وصف و معنى و تعريف كلمة الامل:


الامل: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ لام (ل) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف (ا) و ميم (م) و لام (ل) .




معنى و شرح الامل في معاجم اللغة العربية:



الامل

جذر [امل]

  1. أُمُل: (اسم)
    • أُمُل : جمع أَمِيلُ
,
  1. معز
    • " الماعِزُ : ذو الشَّعَر من الغنم خلاف الضأْن ، وهو اسم جنس ، وهي العَنْزُ ، والأُنثى ماعِزَةٌ ومِعْزاة ، والجمع مَعْزٌ ومَعَزٌ ومَواعِزُ ومَعِيزٌ ، مثل الضَّئِين ، ومِعازٌ ؛ قال القطامي : فَصَلَّيْنا بهم وسَعَى سِوانا إِلى البَقَرِ المُسَيَّبِ والمِعازِ وكذلك أُمْعُوزٌ ومِعْزَى ؛ ومِعْزَى : أَلفه مُلْحِقَةٌ له ببناء هِجْرَعٍ وكل ذلك اسم للجمع ، قال سيبويه : سأَلت يونس عن مِعْزَى فيمن نوَّن ، فدل ذلك على أَن من العرب من لا ينوِّن ؛ وقال ابن الأَعرابي : مِعْزَى تصرف إِذا شبهت بِمِفْعَل وهي فِعْلَى ، ولا تصرف إِذا حملت على فِعْلَى وهو الوجه عنده ، قال : وكذلك فِعْلَى لا يصرف ؛

      قال : أَغارَ على مِعْزايَ ، لم يَدْرِ أَنني وصَفْراءَ منها عَبْلَةَ الصَّفَواتِ أَراد لم يدر أَنني مع صفراء ، وهذا من باب : كلُّ رجلٍ وضَيْعَتُه ، وأَنت وشَأْنُكَ ؛ كما قيل للمحمرة (* قوله « كما قيل للمحمرة إلخ » كذا بالأصل ولعل قبل كما سقطاً ) منها عاتكة .
      قال سيبويه : معزًى منوّن مصروف لأَن ال أَلف للإِلحاق لا للتأْنيث ، وهو ملحق بدرهم على فِعْلَلٍ لأَن الأَلف المُلْحِقَةَ تجري مجرى ما هو من نفس الكلم ، يدل على ذلك قولهم مُعَيْزٍ وأُرَيْطٍ في تصغير مِعْزًى وأَرْطًى في قول من نوَّن فكسر ، وأَما بعد ياء التصغير كما ، قالوا دُرَيْهِم ، ولو كانت للتأْنيث لم يقلبوا الأَلف ياء كما لم يقلبوها في تصغير حُبْلَى وأُخرى .
      وقال الفراء : المَعْزَى مؤَنثة وبعضهم ذكرها .
      وحكى أَبو عبيد : أَن الذِّفْرى أَكثر العرب لا ينوِّنها وبعضهم ينون ، قال : والمعزى كلهم ينوِّنونها في النكرة .
      قال الأَزهري : الميم في مِعْزًى أَصلية ، ومن صرف دُنْيَا شبهها بِفُعْلَلٍ ، والأَصل أَن لا تصرف ، والعرب تقول : لا آتيك مِعْزَى الفِرْزِ أَي أَبداً ؛ موضعُ مِعْزَى الفِرْزِ نصب على الظرف ، وأَقامه مقام الدهر ، وهذا منهم اتساع .
      قال اللحياني :، قال أَبو طيبة إِنما يُذْكَرُ مِعْزَى الفِرْزِ بالفُرْقَةِ ، فيقال : لا يجتمع ذاك حتى تجتمع مِعْزَى الفِرْزِ ، وقال : الفِرْزُ رجل كان له بنونَ يَرْعَوْنَ مِعْزاه فَتَواكَلُوا يوماً أَي أَبَوْا أَن يُسَرِّحوها ، قال : فساقها فأَخرجها ثم ، قال : هي النُّهَيْبَى والنُّهَيْبَى أَي لا يحل لأَحد أَن يأْخذ منها أَكثر من واحدة .
      والماعِزُ : جِلْدُ المَعَزِ ؛

      قال : الشماخ : وبُرْدانِ من خالٍ ، وسَبْعُونَ دِرْهَماً على ذاكَ مَقْرُوظٌ ، من القَدِّ ، ماعِزُ قوله على ذاك أَي ذاك .
      والمَعَّازُ : صاحب مِعْزًى ؛ قال أَبو محمد الفقْعسي يصف إِبلاً بكثرة اللبن ويفصلها على الغنم في شدة الزمان : يَكِلْنَ كَيْلاً ليس بالمَمْحُوقِ ، إِذْ رَضِيَ المَعَّازُ باللَّعُوق ؟

      ‏ قال الأَصمعي : قلت لأَبي عمرو بن العلاء : مِعْزَى من المَعَزِفقال : نعم ، قلت : وذِفْرَى من الذَّفَرِف فقال : نعم .
      وأَمْعَزَ القومُ : كثر مَعَزُهم .
      والأُمْعُوزُ : جماعة التُّيُوس من الظباء خاصة ، وقيل : الأُمْعُوزُ الثلاثون من الظباء إِلى ما بلغت ، وقيل : هو القطيع منها ، وقيل : هو ما بين الثلاثين إِلى الأَربعين ، وقيل : هي الجماعة من الأَوعال ، وقال الأَزهري : الأُمْعُوز جماعة الثَّياتِلِ من الأَوْعال ، والماعِزُ من الظباء خلاف الضائن لأَنهما نوعان .
      والأَمْعَزُ والمَعْزاءُ : الأَرض الحَزْنَةُ الغليظةُ ذات الحجارة ، والجمع الأَماعِزُ والمُعْزُ ، فمن ، قال أَماعِزُ فلأَنه قد غلب عليه الاسم ، ومن ، قال مُعْزٌ فعلى توهم الصفة ؛ قال طرفة : جَمادٌ بها البَسْباسُ يُرْهِصُ مُعْزُها بَناتِ المَخاضِ ، والصَّلاقِمَةَ الحُمْرا والمَعْزاءُ كالأَمْعَزِ ، وجمعها مَعْزاواتٌ .
      وقال أَبو عبيد في المصنف : الأَمْعَزُ والمَعْزاءُ المكان الكثير الحَصَى الصُّلْبُ ، حكى ذلك في باب الأَرض الغليظة ، وقال في باب فَعْلاء : المَعْزاء الحصى الصغار ، فعبر عن الواحد الذي هو المَعْزاء بالحصى الذي هو الجمع ؛ وأَرض مَعْزاء بَيِّنَةُ المَعَزِ .
      وأَمْعَزَ القومُ : صاروا في الأَمْعَزِ .
      وقال الأَصمعي : عِظامُ الرملِ ضَوائنُه ولِطافُه مَواعِزُه .
      وقال ابن شميل : المَعْزاءُ الصحراء فيها إِشراف وغلظ ، وهو طين وحصى مختلطان ، غير أَنها أَرض صلبة غليظة المَوْطِئِ وإِشرافها قليل لئيم ، تقود أَدنى من الدَّعْوَة ، وهي مَعِزَةٌ من النبات .
      والمَعَزُ : الصَّلابَةُ من الأَرض .
      ورجل مَعِزٌ وماعِزٌ ومُسْتَمْعِزٌ : جادٌّ في أَمره .
      ورجل ماعِزٌ ومَعِزٌ : معصوب شديد الخَلْقِ .
      وما أَمْعَزَه من رجل أَي ما أَشَدَّه وأَصلبه ؛ وقال الليث : الرجل الماعِزُ الشديد عَصْبِ الخَلْقِ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : تَمَعْزَزُوا واخْشَوْشِنُوا ؛ هكذا جاء في رواية ، أَي كونوا أَشِدَّاء صُبُراً ، من المَعَزِ وهو الشِّدَّةُ ، وإِن جعل من العِزِّ ، كانت الميم زائدة مثلها في تَمَدْرَعَ وتَمَسْكَنَ .
      قال الأَزهري : رجل ماعِزٌ إِذا كان حازماً مانعاً ما وراءه شَهْماً ، ورجل ضائِنٌ إِذا كان ضعيفاً أَحمق ، وقيل ضائن كثير اللحم .
      ابن الأَعرابي : المَعْزِيُّ البخيل الذي يجمع ويمنع ، وما أَمْعَزَ رأْيه إِذا كان صُلْبَ الرأْي .
      وماعِزٌ : اسم رجل ؛

      قال : وَيحَكَ يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ هل لكَ في اللَّواقِحِ الحَرائِزِ ؟ وأَبو ماعِزٍ : كنية رجل .
      وبنو ماعِزٍ : بطن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  2. أمق
    • أَمْقُ العين : كمُؤْقها .

    المعجم: لسان العرب

  3. مقه
    • " المَقَهُ : كالمَهَقِ .
      امرأَة مَقْهاء ، وسَرابٌ أَمْقَهُ كذلك ؛ قال رؤْبة : كأَنَّ رَقْراقَ السَّرابِ الأَمْقَهِ يَسْتَنُّ في رَيْعانِه المُرَيَّهِ وأَنشد الأَزهري لرؤْبة : في الفَيْفِ مِنْ ذاكَ البَعيدِ الأَمْقَهِ وهو الذي لا خضراء فيه ، ورواه أَبو عمرو : الأَقْمه ، قال : وهو البعيد ، وهذا البيت أَورده الجوهري : بالهَيْف من ذاك البعيد .
      قال ابن بري : صوابه بالفَيْفِ ، يريد القَفْرَ .
      والأَمْقَهُ مثلُ الأَمْرَهِ ، وهو الأَبْيضُ ، وأَراد به القفرَ الذي لا نبات فيه .
      الجوهري : المَقَهُ مثل المَرَهِ .
      الأَزهري : المَهَقُ والمَقَهُ بياضٌ في زُرْقة ، وامرأَة مَقْهاء .
      قال : وبعضهم يقول المَقَهُ أَشدُّهما بياضاً .
      وفلاةٌ مَقْهاء وفَيْفٌ أَمْقَهُ إذا ابْيَضَّ من السراب ؛ قال ذو الرمة : إذا خَفَقتْ بأَمْقَهَ صَحْصَحانٍ رؤوسُ القوْمِ ، واعْتَنَقُوا الرِّحال ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال نَفْطَويه الأَمْقَه هنا الأَرضُ الشديدة البياض التي لا نبات بها ، والأَمْقَهُ المكان الذي اشتدّت الشمسُ عليه حتى كُرِهَ النظرُ إلى أَرْضِه ؛ وقال ذلك في قول ذي الرمة : إذا خَفَقَتْ بأَمْقَهَ صَحْصَحان ؟

      ‏ قال : والمَقْهاءُ الكريهةُ المَنْظَرِ لأَنْ يكونَ المكانُ أَمْقَهَ إلا أَنها بالنهار ، ولكن ذا الرمة ، قاله في سَيْر الليل ، قال : وقيل المَقَهُ حُمْرة في غُبْرة .
      ابن الأَعرابي : الأَمْقَهُ الأَبْيضُ القبيحُ البياضِ ، وهو الأَمْهَقُ .
      والمَقْهاء من النِّساء : التي تُرَى جُفونُ عينيها ومَآقِيها مْحْمرَّةً مع قلَّة شعرِ الحاجبين .
      والمَرْهاءُ : المَقْهاءُ ؛ قال أَبو عمرو : هي القبيحةُ البياضِ يُشْبِه بياضُها الجِصِّ ، وفي الحديث : المِقَةُ من الله والصِّيتُ من السماء ؛ المِقة : المحبَّة ، وقد وَمِقَ ، وسنذكره في موضعه .
      وقال النضر : المَقْهاءُ الأَرضُ التي قد اغْبَرَّتْ مُتونُها وآباطُها وبِراقُها بيضٌ ، والمَقَهُ غُبْرةٌ إلى البياض ، وفي نَبْتِها قِلَّةٌ بَيِّنة المَقَهِ .
      والأَمْقَهُ من الرجالِ : الأَحْمرُ أَشْفارِ العينِ ، وقد مَقِهَ مَقَهاً .
      والأَمْقَهُ من الناس : الذي يركبُ رأْسَه لا يدري أَين يتوجه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. أمع
    • " الإِمَّعةُ والإِمَّعُ ، بكسر الهمزة وتشديد الميم : الذي لا رأْي له ولا عَزْم فهو يتابع كل أَحد على رأْيِه ولا يثبت على شيء ، والهاء فيه للمبالغة ‏ .
      ‏ وفي الحديث : اغْدُ عالماً أَو مُتعلِّماً ولا تكن إِمَّعةً ، ولا نظير إِلا رجل إِمَّرٌ ، وهو الأَحمق ؛ قال الأَزهري : وكذلك الإِمَّرةُ وهو الذي يوافق كل إنسان على ما يُريده ؛ قال الشاعر : لَقِيتُ شَيْخاً إِمَّعَهْ ، سأَلتُه عَمّا مَعَهْ ، فقال ذَوْدٌ أَرْبَعهْ وقال : فلا دَرَّ دَرُّكَ مِن صاحِبٍ ، فأَنْتَ الوُزاوِزةُ الإِمَّعَهْ وروى عبد الله بن مسعود ، رضي الله عنه ، قال : كنا في الجاهلية نَعُدُّ الإمَّعةَ الذي يتْبَع الناسَ إِلى الطعام من غير أَن يُدْعى ، وإِنَّ الإِمَّعةَ فيكم اليوم المْحْقِبُ الناسِ دِينَه ؛ قال أَبو عبيد : والمعنى الأَوَّلُ يرجع إِلى هذا ‏ .
      ‏ الليث : رجل إِمّعةٌ يقول لكل أَحد أَنا معك ، ورجل إِمّع وإِمّعة للذي يكون لضَعْف رأْيه مع كل أَحد ؛ ومنه قول ابن مسعود أَيضاً : لا يَكُونَنَّ أَحدُكم إِمَّعَةً ، قيل : وما الإِمَّعَةُ ؟، قال : الذي بقول أَنا مع الناس ‏ .
      ‏ قال ابن بري : أَراد ابن مسعود بالإِمَّعَة الذي يَتْبع كل أَحد على دِينِه ، والدليل على أَنَّ الهمزة أَصل أَن إِفْعَلاً لا يكون في الصِّفات ، وأَما إِيَّل فاختلف في وَزْنه فقيل فِعَّل ، وقيل فِعْيَل ، وقال ابن بري : ولم يجعلوه إِفْعَلاً لئلا تكون الفاء والعين من موضع واحد ، ولم يجئ منه إِلا كَوْكَبٌ ودَدَنٌ ، وقول من قول امرأَة إِمَّعة غلط ، لا يقال للنساء ذلك ‏ .
      ‏ وقد حكي عن أَبي عبيد : قد تأَمَّعَ واسْتَأْمَعَ ‏ .
      ‏ والإِمّعَةُ : المُتردّد في غير ما صَنْعة ، والذي لا يَثْبُت إِخاؤه ‏ .
      ‏ ورجال إِمّعون ، ولا يجمع بالأَلف والتاء .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. كون
    • " الكَوْنُ : الحَدَثُ ، وقد كان كَوْناً وكَيْنُونة ؛ عن اللحياني وكراع ، والكَيْنونة في مصدر كانَ يكونُ أَحسنُ .
      قال الفراء : العرب تقول في ذوات الياء مما يشبه زِغْتُ وسِرْتُ : طِرْتُ طَيْرُورَة وحِدْتُ حَيْدُودَة فيما لا يحصى من هذا الضرب ، فأَما ذوات الواو مثل قُلْتُ ورُضْتُ ، فإِنهم لا يقولون ذلك ، وقد أَتى عنهم في أَربعة أَحرف : منها الكَيْنُونة من كُنْتُ ، والدَّيْمُومة من دُمْتُ ، والهَيْعُوعةُ من الهُواع ، والسَّيْدُودَة من سُدْتُ ، وكان ينبغي أَن يكون كَوْنُونة ، ولكنها لما قَلَّتْ في مصادر الواو وكثرت في مصادر الياءِ أَلحقوها بالذي هو أَكثر مجيئاً منها ، إِذ كانت الواو والياء متقاربتي المخرج .
      قال : وكان الخليل يقول كَيْنونة فَيْعولة هي في الأَصل كَيْوَنونة ، التقت منها ياء وواوٌ والأُولى منهما ساكنة فصيرتا ياء مشددة مثل ما ، قالوا الهَيِّنُ من هُنْتُ ، ثم خففوها فقالوا كَيْنونة كما ، قالوا هَيْنٌ لَيْنٌ ؛ قال الفراء : وقد ذهب مَذْهباً إِلا أَن القول عِندي هو الأَول ؛ وقول الحسن بن عُرْفُطة ، جاهليّ : لم يَكُ الحَقُّ سوَى أَنْ هاجَهُ رَسْمُ دارٍ قد تَعَفَّى بالسَّرَرْ إِنما أَراد : لم يكن الحق ، فحذف النون لالتقاء الساكنين ، وكان حكمه إِذا وقعت النون موقعاً تُحَرَّكُ فيه فتَقْوَى بالحركة أَن لا يَحْذِفَها لأَنها بحركتها قد فارقت شِبْهَ حروف اللِّينِ ، إِذ كُنَّ لا يَكُنَّ إِلا سَوَاكِنَ ، وحذفُ النون من يكن أَقبح من حذف التنوين ونون التثنية والجمع ، لأَن نون يكن أَصل وهي لام الفعل ، والتنوين والنون زائدان ، فالحذف منهما أَسهل منه في لام الفعل ، وحذف النون أَيضاً من يكن أَقبح من حذف النون من قوله : غير الذي قد يقال مِلْكذب ، لأَن أَصله يكون قد حذفت منه الواو لالتقاء الساكنين ، فإِذا حذفت منه النون أَيضاً لالتقاء الساكنين أَجحفت به لتوالي الحذفين ، لا سيما من وجه واحد ، قال : ولك أَيضاً أَن تقول إِن من حرفٌ ، والحذف في الحرف ضعيف إِلا مع التضعيف ، نحو إِنّ وربَّ ، قال : هذا قول ابن جني ، قال : وأَرى أَنا شيئاً غير ذلك ، وهو أَن يكون جاء بالحق بعدما حذف النون من يكن ، فصار يكُ مثل قوله عز وجل : ولم يكُ شيئاً ؛ فلما قَدَّرَهُ يَك ، جاء بالحق بعدما جاز الحذف في النون ، وهي ساكنة تخفيفاً ، فبقي محذوفاً بحاله فقال : لم يَكُ الحَقُّ ، ولو قَدَّره يكن فبقي محذوفاً ، ثم جاء بالحق لوجب أَن يكسر لالتقاء الساكنين فيَقْوَى بالحركة ، فلا يجد سبيلاً إِلى حذفها إِلا مستكرهاً ، فكان يجب أَن يقول لم يكن الحق ، ومثله قول الخَنْجَر بن صخر الأَسدي : فإِنْ لا تَكُ المِرآةُ أَبْدَتْ وَسامةً ، فقد أَبْدَتِ المِرآةُ جَبْهةَ ضَيْغَمِ يريد : فإِن لا تكن المرآة .
      وقال الجوهري : لم يك أَصله يكون ، فلما دخلت عليها لم جزمتها فالتقى ساكنان فحذفت الواو فبقي لم يكن ، فلما كثر استعماله حذفوا النون تخفيفاً ، فإِذا تحركت أَثبتوها ، قالوا لم يَكُنِ الرجلُ ، وأَجاز يونس حذفها مع الحركة ؛

      وأَنشد : إِذا لم تَكُ الحاجاتُ من همَّة الفَتى ، فليس بمُغْنٍ عنكَ عَقْدُ الرَّتائِمِ ومثله ما حكاه قُطْرُب : أَن يونس أَجاز لم يكُ الرجل منطلقاً ؛

      وأَنشد بيت الحسن بن عُرْفُطة : لم يَكُ الحَقُّ سوى أَن هاجَه والكائنة : الحادثة .
      وحكى سيبوية : أَنا أَعْرِفُكَ مُذْ كنت أَي مذ خُلِقْتَ ، والمعنيان متقاربان .
      ابن الأَعرابي : التَّكَوُّنُ التَّحَرُّك ، تقول العرب لمن تَشْنَؤُه : لا كانَ ولا تَكَوَّنَ ؛ لا كان : لا خُلِقَ ، ولا تَكَوَّن : لا تَحَرَّك أَي مات .
      والكائنة : الأَمر الحادث .
      وكَوَّنَه فتَكَوَّن : أَحدَثَه فحدث .
      وفي الحديث : من رآني في المنام فقد رآني فإِن الشيطان لا يتَكَوَّنُني ، وفي رواية : لا يتَكَوَّنُ على صورتي (* قوله « على صورتي » كذا بالأصل ، والذي في نسخ النهاية : في صورتي ، أَي يتشبه بي ويتصور بصورتي ، وحقيقته يصير كائناً في صورتي ).
      وكَوَّنَ الشيءَ : أَحدثه .
      والله مُكَوِّنُ الأَشياء يخرجها من العدم إلى الوجود .
      وبات فلان بكِينةِ سَوْءٍ وبجِيبةِ سَوْءٍ أَي بحالة سَوءٍ .
      والمكان : الموضع ، والجمع أَمْكِنة وأَماكِنُ ، توهَّموا الميم أَصلاً حتى ، قالوا تَمَكَّن في المكان ، وهذا كم ؟

      ‏ قالوا في تكسير المَسِيل أَمْسِلة ، وقيل : الميم في المكان أَصل كأَنه من التَّمَكُّن دون الكَوْنِ ، وهذا يقويه ما ذكرناه من تكسيره على أَفْعِلة ؛ وقد حكى سيبويه في جمعه أَمْكُنٌ ، وهذا زائد في الدلالة على أَن وزن الكلمة فَعَال دون مَفْعَل ، فإن قلت فان فَعَالاً لا يكسر على أَفْعُل إلا أَن يكون مؤنثاً كأَتانٍ وآتُنٍ .
      الليث : المكان اشتقاقُه من كان يكون ، ولكنه لما كثر في الكلام صارت الميم كأَنها أَصلية ، والمكانُ مذكر ، قيل : توهموا (* قوله « قيل توهموا إلخ » جواب قوله فان قيل فهو من كلام ابن سيده ، وما بينهما اعتراض من عبارة الازهري وحقها التأخر عن الجواب كما لا يخفى ).
      فيه طرح الزائد كأَنهم كَسَّروا مَكَناً وأَمْكُنٌ ، عند سيبويه ، مما كُسِّرَ على غير ما يُكَسَّرُ عليه مثلُه ، ومَضَيْتُ مَكانتي ومَكِينَتي أي على طِيَّتي .
      والاستِكانة : الخضوع .
      الجوهري : والمَكانة المنزلة .
      وفلانٌ مَكِينٌ عند فلان بَيِّنُ المكانة .
      والمكانة : الموضع .
      قال تعالى : ولو نشاءُ لمَسَخْناهم على مَكانتهم ؛ قال : ولما كثرلزوم الميم تُوُهِّمت أَصلية فقيل تَمَكَّن كما ، قالوا من المسكين تَمَسْكَنَ ؛ ذكر الجوهري ذلك في هذه الترجمة ، قال ابن بري : مَكِينٌ فَعِيل ومَكان فَعال ومَكانةٌ فَعالة ليس شيء منها من الكَوْن فهذا سهوٌ ، وأَمْكِنة أَفْعِلة ، وأَما تمسكن فهو تَمَفْعل كتَمَدْرَع مشتقّاً من المِدْرَعة بزيادته ، فعلى قياسه يجب في تمكَّنَ تمَكْونَ لأَنه تمفْعل على اشتقاقه لا تمكَّنَ ، وتمكَّنَ وزنه تفَعَّلَ ، وهذا كله سهو وموضعه فصل الميم من باب النون ، وسنذكره هناك .
      وكان ويكون : من الأَفعال التي ترفع الأَسماء وتنصب الأَخبار ، كقولك كان زيد قائماً ويكون عمرو ذاهباً ، والمصدر كَوْناً وكياناً .
      قال الأَخفش في كتابه الموسوم بالقوافي : ويقولون أَزَيْداً كُنْتَ له ؛ قال ابن جني : ظاهره أَنه محكيّ عن العرب لأَن الأَخفش إنما يحتج بمسموع العرب لا بمقيس النحويين ، وإذا كان قد سمع عنهم أَزيداً كنت له ، ففيه دلالة على جواز تقديم خبر كان عليها ، قال : وذلك انه لا يفسر الفعل الناصب المضمر إلا بما لو حذف مفعوله لتسلط على الاسم الأَول فنصبه ، أَلا تَراكَ تقول أَزيداً ضربته ، ولو شئت لحذفت المفعول فتسلطتْ ضربت هذه الظاهرة على زيد نفسه فقلت أَزيداً ضربت ، فعلى هذا قولهم أَزيداً كنت له يجوز في قياسه أَن تقول أَزيداً كُنْتَ ، ومثَّل سيبويه كان بالفعل المتعدِّي فقال : وتقول كُنّاهْم كما تقول ضربناهم ، وقال إذا لم تَكُنْهم فمن ذا يَكُونُهم كما تقول إذا لم تضربهم فمن ذا يضربهم ، قال : وتقول هو كائِنٌ ومَكُونٌ كما تقول ضارب ومضروب . غيره : وكان تدل على خبر ماضٍ في وسط الكلام وآخره ، ولا تكون صلَةً في أَوَّله لأَن الصلة تابعة لا متبوعة ؛ وكان في معنى جاء كقول الشاعر : إذا كانَ الشِّتاءُ فأَدْفئُوني ، فإنَّ الشَّيْخَ يُهْرِمُه الشِّتاء ؟

      ‏ قال : وكان تأْتي باسم وخبر ، وتأْتي باسم واحد وهو خبرها كقولك كان الأَمْرُ وكانت القصة أي وقع الأَمر ووقعت القصة ، وهذه تسمى التامة المكتفية ؛ وكان تكون جزاءً ، قال أَبو العباس : اختلف الناس في قوله تعالى : كيف نُكَلِّمُ من كان في المَهْدِ صبيّاً ؛ فقال بعضهم : كان ههنا صلة ، ومعناه كيف نكلم من هو في المهد صبيّاً ، قال : وقال الفراء كان ههنا شَرْطٌ وفي الكلام تعَجبٌ ، ومعناه من يكن في المهد صبيّاً فكيف يُكَلَّمُ ، وأَما قوله عز وجل : وكان الله عَفُوّاً غَفُوراً ، وما أَشبهه فإن أَبا إسحق الزجاج ، قال : قد اختلف الناس في كان فقال الحسن البصري : كان الله عَفُوّاً غَفُوراً لعباده .
      وعن عباده قبل أَن يخلقهم ، وقال النحويون البصريون : كأَنَّ القوم شاهَدُوا من الله رحمة فأُعْلِمُوا أَن ذلك ليس بحادث وأَن الله لم يزل كذلك ، وقال قوم من النحويين : كانَ وفَعَل من الله تعالى بمنزلة ما في الحال ، فالمعنى ، والله أَعلم ،.
      والله عَفُوٌّ غَفُور ؛ قال أَبو إسحق : الذي ، قاله الحسن وغيره أَدْخَلُ في العربية وأَشْبَهُ بكلام العرب ، وأَما القول الثالث فمعناه يؤُول إلى ما ، قاله الحسن وسيبويه ، إلاَّ أن كون الماضي بمعنى الحال يَقِلُّ ، وصاحبُ هذا القول له من الحجة قولنا غَفَر الله لفلان بمعنى لِيَغْفِر الله ، فلما كان في الحال دليل على الاستقبال وقع الماضي مؤدِّياً عنها استخفافاً لأَن اختلاف أَلفاظ الأَفعال إنما وقع لاختلاف الأَوقات .
      وروي عن ابن الأَعرابي في قوله عز وجل : كُنتُم خَيْرَ أُمَّة أُخرجت للناس ؛ أَي أَنتم خير أُمة ، قال : ويقال معناه كنتم خير أُمة في علم الله .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من الحَوْر بعد الكَوْنِ ، قال ابن الأَثير : الكَوْنُ مصدر كان التامَّة ؛ يقال : كان يَكُونُ كَوْناً أَي وُجِدَ واسْتَقَرَّ ، يعني أَعوذ بك من النقص بعد الوجود والثبات ، ويروى : بعد الكَوْرِ ، بالراء ، وقد تقدم في موضعه .
      الجوهري : كان إذا جعلته عبارة عما مضى من الزمان احتاج إلى خبر لأَنه دل على الزمان فقط ، تقول : كان زيد عالماً ، وإذا جعلته عبارة عن حدوث الشيء ووقوعه استغنى عن الخبر لأَنه دل على معنى وزمان ، تقول : كانَ الأَمْرُ وأَنا أَعْرفُه مُذْ كان أَي مُذْ خُلِقََ ؛ قال مَقَّاسٌ العائذيّ : فِداً لبَني ذُهْلِ بن شَيْبانَ ناقَتي ، إذا كان يومٌ ذو كواكبَ أَشْهَبُ قوله : ذو كواكب أَي قد أَظلم فبَدَتْ كواكبُه لأَن شمسه كسفت بارتفاع الغبار في الحرب ، وإذا كسفت الشمس ظهرت الكواكب ؛ قال : وقد تقع زائدة للتوكيد كقولك كان زيد منطلقاً ، ومعناه زيد منطلق ؛ قال تعالى : وكان الله غفوراً رحيماً ؛ وقال أَبو جُندب الهُذَلي : وكنتُ ، إذ جاري دعا لمَضُوفةٍ ، أُشَمِّرُ حتى يَنْصُفَ الساقَ مِئْزَري وإنما يخبر عن حاله وليس يخبر بكنت عمَّا مضى من فعله ، قال ابن بري عند انقضاء كلام الجوهري ، رحمهما الله : كان تكون بمعنى مَضَى وتَقَضَّى ، وهي التامة ، وتأْتي بمعنى اتصال الزمان من غير انقطاع ، وهي الناقصة ، ويعبر عنها بالزائدة أَيضاً ، وتأْتي زائدة ، وتأَتي بمعنى يكون في المستقبل من الزمان ، وتكون بمعنى الحدوث والوقوع ؛ فمن شواهدها بمعنى مضى وانقضى قول أَبي الغول : عَسَى الأَيامُ أَن يَرْجِعـ نَ قوماً كالذي كانوا وقال ابن الطَّثَرِيَّة : فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كانَ كائنٌ ، وأَنَّ جَدِيدَ الوَصْلِ قد جُدَّ غابِرُهْ وقال أَبو الأَحوصِ : كم مِن ذَوِي خُلَّةٍ قبْلي وقبْلَكُمُ كانوا ، فأَمْسَوْا إلى الهِجرانِ قد صاروا وقال أَبو زُبَيْدٍ : ثم أَضْحَوْا كأَنهُم لم يَكُونوا ، ومُلُوكاً كانوا وأَهْلَ عَلاءِ وقال نصر بن حجاج وأَدخل اللام على ما النافية : ظَنَنتَ بيَ الأَمْرَ الذي لو أَتَيْتُه ، لَمَا كان لي ، في الصالحين ، مَقامُ وقال أَوْسُ بن حجَر : هِجاؤُكَ إلاَّ أَنَّ ما كان قد مَضَى عَليَّ كأَثْوابِ الحرام المُهَيْنِم وقال عبد الله بن عبد الأَعلى : يا لَيْتَ ذا خَبَرٍ عنهم يُخَبِّرُنا ، بل لَيْتَ شِعْرِيَ ، ماذا بَعْدَنا فَعَلُوا ؟ كنا وكانوا فما نَدْرِي على وَهَمٍ ، أَنَحْنُ فيما لَبِثْنا أَم هُمُ عَجِلُوا ؟ أَي نحن أَبطأْنا ؛ ومنه قول الآخر : فكيف إذا مَرَرْتَ بدارِ قَوْمٍ ، وجيرانٍ لنا كانُوا كرامِ وتقديره : وجيرانٍ لنا كرامٍ انْقَضَوْا وذهب جُودُهم ؛ ومنه ما أَنشده ثعلب : فلو كنتُ أَدري أَنَّ ما كان كائنٌ ، حَذِرْتُكِ أَيامَ الفُؤادُ سَلِيمُ (* قوله « أيام الفؤاد سليم » كذا بالأصل برفع سليم وعليه ففيه مع قوله غريم اقواء ).
      ولكنْ حَسِبْتُ الصَّرْمَ شيئاً أُطِيقُه ، إذا رُمْتُ أَو حاوَلْتُ أَمْرَ غَرِيمِ ومنه ما أَنشده الخليل لنفسه : بَلِّغا عنِّيَ المُنَجِّمَ أَني كافِرٌ بالذي قَضَتْه الكَواكِبْ ، عالِمٌ أَنَّ ما يكُونُ وما كا نَ قَضاءٌ من المُهَيْمِنِ واجِبْ ومن شواهدها بمعنى اتصالِ الزمانِ من غير انقطاع قولُه سبحانه وتعالى : وكان الله غفوراً رحيماً ؛ أي لم يَزَلْ على ذلك ؛ وقال المتلمس : وكُنَّا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ، أَقَمْنا له من مَيْلِهِ فتَقَوَّما وقول الفرزدق : وكنا إذا الجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّه ، ضَرَبْْناه تحتَ الأَنْثَيَينِ على الكَرْدِ وقول قَيْسِ بن الخَطِيم : وكنتُ امْرَأً لا أَسْمَعُ الدَّهْرَ سُبَّةً أُسَبُّ بها ، إلاَّ كَشَفْتُ غِطاءَها وفي القرآن العظيم أَيضاً : إن هذا كان لكم جَزاءً وكان سَعْيُكُم مَشْكُوراً ؛ فيه : إنه كان لآياتِنا عَنِيداً ؛ وفيه : كان مِزاجُها زَنْجبيلاً .
      ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أَن تأْتي بمعنى صار كقوله سبحانه : كنتم خَيْرَ أُمَّةٍ ؛ وقوله تعالى : فإذا انْشَقَّتِ السماءُ فكانت وَرْدَةً كالدِّهانِ ؛ وفيه : فكانت هَبَاءً مُنْبَثّاً ؛ وفيه : وكانت الجبالُ كَثِيباً مَهِيلاً ؛ وفيه : كيف نُكَلِّمُ من كانَ في المَهْدِ صَبِيّاً ؛ وفيه : وما جَعَلْنا القِبْلَةَ التي كُنْتَ عليها ؛ أَي صِرْتَ إليها ؛ وقال ابن أَحمر : بتَيْهاءَ قَفْرٍ ، والمَطِيُّ كأَنَّها قَطا الحَزْنِ ، قد كانَتْ فِراخاً بُيوضُها وقال شَمْعَلَةُ بن الأَخْضَر يصف قَتْلَ بِسْطامِ ابن قَيْسٍ : فَخَرَّ على الأَلاءَة لم يُوَسَّدْ ، وقد كانَ الدِّماءُ له خِمارَا ومن أَقسام كان الناقصة أَيضاً أن يكون فيها ضميرُ الشأْن والقِصَّة ، وتفارقها من اثني عشر وجهاً لأَن اسمها لا يكون إلا مضمراً غير ظاهر ، ولا يرجع إلى مذكور ، ولا يقصد به شيء بعينه ، ولا يؤَكد به ، ولا يعطف عليه ، ولا يبدل منه ، ولا يستعمل إلا في التفخيم ، ولا يخبر عنه إلا بجملة ، ولا يكون في الجملة ضمير ، ولا يتقدَّم على كان ؛ ومن شواهد كان الزائدة قول الشاعر : باللهِ قُولُوا بأَجْمَعِكُمْ : يا لَيْتَ ما كانَ لم يَكُنِ وكان الزائدةُ لا تُزادُ أَوَّلاً ، وإنما تُزادُ حَشْواً ، ولا يكون لها اسم ولا خبر ، ولا عمل لها ؛ ومن شواهدها بمعنى يكون للمستقبل من الزمان قول الطِّرمَّاح بن حَكِيمٍ : وإني لآتِيكُمْ تَشَكُّرَ ما مَضَى من الأَمْرِ ، واسْتِنْجازَ ما كانَ في غَدِ وقال سَلَمَةُ الجُعْفِيُّ : وكُنْتُ أَرَى كالمَوْتِ من بَيْنِ سَاعَةٍ ، فكيفَ بِبَيْنٍ كانَ مِيعادُه الحَشْرَا ؟ وقد تأْتي تكون بمعنى كان كقولِ زيادٍ الأَعْجَمِ : وانْضَخْ جَوانِبَ قَبْرِهِ بدِمائها ، ولَقَدْ يَكُونُ أَخا دَمٍ وذَبائِح ومنه قول جَرِير : ولقد يَكُونُ على الشَّبابِ بَصِيرَ ؟

      ‏ قال : وقد يجيء خبر كان فعلاً ماضياً كقول حُمَيْدٍ الأَرْقَطِ : وكُنْتُ خِلْتُ الشَّيْبَ والتَّبْدِينَا والهَمَّ مما يُذْهِلُ القَرِينَا وكقول الفرزدق : وكُنَّا وَرِثْناه على عَهْدِ تُبَّعٍ ، طَوِيلاً سَوارِيه ، شَديداً دَعائِمُهْ وقال عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ : وكانَ طَوَى كَشْحاً على مُسْتَكِنَّةٍ ، فَلا هُوَ أَبْداها ولم يَتَجَمْجَمِ وهذا البيت أَنشده في ترجمة كنن ونسبه لزهير ، قال : ونقول كانَ كَوْناً وكَيْنُونة أَيضاً ، شبهوه بالحَيْدُودَة والطَّيْرُورة من ذوات الياء ،
      ، قال : ولم يجيء من الواو على هذا إلا أَحرف : كَيْنُونة وهَيْعُوعة ودَيْمُومة وقَيْدُودَة ، وأَصله كَيْنُونة ، بتشديد الياء ، فحذفوا كما حذفوا من هَيِّنٍ ومَيُِّتٍ ، ولولا ذلك لقالوا كَوْنُونة لأَنه ليس في الكلام فَعْلُول ، وأَما الحيدودة فأَصله فَعَلُولة بفتح العين فسكنت .
      قال ابن بري : أَصل كَيّنُونة كَيْوَنُونة ، ووزنها فَيْعَلُولة ، ثم قلبت الواو ياء فصار كَيّنُونة ، ثم حذفت الياء تخفيفاً فصار كَيْنُونة ، وقد جاءت بالتشديد على الأَصل ؛ قال أَبو العباس أَنشدني النَّهْشَلِيُّ : قد فارَقَتْ قَرِينَها القَرِينَه ، وشَحَطَتْ عن دارِها الظَّعِينه يا ليتَ أَنَّا ضَمَّنَا سَفِينه ، حَتَّى يَعُودَ الوَصْل كَيّنُون ؟

      ‏ قال : والحَيْدُودَة أَصل وزنها فَيْعَلُولة ، وهو حَيْوَدُودَة ، ثم فعل بها ما فعل بكَيْنونة .
      قال ابن بري : واعلم أَنه يلحق بباب كان وأَخواتها كل فِعْلٍ سُلِبَ الدِّلالةَ على الحَدَث ، وجُرِّدَ للزمان وجاز في الخبر عنه أَن يكون معرفة ونكرة ، ولا يتم الكلام دونه ، وذلك مثل عادَ ورَجَعَ وآضَ وأَتى وجاء وأَشباهها كقول الله عز وجل : يَأْتِ بَصيراً ؛ وكقول الخوارج لابن عباس : ما جاءت حاجَتُك أَي ما صارت ؛ يقال لكل طالب أَمر يجوز أَن يَبْلُغَه وأَن لا يبلغه .
      وتقول : جاء زيدٌ الشريفَ أَي صار زيدٌ الشريفَ ؛ ومنها : طَفِق يفعل ، وأَخَذ يَكْتُب ، وأَنشأَ يقول ، وجَعَلَ يقول .
      وفي حديث تَوْبةِ كَعْبٍ : رأَى رجلاً لا يَزُول به السَّرابُ فقال كُنْ أَبا خَيْثَمة أَي صِرْهُ .
      يقال للرجل يُرَى من بُعْدٍ : كُن فلاناً أَي أَنت فلان أَو هو فلان .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه دخل المسجد فرأَى رجلاً بَذَّ الهيئة ، فقال : كُنْ أَبا مسلم ، يعني الخَوْلانِيَّ .
      ورجل كُنْتِيٌّ : كبير ، نسب إلى كُنْتُ .
      وقد ، قالوا كُنْتُنِيٌّ ، نسب إلى كُنْتُ أَيضاً ، والنون الأَخيرة زائدة ؛ قال : وما أَنا كُنْتِيٌّ ، ولا أَنا عاجِنُ ، وشَرُّ الرِّجال الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ وزعم سيبويه أَن إخراجه على الأَصل أَقيس فتقول كُونِيٌّ ، على حَدِّ ما يُوجِبُ النَّسَبَ إلى الحكاية .
      الجوهري : يقال للرجل إذا شاخ هو كُنْتِيٌّ ، كأَنه نسب إلى قوله كُنْتُ في شبابي كذا ؛

      وأَنشد : فأَصْبَحْتُ كُنْتِيّاً ، وأَصْبَحْتُ عاجِناً ، وشَرُّ خِصَالِ المَرْءِ كُنْتُ وعاجِن ؟

      ‏ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : إذا ما كُنْتَ مُلْتَمِساً لِغَوْثٍ ، فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبِيرِ فَلَيْسَ بِمُدْرِكٍ شيئاً بَسَعْيِ ، ولا سَمْعٍ ، ولا نَظَرٍ بَصِيرِ وفي الحديث : أَنه دخل المسجدَ وعامَّةُ أَهله الكُنْتِيُّونَ ؛ هم الشُّيوخُ الذين يقولون كُنَّا كذا ، وكانَ كذا ، وكنت كذا ، فكأَنه منسوب إلى كُنْتُ .
      يقال : كأَنك والله قد كُنْتَ وصِرْتَ إلى كانَ أَي صرتَ إلى أَن يقال عنك : كانَ فلان ، أَو يقال لك في حال الهَرَم : كُنْتَ مَرَّةً كذا ، وكنت مرة كذا .
      الأَزهري في ترجمة كَنَتَ : ابن الأَعرابي كَنَتَ فلانٌ في خَلْقِه وكان في خَلْقِه ، فهو كُنْتِيٌّ وكانِيُّ .
      ابن بُزُرْج : الكُنْتِيُّ القوي الشديد ؛

      وأَنشد : قد كُنْتُ كُنْتِيّاً ، فأَصْبَحْتُ عاجِناً ، وشَرُّ رِجال الناسِ كُنْتُ وعاجِنُ يقول : إذا قام اعْتَجَن أَي عَمَدَ على كُرْسُوعه ، وقال أَبو زيد : الكُنْتِيُّ الكبير ؛

      وأَنشد : فلا تَصْرُخْ بكُنْتِيٍّ كبير وقال عَدِيُّ بن زيد : فاكتَنِتْ ، لا تَكُ عَبْداً طائِراً ، واحْذَرِ الأَقْتالَ مِنَّا والثُّؤَر ؟

      ‏ قال أَبو نصر : اكْتَنِتْ ارْضَ بما أَنت فيه ، وقال غيره : الاكْتناتُ الخضوع ؛ قال أَبو زُبَيْدٍ : مُسْتَضْرِعٌ ما دنا منهنَّ مُكْتَنِتٌ للعَظْمِ مُجْتَلِمٌ ما فوقه فَنَع ؟

      ‏ قال الأَزهري : وأَخبرني المنذري عن أَبي الهيثم أَنه ، قال لا يقال فَعَلْتُني إلا من الفعل الذي يتعدَّى إلى مفعولين ، مثل ظَنَنْتُني ورأَيْتُني ، ومُحالٌ أَن تقول ضَرَبْتُني وصَبَرْتُني لأَنه يشبه إضافة الفعل إلى ني ، ولكن تقول صَبَرْتُ نفسي وضَرَبْتُ نَفْسِي ، وليس يضاف من الفعل إلى ني إلاّ حرف واحد وهو قولهم كُنْتي وكُنْتُني ؛

      وأَنشد : وما كُنْتُ كُنْتِيّاً ، وما كُنْت عاجِناً ، وشَرُّ الرجالِ الكُنْتُنِيُّ وعاجِنُ فجمع كُنْتِيّاً وكُنْتُنيّاً في البيت .
      ثعلب عن ابن الأَعرابي : قيل لصَبِيَّةٍ من العرب ما بَلَغَ الكِبَرُ من أَبيك ؟، قالت : قد عَجَنَ وخَبَزَ وثَنَّى وثَلَّثَ وأَلْصَقَ وأَوْرَصَ وكانَ وكَنَتَ .
      قال أَبو العباس : وأَخبرني سلمة عن الفراء ، قال : الكُنْتُنِيُّ في الجسم ، والكَانِيُّ في الخُلُقِ .
      قال : وقال ابن الأَعرابي إذا ، قال كُنْتُ شابّاً وشجاعاً فهو كُنْتِيٌّ ، وإذا ، قال كانَ لي مال فكُنْتُ أُعطي منه فهو كانِيٌّ .
      وقال ابن هانئ في باب المجموع مُثَلَّثاً : رجل كِنْتَأْوٌ ورجلان كِنْتَأْوان ورجال كِنْتَأْوُونَ ، وهو الكثير شعر اللحية الكَثُّها ؛ ومنه : جَمَلٌ سِنْدَأْوٌ وسِنْدَأْوان وسِندَأْوُونَ ، وهو الفسيح من الإبل في مِشْيَتِه ، ورجل قَنْدَأْوٌ ورجلان قِنْدَأْوان ورجال قَنْدَأْوُون ، مهموزات .
      وفي الحديث : دخل عبد الله بن مسعود المسجدَ وعامة أَهله الكُنْتِيُّون ، فقلتُ : ما الكُنْتِيُّون ؟ فقال : الشُّيُوخُ الذين يقولون كانَ كذا وكذا وكُنْتُ ، فقال عبد الله : دارَتْ رَحَى الإسلام عليَّْ خمسةً وثَلاثين ، ولأَنْ تَمُوتَ أَهلُ دارِي أَحَبُّ إليَّ من عِدَّتِهم من الذِّبَّان والجِعْلانِ .
      قال شمر :، قال الفراء تقول كأَنَّك والله قد مُتَّ وصِرْتَ إلى كانَ ، وكأَنكما مُتُّمَا وصرتما إلى كانا ، والثلاثة كانوا ؛ المعنى صِرْتَ إلى أَن يقال كانَ وأَنت ميت لا وأَنت حَيٌّ ، قال : والمعنى له الحكاية على كُنْت مَرَّةً للمُواجهة ومرة للغائب ، كما ، قال عز من قائلٍ : قل للذين كفروا ستُغْلَبُون وسَيُغْلَبُون ؛ هذا على معنى كُنْتَ وكُنْتَ ؛ ومنه قوله : وكُلُّ أَمْرٍ يوماً يَصِيرُ كان .
      وتقول للرجل : كأَنِّي بك وقد صِرْتَ كانِيّاً أَي يقال كان وللمرأَة كانِيَّة ، وإن أَردت أَنك صرت من الهَرَم إلى أَن يقال كُنْت مرة وكُنْت مرة ، قيل : أَصبحتَ كُنْتِيّاً وكُنْتُنِيّاً ، وإنما ، قال كُنْتُنِيّاً لأَنه أَحْدَثَ نوناً مع الياء في النسبة ليتبين الرفع ، كما أَرادوا تَبين النَّصبِ في ضَرَبني ، ولا يكون من حروف الاستثناء ، تقول : جاء القوم لا يكون زيداً ، ولا تستعمل إلى مضمراً فيها ، وكأَنه ، قال لا يكون الآتي زيداً ؛ وتجيء كان زائدة كقوله : سَراةُ بَني أَبي بَكْرٍ تَسامَوْا على كانَ المُسَوَّمةَِ العِرابِ أَي على المُسوَّمة العِراب .
      وروى الكسائي عن العرب : نزل فلان على كان خَتَنِه أَي نزَل على خَتَنِه ؛

      وأَنشد الفراء : جادَتْ بكَفَّيْ كانَ من أَرمى البَشَرْ أَي جادت بكفَّي من هو من أَرمى البشر ؛ قال : والعرب تدخل كان في الكلام لغواً فتقول مُرَّ على كان زيدٍ ؛ يريدون مُرَّ فأَدخل كان لغواً ؛ وأَما قول الفرزدق : فكيفَ ولو مَرَرْت بدارِِ قومٍ ، وجِيرانٍ لنا كانوا كِرامِ ؟ ابن سيده : فزعم سيبويه أَن كان هنا زائدة ، وقال أَبو العباس : إن تقديره وجِيرانٍ كِرامٍ كانوا لنا ، قال ابن سيده : وهذا أَسوغ لأَن كان قد عملت ههنا في موضع الضمير وفي موضع لنا ، فلا معنى لما ذهب إليه سيبويه من أَنها زائدة هنا ، وكان عليه كَوْناً وكِياناً واكْتانَ : وهو من الكَفالة .
      قال أَبو عبيد :، قال أَبو زيد اكْتَنْتُ به اكْتِياناً والاسم منه الكِيانةُ ، وكنتُ عليهم أَكُون كَوْناً مثله من الكفالة أَيضاً ابن الأَعرابي : كان إذا كَفَل .
      والكِيانةُ : الكَفالة ، كُنْتُ على فلانٍ أكُونُ كَوْناً أَي تَكَفَّلْتُ به .
      وتقول : كُنْتُكَ وكُنْتُ إياك كما تقول ظننتك زيداً وظَنْنتُ زيداً إِياك ، تَضَعُ المنفصل موضع المتصل في الكناية عن الاسم والخبر ، لأَنهما منفصلان في الأَصل ، لأَنهما مبتدأ وخبر ؛ قال أَبو الأَسود الدؤلي : دَعِ الخمرَ تَشربْها الغُواةُ ، فإنني رأيتُ أَخاها مُجْزِياً لمَكانِها فإن لا يَكُنها أَو تَكُنْه ، فإنه أَخوها ، غَذَتْهُ أُمُّهُ بلِبانِها يعني الزبيب .
      والكَوْنُ : واحد الأَكْوان .
      وسَمْعُ الكيان : كتابٌ للعجم ؛ قال ابن بري : سَمْعُ الكيان بمعنى سَماعِ الكِيان ، وسَمْعُ بمعنى ذِكْرُِ الكيان ، وهو كتاب أَلفه أَرَسْطو .
      وكِيوانُ زُحَلُ : القولُ فيه كالقول في خَيْوان ، وهو مذكور في موضعه ، والمانع له من الصرف العجمة ، كما أَن المانع لخَيْوان من الصرف إنما هو التأْنيث وإرادة البُقْعة أَو الأَرض أَو القَرْية .
      والكانونُ : إن جعلته من الكِنِّ فهو فاعُول ، وإن جعلته فَعَلُولاً على تقدير قَرَبُوس فالأَلف فيه أَصلية ، وهي من الواو ، سمي به مَوْقِِدُ النار .
      "

