وصف و معنى و تعريف كلمة التسكين:


التسكين: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و تاء (ت) و سين (س) و كاف (ك) و ياء (ي) و نون (ن) .




معنى و شرح التسكين في معاجم اللغة العربية:



التسكين

جذر [سكن]

  1. تَسكين: (اسم)
    • مصدر سَكَّنَ
    • تَسْكِينُ الْمُهَاجِرِينَ : إِسْكَانُهُمْ ، إِقَامَةُ مَسَاكِنَ لَهُمْ
    • تَسْكِينُ الكَلِمَةِ ( نح ) : جَعْلُ سُكُونٍ على آخِرها
  2. تسكين: (اسم)
    • تسكين : مصدر سَكَّنَ
  3. سَكَّنَ: (فعل)
    • سكَّنَ يُسكِّن ، تسكينًا ، فهو مُسكِّن ، والمفعول مُسكَّن
    • سَكَّنَهُ البَيْتَ : جَعَلَهُ يَسْكُنُهُ
    • يُسَكِّنُ آلاَمَهُ : يُهَدِّئُهَا ، يُخَفِّفُهَا
    • سَكَّنَ آخِرَ الكَلِمَةِ : جَعَلَ عَلَيْهَا سُكُوناً
    • سَكَّنَ الْجوعَ : هَدَّأَهُ
    • سَكَّنَ الظَّمَأَ : رَوّاهُ
    • سَكَّنَ المتحركَ ونحوَه : جعله يسكُنُ
    • سَكَّنَ القناةَ ونحوها : قوّمها وعدَّلها بالنارِ ونحوها
,


  1. سَكَنَ
    • ـ سَكَنَ سُكوناً : قَرَّ ، وسَكَّنْتُهُ تَسْكيناً ، وسَكَنَ دارَهُ ، وأسْكَنَها غيرَهُ ، والاسمُ : السَّكَنُ ، والسُّكْنَى .
      ـ مَسْكَنُ ، ومَسْكِنُ : المَنْزِلُ . وموضع بالكُوفة .
      ـ سَّكْنُ : أهلُ الدارِ ،
      ـ سَكَنُ : النارُ ، وما يُسْكَنُ إليه ، ورجلٌ ، وقد يُسَكَّنُ ، والرَّحْمَةُ ، والبَرَكَةُ .
      ـ مِسْكينُ ، ومَسْكينُ : من لا شيءَ له ، أو له ما لاَ يكْفِيه ،
      ـ أسْكَنَه الفَقْرُ ، أي : قَلَّلَ حَرَكتَه ، والذَّليلُ ، والضعيفُ , ج : مساكِينُ ومِسْكِينُونَ .
      ـ سَكَنَ وتَسَكَّنَ وتَمَسْكَنَ : صار مِسْكيناً ، وهي : مِسْكينٌ ومِسْكينَةٌ , ج : مِسْكينات .
      ـ سَّكِنَةُ : مَقَرُّ الرأسِ من العُنُقِ .
      ـ في الحديث : '' اسْتَقِرُّوا على سَكِناتِكُمْ ''، أي : مساكِنِكُمْ .
      ـ سِّكِّينُ : موضع ، كالسِكِّينةِ ، ويُؤَنَّثُ ، وصانِعُها : سَكَّانٌ وسَكاكينِيٌّ .
      ـ سَّكِينةُ وسِّكِّينةُ : الطُّمَأْنينَةُ ،
      ـ قُرِئَ بهما قوله تعالى : { فيه سَكِينةٌ من رَبِّكُمْ }، أي : ما تَسْكُنُونَ به إذا أتاكُمْ ، أو هي شيءٌ كان له رأسٌ كرأسِ الهِرِّ من زَبَرْجَدٍ وياقُوتٍ وجَناحانِ .
      ـ أصْبَحُوا مُسْكِنِينَ ، أي : ذَوِي مَسْكَنةٍ . وما كان مِسْكيناً وإنما سَكُنَ ، وسَكَنَ .
      ـ أسْكَنَه اللّهُ : جعلَه مِسْكِيناً .
      ـ مِسْكِينةُ : المدينةُ النَّبَوِيَّةُ ، صلى الله على ساكِنِها وسلم .
      ـ اسْتكانَ : خَضَعَ ، وذَلَّ ، افْتَعَلَ ، من المَسْكَنَةِ .
      ـ سُّكَيْنُ : حَيٌّ ، والحِمارُ الخفيفُ السريعُ .
      ـ تَّسْكينُ : مُداوَمَةُ رُكوبِه ، وتَقْويمُ الصَّعْدَةِ بالنار .
      ـ سُكَيْنَةُ : الأَتانُ ، واسمُ البَقَّةِ الداخلةِ أنْفَ نُمْروذٍ ، وصحابيٌّ ، وبِنْتُ الحُسَيْنِ بنِ علِيِّ ، رضي الله عنهما .
      ـ طُّرَّةُ سُّكَيْنِيَّةُ : منسوبَةٌ إليها ، ومحدِّثاتٌ ،
      ـ سَّكَيْنِيَّةُ : عليُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ سَكِّينةَ ، والمُبارَكُ ابنُ أحمدَ بنِ حُسَيْنِ بنِ سَكِّينَةَ ، والمُبارَكُ بنُ المبارَكِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ الحَسَنِ بنِ سَكِّينةَ : محدِّثونَ .
      ـ سَكينَةٌ : أبو سَكيِنةَ زِيادُ بنُ مالِكٍ ، فَرْدٌ .
      ـ ساكِنُ : قرية أو وادٍ قُرْبَ الطائِفِ .
      ـ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ ساكِنٍ الزَّنْجانيُّ ، ومحمدُ ابنُ عبدِ اللهِ بنِ ساكِنٍ البيكَنْدِي : محدِّثانِ .
      ـ سَواكِنُ : جَزيرةٌ حَسَنَةٌ قُرْبَ مكةَ .
      ـ أَسْكانُ : الأَقْواتُ ، الواحِدُ : سكَنٌ ، وسَمَّوْا : ساكِناً وساكِنةَ ومَسْكناً ، ومُسْكِناً ، وسَكِينَةَ .
      ـ مِسْكينٌ الدَّارِمِيُّ : شاعر مُجيدٌ .
      ـ دِرعُ بنُ يَسْكُنَ : تابِعِيٌّ .
      ـ سَكَنٌ الضِّمْرِيُّ ، أو سُكَيْنٌ ، اخْتُلِفَ في صُحْبتِه .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الكِنُّ
    • ـ الكِنُّ : وِقاءُ كلِّ شيءٍ وسِتْرُهُ ، كالكِنَّةِ والكِنانِ ، والبَيْتُ , ج : أكْنانٌ وأكِنَّةٌ .
      ـ كَنَّهُ كَنَّاً وكُنُوناً وأكَنَّهُ وكَنَّنَه واكْتَنَّهُ : سَتَرَهُ .
      ـ اسْتَكَنَّ : اسْتَتَرَ ، كاكْتَنَّ .
      ـ كُنَّةُ : جَناحٌ يَخْرُجُ من حائطٍ أو سَقيفَةٍ فَوْقَ بابِ الدارِ ، أو ظُلَّةٌ هنالِكَ ، أو مخْدَعٌ ، أو رَفٌّ في البَيْتِ , ج : كِنانٌ ، وقَبيلَةٌ ، وهو كُنِّيٌّ وكِنِّيٌّ ، كَلُجِّيٍّ ولِجِّيٍّ ،
      ـ كَنَّةُ : امرأةُ الابنِ أو الأخِ , ج : كَنائِنُ ، وموضع بفارِسَ ،
      ـ كِنَّةُ : البَياضُ ، كالاكْتنانِ .
      ـ كِنانَةُ السِّهامِ : جَعْبَةٌ من جِلْدٍ لا خَشَبَ فيها ، أو بالعَكْسِ ، وابنُ خُزَيْمَةَ : أبو قَبيلَةٍ .
      ـ مُسْتَكِنَّةُ : الحِقْدُ .
      ـ كانُونُ : المَوْقِدُ ، كالكانُونَةِ ، وشَهْرانِ في قَلْبِ الشتاءِ ، والرَّجُلُ الثَّقيلُ .
      ـ مَكْنونَةُ : اسمُ زَمْزَمَ
      ـ كَنٌّ : جَبَلٌ ،
      ـ وقرية بِقَصْرانَ .
      ـ كَنَنٌ : جَبَلٌ بصَنْعاءِ اليَمَنِ .
      ـ كَنِينَةُ : قرية باليَمَنِ .
      ـ كَنْكَن : هَرَبَ ، وكَسِلَ ، وقَعَدَ في البَيْتِ .
      ـ كَنُونُ : مَحَلَّةٌ بسَمَرْقَنْدَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أَسْكَن
    • أسكن - إسكانا
      1 - أسكن : صار مسكينا . 2 - أسكنه : صيره مسكينا . 3 - أسكنه المكان : جعله يسكن فيه . 4 - أسكنه الفقر : قلل حركته .

    المعجم: الرائد



  4. أسكنَ
    • أسكنَ يُسكن ، إسكانًا ، فهو مُسكِن ، والمفعول مُسكَن :-
      • أسكنه المكانَ / أسكنه بالمكان / أسكنه في المكان جعله يسكُنه أو يقيم فيه ويستوطنه :- أسكنت أخي في منزلي ، - تهتمّ وزارة الإسكان بتوفير السكن للمواطنين ، - { رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ } :-
      • أسكنه الله فسيحَ جنّاته : دعاء للميِّت بأن يدخله الله جناته الفسيحة .
      أسكنَ الشَّيءَ : هدّأه ، أوقف حركتَه :- أسكن لهيبَ النَّار : أخمدها ، - { إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ } .
      أسكنَ الحرفَ : ( النحو والصرف ) سكَّنه ، جعله من غير حركة :- لماذا تُسْكِنُ أواخر الكلمات حين تقرأ ؟ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. استكانَ
    • استكانَ / استكانَ لـ يسْتكِين ، اسْتَكِنْ ، استكانةً ، فهو مُسْتكين ، والمفعول مستكان له :-
      استكان الشَّخصُ / استكان الشَّخصُ لفلان كان ؛ خضَع وذلّ وضعُف :- اسْتكانوا قهْرًا للمستعمرين ، - { وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. إسكان
    • أسكان
      1 - أطعمة ، أغذية

    المعجم: الرائد

  7. اِسْتِكانَةٌ
    • ( مصدر اِسْتكانَ ). :- يَرْفُضُ الاِسْتِكانَةَ :- : أَي الخُضوعَ ، الخُنوعَ .


    المعجم: الغني

  8. استكانة
    • استكانة :-
      مصدر استكانَ / استكانَ لـ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. إستكان
    • إستكان - استكانة
      1 - خضع وذل

    المعجم: الرائد

  10. إِسْكانٌ
    • [ س ك ن ]. ( مصدر أَسْكَنَ ). :- عَمِلُوا على إِسْكانِ الْمُهاجِرِينَ :- : العَمَل على إِيجادِ مَسْكَنٍ لَهُمْ .

    المعجم: الغني

  11. إسكان ، إقراض ، استيعاب ، مًساعَفَة ، مجاملة
    • يقال الوصول إلى اتّفاق حول الشؤون المالية to reach an accommodation ، وتعني بالانجليزية : accommodation

    المعجم: مالية

  12. سند إسكان
    • سند دين لتمويل مشروع إسكان أو أكثر ، وتعني بالانجليزية : housing bond

    المعجم: مالية

  13. سندات إسكان
    • سندات تستخدم حصيلتها لتمويل مشروعات إسكان ، وتعني بالانجليزية : housing bonds

    المعجم: مالية



  14. أسكن الحرف
    • ( نح ) سكَّنه ، جعله من غير حركة :- لماذا تُسْكِنُ أواخر الكلمات حين تقرأ ؟.

    المعجم: عربي عامة

  15. أسكن الشّيء
    • هدّأه ، أوقف حركتَه :- أسكن لهيبَ النَّار

    المعجم: عربي عامة

  16. أَسْكَنَ
    • أَسْكَنَ فلانٌ : سكُنَ .
      و أَسْكَنَ المتحركَ : وقَفَ حركتَه .
      و أَسْكَنَ فلانًا المكانَ وفيه : جعلَه يَسْكُنُه .
      و أَسْكَنَ المكانَ فلانًا : أَعطاه إياه ليسكنَهُ .
      و أَسْكَنَ الله فلانًا : جَعَلَهُ مِسْكِينًا .
      و أَسْكَنَ الفقرُ فلانًا : قلَّلَ حركَتَه وجعله يسكُن .

    المعجم: المعجم الوسيط

  17. أَسْكَنَ
    • [ س ك ن ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). أَسْكَنْتُ ، أُسْكِنُ ، أَسْكِنْ ، مصدر إِسْكانٌ .
      1 . :- أَسْكَنَ الرَّجُلُ :-: سَكُنَ ، أَوْ صَارَ مِسْكِيناً .
      2 . :- أَسْكَنَهُ الفَقْرُ :- : قَلَّلَ حَرَكَتَهُ .
      3 . :- أَسْكَنَهُ البَيْتَ أَوْ فِيهِ :- : جَعَلَهُ يَقْطُنُ فيه ، يَسْكُنُ .
      4 . :- أَسْكَنَهُ اللَّهُ فَسيحَ جَنَّاتِهِ :- : جَعَلَهُ يُقيمُ فِيها .
      5 . :- أَسْكَنَتْهُ كَلِمَةُ حَقٍّ :-: تَمَكَّنَتْ مِنْهُ .


    المعجم: الغني

  18. استكن الرّجل
    • خضع وذلَّ .

    المعجم: عربي عامة

  19. استكنّ الشّخص أو الحيوان
    • استتر ورجع إلى كِنّه :- استكنّ الطِّفلُ في سريره - استكنَّت صغارُ الحيوانات في أحضان أمّهاتها .

    المعجم: عربي عامة

  20. اسْتَكَنَ
    • اسْتَكَنَ فلانٌ : خضَعَ وذلَّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  21. اسْتَكَنَّ
    • اسْتَكَنَّ الشيءُ : استتَر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  22. استكنَ
    • استكنَ يستكن ، استكانًا ، فهو مُستكِن :-
      استكن الرَّجلُ خضع وذلَّ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  23. استكنَّ
    • استكنَّ يستكنّ ، اسْتكْنِنْ / اسْتكِنَّ ، استكنانًا ، فهو مستكِنّ :-
      استكنَّ الشَّخصُ أو الحيوانُ استتر ورجع إلى كِنّه :- استكنّ الطِّفلُ في سريره ، - استكنَّت صغارُ الحيوانات في أحضان أمّهاتها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  24. سكن
    • " السُّكُونُ : ضدّ الحركة .
      سَكَنَ الشيءُ يَسْكُنُ سُكوناً إذا ذهبت حركته ، وأَسْكَنه هو وسَكَّنه غيره تَسْكيناً .
      وكل ما هَدَأَ فقد سَكَن كالريح والحَرّ والبرد ونحو ذلك .
      وسَكَنَ الرجل : سكت ، وقيل : سَكَن في معنى سكت ، وسَكَنتِ الريح وسَكَن المطر وسَكَن الغضب .
      وقوله تعالى : وله ما سَكَن في الليل والنهار ؛ قال ابن الأَعرابي : معناه وله ما حَلَّ في الليل والنهار ؛ وقال الزجاج : هذا احتجاج على المشركين لأَنهم لم ينكروا أَن ما استقرَّ في الليل والنهار لله أَي هو خالقه ومُدَبِّره ، فالذي هو كذلك قادر على إحياء الموتى .
      وقال أَبو العباس في قوله تعالى : وله ما سكن في الليل والنهار ، قال : إنما الساكن من الناس والبهائم خاصة ، قال : وسَكَنَ هَدَأَ بعد تَحَرُّك ، وإنما معناه ، والله أَعلم ، الخَلْق .
      أَبو عبيد : الخَيْزُرَانَةُ السُّكّانُ ، وهو الكَوْثَلُ أَيضاً .
      وقال أَبو عمرو : الجَذَفُ السُّكّان في باب السُّفُن .
      الليث : السُّكّانُ ذَنَب السفينة التي به تُعَدَّل ؛ ومنه قول طرفة : كسُكّانِ بُوصِيٍّ بدَجْلَةَ مُصْعِدِ .
      وسُكَّانُ السفينة عربي .
      والسُّكّانُ : ما تُسَكَّنُ به السفينة تمنع به من الحركة والاضطراب .
      والسِّكِّين : المُدْية ، تذكر وتؤَنث ؛ قال الشاعر : فعَيَّثَ في السَّنامِ ، غَداةَ قُرٍّ ، بِسِكِّينٌ مُوَثَّقَةِ النِّصابِ وقال أَبو ذؤَيب : يُرَى ناصَحاً فيما بَدا ، وإذا خَلا فذلك سِكِّينٌ ، على الحَلْقِ ، حاذق ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : لم أَسمع تأْنيث السِّكِّين ، وقال ثعلب : قد سمعه الفراء ؛ قال الجوهري : والغالب عليه التذكير ؛ قال ابن بري :، قال أَبو حاتم البيت الذي فيه : بسِكِّينٍ مُوَثَّقَة النِّصابِ .
      هذا البيت لا تعرفه أَصحابنا .
      وفي الحديث : فجاء المَلَك بسِكِّين دَرَهْرَهَةٍ أَي مُعْوَجَّة الرأْس ؛ قال ابن بري : ذكره ابن الجَوَالِيقي في المُعَرَّب في باب الدال ، وذكره الهروي في الغريبين .
      ابن سيده : السِّكِّينَة لغة في السِّكِّين ؛

      قال : سِكِّينةٌ من طَبْعِ سَيْفِ عَمْرِو ، نِصابُها من قَرْنِ تَيْسٍ بَرِّي وفي حديث المَبْعَثِ :، قال المَلَكُ لما شَقَّ بَطْنَه إيتِني بالسِّكِّينة ؛ هي لغة في السِّكِّين ، والمشهور بلا هاء .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : إن سَمِعْتُ بالسِّكِّين إلاَّ في هذا الحديث ، ما كنا نسميها إلاَّ المُدْيَةَ ؛ وقوله أَنشده يعقوب : قد زَمَّلُوا سَلْمَى على تِكِّين ، وأَوْلَعُوها بدَمِ المِسْكِين ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَراد على سِكِّين فأَبدل التاء مكان السين ، وقوله : بدم المسكين أَي بإِنسان يأْمرونها بقتله ، وصانِعُه سَكّانٌ وسَكَاكِينيٌّ ؛ قال : الأَخيرة عندي مولَّدة لأَنك إذا نسبت إلى الجمع فالقياس أَن تَردّه إلى الواحد .
      ابن دريد : السِّكِّين فِعِّيل من ذَبَحْتُ الشيءَ حتى سكن اضطرابه ؛ وقال الأَزهري : سميت سِكِّيناً لأَنها تُسَكَّنُ الذبيحة أَي تُسَكنها بالموت .
      وكل شيء مات فقد سَكَنَ ، ومثله غِرِّيد للمغني لتغريده بالصوت .
      ورجل شِمِّير : لتَشْمِيره إذا جَدَّ في الأَمر وانكمش .
      وسَكَنَ بالمكانَ يَسْكُنُ سُكْنَى وسُكُوناً : أَقام ؛ قال كثيِّر عزة : وإن كان لا سُعْدَى أَطالتْ سُكُونَهُ ، ولا أَهْلُ سُعْدَى آخِرَ الدَّهْرِ نازِلُهْ .
      فهو ساكن من قوم سُكّان وسَكْنٍ ؛ الأَخيرة اسم للجمع ، وقيل : جمع على قول الأَخفش .
      وأَسْكَنه إياه وسَكَنْتُ داري وأَسْكَنْتها غيري ، والاسم منه السُّكْنَى كما أَن العُتْبَى اسم من الإعْتاب ، وهم سُكّان فلان ، والسُّكْنَى أَن يُسْكِنَ الرجلَ موضعاً بلا كِرْوَة كالعُمْرَى .
      وقال اللحياني : والسَّكَن أَيضاً سُكْنَى الرجل في الدار .
      يقال : لك فيها سَكَنٌ .
      أَي سُكْنَى .
      والسَّكَنُ والمَسْكَنُ والمَسْكِن : المنزل والبيت ؛ الأخيرة نادرة ، وأَهل الحجاز يقولون مَسْكنٌ ، بالفتح .
      والسَّكْنُ : أَهل الدار ، اسم لجمع ساكِنٍ كشارب وشَرْبٍ ؛ قال سَلامة بن جَنْدَل : ليس بأَسْفَى ولا أَقْنَى ولا سَغِلٍ ، يُسْقَى دواءَ قَفِيِّ السِّكْنِ مَرْبُوبِ وأَنشد الجوهري لذي الرمة : فيا كَرَمَ السَّكْنِ الذين تَحَمَّلوا عن الدارِ ، والمُسْتَخْلَفِ المُتَبَدَّل ؟

      ‏ قال ابن بري : أَي صار خَلَفاً وبَدَلاً للظباءِ والبقر ، وقوله : فيا كَرَمَ يَتَعَجَّب من كرمهم .
      والسَّكْنُ : جمع ساكن كصَحْب وصاحب .
      وفي حديث يأْجوج ومأْجوج : حتى إن الرُّمَّانة لتُشْبِعُ السَّكْنَ ؛ هو بفتح السين وسكون الكاف لأَهل البيت .
      وقال اللحياني : السَّكْنُ أَيضاً جِمَاعُ أَهل القبيلة .
      يقال : تَحَمَّلَ السَّكْنُ فذهبوا .
      والسَّكَنُ : كل ما سَكَنْتَ إليه واطمأْنَنت به من أَهل وغيره ، وربما ، قالت العرب السَّكَنُ لما يُسْكَنُ إليه ؛ ومنه قوله تعالى : جعَلَ لكم الليلَ سَكَناً .
      والسَّكَنُ : المرأَة لأَنها يُسْكَنُ إليها .
      والسَّكَنُ : الساكِنُ ؛ قال الراجز : لِيَلْجَؤُوا من هَدَفٍ إلى فَنَنْ ، إلى ذَرَى دِفْءٍ وظِلٍّ ذي سَكَنْ وفي الحديث : اللهم أَنْزِلْ علينا في أَرضنا سَكَنَها أَي غياث أَهلها الذي تَسْكُن أَنفسهم إليه ، وهو بفتح السين والكاف .
      الليث : السَّكْنُ السُّكّانُ .
      والسُّكْنُ : أَن تُسْكِنَ إنساناً منزلاً بلا كراء ، قال : والسَّكْنُ العيال أَهلُ البيت ، الواحد ساكِنٌ .
      وفي حديث الدجال : السُّكْنُ القُوتُ .
      وفي حديث المهدي : حتى إنَّ العُنْقود ليكون سُكْنَ أَهل الدار أَي قُوتَهم من بركته ، وهو بمنزلة النُّزْل ، وهو طعام القوم الذين ينزلون عليه .
      والأَسْكانُ : الأَقْواتُ ، وقيل للقُوتِ سُكْنٌ لأَن المكان به يُسْكَنُ ، وهذا كما يقال نُزْلُ العسكر لأَرزاقهم المقدرة لهم إذا أُنزِلوا منزلاً .
      ويقال : مَرْعًى مُسْكِنٌ إذا كان كثيراً لا يُحْوج إلى الظَّعْن ، كذلك مَرْعًى مُرْبِعٌ ومُنْزِلٌ .
      قال : والسُّكْنُ المَسْكَن .
      يقال : لك فيها سُكْنٌ وسُكْنَى بمعنى واحد .
      وسُكْنى المرأَة : المَسْكَنُ الذي يُسْكنها الزوج إياه .
      يقال : لك داري هذه سُكْنَى إذا أَعاره مَسْكناً يَسْكُنه .
      وسُكّانُ الدَّارِ : هُمُ الجنّ المقيمون بها ، وكان الرجل إذا اطَّرَفَ داراً ذبح فيها ذَبيحة يَتَّقي بها أَذَى الجنّ فنهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذبائح الجن .
      والسَّكَنُ ، بالتحريك : النار ؛ قال يصف قناة ثَقَّفَها بالنار والدُّهن : أََقامها بسَكَنٍ وأَدْهان وقال آخر : أَلْجَأَني الليلُ وريحٌ بَلَّهْ إلى سَوادِ إِبلٍ وثَلَّهْ ، وسَكَنٍ تُوقَدُ في مِظَلَّهْ ابن الأَعرابي : التَّسْكِينُ تقويم الصَّعْدَةِ بالسِّكَنِ ، وهو النار .
      والتَّسْكين : أَن يدوم الرجل على ركوب السُّكَيْنِ ، وهو الحمار الخفيف السريع ، والأَتانُ إذا كانت كذلك سُكَيْنة ، وبه سميت الجارية الخفيفة الرُّوح سُكَيْنة .
      قال : والسُّكَيْنة أَيضاً اسم البَقَّة التي دخلت في أَنف نُمْروذَ بن كَنْعان الخاطئ فأَكلت دماغَه .
      والسُّكَيْنُ : الحمار الوحشي ؛ قال أَبو دُواد : دَعَرْتُ السُّكَيْنَ به آيِلاً ، وعَيْنَ نِعاجٍ تُراعي السِّخالا والسَّكينة : الوَدَاعة والوَقار .
      وقوله عز وجل : فيه سَكِينة من بربكم وبَقِيَّةٌ ؛ قال الزجاج : معناه فيه ما تَسْكُنُون به إذا أَتاكم ؛ قال ابن سيده :، قالوا إنه كان فيه ميراث الأَنبياء وعصا موسى وعمامة هرون الصفراء ، وقيل : إنه كان فيه رأْس كرأْس الهِرِّ إذا صاح كان الظَّفَرُ لبني إسرائيل ، وقيل : إن السَّكينة لها رأْس كرأْس الهِرَّة من زَبَرْجَدٍ وياقوت ولها جناحان .
      قال الحسن : جعل الله لهم في التابوت سَكِينة لا يَفِرُّون عنه أَبداً وتطمئن قلوبهم إليه .
      الفراء : من العرب من يقول أَنزل الله عليهم السَّكينة للسَّكينة .
      وفي حديث قَيْلَةَ : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لها : يا مِسْكِينة عليك السَّكِينةَ ؛ أَراد عليك الوَقارَ والوَداعَة والأَمْنَ .
      يقال : رجل وَدِيعَ وقُور ساكن هادئ .
      وروي عن ابن مسعود أَنه ، قال : السَّكِينةَ مَغْنَم وتركها مَغْرَم ، وقيل : أَراد بها ههنا الرحمة .
      وفي الحديث : نزلت عليهم السَّكِينة تحملها الملائكة .
      وقال شمر :، قال بعضهم السَّكِينة الرحمة ، وقيل : هي الطمأْنينة ، وقيل : هي النصر ، وقيل : هي الوَقار وما يَسْكُن به الإنسان .
      وقوله تعالى : فأَنزل اللهُ سَكِينَتَه على رسوله ما تَسْكُنُ به قلوبُهم .
      وتقول للوَقُور : عليه السُّكون والسَّكِينة ؛ أَنشد ابن بري لأَبي عُرَيْف الكُلَيبي : للهِ قَبْرٌ غالَها ، ماذا يُجِنْنَ ، لقد أَجَنَّ سَكِينةً ووَقَارا وفي حديث الدَّفْع من عرفة : عليكم السَّكِينةَ والوَقارَ والتَّأَنِّي في الحركة والسير .
      وفي حديث الخروج إلى الصلاة : فلْيأْتِ وعليه السَّكِينة .
      وفي حديث زيد بن ثابت : كنت إلى جنب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فغَشِيَتْه السَّكِينةُ ؛ يريد ما كان يَعْرِضُ له من السكون والغَيْبة عند نزول الوحي .
      وفي الحديث : ما كنا نُبْعِدُ أَن السَّكينة تَكَلَّمُ على لسانِ عُمَرَ ؛ قيل : هو من الوقار والسكون ، وقيل : الرحمة ، وقيل : أَراد السَّكِينَة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز ، قيل في تفسيرها : إنها حيوان له وجه كوجه الإنسان مُجتَمِع ، وسائِرُها خَلْقٌ رَقِيقٌ كالريح والهواء ، وقيل : هي صُورة كالهِرَّة كانت معهم في جُيوشهم ، فإِذا ظهرت انهزم أَعداؤُهم ، وقيل : هي ما كانوا يسكنون إليه من الآيات التي أُعطيها موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، قال : والأَشْبه بحديث عمر أَن يكون من الصورة المذكورة .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه ، وبناء الكعبة : فأَرسل الله إليه السَّكينة ؛ وهي ريح خَجُوجٌ أَي سريعة المَمَرِّ .
      والسَّكِّينة : لغة في السَّكينة ؛ عن أَبي زيد ، ولا نظير لها ولا يعلم في الكلام فَعِّيلة .
      والسِّكِّينةُ ، بالكسر : لغة عن الكسائي من تذكرة أَبي علي .
      وتَسَكَّنَ الرجل : من السَّكِينة والسَّكِّينة .
      وتركتهم على سَكِناتِهم ومَكِناتِهم ونَزِلاتِهم ورَباعَتهم ورَبَعاتهم أَي على استقامتهم وحُسْن حالهم ، وقال ثعلب : على مساكنهم ، وفي المحكم : على مَنازلهم ، قال : وهذا هو الجيد لأَن الأَول لا يطابق فيه الاسم الخبر ، إذ المبتدأ اسم والخبر مصدر ، فافهم .
      وقالوا : تركنا الناسَ على مُصاباتهم أَي على طبقاتهم ومنازلهم .
      والسَّكِنة ، بكسر الكاف : مقرّ الرأْس من العنق ؛ وقال حنظلة بن شَرْقيّ وكنيته أَبو الطَّحَّان : بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكِناتِه ، وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفا هَمَّ بالنَّهْقِ وفي الحديث : أَنه ، قال يوم الفتح : اسْتَقِرُّوا على سَكِناتكم فقد انقطعت الهجرة أَي على مواضعكم وفي مسَاكنكم ، ويقال : واحدتها سَكِنة مثل مَكِنة ومَكِنات ، يعني أَن الله قد أَعز الإسلام ، وأَغنى عن الهجرة والفِرار عن الوطن خَوْفَ المشركين .
      ويقال : الناس على سَكِناتهم أَي على استقامتهم ؛ قال ابن بري : وقال زامِل بن مُصاد العَيْني : بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكِناته ، وطَعْنٍ كأَفواه المَزاد المُخَرَّ ؟

      ‏ قال : وقال طُفَيل : بضرْبٍ يُزيل الهامَ عن سَكِناته ، ويَنْقَعُ من هامِ الرجال المُشَرَّ ؟

      ‏ قال : وقال النابغة : بضربٍ يُزيلُ الهامَ عن سَكِناته ، وطعن كإِيزاغِ المخاض الضَّوارب .
      والمِسْكينُ والمَسْكِين ؛ الأَخيرة نادرة لأَنه ليس في الكلام مَفْعيل : الذي لا شيء له ، وقيل : الذي لا شيء له يكفي عياله ، قال أَبو اسحق : المسكين الذي أَسْكَنه الفقرُ أَي قَلَّلَ حركتَه ، وهذا بعيد لأَن مِسْكيناً في معنى فاعل ، وقوله الذي أَسْكَنه الفقرُ يُخْرجه إلى معنى مفعول ، والفرق بين المِسْكين والفقير مذكور في موضعه ، وسنذكر منه هنا شيئاً ، وهو مِفْعيل من السكون ، مثل المِنْطيق من النُّطْق .
      قال ابن الأَنباري :، قال يونس الفقير أَحسن حالاً من المسكين ، والفقير الذي له بعض ما يُقيمه ، والمسكين أَسوأُ حالاً من الفقير ، وهو قول ابن السكيت ؛ قال يونس : وقلت لأَعرابي أَفقير أَنت أَم مسكين ؟ فقال : لا والله بل مسكين ، فأَعلم أَنه أَسوأُ حالاً من الفقير ؛ واحتجوا على أَن المسكين أَسوأُ حالاً من الفقير بقول الراعي : أَما الفقيرُ الذي كانَتْ حَلوبَتُه وَفْق العِيال ، فلم يُترَك له سَبَدُ فأَثبت أَن للفقير حَلوبة وجعلها وفْقاً لعياله ؛ قال : وقول مالك في هذا كقول يونس .
      وروي عن الأَصمعي أَنه ، قال : المسكين أَحسن حالاً من الفقير ، واليه ذهب أَحمد بن عُبَيْد ، قال : وهو القول الصحيح عندنا لأَن الله تعال ؟

      ‏ قال : أَمَّا السَّفِينة فكانت لمساكين ؛ فأَخبر أَنهم مساكين وأَن لهم سَفينة تُساوي جُمْلة ، وقال للفقراء الذين أُحصِروا في سبيل الله لا يستطيعون ضَرْباً في الأَرض : يَحْسَبهم الجاهلُ أَغنياءَ من التَّعَفُّف تعْرفهم بسِيماهم لا يَسْأَلون الناس إلحافاً ؛ فهذه الحال التي أَخبر بها عن الفقراء هي دون الحال التي أَخبر بها عن المساكين .
      قال ابن بري : وإلى هذا القول ذهب عليُّ بن حمزة الأَصبهاني اللغوي ، ويَرى أَنه الصواب وما سواه خطأٌ ، واستدل على ذلك بقوله : مِسْكيناً ذا مَتربةٍ ؛ فأَكد عز وجل سُوءَ حاله بصفة الفقر لأَن المَتْربَة الفقر ، ولا يؤكد الشيءِ إلا بما هو أَوكد منه ، واستدل على ذلك بقوله عز وجل : أَما السفينة فكانت لمساكينَ يَعْمَلون في البحر ؛ فأَثبت أَن لهم سفينة يعملون عليها في البحر ؛ واستدل أَيضاً بقول الراجز : هَلْ لَكَ في أَجْرٍ عَظِيمٍ تُؤْجَرُهْ ، تُغِيثُ مِسْكيناً قليلاً عَسْكَرُهْ ، عَشْرُ شِياهٍ سَمْعُه وبَصَرُهْ ، قد حَدَّثَ النَّفْسَ بِمَصْرٍ يَحْضُرُهْ .
      فأَثبت أَن له عشر شياه ، وأَراد بقوله عسكره غنمه وأَنها قليلة ، واستدل أَيضاً ببيت الراعي وزعم أَنه أَعدل شاهد على صحة ذلك ؛ وهو قوله : أَما الفقيرُ الذي كانت حَلوبَتُه لأَنه ، قال : أَما الفقير الذي كانت حَلوبتُه ولم يقل الذي حلوبته ، وقال : فلم يُترك له سَبَدٌ ، فأَعلمك أَنه كانت له حَلوبة تَقُوت عياله ، ومن كانت هذه حاله فليس بفقير ولكن مسكين ، ثم أَعلمك أَنها أُخِذَتْ منه فصار إذ ذاك فقيراً ، يعني ابنُ حمْزة بهذا القول أَن الشاعر لم يُثْبِتْ أَن للفقير حلوبة لأَنه ، قال : الذي كانت حلوبته ، ولم يقل الذي حلوبته ، وهذا كما تقول أَما الفقير الذي كان له مال وثرْوة فإِنه لم يُترَكْ له سَبَدٌ ، فلم يُثْبت بهذا أَن للفقير مالاً وثرْوَة ، وإنما أَثبَت سُوءَ حاله الذي به صارفقيراً ، بعد أَن كان ذا مال وثروة ، وكذلك يكون المعنى في قوله : أَما الفقير الذي كانت حلوبته .
      أَنه أَثبت فقره لعدم حَلوبته بعد أَن كان مسكيناً قبل عدم حَلوبته ، ولم يُرِد أَنه فقير مع وجودها فإِن ذلك لا يصح كما لا يصح أَن يكون للفقير مال وثروة في قولك : أَما الفقير الذي كان له مال وثروة ، لأَنه لا يكون فقيراً مع ثروته وماله فحصل بهذا أَن الفقير في البيت هو الذي لم يُتركْ له سَبَدٌ بأَخذ حلوبته ، وكان قبل أَخذ حلوبته مسكيناً لأَن من كانت له حلوبة فليس فقيراً ، لأَنه قد أَثبت أَن الفقير الذي لم يُترَكْ له سَبَدٌ ، وإذا لم يكن فقيراً فهو إمّا غني وإما مسكين ، ومن له حلوبة واحدة فليس بغنيّ ، وإذا لم يكن غنيّاً لم يبق إلاّ أَن يكون فقيراً أَو مسكيناً ، ولا يصح أَن يكون فقيراً على ما تقدّم ذكره ، فلم يبقَ أَن يكون إلا مسكيناً ، فثبت بهذا أَن المسكين أَصلح حالاً من الفقير ؛ قال علي بن حمزة : ولذلك بدأَ الله تعالى بالفقير قبل من تستحق الصّدقة من المسكين وغيره ، وأَنت إذا تأَملت قوله تعالى : إنما الصدَقاتُ للفقراء والمساكين ، وجدته سبحانه قد رتبهم فجعل الثاني أَصلح حالاً من الأَول ، والثالث أَصلح حالاً من الثاني ، وكذلك الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن ، قال : ومما يدلك على أَن المسكين أَصلح حالاً من الفقير أَن العرب قد تسمت به ولم تتسمّ بفقيرلتناهي الفقر في سوء الحال ، أَلا ترى أَنهم ، قالوا تَمَسْكَن الرجل فَبَنَوْا منه فعلاً على معنى التشبيه بالمسكين في زِيِّه ، ولم يفعلوا ذلك في الفقير إذ كانت حاله لا يَتَزَيّا بها أَحدٌ ؟، قال : ولهذا رَغِبَ الأَعرابيُّ الذي سأَله يونس عن اسم الفقير لتناهيه في سوء الحال ، فآثر التسمية بالمَسْكَنة أَو أَراد أَنه ذليل لبعده عن قومه ووطنه ، قال : ولا أَظنه أَراد إلا ذلك ، ووافق قولُ الأَصمعي وابن حمزة في هذا قولَ الشافعي ؛ وقال قتادة : الفقير الذي به زَمانة ، والمِسْكين الصحيح المحتاج .
      وقال زيادة الله بن أَحمد : الفقير القاعد في بيته لا يسأَل ، والمسكين الذي يسأَل ، فمن ههنا ذهب من ذهب إلى أَن المسكين أَصلح حالاً من الفقير لأَنه يسأَل فيُعْطَى ، والفقير لا يسأَل ولا يُشْعَرُ به فيُعْطَى للزومه بيته أَو لامتناع سؤاله ، فهو يَتَقَنَّع بأَيْسَرِ شيءِ كالذي يتقوَّت في يومه بالتمرة والتمرتين ونحو ذلك ولا يسأَل محافظة على ماء وجهه وإراقته عند السؤال ، فحاله إذاً أَشدَّ من حال المسكين الذي لا يَعْدَمُ من يعطيه ، ويشهد بصحة ذلك قوله ، صلى الله عليه وسلم : ليس المسكينُ الذي تَرُدُّه اللُّقْمةُ واللُّقْمتانِ ، وإنما المسكين الذي لا يسأَل ولا يُفْطَنُ له فيُعْطَى ، فأَعْلَمَ أَن الذي لا يسأَل أَسوأُ حالاً من السائل ، وإذا ثبت أََن الفقير هو الذي لا يسأَل وأَن المسكين هو السائل فالمسكين إذاً أَصلح حالاً من الفقير ، والفقير أَشدّ منه فاقة وضرّاً ، إلاَّ أن الفقير أَشرف نفساً من المسكين لعدم الخضوع الذي في المسكين ، لأَن المسكين قد جمع فقراً ومسكنة ، فحاله في هذا أَسوأُ حالاً من الفقر ، ولهذا ، قال ، صلى الله عليه وسلم : ليس المسكين ( الحديث ) فأَبانَ أَن لفظة المسكين في استعمال الناس أَشدّ قُبحاً من لفظة الفقير ، وكان الأَولى بهذه اللفظة أَن تكون لمن لا يسأَل لذل الفقر الذي أَصابه ، فلفظة المسكين من هذه الجهة أَشد بؤساً من لفظة الفقير ، وإن كان حال الفقير في القلة والفاقة أَشد من حال المسكين ، وأَصل المسكين في اللغة الخاضع ، وأَصل الفقير المحتاج ، ولهذا ، قال ، صلى الله عليه وسلم : اللهم أَحْيِني مِسْكيناً وأَمِتْني مسكيناً واحْشُرْني في زُمْرةِ المساكين ؛ أَراد به التواضع والإِخْبات وأَن لا يكون من الجبارين المتكبرين أَي خاضعاً لك يا رب ذليلاً غير متكبر ، وليس يراد بالمسكين هنا الفقير المحتاج .
      قال محمد بن المكرّم : وقد استعاذ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من الفقر ؛ قال : وقد يمكن أَن يكون من هذا قوله سبحانه حكايةً عن الخِضْرِ ، عليه السلام : أَما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ، فسماهم مساكين لخضوعهم وذلهم من جَوْرِ الملك الذي يأْخذ كل سفينة وجدها في البحر غَصْباً ، وقد يكون المسكين مُقِلاًّ ومُكْثِراً ، إذ الأَصل في المسكين أَنه من المَسْكَنة ، وهو الخضوع والذل ، ولهذا وصف الله المسكين بالفقر لما أَراد أَن يُعْلِمَ أَن خضوعه لفقر لا لأَمر غيره بقوله عز وجل : يتيماً ذا مَقْرَبةٍ أَو مِسكيناً ذا مَتْرَبَةٍ ؛ والمَتْرَبةُ : الفقر ، وفي هذا حجة لمن جعل المسكين أَسوأَ حالاً لقوله ذا مَتْرَبة ، وهو الذي لَصِقَ بالتراب لشدَّة فقره ، وفيه أَيضاً حجة لمن جعل المسكين أَصلح حالاً من الفقير لأَنه أَكد حاله بالفقر ، ولا يؤكَّد الشيء إلا بما هو أَوكد منه .
      قال ابن الأَثير : وقد تكرر ذكر المِسْكين والمَساكين والمَسْكَنة والتَّمَسْكُنِ ، قال : وكلها يَدُورُ معناها على الخضوع والذِّلَّة وقلة المال والحال السيئة ، واسْتَكانَ إذا خضع .
      والمَسْكَنة : فَقْرُ النفس .
      وتَمَسْكَنَ إذا تَشَبَّه بالمساكين ، وهم جمع المِسْكين ، وهو الذي لا شيء له ، وقيل : هو الذي له بعض الشيء ، قال : وقد تقع المَسْكَنة على الضَّعف ؛ ومنه حديث قَيْلة :، قال لها صَدَقَت المِسْكِينةُ ؛ أَراد الضِّعف ولم يرد الفقر .
      قال سيبويه : المِسْكين من الأَلفاظ المُتَرَحَّمِ بها ، تقول : مررت به المِسْكين ، تنصبه على أَعني ، وقد يجوز الجرّ على البدل ، والرفع على إضمار هو ، وفيه معنى الترحم مع ذلك ، كما أَن رحمةُ الله عليه وإن كان لفظه لفظ الخبر فمعناه معنى الدعاء ؛

      قال : وكان يونس يقول مررت به المسكينَ ، على الحال ، ويتوهم سقوط الأَلف واللام ، وهذا خطأٌ لأَنه لا يجوز أَن يكون حالاً وفيه الأَلف واللام ، ولو قلت هذا لقلت مررت بعبد الله الظريفَ تريد ظريفاً ، ولكن إنْ شئت حملته على الفعل كأَنه ، قال لقيت المسكين ، لأَنه إذا ، قال مررت به فكأَنه ، قال لقيته ، وحكي أَيضاً : إنه المسكينُ أَحْمَقُ وتقديرُه : إنه أَحمق ، وقوله المسكينُ أَي هو المسكينُ ، وذلك اعتراضٌ بين اسم إن وخبرها ، والأُنثى مِسْكينة ؛ قال سيبويه : شبهت بفقيرة حيث لم تكن في معنى الإِكْثار ، وقد جاء مِسْكين أَيضاً للأُنثى ؛ قال تأَبط شرّاً : قد أَطْعَنُ الطَّعْنةَ النَّجْلاءَ عن عُرُضٍ ، كفَرْجِ خَرْقاءَ وَسْطَ الدارِ مِسْكينِ عنى بالفرج ما انشق من ثيابها ، والجمع مَساكين ، وإن شئت قلت مِسْكينون كما تقول فقيرون ؛ قال أَبو الحسن : يعني أَن مِفْعيلاً يقع للمذكر والمؤنث بلفظ واحد نحو مِحْضِير ومِئْشير ، وإنما يكون ذلك ما دامت الصيغة للمبالغة ، فلما ، قالوا مِسْكينة يعنون المؤنث ولم يقصدوا به المبالغة شبهوها بفقيرة ، ولذلك ساغ جمع مذكره بالواو والنون .
      وقوم مَساكينُ ومِسْكِينون أَيضاً ، وإنما ، قالوا ذلك من حيث قيل للإناث مِسْكينات لأَجل دخول الهاء ، والاسم المَسْكَنة .
      الليث : المَسْكَنة مصدر فِعْل المِسْكين ، وإذا اشتقوا منه فعلاً ، قالوا تَمَسْكَنَ الرجلُ أَي صار مِسكيناً .
      ويقال : أَسْكَنه الله وأَسْكَنَ جَوْفَه أَي جعله مِسْكيناً .
      قال الجوهري : المسكين الفقير ، وقد يكون بمعنى الذِّلَّة والضعف .
      يقال : تَسَكَّن الرجل وتَمَسْكَن ، كم ؟

      ‏ قالوا تَمَدْرَعَ وتَمَنْدَلَ من المِدْرَعَة والمِنْديل ، على تَمَفْعَل ،
      ، قال : وهو شاذ ، وقياسه تَسَكَّنَ وتَدرَّعَ مثل تشَجَّع وتحَلَّم .
      وسَكَن الرجلُ وأَسْكَن وتمَسْكَنَ إذا صار مِسكيناً ، أَثبتوا الزائد ، كما ، قالوا تَمَدْرَع في المِدرعة .
      قال اللحياني : تَسَكَّن كتَمَسْكَن ، وأَصبح القومُ مُسْكِنين أَي ذوي مَسْكنة .
      وحكي : ما كان مسكيناً وما كنت مسكيناً ولقد أَسكَنْتُ .
      وتمسكَنَ لربه : تضَرَّع ؛ عن اللحياني ، وهو من ذلك .
      وتمسكن إذا خضع لله .
      والمَسْكَنة : الذِّلَّة .
      وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال للمصلي : تَبْأَسُ وتمسْكَنُ وتُقْنِع يديك ؛ وقوله تمسْكَنُ أَي تذَلَّل وتَخْضَع ، وهو تَمَفْعَل من السكون ؛ وقال القتيبي : أَصل الحرف السُّكون ، والمَسْكَنة مَفْعلة منه ، وكان القياس تسَكَّن ، وهو الأَكثر الأَفصح إلا أَنه جاءَ في هذا الحرف تَمَفْعَل ، ومثله تمَدْرَع وأَصله تَدرَّع ؛ وقال سيبويه : كل ميم كانت في أَول حرف فهي مزيدة إلا ميم مِعْزى وميم مَعَدٍّ ، تقول : تمَعْدَد ، وميم مَنْجَنِيق وميم مَأْجَج وميم مَهْدَد ؛ قال أَبو منصور : وهذا فيما جاء على بناء مَفْعَل أَو مِفْعَل أَو مِفْعيل ، فأَما ما جاء على بناء فَعْلٍ أَو فِعالٍ فالميم تكون أَصلية مثل المَهْدِ والمِهاد والمَرَد وما أَشبهه .
      وحكى الكسائي عن بعض بني أَسد : المَسْكين ، بفتح الميم ، المِسْكين .
      والمِسْكينة : اسم مدينة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال ابن سيده : لا أَدري لمَ سميت بذلك إلا أَن يكون لفقدها النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      واستَكان الرجل : خَضَع وذلَّ ، وهو افتَعَل من المَسْكَنة ، أُشبعت حركة عينه فجاءت أَلفاً .
      وفي التنزيل العزيز : فما استَكانوا لربهم ؛ وهذا نادر ، وقوله : فما استكانوا لربهم ؛ أَي فما خضعوا ، كان في الأَصل فما استَكَنُوا فمدّت فتحة الكاف بأَلف كقوله : لها مَتْنتان خَظانا ، أَراد خَظَتا فمدّ فتحة الظاء بأَلف .
      يقال : سَكَنَ وأَسكَنَ واسْتَكَنَ وتَمَسْكَنَ واسْتَكان أَي خضع وذل .
      وفي حديث توبة كعب : أَما صاحباي فاستَكانا وقَعَدا في بيوتهما أَي خضعا وذلاَّ .
      والاسْتِكانة : اسْتِفْعال من السُّكون ؛ قال ابن سيده : وأَكثر ما جاءَ إشباع حركة العين في الشعر كقوله يَنْباعُ من ذفرى غَضُوب أَي يَنَبَع ، مدّت فتحة الباء بأَلف ، وكقوله : أَدْنو فأَنظُورُ ، وجعله أَبو علي الفارسي من الكَيْنِ الذي هو لحم باطن الفرج لأَن الخاضع الذليل خفيّ ، فشبهه بذلك لأَنه أَخفى ما يكون من الإنسان ، وهو يتعدى بحرف الجرّ ودونه ؛ قال كثيِّر عزة : فما وَجدوا فيك ابنَ مَرْوان سَقْطةً ، ولا جَهْلةً في مازِقٍ تَسْتَكِينُها الزجاج في قوله تعالى : وصَلِّ عليهم إن صلاتك سَكَن لهم ؛ أَي يَسْكُنون بها .
      والسَّكُون ، بالفتح : حيّ من اليمن .
      والسَّكون : موضع ، وكذلك مَسْكِنٌ ، بكسر الكاف ، وقيل : موضع من أَرض الكوفة ؛ قال الشاعر : إنَّ الرَّزِيَّة ، يَوْمَ مَسْكِنَ ، والمُصِيبةَ والفَجيعه .
      جعله اسماً للبقعة فلم يصرفه .
      وأَما المُسْكان ، بمعنى العَرَبون ، فهو فُعْلال ، والميم أَصلية ، وجمعه المَساكين ؛ قاله ابن الأَعرابي .
      ابن شميل : تغطية الوجه عند النوم سُكْنة كأَنه يأْمن الوحشة ، وفلان بنُ السَّكَن .
      قال الجوهري : وكان الأَصمعي يقوله بجزم الكاف ؛ قال ابن بري :، قال ابن حبيب يقال سَكَنٌ وسَكْنٌ ؛ قال جرير في الإسكان : ونُبِّئْتُ جَوَّاباً وسَكْناً يَسُبُّني ، وعَمْرو بنُ عَفْرا ، لا سلامَ على عمرو وسَكْنٌ وسُكَنٌ وسُكَينٌ : أَسماء .
      وسُكَينٌ : اسم موضع ؛ قال النابغة : وعلى الرُّمَيْثة من سُكَينٍ حاضرٌ ، وعلى الدُّثَيْنةِ من بني سَيَّارِ .
      وسُكَينٌ ، مصغر : حيّ من العرب في شعر النابغة الذُّبياني .
      قال ابن بري : يعني هذا البيت : وعلى الرُّميثة من سُكين .
      وسُكَيْنة : بنت الحُسَين بن علي ، عليهم السلام ، والطُّرَّة السُّكَيْنِيَّة منسوبة إليها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  25. كنن
    • " الكِنُّ والكِنَّةُ والكِنَانُ : وِقاء كل شيءٍ وسِتْرُه .
      والكِنُّ : البيت أَيضاً ، والجمع أَكْنانٌ وأَكِنةٌ ، قال سيبويه : ولم يكسروه على فُعُلٍ كراهية التضعيف .
      وفي التنزيل العزيز : وجعَلَ لكم من الجبالِ أَكْناناً .
      وفي حديث الاستسقاء : فلما رأَى سُرْعَتَهم إِلى الكِنِّ ضَحِكَ ؛ الكِنُّ : ما يَرُدُّ الحَرَّ والبرْدَ من الأَبنية والمساكن ، وقد كَننْتُه أَكُنُّه كَنّاً .
      وفي الحديث : على ما اسْتَكَنَّ أَي اسْتَتَر .
      والكِنُّ : كلُّ شيءٍ وَقَى شئاً فهو كِنُّه وكِنانُه ، والفعل من ذلك كَنَنْتُ الشيء أَي جعلته في كِنٍّ .
      وكَنَّ الشيءَ يَكُنُّه كَنّاً وكُنوناً وأَكَنَّه وكَنَّنَه : ستره ؛ قال الأَعلم : أَيَسْخَطُ غَزْوَنا رجلٌ سَمِينٌ تُكَنِّنُه السِّتارةُ والكنِيفُ ؟ والاسم الكِنُّ ، وكَنَّ الشيءَ في صدره يَكُنُّه كَنّاً وأَكَنَّه واكْتَنَّه كذلك ؛ وقال رؤبة : إِذا البَخِيلُ أَمَرَ الخُنُوسا شَيْطانُه وأَكْثَر التَّهْوِيسا في صدره ، واكتَنَّ أَن يَخِيسا وكَنَّ أَمْرَه عنه كَنّاً : أَخفاه .
      واسْتَكَنَّ الشيءُ : استَتَر ؛ قالت الخنساء : ولم يتَنوَّرْ نارَه الضيفُ مَوْهِناً إِلى عَلَمٍ لا يستَكِنُّ من السَّفْرِ وقال بعضهم : أَكَنَّ الشيءَ : سَتَره .
      وفي التنزيل العزيز : أَو أَكنَنْتُم في أَنفُسِكم ؛ أَي أَخفَيْتم .
      قال ابن بري : وقد جاءَ كنَنتُ في الأَمرين (* قوله « في الامرين » أي الستر والصيانة من الشمس والاسرار في النفس كما يعلم من الوقوف على عبارة الصحاح الآتية في قوله : وكننت الشيء سترته وصنته ).
      جميعاً ؛ قال المُعَيْطِيُّ : قد يكْتُمُ الناسُ أَسراراً فأَعْلَمُها ، وما يَنالُون حتى المَوْتِ مَكْنُون ؟

      ‏ قال الفراء : للعرب في أَكنَنْتُ الشيءَ إِذا ستَرْتَه لغتان : كنَنْتُه وأَكنَنْتُه بمعنى ؛ وأَنشَدُوني : ثلاثٌ من ثَلاثِ قُدامَاتٍ ، من اللاَّئي تَكُنُّ من الصَّقِيعِ وبعضهم يرويه : تُكِنُّ من أَكنَنْتُ .
      وكَنَنْتُ الشيءَ : سَتْرتُه وصُنْتُه من الشمس .
      وأَكنَنْتُه في نفسي : أَسْرَرْتُه .
      وقال أَبو زيد : كنَنْتُه وأَكنَنْتُه بمعنى في الكِنِّ وفي النَّفس جمعاً ، تقول : كَنَنْتُ العلم وأَكنَنْتُه ، فهو مَكْنونٌ ومُكَنٌّ .
      وكَنَنْتُ الجاريةَ وأَكنَنْتُها ، فهي مَكْنونة ومُكَنَّة ؛ قال الله تعالى : كأَنهنَّ بَيْضٌ مَكْنونٌ ؛ أَي مستور من الشمس وغيرها .
      والأَكِنَّةُ : الأَغطِيَةُ ؛ قال الله تعالى : وجعَلْنا على قلوبهم أَكِنَّة أَن يَفْقَهُوهُ ، والواحد كِنانٌ ؛ قال عُمَرُ بن أَبي ربيعة : هاجَ ذا القَلْبَ مَنْزِلُ دارِسُ العَهْدِ مُحْوِلُ أَيُّنا باتَ ليلةً بَيْنَ غُصْنَينِ يُوبَلُ تحتَ عَيْنٍ كِنَانُنا ، ظِلُّ بُرْدٍ مُرَحَّل ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده : بُرْدُ عَصْبٍ مُرَحَّل ؟

      ‏ قال : وأَنشده ابن دريد : تحتَ ظِلٍّ كِنانُنا ، فَضْلُ بُرْدٍ يُهَلَّلُ (* قوله « يهلل » كذا بالأصل مضبوطاً ولم نعثر عليه في غير هذا المحل ولعله مهلهل ).
      واكتَنَّ واسْتَكَنَّ : اسْتَتَر .
      والمُسْتَكِنَّةُ : الحِقْدُ ؛ قال زهير : وكان طَوى كَشْحاً على مُستكِنَّةٍ ، فلا هو أَبْداها ولم َتَجَمْجَمِ وكَنَّه يَكُنُّه : صانه .
      وفي التنزيل العزيز : كأَنهنَّ بَيْضٌ مكنون ؛ وأَما قوله : لُؤْلؤٌ مَكْنون وبَيْضٌ مَكْنونٌ ، فكأَنه مَذْهَبٌ للشيء يُصانُ ، وإِحداهما قريبة من الأُخرى .
      ابن الأَعرابي : كَنَنْتُ الشيءَ أَكُنُّه وأَكنَنْتُه أُكِنُّه ، وقال غيره : أَكْنَنْتُ الشيءَ إِذا سَتْرتَه ، وكنَنْتُه إِذا صُنتَه .
      أَبو عبيد عن أَبي زيد : كنَنْتُ الشيءَ وأَكنَنْتُه في الكِنِّ وفي النَّفْسِ مثلُها .
      وتَكَنَّى : لزِمَ الكِنَّ .
      وقال رجل من المسلمين : رأَيت عِلْجاً يوم القادِسية قد تَكَنَّى وتحَجَّى فقَتلْتُه ؛ تحجَّى أَي زَمزَمَ .
      والأَكنانُ : الغِيرانُ ونحوها يُسْتكَنُّ فيها ، واحدها كِنٌّ وتجْمَعُ أَكِنَّة ، وقيل : كِنانٌ وأَكِنَّة .
      واسْتكَنَّ الرجلُ واكْتَنَّ : صار في كِنٍّ .
      واكتَنَّتِ المرأَةُ : غطَّتْ وجْهَها وسَتَرَتْه حَياءً من الناس .
      أَبو عمرو : الكُنَّةُ والسُّدَّةُ كالصُّفَّةِ تكون بين يدي البيت ، والظُّلَّة تكون بباب الدار .
      وقال الأَصمعي : الكُنَّة هي الشيءُ يُخْرِجُه الرجلُ من حائطه كالجَناحِ ونحوه .
      ابن سيده : والكُنَّة ، بالضم ، جناح تُخْرِجُه من الحائط ، وقيل : هي السَّقِفة تُشْرَعُ فوقَ باب الدار ، وقيل : الظُّلَّة تكون هنالك ، وقيل : هو مُخْدَع أَو رَفٌّ يُشْرَعُ في البيت ، والجمع كِنَانٌ وكُنّات .
      والكِنانة : جَعْبة السِّهام تُتَّخذُ من جُلود لا خَشب فيها أَو من خشب لا جلود فيها .
      الليث : الكِنَانة كالجَعْبة غير أَنها صغيرة تتخذ للنَّبْل .
      ابن دريد : كِنانة النَّبْل إِذا كانت من أَدم ، فإِن كانت من خشب فهو جَفِير .
      الصحاح : الكِنانةُ التي تجعل فيها السهام ‏ .
      ‏ والكَنَّةُ ، بالفتح : امرأَة الابن أَو الأَخ ، والجمع كَنائِنُ ، نادر كأَنهم توهموا فيه فَعِيلة ونحوها مما يكسر على فعائل .
      التهذيب : كل فَعْلةٍ أَو فِعْلة أَو فُعْلة من باب التضعيف فإِنها تجمع على فَعائل ، لأَن ال فعلة إِذا كانت نعتاً صارت بين الفاعلة والفَعيل والتصريف يَضُمُّ فَعْلاً إِلى فعيل ، كقولك جَلْدٌ وجَلِيد وصُلْبٌ وصَليب ، فردُّوا المؤنث من هذا النعت إِلى ذلك الأَصل ؛

      وأَنشد : يَقُلْنَ كُنَّا مرَّةً شَبائِبا قَصَرَ شابَّةَ فجعلها شَبَّةً ثم جمعها على الشَّبائب ، وقال : هي حَنَّتُه وكَنَّتُه وفِراشه وإِزاره ونهْضَتُه ولِحافه كله واحد .
      وقال الزِّبرقان بن بدْر : أَبغَضُ كَنائني إِليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَة ، ويروى : الطُّلَعةُ القُبَعة ، يعني التي تَطَلَّعُ ثم تُدْخِلُ رأْسَها في الكِنَّة .
      وفي حديث أُبََيٍّ أَنه ، قال لعُمَر والعباس وقد استأْذنا عليه : إِن كَنَّتكُما كانت تُرَجِّلُني ؛ الكَنَّةُ : امرأَة الابن وامرأَة الأَخ ، أَراد امرأَته فسماها كَنَّتَهُما لأَنه أَخوهما في الإِسلام ؛ ومنه حديث ابن العاص : فجاءَ يتَعاهدُ كَنَّتَه أَي امرأَة ابنه .
      والكِنَّةُ والاكْتِنانُ : البَياضُ .
      والكانونُ : الثَّقيلُ الوَخِم ابن الأَعرابي : الكانون الثقيل من الناس ؛ وأَنشد للحطيئة : أَغِرْبالاً إِذا اسْتُودِعْت سِرّاً ، وكانوناً على المُتَحدِّثِينا ؟ أَبو عمرو : الكَوانينُ الثُّقلاء من الناس .
      قال ابن بري : وقيل الكانون الذي يجلس حتى يََتحَََّى الأَخبارَ والأََحاديث ليَنقُلها ؛ قال أَبو دَهْبل : وقد قَطَعَ الواشون بيني وبينها ، ونحنُ إِلى أَن يُوصَل الحبْلُ أَحوَجُ فَليْتَ كوانِينا من اهْلي وأَهلها ، بأَجْمَعِهم في لُجَّة البحرِ ، لَجَّجوا الجوهري : والكانونُ والكانونةُ المَوْقِدُ ، والكانونُ المُصْطَلى .
      والكانونان : شهران في قلب الشتاء ، رُوميَّة : كانون الأَوَّل ، وكانونُ الآخر ؛ هكذا يسميهما أَهل الروم .
      قال أَبو منصور : وهذان الشهران عند العرب هما الهَرَّاران والهَبَّاران ، وهما شهرا قُماحٍٍ وقِماحٍ .
      وبنو كُنَّة : بطنٌ من العرب نسبوا إِلى أُمِّهم ، وقاله الجوهري بفتح الكاف .
      قال ابن بري :، قال ابن دريد بنو كُنَّة ، بضم الكاف ، قال : وكذا ، قال أَبو زكريا ؛

      وأَنشد : غَزالٌ ما رأَيتُ الْيَوْ مَ في دارِ بَني كُنَّهْ رَخِيمٌ يَصْرَعُ الأُسْدَ على ضَعْفٍ من المُنَّهْ ابن الأَعرابي : كَنْكَنَ إِذا هرَِب .
      وكِنانة : قبيلة من مُضَر ، وهو كِنانة بن خُزَيمة بن مُدْرِكة بن الياسِِ بن مُضَر .
      وبنو كِنانة أَيضاً : من تَغْلِبَ بن وائلٍ وهم بنو عِكَبٍّ يقال لهم قُرَيْشُ تَغْلِبَ (* زاد المجد كالصاغاني : كنكن إذا كسل وقعد في البيت .
      ومن أسماء زمزم المكنونة ، وقال الفراء : النسبة إلى بني كنة بالضم كني وكني بالضم والكسر ).
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى التسكين في قاموس معاجم اللغة

قاموس معاجم
اسم مؤنث
اسم علم مؤنث عربي معناه المأوى، المنزل.
اصل اسم سَكن: عربي
معجم الغني
**سَكَنَ** - [س ك ن]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** سَكَنْتُ**،** أَسْكُنُ**،  **اسْكُنْ** ، مص. سُكُونٌ. 1. "سَكَنَتِ الرِّيحُ" : هَدَأَتْ، تَوَقَّفَتْ عَنِ الهُبُوبِ. 2. "سَكَنَتْ رُوحُهُ" : تَوَقَّفَ نَبْضُهَا. 3. "يَسْكُنُ أَلَمُهُ مِنْ حِينٍ لآِخَرَ" : يَهْدَأُ بَعْدَ اشْتِدَادِ الألَم . 4 ." سَكَنَتْ إلَيْهِ لِرِقَّتِهِ وَعَطْفِهِ "  : اِرْتَاحَتْ إلَيْهِ ، اِطْمَأنَّتْ .**![الأعراف آية 189]**** وَجَعلَ منْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إلَيْهَا**! (قرآن). 5. "سَكَنَتْ نَفْسُهُ" : هَدَأَتْ بَعْدَ اضْطِرَابٍ. 6. "سَكَنَ عَنْهُ الوَجَعُ" : فارَقَهُ. 7. "سَكَنَ الحَرْفُ" : كَانَتْ عَلَيْهِ حَرَكَةُ السُّكُونِ.
معجم الغني
**سَكَنَ** - [س ك ن]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** سَكَنْتُ**،** أَسْكُنُ**،** اُسْكُنْ**، مص. سَكَنٌ، سُكْنَى. 1. "سَكَنَ الدَّارَ" : أَقَامَ فِيهَا، قَطَنَ فِيهَا. 2. "سَكَنَ فِي البِلاَدِ" : اِسْتَوْطَنَهَا.
معجم الغني
**سَكَنٌ** - [س ك ن]. (مص. سَكَنَ). 1. "وَجَدَ سَكَناً مُلائِماً" : بَيْتاً يَسْكُنُ فِيهِ، مَسْكناً. "بَيْتٌ صَالِحٌ لِلسَّكَنِ". 2. "سَكَنُ النَّفْسِ" : سُكُونُهَا، طُمَأْنِينَتُهَا.
معجم الغني
**سَكَّنَ** - [س ك ن]. (ف: ربا. متعد، م. بحرف).** سَكَّنْتُ**،** أُسَكِّنُ**،** سَكِّنْ**، مص. تَسْكِينٌ. 1. "سَكَّنَهُ البَيْتَ" : جَعَلَهُ يَسْكُنُهُ. 2. "يُسَكِّنُ آلاَمَهُ بِأَقْرَاصٍ مُهَدِّئَةٍ" : يُهَدِّئُهَا، يُخَفِّفُهَا. 3. "سَكَّنَ آخِرَ الكَلِمَةِ" : جَعَلَ عَلَيْهَا سُكُوناً. 4. "سَكَّنَ الْجوعَ" : هَدَّأَهُ. 5. "سَكَّنَ الظَّمَأَ" : رَوّاهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سكونيّات [جمع]: (فز) ميكانيكا التَّوازن في الأجسام السَّاكنة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سُكُون [مفرد]: 1- مصدر سكَنَ1/ سكَنَ إلى/ سكَنَ في1| ساد السُّكونُ المكانَ: كان هادئًا. 2- (نح) علامة توضع فوق الحرف للدلالة على عدم تحرُّكه أثناء الكلام| سكون الحرف: ظهورُه غير متحرّك في النّطق به.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَكَنات [جمع]: مف سَكْنَة: مرّات من السّكُون "أحصى عليه حركاتِه وسَكَناتِه: راقب تصرّفاته ورصدها بدقّة- تركتهم على سكَنَاتهم: على أحوال استقامتهم التي كانوا عليها، لم ينتقلوا إلى غيرها".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I سِكِّينة [مفرد]: ج سِكِّينات وسَكاكينُ: مُدْية، آلة يُذبح بها أو يقطع، وسُمِّيت بذلك؛ لأنّها تُسكن الذَّبيح "ذبح الأضحية بسِكِّينة حادَّة". II سَكِينة [مفرد]: 1- مصدر سكَنَ1/ سكَنَ إلى/ سكَنَ في1. 2- طمأنينة وهدوء واستقرار، راحة بال "عاش في سَكِينة- {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ}". 3- مهابة ووقار "تعلموا العِلْم وتعلموا للعلم السَّكينة والحِلْم".
معجم اللغة العربية المعاصرة
سِكِّين [مفرد]: ج سَكاكينُ: مُدْيَة، آلة يُذبح بها أو يُقطع (تُذكّر وتؤنّث)، وسمِّيت بذلك لأنّها تُسكن حركة الذّبيح "ضربه بسِكِّين في بطنه- هذا سِكِّين حادّ- {وَءَاتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ سِكِّينًا}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
I سَكِنَة [مفرد]: ج سَكِنَات: مَقَرّ الرأس من العنق "تركتهم على سَكِنَاتهم: على أحوال استقامتهم التي كانوا عليها لم ينتقلوا إلى غيرها". II سُكْنَة [مفرد]: ج سُكُنات وسُكْنات وسُكُن: 1- طمأنينة. 2- سَكَن؛ بيت، مسكن.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I سَكّان [مفرد]: سكاكينيّ، صانع السكاكين وبائعها. II سُكّان [مفرد]: ج سُكّانات: دفَّة؛ ما تسكّن به السفينة وتمنع من الحركة والاضطراب وتعدّل به في سيرها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I ساكنَ يُساكن، مُساكَنةً، فهو مُساكِن، والمفعول مُساكَن • ساكن والدَه: أقام معه في دار واحدة "ساكن زميلَه سنة كاملة". II ساكِن [مفرد]: ج ساكنون وسُكّان، مؤ سَاكِنَة، ج مؤ ساكِنات وسَوَاكِن: 1- اسم فاعل من سكَنَ1/ سكَنَ إلى/ سكَنَ في1 وسكَنَ2/ سكَنَ بـ/ سكَنَ في2. 2- مُقيم "أصبحت مدينةُ القاهرة مكتظة بالسّكان- يطرد ساكنًا من البيت- ساكن الجنان"| لا يحرِّك ساكنًا: لا يفعل شيئًا. 3- رزين. • كثافة السُّكَّان: (مع) معدَّل عدد السكَّان في الكيلومتر المربَّع. • علم السُّكَّان: (مع) دراسة إحصائيّة للشعوب البشريّة من حيث حجمها وتوزيعها وتكوينها والتغيُّرات في المواليد والوفيات والهجرة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تسكَّنَ يتسكّن، تَسَكُّنًا، فهو مُتَسَكِّن • تسكَّن الشَّخصُ: مُطاوع سكَّنَ: اطمأن ووقر "تسكّن ألمُه بفعل الدواء".
معجم اللغة العربية المعاصرة
تساكنَ/ تساكنَ في يَتساكن، تساكُنًا، فهو مُتساكِن، والمفعول مُتساكَن • تساكن القومُ الدَّارَ/ تساكن القومُ في الدَّار: سكنوها معًا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
I استكنَ يستكن، استكانًا، فهو مُستكِن • استكن الرَّجلُ: خضع وذلَّ. II استكنَّ يستكنّ، اسْتكْنِنْ/ اسْتكِنَّ، استكنانًا، فهو مستكِنّ • استكنَّ الشَّخصُ أو الحيوانُ: استتر ورجع إلى كِنّه "استكنّ الطِّفلُ في سريره- استكنَّت صغارُ الحيوانات في أحضان أمّهاتها".
معجم اللغة العربية المعاصرة
أسكنَ يُسكن، إسكانًا، فهو مُسكِن، والمفعول مُسكَن • أسكنه المكانَ/ أسكنه بالمكان/ أسكنه في المكان: جعله يسكُنه أو يقيم فيه ويستوطنه "أسكنت أخي في منزلي- تهتمّ وزارة الإسكان بتوفير السكن للمواطنين- {رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ}"| أسكنه الله فسيحَ جنّاته: دعاء للميِّت بأن يدخله الله جناته الفسيحة. • أسكنَ الشَّيءَ: هدّأه، أوقف حركتَه "أسكن لهيبَ النَّار: أخمدها- {إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ}". • أسكنَ الحرفَ: (نح) سكَّنه، جعله من غير حركة "لماذا تُسْكِنُ أواخر الكلمات حين تقرأ؟".
معجم اللغة العربية المعاصرة
سُكّانيّ [مفرد]: اسم منسوب إلى سُكّان: على غير قياس. • التَّعَمُّر السُّكَّاني: زيادة نسبة السكان الأكبر سنًّا إلى مجموع السكان في بقعة أو بلد ما.
المعجم الوسيط
المتحرك ـُ سُكُوناً: وقفت حركته. وـ المتكلِّم: سكت. وـ المطر: فتر. وـ الريح: هدأت. وـ النفْسُ بعدَ الاضطراب: هدَأَتْ. وـ إليه: استأنَسَ به واستراح إليه. وـ الحرف: ظهر غيرَ متحرِّكٍ. وـ المكانَ وبه سَكَناً، وسُكْنى: أقام به واستوطَنَه.( سَكُنَ ) فلانٌ ـُ سُكُونةً، وسَكَانةً: صار مِسكيناً.( أسْكَنَ ) فلانٌ: سكُنَ. وـ المتحركَ: وقَفَ حركتَه. وـ فلاناً المكانَ وفيه: جعلَه يَسْكُنه. وـ المكانََ فلاناً: أعطاه إياه ليسكُنَه. وـ اللهُ فلاناً: جعلهُ مِسكيناً. وـ الفقرُ فلاناً: قلَّل حركَتَه وجعله يسكُن.( ساكَنَهُ ): سكنَ معه في دارٍ واحدة.( سَكَّنَ ): المتحركَ ونحوه: جعله يسكُن. وـ فلاناً المنزل: أسكنه به. وـ القناةَ ونحوها: قوَّمها وعدَّلها بالنار ونحوها. وـ الكلمةَ: وقف عليها بالسكونِ.( اسْتَكَنَ ) فلانٌ: خضَعَ وذلَّ.( استكانَ ): اسْتَكَنَ.( تساكنُوا ) في الدارِ: سكنوا فيها معاً.( تَسَكَّنَ ): صارَ مِسكيناً. وـ تشبَّه بالمساكين. وـ اطمَأَنَّ ووَقُرَ.( تَمَسْكَنَ ): تسكَّنَ.( السَّاكنُ ): خلاف المتحرك. وـ ( في الطبيعة ): الجزء الذي يتحرك الدّوار بالنسبة إليه من آلةٍ ما. ( ج ) سُكَّان. ( مج ).( السَّاكِنَةُ ): مؤنَّث الساكِن. ( ج ) سَواكِنُ. وـ سُكَّانُ الدارِ.( السَّكاكِينيُّ ): نسبة إلى السَّكاكين. وـ صانع السكاكين.( السَكَّانُ ): صانع السكاكين.( السُّكَّانُ ): ما تسكَّنُ به السفينةُ وتمنَعُ من الحركةِ والاضطراب، وتُعدَّلُ به في سيرها.( السِّكِّينُ ): المُدْيةُ، وهي آلةٌ يذبحُ بها أو يقطعُ ( يذكَّر ويؤنَّث ). ( ج ) سَكاكين.( السِّكِّينَةُ ): السِّكِّينُ.( السَّكْنُ ): أهلُ الدارِ وسُكَّانُها.( السُّكْنُ ): المَسْكَنُ. وـ القُوت. وـ أن تُسكِنَ إنساناً منزلاً بلا أُجرة. ( ج ) أسكانٌ.( السَّكَنُ ): المَسْكَنُ. وـ كلُّ ما سكنْتَ إليه واستأنَسْتَ به. وـ الزَّوجة. وـ النار. وـ الرحمة. وـ البركة. وـ القوتُ. ( ج ) أَسكانٌ.( السُّكْنَى ): الإسكان. وـ أن تُسكِنَ إنساناً منزلاً بلا أُجْرَة. وـ المسكنُ.( السُّكْنَةُ ): الطُّمَأْنينة. ( ج ) سُكَنٌ.( السَّكِنَةُ ): المَسْكَنُ. وـ مقرّ الرأس من العنق. ويقال: تركتُهُمْ على سَكِناتِهم: على أحوال استقامتِهِم التي كانوا عليها، لم ينتقلوا إلى غيرها.( السُّكَيْنَةُ ): الجارية الخفيفةُ الرُّوح الظريفةُ النشيطة.( السَّكِينَةُ ): الطُّمأنينة والاستقرار. وـ الرزانة والوقار.( المسْكَنُ ): مكان السُّكْنَى. ( ج ) مَساكِن.( المَسْكَنَةُ ): الفقرُ والضعف.( المِسْكِينُ ): من ليس عنده ما يكفي عياله، أو الفقير. وـ الخاضِعُ الضعيف الذليل. وهي مسكينة. ( ج ) مساكينُ.
مختار الصحاح
س ك ن : سَكَن الشيء من باب دخل و السَّكينةُ الوداع والوقار و سَكَ َ داره يسكنها بالضم سُكْنَى و أسْكَنَها غيره إسْكَانا والاسم من هذا السُّكْنَى كالعتبى اسم من الأعتاب و السُّكَّانُ جمع سَاكِنٍ و السُّكَّانُ أيضا ذنب السفينة و المَسْكِنُ بكسر الكاف المنزل والبيت وأهل الحجاز يفتحون الكاف و السَّكْنُ بوزن الجفن أهل الدار وفي الحديث { حتى إن الرمانة تشبع السكن } و السَّكَنُ بفتحتين النار والسَّكَ ُ أيضا كل ما سكنت إليه و المِسْكِينُ الفقير وتمام الكلام فيه سبق في ف ق ر وقد يكون بمعنى المذلة والضعف يقال تَسَكَّنَ و تَمَسْكَنَ كما قالوا تمدرع وتمندل من المدرعة والمنديل مثل تشجع وتحلم وفي الحديث { ليس المسكين الذي ترده اللقمة واللقمتان وإنما المسكين الذي لا يسأل ولا يُفطن له فيعطى } والمرأة مِسْكِينَةٌ و مِسْكِينٌ أيضا وإنما قيل بالهاء ومفعيل ومفعال يستوي فيهما الذكر والأنثى تشبيها بالفقيرة وقوم مَسَاكِينُ ومسكينون أيضا وإنما قالوا هذا من حيث قيل للإناث مسكينات لأجل دخول الهاء وفي الحديث { استقروا على سَكِنَاتِكم فقد انقطعت الهجرة } أي على مواضعكم وفي مساكنكم و السِّكِّينُ المدية يذكر ويؤنث والغالب عليه التذكير
الصحاح في اللغة
سَكَنَ الشيء سُكوناً: استقرَّ وثبت. وسكَّنَهُ غيره تَسْكيناً. والسَكينَةُ: الوَداعُ والوقار. وسَكَنْتُ داري وأَسْكَنْتُها غيري والاسم منه السُكْنى. وهم سُكَّانُ فلان. والسُكَّانُ: أيضاً: ذَنَبُ السفينة. والمَسْكَنُ أيضاً: المنزل والبيت. وأهل الحجاز يقولون مَسْكَنٌ بالفتح. والسَكْنُ: أهل الدار. قال ذو الرُمَّة: فيا كَرمَ السَكْنِ الَّذينَ تحمَّلـوا   عن الدار والمُسْتَخْلَفِ المُتَبَدِّلِ وفي الحديث: "حتّى إنَّ الرُمَّانة لتُشْبِعُ السَكْنَ". والسَكَنُ بالتحريك: النار. والسَكَنُ أيضاً: كلُّ ما سكنْتَ إليه وفلانُ بنُ السَكَنِ. والمِسْكينُ: الفقير، وقد يكون بمعنى الذلّة والضعف. يقال: تَسَكّنَ الرجلُ وتَمَسْكَنَ كما قالوا: تَمَدْرَعَ وتَمَنْدَلَ، من المدرعة والمنديل على تَمَفْعَلَ، وهو شاذٌّ وقياسه تَسَكَّنَ وتَدَرَّعَ وتَنَدَّلَ، مثل تَشَجَّعَ وتَحَلَّمَ. وكان يونسُ يقول: المسكين أشدُّ حالاً من الفقير. قال: وقلت لأعرابيّ: أفقيرٌ أنتَ? فقال: لا والله، بل مِسْكينٌ. وفي الحديث: "ليس المِسْكينُ الذي تردُّه اللقمة واللقمتان، وإنّما المسكين الذي لا يَسأل، ولا يُفْطَنُ له فيُعْطى". والمرأة مِسْكينَةٌ ومِسكينٌ أيضاً. وقومٌ مَساكينُ ومِسْكينونَ أيضاً، وإنَّما قالوا ذلك من حيثُ قيل للإناث مِسْكيناتٌ، لأجل دخول الهاء. والسَكِنَةُ بكسر الكاف: مقرُّ الرأس من العنق. وفي الحديث: "اسْتَقِرُّوا على سَكِناتِكُم فقد انقطعت الهجرة"، أي على مواضعكم ومساكنكم. ويقال أيضاً: الناس على سَكِناتِهِمْ، أي على استقامتهم. والسِكِّينُ معروف، يذكّر ويؤنّث، والغالب عليه التذكير. وقال أبو ذؤيب: يُرى ناصِحاً فيما بَدا فإذا خَلا   فذلك سكِّينٌ على الحَلْقِ حاذِقُ
لسان العرب
السُّكُونُ ضدّ الحركة سَكَنَ الشيءُ يَسْكُنُ سُكوناً إذا ذهبت حركته وأَسْكَنه هو وسَكَّنه غيره تَسْكيناً وكل ما هَدَأَ فقد سَكَن كالريح والحَرّ والبرد ونحو ذلك وسَكَنَ الرجل سكت وقيل سَكَن في معنى سكت وسَكَنتِ الريح وسَكَن المطر وسَكَن الغضب وقوله تعالى وله ما سَكَن في الليل والنهار قال ابن الأَعرابي معناه وله ما حَلَّ في الليل والنهار وقال الزجاج هذا احتجاج على المشركين لأَنهم لم ينكروا أَن ما استقرَّ في الليل والنهار لله أَي هو خالقه ومُدَبِّره فالذي هو كذلك قادر على إحياء الموتى وقال أَبو العباس في قوله تعالى وله ما سكن في الليل والنهار قال إنما الساكن من الناس والبهائم خاصة قال وسَكَنَ هَدَأَ بعد تَحَرُّك وإنما معناه والله أَعلم الخَلْق أَبو عبيد الخَيْزُرَانَةُ السُّكّانُ وهو الكَوْثَلُ أَيضاً وقال أَبو عمرو الجَذَفُ السُّكّان في باب السُّفُن الليث السُّكّانُ ذَنَب السفينة التي به تُعَدَّل ومنه قول طرفة كسُكّانِ بُوصِيٍّ بدَجْلَةَ مُصْعِدِ وسُكَّانُ السفينة عربي والسُّكّانُ ما تُسَكَّنُ به السفينة تمنع به من الحركة والاضطراب والسِّكِّين المُدْية تذكر وتؤَنث قال الشاعر فعَيَّثَ في السَّنامِ غَداةَ قُرٍّ بِسِكِّينٌ مُوَثَّقَةِ النِّصابِ وقال أَبو ذؤَيب يُرَى ناصَحاً فيما بَدا وإذا خَلا فذلك سِكِّينٌ على الحَلْقِ حاذقُ قال ابن الأَعرابي لم أَسمع تأْنيث السِّكِّين وقال ثعلب قد سمعه الفراء قال الجوهري والغالب عليه التذكير قال ابن بري قال أَبو حاتم البيت الذي فيه بسِكِّينٍ مُوَثَّقَة النِّصابِ هذا البيت لا تعرفه أَصحابنا وفي الحديث فجاء المَلَك بسِكِّين دَرَهْرَهَةٍ أَي مُعْوَجَّة الرأْس قال ابن بري ذكره ابن الجَوَالِيقي في المُعَرَّب في باب الدال وذكره الهروي في الغريبين ابن سيده السِّكِّينَة لغة في السِّكِّين قال سِكِّينةٌ من طَبْعِ سَيْفِ عَمْرِو نِصابُها من قَرْنِ تَيْسٍ بَرِّي وفي حديث المَبْعَثِ قال المَلَكُ لما شَقَّ بَطْنَه إيتِني بالسِّكِّينة هي لغة في السِّكِّين والمشهور بلا هاء وفي حديث أَبي هريرة رضي الله عنه إن سَمِعْتُ بالسِّكِّين إلاَّ في هذا الحديث ما كنا نسميها إلاَّ المُدْيَةَ وقوله أَنشده يعقوب قد زَمَّلُوا سَلْمَى على تِكِّين وأَوْلَعُوها بدَمِ المِسْكِينِ قال ابن سيده أَراد على سِكِّين فأَبدل التاء مكان السين وقوله بدم المسكين أَي بإِنسان يأْمرونها بقتله وصانِعُه سَكّانٌ وسَكَاكِينيٌّ قال الأَخيرة عندي مولَّدة لأَنك إذا نسبت إلى الجمع فالقياس أَن تَردّه إلى الواحد ابن دريد السِّكِّين فِعِّيل من ذَبَحْتُ الشيءَ حتى سكن اضطرابه وقال الأَزهري سميت سِكِّيناً لأَنها تُسَكَّنُ الذبيحة أَي تُسَكنها بالموت وكل شيء مات فقد سَكَنَ ومثله غِرِّيد للمغني لتغريده بالصوت ورجل شِمِّير لتَشْمِيره إذا جَدَّ في الأَمر وانكمش وسَكَنَ بالمكانَ يَسْكُنُ سُكْنَى وسُكُوناً أَقام قال كثيِّر عزة وإن كان لا سُعْدَى أَطالتْ سُكُونَهُ ولا أَهْلُ سُعْدَى آخِرَ الدَّهْرِ نازِلُهْ فهو ساكن من قوم سُكّان وسَكْنٍ الأَخيرة اسم للجمع وقيل جمع على قول الأَخفش وأَسْكَنه إياه وسَكَنْتُ داري وأَسْكَنْتها غيري والاسم منه السُّكْنَى كما أَن العُتْبَى اسم من الإعْتاب وهم سُكّان فلان والسُّكْنَى أَن يُسْكِنَ الرجلَ موضعاً بلا كِرْوَة كالعُمْرَى وقال اللحياني والسَّكَن أَيضاً سُكْنَى الرجل في الدار يقال لك فيها سَكَنٌ أَي سُكْنَى والسَّكَنُ والمَسْكَنُ والمَسْكِن المنزل والبيت الأخيرة نادرة وأَهل الحجاز يقولون مَسْكنٌ بالفتح والسَّكْنُ أَهل الدار اسم لجمع ساكِنٍ كشارب وشَرْبٍ قال سَلامة بن جَنْدَل ليس بأَسْفَى ولا أَقْنَى ولا سَغِلٍ يُسْقَى دواءَ قَفِيِّ السِّكْنِ مَرْبُوبِ وأَنشد الجوهري لذي الرمة فيا كَرَمَ السَّكْنِ الذين تَحَمَّلوا عن الدارِ والمُسْتَخْلَفِ المُتَبَدَّلِ قال ابن بري أَي صار خَلَفاً وبَدَلاً للظباءِ والبقر وقوله فيا كَرَمَ يَتَعَجَّب من كرمهم والسَّكْنُ جمع ساكن كصَحْب وصاحب وفي حديث يأْجوج ومأْجوج حتى إن الرُّمَّانة لتُشْبِعُ السَّكْنَ هو بفتح السين وسكون الكاف لأَهل البيت وقال اللحياني السَّكْنُ أَيضاً جِمَاعُ أَهل القبيلة يقال تَحَمَّلَ السَّكْنُ فذهبوا والسَّكَنُ كل ما سَكَنْتَ إليه واطمأْنَنت به من أَهل وغيره وربما قالت العرب السَّكَنُ لما يُسْكَنُ إليه ومنه قوله تعالى جعَلَ لكم الليلَ سَكَناً والسَّكَنُ المرأَة لأَنها يُسْكَنُ إليها والسَّكَنُ الساكِنُ قال الراجز لِيَلْجَؤُوا من هَدَفٍ إلى فَنَنْ إلى ذَرَى دِفْءٍ وظِلٍّ ذي سَكَنْ وفي الحديث اللهم أَنْزِلْ علينا في أَرضنا سَكَنَها أَي غياث أَهلها الذي تَسْكُن أَنفسهم إليه وهو بفتح السين والكاف الليث السَّكْنُ السُّكّانُ والسُّكْنُ أَن تُسْكِنَ إنساناً منزلاً بلا كراء قال والسَّكْنُ العيال أَهلُ البيت الواحد ساكِنٌ وفي حديث الدجال السُّكْنُ القُوتُ وفي حديث المهدي حتى إنَّ العُنْقود ليكون سُكْنَ أَهل الدار أَي قُوتَهم من بركته وهو بمنزلة النُّزْل وهو طعام القوم الذين ينزلون عليه والأَسْكانُ الأَقْواتُ وقيل للقُوتِ سُكْنٌ لأَن المكان به يُسْكَنُ وهذا كما يقال نُزْلُ العسكر لأَرزاقهم المقدرة لهم إذا أُنزِلوا منزلاً ويقال مَرْعًى مُسْكِنٌ إذا كان كثيراً لا يُحْوج إلى الظَّعْن كذلك مَرْعًى مُرْبِعٌ ومُنْزِلٌ قال والسُّكْنُ المَسْكَن يقال لك فيها سُكْنٌ وسُكْنَى بمعنى واحد وسُكْنى المرأَة المَسْكَنُ الذي يُسْكنها الزوج إياه يقال لك داري هذه سُكْنَى إذا أَعاره مَسْكناً يَسْكُنه وسُكّانُ الدَّارِ هُمُ الجنّ المقيمون بها وكان الرجل إذا اطَّرَفَ داراً ذبح فيها ذَبيحة يَتَّقي بها أَذَى الجنّ فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذبائح الجن والسَّكَنُ بالتحريك النار قال يصف قناة ثَقَّفَها بالنار والدُّهن أََقامها بسَكَنٍ وأَدْهان وقال آخر أَلْجَأَني الليلُ وريحٌ بَلَّهْ إلى سَوادِ إِبلٍ وثَلَّهْ وسَكَنٍ تُوقَدُ في مِظَلَّهْ ابن الأَعرابي التَّسْكِينُ تقويم الصَّعْدَةِ بالسِّكَنِ وهو النار والتَّسْكين أَن يدوم الرجل على ركوب السُّكَيْنِ وهو الحمار الخفيف السريع والأَتانُ إذا كانت كذلك سُكَيْنة وبه سميت الجارية الخفيفة الرُّوح سُكَيْنة قال والسُّكَيْنة أَيضاً اسم البَقَّة التي دخلت في أَنف نُمْروذَ بن كَنْعان الخاطئ فأَكلت دماغَه والسُّكَيْنُ الحمار الوحشي قال أَبو دُواد دَعَرْتُ السُّكَيْنَ به آيِلاً وعَيْنَ نِعاجٍ تُراعي السِّخالا والسَّكينة الوَدَاعة والوَقار وقوله عز وجل فيه سَكِينة من بربكم وبَقِيَّةٌ قال الزجاج معناه فيه ما تَسْكُنُون به إذا أَتاكم قال ابن سيده قالوا إنه كان فيه ميراث الأَنبياء وعصا موسى وعمامة هرون الصفراء وقيل إنه كان فيه رأْس كرأْس الهِرِّ إذا صاح كان الظَّفَرُ لبني إسرائيل وقيل إن السَّكينة لها رأْس كرأْس الهِرَّة من زَبَرْجَدٍ وياقوت ولها جناحان قال الحسن جعل الله لهم في التابوت سَكِينة لا يَفِرُّون عنه أَبداً وتطمئن قلوبهم إليه الفراء من العرب من يقول أَنزل الله عليهم السَّكينة للسَّكينة وفي حديث قَيْلَةَ أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها يا مِسْكِينة عليك السَّكِينةَ أَراد عليك الوَقارَ والوَداعَة والأَمْنَ يقال رجل وَدِيعَ وقُور ساكن هادئ وروي عن ابن مسعود أَنه قال السَّكِينةَ مَغْنَم وتركها مَغْرَم وقيل أَراد بها ههنا الرحمة وفي الحديث نزلت عليهم السَّكِينة تحملها الملائكة وقال شمر قال بعضهم السَّكِينة الرحمة وقيل هي الطمأْنينة وقيل هي النصر وقيل هي الوَقار وما يَسْكُن به الإنسان وقوله تعالى فأَنزل اللهُ سَكِينَتَه على رسوله ما تَسْكُنُ به قلوبُهم وتقول للوَقُور عليه السُّكون والسَّكِينة أَنشد ابن بري لأَبي عُرَيْف الكُلَيبي للهِ قَبْرٌ غالَها ماذا يُجِنْ نَ لقد أَجَنَّ سَكِينةً ووَقَارا وفي حديث الدَّفْع من عرفة عليكم السَّكِينةَ والوَقارَ والتَّأَنِّي في الحركة والسير وفي حديث الخروج إلى الصلاة فلْيأْتِ وعليه السَّكِينة وفي حديث زيد بن ثابت كنت إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم فغَشِيَتْه السَّكِينةُ يريد ما كان يَعْرِضُ له من السكون والغَيْبة عند نزول الوحي وفي الحديث ما كنا نُبْعِدُ أَن السَّكينة تَكَلَّمُ على لسانِ عُمَرَ قيل هو من الوقار والسكون وقيل الرحمة وقيل أَراد السَّكِينَة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز قيل في تفسيرها إنها حيوان له وجه كوجه الإنسان مُجتَمِع وسائِرُها خَلْقٌ رَقِيقٌ كالريح والهواء وقيل هي صُورة كالهِرَّة كانت معهم في جُيوشهم فإِذا ظهرت انهزم أَعداؤُهم وقيل هي ما كانوا يسكنون إليه من الآيات التي أُعطيها موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام قال والأَشْبه بحديث عمر أَن يكون من الصورة المذكورة وفي حديث علي رضي الله عنه وبناء الكعبة فأَرسل الله إليه السَّكينة وهي ريح خَجُوجٌ أَي سريعة المَمَرِّ والسَّكِّينة لغة في السَّكينة عن أَبي زيد ولا نظير لها ولا يعلم في الكلام فَعِّيلة والسِّكِّينةُ بالكسر لغة عن الكسائي من تذكرة أَبي علي وتَسَكَّنَ الرجل من السَّكِينة والسَّكِّينة وتركتهم على سَكِناتِهم ومَكِناتِهم ونَزِلاتِهم ورَباعَتهم ورَبَعاتهم أَي على استقامتهم وحُسْن حالهم وقال ثعلب على مساكنهم وفي المحكم على مَنازلهم قال وهذا هو الجيد لأَن الأَول لا يطابق فيه الاسم الخبر إذ المبتدأ اسم والخبر مصدر فافهم وقالوا تركنا الناسَ على مُصاباتهم أَي على طبقاتهم ومنازلهم والسَّكِنة بكسر الكاف مقرّ الرأْس من العنق وقال حنظلة بن شَرْقيّ وكنيته أَبو الطَّحَّان بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكِناتِه وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفا هَمَّ بالنَّهْقِ وفي الحديث أَنه قال يوم الفتح اسْتَقِرُّوا على سَكِناتكم فقد انقطعت الهجرة أَي على مواضعكم وفي مسَاكنكم ويقال واحدتها سَكِنة مثل مَكِنة ومَكِنات يعني أَن الله قد أَعز الإسلام وأَغنى عن الهجرة والفِرار عن الوطن خَوْفَ المشركين ويقال الناس على سَكِناتهم أَي على استقامتهم قال ابن بري وقال زامِل بن مُصاد العَيْني بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكِناته وطَعْنٍ كأَفواه المَزاد المُخَرَّق قال وقال طُفَيل بضرْبٍ يُزيل الهامَ عن سَكِناته ويَنْقَعُ من هامِ الرجال المُشَرَّب قال وقال النابغة بضربٍ يُزيلُ الهامَ عن سَكِناته وطعن كإِيزاغِ المخاض الضَّوارب والمِسْكينُ والمَسْكِين الأَخيرة نادرة لأَنه ليس في الكلام مَفْعيل الذي لا شيء له وقيل الذي لا شيء له يكفي عياله قال أَبو اسحق المسكين الذي أَسْكَنه الفقرُ أَي قَلَّلَ حركتَه وهذا بعيد لأَن مِسْكيناً في معنى فاعل وقوله الذي أَسْكَنه الفقرُ يُخْرجه إلى معنى مفعول والفرق بين المِسْكين والفقير مذكور في موضعه وسنذكر منه هنا شيئاً وهو مِفْعيل من السكون مثل المِنْطيق من النُّطْق قال ابن الأَنباري قال يونس الفقير أَحسن حالاً من المسكين والفقير الذي له بعض ما يُقيمه والمسكين أَسوأُ حالاً من الفقير وهو قول ابن السكيت قال يونس وقلت لأَعرابي أَفقير أَنت أَم مسكين ؟ فقال لا والله بل مسكين فأَعلم أَنه أَسوأُ حالاً من الفقير واحتجوا على أَن المسكين أَسوأُ حالاً من الفقير بقول الراعي أَما الفقيرُ الذي كانَتْ حَلوبَتُه وَفْق العِيال فلم يُترَك له سَبَدُ فأَثبت أَن للفقير حَلوبة وجعلها وفْقاً لعياله قال وقول مالك في هذا كقول يونس وروي عن الأَصمعي أَنه قال المسكين أَحسن حالاً من الفقير وإليه ذهب أَحمد بن عُبَيْد قال وهو القول الصحيح عندنا لأَن الله تعالى قال أَمَّا السَّفِينة فكانت لمساكين فأَخبر أَنهم مساكين وأَن لهم سَفينة تُساوي جُمْلة وقال للفقراء الذين أُحصِروا في سبيل الله لا يستطيعون ضَرْباً في الأَرض يَحْسَبهم الجاهلُ أَغنياءَ من التَّعَفُّف تعْرفهم بسِيماهم لا يَسْأَلون الناس إلحافاً فهذه الحال التي أَخبر بها عن الفقراء هي دون الحال التي أَخبر بها عن المساكين قال ابن بري وإلى هذا القول ذهب عليُّ بن حمزة الأَصبهاني اللغوي ويَرى أَنه الصواب وما سواه خطأٌ واستدل على ذلك بقوله مِسْكيناً ذا مَتربةٍ فأَكد عز وجل سُوءَ حاله بصفة الفقر لأَن المَتْربَة الفقر ولا يؤكد الشيءِ إلا بما هو أَوكد منه واستدل على ذلك بقوله عز وجل أَما السفينة فكانت لمساكينَ يَعْمَلون في البحر فأَثبت أَن لهم سفينة يعملون عليها في البحر واستدل أَيضاً بقول الراجز هَلْ لَكَ في أَجْرٍ عَظِيمٍ تُؤْجَرُهْ تُغِيثُ مِسْكيناً قليلاً عَسْكَرُهْ عَشْرُ شِياهٍ سَمْعُه وبَصَرُهْ قد حَدَّثَ النَّفْسَ بِمَصْرٍ يَحْضُرُهْ فأَثبت أَن له عشر شياه وأَراد بقوله عسكره غنمه وأَنها قليلة واستدل أَيضاً ببيت الراعي وزعم أَنه أَعدل شاهد على صحة ذلك وهو قوله أَما الفقيرُ الذي كانت حَلوبَتُه لأَنه قال أَما الفقير الذي كانت حَلوبتُه ولم يقل الذي حلوبته وقال فلم يُترك له سَبَدٌ فأَعلمك أَنه كانت له حَلوبة تَقُوت عياله ومن كانت هذه حاله فليس بفقير ولكن مسكين ثم أَعلمك أَنها أُخِذَتْ منه فصار إذ ذاك فقيراً يعني ابنُ حمْزة بهذا القول أَن الشاعر لم يُثْبِتْ أَن للفقير حلوبة لأَنه قال الذي كانت حلوبته ولم يقل الذي حلوبته وهذا كما تقول أَما الفقير الذي كان له مال وثرْوة فإِنه لم يُترَكْ له سَبَدٌ فلم يُثْبت بهذا أَن للفقير مالاً وثرْوَة وإنما أَثبَت سُوءَ حاله الذي به صارفقيراً بعد أَن كان ذا مال وثروة وكذلك يكون المعنى في قوله أَما الفقير الذي كانت حلوبته أَنه أَثبت فقره لعدم حَلوبته بعد أَن كان مسكيناً قبل عدم حَلوبته ولم يُرِد أَنه فقير مع وجودها فإِن ذلك لا يصح كما لا يصح أَن يكون للفقير مال وثروة في قولك أَما الفقير الذي كان له مال وثروة لأَنه لا يكون فقيراً مع ثروته وماله فحصل بهذا أَن الفقير في البيت هو الذي لم يُتركْ له سَبَدٌ بأَخذ حلوبته وكان قبل أَخذ حلوبته مسكيناً لأَن من كانت له حلوبة فليس فقيراً لأَنه قد أَثبت أَن الفقير الذي لم يُترَكْ له سَبَدٌ وإذا لم يكن فقيراً فهو إمّا غني وإما مسكين ومن له حلوبة واحدة فليس بغنيّ وإذا لم يكن غنيّاً لم يبق إلاّ أَن يكون فقيراً أَو مسكيناً ولا يصح أَن يكون فقيراً على ما تقدّم ذكره فلم يبقَ أَن يكون إلا مسكيناً فثبت بهذا أَن المسكين أَصلح حالاً من الفقير قال علي بن حمزة ولذلك بدأَ الله تعالى بالفقير قبل من تستحق الصّدقة من المسكين وغيره وأَنت إذا تأَملت قوله تعالى إنما الصدَقاتُ للفقراء والمساكين وجدته سبحانه قد رتبهم فجعل الثاني أَصلح حالاً من الأَول والثالث أَصلح حالاً من الثاني وكذلك الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن قال ومما يدلك على أَن المسكين أَصلح حالاً من الفقير أَن العرب قد تسمت به ولم تتسمّ بفقيرلتناهي الفقر في سوء الحال أَلا ترى أَنهم قالوا تَمَسْكَن الرجل فَبَنَوْا منه فعلاً على معنى التشبيه بالمسكين في زِيِّه ولم يفعلوا ذلك في الفقير إذ كانت حاله لا يَتَزَيّا بها أَحدٌ ؟ قال ولهذا رَغِبَ الأَعرابيُّ الذي سأَله يونس عن اسم الفقير لتناهيه في سوء الحال فآثر التسمية بالمَسْكَنة أَو أَراد أَنه ذليل لبعده عن قومه ووطنه قال ولا أَظنه أَراد إلا ذلك ووافق قولُ الأَصمعي وابن حمزة في هذا قولَ الشافعي وقال قتادة الفقير الذي به زَمانة والمِسْكين الصحيح المحتاج وقال زيادة الله بن أَحمد الفقير القاعد في بيته لا يسأَل والمسكين الذي يسأَل فمن ههنا ذهب من ذهب إلى أَن المسكين أَصلح حالاً من الفقير لأَنه يسأَل فيُعْطَى والفقير لا يسأَل ولا يُشْعَرُ به فيُعْطَى للزومه بيته أَو لامتناع سؤاله فهو يَتَقَنَّع بأَيْسَرِ شيءِ كالذي يتقوَّت في يومه بالتمرة والتمرتين ونحو ذلك ولا يسأَل محافظة على ماء وجهه وإراقته عند السؤال فحاله إذاً أَشدَّ من حال المسكين الذي لا يَعْدَمُ من يعطيه ويشهد بصحة ذلك قوله صلى الله عليه وسلم ليس المسكينُ الذي تَرُدُّه اللُّقْمةُ واللُّقْمتانِ وإنما المسكين الذي لا يسأَل ولا يُفْطَنُ له فيُعْطَى فأَعْلَمَ أَن الذي لا يسأَل أَسوأُ حالاً من السائل وإذا ثبت أََن الفقير هو الذي لا يسأَل وأَن المسكين هو السائل فالمسكين إذاً أَصلح حالاً من الفقير والفقير أَشدّ منه فاقة وضرّاً إلاَّ أن الفقير أَشرف نفساً من المسكين لعدم الخضوع الذي في المسكين لأَن المسكين قد جمع فقراً ومسكنة فحاله في هذا أَسوأُ حالاً من الفقر ولهذا قال صلى الله عليه وسلم ليس المسكين ( الحديث ) فأَبانَ أَن لفظة المسكين في استعمال الناس أَشدّ قُبحاً من لفظة الفقير وكان الأَولى بهذه اللفظة أَن تكون لمن لا يسأَل لذل الفقر الذي أَصابه فلفظة المسكين من هذه الجهة أَشد بؤساً من لفظة الفقير وإن كان حال الفقير في القلة والفاقة أَشد من حال المسكين وأَصل المسكين في اللغة الخاضع وأَصل الفقير المحتاج ولهذا قال صلى الله عليه وسلم اللهم أَحْيِني مِسْكيناً وأَمِتْني مسكيناً واحْشُرْني في زُمْرةِ المساكين أَراد به التواضع والإِخْبات وأَن لا يكون من الجبارين المتكبرين أَي خاضعاً لك يا رب ذليلاً غير متكبر وليس يراد بالمسكين هنا الفقير المحتاج قال محمد بن المكرّم وقد استعاذ سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الفقر قال وقد يمكن أَن يكون من هذا قوله سبحانه حكايةً عن الخِضْرِ عليه السلام أَما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فسماهم مساكين لخضوعهم وذلهم من جَوْرِ الملك الذي يأْخذ كل سفينة وجدها في البحر غَصْباً وقد يكون المسكين مُقِلاًّ ومُكْثِراً إذ الأَصل في المسكين أَنه من المَسْكَنة وهو الخضوع والذل ولهذا وصف الله المسكين بالفقر لما أَراد أَن يُعْلِمَ أَن خضوعه لفقر لا لأَمر غيره بقوله عز وجل يتيماً ذا مَقْرَبةٍ أَو مِسكيناً ذا مَتْرَبَةٍ والمَتْرَبةُ الفقر وفي هذا حجة لمن جعل المسكين أَسوأَ حالاً لقوله ذا مَتْرَبة وهو الذي لَصِقَ بالتراب لشدَّة فقره وفيه أَيضاً حجة لمن جعل المسكين أَصلح حالاً من الفقير لأَنه أَكد حاله بالفقر ولا يؤكَّد الشيء إلا بما هو أَوكد منه قال ابن الأَثير وقد تكرر ذكر المِسْكين والمَساكين والمَسْكَنة والتَّمَسْكُنِ قال وكلها يَدُورُ معناها على الخضوع والذِّلَّة وقلة المال والحال السيئة واسْتَكانَ إذا خضع والمَسْكَنة فَقْرُ النفس وتَمَسْكَنَ إذا تَشَبَّه بالمساكين وهم جمع المِسْكين وهو الذي لا شيء له وقيل هو الذي له بعض الشيء قال وقد تقع المَسْكَنة على الضَّعف ومنه حديث قَيْلة قال لها صَدَقَت المِسْكِينةُ أَراد الضِّعف ولم يرد الفقر قال سيبويه المِسْكين من الأَلفاظ المُتَرَحَّمِ بها تقول مررت به المِسْكين تنصبه على أَعني وقد يجوز الجرّ على البدل والرفع على إضمار هو وفيه معنى الترحم مع ذلك كما أَن رحمةُ الله عليه وإن كان لفظه لفظ الخبر فمعناه معنى الدعاء قال وكان يونس يقول مررت به المسكينَ على الحال ويتوهم سقوط الأَلف واللام وهذا خطأٌ لأَنه لا يجوز أَن يكون حالاً وفيه الأَلف واللام ولو قلت هذا لقلت مررت بعبد الله الظريفَ تريد ظريفاً ولكن إنْ شئت حملته على الفعل كأَنه قال لقيت المسكين لأَنه إذا قال مررت به فكأَنه قال لقيته وحكي أَيضاً إنه المسكينُ أَحْمَقُ وتقديرُه إنه أَحمق وقوله المسكينُ أَي هو المسكينُ وذلك اعتراضٌ بين اسم إن وخبرها والأُنثى مِسْكينة قال سيبويه شبهت بفقيرة حيث لم تكن في معنى الإِكْثار وقد جاء مِسْكين أَيضاً للأُنثى قال تأَبط شرّاً قد أَطْعَنُ الطَّعْنةَ النَّجْلاءَ عن عُرُضٍ كفَرْجِ خَرْقاءَ وَسْطَ الدارِ مِسْكينِ عنى بالفرج ما انشق من ثيابها والجمع مَساكين وإن شئت قلت مِسْكينون كما تقول فقيرون قال أَبو الحسن يعني أَن مِفْعيلاً يقع للمذكر والمؤنث بلفظ واحد نحو مِحْضِير ومِئْشير وإنما يكون ذلك ما دامت الصيغة للمبالغة فلما قالوا مِسْكينة يعنون المؤنث ولم يقصدوا به المبالغة شبهوها بفقيرة ولذلك ساغ جمع مذكره بالواو والنون وقوم مَساكينُ ومِسْكِينون أَيضاً وإنما قالوا ذلك من حيث قيل للإناث مِسْكينات لأَجل دخول الهاء والاسم المَسْكَنة الليث المَسْكَنة مصدر فِعْل المِسْكين وإذا اشتقوا منه فعلاً قالوا تَمَسْكَنَ الرجلُ أَي صار مِسكيناً ويقال أَسْكَنه الله وأَسْكَنَ جَوْفَه أَي جعله مِسْكيناً قال الجوهري المسكين الفقير وقد يكون بمعنى الذِّلَّة والضعف يقال تَسَكَّن الرجل وتَمَسْكَن كما قالوا تَمَدْرَعَ وتَمَنْدَلَ من المِدْرَعَة والمِنْديل على تَمَفْعَل قال وهو شاذ وقياسه تَسَكَّنَ وتَدرَّعَ مثل تشَجَّع وتحَلَّم وسَكَن الرجلُ وأَسْكَن وتمَسْكَنَ إذا صار مِسكيناً أَثبتوا الزائد كما قالوا تَمَدْرَع في المِدرعة قال اللحياني تَسَكَّن كتَمَسْكَن وأَصبح القومُ مُسْكِنين أَي ذوي مَسْكنة وحكي ما كان مسكيناً وما كنت مسكيناً ولقد أَسكَنْتُ وتمسكَنَ لربه تضَرَّع عن اللحياني وهو من ذلك وتمسكن إذا خضع لله والمَسْكَنة الذِّلَّة وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال للمصلي تَبْأَسُ وتمسْكَنُ وتُقْنِع يديك وقوله تمسْكَنُ أَي تذَلَّل وتَخْضَع وهو تَمَفْعَل من السكون وقال القتيبي أَصل الحرف السُّكون والمَسْكَنة مَفْعلة منه وكان القياس تسَكَّن وهو الأَكثر الأَفصح إلا أَنه جاءَ في هذا الحرف تَمَفْعَل ومثله تمَدْرَع وأَصله تَدرَّع وقال سيبويه كل ميم كانت في أَول حرف فهي مزيدة إلا ميم مِعْزى وميم مَعَدٍّ تقول تمَعْدَد وميم مَنْجَنِيق وميم مَأْجَج وميم مَهْدَد قال أَبو منصور وهذا فيما جاء على بناء مَفْعَل أَو مِفْعَل أَو مِفْعيل فأَما ما جاء على بناء فَعْلٍ أَو فِعالٍ فالميم تكون أَصلية مثل المَهْدِ والمِهاد والمَرَد وما أَشبهه وحكى الكسائي عن بعض بني أَسد المَسْكين بفتح الميم المِسْكين والمِسْكينة اسم مدينة النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن سيده لا أَدري لمَ سميت بذلك إلا أَن يكون لفقدها النبي صلى الله عليه وسلم واستَكان الرجل خَضَع وذلَّ وهو افتَعَل من المَسْكَنة أُشبعت حركة عينه فجاءت أَلفاً وفي التنزيل العزيز فما استَكانوا لربهم وهذا نادر وقوله فما استكانوا لربهم أَي فما خضعوا كان في الأَصل فما استَكَنُوا فمدّت فتحة الكاف بأَلف كقوله لها مَتْنتان خَظانا أَراد خَظَتا فمدّ فتحة الظاء بأَلف يقال سَكَنَ وأَسكَنَ واسْتَكَنَ وتَمَسْكَنَ واسْتَكان أَي خضع وذل وفي حديث توبة كعب أَما صاحباي فاستَكانا وقَعَدا في بيوتهما أَي خضعا وذلاَّ والاسْتِكانة اسْتِفْعال من السُّكون قال ابن سيده وأَكثر ما جاءَ إشباع حركة العين في الشعر كقوله يَنْباعُ من ذفرى غَضُوب أَي يَنَبَع مدّت فتحة الباء بأَلف وكقوله أَدْنو فأَنظُورُ وجعله أَبو علي الفارسي من الكَيْنِ الذي هو لحم باطن الفرج لأَن الخاضع الذليل خفيّ فشبهه بذلك لأَنه أَخفى ما يكون من الإنسان وهو يتعدى بحرف الجرّ ودونه قال كثيِّر عزة فما وَجدوا فيك ابنَ مَرْوان سَقْطةً ولا جَهْلةً في مازِقٍ تَسْتَكِينُها الزجاج في قوله تعالى وصَلِّ عليهم إن صلاتك سَكَن لهم أَي يَسْكُنون بها والسَّكُون بالفتح حيّ من اليمن والسَّكون موضع وكذلك مَسْكِنٌ بكسر الكاف وقيل موضع من أَرض الكوفة قال الشاعر إنَّ الرَّزِيَّة يَوْمَ مَسْ كِنَ والمُصِيبةَ والفَجيعه جعله اسماً للبقعة فلم يصرفه وأَما المُسْكان بمعنى العَرَبون فهو فُعْلال والميم أَصلية وجمعه المَساكين قاله ابن الأَعرابي ابن شميل تغطية الوجه عند النوم سُكْنة كأَنه يأْمن الوحشة وفلان بنُ السَّكَن قال الجوهري وكان الأَصمعي يقوله بجزم الكاف قال ابن بري قال ابن حبيب يقال سَكَنٌ وسَكْنٌ قال جرير في الإسكان ونُبِّئْتُ جَوَّاباً وسَكْناً يَسُبُّني وعَمْرو بنُ عَفْرا لا سلامَ على عمرو وسَكْنٌ وسُكَنٌ وسُكَينٌ أَسماء وسُكَينٌ اسم موضع قال النابغة وعلى الرُّمَيْثة من سُكَينٍ حاضرٌ وعلى الدُّثَيْنةِ من بني سَيَّارِ وسُكَينٌ مصغر حيّ من العرب في شعر النابغة الذُّبياني قال ابن بري يعني هذا البيت وعلى الرُّميثة من سُكين وسُكَيْنة بنت الحُسَين بن علي عليهم السلام والطُّرَّة السُّكَيْنِيَّة منسوبة إليها
الرائد
* سكن يسكن: سكونا. 1-المتحرك: وقفت حركته. 2-المتكلم: سكت. 3-ت الريح: هدأت. 4-المطر: هدأ. 5-إليه: ارتاح إليه واطمأن. 6-ت نفسه: هدأت بعد اضطراب. 7-الحرف: كان غير متحرك. 8-صار مسكينا.
الرائد
* سكن يسكن: سكنا وسكنا وسكنى. البيت أو فيه: أقام به.
الرائد
* سكن يسكن: سكونة وسكانة. صار مسكينا.
الرائد
* سكن تسكينا. 1-المتحرك: جعله يسكن. 2-ه البيت: جعله يسكنه. 3-الحرف: جعل عليه السكون. 4-الألم: خففه ولطفه.
الرائد
* سكن. ج أسكان. 1-مص. سكن. 2-إمرأة الرجل. 3-مسكن. 4-ما يرتاح إليه ويستأنس به. 5-رحمة. 6-بركة. 7-نار. 8-قوت، طعام.
الرائد
* سكن. 1-أهل البيت. 2-بيت.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: