-
الثُّمْنُ
- ـ الثُّمْنُ ، والثُمُنُ وثَمينٌ : جُزْءٌ من ثَمانِيَةٍ ، أو يَطَّرِدُ ذلك في هذه الكسورِ , ج : أثْمانٌ .
ـ ثَمَنَهُم : أخَذَ ثُمْنَ مالِهِم . وكانَ ثامِنَهُم .
ـ ثَمانٍ : عدَدٌ ، وليسَ بنَسَبٍ ، أو في الأَصْلِ مَنْسُوبٌ إلى الثُّمُنِ ، لأَنَّهُ الجُزْء الذي صَيَّرَ السَّبْعَةَ ثَمانِيَةً ، فهو ثُمْنُها ، ثم فَتَحُوا أوَّلَها ، لأَنَّهُم يُغَيِّرونَ في النَّسَبِ ، وحذَفُوا منها إحْدَى ياءي النَّسَبِ ، وعَوَّضوا منها الألِفَ ، كما فعلوا في المَنْسُوبِ إلى اليمنِ ، فَثَبَتَتْ ياؤُهُ عِنْدَ الإِضَافَةِ ، كما ثَبَتَتْ ياء القاضي ، فَتقولُ : ثَمانِيَ نِسْوَةٍ ، وثَمانِيَ مئةٍ . وتَسْقُطُ مع التَّنْوِينِ عنْدَ الرَّفْعِ والجَرِّ ، وتَثْبُتُ عِنْدَ النَّصْبِ . وأما قَوْلُ الأَعْشَى : ولَقَدْ شَرِبْتُ ثَمانِياً وثَمانِيا **** ثَمانَ عَشْرَةَ واثْنَتَيْنِ وأرْبَعَا , فَكانَ حَقُّهُ ثَمانِيَ عَشْرَةَ ، وإَّمَا حُذِفَتْ على لُغَة مَنْ يَقُولُ طِوالُ الأَيْدِ .
ـ مُثَمَّنٌ : ما جُعِلَ لَهُ ثَمانِيَةُ أرْكان ، والمَسْمُومُ ، والمَحْمُومُ .
ـ الثِّمْنُ : اللَّيْلَةُ الثامِنَةُ من أظْماء الإِبِلِ .
ـ أثْمَنَ : وَرَدَتْ إبِلُهُ ثِمْناً ،
ـ أثْمَنَ القَوْمُ : صاروا ثَماِيَةً .
ـ ثَمَنُ الشيءِ : ما اسْتُحِقَّ به ذلك الشَّيْءُ , ج : أثْمانٌ وأثْمُنٌ .
ـ أثْمَنَهُ سِلْعَتَهُ ، وأثْمَنَ له : أعْطاهُ ثَمَنَها .
ـ ثَمانِينَ : بلد بناهُ نوحٌ عليه السلامُ ، لما خَرَجَ مِن السَّفينَةِ ، ومَعَهُ ثَمانُونَ إنْسَاناً ، ومِنْهُ عُمَرَ بنُ ثابِتٍ الثَمانِينِيُّ النَّحْوِيُّ .
ـ ثَمينَةُ : بلد ، أو أرْضٌ . وقَوْلُ الجَوْهَرِيِّ ثَمانِيَةُ سَهْوٌ .
ـ ثَّمانِي : نَبْتٌ ، وقاراتٌ معروفات ، سُمِّيَتْ بذلك لأَنَّها ثَمانِي قاراتٍ .
ـ مَثامِنُ : موضع لبَنِي ظالِمِ بنِ نُمَيْرٍ . وبَشَّرَ أعرابِيُّ كِسْرَى ببُشْرَى ، فقالَ : سَلْنِي ما شِئْتَ . فقالَ : أسْألُكَ ضَأْناً ثَمانينَ . فقيلَ : '' أحْمَقُ من صَاحِبِ ضَأنٍ ثَمانِينَ ''.
المعجم: القاموس المحيط
-
أَثْمَن
- أثمن - إثمانا
1 - أثمن القوم : صاروا ثمانية . 2 - أثمنه السلعة أو له : أعطاه ثمنها .
المعجم: الرائد
-
أثمنَ
- أثمنَ يُثمن ، إثمانًا ، فهو مُثمِن ، والمفعول مُثمَن ( للمتعدِّي ) :-
• أثمن القومُ صاروا ثمانية .
• أثمنت السِّلعةُ : ارتفع ثمنُها .
• أثمن الشَّيءَ :
1 - باعه بثمن .
2 - صيَّره ثمانية :- أثمن الشكل : صيَّره ذا ثمانية أركان .
• أثمنه السِّلعة / أثمن له السِّلعةَ : أعطاه ثَمَنَها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أثمان الجملة
- هي الأثمان التي تشترى بها مقادير كبيرة من السلع ، إما من المنتجين مباشرة أو من التجار .
المعجم: عربي عامة
-
تثمين
- تثمين :-
1 - مصدر ثَمَّنَ .
2 - ( التجارة ) تحديد المقابل النقديّ لما يقدِّمه المنتج إلى المستهلك من خامات وخدمات .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
ثمن
- ثمن - تثمينا
1 - ثمن البضاعة : قدر ثمنها . 2 - ثمن الشيء : : جعل له ثمانية أركان . 3 - ثمن الشيء : : جمعه .
المعجم: الرائد
-
ثَمَّنَ
- ثَمَّنَ يثمِّن ، تثمينًا ، فهو مُثمِّن ، والمفعول مُثمَّن :-
• ثمَّنَ السِّلعةَ سعَّرها ، قدَّر ثمنَها :- تثمين البضاعة يحتاح إلى خبرة بالسوق ، - لك عليّ فضل لا يُثَمَّن : أكبر من أن يقدّر بثمن .
• ثمَّنَ العملَ : قدَّر أهميته وقيمته :- نُعدّ جيلاً يثمِّن دور الحاسوب في خلق مجتمع عصريّ .
• ثمَّنَ الشَّيءَ :
1 - جعله ذا ثمانية أركان أو أجزاء :- ثَمَّن البناءَ / الرسم .
2 - صيَّره ثمانية :- ثَمَّن دَخْله / رِبْحه : ضاعفه ثمانيَ مرّات .
3 - أثراه ، أكسبه قيمة زيادة على قيمته ، جعله ثمينًا :- بيننا قرابة ثَمَّنتها صداقة قويّة .
• ثمَّنَ الأبياتَ : ( العروض ) نظم سِمطًا من ثمانية أجزاء مكملاً لأبيات قصيدة لشاعر آخر .
• ثمَّنَ السَّبعةَ : ثمَنهم ، جعلهم ثمانية بانضمامه إليهم .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أثمن الشّيء
المعجم: عربي عامة
-
أثمن القوم
المعجم: عربي عامة
-
أثمَنَ
- أثمَنَ القَومُ : صاروا ثمانية .
و أثمَنَ السلعة : ارتفَع ثمنُهَا .
و أثمَنَ الشيء : سمّى له ثَمَنًا .
و أثمَنَ فلانًا ولفلان سِلْعَته : أَعْطَاهُ ثمنَهَا .
المعجم: المعجم الوسيط
-
أثْمَنَ
- [ ث م . ن ]. ( فعل : رباعي لازم متعد ). أثْمَنْتُ ، أُثْمِنُ ، أثمِنْ ، مصدر إِثْمَانٌ .
1 . :- أَثْمَنَتِ التُّحَفُ الْفَنِّيَّةُ :- : صَارَتْ ذَاتَ قِيمَةٍ ثَمِينَةٍ .
2 . :- أثْمَنَهُ السِّلْعَةَ :- : أعْطَاهُ ثَمنَهَا .
3 . :- أثْمَنَ الحَاضِرُونَ :-: صَارُوا ثَمَانِيَةً .
المعجم: الغني
-
ثمن
- " الثُّمُن والثُّمْن من الأَجزاء : معروف ، يطِّرد ذلك عند بعضهم في هذه الكسور ، وهي الأَثمان .
أَبو عبيد : الثُّمُنُ والثَّمينُ واحدٌ ، وهو جزء من الثمانية ؛
وأَنشد أَبو الجراح ليزيد بن الطَّثَرِيَّة فقال : وأَلْقَيْتُ سَهْمِي وَسْطَهم حين أَوْخَشُوا ، فما صارَ لي في القَسْمِ إلا ثَمينُها .
أَوْخَشُوا : رَدُّوا سِهامَهم في الرَّبابةِ مرة بعد مرة .
وثَمَنَهم يَثْمُنُهم ، بالضم ، ثَمْناً : أَخذ ثمْنَ أَموالهم .
والثَّمانيةُ من العدد : معروف أَيضاً ، قال : ثَمانٍ عن لفظ يَمانٍ ، وليس بنَسبٍ ، وقد جاء في الشعر غير مصروف ؛ حكاه سيبويه عن أَبي الخطاب ؛
وأَنشد لابن مَيَّادة : يَخْدُو ثمانيَ مُولَعاً بِلِقاحها ، حتى هَمَمْنَ بزَيْغةِ الإرْتاج .
قال ابن سيده : ولم يَصْرِفْ ثَمانيَ لشبَهِها بجَوارِيَ لَفْظاً لا معنى ؛ أَلا ترى أَن أَبا عثمان ، قال في قول الراجز : ولاعبِ بالعشيّ بينَها ، كفِعْل الهِرّ يَحْتَرِشُ العَظايا فأَبْعَدَه الإله ولا يُؤتَّى ، ولا يُشْفَى من المَرضِ الشَّفايا (* قوله « ولاعب إلخ » البيتين هكذا في الأصل الذي بأيدينا والأول ناقص ).
إنه شبَّه أَلفَ النَّصْبِ في العظَايا والشِّفايا بهاء التأْنيث في نحو عَظاية وصَلاية ، يريد أَنه صحَّح الياء وإن كانت طَرَفاً ، لأَنه شبَّه الأَلف التي تحدُث عن فتحة النصب بهاء التأْنيث في نحو عَظاية وعَباية ، فكما أَنَّ الهاء فيها صحَّحت الياءَ قبلها ، فكذلك أَلفُ النصب الذي في العَظايا والشِّفايا صحَّحت الياء قبلها ، قال : هذا قول ابن جني ، قال : وقال أَبو عليّ الفارسي أَلفُ ثَمانٍ للنسَبِ ؛ قال ابن جني : فقلت له : فلِمَ زَعَمْتَ أَن أَلِفَ ثَمانٍ للنسب ؟ فقال : لأَنها ليست بجمع مكسر كصحارٍ ، قلت له : نعم ولو لم تكن للنسب للزمتها الهاءُ البتَّة نحو عَتاهية وكراهِية وسَباهية ، فقال : نعم هو كذلك ، وحكى ثعلب ثمانٌ في حدّ الرفع ؛
قال : لها ثَنايا أَرْبَعٌ حِسانُ ، وأَرْبَعٌ فثَغْرُها ثَمانُ .
وقد أَنكروا ذلك وقالوا : هذا خطأ .
الجوهري : ثمانيةُ رجالٍ وثماني نِسْوة ، وهو في الأَصل منسوب إلى الثُّمُن لأَنه الجزء الذي صيَّر السبعةَ ثمانيةً ، فهو ثُمُنها ، ثم فتحوا أَوله لأَنهم يغيِّرون في النسب كما ، قالوا دُهْريٌّ وسُهْليٌّ ، وحذفوا منه إحدى ياءَي النسب ، وعَوَّضوا منها الأَلِفَ كما فعلوا في المنسوب إلى اليمن ، فثَبَتتْ ياؤُه عند الإضافة ، كما ثبتت ياءُ القاضي ، فتقول ثماني نِسْوةٍ وثماني مائة ، كما تقول قاضي عبد الله ، وتسقُط مع التنوين عند الرفع والجر ، وتثبُت عند النصب لأَنه ليس بجمع ، فيَجري مَجْرى جَوارٍ وسَوارٍ في ترك الصرف ، وما جاء في الشعر غيرَ مصروفٍ فهو على توهّم أَنه جمع ؛ قال ابن بري يعني بذلك قولَ ابن مَيّادة : يَحْدو ثمانِيَ مُولَعاً بلِقاحِها .
قال : وقولهم الثوبُ سَبْعٌ في ثمانٍ ، كان حقُّه أَن يقال ثمانية لأَن ال طُّول يُذْرَع بالذراع وهي مؤنثة ، والعَرْضُ يُشْبَر بالشِّبر وهو مذكَّر ، وإنما أَنثه لمَّا لم يأْت بذكر الأَشبار ، وهذا كقولهم : صُمْنا من الشهر خَمْساً ، وإنما يريد بالصَّوْم الأَيام دون الليالي ، ولو ذكَر الأَيام لم يَجِدْ بُدّاً من التذكير ، وإن صغَّرت الثمانيةَ فأَنت بالخيار ، إن شئت حذَفْت الأَلِف وهو أَحسَن فقلت ثُمَيْنِية ، وإن شئت حذفت الياء فقلت ثُمَيِّنة ، قُلِبت الأَلف ياء وأُدغمت فيها ياء التصغير ، ولك أَن تعوّض فيهما .
وثَمَنَهم يَثْمِنُهم ، بالكسر ، ثَمْناً : كان لهم ثامِناً .
التهذيب : هُنَّ ثمانِيَ عَشْرة امرأَة ، ومررت بثمانيَ عشرة امرأَة :، قال أَبو منصور : وقول الأَعشى : ولقد شَرِبْتُ ثَمانياً وثمانيا ، وثمانِ عَشْرةَ واثنَتَين وأَرْبَعا .
قال : ووجْه الكلام بثمانِ عشْرة ، بكسر النون ، لتدل الكسرةُ على الياء وتَرْكِ فتحة الياء على لغة من يقول رأَيت القاضي ، كما ، قال الشاعر : كأَنَّ أَيديهنّ بالقاع القَرِق .
وقال الجوهري : إنما حذف الياء في قوله وثمانِ عشْرة على لغة من يقول طِوالُ الأَيْدِ ، كما ، قال مُضرِّس بن رِبْعيٍّ الأَسَديّ : فَطِرْتُ بِمُنْصُلي في يَعْمَلاتٍ ، دَوامِي الأَيْدِ يَخْبِطْنَ السِّريحا .
قال شمر : ثَمَّنْت الشيء إذا جمعته ، فهو مُثَمَّن .
وكساء ذو ثمانٍ : عُمِل من ثمانِ جِزّات ؛ قال الشاعر في معناه : سَيَكْفيكِ المُرَحَّلَ ذو ثَمانٍ ، خَصيفٌ تُبْرِمِين له جُفالا .
وأَثَمَنَ القومُ : صاروا ثمانية .
وشيء مُثَمَّنٌ : جعل له ثمانية أَركان .
والمُثَمَّن من العَروض : ما بُنِيَ على ثمانية أَجزاء .
والثِّمْنُ : الليلة الثامنة من أَظماء الإبل .
وأَثمَنَ الرجلُ إذا ورَدت إبلُه ثِمْناً ، وهو ظِمءٌ من أَظمائها .
والثمانونَ من العدد : معروفٌ ، وهو من الأَسماء التي قد يوصف بها ؛
أَنشد سيبويه قول الأَعشى : لئن كنتُ في جُبٍّ ثمانينَ قامةً ، ورُقِّيت أَسْبابَ السماءِ بسُلَّم .
وصف بالثمانين وإن كان اسماً لأَنه في معنى طويل .
الجوهري : وقولهم هو أَحمقُ من صاحب ضأْنٍ ثمانين ، وذلك أَن أَعرابيّاً بَشَّرَ كِسْرى ببُشْرى سُرَّ بها ، فقال : اسْأَلني ما شئتَ ، فقال : أَسأَلُك ضأْناً ثمانين ؛ قال ابن بري : الذي رواه أَبو عبيدة أَحمقُ من طالب شأْن ثمانين ، وفسره بما ذكره الجوهري ، قال : والذي رواه ابن حبيب أَحمقُ من راعي ضأْنٍ ثمانين ، وفسره بأَنَّ الضأْنَ تَنْفِرُ من كل شيء فيَحتاج كلَّ وقت إلى جمعها ، قال : وخالف الجاحظُ الروايتين ، قال : وإنما هو أَشْقى من راعي ضأْن ثمانين ، وذكر في تفسيره لأَن الإبل تتَعشَّى وتربِضُ حَجْرةً تجْتَرُّ ، وأَن الضأْن يحتاج راعيها إلى حِفْظها ومنعها من الانتشار ومن السِّباع الطالبة لها ، لأَنها لا تَبرُك كبُروكِ الإبل فيستريح راعيها ، ولهذا يتحكَّمُ صاحب الإبل على راعيها ما لا يتحكَّم صاحبُ الضأْن على راعيها ، لأَن شَرْطَ صاحب الإبل على الراعي أَن عليك أَن تَلوطَ حَوْضَها وترُدَّ نادَّها ، ثم يَدُك مبسوطةٌ في الرِّسْل ما لم تَنْهَكْ حَلَباً أَو تَضُرَّ بنَسْلٍ ، فيقول : قد الْتزَمْتُ شرْطك على أَن لا تذكر أُمّي بخير ولا شرٍّ ، ولك حَذْفي بالعصا عند غضَبِك ، أَصَبْت أَم أَخْطَأْت ، ولي مَقعدي من النار وموضع يَدِي من الحارّ والقارّ ، وأَما ابن خالويه فقال في قولهم أَحمقُ من طالب ضأْنٍ ثمانين : إنه رجل قضى للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، حاجَته فقال : ائتِني المدينةَ ، فجاءه فقال : أَيُّما أَحبُّ إليك : ثمانون من الضأْنِ أَم أَسأَل الله أَن يجعلك معي في الجنة ؟ فقال : بل ثمانون من الضأْن ، فقال : أَعطوه إياها ، ثم ، قال : إن صاحبةَ موسى كانت أَعقلَ منك ، وذلك أَن عجوزاً دلَّتْه على عظام يوسف ، عليه السلام ، فقال لها موسى ، عليه السلام : أَيُّما أَحبُّ إليكِ أَن أَسأَل الله أَن تكوني معي في الجنة أَم مائةٌ من الغنم ؟ فقالت : بل الجنة .
والثَّماني : موضعٌ به هضَبات ؛ قال ابن سيده : أُراها ثمانيةً ؛ قال رؤبة : أَو أَخْدَرِيّاً بالثماني سُوقُها وثَمينةُ : موضع ؛ قال ساعدة بن جُؤيّة : بأَصْدَقَ بأْساً من خليلِ ثَمينةٍ وأَمْضَى ، إذا ما أَفْلَط القائمَ اليدُ .
والثَّمَنُ : ما تستحقّ به الشيءَ .
والثَّمَنُ : ثمنُ البيعِ ، وثمَنُ كلّ شيء قيمتُه .
وشيء ثَمينٌ أَي مرتفعُ الثَّمَن .
قال الفراء في قوله عز وجل : ولا تَشْتَروا بآياتي ثَمَناً قليلاً ؛ قال : كل ما كان في القرآن من هذا الذي قد نُصِب فيه الثَّمَنُ وأُدخلت الباء في المَبِيع أَو المُشْتَرَى فإن ذلك أَكثر ما يأْتي في الشَّيئين لا يكونان ثَمَناً معلوماً مثل الدنانير والدراهم ، فمن ذلك اشتريت ثوباً بكساء ، أَيهما شئت تجعله ثمناً لصاحبه لأَنه ليس من الأَثمان ، وما كان ليس من الأَثمان مثل الرَّقِيق والدُّور وجميعِ العروض فهو على هذا ، فإذا جئت إلى الدراهم والدنانير وضعت الباء في الثَّمَن ، كما ، قال في سورة يوسف : وشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دراهِم ، لأَن الدراهم ثمن أَبداً ، والباء إنما تدخل في الأَثْمانِ ، وكذلك قوله : اشْتَرَوْا بآياتي ثمناً قليلاً ، واشترَوا الحياةَ الدنيا بالآخرة والعذاب بالمغفرة ؛ فأَدْخِل الباءَ في أَيِّ هذين شئت حتى تصير إلى الدراهم والدنانير فإنك تُدْخِل الباء فيهن مع العروض ، فإذا اشتريت أَحدَ هذين ، يعني الدنانيرَ والدراهم ، بصاحبه أَدخلت الباء في أَيّهما شئت ، لأَن كل واحد منهما في هذا الموضع مَبِيعٌ وثَمَنٌ ، فإذا أَحْبَبْت أَن تعرف فَرْقَ ما بين العُروض والدراهم ، فإنك تعلم أَنَّ مَنِ اشترى عبداً بأَلف دينار أَو أَلِفِ درهم معلومة ثم وجد به عيباً فردّه لم يكن على المشتري أَن يأْخذ أَلْفَه بعينها ، ولكن أَلْفاً ، ولو اشترى عبداً بجارية ثم وجد به عيباً لم يرجع بجارية أُخرى مثلها ، وذلك دليل على أَن العُروض ليست بأَثمان .
وفي حديث بناء المسجد : ثامِنُوني بحائِطِكُم أَي قَرِّرُوا مَعي ثَمَنَه وبِيعُونِيهِ بالثَّمَنِ .
يقال : ثامَنْتُ الرجلَ في المَبيع أُثامِنُه إذا قاوَلْتَه في ثَمَنِه وساوَمْتَه على بَيْعِه واْشتِرائِه .
وقولُه تعالى : واشْتَرَوا به ثمناً قليلاً ؛ قيل معناه قبلوا على ذلك الرُّشى وقامت لهم رِياسةٌ ، والجمع أَثْمانٌ وأَثْمُنٌ ، لا يُتَجاوَزُ به أَدْنى العدد ؛ قال زهيرفي ذلك : مَنْ لا يُذابُ له شَحْمُ السَّدِيفِ إذا زارَ الشِّتاءُ ، وعَزَّتْ أَثْمُنُ البُدُنِ .
ومن روى أَثْمَن البُدُنِ ، بالفتح ، أَراد أَكثَرها ثَمَناً وأَنَّث على المعنى ، ومن رواه بالضم ، فهو جمع ثَمَن مثل زَمَنٍ وأَزْمُنٍ ، ويروى : شحمُ النَّصيبِ ؛ يريد نصيبه من اللحم لأَنه لا يَدَّخِرُ له منه نَصيباً ، وإنما يُطْعِمُه ، وقد أَثْمَنَ له سلعته وأَثْمَنَهُ .
قال الكسائي : وأَثْمَنْتُ الرجلَ متاعَه وأَثْمَنْتُ له بمعنى واحدٍ .
والمِثْمَنَة : المِخْلاةُ ؛ حكاها اللحياني عن ابن سنبل العُقَيْلي .
والثَّماني : نَبْتٌ ؛ لم يَحْكِه غيرُ أَبي عبيد .
الجوهري : ثمانية اسم موضع (* قوله « ثمانية اسم موضع » في التكملة : هي تصحيف ، والصواب ثمينة على فعيلة مثال دثينة ).
"
المعجم: لسان العرب
-
أثم
- " الإِثْمُ : الذَّنْبُ ، وقيل : هو أَن يعمَل ما لا يَحِلُّ له .
وفي التنزيل العزيز : والإِثْمَ والبَغْيَ بغير الحَقّ .
وقوله عز وجل : فإِن عُثِر على أَنَّهما استَحقّا إثْماً ؛ أَي ما أُثِم فيه .
قال الفارسي : سماه بالمصدر كما جعل سيبويه المَظْلِمة اسم ما أُخِذ منك ، وقد أَثِم يأْثَم ؛
قال : لو قُلْتَ ما في قَوْمِها لم تِيثَمِ أَراد ما في قومها أَحد يفْضُلها .
وفي حديث سعيد بن زيد : ولو شَهِدْتُ على العاشر لم إِيثَم ؛ هي لغة لبعض العرب في آثَم ، وذلك أَنهم يكسرون حَرْف المُضارَعة في نحو نِعْلَم وتِعْلَم ، فلما كسروا الهمزة في إِأْثَم انقلبت الهمزة الأَصلية ياء .
وتأَثَّم الرجل : تابَ من الإِثْم واستغفر منه ، وهو على السَّلْب كأَنه سَلَب ذاته الإِثْم بالتوْبة والاستغفار أَو رامَ ذلك بهما .
وفي حديث مُعاذ : فأَخْبر بها عند موتِه تَأَثُّماً أَي تَجَنُّباً للإِثْم ؛ يقال : تأَثَّم فلانٌ إِذا فَعَل فِعْلاً خرَج به من الإِثْم ، كما يقال تَحَرَّج إِذا فعل ما يخرُج به عن الحَرج ؛ ومنه حديث الحسن : ما عَلِمْنا أَحداً منهم تَرك الصلاة على أَحدٍ من أَهْل القِبْلة تأَثُّماً ، وقوله تعالى : فيهما إِثْمٌ كَبِيرٌ ومَنافِعُ للناس وإِثْمُهُما أَكْبَرُ من نَفْعِهما ؛ قال ثعلب : كانوا إِذا قامَرُوا فَقَمَروا أَطْعَمُوا منه وتصدَّقوا ، فالإطعام والصّدَقة مَنْفَعَة ، والإِثْم القِمارُ ، وهو أَن يُهْلِك الرجلُ ويذهِب مالَه ، وجمع الإِثْم آثامٌ ، لا يكسَّر على غير ذلك .
وأَثِم فلان ، بالكسر ، يأْثَم إثْماً ومَأْثَماً أَي وقع في الإِثْم ، فهو آثِم وأَثِيمٌ وأَثُومٌ أَيضاً .
وأَثَمَه الله في كذا يَأْثُمُه ويأْثِمُه أَي عدَّه عليه إِثْماً ، فهو مَأْثُومٌ .
ابن سيده : أَثَمَه الله يَأْثُمُه عاقَبَه بالإِثْم ؛ وقال الفراء : أَثَمَه الله يَأْثِمُه إِثْماً وأَثاماً إِذا جازاه جزاء الإِثْم ، فالعبد مأْثومٌ أَي مجزيّ جزاء إثْمه ، وأَنشد الفراء لنُصيب الأَسود ؛ قال ابن بري : وليس بنُصيب الأَسود المَرواني ولا بنُصيب الأَبيض الهاشمي : وهَلْ يَأْثِمَنِّي اللهُ في أَن ذَكَرْتُها ، وعَلَّلْتُ أَصحابي بها لَيْلة النفْرِ ؟ ورأَيت هنا حاشيةً صورتُها : لم يقُل ابن السِّيرافي إِن الشِّعْر لنُصيب المرواني ، وإِنما الشعر لنُصيب بن رياح الأَسود الحُبَكي ، مولى بني الحُبَيك بن عبد مناة ابن كِنانة ، يعني هل يَجْزِيَنّي الله جزاء إِثْمِي بأَن ذكرت هذه المرأَة في غِنائي ، ويروى بكسر الثاء وضمها ، وقال في الحاشية المذكورة :، قال أَبو محمد السيرافي كثير من الناس يغلَط في هذا البيت ، يرويه النَّفَرْ ، بفتح الفاء وسكون الراء ، قال : وليس كذلك ، وقيل : هذا البيت من القصيد التي فيها : أَما والذي نادَى من الطُّور عَبْدَه ، وعَلَّم آياتِ الذَّبائح والنَّحْر لقد زادني للجَفْر حبّاً وأَهِله ، ليالٍ أَقامَتْهُنَّ لَيْلى على الجَفْر وهل يَأْثِمَنِّي اللهُ في أَن ذَكَرْتُها ، وعَلَّلْتُ أَصحابي بها ليلة النَّفْر ؟ وطيَّرْت ما بي من نُعاسٍ ومن كَرىً ، وما بالمَطايا من كَلال ومن فَتْرِ والأَثامُ : الإِثْم .
وفي التنزيل العزيز : يَلْقَ أَثاماً ، أَراد مُجازاة الأَثام يعني العقوبة .
والأَثامُ والإِثامُ : عُقوبة الإِثمِ ؛ الأَخيرة عن ثعلب .
وسأَل محمد بن سلام يونس عن قوله عز وجل : يَلْفُ أَثاماً ، قال : عُقوبةً ؛
وأَنشد قول بشر : وكان مقامُنا نَدْعُو عليهم ، بأَبْطَح ذي المَجازِ له أَثام ؟
قال أَبو إسحق : تأْويلُ الأَثامِ المُجازاةُ .
وقال أَبو عمرو الشيباني : لَقِي فلان أَثامَ ذلك أَي جَزاء ذلك ، فإِنَّ الخليل وسيبويه يذهبان إِلى أَن معناه يَلْقَ جَزاء الأَثامِ ؛ وقول شافع الليثي في ذلك : جَزى اللهُ ابنَ عُرْوةَ حيث أَمْسَى عَقُوقاً ، والعُقوقُ له أَثامُ أَي عُقوبة مُجازاة العُقُوق ، وهي قطيعة الرَّحِم .
وقال الليث : الأَثامُ في جملة التفسير عُقوبة الإِثمِ ، وقيل في قوله تعالى ، يَلقَ أَثاماً ، قيل : هو وادٍ في جهنم ؛ قال ابن سيده : والصواب عندي أَن معناه يَلْقَ عِقابَ الأَثام .
وفي الحديث : مَن عَضَّ على شِبذِعِه سَلِمَ من الأَثام ؛ الأَثامُ ، بالفتح : الإِثمُ .
يقال : أَثِمَ يَأْثَم أَثاماً ، وقيل : هو جَزاء الإِثمِ ، وشِبْذِعُه لسانه .
وآثَمه ، بالمدّ : أَوقعه في الإِثمِ ؛ عن الزجَّاج ؛ وقال العجاج : بل قُلْت بَعْض القَوْمِ غير مُؤْثِمِ وأَثَّمه ، بالتشديد :، قال له أَثِمْت .
وتأَثَّم : تحَرَّجَ من الإِثمِ وكَفَّ عنه ، وهو على السَّلْب ، كما أَن تَحَرَّجَ على السّلْب أَيضاً ؛ قال عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود : تَجَنَّبْت هِجْرانَ الحَبيب تأَثُّماً ، إِلا إِنَّ هِجْرانَ الحَبيب هو الإِثمُ ورجل أَثَّامٌ من قوم آثمين ، وأَثِيمٌ من قوم أُثَماء .
وقوله عز وجل : إِنَ شَجرَةَ الزَّقُّوم طَعامُ الأَثِيم ؛ قال الفراء : الأَثِيمُ الفاجر ، وقال الزجاج : عُنِيَ به هنا أَبو جهل بن هِشام ، وأَثُومٌ من قوْم أُثُمٍ ؛ التهذيب : الأَثِيمُ في هذه الآية بمعنى الآثِم .
يقال : آثَمَهُ اللهُ يُؤْثمه ، على أَفْعَله ، أَي جعله آثِماً وأَلفاه آثِماً .
وفي حديث ابن مسعود ، رضي الله عنه : أَنه كان يُلَقِّنُ رَجُلاً إِنَّ شَجرةَ الزَّقُّومِ طَعام الأَثِيم ، وهو فَعِيل من الإِثم .
والمَأْثَم : الأَثامُ ، وجمعه المَآثِم .
وفي الحديث عنه ، صلى الله عليه وسلم ، قال : اللّهم إِني أَعوذ بك من المَأْثَمِ والمَغْرَمِ ؛ المَأْثَمُ : الأَمرُ الذي يَأْثَمُ به الإِنسان أَو هو الإِثْمُ نفسهُ ، وَضْعاً للمصدر موضع الاسم .
وقوله تعالى : لا لَغْوٌ فيها ولا تأْثِيمٌ ، يجوز أَن يكون مصدر أَثِمَ ، قال ابن سيده : ولم أَسمع به ، قال : ويجوز أَن يكون اسماً كما ذهب إِليه سيبويه في التَّنْبيت والتَّمْتين ؛ وقال أُمية بن أَبي الصلت : فلا لَغْوٌ ولا تأْثيمَ فيها ، وما فاهُوا به لَهُمُ مُقِيمُ والإِثمُ عند بعضهم : الخمر ؛ قال الشاعر : شَرِبْتُ الإِثَمَ حتى ضَلَّ عَقْلي ، كذاكَ الإِثمُ تَذْهَبُ بالعُقول ؟
قال ابن سيده : وعندي أَنه إِنما سمَّهاها إِثْماً لأَن شُرْبها إِثْم ، قال : وقال رجل في مجلس أَبي العباس : نَشْرَبُ الإِثمَ بالصُّواعِ جِهارا ، وتَرى المِسْكَ بيننا مُسْتَعارا أَي نَتَعاوَره بأَيدينا نشتمُّه ، قال : والصُّواعُ الطِّرْجِهالةُ ، ويقال : هو المَكُّوكُ الفارسيُّ الذي يَلْتَقِي طَرفاه ، ويقال : هو إِناء كان يشرَب فيه المِلك .
قال أَبو بكر : وليس الإِثمُ من أَسماء الخمر بمعروف ، ولم يصح فيه ثبت صحيح .
وأَثِمَتِ الناقة المشي تأْثَمُه إِثْماً : أَبطأَت ؛ وهو معنى قول الأَعشى : جُمالِيَّة تَغْتَلي بالرِّداف ، إِذا كَذَبَ الآثِماتُ الهَجِيرَا
يقال : ناقة آثِمَةٌ ونوق آثِماتٌ أَي مُبْطِئات .
قال ابن بري :، قال ابن خالويه كذب ههنا خفيفة الذال ، قال : وحقها أَن تكون مشدّدة ، قال : ولم تجئ مخففة إِلا في هذا البيت ، قال : والآثِمات اللاتي يُظنُّ أَنهنَّ يَقْوَيْن على الهَواجِر ، فإِذا أَخْلَفْنه فكأَنهنَّ أَثِمْنَ .
"
المعجم: لسان العرب