الجرابيع: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ عين (ع) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و جيم (ج) و راء (ر) و ألف (ا) و باء (ب) و ياء (ي) و عين (ع) .
الجُرَائِضُ : الأَسدُ . و الجُرَائِضُ من الإِبل : الشَّديدُ العظيم . والجمع : جَرَائض .
المعجم: المعجم الوسيط
الجرائم والحدود
الجرائم جمع جريمة وهي كل فعل يعاقب عليه القانون ، وهي الجناية أما الحدود فهي كل ما حده الله تعالى بأوامره ونواهيه
المعجم: مصطلحات فقهية
الجُرَابُ
الجُرَابُ : السَّفِينَةُ الفارغة .
المعجم: المعجم الوسيط
الجِرَابُ
الجِرَابُ : وعاءُ يُحْفَظُ فيه الزَّادُ ونحوه . والجمع : أَجْرِبَةٌ ، وجُرُبٌ ، وجُرْبٌ . و الجِرَابُ ( في اصطلاح الأطباء ) : جيبٌ غُدِّيٌّ مُفرِزٌ يتصل بغِشاء مخاطِيٍّ على الغالب . والجمع : أَجْرِبَةٌ .
المعجم: المعجم الوسيط
الإِبِلُ
الإِبِلُ : الجمال والنُّوق ، لا واحد له من لفظه ( مؤنث ) . والجمع : آبالٌ . ويقال : إِبلان ، للقطيعين .
المعجم: المعجم الوسيط
بول الإبل
صن الوبر
المعجم: الأعشاب
حبة الإبل
هو الكزمازك والكزمازق أيضاً بالفارسية
المعجم: الأعشاب
نصاب الإبل
عدد الإبل الذي تجب فيه الزكاة
المعجم: مصطلحات فقهية
جرثم
" الجُرْثُومة : الأصل ؛ وجُرْثُومة كل شيء أَصلُه ومُجْتَمَعُه ، وقيل : الجُرْثُومة ما اجتمع من التراب في أُصول الشجر ؛ عن اللحياني . وجُرثومة النمل : قَرْيته . الليث : الجُرْثومة أصل شجرة يجتمع إليها التراب . والجُرْثُومة : التراب الذي تَسْفيه الريحُ ، وهي أيضاً ما يَجْمَعُ النَّمْلُ من التراب . وفي حديث ابن الزبير : لما أَراد أن يهدم الكعبة ويبنيها كانت في المسجد جَراثيمُ أي كان فيها أماكن مرتفعة عن الأرض مجتمعة من تراب أو طين ؛ أَراد أَن أَرض المسجد لم تكن مستوية . والاجْرِنْثامُ : الاجتماعُ واللزومُ للموضع . واجْرَنْثَمَ القومُ إذا اجتمعوا ولزموا موضعاً . وفي حديث خزيمة : وعادَ لها النِّقادُ مُجْرَنْثِماً أي مجتمعاً مُتَقَبضاً ، والنِّقادُ صغار الغنم ، وإنما اجتمعت من الجَدْب لأنها لم تجد مَرْعىً تنتشر فيه ، وإنما لم يقل مُجْرَنْثِمةً لأن لفظ النِّقادِ لفظ الاسم الواحد كالحِذَارِ والخِمارِ ، ويروى مُتَجَرْثِماً ، وهو مُتَفَعْلِلٌ منه ، والنون والتاء فيهما زائدتان ، وقد اجْرَنْثَمَ وتَجَرْثَم ؛ قال نُصَيْبٌ : يَعلُّ بَنِيهِ المَحْض من بَكَراتِها ، ولم يُحْتلَبْ زِمْزيرُها المُتَجَرْثِمُ وتَجَرْثَم الرجلُ : اجتمع . وروي عن بعضهم : الأَسْدُ جُرْثُومةُ العربِ فمن أَضَلَّ نَسَبه فليأْتهم ؛ هُمْ ، بسكون السين ، الأَزْدُ فأَبدلوا الزاي سيناً ، وتَجَرْثَمَ الشيءُ واجْرَنْثَم إذا اجتمع ؛ قال خُلَيْدٌ اليَشْكُريُّ : وكَعْثَباً مُرَكَّناً مُجْرَنْثِما وفي الحديث : تَمِيم بُرْثُمَتُها وجُرْثُمَتُها ؛ الجُرثُمة هي الجُرْثُومة ، وجمعها جَرَاثِيمُ . وفي حديث عليّ : مَن سَرَّه أن يَتَقَحَّمَ جَراثِيمَ جهنم فلْيَقْضِ في الجَدِّ . والجُرْثُومة : الغَلْصَمَةُ . واجْرَنْثَم الرجلُ وتَجَرْثَمَ إذا سقط من عُلْوٍ إلى سُفْلٍ . وتَجَرْثمَ الشيءَ : أخَذ مُعْظَمَه ؛ عن نُصَيْرٍ . وجُرْثُمُ : موضع . "
المعجم: لسان العرب
جرش
" الجَرْش : حَكّ الشيء الخَشِنِ بمثله ودلْكُه كما تجرُِش الأَفعى أَنيابها إِذا احْتَكَّت أَطْواؤها تَسْمَع لذلك صَوتاً وجَرْشاً . وقيل : هو قَشْرُه ؛ جَرَشَه يَجْرُشُه ويجرِشه جرشاً ، فهو مَجْروش وجَرِيش . والجُراشَة : ما سقَط من الشيءِ تجرُِشه . التهذيب : جُراشة الشيء ما سقط منه جَرِيشاً إِذا أُخذ ما دق منه . والأَفعى تجرِشُ وتجرُش أَنيابها : تحُكّها . وجَرْشُ الأَفعى : صوْتٌ تخرجه من جلْدها إِذا حَكّت بعضَها ببعض . والمِلْح الجَرِيشُ : المَجروش كأَنه قد حَكّ بعضُه بَعْضاً فتفتت . والجَريش : دَقيقٌ فيه غِلَظٌ يَصْلح لِلْخَبِيص المُرَمَّل . والجُراشة مِثْل المُشاطَة والنُّحاتَة . وجَرَشَ رأْسه بالمُشْط وجَرَّشَه إِذا حَكَّه حتى تَسْتَبِينَ هِبْرِيَتُه . وجُراشة الرأْس : ما سقط منه إِذا جُرِش بمشط . وفي حديث أَبي هريرة : لو رأَيتُ الوُعُول تَجْرُش ما بَينَ لابَتَيْها ما هِجْتُها ، يعني المدينة ؛ الجَرْش : صوتٌ يحصِل من أَكل الشيء الخَشِن ، أَراد لو رأَيتُها تَرْعى ما تعرَّضْتُ لها لأَن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، حَرَّم صيدَها ، وقيل هو بالسين المهملة بمعناه ، ويروى بالخاء المعجمة والشين المعجمة ، وسيأْتي ذكره . والتجْرِيشُ : الجُوع والهُزال ؛ عن كراع . ورجل جَرِيش : نافِذ . والجِرِشَّى ، على مثال فِعِلَّى كالزِّمِكّى : النفْس ؛
قال : بَكى جَزَعاً من أَن يَمُوتَ ، وأَجْهَشَت إِليه الجِرِشَّى ، وارْمَعَنَّ حَنِينُها الحنين : البكاء . ومضى جَرْشٌ (* قوله « ومضى جرش » هو بالتثليث وبالتحريك وكصرد .) من الليل ، وحكي عن ثعلب : جَرَش ، قال ابن سيده : ولست منه على ثقة . وجَوْشٌ وجُؤْشُوشٌ : وهو ما بين أَوله إِلى ثُلْثه ، وقيل : هو ساعة منه ؛ والجمع أَجْراش وجُروش ، والسينُ المهملة في جرش لغة ؛ حكاه يعقوب في البدل . وأَتاه بِجَرْشٍ من الليل أَي بآخِرٍ منه . ومضى جَرْش من الليل أَي هَوِيٌّ من الليل . والجَرْش : الإِصابة ، وما جَرَش منه شيئاً وما اجْتَرَش أَي ما أَصابَ . وجُرَش : موضع باليمن ، ومنه أَدِيم جُرَشِيٌّ . وفي الحديث ذكر جُرَش ، بضم الجيم وفتح الراء ، مِخْلافٌ من مخاليف اليمن ، وهو يفتحهما بلد بالشأْم ، ولهما ذكر في الحديث . وجُرَشيَّة : بئر معروفة ؛ قال بشر بن أَبي خازم : تَحَدُّرَ ماءِ البئرِ عن جُرَشِيَّة ، على جِرْبَةٍ ، تَعْلو الدِّبارَ غُرُوبُها وقيل : هي هنا دلو منسوبة إِلى جُرَش . الجوهري : يقول دُمُوعِي تَحدّرُ كتَحَدُّرِ ماء البئر عن دلو تَسْتَقي بها ناقة جُرَشِية لأَن أَهل جُرَش يَسْتَقُون على الإِبل . وجَرَشْت الشيءَ إِذا لم تُنعِّم دقه ، فهو جريش . وملح جَرِيش : لم يَتَطَيَّب . وناقة جُرَشِيَّة : حمراء . والجُرَشِيُّ : ضرْب من العنب أَبيض إِلى الخضرة رقيق صغير الحبة وهو أَسرعُ العنب إِدراكاً ، وزعم أَبو حنيفة أَن عناقيده طِوال وحبّه مُتَفرق ، قال : وزعموا أَن العنقود منه يكون ذراعاً ، وفي العُنُوق حمراءُ جُرَشِية ، ومن الأَعناب عِنَبٌ جُرَشِيٌّ بالغٌ جيد ينسب إِلى جُرَش . والجَرْش : الأَكل . قال الأَزهري : الصواب بالسين . والجُرَشِيَّة : ضرب من الشعير أَو البرّ . ورجُل مُجْرَئشُّ الجنبِ : منتفخه ؛
قال : إِنك يا جَهْضَم ماهي القَلْب ، جافٍ عَريضٌ مُجْرَئِشُّ الجَنْب والمُجْرَئِشُّ أَيضاً : المُجْتَمِع الجنب ، وقيل : المُجْرَئِشّ الغليظُ الجنب الجافي ، وقال الليث : هو المنتفخ الوسط من ظاهر وباطن . قال ابن السكيت : فرس مُجْفَر الجَنبين ومُجْرَئشُّ الجنبين وحَوْشَب ، كل ذلك انتفاخ الجنبين . أَبو الهذيل : اجْرَأَشّ إِذا ثابَ جِسْمُه بعد هُزال ، وقال أَبو الدُّقَيش : هو الذي هُزِل وظهرت عظامه ؛ وقول لبيد : بَكَرَتْ به جُرَشِيَّة مقْطُور ؟
قال ابن بري في ترجمة حجر : أَراد بقوله جُرَشِيَّة ناقة منسوبة إِلى جُرَش . وجُرَش : إِن جعلته اسم بُقْعة لم تصرفه للتأْنيث والتعريف ، وإِن جعلته اسم موضع فيحتمل أَن يكون معدولاً فيمتنع أَيضاً من الصرف للعدل والتعريف ، ويحتمل أَن لا يكون معدولاً فينصرف لامتناع وجود العلتين . قال : وعلى كلّ حال تركُ الصرف أَسلمُ من الصرف ، وهو موضع باليمن . ومقْطُورة : مطْلِيّة بالقَطِران . وفي البيت عُلكُوم ، وعُلْكُومٌ ضخمة ، والهاء في به تعود على غَرْب تقدم ذكرها . "
المعجم: لسان العرب
جرأ
" الجُرأَةُ مثل الجُرْعةِ : الشجاعةُ ، وقد يترك همزه فيقال : الجُرةُ مثل الكُرةِ ، كما ، قالوا للمرأَة مَرةٌ . ورجل جَرِيءٌ : مُقْدِمٌ من قومٍ أَجْرِئاء ، بهمزتين ، عن اللحياني ، ويجوز حذف إِحدى الهمزتين ؛ وجمعُ الجرِيِّ الوكيلِ : اجْرياءُ ، بالمدة فيها همزة ؛ والجَرِيءُ : المِقْدامُ . وقد جَرُؤَ يَجْرُؤُ جُرْأَةً وجَراءةً ، بالمدّ ، وجَرايةً ، بغير همز ، نادر ، وجَرائِيةً على فعالِيةٍ ، واستَجْرَأً وتَجَرَّاً وجَرَّأَه عليه حتى اجتَرَأَ عليه جُرْأَةً ، وهو جَرِيءُ الـمَقْدَم : أي جَريءٌ عند الاقدامِ . وفي حديث ابن الزبير وبِناء الكعبة : تَرَكها حتى إِذا كان الـمَوسِمُ وقَدِمَ الناسُ يريد أَن يُجَرِّئهم عل أَهل الشام ، هو من الجُرأَةِ والإِقدامِ على الشيء . أَراد أَن يَزِيدَ في جُرْأَتهِم عليهم ومُطالبَتِهِم بإِحراقِ الكعبة ، ويروى بالحاء المهملة والباء ، وهو مذ كور في موضعه . ومنه حديث أَبي هريرة رضي اللّه عنه ، قال فيه ابن عمر رضي اللّه عنهما : لكنه اجْتَرَأَ وجَبُنَّا : يريد أَنه أَقْدَمَ على الإِكثار من الحديث عن النبي صلى اللّه عليه وسلم وجَبُنَّا نحن عنه ، فكثُر حديثُه وقَلَّ حديثُنا . وفي الحديث : وقومُه جُرَآءُ عليه ، بوزن عُلماءَ ، جمع جَريءٍ : أَي مُتَسَلِّطين غيرَ هائِبين له . قال ابن الأَثير : هكذا رواه وشرحه بعض المتأَخرين ، والمعروف حِراءٌ بالحاء المهملة وسيجيء . والجِرِّيَّة والجِرِّيئةُ : الحُلْقومُ . والجِرِّيئةُ ، مـمدود : القانِصةُ ، التهذيب . أَبو زيد : هي الفِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ والنَّوْطةُ لِحَوْصَلةِ الطائر ، هكذا رواه ثعلب عن ابن نجْدةَ بغير هَمْز ؛ وأَماابن هانئ فإِنه ، قال : الجِرِّيئةُ < ص > مهموز ، لأَبي زيد ، والجَرِيئةُ مثال خَطِيئةٍ : بَيْتٌ يُبْنى من حِجارة ويُجعل على بابه حَجَر يكون أَعلى الباب ويَجْعلون لحمَةَ السَّبُع في مُؤَخَّر البيت ، فإِذا دَخل السبُعُ فَتناوَلَ اللَّحْمَةَ سقَط الحَجرُ على الباب فسَدَّه ، وجَمْعُها جَرائِئُ ، كذلك رواه أَبو زيد ، قال : وهذا من الأُصول المرفوضة عند أَهل العربية إِلاَّ في الشُّذُوذ . "
المعجم: لسان العرب
وبل
" الوَبْلُ والوابِلُ : المطر الشديد الضَّخْم القطْرِ ؛ قال جرير : يَضْرِبْنَ بالأَكْبادِ وَبْلاً وابِلا وقد وَبَلَتِ السماءُ تَبِل وَبْلاً ووَبَلتِ السماءُ الأَرضَ وَبْلاً ؛ فأَما قوله : وأَصْبَحَتِ المَذاهِبُ قد أَذاعَتْ بها الإِعْصار ، بعدَ الوابِلِينا فإِن شئت جعلت الوَابِلِين الرجالَ المَمْدُوحينَ ، يصفهم بالوَبْل لسَعةِ عَطاياهم ، وإِن شئت جعلته وَبْلاً بعدَ وَبْل فكان جمعاً لم يقصد به قصد كَثْرةٍ ولا قِلَّة . وأَرض مَوْبُولةٌ : من الوابِل . الليث : سَحاب وابِل ، والمطر هو الوَبْلُ كما يقال وَدْقٌ وادِق . وفي حديث الاستسقاء : فأَلَّفَ اللهُ بين السحابِ فأُبِلْنا أَي مُطِرْنا وَبْلاً ، وهو المطر الكثير القطر ، والهمزة فيه بدَل من الواو مثل أَكَّد ووَكَّدَ ، وجاء في بعض الروايات : فَوُبِلْنا ، جاء به على الأَصل . والوَبِيلُ من المَرعَى : الوخيم ، وَبُلَ المَرْتَع وَبالةً ووَبالاً ووَبَلاً . وأَرض وَبِيلةٌ : وَخيمةُ المَرتَع ، وجمعها وُبُلٌ ؛ قال ابن سيده : وهذا نادر لأَن حكمه أَن يكون وَبائل ، يقال : رعينا كلأً وَبِيلاً . ووَبُلَت عليهم الأَرضُ وُبُولاً : صارت وَبِيلةً . واسْتَوْبَل الأَرضَ إِذا لم تُوَافِقْه في بدَنه وإِن كان مُحِبّاً لها . واسْتَوْبَلْت الأَرضَ والبلدَ : اسْتَوْخَمْتها ، وقال أَبو زيد : اسْتَوْبَلْت الأَرض إِذا لم يسْتَمْرِئْ بها الطعامَ ولم تُوافِقْه في مَطْعَمه وإِن كان مُحِبًّا لها ، قال : واجْتَوَيْتُها إِذا كره المُقامَ بها وإِن كان في نِعمة . وفي حديث العُرَنِيِّين : فاسْتَوْبَلوا المدينة أَي استوخَموها ولم توافق أَبدانَهم . يقال : هذه أَرض وَبِلَةٌ أَي وبِئة وخِمة . وفي الحديث : أَنَّ بني قُرَيظة نزلوا أَرضاً غَمِلةً وَبِلةً . والوَبِيلُ : الذي لا يُسْتَمْرَأُ . وماءٌ وَبِيلٌ ووبيءٌ : وَخِيم إِذا كان غير مَرِيءٍ ، وقيل : هو الثقيلُ الغليظُ جدًّا ، ومن هذا قيل للمطر الغليظ وابِل . ووَبَلةُ الطعامِ : تُخَمَتُه ، وكذلك أَبَلَتُه على الإِبْدال . وفي حديث يحيى (* قوله « وفي حديث يحيى إلخ » هكذا في الأصل ، وعبارة النهاية : وفي حديث يحيى بن يعمر كل مال أديت زكاته فقد ذهبت وبلته أي ذهبت مضرته وإثمه ، وهو من الوبال ، ويروى بالهمز على القلب ، وقد تقدم ) بن يَعْمَر : أَيُّما مالٍ أَدَّيْتَ زَكاتَه فقد ذهبتْ أَبَلَتُه أَي وَبَلَتُه ، فقلبت الواو همزة ، أَي ذهبت مَضَرَّتُه وإِثْمُه ، وهو من الوَبال ، ويروى بالهمز على القلب ، ويروى وَبَلَتُه . والوَبالُ : الفسادُ ، اشتقاقه من الوَبِيل ؛ قال شمر : معناه شَرُّه ومَضَرَّته . الجوهري : الوَبَلةُ ، بالتحريك ، الثَّقَل والوَخَامة مثل الأَبَلةِ ، والوَبالُ الشدة والثِّقَل . وفي الحديث : كل بِناءٍ وبَالٌ على صاحِبه ؛ الوَبالُ في الأَصل : الثِّقَل والمكروه ، ويريد به في الحديث العذاب في الآخرة . وفي التنزيل العزيز : فَذاقَتْ وَبالَ أَمرِها وأَخَذْناه أَخْذاً وَبِيلاً ؛ أَي شديداً . وضَرْبٌ وَبِيلٌ أَي شديد . ووَبَلَ الصيدَ وَبْلاً : وهو الغَتُّ وشدَّةُ الطَّرْد ، وعَذابٌ وَبِيلٌ كذلك . والوَبِيلةُ : العَصَا ما كانت ؛ عن ابن الأَعرابي . والوَبِيلُ والمَوْبِلُ ، بكسر الباء : العصا الغليظةُ الضخمةُ ؛ قال الشاعر : أَما والذي مَسَّحْتُ أَرْكانَ بَيْتِه ، طَماعِيةً أَن يَغْفِر الذنبَ غافِرُه لو آصْبَحَ في يُمْنَى يَدَيَّ زِمامُها ، وفي كَفِّيَ الأُخْرى وَبيلٌ تُحاذِرُهْ لجاءتْ على مَشْي التي قد تُنُصِّيت ، وذَلَّتْ وأَعْطتْ حَبْلها لا تُعاسِرُهْ يقول : لو تشدَّدْت عليها وأَعْدَدْت لها ما تكْرَه لَجاءَتْ كأَنها ناقة قد تُنُضِّيتْ أَي أُتْعِبت بالسير وركبت حتى هُزِلت وصارت نِضْوةً ، والنِّضْوُ : البعيرُ المهزول ، وأَعْطَت حَبْلها أَي انقادَت لمن يَسوقُها ولم تُتْعبه لذُلِّها ، والمعنى في ذلك أَنه جعل ما ذكره كناية عن امرأَة واللفظ للناقة ؛
وأَنشد الجوهري في المَوْبِلِ العَصَا الضخمة : زَعَمَتْ جُؤَيَّةُ أَنَّني عَبْدٌ لها أَسْعَى بمَوْبِلِها ، وأُكْسِبُها الخَنا وقال أَبو خراش : يَظَلُّ على البَوْرِ اليَفَاعِ كأَنه ، من الغارِ والخَوْفِ المُحِمِّ ، وَبيلُ يقول : ضَمَر من الغَيْرة والخوفِ حتى صار كالعَصا ؛ وقال ساعدة بن جُؤَيَّة : فقام تُرْعَدُ كَفَّاهُ بِمِيبَلِه ، قد عادَ رَهْباً رَذيّاً طائشَ القَدَم ؟
قال ابن سيده :، قال ابن جني مِيبل مِفْعَل من الوَبيل ، تقول العرب : رأَيت وَبِيلاً على وبِيلٍ (* قوله « رأيت وبيلاً على وبيل » عبارة القاموس : وأبيل على وبيل شيخ على عصاً ) أَي شيخاً على عَصاً ، وجمع المِيبَل مَوابِل ، عادت الواوُ لِزَوالِ الكسرة . والوَبِيلُ : القضيب الذي فيه لِينٌ ؛ وبه فسر ثعلب قول الراجز : إِمّا تَرَيْني كالوَبِيلِ الأَعْصَلِ والوَبِيلُ : خشَبة القصَّار التي يدقُّ بها الثياب بعد الغسل . والوَبِيلُ : خشبة يضرب بها الناقوسُ . ووَبَله بالعَصا والسَّوْط وَبْلاً : ضرَبه ، وقيل : تابع عليه الضرْب . ووَبَلْتُ الفرسَ بالسَّوْطِ أَبِلُه وَبْلاً ؛ قال طرَفة : فَمَرَّتْ كَهَاةٌ ذاتُ خَيْفٍ جُلالةٌ ، عَقِيلةُ شَيْخٍ كالوَبِيلِ يَلَنْدَدِ والوَبِيلُ والوَبِيلةُ والإِبَالةُ : الحزْمة من الحطب . التهذيب : والمَوْبِلة أَيضاً الحُزْمة (* قول « والموبلة أيضاً الحزمة إلخ » وقوله « أسعى بموبلها إلخ » هكذا في الأصل ) من الحطب ؛
وأَنشد : أَسعَى بمَوْبِلِها ، وأُكسِبُها الخَنا
ويقال : بالشّاةِ وَبَلةٌ شديدة أَي شهوة للفَحْل ، وقد اسْتَوْبَلَتِ الغنم . والوابِلةُ : طرَف رأْس العَضُدِ والفَخِذ ، وقيل : هو طرف الكَتِف ، وقيل : هي لحمة الكتف ، وقيل : هو عظم في مَفْصِل الرُّكْبة ، وقيل : الوابِلتان ما الْتَفَّ من لحم الفَخِذين في الوَرِكَيْن ، وقال أَبو الهيثم : هي الحَسَنُ ، وهو طرَف عظْم العَضُدِ الذي يَلي المَنْكِب ، سمي حَسَناً لكثرة لحمه ؛
وأَنشد : كأَنه جَيْأَلٌ عَرْفاءُ عارَضَها كَلْبٌ ، ووَابِلَةٌ دَسْماءُ في فِيها وقال شمر : الوَابِلةُ رأْس العضُد في حُقِّ الكتِف . وفي حديث عليّ ، عليه السلام : أَهْدَى رجل للحسن والحُسين ، عليهما السلام ، ولم يُهْد لابن الحَنفيَّة فأَوْمَأَ عليٌّ ، عليه السلام ، إِلى وابِلَةِ محمدٍ ثم تَمَثَّل : وما شَرُّ الثلاثةِ ، أُمَّ عَمْرو ، بصاحِبك الذي لا تُصْبِحِينا الوَابِلةُ : طرفُ العضُد في الكتِف وطرف الفَخِذ في الوَرِك ، وجمعها أَوابِل . والوَابِلة : نَسْل الإِبل والغنم . ووَبَال : فرَس ضَمْرةَ بنِ جابر . ووَبَال : اسم ماءٍ لبني أَسَد ؛ قال ابن بري : ومنه قول جرير : تِلْك المَكارم ، يا فَرَزْدَقُ ، فاعْترف لا سَوْق بَكْرِك ، يَوْمَ جُرفِ وَبالِ "
المعجم: لسان العرب
جرب
" الجَرَبُ : معروف ، بَثَرٌ يَعْلُو أَبْدانَ الناسِ والإِبِلِ . جَرِبَ يَجْرَبُ جَرَباً ، فهو جَرِبٌ وجَرْبان وأَجْرَبُ ، والأُنثى جَرْباءُ ، والجمع جُرْبٌ وجَرْبى وجِرابٌ ، وقيل الجِرابُ جمع الجُرْبِ ، قاله الجوهري . وقال ابن بري : ليس بصحيح ، إِنما جِرابٌ وجُرْبٌ جمع أَجْرَبَ . قال سُوَيد بن الصَّلْت ، وقيل لعُميِّر بن خَبَّاب ، قال ابن بري : وهو الأَصح : وفِينا ، وإِنْ قِيلَ اصْطَلَحْنا تَضاغُنٌ ، * كما طَرَّ أَوْبارُ الجِرابِ على النَّشْرِ يقول : ظاهرُنا عند الصُّلْح حَسَنٌ ، وقلوبنا مُتضاغِنةٌ ، كما تنبُتُ أَوْبارُ الجَرْبى على النَّشْر ، وتحته داء في أَجْوافِها . والنَّشْرُ : نبت يَخْضَرُّ بعد يُبْسه في دُبُر الصيف ، وذلك لمطر يُصيِبه ، وهو مُؤْذٍ للماشية إِذا رَعَتْه . وقالوا في جمعه أَجارِب أَيضاً ، ضارَعُوا به الأَسْماءَ كأَجادِلَ وأَنامِلَ . وأَجْرَبَ القومُ : جَرِبَتْ إِبلُهم . وقولهم في الدعاءِ على الإِنسان : ما لَه جَرِبَ وحَرِبَ ، يجوز أَن يكونوا دَعَوْا عليه بالجَرَب ، وأَن يكونوا أَرادوا أَجْرَبَ أَي جَرِبَتْ إِبلُه ، فقالوا حَرِبَ إِتْباعاً لجَرِبَ ، وهم قد يوجبون للإِتباع حُكْماً لا يكون قبله . ويجوز أَن يكونوا أَرادوا جَرِبَتْ إِبلُه ، فحذَفوا الإِبل وأَقامُوه مُقامَها . والجَرَبُ كالصَّدإِ ، مقصور ، يَعْلُو باطن الجَفْن ، ورُبَّما أَلبَسَه كلَّه ، وربما رَكِبَ بعضَه . والجَرْباءُ : السماءُ ، سُمِّيت بذلك لما فيها من الكَواكِب ، وقيل سميت بذلك لموضع الـمَجَرَّةِ كأَنها جَرِبَتْ بالنُّجوم . قال الفارسي : كما قيل للبَحْر أَجْرَدُ ، وكما سموا السماءَ أَيضاً رَقيعاً لأَنها مَرقوعةٌ بالنجوم . قال أُسامة بن حبيب الهذلي : أَرَتْه مِنَ الجَرْباءِ ، في كلِّ مَوْقِفٍ ، * طِباباً ، فَمَثْواهُ ، النَّهارَ ، الـمَراكِدُ وقيل : الجَرْباءُ من السماء الناحيةُ التي لا يَدُور فيها فلَكُ . (* قوله « لا يدور فيها فلك » كذا في النسخ تبعاً للتهذيب والذي في المحكم وتبعه المجد يدور بدون لا .) الشَّمْسِ والقمر . أَبو الهيثم : الجَرْباءُ والـمَلْساءُ : السماءُ الدُّنيا . وجِرْبةُ ، مَعْرِفةً : اسمٌ للسماءِ ، أَراه من ذلك . وأَرضٌ جَرْباءُ : مـمْحِلةٌ مَقْحُوطةً لا شيءَ فيها . ابن الأَعرابي : الجَرْباءُ : الجاريةُ الملِيحة ، سُميت جَرْباءَ لأَن ال نساءَ يَنْفِرْنَ عنها لتَقْبِيحها بَمحاسنِها مَحاسِنَهُنَّ . وكان لعَقيلِ بن عُلَّفَةَ الـمُرّي بنت يقال لها الجَرْباءُ ، وكانت من أَحسن النساءِ . والجَرِيبُ من الطعام والأَرضِ : مِقْدار معلوم . الأَزهري : الجَريبُ من الأَرضِ مقدار معلومُ الذِّراع والمِساحةِ ، وهو عَشَرةُ أَقْفِزةٍ ، كل قَفِيز منها عَشَرةٌ أَعْشِراء ، فالعَشِيرُ جُزءٌ من مائة جُزْءٍ من الجَرِيبِ . وقيل : الجَريبُ من الأَرض نصف الفِنْجانِ . (* قوله « نصف الفنجان » كذا في التهذيب مضبوطاً .). ويقال : أَقْطَعَ الوالي فلاناً جَرِيباً من الأَرض أَي مَبْزَرَ جريب ، وهو مكيلة معروفة ، وكذلك أَعطاه صاعاً من حَرَّة الوادِي أَي مَبْزَرَ صاعٍ ، وأَعطاه قَفِيزاً أَي مَبْزَرَ قَفِيزٍ . قال : والجَرِيبُ مِكْيالٌ قَدْرُ أَربعةِ أَقْفِزةٍ . والجَرِيبُ : قَدْرُ ما يُزْرَعُ فيه من الأَرض . قال ابن دريد : لا أَحْسَبُه عَرَبِيّاً ؛ والجمعُ : أَجْرِبةٌ وجُرْبانٌ . وقيل : الجَرِيبُ الـمَزْرَعَةُ ، عن كُراعٍ . والجِرْبةُ ، بالكسر : الـمَزْرَعَةُ . قال بشر بن أَبي خازم : تَحَدُّرَ ماءِ البِئْرِ عن جُرَشِيَّةٍ ، * على جِرْبةٍ ، تَعْلُو الدِّبارَ غُروبُها الدَبْرةُ : الكَرْدةُ من الـمَزْرعةِ ، والجمع الدِّبارُ . والجِرْبةُ : القَراحُ من الأَرض . قال أَبو حنيفة : واسْتَعارها امرؤُ القيس للنَّخْل فقال : كَجِرْبةِ نَخْلٍ ، أَو كَجنَّةِ يَثْرِبِ وقال مرة : الجِرْبةُ كلُّ أَرضٍ أُصْلِحَتْ لزرع أَو غَرْسٍ ، ولم يذكر الاستعارةَ . قال : والجمع جِرْبٌ كسِدْرةٍ وسِدْرٍ وتِبْنةٍ وتِبْنٍ . ابن الأَعرابي : الجِرْبُ : القَراحُ ، وجمعه جِربَةٌ . الليث : الجَرِيبُ : الوادي ، وجمعه أَجْرِبةٌ ، والجِرْبةُ : البُقْعَةُ الحَسَنةُ النباتِ ، وجمعها جِرَبٌ . وقول الشاعر : وما شاكِرٌ إِلا عصافِيرُ جِرْبةٍ ، * يَقُومُ إِليها شارِجٌ ، فيُطِيرُها يجوز أَن تكون الجِرْبةُ ههنا أَحد هذه الاشياءِ المذكورة . والجِرْبةُ : جِلْدةٌ أَوبارِيةٌ تُوضَعُ على شَفِير البِئْر لئلا يَنْتَثِر الماءُ في البئر . وقيل : الجِرْبةُ جِلدةٌ توضع في الجَدْوَلِ يَتَحَدَّرُ عليها الماءُ . والجِرابُ : الوِعاءُ ، مَعْرُوف ، وقيل هو المِزْوَدُ ، والعامة تفتحه ، فتقول الجَرابُ ، والجمع أَجْرِبةٌ وجُرُبٌ وجُرْبٌ . غيره : والجِرابُ : وِعاءٌ من إِهاب الشَّاءِ لا يُوعَى فيه إِلا يابسٌ . وجِرابُ البئر : اتِّساعُها ، وقيل جِرابُها ما بين جالَيْها وحَوالَيْها ، وفي الصحاح : جَوْفُها من أَعْلاها إِلى أَسْفَلِها . ويقال : اطْوِ جِرابَها بالحجارة . الليث : جِرابُ البئر : جَوْفُها من أَوَّلها إِلى آخرها . والجِرابُ : وِعاءُ الخُصْيَتَيْنِ . وجِرِبَّانُ الدِّرْعِ والقميصِ : جَيْبُه ؛ وقد يقال بالضم ، وهو بالفارسية كَرِيبان . وجِرِبَّانُ القَمِيص : لَبِنَتُهُ ، فارسي معرب . وفي حديث قُرَّةً المزني : أَتَيْتُ النَّبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، فَأَدخلت يدي في جُرُبَّانه . الجُرُبَّانُ ، بالضم ، هو جَيْبُ القميص ، والأَلف والنون زائدتان . الفرَّاءُ : جُرُبَّانُ السَّيْفِ حَدُّه أَو غِمْدُه ؛ وعلى لفظه جُرُبَّانُ القمِيص . شمر عن ابن الأَعرابي : الجُرُبَّانُ قِرابُ السيفِ الضَّخمُ يكون فيه أَداةُ الرَّجل وسَوْطُه وما يَحْتاجُ إِليه . وفي الحديث : والسَّيْفُ في جُرُبَّانه ، أَي في غِمْده . غيره : جُرُبَّانُ السَّيْفِ ، بالضم والتشديد ، قِرابُه ، وقيل حَدُّه ، وقيل : جُرْبانُه وجُرُبَّانُه شيءٌ مَخْرُوزٌ يُجعَلُ فيه السَّيْفُ وغِمْد ُه وحَمائلُه . قال الرَّاعي : وعلى الشَّمائلِ ، أَنْ يُهاجَ بِنا ، * جُرْبانُ كُلِّ مُهَنَّدٍ ، عَضْبِ عنَى إِرادة أَن يُهاجَ بِنا . ومَرْأَة جِرِبَّانةٌ : صَخَّابةٌ سَيِّئةُ الخُلُقِ كجِلِبّانةٍ ، عن ثعلب . قال حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ الهِلالي : جِرِبَّانةٌ ، وَرْهاءُ ، تَخْصِي حِمارَها ، * بِفي مَنْ بَغَى خَيْراً إِلَيْها الجَلامِد ؟
قال الفارسي : هذا البيت يقع فيه تصحيف من الناس ، يقول قَوْم مكان تَخْصي حِمارَها تُخْطِي خِمارَها ، يظنونه من قولهم العَوانُ لا تُعَلَّمُ الخِمْرةَ ، وإِنما يَصِفُها بقلَّة الحَياء . قال ابن الأعرابي : يقال جاءَ كَخاصي العَيْرِ ، إِذا وُصِفَ بقلة الحياءِ ، فعلى هذا لا يجوز في البيت غيْرُ تَخْصِي حِمارَها ، ويروى جِلِبَّانةٌ ، وليست راء جِرِبَّانةٍ بدلاً من لام جِلِبَّانةٍ ، إِنما هي لغة ، وهي مذكورة في موضعها . ابن الأَعرابي : الجَرَبُ : العَيْبُ . غيره : الجَرَبُ : الصَّدَأُ يركب السيف . وجَرَّبَ الرَّجلَ تَجْرِبةً : اخْتَبَرَه ، والتَّجْرِبةُ مِن الـمَصادِرِ الـمَجْمُوعةِ . قال النابغة : إِلى اليَوْمِ قد جُرِّبْنَ كلَّ التَّجارِبِ وقال الأَعشى : كَمْ جَرَّبُوه ، فَما زادَتْ تَجارِبُهُمْ * أَبا قُدامَةَ ، إِلاَّ الـمَجْدَ والفَنَعا فإِنه مَصْدر مَجْمُوع مُعْمَل في الـمَفْعول به ، وهو غريب . قال ابن جني : وقد يجوز أَن يكون أَبا قُدامةَ منصوباً بزادَتْ ، أَي فما زادت أَبا قُدامةَ تَجارِبُهم إِياه إِلا الـمَجْدَ . قال : والوجه أَنْ يَنْصِبه بِتَجارِبُهم لأَنها العامل الأَقرب ، ولأنه لو أَراد إِعمال الأَول لكان حَرًى أَن يُعْمِلَ الثاني أَيضاً ، فيقول : فما زادت تَجارِبُهم إِياه ، أَبا قُدامةَ ، إِلا كذا . كما تقول ضَرَبْتُ ، فأَوْجَعْته زيداً ، ويَضْعُفُ ضَرَبْتُ فأَوجَعْتُ زيداً على إِعمال الأَول ، وذلك أَنك إِذا كنت تُعْمِلُ الأَوَّل ، على بُعْدِه ، وَجَبَ إِعمال الثاني أَيضاً لقُرْبه ، لأَنه لا يكون الأَبعدُ أَقوى حالاً من الأَقرب ؛ فإِن قلت : أَكْتَفِي بمفعول العامل الأَول من مفعول العامل الثاني ، قيل لك : فإِذا كنت مُكْتَفِياً مُخْتَصِراً فاكتِفاؤُك بإِعمال الثاني الأَقرب أَولى من اكتِفائك بإِعمال الأَوّل الأَبعد ، وليس لك في هذا ما لَكَ في الفاعل ، لأَنك تقول لا أُضْمِر على غَير تقدّمِ ذكرٍ إِلا مُسْتَكْرَهاً ، فتُعْمِل الأَوّل ، فتقول : قامَ وقَعدا أَخَواكَ . فأَما المفعول فمنه بُدٌّ ، فلا ينبغي أَن يُتباعَد بالعمل إِليه ، ويُترك ما هو أَقربُ إِلى المعمول فيه منه . ورجل مُجَرَّب : قد بُليَ ما عنده . ومُجَرِّبٌ : قد عَرفَ الأُمورَ وجَرَّبها ؛ فهو بالفتح ، مُضَرَّس قد جَرَّبتْه الأُمورُ وأَحْكَمَتْه ، والمُجَرَّبُ ، مثل الـمُجَرَّس والـمُضَرَّسُ ، الذي قد جَرَّسَتْه الأُمور وأَحكمته ، فإِن كسرت الراءَ جعلته فاعلاً ، إِلا أَن العرب تكلمت به بالفتح . التهذيب : الـمُجَرَّب : الذي قد جُرِّبَ في الأُمور وعُرِفَ ما عنده . أَبو زيد : من أَمثالهم : أَنت على الـمُجَرَّب ؛ قالته امرأَة لرجُل سأَلَها بعدما قَعَدَ بين رِجْلَيْها : أَعذْراءُ أَنتِ أَم ثَيِّبٌ ؟، قالت له : أَنت على الـمُجَرَّبِ ؛ يقال عند جَوابِ السائل عما أَشْفَى على عِلْمِه . ودَراهِمُ مُجَرَّبةٌ : مَوْزُونةٌ ، عن كراع . وقالت عَجُوز في رجل كان بينَها وبينه خُصومةٌ ، فبلَغها مَوْتُه : سَأَجْعَلُ للموتِ ، الذي التَفَّ رُوحَه ، * وأَصْبَحَ في لَحْدٍ ، بجُدَّة ، ثَاوِيا : ثَلاثِينَ دِيناراً وسِتِّينَ دِرْهَماً * مُجَرَّبةً ، نَقْداً ، ثِقالاً ، صَوافِيا والجَرَبَّةُ ، بالفتح وتشديد الباءِ : جَماعة الحُمُر ، وقيل : هي الغِلاظُ الشِّداد منها . وقد يقال للأَقْوِياءِ من الناس إِذا كانوا جَماعةً مُتساوِينَ : جَرَبَّةٌ ، قال : جَرَبَّةٌ كَحُمُرِ الأَبَكِّ ، * لا ضَرَعٌ فينا ، ولا مُذَكِّي يقول نحن جماعة مُتساوُون وليس فينا صغير ولا مُسِنٌّ . والأَبَكُّ : موضع . والجَرَبَّةُ ، من أَهْلِ الحاجةِ ، يكونون مُسْتَوِينَ . ابن بُزُرْج : الجَرَبَّةُ : الصَّلامةُ من الرجال ، الذين لا سَعْيَ لهم . (* قوله « لا سعي لهم » في نسخة التهذيب لا نساء لهم .)، وهم مع أُمهم ؛ قال الطرماح : وحَيٍّ كِرامٍ ، قد هَنأْنا ، جَرَبَّةٍ ، * ومَرَّتْ بهم نَعْماؤُنا بالأَيامِن ؟
قال : جَرَبَّةٌ صِغارهُم وكِبارُهم . يقول عَمَّمْناهم ، ولم نَخُصَّ كِبارَهم دون صِغارِهم . أَبو عمرو : الجَرَبُّ من الرِّجال القَصِيرُ الخَبُّ ، وأَنشد : إِنَّكَ قد زَوَّجْتَها جَرَبَّا ، * تَحْسِبُه ، وهو مُخَنْذٍ ، ضَبَّا وعيالٌ جَرَبَّةٌ : يأْكُلُون أَكلاً شديداً ولا يَنْفَعُون . والجَرَبَّةُ والجَرَنْبة : الكَثيرُ . يقال : عليه عِيالٌ جَرَبَّةٌ ، مثَّل به سيبويه وفسره السِّيرافي ، وإِنما ، قالوا جَرَنْبة كَراهِية التَّضعِيف . والجِرْبِياءُ ، على فِعْلِياء بالكسر والـمَدّ : الرِّيحُ التي تَهُبُّ بين الجَنُوبِ والصَّبا . وقيل : هي الشَّمالُ ، وإِنما جِرْبياؤُها بَرْدُها . والجِرْبِياءُ : شَمالٌ بارِدةٌ . وقيل : هي النَّكْباءُ ، التي تجري بين الشَّمال والدَّبُور ، وهي ريح تَقْشَعُ السحاب . قال ابن أَحمر : بِهَجْلٍ من قَساً ذَفِرِ الخُزامى ، * تَهادَى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا ورماه بالجَرِيب أَي الحَصَى الذي فيه التراب . قال : وأُراه مشتقاً من الجِرْبِياءِ . وقيل لابنة الخُسِّ : ما أَشدُّ البَرْدِ ؟ فقالت شَمالٌ جِرْبياءُ تحتَ غِبِّ سَماءٍ . والأَجْرَبانِ : بَطْنانِ من العرب . والأَجْربانِ : بَنُو عَبْسٍ وذُبْيانَ . قال العباسُ بن مِرْداسٍ : وفي عِضادَتِه اليُمْنَى بَنُو أسَدٍ ، * والأَجْرَبانِ : بَنُو عَبْسٍ وذُبْيان ؟
قال ابن بري : صوابه وذُبيانُ ، بالرفع ، معطوف على قوله بنو عبس . والقصيدة كلها مرفوعة ومنها : إِنّي إِخالُ رَسُولَ اللّهِ صَبَّحَكُم * جَيْشاً ، له في فَضاءِ الأَرضِ أَرْكانُ فيهم أَخُوكُمْ سُلَيمٌ ، ليس تارِكَكُم ، * والـمُسْلِمُون ، عِبادُ اللّهِ غسَّانُ والأَجارِبُ : حَيٌّ من بني سَعْدٍ . والجَريبُ : موضع بنَجْدٍ . وجُرَيْبةُ بن الأَشْيَمِ من شُعرائهم . وجُرابٌ ، بضم الجيم وتخفيف الراءِ : اسم ماء معروف بمكة . وقيل : بئر قديمة كانت بمكة شرَّفها اللّه تعالى . وأَجْرَبُ : موضع . والجَوْرَبُ : لِفافةُ الرِّجْل ، مُعَرَّب ، وهو بالفارسية كَوْرَبٌ ؛ والجمع جَواربةٌ ؛ زادوا الهاءَ لمكان العجمة ، ونظيره من العربية القَشاعِمة . وقد ، قالوا الجَوارِب كما ، قالوا في جمع الكَيْلَجِ الكَيالِج ، ونظيره من العربية الكَواكب . واستعمل ابن السكيت منه فعْلاً ، فقال يصف مقتنص الظباء : وقد تَجَوْرَبَ جَوْرَبَيْنِ يعني لبسهما . وجَوْرَبْته فتَجَوْرَبَ أَي أَلْبَسْتُه الجَوْرَبَ فَلَبِسَه . والجَريبُ : وادٍ معروفٌ في بلاد قَيْسٍ وَحَرَّةُ النارِ بحِذائه . وفي حديث الحوض : عَرْضُ ما بينَ جَنْبَيْه كما بينَ جَرْبى . (* قوله « جربى » بالقصر ، قال ياقوت في معجمه وقد يمد .) وأَذْرُح : هما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال ، وكتَب لهما النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَماناً . فأَما جَرْبةُ ، بالهاءِ ، فقرية بالـمَغْرب لها ذكر في حديث رُوَيْفِع ابن ثابت ، رضي اللّه عنه . قال عبداللّه بن مكرم : رُوَيْفِعُ بن ثابت هذا هو جَدُّنا الأَعلى من الأَنصار ، كما رأَيته بخط جدّي نَجِيبِ الدِّين . (* قوله « بخط جدي إلخ » لم نقف على خط المؤلف ولا على خط جدّه والذي وقفنا عليه من النسخ هو ما ترى .)، والدِ الـمُكَرَّم أَبي الحسن علي بن أَحمد بن أَبي القاسم بن حَبْقةَ (* قوله « فالذي ذكره إلخ » كذا في النسخ وبمراجعة بداية القدماء وكامل ابن الأثير وغيرهما من كتب التاريخ تعلم الصواب .)، عليه الصلاة والسلام . قال ابن حزم : وهذه النسبة الحقيقية لأَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال لقوم من خُزاعةَ ، وقيل من الأَنصار ، ورآهم يَنْتَضِلُون : ارْمُوا بَنِي اسمعيل فإِن أَباكم كان رامياً . وابراهيمُ ، صلوات اللّه عليه ، هو ابراهيمُ بن آزَرَ بن ناحور بن سارُوغ بن القاسم ، الذي قسم الأَرض بين أَهلها ، ابن عابَرَ بن شالحَ ابن أَرْفَخْشَذ ابن سام بن نوح ، عليه الصلاة والسلام ، ابن ملكان بن مثوب بن إِدريس ، عليه السلام ، ابن الرائد بن مهلاييل بن قينان بن الطاهر ابن هبة اللّه ، وهو شيث بن آدم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام . "
المعجم: لسان العرب
جرم
" الجَرْمُ : القَطْعُ . جَرَمَه يَجْرِمُه جَرْماً : قطعه . وشجرة جَرِيمَةٌ : مقطوعة . وجَرَمَ النَّخْلَ والتَّمْرَ يَجْرِمه جَرْماً وجِراماً وجَراماً واجْتَرَمه : صَرَمَه : عن اللحياني ، فهو جارمٌ ، وقوم جُرَّمٌ وجُرَّام ، وتمر جَرِيم : مَجْرُوم . وأَجْرَمَ : حان جِرامُه ؛ وقول ساعدة بن جؤية : (* قوله « وقول ساعدة بن جؤية » أي يصف سحاباً كما في ياقوت وقبله : أفعنك لا برق كأنّ وميضه * غاب تشيمه ضرام مثق ؟
