وصف و معنى و تعريف كلمة الانفلونزا:


الانفلونزا: كلمة تتكون من عشر حروف و أكثر تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ألف (ا) و نون (ن) و فاء (ف) و لام (ل) و واو (و) و نون (ن) و زاي (ز) و ألف (ا) .




معنى و شرح الانفلونزا في معاجم اللغة العربية:



الانفلونزا

جذر [انفلونزا]

  1. إِنفِلوَنزا: (اسم)
    • الإنْفِلْوَنْزا : حمى مُعْدِية يسببها فيروس ، تتميز بالتهاب رشحي في الجهاز التنفسي أو الهضمي أو العصبي ، يصحبها صداع وأرق
,
  1. الانفطار
    • اسم سورة من سور القرآن الكريم ، وهي السُّورة رقم 82 في ترتيب المصحف ، مكِّيَّة ، عدد آياتها تسع عشرة آية .

    المعجم: عربي عامة

  2. فصل
    • " الليث : الفَصْل بَوْنُ ما بين الشيئين .
      والفَصْل من الجسد : موضع المَفْصِل ، وبين كل فَصْلَيْن وَصْل ؛

      وأَنشد : وَصْلاً وفَصْلاً وتَجْميعاً ومُفْتَرقاً ، فَتْقاً ورَتْقاً وتأْلِيفاً لإِنسان ابن سيده : الفَصْل الحاجِز بين الشيئين ، فَصَل بينهما يفصِل فَصْلاً فانفصَل ، وفَصَلْت الشيء فانصَل أَي قطعته فانقطع .
      والمَفْصِل : واحد مَفاصِل الأَعضاء .
      والانْفصال : مطاوِع فصَل .
      والمَفْصِل : كل ملتقى عظمين من الجسد .
      وفي حديث النخعي : في كل مَفْصِل من الإِنسان ثلُث دِيَة الإِصبع ؛ يريد مَفْصِل الأَصابع وهو ما بين كل أَنْمُلَتين .
      والفاصِلة : الخَرزة التي تفصِل بين الخَرزتين في النِّظام ، وقد فَصَّلَ النَّظْمَ .
      وعِقْد مفصَّل أَي جعل بين كل لؤلؤتين خرزة .
      والفَصْل : القضاء بين الحق والباطل ، واسم ذلك القَضاء الذي يَفْصِل بينهما فَيْصَل ، وهو قضاء فَيْصَل وفاصِل .
      وذكر الزجاج : أَن الفاصِل صفة من صفات الله عز وجل يفصِل القضاء بين الخلق .
      وقوله عز وجل : هذا يوم الفَصْل ؛ أَي هذا يوم يفصَل فيه بين المحسن والمسيء ويجازي كل بعمله وبما يتفضل الله به على عبده المسلم .
      ويوم الفَصْل : هو يوم القيامة ، قال الله عز وجل : وما أَدراك ما يومُ الفَصْل .
      وقَوْل فَصْل : حقٌّ ليس بباطل .
      وفي التنزيل العزيز : إِنَّه لقَوْل فَصْل .
      وفي صفة كلام سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : فَصْل لا نَزْر ولا هَذْر أَي بيِّن ظاهر يفصِل بين الحق والباطل ؛ ومنه قوله تعالى : إِنه لقول فَصْل ؛ أَي فاصِل قاطِع ، ومنه يقال : فَصَل بين الخَصْمين ، والنَّزْر القليل ، والهَذْر الكثير .
      وقوله عز وجل : وفَصْل الخطاب ؛ قيل : هو البيّنة على المدَّعى واليمين على المدَّعي عليه ، وقيل : هو أَن يفصِل بين الحق والباطل ؛ ومنه قوله : إِنه لقول فَصْل ؛ أَي يفصِل بين الحق والباطل ، ولولا كلمة الفَصْل لقضي بينهم .
      وفي حديث وَفْدِ عبد القيس : فمُرْنا بأَمر فَصْل أَي لا رجعة فيه ولا مردَّ له .
      وفَصَل من الناحية أَي خرج .
      وفي الحديث : من فَصَل في سبيل الله فمات أَو قتِل فهو شهيد أَي خرج من منزله وبلده .
      وفاصَلْت شريكي .
      والتفصيل : التبيين .
      وفَصَّل القَصَّاب الشاةَ أَي عَضَّاها .
      والفَيْصَل : الحاكم ، ويقال القضاء بين الحق والباطل ، وقد فَصَل الحكم .
      وحكم فاصِل وفَيْصَل : ماض ، وحكومة فَيْصَل كذلك .
      وطعنة فَيْصَل : تفصِل بين القِرْنَيْن .
      وفي حديث ابن عمر : كانت الفَيْصَل بيني وبينه أَي القطيعة التامة ، والياء زائدة .
      وفي حديث ابن جبير : فلو علم بها لكانت الفَيْصَل بيني وبينه .
      والفِصال : الفِطام ؛ قال الله تعالى : وحَملُه وفِصالُه ثلاثون شهراً ؛ المعنى ومَدى حَمْلِ المرأَة إِلى منتهى الوقت الذي يُفْصَل فيه الولد عن رَضاعها ثلاثون شهراً ؛ وفَصَلت المرأَة ولدها أَي فطمَتْه .
      وفَصَل المولودَ عن الرضاع يَفْصِله فَصْلاً وفِصالاً وافْتَصَلَه : فَطَمه ، والاسم الفِصال ، وقال اللحياني : فَصَلته أُمُّه ، ولم يخص نوعاً .
      وفي الحديث : لا رَضاع بعد فِصال ، قال ابن الأَثير : أَي بعد أَن يُفْصَل الولد عن أُمِّه ، وبه سمي الفَصِيل من أَولاد الإِبل ، فَعِيل بمعنى مَفْعول ، وأَكثر ما يطلق في الإِبل ، قال : وقد يقال في البقر ؛ ومنه حديث أَصحاب الغار : فاشتريت به فَصِيلاً من البقر ، وفي رواية : فَصِيلةً ، وهو ما فُصِل عن اللبن من أَولاد البقر .
      والفَصِيل : ولد الناقة إِذا فُصِل عن أُمه ، والجمع فُصْلان وفِصال ، فمن ، قال فُصْلان فعلى التسمية كما ، قالوا حرث وعبَّاس ، قال سيبويه : وقالوا فِصْلان شبهوه بغُراب وغِرْبان ، يعني أَن حكْم فَعِيل أَن يكسَّر على فُعْلان ، بالضم ، وحكم فُعال أَن يكسَّر على فِعْلان ، لكنهم قد أَدخلوا عليه فَعِيلاً لمساواته في العدَّة وحروف اللين ، ومنْ ، قال فِصال فعلى الصفة كقولهم الحرث والعبَّاس ، والأُنثى فَصِيلة .
      ثعلب : الفَصِيلة القطعة من أَعضاء الجسد وهي دون القَبيلة .
      وفَصِيلة الرجل : عَشِيرته ورَهْطه الأَدْنَوْن ، وقيل : أَقرب آبائه إِليه ؛ عن ثعلب ، وكان يقال لعباس فَصِيلة النبي ، صلى الله عليه وسلم ؛ قال ابن الأَثير : الفَصِيلة من أَقرب عَشِيرة الإِنسان ، وأَصل الفَصِيلة قطعة من لحم الفخِذ ؛ حكاه عن الهروي .
      وفي التنزيل العزيز : وفَصِيلته التي تُؤْوِيِه .
      وقال الليث : الفَصِيلة فخذ الرجل من قومه الذين هو منهم ، يقال : جاؤوا بفَصِيلَتهم أَي بأَجمعهم .
      والفَصْل : واحد الفُصول .
      والفاصِلة التي في الحديث : من أَنفق نفقة فاصلة في سبيل الله فبسبعمائة ، وفي رواية فله من الأَجْر كذا ، تفسيرها في الحديث أَنها التي فَصَلَتْ بين إِيمانه وكفره ، وقيل : يقطعها من ماله ويَفْصِل بينها وبين مال نفسه .
      وفَصَلَ عن بلد كذا يَفْصِلُ فُصُولاً ؛ قال أَبو ذؤَيب : وَشِيكُ الفُصُول ، بعيدُ الغُفُو ل ، إِلاَّ مُشاحاً به أَو مُشِيحا ‏

      ويروى : ‏ وَشِيك الفُضُول .
      ويقال : فَصَل فلان من عندي فُصُولاً إِذا خرج ، وفَصَل مني إِليه كتاب إِذا نفذ ؛ قال الله عز وجل : ولما فَصَلَتِ العِيرُ ؛ أَي خرجت ، فَفَصَلَ يكون لازماً وواقعاً ، وإِذا كان واقعاً فمصدره الفَصْل ، وإِذا كان لازماً فمصدره الفصُول .
      والفَصِيل : حائط دون الحِصْن ، وفي التهذيب : حائط قصير دون سُورِ المدينة والحِصْن .
      وفَصَل الكَرْمُ : ظهر حبُّه صغيراً أَمثال البُلْسُنِ .
      والفَصْلة : النخلة المَنْقولة المحوَّلة وقد افْتَصَلَها عن موضعها ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
      وقال هجري : خير النخل ما حوِّل فسيله عن منبته ، والفَسِيلة المحوَّلة تسمى الفَصْلة ، وهي الفَصْلات ، وقد افتصلنا فَصْلات كثيرة في هذه السنة أَي حوَّلناها .
      ويقال : فَصَّلْت الوِشاح إِذا كان نظمه مفصّلاً بأَن يجعل بين كل لؤلؤتين مَرْجانة أَو شَذْرة أَو جوهرة تفصل بين كل اثنتين من لون واحد .
      وتَفْصيل الجَزور : تَعْضِيَتُه ، وكذلك الشاة تفصَّل أَعضاء .
      والمفاصِل : الحجارة الصُّلْبة المُتَراصِفة ، وقيل : المَفاصِل ما بين الجَبلين ، وقيل : هي منفصَل الجبل من الرمْلة يكون بينها رَضْراض وحصى صِغار فيَصْفو ماؤه ويَرِقُّ ؛ قال أَبو ذؤيب : مَطافِيلَ أَبكار حديثٍ نِتاجُها ، يُشاب بماء مثل ماء المفاصِل هو جمع المَفْصِل ، وأَراد صفاء الماء لانحداره من الجبال لا يمرُّ بتراب ولا بطين ، وقيل : ماء المَفاصِل هنا شيء يسيل من بين المَفْصِلين إِذا قطع أَحدهما من الآخر شبيه بالماء الصافي ، واحدها مَفْصِل .
      التهذيب : المَفْصِل كل مكان في الجبل لا تطلع عليه الشمس ، وأَنشد بيت الهذلي ، وقال أَبو عمرو : المَفْصِل مَفْرق ما بين الجبل والسَّهْل ، قال : وكل موضعٍ مَّا بين جبلين يجري فيه الماء فهو مَفْصِل .
      وقال أَبو العميثل : المَفاصِل صُدوع في الجبال يسيل منها الماء ، وإِنما يقال لما بين الجبلين الشِّعب .
      وفي حديث أَنس : كان على بطنه فَصِيل من حجر أَي قطعة منه ، فَعِيل بمعنى مفعول .
      والمَفْصِل ، بفتح الميم : اللسان ؛ قال حسان : كِلْتاهما عَرق الزُّجاجة ، فاسْقِني بزُجاجة أَرْخاهما للمَفْصِل ويروى المِفْصَل ، وفي الصحاح : والمِفْصَل ، بالكسر ، اللسان ؛

      وأَنشد ابن بري بيت حسان : كلتاهما حَلَب العَصِير ، فعاطِني بزُجاجة أَرخاهما للمِفْصَل والفَصْل : كلُّ عَرُوض بُنِيت على ما لا يكون في الحَشْو إِمَّا صحة وإِمَّا إِعلال كمَفاعِلن في الطويل ، فإِنها فَصْل لأَنها قد لزمها ما لا يلزم الحَشْو لأَن أَصلها إِنما هو مَفاعيلن ، ومفاعيلن في الحَشْو على ثلاثة أَوجه : مفاعيلن ومَفاعِلن ومفاعيلُ ، والعَروض قد لزمها مَفاعِلن فهي فَصْل ، وكذلك كل ما لزمه جنس واحد لا يلزم الحَشْو ، وكذلك فَعِلن في البسيط فَصْل أَيضاً ؛ قال أَبو إِسحق : وما أَقلّ غير الفُصُول في الأَعارِيض ، وزعم الخليل أَن مُسْتَفْعِلُن في عَروض المُنْسَرِح فَصْل ، وكذلك زعم الأَخفش ؛ قال الزجاج : وهو كما ، قال لأَن مستفعلن هنا لا يجوز فيها فعلتن فهي فَصْل إِذ لزمها ما لا يلزم الحَشْو ، وإِنما سمي فَصْلاً لأَنه النصف من البيت .
      والفاصِلة الصغرى من أَجزاء البيت : هي السببان المقرونان ، وهو ثلاث متحركات بعدها ساكن نحو مُتَفا من مُتَفاعِلُن وعلتن من مفاعلتن ، فإِذا كانت أَربع حركات بعدها ساكن مثل فَعَلتن فهي الفاصِلة الكُبْرى ، قال : وإِنما بدأْنا بالصغرى لأَنها أَبسط من الكُبْرى ؛ الخليل : الفاصِلة في العَروض أَن يجتمع ثلاثة أَحرف متحركة والرابع ساكن مثل فَعَلَت ، قال : فإِن اجتمعت أَربعة أَحرف متحركة فهي الفاضِلة ، بالضاد المعجمة ، مثل فعَلتن .
      قال : والفَصل عند البصريين بمنزلة العِماد عند الكوفيين ، كقوله عز وجل : إِن كان هذا هو الحقَّ من عندك ؛ فقوله هو فَصْل وعِماد ، ونُصِب الحق لأَنه خبر كان ودخلتْ هو للفَصْل ، وأَواخر الآيات في كتاب الله فَواصِل بمنزلة قَوافي الشعر ، جلَّ كتاب الله عز وجل ، واحدتها فاصِلة .
      وقوله عز وجل : كتاب فصَّلناه ، له معنيان : أَحدهما تَفْصِيل آياتِه بالفواصِل ، والمعنى الثاني في فَصَّلناه بيَّنَّاه .
      وقوله عز وجل : آيات مفصَّلات ، بين كل آيتين فَصْل تمضي هذه وتأْتي هذه ، بين كل آيتين مهلة ، وقيل : مفصَّلات مبيَّنات ، والله أَعلم ، وسمي المُفَصَّل مَفصَّلاً لقِصَر أَعداد سُوَرِه من الآي .
      وفُصَيْلة : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  3. نفض
    • " النَّفْضُ : مصدر نفَضْتُ الثوبَ والشجَرَ وغيره أَنْفُضُه نَفْضاً إِذا ‏ حرَّكْتَه ليَنْتَفِضَ ، ونَفَّضْتُه شُدِّد للمبالغة .
      والنَّفَضُ ، بالتحريك : ما تَساقَط من الورق والثَّمَر وهو فَعَلٌ بمعنى مفْعُول كالقَبَضِ بمعنى المَقْبُوضِ .
      والنَّفَضُ : ما وقَع من الشيء إِذا نَفَضْتَه .
      والنَّفْضُ : أَن تأْخذ بيدك شيئاً فتَنْفُضَه تُزَعْزِعُه وتُتَرْتِرُه وتَنْفُضُ التراب عنه .
      ابن سيده : نَفَضَه يَنْفُضُه نَفضاً فانْتَفَضَ .
      والنُّفاضةُ والنُّفاضُ ، بالضم : ما سقط من الشيء إِذا نُفِضَ وكذلك هو من الورق ، وقالوا نُفاضٌ من ورق كما ، قالوا حالٌ من ورَق ، وأَكثر ذلك في ورق السَّمُرِ خاصة يُجْمَعُ ويُخْبَط في ثوب .
      والنَّفَضُ : ما انْتَفَضَ من الشيء .
      ونَفَضُ العِضاهِ : خَبَطُها .
      وما طاحَ من حَمْلِ الشجرةِ ، فهو نَفَضٌ .
      قال ابن سيده : والنَفَضُ ما طاحَ من حَمْلِ النخل وتساقَط في أُصُولِه من الثمَر .
      والمِنْفَضُ : وعاء يُنْفَضُ فيه التمْر .
      والمِنْفَضُ : المِنْسَفُ .
      ونَفَضَتِ المرأَةُ كَرِشَها ، فهي نَفُوضٌ : كثيرة الولدِ .
      والنَّفْضُ : من قُضْبانِ الكَرْمِ بعدما يَنْضُرُ الورَق وقبل أَن تَتَعَلَّقَ حَوالِقُه ، وهو أَغَضُّ ما يكون وأَرْخَصُه ، وقد انْتَفَضَ الكَرْمُ عند ذلك ، والواحدة نَفْضةٌ ، جزم .
      وتقول : انْتَفَضَتْ جُلَّةُ التَّمْرِ إِذا نفضْتَ ما فيها من التَّمر .
      ونفَضُ الشجرةِ : حين تَنْتَفِضُ ثمرَتُها .
      والنَّفَضُ : ما تساقَط من غير نَفْضٍ في أُصُول الشجر من أَنْواع الثمَر .
      وأَنْفَضَتْ جلةُ التمر : نُفِضَ جميعُ ما فيها .
      والنَّفَضَى : الحركةُ .
      وفي حديث قَيْلةَ : مُلاءَتانِ كانتا مَصْبُوغَتَينِ وقد نفَضَتا أَي نصَلَ لونُ صِبْغِهما ولم يَبْقَ إِلا الأَثَرُ .
      والنّافِضُ : حُمَّى الرِّعْدَةِ ، مذكر ، وقد نَفَضَتْه وأَخذته حُمَّى نافِضٍ وحُمَّى نافِضٌ وحُمَّى بنافِضٍ ، هذا الأَعْلى ، وقد يقال حُمَّى نافِضٌ فيوصف به .
      الأَصمعي : إِذا كانت الحُمّى نافِضاً قيل نفَضَتْهُ فهو مَنْفُوضٌ .
      والنُّفْضةُ ، بالضم : النُّفَضاء وهي رِعْدةُ النّافِضِ .
      وفي حديث الإِفك : فأَخذتها حُمَّى بِنافِضٍ أَي برِعْدةٍ شديدةٍ كأَنها نفَضَتْها أَي حرَّكَتْها .
      والنُّفَضةُ : الرِّعدةُ .
      وأَنْفَضَ القومُ : نَفِدَ طعامُهم وزادُهم مثل أَرْمَلوا ؛ قال أَبو المُثَلَّم : له ظَبْيَةٌ وله عُكَّةٌ ، إِذا أَنْفَضَّ القومُ لم يُنْفِضِ وفي الحديث : كنا في سَفَرٍ فأَنْفَضْنا أَي فَنِيَ زادُنا كأَنهم نفَضُوا مَزاوِدَهم لِخُلُوِّها ، وهو مثْلُ أَرملَ وأَقْفَرَ .
      وأَنْفَضُوا زادَهم : أَنْفَدُوه ، والاسم النُّفاضُ ، بالضم .
      وفي المثل : النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ ؛ يقول : إِذا ذهب طعامُ القومِ أَو مِيرتُهم قَطَّرُوا إِبلَهم التي كانوا يَضِنُّون بها فَجَلَبُوها للبيع فباعُوها واشْتَرَوا بثمنها مِيرةً .
      والنُّفاضُ : الجَدْبُ ، ومنه قولهم : النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ ، وكان ثعلب يفتحه ويقول : هو الجَدْبُ ، يقول : إِذا أَجْدَبُوا جَلَبُوا الإِبل قِطاراً قِطاراً للبيع .
      والإِنْفاضُ : المَجاعةُ والحاجة .
      ويقال : نَفَضْنا حَلائبَنا نَفْضاً واسْتَنْفَضْناها استِنْفاضاً ، وذلك إِذا اسْتَقْصَوْا عليها في حَلبها فلم يَدَعُوا في ضُروعها شيئاً من اللبن .
      ونفَضَ القومُ نَفْضاً : ذهب زادُهم .
      ابن شميل : وقوم نَفَضٌ أَي نفَضُوا زادَهم .
      وأَنْفَضَ القومُ أَي هَلَكَتْ أَموالُهم .
      ونفَضَ الزّرْعُ سبَلاً : خرج آخِر سُنْبُله .
      ونفَض الكَرْمُ : تَفَتَّحتْ عَناقِيدُه .
      والنَّفَضُ : حَبُّ العِنب حين يأْخذ بعضُه ببعض .
      والنَّفَضُ : أَغَضُّ ما يكون من قضبان الكرم .
      ونُفُوضُ الأَرض : نَبائِثُها .
      ونفَض المكانَ يَنْفُضُه نَفْضاً واسْتَنْفَضَه إِذا نظر جميع ما فيه حتى يعرفه ؛ قال زهير يصف بقرة فقدت ولدها : وتَنْفُضُ عنها غَيْبَ كلِّ خَمِيلةٍ ، وتخشَى رُماةَ الغَوْث من كلِّ مَرْصَدِ وتنفُض أَي تنظر هل ترى فيه ما تكره أَم لا .
      والغَوْث : قبيلة من طيِّءٍ .
      وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه ، والغار : أَنا أَنْفُضُ لك ما حوْلَك أَي أَحْرُسُكَ وأَطُوفُ هل أَرى طَلباً .
      ورجل نَفُوضٌ للمكان : مُتَأَمِّلٌ له .
      واسْتَنْفَضَ القومَ : تأَمّلهم ؛ وقول العُجَيْر السَّلُولي : إِلى مَلِك يَسْتَنْفِضُ القومَ طَرْفُه ، له فَوْقَ أَعْوادِ السَّرِيرِ زَئيرُ يقول : ينظر إِليهم فيعرف من بيده الحق منهم ، وقيل : معناه أَنه يُبْصِرُ في أَيّهم الرأْيُ وأَيّهم بخلاف ذلك .
      واسْتَنْفَضَ الطريقَ : كذلك .
      واسْتِنْفاضُ الذكَر وإِنْفاضُه : اسْتِبْراؤه مما فيه من بقية البول .
      وفي الحديث : ابْغنِي أَحْجاراً أَسْتَنْفِضُ بها أَي أَسْتَنْجي بها ، وهو من نَفْضِ الثوبِ لأَن المُسْتَنْجي يَنْفُضُ عن نفْسِه الأَذى بالحجر أَي يُزِيلُه ويَدْفَعُه ؛ ومنه حديث ابن عمر ، رضي اللّه عنهما : أَنه كان يَمُرُّ بالشِّعْبِ من مُزْدَلِفةَ فيَنْتَفِضُ ويَتوضأ .
      الليث : يقال اسْتَنْفَضَ ما عنده أَي اسْتخرجه ؛ وقال رؤبة : صَرَّحَ مَدْحي لكَ واسْتِنْفاضِي والنَّفِيضةُ : الذي يَنْفُضُ الطريقَ .
      والنَّفَضةُ : الذين يَنْفُضون الطريقَ .
      الليث : النفَضة ، بالتحريك ، الجماعة يُبْعثون في الأَرض مُتَجَسِّسين لينظروا هل فيها عدوّ أَو خوف ، وكذلك النفيضةُ نحو الطَّلِيعة ؛ وقالت سَلْمى الجُهَنِيّةُ ترثي أَخاها أَسْعد ، وقال ابن بري صوابه سُعْدى الجهنية : يَرِدُ المِياهَ حَضِيرةَّ ونَفِيضةً ، وِرْدَ القَطاةِ ، إِذا اسْمَأَلَّ التُّبَّعُ يعني إِذا قصُر الظل نصف النهار ، وحَضِيرةً ونَفِيضةً منصوبان على الحال ، والمعنى أَنه يغزو وحده في موضع الحضِيرةِ والنفِيضةِ ؛ كما ، قال الآخر : يا خالداً أَلْفاً ويُدْعى واحدا وكقول أَبي نُخَيْلةَ : أَمُسْلِمُ إِنِّي يا ابْنَ كلِّ خَلِيفةٍ ، ويا واحِدَ الدُّنيا ، ويا جَبَلَ الأَرْضِ أَي أَبوك وحده يقوم مَقام كل خليفة ، والجمع النَّفائضُ ؛ قال أَبو ذؤَيب يصف المَفاوِزَ : بِهنَّ نَعامٌ بَناه الرِّجا لُ ، تُلْقي النَّفائضُ فيه السَّرِيح ؟