    المعجم: لسان العرب

  6. مغر
    • " المَغَرَةُ والمَغْرَةُ : طِينٌ أَحمرُ يُصْبَغُ به .
      وثوبٌ مُمَغَّرٌ : مصبوغ بالمغرة .
      وبُسْرٌ مُمَغَّر : لونُه كلونِ المَغْرَةِ .
      والأَمْغَرُ من الإِبل : الذي على لون المَغْرَةِ .
      والمَغَرُ والمُغْرَةُ : لونٌ إِلى الحُمْرَةِ .
      وفرس أَمْغَرُ : من المَغْرَةِ ، ومن شِياتِ الخيل أَشْقَرُ أَمْغَرُ ، وقيل : الأَمْغَرُ الذي ليس بناصِع الحُمرَة وليست إِلى الصفرة ، وحمرته كلَوْن المَغْرَةِ ، ولون عُرْفِهِ وناصيتِه وأُذنَيه كلون الصُّهْبة ليس فيها من البياض شيء ، وقيل : هو الذي ليس بناصع الحمرة ، وهو نحوٌ من الأَشقَرِ ، وشُقْرَتُهُ تَعلوها مُغْرَةٌ أَي كُدْرَةٌ ، والأَشقَرُ الأَقْهَبُ دون الأَشقَرِ في الحُمْرَة وفوق الأَفْضَحِ .
      ويقال : إِنه لأَمْغَرُ أَمْكَرُ أَي أَحمر .
      والمَكْرُ : المَغْرَةُ .
      الجوهري : الأَمْغَرُ من الخيل نحوٌ من الأَشقَرِ ، وهو الذي شُقْرته تعلوها مُغْرَة أَي كدرةٌ .
      وفي حديث يأْجوج ومأْجوج : فَرَمَوْا بِنِبالِهِمْ فخرّت عليهم مُتَمَغِّرَةً دماً أَي مُحْمرَّة بالدَّم .
      وصقر أَمْغَرُ : ليس بناصِع الحمرة .
      والأَمغرُ : الأَحمرُ الشعَرِ والجِلدِ على لونِ المَغَرَةِ .
      والأَمغرُ : الذي في وجهه حمرةٌ وبياضٌ صافٍ ، وقيل : المَغَرُ حمرة ليست بالخالصة .
      وفي الحديث : أَن أَعرابيّاً قدِم على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فرآه مع أَصحابه فقال : أَيُّكُم ابنُ عبد المطلب ؟ فقالوا هو الأَمغرُ المرتَفِقُ ؛ أَرادوا بالأَمغرِ الأَبيضَ الوجهِ ، وكذلك الأَحمرُ هو الأَبيضُ ؛ قال ابن الأَثير : معناه هو الأَحمرُ المتَّكِئُ على مِرْفَقِه ، مأْخوذ من المَغْرَةِ ، وهو هذا المدَرُ الأَحمرُ الذي يُصْبَغُ به ، وقيل : أَراد بالأَمغرِ الأَبيضَ لأَنهم يسمُّون الأَبيضَ أَحمرَ .
      ولبنٌ مَغِيرٌ : أَحمرُ يخالِطه دمٌ .
      وأَمْغَرتِ الشاةُ والناقةُ وأَنْغَرَتْ وهي مُمْغِرٌ : احمرَّ لبنُها ولم تُخْرِطْ ، وقال اللحياني : هو أَن يكون في لبنها شُكْلَةُ من دم أَي حمرة واختلاط ، وقيل : أَمغرَتْ إِذا حُلِبت فخرج مع لبنها دم من داءٍ بها ، فإِن كان ذلك لها عادةً فهي مِمْغارٌ .
      ونخلة مِمْغارٌ : حمراء التَّمرِ .
      ومغَرَ فلان في البلاد إِذا ذهب وأَسرع .
      ومغَرَ به بعيره يَمْغَرُ : أَسرع ؛ ورأَيته يَمْغَرُ به بعيره .
      ومغَرَتْ في الأَرض مَغْرَةٌ من مطَرَةٍ : هي مطرة صالحة .
      وقال ابن الأَعرابي : المَغْرَةُ المطَرة الخفيفة .
      ومَغْرَةُ الصيف وبَغْرَتُه : شدة حره .
      وأَوْسُ بن مَغْراء : أَحد شعراء مُضَر .
      وقول عبد الملك لجرير : يا جرير مَغِّرْ لنا أَي أَنشِدْ لنا قولَ ابن مَغْرَاء ، والمغراء تأْنيث الأَمغرِ .
      ومَغْرَانُ : اسم رجل .
      وماغِرَةُ : اسم موضع ؛ قال الأَزهري : ورأَيت في بلاد بني سعد رَكِيَّةً تعرف بمكانها ، وكان يقال له الأَمغرُ ، وبحذائها ركيةٌ أُخرى يقال لها الحِمارَةُ ، وهما شَرُوبٌ .
      وفي حديث الملاعنة : إِنْ جاءت به أُمَيْغِرَ سَبِطاً فهو لزوجها ؛ هو تصغير الأَمغرِ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. أمل
    • " الأَمَل والأَمْل والإِمْل : الرَّجاء ؛ الأَخيرة عن ابن جني ، والجمع آمال ‏ .
      ‏ وأَمَلْتُه آمُله وقد أَمَلَه يأْمُله أَمْلاً ؛ المصدر عن ابن جني ، وأَمَّله تَأْميلاً ، ويقال أَمَل خَيْرَه يأْمُله أَمْلاً ، وما أَطول إِمْلته ، من الأَمَل أَي أَمَله ، وإِنه لَطويلُ الإِمْلة أَي التأْميل ؛ عن اللحياني ، مثل الجِلسة والرِّكبة ‏ .
      ‏ والتَّأَمُّلُ : التَّثَبُّت ‏ .
      ‏ وتأَمَّلت الشيءَ أَي نظرت إِليه مُستثْبِتاً له ‏ .
      ‏ وتَأَمّل الرجلُ : تَثَبَّت في الأَمر والنظر ‏ .
      ‏ والأَميلُ على فَعيل : حَبْلٌ من الرمل معتزل عن معظمه على تقدير مِيل ؛

      وأَنشد : ‏ كالبَرْق يَجْتاز أَمِيلاً أَعْرَف ؟

      ‏ قال ابن سيده : الأَمِيل حَبْل من الرمل يكون عَرْضه نحواً من مِيل ، وقيل : يكون عرضه مِيلاً وطوله مسيرة يوم ، وقيل مسيرة يومين ، وقيل عرضه نصف يوم ، وقيل الأَمِيل ما ارتفع من الرمل من غير أَن يحدّ ‏ .
      ‏ الجوهري : الأَميل اسم موضع أَيضاً ، قال ابن بري : ومنه قول الفرزدق : وهُمُ على هَدَبِ الأَمِيل تَداركوا نَعَماً ، تُشَلُّ إِلى الرَّئيس وتُعْكَل (* قوله « وهم على هدب الاميل » الذي في المعجم : على صدف الأميل ) ‏ .
      ‏ قال أَبو منصور : وليس قول من زعم أَنهم أَرادوا بالأَمِيلِ من الرمل الأَمْيَلَ فَخُفِّف بشيء ؛ قال : ولا يعلم من كلامهم ما يشبه هذا ، وجمع الأَمِيلِ ما ارتفع من الرمل : أُمُل ؛ قال سيبويه : لا يُكَسَّر على غير ذلك ‏ .
      ‏ وأَمُول : موضع ؛ قال الهذلي : رِجالُ بني زُبَيْدٍ غَيَّبَتْهم جِبالُ أَمُولَ ، لاسُقِيَتْ أَمُولُ ابن الأَعرابي : الأَمَلة أَعوان الرجل ، واحدهم آمل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. ملق
    • " المَلَقُ : الوُدّ واللطف الشديد ، وأَصله التليين وقيل : المَلَقُ شدة لطف الودّ ، وقيل : الترفق والمداراة ، والمعنيان متقاربان ، مَلِقَ مَلَقاً وتمَلَّقَ وتَملَّقَهُ وتمَلّقَ له تمَلُّقاً وتِمِلاَّقاً أَي تودد إليه وتلطف له :، قال الشاعر : ثلاثة أَحْبابٍ : فَحُبُّ عَلاقَةٍ ، وحُبُّ تِمِلاَّقٍ ، وحُبٌّ هو القَتْل وفي الحديث : ليس من خُلُق المؤمن المَلَقُ ؛ هو بالتحريك الزيادة في التَّوَدُّد والدعاء والتضرع فوق ما ينبغي .
      وقد مَلِقَ ، بالكسر ، يَمْلَقُ مَلَقاً .
      ورجل مَلِقٌ : يعطي بلسانه ما ليس في قلبه ؛ ومنه قول المتنخل : أَرْوَى بجِنّ العَهْد سَلْمَى ، ولا يُنْصِبْكَ عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِ قوله بجِنّ العَهْد أَي سقاها الله بحِدْثان العهد لأَنه يثبت ويدوم ، وجِنُّ الشباب : أوله وقوله : ولا يُنْصِبْكَ عهد المَلِق أَي من كان مَلِقاً ذا حِوَلٍ فَصَرَمَك فلا يُنْصِبْكَ صَرْمهُ ؛ ورجل مَلِقٌ ومَلاَّق ، وقيل : المَلاَّق الذي لا يصدق وُدُّه .
      والمَلِقُ أَيضاً : الذي يَعِدُك ويُخْلِفك فلا يفي ويتزين بما ليس عنده .
      أَبو عمرو : المَلَقُ اللين من الحيوان والكلام والصُّخور .
      والمَلَقُ : الدعاء والتضرع ؛

      قال : لاهُمّ ، ربَّ البَيْتِ والمُشَرَّقِ ، إيّاكَ أَدْعُو ، فتَقَبَّل مَلَقِي يعني دعائي وتضرُّعي .
      ويقال : إنه لمَلاَّق مُتَمَلَّق ذو مَلَقٍ ، ولا يقال منه فَعِلَ يَفْعَلُ إلاَّ على يتملق ، والمَلَقُ من التَّمَلُّق ، وأصله من التليين .
      ويقال للصَّفاة الملساء اللينة مَلَقةٌ ، وجمعها مَلَقات ؛ وقال الراجز : وحَوْقل ساعِدهُ قد امَّلَقْ أَي لانَ .
      خالد بن كلثوم : المَلِقُ من الخيل الذي لا يُوثق بجريه ، أُخذ من مَلَق الإنسان الذي لا يصدق في مودَّته ؛ قال الجعدي : ولا مَلِقٌ يَنْزُو ويُندِر رَوْثَهُ أُحادَ ، إذا فَأْسُ اللجام تَصَلْصلا أبو عبيد : فرس مَلِقٌ والأنثى مَلِقةٌ والمصدر المَلَقُ وهو أَلطف الحُضْر وأَسرعه ، وأَنشد بيت الجعدي أَيضاً .
      ومَلَّق الشيءَ : ملسه .
      وانْمَلَق الشيء وامَّلَق ، بالإدغام ، أَي صار أَملس ؛ قال الراجز : وحَوْقل ساعدُهُ قد انْمَلَقْ ، يقول : قَطْباً ونِعِمّا ، إن سَلَقْ قوله انْمَلَقَ يعني انْسَحَجَ من حَمْل الأَثقال .
      وانْمَلَق مني أَي أَفْلت .
      والمَلَق : الصُّفُوح اللينة الملتزقة من الجبل ، واحدتها مَلَقة ، وقيل : هي الآكام المفترشة ، والمَلَقةُ : الصَّفاةُ الملساء ؛ قال صخر الغي الهذلي : ولا عُصْماً أَوابِدَ في صُخُور ، كُسِينَ على فَراسِنِها خِدامَا أُتِيحَ لها أُقَيْدِر ذو حَشيف ، إذا سامَتْ على المَلَقات سَامَا والإمْلاق : الافْتِقار .
      قال الله تعالى : ولا تقتلوا أَولادكم من إمْلاق .
      وفي حديث فاطمة بنت قيس : أَما معاوية فرجل أْمْلق من المال أَي فقير منه قد نَفِد ماله .
      يقال : أَمْلَق الرجل ، فهو مُمْلِق ، وأَصل الإملاق الإنْفاق .
      يقال : أَمْلَق ما معه إمْلاقاً ، ومَلَقه مَلْقاً إذا أَخرجه من يده ولم يحبسه ، والفقر تابع لذلك ، فاستعملوا لفظ السبب في موضع المسبب حتى صار به أَشهر .
      وفي حديث عائشة : ويَرِيشُ مُمْلِقَها أَي يغني فقيرها .
      والإمْلاق : كثرة إنفاق المال وتبذيره حتى يورث حاجة ، وقد أَمْلَقَ وأَمْلَقَه الله ، وقيل : المُمْلِق الذي لا شيء له .
      وفي الحديث : أَن امرأَة سأَلت ابن عباس : أَأُنفق من مالي ما شئت ؟، قال : نعم أَمْلقي من مالك ما شئت .
      قال الله تعالى : خَشْيَةَ إملاق ، معناه خشية الفقر والحاجة .
      ابن شميل : إنه لمُمْلِق أي مفسد .
      والإملاق : الإفساد ؛ قال شمر : أملق لازم ومتعد .
      يقال : أَمْلَقَ الرجلُ ، فهو مُمْلِقٌ إذا افتقر فهذا لازم ، وأَمْلَقَ الدهرُ ما بيده ؛ ومنه قول أَوس : لما رأَيتُ العُدْمَ قَيَّدَ نائِلي ، وأَمْلَقَ ما عندي خُطُوب تَنَبَّلُ وأَمْلَقَتْهُ الخُطُوب أَي أَفقرته .
      ويقال : أَمْلَقَ مالي خُطُوبُ الدهر أَي أَذهبه .
      ومَلَقَ الأَديمَ يَمْلُقه مَلْقاً إذاً دلكه حتى يلين .
      ويقال : مَلَقْتُ جلده إذا دلكته حتى يَمْلاسّ ؛

      قال : رأَت غلاماً جِلْدهُ لم يُمْلَقِ بماءٍ حَمَّامٍ ، ولم يُخَلَّقِ يعني ولم يُمَلَّس من الخَلْق وهو الملاسة .
      ومَلَقَ الثوبَ والإناء يَمْلُقه مَلْقاً : غسله .
      والمَلْقُ : الرضع .
      ومَلَقَ الجَدْي أُمه يَمْلُقُها مَلْقاً : رضعها ، وكذلك الفَصِيل والصبيّ ، وقرئ على المنذري : مَلَقَ الجدي أُمه يَمْلِقُها ، قال : وأَحسب مَلَقَ الجدي أُمه يَمْلُقها إذا رضعها لغة .
      ومَلَقَ الرجل جاريته ومَلَجَها إذا نكحها ، كما يَمْلُق الجدي أُمه إذا رضعها .
      وفي حديث عَبِيدَةَ السَّلْمانِيّ : أَن ابن سيرين ، قال له ما يوجب الجنابة ؟، قال : الرَّفّ والاسْتِمْلاقُ ؛ الرَّفّ المص ، والاسْتِملاق الرضع ، وهو اسْتِفْعال منه ، وكنى به عن الجماع لأن المرأة ترتضع ماء الرجل ، من مَلَق الجدي أُمه إذا رضعها ، وأَراد أَن الذي يوجب الغسل امتصاص المرأة ماء الرجل إذا خالطها كما يرضع الرضيع إذا لقم حَلَمة الثَّدْي .
      ومَلَقَ عينه يَمْلُقُها مَلْقاً : ضربها .
      ومَلَقهُ بالسوط والعصا يَمْلُقه مَلْقاً : ضربه .
      ويقال : مَلَقهُ مَلَقاتٍ إذا ضربه .
      والمَلْقُ : ضرب الحمار بحوافره الأرض ؛ قال رؤبة يصف حماراً : مُعْتَزِم التَّجْليح مَلاَّخ المَلَقْ ، يَرْمي الجَلامِيدَ بجُلْمُودٍ مِدَقْ أَراد المَلْقَ فثقَّله ؛ يقول : ليس حافر هذا الحمار بثقيل الوَقْع على الأرض .
      والمَلَقُ : ما استوى من الأرض ، وأَنشد بيت رؤبة : مَلاَّخ المَلَقْ ، وقال : الواحدة مَلَقَة .
      والمَلْقُ : مثل المَلْخِ وهو السير الشديد .
      والمَيْلَقُ : السريع ؛ قال الزفيان : ناجٍ مُلحّ في الخَبَارِ مَيْلَقُ ، كأَنه سُوذانِقٌ أَو نِقْنِقُ والمَلْقُ : المحو مثل اللَّمْقِ .
      ومَلْقُ الأَدِيم : غسله .
      والمَلْقُ : الحُضْر الشديد .
      والمَلْقُ : المَرّ الخفيف .
      يقال : مَرّ يَمْلُقُ الأَرض مَلْقاً .
      ورجل مَلِقٌ : ضعيف .
      والمالَقُ : الخشبة العريضة التي تشدّ بالحبال إلى الثَّوْرين فيقوم عليها الرجل ويجرها الثوران فيُعَفِّي آثار اللُّؤَمَةِ والسِّنّ ؛ وقد مَلَّقُوا أَرضهم يُمَلِّقُونها تَمْلِيقاً إذا فعلوا ذلك بها ؛ قال الأزهري : مَلَّقوا ومَلَّسوا واحد وهي تملِّسُ الأرض ، فكأنه جعل المالَقَ عربيّاً ؛ وقيل : المالَقُ الذي يقبض عليه الحارث .
      وقال أَبو حنيفة : المِمْلَقة خشبة عريضة يجرها الثيران .
      الليث : المالَقُ الذي يملّس الحارث به الأرض المُثارة .
      أَبو سعيد : يقال لمالَج الطَّيّان مالَقُ ومِمْلَقٌ .
      ويقال : ولدت الناقة فخرج الجنين مَلِيقاً من بطنها أَي لا شعر عليه .
      والمَلقُ : المِلوسة .
      وقال الأَصمعي : الجنين مَلِيطٌ ، بالطاء ، بهذا المعنى .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى الامل في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
I أمالَ يُميل، أَمِلْ، إِمالةً، فهو مُمِيل، والمفعول مُمَال (للمتعدِّي) • أمال قارئُ القرآن: (جد) استعمل الإمالةَ في قراءته، مال بالألف نحو الياء وبالفتحة نحو الكسرة. • أمال الشَّيءَ: عطفه، صيَّره مائلاً منحنيًا "أمالتِ الأمطارُ سنابلَ القمح- أملت القارورةَ لأسكب الماء". II أمالٍ [جمع]: مف أُملية: أقوال وملخَّصات وما يُمْلَى.


المعجم الوسيط
ـُ أَمْلاً، وأَمَلاً، وإمْلاً: رَجَاهُ وَتَرَقَّبَهُ.أَمَّلَهُ: أَمَلَهُ. يقال: فلان بحرُ المؤمِّل.تَأَمَّلَ: تلبَّث في الأَمر والنظر. و- الشيءَ وفيه: تدبره وأعاد النظر فيه مرة بعد أخرى لِيَسْتَيقِنَه.الآمِلُ: عَون الرجل وساعده. ( ج ) أَمَلَةٌ.الأَمَلُ: الرجاء، وأكثر استعماله فيما يُسْتَبْعَدُ حصولُه. ( ج ) آمَالٌ.المُؤَمَّلُ: الثامِنُ من خَيْل الحَلْبَة العَشَرة.
الصحاح في اللغة
الأَمَلُ: الرجاءُ. يقال: أَمَلَ خَيْرَهُ يَأْمُلُه أَمْلاً، وكذلك التَأْميلُ. قولهم: ما أَطْوَلَ

إمْلَتَهُ، أي أَمَلَهُ. وتَأَمَّلْتُ الشيء، أي نظرت إليه مستبيناً له. والأَميلُ: حبْلٌ من الرمل يكون عرضُه نحواً من ميل.
تاج العروس

الأَمَلُ كجَبَلٍ ونَجْمٍ وشِبرٍ الأخيرةُ عن ابن جِني : الرَّجاءُ والأولَى من اللّغات هي المَعْرُوفَة . ثم ظاهِرُ كلامِه كغيرِه أن الأَملَ والرَّجاءَ شيءٌ واحِدٌ وقد فَرَّق بينَهما فُقهاءُ اللُّغة قال المُناوِيّ : الأَمَلُ : تَوقُّعُ حُصُولِ الشيء وأكثرُ ما يُستَعْمَلُ فيما يُستَبعَدُ حصولُه فمَن عَزَم علَى سَفَرٍ إلى بَلَدٍ بَعِيدٍ يقول : أمّلْتُ ولا يقول : طَمِعْتُ إلاَّ إن قَرُب مِنها فإنّ الطَّمَع ليس إلاَّ في القَرِيب . والرَجاءُ بينَ الأملِ والطَّمعِ فإنّ الرّاجِيَ قد يَخاف أن لا يَحصُلَ مأمولُه فليس يُستَعمَل بمعنى الخَوْفِ . ويُقال لِما في القَلْبِ مِمّا يُنالُ مِن الخيرِ : أَمَلٌ ومِن الخَوْف : إيحاشٌ ولِما لا يكون لِصاحِبِه ولا عليه : خَطَرٌ ومِن الشَّرِّ وما لا خَيرَ فيه : وَسْواسٌ . وقال الحَرَّانِي : الرَّجاءُ : تَرَقبُ الانتفاعِ بما تقدَّم له سَبَبٌ ما . وقال غيره : هو لُغَةً : الأَمَلُ وعُرْفاً : تَعَلُّقُ القَلْب بحُصولِ مَحْبوبٍ مُستَقْبَلاً : قاله ابنُ الكَمال . وقال الراغِب : هو ظَنٌّ يَقْتَضِي حُصولَ ما فيه مَسَرَّةٌ . ج : آمالٌ كأَجْبالٍ وأفْراخٍ وأَشْبارٍ . أَمَلَهُ يَأْمُلُهُ أَمْلاً بالفتح المصدرُ عن ابنِ جني . وأَمَّلَهُ تَأْمِيلاً : رَجاهُ قولُهم : ما أَطْوَلَ إِمْلَتَهُ بالكسرِ : أي أَمَلَهُ . وهي كالرِّكْبَةِ والجِلْسَةِ . أو تَأْمِيلَهُ وهذا عن اللِّحْيانيّ . وتَأَمَّلَ الرجُلُ : تَلَبَّثَ في الأَمْرِ والنَّظَرِ وانْتَظَر قال زُهَيرُ بن أبي سُلْمَى :



" تَأَمَّلْ خَلِيلِي هَلْ تَرَى مِنْ ظَعائِنٍتَحَمَّلْنَ بِالعَلْياءِ مِن فَوْقِ جُرْثُمِ وقال المَرّارُ بن سَعِيدٍ الفَقْعَسِيُّ :

تَأمَّلُ ما تَقُولُ وكنتَ حَياًّ ... قَطامِيّاً تَأَُّملُه قَلِيلُ وقِيل : تَأَمَّلَ الشيء : إذا حَدَّقَ نَحْوَه وقِيل : تَدَبَّرَهُ وأعَاد النَّظَرَ فيه مًرَّةً بعدَ أخْرَى لِيتحقَّقَه . الأَمِيلُ كأَمِيرٍ : ع وله وَقْعَةٌ قُتِل فيها بِسطامُ بنُ قَيس قاله أبو أحمدَ العَسكَرِيُّ وأنشدَ ابنُ بَرِّيّ للفَرزدَق :

وهُمُ على هَدَبِ الأمِيلِ تَدارَكُوا ... نَعَماً تُشَلُّ إلى الرَّئيسِ وتُعْكَلُ الأَمِيلُ : اسمُ الحَبلِ مِن الرَّمْلِ مَسِيرةَ يَوْمٍ وفي المُعْجَم : مَسِيرةَ أيّامٍ طُولاً مَسِيرةَ مِيلٍ أو نَحْوِه عَرضاً أو هو المرتَفِعُ منه المُعْتَزِلُ عن مُعْظَمِهِ . قال ذو الرّمّة :

وقَدْ مالَتِ الجَوْزاءُ حَتَّى كأنَّهَا ... صَوَارٍ تَدَلَّى مِنْ أَمِيلٍ مُقابِلِ وقال العَجَّاجُ :

" كالْبَرْقِ يَجْتَازُ أَمِيلاً أَعْرَفَا ج : أُمُلٌ كَكُتُبٍ قال سِيبَوَيْه : لا يُكَسَّرُ على غيرِ ذلك قال الرَّاعِي :

مَهارِيسُ لاقَتْ بالوَحِيدِ سَحابَةً ... إلى أُمُلِ الغَرّافِ ذاتِ السَّلاسِلِ الأمُولُ كصَبُورٍ : ع باليَمَنِ بل مِخْلافٌ مِن مَخالِيفِها قال سَلْمَى بن المُقْعَد الهُذَلِي :

رِجالُ بني زُبَيدٍ غَيَّبَتْهُمْ ... جِبالُ أَمُولَ لا سُقيَتْ أمُولُالمُؤَمَّلُ كمُعَظَّمٍ : الثَّامِنُ مِن خَيلِ الحَلْبَةِ العَشرة المتقدّم ذِ كْرُها . والأَمَلَةُ مُحَرَّكَةً : أَعْوانُ الرَّجُلِ واحِدُهم : آمِلٌ قاله ابنُ الأعرابِي وكذلك الوَزَعَةُ والفَرَعَةُ والشرَطُ والتَّواثِير والعَتَلَةُ . وآمُلُ كآنُكٍ : د بَطَبرِسْتانَ في السَّهْلِ وهو أكبرُ مدينةٍ بها بينَها وبينَ سارِيَةَ : ثَمانِيةَ عَشَرَ فَرسَخاً وبينَ الرُّويان : اثْنا عَشَر فَرسَخاً وبينَ سالُوسَ : عِشْرُون فَرسَخاً . وتُنْسَبُ إليها البُسُطُ الحِسانُ والسَّجَّاداتُ الطَّبَرِيَّةُ . وقد خَرَج منه خَلْقٌ مِن العُلماء لكنّهم قَلَّما يَنْتسِبون إلى غيرِ طَبَرِسْتانَ فيقال لَهُم : الطَّبَرِيُّ . منهم الإمام أبو جعفر مُحمّدُ بنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ الآمُلِيُّ صاحب التفسيرِ والتاريخِ المشهورِ أصلُه ومَولِدُه آمُل مات سنة 310 . والفَضْلُ بنُ أحمدَ الزّهْرِيُّ وأحمد بن هارون وأبو إسحاق إبراهيمُ بن بَشّار وأَبو عاصِم زُرعةُ بن أَحْمَدَ بنِ محمّدِ بن هِشامٍ وإسماعيلُ بنُ أَحْمَد بن أبي القاسِم الآمُلِيونَ المُحَدِّثُون الأَخيرُ أجاز لأبي سعد السَّمْعاني ومات سنة 529 . آمُلُ أيضاً : د علَى مِيلٍ مِن جَيحُونَ في غَرْبيِّه على طريقِ القاصدِ إلى بُخارى مِن مَروَ ويُقابِلها في شَرقي جَيحُونَ فَرَبْرُ ويُقال لها : آمُلُ زَمّ وآمُلُ جَيحُونَ وآمُلُ الشَّطِّ وآمُلُ المَفازَة لأنّ بينَها وبَينَ مَروَ رِمالاً صعبةَ المَسلَك وَمفازَةً أشْبَهُ بالمَهْلَك . والعامَّةُ من العجم تقول : آمُو وآمُّويَه على الاختصارِ والعُجْمة والصَّواب آمُلُ ورُبَّما ظنَّ قومٌ أنّ هذه أسماءٌ لعِدّة مُسَمَّيات وليس الأمرُ كذلك . وبينَ زَمّ التي يضِيفُ بعضُ الناسِ آمُلَ إليها وبَينَها أربع مَراحِلَ وبينَ آمُلَ هذه وبينَ خُوارَزْمَ نحو اثنَتَي عشرةَ مَرحَلَةً وبينَها وبينَ مَرو الشاهْجان سِتَّةٌ وثلاثون فَرسخاً وبينَها وبينَ بُخارى سَبعةَ عَشَرَ فَرسخاً . منه أبو عبدِ الرحمن عبدُ الله بن حَمّاد بن أيوب بن موسى الآمُليُّ حدَّث عن عبد الغَفّار بن داوُدَ الحَرّاني وأبي جُماهِر محمّد بن عثمان الدِّمشقي ويحيى بنِ مَعِينٍ وغيرِهم . وهو شيخُ البُخارِيّ رَوى عنه عن يحيى بن مَعِين حديثاً وعن سلَيمانَ بن عبد الرحمن حديثاً آخَرَ . وروى عنه أيضاً الهَيثَمُ بن كُلَيب الشَّاشِيُّ ومحمّدُ بن المُنْذِر بن سعيد الهَرَوِيُّ شَكَّر وغيرُهم ومات في سنة 269 . وعبدُ الله بن علي أبو محمد الآمليُّ عن محمّد بن منصور الشّاشي . وخلفُ بن خَيام الآمُلِي . وأحمدُ بن عَبْدَةَ الآمُلِي شيخُ أبي داوُدَ صاحبِ السُّنَن وشيخُ الفَضْلِ بن محمد بن علي وهو رَوى عن عبدِ الله بن عُثمانَ بن جَبَلة المعروفِ بعَبدانَ المَروَزِيّ وغيرِه . وموسى بن حسن الآمُليُّ عن أبي رَجاء البَغْلانيّ . والفَضْلُ بن سهل بن أحمدَ الآمُلِيُّ عن سعيد بن النَّضْرِ بن شُبرُمَة . وأبو سعيد محمد بن أحمد بن علي الآمُلِي . وإسحاقُ بن يعقوب بن إسحاق الآملِي وغيرُهم مُحَدِّثون

وممّا يُستَدْرَكُ عليه : ناقَةٌ أُمُلُّةٌ بضمَّتين واللامُ مشدَّدة ونُوقٌ أُمُلَّاتٌ وهي الجِلَّةُ . والمُؤَمَّلُ كمُعَظَّم : الأَمَلُ . ومؤَمَّل : مِن الأعلام . وفي المَثَل : قد كان بَين الأَمِيلَيْنِ مَحَلٌّ : أي قد كان في الأرضِ مُتَّسَعٌ عن الأصمَعِي . وأبو الوَفاءِ بَدِيلُ بن أبي القاسمِ بن بَدِيلٍ الخُوَيِّيّ الإِمْلِيّ بكسرٍ فسكون : منسوبٌ إلى إِمْلَةَ وهو التَّمْتامُ بلُغة خُوَىّ وكان جَدُّه تَمْتاماً فلُقِّب بذلك ونُسِب حفيدُه إليه كان فقيهاً تُوفي سنةَ 530 . وكزبَير : أُمَيلُ بن إبراهيمَ المَروَزِيّ عن ابن حمزةَ السُّكَّريّ . والمُؤمَّلُ بن أُمَيل : شاعِرٌ . وأبو حفص عمرُ بن حسن بن مَزْيَد بن أُمَيلَةَ المَراغِيّ كجُهَينةَ : مُحَدِّثُ العِراق رَوى عن الفَخْر ابن البُخارِيّ وغيرِه



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: