وصف و معنى و تعريف كلمة البليت:


البليت: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و باء (ب) و لام (ل) و ياء (ي) و تاء (ت) .




معنى و شرح البليت في معاجم اللغة العربية:



البليت

جذر [بلت]

  1. بَلَت: (فعل)
    • بَلَت بَلْتاً
    • بَلَت : انقطع
    • بَلَت الرجلُ : انقطع عن الكلام
    • بَلَت الشيءَ بَلَت بَلْتاً : قطعه
  2. بَلُت: (فعل)
    • بَلُت بَلاتة
    • بَلُت : فصُح فهو بليت ، وهي ( بتاء )
  3. بَلِتَ: (فعل)
    • بَلِتَ بَلَتاً
    • بَلِت : بَلَت
  4. بَلْت: (اسم)

    • بَلْت : مصدر بَلَت
,
  1. بلت
    • " البَلْتُ : القَطْعُ .
      بَلَتَ الشيءَ يَبْلَتُه ، بالفتح (* قوله « إلا الشنقاء » هي التي تزق فراخها ، والرنقاء القاعدة على البيض .
      تكملة .)، والبُلَتَ ؛ قال ابن الأَثير : البُلَتُ طائرٌ مُحْتَرقُ الرِّيش ، إِذا وَقَعَتْ ريشةٌ منه في الطير أَحْرَقَتْه .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. بَلَغَ
    • ـ بَلَغَ المكانَ بُلوغاً : وَصَلَ إليه ، أو شارَفَ عليه ،
      ـ بَلَغَ الغُلامُ : أدْرَكَ .
      ـ ثَناءٌ أبْلَغُ : مُبالَغٌ فيه .
      ـ شيءٌ بالِغٌ : جَيِّدٌ ، وقد بَلَغَ مَبْلَغاً .
      ـ جارِيَةٌ بالِغٌ وبالِغَةٌ : مُدْرِكَةٌ .
      ـ بُلِغَ الرجُلُ : جُهِدَ .
      ـ تَبْلِغَةُ : حَبْلٌ يُوصَلُ به الرِشاءُ إلى الكَرَبِ ، ج : تَبالِغُ .
      ـ أحْمَقُ بَلْغٌ ، وبِلْغٌ وبَلْغَةٌ : مَعَ حَماقَتِهِ يَبْلُغُ ما يُريدُ ، أو نهايَةٌ في الحُمقِ .
      ـ اللَّهُمَّ سَمْعٌ لا بَلْغٌ ، وسَمْعٌ لا بِلْغٌ ، وسَمْعاً لا بَلْغاً ، وسَمْعاً لا بِلْغاً : نَسْمَعُ به ولا يَتمُّ ، أو يقولهُ مَن سَمِعَ خَبَرَاً لا يُعْجِبُه .
      ـ أمْرُ اللّهِ بَلْغٌ : بالغٌ نافذٌ ، يَبْلُغُ أينَ أُريدَ به ،
      ـ جَيْشٌ بَلْغٌ : كذلك .
      ـ رجُلٌ بِلْغٌ مِلْغٌ : خَبيثٌ .
      ـ بَلْغُ وبِلْغُ وبِلَغُ وبَلاغَى وبُلاغَى : البَليغُ الفَصيحُ ، يَبْلُغُ بِعِبارَتِهِ كُنْهَ ضَميره ، بَلُغَ .
      ـ بَلاغُ : الكِفايَةُ ،
      ـ الاسمُ من إِبْلاغِ وتبليغِ ، وهما : الإِيصالُ .
      ـ في الحديثِ : '' كلُّ رافِعَةٍ رَفَعَتْ علينا مِن البَلاغِ ''، أي : ما بَلَغَ من القرآنِ والسُّنَنِ ، أو المَعْنَى من ذَوِي البَلاغِ ، أي : التَّبْليغِ ، أقامَ الاسمَ مُقامَ المَصْدَرِ ، ويُرْوَى التِّبْليغِ ، أي : من المُبالِغِينَ في التَّبْليغِ ،
      ـ من بالَغَ مُبالَغَةً وبِلاغاً : إذا اجْتَهَدَ ولم يُقَصِّر .
      ـ بَالِغاءُ : الأَكارِعُ ، مُعَرَّبُ '' بايْهَا ''.
      ـ بَلاغاتُ : الوِشاياتُ .
      ـ بُلْغَةُ : ما يُتَبَلَّغُ به مِنَ العَيْشِ .
      ـ بِلَغِينُ ، في قولِ عائشةَ ، رضي اللّهُ تعالى عنها ، لِعَلِيٍّ ، رضي الله تعالى عنه : بَلَغْتَ مِنَّا البِلَغِينَ ، والبُلَغِينَ : الداهِيَةُ ، أرَادَتْ : بَلَغْتَ مِنَّا كلَّ مَبْلَغٍ ، وقد يُجْرَى إعرابُهُ على النونِ ، والياءُ يُقَرُّ بِحَالِهِ ، أو تُفْتَحُ النونُ ويُعْرَبُ ما قَبْلَهُ .
      ـ بَلَّغَ الفارِسُ تَبْليغاً : مَدَّ يَدَهُ بِعِنانِ فَرَسِهِ لِيَزيدَ في جَرْيِهِ .
      ـ تَبَلَّغَ بكذا : اكتَفَى به ،
      ـ تَبَلَّغَ المَنزِلَ : تَكَلَّفَ إليه البُلوغَ حتى بَلَغَ ،
      ـ تَبَلَّغَ به العلَّةُ : اشْتَدَّتْ .
      ـ بالَغَ في أمري : لم يُقَصِّرْ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. البَلِىُّ
    • البَلِىُّ : الشديد البِلَى .



    المعجم: المعجم الوسيط

  3. البَلِيَّةُ
    • البَلِيَّةُ : البلاءُ .
      و البَلِيَّةُ ( في الجاهلية ) : الناقة يموت صاحها ، فتُحبس على قبره حتى تموت . والجمع : بلايا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. البَلْوَى
    • البَلْوَى : البلاء .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. البليد
    • البليد : من حرم الذكاء والمضاء في الأمور .



    المعجم: المعجم الوسيط

  6. البلِيل
    • صوت المريض

    المعجم: معجم الاصوات

  7. البُلُوغ
    • البُلُوغ : مرحلة نُضْج الأَعضاء التناسلية في كلا الجنسين .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. ‏ خيار البلوغ
    • ‏ وهو أن يكون لمن زوجت صغيرة خيار الإبقاء على النكاح أو فسخه عند بلوغها ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية



  9. بلق
    • " البلَق : بلَقُ الدابة .
      والبَلَقُ : سواد وبياض ، وكذلك البُلْقة ، بالضم .
      ابن سيده : البَلَق والبُلْقة مصدر الأَبلق ارتفاعُ التحجيل إلى الفخذين ، والفعل بَلِقَ يَبْلَقُ بلَقاً وبَلَقَ ، وهي قليلة ، وابْلَقَّ ، فهو أَبْلَقُ .
      قال ابن دريد : لا يعرف في فعله إِلا ابْلاقَّ وابْلَقَّ .
      ويقال للدابة أَبْلَقُ وبَلْقاء ، والعرب تقول دابّة أَبلَق ؛ وجبل أَبْرَق ، وجعل رؤبة الجبال بُلْقاً فقال : بادَرْنَ رِيحَ مَطَرٍ وبَرْقا ، وظُلْمَة الليلِ نِعافاً بُلْقا

      ويقال : ابْلَقَّ الدابةُ يَبْلَقُّ ابْلِقاقاً وابْلاقَّ ابْلِيقاقاً وابْلَوْلَق ابْلِيلاقاً ، فهو مُبْلَقٌّ ومُبْلاقٌّ وأَبلَقُ ، قال : وقلَّما تراهم يقولون بَلِقَ يَبْلَقُ كما أنهم لا يقولون دَهِمَ يَدْهَم ولا كَمِتَ يَكْمَت ؛ وقولهم : ضَرَطَ البَلْقاء جالَتْ في الرَّسَنْ يُضرب للباطل الذي لا يكون ، وللذي يَعِد الباطل .
      وأَبلَق : وُلِد له وُلْد بُلْق .
      وفي المثل : طلَب الأَبْلَقَ العَقُوقَ ؛ يُضرب لمن يَطلُب ما لا يمكن ، وقد مضى ذلك في ترجمة أَنق .
      والبَلَقُ : حجر باليمن يُضيء ما وراءه كما يُضيء الزُّجاج .
      والبلَق : البابُ في بعض اللغات .
      وبلَقه يَبْلُقُه بَلْقاً وأَبلَقه : فتحه كله ، وقيل : فتحه فتحاً شديداً وأَغلقه ، ضدّ .
      وانْبَلَقَ الباب : انْفَتَحَ ؛ ومنه قول الشاعر : فالحِصْنُ مُنْثَلمٌ والبابُ مُنْبَلِق وفي حديث زيد : فبُلِقَ الباب أَي فُتح كله .
      يقال : بلَقْتُه فانْبلَق .
      والبَلَق : الفُسْطاط ؛ قال امرؤ القيس : فلْيأْتِ وسْطَ قِبابه بَلَقِي ، ولْيأْتِ وسطَ قَبِيلِه رَجْلي وفي رواية : وليأْت وسط خَمِيسه .
      والبَلُّوقُ والبُلُّوقةُ ، والفتح أَعْلى : رملة لا تُنْبِت إلا الرُّخامَى ؛ قال ذو الرمة في صفة ثور : يَرُودُ الرُّخامَى لا يرى مُسْتظامه ببَلُّوقةٍ ، إلاَّ كبير المَحافِرِ (* قوله « يرود إلخ » كذا بالأصل ، وبين السطور بخط ناسخ الأصل فوق مستظامه مستراده ، وفي شرح القاموس بدل الراء زاي ).
      أَراد أَنه يستثير الرخامى .
      والبَلُّوقة : ما استوى من الأَرض ، وقيل : هي بقعة ليس بها شجر ولا تنبت شيئاً ، وقيل : هي قَفر من الأَرض لا يسكنها إِلا الجنّ ، وقيل : هو ما استوى من الأَرض .
      الليث : البلُّوقة والجمع البَلالِيقُ ، وهي مواضع لا ينبُت فيها الشجر .
      أَبو عبيد : السَّبارِيتُ الأَرَضون التي لا شيء فيها ، وكذلك البَلالِيقُ والمَوامِي .
      وقال أَبو خَيْرةَ : البلُّوقة مكان صُلب بين الرمال كأَنه مكْنُوس تزعُم الأَعراب أَنه من مساكن الجن .
      الفرّاء : البلوقة أَرض واسعة مُخصبة لا يُشاركك فيها أَحد ؛ يقال : تركتهم في بلوقة من الأَرض ، وقيل : البلوقة مكان فسيح من الأَرض بَسِيطة تُنبِت الرُّخامَى لا غيرَها .
      والأَبْلَقُ الفَرْد : قصر السَّمَوْأَل بن عادِ ياء اليهودي بأَرض تَيْماء ؛ قال الأَعشى : بالأَبْلَقِ الفَرْدِ من تَيْماء ، مَنْزِلُه حِصْنٌ حَصينٌ ، وجارٌ غيرُ خَتّارِ (* وفي رواية أخرى : غيرُ غدّار ).
      وفي المثل : تمرّدَ مارِدٌ وعزَّ الأَبْلَقُ ، وقد يقال أبْلَقُ ؛ قال الأَعشى : وحِصْنٌ بِتَيْماء اليَهودِيِّ أبْلَقُ أَبدل أَبلق من حصن ، وقيل : ماردٌ والأَبلقُ حِصنانِ قصدتهما زَبّاء ملِكة الجزيرة فلما لم تقدر عليهما ، قالت ذلك .
      والبَلالِيقُ : المَوامِي ، الواحد بَلُّوقة وهي المفازة ؛ وقال عُمارة في الجمع : فورَدَتْ من أيمَنِ البَلالِقِ وقال الأَسود بن يَعْفُر : ثم ارْتَعَيْنَ البَلالِقا .
      وقال الخليل : البالُوقة لغة في البالُوعة .
      والبَلْقاء : أَرض بالشام ، وقيل مدينة ؛

      وأَنشد ابن بري لحسان : انظُرْ خَليلي ، ببابِ جِلَّقَ ، هَلْ تُؤْنِسُ دونَ البَلْقاء من أحَدِ ؟ والبُلْقُ : اسم أَرض ؛

      قال : رَعَتْ بمُعَقَّب فالبُلْق نَبْتاً ، أَطارَ نَسِيلَها عنها فطارا وبُلَيْق : اسم فرس .
      وفي المثل : يَجْرِي بُلَيْقٌ ويُذَمّ ؛ يضرب للرجل يجتهد ثم يُلام ، وقيل : هو اسم فرس كان يَسبِق مع الخيلِ ، وهو مع ذلك يعاب .
      أبو عمرو : البَلْقُ فتح كُعْبة الجارية ؛ قال : وأَنشدني فتى من الحيّ : رَكَبٌ تَمَّ وتَمَّتْ رَبَّتُهْ ، كان مَخْتوماً ففُضَّتْ كُعْبَتُهُ والبَلَقُ : الحُمْقُ الذي ليس بمحكم بعد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. بلر
    • " البِلَّوْرُ على مثال عِجَّوْل : المَهَا من الحجر ، واحدته بِلَّوْرَةٌ .
      التهذيب : البِلَّوْرُ الرجل الضخم الشجاع ، بتشديد اللام .
      قال : وأَما البِلَوْرُ المعروف ، فهو مخفف اللام .
      وفي حديث جعفر الصادق ، عليه السلام : لا يحبنا ، أَهلَ البيت ، الأَحْدَبُ المُوَجَّهُ ولا الأَعْوَرُ البِلَوْرَةُ ؛ قال أَبو عمرو الزاهد : هو الذي عينه ناتئة ؛ قال ابن الأَثير : هكذا شرحه ولم يذكر أَصله .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. بلغ
    • " بَلغَ الشيءُ يَبْلُغُ بُلُوغاً وبَلاغاً : وصَلَ وانْتَهَى ، وأَبْلَغَه هو إِبْلاغاً هو إِبْلاغاً وبَلَّغَه تَبْلِيغاً ؛ وقولُ أَبي قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ السُّلَمِيِّ :، قالَتْ ، ولَمْ تَقْصِدْ لِقِيلِ الخَنى : مَهْلاً فقد أَبْلَغْتَ أَسْماعي إِنما هو من ذلك أَي قد انْتَهَيْتَ فيه وأَنْعَمْتَ .
      وتَبَلَّغَ بالشيء : وصَلَ إِلى مُرادِه ، وبَلَغَ مَبْلَغَ فلان ومَبْلَغَتَه .
      وفي حديث الاسْتِسْقاء : واجْعَلْ ما أَنزلتَ لنا قُوّةً وبلاغاً إِلى حين ؛ البَلاغُ : ما يُتَبَلَّغُ به ويُتَوَصَّلُ إِلى الشيء المطلوب .
      والبَلاغُ : ما بَلَغَكَ .
      والبَلاغُ : الكِفايةُ ؛ ومنه قول الراجز : تَزَجَّ مِنْ دُنْياكَ بالبَلاغِ ، وباكِرِ المِعْدةَ بالدِّباغِ وتقول : له في هذا بَلاغٌ وبُلْغةٌ وتَبَلُّغٌ أَي كِفايةٌ ، وبَلَّغْتُ الرِّساةَ .
      والبَلاغُ : الإِبْلاغُ .
      وفي التنزيل : إِلاَّ بَلاغاً من الله ورسالاتِه ، أَي لا أَجِدُ مَنْحجى إِلا أَن أُبَلِّغَ عن اللهِ ما أُرْسِلْتُ به .
      والإِبلاغُ : الإِيصالُ ، وكذلك التبْلِيغُ ، والاسم منه البَلاغُ ، وبَلَّغْتُ الرِّسالَ .
      التهذيب : يقال بَلَّغْتُ القومَ بلاغاً اسم يقوم مقام التبْلِيغِ .
      وفي الحديث : كلُّ رافِعةٍ رَفَعَتْ عَنّا (* قوله « رفعت عنا » كذا بالأصل ، والذي في القاموس : علينا ، قال شارحة : وكذا في العباب .) من البلاغ فَلْيُبَلِّغْ عَنّا ، يروى بفتح الباء وكسرها ، وقيل : أَراد من المُبَلِّغِين ، وأَبْلغْتُه وبَلَّغْتُه بمعنى واحد ، وإِن كانت الرواية من البلاغ بفتح الباء فله وجهان : أَحدهما أَن البَلاغَ ما بلغ من القرآن والسنن ، والوجهُ الآخر من ذوي البَلاغِ أي الذين بَلَّغُونا يعني ذوي التبليغ ، فأَقام الاسم مقام المصدر الحقيقي كما تقول أَعْطَيْتُه عَطاء ، وأَما الكسر فقال الهرويّ : أُراه من المُبالِغين في التبْليغ ، بالَغَ يُبالِغُ مُبالَغةً وبِلاغاً إِذا اجْتَهد في الأَمر ، والمعنى في الحديث : كلُّ جماعةٍ أَو نفس تُبَلِّغُ عنا وتُذِيعُ ما تقوله فَلْتُبَلِّغْ ولْتَحْكِ .
      وأَما قوله عز وجل : هذا بَلاغٌ للناس وليُنْذَرُوا به ، أَي أَنزلناه ليُنْذَر الناسُ به .
      وبَلَّغَ الفارِسُ إِذا مَدَّ يدَه بِعِنانِ فرسه ليزيد في جَرْيِه .
      وبَلَغَ الغُلامُ : احْتَلَمَ كأَنه بَلَغَ وقت الكتابِ عليه والتكليفِ ، وكذلك بَلَغَتِ الجاريةُ .
      التهذيب : بلغ الصبيُّ والجارية إِذا أَدْركا ، وهما بالِغانِ .
      وقال الشافعي في كتاب النكاح : جارية بالِغٌ ، بغير هاء ، هكذا روى الأَزهريّ عن عبد الملك عن الربيع عنه ، قال الأَزهري : والشافعي فَصِيحٌ حجة في اللغة ، قال : وسمعت فُصَحاء العرب يقولون جارية بالغ ، وهكذا قولهم امرأَة عاشِقٌ ولِحيةٌ ناصِلٌ ، قال : ولو ، قال قائل جارية بالغة لم يكن خطأً لأَنه الأَصل .
      وبَلَغْتُ المكانَ بُلُوغاً : وصلْتُ إِليه وكذلك إِذا شارَفْتَ عليه ؛ ومنه قوله تعالى : فإِذا بَلَغْن أَجَلَهُنّ ، أَي قارَبْنَه .
      وبَلَغَ النبْتُ : انتهَى .
      وتَبالَغ الدِّباغُ في الجلد : انتهى فيه ؛ عن أَبي حنيفة .
      وبَلَغتِ النخلةُ وغيرُها من الشجر : حان إدْراكُ ثمرها ؛ عنه أَيضاً .
      وشيءٌ بالغ أَي جيِّدٌ ، وقد بلَغَ في الجَوْدةِ مَبْلغاً .
      ويقال : أَمْرُ اللهِ بَلْغ ، بالفتح ، أَي بالِغٌ من وقوله تعالى : إِن الله بالغ أَمره .
      وأَمرٌ بالِغٌ وبَلْغٌ : نافِذٌ يَبْلُغُ أَين أُرِيدَ به ؛ قال الحرث بن حِلِّزةَ : فهَداهُمْ بالأَسْودَيْنِ وأَمْرُ الْلَهِ بَلْغٌ بَشْقَى به الأَشْقِياءُ وجَيْشٌ بَلْغٌ كذلك .
      ويقال : اللهم سَمْعٌ لا بَلْغٌ وسِمْعٌ لا بِلْغٍ ، وقد ينصب كل ذلك فيقال : سَمعاً لا بَلْغاً وسِمْعاً لا بِلْغاً ، وذلك إِذا سمعت أَمراً منكراً أَي يُسْمَعُ به ولا يَبْلُغُ .
      والعرب تقول للخبر يبلغ واحدَهم ولا يحققونه : سَمْعٌ لا بَلْغٌ أَي نسمعه ولا يَبْلُغنا .
      وأَحْمَقُ بَلْغٌ وبِلْغٌ أَي هو من حَماقَتِه (* قوله « من حماقته » عبارة القاموس : مع حماقته .) يبلغ ما يريده ، وقيل : بالغ في الحُمْقِ ، وأَتْبَعُوا فقالوا : بِلْغٌ مِلْغٌ .
      وقوله تعالى : أَمْ لكم أَيمان علينا بالغةٌ ؛ قال ثعلب : معناه مُوجَبَةٌ أَبداً قد حلفنا لكم أَن نَفِيَ بها ، وقال مرة : أَي قد انتهت إِلى غايتها ، وقيل : يمينٌ بالغة أَي مؤكَّدةٌ .
      والمُبالَغةُ : أَن تَبْلُغَ في الأَمر جُهْدَك .
      ويقال : بُلِغَ فلان أَي جُهِدَ ؛ قال الراجز : إِنَّ الضِّبابَ خَضَعَتْ رِقابُها للسيفِ ، لَمَّا بُلِغَتْ أَحْسابُها أَي مَجْهودُها (* قوله « أي مجهودها » كذا بالأصل ، ولعله جهدت ليطابق بلغت ،) وأَحْسابُها شَجاعَتُها وقوّتُها ومَناقِبُها .
      وأَمرٌ بالغ : جيد .
      والبَلاغةُ : الفَصاحةُ .
      والبَلْغُ والبِلْغُ : البَلِيغُ من الرجال .
      ورجل بَلِيغٌ وبِلْغٌ : حسَنُ الكلام فَصِيحُه يبلغ بعبارة لسانه كُنْهَ ما في قلبه ، والجمعُ بُلَغاءُ ، وقد بَلُغَ ، بالضم ، بَلاغةً أَي صار بَلِيغاً .
      وقولٌ بَلِيغٌ : بالِغٌ وقد بَلُغَ .
      والبَلاغاتْ : كالوِشاياتِ .
      والبِلَغْنُ : البَلاغةُ ؛ عن السيرافي ، ومثَّل به سيبويه .
      والبِلَغْنُ أَيضاً : النّمَّام ؛ عن كراع .
      والبلغن : الذي يُبَلِّغُ للناسِ بعضِهم حدِيثَ بعض .
      وتَبَلَّغَ به مرضُه : اشتَّدّ .
      وبَلَغَ به البِلَغِينَ بكسر الباء وفتح اللام وتخفيفها ؛ عن ابن الأَعرابي ، إِذا اسْتَقْصَى في شَتْمِه وأَذاهُ .
      والبُلَغِينُ والبِلَغِينُ .
      الدّاهيةُ : وفي الحديث : أَن عائشة ، قالت لأَمير المؤمنين عليّ ، عليه السلام ، حين أُخِذَتْ يومَ الجملِ : قد بَلَغْتَ مِنّا البُِلَغِينَ ؛ معناه أَنَّ الحَرْبَ قد جَهَدَتْنا وبَلَغَتْ منا كل مَبْلَغٍ ، يروى بكسر الباء وضمها مع فتح اللام ، وهو مَثَلٌ ، معناه بَلَغْتَ منا كل مَبْلَغٍ .
      وقال أَبو عبيد في قولها قد بَلَغْتَ منا البُِلَغِينَ : إنه مثل قولهم لَقِيتَ منا البُرَحِينَ والأَقْوَرِينَ ، وكل هذا من الدَّواهِي ، قال ابن الأَثير : والأَصل فيه كأَنه قيل : خَطْبٌ بُلَغٌ وبِلَغٌ أَي بَلِيغٌ ، وأَمْرٌ بُرَحٌ وبِرَحٌ أَي مُبَرِّح ، ثم جمعا على السلامة إِيذاناً بأَنَّ الخطوب في شدّة نِكايَتِها بمنزلة العُقلاء الذين لهم قَصْد وتعمُّد .
      وبالَغَ فلان في أَمْرِي إذا يُقَصِّر فيه .
      والبُلْغَةُ : ما يُتَبَلَّغُ به من العيش ، زاد الأَزهري : ولا فَضْلَ فيه .
      وتَبَلَّغ بكذا أَي اكتفَى به .
      وبَلَّغَ الشيْبُ في رأْسه : ظهر أَوّلَ ما يظهر ، وقد ذكرت في العين المهملة أَيضاً ، قال : وزعم البصريون أَن ابن الأَعرابي صحّف في نوادِرِه فقال مكان بَلّعَ بَلَّغَ الشيبُ ، فلما قيل له إِنه تصحيف ، قال : بَلَّعَ وبَلَّغَ .
      قال أَبو بكر الصُّوليُّ : وقرئ يوماً على أَبي العباس ثعلب وأَنا حاضر هذا ، فقال : الذي أَكتب بَلَّغ ، كذ ؟

      ‏ قال بالغين معجمة .
      والبالِغاءُ : الأَكارِعُ في لغة أَهل المدينة ، وهي بالفارسية بايْها .
      والتَّبْلِغةُ : سَيْر يُدْرج على السِّيَة حيث انتهى طرَفُ الوَتَر ثلاث مِرارٍ أَو أَربعاً لِكَيْ يَثْبُتَ الوتر ؛ حكاه أَبو حنيفة جعل التبلغة اسماً كالتَّوْدِيةِ والتَّنْهِيةِ ليس بمصدر ، فتفهَّمه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. بلد


    • " البَلْدَةُ والبَلَدُ : كل موضع أَو قطعة مستحيزة ، عامرة كانت أَو غير عامرة .
      الأَزهري : البلد كل موضع مستحيز من الأَرض ، عامر أَو غير عامر ، خال أَو مسكون ، فهو بلد والطائفة منها بَلْدَةٌ .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من ساكن البَلَدِ ؛ البلد من الأَرض : ما كان مأْوى الحيوان وإِن لم يكن فيه بناء ، وأَراد بساكنه الجنّ لأَنهم سكان الأَرض ، والجمع بلاد وبُلْدانٌ ؛ والبُلدانٌ : اسم يقع على الُكوَر .
      قال بعضهم : البَلَدُ جنسُ المكان كالعراق والشام .
      والبَلدةُ : الجزءُ المخصصُ منه كالبصرة ودمَشق .
      والبلدُ : مكةُ تفخيماً لها كالنجم للثريا ، والعودُ للمَنْدَل .
      والبَلَدُ والبَلْدةُ : الترابُ .
      والبلَدُ : ما لم يُحفَر من الأَرض ولم يوقد فيه ؛ قال الراعي : ومُوقِد النارِ قد بادتْ حمامتُه ، ما إِن تَبَيَّنُه في جُدَّةِ البَلَد وبيضةُ البلَدِ : الذي لا نظير له في المدح والذم .
      وبَيْضَةُ البلد : التُّومَةُ تتركها النعامةُ في الأُدْحِيِّ أَو القَيِّ من الأَرض ؛ ويقال لها : البَلَدِيَّةُ وذاتُ البلدِ .
      وفي المثل : أَذلُّ من بَيْضةِ البلدِ ، والبلدُ أُدْحِيُّ النعام ؛ معناه أَذلُّ من بَيْضةِ البلدِ ، والبلدُ أُدْحِيُّ النعام ؛ معناه أَذلُّ من بيضة النعام التي تتركها .
      والبَلْدَةُ : الأَرضُ ، يقال : هذه بَلدتُنا كما يقال بَحْرَتُنا .
      والبَلَدُ : المقبرة ، وقيل : هو نفس القبر ؛ قال عديّ بن زيد : مِنْ أُناسٍ كنتُ أَرجو نَفْعَهُمْ ، أَصبحوا قد خَمَدُوا تَحْتَ البَلَدْ والجمع كالجمع .
      والبَلَدُ : الدارُ ، يمَانيةٌ .
      قال سيبويه : هذه الدارُ نعمت البلدُ ، فأَنَّثَ حيث كان الدار ؛ كما ، قال الشاعر أَنشده سيبويه : هَلْ تَعْرِفُ الدارَ يُعَفِّيها المُورْ ؟ الدَّجْنُ يَوْماً والسحابُ المَهْمُورْ ، لكلِّ ريحٍ فيه ذَيلٌ مَسْفُورْ وبَلدُ الشيءِ : عُنْصُرهُ ؛ عن ثعلب .
      وبَلَدَ بالمكانِ : أَقام ، يَبْلُدُ بُلُوداً اتخذه بَلَداً ولزمه .
      وأَبْلَدَهُ إِياه : أَلزمه .
      أَبو زيد : بَلَدْتُ بالمكان أَبْلُدُ بُلوداً وأَبَدْتُ به آبُدُ أُبُوداً : أَقمت به .
      وفي الحديث : فهي لهم تالِدَةٌ بالِدَةٌ بالِدَةٌ ؛ يعني الخلافة لأَولاده ؛ يقال للشيء الدائم الذي لا يزول : تالِدٌ بالِدٌ ، فالتالِدُ القديمُ ، والبالِدُ إِتباعٌ له ؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي يصف حوضاً : ومُبْلِدٍ بَيْنَ مَوْماةٍ بِمَهْلَكَةٍ ، جاوزْتُهُ بِعَلاةِ الخَلْقِ ، عِلْيان ؟

      ‏ قال : المُبْلِدُ الحوضُ القديمُ ههنا ؛ قال : وأَراد مُلْبِد فَقَلَبَ ، وهو اللاصق بالأَرض .
      ومنه قول عليّ ، رضوان الله عليه ، لرجلين جاءَا يسأَلانه : أَلْبِدَا بالأَرض حتى تفهما .
      وقال غيره : حوضٌ مُبْلِدٌ تُرك ولم يُستعمل فتداعى ، وقد أَبْلَدَ إِبْلاَداً ؛ وقال الفرزدقُ يصف إِبلاً سقاها في حوض داثر : قَطَعْتُ لأُلْخِيِهنَّ أَعْضادَ مُبْلِدٍ ، يَنِشُّ بِذِي الدَّلْوِ المُحِيلِ جَوانِبُهْ أَراد : بذي الدلو المحيل الماء الذي قد تغير في الدلو .
      والمُبالَدَةُ : المبالَطَةُ بالسيوف والعِصِيِّ إِذا تجالدوا بها .
      وبَلِدوا وبَلَّدوا : لَزِموا الأَرضَ يقاتلون عليها ؛ ويقال : اشْتُقَّ من بِلاد الأَرض .
      وبَلَّدَ تَبْليداً : ضرب بنفسه الأَرض .
      وأَبْلَدَ : لَصِق بالأَرض .
      والبَلْدَةُ : بَلْدةُ النحر ، وهي ثُغرةُ النحر وما حولها ، وقيل : وسطها ، وقيل : هي الفَلْكةُ الثالثةُ من فَلْكِ زَوْرِ الفرس وهي ستة ؛ وقيل : هو رحى الزَّوْرِ ، وقيل : هو الصدر من الخُفِّ والحافر ، قال ذو الرمة : أُنِيخَتْ فَأَلْقَتْ بَلْدَةً فوق بَلْدَةٍ ، قليلٍ بها الأَصواتُ إِلاَّ بُغامُها يقول : بركت الناقة وأَلقت صدرَها على الأَرض ، وأَراد بالبَلْدَةِ الأُولى ما يقع على الأَرض من صدرها ، وبالثانية الفلاة التي أَناخ ناقَته فيها ، وقوله إِلا بغامها صفة للأَصوات على حدّ قوله تعالى : لو كان فيهما آلهةٌ إِلا اللَّهُ ؛ أَي غير الله .
      والبُغامُ : صوتُ الناقة ، وأَصله للظبي فاستعاره للناقة .
      الصحاح : والبَلْدَةُ الصدرُ ؛ يقال : فلانٌ واسعُ البلدة أَي واسع الصدر ؛

      وأَنشد بيتَ ذي الرمة .
      وبَلْدَةُ الفَرَسِ : مُنْقَطَعُ الفَهْدَتين من أَسافِلِهما إِلى عَضُده ؛ قال النابغةُ الجعدي : في مِرْفَقَيْهِ تَقارُبٌ ، وله بَلْدَةُ نَحْرٍ كجَبْأَةِ الخَزَمِ ويُرْوَى بِرْكَةُ زَوْرٍ ، وهو مذكور في موضعه .
      وهي بلدةُ بيني وبينك : يعني الفراق .
      ولقيته بِبَلْدةِ إِصْمِتَ ، وهي القَفْرُ التي لا أَحدَ بها ؛ وإِعراب إِصْمِتَ مذكور في موضعه .
      والأَبْلَدُ من الرجال : الذي ليس بمقرون .
      والبَلْدةُ والبُلدةُ : ما بين الحاجبين .
      والبُلْدةُ : فوق الفُلْجَةِ ، وقيل : قَدْرُ البُلْجَةِ ، وقيل : البَلْدَةُ والبُلْدةُ نَقاوةُ ما بين الحاجبين ؛ وقيل : البَلدةُ والبُلدةُ أَن يكون الحاجبان غير مقرونين .
      ورجل أَبْلَدُ بَيِّنُ البَلَدِ أَي أَبْلَجُ وهو الذي ليس بمقرون ، وقد بَلِدَ بَلَداً .
      وحكى الفارسي : تَبَلَّدَ الصبحُ كَتَبَلَّج .
      وتَبَلَّدتِ الرَّوْضةُ : نَوَّرَتْ .
      والبَلْدةُ : راحةُ الكف .
      والبَلْدةُ : من منازل القمر بين النعائم وسَعْدِ الذابح خَلاءٌ إِلا من كواكبَ صغارٍ ، وقيل : لا نَجومَ فيها البتةَ ؛ التهذيبُ : البَلْدَةُ في السماء موضعٌ لا نجوم فيه ليست فيه كواكبُ عظامٌ ، يكون عَلَماً وهو آخر البروج ، سميت بَلدةً ، وهي من بُرْج القَوْس ؛ الصحاحُ : البَلدةُ من منازل القمر ، وهي ستة أَنجم من القوس تنزلها الشمسُ في أَقصر يوم في السنة .
      والبَلَدُ : الأَثر ، والجمعُ أَبلادٌ ؛ قال القطامي : ليست تُجَرَّحُ ، فُرَّاراً ، ظُهورهُمُ ، وفي النُّحورِ كُلومٌ ذاتُ أَبلادِ وقال ابن الرقاع : عَرَفَ الدِّيارَ تَوَهُّماً فاعْتادَها ، مِنْ بَعْدِ ما شَمِلَ البِلى أَبْلادَها اعتادها : أَعاد النظر إِليها مرةً بعد أُخرى لِدُروسها حتى عرفها .
      وشمل : عمّ ؛ ومما يُستحسن من هذه القصيدة قولُه في صفة أَعلى قَرْنِ ولَدِ الظبية : تُزْجِي أَغَنَّ ، كَأَنَّ إِبْرَةَ رَوْقِهِ قَلَمٌ ، أَصابَ مِن الدَّواةِ مِدادَها وبَلِدَ جِلْدُه : صارت فيه أَبْلادٌ .
      أَبو عبيد : البَلَدُ الأَثَرُ بالجسد ، وجمعه أَبْلادُ .
      والبُلْدَةُ والبَلْدَةُ والبَلادَةُ : ضِدُّ النَّفاذِ والذَّكاءِ والمَضاءِ في الأُمور .
      ورجلٌ بليدٌ إِذا لم يكن ذكيّاً ، وقد بَلُدَ ، بالضم ، فهو بليد .
      وتَبَلَّدَ : تكلف البَلادَةَ ؛ وقول أَبي زُبيد : مِن حَمِيمٍ يُنْسِي الحَياءَ جَلِيدَ القَوْمِ ، حتى تَراه كالمَبْلود ؟

      ‏ قال : المَبْلودُ الذي ذهب حياؤه أَو عقلُه ، وهو البَليدُ ، يقال للرجل يُصاب في حَمِيمه فيجزع لموته وتنسيه مصيبتُه الحياءَ حتى تراه كالذاهب العقل .
      والتَّبَلُّدُ : نقيضُ التَّجَلد ، بَلُدَ بَلادَةً فهو بليد ، وهو استكانة وخضوع ؛ قال الشاعر : أَلا لا تَلُمْهُ اليومَ أَنْ يَتَبَلَّدا ، فقد غُلِبَ المَحْزونُ أَنْ يَتَجَلَّدا وتَبَلَّدَ أَي تردّد متحيراً .
      وأَبْلَدَ وَتَبَلَّدَ : لحقته حَيْرَةٌ .
      والمَبْلُودُ : المتحيرُ لا فِعلَ له ؛ وقال الشيباني : هو المعتوه ؛ قال الأَصمعي : هو المُنْقَطَعُ به ، وكل هذا راجع إِلى الحَيْرَة ، وأَنشد بيت أَبي زبيد « حتى تراه كالمبلود » والمُتَبَلِّدُ : الذي يَتَرَدَّدُ متحيراً ؛ وأَنشد للبيد : عَلِهَتْ تَبَلَّدُ في نِهاءِ صَعائِدٍ ، سَبْعاً تُواماً ، كامِلاً أَيَّامُها وقيل للمتحير : مُتَبَلِّدٌ لأَنه شبه بالذي يتحير في فلاة من الأَرض لا يهتدي فيها ، وهي البَلْدَةُ .
      وكل بلد واسع : بَلْدَةٌ ، قال الأَعشى يذكر الفلاة : وبَلْدَةٍ مِثْلِ ظَهْرِ التُّرْسِ مُوحِشَةٍ ، للجِنِّ ، بِالليلِ في حافاتِها ، شُعَلُ وبَلَّدَ الرجلُ إِذا لم يتجه لشيء .
      وبَلَّدَ إِذا نَكَّسَ في العمل وضَعُف حتى في الجَرْيِ ؛ قال الشاعر : جَرَى طَلَقاً حتى إِذا قُلْتُ سابِقٌ ، تَدارَكَهُ أَعْرَاقُ سُوءٍ فَبَلَّدَا والتَّبَلُّدُ : التصفيقُ .
      والتَّبَلُّدُ : التلهف ؛ قال عديّ بن زيد : سأَكْسِبُ مالاً ، أَو تَقُومَ نَوائِحٌ عليَّ بِلَيْلٍ ، مُبْدِياتِ التَّبَلُّدِ وتَبَلَّد الرجلُ تَبَلُّداً إِذا نزل ببلد ليس به أَحدٌ يُلَهِّفُ نفسه .
      والمُتَبَلِّد : الساقط إِلى الأَرض ؛ قال الراعي : ولِلدَّارِ فِيها مِنْ حَمُولَةِ أَهلِها عَقِيرٌ ، ولِلْبَاكي بها المُتَبلِّدِ وكله من البَلادة .
      والبَليدُ من الإِبل : الذي لا ينشّطه تحريك .
      وأَبْلَدَ الرجلُ : صارت دوابه بليدةً ؛ وقيل : أَبْلَدَ الرجلُ : صارت دوابه بليدةً ، وقيل : أَبْلَدَ إِذا كانت دابته بَليدَةً .
      وفرس بَليدٌ إِذا تأَخر عن الخيل السوابق ، وقد بَلُدَ بَلادَةً .
      وبَلَّدَ السحابُ : لم يمطر .
      وبَلَّدَ الإِنسانُ : لم يَجُدْ .
      وبَلَّدَ الفَرَسُ : لم يَسْبِق .
      ورجلٌ أَبْلَدُ : غليظ الخَلْقِ .
      ويقال للجبال إِذا تقاصرت في رأْي العين لظلمة الليل : قد بَلَّدَتْ ؛ ومنه قول الشاعر : إِذا لم يُنازِعْ جاهِلُ القومِ ذَا النُّهَى وبَلَّدَتِ الأَعْلامُ بالليلِ كالأَكَمْ والبَلَنْدَى : العَريضُ .
      والبَلَنْدَى والمَلَنْدَى : الكثير لحم الجنبين .
      والمُبْلَنْدى من الجمال الصلب الشديد : وبَلْدٌ : اسمُ موضع ؛ قال الراعي يصف صقراً : إِذا ما انْجَلَتْ عنه غَدَاةُ صُبَابَةٍ ، رأَى ، وهو في بَلْدٍ ، خَرانِقَ مُنْشِدِ (* قوله « غداة صبابة » كذا في نسخة المؤلف برفع غداة مضافة إلى صبابة ، بضم الصاد المهملة .
      وكذا هو في شرح القاموس بالصاد مهملة من غير ضبط ، وقد خطر بالبال أنه غداة ضبابة بنصب غداة بالغين المعجمة على الظرفية ورفع ضبابة بالضاد المعجمة فاعل انجلت ).
      وفي الحديث ذكرُ بُلَيْدٍ ؛ هو بضم الباء وفتح اللام ، قرية لآل عليّ بواد قريب من يَنْبُع .
      بند : البَنْدُ : العَلمُ الكبير معروف ، فارسي معرّب ؛ قال الشاعر : وأَسيافُنَا ، تحتَ البُنُودِ ، الصَّواعِقُ وفي حديث أَشراط الساعةِ : أَنْ تَغْزو الرومُ فتسير بثمانين بَنْداً ؛ البَنْدُ : العَلمُ الكبير ، وجمعه بُنُود وليس له جمعُ أَدْنى عَدَدٍ .
      والبَنْدُ : كل عَلَم من الأَعلام .
      وفي المحكم : من أَعلام الروم يكون للقائد ، يكون تحت كل عَلَمٍ عشرة آلاف رجل أَو أَقل أَو أَكثر .
      وقال الهجيميّ : البَنْدُ عَلَمُ الفُرْسانِ ؛

      وأَنشد للمفضل : جاؤُوا يَجُرُّون البُنُودَ جَرَّ ؟

      ‏ قال النضر : سمي العلم الضخم واللواءُ الضخمُ البَنْدَ .
      والبَنْدُ : الذي يُسكِر من الماء ؛ قال أَبو صخر : وإِنَّ مَعاجي لِلخِيامِ ، ومَوْقِفي بِرابِيةِ البَنْدَينِ ، بالٍ ثُمَامُها يعني بيوتاً أُلقي عليها ثُمامٌ وشجر ينبت .
      الليث : البَنْدُ حِيَلٌ مستعملة ؛ يقال : فلان كثير البُنود أَي كثير الحيل .
      والبَنْدُ : بَيْذَقٌ مُنْعَقِدٌ بِفِزْزانٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. بلل
    • " البَلَل : النَّدَى .
      ابن سيده .
      البَلَل والبِلَّة النُّدُوَّةُ ؛ قال بعض الأَغْفال : وقِطْقِطُ البِلَّة في شُعَيْرِي أَراد : وبِلَّة القِطْقِط فقلب .
      والبِلال : كالبِلَّة ؛ وبَلَّه بالماء وغيره يَبُلُّه بَلاًّ وبِلَّة وبَلَّلهُ فَابْتَلَّ وتَبَلَّلَ ؛ قال ذو الرمة : وما شَنَّتَا خَرْقاءَ واهِيَة الكُلَى ، سَقَى بهما سَاقٍ ، ولَمَّا تَبَلَّلا والبَلُّ : مصدر بَلَلْت الشيءَ أَبُلُّه بَلاًّ .
      الجوهري : بَلَّه يَبُلُّه أَي نَدَّاه وبَلَّلَه ، شدّد للمبالغة ، فابْتَلَّ .
      والبِلال : الماء .
      والبُلالة : البَلَل .
      والبِلال : جمع بِلَّة نادر .
      واسْقِه على بُلَّتِه أَي ابتلاله .
      وبَلَّة الشَّباب وبُلَّتُه : طَرَاؤه ، والفتح أَعلى .
      والبَلِيل والبَلِيلَة : ريح باردة مع نَدًى ، ولا تُجْمَع .
      قال أَبو حنيفة : إِذا جاءت الريح مع بَرْد ويُبْس ونَدًى فهي بَلِيل ، وقد بَلَّتْ تَبِلُّ بُلولاً ؛ فأَما قول زياد الأَعجم : إِنِّي رأَيتُ عِدَاتِكم كالغَيْث ، ليس له بَلِيل فمعناه أَنه ليس لها مَطْل فَيُكَدِّرَها ، كما أَن الغَيْث إِذا كانت معه ريح بَلِيل كدَّرَتْه .
      أَبو عمرو : البَلِيلة الريح المُمْغِرة ، وهي التي تَمْزُجها المَغْرة ، والمَغْرة المَطَرة الضعيفة ، والجَنُوب أَبَلُّ الرِّياح .
      وريح بَلَّة أَي فيها بَلَل .
      وفي حديث المُغيرة : بَلِيلة الإِرْعاد أَي لا تزال تُرْعِد وتُهَدِّد ؛ والبَليلة : الريح فيها نَدى ، جعل الإِرعاد مثلاً للوعيد والتهديد من قولهم أَرْعَد الرجلُ وأَبْرَق إِذا تَهَدَّد وأَوعد ، والله أَعلم .
      ويقال : ما سِقَائك بِلال أَي ماء .
      وكُلُّ ما يُبَلُّ به الحَلْق من الماء واللَّبن بِلال ؛ ومنه قولهم : انْضَحُوا الرَّحِمَ بِبلالها أَي صِلُوها بصِلَتِها ونَدُّوها ؛ قال أَوس يهجو الحكم بن مروان بن زِنْبَاع : كأَنِّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ ، حين مَدَحْتُه ، صَفَا صَخْرَةٍ صَمَّاء يَبْسٍ بِلالُها وبَلَّ رَحِمَه يَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً : وصلها .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : بُلُّوا أَرحامَكم ولو بالسَّلام أَي نَدُّوها بالصِّلة .
      قال ابن الأَثير : وهم يُطْلِقون النَّداوَة على الصِّلة كما يُطْلِقون اليُبْس على القَطِيعة ، لأَنهم لما رأَوا بعض الأَشياء يتصل ويختلط بالنَّداوَة ، ويحصل بينهما التجافي والتفرّق باليُبْس ، استعاروا البَلَّ لمعنى الوصْل واليُبْسَ لمعنى القَطِيعة ؛ ومنه الحديث : فإِن لكم رَحِماً سأَبُلُّها بِبلالِها أَي أَصِلُكم في الدنيا ولا أُغْنِي عنكم من الله شيئاً .
      والبِلال : جمع بَلَل ، وقيل : هو كل ما بَلَّ الحَلْق من ماء أَو لبن أَو غيره ؛ ومنه حديث طَهْفَة : ما تَبِضُّ بِبِلال ، أَراد به اللبن ، وقيل المَطَر ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : إِنْ رأَيت بَلَلاً من عَيْش أَي خِصْباً لأَنه يكون مِنَ الماء .
      أَبو عمرو وغيره : بَلَلْت رَحِمي أَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً وَصَلْتها ونَدَّيْتُها ؛ قال الأَعْشَى : إِما لِطَالِب نِعْمَةٍ تَمَّمتها ، ووِصَالِ رَحْم قد بَرَدْت بِلالَها وقول الشاعر : والرَّحْمَ فابْلُلْها بِخيْرِ البُلاَّن ، فإِنها اشْتُقَّتْ من اسم الرَّحْم ؟

      ‏ قال ابن سيده : يجوز أَن يكون البُلاَّن اسماً واحداً كالغُفْران والرُّجْحان ، وأَن يكون جمع بَلَل الذي هو المصدر ، وإِن شئت جعلته المصدر لأَن بعض المصادر قد يجمع كالشَّغْل والعَقْل والمَرَض .
      ويقال : ما في سِقَائك بِلال أَي ماء ، وما في الرَّكِيَّة بِلال .
      ابن الأَعرابي : البُلْبُلة الهَوْدَج للحرائر وهي المَشْجَرة .
      ابن الأَعرابي : التَّبَلُّل (* قوله « التبلل » كذا في الأصل ، ولعله محرف عن التبلال كما يشهد به الشاهد وكذا أورده شارح القاموس ).
      الدوام وطول المكث في كل شيء ؛ قال الربيع بن ضَبُع الفزاري : أَلا أَيُّها الباغي الذي طالَ طِيلُه ، وتَبْلالُهُ في الأَرض ، حتى تَعَوَّدا وبَلَّك اللهُ ابْناً وبَلَّك بابْنٍ بَلاًّ أَي رَزَقَك ابناً ، يدعو له .
      والبِلَّة : الخَيْر والرزق .
      والبِلُّ : الشِّفَاء .
      ويقال : ما قَدِمَ بِهِلَّة ولا بِلَّة ، وجاءنا فلان فلم يأْتنا بِهَلَّة ولا بَلَّة ؛ قال ابن السكيت : فالهَلَّة من الفرح والاستهلال ، والبَلَّة من البَلل والخير .
      وقولهم : ما أَصاب هَلَّة ولا بَلَّة أَي شيئاً .
      وفي الحديث : من قَدَّر في مَعِيشته بَلَّه الله أَي أَغناه .
      وبِلَّة اللسان : وقوعُه على مواضع الحروف واستمرارُه على المنطق ، تقول : ما أَحسن بِلَّة لسانه وما يقع لسانه إِلا على بِلَّتِه ؛

      وأَنشد أَبو العباس عن ابن الأَعرابي : يُنَفِّرْنَ بالحيجاء شاءَ صُعَائد ، ومن جانب الوادي الحَمام المُبَلِّلا وقال : المبَلِّل الدائم الهَدِير ، وقال ابن سيده : ما أَحسن بِلَّة لسانه أَي طَوْعَه بالعبارة وإِسْماحَه وسَلاسَته ووقوعَه على موضع الحروف .
      وبَلَّ يَبُلُّ بُلولاً وأَبَلَّ : نجا ؛ حكاه ثعلب وأَنشد : من صَقْع بازٍ لا تُبِلُّ لُحَمُه لُحْمَة البَازِي : الطائرُ يُطْرَح له أَو يَصِيده .
      وبَلَّ من مرضه يَبِلُّ بَلاًّ وبَلَلاً وبُلولاً واسْتَبَلَّ وأَبَلَّ : برَأَ وصَحَّ ؛ قال الشاعر : إِذا بَلَّ من دَاءٍ به ، خَالَ أَنه نَجا ، وبه الداء الذي هو قاتِله يعني الهَرَم ؛ وقال الشاعر يصف عجوزاً : صَمَحْمَحة لا تشْتكي الدَّهرَ رأْسَها ، ولو نَكَزَتْها حَيَّةٌ لأَبَلَّتِ الكسائي والأَصمعي : بَلَلْت وأَبْلَلْت من المرض ، بفتح اللام ، من بَلَلْت .
      والبِلَّة : العافية .
      وابْتَلَّ وتَبَلَّل : حَسُنت حاله بعد الهُزال .
      والبِلُّ : المُباحُ ، وقالوا : هو لك حِلٌّ وبِلٌّ ، فَبِلٌّ شفاء من قولهم بَلَّ فلان من مَرَضه وأَبَلَّ إِذا بَرَأَ ؛ ويقال : بِلٌّ مُبَاح مُطْلَق ، يمانِيَة حِمْيَريَّة ؛ ويقال : بِلٌّ إِتباع لحِلّ ، وكذلك يقال للمؤنث : هي لك حِلٌّ ، على لفظ المذكر ؛ ومنه قول عبد المطلب في زمزم : لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ ، وهذا القول نسبه الجوهري للعباس بن عبد المطلب ، والصحيح أَن قائله عبد المطلب كما ذكره ابن سيده وغيره ، وحكاه ابن بري عن علي بن حمزة ؛ وحكي أَيضاً عن الزبير بن بَكَّار : أَن زمزم لما حُفِرَتْ وأَدرك منها عبد المطلب ما أَدرك ، بنى عليها حوضاً وملأَه من ماء زمزم وشرب منه الحاجُّ فحسده قوم من قريش فهدموه ، فأَصلحه فهدموه بالليل ، فلما أَصبح أَصلحه فلما طال عليه ذلك دعا ربه فأُرِيَ في المنام أَن يقول : اللهم إِني لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ فإِنك تكفي أَمْرَهم ، فلما أَصبح عبد المطلب نادى بالذي رأَى ، فلم يكن أَحد من قريش يقرب حوضه إِلا رُميَ في بَدَنه فتركوا حوضه ؛ قال الأَصمعي : كنت أَرى أَن بِلاًّ إِتباع لحِلّ حتى زعم المعتمر بن سليمان أَن بِلاًّ مباح في لغة حِمْيَر ؛ وقال أَبو عبيد وابن السكيت : لا يكون بِلٌّ إِتباعاً لحِلّ لمكان الواو .
      والبُلَّة ، بالضم : ابتلال الرُّطْب .
      وبُلَّة الأَوابل : بُلَّة الرُّطْب .
      وذهبت بُلَّة الأَوابل أَي ذهب ابتلال الرُّطْب عنها ؛

      وأَنشد لإِهاب ابن عُمَيْر : حتى إِذا أَهْرَأْنَ بالأَصائل ، وفارَقَتْها بُلَّة الأَوابل يقول : سِرْنَ في بَرْدِ الروائح إِلى الماء بعدما يَبِسَ الكَلأ ، والأَوابل : الوحوش التي اجتزأَت بالرُّطْب عن الماء .
      الفراء : البُلَّة بقية الكَلإِ .
      وطويت الثوب على بُلُلَته وبُلَّته وبُلالته أَي على رطوبته .
      ويقال : اطْوِ السِّقاء على بُلُلَته أَي اطوه وهو نديّ قبل أَن يتكسر .
      ويقال : أَلم أَطْوك على بُلُلَتِك وبَلَّتِك أَي على ما كان فيك ؛

      وأَنشد لحَضْرَميّ بن عامر الأَسدي : ولقد طَوَيْتُكُمُ على بُلُلاتِكم ، وعَلِمْتُ ما فيكم من الأَذْرَاب أَي طويتكم على ما فيكم من أَذى وعداوة .
      وبُلُلات ، بضم اللام : جمع بُلُلة ، بضم اللام أَيضاً ، وقد روي على بُلَلاتكم ، بفتح اللام ، الواحدة بُلَلة ، بفتح اللام أَيضاً ، وقيل في قوله على بُلُلاتكم : يضرب مثلاً لإِبقاء المودة وإِخفاء ما أَظهروه من جَفَائهم ، فيكون مثل قولهم اطْوِ الثوبَ على غَرِّه ليضم بعضه إِلى بعض ولا يتباين ؛ ومنه قولهم : اطوِ السِّقاء على بُلُلِته لأَنه إِذا طُوِيَ وهو جَافٌّ تكسر ، وإِذا طُوِيَ على بَلَله لم يَتَكسَّر ولم يَتَباين .
      وانصرف القوم ببَلَلتهم وبُلُلتهم وبُلولتهم أَي وفيهم بَقِيّة ، وقيل : انصرفوا ببَلَلتِهم أَي بحال صالحة وخير ، ومنه بِلال الرَّحِم .
      وبَلَلْته : أَعطيته .
      ابن سيده : طواه على بُلُلته وبُلولته وبَلَّته أَي على ما فيه من العيب ، وقيل : على بقية وُدِّه ، قال : وهو الصحيح ، وقيل : تغافلت عما فيه من عيب كما يُطْوَى السِّقاء على عَيْبه ؛ وأَنشد : وأَلبَسُ المَرْءَ أَسْتَبْقِي بُلولتَه ، طَيَّ الرِّدَاء على أَثْنائه الخَرِ ؟

      ‏ قال : وتميم تقول البُلولة من بِلَّة الثرى ، وأَسد تقول : البَلَلة .
      وقال الليث : البَلَل والبِلَّة الدُّون .
      الجوهري : طَوَيْت فلاناً على بُلَّته وبُلالته وبُلُوله وبُلُولته وبُلُلته وبُلَلته إِذا احتملته على ما فيه من الإِساءة والعيب ودَارَيْته وفيه بَقِيّة من الوُدِّ ؛ قال الشاعر : طَوَيْنا بني بِشْرٍ على بُلُلاتهم ، وذلك خَيْرٌ من لِقَاء بني بِشْر يعني باللِّقاء الحَرْبَ ، وجمع البُلَّة بِلال مثل بُرْمَة وبِرَام ؛ قال الراجز : وصاحِبٍ مُرَامِقٍ دَاجَيْتُه ، على بِلال نَفْسه طَوَيْتُه وكتب عمر يَسْتحضر المُغيرة من البصرة : يُمْهَلُ ثلاثاً ثم يُحْضَر على بُلَّته أَي على ما فيه من الإِساءة والعيب ، وهي بضم الباء .
      وبَلِلْتُ به بَلَلاَ : ظَفِرْتُ به .
      وقيل : بَلِلْتُ أَبَلُّ ظَفِرت به ؛ حكاها الأَزهري عن الأَصمعي وحده .
      قال شمر : ومن أَمثالهم : ما بَلِلْت من فلان بأَفْوَقَ ناصِلٍ أَي ما ظَفِرْتُ ، والأَفْوَق : السهم الذي انكسر فُوقُه ، والناصِل : الذي سقط نَصْلُه ، يضرب مثلاً للرجل المُجْزِئ الكافي أَي ظَفِرْت برجل كامل غير مضيع ولا ناقص .
      وبَلِلْت به بَلَلاً : صَلِيت وشَقِيت .
      وبَلِلْت به بَلَلاَ وبَلالة وبُلولاً وبَلَلْت : مُنِيت به وعُلِّقْته .
      وبَلِلْته : لَزِمْته ؛ قال : دَلْو تَمَأْى دُبِغَتْ بالحُلَّب ، بُلَّتْ بكَفَّيْ عَزَبٍ مُشَذَّب ، فلا تُقَعْسِرْها ولكن صَوِّب تقعسرها أَي تعازّها .
      أَبو عمرو : بَلَّ يَبِلُّ إِذا لزم إِنساناً ودام على صحبته ، وبَلَّ يَبَلُّ مثلها ؛ ومنه قول ابن أَحمر : فبَلِّي إِنْ بَلِلْتِ بأَرْيَحِيٍّ من الفِتْيان ، لا يَمْشي بَطِينا ويروى فبَلِّي يا غنيّ .
      الجوهري : بَلِلْت به ، بالكسر ، إِذا ظَفِرت به وصار في يدك ؛

      وأَنشد ابن بري : بيضاء تمشي مِشْيَةَ الرَّهِيص ، بَلَّ بها أَحمر ذو دريص يقال : لئن بَلَّتْ بك يَدي لا تفارقني أَو تُؤَدِّيَ حقي .
      النضر : البَذْرُ والبُلَل واحد ، يقال : بَلُّوا الأَرض إِذا بَذَروها بالبُلَل .
      ورجل بَلٌّ بالشيء : لَهِجٌ ؛ قال : وإِني لبَلٌّ بالقَرِينةِ ما ارْعَوَتْ ، وإِني إِذا صَرَمْتُها لصَرُوم ولا تَبُلُّك عندي بالَّة وبَلالِ مِثل قَطامِ أَي لا يُصيبك مني خير ولا نَدًى ولا أَنفعك ولا أَصدُقك .
      ويقال : لا تُبَلُّ لفلان عندي بالَّة وبَلالِ مصروف عن بالَّة أَي ندًى وخير .
      وفي كلام عليّ ، كرم الله وجهه : فإِن شكوا انقطاع شِرْب أَو بالَّة ، هو من ذلك ؛ قالت ليلى الأَخْيَلية : نَسيتَ وصالَه وصَدَرْتَ عنه ، كما صَدَر الأَزَبُّ عن الظِّلالِ فلا وأَبيك ، يا ابن أَبي عَقِيل ، تَبُلُّك بعدها فينا بَلالِ فلو آسَيْتَه لَخَلاك ذَمٌّ ، وفارَقَكَ ابنُ عَمَّك غَيْر ، قالي ابن أَبي عَقِيل كان مع تَوْبَة حين قُتِل ففر عنه وهو ابن عمه .
      والبَلَّة : الغنى بعد الفقر .
      وبَلَّت مَطِيَّتُه على وجهها إِذا هَمَتْ ضالَّة ؛ وقال كثيِّر : فليت قَلُوصي ، عند عَزَّةَ ، قُيِّدَتْ بحَبْل ضَعِيفٍ غُرَّ منها فَضَلَّتِ فأَصْبَح في القوم المقيمين رَحْلُها ، وكان لها باغٍ سِوَاي فبَلَّتِ وأَبَلَّ الرجلُ : ذهب في الأَرض .
      وأَبَلَّ : أَعيا فَساداً وخُبْثاً .
      والأَبَلُّ : الشديد الخصومة الجَدِلُ ، وقيل : هو الذي لا يستحي ، وقيل : هو الشديد اللُّؤْمِ الذي لا يُدْرَك ما عنده ، وقيل : هو المَطول الذي يَمْنَع بالحَلِف من حقوق الناس ما عنده ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للمرَّار بن سعيد الأَسدي : ذكرنا الديون ، فجادَلْتَنا جدالَك في الدَّيْن بَلاًّ حَلوفا (* قوله « جدالك في الدين » هكذا في الأصل وسيأتي ايراده بلفظ : « جدالك مالاً وبلا حلوفا » وكذا أورده شارح القاموس ثم ، قال : والمال الرجل الغني ).
      وقال الأَصمعي : أَبَلَّ الرجلُ يُبِلُّ إِبْلالاً إِذا امتنع وغلب .
      قال : وإِذا كان الرجل حَلاَّفاً قيل رجل أَبَلُّ ؛ وقال الشاعر : أَلا تَتَّقون الله ، يا آل عامر ؟ وهل يَتَّقِي اللهَ الأَبَلُّ المُصَمِّمُ ؟ وقيل : الأَبَلُّ الفاجر ، والأُنثى بَلاَّء وقد بَلَّ بَلَلاً في كل ذلك ؛ عن ثعلب .
      الكسائي : رجل أَبَلُّ وامرأَة بَلاَّء وهو الذي لا يُدْرَك ما عنده من اللؤم ، ورجل أَبَلُّ بَيِّن البَلَل إِذا كان حَلاَّفاً ظَلوماً .
      وأَما قول خالد بن الوليد : أَمَّا وابنُ الخطاب حَيٌّ فَلا ولكن إِذا كان الناس بذي بِلِّيٍّ وذي بِلَّى ؛ قال أَبو عبيد : يريد تَفَرُّقَ الناس وأَن يكونوا طوائف وفِرَقاً من غير إِمام يجمعهم وبُعْدَ بعضهم من بعض ؛ وكلُّ من بَعُد عنك حتى لا تَعْرِف موضعَه ، فهو بذي بِلِّيٍّ ، وهو مِنْ بَلَّ في الأَرض أَي ذهب ؛ أَراد ضياعَ أُمور الناس بعده ، قال : وفيه لغة أُخرى بذي بِلِّيَان ، وهو فِعْلِيَان مثل صِلِّيان ؛

      وأَنشد الكسائي : يَنام ويذهب الأَقوام حتى يُقالَ : أَتَوْا على ذي بِلِّيان يقول : إِنه أَطال النوم ومضى أَصحابه في سفرهم حتى صاروا إِلى موضع لا يَعْرِف مكانَهم من طول نومه .
      وأَبَلَّ عليه : غَلَبه ؛ قال ساعدة : أَلا يا فَتى ، ما عبدُ شَمْسٍ بمثله يُبَلُّ على العادي وتُؤْبَى المَخاسِفُ الباء في بمثله متعلقة بقوله يُبَل ، وقوله ما عبدُ شمس تعظيم ، كقولك سبحان الله ما هو ومن هو ، لا تريد الاستفهام عن ذاته تعالى إِنما هو تعظيم وتفخيم .
      وخَصمٌ مِبَلٌّ : ثَبْت .
      أَبو عبيد : المبلُّ الذي يعينك أَي يتابعك (* قوله « يعينك اي يتابعك » هكذا في الأصل ، وفي القاموس : يعييك ان يتابعك ) على ما تريد ؛

      وأَنشد : أَبَلَّ فما يَزْداد إِلاَّ حَماقَةً ونَوْكاً ، وإِن كانت كثيراً مخارجُه وصَفاة بَلاَّء أَي مَلْساء .
      ورجل بَلٌّ وأَبَلُّ : مَطول ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : جِدَالَكَ مالاً وبَلاًّ حَلُوفا والبَلَّة : نَوْرُ السَّمُر والعُرْفُط .
      وفي حديث عثمان : أَلَسْتَ تَرْعى بَلَّتَها ؟ البَلَّة : نَوْرُ العِضاهِ قبل أَن ينعقد .
      التهذيب : البَلَّة والفَتْلة نَوْرُ بَرَمة السَّمُر ، قال : وأَول ما يَخْرُج البرَمة ثم أَول ما يخرج من بَدْو الحُبْلَة كُعْبورةٌ نحو بَدْو البُسْرة فَتِيك البَرَمة ، ثم ينبت فيها زَغَبٌ بِيضٌ هو نورتها ، فإِذا أَخرجت تيك سُمِّيت البَلَّة والفَتْلة ، فإِذا سقطن عنن طَرَف العُود الذي يَنْبُتْنَ فيه نبتت فيه الخُلْبة في طرف عودهن وسقطن ، والخُلْبة وعاء الحَب كأَنها وعاء الباقِلاء ، ولا تكون الخُلْبة إِلاَّ للسَّمُر والسَّلَم ، وفيها الحب وهن عِراض كأَنهم نِصال ، ثم الطَّلْح فإِن وعاء ثمرته للغُلُف وهي سِنَفة عِراض .
      وبِلال : اسم رجل .
      وبِلال بن حمامة : مؤذن سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من الحبشة .
      وبِلال آباد : موضع .
      التهذيب : والبُلْبُل العَنْدَليب .
      ابن سيده : البُلْبُل طائر حَسَن الصوت يأْلف الحَرَم ويدعوه أَهل الحجاز النُّغَر .
      والبُلْبُل : قَناةُ الكوز الذي فيه بُلْبُل إِلى جنب رأْسه .
      التهذيب : البُلْبلة ضرب من الكيزان في جنبه بُلْبُل يَنْصَبُّ منه الماء .
      وبَلْبَل متاعَه : إِذا فرَّقه وبدَّده .
      والمُبَلِّل : الطاووس الصَّرَّاخ ، والبُلْبُل الكُعَيْت .
      والبَلْبلة : تفريق الآراء .
      وتَبَلْبَلت الأَلسن : اختلطت .
      والبَلْبَلة : اختلاط الأَلسنة .
      التهذيب : البَلْبلة بَلْبلة الأَلسن ، وقيل : سميت أَرض بابِل لأَن الله تعالى حين أَراد أَن يخالف بين أَلسنة بني آدم بَعَث ريحاً فحشرهم من كل أُفق إِلى بابل فبَلْبَل الله بها أَلسنتهم ، ثم فَرَّقتهم تلك الريح في البلاد .
      والبَلْبلة والبَلابل والبَلْبال : شدَّة الهم والوَسْواس في الصدور وحديث النفس ، فأَما البِلْبال ، بالكسر ، فمصدر .
      وفي حديث سعيد بن أَبي بردة عن أَبيه عن جده ، قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن أُمتي أُمة مرحومة لا عذابٍ عليها في الآخرة ، إِنما عذابها في الدنيا البلابل والزلازل والفتن ؛ قال ابن الأَنباري : البلابل وسواس الصدر ؛

      وأَنشد ابن بري لباعث بن صُرَيم ويقال أَبو الأَسود الأَسدي : سائلُ بيَشْكُرَ هل ثَأَرْتَ بمالك ، أَم هل شَفَيْت النفسَ من بَلْبالها ؟ ويروى : سائِلْ أُسَيِّدَ هل ثَأَرْتَ بِوائلٍ ؟ ووائل : أَخو باعث بن صُرَيم .
      وبَلْبَل القومَ بَلْبلة وبِلْبالاً : حَرَّكهم وهَيَّجهم ، والاسم البَلْبال ، وجمعه البَلابِل .
      والبَلْبال : البُرَحاء في الصَّدر ، وكذلك البَلْبالة ؛ عن ابن جني ؛

      وأَنشد : فبات منه القَلْبُ في بَلْبالَه ، يَنْزُو كَنَزْوِ الظَّبْيِ في الحِباله ورجل بُلْبُلٌ وبُلابِل : خَفِيف في السَّفَر معْوان .
      قال أَبو الهيثم :، قال لي أَبو ليلى الأَعرابي أَنت قُلْقُل بُلْبُل أَي ظَريف خَفيف .
      ورجل بُلابِل : خفيف اليدين وهو لا يَخْفى عليه شيء .
      والبُلْبُل من الرجال : الخَفِيفُ ؛ قال كثير بن مُزَرِّد : سَتُدْرِك ما تَحْمي الحِمارة وابْنُها قَلائِصُ رَسْلاتٌ ، وشُعْثٌ بَلابِل والحِمارة : اسم حَرَّة وابنُها الجَبَل الذي يجاورها ، أَي ستدرك هذه القلائص ما منعته هذه الحَرَّة وابنُها .
      والبُلْبول : الغلام الذَّكِيُّ الكَيِّس .
      وقال ثعلب : غلام بُلْبُل خفيف في السَّفَر ، وقَصَره على الغلام .
      ابن السكيت : له أَلِيلٌ وبَلِيلٌ ، وهما الأَنين مع الصوت ؛ وقال المَرَّار بن سعيد : إِذا مِلْنا على الأَكْوار أَلْقَتْ بأَلْحِيها لأجْرُنِها بَليل أَراد إِذا مِلْنا عليها نازلين إِلى الأَرض مَدَّت جُرُنَها على الأَرض من التعب .
      أَبو تراب عن زائدة : ما فيه بُلالة ولا عُلالة أَي ما فيه بَقِيَّة .
      وبُلْبُول : اسم بلد .
      والبُلْبُول : اسم جَبَل ؛ قال الراجز : قد طال ما عارَضَها بُلْبُول ، وهْيَ تَزُول وَهْوَ لا يَزول وقوله في حديث لقمان : ما شَيْءٌ أَبَلَّ للجسم من اللَّهْو ؛ قال ابن الأَثير : هو شيء كلحم العصفور أَي أَشد تصحيحاً وموافقة له .
      ومن خفيف هذا الباب بَلْ ، كلمة استدراك وإِعلام بالإِضْراب عن الأَول ، وقولهم قام زيد بَلْ عَمْرٌو وبَنْ زيد ، فإِن النون بدل من اللام ، أَلا ترى إِلى كثرة استعمال بَلْ وقلة استعمال بَنْ ، والحُكْمُ على الأَكثر لا الأَقل ؟، قال ابن سيده : هذا هو الظاهر من أَمره ، قال : وقال ابن جني لست أَدفع مع هذا أَن تكون بَنْ لُغَةً قائمة بنفسها .
      التهذيب في ترجمة بَلى : بَلى تكون جواباً للكلام الذي فيه الجَحْد .
      قال الله تعالى : أَلَسْتُ بربكم ، قالوا بَلى ؛ قال : وإِنما صارت بَلى تتصل بالجَحْد لأَنها رجوع عن الجَحْد إِلى التحقيق ، فهو بمنزلة بَلْ ، وبَلْ سَبِيلها أَن تأَتي بعد الجَحْد كقولك ما قام أَخوك بَلْ أَبوك ، وما أَكرمت أَخاك بَلْ أَباك ، وإِذا ، قال الرجل للرجل : أَلا تقوم ؟ فقال له : بَلى ، أَراد بَلْ أَقوم ، فزادوا الأَلف على بَلْ ليحسن السكوت عليها ، لأَنه لو ، قال بَلْ كان يتوقع (* قوله « كان يتوقع » اي المخاطب كما هو ظاهر مما بعد ) كلاماً بعد بلْ فزادوا الأَلف ليزول عن المخاطب هذا التوهم ؛ قال الله تعالى : وقالوا لن تمسنا النار إِلا أَياماً معدودة ، ثم ، قال بَعْدُ : بَلى من كسب سيئة ، والمعنى بَلْ من كسب سيئة ، وقال المبرد : بل حكمها الاستدراك أَينما وقعت في جَحْد أَو إِيجاب ، قال : وبَلى تكون إِيجاباً للمَنْفِيِّ لا غيرُ .
      قال الفراء : بَلْ تأْتي بمعنيين : تكون إِضراباً عن الأَول وإِيجاباً للثاني كقولك عندي له دينار لا بَلْ ديناران ، والمعنى الآخر أَنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها ، وهذا يسمى الاستدراك لأَنه أَراده فنسيه ثم استدركه .
      قال الفراء : والعرب تقول بَلْ والله لا آتيك وبَنْ والله ، يجعلون اللام فيها نوناً ، وهي لغة بني سعد ولغة كلب ، قال : وسمعت الباهليين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ .
      الجوهري : بَلْ مُخَفَّفٌ حرفٌ ، يعطف بها الحرف الثاني على الأَول فيلزمه مثْلُ إعرابه ، فهو للإضراب عن الأَول للثاني ، كقولك : ما جاءَني زيد بَلْ عمرو ، وما رأَيت زيداً بَلْ عمراً ، وجاءني أَخوك بَلْ أَبوك تعطف بها بعد النفي والإِثبات جميعاً ؛ وربما وضعوه موضع رُبَّ كقول الراجز : بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ يعني رُبَّ مَهْمَهٍ كما يوضع غيره اتساعاً ؛ وقال آخر : بَلْ جَوْزِ تَيْهاء كظَهْرِ الحَجَفَتْ وقوله عز وجل : ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عِزَّةٍ وشقاق ؛ قال الأَخفش عن بعضهم : إِن بَلْ ههنا بمعنى إِن فلذلك صار القَسَم عليها ؛
      ، قال : وربما استعملت العرب في قَطْع كلام واستئناف آخر فيُنْشد الرجل منهم الشعر فيقول :.
      .
      .
      .
      .
      .
      بل ما هاجَ أَحْزاناً وشَجْواً قَدْ شَجا ويقول :.
      .
      .
      .
      .
      .
      بل وبَلْدَةٍ ما الإِنْسُ من آهالِها ، تَرى بها العَوْهَقَ من وِئالِها ، كالنار جَرَّتْ طَرَفي حِبالِها قوله بَلْ ليست من البيت ولا تعدّ في وزنه ولكن جعلت علامة لانقطاع ما قبله ؛ والرجز الأَول لرؤبة وهو : أَعْمَى الهُدَى بالجاهِلِينَ العُمَّهِ ، بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ والثاني لسُؤْرِ الذِّئْبِ وهو : بَلْ جَوْزِتَيْهاءَ كَظَهْرِ الحَجَفَتْ ، يُمْسي بها وُحُوشُها قد جُئِفَت ؟

      ‏ قال : وبَلْ نُقْصانها مجهول ، وكذلك هَلْ وَقَدْ ، إِن شئت جعلت نقصانها واواً قلت بَلْوٌ هَلْوٌ قَدْوٌ ، وإِن شئت جعلته ياء .
      ومنهم من يجعل نقصانها مثل آخر حروفها فيُدْغم ويقول هَلٌّ وبَلٌّ وقَدٌّ ، بالتشديد .
      قال ابن بري : الحروف التي هي على حرفين مثل قَدْ وبَلْ وهَلْ لا يقدّر فيها حذف حرف ثالث كما يكون ذلك في الأَسماء نحو يَدٍ ودَمٍ ، فإِن سميت بها شيئاً لزمك أَن تقدر لها ثالثاً ، قال : ولهذا لو صَغَّرْتَ إِن التي للجزاء لقلت أُنَيٌّ ، ولو سَمَّيت بإِن المخففة من الثقيلة لقلت أُنَيْنٌ ، فرددت ما كان محذوفاً ، قال : وكذلك رُبَ المخففة تقول في تصغيرها اسمَ رجل رُبَيْبٌ ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى البليت في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
عنصرٌ فلزِّي فضيُّ اللون. ( مج ).


المعجم الوسيط
ـَ بَلْتاً: انقطع. و ـ الرجلُ: انقطع عن الكلام. و ـ الشيءَ ـِ بَلْتاً: قطعه.بَلِتَ ـَ بَلَتاً: بلَت.بَلُت ـُ بَلاتة: فصُح فهو بليت وهي ( بتاء ).أَبْلَتَ الرجُلَ: قطعه عن الكلام بحجّة. و ـ فلاناً يميناً: حَلَّفه.
الصحاح في اللغة
البَلْتُ: القَطْعُ. تقول منه: بَلَتَهُ بالفتح يَبْلَتُهُ. والبَلَتُ بالتحريك: الانقطاع. تقول منه: بَلِتَ بالكسر. وقول الشَنفَرَى: كأَنَّ لها في الأرض نِسْياً تَقُصُّهُ   على أُمِّهَا وإن تُخاطبْك تَبْلَـتِ أي تنقطع حياءً. ومَنْ رواه بالكسر يعني تَقْطَعُ وتَفْصِلُ ولا تُطَوِّلُ. وقول الشاعر: وما زُوِّجَتْ إلا بِمَهْر مُبَلَّتِ قالوا: هو المهر المضمون، بلغة حِمْيَر.
تاج العروس

بَلَتَهُ يَبْلِتُهُ بَلْتاً : قَطَعَهُ . بَلِتَ كَفَرِحَ ونَصَرَ : انْقَطَعَ كانْبَلَتَ . قال ابنُ منظور : زَعَمَ أَهلُ اللُّغَةِ أَنَّ بَلَتَهُ مقلوبٌ عن : بَتَلَهُ قال : وليس كذلك لوجود المَصْدَر وأَنشد في الصِّحاحِ لِلشَّنْفَري :

كَأَنّ لها في الأَرْضِ نِسْياً تَقُصّهُ ... على أَمِّها وإِنْ تُخَاطِبْكَ تَبْلِتِ أَي : تَنْقَطِع حَياءً . ومن رواه بالكسر يعني : تَقْطَع وتَفْصِل ولا تُطَوِّل . وانْبَلَتَ الرَّجُلُ : انْقَطَعَ في كُلِّ خيرِ وشَرٍّ . وبَلَتَ الرّجُلُ يَبْلُت وبَلِتَ بالكسر وأَبْلَتَ : انْقَطَع من الكلام فلم يتكلم . وبَلِتَ يَبْلَتُ : إِذا لم يَتَحَرَّكْ وسَكَتْ . وقيل : بَلَتَ الحياءُ الكلامَ : إِذا قَطعَه . والبِلِّيتُ كسِكِّيت لَفْظاً ومَعْنًى وهو الزِّمِّيتُ عن أَبي عَمْرٍو . البِلِّيتُ : الرَّجُلُ الفصيحُ الّذي يَبْلِتُ النّاسَ أَي يَقْطَعُهم . وقيل : البِلِّيتُ من الرِّجالِ : البَيِّنُ العاقِلُ اللَّبِيبُ الأَريبُ عن أَبي عَمْرٍو أَيضاً ؛ وأَنشد :

" أَلا أَرَى ذا الضَّعْفَةِ الهَبِيتَا

" المُسْتَطَارَ قَلْبُهُ المَسْحوتَا

" يُشَاهِلُ العَمَيْثَلَ البِلِّيتَا

" الصَّمَكِيكَ الهَشِمَ الزّمِّيتَا وعَبَّر ابنُ الأَعْرابيّ عنه بأَنه التّامُّ وأَنشد :

" وصاحِبٍ صاحَبْتُهُ زَمِيتَ

" مُيَمِّنٍ في قَوْلِهِ بِلِّيتِ

" لَيْسَ على الزّادِ بِمُسْتَمِيتِ قال : وكأَنّه ضِدٌّ وإِن كان الضِّدّانِ في التَّصريف . وقَدْ بَلُتَ كَكَرُمَ : إِذا فَصُحَ . عن أَبي عَمْرٍو : يقالُ : أَبْلَتَهُ يَمِيناً : إِذا حَلَّفَهُ وبَلَتَ هو . البُلَتُ كصُرَدٍ : طائرٌ سيأَتي في كلام المصنّف فيما بعدُ مُكَرَّراً . مَبْلَت كمَقْعَد : ع والّذي في الجَمْهَرَة : مَبْلَث آخره ثاءٌ مثلّثة فليُنْظَرْ . المُبَلَّتُ كمُعَظَّمٍ : المُحَسَّنُ من الكلامِ كالمُسَرَّجِ عن الكِسَائيّ . المُبَلَّتُ أَيضاً : المَهْرُ المَضْمُونُ بلغةِ حِمْيَرَ قال :

" وما زُوِّجَتْ إِلا بمَهْرٍ مُبَلَّتِ أَي مضمون . هكذا أَنشده الجوهَريّ وهو للطِّرِمّاحِ والرِّوايةُ :

وما ابْتَلَتِ الأَقْوامُ لَيْلَةَ حُرَّةٍ ... لَنَا عَنْوَةً إِلاّ بِمَهْرٍ مُبَلَّتِ

وبَلْتَيْتُهُ بَلْتَاتاً كَقَلْسَيْتُهُ قَلْساءً : قَطَعْتُهُ . وبَلْتٌ بفتح فسكون : اسْمٌ . وفي حديث سليمانَ على نبيّنا وعليه الصَّلاة والسَّلام : " احْشُروا الطَّيْرَ إِلاّ الشَّنْقاءَ والرَّنْقاءَ والبُلَتَ " قال ؛ ابنُ الأَثير : الشَّنْقَاءُ : التي تَزقُّ فِراخَهَا . والرَّنْقَاءُ : القاعدةُ على البَيْضِ البُلَتُ كصُرَدٍ : طائرٌ مُحْتَرِقُ الرِّيشِ إِنْ وَقَعَتْ رِيشَةٌ منه في الطَّيْرِ أَحْرَقَتْهُ . هكذا نصُّ عبارته . وممّا يتعلَّق به : البَلَتُ مُحَرَّكَةً : الانقطاع . ورَجُلٌ بَلْتٌ كزَيْدٍ : عَدْلٌ . وبَلَّتَ الكَلامَ : فصَّله تفصيلاً . وتَبّاً له بَلْتاً : أَي قَطْعاً أَرادَ : قاطعاً فوضعَ المصدرَ موضعَ الصِّفة . ويُقَالُ : لئِنْ فعلتَ كَذَا وكَذَا لَيَكونَنّ بَلْتَةَ ما بَيْني وبَيْنكَ إِذا أَوْعَده بالهِجْرَان وكذلك بَتْلَةَ ما بَيْنِي وبَيْنَكَ بمعناه . وبابُلُتُّ : موضعٌ بالرَّيّ منه يَحْيَى بنُ عبدِ الله بن الضّحّاك الحَرّانيُّ الرّازِيّ عن الأَوزاعيّ . ذكره ابنُ أَبي مَرْيَمَ

لسان العرب
البَلْتُ القَطْعُ بَلَتَ الشيءَ يَبْلَتُه بالفتح ( * قوله « يبلته بالفتح » الذي في القاموس والصحاح أن المتعدي من باب ضرب واللازم من بابي فرح ونصر ) بَلْتاً قَطَعه زعم أَهل اللغة أَنه مَقلوب من بَتَلَه وليس كذلك لوجود المصدر قال الشَّنْفَري كأَنَّ لها في الأَرْضِ نِسْياً تَقُصُّه على أَمِّها وإِنْ تُحَدِّثُكَ تَبْلِتِ أَي تَبْلِتُ الكلام بما يَعْتَريها من البُهْرِ والبَلَتُ بالتحريك الانقطاع وقيل تَبْلِتُ في بيت الشنفرى تَفْصِلُ الكلامَ وقال الجوهري أَي تَنْقَطِعُ حَياءً قال ومن رواه تَبْلِيتُ بالكسر يعني تَقْطَع وتَفْصِل ولا تُطَوِّلُ وانْبَلَتَ الرجلُ انْقَطَع في كل خير وشر وبَلَتَ الرجلُ يَبْلُتُ وبَلِتَ بالكسر وأَبْلَتَ انقَطَع من الكلام فلم يتكلم وبَلِتَ يَبْلَتُ إِذا لم يتحرَّك وسَكَتَ وقيل بَلَتَ الحَياءُ الكلامَ إِذا قَطَعه قال وقوله وإِنْ تُحَدِّثْكَ تَبْلَتِ أَي يَنْقَطِعُ كلامُها من خَفَرِها أَبو عمرو البِلِّيتُ الرجلُ الزِّمِّيتُ والبِلِّيتُ الفَصِيحُ الذي يَبْلِتُ الناسَ أَي يَقْطَعُهم وقيل البِلِّيتُ من الرِّجال البَيِّنُ الفصِيحُ اللَّبِيبُ الأَرِيبُ قال الشاعر أَلا أَرى ذا الضَّعْفةِ الهَبِيتا المُسْتَطَارَ قَلْبُه المَسْحُوتا يُشاهِلُ العَميْثَلَ البِلِّيتَا الصَّمَكِيكَ الهَشِمَ الزِّمِّيتَا الهَبِيتُ الأَحْمَق والعَمَيْثَلُ السَّيِّدُ الكريم والمَسْحُوتُ الذي لا يَشْبَعُ والهَشِمُ السَّخِيُّ والزِّمِّيتُ الحليم والصَّمَكُوكُ والصَّمَكِيكُ الصَّمَيَانُ من الرجال وهو الأَهْوَجُ الشديدُ وعبّر ابن الأَعرابي عنه بأَنه التَّامُّ وأَنشد وصَاحِبٍ صاحَبْتُه زَمِيتِ مُيَمِّنٍ في قوله ثَبِيتِ ليسَ على الزَّادِ بِمُسْتَمِيتِ قال وكأَنه ضِدّ وإِن كان الضِّدّانِ في التصريف وتَبّاً له بَلْتاً أَي قَطْعاً أَراد قاطعاً فوضع المصدر موضع الصفة ويقال لئِنْ فَعَلْتَ كذا وكذا لَيَكُونَنَّ بَلْتَة بيني وبينكَ إِذا أَوْعَدَه بالهجْرانِ وكذلك بَتْلَة ما بَيْني وبَيْنَك بمعناه أَبو عمرو يقال أَبْلَتُّه يميناً إِذا أَحْلَفْته والفعل بَلَتَ بَلْتاً وأَصْبَرْته أَي أَحْلَفْتُه وقد صَبَرَ يميناً قال وأَبْلَتُّه أَنا يميناً أَي حَلَفْتُ له قال الشنفرى وإِنْ تُحَدِّثْكَ تَبْلِتِ أَي تُوجِز والمُبَلَّتُ المَهْرُ المضمون حِمْيرية ومَهْرٌ مُبَلَّتٌ مِن ذلك قال وما زُوِّجَتْ إِلاَّ بمَهْرٍ مُبَلَّتِ أَي مضمون بلغة حمير وفي حديث سليمان على نبينا وعليه أَفضل الصلاة والسلام احْشُرُوا الطيْرَ إِلا الشَّنقاءَ والرَّنقاء ( * قوله « إلا الشنقاء » هي التي تزق فراخها والرنقاء القاعدة على البيض اه تكملة ) والبُلَتَ قال ابن الأَثير البُلَتُ طائرٌ مُحْتَرقُ الرِّيش إِذا وَقَعَتْ ريشةٌ منه في الطير أَحْرَقَتْه
الرائد
* بلت. يبلت: بلتا، و
الرائد
* بلت يبلت: بلتا. الشيء: انقطع.
الرائد
* بلت يبلت: بلتا. الشيء: قطعه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: