وصف و معنى و تعريف كلمة التبكيت:


التبكيت: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و تاء (ت) و باء (ب) و كاف (ك) و ياء (ي) و تاء (ت) .




معنى و شرح التبكيت في معاجم اللغة العربية:



التبكيت

جذر [بكت]

  1. بَكَتَ: (فعل)
    • بَكَتَهُ بَكْتاً
    • بَكَتَهُ : ضربه
    • بَكَتَهُ : لَقِيه بما يكره
    • بَكَتَهُ : كَبَتَه بالحُجَّة
    • بَكَتَهُ : قرّعَهُ ووبَّخَهُ
  2. بَكْت: (اسم)
    • بَكْت : مصدر بَكَتَ
  3. بَكَّتَ: (فعل)
    • بكَّتَ يبكِّت ، تَبْكِيتًا ، فهو مُبكِّت ، والمفعول مُبكَّت
    • بكَّت المُتَّهَمَ : أنَّبه ، وَبَّخَه وعَنَّفَه وقبَّح فِعْله بكّت المديرُ أحدَ موظّفيه على خطئه
    • تبكيت الضَّمير : الإحساس بالنّدم ، التأنيب
    • بكَّته بالحجّة : غلبه
,


  1. بكت
    • " بَكَتَه يَبْكُتُه بَكْتاً ، وبَكَّتَه : ضَرَبه بالسيف والعصا ونحوهما .
      والتَّبْكِيتُ : كالتَّقْرِيعِ والتَّعْنِيفِ .
      الليث : بَكَّته بالعصا تَبْكِيتاً ، وبالسيف ونحوه ؛ وقال غيره : بَكَّتَه تَبْكِيتاً إِذا قَرَّعَه بالعَذْل تَقْريعاً .
      وفي الحديث : أَنه أُتِيَ بِشَارِبٍ ، فقال : بَكِّتُوه ؛ التَّبْكِيتُ : التَّقْرِيعُ والتَّوْبيخُ ، يقال له : يا فاسق ، أَما اسْتَحَيْتَ ؟ أَما اتَّقَيْتَ اللَّهَ ؟، قال الهَرَوِيّ : ويكون باليد وبالعصا ونحوه .
      وبَكَتَه بالحُجَّة أَي غَلَبه .
      وبَكَتَه يَبْكُتُه بَكْتاً ، وبَكَّتَه : كلاهما استقبله بما يَكْرَه .
      الأَصمعي : التَّبْكِيتُ والبَلْغُ أَن يَسْتَقْبِلَ الرجلَ بما يَكْرَه .
      وقيل في تفسير قوله تعالى : وإِذا المُوْءُودةُ سُئِلَتْ بأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ؟ تُسْأَلُ تَبْكِيتاً لوائِدِها .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. البَلَمُ
    • ـ البَلَمُ : صِغارُ السَّمَكِ .
      ـ بَلَمَتِ الناقة وأبْلَمَتْ : اشْتَهَتِ الفَحْلَ .
      ـ البَلَمَةُ : الضَّبَعَةُ ، أو وَرَمُ الحَياءِ من شِدَّةِ الضَّبَعَةِ ، كالبَلَمِ ، ووَرَمُ الشَّفَةِ
      ـ الأبْلَمُ : الغليظُ الشَّفَتَيْنِ ، وبَقْلَةٌ لها قُرونٌ كالباقِلَّى ، وخُوصُ المُقْلِ ، كالإِبْلَمَةِ ،
      ـ المالُ بينَنا شِقَّ الأبْلُمَةِ ، أي : نصْفَيْنِ .
      ـ البَيْلَمُ : قُطْنُ البَرْدِيِّ ، وبَيْرَمُ النَّجَّارِ ، وجَوْزُ القُطْنِ ، وقُطْنُ القَصَبِ .
      ـ مُبْلِمٍ : الناقةُ لا تَرْغُو من شِدَّةِ الضَّبَعَةِ ، كالمِبْلامِ ، والبِكْرُ التي لم تُنْتَجْ ، ولا ضَرَبَها الفَحْلُ .
      ـ التَّبْليمُ : التَّقْبيحُ ، كالإِبْلامِ .
      ـ بَيْلَمانُ : موضعع باليَمنِ أو بالسِّنْدِ أو بالهِنْدِ ، منه السُّيوفُ البَيْلَمانِيَّةُ .
      ـ عبدُ الرحمنِ بنُ البَيْلَمانِيِّ : مَوْلَى عُمَرَ بن الخطَّابِ ، رضي الله تعالى عنه .
      ـ الإِبْليمُ : العَنْبَرُ ، والعَسَلُ .
      ـ أبْلَمَ : سَكَتَ .
      ـ البَلْماءُ : لَيْلَةَ البَدْرِ .
      ـ بُلامٍ : أخْضَرُ الحَمْضِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. التِّبْنُ
    • ـ التِّبْنُ : عَصيفَةُ الزَّرْعِ من بُرٍّ ونحوِهِ ، والتَّبْنُ ، والسَّيِّدُ السَّمْحُ ، والشَّريفُ ، والذِّئْبُ ، وقَدَحٌ يُرْوِي العِشْرِينَ .
      ـ تَبَنَ الدَّابَّةَ يَتْبِنُها : أطْعَمَها التِّـبْنَ .
      ـ تَبِنَ ، تَبْناً ، وتَبانَةً : فَطِنَ ، فهو تَبِنٌ ،
      ـ تَبِنٌ : فَطِنٌ دَقيقُ النَّظَرِ ، كتَبَّنَ تَتْبِيناً .
      ـ التَّبَّانُ : بائِعُ التِّبْنِ ، وموسى بنُ أبي عُثْمانَ ، وإسماعِيلُ بنُ الأَسْوَدِ المُحَدِّثانِ .
      ـ التُّبَّانُ : سَراويلُ صَغِيرٌ يَسْتُرُ العَوْرَةَ المُغَلَّظَةَ .
      ـ اتَّبَنَ : لَبِسَهُ .
      ـ محمدُ بنُ تُبَّانٍ : محدِّثٌ .
      ـ تُبانٌ أو تُبَّانٌ وتِبَّانٌ : لَقَبُ تُبَّعٍ الحِمْيَرِيِّ ، يقالُ له : أسْعدُ تُبَّانٍ . والحُسَيْنُ بنُ أحمد بنِ علِيِّ بنِ تُبانٍ ، التُّبانِي ، وبالنون وَهَمٌ .
      ـ تَوْبَنُ : قرية بِنَسفَ ، منها : العَلاَّمَةُ أبو بَكْرِ بنُ محمدِ بنِ أحمدَ ، ولُقْمَانُ بنُ عيسَى ، وجعفَرُ بنُ محمدٍ المُحَدِّثونَ التَّوْبَنِيُّونَ .
      ـ تِبْنِينُ : بلد ، منه أيُّوبُ بنُ أبي بَكْرٍ خُطْلُبا التِّبْنينِيُّ .
      ـ التَّبِنُ : من يَعْبَثُ بيدِهِ بِكُلِّ شيءٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. لَبْكُ


    • ـ لَبْكُ : الخَلْطُ ، كالتَّلْبيكِ ، والشيءُ المَخْلوطُ ، كاللبْكَةِ ، وجَمْعُ الثَّريدِ لِيَأكُلَهُ .
      ـ أمرٌ لَبِكٌ : مُلْتَبِسٌ مُخْتَلِطٌ .
      ـ التَبَكَ الأمرُ : اخْتَلَطَ .
      ـ لَبيكَةُ : البَكيلَةُ ، والجَماعةُ ، كاللُّباكَةِ ، وأقِطٌ ودَقيقٌ ، أو تَمْرٌ وسَمْنٌ يُخْلَطُ .
      ـ لَبَكَةُ : اللُّقْمَةُ ، أو القِطْعَةُ من الثَّريدِ أو الحَيْسِ .
      ـ إِلْباكُ : الإِخْناءُ ، والإِخْطاءُ في المَنْطِقِ .
      ـ تلَبَّكَ الأمرُ : تَلَبَّسَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. بَلَغَ
    • ـ بَلَغَ المكانَ بُلوغاً : وَصَلَ إليه ، أو شارَفَ عليه ،
      ـ بَلَغَ الغُلامُ : أدْرَكَ .
      ـ ثَناءٌ أبْلَغُ : مُبالَغٌ فيه .
      ـ شيءٌ بالِغٌ : جَيِّدٌ ، وقد بَلَغَ مَبْلَغاً .
      ـ جارِيَةٌ بالِغٌ وبالِغَةٌ : مُدْرِكَةٌ .
      ـ بُلِغَ الرجُلُ : جُهِدَ .
      ـ تَبْلِغَةُ : حَبْلٌ يُوصَلُ به الرِشاءُ إلى الكَرَبِ ، ج : تَبالِغُ .
      ـ أحْمَقُ بَلْغٌ ، وبِلْغٌ وبَلْغَةٌ : مَعَ حَماقَتِهِ يَبْلُغُ ما يُريدُ ، أو نهايَةٌ في الحُمقِ .
      ـ اللَّهُمَّ سَمْعٌ لا بَلْغٌ ، وسَمْعٌ لا بِلْغٌ ، وسَمْعاً لا بَلْغاً ، وسَمْعاً لا بِلْغاً : نَسْمَعُ به ولا يَتمُّ ، أو يقولهُ مَن سَمِعَ خَبَرَاً لا يُعْجِبُه .
      ـ أمْرُ اللّهِ بَلْغٌ : بالغٌ نافذٌ ، يَبْلُغُ أينَ أُريدَ به ،
      ـ جَيْشٌ بَلْغٌ : كذلك .
      ـ رجُلٌ بِلْغٌ مِلْغٌ : خَبيثٌ .
      ـ بَلْغُ وبِلْغُ وبِلَغُ وبَلاغَى وبُلاغَى : البَليغُ الفَصيحُ ، يَبْلُغُ بِعِبارَتِهِ كُنْهَ ضَميره ، بَلُغَ .
      ـ بَلاغُ : الكِفايَةُ ،
      ـ الاسمُ من إِبْلاغِ وتبليغِ ، وهما : الإِيصالُ .
      ـ في الحديثِ : '' كلُّ رافِعَةٍ رَفَعَتْ علينا مِن البَلاغِ ''، أي : ما بَلَغَ من القرآنِ والسُّنَنِ ، أو المَعْنَى من ذَوِي البَلاغِ ، أي : التَّبْليغِ ، أقامَ الاسمَ مُقامَ المَصْدَرِ ، ويُرْوَى التِّبْليغِ ، أي : من المُبالِغِينَ في التَّبْليغِ ،
      ـ من بالَغَ مُبالَغَةً وبِلاغاً : إذا اجْتَهَدَ ولم يُقَصِّر .
      ـ بَالِغاءُ : الأَكارِعُ ، مُعَرَّبُ '' بايْهَا ''.
      ـ بَلاغاتُ : الوِشاياتُ .
      ـ بُلْغَةُ : ما يُتَبَلَّغُ به مِنَ العَيْشِ .
      ـ بِلَغِينُ ، في قولِ عائشةَ ، رضي اللّهُ تعالى عنها ، لِعَلِيٍّ ، رضي الله تعالى عنه : بَلَغْتَ مِنَّا البِلَغِينَ ، والبُلَغِينَ : الداهِيَةُ ، أرَادَتْ : بَلَغْتَ مِنَّا كلَّ مَبْلَغٍ ، وقد يُجْرَى إعرابُهُ على النونِ ، والياءُ يُقَرُّ بِحَالِهِ ، أو تُفْتَحُ النونُ ويُعْرَبُ ما قَبْلَهُ .
      ـ بَلَّغَ الفارِسُ تَبْليغاً : مَدَّ يَدَهُ بِعِنانِ فَرَسِهِ لِيَزيدَ في جَرْيِهِ .
      ـ تَبَلَّغَ بكذا : اكتَفَى به ،
      ـ تَبَلَّغَ المَنزِلَ : تَكَلَّفَ إليه البُلوغَ حتى بَلَغَ ،
      ـ تَبَلَّغَ به العلَّةُ : اشْتَدَّتْ .
      ـ بالَغَ في أمري : لم يُقَصِّرْ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. التَّبْكاءُ
    • التَّبْكاءُ : كثرة البكاء .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. التَّبْلِغَة


    • التَّبْلِغَة : حبل يُوصَلُ به الرِّشاء ، حتى يبلغ الماءَ . والجمع : تَبَالِغُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. التبكير إلى المساجد ‏
    • ‏ الذهاب إلى المسجد مبكرا قبل وقت الصلاة ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  8. التَّبْلُ
    • التَّبْلُ : العَداوة .
      و التَّبْلُ الثأْر . والجمع : تُبُولٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. اِلْتَبَكَ
    • [ ل ب ك ]. ( فعل : رباعي لازم ). اِلْتَبَكَ ، يلْتَبِكُ ، مصدر اِلْتِبَاكٌ . :- اِلْتَبَكَ الأَمْرُ :- : اِخْتَلَطَ ، اِلْتَبَسَ .



    المعجم: الغني

  10. التبك عليّ الأمر
    • لبِكَ ؛ التبس ، اختلط .

    المعجم: عربي عامة

  11. التَّبِنُ
    • التَّبِنُ : الذي تَعْبَثُ يدُهُ بكلِّ شيءٍ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. التِّبْنُ
    • التِّبْنُ : ما تهشَّم من سيقان القمح والشعير بعد درسه ، تُعلَفه الماشية .
      و التِّبْنُ قَدَحٌ عظيم يكاد يُرْوى العشرين . والجمع : أَتْبَانٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  13. الْتَبَكَ
    • الْتَبَكَ الأَمرُ : اختلط والتبس .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. الْتَبَنَ
    • الْتَبَنَ الرضيعُ : ارتضع .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. التبكَ
    • التبكَ على يلتبك ، التباكًا ، فهو مُلتبِك ، والمفعول مُلْتَبَكٌ عليه :-
      التبك عليّ الأمرُ لبِكَ ؛ التبس ، اختلط .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  16. بلغ


    • " بَلغَ الشيءُ يَبْلُغُ بُلُوغاً وبَلاغاً : وصَلَ وانْتَهَى ، وأَبْلَغَه هو إِبْلاغاً هو إِبْلاغاً وبَلَّغَه تَبْلِيغاً ؛ وقولُ أَبي قَيْسِ بنِ الأَسْلَتِ السُّلَمِيِّ :، قالَتْ ، ولَمْ تَقْصِدْ لِقِيلِ الخَنى : مَهْلاً فقد أَبْلَغْتَ أَسْماعي إِنما هو من ذلك أَي قد انْتَهَيْتَ فيه وأَنْعَمْتَ .
      وتَبَلَّغَ بالشيء : وصَلَ إِلى مُرادِه ، وبَلَغَ مَبْلَغَ فلان ومَبْلَغَتَه .
      وفي حديث الاسْتِسْقاء : واجْعَلْ ما أَنزلتَ لنا قُوّةً وبلاغاً إِلى حين ؛ البَلاغُ : ما يُتَبَلَّغُ به ويُتَوَصَّلُ إِلى الشيء المطلوب .
      والبَلاغُ : ما بَلَغَكَ .
      والبَلاغُ : الكِفايةُ ؛ ومنه قول الراجز : تَزَجَّ مِنْ دُنْياكَ بالبَلاغِ ، وباكِرِ المِعْدةَ بالدِّباغِ وتقول : له في هذا بَلاغٌ وبُلْغةٌ وتَبَلُّغٌ أَي كِفايةٌ ، وبَلَّغْتُ الرِّساةَ .
      والبَلاغُ : الإِبْلاغُ .
      وفي التنزيل : إِلاَّ بَلاغاً من الله ورسالاتِه ، أَي لا أَجِدُ مَنْحجى إِلا أَن أُبَلِّغَ عن اللهِ ما أُرْسِلْتُ به .
      والإِبلاغُ : الإِيصالُ ، وكذلك التبْلِيغُ ، والاسم منه البَلاغُ ، وبَلَّغْتُ الرِّسالَ .
      التهذيب : يقال بَلَّغْتُ القومَ بلاغاً اسم يقوم مقام التبْلِيغِ .
      وفي الحديث : كلُّ رافِعةٍ رَفَعَتْ عَنّا (* قوله « رفعت عنا » كذا بالأصل ، والذي في القاموس : علينا ، قال شارحة : وكذا في العباب .) من البلاغ فَلْيُبَلِّغْ عَنّا ، يروى بفتح الباء وكسرها ، وقيل : أَراد من المُبَلِّغِين ، وأَبْلغْتُه وبَلَّغْتُه بمعنى واحد ، وإِن كانت الرواية من البلاغ بفتح الباء فله وجهان : أَحدهما أَن البَلاغَ ما بلغ من القرآن والسنن ، والوجهُ الآخر من ذوي البَلاغِ أي الذين بَلَّغُونا يعني ذوي التبليغ ، فأَقام الاسم مقام المصدر الحقيقي كما تقول أَعْطَيْتُه عَطاء ، وأَما الكسر فقال الهرويّ : أُراه من المُبالِغين في التبْليغ ، بالَغَ يُبالِغُ مُبالَغةً وبِلاغاً إِذا اجْتَهد في الأَمر ، والمعنى في الحديث : كلُّ جماعةٍ أَو نفس تُبَلِّغُ عنا وتُذِيعُ ما تقوله فَلْتُبَلِّغْ ولْتَحْكِ .
      وأَما قوله عز وجل : هذا بَلاغٌ للناس وليُنْذَرُوا به ، أَي أَنزلناه ليُنْذَر الناسُ به .
      وبَلَّغَ الفارِسُ إِذا مَدَّ يدَه بِعِنانِ فرسه ليزيد في جَرْيِه .
      وبَلَغَ الغُلامُ : احْتَلَمَ كأَنه بَلَغَ وقت الكتابِ عليه والتكليفِ ، وكذلك بَلَغَتِ الجاريةُ .
      التهذيب : بلغ الصبيُّ والجارية إِذا أَدْركا ، وهما بالِغانِ .
      وقال الشافعي في كتاب النكاح : جارية بالِغٌ ، بغير هاء ، هكذا روى الأَزهريّ عن عبد الملك عن الربيع عنه ، قال الأَزهري : والشافعي فَصِيحٌ حجة في اللغة ، قال : وسمعت فُصَحاء العرب يقولون جارية بالغ ، وهكذا قولهم امرأَة عاشِقٌ ولِحيةٌ ناصِلٌ ، قال : ولو ، قال قائل جارية بالغة لم يكن خطأً لأَنه الأَصل .
      وبَلَغْتُ المكانَ بُلُوغاً : وصلْتُ إِليه وكذلك إِذا شارَفْتَ عليه ؛ ومنه قوله تعالى : فإِذا بَلَغْن أَجَلَهُنّ ، أَي قارَبْنَه .
      وبَلَغَ النبْتُ : انتهَى .
      وتَبالَغ الدِّباغُ في الجلد : انتهى فيه ؛ عن أَبي حنيفة .
      وبَلَغتِ النخلةُ وغيرُها من الشجر : حان إدْراكُ ثمرها ؛ عنه أَيضاً .
      وشيءٌ بالغ أَي جيِّدٌ ، وقد بلَغَ في الجَوْدةِ مَبْلغاً .
      ويقال : أَمْرُ اللهِ بَلْغ ، بالفتح ، أَي بالِغٌ من وقوله تعالى : إِن الله بالغ أَمره .
      وأَمرٌ بالِغٌ وبَلْغٌ : نافِذٌ يَبْلُغُ أَين أُرِيدَ به ؛ قال الحرث بن حِلِّزةَ : فهَداهُمْ بالأَسْودَيْنِ وأَمْرُ الْلَهِ بَلْغٌ بَشْقَى به الأَشْقِياءُ وجَيْشٌ بَلْغٌ كذلك .
      ويقال : اللهم سَمْعٌ لا بَلْغٌ وسِمْعٌ لا بِلْغٍ ، وقد ينصب كل ذلك فيقال : سَمعاً لا بَلْغاً وسِمْعاً لا بِلْغاً ، وذلك إِذا سمعت أَمراً منكراً أَي يُسْمَعُ به ولا يَبْلُغُ .
      والعرب تقول للخبر يبلغ واحدَهم ولا يحققونه : سَمْعٌ لا بَلْغٌ أَي نسمعه ولا يَبْلُغنا .
      وأَحْمَقُ بَلْغٌ وبِلْغٌ أَي هو من حَماقَتِه (* قوله « من حماقته » عبارة القاموس : مع حماقته .) يبلغ ما يريده ، وقيل : بالغ في الحُمْقِ ، وأَتْبَعُوا فقالوا : بِلْغٌ مِلْغٌ .
      وقوله تعالى : أَمْ لكم أَيمان علينا بالغةٌ ؛ قال ثعلب : معناه مُوجَبَةٌ أَبداً قد حلفنا لكم أَن نَفِيَ بها ، وقال مرة : أَي قد انتهت إِلى غايتها ، وقيل : يمينٌ بالغة أَي مؤكَّدةٌ .
      والمُبالَغةُ : أَن تَبْلُغَ في الأَمر جُهْدَك .
      ويقال : بُلِغَ فلان أَي جُهِدَ ؛ قال الراجز : إِنَّ الضِّبابَ خَضَعَتْ رِقابُها للسيفِ ، لَمَّا بُلِغَتْ أَحْسابُها أَي مَجْهودُها (* قوله « أي مجهودها » كذا بالأصل ، ولعله جهدت ليطابق بلغت ،) وأَحْسابُها شَجاعَتُها وقوّتُها ومَناقِبُها .
      وأَمرٌ بالغ : جيد .
      والبَلاغةُ : الفَصاحةُ .
      والبَلْغُ والبِلْغُ : البَلِيغُ من الرجال .
      ورجل بَلِيغٌ وبِلْغٌ : حسَنُ الكلام فَصِيحُه يبلغ بعبارة لسانه كُنْهَ ما في قلبه ، والجمعُ بُلَغاءُ ، وقد بَلُغَ ، بالضم ، بَلاغةً أَي صار بَلِيغاً .
      وقولٌ بَلِيغٌ : بالِغٌ وقد بَلُغَ .
      والبَلاغاتْ : كالوِشاياتِ .
      والبِلَغْنُ : البَلاغةُ ؛ عن السيرافي ، ومثَّل به سيبويه .
      والبِلَغْنُ أَيضاً : النّمَّام ؛ عن كراع .
      والبلغن : الذي يُبَلِّغُ للناسِ بعضِهم حدِيثَ بعض .
      وتَبَلَّغَ به مرضُه : اشتَّدّ .
      وبَلَغَ به البِلَغِينَ بكسر الباء وفتح اللام وتخفيفها ؛ عن ابن الأَعرابي ، إِذا اسْتَقْصَى في شَتْمِه وأَذاهُ .
      والبُلَغِينُ والبِلَغِينُ .
      الدّاهيةُ : وفي الحديث : أَن عائشة ، قالت لأَمير المؤمنين عليّ ، عليه السلام ، حين أُخِذَتْ يومَ الجملِ : قد بَلَغْتَ مِنّا البُِلَغِينَ ؛ معناه أَنَّ الحَرْبَ قد جَهَدَتْنا وبَلَغَتْ منا كل مَبْلَغٍ ، يروى بكسر الباء وضمها مع فتح اللام ، وهو مَثَلٌ ، معناه بَلَغْتَ منا كل مَبْلَغٍ .
      وقال أَبو عبيد في قولها قد بَلَغْتَ منا البُِلَغِينَ : إنه مثل قولهم لَقِيتَ منا البُرَحِينَ والأَقْوَرِينَ ، وكل هذا من الدَّواهِي ، قال ابن الأَثير : والأَصل فيه كأَنه قيل : خَطْبٌ بُلَغٌ وبِلَغٌ أَي بَلِيغٌ ، وأَمْرٌ بُرَحٌ وبِرَحٌ أَي مُبَرِّح ، ثم جمعا على السلامة إِيذاناً بأَنَّ الخطوب في شدّة نِكايَتِها بمنزلة العُقلاء الذين لهم قَصْد وتعمُّد .
      وبالَغَ فلان في أَمْرِي إذا يُقَصِّر فيه .
      والبُلْغَةُ : ما يُتَبَلَّغُ به من العيش ، زاد الأَزهري : ولا فَضْلَ فيه .
      وتَبَلَّغ بكذا أَي اكتفَى به .
      وبَلَّغَ الشيْبُ في رأْسه : ظهر أَوّلَ ما يظهر ، وقد ذكرت في العين المهملة أَيضاً ، قال : وزعم البصريون أَن ابن الأَعرابي صحّف في نوادِرِه فقال مكان بَلّعَ بَلَّغَ الشيبُ ، فلما قيل له إِنه تصحيف ، قال : بَلَّعَ وبَلَّغَ .
      قال أَبو بكر الصُّوليُّ : وقرئ يوماً على أَبي العباس ثعلب وأَنا حاضر هذا ، فقال : الذي أَكتب بَلَّغ ، كذ ؟

      ‏ قال بالغين معجمة .
      والبالِغاءُ : الأَكارِعُ في لغة أَهل المدينة ، وهي بالفارسية بايْها .
      والتَّبْلِغةُ : سَيْر يُدْرج على السِّيَة حيث انتهى طرَفُ الوَتَر ثلاث مِرارٍ أَو أَربعاً لِكَيْ يَثْبُتَ الوتر ؛ حكاه أَبو حنيفة جعل التبلغة اسماً كالتَّوْدِيةِ والتَّنْهِيةِ ليس بمصدر ، فتفهَّمه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. تبن
    • " التِّبْنُ : عَصيفة الزَّرْع من البُرِّ ونحوه معروف ، واحدته تِبْنة ، والتَّبْنُ : لغة فيه .
      والتَّبْنُ ، بالفتح : مصدر تَبَنَ الدابةَ يَتْبِنُها تَبْناً عَلَفَها التِّبْنَ .
      ورجل تَبّانٌ : يَبيع التِّبْنَ ، وإن جعلتَه فَعْلانَ من التَّبّ لم تصْرِفْه .
      والتِّبْنُ ، بكسر التاء وسكون الباء : أَعظم الأَقْداعْ يكادُ يُرْوي العشرين ، وقيل : هو الغليظ الذي لم يُتَنَوَّق في صَنْعَتِه .
      قال ابن بري وغيره : ترتيبُ الأَقداحِ الغُمَر ، ثم القَعْب يُرْوي الرجل ، ثم القَدَحُ يُرْوي الرَّجلين ، ثم العُسُّ يُروي الثلاثةَ والأَربعة ، ثم الرَّفْد ، ثم الصَّحْن مقارب التِّبْنِ .
      قال ابن بري : وذكر حمزة الأَصفهاني بعد الصَّحْن ثم المعْلَق ، ثم العُلْبة ، ثم الجَنْبَة ، ثم الحَوْأَبةُ ، قال : وهي أَنْكَرُها ، قال : ونسب هذه الفروق إلى الأَصمعي .
      وفي حديث عمرو بن معديكرب : أَشْرَبُ التِّبْنَ من اللَّبَن .
      والتَّبَانةُ : الطَّبانةُ والفِطْنة والذَّكاءُ .
      وتَبِنَ له تَبَناً وتَبانةً وتَبانِيَةً : طَبِنَ ، وقيل : التَّبَانةُ في الشر ، والطَّبَانةُ في الخير .
      وفي حديث سالم بن عبد الله ، قال : كنا نقول في الحامل المتوفَّى عنها زوجُها إنه يُنْفَقُ عليها من جميع المال حتى تَبَّنْتُم ما تَبَّنْتُم ؛ قال عبد الله : أُراها خَلَّطْتُم ، وقال أَبو عبيدة : هو من التَّبانة والطَّبانةِ ، ومعناهما شدَّةُ الفِطْنةِ ودِقَّةُ النظر ، ومعنى قول سالم تَبَّنْتُمْ أَي أَدْقَقْتُمْ النظر فقُلْتُم إنه يُنْفَقُ عليها من نصيبها .
      وقال الليث : طَبِنَ له ، بالطاء ، في الشرِّ ، وتَبِنَ له في الخير ؛ فجعَل الطَّبانة في الخَديعةِ والاغْتِيال ، والتَّبانةَ في الخير ؛ قال أَبو منصور : هما عند الأَئمة واحدٌ ، والعرب تُبْدِلُ الطاءَ تاءً لقُرْب مَخرَجِهما ، قالوا : مَتَّ ومَطَّ إذا مَدَّ ، وطَرَّ وتَرَّ إذا سقط ، ومثله كثير في الكلام .
      وقال ابن شميل : التَّبَنُ إنما هو اللُّؤْمُ والدِّقَّة ، والطَّبَنُ العِلْمُ بالأُمور والدَّهاءُ والفِطنة ؛ قال أَبو منصور : وهذا ضدُّ الأَول .
      وروي عن الهوازني أَنه ، قال : اللهم اشْغَلْ عنا أَتبانَ الشعراء ، قال : وهو فِطْنَتهم لما لا يُفطَنُ له .
      الجوهري : وتَبِنَ الرجلُ ، بالكسر ، يَتْبَنُ تَبَناً ، بالتحريك ، أَي صارَ فَطِناً ؛ فهو تَبِنٌ أَي فَطِنٌ دقيقُ النظر في الأُمور ، وقد تَبَّنَ تَتْبيناً إذا أَدَقَّ النظرَ .
      قال أَبو عبيد : وفي الحديث أَن الرجلَ لَيَتكلَّم بالكلمةِ يُتَبِّنُ فيها يَهْوِي بها في النار ؛ قال أَبو عبيد : هو عندي إِغْماضُ الكلام وتَدقيقُه في الجدلِ والخصومات في الدِّين ؛ ومنه حديث مُعاذٍ : إياكم ومُغَمَّضاتِ (* قوله « ومغمضات » هكذا ضبط في بعض نسخ النهاية ، وفي بعض آخر كمؤمنات وعليه القاموس وشرحه ).
      الأُمور .
      ورجل تَبِنٌ بَطِنٌ : دقيقُ النظر في الأُمور فَطِنٌ كالطَّبِن ، وزعم يعقوب أَن التاء بدل .
      قال ابن بري :، قال أَبو سعيد السيرافي تَبِنَ الرجلُ انْتفخ بَطْنُه ، ذكَره عند قول سيبويه .
      وبَطِنَ بَطَناً ، فهو بَطِنٌ ، وتَبِنَ تَبَناً فهو تَبِنٌ ، فقرَنَ تَبِنَ ببَطِنَ ، قال : وقد يجوز أَن يريد سيبويه بتَبِنَ (* قوله « وقد يجوز أن يريد سيبويه بتبن إلخ » هكذا فيما بأيدينا من النسخ .
      امتَلأَ بطنُه لأَنه ذكره بعده ، وبَطِنَ بَطَناً ، وهذا لا يكون إلا الفطنة ، قال : والتَّبِنُ الذي يَعْبَثُ بيدِه في كل شيء .
      وقوله في حديث عمر ابن عبد العزيز : إنه كان يَلْبَسُ رداءً مُتَبَّناً بالزَّعْفَرانِ أَي يُشْبه لونه لونَ التَِّبْنِ .
      والتُّبَّان ، بالضم والتشديد : سَراويلُ صغيرٌ مقدارُ شبْر يستر العورة المغلَّظة فقط ، يكون للملاَّحينَ .
      وفي حديث عمّار : أَنه صلى في تُبّانٍ فقال إني مَمْثونٌ أَي يشتكي مَثانَتَه ، وقيل : التُّبّانُ شِبْهُ السَّراويلِ الصغير .
      وفي حديث عمر : صلى رجل في تُبّانٍ وقميص ، تذكَِّره العرب ، والجمع التَّبابِين .
      وتُبْنَى : موضع ؛ قال كثيِّر عزة : عَفا رابغٌ من أََهلِه فالظَّواهِرُ ، فأَكنافُ تُبْنَى قد عَفَتْ ، فالأَصافِرُ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. تبل
    • " التَّبْل : العَدَاوة ، والجمع تُبُول ، وقد تَبَلني يَتْبُلني .
      والتَّبْل : الحِقْد .
      والتَّبْل : عداوة يُطْلَب بها .
      يقال : قد تَبَلَني فلان ولي عنده تَبْل ، والجمع التُّبُول .
      الجوهري : يقال تَبَلَهم الدهر وأَتبلهم أَي أَفناهم ، وتَبَلهم الدهر تَبْلاً رَماهم بِصُروفه ، ودَهْرٌ تَبْل من تَبَله .
      وتَبَلت المرأَة فؤَادَ الرجل تَبْلاً : كأَنما أَصابته بتَبل ؛ قال أَيوب بن عَبَاية : أَجَدَّ بأُمِّ البَنِينَ الرَّحِيل ، فقَلْبُكَ صَبٌّ إِليها تَبِيل والتَّبْل : أَن يُسْقِم الهوى الإِنسان ، رجل مَتْبُولٌ ؛ قال الأَعشى : أَأَنْ رَأْت رَجُلاً أَعْشَى أَضَرَّ به رَيْبُ المَنُون ، ودهْرٌ مُتْبِلٌ خَبِلُ ‏

      ويروى : ‏ ودَهْرٌ خابِل تَبِلُ أَي مُسْقِم .
      وفي الصحاح : أَي يَذْهب بالأَهل والولد .
      وأَصل التَّبْل التِّرَة والذَّحْلُ ، يقال : تَبْلي عند فلان .
      ويقال : أُصيب بتَبْل وقد أَتبله إِتبالاً ؛ وفي قصيد كعب ابن زهير : بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليومَ مَتْبُول أَي مُصاب بتَبْل ، وهو الذَّحْل والعَدَاوة .
      يقال : قَلْب مَتْبُول إِذا غَلَبَه الحُبُّ وهَيَّمه .
      وتَبَله الحُبُّ يتبُله وأَتبله : أَسقمه وأَفسده ، وقيل : تَبَله تَبْلاً ذهب بعقله .
      والتَّابَل والتَّابِل : الفِحَا .
      وتَوْبَلْتَ القِدْر وتَبَلْتها وتَبَّلْتها : فَحَّيتُها ، وكان بعضهم يهمز التَّبل فيقول التأْبل ، وكذلك كان يقول تأْبَلْت القِدْر .
      قال ابن جني : وهو مما همز من الأَلِفات التي لا حَظَّ لها في الهمز .
      وتَوابِلُ القِدْر : أَفْحَاؤها ، واحدها تَوْبَل ، وقيل للواحد تابَل .
      قال ابن بري : تَوْبَلْت القِدْر جعلت فيها التوابل ، بُنِي الفعل من لفظ التوابل بزيادته كما بُنِي تَمْنْطَق من لفظ المَنْطقة بزيادتها .
      وتَبُلَ : اسم واد ؛ قال لبيد : كُلَّ يَوْمٍ مَنَعُوا جامِلهم ، ومُرِنّاتٍ كآرامِ تُبَل وتَبَالة : موضع .
      وفي المثل : أَهْوَن من تَبَالةَ على الحَجّاج ، وكان عبد الملك وَلاّه إِياها ، فلما أَتاها استحقرها فلم يدخلها ؛ قال لبيد : فالضَّيْفُ والجارُ الجَنيبُ ، كأَنَّما هَبَطا تَبَالة مُخْصِباً أَهْضامُها وتَبَالة : اسم بلد بعينه ؛ ومنه المثل السائر : ما حَلَلْتَ تَبَالة لتَحْرِمَ الأَضْيافَ ، وهو بلد مُخْصِبٌ مَرِيعٌ .
      الجوهري : تبالة بلد باليمن خَصْبة ، بفتح التاء وتخفيف الباء ، ورد ذكرها في الحديث .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. بلد
    • " البَلْدَةُ والبَلَدُ : كل موضع أَو قطعة مستحيزة ، عامرة كانت أَو غير عامرة .
      الأَزهري : البلد كل موضع مستحيز من الأَرض ، عامر أَو غير عامر ، خال أَو مسكون ، فهو بلد والطائفة منها بَلْدَةٌ .
      وفي الحديث : أَعوذ بك من ساكن البَلَدِ ؛ البلد من الأَرض : ما كان مأْوى الحيوان وإِن لم يكن فيه بناء ، وأَراد بساكنه الجنّ لأَنهم سكان الأَرض ، والجمع بلاد وبُلْدانٌ ؛ والبُلدانٌ : اسم يقع على الُكوَر .
      قال بعضهم : البَلَدُ جنسُ المكان كالعراق والشام .
      والبَلدةُ : الجزءُ المخصصُ منه كالبصرة ودمَشق .
      والبلدُ : مكةُ تفخيماً لها كالنجم للثريا ، والعودُ للمَنْدَل .
      والبَلَدُ والبَلْدةُ : الترابُ .
      والبلَدُ : ما لم يُحفَر من الأَرض ولم يوقد فيه ؛ قال الراعي : ومُوقِد النارِ قد بادتْ حمامتُه ، ما إِن تَبَيَّنُه في جُدَّةِ البَلَد وبيضةُ البلَدِ : الذي لا نظير له في المدح والذم .
      وبَيْضَةُ البلد : التُّومَةُ تتركها النعامةُ في الأُدْحِيِّ أَو القَيِّ من الأَرض ؛ ويقال لها : البَلَدِيَّةُ وذاتُ البلدِ .
      وفي المثل : أَذلُّ من بَيْضةِ البلدِ ، والبلدُ أُدْحِيُّ النعام ؛ معناه أَذلُّ من بَيْضةِ البلدِ ، والبلدُ أُدْحِيُّ النعام ؛ معناه أَذلُّ من بيضة النعام التي تتركها .
      والبَلْدَةُ : الأَرضُ ، يقال : هذه بَلدتُنا كما يقال بَحْرَتُنا .
      والبَلَدُ : المقبرة ، وقيل : هو نفس القبر ؛ قال عديّ بن زيد : مِنْ أُناسٍ كنتُ أَرجو نَفْعَهُمْ ، أَصبحوا قد خَمَدُوا تَحْتَ البَلَدْ والجمع كالجمع .
      والبَلَدُ : الدارُ ، يمَانيةٌ .
      قال سيبويه : هذه الدارُ نعمت البلدُ ، فأَنَّثَ حيث كان الدار ؛ كما ، قال الشاعر أَنشده سيبويه : هَلْ تَعْرِفُ الدارَ يُعَفِّيها المُورْ ؟ الدَّجْنُ يَوْماً والسحابُ المَهْمُورْ ، لكلِّ ريحٍ فيه ذَيلٌ مَسْفُورْ وبَلدُ الشيءِ : عُنْصُرهُ ؛ عن ثعلب .
      وبَلَدَ بالمكانِ : أَقام ، يَبْلُدُ بُلُوداً اتخذه بَلَداً ولزمه .
      وأَبْلَدَهُ إِياه : أَلزمه .
      أَبو زيد : بَلَدْتُ بالمكان أَبْلُدُ بُلوداً وأَبَدْتُ به آبُدُ أُبُوداً : أَقمت به .
      وفي الحديث : فهي لهم تالِدَةٌ بالِدَةٌ بالِدَةٌ ؛ يعني الخلافة لأَولاده ؛ يقال للشيء الدائم الذي لا يزول : تالِدٌ بالِدٌ ، فالتالِدُ القديمُ ، والبالِدُ إِتباعٌ له ؛ وقول الشاعر أَنشده ابن الأَعرابي يصف حوضاً : ومُبْلِدٍ بَيْنَ مَوْماةٍ بِمَهْلَكَةٍ ، جاوزْتُهُ بِعَلاةِ الخَلْقِ ، عِلْيان ؟

      ‏ قال : المُبْلِدُ الحوضُ القديمُ ههنا ؛ قال : وأَراد مُلْبِد فَقَلَبَ ، وهو اللاصق بالأَرض .
      ومنه قول عليّ ، رضوان الله عليه ، لرجلين جاءَا يسأَلانه : أَلْبِدَا بالأَرض حتى تفهما .
      وقال غيره : حوضٌ مُبْلِدٌ تُرك ولم يُستعمل فتداعى ، وقد أَبْلَدَ إِبْلاَداً ؛ وقال الفرزدقُ يصف إِبلاً سقاها في حوض داثر : قَطَعْتُ لأُلْخِيِهنَّ أَعْضادَ مُبْلِدٍ ، يَنِشُّ بِذِي الدَّلْوِ المُحِيلِ جَوانِبُهْ أَراد : بذي الدلو المحيل الماء الذي قد تغير في الدلو .
      والمُبالَدَةُ : المبالَطَةُ بالسيوف والعِصِيِّ إِذا تجالدوا بها .
      وبَلِدوا وبَلَّدوا : لَزِموا الأَرضَ يقاتلون عليها ؛ ويقال : اشْتُقَّ من بِلاد الأَرض .
      وبَلَّدَ تَبْليداً : ضرب بنفسه الأَرض .
      وأَبْلَدَ : لَصِق بالأَرض .
      والبَلْدَةُ : بَلْدةُ النحر ، وهي ثُغرةُ النحر وما حولها ، وقيل : وسطها ، وقيل : هي الفَلْكةُ الثالثةُ من فَلْكِ زَوْرِ الفرس وهي ستة ؛ وقيل : هو رحى الزَّوْرِ ، وقيل : هو الصدر من الخُفِّ والحافر ، قال ذو الرمة : أُنِيخَتْ فَأَلْقَتْ بَلْدَةً فوق بَلْدَةٍ ، قليلٍ بها الأَصواتُ إِلاَّ بُغامُها يقول : بركت الناقة وأَلقت صدرَها على الأَرض ، وأَراد بالبَلْدَةِ الأُولى ما يقع على الأَرض من صدرها ، وبالثانية الفلاة التي أَناخ ناقَته فيها ، وقوله إِلا بغامها صفة للأَصوات على حدّ قوله تعالى : لو كان فيهما آلهةٌ إِلا اللَّهُ ؛ أَي غير الله .
      والبُغامُ : صوتُ الناقة ، وأَصله للظبي فاستعاره للناقة .
      الصحاح : والبَلْدَةُ الصدرُ ؛ يقال : فلانٌ واسعُ البلدة أَي واسع الصدر ؛

      وأَنشد بيتَ ذي الرمة .
      وبَلْدَةُ الفَرَسِ : مُنْقَطَعُ الفَهْدَتين من أَسافِلِهما إِلى عَضُده ؛ قال النابغةُ الجعدي : في مِرْفَقَيْهِ تَقارُبٌ ، وله بَلْدَةُ نَحْرٍ كجَبْأَةِ الخَزَمِ ويُرْوَى بِرْكَةُ زَوْرٍ ، وهو مذكور في موضعه .
      وهي بلدةُ بيني وبينك : يعني الفراق .
      ولقيته بِبَلْدةِ إِصْمِتَ ، وهي القَفْرُ التي لا أَحدَ بها ؛ وإِعراب إِصْمِتَ مذكور في موضعه .
      والأَبْلَدُ من الرجال : الذي ليس بمقرون .
      والبَلْدةُ والبُلدةُ : ما بين الحاجبين .
      والبُلْدةُ : فوق الفُلْجَةِ ، وقيل : قَدْرُ البُلْجَةِ ، وقيل : البَلْدَةُ والبُلْدةُ نَقاوةُ ما بين الحاجبين ؛ وقيل : البَلدةُ والبُلدةُ أَن يكون الحاجبان غير مقرونين .
      ورجل أَبْلَدُ بَيِّنُ البَلَدِ أَي أَبْلَجُ وهو الذي ليس بمقرون ، وقد بَلِدَ بَلَداً .
      وحكى الفارسي : تَبَلَّدَ الصبحُ كَتَبَلَّج .
      وتَبَلَّدتِ الرَّوْضةُ : نَوَّرَتْ .
      والبَلْدةُ : راحةُ الكف .
      والبَلْدةُ : من منازل القمر بين النعائم وسَعْدِ الذابح خَلاءٌ إِلا من كواكبَ صغارٍ ، وقيل : لا نَجومَ فيها البتةَ ؛ التهذيبُ : البَلْدَةُ في السماء موضعٌ لا نجوم فيه ليست فيه كواكبُ عظامٌ ، يكون عَلَماً وهو آخر البروج ، سميت بَلدةً ، وهي من بُرْج القَوْس ؛ الصحاحُ : البَلدةُ من منازل القمر ، وهي ستة أَنجم من القوس تنزلها الشمسُ في أَقصر يوم في السنة .
      والبَلَدُ : الأَثر ، والجمعُ أَبلادٌ ؛ قال القطامي : ليست تُجَرَّحُ ، فُرَّاراً ، ظُهورهُمُ ، وفي النُّحورِ كُلومٌ ذاتُ أَبلادِ وقال ابن الرقاع : عَرَفَ الدِّيارَ تَوَهُّماً فاعْتادَها ، مِنْ بَعْدِ ما شَمِلَ البِلى أَبْلادَها اعتادها : أَعاد النظر إِليها مرةً بعد أُخرى لِدُروسها حتى عرفها .
      وشمل : عمّ ؛ ومما يُستحسن من هذه القصيدة قولُه في صفة أَعلى قَرْنِ ولَدِ الظبية : تُزْجِي أَغَنَّ ، كَأَنَّ إِبْرَةَ رَوْقِهِ قَلَمٌ ، أَصابَ مِن الدَّواةِ مِدادَها وبَلِدَ جِلْدُه : صارت فيه أَبْلادٌ .
      أَبو عبيد : البَلَدُ الأَثَرُ بالجسد ، وجمعه أَبْلادُ .
      والبُلْدَةُ والبَلْدَةُ والبَلادَةُ : ضِدُّ النَّفاذِ والذَّكاءِ والمَضاءِ في الأُمور .
      ورجلٌ بليدٌ إِذا لم يكن ذكيّاً ، وقد بَلُدَ ، بالضم ، فهو بليد .
      وتَبَلَّدَ : تكلف البَلادَةَ ؛ وقول أَبي زُبيد : مِن حَمِيمٍ يُنْسِي الحَياءَ جَلِيدَ القَوْمِ ، حتى تَراه كالمَبْلود ؟

      ‏ قال : المَبْلودُ الذي ذهب حياؤه أَو عقلُه ، وهو البَليدُ ، يقال للرجل يُصاب في حَمِيمه فيجزع لموته وتنسيه مصيبتُه الحياءَ حتى تراه كالذاهب العقل .
      والتَّبَلُّدُ : نقيضُ التَّجَلد ، بَلُدَ بَلادَةً فهو بليد ، وهو استكانة وخضوع ؛ قال الشاعر : أَلا لا تَلُمْهُ اليومَ أَنْ يَتَبَلَّدا ، فقد غُلِبَ المَحْزونُ أَنْ يَتَجَلَّدا وتَبَلَّدَ أَي تردّد متحيراً .
      وأَبْلَدَ وَتَبَلَّدَ : لحقته حَيْرَةٌ .
      والمَبْلُودُ : المتحيرُ لا فِعلَ له ؛ وقال الشيباني : هو المعتوه ؛ قال الأَصمعي : هو المُنْقَطَعُ به ، وكل هذا راجع إِلى الحَيْرَة ، وأَنشد بيت أَبي زبيد « حتى تراه كالمبلود » والمُتَبَلِّدُ : الذي يَتَرَدَّدُ متحيراً ؛ وأَنشد للبيد : عَلِهَتْ تَبَلَّدُ في نِهاءِ صَعائِدٍ ، سَبْعاً تُواماً ، كامِلاً أَيَّامُها وقيل للمتحير : مُتَبَلِّدٌ لأَنه شبه بالذي يتحير في فلاة من الأَرض لا يهتدي فيها ، وهي البَلْدَةُ .
      وكل بلد واسع : بَلْدَةٌ ، قال الأَعشى يذكر الفلاة : وبَلْدَةٍ مِثْلِ ظَهْرِ التُّرْسِ مُوحِشَةٍ ، للجِنِّ ، بِالليلِ في حافاتِها ، شُعَلُ وبَلَّدَ الرجلُ إِذا لم يتجه لشيء .
      وبَلَّدَ إِذا نَكَّسَ في العمل وضَعُف حتى في الجَرْيِ ؛ قال الشاعر : جَرَى طَلَقاً حتى إِذا قُلْتُ سابِقٌ ، تَدارَكَهُ أَعْرَاقُ سُوءٍ فَبَلَّدَا والتَّبَلُّدُ : التصفيقُ .
      والتَّبَلُّدُ : التلهف ؛ قال عديّ بن زيد : سأَكْسِبُ مالاً ، أَو تَقُومَ نَوائِحٌ عليَّ بِلَيْلٍ ، مُبْدِياتِ التَّبَلُّدِ وتَبَلَّد الرجلُ تَبَلُّداً إِذا نزل ببلد ليس به أَحدٌ يُلَهِّفُ نفسه .
      والمُتَبَلِّد : الساقط إِلى الأَرض ؛ قال الراعي : ولِلدَّارِ فِيها مِنْ حَمُولَةِ أَهلِها عَقِيرٌ ، ولِلْبَاكي بها المُتَبلِّدِ وكله من البَلادة .
      والبَليدُ من الإِبل : الذي لا ينشّطه تحريك .
      وأَبْلَدَ الرجلُ : صارت دوابه بليدةً ؛ وقيل : أَبْلَدَ الرجلُ : صارت دوابه بليدةً ، وقيل : أَبْلَدَ إِذا كانت دابته بَليدَةً .
      وفرس بَليدٌ إِذا تأَخر عن الخيل السوابق ، وقد بَلُدَ بَلادَةً .
      وبَلَّدَ السحابُ : لم يمطر .
      وبَلَّدَ الإِنسانُ : لم يَجُدْ .
      وبَلَّدَ الفَرَسُ : لم يَسْبِق .
      ورجلٌ أَبْلَدُ : غليظ الخَلْقِ .
      ويقال للجبال إِذا تقاصرت في رأْي العين لظلمة الليل : قد بَلَّدَتْ ؛ ومنه قول الشاعر : إِذا لم يُنازِعْ جاهِلُ القومِ ذَا النُّهَى وبَلَّدَتِ الأَعْلامُ بالليلِ كالأَكَمْ والبَلَنْدَى : العَريضُ .
      والبَلَنْدَى والمَلَنْدَى : الكثير لحم الجنبين .
      والمُبْلَنْدى من الجمال الصلب الشديد : وبَلْدٌ : اسمُ موضع ؛ قال الراعي يصف صقراً : إِذا ما انْجَلَتْ عنه غَدَاةُ صُبَابَةٍ ، رأَى ، وهو في بَلْدٍ ، خَرانِقَ مُنْشِدِ (* قوله « غداة صبابة » كذا في نسخة المؤلف برفع غداة مضافة إلى صبابة ، بضم الصاد المهملة .
      وكذا هو في شرح القاموس بالصاد مهملة من غير ضبط ، وقد خطر بالبال أنه غداة ضبابة بنصب غداة بالغين المعجمة على الظرفية ورفع ضبابة بالضاد المعجمة فاعل انجلت ).
      وفي الحديث ذكرُ بُلَيْدٍ ؛ هو بضم الباء وفتح اللام ، قرية لآل عليّ بواد قريب من يَنْبُع .
      بند : البَنْدُ : العَلمُ الكبير معروف ، فارسي معرّب ؛ قال الشاعر : وأَسيافُنَا ، تحتَ البُنُودِ ، الصَّواعِقُ وفي حديث أَشراط الساعةِ : أَنْ تَغْزو الرومُ فتسير بثمانين بَنْداً ؛ البَنْدُ : العَلمُ الكبير ، وجمعه بُنُود وليس له جمعُ أَدْنى عَدَدٍ .
      والبَنْدُ : كل عَلَم من الأَعلام .
      وفي المحكم : من أَعلام الروم يكون للقائد ، يكون تحت كل عَلَمٍ عشرة آلاف رجل أَو أَقل أَو أَكثر .
      وقال الهجيميّ : البَنْدُ عَلَمُ الفُرْسانِ ؛

      وأَنشد للمفضل : جاؤُوا يَجُرُّون البُنُودَ جَرَّ ؟

      ‏ قال النضر : سمي العلم الضخم واللواءُ الضخمُ البَنْدَ .
      والبَنْدُ : الذي يُسكِر من الماء ؛ قال أَبو صخر : وإِنَّ مَعاجي لِلخِيامِ ، ومَوْقِفي بِرابِيةِ البَنْدَينِ ، بالٍ ثُمَامُها يعني بيوتاً أُلقي عليها ثُمامٌ وشجر ينبت .
      الليث : البَنْدُ حِيَلٌ مستعملة ؛ يقال : فلان كثير البُنود أَي كثير الحيل .
      والبَنْدُ : بَيْذَقٌ مُنْعَقِدٌ بِفِزْزانٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. لبك
    • " اللَّبْكُ : الخَلْطُ ، لَبَكْتُ الأَمْرَ أَلْبُكُه لَبْكاً .
      اللَّبْكُ واللَّبْكَةُ : الشيء المخلوط .
      لَبَكَه يَلْبُكه لَبْكاً : خلطه ، ولَبِكَ الأَمْرُ لَبَكاً .
      وسأَل الحسنَ رجلٌ عن مسألة ثم أَعاد عليه فغيَّر مسألته فقال له الحسن : لَبَكْتَ عليّ أَي خلطت عليّ ، ويروى : بَكَلْتَ ، والتَبَكَ الأَمْرُ : اختلط والتبس .
      وأَمر مُلْتَبِكٌ : ملتبس ، على النسب ؛ قال زهير : رَدَّ القِيانُ جِمالَ الحيّ ، فاحْتَمَلُوا إلى الظَّهِيرَةِ ؛ أَمْرٌ بينهم لَبِكُ أَي ملتبس لا يستقيم رأيهم على شيء واحد .
      وأَمر لَبِيكٌ أَي مختلط .
      ولَبَكْتُ السَّوِيقَ بالعسل : خلطته ؛ وقال أُمَيّة بن أَبي الصَّلْتِ الثَقَفيّ : إلى رُدُحٍ من الشِّيزَى مِلاء ، لُبابَ البُرّ يُلْبَكُ بالشِّهادِ أَي من لباب البريعني الفالُوذَ .
      واللَّبِيكَةُ من الغَنَم : كالبَكِيلَة .
      ابن السكيت عن الكلابيّ ، قال : أَقول لَبِبيكة من غنم ، وقد لَبَكُوا بين الشاء أَي خلطوا بينها ، وهو مثل البَكِيلةَ .
      وقال عَرَّام : رأَيت لُباكةً من الناس ولَبِيكة أَي جماعة .
      واللَّبِيكة : أَقِطٌ ودقيقٌ أَو تمر ودقيق يخلط ويصب السمن عليه أو الزيت ولا يطبخ .
      واللَّبْكُ : جمعك الثريد لتأكله .
      واللَّبَكَةُ ، بالتحريك : اللقمة من الثريد ، وقيل : القطعة من الثريد أَو الحَيْس .
      وما ذقت عنده عَبَكَةً ولا لَبَكَةً ؛ العَبَكَةُ : الحَبُّ من السويق ونحوه ، واللَّبَكَةُ ما تقدم .
      ويقال : لَبَكَ وبَكَلَ بمعنى كَجَذَب وجَبَذ ، وكذلك البَكِيلة واللَّبِيكة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. لبن
    • " اللَّبَنُ : معروف اسم جنس .
      الليث : اللَّبَنُ خُلاصُ الجَسَدِ ومُسْتَخْلَصُه من بين الفرث والدم ، وهو كالعَرق يجري في العُروق ، والجمع أَلْبان ، والطائفة القليلة لَبَنةٌ .
      وفي الحديث : أَن خديجة ، رضوان الله عليها ، بَكَتْ فقال لها النبي ، صلى الله عليه وسلم : ما يُبْكِيكِ ؟ فقالت : دَرَّت لَبَنةُ القاسم فذَكَرْتُه ؛ وفي رواية : لُبَيْنةُ القاسم ، فقال لها : أَما تَرْضَيْنَ أَن تَكْفُلَهُ سارة في الجنة ؟، قالت : لوَدِدْتُ أَني علمت ذلك ، فغضبَ النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ومَدَّ إصْبَعَه فقال : إن شئتِ دَعَوْتُ الله أَن يُرِيَك ذاك ، فقالت : بَلى أُصَدِّقُ الله ورسوله ؛ اللَّبَنَةُ : الطائفة من اللَّبَنِ ، واللُّبَيْنَةُ تصغيرها .
      وفي الحديث : إن لَبَنَ الفحل يُحَرِّمُ ؛ يريد بالفحل الرجلَ تكون له امرأَة ولدت منه ولداً ولها لَبَنٌ ، فكل من أَرضعته من الأَطفال بهذا فهو محرَّم على الزوج وإخوته وأَولاده منها ومن غيرها ، لأَن اللبن للزوج حيث هو سببه ، قال : وهذا مذهب الجماعة ، وقال ابن المسيب والنَّخَعِيُّ : لا يُحَرِّم ؛ ومنه حديث ابن عباس وسئل عن رجل له امرأَتان أَرْضَعَتْ إحداهما غلاماً والأُخرى جارية : أَيَحِلُّ للغُلام أَن يتزوَّج بالجارية ؟، قال : لا ، اللِّقاحُ واحدٌ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، واستأْذن عليها أَبو القُعَيْس أَن تأْذن له فقال : أَنا عَمُّكِ أَرضَعَتْكِ امرأَة أَخي ، فأَبت عليه حتى ذكرته لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : هو عمكِ فلْيَلِجْ عليك .
      وفي الحديث : أَن رجلاً قتل آخر فقال خذ من أَخِيكَ اللُّبَّنَ أَي إبلا لها لَبَنٌيعني الدِّيَةَ .
      وفي حديث أُميَّةَ بن خَلَفٍ : لما رآهم يوم بدر يَقْتُلُونَ ، قال أَما لكم حاجةٌ في اللُّبَّنِ أَي تأْسِرُون فتأْخذون فِدَاءَهم إبلاً لها لَبَنٌ .
      وقوله في الحديث : سَيهْلِكُ من أُمتي أهلُ الكتابِ وأَهلُ اللَّبَن ، فسئل : من أَهلُ اللَّبَنِ ؟، قال : قوم يتبعون الشَّهَواتِ ويُضِيعُون الصلوات .
      قال الحَرْبي : أَظنه أَراد يتباعدون عن الأَمصار وعن صلاة الجماعة ويَطْلُبون مواضعَ اللبن في المراعي والبوادي ، وأَراد بأَهل الكتاب قوماً يتعلمون الكتاب ليجادلوا به الناسَ .
      وفي حديث عبد الملك بن مَرْوان : وُلِدَ له وَلدٌ فقيل له اسْقِه لَبَنَ اللَّبَنِ ؛ هو أَن يَسْقِيَ ظِئرَه اللَّبَنَ فيكونَ ما يَشْرَبُه لَبَناً متولداً عن اللَّبَنِ ، فقُصِرَتْ عليه ناقةٌ فقال لحالبها : كيف تَحلُبُها أَخَنْفاً أَم مَصْراً أَم فَطْراً ؟ فالخَنْفُ الحَلْبُ بأَربع أَصابع يستعين معها بالإِبهام ، والمَصْرُ بثلاث ، والفَطْرُ بالإِصبعين وطرف الإبهام .
      ولَبَنُ كلِّ شجرة : ماؤها على التشبيه .
      وشاةٌ لَبُونٌ ولَبِنةٌ ومُلْبِنَةٌ ومُلْبِنٌ : صارت ذاتَ لَبَنٍ ، وكذلك الناقة إذا كانت ذاتَ لَبَنٍ أَو نزل اللَّبَنُ في ضرعها .
      ولَبِنتِ الشاةُ أَي غَزُرَتْ .
      ونافةٌ لَبِنةٌ : غزيرة .
      وناقة لَبُونٌ : مُلْبِنٌ .
      وقد أَلْبَنتِ الناقةُ إذا نزل لَبَنُها في ضَرْعها ، فهي مُلْبِنٌ ؛ قال الشاعر : أَعْجَبها إذا أَلْبَنَتْ لِبانُه وإذا كانت ذاتَ لَبَنٍ في كل أَحايينها فهي لَبُونٌ ، وولدها في تلك الحال ابنُ لَبُونٍ ، وقيل : اللَّبُونُ من الشاءِ والإبل ذاتُ اللَّبَنِ ، غزيرَةً كانت أَو بَكِيئةً ، وفي المحكم : اللَّبُونُ ، ولم يُخَصِّصْ ، قال : والجمع لِبانٌ ولِبْنٌ ؛ فأَما لِبْنٌ فاسم للجمع ، فإذا قَصَدُوا قَصْدَ الغزيرة ، قالوا لَبِنَة ، وجمعها لَبِنٌ ولِبانٌ ؛ الأَخيرة عن أَبي زيد ، وقد لَبِنَتْ لَبَناً .
      قال اللحياني : اللَّبُونُ واللَّبُونة ما كان بها لَبَنٌ ، فلم يَخُصَّ شاةً ولا ناقة ، قال : والجمع لُبْنٌ ولَبائنُ ؛ قال ابن سيده : وعندي أَن لُبْناً جمع لَبُون ، ولَبائن جمع لَبُونة ، وإن كان الأَول لا يمتنع أَن يجمع هذا الجمع ؛ وقوله : من كان أَشْرَك في تَفَرُّق فالِجٍ ، فلَبُونُه جَرِبَتْ معاً وأَغَدَّت ؟

      ‏ قال : عندي أَنه وضع اللبون ههنا موضع اللُّبْن ، ولا يكون هنا واحداً لأَنه ، قال جَرِبَتْ معاً ، ومعاً إنما يقع على الجمع .
      الأَصمعي : يقال كم لُبْنُ شائك أَي كم منها ذاتُ لَبَنٍ .
      وفي الصحاح عن يونس : يقال كم لُبْنُ غَنَمِك ولِبْنُ غَنَمِك أَي ذَواتُ الدَّرِّ منها .
      وقال الكسائي : إنما سمع كم لِبْنُ غنمك أَي كم رِسْلُ غَنمك .
      وقال الفراء : شاءٌ لَبِنَةٌ وغَنم لِبانٌ ولِبْنٌ ولُبْنٌ ، قال : وزعم يونس أَنه جمع ، وشاءٌ لِبْنٌ بمنزلة لُبْنٍ ؛

      وأَنشد الكسائي : رأيْتُكَ تَبْتاعُ الحِيالَ بِلُبْنِها وتأْوي بَطِيناً ، وابنُ عَمِّكَ ساغِبُ وقال : واللُّبْنُ جمع اللَّبُونِ .
      ابن السكيت : الحَلُوبة ما احْتُلِب من النُّوق ، وهكذا الواحدة منهن حَلوبة واحدة ؛

      وأَنشد : ما إنْ رأَينا في الزمانِ ذي الكَلَبْ حَلُوبةً واحدةً فتُحْتَلَبْ وكذلك اللَّبُونة ما كان بها لَبَنٌ ، وكذلك الواحدة منهن أَيضاً ، فإذ ؟

      ‏ قالوا حَلُوبٌ ورَكُوبٌ ولَبُونٌ لم يكن إلا جمعاً ؛ وقال الأَعشى : لَبُون مُعَرَّاة أَصَبْنَ فأَصْبَحَتْ أَراد الجمع .
      وعُشْبٌ مَلْبنَة ، بالفتح : تَغْزُر عنه أَلبانُ الماشية وتَكْثُر ، وكذلك بَقْلٌ مَلْبنَة .
      واللَّبْنُ : مصدر لَبَنَ القومَ يَلْبِنُهُم لَبْناً سقاهم اللَّبَنَ .
      الصحاح : لَبَنْتُه أَلْبُنه وأَلْبِنُه سقيته اللَّبَنَ ، فأَنا لابِنٌ .
      وفرس مَلْبُون : سُقِيَ اللَّبَنَ ؛

      وأَنشد : مَلْبُونة شَدَّ المليكُ أَسْرَها وفرس مَلْبون ولَبِين : رُبِّيَ باللَّبن مثل عَليف من العَلَف .
      وقوم مَلْبونون : أَصابهم من اللبن سَفَهٌ وسُكْرٌ وجَهْل وخُيَلاءُ كما يصيبهم من النبيذ ، وخصصه في الصحاح فقال : قوم مَلْبونون إذا ظهر منهم سَفَةٌ يصيبهم من أَلبان الإبل ما يصيب أَصحاب النبيذ .
      وفرس مَلْبُون : يُغَذَّى باللبن ، قال : لا يَحْمِلُ الفارسَ إلا المَلْبُونْ ، المَحْضُ من أَمامه ومن دُون ؟

      ‏ قال الفارسي : فعَدَّى المَلْبون لأَنه في معنى المسقِيِّ ، والمَلْبون : الجمل السمين الكثير اللحم .
      ورجل لَبِنٌ : شَرِبَ اللَّبَن (* قوله « ورجل لبن شرب اللبن ، الذي في التكملة : واللبن الذي يحب اللبن ).
      وأَلْبَنَ القومُ ، فهم لابِنُون ؛ عن اللحياني : كثُرَ لَبَنُهم ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنَّ لابِناً على النَّسَب كما تقول تامِرٌ وناعِلٌ .
      التهذيب : هؤلاء قوم مُلْبِنون إذا كثر لبنهم .
      ويقال : نحن نَلْبُِنُ جيراننا أَي نسقيهم .
      وفي حديث جرير : إذا سقَطَ كان دَرِيناً ، وإن أُكِلَ كان لَبِيناً أَي مُدِرّاً للَّبَن مُكْثِراً له ، يعني أَن النَّعَم إذا رعت الأَراك والسَّلَم غَزُرَتْ أَلبانُها ، وهو فعيل بمعنى فاعل كقدير وقادر ، كأَنه يعطيها اللَّبَنَ ، من لَبَنْتُ القومَ إذا سقيتهم اللبن .
      وجاؤوا يَسْتَلْبِنون : يطلبون اللَّبنَ .
      الجوهري : وجاء فلان يسْتَلْبِنُ أَي يطلب لبَناً لعياله أَو لضيفانه .
      ورجل لابِنٌ : ذو لَبَن ، وتامِرٌ : ذو تمر ؛ قال الحطيئة : وغَرَرْتَني ، وزَعَمْتَ أَنْـ نَكَ لابنٌ ، بالصَّيْفِ ، تامِرْ (* قوله « وغررتني إلخ » مثله في الصحاح ، وقال في التكملة الرواية أغررتني ، على الإنكار ).
      وبَناتُ اللَّبنِ : مِعىً في البَطْن معروفة ؛ قال ابن سيده : وبناتُ لَبنٍ الأَمعاءُ التي يكون فيها اللَّبن .
      والمِلْبَنُ : المِحْلَبُ ؛

      وأَنشد ابن بري لمسعود بن وكيع : ما يَحْمِلُ المِلْبنَ إلا الجُرْشُعُ ، المُكْرَبُ الأَوْظِفَةِ المُوَقَّعُ والمِلْبَنُ : شيء يُصَفَّى به اللَّبنُ أَو يُحْقَنُ .
      واللَّوابنُ : الضُّروعُ ؛ عن ثعلب .
      والألْتِبانُ : الارتضاع ؛ عنه أَيضاً .
      وهو أَخوه بلِبان أُمِّه ، بكسر اللام (* قوله « بكسر اللام » حكى الصاغاني فيه ضم اللام أيضاً ).
      ولا يقال بلَبَنِ أُمِّه ، إنما اللَّبَنُ الذي يُشْرَب من ناقة أَو شاة أَو غيرهما من البهائم ؛

      وأَنشد الأَزهري لأَبي الأَسْود : فإن لا يَكُنْها أَو تَكُنْه ، فإنه أَخوها غَذَتْه أُمُّه بلِبانِها وأَنشد ابن سيده : وأُرْضِعُ حاجةً بلِبانِ أُخرَى ، كذاكَ الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ واللِّبانُ ، بالكسر : كالرِّضاعِ ؛ قال الكميت يمدح مَخْلَد بن يزيد : تَلْقَى النَّدَى ومَخْلَداً حَلِيفَينْ ، كانا معاً في مَهْدِه رَضِيعَينْ ، تَنازعا فيه لِبانَ الثَّدْيَينْ (* قوله « تنازعا فيه إلخ »، قال الصاغاني الرواية : تنازعا منه ، ويروى رضاع مكان لبان ).
      وقال الأَعشى : رَضِيعَيْ لِبانٍ ثَدْيَ أُمٍّ تحالَفا بأَسْحَمَ داجٍ عَوْضُ لا نتَفَرَّقُ وقال أَبو الأَسود : غَذَته أُمُّه بلبانِها ؛ وقال آخر : وما حَلَبٌ وافَى حَرَمْتُكَ صَعْرَةً عَلَيَّ ، ولا أُرْضِعْتَ لي بلِبانِ وابنُ لَبُون : ولد الناقة إِذا كان في العام الثاني وصار لها لَبَنٌ .
      الأَصمعي وحمزة : يقال لولد الناقة إِذا استكمل سنتين وطعن في الثالثة ابنُ لَبُون ، والأُنثى ابنةُ لَبُونٍ ، والجماعات بناتُ لَبونٍ للذكر والأُنثى لأَن أُمَّه وضعت غيره فصار لها لبن ، وهو نكرة ويُعَرّف بالأَلف واللام ؛ قال جرير : وابنُ اللَّبُونِ ، إِذا لُزَّ في قَرَنٍ ، لم يسْتَطِعْ صَوْلةَ البُزْلِ القَناعِيسِ وفي حديث الزكاة ذِكْرُ بنتِ اللَّبونِ وابن اللَّبون ، وهما من الإِبل ما أَتى عليه سنَتان ودخل في السنة الثالثة فصارت أُمه لبوناً أَي ذاتَ لَبَنٍ لأَنها تكون قد حملت حملاً آخر ووضعته .
      قال ابن الأَثير : وجاء في كثير من الروايات ابن لَبُون ذكَرٌ ، وقد علم أَن ابن اللبون لا يكون إِلا ذكراً ، وإِنما ذكره تأْكيداً كقوله : ورَجَبُ مُضَرَ الذي بين جُمادَى وشعبان ، وكقوله تعالى : تلك عَشَرةٌ كاملة ؛ وقيل ذكر ذلك تنبيهاً لرب المال وعامل الزكاة ، فقال : ابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ لتَطِيبَ نفسُ رَبِّ المال بالزيادة المأْخوذة منه إِذا عَلِمَ أَنه قد شرع له من الحق ، وأَسقط عنه ما كان بإزائه من فَضْلِ الأُنوثة في الفريضة الواجبة عليه ، وليعلم العاملُ أَن سِنَّ الزكاة في هذا النوع مقبول من رب المال ، وهو أَمر نادر خارج عن العُرْف في باب الصدقات ، ولا يُنْكَرُ تكرار اللفظ للبيان وتقرير معرفته في النفوس مع الغرابة والنُّدُور : وبَناتُ لَبُونٍ : صِغارُ العُرْفُطِ ، تُشَبَّه ببناتِ لَبونٍ من الإِبل .
      ولَبَّنَ الشيءَ : رَبَّعَه .
      واللَّبِنة واللبِّنْة : التي يُبْنَى بها ، وهو المضروب من الطين مُرَبَّعاً ، والجمع لَبِنٌ ولِبْنٌ ، على فَعِلٍ وفِعْلٍ ، مثل فَخِذٍ وفِخْذ وكَرِش وكِرْشٍ ؛ قال الشاعر : أَلَبِناً تُريد أَم أَروخا (* قوله « أم أروخا » كذا بالأصل ).
      وأَنشد ابن سيده : إِذ لا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ هَوْذَلةَ المِشْآةِ عن ضَرْسِ اللَّبِنْ قوله : أَبِنْ أَبِنْ أَي نَحِّها ، والمِشْآةُ : زَبيل يُخرَجُ به الطين والحَمْأَةُ من البئر ، وربما كان من أَدَمٍ ، والضَّرْسُ : تَضْريسُ طَيّ البئر بالحجارة ، وإِنما أَراد الحجارة فاضطُرَّ وسماها لَبِناً احتِياجاً إِلى الرَّوِيّ ؛ والذي أَنشده الجوهري : إِمّا يَزالُ قائلٌ أَبِنْ أَبِنْ دَلْْوَكَ عن حَدِّ الضُّروسِ واللَّبِن ؟

      ‏ قال ابن بري : هو لسالم بن دارة ، وقيل : لابن مَيّادَة ؛ قال :، قاله ابن دريد .
      وفي الحديث : وأَنا مَوْضِعُ تلك اللَّبِنَة ؛ هي بفتح اللام وكسر الباء واحدة اللَّبِنِ التي يُبْنَى بها الجدار ، ويقال بكسر اللام (* قوله « ويقال بكسر اللام إلخ » ويقال لبن ، بكسرتين ، نقله الصاغاني عن ابن عباد ث ؟

      ‏ قال : واللبنة كفرحة حديدة عريضة توضع على العبد إذا هرب .
      وألبنت المرأة اتخذت التلبينة ، واللبنة بالضم اللقمة ).
      وسكون الباء .
      ولَبَّنَ اللَّبِنَ : عَمِله .
      قال الزجاج : قوله تعالى :، قالوا أُوذينا من قبلِ أَن تأْتيَنا ومن بعد ما جئتنا ؛ يقال إِنهم كانوا يستعملون بني إسرائيل في تَلْبِين اللَّبِنِ ، فلما بُعث موسى ، عله السلام ، أَعْطَوْهم اللَّبِنَ يُلَبِّنونه ومنعوهم التِّبْنَ ليكون ذلك أَشق عليهم .
      ولَبَّنَ الرجلُ تَلْبيناً إِذا اتخذ اللَّبِنَ .
      والمِلْبَنُ :، قالَبُ اللَّبِنِ ، وفي المحكم : والمِلْبَنُ الذي يُضْرَبُ به اللَّبِنُ .
      أَبو العباس : ثعلب المِلْبَنُ المِحْمَلُ ، قال : وهو مطوَّل مُرَبَّع ، وكانت المحامل مُرَبَّعة فغيرها الحجاج لينام فيها ويتسع ، وكانت العرب تسميها المِحْمَلَ والمِلْبَنَ والسّابِلَ .
      ابن سيده : والمِلْبَنُ شِبْهُ المِحْمَل يُنْقَل فيه اللَّبِن .
      ولَبِنَةُ القميص : جِرِبّانُه ؛ وفي الحديث : ولَبِنَتُها ديباجٌ ، وهي رُقعة تعمل موضِعَ جَيْب القميص والجُبَّة .
      ابن سيده : ولَبِنَةُ القميص ولِبْنَتُهُ بَنِيقَتُه ؛ وقال أَبو زيد : لَبِنُ القميص ولَبِنَتُه ليس لَبِناً عنده جمعاً كنَبِقَة ونَبِقٍ ، ولكنه من باب سَلٍّ وسَلَّة وبَياض وبَياضة .
      والتَّلْبِينُ : حَساً يتخذ من ماء النُّخالة فيه لَبَنٌ ، وهو اسم كالتَّمْتينِ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : سمعت رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول التَّلْبِنة مَجَمَّةٌ لفؤاد المريض تُذْهِبُ بعض الحُزْن ؛ الأَصمعي : التَّلْبينة حَساء يعمل من دقيق أَو نخالة ويجعل فيها عسل ، سميت تَلْبينة تشبهاً باللَّبَن لبياضها ورقتها ، وهي تسمية بالمَرَّة من التَّلبين مصدر لَبَنَ القومَ أَي سَقاهم اللَّبنَ ، وقوله مَجَمَّةٌ لفؤاد المريض أَي تَسْرُو عنه هَمَّه أَي تَكْشِفُه .
      وقال الرِّياشي في حديث عائشة : عليكم بالمَشْنِيئَة النافعةِ التَّلْبين ؛ قال : يعني الحَسْوَ ، قال : وسأَلت الأَصمعي عن المَشْنِيئَة فقال : يعني البَغِيضة ، ثم فسر التَّلْبينة كما ذكرناه .
      وفي حديث أُم كلثوم بنت عمرو ابن عقرب ، قالت : سمعت عائشة ، رضي الله عنها ، تقول ، قال رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، عليكم بالتَّلْبين البَغيض النافع والذي نفسي بيده إِنه ليَغْسِلُ بطنَ أَحدكم كما يغسل أَحدُكم وجهه بالماء من الوسخ ؛ وقالت : كان إِذا اشتكى أَحدٌ من أَهله لا تزالُ البُرْمة على النار حتى يأْتي على أَحد طرفيه ؛ قال : أَراد بقوله أَحد طرفيه يعني البُرْءَ أَو الموت ؛ قال عثمان : التَّلْبينَة الذي يقال له السَّيُوساب (* قوله « السيوساب » هو في الأصل بغير ضبط وهذا الضبط في هامش نسخة من النهاية معوّل عليها ).
      وفي حديث علي :، قال سُوَيْد بن غَفَلَةَ دخلتُ عليه فإِذا بين يديه صحفةٌ فيها خَطِيفة ومِلْبَنة ؛ قال ابن الأَثير : هي بالكسر المِلْعَقة ، هكذا شرح ، قال : وقال الزمخشري المِلْبَنة لَبَنٌ يوضع على النار ويُنَزِّلُ عليه دقيق ، قال : والأَول أَشبه بالحديث .
      واللَّبَانُ : الصدر ، وقيل : وسَطُه ، وقيل : ما بين الثَّدْيَينِ ، ويكون للإِنسان وغيره ؛ أَنشد ثعلب في صفة رجل : فلمّا وَضَعْناها أَمامَ لَبَانِه ، تبَسَّمَ عن مَكْروهةِ الرِّيقِ عاصبِ وأَشد أَيضاً : يَحُكُّ كُدُوحَ القَمْلِ تحت لَبَانِه ودَفَّيْهِ منها دامِياتٌ وجالِبُ وقيل : اللَّبانُ الصَّدْرُ من ذي الحافرخاصَّةً ، وفي الصحاح : اللَّبانُ ، بالفتح ، ما جرى عليه اللَّبَبُ من الصدرِ ؛ وفي حديث الاستسقاء : أَتَيْناكَ والعَذْراءُ يَدْمَى لَبانُها أَي يَدْمَى صَدْرُها لامْتِهانِها نفْسَها في الخدمة حيث لا تَجِدُ ما تُعْطيه من يَخْدُمها من الجَدْبِ وشدَّة الزمان .
      وأَصلُ اللَّبان في الفرس موضعُ اللَّبَبِ ، ثم استعير للناس ؛ وفي قصيد كعب ، رضي الله عنه : تَرْمي اللَّبَانَ بكفَّيْها ومِدْرَعِها وفي بيت آخر منها : ويُزْلِقُه منها لَبانٌ ولَبَنَه يَلْبِنُه لَبْناً : ضَرَبَ لَبانَه .
      واللَّبَنُ : وجَعُ العُنق من الوِسادَة ، وفي المحكم : وجَعُ العُنق حتى لا يَقْدِرَ أَن يَلْتَفِت ، وقد لَبِنَ ، بالكسر ، لَبَناً .
      وقال الفراء : اللَّبِنُ الذي اشتكى عُنُقَه من وِسادٍ أَو غيره .
      أَبو عمرو : اللَّبْنُ ا لأَكل الكثير .
      ولَبَنَ من الطعام لَبْناً صالحاً : أَكثر ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ونحنُ أَثافي القِدْرِ ، والأَكلُ سِتَّةٌ جَرَاضِمَةٌ جُوفٌ ، وأَكْلَتُنا اللَّبْنُ يقول : نحن ثلاثة ونأْكل أَكل ستة .
      واللَّبْنُ : الضربُ الشديد .
      ولَبَنَه بالعصا يَلْبِنُه ، بالكسر ، لَبْناً إِذا ضربه بها .
      يقال : لَبَنَه ثلاث لَبَناتٍ .
      ولَبَنه بصخرةٍ : ضربه بها .
      قال الأَزهري : وقع لأَبي عمرو اللَّبْنُ ، بالنون ، في الأَكل الشديد والضرب الشديد ، قال : والصواب اللَّبْزُ ، بالزاي ، والنون تصحيف .
      واللَّبْنُ : الاسْتِلابُ ؛ قال ابن سيده : هذا تفسيره ، قال : ويجوز أَن يكون مما تقدم .
      ابن الأَعرابي : المِلْبَنةُ المِلْعَقةُ .
      واللُّبْنَى : المَيْعَة .
      واللُّبْنَى واللُّبْنُ : شجر .
      واللُّبانُ : ضرب من الصَّمْغ .
      قال أَبو حنيفة : اللُّبانُ شُجَيْرة شَوِكَة لا تَسْمُو أَكثر من ذراعين ، ولها ورقة مثل ورقة الآس وثمرة مثل ثمرته ، وله حَرارة في الفم .
      واللُّبانُ : الصَّنَوْبَرُ ؛ حكاه السُّكَّرِيُّ وابن الأَعرابي ، وبه فسر السُّكَّرِيُّ قولَ امرئ القيس : لها عُنُق كسَحُوقِ اللُّبانْ فيمن رواه كذلك ؛ قال ابن سيده : ولا يتجه على غيره لأَن شجرة اللُّبانِ من الصَّمْغ إِنما هي قَدْرُ قَعْدَةِ إِنسان وعُنُقُ الفرس أَطولُ من ذلك ؛ ابن الأَعرابي : اللُّبانُ شجر الصَّنَوْبَر في قوله : وسالِفَة كسَحُوقِ اللُّبانْ التهذيب : اللُّبْنَى شجرة لها لَبَنٌ كالعسل ، يقال له عَسَلُ لُبْنَى ؛
      ، قال الجوهري : وربما يُتَبَخَّر به ؛ قال امرؤُ القيس : وباناً وأُلْوِيّاً من الهِنْدِ ذاكِياً ، ورَنْداً ولُبْنَى والكِباءَ المُقَتَّرا واللُّبانُ : الكُنْدرُ .
      واللُّبانة : الحاجة من غير فاقة ولكن من هِمَّةٍ .
      يقال : قَضَى فلان لُبانته ، والجمع لُبانٌ كحاجةٍ وحاجٍ ؛ قال ذو الرمة : غَداةَ امْتَرَتْ ماءَ العُيونِ ونغَّصتْ لُباناً من الحاجِ الخُدُورُ الرَّوافِعُ ومَجْلِسٌ لَبِنٌ : تُقْضى فيه اللُّبانة ، وهو على النسب ؛ قال الحرث بن خالد بن العاصي : إِذا اجتَمعْنا هَجرْنا كلَّ فاحِشةٍ ، عند اللِّقاء ، وذاكُمْ مَجْلِسٌ لَبِنُ والتَّلَبُّنُ : التَّلَدُّنُ والتَّمَكُّثُ والتَّلبُّثُ ؛ قال ابن بري : شاهده قول الراجز :، قال لها : إِيّاكِ أَن تَوَكَّني في جَلْسةٍ عِنديَ ، أَو تَلَبَّني وتَلَبَّنَ ؛ تمكَّثَ ؛ وقوله رؤبة (* قوله « وقول رؤبة فهل إلخ » عجزه كما في التكملة : راجعة عهداً من التأسن ): فهل لُبَيْنَى من هَوَى التَّلبُّ ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : التَّلبُّن من اللُّبانة .
      يقال : لي لُبانةٌ أَتَلبَّنُ عليها أَي أَتمكَّثُ .
      وتَلبَّنْتُ تَلبُّناً وتَلدَّنْتُ تَلدُّناً كلاهما : بمعنى تَلبَّثْتُ وتمكَّثْتُ .
      الجوهري : والمُلَبَّنُ ، بالتشديد ، الفَلانَج ؛ قال : وأَظنه مولَّداً .
      وأَبو لُبَيْنٍ : الذكر .
      قال ابن بري :، قال ابن حمزة ويُكَنَّى الذكر أَبا لُبَيْنٍ ؛ قال : وقد كناه به المُفَجَّع فقال : فلما غابَ فيه رَفَعْتُ صَوْتي أُنادي : يا لِثاراتِ الحُسَيْنِ ونادَتْ غلْمَتي : يا خَيْلَ رَبِّي أَمامَكِ ، وابْشِرِي بالجَنَّتَيْنِ وأَفْزَعَه تَجاسُرُنا فأَقْعَى ، وقد أَثْفَرْتُه بأَبي لُبَيْنِ ولُبْنٌ ولُبْنَى ولُبْنانٌ : جبال : وقول الراعي : سيَكْفِيكَ الإِلهُ ومُسْنَماتٌ كجَنْدَلِ لُبْنَ تَطَّرِدُ الصِّلال ؟

      ‏ قال ابن سيده : يجوز أَن يكون ترخيمَ لُبْنانٍ في غير النداء اضطراراً ، وأَن تكون لُبْنٌ أَرضاً بعينها ؛ قال أَبو قِلابةَ الهُذَليُّ : يا دارُ أَعْرِفُها وَحْشاً مَنازِلُها ، بَينَ القَوائِم من رَهْطٍ فأَلْبان ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي :، قال رجل من العرب لرجل آخر لي إِليك حُوَيِّجَة ، قال : لا أَقْضِيها حتى تكونَ لُبْنانِيَّة أَي عظيمة مثل لُبْنانٍ ، وهو اسم جبل ، قال : ولُبْنانٌ فُعْلانٌ ينصرف .
      ولُبْنَى : اسم امرأَة .
      ولُبَيْنَى : اسم ابنة إِبليس ، واسمُ ابنه لاقِيسُ ، وبها كُنِيَ أَبا لُبَيْنَى ؛ وقول الشاعر : أَقْفَرَ منها يَلْبَنٌ فأَفْلُ ؟

      ‏ قال : هما موضعان .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى التبكيت في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
ـُ بَكْتاً: ضربه. ولَقِيه بما يكره. و ـ كَبَتَه بالحُجَّة. و ـ قرّعَهُ ووبَّخَهُ.بَكَّتَهُ: مبالغة في بكته.
مختار الصحاح
ب ك ت : التَّبْكِيتُ كالتقريع والتعنيف و بَكَّتَهُ بالحجة تَبْكيتاً غلبه
الصحاح في اللغة
التَبْكيْتُ كالتقريع والتعنيف. وبَكَتَهَ بالحُجَّة، أي غلبه.
تاج العروس

بَكتَةُ يَبْكُتُه بَكْتاً من باب كَتَبَ كما صرّح به القُرْطُبِيُّ في كتابه " المِصْباح الجامع بين أَفعال ابن القَطّاع والصَّحاح " . قال شيْخُنا : وهو كتابٌ غريب جامع مختصر . قلتُ : ولم أَطَّلعْ عليه . وأَشار بذلك للرَّدِّ على مَنْ قال إِنّه من باب ضَرَبَ : ضَرَبَهُ بالسَّيْفِ والعَصَا ونَحْوِهما عن الأَصمعيّ : بَكَتَه : إِذا اسْتَقْبَلَهُ بما يَكْرَهُ كَبَكَّتَهُ تَبْكِيتاً فيهما . والتَّبْكِيتُ : التَّقْريِعُ والتَّعْنِيف وعن اللَّيْث : بَكَّتَه بالعَصَا تَبْكيتاً وبالسَّيْفِ ونحوِه . وقال غَيْرُهُ : بَكَّته تَبْكيتاً : إِذا قَرَّعهُ بالعَذْلِ تقريعاً ؛ وفي الحديثِ " أَنّه أُتِيَ بشارِب فقال بَكِّتوه " . التَّبكيت : التَّقْريع والتَّوبيخ يُقَالُ له : يا فاسِقُ : أَما اسْتَحَيْتَ ؟ أَما أَتَّقَيْتَ اللهَ ؟ قال الهَرَوِيّ : ويكونُ باليَد وبالعَصا ونحوِهَا . التَّبْكيتُ والبَكْتُ : الغَلَبَةُ بالحُجَّةِ يقال : بَكَتَهُ وبَكَّتهُ حتى أَسْكتَه . وفي الأَساس : ألَزمه بالسَّكْت لعجزه عن الجواب عنه . والمُبَكِّتُ كمُحَدِّثٍ : المَرْأَةُ المِعْقَابُ وهي الّتي من عادتِها تَلِدُ ذَكَراً بعدَ أُنْثَى كما تقدّم . وبِنْكَتُ كدِرْهَمٍ : قرية من سُغْدِ سَمَرْقَنْدَ منها أَبو الحسنِ عليُّ بنُ يُوسُفَ بنِ محمَّد الفَقِيهُ سمِع بِمَكَّةَ أَبا محمَّدٍ عبدَ الملك بْنَ محمّدِ بنِ عُبَيْد الله الزُّبَيْدِيَّ

لسان العرب
بَكَتَه يَبْكُتُه بَكْتاً وبَكَّتَه ضَرَبه بالسيف والعصا ونحوهما والتَّبْكِيتُ كالتَّقْرِيعِ والتَّعْنِيفِ الليث بَكَّته بالعصا تَبْكِيتاً وبالسيف ونحوه وقال غيره بَكَّتَه تَبْكِيتاً إِذا قَرَّعَه بالعَذْل تَقْريعاً وفي الحديث أَنه أُتِيَ بِشَارِبٍ فقال بَكِّتُوه التَّبْكِيتُ التَّقْرِيعُ والتَّوْبيخُ يقال له يا فاسق أَما اسْتَحَيْتَ ؟ أَما اتَّقَيْتَ اللَّهَ ؟ قال الهَرَوِيّ ويكون باليد وبالعصا ونحوه وبَكَتَه بالحُجَّة أَي غَلَبه وبَكَتَه يَبْكُتُه بَكْتاً وبَكَّتَه كلاهما استقبله بما يَكْرَه الأَصمعي التَّبْكِيتُ والبَلْغُ أَن يَسْتَقْبِلَ الرجلَ بما يَكْرَه وقيل في تفسير قوله تعالى وإِذا المُوْءُودةُ سُئِلَتْ بأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ ؟ تُسْأَلُ تَبْكِيتاً لوائِدِها
الرائد
* بكت يبكت: بكتا. 1-ه: غلبه بالحجة. 2-ه: وبخه. 3-ه: ضربه. 4-ه: استقبله بما يكره.
الرائد
* بكت تبكيتا. 1-ه: وبخه. 2-ه: أسكته.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: