الجاهة: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و جيم (ج) و ألف (ا) و هاء (ه) و تاء المربوطة (ة) .
" جُهْتُه بشرٍّ وأَجَهْتُه . والجاه : المنزلة والقَدْرُ عند السلطان ، مقلوب عن وَجْهٍ ، وإِن كان قد تغير بالقلب فتَحَوَّلَ من فَعْلٍ إِلى فَعَلٍ فإِن هذا لا يستبعد في المقلوب والمقلوب عنه ولذلك لم يجعل أَهل النظر من النحويين وزنَ لاهِ أَبوك فَعْلاً ، لقولهم لَهْيَ أَبوك ، إِنما جعلوه فَعَلاً وقالوا إِن المقلوب قد يتغير وزنه عما كان عليه قبل القلب . وحكى اللحياني : أَن الجاهَ ليس من وَجُهَ ، وإِنما هو من جُهْْْتُ ، ولم يفسر ما جُهْتُ . قال ابن جني : كان سبيلُ جاهٍ ، إِذ قُدِّمَت الجيم وأُخرت الواو ، أَن يكون جَوْه فتسكن الواو كما كانت الجيم في وَجْه ساكنة ، إِلا أَنها حركت لأَن الكلمة لما لحقها القلب ضعفت ، فغيروها بتحريك ما كان ساكناً إِذ صارت بالقلب قابلة للتغيير ، فصار التقدير جَوَهٌ ، فلما تحرَّكت الواو وقبلها فتحة قلبت أَلفاً ، فقيل جاهٌ . وحكى اللحياني أَيضاً : جاهٌ وجاهَةٌ وجاهْ جاهِ وجاهٍ جاهْ وجاهِ جاهٍ . الجوهري : فلان ذو جاه وقد أَوْجَهْتُه أَنا ووَجَّهْتُه أَنا أَي جعلته وَجِيهاً ، ولو صغرت قلت جُوَيْهَة . قال أَبو بكر : قولهم لفلان جاهٌ فيهم أَي منزلة وقَدْرٌ ، فأَخرت الواو من موضع الفاء وجعلت في موضع العين ، فصارت جَوْهاً ، ثم جعلوا الواو أَلفاً فقالوا جاه . ويقال : فلان أَوْجَهُ من فلان ، ولا يقال أَجْوَه . والعرب تقول للبعير : جاهِ لا جُهْتَ (* قوله « لا جهت » أي لا مشيت كذا في التكملة ). وهو زجر للجمل خاصة . قال ابن سيده : وجُوهْ جُوهْ (* قوله « وجوه جوه » كذا بضبط الأصل والمحكم بضم الجيمين وسكون الهاءين وضبط في القاموس بفتح الجيمين وكسر الهاءين ). ضربٌ من زجر الإِبل . الجوهري : جاهِ زجر للبعير دون الناقة ، وهو مبني على الكسر ، وربما ، قالوا جاهٍ بالتنوين ؛ وأَنشد : إِذا قُلتُ جاهٍ ، لَجَّ حتى تَرُدَّهُ قُوَى أَدَمٍ ، أَطْرافُها في السلاسل
ويقال : جاهَهُ بالمكروه جَوْهاً أَي جَبَهَهُ . "
المعجم: لسان العرب
,
جَانٍ
جمع : جُنَاةٌ . جَانِيَاتٌ . [ ج ن ى ]. ( فاعل من جَنَى ). :- تَأَكَّدُوا مِنْ شَخْصِيَّةِ الجَانِي :- : مَنِ ارْتَكَبَ ذَنْباً أَوْ جُرْماً .
" جَهِش (* قوله « جهش » هو كسمع ومنع كما في القاموس .) وجَهَش للبُكاء يجهَش جهْشاً وأَجْهَش ، كلاهما ، استعدَّ له واسْتَعْبَرَ ، والمُجْهِش الباكي نفْسُه . وجهَشت إِليه نفسُه جُهوشاً وأَجْهَشتْ ، كلاهما : نَهَضت وفاظَت . وجَهَشت نفسي وأَجْهَشت إِذا نَهَضت إِليك وهَمَّت بالبُكاء . والجهْش : أَن يَفْزَع الإِنشان إِلى غيره وهو مع ذلك كأَنه يريد البكاء كالصبيّ يَفْزَع إِلى أُمه وأَبيه وقد تهيّأَ للبكاء ؛ يقال : جهَش إِليه يجهَش . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، كان بالحُدَيْبِية فأَصاب أَصحابَه عَطش ، قالوا : فجَهَشنا إِلى رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ؛ وكذلك الإِجْهاش . قال أَبو عبيد : وفيه لغة أُخرى : أَجْهَشت إِجْهاشاً ؛ ومن ذلك قول لبيد : باتَتْ تشكَّى إِليَّ النفْسُ مُجْهِشة ، وقد حَملْتك سبْعاً بعد سَبْعِينا وقال الأُموي : أَجهَش إِذا تهيَّأَ للبُكاء . وفي حديث المولد ، قال : فَسابَّني فأَجْهَشْت بالبُكاء ؛ أَراد فخَنَقَني فتَهيأْت للبكاء . وجهَش للشَّوق والحُزْن : تَهيَّأَ . وجهَش إِلى القوم جهْشاً : أَتاهم . والجَهْش : الصوت ؛ عن كراع . والذي رواه أَبو عبيد الجَمْش . "
المعجم: لسان العرب
جوه
" جُهْتُه بشرٍّ وأَجَهْتُه . والجاه : المنزلة والقَدْرُ عند السلطان ، مقلوب عن وَجْهٍ ، وإِن كان قد تغير بالقلب فتَحَوَّلَ من فَعْلٍ إِلى فَعَلٍ فإِن هذا لا يستبعد في المقلوب والمقلوب عنه ولذلك لم يجعل أَهل النظر من النحويين وزنَ لاهِ أَبوك فَعْلاً ، لقولهم لَهْيَ أَبوك ، إِنما جعلوه فَعَلاً وقالوا إِن المقلوب قد يتغير وزنه عما كان عليه قبل القلب . وحكى اللحياني : أَن الجاهَ ليس من وَجُهَ ، وإِنما هو من جُهْْْتُ ، ولم يفسر ما جُهْتُ . قال ابن جني : كان سبيلُ جاهٍ ، إِذ قُدِّمَت الجيم وأُخرت الواو ، أَن يكون جَوْه فتسكن الواو كما كانت الجيم في وَجْه ساكنة ، إِلا أَنها حركت لأَن الكلمة لما لحقها القلب ضعفت ، فغيروها بتحريك ما كان ساكناً إِذ صارت بالقلب قابلة للتغيير ، فصار التقدير جَوَهٌ ، فلما تحرَّكت الواو وقبلها فتحة قلبت أَلفاً ، فقيل جاهٌ . وحكى اللحياني أَيضاً : جاهٌ وجاهَةٌ وجاهْ جاهِ وجاهٍ جاهْ وجاهِ جاهٍ . الجوهري : فلان ذو جاه وقد أَوْجَهْتُه أَنا ووَجَّهْتُه أَنا أَي جعلته وَجِيهاً ، ولو صغرت قلت جُوَيْهَة . قال أَبو بكر : قولهم لفلان جاهٌ فيهم أَي منزلة وقَدْرٌ ، فأَخرت الواو من موضع الفاء وجعلت في موضع العين ، فصارت جَوْهاً ، ثم جعلوا الواو أَلفاً فقالوا جاه . ويقال : فلان أَوْجَهُ من فلان ، ولا يقال أَجْوَه . والعرب تقول للبعير : جاهِ لا جُهْتَ (* قوله « لا جهت » أي لا مشيت كذا في التكملة ). وهو زجر للجمل خاصة . قال ابن سيده : وجُوهْ جُوهْ (* قوله « وجوه جوه » كذا بضبط الأصل والمحكم بضم الجيمين وسكون الهاءين وضبط في القاموس بفتح الجيمين وكسر الهاءين ). ضربٌ من زجر الإِبل . الجوهري : جاهِ زجر للبعير دون الناقة ، وهو مبني على الكسر ، وربما ، قالوا جاهٍ بالتنوين ؛ وأَنشد : إِذا قُلتُ جاهٍ ، لَجَّ حتى تَرُدَّهُ قُوَى أَدَمٍ ، أَطْرافُها في السلاسل
ويقال : جاهَهُ بالمكروه جَوْهاً أَي جَبَهَهُ . "
المعجم: لسان العرب
جهض
" أَجْهَضَت الناقةُ إِجْهاضاً ، وهي مُجْهِضٌ : أَلقت ولدها لغير تمام ، والجمع مَجاهِيضُ ؛ قال الشاعر : في حَراجِيجَ كالحَنِيِّ مَجاهِيضَ ، يَخِدْنَ الوجيفَ وَخْدَ النَّعام ؟
قال الأَزهري : يقال ذلك للناقة خاصة ، والاسم الجِهَاض ، والولد جَهِيض ، قال الشاعر : يَطْرَحْنَ بالمَهامِهِ الأَغْفالِ كلَّ جَهِيضٍ لَثِقِ السِّرْبالِ أَبو زيد : إِذا أَلقت الناقة ولدها قبل أَن يَسْتَبِينَ خَلقُه قيل أَجْهَضَت ، وقال الفراء : خِدْجٌ وخَدِيج وجِهْض وجَهِيض للمُجْهَض . وقال الأَصمعي في المُجْهَض : إِنه يسمى مُجْهَضاً إِذا لم يَسْتَبِنْ خَلقُه ، قال : وهذا أَصح من قول الليث إِنه الذي تمَّ خلقُه ونفخ فيه روحه . وفي الحديث : فأَجْهَضَت جَنِناً أَي أَسقطت حملها ، والسَّقْط جَهِيض ، وقيل : الجَهِيض السِّقْط الذي قد تمَّ خلقه ونفخ فيه الروح من غير أَن يعيش . والإِجْهاضُ : الإِزْلاق . والجَهِيض : السَّقِيط . الجوهري : أَجْهَضَت الناقة أَي أَسقَطتْ ، فهي مُجْهِض ، فإِن كان ذلك من عادتها فهي مِجْهاضٌ ، والولد مُجْهَضٌ وجَهِيضٌ . وصادَ الجارحُ الصَّيْدَ فأَجْهَضْناه عنه أَي نحّيناه وغَلَبْناه على ما صادَه ، وقد يكون أَجْهَضْته عن كذا بمعنى أَعْجَلْته . وأَجْهَضَه عن الأَمر وأَجْهَشَه أَي أَعْجَلَه . وأَجْهَضْته عن أَمره وأَنْكَصْته إِذا أَعْجَلْته عنه ، وأَجْهَضْته عن مكانه : أَزَلْته عنه . وفي الحديث : فأَجْهَضُوهم عن أَثقالِهم يوم أُحُدٍ أَي نَحَّوهم وأَعجلوهم وأَزالوهم . وجَهَضَني فلانٌ وأَجْهَضَني إِذا غَلَبَك على الشيء . ويقال : قُتِلَ فلانٌ فأُجْهِضَ عنه القوم أَي غُلِبوا حتى أُخذ منهم . وفي حديث محمد بن مسلمة أَنه قَصَدَ يوم أُحُدٍ رجلاً ، قال : فجاهَضَني عنه أَبو سُفْيان أَي مانَعَني عنه وأَزالني . وجَهَضَه جَهْضاً وأَجْهَضَه : غَلَبَه . وقُتِلَ فلانٌ فأُجْهِضَ عنه القوم أَي غُلبوا حتى أُخِذَ منهم . والجاهِضُ من الرجال : الحديدُ النَّفْس ، وفيه جُهُوضةٌ وجَهاضةٌ . ابن الأَْعرابي : الجَهاضُ ثمرُ الأَراك ، والجِهاضُ الممانعة . "
المعجم: لسان العرب
جهد
" الجَهْدُ والجُهْدُ : الطاقة ، تقول : اجْهَد جَهْدَك ؛ وقيل : الجَهْد المشقة والجُهْد الطاقة . الليث : الجَهْدُ ما جَهَد الإِنسان من مرض أَو أَمر شاق ، فهو مجهود ؛ قال : والجُهْد لغة بهذا المعنى . وفي حديث أُمِّ معبد : شاة خَلَّفها الجَهْد عن الغنم ؛ قال ابن الأَثير : قد تكرر لفظ الجَهْد والجُهْد في الحديث ، وهو بالفتح ، المشقة ، وقيل : هما لغتان في الوسع والطاقة ، فأَما في المشقة والغاية فالفتح لا غير ؛ ويريد به في حديث أُم معبد في الشاة الهُزال ؛ ومن المضموم حديث الصدقة أَيُّ الصدقة أَفضل ، قال : جُهْدُ المُقِلِّ أَيْ قدر ما يحتمله حال القليل المال . وجُهِدَ الرجل إِذا هُزِلَ ؛ قال سيبويه : وقالوا طلبتَه جُهْدَك ، أَضافوا المصدر وإِن كان في موضع الحال ، كما أَدخلوا فيه الأَلف واللام حين ، قالوا : أَرسَلَها العِراكَ ؛ قال : وليس كل مصدر مضافاً كما أَنه ليس كل مصدر تدخله الأَلف واللام . وجَهَدَ يَجْهَدُ جَهْداً واجْتَهَد ، كلاهما : جدَّ . وجَهَدَ دابته جَهْداً وأَجْهَدَها : بلغ جَهْدها وحمل عليها في السير فوق طاقتها . الجوهري : جَهَدْته وأَجْهَدْته بمعنى ؛ قال الأَعشى : فجالتْ وجالَ لها أَرْبعٌ ، جَهَدْنا لها مَعَ إِجهادها وجَهْدٌ جاهد : يريدون المبالغة ، كما ، قالوا : شِعْرٌ شَاعر ولَيْل لائل ؛ قال سيبويه : وتقول جَهْدواي أَنك ذاهب ؛ تجعل جَهْد (* قوله « تجعل جهد إلخ » كذا بالأصل ولم يتكلم على بقية الكلمة .) ظرفاً وترفع أَن به على ما ذهبوا إِليه في قولهم حقاً أَنك ذاهب . وجُهِد الرجل : بلغ جُهْده ، وقيل : غُمَّ . وفي خبر قيس بن ذريح : أَنه لما طلق لُبْنَى اشتدّ عليه وجُهِدَ وضَمِنَ . وجَهَد بالرجل : امتحنه عن الخير وغيره . الأَزهري : الجَهْد بلوغك غاية الأَمر الذي لا تأْلو على الجهد فيه ؛ تقول : جَهَدْت جَهْدي واجْتَهَدتُ رأْبي ونفسي حتى بلغت مَجهودي . قال : وجهدت فلاناً إِذا بلغت مشقته وأَجهدته على أَن يفعل كذا وكذا . ابن الكسيت : الجَهْد الغاية . قال الفراء : بلغت به الجَهْد أَي الغاية . وجَهَدَ الرجل في كذا أَي جدَّ فيه وبالغ . وفي حديث الغسل : إِذا جلس بين شعبها الأَربع ثم جَهَدَها أَي دفعها وحفزها ؛ وقيل : الجَهْد من أَسماء النكاح . وجَهَده المرض والتعب والحب يَجْهَدُه جَهْداً : هزله . وأَجْهَدَ الشيبُ : كثر وأَسرع ؛ قال عدي بن زيد : لا تؤاتيكَ إِنْ صَحَوْتَ ، وإِنْ أَجهَدَ في العارِضَيْن منك القَتِيرُ وأَجْهَدَ فيه الشيب إِجْهاداً إِذا بدا فيه وكثر . والجُهْدُ : الشيء القليل يعيش به المُقِلُّ على جهد العيش . وفي التنزيل العزيز : والذين لا يجدون إِلاَّ جُهْدَهم ؛ على هذا المعنى . وقال الفراء : الجُهْدُ في هذه الآية الطاقة ؛ تقول : هذا جهدي أَي طاقتي ؛ وقرئ : والذين لا يجدون إِلا جُهدهم وجَهدَهم ، بالضم والفتح ؛ الجُهْد ، بالضم : الطاقة ، والجَهْد ، بالفتح : من قولك اجْهَد جَهْدك في هذا الأَمر أَي ابلغ غايتك ، ولا يقال اجْهَد جُهْدك . والجَهاد : الأَرض المستوية ، وقيل : الغليظة وتوصف به فيقال أَرض جَهاد . ابن شميل : الجَهاد أَظهر الأَرض وأَسواها أَي أَشدّها استواء ، نَبَتَتْ أَو لم تَنْبُتْ ، ليس قربه جبل ولا أَكمة . والصحراء جَهاد ؛
وأَنشد : يَعُودُ ثَرَى الأَرضِ الجَهادَ ، ويَنْبُتُ الجَهادُ بها ، والعُودُ رَيَّانُ أَخضر أَبو عمرو : الجَماد والجَهاد الأَرض الجدبة التي لا شيء فيها ، والجماعة جُهُد وجُمُد ؛ قال الكميت : أَمْرَعَتْ في نداه إِذ قَحَطَ القط ـرُ ، فأَمْسى جَهادُها ممطور ؟
قال الفراء : أَرض جَهاد وفَضاء وبَراز بمعنى واحد . وفي الحديث : أَنه ، عليه الصلاة والسلام ، نزل بأَرضٍ جَهادٍ ؛ الجَهاد ، بالفتح ، الأَرض الصلبة ، وقيل : هي التي لا نبات بها ؛ وقول الطرمَّاح : ذاك أَمْ حَقْباءُ بَيْدانة ، غَرْبَةُ العَيْنِ جَهادُ السَّنام جعل الجهاد صفة للأَتان في اللفظ وإِنما هي في الحقيقة للأَرض ، أَلا ترى أَنه لو ، قال غربة العين جهاد لم يجز ، لأَن الأَتان لا تكون أَرضاً صلبة ولا أَرضاً غليظة ؟ وأَجْهَدَتْ لك الأَرض : برزت . وفلان مُجهِد لك : محتاط . وقد أَجْهَد إِذا احتاط ؛
ويقال : أَجْهَدَ لك الطريقُ وأَجهَدَ لك الحق أَي برز وظهر ووضح . وقال أَبو عمرو بن العلاء : حلف بالله فَأَجْهد وسار فَأَجْهَد ، ولا يكون فَجَهَد . وقال أَبو سعيد : أَجْهَدَ لك الأَمر أَي أَمكنك وأَعرض لك . أَبو عمرو : أَجْهَدَ القوم لي أَي أَشرفوا ؛ قال الشاعر : لما رأَيتُ القومَ قد أَجهَدوا ، ثُرْت إِليهم بالحُسامِ الصَّقِيلْ الأَزهري عن الشعبي ، قال : الجُهْدُ في الغُنْيَة والجَهْدُ في العمل . ابن عرفة : الجُهد ، بضم الجيم ، الوُسع والطاقة ، والجَهْدُ المبالغة والغاية ؛ ومنه قوله عزّ وجل : جَهْد أَيمانهم ؛ أَي بالغوا في اليمين واجتهدوا فيها . وفي الحديث : أَعوذ بالله من جَهْد البلاء ؛ قيل : إِنها الحالة الشاقة التي تأْتي على الرجل يختار عليها الموت . ويقال : جَهْد البلاء كثرة العيال وقلة الشيء . وفي حديث عثمان : والناس في جيش العسرة مُجْهِدون أَي معسرون . يقال : جُهِدَ الرجل فهو مجهود إِذا وجد مشقة ، وجُهِدَ الناس فهم مَجُهودون إِذا أَجدبوا ؛ فأَما أَجْهَدَ فهو مُجْهِدٌ ، بالكسر ، فمعناه ذو جَهْد ومشقة ، أَو هو من أَجهَد دابته إِذا حمل عليها في السير فوق طاقتها . ورجل مُجْهِد إِذا كان ذا دابة ضعيفة من التعب ، فاستعاره للحال في قلة المال . وأُجْهِد فهو مُجْهَد ، بالفتح ، أَي أَنه أُوقع في الجهد المشقة . وفي حديث الأَقرع والأَبرص : فوالله لا أُجْهَدُ اليومَ بشيء أَخذته لله ، لا أَشُقُّ عليك وأَرُدُّك في شيء تأْخذه من مالي لله عز وجل . والمجهود : المشتهَى من الطعام واللبن ؛ قال الشماخ يصف إِبلاً بالغزارة : تَضْحَى ، وقد ضَمِنَتْ ضَرَّاتُها غُرَفاً من ناصِعِ اللون ، حُلْوِ الطَّعْمِ ، مَجْهودِ فمن رواه حلو الطعم مجهود أَراد بالمجهود : المشتهى الذي يلح عليه في شربه لطيبه وحلاوته ، ومن رواه حلو غير مجهود فمعناه : أَنها غزار لا يجهدها الحلب فينهك لبنها ؛ وفي المحكم : معناه غير قليل يجهد حلبه أَو تجهد الناقة عند حلبه ؛ وقال الأَصمعي في قوله غير مجهود : أَي أَنه لا يمذق لأَنه كثير . قال الأَصمعي : كل لبن شُدَّ مَذْقُهُ بالماء فهو مجهود . وجَهَدت اللبن فهو مجهود أَي أَخرجت زبده كله . وجَهدْتُ الطعامَ : اشتهيته . والجاهد : الشهوان . وجُهِدَ الطعام وأُجْهِد أَي اشتُهِيَ . وجَهَدْتُ الطعامَ : أَكثرت من أَكله . ومرعى جَهِيد : جَهَدَه المال . وجُهِدَ الرجل فهو مجهود من المشقة . يقال : أَصابهم قحوط من المطر فجُهِدُوا جَهْداً شديداً . وجَهِدَ عيشهم ، بالكسر ، أَي نكد واشتد . والاجتهاد والتجاهد : بذل الوسع والمجهود . وفي حديث معاذ : اجْتَهَدَ رَأْيَ الاجْتِهادِ ؛ بذل الوسع في طلب الأَمر ، وهو افتعال من الجهد الطاقة ، والمراد به رد القضية التي تعرض للحاكم من طريق القياس إِلى الكتاب والسنة ، ولم يرد الرأْي الذي رآه من قبل نفسه من غير حمل على كتاب أَو سنة . أَبو عمرو : هذه بقلة لا يَجْهَدُها المال أَي لا يكثر منها ، وهذا كَلأٌ يَجْهَدُه المال إِذا كان يلح على رعيته . وأَجْهَدوا علينا العداوة : جدُّوا . وجاهَدَ العدوَّ مُجاهَدة وجِهاداً : قاتله وجاهَد في سبيل الله . وفي الحديث : لا هِجرة بعد الفتح ولكن جِهاد ونِيَّةٌ ؛ الجهاد محاربة الأَعداء ، وهو المبالغة واستفراغ ما في الوسع والطاقة من قول أَو فعل ، والمراد بالنية إِخلاص العمل لله أَي أَنه لم يبق بعد فتح مكة هجرة لأَنها قد صارت دار إِسلام ، وإِنما هو الإِخلاص في الجهاد وقتال الكفار . والجهاد : المبالغة واستفراغ الوسع في الحرب أَو اللسان أَو ما أَطاق من شيء . وفي حديث الحسن : لا يَجْهَدُ الرجلُ مالَهُ ثم يقعد يسأَل الناس ؛ قال النضر : قوله لا يجهد ماله أَي يعطيه ويفرقه جميعه ههنا وههنا ؛ قال الحسن ذلك في قوله عز وجل : يسأَلونك ماذا ينفقون قل العفو . ابن الأَعرابي : الجَهاض والجَهاد ثمر الأَراك . وبنو جُهادة : حيّ ، والله أَعلم . "
جِهَة [مفرد]:
1- ناحية، جانب "توجَّه جهةَ القِبْلَة- أحاط به من جميع الجهات"| ما له جِهَة في هذا الأمر: ليس له اتّجاه فيه أو رأي.
2- موضع تتوجَّه إليه وتقصده "ذهب جهة النَّافذة"| الجهات المختصّة: الجهات المسئولة، الإدارات والمصالح الحكوميَّة.
3- (سف) نسبة الموضوع إلى المحمول من حيث الضَّرورة أو الإمكان أو الامتناع.
• الجهات الأربع الأصليّة: (جغ) الشّرق والغرب والشّمال والجنوب.