وصف و معنى و تعريف كلمة الباه:


الباه: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ هاء (ه) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و باء (ب) و ألف (ا) و هاء (ه) .




معنى و شرح الباه في معاجم اللغة العربية:



الباه

جذر [باه]

  1. باه: (اسم)
    • الباه : النكاح
  2. باهٍ: (اسم)
    • باهٍ : فاعل من بَهوَ
  3. باهٍ: (اسم)
    • باهٍ : فاعل من بَها
  4. باهٍ: (اسم)

    • باهٍ : فاعل من بَهي
  5. باهَ: (فعل)
    • بَاهَ بَيْها
    • بَاهَ له : فطِن
  6. باهَ: (فعل)
    • باه بَوَاها
    • باه فلانٌ : ضجَّ
    • باه الحيوانُ : هُزل
  7. باهَى: (فعل)
    • باهى / باهى بـ يباهي ، باهِ ، مباهاةً ، فهو مُباهٍ ، والمفعول مُباهًى
    • باهاهُ فِي الحُسْنِ : فاخَرَهُ فِيهِ يُبَاهِي بِهِمُ الْمَلاَئِكَةَ ( حديث )
    • يُباهِي بِأصْلِهِ فِي كُلِّ آنٍ : يَفْتَخِرُ بِهِ
,
  1. الباه
    • الباه : النكاح .
      و الباه الجمَاع .

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. بِانٍ
    • جمع : بُنَاةٌ . [ ب ن ي ]. ( فاعل من بَنَى ). :- بَانِي القُصُورِ والمُنْشَآتِ العُمْرَانِيَّةِ :- : مُشَيِّدُهَا ، أي الَّذي بَنَاهَا وَأقَامَهَا . :- بُناةُ الوَطَنِ .

    المعجم: الغني

  2. الباهة
    • الباهة : الباه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. البانَةُ
    • البانَةُ : ( انظر : بون ) .

    المعجم: المعجم الوسيط



  4. الباهِظَةُ
    • الباهِظَةُ : مؤنَّث الباهظ .
      و الباهِظَةُ الداهِيَة . والجمع : بواهظ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. البَاهِظُ
    • البَاهِظُ من الأُمور : الشاقّ . والجمع : بَواهِظ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. البانِيَة
    • البانِيَة : الضِّلَع من أَضلاع الصدر .
      و البانِيَة حَلْقة من حَلَقات الزَّوْر .
      و البانِيَة من البناء : أساسه وقاعدته .
      و البانِيَة من الد وابِّ : إِحدى قوائمها . والجمع : بَوانٍ .
      ويقال : أَلْقَى فلان بَوانيَه أَقام بالمكان ، واطمأَنَّ وَثَبَت .
      وأَلْفي البَلد بوانيَه : جادَ بخيره وما فيه من السَّعَة والنعمة .

    المعجم: المعجم الوسيط



  7. بهظ
    • " بَهَظَنِي الأَمْرُ والحِمْل يَبْهَظُني بَهْظاً : أَثقلني وعجزت عنه وبلغ مني مَشَقّة ، وفي التهذيب : ثقُل عليّ وبلَغ منِّي مشقَّتَه .
      وكلُّ شيء أَثقلك ، فقد بَهَظك ، وهو مَبْهُوظ .
      وأَمر باهِظ أَي شاقٌّ .
      قال أَبو تراب : سمعت أَعرابيّاً من أَشجع يقول : بَهَضني الأَمر وبهظني ، قال : ولم يتابعه أَحد على ذلك .
      ويقال : أَبْهَظَ حوْضَه ملأَه .
      والقِرْنُ المَبْهوظ : المغلوب .
      وبهَظ راحلَته يَبْهَظُها بَهْظاً : أَوْقَرها وحمل عليها فأَتعبها .
      وكل من كُلّف ما لا يُطيقه أَو لا يجده ، فهو مهبوظ .
      وبَهَظَ الرجلَ : أَخذ بفُقْمه أَي بذَقَنه ولِحْيته .
      وفي التهذيب عن أَبي زيد : بَهَظته أَخذت بفُقْمه وبفُغْمه .
      قال شمر : أَراد بفُقْمه فمه ، وبفُغْمه أَنفه ، والفُقْمانِ هما اللَّحْيانِ .
      وأَخذ بفغْوه أَي بفمه .
      ورجل أَفْغَى وامرأَة فَغْواء إِذا كان في فمه مَيَلٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  8. بهر
    • " البُهْرُ : ما اتسع من الأَرض .
      والبُهْرَةُ : الأَرضُ السَّهْلَةُ ، وقيل هي الأَرض الواسعة بين الأَجْبُلِ .
      وبُهْرَةُ الوادي : سَرارَتُه وخيره .
      وبُهْرَةُ كل شيء : وسطُه .
      وبُهْرَةُ الرَّحْلِ كزُفْرَتِه أَي وسطه .
      وبُهْرَةُ الليل والوادي والفرس : وسطه .
      وابْهارَّ النهارُ : وذلك حين ترتفع الشمس .
      وابْهارَّ الليلُ وابْهِيراراً إِذا انتصف ؛ وقيل : ابْهارَّ تراكبت ظلمته ، وقيل : ابْهارَّ ذهبت عامّته وأَكثره وبقي نحو من ثلثه .
      وابْهارَّ علينا أَي طال .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه سار ليلةً حتى ابْهارَّ الليلُ .
      قال الأَصمعي : ابْهارَّ الليلُ يعني انتصف ، وهو مأْخوذ من بُهْرَةِ الشيء وهو وسطه .
      قال أَبو سعيد الضرير : ابْهِيرارُ الليل طلوعُ نجومه إِذا تنامّت واستنارت ، لأَن الليل إِذا أَقبل أَقبلت فَحْمَتُه ، وإِذا استنارت النجوم ذهبت تلك الفحمة .
      وفي الحديث : فلما أَبْهَرَ القومُ احترقوا أَي صاروا في بُهْرَةِ النهار وهو وسطه .
      وتَبَهَّرَتِ السحابةُ : أَضاءت .
      قال رجل من الأَعراب وقد كبر وكان في داخل بينه فمرّت سحابة : كيف تراها يا بنيّ ؟ فقال : أَراها قد نَكَّبتْ وتَبَهَّرَتْ ؛ نَكَّبَتْ : عَدَلَتْ .
      والبُهْرُ : الغلبة .
      وبَهَرَهُ يَبْهَرُهُ بَهْراً : قَهَرَهُ وعلاه وغلبه .
      وبَهَرَتْ فُلانةُ النساء : غلبتهن حُسْناً .
      وبَهَرَ القمرُ النجومَ بُهُوراً : غَمَرَها بضوئه ؛

      قال : غَمَّ النجومَ ضَوؤُه حِينَ بَهَرْ ، فَغَمَرَ النَّجْمَ الذي كان ازْدَهَرْ وهي ليلة البُهْرِ .
      والثلاث البُهْرُ : التي يغلب فيها ضوءُ القمر النجومَ ، وهي الليلة السابعة والثامنة والتاسعة .
      يقال : قمر باهر إِذا علا الكواكبُ ضَوؤه وغلب ضوؤُه ضوأَها ؛ قال ذو الرمة يمدح عمر بن هبيرة : ما زِلْتَ في دَرَجاتِ الأَمْرِ مُرْتَقِياً ، تَنْمي وتَسْمُو بك الفُرْعانُ مِنْ مُضَرَا ( قوله الفرعان هكذا في الأَصل ، ولعلها القُرعان : ويريد بهم الأَقرع بن حابس الصحابي وأَخاه مرثداً وكانا من سادات العرب ).
      حَتَّى بَهَرْتَ فما تَخْفَى على أَحَدٍ ، إِلاَّ على أَكْمَهٍ ، لا يَعْرِفُ القَمَرَا .
      أَي علوت كل من يفاخرك فظهرت عليه .
      قال ابن بري : الذي أَورده الجوهري وقد بَهرْتَ ، وصوابه حتى بَهرْتَ كما أَوردناه ، وقوله : على أَحد ؛ أَحد ههنا بمعنى واحد لأَن أَحداً المستعمل بعد النفي في قولك ما أَحد في الدار لا يصح استعماله في الواجب .
      وفي الحديث : صلاة الضحى إِذا بَهَرَت الشَّمسُ الأَرضَ أَي غلبها نورها وضوْؤُها .
      وفي حديث عليّ :، قال له عَبْدُ خَيْرٍ : أُصَلِّي إِذا بَزَغَتِ الشمسُ ؟، قال : لا ، حتى تَبْهَرَ البُتَيْراءُ أَي يستبين ضوؤُها .
      وفي حديث الفتنة : إِنْ خَشِيتَ أَن يَبْهَرَك شُعاعُ السيف .
      ويقال لليالي البيض : بُهْرٌ ، جمع باهر .
      ويقال : بُهَرٌ بوزن ظُلَمٍ بُهْرَةٍ ، كل ذلك من كلام العرب .
      وبَهَرَ الرجلُ : بَرَعَ ؛

      وأَنشد البيت أَيضاً : حتى بهرتَ فما تخفي على أَحد وبَهْراً له أَي تَعْساً وغَلَبَةً ؛ قال ابن ميادة : تَفَاقَدَ قَوْمي إِذ يَبِيعُونَ مُهْجَتي بجاريةٍ ، بَهْراً لَهُمْ بَعْدَها بَهْرا وقال عمر بن أَبي ربيعة : ثم ، قالوا : تُحِبُّها ؟ قُلْتُ : بَهْراً عَدَدَ الرَّمْلِ والحَصَى والتُّرابِ وقيل : معنى بَهْراً في هذا البيت جمّاً ، وقيل : عَجَباً .
      قال سيبويه : لا فعل لقولهم بَهْراً له في حدّ الدعاء وإنما نصب على توهم الفعل وهو مما ينتصب على إضمار الفعل غَيْرَ المُسْتَعْمَلِ إِظهارُه .
      وبَهَرَهُم الله بَهْراً : كَرَبَهُم ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وبَهْراً لَهُ أَي عَجَباً .
      وأَبْهَرَ إِذا جاء بالعَجَبِ .
      ابن الأَعرابي : البَهْرُ الغلبة .
      والبَهْرُ : المَلْءُ ، والبَهْرُ : البُعْدُ ، والبَهْرُ : المباعدة من الخير ، والبَهْرُ : الخَيْبَةُ ، والبَهْرُ : الفَخْرُ .
      وأَنشد بيت عمر بن أَبي ربيعة ؛ قال أَبو العباس : يجوز أَن يكون كل ما ، قاله ابن الأَعرابي في وجوه البَهْرِ أَن يكون معنى لما ، قال عمر وأَحسنها العَجَبُ .
      والبِهارُ : المفاخرة .
      شمر : البَهْرُ التَعْسُّ ، قال : وهو الهلاك .
      وأَبْهَرَ إِذا استغنى بعد فقر .
      وأَبْهَرَ : تزوج سيدة ، وهي البَهِيرَةُ .
      ويقال : فلانة بَهِيرَةٌ مَهِيرَةٌ .
      وأَبْهَرَ إِذا تلوّن في أَخلاقه دَمًّاثَةً مَرّةً وخُبْثاً أُخْرى .
      والعرب تقول : الأَزواج ثلاثة : زوجُ مَهْرٍ ، وزوجُ بَهْرٍ ، وزوج دَهْرٍ ؛ فأَما زوج مهرٍ فرجل لا شرف له فهو يُسنْي المهرَ ليرغب فيه ، وأَما زوج بهر فالشريف وإِن قل ماله تتزوجه المرأَة لتفخر به ، زووج دهر كفؤها ؛ وقيل في تفسيرهم : يَبْهَرُ العيون بحسنه أَو يُعدّ لنوائب الدهر أَو يؤخذ منه المهر .
      والبُهْرُ : انقطاع النَّفَسِ من الإِعياء ؛ وقد انْبَهَرَ وبُهِرَ فهو مَبْهُورٌ وبَهِيرٌ ؛ قال الأَعشى : إِذا ما تَأَتَّى يُرِيدُ القيام تَهادى ، كما قَدْ رَأَيْتَ البَهِيرَا والبُهْرُ بالضم : تتابع النَّفَسِ من الإِعياء ، وبالفتح المصدر ؛ بَهَرَهُ الحِمْلُ يَبْهَرُهُ بَهْراً أَي أَوقع عليه البُهْرَ فانْبَهَرَ أَي تتابع نفسه .
      ويقال : بُهِرَ الرجل إِذا عدا حتى غلبه البُهْرُ وهو الرَّبْوُ ، فهو مبهور وبهير .
      شمر : بَهَرْت فلاناً إِذا غلبته ببطش أَو لسان .
      وبَهَرْتُ البعيرَ إِذا ما رَكَضْتَهُ حتى ينقطع ؛

      وأَنشد ببيت ابن ميادة : أَلا يا لقومي إِذ يبيعون مِهْجَتي بجاريةٍ ، بَهْراً لَهُمْ بَعْدَها بَهْرَا ابن شميل : البَهْرُ تَكَلُّف الجُهْدِ إِذا كُلِّفَ فوق ذَرْعِهِ ؛ يقال بَهَرَه إِذا قطع بُهْرَهُ إِذا قطع نَفَسَه بضرب أَو خنق أَو ما كان ؛

      وأَنشد : ‏ إِنَّ البخيل إِذَا سَأَلْتَ إِذَا سَأَلْتَ بَهَرْتَهُ وفي الحديث : وقع عليه البُهْرُ ، هو بالضم ما يعتري الإِنسان عند السعي الشديد والعدو من النهيج وتتابع النَّفَس ؛ ومنه حديث ابن عمر : إِنه أَصابه قَطْعٌ أَو بُهْرٌ .
      وبَهَرَه : عالجه حتى انْبَهَرَ .
      ويقال : انبهر فلان إِذا بالغ في الشيء ولم يَدَعْ جُهْداً .
      ويقال : انْبَهَرَ في الدعاء إِذا تحوّب وجهد ، وابْتَهَرَ فُلانٌ في فلان ولفلان إِذا لم يدع جهداً مما لفلان أَو عليه ، وكذلك يقال ابتهل في الدعاء ؛ قال : وهذا مما جعلت اللام فيه راء .
      وقال خالد بن جنبة : ابتهل في الدعاء إِذا كان لا يفرط عن ذلك ولا يَثْجُو ، قال : لا يَثْجُو لا يسكت عنه ؛ قال : وأَنشد عجوز من بني دارم لشيخ من الحي في قعيدته : ولا ينامُ الضيف من حِذَارِها ، وقَوْلِها الباطِلِ وابْتِهارِها وقال : الابْتِهارُ قول الكذب والحلف عليه .
      والابتهار : ادّعاء الشيء كذباً ؛ قال الشاعر : وما بي إِنْ مَدَحْتُهُمُ ابْتِهارُ وابْتُهر فُلانٌ بفلانَةَ : شُهِرَ بها .
      والأَبْهرُ : عِرْق في الظهر ، يقال هو الوَرِيدُ في العُنق ، وبعضهم يجعله عرْقاً مُسْتَبْطِنَ الصُّلْب ؛ وقيل : الأَبْهَرانِ الأَكْحَلانِ ، وفلان شديد الأَبْهَرِ أَي الظهر .
      والأَبْهَرُ : عِرْقٌ إِذا انقطع مات صاحبه ؛ وهما أَبْهَرانِ يخرجان من القلب ثم يتشعب منهما سائر الشَّرايين .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : ما زالت أُكْلَةُ خيبر تعاودني فهذا أَوان قَطَعَتْ أَبْهَرِي ؛ قال أَبو عبيد : الأَبْهَرُ عرق مستبطن في الصلب والقلب متصل به فإِذا انقطع لم تكن معه حياة ؛

      وأَنشد الأَصمعي لابن مقبل : وللفؤادِ وَجِيبٌ تَحْتَ أَبَهرِه ، لَدْمَ الغُلامِ وراءَ الغَيْبِ بالحَجَرِ الوجيب : تحرُّك القلب تحت أَبهره .
      والَّلدْمُ : الضَّرْب .
      والغيب : ما كان بينك وبينه حجاب ؛ يريد أَن للفؤاد صوتاً يسمعه ولا يراه كما يسمع صوت الحجر الذي يرمي به الصبي ولا يراه ، وخص الوليد لأَن الصبيان كثيراً ما يلعبون برمي الحجارة ، وفي شعره لدم الوليد بدل لدم الغلام .
      ابن الأَثير : الأَبهر عرق في الظهر وهما أَبهران ، وقيل : هما الأَكحلان اللذان في الذراعين ، وقيل : الأَبهر عرق منشؤه من الرأْس ويمتد إِلى القدم وله شرايين تتصل بأكثر الأَطراف والبدن ، فالذي في الرأْس منه يسمى النَّأْمَةَ ، ومنه قولهم : أَسْكَتَ اللهُ نَأْمَتَه أَي أَماته ، ويمتدُ إِلى الحلق فيسمى الوريد ، ويمتد إِلى الصدر فيسمى الأَبهر ، ويمتد إِلى الظهر فيسمى الوتين والفؤاد معلق به ، ويمتد إِلى الفخذ فيسمى النَّسَا ، ويمتدّ إِلى الساق فيسمى الصَّافِنَ ، والهمزة في الأَبهر زائدة ، قال : ويجوز في أَوان الضم والفتح ، فالضم لأَنه خبر المبتدإِ ، والفتح على البناء لإِضافته إِلى مبني كقوله : على حِينَ عاتبتُ المَشيبَ عَلى الصِّبا وقلتُ : أَلمَّا تَصْحُ والشَّيْبُ وازِعُ ؟ وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : فيُلْقى بالفضاء منقطعاً أَبْهَراهُ .
      والأَبْهَرُ من القوس : ما بين الطائف والكُلْية .
      الأَصمعي : الأَبهر من القوس كبدها وهو ما بين طرفي العِلاقَةِ ثم الكلية تلي ذلك ثم الأَبهر يلي ذلك ثم الطائف ثم السِّيَةُ وهو ما عطف من طرفيها .
      ابن سيده : والأَبهر من القوس ما دون الطائف وهما أَبهِران ، وقيل : الأَبهر ظهر سية القوس ، والأَبهر الجانب الأَقصر من الريش ، والأَباهر من ريش الطائر ما يلي الكُلَى أَوّلها القَوادِمُ ثم المَنَاكِبُ ثم الخَوافي ثم الأَباهِرُ ثم الكلى ؛ قال اللحياني : يقال لأَربع ريشات من مقدّم الجناح القوادم ، ولأَربع تليهن المناكب ، ولأَربع بعد المناكب الخوافي ، ولأَربع بعد الخوافي الأَباهر .
      ويقال : رأَيت فلاناً بَهْرَةً أَي جَهْرَةً علانية ؛

      وأَنشد : وكَمْ مِنْ شُجاع بادَرَ المَوْتَ بَهْرَةً ، يَمُوتُ على ظَهْرِ الفِراشِ ويَهْرَمُ وتَبَهَّر الإِناءُ : امْتَلأَ ؛ قال أَبو كبير الهذلي : مُتَبَهّراتٌ بالسِّجالِ مِلاؤُها ، يَخْرُجْنَ مِنْ لَجَفٍ لهَا مُتَلَقَّمِ والبُهار : الحِمْلُ ، وقيل : هو ثلثماه رطل بالقبطية ، وقيل : أَربعمائة رطل ، وقيل : ستمائة رطل ، عن أَبي عمرو ، وقيل : أَلف رطل ، وقال غيره : البهار ، بالضم ، شيء يوزن به وهو ثلثمائة رطل .
      وروي عن عمرو بن العاص أَنه ، قال : إِنّ ابن الصَّعْبَةِ ، يعني طلحة ابن عبيد الله ، كان يقال لأُمه الصعبة ؛ قال : إِنّ ابن الصعبة ترك مائة بُهار في كل بُهار ثلاثة قناطير ذهب وفضة فجعله وعاء ؛ قال أَبو عبيد : بُهار أَحسبها كلمة غير عربية وأُراها قبطية .
      الفرّاء : البُهارُ ثلثمائة رطل ، وكذلك ، قال ابن الأَعرابي ، قال : والمُجَلَّدُ ستمائة رطل ، قال الأَزهري : وهذا يدل على أَن البُهار عربي صحيح وهو ما يحمل على البعير بلغة أَهل الشأْم ؛ قال بُرَيْقٌ الهُذَليّ يصف سحاباً ثقيلاً : بِمُرْتَجِزٍ كَأَنَّ على ذُرَاهُ رِكاب الشَّأْمِ ، يَحْمِلْنَ البُهارا
      ، قال القتيبي : كيف يُخْلفُ في كل ثلثمائة رطل ثلاثة قناطير ؟ ولكن البُهار الحِمْلُ ؛

      وأَنشد بيت الهذلي .
      وقال الأَصمعي في قوله يحملن البهارا : يحملن الأَحمال من متاع البيت ؛ قال : وأَراد أَنه ترك مائة حمل .
      قال : مقدار الحمل منها ثلاثة قناطير ، قال : والقنطار مائة رطل فكان كل حمل منها ثلثمائة رطل .
      والبُهارُ : إِناءٌ كالإِبْريق ؛

      وأَنشد : على العَلْياءِ كُوبٌ أَو بُهارُ
      ، قال الأَزهري : لا أَعرف البُهارَ بهذا المعنى .
      ابن سيده : والبَهارُ كُلُّ شيء حَسَنٍ مُنِيرٍ .
      والبَهارُ : نبت طيب الريح .
      الجوهري : البَهارُ العَرارُ الذي يقال له عين البقر وهو بَهارُ البَرْ ، وهو نبت جَعْدٌ له فُقَّاحَةٌ صفراء بنبت أَيام الربيع يقال له العرارة .
      الأَصمعي : العَرارُ بَهارُ البر .
      قال الأَزهري : العرارة الحَنْوَةُ ،
      ، قال : وأُرى البَهار فارسية .
      والبَهارُ : البياض في لبب الفرس .
      والبُهارُ : الخُطَّاف الذي يطير تدعوه العامّة عصفور الجنة .
      وامرأَة بَهِيرَةٌ : صغيرة الخَلْقِ ضعيفة .
      قال الليث : وامرأَةٌ بَهِيرَةٌ وهي القصيرة الذليلة الخلقة ، ويقال : هي الضعيفة المشي .
      قال الأَزهري : وهذا خطأٌ والذي أَراد الليث البُهْتُرَةُ بمعنى القصيرة ، وأَما البَهِيرَةُ من النساء فهي السيدة الشريفة ؛ ويقال للمرأَة إِذا ثقلت أَردافها فإِذا مشت وقع عليها البَهْرُ والرَّبْوُ : بَهِيرَةٌ ؛ ومنه قول الأَعشى : تَهادَى كما قد رأَيتَ البَهِيرَا وبَهَرَها بِبُهْتانٍ : قذفها به .
      والابتهار : أَن ترمي المرأَة بنفسك وأَنت كاذب ، وقيل : الابْتِهارُ أَن ترمي الرجل بما فيه ، والابْتِيارُ أَن ترميه بما ليس فيه .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه رفع إِليه غلام ابْتَهَرَ جارية في شعره فلم يُوجَدِ الثِّبَتُ فدرأَ عنه الحدّ ؛ قال أَبو عبيد : الابتهار أَن يقذفها بنفسه فيقول فعلت بها كاذباً ، فإِن كان صادقاً قد فعل فهو الإِبتيار على قلب الهاء ياء ؛ قال الكميت : قَبيحٌ بِمِثْلِيَ نَعْتُ الفَتَا ة ، إِمَّا ابْتِهاراً وإِمَّا ابْتِيارَا ومنه حديث العوّام : الابتهار بالذنب أَعظم من ركوبه وهو أَن يقول فعلت ولم يفعل لأَنه لم يدّعه لنفسه إِلاَّ وهو لو قدر فعل ، فهو كفاعله بالنية وزاد عليه بقبحه وهتك ستره وتبجحه بذنب لم يفعله .
      وبَهْراءُ : حَيٌّ من اليمن .
      قال كراع : بهراء ، ممدودة ، قبيلة ، وقد تقصر ؛ قال ابن سيده : لا أَعلم أَحداً حكى فيه القصر إِلا هو وإِنما المعروف فيه المدّ ؛ أَنشد ثعلب : وقد عَلِمَتْ بَهْرَاءُ أَنَّ سُيوفَنا سُيوفُ النَّصارَى لا يَلِيقُ بها الدَّمُ وقال معناه : لا يليق بنا أَن نقتل مسلماً لأَنهم نصارى معاهدون ، والنسب إِلى بَهْرَاءَ بَهْراوِيٌّ ، بالواو على القياس ، وبَهْرَانِيُّ مثلُ بَحْرانِيّ على غير قياس ، النون فيه بدل من الهمزة ؛ قال ابن سيده : حكاه سيبويه .
      قال ابن جني : من حذاقق أَصحابنا من يذهب إِلى أَن النون في بهراني إِنما هي بدل من الواو التي تبدل من همزة التأْنيث في النسب ، وأَن الأَصل بهراوي وأَن النون هناك بدل من هذه الواو ، كما أَبدلت الواو من النون في قولك ؛ من وافد ، وإِن وقفت وقفت ونحو ذلك ، وكيف تصرفت الحال فالنون بدل من الهمزة ؛ قال : وإِنما ذهب من ذهب إِلى هذا لأَنه لم ير النون أُبدلت من الهمزة في غير هذا ، وكان يحتج في قولهم إِن نون فعلان بدل من همزة فعلاء ، فيقول ليس غرضهم هنا البدل الذي هو نحو قولهم في ذئب ذيب وفي جؤْنة جونة ، إِنما يريدون أَن النون تعاقب في هذا الموضع الهمزة كما تعاقب لام المعرفة التنوين أَ لا تجتمع معه فلما لم تجامعه قيل : إِنها بدل منه ، وكذلك النون والهمزة ؛ قال : وهذا مذهب ليس بقصد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  9. بون
    • " البَوْنُ والبُونُ : مسافةُ ما بين الشيئين ؛ قال كُثيِّر عزَّة : إذا جاوَزوا معروفَه أَسْلَمْتُهُمْ إلى غمرةٍ ‏ .
      ‏ ينظرُ القومُ بُونَها (* قوله « إلى غمرة إلخ » هكذا فيه بياض بالأصل ).
      وقد بانَ صاحبُه بَوْناً .
      والبِوانُ ، بكسر الباء : (* قوله « بكسر الباء » عبارة التكملة : والبوان بالضم عمود الخيمة لغة في البوان بالكسر ، عن الفراء ).
      عمود من أَعْمِدة الخِباء ، والجمع أَبْوِنةٌ وبُونٌ ، بالضم ، وبُوَنٌ ، وأَباها سيبويه .
      والبُونُ : موضعٌ ؛ قال ابن دريد : لا أَدري ما صحتُه .
      الجوهري : البانُ ضربٌ من الشجر ، واحدتها بانةٌ ؛ قال امرؤُ القيس : بَرَهْرهةٌ رُؤْدةٌ رَخْصةٌ ، كخُرْعوبةِ البانةِ المنفطِرْ ومنه دُهْنُ البانِ ، وذكره ابن سيده في بَيَنَ وعلله ، وسنذكره هناك .
      وفي حديث خالد : فلما أَلْقى الشامُ بَوانِيَه عزلَني واستعمل غيري أَي خيرَه وما فيه من السَّعة والنّعْمة .
      ويقال : أَلقى عَصاه وأَلقي بَوانِيَه .
      قال ابن الأَثير : البَواني في الأَصل أَضْلاعُ الصدْرِ ، وقيل : الأَكتافُ والقوائمُ ، الواحدة بانية ، قال : ومنْ حقِّ هذه الكلمة أَن تجيء في باب الباء والنون والياء ، قال : وذكرناها في هذا الباب حملاً على ظاهرها ، فإنها لم ترد حيث وردت إلا مجموعة .
      وفي حديث عليّ : أَلقَت السماءُ بَرْكَ بَوانيها ؛ يريدُ ما فيها من المطر .
      والبُوَيْن : موضع ؛ قال مَعْقِل ابن خوَيلد : لعَمْري لقد نادى المُنادي فراعَني ، غَداةَ البُوَيْنِ ، من قريب فأَسْمَعا وبُوانات : موضع ؛ قال مَعْن بن أَوس : سَرَتْ من بُواناتٍ فبَوْنٍ فأَصْبَحَتْ بقَوْرانَ ، قَورانِ الرِّصاف تُواكِله وقال الجوهري : بُوانةُ ، بالضم ، اسمُ موضع ؛ قال الشاعر : لقد لَقِيَتْ شَوْلٌ ، بجَنْبَيْ بُوانةٍ ، نَصِيّاً كأَعْرافِ الكَوادِنِ أَسْحَما وقال وضَّاح اليمن : أَيا نَخْلَتَيْ وادِي بُوانةَ حَبَّذا ، إذا نامَ حُرَّاسُ النخيلِ ، جَناكم ؟

      ‏ قال : وربما جاء بحذف الهاء ؛ قال الزَّفَيان : ماذا تَذَكَّرْتُ من الأَظْعان ، طَوالِعاً من نحوِ ذي بُوان ؟

      ‏ قال : وأَما الذي ببلاد فارس فهو شِعْب بَوَّان ، بالفتح والتشديد ؛ قال محمد بن المكرَّم : يقال إنه من أَطْيب بقاع الأَرض وأَحسَن أَماكِنِها ؛ وإيّاه عَنى أَبو الطّيب المتنَبِّي بقوله : يَقول بشِعْبِ بَوَّانٍ حِصاني : أَعَنْ هذا يُسارُ إلى الطِّعانِ ؟ أَبوكُمْ آدَمٌ سَنَّ المَعاصي ، وعَلَّمكُمْ مُفارَقةَ الجِنانِ وفي حديث النذْر : أَن رجلاً نَذَرَ أَن يَنْحَر إبلاً بِبُوانَةَ ؛ قال ابن الأَثير : هي بضم الباء ، وقيل : بفتحها ، هَضْبةٌ من وَراء يَنبُع .
      ابن الأَعرابي : البَوْنة البنت الصغيرة .
      والبَوْنة : الفصيلة .
      والبَوْنة : الفراق .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. بهت


    • " بَهَتَ الرجلَ يَبْهَتُه بَهْتاً ، وبَهَتاً ، وبُهْتاناً ، فهو بَهَّات أَي ، قال عليه ما لم يفعله ، فهو مَبْهُوتٌ .
      وبَهَتَه بَهْتاً : أَخذه بَغْتَةً .
      وفي التنزيل العزيز : بل تأْتيهم بَغْتَةً فتَبْهَتُهم ؛ وأَما قول أَبي النجم : سُبِّي الحَماةَ وابْهَتِي عليها (* قوله « وابهتي عليها »، قال الصاغاني في التكملة : هو تصحيف وتحريف ، والرواية وانهتي عليها ، بالنون من النهيت وهو الصوت اهـ .
      » فإِنَّ على مقحمة ، لا يقال بَهَتَ عليه ، وإِنما الكلامُ بَهَتَه ؛ والبَهِيتَةُ البُهْتانُ .
      قال ابن بري : زعم الجوهري أَنَّ على في البيت مقحمة أَي زائدة ؛ قال : إِنما عَدَّى ابْهَتي بعلى ، لأَنه بمعنى افتَرِي عليها .
      والبُهْتانُ : افتراءٌ .
      وفي التنزيل العزيز : ولا يَأْتِينَ ببُهْتانٍ يَفْتَرِينَه ؛ قال : ومثله مما عُدِّيَ بحرف الجَرِّ ، حملاً على معنى فِعْل يُقاربه بالمعنى ، قوله عز وجلّ : فلْيَحْذَرِ الذين يُخالِفُون عن أَمره ؛ تقديره : يَخْرُجون عن أَمره ، لأَنَّ المُخالفة خروجٌ عن الطاعة .
      قال : ويجب على قول الجوهري أَنْ تجعل عن في الآية زائدةً ، كما جعل على في البيت زائدة ، وعن وعلى ليستا مما يزاد كالباء .
      وباهَتَه : اسْتقْبله بأَمر يَقْذِفُه به ، وهو منه بريء ، لا يعلمه فَيَبْهَتُ منه ، والاسم البُهْتانُ .
      وبَهَتُّ الرجلَ أَبْهَتُهُ بَهْتاً إِذا قابلته بالكذب .
      وقوله عز وجلّ : أَتأْخُذُونه بُهْتاناً وإِثماً مُبِيناً ؛ أَي مُباهِتين آثِمِين .
      قال أَبو إِسحق : البُهْتانُ الباطلُ الذي يُتَحَيَّرُ من بُطْلانِه ، وهو من البَهْتِ التَّحَيُّر ، والأَلف والنون زائدتان ، وبُهْتاناً موضعُ المصدر ، وهو حال ؛ المعنى : أَتأْخذونه مُباهِتين وآثِمِين ؟ وبَهَتَ فلانٌ فلاناً إِذا كَذَب عليه ، وبَهِتَ وبُهِتَ إِذا تَحَيَّر .
      وقولُه عز وجل : ولا يأْتينَ ببُهْتانٍ يَفْتَرينه ؛ أَي لا يأْتين بولد عن معارضة من غير أَزواجهنّ ، فيَنْسُبْنه إِلى الزوج ، فإِن ذلك بُهْتانٌ وفِرْيةٌ ؛ ويقال : كانت المرأَةُ تَلْتَقِطُه فتَتَبَنَّاه .
      وقال الزجاج في قوله : بل تأْتيهم بَغْتَةً فتَبْهَتُهم ؛ قال : تُحَيِّرُهم حين تَفْجأُهم بَغْتةً .
      والبَهُوتُ : المُباهِتُ ، والجمع بُهُتٌ وبُهوتٌ ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن بُهُوتاً جمع باهِت ، لا جمع بَهُوت ، لأَن فاعِلاً مما يجمع على فُعُول ، وليس فُعُولٌ مما يُجْمَع عليه .
      قال : فأَما ما حكاه أَبو عبيد ، مِن أَن عُذُوباً جمع عَذُوبٍ فغَلَطٌ ، إِنما هو جمع عاذِبٍ ، فأَما عَذوبٌ ، فجمع عُذُبٌ .
      والبُهْتُ والبَهِيتَةُ : الكَذِبُ .
      وفي حديث الغِيبةِ : وإِن لم يكن فيه ما نقول ، فقد بَهَتَّه أَي كذَبْتَ وافْتَرَيْتَ عليه .
      وفي حديث ابن سَلام في ذكر اليهود : أَنهم قومٌ بُهْتٌ ؛ قال ابن الأَثير : هو جمع بَهُوتٍ ، مِن بناء المبالغة في البَهْتِ ، مثل صَبُورٍ وصُبُرٍ ، ثم يسكن تخفيفاً .
      والبَهْتُ : الانقطاعُ والحَيْرَة .
      رأَى شيئاً فبُهِتَ : يَنْظُرُ نَظَر المُتَعَجِّب ؛

      وأَنشد : أَأَنْ رأَيْتَ هامَتِي كالطَّسْتِ ، ظَلِلْتَ تَرْمِيني بقَوْلٍ بُهْتِ ؟ وقد بَهُتَ وبَهِتَ وبُهِتَ الخَّصْمُ : اسْتَوْلَتْ عليه الحجَّة .
      وفي التنزيل العزيز : فبُهِتَ الذي كَفَر ؛ تأْويلُه : انْقَطَع وسكتَ متحيراً عنها .
      ابن جني : قرأَه ابن السَّمَيْفَع : فبَهَتَ الذي كفر ؛ أَراد فبَهَتَ إِبراهيمُ الكافرَ ، فالذي على هذا في موضع نصب .
      قال : وقرأَه ابن حَيْوَةَ فبَهُتَ ، بضم الهاء ، لغة في بَهِتَ .
      قال : وقد يجوز أَن يكون بَهَتَ ، بالفتح ، لغةً في بَهِتَ .
      قال : وحكى أَبو الحسن الأَخفشُ قراءة فبَهِتَ ، كَخَرِقَ ، ودَهِشَ ؛ قال : وبَهُتَ ، بالضم ، أَكثر من بَهِتَ ، بالكسر ، يعني أَن الضمة تكون للمبالغة ، كقولهم لَقَضُوَ الرجلُ .
      الجوهري : بَهِتَ الرجلُ ، بالكسر ، وعَرِسَ وبَطِرَ إِذا دَهِشَ وَتحَيَّر .
      وبَهُتَ ، بالضم ، مثله ، وأَفصحُ منهما بُهِتَ ، كما ، قال عز وجل : فبُهِتَ الذي كَفَر ؛ لأَِنه يقال رجل مَبْهُوتٌ ، ولا يقال باهِتٌ ، ولا بَهِيتٌ .
      وبَهَتَ الفَحْلَ عن الناقة : نَحّاه ليَحْمِلَ عليها فَحْلٌ أَكرمُ منه .
      ويقال : يا لِلْبَهِيتَةِ ، بكسر اللام ، وهو استغاثة .
      والبَهْتُ : حِسابٌ من حِسابِ النجوم ، وهو مَسيرها المُسْتوي في يوم ؛ قال الأَزهري : ما أُراه عَرَبياً ، ولا أَحْفَظُه لغيره .
      والبَهْتُ : حَجَرٌ معروف .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. بني
    • " بَنَا في الشرف يَبْنُو ؛ وعلى هذا تُؤُوِّلَ قول الحطيئة : أُولَئِكَ قومٌ إنْ بَنَوا أَحْسنُوا البُن ؟

      ‏ قال ابن سيده :، قالوا إنه جمعُ بُنوَة أَو بِنْوَة ؛ قال الأَصمعي : أَنشدت أَعرابيّاً هذا البيت أَحسنوا البِنا ، فقال : أَي بُنا أَحسنوا البُنَا ، أَراد بالأَول أَي بُنَيّ .
      والابنُ : الولد ، ولامه في الأَصل منقلبة عن واو عند بعضهم كأَنه من هذا .
      وقال في معتل الياء : الابنُ الولد ، فَعَلٌ محذوفة اللام مجتلب لها أَلف الوصل ، قال : وإنما قضى أَنه من الياء لأَن بَنَى يَبْنِي أَكثر في كلامهم من يَبْنُو ، والجمع أَبناء .
      وحكى اللحياني : أَبناءُ أَبنائهم .
      قال ابن سيده : والأُنثى ابنة وبنتٌ ؛ الأَخيرة على غير بناء مذكرها ، ولامِ بِنْت واو ، والتاء بدل منها ؛ قال أَبو حنيفة ؛ أَصله بِنْوَة ووزنها فعلٌ ، فأُلحقتها التاءُ المبدلة من لامها بوزن حِلْسٍ فقالوا بِنْتٌ ، وليست التاء فيها بعلامة تأَنيث كما ظن من لا خِبْرَة له بهذا اللسان ، وذلك لسكون ما قبلها ، هذا مذهب سيبويه وهو الصحيح ، وقد نص عليه في باب ما لا ينصرف فقال : لو سميت بها رجلاً لصرفتها معرفة ، ولو كانت للتأْنيث لما انصرف الاسم ، على أَن سيبويه قد تسمَّح في بعض أَلفاظه في الكتاب فقال في بِنْت : هي علامة تأْنيث ، وإنما ذلك تجوّز منه في اللفظ لأَنه أَرسله غُفْلاً ، وقد قيده وعلله في باب ما لا ينصرف ، والأَخذ بقوله المُعَلَّل أَقوى من القول بقوله المُغْفَل المُرْسَل ، ووَجهُ تجوُّزه أَنه لما كانت التاء لا تبدل من الواو فيها إلا مع المؤنث صارت كأَنها علامة تأْنيث ، قال : وأَعني بالصيغة فيها بناءها على فِعْل وأَصلها فَعَلٌ بدلالة تكسيرهم إياها على أَفعال ، وإبدالُ الواو فيها لازمٌ لأَنه عمل اختص به المؤنث ، ويدل أَيضاً على ذلك إقامتهم إياه مقام العلامة الصريحة وتعاقُبُها فيها على الكلمة الواحدة ، وذلك نحو ابنةٍ وبنتٍ ، فالصيغة في بنت قائمة مقام الهاء في ابنةٍ ، فكما أَن الهاء علامة تأْنيث فكذلك صيغة بنتٍ علامة تأْنيثها ، وليست بنتٌٌ من ابنةٍ كصَعب من صَعْبة ، إنما نظيرُ صعبة من صعب ابنَةٌ من ابن ، ولا دلالة لك في البُنُوَّة على أَن الذاهب من بنت واو ، لكن إبدال التاء من حرف العلة يدل على أَنه من الواو ، لأَن إبدال التاء من الواو أَضعف من إبدالها من الياء .
      وقال ابن سيده في موضع آخر :، قال سيبويه وأَلحقوا ابْناً الهاء فقالوا ابْنة ، قال : وأَما بِنتٌ فليس على ابْنٍ ، وإنما هي صيغة على حدة ، أَلحقوها الياء للإلحاق ثم أَبدلوا التاء منها ، وقيل : إنها مُبدلة من واو ، قال سيبويه : وإنما بِنْتٌ كعِدْل ، والنسب إلى بِنْت بَنَوِيٌّ ، وقال يونس : بِنْتِيٌّ وأُخْتِيٌّ ؛ قال ابن سيده : وهو مردود عند سيبويه .
      وقال ثعلب : العرب تقول هذه بنت فلان وهذه ابنةُ فلان ، بتاء ثابتة في الوقف والوصل ، وهما لغتان جيدتان ، قال : ومن ، قال إبنةٌ فهو خطأٌ ولحن .
      قال الجوهري : لا تقل ابِنة لأَن الأَلف إنما اجتلبت لسكون الباء ، فإذا حركتها سقطت ، والجمعُ بَناتٌ لا غير .
      قال الزجاج : ابنٌ كان في الأَصل بِنْوٌ أَو بِنَوٌ ، والأَلف أَلف وصل في الابن ، يقال ابنٌ بيِّنُ البُنُوَّة ، قال : ويحتمل أَن يكون أَصله بَنَياً ، قال : والذين ، قالوا بَنُونَ كأَنهم جمعوا بَنَياً بَنُونَ ، وأَبْنَاء جمْعَ فِعْل أَو فَعَل ، قال : وبنت تدل على أَنه يستقيم أَن يكون فِعْلاً ، ويجوز أَن يكون فَعَلاً ، نقلت إلى فعْلٍ كما نقلت أُخْت من فَعَل إلى فُعْلٍ ، فأَما بناتٌ فليس بجمع بنت على لفظها ، إنما ردّت إلى أَصلها فجمعت بَناتٍ ، على أَن أَصل بِنْت فَعَلة مما حذفت لامه .
      قال : والأَخفش يختار أَن يكون المحذوف من ابن الواو ، قال : لأَنه أَكثر ما يحذف لثقله والياء تحذف أَيضاً لأَنها تثقل ، قال : والدليل على ذلك أَن يداً قد أَجمعوا على أَن المحذوف منه الياء ، ولهم دليل قاطع مع الإجماع يقال يَدَيْتُ إليه يَداً ، ودمٌ محذوف منه الياء ، والبُنُوَّة ليس بشاهد قاطع للواو لأَنهم يقولون الفُتُوَّة والتثنية فتيان ، فابن يجوز أَن يكون المحذوف منه الواو أَو الياء ، وهما عندنا متساويان .
      قال الجوهري : والابن أَصله بَنَوٌ ، والذاهب منه واو كما ذهب من أَبٍ وأَخ لأَنك تقول في مؤنثه بنتٌ وأُخت ، ولم نر هذه الهاء تلحق مؤنثاً إلا ومذكره محذوف الواو ، يدلك على ذلك أَخَوات وهنوات فيمن ردّ ، وتقديره من الفعل فَعَلٌ ، بالتحريك ، لأَن جمعه أَبناء مثل جَمَلٍ وأَجمال ، ولا يجوز أَن يكون فعلاً أَو فُعْلاً اللذين جمعهما أَيضاً أَفعال مثل جِذْع وقُفْل ، لأَنك تقول في جمعه بَنُون ، بفتح الباء ، ولا يجوز أَيضاً أَن يكون فعلاً ، ساكنة العين ، لأَن الباب في جمعه إنما هو أَفْعُل مثل كَلْب وأَكْلُب أَو فعول مثل فَلْس وفُلوس .
      وحكى الفراء عن العرب : هذا من ابْناوَاتِ الشِّعْبِ ، وهم حيّ من كَلْب .
      وفي التنزيل العزيز : هؤلاء بناتي هنَّ أَطْهَرُ لكم ؛ كنى ببناتِه عن نسائهم ، ونساء أُمةِ كل نبيّ بمنزلة بناته وأَزواجُه بمنزلة أُمهاتهم ؛ قال ابن سيده : هذا قول الزجاج .
      قال سيبويه : وقالوا ابْنُمٌ ، فزادوا الميم كما زيدت في فُسْحُمٍ ودِلْقِمٍ ، وكأَنها في ابنم أَمثَلُ قليلاً لأَن الاسم محذوف اللام ، فكأَنها عوض منها ، وليس في فسحم ونحوه حذف ؛ فأَما قول رؤبة : بُكاءَ ثَكْلى فَقَدَتْ حَميما ، فهي تَرَنَّى بأَبا وابناما فإنما أَراد : وابْنِيما ، لكن حكى نُدْبَتها ، واحتُمِل الجمع بين الياء والأَلف ههنا لأَنه أَراد الحكاية ، كأَنَّ النادبة آثرت وا ابْنا على وا ابْني ، لأَن الأَلف ههنا أَمْتَع ندباً وأَمَدُّ للصوت ، إذ في الأَلف من ذلك ما ليس في الياء ، ولذلك ، قال بأَبا ولم يقل بأَبي ، والحكاية قد يُحْتَمل فيها ما لا يحتمل في غيرها ، أَلا ترى أَنهم قد ، قالوا مَن زيداً في جواب من ، قال رأَيت زيداً ، ومَنْ زيدٍ في جواب من ، قال مررت بزيد ؟ ويروى : فهي تُنادي بأَبي وابنِيما فإذا كان ذلك فهو على وجه وما في كل ذلك زائدة ، وجمع البِنْتِ بَناتٌ ، وجمع الابن أَبناء ، وقالوا في تصغيره أُبَيْنُون ؛ قال ابن شميل : أَنشدني ابن الأَعرابي لرجل من بني يربوع ، قال ابن بري : هو السفاح بن بُكير اليربوعي : مَنْ يَكُ لا ساءَ ، فقد ساءَني تَرْكُ أُبَيْنِيك إلى غير راع إلى أَبي طَلحةَ ، أَو واقدٍ عمري فاعلمي للضياع (* قوله « عمري فاعلمي إلخ » كذا بالأصل بهذه الصورة ، ولم نجده في كتب اللغة التي بأيدينا ).
      قال : أُبَيْني تصغير بَنِينَ ، كأَنَّ واحده إبن مقطوع الأَلف ، فصغره فقال أُبين ، ثم جمعه فقال أُبَيْنُون ؛ قال ابن بري عند قول الجوهري كأَنَّ واحده إبن ، قال : صوابه كأَنَّ واحده أَبْنى مثل أَعْمَى ليصح فيه أَنه معتل اللام ، وأَن واوه لام لا نون بدليل البُنُوَّة ، أَو أَبْنٍ بفتح الهمزة على ميل الفراء أَنه مثل أَجْرٍ ، وأَصله أَبْنِوٌ ، قال : وقوله فصغره فقال أُبَيْنٌ إنما يجيء تصغيره عند سيبويه أُبَيْنٍ مثل أُعَيْمٍ .
      وقال ابن عباس :، قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أُبَيْنى لا ترموا جَمْرة العَقَبة حتى تَطْلُعَ الشمس .
      قال ابن الأَثير : الهمزة زائدة وقد اختلف في صيغتها ومعناها ، فقيل إنه تصغير أَبْنى كأَعْمَى وأُعَيْمٍ ، وهو اسم مفرد يدل على الجمع ، وقيل : إن ابْناً يجمع على أَبْنَا مقصوراً وممدوداً ، وقيل : هو تصغير ابن ، وفيه نظر .
      وقال أَبو عبيد : هو تصغير بَنِيَّ جمع ابْنٍ مضافاً إلى النفس ، قال : وهذا يوجب أَن يكون صيغة اللفظة في الحديث أُبَيْنِيَّ بوزن سُرَيْجيّ ، وهذه التقديرات على اختلاف الروايات (* قوله « وابن النخلة الدنيء » وقوله فيما بعد « وابن الحرام السلا » كذا بالأصل ).
      وابن البَحْنَة السَّوْط ، والبَحْنة النخلة الطويلة ، وابنُ الأَسد الشَّيْعُ والحَفْصُ ، وابنُ القِرْد الحَوْدَلُ والرُّبَّاحُ ، وابن البَراء أَوَّلُ يوم من الشهر ، وابنُ المازِنِ النَّمْل ، وابن الغراب البُجُّ ، وابن الفَوالي الجانُّ ، يعني الحيةَ ، وابن القاوِيَّةِ فَرْخُ الحمام ، وابنُ الفاسِياء القَرَنْبَى ، وابن الحرام السلا ، وابن الكَرْمِ القِطْفُ ، وابن المَسَرَّة غُصْنُ الريحان ، وابن جَلا السَّيِّدُ ، وابن دأْيةَ الغُراب ، وابن أَوْبَرَ الكَمْأةُ ، وابن قِتْرةَ الحَيَّة ، وابن ذُكاءَ الصُّبْح ، وابن فَرْتَنَى وابن تُرْنَى ابنُ البَغِيَّةِ ، وابن أَحْذارٍ الرجلُ الحَذِرُ ، وابن أَقْوالٍ الرجُل الكثير الكلام ، وابن الفَلاةِ الحِرباءُ ، وابن الطَّودِ الحَجَر ، وابنُ جَمِير الليلةُ التي لا يُرى فيها الهِلالُ ، وابنُ آوَى سَبُغٌ ، وابن مخاضٍ وابن لَبُونٍ من أَولادِ الإبل .
      ويقال للسِّقاء : ابنُ الأَدِيم ، فإذا كان أَكبر فهو ابن أَدِيمَين وابنُ ثلاثةِ آدِمَةٍ .
      وروي عن أَبي الهَيْثَم أنه ، قال : يقال هذا ابْنُكَ ، ويزاد فيه الميم فيقال هذا ابْنُمك ، فإذا زيدت الميم فيه أُعرب من مكانين فقيل هذا ابْنُمُكَ ، فضمت النون والميم ، وأُعرب بضم النون وضم الميم ، ومررت بابْنِمِك ورأَيت ابنْمَك ، تتبع النون الميم في الإعراب ، والأَلف مكسورة على كل حال ، ومنهم من يعربه من مكان واحد فيعرب الميم لأَنها صارت آخر الاسم ، ويدع النون مفتوحة على كل حال فيقول هذا ابْنَمُكَ ، ومررت بابْنَمِك ، ورأَيت ابْنَمَكَ ، وهذا ابْنَمُ زيدٍ ، ومررت بابْنَمِ زيدٍ ، ورأَيت ابْنَمَ زيدٍ ؛ وأَنشد لحسان : وَلَدْنا بَني العَنقاءِ وابْنَيْ مُحَرِّقٍ ، فأَكْرِم بنا خالاً ، وأَكْرِم بنا ابْنَما وزيادة الميم فيه كما زادوها في شَدْقَمٍ وزُرْقُمٍ وشَجْعَمٍ لنوع من الحيات ؛ وأَما قول الشاعر : ولم يَحْمِ أَنْفاً عند عِرْسٍ ولا ابْنِمِ فإنه يريد الابن ، والميم زائدة .
      ويقال فيما يعرف ببنات : بناتُ الدَّمِ بنات أَحْمَرَ ، وبناتُ المُسْنَدِ صُروفُ الدَّهْر ، وبناتُ معًى البَعَرُ ، وبناتُ اللَّبَن ما صَغرَ منها ، وبناتُ النَّقا هي الحُلْكة تُشبَّهُ بِهنَّ بَنانُ العَذارَى ؛ قال ذو الرمة : بناتُ النَّقا تَخْفَى مِراراً وتَظْهَرُ وبنات مَخْرٍ وبناتُ بَخْرٍ سحائبُ يأْتين قُبُلَ الصَّيْفِ مُنْتَصباتٍ ، وبناتُ غَيرٍ الكَذِبُ ، وبناتُ بِئْسَ الدواهي ، وكذلك بناتُ طَبَقٍ وبناتُ بَرْحٍ وبناتُ أَوْدَكَ وابْنةُ الجَبَل الصَّدَى ، وبناتُ أَعْنَقَ النساءُ ، ويقال : خيل نسبت إلى فَحل يقال له أَعنَقُ ، وبناتُ صَهَّالٍ الخَيلُ ، وبنات شَحَّاجٍ البِغالُ ، وبناتُ الأَخْدَرِيّ الأُتُنُ ، وبناتُ نَعْش من الكواكب الشَّمالِيَّة ، وبناتُ الأَرض الأَنهارُ الصِّغارُ ، وبناتُ المُنى اللَّيْلُ ، وبناتُ الصَّدْر الهُموم ، وبناتُ المِثالِ النِّساء ، والمِثالُ الفِراش ، وبناتُ طارِقٍ بناتُ المُلوك ، وبنات الدَّوِّ حمير الوَحْشِ ، وهي بناتُ صَعْدَة أَيضاً ، وبناتُ عُرْجُونٍ الشَّماريخُ ، وبناتُ عُرْهُونٍ الفُطُرُ ، وبنتُ الأَرضِ وابنُ الأَرضِ ضَرْبٌ من البَقْلِ ، والبناتُ التَّماثيلُ التي تلعب بها الجَواري .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كنت أَلعب مع الجواري بالبَناتِ أَي التماثيل التي تَلْعَبُ بها الصبايا .
      وذُكِرَ لرؤبة رجلٌ فقال : كان إحدَى بَناتِ مَساجد الله ، كأَنه جعله حَصاةً من حَصَى المسجد .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أَنه سأَل رجلاً قَدِمَ من الثَّغْر فقال : هل شَرِبَ الجيشُ في البُنَيَّاتِ الصِّغار ؟

      ‏ قال : لا ، إن القوم لَيُؤْتَوْنَ بالإناء فيَتَداولوه حتى يشربوه كلُّهم ؛ البُنَيَّاتُ ههنا : الأَقْداح الصِّغار ، وبناتُ الليلِ الهُمومُ ؛ أَنشد ثعلب : تَظَلُّ بَناتُ الليلِ حَوْليَ عُكَّفاً عُكُوفَ البَواكي ، بينَهُنَّ قَتِيلُ وقول أُمَيَّة بن أَبي عائذ الهُذَليّ : فسَبَتْ بَناتِ القَلْبِ ، فهي رَهائِنٌ بِخِبائِها كالطَّيْر في الأَقْفاصِ إنما عنى ببناته طوائفه ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يا سَعْدُ يا ابنَ عمَلي يا سَعْدُ أَراد : من يَعْملُ عَمَلي أَو مِثْلَ عمَلي ، قال : والعرب تقول الرِّفْقُ بُنَيُّ الحِلْمِ أَي مثله .
      والبَنْيُ : نَقيضُ الهَدْم ، بَنى البَنَّاءُ البِناءَ بَنْياً وبِنَاءً وبِنًى ، مقصور ، وبُنياناً وبِنْيَةً وبِنايةً وابتَناه وبَنَّاه ؛ قال : وأَصْغَر من قَعْبِ الوَليدِ ، تَرَى به بُيوتاً مُبَنَّاةً وأَودِيةً خُضْرا يعني العين ، وقول الأَعْوَرِ الشَّنِّيِّ في صفة بعير أَكراه : لما رَأَيْتُ مَحْمِلَيْهِ أَنَّا مُخَدَّرَيْنِ ، كِدْتُ أَن أُجَنَّا قَرَّبْتُ مِثْلَ العَلَمِ المُبَنَّى شبه البعير بالعَلَمِ لعِظَمِه وضِخَمِه ؛ وعَنى بالعَلَمِ القَصْرَ ، يعني أَنه شبهه بالقصر المَبْنيّ المُشيَّدِ كما ، قال الراجز : كَرأْسِ الفَدَنِ المُؤْيَدِ والبِناءُ : المَبْنيُّ ، والجمع أَبْنِيةٌ ، وأَبْنِياتٌ جمعُ الجمع ، واستعمل أَبو حنيفة البِنَاءَ في السُّفُنِ فقال يصف لوحاً يجعله أَصحاب المراكب في بناء السُّفُن : وإنه أَصلُ البِناء فيما لا ينمي كالحجر والطين ونحوه .
      والبَنَّاءُ : مُدَبِّرُ البُنْيان وصانعه ، فأَما قولهم في المثل : أَبناؤُها أَجْناؤُها ، فزعم أَبو عبيد أَن أَبْناءً جمع بانٍ كشاهدٍ وأَشهاد ، وكذلك أَجْناؤُها جمع جانٍ .
      والبِنْيَةُ والبُنْيَةُ : ما بَنَيْتَهُ ، وهو البِنَى والبُنَى ؛ وأَنشد الفارسي عن أَبي الحسن : أُولئك قومٌ ، إن بَنَوْا أَحْسَنُوا البُنى ، وإن عاهَدُوا أَوْفَوْا ، وإن عَقَدُوا شَدُّوا ويروى : أَحْسَنُوا البِنَى ؛ قال أَبو إسحق : إنما أَراد بالبِنى جمع بِنْيَةٍ ، وإن أَراد البِناءَ الذي هو ممدود جاز قصره في الشعر ، وقد تكون البِنايةُ في الشَّرَف ، والفعل كالفعل ؛ قال يَزيدُ بن الحَكَم : والناسُ مُبْتَنيانِ : مَحْـ مودُ البِنايَةِ ، أَو ذَمِيمُ وقال لبيد : فبَنى لنا بَيْتاً رفيعاً سَمْكُه ، فَسَما إليه كَهْلُها وغُلامُها ابن الأَعرابي : البِنى الأَبْنِيةُ من المَدَر أَو الصوف ، وكذلك البِنى من الكَرَم ؛ وأَنشد بيت الحطيئة : أُولئك قوم إن بنوا أَحسنوا البِنى وقال غيره : يقال بِنْيَةٌ ، وهي مثل رِشْوَةٍ ورِشاً كأَنَّ البِنْيةَ الهيئة التي بُنِيَ عليها مثل المِشْيَة والرِّكْبةِ .
      وبَنى فلانٌ بيتاً بناءً وبَنَّى ، مقصوراً ، شدّد للكثرة .
      وابْتَنى داراً وبَنى بمعنىً .
      والبُنْيانُ : الحائطُ .
      الجوهري : والبُنَى ، بالضم مقصور ، مثل البِنَى .
      يقال : بُنْيَةٌ وبُنًى وبِنْيَةٌ وبِنًى ، بكسر الباء مقصور ، مثل جِزْيةٍ وجِزًى ، وفلان صحيح البِنْيةِ أَي الفِطْرة .
      وأَبنَيْتُ الرجلَ : أَعطيتُه بِناءً أَو ما يَبْتَني به داره ؛ وقولُ البَوْلانيِّ : يَسْتَوقِدُ النَّبْلَ بالحَضِيضِ ، ويَصْطادُ نُفوساً بُنَتْ على الكرَمِ أَي بُنِيَتْ ، يعني إذا أَخطأَ يُورِي النارَ .
      التهذيب : أَبنَيْتُ فلاناً بَيْتاً إذا أَعطيته بيتاً يَبْنِيه أَو جعلته يَبْني بيتاً ؛ ومنه قول الشاعر : لو وصَلَ الغيثُ أَبنَيْنَ امْرَأً ، كانت له قُبَّةٌ سَحْقَ بِجاد ؟

      ‏ قال ابن السكيت : قوله لو وصل الغيث أَي لو اتصل الغيث لأَبنَيْنَ امرأً سَحْقَ بجادٍ بعد أَن كانت له قبة ، يقول : يُغِرْنَ عليه فيُخَرِّبْنَه فيتخذ بناء من سَحْقِ بِجادٍ بعد أَن كانت له قبة .
      وقال غيره يصف الخيل فيقول : لو سَمَّنَها الغيثُ بما ينبت لها لأَغَرْتُ بها على ذوي القِبابِ فأَخذت قِبابَهم حتى تكون البُجُدُ لهم أَبْنيةً بعدها .
      والبِناءُ : يكون من الخِباء ، والجمع أَبْنيةٌ .
      والبِناءُ : لزوم آخر الكلمة ضرباً واحداً من السكون أَو الحركة لا لشيء أَحدث ذلك من العوامل ، وكأَنهم إنما سموه بناء لأَنه لما لزم ضرباً واحداً فلم يتغير تغير الإعراب ، سمي بناء من حيث كان البناء لازماً موضعاً لا يزول من مكان إلى غيره ، وليس كذلك سائر الآلات المنقولة المبتذلة كالخَيْمة والمِظَلَّة والفُسْطاطِ والسُّرادِقِ ونحو ذلك ، وعلى أَنه مذ أَوقِع على هذا الضرب من المستعملات المُزالة من مكان إلى مكان لفظُ البناء تشبيهاً بذلك من حيث كان مسكوناً وحاجزاً ومظلاًّ بالبناء من الآجر والطين والجص .
      والعرب تقول في المَثَل : إنَّ المِعْزى تُبْهي ولا تُبْنى أَي لا تُعْطِي من الثَّلَّة ما يُبْنى منها بَيْتٌ ، المعنى أَنها لا ثَلَّة لها حتى تُتَّخذ منها الأَبنيةُ أَي لا تجعل منها الأَبنية لأَن أَبينة العرب طِرافٌ وأَخْبيَةٌ ، فالطِّرافُ من أَدَم ، والخِباءُ من صوف أَو أَدَمٍ ولا يكون من شَعَر ، وقيل : المعنى أَنها تَخْرِق البيوت بوَثْبِها عليها ولا تُعينُ على الأَبنيةِ ، ومِعزَى الأَعراب جُرْدٌ لا يطُول شعرها فيُغْزَلَ ، وأَما مِعْزَى بلاد الصَّرْدِ وأَهل الريف فإنها تكون وافية الشُّعور والأَكْرادُ يُسَوُّون بيوتَهم من شعرها .
      وفي حديث الاعتكاف : فأَمَر ببنائه فقُوِّضَ ؛ البناءُ واحد الأَبنية ، وهي البيوت التي تسكنها العرب في الصحراء ، فمنها الطِّراف والخِباء والبناءُ والقُبَّة المِضْرَبُ .
      وفي حديث سليمان ، عليه السلام : من هَدَمَ بِناءَ ربِّه تبارك وتعالى فهو ملعون ، يعني من قتل نفساً بغير حق لأَن الجسم بُنْيانٌ خلقه الله وركَّبه .
      والبَنِيَّةُ ، على فَعِيلة : الكعْبة لشرفها إذ هي أَشرف مبْنِيٍّ .
      يقال : لا وربِّ هذه البَنِيَّة ما كان كذا وكذا .
      وفي حديث البراء بن مَعْرورٍ : رأَيتُ أَن لا أَجْعَلَ هذه البَنِيَّة مني بظَهْرٍ ؛ يريد الكعبة ، وكانت تُدْعَى بَنيَّةَ إبراهيم ، عليه السلام ، لأَنه بناها ، وقد كثر قَسَمُهم برب هذه البَنِيَّة .
      وبَنَى الرجلَ : اصْطَنَعَه ؛ قال بعض المُوَلَّدين : يَبْني الرجالَ ، وغيرهُ يَبْني القُرَى ، شَتَّانَ بين قُرًى وبينَ رِجالِ وكذلك ابْتناه .
      وبَنَى الطعامُ لَحْمَه يَبنِيه بِناءً : أَنْبَتَه وعَظُمَ من الأَكل ؛ وأَنشد : بَنَى السَّوِيقُ لَحْمَها واللَّتُّ ، كما بَنَى بُخْتَ العِراقِ القَتّ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وأَنشد ثعلب : مُظاهِرة شَحْماً عَتِيقاً وعُوطَطاً ، فقد بَنَيا لحماً لها مُتبانِيا ورواه سيبويه : أَنْبَتا .
      وروى شَمِر : أَن مُخَنثاً ، قال لعبد الله بن أَبي أَميَّةَ : إن فتح الله عليكم الطائفَ فلا تُفْلِتَنَّ منك باديةُ بنتُ غَيْلانَ ، فإنها إذا جلستْ تَبَنَّتْ ، وإذا تكلمت تَغَنَّتْ ، وإذا اضطجعت تَمنَّتْ ، وبَيْنَ رجلَيها مثلُ الإناء المُكْفَإ ، يعني ضِخَم رَكَبِها ونُهُودَه كأَنه إناء مكبوب ، فإذا قعدت فرّجت رجليها لضِخَم رَكَبها ؛ قال أَبو منصور : ويحتمل أَن يكون قول المخنث إذا قعدت تَبَنَّتْ أَي صارت كالمَبْناةِ من سمنها وعظمها ، من قولهم : بَنَى لَحْمَ فلان طعامُه إذا سمَّنه وعَظَّمه ؛ قال ابن الأَثير : كأَنه شبهها بالقُبَّة من الأدَم ، وهي المَبْناة ، لسمنها وكثرة لحمها ، وقيل : شبهها بأَنها إذا ضُرِبَتْ وطُنِّبَت انْفَرَجَتْ ، وكذلك هذه إذا قعدت تربعت وفرشت رجليها .
      وتَبَنَّى السَّنامُ : سَمِنَ ؛ قال يزيد بن الأَعْوَر الشَّنِّيُّ : مُسْتَجمِلاً أَعْرَفَ قد تَبَنَّى وقول الأَخفش في كتاب القوافي : أَما غُلامي إذا أَردتَ الإضافة مع غلامٍ في غير الإضافة فليس بإيطاء ، لأَن هذه الياء أَلزمت الميم الكسرة وصيرته إلى أَن يُبْنَى عليه ، وقولُك لرجل ليس هذا الكسر الذي فيه ببناء ؛ قال ابن جني ؛ المعتبر الآن في باب غلامي مع غلام هو ثلاثة أَشياء : وهو أَن غلام نكرة وغلامي معرفة ، وأَيضاً فإن في لفظ غلامي ياء ثابتة وليس غلام بلا ياء كذلك ، والثالث أَن كسرة غلامي بناء عنده كما ذكر وكسرة ميم مررت بغلام إعراب لا بناء ، وإذا جاز رجل مع رجل وأَحدهما معرفة والآخر نكرة ليس بينهما أَكثر من هذا ، فما اجتمع فيه ثلاثة أَشياء من الخلاف أَجْدَرُ بالجواز ، قال : وعلى أَن أَبا الحسن الأَخفش قد يمكن أَن يكون أَراد بقوله إن حركة ميم غلامي بناء أَنه قد اقْتُصِر بالميم على الكسرة ، ومنعت اختلافَ الحركات التي تكون مع غير الياء نحو غلامه وغلامك ، ولا يريد البناء الذي يُعاقب الإعرابَ نحو حيث وأَين وأمس .
      والمِبْناة والمَبْناةُ : كهيئة السِّتْرِ والنِّطْعِ .
      والمَبْناة والمِبْناة أَيضاً : العَيْبةُ .
      وقال شريح بن هانئ : سأَلت عائشة ، رضي الله عنها ، عن صلاة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقالت : لم يكن من الصلاةِ شيءٌ أَحْرَى أَن يؤخرها من صلاة العشاء ، قالت : وما رأَيته مُتَّقِياً الأَرض بشيء قَطُّ إلا أَني أَذكرُ يومَ مطَرٍ فإنَّا بَسَطْنا له بناءً ؛
      ، قال شمر : قوله بناءً أَي نِطَعاً ، وهو مُتَّصل بالحديث ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء تفسيره في الحديث ، ويقال له المَبْناةُ والمِبْناة أَيضاً .
      وقال أَبو عَدْنان : يقال للبيتِ هذا بِناءُ آخرته ؛ عن الهوازني ، قال : المَبْناةُ من أَدَم كهيئة القبة تجعلها المرأَة في كِسْر بيتها فتسكن فيها ، وعسى أَن يكون لها غنم فتقتصر بها دون الغنم لنفسها وثيابها ، ولها إزار في وسط البيت من داخل يُكِنُّها من الحرِّ ومن واكِفِ المطر فلا تُبَلَّلُ هي وثيابُها ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي للنابغة : على ظَهْرِ مَبْناةٍ جديدٍ سُيُورُها ، يَطُوفُ بها وَسْطَ اللَّطيمة بائع ؟

      ‏ قال : المَبْناة قبة من أَدَم .
      وقال الأَصمعي : المَبْناة حصير أَو نطع يبسطه التاجر على بيعه ، وكانوا يجعلون الحُصُرَ على الأَنْطاع يطوفون بها ، وإنما سميت مَبناة لأَنها تتخذ من أَدم يُوصَلُ بعضُها ببعض ؛ وقال جرير : رَجَعَتْ وُفُودُهُمُ بتَيْمٍ بعدَما خَرَزُوا المَبانيَ في بَني زَدْهامِ وأَبْنَيْتُه بَيْتاً أَي أَعطيته ما يَبْني بَيْتاً .
      والبانِيَةُ من القُسِيّ : التي لَصِقَ وتَرُها بكَبدها حتى كاد ينقطع وترها في بطنها من لصوقه بها ، وهو عيب ، وهي الباناةُ ، طائِيَّةٌ .
      غيره : وقوسٌ بانِيَةٌ بَنَتْ على وترها إذا لَصِقَتْ به حتى يكاد ينقطع .
      وقوسٌ باناةٌ : فَجَّاءُ ، وهي التي يَنْتَحِي عنها الوتر .
      ورجل باناةٌ : مُنحنٍ على وتره عند الرَّمْي ؛ قال امرؤ القيس : عارِضٍ زَوْراءَ من نَشَمٍ ، غَيْرَ باناةٍ على وَتَرِهْ وأَما البائِنَةُ فهي التي بانَتْ عن وتَرها ، وكلاهما عيب .
      والبَواني : أَضْلاعُ الزَّوْرِ .
      والبَواني : قوائمُ الناقة .
      وأَلْقَى بوانِيَه : أَقام بالمكان واطمأَنّ وثبت كأَلْقى عصاه وأَلْقى أَرْواقَه ، والأَرواق جمع رَوْقِ البيت ، وهو رِواقُه .
      والبَواني : عِظامُ الصَّدْر ؛ قال العجاج بن رؤبة : فإنْ يكنْ أَمْسَى شَبابي قد حَسَرْ ، وفَتَرَتْ مِنِّي البَواني وفَتَر وفي حديث خالد : فلما أَلقى الشامُ بَوانِيَهُ عَزَلَني واستَعْمَلَ غيري ، أَي خَيرَه وما فيه من السَّعةِ والنَّعْمةِ .
      قال ابن الأَثير : والبَواني في الأَصل أَضلاعُ الصَّدْر ، وقيل : الأَكتافُ والقوائمُ ، الواحدة بانِيةٌ .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام : أَلْقَت السماءُ بَرْكَ بَوانيها ؛ يريد ما فيها من المطر ، وقيل في قوله أَلقى الشامُ بَوانِيَه ، قال : فإن ابن حبلة (* قوله « ابن حبلة » هو هكذا في الأصل ).
      رواه هكذا عن أَبي عبيد ، بالنون قبل الياء ، ولو قيل بَوائنه ، الياء قبل النون ، كان جائزاً .
      والبَوائِنُ جمع البُوانِ ، وهو اسم كل عمود في البيت ما خَلا وَسَط البيت الذي له ثلاث طَرائق .
      وبَنَيتُ عن حالِ الرّكِيَّة : نَحَّيْتُ الرِّشاء عنه لئلا يقع الترابُ على الحافر .
      والباني : العَرُوس الذي يَبْني على أَهله ؛ قال الشاعر : يَلُوحُ كأَنه مِصْباحُ باني وبَنَى فلانٌ على أَهله بِناءً ، ولا يقال بأَهله ، هذا قول أَهل اللغة ، وحكى ابن جني : بَنى فلان بأَهله وابْتَنَى بها ، عَدَّاهما جميعاً بالباء .
      وقد زَفَّها وازْدَفَّها ، قال : والعامة تقول بَنَى بأَهله ، وهو خطأٌ ، وليس من كلام العرب ، وكأَنَّ الأَصلَ فيه أَن الداخل بأَهله كان يضرب عليها قبة ليلة دخوله ليدخل بها فيها فيقال : بَنَى الرجلُ على أَهله ، فقيل لكل داخل بأَهله بانٍ ، وقد ورد بَنَى بأَهله في شعر جِرَانِ العَوْدِ ، قال : بَنَيْتُ بها قَبْلَ المِحَاقِ بليلةٍ ، فكانَ مِحَاقاً كُلُّه ذلك الشَّهْر ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : وقد جاءَ بَنى بأَهله في غير موضع من الحديث وغير الحديث .
      وقال الجوهري : لا يقال بني بأَهله ؛ وعادَ فاستعمله في كتابه .
      وفي حديث أَنس : كان أَوَّلُ ما أُنْزِلَ من الحجاب في مُبْتَنى رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بزينب ؛ الابْتِناءُ والبِناء : الدخولُ بالزَّوْجةِ ، والمُبْتَنَى ههنا يُراد به الابْتِناءُ فأَقامه مُقَام المصدر .
      وفي حديث عليّ ، عليه السلام ، قال : يا نبيّ الله مَتَى تُبْنِيني أَي تُدْخِلُني على زوجتي ؛ قال ابن الأَثير : حقيقته متى تجعلني أَبْتَني بزوجتي .
      قال الشيخ أَبو محمد بن بري : وجاريةٌ بَناةُ اللَّحْمِ أَي مَبْنِيَّةُ اللحم ؛ قال الشاعر : سَبَتْه مُعْصِرٌ ، من حَضْرَمَوْتٍ ، بَنَاةُ اللحمِ جَمَّاءُ العِظامِ ورأَيت حاشية هنا ، قال : بَناةُ اللحم في هذا البيت بمعنى طَيِّبةُ الريح أَي طيبة رائحة اللحم ؛ قال : وهذا من أَوهام الشيخ ابن بري ، رحمه الله .
      وقوله في الحديث : من بَنَى في دِيارِ العَجَمِ يَعْمَلُ نَيْرُوزَهُمْ ومَهْرَجانَهم حُشِرَ معهم ؛ قال أَبو موسى : هكذا رواه بعضهم ، والصواب تَنَأ أَي أَقام ، وسيأْتي ذكره .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. بهل
    • " التَبَهُّل : العَناء بالطلب .
      وأَبهل الرجلَ : تَرَكه .
      ويقال : بَهَلْته وأَبْهَلْته إِذا خَلَّيْتَه وإِرادتَه .
      وأَبْهَل الناقةَ : أَهْمَلَها .
      الأَزْهري : عَبْهَل الإِبلَ أَي أَهْمَلَها مثل أَبْهَلَها ، والعين مبدلة من الهمزة .
      وناقة باهِل بيِّنة البَهَل : لا صِرارَ عليها ، وقيل : لا خِطام عليها ، وقيل : لا سِمَة عليها ، والجمع بُهَّل وبُهْل .
      وقد أَبْهَلتْها أَي تركتها باهلاً ، وهي مُبْهَلة ومُباهِل للجمع (* قوله « ومباهل للجمع » كذا وقع في الأصل ميم مباهل مضموناً وكذا في القاموس وليس فيه لفظ الجمع ).
      قال ابن بري :، قال ابن خالويه البُهَّل واحدها باهلٌ وباهلة وهي التي تكون مُهْمَلَة بغير راع ، يريد أَنها سَرَحَت للمَرْعى بغير راع ؛ وشاهد أَبْهَل قول الشاعر : قد غاث رَبُّك هذا الخَلْقَ كُلَّهُمُ ، بعامِ خِصْبٍ ، فعاش المالُ والنَّعَمُ وأَبْهَلوا سَرْحَهُم من غير تَوْدِيةٍ ولا ديار ، ومات الفَقْر والعَدَم وقال آخر : قد رَجَعَ المُلْكُ لمُسْتَقَرَّه ، وعاد حُلْو العَيْشِ بَعْدَ مُرِّه ، وأَبْهَلَ الحالِبُ بَعْدَ صَرِّه وناقة باهل : مُسَيَّبَة .
      وأَبْهَل الراعي إِبله إِذا تركها ، وأَبْهَلَها : تركها من الحَلبِ .
      والباهل : الإِبل التي لا صِرار عليها ، وهي المُبْهَلة .
      وقال أَبو عمرو في البُهَّل مثله : واحدها باهل .
      وأَبهل الوالي رعِيَّتَهُ واسْتَبْهَلها إِذا أَهملها ؛ ومنه قيل في بني شَيْبانَ : استَبْهَلتها السواحلُ ؛ قال النابغة في ذلك : وشيْبان حيث اسْتَبْهَلَتْها السَّواحِلُ أَي أَهملها ملوكُ الحِيرة لأَنهم كانوا نازلين بِشَطِّ البحرِ .
      وفي التهذيب : على ساحل الفُرات لا يَصِل إِليهم السلطان يفعلون ما شاؤُوا ، وقال الشاعر في إِبل أُبْهِلَتْ : إِذا اسْتُبْهِلَتْ أَو فَضَّها العَبْدُ ، حَلَّقَتْ بسَرْبك ، يوْم الوِرْدِ ، عَنْقاءُ مُغْرِب يقول إِذا أُبْهِلَتْ هذه الإِبل ولم تُصَرّ أَنْفَدت الجِيرانُ أَلبانها ، فإِذا أَرادت الشُّرْب لم يكن في أَخْلافها من اللبن ما تَشْتَري به ماء لشربها .
      وبَهِلَت الناقة تَبْهَل بَهَلاً : حُلَّ صِرارُها وتُرك وَلَدُها يَرْضَعها ؛ وقول الفرزدق : غَدَت من هِلالٍ ذاتَ بَعْلٍ سَمِينَةً ، وآبَتْ بثَدْي باهِلِ الزَّوْجِ أَيِّمِ يعني بقوله باهل الزَّوْجِ باهلَ الثَّدْي لا يحتاج إِلى صِرار ، وهو مستعار من الناقة الباهل التي لا صِرار عليها ، وإِذا لم يكن لها زَوْج لم يكن لها لبن ؛ يقول : لما قُتِلَ زَوْجُها فبقيت أَيِّماً ليس لها ولد ؛ قال ابن سيده : التفسير لابن الأَعرابي .
      قال أَبو عبيد : حَدَّثني بعض أَهل العلم أَن دُرَيْدَ بن الصِّمَّة أَراد أَن يُطْلِّق امرأَته فقالت : أَتطلقني وقد أَطْعَمْتُكَ مأْدُومي وأَتيتك باهِلاً غير ذاتِ صِرار ؟، قال : جَعَلَتْ هذا مثلاً لمالها وأَنها أَباحت له مالها ، وكذلك الناقة لا عِرانَ عليها ، وكذلك التي لا سِمَة عليها .
      واسْتَبْهَل فلان الناقة إِذا احتلبها بلا صِرار ؛ وقال ابن مقبل : فاسْتَبْهَل الحَرْب من حَرَّانَ مُطَّرِدٍ ، حَتَّى يَظَلَّ ، على الكَفَّين ، مَرْهُونا أَراد بالحرَّان الرمح ، والباهل المتردّد بلا عمل ، وهو أَيضاً الراعي بلا عصا .
      وامرأَة باهلة : لا زوج لها .
      ابن الأَعرابي : الباهل الذي لا سلاح معه .
      والبَهْل : اللَّعْن .
      وفي حديث ابن الصَّبْغاء ، قال : الذي بَهَله بُرَيْقٌ أَي الذي لَعَنه ودعا عليه رجل اسمه بُرَيْقٌ .
      وبَهَله اللهُ بَهْلاً : لَعَنه .
      وعليه بَهْلة الله وبُهْلته أَي لعْنَتُه .
      وفي حديث أَبي بكر : من وَلِيَ من أُمور الناس شيئاً فلم يُعْطِهم كتاب الله فعليه بَهْلة الله أَي لَعْنة الله ، وتضم باؤها وتفتح .
      وباهَلَ القومُ بعضُهم بعضاً وتَباهلوا وابتهلوا : تَلاعنوا .
      والمُباهلة : المُلاعَنة .
      يقال : باهَلْت فلاناً أَي لاعنته ، ومعنى المباهلة أَن يجتمع القوم إِذا اختلفوا في شيء فيقولوا : لَعْنَةُ الله على الظالم منا .
      وفي حديث ابن عباس : من شاء باهَلْت أَن الحَقَّ معي .
      وابْتَهَل في الدعاء إِذا اجْتَهَدَ .
      ومُبْتَهِلاً أَي مُجْتَهِداً في الدعاء .
      والابتهال : التضرُّع .
      والابتهال : الاجتهاد في الدعاء وإِخْلاصُه لله عز وجل .
      وفي التنزيل العزيز : ثم نَبْتَهِلْ فنجعلْ لعنة الله على الكاذبين ؛ أَي يُخْلِصْ ويجتهد كلٌّ منا في الدعاء واللَّعْنِ على الكاذب منا .
      قال أَبو بكر :، قال قوم المُبْتَهِل معناه في كلام العرب المُسَبِّح الذاكر لله ، واحتجوا بقول نابغة شيبان : أَقْطَعُ اللَّيل آهَةً وانْتِحاباً ، وابْتِهالاً لله أَيَّ ابْتِها ؟

      ‏ قال : وقال قوم المُبْتَهِل الداعي ، وقيل في قوله ثم نبتهل : ثم نَلْتَعِن ؛ قال : وأَنشدنا ثعلب لابن الأَعرابي : لا يَتَأَرَّوْنَ في المَضِيقِ ، وإِنْ نادى مُنادٍ كيْ يَنْزِلُوا ، نَزَلوا لا بُدَّ في كَرَّةِ الفوارِسِ أَن يُتْرَكَ في مَعْرَكٍ لهم بَطَل مُنْعَفِرُ الوجهِ فيه جائفةٌ ، كما أَكَبَّ الصَّلاةَ مُبْتَهِل أَراد كما أَكَبَّ في الصَّلاةِ مُسَبِّح .
      وفي حديث الدعاء : والابتهالُ أَن تَمُدَّ يديك جميعاً ، وأَصله التَضَرُّع والمبالغة في السؤال .
      والبَهْل : المال القليل ، وفي المُحْكَم : والبَهْل من الماء القليل ؛

      قال : وأَعْطاكَ بَهْلاً مِنْهُما فَرَضِيته ، وذو اللُّبِّ للبَهْلِ الحَقِيرِ عَيُوفُ والبَهْل : الشيء اليسير الحقير ؛

      وأَنشد ابن بري : كَلْبٌ على الزَّادِ يُبْدي البَهْلَ مَصْدَقُه ، لَعْوٌ يُهادِيك في شَدٍّ وتَبْسيل وامرأَة بِهِيلة : لغة في بَهِيرة .
      وبَهْلاً : كقولك مَهْلاً ، وحكاه يعقوب في البدل ، قال :، قال أَبو عمرو بهْلاً من قولك مَهْلاً وبَهْلاً إِتباع ؛ وفي التهذيب : العَرَب تقول مَهْلاً وبَهْلاً ؛ قال أَبو جُهَيْمة الذهلي : فقلت له : مَهْلاً وبَهْلاً فلم يُثِب بِقَوْل ، وأَضْحى الغُسُّ مُحْتَمِلاً ضِغْنَا (* قوله « الغس » هو بضم المعجمة : الضعيف اللئيم ، والفسل من الرجال .
      وأورده شارح القاموس بلفظ : النفس ، بالنون والفاء ).
      وبَهْل : اسم للشديدة (* قوله « اسم للشديدة » أي للسنة الشديدة ) ككَحْل .
      وباهلة : اسم قبيلة من قَيْس عَيْلان ، وهو في الأَصل اسم امرأَة من هَمْدان ، كانت تحت مَعْن بن أَعْصُرَ ابن سعد بن قَيْسِ عَيْلان فنسب ولده إِليها ؛ وقولهم باهلة بن أَعْصُر ، إِنما هو كقولهم تَمِيم بن مُرٍّ ، فالتذكير للحَيِّ والتأْنيث للقبيلة ، سواء كان الاسم في الأَصل لرجل أَو امرأَة .
      ومُبْهِل : اسم جبل لعبد الله بن غَطْفان ؛ قال مُزَرِّد يَرُدُّ على كعب بن زهير : وأَنْتَ امرؤٌ من أَهْلِ قُدْسِ أُوَارَةٍ ، أَحَلَّتْكَ عَبْدَ الله أَكْنافُ مُبْهِل والأَبْهَل : حَمْل شجرة وهي العَرْعَر ؛ وقيل : الأَبْهَل ثمر العَرْعَر ؛ قال ابن سيده : وليس بعربيٍّ محض .
      الأَزهري : الأَبْهَل شجرة يقال لها الايرس ، وليس الأَبهل بعربية محضة .
      والبُهْلُول من الرجال : الضَّحَّاك ؛

      وأَنشد ابن بري لطُفَيل الغَنَوي : وغارَةٍ كَحَرِيقِ النَّارِ زَعْزَعَها مِخْرَاقُ حرْبٍ ، كصَدْرِ السَّيْفِ ، بُهْلُولُ والبُهْلول : العزيز الجامع لكل خير ؛ عن السيرافي .
      والبُهْلُول : الحَييُّ الكريم ، ويقال : امرأَة بُهْلول .
      الأَحمر : هو الضَّلال بن بُهْلُلَ غير مصروف ، بالباء كأَنه المُبْهَل المُهْمَل مثل ابن ثُهْلُل ، معناه الباطل ، وقيل : هو مأْخوذ من إِبْهال وهو الإِهْمال . غيره : يقال للذي لا يُعْرَف بُهْل بن بُهْلانَ ؛ ولما قتل المنتشر بن وهب الباهلي مُرَّة بن عاهان ، قالت نائحته : يا عَيْن جُودِي لمُرَّةَ بنِ عَاهَانا ، لو كان قاتِلُه من غَيْر مَنْ كانا ، لو كان قاتِلُه يوماً ذَوِي حَسَبٍ ، لَكِنَّ قاتِلَهُ بُهْلُ بن بُهْلانا "

    المعجم: لسان العرب



معنى الباه في قاموس معاجم اللغة



المعجم الوسيط
فلانٌ ـُ بَوَاهاً: ضجّ. و ـ الحيوانُ: هُزل. و ـ له ـُ َ بَوْهاً: تنبَّه وفَطِن. و ـ فلاناً: لعنه.استباه السَّيلُ الشجرةَ: نحَّاها من منبتها.اسْتُبِيهَ الرجلُ: جُنَّ.الباه: النكاح. و ـ الجِمَاع.الباهة: الباه.البُوهُ: طائر يشبه البومة إلا أَنَّه أَصغر. و ـ الصّقر إِذا سقَطَ ريشُه.البُوهة من الرجال: الضعيف الطائش. و ـ الصُّوفة المنفوشة تُعمل للدَّواة قبل أن تُبَلَّ: اللِّيقة. و ـ ما أَطارته الريحُ من التراب والريش ونحوهما.
المعجم الوسيط
له ـِ بَيْهاً: فطِن.
الرائد
* باه يبوه ويباه: بوها. (بوه) 1-للأمر: فطن له، تنبه له. 3-ه: لعنه.
الرائد
* باه يبوه: بواها. (بوه) 1-ضج. 2-الحيوان: ضعف.
الرائد
* باه. يبيه: بيها. (بيه) للأمر: فطن له، تنبه له.
الرائد
* باه (الباهي). 1-فا. 2-حي، نشيط. 2-مشرق، زاه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: