وصف و معنى و تعريف كلمة البعص:


البعص: كلمة تتكون من خمس أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ صاد (ص) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و باء (ب) و عين (ع) و صاد (ص) .




معنى و شرح البعص في معاجم اللغة العربية:



البعص

جذر [بعص]

  1. بَعَصَ: (فعل)
    • بَعَصَ بَعْصًا
    • بَعَصَ الشيءُ : اضْطَرَب
  2. بَعْص: (اسم)
    • بَعْص : مصدر بَعَصَ
,
  1. بَعْرُ
    • ـ بَعْرُ وبَعَرُ : رَجيعُ الخُفِّ والظِّلْفِ ، واحِدَتُهُ البَعْرَةُ والبَعَرَةُ ، ج : أبْعارٌ ، والفِعْلُ : بَعَرَ .
      ـ مَبْعَرُ ومِبْعَرُ : مكانُهُ من كُلِّ ذِي أرْبَعٍ .
      ـ بَعيرُ وبِعيرُ : الجَمَلُ البازِلُ ، أو الجَذَعُ ، وقد يكونُ للْأُنْثَى ، والحِمارُ ، وكُلُّ مايَحْمِلُ ، وهاتانِ عن ابنِ خالَوَيْهِ ، ج : أبْعِرَةٌ وأباعِرُ وأباعيرُ وبُعْرانٌ وبِعْرانٌ .
      ـ بَعِرَ الجَمَلُ : صارَ بعيراً .
      ـ بَعْرُ : الفَقْرُ التامُّ .
      ـ بَعْرَةُ : الغَضْبَةُ في اللّهِ .
      ـ بَعَرَةُ : الكَمَرَةُ .
      ـ مِبْعارُ : الشَّاةُ تُباعِرُ حالِبَها .
      ـ بِعَارُ : الاسْمُ .
      ـ بُعَارُ : النَّبِقُ .
      ـ بَعَّارٌ : موضع ، ولَقَبُ رَجلٍ معروفٍ .
      ـ بَيْعَرَةُ : موضع .
      ـ بَعْرينُ : بلد بالشامِ ، أو الصَّوابُ : بارينُ .
      ـ باعِرْبَايَا ، أو باعِرْبايْ : بلد بِناحِيَة نَصيبيْنَ ، وقرية بالمَوْصِلِ .
      ـ أبْعَرَ المِعَى وبَعَّرَهُ تَبْعيراً : نَثَلَ ما فيه من البَعْرِ .
      ـ باعِرْبايْ : الذين ليس لأِبوابِهِمْ أغلاقٌ ، عن ابنِ حَبيبَ .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. بَعْلُ
    • ـ بَعْلُ : الأرضُ المُرْتَفِعَةُ ، تُمْطَرُ في السَّنَةِ مرةً ، وكلُّ نَخْلٍ وشَجَرٍ وزَرْعٍ لا يُسْقَى ، أو ما سَقَتْهُ السماءُ ، وقد اسْتَبْعَلَ المكانُ ، وما أُعْطِيَ من الإِتاوَة على سَقْيِ النَّخْلِ ، والذَّكَرُ من النَّخْلِ ، وصَنَمٌ كان لقَوْمِ إلياسَ ، عليه السلامُ ، ومَلِكٌ من المُلوكِ ، ورَبُّ الشيءِ ومالِكُهُ ، والثِّقَلُ ، والزَّوْجُ ، ج : بِعالٌ وبُعولَة وبُعولٌ ، والأنْثَى : بَعْلٌ وبَعْلَةٌ .
      ـ بَعَلَ بُعولَةً : صارَ بَعْلاً ، كاسْتَبْعَلَ ،
      ـ بَعَلَ عليه : أبى .
      ـ تَبَعَّلَتْ : أطاعَتْ بَعْلَها ، أو تَزَيَّنَتْ له .
      ـ البِعالُ : الجِماعُ ، ومُلاعَبَةُ الرجُلِ أَهْلَهُ ، كالتَّباعُلِ والمُباعَلَةِ .
      ـ باعَلَتْ : اتَّخَذَتْ بَعْلاً ،
      ـ باعَلَ القومُ قوماً : تَزَوَّجَ بعضُهم إلى بعضٍ ،
      ـ باعَلَ فلانٌ فلاناً : جالَسَهُ .
      ـ بَعِلَ بأَمْرِهِ : دَهِشَ ، وفَرِقَ ، وبَرِمَ فلم يَدْرِ ما يَصْنَعُ ، فهو بَعِلٌ .
      ـ بَعِلَةُ : التي لا تُحْسِنُ لُبْسَ الثيابِ ،
      ـ بَعالُ : أَرْضٌ قُرْبَ عُسْفَانَ .
      ـ بُعالُ : جَبَلٌ بإرْمِينِيَةَ .
      ـ شَرَفُ البَعْلِ : جَبَلٌ بطريقِ حاجِّ الشامِ .
      ـ بَعْلَبَكُّ : بلد بالشامِ ، وذُكِرَ في : ب ك ك .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. البَعْلَةُ
    • البَعْلَةُ : الزوجة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. البُعْصوص
    • البُعْصوص من الإِنسان : عَظْمٌ صَغير بين الأَلْيَتَيْن .

    المعجم: المعجم الوسيط



  5. البُعْكوكاء
    • البُعْكوكاء : الجلبة والشر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. البُعْكوكة
    • البُعْكوكة : جماعة الناس أو الإبل في ازْدحام وجَلَبَة .
      و البُعْكوكة آثار القوم حيث نزلوا .
      و البُعْكوكة من الدار ونحوها : وَسَطُها .
      وبُعْكوكة الصَّيف أو الشتاء : اشتداد الحر أَو البرد . والجمع : بعاكيك .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. البعْر
    • رجيع ذوات الخفّ وذوات الظِّلف إلاّ البقر الأهليّ ، أو ما يخرج من بطون الغَنَم والإبل وما شابهها :- هو أهون علىَّ من بعرة يُرْمى بها كلبٌ - البعْرة تدلّ على البعير .

    المعجم: عربي عامة

  8. البعْل
    • الزَّوج :- { وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا } - { وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إلاَّ لِبُعُولَتِهِنَّ } :- ° بعلُ النَّخلة


    المعجم: عربي عامة

  9. البعلُ
    • البعلُ : الزوجُ .
      و البعلُ الزوجة .
      و البعلُ الأَرض المرتفعة التي لا يسقيها إلا المطر .
      و البعلُ الزرع يشْرب بعُروقه فيستغني عن السقي .
      و البعلُ ربّ الشيء ومالكه . والجمع : بِعالٌ ، وبُعُول ، وبُعولة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. البَعْرُ
    • البَعْرُ : رَجِيع ذوات الخُفّ وذوات الظِّلف إِلاَّ البقرَ الأهليّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. بعر
    • " البَعيرُ : الجَمَل البازِلُ ، وقيل : الجَذَعُ ، وقد يكون للأُنثى ، حكي عن بعض العرب : شربت من لبن بَعيري وصَرَعَتْني بَعيري أَي ناقتي ، والجمع أَبْعِرَةٌ في الجمع الأَقل ، وأَباعِرُ وأَباعيرُ وبُعْرانٌ وبِعْرانٌ .
      قال ابن بري : أَباعِرُ جمع أَبْعِرةٍ ، وأَبْعِرَةٌ جمع بَعير ، وأَباعِرُ جمع الجمع ، وليس جمعاً لبعير ، وشاهد الأَباعر قول يزيد بن الصِّقّيل العُقَيْلي أَحد اللصوص المشهورة بالبادية وكان قد تاب : أَلا قُلْ لرُعْيانِ الأَباعِرِ : أَهْمِلوا ، فَقَدْ تابَ عَمّا تَعْلَمونَ يَزيدُ وإِنَّ امْرَأً يَنْجو من النار ، بَعْدَما تَزَوَّدَ منْ أَعْمالِها ، لسَعيد ؟

      ‏ قال : وهذا البيت كثيراً ما يتمثل به الناس ولا يعرفون قائله ، وكان سبب توبة يزيد هذا أَن عثمان بن عفان وَجَّه إِلى الشام جيشاً غازياً ، وكان يزيد هذا في بعض بوادي الحجاز يسرق الشاة والبعير وإِذا طُلب لم يوجد ، فلما أَبصر الجيش متوجهاً إِلى الغزو أَخلص التوبة وسار معهم .
      قال الجوهري : والبعير من الإِبل بمنزلة الإِنسان من الناس ، يقال للجمل بَعيرٌ وللناقة بَعيرٌ .
      قال : وإنما يقال له بعير إِذا أَجذع .
      يقال : رأَيت بعيراً من بعيد ، ولا يبالي ذكراً كان أَو أُنثى .
      وبنو تميم يقولون بِعير ، بكسر الباء ، وشِعير ، وسائر العرب يقولون بَعير ، وهو أَفصح اللغتين ؛ وقول خالد ابن زهير الهذلي : فإِن كنتَ تَبْغِي للظُّلامَةِ مَرْكَباً ذَلُولاً ، فإِني ليسَ عِنْدِي بَعِيرُها يقول : إِن كنت تريد أَن أَكون لك راحلة تركبني بالظلم لم أُقرّ لك بذلك ولم أَحتمله لك كاحتمال البعير ما حُمّلَ .
      وبَعِرَ الجَمَلُ بَعَراً : صار بعيراً .
      قال ابن بري : وفي البعير سؤال جرى في مجلس سيف الدولة ابن حمدان ، وكان السائل ابن خالويه والمسؤُول المتنبي ، قال ابن خالويه : والبعير أَيضاً الحمار وهو حرف نادر أَلقيته على المتنبي بين يدي سيف الدولة ، وكانت فيه خُنْزُوانَةٌ وعُنْجُهِيَّة ، فاضطرب فقلت : المراد بالبعير في قوله تعالى : ولمن جاء به حِمْلُ بَعير ، الحمارُ فكسرت من عزته ، وهو أَن البعير في القرآن الحمار ، وذلك أَن يعقوب وأخوة يوسف ، عليهم الصلاة والسلام ، كانوا بأرض كنعان وليس هناك إِبل وإنما كانوا يمتارون على الحمير .
      قال الله تعالى : ولمن جاء به حمل بعير ، أَي حمل حمار ، وكذلك ذكره مقاتل بن سليمان في تفسيره .
      وفي زبور داود : أَن البعير كل ما يحمل ، ويقال لكل ما يحمل بالعبرانية بعير ، وفي حديث جابر : استغفر لي رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، ليلة البعير خمساً وعشرين مرة ؛ هي الليلة التي اشترى فيها رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، من جابر جمله وهو في السفر .
      وحديث الجمل مشهور .
      والبَعْرَة : واحدة البَعْرِ .
      والبَعْرُ والبَعَرُ : رجيع الخُف والظِّلف من الإِبل والشاء وبقر الوحش والظباء إلاّ البقر الأَهلية فإنها تَخْثي وهو خَثْيُها ، والجمع أَبْعَارٌ ، والأَرنب تَبْعَرُ أَيضاً ، وقد بَعَرَتِ الشاةُ والبعير يَبْعَرُ بَعْراً .
      والمِبْعَرُ والمَبْعَرُ : مكانُ البَعَرِ من كل ذي أَربع ، والجمع مَباعِرُ .
      والمِبْعارُ : الشاة والناقة تُباعِرُ حالِبَها .
      وباعَرَتِ الشاةُ والناقة إِلى حالبها : أَسرعت ، والاسمُ البِعارُ ، ويُعَدُّ عيباً لأَنها ربما أَلقت بَعَرَها في المِحْلَب .
      والبَعْرُ : الفقر التام الدائم ، والبَعَرَةُ : الكَمَرَةُ .
      والبُعَيْرَةُ : تصغير البَعْرَة ، وهي الغَضْبَةُ في الله جلّ ذكره .
      ومن أَمثالهم : أَنت كصاحب البَعْرَة ؛ وكان من حديثه أَن رجلاً كانت له ظِنَّة في قومه فجمعهم يستبرئهم وأَخذ بَعْرَة فقال : إِني رام ببعرتي هذه صاحب ظِنِّتي ، فَجَفَلَ لها أَحَدُهُم وقال : لا ترمني بها ، فأَقرّ على نفسه .
      والبَعَّارُ : لقب رجل .
      والبَيْعَرَة : موضع .
      وأَبناء البعير : قوم .
      وبنو بُعْرَان : حَيٌّ .
      "


    المعجم: لسان العرب

  12. بعض
    • " بَعْضُ الشيء : طائفة منه ، والجمع أَبعاض ؛ قال ابن سيده : حكاه ابن جني فلا أَدري أَهو تسمُّح أَم هو شيء رواه ، واستعمل الزجاجي بعضاً بالأَلف واللام فقال : وإِنما قلنا البَعْض والكل مجازاً ، وعلى استعمال الجماعة لهُ مُسامحة ، وهو في الحقيقة غير جائر يعني أَن هذا الاسم لا ينفصل من الإضافة .
      قال أَبو حاتم : قلت للأصمعي رأَيت في كتاب ابن المقفع : العِلْمُ كثيرٌ ولكن أَخْذُ البعضِ خيرٌ مِنْ تَرْكِ الكل ، فأَنكره أَشدَّ الإِنكار وقال : الأَلف واللام لا يدخلان في بعض وكل لأَنهما معرفة بغير أَلف ولامٍ .
      وفي القرآن العزيز : وكلٌّ أَتَوْه داخِرين .
      قال أَبو حاتم : ولا تقول العرب الكل ولا البعض ، وقد استعمله الناس حتى سيبويه والأَخفش في كُتُبهما لقلة علمهما بهذا النحو فاجْتَنِبْ ذلك فإِنه ليس من كلام العرب .
      وقال الأَزهري : النحويون أَجازوا الأَلف واللام في بعض وكل ، وإِنَّ أَباهُ الأَصمعيُّ .
      ويقال : جارية حُسّانةٌ يُشْبِه بعضُها بَعْضاً ، وبَعْضٌ مذكر في الوجوه كلها .
      وبَعّضَ الشيء تَبْعِيضاً فتبَعَّضَ : فرّقه أَجزاء فتفرق .
      وقيل : بَعْضُ الشيء كلُّه ؛ قال لبيد : أَو يَعْتَلِقْ بَعْضَ النُّفوسِ حِمامُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : وليس هذا عندي على ما ذهب إِليه أَهل اللغة من أَن البَعْضَ في معنى الكل ، هذا نقض ولا دليل في هذا البيت لأَنه إِنما عنى ببعض النفوس نَفْسَه .
      قال أَبو العباس أَحمد بن يحيى : أَجمع أَهل النحو على أَن البعض شيء من أَشياء أَو شيء من شيء إِلاّ هشاماً فإِنه زعم أَن قول لبيد : أَو يعتلق بعض النفوس حمامها فادعى وأَخطأَ أَن البَعْضَ ههنا جمع ولم يكن هذا من عمله وإِنما أَرادَ لَبِيدٌ ببعض النفوس نَفْسَه .
      وقوله تعالى : تَلْتَقِطه بَعْضُ السيّارة ، بالتأْنيث في قراءة من قرأ به فإِنه أَنث لأَنّ بَعْضَ السيّارة سَيّارةٌ كقولهم ذهَبتْ بَعْضُ أَصابعه لأَن بَعْض الأَصابع يكون أُصبعاً وأُصبعين وأَصابع .
      قال : وأَما جزم أَو يَعْتَلِقْ فإِنه رَدَّهُ على معنى الكلام الأَول ، ومعناه جزاء كأَنه ، قال : وإِن أَخرجْ في طلب المال أُصِبْ ما أَمَّلْت أَو يَعْلَق الموتُ نفسي .
      وقال : قوله في قصة مؤمن آلِ فرعون وما أَجراه على لسانه فيما وعظ به آل فرعون : إِن يَكُ كاذباً فعليه كَذِبُه وإِن يَكُ صادقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الذي يَعِدُكم ، إِنه كان وَعَدَهم بشيئين : عذاب الدنيا وعذاب الآخرة فقال : يُصِبْكم هذا العذاب في الدنيا وهو بَعْضُ الوَعْدَينِ من غير أَن نَفى عذاب الآخرة .
      وقال الليث : بعض العرب يَصِلُ بِبَعْضٍ كما تَصِلُ بما ، من ذلك قوله تعالى : وإِن يَكُ صادِقاً يُصِبْكُم بَعْضُ الذي يعدكم ؛ يريد يصبكم الذي يعدكم ، وقيل في قوله بَعْضُ الذي يعدكم أَي كلُّ الذي يعدكم أَي إِن يكن موسى صادقاً يصبكم كل الذي يُنْذِرُكم به وبتوَعّدكم ، لا بَعْضٌ دونَ بَعضٍ لأَن ذلك مِنْ فعل الكُهَّان ، وأَما الرسل فلا يُوجد عليهم وَعْدٌ مكذوب ؛

      وأَنشد : فيا ليته يُعْفى ويُقرِعُ بيننا عنِ المَوتِ ، أَو عن بَعْض شَكواه مقْرعُ ليس يريد عن بَعْضِ شكواه دون بَعْضٍ بل يريد الكل ، وبَعْضٌ ضدُّ كلٍّ ؛ وقال ابن مقبل يخاطب ابنتي عَصَر : لَوْلا الحَياءُ ولولا الدِّينُ ، عِبْتُكما بِبَعْضِ ما فِيكُما إِذْ عِبْتُما عَوَري أٌَّاد بكل ما فيكما فيما يقال .
      وقال أَبو إِسحق في قوله بَعْضُ الذي يعدكم : من لطيف المسائل أَن النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، إِذا وَعَدَ وعْداً وقع الوَعْدُ بأَسْرِه ولم يقع بَعْضُه ، فمن أَين جاز أَن يقول بَعْضُ الذي يَعدكم وحَقُّ اللفظ كلُّ الذي يعدكم ؟ وهذا بابٌ من النظر يذهب فيه المناظر إِلى إِلزام حجته بأَيسر ما في الأَمر .
      وليس في هذا معنى الكل وإِنما ذكر البعض ليوجب له الكل لأَن البَعْضَ هو الكل ؛ ومثل هذا قول الشاعر : قد يُدْرِكُ المُتَأَنّي بَعْضَ حاجتِه ، وقد يكونُ مع المسْتَعْجِل الزَّلَلُ لأَن القائل إِذا ، قال أَقلُّ ما يكون للمتأَني إِدراكُ بَعْضِ الحاجة ، وأَقلُّ ما يكون للمستعجل الزَّلَلُ ، فقد أَبانَ فضلَ المتأَني على المستعجل بما لا يَقْدِرُ الخصمُ أَن يَدْفَعَه ، وكأَنّ مؤمنَ آل فرعون ، قال لهم : أَقلُّ ما يكون في صِدْقه أَن يُصِيبَكم بعضُ الذي يَعِدكم ، وفي بعض ذلك هلاكُكم ، فهذا تأْويل قوله يُصِبْكم بَعْضُ الذي يَعِدُكم .
      والبَعُوض : ضَرْبٌ من الذباب معروف ، الواحدة بَعُوضة ؛ قال الجوهري : هو البَقّ ، وقوم مَبْعُوضُونَ .
      والبَعْضُ : مَصْدر بَعَضَه البَعُوضُ يَبْعَضُه بَعْضاً : عَضَّه وآذاه ، ولا يقال في غير البَعُوض ؛ قال يمدح رجلاً بات في كِلّة : لَنِعْم البَيْتُ بَيْتُ أَبي دِثارٍ ، إِذا ما خافَ بَعْضُ القومَ بَعْضا قوله بَعْضا : أَي عَضّاً .
      وأَبو دِثَار : الكِّلة .
      وبُعِضَ القومُ : آذاهم البَعُوضُ .
      وأَبْعَضُوا إِذا كان في أَرضهم بَعُوضٌ .
      وأَرض مَبْعَضة ومَبَقّة أَي كثيرة البَعُوضِ والبَقّ ، وهو البَعُوضُ ؛ قال الشاعر : يَطِنُّ بَعُوضُ الماء فَوْقَ قَذالها ، كما اصطَخَبَتْ بعدَ النَجِيِّ خُصومُ وقال ذو الرمة : كما ذبّبَتْ عَذْراء ، وهي مُشِيحةٌ ، بَعُوض القُرى عن فارِسيٍّ مُرَفّل مُشيحة : حَذِرة .
      والمُشِحُ في لغة هذيل : المُجدُّ ؛ وإِذا أَنشد الهذلي هذا البيت أَنشده : كما ذببت عذراء غير مشيحة وأَنشد أَبو عبيداللّه محمد بن زياد الأَعرابي : ولَيْلة لم أَدْرِ ما كراها ، أُسامِرُ البَعُوضَ في دجاها كلّ زجُولٍ يُتَّقَى شَذاها ، لا يَطْرَبُ السامعُ من غِناها وقد ورد في الحديث ذكرُ البَعُوض وهو البقّ .
      والبَعُوضة : موضع كان للعرب فيه يوم مذكور ؛ قال متمم بن نويرة يذكر قتلى ذلك اليوم : على مثل أَصحابِ البعوضة فاخْمُشِي ، لَكِ الويلُ حُرَّ الوجه أَو يَبْكِ مَن بكى ورَمْل البَعُوضة : معروفة بالبادية .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. بعل
    • " البَعْلُ : الأَرض المرتفعة التي لا يصيبها مطر إِلا مرّة واحدة في السنة ، وقال الجوهري : لا يصيبها سَيْح ولا سَيْل ؛ قال سلامة بن جندل : إِذا ما عَلَونا ظَهْرَ بَعْل عَرِيضةٍ ، تَخَالُ عليها قَيْضَ بَيْضٍ مُفَلَّق أَنثها على معنى الأَرض ، وقيل : البَعْل كل شجر أَو زرع لا يُسْقى ، وقيل : البَعْل والعَذْيُ واحد ، وهو ما سفَتْه السماء ، وقد اسْتَبْعَل الموضع .
      والبَعْلُ من النخل : ما شرب بعروقه من غير سَقْي ولا ماء سماء ، وقيل : هو ما اكتفى بماء السماة ، وبه فسر ابن دريد ما في كتاب النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لأُكَيْدِر بن عبد الملك : لَكُم الضَّامنة من النَّخْل ولنا الضاحية من البَعْل ؛ الضامنة : ما أَطاف به سُورُ المدينة ، والضاحية : ما كان خارجاً أَي التي ظهرت وخرجت عن العِمارة من هذا النَّخيل ؛

      وأَنشد : أَقسمت لا يذهب عني بَعْلُها ، أَوْ يَسْتوِي جَثِيثُها وجَعْلُها وفي حديث صدقة النخل : ما سقي منه بَعْلاً فَفِيه العشر ؛ هو ما شرب من النخيل بعروقه من الأَرض من غير سَقْي سماء ولا غيرها .
      قال الأَصمعي : البَعْل ما شرب بعروقه من الأَرض بغير سَقْي من سماء ولا غيرها .
      والبَعْل : ما أُعْطِي من الإِتَاوة على سَقْي النخل ؛ قال عبدالله بن رواحة الأَنصاري : هُنالك لا أُبالي نَخْلَ بَعْل ، ولا سَقْيٍ ، وإِنْ عَظُم الإِتَا ؟

      ‏ قال الأَزهري : وقد ذكره القُتَيبي في الحروف التي ذكر أَنه أَصلح الغلط الذي وقع فيها وأَلفيته يتعجب من قول الأَصمعي : البَعْل ما شرب بعروقه من الأَرض من غير سقي من سماء ولا غيرها ، وقال : ليت شعري أَنَّى يكون هذا النخل الذي لا يُسْقى من سماء ولا غيرها ؟ وتوهم أَنه يصلح غلطاً فجاء بأَطَمّ غلط ، وجهل ما ، قاله الأَصمعي وَحَمله جَهْلُه على التَّخبط فيما لا يعرفه ، قال : فرأَيت أَن أَذكر أَصناف النخيل لتقف عليها فَيضِحَ لك م ؟

      ‏ قاله الأَصمعي : فمن النخيل السَّقِيُّ ويقال المَسْقَوِيُّ ، وهو الذي يُسْقَى بماء الأَنهار والعيون الجارية ، ومن السَّقِيّ ما يُسْقى نَضْحاً بالدِّلاء والنواعير وما أَشبهها فهذا صنف ، ومنها العَذْي وهو ما نبت منها في الأَرض السهلة ، فإِذا مُطِرت نَشَّفت السهولة ماء المطر فعاشت عروقها بالثرى الباطن تحت الأَرض ، ويجيء ثمرها قَعْقَاعاً لأَنه لا يكون رَيَّان كالسَّقِّيّ ، ويسمى التمر إِذا جاء كذلك قَسْباً وسَحّاً ، والصنف الثالث من النخل ما نبت ودِيُّه في أَرض يقرب ماؤها الذي خلقه الله تعالى تحت الأَرض في رقاب الأَرض ذات النَّزِّ فرَسَخَت عروقُها في ذلك الماء الذي تحت الأَرض واستغنت عن سَقْي السماء وعن إِجْراء ماء الأَنهار وسَقْيِها نَضْحاً بالدلاء ، وهذا الضرب هو البَعْل الذي فسره الأَصمعي ، وتمر هذا الضرب من التمر أَن لا يكون رَيَّان ولا سَحّاً ، ولكن يكون بينهما ، وهكذا فسر الشافعي البَعْل في باب القسم فقال : البَعْل ما رَسَخ عُروقه في الماء فاسْتَغْنَى عن أَن يُسْقَى ؛ قال الأَزهري : وقد رأَيت بناحية البَيْضاء من بلاد جَذِيمَة عبد القَيْس نَخْلاً كثيراً عروقها راسخة في الماء ، وهي مستغنية عن السَّقْي وعن ماء السماء تُسَمَّى بَعْلاً .
      واستبعل الموضع والنخل : صار بَعْلاً راسخ العروق في الماء مستغنياً عن السَّقْي وعن إِجراء الماء في نَهر أَو عاثور إِليه .
      وفي الحديث : العَجْوة شِفاء من السُّمِّ ونزل بَعْلُها من الجنة أَي أَصلها ؛ قال الأَزهري : أَراد بِبَعْلِها قَسْبَها الراسخة عُروقُه في الماء لا يُسْقَى بنَضْح ولا غيره ويجيء تَمْره يابساً له صوت .
      واستبْعل النخلُ إِذا صار بَعْلاً .
      وقد ورد في حديث عروة : فما زال وارثه بَعْلِيّاً حتى مات أَي غَنِيّاً ذا نَخْل ومال ؛ قال الخطابي : لا أَدري ما هذا إِلا أَن يكون منسوباً إِلى بَعْل النخلِ ، يريد أَنه اقتنى نَخْلاً كَثِيراً فنُسِب إِليه ، أَو يكون من البَعْل المَالك والرئيس أَي ما زال رئيساً متملكاً .
      والبَعْل : الذَّكَر من النَّخل .
      قال الليث : البَعْلُ من النخل ما هو من الغلط الذي ذكرناه عن القُتَبي ، زعم أَن البَعْل الذكر من النخل والناس يسمونه الفَحْل ؛ قال الأَزهري : وهذا غلط فاحش وكأَنه اعتبر هذا التفسير من لفظ البَعْل الذي معناه الزوج ، قال : قلت وبَعْل النخل التي تُلْقَح فَتَحْمِل ، وأَما الفُحَّال فإِن تمره ينتقض ، وإِنما يلْقَح بطَلْعه طَلْع الإِناث إِذا انشقَّ .
      والبَعْل : الزوج .
      قال الليث : بَعَل يَبْعَل بُعولة ، فهو باعل أَي مُسْتَعْلِج ؛ قال الأَزهري : وهذا من أَغاليط الليث أَيضاً وإِنما سمي زوج المرأَة بَعْلاً لأَنه سيدها ومالكها ، وليس من الاستعلاج في شيء ، وقد بَعَل يَبْعَل بَعْلاً إِذا صار بَعْلاً لها .
      وقوله تعالى : وهذا بَعْلي شيخاً ؛ قال الزجاج : نصب شيخاً على الحال ، قال : والحال ههنا نصبها من غامض النحو ، وذلك إِذا قلت هذا زيد قائماً ، فإِن كنت تقصد أَن تخبر من لم يَعْرِف زيداً أَنه زيد لم يَجُز أَن تقول هذا زيد قائماً ، لأَنه يكون زيداً ما دام قائماً ، فإِذا زال عن القيام فليس بزيد ، وإِنما تقول للذي يعرف زيداً هذا زيد قائماً فيعمل في الحال التنبيه ؛ المعنى : انْتَبِه لزيد في حال قيامه أَو أُشيرُ إِلى زيد في حال قيامه ، لأَن هذا إِشارة إِلى من حضر ، والنصب الوجه كما ذكرنا ؛ ومن قرأَ : هذا بَعْلي شيخٌ ، ففيه وجوه : أَحدها التكرير كأَنك قلت هذا بعلي هذا شيخ ، ويجوز أَن يجعل شيخ مُبِيناً عن هذا ، ويجوز أَن يجعل بعلي وشيخ جميعاً خبرين عن هذا فترفعهما جميعاً بهذا كما تقول هذا حُلْوٌ حامض ، وجمع البَعْل الزوجِ بِعال وبُعُول وبُعُولة ؛ قال الله عز وجل : وبُعولتهن أَحق بردّهن .
      وفي حديث ابن مسعود : إِلا امرأَة يَئِسَتْ من البُعولة ؛ قال ابن الأَثير : الهاء فيها لتأْنيث الجمع ، قال : ويجوز أَن تكون البُعولة مصدر بَعَلَت المرأَة أَي صارت ذات بَعْل ؛ قال سيبويه : أَلحقوا الهاء لتأْكيد التأْنيث ، والأُنثى بَعْل وبَعْلة مثل زَوْج وزَوْجة ؛ قال الراجز : شَرُّ قَرِينٍ للكَبِير بَعْلَتُه ، تُولِغُ كَلْباً سُؤرَه أَو تَكْفِتُه وبَعَل يَبْعَل بُعولة وهو بَعْل : صار بَعْلاً ؛ قال يا رُبَّ بَعْلٍ ساءَ ما كان بَعَل واسْتَبْعَلَ : كبَعَلَ .
      وتَبَعَّلَت المرأَةُ : أَطاعت بَعْلَها ، وتَبَعَّلَت له : تزينتْ .
      وامرأَة حَسَنَة التَّبَعُّل إِذا كانت مُطاوِعة لزوجها مُحِبَّة له .
      وفي حديث أَسماء الأَشهلية : إِذا أَحْسَنْتُنَّ تَبَعُّل أَزواجكن أَي مصاحبتهم في الزوجية والعِشْرة .
      والبَعْل والتَّبَعُّل : حُسْن العِشْرة من الزوجين .
      والبِعال : حديث العَرُوسَيْن .
      والتَّباعل والبِعال : ملاعبة المرءِ أَهلَه ، وقيل : البِعال النكاح ؛ ومنه الحديث في أَيام التشريق : إِنها أَيام أَكل وشرب وبِعال .
      والمُباعَلة : المُباشَرة .
      ويروى عن ابن عباس ، رضي الله عنه : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، كان إِذا أَتى يومُ الجمعة ، قال : يا عائشة ، اليَوْمُ يومُ تَبَعُّل وقِرانٍ ؛ يعني بالقِران التزويجَ .
      ويقال للمرأَة : هي تُباعِل زَوْجَها بِعالاً ومُباعَلة أَي تُلاعبه ؛ وقال الحطيئة : وكَمْ مِن حَصانٍ ذاتِ بَعْلٍ تَرَكْتَها ، إِذا الليل أَدْجَى ، لم تَجِدْ من تُباعِلُه أَراد أَنك قتلت زوجها أَو أَسرته .
      ويقال للرجل : هو بَعلُ المرأَة ، ويقال للمرأَة : هي بَعْلُه وبَعْلَتُه .
      وباعلَت المرأَةُ : اتخذت بَعْلاً .
      وباعَلَ القومُ قوماً آخرين مُباعلَة وبِعالاً : تَزَوَّجَ بعضهم إِلى بعض .
      وبَعْلُ الشيء : رَبُّه ومالِكُه .
      وفي حديث الايمان : وأَن تَلِدَ الأَمة بَعْلَها ؛ المراد بالبعل ههنا المالك يعني كثرة السبي والتسرّي ، فإِذا استولد المسلم جارية كان ولدها بمنزلة ربها .
      وبَعْلٌ والبَعْل جميعاً : صَنَم ، سمي بذلك لعبادتهم إِياه كأَنه رَبُّهم .
      وقوله عز وجل : أَتدعون بَعْلاً وتَذَرُون أَحسن الخالقين ؛ قيل : معناه أَتدعون ربّاً ، وقيل : هو صنم ؛ يقال : أَنا بَعْل هذا الشيء أَي رَبُّه ومالكه ، كأَنه ، قال : أَتدعون رَبّاً سوى الله .
      وروي عن ابن عباس : أَن ضالَّة أُنْشِدَت فجاء صاحبها فقال : أَنا بَعْلُها ، يريد ربها ، فقال ابن عباس : هو من قوله أَتدعون بعلاً أَي رَبّاً .
      وورد أَن ابن عباس مَرَّ برجلين يختصمان في ناقة وأَحدهما يقول : أَنا والله بَعْلُها أَي مالكها ورَبُّها .
      وقولهم : مَنْ بَعْلُ هذه الناقة أَي مَنْ رَبُّها وصاحبها .
      والبَعْلُ : اسم مَلِك .
      والبَعْل : الصنم مَعْموماً به ؛ عن الزجاجي ، وقال كراع : هو صَنَم كان لقوم يونس ، صلى الله على نبينا وعليه ؛ وفي الصحاح : البَعْل صنم كان لقوم إِلياس ، عليه السلام ، وقال الأَزهري : قيل إِن بَعْلاً كان صنماً من ذهب يعبدونه .
      ابن الأَعرابي : البَعَل الضَّجَر والتَّبَرُّم بالشيء ؛

      وأَنشد : بَعِلْتَ ، ابنَ غَزْوانٍ ، بَعِلْتَ بصاحبٍ به قَبْلَكَ الإِخْوَانُ لم تَكُ تَبْعَل وبَعِل بِأَمره بَعَلاً ، فهو بَعِلٌ : بَرِمَ فلم يدر كيف يصنع فيه .
      والبَعَل : الدَّهَش عند الرَّوع .
      وبَعِل بَعَلاً : فَرِق ودَهِشَ ، وامرأَة بَعِلة .
      وفي حديث الأَحنف : لما نَزَل به الهَياطِلَة وهم قوم من الهند بَعِل بالأَمر أَي دَهِش ، وهو بكسر العين .
      وامرأَة بَعِلة : لا تُحْسِن لُبْسَ الثياب .
      وباعَله : جالَسه .
      وهو بَعْلٌ على أَهله أَي ثِقْلٌ عليهم .
      وفي الحديث : أَن رجلاً ، قال للنبي ، صلى الله عليه وسلم : أُبايعك على الجهاد ، فقال : هل لك من بَعْلٍ ؟ البَعْل : الكَلُّ ؛ يقال : صار فلان بَعْلاً على قومه أَي ثِقْلاً وعِيَالاً ، وقيل : أَراد هل بقي لك من تجب عليك طاعته كالوالدين .
      وبَعَل على الرجل : أَبى عليه .
      وفي حديث الشورى : فقال عمر قوموا فتشاوروا ، فمن بَعَل عليكم أَمرَكم فاقتلوه أَي من أَبى وخالف ؛ وفي حديث آخر : من تأَمَّر عليكم من غير مَشُورة أَو بَعَل عليكم أَمراً ؛ وفي حديث آخر : فإِن بَعَل أَحد على المسلمين ، يريد شَتَّت أَمرهم ، فَقدِّموه فاضربوا عنقه .
      وبَعْلَبَكُّ : موضع ، تقول : هذا بَعْلَبَكُّ ودخلت بَعْلَبَكَّ ومررت ببَعْلَبَكَّ ، ولا تَصْرف ، ومنهم من يضيف الأَول إِلى الثاني ويُجري الأَول بوجوه الإِعراب ؛ قال الجوهري : القول في بعلبك كالقول في سامِّ أَبْرَص ؟

      ‏ قال ابن بري : سامُّ أَبرص اسم مضاف غير مركب عند النحويين .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. بعد
    • " البُعْدُ : خلاف القُرْب .
      بَعُد الرجل ، بالضم ، وبَعِد ، بالكسر ، بُعْداً وبَعَداً ، فهو بعيد وبُعادٌ ؛ هم سيبويه ، أَي تباعد ، وجمعهما بُعَداءُ ، وافق الذين يقولون فَعيل الذين يقولون فُعال لأَنهما أُختان ، وقد قيل بُعُدٌ ؛ وينشد قول النابغة : فتِلْكَ تُبْلِغُني النُّعْمانَ أَنَّ له فَضْلاً على الناسِ ، في الأَدْنى وفي البُعُدِ وفي الصحاح : وفي البَعَد ، بالتحريك ، جمع باعِدٍ مثل خادم وخَدَم ، وأَبْعده غيره وباعَدَه وبَعَّده تبعيداً ؛ وقول امرئ القيس : قَعَدْتُ له وصُحْبَتي بَيْنَ ضارِجٍ ، وبَيْنَ العُذَيْبِ بُعْدَ ما مُتَأَمَّلِ إِنما أَراد : يا بُعْدَ مُتَأَمَّل ، يتأَسف بذلك ؛ ومثله قول أَبي العيال : ‏ .
      ‏ رَزيَّةَ قَوْمِهِ لم يأْخُذوا ثَمَناً ولم يَهَبُوا (* قوله « رزية قومه إلخ » كذا في نسخة المؤلف بحذف أول البيت ).
      أَراد : يا رزية قومه ، ثم فسر الرزية ما هي فقال : لم يأْخذوا ثمناً ولم يهبوا .
      وقيل : أَرادَ بَعُدَ مُتَأَمَّلي .
      وقوله عز وجل ، في سورة السجدة : أُولئك يُنادَوْنَ من مكان بعيد ؛ قال ابن عباس : سأَلوا الردّ حين لا ردّ ؛ وقيل : من مكان بعيد ، من الآخرة إِلى الدنيا ؛ وقال مجاهد : أَراد من مكان بعيد من قلوبهم يبعد عنها ما يتلى عليهم لأَنهم إِذا لم يعوا فَهُمْ بمنزلة من كان في غاية البعد ، وقوله تعالى : ويقذفون بالغيب من مكان بعيد ؛ قال قولهم : ساحر كاهن شاعر .
      وتقول : هذه القرية بعيد وهذه القرية قريب لا يراد به النعت ولكن يراد بهما الاسم ، والدليل على أَنهما اسمان قولك : قريبُه قريبٌ وبَعيدُه بَعيدٌ ؛ قال الفراءُ : العرب إِذا ، قالت دارك منا بعيدٌ أَو قريب ، أَو ، قالوا فلانة منا قريب أَو بعيد ، ذكَّروا القريب والبعيد لأَن ال معنى هي في مكان قريب أَو بعيد ، فجعل القريب والبعيد خلفاً من المكان ؛ قال الله عز وجل : وما هي من الظالمين ببعيد ؛ وقال : وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً ؛ وقال : إن رحمة الله قريب من المحسنين ؛ قال : ولو أُنثتا وثنيتا على بعدت منك فهي بعيدة وقربت فهي قريبة كان صواباً .
      قال : ومن ، قال قريب وبعيد وذكَّرهما لم يثنّ قريباً وبعيداً ، فقال : هما منك قريب وهما منك بعيد ؛ قال : ومن أَنثهما فقال هي منك قريبة وبعيدة ثنى وجمع فقال قريبات وبعيدات ؛

      وأَنشد : عَشِيَّةَ لا عَفْراءُ منكَ قَريبةٌ فَتَدْنو ، ولا عَفْراءُ مِنكَ بَعيدٌ وما أَنت منا ببعيد ، وما أَنتم منا ببعيد ، يستوي فيه الواحد والجمع ؛ وكذلك ما أَنت منا بِبَعَدٍ وما أَنتم منا بِبَعَدٍ أَي بعيد .
      قال : وإِذا أَردت بالقريب والبعيد قرابة النسب أَنثت لا غير ، لم تختلف العرب فيها .
      وقال الزجاج في قول الله عز وجل : إِن رحمة الله قريب من المحسنين ؛ إِنما قيل قريب لأَن الرحمة والغفران والعفو في معنى واحد ، وكذلك كل تأْنيث ‏ ليس ‏ بحقيقي ؛ قال وقال الأَخفش : جائز أَن تكون الرحمة ههنا بمعنى المطر ؛ قال وقال بعضهم : يعني الفراءُ هذا ذُكِّرَ ليفصل بين القريب من القُرب والقَريب من القرابة ؛ قال : وهذا غلط ، كلُّ ما قَرُب في مكان أَو نَسَبٍ فهو جارٍ على ما يصيبه من التذكير والتأْنيث ؛ وبيننا بُعْدَةٌ من الأَرض والقرابة ؛ قال الأَعشى : بأَنْ لا تُبَغِّ الوُدَّ منْ مُتَباعِدٍ ، ولا تَنْأَ منْ ذِي بُعْدَةٍ إِنْ تَقَرَّبا وفي الدعاءِ : بُعْداً له نصبوه على إِضمار الفعل غير المستعمل إِظهاره أَي أَبعده الله .
      وبُعْدٌ باعد : على المبالغة وإِن دعوت به فالمختار النصب ؛ وقوله : مَدّاً بأَعْناقِ المَطِيِّ مَدَّا ، حتى تُوافي المَوْسِمَ الأَبْعَدَّا فإِنه أَراد الأَبعد فوقف فشدّد ، ثم أَجراه في الوصل مجراه في الوقف ، وهو مما يجوز في الشعر ؛ كقوله : ضَخْماً يحبُّ الخُلُقَ الأَضْخَمَّا وقال الليث : يقال هو أَبْعَد وأَبْعَدُونَ وأَقرب وأَقربون وأَباعد وأَقارب ؛

      وأَنشد : منَ الناسِ مَنْ يَغْشى الأَباعِدَ نَفْعُه ، ويشْقى به ، حتى المَماتِ ، أَقارِبُهْ فإِنْ يَكُ خَيراً ، فالبَعيدُ يَنالُهُ ، وإِنْ يَكُ شَرّاً ، فابنُ عَمِّكَ صاحِبُهْ والبُعْدانُ ، جمع بعيد ، مثل رغيف ورغفان .
      ويقال : فلان من قُرْبانِ الأَمير ومن بُعْدانِه ؛ قال أَبو زيد : يقال للرجل إِذا لم تكن من قُرْبان الأَمير فكن من بُعْدانِه ؛ يقول : إِذا لم تكن ممن يقترب منه فتَباعَدْ عنه لا يصيبك شره .
      وفي حديث مهاجري الحبشة : وجئنا إِلى أَرض البُعَداءِ ؛ قال ابن الأَثير : هم الأَجانب الذين لا قرابة بيننا وبينهم ، واحدهم بعيد .
      وقال النضر في قولهم هلك الأَبْعَد ، قال : يعني صاحبَهُ ، وهكذا يقال إِذا كنى عن اسمه .
      ويقال للمرأَة : هلكت البُعْدى ؛ قال الأَزهري : هذا مثل قولهم فلا مَرْحباً بالآخر إِذا كنى عن صاحبه وهو يذُمُّه .
      وقال : أَبعد الله الآخر ، قال : ولا يقال للأُنثى منه شيء .
      وقولهم : كبَّ الله الأَبْعَدَ لِفيه أَي أَلقاه لوجهه ؛ والأَبْعَدُ : الخائنُ .
      والأَباعد : خلاف الأَقارب ؛ وهو غير بَعِيدٍ منك وغير بَعَدٍ .
      وباعده مُباعَدَة وبِعاداً وباعدالله ما بينهما وبَعَّد ؛ ويُقرأُ : ربَّنا باعِدْ بين أَسفارِنا ، وبَعِّدْ ؛ قال الطرمَّاح : تُباعِدُ مِنَّا مَن نُحِبُّ اجْتِماعَهُ ، وتَجْمَعُ مِنَّا بين أَهل الضَّغائِنِ ورجل مِبْعَدٌ : بعيد الأَسفار ؛ قال كثَّير عزة : مُناقِلَةً عُرْضَ الفَيافي شِمِلَّةً ، مَطِيَّةَ قَذَّافٍ على الهَوْلِ مِبْعَدِ وقال الفراءُ في قوله عز وجل ، مخبراً عن قوم سبا : ربنا باعد بين أَسفارنا ؛ قال : قرأَه العوام باعد ، ويقرأُ على الخبر : ربُّنا باعَدَ بين أَسفارنا ، وبَعَّدَ .
      وبَعِّدْ جزم ؛ وقرئَ : ربَّنا بَعُدَ بَيْنَ أَسفارنا ، وبَيْنَ أَسفارنا ؛ قال الزجاج : من قرأَ باعِدْ وبَعِّدْ فمعناهما واحد ، وهو على جهة المسأَلة ويكون المعنى أَنهم سئموا الراحة وبطروا النعمة ، كما ، قال قوم موسى : ادع لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الأَرض ( الآية )؛ ومن قرأَ : بَعُدَ بينُ أَسفارنا ؛ فالمعنى ما يتَّصِلُ بسفرنا ؛ ومن قرأَ بالنصب : بَعُدَ بينَ أَسفارنا ؛ فالمعنى بَعُدَ ما بَيْنَ أَسفارنا وبَعُدَ سيرنا بين أَسفارنا ؛ قال الأَزهري : قرأَ أَبو عمرو وابن كثير : بَعَّد ، بغير أَلف ، وقرأَ يعقوب الحضرمي : ربُّنا باعَدَ ، بالنصب على الخبر ، وقرأَ نافع وعاصم والكسائي وحمزة : باعِدْ ، بالأَلف ، على الدعاءِ ؛ قال سيبويه : وقالوا بُعْدَك يُحَذِّرُهُ شيئاً من خَلْفه .
      وبَعِدَ بَعَداً وبَعُد : هلك أَو اغترب ، فهو باعد .
      والبُعْد : الهلاك ؛ قال تعالى : أَلا بُعْداً لمدين كما بَعِدَت ثمود ؛ وقال مالك بن الريب المازني : يَقولونَ لا تَبْعُدْ ، وَهُمْ يَدْفِنونَني ، وأَينَ مكانُ البُعْدِ إِلا مكانِيا ؟ وهو من البُعْدِ .
      وقرأَ الكسائي والناس : كما بَعِدَت ، وكان أَبو عبد الرحمن السُّلمي يقرؤها بَعُدَت ، يجعل الهلاك والبُعْدَ سواء وهما قريبان من السواء ، إِلا أَن العرب بعضهم يقول بَعُدَ وبعضهم يقول بَعِدَ مثل سَحُقَ وسَحِقَ ؛ ومن الناس من يقول بَعُد في المكان وبَعِدَ في الهلاك ، وقال يونس : العرب تقول بَعِدَ الرجل وبَعُدَ إِذا تباعد في غير سبّ ؛ ويقال في السب : بَعِدَ وسَحِقَ لا غير .
      والبِعاد : المباعدة ؛ قال ابن شميل : راود رجل من العرب أَعرابية فأَبت إِلا أَن يجعل لها شيئاً ، فجعل لها درهمين فلما خالطها جعلت تقول : غَمْزاً ودِرْهماكَ لَكَ ، فإِن لم تَغْمِزْ فَبُعْدٌ لكَ ؛ رفعت البعد ، يضرب مثلاً للرجل تراه يعمل العمل الشديد .
      والبُعْدُ والبِعادُ : اللعن ، منه أَيضاً .
      وأَبْعَدَه الله : نَحَّاه عن الخير وأَبعده .
      تقول : أَبعده الله أَي لا يُرْثَى له فيما يَزِلُّ به ، وكذلك بُعْداً له وسُحْقاً ونَصَبَ بُعْداً على المصدر ولم يجعله اسماً .
      وتميم ترفع فتقول : بُعْدٌ له وسُحْقٌ ، كقولك : غلامٌ له وفرسٌ .
      وفي حديث شهادة الأَعضاء يوم القيامة فيقول : بُعْداً لكَ وسُحقاً أَي هلاكاً ؛ ويجوز أَن يكون من البُعْد ضد القرب .
      وفي الحديث : أَن رجلاً جاء فقال إِن الأَبْعَدَ قد زَنَى ، معناه المتباعد عن الخير والعصمة .
      وجَلَسْتُ بَعيدَةً منك وبعيداً منك ؛ يعني مكاناً بعيداً ؛ وربما ، قالوا : هي بَعِيدٌ منك أَي مكانها ؛ وفي التنزيل : وما هي من الظالمين ببعيد .
      وأَما بَعيدَةُ العهد ، فبالهاء ؛ ومَنْزل بَعَدٌ بَعيِدٌ .
      وتَنَحَّ غيرَ بَعِيد أَي كن قريباً ، وغيرَ باعدٍ أَي صاغرٍ .
      يقال : انْطَلِقْ يا فلانُ غيرُ باعِدٍ أَي لا ذهبت ؛ الكسائي : تَنَحَّ غيرَ باعِدٍ أَي غير صاغرٍ ؛ وقول النابغة الذبياني : فَضْلاَ على الناسِ في الأَدْنَى وفي البُعُد ؟

      ‏ قال أَبو نصر : في القريب والبعيد ؛ ورواه ابن الأَعرابي : في الأَدنى وفي البُعُد ، قال : بعيد وبُعُد .
      والبَعَد ، بالتحريك : جمع باعد مثل خادم وخَدَم .
      ويقال : إِنه لغير أَبْعَدَ إِذا ذمَّه أَي لا خير فيه ، ولا له بُعْدٌ : مَذْهَبٌ ؛ وقول صخر الغيّ : المُوعِدِينا في أَن نُقَتِّلَهُمْ ، أَفْنَاءَ فَهْمٍ ، وبَيْنَنا بُعَدُ أَ أَنَّ أَفناء فهم ضروب منهم .
      بُعَد جَمع بُعْدةٍ .
      وقال الأَصمعي : أَتانا فلان من بُعْدةٍ أَي من أَرض بَعيدة .
      ويقال : إِنه لذو بُعْدة أَي لذو رأْي وحزم .
      يقال ذلك للرجل إِذا كان نافذ الرأْي ذا غَوْر وذا بُعْدِ رأْي .
      وما عنده أَبْعَدُ أَي طائل ؛ قال رجل لابنه : إِن غدوتَ على المِرْبَدِ رَبِحْتَ عنا أَو رجعت بغير أَبْعَدَ أَي بغير منفعة .
      وذو البُعْدة : الذي يُبْعِد في المُعاداة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي لرؤبة : يَكْفِيكَ عِنْدَ الشِّدَّةِ اليَبِيسَا ، ويَعْتَلِي ذَا البُعْدَةِ النُّحُوسا وبَعْدُ : ضدّ قبل ، يبنى مفرداً ويعرب مضافاً ؛ قال الليث : بعد كلمة دالة على الشيء الأَخير ، تقول : هذا بَعْدَ هذا ، منصوب .
      وحكى سيبويه أَنهم يقولون من بَعْدٍ فينكرونه ، وافعل هذا بَعْداً .
      قال الجوهري : بعد نقيض قبل ، وهما اسمان يكونان ظرفين إِذا أُضيفا ، وأَصلهما الإِضافة ، فمتى حذفت المضاف إِليه لعلم المخاطب بَنَيْتَهما على الضم ليعلم أَنه مبني إِذ كان الضم لا يدخلهما إِعراباً ، لأَنهما لا يصلح وقوعهما موقع الفاعل ولا موقع المبتدإِ ولا الخبر ؛ وقوله تعالى : لله الأَمر من قبلُ ومن بعدُ أَي من قبل الأَشياء وبعدها ؛ أَصلهما هنا الخفض ولكن بنيا على الضم لأَنهما غايتان ، فإِذا لم يكونا غاية فهما نصب لأَنهما صفة ؛ ومعنى غاية أَي أَن الكلمة حذفت منها الإِضافة وجعلت غاية الكلمة ما بقي بعد الحذف ، وإِنما بنيتا على الضم لأَن إِعرابهما في الإضافة النصب والخفض ، تقول رأَيته قبلك ومن قبلك ، ولا يرفعان لأَنهما لا يحدَّث عنهما ، استعملا ظرفين فلما عدلا عن بابهما حركا بغير الحركتين اللتين كانتا له يدخلان بحق الإِعراب ، فأَما وجوبُ بنائهما وذهاب إِعرابهما فلأَنهما عرَّفا من غير جهة التعريف ، لأَنه حذف منهما ما أُضيفتا إِليه ، والمعنى : لله الأَمر من قبل أَن تغلب الروم ومن بعد ما غلبت .
      وحكى الأَزهري عن الفراء ، قال : القراءة بالرفع بلا نون لأَنهما في المعنى تراد بهما الإِضافة إِلى شيء لا محالة ، فلما أَدَّتا غير معنى ما أُضيفتا إِليه وُسِمَتا بالرفع وهما في موضع جر ، ليكون الرفع دليلاً على ما سقط ، وكذلك ما أَشبههما ؛ كقوله : إِنْ يَأْتِ مِنْ تَحْتُ أَجِيْهِ من عَلُ وقال الآخر : إِذا أَنا لم أُومَنْ عَلَيْكَ ، ولم يكنْ لِقَاؤُك الاّ من وَرَاءُ ورَاءُ فَرَفَعَ إِذ جعله غاية ولم يذكر بعده الذي أُضيف إِليه ؛ قال الفراء : وإِن نويت أَن تظهر ما أُضيف إِليه وأَظهرته فقلت : لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ ، جاز كأَنك أَظهرت المخفوض الذي أَضفت إِليه قبل وبعد ؛ قال ابن سيده : ويقرأُ لله الأَمر من قبلٍ ومن بعدٍ يجعلونهما نكرتين ، المعنى : لله الأَمر من تقدُّمٍ وتأَخُّرٍ ، والأَوّل أَجود .
      وحكى الكسائي : لله الأَمر من قبلِ ومن بعدِ ، بالكسر بلا تنوين ؛ قال الفراء : تركه على ما كان يكون عليه في الإِضافة ، واحتج بقول الأَوّل : بَيْنَ ذِراعَيْ وَجَبْهَةِ الأَسَد ؟

      ‏ قال : وهذا ليس كذلك لأَن المعنى بين ذراعي الأَسد وجبهته ، وقد ذكر أَحد المضاف إِليهما ، ولو كان : لله الأَمر من قبل ومن بعد كذا ، لجاز على هذا وكان المعنى من قبل كذا ومن بعد كذا ؛ وقوله : ونحن قتلنا الأُسْدَ أُسْدَ خَفِيَّةٍ ، فما شربوا بَعْدٌ على لَذَّةٍ خَمْرا إِنما أَراد بعدُ فنوّن ضرورة ؛ ورواه بعضهم بعدُ على احتمال الكف ؛ قال اللحياني وقال بعضهم : ما هو بالذي لا بُعْدَ له ، وما هو بالذي لا قبل له ، قال أَبو حاتم : وقالوا قبل وبعد من الأَضداد ، وقال في قوله عز وجل : والأَرض بعد ذلك دحاها ، أَي قبل ذلك .
      قال الأَزهري : والذي ، قاله أَبو حاتم عم ؟

      ‏ قاله خطأٌ ؛ قبلُ وبعدُ كل واحد منهما نقيض صاحبه فلا يكون أَحدهما بمعنى الآخر ، وهو كلام فاسد .
      وأَما قول الله عز وجل : والأَرض بعد ذلك دحاها ؛ فإِن السائل يسأَل عنه فيقول : كيف ، قال بعد ذلك قوله تعالى : قل أَئنكم لتكفرون بالذي خلق الأَرض في يومين ؛ فلما فرغ من ذكر الأَرض وما خلق فيها ، قال : ثم استوى إلى السماء ، وثم لا يكون إِلا بعد الأَول الذي ذكر قبله ، ولم يختلف المفسرون أَن خلق الأَرض سبق خلق السماء ، والجواب فيما سأَل عنه السائل أَن الدَّحو غير الخلق ، وإِنما هو البسط ، والخلق هو إِلانشاءُ الأَول ، فالله عز وجل ، خلق الأَرض أَولاً غير مدحوّة ، ثم خلق السماء ، ثم دحا الأَرض أَي بسطها ، قال : والآيات فيها متفقة ولا تناقض بحمد الله فيها عند من يفهمها ، وإِنما أَتى الملحد الطاعن فيما شاكلها من الآيات من جهة غباوته وغلظ فهمه وقلة علمه بكلام العرب .
      وقولهم في الخطابة : أَما بعدُ ؛ إِنما يريدون أَما بعد دعائي لك ، فإِذا قلت أَما بعدَ فإِنك لا تضيفه إِلى شيء ولكنك تجعله غاية نقيضاً لقبل ؛ وفي حديث زيد بن أَرقم : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، خطبهم فقال : أَما بعدُ ؛ تقدير الكلام : أَما بعدُ حمد الله فكذا وكذا .
      وزعموا أَن داود ، عليه السلام ، أَول من ، قالها ؛ ويقال : هي فصل الخطاب ولذلك ، قال جل وعز : وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب ؛ وزعم ثعلب أَن أَول من ، قالها كعب بن لؤي .
      أَبو عبيد : يقال لقيته بُعَيْداتِ بَيْنٍ إِذا لقيته بعد حين ؛ وقيل : بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بُعَيد فراق ، وذلك إِذا كان الرجل يمسك عن إِتيان صاحبه الزمانَ ، ثم يأْتيه ثم يمسك عنه نحوَ ذلك أَيضاً ، ثم يأْتيه ؛ قال : وهو من ظروف الزمان التي لا تتمكن ولا تستعمل إلا ظرفاً ؛

      وأَنشد شمر : وأَشْعَثَ مُنْقَدّ القيمصِ ، دعَوْتُه بُعَيْداتِ بَيْنٍ ، لا هِدانٍ ولا نِكْسِ ويقال : إِنها لتضحك بُعَيْداتِ بَيْنٍ أَي بين المرَّة ثم المرة في الحين .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه كان إِذا أَراد البراز أَبعد ، وفي آخر : يَتَبَعَّدُ ؛ وفي آخر : أَنه ، صلى الله عليه وسلم ، كان يُبْعِدُ في المذهب أَي الذهاب عند قضاء حاجته ؛ معناه إِمعانه في ذهابه إِلى الخلاء .
      وأَبعد فلان في الأَرض إِذا أَمعن فيها .
      وفي حديث قتل أَبي جهل : هَلْ أَبْعَدُ من رجل قتلتموه ؟، قال ابن الأَثير : كذا جاء في سنن أَبي داود معناها أَنهى وأَبلغ ، لأَن الشيء المتناهي في نوعه يقال قد أَبعد فيه ، وهذا أَمر بعيد لا يقع مثله لعظمه ، والمعنى : أَنك استعظمت شأْني واستبعدت قتلي فهل هو أَبعد من رجل قتله قومه ؛ قال : والروايات الصحيحة أَعمد ، بالميم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى البعص في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
الشيءُ ـَ بَعْصاً: اضْطَرَب.
الصحاح في اللغة
تَبَعْصَصَ

الشيءُ: اضطرب. قال يعقوب: يقال لِلْحَيَّةِ إذا قُتلتْ فَتَلَوَّتْ: قد تَبَعْصَصَتْ. قال العجَّاج يصف ناقته: كأَنَّ تحتي حيَّةً تَبَعْصَصُ
تاج العروس

البَعْصُ كالمَنْعِ : نَحَافَةُ البَدَنِ ودِقَّتُه عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . وقال ابنُ دُرَيْدٍ : البَعْصُ : الاضْطِرابُ يُقَال : ضَرَبَهُ حتّى تَبَعَّصَ وتَبَعْرَصَ وتَبَعْصَصَ بمَعْنىً وَاحِد . والبعصوص كعُصْفُورٍ وحَلَزُونٍ : الضَّئِيلُ الجِسْمِ واقْتَصَر ابنُ دُرَيْدٍ عَلَى الأَوّلِ والبعصوص : عَظْمُ الوَرِكِ وهو عَظِيْمٌ صَغِيرٌ بَيْنَ أَلْيَتَيِ الإِنْسَانِ عَنِ ابنِ عَبّادٍ . والبعصوصَةُ بهاءٍ : دُوَيْبَةٌ صَغِيرَةٌ كالوَزَغَةِ بَيْضَاءُ لَها بَرِيقٌ منْ بَياضِهَا قالَهُ أَبُو عُبَيْدٍ ونَقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقالَ ابنُ دُرَيْدٍ : هِيَ البَعَصُوصُ كقَرَبُوسِ كَمَا نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ . وتَبَعْصَصَ الشَّيْءُ : اضْطَرَبَ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ كتبَعَّصَ . وتَبَعْصَصَتِ الحَّيَّةُ : قُتِلَتْ فتَلَوَّتْ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن ابنِ السِّكِيتِ وأَنْشَدَ للعَجّاجِ يَصِفُ ناقَتَه : كأَنَّ تَحْتي حَيَّةً تبَعْصَصُ . وقالَ أَبُو مُحَمَّدٍ الأَسْوَدُ الغُنْدِجِانِيُّ : قد رُدَّ عَلَى ابنِ السِّيرافِيِّ قَوْلُه : يَصِفُ ناقَتَه إِنَّمَا هو في نَعْتِ جَمَلٍ وأَوّلُه :

وتَحْتَ أَقْتَادِي ذَلُولٌ بَصْبَصُ ... يكادُ بِي لَوْلاَ الزِّمامُ يَلْمَصُ وتَبِعَهُ الصّاغَانِيُّ في هذِه التَّخْطِئَةِ وزادَ : ولَيْسَ الرّجَزُ للعَجّاجِ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : يا بُعْصُوصَةُ كُفِّى : سَبٌّ للجَوَارِي . ويُقَالُ للصَّبِيِّ الصَّغِيرِ والصَّبِيَّةِ الصَّغِيرَةِ : بُعْصُوصَةٌ لصِغَر خَلْقِه وضَعْفِ جِسْمِه . وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : يُقَال للجُوَهْرِيَة الضّاوِيَّةِ : البُعْصُوصَةُ والعِنْفِصُ والبَطِيطَةُ والحَطِيطَةُ . والبَعْبَصَةُ : الدَّغْدَغَةُ مُوَلَّدَة

الرائد
* بعص يبعص: بعصا. 1-الشيء: اضطرب. 2-بدنه: نحف.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: