : الخَلَق من الثياب .
      وفي حديث قَيْلة : أَنها رأَت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وعليه أَسْمالُ مُلَيَّتَيْن ؛ هي جمع سَمَلٍ ، والمُلَيَّةُ تصغير المُلاءة وهي الإِزار .
      قال أَبو عبيد : الأَسْمال الأَخْلاق ، الواحد منه سَمَلٌ .
      وثوبٌ أَخلاقٌ إِذا أَخْلَق ، وثوبٌ أَسْمالٌ كما يقال رُمْحٌ أَقصادٌ وبُرْمةٌ أَعشارٌ .
      والسَّوْمَل : الكِساء الخَلَق ؛ عن الزجاجي .
      والسَّمَلة : الماء القليل يبقى في أَسفل الإِناء وغيره مثل الثَّمَلة ، وجمعه سَمَلٌ ؛ قال ابن أَحمر : الزَّاجِر العِيسِ في الإِمْلِيس ، أَعْيُنها مثلُ الوَقائِع في أَنْصافِها السَّمَل وسُمُولٌ عن الأَصمعي ؛ قال ذو الرمة : على حِمْيَريّاتٍ ، كأَنَّ عُيونَها قِلاتُ الصَّفا ، لم يَبْقَ إِلاَّ سُمولُها وأَسمالٌ عن أَبي عمرو ؛

      وأَنشد : يترك أَسْمال الحِياضِ يُبَّسا والسُّمْلة ، بالضم ، مثل السَّمَلة .
      ابن سيده : السَّمَلة بَقِيَّة الماء في الحَوْض ، وقيل : هو ما فيه من الحَمْأَة ، والجمع سَمَلٌ وسِمالٌ ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي : فأَوْرَدَها ، فَيْحَ نَجْمِ الفُرو عِ من صَيْهَدِ الصَّيفِ ، بَرْدَ السِّمال أَي أَوْرَد العَيرُ أُتُنَه بَرْدَ السِّمال في فَيْح نجم الفُروع ، ويروى : فأَوْرَدَها فَيْحُ نجم الفُرو عِ من صَيْهَدِ الصَّيفِ ، بَردَ السِّمال بالضم أَي أَوْرَدَها الحَرُّ الماء ، ويُجْمَع السِّمال على سَمائل ؛ قال رؤبة : ذا هَبَواتٍ يَنْشَف السَّمائلا والسَّمَلة : الحَمْأَة والطين .
      التهذيب : والسَّمَلُ ، محرَّك الميم ، بَقِيَّةُ الماء في الحوض ؛ قال حُمَيْد الأَرقط : خَبْط النِّهالِ سَمَل المَطائطِ وفي حديث عليٍّ ، عليه السلام : فلم يَبْقَ منها إِلا سَمَلةٌ كسَمَلة الإِداوة ؛ وهي بالتحريك الماء القليل يبقى في أَسفل الإِناء .
      والتَّسَمُّل : شُرب السَّمَلة أَو أَخْذُها ، يقال ترَكْتُه يَتَسَمَّل سَمَلاً من الشراب وغيره .
      وسَمَلَ الحوضَ سَمْلاً وسَمَّله : نَقَّاه من السَّمَلة .
      وسَمَّل الحوضُ : لم يَخْرُج منه إِلا ماءٌ قليل ؛ عن اللحياني ؛

      وأَنشد : أَصْبَحَ حَوْضاكَ لمن يَراهُما مُسَمِّلَيْن ، ماصِعاً قِراهُما وسَمَّلَتِ الدَّلْوُ : خَرج ماؤها قليلاً .
      وسُمْلانُ الماء والنبيذ : بَقاياهما .
      وتَسَمَّل النَّبِيذَ : أَلحَّ في شُرْبه ؛ كلاهما عنه أَيضاً .
      والسَّمالُ : الدود الذي يكون في الماء الناقع ؛ قال تميم بن مقبل : كأَنَّ سِخالَها ، بذوي سُحار إِلى الخَرْماء ، أَولادُ السَّمال (* قوله « بذوي سحار » كذا في الأصل ومثله في المحكم وأورده ياقوت في الخرماء وسمار بلفظ : كأن سخالها بلوى سمار * الى الخرماء أولاد السمال ثم ، قال ، قال الأزدي : سمار رمل بأعلى بلاد قيس طوله قدر سبعين ميلاً ).
      وسَمَل بينهم يَسْمُل سَمْلاً وأَسْمَل بينهم : أَصْلَح بينهم ؛ قال الكميت : وإِنْ يَأْوَدِ الأَمْرُ يَلْقَوْا له ثِقافاً ، وإِنْ يَحْكُمُوا يَعْدِلوا وتَنْأَى قُعُودُهمُ في الأُمو رِ عَمَّنْ يَسُمُّ ، ومَنْ يُسْمِلُ ولَكِنَّني رائبٌ صَدْعَهُم ، رَقُوءٌ لما بَيْنَهم مُسْمِلُ رَقُوءٌ : مُصْلِحٌ ؛ قال ابن بري : والذي في شعره : وتَنْأَى قُعورُهم ، بالراء ، أَي تَبْعُد غايتَهُم عمن يُدارِي ويُداهِن على من يَسُمُّ ، وهو الذي يَسْبُر الشيءَ ويَنْظُر ما غَوْرُه ؛ يقال : فلان بعيد القَعْرِ أَي بعيد الغَوْر لا يُدْرَك ما عنده ، يقول : هم دُهاةٌ لا يُبْلَغ أَقصى ما عندهم .
      قال ابن بري : والذي رواه أَبو عبيد في الغريب المصنَّف : على من يَسُمُّ ، وهو الصحيح ؛ قال : وفي بعض نسخ الغريب : عَمَّن يَسُمُّ .
      والسَّاملُ : الساعي لإِصلاح المعيشة ، وفي الصحاح : في إِصلاح معاشه .
      وسَمْلُ العَيْنِ : فَقْؤُها ، يقال : سُمِلَتْ عينُه تُسْمَل إِذا فُقِئَتْ بحديدة مُحْماةٍ ، وفي المحكم : سَمَل عينَه يَسْمُلُها سَمْلاً واسْتَمَلَها فَقَأَها .
      وفي حديث العُرَنِيِّين الذين ارتدُّوا عن الإِسلام : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَمر بسَمْل أَعينهم .
      قال أَبو عبيد : السَّمْل أَن تُفْقأَ العينُ بحديدة مُحْماةٍ أَو بغير ذلك ، قال : وقد يكون السَّمْلُ فَقْأَها بالشوك ، وهو بمعنى السَّمْرِ ، وإِنما فَعَل ذلك بهم لأَنهم فَعَلوا بالرُّعاة مثله وقَتَلوهم فجازاهم على صَنِيعهم بمثله ، وقيل : إِن هذا كان قبل أَن تَنْزل الحدود فلما نَزَلَتْ نَهَى عن المُثْلة ؛ وقال أَبو ذؤيب يَرْثي بَنِين له ماتوا : فالعَيْنُ بعدَهُمُ كأَنَّ حِداقَها سُمِلَتْ بشَوْكٍ ، فهي عُورٌ تَدْمَعُ ولطَمَ رجلٌ من العرب رجلاً ففَقأَ عينَه فسُمِّي سَمَّالاً ؛ حكى الجوهري ، قال :، قال أَعرابي فَقَأَ جَدُّنا عينَ رجل فسُمِّينا بَني سَمَّال .
      والسَّمَّال : شجرٌ ، يَمانِيَةٌ .
      والسَّوْمَلَة : فَيالِجَةٌ صغيرة ، وفي المحكم : فِنْجانَةٌ صغيرة .
      ومكانٌ سَمَوَّلٌ : سَهْل التراب ، وقيل : هي الأَرض الواسعة ، وقيل : هو الجَوف الواسع من الأَرض ؛ عن أَبي عبيدة ؛ قال امرؤ القيس : أَثَرْن غُباراً بالكَدِيدِ السَّمَوَّل (* قوله « ملحاً » كذا في الأصل والمحكم ، وفي التهذيب والتكملة : طلحاً ، قال في التكملة : ويروى علقى ).
      والغَسْوِيلُ : نَبْتٌ ينبت في السَّباخ ، وأَبو السَّمَّال العَدَويُّ : رجل من الأَعراب .
      وأَبو سَمَّال : كنية رجل من بني أَسد .
      أَبو زيد : السُّمْلة جوع يأْخذ الإِنسان فيأْخذه لذلك وَجَعٌ في عينيه فُتَهَراقُ عيناه دَمْعاً فيُدْعَى ذلك السُّمْلة ، كأَنه يفقأُ العين .
      والسَّوْمَلَة : الطَّرْجَهارة ، والحَوْجَلة القارُورة الكبيرة .
      قال : ويقال حَوْجَلَة ودَوْخَلَة .
      "

    المعجم: لسان العرب



  12. سمط
    • " سَمَطَ الجَدْيَ والحَمَلَ يَسْمِطُه ويَسْمُطُه سَمْطاً ، فهو مَسْموط وسَمِيطٌ : نتَفَ عنه الصوفَ ونظَّفه من الشعر بالماء الحارّ ليَشْوِيَه ، وقيل : نتَف عنه الصوفَ بعد إِدْخاله في الماء الحارّ ؛ الليث : إِذا مُرِط عنه صُوفُه ثم شُوِي بإِهابه فهو سَمِيطٌ .
      وفي الحديث : ما أَكَل سميطاً أَي مَشْوِيَّة ، فَعِيل بمعنى مَفْعول ، وأَصل السَّمْطِ أَن يُنْزَعَ صُوفُ الشاةِ المذبوحة بالماء الحارِّ ، وإِنما يفعل بها ذلك في الغالب لتُشْوى .
      وسَمَطَ الشيءَ سَمْطاً : عَلَّقَه .
      والسِّمْطُ : الخَيْطُ ما دام فيه الخَرَزُ ، وإِلا فهو سِلْكٌ .
      والسِّمْطُ : خيط النظْمِ لأَنه يُعَلَّقُ ، وقيل : هي قِلادةٌ أَطولُ من المِخْنقةِ ، وجمعه سُموطٌ ؛ قال أَبو الهيثم : السِّمْطُ الخيط الواحد المنْظومُ ، والسِّمْطانِ اثنان ، يقال : رأَيت في يد فلانة سِمْطاً أَي نَظْماً واحداً يقال له : يَكْ رَسَنْ ، وإِذا كانت القلادة ذات نظمين فهي ذاتُ سِمْطَينِ ؛

      وأَنشد لِطَرَفةَ : وفي الحَيِّ أَحْوَى يَنْفُضُ المَرْدَ شادِنٌ ، مُظاهِرُ سِمْطَيْ لُؤْلُؤٍ وزَبَرْجَدِ والسِّمْطُ : الدِّرْعُ يُعَلِّقُها الفارِسُ على عَجُزِ فرسه ، وقيل : سَمَّطَها .
      والسِّمْطُ : واحد السُّمُوطِ ، وهي سبُور تُعَلَّقُ من السرْجِ .
      وسَمَّطْتُ الشيءَ : عَلَّقْتُه على السُّموطِ تَسْمِيطاً .
      وسَمَّطْتُ الشيء : لَزِمْتُه ؛ قال الشاعر : تَعالَيْ نُسَمِّطْ حُبَّ دَعْدٍ ، ونَغْتَدي سَواءَيْنِ والمَرْعَى بأُمِّ دَرِينِ أَي تَعاليْ نَلْزَمْ حُبّنا وإِن كان علينا فيه ضِيقة .
      والمُسَمَّطُ من الشِّعر : أَبيات مَشْطورة يجمعها قافية واحدة ، وقيل : المُسَمَّطُ من الشعر ما قُفِّي أَرباعُ بُيُوتِه وسُمِّطَ في قافية مخالفة ؛ يقال : قصِيدةٌ مُسَمَّطة وسِمْطِيّةٌ كقول الشاعر ، وقال ابن بري هو لبعض المحدَثين : وشَيْبَةٍ كالقَسِمِ غَيْر سُودَ اللِّمَمِ داوَيْتُها بالكَتَمِ زُوراً وبُهْتانا وقال الليث : الشعر المُسَمَّط الذي يكون في صدر البيت أَبيات مَشْطورة أَو مَنْهوكة مُقَفّاة ، ويجمعها قافية مُخالِفةٌ لازمة للقصيدة حتى تنقَضي ؛ قال : وقال امرؤُ القيس في قصيدتين سِمْطِيَّتَينِ على هذا المثال تسميان السمطين ، وصدر كل قصيدة مِصْراعانِ في بيت ثم سائره ذو سُموط ، فقال في إِحداهما : ومُسْتَلْئِمٍ كشَّفْتُ بالرُّمْحِ ذَيْلَه ، أَقَمْتُ بعَضْبٍ ذي سَفاسِقَ مَيْلَه ، فجَعْتُ به في مُلْتَقَى الخيْلِ خيْلَه ،(* قوله « ملتقى الخيل » في القاموس : ملتقى الحي .) تركتُ عِتاقَ الطير تحْجُلُ حَوْلَه كأَنَّ ، على سِرْبالِه ، نَضْحَ جِرْيالِ وأَورد ابن بري مُسَمَّطَ امرئ القيس : توَهَّمْتُ من هِنْدٍ معالِمَ أَطْلالِ ، عَفاهُنَّ طُولُ الدَّهْر في الزَّمن الخالي مَرابعُ من هِنْدٍ خَلَتْ ومَصايِفُ ، يَصِيحُ بمَغْناها صَدىً وعَوازِفُ وغَيَّرَها هُوجُ الرِّياحِ العَواصِفُ ، وكلُّ مُسِفٍّ ثُمَّ آخَرُ رادِفُ بأَسْحَمَ من نَوْءِ السِّماكَينِ هَطَّالِ وأَورد ابن بري لآخر : خَيالٌ هاجَ لي شَجَنا ، فَبِتُّ مُكابِداً حَزَنا ، عَمِيدَ القلْبِ مُرْتَهَنا ، بذِكْرِ اللّهْوِ والطَّرَبِ سَبَتْني ظَبْيَةٌ عَطِلُ ، كأأَنَّ رُضابَها عَسَلُ ، يَنُوءُ بخَصْرِها كَفَلُ ، بنَيْلِ رَوادِفِ الحَقَبِ يَجُولُ وِشاحُها قَلَقا ، إِذا ما أُلْبِسَتْ ، شَفَقا ، رقاقَ العَصْبِ ، أَو سَرَقا مِن المَوْشِيَّةِ القُشُبِ يَمُجُّ المِسْكَ مَفْرِقُها ، ويُصْبي العَقْلَ مَنْطِقُها ، وتُمْسِي ما يُؤَرِّقُها سَقامُ العاشِقِ الوَصِبِ ومن أَمثال العرب السائرة قولهم لمن يجوز حكمُه : حكمُكَ مُسَمَّطاً ، قال المبرد : وهو على مَذهب لك حكمُك مسمّطاً أَي مُتَمَّماً إِلا أَنهم يحذفون منه لك ، يقال : حكمك مسمطاً أَي متمَّماً ، معناه لك حكمُك ولا يستعمل إِلا محذوفاً .
      قال ابن شميل : يقال للرجل حكمك مسمطاً ، قال : معناه مُرْسَلاً يعني به جائزاً .
      والمُسَمَّطُ : المُرْسَل الذي لا يُرَدُّ .
      ابن سيده : وخذ حقَّك مسمطاً أَي سهلاً مُجوّزاً نافذاً .
      وهو لك مسمطاً أَي هنيئاً .
      ويقال : سَمَّطَ لِغَرِيمه إِذا أَرسله .
      ويقال : سَمَطْتُ الرجلَ يميناً على حَقِّي أَي اسْتَحلفته وقد سمَط هو على اليمين يَسْمطُ أَي حلف .
      ويقال : سَبَطَ فلان على ذلك الأَمر يميناً ، وسمَط عليه ، بالباء والميم ، أَي حلف عليه .
      وقد سَمَطْتَ يا رجلُ على أَمْرٍ أَنْت فيه فاجِر ، وذلك إِذا وكَّدَ اليمين وأَحْلَطَها .
      ابن الأَعرابي : السّامِطُ الساكِتُ ، والسَّمْط السكوت عن الفُضولِ .
      يقال : سَمَطَ وسمَّطَ وأَسْمَطَ إِذا سكت .
      والسَّمْطُ : الدّاهي في أَمره الخَفِيفُ في جِسْمِه من الرجال وأَكثر ما يُوصَف به الصَّيّادُ ؛ قال رؤبة ونسبه الجوهري للعجاج : جاءتْ فلاقَتْ عِندَه الضَّآبِلا ، سِمْطاً يُرَبِّي وِلْدةً زَعابِل ؟

      ‏ قال ابن بري : الرجز لرؤبة وصواب إِنشاده سِمْطاً ، بالكسر (* قوله « سمطاً بالكسر » تقدم ضبطه في مادة ولد بالفتح تبعاً للجوهري .)، لأَنه هنا الصائد ؛ شبه بالسّمْطِ من النِّظامِ في صِغَر جِسمه ، وسِمْطاً بدل من الضآبل .
      قال أَبو عمرو : يعني الصياد كأَنه نِظام في خفّته وهُزالِه .
      والزّعابِلُ : الصغار .
      وأَورد هذا البيت في ترجمة زعبل ، وقال : السَّمْطُ الفقير ؛ ومم ؟

      ‏ قاله رؤبة في السِّمْطِ الصائد : حتى إِذا عايَنَ رَوْعاً رائعا كِلابَ كَلاَّبٍ وسِمْطاً قابِعا وناقة سُمُطٌ وأَسْماطٌ : لا وَسْم عليها كما يقال ناقة غُفْلٌ .
      ونعل سُمُطٌ وسمط (* قوله « سمط وسمط » الاولى بضمتين كما صرح به القاموس وضبط في الأصل أَيضاً ، والثانية لم يتعرض لها في القاموس وشرحه ولعلها كقفل .) وسَمِيطٌ وأَسْماطٌ : لا رُقْعةَ فيها ، وقيل : ليست بمَخْصُفةٍ .
      والسَّمِيطُ من النعل : الطّاقُ الواحد ولا رُقْعةَ فيها ؛ قال الأَسود بن يعفر : فأَبْلِعْ بَني سَعْدِ بنِ عِجْلٍ بأَننا حَذَوْناهُمُ نَعْلَ المِثالِ سَمِيطا وشاهد الأَسْماط قولُ ليلى الأَخْيلية : شُمُّ العَرانِينِ أَسْماطٌ نِعالُهُمُ ، بِيضُ السَّرابيلِ لم يَعْلَقْ بها الغَمَرُ وفي حديث أَبي سَلِيطٍ : رأَيت للنبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، نَعْل أَسْماطٍ ، هو جمع سَميطٍ هو من ذلك .
      وسَراويل أَسماطٌ : غير مَحْشُوّةٍ .
      وقبل : هو أَن يكون طاقاً واحداً ؛ عن ثعلب ، وأَنشد بيت الأَسود ابن يعفر .
      وقال ابن شميل : السِّمْطُ الثوب الذي ليست له بطانةُ طَيْلَسانٍ أَو ما كان من قُطن ، ولا يقال كِساء سِمْطٌ ولا مِلْحَفَةُ سِمْط لأَنها لا تُبَطَّن ؛ قال الأَزهري : أَراد بالملحفة إِزارَ الليلِ تسميه العرب اللِّحافَ والمِلْحفة إِذا كان طاقاً واحداً .
      والسَّمِيطُ والسُّمَيْطُ : الآجُرُّ القائمُ بعضُه فوق بعض ؛ الأَخيرة عن كراع .
      قال الأَصمعي : وهو الذي يسمى بالفارسية براستق .
      وسَمَطَ اللبنُ يَسْمُطُ سَمْطاً وسُمُوطاً : ذهبت عنه حَلاوةُ الحلَب ولم يتغير طعمه ، وقيل : هو أَوّلُ تَغَيُّرِه ، وقيل : السامِطُ من اللبن الذي لا يُصَوِّتُ في السِّقاء لطَراءتِه وخُثُورَتِه ؛ قال الأَصمعي : المَحْضُ من اللبن ما لم يُخالِطه ماءٌ حُلواً كان أَو حامِضاً ، فإِذا ذهبت عنه حَلاوَةُ الحلَب ولم يتغير طعمُه فهو سامِطٌ ، فإن أَخذ شيئاً من الرِّيح فهو خامِطٌ ، قال : والسامِطُ أَيضاً الماءُ المُغْلَى الذي يَسْمُطُ الشيء .
      والسامِطُ : المُعَلِّقُ الشيء بحَبْل خلْفَه من السُّمُوطِ ؛ قال الزَّفَيانُ : كأَن أَقْتادِيَ والأَسامِطا

      ويقال : ناقة سُمُطٌ لا سِمَةَ عليها ، وناقة عُلُطٌ مَوْسُومة .
      وسَمَطَ السكّينَ سَمْطاً : أَحَدَّها ؛ عن كراع .
      وسِماطُ القومِ : صَفُّهُم .
      ويقال : قامَ القومُ حولَه سِماطَيْنِ أَي صفَّين ، وكلُّ صفٍّ من الرجال سِماطٌ .
      وسُموطُ العِمامةِ : ما أُفْضِلَ منها على الصَّدْرِ والأَكتاف .
      والسِّماطانِ من النخْلِ (* قوله « من النحل » هو بالحاء المهملة بالأصل وشرح القاموس والنهاية .) والناسِ : الجانِبانِ ، ‏

      يقال : ‏ مشَى بين السِّماطينِ .
      وفي حديث الإِيمان : حتى سَلِمَ من طَرفِ السِّماطِ ؛ السِّماطُ : الجماعة من الناس والنحْل ، والمراد في الحديث الجماعة الذين كانوا جلوساً عن جانبيه .
      وسِماطُ الوادي : ما بين صَدْرِه ومُنْتهاه .
      وسِمْط الرَّمْلِ : حَبْلُه ؛

      قال : فلما غَدا اسْتَذْرَى له سِمْط رَمْلةٍ لِحَوْلَيْنِ أَدْنَى عَهْدِه بالدَّواهِنِ (* قوله « فلما غدا إلخ »، قال في الاساس بعد أَن نسبه للطرماح : أَراد به الصائد ، جعله في لزومه للرملة كالسمط اللازم للعنق .) وسِمْطٌ وسُمَيطٌ : اسمان .
      وأَبو السِّمْطِ : من كناهم ؛ عن اللحياني .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. سلب
    • " سَلَبَه الشيءَ يَسْلُبُه سَلْباً وسَلَباً ، واسْتَلَبَه إِياه .
      وسَلَبُوتٌ ، فَعَلوتٌ : مِنه .
      وقال اللحياني : رجل سَلَبوتٌ ، وامرأَةٌ سَلَبوتٌ كالرجل ؛ وكذلك رجلٌ سَـلاَّبةٌ ، بالهاءِ ، والأُنثى سَـلاَّبة أَيضاً .
      والاسْتِلابُ : الاختِلاس .
      والسَّلَب : ما يُسْلَبُ ؛ وفي التهذيب : ما يُسْلَبُ به ، والجمع أَسلابٌ .
      وكل شيءٍ على الإِنسانِ من اللباسِ فهو سَلَبٌ ، والفعل سَلَبْتُه أَسْلُبُه سَلْباً إِذا أَخَذْتَ سَلَبَه ، وسُلِبَ الرجلُ ثيابه ؛ قال رؤْبة : يراع سير كاليراع للأَسلاب .
      (* قوله « يراع سير إلخ » هو هكذا في الأصل .) اليَراعُ : القَصَب .
      والأَسْلابُ : التي قد قُشِرَتْ ، وواحدُ الأَسْلابِ سَلَبٌ .
      وفي الحديث : مَن قَتَل قَتيلاً ، فله سَلَبُه .
      وقد تكرر ذكر السَّلَب ، وهو ما يأْخُذُه أَحدُ القِرْنَيْن في الحربِ من قِرْنِه ، مما يكونُ عليه ومعه من ثِـيابٍ وسلاحٍ ودابَّةٍ ، وهو فَعَلٌ بمعنى مفعولٍ أَي مَسْلُوب .
      والسَّلَبُ ، بالتحريك : الـمَسْلُوب ، وكذلك السَّلِـيبُ .
      ورجلٌ سَلِـيبٌ : مُسْتَلَب العقل ، والجمع سَلْبـى . وناقة سالِبٌ وسَلُوبٌ : ماتَ وَلَدُها ، أَو أَلْقَتْهُ لغير تَمامٍ ؛ وكذلك المرأَة ، والجمع سُلُبٌ وسَلائبُ ، وربما ، قالوا : امرأَة سُلُب ؛ قال الراجز : ما بالُ أَصْحابِكَ يُنْذِرُونَكا ؟ أَأَنْ رَأَوْكَ سُلُباً ، يَرْمُونَكا ؟ وهذا كقولهم : ناقةٌ عُلُطٌ بلا خِطامٍ ، وفَرس فُرُطٌ متَقَدِّمة .
      وقد عَمِلَ أَبو عبيد في هذا باباً ، فأَكْثَرَ فيه من فُعُلٍ ، بغير هاءٍ للـمُؤَنَّث .
      والسَّلُوب ، من النُّوق : التي أَلْقَتْ ولدها لغير تَمامٍ .
      والسَّلُوب ، من النُّوق : التي تَرْمي وَلَدها .
      وأَسْلَبت النَّاقَةُ فهي مُسْلِبٌ : أَلْقَتْ وَلَدَها من غيرِ أَن يَتِـمَّ ، والجمع السَّلائِبُ ؛ وقيل أَسْلَبَت : سُلِبَتْ وَلَدَها بِمَوتٍ أَو غير ذلك .
      وظَبيةٌ سَلُوبٌ وسالِبٌ : سُلِـبَتْ وَلَدَها ؛ قال صخر الغيِّ : فَصادَتْ غَزالاً جاثماً ، بَصُرَتْ بِهِ * لدى سَلَماتٍ ، عِنْدَ أَدْماءَ ، سالِبِ وشَجَرةٌ سَلِـيبٌ : سُلِـبَتْ وَرَقَها وأَغصانَها .
      وفي حديث صِلَةَ : خَرَجْتُ إِلى جَشَرٍ لَنا ، والنخلُ سُلُبٌ أَي لا حَمْلَ عليها ، وهو جمعُ سَلِـيبٍ .
      الأَزهري : شَجَرَةٌ سُلُبٌ إِذا تَناثَرَ ورقُها ؛ وقال ذو الرمة : أَو هَيْشَرٌ سُلُب ؟

      ‏ قال شمر : هَيْشَرٌ سُلُبٌ ، لا قِشْرَ عليه .
      ويقال : اسْلُبْ هذه القصبة أَي قَشِّرْها .
      وسَلَبَ القَصَبَةَ والشَّجَرَة : قشرها .
      وفي حديث صفة مكة ، شرَّفها اللّه تعالى : وأَسْلَب ثُمامُها أَي أَخْرَجَ خُوصَه .
      وسَلَبُ الذَّبيحَةِ : إِهابُها ، وأَكراعُها ، وبطْنُهَا .
      وفَرَسٌ سَلْبُ القَوائم .
      (* قوله « سلب القوائم » هو بسكون اللام في القاموس ، وفي المحكم بفتحها .
      خَفيفُها في النَّقل ؛ وقيل : فَرَسٌ سَلِب القَوائم أَي طَويلُها ؛ قال الأَزهري : وهذا صحيحٌ .
      والسَّلْبُ : السيرُ الخفيفُ السريعُ ؛ قال رؤْبة : قَدْ قَدَحَتْ ، مِنْ سَلْبِهِنَّ سَلْبا ، * قارُورَةُ العينِ ، فصارت وَقْبَا وانْسَلَبَتِ الناقَة إِذا أَسْرَعَت في سيرها حتى كأَنها تَخْرُج من جِلْدِها .
      وثَوْرٌ سَلِبُ الطَّعْنِ بِالقَرْنِ ، ورجُلٌ سَلِبُ اليَدَيْنِ بالضَّرْبِ والطَّعْنِ : خَفيفُهما .
      ورُمْحٌ سَلِبٌ : طَويلٌ ؛ وكذلك الرجلُ ، والجمعُ سُلُب ؛

      قال : ومَنْ رَبَطَ الجِحاشَ ، فإِنَّ فِـينا * قَـناً سُلُباً ، وأَفْراساً حِسانا وقال ابن الأَعرابي : السُّلْبَةُ الجُرْدَةُ ، يقال : ما أَحْسَنَ سُلْبَتَها وجُرْدَتَها .
      والسَّلِبُ ، بكسر اللام : الطويل ؛ قال ذو الرمة يصف فراخ النعامة : كأَنَّ أَعناقَها كُرّاتُ سائِفَةٍ ، * طارَتْ لفائِفُه ، أَو هَيْشَرٌ سَلِبُ ويروى سُلُب ، بالضم ، من قولهم نَخْلٌ سُلُب : لا حَمْلَ عليه .
      وشَجَرٌ سُلُبٌ : لا وَرَق عليه ، وهو جمع سَلِـيبٍ ، فعيلٌ بمعنى مفعول .
      والسِّلابُ والسُّلُب : ثِـيابٌ سودٌ تَلْبَسُها النساءُ في المأْتَمِ ، واحدَتُها سَلَبة .
      وسَلَّبَتِ المرأَةُ ، وهي مُسَلِّبٌ إِذا كانت مُحِدًّا ، تَلْبَس الثِّيابَ السُّودَ للـحِدادِ .
      وتَسَلَّبت : لَبِسَتِ السِّلابَ ، وهي ثِـيابُ الـمأْتَمِ السُّودُ ؛ قال لبيد : يَخْمِشْنَ حُرَّ أَوجُهٍ صِحاحِ ، * في السُّلُبِ السودِ ، وفي الأَمساحِ وفي الحديث عن أَسْماءَ بِنْتِ عُمَيْس : أَنها ، قالت لـمَّا أُصيبَ جعفرٌ : أَمَرَني رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، فقال : تَسَلَّبـي ثلاثاً ، ثم اصْنَعِـي بعدُ ما شِئْتِ ؛ تَسَلَّبـي أَي الْبَسِـي ثِـيابَ الـحِدادِ السُّودَ ، وهي السِّلاب .
      وتَسَلَّبَتِ المرأَةُ إِذا لَبِسَتْهُ ، وهو ثَوْبٌ أَسودُ ، تُغَطِّي به الـمُحِدُّ رَأْسَها .
      وفي حديث أُمِّ سلمة : أَنها بَكَتْ على حَمْزَةَ ثلاثة أَيامٍ ، وتَسَلَّبَتْ .
      وقال اللحياني : الـمُسَلِّب ، والسَّلِـيبُ ، والسَّلُوبُ : التي يموتُ زَوجُها أَو حَمِـيمُها ، فتَسَلَّبُ عليه .
      وتَسَلَّبَتِ المرأَة إِذا أَحدّتْ .
      وقيل : الإِحدادُ على الزَّوْجِ ، والتَّسَلُّبُ قد يكون على غيرِ زَوجٍ .
      أَبو زيدٍ : يقال للرجل ما لي أَراكَ مُسْلَباً ؟ وذلك إِذا لم يَـأْلَفْ أَحداً ، ولا يَسْكُن إِليه أَحد ، وإِنما شبِّه بالوَحْش ؛ ويقال : إِنه لوَحْشِـيٌّ مُسْلَبٌ أَي لا يأْلفُ ، ولا تَسْكُنُ نفسُه .
      والسلبة : خَيْطٌ يُشَدُّ على خَطْمِ البعيرِ دونَ الخِطامِ .
      والسلبة : عَقَبَةٌ تُشَدُّ على السهم .
      والسِّلْبُ : خَشَبَةٌ تُجْمَع إِلى أَصلِ اللُّؤَمةِ ، طَرَفُها في ثَقْبِ اللُّؤَمةِ .
      قال أَبو حنيفة : السِّلْبُ أَطْوَلُ أَداةِ الفَدَّانِ ؛

      وأَنشد : يا لَيْتَ شعْري ، هلْ أَتى الحسانا ، أَنـَّى اتَّخَذْتُ اليَفَنَيْنِ شانـــــــــــــا ؟ السِّلْبَ ، واللُّؤْمةَ ، والعيانـــــــــــــــا

      ويقال للسَّطْر من النخيل : أُسْلوبٌ .
      وكلُّ طريقٍ ممتدٍّ ، فهو أُسلوبٌ .
      قال : والأُسْلوبُ الطريق ، والوجهُ ، والـمَذْهَبُ ؛ يقال : أَنتم في أُسْلُوبِ سُوءٍ ، ويُجمَعُ أَسالِـيبَ .
      والأُسْلُوبُ : الطريقُ تأْخذ فيه .
      والأُسْلوبُ ، بالضم : الفَنُّ ؛ يقال : أَخَذ فلانٌ في أَسالِـيبَ من القول أَي أَفانِـينَ منه ؛ وإِنَّ أَنْفَه لفي أُسْلُوبٍ إِذا كان مُتكبِّراً ؛

      قال : أُنوفُهُمْ ، بالفَخْرِ ، في أُسْلُوبِ ، * وشَعَرُ الأَسْتاهِ بالجَبوبِ يقول : يتكبَّرون وهم أَخِسَّاء ، كما يقال : أَنْفٌ في السماءِ واسْتٌ في الماءِ .
      والجَبوبُ : وجهُ الأَرضِ ، ويروى : أُنوفُهُمْ ، مِلفَخْرِ ، في أُسْلُوبِ أَراد مِنَ الفَخْرِ ، فحَذف النونَ .
      والسَّلَبُ : ضَرْبٌ من الشجر ينبُتُ مُتَناسقاً ، ويَطولُ فيُؤخَذُ ويُمَلُّ ، ثم يُشَقَّقُ ، فتخرجُ منه مُشاقةٌ بيضاءُ كالليفِ ، واحدتُه سَلَبةٌ ، وهو منْ أَجودِ ما يُتخذ منه الحبال .
      وقيل : السَّلَبُ لِـيفُ الـمُقْلِ ، وهو يُؤْتى به من مكة .
      الليث : السَّلَبُ ليفُ الـمُقْل ، وهو أَبيض ؛ قال الأَزهري : غَلِطَ الليث فيه ؛ وقال أَبو حنيفة : السَّلَبُ نباتٌ ينبتُ أَمثالَ الشَّمَع الذي يُسْتَصْبَحُ به في خِلْقَتِه ، إِلاَّ أَنه أَعظمُ وأَطولُ ، يُتَّخَذ منه الحبالُ على كلّ ضَرب .
      والسَّلَبُ : لِحاءُ شجرٍ معروف باليمن ، تعمل منه الحبالُ ، وهو أَجفَى من ليفِ الـمُقْلِ وأَصْلَبُ .
      وفي حديث ابن عمر : أن سعيد بن جبير دخل عليه ، وهو مُتوسِّدٌ مِرْفَقَةَ أَدَم ، حَشْوُها لِـيفٌ أَو سَلَبٌ ، بالتحريك .
      قال أَبو عبيد : سأَلتُ عن السَّلَبِ ، فقيل : ليس بلِـيفِ الـمُقْلِ ، ولكنه شجر معروفٌ باليمن ، تُعْمَلُ منه الحبالُ ، وهو أَجفى من لِـيفِ الـمُقْلِ وأَصْلَبُ ؛ وقيل هو ليفُ الـمُقْل ؛ وقيل : هو خُوصُ الثُّمام .
      وبالـمَدينة سُوقٌ يقال له : سوقُ السَّلاَّبِـين ؛ قال مُرَّة بن مَحْكان التَّميمي : فنَشْنَشَ الجِلدَ عَنْها ، وهْيَ بارِكةٌ ، * كما تُنَشْنِشُ كفَّا فاتِلٍ سَلَبا تُنَشْنِشُ : تحرِّكُ .
      قال شمر : والسَّلَب قِشْرٌ من قُشورِ الشَّجَر ، تُعْمَلُ منهُ السِّلالُ ، يقال لسُوقِهِ سُوقُ السَّلاَّبِـينَ ، وهي بمكَّة معروفَةٌ .
      ورواه الأَصْمعي : فَاتِل ، بالفاءِ ؛ وابن الأَعرابي : قَاتِل ، بالقافِ .
      قال ثعلب : والصحيح ما رواه الأَصمعي ، ومنه قَولُهم أَسْلَبَ الثُّمامُ .
      قال : ومن رواه بالفاءِ ، فإِنه يريدُ السَّلَب الذي تُعْمَلُ منه الـحِبال لا غير ؛ ومن رواه بالقاف ، فإِنه يريد سَلَبَ القَتِـيل ؛ شَبَّه نَزْع الجازِرِ جِلْدَها عنها بأَخْذِ القاتِل سَلَبَ الـمَقْتُول ، وإِنم ؟

      ‏ قال : بارِكَة ، ولم يَقُلْ : مُضْطَجِعَة ، كما يُسْلَخُ الـحَيوانُ مُضْطَجِعاً ، لأَن العرب إِذا نَحَرَتْ جَزُوراً ، تركُوها باركة على حالها ، ويُرْدِفُها الرجالُ من جانِـبَيْها ، خوفاً أَن تَضْطَجِعَ حين تموت ؛ كلُّ ذلك حرصاً على أَن يَسْلُخوا سَنامَها وهي باركة ، فيأْتي رجلٌ من جانِبٍ ، وآخَرُ من الجانب الآخر ؛ وكذلك يفعلون في الكَتِفَين والفَخِذَين ، ولهذا كان سَلْخُها باركةً خيراً عندهم من سَلْخِها مضطجعةً .
      والأُسْلُوبةُ : لُعْبَةٌ للأَعراب ، أَو فَعْلَةٌ يفعلونها بينهم ، حكاها اللحياني ، وقال : بينهم أُسْلُوبة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. سمع
    • " السَّمْعُ : حِسُّ الأُذن .
      وفي التنزيل : أَو أَلقى السمْع وهو شهيد ؛ وقال ثعلب : معناه خَلا له فلم يشتغل بغيره ؛ وقد سَمِعَه سَمْعاً وسِمْعاً وسَماعاً وسَماعةً وسَماعِيةً .
      قال اللحياني : وقال بعضهم السَّمْعُ المصدر ، والسِّمع : الاسم .
      والسَّمْعُ أَيضاً : الأُذن ، والجمع أَسْماعٌ .
      ابن السكيت : السَّمْعُ سَمْعُ الإِنسان وغيره ، يكون واحداً وجمعاً ؛ وأَما قول الهذلي : فلمَّا رَدَّ سامِعَه إِليه ، وجَلَّى عن عَمايَتِه عَماهُ فإِنه عنى بالسامِع الأُذن وذكّر لمكان العُضْو ، وسَمَّعه الخبر وأَسْمعه إِيّاه .
      وقوله تعالى : واسْمَعْ غيرَ مُسْمَع ؛ فسره ثعلب فقال : اسْمَعْ لا سَمِعْتَ .
      وقوله تعالى : إِنْ تُسْمِعُ إِلا من يؤْمِنُ بآياتنا ؛ أَي ما تُسمع إِلا من يؤمن بها ، وأَراد بالإِسماعِ ههنا القبول والعمل بما يسمع ، لأِنه إِذا لم يقبل ولم يعمل فهو بمنزلة من لم يسمع .
      وسَمَّعَه الصوت وأَسمَعه : اسْتَمَعَ له .
      وتسَمَّع إِليه : أَصْغى ، فإِذا أَدْغَمْت قلت اسَّمَّعَ إِليه ، وقرئ : لا يَسَّمَّعون إِلى الملإِ الأَعلى .
      يقال تَسَمَّعت إِليه وسَمِعْتُ إِليه وسَمِعْتُ له ، كله بمعنى لأَنه تعالى ، قال : لا تَسْمَعوا لهذا القرآن ، وقرئ : لا يَسْمَعُون إِلى الملإِ الأَعلى ، مخففاً .
      والمِسْمَعةُ والمِسْمَعُ والمَسْمَعُ ؛ الأَخيرة عن ابن جبلة : الأُذن ، وقيل : المَسْمَعُ خَرْقُها الذي يُسْمَعُ به ومَدْخَلُ الكلام فيها .
      يقال : فلان عظيم المِسْمَعَيْن والسامِعَتَيْنِ .
      والسامِعتانِ : الأُذنان من كل شيء ذي سَمْعٍ .
      والسامِعةُ : الأُذن ؛ قال طرفة يصف أُذن ناقته : مُؤَلَّلتانِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما ، كَسامِعَتَيْ شاةٍ بحَومَلَ مُفْرَدِ ‏

      ويروى : ‏ وسامِعتانِ .
      وفي الحديث : ملأَ الله مَسامِعَه ؛ هي جمع مِسْمع وهو آلةُ السَّمع أَو جمع سمع على غير قياس كمَشابِهَ ومَلامِحَ ؛ ومنه حديث أَبي جهل : إِنَّ محمداً نزل يَثْرِبَ وإِنه حَنِقَ عليكم نَفَيْتُموه نَفْي القُراد عن المَسامِع ، يعني عن الآذان ، أَي أَخرجتموه من مكة إِخراج استِئْصالٍ لأَن أَخذ القراد عن الدابة قلعُه باكللية ، والأُذن أَخَفُّ الأَعضاء شعَراً بل أَكثرها لا شعَر عليه (* أعاد الضمير في عليه الى العضو ، واحد الأعضاء ، لا الى الأذن ، فلذلك ذكّره .)، فيكون النزع منها أَبلغ .
      وقالوا : هو مني مَرأًى ومَسْمَعٌ ، يرفع وينصب ، وهو مِني بمَرأًى ومَسْمَعٍ .
      وقالوا : ذلك سَمْعَ أُذُني وسِمْعَها وسَماعَها وسَماعَتَها أَي إِسْماعَها ؛

      قال : سَماعَ اللهِ والعُلَماءِ أَنِّي أَعْوذُ بخَيْرِ خالِك ، يا ابنَ عَمْرِو أَوقَعَ الاسم موقع المصدر كأَنه ، قال إِسماعاً كما ، قال : وبَعْدَ عَطائِك المائةَ الرِّتاعا أَي إِعطائِك .
      قال سيبويه : وإِن شئت قلت سَمْعاً ، قال ذلك إِذا لم تَخْتَصِصْ نفْسَك .
      وقال اللحياني : سَمْعُ أُذني فلاناً يقول ذلك ، وسِمْعُ أُذني وسَمْعةُ أُذني فرفع في كل ذلك .
      قال سيبويه : وقالوا أَخذت ذلك عنه سَماعاً وسَمْعاً ، جاؤوا بالمصدر على غير فعله ، وهذا عنده غير مطرد ، وتَسامَعَ به الناس .
      وقولهم : سَمْعَكَ إِليَّ أَي اسْمَعْ مِني ، وكذلك قولهم : سَماعِ أَي اسْمَعْ مثل دَراكِ ومَناعِ بمعنى أَدْرِكْ وامْنَعْ ؛ قال ابن بري : شاهده قول الشاعر : فسَماعِ أَسْتاهَ الكِلابِ سَماع ؟

      ‏ قال : وقد تأْتي سَمِعْتُ بمعنى أَجَبْتُ ؛ ومنه قولهم : سَمِعَ الله لمن حَمِدَه أَي أَجاب حَمْده وتقبّله .
      يقال : اسْمَعْ دُعائي أَي أَجِبْ لأَن غرض السائل الإِجابةُ والقَبُولُ ؛ وعليه ما أَنشده أَبو زيد : دَعَوْتُ اللهَ ، حتى خِفْتُ أَن لا يكونَ اللهُ يَسْمَعُ ما أَقولُ وقوله : أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ أَي ما أَبْصَرَه وما أَسْمَعَه على التعجب ؛ ومنه الحديث : اللهم إِني أَعوذ بك من دُعاء لا يُسْمعُ أَي لا يُستجاب ولا يُعْتَدُّ به فكأَنه غير مَسْموع ؛ ومنه الحديث : سَمِعَ سامِعٌ بحمدِ الله وحُسْنِ بلائه علينا أَي لِيَسْمَعِ السامِعُ ولِيَشْهَدِ الشاهِدُ حَمْدَنا اللهَ تعالى على ما أَحسَن إِلينا وأَوْلانا من نعمه ، وحُسْنُ البلاء النِّعْمةُ والاخْتِبارُ بالخير ليتبين الشكر ، وبالشرّ ليظهر الصبر .
      وفي حديث عمرو بن عَبْسة ، قال له : أَيُّ الساعاتِ أَسْمَعُ ؟، قال : جَوْفُ الليلِ الآخِرُ أَي أَوْفَقُ لاستماع الدعاء فيه وأَوْلى بالاستجابة وهو من باب نهارُه صائم وليله قائم .
      ومنه حديث الضحّاك : لما عرض عليه الإِسلام ، قال : فسمعتُ منه كلاماً لم أَسْمَعْ قط قولاً أَسْمَعَ منه ؛ يريد أَبْلَغَ وأَنْجَعَ في القلب .
      وقالوا : سَمْعاً وطاعة ، فنصبوه على إِضْمار الفعل غير المستعمل إِظهاره ، ومنهم من يرفعه أَي أَمري ذلك والذي يُرْفَعُ عليه غير مستعمل إِظهاره كما أَنّ الذي ينصب عليه كذلك .
      ورجل سَمِيعٌ : سامِعٌ ، وعَدَّوْه فقالوا : هو سميع قوْلَكَ وقَوْلَ غيرِك .
      والسميع : من صفاته عز وجل ، وأَسمائه لا يَعْزُبُ عن إِدْراكِه مسموع ، وإِن خفي ، فهو يسمع بغير جارحة .
      وفَعِيلٌ : من أَبْنِيةِ المُبالغة .
      وفي التنزيل : وكان الله سميعاً بصيراً ، وهو الذي وَسِعَ سَمْعُه كل شيء كما ، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال الله تعالى : قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها ، وقال في موضع آخر : أَم يحسبون أَنَّا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ؛ قال الأَزهري : والعجب من قوم فسَّروا السميعَ بمعنى المُسْمِع فِراراً من وصف الله بأَن له سَمْعاً ، وقد ذكر الله الفعل في غير موضع من كتابه ، فهو سَمِيعٌ ذو سَمْعٍ بلا تَكيِيفٍ ولا تشبيه بالسمع من خلقه ولا سَمْعُه كسَمْعِ خلقه ، ونحن نصف الله بما وصف به نفسه بلا تحديد ولا تكييف ، قال : ولست أُنكر في كلام العرب أَن يكون السميع سامِعاً ويكون مُسْمِعاً ؛ وقد ، قال عمرو بن معديكرب : أَمِنْ رَيْحانةَ الدَّاعِي السَّمِيعُ يُؤَرِّقُني ، وأَصحابي هُجُوعُ ؟ فهو في هذا البيت بمعنى المُسْمِعِ وهو شاذّ ، والظاهر الأَكثر من كلام العرب أَن يكون السميعُ بمعنى السامِعِ مثل علِيمٍ وعالِم وقدِير وقادِرٍ .
      ومُنادٍ سَمِيعٌ : مُسْمِعٌ كخبير ومُخْبر ؛ وأُذن سَمْعةٌ وسَمَعَةٌ وسَمِعةٌ وسَمِيعةٌ وسامِعةٌ وسَمّاعةٌ وسَمُوعةٌ .
      والسَّمِيع : المَسْمُوعُ أَيضاً .
      والسَّمْعُ : ما وَقَر في الأُذن من شيء تسمعه .
      ويقال : ساءَ سَمْعاً فأَساءَ إِجابةً أَي لم يَسْمَعْ حسَناً .
      ورجل سَمّاعٌ إِذا كان كثير الاستماع لما يُقال ويُنْطَقُ به .
      قال الله عز وجل : سَمّاعون للكذب ، فُسّر قوله سماعون للكذب على وجهين : أَحدهما أَنهم يسمعون لكي يكذبوا فيما سمعوا ، ويجوز أَن يكون معناه أَنهم يسمعون الكذب ليشيعوه في الناس ، والله أَعلم بما أَراد .
      وقوله عز وجل : ختمَ الله على قلوبِهم وعلى سَمْعِهم وعلى أَبصارهم غشاوة ، فمعنى خَتَمَ طَبَع على قلوبهم بكفرهم وهم كانوا يسمعون ويبصرون ولكنهم لم يستعملوا هذه الحواسّ استعمالاً يُجْدِي عليهم فصاروا كمن لم يسمع ولم يُبْصِرْ ولم يَعْقِلْ كما ، قالوا : أَصَمّ عَمّا ساءَه سَمِيع وقوله على سَمْعِهم فالمراد منه على أَسماعهم ، وفيه ثلاثة أَوجه : أَحدها أَن السمع بمعنى المصدر يوحّد ويراد به الجمع لأَن المصادر لا تجمع ، والثاني أَن يكون المعنى على مواضع سمعهم فحذفت المواضع كما تقول هم عَدْل أَي ذوو عدل ، والثالث أَن تكون إِضافته السمع إِليهم دالاًّ على أَسماعِهم كما ، قال : في حَلْقِكُم عَظْمٌ وقد شَجِينا معناه في حُلوقكم ، ومثله كثير في كلام العرب ، وجمع الأَسْماعِ أَسامِيعُ .
      وحكى الأَزهري عن أَبي زيد : ويقال لجميع خروق الإِنسان عينيه ومَنْخِرَيْهِ واسْتِه مَسامِعُ لا يُفْرَدُ واحدها .
      قال الليث : يقال سَمِعَتْ أُذُني زيداً يفعل كذا وكذا أَي أَبْصَرْتُه بعيني يفعل ذلك ؛ قال الأَزهري : لا أَدري من أَين جاء الليث بهذا الحرف وليس من مذاهب العرب أَن يقول الرجل سَمِعَتْ أُذُني بمعنى أَبْصَرَتْ عيني ، قال : وهو عندي كلام فاسد ولا آمَنُ أَن يكون ولَّدَه أَهل البِدَع والأَهواء .
      والسِّمْعُ والسَّمْعُ ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، والسِّماعُ ، كله : الذِّكْرُ المَسْمُوعُ الحسَن الجميلُ ؛

      قال : أَلا يا أُمَّ فارِعَ لا تَلُومِي * على شيءٍ رَفَعْتُ به سَماعي

      ويقال : ذهب سمْعُه في الناس وصِيتُه أَي ذكره .
      وقال اللحياني : هذا أَمر ذو سِمْع وذو سَماع إِمّا حسَنٌ وإِمَّا قَبِيحٌ .
      ويقال : سَمَّعَ به إِذا رَفَعَه من الخُمول ونَشَرَ ذِكْرَه .
      والسَّماعُ : ما سَمَّعْتَ به فشاع وتُكُلِّمَ به .
      وكلُّ ما التذته الأُذن من صَوْتٍ حَسَنٍ سماع .
      والسَّماعُ : الغِناءُ .
      والمُسْمِعةُ : المُغَنِّيةُ .
      ومن أَسماء القيدِ المُسْمِعُ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ومُسْمِعَتانِ وزَمَّارةٌ ، وظِلٌّ مَدِيدٌ ، وحِصْنٌ أَنِيق فسره فقال : المُسْمِعَتانِ القَيْدانِ كأَنهما يُغَنِّيانه ، وأَنث لأَنّ أَكثر ذلك للمرأَة .
      والزَّمّارةُ : السّاجُور .
      وكتب الحجاج إِلى عامل له أَن ابعث إِليّ فلاناً مُسَمَّعاً مُزَمَّراً أَي مُقَيَّداً مُسَوْجَراً ، وكل ذلك على التشبيه .
      وفَعَلْتُ ذلك تَسْمِعَتَك وتَسْمِعةً لك أَي لِتَسْمَعَه ؛ وما فعَلْت ذلك رِياءً ولا سَمْعةً ولا سُمْعةً .
      وسَمَّعَ به : أَسمَعَه القبيحَ وشَتَمَه .
      وتَسامَعَ به الناسُ وأَسمَعَه الحديثَ وأَسمَعَه أَي شتَمه .
      وسَمَّعَ بالرجل : أَذاعَ عنه عَيْباً ونَدَّدَ به وشَهَّرَه وفضَحَه ، وأَسمَعَ الناسَ إِياه .
      قال الأَزهري : ومن التَّسْمِيعِ بمعنى الشتم وإِسماع القبيح قوله ، صلى الله عليه وسلم : مَنْ سَمَّعَ بِعَبْدٍ سَمَّعَ الله به .
      أَبو زيد : شَتَّرْتُ به تَشْتِيراً ، ونَدَّدْتُ به ، وسَمَّعْتُ به ، وهَجَّلْتُ به إِذا أَسْمَعْتَه القبيحَ وشَتَمْتَه .
      وفي الحديث : من سَمَّعَ الناسَ بعَمَلِه سَمَّعَ اللهُ به سامِعُ خَلْقِه وحَقَّرَه وصَغَّرَه ، وروي : أَسامِعَ خَلْقِه ، فَسامِعُ خَلْقه بدل من الله تعالى ، ولا يكون صفة لأَنَّ فِعْله كلَّه حالٌ ؛ وقال الأَزهري : من رواه سامِعُ خلقه فهو مرفوع ، أَراد سَمَّعَ اللهُ سامِعُ خلقه به أَي فضَحَه ، ومن رواه أَسامِعَ خَلْقِه ، بالنصب ، كَسَّرَ سَمْعاً على أَسْمُع ثم كسَّر أَسْمُعاً على أَسامِعَ ، وذلك أَنه جعل السمع اسماً لا مصدراً ولو كان مصدراً لم يجمعه ، يريد أَن الله يُسْمِع أَسامِعَ خلقه بهذا الرجل يوم القيامة ، وقيل : أَراد من سَمَّع الناسَ بعمله سَمَّعه الله وأَراه ثوابه من غير أَن يعطيه ، وقيل : من أَراد بعمله الناس أَسمعه الله الناس وكان ذلك ثوابه ، وقيل : من أَراد أَن يفعل فعلاً صالحاً في السرّ ثم يظهره ليسمعه الناس ويحمد عليه فإِن الله يسمع به ويظهر إِلى الناس غَرَضَه وأَن عمله لم يكن خالصاً ، وقيل : يريد من نسب إِلى نفسه عملاً صالحاً لم يفعله وادّعى خيراً لم يصنعه فإِن الله يَفْضَحُه ويظهر كذبه ؛ ومنه الحديث : إِنما فَعَله سُمْعةً ورياءً أَي لِيَسْمَعَه الناسُ ويَرَوْه ؛ ومنه الحديث : قيل لبعض الصحابة لِمَ لا تُكَلِّمُ عثمان ؟، قال : أَتُرَوْنَني أُكَلِّمُه سَمْعكُم أَي بحيث تسمعون .
      وفي الحديث عن جندب البَجَلِيّ ، قال : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول من سَمَّعَ يُسَمِّعُ الله به ، ومن يُرائي يُرائي اللهُ به .
      وسَمِّع بفلان أَي ائت إِليه أَمراً يُسْمَعُ به ونوِّه بذكره ؛ هذه عن اللحياني .
      وسَمَّعَ بفلان بالناس : نَوَّه بذكره .
      والسُّمْعةُ : ما سُمِّعَ به من طعام أَو غير ذلك رِياء ليُسْمَعَ ويُرى ، وتقول : فعله رِياءً وسمعة أَي ليراه الناس ويسمعوا به .
      والتسْمِيعُ : التشْنِيعُ .
      وامرأَة سُمْعُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ وسِمْعَنَةٌ ، بالتخفيف ؛ الأَخيرة عن يعقوب ، أَي مُسْتَمِعةٌ سِمّاعةٌ ؛

      قال : إِنَّ لكم لَكَنّهْ مِعَنّةً مِفَنّهْ سِمْعَنّةً نِظْرَنّهْ كالرِّيحِ حَوْلَ القُنّهْ إِلاَّ تَرَهْ تَظَنّهْ ويروى : كالذئب وسْطَ العُنّهْ والمِعَنّةُ : المعترضةُ .
      والمِفَنَّةُ : التي تأْتي بفُنُونٍ من العجائب ، ‏

      ويروى : ‏ سُمْعُنَّةً نُظْرُنَّةً ، بالضم ، وهي التي إِذا تَسَمَّعَتْ أَو تَبَصَّرَت فلم ترَ شيئاً تَظَنَّتْه تَظَنِّياً أَي عَمِلَتْ بالظنّ ، وكان الأَخفش يكسر أَولهما ويفتح ثالثهما ، وقال اللحياني : سُمْعُنّةٌ نُظْرُنَّةٌ وسِمْعَنَّةٌ نِظْرَنَّةٌ أَي جيدة السمع والنظر .
      وقوله : أَبْصِرْ به وأَسْمِعْ ، أَي ما أَسْمَعَه وما أَبصَرَه على التعجب .
      ورجل سِمْعٌ يُسْمَعُ .
      وفي الدعاء : اللهم سِمْعاً لا بِلْغاً ، وسَمْعاً لا بَلْغاً ، وسِمْعٌ لا بِلْغٌ ، وسَمْعٌ لا بَلْغ ، معناه يُسْمَعُ ولا يَبْلُغُ ، وقيل : معناه يُسْمَعُ ولايحتاجُ أَن يُبَلَّغَ ، وقيل : يُسْمَعُ به ولا يَتِمُّ .
      الكسائي : إِذا سمع الرجل الخبر لا يعجبه ، قال : سِمْعٌ ولا بِلْغ ، وسَمْع لا بَلْغ أَي أَسمع بالدّواهي ولا تبلغني .
      وسَمْعُ الأَرضِ وبَصَرُها : طُولُها وعَرْضها ؛ قال أَبو عبيد : ولا وجه له إِنما معناه الخَلاء .
      وحكى ابن الأَعرابي : أَلقى نفسه بين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها إِذا غَرَّرَ بها وأَلقاها حيث لا يُدْرى أَين هو .
      وفي حديث قَيْلة : أَن أُختها ، قالت : الوَيْلُ لأُختي لا تُخْبِرْها بكذا فتخرجَ بين سمع الأَرض وبصرها ، وفي النهاية : لا تُخبِرْ أُخْتي فتَتَّبِعَ أَخا بكر بن وائل بين سمع الأَرض وبصرها .
      يقال : خرج فلان بين سمع الأَرض وبصرها إِذا لم يَدْرِ أَين يتوجه لأَنه لا يقع على الطريق ، وقيل : أَرادت بين سمع أَهل الأَرض وبصرهم فحذفت الأَهل كقوله تعالى : واسأَل القريةَ ، أَي أَهلها .
      ويقال للرجل إِذا غَرَّرَ بنفسه وأَلقاها حيث لا يُدْرى أَين هو : أَلقى نفسه بين سمع الأَرض وبصرها .
      وقال أَبو عبيد : معنى قوله تخرج أُختي معه بين سمع الأَرض وبصرها ، أَن الرجل يخلو بها ليس معها أَحد يسمع كلامها ويبصرها إِلا الأَرضُ القَفْرُ ، ليس أَن الأَرض لها سَمْع ، ولكنها وكَّدت الشَّناعة في خَلْوتِها بالرجل الذي صَحِبها ؛ وقال الزمخشري : هو تمثيل أَي لا يسمع كلامهما ولا يبصرهما إِلا الأَرض تعني أُختها ، والبكْريّ الذي تَصْحَبُه .
      قال ابن السكيت : يقال لقيته بين سَمْعِ الأَرضِ وبَصَرِها أَي بأَرض ما بها أَحد .
      وسَمِعَ له : أَطاعه .
      وفي الخبر : أَن عبد الملك بن مَرْوان خطب يومَاً فقال : ولِيَكُم عُمَرُ بن الخطاب ، وكان فَظًّا غَلِيظاً مُضَيِّقاً عليكم فسمعتم له .
      والمِسمَع : موضع العُروة من المَزادة ، وقيل : هو ما جاوز خَرْتَ العُروة ، وقيل : المِسْمَعُ عُروة في وسَط الدلو والمَزادةِ والإِداوةِ ، يجعل فيها حبل لِتَعْتَدِلَ الدلو ؛ قال عبد الله بن أَوفى : نُعَدِّلُ ذا المَيْلِ إِنْ رامَنا ، كما عُدِّلَ الغَرْبُ بالمِسْمَعِ وأَسمَعَ الدلوَ : جعل لها عروة في أَسفلها من باطن ثم شدّ حبلاً إِلى العَرْقُوةِ لتخف على حاملها ، وقيل : المِسْمَعُ عُروة في داخل الدلو بإِزائها عروة أُخرى ، فإِذا استثقل الشيخ أَو الصبي أَن يستقي بها جمعوا بين العروتين وشدوهما لتخِفّ ويَقِلَّ أَخذها للماء ، يقال منه : أَسْمَعْتُ الدلو ؛ قال الراجز : أَحْمَر غَضْب لا يبالي ما اسْتَقَى ، لا يُسْمِعُ الدَّلْو ، إِذا الوِرْدُ التَقَى وقال : سأَلْت عَمْراً بعد بَكْرٍ خُفّا ، والدَّلْوُ قد تُسْمَعُ كَيْ تَخِفّا يقول : سأَله بكراً من الإِبل فلم يعطه فسأَله خُفًّا أَي جَمَلاً مُسِنًّا .
      والمِسْمَعانِ : جانبا الغَرْب .
      والمِسمَعانِ : الخَشَبتانِ اللتان تُدْخَلانِ في عُرْوَتي الزَّبِيلِ إِذا أُخرج به التراب من البئر ، وقد أَسْمَعَ الزَّبِيلَ .
      قال الأَزهريّ : وسمعت بعض العرب يقول للرجلين اللذين ينزعان المِشْآة من البئر يترابها عند احتفارها : أَسْمِعا المِشآة أَي أَبيناها عن جُول الركية وفمها .
      قال الليث : السَّمِيعانِ من أَدَواتِ الحَرَّاثين عُودانِ طوِيلانِ في المِقْرَنِ الذي يُقْرَنُ به الثور أَي لحراثة الأَرض .
      والمِسْمَعانِ : جَوْرَبانِ يَتَجَوْرَبُ بهما الصائدُ إِذا طلب الظباء في الظهيرة .
      والسِّمْعُ : سَبُع مُرَكَّبٌ ، وهو ولَد الذِّئب من الضَّبُع .
      وفي المثل : أَسمَعُ من السِّمْعِ الأَزَلِّ ، وربما ، قالوا : أَسمَعُ من سِمْع ؛ قال الشاعر : تَراهُ حَدِيدَ الطَّرْفِ أَبْلَجَ واضِحاً ، أَغَرَّ طَوِيلَ الباعِ ، أَسْمَعَ من سِمْعِ والسَّمَعْمَعُ : الصغير الرأْس والجُثَّةِ الداهيةُ ؛ قال ابن بري شاهده قول الشاعر : كأَنَّ فيه وَرَلاً سَمَعْمَعا وقيل : هو الخفيفُ اللحمِ السريعُ العملِ الخبيثُ اللَّبِقُ ، طال أَو قَصُر ، وقيل : هو المُنْكَمِشُ الماضي ، وهو فَعَلْعَلٌ .
      وغُول سَمَعْمَعٌ وشيطان سَمَعْمَعٌ لخُبْثِه ؛

      قال : ويْلٌ لأَجْمالِ العَجُوزِ مِنِّي ، إِذا دَنَوْتُ أَو دَنَوْنَ منِّي ، كأَنَّني سَمَعْمَعٌ مِن جِنِّ لم يقنع بقوله سمعمع حتى ، قال من جن لأَن سمعمع الجن أَنْكَرُ وأَخبث من سمعمع الإِنس ؛ قال ابن جني : لا يكون رويُّه إِلا النون ، أَلا ترى أَن فيه من جِنّ والنون في الجن لا تكون إِلا رويّاً لأَن الياء بعدها للإِطلاق لا محالة ؟ وفي حديث علي : سَمَعْمَعٌ كأَنَّني من جِنِّ أَي سريع خفيف ، وهو في وصف الذئب أَشهر .
      وامرأَة سَمَعْمَعةٌ : كأَنها غُولٌ أَو ذئبة ؛ حدّث عوانة أَن المغيرة سأَل ابن لسان الحمرة عن النساء فقال : النساء أَرْبَع : فَرَبِيعٌ مَرْبَع ، وجَمِيعٌ تَجْمَع ، وشيطانٌ سَمَعْمَع ، ويروى : سُمَّع ، وغُلٌّ لا يُخْلَع ، فقال : فَسِّرْ ، قال : الرَّبِيعُ المَرْبَع الشابّةُ الجميلة التي إِذا نظرت إِليها سَرَّتْك وإِذا أَقسَمْتَ عليها أَبَرَّتْك ، وأَما الجميع التي تجمع فالمرأَة تتزوجها ولك نَشَب ولها نشَب فتجمع ذلك ، وأَما الشيطان السَّمَعْمَعُ فهي الكالحة في وجهك إِذا دخلت المُوَلْوِلَةُ في إِثْرك إِذا خرجت .
      وامرأَة سَمَعْمَعةٌ : كأَنها غُول .
      والشيطانُ الخَبِيث يقال له السَّمَعْمَعُ ، قال : وأَما الغُلُّ الذي لا يُخْلَعُ فبنت عمك القصيرة الفَوْهاء الدَّمِيمةُ السوداء التي نثرت لك ذا بطنها ، فإِن طلقتها ضاع ولدك ، وإِن أَمْسَكْتها أَمسَكْتَها على مِثْلِ جَدْعِ أَنفك .
      والرأْس السَّمَعْمَعُ : الصغير الخفيف .
      وقال بعضهم : غُولٌ سُمَّعٌ خفيفُ الرأْس ؛ وأَنشد شمر : فَلَيْسَتْ بِإِنسانٍ فَيَنْفَعَ عَقْلُه ، ولكِنَّها غُولٌ مِن الجِنِّ سُمَّعُ وفي حديث سفيان بن نُبَيح الهذلي : ورأْسُه متَمرِّقُ الشعر سَمَعْمَعٌ أَي لطيف الرأْس .
      والسَّمَعْمَعُ والسَّمْسامُ من الرجال : الطويل الدقيقُ ، وامرأَة سَمَعْمَعةٌ وسَمْسامةٌ .
      ومِسْمَعٌ : أَبو قبيلة يقال لهم المَسامِعةُ ، دخلت فيه الهاء للنسب .
      وقال اللحياني : المَسامِعةُ من تَيْمِ اللاَّتِ .
      وسُمَيْعٌ وسَماعةُ وسِمْعانُ : أَسماء .
      وسِمْعانُ : اسم الرجل المؤمن من آل فرعون ، وهو الذي كان يَكْتُمُ إِيمانَه ، وقيل : كان اسمه حبيباً .
      والمِسْمَعانِ : عامر وعبد الملك ابنا مالك بن مِسْمَعٍ ؛ هذا قول الأَصمعي ؛ وأَنشد : ثَأَرْتُ المِسْمَعَيْنِ وقُلْتُ : بُوآ بِقَتْلِ أَخِي فَزارةَ والخبارِ وقال أَبو عبيدة : هما مالك وعبد الملك ابْنا مِسْمَع ابن سفيان بن شهاب الحجازي ، وقال غيرهما : هما مالك وعبد الملك ابنا مسمع بن مالك بن مسمع ابن سِنان بن شهاب .
      ودَيْرُ سَمْعانَ : موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الاسماء في قاموس معاجم اللغة



معجم اللغة العربية المعاصرة
إسْماء [مفرد]: مصدر أسمى.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَماء [مفرد]: ج سَموات (لغير المصدر): 1- مصدر سما1/ سما إلى/ سما بـ. 2- ما يقابل الأرض، ويُشاهد فوقها كقُبَّة زرقاء، وتصغيرها سُمَيَّة "{وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ}"| بلَغ عنانَ السَّماء: ارتفع وعلا- زُرْقة السَّماء: لونها الأزرق- سماء البيت: رواقه، وهي الشُّقّة التي دون العليا، أنثى وقد تُذكَّر- سماء الرُّؤية: فلك البروج وهي دائرة ترسمها الشَّمس في سيرها في سنة واحدة وتُقسَّم إلى اثني عشر برجًا- سماء السَّموات: اسم الفلك الأعظم- صعِد إلى السَّماء: مات- عنان السَّماء: ما يرتفع منها وما يبدو منها للناظر إليها، بعيدًا في كلّ مكان، عاليًا- كَبَد السَّماء: وسطها- مصابيحُ السَّماء: النُّجوم. 3- أعلى كلِّ شيء "بلغ العالمُ السَّماءَ في العلم". 4- سحاب ومطر "أصابتهم سماء غزيرة المطر- {يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا}". • شجرة السَّماء: (نت) شجرة نفضيّة تنمو في الصين ولها أزهار حلوة ذات رائحة كريهة.




ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: