البروفة: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و باء (ب) و راء (ر) و واو (و) و فاء (ف) و تاء المربوطة (ة) .
تجربة مسرحيّة ونحوُها قبل عرضها على الجمهور للتَّحقّق من إجادتها، تدريب وتمرين بهدف الإعداد شاهدت آخر بروفة للمسرحيّة قبل عرضها
مسوّدة العمل المطبوع قبل إقراره النَّهائيّ للطَّبع راجعت بروفات طبع الكتاب النِّهائيَّة
رَأَف : (اسم)
رَأَف : مصدر رَئِفَ
رأَفَ : (فعل)
رأَفَ بـ يَرأَف ، رَأْفةً ، فهو رائف ، والمفعول مرءوفٌ به
رأَف بالضَّعيف: رحِمه وعطَف عليه
رأف : (اسم)
مصدر رئِفَ بـ
رافي : (اسم)
رافي : فاعل من رَفا
وارِف : (اسم)
فاعل من وَرَفَ
نَبَاتٌ وَارِفٌ : نَضِيرٌ وَشَدِيدُ الخُضْرَةِ
ظِلٌّ وَارِفٌ : ظِلٌّ مُمْتَدٌّ
وارف : (اسم)
وارف : فاعل من وَرَفَ
,
بَرْحُ
ـ بَرْحُ : الشِدَّةُ ، والشَّرُّ ، وموضع باليَمَنِ . ـ لَقِيَ منه بَرْحاً بارحاً : مُبالَغَةٌ . ـ لَقِيَ منه البُرَحينَ والبَرَحينَ والبِرَحينَ : الدَّواهِيَ والشَّدائِدَ . ـ بُرْحَةٌ من البُرَحِ : ناقَةٌ من خِيارِ الإِبِلِ . ـ بارِحُ : الرِّيحُ الحارَّةُ في الصَّيْفِ ، الجمع : بَوارِحُ ، ـ بارِحُ من الصَّيْدِ : ما مَرَّ من مَيامِنِكَ إلى مَياسِرِكَ ، كالبَرُوحِ والبَرِيحِ . ـ بارِحَةُ : أقْرَبُ لَيْلَةٍ مَضَتْ . ـ بُرَحاءُ الحُمَّى وغيرها : شِدَّةُ الأَذى ، ومنه : بَرَّحَ به الأَمْرُ تَبْريحاً . ـ تباريحُ الشَّوْقِ : تَوَهُّجُهُ . ـ بَرَاحٌ : المُتَّسِعُ من الأرضِ لازَرْعَ بها ولاشَجَرَ ، والرَّأيُ المُنْكَرُ ، ـ بَرَاحُ الأَمْرِ : البَيِّنُ ، وأمُّ عُثْوارَةَ بنِ عامِرِ بنِ لَيْثٍ ، ـ مصْدَرُ بَرِحَ مكانَه : زَالَ عنه ، وصارَ في البَراحِ . ـ قولُهُمْ لا بَراحَ : كقَولِهِم لا ريْبَ ، ويَجوزُ رَفْعُهُ ، فَتكونُ " لا " بِمَنْزِلَةِ ليسَ . ـ بَرِحَ الخَفاءُ : وضَحَ الأَمْرُ . ـ بَرِحَ : غَضِبَ ، ـ بَرِحَ الظَّبْيُ بُرُوحاً : ولاَّك مَياسِرَهُ ومَرَّ . ـ أبْرَحَهُ : أعْجَبَهُ ، وأكْرَمَهُ ، وعَظَّمَهُ . ـ يقالُ للأَسَدِ وللشُّجاعِ : حَبيلُ بَراحٍ ، كأنَّ كُلاًّ منهما شُدَّ بالحِبالِ فلا يَبْرَحُ ، ـ " إنما هو كبارِحِ الأَرْوى ": مَثَلٌ للنَّادِرِ ، لأِنها تَسْكُنُ قُنَنَ الجِبالِ ، فلا تَكادُ تُرَى بارِحَةً ولا سانِحَةً إلاَّ في الدُّهورِ مَرَّةً . ـ بَيْروحُ : أصلُ اللُّقَّاحِ البَرِّيِّ ، شَبيهٌ بِصُورَةِ إنسانٍ ، ويُسْبِتُ ، وإذا طُبخَ به العاجُ سِتَّ ساعاتٍ لَيَّنَهُ ، ويُدْلَكُ بِوَرَقِهِ البَرَشُ أُسْبوعاً فَيُذْهِبُهُ بلا تقْريحٍ . ـ بَيْرَحُ بنُ أَسَدٍ : تابِعيُّ . ـ بَيْرَحَى : أرضٌ بالمَدينةِ ، ويُصَحِّفُها المُحَدِّثونَ : بِئْرَحاءٍ . ـ أمْرٌ بِرَحٌ : مُبَرِّحٌ . ـ بارِحُ بنُ أحمدَ بنِ بارحٍ الهَرَوِيُّ : مُحَدِّثٌ . ـ سَوادَةُ بنُ زِيادٍ البُرْحِيُّ ، والقاسِمُ بنُ عبدِ اللّهِ البَرَحِيُّ : مُحدِّثانِ . ـ ابنُ بَريحٍ : الغُرابُ ، والدَّاهِيةُ ، كبِنْتِ بارِحٍ . ـ بُرَيْحٌ : أبو بَطْنٍ . ـ بِرْحٌ بنُ عُسْكُرٍ : صَحابِيُّ . ـ بَريحٌ ابنُ خُزَيْمَةَ : في نَسَبِ تَنوخَ . ـ بَرْحى : كَلِمة تُقالُ عِنْدَ الخَطَأ في الرَّمْيِ ، ومَرْحَى عِنْدَ الإِصابَةِ . وصَرْحةً بَرْحَةً ، في الصَّادِ .
المعجم: القاموس المحيط
بَرْقُ
ـ بَرْقُ : فرسُ ابنِ العَرَقَةِ ، وواحدُ بُروقِ السحابِ ، أو ضَرْبُ مَلَكِ السحابِ وتَحْريكُه إياهُ ليَنْسَاقَ فَتُرَى النيرانُ . ـ بَرَقَت السماءُ بُروقاً وبَرَقاناً : لَمَعَتْ ، أو جاءَتْ ببَرقٍ ، ـ بَرَقَ البَرْقُ : بَدا ، ـ بَرَقَ الرجلُ : تَهَدّدَ وتَوَعَّدَ ، كأَبْرَقَ ، ـ بَرَقَ الشيءُ بَرْقاً وبَريقاً وبَرَقاناً : لَمَعَ ، ـ بَرَقَ طعامَه بِزَيْتٍ أو سَمْنٍ : جَعَلَ فيه منه قليلاً ، ـ بَرَقَ النَّجْمُ : طَلَعَ ، ـ بَرَقَ المرأةُ بَرْقاً : تَحَسَّنَتْ وتَزَيَّنَتْ ، كبَرَّقَتْ ، ـ بَرَقَتِ الناقةُ : شالَتْ بذَنَبِها وتَلَقَّحَتْ ، وليستْ بِلاقِحٍ ، كأبْرَقَتْ فيهما ، فهي بَروقٌ ومُبْرِقٌ من مَباريقَ ، ـ بَرَقَ بَصَرُهُ : تَلألأَ . ـ بَرِقَ وبَرَقَ بَرْقاً وبُروقاً : تَحَيَّرَ حتى لا يَطْرِفُ ، أو دَهِشَ فلم يُبْصِرْ ، ـ بَرِقَ السِقاءُ : أصابَه الحَرُّ ، فَذابَ زُبْدُه وتَقَطَّعَ فلم يجْتَمِعْ . وسِقاءٌ بَرِقٌ ، ـ بَرِقَ الغَنَمُ : اشْتَكَتْ بُطونَها من أكْلِ البَرْوَقِ . ـ بُرْقانُ : البَرَّاقُ البَدَنِ ، والجَرادُ المُتَلَوِّنُ ، الواحدةُ : بُرْقانَةٌ ، ـ بِرْقانُ : قرية بخُوارَزْمَ ، وقرية بجُرْجانَ . ـ جاءَ عندَ مَبْرَقِ الصُّبْحِ : حينَ بَرَقَ . ـ بَرَقَ نَحْرُه : لَقَبُ رجلٍ . ـ ذو البَرْقَةِ : عليُّ بنُ أبي طالِبٍ ، رضي الله تعالى عنه ، لَقَّبَهُ به العباسُ ، رضي الله تعالى عنه ، يومَ حُنَيْنٍ . ـ بَرْقَةُ : الدَّهْشَةُ ، وقرية بقُمَّ ، وقرية تُجاهَ واسِطِ القَصَبِ ، وقَلْعَةٌ حَصينةٌ بنواحي دُوانَ ، وإقْليمٌ ، أو ناحيةٌ بين الإِسْكَنْدَرِيَّةِ وإفْرِيقِيَّةَ . ـ بُرَيْقَةُ : اسمٌ للعَنْز تُدْعَى به للحَلَبِ . ـ ذو بارِقٍ الهَمْدانيُّ : جَعْوَنَةُ بنُ مالِكٍ . ـ بارِقُ : سحابٌ ذو بَرْقٍ ، وموضع بالكوفةِ ، ولَقَبُ سعدِ بنِ عَدِيٍّ أبي قبيلةٍ باليمَنِ . ـ بارِقةُ : السُّيوفُ . ـ بَرْوَقُ : شُجَيْرَةٌ ضعيفةٌ ، إذا غامَتِ السماءُ اخْضَرَّتْ ، الواحدةُ : بَرْوَقَةٌ ، ومنه : '' أَشْكَرُ من بَرْوَقَةٍ ''. ـ بَرْواقُ : نباتٌ يُعْرَفُ بالخُنْثَى ، وأكْلُ ساقِه الغَضِّ مَسْلوقاً بزَيْتٍ وخَلٍّ تِرْياقُ اليَرَقانِ ، وأصْلُهُ يُطْلَى به البَهَقانِ فَيُزيلُهُما . ـ إِبْرِيقُ : مُعَرَّبُ : آبْ ري ، ج : أباريقُ ، والسيفُ البَرَّاقُ ، والقوس فيها تلاميعُ ، والمرأةُ الحَسْناءُ البَرَّاقةُ . ـ أَبْرَقُ : غِلَظٌ فيه حِجارَةٌ ورَمْلٌ وطينٌ مُخْتَلِطَةٌ ، ج : أَبارِقُ ، كالبَرْقاءِ ، ج : بَرْقاواتٌ ، وجَبَلٌ فيه لَوْنانِ ، أَو كُلُّ شَيْءٍ اجْتَمَعَ فيه سَوادٌ وبَياضٌ ، تَيْسٌ أبْرَقُ ، وعَنْزٌ بَرْقاءُ ، ودَواءٌ فارِسِيٌّ ، جَيِّدٌ للحِفْظِ ، وطائِرٌ . ـ أبْرَقا زيادٍ : موضع . ـ أبْرَقانِ ، إذا ثَنَّوا ، فالمُرادُ غالِباً : أبْرَقَا حِجْر اليمامَةِ ، وهو مَنْزِلٌ بين رُمَيْلَةِ اللِّوَى بِطَريق البَصْرَةِ إلى مَكةَ . وماءٌ لبَني جَعْفَرٍ . ـ أَبْرَقُ : البادي . ـ أَبْرَقُ ذي الجُموعِ ، والحَنَّانِ ، والدَّآثِ ، وذي جُدَدٍ ، والرَّبَذَةِ ، والرَّوحانِ ، وضَحْيانَ ، والأَجْدَلِ ، والأَعْشاشِ ، وأليَةَ ، والثُّوَيْرِ ، والحَزْنِ ، وذاتِ سَلاسِلَ ، ومازِنٍ ، والعَزَّافِ ، وعَمْرانَ ، والعَيْشومِ ، والأَبْرَقُ الفَرْدُ ، وأبْرَقُ الكِبْريتِ ، والمُدى ، والمَرْدُومِ ، والنَّعَّارِ ، والوَضَّاحِ ، والهَيْجِ : مَواضِعُ . ـ أبْراقٌ : جَبَلٌ بِنَجْدٍ . ـ أَبْرَقَةُ : من مِياهِ نَمْلَةَ . ـ أُبْروقُ : موضع بِبلادِ الرومِ ، يَزورُهُ المُسْلِمونَ والنَّصارَى . ـ أبارِقُ : موضع بِكِرْمانَ . ـ أبارِقُ الثَّمَدَيْنِ ، وطِلْخَامٍ ، والنَّسْرِ ، واللِكاكِ ، وهَضْبُ الأَبارِقِ : مَواضِعُ . ـ البَرَقُ : الحَمَلُ ، مُعَرَّبُ : بَرَه ، ج : أبْراقٌ وبُـرْقانٌ وبِرْقانٌ ، والفَزَعُ ، والدَّهَشُ ، والحَيْرَةُ . ـ بَرَّاقُ : جَبَلٌ بين سَميراءَ وحاجِرٍ . ـ عَمْرُو بنُ بَرَّاقٍ : من العَدَّائِينَ . ـ بَرَّاقةُ : المرأةُ لها بَهْجَةٌ وبَريقٌ . ـ جَعْفَرُ بنُ بِرقانَ وبُـرْقانَ : مُحدِّثٌ كِلابِيٌّ . ـ بُراقُ : دابَّةٌ رَكِبَهَا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، لَيْلَةَ المعْراجِ ، وكانت دونَ البَغْلِ وفوقَ الحِمارِ ، وقرية بِحَلَبَ . ـ بُرْقَةُ : غِلَظٌ ، كالأَبْرَقِ . ـ بُرَقُ دِيارِ العَرَبِ : تُنِيفُ على مئةٍ ، منها : بُرْقَةُ الأَثْمادِ ، والأَجاوِلِ ، والأَجْدَادِ ، والأَجْوَلِ ، وأحْجَارٍ ، وأحْدَبَ ، وأحْواذٍ ، وأخْرَمَ ، وأرْمامٍ ، وأروَى ، وأظْلَمَ ، وأعْيارٍ ، وأفْعَى ، والأَمالِحِ ، والأَمْهارِ ، وأنْقَدَ ، والأَوْجَرِ ، وذِي الأَوْداثِ ، وإيرٍ ، وبارِقٍ ، وثادِقٍ ، وثَمْثَمٍ ، والثَّوْرِ ، وثَهْمَدٍ ، والجَبا ، وحارِبٍ ، والخُرضِ ، وحَسْلَةَ ، وحِسْمَى أو حُسْنَى ، والحَصَّاءِ ، وحِلِّيتٍ ، والحِمَى ، وحَوْزَةَ ، وخاخٍ ، والخالِ ، والخُبَيْبَة ، والخَرْجاءِ ، وخِنْزِيرٍ ، وخَوٍّ ، وخَيْنَفٍ ، والدَّآَّثِ ، ودَمْخٍ ، ورامَتَيْنِ ، ورَحْرَحانَ ، وَرَعْمٍ ، والرَّكاءِ ، ورُواوَةَ ، والرَّوْحانِ ، وسُعْدٍ ، وسِعْرٍ ، وسُلْمانَينِ ، وسُمْنانَ ، وشَمَّاءَ ، والشَّواجِنِ ، وصادِرٍ ، والصَّراةِ ، والصَّفا ، وضاحِكٍ ، وضارِجٍ ، وطِحالٍ ، وعاذِبٍ ، وعاقِلٍ ، وعالجٍ ، وعَسْعَسٍ ، وذي عَلْقَى ، والعُنابِ ، كغُرابٍ ، وعَوْهَقٍ ، والعِيرَاتِ ، وعَيْهَلٍ ، وعَيْهَمٍ ، وذي غانٍ ، والغَضى ، وغَضْوَرٍ ، وقادِمِ ، وذي قارٍ ، والقُلاخِ ، والكَبَوانِ ، ولَعْلَعٍ ، ( ولَفْلَفٍ ) واللَّكِيكِ ، واللِّوَى ، ومأسَلٍ ، ومِجْوَلٍ ، ومَرَوراةَ ، ومُكَتَّلٍ ، ومُنْشِدٍ ، ومَلْحوبٍ ، والنَّجْدِ ، ونُعْمِيٍّ ، والنِّيرِ ، ووَاحِفٍ ، وواسِطٍ ، وواكِفٍ ، والودَّاءِ ، وهارِبٍ ، وهَجينٍ ، وهولَى ، ويَتْرَبَ ، واليمامةِ : هذه بُرَقُ العَرَبِ . ـ بُرْقُ : الضِّبابُ ، جمعُ ضَبٍّ . ـ بَريقُ : التَّلأُلُؤُ ، ـ بَرِيقَةُ : اللَّبَنُ يُصَبُّ عليه إهالَةٌ أو سَمْنٌ قليلٌ ، ج : بَرائِقُ . ـ بُورَقُ : أصْنافٌ : مائِيٌّ وجَبَلِيٌّ وأرْمَنِيٌّ ومِصْرِيٌّ ، وهو النَّطْرون ، مَسْحوقُه يُلْطَخُ به البَطْنُ قَريباً من نارٍ ، فإنه يُخْرِجُ الدودَ ، ومَدُوفاً بِعَسَلٍ أو دُهْنِ زَنْبَقٍ ، تُطْلَى به المذَاكيرُ ، فإِنه عَجيبٌ للباءَة . ـ إِسْتَبْرَقُ : الديباجُ الغَليظُ ، مُعَرَّبُ : اسْتَرْوَه ، أو ديباجٌ يُعْمَلُ بالذَّهبِ ، أو ثيابُ حَريرٍ صِفاقٌ نَحْوُ الديباج ، أو قِدَّةٌ حَمْراءُ كأَنَّها قِطَعُ الأَوْتارِ ، وتَصْغيرُهُ : أُبَيْرِقٌ . ـ بُرَيْقُ بنُ عياضٍ : شاعِرٌ هُذَليٌّ . ـ أرْعَدوا وأبْرَقوا : أصابَهُمْ رَعْدٌ وبَرْقٌ ، ـ أرْعَدَتِ السَّماءُ : أتتْ بهما ، ـ أرْعَدَ فُلانٌ : تَهَدَّدَ وأوْعَدَ . ـ أبْرَقَ : ألْمَعَ بِسَيْفِهِ ، ـ أبْرَقَ عَنِ الأَمْرِ : تَرَكَهُ ، ـ أبْرَقَتِ المَرْأةُ عَن وَجهِها : أبْرَزَتْهُ ، ـ أبْرَقَ الصَّيْدَ : أثارَهُ ، ـ أبْرَقَ المُضَحِّي : ضَحَّى بالشاةِ ـ بَرْقاءِ : التي يَشُقُّ صوفَها الأَبْيَضَ طاقاتٌ سودٌ . ـ بَرَّقَ عَيْنَيْهِ تَبْريقاً : وَسَّعَهُما ، وأحَدَّ النَّظَرَ ، ـ بَرَّقَ فُلانٌ : سافَرَ بَعيداً ، ـ بَرَّقَ مَنْزِلَهُ : زَيَّنَهُ وزَوَّقَهُ ، ـ بَرَّقَ في المَعاصي : لَجَّ ، ـ بَرَّقَ بِي الأَمْرُ : أعْيَا عَلَيَّ . ـ بُرْقوقُ : إجَّاصٌ صِغارٌ ، والمِشْمِشُ ، مُوَلَّدَةٌ .
المعجم: القاموس المحيط
البُرُوك
البُرُوك : الخَبيص .
المعجم: المعجم الوسيط
البَرُودُ
البَرُودُ : كلُّ ما بَرَدَ به شيْء ، كالشَّرَاب تَبْرُدُ به الغُلَّة ، والكُحْلِ تَبْرُدُ به العَيْنُ . و البَرُودُ من الثِّياب : ما لم يكن دَقيقًا ولا ليِّنا .
المعجم: المعجم الوسيط
البَرْوَق
البَرْوَق : ما يكسو الأرضَ من أوّل خُضرة النبات . و البَرْوَق جنس نبات من فصيلة الزَّنْبَقِيَّات . والجمع : بَراوقُ .
المعجم: المعجم الوسيط
برد
" البَرْدُ : ضدُّ الحرّ . والبُرودة : نقيض الحرارة ؛ بَرَدَ الشيءُ يبرُدُ بُرودة وماء بَرْدٌ وبارد وبَرُودٌ وبِرادٌ ، وقد بَرَدَه يَبرُدُه بَرْداً وبَرَّدَه : جعله بارداً . قال ابن سيده : فأَما من ، قال بَرَّدَه سَخَّنه لقول الشاعر : عافَتِ الماءَ في الشتاء ، فقلنا : بَرِّديه تُصادفيه سَخِينا فغالط ، إِنما هو : بَلْ رِدِيه ، فأَدغم على أَن قُطْرباً قد ، قاله . الجوهري : بَرُدَ الشيءُ ، بالضم ، وبَرَدْتُه أَنا فهو مَبْرُود وبَرّدته تبريداً ، ولا يقال أَبردته إِلاّ في لغة رديئة ؛ قال مالك بن الريب ، وكانت المنية قد حضرته فوصى من يمضي لأَهله ويخبرهم بموته ، وأَنْ تُعَطَّلَ قَلُوصه في الركاب فلا يركبهَا أَحد ليُعْلم بذلك موت صاحبها وذلك يسرّ أَعداءه ويحزن أَولياءه ؛ فقال : وعَطِّلْ قَلُوصي في الركاب ، فإِنها سَتَبْرُدُ أَكباداً ، وتُبْكِي بَواكيا والبَرود ، بفتح الباء : البارد ؛ قال الشاعر : فبات ضَجيعي في المنام مع المُنَى بَرُودُ الثَّنايا ، واضحُ الثغر ، أَشْنَبُ وبَرَدَه يَبْرُدُه : خلطه بالثلج وغيره ، وقد جاء في الشعر . وأَبْرَدَه : جاء به بارداً . وأَبْرَدَ له : سقاهُ بارداً . وسقاه شربة بَرَدَت فؤَادَه تَبْرُدُ بَرْداً أَي بَرَّدَتْه . ويقال : اسقني سويقاً أُبَرِّد به كبدي . ويقال : سقيته فأَبْرَدْت له إِبراداً إِذا سقيته بارداً . وسقيته شربةً بَرَدْت بها فوؤَادَه من البَرود ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : إِنِّي اهْتَدَيْتُ لِفِتْية نَزَلُوا ، بَرَدُوا غَوارِبَ أَيْنُقٍ جُرْب أَي وضعوا عنها رحالها لتَبْرُدَ ظهورها . وفي الحديث : إِذا أَبصر أَحدكم امرأَة فليأْت زوجته فإِن ذلك بَرْدُ ما في نفسه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاء في كتاب مسلم ، بالباء الموحدة ، من البَرْد ، فإِن صحت الرواية فمعناه أَن إِتيانه امرأَته يُبرِّد ما تحركت له نفسه من حر شهوة الجماع أَي تسكنه وتجعله بارداً ، والمشهور في غيره يردّ ، بالياء ، من الرد أَي يعكسه . وفي حديث عمر : أَنه شرب النبيذ بعدما بَرَدَ أَي سكن وفَتَر . ويُقال : جدّ في الأَمر ثم بَرَدَ أَي فتر . وفي الحديث : لما تلقاه بُرَيْدَةُ الأَسلم ؟
قال له : من أَنت ؟، قال : أَنا بريدة ، قال لأَبي بكر : بَرَدَ أَمرنا وصلح (* قوله « برد أمرنا وصلح » كذا في نسخة المؤلف والمعروف وسلم ، وهو المناسب للأسلمي فانه ، صلى الله عليه وسلم ، كان يأخذ الفأل من اللفظ ). أَي سهل . وفي حديث أُم زرع : بَرُودُ الظل أَي طيب العشرة ، وفعول يستوي فيه الذكر والأُنثى . والبَرَّادة : إِناء يُبْرِد الماء ، بني على أَبْرَد ؛ قال الليث : البَرَّادةُ كوارَةٌ يُبَرَّد عليها الماء ، قال الأَزهري : ولا أَدري هي من كلام العرب أَم كلام المولدين . وإِبْرِدَةُ الثرى والمطر : بَرْدُهما . والإِبْرِدَةُ : بَرْدٌ في الجوف . والبَرَدَةُ : التخمة ؛ وفي حديث ابن مسعود : كل داء أَصله البَرَدة وكله من البَرْد ؛ البَرَدة ، بالتحريك : التخمة وثقل الطعام على المعدة ؛ وقيل : سميت التخمةُ بَرَدَةً لأَن التخمة تُبْرِدُ المعدة فلا تستمرئ الطعامَ ولا تُنْضِجُه . وفي الحديث : إِن البطيخ يقطع الإِبردة ؛ الإِبردة ، بكسر الهمزة والراء : علة معروفة من غلبة البَرْد والرطوبة تُفَتِّر عن الجماع ، وهمزتها زائدة . ورجل به إِبْرِدَةٌ ، وهو تقطِير البول ولا ينبسط إِلى النساء . وابْتَرَدْتُ أَي اغتسلت بالماء البارد ، وكذلك إِذا شربته لتَبْرُدَ به كبدك ؛ قال الراجز . لَطالَما حَلأْتُماها لا تَرِدْ ، فَخَلِّياها والسِّجالَ تَبْتَرِدْ ، مِنْ حَرِّ أَيامٍ ومِنْ لَيْلٍ وَمِدْ وابْتَرَد الماءَ : صَبَّه على رأَسه بارداً ؛
قال : إِذا وجَدْتُ أُوَارَ الحُبِّ في كَبِدي ، أَقْبَلْتُ نَحْوَ سِقاء القوم أَبْتَرِدُ هَبْنِي بَرَدْتُ بِبَرْدِ الماءِ ظاهرَهُ ، فمَنْ لِحَرٍّ على الأَحْشاءِ يَتَّقِدُ ؟ وتَبَرَّدَ فيه : استنقع . والبَرُودُ : ما ابْتُرِدَ به . والبَرُودُ من الشراب : ما يُبَرِّدُ الغُلَّةَ ؛
وأَنشد : ولا يبرِّد الغليلَ الماءُ والإِنسان يتبرّد بالماء : يغتسل به . وهذا الشيء مَبْرَدَةٌ للبدن ؛ قال الأَصمعي : قلت لأَعرابي ما يحملكم على نومة الضحى ؟، قال : إِنها مَبْرَدَةٌ في الصيف مَسْخَنَةٌ في الشتاء . والبَرْدانِ والأَبرَدانِ أَيضاً : الظل والفيء ، سميا بذلك لبردهما ؛ قال الشماخ بن ضرار : إِذا الأَرْطَى تَوَسَّدَ أَبْرَدَيْهِ خُدودُ جَوازِئٍ ، بالرملِ ، عِينِ سيأْتي في ترجمة جزأَ (* قوله « قال ابن شميل إِذا ، قال وابرده إلخ » كذا في نسخة المؤلف والمناسب هنا أن يقال : ويقول وابرده على الفؤاد إذا أصاب شيئاً هنيئاً إلخ .) على الفؤاد إِذا أَصاب شيئاً هنيئاً ، وكذلك وابَرْدَاهُ على الفؤاد . ويجد الرجل بالغداة البردَ فيقول : إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى وإِبْرِدَةُ النَّدَى . ويقول الرجل من العرب : إِنها لباردة اليوم فيقول له الآخر : ليست بباردة إِنما هي إِبْرِدَةُ الثرى . ابن الأَعرابي : الباردة الرباحة في التجارة ساعة يشتريها . والباردة : الغنيمة الحاصلة بغير تعب ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة لتحصيله الأَجر بلا ظمإٍ في الهواجر أَي لا تعب فيه ولا مشقة . وكل محبوب عندهم : بارد ؛ وقيل : معناه الغنيمة الثابتة المستقرة من قولهم بَرَدَ لي على فلان حق أَي ثبت ؛ ومنه حديث عمر : وَدِدْتُ أَنه بَرَدَ لنا عملُنا . ابن الأَعرابي : يقال أَبرد طعامه وبَرَدَهُ وبَرَّدَهُ . والمبرود : خبز يُبْرَدُ في الماءِ تطعمه النِّساءُ للسُّمْنة ؛ يقال : بَرَدْتُ الخبز بالماءِ إِذا صببت عليه الماء فبللته ، واسم ذلك الخبز المبلول : البَرُودُ والمبرود . والبَرَدُ : سحاب كالجَمَد ، سمي بذلك لشدة برده . وسحاب بَرِدٌ وأَبْرَدُ : ذو قُرٍّ وبردٍ ؛
قال : يا هِندُ هِندُ بَيْنَ خِلْبٍ وكَبِدْ ، أَسْقاك عني هازِمُ الرَّعْد برِدْ وقال : كأَنهُمُ المَعْزاءُ في وَقْع أَبْرَدَا شبههم في اختلاف أَصواتهم بوقع البَرَد على المَعْزاء ، وهي حجارة صلبة ، وسحابة بَرِدَةٌ على النسب : ذات بَرْدٍ ، ولم يقولوا بَرْداء . الأَزهري : أَما البَرَدُ بغير هاء فإِن الليث زعم أَنه مطر جامد . والبَرَدُ : حبُّ الغمام ، تقول منه : بَرُدَتِ الأَرض . وبُرِدَ القوم : أَصابهم البَرَدُ ، وأَرض مبرودة كذلك . وقال أَبو حنيفة : شجرة مَبْرودة طرح البَرْدُ ورقها . الأَزهري : وأَما قوله عز وجل : وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَدٍ فيصيب به ؛ ففيه قولان : أَحدهما وينزل من السماء من أَمثال جبال فيها من بَرَدٍ ، والثاني وينزل من السماء من جبال فيها بَرَداً ؛ ومن صلة ؛ وقول الساجع : وصِلِّياناً بَرِدَا أَي ذو برودة . والبَرْد . النوم لأَنه يُبَرِّدُ العين بأَن يُقِرَّها ؛ وفي التنزيل العزيز : لا يذوقون فيها بَرْداً ولا شراباً ؛ قال العَرْجي : فإِن شِئت حَرَّمتُ النساءَ سِواكمُ ، وإِن شِئت لم أَطعَمْ نُقاخاً ولا بَرْد ؟
قال ثعلب : البرد هنا الريق ، وقيل : النقاخ الماء العذب ، والبرد النوم . الأَزهري في قوله تعالى : لا يذوقون فيها برداً ولا شراباً ؛ روي عن ابن عبا ؟
قال : لا يذوقون فيها برد الشراب ولا الشراب ، قال : وقال بعضهم لا يذوقون فيها برداً ، يريد نوماً ، وإِن النوم ليُبَرِّد صاحبه ، وإِن العطشان لينام فَيَبْرُدُ بالنوم ؛
وأَنشد الأَزهري لأَبي زُبيد في النوم : بارِزٌ ناجِذاه ، قَدْ بَرَدَ المَوْ تُ على مُصطلاه أَيَّ برو ؟
قال أَبو الهيثم : بَرَدَ الموتُ على مُصْطلاه أَي ثبت عليه . وبَرَدَ لي عليه من الحق كذا أَي ثبت . ومصطلاه : يداه ورجلاه ووجهه وكل ما برز منه فَبَرَدَ عند موته وصار حرّ الروح منه بارداً ؛ فاصطلى النار ليسخنه . وناجذاه : السنَّان اللتان تليان النابين . وقولهم : ضُرب حتى بَرَدَ معناه حتى مات . وأَما قولهم : لم يَبْرُدْ منه شيء فالمعنى لم يستقر ولم يثبت ؛ وأَنشد : اليومُ يومٌ باردٌ سَموم ؟
قال : وأَصله من النوم والقرار . ويقال : بَرَدَ أَي نام ؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي : أُحِبُّ أُمَّ خالد وخالدا حُبّاً سَخَاخِينَ ، وحبّاً بارد ؟
قال : سخاخين حب يؤْذيني وحباً بارداً يسكن إِليه قلبي . وسَمُوم بارد أَي ثابت لا يزول ؛
وأَنشد أَبو عبيدة : اليومُ يومٌ باردٌ سَمومه ، مَن جَزِعَ اليومَ فلا تلومه وبَرَدَ الرجل يَبْرُدُ بَرْداً : مات ، وهو صحيح في الاشتقاق لأَنه عدم حرارة الروح ؛ وفي حديث عمر : فهَبَره بالسيف حتى بَرَدَ أَي مات . وبَرَدَ السيفُ : نَبا . وبَرَدَ يبرُدُ بَرْداً : ضعف وفتر عن هزال أَو مرض . وأَبْرَده الشيءُ : فتَّره وأَضعفه ؛
وأَنشد بن الأَعرابي : الأَسودانِ أَبْرَدَا عِظامي ، الماءُ والفتُّ ذوا أَسقامي ابن بُزُرج : البُرَاد ضعف القوائم من جوع أَو إِعياء ، يقال : به بُرادٌ . وقد بَرَد فلان إِذا ضعفت قوائمه . والبَرْد : تبرِيد العين . والبَرود : كُحل يُبَرِّد العين : والبَرُود : كل ما بَرَدْت به شيئاً نحو بَرُود العينِ وهو الكحل . وبَرَدَ عينَه ، مخففاً ، بالكُحل وبالبَرُود يَبْرُدُها بَرْداً : كَحَلَها به وسكَّن أَلَمها ؛ وبَرَدت عينُه كذلك ، واسم الكحل البَرُودُ ، والبَرُودُ كحل تَبْردُ به العينُ من الحرِّ ؛ وفي حديث الأَسود : أَنه كان يكتحل بالبَرُود وهو مُحْرِم ؛ البَرُود ، بالفتح : كحل فيه أَشياء باردة . وكلُّ ما بُرِدَ به شيءٌ : بَرُود . وبَرَدَ عليه حقٌّ : وجب ولزم . وبرد لي عليه كذا وكذا أَي ثبت . ويقال : ما بَرَدَ لك على فلان ، وكذلك ما ذَابَ لكَ عليه أَي ما ثبت ووجب . ولي عليه أَلْفٌ بارِدٌ أَي ثابت ؛
قال : اليومُ يومٌ باردٌ سَمُومه ، مَنْ عجز اليومَ فلا تلومُه أَي حره ثابت ؛ وقال أَوس بن حُجر : أَتاني ابنُ عبدِاللَّهِ قُرْطٌ أَخُصُّه ، وكان ابنَ عمٍّ ، نُصْحُه لِيَ بارِدُ وبَرَد في أَيديهم سَلَماً لا يُفْدَى ولا يُطْلَق ولا يُطلَب . وإِن أَصحابك لا يُبالون ما بَرَّدوا عليك أَي أَثبتوا عليك . وفي حديث عائشة ، رضي الله تعالى عنها : لا تُبَرِّدي عنه أَي لا تخففي . يقال : لا تُبَرِّدْ عن فلان معناه إِن ظلمك فلا تشتمه فتنقص من إِثمه ، وفي الحديث : لا تُبَرِّدوا عن الظالم أَي لا تشتموه وتدعوا عليه فتخففوا عنه من عقوبة ذنبه . والبَرِيدُ : فرسخان ، وقيل : ما بين كل منزلين بَرِيد . والبَريدُ : الرسل على دوابِّ البريد ، والجمع بُرُد . وبَرَدَ بَرِيداً : أَرسله . وفي الحديث : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِذا أَبْرَدْتم إِليَّ بَرِيداً فاجعلوه حسن الوجه حسن الاسم ؛ البَرِيد : الرسول وإِبرادُه إِرساله ؛ قال الراجز : رأَيتُ للموت بريداً مُبْردَا وقال بعض العرب : الحُمَّى بَرِيد الموتِ ؛ أَراد أَنها رسول الموت تنذر به . وسِكَكُ البرِيد : كل سكة منها اثنا عشر ميلاً . وفي الحديث : لا تُقْصَرُ الصلاةُ في أَقلَّ من أَربعة بُرُدٍ ، وهي ستة عشر فرسخاً ، والفرسخ ثلاثة أَميال ، والميل أَربعة آلاف ذراع ، والسفر الذي يجوز فيه القصر أَربعة برد ، وهي ثمانية وأَربعون ميلاً بالأَميال الهاشمية التي في طريق مكة ؛ وقيل لدابة البريد : بَريدٌ ، لسيره في البريد ؛ قال الشاعر : إِنِّي أَنُصُّ العيسَ حتى كأَنَّني ، عليها بأَجْوازِ الفلاةِ ، بَرِيدا وقال ابن الأَعرابي : كل ما بين المنزلتين فهو بَرِيد . وفي الحديث : لا أَخِيسُ بالعَهْدِ ولا أَحْبِسُ البُرْدَ أَي لا أَحبس الرسل الواردين عليّ ؛ قال الزمخشري : البُرْدُ ، ساكناً ، يعني جمعَ بَرِيد وهو الرسول فيخفف عن بُرُدٍ كرُسُلٍ ورُسْل ، وإِنما خففه ههنا ليزاوج العهد . قال : والبَرِيد كلمة فارسية يراد بها في الأَصل البَرْد ، وأَصلها « بريده دم » أَي محذوف الذنَب لأَن بغال البريد كانت محذوفة الأَذناب كالعلامة لها فأُعربت وخففت ، ثم سمي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بين السكتين بريداً ، والسكة موضع كان يسكنه الفُيُوجُ المرتبون من بيت أَو قبة أَو رباط ، وكان يرتب في كل سكة بغال ، وبُعد ما بين السكتين فرسخان ، وقيل أَربعة . الجوهري : البريد المرتب يقال حمل فلان على البريد ؛ وقال امرؤ القيس : على كلِّ مَقْصوصِ الذُّنَابَى مُعاودٍ بَرِيدَ السُّرَى بالليلِ ، من خيلِ بَرْبَرَا وقال مُزَرِّدٌ أَخو الشماخ بن ضرار يمدح عَرابَة الأَوسي : فدتْك عَرابَ اليومَ أُمِّي وخالتي ، وناقتيَ النَّاجي إِليكَ بَرِيدُها أَي سيرها في البرِيد . وصاحب البَرِيد قد أَبردَ إِلى الأَمير ، فهو مُبْرِدٌ . والرسول بَرِيد ؛ ويقال للفُرانِق البَرِيد لأَنه ينذر قدَّام الأَسد . والبُرْدُ من الثيابِ ، قال ابن سيده : البُرْدُ ثوب فيه خطوط وخص بعضهم به الوشي ، والجمع أَبْرادٌ وأَبْرُد وبُرُودٌ . والبُرْدَة : كساء يلتحف به ، وقيل : إِذا جعل الصوف شُقة وله هُدْب ، فهي بُرْدَة ؛ وفي حديث ابن عمر : أَنه كان عليه يوم الفتح بُرْدَةٌ فَلُوتٌ قصيرة ؛ قال شمر : رأَيت أَعرابيّاً بِخُزَيْمِيَّةَ وعليه شِبْه منديل من صوف قد اتَّزَر به فقلت : ما تسميه ؟، قال : بُرْدة ؛ قال الأَزهري : وجمعها بُرَد ، وهي الشملة المخططة . قال الليث : البُرْدُ معروف من بُرُود العَصْب والوَشْي ، قال : وأَما البُرْدَة فكساء مربع أَسود فيه صغر تلبسه الأَعراب ؛ وأَما قول يزيد بنِ مُفَرّغ الحميري : وشَرَيْتُ بُرْداً ليتني ، من قَبْلِ بُرْدٍ ، كنتُ هامَهْ فهو اسم عبد . وشريت أَي بعت . وقولهم : هما في بُرْدة أَخْمَاسٍ فسره ابن الأَعرابي فقال : معناه أَنهما يفعلان فعلاً واحداً فيشتبهان كأَنهما في بُرَدة ، والجمع بُرَد على غير ذلك ؛ قال أَبو ذؤيب : فسَمعَتْ نَبْأَةً منه فآسَدَها ، كأَنَّهُنَّ ، لَدَى إِنْسَائِهِ ، البُرَد يريد أَن الكلاب انبسطنَ خلف الثور مثل البُرَدِ ؛ وقول يزيد بن المفرّغ : مَعاذَ اللَّهِ رَبَّا أَن تَرانا ، طِوالَ الدهرِ ، نَشْتَمِل البِراد ؟
قال ابن سيده : يحتمل أَن يكون جمع بُرْدةٍ كبُرْمةٍ وبِرام ، وأَن يكون جمع بُرْد كقُرطٍ وقِراطٍ . وثوب بَرُودٌ : ليس فيه زِئبِرٌ . وثوب بَرُودٌ إِذا لم يكن دفِيئاً ولا لَيِّناً من الثياب . وثوب أَبْرَدُ : فيه لُمَعُ سوادٍ وبياض ، يمانية . وبُرْدَا الجراد والجُنْدُب : جناحاه ؛ قال ذو الرمة : كأَنَّ رِجْلَيْهِ رجْلا مُقْطَفٍ عَجِلٍ ، إِذا تَجاوَبَ من بُرْدَيْه تَرْنِيمُ وقال الكميت يهجو بارقاً : تُنَفِّضُ بُرْدَيْ أُمِّ عَوْفٍ ، ولم يَطِرْ لنا بارِقٌ ، بَخْ للوَعيدِ وللرَّهْبِ وأُم عوف : كنية الجراد . وهي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصة . وقال أَبو عبيد : هي لك بَرْدَةُ نَفْسِها أَي خالصاً فلم يؤَنث خالصاً . وهي إِبْرِدَةُ يَمِيني ؛ وقال أَبو عبيد : هو لِي بَرْدَةُ يَمِيني إِذا كان لك معلوماً . وبَرَدَ الحدِيدَ بالمِبْرَدِ ونحوَه من الجواهر يَبْرُدُه : سحله . والبُرادة : السُّحالة ؛ وفي الصحاح : والبُرادة ما سقط منه . والمِبْرَدُ : ما بُرِدَ به ، وهو السُّوهانُ بالفارسية . والبَرْدُ : النحت ؛ يقال : بَرَدْتُ الخَشَبة بالمِبْرَد أَبْرُدُها بَرْداً إِذا نحتها . والبُرْدِيُّ ، بالضم : من جيد التمر يشبه البَرْنِيَّ ؛ عن أَبي حنيفة . وقيل : البُرْدِيّ ضرب من تمر الحجاز جيد معروف ؛ وفي الحديث : أَنه أَمر أَن يؤْخذ البُرْدِيُّ في الصدقة ، وهو بالضم ، نوع من جيد التمر . والبَرْدِيُّ ، بالفتح : نبت معروف واحدته بَرْدِيَّةٌ ؛ قال الأَعشى : كَبَرْدِيَّةِ الفِيلِ وَسْطَ الغَريفِ ، ساقَ الرِّصافُ إِليه غَديرا وفي المحكم : كَبَرْدِيَّةِ الغِيلِ وَسْطَ الغَريفِ ، قد خالَطَ الماءُ منها السَّريرا وقال في المحكم : السرير ساقُ البَرْدي ، وقيل : قُطْنُهُ ؛ وذكر ابن برّيّ عجز هذا البيت : إِذا خالط الماء منها السُّرورا وفسره فقال : الغِيل ، بكسر الغين ، الغيضة ، وهو مغيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر . والغريف : نبت معروف . قال : والسرور جمع سُرّ ، وهو باطن البَرْدِيَّةِ . والأَبارِدُ : النُّمورُ ، واحدها أَبرد ؛ يقال للنَّمِرِ الأُنثى أَبْرَدُ والخَيْثَمَةُ . وبَرَدَى : نهر بدمشق ؛ قال حسان : يَسْقُونَ مَن وَرَدَ البَريصَ عليهِمُ بَرَدَى ، تُصَفَّقُ بالرَّحِيقِ السَّلْسَلِ أَي ماء بَرَدَى والبَرَدانِ ، بالتحريك : موضع ؛ قال ابن مَيَّادة : ظَلَّتْ بِنهْيِ البَرَدانِ تَغْتَسِلْ ، تَشْرَبُ منه نَهَلاتٍ وتَعِلْ وبَرَدَيَّا : موضع أَيضاً ، وقيل : نهر ، وقيل : هو نهر دمشق والأَعرف أَنه بَرَدَى كما تقدم . والأُبَيْرِد : لقب شاعر من بني يربوع ؛ الجوهري : وقول الشاعر : بالمرهفات البوار ؟
قال : يعني السيوف وهي القواتل ؛ قال ابن برّي صدر البيت : وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّني مَغَصَّهما بالمُرْهَفاتِ البَوارِدِ رأَيت بخط الشيخ قاضي القضاة شمس الدين بن خلكان في كتاب ابن برّي ما صورته :، قال هذا البيت من جملة أَبيات للعتابي كلثوم بن عمرو يخاطب بها زوجته ؛ قال وصوابه : وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغصَّني مَغَصَّهُما بالمُشْرِقاتِ البَوارِد ؟
قال : وإِنما وقع الشيخ في هذا التحريف لاتباعه الجوهري لأَنه كذا ذكره في الصحاح فقلده في ذلك ، ولم يعرف بقية الأَبيات ولا لمن هي فلهذا وقع في السهو . قال محمد بن المكرّم : القاضي شمس الدين بن خلكان ، رحمه الله ، من الأَدب حيث هو ، وقد انتقد على الشيخ أَبي محمد بن برّي هذا النقد ، وخطأَه في اتباعه الجوهري ، ونسبه إلى الجهل ببقية الأَبيات ، والأَبيات مشهورة والمعروف منها هو ما ذكره الجوهري وأَبو محمد بن بري وغيرهما من العلماء ، وهذه الأَبيات سبب عملها أَن العتابي لما عمل قصيدته التي أَوّلها : ماذا شَجاكَ بِجَوَّارينَ من طَلَلٍ ودِمْنَةٍ ، كَشَفَتْ عنها الأَعاصيرُ ؟ بلغت الرشيد فقال : لمن هذه ؟ فقيل : لرجل من بني عتاب يقال له كلثوم ، فقال الرشيد : ما منعه أَن يكون ببابنا ؟ فأَمر بإِشخاصه من رَأْسِ عَيْنٍ فوافى الرشِيدَ وعليه قيمص غليظ وفروة وخف ، وعلى كتفه مِلحفة جافية بغير سراويل ، فأَمر الرشيد أَن يفرش له حجرة ، ويقام له وظيفة ، فكان الطعام إِذا جاءَه أَخذ منه رقاقة وملحاً وخلط الملح بالتراب وأَكله ، وإِذا كان وقت النوم نام على الأَرض والخدم يفتقدونه ويعجبون من فعله ، وأُخْبِرَ الرشِيدُ بأَمره فطرده ، فمضى إِلى رأْس عَيْنٍ وكان تحته امرأَة من باهلة فلامته وقالت : هذا منصور النمريّ قد أَخذ الأَموال فحلى نساءه وبني داره واشترى ضياعاً وأَنت . كما ترى ؛ فقال : تلومُ على تركِ الغِنى باهِليَّةٌ ، زَوَى الفقرُ عنها كُلَّ طِرْفٍ وتالدِ رأَتْ حولَها النّسوانَ يَرْفُلْن في الثَّرا ، مُقَلَّدةً أَعناقُها بالقلائد أْسَرَّكِ أَني نلتُ ما نال جعفرٌ من العَيْش ، أَو ما نال يحْيَى بنُ خالدِ ؟ وأَنَّ أَميرَ المؤمنين أَغَصَّنِي مَغَصِّهُما بالمُرْهَفات البَوارِدِ ؟ دَعِينِي تَجِئْنِي مِيتَتِي مُطْمَئِنَّةً ، ولم أَتَجَشَّمْ هولَ تلك المَوارِدِ فإنَّ رَفيعاتِ الأُمورِ مَشُوبَةٌ بِمُسْتَوْدَعاتٍ ، في بُطونِ الأَساوِدِ "
المعجم: لسان العرب
برض
" البارِض : أَول ما يظهر من نبت الأَرض وخص بعضهم به الجَعْدة والنَّزَعةَ والبهْمَى والهَلْتَى والقَبْأَةَ وبَنات الأَرض ، وقيل : هو أَول ما يُعْرف من النبات وتَتناوَلُه النَّعَمُ . الأَصمعي : البُهْمَى أَول ما يبدو منها البارِضُ فإِذا تحرك قليلاً فهو جَمِيم ؛ قال لبيد : يَلْمُجُ البارضَ لَمْجاً في النَّدى ، مِن مَرابِيعِ رِياض ورِجَلْ الجوهري : البارَضُ أَولُ ما تُخْرِجُ الأَرضُ من البُهْمَى والهَلْتَى وبِنتِ الأَرض لأَن نِبْتة هذه الأَشياء واحدةٌ ومَنْبِتها واحد ، فهي ما دامت صغاراً بارَضٌ ، فإِذا طالت تبينت أَجْناسُها . ويقال : أَبْرَضَت الأَرضُ إِذا تعاونَ بارِضُها فكثر . وفي حديث خزيمة وذكر السنَّةَ المُجدبة : أَيْبَسَت بارِضَ الوَدِيس ؛ البارِضُ : أَول ما يبدو من النبات قبل أَن تُعرف أَنواعُه ، والوَدِيسُ ما : غَطَّى وجهَ الأَرض من النبات . ابن سيده : والبارِضُ من النبات بعد البَذْرِ ؛ عن أَبي حنيفة ، وقد بَرَضَ النباتُ يَبْرُضُ بُروضاً . وتَبرَّضَتِ الأَرضُ : تبيَّن نبتها . ومكان مُبْرِضٌ إِذا تعاوَنَ بارِضُه وكَثُرَ . الجوهري : البَرْضُ القليل وكذلك البُراضُ ، بالضم . وماءٌ بَرْضٌ : قليلٌ وهو خلاف العَمْر ، والجمع بُرُوضٌ وبِرَاضٌ وأَبْراضٌ . وبَرَضَ يَبْرِضُ ويَبْرُضُ بَرْضاً وبُرُوضاً : قلَّ ، وقيل : خرج قليلاً قليلاً . وبئر بَرُوضٌ : قليلة الماء . وهو يَتَبَرَّضُ الماءَ : كلما اجتمع منه شيء غَرَفَه . وتَبَرَّضْتُ ماءَ الحِسْي إِذا أَخذته قليلاً قليلاً . وثَمْد بَرْضٌ : ماؤه قليل ؛ وقال رؤبة : في العِدِّ لم يَقْدَحْ ثِماداً بَرْضَا وبَرَضَ الماءُ من العين يَبْرُضُ أَي خرج وهو قليل . وبَرَضَ لي من ماله يَبْرُضُ ويَبْرِضُ بَرْضاً أَي أَعطاني منه شيئاً قليلاً . وتَبَرَّضَ ما عنده : أَخذ منه شيئاً بعد شيءٍ . وتبرَّضْت فلاناً إِذا أَخذت منه الشيءَ بعد الشيء وتبلَّغْت به . والتَّبَرُّضُ والابْتِراضُ : التبلُّغ في العيش بالبُلْغة وتطلُّبه من هنا وهنا قليلاً قليلاً . وتَبَرَّضَ سَمَلَ الحوضِ إِذا كان ماؤُه قليلاً فأَخذته قليلاً قليلاً ؛ قال الشاعر : وفي حِياضِ المَجْدِ فامْتَلأَتْ به بالرِّيِّ ، بعد تَبَرُّضِ الأَسْمال والتَّبرُّضُ : التبلُّغُ بالقليل من العيش . وتَبرَّضَ حاجته : أَخذها قليلاً قليلاً . وفي الحديث : ماءٌ قليل يتَبرَّضُه الناسُ تَبَرُّضاً أَي يأْخذونه قليلاً قليلاً . والبَرْضُ : الشيء القليل ؛ وقول الشاعر : وقد كنتُ برَّاضاً لها قبل وَصْلِها ، فكيفَ وَلَدَّت حَبْلَها بِحِبالِيا ؟ (* قوله : ولدّت حبلها ، هكذا في الأصل .) معناه قد كنت أُنِيلُها الشيءَ قبل أَن واصلَتْني فكيف وقد عَلِقْتها اليوم وعَلِقَتْني ؟ ابن الأَعرابي : رجل مَبْروض ومَضْفُوهٌ ومَطفوهٌ ومَضْفوفٌ ومَحْدود إِذا نَفِد ما عنده من كثرة عطائه . والبُرْضة : ما تَبرَّضْت من الماء . وبَرَضَ له يَبْرِضُ ويَبْرُضُ بَرْضاً : قلَّلَ عطاءَه . أَبو زيد : إِذا كانت العطيةُ يَسيرة قلت بَرَضْت له أَبْرُضُ وأَبرِضُ بَرْضاً . ويقال : إِن المال لَيَتَبَرَّضُ النبات تَبرُّضاً ، وذلك قبل أَن يطُول ويكون فيه شِبَعُ المال ، فإِذا غطى الأَرض ورَقاً فهو جَمِيمٌ . والبُرْضةُ : أَرض لا تُنْبِتُ شيئاً ، وهي أَصغر من البَلُّوقة . والمُبْرِضُ والبَرّاضُ : الذي يأْكل كل شيءٍ من ماله ويُفْسِده . والبَرّاضُ بن قيس : الذي هاجت به حربُ عُكاظ ، وقيل : هو أَحد فُتّاك العرب معروف من بني كنانة ، وبِفَتْكِه قام حربُ الفِجَار بين بني كنانة وقيس عيلان لأَنه قتل عُرْوة الرحال القيسي ؛ وأَما قول امرئ القيس : فَوادِي البَدِيِّ فانْتَحَى لليَرِيض فإِن اليَرِيضَ ، بالياء قبل الراء ، وهو واد بعينه ، ومن رواه البريض ، بالباء ، فقد صحَّف ، واللّه أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
برح
" بَرِحَ بَرَحاً وبُرُوحاً : زال . والبَراحُ : مصدر قولك بَرِحَ مكانَه أَي زال عنه وصار في البَراحِ . وقولهم : لا بَراحَ ، منصوب كما نصب قولهم لا رَيْبَ ، ويجوز رفعه فيكون بمنزلة ليس ؛ كما ، قال سعدُ بنُ ناشِبٍ في قصيدة مرفوعة : مَنْ فَرَّ عن نِيرانِها ، فأَنا ابنُ قَيْسٍ لا بَراح ؟
قال ابن الأَثير : البيت لسعد بن مالك يُعَرِّضُ بالحرث بن عَبَّاد ، وقد كان اعتزل حَرْبَ تَغْلِبَ وبكرٍ ابني وائل ؛ ولهذا يقول : بِئْسَ الخَلائِفُ بَعْدَنا : أَولادُ يَشْكُرَ واللِّقاحُ وأَراد باللقاح بني حنيفة ، سُمُّوا بذلك لأَنهم لا يَدِينُونَ بالطاعة للملوك ، وكانوا قد اعتزلوا حرب بكر وتَغْلِبَ إِلاَّ الفِنْدَ الزِّمَّانِيَّ . وتَبَرَّج : كَبَرِحَ ؛ قال مُلَيحٌ الهُذَليُّ : مَكَثْنَ على حاجاتِهنَّ ، وقد مَضَى شَبابُ الضُّحَى ، والعِيسُ ما تَتَبَرَّحُ وأَبْرَحَه هو . الأَزهري : بَرِحَ الرجلُ يَبْرَحُ بَراحاً إِذا رامَ من موضعه . وما بَرِحَ يفعل كذا أَي ما زال ، ولا أَبْرَحُ أَفعل ذاك أَي لا أَزال أَفعله . وبَرِحَ الأَرضَ : فارَقَها . وفي التنزيل : فلن أَبْرَحَ الأَرضَ حتى يَأْذَنَ لي أَبي ؛ وقوله تعالى : لن نَبْرَحَ عليه عاكفين أَي لن نَزالَ . وحَبِيلُ بَراحٍ : الأَسَدُ كأَنه قد شُدّ بالحبال فلا يَبْرَح ، وكذلك الشجاعُ . والبَراحُ : الظهور والبيان . وبَرِحَ الخَفاء وبَرَحَ ، الأَخيرة عن ابن الأَعرابي : ظَهَر ؛
قال : بَرَِحَ الخَفاءُ فما لَدَيَّ تَجَلُّدٌ أَي وَضَحَ الأَمر كأَنه ذهب السِّرُّ وزال . الأَزهري : بَرِحَ الخَفاء معناه زال الخَفاءُ ، وقيل : معناه ظهر ما كان خافياً وانكشف ، مأْخوذ من بَراحِ الأَرض ، وهو البارز الظاهر ، وقيل : معناه ظهر ما كنت أُخْفِي . وجاء بالكفر بَراحاً أَي بَيِّناً . وفي الحديث : جاء بالكفر بَراحاً أَي جِهاراً ، بَرِحَ الخَفاءُ إِذا ظهر ، ويروى بالواو . وجاءَنا بالأَمر بَراحاً أَي بَيِّناً . وأَرض بَراح : واسعة ظاهرة لا نبات فيها ولا عُمرانَ . والبَراح ، بالفتح : المُتَّسِع من الأَرض لا زرع فيه ولا شجر . وبَراحُ وبَراحِ : اسم للشمس ، معرفة مثل قَطامِ ، سميت بذلك لانتشارها وبيانها ؛
وأَنشد قُطْرُبٌ : هذا مُقامُ قَدَمَيْ رَباحِ ، ذَبَّبَ حتى دَلَكَتْ بَراحِ بَراحِ يعني الشمس . ورواه الفراء : بِراحِ ، بكسر الباء ، وهي باء الجر ، وهو جمع راحة وهي الكف أَي اسْتُريحَ منها ، يعني أَن الشمس قد غَرَبَتْ أَو زالت فهم يضعون راحاتهم على عيونهم ، ينظرون هل غربت أَو زالت . ويقال للشمس إِذا غربت : دَلَكَتْ بَراحِ يا هذا ، على فَعالِ : المعنى : أَنها زالت وبَرِحَتْ حين غَرَبَتْ ، فَبَراحِ بمعنى بارحة ، كما ، قالوا الكلب الصيدِ : كَسابِ بمعنى كاسِبَة ، وكذلك حَذامِ بمعنى حاذِمَة . ومن ، قال : دَلَكَتِ الشمسُ بِراحِ ، فالمعنى : أَنها كادت تَغْرُبُ ؛ قال : وهو قول الفراء ؛ قال ابن الأَثير : وهذان القولان ، يعني فتح الباء وكسرها ، ذكرهما أَبو عبيد والأَزهريُّ والهَرَوِيُّ والزمخشري وغيرهم من مفسري اللغة والغريب ، قال : وقد أَخذ بعضُ المتأَخرين القولَ الثاني على الهروي ، فظن أَنه قد انفرد به ، وخطَّأَه في ذلك ، ولم يعلم أَن غيره من الأَئمة قبله وبعده ذهب إِليه ؛ وقال الغَنَوِيُّ : بُكْرَةَ حتى دَلَكَتْ بِراحِ يعني برائح ، فأَسقط الياء ، مثل جُرُف هارٍ وهائر . وقال المفضل : دَلَكَتْ بَراحِ وبَراحُ ، بكسر الحاء وضمها ؛ وقال أَبو زيد : دلكت بِراحٍ ، مجرور منوَّن ، ودلكت بَراحُ ، مضموم غير منوّن ؛ وفي الحديث : حين دلكتْ بَراحِ . ودُلوك الشمس : غروبها . وبَرَّحَ بنا فلان تَبْريحاً ، وأَبْرَحَ ، فهو مُبَرِّحٌ بنا ومُبْرِحٌ : آذانا بالإِلحاح ، وفي التهذيب : آذاك بإِلحاح المشقة ، والاسم البَرْحُ والتَّبْريحُ ، ويوصف به فيقال : أَمر بَرْحٌ ؛
قال : بنا والهَوَى بَرْحٌ على مَنْ يُغالِبُه وقالوا : بَرْحٌ بارِحٌ وبَرْحٌ مُبْرِحٌ ، على المبالغة ، فإِن دَعَوْتَ به ، فالمختار النصب ، وقد يرفع ؛ وقول الشاعر : أَمُنْحَدِراً تَرْمِي بك العِيسُ غُرْبَةً ؟ ومُصْعِدَةً ؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ يكون دعاء ويكون خبراً . والبَرْحُ : الشر والعذاب الشديد . وبرَّحَ به : عذبه . والتباريح : الشدائد ، وقيل : هي كُلَفُ المعيشة في مشقة . وتَبارِيحُ الشَّوْق : تَوَهُّجُه . ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً أَي شِدَّةً وأَذىً ؛ وفي الحديث : لقينا منه البَرْحَ أَي الشدّة ؛ وفي حديث أَهل النَّهْرَوانِ : لَقُوا بَرْحاً ؛ قال الشاعر : أَجَدِّكَ هذا ، عَمْرَك اللهَ كلما دَعاكَ الهَوَى ؟ بَرْحٌ لعينيك بارِحُ وضربه ضرباً مُبَرِّحاً : شديداً ، ولا تقل مُبَرَّحاً . وفي الحديث : ضَرْباً غير مُبَرِّح أَي غير شاقٍّ . وهذا أَبْرَحُ عليّ من ذاك أَي أَشق وأَشدّ ؛ قال ذو الرمة : أَنيناً وشَكْوَى بالنهارِ كثيرةً عليّ ، وما يأْتي به الليلُ أَبْرَحُ وهذا على طرح الزائد ، أَو يكون تعجباً لا فعل له كأَحْنَك الشاتَين . والبُرَحاءُ : الشِّدَّة والمشقة ، وخص بعضهم به شدّة الحُمَّى ؛ وبُرَحايا ، في هذا المعنى . وبُرَحاءُ الحُمَّى وغيرها : شِدَّة الأَذى . ويقال للمحموم الشديد الحُمَّى : أَصابته البُرَحاءُ . الأَصمعي : إِذا تمدَّدَ المحمومُ للحُمَّى ، فذلك المطوّى ، فإِذا ثاب عليها ، فهي الرُّحَضاءُ ، فإِذا اشتدت الحمى ، فهي البُرَحاءُ . وفي الحديث : بَرَّحَتْ بي الحمى أَي أَصابني منها البُرَحاءُ ، وهو شِدتُها . وحديث الإِفْكِ : فأَخذه البُرَحاءُ ؛ هو شدّة الكرب من ثِقَلِ الوَحْيِ . وفي حديث قتل أَبي رافع اليهودي : بَرَّحَتْ بنا امرأَته بالصِّياح . وتقول : بَرَّحَ به الأَمرُ تَبْريحاً أَي جَهَدَه ، ولقيت منه بَناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ . والبِرَحِينَ والبُرَحِينَ ، بكسر الباء وضمها ، والبَرَحِينَ أَي الشدائد والدواهي ، كأَن واحد البِرَحِينَ بِرَحٌ ، ولم ينطق به إِلا أَنه مقدّر ، كأَن سبيله أَن يكون الواحد بِرَحة ، بالتأْنيث ، كما ، قالوا : داهية ومُنْكَرَة ، فلما لم تظهر الهاء في الواحد جعلوا جمعه بالواو والنون ، عوضاً من الهاء المقدّرة ، وجرى ذلك مجرى أَرضٍ وأَرَضِينَ ، وإِنما لم يستعملوا في هذا الإِفرادَ ، فيقولوا : بِرَحٌ ، واقتصروا فيه على الجمع دون الإِفراد من حيث كانوا يصفون الدواهي بالكثرة والعموم والاشتمال والغلبة ؛ والقول في الفِتْكَرِينَ والأَقْوَرِينَ كالقول في هذه ؛ ولقيت منه بَرْحاً بارِحاً ، ولقيتُ منه ابنَ بَرِيحٍ ، كذلك ؛ والبَرِيحُ : التَّعَبُ أَيضاً ؛
وأَنشد : به مَسِيحٌ وبَرِيحٌ وصَخَبْ والبَوارِحُ : شدّة الرياح من الشمال في الصيف دون الشتاء ، كأَنه جمع بارِحَة ، وقيل : البوارح الرياح الشدائد التي تحمل التراب في شدة الهَبَواتِ ، واحدها بارِحٌ ، والبارح : الريح الحارة في الصيف . والبوارح : الأَنْواءُ ، حكاه أَبو حنيفة عن بعض الرواة ورَدَّه عليهم . أَبو زيد : البَوارِحُ الشَّمالُ في الصيف خاصة ؛ قال الأَزهري : وكلام العرب الذين شاهدتهم على م ؟
قال أَبو زيد ، وقال ابن كُناسَة : كل ريح تكون في نُجُوم القَيْظ ، فهي عند العرب بَوارِحُ ، قال : وأَكثر ما تَهُبُّ بنُجُوم الميزان وهي السَّمائِم ؛ قال ذو الرمة : لا بل هو الشَّوْقُ من دارٍ تَخَوَّنَها مَرًّا سَحابٌ ، ومَرّا بْارِحٌ تَرِبُ فنسبها إِلى التراب لأَنها قَيْظِيَّة لا رِبْعِيَّة . وبَوارِحُ الصيف : كلها تَرِبَة . والبارِحُ من الظِّباءِ والطير : خلافُ السَّانح ، وقد بَرَحَتْ تَبْرُحُ (* قوله « وقد برحت تبرح » بابه نصر ، وكذا برح بمعنى غضب . وأَما بمعنى زال ووضح فمن باب سمع كما في القاموس .) بُرُوحاً ؛
قال : فَهُنَّ يَبْرُحْنَ له بُرُوحا ، وتارةً يأْتِينَه سُنُوحا وفي الحديث : بَرَحَ ظَبْيٌ ؛ هو من البارح ضد السانح . والبارِحُ : ما مر من الطير والوحش من يمينك إِلى يسارك ، والعرب تتطير به لأَنه لا يُمَِكِّنُك أَن ترميه حتى تَنْحَرِفَ ، والسانح : ما مرَّ بين يديك من جهة يسارك إِلى يمينك ، والعرب تَتَيَمَّنُ به لأَنه أَمكن للرمي والصيد . وفي المثل : مَنْ لي بالسَّانح بعد البارِحِ ؟ يُضرب للرجل يُسِيءُ الرجلَ ، فيقال له : إِنه سوف يحسن إِليك ، فيضرب هذا المثل ؛ وأَصل ذلك أَن رجلاً مرت به ظِباءٌ بارِحَةٌ ، فقيل له : سوف تَسْنَحُ لك ، فقال : من لي بالسانح بعد البارح ؟ وبَرَحَ الظبي ، بالفتح ، بُرُوحاً إِذا ولاَّك مياسره ، يمرّ من ميامنك إِلى مياسرك ؛ وفي المثل : إِنما هو كبارِحِ الأُرْوِيِّ قليلاً ما يُرى ؛ يضرب ذلك للرجل إِذا أَبطأَ عن الزيارة ، وذلك أَن الأُرْوِيّ يكون مساكنها في الجبال من قِنانِها فلا يَقْدِرُ أَحد عليها أَن تَسْنَحَ له ، ولا يكاد الناس يَرَوْنَها سانِحةً ولا بارِحةً إِلاَّ في الدهور مرة . وقَتَلُوهم أَبْرَحَ قتلٍ أَي أَعجبه ؛ وفي حديث عكرمة : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نهى عن التَّوْلِيهِ والتَّبْرِيح ؛ قال : التبريح قَتْلُ السَّوْءِ للحيوان مثل أَن يلقى السمك على النار حيّاً ، وجاء التفسير متصلاً بالحديث ؛ قال شمر : ذكر ابن المبارك هذا الحديث مع ما ذكره من كراهة إِلقاء السمكة إِذا كانت حية على النار وقال : أَما الأَكل فتؤْكل ولا يعجبني ، قال : وذكر بعضهم أَن إِلقاء القمل في النار مثله ؛ قال الأَزهري : ورأَيت العرب يَمْلأُون الوِعاءَ من الجراد وهي تَهْتَشُّ فيه ، ويحتفرون حُفْرَة في الرمل ويوقدون فيها ثم يَكُبُّونَ الجراد من الوعاء فيها ، ويُهِيلُون عليها الإِرَةَ المُوقَدَةَ حتى تموت ، ثم يستخرجونها يُشَرِّرُونها في الشمس ، فإِذا يَبِسَتْ أَكلوها . وأَصلُ التَّبْرِيحِ : المشقَّةُ والشدّة . وبَرَّحَ به إِذا شَقَّ عليه . وما أَبْرَحَ هذا الأَمرَ أَي ما أَعجبه ، قال الأَعشى : أَقولُ لها ، حِينَ جَدَّ الرَّحيلُ : أَبْرَحْتِ رَبّاً ، وأَبرَحْتِ جارا أَي أَعْجَبْتِ وبالغتِ ؛ وقيل : معنى هذا البيت أَبْرَحْتِ أَكْرَمْتِ أَي صادَفْتِ كريماً ؛ وأَبرَحَه بمعنى أَكرمه وعظمه . وقال أَبو عمرو : بَرْحَى له ومَرْحى له إِذا تعجب منه ، وأَنشد بيت الأَعشى وفسره ، فقال : معناه أَعْظَمْتِ رَبّاً ؛ وقال آخرون : أَعجَبتِ رَبّاً ، ويقال : أَكْرمت من رَبٍّ ، وقال الأَصمعي : أَبرَحْتِ بالَغْتِ . ويقال : أَبرَحْتَ لُؤْماً وأَبرَحْتَ كَرَماً أَي جئت بأَمرٍ مُفْرِطٍ . وأَبرَحَ فلانٌ رجلاً إِذا فضَّله ؛ وكذلك كل شيء تُفَضِّلُه . وبَرَّحَ اللهُ عنه أَي فَرَّج الله عنه ؛ وإِذا غضب الإِنسان على صاحبه ، قيل : ما أَشَدَّ ما بَرَحَ عليه والعرب تقول : فعلنا البارِحَةَ كذا وكذا لِلَّيلَةِ التي قد مضت ، يقال ذلك بعد زوال الشمس ، ويقولون قبل الزوال : فعلنا الليلة كذا وكذا ؛ وقول ذي الرمة : تَبَلَّغَ بارِحِيَّ كَراه في ؟
قال بعضهم : أَراد النوم الذي شق عليه أَمره لامتناعه منه ، ويقال : أَراد نومَ الليلة البارِحَةِ . والعرب تقول : ما أَشبه الليلة بالبارحة أَي ما أَشْبه الليلة التي نحن فيها بالليلة الأُولى التي قد بَرِحَتْ وزالت ومضت . والبارِحَةُ : أَقربُ ليلة مضت ؛ تقول : لقيته البارِحَةَ ، ولقيته البارِحَةَ الأُولى ، وهو من بَرِحَ أَي زال ، ولا يُحَقَّرُ ؛ قال ثعلب : حكي عن أَبي زيد أَنه ، قال : تقول مُذْ غُدْوَةٍ إِلى أَن تزول الشمس : رأَيت الليلةَ في منامي ، فإِذا زالت ، قلت : رأَيتُ البارِحَةَ ؛ وذكر السيرافي في أَخبار النحاة عن يونس ، قال : يقولون كان كذا وكذا الليلةَ إِلى ارتفاع الضحى ، وإِذا جاوز ذلك ، قالوا : كان البارِحَةَ . الجوهري : وبَرْحَى ، على فَعلى ، كلمة تقال عند الخطإِ في الرَّمي ، ومَرْحَى عند الإِصابة ؛ ابن سيده : وللعرب كلمتان عند الرمي : إِذا أَصاب ، قالوا : مَرْحَى ، وإِذا أَخطأَ ، قالوا : بَرْحى . وقولٌ بَرِيحٌ : مُصَوَّبٌ به ؛ قال الهذلي : أَراه يُدافِعُ قَوْلاً بَرِيحا وبُرْحةُ كل شيء : خِيارُه ؛ ويقال : هذه بُرْحَةٌ من البُرَحِ ، بالضم ، للناقة إِذا كانت من خيار الإِبل ؛ وفي التهذيب : يقال للبعير هو بُرْحَة من البُرَحِ ؛ يريد أَنه من خيار الإِبل . وابنُ بَرِيح ، وأُمُّ بَرِيحٍ : اسمٌ للغراب معرفةٌ ، سمِّي بذلك لصوته ؛ وهُنَّ بناتُ بَرِيحٍ ، قال ابن بري : صوابه أَن يقول ابنُ بَرِيح ، قال : وقد يُستعمل أَيضاً في الشِّدَّة ، يقال : لقيت منه ابنَ بَريحٍ ؛ ومنه قول الشاعر : سَلا القلبُ عن كُبْراهما بعدَ صَبْوَةٍ ، ولاقَيْتَ من صُغْراهما ابنَ بَرِيحِ ويقال في الجمع : لَقِيتُ منه بناتِ بَرْحٍ وبَني بَرْحٍ . ويَبْرَحُ : اسم رجل ؛ وفي حديث أَبي طلحة : أُحب أَموالي إِليّ بيرحاء ؛ ابن الأَثير : هذه اللفظة كثيراً ما تختلف أَلفاظ المحدِّثين فيها فيقولون : بَيرَحاء ، بفتح الباء وكسرها ، وبفتح الراء وضمها ، والمد فيهما ، وبفتحهما والقصر ، وهو اسم مال وموضع بالمدينة ، قال : وقال الزمخشري في الفائق : إِنها فَيْعَلٌ من البراح ، وهي الأَرض الظاهرة . "
المعجم: لسان العرب
برق
" قال ابن عباس : البَرْقُ سَوط من نور يَزجرُ به الملَكُ السحاب . والبَرْقُ : واحد بُروق السحاب . والبَرقُ الذي يَلمع في الغيم ، وجمعه بُروق . وبرَقت السماء تَبْرُق بَرْقاً وأَبْرَقتْ : جاءَت بِبَرق . والبُرْقةُ : المِقْدار من البَرْق ، وقرئ : يكاد سنَا بُرَقِه ، فهذا لا محالة جمع بُرْقة . ومرت بنا الليلةَ سحابة برّاقة وبارقةٌ أَي سحابة ذات بَرْق ؛ عن اللحياني . وأَبْرَق القوم : دخلوا في البَرْق ، وأَبرقُوا البرْق : رأَوْه ؛ قال طُفَيْل : ظعائن أَبْرَقْنَ الخَرِيفَ وشِمْنَه ، وخِفْنَ الهُمامَ أَن تُقاد قَنَابِلُه ؟
قال الفارسي : أَراد أَبْرَقْن بَرْقه . ويقال : أَبرقَ الرجل إذا أَمَّ البرقَ أَي قصَده . والبارِقُ : سحاب ذو بَرْق . والسحابة بارقةٌ ، وسحابةٌ بارقة : ذات بَرق . ويقال : ما فعلت البارقة التي رأَيتَها البارحة ؟ يعني السحابة التي يكون فيها بَرق ؛ عن الأَصمعي . بَرَقَت السماء ورعَدَت بَرَقاناً أَي لَمَعَت . وبرَق الرَّجل ورعَد يرعُد إذا تهدّد ؛ قال ابن أَحمر : يا جَلَّ ما بَعُدَتْ عليكَ بِلادُنا وطِلابُنا ، فابْرُقْ بأَرْضِكَ وارْعُدِ وبرَق الرجل وأبرَق : تهدَّد وأَوْعد ، وهو من ذلك ، كأَنه أَراه مَخِيلةَ الأَذى كما يُري البرقُ مخيلةَ المطَر ؛ قال ذو الرمة : إذا خَشِيَتْ منه الصَّرِيمة ، أَبرَقَتْ له بَرْقةً من خُلَّبٍ غير ماطِرِ جاء بالمصدر على برَقَ لإن أَبْرَقَ وبرَق سواء ، وكان الأَصمعي ينكر أَبْرق وأَرعد ولم يك يرى ذا الرُّمة حُجةً ؛ وكذلك أَنشد بيت الكميت : أَبْرِقْ وأَرْعِد يا يزيدُ ، فما وَعِيدُك لي بِضائرْ فقال : هو جُرْمُقانِيّ . الليث : البَرق دخِيل في العربية وقد استعملوه ، وجمعه البِرْقان . وأَرْعَدْنا وأَبْرَقْنا بمكان كذا وكذا أَي رأَينا البرق والرعد . ويقال : برْق الخُلَّبِ وبرقُ خُلَّبٍ ، بالإضافة ، وبرقٌ خُلَّبٌ بالصفة ، وهو الذي ليس فيه مطر . وأَرعَد القومُ وأَبرَقُوا أَي أَصابهم رَعْد وبَرق . واستَبْرَقَ المكانُ إذا لَمَع بالبرق ؛ قال الشاعر : يَسْتَبْرِقُ الأُفُقُ الأَقصَى ، إذا ابْتَسَمَتْ ، لَمْعَ السُّيُوفِ ، سِوَى أَغْمادِها ، القُضُبِ وفي صفة أَبي إدريسَ : دخلْت مسجد دِمَشْقَ فإذا فتى بَرّاقُ الثنايا ؛ وصَف ثناياه بالحُسن والضِّياء (* قوله « والضياء » الذي في النهاية : والصفاء ) وأنها تَلْمَع إذا تبسَّم كالبرق ، أَراد صفة وجهه بالبِشْر والطَّلاقة ؛ ومنه الحديث : تَبْرقُ أَساريرُ وجههِ أَي تلمع وتَسْتَنِيرُ كالبَرْق . بَرق السيفُ وغيره يَبْرُق بَرْقاً وبَرِيقاً وبرُوقاً وبَرَقاناً : لمَع وتَلأْلأَ ، والاسم البَريق . وسيفٌ إبْريق : كثير اللَّمَعان والماء ؛ قال ابن أَحمر : تَعَلَّق إبْرِيقاً ، وأَظهر جَعْبةً ليُهْلِكَ حَيّاً ذا زُهاء وجامِلِ والإبْريقُ : السيفُ الشديدُ البَرِيق ؛ عن كراع ، قال : سمي به لفعله ، وأَنشد البيت المتقدم ؛ وقال بعضهم : الإبريق السيف ههنا ، سمي به لبَرِيقِه ، وقال غيره : الإبريق ههنا قَوْس فيه تَلامِيعُ . وجاريةٌ إبريقٌ : برّاقة الجسم . والبارِقةُ : السيوفُ على التشبيه بها لبياضها . ورأَيت البارِقةَ أي بريقَ السلاح ؛ عن اللحياني . وفي الحديث : كفى ببارقة السيوف على رأْسه فتنةً أي لَمَعانِها . وفي حديث عَمّار ، رضي الله عنه : الجنةُ تحت البارقة أي تحت السيوف . يقال للسلاح إذا رأيت برِيقَه : رأيتُ البارقة . وأبرَق الرجل إذا لمع بسيفه وبَرق به أيضاً ، وأبرَق بسيفه يُبْرق إذا لمع به . ولا أَفعله ما برَق في السماء نجم أَي ما طلع ، عنه أَيضاً ، وكله من البرق . والبُراق : دابّة يركبها الأَنبياء ، عليهم السلام ، مشتقة من البَرْق ، وقيل : البراق فرس جبريل ، صلى الله على نبينا وعليه وسلم . الجوهري : البراق اسم دابة ركبها سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ليلة المِعْراج ، وذُكر في الحديث ، قال : وهو الدابة التي ركبها ليلة الإسْراء ؛ سمي بذلك لنُصوع لونه وشدَّة بريقه ، وقيل : لسُرعة حركته شبهه فيها بالبَرْق . وشيءٌ برّاقٌ : ذو بَرِيق . والبُرقانة : دُفْعة (* قوله « والبرقانة دفعة » ضبطت في الأصل الباء بالضم .) البريق . ورجل بُرْقانٌ : بَرَّاقُ البدن . وبرَّقَ بصَرَه : لأْلأَ به . الليث : برَّق فلان بعينيه تَبْريقاً إذا لأْلأَ بهما من شدَّة النظر ؛
وأَنشد : وطَفِقَتْ بعَيْنِها تَبْريقا نحوَ الأَميرِ ، تَبْتَغي تَطْليقا وبرَّقَ عينيه تبريقاً إذا أَوسَعَهما وأَحدَّ النظر . وبرَّق : لوَّح بشيء ليس له مِصْداق ، تقول العرب : برَّقْت وعرَّقْت ؛ عرَّقْتُ أَي قلَّلت . وعَمِل رجل عَمَلاً فقال له صاحبه : عرَّفْتَ وبرَّقت لوَّحتَ بشيء ليس له مِصداق . وبَرِقَ بصرُه بَرَقاً وبرَق يبرُق بُرُوقاً ؛ الأَخيرة عن اللحياني : دَهِشَ فلم يبصر ، وقيل : تحيَّر فلم يَطْرِفْ ؛ قال ذو الرمة : ولو أنَّ لُقمانَ الحَكيمَ تَعَرَّضَتْ لعَينيْهِ مَيٌّ سافِراً ، كادَ يَبْرَقُ وفي التنزيل : فإذا بَرِقَ البصر ، وبَرَقَ ، قُرئ بهما جميعاً ؛ قال الفراء : قرأَ عاصم وأَهل المدينة برِق ، بكسر الراء ، وقرأَها نافع وحده برَق ، بفتح الراء ، من البَريق أَي شخَص ، ومن قرأَ بَرِقَ فمعناه فَزِع ؛
وأَنشد قول طرَفة : فنَفْسَكَ فانْعَ ولا تَنْعَني ، وداوِ الكُلومَ ولا تَبْرَقِ يقول : لا تَفزَعْ من هَوْل الجِراح التي بك ، قال : ومن قرأَ بَرَق يقول فتح عينيه من الفزَع ، وبرَقَ بصرُه أيضاً كذلك . وأَبرَقَه الفزَعُ . والبَرَقُ أيضاً : الفزع . ورجل بَرُوقٌ : جَبان . ثعلب عن ابن الأَعرابي : البُرْقُ الضِّبابُ ، والبُرْقُ العين المُنْفتحة . وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : لكل داخل بَرْقة أَي دَهْشة ، والبَرَقُ : الدهِشُ . وفي حديث عَمرو : أَنه كتب إلى عمر ، رضي الله عنهما : إنَّ البحر خَلْق عظيم يَرْكبه خَلق ضَعيف دُود على عُود بين غرَق وبَرَق ؛ البَرَقُ ، بالتحريك : الحَيْرة والدهَش . وفي حديث الدعاء : إذا برقت الأَبصار ، يجوز كسر الراء وفتحها ، فالكسر بمعنى الحَيْرة ، والفتح بمعنى البريق اللُّموع . وفي حديث وَحْشِيّ : فاحتمله حتى إذا برِقَت قدماه رمَى به أَي ضَعُفتا وهو من قولهم برَق بصره أَي ضعف . وناقة بارق : تَشَذَّرُ بذنبها من غير لقَح ؛ عن ابن الأَعرابي . وأَبرَقَت الناقةُ بذَنبها ، وهي مُبرِق وبَرُوقٌ ؛ الأَخيرة شاذة : شالت به عند اللَّقاح ، وبرَقت أَيضاً ، ونُوق مَبارِيقُ ؛ وقال اللحياني : هو إذا شالَت بذنبها وتلقَّحت وليست بلاقح . وتقول العرب : دَعْني من تَكْذابِك وتأْثامك شَوَلانَ البَرُوق ؛ نصب شولان على المصدر أَي أَنك بمنزلة الناقة التي تُبْرِق بذنبها اي تشولُ به فتوهمك أَنها لاقح ، وهي غير لاقح ، وجمع البَرُوق بُرْقٌ . وقول ابن الأَعرابي ، وقد ذكر شهرَزُورَ : قبّحها الله إنّ رجالها لنُزْق وإنَّ عقاربها لبُرْق أَي أَنها تشول بأَذنابها كما تشول الناقة البَروق . وأَبرقت المرأَة بوجهها وسائر جسمها وبرَقت ؛ الأَخيرة (* قوله « الاخيرة إلخ » ضبطت في الأصل بتخفيف الراء ، ونسب في شرح القاموس برّقت مشددة للحياني .) عن اللحياني ، وبرَّقَت إذا تعرَّضت وتحسَّنت ، وقيل : أَظْهرته على عَمْد ؛ قال رؤبة : يَخْدَعْنَ بالتبْريق والتأَنُّث وامرأَة برَّاقة وإبْريق : تفعل ذلك . اللحياني : امرأَة إبريق إذا كانت برَّاقة . ورعَدت المرأَة وبرَقَت أَي تزيَّنت . والبُرْقانةُ : الجَرادة المتلوّنة ، وجمعها بُرْقانٌ . والبُرْقةُ والبَرْقاء : أَرض غليظة مختلطة بحجارة ورمل ، وجمعها بُرَقٌ وبِراقٌ ، شبهوه بِصِحاف لأَنه قد استعمل استعمال الأَسماء ، فإذا اتسعت البُرقة فهي الأَبْرَقُ ، وجمعه أَبارق ، كسِّر تكسير الأَسماء لغلبته . الأَصمعي : الأَبْرقُ والبَرْقاء غِلَظ فيه حجارة ورمل وطين مختلطة ، وكذلك البُرْقة ، وجمع البَرقاء بَرْقاوات ، وتجمع البُرقة بِراقاً . ويقال : قُنْفُذُ بُرْقةٍ كما يقال ضَبُّ كُدْية ، والجمع بُرَقٌ . وتَيْسٌ أَبرقُ : فيه سواد وبياض . قال اللحياني : من الغنم أَبرق وبَرقاء للأُنثى ، وهو من الدوابّ أَبلَق وبَلْقاء ، ومن الكلاب أَبقَع وبَقْعاء . وفي الحديث : أَبْرِقُوا فإنَّ دمَ عَفْراء أَزكى عند الله من دم سَوْداوين ، أَي ضَحُّوا بالبرقاء ، وهي الشاة التي في خِلال صوفها الأَبيض طاقات سود ، وقيل : معناه اطلُبوا الدَّسَمَ والسِّمَن ، من بَرَقْت له إذا دسَّمْتَ طعامه بالسمْن . وجبَل أَبرقُ : فيه لونانِ من سواد وبياض ، ويقال للجبَل أَبرقُ لبُرْقة الرمل الذي تحته . ابن الأَعرابي : الأَبرقُ الجبل مخلوطاً برمل ، وهي البُرْقةُ ذاتُ حجارة وتراب ، وحجارتها الغالب عليها البياض وفيها حجارة حُمر وسود ، والترابُ أَبيض وأَعْفر وهو يَبْرُقُ لك بلوْن حجارتها وترابها ، وإنما بَرْقُها اختلافُ ألوانها ، وتُنْبِت أَسنادُها وظهرُها البقْلَ والشجر نباتاً كثيراً يكون إلى جنبها الرَّوضُ أحياناً ؛ ويقال للعين بَرْقاء لسواد الحَدقة مع بياض الشحْمة ؛ وقول الشاعر : بمُنْحَدِرٍ من رأْسِ بَرْقاءَ ، حَطَّه تذَكُّرُ بَيْنٍ من حَبِيبٍ مُزايِلِ (* قوله « تذكر » في الصحاح : مخافة ). يعني دَمْعاً انحدَرَ من العين ، وفي المحكم : أَراد العين لاختلاطها بلونين من سواد وبياض . ورَوْضة بَرْقاء : فيها لونان من النبْت ؛ أَنشد ثعلب : لدى رَوْضةٍ قَرْحاءَ بَرْقاء جادَها ، من الدَّلْوِ والوَسْمِيِّ ، طَلٌّ وهاضِبُ
ويقال للجراد إذا كان فيه بياض وسواد : بُرْقانٌ ؛ وكلُّ شيء اجتمع فيه سواد وبياض ، فهو أَبْرق . قال ابن برّي : ويقال للجَنادِب البُرْقُ ؛ قال طَهْمان الكلابي : قَطَعْت ، وحِرْباء الضُّحى مُتَشَوِّسٌ ، ولِلْبُرْقِ يَرْمَحْنَ المِتانَ نَقِيقُ والنَّقِيق : الصَّرِير . أبو زيد : إذا أَدَمْتَ الطعام بدَسَم قليل قلت بَرَقْتُه أَبْرُقُه بَرْقاً . والبُرْقةُ : قِلَّة الدسَم في الطعام . وبَرَقَ الأُدْمَ بالزيت والدسَم يَبْرُقُه بَرْقاً وبُروقاً : جعل فيه شيئاً يسيراً ، وهي البَريقة ، وجمعها بَرائقُ ، وكذلك التبارِيقُ . وبرَق الطعامَ يبرُقه إذا صب فيه الزيت . والبَريقةُ : طعام فيه لبن وماء يُبْرَقُ بالسمْن والإهالةِ ؛ ابن السكيت عن أَبي صاعد : البَرِيقةُ وجمعها بَرائقُ وهي اللبن يُصَبُّ عليه إهالةٌ أو سمن قليل . ويقال : ابْرُقوا الماء بزيت أي صبُّوا عليه زيتاً قليلاً . وقد بَرَقُوا لنا طعاماً بزيت أو سمْن برْقاً : وهو شيء منه قليل لم يُسَغْسِغُوه أَي لم يُكثروا دُهْنه . المُؤرِّج : بَرَّق فلان تبريقاً إذا سافر سفراً بعيداً ، وبَرَّقَ منزله أي زَيَّنه وزَوَّقَه ، وبرَّقَ فلان في المعاصي إذا أَلَحَّ فيها ، وبَرَّق لي الأَمْرُ أي أعْيا علَيَّ . وبَرَق السِّقاءُ يَبْرُق بَرْقاً وبُروقاً : أصابه حرٌّ فذابَ زُبْده وتقطَّع فلم يجتمع . يقال : سِقاء بَرِقٌ . والبُرَقِيُّ : الطُّفَيْلِيُّ ، حجازيَّة . والبَرَقُ : الحَمَلُ ، فارسيّ معرّب ، وجمعه أبْراقٌ وبِرْقانٌ وبُرقان . وفي حديث الدجال : أن صاحِبَ رايتِه في عَجْب ذَنبه مثل أَلْيةِ البَرَقِ وفيه هُلْباتٌ كهُلْبات الفرس ؛ البرق ، بفتح الباء والراء : الحمَل ، وهو تعريب بَرَهْ بالفارسية . وفي حديث قتادة : تسُوقُهم النارُ سَوقَ البَرَقِ الكَسِير أي المكسور القَوائم يعني تسوقهم النار سَوْقاً رَفِيقاً كما يُساق الحَمَل الظالع . والإبْرِيقُ : إناء ، وجمعه أبارِيقُ ، فارسي معرب ؛ قال ابن بري : شاهده قول عديّ بن زيد : ودَعا بالصَّبُوحِ ، يوماً ، فجاءَتْ قَيْنةٌ في يَمينِها إبْرِيقُ وقال كراع : هو الكُوز . وقال أبو حنيفة مرة : هو الكوز ، وقال مرة : هو مثل الكوز وهو في كل ذلك فارسي . وفي التنزيل : يَطُوف عليهم وِلدان مُخلَّدون بأَكْواب وأَبارِيقَ ؛
وأَنشد أبو حنيفة لشُبْرُمةَ الضَّبِّي : كأَنَّ أَبارِيقَ الشَّمُولِ عَشِيّةً إوَزٌّ بأَعْلى الطَّفِّ ، عُوجُ الحناجِرِ والعرب تشبه أبارِيقَ الخمر برقاب طير الماء ؛ قال أبو الهِنْدِيّ : مُفَدَّمة قَزّاً ، كأنَّ رِقابَها رِقابُ بناتِ الماء أَفْزَعَها الرَّعْد وقال عدي بن زيد : بأَبارِيقَ شِبْهِ أَعْناقِ طَيْرِ الماءِ قد جِيبَ ، فوْقَهُنَّ ، حَنِيفُ ويشبهون الإبْرِيق أيضاً بالظبي ؛ قال عَلْقَمةُ بن عَبْدة : كأَنَّ إبْرِيقَهم ظبيٌ على شَرَفٍ ، مُفَدَّمٌ بِسَبا الكَتّانِ مَلْثُومُ وقال آخر كأنَّ أبارِيقَ المُدامِ لدَيْهِمُ ظِباء ، بأعْلى الرَّقْمَتَيْنِ ، قِيامُ وشبّه بعضُ بني أسد أُذن الكُوز بياء حطِّي ؛ فقال أبو الهندي اليَرْبوعِيّ : وصُبِّي في أُبَيْرِقٍ مَلِيحٍ ، كأنَّ الأُذْن منه رَجْعُ حُطِّي والبَرْوَقُ : ما يكْسُو الأَرض من أَوّل خُضْرة النبات ، وقيل : هو نبت معروف ؛ قال أبو حنيفة : البَرْوَقُ شجر ضعيف له ثمر حبٌّ أسود صغار ، قال : أَخبرني أَعرابي ، قال : البَرْوَقُ نبت ضعيف رَيّانُ له خِطَرةٌ دِقاقٌ ، في رُؤوسِها قَماعِيلُ صِغار مثل الحِمَّص ، فيها حبّ أسود ولا يرعاها شيء ولا تؤكل وحدها لأَنها تُورِث التَّهَبُّجَ ؛ وقال بعضهم : هي بقلة سَوْء تَنْبُت في أوّل البقل لها قَصبة مثل السِّياط وثمرة سَوْداء ، واحدته بَرْوَقة . وتقول العرب : هو أشكَرُ من بَرْوقٍ ، وذلك أنه يَعِيشُ بأدْنى ندَّى يقع من السماء ، وقيل : لأَنه يخضرّ إذا رأى السحاب . وبَرِقَت الإبل والغنم ، بالكسر ، تَبْرَق بَرَقاً إذا اشْتَكت بُطونها من أكل البَرْوَق ؛ ويقال أيضاً : أضْعفُ من بَرْوقةٍ ؛ قال جرير : كأَنَّ سُيوفَ التَّيْمِ عيدانُ بَرْوَقٍ ، إذا نُضِيَت عنها لحَرْبٍ جُفُونُها وبارِقٌ وبُرَيْرِقٌ وبُرَيْقٌ وبُرْقان وبَرّاقة : أَسماء . وبنو أبارِقَ : قبيلة . وبارِقٌ : موضع إليه تُنسب الصِّحافُ البارقية ؛ قال أبو ذؤيب : فما إنْ هُما في صَحْفةٍ بارِقِيّةٍ جَديدٍ ، أُمِرَّتْ بالقَدُومِ وبالصَّقْلِ أَراد وبالمِصْقلة ، ولولا ذلك ما عطَف العرَض على الجَوْهَر . وبِراقٌ : ماء بالشام ؛ قال : فأَحْمَى رأْسَه بِصَعيدِ عَكٍّ ، وسائرَ خَلْقِه بَجبا بِراقِ وبارق : قبيلة من اليمن منهم مُعَقَّر بن حِمار البارِقي الشاعر . وبارِقٌ : موضع قريب من الكوفة ؛ ومنه قول أسْود بن يَعْفُرَ : أرضُ الخَوَرْنَقِ والسَّديرِ وبارِقٍ ، والقَصْرِ ذي الشُّرفاتِ من سِنْداد ؟
قال ابن بري : الذي في شعر الأَسود : أَهلِ الخورنق بالخفض ؛ وقبله : ماذا أُؤمِّلُ بعدَ آلِ مُحَرِّقٍ ، تركوا مَنازِلَهم ، وبعدَ إيادِ ؟ أهلِ الخورنق
. . . البيت ، وخفضُه على البدل من آل ، وإن صحت الرواية بأَرض فينبغي أن تكون منصوبة بدلاً من منازِلَهم . وتُبارِقُ : اسم موضع أيضاً ؛ عن أبي عمرو ؛ وقال عِمْران بن حِطَّانَ : عَفا كَنَفا حَوْرانَ من أُمِّ مَعْفَسٍ ، وأقْفَر منها تُسْتَرٌ وتُبارِقُ (* قوله « حوران » كذا هو في الأصل وشرح القاموس بالراء ، وهي من أعمال دمشق الشام ، وحوران ايضاً : ماء بنجد ، وأما حوزان ، بالزاي : فناحية من نواحي مرو الروذ من نواحي خراسان ، أفاده ياقوت ولعلها أنسب لقوله تستر ). وبُرْقة : موضع . وفي الحديث ذكر بُرْقةَ ، وهو بضم الباء وسكون الراء ، موضع بالمدينة به مال كانت صدَقاتُ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، منها . وذكر الجوهري هنا : الإسْتبرقُ الدّيباجُ الغليظُ ، فارسي معرَّب ، وتصغيره أُبَيْرِق . برزق : البَرازِيقُ : الجماعات ، وفي المحكم : جَماعاتُ الناس ، وقيل : جماعات الخيل ، وقيل : هم الفُرسان ، واحدهم بِرْزِيق ، فارسي معرَّب ، وقد تحذف الياء في الجمع ؛ قال عُمارة : أَرْض بها الثِّيرانُ كالبَرازِقِ ، كأَنما يَمْشِينَ في اليَلامِقِ وفي الحديث : لا تَقوم الساعة حتى يكون الناسُ بَرازِيقَ يعني جماعاتٍ ، ويروى بَرازِقَ ، واحده بِرْزاق وبَرْزَقٌ . وفي حديث زياد : ألم تكن منكم نُهاةٌ يمنعون الناسَ عن كذا وكذا وهذه البَرازِيق ؛ وقال جُهَيْنة بن جُنْدَب بن العَنْبر بن عمرو بن تميم : رَدَدْنا جَمْعَ سابُورٍ ، وأَنتم بِمَهْواةٍ ، مَتالِفُها كثيرُ تَظَلُّ جِيادنا مُتَمَطِّراتٍ بَرازِيقاً ، تُصَبِّحُ أو تُغِيرُ يعني جماعات الخيل . وقال زياد : ما هذه البَرازِيقُ التي تتردّد ؟ وتَبَرْزَق القومُ : اجتمعوا بلا خيل ولا رِكاب ؛ عن الهَجَرِيّ . والبَرْزَق : نبات ؛ قال أبو منصور : هذا منكر وأراه بَرْوقٌ فغُيِّر . "
المعجم: لسان العرب
معنى البروفة في قاموس معاجم اللغة
معجم اللغة العربية المعاصرة
بَرافِين [مفرد]: نوع من الشَّمع الأبيض يُستخرج من النِّفط.
المعجم الوسيط
إِعادة عناصر العرض قبل عرضها على الجمهور، للتحقق من صلاحيتها. ( مج ).