وصف و معنى و تعريف كلمة الامر:


الامر: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف (ا) و ميم (م) و راء (ر) .




معنى و شرح الامر في معاجم اللغة العربية:



الامر

جذر [امر]

  1. أَمَر: (اسم)
    • أَمَر : جمع أَمَرَةُ
  2. أَمَرّ: (اسم)
    • فلان أَمَرُّ عَقْدًا من فلان : أحكمُ أَمْرًا منه وأَوفى ذِمَّةً
    • أَمَرُّ مِنَ الحَنْظَلِ : أَكْثَرُ مَرارةً مِنْ
    • يُطْلَقُ الأَمَرُّ على الْمَصارِينِ الَّتي يَجْتَمِعُ فيها الفَرْثُ
  3. مَرَى: (فعل)
    • مرَى يَمرِي ، امْرِ ، مَرْيًا ، فهو مارٍ ، والمفعول مَمْرِيّ
    • مَرَى الفرسُ مَرَى مَرْيًا : جعَل يمسَح الأرضَ بيده أَو رجله ويجرّها من كَسْرٍ أَو ظَلْع
    • مَرَى الفرسُ بيديه : حرَّكهما على الأرض كالعابث
    • مَرَى الشيءَ : استخرجه
    • مَرَى الفرسَ : حمله على إبراز مقدرته على الجري بسوطٍ أَو غيره
    • مَرَيتُه فما دَرَّ : حاولتُ إِقناعَهُ فلم يقتنع
    • مَرت الرِّيحُ السَّحابَ : أنزلت منه المطر
    • مَرَى فلانًا حقَّه : جحَده
    • مَرَى فلانًا مائةَ سوط : ضَرَبَه
,


  1. مَرُؤَ
    • ـ مَرُؤَ مُرُوءَةً ، فهو مَريءٌ : ذو مُرُوءةٍ وإنْسَانِيَّةٍ .
      ـ تَمَرَّأ : تَكَلَّفَها ،
      ـ تَمَرَّأ بِهِمْ : طَلَبَ المُرُوءَةَ بِنَقْصِهِمْ وَعَيْبِهِمْ .
      ـ مَرَأَ ومَرُؤَ ومَرِئَ الطعامُ ، مَراءَةً ، فهو مَريءٌ : هنِيءٌ ، حَميدُ المَغَبَّةِ ، بَيِّنُ المَرْأَةِ ، كَتَمْرَةٍ . وهَنَأَنِي ومَرَأَني ، فإِنْ أُفْرِدَ فَأَمْرَأَني .
      ـ كَلأَ مَريءٌ : غيرُ وخيم .
      ـ مَرُأت الأرضُ مَرَاءَةً ، فهي مَريئَةٌ : حَسُنَ هَواؤُها .
      ـ مَريءُ : مَجْرَى الطَّعامِ والشَّرابِ ، وهو رأْسُ المَعِدَةِ والكَرِشِ اللاصِقُ بالحُلْقُومِ ، الجمع : أَمْرِئَةٌ ومُرُؤٌ .
      ـ مَرْءُ ومُرْءُ ومِرْءُ : الإِنسانُ ، أو الرَّجُلُ ، ولا يُجْمَعُ من لَفْظِه ، أو سُمِعَ : مَرْؤُونَ ، والذِّئْبُ ، وهي المَرْأَةُ والمُرْأَةُ والمِرْأَةُ ، ويقالُ : مَرَةٌ والامرَأةُ . وفي امْرِئٍ مع ألف الوصْلِ ثَلاثُ لُغاتٍ : فتحُ الراءِ دائماً ، وضمُّها دائماً ، وإعرابها دائماً ، وتقولُ : هذا امْرُؤٌ ومَرْءٌ ، ورَأيْتُ امْرَأً ومَرْءاً ، ومَرَرْتُ بامْرِئٍ وبِمَرْءٍ مُعْرَباً من مَكانَيْنِ .
      ـ مَرَأَ : طَعِمَ ، وجامَعَ .
      ـ مَرِئَ : صار كالمَرْأَةِ هَيْئَةً أو حَدِيثاً .
      ـ مَرْآةُ : اسمُ مَأْرِبَ ،
      ـ مَرْأَةٌ : منها هِشامٌ المَرْئِيُّ .
      ـ امْرُؤُ القَيسِ في السين .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. مدح
    • " المَدْح : نقيض الهجاءِ وهو حُسْنُ الثناءِ ؛ يقال : مَدَحْتُه مِدْحَةً واحدة ومَدَحَه يَمْدَحُه مَدْحاً ومِدْحَةً ، هذا قول بعضهم ، والصحيح أَن المَدْحَ المصدر ، والمِدْحَةَ الاسم ، والجمع مِدَحٌ ، وهو المَدِيحُ والجمع المَدائحُ والأَماديح ، الأَخيرة على غير قياس ، ونظيره حَديثٌ وأَحاديثُ ؛ قال أَبو ذؤَيب : لو كان مِدْحةُ حَيٍّ مُنْشِراً أَحداً ، أَحْيا أَباكُنَّ ، يا لَيْلى ، الأَماديح ؟

      ‏ قال ابن بري : الرواية الصحيحة ما رواه الأَصمعي ، وهو : لو أَن مِدْحةَ حَيٍّ أَنْشَرَتْ أَحَداً ، أَحيا ، أُبُوَّتَكَ الشُّمَّ ، الأَماديحُ وأَنشرت أَحسنُ من منشراً ، لأَنه ذكر المؤَنث ، وكان حقه أَن يقول منشرة ففيه ضرورة من هذا الوجه ، وأَما قوله أَحيا أُبُوَّتك فإِنه يخاطب به رجلاً من أَهله يرثيه كان قتل بالعَمْقاءِ ؛ وقبله بأَبيات : أَلْفَيْته لا يَذُمُّ القِرْنُ شَوْكَتَه ، ولا يُخالِطُه ، في البأْسِ ، تَسْمِيحُ والتسميحُ : الهروب .
      والبأْس : بأْس الحرب .
      والمَدائِح : جمع المديح من الشعر الذي مُدِحَ به كالمِدْحة والأُمْدُوحةِ ؛ ورجل مادِحٌ من قوم مُدَّح ومَديحٌ مَمْدوح .
      وتَمَدَّحَ الرجلُ : تكلَّف أَن يُمْدَحَ .
      ورجل مُمَدَّح أَي مَمْدوحٌ جدّاً ، ومَدَحَ للمُثْنِي لا غير .
      ومَدَح الشاعرُ وامْتَدَح .
      وتَمَدَّح الرجل بما ليس عنده : تَشَبَّع وافتخر .
      ويقال : فلان يَتَمَدَّحُ إِذا كان يُقَرِّظُ نفسه ويثني عليها .
      والمَمادِحُ : ضدّ المَقابح .
      وامْتَدَحتِ الأَرض وتَمَدَّحَتْ : اتسعت ، أُراه على البدل من تَنَدَّحَتْ وانْتَدَحَتْ .
      وامْدَحَّ بطنُه : لغة في انْدَحَّ أَي اتسَع .
      وتَمَدَّحتْ خواصر الماشية : اتسعت شِبَعا مثل تَنَدَّحَتْ ؛ قال الراعي يصف فرساً : فلما سَقَيْناها العَكِيسَ ، تَمَدَّحَتْ خَواصِرُها ، وازداد رَشْحاً وَريدُها يروى بالدال والذال جميعاً ؛ قال ابن بري : الشعر للراعي يصف امرأَة ، وهي أُمُّ خَنْزَرِ بن أَرْقَمَ ، وكان بينه وبين خَنْزَرٍ هِجاءٌ فهجاه بكون أُمه تَطْرُقُهُ وتطلب منه القِرى ، وليس يصف فرساً كما ذكر ، لأَن شعره يدل على أَنه طرقته امرأَة تطلب ضيافته ، ولذلك ، قال قبله : فلما عَرَفْنا أَنها أُمُّ خَنْزَرٍ ، جَفاها مَواليها ، وغابَ مُفِيدُها رَفَعْنا لها ناراً تُثَقِّبُ للقِرى ، ولِقْحَةَ أَضيافٍ طَويلاً رُكُودُها ولما قَضَتْ من ذي الإِناءِ لُبانةً ، أَرادتْ إِلينا حاجةً لا نُريدُها والعكيس : لبن يخلط بمرق .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. مذح
    • " المَذَحُ : التواءٌ في الفخذين إِذا مشى انسَحجت إِحداهما بالأُخرى .
      ومَذِحَ الرجلُ يَمْذَحُ مَذَحاً إِذا اصْطَكَّتْ فخذاه والتوتا حتى تَسَحَّجتا ومَذِحَتْ فخذاه ؛ قال الشاعر : إِنكِ لو صاحبتِنا مَذِحْتِ ، وحَكَّكِ الحِنْوانِ فانْفَشَحْتِ الأَصمعي : إِذا اصْطَكَّتْ أَليتا الرجل حتى تَنْسَحِجا قيل : مَشِقَ مَشَقاً ، قال : وإِذا اصطكت فخذاه قيل : مَذِحَ يَمْذَحُ مَذَحاً .
      ورجل أَمْذَحُ بَيِّنُ المَذَحِ وقد مَذِحَ : للذي تصطك فخذاه إِذا مشى ؛ قال الأَعشى : فَهُمُ سُودٌ قِصارٌ سَعْيُهُمْ ، كالخُصَى أَشْعَلَ فيهنَّ المَذَحْ والذي في شعره أَشعل على ما لم يُسَمَّ فاعله ، وفَسَّرَ المَذَحَ بأَنه الحكة في الأَفخاذ ؛ وقيل : إِنه جزء من السَّحْج .
      وفي حديث عبد الله بن عمرو :، قال وهو بمكة : لو شِئتُ لأَخَذْتُ سِبَّتي فَمَشَيتُ بها ثم لم أَمْذَحْ حتى أَطأَ المكانَ الذي تخرجُ منه الدابةُ ؛ قال : المَذَحُ أَن تَصْطَكَّ الفَخِذانِ من الماشي وأَكثر ما يَعْرِضُ للسمين من الرجال ، وكان ابن عمرو كذلك .
      يقال : مَذِحَ يَمْذَحُ مَذَحاً ، وأَراد قرب الموضع الذي تخرج منه ؛ وقيل : المَذَح احتراق ما بين الرُّفْغَيْنِ والأَلْيَتَيْن .
      ومَذِحَتِ الضأْنُ مَذَحاً : عَرِقَتْ أَرفاغُها .
      ومَذِحَتْ خُصْيةُ التَّيْسِ مَذَحاً إِذا احْتَكَّ بشيءٍ فتشققت منه ؛ وقيل : المَذَحُ أَن يَحْتَكَّ الشيءُ بالشيءِ فيتشَقَّقَ .
      قال ابن سيده : وأُرى ذلك في الحيوان خاصة .
      وتَمَذَّحَتْ خاصرته : انتفخت ؛ قال الراعي : فلما سقيناها العَكيسَ تَمَذَّحَتْ خواصرُها ، وازدادَ رَشْحاً وَريدُها والتَّمَذُّحُ : التَّمَدُّدُ ؛ يقال : شَرِبَ حتى تَمَذَّحَت خاصرته أَي انْتَفَخَتْ من الرِّيِّ .
      "

    المعجم: لسان العرب



  4. مدش
    • " المَدَشُ : دِقةٌ في اليد واسترخاءٌ وانتشارٌ مع قلّة لحم ، مَدِشَت يدُه مَدَشاً وهو أَمْدَشُ .
      وفي لحمِه مَدْشةٌ أَي قلةٌ .
      يقال : يدٌ مَدْشاءُ وناقة مَدْشاءُ .
      ابن شميل : وإنه لأَمْدَشُ الأَصابعِ وهو المُنْتَشرُ الأَصابِع الرَّخْوُ القَصَبةِ ، وقال غيره : ناقة مَدْشاءُ اليدينِ سريعةُ أَوْبِهما في حُسْن سَيْر ؛

      وأَنشد : ونازِحة الجُولَيْنِ خاشعة الصُّوَى ، قَطَعْتُ بمَدْشاءِ الذِّراعَيْنِ سَاهِم وقال آخر : يَتْبَعْنَ مَدْشاءَ اليَدَيْن قُلْقُلا الصحاح : المَدَش رَخاوةُ عَصَبِ اليدِ وقلّةُ لحمِها .
      ورجل أَمْدَشُ اليدِ ، وقد مَدِشَ ، وامرأَة مَدْشاءُ اليدِ .
      ابن سيده : والمَدْشاءُ من النساء خاصة التي لا لحم على يديها ؛ عن أَبي عبيد ، وجمل أَمْدَشُ منه .
      والمَدَشُ : قلةُ لحمِ ثَدْيِ المرأَةِ ؛ عن كراع .
      ومَدَشَ من الطعام مَدْشاً : أَكَل منه قليلاً .
      ومَدَشَ له من العطاء يَمْدُشُ : قلّلَ .
      التهذيب : ويقال ما مَدَشْت به مَدْشاً ومَدُوشاً وما مَدَشَني شيئاً ولا أَمْدَشَني وما مَدَشْتُه شيئاً ولا مَدَّشْتُه شيئاً أَي ما أَعطاني ولا أَعْطَيْتُه ، قال : وهذا من النوادر .
      ومَدِشَت عينُه مَدَشاً وهي مَدْشاءُ : أَظْلَمت من جُوع أَو حرِّ شمسٍ .
      والمَدَشُ : تَشقّق في الرِّجْل .
      والمَدَشُ في الخيل : اصْطِكاكُ بواطنِ الرُّسْغَين من شدة الفَدَغِ وهو من عيوب الخيل التي تكون خِلْقة ، والفَدَعُ النواءُ الرُّسْغ من عُرْضِه الوَحْشِيِّ .
      ورجل مَدِشٌ : أَخْرَقُ كفَدِش ؛ حكاه ابن الأَعرابي .
      والمَدَشُ : الحُمْق .
      وما به مَدْشةٌ أَي مرضٌ ، واللَّه أَعلم بالصواب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. مذر
    • " مَذِرَتِ البيْضَةُ مَذَراً إِذا غَرْقَلَتْ ، فهي مَذِرَةٌ : فَسَدَتْ ، وأَمْذَرَتْها الدَّجاجَةُ .
      وإِذا مَذِرَتِ البيضةُ فهي الثَّعِطَةُ .
      وامْرَأَةٌ مَذِرَةٌ قَذِرَةٌ : رائحتها كرائحة البيضة المَذِرَةِ .
      وفي الحديث : شَرُّ النساء المَذِرَةُ الوذِرَةُ ؛ المذَرُ : الفسادُ ؛ وقد مَذِرَتْ تَمْذَرُ ، فهي مَذِرَةٌ ؛ ومنه : مَذِرَتِ البيضةُ أَي فَسدَتْ .
      والتَّمَذُّرُ : خُبْثُ النفْس .
      ومَذِرَت نَفْسُه ومَعِدَتُه مذَراً وتَمَذَّرَتْ : خَبُثَتْ وفسدت ؛ قال شوّال بن نعيم : فَتَمَذَّرَتْ نَفْسِي لِذاك ، ولَم أَزَلْ مَذِلاً نَهارِي كُلَّه حَتَّى الأُصُلْ

      ويقال : رأَيت بيضةً مَذِرَةً فَمَذِرَتْ لذلك نفسي أَي خبثت .
      وذهبَ القَوْمُ شَذَرَ مَذَرَ وشِذَرَ مِذَرَ أَي متفرّقين .
      ويقال : تفرقت إِبله شَذَر مَذَر وشِذَرَ مِذَرَ إِذا تفرقت في كل وجه ، ومَذَرَ إِتباع .
      ورجل هَذِرٌ مَذِرٌ : إِتباع .
      والأَمْذَرُ : الذي يكثر الاختلاف إِلى الخلاء .
      قال شمر :، قال شيخ من بني ضبة : المُمْذَقِرُّ من اللبن يَمَسُّه الماءُ فَيَتَمَذَّرُ ، قلت : وكيف يَتَمَذَّر ؟ فقال : يُمَذِّرُه الماء فيتفرق ؛ قال : ويَتَمَذَّرُ يتفرّق ، قال : ومنه قوله : تفرّق القومُ شذر مذر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. مدد
    • " المَدُّ : الجَذْب والمَطْلُ .
      مَدَّه يَمُدُّه مَدّاً ومدَّ به فامتَدّ ومَدَّدَه فَتَمَدَّد ، وتَمَدَّدناه بيننا : مَدَدْناه .
      وفلان يُمادُّ فلاناً أَي يُماطِلُه ويُجاذِبه .
      والتَّمَدُّد : كَتَمَدُّدِ السِّقاء ، وكذلك كل شيء تبقى فيه سَعَةُ المَدِّ .
      والمادَّةُ : الزيادة المتصلة .
      ومَدَّه في غَيِّه أَي أَمهلَه وطَوَّلَ له .
      ومادَدْتُ الرجل مُمادَّةً ومِداداً : مَدَدْتُه ومَدَّني ؛ هذه عن اللحياني .
      وقوله تعالى : ويَمُدُّهم في طُغْيانِهم يَعْمَهُون ؛ معناه يُمْهِلُهم .
      وطُغْيانُهم : غُلُوُّهم في كفرهم .
      وشيء مَدِيد : ممدود .
      ورجل مَدِيد الجسم : طويل ، وأَصله في القيام ؛ سيبويه ، والجمع مُدُدٌ ، جاء على الأَصل لأَنه لم يشبه الفعل ، والأُنثى مَدِيدة .
      وفي حديث عثمان :، قال لبعض عماله : بلغني أَنك تزوجت امرأَة مديدة أَي طويلة .
      ورجل مَدِيدُ القامة : طويل القامة .
      وطِرافٌ مُمدَّد أَي ممدودٌ بالأَطناب ، وشُدِّدَ للمبالغة .
      وتَمَدَّد الرجل أَي تَمطَّى .
      والمَدِيدُ : ضرب من العَرُوض ، سمي مديداً لأَنه امتَدَّ سبباه فصار سَبَب في أَوله وسبب بعد الوَتِدِ .
      وقوله تعالى : في عَمَد مُمَدَّدَة ، فسره ثعلب فقال : معناه في عَمَد طِوال .
      ومَدَّ الحرف يَمُدُّه مَدّاً : طَوَّلَه .
      وقال اللحياني : مدَّ اللهُ الأَرضَ يَمُدُّها مَدًّا بسطها وسَوَّاها .
      وفي التنزيل العزيز : وإِذا الأَرض مُدَّت ؛ وفيه : والأَرضَ مَدَدْنَاهَا .
      ويقال : مَدَدْت الأَرض مَدًّا إِذا زِدت فيها تراباً أَو سَماداً من غيرها ليكون أَعمر لها وأَكثر رَيْعاً لزرعها ، وكذلك الرمال ، والسَّمادُ مِداد لها ؛ وقول الفرزدق : رَأَتْ كمرا مِثْلَ الجَلاميدِ فَتَّحَتْ أَحالِيلَها ، لمَّا اتْمَأَدَّتْ جُذورُها قيل في تفسيره : اتْمَأَدَّتْ .
      قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا ، اللهم إِلا أَن يريد تَمادَّت فسكت التاء واجتلب للساكن ألف الوصل ، كما ، قالوا : ادَّكَرَ وادّارَأْتُمْ فيها ، وهمز الأَلف الزائدة كما همز بعضهم أَلف دابَّة فقال دأَبَّة .
      ومدَّ بصَرَه إِلى الشيء : طَمَح به إِليه .
      وفي التنزيل العزيز : ولا تَمُدَّنَّ عينيك إِلى ما .
      وأَمَدَّ له في الأَجل : أَنسأَه فيه .
      ومَدَّه في الغَيّ والضلال يَمُدُّه مَدًّا ومَدَّ له : أَمْلَى له وتركه .
      وفي التنزيل العزيز : ويمُدُّهم في طغيانهم يَعْمَهُون ؛ أَي يُمْلِي ويَلِجُّهم ؛ قال : وكذلك مدَّ الله له في العذاب مَدًّا .
      قال : وأَمَدَّه في الغي لغة قليلة .
      وقوله تعالى : وإِخْوانُهم يَمُدُّونَهم في الغي ؛ قراءة أَهل الكوفة والبصرة يَمُدُّونَهم ، وقرأَ أَهل المدينة يُمِدُّونَهم .
      والمَدُّ : كثرة الماء أَيامَ المُدُود وجمعه مُمدُود ؛ وقد مَدَّ الماءُ يَمُدُّ مَدًّا ، وامْتَدَّ ومَدَّه غيره وأَمَدَّه .
      قال ثعلب : كل شيء مَدَّه غيره ، فهو بأَلف ؛ يقال : مَدَّ البحرُ وامتَدَّ الحَبْل ؛ قال الليث : هكذا تقول العرب .
      الأَصمعي : المَدُّ مَدُّ النهر .
      والمَدُّ : مَدُّ الحبل .
      والمَدُّ : أَن يَمُدّ الرجل الرجل في غيِّه .
      ويقال : وادِي كذا يَمُدُّ في نهر كذا أَي يزيد فيه .
      ويقال منه : قلَّ ماءُ رَكِيَّتِنا فَمَدَّتها ركيةٌ أُخرى فهي تَمُدُّها مَدّاً .
      والمَدُّ : السيل .
      يقال : مَدَّ النهرُ ومدَّه نهر آخر ؛ قال العجاج : سَيْلٌ أَتِيٌّ مَدَّه أَتِيُّ غِبَّ سمَاءٍ ، فهو رَقْراقِيُّ ومَدَّ النَّهرُ النهرَ إِذا جرى فيه .
      قال اللحياني : يقال لكل شيء دخل فيه مثله فَكَثَّرَه : مدَّه يَمُدُّه مدًّا .
      وفي التنزيل العزيز : والبحر يَمُدُّه من بعده سبعة أَبحر ؛ أَي يزيد فيه ماء من خلْفِه تجرُّه إِليه وتُكثِّرُه .
      ومادَّةُ الشيء : ما يمدُّه ، دخلت فيه الهاء للمبالغة .
      وفي حديث الحوض : يَنْبَعِثُ فيه مِيزابانِ مِدادُهما أَنهار الجنة أَي يَمُدُّهما أَنهارُها .
      وفي الحديث : وأَمَدَّها خَواصِر أَي أَوسعها وأَتَمَّمها .
      والمادَّة : كل شيء يكون مَدَداً لغيره .
      ويقال : دعْ في الضَّرْع مادَّة اللبن ، فالمتروك في الضرع هو الداعِيَةُ ، وما اجتمع إِليه فهو المادَّة ، والأَعْرابُ مادَّةُ الاسلام .
      وقال الفراءُ في قوله عز وجل : والبحر يَمُدُّه من بعده سبعة أَبحر ؛ قال : تكون مِداداً كالمِدادِ الذي يُكتب به .
      والشيء إِذا مدَّ الشيء فكان زيادة فيه ، فهو يَمُدُّه ؛ تقول : دِجْلَةُ تَمُدُّ تَيَّارنا وأَنهارنا ، والله يَمُدُّنا بها .
      وتقول : قد أَمْدَدْتُك بأَلف فَمُدَّ .
      ولا يقاس على هذا كل ما ورد .
      ومَدَدْنا القومَ : صِرْنا لهم أَنصاراً ومدَدَاً وأَمْدَدْناهم بغيرنا .
      وحكى اللحياني : أَمَدَّ الأَمير جنده بالحبل والرجال وأَعاثهم ، وأَمَدَّهم بمال كثير وأَغائهم .
      قال : وقال بعضهم أَعطاهم ، والأَول أَكثر .
      وفي التنزيل العزيز : وأَمْدَدْناهم بأَموال وبنين .
      والمَدَدُ : ما مدَّهم به أَو أَمَدَّهم ؛ سيبويه ، والجمع أَمْداد ، قال : ولم يجاوزوا به هذا البناء ، واستَمدَّه : طلَبَ منه مَدَداً .
      والمَدَدُ : العساكرُ التي تُلحَق بالمَغازي في سبيل الله .
      والإِمْدادُ : أَنْ يُرْسِلَ الرجل للرجل مَدَداً ، تقول : أَمْدَدْنا فلاناً بجيش .
      قال الله تعالى : أَن يِمُدَّكم ربكم بخمسة آلاف .
      وقال في المال : أَيحْسَبونَ أَنَّما نَمُدُّهم به من مال وبنبن ؛ هكذا قرئ نِمُدُّهم ، بضم النون .
      وقال : وأَمْدَدْناكم بأَموال وبنين ، فالمَدَدُ ما أَمْدَدْتَ به قومك في حرْب أَو غير ذلك من طعام أَو أَعوان .
      وفي حديث أُويس : كان عمر ، رضي الله عنه ، إِذا أَتَى أَمْدادُ أَهل اليمن سأَلهم : أَفيكم أُوَيْسُ بن عامر ؟ الأَمداد : جمع مَدَد وهم الأَعوان والأَنصار الذين كانوا يَمُدُّون المسلمين في الجهاد .
      وفي حديث عوف بن مالك : خرجت مع زيد بن حارثه في غزوة مِؤْتُة ورافَقَني مَدَدِيٌّ من اليمن ؛ وهو منسوب إلى المدَد .
      وقال يونس : ما كان من الخير فإِنك تقول أَمْدَدْته ، وما كان من الشر فهو مدَدْت .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : هم أَصلُ العرب ومادَّة الإِسلام أَي الذين يُعِينونهم ويَكُثِّرُون جيوشهم ويُتَقَوَّى بزكاةِ أَموالهم .
      وكل ما أَعنت به قوماً في حرب أَو غيره ، فهو مادَّة لهم .
      وفي حديث الرمي : مُنْبِلُه والمُمِدُّ به أَي الذي يقوم عند الرامي فيناوله سهماً بعد سهم ، أَو يردّ عليه النَّبْلَ من الهَدَف .
      يقال : أَمَدَّه يُمِدُّه ، فهو مُمِدٌّ .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه : قائل كلمةِ الزور والذي يَمُدُّ بحبلها في الإِثم سواءٌ ؛ مَثَّل قائلها بالمائِح الذي يملأُ الدلو في أَسفل البئر ، وحاكِيَها بالماتِحِ الذي يجذب الحبل على رأْس البئر ويَمُدُّه ؛ ولهذا ‏

      يقال : ‏ الروايةُ أَحد الكاذِبَيْنِ .
      والمِدادُ : النِّقْس .
      والمِدادُ : الذي يُكتب به وهو مما تقدم .
      قال شمر : كل شيء امتَلأَ وارتفع فقد مَدَّ ؛ وأَمْدَدْتُه أَنا .
      ومَدَّ النهارُ إِذا ارتفع .
      ومَدَّ الدَّواةَ وأَمَدَّها : زاد في مائِها ونِقْسِها ؛ ومَدَّها وأَمَدَّها : جعل فيها مِداداً ، وكذلك مَدَّ القَلم وأَمَدَّه .
      واسْتَمَدَّ من الدواةِ : أَخذ منها مِداداً ؛ والمَدُّ : الاستمدادُ منها ، وقيل : هو أَن يَسْتَمِدَّ منها مَدّة واحدة ؛ قال ابن الأَنباري : سمي المِدادُ مِداداً لإٌِمداده الكاتِب ، من قولهم أَمْدَدْت الجيش بمَدد ؛ قال الأَخطل : رَأَوْا بارِقاتٍ بالأَكُفِّ كأَنّها مَصابيحُ سُرْجٌ ، أُوقِدَتْ بِمِدادِ أَي بزيت يُمِدُّها .
      وأَمَدَّ الجُرْحُ يُمِدُّ إِمْداداً : صارت فيه مَدَّة ؛ وأَمْدَدْت الرجل مدّةً .
      ويقال : مُدَّني يا غلامُ مُدَّة من الدواة ، وإِن قلت : أَمْدِدْني مُدّة ، كان جائزاً ، وخرج على مَجْرَى المَدَدِ بها والزيادة .
      والمُدَّة أَيضاً : اسم ما اسْتَمْدَدْتَ به من المِدادِ على القلم .
      والمَدّة ، بالفتح : الواحدة من قولك مَدَدْتُ الشيءَ .
      والمِدّة ، بالكسر : ما يجتمع في الجُرْح من القيح .
      وأَمْدَدْتُ الرجل إِذا أَعطيته مُدّة بقلم ؛ وأَمْدَدْتُ الجيش بِمَدَد .
      والاستمدادُ : طلبُ المَدَدِ .
      قال أَبو زيد : مَدَدْنا القوم أَي صِرنا مَدَداً لهم وأَمْدَدْناهم بغيرنا وأَمْدَدْناعم بفاكهة .
      وأَمَدّ العَرْفَجُ إِذا جَرَى الماءُ في عوده .
      ومَدَّه مِداداً وأَمَدَّه : أَعطاه ؛ وقول الشاعر : نُمِدُّ لهمْ بالماءِ مِن غيرِ هُونِه ، ولكِنْ إِذا ما ضاقَ أَمرٌ يُوَسَّعُ يعني نزيد الماء لتكثر المرقة .
      ويقال : سبحان الله مِدادَ السموات ومِدادَ كلماتِه ومَدَدَها أَي مثل عدَدِها وكثرتها ؛ وقيل : قَدْرَ ما يُوازيها في الكثرة عِيارَ كيل أَو وزن أَو عدَد أَو ما أَشبهه من وجوه الحصر والتقدير ؛ قال ابن الأَثير : وهذا تمثيل يراد به التقدير لأَن الكلام لا يدخل في الكيل والوزن وإِنما يدخل في العدد .
      والمِدادُ : مصدر كالمَدَد .
      يقال : مددت الشيءَ مَدًّا ومِداداً وهو ما يكثر به ويزاد .
      وفي الحديث : إِن المؤَذِّنَ يُغْفَرُ له مَدَّ صَوْتِه ؛ المد : القدر ، يريد به قدر الذنوب أَي يغفر له ذلك إِلى منتهى مَدِّ صوته ، وهو تمثيل لسعة المغفرة كقوله الآخر : ولو لَقِيتَني بِقُِراب الأَرض (* قوله « بقراب الأرض » بهامش نسخة من النهاية يوثق بها يجوز فيه ضم القاف وكسرها ، فمن ضمه جعله بمنزلة قريب يقال قريب وقراب كما يقال كثير وكثار ، ومن كسر جعله مصدراً من قولك قاربت الشيء مقاربة وقراباً فيكون معناه مثل ما يقارب الأرض .) خَطايا لِقيتُك بها مَغْفِرَةً ؛ ويروى مَدَى صوته وهو مذكور في موضعه .
      وبنوا بيوتهم على مِدادٍ واحد أَي على طريقة واحدة .
      ويقال : جاء هذا على مِدادٍ واحد أَي على مثال واحد ؛ وقال جندل : لم أُقْوِ فِيهِنَّ ، ولم أُسانِدِ على مَدادٍ ورويٍّ واحِدِ والأَمِدّةُ ، والواحدةُ مِدادٌ : المِساكُ في جانبي الثوبِ إِذا ابْتدِئَ بعَمعلِه .
      وأَمَدَّ عُودُ العَرْفَجِ والصِّلِّيانِ والطَّرِيفَةِ : مُطِرَ فَلانَ .
      والمُدَّةُ : الغاية من الزمان والمكان .
      ويقال : لهذه الأُمّةُ مُدَّة أَي غاية في بقائها .
      ويقال : مَدَّ الله في عُمُرك أَي جعل لعُمُرك مُدة طويلة .
      ومُدَّ في عمره : نُسِئَ .
      ومَدُّ النهارِ : ارتفاعُه .
      يقال : جئتك مَدَّ النهار وفي مَدِّ النهار ، وكذلك مَدَّ الضحى ، يضعون المصدر في كل ذلك موضع الظرف .
      وامتدَّ النهارُ : تَنَفَّس .
      وامتدَّ بهم السير : طال .
      ومَدَّ في السير : مَضَى .
      والمَدِيدُ : ما يُخْلَطُ به سَوِيقٌ أَو سِمْسمٌ أَو دقيق أَو شعير جَشٌّ ؛ قال ابن الأَعرابي : هو الذي ليس بحارٍّ ثم يُسقاه البعير والدابة أَو يُضْفَرُه ، وقيل : المَدِيدُ العَلَفُ ، وقد مَدَّه به يَمُدُّه مَدًّا .
      أَبو زيد : مَدَدْتُ الإِبلَ أَمُدُّها مَدًّا ، وهو أَن تسقيها الماء بالبزر أَو الدقيق أَو السمسم .
      وقال في موضع آخر : المِدِيدُ شعير يُجَشُّ ثم يُبَلُّ فَيُضْفَرُ البَعِيرَ .
      ويقال : هناك قطعة من الأَرض قَدْرُ مَدِّ البصر أَي مَدَى البصر .
      ومَدَدْتُ الإِبِلَ وأَمْدَدْتُها بمعنى ، وهو أَن تَنْثَِرَ لها على الماءَ شيئاً من الدقيق ونحوه فَتَسْقِيَها ، والاسم المَدِيدُ .
      والمِدّانُ والإِمِدّانُ : الماء المِلْح ، وقيل : الماء الملح الشديدُ المُلُوحة ؛ وقيل : مِياهُ السِّباخِ ؛ قال : وهو إِفْعِلانٌ .
      بكسر الهمزة ؛ قال زيد الخيل ، وقيل هو لأَبي الطَّمَحان : فأَصْبَحْنَ قد أَقهْيَنَ عَنِّي كما أَبَتْ ، حِياضَ الإِمِدَّانِ ، الظِّباءُ القوامِحُ والإِمِدّانُ أَيضاً : النَّزُّ .
      وقيل : هو الإِمِّدانُ ؛ بتشديد الميم وتخفيف الدال .
      والمُدُّ : ضَرْبٌ من المكايِيل وهو رُبُع صاع ، وهو قَدْرُ مُدِّ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، والصاعُ : خمسة أَرطال ؛ قال : لم يَغْدُها مُدٌّ ولا نَصِيفُ ، ولا تُمَيْراتٌ ولا تَعْجِيفُ والجمع أَمدادٌ ومِدَدٌ ومِدادٌ كثيرة ومَدَدةٌ ؛ قال : كأَنَّما يَبْرُدْنَ بالغَبُوقِ كَيْلَ مِدادٍ ، من فَحاً مَدْقوقِ الجوهري : المُدُّ ، بالضم ، مكيال وهو رطل وثلث عند أَهل الحجاز والشافعي ، ورطلان عند أَهل العراق وأَبي حنيفة ، والصاع أَربعة أَمداد .
      وفي حديث فضل الصحابة : ما أَدْرَك مُدَّ أَحدِهم ولا نَصِيفَه ؛ والمد ، في الأَصل : ربع صاع وإِنما قَدَّره به لأَنه أَقلُّ ما كانوا يتصدقون به في العادة .
      قال ابن الأَثير : ويروى بفتح الميم ، وهو الغاية ؛ وقيل : إن أَصل المد مقدَّر بأَن يَمُدَّ الرجل يديه فيملأَ كفيه طعاماً .
      ومُدَّةٌ من الزمان : برهة منه .
      وفي الحديث : المُدَّة التي مادَّ فيها أَبا سفيان ؛ المُدَّةُ : طائفة من الزمان تقع على القليل والكثير ، ومادَّ فيها أَي أَطالَها ، وهي فاعَلَ من المدّ ؛ وفي الحديث : إِن شاؤُوا مادَدْناهم .
      ولُعْبة للصبيان تسمى : مِدادَ قَيْس ؛ التهذيب : ومِدادُ قَيْس لُعْبة لهم .
      التهذيب في ترجمة دمم : دَمدَمَ إِذا عَذَّبَ عذاباً شديداً ، ومَدْمَدَ إِذا هَرَبَ .
      ومُدٌّ : رجل من دارِم ؛ قال خالد بن علقمة الدارمي يهجو خُنْشُوشَ بن مُدّ : جَزَى اللهُ خُنْشُوشَ بنَ مُدٍّ مَلامةً ، إِذا زَيَّنَ الفَحْشاءَ للناسِ مُوقُها "

    المعجم: لسان العرب

  7. مدر
    • " المَدَرُ : قِطَعُ الطينِ اليابِسِ ، وقيل : الطينُ العِلْكُ الذي لا رمل فيه ، واحدته مَدَرَةٌ ؛ مأَما قولُهُم الحِجارَةُ والمِدارَةُ فعَلى الإِتْباعِ ولا يُتَكَلَّم به وجَدَه مُكَسَّراً على فِعالَة ، هذا معنى قول أَبي رياش .
      وامْتَدَر المَدَرَ : أَخَذَه .
      ومدَرَ المكانَ يَمْدُرُهُ مَدْراً ومَدَّرَه : طانَه .
      ومَكانٌ مَدِيرٌ : مَمْدُورٌ .
      والمَدْرُ لِلْحَوْضِ : أَنْ تُسَدَّ خصاصُ حِجارَتِه بالمَدَرِ ، وقيل : هو كالْقَرْمَدَةِ إِلا أَنّ القَرْمَدَةَ بالجِصِّ والمدْر بالطين .
      التهذيب : والمَدْرُ تَطْيينُك وجْهَ الحَوْضِ بالطين الحُرّ لئلا يَنْشَفَ .
      الجوهري : والمَدَرَةُ ، بالفتح ، الموضع الذي يُؤخَذُ مِنهُ المَدَرُ فَتُمْدَرُ به الحِياضُ أَي يُسَدُّ خَصاصُ ما بَيْنَ حِجارَتِها .
      ومَدَرْتُ الحَوْضَ أَمْدُرُه أَي أَصلحته بالمَدَرِ .
      وفي حديث جابر : فانطلق هو وجَبَّارُ بن صخر فنزعا في الحض سَجْلاً أَو سَجْلَيْن ثم فَدَاره أَي طَيَّناه وأَصلحاه بالمدر ، وهو الطين المتماسك ، لئلا يخرج منه الماء ؛ ومنه حديث عمر وطلحة في الإِحرام : إِنما هو مَدَرٌ أَي مَصْبُوغٌ بالمَدَرِ .
      والمِمْدَرَةُ والمَمْدَرَةُ ، الأَخيرة نادرة : موضع فيه طين حُرٌّ يُسْتَعَدُّ لذلك ؛ فأَما قوله : يا أَيُّها السَّاقي ، تَعَجَّلْ بِسَحَرْ ، وأَفْرِغِ الدَّلْو على غَيْر مَدَر ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَراد بقوله على غير مدر أَي على غير إصلاح للحوض ؛ يقول : قد أَتتك عِطاشاً فلا تنتظر إِصلاح الحوض وأَنْ يَمْتَلئَ فَصُبَّ على رُؤوسها دَلْواً دلواً ؛ قال : وقال مرة أُخرى لا تصبه على مَدَرٍ وهو القُلاعُ فَيذُوبَ ويَذْهَبَ الماء :، قال : والأَوّل أَبين .
      ومَدَرَةُ الرجلِ : بَيْتُه .
      وبنو مَدْراءَ : أَهل الحَضَر .
      وقول عامر للنبي ، صلى الله عليه وسلم : لنا الوَبَرُ ولكُمُ المَدَرُ ؛ إِنما عن به المُدُنَ أَو الحَضَرَ لأَن مبانيها إِنما هي بالمَدَرِ ، وعنى بالوبر الأَخبية لأَن أَبنية البادية بالوبر .
      والمَدَرُ : ضِخَمُ البِطْنَةِ .
      ورجل أَمْدَرُ : عظيمُ البَطْنِ والجنْبَيْنِ مُتَتَرِّبُهما ، والأُنثى مَدْراءُ .
      وضَبُعٌ مَدْراءُ : عظيمةُ البَطْنِ .
      وضِبْعانٌ أَمْدَرُ : على بَطْنِه لُمَعٌ من سَلْحِه .
      ورجل أَمْدَرُ بيِّن المدَر إِذا كان منتفخ الجنبين .
      وفي حديث إِبراهيم النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه يأْتيه أَبوه يوم القيامة فيسأَلُه أَن يشفَعَ له فيلتفتُ إِليه فإِذا هو بِضِبْعانٍ أَمْدَرَ ، فيقول : ما أَنت بأَبي ، قال أَبو عبيد : الأَمدَرُ المنتفِخُ الجنبين العظيمُ البطْنِ ؛ قال الراعي يصف إِبلاً لها قَيِّم : وقَيِّمٍ أَمْدَرِ الجَنْبَيْن مُنْخَرِقٍ عنه العَباءَةُ ، قَوَّام على الهَمَلِ قوله أَمدر الجنبين أَي عظيمهما .
      ويقال : الأَمْدَرُ الذي قد تَتَرَّبَ جنباه من المَدَر ، يذهب به إِلى التراب ، أَي أَصابَ جسدَه الترابُ .
      قال أَبو عبيد : وقال بعضهم الأَمْدَرُ الكَثيرُ الرَّجيع الذي لا يَقْدِرُ على حَبْسه ؛ قال : ويستقيم أَن يكون المعنيان جميعاً في ذلك الضِّبْعان .
      ابن شميل : المَدْراءُ من الضِّباعِ التي لَصِقَ بِها بَوْلُها .
      ومَدِرَتِ الضَّبُعُ إِذا سَلَحَتْ .
      الجوهري : الأَمْدَرُ من الضباع الذي في جسده لُمَعٌ من سَلْحِه ويقال لَوْنٌ له .
      والأَمْدَرُ : الخارئُ في ثيابه ؛ قال مالك بن الريب : إِنْ أَكُ مَضْرُوباً إِلى ثَوْبِ آلِفٍ منَ القَوْمِ ، أَمْسى وَهْوَ أَمْدَرُ جانِبُهْ ومادِرٌ ؛ وفي المثل : أَلأَمُ من مادِرٍ ، هو جد بني هلال بن عامر ، وفي الصحاح : هو رجل من هلال بن عامر بن صَعْصَعَةَ لأَنه سقى إِبله فبقي في أَسفل الحوْضِ ماء قليل ، فَسَلَحَ فيه ومدَرَ به حَوْضَهُ بُخْلاً أَنْ يُشْرَبَ مِن فَضْلِه ؛ قال ابن بري : هذا هلال جدّ لمحمد بن حرب الهلالي ، صاحب شرطة البصرة ، وكانت بنو هلال عَيَّرَتْ بني فَزارَة بأَكل أَيْرِ الحِمار ، ولما سمعت فزارة بقول الكميت بن ثعلبة : نَشَدْتُكَ يا فزارُ ، وأَنت شيْخٌ ، إِذا خُيِّرْتَ تُخطئُ في الخِيارِ أَصَيْحانِيَّةٌ أُدِمَتْ بِسَمْنٍ أَحَبُّ إِليكَ أَمْ أَيْرُ الحمارِ ؟ بَلى أَيْرُ الحِمارِ وخُصْيَتاهُ ، أَحَبُّ إِلى فَزارَةَ مِنْ فَزَار ؟

      ‏ قالت بنو فزارة : أَليس منكم يا بَني هِلالٍ مَنْ قرى في حوضه فسقى إِبله ، فلما رَوِيَتْ سلح فيه ومدره بخلاً أَن يُشرب منه فضلُهُف وكانوا جعلوا حَكَماً بينهم أَنس بن مُدْرِك ، فقضى على بني هلال بعظم الخزي ، ثم إِنهم رمَوْا بني فَزَارَةَ بِخِزْيٍ آخرَ ، وهو إِتيان الإِبل ؛ ولهذا يقول سالم بن دارَة : لا تأْمَنَنَّ فزارِيًّا ، خَلَوْتَ به ، على قَلُوصِكَ ، واكْتُبْها بِأَسْيارِ لا تَأْمَنَنْهُ ولا تَأْمَنْ بَوائِقَه ، بَعد الَّذي امْتَكَّ أَيْرَ العَيْرِ في النَّارِ (* وفي رواية أخرى امتلَّ .) فقال الشاعر : لَقَدْ جَلَّلَتْ خِزْياً هِلالُ بنُ عامِرِ ، بَني عامِرٍ طُرًّا ، بِسَلْحةِ مادِرِ فأُفٍّ لَكُم لا تَذكُروا الفَخْرَ بَعْدَها ، بني عامِرٍ ، أَنْتُمْ شِرارُ المَعاشِرِ

      ويقال للرجل أَمْدَرُ وهو الذي لا يَمْتَسِحُ بالماء ولا بالحجر .
      والمَدَرِيَّةُ : رِماحٌ كانت تُرَكَّبُ فيها القُرونُ المُحدّدةُ مكانَ الأَسِنَّة ؛ قال لبيد يصف البقرة والكلاب : فَلحِقْنَ واعْتَكَرَتْ لَها مَدَرِيَّةٌ ، كالسَّمْهَرِيَّةِ حَدُّها وتَمامُها يعني القرون .
      ومَدْرَى : مَوْضِعٌ (* قوله « مدرى موضع » في ياقوت : مدرى ، بفتح اوّله وثانيه والقصر : جبل بنعمان قرب مكة .
      ومدرى ، بالفتح ثم السكون : موضع .) وثَنِيَّةُ مِدْرانَ : من مَساجِدِ رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بين المدينة وتَبُوكَ .
      وقال شمر : سمعت أَحمد بن هانئ يقول : سمعت خالد بن كلثوم يروي بيت عمرو بن كلثوم : ولا تُبْقِي خُمُورَ الأَمْدَرِينَا بالميم ، وقال : الأَمْدَرُ الأَقْلَفُ ، والعرب تسمي القَرْيَةَ المبنية بالطين واللَّبِنِ المَدَرَةَ ، وكذلك المدينة الضخْمةُ يقال لها المَدَرَةُ ، وفي الصحاح : والعرب تسمي القرية المَدَرَةَ ؛ قال الراجز يصف رجلاً مجتهداً في رَعْيَهِ الإِبل يقوم لوردها من آخر الليل لاهتمامه بها : شَدَّ على أَمْرِ الوُرُودِ مِئْزَرَهْ ، لَيْلاً ، وما نادَى أَذِينُ المَدَرَهْ والأَذِينُ ههنا : المُؤَذِّن ؛ ومنه قول جرير : هَلْ تَشْهَدُونَ مِنَ المشاعِرِ مَشْعَراً ، أَوْ تَسْمَعُونَ لَدَى الصَّلاةِ أَذِينا ؟ ومَدَر : قرية باليمن ، ومنه فلان المَدَرِيُّ .
      وفي الحديث : أَحَبُّ إِليَّ من أَن يكونَ لي أَهْلُ الوَبَرِ والمَدَرِ ؛ يريد بأَهْلِ المَدَرِ أَهْلَ القُرَى والأَمْصارِ .
      وفي حديث أَبي ذرّ : أَمَا إِنَّ العُمْرَةَ مِنْ مَدَرِكم أَي من بَلَدكم .
      ومَدَرَةُ الرجلِ : بَلْدَتُه ؛ يقول : من أرادَ العُمْرَةَ ابْتَدَأَ لها سَفَراً جديداً من منزله غيرَ سفَرِ الحج ، وهذا على الفضِيلة لا الوجوب .
      "


    المعجم: لسان العرب

  8. مرأ
    • " الـمُرُوءة : كَمالُ الرُّجُولِيَّة .
      مَرُؤَ الرجلُ يَمْرُؤُ مُرُوءة ، فهو مَرِيءٌ ، على فعيلٍ ، وَتمَرَّأَ ، على تَفَعَّلَ : صار ذا مُروءة .
      وتَمَرَّأَ : تَكَلَّفَ الـمُروءة .
      وتَمَرَّأَ بنا أَي طَلَب بإِكْرامِنا اسم الـمُروءة .
      وفلان يَتَمَرَّأُ بنا أَي يَطْلُبُ المُروءة بنَقْصِنا أَو عيبنا .
      والمُرُوءة : الإِنسانية ، ولك أَن تُشَدّد .
      الفرَّاءُ : يقال من الـمُرُوءة مَرُؤَ الرجلُ يَمْرُؤُ مُرُوءة ، ومَرُؤَ الطعامُ يَمْرُؤُ مَراءة ، وليس بينهما فرق إِلا اختلاف المصدرين .
      وكَتَب عمرُ بنُ الخطاب إِلى أَبي موسى : خُذِ الناسَ بالعَرَبيَّةِ ، فإِنه يَزيدُ في العَقْل ويُثْبِتُ المروءة .
      وقيل للأَحْنَفِ : ما الـمُرُوءة ؟ فقال : العِفَّةُ والحِرْفةُ .
      وسئل آخَرُ عن الـمُروءة ، فقال : الـمُرُوءة أَن لا تفعل في السِّرِّ أَمراً وأَنت تَسْتَحْيِي أَن تَفْعَلَه جَهْراً .
      وطعامٌ مَريءٌ هَنِيءٌ : حَمِيدُ الـمَغَبَّةِ بَيِّنُ المَرْأَةِ ، على مثال تَمْرةٍ .
      وقد مَرُؤَ الطعامُ ، ومَرَأَ : صار مَرِيئاً ، وكذلك مَرِئَ الطعامُ كما تقول فَقُهَ وفَقِهَ ، بضم القاف وكسرها ؛ واسْتَمْرَأَه .
      وفي حديث الاستسقاء : اسقِنا غَيْثاً مَرِيئاً مَرِيعاً .
      يقال : مَرَأَني الطعامُ وأَمْرَأَني إِذا لم يَثْقُل على الـمَعِدة وانْحَدَر عنها طَيِّباً .
      وفي حديث الشُّرْب : فإِنه أَهْنَأُ وأَمْرَأُ .
      وقالوا : هَنِئَنِي الطَّعامُ .
      (* قوله « هنئني الطعام إلخ » كذا رسم في النسخ وشرح القاموس أيضاً .) ومَرِئَني وهَنَأَنِي ومَرَأَنِي ، على الإِتْباعِ ، إِذا أَتْبَعُوها هَنَأَنِي ، قالوا مَرَأَنِي ، فإِذا أَفردوه عن هَنَأَنِي ، قالوا أَمْرَأَنِي ، ولا يقال أَهْنَأَنِي .
      قال أَبو زيد : يقال أَمْرَأَنِي الطعامُ إِمْراءً ، وهو طعامٌ مُمْرِئٌ ، ومَرِئْتُ الطعامَ ، بالكسر : اسْتَمْرأْتُه .
      وما كان مَرِيئاً ولقد مَرُؤَ .
      وهذا يُمْرِئُ الطعامَ .
      وقال ابن الأَعرابي : ما كان الطعامُ مَرِيئاً ولقد مَرَأَ ، وما كان الرجلُ مَرِيئاً ولقد مَرُؤَ .
      وقال شمر عن أَصحابه : يقال مَرِئَ لي هذا الطعامُ مَراءة أَي اسْتَمْرَأْتُه ، وهَنِئَ هذا الطعامُ ، وأَكَلْنا من هذا الطعام حتى هَنِئْنا منه أَي شَبِعْنا ، ومَرِئْتُ الطعامَ واسْتَمْرَأْته ، وقَلَّما يَمْرَأُ لك الطعامُ .
      ويقال : ما لَكَ لا تَمْرَأُ أَي ما لَك لا تَطْعَمُ ، وقد مَرَأْتُ أَي طَعِمْتُ .
      والـمَرءُ : الإِطعامُ على بناء دار أَو تزويج .
      وكَلأٌ مَرِيءٌ : غير وَخِيمٍ .
      ومَرُؤَتِ الأَرضُ مَراءة ، فهي مَرِيئةٌ : حَسُنَ هواءُها .
      والمَرِيءُ : مَجْرى الطعام والشَّراب ، وهو رأْس الـمَعدة والكَرِش اللاصقُ بالـحُلْقُوم الذي يجري فيه الطعام والشراب ويدخل فيه ، والجمع : أَمْرِئةٌ ومُرُؤٌ ، مَهموزة بوزن مُرُعٍ ، مثل سَرِير وسُرُرٍ .
      أَبو عبيد : الشَّجْرُ ما لَصِقَ بالـحُلْقُوم ، والـمَرِيءُ ، بالهمز غير مُشدد .
      وفي حديث الأَحنَف : يأْتينا في مثل مَرِيءِ نَعامٍ .
      (* قوله « يأتينا في مثل مريء إلخ » كذا بالنسخ وهو لفظ النهاية والذي في الاساس يأتينا ما يأتينا في مثل مريء النعامة .).
      المَرِيءُ : مَجْرى الطَّعام والشَّراب من الحَلْق ، ضَرَبه مثلاً لِضيق العَيْشِ وقلة الطَّعَام ، وإِنما خص النَّعام لدقةِ عُنُقِه ، ويُستدلُّ به على ضِيق مَريئه .
      وأَصلُ الـمَريءِ : رأْسُ الـمَعِدة الـمُتَّصِلُ بالحُلْقُوم وبه يكون اسْتِمْراءُ الطعام .
      وتقول : هو مَرِيءُ الجَزُور والشاة للمتصل بالحُلْقوم الذي يجري فيه الطعامُ والشرابُ .
      قال أَبو منصور : أَقرأَني أَبو بكر الإِياديّ : المريءُ لأَبي عبيد ، فهمزه بلا تشديد .
      قال : وأَقرأَني المنذري : الـمَريُّ لأَبي الهيثم ، فلم يهمزه وشدَّد الياءَ .
      والمَرْءُ : الإِنسان .
      تقول : هذا مَرْءٌ ، وكذلك في النصب والخفض تفتح الميم ، هذا هو القياس .
      ومنهم من يضم الميم في الرفع ويفتحها في النصب ويكسرها في الخفض ، يتبعها الهمز على حَدِّ ما يُتْبِعُون الرَّاء إِياها إِذا أَدخلوا أَلف الوصل فقالوا امْرُؤٌ .
      وقول أَبي خِراش : جَمَعْتَ أُمُوراً ، يُنْفِذُ المِرْءَ بَعْضُها ، * مِنَ الحِلْمِ والـمَعْرُوفِ والحَسَبِ الضَّخْمِ هكذا رواه السكري بكسر الميم ، وزعم أَن ذلك لغة هذيل .
      وهما مِرْآنِ صالِحان ، ولا يكسر هذا الاسم ولا يجمع على لفظه ، ولا يُجْمَع جَمْع السَّلامة ، لا يقال أَمْراءٌ ولا أَمْرُؤٌ ولا مَرْؤُونَ ولا أَمارِئُ .
      وقد ورد في حديث الحسن : أَحْسِنُوا ملأَكُمْ أَيها الـمَرْؤُونَ .
      قال ابن الأَثير : هو جَمْعُ المَرْءِ ، وهو الرَّجل .
      ومنه قول رُؤْبةَ لِطائفةٍ رَآهم : أَيْنَ يُرِيد الـمَرْؤُونَ ؟ وقد أَنَّثوا فقالوا : مَرْأَةٌ ، وخَفَّفوا التخفيف القياسي فقالوا : مَرَةٌ ، بترك الهمز وفتح الراءِ ، وهذا مطَّرد .
      وقال سيبويه : وقد ، قالوا : مَراةٌ ، وذلك قليل ، ونظيره كَمَاةٌ .
      قال الفارسي : وليس بمُطَّرِد كأَنهم توهموا حركة الهمزة على الراءِ ، فبقي مَرَأْةً ، ثم خُفِّف على هذا اللفظ .
      وأَلحقوا أَلف الوصل في المؤَنث أَيضاً ، فقالوا : امْرأَةٌ ، فإِذا عرَّفوها ، قالوا : الـمَرأة .
      وقد حكى أَبو علي : الامْرَأَة .
      الليث : امْرَأَةٌ تأْنيث امْرِئٍ .
      وقال ابن الأَنباري : الأَلف في امْرأةٍ وامْرِئٍ أَلف وصل .
      قال : وللعرب في الـمَرأَةِ ثلاث لغات ، يقال : هي امْرَأَتُه وهي مَرْأَتُه وهي مَرَتْه .
      وحكى ابن الأَعرابي : أَنه يقال للمرأَة إِنها لامْرُؤُ صِدْقٍ كالرَّجل ، قال : وهذا نادر .
      وفي حديث عليٍّ ، كَرَّمَ اللّهُ وجهه ، لما تَزَوَّج فاطِمَة ، رِضْوانُ اللّه عليهما :، قال له يهودي ، أَراد أَن يبتاع منه ثِياباً ، لقد تَزَوَّجْتَ امْرأَةً ، يُرِيد امرأَةً كامِلةً ، كما يقال فلان رَجُلٌ ، أَي كامِلٌ في الرِّجال .
      وفي الحديث : يَقْتُلُون كَلْبَ الـمُرَيْئةِ ؛ هي تصغير المرأَة .
      وفي الصحاح : إِن جئت بأَلف الوصل كان فيه ثلاث لغات : فتح الراءِ على كل حال ، حكاها الفرَّاءُ ، وضمها على كل حال ، وإِعرابها على كل حال .
      تقول : هذا امْرُؤٌ ورأَيت امْرَأً ومررت بامْرِئٍ ، معرَباً من مكانين ، ولا جمع له من لفظه .
      وفي التهذيب : في النصب تقول : هذا امْرَؤٌ ورأَيت امْرَأً ومررت بامْرَئٍ ، وفي الرفع تقول : هذا امْرُؤٌ ورأَيت امْرُأً ومررت بامْرُئٍ ، وتقول : هذه امْرَأَةٌ ، مفتوحة الراءِ على كل حال .
      قال الكسائي والفرَّاءُ : امْرُؤٌ معرب من الراءِ والهمزة ، وإِنما أُعرب من مكانين ، والإِعراب الواحد يَكْفِي من الإِعرابين ، أَن آخره همزة ، والهمزة قد تترك في كثير من الكلام ، فكرهوا أَن يفتحوا الراءَ ويتركوا الهمزة ، فيقولون : امْرَوْ ، فتكون الراء مفتوحة والواو ساكنة ، فلا يكون ، في الكلمة ، علامةٌ للرفع ، فَعَرَّبوه من الراءِ ليكونوا ، إِذا تركوا الهمزة ، آمِنين من سُقوط الإِعْراب .
      قال الفرَّاءُ : ومن العرب من يعربه من الهمز وَحْدَه ويَدَعُ الراءَ مفتوحة ، فيقول : قام امرَؤٌ وضربت امْرَأً ومررت بامْرَئٍ ، وأَنشد : بِأَبْيَ امْرَؤٌ ، والشامُ بَيْنِي وبَينَه ، * أَتَتْنِي ، بِبُشْرَى ، بُرْدُه ورَسائِلُهْ وقال آخر : أَنتَ امْرَؤٌ مِن خِيار الناسِ ، قد عَلِمُوا ، * يُعْطِي الجَزيلَ ، ويُعْطَى الحَمْدَ بالثَّمنِ هكذا أَنشده بِأَبْيَ ، باسكان الباءِ الثانية وفتح الياءِ .
      والبصريون ينشدونه بِبَنْيَ امْرَؤٌ .
      قال أَبو بكر : فإِذا أَسقطت العرب من امرئٍ الأَلف فلها في تعريبه مذهبان : أَحدهما التعريب من مكانين ، والآخر التعريب من مكان واحد ، فإِذا عَرَّبُوه من مكانين ، قالوا : قام مُرْءٌ وضربت مَرْءاً ومررت بمِرْءٍ ؛ ومنهم من يقول : قام مَرءٌ وضربت مَرْءاً ومررت بمَرْءٍ .
      قال : ونَزَلَ القرآنُ بتعْريبِه من مكان واحد .
      قال اللّه تعالى : يَحُول بين الـمَرْءِ وقَلْبِه ، على فتح الميم .
      الجوهري المرءُ : الرجل ، تقول : هذا مَرْءٌ صالحٌ ، ومررت بِمَرْءٍ صالحٍ ورأَيت مَرْءاً صالحاً .
      قال : وضم الميم لغة ، تقول : هذا مُرْؤٌ ورأَيت مُرْءاً ومررت بمُرْءٍ ، وتقول : هذا مُرْءٌ ورأَيت مَرْءاً ومررت بِمِرْءٍ ، مُعْرَباً من مكانين .
      قال : وإِن صغرت أَسقطت أَلِف الوصل فقلت : مُرَيْءٌ ومُرَيْئةٌ ، وربما سموا الذئب امْرَأً ، وذكر يونس أَن قول الشاعر : وأَنتَ امْرُؤٌ تَعْدُو على كلِّ غِرَّةٍ ، * فتُخْطِئُ فيها ، مرَّةً ، وتُصِيبُ يعني به الذئب .
      وقالت امرأَة من العرب : أَنا امْرُؤٌ لا أُخْبِرُ السِّرَّ .
      والنسبة إِلى امْرِئٍ مَرَئِيٌّ ، بفتح الراء ، ومنه الـمَرَئِيُّ الشاعر .
      وكذلك النسبة إِلى امْرِئِ القَيْس ، وإِن شئت امْرِئِيٌّ .
      وامْرؤُ القيس من أَسمائهم ، وقد غلب على القبيلة ، والإِضافةُ إليه امْرِئيّ ، وهو من القسم الذي وقعت فيه الإِضافة إِلى الأَول دون الثاني ، لأَن امْرَأَ لم يضف إِلى اسم علم في كلامهم إِلاّ في قولهم امرؤُ القيس .
      وأَما الذين ، قالوا : مَرَئِيٌّ ، فكأَنهم أَضافوا إِلى مَرْءٍ ، فكان قياسه على ذلك مَرْئِيٌّ ، ولكنه نادرٌ مَعْدُولُ النسب .
      قال ذو الرمة : إِذا الـمَرَئِيُّ شَبَّ له بناتٌ ، * عَقَدْنَ برأْسِه إِبَةً وعارَا والمَرْآةُ : مصدر الشيء الـمَرْئِيِّ .
      التهذيب : وجمع الـمَرْآةِ مَراءٍ ، بوزن مَراعٍ .
      قال : والعوامُّ يقولون في جمع الـمَرْآةِ مَرايا .
      قال : وهو خطأٌ .
      ومَرْأَةُ : قرية .
      قال ذو الرمة : فلما دَخَلْنا جَوْفَ مَرْأَةَ غُلِّقَتْ * دساكِرُ ، لم تُرْفَعْ ، لخَيْرٍ ، ظلالُها وقد قيل : هي قرية هشام الـمَرئِيِّ .
      وأَما قوله في الحديث : لا يَتَمَرْأَى أَحدُكم في الدنيا ، أَي لا يَنْظُرُ فيها ، وهو يَتَمَفْعَلُ من الرُّؤْية ، والميم زائدة .
      وفي رواية : لا يَتَمَرَّأُ أَحدُكم بالدنيا ، مِن الشيءِ الـمَرِيءِ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الامر في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
I آمرَ يؤامر، مؤامرةً، فهو مؤامِر، والمفعول مؤامَر • آمَر فلانًا في السَّفر ونحوه: 1- شاوره فيه وأخذ رأيَه.

2- كثّر "{وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً آمَرْنَا مُتْرَفِيهَا} [ق]". II آمِر [مفرد]: 1- اسم فاعل من أمَرَ| الآمر النَّاهي: من له سُلْطة غير محدودة. 2- من بيده أمر الناس يطلب منهم فعل كذا أو كذا. 3- سيِّد مطلق بيده الحلّ والربط.
معجم اللغة العربية المعاصرة
إمْر [مفرد]: 1- عَجَب مُنكر "{لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا}". 2- أمر عظيم شنيع.


معجم اللغة العربية المعاصرة
أمَرَة [مفرد]: مصدر أمِرَ على.
معجم اللغة العربية المعاصرة


إمْرة [مفرد]: ج إمْرات (لغير المصدر): 1- مصدر أمَرَ على. 2- إمارة، منصب الأمير "تولّى إمْرةَ البلاد بعد أبيه"| تحت إمرته: بقيادته.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أمّار [مفرد]: صيغة مبالغة من أمَرَ: مغرٍ بالشرّ محرّض عليه "رجل أمّار بالشرّ- {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ}: إن النفس ميّالة بطبعها إلى الشهوات والوقوع في الشرِّ".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أمير [مفرد]: ج أمراء: 1- صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من أمَرَ على وأمُرَ على وأمِرَ على: من يتولّى الإمارة. 2- لقب يُطلق على أبناء الملوك والأمراء "سمو الأمير ولي العهد"| أمير الشُّعراء: لقب تكريم أُطِلق على الشَّاعر أحمد شوقي تقديرًا له- أمير المؤمنين: لقب لخليفة المسلمين أو ملك دولة إسلاميّة وأوّل من لُقِّب به الخليفة الثاني عمر ابن الخطاب رضي الله عنه. • أمير البحر: (سك) لقب عسكريّ يُطلق على قائد قوّة بحريَّة أو أسطول بحريّ. • أمير لواء: (سك) لقب عسكريّ يُطلق على قائد ذي رتبةٍ عاليةٍ في الجيش. • أمير الأمراء: (سك) لقب كان يلقّب به القائد الأعلى للجيش، ثم أصبح مرتبة من مراتب التشريف أدخلها الخلفاء العباسيّون على نظامهم الإداريّ، ومع ضعف الخلافة استبدّ حاملو هذا اللّقب وتحوّلوا إلى ملوك أو سلاطين.
معجم اللغة العربية المعاصرة
أميريّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى أمير. 2- ما يصدره أمير من قرار أو أمر "قرار/ مرسوم أميريّ"| طابع أميريّ: طابع يُستعمل في المعاملات الإداريَّة والماليَّة. 3- حكوميّ "وظيفة/ مدرسة أميريّة"| أراضٍ أميريّة: من ممتلكات الحكومة- مطبعة أميريّة: حكوميّة.
المعجم الوسيط
عليهم ـُ أَمْراً، وإمَارَةً، وإمِرَةً: صار أميراً عليهم. و- فلاناً أَمْراً، وإمَارَةً، وآمِرَةً: كلَّفه شيئاً. والأمرُ منه: مُرْ. ويقال: أمَرَهُ به، وأمره إياه. وأمرته أمري: بما ينبغي لي أن آمره به، وأمرتُه أمرَه: ما ينبغي له من الخير. و- فلاناً: أشار عليه بأَمر. و- اللهُ القومَ: كثّر نسلهم وماشيتهم. ويقال: مُهرة مأْمورة: كثيرة النتاج.أَمِرَ عليهم ـَ أَمْراً، وإمارَةً: صار أَميراً. والشيءُ أمَراً، وأَمَرَةً، وأَمَارةً: كثر ونما، فهو أَمِرٌ. يقال: قلَّ بنو فلان بعدما أَمِرُوا. ويقال: من قلّ ذل، ومن أَمِر فلّ. و- فلان: كثر ماله. و- الأمرُ: اشتد.أَمُرَ عليهم ـُ أَمارَةً: صار أَميراً.آمَرَ اللهُ القومَ إيماراً: كثَّر نسلهم وماشيتهم.آمَر فلاناً في الأمر مُؤامرة: شاوره.أمَّرَ فلان أَمارة: نَصَبَ علامة. و- فلاناً: صيَّره أميراً. و- الشيءَ: جعل له حدوداً بالعلامات. و- السِّنانَ: حدَّده. و- القناةَ: ركَّبَ فيها سِناناً.ائْتَمَرَ: مطاوع أمره. يقال: أمرتُه فأْتمر. و- القومُ: تشاوروا. و- أَمر بعضُهم بعضاً. و- بالشيء: همُّوا به. و- بفلان: تشاورُوا في إيذائه. و- فلان برأيه: استبدَّ. ويقال: فلان لا يأْتمر رُشْداً: لا يأْتي برشد من ذات نفسه. و- لفلان: امتثل أَمْرَه. و- فلان رأْيَه: شاور نفسه فيما يأْتي وما يذَر.تَآمَرُوا: تشاوروا. و- عليه: تشاوروا في إيذائه.استأْمرَهُ: طلب أمره. و- استشاره.الاستِئمارة: المَرّة من الاستئمار، وهو طلب الأمر. و( في اصطلاح الدَّواوين ): مثال مطبوع يتطلب بيانات خاصة، لإجازة أَمر من الأُمور. ( مج ).الأَمارة: العَلامة. و- الموعِد والوقت.الإمارَة: منصِب الأمير. و- جزء من الأرض يحكمه أمير.الأَمْر: الحال والشأن. وفي التنزيل العزيز: {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ}. و- الحادثة. (ج) أمور. و- الطَّلب أَو المأمور به، وفي التنزيل العزيز: {وَقُضِيَ الأَمْرُ}. ( ج ) أَوامر. وأولو الأَمر: الرؤساء والعلماء. وأَمر الوفاء ( أَمْر الأَداء ): أَمْرٌ يُصْدره القاضي، تعويلاً على مستند بوفاء دين من الديون الصغيرة. ( مج ).الإِمْر يقال: أَمْرٌ إمْرٌ: عجيب مُنكَر.الأَمَرُ يقال: ما في الدار أَمَر: أَحَد.الإِمْرَة: الإِمارة، يقال: تأَمَّر فلان علينا، فحسُنَتْ إمْرَته.الأَمَرة: الزِّيادة والنَّماء. يقال: ألقى الله في مالكَ الأَمَرة. و- العلامة. ( ج ) أَمَر.الإِمَّرُ ـ الأَمَّر: الذي يوافق كلّ أحد على ما يريد من أمره كله، لضعف رأْيه.الإِمَّرَة: مُؤنَّث الإِمَّر. و- الإِمَّر، والتاء فيه للمبالغة.الأَميرُ: مَن يَتَولَّى الإِمارة. ومن وُلِدَ في بيت الإِمارة. ( ج ) أُمَراء. والمُشاوِرُ. وأَمير المؤمنين: لقب لخليفة المسلمين.التَّأْمور، والتَّامور: الصومعة. و-الوعاء. و-عَرين الأَسد. و-وزير الملك. و-النفْس. و-القلب، يقال: اجعل هذا الأَمر في تأْمُورك. و-الدّم. و-الخَمْر. ويقال: ما في البئر تَأْمور: ماء. وما في الدار تأْمور: أحد. ( ج ) تآمِير.التَّأْمورة، والتَّامورة: الصومعة. و-عَرِين الأَسد. و-الخمر. ( ج ) تآمير.التُّؤْمُرِيّ: الإنسان. يقال: ما رأَيت تؤمريّاً أحسن من هذا.التُّؤْمور: ما ينصب للهداية. ( ج ) تآمير. ويقال: ما بالدار تُؤْمور: أحد.المُؤْتَمَرُ: مجتمع للتشاور والبحث في أمر ما. ( مج ).المِئْمَر: المشورة. يقال: فلانٌ بعيد من المِئْمر.المَأْمور: أحد رجال الإدارة المصرية. ( مج ).
المعجم الوسيط
إحدى قارات الدنيا السبع، اكتشفت كأَمريكة الشمالية في نهاية القرن الخامس عشر وهي بين المحيطين: الأطلسيّ والهادئ، وفي جنوبيّ أمريكة الشمالية، وبين خطَّي العرض 8 الشماليّ و55 الجنوبيّ. وهي على شكل مثلث كبير تقريباً، رأسه إلى الجنوب، وجزؤها الشمالي في المنطقة الحارة. والنسبة إليها: أَمريكي جنوبي.أَمْرِيكةُ الشَّمالية: إحدى قارات الدنيا السبع، اكتشفت كأَمريكة الجنوبية في نهاية القرن الخامس عشر، وهي بين المحيطين: الأطلسيّ والهادئ، وفي شماليها المحيط الجامد الشماليّ. وهي كذلك على شكل مثلث كبير تقريباً، رأسه إلى الجنوب، وتقع بين خطَّي العرض 10 و83 الشماليين، وتمتدّ من المِنطقة الحارة إلى المنطقة الجامدة الشمالية. والنسبة إليها: أمريكي شماليّ.
الصحاح في اللغة
الأَمْرُ: واحدُ الأُمورِ. يقال: أَمْرُ فلانٍ مستقيمٌ، وأُمورُهُ مستقيمةٌ. وقولهم: لك عَلَيَّ أَمْرَةٌ مُطاعةٌ، معناه لك عليَّ أَمْرَةٌ أُطيعك فيها، وهي المرَّة الواحدة من الأمْرِ. ولا تقل إِمْرَةٌ بالكسر، إنَّما الإمْرَةُ من الولاية. وأَمَرْتُهُ بكذا أَمْراً. والجمع الأَوامِرُ. قال أبو عبيدة: آمَرتُهُ بالمد، وأَمَرْتُهُ، لغتان بمعنى كَثَّرْتُهُ. ومنه الحديث: "خيرُ المالِ مُهْرَةٌ مأمورةٌ، أو سِكَّةٌ مأبورةٌ"، أي كثيرةُ النِتاجِ والنَسْلِ. وأَمِرَ هو، أي كَثُرَ. فخرج على تقدير قولهم: عَلِمَ فلانٌ ذلك، وأَعْلَمْتُهُ أنا ذلك. وقال أبو الحسن: أَمِرَ مالُه بالكسر، أي كثُر. وأَمِرَ القوم، أي كَثِروا. قال الشاعر الأعشى: أَمِرونَ لا يَرِثونَ سَهْمَ القُعْدُدِ وآمَرَ اللهُ ما لَهُ بالمد. وقوله تعالى: "أَمَرْنا مُتْرَفيها"، أي أمرناهم بالطاعة فَعَصوا. قال الأخفش: يقال أيضاً: أَمِرَ أَمْرُهُ يَأْمَرُ أَمَراً، أي اشتدَّ. والاسم الإمْرُ بكسر الهمزة. قال الراجز: قد لَقيَ الأقرانُ منِّي نُكْرَا   داهيةً دهـياءَ إدّاً إمْـرا ومنه قوله تعالى: "لقَدْ جئْتَ شَيْئاً إمْراً"، ويقال عَجَباً. والأَميرُ: ذو الأَمْرِ. وقد أَمَرَ فلانٌ وأَمُرَ أيضاً بالضم، أي صار أَميراً. والأنثى بالهاء. والمصدر الإمْرَةُ، بالكسر. والإمارَةُ: الولايةُ. يقال: فلانٌ أُمِّرَ وأُمِّرَ عليه، إذ كان والياً وقد كان سوقَةً، أي إنَّهُ مجرَّبٌ. ويقال أيضاً: في وجه المال تَعرف أَمَرَتَهُ، أي نَماءَهُ وكثرته ونفقته. والتَأْميرُ: توليةُ الأمارةِ. يقال: هو أَميرٌ مُؤَمَّرٌ. وتَأَمَّرَ عليهم، أي تسلَّطَ. وآمَرْتُهُ في أمري مؤامرةً، إذا شاورته. وائْتَمَرَ الأَمْرَ، أي امتثله. ويقال: ائْتَمَروا به، إذا هَمُّوا به وتشاوَروا فيه. والائْتِمارُ والاستئْمارُ: المشاورة. وكذلك التَآمُرُ، على وزن التَفاعُلْ وأما قول الشاعر: وبِآمِرٍ وأَخيهِ مُؤْتَـمِـرٍ   وَمُعَلِّلٍ وَبِمُطْفِئِ الجَمْرِ فهما يومان من أيّام العجوز، كان الأوّل منهما يأمر الناسَ بالحَذَر، والآخر يشاورهم في الظَعْن أو المُقام. قال الأصمعي: الأَمارُ والأَمارَةُ: الوقتُ والعلامةُ. وأنشد: إلى أَمارٍ وأَمارِ مدَّتي والأَمَرُ بالتحريك: جمعُ أَمَرَةٍ، وهي العَلَمُ الصغير من أَعلام المفاوز من الحجارة. ورجلٌ إمَّرٌ وإمَّرَةٌ، أي ضعيف الرأي يأتمر لكلِّ أحدٍ، مثال إمَّعٍ وإمَّعَةٍ. وقال امرؤ القيس: ولَسْتُ بذي رَثْيَةٍ إِمْـرٍ   إذا قيدَ مُسْتَكْرَهاً أَصْحَبا والإمَّرُ أيضاَ: الصغيرُ من وَلَدِ الضأنِ؛ والأنثى إمَّرَةٌ. يقال: ما له إمَّرٌ ولا إمَّرَةٌ، أي شيءٌ.
تاج العروس

الأمرُ معْرُوفٌ وهو ضِدُّ النَّهْيِ كالإمَارِ والإيمارِ بكسرِهما الأوَّلُ في اللِّسَان والثاني حَكَاه أهلُ الغَرِيبِ وقد أنكرَهما شيخُنا واستغربَ الأخِيرَ وقد وَجَدتُه عن أبي الحَسَنِ الأخْفَشِ قال : وأمِرَ بالكسر مالُ بني فلانٍ إيماراً : كَثُرَتْ أموالُهم ففي كلامِ المصنِّف نَظَرٌ وتأَمُّلٌ

والآمِرَةُ وهو أحدُ المصادرِ التي جاءَتْ على فاعِلَةٍ كالعافِيَةِ والعاقِبَةِ والخاتِمَةِ

أمَرَه وأمَرَه به الأخيرةُ عن كُراع وأمَرَه إيّاه على حَذف الحرف يأْمرُه أمْراً وإمَاراً

وآمَرهَ بالمدِّ هكذا في سائرِ النُّسَخِ وهو لُغةٌ في أمَرَه وقال أبو عُبَيْد : آمَرْتُه بالمدّ وأمرْتُه لغتان بمعنى كَثَّرتُه . وسيأْتي

فأْتَمَرَ أي قَبِلَ أمْرَه ويقال : ائتُمِرَ بخيرٍ كأنَّ نفسَه أمَرَتْه به فقَبِلَه

وفي الصّحاح : وائْتَمَر الأمْرَ أي امتَثَلَه قال امرؤُ القيس :

" ويَعْدُو على المَرْءِ ما يَأْتَمِرْ . وفي الأساس : وائْتَمَرْتُ ما أمرْتَنِي به : امْتَثَلْتُ

وَقَعَ أمرٌ عظيمٌ أي الحادثةُ ج أمُورٌ لا يُكَسَّر على غيرِ ذلك وفي التَّنزِيل العزيز : " ألا إلى اللهِ تَصِيرُ الأمُورُ . ويقال : أمْرُ فلانٍ مستقيمٌ وأمُورُه مستقيمةٌ

وقد وَقَعَ في مُصَنَّفات الأُصُول الفَرْقُ في الجَمْع فقالوا : الأمر إذا كان بمعنَى ضِدَّ النهي فجمعُه أوِامِرُ وإذا كان بمعنَى الشَّأْنِ فجمعُه أمُور وعليه أكثرُ الفُقَهاء وهو الجارِي في ألْسِنَة الأقوام . وحقَّق شيخُنَا في بعض الحَوَاشِي الأُصولِيَّة ما نصُّه : اختلفوا في واحدِ أمورٍ وأوامِرَ فقال الأُصوليُّون : إنّ الأمرَ بمعنى القولِ المخصَّصِ يُجمَع على أوامِرَ وبمعنَى الفِعْلِ أو الشأْن يُجمعَ على أمُورٍ ولا يُعْرَف من وافقَهم إلا الجوهريّ في قوله : أمَرَه بكذا أمْراً وجمعُه أوامِرُ وأما الأزهريُّ فإنه قال : الأمْرُ ضِدُّ النَّهْي واحدُ الأمُور . وفي المُحكَم : لا يُجمَع الأمرُ إلا على أُمور ولم يَذْكُر أحدٌ من النُّحاة أنّ فَعْلاً يُجمَع على فَوَاعِلَ أو أنَّ شيئاً من الثُّلاثِيَّاتِ يُجْمَع على فَوَاعِلَ ثم نَقَلَ شيخُنَا عن شرح البُرْهَان كلاماً ينبغي التَّأَمُّلُ فيه

وفي المِصباح : جَمْعُ الأمْرِ أوامرُ هكذا يَتكلَّم به النَّاس ومِن الأئِمَّة مَنْ يُصححِّه ويقول في تَأْوِيله : إنّ الأمْرَ مَأْمُورٌ به ثم حُوِّلَ المفعولُ إلى فاعل كما قيل أمْرٌ عارِفٌ وأصلُه معرُوفٌ وعيشةٌ راضيةٌ وأصله مَرْضِيَّة إلى غير ذلك ثم جُمِع فاعلٌ على فَوَاعِلَ فأوامِرُ جمعُ مأْمورٍ . وبعضُهُم يقول : جُمِعَ على أوامِرَ فَرْقاً بينه وبين الأمْرِ بمعْنَى الحالِ فإنه يُجمَع على فُعُول

الأمْرُ : مَصْدَرُ أَمَرَ فلانٌ علينا يَأْمُر وأمِرَ وأمُرَ مُثَلَّثَة إذا وَلِيَ قال شيخُنا : اقتصرَ في الفَصِيح على الفتْح وحَكَى ابنُ القَطّاع الضّمّ ورَوَى غيرُهم الكسرَ وأنكره جماعةٌ

قلتُ : ما ذَكَره عن الفَصِيح فإنه حَكَى ثعلبٌ عن الفَرّاء : كان ذلك إذْ أمَرَ علينا الحَجّاجُ بفتحِ الميمِ . وأما بالكسر والضّمّ فقد حكاهما غيرُ واحدٍ من الأئِمَّة قالوا : وقد أمِرَ فلانٌ بالكسر وأمُرَ بالضمّ أي : صار أمِيراً وأنشدُوا على الكسر :

" قد أمِرَ المُهَلَّبُ

" فَكَرْنِبُوا ودَوْلِبُوا

" وحيثُ شِئْتُمْ فاذْهَبُوا . والاسمُ الإمْرَةُ بالكسر وهي الإمارة ومنه حديثُ طَلْحَةَ : لعلَّكَ ساءَتْكَ إمْرَةُ ابنِ عَمِّكَ

وقولُ الجوهريِّ : مصدرٌ وَهَمٌ قال شيخُنا : وهذا ممّا لا يَنْبَغِي بمثلِه الاعتراضُ عليه : إذْ هو لعلَّه أراد كَوْنَه مَصدَراً على رَأْى مَن يقولُ في أمثاله بالمصدريَّة كما في النِّشْدَةِ وأمثالِهَا قالوا : إنه مصدرُ نَشَدَ الضَّالَّةَ أو جاءَ به على حدذْفِ مضافٍ أي اسم مصدر الإمرة بالكسر أو غير ذلك مما لا يخفَى عمَّن له إلمامٌ باصطلاحهم

يقال : له على أمْرَةٌ مُطَاعَةٌ بالفتح لا غير للمَرَّةِ الواحدِةِ منه أي من الأمْر أيْ له عليَّ أمْرَةٌ أُطِيعُه فيها ولا تَقُل : إمْرَةٌ بالكسر إنما الإمْرَةٌ من الولاية كذا في التَّهْذِيب والصّحاح وشُرُوح الفَصِيح وفي الأساس : ولكَ عليَّ أمْرَةٌ مُطاعةٌ أي أنْ تَأْمُرَنِي مَرَّةً واحِدَةً فأُطِيعَكَ

والأمِيرُ : المَلِكُ لِنَفَاذِ أمْرِه وهي أي الأُنْثَى أمِيَرةٌ بهاءٍ

قال عبدُ الله بنُ هَمّام السَّلُولِيُّ :

ولَوْ جاؤُوا بِرَمْلَةَ أو بِهِنْدٍ ... لبايَعْنَا أمِيرَةَ مُؤْمِنينا . قال شيخُنَا : وهو بناءً على ما كان في الجاهليَّة مِن تَوْلِيَةِ النِّسَاءِ وإنْ مَنَعَ الشَّرْعُ ذلك على ما تَقَرَّر بَيِّنُ الإمارةِ بالكسرِ لأنّها من الولايات وهي ملحقةٌ بالحِرَف والصَّنائع ويُفْتَحُ وهذا ممّا أنكرُوه وقالوا هو لا يُعرَف كما في الفَصِيح وشُرُوحه قاله شيخُنَا وقد ذَكَرَهما صاحبُ اللِّسَان وغيره فتَأَمَّلْ " ج أُمَراء "

الأميرُ : قائدُ الأعْمَى لأنه يَملِكُ أمرَه ومنه قول الأعشى :

إذا كانَ هادِى الفَتَى في البِلا ... دِ صَدْرَ القَنَاةِ أطاعَ الأميرَا . الأَمِيرُ : الجارُ لانْقيادِه له . الأَمِيرُ : هو المُؤامَر أي المُشَاوَر وفي الحديث : " أمِيرِي مِن الملائكةِ جِبْرِيلُ " أي صاحب أمْرِي ووَلِيِّي وكلُّ مَن فَزِعْتَ إلى مُشَاوَرَتِه ومُؤَامَرَتِه فهو أمِيرُك . الأَمِيرُ : المُؤَمَّرُ كمُعَظَّمٍ المُمَلَّكُ يقال : أمِّرَ عليه فلانٌ إذا صُيِّر أمِيراً

المُؤَمَّرُ : المُحَدَّدُ بالعَلاماتِ قيل : هو المَوْسُومُ . وسِنَانٌ مُؤَمَّرٌ : أي مُحَدَّدٌ قال ابنُ مُقْبِلٍ :

وقد كانَ فِينا مَنْ يَحُوطُ ذِمَارَنا ... ويُحْذِي الكَمِيَّ الزّاعِبِيَّ المُؤَمَّرَا . المُؤَمَّرُ : القَنَاةُ إذا جَعَلْتَ فيها سِنَاناً والعربُ تقول : أمِّرْ قَنَاتَكَ أي اجعَلْ فيها سِنَاناً

المُؤَمَّرُ : المُسَلَّطُ . وقال خالدٌ في تفسِيرِ الزّاعِبِيُّ المُؤَمَّر : إنّه هو المُسَلَّط والزّاعِبيُّ الرُّمْح الذي غذا هُزَّ تَدافَعَ كلُّه كأنّ مُؤَخَّرَه يَجْرِي في مُقَدَّمِه ومنه قيل : مَرَّ يَزْعَبُ بحِمْلِه إذا كانَ يَتَدَافَعُ حَكَاه عن الأصمعِيِّ

في التَّنزِيل العزيز : " أطِيعُوا اللهَ وأطِيعُوا الرَّسُول وأُولِي الأمْرِ منكم " . قالوا : أولُو الأمْرِ : الرُّؤَسَاءُ والعُلَماءُ وللمفسرِّين أقوالٌ فيه كثيرة

وأَمِرَ الشيْءُ كفَرِحَ أمَراً وأمَرَةً بالتَّحْرِيك فيهما : كَثُرَ وتَمَّ . وحَكَى ابنُ القَطَّاع فيه الضّمَّ أيضاً قال المصنِّفُ في البَصائر : وأمِرَ القَوْمُ كسَمِعَ : كَثُرُوا وذلك لأنّهم إذا كَثُرَوا صارُوا ذا أمْرٍ مِن حيثُ إنّه لا بُدَّ لهم مِن سائِسٍ يَسُوسُهم فهو أمِرٌ كفَرِح قال :

" أُمُّ عِيَالٍ ضَنْؤُهَا غيرُ أمِرْ . والاسمُ الإمْرُ . وزَرْعٌ أمِرٌ : كَثِيرٌ : عن اللِّحيانيّ . وقَرَأَ الحَسَنُ : " أمِرْنَا مُتْرَفِيها " على مِثَالِ عَلِمْنَا قال ابنُ سِيدَه : وعَسى أن تكونَ هذه لغةً ثالثةً وقال الأعْشَى :

طَرِفُونَ ولادُون كلَّ مُبَارَكٍ ... أمِرُونَ لا يَرِثُونَ سَهْمَ القُعْدُدِ . ويقال : أمَرَهم اللهُ فأمِرُوا أي كَثُرُوا

يقال : أمِرَ الأمْرُ يَأْمَرُ أمْراً إذا اشتدَّ . والاسْمُ الإمْرُ بالكسر . وتقولُ : العرب : الشَّرُّ أمِرٌ

ومنه حديثُ أبي سُفْيَانَ : لقد أمِرَ أمْرُ ابنِ أبي كَبْشَةَ وارتَفَعَ شَأْنُه يعني النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم . منه حديثُ ابنِ مسعود : كُنّا نقولُ في الجاهِلِيَّةِ : قد أمِرَ بنو فلانٍ أي كَثُرُواوأمِرَ الرَّجُلُ فهو أمِرٌ : كَثُرَت ماشِيَتُه وقال أبو الحَسَن : أمِرَ بنو فلانٍ : كَثُرَتْ أموالُهم

وآمَره اللهُ بالمدِّ وأمَره كنَصَره وهذه لُغَيَّةٌ . فأمَّا قولُهُم : ومُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ فعلَى ما قد أُنِسَ من الإتباع ومثلُه كثيرٌ . وقال أبو عُبَيْدَ : آمَرتُه بالمدّ وأمَرتُه لغتان بمعنى كَثَّرتُه وأمِرَ هو أي كَثُرَ : فخُرِّجَ على تقديرِ قولهم : عَلِمَ فلانٌ وأعلمتُه أنا ذلك قال يعقوبُ : ولم يَقُلْه أحدٌ غيرُه أي كَشَّرَ نَسْلَه وماشِيَتَه . وفي الأساس : وقَلَّ بنو فلانٍ بعدما أمِرُوا وفي مَثَل : " مَنْ قَلَّ ذَلَّ ومَنْ أمِرَ فَلّ " وإنَّ ماله لأمِرٌ وعَهْدِي به وهو زَمِرٌ . والأمِرُ ككَتِفٍ : الرجلُ المُبَارَكُ يُقْبِلُ عليه المالُ . وامرأَةٌ أمِرَةٌ : مُبَاركةٌ على بَعْلها وكلُّه من الكَثْرَة . وعن ابن بُزُرْجَ : رجلٌ أمِرٌ وامرأَةٌ أمِرَةٌ إذا كانا مَيْمُونَيْنِ . ورَجُلٌ إمَّرٌ وإمَّرَةٌ كإمَّعٍ وإِمَّعَةٍ بالكسر ويُفْتَحَان الأُولَى مفتوحةٌ عن الفَرّاءِ : ضعيفُ الرَّأْي أحمقُ وفي اللِّسَان : رجلٌ إِمَّرٌ وإِمَّرَةٌ : ضعيفٌ لا رَأْيَ له وفي التَّهْذِيب : لا عَقْلَ له يُوَافِقُ كلَّ أحدٍ على ما يريد مِن أمْرِه كلِّه وفي اللِّسَان : إلا ما أَمَرْتَه به لِحُمْقِه وقال امْرُؤُ القَيْس :

وليس بِذِي رَثْيَةٍ إمَّرٍ ... إذا قِيدَ مُسْتَكْرَهاً أصْحَبَا . ويقال : رجلٌ إمَّرٌ : لا رَأْيَ له فهو يَأْتَمِرُ لكلِّ آمِر ويُطِيعُه . قال السّاجِعُ : إذا طَلَعتِ الشِّعْرَى سَفَراً فلا تُرْسِلْ فيها إمَّرَةً ولا إمَّراً . قال شَمِرٌ : معناه لا تُرْسِلْ في الإبلِ رجلاً لا عقلَ له يُدَبِّرُها . وفي حديث آدَمَ عليه السّلام : " مَن يُطِعْ إمَّرَةً لا يَأْكُلْ ثَمَرَةً " . قال ابنُ الأثِير : هو الأحمق الضعيفُ الرَّأْي الذي يقولُ لغيرِه : مُرْنِي بأمْرِكَ أي مَنْ يُطِعْ امرأةً حمقاءَ يُحْرَمِ الخَيْرَ ومثلُه في الأساس قال : وقد يُطلَقُ الإمَّرةُ على الرَّجل والهاءُ للمبالغة يقال : رجلٌ إمَّرَةٌ وقال ثعلبٌ في قوله رجلٌ إمَّرٌ قال : شُبِّه بالجَدْي . وهما أيضاً : الصَّغِيرُ من أولادِ الضَّأْنِ أي يُطلَقان عليه وقِيل : هما الصَّغِيرَان من أولادِ المَعزِ

والعربُ تقولُ للرَّجل إذا وَصَفُوه بالإعدام : مالَه إمَّرٌ ولا إمَّرَةٌ أي ماله خَرُوفٌ ولا رِخْلٌ وقيل : ماله شيءٌ والإمَّرُ : الخَرُوفُ والإمَّرَةُ : الرِّخْلُ والخروفُ ذَكَرٌ والرِّخْلُ أُنْثَى

والأمَرَةُ محرَّكةً : الحِجَارةُ . قال أبو زُبَيْدٍ مِن قصيدة يَرْثِي فيها عُثمانَ بنَ عفّانَ رَضِيَ اللهُ عنه :

يا لَهْفَ نَفْسِيَ إنْ كان الَّذِي زَعَمُوا ... حقاً وماذا يَرُدُّ اليَومَ تَلْهِيفِي

إنْ كان عُثْمانُ أمْسَى فَوقَه أمَرٌ ... كراقِبِ العُونِ فوقَ القُنَّةِ المُوفِي . شَبَّه الأمَرَ بالفحل يَرْقُبُ عُيُونَ أُتُنهِ

قال ابنُ سِيدَه : الأمَرَةُ : العَلامَةُ . وقال غيرُه : الأمرَة : العَلَمُ الصغيرُ من أعَلام المَفَاوِزِ من حِجارةٍ وهو بفتح الهمزةِ والميم . الأمَرةُ أيضاً : الرّابِيَةُ . وقال ابنُ شُمَيل : الأمَرَةُ مثلُ المَنارةِ فوقَ الجبلِ عَرِيضٌ مثلُ البَيتِ وأعظمُ وطُولُه في السَّماءِ أربعونَ قامَة صُنِعَتْ على عهدِ عادٍ وإرَمَ وربما كان أصلُ إحداهنّ مثلَ الدّارِ وإنما هي حجارةٌ مُكوَّمةٌ بعضُها فوق بعضٍ قد أُلزِقَ ما بينها بالطِّين وأنت تَراها كأنَّهَا خِلْقَة . جَمْعُ الكُلِّ أمَرٌ

قال الفَرّاءُ : يقال : ما بها أمَرٌ أي عَلَمٌ . وقال أبو عَمْرو : الأمَرَاتُ : الأعلامُ واحدتُها أمَرَةٌ وقال غيرُه : وأمَارةٌ مثلُ أمَرَةٍ . والأمَارةُ والأمَارُ بفتحهما : المَوْعِدُ والوقْتُ المحدُودث وعَمَّ ابنُ الأعْرَابِيَّ بالأمَارِة الوَقتَ فقال : الأمَارةُ : الوَقتُ ولم يُعَيِّن أمَحدودٌ أم غيرُ محدودٍ

الأمَارُ : العَلَمُ الصغيرُ من أعلامِ المَفاوِزِ من حجارةٍ وقال حُمَيد :

بِسَوَاءٍ مَجْمَعَةٍ كأنَّ أمَارَةً ... منها إذا بَرَزَتْ فَنِيقٌ يَخْطِرُوكلُّ عَلامةٍ تُعَدُّ فهي أمَارةٌ وتقول : هي أمَارةُ ما بَيْنِي وبَيْنِكَ أي علامة وأنشد :

إذا طَلَعَتْ شمسُ النّهارِ فإنَّها ... أمَارةُ تَسْلِيمِي عليك فَسَلِّمِي . وقال العَجّاج :

إذ رَدَّهَا بِكَيْدِه فارْتَدَّتِ ... إلى أمَارٍ وأمارٍ مُدَّتِي . قال ابنُ بَرّيّ : وأمَارِ مُدَّتِي بالإضافة والضميرُ المرتفعُ في رَدَّها يعودُ على الله تعالَى يقول : إذْ رَدَّ اللهُ نفسِي بكَيْدِه وقوَّتِه إلى وقتِ انتهاءِ مُدَّتِي

وفي حديث ابنِ مَسْعُود : " ابْعَثوا بالهَدْىِ واجْعَلوا بَينَكم وبينَه يومَ أمَارٍ " . الأمَار والأمَارة : العَلامَة وقيل : الأمَار جمْع الأمَارِة ومنه الحديثُ الآخَرُ : " فهل للسَّفَرِ أمَارة ؟ "

وأمْرٌ إمْرٌ بالكسر : اسمٌ من أمِرَ الشَّيءُ بالكسر إذا اشتدَّ أي مُنْكَرٌ عَجِيبٌ قال الرّاجز :

قد لَقِي الأقْرَاَنُ منِّي نُكْرَا ... داهِيةً دَهْيَاءَ إدّاً إمْرَا . وفي التَّنزِيل العزيز : " لقد جِئْتَ شَيئاً إمْراً " . قال أبو إسحاق : أي جئتَ شيئاً عظيماً من المُنْكَر وقيل : الأمْر بالكسر : الأمْرُ العظيمُ الشَّنِيعُ وقيل : العَجِيب قال : ونُكْراً أقلُّ من قوله : إمْراً لأنّ تَغْرِيقَ مَنْ في السَّفِينة أنْكَرُ مِن قَتْلِ نفسٍ واحدةٍ . قال ابنُ سِيدَه : وذهبَ الكسائيُّ إلى أنّ معنى إمْراً : شيئاً داهِياً مُنكراً عَجَباً واشتقَّه مِن قولهم : أمِرَ القومُ إذا كَثُرُوا

يقال : ما بها أي بالدّارِ أمَرٌ محرّكةً وتَأْمُورٌ وهذه عن أبي زَيْد مهموز وتُؤْمُور بالضَّمِّ في الأخِير وهذه عن ابن الأعرابيّ والتاءُ زائدةٌ فيهما وبالهمز ودونَه أثبتَهما الرَّضِيُّ وغيره وزادَ : وتُؤْمُرِيٌّ أي أحَدٌ واستطردَ شيخُنا في شرح نَظْمِ الفَصِيح ألفاظاً كثيرةً من هذا القَبِيل منها : ما بها شُفْرٌ وشَفْرةٌ وطُوئِيٌّ وطاوِيٌّ وطُوَوِيٌّ وطُؤَوِيٌّ وطُؤْرِيٌّ ودُورِيٌّ ودارِيٌّ ودِبِّيجٌ وآرِمٌ وأرَمٌ وأريمٌ وإرَمِيٌّ وأيرَمِيٌّ ونُمِّيٌّ ودُعْوِيٌّ ودُبِّيٌّ وكَتِيعٌ وكُتَاعٌ ودَيّار ودَيُّورٌ وكَرّابٌ ووَابِنٌ ونافِخُ ضَرَمَةٍ ووَابرٌ وعَيْنٌ وعائِنَةٌ ولا عَريبٌ ولا صافِرٌ قال : ومعنَى هذه الحُرُوفِ كلِّهَا : أحَدٌ وحَكَى جميعَها صاحبُ كتابِ المَعَالِم والمُطَرّز في كتاب الياقوت وابنُ الأنباريّ في كتاب الزّاهر وابنُ السِّكِّيت وابنُ سيده في العَوِيص وزاد بعضُهم على بعضٍ وقد ذكر المصنِّفُ بعضاً منها في مواضعها واستجادَ فراجِعْ شَرْحَ شيخِنا في هذا المَحَل فإنه بَسَطَ وأفادَ

والائْتِمَارُ : المُشَاوَرَةُ كالمُوؤامَرَةِ والاسْتِئْمارِ والتَّأَمُّرِ على التَّفَعُّل والتَّآمُرِ على التَّفاعُلِ . وآمَرَه في أمْره ووَامرَه واستَأْمَره : شاوَرَه . وقال غيرُه : آمَرْتُه في أمْرِي مُؤامرةً إذا شاوَرْته والعامَّةُ تقول : وَامَرْته

ومن المُؤامَرِة : المُشَاورةِ في الحديث : " آمِرُوا النِّساءَ في أنْفُسِهِن " أي شاوِرُوهُنَّ في تَزْوِيجِهنَّ قال ابنُ الأثِير : ويقال فيه : وَامَرْتُه وليس بفَصِيحٍ . وفي حديث عُمر : " آمِرُوا النِّساءَ في بناتِهنَّ " وهو من جهةِ استطابَةِ انفسِهنَّ وهو أدْعَى للأُلفةِ وخَوْفاً من وُقُوعِ الوَحْشَة بينهما إذا لم يكن برضَا الأُمِّ إذ البَناتُ إلى الأُمَّهَاتِ أمْيَلُ وفي سَماع قولِهنَّ أرغبُ . وفي حديث المُتْعَة : " فآمَرَتْ نفْسَها " أي شاوَرَتْها واستأْمَرَتْهَاويقال : تأمَّرُوا على الأمْر وائْتَمَرُوا : تَمارَوْا وأجْمَعُوا آراءَهم . وفي التَّنزِيل : " إنّ المَلأَ يَأْتَمِرُونَ بكَ ليَقْتُلُوكَ " . قال أبو عُبَيْدَةَ : أي يَتَشَاوَرُون عليكَ وقال الزَّجَّاج : معنى قولِه : " يَأْتَمِرُون بكَ " : يأْمُر بعضُهم بعضاً بقتلكَ . قال أبو منصور : ائتمرَ القومُ وتآمَرُوا إذا أمَرَ بعضُهُم بعضاً كما يقال : اقْتَتَل القومُ وتَقَاتَلُوا واختَصُموا وتَخَاصَمُوا ومعنى " يَأْتَمِرُون بك " أي يُؤامِرُ بعضُهم بعضاً بقتلِكَ وفي قتلِكَ قال : وأمّا قولُه : " وائْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ " فمعناه واللهُ أعلمُ لِيأْمُرْ بعضُكم بعضاً بمعروفٍ . وقال شَمِرٌ في تفسِيرِ حديثِ عُمَرَ رضي اللهُ عنه : " الرِّجالُ ثلاثةٌ : رجلٌ غذا نَزَلَ به أمْرٌ ائْتَمَرَ رَأْيَه " قال : معناه ارْتَأَى وشاوَرَ نفسَه قبلَ أنْ يُواقِعَ ما يُرِيدُ قال : ومنه قولُ الأعْشَى :

" لا يَدَّرِي المَكْذُوُب كيفَ يَأْتَمِرْ . أي كيف يَرْتَئِي رَأْياً ويُشاوِرُ نفسَه ويَعْقِدُ عليه ؟

الاْئِتمَارُ : الهَمُّ بالشيْءِ وبه فَسَّر القُتَيبيُّ قوله تعالَى : " إنّ المَلأَ يَأْتَمِرُونَ بكَ " أي يَهُمُّون بكَ وأنشد :

اعْلَمَنْ أنْ كلَّ مُؤْتَمِرٍ ... مُخْطئٌ في الرَّأْي أحْيَانَاً . قال يقولُ : مَن رَكِبَ أمْراً بغيرِ مَشُورةٍ اخطأَ أحياناً . وخَطَّأَ قولَ مَن فَسَّر قولَ النَّمِر بنِ تَوْلَب أو امْرِئ القَيس :

أحارُ بنَ عَمْروٍ فُؤَادِي خَمِرْ ... ويَعْدُو على المَرْءِ ما يَأْتَمِرْ . أي إذا ائْتَمَرَ أمْراً غيرَ رَشَدٍ عَدَا عليه فأهْلَكَه قال : كيف يَعْدُو على المرءِ ما شاوَرَ فيه والمُشَاوَرَةُ بَرَكةٌ ؟ وإنما أرادَ : يَعْدُو على المرءِ ما يَهُمُّ به من الشَّرِّ وقال أيضاً في قوله تعالَى : " وائْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ " : أي هُمُّوا به واعْتَزِمُوا عليه قال : ولو كانَ كما قال أبُو عُبَيْدَةَ في قوله تعالَى : " إنّ المَلأَ يَأْتَمِرُون بكَ " أي يَتشاوَرُونَ عليكَ لقال : يَتَأَمَّرُونَ بكَ

قال أبو منصور : وجائزٌ ان يقال : ائْتَمَر فلانٌ رَأْيَه إذا شاوَرَ عقلَه في الصَّوَاب الذي يَأْتِيه وقد يُصِيبُ الذي يَأْتَمِرُ رأْيَه مرَّةً ويُخْطِئ أُخْرَى قال : فمعنَى قولِه : " يَأْتَمِرون بكَ " : أي يُؤَامِرُ بعضُهُم بعضاً فيكَ أي في قَتْلِكَ أحْسَنُ مِن قول القُتَيْبِيِّ : إنّه بمعنى يَهُمُّون بكَ

وفي اللِّسَان : والمُؤْتَمِرُ : المُسْتَبِدُّ برَأْيِه وقيل : هو الذي يَسْبِقُ إلى القَوْلِ وقيل هو الذي يَهُمُّ بأمْرٍ يَفْعَلُه ومنه الحديثُ : " : لا يَأْتَمِرُ رَشَداً " أي لا يَأْتِي برَشَدٍ من ذاتِ نفسِه ويقال لكلِّ مَنْ فَعَل فِعْلاً مِن غيرِ مُشَاورةٍ : ائْتَمَرَ كأنَّ نفسَه أمَرتْه بشيْءٍ فَائتَمرها أي أطاعَها

يقال : أنتَ أعْلَمُ بتَأْمُورِك التَّأْمُورُ : الوِعَاءُ يريدُ أنتَ أعلمُ بما عندكَ

قيل : التَّأْمُورُ النَّفْسُ لأنها الأمّارة قال أبو زَيْدٍ : يُقَال : لقد عَلِم تَأْمُورُكَ ذلك أي قد عَلِمَتْ نفسْكُ ذلك وقال أوْسُ بنُ حَجَرٍ :

أُنْبِئْتُ أنَّ بَنِي سُحَيْمٍ أوْلَجُوا ... أبْياتَهم تَأْمُورَ نَفْسِ المُنْذِرِ . قال الأصمعيُّ : أي مُهْجةَ نفْسِه وكانُوا قَتَلُوه . قيل : تَأْمُورُ النَّفْسِ : حَيَاتُها

قيل : العقْلُ ومنه قولُهم : عَرَفْتُه بِتَأْمُورِي . التَّأْمُورُ : القَلْبُ نفسُه تَفْعُول مِن الأمْر ومنه قولُهم : حَرْفٌ في تَأْمُورِكَ خَيْر مِن عَشَرَةٍ في وِعَائكَ . قيل : التَّأْمُورُ : حَبَّتُه وحياتُه ودَمُه وعُلْقَتُه وبه فَسَّر بعضُهُم قولَ عَمْرو بنِ مَعْدِ يكَرِبَ : أسَد في تَأْمُورَتِهِ أي في شِدَّةِ شجاعتِه وقَلْبِه

ورُبَّمَا جُعِلَ خَمْراً ورُبَّما جُعِلَ صِبْغاً على التَّشْبِيه . أو التَّأْمُورُ الدَّمُ مطلقاً على التَّشْبِيه قالَه الأصْمَعِيُّ : وكذلك الزَّعْفَرانُ على التَّشبِيه قالَه الأصمعيُّ

التَّأْمُور : الوَلَدُ ووِعاؤُه . التَّأْمُور : وَزِيرُ المَلِكِ لنفُوذِ أمْرِه . التَّأْمُور : لَعِبُ الجَوَارِي أو الصِّبيانِ عن ثعلب . التَّأْمُور : صَوْمَعَةُ الرّاهِبِ ونامُوسُهمن المجاز : ما في الرَّكِيَّةِ تَأْمُور يُعْنَي : شَيْءٌ من الماء . قال أبو عُبَيْد : وهو قياس على قولهم : ما بالدّار تَأْمُور أي ما بها أحَدٌ وحَكَاه الفارسيُّ فيما يُهْمَزُ ولا يُهْمَزُ

التَّأْمُورُ : عِرِّيسَةُ الأسَدِ وخِيسُه عن ثعلب وهو التَّأْمُورَةُ أيضاً : ويقال : احْذَرِ الأسَد في تَأْمُورِه ومِحْرَابِه وغِيلِه . وسَأَلَ عُمَرُ بنُ الخَطّاب رضيَ اللهُ عنه عَمْرَو بنَ مَعْدِ يكَرِبَ عن سَعْد فقال : أسَدٌ في تَأْمُورَتِه أي في عَرِينه وهي في الأصل الصَّوْمَعَةُ فاستعارَها للأسد وقيل أصلُ هذه الكلمةِ سُرْيَانِيَّة

التَّأْمُور : الخَمْرُ نفسُها على التَّشْبِيه بدَمِ القلب . التَّأْمور : الإبْرِيقُ . قال الأعْشَى يصفُ خَمَّارة :

وإذا لها تَأمُورَةٌ ... مَرْفُوعَةٌ لشَرابِهَا . ولم يَهْمِزْها

قيل : التَّأْمور : الحُقَّةُ يُجْعَل فيها الخَمْر كالتّأْمُورِة في هذه الأربعةِ وَزْنُه تَفْعُولٌ أو تَفْعُولَةٌ . قال ابنُ سِيدَه : وقَضَيْنا عليه أنَّ التّاءَ زائدةٌ في هذا كلِّه لعَدَمِ فَعْلُولٍ في كلام العرب . وهذا مَوْضِعُ ذكْرِه لا كما تَوَهَّمَ الجوهَرِيُّ وهو مذهبُ أهلِ الاشْتِقَاقِ ووَزْنُه حينئذ فاعُولٌ وفَاعُولَةٌ . وما اختارَه المصنِّفُ تَبَعاً لابن سِيدَه مالَ إليه كثيرٌ من أئِمَّة الصَّرْف

والتَّأْمُورِيُّ والتَّأْمُرِيُّ والتُّؤْمُرِيُّ بالضمّ في الأخير : الإنسانُ تقول ما رأيتُ تَأْمُرِيَّا أحسنَ من هذه المَرْأَة وقيل : إنها من ألفاظ الجَحْدِ لغة في تأْمُورِيٍّ السابق وصُوِّبَ فيها العُمُوم كما هو ظاهِرُ المُصَنِّفِ قالَه شيخُنَا

وآمِرٌ ومُؤْتَمِر آخِرُ أيامِ العَجُوزِ فالآمِر : السادس منها والمُؤْتَمِرُ السابعُ منها قال أبو شِبْلٍ الأعرابيُّ :

كُسِعَ الشِّتاءُ بسَبْعَةٍ غُبْرِ ... بالصِّنِّ والصِّنَّبْرِ والوَبْرِ

وبِآمِرٍ وأخِيه مُؤْتَمِرٍ ... ومُعَلِّلٍ وبمُطْفِئِ الجَمْرِ . كأنَّ الأوّلَ منهما يأْمرُ الناسَ بالحَذَر والآخر يُشاوِرُهم في الظَّعْن أو المُقام . وفي التهذِيب : قال البُشْتِيّ : سُمِّيَ أحدُ أيامِ العَجُوزِ آمِراً لأنه يأمرُ الناسَ بالحَذَر منه وسُمِّيَ الآخرَ مُؤْتَمِراً . قال الأزهريُّ : وهذا خَطَأٌ وإنّما سُمِّيَ آمِراً لأنّ الناسَ يُؤامِرُ فيه بعضُهم بعضاً للظَّعْن أو المُقَام فجَعَلَ المؤتمرَ نَعْتاً لليوم والمعنى أنه يُؤْتَمرُ فيه كما يقال : ليلٌ نائمٌ : يُنَامُ فيه ويومٌ عاصفٌ : تَعْصِفُ فيه الرِّيح ومثلُه كثير ولم يَقُلْ أحدٌ ولا سُمِعَ مِن عربيٍّ : ائْتَمرتُه آي آذَنْتُه فهو باطل . والمُؤْتَمِرُ باللام ومُؤْتَمِرٌ بغيرِها : المُحَرَّم . أنشد ابنُ الأعرابي :

نحن أجَرْنَا كلَّ ذَيّالٍ قَتِرْ ... في الحَجِّ مِن قَبْلِ دَآدِى المُؤْتَمِرْ . أنشدَه ثعلب . " ج مآمِرُ ومآمِيرُ " . قال ابنُ الكُلْبيِّ : كانت عادٌ تُسَمِّى المُحَرَّم مُؤْتَمِراً وصَفَرَ نَاجِراً ورَبِيعاً الأوّلَ خَوّاناً وربيعاً الآخرَ بُصَاناً وجُمَادَى الأولى رُبَّى وجُمادَى الآخِرَة حَنِيناً ورَجَبَ الأصَمَّ وشَعبانَ عاذِلاً ورمضانَ ناتِقاً وشَوّالاً وَعِلاً وذا القَعْدَةِ ورْنَةَ وذا الحِجَّة بُرَكَ

وإمَّرَةُ كإمَّعَة : د قال عُرْوَةُ بنُ الوَرْد :

" وأهْلُكَ بينَ إمَّرَةٍ وكِيرِ . إمَّرَةُ أيضاً : جَبَلٌ قال البكريّ : إمَّرَةُ الحِمَى لغَنِيٍّ وأسَد وهي أدْنَى حِمَى ضَرِيَّة حَمَاه عُثْمَانُ لإبلِ الصَّدَقَةِ وهو اليومَ لعامرِ بنِ صَعْصَعَة وقال حبيبُ بنُ شَوْذبٍ : كان الحِمَى حِمَى ضَرِيَّةَ على عَهْد عُثْمَانَ سَرْحَ الغَنَمِ سِتَّةَ أميالٍ ثم زادَ الناسُ فيه فصارَ خَيَالٌ بإمَّرَةَ وخَيَالٌ بأسْوَدِ العَيْنِ والخَيَالُ : خُشُبٌ كانُوا يَنْصِبُونها وعليها ثِيابٌ سُودٌ لِيُعْلَمَ أنَّها حِمىً

ووادِي الأُمَيِّرِ مُصغَّراً : ع قال الرّاعِي :

وأُفْزعنَ في وادِي الأُمَيِّرَ بَعْدَما ... كَسَا البِيدَ سَافِي القَيْظَةِ المُتَناصِرُويومُ المَأْمُورِ يومٌ لبَنِي الحارثِ بنِ كَعْب على بني دارِم وإيّاه عَنَي الفَرزدقُ بقوله :

هل تَذْكُرُون بَلاءَكُمْ يومَ الصَّفَا ... أو تَذْكُرُون فَوَارِسَ المَأْمُورِ . في الحديث : " خَيْرُ المال مُهْرَةٌ مَأْمُورةٌ وسِكَّةٌ مَأْبُورةٌ " . قال أبو عُبَيْد : أي كثيرةُ النِّتَاجِ والنَّسْلِ والأصلُ مُؤْمَرةٌ مِن آمَرَهَا اللهُ . وقال غيرُه : إنّمَا هو مُهرةٌ مَأْمُورةٌ للازْدِوَاج والإتباع لأنّهم أتْبَعُوها مَأْبُورَةً فلما ازدوجَ اللَّفظانِ جاؤُوا بمَأْمُورةٍ على وزن مَأْبُورة كما قالت العربُ : إنِّي آتِيَهِ بالغَدَايا والعَشايَا وإنما يُجْمَع الغَداةُ غَدَوَاتٍ فجاؤُوا بالغَدايا على لفظ العَشَايا تزويجاً للفْظَينَ ولها نظائرُ . وقال الجوهريُّ : والأصلُ فيها مُؤْمَرةٌ على مُفْعَلَةٍ كما قال صلَّى اللهُ عليه وسلّم : " ارْجِعْنَ مَأْزُوراتٍ غير مَأْجُوراتٍ " وإنّما هو مَوْزُوات من الوِزْر فقِيل : مَأْزُورَات على لفظ مَأْجُورات لِيَزْدَوِجَا

وقال أبو زَيْد : مُهْرَةٌ مأْمُورَةٌ هي التي كَثُرَ نَسْلُها يقولون : أمَرَ اللهُ المُهرة أي كَثَّر وَلَدَها وفيه لُغتانِ أمَرَها فهي مَأْمُورة وآمَرَها فهي مُؤْمَرَةٌ

ورَوَى مُهَاجِرٌ عن عليِّ بنِ عاصِمٍ مُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ أي نَتُوجٌ وَلُودٌ وفي الاساس ومن المَجاز : مهرةٌ مَأْمورةٌ أي كثيرةُ النِّتَاج كأنَّهَا أُمِرَتْ به وقيل لها كُونِي نَثُوراً فكانتْ . أو لُغَيَّةٌ كما سَبَقَ أي إذا كانت من أمَرَها اللهُ فهي مَأْمُورة كنَصَر وقد تقدّم عن أبي عُبَيد وغيرِه انهما لغتانِ . يقال : تَأَمَّرَ عليهم فحَسُنَت إمْرَتُه أي تَسَلَّط

واليَأْمُورُ بالياءِ المُثَنّاة التَّحْتِيَّة كما في سائر النُّسَخ ومثلُه في التكملة عن الليث والذي في اللِّسَان وغيرِه من الأُمَّهات بالمُثنَّاةِ الفَوْقِيَّة كنَظَائِرها السابقة والأوّلُ الصَّوَابُ : دابَّةٌ بَرِّيَّةٌ لها قَرْنٌ واحِدٌ متشعِّبٌ في وسَطِ رَأْسِه قال اللَّيْث : يجْرِي على مَن قَتَلَه في الحَرَمِ والإحرام إذا صِيدَ الحُكْمُ انتهى . وقيل : هو من دَوابِّ البحرِ أو جِنْسٌ من الأوْعَالِ وهو قولُ الجاحظِ ذَكَره في باب الأوْعَال الجَبَلِيَّة والأيايل والأرْوَى وهو اسمٌ لجِنْسٍ منها بوزن اليَعْمُور

والتّآمِيرُ هي الأعْلامُ في المَفاوِزِ ليُهْتَدَي بها وهي حجارةٌ مُكَوَّمَةٌ بعضُها على بعض الواحدُ تُؤْمُورٌ بالضّمِّ عن الفَرّاءِ . وبَنُو عِيدِ بنِ الآمِرِيِّ كعامريٍّ : قبيلةٌ من حِمْيَر نُسِبَ إليه النَّجائِبُ العيدِيَّةُ وقد تقدَّم في الدّال المهملة

ومما يُستدرَك عليه : الأمِيرُ : ذو الأَمْر والأمِير : الآمِرُ قال :

والنّاسُ يَلْحَوْنَ الأمِيرَ إذَا هُمُ ... خَطِئُوا الصَّوابَ ولا يُلامُ المُرْشِدُ . ورجلٌ أمُورٌ بالمعروفِ نَهُوٌّ عن المُنْكَر

والمُؤْتَمِرُ : المُسْتَبِدُّ برأْيهِ ومنه قولُهم : أمَرْتُه فأْتَمَرَ وأبَى أنْ يَأْتَمِرَ . وأمَّرَ أمَارَةً إذا صَيَّرَ عَلَماً . والتَّأْمِيرُ : تَوْلِيَةُ الإمارةِ . وقالوا : في وَجْهِ مالِكَ تَعْرِفُ أمَرَتَه محرَّكةً وهو الذي تَعْرِفُ فيه الخيرَ مِن كلِّ شيْءٍ وأمَرَتُهُ زيادتُه وكثرَتُه . وما أحسنَ أمارَتَهم أي ما يَكْثرُون ويَكثرُ أولادُهم وعَددُهم

وعن الفَرّاءِ : الأمَرَة : الزِّيادة والنَّماءُ والبَركة قال : ووَجْهُ الأمْرِ أوّلُ ما تَراه وقال أبو الهيْثَم : تقولُ العَربُ : في وجْهِ المالِ تَعْرِفُ أمَرَتَه أي نُقصانَه قال أبو منصور : والصَّوابُ ما قال الفَرّاءُ وقال ابن بُزُرْج : قالوا : في وَجْه مالِكَ تَعرفُ أمَرَتَه أي يُمْنَه وأمَارَتَهُ مثلُه وأمْرَتُه بفَتْحٍ فسُكُونٍ

وقالوا :

يا حَبَّذَا الإمَاره ... ولَوْ عَلى الحِجَارَهْ . ومُرْنِي بمعنىَ : أشِرْ عليَّ . وفلانٌ بَعِيدٌ مِن المِئْمَرِ قَرِيبٌ مِن المِئْبَرِ وهو المَشُورَة : مفْعَلٌ مِن المُؤامَرَةِ . والمِئْبر : النَّمِيمَةُ . وفلانةُ مُطِيعةٌ لأمِيرِهَا : زَوْجِهَا

وفي الحديث . ذُكِرَ : " ذو أمَرٍ " محرَّكةً وهو موضعٌ بنَجْدٍ مِن ديار غَطَفَانَ قال مُدْرِكُ بنُ لأْيٍتَرَبَّعَتْ مُوَاسِلاً وذا أمَرْ ... فمُلْتَقَى البَطْنَيْنِ مِن حيثُ انْفَجَرْ . وكان رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم خَرَجَ إليه لجَمْع مُحَارِب فهربَ القومُ منه إلى رُؤُوس الجِبال وزَعِيمُهُم دُعْثُورُ بنُ الحارثِ المُحَارِبيُّ فعَسْكَر المسلمون به

وذو أمَرّ مثلُه مشدَّداً : ماءٌ أو قريةٌ مِن الشام . والأمِيرِيَّة ومَحَلَّةُ الأمِير : قَرْيَتَانِ بمصر

تَذْيِيلٌ : قال اللهُ عزَّ وجلَّ : " وإذا أرَدْنَا أنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فيها " قال ابن منظور : أكثرُ القراءِ " أَمَرْنا " ورَوَى خارِجَةُ عن نافع : " آمَرْنَا " بالمَدّ وسائرُ أصحابِ نافعٍ رَوَوْه عنه مَقْصُوراً . ورًوِىَ عن أبي عَمْروٍ : " أمَّرْنَا " بالتَّشْدِيد وسائرُ أصحابِه رَوَوْه بتخفِيفِ المِيمِ وبالقَصْر وَرَوَى هُدْبَةُ عن حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ عن ابنِ كَثِيرٍ بالتَّشديد وسائرُ النَّاسِ رَوَوْه عنه مخفَّفاً وَرَوَى سَلَمَةُ عن الفَرّاءِ : مَنْ قرأ : " أمَرْنَا " خَفِيفَةً فَسَّرها بعضُهُم أمَرنا مُترفِيها بالطّاعة ففسقُوا فيها أن المُتْرَفَ إذ أُمِرَ بالطّاَعَة خالَفَ إلى الفِسْق قال الفَرّاءُ : وقرأَ الحَسَنُ : " آمَرنا " ورُوِيَ عنه : " أمَرنا " قال ورُوِيَ عنه انه بمعنى أكْثَرْنَا قال : ولا نرَى أنها حُفِظَتْ عَنْه لأنَّا لا نعرفُ معناها هنا ومعنى آمرنا بالمَدِّ أكثَرْنا قال : وقرأ أبو العالِيَةِ : أمَّرنا وهو موافِقٌ لتفسِيرِ ابنِ عَبّاس وذلك أنّه قال : سَلَّطْنَا رُؤَساءَهَا ففسَقُوا وقال الزَّجّاج نحواً ممّا قال الفَرّاءِ قال : ومَن قرأ : " أمَرنا " بالتَّخْفِيف فالمعنى أمِرناهم بالطّاعة ففسَقوا فإن قال قائلٌ : ألستَ تقول : أمَرْتُ زيداً فَضَرب عَمْراً والمعنى أنكَ أمَرْتَه أن يَضْربَ فهذا اللَّفْظُ لا يَدُلّ على غير الضَّرْب ومثلُه قولُه : " أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فيها " أَمَرْتُكَ فَعَصَيْتَنِي فقد عُلِمَ أنّ المَعْصِيةَ مخَالَفَةٌ الأمرِ وذلك الفِسقُ مخالفة أمْرِ اللهِ وقرأ الحَسَنُ : " أمِرْنَا مُترفيها " على مِثال عَلِمْنَا قال ابنُ سِيدَه : وعسَى أن تكون هذه لغةً ثالثةً قال الجَوهَريُّ : معناه أمَرْنَاهُم بالطّاعة فعَصَوْا قال : وقد تكونُ مِن الإمارة قال : وقد قِيل : أمِرْنا مُتْرَفِيها : كَثَّرْنَا مُترَفِيها والدليلُ على هذا قولُ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم : " خيرُ المالِ سِكَّةٌ مأْبُورَةٌ أو مُهْرَةٌ مَأْمُورةٌ " أي مُكَثِّرةٌ

تَكْمِيلٌ :وإذَا أمَرْتَ مِن أَمَرَ قلتَ : مُرْ وأصلُه اؤْمُرْ فلما اجتمعتْ همزتان وكَثُرَ استعمالُ الكلمةِ حُذِفت الهمزةُ الأصليّةُ فزال السّاكنُ فاستُغْنِيَ عن الهمزةِ الزائدةِ وقد جاءَ على الأصْل وفي التَّنْزِيل العزيز : " وأْمُرْ أهْلَكَ بالصَّلاةِ " وفيه : " خُذِ العَفْوَ وأْمُرْ بالعُرْفِ " . وفي التَّهْذِيبِ : قال اللَّيْث : ولا يقال : أُومُرْ فلاناً ولا أُوخُذْ منه شيئاً ولا أُوْكُلْ . إنّمَا يقال : مُرْ وكُلْ وخُذْ في الابتداءِ بالأمْر استثقالاً للضَّمَّتَيْنِ فإذا تقدَّم قبلَ الكلامِ واوٌ أو فاءٌ قلتَ : وأْمُرْ فأْمُرْ كما قال عزّ وجلّ : " وأْمُرْ أَهْلَكَ بالصّلاةِ " فأمّا كُلْ مِن أكلَ يأْكُل فلا يكادُ يُدخِلُون فيه الهَمْزةَ مع الفاءِ والواوِ ويقولون : وكُلا وخُذَا وارْفَعَاه فكُلاه ولا يقولون : فَأْكُلاه قال : وهذه أحْرفٌ جاءَتْ عن العربِ نَوَادِرَ وذلك أنّ أكثرَ كلامِهَا في كلِّ فِعْلٍ أولُه همزةٌ مثل أبَلَ يَأْبِلُ وأَسَرَ يَأْسِرُ أنْ يَكْسِرُوا يَفْعِلُ منه وكذلك أبَقَ يَأْبِقُ فإذا كان الفِعْلُ الذي أولُه همزةٌ ويفْعِلُ منه مكسوراً مَرْدُوداً إلى الأمْر قيل : إيسِرْ فلانُ إيبِقْ يا غُلامُ وكان أصْلُه إأْسِرْ بهمزتَيْن فكَرِهُوا جَمْعاً بين همزتَيْن فحَوَّلُوا إحداهما ياءً إذ كان ما قبلَها مكسوراً قال : وكان حَقُّ الأمر من أَمَرَ يَأُمُر وأخذ يأْخُذُ وأكل يأْكلُ أن يقال : أُؤمُرْ أُؤْخُذْ أُؤْكُلء بهمزتين فتُرِكَتْ الهمزةُ الثانيةُ وحُوِّلتْ واواً للضَّمَّةِ فاجتمعَ في الحَرْف ضَمَّتَان بينهما واوٌ والضَّمَّةُ مِن جنس الواو فاستَثْقلَتِ العربُ جَمْعاً بين ضَمَّتَين وواوٍ وطَرَحُوا هَمْزَه و الواوَ لأنه بَقِيَ بعد طَرْحِهِما حرفنا فقالوا : مُرْ فلاناً بكذا وكذا وخُذْ من فلانٍ وكُلْ لم يقولوا : أُكُلْ وأُخُذْ ولا أُمُرْ كما تقدّم فإنْ قيل : لِمَ رَدُّوا وأْمُرْ إلى أصلها ولم يَرُدُّوا كُلا ولا خُذَا ؟ . قيل : لسَعَةِ كلامِ العربِ ربما رَدُّوا الشيءَ إلى أصله وربما بَنَوْه على ما سَبَقَ له وربما كَتَبُوا الحرف مهموزاً وربما كَتَبُوه على ترك الهمزة وربما كَتَبُوه على الإدغام وربما كتبوه على ترك الإدغام وكلُّ ذلك جائز واسع

العربُ تقول : أَمَرْتُكَ أن تفْعَل ولِتَفْعَلَ وبأَنْ تَفْعَلَ فمَنْ قال : أمَرتُكَ بأن تفعلَ فالباءُ للإلصاق والمعنى وقع الأمْرُ بهذا الفِعل ومَن قال : أمرتُكَ أن تفعلَ فعلى حذفِ الباءِ ومَن قال : أمرتُكَ لِتَفْعَلَ فقد اخبرنا بالعِلَّة التي لها وَقَعَ الأمْرُ . والمعنى أُمِرْنا للإسلام

وقولُه عزّ وجلّ : " أَتَى أَمْرُ اللهِ فلا تَسْتَعْجِلُوه " قال الزَّجّاج : أَمْرُ اللهِ ما وَعَدَهم به مِن المُجَازاةِ على كُفْرِهم من أصنافِ العذاب والدَّلِيلُ على ذلك قولُه تعالَى : " حتَّى إذا جاءَ أمْرُنا وفارَ التَّنُّورُ " أي جاءَ ما وَعَدْناهُم به وكذلك قولُه تعالى : " أَتَاهَا أمْرُنَا لَيْلاً أو نَهَاراً فَجعَلْنَاها حًصٍيداً " وذلك أنّهم استعجَلُوا العذابَ واستَبْطَؤوا أمْرَ السَّاعَةِ فأعْلَمَ الله أنّ ذلك في قُرْبِه بمَنْزِلَةِ ما قد أَتَى كما قال عزّ وجلّ : " وما أمْرُ السّاعَةِ إلا كَلَمْحِ البَصَرِ أو هو أَقْرَبُ "



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: