البُومة : طائر ليلي، من عدة أجناس وأنواع تنتمي جميعا إلى الفصيلة البوميّة ومن أشهرها: البومة العادية والبومة المخططة، والبومة الأذناء، وأم قُوَيْق وغيرها ويسكن الخراب، ويُضرب به المثل فى الشؤم وقُبح الصورة والصوت، (يستوي فيه المذكر والمؤنث) والجمع : بُوم
كتاب صفحاته من الجيوب الشَّفافة لحفظ الصّور، والطوابع، والتوقيعات والنقود ونحوها ألبوم الذِّكريات/ النجوم
بما : (حرف/اداة)
كلمة مركَّبة مِنْ: حرف الجرّ الباء(ما) وهي إمَّا اسم موصول بمعنى الذي إن وقع بعدها ما يصلح أن يكون صلة، وإمَّا زائدة غير كافة إن وقع بعدها اسم مجرور شاركت بما هو مفيد: بالذي هو مفيد،
أخذت الصندوق بما فيه: بالذي فيه،
,
البَمُّ
ـ البَمُّ من العودِ: معروف، أو الوَتَرُ الغليظُ من أوْتارِ المِزْهَرِ، وبلد بِكِرْمانَ، ـ والبُمُّ: البومُ.
المعجم: القاموس المحيط
لبم
"ابن الأَعرابي، قال: اللَّبْمُ (* قوله «اللبم» ضبط في الأصل بالفتح، وهو الذي في نوادر ابن الاعرابي، وضبطه المجد بالتحريك). اختلاج الكتف. "
المعجم: لسان العرب
اللَّبَمُ
ـ اللَّبَمُ: اخْتِلاجُ الكَتِفِ.
المعجم: القاموس المحيط
البمّ من العود
(سق) أغلظ أوتاره ° صوت البَمّ
المعجم: عربي عامة
البَمُّ
البَمُّ : الوَتَر الغليظُ من أَوتار العُود، ويقابله في العود الحديث: العُشَيران .
المعجم: المعجم الوسيط
قمّع البامية
نزع قِمْعَها.
المعجم: عربي عامة
,
البَمُّ
ـ البَمُّ من العودِ : معروف ، أو الوَتَرُ الغليظُ من أوْتارِ المِزْهَرِ ، وبلد بِكِرْمانَ ، ـ والبُمُّ : البومُ .
المعجم: القاموس المحيط
بَلَغَ
ـ بَلَغَ المكانَ بُلوغاً : وَصَلَ إليه ، أو شارَفَ عليه ، ـ بَلَغَ الغُلامُ : أدْرَكَ . ـ ثَناءٌ أبْلَغُ : مُبالَغٌ فيه . ـ شيءٌ بالِغٌ : جَيِّدٌ ، وقد بَلَغَ مَبْلَغاً . ـ جارِيَةٌ بالِغٌ وبالِغَةٌ : مُدْرِكَةٌ . ـ بُلِغَ الرجُلُ : جُهِدَ . ـ تَبْلِغَةُ : حَبْلٌ يُوصَلُ به الرِشاءُ إلى الكَرَبِ ، ج : تَبالِغُ . ـ أحْمَقُ بَلْغٌ ، وبِلْغٌ وبَلْغَةٌ : مَعَ حَماقَتِهِ يَبْلُغُ ما يُريدُ ، أو نهايَةٌ في الحُمقِ . ـ اللَّهُمَّ سَمْعٌ لا بَلْغٌ ، وسَمْعٌ لا بِلْغٌ ، وسَمْعاً لا بَلْغاً ، وسَمْعاً لا بِلْغاً : نَسْمَعُ به ولا يَتمُّ ، أو يقولهُ مَن سَمِعَ خَبَرَاً لا يُعْجِبُه . ـ أمْرُ اللّهِ بَلْغٌ : بالغٌ نافذٌ ، يَبْلُغُ أينَ أُريدَ به ، ـ جَيْشٌ بَلْغٌ : كذلك . ـ رجُلٌ بِلْغٌ مِلْغٌ : خَبيثٌ . ـ بَلْغُ وبِلْغُ وبِلَغُ وبَلاغَى وبُلاغَى : البَليغُ الفَصيحُ ، يَبْلُغُ بِعِبارَتِهِ كُنْهَ ضَميره ، بَلُغَ . ـ بَلاغُ : الكِفايَةُ ، ـ الاسمُ من إِبْلاغِ وتبليغِ ، وهما : الإِيصالُ . ـ في الحديثِ : '' كلُّ رافِعَةٍ رَفَعَتْ علينا مِن البَلاغِ ''، أي : ما بَلَغَ من القرآنِ والسُّنَنِ ، أو المَعْنَى من ذَوِي البَلاغِ ، أي : التَّبْليغِ ، أقامَ الاسمَ مُقامَ المَصْدَرِ ، ويُرْوَى التِّبْليغِ ، أي : من المُبالِغِينَ في التَّبْليغِ ، ـ من بالَغَ مُبالَغَةً وبِلاغاً : إذا اجْتَهَدَ ولم يُقَصِّر . ـ بَالِغاءُ : الأَكارِعُ ، مُعَرَّبُ '' بايْهَا ''. ـ بَلاغاتُ : الوِشاياتُ . ـ بُلْغَةُ : ما يُتَبَلَّغُ به مِنَ العَيْشِ . ـ بِلَغِينُ ، في قولِ عائشةَ ، رضي اللّهُ تعالى عنها ، لِعَلِيٍّ ، رضي الله تعالى عنه : بَلَغْتَ مِنَّا البِلَغِينَ ، والبُلَغِينَ : الداهِيَةُ ، أرَادَتْ : بَلَغْتَ مِنَّا كلَّ مَبْلَغٍ ، وقد يُجْرَى إعرابُهُ على النونِ ، والياءُ يُقَرُّ بِحَالِهِ ، أو تُفْتَحُ النونُ ويُعْرَبُ ما قَبْلَهُ . ـ بَلَّغَ الفارِسُ تَبْليغاً : مَدَّ يَدَهُ بِعِنانِ فَرَسِهِ لِيَزيدَ في جَرْيِهِ . ـ تَبَلَّغَ بكذا : اكتَفَى به ، ـ تَبَلَّغَ المَنزِلَ : تَكَلَّفَ إليه البُلوغَ حتى بَلَغَ ، ـ تَبَلَّغَ به العلَّةُ : اشْتَدَّتْ . ـ بالَغَ في أمري : لم يُقَصِّرْ .
المعجم: القاموس المحيط
وَألَ
ـ وَألَ إليه يَئِلَ وَأَلاً ووؤولاً ووَئِيلاً وواءَلَ مُواءَلَةً ووِآلاً : لَجَأَ وخَلَصَ . ـ وَأْلُ : المَوْئِلُ . ـ وَأَلَ ووَاءَلَ : طَلَبَ النَّجاة ، ـ وَأَلَ إلى المكانِ : بادَرَ . وألَ المكانُ وأوْأَلَهُ هو . ـ وَأْلَةُ : أبعارُ الغنمِ والإِبِلِ جميعاً تَجْتمِعُ وتَتَلَبَّدُ ، أو أبوالُ الإِبِلِ وأبعارُها فقطْ . ـ مَوْئِلُ : مُسْتَقَرُّ السَّيْلِ .
المعجم: القاموس المحيط
البَلِيَّةُ
البَلِيَّةُ : البلاءُ . و البَلِيَّةُ ( في الجاهلية ) : الناقة يموت صاحها ، فتُحبس على قبره حتى تموت . والجمع : بلايا .
المعجم: المعجم الوسيط
البليد
البليد : من حرم الذكاء والمضاء في الأمور .
المعجم: المعجم الوسيط
البَلِيلَة
البَلِيلَة : حِنْطةٌ أَو ذُرَةٌ تُغْلَى في الماءِ وتُؤْكل .
المعجم: المعجم الوسيط
البلِيل
صوت المريض
المعجم: معجم الاصوات
البمّ من العود
( سق ) أغلظ أوتاره ° صوت البَمّ
المعجم: عربي عامة
البَمُّ
البَمُّ : الوَتَر الغليظُ من أَوتار العُود ، ويقابله في العود الحديث : العُشَيران .
المعجم: المعجم الوسيط
البنّ
( نت ) حَبُّ شجر من الفصيلة الفوِّيَّة يقلى ثم يطحن ويتّخذ منه شراب مُنَبِّه يسمّى القهوة ، وأهم مصادره
المعجم: عربي عامة
البُنُّ
البُنُّ : حب شجر من الفصيلة الفُوِّيَّة ، وأهم مصادره اليمن والحبشة والبرازيل . يحمّص ثم يطحن ويتخذ منه شراب منبّه ، يسمّى مجازًا بالقَهْوَة . 40 .
المعجم: المعجم الوسيط
البِنُّ
البِنُّ : الطبقة من الشَّحم ، يقال للدَّابة إذا سمنت : تراكب جسمها بِنًّا على بِن .
المعجم: المعجم الوسيط
الاحتياطي الأوّلي
احتياطي بنك يتيح له سيولة فورية ولا يدرّ دخلاً مثال على ذلك الأصول النقدية و النقدية في الصندوق والاحتياطيات لدى البنك المركزي والأرصدة المستحقّة على البنوك وأوراق برسم التحصيل . ، وتعني بالانجليزية : primary reserve
المعجم: مالية
التوزيع الأوّلي
عرض أسهم شركة للمرّة الأولى للاكتتاب العامّ . أي بيع الأوراق المالية لأوّل مرّة من جهة الإصدار إلى المستثمرين . يطق على هذا الاصطلاح أحياناً primary offering ، وتعني بالانجليزية : primary distribution
المعجم: مالية
العرض الأوّلي للاكتتاب العامّ
عرض أسهم الشركة للمرّة الأولى للاكتتاب العامّ . ، وتعني بالانجليزية : primary offering
المعجم: مالية
البناء التحليلي للنماذج
( سياسات الخدمة ) ( تصميم الخدمة ) ( التحسين المستمر للخدمة ) هو أسلوب يستخدم النماذج الرياضية للتنبؤ بسلوك عنصر تهيئة أو خدمة تكنولوجيا معلومات . و النماذج التحليلية تستخدم عادةً في إدارة السعة و إدارة الإتاحة . راجع بناء النماذج .---( المجال : حاسوب )
المعجم: عربي عامة
البناء الدّراميّ
( فن ) الجسم الدِّراميّ المتكامل في حدِّ ذاته ، الذي يتكون من أعمال مرتَّبة ترتيبًا خاصًّا ، ليُحدث تأثيرًا في الجمهور .
المعجم: عربي عامة
البَنَّاءُ
البَنَّاءُ : مَن حِرْفته البناءُ .
المعجم: المعجم الوسيط
البِناءُ
البِناءُ : المَبْنيُّ . والجمع : أَبنِيَة . ( جج ) أبْنِيات . و البِناءُ ( عند النحاة ) : لزوم آخر الكلمة حالة واحدة ، مع اختلاف العوامل فيها .
المعجم: المعجم الوسيط
جمعيات البناء
إسم في بريطانيا لجمعيات تقبل ودائع بأسعار فائدة مرتفعة وتستخدم مواردها لأغراض البناء ، وتعني بالانجليزية : building societies
المعجم: مالية
الجانب البنّاء من السوق
الطرف المتفائل بارتفاع أسعار السوق ، وتعني بالانجليزية : constructive side of the market
المعجم: مالية
البناء بالزوجة
الدخول بها
المعجم: مصطلحات فقهية
بلل
" البَلَل : النَّدَى . ابن سيده . البَلَل والبِلَّة النُّدُوَّةُ ؛ قال بعض الأَغْفال : وقِطْقِطُ البِلَّة في شُعَيْرِي أَراد : وبِلَّة القِطْقِط فقلب . والبِلال : كالبِلَّة ؛ وبَلَّه بالماء وغيره يَبُلُّه بَلاًّ وبِلَّة وبَلَّلهُ فَابْتَلَّ وتَبَلَّلَ ؛ قال ذو الرمة : وما شَنَّتَا خَرْقاءَ واهِيَة الكُلَى ، سَقَى بهما سَاقٍ ، ولَمَّا تَبَلَّلا والبَلُّ : مصدر بَلَلْت الشيءَ أَبُلُّه بَلاًّ . الجوهري : بَلَّه يَبُلُّه أَي نَدَّاه وبَلَّلَه ، شدّد للمبالغة ، فابْتَلَّ . والبِلال : الماء . والبُلالة : البَلَل . والبِلال : جمع بِلَّة نادر . واسْقِه على بُلَّتِه أَي ابتلاله . وبَلَّة الشَّباب وبُلَّتُه : طَرَاؤه ، والفتح أَعلى . والبَلِيل والبَلِيلَة : ريح باردة مع نَدًى ، ولا تُجْمَع . قال أَبو حنيفة : إِذا جاءت الريح مع بَرْد ويُبْس ونَدًى فهي بَلِيل ، وقد بَلَّتْ تَبِلُّ بُلولاً ؛ فأَما قول زياد الأَعجم : إِنِّي رأَيتُ عِدَاتِكم كالغَيْث ، ليس له بَلِيل فمعناه أَنه ليس لها مَطْل فَيُكَدِّرَها ، كما أَن الغَيْث إِذا كانت معه ريح بَلِيل كدَّرَتْه . أَبو عمرو : البَلِيلة الريح المُمْغِرة ، وهي التي تَمْزُجها المَغْرة ، والمَغْرة المَطَرة الضعيفة ، والجَنُوب أَبَلُّ الرِّياح . وريح بَلَّة أَي فيها بَلَل . وفي حديث المُغيرة : بَلِيلة الإِرْعاد أَي لا تزال تُرْعِد وتُهَدِّد ؛ والبَليلة : الريح فيها نَدى ، جعل الإِرعاد مثلاً للوعيد والتهديد من قولهم أَرْعَد الرجلُ وأَبْرَق إِذا تَهَدَّد وأَوعد ، والله أَعلم . ويقال : ما سِقَائك بِلال أَي ماء . وكُلُّ ما يُبَلُّ به الحَلْق من الماء واللَّبن بِلال ؛ ومنه قولهم : انْضَحُوا الرَّحِمَ بِبلالها أَي صِلُوها بصِلَتِها ونَدُّوها ؛ قال أَوس يهجو الحكم بن مروان بن زِنْبَاع : كأَنِّي حَلَوْتُ الشِّعْرَ ، حين مَدَحْتُه ، صَفَا صَخْرَةٍ صَمَّاء يَبْسٍ بِلالُها وبَلَّ رَحِمَه يَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً : وصلها . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : بُلُّوا أَرحامَكم ولو بالسَّلام أَي نَدُّوها بالصِّلة . قال ابن الأَثير : وهم يُطْلِقون النَّداوَة على الصِّلة كما يُطْلِقون اليُبْس على القَطِيعة ، لأَنهم لما رأَوا بعض الأَشياء يتصل ويختلط بالنَّداوَة ، ويحصل بينهما التجافي والتفرّق باليُبْس ، استعاروا البَلَّ لمعنى الوصْل واليُبْسَ لمعنى القَطِيعة ؛ ومنه الحديث : فإِن لكم رَحِماً سأَبُلُّها بِبلالِها أَي أَصِلُكم في الدنيا ولا أُغْنِي عنكم من الله شيئاً . والبِلال : جمع بَلَل ، وقيل : هو كل ما بَلَّ الحَلْق من ماء أَو لبن أَو غيره ؛ ومنه حديث طَهْفَة : ما تَبِضُّ بِبِلال ، أَراد به اللبن ، وقيل المَطَر ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه : إِنْ رأَيت بَلَلاً من عَيْش أَي خِصْباً لأَنه يكون مِنَ الماء . أَبو عمرو وغيره : بَلَلْت رَحِمي أَبُلُّها بَلاًّ وبِلالاً وَصَلْتها ونَدَّيْتُها ؛ قال الأَعْشَى : إِما لِطَالِب نِعْمَةٍ تَمَّمتها ، ووِصَالِ رَحْم قد بَرَدْت بِلالَها وقول الشاعر : والرَّحْمَ فابْلُلْها بِخيْرِ البُلاَّن ، فإِنها اشْتُقَّتْ من اسم الرَّحْم ؟
قال ابن سيده : يجوز أَن يكون البُلاَّن اسماً واحداً كالغُفْران والرُّجْحان ، وأَن يكون جمع بَلَل الذي هو المصدر ، وإِن شئت جعلته المصدر لأَن بعض المصادر قد يجمع كالشَّغْل والعَقْل والمَرَض . ويقال : ما في سِقَائك بِلال أَي ماء ، وما في الرَّكِيَّة بِلال . ابن الأَعرابي : البُلْبُلة الهَوْدَج للحرائر وهي المَشْجَرة . ابن الأَعرابي : التَّبَلُّل (* قوله « التبلل » كذا في الأصل ، ولعله محرف عن التبلال كما يشهد به الشاهد وكذا أورده شارح القاموس ). الدوام وطول المكث في كل شيء ؛ قال الربيع بن ضَبُع الفزاري : أَلا أَيُّها الباغي الذي طالَ طِيلُه ، وتَبْلالُهُ في الأَرض ، حتى تَعَوَّدا وبَلَّك اللهُ ابْناً وبَلَّك بابْنٍ بَلاًّ أَي رَزَقَك ابناً ، يدعو له . والبِلَّة : الخَيْر والرزق . والبِلُّ : الشِّفَاء . ويقال : ما قَدِمَ بِهِلَّة ولا بِلَّة ، وجاءنا فلان فلم يأْتنا بِهَلَّة ولا بَلَّة ؛ قال ابن السكيت : فالهَلَّة من الفرح والاستهلال ، والبَلَّة من البَلل والخير . وقولهم : ما أَصاب هَلَّة ولا بَلَّة أَي شيئاً . وفي الحديث : من قَدَّر في مَعِيشته بَلَّه الله أَي أَغناه . وبِلَّة اللسان : وقوعُه على مواضع الحروف واستمرارُه على المنطق ، تقول : ما أَحسن بِلَّة لسانه وما يقع لسانه إِلا على بِلَّتِه ؛
وأَنشد أَبو العباس عن ابن الأَعرابي : يُنَفِّرْنَ بالحيجاء شاءَ صُعَائد ، ومن جانب الوادي الحَمام المُبَلِّلا وقال : المبَلِّل الدائم الهَدِير ، وقال ابن سيده : ما أَحسن بِلَّة لسانه أَي طَوْعَه بالعبارة وإِسْماحَه وسَلاسَته ووقوعَه على موضع الحروف . وبَلَّ يَبُلُّ بُلولاً وأَبَلَّ : نجا ؛ حكاه ثعلب وأَنشد : من صَقْع بازٍ لا تُبِلُّ لُحَمُه لُحْمَة البَازِي : الطائرُ يُطْرَح له أَو يَصِيده . وبَلَّ من مرضه يَبِلُّ بَلاًّ وبَلَلاً وبُلولاً واسْتَبَلَّ وأَبَلَّ : برَأَ وصَحَّ ؛ قال الشاعر : إِذا بَلَّ من دَاءٍ به ، خَالَ أَنه نَجا ، وبه الداء الذي هو قاتِله يعني الهَرَم ؛ وقال الشاعر يصف عجوزاً : صَمَحْمَحة لا تشْتكي الدَّهرَ رأْسَها ، ولو نَكَزَتْها حَيَّةٌ لأَبَلَّتِ الكسائي والأَصمعي : بَلَلْت وأَبْلَلْت من المرض ، بفتح اللام ، من بَلَلْت . والبِلَّة : العافية . وابْتَلَّ وتَبَلَّل : حَسُنت حاله بعد الهُزال . والبِلُّ : المُباحُ ، وقالوا : هو لك حِلٌّ وبِلٌّ ، فَبِلٌّ شفاء من قولهم بَلَّ فلان من مَرَضه وأَبَلَّ إِذا بَرَأَ ؛ ويقال : بِلٌّ مُبَاح مُطْلَق ، يمانِيَة حِمْيَريَّة ؛ ويقال : بِلٌّ إِتباع لحِلّ ، وكذلك يقال للمؤنث : هي لك حِلٌّ ، على لفظ المذكر ؛ ومنه قول عبد المطلب في زمزم : لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ ، وهذا القول نسبه الجوهري للعباس بن عبد المطلب ، والصحيح أَن قائله عبد المطلب كما ذكره ابن سيده وغيره ، وحكاه ابن بري عن علي بن حمزة ؛ وحكي أَيضاً عن الزبير بن بَكَّار : أَن زمزم لما حُفِرَتْ وأَدرك منها عبد المطلب ما أَدرك ، بنى عليها حوضاً وملأَه من ماء زمزم وشرب منه الحاجُّ فحسده قوم من قريش فهدموه ، فأَصلحه فهدموه بالليل ، فلما أَصبح أَصلحه فلما طال عليه ذلك دعا ربه فأُرِيَ في المنام أَن يقول : اللهم إِني لا أُحِلُّها لمغتسل وهي لشارب حِلٌّ وبِلٌّ فإِنك تكفي أَمْرَهم ، فلما أَصبح عبد المطلب نادى بالذي رأَى ، فلم يكن أَحد من قريش يقرب حوضه إِلا رُميَ في بَدَنه فتركوا حوضه ؛ قال الأَصمعي : كنت أَرى أَن بِلاًّ إِتباع لحِلّ حتى زعم المعتمر بن سليمان أَن بِلاًّ مباح في لغة حِمْيَر ؛ وقال أَبو عبيد وابن السكيت : لا يكون بِلٌّ إِتباعاً لحِلّ لمكان الواو . والبُلَّة ، بالضم : ابتلال الرُّطْب . وبُلَّة الأَوابل : بُلَّة الرُّطْب . وذهبت بُلَّة الأَوابل أَي ذهب ابتلال الرُّطْب عنها ؛
وأَنشد لإِهاب ابن عُمَيْر : حتى إِذا أَهْرَأْنَ بالأَصائل ، وفارَقَتْها بُلَّة الأَوابل يقول : سِرْنَ في بَرْدِ الروائح إِلى الماء بعدما يَبِسَ الكَلأ ، والأَوابل : الوحوش التي اجتزأَت بالرُّطْب عن الماء . الفراء : البُلَّة بقية الكَلإِ . وطويت الثوب على بُلُلَته وبُلَّته وبُلالته أَي على رطوبته . ويقال : اطْوِ السِّقاء على بُلُلَته أَي اطوه وهو نديّ قبل أَن يتكسر . ويقال : أَلم أَطْوك على بُلُلَتِك وبَلَّتِك أَي على ما كان فيك ؛
وأَنشد لحَضْرَميّ بن عامر الأَسدي : ولقد طَوَيْتُكُمُ على بُلُلاتِكم ، وعَلِمْتُ ما فيكم من الأَذْرَاب أَي طويتكم على ما فيكم من أَذى وعداوة . وبُلُلات ، بضم اللام : جمع بُلُلة ، بضم اللام أَيضاً ، وقد روي على بُلَلاتكم ، بفتح اللام ، الواحدة بُلَلة ، بفتح اللام أَيضاً ، وقيل في قوله على بُلُلاتكم : يضرب مثلاً لإِبقاء المودة وإِخفاء ما أَظهروه من جَفَائهم ، فيكون مثل قولهم اطْوِ الثوبَ على غَرِّه ليضم بعضه إِلى بعض ولا يتباين ؛ ومنه قولهم : اطوِ السِّقاء على بُلُلِته لأَنه إِذا طُوِيَ وهو جَافٌّ تكسر ، وإِذا طُوِيَ على بَلَله لم يَتَكسَّر ولم يَتَباين . وانصرف القوم ببَلَلتهم وبُلُلتهم وبُلولتهم أَي وفيهم بَقِيّة ، وقيل : انصرفوا ببَلَلتِهم أَي بحال صالحة وخير ، ومنه بِلال الرَّحِم . وبَلَلْته : أَعطيته . ابن سيده : طواه على بُلُلته وبُلولته وبَلَّته أَي على ما فيه من العيب ، وقيل : على بقية وُدِّه ، قال : وهو الصحيح ، وقيل : تغافلت عما فيه من عيب كما يُطْوَى السِّقاء على عَيْبه ؛ وأَنشد : وأَلبَسُ المَرْءَ أَسْتَبْقِي بُلولتَه ، طَيَّ الرِّدَاء على أَثْنائه الخَرِ ؟
قال : وتميم تقول البُلولة من بِلَّة الثرى ، وأَسد تقول : البَلَلة . وقال الليث : البَلَل والبِلَّة الدُّون . الجوهري : طَوَيْت فلاناً على بُلَّته وبُلالته وبُلُوله وبُلُولته وبُلُلته وبُلَلته إِذا احتملته على ما فيه من الإِساءة والعيب ودَارَيْته وفيه بَقِيّة من الوُدِّ ؛ قال الشاعر : طَوَيْنا بني بِشْرٍ على بُلُلاتهم ، وذلك خَيْرٌ من لِقَاء بني بِشْر يعني باللِّقاء الحَرْبَ ، وجمع البُلَّة بِلال مثل بُرْمَة وبِرَام ؛ قال الراجز : وصاحِبٍ مُرَامِقٍ دَاجَيْتُه ، على بِلال نَفْسه طَوَيْتُه وكتب عمر يَسْتحضر المُغيرة من البصرة : يُمْهَلُ ثلاثاً ثم يُحْضَر على بُلَّته أَي على ما فيه من الإِساءة والعيب ، وهي بضم الباء . وبَلِلْتُ به بَلَلاَ : ظَفِرْتُ به . وقيل : بَلِلْتُ أَبَلُّ ظَفِرت به ؛ حكاها الأَزهري عن الأَصمعي وحده . قال شمر : ومن أَمثالهم : ما بَلِلْت من فلان بأَفْوَقَ ناصِلٍ أَي ما ظَفِرْتُ ، والأَفْوَق : السهم الذي انكسر فُوقُه ، والناصِل : الذي سقط نَصْلُه ، يضرب مثلاً للرجل المُجْزِئ الكافي أَي ظَفِرْت برجل كامل غير مضيع ولا ناقص . وبَلِلْت به بَلَلاً : صَلِيت وشَقِيت . وبَلِلْت به بَلَلاَ وبَلالة وبُلولاً وبَلَلْت : مُنِيت به وعُلِّقْته . وبَلِلْته : لَزِمْته ؛ قال : دَلْو تَمَأْى دُبِغَتْ بالحُلَّب ، بُلَّتْ بكَفَّيْ عَزَبٍ مُشَذَّب ، فلا تُقَعْسِرْها ولكن صَوِّب تقعسرها أَي تعازّها . أَبو عمرو : بَلَّ يَبِلُّ إِذا لزم إِنساناً ودام على صحبته ، وبَلَّ يَبَلُّ مثلها ؛ ومنه قول ابن أَحمر : فبَلِّي إِنْ بَلِلْتِ بأَرْيَحِيٍّ من الفِتْيان ، لا يَمْشي بَطِينا ويروى فبَلِّي يا غنيّ . الجوهري : بَلِلْت به ، بالكسر ، إِذا ظَفِرت به وصار في يدك ؛
وأَنشد ابن بري : بيضاء تمشي مِشْيَةَ الرَّهِيص ، بَلَّ بها أَحمر ذو دريص يقال : لئن بَلَّتْ بك يَدي لا تفارقني أَو تُؤَدِّيَ حقي . النضر : البَذْرُ والبُلَل واحد ، يقال : بَلُّوا الأَرض إِذا بَذَروها بالبُلَل . ورجل بَلٌّ بالشيء : لَهِجٌ ؛ قال : وإِني لبَلٌّ بالقَرِينةِ ما ارْعَوَتْ ، وإِني إِذا صَرَمْتُها لصَرُوم ولا تَبُلُّك عندي بالَّة وبَلالِ مِثل قَطامِ أَي لا يُصيبك مني خير ولا نَدًى ولا أَنفعك ولا أَصدُقك . ويقال : لا تُبَلُّ لفلان عندي بالَّة وبَلالِ مصروف عن بالَّة أَي ندًى وخير . وفي كلام عليّ ، كرم الله وجهه : فإِن شكوا انقطاع شِرْب أَو بالَّة ، هو من ذلك ؛ قالت ليلى الأَخْيَلية : نَسيتَ وصالَه وصَدَرْتَ عنه ، كما صَدَر الأَزَبُّ عن الظِّلالِ فلا وأَبيك ، يا ابن أَبي عَقِيل ، تَبُلُّك بعدها فينا بَلالِ فلو آسَيْتَه لَخَلاك ذَمٌّ ، وفارَقَكَ ابنُ عَمَّك غَيْر ، قالي ابن أَبي عَقِيل كان مع تَوْبَة حين قُتِل ففر عنه وهو ابن عمه . والبَلَّة : الغنى بعد الفقر . وبَلَّت مَطِيَّتُه على وجهها إِذا هَمَتْ ضالَّة ؛ وقال كثيِّر : فليت قَلُوصي ، عند عَزَّةَ ، قُيِّدَتْ بحَبْل ضَعِيفٍ غُرَّ منها فَضَلَّتِ فأَصْبَح في القوم المقيمين رَحْلُها ، وكان لها باغٍ سِوَاي فبَلَّتِ وأَبَلَّ الرجلُ : ذهب في الأَرض . وأَبَلَّ : أَعيا فَساداً وخُبْثاً . والأَبَلُّ : الشديد الخصومة الجَدِلُ ، وقيل : هو الذي لا يستحي ، وقيل : هو الشديد اللُّؤْمِ الذي لا يُدْرَك ما عنده ، وقيل : هو المَطول الذي يَمْنَع بالحَلِف من حقوق الناس ما عنده ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي للمرَّار بن سعيد الأَسدي : ذكرنا الديون ، فجادَلْتَنا جدالَك في الدَّيْن بَلاًّ حَلوفا (* قوله « جدالك في الدين » هكذا في الأصل وسيأتي ايراده بلفظ : « جدالك مالاً وبلا حلوفا » وكذا أورده شارح القاموس ثم ، قال : والمال الرجل الغني ). وقال الأَصمعي : أَبَلَّ الرجلُ يُبِلُّ إِبْلالاً إِذا امتنع وغلب . قال : وإِذا كان الرجل حَلاَّفاً قيل رجل أَبَلُّ ؛ وقال الشاعر : أَلا تَتَّقون الله ، يا آل عامر ؟ وهل يَتَّقِي اللهَ الأَبَلُّ المُصَمِّمُ ؟ وقيل : الأَبَلُّ الفاجر ، والأُنثى بَلاَّء وقد بَلَّ بَلَلاً في كل ذلك ؛ عن ثعلب . الكسائي : رجل أَبَلُّ وامرأَة بَلاَّء وهو الذي لا يُدْرَك ما عنده من اللؤم ، ورجل أَبَلُّ بَيِّن البَلَل إِذا كان حَلاَّفاً ظَلوماً . وأَما قول خالد بن الوليد : أَمَّا وابنُ الخطاب حَيٌّ فَلا ولكن إِذا كان الناس بذي بِلِّيٍّ وذي بِلَّى ؛ قال أَبو عبيد : يريد تَفَرُّقَ الناس وأَن يكونوا طوائف وفِرَقاً من غير إِمام يجمعهم وبُعْدَ بعضهم من بعض ؛ وكلُّ من بَعُد عنك حتى لا تَعْرِف موضعَه ، فهو بذي بِلِّيٍّ ، وهو مِنْ بَلَّ في الأَرض أَي ذهب ؛ أَراد ضياعَ أُمور الناس بعده ، قال : وفيه لغة أُخرى بذي بِلِّيَان ، وهو فِعْلِيَان مثل صِلِّيان ؛
وأَنشد الكسائي : يَنام ويذهب الأَقوام حتى يُقالَ : أَتَوْا على ذي بِلِّيان يقول : إِنه أَطال النوم ومضى أَصحابه في سفرهم حتى صاروا إِلى موضع لا يَعْرِف مكانَهم من طول نومه . وأَبَلَّ عليه : غَلَبه ؛ قال ساعدة : أَلا يا فَتى ، ما عبدُ شَمْسٍ بمثله يُبَلُّ على العادي وتُؤْبَى المَخاسِفُ الباء في بمثله متعلقة بقوله يُبَل ، وقوله ما عبدُ شمس تعظيم ، كقولك سبحان الله ما هو ومن هو ، لا تريد الاستفهام عن ذاته تعالى إِنما هو تعظيم وتفخيم . وخَصمٌ مِبَلٌّ : ثَبْت . أَبو عبيد : المبلُّ الذي يعينك أَي يتابعك (* قوله « يعينك اي يتابعك » هكذا في الأصل ، وفي القاموس : يعييك ان يتابعك ) على ما تريد ؛
وأَنشد : أَبَلَّ فما يَزْداد إِلاَّ حَماقَةً ونَوْكاً ، وإِن كانت كثيراً مخارجُه وصَفاة بَلاَّء أَي مَلْساء . ورجل بَلٌّ وأَبَلُّ : مَطول ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : جِدَالَكَ مالاً وبَلاًّ حَلُوفا والبَلَّة : نَوْرُ السَّمُر والعُرْفُط . وفي حديث عثمان : أَلَسْتَ تَرْعى بَلَّتَها ؟ البَلَّة : نَوْرُ العِضاهِ قبل أَن ينعقد . التهذيب : البَلَّة والفَتْلة نَوْرُ بَرَمة السَّمُر ، قال : وأَول ما يَخْرُج البرَمة ثم أَول ما يخرج من بَدْو الحُبْلَة كُعْبورةٌ نحو بَدْو البُسْرة فَتِيك البَرَمة ، ثم ينبت فيها زَغَبٌ بِيضٌ هو نورتها ، فإِذا أَخرجت تيك سُمِّيت البَلَّة والفَتْلة ، فإِذا سقطن عنن طَرَف العُود الذي يَنْبُتْنَ فيه نبتت فيه الخُلْبة في طرف عودهن وسقطن ، والخُلْبة وعاء الحَب كأَنها وعاء الباقِلاء ، ولا تكون الخُلْبة إِلاَّ للسَّمُر والسَّلَم ، وفيها الحب وهن عِراض كأَنهم نِصال ، ثم الطَّلْح فإِن وعاء ثمرته للغُلُف وهي سِنَفة عِراض . وبِلال : اسم رجل . وبِلال بن حمامة : مؤذن سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من الحبشة . وبِلال آباد : موضع . التهذيب : والبُلْبُل العَنْدَليب . ابن سيده : البُلْبُل طائر حَسَن الصوت يأْلف الحَرَم ويدعوه أَهل الحجاز النُّغَر . والبُلْبُل : قَناةُ الكوز الذي فيه بُلْبُل إِلى جنب رأْسه . التهذيب : البُلْبلة ضرب من الكيزان في جنبه بُلْبُل يَنْصَبُّ منه الماء . وبَلْبَل متاعَه : إِذا فرَّقه وبدَّده . والمُبَلِّل : الطاووس الصَّرَّاخ ، والبُلْبُل الكُعَيْت . والبَلْبلة : تفريق الآراء . وتَبَلْبَلت الأَلسن : اختلطت . والبَلْبَلة : اختلاط الأَلسنة . التهذيب : البَلْبلة بَلْبلة الأَلسن ، وقيل : سميت أَرض بابِل لأَن الله تعالى حين أَراد أَن يخالف بين أَلسنة بني آدم بَعَث ريحاً فحشرهم من كل أُفق إِلى بابل فبَلْبَل الله بها أَلسنتهم ، ثم فَرَّقتهم تلك الريح في البلاد . والبَلْبلة والبَلابل والبَلْبال : شدَّة الهم والوَسْواس في الصدور وحديث النفس ، فأَما البِلْبال ، بالكسر ، فمصدر . وفي حديث سعيد بن أَبي بردة عن أَبيه عن جده ، قال :، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِن أُمتي أُمة مرحومة لا عذابٍ عليها في الآخرة ، إِنما عذابها في الدنيا البلابل والزلازل والفتن ؛ قال ابن الأَنباري : البلابل وسواس الصدر ؛
وأَنشد ابن بري لباعث بن صُرَيم ويقال أَبو الأَسود الأَسدي : سائلُ بيَشْكُرَ هل ثَأَرْتَ بمالك ، أَم هل شَفَيْت النفسَ من بَلْبالها ؟ ويروى : سائِلْ أُسَيِّدَ هل ثَأَرْتَ بِوائلٍ ؟ ووائل : أَخو باعث بن صُرَيم . وبَلْبَل القومَ بَلْبلة وبِلْبالاً : حَرَّكهم وهَيَّجهم ، والاسم البَلْبال ، وجمعه البَلابِل . والبَلْبال : البُرَحاء في الصَّدر ، وكذلك البَلْبالة ؛ عن ابن جني ؛
وأَنشد : فبات منه القَلْبُ في بَلْبالَه ، يَنْزُو كَنَزْوِ الظَّبْيِ في الحِباله ورجل بُلْبُلٌ وبُلابِل : خَفِيف في السَّفَر معْوان . قال أَبو الهيثم :، قال لي أَبو ليلى الأَعرابي أَنت قُلْقُل بُلْبُل أَي ظَريف خَفيف . ورجل بُلابِل : خفيف اليدين وهو لا يَخْفى عليه شيء . والبُلْبُل من الرجال : الخَفِيفُ ؛ قال كثير بن مُزَرِّد : سَتُدْرِك ما تَحْمي الحِمارة وابْنُها قَلائِصُ رَسْلاتٌ ، وشُعْثٌ بَلابِل والحِمارة : اسم حَرَّة وابنُها الجَبَل الذي يجاورها ، أَي ستدرك هذه القلائص ما منعته هذه الحَرَّة وابنُها . والبُلْبول : الغلام الذَّكِيُّ الكَيِّس . وقال ثعلب : غلام بُلْبُل خفيف في السَّفَر ، وقَصَره على الغلام . ابن السكيت : له أَلِيلٌ وبَلِيلٌ ، وهما الأَنين مع الصوت ؛ وقال المَرَّار بن سعيد : إِذا مِلْنا على الأَكْوار أَلْقَتْ بأَلْحِيها لأجْرُنِها بَليل أَراد إِذا مِلْنا عليها نازلين إِلى الأَرض مَدَّت جُرُنَها على الأَرض من التعب . أَبو تراب عن زائدة : ما فيه بُلالة ولا عُلالة أَي ما فيه بَقِيَّة . وبُلْبُول : اسم بلد . والبُلْبُول : اسم جَبَل ؛ قال الراجز : قد طال ما عارَضَها بُلْبُول ، وهْيَ تَزُول وَهْوَ لا يَزول وقوله في حديث لقمان : ما شَيْءٌ أَبَلَّ للجسم من اللَّهْو ؛ قال ابن الأَثير : هو شيء كلحم العصفور أَي أَشد تصحيحاً وموافقة له . ومن خفيف هذا الباب بَلْ ، كلمة استدراك وإِعلام بالإِضْراب عن الأَول ، وقولهم قام زيد بَلْ عَمْرٌو وبَنْ زيد ، فإِن النون بدل من اللام ، أَلا ترى إِلى كثرة استعمال بَلْ وقلة استعمال بَنْ ، والحُكْمُ على الأَكثر لا الأَقل ؟، قال ابن سيده : هذا هو الظاهر من أَمره ، قال : وقال ابن جني لست أَدفع مع هذا أَن تكون بَنْ لُغَةً قائمة بنفسها . التهذيب في ترجمة بَلى : بَلى تكون جواباً للكلام الذي فيه الجَحْد . قال الله تعالى : أَلَسْتُ بربكم ، قالوا بَلى ؛ قال : وإِنما صارت بَلى تتصل بالجَحْد لأَنها رجوع عن الجَحْد إِلى التحقيق ، فهو بمنزلة بَلْ ، وبَلْ سَبِيلها أَن تأَتي بعد الجَحْد كقولك ما قام أَخوك بَلْ أَبوك ، وما أَكرمت أَخاك بَلْ أَباك ، وإِذا ، قال الرجل للرجل : أَلا تقوم ؟ فقال له : بَلى ، أَراد بَلْ أَقوم ، فزادوا الأَلف على بَلْ ليحسن السكوت عليها ، لأَنه لو ، قال بَلْ كان يتوقع (* قوله « كان يتوقع » اي المخاطب كما هو ظاهر مما بعد ) كلاماً بعد بلْ فزادوا الأَلف ليزول عن المخاطب هذا التوهم ؛ قال الله تعالى : وقالوا لن تمسنا النار إِلا أَياماً معدودة ، ثم ، قال بَعْدُ : بَلى من كسب سيئة ، والمعنى بَلْ من كسب سيئة ، وقال المبرد : بل حكمها الاستدراك أَينما وقعت في جَحْد أَو إِيجاب ، قال : وبَلى تكون إِيجاباً للمَنْفِيِّ لا غيرُ . قال الفراء : بَلْ تأْتي بمعنيين : تكون إِضراباً عن الأَول وإِيجاباً للثاني كقولك عندي له دينار لا بَلْ ديناران ، والمعنى الآخر أَنها توجب ما قبلها وتوجب ما بعدها ، وهذا يسمى الاستدراك لأَنه أَراده فنسيه ثم استدركه . قال الفراء : والعرب تقول بَلْ والله لا آتيك وبَنْ والله ، يجعلون اللام فيها نوناً ، وهي لغة بني سعد ولغة كلب ، قال : وسمعت الباهليين يقولون لا بَنْ بمعنى لا بَلْ . الجوهري : بَلْ مُخَفَّفٌ حرفٌ ، يعطف بها الحرف الثاني على الأَول فيلزمه مثْلُ إعرابه ، فهو للإضراب عن الأَول للثاني ، كقولك : ما جاءَني زيد بَلْ عمرو ، وما رأَيت زيداً بَلْ عمراً ، وجاءني أَخوك بَلْ أَبوك تعطف بها بعد النفي والإِثبات جميعاً ؛ وربما وضعوه موضع رُبَّ كقول الراجز : بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ يعني رُبَّ مَهْمَهٍ كما يوضع غيره اتساعاً ؛ وقال آخر : بَلْ جَوْزِ تَيْهاء كظَهْرِ الحَجَفَتْ وقوله عز وجل : ص والقرآن ذي الذكر بل الذين كفروا في عِزَّةٍ وشقاق ؛ قال الأَخفش عن بعضهم : إِن بَلْ ههنا بمعنى إِن فلذلك صار القَسَم عليها ؛ ، قال : وربما استعملت العرب في قَطْع كلام واستئناف آخر فيُنْشد الرجل منهم الشعر فيقول :. . . . . . بل ما هاجَ أَحْزاناً وشَجْواً قَدْ شَجا ويقول :. . . . . . بل وبَلْدَةٍ ما الإِنْسُ من آهالِها ، تَرى بها العَوْهَقَ من وِئالِها ، كالنار جَرَّتْ طَرَفي حِبالِها قوله بَلْ ليست من البيت ولا تعدّ في وزنه ولكن جعلت علامة لانقطاع ما قبله ؛ والرجز الأَول لرؤبة وهو : أَعْمَى الهُدَى بالجاهِلِينَ العُمَّهِ ، بَلْ مَهْمَهٍ قَطَعْتُ بَعْدَ مَهْمَهِ والثاني لسُؤْرِ الذِّئْبِ وهو : بَلْ جَوْزِتَيْهاءَ كَظَهْرِ الحَجَفَتْ ، يُمْسي بها وُحُوشُها قد جُئِفَت ؟
قال : وبَلْ نُقْصانها مجهول ، وكذلك هَلْ وَقَدْ ، إِن شئت جعلت نقصانها واواً قلت بَلْوٌ هَلْوٌ قَدْوٌ ، وإِن شئت جعلته ياء . ومنهم من يجعل نقصانها مثل آخر حروفها فيُدْغم ويقول هَلٌّ وبَلٌّ وقَدٌّ ، بالتشديد . قال ابن بري : الحروف التي هي على حرفين مثل قَدْ وبَلْ وهَلْ لا يقدّر فيها حذف حرف ثالث كما يكون ذلك في الأَسماء نحو يَدٍ ودَمٍ ، فإِن سميت بها شيئاً لزمك أَن تقدر لها ثالثاً ، قال : ولهذا لو صَغَّرْتَ إِن التي للجزاء لقلت أُنَيٌّ ، ولو سَمَّيت بإِن المخففة من الثقيلة لقلت أُنَيْنٌ ، فرددت ما كان محذوفاً ، قال : وكذلك رُبَ المخففة تقول في تصغيرها اسمَ رجل رُبَيْبٌ ، والله أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
بلت
" البَلْتُ : القَطْعُ . بَلَتَ الشيءَ يَبْلَتُه ، بالفتح (* قوله « إلا الشنقاء » هي التي تزق فراخها ، والرنقاء القاعدة على البيض . تكملة .)، والبُلَتَ ؛ قال ابن الأَثير : البُلَتُ طائرٌ مُحْتَرقُ الرِّيش ، إِذا وَقَعَتْ ريشةٌ منه في الطير أَحْرَقَتْه . "
المعجم: لسان العرب
بلد
" البَلْدَةُ والبَلَدُ : كل موضع أَو قطعة مستحيزة ، عامرة كانت أَو غير عامرة . الأَزهري : البلد كل موضع مستحيز من الأَرض ، عامر أَو غير عامر ، خال أَو مسكون ، فهو بلد والطائفة منها بَلْدَةٌ . وفي الحديث : أَعوذ بك من ساكن البَلَدِ ؛ البلد من الأَرض : ما كان مأْوى الحيوان وإِن لم يكن فيه بناء ، وأَراد بساكنه الجنّ لأَنهم سكان الأَرض ، والجمع بلاد وبُلْدانٌ ؛ والبُلدانٌ : اسم يقع على الُكوَر . قال بعضهم : البَلَدُ جنسُ المكان كالعراق والشام . والبَلدةُ : الجزءُ المخصصُ منه كالبصرة ودمَشق . والبلدُ : مكةُ تفخيماً لها كالنجم للثريا ، والعودُ للمَنْدَل . والبَلَدُ والبَلْدةُ : الترابُ . والبلَدُ : ما لم يُحفَر من الأَرض ولم يوقد فيه ؛ قال الراعي : ومُوقِد النارِ قد بادتْ حمامتُه ، ما إِن تَبَيَّنُه في جُدَّةِ البَلَد وبيضةُ البلَدِ : الذي لا نظير له في المدح والذم . وبَيْضَةُ البلد : التُّومَةُ تتركها النعامةُ في الأُدْحِيِّ أَو القَيِّ من الأَرض ؛ ويقال لها : البَلَدِيَّةُ وذاتُ البلدِ . وفي المثل : أَذلُّ من بَيْضةِ البلدِ ، والبلدُ أُدْحِيُّ النعام ؛ معناه أَذلُّ من بَيْضةِ البلدِ ، والبلدُ أُدْحِيُّ النعام ؛ معناه أَذلُّ من بيضة النعام التي تتركها . والبَلْدَةُ : الأَرضُ ، يقال : هذه بَلدتُنا كما يقال بَحْرَتُنا . والبَلَدُ : المقبرة ، وقيل : هو نفس القبر ؛ قال عديّ بن زيد : مِنْ أُناسٍ كنتُ أَرجو نَفْعَهُمْ ، أَصبحوا قد خَمَدُوا تَحْتَ البَلَدْ والجمع كالجمع . والبَلَدُ : الدارُ ، يمَانيةٌ . قال سيبويه : هذه الدارُ نعمت البلدُ ، فأَنَّثَ حيث كان الدار ؛ كما ، قال الشاعر أَنشده سيبويه : هَلْ تَعْرِفُ الدارَ يُعَفِّيها المُورْ ؟ الدَّجْنُ يَوْماً والسحابُ المَهْمُورْ ، لكلِّ ريحٍ فيه ذَيلٌ مَسْفُورْ وبَلدُ الشيءِ : عُنْصُرهُ ؛ عن ثعلب . وبَلَدَ بالمكانِ : أَقام ، يَبْلُدُ بُلُوداً اتخذه بَلَداً ولزمه . وأَبْلَدَهُ إِياه : أَلزمه . أَبو زيد : بَلَدْتُ بالمكان أَبْلُدُ بُلوداً وأَبَدْتُ به آبُدُ أُبُوداً : أَقمت به . وفي الحديث : فهي لهم تالِدَةٌ بالِدَةٌ بالِدَةٌ ؛ يعني الخلافة لأَولاده ؛ يقال للشيء الدائم الذي لا يزول : تالِدٌ بالِدٌ ، فالتالِدُ القديمُ ، والبالِدُ إِتباعٌ له ؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي يصف حوضاً : ومُبْلِدٍ بَيْنَ مَوْماةٍ بِمَهْلَكَةٍ ، جاوزْتُهُ بِعَلاةِ الخَلْقِ ، عِلْيان ؟
قال : المُبْلِدُ الحوضُ القديمُ ههنا ؛ قال : وأَراد مُلْبِد فَقَلَبَ ، وهو اللاصق بالأَرض . ومنه قول عليّ ، رضوان الله عليه ، لرجلين جاءَا يسأَلانه : أَلْبِدَا بالأَرض حتى تفهما . وقال غيره : حوضٌ مُبْلِدٌ تُرك ولم يُستعمل فتداعى ، وقد أَبْلَدَ إِبْلاَداً ؛ وقال الفرزدقُ يصف إِبلاً سقاها في حوض داثر : قَطَعْتُ لأُلْخِيِهنَّ أَعْضادَ مُبْلِدٍ ، يَنِشُّ بِذِي الدَّلْوِ المُحِيلِ جَوانِبُهْ أَراد : بذي الدلو المحيل الماء الذي قد تغير في الدلو . والمُبالَدَةُ : المبالَطَةُ بالسيوف والعِصِيِّ إِذا تجالدوا بها . وبَلِدوا وبَلَّدوا : لَزِموا الأَرضَ يقاتلون عليها ؛ ويقال : اشْتُقَّ من بِلاد الأَرض . وبَلَّدَ تَبْليداً : ضرب بنفسه الأَرض . وأَبْلَدَ : لَصِق بالأَرض . والبَلْدَةُ : بَلْدةُ النحر ، وهي ثُغرةُ النحر وما حولها ، وقيل : وسطها ، وقيل : هي الفَلْكةُ الثالثةُ من فَلْكِ زَوْرِ الفرس وهي ستة ؛ وقيل : هو رحى الزَّوْرِ ، وقيل : هو الصدر من الخُفِّ والحافر ، قال ذو الرمة : أُنِيخَتْ فَأَلْقَتْ بَلْدَةً فوق بَلْدَةٍ ، قليلٍ بها الأَصواتُ إِلاَّ بُغامُها يقول : بركت الناقة وأَلقت صدرَها على الأَرض ، وأَراد بالبَلْدَةِ الأُولى ما يقع على الأَرض من صدرها ، وبالثانية الفلاة التي أَناخ ناقَته فيها ، وقوله إِلا بغامها صفة للأَصوات على حدّ قوله تعالى : لو كان فيهما آلهةٌ إِلا اللَّهُ ؛ أَي غير الله . والبُغامُ : صوتُ الناقة ، وأَصله للظبي فاستعاره للناقة . الصحاح : والبَلْدَةُ الصدرُ ؛ يقال : فلانٌ واسعُ البلدة أَي واسع الصدر ؛
وأَنشد بيتَ ذي الرمة . وبَلْدَةُ الفَرَسِ : مُنْقَطَعُ الفَهْدَتين من أَسافِلِهما إِلى عَضُده ؛ قال النابغةُ الجعدي : في مِرْفَقَيْهِ تَقارُبٌ ، وله بَلْدَةُ نَحْرٍ كجَبْأَةِ الخَزَمِ ويُرْوَى بِرْكَةُ زَوْرٍ ، وهو مذكور في موضعه . وهي بلدةُ بيني وبينك : يعني الفراق . ولقيته بِبَلْدةِ إِصْمِتَ ، وهي القَفْرُ التي لا أَحدَ بها ؛ وإِعراب إِصْمِتَ مذكور في موضعه . والأَبْلَدُ من الرجال : الذي ليس بمقرون . والبَلْدةُ والبُلدةُ : ما بين الحاجبين . والبُلْدةُ : فوق الفُلْجَةِ ، وقيل : قَدْرُ البُلْجَةِ ، وقيل : البَلْدَةُ والبُلْدةُ نَقاوةُ ما بين الحاجبين ؛ وقيل : البَلدةُ والبُلدةُ أَن يكون الحاجبان غير مقرونين . ورجل أَبْلَدُ بَيِّنُ البَلَدِ أَي أَبْلَجُ وهو الذي ليس بمقرون ، وقد بَلِدَ بَلَداً . وحكى الفارسي : تَبَلَّدَ الصبحُ كَتَبَلَّج . وتَبَلَّدتِ الرَّوْضةُ : نَوَّرَتْ . والبَلْدةُ : راحةُ الكف . والبَلْدةُ : من منازل القمر بين النعائم وسَعْدِ الذابح خَلاءٌ إِلا من كواكبَ صغارٍ ، وقيل : لا نَجومَ فيها البتةَ ؛ التهذيبُ : البَلْدَةُ في السماء موضعٌ لا نجوم فيه ليست فيه كواكبُ عظامٌ ، يكون عَلَماً وهو آخر البروج ، سميت بَلدةً ، وهي من بُرْج القَوْس ؛ الصحاحُ : البَلدةُ من منازل القمر ، وهي ستة أَنجم من القوس تنزلها الشمسُ في أَقصر يوم في السنة . والبَلَدُ : الأَثر ، والجمعُ أَبلادٌ ؛ قال القطامي : ليست تُجَرَّحُ ، فُرَّاراً ، ظُهورهُمُ ، وفي النُّحورِ كُلومٌ ذاتُ أَبلادِ وقال ابن الرقاع : عَرَفَ الدِّيارَ تَوَهُّماً فاعْتادَها ، مِنْ بَعْدِ ما شَمِلَ البِلى أَبْلادَها اعتادها : أَعاد النظر إِليها مرةً بعد أُخرى لِدُروسها حتى عرفها . وشمل : عمّ ؛ ومما يُستحسن من هذه القصيدة قولُه في صفة أَعلى قَرْنِ ولَدِ الظبية : تُزْجِي أَغَنَّ ، كَأَنَّ إِبْرَةَ رَوْقِهِ قَلَمٌ ، أَصابَ مِن الدَّواةِ مِدادَها وبَلِدَ جِلْدُه : صارت فيه أَبْلادٌ . أَبو عبيد : البَلَدُ الأَثَرُ بالجسد ، وجمعه أَبْلادُ . والبُلْدَةُ والبَلْدَةُ والبَلادَةُ : ضِدُّ النَّفاذِ والذَّكاءِ والمَضاءِ في الأُمور . ورجلٌ بليدٌ إِذا لم يكن ذكيّاً ، وقد بَلُدَ ، بالضم ، فهو بليد . وتَبَلَّدَ : تكلف البَلادَةَ ؛ وقول أَبي زُبيد : مِن حَمِيمٍ يُنْسِي الحَياءَ جَلِيدَ القَوْمِ ، حتى تَراه كالمَبْلود ؟
قال : المَبْلودُ الذي ذهب حياؤه أَو عقلُه ، وهو البَليدُ ، يقال للرجل يُصاب في حَمِيمه فيجزع لموته وتنسيه مصيبتُه الحياءَ حتى تراه كالذاهب العقل . والتَّبَلُّدُ : نقيضُ التَّجَلد ، بَلُدَ بَلادَةً فهو بليد ، وهو استكانة وخضوع ؛ قال الشاعر : أَلا لا تَلُمْهُ اليومَ أَنْ يَتَبَلَّدا ، فقد غُلِبَ المَحْزونُ أَنْ يَتَجَلَّدا وتَبَلَّدَ أَي تردّد متحيراً . وأَبْلَدَ وَتَبَلَّدَ : لحقته حَيْرَةٌ . والمَبْلُودُ : المتحيرُ لا فِعلَ له ؛ وقال الشيباني : هو المعتوه ؛ قال الأَصمعي : هو المُنْقَطَعُ به ، وكل هذا راجع إِلى الحَيْرَة ، وأَنشد بيت أَبي زبيد « حتى تراه كالمبلود » والمُتَبَلِّدُ : الذي يَتَرَدَّدُ متحيراً ؛ وأَنشد للبيد : عَلِهَتْ تَبَلَّدُ في نِهاءِ صَعائِدٍ ، سَبْعاً تُواماً ، كامِلاً أَيَّامُها وقيل للمتحير : مُتَبَلِّدٌ لأَنه شبه بالذي يتحير في فلاة من الأَرض لا يهتدي فيها ، وهي البَلْدَةُ . وكل بلد واسع : بَلْدَةٌ ، قال الأَعشى يذكر الفلاة : وبَلْدَةٍ مِثْلِ ظَهْرِ التُّرْسِ مُوحِشَةٍ ، للجِنِّ ، بِالليلِ في حافاتِها ، شُعَلُ وبَلَّدَ الرجلُ إِذا لم يتجه لشيء . وبَلَّدَ إِذا نَكَّسَ في العمل وضَعُف حتى في الجَرْيِ ؛ قال الشاعر : جَرَى طَلَقاً حتى إِذا قُلْتُ سابِقٌ ، تَدارَكَهُ أَعْرَاقُ سُوءٍ فَبَلَّدَا والتَّبَلُّدُ : التصفيقُ . والتَّبَلُّدُ : التلهف ؛ قال عديّ بن زيد : سأَكْسِبُ مالاً ، أَو تَقُومَ نَوائِحٌ عليَّ بِلَيْلٍ ، مُبْدِياتِ التَّبَلُّدِ وتَبَلَّد الرجلُ تَبَلُّداً إِذا نزل ببلد ليس به أَحدٌ يُلَهِّفُ نفسه . والمُتَبَلِّد : الساقط إِلى الأَرض ؛ قال الراعي : ولِلدَّارِ فِيها مِنْ حَمُولَةِ أَهلِها عَقِيرٌ ، ولِلْبَاكي بها المُتَبلِّدِ وكله من البَلادة . والبَليدُ من الإِبل : الذي لا ينشّطه تحريك . وأَبْلَدَ الرجلُ : صارت دوابه بليدةً ؛ وقيل : أَبْلَدَ الرجلُ : صارت دوابه بليدةً ، وقيل : أَبْلَدَ إِذا كانت دابته بَليدَةً . وفرس بَليدٌ إِذا تأَخر عن الخيل السوابق ، وقد بَلُدَ بَلادَةً . وبَلَّدَ السحابُ : لم يمطر . وبَلَّدَ الإِنسانُ : لم يَجُدْ . وبَلَّدَ الفَرَسُ : لم يَسْبِق . ورجلٌ أَبْلَدُ : غليظ الخَلْقِ . ويقال للجبال إِذا تقاصرت في رأْي العين لظلمة الليل : قد بَلَّدَتْ ؛ ومنه قول الشاعر : إِذا لم يُنازِعْ جاهِلُ القومِ ذَا النُّهَى وبَلَّدَتِ الأَعْلامُ بالليلِ كالأَكَمْ والبَلَنْدَى : العَريضُ . والبَلَنْدَى والمَلَنْدَى : الكثير لحم الجنبين . والمُبْلَنْدى من الجمال الصلب الشديد : وبَلْدٌ : اسمُ موضع ؛ قال الراعي يصف صقراً : إِذا ما انْجَلَتْ عنه غَدَاةُ صُبَابَةٍ ، رأَى ، وهو في بَلْدٍ ، خَرانِقَ مُنْشِدِ (* قوله « غداة صبابة » كذا في نسخة المؤلف برفع غداة مضافة إلى صبابة ، بضم الصاد المهملة . وكذا هو في شرح القاموس بالصاد مهملة من غير ضبط ، وقد خطر بالبال أنه غداة ضبابة بنصب غداة بالغين المعجمة على الظرفية ورفع ضبابة بالضاد المعجمة فاعل انجلت ). وفي الحديث ذكرُ بُلَيْدٍ ؛ هو بضم الباء وفتح اللام ، قرية لآل عليّ بواد قريب من يَنْبُع . بند : البَنْدُ : العَلمُ الكبير معروف ، فارسي معرّب ؛ قال الشاعر : وأَسيافُنَا ، تحتَ البُنُودِ ، الصَّواعِقُ وفي حديث أَشراط الساعةِ : أَنْ تَغْزو الرومُ فتسير بثمانين بَنْداً ؛ البَنْدُ : العَلمُ الكبير ، وجمعه بُنُود وليس له جمعُ أَدْنى عَدَدٍ . والبَنْدُ : كل عَلَم من الأَعلام . وفي المحكم : من أَعلام الروم يكون للقائد ، يكون تحت كل عَلَمٍ عشرة آلاف رجل أَو أَقل أَو أَكثر . وقال الهجيميّ : البَنْدُ عَلَمُ الفُرْسانِ ؛