وصف و معنى و تعريف كلمة الاعمال:


الاعمال: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ لام (ل) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف (ا) و عين (ع) و ميم (م) و ألف (ا) و لام (ل) .




معنى و شرح الاعمال في معاجم اللغة العربية:



الاعمال

جذر [عمل]

  1. أَعْمال: (اسم)
    • أَعْمال : جمع عامليّة
  2. أَعمال: (اسم)
    • أَعمال : جمع عَمَل
  3. عَمَل: (اسم)
    • الجمع : أَعمالٌ
    • العَمَلُ : مهنة ، شغل ، وظيفة
    • وأَعمالُ المركزنحوه [ في التقسيم الإداري ]: ما يكون تحت حكمه ويضاف إِليه
    • العَمَلُ ( في الاقتصاد ) : مجهود يبذله الإنسان لتحصيل منفعة
    • أَعْمَالٌ يَدَوِيَّةٌ : مُا يُنْجَزُ بِاليَدِ
    • أَعْمَالٌ مَنْزِلِيَّةٌ : مَا يَقُومُ بِهِ الأَهْلُ فِي الْبَيْتِ مِنْ غَسِيلٍ وَطَبْخٍ
    • مَا الْعَمَلُ : أَيْ مَا الَّذِي يَنْبَغِي صُنْعُهُ وَإِنْجَازُهُ وَفِعْلُهُ
    • عملاً بالقانون : تطبيقًا له
    • عمل نصفيّ : عمل نصف ساعات العمل فقط ، وبنصف راتب ،
    • جدول الأعمال : قائمة تضمّ رءوس الموضوعات المعروضة في اجتماع ما ،
    • مكتب العمل : إدارة حكوميّة للموظفين ،
    • وزارة العمل : الوزارة المسئولة عن شئون العُمّال
    • عمَل رصيف : عمل محكم ،
    • يَوْمُ عمل : يَوْم يتمّ فيه إنجاز عملٍ ما
    • عمل فنِّي : عمل تصويريّ أو تشكيليّ خاصّة الأعمال الزخرفيّة الصغيرة الأعمال الكاملة : مجموع أعمال الفنّان أو الكاتب أو المؤلِّف طِيلة حياته
    • عمل اجتماعيّ : عمل منظم يهدف إلى تقدُّم وتطوُّر الظروف الاجتماعيّة لمجتمع ما وخاصّة المجتمع المحروم وذلك بتقديم استشارة نفسيّة وتوجيه ومساعدة على شكل خدمات اجتماعيّة
    • عمل جماعيّ : مجهود تعاونيّ لأفراد مجموعة أو فريق لتحقيق هدف مشترك
    • وَرْشة عَمَل : حلقة دراسيَّة أو سلسلة من الاجتماعات لمجموعة صغيرة من النَّاس تؤكِّد على التَّفاعل والتَّعاون
  4. عَمِلَ: (فعل)

    • عمِلَ / عمِلَ بـ / عمِلَ على / عمِلَ في / عمِلَ لـ يَعمَل ، عَمَلاً ، فهو عامل ، والمفعول معمول - للمتعدِّي
    • عَمِلَ : مَهَنَ وصَنَع ، مارس نشاطًا وقام بجهد للوصول إلى نتيجة نافعة
    • عَمِلَ مَا طُلِبَ مِنْهُ : أَنْجَزَهُ ، فَعَلَهُ
    • عَمِلَ : فعل فعلاً عن قصد ، فصلت آية 46 مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ ( قرآن )
    • عَمِلَ فلانٌ عَلَى الصدقة : سعى في جمعها
    • عمِلَتِ الكلمةُ في الكلمة : ( النحو والصرف ) أحدثت فيها أثرًا إعرابيًّا يعمل الفعلُ في المفعول به
  5. عَمَّلَ: (فعل)
    • عَمَّلْتُ ، أُعَمِّلُ ، عَمِّلْ ، مصدر تَعْمِيلٌ
    • عَمَّلَ الْعَامِلَ : أَعْطَاهُ أُجْرَتَهُ
    • عَمَّلَهُ عَلَى الإِقْلِيمِ : وَلاَّهُ عَمَلَهُ ، أَيْ جَعَلَهُ وَالِياً عَلَيْهِ
    • عَمَّلَهُ عَلَى الْقَوْمِ : أَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ
    • عَمَّلَهُ : أَعطاه أجرته
    • عَمَّلَ الجرح : ظهر فيه قيح وصديد
,
  1. عمل
    • " قال الله عز وجل في آية الصَّدَقات : والعامِلِين عليها ؛ هم السُّعاة الذين يأْخذون الصَّدَقات من أَربابها ، واحدهم عامِلٌ وساعٍ .
      وفي الحديث : ما ترَكْتُ بعد نَفقة عيالي ومَؤُونة عامِلي صَدَقةٌ ؛ أَراد بعياله زَوْجاتِه ، وبعامِله الخَلِيفة بعده ، وإِنما خَصَّ أَزواجَه لأَنه لا يجوز نكاحُهُن فجَرَت لهنَّ النفقةُ فإِنهن كالمُعْتَدَّات .
      والعامِلُ : هو الذي يتوَلَّى أُمور الرجل في ماله ومِلْكِه وعمَلِه ، ومنه قيل للذي يَسْتَخْرج الزكاة : عامِل .
      والعَمَل : المِهْنة والفِعْل ، والجمع أَعمال ، عَمِلَ عَمَلاً ، وأَعْمَلَه غَيرهُ واسْتَعْمَله ، واعْتَمَل الرجلُ : عَمِلَ بنفسه ؛ أَنشد سيبويه : إِنَّ الكَرِيمَ ، وأَبِيك ، يَعْتَمِل إِنْ لم يَجِدْ يوماً على مَنْ يتَّكِل ، فيَكْتَسِي مِنْ بَعْدِها ويكتحِل أَراد مَنْ يَتَّكِلُ عليه ، فحذف عليه هذه وزاد عَلى متقدِّمةً ، أَلا ترى أَنه يَعْتَمُِل إِنْ لم يَجِدْ من يَتَّكِل عليه ؟ وقيل : العَمَلُ لغيره والاعْتِمالُ لنفسه ؛ قال الأَزهري : هذا كما يقال اخْتَدَم إِذا خَدَم نَفْسَه ، واقْتَرَأَ إِذا قَرَأَ السلامَ على نفسه .
      واسْتَعْمَلَ فلان غيرَه إِذا سَأَله أَن يَعْمَل له ، واسْتَعْمَلَه : طَلَب إِليه العَمَل .
      واعْتَمَل : اضطرب في العَمَل .
      واسْتُعْمِل فلان إِذا وَليَ عَمَلاً من أَعْمالِ السلطان .
      وفي حديث خيبر : دَفَع إِليهم أَرْضَهُم على أَن يَعْتَمِلوها من أَموالهم ؛ الاعْتمال : افتعال من العَمَل أَي أَنهم يَقُومون بما يُحْتاج إِليه من عِمارة وزراعة وتَلقيح وحِرَاسة ونحو ذلك .
      وأَعْمَلَ فلان ذِهْنَه في كذا وكذا إِذا دَبَّره بفهمه .
      وأَعْمَل رَأْيَه وآلَتَه ولِسانَه واسْتَعْمَله : عَمِل به .
      قال الأَزهري : عَمِلَ فلان العَمَلَ يَعْمَلُه عَمَلاً ، فهو عامِلٌ ، قال : ولم يجيء فَعِلْتُ أَفْعَلُ فَعَلاً متعدِّياً إِلا في هذا الحرف ، وفي قولهم : هَبِلَتْه أُمُّه هَبَلاً ، وإِلاَّ فسائر الكلام يجيء على فَعْلٍ ساكن العين كقولك سَرِطْتُ اللُّقْمَة سَرْطاً ، وبَلِعْته بَلْعاً وما أَشبهه .
      ورجلٌ عَمُولٌ إِذا كان كَسُوباً .
      ورجل عَمِلٌ : ذو عَمَلٍ ؛ حكاه سيبويه ؛

      وأَنشد لساعدة بن جُؤَبَّة : حَتى شَآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ ، باتت طِراباً ، وبات اللَّيْلَ لم يَنَمِ نَصَب سيبويه مَوْهِناً بعَمِل (* قوله « نصب سيبويه موهناً بعمل » هي عبارة المحكم ، وفي المغني : وردّ على سيبويه في استدلاله على إِعمال فعيل بقوله : حتى شآها كليل ) ودَفَعَه غيرُه من النحويين فقال : إِنما هو ظرف ، وهذا حَسَنٌ منه لأَنه إِنما يُحْمَل الشيء على إِعْمال فَعِلٍ إِذا لم يوجد من إِعْماله بُدٌّ .
      ورجل عَمُولٌ : بمعنى رجل عَمِلٌ أَي مطبوع على العَمَل .
      وتَعَمَّل فلان لكذا ، والتعميل : تولية العَمَل .
      يقال : عَمَّلْت فلاناً على البصرة ؛ قال ابن الأَثير : قد يكون عَمَّلْته بمعنى وَلَّيته وجعلته عامِلاً ؛ وأَما ما أَنشده الفراء للبيد : أَو مِسْحَل عَمِل عِضادَة سَمْحَجٍ ، بَسَراتِها نَدَبٌ له وكُلوم فقال : أَوقع عَمِل على عِضادَة سَمْحَج ، قال : ولو كانت عامِل لكان أَبْيَنَ في العربية ، قال الأَزهري : العِضَادة في بيت لبيد جمع العَضُد ، وإِنما وَصَفَ عَيْراً وأَتانه فجعل عَمِل بمعنى مُعْمِل (* قوله « فجعل عمل بمعنى معمل إلخ » عبارة التهذيب في ترجمة عضد ويقال : فلان عضد فلان وعضادته ومعاضده إِذا كان يعاونه ويرافقه ، وقال لبيد : أَو مسحل سنق عضادة إلخ ث ؟

      ‏ قال في تفسيره : يقول هو يعضدها ، يكون مرة عن يمينها ومرة عن يسارها لا يفارقها ) أَو عامِل ، ثم جعله عَمِلاً ، والله أَعلم .
      واسْتَعْمَل فلان اللَّبِنَ إِذا ما بَنى به بِناءً .
      والعَمِلةُ : العَمَلُ ، إِذا أَدخلوا الهاء كسروا الميم .
      والعَمِلَة والعِمْلة : ما عُمِلَ .
      والعِمْلة : حالَةُ العَمَل .
      ورَجُلٌ خبيثُ العِمْلة إِذا كان خبيث الكسب .
      وعِمْلةُ الرجل : باطِنَته في الشرِّ خاصة ، وكلُّه من العَمَل .
      وقالت امرأَة من العرب : ما كان لي عَمِلَةٌ إِلا فسادُكم أَي ما كان لي عَمَلٌ .
      والعِمْلَة والعُمْلَةُ والعَمالة والعُمالة والعمالة ؛ الأَخيرة عن اللحياني ، كله : أَجْرُ ما عُمِل .
      ويقال : عَمَّلْت القومَ عُمالَتَهم إِذا أَعطيتهم إياها .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه :، قال لابن السَّعْدي : خُذْ ما أُعْطِيتَ فإِنِّي عَمِلْتُ على عَهْد رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فَعَمَّلَني أَي أَعطاني عُمالتي وأُجْرَةَ عَمَلي ، يقال منه : أَعْملته وعَمَّلْته .
      قال الأَزهري : العُمالة ، بالضم ، رِزْقُ العامِلِ الذي جُعِل له على ما قُلِّد من العَمَل .
      وعامَلْتُ الرجلَ أُعامِلُه مُعامَلةً ، والمُعامَلة في كلام أَهل العراق : هي المُساقاة في كلام الحِجازيين .
      والعَمَلة : القومُ يَعْمَلون بأَيديهم ضروباً من العَمَل في طين أَو حَفْرٍ أَو غيره .
      وعامَلَه : سامَه بعَمَلٍ .
      والعامِلُ في العربية : ما عَمِلَ عَمَلاً مَّا فرفَعَ أَو نَصَب أَو جَرَّ ، كالفِعْل والناصب والجازم وكالأَسماء التي من شأْنها أَن تَعْمَلَ أَيضاً وكأَسْماء الفِعْل ، وقد عَمِلَ الشيءُ في الشيء : أَحْدَثَ فيه نوعاً من الإِعراب .
      وعَمِلَ به العِمِلِّين : بالَغ في أَذاه وعَمِلَه به ، وحكى ابن الأَعرابي : عَمِلَ به العِمْلِين ، بكسر العين وسكون الميم ؛ وقال ثعلب : إِنما هو العِمَلِين ، بكسر العين وفتح الميم وتخفيفها .
      ويقال : لا تَتَعَمَّلْ في أَمْر كذا كقولك لا تَتَعَنَّ .
      وقد تَعَمَّلْت لك أَي تَعَنَّيْت من أَجلك ؛ قال مُزَاحم العُقَيلي : تَكادُ مَغانِيها تَقُولُ من البِلى لِسائِلها عن أَهْلِها ؛ لا تَعَمَّل أَي لا تَتَعَنَّ فليس لَكَ فَرَجٌ في سؤالك .
      وقال أَبو سعيد : سَوْفَ أَتَعَمَّل في حاجتك أَي أَتَعَنَّى ؛ وقول الجعدي يصف فرساً : وتَرْقبُهُ بعامِلَةٍ قَذُوفٍ ، سَرِيعٍ طَرْفُها قَلِقٍ قَذَاها أَي تَرْقُبه بعين بعيدة النَّظَر .
      واليَعْمَلَة من الإِبل : النَّجِيبة المُعْتَمَلة المطبوعة على العَمَل ، ولا يقال ذلك إِلا للأُنثى ؛ هذا قول أَهل اللغة ، وقد حكى أَبو علي يَعْمَلٌ ويَعْمَلة .
      واليَعْمَلُ عند سيبويه : اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلُ عند سيبويه : اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلٌ ولا ناقة يَعْمَلَةٌ ، إِنما يقال يَعْمَلٌ ويَعْمَلة ، فيُعْلَم أَنه يُعْنى بهما البعير والناقة ، ولذلك ، قال لا نَعلَم يَفْعَلاً جاء وصفاً ، وقال في باب ما لا ينصرف : إِن سميته بيَعْمَلٍ جمع يَعْمَلة فَحَجِّرْ بلفظ الجمع أَن يكون صفة للواحد المذكر ، وبعضهم يَرُدُّ هذا ويَجْعَلَ اليَعْمَلَ وصفاً .
      وقال كراع : اليَعْمَلَة الناقة السريعة اشتق لها اسم من العَمَل ، والجمع يَعْمَلات ؛ وأَنشد ابن بري للراجز : يا زَيْدُ زَيْدَ اليَعْمَلاتِ الذُّبَّل ، تَطاوَلَ اللَّيْلُ عليكَ ، فانْزِ ؟

      ‏ قال : وذكر النحاس في الطبقات أَن هذين البيتين لعبد الله بن رَوَاحة .
      وناقة عَمِلَةٌ بَيِّنة العَمالة : فارهة مثل اليَعْمَلة ، وقد عَمِلَتْ ؛ قال القَطامِيّ : نِعْمَ الفَتى عَمِلَتْ إِليه مَطِيَّتي ، لا نَشْتَكي جَهْدَ السِّفار كلانا وحَبْلٌ مُسْتَعْمَلٌ : قد عُمِل به ومُهِن .
      ويقال : أَعْمَلْت الناقةَ فَعَمِلَت .
      وفي الحديث : لا تُعْمَلُ المَطِيُّ إِلا إِلى ثلاثة مساجد أَي لا تُحَثُّ ولا تُساق ؛ ومنه حديث الإِسْراء والبُراق : فعَمِلَتْ بأُذُنَيْها أَي أَسرعت لأَنها إِذا أَسْرَعَتْ حَرَّكت أُذُنيها لشدَّة السير .
      وفي حديث لقمان : يُعْمِل الناقةَ والسَّاقَ ،؛ أَخبر أَنه قَوِيٌّ على السير راكباً وماشياً ، فهو يجمع بين الأَمرين ، وأَنه حاذِقٌ بالرُّكُوب والمَشْي .
      وعَمِلَ البَرْقُ عَمَلاً ، فهو عَمِلٌ : دامَ ؛ قال ساعدة بن جُؤَيَّة وأَنشد : حَتى شآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ وعُمِّلَ فلان على القوم : أُمِّرَ .
      والعَوامِلُ : الأَرجل ؛ قال الأَزهري : عَوامِلُ الدابة قوائمه ، واحدتها عامِلة .
      والعَوامِل : بَقَر الحَرْث والدِّياسة .
      وفي حديث الزكاة : ليس في العَوامِل شيء ؛ العَوامِل من البقر : جمع عاملة وهي التي يُسْتَقى عليها ويُحْرَث وتستعمل في الأَشغال ، وهذا الحكم مطَّرد في الإِبل .
      وعامِلُ الرُّمح وعامِلته : صَدْرُه دون السِّنان ويجمع عَوامِل ، وقيل : عامِلُ الرُّمْح ما يَلي السِّنان ، وهو دون الثَّعْلب .
      وطريق مُعْمَلٌ أَي لحْبٌ مسلوك ، وحكى اللحياني : لم أَرَ النَّفَقة تَعْمَل كما تَعْمَل بمكة ، ولم يُفَسِّره إِلاَّ أَنه أَتبعه بقوله : وكما تُنْفَق بمكة ، فعسى أَن يكون الأَول في هذا المعنى : وعَمَلٌ : اسم رجل ؛ قالت امرأَة تُرَقِّص ولدها : أَشْبِهْ أَبا أُمِّك ، أَو أَشبِهْ عَمَل ، وارْقَ إِلى الخَيرات زَنْأً في الجَبَ ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال أَبوه زيد الذي رَقَّصه هو أَبو وهو قيس بن عاصم ، واسم الولد حكيم ، واسم أُمه منفوسة بنت زَيْد الخَيْل ؛ وأَما الذي ، قالته أُمه فيه فهو : أَشْبِهْ أَخي ، أَو أَشبِهَنْ أَباكا ، أَمَّا أَبي فَلَنْ تَنالَ ذاكا ، تَقْصُرُ أَن تَنالَهُ يَداك ؟

      ‏ قال الأَزهري : والمسافرون إِذا مَشَوْا على أَرجلهم يُسَمَّوْن بني العَمَل ؛

      وأَنشد الأَصمعي : فذَكَرَ اللهَ وسَمَّى ونَزَل (* قوله « ونزل »، قال في التهذيب : أي أقام بمنى ).
      بِمَنْزِل يَنْزِله بَنُو عَمَل ، لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَل وبنو عامِلة وبنو عُمَيْلة : حَيَّان من العرب ؛ قال الأَزهري : عاملة قبيلة إِليها يُنْسَب عَدِيُّ بن الرِّقاع العامِليُّ ، وعامِلة حيٌّ من اليمن ، وهو عاملة بن سَبإٍ ، وتزعم نُسَّاب مُضَر أَنهم من ولد قاسط ؛ قال الأَعشى : أَعامِلَ حَتَّى مَتى تَذْهَبِين إِلى غَيْرِ والدِكِ الأَكْرم ؟ ووالِدُكُم قاسِطٌ ، فارْجِعوا إِلى النسب الأَتْلَد الأَقْدَم وعَمَلى : موضع .
      وفي الحديث : سئل عن أَولاد المشركين فقال : الله أَعلم بما كانوا عاملين ؛ روى ابن الأَثير عن الخطابي ، قال : ظاهر هذا الكلام يوهم أَنه لم يُفْتِ السائل عنهم وأَنه رد الأَمر في ذلك إِلى علم الله عز وجل ، وإِنما معناه أَنهم مُلْحَقون في الكفر بآبائهم ، لأَن الله تعالى قد علم أَنهم لو بَقُوا أَحياءً حتى يَكْبَروا لعَمِلوا عَمَلَ الكفَّار ، ويدل عليه حديث عائشة ، رضي الله عنها : قلت فذراريّ المشركين ؟، قال : هم من آبائهم ، قلت : بِلا عَملٍ ، قال : الله أَعلم بما كانوا عاملين ؛ وقال ابن المبارك فيه : إِن كل مولود إِنما يُولَد على فِطرته التي وُلد عليها من السعادة والشقاوة وعلى ما قُدِّر له من كفر وإِيمان ، فكلٌّ منهم عامِلٌ في الدنيا بالعمل المشاكل لفِطْرته وصائر في العاقبة إِلى ما فُطِر عليه ، فمن علامات الشقاوة للطفل أَن يُولَد بين مُشْرِكَين فيحْمِلانه على اعتقاد دينهما ويُعَلِّمانه إِياه ، أَو يموت قبل أَن يَعْقِل ويَصِف الدين فيُحْكَم له بحُكم والديه إِذ هو في حكم الشريعة تَبَعٌ لهما ، وهذا فيه نظر لأَنا رأَينا وعلمنا أَن ثَمَّ مَن ولد بين مُشْركَين وحملاه على اعتقاد دينهما وعَلَّماه ، ثم جاءت له خاتمة من إِسلامه ودينه تَعُدُّه من جملة المسلمين الصالحين ، وأَما الذي في حديث الشَّعْبي : أَنه أُتي بشراب مَعْمول ، فقيل : هو الذي فيه اللَّبن والعَسل والثَّلج .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. عمد
    • " العَمْدُ : ضدّ الخطإِ في القتل وسائر الجنايات .
      وقد تَعَمَّده وتعمِد له وعَمَده يعْمِده عَمْداً وعَمَدَ إِليه وله يَعْمَّد عمداً وتعمَّده واعتَمَده : قصده ، والعمد المصدر منه .
      قال الأَزهري : القتل على ثلاثة أَوجه : قتل الخطإِ المحْضِ وهو أَن يرمي الرجل بحجر يريد تنحيته عن موضعه ولا يقصد به أَحداً فيصيب إِنساناً فيقلته ، ففيه الدية على عاقلة الرامي أَخماساً من الإِبل وهي عشرون ابنة مَخاض ، وعشرون ابنة لَبُون ، وعشرون ابن لبون ، وعشرون حِقَّة وعشرون جَذَعة ؛ وأَما شبه العمد فهو أَن يضرب الإِنسان بعمود لا يقتل مثله أَو بحجر لا يكاد يموت من أَصابه فيموت منه فيه الدية مغلظة ؛ وكذلك العمد المحض فيه ثلاثون حقة وثلاثون جذعة وأَربعون ما بين ثَنِيَّةٍ إِلى بازِلِ عامِها كلها خَلِفَةٌ ؛ فأَما شبه العمد فالدية على عاقلة القائل ، وأَما العمد المحض فهو في مال القاتل .
      وفعلت ذلك عَمْداً على عَيْن وعَمْدَ عَيْنٍ أَي بِجدٍّ ويقين ؛ قال خفاف بن ندبة : إِنْ تَكُ خيلي قد أُصِيبَ صَميمُها .
      فعَمْداً على عَيْنٍ تَيَمَّمْتُ مالِكا وعَمَد الحائط يَعْمِدُه عَمْداً : دعَمَه ؛ والعمود الذي تحامل الثِّقْلُ عليه من فوق كالسقف يُعْمَدُ بالأَساطينِ المنصوبة .
      وعَمَد الشيءَ يَعْمِدُه عمداً : أَقامه .
      والعِمادُ : ما أُقِيمَ به .
      وعمدتُ الشيءَ فانعَمَد أَي أَقمته بِعِمادٍ يَعْتَمِدُ عليه .
      والعِمادُ : الأَبنية الرفيعة ، يذكر ويؤَنث ، الواحدة عِمادة ؛ قال الشاعر : ونَحْنُ ، إِذا عِمادُ الحَيِّ خَرَّتْ على الأَحَفاضِ ، نَمْنَعُ مَنْ يَلِينا وقوله تعالى : إِرَمَ ذاتِ العِماد ؛ قيل : معناه أَي ذات الطُّولِ ، وقيل أَي ذات البناءِ الرفيع ؛ وقيل أَي ذات البناءِ الرفيع المُعْمَدِ ، وجمعه عُمُدٌ والعَمَدُ اسم للجمع .
      وقال الفراء : ذاتِ العِماد إِنهم كانوا أَهل عَمَدٍ ينتقلون إِلى الكَلإِ حيث كان ثم يرجعون إِلى منازلهم ؛ وقال الليث : يقال لأَصحاب الأَخبِيَة الذين لا ينزلون غيرها هم أَهل عَمود وأَهل عِماد .
      المبرد : رجل طويلُ العِماد إِذا كان مُعْمَداً أَي طويلاً .
      وفلان طويلُ العِماد إِذا كان منزله مُعْلَماً لزائريه .
      وفي حديث أُم زرع : زوجي رفيعُ العِمادِ ؛ أَرادت عِمادَ بيتِ شرفه ، والعرب تضع البيت موضع الشرف في النسب والحسب .
      والعِمادُ والعَمُود : الخشبة التي يقوم عليها البيت .
      وأَعمَدَ الشيءَ : جعل تحته عَمَداً .
      والعَمِيدُ : المريض لا يستطيع الجلوس من مرضه حتى يُعْمَدَ من جوانبه بالوَسائد أَي يُقامَ .
      وفي حديث الحسن وذكر طالب العلم : وأَعْمَدَتاه رِجْلاه أَي صَيَّرَتاه عَمِيداً ، وهو المريض الذي لا يستطيع أَن يثبت على المكان حتى يُعْمَدَ من جوانبه لطول اعتماده في القيام عليها ، وقوله : أَعمدتاه رجلاه ، على لغة من ، قال أَكلوني البراغيثُ ، وهي لغة طيء .
      وقد عَمَدَه المرضُ يَعْمِدُه : فَدَحَه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ ومنه اشتق القلبُ العَمِيدُ .
      يَعْمِدُه : يسقطه ويَفْدَحُه ويَشْتَدُّ عليه .
      قال : ودخل أَعرابي على بعض العرب وهو مريض فقال له : كيف تَجدُك ؟ فقال : أَما الذي يَعْمِدُني فَحُصْرٌ وأُسْرٌ .
      ويقال للمريض مَعمود ، ويقال له : ما يَعْمِدُكَ ؟ أَي يُوجِعُك .
      وعَمَده المرض أَي أَضناه ؛ قال الشاعر : أَلا مَنْ لِهَمٍّ آخِرَ الليل عامِدِ معناه : موجع .
      روى ثعلب أن ابن الأَعرابي أَنشده لسماك العامليّ : كما أَبَداً ليلةٌ واحِدَه وقال : ما مَعْرِفَةٌ فنصب أَبداً على خروجه من المعرفة كان جائزاً (* قوله « وقال ما معرفة إلى قوله كان جائزاً » كذا بالأصل ).
      قال الأَزهري : وقوله ليلة عامدة أَي مُمْرضة موجعة .
      واعْتَمَد على الشيء : توكّأَ .
      والعُمْدَةُ : ما يُعتَمَدُ عليه .
      واعْتَمَدْتُ على الشيء : اتكأْتُ عليه .
      واعتمدت عليه في كذا أَي اتَّكَلْتُ عليه .
      والعمود : العصا ؛ قال أَبو كبير الهذلي : يَهْدي العَمُودُ له الطريقَ إِذا هُمُ ظَعَنُوا ، ويَعْمِدُ للطريق الأَسْهَلِ واعْتَمَد عليه في الأَمر : تَوَرَّك على المثل .
      والاعتماد : اسم لكل سبب زاحفته ، وإِنما سمي بذلك لأَنك إِنما تُزاحِفُ الأَسباب لاعْتِمادها على الأَوْتاد .
      والعَمود : الخشبة القائمة في وسط الخِباء ، والجمع أَعْمِدَة وعُمُدٌ ، والعَمَدُ اسم للجمع .
      ويقال : كل خباء مُعَمَّدٌ ؛ وقيل : كل خباء كان طويلاً في الأَرض يُضْرَبُ على أَعمدة كثيرة فيقال لأَهْلِه : عليكم بأَهْل ذلك العمود ، ولا يقال : أَهل العَمَد ؛

      وأَنشد : وما أَهْلُ العَمُودِ لنا بأَهْلٍ ، ولا النَّعَمُ المُسامُ لنا بمالِ وقال في قول النابغة : يَبْنُونَ تَدْمُرَ بالصُّفَّاح والعَمَد ؟

      ‏ قال : العمد أَساطين الرخام .
      وأَما قوله تعالى : إِنها عليهم مؤصدة في عَمَدٍ مُمَدَّدة ؛ قرئت في عُمُدٍ ، وهو جمع عِمادً وعَمَد ، وعُمعد كما ، قالوا إِهابٌ وأَهَبٌ وَأُهُبٌ ومعناه أَنها في عمد من النار ؛ نسب الأَزهري هذا القول إِلى الزجاج ، وقال : وقال الفراء : العَمَد والعُمُد جميعاً جمعان للعمود مثل أَديمٍ وأَدَمٍ وأُدُمٍ وقَضيم وقَضَمٍ وقُضُمٍ .
      وقوله تعالى : خلق السموات بغير عمد ترونها ؛ قال الزجاج : قيل في تفسيره إِنها بعمد لا ترونها أَي لا ترون تلك العمد ، وقيل خلقها بغير عمد وكذلك ترونها ؛ قال : والمعنى في التفسير يؤول إِلى شيء واحد ، ويكون تأْويل بغير عمد ترونها التأْويل الذي فسر بعمد لا ترونها ، وتكون العمد قدرته التي يمسك بها السموات والأَرض ؛ وقال الفراء : فيه قولان : أَحدهما أَنه خلقها مرفوعة بلا عمد ولا يحتاجون مع الرؤية إِلى خبر ، والقول الثاني انه خلقها بعمد لا ترون تلك العمد ؛ وقيل : العمد التي لا ترى قدرته ، وقال الليث : معناه أَنكم لا ترون العمد ولها عمد ، واحتج بأَن عمدها جبل قاف المحيط بالدنيا والسماء مثل القبة ، أَطرافها على قاف من زبرجدة خضراء ، ويقال : إِن خضرة السماء من ذلك الجبل فيصير يوم القيامة ناراً تحشر الناس إِلى المحشر .
      وعَمُودُ الأُذُنِ : ما استدار فوق الشحمة وهو قِوامُ الأُذن التي تثبت عليه ومعظمها .
      وعمود اللسان : وسَطُه طولاً ، وعمودُ القلب كذلك ، وقيل : هو عرق يسقيه ، وكذلك عمود الكَبِد .
      ويقال للوَتِينِ : عَمُودُ السَّحْر ، وقيل : عمود الكبد عرقان ضخمان جَنَابَتَي السُّرة يميناً وشمالاً .
      ويقال : إِن فلاناً لخارج عموده من كبده من الجوع .
      والعمودُ : الوَتِينُ .
      وفي حديث عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، في الجالِبِ ، قال : يأْتي به أَحدهم على عمود بَطْنِه ؛ قال أَبو عمرو : عمود بطنه ظهره لأَنه يمسك البطن ويقوِّيه فصار كالعمود له ؛ وقال أَبو عبيد : عندي أَنه كنى بعمود بطنه عن المشقة والتعب أَي أَنه يأْتي به على تعب ومشقة ، وإِن لم يكن على ظهره إِنما هو مثل ، والجالب الذي يجلب المتاع إِلى البلاد ؛ يقولُ : يُتْرَكُ وبَيْعَه لا يتعرض له حتى يبيع سلعته كما شاء ، فإِنه قد احتمل المشقة والتعب في اجتلابه وقاسى السفر والنصَب .
      والعمودُ : عِرْقٌ من أُذُن الرُّهَابَةِ إِلى السَّحْرِ .
      وقال الليث : عمود البطن شبه عِرْق ممدود من لَدُنِ الرُّهَابَةِ إِلى دُوَيْنِ السّرّة في وسطه يشق من بطن الشاة .
      ودائرة العمود في الفرس : التي في مواضع القلادة ، والعرب تستحبها .
      وعمود الأَمر : قِوامُه الذي لا يستقيم لا به .
      وعمود السِّنانِ : ما تَوَسَّط شَفْرتَيْهِ من غيره الناتئ في وسطه .
      وقال النضر : عمود السيف الشَّطِيبَةُ التي في وسط متنه إِلى أَسفله ، وربما كان للسيف ثلاثة أَعمدة في ظهره وهي الشُّطَبُ والشَّطائِبُ .
      وعمودُ الصُّبْحِ : ما تبلج من ضوئه وهو المُسْتَظهِرُ منه ، وسطع عمودُ الصبح على التشبيه بذلك .
      وعمودُ النَّوَى : ما استقامت عليه السَّيَّارَةُ من بيته على المثل .
      وعمود الإِعْصارِ : ما يَسْطَعُ منه في السماء أَو يستطيل على وجه الأَرض .
      وعَمِيدُ الأَمرِ : قِوامُه .
      والعميدُ : السَّيِّدُ المُعْتَمَدُ عليه في الأُمور أَو المعمود إِليه ؛

      قال : إِذا ما رأَتْ شَمْساً عَبُ الشَّمْسِ ، شَمَّرَتْ إِلى رَمْلِها ، والجُلْهُمِيُّ عَمِيدُها والجمع عُمَداءُ ، وكذلك العُمْدَةُ ، الواحد والاثنان والجمع والمذكر والمؤنث فيه سواء .
      ويقال للقوم : أَنتم عُمْدَتُنا الذين يُعْتَمد عليهم .
      وعَمِيدُ القوم وعَمُودُهم : سيدهم .
      وفلان عُمْدَةُ قومه إِذا كانوا يعتمدونه فيما يَحْزُبُهم ، وكذلك هو عُمْدتنا .
      والعَمِيدُ : سيد القوم ؛ ومنه قول الأَعشى : حتى يَصِيرَ عَمِيدُ القومِ مُتَّكِئاً ، يَدْفَعُ بالرَّاح عنه نِسْوَةٌ عُجُلُ

      ويقال : استقامَ القومُ على عمود رأْيهم أَي على الوجه الذي يعتمدون عليه .
      واعتمد فلان ليلته إِذا ركبها يسري فيها ؛ واعتمد فلان فلاناً في حاجته واعتمد عليه .
      والعَمِيدُ : الشديد الحزن .
      يقال : ما عَمَدَكَ ؟ أَي ما أَحْزَنَك .
      والعَمِيدُ والمَعْمُودُ : المشعوف عِشْقاً ، وقيل : الذي بلغ به الحب مَبْلَغاً .
      وقَلبٌ عَمِيدٌ : هدّه العشق وكسره .
      وعَمِيدُ الوجعِ : مكانه .
      وعَمِدَ البعَيرُ عَمَداً ، فهو عَمِدٌ والأُنثى بالهاء : وَرِمَ سنَامُه من عَضِّ القَتَب والحِلْس وانْشدَخَ ؛ قال لبيد يصف مطراً أَسال الأَودية : فَبَاتَ السَّيْلُ يَرْكَبُ جانِبَيْهِ ، مِنَ البَقَّارِ ، كالعَمِدِ الثَّقَال ؟

      ‏ قال الأَصمعي : يعني أَن السيل يركب جانبيه سحابٌ كالعَمِد أَي أَحاط به سحاب من نواحيه بالمطر ، وقيل : هو أَن يكون السنام وارياً فَيُحْمَلَ عليه ثِقْلٌ فيكسره فيموت فيه شحمه فلا يستوي ، وقيل : هو أَن يَرِمَ ظهر البعير مع الغُدَّةِ ، وقيل : هو أَن ينشدخ السَّنَامُ انشداخاً ، وذلك أَن يُرْكَب وعليه شحم كثير .
      والعَمِدُ : البعير الذي قد فَسَدَ سَنَامُه .
      قال : ومنه قيل رجل عَمِيدٌ ومَعْمُودٌ أَي بلغ الحب منه ، شُبه بالسنام الذي انشدخ انشداخاً .
      وعَمِدَ البعيرُ إِذا انفضح داخلُ سَنَامِه من الركوب وظاهره صحيح ، فهو بعير عَمِدٌ .
      وفي حديث عمر : أَنّ نادبته ، قالت : واعُمراه أَقام الأَودَ وشفى العَمَدَ .
      العمد ، بالتحريك : ورَمٌ ودَبَرٌ يكون في الظهر ، أَرادت به أَنه أَحسن السياسة ؛ ومنه حديث عليّ : لله بلاء فلان فلقد قَوَّم الأَوَدَ ودَاوَى العَمَدَ ؛ وفي حديثه الآخر : كم أُدارِيكم كما تُدارَى البِكارُ العَمِدَةُ ؟ البِكار جمع بَكْر وهو الفَتيُّ من الإِبل ، والعَمِدَةُ من العَمَدِ : الورَمِ والدَّبَرِ ، وقيل : العَمِدَةُ التي كسرها ثقل حملها .
      والعِمْدَةُ : الموضع الذي ينتفخ من سنام البعير وغاربه .
      وقال النضر : عَمهدَتْ أَلْيَتَاهُ من الركوب ، وهو أَن تَرِمَا وتَخْلَجَا .
      وعَمدْتُ الرَّجُلَ أَعْمِدُه عَمْداً إِذا (* قوله « أعمده عمداً إذا إلخ » كذا ضبط بالأَصل ومقتضى صنيع القاموس أنه من باب كتب .) ضربته بالعمود .
      وعَمَدْتُه إِذا ضربت عمود بطنه .
      وعَمدَ الخُراجُ عَمَداً إِذا عُصرَ قبل أَن يَنْضَجَ فَوَرِمَ ولم تخرج بيضته ، وهو الجرح العَمِدُ .
      وعَمِدَ الثَّرى يَعْمَدُ عَمَداً : بَلَّلَه المطر ، فهو عَمِدٌ ، تقَبَّضَ وتَجَعَّدَ ونَدِيَ وتراكب بعضه على بعض ، فإِذا قبضت منه على شيء تَعَقَّدَ واجتمع من نُدُوَّته ؛ قال الراعي يصف بقرة وحشية : حتى غَدَتْ في بياضِ الصُّبْحِ طَيِّبَةً ، رِيحَ المَباءَةِ تَخْدِي ، والثَّرَى عَمِدُ أَراد طيبة ريِحِ المباءَةِ ، فلما نَوَّنَ طيبةً نَصعبَ ريح المباءة .
      أَبو زيد : عَمِدَتِ الأَرضُ عَمَداً إِذا رسخ فيها المطر إِلى الثرى حتى إِذ قَبَضْتَ عليه في كفك تَعَقَّدَ وجَعُدَ .
      ويقال : إَن فلاناً لعَمِدُ الثَّرَى أَي كثير المعروف .
      وعَمَّدْتُ السيلَ تَعْميداً إِذا سَدَدْتَ وَجْهَ جَريته حتى يجتمع في موضع بتراب أَو حجارة .
      والعمودُ : قضِيبُ الحديد .
      وأَعْمَدُ : بمعنى أَعْجَبُ ، وقيل : أَعْمَدُ بمعنى أَغْضبُ من قولهم عَمِدَ عليه إِذا غَضِبَ ؛ وقيل : معناه أَتَوَجَّعُ وأَشتكي من قولهم عَمعدَني الأَمرُ فَعَمِدْتُ أَي أَوجعني فَوَجِعتُ .
      الغَنَويُّ : العَمَدُ والضَّمَدُ والغَضَبُ ؛ قال الأَزهري : وهو العَمَدُ والأَمَدُ أَيضاً .
      وعَمِدَ عليه : غَضب كَعَبِدَ ؛ حكاه يعقوب في المبدل .
      ومن كلامهم : أَعْمَدُ من كَيلِ مُحِقٍّ أَي هل زاد على هذا .
      وروي عن أَبي عبيد مُحِّقَ ، بالتشديد .
      قال الأَزهري : ورأَيت في كتاب قديم مسموع من كَيْلٍ مُحِقَ ، بالتخفيف ، من المَحْقِ ، وفُسِّر هل زاد على مكيال نُقِصَ كَيْلُه أَي طُفِّفَ .
      قال : وحسبت أَن الصواب هذا ؛ قال ابن بري : ومنه قول الراجز : فاكْتَلْ أُصَيَّاعَكَ مِنْهُ وانْطَلِقْ ، وَيْحَكَ هَلْ أَعْمَدُ مِن كَيْلٍ مُحِقْ وقال : معناه هل أَزيد على أَن مُحِقَ كَيْلي ؟ وفي حديث ابن مسعود : أَنه أَتى أَبا جهل يوم بدر وهو صريع ، فوضع رجله على مُذَمَّرِهِ لِيُجْهِزَ عليه ، فقال له أَبو جهل : أَعْمَدُ من سيد قتله قومه أَي أَعْجَبُ ؛ قال أَبو عبيد : معناه هل زاد على سيد قتله قومه ، هل كان إِلا هذا ؟ أَي أَن هذا ليس بعار ، ومراده بذلك أَن يهوّن على نفسه ما حل به من الهلاك ، وأَنه ليس بعار عليه أَن يقتله قومه ؛ وقال شمر : هذا استفهام أَي أَعجب من رجل قتله قومه ؛ قال الأَزهري : كأَن الأَصل أَأَعْمَدُ من سيد فخففت إِحدى الهمزتين ؛ وقال ابن مَيَّادة ونسبه الأَزهري لابن مقبل : تُقَدَّمُ قَيْسٌ كلَّ يومِ كَرِيهَةٍ ، ويُثْنى عليها في الرَّخاءِ ذُنوبُها وأَعْمَدُ مِنْ قومٍ كفَاهُمْ أَخوهُمُ صِدامَ الأَعادِي ، حيثُ فُلَّتْ نُيُوبُها يقول : هل زدنا على أَن كَفَينَا إخوتنا .
      والمُعْمَدُ والعُمُدُّ والعُمُدَّات والعُمَدَّانيُّ : الشابُّ الممتلئ شباباً ، وقيل هو الضخم الطويل ، والأُنثى من كل ذلك بالهاء ، والجمع العُمَدَّانِيُّونَ .
      وامرأَة عُمُدَانِيَّة : ذاتُ جسم وعَبَالَةٍ .
      ابن الأَعرابي : العَمودُ والعِمادُ والعُمْدَةُ والعُمْدانُ رئيس العسكر وهو الزُّوَيْرُ .
      ويقال لرِجْلَي الظليم : عَمودانِ .
      وعَمُودانُ : اسم موضع ؛ قال حاتم الطائي : بَكَيْتَ ، وما يُبْكِيكَ مِنْ دِمْنَةٍ قَفْرِ ، بِسُقفٍ إِلى وادي عَمُودانَ فالغَمْرِ ؟ ابن بُزُرج : يقال : جَلِسَ به وعَرِسَ به وعَمِدَ به ولَزِبَ به إِذا لَزِمَه .
      ابن المظفر : عُمْدانُ اسم جبل أَو موضع ؛ قال الأَزهري : أُراه أَراد غُمْدان ، بالغين ، فصحَّفه وهو حصن في رأْس جبل باليمن معروف وكان لآل ذي يزن ؛ قال الأَزهري : وهذا تصحيف كتصحيفه يوم بُعاث وهو من مشاهير أيام العرب أَخرجه في الغين وصحفه .
      "

    المعجم: لسان العرب



  2. وعم
    • " ذكر الأَزهري عن يونس بن حبيب أَنه ، قال : يقال وعَمْتُ الداراَ أَعِمُ وَعْماً أي قلت لها انْعِمي ؛

      وأَنشد : عِما طَلَلَيْ جُمْلٍ على النَّأْيِ واسْلَما وقال الجوهري : وَعَمَ الدارَ ، قال لها عِمِي صَباحاً ؛ قال يونس : وسئل أَبو عمرو بن العلاء عن قول عنترة : وعِمِي صَباحاً دارَ عَبْلَة واسْلَمي فقال : هو كما يَعْمِي المطرُ ويَعْمي البحرُ بزَبَدِه ، وأَراد كثرةَ الدعاء لها بالاسْتِسْقاء ؛ قال الأَزهري : إن كان من عَمى يَعْمي إذا سال فحقّه أن يُرْوى واعْمِي صَباحاً فيكون أَمْراً من عَمى يَعْمي إذا سال أو رَمى ، قال : والذي سمعناه وحَفِظْناه في تفسير عِمْ صَباحاً أَن معناه انْعِمْ صَباحاً ، كذلك روي عن ابن الأَعرابي ، قال : ويقال انْعِمْ صَباحاً وعِمْ صباحاً بمعنى واحد ؛ قال الأَزهري : كأَنه لما كثر هذا الحرف في كلامهم حذفوا بعضَ حُروفه لمَعرفةِ المُخاطَب به ، وهذا كقولهم : لاهُمَّ ، وتمامُ الكلام اللَّهم ، وكقولك : لهِنَّك ، والأَصل لله إنك .
      قال ابن سيده : وعَمَ بالخَبَر وَعْماً أَخْبَرَ به ولم يَحُقَّه ، والغين المعجمة أَعلى .
      والوَعْم : خُطَّةٌ في الجبل تُخالف سائر لَونه ، والجمع وِعامٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. علم
    • " من صفات الله عز وجل العَلِيم والعالِمُ والعَلاَّمُ ؛ قال الله عز وجل : وهو الخَلاَّقُ العَلِيمُ ، وقال : عالِمُ الغَيْبِ والشَّهادةِ ، وقال : عَلاَّم الغُيوب ، فهو اللهُ العالمُ بما كان وما يكونُ قَبْلَ كَوْنِه ، وبِمَا يكونُ ولَمَّا يكُنْ بعْدُ قَبْل أن يكون ، لم يَزَل عالِماً ولا يَزالُ عالماً بما كان وما يكون ، ولا يخفى عليه خافيةٌ في الأرض ولا في السماء سبحانه وتعالى ، أحاطَ عِلْمُه بجميع الأشياء باطِنِها وظاهرِها دقيقِها وجليلِها على أتمّ الإمْكان .
      وعَليمٌ ، فَعِيلٌ : من أبنية المبالغة .
      ويجوز أن يقال للإنسان الذي عَلَّمه اللهُ عِلْماً من العُلوم عَلِيم ، كما ، قال يوسف للمَلِك : إني حفيظٌ عَلِيم .
      وقال الله عز وجل : إنَّما يَخْشَى اللهَ من عبادِه العُلَماءُ : فأَخبر عز وجل أن مِنْ عبادِه مَنْ يخشاه ، وأنهمَ هم العُلمَاء ، وكذلك صفة يوسف ، عليه السلام : كان عليماً بأَمْرِ رَبِّهِ وأَنه واحد ليس كمثله شيء إلى ما عَلَّمه الله من تأْويل الأَحاديث الذي كان يَقْضِي به على الغيب ، فكان عليماً بما عَلَّمه اللهُ .
      وروى الأزهري عن سعد بن زيد عن أبي عبد الرحمن المُقْري في قوله تعالى : وإنه لذُو عِلْمٍ لما عَلَّمْناه ، قال : لَذُو عَمَلٍ بما عَلَّمْناه ، فقلت : يا أبا عبد الرحمن مِمَّن سمعت هذا ؟، قال : من ابن عُيَيْنةَ ، قلتُ : حَسْبي .
      وروي عن ابن مسعود أنه ، قال : ليس العلم بكثرة الحديث ولكن العِلْم بالخَشْية ؛ قال الأزهري : ويؤيد ما ، قاله قولُ الله عز وجل : إنما يخشى اللهَ من عباده العُلَماءُ .
      وقال بعضهم : العالمُ الذي يَعْملُ بما يَعْلَم ، قال : وهذا يؤيد قول ابن عيينة .
      والعِلْمُ : نقيضُ الجهل ، عَلِم عِلْماً وعَلُمَ هو نَفْسُه ، ورجل عالمٌ وعَلِيمٌ من قومٍ عُلماءَ فيهما جميعاً .
      قال سيبويه : يقول عُلَماء من لا يقول إلاّ عالِماً .
      قال ابن جني : لمَّا كان العِلْم قد يكون الوصف به بعدَ المُزاوَلة له وطُولِ المُلابسةِ صار كأنه غريزةٌ ، ولم يكن على أول دخوله فيه ، ولو كان كذلك لكان مُتعلِّماً لا عالِماً ، فلما خرج بالغريزة إلى باب فَعُل صار عالمٌ في المعنى كعَليمٍ ، فكُسِّرَ تَكْسيرَه ، ثم حملُوا عليه ضدَّه فقالوا جُهَلاء كعُلَماء ، وصار عُلَماء كَحُلَماء لأن العِلمَ محْلَمةٌ لصاحبه ، وعلى ذلك جاء عنهم فاحشٌ وفُحشاء لَمَّا كان الفُحْشُ من ضروب الجهل ونقيضاً للحِلْم ، قال ابن بري : وجمعُ عالمٍ عُلماءُ ، ويقال عُلاّم أيضاً ؛ قال يزيد بن الحَكَم : ومُسْتَرِقُ القَصائدِ والمُضاهِي ، سَواءٌ عند عُلاّم الرِّجالِ وعَلاّمٌ وعَلاّمةٌ إذا بالغت في وصفه بالعِلْم أي عالم جِداً ، والهاء للمبالغة ، كأنهم يريدون داهيةً من قوم عَلاّمِين ، وعُلاّم من قوم عُلاّمين ؛ هذه عن اللحياني .
      وعَلِمْتُ الشيءَ أَعْلَمُه عِلْماً : عَرَفْتُه .
      قال ابن بري : وتقول عَلِمَ وفَقِهَ أَي تَعَلَّم وتَفَقَّه ، وعَلُم وفَقُه أي سادَ العلماءَ والفُقَهاءَ .
      والعَلاّمُ والعَلاّمةُ : النَّسَّابةُ وهو من العِلْم .
      قال ابن جني : رجل عَلاّمةٌ وامرأة عَلاّمة ، لم تلحق الهاء لتأْنيث الموصوفِ بما هي فيه ، وإنما لَحِقَتْ لإعْلام السامع أن هذا الموصوفَ بما هي فيه قد بلَغ الغايةَ والنهايةَ ، فجعل تأْنيث الصفة أَمارةً لما أُريدَ من تأْنيث الغاية والمُبالغَةِ ، وسواءٌ كان الموصوفُ بتلك الصفةُ مُذَكَّراً أو مؤنثاً ، يدل على ذلك أن الهاء لو كانت في نحو امرأة عَلاّمة وفَرُوقة ونحوه إنما لَحِقت لأن المرأة مؤنثة لَوَجَبَ أن تُحْذَفَ في المُذكَّر فيقال رجل فَروقٌ ، كما أن الهاء في قائمة وظَريفة لَمَّا لَحِقَتْ لتأْنيث الموصوف حُذِفت مع تذكيره في نحو رجل قائم وظريف وكريم ، وهذا واضح .
      وقوله تعالى : إلى يَوْمِ الوَقْتِ المَعْلومِ الذي لا يَعْلَمُه إلا الله ، وهو يوم القيامة .
      وعَلَّمه العِلْم وأَعْلَمه إياه فتعلَّمه ، وفرق سيبويه بينهما فقال : عَلِمْتُ كأَذِنْت ، وأَعْلَمْت كآذَنْت ، وعَلَّمْته الشيءَ فتَعلَّم ، وليس التشديدُ هنا للتكثير .
      وفي حديث ابن مسعود : إنك غُلَيِّمٌ مُعَلَّم أي مُلْهَمٌ للصوابِ والخيرِ كقوله تعالى : مُعلَّم مَجنون أي له مَنْ يُعَلِّمُه .
      ويقالُ : تَعلَّمْ في موضع اعْلَمْ .
      وفي حديث الدجال : تَعَلَّمُوا أن رَبَّكم ليس بأَعور بمعنى اعْلَمُوا ، وكذلك الحديث الآخر : تَعَلَّمُوا أنه ليس يَرَى أحدٌ منكم رَبَّه حتى يموت ، كل هذا بمعنى اعْلَمُوا ؛ وقال عمرو بن معد يكرب : تَعَلَّمْ أنَّ خيْرَ الناسِ طُرّاً قَتِيلٌ بَيْنَ أحْجارِ الكُلا ؟

      ‏ قال ابن بري : البيت لمعد يكرِب بن الحرث بن عمرو ابن حُجْر آكل المُرار الكِنْدي المعروف بغَلْفاء يَرْثي أخاه شُرَحْبِيل ، وليس هو لعمرو بن معد يكرب الزُّبَيدي ؛ وبعده : تَداعَتْ حَوْلَهُ جُشَمُ بنُ بَكْرٍ ، وأسْلَمَهُ جَعاسِيسُ الرِّبا ؟

      ‏ قال : ولا يستعمل تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ إلا في الأمر ؛ قال : ومنه قول قيس بن زهير : تَعَلَّمْ أنَّ خَيْرَ الناسِ مَيْتاً وقول الحرث بن وَعْلة : فَتَعَلَّمِي أنْ قَدْ كَلِفْتُ بِكُم ؟

      ‏ قال : واسْتُغْني عن تَعَلَّمْتُ .
      قال ابن السكيت : تَعَلَّمْتُ أن فلاناً خارج بمنزلة عَلِمْتُ .
      وتعالَمَهُ الجميعُ أي عَلِمُوه .
      وعالَمَهُ فَعَلَمَه يَعْلُمُه ، بالضم : غلبه بالعِلْم أي كان أعْلَم منه .
      وحكى اللحياني : ما كنت أُراني أَن أَعْلُمَه ؛ قال الأزهري : وكذلك كل ما كان من هذا الباب بالكسر في يَفْعلُ فإنه في باب المغالبة يرجع إلى الرفع مثل ضارَبْتُه فضربته أضْرُبُه .
      وعَلِمَ بالشيء : شَعَرَ .
      يقال : ما عَلِمْتُ بخبر قدومه أي ما شَعَرْت .
      ويقال : اسْتَعْلِمْ لي خَبَر فلان وأَعْلِمْنِيه حتى أَعْلَمَه ، واسْتَعْلَمَني الخبرَ فأعْلَمْتُه إياه .
      وعَلِمَ الأمرَ وتَعَلَّمَه : أَتقنه .
      وقال يعقوب : إذا قيل لك اعْلَمْ كذا قُلْتَ قد عَلِمْتُ ، وإذا قيل لك تَعَلَّمْ لم تقل قد تَعَلَّمْتُ ؛ وأنشد : تَعَلَّمْ أنَّهُ لا طَيْرَ إلاّ عَلى مُتَطَيِّرٍ ، وهي الثُّبُور وعَلِمْتُ يتعدى إلى مفعولين ، ولذلك أَجازوا عَلِمْتُني كما ، قالوا ظَنَنْتُني ورأَيْتُني وحسِبْتُني .
      تقول : عَلِمْتُ عَبْدَ الله عاقلاً ، ويجوز أن تقول عَلِمْتُ الشيء بمعنى عَرَفْته وخَبَرْته .
      وعَلِمَ الرَّجُلَ : خَبَرَه ، وأَحبّ أن يَعْلَمَه أي يَخْبُرَه .
      وفي التنزيل : وآخَرِين مِنْ دونهم لا تَعْلَمُونَهم الله يَعْلَمُهم .
      وأحب أن يَعْلَمه أي أن يَعْلَمَ ما هو .
      وأما قوله عز وجل : وما يُعَلِّمانِ مِنْ أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة تَكْفُرْ .
      قال الأزهري : تكلم أهل التفسير في هذه الآية قديماً وحديثاً ، قال : وأبْيَنُ الوجوه التي تأوَّلوا أن الملَكين كانا يُعَلِّمانِ الناسَ وغيرهم ما يُسْأَلانِ عنه ، ويأْمران باجتناب ما حرم عليهم وطاعةِ الله فيما أُمِروا به ونُهُوا عنه ، وفي ذلك حِكْمةٌ لأن سائلاً لو سأل : ما الزنا وما اللواط ؟ لوجب أن يُوقَف عليه ويعلم أنه حرام ، فكذلك مجازُ إعلام المَلَكين الناسَ السحرَ وأمْرِهِما السائلَ باجتنابه بعد الإعلام .
      وذكر عن ابن الأعرابي أنه ، قال : تَعَلَّمْ بمعنى اعْلَمْ ، قال : ومنه وقوله تعالى وما يُعَلِّمان من أحد ، قال : ومعناه أن الساحر يأتي الملكين فيقول : أخْبراني عما نَهَى اللهُ عنه حتى أنتهي ، فيقولان : نَهَى عن الزنا ، فَيَسْتَوْصِفُهما الزنا فيَصِفانِه فيقول : وعمَّاذا ؟ فيقولان : وعن اللواط ، ثم يقول : وعَمَّاذا ؟ فيقولان : وعن السحر ، فيقول : وما السحر ؟ فيقولان : هو كذا ، فيحفظه وينصرف ، فيخالف فيكفر ، فهذا معنى يُعلِّمان إنما هو يُعْلِمان ، ولا يكون تعليم السحر إذا كان إعْلاماً كفراً ، ولا تَعَلُّمُه إذا كان على معنى الوقوف عليه ليجتنبه كفراً ، كما أن من عرف الزنا لم يأْثم بأنه عَرَفه إنما يأْثم بالعمل .
      وقوله تعالى : الرحمن عَلَّم القرآن ؛ قيل في تفسيره : إنه جلَّ ذكرُه يَسَّرَه لأن يُذْكَر ، وأما قوله عَلَّمَهُ البيانَ فمعناه أنه عَلَّمَه القرآن الذي فيه بَيانُ كل شيء ، ويكون معنى قوله عَلَّمَهُ البيانَ جعله مميَّزاً ، يعني الإنسان ، حتى انفصل من جميع الحيوان .
      والأَيَّامُ المَعْلُوماتُ : عَشْرُ ذي الحِجَّة آخِرُها يومُ النَّحْر ، وقد تقدم تعليلها في ذكر الأَيام المعدودات ، وأورده الجوهري منكراً فقال : والأيام المعلوماتُ عَشْرُ من ذي الحجة ولا يُعْجِبني .
      ولقِيَه أَدْنَى عِلْمٍ أي قبلَ كل شيء .
      والعَلَمُ والعَلَمة والعُلْمة : الشَّقُّ في الشَّفة العُلْيا ، وقيل : في أحد جانبيها ، وقيل : هو أَن تنشقَّ فتَبينَ .
      عَلِمَ عَلَماً ، فهو أَعْلَمُ ، وعَلَمْتُه أَعْلِمُه عَلْماً ، مثل كَسَرْته أكْسِرهُ كَسْراً : شَقَقْتُ شَفَتَه العُليا ، وهو الأَعْلمُ .
      ويقال للبعير أَعْلَمُ لِعَلَمٍ في مِشْفَرِه الأعلى ، وإن كان الشق في الشفة السفلى فهو أَفْلَحُ ، وفي الأنف أَخْرَمُ ، وفي الأُذُن أَخْرَبُ ، وفي الجَفْن أَشْتَرُ ، ويقال فيه كلِّه أَشْرَم .
      وفي حديث سهيل بن عمرو : أنه كان أَعْلمَ الشَّفَةِ ؛ قال ابن السكيت : العَلْمُ مصدر عَلَمْتُ شَفَتَه أَعْلِمُها عَلْماً ، والشفة عَلْماء .
      والعَلَمُ : الشَّقُّ في الشفة العُلْيا ، والمرأَة عَلْماء .
      وعَلَمَه يَعْلُمُه ويَعْلِمُه عَلْماً : وَسَمَهُ .
      وعَلَّمَ نَفسَه وأَعْلَمَها : وَسَمَها بِسِيما الحَرْبِ .
      ورجل مُعْلِمٌ إذا عُلِم مكانهُ في الحرب بعَلامةٍ أَعْلَمَها ، وأَعْلَمَ حمزةُ يومَ بدر ؛ ومنه قوله : فَتَعَرَّفوني ، إنَّني أنا ذاكُمُ شاكٍ سِلاحِي ، في الحوادِثِ ، مُعلِمُ وأَعْلَمَ الفارِسُ : جعل لنفسه عَلامةَ الشُّجعان ، فهو مُعْلِمٌ ؛ قال الأخطل : ما زالَ فينا رِباطُ الخَيْلِ مُعْلِمَةً ، وفي كُلَيْبٍ رِباطُ اللُّؤمِ والعارِ مُعْلِمَةً ، بكسر اللام .
      وأَعْلَم الفَرَسَ : عَلَّقَ عليه صُوفاً أحمر ‏ أو ‏ أبيض في الحرب .
      ويقال عَلَمْتُ عِمَّتي أَعْلِمُها عَلْماً ، وذلك إذا لُثْتَها على رأْسك بعَلامةٍ تُعْرَفُ بها عِمَّتُك ؛ قال الشاعر : ولُثْنَ السُّبُوبَ خِمْرَةً قُرَشيَّةً دُبَيْرِيَّةً ، يَعْلِمْنَ في لوْثها عَلْما وقَدَحٌ مُعْلَمٌ : فيه عَلامةٌ ؛ ومنه قول عنترة : رَكَدَ الهَواجِرُ بالمَشُوفِ المُعْلَمِ والعَلامةُ : السِّمَةُ ، والجمع عَلامٌ ، وهو من الجمع الذي لا يفارق واحده إلاَّ بإلقاء الهاء ؛ قال عامر بن الطفيل : عَرَفْت بِجَوِّ عارِمَةَ المُقاما بِسَلْمَى ، أو عَرَفْت بها عَلاما والمَعْلَمُ مكانُها .
      وفي التنزيل في صفة عيسى ، صلوات الله على نبينا وعليه : وإنَّهُ لَعِلْمٌ للساعة ، وهي قراءة أكثر القرّاء ، وقرأَ بعضهم : وإنه لَعَلَمٌ للساعة ؛ المعنى أن ظهور عيسى ونزوله إلى الأرض عَلامةٌ تدل على اقتراب الساعة .
      ويقال لِما يُبْنَى في جَوادِّ الطريق من المنازل يستدل بها على الطريق : أَعْلامٌ ، واحدها عَلَمٌ .
      والمَعْلَمُ : ما جُعِلَ عَلامةً وعَلَماً للطُّرُق والحدود مثل أَعلام الحَرَم ومعالِمِه المضروبة عليه .
      وفي الحديث : تكون الأرض يوم القيامة كقْرْصَة النَّقيِّ ليس فيها مَعْلَمٌ لأحد ، هو من ذلك ، وقيل : المَعْلَمُ الأثر .
      والعَلَمُ : المَنارُ .
      قال ابن سيده : والعَلامةُ والعَلَم الفصلُ يكون بين الأرْضَيْنِ .
      والعَلامة والعَلَمُ : شيء يُنْصَب في الفَلَوات تهتدي به الضالَّةُ .
      وبين القوم أُعْلُومةٌ : كعَلامةٍ ؛ عن أبي العَمَيْثَل الأَعرابي .
      وقوله تعالى : وله الجَوارِ المُنْشآتُ في البحر كالأَعلامِ ؛ قالوا : الأَعْلامُ الجِبال .
      والعَلَمُ : العَلامةُ .
      والعَلَمُ : الجبل الطويل .
      وقال اللحياني : العَلَمُ الجبل فلم يَخُصَّ الطويلَ ؛ قال جرير : إذا قَطَعْنَ عَلَماً بَدا عَلَم ، حَتَّى تناهَيْنَ بنا إلى الحَكَم خَلِيفةِ الحجَّاجِ غَيْرِ المُتَّهَم ، في ضِئْضِئِ المَجْدِ وبُؤْبُؤِ الكَرَم وفي الحديث : لَيَنْزِلَنَّ إلى جَنْبِ عَلَم ، والجمع أَعْلامٌ وعِلامٌ ؟

      ‏ قال : قد جُبْتُ عَرْضَ فَلاتِها بطِمِرَّةٍ ، واللَّيْلُ فَوْقَ عِلامِه مُتَقَوَِّض ؟

      ‏ قال كراع : نظيره جَبَلٌ وأَجْبالٌ وجِبالٌ ، وجَمَلٌ وأَجْمال وجِمال ، وقَلَمٌ وأَقلام وقِلام .
      واعْتَلَمَ البَرْقُ : لَمَعَ في العَلَمِ ؛ قال : بَلْ بُرَيْقاً بِتُّ أَرْقُبُه ، بَلْ لا يُرى إلاَّ إذا اعْتَلَمَا خَزَمَ في أَوَّل النصف الثاني ؛ وحكمه : لا يُرَى إلا إذا اعْتَلَما والعَلَمُ : رَسْمُ الثوبِ ، وعَلَمهُ رَقْمُه في أطرافه .
      وقد أَعْلَمَه : جَعَلَ فيه عَلامةً وجعَلَ له عَلَماً .
      وأَعلَمَ القَصَّارُ الثوبَ ، فهو مُعْلِمٌ ، والثوبُ مُعْلَمٌ .
      والعَلَمُ : الراية التي تجتمع إليها الجُنْدُ ، وقيل : هو الذي يُعْقَد على الرمح ؛ فأَما قول أَبي صخر الهذلي : يَشُجُّ بها عَرْضَ الفَلاةِ تَعَسُّفاً ، وأَمَّا إذا يَخْفى مِنَ ارْضٍ عَلامُها فإن ابن جني ، قال فيه : ينبغي أن يحمل على أَنه أَراد عَلَمُها ، فأَشبع الفتحة فنشأَت بعدها ألف كقوله : ومِنْ ذَمِّ الرِّجال بمُنْتزاحِ يريد بمُنْتزَح .
      وأَعلامُ القومِ : ساداتهم ، على المثل ، الوحدُ كالواحد .
      ومَعْلَمُ الطريق : دَلالتُه ، وكذلك مَعْلَم الدِّين على المثل .
      ومَعْلَم كلِّ شيء : مظِنَّتُه ، وفلان مَعلَمٌ للخير كذلك ، وكله راجع إلى الوَسْم والعِلْم ، وأَعلَمْتُ على موضع كذا من الكتاب عَلامةً .
      والمَعْلَمُ : الأثرُ يُستَدَلُّ به على الطريق ، وجمعه المَعالِمُ .
      والعالَمُون : أصناف الخَلْق .
      والعالَمُ : الخَلْق كلُّه ، وقيل : هو ما احتواه بطنُ الفَلك ؛ قال العجاج : فخِنْدِفٌ هامةَ هذا العالَمِ جاء به مع قوله : يا دارَ سَلْمى يا اسْلَمي ثمَّ اسْلَمي فأَسَّسَ هذا البيت وسائر أبيات القصيدة غير مؤسَّس ، فعابَ رؤبةُ على أبيه ذلك ، فقيل له : قد ذهب عنك أَبا الجَحَّاف ما في هذه ، إن أَباك كان يهمز العالمَ والخاتمَ ، يذهب إلى أَن الهمز ههنا يخرجه من التأْسيس إذ لا يكون التأْسيس إلا بالألف الهوائية .
      وحكى اللحياني عنهم : بَأْزٌ ، بالهمز ، وهذا أَيضاً من ذلك .
      وقد حكى بعضهم : قَوْقَأَتِ الدجاجةُ وحَـَّلأْتُ السَّويقَ ورَثَأَتِ المرأَةُ زوجَها ولَبَّأَ الرجلُ بالحج ، وهو كله شاذ لأنه لا أصل له في الهمز ، ولا واحد للعالَم من لفظه لأن عالَماً جمع أَشياء مختلفة ، فإن جُعل عالَمٌ اسماً منها صار جمعاً لأشياء متفقة ، والجمع عالَمُون ، ولا يجمع شيء على فاعَلٍ بالواو والنون إلا هذا ، وقيل : جمع العالَم الخَلقِ العَوالِم .
      وفي التنزيل : الحمد لله ربِّ العالمين ؛ قال ابن عباس : رَبِّ الجن والإنس ، وقال قتادة : رب الخلق كلهم .
      قال الأزهري : الدليل على صحة قول ابن عباس قوله عز وجل : تبارك الذي نَزَّلَ الفُرْقانَ على عبده ليكون للعالمينَ نذيراً ؛ وليس النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نذيراً للبهائم ولا للملائكة وهم كلهم خَلق الله ، وإنما بُعث محمد ، صلى الله عليه وسلم ، نذيراً للجن والإنس .
      وروي عن وهب بن منبه أن ؟

      ‏ قال : لله تعالى ثمانية عشر ألفَ عالَم ، الدنيا منها عالَمٌ واحد ، وما العُمران في الخراب إلا كفُسْطاطٍ في صحراء ؛ وقال الزجاج : معنى العالمِينَ كل ما خَلق الله ، كما ، قال : وهو ربُّ كل شيء ، وهو جمع عالَمٍ ، قال : ولا واحد لعالَمٍ من لفظه لأن عالَماً جمع أشياء مختلفة ، فإن جُعل عالَمٌ لواحد منها صار جمعاً لأَشياء متفقة .
      قال الأزهري : فهذه جملة ما قيل في تفسير العالَم ، وهو اسم بني على مثال فاعَلٍ كما ، قالوا خاتَمٌ وطابَعٌ ودانَقٌ .
      والعُلامُ : الباشِق ؛ قال الأزهري : وهو ضرب من الجوارح ، قال : وأما العُلاَّمُ ، بالتشديد ، فقد روي عن ابن الأعرابي أَنه الحِنَّاءُ ، وهو الصحيح ، وحكاهما جميعاً كراع بالتخفيف ؛ وأما قول زهير فيمن رواه كذا : حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ العُلامِ لها طارَتْ ، وفي كَفِّه من ريشِها بِتَكُ فإن ابن جني روى عن أبي بكر محمد بن الحسن عن أبي الحسين أحمد بن سليمان المعبدي عن ابن أُخت أَبي الوزير عن ابن الأَعرابي ، قال : العُلام هنا الصَّقْر ، قال : وهذا من طَريف الرواية وغريب اللغة .
      قال ابن بري : ليس أَحد يقول إن العُلاَّمَ لُبُّ عَجَم النَّبِق إلاَّ الطائي ؛ قال :

      .
      .
      . يَشْغَلُها * عن حاجةِ الحَيِّ عُلاَّمٌ وتَحجِيلُ وأَورد ابن بري هذا البيت (* قوله « وأورد ابن بري هذا البيت » أي قول زهير : حتى إذا ما هوت إلخ ) مستشهداً به على الباشق بالتخفيف .
      والعُلامِيُّ : الرجل الخفيف الذكيُّ مأْخوذ من العُلام .
      والعَيْلَمُ : البئر الكثيرة الماء ؛ قال الشاعر : من العَيالِمِ الخُسُف وفي حديث الحجاج :، قال لحافر البئر أَخَسَفْتَ أَم أَعْلَمْتَ ؛ يقال : أعلَمَ الحافرُ إذا وجد البئر عَيْلَماً أي كثيرة الماء وهو دون الخَسْفِ ، وقيل : العَيْلَم المِلْحة من الرَّكايا ، وقيل : هي الواسعة ، وربما سُبَّ الرجلُ فقيل : يا ابن العَيْلَمِ يذهبون إلى سَعَتِها .
      والعَيْلَم : البحر .
      والعَيْلَم : الماء الذي عليه الأرض ، وقيل : العَيْلَمُ الماء الذي عَلَتْه الأرضُ يعني المُنْدَفِن ؛ حكاه كراع .
      والعَيْلَمُ : التَّارُّ الناعِمْ .
      والعَيْلَمُ : الضِّفدَع ؛ عن الفارسي .
      والعَيْلامُ : الضِّبْعانُ وهو ذكر الضِّباع ، والياء والألف زائدتان .
      وفي خبر إبراهيم ، على نبينا وعليه السلام : أنه يَحْمِلُ أَباه ليَجوزَ به الصراطَ فينظر إليه فإذا هو عَيْلامٌ أَمْدَرُ ؛ وهو ذكر الضِّباع .
      وعُلَيْمٌ : اسم رجل وهو أبو بطن ، وقيل : هو عُلَيم بن جَناب الكلبي .
      وعَلاَّمٌ وأَعلَمُ وعبد الأَعلم : أسماء ؛ قال ابن دريد : ولا أَدري إلى أي شيء نسب عبد الأعلم .
      وقولهم : عَلْماءِ بنو فلان ، يريدون على الماء فيحذفون اللام تخفيفاً .
      وقال شمر في كتاب السلاح : العَلْماءُ من أَسماء الدُّروع ؟

      ‏ قال : ولم أَسمعه إلا في بيت زهير بن جناب : جَلَّحَ الدَّهرُ فانتَحى لي ، وقِدْماً كانَ يُنْحِي القُوَى على أَمْثالي وتَصَدَّى لِيَصْرَعَ البَطَلَ الأَرْ وَعَ بَيْنَ العَلْماءِ والسِّرْبالِ يُدْرِكُ التِّمْسَحَ المُوَلَّعَ في اللُّجْجَةِ والعُصْمَ في رُؤُوسِ الجِبالِ وقد ذكر ذلك في ترجمة عله .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. عمش
    • " الأَعْمَشُ : الفاسد العين الذي تَغْسَِقُ عيناه ، ومثله الأَرْمَصُ ‏ .
      ‏ والعَمَشُ : أَن لا تزالَ العين تُسِيل الدمع ولا يَكادُ الأَعْمشُ يُبْصِرُ بها ، وقيل : العَمَش ضَعْفُ رؤية العين مع سيلانِ دمعها في أَكثر أَوقاتِها ‏ .
      ‏ رجل أَعْمَشُ وامرأَة عَمْشاءُ بيِّنا العَمَشِ ، وقد عَمِشَ يَعْمَشُ عَمَشاً ؛ واستعمله قيس بن ذريح في الإِبل فقال : فأُقْسِم ما عُمْشُ العُيونِ شَوارِفٌ رَوائِمُ بَوٍّ ، حانِياتٌ على سَقْبِ ، والتَّعامُشُ والتَعْمِيشُ : التغافلُ عن الشيء ‏ .
      ‏ والعَمْشُ : ما يكون فيه صلاحُ البدنِ وزيادةٌ ‏ .
      ‏ والخِتانُ للغلام عَمْشٌ لأَنه يُرًى فيه بعد ذلك زيادةٌ ‏ .
      ‏ يقال : الخِتانُ صلاحُ الولدِ فاعْمُشُوه واعْبُشُوه أَي طَهِّرُوه ، وكلتا اللغتين صحيحةً ‏ .
      ‏ وطعام عَمْشٌ لك أَي مُوافقٌ ‏ .
      ‏ ويقال : عَمِشَ جسمُ المريض إِذا ثَابَ إِليه ؛ وقد عَمَّشَه اللَّه تَعْمِيشاً ‏ .
      ‏ وفلان لا تَعْمَشُ فيه الموعظةُ َي لا تَنْجَع ‏ .
      ‏ وقد عَمِشَ فيه قولُك أَي نَجَع ‏ .
      ‏ والعُمْشوشُ : العُنْقود ، يؤكل ما عليه ويُتْرك بعضُه ، وهو العُمْشُوق أَيضاً ‏ .
      ‏ وتَعامَشْتُ أَمْرَ كذا وتَعَامَسْته ، وتَغَامَصْته وتَغاطَشْته وتَغاطَسْته وتَغاشَيته كله بمعنى تغابَيْتُه .
      "

    المعجم: لسان العرب



  5. عمه
    • " العَمَهُ : التَّحَيُّر والتَّرَدُّد ؛

      وأَنشد ابن بري : مَتى تَعْمَهْ إلى عُثْمانَ تَعْمَه إلى ضَخْم السُّرادِقِ والقِبابِ أَي تُرَدِّدُ النظرَ ، وقيل : العَمَهُ التَّرَدُّدُ في الضلالة والتحير في مُنازعة أَو طريق ؛ قال ثعلب : هو أَن لا يعرف الحُجَّة ؛ وقال اللحياني : هو ترَدِّده لا يدري أَين يتوجه .
      وفي التنزيل العزيز : ونذَرُهُم في طُغْيانهم يَعْمَهُون ؛ ومعنى يعمهون : يتحيرون .
      وفي حديث عليّ ، كرّم الله وجهه : فأَينَ تَذْهَبُونَ بل كيف تَعْمَهُون ؟، قال ابن الأَثير : العَمَهُ في البصيرة كالعمى في البصَر .
      ورجل عَمِهٌ عامِهٌ أَي يتَرَدُّدُ مُتَحيِّراً لا يهتدي لطريقه ومَذْهَبِه ، والجمع عَمِهون وعُمَّهٌ .
      وقد عَمِه وعَمَه يَعْمَهُ عَمَهاً وعُمُوهاً وعُمُوهةً وعَمَهاناً إذا حادَ عن الحق ؛ قال رؤبة : ومَهْمَهٍ أَطْرافُه في مَهْمَهِ ، أَعْمَى الهُدَى بالجاهِلينَ العُمهِ والعَمَهُ في الرأْي ، والعَمَى في البصَر .
      قال أَبو منصور : ويكون العَمى عَمى القلب .
      يقال : رجل عَمٍ إذا كان لا يُبْصِر بقلبه .
      وأَرض عَمْهاءُ : لا أَعلامَ بها .
      وذهبت إبلُهُ العُمَّهَى إذا لم يَدْرِ أَينَ ذهبت ، والعُمَّيْهَى مثله .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. علط
    • " العِلاطُ : صفْحة العُنق من كل شيء .
      والعِلاطانِ : صفحتا العنق من الجانبين .
      والعِلاطُ : سِمة في عُرْض عنق البعير والناقة ، والسِّطاعُ بالطُّولِ .
      وقال أَبو علي في التذكرة من كتاب ابن حبيب : العِلاط يكون في العنق عَرْضاً ، وربما كان خطّاً واحداً ، وربما كان خطَّين ، وربما كان خُطوطاً في كل جانب ، والجمع أَعْلِطةٌ وعُلُطٌ .
      والإِعْلِيطُ : الوَسْمُ بالعِلاطِ .
      وعَلَطَ البعيرَ والناقةَ يَعْلِطُهما ويَعْلُطُهما عَلْطاً وعَلَّطَهما : وسَمهما بالعِلاطِ ، شُدّد للكثرة ، وربما سمي الأَثر في سالِفتِه عَلْطاً كأَنه سمي بالمصدر ؛

      قال : لأَعْلِطَنَّ حَرْزَماً بعَلْطِ ، بِلِيتِه عند بُذُوحِ الشَّرْطِ البُذُوحُ : الشُّقوقُ .
      وحَرْزَمٌ : اسم بعير .
      وعَلَطه بالقول أَو بالشرِّ يَعْلُطُه عَلْطاً : وسمَه على المثل ، وهو أَن يرميه بعلامة يعرف بها ، والمعنيان متقاربان .
      والعِلاطُ : الذكر بالسُّوء ، وقيل : عَلَطه بشرّ ذكره بسوء ؛ قال الهذلي ونسبه ابن بري للمتنخل : فَلا واللّهِ نادَى الحَيُّ ضَيْفِي ، هُدُوءاً ، بالمَساءةِ والعِلاطِ والمَساءةُ : مصدر سُؤْتُه مَساءة .
      وعَلَطه بسَهْم عَلْطاً : أَصابه به .
      وناقة عُلُطٌ : بلا سمة كعُطُلٍ ، وقيل : بلا خِطام ؛ قال أَبو دواد الرُّؤاسي : هلاَّ سأَلتِ ، جَزاك اللّه سَيِّئةً ، إِذ أَصْبحَت ليس في حافاتِها قَزَعَهْ وراحت الشَّول كالشَّنّات شاسِفةً ، لا يَرْتجي رِسْلَها راعٍ ولا رُبَعَهْ واعرَورتِ العُلُطَ العُرْضِيَّ ، تَركُضُه أُمُّ الفَوارِسِ بالدِّئْداء والرَّبَعَهْ

      وجمعها أَعْلاطٌ ؛ قال نِقادةُ الأَسدي : أَوْرَدْتُه قَلائصاً أَعْلاطا ، أَصفرَ مثل الزيت لما شاطا والعِلاط : الحبل الذي في عنق البعير .
      وعَلَّطَ البعير تَعْليطاً : نزع عِلاطَه من عُنقه ؛ هذه حكاية أَبي عبيد .
      والعُلُطُ : الطِّوال من النوق .
      والعُلُط أَيضاً : القِصار من الحَمير .
      وقال كراع : عَلَّط البعير إِذا نزَع عِلاطَه من عُنقه ، وهي سِمةٌ بالعَرْض .
      قال : وقول أَبي عبيد أَصح ؛ وبعير علط من (* قوله « وبعير علط من إلخ » كذا بالأصل .) خِطامه .
      وعِلاط الإِبرة : خَيْطُها .
      وعِلاطُ الشمسِ : الذي تراه كالخيط إِذا نظرت إِليها .
      وعِلاطُ النجوم : المُعَلَّقُ بها ، والجمع أَعْلاط ؛

      قال : وأَعْلاطُ النُّجومِ مُعَلَّقاتٌ ، كحَبْلِ الفَرْقِ ليس له انْتِصابُ الفَرْقُ : الكَتّان .
      قال الأَزهري : ورأَيت في نسخة : كحبل القَرْق ، قال : الكتان .
      قال الأَزهري : ولا أَعرف القَرْق بمعنى الكتان .
      وقيل : أَعْلاطُ الكواكب هي النُّجومُ المُسَمّاة المعروفة كأَنها مَعْلوطة بالسِّماتِ ، وقيل : أَعلاطُ الكواكبِ هي الدَّرارِي التي لا أَسماء لها من قولهم ناقة عُلُطٌ لا سِمةَ عليها ولا خِطام .
      ونُوق أَعْلاط ، والعِلاطانِ والعُلْطتانِ : الرَّقْمتانِ اللتان في أَعْناقِ القَمارِي ؛ قال حميد بن ثور : مِنَ الوُرْقِ حَمَّاء العِلاطَيْنِ ، باكَرَتْ قَضِيبَ أَشاء ، مَطْلَع الشمْسِ ، أَسْحَما وقيل : العُلْطتان الرَّقْمَتان اللتان في أَعناق الطير من القماري ونحوها .
      وقال ثعلب : العُلْطتان طَوْقٌ ، وقيل سِمة ، قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا .
      وقال الأَزهري : عِلاطا الحَمامةِ طَوْقُها في صفحتي عُنقها ، وأَنشد ببيت حميد بن ثور .
      والعُلْطة : القِلادة .
      والعُلْطتان : ودَعتان تكونان في أَعْناق الصبيان ؛ قال حُبَيْنةُ بن طَرِيف العُكْلِيّ يَنْسُبُ بليلى الأَخْيَلِيَّة : جارية من شِعْبِ ذِي رُعَيْنِ ، حَيَّاكة تَمْشِي بِعُلْطَتَيْنِ ، قد خَلَجَت بحاجِبٍ وعَيْنِ ، يا قَوْمِ ، خَلُّوا بينها وبَيْني ، أَشَدَّ ما خُلِّيَ بَيْنَ اثْنَيْنِ وقيل : عُلْطتاها قُبلها ودُبرها ، وجعلهما كالسِّمَتين .
      والعُلْطة والعَلْطُ : سواد تخُطُّه المرأَة في وجهها تَتزيّن به ، وكذلك اللُّعْطةُ .
      ولُعْطةُ الصَّقْر : صُفْعةٌ في وجهه .
      ونعجةٌ عَلْطاء : بِعُرض عنقها عُلْطةُ سوادٍ وسائرها أَبيض .
      والعِلاطُ : الخُصومة والشرّ والمُشاغَبةُ ؛ قال المتنخل : فلا واللّهِ نادَى الحَيُّ ضَيْفي وأَورد البيت المقدّم ، وقال : أَي لا نادَى .
      والإِعْلِيطُ : ما سقط ورقه من الأَغْصان والقُضْبانِ ، وقيل : هو ورق المَرْخِ ، وقيل : هو وعاء ثَمَر المرخ ؛ قال امرؤ القيس : لَها أُذُنٌ حَشْرةٌ مَشْرةٌ ، كإِعْلِيطِ مَرْخ ، إِذا ما صَفِرْ واحدته إِعْلِيطةٌ ، شبه به أُذن الفرس .
      قال ابن بري : البيت للنمر بن تَوْلَب .
      والعِلْيَطُ : شجر بالسَّراةِ تُعمل منه القِسِيُّ ؛ قال حميد بن ثور : تكادُ فُروعُ العِلْيَط الصُّهْبُ ، فَوْقَنا ، به وذُرَى الشَّرْيانِ والنِّيمِ تَلْتَقِي واعْلوَّطَنِي الرجلُ : لَزِمني ، واشتقّه ابن الأَعرابي فقال : كما يلزم العِلاطُ عنق البعير ، وليس ذلك بمعروف .
      والاعْلِوَّاطُ : ركوبُ الرأْس والتَّقَحُّمُ على الأُمور بغير رَوِيّةٍ .
      يقال : اعْلوَّط فلان رأْسه : وقيل : الاعْلوّاط ركوبُ العنق والتقحُّمُ على الشيء من فوق .
      واعْلَوّط الجملُ الناقة : ركب عُنقها وتقَحَّمَ من فوقها .
      واعْلَوّط الجملُ الناقة يَعْلَوِّطُها إِذا تسدّاها ليَضْرِبَها ، وهو من باب الافْعِوّال مثل الاخْرِوّاطِ والاجْلوّاذِ .
      واعْلَوَّطَ بعيرَه اعْلِوّاطاً إِذا تعلّق بعُنقه وعَلاه ، وانما لم تنقلب الواو ياء في المصدر كما انقلبت في اعْشَوْشَبَ اعْشِيشاباً لأَنها مشدّدة .
      والاعْلِوَّاطُ : الأَخذ والحَبْس .
      والاعلوّاطُ : رُكوب المركوب عُرْياً ؛ قال سيبويه : لا يتكلم به إِلا مزيداً .
      والمَعْلُوط : اسم شاعر .
      وعِلْيَطٌ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. عمي
    • " العَمَى : ذهابُ البَصَر كُلِّه ، وفي الأزهري : من العَيْنَيْن كِلْتَيْهِما ، عَمِيَ يَعْمَى عَمًى فهو أَعْمَى ، واعمايَ يَعْمايُ (* قوله « وعمى الموت إلخ » برفع الموت فاعلاً كما في الاصول هنا ، وتقدم لنا ضبطه في مادة عسر بالنصب والصواب ما هنا ، وقوله ويروى : وعمى عليه الموت بابي طريقه يعني عينيه إلخ هكذا في الأصل والمحكم هنا ، وتقدم لنا في مادة عسر أيضاً : ويروى يأبى طريقه يعني عيينة ، والصواب ما هنا .) يعني بالموت السنانَ فهو إذاً بدلٌ من الموت ، ويروى ، وعَمَّى عليه الموت بابَيْ طَريقه يعني عَيْنَيْه .
      ورجل عَمٍ إذا كان أَعْمَى القَلْبِ .
      ورجل عَمِي القَلْب أَي جاهلٌ .
      والعَمَى : ذهابُ نَظَرِ القَلْبِ ، والفِعْلُ كالفِعْلِ ، والصِّفةُ كالصّفةِ ، إلاَّ أَنه لا يُبْنَى فِعْلُه على افْعالَّ لأَنه ‏ ليس ‏ بمَحسوسٍ ، وإنما هو على المَثَل ، وافْعالَّ إنما هو للمَحْسوس في اللَّوْنِ والعاهَةِ .
      وقوله تعالى : وما يَسْتَوِي الأَعْمَى والبَصير ولا الظُّلُماتُ ولا النُّورُ ولا الظِّلُّ ولا الحَرُورُ ؛ قال الزجاج : هذا مَثَل ضَرَبه اللهُ للمؤمنين والكافرين ، والمعنى وما يَسْتَوي الأَعْمَى عن الحَق ، وهو الكافِر ، والبَصِير ، وهو المؤمن الذي يُبْصِر رُشْدَهُ ، ولا الظُّلماتُ ولا النورُ ، الظُّلماتُ الضلالات ، والنورُ الهُدَى ، ولا الظلُّ ولا الحَرورُ أَي لا يَسْتَوي أَصحابُ الحَقِّ الذينَ هم في ظلٍّ من الحَقّ ولا أَصحابُ الباطِلِ الذين هم في حَرٍّ دائمٍ ؛ وقول الشاعر : وثلاثٍ بينَ اثْنَتَينِ بها يُرْ سلُ أَعْمَى بما يَكيِدُ بَصيرَا يعني القِدْحَ ، وجَعَله أَعْمى لأَنه لا بَصَرَ لَهُ ، وجعله بصيراً لأَنه يُصَوِّب إلى حيثُ يَقْصد به الرَّامِي .
      وتَعامَى : أَظْهَر العَمَى ، يكون في العَين والقَلب .
      وقوله تعالى : ونَحشُرُه يومَ القيامة أَعْمَى ؛ قيلٍ : هو مثْلُ قوله : ونحشرُ المُجْرِمِينَ يومئذٍ زُرْقًا ؛ وقيل : أَعْمَى عن حُجَّته ، وتأْويلُه أَنَّه لا حُجَّة له يَهْتَدي إلَيْها لأَنه ‏ ليس ‏ للناس على الله حجةٌ بعد الرسُل ، وقد بَشَّر وأَنْذَر ووَعَد وأَوْعَد .
      وروي عن مجاهد في قوله تعالى :، قال رَبِّ لِمَ حَشَرْتَني أَعْمى وقد كُنْتُ بصيراً ، قال : أَعْمَى عن الحُجَّة وقد كنتُ بصيراً بها .
      وقال نَفْطَوَيْه : يقال عَمِيَ فلانٌ عن رُشْدِه وعَمِيَ عليه طَريقُه إذا لم يَهْتَدِ لِطَرِيقه .
      ورجلٌ عمٍ وقومٌ عَمُونَ ، قال : وكُلَّما ذكرَ الله جل وعز العَمَى في كتابه فَذَمَّه يريدُ عَمَى القَلْبِ .
      قال تعالى : فإنَّها لا تَعْمَى الأَبْصارُ ولكِنْ تَعْمَى القُلوبُ التي في الصدورِ .
      وقوله تعالى : صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ ، هو على المَثَل ، جَعَلهم في ترك العَمَل بما يُبْصِرُون ووَعْي ما يَسْمعُون بمنزلة المَوْتى ، لأَن ما بَيّن من قدرتِه وصَنعته التي يَعْجز عنها المخلوقون دليلٌ على وحدانِيَّته .
      والأعْمِيانِ : السَّيْلُ والجَمَل الهائِجُ ، وقيل : السَّيْلُ والحَرِيقُ ؛ كِلاهُما عن يَعقوب .
      قال الأَزهري : والأَعْمَى الليلُ ، والأَعْمَى السَّيْلُ ، وهما الأَبهمانِ أَيضاً بالباء للسَّيْلِ والليلِ .
      وفي الحديث : نَعُوذُ بالله مِنَ الأَعْمَيَيْن ؛ هما السَّيْلُ والحَريق لما يُصيبُ من يُصيبانِهِ من الحَيْرَة في أَمرِه ، أَو لأَنهما إذا حَدَثا ووَقَعا لا يُبْقِيان موضِعاً ولا يَتَجَنَّبانِ شيئاً كالأَعْمَى الذي لا يَدْرِي أَينَ يَسْلك ، فهو يَمشِي حيث أَدَّته رجْلُه ؛

      وأَنشد ابن بري : ولما رَأَيْتُك تَنْسَى الذِّمامَ ، ولا قَدْرَ عِنْدَكَ للمُعْدِمِ وتَجْفُو الشَّرِيفَ إذا ما أُخِلَّ ، وتُدْنِي الدَّنيَّ على الدِّرْهَمِ وَهَبْتُ إخاءَكَ للأَعْمَيَيْن ، وللأَثْرَمَيْنِ ولَمْ أَظْلِمِ أُخِلَّ : من الخَلَّة ، وهي الحاجة .
      والأَعْمَيانِ : السَّيْل والنارُ .
      والأَثْرَمان : الدهْرُ والموتُ .
      والعَمْيَاءُ والعَمَايَة والعُمِيَّة والعَمِيَّة ، كلُّه : الغَوايةُ واللَّجاجة في الباطل .
      والعُمِّيَّةُ والعِمِّيَّةُ : الكِبرُ من ذلك .
      وفي حديث أُم مَعْبَدٍ : تَسَفَّهُوا عَمايَتَهُمْ ؛ العَمايةُ : الضَّلالُ ، وهي فَعالَة من العَمَى .
      وحكى اللحياني : تَرَكْتُهم في عُمِّيَّة وعِمِّيَّة ، وهو من العَمَى .
      وقَتيلُ عِمِّيَّا أَي لم يُدْرَ من قَتَلَه .
      وفي الحديث : مَنْ قاتَلَ تحتَ راية عِمِّيَّة يَغْضَبُ لعَصَبَةٍ أَو يَنْصُرُ عَصَبَةً أَو يَدْعو إلى عَصَبَة فقُتِلَ ، قُتِلَ قِتْلَةً جاهلِيَّةً ؛ هو فِعِّيلَةٌ من العَماء الضَّلالِة كالقتالِ في العَصَبِيّةِ والأَهْواءِ ، وحكى بعضُهم فيها ضَمَّ العَيْن .
      وسُئل أَحْمدُ بن حَنْبَل عَمَّنْ قُتِلَ في عِمِّيَّةٍ ، قال : الأَمرُ الأَعْمَى للعَصَبِيَّة لا تَسْتَبِينُ ما وجْهُه .
      قال أَبو إسحق : إنما مَعنى هذا في تَحارُبِ القَوْمِ وقتل بعضهم بعضاً ، يقول : مَنْ قُتِلَ فيها كان هالكاً .
      قال أَبو زيد : العِمِّيَّة الدَّعْوة العَمْياءُ فَقَتِيلُها في النار .
      وقال أَبو العلاء : العَصَبة بنُو العَمِّ ، والعَصَبيَّة أُخِذَتْ من العَصَبة ، وقيل : العِمِّيَّة الفِتْنة ، وقيل : الضَّلالة ؛ وقال الراعي : كما يَذُودُ أَخُو العِمِّيَّة النَّجدُ يعني صاحبَ فِتْنَةٍ ؛ ومنه حديث الزُّبَير : لئلا يموتَ مِيتَةَ عِمِّيَّةٍ أَي مِيتَةَ فِتْنَةٍ وجَهالَةٍ .
      وفي الحديث : من قُتِلَ في عِمِّيّاً في رَمْيٍ يكون بينهم فهوخطأٌ ، وفي رواية : في عِمِّيَّةٍ في رِمِّيًّا تكون بينهم بالحجارة فهو خَطَأٌ ؛ العِمِّيَّا ، بالكسر والتشديد والقصر ، فِعِّيلى من العَمَى كالرِّمِّيَّا من الرَّمْي والخِصِّيصَىمن التَّخَصُّصِ ، وهي مصادر ، والمعنى أَن يوجَدَ بينهم قَتِيلٌ يَعْمَى أَمرُه ولا يَبِينُ قاتِلُه ، فحكمُه حكْمُ قتيلِ الخَطَإ تجب فيه الدِّية .
      وفي الحديث الآخر : يَنزُو الشيطانُ بينَ الناس فيكون دَماً في عَمياء في غَير ضَغِينَة أَي في جَهالَةٍ من غير حِقْدٍ وعَداوة ، والعَمْياءُ تأْنيثُ الأَعْمَى ، يُريدُ بها الضلالة والجَهالة .
      والعماية : الجهالة بالشيء ؛ ومنه قوله : تَجَلَّتْ عماياتُ الرِّجالِ عن الصِّبَا وعَمايَة الجاهِلَّيةِ : جَهالَتها .
      والأعماءُ : المَجاهِلُ ، يجوز أن يكون واحدُها عَمىٌ .
      وأَعْماءٌ عامِيَةٌ على المُبالَغة ؛ قال رؤبة : وبَلَدٍ عَامِيةٍ أَعْماؤهُ ، كأَنَّ لَوْنَ أَرْضِه سَماؤُهُ يريد : ورُبَّ بَلَد .
      وقوله : عامية أَعْماؤُه ، أَراد مُتَناهِية في العَمَى على حدِّ قولِهم ليلٌ لائلٌ ، فكأَنه ، قال أَعْماؤُه عامِيَةٌ ، فقدَّم وأَخَّر ، وقلَّما يأْتون بهذا الضرب من المُبالَغ به إلا تابعاً لِما قَبْلَه كقولهم شغْلٌ شاغلٌ وليلٌ لائلٌ ، لكنه اضْطُرَّ إلى ذلك فقدَّم وأَخَّر .
      قال الأَزهري : عامِيَة دارِسة ، وأَعْماؤُه مَجاهِلُه .
      بَلَدٌ مَجْهَلٌ وعَمًى : لا يُهْتدى فيه .
      والمَعامِي : الأَرَضُون المجهولة ، والواحدة مَعْمِيَةٌ ، قال : ولم أَسْمَعْ لها بواحدةٍ .
      والمعامِي من الأَرَضين : الأَغْفالُ التي ليس بها أَثَرُ عِمارَةٍ ، وهي الأَعْماءُ أَيضاً .
      وفي الحديث : إنَّ لنا المَعامِيَ ؛ يُريدُ الأَراضِيَ المجهولة الأَغْفالَ التي ليس بها أَثَرُ عِمارةٍ ، واحدُها مَعْمًى ، وهو موضِع العَمَى كالمَجْهَلِ .
      وأَرْضٌ عَمْياءُ وعامِيةٌ ومكانٌ أَعْمَى : لا يُهْتَدَى فيه ؛ قال : وأَقْرَأَني ابنُ الأَعرابي : وماءٍ صَرىً عافِي الثَّنايا كأَنَّه ، من الأَجْنِ ، أَبْوالُ المَخاضِ الضوارِبِ عَمٍ شَرَكَ الأَقْطارِ بَيْني وبَيْنَه ، مَرَارِيُّ مَخْشِيّ به المَوتُ ناضِ ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : عَمٍ شَرَك كما يقال عَمٍ طَريقاً وعَمٍ مَسْلَكاً ، يُريدُ الطريقَ ليس بيّن الأَثَر ، وأَما الذي في حديث سلمان : سُئِلَ ما يَجِلُّ لنا من ذمّتِنا ؟ فقال : من عَماك إلى هُداكَ أَي إذا ضَلَلْتَ طريقاً أَخَذْتَ منهم رجُلاً حتى يَقِفَكَ على الطريق ، وإنما رَخّص سَلْمانُ في ذلك لأَنَّ أَهلَ الذمَّة كانوا صُولِحُوا على ذلك وشُرِطَ عليهم ، فأَما إذا لم يُشْرَط فلا يجوزُ إلاَّ بالأُجْرَة ، وقوله : من ذِمَّتِنا أَي من أَهلِ ذِمَّتِنا .
      ويقال : لقيته في عَمايَةِ الصُّبحِ أَي في ظلمته قبل أن أَتَبَيَّنَه .
      وفي حديث أَبي ذرّ : أَنه كان يُغِيرُ على الصِّرْمِ في عَمايةِ الصُّبْحِ أَي في بقيَّة ظُلمة الليلِ .
      ولقِيتُه صَكَّةَ عُمَيٍّ وصَكَّةَ أَعْمَى أَي في أَشدَّ الهاجِرَةِ حَرّاً ، وذلك أَن الظَّبْيَ إذا اشتَدَّ عليه الحرُّ طَلَبَ الكِناسَ وقد بَرَقَتْ عينُه من بياضِ الشمسِ ولَمعانِها ، فيَسْدَرُ بصرُه حتى يَصُكَّ بنفسِه الكِناسَ لا يُبْصِرُه ، وقيل : هو أَشدُّ الهاجرة حرّاً ، وقيل : حين كادَ الحَرُّ يُعْمِي مِن شدَّتِه ، ولا يقال في البرْد ، وقيل : حين يقومُ قائِمُ الظَّهِيرة ، وقيل : نصف النهار في شدَّة الحرّ ، وقيل : عُمَيٌّ الحَرُّ بعينه ، وقيل : عُمَيٌّ رجلٌ من عَدْوانَ كان يُفتي في الحجِّ ، فأَقبل مُعْتَمِرًا ومعه ركبٌ حتى نَزَلُوا بعضَ المنازل في يومٍ شديدِ الحَرِّ فقال عُمَيٌّ : من جاءتْ عليه هذه الساعةُ من غَدٍ وهو حرامٌ لم يَقْضِ عُمْرَتَه ، فهو حرامٌ إلى قابِلٍ ، فوثَبَ الناسُ يَضْرِبون حتى وافَوُا البيتَ ، وبَينهم وبَينَه من ذلك الموضِع ليلتانِ جوادان ، فضُرِبَ مَثلاً .
      وقال الأزهري : هو عُمَيٌّ كأَنه تصغيرُ أَعْمى ؛ قال : وأَنشد ابن الأعرابي : صَكَّ بها عَيْنَ الظَّهِيرة غائِراً عُمَيٌّ ، ولم يُنْعَلْنَ إلاّ ظِلالَها وفي الحديث : نَهى رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن الصلاة نصفَ النهار إذا قام قائم الظهيرة صَكَّةَ عُمَيٌّ ؛ قال : وعُمَيٍّ تصغير أَعْمى على التَّرْخيم ، ولا يقال ذلك إلا في حَمارَّة القَيْظِ ، والإنسان إذا خَرَج نصفَ النهارِ في أَشدّ الحرِّ لم يَتَهَيّأْ له أَن يَمْلأَ عينيه من عَين الشمس ، فأَرادُوا أَنه يصيرُ كالأَعْمَى ، ويقال : هو اسم رجلٍمن العَمالِقةِ أَغارَ على قومٍ ظُهْراً فاسْتَأْصَلَهم فنُسِبَ الوقتُ إِليه ؛ وقولُ الشاعر : يَحْسَبُه الجاهِلُ ، ما كان عَمَى ، شَيْخاً ، على كُرْسِيِّهِ ، مُعَمَّمَا أَي إِذا نظَرَ إِليه من بعيد ، فكأَنَّ العَمَى هنا البُعْد ، يصف وَطْبَ اللَّبن ، يقول إِذا رآه الجاهلُ من بُعْدٍ ظَنَّه شيخاً معَمَّماً لبياضه .
      والعَماءُ ، ممدودٌ : السحابُ المُرْتَفِعُ ، وقيل : الكثِيفُ ؛ قال أَبو زيد : هو شِبهُ الدُّخانِ يركب رُؤوس الجبال ؛ قال ابن بري : شاهِدُه قولُ حميدِ بن ثورٍ : فإِذا احْزَأَلا في المُناخِ ، رأَيتَه كالطَّوْدِ أَفْرَدَه العَماءُ المُمْطِرُ وقال الفرزدق : ووَفْراء لم تُخْرَزْ بسَيرٍ ، وكِيعَة ، غَدَوْتُ بها طبّاً يَدِي بِرِشائِها ذَعَرْتُ بها سِرْباً نَقِيّاً جُلودُه ، كنَجْمِ الثُّرَيَّا أَسْفَرَتْ من عَمائِها ويروى : إِذْ بَدَتْ من عَمائها وقال ابن سيده : العَماء الغَيْمُ الكثِيفُ المُمْطِرُ ، وقيل : هو الرقِيقُ ، وقيل : هو الأَسودُ ، وقال أَبو عبيد : هو الأَبيض ، وقيل : هو الذي هَراقَ ماءَه ولم يَتَقَطَّع تَقَطُّعَ الجِفَالِ ، واحدتُه عماءةٌ .
      وفي حديث أَبي رَزين العُقَيْلي أَنه ، قال للنبي ، صلى الله عليه وسلم : أَين كان ربُّنا قبلَ أَن يخلق السمواتِ والأَرضَ ؟، قال : في عَماءٍ تَحْتَه هَواءٌ وفَوْقَه هَواءٌ ؛ قال أَبو عبيد : العَماء في كلام العرب السحاب ؛ قاله الأَصمعي وغيرُه ، وهو ممدودٌ ؛ وقال الحرث بن حِلِّزَة : وكأَنَّ المنون تَرْدِي بنا أَعْصم صمٍّ ، يَنْجابُ عنه العَماءُ يقول : هو في ارتفاعه قد بلَغ السحابَ فالسحابُ يَنْجابُ عنه أَي ينكشف ؛
      ، قال أَبو عبيد : وإِنما تأَوَّلْنا هذا الحديث على كلام العرب المَعْقُول عنهم ولا نَدْري كيف كان ذلك العَماءُ ، قال : وأَما العَمَى في البَصَر فمقصور وليس هو من هذا الحديث في شيء .
      قال الأَزهري : وقد بلَغَني عن أَبي الهيثم ، ولم يعْزُه إِليه ثقةٌ ، أَنه ، قال في تفسير هذا الحديث ولفظِه إِنه كان في عمًى ، مقصورٌ ، قال : وكلُّ أَمرٍ لا تدرِكه القلوبُ بالعُقولِ فهو عَمًى ، قال : والمعنى أَنه كان حيث لا تدْرِكه عقولُ بني آدمَ ولا يَبْلُغُ كنهَه وصْفٌ ؛ قال الأَزهري : والقولُ عندي ما ، قاله أَبو عبيد أَنه العَماءُ ، ممدودٌ ، وهو السحابُ ، ولا يُدْرى كيف ذلك العَماء بصفةٍ تَحْصُرُه ولا نَعْتٍ يحدُّه ، ويُقَوِّى هذا القولَ قولُه تعالى : هل يَنْظُرون إِلا أَن يأْتِيَهُم الله في ظُلَلٍ من الغَمام والملائكة ، والغَمام : معروفٌ في كلام العرب إِلا أَنَّا لا ندْري كيف الغَمامُ الذي يأْتي الله عز وجل يومَ القيامة في ظُلَلٍ منه ، فنحن نُؤْمن به ولا نُكَيِّفُ صِفَتَه ، وكذلك سائرُ صِفاتِ الله عز وجل ؛ وقال ابن الأَثير : معنى قوله في عَمًى مقصورٌ ليسَ مَعَه شيءٌ ، قال : ولا بد في قوله أَين كان ربنا من مضاف محذوف كما حزف في قوله تعالى : هل ينظرون إِلا أَن يأْتيهم الله ، ونحوه ، فيكون التقدير أَين كان عرش ربّنا ، ويدلّ عليه قوله تعالى : وكانَ عرْشُه على الماء .
      والعَمايَةُ والعَماءَة : السحابَةُ الكثِيفة المُطْبِقَةُ ، قال : وقال بعضهم هو الذي هَراقَ ماءَه ولم يَتَقَطَّع تَقَطُّع الجَفْل (* قوله : « هو الذي

      .
      .
      . إلخ .
      » اعاد الضمير إلى السحاب المنويّ لا إلى السحابة .) والعربُ تقولُ : أَشدُّ بردِ الشِّتاء شَمالٌ جِرْبِياء في غبِّ سَماء تحتَ ظِلِّ عَماء .
      قال : ويقولون للقِطْعة الكَثِيفة عَماءةٌ ، قال : وبعضٌ ينكرُ ذلك ويجعلُ العماءَ اسْماً جامعاً .
      وفي حديث الصَّوْم : فإِنْ عُمِّيَ عَلَيكُمْ ؛ هكذا جاء في رواية ، قيل : هو من العَمَاء السَّحابِ الرقِيقِ أَي حالَ دونَه ما أَعْمى الأَبْصارَ عن رُؤيَتِه .
      وعَمَى الشيءُ عَمْياً : سالَ .
      وعَمى الماءُ يَعْمِي إِذا سالَ ، وهَمى يَهْمِي مثله ؛ قال الأَزهري : وأَنشد المنذري فيما أَقرأَني لأَبي العباس عن ابن الأَعرابي : وغَبْراءَ مَعْمِيٍّ بها الآلُ لم يَبِنْ ، بها مِنْ ثَنَايا المَنْهَلَيْنِ ، طَريق ؟

      ‏ قال : عَمَى يَعْمي إِذا سالَ ، يقول : سالَ عليها الآلُ .
      ويقال : عمَيْتُ إِلى كذا وكذا أَعْمِي عَمَياناً وعطِشْت عَطَشاناً إِذا ذَهَبْتَ إِليه لا تُريدُ غيره ، غيرَ أَنَّك تَؤُمُّه على الإِبْصار والظلْمة ، عَمَى يَعْمِي .
      وعَمَى الموجُ ، بالفتح ، يَعْمِي عَمْياً إِذا رَمى بالقَذى والزَّبَدِ ودَفَعَه .
      وقال الليث : العَمْيُ على مِثالِ الرَّمْي رفعُ الأَمْواج القَذَى والزَّبَد في أَعالِيها ؛

      وأَنشد : رَها زَبَداً يَعْمي به المَوْجُ طامِيا وعَمى البَعِيرُ بلُغامه عَمْياً : هَدَرَ فرمَى به أَيّاً كان ، وقيل : رَمى به على هامَته .
      وقال المؤرج : رجلٌ عامٍ رامٍ .
      وعَماني بكذا وكذا : رماني من التُّهَمَة ، قال : وعَمى النَّبْتُ يَعْمِي واعْتَمَّ واعْتَمى ، ثلاثُ لغاتٍ ، واعْتَمى الشيءَ : اخْتاره ، والاسم العِمْيَة .
      قال أَبو سعيد : اعْتَمَيْتُه اعْتِماءً أَي قَصَدته ، وقال غيره : اعْتَمَيته اختَرْته ، وهو قَلب الاعْتِيامِ ، وكذلك اعتَمْته ، والعرب تقول : عَمَا واللهِ ، وأَمَا واللهِ ، وهَمَا والله ، يُبْدِلون من الهمزة العينَ مرَّة والهاءَ أُخْرى ، ومنهم من يقول : غَمَا والله ، بالغين المعجمة .
      والعَمْو : الضلالُ ، والجمع أَعْماءٌ .
      وعَمِيَ عليه الأَمْرُ : الْتَبَس ؛ ومنه قوله تعالى : فعَمِيَتْ عليهمُ الأَنباء يومئذٍ .
      والتَّعْمِيَةُ : أَنْ تُعَمِّيَ على الإِنْسانِ شيئاً فتُلَبِّسَه عليه تَلْبِيساً .
      وفي حديث الهجرة : لأُعَمِّيَنَّ على مَنْ وَرائي ، من التَّعْمِية والإِخْفاء والتَّلْبِيسِ ، حتى لا يَتبعَكُما أَحدٌ .
      وعَمَّيتُ معنى البيت تَعْمِية ، ومنه المُعَمَّى من الشِّعْر ، وقُرئَ : فعُمِّيَتْ عليهم ، بالتشديد .
      أَبو زيد : تَرَكْناهُم عُمَّى إِذا أَشْرَفُوا على الموت .
      قال الأَزهري : وقرأْت بخط أَبي الهيثم في قول الفرزدق : غَلَبْتُك بالمُفَقِّئ والمُعَمَّى ، وبَيْتِ المُحْتَبي والخافِقات ؟

      ‏ قال : فَخَر الفرزدق في هذا البيت على جرير ، لأَن العرب كانت إِذا كان لأَحَدهم أَلفُ بعير فقأَ عينَ بعيرٍ منها ، فإِذا تمت أَلفان عَمَّاه وأَعْماه ، فافتخر عليه بكثرة ماله ، قال : والخافقات الرايات .
      ابن الأَعرابي : عَمَا يَعْمو إِذا خَضَع وذَلَّ .
      ومنه حديث ابنِ عُمر : مَثَلُ المُنافق مَثَلُ الشاةِ بينَ الرَّبيضَيْنِ ، تَعْمُو مَرَّةً إِلى هذه ومَرَّةً إِلى هذه ؛ يريد أَنها كانت تَمِيلُ إِلى هذه وإِلى هذه ، قال : والأَعرف تَعْنُو ، التفسير للهَرَويِّ في الغريبَين ؛ قال : ومنه قوله تعالى : مُذَبْذَبينَ بينَ ذلك .
      والعَمَا : الطُّولُ .
      يقال : ما أَحْسَنَ عَما هذا الرجُلِ أَي طُولَه .
      وقال أَبو العباس : سأَلتُ ابنَ الأَعرابي عنه فعَرَفه ، وقال : الأَعْماءُ الطِّوال منَ الناسِ .
      وعَمايَةُ : جَبَلٌ من جبال هُذَيْلٍ .
      وعَمايَتانِ : جَبَلان معروفان .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الاعمال في قاموس معاجم اللغة



معجم الغني
**عَمِلَ** - [ع م ل]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** عَمِلْتُ**،** أَعْمَلُ**،** اِعْمَلْ**، مص. عَمَلٌ. 1. "عَمِلَ مَا طُلِبَ مِنْهُ" : أَنْجَزَهُ، فَعَلَهُ. ![فصلت آية 46]** مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ**! (قرآن) "إِذَا كُنْتَ لاَ تَعْمَلُ مِنَ الخَيْرِ إِلاَّ مَا اشْتَهَيْتَ فَقَدْ أَطْلَعْتَ الشَّيْطَانَ عَلَى عَوْرَتِكَ". (ابن المقفع). 2. "عَمِلَ الْجُنْدِيُّ عَلَى تَنْفِيذِ الأَوَامِرِ" : سَهِرَ. 3. "عَمِلَ بِالقَوَانِينِ الْجَارِيَةِ" : طَبَّقَهَا. 4. "عَمِلَ الدَّوَاءُ عَمَلَهُ" : أَظْهَرَ مَفْعُولَهُ وَأَثَرَهُ. 5. "عَمِلَ عَمْلَتَهُ": أَيْ فَعَلَ فِعْلاً سَيِّئاً. 6. "عَمِلَ عَلَى الإِقْلِيمِ" : كَانَ وَالِياً عَلَيْهِ. 7. "عَمِلَ عَلَى الصَّدَقَةِ" : سَعَى فِي جَمْعِهَا. 8. "عَمِلَتِ الْكَلِمَةُ فِي الْكَلِمَةِ" : أَثَّرَتْ فِي إِعْرَابِهَا. 9. "عَمِلَ الْبَرْقُ" : اِسْتَمَرَّ.


معجم الغني
**عَمَّلَ** - [ع م ل]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** عَمَّلْتُ**،** أُعَمِّلُ**،** عَمِّلْ**، مص. تَعْمِيلٌ. 1. "عَمَّلَ الْعَامِلَ" : أَعْطَاهُ أُجْرَتَهُ. 2. "عَمَّلَهُ عَلَى الإِقْلِيمِ" : وَلاَّهُ عَمَلَهُ، أَيْ جَعَلَهُ وَالِياً عَلَيْهِ. 3. "عَمَّلَهُ عَلَى الْقَوْمِ" : أَمَّرَهُ عَلَيْهِمْ.


معجم الغني
**عَمَلٌ** - ج:** أَعْمَالٌ**. [ع م ل]. (مص. عَمِلَ). 1. "يَبْحَثُ عَنْ عَمَلٍ" : عَنْ شُغْلٍ، عَنْ مِهْنَةٍ. "يَتَفَانَى فِي عَمَلِهِ" "عَمَلٌ مُثْمِرٌ" "يَجْرِي الْعَمَلُ عَلَى قَدَمٍ وَسَاقٍ". 2. "أَعْمَالٌ يَدَوِيَّةٌ" : مُا يُنْجَزُ بِاليَدِ. 3. "أَعْمَالٌ مَنْزِلِيَّةٌ" : مَا يَقُومُ بِهِ الأَهْلُ فِي الْبَيْتِ مِنْ غَسِيلٍ وَطَبْخٍ. 4. "مَا الْعَمَلُ" : أَيْ مَا الَّذِي يَنْبَغِي صُنْعُهُ وَإِنْجَازُهُ وَفِعْلُهُ. 5. "وِزَارَةُ الْعَمَلِ" : وِزَارَةُ الشُّغْلِ وَالشُّؤُونِ الاجْتِمَاعِيَّةِ. 6. "عَمَلاً بِالقَوَانِينِ الْجَارِيَةِ" : تَطْبِيقاً لَهَا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
معمل [ مفرد ] : ج معامل : 1 - اسم مكان من عمل / عمل بـ / عمل على / عمل في / عمل لـ . 2 - مكان يجمع العمال وآلات العمل لتصنيع منتج ما معمل نسيج / صابون / كبريت . 3 - مختبر تجرى فيه التجارب العلمية ، أو بيئة تستخدم في البحث العلمي كالغابة أو قاع المحيط أو الفضاء الخارجي الفحص في المعمل - معامل التحليل - معمل أشعة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
معاملة [ مفرد ] : ج معاملات : 1 - مصدر عامل . 2 - صيغة المؤنث لمفعول عامل : زوجته معاملة من قبل أهله معاملة حسنة . 3 - تعامل بين اثنين بينهما معاملات مادية - قانون المعاملات - شرط معاملة الدول الأكثر رعاية - معاملة تجارية : عملية الشراء أو البيع - الدين المعاملة ° المعاملة بالمثل : إقرار الدولة للأجنبي الحقوق التي تطابق أو تعادل حقوقه في دولته . • المعاملات : ( فق ) الأحكام الشرعية أو القانونية المتعلقة بأمر دنيوي كالبيع والشراء والإجارة ونحوها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
معامل [ مفرد ] : ج معاملات : 1 - اسم فاعل من عامل . 2 - ( جب ) جزء عددي في الحد الجبري ، عدد أو رمز مضروب في متغير أو قيمة غير معلومة في الحد الجبري . • معامل الانكسار : ( فز ) رقم يعبر عن مقدار التغير النسبي في اتجاه حزمة ضوئية عندما تنتقل من الفراغ إلى مادة شفافة معلومة أو من مادة إلى أخرى .
معجم اللغة العربية المعاصرة
مستعمل [ مفرد ] : 1 - اسم مفعول من استعمل . 2 - قديم ، غير جديد ، سبق استعماله جهاز مستعمل - سيارة مستعملة . 3 - شائع ومألوف تعبير مستعمل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عميل [ مفرد ] : ج عملاء : 1 - من يعامل غيره في شأن من الشئون كالتجارة وغيرها عميل دائم للشركة - عميل متجر . 2 - جاسوس يعمل لصالح دولة أجنبية عميل استخبارات / الاستعمار ° عميل سري : شخص يعهد إليه بجمع معلومات سرية تتعلق بدولة أجنبية . • عميل مزدوج : جاسوس يعمل في وقت واحد لحساب دولتين عدوتين .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عمولة [ مفرد ] : ج عمولات : ( قص ) ما يأخذه السمسار أو المصرف أجرا له على تنفيذ صفقات شراء أو بيع للأوراق المالية ، وعادة ما تكون العمولة مبنية على قيمة الصفقة أو عدد الأسهم المراد تداولها أخذ عمولة على الصفقة - تاجر بالعمولة : تاجر يقوم بشراء البضائع وبيعها مقابل عمولة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عملية [ مفرد ] : ج عمليات : 1 - اسم مؤنث منسوب إلى عمل ° الحياة العملية : الحياة الواقعية التي يتعامل فيها الإنسان مع غيره من الناس - تربية عملية : تدريب المعلمين على التدريس من الناحية التطبيقية . 2 - مصدر صناعي من عمل : جملة أعمال متصلة تحدث أثرا خاصا عملية جراحية / عسكرية / حسابية - عملية الهضم - عملية إنزال : عملية إنزال قوات بحرية أو جوية للسيطرة على العدو ° عملية مصرفية : عمل تقوم به المصارف مقابل عمولة كقبول الودائع وفتح الاعتمادات والحساب الجاري وخصم الأوراق التجارية . . إلخ . • عملية قيصرية : ( طب ) عملية جراحية يخرج بها الجنين من الرحم عند استحالة الولادة الطبيعية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عمليات [ جمع ] : مف عملية : مركز القيادة الذي يتم من خلاله التحكم بالنشاطات والأعمال العسكرية . • غرفة العمليات : غرفة مزودة بأدوات لإجراء العمليات الجراحية . • مسرح العمليات : منطقة واسعة تتم فيها العمليات العسكرية .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عملي [ مفرد ] : 1 - اسم منسوب إلى عمل : تطبيقي ، عكسه نظري دراسة / طريقة عملية ° العلم العملي : ما كان متعلقا بكيفية تطبيق قواعد الفنون والعلوم ومبادئها . 2 - واقعي ، فعلي رجل عملي .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عملة [ مفرد ] : ج عملات وعملات : نقد يتعامل به الناس عملة معدنية - قبضت أجهزة الأمن على مهربي العملة - عملة مزورة / ورقية / أجنبية ° العملة الصعبة : العملة القوية ، عملة إحدى الدول الكبرى التي تستخدم في المعاملات التجارية الدولية كالدولار الأمريكي والفرنك السويسري - عملة متداولة : عملة مستعملة - قابلية العملة للتحويل : إمكان تحويلها إلى عملة أخرى - هما وجهان لعملة واحدة : متلازمان يكمل أحدهما الآخر . - [ 1556 ] - • العملة الرمزية : عملة لها قيمة اسمية أعظم من قيمة محتواها المعدني .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عملة [ مفرد ] : ج عملات وعملات : اسم مرة من عمل / عمل بـ / عمل على / عمل في / عمل لـ : فعلة منكرة كالسرقة والخيانة نفذ عملته الشنعاء في جنح الظلام - كانت عملته سببا في سجنه .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عمالة [ جمع ] : 1 - مجموع الأيدي العاملة يحتاج المصنع إلى عمالة كثيرة - عمالة غير مدربة - نقص في العمالة . 2 - حرفة العامل قوانين / قطاعات العمالة - العمالة الكاملة . 3 - أجرة العامل أخذ العامل عمالته . 4 - تآمر مع أعداء الدولة حوكم بتهمة العمالة . 5 - ( قص ) تشغيل الموارد الاقتصادية كافة من موارد طبيعية وغيرها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عامل2 [ مفرد ] : ج عوامل : 1 - ( جب { عدد صحيح يقسم عددا صحيحا آخر دون باق مثل العدد } 6 ) بالنسبة للعدد ( 60 ) عامل مشترك . 2 - ( كم ) مسبب ، باعث ، قوة أو مادة تحدث تغييرا تعددت عوامل النجاح / الإنتاج - عوامل سياسية تقليدية - عوامل التعرية : تأثير العوامل الطبيعية كالماء والنار والهواء على صخور القشرة الأرضية - عامل كيميائي ° تحت عامل الغضب : تحت تأثيره . 3 - ( نح ) ما يقتضي أثرا إعرابيا في الكلام عامل رفع - عوامل جزم الفعل .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عمل [ مفرد ] : 1 - مصدر عمل / عمل بـ / عمل على / عمل في / عمل لـ ° عملا بالقانون : تطبيقا له . 2 - مهنة ، شغل ، وظيفة مصاريف العمل - عمل نصفي : عمل نصف ساعات العمل فقط ، وبنصف راتب - البحث عن عمل - عمل يدوي : عمل يصنع باليد دون استعمال آلة ° جدول الأعمال : قائمة تضم رءوس الموضوعات المعروضة في اجتماع ما - مكتب العمل : إدارة حكومية للموظفين - وزارة العمل : الوزارة المسئولة عن شئون العمال . 3 - فعل مقصود ، ونشاط تلقائي عمل عسكري / بناء - أعمال منزلية / كتابية / استفزازية - أعمالك تعكس أفكارك - لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد - إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى [ حديث ] ° عمل رصيف : عمل محكم - قائم بكافة الأعمال : شخص مكلف بقضاء جميع حاجات سيده - يوم عمل : يوم يتم فيه إنجاز عمل ما . 4 - ( قص ) مجهود يبذله الإنسان لتحصيل منفعة . 5 - ( نح ) دور أو أثر الكلمة في الإعراب عمل حرف الجر - عمل إن وأخواتها . • عمل فني : عمل تصويري أو تشكيلي خاصة الأعمال الزخرفية الصغيرة الأعمال الكاملة : مجموع أعمال الفنان أو الكاتب أو المؤلف طيلة حياته . • عمل اجتماعي : عمل منظم يهدف إلى تقدم وتطور الظروف الاجتماعية لمجتمع ما وخاصة المجتمع المحروم وذلك بتقديم استشارة نفسية وتوجيه ومساعدة على شكل خدمات اجتماعية . • عمل جماعي : مجهود تعاوني لأفراد مجموعة أو فريق لتحقيق هدف مشترك . • ورشة عمل : حلقة دراسية أو سلسلة من الاجتماعات لمجموعة صغيرة من الناس تؤكد على التفاعل والتعاون .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استعمالية [ مفرد ] : اسم مؤنث منسوب إلى استعمال . - [ 1555 ] - • القيم الاستعمالية : القيم التي تدعو لتبادل المنفعة بين الفرد والمجتمع يدعو لانتشار القيم الاستعمالية . • نظرة استعمالية : نظرة عنصرية تنظر للآخرين بعين الاحتقار لهم والاستعلاء عليهم وتجعلهم كأنهم خدم . • القيمة الاستعمالية للسلعة : القيمة الحقيقية لها .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عمل / عمل بـ / عمل على / عمل في / عمل لـ يعمل ، عملا ، فهو عامل ، والمفعول معمول ( للمتعدي ) • عمل الرجل : 1 - مهن عمل نجارا / طبيبا / مهندسا . 2 - مارس نشاطا وقام بجهد للوصول إلى نتيجة نافعة عمل بنظام - عمل على إرضاء والده - عمل للصالح العام ° يعمل بالقانون : يطبق وينفذ - يعمل عن بعد : يمارس العمل عن طريق حاسوب في بيته متصل بمكان عمله . • عمل شيئا : فعله عن قصد وصنعه ماذا تعمل طوال النهار؟ - { أن اعمل سابغات وقدر في السرد } - { وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون } ? عمل الشيء طوعا : عمله برضاه ، غير مكره عليه - عمل حسابا للأمر : وضعه في تقديره وحسبانه - عمل من أجله المستحيل : بذل أقصى ما يقدر عليه - عمل من الحبة قبة : بالغ في الأمر - وفقا للقواعد المعمول بها : المعتمدة - يعمل الخير ويرميه في البحر : لا ينتظر جزاء عليه . • عمل فيه السم عمله : أثر فيه تأثيرا واضحا عمل فيه الدواء - عملت فيه النصيحة : أخذ بها . • عمل بقرار المدير : نفذه . • عمل على الصدقة : سعى في جمعها من أهلها { إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها } . • عملت الكلمة في الكلمة : ( نح ) أحدثت فيها أثرا إعرابيا يعمل الفعل في المفعول به . • عمل للأمير على بلد : كان حاكما عليها من قبله .
معجم اللغة العربية المعاصرة
أعملَ يُعمل، إعمالاً، فهو مُعمِل، والمفعول مُعمَل • أعمل آلتَه: عمِل بها، اتَّخذها أداةً في عمله "أعمل رأيَه". • أعمل النَّصَّ: عمل بمنطوقه. • أعمل ذهنَه في الدَّرس: فكّر فيه، ركَّز تفكيرَه واهتمامَه فيه| أعمل فيهم السِّكِّينَ: ذبحهم.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استعملَ يستعمل، استعمالاً، فهو مُستعمِل، والمفعول مُستعمَل • استعملَ أداةً: استخدمها، جعلها تؤدِّي عملاً ما لغايةٍ ما "استعمل منشارًا لقطع الخشب- استعمل القوّة لحفظ السَّلام: لجأ لاستخدامها"| دواء للاستعمال الخارجيّ: يوضع على سطح الجسم- شائع الاستعمال: مستعمَل عادة أو عمومًا- طريقة الاستعمال: كيفيّته. • استعمل شخصًا: اتّخذه عامِلاً له "استعمل عشرة عُمَّال لقضاء مُهمَّاته- يستعمل هذا المصنع مئات العمال"| اُسْتُعمِل فلانٌ: وَلِي عملاً من أعمال السلطان.
معجم اللغة العربية المعاصرة
اعتملَ في يعتمل، اعتمالاً، فهو مُعتمِل، والمفعول مُعتمَل فيه • اعتملت المشاعرُ في داخله: ثارت واضطرمت "شكوك عميقة تعتمل في النُّفوس العربيَّة حول النوايا الأمريكيَّة- اعتملت في داخله فكرة الانتقام".
معجم اللغة العربية المعاصرة
عامل يعامل ، معاملة ، فهو معامل ، والمفعول معامل• عامل فلانا : تصرف معه في بيع أو غيره عامله بإنسانية - عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به ° عاملهم بالمثل : تصرف معهم بمثل تصرفاتهم معه - عامله مزامنة : عامله قياسا على الزمن - عامله معاملة حسنة : تصرف حياله بلطف - عامله معاملة سيئة : تصرف حياله بخشونة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعاملَ يتعامل، تعامُلاً، فهو مُتعامِل، والمفعول مُتعامَل • تعامل الشَّريكان: عامل كُلٌّ منهما الآخر| ازدواجيّة التعامل: نفاق، خيانة- تعاشروا كالإخوان وتعاملوا كالأجانب: أي ليس في المعاملات التِّجاريَّة والماليّة محاباة- طريقة التَّعامُل: الطريقة التي يتعامل فيها الشّخص. • تعاملَ مع صديقَه: عامله، تصرَّف معه "تعامل مع صديقه بإخلاص/ بالحسنى/ بالمثل- تعامل مع الموقف بحكمة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أعمل يعمل ، إعمالا ، فهو معمل ، والمفعول معمل• أعمل آلته : عمل بها ، اتخذها أداة في عمله أعمل رأيه . • أعمل النص : عمل بمنطوقه . • أعمل ذهنه في الدرس : فكر فيه ، ركز تفكيره واهتمامه فيه ° أعمل فيهم السكين : ذبحهم .
معجم اللغة العربية المعاصرة
استعمل يستعمل ، استعمالا ، فهو مستعمل ، والمفعول مستعمل• استعمل أداة : استخدمها ، جعلها تؤدي عملا ما لغاية ما استعمل منشارا لقطع الخشب - استعمل القوة لحفظ السلام : لجأ لاستخدامها ° دواء للاستعمال الخارجي : يوضع على سطح الجسم - شائع الاستعمال : مستعمل عادة أو عموما - طريقة الاستعمال : كيفيته . • استعمل شخصا : اتخذه عاملا له استعمل عشرة عمال لقضاء مهماته - يستعمل هذا المصنع مئات العمال ? استعمل فلان : ولي عملا من أعمال السلطان .
معجم اللغة العربية المعاصرة
اعتمل في يعتمل ، اعتمالا ، فهو معتمل ، والمفعول معتمل فيه• اعتملت المشاعر في داخله : ثارت واضطرمت شكوك عميقة تعتمل في النفوس العربية حول النوايا الأمريكية - اعتملت في داخله فكرة الانتقام .
معجم اللغة العربية المعاصرة
تعامل يتعامل ، تعاملا ، فهو متعامل ، والمفعول متعامل• تعامل الشريكان : عامل كل منهما الآخر ° ازدواجية التعامل : نفاق ، خيانة - تعاشروا كالإخوان وتعاملوا كالأجانب : أي ليس في المعاملات التجارية والمالية محاباة - طريقة التعامل : الطريقة التي يتعامل فيها الشخص . • تعامل مع صديقه : عامله ، تصرف معه تعامل مع صديقه بإخلاص / بالحسنى / بالمثل - تعامل مع الموقف بحكمة .
معجم اللغة العربية المعاصرة
عامل1 [ مفرد ] : ج عاملون وعملة وعمال : اسم فاعل من عمل / عمل بـ / عمل على / عمل في / عمل لـ ° القوى العاملة : العمال والموظفون في مشروع أو نشاط معين - عمالي : متعلق بالمنظمات السياسية التي تمثل اهتمامات طبقة العمال ومصالحها - يوم العمال / عيد العمال : احتفال يقام في أول اثنين من شهر سبتمبر ويعتبر عطلة رسمية في كل من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا تكريما لطبقة العمال ، ويحتفل به في باقي العالم في أول مايو من كل عام .
المعجم الوسيط
ـَ عَمَلاً: فعل فعلا عن قصد. وـ مَهَن وصنع. وـ فلان على الصدقة: سعى في جمعها. وفي التنزيل العزيز: {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها}. وـ للسلطان على بلد: كان والياً عليه. فهو عامل.( أعْمَلَه ): جعله عاملاً. وـ فلاناً: أعطاه أجرته. وـ آلته أو رأيَه: عمل به. وـ ذهنَه في كذا: شغله به وفكَّر فيه.( عَامَلَه ): تصرَّف معه في بيع ونحوه.( عَمَّلَه ): أعطاه أجرته. وـ على البلد: ولاَّه عمله. وـ على القوم: أمَّره عليهم.( اعْتَمَلَ ) فلانٌ: عمل لنفسه. وـ تصرَّف في العمل.( تَعَامَلا ): عامل كل منهما الآخر.( تَعَمَّل ) فلان لكذا: تكلَّف العمل. وـ من أجل فلان، وله، وفي حاجاته: اعتنى واجتهد.( اسْتَعْمَلَه ): جعله عاملاً. وـ فلاناً: سأله أن يعمل له. وـ الثوبَ ونحوه: أعمله فيما يُعَدّ له. وـ آلته، أو رأيه: عمل به.( العَامِل ): من يعمل في مهنة أو صنعة. وـ الذي يتولَّى أمور الرجل في ماله وملكه وعمله. وـ الذي يأخذ الزكاة من أربابها. ( ج ) عُمَّال، وعَمَلَة. وـ من الرمح: أعلاه مما يلي السِّنان بقليل. وـ ( في النحو ): ما يقتضي أثراً إعرابيًّا في الكلم، ومنه ما هو معنويّ كالابتداء. وـ الباعث أو المؤثّر في الشيء. يقال: كثرة الإنتاج من عوامل الرخاء. وـ ( في الحساب ): العدد الصحيح الذي يقسم عدداً صحيحاً آخر بدون باق. ( ج ) عوامل.( العَامِلَة ): ما تستعمل في الحرث والدياسة والسذقي من البقر والإبل. وـ قائمة الدابة. وـ من الرمح: العامل منه. ( ج ) عوامل.( العِمَالَة ): أجرة العامل. وـ حرفته.( العُمَالَة ): العِمالة.( العَمَل ): المهنة والفعل. ( ج ) أعمال. وأعمال المركز ونحوه ( في التقسيم الإداري ): ما يكون تحت حكمه ويضاف إليه. يقال: قريةُ فلان من أعمال مركز كذا. وـ ( في الاقتصاد ): مجهود يبذله الإنسان لتحصيل منفعة.( العَمْلَة ): الفَعْلة المنكرة، كالسرقة والخيانة.( العُمْلَة ): أجرة العمل. وـ النقد. ( مو ).( العَمَّال ): الكثير العمل، أو الدائب عليه.( العَمُول ): المطبوع على العمل. وـ الكَسوب.( العُمُولة ): المبلغ الذي يأخذه السِّمسار أو المَصْرف أجراً له على قيامه بمعاملة مّا. ( مج ).( العَمِيل ): من يعامل غيره في شأن من الشؤون. ( ج ) عُمَلاء.( العَمَليَّة ): جملة أعمال تحدث أثراً خاصًّا. يقال: عمليّة جراحيّة، أو حربيّة، أو ماليّة. ( محدثة ).( المُسْتَعْمَل ) من الثِّياب ونحوها: الذي مُهِن.( المُعَامَلات ): الأحكام الشرعية المتعلقة بأمر الدنيا، كالبيع والشراء والإجارة.( المَعْمَل ): مكان يجمع العمال وآلات العمل. وـ المختبر الذي تجرى فيه التجارب العمليّة. ( محدثة ). ( ج ) معامل.( المَعْمول ) من الشّراب: ما فيه اللّبن والعسل والثلج.
مختار الصحاح
ع م ل : عَمل من باب طرب و أعْمَلَه غيره و اسْتَعملَه بمعنى واستعمله أيضا أي طلب إليه العمل و اعْتَمَل اضطرب في العَمَل ورجل عَمِلٌ بكسر الميم أي مطبوع على العمل ورجل عَمُولٌ و عَاملُ الرمح ما يلي السنان وهو دون الثعلب و تَعَمَّل فلان لكذا و التَّعْمِيل تولية العمل يقال عَمَّله على البصرة و العُمالة بالضم رزق العامِل قلت قال الأزهري يقال اسْتَعْمَل فلان اللبن إذا بنى به بناء قلت وقول الفقهاء ماء مُسْتَعْمَل قياس على هذا وإلا فلا وجه لصحته غير هذا القياس
الصحاح في اللغة
عَمِلَ عَمَلاً. وأعْمَلَهُ غيره واسْتَعْمَلهُ بمعنًى. واسْتَعْمَلَهُ أيضاً: أي طلب إليه العمل. واعْتَمَلَ: اضطرب في العمل. وقال: إنَّ الكريم وأبيك يَعْتَمِلْ إن لم يَجِدْ يوماً على مَنْ يَتَّكِلْ ورجلٌ عَمِلٌ، أي مطبوعٌ على العمل. ورجلٌ عَمولٌ. واليَعْمَلَةُ: الناقة النجيبة المطبوعة على العمل. وطريقٌ مُعْمَلٌ، أي لَحْبٌ مسلوكٌ. وعامِلُ الريح: ما يلي السِنان، وهو دون الثعلب. وتَعَمَّلَ فلان لكذا. والتَعْميلُ: توليةُ العمل. يقال: عَمَّلْتُ فلاناً على البصرة. والعُمالَةُ: رِزْقُ العامل.
تاج العروس

الفعمل كجعفر أهمله الجوهري وصاحب اللسان وقال الأزهري : هو الفعم أي الممتلئ واللام زائدة وإنما ذكره المصنف هنا تبعا للصاغاني رعاية للفظ قال شيخنا : ومال جماعة إلى تصحيح أصالة اللام . قلت : وهو غير ظاهر والصواب زيادتها وعليه الأكثر

تاج العروس

العمَل مُحَرَّكَةً : المِهنة وأيضاً الفِعلُ ج : أعمالٌ وزعمَ بعضٌ من أئمّةِ اللُّغَة والأصولِ أنّ العمَلَ أخَصُّ من الفِعلِ ؛ لأنّه فِعلٌ بنَوعِ مشَقّةٍ قالوا : ولذا لا يُنسبُ إلى الله تَعالى وقال الراغِبُ : العمَلَ كلُّ فِعلٍ يصدُرُ من الحيَوانِ بقَصدِه فهو أخَصُّ من الفِعلِ ؛ لأنّ الفِعلَ قد يُنسَبُ إلى الحيَواناتِ التي يقعُ منها فِعلٌ بغيرِ قصدٍ وقد يُنسَبُ إلى الجَمادات والعمَلُ قَلَّما يُنسَبُ إلى ذلك ولم يُستعمَلْ في الحيَواناتِ إلاّ في قولِهم : الإبلُ والبقرُ العَوامِل وقال شيخُنا : العمَل : حَرَكَةُ البدَنِ بكُلِّه أو بَعْضِه وربّما أطلِقَ على حَرَكَةِ النَّفسِ فهو إحداثُ أمرٍ قَولاً كانَ أو فِعلاً بالجارِحَةِ أو القَلب لكنّ الأَسْبَقَ للفَهمِ اختِصاصُه بالجارِحَة وخَصَّه البعضُ بما لا يكون قَولاً ونُوقِشَ بأنّ تخصيصَ الفِعلِ به أَوْلَى من حيثُ استعمالُهما مُتقابِلَيْن فيقال : الأَقْوالُ والأفعال وقيل : القَولُ لا يُسمّى عمَلاً عُرْفاً ولذا يُعطفُ عليه فمن حَلَفَ لا يعملُ فقال لا يحنث وقيل : التحقيقُ أنّه لا يدخلُ في العمَلِ والفِعلِ إلاّ مَجازاً . عَمِلَ كفَرِحَ عمَلاً وأَعْمَلَه واسْتَعملَه غيرُه . وقيل : اسْتَعملَه : طَلَبَ إليه العمَل . واعْتَملَ اضْطربَ في العمَل وقيل : عَمِلَ لغَيرِه واعْتَملَ : عَمِلَ بنفسِه ونصُّ التهذيبِ لنَفسِه أنشدَ سيبويه :

" إنَّ الكريمَ وأبيكَ يَعْتَمِلْ

" إن لم يَجِدْ يَوْمَاً على من يتَّكِلْ

" فَيَكْتَسي من بعدها وَيَكْتَحِلْ

قال الأَزْهَرِيّ : هذا كما يقال : اخْتَدمَ : إذا خَدَمَ نَفْسَه واقْترأَ : إذا قرأَ السّلامَ على نفسِه وفي حديثِ خَيْبَر : " دَفَعَ إليهم أَرْضَهم على أن يَعْتَمِلوها من أموالِهم " قال ابنُ الأثير : الاعْتِمال : افْتِعالٌ من العمَل أي أنّهم يقومون بما تحتاجُ إليه من عِمارَةٍ وزِراعةٍ وتَلقيحٍ وحِراسةٍ ونحو ذلك . وأَعْمَلَ فلانٌ ذِهنَه في كذا وكذا : إذا دَبَّرَه بفَهمِه . وأَعْمَلَ رَأْيَه وآلَتَه ولِسانَه واسْتَعملَه : عَمِلَ به فهو مُستعْمَلٌ . قال الأَزْهَرِيّ : عَمِلَ فلانٌ العمَلَ يَعْمَلُه عمَلاً فهو عامِلٌ قال : ولم يَجيءْ فَعِلْتُ أَفْعَلُ فعَلاً مُتعَدِّياً إلاّ في هذا الحرفِ وفي قولِهم : هَبِلْتْه أمُّه هبَلاً وإلاّ فسائرُ الكلامِ يجيءُ على فَعْلٍ ساكِنِ العَينِ كقَولِكَ : سَرِطْتُ اللُّقْمَةَ سَرْطَاً وبَلِعْتُه بَلْعَاً وما أَشْبَهه . ورجلٌ عَمِلٌ وعَمُولٌ ككَتِفٍ وصَبُورٍ : أي ذو عمَلٍ حكاه سيبويه في معنى عَمِلٍ . وقالوا في رجلٍ عَمُولٍ : أي كَسُوبٍ وأنشدَ سيبويهِ لساعِدةَ بن جُؤْيَّةَ :

حتى شآها كَليلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ ... باتَتْ طِراباً وباتَ الليلَ لم يَنَمِ نصبَ سيبويه مَوْهِناً بعَمِلٍ : بعد هَدْءٍ من الليل باتتْ طِراباً : يعني البقرَ وباتَ الليلَ لم ينَمِ : يعني البَرْقَ . وقال القُطاميُّ :

" فقد يَهونُ على المُسْتَنْجِحِ العَمَلُ وهو الدَّؤوبُ في العمَل . أو رجُلٌ عَمُولٌ وعَمِلٌ : مَطْبُوعٌ عليه أي على العَمَل . والعَمِلَةُ بكسرِ الميم : العمَل إذا أدخلوا الهاءَ كسروا الميم قالت امرأةٌ من العربِ : ما كان لي عَمِلَةٌ إلاّ فسادُكم أي : ما كان لي عَمَلٌ . العَمِلَة : ما عُمِلَ كالعِمْلَةِ بالكَسْر . والعِمْلَة أيضاً أي بالكَسْر : هَيْئَةُ العَمَلِ وحالَتُه يقال : رجلٌ خَبيثُ العِمْلَةِ : إذا كان خبيثَ الكَسبِ . العِمْلَةِ : باطِنَةُ الرَّجُلِ في الشرِّ خاصّةً . العِمْلَة : أَجْرُ العَمَل كالعُمْلَةِ بالضَّمّ . العُمالَةُ مُثَلَّثةً الكسرُ عن اللِّحيانيِّ وقال الأَزْهَرِيّ : العُمالَةُ بالضَّمّ : رِزقُ العامِلِ الذي جُعِلَ له على ما قُلِّدَ من العَمَل . وعَمَّلَه تَعْمِيلاً : أعطاه إيّاها ومنه الحديثُ : " عَمِلْتُ على عهدِ رسولِ الله صلّى الله عليه وسلَّم فعَمَّلَني " أي أعطاني عُمالَتي . والعمَلَة مُحَرَّكَةً : العامِلونَ بأيديهم ضُروباً من العمَلِ في طِينٍ أو حَفْرٍ أو غيرِه . وبَنو العمَل : المُشاةُ على أرجُلِهم من المُسافرين وأنشدَ الأَصْمَعِيّ لبعضِ الأعرابِ يصفُ حاجَّاً :

" يَحُثُّ بَكْرَاً كلَّما نُصَّ ذَمَلْ

" قد احْتَذى من الدِّماءِ وانْتَعلْ

" ونَقِبَ الأَشْعَرُ منه والأَظَلّْ

" حتى أتى ظِلَّ الأراكِ فاعَتَزَلْ

" وَذَكَرَ اللهَ وصلَّى وَنَزَلْ

" بمَنزِلٍ يَنْزِلهُ بَنو عَمَلْ

" لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَلْ وعاملَه معاملةً سامَه بعمَلٍ . قال أبو زيدٍ : عَمِلَ به العِمِلِّينَ بكسرتَيْن مُشدَّدةَ اللام أو كغِسْلينٍ وهذه عن ابن الأعرابي أو كبر حين ومُقتضاه أن يكونَ بضمٍّ ففتحٍ فكسرٍ والذي رواه ابنُ سِيدَه عن ثعلبٍ بكسرِ العينِ وفتحِ الميمِ وتخفيفها : أي بالَغَ في أذاه واستقصى في شَتْمِه . واليَعْمَلَة بفتحِ الميم من الإبل : الناقةُ النَّجيبَةُ المُعْتَمِلَةُ المَطبوعةُ على العمَل ولا يقال ذلك إلاّ للأُنثى هذا قولُ أهلِ اللُّغَة وقال كُراع : اليَعْمَل : الناقةُ السريعةُ اشتُقَّ لها اسمٌ من العمَل والجمعُ يَعْمَلاتٌ وأنشدَ ابنُ بَرِّي للراجز :

" يا زَيْدُ زَيْدَ اليَعْمَلاتِ الذُّبَّلِ

" تَطاوَلَ اللَّيْلُ عليكَ فانْزِلْ نُقِلَ عن بعضِهم : الجمَلُ يَعْمَلٌ وهو النَّجيبُ حكاه أبو عليٍّ وأنشدَ غيرُه :

إذ لا أزالُ على أَقْتَادِ ناجِيَةٍ ... صَهْبَاءَ يَعْمَلةٍ أو يَعْمَلٍ جَمَلِأراد : أو جمَلٍ يَعْمَلٍ ولا يُوصَفُ بهما إنّما هما اسْمانِ وفي المُحكَم : اليَعْمَلُ عند سيبويه اسمٌ لأنّه لا يقال : جمَلٌ يَعْمَلٌ ولا ناقةٌ يَعْمَلةٌ إنّما يقال : يَعْمَلٌ ويَعْمَلةٌ فيُعلَمُ أنّه يُعنى بهما للبَعيرِ والناقة ولذلك قال : لا نعلمُ يَفْعَلاً جاءَ وَصْفَاً . وقال في بابِ ما لا يَنْصَرِفْ : إنْ سمَّيْتَه بيَعْمَلٍ جمع يَعْمَلةٍ فحَجِّرْ بلفظِ الجمعِ أن يكونَ صِفةً للواحدِ المُذَكَّر وبعضُهم يَرُدُّ هذا ويجعلُ اليَعْمَلَ وَصْفَاً . وناقةٌ عَمِلَةٌ كفَرِحةٍ بَيِّنَةُ العَمالَة : فارِهةٌ مثل اليَعْمَلَةِ وقد عَمِلَتْ كفَرِح قال القُطاميُّ :

نِعْمَ الفتى عَمِلَتْ إليهِ مَطِيَّتي ... لا تَشْتَكي جَهْدَ السِّفارِ كِلانا و عَمِلَ البَرقُ أيضاً أي كفَرِح : دامَ فهو عَمِلٌ ككَتِفٍ وشاهِدُه قولُ ساعِدَةَ بن جُؤيَّةَ الماضي ذِكرُه . العامِلُ في العربيَّة : ما عَمِلَ عمَلاً ما فَرَفَعَ أو نَصَبَ أو جَرَّ وقد عَمِلَ الشيءُ في الشيءِ : أَحْدَثَ فيه نوعاً من الإعراب . عَمِلَت الناقةُ بأُذُنَيْها : أي أَسْرَعَتْ ومنه حديثُ الإسراءِ والبُراق : " فعَمِلَتْ بأُذُنَيْها " أي أَسْرَعتْ ؛ لأنّها إذا أَسْرَعتْ حرَّكَتْ أُذُنَيْها لشِدّةِ السَّيرِ . وعُمِّلَ فلانٌ عليهم بالضَّمّ تَعْمِيلاً أي أُمِّرَ ووُلِّيَ العمَل عليهم ويقال : من الذي عُمِّل عليكم ؟ أي نُصِّبَ عامِلاً . والعَوامِل : الأرْجُل قال الأَزْهَرِيّ : عوامِلُ الدّابّةِ : قوائِمُها واحدتُها عامِلَةٌ ومن سَجَعَاتِ الأساس : الرُّمْحُ بعاملِه والفرَسُ بعَواملِه . العَوامِل : بقَرُ الحَرْثِ والدِّياسَة وفي حديثِ الزَّكاة : " ليس في العَوامِلِ شيءٌ " العَوامِلُ من البقَر : جمعُ عامِلَةٍ وهي التي يُستَقى عليها ويُحرَثُ وتُستعمَلُ في الأَشْغالِ قال ابنُ الأثير : وهذا الحُكمُ مُطَّرِدٌ في الإبل . وعامِلُ الرُّمْحِ وعامِلَتُه : صَدْرُه دونَ السِّنان زادَ أبو عُبَيْدٍ : بذراعَيْن والجمعُ العَوامِل وقيل : ما يلي السِّنانَ دونَ الثَّعلب وقال قومٌ : إنّ السِّنانَ نَفْسَه عامِلٌ وأنشدَ ابْن دُرَيْدٍ :

" وَأَطْعُنُ النَّجْلاءَ تَعْوِي وتَهِرّْ

" لها من الجَوفِ رَشاشٌ مُنْهَمِرْ

" وَثَعْلبُ العامِلِ فيها مُنْكَسِرْ وبَنو عامِلَةَ بنِ سبأَ : حَيٌّ باليمن هم من ولَدِ الحارثِ بن عَدِيِّ بن الحارثِ بنِ مُرَّةَ بنِ أُدَدَ بنِ زيدِ بنِ يَشْجُبَ بنِ عَريبِ بن زَيْدِ بنِ كَهْلانَ بن سَبَأَ نُسِبوا إلى أمِّهم عامِلَةَ بنتِ مالكِ بنِ وَديعةَ بنِ قُضاعةَ أمِّ الزاهرِ ومُعاوِيَةَ ابني الحارثِ بنِ عَدِيِّ نفسِه ومنهم عَدِيُّ بنُ الرِّقاعِ العامِليُّ الشاعرُ وغيره قال الجَوْهَرِيّ : ويزعُم نُسّابُ مُضَرَ أنّهم من ولَدِ قاسِطٍ قال الأعشى :

أعامِلَ حتى متى تَذْهَبينَ ... إلى غيرِ والدِكِ الأكْرَمِ

ووالِدُكم قاسِطٌ فارْجِعوا ... إلى النَّسَبِ الفاخِرِ الأقْدَمِ وشذَّ ابنُ الأثيرِ حيثُ جَعَلَ عامِلَةَ من العَمالِقَةِ وقد ردَّ عليه أبو سعدٍ وغيرُه . وبَنو عَمَلٍ مُحَرَّكَةً : حيٌّ بها أي باليمن وفي الأساس : يقال لمُشاةِ اليمنِ : بَنو عَمَلٍ وبه فَسَّرَ أيضاً ما أنشدَه الأَصْمَعِيّ من قولِ الراجزِ :

" بمَنزِلٍ يَنْزِلُهُ بَنو عَمَلْ قلتُ : ورأيتُ في جبَلِ الخَليلِ جماعةٌ يقال لهم : بَنو العمَلَى ولعلَّهُم شِرْذِمَةٌ من هؤلاءِ أو غيرهم . وبَنو عُمَيْلةَ كجُهَيْنَةٍ : قبيلةٌ من العرب . عَمَلَى كَجَمَزى : ع كما في المُحكَم . والعَمْلَة بالفَتْح : السَّرِقَةُ أو الخِيانَة ولا تُستعمَلُ إلاّ في الشرِّ كما في العُباب . والمَعْمولُ من الشَّراب : ما فيه اللبَنُ والعسَلُ والثلْجُ جاءَ ذِكرُه في حديثِ الشَّعْبيِّ . وعَمَّلَة مُحَرَّكَةً مُشدَّدةَ الميم : ع بالشام قال النابغةُ الذُّبْيانيُّ :

تأَوَّبَني بعَمَّلَةَ اللَّواتي ... مَنَعْنَ النومَ إذْ هَدَأَتْ عُيونُ ويُروى بيَعْمَلَةَ . والمَعْمَل كَمَقْعَدٍ : مِلْكٌ لبَني هاشِمٍ بوادي بِيشَةَ . ويومُ اليَعْمَلَة : من أيّامِهم كما في العُباب قال عامرٌ الخَصَفيُّ :" أَحْيَا أباه هاشِمُ بنُ حَرْمَلَهْ

" يَوْمَ الهَباداتِ ويومَ اليَعْمَلَهْ وَتَعَمَّلَ فلانٌ من أَجْلِه وفي حاجتِه : إذا تعَنَّى واجتهد قال مُزاحِمٌ العُقَيليُّ :

تكادُ مَغانيها تقولُ من البِلى ... لسائلِها عن أَهْلِها لا تعَمَّلِ أي لا تَتَعَنَّ فليسَ لك فَرَجٌ في سؤالِك . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : العامِلُ : هو الذي يَتَوَلَّى أمورَ الرجلِ في مالِه ومُلكِه وعمَلِه ومنه قيل للذي يَسْتَخرِجُ الزَّكاةَ عامِلٌ . واسْتَعملَ غيرَه : إذا سأله أن يعمل له واستعمل فلان إذا وُلِّي عَمَلاً من أَعْمَالِ السُّلطان . واسْتَعملَ فلانٌ اللبَنَ : إذا بنى به بِناءً . وأَعْمَله : أعطاه عُمالتَه . والمُعامَلةُ في العِراق : هي المُساقاةُ في الحِجاز . والتَّعامُل : المُعامَلة . وَجَمَلٌ مُستعْمَلٌ : قد عُمِلَ به ومُهِنَ . ويقال : أَعْمَلتُ الناقةَ فعَمِلَتْ ومنه الحديث : " لا تُعْمَلُ المَطيُّ إلاّ إلى ثلاثةِ مَساجِدَ " أي لا تُحَثُّ ولا تُساقُ وفي حديثِ لُقمان : يُعمِلُ الناقةَ والساق . أخبر أنّه قويٌّ على السيرِ راكِباً وماشياً فهو يجمعُ بين الأمرَيْن وأنّه حاذِقٌ بالرُّكوبِ والمَشي . وطريقٌ مُعْمَلٌ كمُكْرَمٍ أي لَحْبٌ مَسْلُوكٌ وحكى اللِّحْيانيُّ : لم أرَ النَّفقَةَ تَعْمَلُ كما تَعْمَلُ بمَكَّةَ قال ابنُ سِيدَه : أي تُنْفَق . وفلانٌ ابنُ عَمَلٍ : إذا كان قَوِيّاً . وناقةٌ عَمّالَةٌ مُشَدّدةً : أي فارِهةٌ كما في الأساس . وَعَمَلٌ مُحَرَّكَةً : اسمُ رجُلٍ ومنه قولُ قَيْسِ بنِ عاصِمٍ وهو يُرَقِّصُ ابنَه حَكيماً :

لسان العرب
قال الله عز وجل في آية الصَّدَقات والعامِلِين عليها هم السُّعاة الذين يأْخذون الصَّدَقات من أَربابها واحدهم عامِلٌ وساعٍ وفي الحديث ما ترَكْتُ بعد نَفقة عيالي ومَؤُونة عامِلي صَدَقةٌ أَراد بعياله زَوْجاتِه وبعامِله الخَلِيفة بعده وإِنما خَصَّ أَزواجَه لأَنه لا يجوز نكاحُهُن فجَرَت لهنَّ النفقةُ فإِنهن كالمُعْتَدَّات والعامِلُ هو الذي يتوَلَّى أُمور الرجل في ماله ومِلْكِه وعمَلِه ومنه قيل للذي يَسْتَخْرج الزكاة عامِل والعَمَل المِهْنة والفِعْل والجمع أَعمال عَمِلَ عَمَلاً وأَعْمَلَه غَيرهُ واسْتَعْمَله واعْتَمَل الرجلُ عَمِلَ بنفسه أَنشد سيبويه إِنَّ الكَرِيمَ وأَبِيك يَعْتَمِل إِنْ لم يَجِدْ يوماً على مَنْ يتَّكِل فيَكْتَسِي مِنْ بَعْدِها ويكتحِل أَراد مَنْ يَتَّكِلُ عليه فحذف عليه هذه وزاد عَلى متقدِّمةً أَلا ترى أَنه يَعْتَمُِل إِنْ لم يَجِدْ من يَتَّكِل عليه ؟ وقيل العَمَلُ لغيره والاعْتِمالُ لنفسه قال الأَزهري هذا كما يقال اخْتَدَم إِذا خَدَم نَفْسَه واقْتَرَأَ إِذا قَرَأَ السلامَ على نفسه واسْتَعْمَلَ فلان غيرَه إِذا سَأَله أَن يَعْمَل له واسْتَعْمَلَه طَلَب إِليه العَمَل واعْتَمَل اضطرب في العَمَل واسْتُعْمِل فلان إِذا وَليَ عَمَلاً من أَعْمالِ السلطان وفي حديث خيبر دَفَع إِليهم أَرْضَهُم على أَن يَعْتَمِلوها من أَموالهم الاعْتمال افتعال من العَمَل أَي أَنهم يَقُومون بما يُحْتاج إِليه من عِمارة وزراعة وتَلقيح وحِرَاسة ونحو ذلك وأَعْمَلَ فلان ذِهْنَه في كذا وكذا إِذا دَبَّره بفهمه وأَعْمَل رَأْيَه وآلَتَه ولِسانَه واسْتَعْمَله عَمِل به قال الأَزهري عَمِلَ فلان العَمَلَ يَعْمَلُه عَمَلاً فهو عامِلٌ قال ولم يجيء فَعِلْتُ أَفْعَلُ فَعَلاً متعدِّياً إِلا في هذا الحرف وفي قولهم هَبِلَتْه أُمُّه هَبَلاً وإِلاَّ فسائر الكلام يجيء على فَعْلٍ ساكن العين كقولك سَرِطْتُ اللُّقْمَة سَرْطاً وبَلِعْته بَلْعاً وما أَشبهه ورجلٌ عَمُولٌ إِذا كان كَسُوباً ورجل عَمِلٌ ذو عَمَلٍ حكاه سيبويه وأَنشد لساعدة بن جُؤَبَّة حَتى شَآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ باتت طِراباً وبات اللَّيْلَ لم يَنَمِ نَصَب سيبويه مَوْهِناً بعَمِل ( * قوله « نصب سيبويه موهناً بعمل » هي عبارة المحكم وفي المغني وردّ على سيبويه في استدلاله على إِعمال فعيل بقوله حتى شآها كليل ) ودَفَعَه غيرُه من النحويين فقال إِنما هو ظرف وهذا حَسَنٌ منه لأَنه إِنما يُحْمَل الشيء على إِعْمال فَعِلٍ إِذا لم يوجد من إِعْماله بُدٌّ ورجل عَمُولٌ بمعنى رجل عَمِلٌ أَي مطبوع على العَمَل وتَعَمَّل فلان لكذا والتعميل تولية العَمَل يقال عَمَّلْت فلاناً على البصرة قال ابن الأَثير قد يكون عَمَّلْته بمعنى وَلَّيته وجعلته عامِلاً وأَما ما أَنشده الفراء للبيد أَو مِسْحَل عَمِل عِضادَة سَمْحَجٍ بَسَراتِها نَدَبٌ له وكُلوم فقال أَوقع عَمِل على عِضادَة سَمْحَج قال ولو كانت عامِل لكان أَبْيَنَ في العربية قال الأَزهري العِضَادة في بيت لبيد جمع العَضُد وإِنما وَصَفَ عَيْراً وأَتانه فجعل عَمِل بمعنى مُعْمِل ( * قوله « فجعل عمل بمعنى معمل إلخ » عبارة التهذيب في ترجمة عضد ويقال فلان عضد فلان وعضادته ومعاضده إِذا كان يعاونه ويرافقه وقال لبيد أَو مسحل سنق عضادة إلخ ثم قال في تفسيره يقول هو يعضدها يكون مرة عن يمينها ومرة عن يسارها لا يفارقها ) أَو عامِل ثم جعله عَمِلاً والله أَعلم واسْتَعْمَل فلان اللَّبِنَ إِذا ما بَنى به بِناءً والعَمِلةُ العَمَلُ إِذا أَدخلوا الهاء كسروا الميم والعَمِلَة والعِمْلة ما عُمِلَ والعِمْلة حالَةُ العَمَل ورَجُلٌ خبيثُ العِمْلة إِذا كان خبيث الكسب وعِمْلةُ الرجل باطِنَته في الشرِّ خاصة وكلُّه من العَمَل وقالت امرأَة من العرب ما كان لي عَمِلَةٌ إِلا فسادُكم أَي ما كان لي عَمَلٌ والعِمْلَة والعُمْلَةُ والعَمالة والعُمالة والعمالة الأَخيرة عن اللحياني كله أَجْرُ ما عُمِل ويقال عَمَّلْت القومَ عُمالَتَهم إِذا أَعطيتهم إياها وفي حديث عمر رضي الله عنه قال لابن السَّعْدي خُذْ ما أُعْطِيتَ فإِنِّي عَمِلْتُ على عَهْد رسول الله صلى الله عليه وسلم فَعَمَّلَني أَي أَعطاني عُمالتي وأُجْرَةَ عَمَلي يقال منه أَعْملته وعَمَّلْته قال الأَزهري العُمالة بالضم رِزْقُ العامِلِ الذي جُعِل له على ما قُلِّد من العَمَل وعامَلْتُ الرجلَ أُعامِلُه مُعامَلةً والمُعامَلة في كلام أَهل العراق هي المُساقاة في كلام الحِجازيين والعَمَلة القومُ يَعْمَلون بأَيديهم ضروباً من العَمَل في طين أَو حَفْرٍ أَو غيره وعامَلَه سامَه بعَمَلٍ والعامِلُ في العربية ما عَمِلَ عَمَلاً مَّا فرفَعَ أَو نَصَب أَو جَرَّ كالفِعْل والناصب والجازم وكالأَسماء التي من شأْنها أَن تَعْمَلَ أَيضاً وكأَسْماء الفِعْل وقد عَمِلَ الشيءُ في الشيء أَحْدَثَ فيه نوعاً من الإِعراب وعَمِلَ به العِمِلِّين بالَغ في أَذاه وعَمِلَه به وحكى ابن الأَعرابي عَمِلَ به العِمْلِين بكسر العين وسكون الميم وقال ثعلب إِنما هو العِمَلِين بكسر العين وفتح الميم وتخفيفها ويقال لا تَتَعَمَّلْ في أَمْر كذا كقولك لا تَتَعَنَّ وقد تَعَمَّلْت لك أَي تَعَنَّيْت من أَجلك قال مُزَاحم العُقَيلي تَكادُ مَغانِيها تَقُولُ من البِلى لِسائِلها عن أَهْلِها لا تَعَمَّل أَي لا تَتَعَنَّ فليس لَكَ فَرَجٌ في سؤالك وقال أَبو سعيد سَوْفَ أَتَعَمَّل في حاجتك أَي أَتَعَنَّى وقول الجعدي يصف فرساً وتَرْقبُهُ بعامِلَةٍ قَذُوفٍ سَرِيعٍ طَرْفُها قَلِقٍ قَذَاها أَي تَرْقُبه بعين بعيدة النَّظَر واليَعْمَلَة من الإِبل النَّجِيبة المُعْتَمَلة المطبوعة على العَمَل ولا يقال ذلك إِلا للأُنثى هذا قول أَهل اللغة وقد حكى أَبو علي يَعْمَلٌ ويَعْمَلة واليَعْمَلُ عند سيبويه اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلُ عند سيبويه اسم لأَنه لا يقال جَمَلٌ يَعْمَلٌ ولا ناقة يَعْمَلَةٌ إِنما يقال يَعْمَلٌ ويَعْمَلة فيُعْلَم أَنه يُعْنى بهما البعير والناقة ولذلك قال لا نَعلَم يَفْعَلاً جاء وصفاً وقال في باب ما لا ينصرف إِن سميته بيَعْمَلٍ جمع يَعْمَلة فَحَجِّرْ بلفظ الجمع أَن يكون صفة للواحد المذكر وبعضهم يَرُدُّ هذا ويَجْعَلَ اليَعْمَلَ وصفاً وقال كراع اليَعْمَلَة الناقة السريعة اشتق لها اسم من العَمَل والجمع يَعْمَلات وأَنشد ابن بري للراجز يا زَيْدُ زَيْدَ اليَعْمَلاتِ الذُّبَّل تَطاوَلَ اللَّيْلُ عليكَ فانْزِل قال وذكر النحاس في الطبقات أَن هذين البيتين لعبد الله بن رَوَاحة وناقة عَمِلَةٌ بَيِّنة العَمالة فارهة مثل اليَعْمَلة وقد عَمِلَتْ قال القَطامِيّ نِعْمَ الفَتى عَمِلَتْ إِليه مَطِيَّتي لا نَشْتَكي جَهْدَ السِّفار كلانا وحَبْلٌ مُسْتَعْمَلٌ قد عُمِل به ومُهِن ويقال أَعْمَلْت الناقةَ فَعَمِلَت وفي الحديث لا تُعْمَلُ المَطِيُّ إِلا إِلى ثلاثة مساجد أَي لا تُحَثُّ ولا تُساق ومنه حديث الإِسْراء والبُراق فعَمِلَتْ بأُذُنَيْها أَي أَسرعت لأَنها إِذا أَسْرَعَتْ حَرَّكت أُذُنيها لشدَّة السير وفي حديث لقمان يُعْمِل الناقةَ والسَّاقَ أَخبر أَنه قَوِيٌّ على السير راكباً وماشياً فهو يجمع بين الأَمرين وأَنه حاذِقٌ بالرُّكُوب والمَشْي وعَمِلَ البَرْقُ عَمَلاً فهو عَمِلٌ دامَ قال ساعدة بن جُؤَيَّة وأَنشد حَتى شآها كَلِيلٌ مَوْهِناً عَمِلٌ وعُمِّلَ فلان على القوم أُمِّرَ والعَوامِلُ الأَرجل قال الأَزهري عَوامِلُ الدابة قوائمه واحدتها عامِلة والعَوامِل بَقَر الحَرْث والدِّياسة وفي حديث الزكاة ليس في العَوامِل شيء العَوامِل من البقر جمع عاملة وهي التي يُسْتَقى عليها ويُحْرَث وتستعمل في الأَشغال وهذا الحكم مطَّرد في الإِبل وعامِلُ الرُّمح وعامِلته صَدْرُه دون السِّنان ويجمع عَوامِل وقيل عامِلُ الرُّمْح ما يَلي السِّنان وهو دون الثَّعْلب وطريق مُعْمَلٌ أَي لحْبٌ مسلوك وحكى اللحياني لم أَرَ النَّفَقة تَعْمَل كما تَعْمَل بمكة ولم يُفَسِّره إِلاَّ أَنه أَتبعه بقوله وكما تُنْفَق بمكة فعسى أَن يكون الأَول في هذا المعنى وعَمَلٌ اسم رجل قالت امرأَة تُرَقِّص ولدها أَشْبِهْ أَبا أُمِّك أَو أَشبِهْ عَمَل وارْقَ إِلى الخَيرات زَنْأً في الجَبَل قال ابن بري قال أَبوه زيد الذي رَقَّصه هو أَبو وهو قيس بن عاصم واسم الولد حكيم واسم أُمه منفوسة بنت زَيْد الخَيْل وأَما الذي قالته أُمه فيه فهو أَشْبِهْ أَخي أَو أَشبِهَنْ أَباكا أَمَّا أَبي فَلَنْ تَنالَ ذاكا تَقْصُرُ أَن تَنالَهُ يَداكا قال الأَزهري والمسافرون إِذا مَشَوْا على أَرجلهم يُسَمَّوْن بني العَمَل وأَنشد الأَصمعي فذَكَرَ اللهَ وسَمَّى ونَزَل ( * قوله « ونزل » قال في التهذيب أي أقام بمنى ) بِمَنْزِل يَنْزِله بَنُو عَمَل لا ضَفَفٌ يَشْغَلُه ولا ثَقَل وبنو عامِلة وبنو عُمَيْلة حَيَّان من العرب قال الأَزهري عاملة قبيلة إِليها يُنْسَب عَدِيُّ بن الرِّقاع العامِليُّ وعامِلة حيٌّ من اليمن وهو عاملة بن سَبإٍ وتزعم نُسَّاب مُضَر أَنهم من ولد قاسط قال الأَعشى أَعامِلَ حَتَّى مَتى تَذْهَبِين إِلى غَيْرِ والدِكِ الأَكْرم ؟ ووالِدُكُم قاسِطٌ فارْجِعوا إِلى النسب الأَتْلَد الأَقْدَم وعَمَلى موضع وفي الحديث سئل عن أَولاد المشركين فقال الله أَعلم بما كانوا عاملين روى ابن الأَثير عن الخطابي قال ظاهر هذا الكلام يوهم أَنه لم يُفْتِ السائل عنهم وأَنه رد الأَمر في ذلك إِلى علم الله عز وجل وإِنما معناه أَنهم مُلْحَقون في الكفر بآبائهم لأَن الله تعالى قد علم أَنهم لو بَقُوا أَحياءً حتى يَكْبَروا لعَمِلوا عَمَلَ الكفَّار ويدل عليه حديث عائشة رضي الله عنها قلت فذراريّ المشركين ؟ قال هم من آبائهم قلت بِلا عَملٍ قال الله أَعلم بما كانوا عاملين وقال ابن المبارك فيه إِن كل مولود إِنما يُولَد على فِطرته التي وُلد عليها من السعادة والشقاوة وعلى ما قُدِّر له من كفر وإِيمان فكلٌّ منهم عامِلٌ في الدنيا بالعمل المشاكل لفِطْرته وصائر في العاقبة إِلى ما فُطِر عليه فمن علامات الشقاوة للطفل أَن يُولَد بين مُشْرِكَين فيحْمِلانه على اعتقاد دينهما ويُعَلِّمانه إِياه أَو يموت قبل أَن يَعْقِل ويَصِف الدين فيُحْكَم له بحُكم والديه إِذ هو في حكم الشريعة تَبَعٌ لهما وهذا فيه نظر لأَنا رأَينا وعلمنا أَن ثَمَّ مَن ولد بين مُشْركَين وحملاه على اعتقاد دينهما وعَلَّماه ثم جاءت له خاتمة من إِسلامه ودينه تَعُدُّه من جملة المسلمين الصالحين وأَما الذي في حديث الشَّعْبي أَنه أُتي بشراب مَعْمول فقيل هو الذي فيه اللَّبن والعَسل والثَّلج
الرائد
* عمل يعمل: عملا. 1-فعل بقصد وفكر. 2-صنع. 3-للحاكم على البلد: كان واليا له عليه. 4-على الصدقة: سعى في جمعها. 5-البرق: استمر لمعانه. 6-ت الكلمة في الكلمة: أثرت في إعرابها.
الرائد
* عمل تعميلا. 1-ه: أعطاه أجرته. 2-ه على البلد: جعله حاكما عليه.
الرائد
* عمل. على البلد: جعل حاكما عليه.
الرائد
* عمل. ج أعمال. 1-مص. عمل. 2-كل فعل يكون بقصد وفكر. 3-ما يتولى عليه الوالي، إدارة بلد وحكمه. 4-مهنة.
الرائد
* عمل. 1-ذو عمل. 2-مطبوع على العمل. 3-«جمل عمل»: سريع. 4-«برق عمل»: دائم.ض


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: