وصف و معنى و تعريف كلمة الباركر:


الباركر: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و باء (ب) و ألف (ا) و راء (ر) و كاف (ك) و راء (ر) .




معنى و شرح الباركر في معاجم اللغة العربية:



  1. رَكرَكَ: (فعل)
    • رَكْرَكَ : ضعُفَ
    • رَكْرَكَ: جبُنَ
  2. تَرَكرَكَ: (فعل)
    • تَرَكْرَكَ السقاءُ ونحوه: تمَخَّضَ بالزُّبْدِ
  3. بَراكيرُ: (اسم)
    • بَراكيرُ : جمع بِرْكار
  4. رَكيك : (اسم)
    • الجمع : رِكاك و رَكَكَة
    • إِنْشاءٌ رَكيكٌ: ضَعيفٌ، سَخيفُ الأَلْفاظِ وَالْمَعانِي كَلامٌ رَكيكٌ
    • هُوَ رَكيكٌ : ضَعيفٌ في عَقْلِهِ أَوْ رَأْيِهِ
    • يلْبَسُ ثَوْباً رَكيكاً : نَسيجُهُ ضَعيفٌ رَقيقٌ
    • أَرْضٌ رَكيكَةٌ : أَصابَها مَطَرٌ ضَعيفٌ
    • الرَّكِيكُ : الضعيف
    • هو ركيكُ العِلْم: قليلُهُ
    • شِعر ركيك: (آداب) مصطلح يُعرِّف أي محاولة شعريّة هزيلة تتناول مادَّة تافهة وتبالغ في نزعتها العاطفيَّة، بالإضافة إلى رتابة شكلها وتداعي صياغتها
  5. بِركار : (اسم)
    • بَرْجل، فِرْجار، آلة ذات ساقين إحداهما ثابتة والأخرى متحركة مزوَّدة بقلم أو بمكان لوضع سِنّ القلم، تُرسم بها الدوائر والأقواس، وتُستعمل أيضًا لقياس الأقطار الداخليّة والخارجيّة
  6. رَكَّكَ : (فعل)


    • رَكَّكَ، يُرَكِّكُ، مصدر تَرْكيكٌ
    • رَكَّكَتِ السَّماءُ : جاءتْ بِالْمَطَرِ الضَّعيفِ
    • رَكَّكَتِ السماءُ: أْرَكَّتْ
  7. كَرَّرَ : (فعل)
    • كرَّرَ يكرِّر ، تَكْرارًا وتكريرًا ، فهو مُكَرِّر ، والمفعول مُكَرَّر
    • كرَّر السّكَّرَ ونحوَه: خلَّصه من الشّوائب وصفّاه
    • يُكَرِّرُ أَفْكَارَهُ : يُعِيدُهَا مِرَاراً وَتَكْرَاراً
    • كَرَّرَ الشيءَ تكريرًا، وتَكرارًا: أَعاده مرةً بعد أُخرى
    • كرَّر حرفًا: شدَّده أو ضاعفه
,
  1. رَكْرَكَ
    • رَكْرَكَ : ضعُفَ.
      و رَكْرَكَ جبُنَ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. تَرَكْرَكَ
    • تَرَكْرَكَ السقاءُ ونحوه: تمَخَّضَ.
      بالزُّبْدِ.

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. رَكِيكُ


    • ـ رَكِيكُ ورُكاكُ ورُكَاكَةُ وأرَكُّ: الفَسْلُ الضعيفُ في عَقْلِهِ ورأيِهِ، أو مَنْ لا يَغارُ، أو مَن لا يَهابُهُ أهْلُهُ، وهي رُكاكَةٌ ورَكِيكٌ، ج: رِكاكٌ.
      ـ رَكَّ يَرِكُّ رَكاكَةً: ضَعُفَ، ورَقَّ.
      ـ رَكَّهُ: طَرَحَ بعضَه على بعضٍ،
      ـ رَكَّ الذَّنْبَ في عُنُقِهِ: ألْزَمَهُ إياهُ،
      ـ رَكَّ الشيءَ بيدِهِ: غَمَزَهُ ليَعْرِفَ حَجْمَه،
      ـ رَكَّ المرأةَ: جامَعَها فَجَهَدَها.
      ـ اسْتَرَكَّهُ: اسْتَضْعَفَهُ.
      ـ مُرْتَكُّ: مَن تَراهُ بَليغاً، وإذا خاصَمَ عَيِيَ، وقد ارْتَكَّ،
      ـ مُرْتَكُّ من الجِمالِ: الرِّخْوُ المَمْذُوقُ النِقْيِ.
      ـ رَكْرَكَةُ: الضَّعْفُ في كلِّ شيءٍ.
      ـ رَكُّ، ورِكُّ ورَكِيكَةُ: المَطَرُ القليلُ، أو هو فَوْقَ الدَّثِّ، ج: أرْكاكٌ ورِكاكٌ، وقد أرَكَّتِ السماءُ ورَكَّكَتْ. وأرضٌ مُرَكٌّ عليها، ورَكِيكَةٌ ورِكٌّ.
      ـ رجُلٌ رَكِيكُ العِلْمِ: قَليلُه.
      ـ رَكَّاءُ: صَوتُ الصَّدَى.
      ـ ارْتَكَّ: ارْتَجَّ،
      ـ ارْتَكَّ في أمرِهِ: شَكَّ.
      ـ رَكٌّ: ماءٌ شَرْقِيَّ سَلْمَى، وفَكَّ إِدْغامَهُ زُهَيْرٌ ضَرورَةً.
      ـ رَكْراكَةُ: العظيمةُ العَجُزِ والفخِذَيْنِ،
      ـ في المَثَلِ: ''شَحْمَةُ الرُّكَّى'': الذي يَذُوبُ سَريعاً، يُضْرَبُ لمن لا يُعِينُكَ في الحاجاتِ.
      ـ سِقاءٌ مَرْكُوكٌ: عُولِجَ وأُصْلِحَ.
      ـ تَرَكْرُكُهُ: تَمَخُّضُه بالزُّبْد.

    المعجم: القاموس المحيط

  4. ركك
    • "الرَّكِيكُ والرُّكاكةُ والأَرَكّ من الرجال: الفَسْل الضعيف في عقله ورأْيه، وقيل: الرَّكِيكُ الضعيف فلم يقيد، وقيل: الذي لا يَغار ولا يَهابُه أهلُه، وكله من الضعف.
      وامرأَة رُكاكةً وركِيكة، وجمعها ركاك، وقد رَكّ يَرِكّ رَكاكةً.
      واسْتَرَكَّه: استضعفه.
      ورَكَّ عقلُه ورأيُه وارْتَكَّ: نقص وضعف.
      والمُرْتَكّ: الذي تَراه بليغاً وحده، فإذا وقع في خصومة عَيِيَ، وقد ارْتَكّ.
      وسكران مُرْتَكّ إذا لم يبين كلامه.
      والرَّكْرَكةُ: الضعف في كل شيء.
      ورَكّ الشيءُ أَي رقّ وضعف؛ ومنه قولهم: اقطعْه من حيث رَكّ، والعامة تقول: من حيث رَقّ؛ وثوب رَكِيكُ النسج.
      ويقال: رَكّ الرجل المرأَة يرُكّها وبَكّها بَكّاً ودَكّها دَكّاً إذا جهدها في الجماع؛ قالت خِرْنقِ بنت عَبْعَبَة تهجو عبد عمرو بن بشر: ألا ثكِلَتْكَ أُمُّكَ عَبْدَ عَمْروٍ،أَبا الخزياتِ، آخَيْتَ المُلوكا هُمُ رَكُّوكَ للورِكَيْنِ رَكّاً،ولو سَأَلوك أَعطيتَ البُرُوكا أَبو زيد: رجل ركيك ورُكاكة إذا كان النساء يستضعفنهُ فلا يَهَبْنَه ولا يَغار عليهن، واسْتَرْكَكْتُه إذا استضعفته؛ قال القطامي يصف أَحوال الناس: تَرَاهم يَغْمِزُون من اسْتَرَكّوا،ويَجْتَنبون مَنْ صَدَقّ المِصاعا وفي الحديث: أَنه لعن الرُّكاكةَ، وهو الدَّيّوث الذي لا يغَار على أَهله، سماه رُكاكةً على المبالغة في وصفه بالرَّكاكة وهو الضعف.
      وفي الحديث: إن الله يبغض السلطان الرُّكاكةَ أَي الضعيف.
      وورد: إنه يبغض الولاةَ الرَّكَكَة؛ هو جمع رَكِيكٍ مثل ضَعِيف وضَعَفة.
      والرِّكُّ والرَّكُّ: المطر القليل، وفي التهذيب: مطر ضعيف، وقيل: هو فوق الرَّشِّ.
      وقال ابن الأعرابي: أَول المطر الرَّشّ ثم الطَّشّ ثم البَغْش ثم الرَّك، بالكسر، والجمع أَرْكاك ورِكاك؛ وجمعه الشاعر رَكائك فقال:توَضِّحْنَ في قَرْنِ الغَزالةِ، بعدما تَرَشَّفْن ذَرَّاتِ اللذِّهاب الرَّكائِكِ والرَّكِيكةُ من المطر: كالرَّكّ.
      وقد أَرَكَّت السماء أَي جاءت بالركّ؛ ورَكَّكَت السحابة، وأَرض مُرَكٌّ عليها ورَكيكة.
      ابن الأعرابي.
      قيل لأعرابي ما مَطَرَة أرضِك؟ فقال: مركَّكَةٌ فيها ضروس وثَرْد يَذُرُّ بَقْلَه ولا يُقَرِّحُ، قال: والثَّرْدُ المطر الضعيف.
      الليث: الرَّكاكةُ مصدر الرَّكيكِ وهو الثقليل.
      اللحياني: أَرَكّت الأَرض تُرِكّ فهي مِرِكَّة وأُرِكَّتْ، على ما لم يسم فاعله، فهي مُرَكَّة إذا أَصابها الرِّكاكُ من الأمطار.
      ابن شميل: الرِّكّ المكان المضْعُوف الذي لم يمطر إلا قليلاً.
      يقال: أَرض رِكّ لم يصبها مطر إلاضعيف.
      ومطر رِكّ: قليل ضعيف.
      وأَرض مُرَكَّكة ورَكِيكة: أَصابها رِكّ وما بها مرتع إلا قليل.
      قال شمر: وكل شيء قليل دقيق من ماء ونبت وعلم، فهو رَكيك.
      وفي الحديث: أَن المسلمين أَصابهم يوم حُنين رِكّ من مطر؛ هو، بالكسر والفتح، المطر الضعيف.
      ورجل رَكيك العلم: قليله.
      ورَكيك العقل: قليله؛ وقوله أنشده ابن الأَعرابي: وقد جَعَل الرَّكُّ الضعيفُ يُسِيلني إِليك، ويُشْريكَ القليلُ فتَغْلَقُ ومعناه: أَنه إذا أَتاك عني شيء قليل غضبت، وأَنا كذلك، فمتى نتفق؟ ورَكَّ الأَمرَ يَرُكُّه رَكّاً: رد بعضه على بعض.
      ورَكَكْتُ الشيء بعضَه على بعضٍ إذا طرحته؛ ومنه قول رؤبة: فنَجِّنا من حَبْس حاجاتٍ ورَكّْ،فالذُّخْرُ منها عندنا، والأَجْرُ لَكْ والرَّكْراكةُ: المرأَة الكبيرة العجز والفخذين.
      وقولهم في المثل: شحمةُ الرُّكَّى، على فُعْلى، وهو الذي يذوب سريعاً، يضرب لمن لا يُعِينُك في الحاجات.
      وسقاء مَرْكوك: قد عُولِج وأُصْلِح.
      والرَّكَّاءُ: الصيحة التي تُجيبك من الجبل كأَنها تردّ عليك صوتك وتحاكي ما به نطقتَ.
      والرَّكّ: إلزامُك الإنسانَ الشيء، تقول: رَكَكْتُ الحق في عنقه، ورَكَّ هذا الأَمرَ في عنقه يَرُكُّه رَكّاً.
      ورَكَّ الأغلالَ في أَعناقهم: أَلزمها إياها.
      ورَكَّت الأَغلالُ في أعناقهم.
      ورَكَكْت الغُلَّ في عنقه أَرُكُّه رَكّاً إذا غللت يده إلى عنقه.
      ورَكَكْتُ الذَّنْب في عنقه إذا أَلزمته إياها.
      ورَكّ الشيءَ بيده، فهو مَرْكوك ورَكِيكٌ: غمزه ليعرف حجمه.
      ومر يَرْتَكُّ أَي يَرْتَجُّ، وزعم يعقوب أَنه بدل.
      ابن الأعرابي: ائتَزَرَ فلان إزْرَة عَكَّ وَكَّ، وهو أَن يسبل طرفي إزاره؛

      وأَنشد: ‏إن زُرْتَه تجده عَكَّ وَكَّا مِشْيَتُه في الدار هاكَ رَكّ؟

      ‏قال: هاكَ رَكّ حكاية لتبختره؛ وفي رواية: إزْرَته تجده عَكّ وَكّ؟

      ‏قال: وكذا أَنشده الجوهري في ترجمة عكك؛ وهذا الرجز ذكره ابن بري في أَماليه: إن زُرْتَهُ تجده عَكَّ بَكّا وروى فيه: إن زرته أَيضاً، وقال: العَكُّ الصلب والبَك دق العنق.
      ورَكَكٌ: ماء؛ وزعم الأَصمعي أَنه رَكّ وأَن زهيراً لم تستقم له القافية بِرَكٍ فقال رَكَك حين، قال: ثم اسْتَمرُّوا وقالوا: إنَّ مَوْعِدَكُم ماءٌ بشَرْقِيِّ سَلْمى، فَيْدُ أَو رَكَكُ فأَظهر التضعيف ضرورة.
      وقال مرة: سأَلت أَعرابيّاً عن رَكَكٍ من قوله فَيْدُ أَو رَكَكُ فقال: بلى قد كان هنالك ماء يقال له رَكّ.
      ابن الأعرابي.
      كَرْكَرَ إذا انهزم، ورَكْرَكَ إذا جبن، والله أَعلم.
      "

    المعجم: لسان العرب

  5. كرر
    • "الكَرُّ: الرجوع.
      يقال: كَرَّه وكَرَّ بنفسه، يتعدّى ولا يتعدّى.
      والكَرُّ: مصدر كَرَّ عليه يَكُرُّ كرًّا وكُروراً وتَكْراراً: عطف.
      وكَرَّ عنه: رجع، وكَرّ على العدوّ يَكُرُّ؛ ورجل كَرَّار ومِكَرّ، وكذلك الفرس.
      وكَرَّرَ الشيء وكَرْكَره: أَعاده مرة بعد أُخرى.
      والكَرّةُ: المَرَّةُ، والجمع الكَرَّات.
      ويقال: كَرَّرْتُ عليه الحديث وكَرْكَرْتُه إِذا ردّدته عليه.
      وكَركَرْتُه عن كذا كَرْكَرةً إِذا رَدَدْته.
      والكَرُّ: الرجوع على الشيء، ومنه التَّكْرارُ.
      ابن بُزُرجٍ: التَّكِرَّةُ بمعنى التَّكْرارِ وكذلك التَّسِرَّة والتَّضِرَّة والتَّدِرَّة.
      الجوهري: كَرَّرْتُ الشيء تَكْرِيراً وتَكْراراً؛ قال أَبو سعيد الضرير: قلت لابي عمرو: ما بين تِفْعالٍ وتَفْعالف فقال: تِفْعالٌ اسم، وتَفْعالٌ، بالفتح، مصدر.
      وتَكَرْكَرَ الرجلُ في أَمره أَي ثردّد.
      والمُكَرر من الحروف: الراء،وذلك لأَنك إِذا وقفت عليه رأَيت طرف اللسان يتغير بما فيه من التكرير،ولذلك احْتُسِبَ في الإِمالة بحرفين.
      والكَرَّةُ: البَعْث وتَجْديدُ الخَلْق بعد الفَناء.
      وكَرّ المريضُ يَكِرُّ كَرِيراً: جاد بنفسه عند الموت وحَشْرَجَ، فإِذا عَدَّيته قلت كَرَّه يَكُرّه إِذا رَدَّه.
      والكَرِير: الحَشْرَجَة، وقيل: الحشرجة عند الموت،وقيل: الكَرِيرُ صوت في الصدر مثل الحَشْرَجَة وليس بها؛ وكذلك هو من الخيل في صدورها، كَرَّ يَكِرُّ، بالكسر، كَرِيراً مثل كرِيرِ المُخْتَنِقِ؛ قال الشاعر (* الشاعر هو امرؤ القيس:) يَكِرُّ كَرِيرَ البَكْرِ شُدَّ خِناقُه ليَقْتُلَنِي، والمرءُ ليسَ بقَتَّال والكَرِيرُ: صوت مثل صوت المُخْتَنِق أَو المَجْهُود؛ قال الأَعشى: فأَهْلي الفِداءُ غَداةَ النِّزال،إِذا كان دَعْوَى الرجالِ الكَرِيرَا والكَرِيرُ: بُحَّة تَعْتَرِي من الغبار.
      وفي الحديث: أَن النبي، صلى الله عليه وسلم، وأَبا بكر وعمر، رضي الله عنهما، تَضَيَّفُوا أَبا الهَيْثَم فقال لامرأَته: ما عندك؟، قالت: شعير، قال: فكَرْكِري أَي اطْحَنِي.
      والكَرْكَرة: صوت يردّده الإِنسان في جوفه.
      والكَرُّ: قَيْدٌ من ليف أَو خوص.
      والكَرّ، بالفتح: الحبل الذي يصعد به على النخل، وجمعه كُرورٌ؛ وقال أَبو عبيد: لا يسمى بذلك غيره من الحبال؛ قال الأَزهري: وهكذا سماعي من العرب في الكَرّ ويُسَوَّى من حُرِّ اللِّيف؛ قال الراجز: كالكَرِّ لا سَخْتٌ ولا فيه لَوَى وقد جعل العجاج الكَرّ حبلاً تُقاد به السفن في الماء، فقال: جَذْبَ الصَّرَارِيِّينَ بالكُرورِ والصَّرارِيُّ: المَلاَّحُ، وقيل: الكَرّ الحبل الغليظ.
      أَبو عبيدة: الكَرّ من الليف ومن قِشْرِ العراجين ومن العَسِيب، وقيل: هو حَبْل السَّفِينة، وقال ثعلب: هو الحبل، فَعَمَّ به.
      والكَرُّ: حبلُ شِراعِ السفينة،وجمعه كُرورٌ؛

      وأَنشد بيت العجاج: جذب الصراريِّين بالكرور والكِرَارانِ: ما تحت المِيرَكَةِ من الرَّحْل؛

      وأَنشد: وَقَفْتُ فيها ذاتَ وَجْهٍ ساهِمِ سَجْحاءَ ذاتَ مَحْزِمٍ جُراضِمِ،تُنْبِي الكِرارَيْن بصُلْبٍ زاهِمِ والكَرّ: ما ضم ظَلِفَتي الرَّحْلِ وجَمَع بينهما، وهو الأَديم الذي تدخل فيه الظَّلِفاتُ من الرحل، والجمع أَكرار؛ البِدادانِ في القَتَبِ بمنزلة الكَرّ في الرحل، غير أَن البِدادَينِ لا يظهران من قُدّام الظَّلِفة.
      قال أَبو منصور: والصواب في أَكْرارِ الرحل هذا، لا ما، قاله في الكِرارَيْن ما تحت الرحل.
      والكَرَّتانِ: القَرَّتان، وهما الغداة والعشيّ؛ لغة حكاها يعقوب.
      والكَرّ والكُرُّ: من أَسماء الآبار، مذكر؛ وقيل: هو الحِسْيُ، وقيل: هو الموضع يجمع فيه الماء الآجِنُ ليَصْفُوَ، والجمع كِرارٌ؛ قال كُثَيِّر: أُحِبُّك، ما دامَتْ بنَجْدٍ وَشِيجَةٌ،وما ثَبَتتْ أُبْلَى به وتِعَارُ وما دامَ غَيْثٌ من تِهامَةَ طَيِّبٌ،به قُلُبٌ عادِيَّةٌ وكِرار؟

      ‏قال ابن بري: هذا العجز أَورده الجوهري: بها قُلُبٌ عادية، والصواب: به قُلُبٌ عادية.
      والقَلُب: جمع قَلِيب وهو البئر.
      والعادِيَّة: القديمة منسوبة إِلى عادٍ.
      والوشيجة: عِرْقُ الشجرة.
      وأُبْلى وتِعارٌ: جبلان.
      والكُرُّ: مكيال لأَهل العراق؛ وفي حديث ابن سيرين: إِذا بلغ الماءُ كُرًّا لم يَحْمِلْ نَجَساً، وفي رواية: إِذا كان الماء قَدْرَ كُرٍّ لم يَحْمِلِ القَذَرَ، والكُرّ: ستة أَوقار حمار، وهو عند أَهل العراق ستون قفيراً.
      ويقال للحِسْي: كُرٌّ أَيضاً؛ والكُرُّ: واحدٌ أَكْرارِ الطعام؛ ابن سيده: يكون بالمصري أَربعين إِرْدَبًّا؛ قال أَبو منصور: الكُرّ سِتُّون قَفِيزاً، والقَفِيز ثمانية مَكَاكِيكَ، والمَكُّوكُ صاع ونصف، وهو ثلاثُ كَيْلَجاتٍ؛ قال الأَزهري: والكُرُّ من هذا الحساب اثنا عشر وَسْقاً،كل وَسْقٍ ستون صاعاً.
      والكُرُّ أَيضاً: الكساء.
      والكُرُّ: نهر.
      والكُرّة: البَعَرُ، وقيل: الكُرّةُ سِرْقينٌ وتراب يدق ثم تجلى به الدروع، وفي الصحاح: الكُرّة البَعَرُ العَفِنُ تجلى به الدُّروع؛ وقال النابغة يصف دروعاً: عُلِينَ بكدْيَوْنٍ وأُشْعِرْنَ كُرَّةً،فَهُنَّ إِضاءٌ صافياتُ الغلائل وفي التهذيب: وأُبْطِنَّ كُرَّةً فهنّ وِضاءٌ.
      الجوهري: وكَرارِ مثلُ قَطام خَرَزة يُؤَخِّذُ بها نِساءُ الأَعراب.
      ابن سيده: والكَرَارُ خرزة يُؤَخِّذُ بها النساءُ الرجالَ؛ عن اللحياني، قال: وقال الكسائي تقول الساحرة يا كَرارِ كُرِّيه، يا هَمْرَةُ اهْمِرِيه، إِن أَقبل فَسُرِّيه، وإِن أُدْبَر فَضُرِّيه.
      والكَرْكَرةُ: تصريف الريح السحابَ إِذا جمعته بعد تفرُّق؛

      وأَنشد: تُكَرْكِرُه الجَنائبُ في السِّدادِ وفي الصحاح: باتَتْ تُكَرْكِرُه الجَنُوب، وأَصله تُكَرِّره، من التَّكْرِير، وكَرْكَرَتْهُ: لم تَدَعْهُ يَمْضِي؛ قال أَبو ذؤيب: تُكَرْكِرُه نَجْدِيَّةٌ وتَمُدُّه مُسَفْسِفَةٌ، فَوْقَ التراب، مَعُوجُ وتكرْكَرَ هو: تَرَدَّى في الهواء.
      وتَكَرْكَرَ الماءُ: تَراجَع في مَسِيلِه.
      والكُرْكُورُ: وادٍ بَعِيدُ القَعْرِ يَتَكَرْكَرُ فيه الماء.
      وكَرْكَرَهُ: حَبَسه.
      وكَرْكَرَه عن الشيء: دَفَعَه ورَدَّه وحَبَسه.
      وفي حديث عمر، رضي الله عنه: لما قَدِمَ الشامَ وكان بها الطاعونُ تَكَرْكَرَ عن ذلك أَي رجع، من كَرْكَرْتُه عنِّي إِذا دَفَعْتَه ورَدَدْتَهُ.
      وفي حديث كناية: تَكَرْكَرَ الناسُ عنه.
      والكَرْكَرَة: ضرب من الضحك، وقيل: هو أَن يَشْتَدَّ الضَّحِكُ.
      وفلان يُكَرْكِرُ في صوته: كيُقَهْقِهُ.
      أَبو عمرو: الكَرْكَرَةُ صوت يردّده الإِنسانُ في جوفه.
      ابن الأَعرابي: كَرْكَرَ في الضحك كَرْكَرَةً إِذا أَغْرَبَ، وكَرْكَرَ الرَّحى كَرْكَرَةً إِذا أَدارَها.
      الفراء: عَكَكْتُه أَعُكُّه وكَرْكَرْتُه مثله.
      شمر: الكَرْكَرَةُ من الإِدارَةِ والتَّرْدِيدِ.
      وكَرْكَرَ بالدَّجاجة: صاح بها.
      والكَرْكرَةُ: اللبن الغليظ؛ عن كراع.
      والكِرْكِرَةُ: رَحَى زَوْرِ البعير والناقةِ، وهي إِحدى الثَّفِنات الخمس، وقيل: هو الصَّدْرُ من كل ذي خفٍّ.
      وفي الحديث: أَلم تَرَوْا إِلى البَعِير يكون بكِرْكِرَته نُكْتَة من جَرَبف هي بالكسر زَوْرُ البعير الذي إِذا برك أَصاب الأَرضَ، وهي ناتِئَة عن جسمه كالقُرْصَةِ، وجمعها كراكِرُ.
      وفي حديث عمر: ما أَجْهَلُ عن كَراكِرَ وأَسْنِمة؛ يريد إِحضارها للأَكل فإِنها من أَطايب ما يؤكل من الإِبل؛ وفي حديث ابن الزبير: عَطاؤكُمُ للضَّارِبِينَ رِقابَكُمْ،وتُدْعَى إِذا ما كان حَزُّ الكَراكِر؟

      ‏قال ابن الأَثير: هو أَن يكون بالبعير داء فلا يَسْتَوِي إِذا برك فَيُسَلُّ من الكِرْكِرَةِ عِرْقٌ ثم يُكْوَى؛ يريد: إِنما تَدْعونا إِذا بَلَغَ منكم الجُهْدُ لعلمنا بالحرب، وعند العَطاء والدَّعة غَيْرَنا.
      وكَرْكَر الضاحِكُ: شَبَّه بكَرْكَرَة البعير إِذا رَدَّدَ صوته.
      والكَرْكَرَةُ في الضحك مثل القَرْقَرة.
      وفي حديث جابر: من ضحك حتى يُكَرْكِرَ في الصلاة فلْيُعِدِ الوضوءَ والصلاة؛ الكَرْكَرَةُ شِبْهُ القَهْقَهَة فوق القَرْقَرة؛ قال ابن الأَثير: ولعل الكاف مبدلة من القاف لقرب المخرج.
      والكَرْكَرَةُ: من الإِدارَةِ والتَّرْديد، وهو من كَرَّ وكَرْكَرَ.
      قال: وكَرْكَرَةُ الرَّحى تَرْدادُها.
      وأُلِحَّ على أَعرابي بالسؤال فقال: لا تُكَرْكِرُوني؛ أَراد لا تُرَدّدوا عَليَّ السؤال فأَغْلَطَ.
      وروى عبد العزيز عن أَبيه عن سهل بن سعد أَنه، قال: كنا نَفْرَحُ بيوم الجمعة وكانت عجوز لنا تَبْعَثُ إِلى بُضاعَة فتأْخُذُ من أُصول السِّلْقِ فَتَطْرَحُه في قِدْرٍ وتُكَرْكِرُ حباتٍ من شعير، فكنا إِذا صَلَّينا انصرفنا إِليها فتُقَدِّمه إِلينا، فَنَفْرَحُ بيوم الجمعة من أَجله؛ قال القَعْنَبي: تُكَرْكِرُ أَي تَطْحَنُ، وسمِّيت كَرْكَرَةً لترديد الرّحى على الطَّحْن؛ قال أَبو ذؤيب: إِذا كَرْكَرَتْه رِياحُ الجَنو بِ، أَلْقَحَ منها عِجافاً حِيالا والكَرْكَرُ: وِعاءُ قضيب البعير والتَّيْسِ والثور والكَراكِرُ: كرادِيسُ الخيل، وأَنشد: نحنُ بأَرْضِ الشَّرْقِ فينا كَراكِرٌ،وخَيْلٌ جِيادٌ ما تَجِفُّ لُبودُها والكَراكِرُ: الجماعاتُ، واحدتها كِرْكِرَةٌ.
      الجوهري: الكِرْكِرَة الجماعة من الناس.
      والمَكَرُّ، بالفتح: موضع الحرب.
      وفرس مِكَرٌّ مِفَرٌّ إِذا كان مؤَدَّباً طَيِّعاً خفيفاً، إِذا كُرَّ كَرَّ، وإِذا أَراد راكبه الفِرارَ عليه فَرَّ به.
      الجوهري: وفرس مِكَرٌّ يصلح للكَرِّ والحملة.
      ابن الأَعرابي: كَرْكَرَ إِذا انهزم، ورَكْرَكَ إِذا جَبُنَ.
      وفي حديث سُهَيْلِ بنِ عَمْرٍو حين اسْتَهداه النبي، صلى الله عليه وسلم، ماءَ زَمْزَم: فاستعانَت امرأَته بأُثَيْلَةَ فقَرَتا مَزَادَتَيْنِ وجعلتاهما في كُرَّيْنِ غُوطِيَّينِ.
      قال ابن الأَثير: الكُرُّ جنس من الثياب الغلاظ، قال:، قاله أَبو موسى.
      وأَبو مالك عمرو بن كِرْكِرَةَ: رجل من علماء اللغة.
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. الباردة

    • الباردة : مؤنَّث البارد .
      و الباردة الرِّبْح في التِّجارة ساعةَ شرائها .
      ويقال : غنيمة باردة : تنال بغير تعب ، ومنه في الحديث : حديث شريف الصَّوم في الشتاء الغنيمةُ الباردة // لتحصيله الأجرَ بلا ظمإٍ في الهواجر .
      وليلة باردة العيش : هنيئة .
      وحَرْب باردة : حرب الدِّعايَة والكلام ، دون سلاح ماديّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. البارِقَةُ
    • البارِقَةُ : مؤنث البارق .
      و البارِقَةُ بريق السلاح ؛ وفي الحديث : حديث شريف كفى بِبَارِقَةِ السيوف على رأسه فتنة //

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. البَارِضُ
    • البَارِضُ : أول ما تُخْرِج الأرضُ من نبت قبل أن تتبيَّن أنواعُه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. البَارِع
    • البَارِع : سعدُ البارع : نجم .


    المعجم: المعجم الوسيط

  5. البارود اللاّدخانيّ
    • ( سك ) متفجِّرة بلا دخان نسبيّا تتألّف بشكل رئيسيّ من النَّيتروسليور المستخدم في الذَّخيرة الحربيَّة :- قنبلة دخانيّة

    المعجم: عربي عامة

  6. البارود
    • البارود : خِلط من ملح البارود والكِبريت ، والفحم ، يكون في قذائف الأسلحة الناريَّة .
      ويُستعمل في النَّسْف أيضًا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. برد
    • " البَرْدُ : ضدُّ الحرّ .
      والبُرودة : نقيض الحرارة ؛ بَرَدَ الشيءُ يبرُدُ بُرودة وماء بَرْدٌ وبارد وبَرُودٌ وبِرادٌ ، وقد بَرَدَه يَبرُدُه بَرْداً وبَرَّدَه : جعله بارداً .
      قال ابن سيده : فأَما من ، قال بَرَّدَه سَخَّنه لقول الشاعر : عافَتِ الماءَ في الشتاء ، فقلنا : بَرِّديه تُصادفيه سَخِينا فغالط ، إِنما هو : بَلْ رِدِيه ، فأَدغم على أَن قُطْرباً قد ، قاله .
      الجوهري : بَرُدَ الشيءُ ، بالضم ، وبَرَدْتُه أَنا فهو مَبْرُود وبَرّدته تبريداً ، ولا يقال أَبردته إِلاّ في لغة رديئة ؛ قال مالك بن الريب ، وكانت المنية قد حضرته فوصى من يمضي لأَهله ويخبرهم بموته ، وأَنْ تُعَطَّلَ قَلُوصه في الركاب فلا يركبهَا أَحد ليُعْلم بذلك موت صاحبها وذلك يسرّ أَعداءه ويحزن أَولياءه ؛ فقال : وعَطِّلْ قَلُوصي في الركاب ، فإِنها سَتَبْرُدُ أَكباداً ، وتُبْكِي بَواكيا والبَرود ، بفتح الباء : البارد ؛ قال الشاعر : فبات ضَجيعي في المنام مع المُنَى بَرُودُ الثَّنايا ، واضحُ الثغر ، أَشْنَبُ وبَرَدَه يَبْرُدُه : خلطه بالثلج وغيره ، وقد جاء في الشعر .
      وأَبْرَدَه : جاء به بارداً .
      وأَبْرَدَ له : سقاهُ بارداً .
      وسقاه شربة بَرَدَت فؤَادَه تَبْرُدُ بَرْداً أَي بَرَّدَتْه .
      ويقال : اسقني سويقاً أُبَرِّد به كبدي .
      ويقال : سقيته فأَبْرَدْت له إِبراداً إِذا سقيته بارداً .
      وسقيته شربةً بَرَدْت بها فوؤَادَه من البَرود ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : إِنِّي اهْتَدَيْتُ لِفِتْية نَزَلُوا ، بَرَدُوا غَوارِبَ أَيْنُقٍ جُرْب أَي وضعوا عنها رحالها لتَبْرُدَ ظهورها .
      وفي الحديث : إِذا أَبصر أَحدكم امرأَة فليأْت زوجته فإِن ذلك بَرْدُ ما في نفسه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في كتاب مسلم ، بالباء الموحدة ، من البَرْد ، فإِن صحت الرواية فمعناه أَن إِتيانه امرأَته يُبرِّد ما تحركت له نفسه من حر شهوة الجماع أَي تسكنه وتجعله بارداً ، والمشهور في غيره يردّ ، بالياء ، من الرد أَي يعكسه .
      وفي حديث عمر : أَنه شرب النبيذ بعدما بَرَدَ أَي سكن وفَتَر .
      ويُقال : جدّ في الأَمر ثم بَرَدَ أَي فتر .
      وفي الحديث : لما تلقاه بُرَيْدَةُ الأَسلم ؟

      ‏ قال له : من أَنت ؟، قال : أَنا بريدة ، قال لأَبي بكر : بَرَدَ أَمرنا وصلح (* قوله « برد أمرنا وصلح » كذا في نسخة المؤلف والمعروف وسلم ، وهو المناسب للأسلمي فانه ، صلى الله عليه وسلم ، كان يأخذ الفأل من اللفظ ).
      أَي سهل .
      وفي حديث أُم زرع : بَرُودُ الظل أَي طيب العشرة ، وفعول يستوي فيه الذكر والأُنثى .
      والبَرَّادة : إِناء يُبْرِد الماء ، بني على أَبْرَد ؛ قال الليث : البَرَّادةُ كوارَةٌ يُبَرَّد عليها الماء ، قال الأَزهري : ولا أَدري هي من كلام العرب أَم كلام المولدين .
      وإِبْرِدَةُ الثرى والمطر : بَرْدُهما .
      والإِبْرِدَةُ : بَرْدٌ في الجوف .
      والبَرَدَةُ : التخمة ؛ وفي حديث ابن مسعود : كل داء أَصله البَرَدة وكله من البَرْد ؛ البَرَدة ، بالتحريك : التخمة وثقل الطعام على المعدة ؛ وقيل : سميت التخمةُ بَرَدَةً لأَن التخمة تُبْرِدُ المعدة فلا تستمرئ الطعامَ ولا تُنْضِجُه .
      وفي الحديث : إِن البطيخ يقطع الإِبردة ؛ الإِبردة ، بكسر الهمزة والراء : علة معروفة من غلبة البَرْد والرطوبة تُفَتِّر عن الجماع ، وهمزتها زائدة .
      ورجل به إِبْرِدَةٌ ، وهو تقطِير البول ولا ينبسط إِلى النساء .
      وابْتَرَدْتُ أَي اغتسلت بالماء البارد ، وكذلك إِذا شربته لتَبْرُدَ به كبدك ؛ قال الراجز .
      لَطالَما حَلأْتُماها لا تَرِدْ ، فَخَلِّياها والسِّجالَ تَبْتَرِدْ ، مِنْ حَرِّ أَيامٍ ومِنْ لَيْلٍ وَمِدْ وابْتَرَد الماءَ : صَبَّه على رأَسه بارداً ؛

      قال : إِذا وجَدْتُ أُوَارَ الحُبِّ في كَبِدي ، أَقْبَلْتُ نَحْوَ سِقاء القوم أَبْتَرِدُ هَبْنِي بَرَدْتُ بِبَرْدِ الماءِ ظاهرَهُ ، فمَنْ لِحَرٍّ على الأَحْشاءِ يَتَّقِدُ ؟ وتَبَرَّدَ فيه : استنقع .
      والبَرُودُ : ما ابْتُرِدَ به .
      والبَرُودُ من الشراب : ما يُبَرِّدُ الغُلَّةَ ؛

      وأَنشد : ولا يبرِّد الغليلَ الماءُ والإِنسان يتبرّد بالماء : يغتسل به .
      وهذا الشيء مَبْرَدَةٌ للبدن ؛ قال الأَصمعي : قلت لأَعرابي ما يحملكم على نومة الضحى ؟، قال : إِنها مَبْرَدَةٌ في الصيف مَسْخَنَةٌ في الشتاء .
      والبَرْدانِ والأَبرَدانِ أَيضاً : الظل والفيء ، سميا بذلك لبردهما ؛ قال الشماخ بن ضرار : إِذا الأَرْطَى تَوَسَّدَ أَبْرَدَيْهِ خُدودُ جَوازِئٍ ، بالرملِ ، عِينِ سيأْتي في ترجمة جزأَ (* قوله « قال ابن شميل إِذا ، قال وابرده إلخ » كذا في نسخة المؤلف والمناسب هنا أن يقال : ويقول وابرده على الفؤاد إذا أصاب شيئاً هنيئاً إلخ .) على الفؤاد إِذا أَصاب شيئاً هنيئاً ، وكذلك وابَرْدَاهُ على الفؤاد .
      ويجد الرجل بالغداة البردَ فيقول : إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى وإِبْرِدَةُ النَّدَى .
      ويقول الرجل من العرب : إِنها لباردة اليوم فيقول له الآخر : ليست بباردة إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى .
      ابن الأَعرابي : الباردة الرباحة في التجارة ساعة يشتريها .
      والباردة : الغنيمة الحاصلة بغير تعب ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة لتحصيله الأَجر بلا ظمإٍ في الهواجر أَي لا تعب فيه ولا مشقة .
      وكل محبوب عندهم : بارد ؛ وقيل : معناه الغنيمة الثابتة المستقرة من قولهم بَرَدَ لي على فلان حق أَي ثبت ؛ ومنه حديث عمر : وَدِدْتُ أَنه بَرَدَ لنا عملُنا .
      ابن الأَعرابي : يقال أَبرد طعامه وبَرَدَهُ وبَرَّدَهُ .
      والمبرود : خبز يُبْرَدُ في الماءِ تطعمه النِّساءُ للسُّمْنة ؛ يقال : بَرَدْتُ الخبز بالماءِ إِذا صببت عليه الماء فبللته ، واسم ذلك الخبز المبلول : البَرُودُ والمبرود .
      والبَرَدُ : سحاب كالجَمَد ، سمي بذلك لشدة برده .
      وسحاب بَرِدٌ وأَبْرَدُ : ذو قُرٍّ وبردٍ ؛

      قال : يا هِندُ هِندُ بَيْنَ خِلْبٍ وكَبِدْ ، أَسْقاك عني هازِمُ الرَّعْد برِدْ وقال : كأَنهُمُ المَعْزاءُ في وَقْع أَبْرَدَا شبههم في اختلاف أَصواتهم بوقع البَرَد على المَعْزاء ، وهي حجارة صلبة ، وسحابة بَرِدَةٌ على النسب : ذات بَرْدٍ ، ولم يقولوا بَرْداء .
      الأَزهري : أَما البَرَدُ بغير هاء فإِن الليث زعم أَنه مطر جامد .
      والبَرَدُ : حبُّ الغمام ، تقول منه : بَرُدَتِ الأَرض .
      وبُرِدَ القوم : أَصابهم البَرَدُ ، وأَرض مبرودة كذلك .
      وقال أَبو حنيفة : شجرة مَبْرودة طرح البَرْدُ ورقها .
      الأَزهري : وأَما قوله عز وجل : وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَدٍ فيصيب به ؛ ففيه قولان : أَحدهما وينزل من السماء من أَمثال جبال فيها من بَرَدٍ ، والثاني وينزل من السماء من جبال فيها بَرَداً ؛ ومن صلة ؛ وقول الساجع : وصِلِّياناً بَرِدَا أَي ذو برودة .
      والبَرْد .
      النوم لأَنه يُبَرِّدُ العين بأَن يُقِرَّها ؛ وفي التنزيل العزيز : لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شراباً ؛ قال العَرْجي : فإِن شِئت حَرَّمتُ النساءَ سِواكمُ ، وإِن شِئت لم أَطعَمْ نُقاخاً ولا بَرْد ؟

      ‏ قال ثعلب : البرد هنا الريق ، وقيل : النقاخ الماء العذب ، والبرد النوم .
      الأَزهري في قوله تعالى : لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً ؛ روي عن ابن عبا ؟

      ‏ قال : لا يذوقون فيها برد الشراب ولا الشراب ، قال : وقال بعضهم لا يذوقون فيها برداً ، يريد نوماً ، وإِن النوم ليُبَرِّد صاحبه ، وإِن العطشان لينام فَيَبْرُدُ بالنوم ؛

      وأَنشد الأَزهري لأَبي زُبيد في النوم : بارِزٌ ناجِذاه ، قَدْ بَرَدَ المَوْ تُ على مُصطلاه أَيَّ برو ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : بَرَدَ الموتُ على مُصْطلاه أَي ثبت عليه .
      وبَرَدَ لي عليه من الحق كذا أَي ثبت .
      ومصطلاه : يداه ورجلاه ووجهه وكل ما برز منه فَبَرَدَ عند موته وصار حرّ الروح منه بارداً ؛ فاصطلى النار ليسخنه .
      وناجذاه : السنَّان اللتان تليان النابين .
      وقولهم : ضُرب حتى بَرَدَ معناه حتى مات .
      وأَما قولهم : لم يَبْرُدْ منه شيء فالمعنى لم يستقر ولم يثبت ؛ وأَنشد : اليومُ يومٌ باردٌ سَموم ؟

      ‏ قال : وأَصله من النوم والقرار .
      ويقال : بَرَدَ أَي نام ؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : أُحِبُّ أُمَّ خالد وخالدا حُبّاً سَخَاخِينَ ، وحبّاً بارد ؟

      ‏ قال : سخاخين حب يؤْذيني وحباً بارداً يسكن إِليه قلبي .
      وسَمُوم بارد أَي ثابت لا يزول ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : اليومُ يومٌ باردٌ سَمومه ، مَن جَزِعَ اليومَ فلا تلومه وبَرَدَ الرجل يَبْرُدُ بَرْداً : مات ، وهو صحيح في الاشتقاق لأَنه عدم حرارة الروح ؛ وفي حديث عمر : فهَبَره بالسيف حتى بَرَدَ أَي مات .
      وبَرَدَ السيفُ : نَبا .
      وبَرَدَ يبرُدُ بَرْداً : ضعف وفتر عن هزال أَو مرض .
      وأَبْرَده الشيءُ : فتَّره وأَضعفه ؛

      وأَنشد بن الأَعرابي : الأَسودانِ أَبْرَدَا عِظامي ، الماءُ والفتُّ ذوا أَسقامي ابن بُزُرج : البُرَاد ضعف القوائم من جوع أَو إِعياء ، يقال : به بُرادٌ .
      وقد بَرَد فلان إِذا ضعفت قوائمه .
      والبَرْد : تبرِيد العين .
      والبَرود : كُحل يُبَرِّد العين : والبَرُود : كل ما بَرَدْت به شيئاً نحو بَرُود العينِ وهو الكحل .
      وبَرَدَ عينَه ، مخففاً ، بالكُحل وبالبَرُود يَبْرُدُها بَرْداً : كَحَلَها به وسكَّن أَلَمها ؛ وبَرَدت عينُه كذلك ، واسم الكحل البَرُودُ ، والبَرُودُ كحل تَبْردُ به العينُ من الحرِّ ؛ وفي حديث الأَسود : أَنه كان يكتحل بالبَرُود وهو مُحْرِم ؛ البَرُود ، بالفتح : كحل فيه أَشياء باردة .
      وكلُّ ما بُرِدَ به شيءٌ : بَرُود .
      وبَرَدَ عليه حقٌّ : وجب ولزم .
      وبرد لي عليه كذا وكذا أَي ثبت .
      ويقال : ما بَرَدَ لك على فلان ، وكذلك ما ذَابَ لكَ عليه أَي ما ثبت ووجب .
      ولي عليه أَلْفٌ بارِدٌ أَي ثابت ؛

      قال : اليومُ يومٌ باردٌ سَمُومه ، مَنْ عجز اليومَ فلا تلومُه أَي حره ثابت ؛ وقال أَوس بن حُجر : أَتاني ابنُ عبدِاللَّهِ قُرْطٌ أَخُصُّه ، وكان ابنَ عمٍّ ، نُصْحُه لِيَ بارِدُ وبَرَد في أَيديهم سَلَماً لا يُفْدَى ولا يُطْلَق ولا يُطلَب .
      وإِن أَصحابك لا يُبالون ما بَرَّدوا عليك أَي أَثبتوا عليك .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله تعالى عنها : لا تُبَرِّدي عنه أَي لا تخففي .
      يقال : لا تُبَرِّدْ عن فلان معناه إِن ظلمك فلا تشتمه فتنقص من إِثمه ، وفي الحديث : لا تُبَرِّدوا عن الظالم أَي لا تشتموه وتدعوا عليه فتخففوا عنه من عقوبة ذنبه .
      والبَرِيدُ : فرسخان ، وقيل : ما بين كل منزلين بَرِيد .
      والبَريدُ : الرسل على دوابِّ البريد ، والجمع بُرُد .
      وبَرَدَ بَرِيداً : أَرسله .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا أَبْرَدْتم إِليَّ بَرِيداً فاجعلوه حسن الوجه حسن الاسم ؛ البَرِيد : الرسول وإِبرادُه إِرساله ؛ قال الراجز : رأَيتُ للموت بريداً مُبْردَا وقال بعض العرب : الحُمَّى بَرِيد الموتِ ؛ أَراد أَنها رسول الموت تنذر به .
      وسِكَكُ البرِيد : كل سكة منها اثنا عشر ميلاً .
      وفي الحديث : لا تُقْصَرُ الصلاةُ في أَقلَّ من أَربعة بُرُدٍ ، وهي ستة عشر فرسخاً ، والفرسخ ثلاثة أَميال ، والميل أَربعة آلاف ذراع ، والسفر الذي يجوز فيه القصر أَربعة برد ، وهي ثمانية وأَربعون ميلاً بالأَميال الهاشمية التي في طريق مكة ؛ وقيل لدابة البريد : بَريدٌ ، لسيره في البريد ؛ قال الشاعر : إِنِّي أَنُصُّ العيسَ حتى كأَنَّني ، عليها بأَجْوازِ الفلاةِ ، بَرِيدا وقال ابن الأَعرابي : كل ما بين المنزلتين فهو بَرِيد .
      وفي الحديث : لا أَخِيسُ بالعَهْدِ ولا أَحْبِسُ البُرْدَ أَي لا أَحبس الرسل الواردين عليّ ؛ قال الزمخشري : البُرْدُ ، ساكناً ، يعني جمعَ بَرِيد وهو الرسول فيخفف عن بُرُدٍ كرُسُلٍ ورُسْل ، وإِنما خففه ههنا ليزاوج العهد .
      قال : والبَرِيد كلمة فارسية يراد بها في الأَصل البَرْد ، وأَصلها « بريده دم » أَي محذوف الذنَب لأَن بغال البريد كانت محذوفة الأَذناب كالعلامة لها فأُعربت وخففت ، ثم سمي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بين السكتين بريداً ، والسكة موضع كان يسكنه الفُيُوجُ المرتبون من بيت أَو قبة أَو رباط ، وكان يرتب في كل سكة بغال ، وبُعد ما بين السكتين فرسخان ، وقيل أَربعة .
      الجوهري : البريد المرتب يقال حمل فلان على البريد ؛ وقال امرؤ القيس : على كلِّ مَقْصوصِ الذُّنَابَى مُعاودٍ بَرِيدَ السُّرَى بالليلِ ، من خيلِ بَرْبَرَا وقال مُزَرِّدٌ أَخو الشماخ بن ضرار يمدح عَرابَة الأَوسي : فدتْك عَرابَ اليومَ أُمِّي وخالتي ، وناقتيَ النَّاجي إِليكَ بَرِيدُها أَي سيرها في البرِيد .
      وصاحب البَرِيد قد أَبردَ إِلى الأَمير ، فهو مُبْرِدٌ .
      والرسول بَرِيد ؛ ويقال للفُرانِق البَرِيد لأَنه ينذر قدَّام الأَسد .
      والبُرْدُ من الثيابِ ، قال ابن سيده : البُرْدُ ثوب فيه خطوط وخص بعضهم به الوشي ، والجمع أَبْرادٌ وأَبْرُد وبُرُودٌ .
      والبُرْدَة : كساء يلتحف به ، وقيل : إِذا جعل الصوف شُقة وله هُدْب ، فهي بُرْدَة ؛ وفي حديث ابن عمر : أَنه كان عليه يوم الفتح بُرْدَةٌ فَلُوتٌ قصيرة ؛ قال شمر : رأَيت أَعرابيّاً بِخُزَيْمِيَّةَ وعليه شِبْه منديل من صوف قد اتَّزَر به فقلت : ما تسميه ؟، قال : بُرْدة ؛ قال الأَزهري : وجمعها بُرَد ، وهي الشملة المخططة .
      قال الليث : البُرْدُ معروف من بُرُود العَصْب والوَشْي ، قال : وأَما البُرْدَة فكساء مربع أَسود فيه صغر تلبسه الأَعراب ؛ وأَما قول يزيد بنِ مُفَرّغ الحميري : وشَرَيْتُ بُرْداً ليتني ، من قَبْلِ بُرْدٍ ، كنتُ هامَهْ فهو اسم عبد .
      وشريت أَي بعت .
      وقولهم : هما في بُرْدة أَخْمَاسٍ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه أَنهما يفعلان فعلاً واحداً فيشتبهان كأَنهما في بُرَدة ، والجمع بُرَد على غير ذلك ؛ قال أَبو ذؤيب : فسَمعَتْ نَبْأَةً منه فآسَدَها ، كأَنَّهُنَّ ، لَدَى إِنْسَائِهِ ، البُرَد يريد أَن الكلاب انبسطنَ خلف الثور مثل البُرَدِ ؛ وقول يزيد بن المفرّغ : مَعاذَ اللَّهِ رَبَّا أَن تَرانا ، طِوالَ الدهرِ ، نَشْتَمِل البِراد ؟

      ‏ قال ابن سيده : يحتمل أَن يكون جمع بُرْدةٍ كبُرْمةٍ وبِرام ، وأَن يكون جمع بُرْد كقُرطٍ وقِراطٍ .
      وثوب بَرُودٌ : ليس فيه زِئبِرٌ .
      وثوب بَرُودٌ إِذا لم يكن دفِيئاً ولا لَيِّناً من الثياب .
      وثوب أَبْرَدُ : فيه لُمَعُ سوادٍ وبياض ، يمانية .
      وبُرْدَا الجراد والجُنْدُب : جناحاه ؛ قال ذو الرمة : كأَنَّ رِجْلَيْهِ رجْلا مُقْطَفٍ عَجِلٍ ، إِذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْه تَرْنِيمُ وقال الكميت يهجو بارقاً : تُنَفِّضُ بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ ، ولم يَطِرْ لنا بارِقٌ ، بَخْ للوَعيدِ وللرَّهْبِ وأُم عوف : كنية الجراد .
      وهي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصة .
      وقال أَبو عبيد : هي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصاً فلم يؤَنث خالصاً .
      وهي إِبْرِدَةُ يَمِيني ؛ وقال أَبو عبيد : هو لِي بَرْدَةُ يَمِيني إِذا كان لك معلوماً .
      وبَرَدَ الحدِيدَ بالمِبْرَدِ ونحوَه من الجواهر يَبْرُدُه : سحله .
      والبُرادة : السُّحالة ؛ وفي الصحاح : والبُرادة ما سقط منه .
      والمِبْرَدُ : ما بُرِدَ به ، وهو السُّوهانُ بالفارسية .
      والبَرْدُ : النحت ؛ يقال : بَرَدْتُ الخَشَبة بالمِبْرَد أَبْرُدُها بَرْداً إِذا نحتها .
      والبُرْدِيُّ ، بالضم : من جيد التمر يشبه البَرْنِيَّ ؛ عن أَبي حنيفة .
      وقيل : البُرْدِيّ ضرب من تمر الحجاز جيد معروف ؛ وفي الحديث : أَنه أَمر أَن يؤْخذ البُرْدِيُّ في الصدقة ، وهو بالضم ، نوع من جيد التمر .
      والبَرْدِيُّ ، بالفتح : نبت معروف واحدته بَرْدِيَّةٌ ؛ قال الأَعشى : كَبَرْدِيَّةِ الفِيلِ وَسْطَ الغَريفِ ، ساقَ الرِّصافُ إِليه غَديرا وفي المحكم : كَبَرْدِيَّةِ الغِيلِ وَسْطَ الغَريفِ ، قد خالَطَ الماءُ منها السَّريرا وقال في المحكم : السرير ساقُ البَرْدي ، وقيل : قُطْنُهُ ؛ وذكر ابن برّيّ عجز هذا البيت : إِذا خالط الماء منها السُّرورا وفسره فقال : الغِيل ، بكسر الغين ، الغيضة ، وهو مغيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر .
      والغريف : نبت معروف .
      قال : والسرور جمع سُرّ ، وهو باطن البَرْدِيَّةِ .
      والأَبارِدُ : النُّمورُ ، واحدها أَبرد ؛ يقال للنَّمِرِ الأُنثى أَبْرَدُ والخَيْثَمَةُ .
      وبَرَدَى : نهر بدمشق ؛ قال حسان : يَسْقُونَ مَن وَرَدَ البَريصَ عليهِمُ بَرَدَى ، تُصَفَّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ أَي ماء بَرَدَى والبَرَدانِ ، بالتحريك : موضع ؛ قال ابن مَيَّادة : ظَلَّتْ بِنهْيِ البَرَدانِ تَغْتَسِلْ ، تَشْرَبُ منه نَهَلاتٍ وتَعِلْ وبَرَدَيَّا : موضع أَيضاً ، وقيل : نهر ، وقيل : هو نهر دمشق والأَعرف أَنه بَرَدَى كما تقدم .
      والأُبَيْرِد : لقب شاعر من بني يربوع ؛ الجوهري : وقول الشاعر : بالمرهفات البوار ؟

      ‏ قال : يعني السيوف وهي القواتل ؛ قال ابن برّي صدر البيت : وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّني مَغَصَّهما بالمُرْهَفاتِ البَوارِدِ رأَيت بخط الشيخ قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان في كتاب ابن برّي ما صورته :، قال هذا البيت من جملة أَبيات للعتابي كلثوم بن عمرو يخاطب بها زوجته ؛ قال وصوابه : وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغصَّني مَغَصَّهُما بالمُشْرِقاتِ البَوارِد ؟

      ‏ قال : وإِنما وقع الشيخ في هذا التحريف لاتباعه الجوهري لأَنه كذا ذكره في الصحاح فقلده في ذلك ، ولم يعرف بقية الأَبيات ولا لمن هي فلهذا وقع في السهو .
      قال محمد بن المكرّم : القاضي شمس الدين بن خلكان ، رحمه الله ، من الأَدب حيث هو ، وقد انتقد على الشيخ أَبي محمد بن برّي هذا النقد ، وخطأَه في اتباعه الجوهري ، ونسبه إلى الجهل ببقية الأَبيات ، والأَبيات مشهورة والمعروف منها هو ما ذكره الجوهري وأَبو محمد بن بري وغيرهما من العلماء ، وهذه الأَبيات سبب عملها أَن العتابي لما عمل قصيدته التي أَوّلها : ماذا شَجاكَ بِجَوَّارينَ من طَلَلٍ ودِمْنَةٍ ، كَشَفَتْ عنها الأَعاصيرُ ؟ بلغت الرشيد فقال : لمن هذه ؟ فقيل : لرجل من بني عتاب يقال له كلثوم ، فقال الرشيد : ما منعه أَن يكون ببابنا ؟ فأَمر بإِشخاصه من رَأْسِ عَيْنٍ فوافى الرشِيدَ وعليه قيمص غليظ وفروة وخف ، وعلى كتفه مِلحفة جافية بغير سراويل ، فأَمر الرشيد أَن يفرش له حجرة ، ويقام له وظيفة ، فكان الطعام إِذا جاءَه أَخذ منه رقاقة وملحاً وخلط الملح بالتراب وأَكله ، وإِذا كان وقت النوم نام على الأَرض والخدم يفتقدونه ويعجبون من فعله ، وأُخْبِرَ الرشِيدُ بأَمره فطرده ، فمضى إِلى رأْس عَيْنٍ وكان تحته امرأَة من باهلة فلامته وقالت : هذا منصور النمريّ قد أَخذ الأَموال فحلى نساءه وبني داره واشترى ضياعاً وأَنت .
      كما ترى ؛ فقال : تلومُ على تركِ الغِنى باهِليَّةٌ ، زَوَى الفقرُ عنها كُلَّ طِرْفٍ وتالدِ رأَتْ حولَها النّسوانَ يَرْفُلْن في الثَّرا ، مُقَلَّدةً أَعناقُها بالقلائد أْسَرَّكِ أَني نلتُ ما نال جعفرٌ من العَيْش ، أَو ما نال يحْيَى بنُ خالدِ ؟ وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّنِي مَغَصِّهُما بالمُرْهَفات البَوارِدِ ؟ دَعِينِي تَجِئْنِي مِيتَتِي مُطْمَئِنَّةً ، ولم أَتَجَشَّمْ هولَ تلك المَوارِدِ فإنَّ رَفيعاتِ الأُمورِ مَشُوبَةٌ بِمُسْتَوْدَعاتٍ ، في بُطونِ الأَساوِدِ "

    المعجم: لسان العرب



  8. برق
    • " قال ابن عباس : البَرْقُ سَوط من نور يَزجرُ به الملَكُ السحاب .
      والبَرْقُ : واحد بُروق السحاب .
      والبَرقُ الذي يَلمع في الغيم ، وجمعه بُروق .
      وبرَقت السماء تَبْرُق بَرْقاً وأَبْرَقتْ : جاءَت بِبَرق .
      والبُرْقةُ : المِقْدار من البَرْق ، وقرئ : يكاد سنَا بُرَقِه ، فهذا لا محالة جمع بُرْقة .
      ومرت بنا الليلةَ سحابة برّاقة وبارقةٌ أَي سحابة ذات بَرْق ؛ عن اللحياني .
      وأَبْرَق القوم : دخلوا في البَرْق ، وأَبرقُوا البرْق : رأَوْه ؛ قال طُفَيْل : ظعائن أَبْرَقْنَ الخَرِيفَ وشِمْنَه ، وخِفْنَ الهُمامَ أَن تُقاد قَنَابِلُه ؟

      ‏ قال الفارسي : أَراد أَبْرَقْن بَرْقه .
      ويقال : أَبرقَ الرجل إذا أَمَّ البرقَ أَي قصَده .
      والبارِقُ : سحاب ذو بَرْق .
      والسحابة بارقةٌ ، وسحابةٌ بارقة : ذات بَرق .
      ويقال : ما فعلت البارقة التي رأَيتَها البارحة ؟ يعني السحابة التي يكون فيها بَرق ؛ عن الأَصمعي .
      بَرَقَت السماء ورعَدَت بَرَقاناً أَي لَمَعَت .
      وبرَق الرَّجل ورعَد يرعُد إذا تهدّد ؛ قال ابن أَحمر : يا جَلَّ ما بَعُدَتْ عليكَ بِلادُنا وطِلابُنا ، فابْرُقْ بأَرْضِكَ وارْعُدِ وبرَق الرجل وأبرَق : تهدَّد وأَوْعد ، وهو من ذلك ، كأَنه أَراه مَخِيلةَ الأَذى كما يُري البرقُ مخيلةَ المطَر ؛ قال ذو الرمة : إذا خَشِيَتْ منه الصَّرِيمة ، أَبرَقَتْ له بَرْقةً من خُلَّبٍ غير ماطِرِ جاء بالمصدر على برَقَ لإن أَبْرَقَ وبرَق سواء ، وكان الأَصمعي ينكر أَبْرق وأَرعد ولم يك يرى ذا الرُّمة حُجةً ؛ وكذلك أَنشد بيت الكميت : أَبْرِقْ وأَرْعِد يا يزيدُ ، فما وَعِيدُك لي بِضائرْ فقال : هو جُرْمُقانِيّ .
      الليث : البَرق دخِيل في العربية وقد استعملوه ، وجمعه البِرْقان .
      وأَرْعَدْنا وأَبْرَقْنا بمكان كذا وكذا أَي رأَينا البرق والرعد .
      ويقال : برْق الخُلَّبِ وبرقُ خُلَّبٍ ، بالإضافة ، وبرقٌ خُلَّبٌ بالصفة ، وهو الذي ليس فيه مطر .
      وأَرعَد القومُ وأَبرَقُوا أَي أَصابهم رَعْد وبَرق .
      واستَبْرَقَ المكانُ إذا لَمَع بالبرق ؛ قال الشاعر : يَسْتَبْرِقُ الأُفُقُ الأَقصَى ، إذا ابْتَسَمَتْ ، لَمْعَ السُّيُوفِ ، سِوَى أَغْمادِها ، القُضُبِ وفي صفة أَبي إدريسَ : دخلْت مسجد دِمَشْقَ فإذا فتى بَرّاقُ الثنايا ؛ وصَف ثناياه بالحُسن والضِّياء (* قوله « والضياء » الذي في النهاية : والصفاء ) وأنها تَلْمَع إذا تبسَّم كالبرق ، أَراد صفة وجهه بالبِشْر والطَّلاقة ؛ ومنه الحديث : تَبْرقُ أَساريرُ وجههِ أَي تلمع وتَسْتَنِيرُ كالبَرْق .
      بَرق السيفُ وغيره يَبْرُق بَرْقاً وبَرِيقاً وبرُوقاً وبَرَقاناً : لمَع وتَلأْلأَ ، والاسم البَريق .
      وسيفٌ إبْريق : كثير اللَّمَعان والماء ؛ قال ابن أَحمر : تَعَلَّق إبْرِيقاً ، وأَظهر جَعْبةً ليُهْلِكَ حَيّاً ذا زُهاء وجامِلِ والإبْريقُ : السيفُ الشديدُ البَرِيق ؛ عن كراع ، قال : سمي به لفعله ، وأَنشد البيت المتقدم ؛ وقال بعضهم : الإبريق السيف ههنا ، سمي به لبَرِيقِه ، وقال غيره : الإبريق ههنا قَوْس فيه تَلامِيعُ .
      وجاريةٌ إبريقٌ : برّاقة الجسم .
      والبارِقةُ : السيوفُ على التشبيه بها لبياضها .
      ورأَيت البارِقةَ أي بريقَ السلاح ؛ عن اللحياني .
      وفي الحديث : كفى ببارقة السيوف على رأْسه فتنةً أي لَمَعانِها .
      وفي حديث عَمّار ، رضي الله عنه : الجنةُ تحت البارقة أي تحت السيوف .
      يقال للسلاح إذا رأيت برِيقَه : رأيتُ البارقة .
      وأبرَق الرجل إذا لمع بسيفه وبَرق به أيضاً ، وأبرَق بسيفه يُبْرق إذا لمع به .
      ولا أَفعله ما برَق في السماء نجم أَي ما طلع ، عنه أَيضاً ، وكله من البرق .
      والبُراق : دابّة يركبها الأَنبياء ، عليهم السلام ، مشتقة من البَرْق ، وقيل : البراق فرس جبريل ، صلى الله على نبينا وعليه وسلم .
      الجوهري : البراق اسم دابة ركبها سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ليلة المِعْراج ، وذُكر في الحديث ، قال : وهو الدابة التي ركبها ليلة الإسْراء ؛ سمي بذلك لنُصوع لونه وشدَّة بريقه ، وقيل : لسُرعة حركته شبهه فيها بالبَرْق .
      وشيءٌ برّاقٌ : ذو بَرِيق .
      والبُرقانة : دُفْعة (* قوله « والبرقانة دفعة » ضبطت في الأصل الباء بالضم .) البريق .
      ورجل بُرْقانٌ : بَرَّاقُ البدن .
      وبرَّقَ بصَرَه : لأْلأَ به .
      الليث : برَّق فلان بعينيه تَبْريقاً إذا لأْلأَ بهما من شدَّة النظر ؛

      وأَنشد : وطَفِقَتْ بعَيْنِها تَبْريقا نحوَ الأَميرِ ، تَبْتَغي تَطْليقا وبرَّقَ عينيه تبريقاً إذا أَوسَعَهما وأَحدَّ النظر .
      وبرَّق : لوَّح بشيء ليس له مِصْداق ، تقول العرب : برَّقْت وعرَّقْت ؛ عرَّقْتُ أَي قلَّلت .
      وعَمِل رجل عَمَلاً فقال له صاحبه : عرَّفْتَ وبرَّقت لوَّحتَ بشيء ليس له مِصداق .
      وبَرِقَ بصرُه بَرَقاً وبرَق يبرُق بُرُوقاً ؛ الأَخيرة عن اللحياني : دَهِشَ فلم يبصر ، وقيل : تحيَّر فلم يَطْرِفْ ؛ قال ذو الرمة : ولو أنَّ لُقمانَ الحَكيمَ تَعَرَّضَتْ لعَينيْهِ مَيٌّ سافِراً ، كادَ يَبْرَقُ وفي التنزيل : فإذا بَرِقَ البصر ، وبَرَقَ ، قُرئ بهما جميعاً ؛ قال الفراء : قرأَ عاصم وأَهل المدينة برِق ، بكسر الراء ، وقرأَها نافع وحده برَق ، بفتح الراء ، من البَريق أَي شخَص ، ومن قرأَ بَرِقَ فمعناه فَزِع ؛

      وأَنشد قول طرَفة : فنَفْسَكَ فانْعَ ولا تَنْعَني ، وداوِ الكُلومَ ولا تَبْرَقِ يقول : لا تَفزَعْ من هَوْل الجِراح التي بك ، قال : ومن قرأَ بَرَق يقول فتح عينيه من الفزَع ، وبرَقَ بصرُه أيضاً كذلك .
      وأَبرَقَه الفزَعُ .
      والبَرَقُ أيضاً : الفزع .
      ورجل بَرُوقٌ : جَبان .
      ثعلب عن ابن الأَعرابي : البُرْقُ الضِّبابُ ، والبُرْقُ العين المُنْفتحة .
      وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : لكل داخل بَرْقة أَي دَهْشة ، والبَرَقُ : الدهِشُ .
      وفي حديث عَمرو : أَنه كتب إلى عمر ، رضي الله عنهما : إنَّ البحر خَلْق عظيم يَرْكبه خَلق ضَعيف دُود على عُود بين غرَق وبَرَق ؛ البَرَقُ ، بالتحريك : الحَيْرة والدهَش .
      وفي حديث الدعاء : إذا برقت الأَبصار ، يجوز كسر الراء وفتحها ، فالكسر بمعنى الحَيْرة ، والفتح بمعنى البريق اللُّموع .
      وفي حديث وَحْشِيّ : فاحتمله حتى إذا برِقَت قدماه رمَى به أَي ضَعُفتا وهو من قولهم برَق بصره أَي ضعف .
      وناقة بارق : تَشَذَّرُ بذنبها من غير لقَح ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وأَبرَقَت الناقةُ بذَنبها ، وهي مُبرِق وبَرُوقٌ ؛ الأَخيرة شاذة : شالت به عند اللَّقاح ، وبرَقت أَيضاً ، ونُوق مَبارِيقُ ؛ وقال اللحياني : هو إذا شالَت بذنبها وتلقَّحت وليست بلاقح .
      وتقول العرب : دَعْني من تَكْذابِك وتأْثامك شَوَلانَ البَرُوق ؛ نصب شولان على المصدر أَي أَنك بمنزلة الناقة التي تُبْرِق بذنبها اي تشولُ به فتوهمك أَنها لاقح ، وهي غير لاقح ، وجمع البَرُوق بُرْقٌ .
      وقول ابن الأَعرابي ، وقد ذكر شهرَزُورَ : قبّحها الله إنّ رجالها لنُزْق وإنَّ عقاربها لبُرْق أَي أَنها تشول بأَذنابها كما تشول الناقة البَروق .
      وأَبرقت المرأَة بوجهها وسائر جسمها وبرَقت ؛ الأَخيرة (* قوله « الاخيرة إلخ » ضبطت في الأصل بتخفيف الراء ، ونسب في شرح القاموس برّقت مشددة للحياني .) عن اللحياني ، وبرَّقَت إذا تعرَّضت وتحسَّنت ، وقيل : أَظْهرته على عَمْد ؛ قال رؤبة : يَخْدَعْنَ بالتبْريق والتأَنُّث وامرأَة برَّاقة وإبْريق : تفعل ذلك .
      اللحياني : امرأَة إبريق إذا كانت برَّاقة .
      ورعَدت المرأَة وبرَقَت أَي تزيَّنت .
      والبُرْقانةُ : الجَرادة المتلوّنة ، وجمعها بُرْقانٌ .
      والبُرْقةُ والبَرْقاء : أَرض غليظة مختلطة بحجارة ورمل ، وجمعها بُرَقٌ وبِراقٌ ، شبهوه بِصِحاف لأَنه قد استعمل استعمال الأَسماء ، فإذا اتسعت البُرقة فهي الأَبْرَقُ ، وجمعه أَبارق ، كسِّر تكسير الأَسماء لغلبته .
      الأَصمعي : الأَبْرقُ والبَرْقاء غِلَظ فيه حجارة ورمل وطين مختلطة ، وكذلك البُرْقة ، وجمع البَرقاء بَرْقاوات ، وتجمع البُرقة بِراقاً .
      ويقال : قُنْفُذُ بُرْقةٍ كما يقال ضَبُّ كُدْية ، والجمع بُرَقٌ .
      وتَيْسٌ أَبرقُ : فيه سواد وبياض .
      قال اللحياني : من الغنم أَبرق وبَرقاء للأُنثى ، وهو من الدوابّ أَبلَق وبَلْقاء ، ومن الكلاب أَبقَع وبَقْعاء .
      وفي الحديث : أَبْرِقُوا فإنَّ دمَ عَفْراء أَزكى عند الله من دم سَوْداوين ، أَي ضَحُّوا بالبرقاء ، وهي الشاة التي في خِلال صوفها الأَبيض طاقات سود ، وقيل : معناه اطلُبوا الدَّسَمَ والسِّمَن ، من بَرَقْت له إذا دسَّمْتَ طعامه بالسمْن .
      وجبَل أَبرقُ : فيه لونانِ من سواد وبياض ، ويقال للجبَل أَبرقُ لبُرْقة الرمل الذي تحته .
      ابن الأَعرابي : الأَبرقُ الجبل مخلوطاً برمل ، وهي البُرْقةُ ذاتُ حجارة وتراب ، وحجارتها الغالب عليها البياض وفيها حجارة حُمر وسود ، والترابُ أَبيض وأَعْفر وهو يَبْرُقُ لك بلوْن حجارتها وترابها ، وإنما بَرْقُها اختلافُ ألوانها ، وتُنْبِت أَسنادُها وظهرُها البقْلَ والشجر نباتاً كثيراً يكون إلى جنبها الرَّوضُ أحياناً ؛ ويقال للعين بَرْقاء لسواد الحَدقة مع بياض الشحْمة ؛ وقول الشاعر : بمُنْحَدِرٍ من رأْسِ بَرْقاءَ ، حَطَّه تذَكُّرُ بَيْنٍ من حَبِيبٍ مُزايِلِ (* قوله « تذكر » في الصحاح : مخافة ).
      يعني دَمْعاً انحدَرَ من العين ، وفي المحكم : أَراد العين لاختلاطها بلونين من سواد وبياض .
      ورَوْضة بَرْقاء : فيها لونان من النبْت ؛ أَنشد ثعلب : لدى رَوْضةٍ قَرْحاءَ بَرْقاء جادَها ، من الدَّلْوِ والوَسْمِيِّ ، طَلٌّ وهاضِبُ

      ويقال للجراد إذا كان فيه بياض وسواد : بُرْقانٌ ؛ وكلُّ شيء اجتمع فيه سواد وبياض ، فهو أَبْرق .
      قال ابن برّي : ويقال للجَنادِب البُرْقُ ؛ قال طَهْمان الكلابي : قَطَعْت ، وحِرْباء الضُّحى مُتَشَوِّسٌ ، ولِلْبُرْقِ يَرْمَحْنَ المِتانَ نَقِيقُ والنَّقِيق : الصَّرِير .
      أبو زيد : إذا أَدَمْتَ الطعام بدَسَم قليل قلت بَرَقْتُه أَبْرُقُه بَرْقاً .
      والبُرْقةُ : قِلَّة الدسَم في الطعام .
      وبَرَقَ الأُدْمَ بالزيت والدسَم يَبْرُقُه بَرْقاً وبُروقاً : جعل فيه شيئاً يسيراً ، وهي البَريقة ، وجمعها بَرائقُ ، وكذلك التبارِيقُ .
      وبرَق الطعامَ يبرُقه إذا صب فيه الزيت .
      والبَريقةُ : طعام فيه لبن وماء يُبْرَقُ بالسمْن والإهالةِ ؛ ابن السكيت عن أَبي صاعد : البَرِيقةُ وجمعها بَرائقُ وهي اللبن يُصَبُّ عليه إهالةٌ أو سمن قليل .
      ويقال : ابْرُقوا الماء بزيت أي صبُّوا عليه زيتاً قليلاً .
      وقد بَرَقُوا لنا طعاماً بزيت أو سمْن برْقاً : وهو شيء منه قليل لم يُسَغْسِغُوه أَي لم يُكثروا دُهْنه .
      المُؤرِّج : بَرَّق فلان تبريقاً إذا سافر سفراً بعيداً ، وبَرَّقَ منزله أي زَيَّنه وزَوَّقَه ، وبرَّقَ فلان في المعاصي إذا أَلَحَّ فيها ، وبَرَّق لي الأَمْرُ أي أعْيا علَيَّ .
      وبَرَق السِّقاءُ يَبْرُق بَرْقاً وبُروقاً : أصابه حرٌّ فذابَ زُبْده وتقطَّع فلم يجتمع .
      يقال : سِقاء بَرِقٌ .
      والبُرَقِيُّ : الطُّفَيْلِيُّ ، حجازيَّة .
      والبَرَقُ : الحَمَلُ ، فارسيّ معرّب ، وجمعه أبْراقٌ وبِرْقانٌ وبُرقان .
      وفي حديث الدجال : أن صاحِبَ رايتِه في عَجْب ذَنبه مثل أَلْيةِ البَرَقِ وفيه هُلْباتٌ كهُلْبات الفرس ؛ البرق ، بفتح الباء والراء : الحمَل ، وهو تعريب بَرَهْ بالفارسية .
      وفي حديث قتادة : تسُوقُهم النارُ سَوقَ البَرَقِ الكَسِير أي المكسور القَوائم يعني تسوقهم النار سَوْقاً رَفِيقاً كما يُساق الحَمَل الظالع .
      والإبْرِيقُ : إناء ، وجمعه أبارِيقُ ، فارسي معرب ؛ قال ابن بري : شاهده قول عديّ بن زيد : ودَعا بالصَّبُوحِ ، يوماً ، فجاءَتْ قَيْنةٌ في يَمينِها إبْرِيقُ وقال كراع : هو الكُوز .
      وقال أبو حنيفة مرة : هو الكوز ، وقال مرة : هو مثل الكوز وهو في كل ذلك فارسي .
      وفي التنزيل : يَطُوف عليهم وِلدان مُخلَّدون بأَكْواب وأَبارِيقَ ؛

      وأَنشد أبو حنيفة لشُبْرُمةَ الضَّبِّي : كأَنَّ أَبارِيقَ الشَّمُولِ عَشِيّةً إوَزٌّ بأَعْلى الطَّفِّ ، عُوجُ الحناجِرِ والعرب تشبه أبارِيقَ الخمر برقاب طير الماء ؛ قال أبو الهِنْدِيّ : مُفَدَّمة قَزّاً ، كأنَّ رِقابَها رِقابُ بناتِ الماء أَفْزَعَها الرَّعْد وقال عدي بن زيد : بأَبارِيقَ شِبْهِ أَعْناقِ طَيْرِ الماءِ قد جِيبَ ، فوْقَهُنَّ ، حَنِيفُ ويشبهون الإبْرِيق أيضاً بالظبي ؛ قال عَلْقَمةُ بن عَبْدة : كأَنَّ إبْرِيقَهم ظبيٌ على شَرَفٍ ، مُفَدَّمٌ بِسَبا الكَتّانِ مَلْثُومُ وقال آخر كأنَّ أبارِيقَ المُدامِ لدَيْهِمُ ظِباء ، بأعْلى الرَّقْمَتَيْنِ ، قِيامُ وشبّه بعضُ بني أسد أُذن الكُوز بياء حطِّي ؛ فقال أبو الهندي اليَرْبوعِيّ : وصُبِّي في أُبَيْرِقٍ مَلِيحٍ ، كأنَّ الأُذْن منه رَجْعُ حُطِّي والبَرْوَقُ : ما يكْسُو الأَرض من أَوّل خُضْرة النبات ، وقيل : هو نبت معروف ؛ قال أبو حنيفة : البَرْوَقُ شجر ضعيف له ثمر حبٌّ أسود صغار ، قال : أَخبرني أَعرابي ، قال : البَرْوَقُ نبت ضعيف رَيّانُ له خِطَرةٌ دِقاقٌ ، في رُؤوسِها قَماعِيلُ صِغار مثل الحِمَّص ، فيها حبّ أسود ولا يرعاها شيء ولا تؤكل وحدها لأَنها تُورِث التَّهَبُّجَ ؛ وقال بعضهم : هي بقلة سَوْء تَنْبُت في أوّل البقل لها قَصبة مثل السِّياط وثمرة سَوْداء ، واحدته بَرْوَقة .
      وتقول العرب : هو أشكَرُ من بَرْوقٍ ، وذلك أنه يَعِيشُ بأدْنى ندَّى يقع من السماء ، وقيل : لأَنه يخضرّ إذا رأى السحاب .
      وبَرِقَت الإبل والغنم ، بالكسر ، تَبْرَق بَرَقاً إذا اشْتَكت بُطونها من أكل البَرْوَق ؛ ويقال أيضاً : أضْعفُ من بَرْوقةٍ ؛ قال جرير : كأَنَّ سُيوفَ التَّيْمِ عيدانُ بَرْوَقٍ ، إذا نُضِيَت عنها لحَرْبٍ جُفُونُها وبارِقٌ وبُرَيْرِقٌ وبُرَيْقٌ وبُرْقان وبَرّاقة : أَسماء .
      وبنو أبارِقَ : قبيلة .
      وبارِقٌ : موضع إليه تُنسب الصِّحافُ البارقية ؛ قال أبو ذؤيب : فما إنْ هُما في صَحْفةٍ بارِقِيّةٍ جَديدٍ ، أُمِرَّتْ بالقَدُومِ وبالصَّقْلِ أَراد وبالمِصْقلة ، ولولا ذلك ما عطَف العرَض على الجَوْهَر .
      وبِراقٌ : ماء بالشام ؛ قال : فأَحْمَى رأْسَه بِصَعيدِ عَكٍّ ، وسائرَ خَلْقِه بَجبا بِراقِ وبارق : قبيلة من اليمن منهم مُعَقَّر بن حِمار البارِقي الشاعر .
      وبارِقٌ : موضع قريب من الكوفة ؛ ومنه قول أسْود بن يَعْفُرَ : أرضُ الخَوَرْنَقِ والسَّديرِ وبارِقٍ ، والقَصْرِ ذي الشُّرفاتِ من سِنْداد ؟

      ‏ قال ابن بري : الذي في شعر الأَسود : أَهلِ الخورنق بالخفض ؛ وقبله : ماذا أُؤمِّلُ بعدَ آلِ مُحَرِّقٍ ، تركوا مَنازِلَهم ، وبعدَ إيادِ ؟ أهلِ الخورنق

      .
      .
      . البيت ، وخفضُه على البدل من آل ، وإن صحت الرواية بأَرض فينبغي أن تكون منصوبة بدلاً من منازِلَهم .
      وتُبارِقُ : اسم موضع أيضاً ؛ عن أبي عمرو ؛ وقال عِمْران بن حِطَّانَ : عَفا كَنَفا حَوْرانَ من أُمِّ مَعْفَسٍ ، وأقْفَر منها تُسْتَرٌ وتُبارِقُ (* قوله « حوران » كذا هو في الأصل وشرح القاموس بالراء ، وهي من أعمال دمشق الشام ، وحوران ايضاً : ماء بنجد ، وأما حوزان ، بالزاي : فناحية من نواحي مرو الروذ من نواحي خراسان ، أفاده ياقوت ولعلها أنسب لقوله تستر ).
      وبُرْقة : موضع .
      وفي الحديث ذكر بُرْقةَ ، وهو بضم الباء وسكون الراء ، موضع بالمدينة به مال كانت صدَقاتُ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، منها .
      وذكر الجوهري هنا : الإسْتبرقُ الدّيباجُ الغليظُ ، فارسي معرَّب ، وتصغيره أُبَيْرِق .
      برزق : البَرازِيقُ : الجماعات ، وفي المحكم : جَماعاتُ الناس ، وقيل : جماعات الخيل ، وقيل : هم الفُرسان ، واحدهم بِرْزِيق ، فارسي معرَّب ، وقد تحذف الياء في الجمع ؛ قال عُمارة : أَرْض بها الثِّيرانُ كالبَرازِقِ ، كأَنما يَمْشِينَ في اليَلامِقِ وفي الحديث : لا تَقوم الساعة حتى يكون الناسُ بَرازِيقَ يعني جماعاتٍ ، ويروى بَرازِقَ ، واحده بِرْزاق وبَرْزَقٌ .
      وفي حديث زياد : ألم تكن منكم نُهاةٌ يمنعون الناسَ عن كذا وكذا وهذه البَرازِيق ؛ وقال جُهَيْنة بن جُنْدَب بن العَنْبر بن عمرو بن تميم : رَدَدْنا جَمْعَ سابُورٍ ، وأَنتم بِمَهْواةٍ ، مَتالِفُها كثيرُ تَظَلُّ جِيادنا مُتَمَطِّراتٍ بَرازِيقاً ، تُصَبِّحُ أو تُغِيرُ يعني جماعات الخيل .
      وقال زياد : ما هذه البَرازِيقُ التي تتردّد ؟ وتَبَرْزَق القومُ : اجتمعوا بلا خيل ولا رِكاب ؛ عن الهَجَرِيّ .
      والبَرْزَق : نبات ؛ قال أبو منصور : هذا منكر وأراه بَرْوقٌ فغُيِّر .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. برع
    • " بَرَعَ يَبْرُعُ بُروعاً وبَراعةً وبَرُعَ ، فهو بارِعٌ : تَمَّ في كلّ فَضِيلة وجمال وفاق أَصحابه في العلم وغيره ، وقد توصف به المرأَة .
      والبارع : الذي فاق أَصحابه في السُّودد .
      ابن الأَعرابي : البَرِيعةُ المرأَة الفائقة بالجمال والعَقل ، قال : ويقال برَعه وفرَعه إِذا علاه وفاقه ، وكلُّ مُشْرف بارِعٌ وفارعٌ .
      وتبَرَّع بالعَطاء : أَعطَى من غير سؤال أَو تفضَّل بما لا يجب عليه .
      يقال : فعلت ذلك مُتَبَرِّعاً أَي مُتطوّعاً .
      وسَعْدُ البارِع : نجم من المنازل .
      وبَرْوَعُ : من أَسماء النساء ؛ قال جرير : ولا حَقُّ ابنَ بَرْوَعَ أَن يُهابا وبَرْوَعُ : اسم امرأَة وهي بروع بنت واشق ، وأَصحاب الحديث يقولونه بكسر الباء ، وهو خطأٌ والصواب الفتح لأَنه ليس في الكلام فِعْوَل إِلا خِرْوَعٌ وعِتْوَد اسم وادٍ .
      وبَرْوع : اسم ناقة الراعي عُبَيد بن حُصَين النُّمَيْرِي الشاعر ؛ وفيها يقول : وإِن بَرَكَتْ منها عَجاساءُ جِلّةٌ بمَحْنِيةٍ أَشْلى العِفاسَ وبَرْوَعَا ومنه كان جرير يَدْعو جَنْدل بن الرّاعي بَرْوَعاً .
      وقال ابن بري : بَروع اسم أُمّ الراعي ، ويقال اسم ناقته ؛ قال جرير يهجوه : فما هِيبَ الفَرزدقُ ، قد علمتم ، وما حَقُّ ابنِ بَرْوَعَ أَن يُهابا (* في ديوان جرير : فما هِبتُ الفرزدقَ بدل : فما هِيب الفرزدقُ )"

    المعجم: لسان العرب

  10. برض
    • " البارِض : أَول ما يظهر من نبت الأَرض وخص بعضهم به الجَعْدة والنَّزَعةَ والبهْمَى والهَلْتَى والقَبْأَةَ وبَنات الأَرض ، وقيل : هو أَول ما يُعْرف من النبات وتَتناوَلُه النَّعَمُ .
      الأَصمعي : البُهْمَى أَول ما يبدو منها البارِضُ فإِذا تحرك قليلاً فهو جَمِيم ؛ قال لبيد : يَلْمُجُ البارضَ لَمْجاً في النَّدى ، مِن مَرابِيعِ رِياض ورِجَلْ الجوهري : البارَضُ أَولُ ما تُخْرِجُ الأَرضُ من البُهْمَى والهَلْتَى وبِنتِ الأَرض لأَن نِبْتة هذه الأَشياء واحدةٌ ومَنْبِتها واحد ، فهي ما دامت صغاراً بارَضٌ ، فإِذا طالت تبينت أَجْناسُها .
      ويقال : أَبْرَضَت الأَرضُ إِذا تعاونَ بارِضُها فكثر .
      وفي حديث خزيمة وذكر السنَّةَ المُجدبة : أَيْبَسَت بارِضَ الوَدِيس ؛ البارِضُ : أَول ما يبدو من النبات قبل أَن تُعرف أَنواعُه ، والوَدِيسُ ما : غَطَّى وجهَ الأَرض من النبات .
      ابن سيده : والبارِضُ من النبات بعد البَذْرِ ؛ عن أَبي حنيفة ، وقد بَرَضَ النباتُ يَبْرُضُ بُروضاً .
      وتَبرَّضَتِ الأَرضُ : تبيَّن نبتها .
      ومكان مُبْرِضٌ إِذا تعاوَنَ بارِضُه وكَثُرَ .
      الجوهري : البَرْضُ القليل وكذلك البُراضُ ، بالضم .
      وماءٌ بَرْضٌ : قليلٌ وهو خلاف العَمْر ، والجمع بُرُوضٌ وبِرَاضٌ وأَبْراضٌ .
      وبَرَضَ يَبْرِضُ ويَبْرُضُ بَرْضاً وبُرُوضاً : قلَّ ، وقيل : خرج قليلاً قليلاً .
      وبئر بَرُوضٌ : قليلة الماء .
      وهو يَتَبَرَّضُ الماءَ : كلما اجتمع منه شيء غَرَفَه .
      وتَبَرَّضْتُ ماءَ الحِسْي إِذا أَخذته قليلاً قليلاً .
      وثَمْد بَرْضٌ : ماؤه قليل ؛ وقال رؤبة : في العِدِّ لم يَقْدَحْ ثِماداً بَرْضَا وبَرَضَ الماءُ من العين يَبْرُضُ أَي خرج وهو قليل .
      وبَرَضَ لي من ماله يَبْرُضُ ويَبْرِضُ بَرْضاً أَي أَعطاني منه شيئاً قليلاً .
      وتَبَرَّضَ ما عنده : أَخذ منه شيئاً بعد شيءٍ .
      وتبرَّضْت فلاناً إِذا أَخذت منه الشيءَ بعد الشيء وتبلَّغْت به .
      والتَّبَرُّضُ والابْتِراضُ : التبلُّغ في العيش بالبُلْغة وتطلُّبه من هنا وهنا قليلاً قليلاً .
      وتَبَرَّضَ سَمَلَ الحوضِ إِذا كان ماؤُه قليلاً فأَخذته قليلاً قليلاً ؛ قال الشاعر : وفي حِياضِ المَجْدِ فامْتَلأَتْ به بالرِّيِّ ، بعد تَبَرُّضِ الأَسْمال والتَّبرُّضُ : التبلُّغُ بالقليل من العيش .
      وتَبرَّضَ حاجته : أَخذها قليلاً قليلاً .
      وفي الحديث : ماءٌ قليل يتَبرَّضُه الناسُ تَبَرُّضاً أَي يأْخذونه قليلاً قليلاً .
      والبَرْضُ : الشيء القليل ؛ وقول الشاعر : وقد كنتُ برَّاضاً لها قبل وَصْلِها ، فكيفَ وَلَدَّت حَبْلَها بِحِبالِيا ؟ (* قوله : ولدّت حبلها ، هكذا في الأصل .) معناه قد كنت أُنِيلُها الشيءَ قبل أَن واصلَتْني فكيف وقد عَلِقْتها اليوم وعَلِقَتْني ؟ ابن الأَعرابي : رجل مَبْروض ومَضْفُوهٌ ومَطفوهٌ ومَضْفوفٌ ومَحْدود إِذا نَفِد ما عنده من كثرة عطائه .
      والبُرْضة : ما تَبرَّضْت من الماء .
      وبَرَضَ له يَبْرِضُ ويَبْرُضُ بَرْضاً : قلَّلَ عطاءَه .
      أَبو زيد : إِذا كانت العطيةُ يَسيرة قلت بَرَضْت له أَبْرُضُ وأَبرِضُ بَرْضاً .
      ويقال : إِن المال لَيَتَبَرَّضُ النبات تَبرُّضاً ، وذلك قبل أَن يطُول ويكون فيه شِبَعُ المال ، فإِذا غطى الأَرض ورَقاً فهو جَمِيمٌ .
      والبُرْضةُ : أَرض لا تُنْبِتُ شيئاً ، وهي أَصغر من البَلُّوقة .
      والمُبْرِضُ والبَرّاضُ : الذي يأْكل كل شيءٍ من ماله ويُفْسِده .
      والبَرّاضُ بن قيس : الذي هاجت به حربُ عُكاظ ، وقيل : هو أَحد فُتّاك العرب معروف من بني كنانة ، وبِفَتْكِه قام حربُ الفِجَار بين بني كنانة وقيس عيلان لأَنه قتل عُرْوة الرحال القيسي ؛ وأَما قول امرئ القيس : فَوادِي البَدِيِّ فانْتَحَى لليَرِيض فإِن اليَرِيضَ ، بالياء قبل الراء ، وهو واد بعينه ، ومن رواه البريض ، بالباء ، فقد صحَّف ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. برز

    • " البَرازُ ، بالفتح : المكان الفَضاء من الأَرض البعيدُ الواسعُ .
      وإِذا خرج الإِنسان إِلى ذلك الموضع قيل : قد بَرَزَ يَبْرُزُ بُرُوزاً أَي خرج إِلى البَرازِ .
      والبَرازُ ، بالفتح أَيضاً : الموضع الذي ليس به خَمَر من شجر ولا غيره .
      وفي الحديث : كان إِذا أَراد البَراز أَبْعَدَ ؛ البراز ، بالفتح : اسم للفضاء الواسع فَكَنَوْا به عن قضاء الغائط كما كَنَوْا عنه بالخلاء لأَنهم كانوا يَتَبَرَّزُون في الأَمكنة الخالية من الناس .
      قال الخطابي : المحدّثون يروونه بالكسر ، وهو خطأٌ لأَنه بالكسر مصدر من المُبارَزَةِ في الحرب .
      وقال الجوهري بخلافه : وهذا لفظه البِرازُ المُبارَزَةُ في الحرب ، والبِرازُ أَيضاً كناية عن ثُفْلِ الغذاء ، وهو الغائط ، ثم ، قال : والبَرازُ ، بالفتح ، الفضاء الواسع .
      وتَبَرَّزَ الرجلُ : خرج إِلى البَراز للحاجة ، وقد تكرر المكسور في الحديث ، ومن المَفْتُوحِ حديث عليّ ، كرم الله وجهه : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، رأَى رجلاً يغتسل بالبَرازِ ، يريد الموضع المنكشف بغير سُتْرَةٍ .
      والمَبْرَزُ : المُتَوَضَّأُ .
      وبَرَزَ إِليه وأَبْرَزَهُ غيره وأَبْرَزَ الكتابَ : أَخرجه ، فهو مَبْرُوزٌ .
      وأَبْرَزَهُ : نَشَرَه ، فهو مُبْرَزٌ ، ومَبْرُوزٌ شاذ على غير قياس جاء على حذف الزائد ؛ قال لبيد : أَوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ على أَلواحِهِ ، أَلنَّاطِقُ المَبْرُوزُ والمَخْتُوم ؟

      ‏ قال ابن جني : أَراد المَبْرُوزَ به ثم حذف حرف الجر فارتفع الضمير واستتر في اسم المفعول به ؛ وعليه قول الآخر : إِلى غيرِ مَوْثُوقٍ من الأَرض يَذْهَبُ أَراد موثوق به ؛

      وأَنشد بعضهم المُبْرَزُ على احتمال الخَزْلِ في متفاعلن ؛ قال أَبو حاتم في قول لبيد إِنما هو : أَلنَّاطقُ المُبْرَزُ والمَخْتُومُ مزاحف فغيره الرواة فراراً من الزحاف .
      الصحاح : أَلناطق بقطع الأَلف وإِن كان وصلاً ، قال وذلك جائز في ابتداء الأَنصاف لأَن التقدير الوقف على النصف من الصدر ، قل : وأَنكر أَبو حاتم المبروز ، قال : ولعله المَزْبُورُ وهو المكتوب ؛ وقال لبيد أَيضاً في كلمة له أُخرى : كما لاحَ عُنْوانُ مَبْرُوزَةٍ ، يَلُوحُ مع الكَفِّ عُنْوانُه ؟

      ‏ قال : فهذا يدل على أَنه لغته ، قال : والرواة كلهم على هذا ، قال : فلا معنى لإِنكار من أَنكره ، وقد أَعطوه كتاباً مَبْرُوزاً ، وهو المنشور .
      قال الفراء : وإِنما أَجازوا المبروز وهو من أَبرزت لأَن يبرز لفظه واحد من الفعلين .
      وكلُّ ما ظهر بعد خفاء ، فقد بَرَزَ .
      وبَرَّزَ الرجلُ : فاق على أصحابه ، وكذلك الفرس إِذا سَبَقَ .
      وبارَزَ القِرْنَ مُبارَزَةً وبِرازاً : بَرَزَ إِليه ، وهما يَتَبارَزانِ .
      وامرأَة بَرْزَةٌ : بارِزَةُ المَحاسِنِ .
      قال ابن الأَعرابي :، قال الزبيري : البَرْزَة من النساء التي ليست بالمُتَزايِلَةِ التي تُزايِلُك بوجهها تستره عنك وتَنْكَبُّ إِلى الأَرض ، والمُخْرَمِّقَةُ التي لا تتكلم إِن كُلِّمَتْ ، وقيل : امرأَة بَرْزَةٌ مُتَجالَّةٌ تَبْرُزُ للقوم يجلسون إِليها ويتحدَّثون عنها .
      وفي حديث أُم مَعْبَدٍ : وكانت امرأَةً بَرْزَةً تَخْتَبِئُ بِفِناءِ قُبَّتِها ؛ أَبو عبيدة : البَرْزَةُ من النساءِ الجليلة التي تظهر للناس ويجلس إِليها القوم .
      وامرأَة بَرْزَة : موثوق برأْيها وعفافها .
      ويقال : امرأَة بَرْزَة إِذا كانت كَهْلَةً لا تحتجب احتجابَ الشَّوابِّ ، وهي مع ذلك عفيفة عاقلة تجلس للناس وتحدِّثهم ، من البُروزِ وهو الظهور والخروج .
      ورجلٌ بَرْزٌ : ظاهر الخلقِ عَفِيفٌ ؛ قال العجاج : بَرْزٌ وذو العَفَافَةِ البَرْزِيُّ وقال غيره : بَرْزٌ أَراد أَنه متكشف الشأْن ظاهر .
      ورجل بَرْزٌ وامرأَة بَرْزَةٌ : يوصفان بالجَهارَة والعقل ؛ وأَما قول جرير : خَلِّ الطَّرِيقَ لمن يَبْنِي المَنارَ به ، وابْرُزْ ببَرْزَةَ حيثُ اضْطَرَّكَ القَدَرُ فهو اسم أُم عمر بن لَجَإٍ التَّيْمِيِّ .
      ورجل بَرْزٌ وبَرْزِيٌّ : مَوثوق بفضله ورأْيه ، وقد بَرُزَ بَرازَةً .
      وبَرَّزَ الفرسُ على الخيل : سَبَقها ، وقيل كلُّ سابق مُبَرِّزٌ .
      وبَرَّزَه فرسُه : نَجَّاه ؛ قال رؤْبة : لو لم يُبَرِّزْهُ جَوادٌ مِرْأَسُ وإِذا تسابقت الخيل قيل لسابقها : قد بَرَّزَ عليها ، وإِذا قيل بَرَزَ ، مخففٌ ، فمعناه ظهر بعد الخفاء ، وإِنما قيل في التَّغَوُّطِ تَبَرَّزَ فلان كناية أَي خرج إِلى بَرازٍ من الأَرض للحاجة .
      والمُبارَزَةُ في الحرب والبِرازُ من هذا أُخذ ، وقد تَبارَزَ القِرْنانِ .
      وأَبْرَزَ الرجلُ إِذا عزم على السفر ، وبَرَزَ إِذا ظهر بعد خُمول ، وبَرَزَ إِذا خرج إِلى البرازِ ، وهو الغائط .
      وقوله تعالى : وتَرى الأَرضَ بارِزَةً ، أَي ظاهرة بلا جبل ولا تَلٍّ ولا رمل .
      وذَهَبٌ إِبْرِيزٌ : خالص ؛ عربي ؛ قال ابن جني : هو إِفْعِيلٌ من بَرَزَ .
      وفي الحديث : ومنه ما يَخْرُجُ كالذهب الإِبْرِيزِ أَي الخالص ، وهو الإِبْرِزِيُّ أَيضاً ، والهمزة والياء زائدتان .
      ابن الأَعرابي : الإِبْريزُ الحَلْيُ الصافي من الذهب .
      وقد أَبْرَزَ الرجلُ إِذا اتخذ الإِبْرِيزَ وهو الإِبْرِزِيُّ ؛ قال النابغة : مُزَيَّنَةٌ بالإِبْرِزِيِّ وجشْوُها رَضِيعُ النَّدَى ، والمُرْشِفاتِ الحَوَاضِنِ وروى أَبو أُمامة عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إِنَّ الله لَيُجَرِّبُ أَحدَكم بالبلاءِ كما يُجَرِّبُ أَحدُكم ذهبَه بالنار ، فمنه ما يخرج كالذهب الإِبْرِيزِ ، فذلك الذي نجاه الله من السيِّئات ، ومنهم من يخرج من الذهب دون ذلك وهو الذي يشك بعض الناس ، ومنهم من يخرج كالذهب الأَسود وذلك الذي أُفْتِن ؛ قال شمر : الإِبْرِيزُ من الذهب الخالص وهو الإِبْرِزيُّ والعِقْيانُ والعَسْجَدُ .
      النهاية لابن الأَثير : في حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً يَنْتَعِلُونَ الشَّعَرَ وهم البازَرُ ؛ قيل : بازَرُ ناحية قريبة من كِرْمانَ بها جبال ، وفي بعض الروايات هم الأَكراد ، فإِن كان من هذا فكأَنه أَراد أَهل البازر أَو يكون سُمُّوا باسم بلادهم ، قال : هكذا أَخرجه أَبو موسى في حرف الباء والزاي من كتابه وشَرَحَه ، قال : والذي رويناه في كتاب البخاري عن أَبي هريرة ، رضي الله عنه : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : بين يدي الساعة تُقاتِلُون قوماً نعالهم الشعر وهو هذا البازر ؛ وقال سفيانُ مَرَّةً : هم أَهلُ البارِز ، يعني بأَهل البارز أَهل فارس ، هكذا هو بلغتهم وهكذا جاءَ في لفظ الحديث كأَنه أَبدل السين زاياً ، فيكون من باب الباء والراء وهو هذا الباب لا من باب الباء والزاي ؛ قال : وقد اختلف في فتح الراء وكسرها ، وكذلك اختلف مع تقديم الزاي ، وقد ذكر أَيضاً في موضعه متقدماً ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. برك
    • " البَرَكة : النَّماء والزيادة .
      والتَّبْريك : الدعاء للإنسان أو غيره بالبركة .
      يقال : بَرَّكْتُ عليه تَبْريكاً أي قلت له بارك الله عليك .
      وبارك الله الشيءَ وبارك فيه وعليه : وضع فيه البَرَكَة .
      وطعام بَرِيك : كأنه مُبارك .
      وقال الفراء في قوله رحمة الله وبركاته عليكم ، قال : البركات السعادة ؛ قال أبو منصور : وكذلك قوله في التشهد : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، لأن من أسعده الله بما أسعد به النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقد نال السعادة المباركة الدائمة .
      وفي حديث الصلاة على النبي ، صلى الله عليه وسلم : وبارِكْ على محمد وعلى آل محمد أي أَثْبِتْ له وأدم ما أعطيته من التشريف والكرامة ، وهو من بَرَكَ البعير إذا أناخ في موضع فلزمه ؛ وتطلق البَرَكَةُ أيضاً على الزيادة ، والأَصلُ الأَولُ .
      وفي حديث أم سليم : فحنَّكه وبَرَّك عليه أي دعا له بالبركة .
      ويقال : باركَ الله لك وفيك وعليك وتَبَارك الله أي بارك الله مثل قاتَلَ وتَقاتَلَ ، إلا أن فاعلَ يتعدى وتفاعلَ لا يتعدى .
      وتَبَرّكْتُ به أي تَيَمَّنْتُ به .
      وقوله تعالى : أن بُورِكَ مَنْ في النار ومَنْ حولَها ؛ التهذيب : النار نور الرحمن ، والنور هو الله تبارك وتعالى ، ومَنْ حولها موسى والملائكة .
      وروي عن ابن عباس : أن برك من في النار ، قال الله تعالى : ومَنْ حولها الملائكة ، الفراء : إنه في حرف أُبَيٍّ أن بُورِكَت النارُ ومنْ حولها ، قال : والعرب تقول باركَكَ الله وبارَكَ فيك ، قال الأَزهري : معنى بَرَكة الله عُلُوُّه على كل شيء ؛ وقال أبو طالب بن عبد المطلب : بُورِكَ المَيِّتُ الغريبُ ، كما بُو رك نَضْحُ الرُّمَّان والزيتون وقال : بارَك فيك اللهُ من ذي ألِّ وفي التنزيل العزيز : وبارَكْنا عليه .
      وقوله : بارَكَ الله لنا في الموت ؛ معناه بارك الله لنا فيما يؤدينا إليه الموت ؛ وقول أبي فرعون : رُبَّ عجوزٍ عِرْمس زَبُون ، سَرِيعة الرَّدِّ على المسكين تحسب أنَّ بُورِكاً يكفيني ، إذا غَدَوتُ باسِطاً يَميني جعل بُورِك اسماً وأعربه ، ونحوٌ منه قولهم : من شُبٍّ إلى دُبٍّ ؛ جعله اسماً كدُرٍّ وبُرٍّ وأعربه .
      وقوله تعالى يعني القرآن : إنا أنزلناه في ليلة مُباركةٍ ، يعني ليلة القدر نزل فيها جُملةً إلى السماء الدنيا ثم نزل على سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، شيئاً بعد شيء .
      وطعام بَرِيكٌ : مبارك فيه .
      وما أبْرَكَهُ : جاء فعلُ التعجب على نية المفعول .
      وتباركَ الله : تقدَّس وتنزه وتعالى وتعاظم ، لا تكون هذه الصفة لغيره ، أي تطَهَّرَ .
      والقُدْس : الطهر .
      وسئل أبو العباس عن تفسير تبارَكَ اللهُ فقال : ارتفع .
      والمُتبارِكُ : المرتفع .
      وقال الزجاج : تبارَكَ تفاعَلَ من البَرَكة ، كذلك يقول أهل اللغة .
      وروى ابن عباس : ومعنى البَرَكة الكثرة في كل خير ، وقال في موضع آخر : تَبارَكَ تعالى وتعاظم ، وقال ابن الأَنباري : تبارَكَ الله أي يُتَبَرَّكُ باسمه في كل أمر .
      وقال الليث في تفسير تبارَكَ الله : تمجيد وتعظيم .
      وتبارَكَ بالشيء : تَفاءَل به .
      الزجاج في قوله تعالى : وهذا كتاب أنزلناهُ مبارك ، قال : المبارك ما يأتي من قِبَله الخير الكثير وهو من نعت كتاب ، ومن ، قال أنزلناه مباركاً جاز في غير القراءة .
      اللحياني : بارَكْتُ على التجارة وغيرها أي واظبت عليها ، وحكى بعضهم تباركتُ بالثعلب الذي تباركتَ به .
      وبَرَكَ البعير يَبْرُكُ بُروكاً أي استناخ ، وأبرَكته أنا فبَرَكَ ، وهو قليل ، والأكثر أنَخْتُه فاستناخ .
      وبَرَكَ : ألقى بَرْكَهُ بالأرض وهو صدره ، وبَرَكَتِ الإبل تَبْرُكُ بُروكاً وبَرَّكْتُ :، قال الراعي : وإن بَرَكَتُ منها عجاساءُ جلَّةٌ ، بمَحِّْنيَةٍ ، أجلَى العِفاسَ وبَرْوَعا وأبرَكَها هو ، وكذلك النعامة إذا جَثَمَتْ على صدرها .
      والبَرْكُ : الإبل الكثيرة ؛ ومه قول متمم بن نُوَيْرَةَ : إذا شارفٌ منهنَّ قامَتْ ورجعَّتْ حَنِيناً ، فأبكى شَجْوُها البَرْكَ أجمعا والجمع البُرُوك ، والبَرْكُ جمع باركٍ مثل تَجْرٍ وتاجر ، والبَرْكُ : جماعة الإبل الباركة ، وقيل : هي إبل الجِواءِ كلُّها التي تروح عليها ، بالغاً ما بلغَتْ وإن كانت ألوفاً ؛ قال أبو ذؤيب : كأن ثِقالَ المُزنِ بين تُضارِعٍ وشابَةَ بَرْكٌ ، من جُذامَ ، لَبِيجُ لَبيجٌ : ضارب بنفسه ؛ وقيل : البَرْك يقع على جميع ما برك من جميع الجِمال والنُّوقِ على الماء أو الفَلاة من حر الشمس أو الشبع ، الواحد بارِكٌ والأُنثى باركة .
      التهذيب : الليث البَرْكُ الإبل البُرُوك اسم لجماعتها ؛ قال طرفة : وبَرْكٍ هُجُودٍ قد أثارَتْ مَخافَتِي بَوَاديَها ، أمشي بعَضْبٍ مُجَرَّد

      ويقال : فلان ليس له مَبْرَكُ جَمَلٍ .
      وكل شيء ثبت وأقام ، فقد بَرَكَ .
      وفي حديث علقمة : لا تَقْرَبْهم فإن على أبوابهم فِتَناً كَمبارِك الإبل ؛ هو الموضع الذي تبرك فيه ، أراد أنها تُعْدِي كما أن الإبل الصحاح إذا أنيخت في مَبارك الجَرْبَى جَرِبَتْ .
      والبِرْكة : أن يَدِرّ لبَنُ الناقة وهي باركة فيقيمَها فيحلبها ؛ قال الكميت : وحَلَبْتُ بِرْكتها اللَّبُو ن ، لَبون جُودِكَ غير ماضِرْ ورجل مُبْتَرِكٌ : معتمِد على الشيء مُلِجٌّ ؛

      قال : وعامُنا أعْجَبَنا مُقَدَّمُهُ ، يُدْعَى أبا السَّمْح وقِرْضابٌ سِمُهْ ، مُبْتَرِكٌ لكل عَظْمٍ يَلْحُمُهْ ورجل بُرَكٌ : بارِكٌ على الشيء ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأنشد : بُرَكٌ على جَنْبِ الإناء مُعَوَّدٌ أكل البِدَانِ ، فلَقْمُه مُتدارِكُ الليث : البِرْكةُ ما وَلِيَ الأَرض من جلد بطن البعير وما يليه من الصدر ، واشتقاقه من مَبْرَك البعير ، والبَرْكُ كَلْكل البعير وصدره الذي يعدُوك .
      به الشيء تحته ؛ يقال : حَكَّه ودكَّه وداكه بِبَرْكه ؛ وأنشد في صفه الحرب وشدتها : فأقْعَصَتُهمْ وحَكَّتْ بَرْكَها بِهِمُ ، وأعْطَتِ النّهْبَ هَيَّانَ بن بَيَّانِ والبَرْك والبِرْكةُ : الصدر ، وقيل : هو ما ولي الأرض من جلد صدر البعير إذا بَرَك ، وقيل : البَرْك للإنسان والبِرْكة لِما سوى ذلك ، وقيل : البَرْك الواحد ، والبِركة الجمع ، ونظيره حَلْي وحِلْية ، وقيل : البَرْكُ باطن الصدر والبِركة ظاهره ؛ والبِرْكة من الفرس الصدر ؛ قال الأَعشى : مُسْتَقْدِم البِرْكَة عَبْل الشَّوَى ، كَفْتٌ إذا عَضَّ بفَأسِ اللِّجام الجوهري : البَرْكُ الصدر ، فإذا أدخلت عليه الهاء كسرت وقلت بِرْكة ؛ قال الجعدي : في مِرْفَقَيْهِ تَقاربٌ ، ولَهُ بِرْكَةُ زَوْرٍ كَجبأة الخَزَمِ وقال يعقوب : البَرْكُ وسط الصدر ؛ قال ابن الزِّبَعْرى : حين حَكَّتْ بقُباءٍ بَرْكَها ، واسْتَحَرَّ القتل في عَبْدِ الأَشَلّ وشاهد البِرْكة قول أبي دواد : جُرْشُعاً أعْظَمُه جَفْرَتُه ، ناتِئُ البِرْكةِ في غير بَدَدْ وقولهم : ما أحسن بِرْكَة هذه الناقة وهو اسم للبُروك ، مثل الرِّكبة والجِلْسة .
      وابْتَرك الرجل أي ألقى بِرْكه .
      وفي حديث علي بن الحسين : ابْتَرَكَ الناسُ في عثمان أي شتموه وتنقَّصوه .
      وفي حديث علي : ألقت السحابُ بَرْكَ بَوانِيها ؛ البَرْكُ الصدر ، والبَوانِي أركان البِنْية .
      وابْتَرَكْتُه إذا صرَعته وجعلته تحت بَرْكك .
      وابْتَرَك القوم في القتال : جَثَوْا على الرُّكَب واقتتلوا ابتِراكاً ، وهي البَرُوكاءُ والبُرَاكاءُ .
      والبَراكاءُ : الثَّبات في الحرب والجِدّ ، وأصله من البُروك ؛ قال بشر بن أبي خازم : ولا يُنْجي من الغَمَراتِ إلاَّ بَرَاكاءُ القتال ، أو الفِرار والبَراكاءُ : ساحة القتال .
      ويقال في الحرب : بَراكِ براكِ أي ابْرُكوا .
      والبُرَاكِيَّة : ضرب من السفن .
      والبُرَكُ والبارُوك : الكابُوس وهو النِّيدِلانُ ، وقال الفرّاء : بَرَّكانِيٌّ ، ولا يقال بَرْنَكانيّ .
      وبَرْك الشتاء : صدره ؛ قال الكميت : واحْتَلَّ برْكُ الشتاء مَنْزِلَه ، وبات شيخ العِيالِ يَصْطَلِب ؟

      ‏ قال : أراد وقت طلوع العقرب وهو اسم لعدَّة نجوم : منها الزُّبانَى والإكْلِيلُ والقَلْبُ والشَّوْلة ، وهو يطلع في شدة البرد ، ويقال لها البُرُوك والجُثُوم ، يعني العقرب ، واستعار البَرْكَ للشتاء أي حل صَدر الشتاء ومعظمه في منزله ، يصف شدة الزمان وجَدّبه لأن غالب الجدب إنما يكون في الشتاء .
      وبارَكَ على الشيء : واظب .
      وأبْرَكَ في عَدْوه : أسرع مجتهداً ، والاسم البُروك ؛

      قال : وهنَّ يَعْدُون بنا بُروكا أي نجتهد في عدوها .
      ويقال : ابْتَرَكَ الرجل في عرض أخيه يُقَصِّبُه إذا اجتهد في ذمه ، وكذلك الابتِراك في العدو والاجتهاد فيه ، ابْتَرَكَ أي أسرع في العَدْو وجدَّ ؛ قال زهير : مَرّاً كِفاتاً ، إذا ما الماءُ أسْهَعلَها ، حتى إذا ضُربت بالسوط تَبْتَرِكُ وابْتِراكُ الفرس : أن يَنْتَحِي على أحد شقيه في عَدْوه .
      وابْتَرَكَ الصَّيقَلُ : مال على المِدْوَسِ في أحد شقيه .
      وابتركت السحابة : اشتدّ انهلالها .
      وابْتَرَكت السماء وأبركت : دام مطرها .
      وابْتَركَ السحابُ إذا ألَحّ بالمطر .
      وابْتَرَكَ في عَرْض الحَبل : تَنَقّصه .
      ابن الأَعرابي : الخَبِيصُ يقال له البُرُوك ليس الرُّبُوك .
      وقال رجل من الأَعراب لامرأته : هل لكِ في البُرُوك ؟ فأجابته : إن البُرُوك عمل الملوك ؛ والاسم منه البَرِيكة ، وعمله البُرُوك ، وأول من عمل الخَبِيص عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، وأهداها إلى أزواج النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وأما الرَّبِيكة فالحَيْس ؛ وروى إبراهيم عن ابن الأَعرابي أنه أنشد لمالك بن الريب : إنا وجدنا طَرَدَ الهَوَامِلِ ، والمشيَ في البِرْكةِ والمَراجِل ؟

      ‏ قال : البِرْكةُ جنس من برود اليمن ، وكذلك المَرَاجل .
      والبُرْكة : الحَمَالة ورجالها الذين يسعون فيها ؛

      قال : لقد كان في لَيْلى عطاء لبُرْكةٍ ، أناخَتْ بكم تَرْجو الرغائب والرِّفْدا ليلى هنا ثلثمائة من الإبل كما سموا المائة هِنْداً ، ويقال للجماعة يتحملون حَمالةً بُرْكَةٌ وجُمَّة ؛ ويقال : أبرَكْتُ الناقة فَبَركَتْ بُرُوكاً .
      والتَّبْراك : البُروك ؛ قال جرير : لقد قَرِحَتْ نَغَانِغُ ركبتيها من التَّبْراك ، ليس من الصَّلاةِ وتِبْراك ، بكسر التاء : موضع بحذاء تِعْشار ؛ قال مرار بن مُنْقِذ : أعَرَفْت الدَّارَ أم أنْكَرْتها ، بين تِبْراكٍ فشَسَّيْ عَبَقُرْ ؟ والبِرْكةُ : كالحوض ، والجمع البِرَكُ ؛ يقال : سميت بذلك لإقامة الماء فيها .
      ابن سيده : والبِرْكَةُ مستنقع الماء .
      والبِرْكةُ : شبه حوض يحفر في الأَرض لا يجعل له أعضاد فوق صعيد الأرض ، وهو البِرْكُ أيضاً ؛ وأنشد : وأنْتِ التي كَلَّفْتِني البِرْكَ شاتياً وأوْردتِنيه ، فانْظُرِي ، أي مَوْرِدِ ابن الأعرابي البِرْكةُ تَطْفَحُ مثل الزَّلَف ، والزَّلَفُ وجه المرآة .
      قال أبو منصور : ورأيت العرب يسمون الصَّهاريج التي سُوِّيت بالآخر وضُرِّجَتْ بالنُّورة في طريق مكة ومناهلها بِرَكاً ، واحدتها بِرْكةٌ ، قال : وربَّ بِرْكةٍ تكون ألف ذراع وأقل وأكثر ، وأما الحِياض التي تسوّى لماء السماء ولا تُطْوَى بالآجر فهي الأَصْناع ، واحدها صِنْع ، والبِرْكةُ : الحَلْبة من حَلَب الغداة ؛ قال ابن سيده : وهي البَركَةُ ، ولا أحقها ، ويسمون الشاة الحَلُوبة : بِرْكةً .
      والبَروك من النساء : التي تتزوج ولها ولد كبير بالغ .
      والبِراكُ : ضرب من السمك بحري سود المناقير .
      والبُركة ، بالضم : طائر من طير الماء أبيض ، والجمع بُرَك وأبْراك وبُرْكان ، قال : وعندي أن أبْرَاكاً وبُرْكاناً جمع الجمع .
      والبُرَكُ أيضاً : الضفادع ؛ وقد فسر به بعضهم قول زهير يصف قطاة فَرَّتْ من صَقْر إلى ماء ظاهر على وجه الأَرض : حتى استغاثَتْ بماء لا رشاءَ لَهُ من الأَباطِح ، في حافاته البُرَكُ والبِرْكانُ : ضرب من دِقِّ الشجر ، واحدته بِرْكانة ؛ قال الراعي : حتى غدا حَرِضاً طَلَّى فَرائصُه ، يَرعى شقائقَ من عَلْقَى وبِرْكانِ وقيل : هو ما كان من الحَمْض وسائر الشجر لا يطول ساقه .
      والبِرْكانُ : من دِقّ النبت وهو الحمض ؛ قال الأَخطل وأنشد بيت الراعي وذكر أن صدره : حتى غدا حَرِضاً هَطْلى فرائصُه والهطلى : واحده هِطْل ، وهو الذي يمشي رُوَيداً .
      وواحد البِركان بِرْكانَة ، وقيل : البِرْكانُ نيت ينبت قليلاً بنجد في الرمل ظاهراً على الأَرض ، له عروق دِقاقٌ حسن النبات وهو من خير الحمض ؛

      قال : بحيث الْتَقَى البِرْكانُ والحَاذُ والغَضَا بِبِئْشَة ، وارْفَضَّتْ تِلاعاً صدورُها وفي رواية : وارْفَضَّتْ هَراعاً ، وقيل : البِرْكانُ ضرب من شجر الرمل ؛ وأنشد بيت الراعي : حتى غدا حَرِضاً هَطْلى فَرائصُه أبو زيد : البُورَقُ والبُورَكُ الذي يجعل في الطحين .
      والبُرَيْكانِ : أخَوان من العرب ، قال أبو عبيدة : أحدهما بارِكٌ والآخر بُرَيْك ، فغلب بُرَيْك إما للفظه ، وإما لِسنّه ، وإما لخفة اللفظ .
      وذو بُرْكان : موضع ؛ قال بشر بن أبي خازم : تَرَاها إذا ما الآلُ خَبَّ كأنها فَرِيد ، بذي بُرْكان ، طاوٍ مُلَمَّعُ وبُرَك : من أسماء ذي الحجة ؛

      قال : أعُلُّ على الهِنْديّ مَهْلاً وكَرَّةً ، لَدَى بُرَكٍ ، حتى تَدُورَ الدوائرُ وبِرْكٌ ، مثال قِرْدٍ : اسم موضع بناحية اليمن ؛ قال ابن بري : وبِرْكُ الغُماد موضع باليمن .
      ويقال : الغِماد والغُماد ، بالكسر والضم ، وقيل : إن الغِمادَ بَرَهُوت الذي جاء في الحديث أن أرواح الكافرين فيه ، وحكى ابن خالويه عن ابن دريد أن بِركَ الغِماد بقعة في جهنم ، ويروى أن الأَنصار ، رضي الله عنهم ، قالوا للنبي ، صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، إنا ما نقول لك مثل ما ، قال قوم موسى لموسى ، اذهَبْ أنت وربك فقاتِلا ، بل بآبائنا نَفْدِيكَ وأمّهاتِنا يارسول الله ولو دعوتنا إلى بَرْكِ الغِماد ؛ وأنشد ابن دريد لنفسه : وإذا تَنَكَّرَتِ البِلا ذُ ، فأوْلِها كَنَفَ البعاد واجعَلْ مُقامَك ، أو مَقَرْ رَكَ جانِبَيْ بَرْكِ الغِماد كلِّ الذَّخائِرِ ، غَيْرَ تَقْوى ذي الجَلال ، إلى نَفاد وفي حديث الهجرة : لو أمرتها أن تبلغ بها بَرْك الغُماد ، بفتح الباء وكسرها ، وتضم الغين وتكسر ، وهو اسم موضع باليمن ، وقيل : هو موضع وراء مكة بخمس ليال .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: