" البَثْرُ والبَثَرُ والبُثُورُ : خُرَّاجٌ صِغارٌ ، وخص بعضهم به الوجه ، واحدته بَثْرَةٌ وبَثَرَةٌ . وقد بَثَر جِلْدُه ووجهه يَبْثُرُ بَثْراً وبُثُوراً : وبَثِرَ ، بالكسر ، بَثَراً وبَثُرَ ، بالضم ، ثلاث لغات ، فهو وَجْهٌ بَثِرٌ . وتَبَثَّرَ وَجْهُه : بَثِرَ . وتَبَثَّرَ جلدُه : تَنَفَّط . قال أَبو منصور : البُثُور مِثْل الجُدَرِيِّ يَقْبُحُ على الوجه وغيره من بدن الإِنسان ، وجمعها بَثْرٌ . ابن الأَعرابي : البَثْرَةُ تصغيرها البُثَيْرَةُ ، وهي النِّعْمَةُ التامة . والبَثْرَةُ : الحَرَّةُ . والبَثْرُ : أَرضٌ سَهْلَةٌ رِخْوَةٌ . والبَثْرُ : أَرضٌ حجارتها كحجارة الحَرَّةِ إِلاَّ أَنها بِيضٌ . والبَثْرُ : الكثير . يقال : كَثيرٌ بَثِيرٌ ، إِتباع له وقد يفرد . وعطاءٌ بَثْرٌ : كثير وقليل ، وهو من الأَضداد . وماء بَثْرٌ : بقي منه على وجه الأَرض شيء قليل . وبَثْرٌ : ماء معروف بذاتِ عِرْقٍ ؛ قال أَبو ذؤيب : فافْتَنَّهُنَّ مِنَ السَّواءِ ، وماؤه بَثْرٌ ، وعانَدَهُ طَرِيقٌ مَهْيَعُ والمعروف في البَثْرِ : الكثيرُ . وقال الكسائي : هذا شيء كثيرٌ بَثيرٌ بَذيرٌ وبَجيرٌ أَيضاً . الأَصمعي : البَثْرَة الحُفْرَةُ . قال أَبو منصور : ورأَيت في البادية رَكِيَّةً غير مَطْوِيَّةٍ يقال لها بَثْرَةُ ، وكانت واسعة كثيرة الماء . الليث : الماءُ البَثْرُ في الغدير إِذا ذهب وبقي على وجه الأَرض منه شيء قليل ، ثم نَشَّ وغَشَّى وجْهَ الأَرض منه شِبْهُ عِرْمِضٍ ؛ يقال : صار ماء الغدير بَثْراً . والبَثْرُ : الحَِسْيُ . والبُثُور : الأَحْساءُ ، وهي الكِرارُ ؛ ويقال : ماءٌ باثِرٌ إِذا كان بادياً من غير حفر ، وكذلك ماءٌ نابعٌ ونَبَعٌ . والباثِرُ : الحَسُودُ . والبَثْرُ والمَبْثُور : المَحْسُودُ . والمَبْثُور : الغنيُّ التّامُّ الغِنى . "
المعجم: لسان العرب
بجج
" بَجَّ الجُرْحَ والقُرْحَة يَبُجُّها بَجًّا : شَقَّها ؛ قال جُبَيْهَا الأَشجعيُّ في عنزٍ له منحها لرجل ولم يردّها : فجاءَتْ ، كأَنَّ القَسْوَرَ الجَوْنَ بَجَّها عَسالِيجُه ، والثَّامِرُ المُتَناوِحُ وكلُّ شَقٍّ بَجٌّ ؛ قال الراجز : بَجَّ المَزاد مُوكَراً مَوْفُورا
ويقال : انْبَجَّتْ ماشيتُكَ من الكَلإِ إِذا فتقها السِّمَنُ من العُشْبِ ، فأَوْسَعَ خواصرها ؛ وقد بَجَّها الكَلأُ ؛
وأَنشد بيت جبيها الأَشجعيّ ، وهذا البيت أَورده الجوهري : فجاءَت ؛ قال ابن بري : وصوابه لجاءَت ، قال : واللام فيه جوابُ لو في بيت قبله وهو : فَلَوْ أَنها طافتْ بنَبْتٍ مُشَرْشَرٍ ، نَفَى الدِّقَّ عنه جَدْبُه ، فهو كالِح ؟
قال : والقَسْوَرُ ضَرْبٌ من النبت ، وكذلك الثامر . والكالح : ما اسْوَدَّ منه . والمتناوح : المتقابل . يقول : لو رعت هذه الشاة نبتاً أَيبسه الجدبُ قد ذهب دِقُّه ، وهو الذي تنتفع به الراعية ، لجاءَت كأَنها قد رعت قَسْوَراً شديد الخُضْرَةِ ، فسمنت عليه حتى شَقَّ الشحمُ جِلْدَها ؛ قال محمد بن المكرم : ورأَيت بخط الشيخ الفاضل رضي الدين الشاطبي ، صاحبنا ، رحمه الله ، ما صورته :، قال أَبو الحسن بن سيده أَخبرنا أَبو العلاءِ أَن الرِّقَّ ورَقُ الشجر ؛
وأَنشد بيت جبيها الأَشجعي : فَلَو أَنها قامَتْ بطُنْبٍ مُعَجَّمٍ ، نَفى الجدبُ عنه رِقَّهُ ، فهو كال ؟
قال : هكذا أَنشدَناه رِقَّه ، وليس من لفظ الوَرَق ، إِنما هو في معناه . والطُّنْبُ : العود اليابس . قال : وفي الجمهرة لابن دريد : دِقُّ كلِّ شيءٍ دون جِلِّه ، وهو صِغارُه ورَدِيُّه . ودِقُّ الشجر : حشيشُه ، وقالوا : دِقُّه صغارُ وَرَقِه ، وأَنشدوا بيت جبيها : نفى الدِّقُّ عنه جَدْبُه ، فهو كالح والبَجُّ : الطعنُ يخالط الجوف ولا ينفذ ؛ يقال : بَجَجْتُه أَبُجُّهُ بَجّاً أَي طعنته ؛
وأَنشد الأَصمعي لرؤْبة : قَفْخاً ، على الهامِ ، وبَجّاً وَخْضا ابن سيده : بَجَّه بَجّاً طَعَنَهُ ؛ وقيل طعنه فخالطت الطعنةُ جوفَه . وبَجَّه بَجّاً : قطعه ؛ عن ثعلب ، وأَنشد : بَجَّ الطبيبُ نائطَ المَصْفُور وقوله ، صلى الله عليه وسلم : إِن الله قد أَراحكم من الشَّجَّة والبَجَّة ؛ قيل في تفسيره : البَجَّةُ الفَصِيد الذي كانت العرب تأْكُلُهُ في الأَزْمَةِ ، وهو من هذا ، لأَن الفاصدَ يشق العِرْقَ ؛ وفسره ابن الأَثير فقال : البَجُّ الطعن غير النافذ ، كانوا يفصدون عِرق البعير ويأْخذون الدم ، يتبلَّغون به في السنة المجدبة ، ويسمونه الفصيد ، سمي بالمرة الواحدة من البَجِّ ؛ أَي أَراحكم الله من الفحط والضيق بما فتح عليكم من الإِسلام . وبَجَّه بالعصا وغيرها بَجّاً : ضربه بها عن عِراضٍ (* قوله « عن عراض » بكسر العين جمع عرض ، بضمها ، أَي ناحية . قال في القاموس : ويضربون الناس عن عرض ، لا يبالون من ضربوا .)، حيثما أَصابت منه . وبَجَّهُ بمكروه وشر وبلاء : رماه به . والبَجَجُ : سَعَةُ العين وضَخْمُها . بَجَّ يَبَجُّ بَجَجاً ، وهو بَجِيجٌ ، والأُنثى بَجَّاءُ . وفلانٌ أَبَجُّ العين إِذا كان واسعَ مَشَقِّ العين ؛ قال ذو الرمة : ومُخْتَلَقٍ لِلْمُلكِ أَبْيَضَ فَدْغَمٍ ، أَشَمَّ أَبَجَّ العَين ، كالقَمَرِ البَدْرِ وعينٌ بَجَّاءُ : واسعةٌ . والبُجُّ : فَرخُ الحمام كالمُجِّ ؛ قال ابن دريد : زعموا ذلك ؛ قال : ولا أَدري ما صحتها . والبَجَّةُ : صنم كان يُعبد من دون الله عز وجل ، وبه فسر بعضهم ما تقدم من قوله ، صلى الله عليه وسلم : إِنَّ اللهَ قَدْ أَراحَكمْ من الشَّجَّةِ والبَجَّة . ورجل بَجْباجٌ وبَجْباجَةٌ : بادِنٌ مُمْتَلِئٌ منتفخ ؛ وقيل : كثير اللحم غليظه . وجاريةٌ بَجْباجَةٌ : سمينة ؛ قال أَبو النجم : دارٌ لبَيْضاءَ حَصانِ السِّترِ ، بَجْباجَةِ البَدْنِ ، هَضِيمِ الخَصْر ؟
قال ابن السكيت : إِذا كان الرجل سميناً ثم اضطرب لحمه ، قيل : رجلٌ بَجْباجٌ وبَجْباجَةٌ ؛ قال نقادة الأَسدي : حتى تَرى البَجْباجَةَ الضَّيَّاطا ، يَمْسَحُ ، لمَّا حالَفَ الإِغْباطا ، بالحَرْفِ مِنْ ساعِدِه ، المُخاطا الإِغباط : ملازمة الغبيط وهو الرَّحْل . قال ابن بري :، قال ابن خالويه : البَجْباجُ الضَّخْمُ ؛
وأَنشد الراعي : كأَنَّ مِنْطَقَها لِيثَتْ مَعاقِدُهُ بِواضِحٍ ، من ذُرى الأَنْقاءِ ، بَجْباجِ مِنْطَقُها : إِزارها ؛ يقول : كأَن إِزارها دِيرَ على نَقا رَمْلٍ ، وهو الكثيب . ورمل بَجْباجٌ : مجتمعٌ ضَخْمٌ . وقال المفضل : بِرْذَوْنٌ بَجْباجٌ ضعيفٌ سريعُ العَرَق ؛
وأَنشد : فليس بالكابي ولا البَجْباجِ ابن الأَعرابي : البُجُجُ الزِّقاق المُشَقَّقَة . أَبو عمرو : حَبْلٌ جُباجِبٌ بُجابِجٌ : ضَخْمٌ . والبَجْبَجَةُ : شيءٌ يفعله الإِنسان عند مناغاة الصبي بالفم . وفي حديث عثمان ، رضي الله عنه : أَن هذا البَجْباجَ النَّفَّاج لا يدري أَيْنَ اللهُ ، عز وجل ؛ من البَجْبَجَةِ التي تُفْعَل عند مُناغاة الصبي . وبَجْباجٌ فَجْفاجٌ : كثير الكلام . والبَجْباجُ : الأَحمقُ . والنَّفَّاج : المتكبر . "