قال الأزهري : ساد أي مهمل ، وقال أَبو عمرو : السادي الذي يبيت حيث يمسي . وتجرم أي قطع ثمانياً في البضيع وهي جزيرة بالبحر . يلوي بماء البحر : أي يحمله ليمطره ببلده ). سَادٍ تَجَرَّمَ في البَضِيع ثمانِياً ، يَلْوِي بعَيْقاتِ البحار ويَجْنُبُ يقول : قطع ثماني ليال مقيماً في البضيع يشرب الماء ؛ والجَرِيم : النَّوَى ، واحدته جَرِيمة ، وهو الجَرامُ أَيضاً ؛ قال ابن سيده : ولم أَسمع للجَرام بواحد ، وقيل : الجَرِيمُ والجَرامُ ، بالفتح ، التمر اليابس ؛
قال : يَرَى مَجْداً ومَكْرُمَةً وعِزّاً ، إذا عَشَّى الصَّديِقَ جَرِيمَ تمرِ والجُرامَة : التمر المَجْرُوم ، وقيل : هو ما يُجْرَمُ منه بعدما يُصْرَمُ يُلْقَطُ من الكَرَب ؛ وقال الشماخ : مُفِجُّ الحَوامِي عن نُسُورٍ ، كأَنَّها نَوَى القَسْبِ تَرَّتْ عن جَرِيم مُلَجْلَجِ (* قوله « عن نسور » الذي في نسخة التهذيب : من ، بالميم ). أَراد النوى ؛ وقيل : الجَرِيم البُؤْرَةُ التي يُرْضَحُ فيها النَّوَى . أَبو عمرو : الجَرام ، بالفتح ، والجَرِيمُ هما النوى وهما أَيضاً التمر اليابس ؛ ذكرهما ابن السكيت في باب فَعِيل وفَعالٍ مثل شَحاجٍ وشَحيج وكَهامٍ وكَهِيم وعَقامٍ وعَقِيمٍ وبَجَالٍ وبَجِيل وصَحاحِ الأَدِيم وصَحِيح . قال : وأَما الجِرام ، بالكسر ، فهو جمع جَرِيم مثل كريم وكرام . يقال : جِلَّةٌ جَرِيمٌ أي عِظامُ الأَجْرام ، والجِلَّة : الإبلُ المَسانُّ . وروي عن أَوْس بن حارثَةَ أنه ، قال : لا والذي أَخْرَجَ العِذْقَ من الجَريمة والنارَ من الوثِيمةِ ؛ أَراد بالجريمة النواةَ أَخرج الله تعالى منها النخلة . والوَثِيمةُ : الحجارة المكسورة . والجَريمُ : التمر المَصْرُوم . والجُرامةُ : قِصَدُ البُرِّ والشعير ، وهي أَطرافه تُدَقُّ ثم تُنَقَّى ، والأعرفُ الجُدَامَة ، بالدال ، وكله من القَطْع . وجَرَمَ النَّخْلَ جَرْماً واجْتَرَمَه : خَرَصَه وجَرَّه . والجِرْمةُ : القومُ يَجْتَرِمون النخلَ أي يَصْرِمُون ؛ قال امرؤ القيس : عَلَوْنَ بأَنْطاكِيَّةٍ ، فَوْقَ عَقْمَةٍ ، كجِرْمةِ نَخْلٍ أو كجَنَّة يَثْرِبِ الجِرْمَةُ : ما جُرِمَ وصُرِمَ من البُسْر ، شبه ما على الهودج من وَشْيٍ وعِهْنٍ بالبُسْر الأَحمر والأَصفر ، أو بجنة يثرب لأنها كثيرة النخل ، والعَقْمةُ : ضرب من الوَشْيِ . الأصمعي : الجُرامة ، بالضم ، ما سقط من التمر إذا جُرِمَ ، وقيل : الجُرامة ما الْتُقِطَ من التمر بعدما يُصْرَمُ يُلْقَط من الكَرَبِ . أَبو عَمْرو : جَرِمَ الرجل (* قوله « أبو عمرو جرم الرجل إلخ » عبارة الازهري : عمرو عن أبيه جرم إلخ ) إذا صار يأْكل جُرامة النخل بين السَّعَفِ . ويقال : جاء زمنُ الجِرامِ والجَرام أي صِرامِ النخل . والجُرَّامُ : الذي يِصْرِمونَ التمر . وفي الحديث : لا تَذْهَبُ مائةُ سنةٍ وعلى الأرض عَيْنٌ تَطْرِفُ ، يريد تَجَرُّم ذلك القَرْنِ . يقال : نَجَرَّم ذلك القَرْنُ أي انْقَضَى وانْصَرَم ، وأصله من الجَرْم القَطْعِ ، ويروى بالخاء المعجمة من الخَرْم ، وهو القطع . وجَرَمْتُ صُوفَ الشاة أَي جَزَزْته ، وقد جَرَمْتُ منه إذا أَخذت منه مثل جَلَمْتُ . والجُرْمُ : التَّعدِّي ، والجُرْمُ : الذنب ، والجمع أَجْرامٌ وجُرُومٌ ، وهو الجَرِيَمةُ ، وقد جَرَمَ يَجْرِمُ جَرْماً واجْتَرَمَ وأَجْرَم ، فهو مُجْرِم وجَرِيمٌ . وفي الحديث : أَعظمُ المسلمين في المسلمين جُرْماً من سأَل عن شيء لم يُجَرَّمْ عليه فَحُرِمَ من أجل مسألته ؛ الجُرْم : الذنب . وقولُه تعالى : حتى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخياط وكذلك نَجْزي المُجْرِمين ؛ قال الزجاج : المُجْرِمون ههنا ، والله أعلم ، الكافرون لأن الذي ذكر من قِصَّتهم التكذيب بآيات الله والاستكبار عنها . وتَجَرَّم عَليَّ فُلانٌ أي ادَّعَى ذنباً لم أفعله ؛ قال الشاعر : تَعُدُّ عَليَّ الذَّنْبَ ، إنْ ظَفِرَتْ به ، والاَّ تَجِدْ ذَنْباً عَليَّ تَجَرَّم ابن سيده : تَجَرَّم ادَّعَى عليه الجُرْمَ وإن لم يُجْرِم ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : قد يُعْتَزَى الهِجْرانُ بالتَّجَرُّم وقالوا : اجْتَرَم الذنبَ فَعَدَّوْه ؛ قال الشاعر أَنشده ثعلب : وتَرَى اللبيبَ مُحَسَّداً لم يَجْتَرِمْ عِرْضَ الرجالِ ، وعِرْضُه مَشْتُومُ وجَرَمَ إليهم وعليهم جَرِيمة وأَجْرَم : جَنَى جِناية ، وجَرُمَ إذا عَظُمَ جُرْمُه أي أَذنب . أَبو العباس : فلان يَتَجَرَّمُ علينا أي يَتَجَنَّى ما لم نَجْنه ؛
وأَنشد : ألا لا تُباتلي حَرْبَ قَومٍ تَجَرَّمُو ؟
قال : معناه تَجَرَّمُوا الذنوب علينا . والجَرِمَةُ : الجُرْمُ ، وكذلك الجَرِيمَةُ ؛ قال الشاعر : فإنَّ مَوْلايَ ذو يُعَيِّرُني ، لا إحْنَةٌ عِنْدَه ولا جَرِمَهْ وقوله أَنشده ابن الأعرابي : ولا مَعْشَرٌ شُوسُ العُيون كأَنَّهم إليَّ ، ولم أجْرِمْ بهم ، طالِبُو ذحْل ؟
قال : أَراد لم أجْرِم إليهم أَو عليهم فأَبدل الباء مكان إلى أو على . والجُرْم : مصدر الجارِم الذي يَجْرِم نَفْسَه وقومه شَرّاً . وفلان له جَرِيمةٌ إليَّ أَي جُرْم . والجارمُ : الجاني . والمُجْرِم : المذنب ؛
وقال : ولا الجَارِمُ الجاني عليهم بمُسْلَ ؟
قال : وقوله عز وجل : ولا يَجْرِمَنَّكم شنَآنُ قوم ، قال الفراء : القُرّاءُ قرؤوا ولا يَجْرِمَنَّكم ، وقرأَها يحيى بن وَثَّابٍ والأَعْمَشُ ولا يُجْرِمَنَّكم ، من أَجْرَمْتُ ، وكلام العرب بفتح الياء ، وجاء في التفسير : ولا يَحْمِلَنَّكم بُغْضُ قوم أن تَعْتَدُوا ، قال : وسمعت العرب يقولون فلان جَريمَة أَهله أي كاسبهم . وخرج يَجْرِمُ أَهْلَه أي يَكْسبهم ، والمعنى فيهما متقارب لا يَكْسِبَنَّكم بُغْضُ قوم أن تعتدوا . وجَرَمَ يَجْرِمُ واجْتَرم : كَسَبَ ؛ وأنشد أبو عبيدة للهَيْرُدانِ السَّعْدِيِّ أَحدِ لُصوص بني سَعْد : طَريدُ عَشِيرةٍ ، ورهينُ جُرْمٍ بما جَرَمَتْ يَدي وجنَى لِساني وهو يَجْرِمُ لأَهله ويَجْتَرِمُ : يَتَكَسَّبُ ويطلب ويَحْتالُ . وجَريمةُ القوم : كاسِبُهم . يقال : فلان جارِمُ أَهْلِهِ وجَريمَتُهم أي كاسبهم ؛ قال أَبو خِراشٍ الهُذَليُّ يصف عُقاباً تَرْزُق فَرخَها وتَكْسِبُ له : جَريمَةُ ناهِضٍ في رأْسِ نِيقٍ ، تَرى لِعظامِ ما جَمَعَتْ صَلِيبا جَريمَةُ : بمعنى كاسبة ، وقال في التهذيب عن هذا البيت :، قال يصف عُقاباً تصيد فَرْخَها الناهضَ ما تأْكله من لحم طير أكلته ، وبقي عظامه يسيل منها الودك . قال ابن بري : وحكى ثعلب أن الجَريمة النَّواة . وقال أَبو إسحق : يقال : أَجْرَمَني كذا وجَرَمَني وجَرَمْتُ وأَجْرَمْت بمعنى واحد ، وقيل في قوله تعالى لا يُجْرِمنَّكم : لا يُدْخِلَنَّكم في الجُرم ، كما يقال آثَمْتُه أي أَدخلته في الإثم . الأَخفش في قوله ولا يَجْرِمَنَّكم شَنآنُ قوم أي لا يُحِقَّنَّ لكم لأن قوله : لا جَرَمَ أن لهم النار ، إنما هو حَقٌّ أن لهم النار ؛
وأَنشد : جَرَمَتْ فَزارةُ بعدَها أن يَغْضَبوا يقول : حَقَّ لها . قال أَبو العباس : أما قوله لا يُحِقَّنَّ لكم فإنما أَحْقَقْتُ الشيءَ إذا لم يكن حَقّاً فجعلته حقّاً ، وإنما معنى الآية ، والله أَعلم ، في التفسير لا يَحْملَنَّكُم ولا يَكْسبَنَّكم ، وقيل في قوله ولا يَجْرِمَنَّكم ، قال : لا يَحْمِلَنَّكم (* قوله « وقيل في قوله ولا يجرمنكم ، قال لا يحملنكم »، هذا القول ليونس كما نص عليه الأزهري )، وأنشد بيت أبي أَسماء . والجِرْمُ ، بالكسر : الجَسَدُ ، والجمع القليل أَجرام ؛ قال يزيدُ بن الحَكَمِ الثَّقَفيُّ : وكم مَوْطِنٍ ، لَوْلاي ، طِحْتَ كما هَوى بأَجْرامِه من قُلَّة النِّيقِ مُنْهَوي وجَمَعَ ، كأنه صَيَّر كل جزء من جِرْمه جِرْماً ، والكثير جُرُومٌ وجُرُم ؛
قال : ماذا تقُولُ لأَشْياخ أُولي جُرُمٍ ، سُودِ الوُجوهِ كأمْثالِ المَلاحِيبِ التهذيب : والجِرْمُ أَلْواحُ الجَسد وجُثْمانه . وأَلقى عليه أَجْرامه ؛ عن اللحياني ولم يفسره ؛ قال ابن سيده : وعندي أنه يريد ثَقَلَ جِرْمِه ، وجمع على ما تَقَدَّم في بيت يزيد . وفي حديث عليّ : اتّقُوا الصُّبْحة فإنها مَجْفَرة مَنْتَنَة للجِرْم ؛ قال ثعلب : الجِرْمُ البَدَنُ . ورجل جَريمٌ : عظيم الجِرْم ؛
وأَنشد ثعلب : وقد تَزْذَري العينُ الفَتى ، وهو عاقِلٌ ، ويُؤفَنُ بَعْضُ القومِ ، وهو جَريمُ
ويروى : وهو حزيم ، وسنذكره ، والأُنثى جَريمة ذات جِرْم وجِسْم . وإبل جَريمٌ : عِظامُ الأَجْرام ؛ حكى يعقوب عن أَبي عمرو : جِلَّةٌ جَريمٌ ، وفسره فقال : عِظام الأَجْرام يعني الأَجسام . والجِرْم : الحَلْقُ ؛ قال مَعْنُ بن أَوْسٍ : لأسْتَلّ منه الضِّغْنَ حتى اسْتَلَلْتُه ، وقد كانَ ذا ضِغْنٍ يَضِيقُ به الجِرْمُ يقول : هو أمر عظيم لا يُسِيغُه الحَلْقُ . والجِرْمُ : الصوت ، وقيل : جَهارَتُه ، وكرهها بعضهم . وجِرْمُ الصوت : جَهارته . ويقال : ما عرفته إلا بِجِرْم صوته . قال أَبو حاتم : قد أُولِعَتِ العامَّةُ بقولهم فلان صافي الجِرْم أي الصوت أو الحَلْق ، وهو خطأٌ . وفي حديث بعضهم : كان حَسَنَ الجِرْم ؛ قيل : الجِرْم هنا الصوت ، والجِرْمُ البَدَنُ ، والجِرْم اللَّوْنُ ؛ عن ابن الأعرابي . وجَرِمَ لونُه (* قوله « وجرم لونه » وكذلك جرم إذا عظم بدنه ، وبابهما فرح كما ضبط بالأصل والتهذيب والتكملة وصوّبه السيد مرتضى على قول المجد : وأَجرم عظم لونه وصفا ) إذا صفا . وحَوْلٌ مُجَرَّمٌ : تامٌّ . وسنة مُجَرَّمة : تامَّة ، وقد تَجَرَّم . أَبو زيد : العامُ المُجَرَّمُ الماضي المُكَمَّلُ ؛
وأَنشد ابن بري لعمر بن أَبي ربيعة : ولكنَّ حُمَّى أَضْرَعَتْني ثلاثَةً مُجَرَّمةً ، ثم اسْتَمَرَّتْ بنا غِبَّا ابن هانئ : سَنَةٌ مُجَرَّمةٌ وشهر مُجَرَّمٌ وكَريتٌ فيهما ، ويوم مُجَرَّمٌ وكَريتٌ ، وهو التام ، الليث : جَرَّمْنا هذه السنةَ أي خَرَجْنا منها ، وتَجَرَّمَتِ السنةُ أي انقضت ، وتَجَرَّمَ الليلُ ذهب ؛ قال لبيد : دِمَنٌ ، تَجَرَّم ، بَعدَ عَهْدِ أَنِيسِها ، حِجَجٌ خَلَوْنَ : حَلالُها وحَرامُها أي تَكَمَّل ؛ قال الأَزهري : وهذا كله من القَطْع كأَنّ السنة لما مضت صارت مقطوعة من السنة المستقبلة . وجَرَّمْنا القومَ : خرجنا عنهم . ولا جَرَم أي لا بدّ ولا محالة ، وقيل : معناه حَقّاً ؛ قال أَبو أسماء بن الضَّريبَةِ : ولقد طَعَنْتُ أبا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً جَرَمَتْ فَزارةَ ، بعدَها ، أن يَغْضَبُوا أي حَقَّتْ لها الغَضَبَ ، وقيل : معناه كسَبَتْها الغَضَبَ . قال سيبويه : فأما قوله تعالى : لا جَرَمَ أنَّ لهم النارَ ، فإن جَرَم عَمِلَتْ لأَنها فعل ، ومعناها لقد حَقَّ أن لهم النار ، وقول المفسرين : معناها حَقّاً أن لهم النارَ يَدُلُّك على أنها بمنزلة هذا الفعل إذا مثَّلْتَ ، فَجَرَمَ عَمِلَتْ بعدُ في أَنّ ، والعرب تقول : لا جرم لآتِيَنَّك ، لا جَرَم لقد أَحْسَنْتَ ، فتراها بمنزلة اليمين ، وكذلك فسرها المفسرون حَقّاً أنهم في الآخرة هم الأَخْسَرُون ، وأصلها من جَرَمْتُ أي كَسَبْتُ الذنبَ ؛ وقال الفراء : وليس قول من ، قال إن جَرَمْتُ كقولك حُقِقْتُ أو حَقَقْتُ بشيء ، وإنما لَبَّس عليه قولُ الشاعر : جَرَمَتْ فَزارةُ بعدها أن يَغْضَبُوا فرفعوا فَزارة وقالوا : نجعل الفعل لفَزارة كأَنها بمنزلة حَقَّ لها أو حُقَّ لها أن تَغْضَبَ ، قال : وفزارة منصوب في البيت ، المعنى جَرَمَتْهُم الطعنةُ الغَضَبَ أي كَسَبَتْهم . وقال غير الفراء : حقيقة معنى لا جَرَم أن لا نَفْيٌ ههنا لَمَّا ظنوا أنه ينفعهم ؛ فرُدَّ ذلك عليهم فقيل : لا ينفعهم ذلك ، ثم ابتدأ فقال : جَرَم أنهم في الآخرة هم الأَخْسَرونَ ؛ أي كَسَبَ ذلك العملُ لهم الخُسْرانَ ، وكذلك قوله : لا جَرَم أن لهم النارَ وأنهم مُفْرَطُونَ ؛ المعنى لا ينفعهم ذلك ، ثم ابتدأ فقال : جَرَم إفْكُهم وكَذِبُهم لهم عذابَ النار أي كَسَبَ بهم عَذابَها . قال الأزهري : وهذا من أَبْيَن ما قيل فيه . الجوهري :، قال الفراء لا جَرَم كلمةٌ كانت في الأصل بمنزلة لا بد ولا محالة ، فَجَرتْ على ذلك وكثرت حتى تَحَوَّلتْ إلى معنى القَسَم وصارت بمنزلة حقّاً ، فلذلك يجاب عنها باللام كما يجاب بها عن القسم ، ألا تراهم يقولون لا جَرَم لآتينك ؟، قال : وليس قول من ، قال جَرَمْتُ حَقَقْتُ بشيء ، وإنما لبس عليه الشاعر أَبو أَسماء بقوله : جَرَمْتَ فَزارة ؛ وقال أَبو عبيدة : أَحَقّت عليهم الغضَبَ أي أَحَقَّتْ الطعنةُ فزارة أن يغضبوا ، وحَقَّتْ أيضاً : من قولهم لا جَرَمَ لأَفْعَلَنَّ كذا أي حَقّاً ؛ قال ابن بري : وهذا القول ردٌّ على سيبويه والخليل لأنهما قَدَّراه أَحَقَّتْ فزارةَ الغضَبَ أي بالغَضَبِ فأسقط الباء ، قال : وفي قول الفراء لا يحتاج إلى إسقاط حرف الجرّ فيه لأن تقديره عنده كسَبَتْ فَزارةَ الغضبَ عليك ، قال : والبيت لأَبي أَسماء بن الضَّريبة ، ويقال لعَطِية بن عفيف ، وصوابه : ولقد طعنتَ أَبا عُيَيْنة ، بفتح التاء ، لأَنه يخاطب كُرْزاً العُقَيليَّ ويَرْثيه ؛ وقبل البيت : يا كُرْزُ إنَّك قد قُتِلْتَ بفارسٍ بَطَلٍ ، إذا هابَ الكُماةُ وجَبَّبُوا وكان كُرْزٌ قد طعن أبا عيينة ، وهو حِصْنُ بن حذيفة بن بَدْر الفَزاريّ . ابن سيده : وزعم الخليل أن جَرَم إنما تكون جواباً لما قبلها من الكلام ، يقول الرجل : كان كذا وكذا وفعلوا كذا فتقول : لا جَرَمَ أنهم سيندمون ، أو أَنه سيكون كذا وكذا . وقال ثعلب : الفراء والكسائي يقولان لا جَرَمَ تَبْرِئةٌ . ويقال : لا جَرَم (* قوله « ويقال لا جرم إلخ » زاد الصاغاني : لا جرم بضم فسكون ، ولا جرم بوزن كرم ، ومعنى لا ذا جرم ولا أن ذا جرم استغفر الله ، والاجرام : متاع الراعي . والاجرام من السمك : لونان مستدير بلون وأسود له أجنحة ) ولا ذا جَرَم ولا أنْ ذا جَرَم ولا عَنْ ذا جَرَم ولا جَرَ ، حذفوه لكثرة استعمالهم إياه . قال الكسائي : من العرب من يقول لا ذا جرم ولا أن ذا جرم ولا عن ذا جرم ولا جَرَ ، بلا ميم ، وذلك أنه كثر في الكلام فحذفت الميم ، كما ، قالوا حاشَ للهِ وهو في الأصل حاشَى ، وكما ، قالوا أَيْشْ وإنما هو أيُّ شيء ، وكما ، قالوا سَوْ تَرَى وإنما هو سوفَ تَرَى . قال الأزهري : وقد قيل لا صلة في جَرَم والمعنى كَسَبَ لهم عَمَلُهم النَّدَم ؛
وأَنشد ثعلب : يا أُمَّ عَمْرٍو ، بَيِّني لا أو نَعَمْ ، إن تَصْرمِي فراحةٌ ممن صَرَمْ ، أو تَصِلِي الحَبْلَ فقد رَثَّ ورَمّ قُلْتُ لها : بِينِي فقالت : لا جَرَمْ أنَّ الفِراقَ اليومَ ، واليومُ ظُلَمْ ابن الأعرابي : لا جَرَ لقد كان كذا وكذا أي حقّاً ، ولا ذا جَرَ ولا ذا جَرَم ، والعرب تَصِلُ كلامها بذي وذا وذو فتكون حَشْواً ولا يُعْتَدُّ بها ؛
وأَنشد : إن كِلاباً والِدِي لا ذا جَرَمْ وفي حديث قَيْس بن عاصم : لا جَرَمَ لأَفُلَّنَّ حَدَّها ؛ قال ابن الأَثير : هذه كلمة تَرِدُ بمعنى تحقيق الشيء ، وقد اختلف في تقديرها فقيل أصلها التبرئة بمعنى لا بُدَّ ، وقد استعملت في معنى حقّاً ، وقيل : جَرَمَ بمعنى كَسَب ، وقيل : بمعنى وَجَبَ وحَقَّ ولا رَدٌّ لما قبلها من الكلام ثم يبتدأُ بها كقوله تعالى : لا جَرَم أن لهم النار ؛ أي ليس الأْمْرُ كما ، قالوا ، ثم ابتدأَ وقال : وَجَبَ لهم النار . والجَرْمُ : الحَرُّ ، فارسي معرَّب . وأَرض جَرْمٌ : حارّة ، وقال أَبو حنيفة : دَفِيئةٌ ، والجمع جُرُومٌ ، وقال ابن دُرَيْدٍ : أَرْضٌ جَرْمٌ توصف بالحرِّ ، وهو دخيل . الليث : الجَرْمُ نَقِيض الصَّرْد ؛ يقال : هذه أَرض جَرْمٌ وهذه أَرض صَرْدٌ ، وهما دخِيلان (* قوله « وهما دخيلان إلخ » عبارة التهذيب : دخيلان مستعملان ). في الحرِّ والبرد . الجوهري : والجُروُمُ من البلاد خلافُ الصُّرُودِ . والجَرْمُ : زَورَقٌ من زوارقِ اليَمَن ، والجمع من كل ذلك جُرُومٌ . والمُدّ يُدْعَى بالحجاز : جَرِيماً . يقال : أَعطيته كذا وكذا جَرِيماً من الطعام . وجَرْمٌ : بَطْنانِ بطنٌ في قُضاعة وهو جَرْمُ بنُ زَيَّانَ ، والآخر في طيِّء . وبنو جارِمٍ : بطنانِ بطنٌ في بني ضَبَّة ، والآخر في بني سَعْدٍ . الليث : جَرْمٌ قبيلة من اليمن ، وبَنُو جارِمٍ : قومٌ من العرب ؛
وقال : إذا ما رَأَتْ حَرْباً عَبُ الشمسِ شَمَّرَتْ إلى رَمْلِها ، والجارمِيُّ عَمِيدُها (* قوله « إذا ما إلخ » تقدم في عمد : شمساً بدل حرباً والجلهمي بدل الجارميّ ، والذي هناك هو ما في المحكم ). عَبُ الشَّمْس : ضَوْءُها ، وقد يثقل ، وهو أَيضاً اسم قبيلة . "
المعجم: لسان العرب
أبل
" الإِبِلُ والإِبْلُ ، الأَخيرة عن كراع ، معروف لا واحد له من لفظه ، قال الجوهري : وهي مؤَنثة لأَن أَسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إِذا كانت لغير الآدميين فالتأْنيث لها لازم ، وإِذا صغرتها دخلتها التاء فقلت أُبَيلة وغُنَيْمة ونحو ذلك ، قال : وربما ، قالوا للإِبِل إِبْل ، يسكِّنون الباء للتخفيف . وحكى سيبويه إِبِلان ، قال : لأَن إِبِلاً اسم لم يُكَسَّر عليه وإِنما يريدون قطيعين ؛ قال أَبو الحسن : إنما ذهب سيبويه إِلى الإِيناس بتثنية الأَسْماء الدالة على الجمع فهو يوجهها إِلى لفظ الآحاد ، ولذلك ، قال إِنما يريدون قطيعين ، وقوله لم يُكَسَّر عليه لم يضمر في يُكَسَّر ، والعرب تقول : إِنه ليروح على فلان إِبِلان إِذا راحت إِبل مع راعٍ وإِبل مع راعٍ آخر ، وأَقل ما يقع عليه اسم الإِبل الصِّرْمَةُ ، وهي التي جاوزت الذَّوْدَ إِلى الثلاثين ، ثم الهَجْمةُ أَوَّلها الأربعون إِلى ما زادت ، ثم هُنَيْدَةٌ مائة من الإِبل ؛ التهذيب : ويجمع الإِبل آبالٌ . وتأَبَّل إِبِلاً : اتخذها . قال أَبو زيد : سمعتُ رَدَّاداً رجلاً من بني كلاب يقول تأَبَّل فلان إِبلاً وتَغَنَّم غنماً إذا اتخذ إِبلاً وغنماً واقتناها . وأَبَّل الرجلُ ، بتشديد الباء ، وأَبَل : كثرت إِبلُه (* قوله « كثرت إبله » زاد في القاموس بهذا المعنى آبل الرجل إيبالاً بوزن أفعل إفعالاً )؛ وقال طُفيل في تشديد الباء : فأَبَّلَ واسْتَرْخى به الخَطْبُ بعدَما أَسافَ ، ولولا سَعيُنا لم يُؤَبِّ ؟
قال ابن بري :، قال الفراء وابن فارس في المجمل : إِن أَبَّل في البيت بمعنى كثرت إِبلُه ، قال : وهذا هو الصحيح ، وأَساف هنا : قَلَّ ماله ، وقوله استرخى به الخطب أَي حَسُنَت حاله . وأُبِّلت الإِبل أَي اقتُنِيت ، فهي مأْبولة ، والنسبة إلى الإِبل إِبَليٌّ ، يفتحون الباء استيحاشاً لتوالي الكسرات . ورجل آبِلٌ وأَبِل وإِبَليٌّ وإِبِليٌّ : ذو إِبل ، وأَبَّال : يرعى الإِبل . وأَبِلَ يأْبَل أَبالة مثل شَكِس شَكاسة وأَبِلَ أَبَلاً ، فهو آبل وأَبِل : حَذَق مصلحة الإِبل والشاء ، وزاد ابن بري ذلك إِيضاحاً فقال : حكى القالي عن ابن السكيت أَنه ، قال رجل آبل بمد الهمزة على مثال فاعل إِذا كان حاذقاً برِعْية الإِبل ومصلحتها ، قال : وحكى في فعله أَبِل أَبَلاً ، بكسر الباء في الفعل الماضي وفتحها في المستقبل ؛ قال : وحكى أَبو نصر أَبَل يأْبُل أَبالةً ، قال : وأَما سيبويه فذكر الإِبالة في فِعالة مما كان فيه معنى الوِلاية مثل الإِمارة والنِّكاية ، قال : ومثلُ ذلك الإِيالةُ والعِياسةُ ، فعلى قول سيبويه تكون الإِبالة مكسورة لأَنها ولاية مثل الإِمارة ، وأَما من فتحها فتكون مصدراً على الأَصل ، قال : ومن ، قال أَبَلَ بفتح الباء فاسم الفاعل منه آبل بالمد ، ومن ، قاله أَبِلَ بالكسر ، قال في الفاعل أَبِلٌ بالقصر ؛ قال : وشاهد آبل بالمد على فاعل قول ابن الرِّفاع : فَنَأَتْ ، وانْتَوى بها عن هَواها شَظِفُ العَيْشِ ، آبِلٌ سَيّارُ وشاهد أَبِلٍ بالقصر على فَعِلٍ قولُ الراعي : صُهْبٌ مَهاريسُ أَشباهٌ مُذَكَّرةٌ ، فات العَزِيبَ بها تُرْعِيَّةٌ أَبِلُ وأَنشد للكميت أَيضاً : تَذَكَّرَ مِنْ أَنَّى ومن أَيْنَ شُرْبُه ، يُؤامِرُ نَفْسَيْه كذي الهَجْمةِ الأَبِل وحكى سيبوبه : هذا من آبَلِ الناس أَي أَشدِّهم تأَنُّقاً في رِعْيةِ الإِبل وأَعلَمِهم بها ، قال : ولا فعل له . وإِن فلاناً لا يأْتَبِلُ أَي لا يَثْبُت على رِعْيةِ الإِبل ولا يُحْسِنُ مهْنَتَها ، وقيل : لا يثبت عليها راكباً ، وفي التهذيب : لا يثبت على الإِبل ولا يقيم عليها . وروى الأَصمعي عن معتمر بن سليمان ، قال : رأَيت رجلاً من أَهل عُمَانَ ومعه أَب كبير يمشي فقلت له : احمله فقال : لا يأْتَبِلُ أَي لا يثبت على الإِبل إِذا ركبها ؛ قال أَبو منصور : وهذا خلاف ما رواه أَبو عبيد أَن معنى لا يأْتبل لا يقيم عليها فيما يُصْلِحُها . ورجل أَبِلٌ بالإِبل بيِّنُ الأَبَلةِ إِذا كان حاذقاً بالقيام عليها ، قال الراجز : إِن لها لَرَاعِياً جَريّا ، أَبْلاً بما يَنْفَعُها ، قَوِيّا لم يَرْعَ مأْزُولاً ولا مَرْعِيّا ، حتى عَلا سَنامَها عُلِيّ ؟
قال ابن هاجك : أَنشدني أَبو عبيدة للراعي : يَسُنُّها آبِلٌ ما إِنْ يُجَزِّئُها جَزْءاً شَدِيداً ، وما إِنْ تَرْتَوي كَرَعا الفراء : إِنه لأَبِلُ مالٍ على فَعِلٍ وتُرْعِيَّةُ مالٍ وإِزاءُ مالٍ إِذا كان قائماً عليها . ويقال : رَجُلٌ أَبِلُ مال بقصر الأَلْف وآبل مالٍ بوزن عابل من آله يؤُوله إِذا ساسه (* قوله « وإذا حركت ، البيت » أورده الجوهري بلفظ : وإذا حركت رجلي أرقلت بي تعدو عدو جون فد أبل ) الواحد آبلٌ والجمع أُبَّالٌ مثل كافر وكفَّار ؛ وقول الشاعر أَنشده أَبو عمرو : أَوابِلُ كالأَوْزانِ حُوشٌ نُفُوسُها ، يُهَدِّر فيها فَحْلُها ويَرِيسُ يصف نُوقاً شبهها بالقُصور سِمَناً ؛ أَوابِلُ : جَزَأَتْ بالرُّطْب ، وحُوشٌ : مُحَرَّماتُ الظهور لعِزَّة أَنفسها . وتأَبَّل الوحشيُّ إِذا اجتزأَ بالرُّطْب عن الماء . وأَبَلَ الرجلُ عن امرأَته وتأَبَّل : اجتَزأَ عنها ، وفي الصحاح وأَبَلَ الرجلُ عن امرأَته إِذا امتنع من غِشْيانِها وتأَبَّل . وفي الحديث عن وهب : أَبَلَ آدمُ ، عليه السلام ، على ابنه المقتول كذا وكذا عاماً لا يُصِيب حَوَّاء أَي امتنع من غشيانها ، ويروى : لما قتل ابن آدم أخاه تأَبَّل آدمُ على حَوَّاء أَي ترك غِشْيانَ حواء حزناً على ولده وتَوَحَّشَ عنها . وأَبَلَتِ الإِبل بالمكان أُبولاً : أَقامت ؛ قال أَبو ذؤيب : بها أَبَلَتْ شَهْرَيْ ربيعٍ كِلاهما ، فَقَدْ مارَ فيها نَسْؤُها واقْتِرارُها (* قوله « كلاهما » كذا بأصله ، والذي في الصحاح بلفظ : كليهما .) استعاره هنا للظبية ، وقيل : أَبَلَتْ جَزَأَتْ بالرُّطْب عن الماء . وإِبل أَوابِلُ وأُبَّلٌ وأُبَّالٌ ومؤَبَّلة : كثيرة ، وقيل : هي التي جُعِلَتْ قَطِيعاً قَطِيعاً ، وقيل : هي المتخذة للقِنْية ، وفي حديث ضَوالِّ الإِبل : أَنها كانت في زمن عُمَرَ أُبَّلاً مُؤَبَّلة لا يَمَسُّها أَحد ، قال : إِذا كانت الإِبل مهملة قيل إِبِلٌ أُبَّلٌ ، فإِذا كانت للقِنْية قيل إِبل مُؤَبَّلة ؛ أَراد أَنها كانت لكثرتها مجتمعة حيث لا يُتَعَرَّض إِليها ؛ وأَما قول الحطيئة : عَفَتْ بَعْدَ المُؤَبَّلِ فالشِّوِيِّ فإِنه ذَكَّر حملاً على القطيع أَو الجمع أَو النعم لأَن النعم يذكر ويؤنث ؛
أَنشد سيبوبه : أَكُلَّ عامٍ نَعَماً تَحْوُونَه وقد يكون أَنه أَراد الواحد ، ولكن الجمع أَولى لقوله فالشَّوِيّ ، والشَّوِيُّ اسم للجمع . وإِبل أَوابِلُ : قد جَزَأَتْ بالرُّطْب عن الماء . والإِبِلُ الأُبَّلُ : المهملة ؛ قال ذو الرُّمّة : وراحت في عَوازِبَ أُبَّلِ الجوهري : وإِبِلٌ أُبَّلٌ مثالُ قُبَّرٍ أَي مهملة ، فإِن كانت لِلقِنْية فهي إِبل مُؤَبَّلة . الأَصمعي :، قال أَبو عمرو بن العلاء من قرأَها : أَفلا ينظرون إِلى الإِبْلِ كيف خُلِقت ، بالتخفيف يعني به البعير لأَنه من ذوات الأَربع يَبْرُك فيُحمل عليه الحمولة وغيره من ذوات الأَربع لا يُحْمَل عليه إِلا وهو قائم ، ومن قرأَها بالتثقيل ، قال الإِبِلُ : السحابُ التي تحمل الماء للمطر . وأَرض مَأْبَلة أَي ذات إِبل . وأَبَلَت الإِبلُ : هَمَلَت فهي آبلة تَتبعُ الأُبُلَ وهي الخِلْفَةُ تَنْبُت في الكَلإِ اليابس بعد عام . وأَبِلَت أَبلاً وأُبولاً : كَثُرَت . وأَبَلَت تأْبِلُ : تأَبَّدَت . وأَبَل يأْبِلُ أَبْلاً : غَلَب وامتنع ؛ عن كراع ، والمعروف أَبَّل . ابن الأَعرابي : الإِبَّوْلُ طائر ينفرد من الرَّفّ وهو السطر من الطير . ابن سيده : والإِبِّيلُ والإِبَّوْل والإِبَّالة القطعة من الطير والخيل والإِبل ؛
قال : أَبابيل هَطْلَى من مُراحٍ ومُهْمَل وقيل : الأَبابيلُ جماعةٌ في تَفْرِقة ، واحدها إِبِّيلٌ وإِبَّوْل ، وذهب أَبو عبيدة إِلى أَن الأَبابيل جمع لا واحد له بمنزلة عَبابِيدَ وشَماطِيطَ وشَعالِيلَ . قال الجوهري : وقال بعضهم إِبِّيل ، قال : ولم أَجد العرب تعرف له واحداً . وفي التنزيل العزيز : وأَرسل عليهم طيراً أَبابيل ، وقيل إِبَّالة وأَبَابيل وإِبالة كأَنها جماعة ، وقيل : إِبَّوْل وأَبابيل مثل عِجَّوْل وعَجاجيل ، قال : ولم يقل أَحد منهم إِبِّيل على فِعِّيل لواحد أَبابيل ، وزَعم الرُّؤَاسي أَن واحدها إِبَّالة . التهذيب أَيضاً : ولو قيل واحد الأَبابيل إيبالة كان صواباً كما ، قالوا دينار ودنانير ، وقال الزجاج في قوله طير أَبابيل : جماعات من ههنا وجماعات من ههنا ، وقيل : طير أَبابيل يتبع بعضها بعضاً إِبِّيلاً إِبِّيلاً أَي قَطيعاً خَلْفَ قطيع ؛ قال الأَخفش : يقال جاءت إِبلك أَبابيل أَي فِرَقاً ، وطير أَبابيل ، قال : وهذا يجيء في معنى التكثير وهو من الجمع الذي لا واحد له ؛ وفي نوادر الأَعراب : جاء فلان في أُبُلَّتِه وإِبالته أَي في قبيلته . وأَبَّل الرجلَ : كأَبَّنه ؛ عن ابن جني ؛ اللحياني : أَبَّنْت الميت تأْبيناً وأَبَّلْته تأْبيلاً إذا أَثنيت عليه بعد وفاته . والأَبِيلُ : العصا : والأَبِيل والأَبِيلةُ والإِبالة : الحُزْمةُ من الحَشيش والحطب . التهذيب : والإِيبالة الحزمة من الحطب . ومَثَلٌ يضرب : ضِغْثٌ على إِيبالةٍ أَي زيادة على وِقْر . قال الأَزهري : وسمعت العرب تقول : ضِغْثٌ على إِبَّالة ، غير ممدود ليس فيها ياء ، وكذلك أَورده الجوهري أَيضاً أَي بلية على أُخرى كانت قبلها ؛ قال الجوهري : ولا تقل إِيبالة لأَن الاسم إِذا كان على فِعَّالة ، بالهاء ، لا يبدل من أَحد حر في تضعيفه ياء مثل صِنَّارة ودِنَّامة ، وإَنما يبدل إِذا كان بلا هاء مثل دينار وقيراط ؛ وبعضهم يقول إِبَالة مخففاً ، وينشد لأَسماء بن خارجة : ليَ ، كُلَّ يومٍ من ، ذُؤَالَة ضِغْثٌ يَزيدُ على إِبَاله فَلأَحْشَأَنَّك مِشْقَصاً أَوْساً ، أُوَيْسُ ، من الهَبالَه والأَبِيلُ : رئيس النصارى ، وقيل : هو الراهب ، وقيل الراهب الرئيس ، وقيل صاحب الناقوس ، وهم الأَبيلون ؛ قال ابن عبد الجن (* قوله « ابن عبد الجن » كذا بالأصل ، وفي شرح القاموس : عمرو ابن عبد الحق ): أَما وَدِماءٍ مائِراتٍ تَخالُها ، على قُنَّةِ العُزَّى أَو النَّسْر ، عَنْدَما وما قَدَّسَ الرُّهْبانُ ، في كلِّ هَيْكَلٍ ، أَبِيلَ الأَبِيلِينَ ، المَسِيحَ بْنَ مَرْيَما لقد ذاق مِنَّا عامِرٌ يومَ لَعْلَعٍ حُساماً ، إِذا ما هُزَّ بالكَفِّ صَمَّما قوله أَبيل الأَبيلين : أَضافه إِليهم على التسنيع لقدره ، والتعظيم لخطره ؛ ويروى : أَبِيلَ الأَبيليين عيسى بْنَ مريما على النسب ، وكانوا يسمون عيسى ، عليه السلام ، أَبِيلَ الأَبيليين ، وقيل : هو الشيخ ، والجمع آبال ؛ وهذه الأَبيات أَوردها الجوهري وقال فيها : على قنة العزى وبالنسر عَندم ؟
قال ابن بري : الأَلف واللام في النسر زائدتان لأَنه اسم علم . قال الله عز وجل : ولا يَغُوثَ ويَعُوقَ ونَسْراً ؛ قال : ومثله قوله الشاعر : ولقد نَهَيْتُك عن بنات الأَوب ؟
قال : وما ، في قوله وما قدّس ، مصدريةٌ أَي وتسبيح الرهبان أَبيلَ الأَبيليين . والأَيْبُليُّ : الراهب ، فإِما أَن يكون أَعجميّاً ، وإِما أَن يكون قد غيرته ياء الإضافة ، وإما أَن يكون من بابِ انْقَحْلٍ ، وقد ، قال سيبوبه : ليس في الكلام فَيْعِل ؛ وأَنشد الفارسي بيت الأَعشى : وما أَيْبُليٌ على هَيْكَلٍ بَناهُ ، وصَلَّب فيه وَصارا ومنه الحديث : كان عيسى بن مريم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، يسمى أَبِيلَ الأَبِيلِين ؛ الأَبيل بوزن الأَمير : الراهب ، سمي به لتأَبله عن النساء وترك غشْيانهن ، والفعل منه أَبَلَ يأْبُلُ أَبَالة إِذا تَنَسَّك وتَرَهَّب . أَبو الهيثم : الأَيْبُليُّ والأَيْبُلُ صاحبُ الناقوس الذي يُنَقّسُ النصارى بناقوسه يدعوهم به إلى الصلاة ؛ وأَنشد : وما صَكَّ ناقوسَ الصلاةِ أَبِيلُها وقيل : هو راهب النصارى ؛ قال عدي بن زيد : إِنَّني والله ، فاسْمَعْ حَلِفِي بِأَبِيلٍ كُلَّما صَلى جأَرَ وكانوا يعظمون الأَبيل فيحلفون به كما يحلفون بالله . والأَبَلة ، بالتحريك . الوَخامة والثِّقلُ من الطعام . والأَبَلَةُ : العاهةُ . وفي الحديث : لا تَبعِ الثمرة حتى تَأْمَنَ عليها الأَبلة ؛ قال ابن الأَثير : الأُبْلةُ بوزن العُهْدة العاهة والآفة ، رأَيت نسخة من نسخ النهاية وفيها حاشية ، قال : قول أَبي موسى الأُبلة بوزن العهدة وهم ، وصوابه الأَبَلة ، بفتح الهمزة والباء ، كما جاء في أَحاديث أُخر . وفي حديث يحيى بن يَعْمَر : كلُّ مال أَديت زكاته فقد ذهبت أَبَلَتُهُ أَي ذهبت مضرّته وشره ، ويروى وبَلَته ؛
قال : الأَبَلةُ ، بفتح الهمزة والباء ، الثِّقَل والطَّلِبة ، وقيل هو من الوبال ، فإِن كان من الأَول فقد قلبت همزته في الرواية الثانية واواً ، وإِن كان من الثاني فقد قلبت واوه في الرواية الأُولى همزة كقولهم أَحَدٌ وأَصله وَحَدٌ ، وفي رواية أُخرى : كل مال زكي فقد ذهبت عنه أَبَلَتُه أَي ثقله ووَخامته . أَبو مالك : إِن ذلك الأَمر ما عليك فيه أَبَلَةٌ ولا أَبْهٌ أَي لا عيب عليك فيه . ويقال : إِن فعلت ذلك فقد خرجت من أَبَلته أَي من تَبِعته ومذمته . ابن بزرج : ما لي إِليك أَبِلة أَي حاجة ، بوزن عَبِلة ، بكسر الباء . وقوله في حديث الاستسقاء : فأَلَّفَ الله بين السحاب فأُبِلْنا أَي مُطِرْنا وابِلاً ، وهو المطر الكثير القطر ، والهمزة فيه بدل من الواو مثل أََكد ووكد ، وقد جاء في بعض الروايات : فأَلف الله بين السحاب فَوَبَلَتْنا ، جاء به على الأَصل . والإِبْلة : العداوة ؛ عن كراع . ابن بري : والأَبَلَةُ الحِقْد ؛ قال الطِّرِمَّاح : وجاءَتْ لَتَقْضِي الحِقْد من أَبَلاتها ، فثَنَّتْ لها قَحْطانُ حِقْداً على حِقْ ؟
قال : وقال ابن فارس أَبَلاتُها طَلِباتُها . والأُبُلَّةُ ، بالضم والتشديد : تمر يُرَضُّ بين حجرين ويحلب عله لبن ، وقيل : هي الفِدْرة من التمر ؛
قال : فَيأْكُلُ ما رُضَّ مِنْ زادنا ، ويَأْبى الأُبُلَّةَ لم تُرْضَضِ له ظَبْيَةٌ وله عُكَّةٌ ، إِذا أَنْفَضَ الناسُ لم يُنْفِض ؟
قال ابن بري : والأُبُلَّة الأَخضر من حَمْل الأَراك ، فإِذا احْمَرَّ فكبَاثٌ . ويقال : الآبِلة على فاعلة . والأُبُلَّة : مكان بالبصرة ، وهي بضم الهمزة والباء وتشديد اللام ، البلد المعروف قرب البصرة من جانبها البحري ، قيل : هو اسمٌ نَبَطِيّ . الجوهري : الأُبُلَّة مدينة إِلى جنب البصرة . وأُبْلى : موضع ورد في الحديث ، قال ابن الأَثير : وهو بوزن حبلى موضع بأَرض بني سُليم بين مكة والمدينة بعث إِليه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قوماً ؛ وأَنشد ابن بري ، قال :، قال زُنَيم بن حَرَجة في دريد : فَسائِلْ بَني دُهْمانَ : أَيُّ سَحابةٍ عَلاهُم بأُبْلى ودْقُها فاسْتَهَلَّتِ ؟
قال ابن سيده : وأَنشده أَبو بكر محمد بن السويّ السرّاج : سَرَى مِثلَ نَبْضِ العِرْقِ ، والليلُ دونَه ، وأَعلامُ أُبْلى كلُّها فالأَصالقُ ويروى : وأَعْلام أُبْل . وقال أَبو حنيفة : رِحْلةُ أُبْلِيٍّ مشهورة ، وأَنشد : دَعَا لُبَّها غَمْرٌ كأَنْ قد وَرَدْنَه برِحلَة أُبْلِيٍّ ، وإِن كان نائياً وفي الحديث ذكر آبِل ، وهو بالمد وكسر الباء ، موضع له ذكر في جيش أُسامة يقال له آبل الزَّيْتِ . وأُبَيْلى : اسم امرأَة ؛ قال رؤبة :، قالت أُبَيْلى لي : ولم أَسُبَّه ، ما السِّنُّ إِلا غَفْلَةُ المُدَلَّه "