وصف و معنى و تعريف كلمة البرادع:


البرادع: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ عين (ع) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و باء (ب) و راء (ر) و ألف (ا) و دال (د) و عين (ع) .




معنى و شرح البرادع في معاجم اللغة العربية:



البرادع

جذر [ردع]

  1. بَرادِعُ: (اسم)
    • بَرادِعُ : جمع بَردَعة
,
  1. البُراشِنُ
    • ـ البُراشِنُ : الذي يَمُدُّ نَظَرَهُ ويُحِدُّهُ .
      ـ بُرْشانُ : بلد أو قَبيلَةٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. البُرْجُمَةُ
    • ـ البُرْجُمَةُ : المَفْصِلُ الظاهِرُ أو الباطِنُ من الأَصابعِ ، والإِصْبَعُ الوُسْطَى من كلِّ طائرٍ , ج : بَراجِمُ ، أو هي مَفاصلُ الأَصابعِ كُلِّهَا ، أو ظُهورُ القَصَبِ من الأَصابعِ ، أو رؤوسُ السُّلامَيَاتِ إذا قَبَضْتَ كفَّكَ ، نَشَزَتْ وارْتَفَعَتْ . والبَراجِمُ : قَوْمٌ من أوْلادِ حَنْظَلَةَ بنِ مالِكٍ ، وفي المَثَلِ : إِنَّ الشَّقِيَّ وافدُ البَراجِمِ ، لأَنَّ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ أحْرَقَ تِسْعَةً وتِسْعِينَ رجُلاً من بني دارِمٍ ، وكان قد حَلَفَ لَيُحْرِقَنَّ منهم مِئَةً بأخِيهِ سَعْدٍ ، فَمَرَّ رَجُلٌ ، فاشْتَمَّ رائِحَةً ، فَظَنَّ شِواء اتَّخَذَهُ المَلِكُ ، فَعَدَلَ إليه ليَرْزَأ منه ، فقيلَ له : مِمَّنْ أنْتَ ؟ فقال : من البَراجِمِ ، فَكَمَّلَ به مِئَةً .
      ـ هَيَّاجٌ البُرْجُمِيُّ : تابِعِيٌّ .
      ـ حَفْصُ بنُ عِمْرانَ ، ومحمدُ بنُ زِيادٍ ، وسِنانُ بنُ هَارونَ ، وعَمْرو بنُ عاصِمٍ البُرْجُمِيُّونَ : مُحدثونَ .
      ـ البَرْجَمَةُ : غِلَظُ الكَلاَمِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. بَرْحُ
    • ـ بَرْحُ : الشِدَّةُ ، والشَّرُّ ، وموضع باليَمَنِ .
      ـ لَقِيَ منه بَرْحاً بارحاً : مُبالَغَةٌ .
      ـ لَقِيَ منه البُرَحينَ والبَرَحينَ والبِرَحينَ : الدَّواهِيَ والشَّدائِدَ .
      ـ بُرْحَةٌ من البُرَحِ : ناقَةٌ من خِيارِ الإِبِلِ .
      ـ بارِحُ : الرِّيحُ الحارَّةُ في الصَّيْفِ ، الجمع : بَوارِحُ ،
      ـ بارِحُ من الصَّيْدِ : ما مَرَّ من مَيامِنِكَ إلى مَياسِرِكَ ، كالبَرُوحِ والبَرِيحِ .
      ـ بارِحَةُ : أقْرَبُ لَيْلَةٍ مَضَتْ .
      ـ بُرَحاءُ الحُمَّى وغيرها : شِدَّةُ الأَذى ، ومنه : بَرَّحَ به الأَمْرُ تَبْريحاً .
      ـ تباريحُ الشَّوْقِ : تَوَهُّجُهُ .
      ـ بَرَاحٌ : المُتَّسِعُ من الأرضِ لازَرْعَ بها ولاشَجَرَ ، والرَّأيُ المُنْكَرُ ،
      ـ بَرَاحُ الأَمْرِ : البَيِّنُ ، وأمُّ عُثْوارَةَ بنِ عامِرِ بنِ لَيْثٍ ،
      ـ مصْدَرُ بَرِحَ مكانَه : زَالَ عنه ، وصارَ في البَراحِ .
      ـ قولُهُمْ لا بَراحَ : كقَولِهِم لا ريْبَ ، ويَجوزُ رَفْعُهُ ، فَتكونُ " لا " بِمَنْزِلَةِ ليسَ .
      ـ بَرِحَ الخَفاءُ : وضَحَ الأَمْرُ .
      ـ بَرِحَ : غَضِبَ ،
      ـ بَرِحَ الظَّبْيُ بُرُوحاً : ولاَّك مَياسِرَهُ ومَرَّ .
      ـ أبْرَحَهُ : أعْجَبَهُ ، وأكْرَمَهُ ، وعَظَّمَهُ .
      ـ يقالُ للأَسَدِ وللشُّجاعِ : حَبيلُ بَراحٍ ، كأنَّ كُلاًّ منهما شُدَّ بالحِبالِ فلا يَبْرَحُ ،
      ـ " إنما هو كبارِحِ الأَرْوى ": مَثَلٌ للنَّادِرِ ، لأِنها تَسْكُنُ قُنَنَ الجِبالِ ، فلا تَكادُ تُرَى بارِحَةً ولا سانِحَةً إلاَّ في الدُّهورِ مَرَّةً .
      ـ بَيْروحُ : أصلُ اللُّقَّاحِ البَرِّيِّ ، شَبيهٌ بِصُورَةِ إنسانٍ ، ويُسْبِتُ ، وإذا طُبخَ به العاجُ سِتَّ ساعاتٍ لَيَّنَهُ ، ويُدْلَكُ بِوَرَقِهِ البَرَشُ أُسْبوعاً فَيُذْهِبُهُ بلا تقْريحٍ .
      ـ بَيْرَحُ بنُ أَسَدٍ : تابِعيُّ .
      ـ بَيْرَحَى : أرضٌ بالمَدينةِ ، ويُصَحِّفُها المُحَدِّثونَ : بِئْرَحاءٍ .
      ـ أمْرٌ بِرَحٌ : مُبَرِّحٌ .
      ـ بارِحُ بنُ أحمدَ بنِ بارحٍ الهَرَوِيُّ : مُحَدِّثٌ .
      ـ سَوادَةُ بنُ زِيادٍ البُرْحِيُّ ، والقاسِمُ بنُ عبدِ اللّهِ البَرَحِيُّ : مُحدِّثانِ .
      ـ ابنُ بَريحٍ : الغُرابُ ، والدَّاهِيةُ ، كبِنْتِ بارِحٍ .
      ـ بُرَيْحٌ : أبو بَطْنٍ .
      ـ بِرْحٌ بنُ عُسْكُرٍ : صَحابِيُّ .
      ـ بَريحٌ ابنُ خُزَيْمَةَ : في نَسَبِ تَنوخَ .
      ـ بَرْحى : كَلِمة تُقالُ عِنْدَ الخَطَأ في الرَّمْيِ ، ومَرْحَى عِنْدَ الإِصابَةِ . وصَرْحةً بَرْحَةً ، في الصَّادِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. بَرَزَ
    • ـ بَرَزَ بُرُوزاً : خرجَ إلى البَرازِ ، أي الفَضاءِ ، كتَبَرَّز ، وظهَرَ بعدَ الخَفاءِ ، كَبَرِزَ .
      ـ بارَزَ القِرْنَ مُبارَزَةً وبرازًا : بَرَزَ إليه ، وهُما يَتَبَارزانِ .
      ـ أبْرَزَ الكتابَ : نَشَرَهُ ، فهو مُبْرَزٌ ومَبْروزٌ .
      ـ امْرَأةٌ بَرْزَةٌ : بارزةُ المَحاسِنِ ، أوْ مُتَجاهِرَةٌ كَهْلَةٌ جَليلَةٌ ، تَبْرُزُ للقومِ ، يَجْلِسونَ إليها ، وَيَتَحَدثونَ ، وهي عَفيفَةٌ .
      ـ بَرْزَةُ : العَقَبَةُ من الجَبَلِ ، وفرسُ العَبَّاسِ بنِ مِرْدَاسٍ ، رضي الله عنه ، وقرية بِدِمَشْقَ ، منها عبدُ العزيزِ بنُ محمدٍ المحدِّثُ ، وأُمُّ عَمْرِو بنِ الأَشْعَثِ بنِ لَجَأٍ ، وتابِعِيَّةٌ مَوْلاةُ دجاجَةَ ، وقرية بِبَيْهَقَ ، والنِّسْبَةُ : بَرْزَهِيٌّ ، منها حَمْزَةُ بنُ الحُسَيْنِ البَيْهَقِيُّ . وأبو بَرْزَةَ : جَماعةٌ .
      ـ رجلٌ بَرْزٌ وبَرْزِيٌّ : عَفيفٌ مَوْثوقٌ بعَقْلِهِ ورَأْيِهِ .
      ـ قد بَرُزَ وبَرَّزَ تَبْريزًا : فاقَ أصحابَهُ فَضْلاً أو شجَاعَةً ،
      ـ بَرُزَ الفرسُ على الخَيْلِ : سَبَقَها ،
      ـ بَرُزَ راكِبَهُ : نَجَّاهُ .
      ـ ذَهَبٌ إبْرِيزٌ وإبْريزِيٌّ : خالصٌ .
      ـ بَرازُ الرُّوزِ : طَسُّوجٌ ببَغْدَادَ .
      ـ بارِزُ : فرسُ بَيْهَسٍ الجَرْمِيِّ .
      ـ بارِزُ : بلد .
      ـ بُرْزُ : قرية بِمَرْوَ ، منها سُليمانُ بنُ عامِرٍ الكِندِيُّ المحدِّثُ ،
      ـ بُرْزَةُ : شُعْبَةٌ تَدْفَعُ في بِئْرِ الرُّوَيْثَةِ ، أو هُما شُعْبَتَانِ ، يقالُ لكلٍّ منهما : بُرْزَةٌ .
      ـ يومُ بُرْزَةَ : من أيَّامِهِم ، وجَدُّ عبدِ الجَبَّارِ بنِ عبدِ اللهِ المحدِّثِ .
      ـ بُرْزِيُّ : لَقَب أبي حاتِمٍ محمدِ بنِ الفَضْلِ المَرْوَزِيِّ .
      ـ بُرْزَى : قرية بواسِطَ ، منها رضِيُّ الدِّينِ بنُ البُرْهانِ راوِي صحيحِ مُسْلِمٍ ، وقرية أُخْرَى من عَمَلِ بَغْدَادَ .
      ـ أبْرَزَ : أخَذَ الإِبْريزَ ، وعَزَمَ على السَّفَرِ ،
      ـ أبْرَزَ الشيءَ : أخْرَجَهُ ، كاسْتَبْرَزَهُ .
      ـ تَبْريزُ وتِبْرِيزُ : قاعدَةُ أذْرَبِيجانَ .
      ـ تبَارَزَا : انْفَرَدَ كُلٌّ منهما عن جَمَاعَتِهِ إلى صاحِبِه .
      ـ بَرَّزَهُ تَبْريزًا : أظْهَرَهُ ، وبَيَّنَهُ .
      ـ كِتابٌ مَبْرُوزٌ : مَنْشورٌ .
      ـ بَرَازُ : اسمٌ .
      ـ بِرَازٌ : الغائطُ .
      ـ بَرْزَوَيْهِ : جَدُّ موسى بنِ حَسَنٍ الأَنْماطِيِّ المحدِّثِ .
      ـ أبْرَوَييْزُ وأبْرَوِييْزُ وأبْرَوازُ : مَلِكٌ من مُلوكِ الفُرْسِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. البَرَّادُ
    • البَرَّادُ : وصفٌ للمبالغة .
      و البَرَّادُ من يحترف البِرادة .
      و البَرَّادُ إناء يبرِّد الشراب .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. البُراشِم
    • البُراشِم : الحديدُ النَّظر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. البُرَاضةُ
    • البُرَاضةُ : البُراض .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. البُرَاضُ
    • البُرَاضُ : القليل .

    المعجم: المعجم الوسيط



  9. البَرَاح
    • البَرَاح : المتَّسِع من الأرض ، لا زرعَ فيه ولا شجر .
      و البَرَاح من الأمر : البيِّن الواضح .
      و البَرَاح الرأْي المنكر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. البَرَّادَةُ
    • البَرَّادَةُ : مؤنث البَرَّاد .
      و البَرَّادَةُ الثَّلاَّجة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. البُرادة
    • البُرادة : ما يتساقط من الحديد أو نحوه في أثناء برده .

    المعجم: المعجم الوسيط



  12. البِرادة
    • البِرادة : حِرْفة البَرَّاد .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. البَرازُ
    • البَرازُ : الفضاء الواسعُ الخالي من الشَّجر ونحوه .
      و البَرازُ المواد المطرودة من الأمعاء عند التبرز .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. البِراز
    • البِراز : المواد المطرودة من الأمعاء عند التبرز .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. البراز
    • ‏ الغائط وهو فضلات الآدمي أو الحيوان من الطعام المجتمع في الأمعاء الغليظة ثم تدفعه إلى الخارج ‏


    المعجم: مصطلحات فقهية

  16. برض
    • " البارِض : أَول ما يظهر من نبت الأَرض وخص بعضهم به الجَعْدة والنَّزَعةَ والبهْمَى والهَلْتَى والقَبْأَةَ وبَنات الأَرض ، وقيل : هو أَول ما يُعْرف من النبات وتَتناوَلُه النَّعَمُ .
      الأَصمعي : البُهْمَى أَول ما يبدو منها البارِضُ فإِذا تحرك قليلاً فهو جَمِيم ؛ قال لبيد : يَلْمُجُ البارضَ لَمْجاً في النَّدى ، مِن مَرابِيعِ رِياض ورِجَلْ الجوهري : البارَضُ أَولُ ما تُخْرِجُ الأَرضُ من البُهْمَى والهَلْتَى وبِنتِ الأَرض لأَن نِبْتة هذه الأَشياء واحدةٌ ومَنْبِتها واحد ، فهي ما دامت صغاراً بارَضٌ ، فإِذا طالت تبينت أَجْناسُها .
      ويقال : أَبْرَضَت الأَرضُ إِذا تعاونَ بارِضُها فكثر .
      وفي حديث خزيمة وذكر السنَّةَ المُجدبة : أَيْبَسَت بارِضَ الوَدِيس ؛ البارِضُ : أَول ما يبدو من النبات قبل أَن تُعرف أَنواعُه ، والوَدِيسُ ما : غَطَّى وجهَ الأَرض من النبات .
      ابن سيده : والبارِضُ من النبات بعد البَذْرِ ؛ عن أَبي حنيفة ، وقد بَرَضَ النباتُ يَبْرُضُ بُروضاً .
      وتَبرَّضَتِ الأَرضُ : تبيَّن نبتها .
      ومكان مُبْرِضٌ إِذا تعاوَنَ بارِضُه وكَثُرَ .
      الجوهري : البَرْضُ القليل وكذلك البُراضُ ، بالضم .
      وماءٌ بَرْضٌ : قليلٌ وهو خلاف العَمْر ، والجمع بُرُوضٌ وبِرَاضٌ وأَبْراضٌ .
      وبَرَضَ يَبْرِضُ ويَبْرُضُ بَرْضاً وبُرُوضاً : قلَّ ، وقيل : خرج قليلاً قليلاً .
      وبئر بَرُوضٌ : قليلة الماء .
      وهو يَتَبَرَّضُ الماءَ : كلما اجتمع منه شيء غَرَفَه .
      وتَبَرَّضْتُ ماءَ الحِسْي إِذا أَخذته قليلاً قليلاً .
      وثَمْد بَرْضٌ : ماؤه قليل ؛ وقال رؤبة : في العِدِّ لم يَقْدَحْ ثِماداً بَرْضَا وبَرَضَ الماءُ من العين يَبْرُضُ أَي خرج وهو قليل .
      وبَرَضَ لي من ماله يَبْرُضُ ويَبْرِضُ بَرْضاً أَي أَعطاني منه شيئاً قليلاً .
      وتَبَرَّضَ ما عنده : أَخذ منه شيئاً بعد شيءٍ .
      وتبرَّضْت فلاناً إِذا أَخذت منه الشيءَ بعد الشيء وتبلَّغْت به .
      والتَّبَرُّضُ والابْتِراضُ : التبلُّغ في العيش بالبُلْغة وتطلُّبه من هنا وهنا قليلاً قليلاً .
      وتَبَرَّضَ سَمَلَ الحوضِ إِذا كان ماؤُه قليلاً فأَخذته قليلاً قليلاً ؛ قال الشاعر : وفي حِياضِ المَجْدِ فامْتَلأَتْ به بالرِّيِّ ، بعد تَبَرُّضِ الأَسْمال والتَّبرُّضُ : التبلُّغُ بالقليل من العيش .
      وتَبرَّضَ حاجته : أَخذها قليلاً قليلاً .
      وفي الحديث : ماءٌ قليل يتَبرَّضُه الناسُ تَبَرُّضاً أَي يأْخذونه قليلاً قليلاً .
      والبَرْضُ : الشيء القليل ؛ وقول الشاعر : وقد كنتُ برَّاضاً لها قبل وَصْلِها ، فكيفَ وَلَدَّت حَبْلَها بِحِبالِيا ؟ (* قوله : ولدّت حبلها ، هكذا في الأصل .) معناه قد كنت أُنِيلُها الشيءَ قبل أَن واصلَتْني فكيف وقد عَلِقْتها اليوم وعَلِقَتْني ؟ ابن الأَعرابي : رجل مَبْروض ومَضْفُوهٌ ومَطفوهٌ ومَضْفوفٌ ومَحْدود إِذا نَفِد ما عنده من كثرة عطائه .
      والبُرْضة : ما تَبرَّضْت من الماء .
      وبَرَضَ له يَبْرِضُ ويَبْرُضُ بَرْضاً : قلَّلَ عطاءَه .
      أَبو زيد : إِذا كانت العطيةُ يَسيرة قلت بَرَضْت له أَبْرُضُ وأَبرِضُ بَرْضاً .
      ويقال : إِن المال لَيَتَبَرَّضُ النبات تَبرُّضاً ، وذلك قبل أَن يطُول ويكون فيه شِبَعُ المال ، فإِذا غطى الأَرض ورَقاً فهو جَمِيمٌ .
      والبُرْضةُ : أَرض لا تُنْبِتُ شيئاً ، وهي أَصغر من البَلُّوقة .
      والمُبْرِضُ والبَرّاضُ : الذي يأْكل كل شيءٍ من ماله ويُفْسِده .
      والبَرّاضُ بن قيس : الذي هاجت به حربُ عُكاظ ، وقيل : هو أَحد فُتّاك العرب معروف من بني كنانة ، وبِفَتْكِه قام حربُ الفِجَار بين بني كنانة وقيس عيلان لأَنه قتل عُرْوة الرحال القيسي ؛ وأَما قول امرئ القيس : فَوادِي البَدِيِّ فانْتَحَى لليَرِيض فإِن اليَرِيضَ ، بالياء قبل الراء ، وهو واد بعينه ، ومن رواه البريض ، بالباء ، فقد صحَّف ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. برشم
    • " البَرْشَمةُ : تلوين النُّقَطِ .
      وبَرْشَم الرجلُ : أَدامَ النظر أَو أَحَدَّه ، وهو البِرْشامُ ، والبِرْشامُ : حِدَّةُ النظَر .
      والمُبَرْشِمُ : الحادُّ النظر ، وهي البَرْشَمة والبَرْهَمة ؛ قال ابن بري : وأَنشد أَبو عبيدة للكميت : أَلُقْطَةَ هُدْهُدٍ وجُنُودَ أُنْثى مُبَرْشِمَةً ، أَلَحْمِي تَأْكلونا ؟ وفي حديث حُذيفة : كان الناس يَسأَلون رسولَ الله ، صلى الله عليه وسلم ، عن الخَيْر وكنت أَسْأَلُه عن الشرِّ فبَرْشَموا له أَي حَدَّقوا النظر إليه .
      والبَرْشَمة : إدامةُ النَّظر .
      ورجل بُراشِم : حَديدُ النظرَ .
      وبَرْشَمَ الرجل إذا وَجَمَ وأَظهر الحُزْن .
      والبُرْشُم : البُرقُعُ ؛ عن ثعلب ؛ وأنشد : غَداةَ تَجْلُو واضِحاً مُوَشَّما ، عَذْباً لها تُجْري عليه البُرْشُما والبُرْشومُ : ضرْب من النخل ، واحدته بُرْشومةٌ ، بالضم لا غير ؛ قال ابن دُريد : لا أَدْري ما صحَّته ؛ وقال أَبو حنيفة : البُرْشومُ جِنْس من التمر ، وقال مرَّة : البُرْشُومةُ والبَرْشُومةُ ، بالضم والفتح ، أَبْكَرُ النخْل بالبَصرة .
      ابن الأعرابي : البُرْشُومُ من الرُّطَب الشَّقمُ ، ورُطَب البُرْشُوم يتقدَّم عند أَهل البصرة على رُطَب الشِّهْريزِ ويُقْطَع عِذْقُه قبله ، والله أعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. برد
    • " البَرْدُ : ضدُّ الحرّ .
      والبُرودة : نقيض الحرارة ؛ بَرَدَ الشيءُ يبرُدُ بُرودة وماء بَرْدٌ وبارد وبَرُودٌ وبِرادٌ ، وقد بَرَدَه يَبرُدُه بَرْداً وبَرَّدَه : جعله بارداً .
      قال ابن سيده : فأَما من ، قال بَرَّدَه سَخَّنه لقول الشاعر : عافَتِ الماءَ في الشتاء ، فقلنا : بَرِّديه تُصادفيه سَخِينا فغالط ، إِنما هو : بَلْ رِدِيه ، فأَدغم على أَن قُطْرباً قد ، قاله .
      الجوهري : بَرُدَ الشيءُ ، بالضم ، وبَرَدْتُه أَنا فهو مَبْرُود وبَرّدته تبريداً ، ولا يقال أَبردته إِلاّ في لغة رديئة ؛ قال مالك بن الريب ، وكانت المنية قد حضرته فوصى من يمضي لأَهله ويخبرهم بموته ، وأَنْ تُعَطَّلَ قَلُوصه في الركاب فلا يركبهَا أَحد ليُعْلم بذلك موت صاحبها وذلك يسرّ أَعداءه ويحزن أَولياءه ؛ فقال : وعَطِّلْ قَلُوصي في الركاب ، فإِنها سَتَبْرُدُ أَكباداً ، وتُبْكِي بَواكيا والبَرود ، بفتح الباء : البارد ؛ قال الشاعر : فبات ضَجيعي في المنام مع المُنَى بَرُودُ الثَّنايا ، واضحُ الثغر ، أَشْنَبُ وبَرَدَه يَبْرُدُه : خلطه بالثلج وغيره ، وقد جاء في الشعر .
      وأَبْرَدَه : جاء به بارداً .
      وأَبْرَدَ له : سقاهُ بارداً .
      وسقاه شربة بَرَدَت فؤَادَه تَبْرُدُ بَرْداً أَي بَرَّدَتْه .
      ويقال : اسقني سويقاً أُبَرِّد به كبدي .
      ويقال : سقيته فأَبْرَدْت له إِبراداً إِذا سقيته بارداً .
      وسقيته شربةً بَرَدْت بها فوؤَادَه من البَرود ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : إِنِّي اهْتَدَيْتُ لِفِتْية نَزَلُوا ، بَرَدُوا غَوارِبَ أَيْنُقٍ جُرْب أَي وضعوا عنها رحالها لتَبْرُدَ ظهورها .
      وفي الحديث : إِذا أَبصر أَحدكم امرأَة فليأْت زوجته فإِن ذلك بَرْدُ ما في نفسه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في كتاب مسلم ، بالباء الموحدة ، من البَرْد ، فإِن صحت الرواية فمعناه أَن إِتيانه امرأَته يُبرِّد ما تحركت له نفسه من حر شهوة الجماع أَي تسكنه وتجعله بارداً ، والمشهور في غيره يردّ ، بالياء ، من الرد أَي يعكسه .
      وفي حديث عمر : أَنه شرب النبيذ بعدما بَرَدَ أَي سكن وفَتَر .
      ويُقال : جدّ في الأَمر ثم بَرَدَ أَي فتر .
      وفي الحديث : لما تلقاه بُرَيْدَةُ الأَسلم ؟

      ‏ قال له : من أَنت ؟، قال : أَنا بريدة ، قال لأَبي بكر : بَرَدَ أَمرنا وصلح (* قوله « برد أمرنا وصلح » كذا في نسخة المؤلف والمعروف وسلم ، وهو المناسب للأسلمي فانه ، صلى الله عليه وسلم ، كان يأخذ الفأل من اللفظ ).
      أَي سهل .
      وفي حديث أُم زرع : بَرُودُ الظل أَي طيب العشرة ، وفعول يستوي فيه الذكر والأُنثى .
      والبَرَّادة : إِناء يُبْرِد الماء ، بني على أَبْرَد ؛ قال الليث : البَرَّادةُ كوارَةٌ يُبَرَّد عليها الماء ، قال الأَزهري : ولا أَدري هي من كلام العرب أَم كلام المولدين .
      وإِبْرِدَةُ الثرى والمطر : بَرْدُهما .
      والإِبْرِدَةُ : بَرْدٌ في الجوف .
      والبَرَدَةُ : التخمة ؛ وفي حديث ابن مسعود : كل داء أَصله البَرَدة وكله من البَرْد ؛ البَرَدة ، بالتحريك : التخمة وثقل الطعام على المعدة ؛ وقيل : سميت التخمةُ بَرَدَةً لأَن التخمة تُبْرِدُ المعدة فلا تستمرئ الطعامَ ولا تُنْضِجُه .
      وفي الحديث : إِن البطيخ يقطع الإِبردة ؛ الإِبردة ، بكسر الهمزة والراء : علة معروفة من غلبة البَرْد والرطوبة تُفَتِّر عن الجماع ، وهمزتها زائدة .
      ورجل به إِبْرِدَةٌ ، وهو تقطِير البول ولا ينبسط إِلى النساء .
      وابْتَرَدْتُ أَي اغتسلت بالماء البارد ، وكذلك إِذا شربته لتَبْرُدَ به كبدك ؛ قال الراجز .
      لَطالَما حَلأْتُماها لا تَرِدْ ، فَخَلِّياها والسِّجالَ تَبْتَرِدْ ، مِنْ حَرِّ أَيامٍ ومِنْ لَيْلٍ وَمِدْ وابْتَرَد الماءَ : صَبَّه على رأَسه بارداً ؛

      قال : إِذا وجَدْتُ أُوَارَ الحُبِّ في كَبِدي ، أَقْبَلْتُ نَحْوَ سِقاء القوم أَبْتَرِدُ هَبْنِي بَرَدْتُ بِبَرْدِ الماءِ ظاهرَهُ ، فمَنْ لِحَرٍّ على الأَحْشاءِ يَتَّقِدُ ؟ وتَبَرَّدَ فيه : استنقع .
      والبَرُودُ : ما ابْتُرِدَ به .
      والبَرُودُ من الشراب : ما يُبَرِّدُ الغُلَّةَ ؛

      وأَنشد : ولا يبرِّد الغليلَ الماءُ والإِنسان يتبرّد بالماء : يغتسل به .
      وهذا الشيء مَبْرَدَةٌ للبدن ؛ قال الأَصمعي : قلت لأَعرابي ما يحملكم على نومة الضحى ؟، قال : إِنها مَبْرَدَةٌ في الصيف مَسْخَنَةٌ في الشتاء .
      والبَرْدانِ والأَبرَدانِ أَيضاً : الظل والفيء ، سميا بذلك لبردهما ؛ قال الشماخ بن ضرار : إِذا الأَرْطَى تَوَسَّدَ أَبْرَدَيْهِ خُدودُ جَوازِئٍ ، بالرملِ ، عِينِ سيأْتي في ترجمة جزأَ (* قوله « قال ابن شميل إِذا ، قال وابرده إلخ » كذا في نسخة المؤلف والمناسب هنا أن يقال : ويقول وابرده على الفؤاد إذا أصاب شيئاً هنيئاً إلخ .) على الفؤاد إِذا أَصاب شيئاً هنيئاً ، وكذلك وابَرْدَاهُ على الفؤاد .
      ويجد الرجل بالغداة البردَ فيقول : إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى وإِبْرِدَةُ النَّدَى .
      ويقول الرجل من العرب : إِنها لباردة اليوم فيقول له الآخر : ليست بباردة إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى .
      ابن الأَعرابي : الباردة الرباحة في التجارة ساعة يشتريها .
      والباردة : الغنيمة الحاصلة بغير تعب ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة لتحصيله الأَجر بلا ظمإٍ في الهواجر أَي لا تعب فيه ولا مشقة .
      وكل محبوب عندهم : بارد ؛ وقيل : معناه الغنيمة الثابتة المستقرة من قولهم بَرَدَ لي على فلان حق أَي ثبت ؛ ومنه حديث عمر : وَدِدْتُ أَنه بَرَدَ لنا عملُنا .
      ابن الأَعرابي : يقال أَبرد طعامه وبَرَدَهُ وبَرَّدَهُ .
      والمبرود : خبز يُبْرَدُ في الماءِ تطعمه النِّساءُ للسُّمْنة ؛ يقال : بَرَدْتُ الخبز بالماءِ إِذا صببت عليه الماء فبللته ، واسم ذلك الخبز المبلول : البَرُودُ والمبرود .
      والبَرَدُ : سحاب كالجَمَد ، سمي بذلك لشدة برده .
      وسحاب بَرِدٌ وأَبْرَدُ : ذو قُرٍّ وبردٍ ؛

      قال : يا هِندُ هِندُ بَيْنَ خِلْبٍ وكَبِدْ ، أَسْقاك عني هازِمُ الرَّعْد برِدْ وقال : كأَنهُمُ المَعْزاءُ في وَقْع أَبْرَدَا شبههم في اختلاف أَصواتهم بوقع البَرَد على المَعْزاء ، وهي حجارة صلبة ، وسحابة بَرِدَةٌ على النسب : ذات بَرْدٍ ، ولم يقولوا بَرْداء .
      الأَزهري : أَما البَرَدُ بغير هاء فإِن الليث زعم أَنه مطر جامد .
      والبَرَدُ : حبُّ الغمام ، تقول منه : بَرُدَتِ الأَرض .
      وبُرِدَ القوم : أَصابهم البَرَدُ ، وأَرض مبرودة كذلك .
      وقال أَبو حنيفة : شجرة مَبْرودة طرح البَرْدُ ورقها .
      الأَزهري : وأَما قوله عز وجل : وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَدٍ فيصيب به ؛ ففيه قولان : أَحدهما وينزل من السماء من أَمثال جبال فيها من بَرَدٍ ، والثاني وينزل من السماء من جبال فيها بَرَداً ؛ ومن صلة ؛ وقول الساجع : وصِلِّياناً بَرِدَا أَي ذو برودة .
      والبَرْد .
      النوم لأَنه يُبَرِّدُ العين بأَن يُقِرَّها ؛ وفي التنزيل العزيز : لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شراباً ؛ قال العَرْجي : فإِن شِئت حَرَّمتُ النساءَ سِواكمُ ، وإِن شِئت لم أَطعَمْ نُقاخاً ولا بَرْد ؟

      ‏ قال ثعلب : البرد هنا الريق ، وقيل : النقاخ الماء العذب ، والبرد النوم .
      الأَزهري في قوله تعالى : لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً ؛ روي عن ابن عبا ؟

      ‏ قال : لا يذوقون فيها برد الشراب ولا الشراب ، قال : وقال بعضهم لا يذوقون فيها برداً ، يريد نوماً ، وإِن النوم ليُبَرِّد صاحبه ، وإِن العطشان لينام فَيَبْرُدُ بالنوم ؛

      وأَنشد الأَزهري لأَبي زُبيد في النوم : بارِزٌ ناجِذاه ، قَدْ بَرَدَ المَوْ تُ على مُصطلاه أَيَّ برو ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : بَرَدَ الموتُ على مُصْطلاه أَي ثبت عليه .
      وبَرَدَ لي عليه من الحق كذا أَي ثبت .
      ومصطلاه : يداه ورجلاه ووجهه وكل ما برز منه فَبَرَدَ عند موته وصار حرّ الروح منه بارداً ؛ فاصطلى النار ليسخنه .
      وناجذاه : السنَّان اللتان تليان النابين .
      وقولهم : ضُرب حتى بَرَدَ معناه حتى مات .
      وأَما قولهم : لم يَبْرُدْ منه شيء فالمعنى لم يستقر ولم يثبت ؛ وأَنشد : اليومُ يومٌ باردٌ سَموم ؟

      ‏ قال : وأَصله من النوم والقرار .
      ويقال : بَرَدَ أَي نام ؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : أُحِبُّ أُمَّ خالد وخالدا حُبّاً سَخَاخِينَ ، وحبّاً بارد ؟

      ‏ قال : سخاخين حب يؤْذيني وحباً بارداً يسكن إِليه قلبي .
      وسَمُوم بارد أَي ثابت لا يزول ؛

      وأَنشد أَبو عبيدة : اليومُ يومٌ باردٌ سَمومه ، مَن جَزِعَ اليومَ فلا تلومه وبَرَدَ الرجل يَبْرُدُ بَرْداً : مات ، وهو صحيح في الاشتقاق لأَنه عدم حرارة الروح ؛ وفي حديث عمر : فهَبَره بالسيف حتى بَرَدَ أَي مات .
      وبَرَدَ السيفُ : نَبا .
      وبَرَدَ يبرُدُ بَرْداً : ضعف وفتر عن هزال أَو مرض .
      وأَبْرَده الشيءُ : فتَّره وأَضعفه ؛

      وأَنشد بن الأَعرابي : الأَسودانِ أَبْرَدَا عِظامي ، الماءُ والفتُّ ذوا أَسقامي ابن بُزُرج : البُرَاد ضعف القوائم من جوع أَو إِعياء ، يقال : به بُرادٌ .
      وقد بَرَد فلان إِذا ضعفت قوائمه .
      والبَرْد : تبرِيد العين .
      والبَرود : كُحل يُبَرِّد العين : والبَرُود : كل ما بَرَدْت به شيئاً نحو بَرُود العينِ وهو الكحل .
      وبَرَدَ عينَه ، مخففاً ، بالكُحل وبالبَرُود يَبْرُدُها بَرْداً : كَحَلَها به وسكَّن أَلَمها ؛ وبَرَدت عينُه كذلك ، واسم الكحل البَرُودُ ، والبَرُودُ كحل تَبْردُ به العينُ من الحرِّ ؛ وفي حديث الأَسود : أَنه كان يكتحل بالبَرُود وهو مُحْرِم ؛ البَرُود ، بالفتح : كحل فيه أَشياء باردة .
      وكلُّ ما بُرِدَ به شيءٌ : بَرُود .
      وبَرَدَ عليه حقٌّ : وجب ولزم .
      وبرد لي عليه كذا وكذا أَي ثبت .
      ويقال : ما بَرَدَ لك على فلان ، وكذلك ما ذَابَ لكَ عليه أَي ما ثبت ووجب .
      ولي عليه أَلْفٌ بارِدٌ أَي ثابت ؛

      قال : اليومُ يومٌ باردٌ سَمُومه ، مَنْ عجز اليومَ فلا تلومُه أَي حره ثابت ؛ وقال أَوس بن حُجر : أَتاني ابنُ عبدِاللَّهِ قُرْطٌ أَخُصُّه ، وكان ابنَ عمٍّ ، نُصْحُه لِيَ بارِدُ وبَرَد في أَيديهم سَلَماً لا يُفْدَى ولا يُطْلَق ولا يُطلَب .
      وإِن أَصحابك لا يُبالون ما بَرَّدوا عليك أَي أَثبتوا عليك .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله تعالى عنها : لا تُبَرِّدي عنه أَي لا تخففي .
      يقال : لا تُبَرِّدْ عن فلان معناه إِن ظلمك فلا تشتمه فتنقص من إِثمه ، وفي الحديث : لا تُبَرِّدوا عن الظالم أَي لا تشتموه وتدعوا عليه فتخففوا عنه من عقوبة ذنبه .
      والبَرِيدُ : فرسخان ، وقيل : ما بين كل منزلين بَرِيد .
      والبَريدُ : الرسل على دوابِّ البريد ، والجمع بُرُد .
      وبَرَدَ بَرِيداً : أَرسله .
      وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا أَبْرَدْتم إِليَّ بَرِيداً فاجعلوه حسن الوجه حسن الاسم ؛ البَرِيد : الرسول وإِبرادُه إِرساله ؛ قال الراجز : رأَيتُ للموت بريداً مُبْردَا وقال بعض العرب : الحُمَّى بَرِيد الموتِ ؛ أَراد أَنها رسول الموت تنذر به .
      وسِكَكُ البرِيد : كل سكة منها اثنا عشر ميلاً .
      وفي الحديث : لا تُقْصَرُ الصلاةُ في أَقلَّ من أَربعة بُرُدٍ ، وهي ستة عشر فرسخاً ، والفرسخ ثلاثة أَميال ، والميل أَربعة آلاف ذراع ، والسفر الذي يجوز فيه القصر أَربعة برد ، وهي ثمانية وأَربعون ميلاً بالأَميال الهاشمية التي في طريق مكة ؛ وقيل لدابة البريد : بَريدٌ ، لسيره في البريد ؛ قال الشاعر : إِنِّي أَنُصُّ العيسَ حتى كأَنَّني ، عليها بأَجْوازِ الفلاةِ ، بَرِيدا وقال ابن الأَعرابي : كل ما بين المنزلتين فهو بَرِيد .
      وفي الحديث : لا أَخِيسُ بالعَهْدِ ولا أَحْبِسُ البُرْدَ أَي لا أَحبس الرسل الواردين عليّ ؛ قال الزمخشري : البُرْدُ ، ساكناً ، يعني جمعَ بَرِيد وهو الرسول فيخفف عن بُرُدٍ كرُسُلٍ ورُسْل ، وإِنما خففه ههنا ليزاوج العهد .
      قال : والبَرِيد كلمة فارسية يراد بها في الأَصل البَرْد ، وأَصلها « بريده دم » أَي محذوف الذنَب لأَن بغال البريد كانت محذوفة الأَذناب كالعلامة لها فأُعربت وخففت ، ثم سمي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بين السكتين بريداً ، والسكة موضع كان يسكنه الفُيُوجُ المرتبون من بيت أَو قبة أَو رباط ، وكان يرتب في كل سكة بغال ، وبُعد ما بين السكتين فرسخان ، وقيل أَربعة .
      الجوهري : البريد المرتب يقال حمل فلان على البريد ؛ وقال امرؤ القيس : على كلِّ مَقْصوصِ الذُّنَابَى مُعاودٍ بَرِيدَ السُّرَى بالليلِ ، من خيلِ بَرْبَرَا وقال مُزَرِّدٌ أَخو الشماخ بن ضرار يمدح عَرابَة الأَوسي : فدتْك عَرابَ اليومَ أُمِّي وخالتي ، وناقتيَ النَّاجي إِليكَ بَرِيدُها أَي سيرها في البرِيد .
      وصاحب البَرِيد قد أَبردَ إِلى الأَمير ، فهو مُبْرِدٌ .
      والرسول بَرِيد ؛ ويقال للفُرانِق البَرِيد لأَنه ينذر قدَّام الأَسد .
      والبُرْدُ من الثيابِ ، قال ابن سيده : البُرْدُ ثوب فيه خطوط وخص بعضهم به الوشي ، والجمع أَبْرادٌ وأَبْرُد وبُرُودٌ .
      والبُرْدَة : كساء يلتحف به ، وقيل : إِذا جعل الصوف شُقة وله هُدْب ، فهي بُرْدَة ؛ وفي حديث ابن عمر : أَنه كان عليه يوم الفتح بُرْدَةٌ فَلُوتٌ قصيرة ؛ قال شمر : رأَيت أَعرابيّاً بِخُزَيْمِيَّةَ وعليه شِبْه منديل من صوف قد اتَّزَر به فقلت : ما تسميه ؟، قال : بُرْدة ؛ قال الأَزهري : وجمعها بُرَد ، وهي الشملة المخططة .
      قال الليث : البُرْدُ معروف من بُرُود العَصْب والوَشْي ، قال : وأَما البُرْدَة فكساء مربع أَسود فيه صغر تلبسه الأَعراب ؛ وأَما قول يزيد بنِ مُفَرّغ الحميري : وشَرَيْتُ بُرْداً ليتني ، من قَبْلِ بُرْدٍ ، كنتُ هامَهْ فهو اسم عبد .
      وشريت أَي بعت .
      وقولهم : هما في بُرْدة أَخْمَاسٍ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه أَنهما يفعلان فعلاً واحداً فيشتبهان كأَنهما في بُرَدة ، والجمع بُرَد على غير ذلك ؛ قال أَبو ذؤيب : فسَمعَتْ نَبْأَةً منه فآسَدَها ، كأَنَّهُنَّ ، لَدَى إِنْسَائِهِ ، البُرَد يريد أَن الكلاب انبسطنَ خلف الثور مثل البُرَدِ ؛ وقول يزيد بن المفرّغ : مَعاذَ اللَّهِ رَبَّا أَن تَرانا ، طِوالَ الدهرِ ، نَشْتَمِل البِراد ؟

      ‏ قال ابن سيده : يحتمل أَن يكون جمع بُرْدةٍ كبُرْمةٍ وبِرام ، وأَن يكون جمع بُرْد كقُرطٍ وقِراطٍ .
      وثوب بَرُودٌ : ليس فيه زِئبِرٌ .
      وثوب بَرُودٌ إِذا لم يكن دفِيئاً ولا لَيِّناً من الثياب .
      وثوب أَبْرَدُ : فيه لُمَعُ سوادٍ وبياض ، يمانية .
      وبُرْدَا الجراد والجُنْدُب : جناحاه ؛ قال ذو الرمة : كأَنَّ رِجْلَيْهِ رجْلا مُقْطَفٍ عَجِلٍ ، إِذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْه تَرْنِيمُ وقال الكميت يهجو بارقاً : تُنَفِّضُ بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ ، ولم يَطِرْ لنا بارِقٌ ، بَخْ للوَعيدِ وللرَّهْبِ وأُم عوف : كنية الجراد .
      وهي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصة .
      وقال أَبو عبيد : هي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصاً فلم يؤَنث خالصاً .
      وهي إِبْرِدَةُ يَمِيني ؛ وقال أَبو عبيد : هو لِي بَرْدَةُ يَمِيني إِذا كان لك معلوماً .
      وبَرَدَ الحدِيدَ بالمِبْرَدِ ونحوَه من الجواهر يَبْرُدُه : سحله .
      والبُرادة : السُّحالة ؛ وفي الصحاح : والبُرادة ما سقط منه .
      والمِبْرَدُ : ما بُرِدَ به ، وهو السُّوهانُ بالفارسية .
      والبَرْدُ : النحت ؛ يقال : بَرَدْتُ الخَشَبة بالمِبْرَد أَبْرُدُها بَرْداً إِذا نحتها .
      والبُرْدِيُّ ، بالضم : من جيد التمر يشبه البَرْنِيَّ ؛ عن أَبي حنيفة .
      وقيل : البُرْدِيّ ضرب من تمر الحجاز جيد معروف ؛ وفي الحديث : أَنه أَمر أَن يؤْخذ البُرْدِيُّ في الصدقة ، وهو بالضم ، نوع من جيد التمر .
      والبَرْدِيُّ ، بالفتح : نبت معروف واحدته بَرْدِيَّةٌ ؛ قال الأَعشى : كَبَرْدِيَّةِ الفِيلِ وَسْطَ الغَريفِ ، ساقَ الرِّصافُ إِليه غَديرا وفي المحكم : كَبَرْدِيَّةِ الغِيلِ وَسْطَ الغَريفِ ، قد خالَطَ الماءُ منها السَّريرا وقال في المحكم : السرير ساقُ البَرْدي ، وقيل : قُطْنُهُ ؛ وذكر ابن برّيّ عجز هذا البيت : إِذا خالط الماء منها السُّرورا وفسره فقال : الغِيل ، بكسر الغين ، الغيضة ، وهو مغيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر .
      والغريف : نبت معروف .
      قال : والسرور جمع سُرّ ، وهو باطن البَرْدِيَّةِ .
      والأَبارِدُ : النُّمورُ ، واحدها أَبرد ؛ يقال للنَّمِرِ الأُنثى أَبْرَدُ والخَيْثَمَةُ .
      وبَرَدَى : نهر بدمشق ؛ قال حسان : يَسْقُونَ مَن وَرَدَ البَريصَ عليهِمُ بَرَدَى ، تُصَفَّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ أَي ماء بَرَدَى والبَرَدانِ ، بالتحريك : موضع ؛ قال ابن مَيَّادة : ظَلَّتْ بِنهْيِ البَرَدانِ تَغْتَسِلْ ، تَشْرَبُ منه نَهَلاتٍ وتَعِلْ وبَرَدَيَّا : موضع أَيضاً ، وقيل : نهر ، وقيل : هو نهر دمشق والأَعرف أَنه بَرَدَى كما تقدم .
      والأُبَيْرِد : لقب شاعر من بني يربوع ؛ الجوهري : وقول الشاعر : بالمرهفات البوار ؟

      ‏ قال : يعني السيوف وهي القواتل ؛ قال ابن برّي صدر البيت : وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّني مَغَصَّهما بالمُرْهَفاتِ البَوارِدِ رأَيت بخط الشيخ قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان في كتاب ابن برّي ما صورته :، قال هذا البيت من جملة أَبيات للعتابي كلثوم بن عمرو يخاطب بها زوجته ؛ قال وصوابه : وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغصَّني مَغَصَّهُما بالمُشْرِقاتِ البَوارِد ؟

      ‏ قال : وإِنما وقع الشيخ في هذا التحريف لاتباعه الجوهري لأَنه كذا ذكره في الصحاح فقلده في ذلك ، ولم يعرف بقية الأَبيات ولا لمن هي فلهذا وقع في السهو .
      قال محمد بن المكرّم : القاضي شمس الدين بن خلكان ، رحمه الله ، من الأَدب حيث هو ، وقد انتقد على الشيخ أَبي محمد بن برّي هذا النقد ، وخطأَه في اتباعه الجوهري ، ونسبه إلى الجهل ببقية الأَبيات ، والأَبيات مشهورة والمعروف منها هو ما ذكره الجوهري وأَبو محمد بن بري وغيرهما من العلماء ، وهذه الأَبيات سبب عملها أَن العتابي لما عمل قصيدته التي أَوّلها : ماذا شَجاكَ بِجَوَّارينَ من طَلَلٍ ودِمْنَةٍ ، كَشَفَتْ عنها الأَعاصيرُ ؟ بلغت الرشيد فقال : لمن هذه ؟ فقيل : لرجل من بني عتاب يقال له كلثوم ، فقال الرشيد : ما منعه أَن يكون ببابنا ؟ فأَمر بإِشخاصه من رَأْسِ عَيْنٍ فوافى الرشِيدَ وعليه قيمص غليظ وفروة وخف ، وعلى كتفه مِلحفة جافية بغير سراويل ، فأَمر الرشيد أَن يفرش له حجرة ، ويقام له وظيفة ، فكان الطعام إِذا جاءَه أَخذ منه رقاقة وملحاً وخلط الملح بالتراب وأَكله ، وإِذا كان وقت النوم نام على الأَرض والخدم يفتقدونه ويعجبون من فعله ، وأُخْبِرَ الرشِيدُ بأَمره فطرده ، فمضى إِلى رأْس عَيْنٍ وكان تحته امرأَة من باهلة فلامته وقالت : هذا منصور النمريّ قد أَخذ الأَموال فحلى نساءه وبني داره واشترى ضياعاً وأَنت .
      كما ترى ؛ فقال : تلومُ على تركِ الغِنى باهِليَّةٌ ، زَوَى الفقرُ عنها كُلَّ طِرْفٍ وتالدِ رأَتْ حولَها النّسوانَ يَرْفُلْن في الثَّرا ، مُقَلَّدةً أَعناقُها بالقلائد أْسَرَّكِ أَني نلتُ ما نال جعفرٌ من العَيْش ، أَو ما نال يحْيَى بنُ خالدِ ؟ وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّنِي مَغَصِّهُما بالمُرْهَفات البَوارِدِ ؟ دَعِينِي تَجِئْنِي مِيتَتِي مُطْمَئِنَّةً ، ولم أَتَجَشَّمْ هولَ تلك المَوارِدِ فإنَّ رَفيعاتِ الأُمورِ مَشُوبَةٌ بِمُسْتَوْدَعاتٍ ، في بُطونِ الأَساوِدِ "

    المعجم: لسان العرب

  19. برح
    • " بَرِحَ بَرَحاً وبُرُوحاً : زال .
      والبَراحُ : مصدر قولك بَرِحَ مكانَه أَي زال عنه وصار في البَراحِ .
      وقولهم : لا بَراحَ ، منصوب كما نصب قولهم لا رَيْبَ ، ويجوز رفعه فيكون بمنزلة ليس ؛ كما ، قال سعدُ بنُ ناشِبٍ في قصيدة مرفوعة : مَنْ فَرَّ عن نِيرانِها ، فأَنا ابنُ قَيْسٍ لا بَراح ؟

      ‏ قال ابن الأَثير : البيت لسعد بن مالك يُعَرِّضُ بالحرث بن عَبَّاد ، وقد كان اعتزل حَرْبَ تَغْلِبَ وبكرٍ ابني وائل ؛ ولهذا يقول : بِئْسَ الخَلائِفُ بَعْدَنا : أَولادُ يَشْكُرَ واللِّقاحُ وأَراد باللقاح بني حنيفة ، سُمُّوا بذلك لأَنهم لا يَدِينُونَ بالطاعة للملوك ، وكانوا قد اعتزلوا حرب بكر وتَغْلِبَ إِلاَّ الفِنْدَ الزِّمَّانِيَّ .
      وتَبَرَّج : كَبَرِحَ ؛ قال مُلَيحٌ الهُذَليُّ : مَكَثْنَ على حاجاتِهنَّ ، وقد مَضَى شَبابُ الضُّحَى ، والعِيسُ ما تَتَبَرَّحُ وأَبْرَحَه هو .
      الأَزهري : بَرِحَ الرجلُ يَبْرَحُ بَراحاً إِذا رامَ من موضعه .
      وما بَرِحَ يفعل كذا أَي ما زال ، ولا أَبْرَحُ أَفعل ذاك أَي لا أَزال أَفعله .
      وبَرِحَ الأَرضَ : فارَقَها .
      وفي التنزيل : فلن أَبْرَحَ الأَرضَ حتى يَأْذَنَ لي أَبي ؛ وقوله تعالى : لن نَبْرَحَ عليه عاكفين أَي لن نَزالَ .
      وحَبِيلُ بَراحٍ : الأَسَدُ كأَنه قد شُدّ بالحبال فلا يَبْرَح ، وكذلك الشجاعُ .
      والبَراحُ : الظهور والبيان .
      وبَرِحَ الخَفاء وبَرَحَ ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي : ظَهَر ؛

      قال : بَرَِحَ الخَفاءُ فما لَدَيَّ تَجَلُّدٌ أَي وَضَحَ الأَمر كأَنه ذهب السِّرُّ وزال .
      الأَزهري : بَرِحَ الخَفاء معناه زال الخَفاءُ ، وقيل : معناه ظهر ما كان خافياً وانكشف ، مأْخوذ من بَراحِ الأَرض ، وهو البارز الظاهر ، وقيل : معناه ظهر ما كنت أُخْفِي .
      وجاء بالكفر بَراحاً أَي بَيِّناً .
      وفي الحديث : جاء بالكفر بَراحاً أَي جِهاراً ، بَرِحَ الخَفاءُ إِذا ظهر ، ويروى بالواو .
      وجاءَنا بالأَمر بَراحاً أَي بَيِّناً .
      وأَرض بَراح : واسعة ظاهرة لا نبات فيها ولا عُمرانَ .
      والبَراح ، بالفتح : المُتَّسِع من الأَرض لا زرع فيه ولا شجر .
      وبَراحُ وبَراحِ : اسم للشمس ، معرفة مثل قَطامِ ، سميت بذلك لانتشارها وبيانها ؛

      وأَنشد قُطْرُبٌ : هذا مُقامُ قَدَمَيْ رَباحِ ، ذَبَّبَ حتى دَلَكَتْ بَراحِ بَراحِ يعني الشمس .
      ورواه الفراء : بِراحِ ، بكسر الباء ، وهي باء الجر ، وهو جمع راحة وهي الكف أَي اسْتُريحَ منها ، يعني أَن الشمس قد غَرَبَتْ أَو زالت فهم يضعون راحاتهم على عيونهم ، ينظرون هل غربت أَو زالت .
      ويقال للشمس إِذا غربت : دَلَكَتْ بَراحِ يا هذا ، على فَعالِ : المعنى : أَنها زالت وبَرِحَتْ حين غَرَبَتْ ، فَبَراحِ بمعنى بارحة ، كما ، قالوا الكلب الصيدِ : كَسابِ بمعنى كاسِبَة ، وكذلك حَذامِ بمعنى حاذِمَة .
      ومن ، قال : دَلَكَتِ الشمسُ بِراحِ ، فالمعنى : أَنها كادت تَغْرُبُ ؛ قال : وهو قول الفراء ؛ قال ابن الأَثير : وهذان القولان ، يعني فتح الباء وكسرها ، ذكرهما أَبو عبيد والأَزهريُّ والهَرَوِيُّ والزمخشري وغيرهم من مفسري اللغة والغريب ، قال : وقد أَخذ بعضُ المتأَخرين القولَ الثاني على الهروي ، فظن أَنه قد انفرد به ، وخطَّأَه في ذلك ، ولم يعلم أَن غيره من الأَئمة قبله وبعده ذهب إِليه ؛ وقال الغَنَوِيُّ : بُكْرَةَ حتى دَلَكَتْ بِراحِ يعني برائح ، فأَسقط الياء ، مثل جُرُف هارٍ وهائر .
      وقال المفضل : دَلَكَتْ بَراحِ وبَراحُ ، بكسر الحاء وضمها ؛ وقال أَبو زيد : دلكت بِراحٍ ، مجرور منوَّن ، ودلكت بَراحُ ، مضموم غير منوّن ؛ وفي الحديث : حين دلكتْ بَراحِ .
      ودُلوك الشمس : غروبها .
      وبَرَّحَ بنا فلان تَبْريحاً ، وأَبْرَحَ ، فهو مُبَرِّحٌ بنا ومُبْرِحٌ : آذانا بالإِلحاح ، وفي التهذيب : آذاك بإِلحاح المشقة ، والاسم البَرْحُ والتَّبْريحُ ، ويوصف به فيقال : أَمر بَرْحٌ ؛

      قال : بنا والهَوَى بَرْحٌ على مَنْ يُغالِبُه وقالوا : بَرْحٌ بارِحٌ وبَرْحٌ مُبْرِحٌ ، على المبالغة ، فإِن دَعَوْتَ به ، فالمختار النصب ، وقد يرفع ؛ وقول الشاعر : أَمُنْحَدِراً تَرْمِي بك العِيسُ غُرْبَةً ؟ ومُصْعِدَةً ؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ يكون دعاء ويكون خبراً .
      والبَرْحُ : الشر والعذاب الشديد .
      وبرَّحَ به : عذبه .
      والتباريح : الشدائد ، وقيل : هي كُلَفُ المعيشة في مشقة .
      وتَبارِيحُ الشَّوْق : تَوَهُّجُه .
      ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً أَي شِدَّةً وأَذىً ؛ وفي الحديث : لقينا منه البَرْحَ أَي الشدّة ؛ وفي حديث أَهل النَّهْرَوانِ : لَقُوا بَرْحاً ؛ قال الشاعر : أَجَدِّكَ هذا ، عَمْرَك اللهَ كلما دَعاكَ الهَوَى ؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ وضربه ضرباً مُبَرِّحاً : شديداً ، ولا تقل مُبَرَّحاً .
      وفي الحديث : ضَرْباً غير مُبَرِّح أَي غير شاقٍّ .
      وهذا أَبْرَحُ عليّ من ذاك أَي أَشق وأَشدّ ؛ قال ذو الرمة : أَنيناً وشَكْوَى بالنهارِ كثيرةً عليّ ، وما يأْتي به الليلُ أَبْرَحُ وهذا على طرح الزائد ، أَو يكون تعجباً لا فعل له كأَحْنَك الشاتَين .
      والبُرَحاءُ : الشِّدَّة والمشقة ، وخص بعضهم به شدّة الحُمَّى ؛ وبُرَحايا ، في هذا المعنى .
      وبُرَحاءُ الحُمَّى وغيرها : شِدَّة الأَذى .
      ويقال للمحموم الشديد الحُمَّى : أَصابته البُرَحاءُ .
      الأَصمعي : إِذا تمدَّدَ المحمومُ للحُمَّى ، فذلك المطوّى ، فإِذا ثاب عليها ، فهي الرُّحَضاءُ ، فإِذا اشتدت الحمى ، فهي البُرَحاءُ .
      وفي الحديث : بَرَّحَتْ بي الحمى أَي أَصابني منها البُرَحاءُ ، وهو شِدتُها .
      وحديث الإِفْكِ : فأَخذه البُرَحاءُ ؛ هو شدّة الكرب من ثِقَلِ الوَحْيِ .
      وفي حديث قتل أَبي رافع اليهودي : بَرَّحَتْ بنا امرأَته بالصِّياح .
      وتقول : بَرَّحَ به الأَمرُ تَبْريحاً أَي جَهَدَه ، ولقيت منه بَناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ .
      والبِرَحِينَ والبُرَحِينَ ، بكسر الباء وضمها ، والبَرَحِينَ أَي الشدائد والدواهي ، كأَن واحد البِرَحِينَ بِرَحٌ ، ولم ينطق به إِلا أَنه مقدّر ، كأَن سبيله أَن يكون الواحد بِرَحة ، بالتأْنيث ، كما ، قالوا : داهية ومُنْكَرَة ، فلما لم تظهر الهاء في الواحد جعلوا جمعه بالواو والنون ، عوضاً من الهاء المقدّرة ، وجرى ذلك مجرى أَرضٍ وأَرَضِينَ ، وإِنما لم يستعملوا في هذا الإِفرادَ ، فيقولوا : بِرَحٌ ، واقتصروا فيه على الجمع دون الإِفراد من حيث كانوا يصفون الدواهي بالكثرة والعموم والاشتمال والغلبة ؛ والقول في الفِتْكَرِينَ والأَقْوَرِينَ كالقول في هذه ؛ ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً ، ولقيتُ منه ابنَ بَرِيحٍ ، كذلك ؛ والبَرِيحُ : التَّعَبُ أَيضاً ؛

      وأَنشد : به مَسِيحٌ وبَرِيحٌ وصَخَبْ والبَوارِحُ : شدّة الرياح من الشمال في الصيف دون الشتاء ، كأَنه جمع بارِحَة ، وقيل : البوارح الرياح الشدائد التي تحمل التراب في شدة الهَبَواتِ ، واحدها بارِحٌ ، والبارح : الريح الحارة في الصيف .
      والبوارح : الأَنْواءُ ، حكاه أَبو حنيفة عن بعض الرواة ورَدَّه عليهم .
      أَبو زيد : البَوارِحُ الشَّمالُ في الصيف خاصة ؛ قال الأَزهري : وكلام العرب الذين شاهدتهم على م ؟

      ‏ قال أَبو زيد ، وقال ابن كُناسَة : كل ريح تكون في نُجُوم القَيْظ ، فهي عند العرب بَوارِحُ ، قال : وأَكثر ما تَهُبُّ بنُجُوم الميزان وهي السَّمائِم ؛ قال ذو الرمة : لا بل هو الشَّوْقُ من دارٍ تَخَوَّنَها مَرًّا سَحابٌ ، ومَرّا بْارِحٌ تَرِبُ فنسبها إِلى التراب لأَنها قَيْظِيَّة لا رِبْعِيَّة .
      وبَوارِحُ الصيف : كلها تَرِبَة .
      والبارِحُ من الظِّباءِ والطير : خلافُ السَّانح ، وقد بَرَحَتْ تَبْرُحُ (* قوله « وقد برحت تبرح » بابه نصر ، وكذا برح بمعنى غضب .
      وأَما بمعنى زال ووضح فمن باب سمع كما في القاموس .) بُرُوحاً ؛

      قال : فَهُنَّ يَبْرُحْنَ له بُرُوحا ، وتارةً يأْتِينَه سُنُوحا وفي الحديث : بَرَحَ ظَبْيٌ ؛ هو من البارح ضد السانح .
      والبارِحُ : ما مر من الطير والوحش من يمينك إِلى يسارك ، والعرب تتطير به لأَنه لا يُمَِكِّنُك أَن ترميه حتى تَنْحَرِفَ ، والسانح : ما مرَّ بين يديك من جهة يسارك إِلى يمينك ، والعرب تَتَيَمَّنُ به لأَنه أَمكن للرمي والصيد .
      وفي المثل : مَنْ لي بالسَّانح بعد البارِحِ ؟ يُضرب للرجل يُسِيءُ الرجلَ ، فيقال له : إِنه سوف يحسن إِليك ، فيضرب هذا المثل ؛ وأَصل ذلك أَن رجلاً مرت به ظِباءٌ بارِحَةٌ ، فقيل له : سوف تَسْنَحُ لك ، فقال : من لي بالسانح بعد البارح ؟ وبَرَحَ الظبي ، بالفتح ، بُرُوحاً إِذا ولاَّك مياسره ، يمرّ من ميامنك إِلى مياسرك ؛ وفي المثل : إِنما هو كبارِحِ الأُرْوِيِّ قليلاً ما يُرى ؛ يضرب ذلك للرجل إِذا أَبطأَ عن الزيارة ، وذلك أَن الأُرْوِيّ يكون مساكنها في الجبال من قِنانِها فلا يَقْدِرُ أَحد عليها أَن تَسْنَحَ له ، ولا يكاد الناس يَرَوْنَها سانِحةً ولا بارِحةً إِلاَّ في الدهور مرة .
      وقَتَلُوهم أَبْرَحَ قتلٍ أَي أَعجبه ؛ وفي حديث عكرمة : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن التَّوْلِيهِ والتَّبْرِيح ؛ قال : التبريح قَتْلُ السَّوْءِ للحيوان مثل أَن يلقى السمك على النار حيّاً ، وجاء التفسير متصلاً بالحديث ؛ قال شمر : ذكر ابن المبارك هذا الحديث مع ما ذكره من كراهة إِلقاء السمكة إِذا كانت حية على النار وقال : أَما الأَكل فتؤْكل ولا يعجبني ، قال : وذكر بعضهم أَن إِلقاء القمل في النار مثله ؛ قال الأَزهري : ورأَيت العرب يَمْلأُون الوِعاءَ من الجراد وهي تَهْتَشُّ فيه ، ويحتفرون حُفْرَة في الرمل ويوقدون فيها ثم يَكُبُّونَ الجراد من الوعاء فيها ، ويُهِيلُون عليها الإِرَةَ المُوقَدَةَ حتى تموت ، ثم يستخرجونها يُشَرِّرُونها في الشمس ، فإِذا يَبِسَتْ أَكلوها .
      وأَصلُ التَّبْرِيحِ : المشقَّةُ والشدّة .
      وبَرَّحَ به إِذا شَقَّ عليه .
      وما أَبْرَحَ هذا الأَمرَ أَي ما أَعجبه ، قال الأَعشى : أَقولُ لها ، حِينَ جَدَّ الرَّحيلُ : أَبْرَحْتِ رَبّاً ، وأَبرَحْتِ جارا أَي أَعْجَبْتِ وبالغتِ ؛ وقيل : معنى هذا البيت أَبْرَحْتِ أَكْرَمْتِ أَي صادَفْتِ كريماً ؛ وأَبرَحَه بمعنى أَكرمه وعظمه .
      وقال أَبو عمرو : بَرْحَى له ومَرْحى له إِذا تعجب منه ، وأَنشد بيت الأَعشى وفسره ، فقال : معناه أَعْظَمْتِ رَبّاً ؛ وقال آخرون : أَعجَبتِ رَبّاً ، ويقال : أَكْرمت من رَبٍّ ، وقال الأَصمعي : أَبرَحْتِ بالَغْتِ .
      ويقال : أَبرَحْتَ لُؤْماً وأَبرَحْتَ كَرَماً أَي جئت بأَمرٍ مُفْرِطٍ .
      وأَبرَحَ فلانٌ رجلاً إِذا فضَّله ؛ وكذلك كل شيء تُفَضِّلُه .
      وبَرَّحَ اللهُ عنه أَي فَرَّج الله عنه ؛ وإِذا غضب الإِنسان على صاحبه ، قيل : ما أَشَدَّ ما بَرَحَ عليه والعرب تقول : فعلنا البارِحَةَ كذا وكذا لِلَّيلَةِ التي قد مضت ، يقال ذلك بعد زوال الشمس ، ويقولون قبل الزوال : فعلنا الليلة كذا وكذا ؛ وقول ذي الرمة : تَبَلَّغَ بارِحِيَّ كَراه في ؟

      ‏ قال بعضهم : أَراد النوم الذي شق عليه أَمره لامتناعه منه ، ويقال : أَراد نومَ الليلة البارِحَةِ .
      والعرب تقول : ما أَشبه الليلة بالبارحة أَي ما أَشْبه الليلة التي نحن فيها بالليلة الأُولى التي قد بَرِحَتْ وزالت ومضت .
      والبارِحَةُ : أَقربُ ليلة مضت ؛ تقول : لقيته البارِحَةَ ، ولقيته البارِحَةَ الأُولى ، وهو من بَرِحَ أَي زال ، ولا يُحَقَّرُ ؛ قال ثعلب : حكي عن أَبي زيد أَنه ، قال : تقول مُذْ غُدْوَةٍ إِلى أَن تزول الشمس : رأَيت الليلةَ في منامي ، فإِذا زالت ، قلت : رأَيتُ البارِحَةَ ؛ وذكر السيرافي في أَخبار النحاة عن يونس ، قال : يقولون كان كذا وكذا الليلةَ إِلى ارتفاع الضحى ، وإِذا جاوز ذلك ، قالوا : كان البارِحَةَ .
      الجوهري : وبَرْحَى ، على فَعلى ، كلمة تقال عند الخطإِ في الرَّمي ، ومَرْحَى عند الإِصابة ؛ ابن سيده : وللعرب كلمتان عند الرمي : إِذا أَصاب ، قالوا : مَرْحَى ، وإِذا أَخطأَ ، قالوا : بَرْحى .
      وقولٌ بَرِيحٌ : مُصَوَّبٌ به ؛ قال الهذلي : أَراه يُدافِعُ قَوْلاً بَرِيحا وبُرْحةُ كل شيء : خِيارُه ؛ ويقال : هذه بُرْحَةٌ من البُرَحِ ، بالضم ، للناقة إِذا كانت من خيار الإِبل ؛ وفي التهذيب : يقال للبعير هو بُرْحَة من البُرَحِ ؛ يريد أَنه من خيار الإِبل .
      وابنُ بَرِيح ، وأُمُّ بَرِيحٍ : اسمٌ للغراب معرفةٌ ، سمِّي بذلك لصوته ؛ وهُنَّ بناتُ بَرِيحٍ ، قال ابن بري : صوابه أَن يقول ابنُ بَرِيح ، قال : وقد يُستعمل أَيضاً في الشِّدَّة ، يقال : لقيت منه ابنَ بَريحٍ ؛ ومنه قول الشاعر : سَلا القلبُ عن كُبْراهما بعدَ صَبْوَةٍ ، ولاقَيْتَ من صُغْراهما ابنَ بَرِيحِ ويقال في الجمع : لَقِيتُ منه بناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ .
      ويَبْرَحُ : اسم رجل ؛ وفي حديث أَبي طلحة : أُحب أَموالي إِليّ بيرحاء ؛ ابن الأَثير : هذه اللفظة كثيراً ما تختلف أَلفاظ المحدِّثين فيها فيقولون : بَيرَحاء ، بفتح الباء وكسرها ، وبفتح الراء وضمها ، والمد فيهما ، وبفتحهما والقصر ، وهو اسم مال وموضع بالمدينة ، قال : وقال الزمخشري في الفائق : إِنها فَيْعَلٌ من البراح ، وهي الأَرض الظاهرة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. برز
    • " البَرازُ ، بالفتح : المكان الفَضاء من الأَرض البعيدُ الواسعُ .
      وإِذا خرج الإِنسان إِلى ذلك الموضع قيل : قد بَرَزَ يَبْرُزُ بُرُوزاً أَي خرج إِلى البَرازِ .
      والبَرازُ ، بالفتح أَيضاً : الموضع الذي ليس به خَمَر من شجر ولا غيره .
      وفي الحديث : كان إِذا أَراد البَراز أَبْعَدَ ؛ البراز ، بالفتح : اسم للفضاء الواسع فَكَنَوْا به عن قضاء الغائط كما كَنَوْا عنه بالخلاء لأَنهم كانوا يَتَبَرَّزُون في الأَمكنة الخالية من الناس .
      قال الخطابي : المحدّثون يروونه بالكسر ، وهو خطأٌ لأَنه بالكسر مصدر من المُبارَزَةِ في الحرب .
      وقال الجوهري بخلافه : وهذا لفظه البِرازُ المُبارَزَةُ في الحرب ، والبِرازُ أَيضاً كناية عن ثُفْلِ الغذاء ، وهو الغائط ، ثم ، قال : والبَرازُ ، بالفتح ، الفضاء الواسع .
      وتَبَرَّزَ الرجلُ : خرج إِلى البَراز للحاجة ، وقد تكرر المكسور في الحديث ، ومن المَفْتُوحِ حديث عليّ ، كرم الله وجهه : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، رأَى رجلاً يغتسل بالبَرازِ ، يريد الموضع المنكشف بغير سُتْرَةٍ .
      والمَبْرَزُ : المُتَوَضَّأُ .
      وبَرَزَ إِليه وأَبْرَزَهُ غيره وأَبْرَزَ الكتابَ : أَخرجه ، فهو مَبْرُوزٌ .
      وأَبْرَزَهُ : نَشَرَه ، فهو مُبْرَزٌ ، ومَبْرُوزٌ شاذ على غير قياس جاء على حذف الزائد ؛ قال لبيد : أَوْ مُذْهَبٌ جَدَدٌ على أَلواحِهِ ، أَلنَّاطِقُ المَبْرُوزُ والمَخْتُوم ؟

      ‏ قال ابن جني : أَراد المَبْرُوزَ به ثم حذف حرف الجر فارتفع الضمير واستتر في اسم المفعول به ؛ وعليه قول الآخر : إِلى غيرِ مَوْثُوقٍ من الأَرض يَذْهَبُ أَراد موثوق به ؛

      وأَنشد بعضهم المُبْرَزُ على احتمال الخَزْلِ في متفاعلن ؛ قال أَبو حاتم في قول لبيد إِنما هو : أَلنَّاطقُ المُبْرَزُ والمَخْتُومُ مزاحف فغيره الرواة فراراً من الزحاف .
      الصحاح : أَلناطق بقطع الأَلف وإِن كان وصلاً ، قال وذلك جائز في ابتداء الأَنصاف لأَن التقدير الوقف على النصف من الصدر ، قل : وأَنكر أَبو حاتم المبروز ، قال : ولعله المَزْبُورُ وهو المكتوب ؛ وقال لبيد أَيضاً في كلمة له أُخرى : كما لاحَ عُنْوانُ مَبْرُوزَةٍ ، يَلُوحُ مع الكَفِّ عُنْوانُه ؟

      ‏ قال : فهذا يدل على أَنه لغته ، قال : والرواة كلهم على هذا ، قال : فلا معنى لإِنكار من أَنكره ، وقد أَعطوه كتاباً مَبْرُوزاً ، وهو المنشور .
      قال الفراء : وإِنما أَجازوا المبروز وهو من أَبرزت لأَن يبرز لفظه واحد من الفعلين .
      وكلُّ ما ظهر بعد خفاء ، فقد بَرَزَ .
      وبَرَّزَ الرجلُ : فاق على أصحابه ، وكذلك الفرس إِذا سَبَقَ .
      وبارَزَ القِرْنَ مُبارَزَةً وبِرازاً : بَرَزَ إِليه ، وهما يَتَبارَزانِ .
      وامرأَة بَرْزَةٌ : بارِزَةُ المَحاسِنِ .
      قال ابن الأَعرابي :، قال الزبيري : البَرْزَة من النساء التي ليست بالمُتَزايِلَةِ التي تُزايِلُك بوجهها تستره عنك وتَنْكَبُّ إِلى الأَرض ، والمُخْرَمِّقَةُ التي لا تتكلم إِن كُلِّمَتْ ، وقيل : امرأَة بَرْزَةٌ مُتَجالَّةٌ تَبْرُزُ للقوم يجلسون إِليها ويتحدَّثون عنها .
      وفي حديث أُم مَعْبَدٍ : وكانت امرأَةً بَرْزَةً تَخْتَبِئُ بِفِناءِ قُبَّتِها ؛ أَبو عبيدة : البَرْزَةُ من النساءِ الجليلة التي تظهر للناس ويجلس إِليها القوم .
      وامرأَة بَرْزَة : موثوق برأْيها وعفافها .
      ويقال : امرأَة بَرْزَة إِذا كانت كَهْلَةً لا تحتجب احتجابَ الشَّوابِّ ، وهي مع ذلك عفيفة عاقلة تجلس للناس وتحدِّثهم ، من البُروزِ وهو الظهور والخروج .
      ورجلٌ بَرْزٌ : ظاهر الخلقِ عَفِيفٌ ؛ قال العجاج : بَرْزٌ وذو العَفَافَةِ البَرْزِيُّ وقال غيره : بَرْزٌ أَراد أَنه متكشف الشأْن ظاهر .
      ورجل بَرْزٌ وامرأَة بَرْزَةٌ : يوصفان بالجَهارَة والعقل ؛ وأَما قول جرير : خَلِّ الطَّرِيقَ لمن يَبْنِي المَنارَ به ، وابْرُزْ ببَرْزَةَ حيثُ اضْطَرَّكَ القَدَرُ فهو اسم أُم عمر بن لَجَإٍ التَّيْمِيِّ .
      ورجل بَرْزٌ وبَرْزِيٌّ : مَوثوق بفضله ورأْيه ، وقد بَرُزَ بَرازَةً .
      وبَرَّزَ الفرسُ على الخيل : سَبَقها ، وقيل كلُّ سابق مُبَرِّزٌ .
      وبَرَّزَه فرسُه : نَجَّاه ؛ قال رؤْبة : لو لم يُبَرِّزْهُ جَوادٌ مِرْأَسُ وإِذا تسابقت الخيل قيل لسابقها : قد بَرَّزَ عليها ، وإِذا قيل بَرَزَ ، مخففٌ ، فمعناه ظهر بعد الخفاء ، وإِنما قيل في التَّغَوُّطِ تَبَرَّزَ فلان كناية أَي خرج إِلى بَرازٍ من الأَرض للحاجة .
      والمُبارَزَةُ في الحرب والبِرازُ من هذا أُخذ ، وقد تَبارَزَ القِرْنانِ .
      وأَبْرَزَ الرجلُ إِذا عزم على السفر ، وبَرَزَ إِذا ظهر بعد خُمول ، وبَرَزَ إِذا خرج إِلى البرازِ ، وهو الغائط .
      وقوله تعالى : وتَرى الأَرضَ بارِزَةً ، أَي ظاهرة بلا جبل ولا تَلٍّ ولا رمل .
      وذَهَبٌ إِبْرِيزٌ : خالص ؛ عربي ؛ قال ابن جني : هو إِفْعِيلٌ من بَرَزَ .
      وفي الحديث : ومنه ما يَخْرُجُ كالذهب الإِبْرِيزِ أَي الخالص ، وهو الإِبْرِزِيُّ أَيضاً ، والهمزة والياء زائدتان .
      ابن الأَعرابي : الإِبْريزُ الحَلْيُ الصافي من الذهب .
      وقد أَبْرَزَ الرجلُ إِذا اتخذ الإِبْرِيزَ وهو الإِبْرِزِيُّ ؛ قال النابغة : مُزَيَّنَةٌ بالإِبْرِزِيِّ وجشْوُها رَضِيعُ النَّدَى ، والمُرْشِفاتِ الحَوَاضِنِ وروى أَبو أُمامة عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : إِنَّ الله لَيُجَرِّبُ أَحدَكم بالبلاءِ كما يُجَرِّبُ أَحدُكم ذهبَه بالنار ، فمنه ما يخرج كالذهب الإِبْرِيزِ ، فذلك الذي نجاه الله من السيِّئات ، ومنهم من يخرج من الذهب دون ذلك وهو الذي يشك بعض الناس ، ومنهم من يخرج كالذهب الأَسود وذلك الذي أُفْتِن ؛ قال شمر : الإِبْرِيزُ من الذهب الخالص وهو الإِبْرِزيُّ والعِقْيانُ والعَسْجَدُ .
      النهاية لابن الأَثير : في حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قوماً يَنْتَعِلُونَ الشَّعَرَ وهم البازَرُ ؛ قيل : بازَرُ ناحية قريبة من كِرْمانَ بها جبال ، وفي بعض الروايات هم الأَكراد ، فإِن كان من هذا فكأَنه أَراد أَهل البازر أَو يكون سُمُّوا باسم بلادهم ، قال : هكذا أَخرجه أَبو موسى في حرف الباء والزاي من كتابه وشَرَحَه ، قال : والذي رويناه في كتاب البخاري عن أَبي هريرة ، رضي الله عنه : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : بين يدي الساعة تُقاتِلُون قوماً نعالهم الشعر وهو هذا البازر ؛ وقال سفيانُ مَرَّةً : هم أَهلُ البارِز ، يعني بأَهل البارز أَهل فارس ، هكذا هو بلغتهم وهكذا جاءَ في لفظ الحديث كأَنه أَبدل السين زاياً ، فيكون من باب الباء والراء وهو هذا الباب لا من باب الباء والزاي ؛ قال : وقد اختلف في فتح الراء وكسرها ، وكذلك اختلف مع تقديم الزاي ، وقد ذكر أَيضاً في موضعه متقدماً ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. برر
    • " البِرُّ : الصِّدْقُ والطاعةُ .
      وفي التنزيل : ليس البِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ ولكنْ البِرَّ مَنْ آمنَ باللهِ ؛ أَراد ولكنَّ البِرَّ بِرُّ مَنْ آمن بالله ؛ قال ابن سيده : وهو قول سيبويه ، وقال بعضهم : ولكنَّ ذا الْبِرّ من آمن بالله ؛ قال ابن جني : والأَول أَجود لأَن حذف المضاف ضَرْبٌ من الاتساع والخبر أَولى من المبتدإ لأَن الاتساع بالأَعجاز أَولى منه بالصدور .
      قال : وأَما ما يروى من أَن النَّمِرَ بنَ تَوْلَب ، قال : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : ‏ ليس ‏ من امْبِرِّ امْصِيامُ في امْسَفَرِ ؛ يريد : ليس من البر الصيام في السفر ، فإِنه أَبدل لام المعرفة ميماً ، وهو شاذ لا يسوغ ؛ حكاه عنه ابن جني ؛ قال : ويقال إِن النمر بن تولب لم يرو عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، غير هذا الحديث ؛ قال : ونظيره في الشذوذ ما قرأْته على أَبي عليّ بإِسناده إِلى الأَصمعي ، قال : يقال بَناتُ مَخْرٍ وبَناتُ بَخْرٍ وهن سحائب يأْتين قَبْلَ الصيف بيضٌ مُنْتَصِباتٌ في السماء .
      وقال شمر في تفسير قوله ، صلى الله عليه وسلم : عليكم بالصِّدْق فإِنه يَهْدي إِلى البِرِّ ؛ اختلف العلماء في تفسير البر فقال بعضهم : البر الصلاح ، وقال بعضهم : البر الخير .
      قال : ولا أَعلم تفسيراً أَجمع منه لأَنه يحيط بجميع ما ، قالوا ؛ قال : وجعل لبيدٌ البِرَّ التُّقى حيث يقول : وما البِرُّ إِلا مُضْمَراتٌ مِنَ التُّق ؟

      ‏ قال : وأَما قول الشاعر : تُحَزُّ رؤُوسهم في غيرِ بِرّ معناه في غير طاعة وخير .
      وقوله عز وجل : لَنْ تنالوا البِرَّ حتى تُنْفِقُوا مما تُحِبُّونَ ؛ قال الزجاج :، قال بعضهم كلُّ ما تقرّب به إِلى الله عز وجل ، من عمل خير ، فهو إِنفاق .
      قال أَبو منصور : والبِرُّ خير الدنيا والآخرة ، فخير الدنيا ما ييسره الله تبارك وتعالى للعبد من الهُدى والنِّعْمَةِ والخيراتِ ، وخَيْرُ الآخِرَةِ الفَوْزُ بالنعيم الدائم في الجنة ، جمع الله لنا بينهما بكرمه ورحمته .
      وبَرَّ يَبَرُّ إِذا صَلَحَ .
      وبَرَّ في يمينه يَبَرُّ إِذا صدقه ولم يَحْنَثْ .
      وبَرَّ رَحِمَهُ (* قوله « وبرّ رحمه إلخ » بابه ضرب وعلم ).
      يَبَرُّ إِذا وصله .
      ويقال : فلانٌ يَبَرُّ رَبَّهُ أَي يطيعه ؛ ومنه قوله : يَبَرُّك الناسُ ويَفْجُرُونَكا ورجلٌ بَرٌّ بذي قرابته وبارٌّ من قوم بَرَرَةٍ وأَبْرَارٍ ، والمصدر البِرُّ .
      وقال الله عز وجل : لَيْسَ البِرِّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكم قِبَلَ المشرق والمغرب ولكنَّ البِرَّ من آمن بالله ؛ أَراد ولكن البِرَّ بِرُّ من آمن بالله ؛ قول الشاعر : وكَيْفَ تُواصِلُ مَنْ أَصْبَحَتْ خِلالَتُهُ كأَبي مَرْحَبِ ؟ أَي كخِلالَةِ أَبي مَرْحَبٍ .
      وتَبارُّوا ، تفاعلوا : من البِرّ .
      وفي حديث الاعتكاف : أَلْبِرَّ تُرِدْنَ ؛ أَي الطاعةَ والعبادَةَ .
      ومنه الحديث : ليس من البر الصيام في السفر .
      وفي كتاب قريش والأَنصار : وإِنَّ البِرَّ دون الإِثم أَي أَن الوفاء بما جعل على نفسه دون الغَدْر والنَّكْث .
      وبَرَّةُ : اسْمٌ عَلَمٌ بمعنى البِر ، مَعْرِفَةٌ ، فلذلك لم يصرف ، لأَنه اجتمع فيه التعريف والتأْنيث ، وسنذكره في فَجارِ ؛ قال النابغة : إِنَّا اقْتَسَمْنا خُطَّتَيْنا بَيْنَنا ، فَحَمَلْتُ بَرَّةَ واحْتَمَلْتَ فَجارِ وقد بَرَّ رَبَّه .
      وبَرَّتْ يمينُه تَبَرُّ وتَبِرُّ بَرّاً وبِرّاً وبُرُوراً : صَدَقَتْ .
      وأَبَرَّها : أَمضاها على الصِّدْقِ والبَرُّ : الصادقُ .
      وفي التنزيل العزيز : إِنه هو البَرُّ الرحيمُ .
      والبَرُّ ، من صفات الله تعالى وتقدس : العَطُوفُ الرحيم اللطيف الكريم .
      قال ابن الأَثير : في أَسماء الله تعالى البَرُّ دون البارِّ ، وهو العَطُوف على عباده بِبِرَّهِ ولطفه .
      والبَرُّ والبارُّ بمعنًى ، وإِنما جاء في أَسماء الله تعالى البَرُّ دون البارّ .
      وبُرَّ عملُه وبَرَّ بَرّاً وبُرُوراً وأَبَرَّ وأَبَرَّه الله ؛ قال الفراء : بُرَّ حَجُّه ، فإِذا ، قالوا : أَبَرَّ الله حَجَّك ، قالوه بالأَلف .
      الجوهري : وأَبَرَّ اللهُ حَجَّك لغة في بَرَّ اللهُ حَجَّك أَي قَبِلَه ؛ قال : والبِرُّ في اليمين مثلُه .
      وقالوا في الدعاء : مَبْرُورٌ مَأْجُورٌ ومَبرُوراً مَأْجوراً ؛ تميمٌ ترفع على إِضمار أَنتَ ، وأَهلُ الحجاز ينصبون على اذْهَبْ مَبْرُوراً .
      شمر : الحج المَبْرُورُ الذي لا يخالطه شيء من المآثم ، والبيعُ المبرورُ : الذي لا شُبهة فيه ولا كذب ولا خيانة .
      ويقال : بَرَّ فلانٌ ذا قرابته يَبَرُّ بِرّاً ، وقد برَرْتُه أَبِرُّه ، وبَرَّ حَجُّكَ يَبَرُّ بُرُوراً ، وبَرَّ الحجُّ يَبِرُّ بِرّاً ، بالكسر ، وبَرَّ اللهُ حَجَّهُ وبَرَّ حَجُّه .
      وفي حديث أَبي هريرة ، قال :، قال رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم : الحجُّ المبرورُ ليس له جزاءٌ إِلا الجنةُ ؛ قال سفيان : تفسير المبرور طِيبُ الكلام وإِطعام الطعام ، وقيل : هو المقبولُ المقابَلُ بالبرِّ وهو الثواب ؛ يقال : بَرَّ اللهُ حَجَّه وأَبَرَّهُ بِرّاً ، بالكسر ، وإِبْرَاراً .
      وقال أَبو قِلابَةَ لرجل قَدِمَ من الحج : بُرَّ العملُ ؛ أَرادَ عملَ الحج ، دعا له أَن يكون مَبْرُوراً لا مَأْثَمَ فيه فيستوجب ذلك الخروجَ من الذنوب التي اقْتَرَفَها .
      وروي عن جابر بن عبدالله ، قال :، قالوا : يا رسول الله ، ما بِرُّ الحجِّ ؟، قال : إِطعامُ الطعام وطِيبُ الكلامِ .
      ورجل بَرٌّ من قوم أَبرارٍ ، وبارٌّ من قوم بَرَرَةٍ ؛ وروي عن ابن عمر أَنه ، قال : إِنما سماهم الله أَبْراراً لأَنهم بَرُّوا الآباءَ والأَبناءَ .
      وقال : كما أَن لك على ولدك حقّاً كذلك لولدك عليك حق .
      وكان سفيان يقول : حقُّ الولدِ على والده أَن يحسن اسمه وأَن يزوّجه إِذا بلغ وأَن يُحِجَّه وأَن يحسن أَدبه .
      ويقال : قد تَبَرَّرْتَ في أَمرنا أَي تَحَرَّجْتَ ؛ قال أَبو ذؤيب : فقالتْ : تَبَرَّرْتَ في جَنْبِنا ، وما كنتَ فينا حَدِيثاً بِبِرْ أَي تَحَرَّجْتَ في سَبْيِنا وقُرْبِنا .
      الأَحمَر : بَرَرْتُ قسَمي وبَرَرْتُ والدي ؛ وغيرُه لا يقول هذا .
      وروي المنذري عن أَبي العباس في كتاب الفصيح : يقال صَدَقْتُ وبَرِرْتُ ، وكذلك بَرَرْتُ والدي أَبِرُّه .
      وقال أَبو زيد : بَرَرْتُ في قسَمِي وأَبَرَّ اللهُ قَسَمِي ؛ وقال الأَعور الكلبي : سَقَيْناهم دِماءَهُمُ فَسالَتْ ، فأَبْرَرْنَا إِلَيْه مُقْسِمِينا وقال غيره : أَبَرَّ فلانٌ قَسَمَ فلان وأَحْنَثَهُ ، فأَما أَبَرَّه فمعناه أَنه أَجابه إِلى ما أَقسم عليه ، وأَحنثه إِذا لم يجبه .
      وفي الحديث : بَرَّ اللهُ قَسَمَه وأَبَرَّه بِرّاً ، بالكسر ، وإِبراراً أَي صدقه ؛ ومنه حديث أَبي بكر : لم يَخْرُجْ من إِلٍّ ولا بِرٍّ أَي صِدْقٍ ؛ ومنه الحديث : أَبو إِسحق : أُمِرْنا بِسَبْعٍ منها إِبرارُ القَسَمِ .
      أَبو سعيد : بَرَّتْ سِلْعَتُه إِذا نَفَقَتْ ، قال والأَصل في ذلك أَن تُكافئه السِّلْعَةُ بما حَفِظها وقام عليها ، تكافئه بالغلاء في الثمن ؛ وهو من قول الأَعشى يصف خمراً : تَخَيَّرَها أَخو عاناتَ شَهْراً ، ورَجَى بِرَّها عاماً فعاما والبِرُّ : ضِدُّ العُقُوقُ ، والمَبَرَّةُ مثله .
      وبَرِرْتُ والدي ، بالكسر ، أَبَرُّهُ بِرّاً وقد بَرَّ والدَه يَبَرُّه ويَبِرُّه بِرّاً ، فَيَبَرُّ على بَرِرْتُ ويَبِرُّ على بَرَرْتُ على حَدِّ ما تقدَّم في اليمين ؛ وهو بَرٌّ به وبارٌّ ؛ عن كراع ، وأَنكر بعضهم بارٌّ .
      وفي الحديث : تَمَسَّحُوا بالأَرضِ فإِنها بَرَّةٌ بكم أَي تكون بيوتكم عليها وتُدْفَنُون فيها .
      قال ابن الأَثير : قوله فإنها بكم برة أي مشفقة عليكم كالوالدة البَرَّة بأَولادها يعني أَن منها خلقكم وفيها معاشكم وإِليها بعد الموت معادكم ؛ وفي حديث زمزم : أَتاه آتٍ فقال : تحْفِرْ بَرَّة ؛ سماها بَرَّةً لكثرة منافعها وسعَةِ مائها .
      وفي الحديث : أَنه غَيَّرَ اسْمَ امرأَةٍ كانت تُسَمَّى بَرَّةَ فسماها زينب ، وقال : تزكي نفسها ، كأَنه كره ذلك .
      وفي حديث حكِيم بن حِزامٍ : أَرأَيتَ أُموراً كنتُ أَبْرَرْتُها أَي أَطْلُبُ بها البِرِّ والإِحسان إِلى الناس والتقرّب إِلى الله تعالى .
      وجمعُ البَرّ الأَبْرارُ ، وجمعُ البارّ البَرَرَةُ .
      وفلانٌ يَبَرُّ خالقَه ويَتَبَرَّرهُ أَي يطيعه ؛ وامرأَة بَرّةٌ بولدها وبارّةٌ .
      وفي الحديث ، في بِرّ الوالدين : وهو في حقهما وحق الأَقْرَبِين من الأَهل ضِدُّ العُقوق وهو الإِساءةُ إِليهم والتضييع لحقهم .
      وجمع البَرِّ أَبْرارٌ ، وهو كثيراً ما يُخَصُّ بالأَولياء ، والزُّهَّاد والعُبَّدِ ، وفي الحديث : الماهِرُ بالقرآن مع السَّفَرَةِ الكرامِ البَرَرَةِ أَي مع الملائكة .
      وفي الحديث : الأَئمةُ من قريش أَبْرارُها أُمراءُ أَبْرارِها وفُجَّارُها أُمراءُ فُجَّارها ؛ قال ابن الأَثير : هذا على جهة الإِخبار عنهم لا طريقِ الحُكْمِ فيهم أَي إِذا صلح الناس وبَرُّوا وَلِيَهُمُ الأَبْرارُ ، وإِذا فَسَدوا وفجَرُوا وَلِيَهُمُ الأَشرارُ ؛ وهو كحديثه الآخر : كما تكونون يُوَلَّى عليكم .
      والله يَبَرُّ عبادَه : يَرحَمُهم ، وهو البَرُّ .
      وبَرَرْتُه بِرّاً : وَصَلْتُه .
      وفي التنزيل العزيز : أَن تَبَرُّوهم وتُقْسِطوا إِليهم .
      ومن كلام العرب السائر : فلانٌ ما يعرف هِرّاً من بِرٍّ ؛ معناه ما يعرف من يَهُرِهُّ أَي من يَكْرَهُه ممن يَبِرُّه ، وقيل : الهِرُّ السِّنَّوْرُ ، والبِرُّ الفأْرةُ في بعض اللغات ، أَو دُوٍيْبَّة تشبهها ، وهو مذكور في موضعه ؛ وقيل : معناه ما يعرف الهَرْهَرَة من البَرْبَرَةِ ، فالهَرْهَرة : صوتُ الضأْن ، والبَرْبَرَةُ : صوتُ المِعْزى .
      وقال الفزاري : البِرُّ اللطف ، والهِرُّ العُقُوق .
      وقال يونس : الهِرُّ سَوْقُ الغنم ، والبِرُّ دُعاءُ الغَنَمِ .
      وقال ابن الأَعرابي : البِرُّ فِعْلُ كل خير من أَي ضَرْبٍ كان ، والبِرُّ دُعاءُ الغنم إِلى العَلَفِ ، والبِرُّ الإِكرامُ ، والهِرُّ الخصومةُ ، وروى الجوهري عن ابن الأَعرابي : الهِرُّ دعاء الغنم والبِرُّ سَوْقُها .
      التهذيب : ومن كلام سليمان : مَنْ أَصْلَحَ جُوَّانِيَّتَهُ بَرَّ اللهُ بَرَّانِيَّته ؛ المعنى : من أَصلح سريرته أَصلح الله علانيته ؛ أُخذ من الجَوِّ والبَرِّ ، فالجَوُّ كلُّ بَطْن غامضٍ ، والبَرُّ المَتْنُ الظاهر ، فهاتان الكلمتان على النسبة إِليهما بالأَلف والنون .
      وورد : من أَصْلحَ جُوَّانيَّهُ أَصْلح الله بَرَّانِيَّهُ .
      قالوا : البَرَّانيُّ العلانية والأَلف والنون من زياداتِ النَّسبِ ، كما ، قالوا في صنعاء صنعاني ، وأَصله من قولهم : خرج فلانٌ بَرّاً إِذا خرج إِلى البَرِّ والصحراء ، وليس من قديم الكلام وفصيحه .
      والبِرُّ : الفؤاد ، يقال هو مُطمْئَنِنُّ البِرِّ ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي : أَكُونُ مَكانَ البِرِّ منه ودونَهُ ، وأَجْعَلُ مالي دُونَه وأُؤَامِرُهْ وأَبَرَّ الرجُلُ : كَثُرَ ولَدهُ .
      وأَبَرّ القومُ : كثروا وكذلك أَعَرُّوا ، فَأَبَرُّوا في الخير وأَعَرُّوا في الشرّ ، وسنذكر أَعَرُّوا في موضعه .
      والبَرُّ ، بالفتح : خلاف البُحْرِ .
      والبَرِّيَّة من الأَرَضِين ، بفتح الباء : خلاف الرِّيفِيَّة .
      والبَرِّيَّةُ : الصحراءُ نسبت إِلى البَرِّ ، كذلك رواه ابن الأَعرابي ، بالفتح ، كالذي قبله .
      والبَرُّ : نقيض الكِنّ ؛ قال الليث : والعرب تستعمِله في النكرة ، تقول العرب : جلست بَرّاً وخَرَجْتُ بَرّاً ؛ قال أَبو منصور : وهذا من كلام المولَّدين وما سمعته من فصحاء العرب البادية .
      ويقال : أَفْصَحُ العرب أَبَرُّهم .
      معناه أَبعدهم في البَرِّ والبَدْوِ داراً .
      وقوله تعالى : ظهر الفَسادُ في البَرِّ والبَحْرِ ؛ قال الزجاج : معناه ظهر الجَدْبُ في البَرِّ والقَحْطُ في البحر أَي في مُدُنِ البحر التي على الأَنهار .
      قال شمر : البَرِّيَّةُ الأَرضَ المنسوبةُ إِلى البَرِّ وهي بَرِّيَّةً إِذا كانت إِلى البرِّ أَقربَ منها إِلى الماء ، والجمعُ البرَارِي .
      والبَرِّيتُ ، بوزن فَعْلِيتٍ : البَرِّيَّةُ فلما سكنت الياء صارت الهاء تاء ، مِثْل عِفرِيتٍ وعِفْرِية ، والجمع البَرَارِيتُ .
      وفي التهذيب : البَرِّيتُ ؛ عن أَبي عبيد وشمر وابن الأَعرابي .
      وقال مجاهد في قوله تعالى : ويَعْلَمُ ما في البَرِّ والبَحْرِ ؛ قال : البَرُّ القِفارُ والبحر كلُّ قرية فيها ماءٌ .
      ابن السكيت : أَبَرَّ فلانٌ إِذا ركب البَر .
      ابن سيده : وإِنه لمُبِرٌّ بذلك أَي ضابطٌ له .
      وأَبَرَّ عليهم : غلبهم .
      والإِبرارُ : الغلبةُ ؛ وقال طرفة : يَكْشِفُونَ الضُّرَّ عن ذي ضُرِّهِمْ ، ويُبِرُّونَ على الآبي المُبرّ أي يغلبون ؛ يقال أَبَرَّ عليه أَي غلبه .
      والمُبِرُّ : الغالب .
      وسئل رجل من بني أَسَد : أَتعرف الفَرَسَ الكريمَ ؟، قال : أَعرف الجوادَ المُبَِّر من البَطِيءِ المُقْرِفِ ؛ قال : والجوادُ المُبِرُّ الذي إِذا أُنِّف يَأْتَنِفُ السَّيْرَ ، ولَهَزَ لَهْزَ العَيْرِ ، الذي إِذا عَدَا اسْلَهَبَّ ، وإِذا قِيد اجْلَعَبَّ ، وإِذا انْتَصَبَ اتْلأَبَّ .
      ويقال : أَبَرَّهُ يُبِرُّه إِذا قَهَره بفَعالٍ أَو غيره ؛ ابن سيده : وأَبَرَّ عليهم شَرّاً ؛ حكاه ابن الأَعرابي ، وأَنشد : إِذا كُنْتُ مِنْ حِمَّانَ في قَعْرِ دارِهِمْ ، فَلَسْتُ أُبالي مَنْ أَبَرَّ ومَنْ فَجَرْ ثم ، قال : أَبرَّ من قولهم أَبرَّ عليهم شَرّاً ، وأَبرَّ وفَجَرَ واحدٌ فجمع بينهما .
      وأَبرّ فلانٌ على أَصحابه أَي علاهم .
      وفي الحديث : أَن رجلاً أَتى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : إِنَّ ناضِح فلان قد أَبرّ عليهم أَي اسْتَصْعَبَ وغَلَبَهُم .
      وابْتَرَّ الرجل : انتصب منفرداً من أَصحابه .
      ابن الأَعرابي : البَرَابِيرُ أَن يأْتي الراعي إِذا جاع إِلى السُّنْبُلِ فَيَفْرُكَ منه ما أَحبَّ وَينْزِعَه من قُنْبُعِه ، وهو قشره ، ثم يَصُبَّ عليه اللبنَ الحليبَ ويغْليَه حتى يَنْضَجَ ثم يجعَله في إِناءِ واسع ثم يُسَمِّنَه أَي يُبَرِّدَه فيكون أَطيب من السَّمِيذِ .
      قال : وهي الغَديرَةُ ، وقد اغْتَدَرنا .
      والبَريرُ : ثمر الأَراك عامَّةً ، والمَرْدُ غَضُّه ، والكَباثُ نَضِيجُه ؛ وقيل : البريرُ أَوَّل ما يظهر من ثمر الأَراك وهو حُلْو ؛ وقال أَبو حنيفة : البَرِيرُ أَعظم حبّاً من الكَبَاث وأَصغر عُنقُوداً منه ، وله عَجَمَةٌ مُدَوّرَةٌ صغيرة صُلْبَة أَكبر من الحِمَّص قليلاً ، وعُنْقُوده يملأُ الكف ، الواحدة من جميع ذلك بَرِيرَةٌ .
      وفي حديث طَهْفَةَ : ونستصعد البَريرَ أَي نَجْنيه للأَكل ؛ البَريرُ : ثمر الأَراك إِذا اسوَدَّ وبَلَغَ ، وقيل : هو اسم له في كل حال ؛ ومنه الحديث الآخر : ما لنا طعامٌ إِلاَّ البَريرُ .
      والبُرُّ : الحِنْطَةُ ؛ قال المتنخل الهذلي : لا درَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلَكُمْ قِرْفَ الحَتِيِّ ، وعندي البُرُّ مَكْنُوزُ ورواه ابن دريد : رائدهم .
      قال ابن دريد : البُرُّ أَفصَحُ من قولهم القَمْحُ والحنطةُ ، واحدته بُرَّةٌ .
      قال سيبويه : ولا يقال لصاحبه بَرَّارٌ على ما يغلب في هذا النحو لأَن هذا الضرب إِنما هو سماعي لا اطراديّ ؛ قال الجوهري : ومنع سيبويه أَن يجمع البُرُّ على أَبْرارٍ وجوّزه المبرد قياساً .
      والبُرْبُورُ : الجشِيشُ من البُرِّ .
      والبَرْبَرَةُ : كثرة الكلام والجَلَبةُ باللسان ، وقيل : الصياح .
      ورجلٌ بَرْبارٌ إِذا كان كذلك ؛ وقد بَرْبَر إِذا هَذَى .
      الفراء : البَرْبرِيُّ الكثير الكلام بلا منفعة .
      وقد بَرْبَرَ في كلامه بَرْبَرَةً إِذا أَكثر .
      والبَرْبَرَةُ : الصوتُ وكلامٌ من غَضَبٍ ؛ وقد بَرْبَر مثل ثَرثَرَ ، فهو ثرثارٌ .
      وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه ، لما طلب إِليه أَهل الطائف أَن يكتب لهم الأَمانَ على تحليل الزنا والخمر فامتنع : قاموا ولهم تَغَذْمُرٌ وبَرْبَرةٌ ؛ البَرْبَرَةُ التخليط في الكلام مع غضب ونفور ؛ ومنه حديث أُحُدٍ : فأَخَذَ اللِّواءَ غلامٌ أَسودُ فَنَصَبَه وبَرْبَرَ .
      وبَرْبَرٌ : جِيلٌ من الناس يقال إِنهم من ولَدِ بَرِّ ابن قيس بن عيلان ،
      ، قال : ولا أَدري كيف هذا ، والبَرابِرَةُ : الجماعة منهم ، زادوا الهاء فيه إِما للعجمة وإِما للنسب ، وهو الصحيح ، قال الجوهري : وإِن شئت حذفتها .
      وبَرْبَرَ التَّبْسُ لِلهِياجِ : نَبَّ .
      ودَلْوٌ بَرْبارٌ : لها في الماء بَرْبَرَةٌ أَي صوت ، قال رؤْبة : أَرْوي بِبَرْبارَيْنِ في الغِطْماطِ والبُرَيْراءُ ، على لفظ التصغير : موضع ، قال : إِنَّ بِأَجْراعِ البُرَيْراءِ فالحِسَى فَوَكْزٍ إِلى النَّقْعَينِ مِن وَبِعانِ ومَبَرَّةُ : أَكَمَةٌ دون الجارِ إِلى المدينة ، قال كيير عزة : أَقْوَى الغَياطِلُ مِن حِراجِ مَبَرَّةٍ ، فَجُنوبُ سَهْوَةَ (* قوله : « فجنوب سهوة » كذا بالأَصل ، وفي ياقوت فخبوت ، بخاء معجمة فباء موحدة مضومتين فمثناة فوقية بعد الواو جمع خبت ، بفتح الخاء المعجمة وسكون الموحدة ، وهو المكان المتسع كما في القاموس ).
      قد عَفَتْ ، فَرِمالُها وبَرُيرَةُ : اسم امرأَة .
      وبَرَّةُ : بنت مُرٍّ أُخت تميم بن مُرٍّ وهي أُم النضر بن كنانة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى البرادع في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**رَدَعَ** - [ر د ع]. (ف: ثلا. متعد، م. بحرف).** رَدَعْتُ**،** أرْدَعُ**،** اِرْدَعْ**، مص. رَدْعٌ. 1. "رَدَعَ جِمَاحَهُ" : كَبَحَهُ، أوْقَفَ انْدِفَاعَهُ، كَفَّهُ، رَدَّهُ. 2. "رَدَعَهُ عَنْ فِعْلِ السُّوءِ" : مَنَعَهُ، صَرَفَهُ، زَجَرَهُ. 3. "رَدَعَ الثَّوْبَ بِالطِّيبِ" : رَدَّعَهُ بِهِ، لَطَخَهُ. 4. "رَدَعَهُ بِالحَجَرِ" : دَقَّهُ. 5. "رَدَعَ بِهِ الأَرْضَ" : ضَرَبَهَا بِهِ.
معجم الغني
**رَدَّعَ** - [ر د ع]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** رَدَّعْتُ**،** أُرَدِّعُ**،** رَدِّعْ**، مص. تَرْدِيعٌ. "رَدَّعَ ثَوْبَهُ بِالطِّيبِ" : رَدَعَهُ بِهِ، لَطَّخَهُ بِهِ.
معجم الغني
**رَدْعٌ** - [ر د ع]. (مص. رَدَعَ). 1. "حَاوَلَ رَدْعَهُ بِالقُوَّةِ": قَمْعَهُ، ضَرْبَهُ بِعُنْفٍ. 2. "أخَذَتْ قَوَّاتُ الرَّدْعِ مَوَاقِعَهَا عَلى الجَبْهَةِ" : قُوَّاتُ الفَصْلِ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ارتدعَ/ ارتدعَ عن يرتدع، ارتداعًا، فهو مُرتَدِع، والمفعول مُرتدَعٌ عنه • ارتدع الشَّخصُ/ ارتدع الشَّخصُ عن الأمر: كفَّ وامتنع وتراجع عنه "ارتدع عن الإجرام- ارتدع بروادع القرآن".
المعجم الوسيط
ما يوضَعُ على الحِمَارِ أَو البغْل، لِيُرْكَبَ عليه، كالسَّرْج للفَرس. (ج) برادِع.
المعجم الوسيط
ـَ رَدْعاً: زَجَرَهُ، وكَفَّهُ، ومنعَه. وـ ثوبه بالزَّعْفَران أَو الطيب: لَطَخَه. وـ الشيء: دقّه. يُقال: رَدَعَه بالحجر. وـ به الأَرض: ضربها به.( رُدِعَ ) رَدْعاً، ورَدْعَة، ورُدَاعاً: تَغَيَّر لونه إِِلى صفرة كالزّعفران. وـ صُرِع. وـ المَرِيض: نُكِس. وـ صار به رُدَاع. ويُقال: رُدِع فلان: وَجِعَه جسدُه كُلّه: فهو مردوع.( ردَّعَهُ ) بالطّيب: ردعه. فهو مُرَدّع.( ارتَدَعَ ): كَفّ وامتنع. وـ تلطّخ بالطّيب أَو الزّعْفَران. ويُقال: أصاب السهم الهدف فارتدع: انكسر عوده.( تَرَادَعُوا ): ردعَ بعضهم بعضاً.( تَرَدّعَ ) بالطّيب: تلطّخ به.( الأردَعُ ) من الغنم: الذي صدُره أسودُ وباقيه أبيضُ. ( ج ) رُدْع.( الرَّادِعُ ): القميص به أثرُ طِيبٍ. ( للمذكر والمؤنّث ). ( ج ) رَوَادِع.( الرُّدَاعُ ): النُّكْس، أَو الوجع في الجسد كله.( الرَّدَاعُ ): يُقال: أحمر ردَاع: صافٍ.( الرَّدْعُ ): كلُّ ما أصابَ الأَرضَ من الصّريع حين يهوي إِليها، فما مسّ منه الأَرضَ أوّلاً فهو الرَّدْع. ويُقال: ركب رَدْعَه: خَرّ لوجهه على الأَرض. وـ النُّكْس. وـ الزَّعفرانُ، أَو أثر الزعفران، أَو الدم. يُقال: بالثوب رَدْع من هذا: شيءٌ يسيرٌ في مواضع شتّى.( الرَّدْعَاءُ ): مؤنَّث الأرْدَع. ( ج ) رُدْع.( الرَّدِيعُ ): الصَّريع. وـ الأحمق. وـ الذي به رُدَاع ( للذكر والأنثى ). وـ ما به أثر طيب أَو زعفران. وـ السَّهم الساقط النَّصْلِ.( المِرْدَعُ ): من يمضي في حاجةٍ فيرجع خائباً. وـ الكسلان من الملاَّحين. وـ القصير. وـ السهم الساقط من النَّصل. وـ السهم في فُوقِه ضيق، فيُدَقُّ فُوقه حتى ينفتح. ( ج ) مَرَادِع.
مختار الصحاح
ر د ع : رَدَعَهُ عن الشيء فارْتَدَعَ أي كفه فكف وبابه قطع
الصحاح في اللغة
رَدَعْتُهُ عن الشيء أَرْدَعُهُ رَدْعاً فارْتَدَعَ، أي كففتُه فكَفَّ. وبه رَدْعٌ من زعفرانٍ أو دَمٍ، أي لَطْخٌ وأثرٌ. ورَدَعْتُهُ بالشيء فارْتَدَعَ، أي لطختُه به فتلطَّخ. ومنه قول ابن مقبل: يَخْدي بها بازِلٌ فُتْلٌ مَرافِقُـهُ   يَجْري بديباجَتَيْهِ الرشحُ مُرْتَدِعُ ويقال للقتيل: ركب رَدْعَهُ، إذا خَرَّ لوجهه على دمه. والرُداعُ بالضم: النُكْسُ، ويقال وَجَعُ الجسدِ أجمَع. قال الشاعر:   فَواحَزَناً وعاودني رُداعي   وكان فِراقُ لُبْنَى كالخِداعِ والمَرْدوعُ: المنكوسُ، وقد رُدِعَ. والمُرْتَدِعُ من السهام: الذي إذا أصاب الهدفَ انفضح عودُهُ. والرَديعُ: السهمُ الذي سقط نَصْلُهُ.
تاج العروس

البَرْدَعَة بإِهْمَالِ الدَّالِ أَهْمَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . وقال شَمِرٌ : هو لُغة في الذّالِ المُعْجَمَةِ وهُوَ الحِلْسُ الَّذِي يُلْقَى تَحْتَ الرَّحْلِ وخَصَّ بَعْضُهُمْ بِهِ الحِمَارَ وقد تَقَدَّمَ في السِّين أَنَّ الحِلْسَ غَيْرُ البَرْدَعَةِ فانْظُرْهُ . وبَرْدَعَةُ بِلا لامٍ كما هُوَ المَشْهُورِ وقَدْ تُنْقَطُ دَالُه وقالَ ياقُوتٌ : ورَوَاهُ أَبُو سَعِيدٍ بالدال المُهْمَلَة : د بأَقْصَى أَذْرَبِيجَانَ مِنْهُ إِلَى جَنْزَةَ تِسْعَةُ فَرَاسِخَ . وقال الإِصْطَخْرِيّ : وهي مَدِينَةٌ كَبِيرَةٌ جِدّاً أَكْثَرُ من فَرْسَخٍ في فَرْسَخٍ وهي نَزِهَةٌ خِصْبَةٌ كَثِيرَةُ الزَّرْعِ والثِّمَارِ جِدّاً ولَيْسَ ما بَيْنَ العِرَاقِ وخُرَاسَانَ بَعْدَ الرَّيِّ وأَصْبَهَانَ مَدِينَةٌ أَكْبَرُ ولا أَخْصَبُ ولا أَحْسَنُ مَوْضِعاً منها . قالَ ياقُوتٌ : فأَمّا الآنَ فلَيْس كذلِكَ فقد لَقِيتُ من أَهْلِ بَرْدَعة بأَذْرَبِيجَانَ رَجُلاً سَأَلْتُه عَنْ بَلَدِهِ فذَكَرَ أَنَّ آثَارَ الخَرَابِ بِها كَثيرٌ ولَيْسَ بها الآنَ إِلا كَما يَكُونُ في القُرَى ناسٌ قَلِيلٌ وحَالٌ مُضْطَرِبٌ ودُورٌ مُنْهَدِمَةٌ وخَرابٌ مُسْتَوْلٍ فسُبْحَانَ مَنْ لَهُ في خَلْقِهِ تَدْبِيرٌ . قالَ ياقُوتٌ : فَتَحَهَا سَلْمَانُ بنُ رَبِيعَةَ الباهِلِيّ في أَيّامِ عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ صُلْحاً بَعْدَ فَتْح بَيْلَقَانَ وقَدْ ذَكَرَهَا مُسْلِمُ ابْنُ الوَلِيدِ في شِعْرِهِ يَرْثِي يَزِيدَ بنَ مَزْيدٍ وكانَ ماتَ ببَرْدَعَةَ سَنَةَ مائَةٍ وخَمْسٍ وثَلاثِينَ :

قَبْرٌ بِبَرْدَعَةَ اسْتَسَرَّ ضَرِيحُهُ ... خَطَراً تَقاصَرُ دُونَهُ الأَخْطَارُ

أَجَلٌ تَنَافَسَهُ الحِمَامُ وحُفْرَةٌ ... نَفِسَتْ عَلَيْهَا وَجْهَك الأَحْجَارُ

أَبْقَى الزَّمَانُ عَلَى مَعَدٍّ بَعْدَهُ ... حُزْناً كَعُمْرِ الدَّهِرِ لَيٍس يُعَالُ قالَ حَمْزَةُ : بَرْدَعَةُ مُعَرَّبُ بَرْدَهُ دان ومَعْنَاهُ بالفارِسِيَّةِ : مَوْضِعُ السَّبْيِ وذلِكَ لأَنَّ مَلِكاً مِنْهُمْ أَيْ من مُلُوكِ الفُرْسِ سَبَى سَبْياً مِنْ وَرَاءِ أَرْمِينِيَةَ وأَنْزَلَهُمْ هُنَالِكَ ثُمَّ غَيَّرَتْهُ العَرَبُ لبَرْدَعَةَ . مِنْهُ أَبْو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ هِلالٍ البَرْدَعِيُّ الشّاعِرُ نَزِيلُ بَغْدادَ رَوَى عَنْهُ أَبُو سَعْدٍ الإِدْرِيسيّ ومَكِّيُّ ابنُ أَحْمَدَ بنِ سَعْدَوَيْهِ البَرْدَعِيّ المُحَدِّثُ المُكْثِرُ الرَّحّالُ سَمِعَ بدِمَشْقَ ابنَ جَوْصا وببغدَاد أَبا القاسمِ البَغَوِيّ وبمصر أَبا جَعْفَر الطَّحاوِيّ رَوَى عنه الحاكِم أَبُو عَبْدِ اللهِ وكانَ نَزَلَ نَيْسَابُورَ سَنَة ثَلاثِمَائَةٍ وثَلاثِينَ وأَقامَ بِهَا ثُمَّ خَرَجَ إِلى ما وَرَاءِ النَّهْرِ سَنَةَ خَمْسِينَ وتُوُفِّيَ بالشَّاشِ سَنَةَ ثلاثِمَائة وأَرْبَعَةٍ وخَمْسِينَ . ومِمَّن يُنْسَبُ إِلَيْه أَيْضَاً : أَبُو عُثْمَانَ سَعِيدُ بنُ عَمْرِو ابن عَمّارٍ الأَزْدِيّ البَرْذَعِيُّ الحافِظُ وأَبُو بَكْرٍ عَبْدُ العَزِيزِ بنُ الحَسَنِ البَرْدَعِيّ الحافِظُ وغَيْرُهما

وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : رَجُلٌ مُبْرَنْدِعٌ عن الشَّيْءِ أَيْ مُنْقَبِضٌ وَجْهُه كَذا في العُبَابِ وفي بَعْضِ النُّسَخِ : مُتَقَبِّضٌ . وفي التَّكْمِلَةِ : رَجُلٌ مُبْرَنْدِعٌ عن الشَّيْءِ إِذا انْقَبَضَ عَنْه

تاج العروس

رَدَعَه عنه كَمنَعَه يَرْدَعُه رَدْعَاً : كَفَّه ورَدَّه فارْتَدَع أي فكَفَّ وأنشدَ الليثُ :

أَهْل الأمانةِ إنْ مالوا ومَسَّهُمُ ... طَيْفُ العَدُوِّ إذا ما ذُوكِروا ارْتَدَعوا

رَدَعَ جَيْبَه عنه : فَرَجَه نَقَلَه الصَّاغانِيّ . رَدَعَه بالشيءِ : لَطَخَه به يَرْدَعُه رَدْعَاً فارْتَدعَ : تلَطَّخ . رَدَعَ السهمَ : ضَرَبَ بنَصلِه الأرضَ ليَثبُتَ في الرُّعْظ نَقَلَه ابْن دُرَيْدٍ . رَدَعَ المرأةَ يَرْدَعُها رَدْعَاً : وَطِئَها . حكى الأَزْهَرِيّ عن أبي سعيدٍ قال : الرَّدْع : العُنُقُ رُدِعَ بالدَّمِ أو لم يُردَعْ يقال : اضْرِبْ رَدْعَه كما يقال : اضرِبْ كَرْدَه . قال : وسُمِّي العُنُقُ رَدْعَاً ؛ لأنّه بها يَرْتَدِعُ كلُّ ذي عُنُقٍ من الخَيلِ وغيرِها وقال غيرُه : سُمِّي العنُقُ رَدْعَاً على الاتِّساع . الرَّدْع : الزَّعْفَرانُ سُمِّي به كما سُمِّي الجسَدُ زَعْفَراناً يقال : به رَدْعٌ من زَعْفَرانٍ أو دمٍ أي لَطْخٌ منه وأثَر كما في الصحاح وفي حديثِ عائشة : كُفِّنَ أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه في ثلاثةِ أَثْوَابٍ أحدُها به رَدْعٌ من زَعْفَران . أي لطخٌ لم يَعُمَّه كلَّه . ويقال : بالثَّوبِ رَدْعٌ من زَعْفَرانٍ أي شيءٌ يسيرٌ في مواضِعَ شَتَّى . الرَّدْع : أَثَرُ الخَلُوقِ والطِّيبِ في الجسَدِ وكذلك أثرُ الحِنّاء قال :

مَمْكُورَةٌ رَدْعُ العَبيرِ بها ... دُرْمُ العِظامِ دَقيقَةُ الخَصْرِ كالرُّدَاع : كغُرابٍ : هكذا في سائرِ النسخ وهو خطأٌ فإن الرُّدَاعَ بالضَّمّ إنّما يُستعمَلُ في النُّكْسِ لا في الطِّيب وهو مثلُ الرَّدْع والرَّدْعُ يُستعمَلُ فيهما وسيأتي قريباً مثلُ ذلك . منَ المَجاز : يقال للقَتيل : رَكِبَ رَدْعَه إذا خَرَّ لوَجهِه على دَمِه وعلى رَأْسِه قيل : وإنْ لم يَمُتْ بعد غير أنّه كلَّما هَمَّ بالنُّهوضِ رَكِبَ مَقاديمَه فَخَرَّ لوَجهِه وقيل : رَدْعُه : دمُه ورُكوبُه إيّاه أنّ الدمَ يسيلُ ثمّ يَخِرُّ عليه صَريعاً وقيل : رَكِبَ رَدْعَه أي لم يَرْدَعْه شيءٌ فَيَمْنعْه عن وَجْهِه ولكنّه رَكِبَ ذلك فَمَضَى لوَجهِه ورُدِعَ فلم يَرْتَدِعْ كما يقال : رَكِبَ النَّهْيَ . وقال ابنُ الأثير : الرَّدْع : العُنُق أي سَقَطَ على رَأْسِه فانْدَقَّتْ عُنُقُه . وقيل : الرَّدْع هنا : الدَّم على سبيلِ التشبيه بالزَّعفران ومعنى رُكوبِه دَمِه أنّه جُرِحَ فسالَ دمه فَسَقَط فَوْقَه مُتَشَحِّطاً فيه . قال : ومَن جَعَلَ الرَّدْعَ العُنُقَ فالتَّقدير : رَكِبَ ذاتَ رَدْعِه أي عُنُقَه فحذفَ المُضافَ أو سمّى العنُق رَدْعَاً على الاتِّساع وأنشدَ ابنُ بَرّيّ لنُعَيمِ بنِ الحارثِ بنِ يَزيدَ السَّعْديّ :

أَلَسْتُ أَرُدُّ القِرْنَ يَرْكَبُ رَدْعَه ... وفيه سِنانٌ ذو غِرارَيْنِ نائسُوقال ابْن الأَعْرابِيّ : رَكِبَ رَدْعَه : إذا وَقَعَ على وَجْهِه . ورَكِبَ كُسْأَهُ : إذا وَقَعَ على قَفاه . وقيل : رَكِبَ رَدْعَه : أنَّ الرَّدْع : كلُّ ما أصابَ الأرضَ من الصَّريعِ حين يَهْوِي إليها فما مَسَّ منه الأرضَ أوّلاً فهو الرَّدْع أي أَقْطَارِه كان . وقال المُبَرِّد : معناهُ سَقَطَ فَدَخَلتْ عنُقُه في جَوْفِه . وثَوبٌ مَرْدُوعٌ : مُزَعْفَرٌ أي مَصْبُوغٌ بالزَّعفَران . يقال : قَميصٌ رادِعٌ ومَرْدُوع ومُرَدَّعٌ كمُعَظَّمٍ : فيه أثَرُ طِيبٍ أو زَعْفَرانٍ أو دَمٍ . ورُدِعَ الرجلُ كعُنِيَ تغَيَّرَ لَوْنُه ومنه حديثُ حُذَيْفةَ رَضِيَ اللهُ عنه أنّه ذَكَرَ فِتنَةً شبَّهَها بفِتنَةِ الدَّجَّالِ وفي القومِ أَعْرَابيٌّ فقال : سُبحانَ اللهِ يا أصحابَ محمد : كيفَ وقد نُعِتَ المَسيحُ وهو رجلٌ عريضُ الكَبْهَةِ مُشرِفُ الكَتَدِ بعيدُ ما بَيْنَ المَنْكِبَيْن فرُدِعَ لها حُذَيْفةُ ثمّ تَسايَرَ عن وَجْهِه الغضبُ . أي وَجِمَ لها حتى تغَيَّرَ لَوْنُه إلى الصُّفرة وقولُه : الكَبْهَة أرادَ الجَبهة فَأَخْرجَ الجيمَ بينَ مَخْرَجها ومَخْرَجِ الكافِ قال الصَّاغانِيّ : وهي لغةٌ غيرُ مُستَحسَنَةٍ ولا كثيرةٍ في لغةِ مَن تُرتَضى عرَبِيَّتُه وإنّما تغَيَّرَ لَوْنُه وُجوماً وضَجَرَاً . الرَّديع كأميرٍ ومِنْبَرٍ : السهمُ الذي سَقَطَ نَصْلُه فيُرْدَعُ به الأرض أي يُضرَبُ حتى يَثْبُتَ نَصْلُه . قال الليثُ : الرَّادِعة : قَميصٌ قد لُمِّعَ بالزعفَرانِ أو بالطِّيب في مواضِع وليس مَصْبُوغاً كلّه إنّما هو مُبْلَقٌّ كما تَرْدَعُ الجارِيَةُ صَدْرَ جَيْبِها بالزعفرانِ بمِلءِ كَفِّها والمصدرُ : الرَّدْع قال امرؤُ القَيس :

حُواراً يُعَلِّلْنَ العَبيرَ رَوادِعاً ... كَمَهَا الشَّقائِقِ أو ظِباءِ سَلامِ وأنشد الأَزْهَرِيّ قولَ الأعشى :

ورادِعَةٍ بالطِّيبِ صَفْرَاءَ عندَنا ... لجَسِّ النَّدامى في يَدِ الدِّرْعِ مَفْتَقُ يعني جاريةً قد جَعَلَتْ على ثِيابِها في مواضِعَ زَعْفَراناً . وكمِنْبَرٍ : مَن يمضي في حاجتِه فيرْجِعُ خائِباً . المِرْدَع : السهمُ الذي يكونُ في فُوقِهِ ضِيقٌ فيُدَقُّ فُوقُه حتى يَنْفَتِح قال أبو عمروٍ : ويقال فيهما بالغَينِ مُعجَمةً أيضاً . المِرْدَع : الكَسلانُ من المَلاّحين . المِرْدَع : القصيرُ الذي كأنّه قُطْبَةُ سَهمٍ . المِرْدَع : من به رُداعٌ من طِيبٍ كالمَرْدوع هكذا في سائرِ النسخ وهو خطأٌ فإنّ الرُّداع - بالضَّمّ - لا يُستعمَلُ في الطِّيبِ إنّما هو في النُّكْس وانظُرْ نَصَّ العُباب : رجلٌ مِرْدَعٌ ومَرْدُوعٌ من الرُّداعِ فلم يقُلْ من طِيبٍ ؛ وقال قبلَ ذلك : والرَّدْع : النُّكْس وأنشد :

أَلِمَّا بذاتِ الخالِ إنَّ مُقامَها ... لدى البابِ زادَ القَلبَ رَدْعَاً على رَدْعِ ثمّ قال : وكذلك الرُّداع وأنشدَ لقَيسِ بنِ المُلَوَّح :

صَفْرَاءَ من بقرِ الجِواءِ كأنَّما ... تَرَكَ الحَياءُ بها رُداعَ سَقيمِ وقال قيسُ بنُ ذَريحٍ :

فواحَزَني وعاوَدَني رُداعي ... وكان فِراقُ لُبْنى كالخِداعِ ومِثلُه في الصحاح والأساس الرُّداع : وَجَعُ الجسَدِ أَجْمَع . وفي الأساس : من شَكا الرُّداعَ شَكَرَ الصُّداع وقد رُدِعَ فهو مَرْدُوعٌ ومثلُه في الصحاح وفي اللِّسان عن ابْن الأَعْرابِيّ : رُدِعَ إذا نُكِسَ في مرَضِه قال أبو العِيَالِ الهُذَلِيُّ :

ذَكَرْتُ أخي فعاوَدَني ... رُداعُ السُّقْمِ والوَصَبُ وقال كُثَيِّرٌ :

وإنِّي على ذاكَ التَّجَلُّدِ إنَّني ... مُسِرُّ هُيامٍ يَسْتَبِلُّ ويُرْدَعُ والمَرْدوع : المَنْكوس وكلّ ذلك ممّا يُؤَيِّدُ أنّ الرُّداع - بالضَّمّ - إنّما يُستعمَل في النُّكْسِ لا في الطِّيب . وفي كلام المُصَنِّف نظرٌ من وجوهٍ . الرِّداع ككِتابٍ : الطِّيب هكذا في النسخ والصوابُ : الطِّينُ والماء . والغَينُ - مُعجَمةً - لغةٌ فيه . نقله الصَّاغانِيّ . الرِّداع : اسمُ ماءٍ نقله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ وأنشد لعنْتَرَةَ يصفُ ناقتَه :

بَرَكَتْ على جَنْبِ الرِّداعِ كأنَّما ... بَرَكَتْ على قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِقلتُ : وأنشدَ أبو القاسمِ السُّهَيْليُّ في الرَّوْضِ للَبيدِ بنِ رَبيعةَ :

وصاحبِ مَلْحُوبٍ فُجِعْنا بيَومِه ... وعند الرِّداعِ بَيْتُ آخَرَ كَوْثَرِ قال : وصاحبُ الرِّداعِ شُرَيْحُ بنُ الأَحْوَصِ في قولِ ابنِ هشامٍ والرِّداعُ من أرضِ اليمامةِ وقيل : هو حبّان بنُ عُتبَةَ بن مالكِ بن جَعْفَرِ بنِ كِلابٍ وقد تقدّمَ ذلك في لحب . قال الأَصْمَعِيّ : الرِّداعَةُ بهاءٍ : مثلُ البيتِ يُتَّخَذُ من صَفيح ثمّ يُجعَلُ فيه لَحْمَةٌ يُصادُ فيه الضَّبُعُ والذِّئب . قال ابْن الأَعْرابِيّ : المُرْتَدِع : سهمٌ إذا أصابَ الهدفَ انْفَضَخَ عُودُه نَقَلَه الجَوْهَرِيّ عن أبي عُبَيْد . قال خالدٌ : المُرْتَدِع : الجمَلُ انْتهَتْ سِنُّه وبه فُسِّرَ قولُ ابنِ مُقْبِلٍ يصفُ أُختَ بَني رَأْلان :

يَخْدِي بها بازِلٌ فُتْلٌ مَرافِقُه ... يَجْرِي بديباجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِعُ قال أبو عمروٍ : المُرْتَدِع في قولِ ابنِ مُقبِلٍ : المُتلَطِّخُ بالزَّعفران وإليه مالَ الجَوْهَرِيّ وزادَ بَعْضُهم : أو الطِّيب وقال بَعْضُهم : مُرْتَدِعٌ أي عرَقٌ أَصْفَرُ كأنّه خَلُوقٌ وكلُّ سَمينٍ عرَقُه أَصْفَرُ . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : تَرادَعَ القومُ : رَدَعَ بَعْضُهم بَعْضَاً . وجَمعُ الرَّادِع : رُدُعٌ بضمَّتَيْن قال :

بَني نُمَيْرٍ تَرَكْتُ سَيِّدَكُمْ ... أَثْوَابُه من دِمائِكمْ رُدُعُ وَرَدَعَ الزعفَرانُ على الجِلْدِ إذا نَفَضَ صِبْغَه عليه ومنه حديثُ ابنِ عَبّاس أنّه : لم يُنْهَ عن شيءٍ من الأَرْدِيَةِ إلاّ عن المُزَعْفَرَةِ التي تَرْدَعُ على الجِلْد . وثوبٌ رَديعٌ : مَصْبُوغٌ بالزَّعفَرانِ وقال الأَزْهَرِيّ في قولِ ابنِ مُقبِل : قال بعضُهم : مُرْتَدِعٌ أي مُتَصَبِّغٌ بالعَرَقِ الأسْوَد كما يُردَعُ الثوبُ بالزعفَران . وفي الأساس : رَدَّعْتُه بالزَّعْفَرانِ تَرْدِيعاً فهو مُرَدَّعٌ ومُتَرَدِّعٌ . ويقال : رَدَعَتْه رَوادِعُ الشَّيب . وطَعَنْتُه فرَكِبَ رَدْعَه وهو مَجاز . والأَرْدَعُ من الغنَمِ : الذي صَدْرُه أسودُ وباقِيهِ أَبْيَضُ يقال : تَيْسٌ أَرْدَعُ وشاةٌ رَدْعَاء والجَمعُ رُدْعٌ . والرَّدْع : كلُّ ما أصابَ الأرضَ من الصَّريعِ حين يَهْوِي إليها وقال الليثُ : الرَّدْع : مقاديمُ الإنسان . ورَكِبَ رَدْعَ المَنيَّةِ على المَثَل . والرَّديع : الصريعُ يَرْكَبُ ظِلَّه ومنه قولُ أبي دُوادٍ :

فَعَلَّ وأَنْهَلَ منها السِّنَا ... نَ يَرْكَبُ منها الرَّديعُ الظِّلالا ويقال : رُدِعَ بفلانٍ أي صُرِعَ . وأخذَ فلاناً فَرَدَعَ به الأرضَ إذا ضَرَبَ به الأرضَ . والرَّدْع : رَدْعُ النَّصلِ في السهم وهو تركيبُه وضَربُكَ إيّاه بحجَرٍ أو غيرِه حتى يَدْخُلَ . والمِرْدَعَة : نَصْلٌ كالنَّواة . والرُّدوع بالضَّمّ : جَمْعُ رَدْعٍ بمعنى النُّكْس قال :

وما ماتَ مُذْري الدَّمْعِ بل ماتَ مَن بهِ ... ضَنىً باطِنٌ في قَلْبِه ورُدوعُ ورجلٌ رَديعٌ : به رُداعٌ وكذلك المُؤنَّث قال أبو صَخْرٍ الهُذَلِيُّ :

وأَشْفي جَوىً باليَأْسِ مِنِّي قد ابْتَرى ... عِظامي كما يَبْرِي الرَّديعَ هُيامُها والرَّديع : الأحمق . قال الأَزْهَرِيّ : هكذا أَقْرَأَني المُنْذريُّ لأبي عُبَيْدٍ فيما قرأَ على أبي الهَيثَم قال : وأمّا الإيادِيُّ فإنّه أَقْرَأَنيه عن شَمِرٍ بالغَينِ مُعجَمةً قال : وكِلاهُما عندي من نَعْتِ الأحمق . وأَحمَرُ رَدَاعٌ كَسَحَابٍ : صاف . وماءٌ رَدَعَةٌ ورَدَغَةٌ بمعنىً . والرَّدْع : الدَّقُّ بالحَجَر . ورَداعُ العَرشِ كَسَحَابٍ : مدينةُ أَهْلِ فارِسَ باليمَن . وكغُرابٍ : ماءَةٌ لبَني الأَعْرَجِ بنِ كَعْبِ بنِ سعدٍ ويُروى بالكَسْر أيضاً . ورَكِبَ رَدْعَه أي فَعَلَ ما رُدِعَ عنه كما يقال : رَكِبَ النَّهْيَ إذا فَعَلَ ما نُهِيَ عنه . وهو مَجاز

تاج العروس

الفُرْدُوعَة كعُصْفورَةٍ : زاويةُ الجبَل عن العُزَيْزِيِّ وقد أهمله الجَوْهَرِيّ وصاحبُ اللِّسان وقيل : صوابُه : القُرْدوعَةُ بالقاف نبَّهَ عليه الصَّاغانِيّ وسيأتي

لسان العرب
الرَّدْعُ الكَفُّ عن الشيء رَدَعَه يَرْدَعه رَدْعاً فارْتَدَع كفَّه فكفَّ قال أَهْلُ الأَمانةِ إِن مالُوا ومَسَّهمُ طَيْفُ العَدُوِّ إِذا ما ذُوكِرُوا ارْتَدَعُوا وتَرادَع القومُ ردَعَ بعضُهم بعضاً والرَّدْعُ اللطْخ بالزعفران وفي حديث حُذيفةَ ورُدِعَ لها رَدْعةً أَي وَجَم لها حتى تغيَّرَ لونه إِلى الصُّفرة وبالثوب رَدْعٌ من زَعْفران أَي شيء يَسير في مَواضِعَ شتَّى وقيل الرَّدْع أَثَر الخَلُوق والطِّيب في الجسد وقميص رادِعٌ ومَرْدُوعٌ ومُرَدَّعٌ فيه أَثَر الطِّيب والزعفران أَو الدّم وجمع الرّادِع رُدُعٌ قال بَني نُمَيْرٍ تَرَكْتُ سَيِّدَكم أَثْوابُه مِن دِمائكم رُدُعُ وغِلالةٌ رادِعٌ ومُرَدَّعة مُلَمَّعةٌ بالطيب والزعفران في مواضع والرَّدْعُ أَن تَرْدَع ثوباً بِطِيب أَو زعفران كما تَردَع الجارِيةُ صَدْرَها ومَقادِيمَ جَيْبها بالزعفران مِلْءَ كفِّها تُلَمِّعُه قال امرؤ القيس حُوراً يُعَلَّلْنَ العَبِيرَ رَوادِعاً كَمَها الشَّقائقِ أَو ظِباء سَلامِ السَّلام الشجر وأَنشد الأَزهري قول الأَعشى في رَدْع الزعفران وهو لطْخُه ورادِعة بالطِّيب صَفْراء عندنا لجَسّ النَّدامَى في يَدِ الدِّرْع مَفْتَقُ ( * في قصيدة الأعشى المسك مكان الطيب ) وفي حديث ابن عباس رضي الله عنهما لم يُنْه عن شيء من الأَرْدِيةِ إِلا عن المُزعْفرة التي تَرْدَعُ على الجلد أَي تَنْفُض صِبْغَها عليه وثوب رَدِيع مصبوغ بالزعفران وفي حديث عائشة رضي الله عنها كُفِّن أَبو بكر رضي الله عنه في ثلاثة أَثواب أَحدها به رَدْع من زعفران أَي لَطْخٌ لم يَعُمّه كله وردَعَه بالشيء يَرْدَعُه رَدْعاً فارْتَدَعَ لَطَخَه به فتلطَّخ قال ابن مقبل يَخْدِي بها بازِلٌ فُتْلٌ مَرافِقُه يَجْرِي بِدِيباجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِعُ وقال الأَزهري في تفسيره قولان قال بعضهم مُتَصَبِّغ بالعرَق الأَسود كما يُرْدَع الثوب بالزعفران قال وقال خالد مُرْتَدِع قد انتهَتْ سِنُّه يقال قد ارْتَدَعَ إِذا انتهت سِنه وفي حديث الإِسراء فمررنا بقوم رُدْعٍ الرُّدْعُ جمع أَرْدَعَ وهو من الغنم الذي صدره أَسود وباقيه أَبيض يقال تيس أَرْدَعُ وشاة رَدْعاء ويقال رَكِب فلان رَدْع المَنِيّةِ إِذا كانت في ذلك مَنِيَّتُه ويقال للقتيل ركب رَدْعه إِذا خَرّ لوجهه على دَمِه وطَعَنَه فَركِبَ رَدْعَه أَي مقادِيمَه وعلى ما سالَ من دمه وقيل ركب ردعه أَي خَرَّ صَريعاً لوجهه على دمه وعلى رأْسه وإِن لم يَمُت بعد غير أَنه كلما هَمّ بالنُّهوض ركب مَقادِيمه فخرّ لوجهه وقيل رَدْعُه دمه وركوبه إِياه أَنّ الدم يَسِيل ثم يَخِرّ عليه صريعاً وقيل ردعه عُنُقه حكى هذه الهروي في الغريبين وقيل معناه أَن الأَرض رَدَعَتْه أَي كفَّتْه عن أَن يَهْوِي إِلى ما تحتها وقيل ركب رَدْعَه أَي لم يَرْدَعه شيء فيمنعه عن وجهه ولكنه ركب ذلك فمضى لوجهه ورُدِعَ فلم يَرْتَدِع كما يقال ركب النَّهْي وخرَّ في بئر فركب رَدْعَه وهَوَى فيها وقيل فمات وركب ردعَ المَنِيّةِ على المثل وفي حديث عمر رضي الله عنه أَن رجلاً أَتاه فقال له إِني رميت ظَبْياً وأَنا محرم فأَصبْتُ خُشَشاءَه فركب رَدْعَه فأَسَنَّ فمات قاله ابن الأَثير الرَّدْعُ العنُقُ أَي سقَط على رأْسه فانْدَقَّت عنقه وقيل هو ما تقدّم أَي خَرَّ صَرِيعاً لمجهه فكُلّما هَمّ بالنُّهوض ركب مقادِيمَه وقيل الرَّدْع ههنا اسم الدم على سبيل التشبيه بالزعفران ومعنى ركوبه دمه أَنه جُرح فسال دمه فسقط فوقه مُتَشَحِّطاً فيه قال ومن جعل الردْع العنق فالتقدير ركب ذاتَ رَدْعه أَي عنُقه فحذف المضاف أَو سمى العنُق رَدْعاً على الاتساع وأَنشد ابن بري لنُعيم بن الحرث بن يزيد السعْديّ أَلَسْتُ أَرُدُّ القِرْنَ يَرْكَبُ رَدْعه وفيهِ سِنانٌ ذُو غِرارَيْنِ نائس ؟ قال ابن جني من رواه يابس فقد أَفحش في التصحيف وإِنما هو نائسٌ أَي مُضْطَرِب من ناسَ يَنُوس وقال غيره من رواه يابس فإِنما يريد أَنّ حديده ذكر ليس بِأَنِيث أَي أَنه صُلْب وحكى الأَزهري عن أَبي سعيد قال الردْع العنُقُ رُدِع بالدم أَو لم يُرْدَعْ يقال اضرب رَدْعَه كما يقال اضرب كرْدَه قال وسمي العنق رَدعاً لأَنه به يَرْتَدِعُ كل ذي عُنُق من الخيل وغيرهما وقال ابن الأَعرابي ركب ردعه إِذا وقع على وجهه ورَكِبَ كُسْأَه إِذا وقع على قَفاه وقيل ركب رَدْعَه أَنَّ الرَّدْع كلُّ ما أَصاب الأَرض من الصَّرِيع حين يهوي إِليها فما مس منه الأَرض أَوَّلاً فهو الرَّدع أَيَّ أَقْطاره كان وقول أَبي دُواد فَعَلَّ وأَنْهَلَ مِنْها السِّنا نَ يَركَبُ مِنها الرَّدِيعُ الظِّلالا قال والرَّدِيع الصريع يركب ظله ويقال رُدِعَ بفلان أَي صُرِع وأَخَذ فلاناً فَرَدَع به الأَرض إِذا ضرب به الأَرضَ وسَهْم مُرْتَدِع أَصاب الهَدَف وانكسر عُوده والرَّدِيعُ السَّهْم الذي قد سقَط نَصْلُه ورَدَعَ السهمَ ضرب بنصله الأَرض ليثبت في الرُّعْظِ والرَّدْعُ رَدْعُ النصل في السهم وهو تركيبه وضربك إِياه بحجر أَو غيره حتى يدخل والمِرْدَعُ السهم الذي يكون في فُوقه ضِيق فيُدَقُّ فُوقه حتى ينفتح ويقال بالغين والمِرْدعةُ نَصل كالنَّواة والرَّدْعُ النُّكْسُ قال ابن الأَعرابي رُدِعَ إِذا نُكِسَ في مَرضه قال أَبو العِيال الهذلي ذَكَرْتُ أَخِي فَعاوَدَني رُدَاعُ السُّقْمِ والوَصَبِ الرُّداع النُّكْس وقال كثيِّر وإِنِّي على ذاك التَّجَلُّدِ إِنَّني مُسِرُّ هُيام يَسْتَبِلُّ ويَرْدَعُ والمَرْدوعُ المَنْكُوس وجمعه رُدُوع قال وما ماتَ مُذْرِي الدَّمع بل ماتَ من به ضنًى باطِنٌ في قَلْبِه ورُدُوع وقد رُدِع من مرضه والرُّداعُ كالرَّدْع والرُّداعُ الوجَع في الجسد أَجمع قال قَيْس بن معاذ مجنون بني عامر صَفْراء من بَقَرِ الجِواءِ كأَنما ترك الحَياةَ بها رُداعُ سَقِيمِ وقال قيس بن ذَرِيح فَيا حَزَناً وعاوَدَني رُداع وكان فِراقُ لُبْنى كالخِداع والمِرْدَعُ الذي يمضي في حاجته فيرجع خائباً والمِرْدَعُ الكَسْلان من المَلاَّحِين ورجل رَدِيعٌ به رُداع وكذلك المؤَنث قال صخر الهذلي وأَشْفِي جَوًى باليَأْسِ مِنِّي قد ابْتَرَى عِظامِي كما يَبْرِي الرَّديعَ هُيامُها ورَدَعَ الرجلُ المرأَة إِذا وَطِئها والرِّداعةُ شِبه بيت يُتخذ من صَفِيح ثم يُجعل فيه لحمة يُصادُ بها الضَّبُع والذِّئب والرٍّداع بالكسر موضع أَو اسم ماء قال عنترة بَرَكَتْ على ماءِ الرِّداع كأَنَّما بَرَكَتْ على قَصَبٍ أَجَشَّ مُهَضَّمِ وقال لبيد وصاحِبِ مَلْحُوبٍ فُجِعْنا بمَوْتِهِ وعند الرِّداعِ بَيْتُ آخرَ كَوْثَر قال الأَزهري وأَقرأَني المُنْذِري لأَبي عبيد فيما قرأَ على الهيثم الرَّدِيعُ الأَحمق بالعين غير معجمة قال وأَما الإِيادي فإِنه أَقرأَنيه عن شمر الرديغ معجمة قال وكلاهما عندي من نعت الأَحمق
الرائد
* ردع يردع: ردعا. 1-ه عن الشر أو غيره: رده، صرفه، منعه. 2-الثوب بالطيب أو غيره: لطخه به. 3-الشيء: دقه. 4-السهم: ضرب بنصله الأرض ليثبته في مدخله.¤
الرائد
* ردع ترديعا. الثوب بالطيب أو الزعفران: لطخه به.
الرائد
* ردع. 1-تغير لونه إلى صفرة. 2-به: صرع.
الرائد
* ردع. 1-مص. ردع. 2-عنق. 3-زعفران. 4-أثر الطيب في الجسد. 5-عودة المرض بعد الشفاء.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: