المعجم: القاموس المحيط
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: الغني
المعجم: الرائد
المعجم: الرائد
المعجم: عربي عامة
المعجم: الغني
المعجم: الغني
المعجم: الرائد
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الرائد
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: الغني
المعجم: اللغة العربية المعاصر
المعجم: لسان العرب
قَلَعَه كمَنَعَهُ : انْتَزَعَهُ من أصْلِه كَقَلَّعَهُ تَقْلِيعاً واقْتَلَعَه فانْقَلَع وتَقَلَّعَ واقْتَلَعَ أو قَلَعَ الشَّيءَ حَوَّلَه عَنْ مَوْضِعِه نَقَلَه سِيبَويْه
ومن المَجَازِ المَقْلُوعُ : الأمِيرُ المَعْزُولُ وقد قُلِعَ كعُنِيَ قَلْعاً وقُلْعَةً الأخِيرُ بالضَّمِّ
والقالِعُ : دائِرَةٌ بمَنْسَجِ الدَّابَّةِ يُتَشَاءَمُ بها وهُوَ اسْمٌ وقالَ أبو عُبَيْدٍ : دائِرَةُ القاَلِعِ مِنَ الفَرَسِ وفي بعضِ النُّسَخِ : في الفَرَسِ وهي الّتِي تَكُونُ تحتَ اللِّبْدِ وهي تُكْرَهُ ولا تُسْتَحَبُّ وذلكَ الفَرَسُ مَقْلُوعٌ أي به دائِرَةُ القالِعِ
والقَلْعُ بالفَتْحِ ويُكْسَرُ كما سَيَأتِي للمُصَنّفِ : شِبْهُ الكِنْفِ تَكُونُ فِيهِ الأدَوَاتُ وفي المُحْكَم و الصِّحاحِ يَكُونُ فيهِ زادُ الرّاعِي وتوَادِيهِ وأصِرَّتُه وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرّاجزِ :
" ثُمَّ اتَّقَى وأيَّ عَصْرٍ يَتَّقِي
" بعُلْبَةِ وقَلْعِهِ المُعَلَّقِ كالقَلْعَةِ بالفَتْحِ ويُحَرِّكُ ج : قُلُوعٌ وأقْلُعٌ الأخير كفَلْس وأفْلُس
ومِنْ مَوْضُوعَاتِ العَرَبِ وأكاذِيبِهمْ : قِيلَ للذِّئبِ : ما تَقُولُ في غَنَمٍ فيها غُلَيِّمٌ ؟ قالَ : شَعْرَاءُ في إبْطِي أخَافُ إحْدَى خُظَيّاتِه قيلَ : فما تَقُولُ في غَنَم فيها جُوَيْرِيةٌ ؟ فقال : شَحْمَتي في قَلْعِي الشَّعراءُ : ذُبَابُ يَلْسَعُ وحُظَيّاتُه : سِهَامُه تَصْغِيرُ حظَوات أي : أتَصَرَّفُ فيهَا كَما أُرِيدُ يُضْرَبُ مَثَلاً للشَّيءِ يَكُونُ في مِلْكِكَ تَتَصَرَّفُ فيهِ مَتَى شِئتَ وكَيْفَ شِئْتَ وكذا إذا كانَ في مِلْكِ مَنْ لا يَمْنَعُهُ مِنْكَ وفي اللِّسانِ : يُضْرَبُ مَثَلاً لِمَنْ حَصَّلَ ما يُرِيدُ ج : قِلاعٌ بالكَسْرِ وقِلَعَةٌ كعِنَبَةٍ مِثْلُ خِباءٍ وخِبَأةٍ وفي حديثِ سَعْدِ بنِ أب وَقّاصٍ رضيَ اللهُ عنه : أنَّه لَمَّا نُودِيَ : ليَخْرُجْ مَنْ في المسْجِد إلاّ آلَ رسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وآلَ عَلِيٍّ رضيَ اللهُ عنه فخَرَجْنَا نَجُرُّ قِلاعَنا أي : نَنْقُلُ أمْتِعَتَنَا
والقَلْعُ : فأسٌ صَغِيرةٌ تَكُونُ مع البَنّاء هكذا في سائِرِ النُّسَخِ وفي بَعْضِ الأُصُولِ : معَ البُنَاةِ جَمْعٌ كرُماةٍ ورامٍ قالَ :
" والقَلْعُ والمِلاطُ في أيْدِينا والقَلْعُ : اسمُ مَعْدِن يُنْسَبُ إليه الرَّصاصُ الجَيِّدُ نَقَله الجَوْهَرِيُّ وهو الشَّدِيدُ البياضِ
والقَلْعانِ : مِنْ بَنِي نُمَيْرٍ هُمَا : صَلاءَةُ وشُرَيْحُ ابْنا عَمْروِ بنِ خُوَيْلِفَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بن الحارِثِ بنِ نُمَيْرٍ قالَ ناهِضُ بنُ ثُومَةَ بنِ نَصِيحٍ الكلابِيِّ
رَغِبْنَا عَنْ دِماءِ بَنِي قُرَيْعٍ ... إلى القَلْعَينِ إنَّهُمَا اللُّبابُ
وقُلْنا للدَّلِيلِ أقِمْ إلَيْهِم ... فلا تَلْغَى لِغَيْرِهِمُ كِلابُ والقَلْعَةُ : الفَسِيلَةُ الّتِي تُقْتَلَعُ من أصْلِ النَّخْلَةِ والّتِي تَنْبُتُ في أصْلِ الكَرَبَة وهيَ لاحِقَةٌ قالَهُ أبو عَمْروٍ أوْ هيَ النَّخْلَةُ الّتِي تُجْتَثُّ من أصْلِها قَلْعاً نَقَلَه أبو حَنِيفَةَ
ومن المَجَازِ : القَلْعَةُ القِطْعَةُ من السَّنَامِ
والقلْعَةُ : الحِصْنُ المُمْتَنِعُ على الجَبَلِ نَقَله الجَوْهَرِيُّ ولم يَقُلِ : المُمْتَنِع وإنَّما نَصُّه الحِصْنُ على الجَبَلِ وقالَ غَيْرُه : الحِصْنُ المُشْرِفُ وفي بَعْضِ الأُصُولِ : الحِصْنُ المُمْتَنِعُ في جَبَلٍ ونَصُّ الأزْهَرِيُّ : أنّ قَلْعَةَ الجَبَلِ والحِجَارَةِ مأْخُوذٌ من القَلْعَةِ بمَعْنَى السَّحَابَةِ الضَّخْمَةِ . قالَ ابن بَرِّيّ : وغَيْرُ الجَوْهَرِيُّ يُحَرّكُ ويَقُولُ : القَلعَةُ وج : قِلاعٌ وقُلُوعٌ وقَلَعٌ الأخِيرُ جَمْعُ المُحَرَّكِ
والقَلْعَةُ : د ببِلادِ الهِنْدِ قِيلَ : وإليْهِ يُنْسَبُ الرَّصاصُ والسُّيوفُ الجَيِّدَةُ
والقَلْعَةُ : كُورَةٌ بالأنْدَلُسِ قِيلَ : وإليْهَا يُنْسَبُ الرَّصاصُ
لوالقَلْعَةُ : ع باليَمَنِ بواد ظَهَرَ به مَعْدنُ حَدِيد وإلَيْه نُسِبَت السُّيُوفُ القَلْعِيَّةُ يُقَال إنَّ الجِنَّ تَغَلَّبَتْ عليْهِ أفادَه مَلِكُ اليَمَنِ السَّيِّدُ الفاضِلُ فخر الاسلام عبد الله بن الامام شَرَفِ الدِّينِ الحَسَنِيُّ في هامِشِ كتابِه شَرْحِ نِظَامِ الغَرِيبِ
وقَلْعَةُ رَباحٍ بالأنْدَلُسِ ومِنْها : أبو القاسِمِ أحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عافِيَة الرَّباحِيُّ النَّحْوِيُّ مشهورٌ بالأنْدَلُسِ وقد ذُكِرَ في ربح مع غَيْرِه فراجِعْهُ
وكذا قَلْعَةُ أيُّوبَ بالأنْدَلُسِ ولكن يُنْسَبُ إلَيْهَا بالثَّغْرِيِّ لأنَّهَا في ثَغْرِ العَدُوِّ وفي بَعْض النُّسَخِ ولكِنْ يُنْسَبُ إلَيْهَا ثَغْرِيٌّ . قُلْتُ : وقَدْ نَسَبُوا إليْهَا بالقَلْعِيِّ أيْضاً كما صَرَّحَ به الحافِظُ في التَّبْصِيرِ وذَكَرَ مِنْ ذَلكَ : أبا مُحَمَّدٍ عَبْدَ اللهِ بنَ مُحَمَّدِ بنِ القاسمِ بنِ حَزْمِ بنِ خَلَفٍ المَغْرِبيَّ القَلْعِيَّ قالَ : نُسِبَ إلى قَلْعَةِ أيُّوبَ كان فَقِيهاً فاضِلاً ولِيَ القَضَاءَ زَمَنَ المُسْتَنصِرِ الأُمَوِيِّ ببَلَدِه وماتَ سَنَةَ ثَلاثمائةٍ وثلاثَةٍ وثَمَانينَ
وقَلْعَةُ الجِصِّ : بأرَّجانَ قُرْبَ كازَرُونَ وأرَّجانُ بتَشْدِيدِ الرّاءِ : هي المَدِينَةُ المَشْهُورَةُ المُتَقَدِّمُ ذِكْرُها وفي بَعْضِ النُّسَخِ رَجّان بتَشْدِيدِ الجِيمِ وفيه نَظَرٌ
وقَلْعَةُ أبي الحَسَنِ : قُرْبَ صَيْدَاءَ بساحِلِ الشّامِ وهيَ المَعْرُوفَةُ بقَلْعَةِ ألَمُوت واسمُهَا تارِيخُ عِمارَتِها وهي سَنَةُ خَمْسِمائَةٍ وسَبْعَةِ وسَبْعِينَ عَمَرَها أبو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ نِزارِ بن الحاكِمِ بأمْرِ اللهِ العُبَيْدِيُّ صاحِبِ الدَّعْوَةِ الإسْمَاعِيليَّةِ ولَهُ بها عَقِبٌ مُنْتَشِرٌ
وقَلْعَةُ أبِي طَوِيلٍ : بإفْرِيقيَّةَ
وقلعَةُ عَبْدِ السَّلامِ : بالأنْدَلُسِ مِنْهَا إبرَاهِيمُ بنُ سَعْد المُحَدِّثُ القَلْعِيُّ
وقَلْعَةُ بَنِي حَمّادٍ : د بجِبَال البَرْبَرِ في المَغْرِبِ
وقَلْعَةُ نَجْمٍ : على الفُرات
وقَلْعَةُ يَحْصُبَ بالأنْدَلُسِ وقد تَقَدَّمَ ذِكْرُهَا للمُصَنِّفِ في حصَب وضَبَطَهُ هُناكَ كيَضْرِب ونَبَّهْنَا عليه أنَّ الظاهِرَ فيه التَّثْلِيثُ كما جَرَى علَيْه مُؤَرِّخُو الأنْدَلُسِ واقْتَصَرَ الحافِظُ على الكَسْرِ كالمُصَنِّفِ وذُكِرَ هناكَ من يَنْتَسِبُ إلى هذه القَلْعَةِ فراجِعْه
وقَلْعَةُ الرُّومِ : قُرْبَ إلْبِيرَةِ وتُدْعَى الآنَ قَلْعَةَ المُسْلِمينَ
والقِلْعَةُ بالكَسْرِ الشِّقَّةُ ج : قِلَعٌ كعِنَبٍ
والقُلَيْعَةُ كجُهَيْنَةَ : ع قَالَهُ ابنُ دُرَيْدِ وزادَ غَيْرُه : في طَرَفِ الحِجَازِ على ثَلاثَةِ أمْيَالٍ من الفُضاضِ والفُضَاضُ على يَوْمٍ من الأخَادِيدِوالقُلَيعْةُ ة بالبَحْرَيْنِ لِعَبْدِ القَيْسِ
و ع ببَغْدادَ بالجَانِبِ الشَّرْقِيِّ
والقَلَعَةُ مُحَرَّكَةً : صَخْرَةٌ تَنْقَلِعُ عن الجَبَلِ مُنْفَرِدَةً يَصْعَبُ مَرامُهَا هكذا في النُّسَخِ والصّوابُ : يَصْعُب مَرْقَاهَا وقالَ شَمِرٌ : هي الصَّخْرَةُ العَظِيمَةُ تَنْقَلِعُ مِنْ عُرْضِ جَبَلٍ تُهَالُ إذا رَأَيْتَها ذاهِبَةً في السَّماءِ ورُبَّما كانَتْ كالمَسْجِدِ الجامِعِ ومِثْلِ الدّارِ ومِثْلِ البَيْتِ مُنْفَرِدَةً صَعْبَةً لا تُرْتَقَى
أو القَلَعَةُ : الحِجَارَةُ الضَّخْمَةُ المُتَقَلِّعَةُ ج : قِلاعٌ بالكَسْرِ عن شَمِرٍ وقِلَعٌ بكَسْرِ القافِ وفَتْحِهَا وبِهِمَا رُوِيَ قولُ سُوَيْدٍ اليَشْكُرِيِّ :
ذُو عُبَابٍ زَبِدٍ آذِيُّه ... خَمِطُ التَّيّارِ يَرْمِي بالقَلَعْ والقَلَعَةُ : القِطْعَةُ العَظِيمةُ مِنَ السَّحابِ كما في الصِّحاحِ زادَ غيرُه : كأنَّها جَبَلٌ أو هيَ سَحَابَةٌ ضَخْمَةٌ تأْخُذُ جانِبَ السَّمَاءِ ج : قَلَعٌ بحَذْفِ الهاءِ وأنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لابْنِ أحْمَرَ :
تَفَقَّأَ فَوْقَهُ القَلَعُ السَّوارِي ... وجُنَّ الخَازِباز بهِ جُنُونَا ومن المَجَازِ : القَلْعَةُ : النّاقَةُ الضَّخْمَةُ العَظِيمَةُ الجافِيَةُ كالقَلُوعِ كصَبُورٍ ولا يُوصَفُ به الجَمَلُ وهيَ الدَّلُوحُ أيْضاً
والقَلَعَةُ : ع
وقَلَعَةُ بلا لامٍ : ع آخَرُ ومَرْجُ القَلَعَةِ محرَّكَةً : ع بالبَادِيَةِ إلَيْهِ تُنْسَبُ السُّيُوفُ القَلَعِيَّةُ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وأنْشَدَ :
" مُحارِفٌ بالشّاءِ والأبَاعِرِ
" مُبَارَكٌ بالقَلَعِيِّ الباتِرِ أوْ هِيَ : ة دُونَ حُلْوانِ العِراقِ قالَهُ الفَرّاءُ ولا يُسَكَّنُ
قُلْتُ : ولَعَلَّه نُسِبَ إلَيْهَا عَبْدُ اللهِ بنُ عُثْمَانَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ المُقْرِئُ القَلَعِيُّ الحاسِبُ رَوَى بسَمَرْقَنْدَ عَنْ جَعْفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ سنة خَمْسِمائَة وتِسْعَةَ عَشَرَ هكذا ضَبَطَه الحافِظُ بالتَّحْرِيكِ
والقَلَعُ مُحَرَّكَةً : الدَّمُ كالعَلَقِ مَقْلُوبٌ منه
وقالَ ابنُ عَبّادِ : القَلَعُ ما على جَلْد الأجْرَبِ كالقِشْرِ وصُوفٌ قَلَعٌ مِنْ ذلِكَ
والقَلَعُ : اسمُ زَمانِ إقْلاعِ الحُمَّى قالَهُ الأصْمَعِيُّ
والقَلَعُ : الجِحَرَةُ تَكُونُ تَحْت الصَّخْرِ وهذهِ عَنِ القَزّازِ في كِتابِهَ الجامعِ
قُلْتُ : ولَعَلَّ مِنْه المَثَلَ الّذِي ذَكَرَه الزَّمَخْشَرِيُّ والصّاغَانِيُّ : هُوَ ضَبُّ قَلَعَة مُحَرَّكَةً : للمانِعِ ما وَرَاءه وفي الأساسِ : هِيَ صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ يَحْتَفِرُ فِيها فتَكُونُ أمْنَعَ له
والقَلَعُ : مَصْدَرُ قَلِعَ كفَرِحَ قَلَعَةً مُحَرَّكَةً فهُوَ قِلْعٌ بالكَسْرِ وقَلِعٌ ككَتِف الأُولَى مُخَفَّفَةٌ عن الثّانِيَةِ ككَبِد وكِبْدٍ وكَتِفِ وكِتْفِ وقُلْعَةٍ مِثَال طُرْفَةِ وقُلَعَة مِثْل هُمَزَة و قُلُعَّةِ مثل جُبُنَّة بضمِّ الجِيمِ والمُوحَّدَةِ وتَشْدِيدِ النُّونِ المَفْتُوحَةِ كذا في النُّسَخِ وفي بَعْضِها جُنُبةٍ بضمِّ الجِيمِ والنُّونِ وفَتْحِ المُوَحَّدَة المُخَفَّفَةِ وقَلاّعٍ مِثِلِ شَدّادِ : إذا لمْ يَثْبُتْ على السَّرْجِ وهو مَجازٌ ومنهُ قولُ جَرِيرٍ رضيَ اللهُ عنهُ : يا رسولَ اللهِ إنِّي رَجُلٌ قَلِعٌ فادْعُ اللهَ لِي
قالَ الهَرَوِيُّ : سَمَاعِي قِلْعٌ بالكسرِ ورَواهُ بعضُهُمْ : ككَتِفٍ أو رَجُلٌ قِلْعٌ وقَلِعٌ : لَمْ يَثْبُتْ قَدَمُه عندَ الصِّرَاعِ والبَطْشِ وهو مجَازٌ
أو رجُلٌ قِلْعٌ وقَلِعٌ : لم يَفْهَمِ الكَلامَ بَلادةً وهو مَجازٌ
ويُقَالُ تَرَكْتُه في قَلْعٍ مِنْ حُمّاهُ بالفَتْحِ ويُكْسَرُ ويُحَرَّكُ هكذا في سائِرِ النُّسَخِ و الّذِي نَصَّ علَيْهِ ابنُ الأعْرَابِيّ في نَوَادِرِه : يُسَكّنُ ويُحَرَّكُ وأمّا الكَسْرُ فَلَمْ يَنْقُلْه أحَدٌ في كِتَابِه وهكذا نَقَلَه الصّاغَانِيُّ في العُبَابِ وصاحبُ اللِّسَان ولم يَنْقُلا الكَسْرَ ففي كَلامِه نَظَرٌ : أي : في إقْلاعٍ مِنها والقَلْعُ : حِينُ إقْلاعِهَا وهو مَجَازٌوالقَلُوعُ كصَبُورٍ : قَوْسٌ إذا نُزِعَ فِيها انْقَلَبَتْ كما في التَّهْذِيبِ وقالَ غيرُه : قَوْسٌ قَلُوعٌ : تَنْفَلِتُ في النَّزْعِ فَتنقَلِبُ أنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ
" لا كَزَّةُ السَّهْم ولا قَلوعُ يَدْرُجُ تَحْتَ عَجْسِها اليَرْبُوعُ ج : قُلْعٌ بالضَّمِّ
ومن المَجَازِ : القَيْلَعُ كحَيْدَرٍ : المَرْأةُ الضَّخْمَةُ الجَافِيَةُ كما في التَّهْذِيبِ زادَ الصّاغَانِيُّ الرِّجْلَيْنِ والقَوامِ قال الأزْهَرِيُّ : مَأْخُوذٌ منَ القَلَعَةِ وهي السَّحَابَةُ الضَّخْمَةُ
وفي الحَدِيثِ : لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَلاّعٌ ولا دَيْبُوبٌ القلاَّعُ كشَدّادٍ اخْتُلِفَ في مَعْنَاهُ فقِيلَ : هو الكَذّابُ وقيلَ : هُوَ القَوّادُ وقِيلَ : هو النَّبَّاشُ وقِيلَ : هُوَ الشُّرَطِيُّ وقيلَ : هو السّاعِي إلى السُّلْطَانِ بالبَاطِلِ كُلُّ ذلِكَ قالَهُ أبو زَيْد في تَفْسِيرِ الحَدِيثِ واقْتَصَرَ الجَوْهَرِيُّ على الشُّرَطِيُّ وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ القَلاّعُ : الّذِي يَقَعُ في النّاسِ عِنْدَ الأُمَرَاءِ سُمِّيَ به لأنَّه يأتِي الرَّجُلَ المُتَمَكِّنَ عندَ الأمِيرِ فلا يَزَالُ يَشِي بهِ حَتَّى يَقْلَعَهُ ويُزِيلَهُ عن مَرْتَبَتهِ
والقِلْعُ بالكَسْرِ : الشِّرَاعُ كما في الصِّحاحِ زاد الصّاغَانِيُّ كالقِلاعَةِ ككِتَابَةٍ والجَمْعُ قِلاعٌ قالَ الأعْشَى :
يَكُبُّ الخَلِيَّةَ ذاتَ القِلاع ... وقَدْ كادَ جُؤْجُؤُها يَنْحَطِمْ وفي حَدِيثِ عَلِيٍّ رضيَ اللهُ عنهُ : كأنَّهُ قِلْعُ دارِيٍّ القِلْعُ : شِرَاعُ السَّفِينَةِ والدّارِيُّ : المَلاّحُ وقالَ مُجَاهِدٌ في قَوْلِه تَعَالى : ولَهُ الجَوارِ المُنْشآتُ قالَ : هِيَ ما رُفِعَ قِلْعُها وقد يَكُونُ القِلاعُ وَاحِداً وفي التَّهْذِيبِ : الجَمْعُ القُلُعُ أي بضَمَّتَيْنِ ككِتَابٍ وكُتُبٍ قال ابنُ سِيدَه : وأُرَى أنّ كُراعاً حَكَى قِلَعَ السَّفِينَةِ على مِثَال قِمَعٍ
قُلْتُ : والعامَّةُ تَفْتَحُه وتَقُولُ في جَمْعهِ : قُلُوعُ ولا يَأْباهُ القِيَاسُ
والقِلْعُ أيْضاً : صُدَيْرٌ يَلْبِسُه الرَّجُلُ على صَدْرِه قالَ :
" مُسْتَأْبِطاً في قِلْعِه سِكِّيناً . والقِلْعُ : الكِنْفُ الّذِي يَجْعَلُ فيه الرّاعِي أدَواتِه لُغَةٌ في الفَتْحِ وقد تَقَدَّمَ ج قِلَعَةٌ كعِنَبَةٍ وقِلاعٌ أيضاً كما تَقَدَّمَ
والقُلْعُ : بالضَّمِّ : الرَّجُلُ القَوِيُّ المَشْيِ يَرْفَعُ قَدَمَه مِنَ الأرْضِ رَفْعاً بائِناً
والقُلْعَةُ بالضَّمِّ : العَزْلُ كالقَلْعِ بالفَتْحِ وقد قُلِعَ الوالِي كعُنِيَ قَلْعاً وقُلْعَةً : إذا عُزِلَ قالَ خَلَفُ بنُ خَلِيفَةَ :
تَبَدَّلْ بآذِنِكَ المُرْتَشي ... وأهْوَنُ تَعْزِيرِه القُلْعَةُ وفي الحَدِيثِ : بِئْسَ المالُ القُلْعَةُ هكذا في الصِّحاحِ والنِّهَايَةِ وفي التَّكْمِلَةِ : والصَّوابُ أنْ يُقالَ : ويُقَالُ انْتَهَى
قالَ ابنُ الأثِيرِ : هو العاريَّةُ لأنَّهُ غيرُ ثابِتٍ في يَجِ المُسْتَعِيرِ ومُنْقَلِعٌ إلى مَالكِهِ أو القُلْعَةُ من المالِ : ما لا يَدُومُ بَلْ يَزُولُ سَريعاً
والقُلْعَةُ : الضَّعِيفُ الّذِي إذا بُطِشَ بهِ في الصِّراعِ لَمْ يَثْبُتْ قَدَمُه قالَهُ اللَّيْثُ وأنْشَدَ :
يا قُلْعَةً ما أتَتْ قَوْماً بمَرْزئَة ... كانُوا شِرَاراً وما كانُوا بأخْيارِ وقد تقَدَّم في كَلامِ المُصَنِّف قَرِيباً فهو تَكْرَارٌ
والُقُلْعَةُ : ما يُقْلَعُ من الشَّجَرَةِ كالأُكْلَةِ نَقَله الصّاغَانِيُّ ويُقَالُ : مَنْزِلُنَا مَنْزِل قُلْعةٍ رُوِيَ بالضَّمِّ أيضاً وبضَمَّتَيْنِ وكهُمَزَةٍ أي : ليسَ بمُسْتَوطَنٍ أو مَعْناهُ : لا نَمْلِكُه أوْ لا نَدْرِي مَتى نَتَحَوَّلُ عَنْهُ والمَعَانِي الثَّلاثَةُ مُتَقارِبَةٌ وكُلُّ ذلكَ مجازٌومِنَ المَجازِ : شَرُّ المَجَالِسِ مَجْلِسُ قُلْعَةٍ : إذا كانَ يَحْتَاجُ صاحِبُه إلى أنْ يَقُومَ لِمَنْ هُوَ أعَزُّ مِنه مَرَّةً بعْدَ مَرَّةٍ وفي حَدِيثِ عليٍّ رضيَ اللهُ عنه : أحَذِّرُكُم الدُّنْيا فإنّهَا دارُ قُلْعَةٍ وفي رِواية مَنْزِلُ قُلْعَة أي : انْقِلاعٍ وتَحَوُّلٍ وهُوَ مَجازٌ
ويُقَالُ هُوَ على قُلْعَةٍ أي : رِحْلَةٍ
وفي حَديثِ هِنْدِ بن أبي هَالَةَ رضيَ اللهُ عنهُ في صِفَتِه صلى الله عليه وسلم : إذا زالَ زالَ قُلْعاً رُوِيَ هذا الحَرْفُ بالضَّمِّ وبالتَّحْرِيكِ وككَتِفٍ الأخِيرُ رَواهُ ابنُ الأنْبَارِيِّ في غَريبِ الحَديثِ كما حَكاهُ ابنُ الأثِيرِ عن الهَرَوِيِّ وأمَّا بالضَّمِّ فهُوَ إمَّا مَصْدَرٌ أو اسمٌ وأمّا بالتَّحْرِيكِ فهُوَ مَصْدَرُ قَلِعَ القَدَمُ : إذا لم يَثْبُتْ والمَعْنَى واحِدٌ قِيلَ : أرادَ قُوَّةَ مَشْيِهِ أيْ : إذا مَشَى كانَ يَرْفَعُ رِجْلَيْهِ من الأرْضِ رَفْعاً بائِناً لا كمَنْ يَمْشِي اخْتِيالاً وتَنَعُّماً ويُقَارِبُ خُطاهُ فإنَّ ذلكَ مِنْ مَشْيِ النِّسَاءِ
والقُلاعُ كغُرابٍ : الطِّينُ الّذِي يَتَشَقَّقُ إذا نَضَبَ عَنْهُ الماءُ الوَاحِدَةُ بِهاءٍ
وأيضاً : قِشْرُ الأرْضِ الّذِي يَرْتَفِعُ عنِ الكَمْأَةِ فَيَدُلُّ عَلَيْها وهي القِلْفِعَةُ يُخَفَّفُ ويُشَدَّدُ الأخِيرُ عن الفَرّاءِ
والقُلاعُ : داءٌ في الفَمِ والحَلْقِ وقِيلَ : هُوَ داءٌ يُصِيبث الصِّبْيانَ في أفْوَاهِهِمْ
وقالَ ابنُ الأعْرَابِيّ : القُلاعُ : أنْ يَكُونَ البَعِيرُ بينَ يَدَيْكَ قائِماً صَحِيحاً فيَقَعُ مَيِّتاً وكذلكَ الخُرَاعُ وقالَ غيرُه : بَعِيرٌ مَقْلُوعٌ وقد انْقَلَعَ
والقُلاعَةُ بهاءٍ : صَخْرَةٌ عَظِيمَةٌ مُتَقَلِّعَةٌ في فَضَاءٍ سَهْلٍ وكذلِكَ الحَجَرُ أو المَدَرُ يُقْتَلَعُ من الأرْضِ فيُرْمَى بهِ يُقَالُ : رماه بقُلاعةٍ
والقُلاّعُ كرُمّانٍ : نَبْتٌ مِنَ الجَنْبَةِ وهو نِعْمَ المَرْتَعُ رَطْباً كانَ أو يابساً قالَهُ ابنُ الأعْرَابِيّ والإقْلاعُ عن الأمْرِ : الكَفُّ عَنْهُ يُقَالُ أقْلَعَ فُلانٌ عَمّا كانَ عليهِ أي : كَفَّ عنه وهو مجازٌ وفي الحَديثِ : أقْلِعُوا عنِ المَعَاصِي قبْلَ أنْ يَأْخُذَكُمُ اللهُ أي : كُفُّوا عَنْهَا واتْرُكُوا وبه فُسِّرَ قوْلُه تعالَى ويا سَمَاءُ أقْلِعِي أي أمْسِكِي عن المَطَرِ كالمُقْلَعِ كمُكْرَمٍ قال الحادِرَةُ :
ظَلَمَ البِطاحَ له انْهِلالُ حَرِيصَةٍ ... فصَفَا النِّطافُ له بُعَيْدَ المُقْلَعِ أي : بُعَيْدَ الإقْلاعِ
وأقْلَعَتْ عَنْهُ الحُمَّى : تَرَكَتْهُ وكَفَّتْ عنهُ وهو مجازٌ
وأقْلَعتِ الإبِلُ : خَرَجَتْ مِنْ كذا في النُّسَخِ ونَصُّ الجَمْهَرَةِ : عن إثْناءٍ إلى إرْباعٍ نَقَلَه ابنُ دُرَيدِ
وأقْلَعَ السَّفِينَةَك رَفَعَ شِرَاعَها أو عَمِلَ لهَا قِلاعاً أو كَساها إيّاهُ وقالَ اللَّيْثُك أقْلَعْتُ السَّفِينَةَ : رَفَعْتُ قِلْعَها أي : شِرَاعَها وأنْشَدَ :
مَواخِرٌ في سَوَاءِ اليَمِّ مُقْلَعَةٌ ... إذا عَلَوا ظَهْرَ قُفٍّ ثُمَّتَ انْحَدَرُوا قال : شَبَّهَها بالقَلْعَةِ في عِظَمِهَا وشِدَّةِ ارْتِفَاعِها تَقُول : قد أُقْلِعَتْ أي : جُعِلَتْ كأنَّها قَلْعَةٌقالَ الأزْهَريُّ : أخْطَأَ اللَّيْثُ التَّفْسِيرُ ولم يُصِبْ ومَعْنَى السُّفُنِ المُقْلِعَةِ : الّتِي مُدَّتْ عليها القِلاعُ وهيَ الشِّراعُ والجلال الّتِي تَسُوقُها الرِّيحُ بها وقالَ ابنُ بَرِّي : ولَيْسَ في قَوْلِه مُقْلَعَةٌ ما يَدُلُّ على السَّيْرِ من جِهَةِ اللَّفْظِ لأنَّه قَدْ أحاطَ العِلْمُ بأنّ السَّفِينَةَ مَتى رُفِعَ قِلْعُها فإنّها سائِرَةٌ فهذا شيءٌ حَصَلَ من جِهَةِ المَعْنَى لا مِنْ جِهَةِ أنَّ اللَّفْظَ يَقْتَضي ذلكَ وكذلكَ إذا قُلْتَ : أقْلَعَ أصْحابُ السُّفُنِ وأنْتَ تُرِيدُ أنَّهُم سارُوا مِنْ مَوْضِع إلى آخَرَ وإنَّمَا الأصْلُ فيهِ : أقْلَعُوا سُفُنَهُمْ أيْ رَفَعُوا قِلاعَها وقَدْ عُلِمَ أنَّهُم متى رَفَعُوا قِلاعَ سُفُنِهم فإنَّهُم سائِرُونَ وإلاّ فليْسَ يُوجَدُ في اللُّغَةِ أنَّهُ يُقَالُ أقْلَعَ الرَّجُلُ إذا سارَ وإنَّمَا يُقَالُ أقْلَعَ عن الشَّيءِ إذا كَفَّ عنه ويُقَالُ أقْلَعَتُ السَّفِينَةَ : إذا رَفَعْتَ قِلْعَها عِنْدَ المَسِيرِ ولا يُقَالُ أقْلَعَتِ السَّفِينَةُ لأنَّ الفِعْلَ لَيْسَ لها وإنَّمَا هُو لصاحِبها
وقالَ ابنُ عَبّادٍ : أقْلَعَ فُلانٌ إذا بنَى قَلْعَةً وفي اللِّسانِ : أقْلِعُوا بهذِهِ البِلادِ إقْلاعاً : بَنَوْها فجَعَلُوها كالقَلْعَةِ
وقالَ أبو سَعِيدٍ : غَرَضُ المُقَالَعَةِ : هو أوَّلُ الأغْرَاضِ الّتِي تُرْمَى وهُوَ الّذِي يَقْرُبُ من الأرْضِ فلا يَحْتَاجُ الّرامِي إلى أنْ يمُدَّ بهِ اليدَ مَدّاً شَدِيداً ثُمَّ غَرَضُ الفُقْرَةِ وقد ذُكِرَ في مَوْضِعِه
وقالَ سيبَويْه : اقْتَلَعَه : اسْتَلبَهُ
وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيهِ : رُمِيَ فُلانٌ بقُلاَعةٍ كثُمامَةٍ : أي بحُجَّةٍ تُسْكِتُهُ وهُوَ مَجازٌ
والمَقْلُوعُ : البَعِيرُ السّاقِطُ مَيِّتاً
والمَقْلُوعُ : المُنتَزَعُ
وانْقَلَع المالُ إلى مالِكه : وَصَلَ إليْهِ من يَدِ المُسْتَعِيرِ
وشَيْخٌ قَلِعٌ ككَتِفٍ : يَتَقَلَّعُ إذا قامَ وأنْشَدَ ابنُ الأعْرَابِيّ :
" إنّي لأرْجُو مُحْرَزاً أنْ يَنْفَعا
" إيّايَ لما صِرْتُ شَيخْاً قَلِعا وتَقَلَّعَ في مَشيْهِ : مَشَى كأنَّهُ يَنْحَدِرُ وفي الحَديثِ : في صِفَته صلى الله عليه وسلم أنَّه كان إذا مَشَى تَقَلَّعَ قالَ الأزْهَرِيُّ : هو كقَوْلِه : كأنَّمَا يَنْحَطُّ في صَبَبٍ وقالَ ابنُ الأثيرِ : أرادَ أنَّه كان يَسْتَعمِلُ التَّثَبُّتَ ولا يَبِينُ منهُ في هذه الحالِ اسْتِعْجَالٌ ومُبَادَرَةٌ شَدِيدَةٌ ويُرْوَى في حَدِيثِ هِندِ بنِ ابي هالَةَ الّذِي ذُكِرَ إذا زالَ زالَ قَلْعاً بالفَتْحِ هُوَ مَصْدَرٌ بمَعْنَى الفَاعِلِ أي يَزُولُ قالِعاً لرِجْلِه من الأرْضِ
وأقْلَعَ الشَّيءُ : انْجَلَى
والمُقْلَعُ كمُكْرَمٍ : مَنْ لَمْ تُصِبْهُ السَّحابَةُ وبه فَسَّرَ السُّكَّرِيُّ قَوْلَ خالِدِ ابنِ زُهَيْرٍ :
فأقْصِرْ ولَمْ تَأْخُذْكَ مِنّي سحَابَةٌ ... يُنَفِّرُ شاءَ المُقْلَعِينَ خَواتُها والقُلُوعُ بالضَّمِّ اسمٌ من القُلاع ومنه قَولُ الشاعِرِ :
كأنَّ نَطاةَ خَيْبَرَ زَوَّدَتْهُ ... بَكُورَ الوِرْدِ رَثِّيَة القُلُوعِ وانْقَلَعَ البَعِيرُ كانْخَرَعَ
والقَوْلَعُ كجَوْهَرٍ : كِنْفُ الرّاعي
والقَوْلَعُ طائِرٌ أحْمَرُ الرِّجْلَيْنِ كأنّ رِيشَه شَيْبٌ مَصْبُوغٌ ومِنْهَا ما يَكُونُ أسْوَدَ الرَّأسِ وسائِرُ خَلْقِه أغْبَر وهُوَ يُوَطْوِطُ حَكَاها كُراعٌ في بابِ فَوْعَلٍ
ويُقَالُ تَرَكْتُه على مِثْلِ مَقْلَع الصَّمْغَةِ : إذا لَمْ يَبْقَ له شَيءٌ إلاّ ذَهَبَ وقولُهُم : لأقْلَعَنَّكَ قَلْعَ الصَّمْغَةِ أي : لأسْتَأْصِلَنَّكَ
وقَلاّعٌ كشَدَّادٍ : اسم رَجُلٍ عن ابنُ الأعْرَابِيّ وأنْشَدَ :
" لبئْسَ ما مارَسْتَ يا قَلاّعُ
" جِئْتَ بهِ في صَدْرِه اخْتضاعُ والمِقْلاعُ كمِحْرابٍ : الّذِي يُرْمَى بهِ الحَجَرُ
ويُقَالُ استَعْمَلَ عليهم فُلاناً فقَلَعَهُم ظُلماً وإجْحَافاً وهُوَ مَجازٌ
وقَلْعَةُ المُوت بالشّامِ وهي قَلْعَةُ أبي الحَسَنِ الّتِي ذكَرَها المُصَنِّفُ وقد تَقَدَّموقَلْعَةُ الكَبْشِ وقَلْعَةُ الجَبَلِ كِلاهُمَا بمِصْرَ
وقُلَيْعَةُ كجُهَيْنَةَ : قَرْيَةٌ حَصِيَنةٌ بالمَغْربِ على حَجَرٍ صَلْد في سَفْح جَبَلٍ مُنْقَطِعٍ وبِهَا آبارٌ طَيِّبَةٌ ونَخِيلٌ ومِنْهَا الوَلِيُّ الصّالِحُ عَبْدُ القَادِرِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سُلَيْمَانَ القُلَيْعيُّ وَوَلَدُه أبو جَعْفَرٍ كانَ كَثِيرَ التَّرَدُّدِ للحَرَمِيْنِ ذَكَرَه أبو سالِمٍ العَيَّاشيُّ في رِحْلَتِه وأثْنى عليهِ تُوفِّيَ ببَلَدِه سَنَة مائةٍ وإحْدَى وسَبْعينَ ودُفِنَ عندَ والدِهِ بمَقْبَرَتهِم المَعْرُوفَةِ بالأبْيَضِ قُرَيبَ بُو سَمْغُون
وقد نُسِبَ إلى إحْدَى القِلاعِ الّتِي ذكَرْتُ الشّيْخُ الإمامُ مُفْتِي بَلدِ الله الحَرامِ تاجُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بنُ الإمامِ المُحَدِّثِ عَبْدِ المُحْسِنِ بنِ سالمٍ القَلْعِيُّ الحَنَفِيُّ المَكِّيُّ مِمّنْ أخَذَ عن الصَّفِيِّ القَشّاشِ وأقْرانِه وأوْلادُه الفُقَهاءُ المُحَدِّثُونَ الأُدَباءُ : أبو مُحَمَّدٍ عَبْدِ المُحْسِنِ وعَبْدُ المُنْعِمِ وعليٌّ وقد أجازَ الثانِي شَيْخَنا المَرْحُومَ عَبْدَ الخالِقِ بنَ أب بكْرٍ الزَّبِيْدِيَّ روَّح اللهُ رُوحَه في أعْلَى فَرَادِيسِ الجِنَانِ والأخِيرُ هُوَ صاحِبُ البَدِيعيَّةِ العَدِيمَةِ النَّظِيرِ وشارِحُها توُفِّيَ بالإسْكَنْدَريَّةِ في حُدُودِ سَنَةِ ألْفٍ ومائةٍ وأربَعَةٍ وسَبْعَينَ والقَلاّعِيَّةُ بالتَّشْدِيدِ غِشاءٌ مَنْسوجٌ يُغَطَّى به السَّرْجُ مُوَلَّدَهُ
ومما يستدرك عليه : قِلاتُ الصَّمَّانِ قال أَبو منصور : هي نُقَرٌ في رُؤُوس قِفَافِهَا يَمْلَؤُها ماءُ السماءِ فِي الشتاءِ قال : وقد وَرَدْتُهَا وهي مُفْعَمَةٌ فوجدتُ القَلْتَةَ منها تَأْخُذُ مِلْءَ مائةِ رَاوِيَةٍ وأَقلَّ وأَكْثَرَ وهي حُفَرٌ خَلَقَها الله في الصُّخُورِ الصُّمِّ . والقَلْتُ أَيضاً : حُفْرَةٌ يَحفِرُهَا ماءٌ وَاشِلٌ يَقْطُر من سَقْفِ كَهْف علَى حَجَرٍ لَيِّنٍ فَيُوَقِّبُ علَى مَمَرِّ الأَحقاب فيه وَقْبَةً مستديرَةً وكذلك إِنْ كان في الأَرْضِ الصُّلْبَةِ فهو قَلْتٌ . ومن المَجَازِ : غاض قَلْتُ عيْنِها أي نُقْرَتُهَا . وطَعَنَهُ في قَلْتِ خاصِرَتهِ أَي حُقِّ وَرِكِهِ وعن أَبي زَيْد : القَلْتُ : المُطْمَئنُّ من الخَاصِرَة وضَرَبَه في قَلْتِ رُكْبَتِه " وهي " عَيْنُها واجْتَمَع الدَّسَمُ في قَلْتِ الثَّرِيدَة وهي الوَقْبَة وهي أُنْقُوعَتُهَا والقَلْتُ : ما بين التَّرْقُوَةِ والعُنُقِ وقَلْتُ الفَرَسِ : ما بين لَهَوَاتِه إلى مُحَنَّكِهِ . وَقَلْتُ الكَفّ : ما بين عَصَبَةِ الإِبهامِ والسَّبَّابَة وهي البُهْرَةُ التي بينهما وكذلك نُقْرَة التَّرْقُوَةِ وقَلْتُ الإِبْهَامِ : النُّقْرَةُ التي في أَسفلِهَا . وقَلْتُ الصُّدْغِ . كذا في لِسَانِ العرب وبعضُها في الأَساسِ والصّحاح . والقَلْتَةُ : مَشَقُّ ما بَيْنَ الشَّارِبَيْنِ بِحَيالِ الوَتَرَةِ وهي الخُنْعُبَةُ والنُّونَةُ والثُّومَة والهَزْمَةُ والوَهْدَةُ ق - ل - ع - ت
" اقْلَعَتَّ الشَّعَرُ اقْلِعْتَاتاً " و " اقْلَعَدَّ " كلاهما بمعنى جَعُدَ وقد أَهْمَلَه الجَمَاعة وكذا اقْلَعَطَّ نقله ابنُ القَطَّاع