الباثولوجيا: كلمة تتكون من عشر حروف و أكثر تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ ألف (ا) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و باء (ب) و ألف (ا) و ثاء (ث) و واو (و) و لام (ل) و واو (و) و جيم (ج) و ياء (ي) و ألف (ا) .
" البَثْقُ : كسْرُك شطَّ النهر لينشقّ الماء . ابن سيده : بَثَق شِقَّ النهر يَبْثُقه بَثْقاً كسَره ليَنبَعِث ماؤُه ، واسم ذلك الموضع البَثْقُ والبِثْقُ ، وقيل : هما مُنْبَعَثُ الماء ، وجمعه بُثوق . وقد بَثَقَ الماءُ وانْبَثَقَ عليهم إذا أَقبل عليهم ولم يظنوا به ، وانبثق عليهم الأَمرُ : هجَم من غير أَن يشعرُوا به . وبَثَق السيلُ موضع كذا يبثُق بَثْقاً وبِثْقاً ؛ عن يعقوب ، أَي خَرَقه وشقَّه فانبثق له أَي انفجَر ؛ قال أَبو عبيد : هو بَثْقُ السيل ، بفتح الباء . قال أَبو زيد : يقال للرّكيّة المُمتلِئة ماءً باثقة وقد بثَقت تبثُق بثُوقاً ، وهي الطامية . وفلان باثِقُ الكَرْمِ أَي غَزِيرُه . والبثَق : داء يصيب الزرع من ماء السماء ، وقد بثِقَ . "
المعجم: لسان العرب
بجد
" بَجَدَ بالمكان يَبْجُدُ بُجوداً وبَجَداً ؛ الأَخيرة عن كراع : كلاهما أَقام به ؛ وبَجَّدَ تَبْجيداً أَيضاً ، وبَجَدَت الإِبل بُجُوداً وبَجَّدَت : لزمت المرتع . وعنده بَجْدَة ذلك ، بالفتح ، أَي علمه ؛ ومنه يقال : هو ابن بَجْدَتها للعالم بالشيءِ المتقن له المميز له ، وكذلك يقال للدليل الهادي ؛ وقيل : هو الذي لا يبرح ، من قوله بَجَد بالمكان إِذا أَقام . وهو عالم ببُجْدَة أَمرك وبَجْدة أَمرك وبُجُدَة أَمرك ، بضم الباء والجيم ، أَي بدخيلته وبطانته . وجاءَنا بَجْدٌ من الناس أَي طَبَقٌ . وعليه بَجْدٌ من الناس أَي جماعة ، وجمعه بُجُودٌ ؛ قال كعب بن مالك : تلوذ البُجودُ بأَدرائنا ، من الضُّرّ ، في أَزَمات السّنينا
ويقال للرجل المقيم بالموضع : إِنه لَباجِدٌ ؛
وأَنشد : فكيف ولم تَنْفِطْ عَناقٌ ، ولم يُرَعْ سَوامٌ ، بأَكناف الأَجِرَّة ، باجِدُ والبَجْدُ من الخيل : مائة فأَكثر ؛ عن الهجري . والبِجاد : كساءٌ مخطط من أَكسية الأَعراب ، وقيل : إِذا غزل الصوف بسرة ونسج بالصِّيصَة ، فهو بِجاد ، والجمع بُجُدٌ ؛ ويقال للشُّقَّة من البُجُد : قَليحٌ ، وجمعه قُلُح ، قال : ورَفُّ البيت : أَن يَقْصُر الكِسْرُ عن الأَرض فيوصل بخرقة من البُجُد أَو غيرها ليبلغ الأَرض ، وجمعه رُفوف . أَبو مالك : رفائف البيت أَكسية تعلق إِلى الآفاق حتى تلحق بالأَرض ، ومنه ذو البِجادين وهو دليل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو عنبسة بن نهم (* قوله « وهو عنبسة بن نهم إلخ » عبارة القاموس وشرحه : ومنه عبدالله بن عبد نهم بن عفيف إلخ ). المزني . قال ابن سيده : أُراه كان يلبس كساءَين في سفره مع سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وقيل : سماه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بذلك لأَنه حين أَراد المصير إِليه قطعت أُمه بِجاداً لها قطعتين ، فارتدى بإِحداهما وائتزر بالأُخرى . وفي حديث جبير بن مطعم : نظرت والناس يقتتلون يوم حنين إِلى مثل البِجاد الأَسود يهوي من السماءِ ؛ البجاد : الكساءُ ، أَراد الملائكة الذين أَيدهم الله بهم . وأَصبحت الأَرض بَجْدةً واحدة إِذا طبقها هذا الجراد الأَسود . وفي حديث معاوية : أَنه مازح الأَحنف بن قيس فقال له : ما الشيءُ الملفف في البِجاد ؟، قال : هو السخينة يا أَمير المؤمنين ؛ الملفف في البِجاد : وطْبُ اللبن يلف فيه ليحمى ويدرك ، وكانت تميم تعير بها ، فلما مازحه معاوية بما يعاب به قومه مازحه الأَحنف بمثله . وبِجاد : اسم رجل ، وهو بِجاد بن رَيْسان . التهذيب : بُجُودات في ديار سعد مواضع معروفة وربما ، قالوا بُجُودة ؛ وقد ذكرها العجاج في شعره فقال : « بَجَّدْن للنوح » أَي أَقمن بذلك المكان . "
المعجم: لسان العرب
بثر
" البَثْرُ والبَثَرُ والبُثُورُ : خُرَّاجٌ صِغارٌ ، وخص بعضهم به الوجه ، واحدته بَثْرَةٌ وبَثَرَةٌ . وقد بَثَر جِلْدُه ووجهه يَبْثُرُ بَثْراً وبُثُوراً : وبَثِرَ ، بالكسر ، بَثَراً وبَثُرَ ، بالضم ، ثلاث لغات ، فهو وَجْهٌ بَثِرٌ . وتَبَثَّرَ وَجْهُه : بَثِرَ . وتَبَثَّرَ جلدُه : تَنَفَّط . قال أَبو منصور : البُثُور مِثْل الجُدَرِيِّ يَقْبُحُ على الوجه وغيره من بدن الإِنسان ، وجمعها بَثْرٌ . ابن الأَعرابي : البَثْرَةُ تصغيرها البُثَيْرَةُ ، وهي النِّعْمَةُ التامة . والبَثْرَةُ : الحَرَّةُ . والبَثْرُ : أَرضٌ سَهْلَةٌ رِخْوَةٌ . والبَثْرُ : أَرضٌ حجارتها كحجارة الحَرَّةِ إِلاَّ أَنها بِيضٌ . والبَثْرُ : الكثير . يقال : كَثيرٌ بَثِيرٌ ، إِتباع له وقد يفرد . وعطاءٌ بَثْرٌ : كثير وقليل ، وهو من الأَضداد . وماء بَثْرٌ : بقي منه على وجه الأَرض شيء قليل . وبَثْرٌ : ماء معروف بذاتِ عِرْقٍ ؛ قال أَبو ذؤيب : فافْتَنَّهُنَّ مِنَ السَّواءِ ، وماؤه بَثْرٌ ، وعانَدَهُ طَرِيقٌ مَهْيَعُ والمعروف في البَثْرِ : الكثيرُ . وقال الكسائي : هذا شيء كثيرٌ بَثيرٌ بَذيرٌ وبَجيرٌ أَيضاً . الأَصمعي : البَثْرَة الحُفْرَةُ . قال أَبو منصور : ورأَيت في البادية رَكِيَّةً غير مَطْوِيَّةٍ يقال لها بَثْرَةُ ، وكانت واسعة كثيرة الماء . الليث : الماءُ البَثْرُ في الغدير إِذا ذهب وبقي على وجه الأَرض منه شيء قليل ، ثم نَشَّ وغَشَّى وجْهَ الأَرض منه شِبْهُ عِرْمِضٍ ؛ يقال : صار ماء الغدير بَثْراً . والبَثْرُ : الحَِسْيُ . والبُثُور : الأَحْساءُ ، وهي الكِرارُ ؛ ويقال : ماءٌ باثِرٌ إِذا كان بادياً من غير حفر ، وكذلك ماءٌ نابعٌ ونَبَعٌ . والباثِرُ : الحَسُودُ . والبَثْرُ والمَبْثُور : المَحْسُودُ . والمَبْثُور : الغنيُّ التّامُّ الغِنى . "
المعجم: لسان العرب
بتك
" البَتْك : القطع . وفي التنزيل العزيز : وليُبَتِّكُنَّ آذان الأَنعام ؛ قال أبو العباس : يقول فليقطعنّ ؛ قال أبو منصور : كأنه أراد ، والله أعلم ، تبْحِير أهل الجاهلية آذان أنعامهم وشقهم إياها . الليث : البَتْك قطع الأُذن من أصلها . وبَتِّك الآذان أي قطعها ، شدد للكثرة ، وقيل : البَتْكُ أن تقبض على شيء بيدك ، وفي التهذيب : أن تقبض عى شعر أو ريش أو نحو ذلك ثم تجذبه إليك حتى ينقطع فيَنْبَتِكِ من أصله وينتتف ، وكل طائفة صارت في يدك من ذلك فاسمها بِتْكَةٌ ؛ قال زهير : حتى إذا ما هَوَتْ كَفُّ الغلام لها ، طارَتْ وفي كَفِّه من ريشها بِتَكُ وقيل : البَتْك قطع الشيء من أصله ، بَتَكه يَبْتِكُه ويَبْتُكه بَتْكاً أي قطعه ، وبَتَّكه فانْبَتك وتَبَتَّك . والبِتْكةُ والبَتْكة : القطعة منه ، والجمع بِتَكٌ ؛ واستشهد ببيت زهير : طارَتْ وفي كفه من ريشها بِتَكُ وسيف باتِكٌ أي صارم ؛ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : إذا طَلَعَتْ أولى العَدِيِّ ، فنَفْرَةٌ إلى سَلَّةٍ من صارم الغَرِّ باتِكِ وسيف باتِكٌ وبَتُوك : قاطع ، وسيوف بَواتِكُ . والبِتُكة أيضاً : جَهْمة من الليل . "
المعجم: لسان العرب
بجس
" البَجْسُ : انشقاق في قِرْبة أَو حجر أَو أَرض يَنْبُعُ منه الماءُ ، فإِن لم يَنْبُعْ فليس بانْبِجاسٍ ؛
وأَنشد : وَكِيفَ غَرْبَيْ دالِجٍ تَبَجَّسا وبَجَسْتُه أَبْجِسُه وأَبْجُسُه بَجْساً فانْبَجَسَ وبَجَّسْتُه فَتَبَجَّسَ ، وماء بَجِيسٌ : سائل ؛ عن كراع . قال اللَّه تعالى : فانبجست منه اثنتا عشرة عيناً . والسحابُ يَتَبَجَّسُ بالمطر ، والانْبِجاسُ عامٌّ ، والنُّبُوع للعين خاصة . وبَجَسْتُ الماءَ فانْبَجَسَ أَي فَجَرْتُه فانفجر . وبَجَس الماءُ بنفسه يَبْجُسُ ، يتعدّى ولا يتعدّى ، وسحاب بُجْسٌ . وانْبَجَسَ الماءُ وتَبَجَّسَ أَي تفجر . وفي حديث حذيفة : ما منا رجل إِلا به آمَّةٌ يَبْجُسُها الظُّفُرُ إِلا الرَّجُلَيْن يعني عليّاً وعمر ، رضي اللَّه عنهما . الآمّة : الشجة التي تبلغ أُمَّ الرأْس ، ويَبجُسُها : يَفْجُرُها ، وهو مَثَلٌ ، أَرادَ أَنها نَغِلَة كثيرة الصديد ، فإِن أَراد أَحد أَن يفجرها بظفره قدر على ذلك لامتلائها ولم يحتج إِلى حديدة يشقها بها ، أَراد ليس منا أَحد إِلا وفيه شيء غير هذين الرجلين . ومنه حديث ابن عباس : أَنه دخل على معاوية وكأَنه قَزَعَةٌ يَتَبَجَّسُ أَي يتفجر . وجاءَنا بثريد يَتَبَجَّسُ أُدْماً . وبَجَّسَ المُخُّ : دخل في السُّلامى والعين فذهب ، وهو آخر ما يبقى ، والمعروف عند أَبي عبيد : بَخَّسَ . وبَجْسَةُ : اسم عين . "
المعجم: لسان العرب
بجر
" البَجَرُ ، بالتحريك : خروجُ السُّرَّة ونُتُوُّها وغِلَظُ أَصلِها . ابن سيده : البُجْرَةُ السُّرَّةُ من الإِنسان والبعير ، عَظُمَتْ أَو لم تعظم . وبَجَرَ بَجْراً ، فهو أَبْجَرُ إِذا غَلُظَ أَصلُ سُرَّتِهِ فالتَحَمَ من حيث دَقَّ وبقي في ذلك العظم رِيحٌ ، والمرأَةُ بَجْراءُ ، واسم ذلك الموضع البَجَرَةُ والبُجْرَةُ . والأَبْجَرُ : الذي خرجت سرته ؛ ومنه حديث صِفَةِ قُرَيْش : أَشِحَّةٌ بَجَرَةٌ ؛ هي جمع باجر ، وهو العظيم البطن . يقال : بَجِرَ يَبْجَرُ بَجَراً ، فهو باجِرٌ وأَبْجَرُ ، وصفهم بالبَطانَةِ ونُتُوءِ السُّرَرِ ويجوز أَن يكون كناية عن كَنزهم الأَموال واقتنائهم لها ، وهو أَشبه بالحديث لأَنه قرنه بالشح وهو أَشد البخل . والأَبْجَرُ : العظيمُ البَطْنِ ، والجمع من كل ذلك بُجْرٌ وبُجْرانٌ ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : فلا يَحْسَب البُجْرانُ أَنَّ دِماءَنا حَقِينٌ لهمْ في غيرِ مَرْبُوبَةٍ وُقْرِ أَي لا يَحْسَبْنَ أَن دماءَنا تذهب فِرْغاً باطلاً أَي عندنا من حِفْظِنا لها في أَسْقِيَةٍ مَرْبُوبَةٍ ، وهذا مثل . ابن الأَعرابي : الباجِرُ المُنْتَفِخُ الجَوْف ، والهِرْدَبَّةُ الجَبانُ . الفراء : الباحرُ ، بالحاء : الأَحمق ؛ قال الأَزهري : وهذا غير الباجر ، ولكلٍّ مَعْنًى . الفراء : البَجْرُ والبَجَرُ انتفاخ البطن . وفي الحديث : أَنه بَعَثَ بَعْثاً فأَصْبَحُوا بأَرْضٍ بَجْراءَ ؛ أَي مرتفعةٍ صُلبْةٍ . والأَبْجَرُ : الذي ارتفعت سُرَّتُه وصَلُبَتْ ؛ ومنه حديثه الآخر : أَصْبَحْنا في أَرضٍ عَرُونَةٍ بَجْراءَ ، وقيل : هي التي لا نباتَع بها . والأَبْجَرُ : حَبْلُ السفينة لعظمه في نوع الحبال ، وبه سمي أَبْجَرُ ابنُ حاجز . والبُجْرَةُ : العُقْدَةُ في البطن خاصة ، وقيل : البُجْرَةُ العُقْدَةُ تكون في الوجه والعُنُقِ ، وهي مثلُ العُجْرَةِ ؛ عن كراع . وبَجِرَ الرجلُ بَجَراً ، فهو بَجِرٌ ، ومَجَرَ مَجْراً : امتلأَ بطنُه من الماء واللبن الحامض ولسانُه عطشانُ مثل نَجَرَ ؛ وقال اللحياني : هو أَن يكثر من شرب الماء أَو اللبن ولا يكاد يروى ، وهو بَجِرٌ مَجِرٌ نَجِرٌ . وتَبَجَّر النبيذَ : أَلَحّ في شربه ، منه . والبَجَاري والبَجارى : الدواهي والأُمور العظام ، واحدها بُجْرِيٌّ وبُجْرِيَّةٌ . والأَباجِيرُ : كالبَجَاري ولا واحد له . والبُجْرُ ، بالضم : الشر والأَمر العظيم . أَبو زيد : لقيت منه البَجَاري أَي الدواهي ، واحدها بُجْرِيِّ مثل قُمْرِيٍّ وقَماري ، وهو الشر والأَمر العظيم . أَبو عمرو : يقال إِنه ليجيءُ بالأَباجِرِ ، وهي الدواهي ؛ قال الأَزهري : فكأَنها جمع بُجْرٍ وأَبْجارٍ ثم أَباجِرُ جمعُ الجمع . وأَمرٌ بُجْرٌ : عظيم ، وجمعه أَباجِيرُ (* قوله : « وجمعه أباجير » عبارة القاموس الجمع أَباجر وجمع الجمع أَجير )؛ عن ابن الأَعرابي ، وهو نادر كأَباطيل ونحوه . وقولهم : أَفْضَيْتُ إِليك بِعُجَرِي وبُجَري أَي بعيوبي يعني أَمري كله . الأَصمعي في باب إِسرار الرجل إِلى أَخيه ما يستره عن غيره : أَخبرته بِعُجَرِي وبُجَرِي أَي أَظهرته من ثقتي به على مَعايبي . ابن الأَعرابي : إِذا كانت في السُّرَّة نَفْخَةٌ فهي بُجْرَةٌ ، وإِذا كانت في الظهر فهي عُجْرَةٌ ؛ قال : ثم ينقلان إِلى الهموم والأَحزان . قال : ومعنى قول علي ، كرم الله وجهه : أَشْكُو إِلى الله عُجَرِي وبُجَرِي أَي همومي وأَحزاني وغمومي . ابن الأَثير : وأَصل العُجْرَةِ نَفْخَةٌ في الظهر فإِذا كانت في السرة فهي بُجْرَةٌ ؛ وقيل : العُجَرُ العروقُ المُتَعَقِّدَةُ في الظهر ، والبُجَرُ العروق المتعقدة في البطن ثم نقلا إلى الهموم والأَحزان ؛ أَراد أَنه يشكو إِلى الله تعالى أُموره كلها ما ظهر منها وما بطن . وفي حديث أُم زَرْع : إِنْ أَذْكُرْهُ أَذْكُرْ عُجَرَهُ وبُجَرَه أَي أُموره كلها باديها وخافيها ، وقيل : أَسراره ، وقيل : عيوبه . وأَبُْجَرَ الرجلُ إِذا استغنى غِنًى يكاد يطغيه بعد فقر كاد يكفره . وقال : هُجْراً وبُجْراً أَي أَمراً عجباً ، والبُجْرُ : العَجَبُ ؛ قال الشاعر : أَرْمي عليها وهي شيءٌ بُجْرُ ، والقَوْسُ فيها وَتَرٌ حِبَجْرُ وأَزرد الجوهري هذا الرجز مستشهداً به على البُجْرِ الشَّرِّ والأَمر العظيم ، وفسره فقال : أَي داهية . وفي حديث أَبي بكر ، رضي الله عنه : إِنما هو الفَجْرُ أَو البَجْرُ ؛ البَجْرُ ، بالفتح والضم : الداهية والأَمر العظيم ، أَي إِن انتظرت حتى يضيء الفجرُ أَبصرتَ الطريقَ ، وإِن خبطت الظلماء أَفضتْ بك إِلى المكروه ، ويروي البحر ، بالحاء ، يريد غمرات الدنيا شبهها بالبحر لتحير أَهلها فيها . وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : لمْ آتِ ، لا أَبا لَكُمْ ، بُجْراً . أَبو عمرو : البَجِيرُ المالُ الكثير . وكثيرٌ بَجِيرٌ : إِتباعٌ . ومكان عَمِيرٌ بَجِيرٌ : كذلك . وأَبْجَرُ وبُجَيْرٌ : اسمان . وابنُ بُجْرَةَ : خَمَّارٌ كان بالطائف ؛ قال أَبو ذؤيب : فلو أَنَّ ما عِنْدَ ابنِ بُجْرَةَ عِنْدَها ، من الخَمْرِ ، لم تَبْلُلْ لَهاتِي بناطِل وباجَرٌ : صنم كان للأَزد في الجاهلية ومن جاورهم من طيء ، وقالوا باجِر ، بكسر الجيم . وفي نوادر . الأَعراب : ابْجارَرْتُ عن هذا الأَمر وابْثارَرْتُ وبَجِرْتُ ومَجِرْتُ أَي استرخيت وتثاقلت . وفي حديث مازن : كان لهم صنم في الجاهلية يقال له باجر ، تكسر جيمه وتفتح ، ويروى بالحاء المهملة ، وكان في الأَزد ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ذَهَبَتْ فَشيِشَةُ بالأَباعِرِ حَوْلَنا سَرَقاً ، فَصُبَّ على فَشِيشَةَ أَبْجَر ؟
قال : يجوز أَن يكون رجلاً ، ويجوز أَن يكون قبيلة ، ويجوز أَن يكون من الأُمور البَجَارى ، أَي صبت عليهم داهيةٌ ، وكل ذلك يكون خبراً ويكون دعاء . ومن أَمثالهم : عَيَّرَ بُجَيْرٌ بُجَرَهْ ، ونَسِيَ . بُجَيْرٌ خَبَرَهْ ؛ يعني عيوبه . قال الأَزهري :، قال المفضل : بجير وبجرة كانا أَخوين في الدهر القديم وذكر قصتهما ، قال : والذي رأَيت عليه أَهل اللغة أَنهم ، قالوا البجير تصغير الأَبجر ، وهو الناتئ السرة ، والمصدر البجر ، فالمعنى أَن ذا بُجْرَةٍ في سُرَّتِه عَيَّرَ غَيْرَهُ بما فيه ، كما قيل في امرأَة عيرت أُخرى بعيب فيها : رَمَتْني بدائها وانْسَلَّتْ . "
المعجم: لسان العرب
بتر
" البَتْرُ : اسْتِئْصالُ الشيء قطعاً . غيره : البَتْرُ قَطْعُ الذَّنَبِ ونحوه إِذا استأْصله . بَتَرْتُ الشيءَ بَتْراً : قطعته قبل الإِتمام . والانْبتارُ : الانْقِطاعُ . وفي حديث الضحايا : أَنه نهي عن المبتورةِ ، وهي التي قطع ذنبها . قال ابن سيده : وقيل كُلُّ قطع بَتْرٌ ؛ بَتَرَهُ يَبْتُرُهُ بَتْراً فانْبَتَرَ وتَبَتَّر . وسَيْفٌ باتِرٌ وبَتُورٌ وبَتَّارٌ : قطَّاع . والباتِرُ : السيفُ القاطعُ . والأَبْتَرُ : المقطوعُ الذَّنَب من أَيّ موضع كان من جميع الدواب ؛ وقد أَبْتَرَهُ فَبَتَر ، وذَنَبٌ أَبْتَرُ . وتقول منه : بَتِرَ ، بالكسر ، يَبْتَرُ بَتَراً . وفي الحديث : أَنه نهى عن البُتَيْراءِ ؛ هو أَن يُوتِرَ بركعة واحدة ، وقيل : هو الذي شرع في ركعتين فأَتم الأُولى وقطع الثانية : وفي حديث سعد : أَنه أَوْتَرَ بركعة ، فَأَنْكَرَ عليه ابْنُ مسعود وقال : ما هذه البَتْراءُ ؟ وكل أَمر انقطع من الخير أَثَرُه ، فهو أَبْتَرُ . والأَبْتَرانِ : العَيْرُ والعَبْدُ ، سُميِّا أَبْتَرَيْنِ لقلة خيرهما . وقد أَبْتَرَه اللهُ أَي صيره أَبتر . وخطبةٌ بَتْراءُ إِذا لم يُذكر الله تعالى فيها ولا صُلّيَ على النبي ، صلى الله عليه وسلم ؛ وخطب زياد خطبته البَتْراءَ : قيل لها البَتْراءُ لأَنه لم يحمد الله تعالى فيها ولم يصلِّ على النبي ، صلى الله عليه وسلم . وفي الحديث : كان لرسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، دِرْعٌ يقال لهَا البَتْراءُ ، سميت بذلك لقصرها . والأَبْتَرُ من الحيات : الذي يقال له الشيطان قصير الذنب لا يراه أَحد إِلاَّ فرّ منه ، ولا تبصره حامل إِلاَّ أَسقطت ، وإِنما سمي بذلك لِقَصرِ ذَنَبه كأَنه بُتِرَ منه . وفي الحديث : كلُّ أَمْر ذي بال لا يُبدأُ فيه بحمد الله فهو أَبْتَرُ ؛ أَي أَقطع . والبَتْرُ : القطعُ . والأَبْتَرُ من عَرُوض المُتَقَارَب : الرابع من المثمَّن ، كقوله : خَلِيليَّ عُوجَا على رَسْمِ دَارٍ ، خَلَتْ مِنْ سُلَيْمى ومِنْ مَيَّهْ والثاني من المُسَدَّس ، كقوله : تَعَفَّفْ ولا تَبْتَئِسْ ، فما يُقْضَ يَأْتيكَا فقوله يَهْ من مَيَّهْ وقوله كامِنْ يَأْتِيكا كلاهما فل ، وإِنما حكمهما فعولن ، فحذفت لن فبقي فعو ثم حذفت الواو وأُسكنت العين فبقي فل ؛ وسمى قطرب البيت الرابع من المديد ، وهو قوله : إِنما الذَّلْفاءُ ياقُوتَةٌ ، أُخْرِجَتْ مِنْ كيسِ دُِهْقانِ سماه أَبْتَرَ . قال أَبو إِسحق : وغلط قرب ، إِنما الأَبتر في المتقارب ، فأَما هذا الذي سماه قطرب الأَبْتَرَ فإِنما هو المقطوع ، وهو مذكور في موضعه . والأَبْتَرُ : الذي لا عَقِبَ له ؛ وبه فُسِّرَ قولهُ تعالى : إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ؛ نزلت في العاصي بن وائل وكان دخل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وهو جالس فقال : هذا الأَبْتَرُ أَي هذا الذي لا عقب له ، فقال الله جل ثناؤه : إِن شانئك يا محمد هو الأَبتر أَي المنقطع العقب ؛ وجائز أَن يكون هو المنقطع عنه كلُّ خير . وفي حديث ابن عباس ، قال : لما قَدِم ابنُ الأَشْرَفِ مكةَ ، قالت له قريشٌ : أَنت حَبْرُ أَهل المدينة وسَيِّدُهم ؟، قال : نعم ، قالوا : أَلا تَرى هذا الصُّنَيْبِرَ الأُبَيْتِرَ من قومه ؟ يزعم أَنه خير منا ونحن أَهلُ الحَجيج وأَهلُ السِّدانَةِ وأَهلُ السِّقاية ؟، قال : أَنتم خير منه ، فأُنزلت : إِن شانئك هو الأَبتر ، وأُنزلت : أَلَمْ تَرَ إلى الَّذين أُوتوا نَصيباً من الكتاب يؤمنون بالجِبْتِ والطاغوتِ ويقولون للذين كفروا هؤلاء أَهدى من الذين آمنوا سبيلاً . ابن الأَثير : الأَبْتَرُ المُنْبَتِرُ الذي لا ولد له ؛ قيل : لم يكن يومئذٍ وُلِدَ لَهُ ، قال : وفيه نظر لأَنه ولد له قبل البعث والوحي إِلاَّ أَن يكون أَراد لم يعش له ولد ذكر . والأَبْتَرُ : المُعْدِمُ . والأَبْتَرُ : الخاسرُ . والأَبْتَرُ : الذي لا عُرْوَةَ له من المَزادِ والدِّلاء . وتَبَتَّر لَحْمهُ : انْمارَ . وبَتَرَ رَحِمَهُ يَبْتُرُها بَتْراً : قطعها . والأُباتِرُ ، بالضم : الذي يَبْتُرُ رحمه ويقطعها ؛ قال أَبو الرئيس المازني واسمه عبادة بن طَهْفَةَ يهجو أَبا حصن السلمي : لَئِيمٌ نَزَتْ في أَنْفِهِ خُنْزُ وانَهٌ ، على قَطْعِ ذي القُرْبى أَحَذُّ أُباتِرُ قل ابن بري : كذا أَورده الجوهري والمشهور في شعره : شديدُ وِكاءٍ البَطْنِ ضَبُّ ضَغِينَةٍ وسنذكره هنا . وقيل : الأُباتِرُ القصير كأَنه بُتِرَ عن التمام ؛ وقيل ؛ الأُباتِرُ الذي لا نَسْلَ لَه ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : شديدُ وِكاءٍ البَطْنِ ضَبُّ ضَغِينَةٍ ، على قَطْعِ ذي القُرْبى أَحَذُّ أُباتِر ؟
قال : أُباتِرُ يُسْرِعُ في بَتْرِ ما بينه وبين صديقه . وأَبْتَرَ الرجلُ إِذا أَعْطَى ومَنَعَ . والحُجَّةُ البَتْراءُ : النافذة ؛ عن ثعلب . والبُتَيْراءُ : الشمسُ . وفي حديث علي ، كرّم الله وجهه ، وسئل عن صلاة الأَضْحى أَو الضُّحى فقال : حين تَبْهَرُ البُتَيْراءُ الأَرضَ ؛ أَراد حين تنبسط الشمس على وجه الأَرض وترتفع . وأَبْتَرَ الرجلُ : صلى الضحى ، وهو من ذلك . وفي التهذيب : أَبْتَرَ الرجلُ إِذا صلى الضحى حين تُقَضِّبُ الشمسُ ، وتُقَضِّبُ الشمس أَي تُخرجُ شعاعَها كالْقُضْبان . ابن الأَعرابي : البُتَيْرَةُ تصغير البَتْرَةِ ، وهي الأَتانُ . والبُتْرِيَّةُ : فِرْقَةٌ من الزَّيدية نسبوا إِلى المغيرة بن سعد ولقبه الأَبْتَرُ . والبُتْرُ والبَتْراءُ والأُباتِرُ : مواضع ؛ قال القتال الكلابي : عَفَا النَّبْتُ بعدي فالعَرِيشَانِ فالبُتْرُ وقال الراعي : تَرَكْنَ رِجالَ العُنْظُوانِ تَنُوبُهُمْ ضِباعٌ خِفافٌ مِنْ وراءِ الأُباتِر "