البرجوازيتين: كلمة تتكون من عشر حروف و أكثر تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و باء (ب) و راء (ر) و جيم (ج) و واو (و) و ألف (ا) و زاي (ز) و ياء (ي) و تاء (ت) و ياء (ي) و نون (ن) .
أدبٌ بُرْجوازِيّ: يُعْنى بهموم الطبقة الوسطى ويهمل سواد الشعب
,
البُرْجُمَةُ
ـ البُرْجُمَةُ : المَفْصِلُ الظاهِرُ أو الباطِنُ من الأَصابعِ ، والإِصْبَعُ الوُسْطَى من كلِّ طائرٍ , ج : بَراجِمُ ، أو هي مَفاصلُ الأَصابعِ كُلِّهَا ، أو ظُهورُ القَصَبِ من الأَصابعِ ، أو رؤوسُ السُّلامَيَاتِ إذا قَبَضْتَ كفَّكَ ، نَشَزَتْ وارْتَفَعَتْ . والبَراجِمُ : قَوْمٌ من أوْلادِ حَنْظَلَةَ بنِ مالِكٍ ، وفي المَثَلِ : إِنَّ الشَّقِيَّ وافدُ البَراجِمِ ، لأَنَّ عَمْرَو بنَ هِنْدٍ أحْرَقَ تِسْعَةً وتِسْعِينَ رجُلاً من بني دارِمٍ ، وكان قد حَلَفَ لَيُحْرِقَنَّ منهم مِئَةً بأخِيهِ سَعْدٍ ، فَمَرَّ رَجُلٌ ، فاشْتَمَّ رائِحَةً ، فَظَنَّ شِواء اتَّخَذَهُ المَلِكُ ، فَعَدَلَ إليه ليَرْزَأ منه ، فقيلَ له : مِمَّنْ أنْتَ ؟ فقال : من البَراجِمِ ، فَكَمَّلَ به مِئَةً . ـ هَيَّاجٌ البُرْجُمِيُّ : تابِعِيٌّ . ـ حَفْصُ بنُ عِمْرانَ ، ومحمدُ بنُ زِيادٍ ، وسِنانُ بنُ هَارونَ ، وعَمْرو بنُ عاصِمٍ البُرْجُمِيُّونَ : مُحدثونَ . ـ البَرْجَمَةُ : غِلَظُ الكَلاَمِ .
المعجم: القاموس المحيط
بُرْجُ
ـ بُرْجُ : الرُّكْنُ ، والحِصْنُ ، وواحدُ بُروجِ السَّماءِ ، وابنُ مُسْهِرٍ الشَّاعِرُ الطَّائِيُّ ، وقرية بِأَصْفَهانَ ، منها : عثمانُ بنُ أحمدَ الشَاعِرُ ، وغانِمُ بنُ محمدٍ صاحِبُ أبي نُعَيْمٍ ، و بلد شَديدُ البَرْدِ ، وموضع بِدِمَشْقَ ، منه : عبدُ اللَّهِ بنُ سَلَمَةَ ، وقَلْعَةٌ أو كُورَةٌ بِنَواحِي حَلَبَ ، وموضع بَيْنَ بانِياسَ ومَرْقَبَةَ . ـ أبو البُرْجِ : القاسِمُ بنُ جَبَلٍ الذُّبْيانِيُّ ، شاعِرٌ إِسْلامِيٌّ . ـ بَرَجُ : أن يكونَ بياضُ العَيْنِ مُحْدِقاً بالسَّوادِ كُلِّهِ ، والجَميلُ الحَسَنُ الوَجْهِ ، أو المُضِيءُ البَيِّنُ المَعْلومُ الجمع : أبْراجٌ . ـ بُرْجانُ : جِنْسٌ مِنَ الرُّومِ ، ولِصٌّ معروف . ـ حِسابُ البُرْجانِ : قولُكَ ما جُذاءُ كذا في كذا ، وما جَذْرُ كذا في كذا ، فَجُذاؤهُ : مَبْلَغُهُ ، وجَذْرُهُ : أصْلُهُ الذي يُضْرَبُ بَعْضُهُ في بَعْضٍ ، وجُمْلَتُهُ : البُرْجانُ . ـ ابنُ بَرَّجانَ : مُفَسِّرٌ صُوفِيٌّ . ـ أبْرَجَ : بَنى بُرْجاً ، كبَرَّجَ تَبْريجاً . ـ بَرِجَ : اتَّسَعَ أمْرُهُ في الأَكْلِ والشّرْبِ . ـ بَارِجُ : المَلاَّحُ الفارهُ . ـ بارِجَةُ : سَفينةٌ كَبيرَةٌ لِلقِتالِ ، والشِّرَّيرُ . ـ تَبَرَّجَتْ : أظْهَرَتْ زِينَتَها لِلرِّجالِ . ـ إِبْريجُ : المِمْخَضَةُ . ـ بُرْجَةُ : فَرَسُ سنانِ بنِ أبي حارِثَةَ ، وبلد بِالمَغْرِبِ ، منه : المُقْرِئُ علِيُّ بنُ محمدٍ الجُذاميُّ البُرْجِيُّ .
المعجم: القاموس المحيط
بَرْحُ
ـ بَرْحُ : الشِدَّةُ ، والشَّرُّ ، وموضع باليَمَنِ . ـ لَقِيَ منه بَرْحاً بارحاً : مُبالَغَةٌ . ـ لَقِيَ منه البُرَحينَ والبَرَحينَ والبِرَحينَ : الدَّواهِيَ والشَّدائِدَ . ـ بُرْحَةٌ من البُرَحِ : ناقَةٌ من خِيارِ الإِبِلِ . ـ بارِحُ : الرِّيحُ الحارَّةُ في الصَّيْفِ ، الجمع : بَوارِحُ ، ـ بارِحُ من الصَّيْدِ : ما مَرَّ من مَيامِنِكَ إلى مَياسِرِكَ ، كالبَرُوحِ والبَرِيحِ . ـ بارِحَةُ : أقْرَبُ لَيْلَةٍ مَضَتْ . ـ بُرَحاءُ الحُمَّى وغيرها : شِدَّةُ الأَذى ، ومنه : بَرَّحَ به الأَمْرُ تَبْريحاً . ـ تباريحُ الشَّوْقِ : تَوَهُّجُهُ . ـ بَرَاحٌ : المُتَّسِعُ من الأرضِ لازَرْعَ بها ولاشَجَرَ ، والرَّأيُ المُنْكَرُ ، ـ بَرَاحُ الأَمْرِ : البَيِّنُ ، وأمُّ عُثْوارَةَ بنِ عامِرِ بنِ لَيْثٍ ، ـ مصْدَرُ بَرِحَ مكانَه : زَالَ عنه ، وصارَ في البَراحِ . ـ قولُهُمْ لا بَراحَ : كقَولِهِم لا ريْبَ ، ويَجوزُ رَفْعُهُ ، فَتكونُ " لا " بِمَنْزِلَةِ ليسَ . ـ بَرِحَ الخَفاءُ : وضَحَ الأَمْرُ . ـ بَرِحَ : غَضِبَ ، ـ بَرِحَ الظَّبْيُ بُرُوحاً : ولاَّك مَياسِرَهُ ومَرَّ . ـ أبْرَحَهُ : أعْجَبَهُ ، وأكْرَمَهُ ، وعَظَّمَهُ . ـ يقالُ للأَسَدِ وللشُّجاعِ : حَبيلُ بَراحٍ ، كأنَّ كُلاًّ منهما شُدَّ بالحِبالِ فلا يَبْرَحُ ، ـ " إنما هو كبارِحِ الأَرْوى ": مَثَلٌ للنَّادِرِ ، لأِنها تَسْكُنُ قُنَنَ الجِبالِ ، فلا تَكادُ تُرَى بارِحَةً ولا سانِحَةً إلاَّ في الدُّهورِ مَرَّةً . ـ بَيْروحُ : أصلُ اللُّقَّاحِ البَرِّيِّ ، شَبيهٌ بِصُورَةِ إنسانٍ ، ويُسْبِتُ ، وإذا طُبخَ به العاجُ سِتَّ ساعاتٍ لَيَّنَهُ ، ويُدْلَكُ بِوَرَقِهِ البَرَشُ أُسْبوعاً فَيُذْهِبُهُ بلا تقْريحٍ . ـ بَيْرَحُ بنُ أَسَدٍ : تابِعيُّ . ـ بَيْرَحَى : أرضٌ بالمَدينةِ ، ويُصَحِّفُها المُحَدِّثونَ : بِئْرَحاءٍ . ـ أمْرٌ بِرَحٌ : مُبَرِّحٌ . ـ بارِحُ بنُ أحمدَ بنِ بارحٍ الهَرَوِيُّ : مُحَدِّثٌ . ـ سَوادَةُ بنُ زِيادٍ البُرْحِيُّ ، والقاسِمُ بنُ عبدِ اللّهِ البَرَحِيُّ : مُحدِّثانِ . ـ ابنُ بَريحٍ : الغُرابُ ، والدَّاهِيةُ ، كبِنْتِ بارِحٍ . ـ بُرَيْحٌ : أبو بَطْنٍ . ـ بِرْحٌ بنُ عُسْكُرٍ : صَحابِيُّ . ـ بَريحٌ ابنُ خُزَيْمَةَ : في نَسَبِ تَنوخَ . ـ بَرْحى : كَلِمة تُقالُ عِنْدَ الخَطَأ في الرَّمْيِ ، ومَرْحَى عِنْدَ الإِصابَةِ . وصَرْحةً بَرْحَةً ، في الصَّادِ .
المعجم: القاموس المحيط
البَرْجل
البَرْجل : آلة مركَّبة من ساقين متَّصلَتين ، تُثَبَّتُ إحداهما وتدور حولها الأُخرى ، تُرسَمُ بها الدَّوائر والأقواس . ويقولون له أيضاً : بركار . وفِرجار .
المعجم: المعجم الوسيط
البرجوازيّة
( دب ، فن ) البورجوازيَّة ، حالة تتميّز بها الأعمال الفّنيَّة والأدبيَّة التي تبعد عن قضايا الشَّعب وتغرق في التَّرف الفنّي .
المعجم: عربي عامة
البُرْجوازية
البُرْجوازية : طبقة نشأَت في عصر النَّهضة الأُوربيَّة بين الأشراف والزرَّاع ، وأضحت دعامة النِّظام النيابي ، ثم صارت في القرن التاسع عشر الطبقة التي تملك وسائل الإنتاج في النظام الرأسمالي ، وقابلت بهذا طبقة العمال .
البَرْحُ : الشِّدَّة . و البَرْحُ العذابُ الشديد . و البَرْحُ الأذى . يقال : لقِيَ منه بَرْحًا بارحًا ، وبَرْحاً مُبْرِحًا . ولقي منه بَنَاتِ بَرْحٍ : الشدائدَ والدواهي .
المعجم: المعجم الوسيط
الْبُرْجمة
الْبُرْجمة : مفصِل الإصَبع . والجمع : براجم . والبراجم : قوم من تميم . وفي المثل : :- إن الشَّقِىَّ وافِدُ البراجم :-: يضرب لمن يوقع نفسه في هَلَكة طمعاً .
المعجم: المعجم الوسيط
برجم
" ابن دريد : البَرْجَمةُ غِلَظُ الكلام . وفي حديث الحجاج : أَمِنْ أَهْل الرَّهْمَسَة والبَرْجَمة أنت ؟ البَرْجَمة ، بالفتح : غِلَظ في الكلام . الجوهري : البُرْجُمَة ، بالضم ، واحدة البَراجِمِ وهي مَفاصِل الأصابع التي بين الأَشاجِع والرَّواجِب ، وهي رؤوس السُّلامَيَات من ظَهْر الكف إذا قَبَض القابض كفَّه نَشَزَت وارتفعت . ابن سيده : البُرْجُمةُ المَفْصِل الظاهر من المَفَاصِل ، وقيل : الباطِن ، وقيل : البَراجِمُ مَفاصِل الأَصابع كلها ، وقيل : هي ظُهور القَصَب من الأصابع . والبُرْجُمةُ : الإصْبَعُ الوُسْطى من كل طائر . والبَراجِم : أَحْياءٌ من بني تميم ، من ذلك ، وذلك أن أَباهُمْ قبَض أَصابعه وقال : كونوا كَبرَاجِم يَدِي هذه أي لا تَفَرَّقُوا ، وذلك أَعزُّ لكم ؛ قال أَبو عبيدة : خَمسة من أَولادِ حَنْظلة ابن مالك بن عمرو بن تميم يقال لهم البَراجِم ، قال ابن الأَعرابي : البَراجِمُ في بني تميم : عمرو وقَيْس وغالِب وكُلْفَة وظُلَيْم ، وهو بنو حَنْظلة بن زيد مَناة ، تَحالَفوا على أَن يكونوا كبَراجِم الأَصابع في الاجتماع . ومن أَمثالهم : إنَّ الشَّقِيَّ راكِبُ البراجِمِ ، وكان عمرو بن هِنْد له أخٌ فقتله نَفَر من تميم فآلى أن يَقْتُل به منهم مائة فقتل تسعةً وتسعين ، وكان نازلاً في ديار بني تميم ، فأَحْرَق القَتْلى بالنار ، فمرَّ رجل من البَراجِم وراحَ رائحةَ حَرِيق القَتْلى فَحسبه قُتَارَ الشِّواء فمال إليه ، فلمَّا رآه عَمْروا ، قال له : ممَّن أنت ؟ فقال : رجل من البَراجِم ، فقال حينئذ : إنَّ الشَّقِيَّ راكبُ البراجِم ، وأَمَر فقُتِلَ وأُلْقِيَ في النار فَبرَّت به يَمينه . وفي الصحاح : إن الشَّقِيَّ وافِدُ البَراجِم ، وذلك أن عمرو بن هِنْد كان حلف ليُحْرِقَنَّ بأَخيه سعدِ بن المُنْذِر مائة ، وساق الحديث ، وسمَّت العرب عمرو بن هِنْد مُحَرِّقاً لذلك . التهذيب : الرَّاجِبَةُ البُقْعة المَلْساء بين البراجِم . قال : والبراجِمُ المُشَنَّجاتُ في مَفاصِل الأَصابع ، وفي موضع آخر في ظُهور الأصابع ، والرَّواجِبُ ما بينها ، وفي كلّ إصبع ثلاث بُرْجمات إلا الإبهام ، وفي موضع آخر : وفي كل إصبع بُرْجُمَتان . أَبو عبيد : الرَّواجِمُ (* قوله « الرواجم » هو بالميم في الأصل ، وفي التهذيب بالباء ، وفي المصباح نقلاً عن الكفاية : البراجم رؤوس السلاميات والرواجم بطونها وظهورها .) والبَراجِمُ مَفاصِل الأَصابع كُلِّها . وفي الحديث : من الفِطْرة غَسْلُ البَراجِمِ ؛ هي العُقَدُ التي تكون في ظُهور الأصابع يَجْتَمع فيها الوَسَخ . "
المعجم: لسان العرب
برجد
" أَبو عمرو : البُرْجُد كساء من صوف أَحمر ؛ وقيل : البُرْجُد كساء غليظ ، وقيل : البُرْجُد كساء مخطط ضخم يصلح للخباء وغيره . وبَرْجَدُ : لقب رجل . والبَرْجَدُ : السَّبْيُ ، وهو دخيل ، والله أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
برح
" بَرِحَ بَرَحاً وبُرُوحاً : زال . والبَراحُ : مصدر قولك بَرِحَ مكانَه أَي زال عنه وصار في البَراحِ . وقولهم : لا بَراحَ ، منصوب كما نصب قولهم لا رَيْبَ ، ويجوز رفعه فيكون بمنزلة ليس ؛ كما ، قال سعدُ بنُ ناشِبٍ في قصيدة مرفوعة : مَنْ فَرَّ عن نِيرانِها ، فأَنا ابنُ قَيْسٍ لا بَراح ؟
قال ابن الأَثير : البيت لسعد بن مالك يُعَرِّضُ بالحرث بن عَبَّاد ، وقد كان اعتزل حَرْبَ تَغْلِبَ وبكرٍ ابني وائل ؛ ولهذا يقول : بِئْسَ الخَلائِفُ بَعْدَنا : أَولادُ يَشْكُرَ واللِّقاحُ وأَراد باللقاح بني حنيفة ، سُمُّوا بذلك لأَنهم لا يَدِينُونَ بالطاعة للملوك ، وكانوا قد اعتزلوا حرب بكر وتَغْلِبَ إِلاَّ الفِنْدَ الزِّمَّانِيَّ . وتَبَرَّج : كَبَرِحَ ؛ قال مُلَيحٌ الهُذَليُّ : مَكَثْنَ على حاجاتِهنَّ ، وقد مَضَى شَبابُ الضُّحَى ، والعِيسُ ما تَتَبَرَّحُ وأَبْرَحَه هو . الأَزهري : بَرِحَ الرجلُ يَبْرَحُ بَراحاً إِذا رامَ من موضعه . وما بَرِحَ يفعل كذا أَي ما زال ، ولا أَبْرَحُ أَفعل ذاك أَي لا أَزال أَفعله . وبَرِحَ الأَرضَ : فارَقَها . وفي التنزيل : فلن أَبْرَحَ الأَرضَ حتى يَأْذَنَ لي أَبي ؛ وقوله تعالى : لن نَبْرَحَ عليه عاكفين أَي لن نَزالَ . وحَبِيلُ بَراحٍ : الأَسَدُ كأَنه قد شُدّ بالحبال فلا يَبْرَح ، وكذلك الشجاعُ . والبَراحُ : الظهور والبيان . وبَرِحَ الخَفاء وبَرَحَ ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي : ظَهَر ؛
قال : بَرَِحَ الخَفاءُ فما لَدَيَّ تَجَلُّدٌ أَي وَضَحَ الأَمر كأَنه ذهب السِّرُّ وزال . الأَزهري : بَرِحَ الخَفاء معناه زال الخَفاءُ ، وقيل : معناه ظهر ما كان خافياً وانكشف ، مأْخوذ من بَراحِ الأَرض ، وهو البارز الظاهر ، وقيل : معناه ظهر ما كنت أُخْفِي . وجاء بالكفر بَراحاً أَي بَيِّناً . وفي الحديث : جاء بالكفر بَراحاً أَي جِهاراً ، بَرِحَ الخَفاءُ إِذا ظهر ، ويروى بالواو . وجاءَنا بالأَمر بَراحاً أَي بَيِّناً . وأَرض بَراح : واسعة ظاهرة لا نبات فيها ولا عُمرانَ . والبَراح ، بالفتح : المُتَّسِع من الأَرض لا زرع فيه ولا شجر . وبَراحُ وبَراحِ : اسم للشمس ، معرفة مثل قَطامِ ، سميت بذلك لانتشارها وبيانها ؛
وأَنشد قُطْرُبٌ : هذا مُقامُ قَدَمَيْ رَباحِ ، ذَبَّبَ حتى دَلَكَتْ بَراحِ بَراحِ يعني الشمس . ورواه الفراء : بِراحِ ، بكسر الباء ، وهي باء الجر ، وهو جمع راحة وهي الكف أَي اسْتُريحَ منها ، يعني أَن الشمس قد غَرَبَتْ أَو زالت فهم يضعون راحاتهم على عيونهم ، ينظرون هل غربت أَو زالت . ويقال للشمس إِذا غربت : دَلَكَتْ بَراحِ يا هذا ، على فَعالِ : المعنى : أَنها زالت وبَرِحَتْ حين غَرَبَتْ ، فَبَراحِ بمعنى بارحة ، كما ، قالوا الكلب الصيدِ : كَسابِ بمعنى كاسِبَة ، وكذلك حَذامِ بمعنى حاذِمَة . ومن ، قال : دَلَكَتِ الشمسُ بِراحِ ، فالمعنى : أَنها كادت تَغْرُبُ ؛ قال : وهو قول الفراء ؛ قال ابن الأَثير : وهذان القولان ، يعني فتح الباء وكسرها ، ذكرهما أَبو عبيد والأَزهريُّ والهَرَوِيُّ والزمخشري وغيرهم من مفسري اللغة والغريب ، قال : وقد أَخذ بعضُ المتأَخرين القولَ الثاني على الهروي ، فظن أَنه قد انفرد به ، وخطَّأَه في ذلك ، ولم يعلم أَن غيره من الأَئمة قبله وبعده ذهب إِليه ؛ وقال الغَنَوِيُّ : بُكْرَةَ حتى دَلَكَتْ بِراحِ يعني برائح ، فأَسقط الياء ، مثل جُرُف هارٍ وهائر . وقال المفضل : دَلَكَتْ بَراحِ وبَراحُ ، بكسر الحاء وضمها ؛ وقال أَبو زيد : دلكت بِراحٍ ، مجرور منوَّن ، ودلكت بَراحُ ، مضموم غير منوّن ؛ وفي الحديث : حين دلكتْ بَراحِ . ودُلوك الشمس : غروبها . وبَرَّحَ بنا فلان تَبْريحاً ، وأَبْرَحَ ، فهو مُبَرِّحٌ بنا ومُبْرِحٌ : آذانا بالإِلحاح ، وفي التهذيب : آذاك بإِلحاح المشقة ، والاسم البَرْحُ والتَّبْريحُ ، ويوصف به فيقال : أَمر بَرْحٌ ؛
قال : بنا والهَوَى بَرْحٌ على مَنْ يُغالِبُه وقالوا : بَرْحٌ بارِحٌ وبَرْحٌ مُبْرِحٌ ، على المبالغة ، فإِن دَعَوْتَ به ، فالمختار النصب ، وقد يرفع ؛ وقول الشاعر : أَمُنْحَدِراً تَرْمِي بك العِيسُ غُرْبَةً ؟ ومُصْعِدَةً ؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ يكون دعاء ويكون خبراً . والبَرْحُ : الشر والعذاب الشديد . وبرَّحَ به : عذبه . والتباريح : الشدائد ، وقيل : هي كُلَفُ المعيشة في مشقة . وتَبارِيحُ الشَّوْق : تَوَهُّجُه . ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً أَي شِدَّةً وأَذىً ؛ وفي الحديث : لقينا منه البَرْحَ أَي الشدّة ؛ وفي حديث أَهل النَّهْرَوانِ : لَقُوا بَرْحاً ؛ قال الشاعر : أَجَدِّكَ هذا ، عَمْرَك اللهَ كلما دَعاكَ الهَوَى ؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ وضربه ضرباً مُبَرِّحاً : شديداً ، ولا تقل مُبَرَّحاً . وفي الحديث : ضَرْباً غير مُبَرِّح أَي غير شاقٍّ . وهذا أَبْرَحُ عليّ من ذاك أَي أَشق وأَشدّ ؛ قال ذو الرمة : أَنيناً وشَكْوَى بالنهارِ كثيرةً عليّ ، وما يأْتي به الليلُ أَبْرَحُ وهذا على طرح الزائد ، أَو يكون تعجباً لا فعل له كأَحْنَك الشاتَين . والبُرَحاءُ : الشِّدَّة والمشقة ، وخص بعضهم به شدّة الحُمَّى ؛ وبُرَحايا ، في هذا المعنى . وبُرَحاءُ الحُمَّى وغيرها : شِدَّة الأَذى . ويقال للمحموم الشديد الحُمَّى : أَصابته البُرَحاءُ . الأَصمعي : إِذا تمدَّدَ المحمومُ للحُمَّى ، فذلك المطوّى ، فإِذا ثاب عليها ، فهي الرُّحَضاءُ ، فإِذا اشتدت الحمى ، فهي البُرَحاءُ . وفي الحديث : بَرَّحَتْ بي الحمى أَي أَصابني منها البُرَحاءُ ، وهو شِدتُها . وحديث الإِفْكِ : فأَخذه البُرَحاءُ ؛ هو شدّة الكرب من ثِقَلِ الوَحْيِ . وفي حديث قتل أَبي رافع اليهودي : بَرَّحَتْ بنا امرأَته بالصِّياح . وتقول : بَرَّحَ به الأَمرُ تَبْريحاً أَي جَهَدَه ، ولقيت منه بَناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ . والبِرَحِينَ والبُرَحِينَ ، بكسر الباء وضمها ، والبَرَحِينَ أَي الشدائد والدواهي ، كأَن واحد البِرَحِينَ بِرَحٌ ، ولم ينطق به إِلا أَنه مقدّر ، كأَن سبيله أَن يكون الواحد بِرَحة ، بالتأْنيث ، كما ، قالوا : داهية ومُنْكَرَة ، فلما لم تظهر الهاء في الواحد جعلوا جمعه بالواو والنون ، عوضاً من الهاء المقدّرة ، وجرى ذلك مجرى أَرضٍ وأَرَضِينَ ، وإِنما لم يستعملوا في هذا الإِفرادَ ، فيقولوا : بِرَحٌ ، واقتصروا فيه على الجمع دون الإِفراد من حيث كانوا يصفون الدواهي بالكثرة والعموم والاشتمال والغلبة ؛ والقول في الفِتْكَرِينَ والأَقْوَرِينَ كالقول في هذه ؛ ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً ، ولقيتُ منه ابنَ بَرِيحٍ ، كذلك ؛ والبَرِيحُ : التَّعَبُ أَيضاً ؛
وأَنشد : به مَسِيحٌ وبَرِيحٌ وصَخَبْ والبَوارِحُ : شدّة الرياح من الشمال في الصيف دون الشتاء ، كأَنه جمع بارِحَة ، وقيل : البوارح الرياح الشدائد التي تحمل التراب في شدة الهَبَواتِ ، واحدها بارِحٌ ، والبارح : الريح الحارة في الصيف . والبوارح : الأَنْواءُ ، حكاه أَبو حنيفة عن بعض الرواة ورَدَّه عليهم . أَبو زيد : البَوارِحُ الشَّمالُ في الصيف خاصة ؛ قال الأَزهري : وكلام العرب الذين شاهدتهم على م ؟
قال أَبو زيد ، وقال ابن كُناسَة : كل ريح تكون في نُجُوم القَيْظ ، فهي عند العرب بَوارِحُ ، قال : وأَكثر ما تَهُبُّ بنُجُوم الميزان وهي السَّمائِم ؛ قال ذو الرمة : لا بل هو الشَّوْقُ من دارٍ تَخَوَّنَها مَرًّا سَحابٌ ، ومَرّا بْارِحٌ تَرِبُ فنسبها إِلى التراب لأَنها قَيْظِيَّة لا رِبْعِيَّة . وبَوارِحُ الصيف : كلها تَرِبَة . والبارِحُ من الظِّباءِ والطير : خلافُ السَّانح ، وقد بَرَحَتْ تَبْرُحُ (* قوله « وقد برحت تبرح » بابه نصر ، وكذا برح بمعنى غضب . وأَما بمعنى زال ووضح فمن باب سمع كما في القاموس .) بُرُوحاً ؛
قال : فَهُنَّ يَبْرُحْنَ له بُرُوحا ، وتارةً يأْتِينَه سُنُوحا وفي الحديث : بَرَحَ ظَبْيٌ ؛ هو من البارح ضد السانح . والبارِحُ : ما مر من الطير والوحش من يمينك إِلى يسارك ، والعرب تتطير به لأَنه لا يُمَِكِّنُك أَن ترميه حتى تَنْحَرِفَ ، والسانح : ما مرَّ بين يديك من جهة يسارك إِلى يمينك ، والعرب تَتَيَمَّنُ به لأَنه أَمكن للرمي والصيد . وفي المثل : مَنْ لي بالسَّانح بعد البارِحِ ؟ يُضرب للرجل يُسِيءُ الرجلَ ، فيقال له : إِنه سوف يحسن إِليك ، فيضرب هذا المثل ؛ وأَصل ذلك أَن رجلاً مرت به ظِباءٌ بارِحَةٌ ، فقيل له : سوف تَسْنَحُ لك ، فقال : من لي بالسانح بعد البارح ؟ وبَرَحَ الظبي ، بالفتح ، بُرُوحاً إِذا ولاَّك مياسره ، يمرّ من ميامنك إِلى مياسرك ؛ وفي المثل : إِنما هو كبارِحِ الأُرْوِيِّ قليلاً ما يُرى ؛ يضرب ذلك للرجل إِذا أَبطأَ عن الزيارة ، وذلك أَن الأُرْوِيّ يكون مساكنها في الجبال من قِنانِها فلا يَقْدِرُ أَحد عليها أَن تَسْنَحَ له ، ولا يكاد الناس يَرَوْنَها سانِحةً ولا بارِحةً إِلاَّ في الدهور مرة . وقَتَلُوهم أَبْرَحَ قتلٍ أَي أَعجبه ؛ وفي حديث عكرمة : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن التَّوْلِيهِ والتَّبْرِيح ؛ قال : التبريح قَتْلُ السَّوْءِ للحيوان مثل أَن يلقى السمك على النار حيّاً ، وجاء التفسير متصلاً بالحديث ؛ قال شمر : ذكر ابن المبارك هذا الحديث مع ما ذكره من كراهة إِلقاء السمكة إِذا كانت حية على النار وقال : أَما الأَكل فتؤْكل ولا يعجبني ، قال : وذكر بعضهم أَن إِلقاء القمل في النار مثله ؛ قال الأَزهري : ورأَيت العرب يَمْلأُون الوِعاءَ من الجراد وهي تَهْتَشُّ فيه ، ويحتفرون حُفْرَة في الرمل ويوقدون فيها ثم يَكُبُّونَ الجراد من الوعاء فيها ، ويُهِيلُون عليها الإِرَةَ المُوقَدَةَ حتى تموت ، ثم يستخرجونها يُشَرِّرُونها في الشمس ، فإِذا يَبِسَتْ أَكلوها . وأَصلُ التَّبْرِيحِ : المشقَّةُ والشدّة . وبَرَّحَ به إِذا شَقَّ عليه . وما أَبْرَحَ هذا الأَمرَ أَي ما أَعجبه ، قال الأَعشى : أَقولُ لها ، حِينَ جَدَّ الرَّحيلُ : أَبْرَحْتِ رَبّاً ، وأَبرَحْتِ جارا أَي أَعْجَبْتِ وبالغتِ ؛ وقيل : معنى هذا البيت أَبْرَحْتِ أَكْرَمْتِ أَي صادَفْتِ كريماً ؛ وأَبرَحَه بمعنى أَكرمه وعظمه . وقال أَبو عمرو : بَرْحَى له ومَرْحى له إِذا تعجب منه ، وأَنشد بيت الأَعشى وفسره ، فقال : معناه أَعْظَمْتِ رَبّاً ؛ وقال آخرون : أَعجَبتِ رَبّاً ، ويقال : أَكْرمت من رَبٍّ ، وقال الأَصمعي : أَبرَحْتِ بالَغْتِ . ويقال : أَبرَحْتَ لُؤْماً وأَبرَحْتَ كَرَماً أَي جئت بأَمرٍ مُفْرِطٍ . وأَبرَحَ فلانٌ رجلاً إِذا فضَّله ؛ وكذلك كل شيء تُفَضِّلُه . وبَرَّحَ اللهُ عنه أَي فَرَّج الله عنه ؛ وإِذا غضب الإِنسان على صاحبه ، قيل : ما أَشَدَّ ما بَرَحَ عليه والعرب تقول : فعلنا البارِحَةَ كذا وكذا لِلَّيلَةِ التي قد مضت ، يقال ذلك بعد زوال الشمس ، ويقولون قبل الزوال : فعلنا الليلة كذا وكذا ؛ وقول ذي الرمة : تَبَلَّغَ بارِحِيَّ كَراه في ؟
قال بعضهم : أَراد النوم الذي شق عليه أَمره لامتناعه منه ، ويقال : أَراد نومَ الليلة البارِحَةِ . والعرب تقول : ما أَشبه الليلة بالبارحة أَي ما أَشْبه الليلة التي نحن فيها بالليلة الأُولى التي قد بَرِحَتْ وزالت ومضت . والبارِحَةُ : أَقربُ ليلة مضت ؛ تقول : لقيته البارِحَةَ ، ولقيته البارِحَةَ الأُولى ، وهو من بَرِحَ أَي زال ، ولا يُحَقَّرُ ؛ قال ثعلب : حكي عن أَبي زيد أَنه ، قال : تقول مُذْ غُدْوَةٍ إِلى أَن تزول الشمس : رأَيت الليلةَ في منامي ، فإِذا زالت ، قلت : رأَيتُ البارِحَةَ ؛ وذكر السيرافي في أَخبار النحاة عن يونس ، قال : يقولون كان كذا وكذا الليلةَ إِلى ارتفاع الضحى ، وإِذا جاوز ذلك ، قالوا : كان البارِحَةَ . الجوهري : وبَرْحَى ، على فَعلى ، كلمة تقال عند الخطإِ في الرَّمي ، ومَرْحَى عند الإِصابة ؛ ابن سيده : وللعرب كلمتان عند الرمي : إِذا أَصاب ، قالوا : مَرْحَى ، وإِذا أَخطأَ ، قالوا : بَرْحى . وقولٌ بَرِيحٌ : مُصَوَّبٌ به ؛ قال الهذلي : أَراه يُدافِعُ قَوْلاً بَرِيحا وبُرْحةُ كل شيء : خِيارُه ؛ ويقال : هذه بُرْحَةٌ من البُرَحِ ، بالضم ، للناقة إِذا كانت من خيار الإِبل ؛ وفي التهذيب : يقال للبعير هو بُرْحَة من البُرَحِ ؛ يريد أَنه من خيار الإِبل . وابنُ بَرِيح ، وأُمُّ بَرِيحٍ : اسمٌ للغراب معرفةٌ ، سمِّي بذلك لصوته ؛ وهُنَّ بناتُ بَرِيحٍ ، قال ابن بري : صوابه أَن يقول ابنُ بَرِيح ، قال : وقد يُستعمل أَيضاً في الشِّدَّة ، يقال : لقيت منه ابنَ بَريحٍ ؛ ومنه قول الشاعر : سَلا القلبُ عن كُبْراهما بعدَ صَبْوَةٍ ، ولاقَيْتَ من صُغْراهما ابنَ بَرِيحِ ويقال في الجمع : لَقِيتُ منه بناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ . ويَبْرَحُ : اسم رجل ؛ وفي حديث أَبي طلحة : أُحب أَموالي إِليّ بيرحاء ؛ ابن الأَثير : هذه اللفظة كثيراً ما تختلف أَلفاظ المحدِّثين فيها فيقولون : بَيرَحاء ، بفتح الباء وكسرها ، وبفتح الراء وضمها ، والمد فيهما ، وبفتحهما والقصر ، وهو اسم مال وموضع بالمدينة ، قال : وقال الزمخشري في الفائق : إِنها فَيْعَلٌ من البراح ، وهي الأَرض الظاهرة . "