      ‏ قال الجوهري : هذا قول الأَصمعي وهكذا رواه أَبو عمرو بالفاء إِلا أَن ؟

      ‏ قال في تفسيره : إِنها الهَزْلى من الإِبل .
      قال ابن برّي : النعامُ خشبات يُسْتَظَلّ تحتها ، والرِّجالُ الرَّجّالة ، والسَّرِيحُ سُيورٌ تُشدّ بها النِّعال ، يريد أَنّ نِعالَ النَّفائضِ تقطَّعت .
      الفراء : حَضيِرةُ الناسِ وهي الجماعة ، ونفِيضَتُهم وهي الجماعة .
      ابن الأَعرابي : حَضِيرةٌ يحضُرها الناسُ ، ونفِيضةٌ ليس عليه أَحَد .
      ويقال : إِذا تكلَّمت ليلاً فاخْفِضْ ، وإِذا تكلمت نهاراً فانْفُضْ أَي التَفِت هل ترى من تكره .
      واسْتَنْفَض القومُ : أَرْسلوا النِّفَضةَ ، وفي الصحاح : النَّفِيضةَ .
      ونفَضَتِ الإِبلُ وأَنْفَضَتْ : نُتِجَتْ كلُّها ؛ قال ذو الرُّمّة : ترى كَفْأَتَيْها تَنْفُضانِ ولم يَجِد ، لها ثِيلَ سَقْبٍ في النِّتاجَيْنِ ، لامِسُ روي بالوجهين : تَنْفُضانِ وتُنْفِضانِ ، وروي كِلا كَفْأَتَيْها تُنْفَضانِ ، ومن روى تُنْفَضانِ فمعناه تُسْتَبْرآن من قولك نفَضْتُ المكانَ إِذا نظرت إِلى جميع ما فيه حتى تَعْرِفَه ، ومن روى تَنْفُضانِ أَو تُنْفِضانِ فمعناه أَن كلّ واحد من الكَفْأَتين تُلقي ما في بطنها من أَجنَّتها فتوجد إِناثاً ليس فيها ذكر ، أَراد أَنها كلَّها مآنيثُ تُنْتَجُ الإِناثَ وليست بمذاكير .
      ابن شميل : إِذا لُبس الثوبُ الأَحمر أَو الأَصفر فذهب بعض لونه قيل : قد نفَضَ صِبْغُه نَفْضاً ؛ قال ذو الرمة : كَساكَ الذي يَكْسُو المَكارِم حُلَّةً من المَجْد لا تَبْلى ، بَطِيئاً نُفوضُها ابن الأَعرابي : النُّفاضةُ ضُوازةُ السِّواك ونُفاثَتُه .
      والنُّفْضةُ : المَطْرةُ تُصِيبُ القِطْعةَ من الأَرض وتُخْطِئُ القِطعة .
      التهذيب : ونُفوضُ الأَمْرِ راشانها ، وهي فارسية ، إِنما هي أَشْرافُها .
      والنِّفاضُ ، بالكسر : إِزارٌ من أُزُر الصِّبيان ؛

      قال : جارِية بَيْضاء في نِفاضِ ، تَنْهَضُ فيه أَيَّما انْتِهاضِ وما عليه نِفاضٌ أَي ثوب .
      والنِّفْضُ : خُرْء النَّحْل ؛ عن أَبي حنيفة .
      ابن الأَعرابي : النَّفْضُ التحْريكُ ، والنَّفْضُ تَبَصُّرُ الطريق ، والنَّفْضُ القراءةُ ؛ يقال : فلان يَنْفُضُ القرآنَ كلَّه ظاهراً أَي يقرؤه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  4. نقض
    • " النَّقْضُ : إِفْسادُ ما أَبْرَمْتَ من عَقْدٍ أَو بِناء ، وفي الصحاح : النَّقْضُ نَقْضُ البِناء والحَبْلِ والعَهْدِ . غيره : النقْضُ ضِدُّ الإِبْرام ، نقَضَه يَنْقُضُه نَقْضاً وانْتَقَضَ وتَناقَضَ .
      والنَّقْضُ : اسمُ البِناء المَنْقُوضِ إِذا هُدم .
      وفي حديث صوم التَّطَوُّع : فناقَضَني وناقَضْتُه ، هي مُفاعَلةٌ من نَقْض البناء وهو هَدْمُه ، أَي يَنْقُضُ قولي وأَنْقُضُ قوله ، وأَراد به المُراجَعةَ والمُرادَّةَ .
      وناقضَه في الشيء مُناقَضةً ونِقاضاً : خالَفَه ؛

      قال : وكان أَبُو العَيُوفِ أَخاً وجاراً وذا رَحِمٍ ، فقُلْتُ له نِقاضا أَي ناقَضْتُه في قوله وهَجْوِه إِيّاي .
      والمُناقَضةُ في القول : أَن يُتَكَلَّم بما يتناقَضُ معناه .
      والنَّقِيضةُ في الشِّعْرِ : ما يُنْقَضُ به ؛ وقال الشاعر : إِنِّي أَرَى الدَّهْرَ ذا نَقْضٍ وإِمرارِ أَي ما أَمَرَّ عادَ عليه فنقَضَه ، وكذلك المُناقَضةُ في الشِّعْر يَنْقُضُ الشاعرُ الآخرُ ما ، قاله الأَوّل ، والنَّقِيضةُ الاسم يجمع على النَّقائض ، ولذلك ، قالوا : نَقائضُ جرير والفرزدق .
      ونَقِيضُك : الذي يُخالِفُك ، والأُنثى بالهاء .
      والنَّقْضُ : ما نَقَضْتَ ، والجمع أَنْقاض .
      ويقال : انْتَقَضَ الجُرْحُ بعد البُرْء ، وانتَقض الأَمْرُ بعد التِئامه ، وانتقَض أَمرُ الثغْرِ بعد سَدِّه .
      والنِّقْضُ والنِّقْضةُ : هما الجملُ والناقةُ اللذان قد هَزَلْتَهما وأَدْبَرْتَهما ، والجمع الأَنْقاضُ ؛ قال رؤبة : إِذا مَطَوْنا نِقْضةً أَي ، نِقْضا والنِّقْضُ ، بالكسر : البعير الذي أَنْضاه السفر ، وكذلك الناقة .
      والنِّقْضُ : المَهْزُول من الإِبل والخيل ، قال السيرافي : كأَنَّ السفَرَ نقَض بِنْيتَه ، والجمع أَنْقاضٌ ؛ قال سيبويه : ولا يُكَسَّر على غير ذلك ، والأُنثى نِقْضةٌ والجمع أَنْقاضٌ كالمذكر على توَهُّمِ حذْفِ الزائد .
      والانْتِقاضُ : الانْتِكاثُ .
      والنَّقْضُ : ما نُكث من الأَخبية والأَكْسِيةِ فغُزل ثانية ، والنُّقاضةُ : ما نُقض من ذلك .
      والنِّقْضُ : المَنْقُوضُ مثل النِّكْث .
      والنِّقْضُ : مُنْتَقِضُ الأَرض من الكَمْأَةِ ، وهو الموضع الذي يَنتَقِضُ عن الكمأَة إذا أَرادت أَن تخرج نقَضت وجه الأَرض نَقْضاً فانْتَقَضت الأَرض ؛

      وأَنشد : كأَنَّ الفُلانِيَّاتِ أَنْقاضُ كَمْأَةٍ لأَوَّلِ جانٍ ، بالعَصا يَسْتَثِيرُها والنَّقّاضُ : الذي يَنْقُضُ الدِّمَقْسَ ، وحِرْفَتُه النِّقاضةُ ؛ قال الأَزهري : وهو النَّكّاثُ ، وجمعه أَنْقاض وأَنْكاث .
      ابن سيده : والنِّقْضُ قِشْرُ الأَرض المُنْتَقِضُ عن الكَمْأَة ، والجمع أَنْقاض ونُقوضٌ ، وقد أَنْقَضْتُها وأَنقَضْت عنها ، وتَنقَّضَت الأَرض عن الكمأَة أَي تقطَّرَت .
      وأَنْقَضَ الكَمْءُ ونقَّض : تَقَلْفَعَتْ عنه أَنقاضه ؛

      قال : ونَفَّضَ الكَمْءُ فأَبْدَى بَصَرَهْ (* قوله « ونقض الكمء » تقدم انشاده في مادة بصر : ونقض الكمء بالفاء ونصب الكمء تبعاً للأَصل والصواب ما هنا .) والنِّقْضُ : العسَلُ يُسَوِّسُ فيؤخذ فيُدَقّ فيُلْطَخ به موضع النحل مع الآس فتأْتيه النحل فتُعَسِّلُ فيه ؛ عن الهَجَرِيّ .
      والنَّقِيضُ من اَلأَصْواتِ : يكون لِمفاصل الإِنسانِ والفَرارِيجِ والعَقْرَبِ والضِّفْدَعِ والعُقابِ والنَّعامِ والسُّمانى والبازِي والوبْرِ والوزَغ ، وقد أَنْقَض ؛

      قال : فلمَّا تَجاذَبْنا تَفَرْقَعَ ظَهْرُه ، كما يُنْقِضُ الوُزْغانُ ، زُرْقاً عُيونُها وأَنْقَضت العُقابُ أَي صوَّتَت ؛

      وأَنشد الأَصمعي : تُنْقِضُ أَيْدِيها نَقِيضَ العِقْبانْ وكذلك الدجاجةُ ؛ قال الراجز : تُنْقِضُ إِنْقاضَ الدَّجاجِ المُخَّضِ والإِنْقاضُ والكَتِيتُ : أَصوات صغار الإِبل ، والقَرْقَرةُ والهَديرُ : أَصوات مَسانِّ الإِبل ؛ قال شِظاظٌ وهو لِصٌّ من بني ضَبّة : رُبَّ عَجُوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ ، عَلَّمْتُها الإِنْقاضَ بَعْدَ القَرْقَرهْ أَي أَسْمَعْتُها ، وذلك أَنه اجْتازَ على امرأَة من بني نُمير تَعْقِلُ بعيراً لها وتَتَعَوَّذُ من شِظاظٍ ، وكان شِظاظ على بكر ، فنزل وسرَق بعيرها وترك هناك بَكْرَه .
      وتنَقَّضت عِظامُه إِذا صوَّتت .
      أَبو زيد : أَنْقَضْتُ بالعنز إِنْقاضاً دَعَوْتُ بها .
      وأَنْقَضَ الحِمْلُ ظهرَه : أَثقله وجعله يُنْقِضُ من ثِقَله أَي يُصَوِّتُ .
      وفي التنزيل العزيز : ووضَعْنا عنك وِزْرَك الذي أَنْقَض ظهرَك ؛ أَي جعلَه يُسْمَعُ له نَقِيضٌ من ثِقَلِه .
      وجاء في التفسير : أَثْقل ظهرك ، قال ذلك مجاهد وقتادةُ ، والأَصل فيه أَن الظهر إِذا أَثقله الحِمل سُمع له نَقِيض أَي صوت خفي كما يُنْقِض الرَّجل لحماره إِذا ساقَه ، قال : فأَخبر اللّه عزّ وجلّ أَنه غفر لنبيه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَوزارَه التي كانت تراكمت على ظهره حتى أَثقلته ، وأَنها لو كانت أَثقالاً حملت على ظهره لسمع لها نقيض أَي صوت ؛ قال محمد بن المكرّم ، عفا اللّه عنه : هذا القول فيه تسَمُّح في اللفظ وإغلاظ في النطق ، ومن أَين لسيدنا رسول اللّه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَوزار تتراكم على ظهره الشريف حتى تثقله أَو يسمع لها نقيض وهو السيد المعصوم المنزه عن ذلك ، صلّى اللّه عليه وسلّم ؟ ولو كان ، وحاش للّه ، يأْتي بذنوب لم يكن يجد لها ثِقَلاً فإِن اللّه تعالى قد غفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأَخر ، وإِذا كان غفر له ما تأَخر قبل وقوعه فأَين ثقله كالشرِّ إِذا كفاه اللّه قبل وُقوعه فلا صُورة له ولا إِحْساسَ به ، ومن أَين للمفسِّر لفظ المغفرة هنا ؟ وإِنما نص التلاوة ووَضَعْنا ، وتفسير الوِزْر هنا بالحِمل الثقيل ، وهو الأَصل في اللغة ، أَولى من تفسيره بما يُخْبَر عنه بالمغفرة ولا ذكر لها في السورة ، ويحمل هذا على أَنه عزّ وجلّ وضع عنه وزره الذي أَنقض ظهره من حَمْلِه هَمَّ قريش إِذ لم يسلموا ، أَو هَمَّ المنافقين إِذ لم يُخْلِصوا ، أَو همّ الإِيمانِ إِذ لم يُعمّ عشيرته الأَقربين ، أَو همّ العالَمِ إذ لم يكونوا كلهم مؤمنين ، أَو همّ الفتح إِذ لم يعجَّل للمسلمين ، أَو هموم أُمته المذنبين ، فهذه أَوزاره التي أَثقلت ظهره ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، رغبة في انتشار دعوته وخَشْيةً على أُمته ومحافظة على ظهور ملته وحِرْصاً على صفاء شِرْعته ، ولعل بين قوله عزّ وجلّ : ووضعنا عنك وزرك ، وبين قوله : فلعلك باخع نفسك على آثارهم إِن لم يؤمنوا بهذا الحديث أَسفاً ، مناسبةً من هذا المعنى الذي نحن فيه ، وإِلا فمن أَين لمن غفر اللّه له ما تقدّم من ذنبه وما تأَخَّر ذنوب ؟ وهل ما تقدَّم وما تأَخَّر من ذنبه المغفور إِلا حسنات سواه من الأَبْرار يراها حسنة وهو سيّد المقربين يراها سيئة ، فالبَرُّ بها يتقرَّب والمُقَرَّبُ منها يتوب ؛ وما أَوْلى هذا المكان أَن يُنْشَد فيه : ومِنْ أَيْنَ للوجْهِ الجَمِيل ذُنوب وكل صوت لمَفْصِل وإِصْبَع ، فهو نَقِيضٌ .
      وقد أَنْقَضَ ظهرُ فلان إِذا سُمع له نَقِيض ؛

      قال : وحُزْن تُنْقِضُ الأَضْلاعُ منه ، مُقِيم في الجَوانِحِ لنْ يَزُولا ونَقِيضُ المِحْجَمةِ : صوتها إِذا شدَّها الحَجّامُ بمَصِّه ، يقال : أَنْقَضَتِ المِحْجَمةُ ؛ قال الأَعشى : زَوَى بينَ عَيْنَيْه نَقِيضُ المَحاجِم وأَنْقَضَ الرَّحْلُ إِذا أَطَّ ؛ قال ذو الرمة وشبَّه أَطِيطَ الرِّحالِ بأَصوات الفراريج : كأَنَّ أَصْواتَ ، من إِيغالِهِنَّ بِنا ، أَواخِرِ المَيْسِ ، إِنْقاضُ الفَرارِيج ؟

      ‏ قال الأَزهري : هكذا أَقرأَنِيه المُنْذِري رواية عن أَبي الهيثم ، وفيه تقديم أُريد التأْخير ، أَراد كأَنَّ أَصواتَ أَواخِرِ المَيْسِ إِنْقاضُ الفراريج إِذا أَوْغَلَت الرِّكابُ بنا أَي أَسْرَعَت ، ونَقِيضُ الرّحال والمَحامِل والأَدِيمِ والوَتَرِ : صوتُها من ذلك ؛ قال الراجز : شَيَّبَ أَصْداغي ، فَهُنَّ بِيضُ ، مَحامِلٌ لقِدِّها نَقِيضُ وفي الحديث : أَنه سمع نَقيضاً من فوقه ؛ النَّقِيضُ الصوت .
      ونَقِيضُ السقْفِ : تحريك خشبه .
      وفي حديث هِرَقْلَ : ولقد تنقَّضَتِ الغُرفةُ أَي تشقَّقت وجاء صوتها .
      وفي حديث هوازِنَ : فأَنْقَضَ به دُرَيْد أَي نَقَرَ بلسانه في فيه كما يُزْجَرُ الحِمار ، فَعَله اسْتجهالاً ؛ وقال الخطابي : أَنْقَضَ به أَي صَفَّق بإحدى يديه على الأُخرى حتى سُمع لها نَقِيضٌ أَي صوتٌ ، وقيل : الإِنْقاضُ في الحَيوان والنَّقْضُ في المَوَتان ، وقد نقَض يَنْقُضُ ويَنْقِضُ نَقْضاً .
      والإِنْقاضُ : صُوَيْت مثل النَّقْرِ .
      وإِنْقاضُ العِلْك : تَصويته ، وهو مكروه .
      وأَنْقَضَ أَصابعه : صوَّت بها .
      وأَنْقض بالدابة : أَلصقَ لسانه بالغار الأَعلى ثم صوَّت في حافتيه من غير أَن يرفع طَرفه عن موضعه ، وكذلك ما أَشبهه من أَصوات الفراريج والرِّحال .
      وقال الكسائي : أَنْقَضْتُ بالعنزِ إِنْقاضاً إِذا دعوتها .
      أَبو عبيد : أَنْقَضَ الفرْخُ إِنْقاضاً إِذا صأَى صَئِيّاً .
      وقال الأَصمعي : يقال أَنْقَضْتُ بالعَيْر والفرس ، قال : وكلُّ ما نقَرْت به ، فقد أَنْقَضْتَ به .
      وأَنْقَضَت الأَرضُ : بدَا نباتُها .
      ونَقْضا الأُذنين (* قوله « وتقضا الأذنين » كذا ضبط في الأَصل .
      مُسْتدارُهما .
      والنُّقَّاضُ : نَبات .
      والإِنْقِيضُ : رائحة الطِّيب ، خُزاعية .
      وفي النوادر : نقَّضَ الفرسُ ورَفَّضَ إِذا أَدْلَى ولم يَسْتَحْكِم إِنْعاظُه ، ومثله سيَا وأَسابَ وشَوَّلَ وسبَّح وسمَّل وانْساحَ وماسَ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. نقب
    • " النَّقْبُ : الثَّقْبُ في أَيِّ شيءٍ كان ، نَقَبه يَنْقُبه نَقْباً .
      وشيءٌ نَقِـيبٌ : مَنْقُوب ؛ قال أَبو ذؤَيب : أَرِقْتُ لذِكْرِه ، مِنْ غيرِ نَوْبٍ ، * كَما يَهْتاجُ مَوْشِـيٌّ نَقِـيبُ يعني بالـمَوْشِـيِّ يَراعةً .
      ونَقِبَ الجِلْدُ نَقَباً ؛ واسم تلك النَّقْبة نَقْبٌ أَيضاً .
      ونَقِبَ البعيرُ ، بالكسر ، إِذا رَقَّتْ أَخْفافُه .
      وأَنْقَبَ الرجلُ إِذا نَقِبَ بعيرُه .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : أَتاه أَعرابيّ فقال : إِني على ناقة دَبْراءَ عَجْفاءَ نَقْباءَ ، واسْتَحْمَله فظنه كاذباً ، فلم يَحْمِلْه ، فانطَلَقَ وهو يقول : أَقْسَمَ باللّهِ أَبو حَفْصٍ عُمَرْ : * ما مَسَّها من نَقَبٍ ولا دَبَرْ أَراد بالنَّقَبِ ههنا : رِقَّةَ الأَخْفافِ .
      نَقِبَ البعيرُ يَنْقَبُ ، فهو نَقِبٌ .
      وفي حديثه الآخر ، قال لامرأَةٍ حَاجَّةٍ : أَنْقَبْتِ وأَدْبَرْتِ أَي نَقِبَ بعيرُك ودَبِرَ .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : ولْيَسْـتَأْنِ بالنَّقِبِ والظَّالِـع أَي يَرْفُقْ بهما ، ويجوز أَن يكون من الجَرَب .
      وفي حديث أَبي موسى : فنَقِـبَتْ أَقْدامُنا أَي رَقَّتْ جُلودُها ، وتَنَفَّطَتْ من الـمَشْيِ .
      ونَقِبَ الخُفُّ الملبوسُ نَقَباً : تَخَرَّقَ ، وقيل : حَفِـيَ .
      ونَقِبَ خُفُّ البعير نَقَباً إِذا حَفِـيَ حتى يَتَخَرَّقَ فِرْسِنُه ، فهو نَقِبٌ ؛ وأَنْقَبَ كذلك ؛ قال كثير عزة : وقد أَزْجُرُ العَرْجاءَ أَنْقَبُ خُفُّها ، * مَناسِمُها لا يَسْتَبِلُّ رَثِـيمُها أَراد : ومَناسِمُها ، فحذف حرف العطف ، كما ، قال : قَسَمَا الطَّارِفَ التَّلِـيدَ ؛ ويروى : أَنْقَبُ خُفِّها مَناسِمُها .
      والمَنْقَبُ من السُّرَّة : قُدَّامُها ، حيث يُنْقَبُ البَطْنُ ، وكذلك هو من الفرس ؛ وقيل : الـمَنْقَبُ السُّرَّةُ نَفْسُها ؛ قال النابغة الجعدي يصف الفرس : كأَنَّ مَقَطَّ شَراسِـيفِه ، * إِلى طَرَفِ القُنْبِ فالـمَنْقَبِ ، لُطِمْنَ بتُرْسٍ ، شديد الصِّفَا * قِ ، من خَشَبِ الجَوْز ، لم يُثْقَبِ والمِنْقَبةُ : التي يَنْقُب بها البَيْطارُ ، نادرٌ .
      والبَيْطارُ يَنْقُبُ في بَطْنِ الدابة بالـمِنْقَبِ في سُرَّته حتى يَسيل منه ماء أَصْفر ؛ ومنه قول الشاعر : كالسِّيدِ لم يَنْقُبِ البَيْطارُ سُرَّتَه ، * ولم يَسِمْه ، ولم يَلْمِسْ له عَصَبا ونَقَبَ البَيْطارُ سُرَّة الدابة ؛ وتلك الحديدةُ مِنْقَبٌ ، بالكسر ؛ والمكان مَنْقَبٌ ، بالفتح ؛

      وأَنشد الجوهري لـمُرَّة بن مَحْكَانَ : أَقَبّ لم يَنْقُبِ البَيْطارُ سُرَّتَه ، * ولم يَدِجْهُ ، ولم يَغْمِزْ له عَصَبا وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه : أَنه اشْتَكَى عَيْنَه ، فكَرِهَ أَنْ يَنْقُبَها ؛ قال ابن الأَثير : نَقْبُ العَيْنِ هو الذي تُسَمِّيه الأَطباءُ القَدْح ، وهو مُعالجةُ الماءِ الأَسْودِ الذي يَحْدُثُ في العين ؛ وأَصله أَن يَنْقُر البَيْطارُ حافر الدابة ليَخْرُجَ منه ما دَخل فيه .
      والأَنْقابُ : الآذانُ ، لا أَعْرِفُ لها واحداً ؛ قال القَطامِـيُّ : كانتْ خُدُودُ هِجانِهِنَّ مُمالةً * أَنْقابُهُنَّ ، إِلى حُداءِ السُّوَّقِ ‏

      ويروى : ‏ أَنَقاً بِهنَّ أَي إِعْجاباً بِهنَّ .
      التهذيب : إِن عليه نُقْبةً أَي أَثَراً .
      ونُقْبةُ كُلِّ شيءٍ : أَثَرُه وهَيْـأَتُهُ .
      والنُّقْبُ والنُّقَبُ : القِطَعُ المتفرّقَةُ من الجَرَب ، الواحدة نُقْبة ؛ وقيل : هي أَوَّلُ ما يَبْدُو من الجَرَب ؛ قال دُرَيْدُ بن الصِّمَّةِ : مُتَبَذِّلاً ، تَبدُو مَحاسِنُه ، * يَضَعُ الـهِناءَ مواضِـعَ النُّقْبِ وقيل : النُّقْبُ الجَرَبُ عامّةً ؛ وبه فسر ثعلب قولَ أَبي محمدٍ ، الـحَذْلَـمِـيِّ : وتَكْشِفُ النُّقْبةَ عن لِثامِها يقول : تُبْرِئُ من الجَرَب .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : لا يُعْدي شيءٌ شيئاً ؛ فقال أَعرابيٌّ : يا رسول اللّه ، إِنَّ النُّقْبةَ تكون بِمِشْفَرِ البَعيرِ ، أَو بذَنَبِه في الإِبل العظيمة ، فتَجْرَبُ كُلُّها ؛ فقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : فما أَعْدى الأَوّلَ ؟، قال الأَصمعي : النُّقْبةُ هي أَوَّل جَرَبٍ يَبْدُو ؛ يقال للبعير : به نُقْبة ، وجمعها نُقْبٌ ، بسكون القاف ، لأَنها تَنْقُبُ الجِلْد أَي تَخْرِقُه .
      قال أَبو عبيد : والنُّقْبةُ ، في غير هذا ، أَن تُـؤْخذَ القِطْعةُ من الثوب ، قَدْرَ السَّراويلِ ، فتُجْعل لها حُجْزةٌ مَخِـيطَةٌ ، من غير نَيْفَقٍ ، وتُشَدّ كما تُشَدُّ حُجْزةُ السراويل ، فإِذا كان لها نَيْفَقٌ وساقانِ فهي سراويل ، فإِذا لم يكن لها نَيْفَقٌ ، ولا ساقانِ ، ولا حُجْزة ، فهو النِّطاقُ .
      ابن شميل : النُّقْبَةُ أَوَّلُ بَدْءِ الجَرَب ، تَرَى الرُّقْعَة مثل الكَفِّ بجَنْبِ البَعير ، أَو وَرِكِه ، أَو بِمِشْفَره ، ثم تَتَمَشَّى فيه ، حتَّى تُشْرِيَه كله أَي تَمْلأَه ؛ قال أَبو النجم يصف فحلاً : فاسْوَدَّ ، من جُفْرتِه ، إِبْطاها ، * كما طَلى ، النُّقْبةَ ، طالِـياها أَي اسْوَدَّ من العَرَق ، حينَ سال ، حتى كأَنه جَرِبَ ذلك الموضعُ ، فطُلِـيَ بالقَطِرانِ فاسْوَدَّ من العَرَق ؛ والجُفْرةُ : الوَسَطُ .
      والناقِـبةُ : قُرْحة تَخْرُجُ بالجَنْب .
      ابن سيده : النُّقْب قرْحة تَخْرج في الجَنْب ، وتَهْجُمُ على الجوف ، ورأْسُها من داخل .
      ونَقَبَتْه النَّكْبةُ تَنْقُبه نَقْباً : أَصابته فبَلَغَتْ منه ، كنَكَبَتْه .
      والناقبةُ : داءٌ يأْخذ الإِنسانَ ، من طُول الضَّجْعة .
      والنُّقْبة : الصَّدَأُ .
      وفي المحكم : والنُّقْبة صَدَأُ السيفِ والنَّصْلِ ؛ قال لبيد : جُنُوءَ الهالِكِـيِّ على يَدَيْهِ ، * مُكِـبّاً ، يَجْتَلي نُقَبَ النِّصالِ ‏

      ويروى : ‏ جُنُوحَ الهالِكِـيِّ .
      والنَّقْبُ والنُّقْبُ : الطريقُ ، وقيل : الطريقُ الضَّيِّقُ في الجَبل ، والجمع أَنْقابٌ ، ونِقابٌ ؛

      أَنشد ثعلب لابن أَبي عاصية : تَطَاوَلَ لَيْلي بالعراقِ ، ولم يكن * عَليَّ ، بأَنْقابِ الحجازِ ، يَطُولُ وفي التهذيب ، في جمعه : نِقَبةٌ ؛ قال : ومثله الجُرْفُ ، وجَمْعُه جِرَفَةٌ .
      والـمَنْقَبُ والـمَنْقَبةُ ، كالنَّقْبِ ؛ والـمَنْقَبُ ، والنِّقابُ : الطريق في الغَلْظِ ؛

      قال : وتَراهُنَّ شُزَّباً كالسَّعالي ، * يَتَطَلَّعْنَ من ثُغُورِ النِّقابِ يكون جمعاً ، ويكون واحداً .
      والمَنْقَبة : الطريق الضيق بين دارَيْنِ ، لا يُسْتطاع سُلوكُه .
      وفي الحديث : لا شُفْعةَ في فَحْل ، ولا مَنْقَبةٍ ؛ فسَّروا الـمَنْقبةَ بالحائط ، وسيأْتي ذكر الفحل ؛ وفي رواية : لا شُفْعةَ في فِناءٍ ، ولا طريقٍ ، ولا مَنْقَبة ؛ الـمَنْقَبةُ : هي الطريق بين الدارين ، كأَنه نُقِبَ من هذه إِلى هذه ؛ وقيل : هو الطريق التي تعلو أَنْشازَ الأَرض .
      وفي الحديث : إِنهم فَزِعُوا من الطاعون ، فقال : أَرْجُو أَن لا يَطْلُع إِلينا نِقابَها ؛ قال ابن الأَثير : هي جمع نَقْبٍ ، وهو الطريق بين الجبلين ؛ أَراد أَنه لا يَطْلُع إِلينا من طُرُق المدينة ، فأَضْمَر عن غير مذكور ؛ ومنه الحديث : على أَنْقابِ المدينةِ ملائكة ، لا يَدْخُلُها الطاعُونُ ، ولا الدجالُ ؛ هو جمع قلة للنَّقْب . والنَّقْبُ : أَن يجمع الفرسُ قوائمه في حُضْرِه ولا يَبْسُطَ يديه ، ويكون حُضْرُه وَثْباً .
      والنَّقِـيبةُ النَّفْسُ ؛ وقيل : الطَّبيعَة ؛ وقيل : الخَليقةُ .
      والنَّقِـيبةُ : يُمْنُ الفِعْل .
      ابن بُزُرْجَ : ما لهم نَقِـيبةٌ أَي نَفاذُ رَأْيٍ .
      ورجل مَيْمونُ النَّقِـيبة : مباركُ النَّفْسِ ، مُظَفَّرٌ بما يُحاوِلُ ؛ قال ابن السكيت : إِذا كان مَيْمونَ الأَمْرِ ، يَنْجَحُ فيما حاوَل ويَظْفَرُ ؛ وقال ثعلب : إِذا كان مَيْمُون الـمَشُورة .
      وفي حديث مَجْدِيِّ بن عمرو : أَنه مَيْمُونُ النَّقِـيبة أَي مُنْجَحُ الفِعَال ، مُظَفَّرُ الـمَطالب .
      التهذيب في ترجمة عرك : يقال فلان مَيْمُونُ العَريكَة ، والنَّقِـيبة ، والنَّقِـيمة ، والطَّبِـيعَةِ ؛ بمعنًى واحد .
      والمَنْقَبة : كَرَمُ الفِعْل ؛ يقال : إِنه لكريمُ الـمَناقِبِ من النَّجَدَاتِ وغيرها ؛ والـمَنْقَبةُ : ضِدُّ الـمَثْلَبَةِ .
      وقال الليث : النَّقِـيبةُ من النُّوقِ الـمُؤْتَزِرَةُ بضَرْعِها عِظَماً وحُسْناً ، بَيِّنةُ النِّقابةِ ؛ قال أَبو منصور : هذا تصحيف ، إِنما هي الثَّقِـيبَةُ ، وهي الغَزيرَةُ من النُّوق ، بالثاءِ .
      وقال ابن سيده : ناقة نَقِـيبةٌ ، عظيمةُ الضَّرْع .
      والنُّقْبةُ : ما أَحاطَ بالوجه من دَوائره .
      قال ثعلب : وقيل لامرأَة أَيُّ النساءِ أَبْغَضُ إِليك ؟، قالت : الـحَديدَةُ الرُّكْبةِ ، القَبيحةُ النُّقْبةِ ، الحاضِرَةُ الكِذْبةِ ؛ وقيل : النُّقْبة اللَّوْنُ والوَجْهُ ؛ قال ذو الرمة يصف ثوراً : ولاحَ أَزْهَرُ مَشْهُورٌ بنُقْبَتهِ ، * كأَنـَّه ، حِـينَ يَعْلُو عاقِراً ، لَـهَب ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : فلانٌ مَيْمُونُ النَّقِـيبة والنَّقِـيمة أَي اللَّوْنِ ؛ ومنه سُمِّيَ نِقابُ المرأَةِ لأَنه يَسْتُر نِقابَها أَي لَوْنَها بلَوْنِ النِّقابِ .
      والنُّقْبةُ : خِرْقةٌ يجعل أَعلاها كالسراويل ، وأَسْفَلُها كالإِزار ؛ وقيل : النُّقْبةُ مثل النِّطَاقِ ، إِلا أَنه مَخِـيطُ الـحُزَّة نَحْوُ السَّراويلِ ؛ وقيل : هي سراويل بغير ساقَيْنِ .
      الجوهري : النُّقْبة ثَوْبٌ كالإِزار ، يجعل له حُجْزة مَخِـيطةٌ من غير نَيْفَقٍ ، ويُشَدُّ كما يُشَدُّ السراويل .
      ونَقَبَ الثوبَ يَنْقُبه : جعله نُقْبة .
      وفي الحديث : أَلْبَسَتْنا أُمُّنا نُقْبَتَها ؛ هي السراويلُ التي تكون لها حُجْزةٌ ، من غير نَيْفَقٍ ، فإِذا كان لها نَيْفَقٌ ، فهي سَراويلُ .
      وفي حديث ابن عمر : أَنَّ مَوْلاةَ امْرَأَةٍ اخْتَلَعَتْ من كل شيءٍ لها ، وكلِّ ثوب عليها ، حتى نُقْبَتِها ، فلم يُنْكِرْ ذلك .
      والنِّقابُ : القِناع على مارِنِ الأَنْفِ ، والجمع نُقُبٌ .
      وقد تَنَقَّبَتِ المرأَةُ ، وانْتَقَبَتْ ، وإِنها لَـحَسَنة النِّقْبة ، بالكسر .
      والنِّقابُ : نِقابُ المرأَة .
      التهذيب : والنِّقابُ على وُجُوهٍ ؛ قال الفراء : إِذا أَدْنَتِ المرأَةُ نِقابَها إِلى عَيْنها ، فتلك الوَصْوَصَةُ ، فإِن أَنْزَلَتْه دون ذلك إِلى الـمَحْجِرِ ، فهو النِّقابُ ، فإِن كان على طَرَفِ الأَنْفِ ، فهو اللِّفَامُ .
      وقال أَبو زيد : النِّقابُ على مارِنِ الأَنْفِ .
      وفي حديث ابن سِـيرِين : النِّقاب مُحْدَثٌ ؛ أَراد أَنَّ النساءَ ما كُنَّ يَنْتَقِـبْنَ أَي يَخْتَمِرْن ؛ قال أَبو عبيد : ليس هذا وجهَ الحديث ، ولكن النِّقابُ ، عند العرب ، هو الذي يبدو منه مَحْجِرُ العين ، ومعناه أَنَّ إِبداءَهُنَّ الـمَحَاجِرَ مُحْدَثٌ ، إِنما كان النِّقابُ لاحِقاً بالعين ، وكانت تَبْدُو إِحدى العينين ، والأُخْرَى مستورة ، والنِّقابُ لا يبدو منه إِلا العينان ، وكان اسمه عندهم الوَصْوَصَةَ ، والبُرْقُعَ ، وكان من لباسِ النساءِ ، ثم أَحْدَثْنَ النِّقابَ بعدُ ؛ وقوله أَنشده سيبويه : بأَعْيُنٍ منها مَلِـيحاتِ النُّقَبْ ، * شَكْلِ التِّجارِ ، وحَلالِ الـمُكْتَسَبْ يروى : النُّقَبَ والنِّقَبَ ؛ رَوَى الأُولى سيبويه ، وروى الثانيةَ الرِّياشِـيُّ ؛ فَمَن ، قال النُّقَب ، عَنَى دوائرَ الوجه ، ومَن ، قال النِّقَب ، أَرادَ جمعَ نِقْبة ، مِن الانتِقاب بالنِّقاب .
      والنِّقاب : العالم بالأُمور .
      ومن كلام الحجاج في مُناطَقَتِه للشَّعْبِـيِّ : إِن كان ابنُ عباس لنِقَاباً ، فما ، قال فيها ؟ وفي رواية : إِن كان ابن عباس لمِنْقَباً .
      النِّقابُ ، والـمِنْقَبُ ، بالكسر والتخفيف : الرجل العالم بالأَشياءِ ، الكثيرُ البَحْثِ عنها ، والتَّنْقِـيبِ عليها أَي ما كان إِلا نِقاباً .
      قال أَبو عبيد : النِّقابُ هو الرجل العَلاَّمة ؛ وقال غيره : هو الرَّجُل العالمُ بالأَشياءِ ، الـمُبَحِّث عنها ، الفَطِنُ الشَّديدُ الدُّخُولِ فيها ؛ قال أَوْسُ بن حَجَر يَمْدَحُ رجلاً : نَجِـيحٌ جَوادٌ ، أَخُو مَـأْقَطٍ ، * نِقابٌ ، يُحَدِّثُ بالغائِبِ وهذا البيت ذكره الجوهري : كريم جواد ؛ قال ابن بري : الرواية : نَجِـيحٌ مَلِـيحٌ ، أَخو مأْقِط ؟

      ‏ قال : وإِنما غيره من غيره ، لأَنه زعم أَن الملاحة التي هي حُسْن الخَلْق ، ليست بموضع للمدح في الرجال ، إِذ كانت الـمَلاحة لا تجري مجرى الفضائل الحقيقية ، وإِنما الـمَلِيحُ هنا هو الـمُسْتَشْفَى برأْيه ، على ما حكي عن أَبي عمرو ، قال ومنه قولهم : قريشٌ مِلْح الناسِ أَي يُسْتَشْفَى بهم .
      وقال غيره : الـمَلِـيحُ في بيت أَوْسٍ ، يُرادُ به الـمُسْتَطابُ مُجالَسَتُه .
      ونَقَّبَ في الأَرض : ذَهَبَ .
      وفي التنزيل العزيز : فَنَقَّبُوا في البلاد هل من مَحِـيصٍ ؟، قال الفَرَّاء : قرأَه القُراء فَنَقَّبوا ( ) ( قوله « قرأه الفراء إلخ » ذكر ثلاث قراءات : نقبوا بفتح القاف مشددة ومخففة وبكسرها مشددة ، وفي التكملة رابعة وهي قراءة مقاتل بن سليمان فنقبوا بكسر القاف مخففة أي ساروا في الانقاب حتى لزمهم الوصف به .)، مُشَدَّداً ؛ يقول : خَرَقُوا البلادَ فساروا فيها طَلَباً للـمَهْرَبِ ، فهل كان لهم محيصٌ من الموت ؟

      ‏ قال : ومن قرأَ فَنَقِّبوا ، بكسر القاف ، فإِنه كالوعيد أَي اذْهَبُوا في البلاد وجِـيئُوا ؛ وقال الزجاج : فنَقِّـبُوا ، طَوِّفُوا وفَتِّشُوا ؛

      قال : وقرأَ الحسن فنَقَبُوا ، بالتخفيف ؛ قال امرؤ القيس : وقد نَقَّبْتُ في الآفاقِ ، حتى * رَضِـيتُ من السَّلامةِ بالإِيابِ أَي ضَرَبْتُ في البلادِ ، أَقْبَلْتُ وأَدْبَرْتُ .
      ابن الأَعرابي : أَنْقَبَ الرجلُ إِذا سار في البلاد ؛ وأَنْقَبَ إِذا صار حاجِـباً ؛ وأَنْقَبَ إِذا صار نَقِـيباً .
      ونَقَّبَ عن الأَخْبار وغيرها : بَحَثَ ؛ وقيل : نَقَّبَ عن الأَخْبار : أَخْبر بها .
      وفي الحديث : إِني لم أُومَرْ أَنْ أُنَقِّبَ عن قلوب الناسِ أَي أُفَتِّشَ وأَكْشِفَ .
      والنَّقِـيبُ : عَريفُ القوم ، والجمعُ نُقَباءُ .
      والنَّقيب : العَريفُ ، وهو شاهدُ القوم وضَمِـينُهم ؛ ونَقَبَ عليهم يَنْقُبُ نِقابةً : عَرَف .
      وفي التنزيل العزيز : وبَعَثْنا منهم اثْنَيْ عَشر نَقِـيباً .
      قال أَبو إِسحق : النَّقِـيبُ في اللغةِ كالأَمِـينِ والكَفِـيلِ .
      ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): نقب : النَّقْبُ : الثَّقْبُ في أَيِّ شيءٍ كان ، نَقَبه يَنْقُبه نَقْباً

      .
      .
      .
      .

      .
      .
      . ويقال : نَقَبَ الرجلُ على القَومِ يَنْقُبُ نِقابةً ، مثل كَتَبَ يَكْتُبُ كِتابةً ، فهو نَقِـيبٌ ؛ وما كان الرجلُ نَقِـيباً ، ولقد نَقُبَ .
      قال الفراء : إِذا أَردتَ أَنه لم يكن نَقِـيباً ففَعَل ، قلت : نَقُبَ ، بالضم ، نَقابة ، بالفتح .
      قال سيبويه : النقابة ، بالكسر ، الاسم ، وبالفتح المصدر ، مثل الوِلاية والوَلاية .
      وفي حديث عُبادة بن الصامت : وكان من النُّقباءِ ؛ جمع نَقِـيبٍ ، وهو كالعَرِيف على القوم ، الـمُقَدَّم عليهم ، الذي يَتَعَرَّف أَخْبَارَهم ، ويُنَقِّبُ عن أَحوالهم أَي يُفَتِّشُ .
      وكان النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قد جَعلَ ، ليلةَ العَقَبَةِ ، كلَّ واحد من الجماعة الذين بايعوه بها نَقيباً على قومه وجماعته ، ليأْخُذوا عليهم الإِسلامَ ويُعَرِّفُوهم شَرائطَه ، وكانوا اثني عشر نَقيباً كلهم من الأَنصار ، وكان عُبادة بن الصامت منهم .
      وقيل : النَّقِـيبُ الرئيسُ الأَكْبَرُ .
      وقولهم : في فلانٍ مَنَاقِب جميلةٌ أَي أَخْلاقٌ .
      وهو حَسَنُ النَّقِـيبةِ أَي جميلُ الخليقة .
      وإِنما قيل للنَّقِـيب نَقيبٌ ، لأَنه يعلم دخيلةَ أَمرِ القوم ، ويعرف مَناقبهم ، وهو الطريقُ إِلى معرفة أُمورهم .
      قال : وهذا الباب كلُّه أَصلُه التأْثِـيرُ الذي له عُمْقٌ ودُخُولٌ ؛ ومن ذلك يقال : نَقَبْتُ الحائط أَي بَلغت في النَّقْب آخرَه .
      ويقال : كَلْبٌ نَقِـيبٌ ، وهو أَن يَنْقُبَ حَنْجَرَةَ الكلبِ ، أَو غَلْصَمَتَه ، ليَضْعُفَ صوتُه ، ولا يَرْتَفِـع صوتُ نُباحِه ، وإِنما يفعل ذلك البُخلاء من العرب ، لئلا يَطْرُقَهم ضَيْفٌ ، باستماع نُباح الكلاب .
      والنِّقَابُ : البطنُ .
      يقال في الـمَثل ، في الاثنين يَتَشَابَهانِ : فَرْخَانِ في نِقابٍ .
      والنَّقِـيبُ : الـمِزْمارُ .
      وناقَبْتُ فلاناً إِذا لَقِـيتَه فَجْـأَةً .
      ولَقِـيتُه نِقاباً أَي مُواجَهة ؛ ومررت على طريق فَناقَبَني فيه فلانٌ نِقاباً أَي لَقِـيَني على غير ميعاد ، ولا اعتماد .
      وورَدَ الماءَ نِقاباً ، مثل التِقاطاً إِذا ورَد عليه من غير أَن يَشْعُرَ به قبل ذلك ؛ وقيل : ورد عليه من غير طلب .
      ونَقْبٌ : موضع ؛ قال سُلَيْكُ بنُ السُّلَكَة : وهُنَّ عِجَالٌ من نُباكٍ ، ومن نَقْبِ "

    المعجم: لسان العرب

  6. فطر
    • " فطَرَ الشيءَ يَفْطُرُه فَطْراً فانْفَطَر وفطَّرَه : شقه .
      وتَفَطَّرَ الشيءُ : تشقق .
      والفَطْر : الشق ، وجمعه فُطُور .
      وفي التنزيل العزيز : هل ترى من فُطُور ؛

      وأَنشد ثعلب : شَقَقْتِ القلبَ ثم ذَرَرْتِ فيه هواكِ ، فَلِيمَ ، فالتَأَمَ الفُطُورُ وأَصل الفَطْر : الشق ؛ ومنه قوله تعالى : إذا السماء انْفَطَرَتْ ؛ أَي انشقت .
      وفي الحديث : قام رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، حتى تَفَطَّرَتْ قدماه أَي انشقتا .
      يقال : تَفَطَّرَتْ بمعنى ؛، منه أُخذ فِطْرُ الصائم لأَنه يفتح فاه .
      ابن سيده : تَفَطَّرَ الشيءُ وفَطَر وانْفَطَر .
      وفي التنزيل العزيز : السماء مُنْفَطِر به ؛ ذكّر على النسب كما ، قالوا دجاجة مُعْضِلٌ .
      وسيف فُطَار : فيه صدوع وشقوق ؛ قال عنترة : وسيفي كالعَقِيقَةِ ، وهو كِمْعِي ، سلاحي لا أَفَلَّ ولا فُطارا ابن الأَعرابي : الفُطَارِيّ من الرجال الفَدْم الذي لا خير عنده ولا شر ، مأْخوذ من السيف الفُطارِ الذي لا يَقْطع .
      وفَطَر نابُ البعير يَفْطُر فَطْراً : شَقّ وطلع ، فهو بعير فاطِر ؛ وقول هميان : آمُلُ أن يَحْمِلَني أَمِيري على عَلاةٍ لأْمَةِ الفُطُور يجوز أَن يكون الفُطُور فيه الشُّقوق أَي أَنها مُلْتَئِمةُ ما تباين من غيرها فلم يَلْتَئِم ، وقيل : معناه شديدة عند فُطورِ نابها موَثَّقة .
      وفَطَر الناقة (* قوله « وفطر الناقة » من باب نصر وضرب ،.
      عن الفراء .
      وما سواه من باب نصر فقط أَفاده شرح القاموس ).
      والشاة يَفْطِرُها فَطْراً : حلبها بأَطراف أَصابعه ، وقيل : هو أَن يحلبها كما تَعْقِد ثلاثين بالإِبهامين والسبابتين .
      الجوهري : الفَطْر حلب الناقة بالسبابة والإِبهام ، والفُطْر : القليل من اللبن حين يُحْلب .
      التهذيب : والفُطْر شيء قليل من اللبن يحلب ساعتئذٍ ؛ تقول : ما حلبنا إلا فُطْراً ؛ قال المرَّار : عاقرٌ لم يُحْتلب منها فُطُرْ أَبو عمرو : الفَطِيرُ اللبن ساعة يحلب .
      والفَطْر : المَذْي ؛ شُبِّه بالفَطْر في الحلب .
      يقال : فَطَرْتُ الناقة أَفْطُِرُها فَطْراً ، وهو الحلب بأَطراف الأَصابع .
      ابن سيده : الفَطْر المذي ، شبه بالحَلْب لأَنه لا يكون إِلا بأَطراف الأَصابع فلا يخرج اللبن إِلا قليلاً ، وكذلك المذي يخرج قليلاً ، وليس المنيّ كذلك ؛ وقيل : الفَطْر مأْخوذ من تَفَطَّرَتْ قدماه دماً أَي سالَتا ، وقيل : سمي فَطْراً لأَنه شبّه بفَطْرِ ناب البعير لأَنه يقال : فَطَرَ نابُه طلع ، فشبّه طلوع هذا من الإِحْليلِ بطلوع ذلك .
      وسئل عمر ، رضي الله عنه ، عن المذي فقال : ذلك الفَطْرُ ؛ كذا رواه أَبو عبيد بالفتح ، ورواه ابن شميل : ذلك الفُطْر ، بضم الفاء ؛ قال ابن الأََثير : يروى بالفتح والضم ، فالفتح من مصدر فَطَرَ نابُ البعير فَطْراً إذا شَقّ اللحم وطلع فشُبِّه به خروج المذي في قلته ، أَو هو مصدر فَطَرْتُ الناقة أَفْطُرُها إذا حلبتها بأَطراف الأَصابع ، وأَما الضم فهو اسم ما يظهر من اللبن على حَلَمة الضَّرْع .
      وفَطَرَ نابُه إِذا بَزَل ؛ قال الشاعر : حتى نَهَى رائِضَه عن فَرِّهِ أَنيابُ عاسٍ شَاقِئٍ عن فَطْرِهِ وانْفَطر الثوب إِذا انشق ، وكذلك تَفَطَّر .
      وتَفَطَّرَت الأَرض بالنبات إِذا تصدعت .
      وفي حديث عبدالملك : كيف تحلبها مَصْراً أَم فَطْراً ؟ هو أَن تحلبها بإصبعين بطرف الإِبهام .
      والفُطْر : ما تَفَطَّر من النبات ، والفُطْر أَيضاً : جنس من الكَمْءِ أَبيض عظام لأَن الأَرض تَنْفطر عنه ، واحدته فُطْرةٌ .
      والفِطْرُ : العنب إِذا بدت رؤوسه لأَن القُضْبان تتَفَطَّر .
      والتَّفاطِيرُ : أَول نبات الرَسْمِيّ ، ونظيره التَّعاشِيب والتَّعاجيب وتَباشيرُ الصبحِ ولا واحد لشيء من هذه الأَربعة .
      والتَّفاطير والنَّفاطير : بُثَر تخرج في وجه الغلام والجارية ؛

      قال : نَفاطيرُ الجنونِ بوجه سَلْمَى ، قديماً ، لا تفاطيرُ الشبابِ واحدتها نُفْطور .
      وفَطَر أَصابعَه فَطْراً : غمزها .
      وفَطَرَ الله الخلق يَفْطُرُهم : خلقهم وبدأَهم .
      والفِطْرةُ : الابتداء والاختراع .
      وفي التنزيل العزيز : الحمد لله فاطِرِ السمواتِ والأَرضِ ؛ قال ابن عباس ، رضي الله عنهما : ما كنت أَدري ما فاطِرُ السموات والأَرض حتى أَتاني أَعرابيّان يختصمان في بئر فقال أَحدهما : أَنا فَطَرْتُها أَي أَنا ابتدأْت حَفْرها .
      وذكر أَبو العباس أَنه سمع ابن الأَعرابي يقول : أَنا أَول من فَطَرَ هذا أَي ابتدأَه .
      والفِطْرةُ ، بالكسر : الخِلْقة ؛ أَنشد ثعلب : هَوِّنْ عليكََ فقد نال الغِنَى رجلٌ ، في فِطْرةِ الكَلْب ، لا بالدِّينِ والحَسَب والفِطْرةُ : ما فَطَرَ الله عليه الخلقَ من المعرفة به .
      وقد فَطَرهُ يَفْطُرُه ، بالضم ، فَطْراً أَي خلقه .
      الفراء في قوله تعالى : فِطْرَةَ اللهِ التي فَطَرَ الناسَ عليها ، لا تبديل لخلق الله ؛ قال : نصبه على الفعل ، وقال أَبو الهيثم : الفِطْرةُ الخلقة التي يُخْلقُ عليها المولود في بطن أُمه ؛ قال وقوله تعالى : الذي فَطَرَني فإِنه سَيَهْدين ؛ أَي خلقني ؛ وكذلك قوله تعالى : وما لِيَ لا أَعبدُ الذي فَطَرَني .
      قال : وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفِطْرةِ ؛ يعني الخِلْقة التي فُطِرَ عليها في الرحم من سعادةٍ أَو شقاوة ، فإِذا ولَدَهُ يهوديان هَوَّداه في حُكْم الدنيا ، أَو نصرانيان نَصَّرَاه في الحكم ، أَو مجوسيان مَجَّساه في الحُكم ، وكان حُكْمُه حُكْمَ أَبويه حتى يُعَبِّر عنه لسانُه ، فإِن مات قبل بلوغه مات على ما سبق له من الفِطْرةِ التي فُطرَ عليها فهذه فِطْرةُ المولود ؛ قال : وفِطْرةٌ ثانية وهي الكلمة التي يصير بها العبد مسلماً وهي شهادةُ أَن لا إله إلا الله وأَن محمداً رسوله جاء بالحق من عنده فتلك الفِطْرةُ للدين ؛ والدليل على ذلك حديث البَرَاءِ بن عازِب ، رضي الله عنه ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه علَّم رجلاً أَن يقول إذا نام وقال : فإِنك إن مُتَّ من ليلتك مُتَّ على الفِطْرةِ .
      قال : وقوله فأَقِمْ وجهك للدين حنيفاً فِطْرَةَ الله التي فَطَرَ الناسَ عليها ؛ فهذه فِطْرَة فُطِرَ عليها المؤمن .
      قال : وقيل فُطِرَ كلُّ إنسان على معرفته بأَن الله ربُّ كلِّ شيء وخالقه ، والله أَعلم .
      قال : وقد يقال كل مولود يُولَدُ على الفِطْرة التي فَطَرَ الله عليها بني آدم حين أَخرجهم من صُلْب آدم كما ، قال تعالى : وإذ أَخذ ربُّكَ من بني آدم من ظهورهم ذُرّياتهم وأَشهدهم على أَنفسهم أَلَسْتُ بربكم ، قالوا بَلى .
      وقال أَبو عبيد : بلغني عن ابن المبارك أَنه سئل عن تأْويل هذا الحديث ، فقال : تأْويله الحديث الآخر : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سُئِل عن أَطفال المشركين فقال : الله أَعلم بما كانوا عاملين ؛ يَذْهَبُ إلى أَنهم إنما يُولدون على ما يَصيرون إليه من إسلامٍ أَو كفرٍ .
      قال أَبو عبيد : وسأَلت محمد بن الحسن عن تفسير هذا الحديث فقال : كان هذا في أول الإِسلام قبل نزول الفرائض ؛ يذهب إلى أَنه لو كان يُولدُ على الفِطْرَةِ ثم مات قبل أَن يُهَوِّدَه أَبوان ما وَرِثَهُما ولا وَرِثَاه لأَنه مسلم وهما كافران ؛ قال أَبو منصور : غَبَا على محمد بن الحسن معنى قوله الحديث فذهب إلى أَنَّ قول رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مولود يُولد على الفِطْرةِ ، حُكْم من النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قبل نزول الفرائض ثم نسخ ذلك الحُكْم من بَعْدُ ؛ قال : وليس الأَمرُ على ما ذهب إليه لأَن معنى كلُّ مولود يُولد على الفِطْرةِ خبر أَخبر به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن قضاءٍ سبقَ من الله للمولود ، وكتابٍ كَتَبَه المَلَكُ بأَمر الله جل وعز من سعادةٍ أَو شقاوةٍ ، والنَّسْخ لا يكون في الأَخْبار إنما النسخ في الأَحْكام ؛ قال : وقرأْت بخط شمر في تفسير هذين الحديثين : أَن إِسحق ابن إِبراهيم الحَنْظلي روى حديثَ أَبي هريرة ، رضي الله عنه ، عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مولودٍ يُولد على الفطرة « الحديث » ثم قرأَ أَبو هريرة بعدما حَدَّثَ بهذا الحديث : فِطْرَةَ الله التي فَطَرَ الناس عليها ، لا تَبْديل لخَلْقِ الله .
      قال إسحق : ومعنى قول النبي ، صلى الله عليه وسلم ، على ما فَسَّر أَبو هريرة حين قَرَأَ : فِطْرَةَ اللهِ ، وقولَه : لا تبديل ، يقول : لَتلْكَ الخلقةُ التي خَلَقهم عليها إِمَّا لجنةٍ أَو لنارٍ حين أَخْرَجَ من صُلْب آدم ذرية هو خالِقُها إلى يوم القيامة ، فقال : هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار ، فيقول كلُّ مولودٍ يُولَدُ على تلك الفِطْرةِ ، أَلا ترى غلامَ الخَضِر ، عليه السلام ؟، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : طَبَعهُ الله يوم طَبَعه كافراً وهو بين أَبوين مؤمنين فأَعْلَمَ اللهُ الخضرَ ، عليه السلام ، بِخلْقته التي خَلَقَه لها ، ولم يُعلم موسى ، عليه السلام ، ذلك فأَراه الله تلك الآية ليزداد عِلْماً إلى علمه ؛ قال : وقوله فأَبواهُ يُهوِّدانِهِ ويُنَصِّرانِه ، يقول : بالأبوين يُبَيِّن لكم ما تحتاجون إليه في أَحكامكم من المواريث وغيرها ، يقول : إذا كان الأَبوان مؤمنين فاحْكُموا لِولدهما بحكم الأبوين في الصلاة والمواريث والأَحكام ، وإن كانا كافرين فاحكموا لولدهما بحكم الكفر ‏ .
      ‏ ( * كذا بياض بالأصل ).
      أَنتم في المواريث والصلاة ؛ وأَما خِلْقَته التي خُلِقَ لها فلا عِلْمَ لكم بذلك ، أَلا ترى أَن ابن عباس ، رضي ا عنهما ، حين كَتَبَ إليه نَجْدَةُ في قتل صبيان المشركين ، كتب إليه : إنْ علمتَ من صبيانهم ما عَلِمَ الخضُر من الصبي الذي قتله فاقْتُلْهُم ؟ أَراد به أَنه لا يعلم عِلْمَ الخضرِ أَحدٌ في ذلك لما خصه الله به كما خَصَّه بأَمر السفينة والجدار ، وكان مُنْكَراً في الظاهر فَعَلَّمه الله علم الباطن ، فَحَكَم بإرادة اللهتعالى في ذلك ؛ قال أَبو منصور : وكذلك أَطفال قوم نوح ، عليه السلام ، الذين دعا على آبائهم وعليهم بالغَرَقِ ، إنما الدعاء عليهم بذلك وهم أَطفال لأَن الله عز وجل أَعلمه أَنهم لا يؤمنون حي ؟

      ‏ قال له : لن يُؤْمِنَ من قومك إلا منْ آمن ، فأَعْلَمه أَنهم فُطِروا على الكفر ؛ قال أَبو منصور : والذي ، قاله إِسحق هو القول الصحيح الذي دَلَّ عليه الكتابُ ثم السنَّةُ ؛ وقال أَبو إسحق في قول الله عز وجل : فِطْرَةَ الله التي فَطَرَ الناس عليها : منصوب بمعنى اتَّبِعْ فِطْرَةَ الله ، لأَن معنى قوله : فأَقِمْ وجهَك ، اتََّبِعِ الدينَ القَيّم اتَّبِعْ فِطْرَةَ الله أَي خِلْقةَ الله التي خَلَق عليها البشر .
      قال : وقول النبي ، صلى الله عليه وسلم : كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفِطرةِ ، معناه أَن الله فَطَرَ الخلق على الإِيمان به على ما جاء في الحديث : إن الله أَخْرَجَ من صلب آدم ذريتَه كالذَّرِّ وأَشهدهم على أَنفسهم بأَنه خالِقُهم ، وهو قوله تعالى : وإذ أَخذ ربُّك من بني آدم إلى قوله :، قالوا بَلى شَهِدْنا ؛ قال : وكلُّ مولودٍ هو من تلك الذريَّةِ التي شَهِدَتْ بأَن الله خالِقُها ، فمعنى فِطْرَة الله أَي دينَ الله التي فَطَر الناس عليها ؛ قال الأَزهري : والقول م ؟

      ‏ قال إِسحقُ ابن إِبراهيم في تفسير الآية ومعنى الحديث ،، قال : والصحيح في قوله : فِطْرةَ اللهِ التي فَطَرَ الناس عليها ، اعلَمْ فِطْرةَ اللهِ التي فَطَرَ الناس عليها من الشقاء والسعادة ، والدليل على ذلك قوله تعالى : لا تَبديلَ لخلق الله ؛ أَي لا تبديل لما خَلَقَهم له من جنة أَو نار ؛ والفِطْرةُ : ابتداء الخلقة ههنا ؛ كما ، قال إسحق .
      ابن الأَثير في قوله : كلُّ مولودٍ يُولَدُ على الفِطْرةِ ،، قال : الفَطْرُ الابتداء والاختراع ، والفِطرَةُ منه الحالة ، كالجِلْسةِ والرِّكْبةِ ، والمعنى أَنه يُولَدُ على نوع من الجِبِلَّةِ والطَّبْعِ المُتَهَيِّء لقبول الدِّين ، فلو تُرك عليها لاستمر على لزومها ولم يفارقها إلى غيرها ، وإنما يَعْدل عنه من يَعْدل لآفة من آفات البشر والتقليد ، ثم بأَولاد اليهود والنصارى في اتباعهم لآبائهم والميل إلى أَديانهم عن مقتضى الفِطْرَةِ السليمة ؛ وقيل : معناه كلُّ مولودٍ يُولد على معرفة الله تعالى والإِقرار به فلا تَجِد أَحداً إلا وهو يُقِرّ بأَن له صانعاً ، وإن سَمَّاه بغير اسمه ، ولو عَبَدَ معه غيره ، وتكرر ذكر الفِطْرةِ في الحديث .
      وفي حديث حذيفة : على غير فِطْرَة محمد ؛ أَراد دين الإسلام الذي هو منسوب إليه .
      وفي الحديث : عَشْر من الفِطْرةِ ؛ أَي من السُّنّة يعني سُنن الأَنبياء ، عليهم الصلاة والسلام ، التي أُمِرْنا أَن نقتدي بهم فيها .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه : وجَبَّار القلوب على فِطَراتِها أَي على خِلَقِها ، جمع فِطَر ، وفِطرٌ جمع فِطْرةٍ ، وهي جمع فِطْرةٍ ككِسْرَةٍ وكِسَرَات ، بفتح طاء الجميع .
      يقال فِطْرات وفِطَرَات وفِطِرَات .
      ابن سيده : وفَطَر الشيء أَنشأَه ، وفَطَر الشيء بدأَه ، وفَطَرْت إصبع فلان أَي ضربتها فانْفَطَرتْ دماً .
      والفَطْر للصائم ، والاسم الفِطْر ، والفِطْر : نقيض الصوم ، وقد أَفْطَرَ وفَطَر وأَفْطَرَهُ وفَطَّرَه تَفْطِيراً .
      قال سيبويه : فَطَرْته فأَفْطَرَ ، نادر .
      ورجل فِطْرٌ .
      والفِطْرُ : القوم المُفْطِرون .
      وقو فِطْرٌ ، وصف بالمصدر ، ومُفْطِرٌ من قوم مَفاطير ؛ عن سيبويه ، مثل مُوسِرٍ ومَياسير ؛ قال أَبو الحسن : إنما ذكرت مثل هذا الجمع لأَن حكم مثل هذا أَن يجمع بالواو والنون في المذكَّر ، وبالأَلف والتاء في المؤنث .
      والفَطُور : ما يُفْطَرُ عليه ، وكذلك الفَطُورِيّ ، كأَنه منسوب إليه .
      وفي الحديث : إذا أَقبل الليل وأَدبر النهار فقد أَفْطَرَ الصائم أَي دخل في وقت الفِطْر وحانَ له أَن يُفْطِرَ ، وقيل : معناه أَنه قد صار في حكم المُفْطِرين ، وإن لم يأْكل ولم يشرب .
      ومنه الحديث : أَفْطَرَ الحاجمُ والمحجومُ أَي تَعرَّضا للإفطارِ ، وقيل : حان لهما أَن يُفْطِرَا ، وقيل : هو على جهة التغليظ لهما والدعاء عليهما .
      وفَطَرَتِ المرأَةُ العجينَ حتى استبان فيه الفُطْرُ ، والفَطِير : خلافُ الخَمِير ، وهو العجين الذي لم يختمر .
      وفَطَرْتُ العجينَ أَفْطُِره فَطْراً إذا أَعجلته عن إدراكه .
      تقول : عندي خُبْزٌ خَمِيرٌ وحَيْسٌ فَطِيرٌ أَي طَرِيّ .
      وفي حديث معاوية : ماء نَمِيرٌ وحَيْسٌ فَطِير أَي طَريٌّ قَرِيبٌ حَدِيثُ العَمَل .
      ويقال : فَطَّرْتُ الصائمَ فأَفْطَر ، ومثله بَشَّرُتُه فأَبْشَر .
      وفي الحديث : أَفطر الحاجمُ والمَحْجوم .
      وفَطَر العجينَ يَفْطِرُه ويَفْطُره ، فهو فطير إذا اختبزه من ساعته ولم يُخَمّرْه ، والجمع فَطْرَى ، مَقصورة .
      الكسائي : خَمَرْتُ العجين وفَطَرْته ، بغير أَلف ، وخُبْز فَطِير وخُبْزة فَطِير ، كلاهما بغير هاء ؛ عن اللحياني ، وكذلك الطين .
      وكل ما أُعْجِلَ عن إدراكه : فَطِير .
      الليث : فَطَرْتُ العجينَ والطين ، وهو أَن تَعْجِنَه ثم تَخْتَبزَه من ساعته ، وإذا تركته ليَخْتَمِرَ فقد خَمَّرْته ، واسمه الفَطِير .
      وكل شيءٍ أَعجلته عن إدراكه ، فهو فَطِير .
      يقال : إِيايَ والرأْيَ الفَطِير ؛ ومنه قولهم : شَرُّ الرأْيِ الفَطِير .
      وفَطَرَ جِلْدَه ، فهو فَطِيرٌ ، وأَفْطَره : لم يُرْوِه من دِباغٍ ؛ عن ابن الأَعرابي .
      ويقال : قد أَفْطَرْتَ جلدك إذا لم تُرْوِه من الدباغ .
      والفَطِيرُ من السِّياطِ : المُحَرَّمُ الذي لم يُجَدْ دباغُه .
      وفِطْرٌ ، من أَسمائهم : مُخَدِّثٌ ، وهو فِطْرُ بن خليفة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  7. فعل
    • " الفِعل : كناية عن كل عمل متعدٍّ أَو غير متعدٍّ ، فَعَل يَفْعَل فَعْلاً وفِعْلاً ، فالاسم مكسور والمصدر مفتوح ، وفَعَله وبه ، والاسم الفِعْل ، والجمع الفِعال مثل قِدْح وقِداح وبِئر وبِئار ، وقيل : فَعَله يَفْعَله فِعْلاً مصدر ، ولا نظير له إِلا سَحَره يَسْحَره سِحْراً ، وقد جاء خَدَع يَخْدَع خَدْعاً وخِدْعاً ، وصَرَع صَرْعاً وصِرْعاً ، والفَعْل بالفتح مصدر فَعَل يَفْعَل ، وقد قرأَ بعضهم : وأَوحينا إِليهم فَعْلَ الخيرات ، وقوله تعالى في قصة موسى ، عليه السلام : وفَعَلْتَ فَعْلَتَك التي فَعَلْت ؛ أَراد المرة الواحدة كأَنه ، قال قَتَلْت النفس قَتْلَتَك ، وقرأَ الشعبي فِعْلَتَك ، بكسر الفاء ، على معنى وقَتَلْت القِتْلة التي قد عرفتها لأَنه قَتَله بوَكْزة ؛ هذا عن الزجاج ، قال : والأَول أَجود .
      والفَعال أَيضاً مصدر مثل ذَهَب ذَهاباً ، والفَعال ، بالفتح : الكرم ؛ قال هدبة : ضَرُوب بلَحْيَيْه على عَظْم زَوْرِه ، إِذا القوم هَشُّوا للفَعال تَقَنَّع ؟

      ‏ قال الليث : والفَعال اسم للفِعْل الحسن من الجود والكرَم ونحوه .
      ابن الأَعرابي : والفَعال فِعْل الواحد خاصة في الخير والشر .
      يقال : فلان كريم الفَعال وفلان لئيم الفَعال ، قال : والفِعال ، بكسر الفاء ، إِذا كان الفعل بين الاثنين ؛ قال الأَزهري : وهذا هو الصواب ولا أَدري لمَ قَصَر الليثُ الفَعال على الحسَن دون القبيح ، وقال المبرد : الفَعال يكون في المدْح والذمِّ ، قال : وهو مُخَلَّص لفاعل واحد ، فإِذا كان من فاعِلَين فهو فِعال ، قال : وهذا هو الجيد .
      وكانت منه فَعْلة حسنة أَو قبيحة ، والفَعَلة صفة غالِبة على عَمَلةِ الطين والحفر ونحوهما لأَنهم يَفْعَلون ؛ قال ابن الأَعرابي : والنَّجَّار يقال له فاعل .
      قال النحويون : المفعولات على وُجوه في باب النحو : فمفعول به كقولك أَكرمت زيداً وأَعَنْت عمراً وما أَشبهه ، ومفعول له كقولك فَعَلْت ذلك حِذارَ غضبك ، ويسمى هذا مفعولاً من أَجلٍ أَيضاً ، ومفعول فيه وهو على وجهين : أَحدهما الحال ، والآخر في الظروف ، فأَما الظَّرْف فكقولك نِمْت البيتَ وفي البيت ، وأَما الحال فكقولك ضرب فلان راكباً أَي في حال رُكوبه ، ومفعول عليه كقولك عَلَوْت السطحَ ورَقِيت الدرَجة ، ومفعول بلا صِلةٍ وهو المصدر ويكون ذلك في الفعل اللازم والواقع كقولك حفِظْت حِفْظاً وفَهِمْت فَهْماً ، واللازم كقولك انكسر انكساراً ، والعرب تشتقُّ من الفعْل المُثُلَ للأَبنية التي جاءت عن العرب مثل فُعالة وفَعُولة وأُفْعُول ومِفْعِيل وفِعْليل وفُعْلول وفِعْوَلّ وفِعَّل وفُعُلّ وفُعْلة ومُفْعَنْلِل وفَعِيل وفِعْيَل .
      وكنى ابن جني بالتَّفْعِيل عن تَقْطِيع البيت الشعريِّ لأَنه إِنما يَزِنه بأَجزاء مادَّتها كلها « فعل » كقولك فَعُولن مَفاعِيلن وفاعِلانن فاعِلن ومُسْتَفْعِلن فاعِلن وغير ذلك من ضُروب مقطَّعات الشعر ؛ وفاعِليَّان : مثال صيغ لبعض ضُروب مربَّعِ الرَّمَل كقوله : يا خليليَّ ارْبَعا ، فاسْتَنْطِقا رَسْماً بِعُسْفان فقوله مَنْ بِعُسْفانْ فاعِليَّان .
      ويقال : شعر مُفْتَعَل إِذا ابتَدعه قائله ولم يَحْذُه على مِثالٍ تَقدَّمه فيه مَنْ قَبْلَه ، وكان يقال : أَعذب الأَغاني ما افتُعِل وأَظرَفُ الشعر ما افتُعِل ؛ قال ذو الرمة : غَرائِبُ قد عُرِفْن بكلِّ أُفْقٍ ، من الآفاق ، تُفْتَعَل افْتِعالا أَي يبتدَع بها غِناء بديع وصوت محدَث .
      ويقال لكل شيء يسوَّى على غير مِثال تقدَّمه : مُفْتَعَل ؛ ومنه قول لبيد : فرَمَيْت القوم رَشْقاً صائِباً ، ليس بالعُصْل ولا بالمُفْتَعَل وقوله تعالى : والذين هم للزكاة فاعِلون ؛ قال الزجاج : معناه مُؤتون .
      وفِعال الفَأْس والقَدُوم والمِطْرَقة : نِصابها ؛ قال ابن مقبل : وتَهْوِي ، إِذا العِيسُ العِتاق تَفاضَلَتْ ، هُوِيَّ قَدُومِ القَيْن حال فِعالها يعني نِصابَها وهو العَمُود الذي يجعل في خُرْتِها يعمَل به ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : أَتَتْه ، وهي جانِحة يداها جُنوحَ الهِبْرقِيِّ على الفِعا ؟

      ‏ قال ابن بري : الفَعال مفتوح أَبداً إِلاَّ الفِعال لخشبة الفأْس فإِنها مكسورة الفاء ، يقال : يا بابوسُ أَوْلِج الفِعال في خُرْت الحَدَثان ، والحَدَثان الفَأْس التي لها رأْس واحدة .
      والفِعال أَيضاً : مصدر فاعَل .
      والفَعِلة : العادة .
      والفَعْل : كناية عن حَياء الناقة وغيرها من الإِناث .
      وقال ابن الأَعرابي : سئل الدُّبَيْريُّ عن جُرْحه فقال أَرَّقَني وجاء بالمُفْتَعَل أَي جاء بأَمر عظيم ، قيل له : أَتَقولُه في كل شيء ؟، قال : نعم أَقول جاء مالُ فلان بالمُفْتَعَل ، وجاء بالمُفْتَعَل من الخطإِ ، ويقال : عَذَّبني وجَع أَسْهرَني فجاء بالمُفْتَعَل إِذا عانى منه أَلماً لم يعهَد مثله فيما مضى له .
      ابن الأَعرابي : افْتَعل فلان حديثاً إِذا اخْتَرقه ؛

      وأَنشد : ‏ ذكْر شيءٍ ، يا سُلَيْمى ، قد مَضى ، وَوُشاة ينطِقون المُفْتَعَل وافْتَعل عليه كذباً وزُوراً أَي اختلَق .
      وفَعَلْت الشيء فانْفَعَل : كقولك كسَرْته فانكسَر .
      وفَعالِ : قد جاء بمعنى افْعَلْ وجاء بمعنى فاعِلة ، بكسر اللام .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الانفلونزا في قاموس معاجم اللغة



معجم اللغة العربية المعاصرة
أنفلونزا [مفرد]: (طب) حُمَّى مُعْدية يُسبِّبها فيروس، يتميّز بالتهاب رشحيّ في الجهاز التَّنفُّسيّ أو الهضميّ أو العصبيّ، ويصحبها صداع وأرق.
المعجم الوسيط
حمى مُعْدِية يسببها فيروس تتميز بالتهاب رشحي في الجهاز التنفسي أو الهضمي أو العصبي، يصحبها صداع وأرق. (مج).


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: