وصف و معنى و تعريف كلمة البع:


البع: كلمة تتكون من أربع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ عين (ع) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و باء (ب) و عين (ع) .




معنى و شرح البع في معاجم اللغة العربية:



البع

جذر [بع]

  1. بَعَّ: (فعل)
    • بَعَّ بعًّا
    • بَعَّ المَطَرُ والسحابُ بَعَّ بَعًّا : نزل ماؤهما غزيرًا
    • بَعَّ الماءَ بَعَّ بعًّا : صَبّه في سعة وكثرة
  2. باعَ: (فعل)
    • باعَ يَبيع ، بِعْ ، بَيْعًا ، فهو بائع وبَيِّع ، والمفعول مَبِيع ومَبْيوع
    • بَاعَ لَهُ سِلَعاً مُسْتَوْرَدَةً : أعْطَاهَا إِيَّاهُ بِثَمَنٍ ، وَقَدْ تُزَادُ مِنْ عَلَى الْمَفْعُولِ الأَوَّلِ : بِعْتُ مِنَ الفَلاَّحِ حَقْلَهُ ، بِعْتُ الفَلاَّحَ الحَقْلَ
    • بَاعَ عَلَيْهِ القاضِي ضَيْعَتَهُ : باعَها عَلَى غَيْرِ رِضَاهُ
    • بَاعَ عَلَى بَيْعِهِ : قَامَ مَقامَهُ وَنَزَلَ مَنْزِلَتَهُ
    • باعَ يَبوع ، بُعْ ، بَوْعًا ، فهو بائع ، والمفعول مبوع
    • باعَ الرَّجلُ الحبلَ ونحوَه قاسَه بالباع باع طولَ الأرضِ وعرضها ليعرف مساحتها
    • وباع على بيع أخيه : تدخّل بين المتبايعين لإفساد العقد ليشتري هو أو يبيع
    • باعه يدًا بيد : أي حاضرًا بحاضر
    • باع الشَّيءَ / باع منه الشَّيءَ : اشتراه
    • باعَ الكاتبُ قلَمه : سخّره في سبيل كسب شخصيّ ? باعَ نفسه للشيطان : اتجه إلى طريق الغواية والشرّ ،
    • باع مبادئه : تنازل عنها في سبيل كسب شخصيّ
    • باع الرجلُ باع بَوْعاً : بَسَطَ باعَه
    • باع بماله : بَسَط يدَه به
    • باع في سيره : أوسع الخَطْو فيه
    • باع الشيءَ : قدّره بالباعِ
    • باع الطريقَ : قطَعَه بخطْو واسِع سريع
  3. بعّ: (اسم)
    • بعّ : مصدر بَعَّ
,


  1. البَعُّ
    • ـ البَعُّ : الصَّبُّ في سَعَةٍ وكَثْرَةٍ .
      ـ بَعاعُ : الجَهازُ ، وثِقَلُ السَّحابِ من المَطَرِ ، وما سَقَطَ من المَتاعِ يومَ الغارَةِ .
      ـ ألْقَى عليه بَعاعَهُ : نفْسَه .
      ـ سَّحابُ ألْقَى بَعاعَهُ : كلَّ ما فيه من المَطَرِ .
      ـ بَعَّ السَّحابُ يَبعُّ بَعّاً وبَعاعاً : إذا ألَحَّ بمَكانٍ .
      ـ بُعَّةُ من أولادِ الإِبِلِ : ما يُولَدُ بين الرُّبَعِ والهُبَعِ .
      ـ بَعْبَعُ : حِكايةُ صوتِ الماءِ المُتَدارِكِ إذا خَرَجَ منِ إنائِهِ ،
      ـ بَعْبَعُ من الشَّبابِ : أوّلُه ،
      ـ بَعْبَعَةُ : حِكايَةُ بعضِ الأصواتِ ، وتتَابُعُ الكلامِ في عَجَلَةٍ ، والفِرارُ من الزَّحْفِ .
      ـ بَعابِعَةُ : الصَّعاليكُ .

    المعجم: القاموس المحيط

,
  1. البِظْماجُ
    • ـ البِظْماجُ من الثِّيابِ : ما كانَ أحَدُ طَرَفَيْهِ مُخْمَلاً ، أو وسَطُهُ مُخْمَلٌ وطَرَفاهُ مُنَيَّرانِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. البَظْرَمُ
    • ـ البَظْرَمُ : الخاتَمُ .
      ـ تَبَظْرَمَ : إذا كان أحْمَقَ وعليه خاتَمٌ ، فَيَتَكَلَّمُ ويُشِيرُ به في وجُوهِ الناسِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. بَعْلُ


    • ـ بَعْلُ : الأرضُ المُرْتَفِعَةُ ، تُمْطَرُ في السَّنَةِ مرةً ، وكلُّ نَخْلٍ وشَجَرٍ وزَرْعٍ لا يُسْقَى ، أو ما سَقَتْهُ السماءُ ، وقد اسْتَبْعَلَ المكانُ ، وما أُعْطِيَ من الإِتاوَة على سَقْيِ النَّخْلِ ، والذَّكَرُ من النَّخْلِ ، وصَنَمٌ كان لقَوْمِ إلياسَ ، عليه السلامُ ، ومَلِكٌ من المُلوكِ ، ورَبُّ الشيءِ ومالِكُهُ ، والثِّقَلُ ، والزَّوْجُ ، ج : بِعالٌ وبُعولَة وبُعولٌ ، والأنْثَى : بَعْلٌ وبَعْلَةٌ .
      ـ بَعَلَ بُعولَةً : صارَ بَعْلاً ، كاسْتَبْعَلَ ،
      ـ بَعَلَ عليه : أبى .
      ـ تَبَعَّلَتْ : أطاعَتْ بَعْلَها ، أو تَزَيَّنَتْ له .
      ـ البِعالُ : الجِماعُ ، ومُلاعَبَةُ الرجُلِ أَهْلَهُ ، كالتَّباعُلِ والمُباعَلَةِ .
      ـ باعَلَتْ : اتَّخَذَتْ بَعْلاً ،
      ـ باعَلَ القومُ قوماً : تَزَوَّجَ بعضُهم إلى بعضٍ ،
      ـ باعَلَ فلانٌ فلاناً : جالَسَهُ .
      ـ بَعِلَ بأَمْرِهِ : دَهِشَ ، وفَرِقَ ، وبَرِمَ فلم يَدْرِ ما يَصْنَعُ ، فهو بَعِلٌ .
      ـ بَعِلَةُ : التي لا تُحْسِنُ لُبْسَ الثيابِ ،
      ـ بَعالُ : أَرْضٌ قُرْبَ عُسْفَانَ .
      ـ بُعالُ : جَبَلٌ بإرْمِينِيَةَ .
      ـ شَرَفُ البَعْلِ : جَبَلٌ بطريقِ حاجِّ الشامِ .
      ـ بَعْلَبَكُّ : بلد بالشامِ ، وذُكِرَ في : ب ك ك .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. بُعْدُ
    • ـ بُعْدُ : معروف ، والمَوْتُ ، وفِعْلُهُما ، بَعُدَ وبَعِدَ ، بُعْداً وبَعَداً ، فهو بَعيدٌ وباعِدٌ وبُعادٌ ، الجمع : بُعَداءُ ، وبُعُدٌ وبُعْدانٌ .
      ـ رجلٌ مِبْعَدٌ : بَعيدُ الأَسْفارِ .
      ـ بُعْدٌ باعِدٌ : مُبالَغَةٌ .
      ـ بُعْداً له : أبْعَدَهُ الله .
      ـ البُعْدُ والبِعادُ : اللَّعْنُ .
      ـ أبْعَدَهُ الله : نَحَّاهُ عنِ الخَيْرِ ، ولَعَنَهُ .
      ـ باعَدَهُ مُباعَدَةً وبِعاداً ، وبَعَّدَهُ : أَبْعَدَهُ .
      ـ مَنْزِلٌ بَعَدٌ : بَعِيدٌ .
      ـ تَنَحَّ غَيْرَ بَعيدٍ ، وغيرَ باعِدٍ ، وغيرَ بَعَدٍ : كُنْ قَريباً .
      ـ إنَّهُ لَغَيْرُ أَبْعَدَ وبُعَدٍ : لا خيرَ فيه .
      ـ لَذُو بُعْدٍ ، وبُعْدَةٍ : رَأْيٍ وحَزْمٍ .
      ـ ما عندَهُ أبْعَدُ أو بُعَدٌ : طائِلٌ .
      ـ بَعْدُ : ضِدُّ قَبْلُ ، يُبْنى مُفْرَداً ، ويُعْرَبُ مُضافاً ،
      ـ حُكِيَ : من بَعْدٍ ، وافْعَلْ بَعْداً .
      ـ اسْتَبْعَدَ : تَباعَدَ ،
      ـ اسْتَبْعَدَ الشيءَ : عدَّهُ بَعيداً .
      ـ جِئْتُ بَعْدَيْكُما : بَعْدَكُما .
      ـ رأيْتُه بُعَيْداتِ بَيْنٍ ، وبَعيداتِهِ : بُعَيدَ فِراقٍ .
      ـ أمَّا بَعْدُ : بَعْدَ دُعائِي لكَ ، وأوَّلُ مَنْ قالَهُ داوُدُ ، عليه السلامُ ، أو كَعْبُ بنُ لُؤَيٍّ .
      ـ أَباعِدُ : ضِدُّ الأَقارِبِ . وبينَنا بُعْدَةٌ ، من الأرض ، ومن القَرابَةِ .
      ـ بَعْدانُ : مِخْلافٌ باليَمنِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. بَظْرُ
    • ـ بَظْرُ : ما بينَ أَسْكَتَي المرأة ، ج : بُظُورٌ ، كالبَيْظَرِ والبُنْظُرِ والبُظارَةِ والبَظارَةِ .
      ـ أمَةٌ بَظْراءُ : طَويلَتُهُ ، والاسمُ : البَظَرُ ، والخاتِمُ .
      ـ أَبْظَرُ : الأَقْلَفُ .
      ـ بَظْرَةُ : القليلةُ من الشَّعْرِ في الإِبْطِ ، وحَلْقَةُ الخاتِمِ بِلا كُرْسِيٍّ ،
      ـ بُظْرَةُ : الهَنَةُ وسَطَ الشَّفَةِ العُلْيا ، كالبُظارَةِ .
      ـ بِظْريرُ : الصَّخَّابَةُ .
      ـ ذَهَبَ دَمُهُ بِظْراً : هَدَراً .
      ـ يا بَيْظَرُ : شَتْمٌ للأَمَةِ .
      ـ بُظارَةُ الشاةِ : هَنَةٌ في طَرَفِ حَيائِها .
      ـ مُبَظِّرَةُ : الخافِضَةُ .
      ـ بَظَّرَتْها تَبْظيراً : خَفَضَتْها .
      ـ هو يُمِصُّهُ ويُبَظِّرُهُ : قال له : امْصُصْ بَظْرَ فلانَة .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. البَظْراءُ


    • البَظْراءُ : الطويلة البَظْر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. البُظارَةُ
    • البُظارَةُ : الحَلَمة الناتئة في ضَرْع الشاة .
      و البُظارَةُ نتوء في حَياء الدابَّة ، ونظيره من المرأَة .
      و البُظارَةُ نُتُوء في وسط الشفة العليا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. البُعارُ
    • البُعارُ : النَّبْقُ الكبار .
      ( وكأَنه أصل المادة ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. البَعَاعُ
    • البَعَاعُ : معظم الماء في السحاب .
      و البَعَاعُ المَتاعُ ، ويقال : أَلْقى عليه بَعَاعَهُ : نَفْسَه .



    المعجم: المعجم الوسيط

  10. البَظْرُ
    • البَظْرُ : البُظَارَة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. بعع
    • " البَعاعُ : الجَهازُ والمَتاعُ .
      أَلقى بَعَعَه وبَعاعَه أَي ثِقَلَه ونفْسَه ، وقيل : بَعاعُه مَتاعُه وجَهازُه .
      والبَعاعُ : ثِقَلُ السحاب من الماء .
      أَلقتِ السحابةُ بَعاعَها أَي ماءَها وثِقَلَ مطرِها ؛ قال امرؤُ القيس : وأَلقَى بصَحْراء الغَبِيطِ بَعاعَه ، نُزولَ اليَماني ذي العِيابِ المُخَوَّلِ وبَعَّ السحابُ يَبِعُّ بَعًّا وبَعاعاً : أَلَحَّ بِمَطَرِه .
      وبَعَّ المطرُ من السحابِ : خرج .
      والبَعاعُ : ما بعَّ من المطر ؛ قال ابن مقبل يذكر الغيث : فأَلقَى بشَرْجٍ والصَّرِيفِ بَعاعَه ، ثِقالٌ رَواياه مِن المُزْنِ دُلَّحُ والبَعْبَعُ : صوت الماء المتَدارِكِ ، قال الأَزهري : كأَنه أَراد حكاية صوته إِذا خرج من الإِناء ونحو ذلك .
      وبَعَّ الماءَ بَعًّا إِذا صَبَّه ؛ ومنه الحديث : أَخذها فبعَّها في البَطْحاء ، يعني الخمر صبَّها صبًّا .
      والبَعاعُ : شدَّة المطر ، ومنهم من يَرويها بالثاء المثلثة من ثَعَّ يَثِعُّ إِذا تَقَيَّأَ أَي قذَفَها في البَطْحاء ؛ ومنه حديث عليّ ، رضي الله عنه : أَلقت السحابُ بَعاعَ ما استقَلَّت به من الحِمْل .
      ويقال : أَتيته في عَبْعَبِ شبابه وبَعْبَعِ شبابه وعِهِبَّى شبابه .
      وأَخرجت الأَرض بَعاعَها إِذا أَنبتت أَنواع العُشب أَيام الربيع .
      والبَعابِعَةُ : الصَّعالِيكُ الذين لا مال لهم ولا ضَيْعةَ .
      والبُعَّةُ من أَولاد الإِبل : الذي يُولَدُ بين الرُّبَعِ والهُبَعِ .
      والبَعْبَعةُ : حكاية بعض الأَصوات ، وقيل : هو تَتابُع الكلام في عَجَلةٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. بظر
    • " البَظْرُ : ما بين الإِسْكَتَيْنِ من المرأَة ، وفي الصحاح : هَنَةٌ بَيْنَ الإِسْكَتَيْن لم تُخْفَضْ ، والجمع بُظور ، وهو البَيْظَرُ والبُنْظُر والبُنظارة والبَظَارَةُ ؛ الأَخيرة عن أَبي غسان .
      وفي الحديث : يا ابنَ مُقَطِّعَة البُظُور ، جمع بَظْر ، ودعاه بذلك لأَن أُمه كانت تَخْتنُ النساءَ ، والعرب تطلق هذا اللفظ في معرض الذَّم وإِن لم تكن أُمُّ من يقال له هذا خاتنةً ، وزاد فيها اللحياني فقال : والكَيْنُ والنَّوْفُ والرَّفْرَف ، قال : ويقال للناتئ في أَسفل حياء الناقة البُظارة أَيضاً .
      وبُظارة الشاة : هَنَةٌ في طرف حيائها .
      ابن سيده : والبُظارة طرف حياء الشاة وجميع المواشي من أَسفله ؛ وقال اللحياني : هي الناتئُ في أَسفل حياء الشاة ؛ واستعاره جرير للمرأَة فقال : تُبَرِّئُهُمْ مِنْ عَقْرِ جِعْثِنَ ، بَعدما أَتَتْكَ بِمَسْلوخِ البُظارَةِ وارِمِ ورواه أَبو غسان البَظارة ، بالفتح .
      وأَمَةٌ بَظْرَاءُ : بينة البَظْرِ طويلة البَظْرِ ، والاسم البَظَرُ ولا فعل له ، والجمع بُظْرٌ ، والبَظَرُ المصدر من غير أَن يقال بَظِرَتْ تَبْظَرُ لأَنه ليس بحادث ولكنه لازم .
      ويقال للتي تَخْفُضُ الجواريَ : مُبَظِّرَة .
      والمُبَظِّرُ : الخَتَّانُ كأَنه على السلب .
      ورجل أَبْظَرُ : لم يُخْتَنْ .
      والبُظْرَةُ : نُتُوءٌ في الشفة ، وتصغيرها بُظَيْرَةٌ .
      والأَبْظَرُ : النَّاتئُ الشفةِ العليا مع طولها ، ونُتُوء في وسطها محاذ للأَنف .
      أَبو الدقيش : امرأَة بِظْريرٌ ، بالظاء ، طويلة اللسان صَخَّابَةٌ .
      وقال أَبو خيرة : بِظْرِيرٌ شُبِّه لِسانُها بالبَظْرِ .
      قال الليث : قول أَبي الدقيش أَحب إلينا ، ونظيرها معروف ؛ وروى بعضهم بِطْرِيرٌ ، بالطاء ، أَي أَنها بَطِرَتْ وأَشِرَتْ .
      والبُظْرَةُ والبُظَارَةُ : الهَنَةُ الناتِئَة في وسط الشفة العليا إِذا عظمت قليلاً .
      ورجل أَبْظَر : في شفته العليا طول مع نُتُوء في وسطها ، وهي الحِثْرِمَةُ ما لم تطل ، فإِذا طالت قليلاً فالرجل حينئذ أَبْظر .
      وروي عن علي أَنه أَتى في فريضة وعنده شريح فقال له عليّ : ما تقول فيها أَيها العبد الأَبْظَر ؟ وقد بَظِرَ الرجلُ بَظَراً وقيل : الأَبْظَرُ الذي في شفته العليا طول مع نُتُوء .
      وفلان يُمِصُّ (* قوله « وفلان يمص إلخ » أي ، قال له امصص بظر فلانة كما في القاموس ).
      فلاناً ويُبَظِّره .
      وذهب دَمُه بِظْراً أَي هَدْراً ، والطاء فيه لغة ، وقد تقدم .
      والبَظْرُ الخاتمُ ، حِمْيَرِيَّة ، وجمعه بُظُور ؛ قال شاعرهم : كما سَلَّ البُظُورَ مِن الشَّناتِرْ الشناتر : الأَصابع .
      التهذيب : والبَظْرةُ ، بسكون الظاء ، حَلْقَةُ الخاتم بلا كرسي ، وتصغيرها بُظَيْرة أَيضاً ، قال : والبُظَيْرَةُ تصغير البَظْرَة وهي القليل من الشعر في الإِبط يتوانى عن نتفه ، فيقال : تحت إِبطه بُظَيْرَة .
      قال : والبَضْرُ : بالضاد ، نَوْفُ الجارية قبل أَن تُخْفَضَ ، ومن العرب من يبدل الظاء ضاداً فيقول : البَضْرُ ، وقد اشتكى ضَهْرِي ، ومنهم من يبدل الضاد ظاء ، فيقول : قد عَظَّتِ الحربُ بني تميم .
      "

    المعجم: لسان العرب



  13. بعق
    • " البُعاقُ : شدّة الصوت ، وقد بَعَقَ الرجلُ وغيره وانْبَعَقَ وبعَقَت الإبلُ بُعاقاً .
      والباعِقُ : المُؤَذن ، وقد بَعَقَ بُعاقاً ؛ وأنشد : تَيَمَّمْتُ بالكِدْيَوْنِ كي لا يَفُوتَني ، من المَقْلةِ البَيْضاء ، تَقْرِيظُ باعِ ؟

      ‏ قال : يعني ترجيع المؤذن إذا رجَّع في أذانه ؛ قال الأَزهري : ورواه غيره تفريط ناعق ، من نَعَق الرّاعي بغنمه ، ولعلهما لغتان .
      وانْبَعَق الشيء : اندَرأَ مُفاجأَة وأَنت لا تشعُر من حيث لم تحتسبه ، وهو الانْبِعاق ؛ وأَنشد : بَيْنما المَرْء آمِناً راعَه را ئعُ حَتْفٍ ، لم يَخْشَ منه انْبِعاقَهْ والباعِقُ : المطر يُفاجِئ بوابل .
      ومطر بُعاقٌ وبِعاقٌ : مُنْدفِع بالماء ، وقد تَبَعَّق يتَبَعَّق وانْبَعَقَ يَنْبَعِق .
      وسيْلٌ بُعاق وبِعاق : شديد الدفْعة ؛ قال أبو حنيفة : هو الذي يَجْرُف كل شيء .
      وأرض مَبْعُوقة : أصابها البُعاق .
      والبعاقُ : المطر الذي يَتبَعَّق بالماء تبعُّقاً ؛ وأنشد ابن بري : تبَعَّقَ فيه الوابِلُ المُتَهَطِّلُ وبعَقَ الناقةَ : نَحَرَها وأسالَ دمَها .
      وفي حديث حُذيفة أنه ، قال : ما بقي من المُنافقين إلا أربعة ، فقال رجل : فأَين الذين يُبَعِّقُون لِقاحَنا ويَنقُبون بيوتنا ؟ فقال حُذيْفةُ : أُولئك هم الفاسقون ؛ قال أبو عبيد : قوله يبعقون لقاحنا يعني أنهم ينْحَرون إبلنا ويُسيلون دِماءها .
      يقال : انبعق المطرُ إذا سال لكثرته .
      وفي حديث الاسْتِسقاء : جَمُّ البُعاق ؛ هو بالضم ، المطر الكثير الغزير الواسع .
      وبعقْت الإبلَ : نحرْتُها ، وتَبعَّقَت : أفاضَتْ بها (* قوله « وتبعقت أفاضت بها » كذا بالأصل ورمز له بعلامة وقفة ).
      قال الأزهري : وفي نوادر الأَعراب انْبعَق فلان كذا وكذا انْبِعاقاً إذا أَخذه من تلقاء نفسه ، فهو مُنْبعِق .
      وروي عن عمر ، رضي الله عنه ، أَنه ، قال : الانبعاق فيما لا ينبغي من شقاشِق الشيطان .
      وفي الحديث : إن الله يكره الانْبِعاقَ في الكلام ، فرحم الله امْرأً أوجَز في كلامه ؛ أَي التوسُّعَ فيه والتكثُّر منه ، ويروى : التبعُّقَ في الكلام .
      والبُعاق ، بالضم : سحاب يتصبب بشدّة .
      وقد انْبعَقَ المُزْن إذا انْبعَجَ بالمطر ، وتَبَعَّق مثله ؛ قال رؤبة : وَجُود مَرْوانَ ، إذا تَدَفَّقا ، جُودٌ كجُودِ الغَيْثِ ، إذ تَبَعَّقا والبَعْقُ والبَعْجُ : الشَّقُّ .
      وبعَّقْت زِقَّ الخمر تَبْعِيقاً أي شققْتُه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. بعد
    • " البُعْدُ : خلاف القُرْب .
      بَعُد الرجل ، بالضم ، وبَعِد ، بالكسر ، بُعْداً وبَعَداً ، فهو بعيد وبُعادٌ ؛ هم سيبويه ، أَي تباعد ، وجمعهما بُعَداءُ ، وافق الذين يقولون فَعيل الذين يقولون فُعال لأَنهما أُختان ، وقد قيل بُعُدٌ ؛ وينشد قول النابغة : فتِلْكَ تُبْلِغُني النُّعْمانَ أَنَّ له فَضْلاً على الناسِ ، في الأَدْنى وفي البُعُدِ وفي الصحاح : وفي البَعَد ، بالتحريك ، جمع باعِدٍ مثل خادم وخَدَم ، وأَبْعده غيره وباعَدَه وبَعَّده تبعيداً ؛ وقول امرئ القيس : قَعَدْتُ له وصُحْبَتي بَيْنَ ضارِجٍ ، وبَيْنَ العُذَيْبِ بُعْدَ ما مُتَأَمَّلِ إِنما أَراد : يا بُعْدَ مُتَأَمَّل ، يتأَسف بذلك ؛ ومثله قول أَبي العيال : ‏ .
      ‏ رَزيَّةَ قَوْمِهِ لم يأْخُذوا ثَمَناً ولم يَهَبُوا (* قوله « رزية قومه إلخ » كذا في نسخة المؤلف بحذف أول البيت ).
      أَراد : يا رزية قومه ، ثم فسر الرزية ما هي فقال : لم يأْخذوا ثمناً ولم يهبوا .
      وقيل : أَرادَ بَعُدَ مُتَأَمَّلي .
      وقوله عز وجل ، في سورة السجدة : أُولئك يُنادَوْنَ من مكان بعيد ؛ قال ابن عباس : سأَلوا الردّ حين لا ردّ ؛ وقيل : من مكان بعيد ، من الآخرة إِلى الدنيا ؛ وقال مجاهد : أَراد من مكان بعيد من قلوبهم يبعد عنها ما يتلى عليهم لأَنهم إِذا لم يعوا فَهُمْ بمنزلة من كان في غاية البعد ، وقوله تعالى : ويقذفون بالغيب من مكان بعيد ؛ قال قولهم : ساحر كاهن شاعر .
      وتقول : هذه القرية بعيد وهذه القرية قريب لا يراد به النعت ولكن يراد بهما الاسم ، والدليل على أَنهما اسمان قولك : قريبُه قريبٌ وبَعيدُه بَعيدٌ ؛ قال الفراءُ : العرب إِذا ، قالت دارك منا بعيدٌ أَو قريب ، أَو ، قالوا فلانة منا قريب أَو بعيد ، ذكَّروا القريب والبعيد لأَن ال معنى هي في مكان قريب أَو بعيد ، فجعل القريب والبعيد خلفاً من المكان ؛ قال الله عز وجل : وما هي من الظالمين ببعيد ؛ وقال : وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً ؛ وقال : إن رحمة الله قريب من المحسنين ؛ قال : ولو أُنثتا وثنيتا على بعدت منك فهي بعيدة وقربت فهي قريبة كان صواباً .
      قال : ومن ، قال قريب وبعيد وذكَّرهما لم يثنّ قريباً وبعيداً ، فقال : هما منك قريب وهما منك بعيد ؛ قال : ومن أَنثهما فقال هي منك قريبة وبعيدة ثنى وجمع فقال قريبات وبعيدات ؛

      وأَنشد : عَشِيَّةَ لا عَفْراءُ منكَ قَريبةٌ فَتَدْنو ، ولا عَفْراءُ مِنكَ بَعيدٌ وما أَنت منا ببعيد ، وما أَنتم منا ببعيد ، يستوي فيه الواحد والجمع ؛ وكذلك ما أَنت منا بِبَعَدٍ وما أَنتم منا بِبَعَدٍ أَي بعيد .
      قال : وإِذا أَردت بالقريب والبعيد قرابة النسب أَنثت لا غير ، لم تختلف العرب فيها .
      وقال الزجاج في قول الله عز وجل : إِن رحمة الله قريب من المحسنين ؛ إِنما قيل قريب لأَن الرحمة والغفران والعفو في معنى واحد ، وكذلك كل تأْنيث ‏ ليس ‏ بحقيقي ؛ قال وقال الأَخفش : جائز أَن تكون الرحمة ههنا بمعنى المطر ؛ قال وقال بعضهم : يعني الفراءُ هذا ذُكِّرَ ليفصل بين القريب من القُرب والقَريب من القرابة ؛ قال : وهذا غلط ، كلُّ ما قَرُب في مكان أَو نَسَبٍ فهو جارٍ على ما يصيبه من التذكير والتأْنيث ؛ وبيننا بُعْدَةٌ من الأَرض والقرابة ؛ قال الأَعشى : بأَنْ لا تُبَغِّ الوُدَّ منْ مُتَباعِدٍ ، ولا تَنْأَ منْ ذِي بُعْدَةٍ إِنْ تَقَرَّبا وفي الدعاءِ : بُعْداً له نصبوه على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره أَي أَبعده الله .
      وبُعْدٌ باعد : على المبالغة وإِن دعوت به فالمختار النصب ؛ وقوله : مَدّاً بأَعْناقِ المَطِيِّ مَدَّا ، حتى تُوافي المَوْسِمَ الأَبْعَدَّا فإِنه أَراد الأَبعد فوقف فشدّد ، ثم أَجراه في الوصل مجراه في الوقف ، وهو مما يجوز في الشعر ؛ كقوله : ضَخْماً يحبُّ الخُلُقَ الأَضْخَمَّا وقال الليث : يقال هو أَبْعَد وأَبْعَدُونَ وأَقرب وأَقربون وأَباعد وأَقارب ؛

      وأَنشد : منَ الناسِ مَنْ يَغْشى الأَباعِدَ نَفْعُه ، ويشْقى به ، حتى المَماتِ ، أَقارِبُهْ فإِنْ يَكُ خَيراً ، فالبَعيدُ يَنالُهُ ، وإِنْ يَكُ شَرّاً ، فابنُ عَمِّكَ صاحِبُهْ والبُعْدانُ ، جمع بعيد ، مثل رغيف ورغفان .
      ويقال : فلان من قُرْبانِ الأَمير ومن بُعْدانِه ؛ قال أَبو زيد : يقال للرجل إِذا لم تكن من قُرْبان الأَمير فكن من بُعْدانِه ؛ يقول : إِذا لم تكن ممن يقترب منه فتَباعَدْ عنه لا يصيبك شره .
      وفي حديث مهاجري الحبشة : وجئنا إِلى أَرض البُعَداءِ ؛ قال ابن الأَثير : هم الأَجانب الذين لا قرابة بيننا وبينهم ، واحدهم بعيد .
      وقال النضر في قولهم هلك الأَبْعَد ، قال : يعني صاحبَهُ ، وهكذا يقال إِذا كنى عن اسمه .
      ويقال للمرأَة : هلكت البُعْدى ؛ قال الأَزهري : هذا مثل قولهم فلا مَرْحباً بالآخر إِذا كنى عن صاحبه وهو يذُمُّه .
      وقال : أَبعد الله الآخر ، قال : ولا يقال للأُنثى منه شيء .
      وقولهم : كبَّ الله الأَبْعَدَ لِفيه أَي أَلقاه لوجهه ؛ والأَبْعَدُ : الخائنُ .
      والأَباعد : خلاف الأَقارب ؛ وهو غير بَعِيدٍ منك وغير بَعَدٍ .
      وباعده مُباعَدَة وبِعاداً وباعدالله ما بينهما وبَعَّد ؛ ويُقرأُ : ربَّنا باعِدْ بين أَسفارِنا ، وبَعِّدْ ؛ قال الطرمَّاح : تُباعِدُ مِنَّا مَن نُحِبُّ اجْتِماعَهُ ، وتَجْمَعُ مِنَّا بين أَهل الضَّغائِنِ ورجل مِبْعَدٌ : بعيد الأَسفار ؛ قال كثَّير عزة : مُناقِلَةً عُرْضَ الفَيافي شِمِلَّةً ، مَطِيَّةَ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مِبْعَدِ وقال الفراءُ في قوله عز وجل ، مخبراً عن قوم سبا : ربنا باعد بين أَسفارنا ؛ قال : قرأَه العوام باعد ، ويقرأُ على الخبر : ربُّنا باعَدَ بين أَسفارنا ، وبَعَّدَ .
      وبَعِّدْ جزم ؛ وقرئَ : ربَّنا بَعُدَ بَيْنَ أَسفارنا ، وبَيْنَ أَسفارنا ؛ قال الزجاج : من قرأَ باعِدْ وبَعِّدْ فمعناهما واحد ، وهو على جهة المسأَلة ويكون المعنى أَنهم سئموا الراحة وبطروا النعمة ، كما ، قال قوم موسى : ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأَرض ( الآية )؛ ومن قرأَ : بَعُدَ بينُ أَسفارنا ؛ فالمعنى ما يتَّصِلُ بسفرنا ؛ ومن قرأَ بالنصب : بَعُدَ بينَ أَسفارنا ؛ فالمعنى بَعُدَ ما بَيْنَ أَسفارنا وبَعُدَ سيرنا بين أَسفارنا ؛ قال الأَزهري : قرأَ أَبو عمرو وابن كثير : بَعَّد ، بغير أَلف ، وقرأَ يعقوب الحضرمي : ربُّنا باعَدَ ، بالنصب على الخبر ، وقرأَ نافع وعاصم والكسائي وحمزة : باعِدْ ، بالأَلف ، على الدعاءِ ؛ قال سيبويه : وقالوا بُعْدَك يُحَذِّرُهُ شيئاً من خَلْفه .
      وبَعِدَ بَعَداً وبَعُد : هلك أَو اغترب ، فهو باعد .
      والبُعْد : الهلاك ؛ قال تعالى : أَلا بُعْداً لمدين كما بَعِدَت ثمود ؛ وقال مالك بن الريب المازني : يَقولونَ لا تَبْعُدْ ، وَهُمْ يَدْفِنونَني ، وأَينَ مكانُ البُعْدِ إِلا مكانِيا ؟ وهو من البُعْدِ .
      وقرأَ الكسائي والناس : كما بَعِدَت ، وكان أَبو عبد الرحمن السُّلمي يقرؤها بَعُدَت ، يجعل الهلاك والبُعْدَ سواء وهما قريبان من السواء ، إِلا أَن العرب بعضهم يقول بَعُدَ وبعضهم يقول بَعِدَ مثل سَحُقَ وسَحِقَ ؛ ومن الناس من يقول بَعُد في المكان وبَعِدَ في الهلاك ، وقال يونس : العرب تقول بَعِدَ الرجل وبَعُدَ إِذا تباعد في غير سبّ ؛ ويقال في السب : بَعِدَ وسَحِقَ لا غير .
      والبِعاد : المباعدة ؛ قال ابن شميل : راود رجل من العرب أَعرابية فأَبت إِلا أَن يجعل لها شيئاً ، فجعل لها درهمين فلما خالطها جعلت تقول : غَمْزاً ودِرْهماكَ لَكَ ، فإِن لم تَغْمِزْ فَبُعْدٌ لكَ ؛ رفعت البعد ، يضرب مثلاً للرجل تراه يعمل العمل الشديد .
      والبُعْدُ والبِعادُ : اللعن ، منه أَيضاً .
      وأَبْعَدَه الله : نَحَّاه عن الخير وأَبعده .
      تقول : أَبعده الله أَي لا يُرْثَى له فيما يَزِلُّ به ، وكذلك بُعْداً له وسُحْقاً ونَصَبَ بُعْداً على المصدر ولم يجعله اسماً .
      وتميم ترفع فتقول : بُعْدٌ له وسُحْقٌ ، كقولك : غلامٌ له وفرسٌ .
      وفي حديث شهادة الأَعضاء يوم القيامة فيقول : بُعْداً لكَ وسُحقاً أَي هلاكاً ؛ ويجوز أَن يكون من البُعْد ضد القرب .
      وفي الحديث : أَن رجلاً جاء فقال إِن الأَبْعَدَ قد زَنَى ، معناه المتباعد عن الخير والعصمة .
      وجَلَسْتُ بَعيدَةً منك وبعيداً منك ؛ يعني مكاناً بعيداً ؛ وربما ، قالوا : هي بَعِيدٌ منك أَي مكانها ؛ وفي التنزيل : وما هي من الظالمين ببعيد .
      وأَما بَعيدَةُ العهد ، فبالهاء ؛ ومَنْزل بَعَدٌ بَعيِدٌ .
      وتَنَحَّ غيرَ بَعِيد أَي كن قريباً ، وغيرَ باعدٍ أَي صاغرٍ .
      يقال : انْطَلِقْ يا فلانُ غيرُ باعِدٍ أَي لا ذهبت ؛ الكسائي : تَنَحَّ غيرَ باعِدٍ أَي غير صاغرٍ ؛ وقول النابغة الذبياني : فَضْلاَ على الناسِ في الأَدْنَى وفي البُعُد ؟

      ‏ قال أَبو نصر : في القريب والبعيد ؛ ورواه ابن الأَعرابي : في الأَدنى وفي البُعُد ، قال : بعيد وبُعُد .
      والبَعَد ، بالتحريك : جمع باعد مثل خادم وخَدَم .
      ويقال : إِنه لغير أَبْعَدَ إِذا ذمَّه أَي لا خير فيه ، ولا له بُعْدٌ : مَذْهَبٌ ؛ وقول صخر الغيّ : المُوعِدِينا في أَن نُقَتِّلَهُمْ ، أَفْنَاءَ فَهْمٍ ، وبَيْنَنا بُعَدُ أَ أَنَّ أَفناء فهم ضروب منهم .
      بُعَد جَمع بُعْدةٍ .
      وقال الأَصمعي : أَتانا فلان من بُعْدةٍ أَي من أَرض بَعيدة .
      ويقال : إِنه لذو بُعْدة أَي لذو رأْي وحزم .
      يقال ذلك للرجل إِذا كان نافذ الرأْي ذا غَوْر وذا بُعْدِ رأْي .
      وما عنده أَبْعَدُ أَي طائل ؛ قال رجل لابنه : إِن غدوتَ على المِرْبَدِ رَبِحْتَ عنا أَو رجعت بغير أَبْعَدَ أَي بغير منفعة .
      وذو البُعْدة : الذي يُبْعِد في المُعاداة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لرؤبة : يَكْفِيكَ عِنْدَ الشِّدَّةِ اليَبِيسَا ، ويَعْتَلِي ذَا البُعْدَةِ النُّحُوسا وبَعْدُ : ضدّ قبل ، يبنى مفرداً ويعرب مضافاً ؛ قال الليث : بعد كلمة دالة على الشيء الأَخير ، تقول : هذا بَعْدَ هذا ، منصوب .
      وحكى سيبويه أَنهم يقولون من بَعْدٍ فينكرونه ، وافعل هذا بَعْداً .
      قال الجوهري : بعد نقيض قبل ، وهما اسمان يكونان ظرفين إِذا أُضيفا ، وأَصلهما الإِضافة ، فمتى حذفت المضاف إِليه لعلم المخاطب بَنَيْتَهما على الضم ليعلم أَنه مبني إِذ كان الضم لا يدخلهما إِعراباً ، لأَنهما لا يصلح وقوعهما موقع الفاعل ولا موقع المبتدإِ ولا الخبر ؛ وقوله تعالى : لله الأَمر من قبلُ ومن بعدُ أَي من قبل الأَشياء وبعدها ؛ أَصلهما هنا الخفض ولكن بنيا على الضم لأَنهما غايتان ، فإِذا لم يكونا غاية فهما نصب لأَنهما صفة ؛ ومعنى غاية أَي أَن الكلمة حذفت منها الإِضافة وجعلت غاية الكلمة ما بقي بعد الحذف ، وإِنما بنيتا على الضم لأَن إِعرابهما في الإضافة النصب والخفض ، تقول رأَيته قبلك ومن قبلك ، ولا يرفعان لأَنهما لا يحدَّث عنهما ، استعملا ظرفين فلما عدلا عن بابهما حركا بغير الحركتين اللتين كانتا له يدخلان بحق الإِعراب ، فأَما وجوبُ بنائهما وذهاب إِعرابهما فلأَنهما عرَّفا من غير جهة التعريف ، لأَنه حذف منهما ما أُضيفتا إِليه ، والمعنى : لله الأَمر من قبل أَن تغلب الروم ومن بعد ما غلبت .
      وحكى الأَزهري عن الفراء ، قال : القراءة بالرفع بلا نون لأَنهما في المعنى تراد بهما الإِضافة إِلى شيء لا محالة ، فلما أَدَّتا غير معنى ما أُضيفتا إِليه وُسِمَتا بالرفع وهما في موضع جر ، ليكون الرفع دليلاً على ما سقط ، وكذلك ما أَشبههما ؛ كقوله : إِنْ يَأْتِ مِنْ تَحْتُ أَجِيْهِ من عَلُ وقال الآخر : إِذا أَنا لم أُومَنْ عَلَيْكَ ، ولم يكنْ لِقَاؤُك الاّ من وَرَاءُ ورَاءُ فَرَفَعَ إِذ جعله غاية ولم يذكر بعده الذي أُضيف إِليه ؛ قال الفراء : وإِن نويت أَن تظهر ما أُضيف إِليه وأَظهرته فقلت : لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ ، جاز كأَنك أَظهرت المخفوض الذي أَضفت إِليه قبل وبعد ؛ قال ابن سيده : ويقرأُ لله الأَمر من قبلٍ ومن بعدٍ يجعلونهما نكرتين ، المعنى : لله الأَمر من تقدُّمٍ وتأَخُّرٍ ، والأَوّل أَجود .
      وحكى الكسائي : لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ ، بالكسر بلا تنوين ؛ قال الفراء : تركه على ما كان يكون عليه في الإِضافة ، واحتج بقول الأَوّل : بَيْنَ ذِراعَيْ وَجَبْهَةِ الأَسَد ؟

      ‏ قال : وهذا ليس كذلك لأَن المعنى بين ذراعي الأَسد وجبهته ، وقد ذكر أَحد المضاف إِليهما ، ولو كان : لله الأَمر من قبل ومن بعد كذا ، لجاز على هذا وكان المعنى من قبل كذا ومن بعد كذا ؛ وقوله : ونحن قتلنا الأُسْدَ أُسْدَ خَفِيَّةٍ ، فما شربوا بَعْدٌ على لَذَّةٍ خَمْرا إِنما أَراد بعدُ فنوّن ضرورة ؛ ورواه بعضهم بعدُ على احتمال الكف ؛ قال اللحياني وقال بعضهم : ما هو بالذي لا بُعْدَ له ، وما هو بالذي لا قبل له ، قال أَبو حاتم : وقالوا قبل وبعد من الأَضداد ، وقال في قوله عز وجل : والأَرض بعد ذلك دحاها ، أَي قبل ذلك .
      قال الأَزهري : والذي ، قاله أَبو حاتم عم ؟

      ‏ قاله خطأٌ ؛ قبلُ وبعدُ كل واحد منهما نقيض صاحبه فلا يكون أَحدهما بمعنى الآخر ، وهو كلام فاسد .
      وأَما قول الله عز وجل : والأَرض بعد ذلك دحاها ؛ فإِن السائل يسأَل عنه فيقول : كيف ، قال بعد ذلك قوله تعالى : قل أَئنكم لتكفرون بالذي خلق الأَرض في يومين ؛ فلما فرغ من ذكر الأَرض وما خلق فيها ، قال : ثم استوى إلى السماء ، وثم لا يكون إِلا بعد الأَول الذي ذكر قبله ، ولم يختلف المفسرون أَن خلق الأَرض سبق خلق السماء ، والجواب فيما سأَل عنه السائل أَن الدَّحو غير الخلق ، وإِنما هو البسط ، والخلق هو إِلانشاءُ الأَول ، فالله عز وجل ، خلق الأَرض أَولاً غير مدحوّة ، ثم خلق السماء ، ثم دحا الأَرض أَي بسطها ، قال : والآيات فيها متفقة ولا تناقض بحمد الله فيها عند من يفهمها ، وإِنما أَتى الملحد الطاعن فيما شاكلها من الآيات من جهة غباوته وغلظ فهمه وقلة علمه بكلام العرب .
      وقولهم في الخطابة : أَما بعدُ ؛ إِنما يريدون أَما بعد دعائي لك ، فإِذا قلت أَما بعدَ فإِنك لا تضيفه إِلى شيء ولكنك تجعله غاية نقيضاً لقبل ؛ وفي حديث زيد بن أَرقم : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، خطبهم فقال : أَما بعدُ ؛ تقدير الكلام : أَما بعدُ حمد الله فكذا وكذا .
      وزعموا أَن داود ، عليه السلام ، أَول من ، قالها ؛ ويقال : هي فصل الخطاب ولذلك ، قال جل وعز : وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ؛ وزعم ثعلب أَن أَول من ، قالها كعب بن لؤي .
      أَبو عبيد : يقال لقيته بُعَيْداتِ بَيْنٍ إِذا لقيته بعد حين ؛ وقيل : بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بُعَيد فراق ، وذلك إِذا كان الرجل يمسك عن إِتيان صاحبه الزمانَ ، ثم يأْتيه ثم يمسك عنه نحوَ ذلك أَيضاً ، ثم يأْتيه ؛ قال : وهو من ظروف الزمان التي لا تتمكن ولا تستعمل إلا ظرفاً ؛

      وأَنشد شمر : وأَشْعَثَ مُنْقَدّ القيمصِ ، دعَوْتُه بُعَيْداتِ بَيْنٍ ، لا هِدانٍ ولا نِكْسِ ويقال : إِنها لتضحك بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بين المرَّة ثم المرة في الحين .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان إِذا أَراد البراز أَبعد ، وفي آخر : يَتَبَعَّدُ ؛ وفي آخر : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، كان يُبْعِدُ في المذهب أَي الذهاب عند قضاء حاجته ؛ معناه إِمعانه في ذهابه إِلى الخلاء .
      وأَبعد فلان في الأَرض إِذا أَمعن فيها .
      وفي حديث قتل أَبي جهل : هَلْ أَبْعَدُ من رجل قتلتموه ؟، قال ابن الأَثير : كذا جاء في سنن أَبي داود معناها أَنهى وأَبلغ ، لأَن الشيء المتناهي في نوعه يقال قد أَبعد فيه ، وهذا أَمر بعيد لا يقع مثله لعظمه ، والمعنى : أَنك استعظمت شأْني واستبعدت قتلي فهل هو أَبعد من رجل قتله قومه ؛ قال : والروايات الصحيحة أَعمد ، بالميم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى البع في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط


المَطَرُ والسحابُ ـِ بَعّاً: نزل ماؤهما غزيراً. و ـ الماءَ ـُ بعّاً: صَبّه في سعة وكثرة.البَعَاعُ: معظم الماء في السحاب. و ـ المَتاعُ، ويقال: أَلْقَى عليه بَعَاعَهُ: نَفْسَه.
الرائد
* بع يبع ويبع: بعا. 1-الماء: صبه في كثرة. 2-المطر: نزل غزيرا. 3-السحاب: نزل مطره غزيرا.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: