وصف و معنى و تعريف كلمة الجرانيت:


الجرانيت: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و جيم (ج) و راء (ر) و ألف (ا) و نون (ن) و ياء (ي) و تاء (ت) .




معنى و شرح الجرانيت في معاجم اللغة العربية:



الجرانيت

جذر [جرنت]

  1. جِرانيت: (اسم)
    • ( البيئة والجيولوجيا ) صخر ناريّ شديد الصلابة ، يتراوح لونُه بين الرماديّ الخفيف والورديّ الأحمر ، ويُتَّخذ منه العُمُد والأساطين بنى أعمدة الفندق بالجرانيت
,
  1. الجَرَانِيت
    • الجَرَانِيت : حجرٌ صُلْبٌ ذو أَلوان مختلفة ، يُتَّخَذُ منه العُمُدُ والأساطين .

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. جَرَبُ
    • ـ جَرَبُ : معروف ، جَرِبَ فهو جَرِبُ وجَربانُ وأجْرَبُ ، الجمع : جُرْبٌ وجَرْبَى وجِرابٌ وأَجارِبُ .
      ـ أَجْرَبُوا : جَرِبَتُ إبِلُهُمْ ،
      ـ جَرَبُ : هو العَيْبُ ، وصَدَأُ السَّيْفِ ، وكالصَّدإِ يَعْلُو باطِنَ الجَفْنِ .
      ـ جَرْباءُ : السماءُ ، أو النَّاحِيةُ التي يَدورُ فيها فَلَكُ الشَّمْسِ والقَمَرِ ، والأرْضُ المَقْحوطَةُ ، والجَارِيَةُ المَليحَةُ ، وقَرْيَةٌ بِجَنْبِ أَذْرُحَ ، وغَلِطَ مِنْ قال : بينهما ثلاثةُ أيامٍ ، وإنما الوَهَمُ مِنْ رُواةِ الحَدِيثِ ، من إسْقاطِ زيادةٍ ذَكَرَهَا الدارَقُطْنِيُّ ، وهي : " ما بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي كما بَيْنَ المَدينةِ وجَرْباءَ وأَذْرُحَ ".
      ـ جَرِيبُ : مِكْيَالٌ قَدْرُ أَرْبَعَةِ أَقْفِزَةٍ ، الجمع : أَجْرِبَةٌ وجُرْبانٌ ، والمَزْرَعَةُ ، والوادي ، ووادٍ .
      ـ جِربَةُ : المَزْرَعَةُ ، والقَرَاحُ من الأرْضِ ، أو المُصْلَحةُ لِزَرْعٍ أو غَرْسٍ ، وجِلْدَةٌ أو بارِيَّةٌ تُوضَعُ على شفِيرِ البِئْرِ لِئَلاَّ يَنْتَثِرَ الماءُ في البِئْرِ ، أو تُوضَعُ في الجَدْوَلِ ليَتَحَدَّرَ عليها الماءُ ،
      ـ جَربَةُ : قرية بالمَغْرِب .
      ـ جِرابُ ، ولا يُفْتَحُ ، أو لُغَيَّةٌ فيما حكاهُ ( عِياضٌ وغَيْرُهُ ) المِزْوَدُ ، أو الوِعاءُ ، الجمع : جُرُبٌ وجُرْبٌ وأجْرِبَةٌ ، ووِعاءُ الخُصْيَتَيْنِ ، ولَقَبُ يَعْقُوبَ بنِ إبراهيمَ البَزَّارِ المُحَدِّثِ .
      ـ جِرابُ مِنَ البِئْرِ : اتِّساعُها ،
      ـ أبو جِرابٍ : عَبْدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ القُرَشِيُّ .
      ـ جُرَابُ : السَّفِينَةُ الفارغَةُ ، وماءٌ بمَكَّةَ .
      ـ جَرَبَّةُ : جماعةُ الحُمُرِ ، أو الغِلاظُ الشِّدادُ منها ومِنَّا ، والكَثيرُ ، كالجَرَنْبَةِ ، وجَبَلٌ ، أو الجُرُبَّة ، أو العِيالُ يَأْكُلونَ ولا يَنْفَعونَ ،
      ـ جَرَبُّ : القَصيرُ الخَبُّ .
      ـ جِرِبَّانَةُ : الصَّخَّابَةُ البَذيئَةُ .
      ـ جِرْبِياءُ : الشَّمْأَلُ ، أو بَرْدُها ، أو الرِّيحُ بين الجَنوبِ والصَّبَا ، والرَّجُلُ الضَّعِيفُ .
      ـ جُرُبَّانُ القَميصِ وجِرِبَّانُ : جَيْبُهُ .
      ـ جُربَّانُ السَّيفِ ، وجُرُبَّانُهُ : حَدُّهُ ، أو شَيْءٌ يُجْعَلُ فيه السَّيْفُ وغِمدُهُ وحَمائِلُهُ .
      ـ جَرَّبَهُ تَجْرِبَةً : اخْتَبَرَهُ .
      ـ رَجُلٌ مُجَرَّبٌ : بُلِيَ ما ( كان ) عِنْدَهُ .
      ـ مُجَرِّبٌ : عَرَفَ الأُمورَ .
      ـ دَراهِمُ مُجَرَّبَةٌ : مَوْزونَةٌ .
      ـ أَجْرَبَانِ : بنُو عَبْسٍ وذُبْيَانُ
      ـ أَجارِبُ : حَيُّ من بَنِي سَعْدٍ .
      ـ جُرَيْبٌ : وادٍ باليَمَنِ ، وقرية بِهَجَرَ ، ( وابنُ سَعْدٍ في هُذيلٍ ، وجَدُّ جَدِّ محمدِ بن إسماعيل بنِ إبراهيمَ بن إسماعيلَ الزَّاهِدِ ).
      ـ جُرَيْبَةُ بنُ الأَشْيَمِ : شاعِرٌ .
      ـ أبو الجَرْباءِ : عاصِمُ بنُ دُلَفَ ، صاحِبُ خِطامِ جَمَل عائِشَةَ يَوْمَ الجَمَلِ .
      ـ جَرِبَ : هَلَكَتْ أَرْضُهُ ،
      ـ جَرِبَ زَيْدٌ : جَرِبَتْ إبِلُهُ .
      ـ مُجَرَّبُ : الأَسَدُ .
      ـ جَوْرَبُ : لِفَافَةُ الرِّجْلِ ، الجمع : جَوارِبَةٌ وجَوارِبُ .
      ـ تَجَوْرَبَ : لَبِسَ جَوْرَبُ .
      ـ جَوْرَبْتُهُ : أَلْبَسْتُهُ جَوْرَبُ ،
      ـ عَلِيُّ بنُ أحمدِ ، وابنُ أَخِيه أحمدُ بنُ محمدٍ ، ومحمدُ بنُ خَلَفٍ الجَواربيُّونَ : مُحَدِّثُونَ .
      ـ اجْرَأَبَّ : اشْرَأَبَّ .
      ـ اجْرِنْبَاءُ : النَّوْمُ بلا وسادَةٍ .
      ـ إنْشادُ الجوهريِّ بَيْتَ عَمْرو بنِ الْحُبَابِ : كما طَرَّ أَوْبَارُ الجِرابِ على النَّشْرِ ، وتَفْسِيرُهُ : أَنَّ جِراباً : جَمْعُ جُرْب ، وإنما جِرابٌ جَمْعُ جَرِبٍ ، يقولُ : ظاهِرُنَا عِنْدَ الصُّلْحِ حَسَنٌ ، وقُلُوبُنَا مُضَاغِنَةٌ ، كما تَنْبُتُ أوْبَارُ الإِبِلِ الجَرْبَى على النَّشْرِ ، وهو نَبْتٌ يَخْضَرُّ بَعْدَ يُبْسِهِ دُبُرَ الصَّيْفِ ، مُؤْذٍ لِراعِيَتِهِ .



    المعجم: القاموس المحيط

  2. جَرْبَذَةُ
    • ـ جَرْبَذَةُ : من سَيْرِ الإِبِلِ والخَيْلِ ، كالجِرْباذِ ، أو هو عَدْوٌ ثَقيلٌ .
      ـ فرسٌ مُجَرْبِذٌ ومُجَرْبِذُ القوائِمِ : كذلك ، أو هو القَريبُ القَدْرِ في تَنْكيسِ الرأسِ وشِدَّةِ الاخْتِلاطِ مع بُطْءِ إحارَةِ يَدَيْه ورِجْلَيْهِ ، أو هو قُرْبُ السُّنْبُكِ من الأرضِ ، وارْتِفاعُهُ .
      ـ جَرَنْبَذُ : الغَلِيظُ ،
      ـ جَرَنْبَذَةُ : الذي لأُمِّهِ زَوْجٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. جَرَلُ
    • ـ جَرَلُ : الحِجارةُ ، أو مع الشجرِ ، أو المكانُ الصُّلْبُ الغليظُ ، ج : أجْرالٌ . جَرِلَ المكانُ ، فهو جَرِلٌ ، ج : أجْرالٌ .
      ـ جَرْوَلُ : الأرضُ ذاتُ الحِجارة ، كالجُرَوِلِ والجُرَوِلَةُ ، والحِجارَةُ ، أو مِلْءُ الكَفِّ إلى ما أطاقَ أن يَحْمِل ، واسمُ سَبْعٍ ، وبلا لام : لَقَبُ الحُطَيْئَةِ العَبْسِيِّ . ****
      ـ جِرْيالُ : صِبْغٌ أحْمَرُ ، وحُمْرَةُ الذَّهَبِ ، وسُلافَةُ العُصْفُرِ ، وما خَلَصَ من لَوْنٍ أحْمَرَ وغيرِهِ ، والخَمْرُ ، أو لَوْنُهاـ كالجِرْيالَةِ فيهما ، وفرسُ العَبَّاسِ بنِ مِرْداسٍ ، وفرسُ قَيْسِ بنِ زُهَيْرٍ النَّمَرِيِّ .
      ـ جَرْوَلَةُ : ماءٌ لغَنِيٍّ بأَعْلَى نَجْدٍ .
      ـ جُرْوَلُ : قرية باليمنِ ، أو ماءٌ .
      ـ أجْرَلَ : حَفَرَ فَبَلَغَ الجَراوِلَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. جَرْمَزَ
    • ـ جَرْمَزَ واجْرَمَّزَ : انْقَبَضَ ، واجْتَمَعَ بعضُهُ إلى بعضٍ ، وَنَكَصَ ، وَفَرَّ .
      ـ جَرَامِزُ : قَوَائِمُ الوَحْشِيِّ ، وجَسَدُهُ ، وَبَدَنُ الإِنْسَانِ .
      ـ أخَذَهُ بِجَراميزِهِ : أجْمَعَ .
      ـ تَجَرْمَزَ عليهم : سَقَطَ ،
      ـ تَجَرْمَزَ الليلُ : ذَهَبَ ، كاجْرَمَّزَ .
      ـ جُرْموزُ : حَوْضٌ مُرْتَفِعُ الأعْضَادِ ، أو حَوْضٌ صَغيرٌ ، والبَيْتُ الصَّغيرُ ، والذَّكَرُ من أولادِ الذِّئْبِ ، والرَّكِيَّةُ .
      ـ بَنُو جُرْمُوزٍ : بَطْنٌ ، ويقالُ لهم : الجَراميزُ .
      ـ عَمْرُو بنُ جُرْمُوزٍ : قاتِلُ الزُّبَيْرِ بنِ العَوَّامِ ، رضي الله تعالى عنه .
      ـ عامٌ مُجْرَمِّزٌ : إذا لَم يَعْجَلْ بالمَطَرِ ، ثُمَّ يَجْتَمِعُ الماء في وَسَطِهِ .



    المعجم: القاموس المحيط

  5. الجَرَايَةُ
    • الجَرَايَةُ : الصِّبَا ، يقال : جارية بَيِّنة الجَراية .
      و الجَرَايَةُ الوَكَالَةُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الجُرامَةُ
    • الجُرامَةُ : ما سقط من التَّمر عند قطعه .
      و الجُرامَةُ ما تُرِك من التَّمر على الكَرَبِ .
      و الجُرامَةُ رَدِئُ التَّمْرِ المَجْرُوم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الجِران
    • الجِران : باطن العنُق من البعير وغيره . والجمع : أَجْرِنةٌ ، وجُرُنٌ .
      ويقال : أَلقَى فلانٌ على هذا الأَمر جِرَانَه : وطَّنَ نفسَه عليه .
      وضربَ الإِسلامُ بجرانه : ثبت واستقرَّ .
      وفي حديث عائشة : حديث شريف حتَّى ضربَ الحقُّ بجرانه //.
      وأَلقى عليه جِرانَه : ثِقْلَهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  8. الجِرَايَةُ
    • الجِرَايَةُ : الوَكالَةُ .
      و الجِرَايَةُ الجاري مِنَ الرَّوَاتِب . والجمع : جِرَايَات .
      والجِرَاياتُ أَو المُقَنَّنَاتُ ( في علم الاقتصاد ) : نظام يُحَدِّدُ ما يستهلكه كل فردٍ من بعضَ السِّلَع .
      وبطَاقَاتُ الجِرايات ( في علم الاقتصاد أَيضاً ) : بِطَاقَاتٌ يُحَدَّد فيها الكميَّةُ التي للأَفراد حق شرائها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. الجرب اليابس
    • ( طب ) مرض من أمراض سوء التَّغذية ، ومن أعراضه التهاب جلد المريض والأغشية المخاطيّة واضطرابات الأجهزة المعديّة والمعويّة .

    المعجم: عربي عامة

  10. الجَرَاميزُ
    • الجَرَاميزُ الجَرَاميزُ جراميزُ الإِنسان : أَطرافُه وبدنُه .
      ويُقال : جَمَعَ جراميزَه : تقبَّض ليثب .
      وفي حديث عُمر : حديث شريف أَنه كان يجْمَع جَراميزَه ويثب على الفَرَس //.
      ورمَى الأَرض بجَراميزِه وأَرْوَاقِه : رمى بنفسه .
      وضمَّ فلانٌ إِليه جراميزَه : رفع ما انتَشَرَ من ثِيابه ثم مضى .
      وأَخذ الشيءَ بجراميزه : بحذافيره : ( جميعه ) .
      وجمع له جراميزَه : استعدَّ له وعزمَ على قصده .

    المعجم: المعجم الوسيط



  11. الجَرَبُ
    • الجَرَبُ : مرضٌ جلديٌّ يُسبِّبُه نوعٌ من الحَمَك يُسمَّى : حَمَكَ الجرب ، وينشأ عنه حِكَّة شديدة في أثناء الليل خاصة .
      و الجَرَبُ العَيْبُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. الجَرْباءُ
    • الجَرْباءُ : مؤَنَّث الأَجرب .
      و الجَرْباءُ الأَرضُ المقْحُوطَةُ لا شيءَ فيها .
      و الجَرْباءُ السَّماءُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. الجُرُبّان
    • الجُرُبّان : الجِرِبّان .
      و الجُرُبّان غِمْد السيف .
      و الجُرُبّان حدُّه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. الجِرِبَّانُ


    • الجِرِبَّانُ : جَيب القميص .

    المعجم: المعجم الوسيط

  15. الجِرْبَة
    • الجِرْبَة : المزرعة .
      و الجِرْبَة جلدةٌ ونحوها توضع على شفير البئر لئلاّ ينتثِر الماء فيها ، أو توضع في الجدول ليتحدّر عليها الماءُ . والجمع : جِرَبٌ ( بفتح الراء أو سكونها ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  16. جرب
    • " الجَرَبُ : معروف ، بَثَرٌ يَعْلُو أَبْدانَ الناسِ والإِبِلِ .
      جَرِبَ يَجْرَبُ جَرَباً ، فهو جَرِبٌ وجَرْبان وأَجْرَبُ ، والأُنثى جَرْباءُ ، والجمع جُرْبٌ وجَرْبى وجِرابٌ ، وقيل الجِرابُ جمع الجُرْبِ ، قاله الجوهري .
      وقال ابن بري : ليس بصحيح ، إِنما جِرابٌ وجُرْبٌ جمع أَجْرَبَ .
      قال سُوَيد بن الصَّلْت ، وقيل لعُميِّر بن خَبَّاب ، قال ابن بري : وهو الأَصح : وفِينا ، وإِنْ قِيلَ اصْطَلَحْنا تَضاغُنٌ ، * كما طَرَّ أَوْبارُ الجِرابِ على النَّشْرِ يقول : ظاهرُنا عند الصُّلْح حَسَنٌ ، وقلوبنا مُتضاغِنةٌ ، كما تنبُتُ أَوْبارُ الجَرْبى على النَّشْر ، وتحته داء في أَجْوافِها .
      والنَّشْرُ : نبت يَخْضَرُّ بعد يُبْسه في دُبُر الصيف ، وذلك لمطر يُصيِبه ، وهو مُؤْذٍ للماشية إِذا رَعَتْه .
      وقالوا في جمعه أَجارِب أَيضاً ، ضارَعُوا به الأَسْماءَ كأَجادِلَ وأَنامِلَ .
      وأَجْرَبَ القومُ : جَرِبَتْ إِبلُهم .
      وقولهم في الدعاءِ على الإِنسان : ما لَه جَرِبَ وحَرِبَ ، يجوز أَن يكونوا دَعَوْا عليه بالجَرَب ، وأَن يكونوا أَرادوا أَجْرَبَ أَي جَرِبَتْ إِبلُه ، فقالوا حَرِبَ إِتْباعاً لجَرِبَ ، وهم قد يوجبون للإِتباع حُكْماً لا يكون قبله .
      ويجوز أَن يكونوا أَرادوا جَرِبَتْ إِبلُه ، فحذَفوا الإِبل وأَقامُوه مُقامَها .
      والجَرَبُ كالصَّدإِ ، مقصور ، يَعْلُو باطن الجَفْن ، ورُبَّما أَلبَسَه كلَّه ، وربما رَكِبَ بعضَه .
      والجَرْباءُ : السماءُ ، سُمِّيت بذلك لما فيها من الكَواكِب ، وقيل سميت بذلك لموضع الـمَجَرَّةِ كأَنها جَرِبَتْ بالنُّجوم .
      قال الفارسي : كما قيل للبَحْر أَجْرَدُ ، وكما سموا السماءَ أَيضاً رَقيعاً لأَنها مَرقوعةٌ بالنجوم .
      قال أُسامة بن حبيب الهذلي : أَرَتْه مِنَ الجَرْباءِ ، في كلِّ مَوْقِفٍ ، * طِباباً ، فَمَثْواهُ ، النَّهارَ ، الـمَراكِدُ وقيل : الجَرْباءُ من السماء الناحيةُ التي لا يَدُور فيها فلَكُ .
      (* قوله « لا يدور فيها فلك » كذا في النسخ تبعاً للتهذيب والذي في المحكم وتبعه المجد يدور بدون لا .) الشَّمْسِ والقمر .
      أَبو الهيثم : الجَرْباءُ والـمَلْساءُ : السماءُ الدُّنيا .
      وجِرْبةُ ، مَعْرِفةً : اسمٌ للسماءِ ، أَراه من ذلك .
      وأَرضٌ جَرْباءُ : مـمْحِلةٌ مَقْحُوطةً لا شيءَ فيها .
      ابن الأَعرابي : الجَرْباءُ : الجاريةُ الملِيحة ، سُميت جَرْباءَ لأَن ال نساءَ يَنْفِرْنَ عنها لتَقْبِيحها بَمحاسنِها مَحاسِنَهُنَّ .
      وكان لعَقيلِ بن عُلَّفَةَ الـمُرّي بنت يقال لها الجَرْباءُ ، وكانت من أَحسن النساءِ .
      والجَرِيبُ من الطعام والأَرضِ : مِقْدار معلوم .
      الأَزهري : الجَريبُ من الأَرضِ مقدار معلومُ الذِّراع والمِساحةِ ، وهو عَشَرةُ أَقْفِزةٍ ، كل قَفِيز منها عَشَرةٌ أَعْشِراء ، فالعَشِيرُ جُزءٌ من مائة جُزْءٍ من الجَرِيبِ .
      وقيل : الجَريبُ من الأَرض نصف الفِنْجانِ .
      (* قوله « نصف الفنجان » كذا في التهذيب مضبوطاً .).
      ويقال : أَقْطَعَ الوالي فلاناً جَرِيباً من الأَرض أَي مَبْزَرَ جريب ، وهو مكيلة معروفة ، وكذلك أَعطاه صاعاً من حَرَّة الوادِي أَي مَبْزَرَ صاعٍ ، وأَعطاه قَفِيزاً أَي مَبْزَرَ قَفِيزٍ .
      قال : والجَرِيبُ مِكْيالٌ قَدْرُ أَربعةِ أَقْفِزةٍ .
      والجَرِيبُ : قَدْرُ ما يُزْرَعُ فيه من الأَرض .
      قال ابن دريد : لا أَحْسَبُه عَرَبِيّاً ؛ والجمعُ : أَجْرِبةٌ وجُرْبانٌ .
      وقيل : الجَرِيبُ الـمَزْرَعَةُ ، عن كُراعٍ .
      والجِرْبةُ ، بالكسر : الـمَزْرَعَةُ .
      قال بشر بن أَبي خازم : تَحَدُّرَ ماءِ البِئْرِ عن جُرَشِيَّةٍ ، * على جِرْبةٍ ، تَعْلُو الدِّبارَ غُروبُها الدَبْرةُ : الكَرْدةُ من الـمَزْرعةِ ، والجمع الدِّبارُ .
      والجِرْبةُ : القَراحُ من الأَرض .
      قال أَبو حنيفة : واسْتَعارها امرؤُ القيس للنَّخْل فقال : كَجِرْبةِ نَخْلٍ ، أَو كَجنَّةِ يَثْرِبِ وقال مرة : الجِرْبةُ كلُّ أَرضٍ أُصْلِحَتْ لزرع أَو غَرْسٍ ، ولم يذكر الاستعارةَ .
      قال : والجمع جِرْبٌ كسِدْرةٍ وسِدْرٍ وتِبْنةٍ وتِبْنٍ .
      ابن الأَعرابي : الجِرْبُ : القَراحُ ، وجمعه جِربَةٌ .
      الليث : الجَرِيبُ : الوادي ، وجمعه أَجْرِبةٌ ، والجِرْبةُ : البُقْعَةُ الحَسَنةُ النباتِ ، وجمعها جِرَبٌ .
      وقول الشاعر : وما شاكِرٌ إِلا عصافِيرُ جِرْبةٍ ، * يَقُومُ إِليها شارِجٌ ، فيُطِيرُها يجوز أَن تكون الجِرْبةُ ههنا أَحد هذه الاشياءِ المذكورة .
      والجِرْبةُ : جِلْدةٌ أَوبارِيةٌ تُوضَعُ على شَفِير البِئْر لئلا يَنْتَثِر الماءُ في البئر .
      وقيل : الجِرْبةُ جِلدةٌ توضع في الجَدْوَلِ يَتَحَدَّرُ عليها الماءُ .
      والجِرابُ : الوِعاءُ ، مَعْرُوف ، وقيل هو المِزْوَدُ ، والعامة تفتحه ، فتقول الجَرابُ ، والجمع أَجْرِبةٌ وجُرُبٌ وجُرْبٌ . غيره : والجِرابُ : وِعاءٌ من إِهاب الشَّاءِ لا يُوعَى فيه إِلا يابسٌ .
      وجِرابُ البئر : اتِّساعُها ، وقيل جِرابُها ما بين جالَيْها وحَوالَيْها ، وفي الصحاح : جَوْفُها من أَعْلاها إِلى أَسْفَلِها .
      ويقال : اطْوِ جِرابَها بالحجارة .
      الليث : جِرابُ البئر : جَوْفُها من أَوَّلها إِلى آخرها .
      والجِرابُ : وِعاءُ الخُصْيَتَيْنِ .
      وجِرِبَّانُ الدِّرْعِ والقميصِ : جَيْبُه ؛ وقد يقال بالضم ، وهو بالفارسية كَرِيبان .
      وجِرِبَّانُ القَمِيص : لَبِنَتُهُ ، فارسي معرب .
      وفي حديث قُرَّةً المزني : أَتَيْتُ النَّبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، فَأَدخلت يدي في جُرُبَّانه .
      الجُرُبَّانُ ، بالضم ، هو جَيْبُ القميص ، والأَلف والنون زائدتان .
      الفرَّاءُ : جُرُبَّانُ السَّيْفِ حَدُّه أَو غِمْدُه ؛ وعلى لفظه جُرُبَّانُ القمِيص .
      شمر عن ابن الأَعرابي : الجُرُبَّانُ قِرابُ السيفِ الضَّخمُ يكون فيه أَداةُ الرَّجل وسَوْطُه وما يَحْتاجُ إِليه .
      وفي الحديث : والسَّيْفُ في جُرُبَّانه ، أَي في غِمْده . غيره : جُرُبَّانُ السَّيْفِ ، بالضم والتشديد ، قِرابُه ، وقيل حَدُّه ، وقيل : جُرْبانُه وجُرُبَّانُه شيءٌ مَخْرُوزٌ يُجعَلُ فيه السَّيْفُ وغِمْد ُه وحَمائلُه .
      قال الرَّاعي : وعلى الشَّمائلِ ، أَنْ يُهاجَ بِنا ، * جُرْبانُ كُلِّ مُهَنَّدٍ ، عَضْبِ عنَى إِرادة أَن يُهاجَ بِنا .
      ومَرْأَة جِرِبَّانةٌ : صَخَّابةٌ سَيِّئةُ الخُلُقِ كجِلِبّانةٍ ، عن ثعلب .
      قال حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ الهِلالي : جِرِبَّانةٌ ، وَرْهاءُ ، تَخْصِي حِمارَها ، * بِفي مَنْ بَغَى خَيْراً إِلَيْها الجَلامِد ؟

      ‏ قال الفارسي : هذا البيت يقع فيه تصحيف من الناس ، يقول قَوْم مكان تَخْصي حِمارَها تُخْطِي خِمارَها ، يظنونه من قولهم العَوانُ لا تُعَلَّمُ الخِمْرةَ ، وإِنما يَصِفُها بقلَّة الحَياء .
      قال ابن الأعرابي : يقال جاءَ كَخاصي العَيْرِ ، إِذا وُصِفَ بقلة الحياءِ ، فعلى هذا لا يجوز في البيت غيْرُ تَخْصِي حِمارَها ، ويروى جِلِبَّانةٌ ، وليست راء جِرِبَّانةٍ بدلاً من لام جِلِبَّانةٍ ، إِنما هي لغة ، وهي مذكورة في موضعها .
      ابن الأَعرابي : الجَرَبُ : العَيْبُ . غيره : الجَرَبُ : الصَّدَأُ يركب السيف .
      وجَرَّبَ الرَّجلَ تَجْرِبةً : اخْتَبَرَه ، والتَّجْرِبةُ مِن الـمَصادِرِ الـمَجْمُوعةِ .
      قال النابغة : إِلى اليَوْمِ قد جُرِّبْنَ كلَّ التَّجارِبِ وقال الأَعشى : كَمْ جَرَّبُوه ، فَما زادَتْ تَجارِبُهُمْ * أَبا قُدامَةَ ، إِلاَّ الـمَجْدَ والفَنَعا فإِنه مَصْدر مَجْمُوع مُعْمَل في الـمَفْعول به ، وهو غريب .
      قال ابن جني : وقد يجوز أَن يكون أَبا قُدامةَ منصوباً بزادَتْ ، أَي فما زادت أَبا قُدامةَ تَجارِبُهم إِياه إِلا الـمَجْدَ .
      قال : والوجه أَنْ يَنْصِبه بِتَجارِبُهم لأَنها العامل الأَقرب ، ولأنه لو أَراد إِعمال الأَول لكان حَرًى أَن يُعْمِلَ الثاني أَيضاً ، فيقول : فما زادت تَجارِبُهم إِياه ، أَبا قُدامةَ ، إِلا كذا .
      كما تقول ضَرَبْتُ ، فأَوْجَعْته زيداً ، ويَضْعُفُ ضَرَبْتُ فأَوجَعْتُ زيداً على إِعمال الأَول ، وذلك أَنك إِذا كنت تُعْمِلُ الأَوَّل ، على بُعْدِه ، وَجَبَ إِعمال الثاني أَيضاً لقُرْبه ، لأَنه لا يكون الأَبعدُ أَقوى حالاً من الأَقرب ؛ فإِن قلت : أَكْتَفِي بمفعول العامل الأَول من مفعول العامل الثاني ، قيل لك : فإِذا كنت مُكْتَفِياً مُخْتَصِراً فاكتِفاؤُك بإِعمال الثاني الأَقرب أَولى من اكتِفائك بإِعمال الأَوّل الأَبعد ، وليس لك في هذا ما لَكَ في الفاعل ، لأَنك تقول لا أُضْمِر على غَير تقدّمِ ذكرٍ إِلا مُسْتَكْرَهاً ، فتُعْمِل الأَوّل ، فتقول : قامَ وقَعدا أَخَواكَ .
      فأَما المفعول فمنه بُدٌّ ، فلا ينبغي أَن يُتباعَد بالعمل إِليه ، ويُترك ما هو أَقربُ إِلى المعمول فيه منه .
      ورجل مُجَرَّب : قد بُليَ ما عنده .
      ومُجَرِّبٌ : قد عَرفَ الأُمورَ وجَرَّبها ؛ فهو بالفتح ، مُضَرَّس قد جَرَّبتْه الأُمورُ وأَحْكَمَتْه ، والمُجَرَّبُ ، مثل الـمُجَرَّس والـمُضَرَّسُ ، الذي قد جَرَّسَتْه الأُمور وأَحكمته ، فإِن كسرت الراءَ جعلته فاعلاً ، إِلا أَن العرب تكلمت به بالفتح .
      التهذيب : الـمُجَرَّب : الذي قد جُرِّبَ في الأُمور وعُرِفَ ما عنده .
      أَبو زيد : من أَمثالهم : أَنت على الـمُجَرَّب ؛ قالته امرأَة لرجُل سأَلَها بعدما قَعَدَ بين رِجْلَيْها : أَعذْراءُ أَنتِ أَم ثَيِّبٌ ؟، قالت له : أَنت على الـمُجَرَّبِ ؛ يقال عند جَوابِ السائل عما أَشْفَى على عِلْمِه .
      ودَراهِمُ مُجَرَّبةٌ : مَوْزُونةٌ ، عن كراع .
      وقالت عَجُوز في رجل كان بينَها وبينه خُصومةٌ ، فبلَغها مَوْتُه : سَأَجْعَلُ للموتِ ، الذي التَفَّ رُوحَه ، * وأَصْبَحَ في لَحْدٍ ، بجُدَّة ، ثَاوِيا : ثَلاثِينَ دِيناراً وسِتِّينَ دِرْهَماً * مُجَرَّبةً ، نَقْداً ، ثِقالاً ، صَوافِيا والجَرَبَّةُ ، بالفتح وتشديد الباءِ : جَماعة الحُمُر ، وقيل : هي الغِلاظُ الشِّداد منها .
      وقد يقال للأَقْوِياءِ من الناس إِذا كانوا جَماعةً مُتساوِينَ : جَرَبَّةٌ ، قال : جَرَبَّةٌ كَحُمُرِ الأَبَكِّ ، * لا ضَرَعٌ فينا ، ولا مُذَكِّي يقول نحن جماعة مُتساوُون وليس فينا صغير ولا مُسِنٌّ .
      والأَبَكُّ : موضع .
      والجَرَبَّةُ ، من أَهْلِ الحاجةِ ، يكونون مُسْتَوِينَ .
      ابن بُزُرْج : الجَرَبَّةُ : الصَّلامةُ من الرجال ، الذين لا سَعْيَ لهم .
      (* قوله « لا سعي لهم » في نسخة التهذيب لا نساء لهم .)، وهم مع أُمهم ؛ قال الطرماح : وحَيٍّ كِرامٍ ، قد هَنأْنا ، جَرَبَّةٍ ، * ومَرَّتْ بهم نَعْماؤُنا بالأَيامِن ؟

      ‏ قال : جَرَبَّةٌ صِغارهُم وكِبارُهم .
      يقول عَمَّمْناهم ، ولم نَخُصَّ كِبارَهم دون صِغارِهم .
      أَبو عمرو : الجَرَبُّ من الرِّجال القَصِيرُ الخَبُّ ، وأَنشد : إِنَّكَ قد زَوَّجْتَها جَرَبَّا ، * تَحْسِبُه ، وهو مُخَنْذٍ ، ضَبَّا وعيالٌ جَرَبَّةٌ : يأْكُلُون أَكلاً شديداً ولا يَنْفَعُون .
      والجَرَبَّةُ والجَرَنْبة : الكَثيرُ .
      يقال : عليه عِيالٌ جَرَبَّةٌ ، مثَّل به سيبويه وفسره السِّيرافي ، وإِنما ، قالوا جَرَنْبة كَراهِية التَّضعِيف .
      والجِرْبِياءُ ، على فِعْلِياء بالكسر والـمَدّ : الرِّيحُ التي تَهُبُّ بين الجَنُوبِ والصَّبا .
      وقيل : هي الشَّمالُ ، وإِنما جِرْبياؤُها بَرْدُها .
      والجِرْبِياءُ : شَمالٌ بارِدةٌ .
      وقيل : هي النَّكْباءُ ، التي تجري بين الشَّمال والدَّبُور ، وهي ريح تَقْشَعُ السحاب .
      قال ابن أَحمر : بِهَجْلٍ من قَساً ذَفِرِ الخُزامى ، * تَهادَى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا ورماه بالجَرِيب أَي الحَصَى الذي فيه التراب .
      قال : وأُراه مشتقاً من الجِرْبِياءِ .
      وقيل لابنة الخُسِّ : ما أَشدُّ البَرْدِ ؟ فقالت شَمالٌ جِرْبياءُ تحتَ غِبِّ سَماءٍ .
      والأَجْرَبانِ : بَطْنانِ من العرب .
      والأَجْربانِ : بَنُو عَبْسٍ وذُبْيانَ .
      قال العباسُ بن مِرْداسٍ : وفي عِضادَتِه اليُمْنَى بَنُو أسَدٍ ، * والأَجْرَبانِ : بَنُو عَبْسٍ وذُبْيان ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه وذُبيانُ ، بالرفع ، معطوف على قوله بنو عبس .
      والقصيدة كلها مرفوعة ومنها : إِنّي إِخالُ رَسُولَ اللّهِ صَبَّحَكُم * جَيْشاً ، له في فَضاءِ الأَرضِ أَرْكانُ فيهم أَخُوكُمْ سُلَيمٌ ، ليس تارِكَكُم ، * والـمُسْلِمُون ، عِبادُ اللّهِ غسَّانُ والأَجارِبُ : حَيٌّ من بني سَعْدٍ .
      والجَريبُ : موضع بنَجْدٍ .
      وجُرَيْبةُ بن الأَشْيَمِ من شُعرائهم .
      وجُرابٌ ، بضم الجيم وتخفيف الراءِ : اسم ماء معروف بمكة .
      وقيل : بئر قديمة كانت بمكة شرَّفها اللّه تعالى .
      وأَجْرَبُ : موضع .
      والجَوْرَبُ : لِفافةُ الرِّجْل ، مُعَرَّب ، وهو بالفارسية كَوْرَبٌ ؛ والجمع جَواربةٌ ؛ زادوا الهاءَ لمكان العجمة ، ونظيره من العربية القَشاعِمة .
      وقد ، قالوا الجَوارِب كما ، قالوا في جمع الكَيْلَجِ الكَيالِج ، ونظيره من العربية الكَواكب .
      واستعمل ابن السكيت منه فعْلاً ، فقال يصف مقتنص الظباء : وقد تَجَوْرَبَ جَوْرَبَيْنِ يعني لبسهما .
      وجَوْرَبْته فتَجَوْرَبَ أَي أَلْبَسْتُه الجَوْرَبَ فَلَبِسَه .
      والجَريبُ : وادٍ معروفٌ في بلاد قَيْسٍ وَحَرَّةُ النارِ بحِذائه .
      وفي حديث الحوض : عَرْضُ ما بينَ جَنْبَيْه كما بينَ جَرْبى .
      (* قوله « جربى » بالقصر ، قال ياقوت في معجمه وقد يمد .) وأَذْرُح : هما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال ، وكتَب لهما النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَماناً .
      فأَما جَرْبةُ ، بالهاءِ ، فقرية بالـمَغْرب لها ذكر في حديث رُوَيْفِع ابن ثابت ، رضي اللّه عنه .
      قال عبداللّه بن مكرم : رُوَيْفِعُ بن ثابت هذا هو جَدُّنا الأَعلى من الأَنصار ، كما رأَيته بخط جدّي نَجِيبِ الدِّين .
      (* قوله « بخط جدي إلخ » لم نقف على خط المؤلف ولا على خط جدّه والذي وقفنا عليه من النسخ هو ما ترى .)، والدِ الـمُكَرَّم أَبي الحسن علي بن أَحمد بن أَبي القاسم بن حَبْقةَ (* قوله « فالذي ذكره إلخ » كذا في النسخ وبمراجعة بداية القدماء وكامل ابن الأثير وغيرهما من كتب التاريخ تعلم الصواب .)، عليه الصلاة والسلام .
      قال ابن حزم : وهذه النسبة الحقيقية لأَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال لقوم من خُزاعةَ ، وقيل من الأَنصار ، ورآهم يَنْتَضِلُون : ارْمُوا بَنِي اسمعيل فإِن أَباكم كان رامياً .
      وابراهيمُ ، صلوات اللّه عليه ، هو ابراهيمُ بن آزَرَ بن ناحور بن سارُوغ بن القاسم ، الذي قسم الأَرض بين أَهلها ، ابن عابَرَ بن شالحَ ابن أَرْفَخْشَذ ابن سام بن نوح ، عليه الصلاة والسلام ، ابن ملكان بن مثوب بن إِدريس ، عليه السلام ، ابن الرائد بن مهلاييل بن قينان بن الطاهر ابن هبة اللّه ، وهو شيث بن آدم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. جرل
    • " الجَرَلُ ، بالتحريك : الحِجارة وكذلك الجَرْوَلُ ، وقيل : الحِجارة مع الشَّجَر ؛

      وأَنشد ابن بري لراجز : كُلّ وَآةٍ وَوَأًى ضافي الخُصَل مُعْتَدلات في الرِّقاق والجَرَل والجَرَل : المَكان الصُّلْب الغَلِيظ الشَّدِيد من ذلك .
      ومَكانٌ جَرِلٌ والجمع أَجْرال ؛ قال جرير : مِنْ كُلِّ مُشْتَرِفٍ ، وإِن بَعُدَ المَدى ، ضَرِمِ الرِّقاقِ مُناقِلِ الأَجْرالِ وأَرْضٌ جَرِلة : ذات جَراوِلَ وغِلَظٍ وحجارة .
      قال الجوهري : وقد يكون جمع جَرَل مثل جَبَل وأَجْبال .
      قال ابن سيده : فأَما قول أَبي عبيد أَرض جَرِلَةٌ وجمعها أَجْرال فخطأٌ ، إِلا أَن يكون هذا الجمع على حذف الزائد ، والصواب البَيِّن أَن يقول مكان جَرِلٌ ، لأَن فَعِلاً مما يُكَسَّر على أَفعال اسماً وصفة ، وقد جَرِلَ المَكانُ جَرَلاً .
      والجَرْوَل : الحِجارة ، والواو للإِلحاق بجَعْفر ، واحدتها جَرْوَلة ، وقيل : هي من الحجارة مِلْءُ كَفِّ الرجل إِلى ما أَطاق أَن يَحْمِل ، وقيل : الجَراولُ الحجارة ، واحدتها جَرْوَلة .
      والجَرْوَل والجُرْوَل : موضع من الجبل كثيرُ الحجارةُ .
      التهذيب : الجَرَل الخَشِن من الأَرض الكثيرُ الحجارة .
      ومكان جَرِلٌ ، قال : ومنه الجَرْوَل وهو من الحَجَر ما يُقِلُّه الرجل ودونه وفيه صلابة ؛

      وأَنشد : هُمْ هَبَطُوه جَرِلاً شَراساً ، لِيَتْرُكُوه دَمِناً دَهاس ؟

      ‏ قال ابن شميل : أَما الجَرْوَل فزعم أَبو وَجْزَة أَنه ما سال به الماء من الحجارة حتى تراه مُدَلَّكاً من سيل الماء به في بَطْن الوادي ؛ وأَنشد : مُتَكَفِّت ضَرِم السِّبا قِ ، إِذا تَعَرَّضَتِ الجَراوِل الكلابي : وَادٍ جَرِلٌ إِذا كان كَثِير الجِرفَة والعَتَب والشجر ، قال : وقال حِتْرِشٌ مَكان جَرِلٌ فيه تَعادٍ واختلافٌ ، وقال غيره من أَعراب قيس : أَرْضٌ جَرِفَة مُخْتَلِفة ، وقَدَحٌ جَرِفٌ ورجل جَرِفٌ كذلك .
      الليث : والجَرْوَل اسم لبَعض السِّباع .
      قال الأَزهري : لا أَعرف شيئاً من السِّباع يُدْعَى جَرْوَلاً .
      ابن سيده : الجَرْوَل من أَسماء السِّباعِ .
      وجَرْوَل بنُ مُجاشِع : رجل من العرب ، وهو القائل : مُكْرَهٌ أَخْوكَ (* قوله « مكره أَخوك » كذا في الأصل بالواو وكذا أورده الميداني ، والمشهور في كتب النحو : أخاك ) لا بَطَل .
      وجَرْوَلٌ : الحُطَيْئَة العَبْسِيُّ سمِّي الحجر ؛ قال الكميت : وما ضَرَّها أَنَّ كَعباً نَوى ، وفَوَّزَ من بَعْدِه جَرْوَلُ والجِرْيال والجِرْيالة : الخَمْرُ الشديدة الحُمْرة ، وقيل : هي الحُمْرة ؛ قال الأَعْشَى : وسَبِيئَةٍ مِمَّا تُعَتِّقُ بابلٌ ، كَدَمِ الذَّبِيح سَلَبْتُها جِرْيالَها وقيل : جِرْيال الخَمْر لَوْنُها .
      وسئل الأَعشى عن قوله سلبتها جريالها فقال أَي شربتها حمراء فَبُلْتُها بيضاء .
      وقال أَبو حنيفة : يعني أَن حُمْرتها ظهرت في وجهه وخَرَجَت عنه بيضاءَ ، وقد كَسَّرَها سيبويه يريد بها الخَمْر لا الحُمْرة ، لأَن هذا الضَّرْب من العَرَض لا يُكَسَّرُ وإِنما هو جنس كالبياض والسواد .
      وقال ثعلب : الجِرْيال صَفْوَة الخَمْر ؛

      وأَنشد : كأَنَّ الرِّيقَ مِنْ فِيها سَحِيقٌ بَيْنَ جِرْيال أَي مِسْك سَحِيق بين قِطَع جِرْيال أَو أَجزاء جِرْيال .
      وزعم الأَصمعي أَن الجِرْيال اسم أَعجمي رُوميٌّ عُرِّب كأَن أَصله كِرْيال .
      قال شمر : العرب تجعل الجِرْيالَ لونَ الخَمْر نَفْسِها وهي الجِريالة ؛ قال ذو الرمَّة : كأَنَّني أَخُو جِرْيَالةً بَابِلِيَّةٍ كُمَيْتٍ ، تَمَشَّتْ في العِظامِ شَمُولُها فجعل الجِرْيالة الخَمْر بعينها ، وقيل : هو لونها الأَصفر والأَحمر .
      الجوهري : الجِرْيال الخَمْر وهو دون السُّلاف في الجَوْدة .
      ابن سيده : والجِرْيال أَيضاً سُلافة العُصْفُر .
      ابن الأَعرابي : الجِرْيال ما خَلَص من لَوْن أَحمر وغيره .
      والجِرْيَال : البَقَّم .
      وقال أَبو عبيدة : هو النَّشَاسْتَج .
      والجِرْيال : صِبْغ أَحمر .
      وجِرْيَال الذهب : حُمْرته ؛ قال الأَعْشَى : إِذا جُرِّدَتْ يَوْماً ، حَسِبْتَ خَمِيصَة عَلَيْها ، وجِرْيَالَ النَّضِيرِ الدُّلامِصا شَبَّه شعرها بالخَمِيصة في سواده وسُلُوسَته ، وجَسَدَها بالنَّضِير وهو الذهب ، والجِرْيال لَوْنُه .
      والجِرْيَال : فَرَس قَيْس بن زهير .
      "



    المعجم: لسان العرب

  18. جرمز
    • " جَرْمَزَ واجْرَمَّزَ : انْقَبَض واجتمع بعضه إِلى بعض .
      والمُجْرَنْمِزُ : المُجْتَمِعُ .
      قال الأَزهري : وإِذا أَدغمت النون في الميم قلت مُجْرَمِّزٌ .
      وجَرْمَزَ الشيءُ واجْرَنْمَزَ أَي اجتمع إِلى ناحية .
      والجَرْمَزَةُ : الانقباض عن الشيء .
      قال : ويقال ضَمَّ فلانٌ إِليه جَرامِيزَهُ إِذا رفع ما انتشر من ثيابه ثم مضى .
      وجَرامِيزُ الوَحْشِيِّ : قوائمه وجَسَدُه ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي يصف حماراً : وأَسْحَمَ حامٍ جَرامِيزَهُ حَزابِيَةٍ حَيَدَى بالدِّحالِ وإِذا قلتَ للثّوْرِ : ضَمَّ جَرامِيزَه ، فهي قوائمه ، والفعل منه اجْرَمَّزَ إِذا انقبض في الكِناسِ ؛

      وأَنشد : مُجْرَمِّزٌ كضَجْعَةِ المأْسُورِ ورماه بِجَرامِيزِه أَي بنفسه .
      أَبو زيد : رمى فلانٌ الأَرض بِجَرامِيزِه وأَرْواقِهِ إِذا رَمى بنفْسه .
      وجَرامِيزُ الرجل أَيضاً : جَسَدُه وأَعضاؤه .
      ويقال : جَمَعَ جَرامِيزَه إِذا تَقَبَّضَ لِيَثِبَ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه كان يجمع جَرامِيزَه ويَثِبُ على الفرس ، قيل : هي اليدان والرجلان ، وقيل : هي جملة البدن .
      وتَجَرْمَزَ إِذا اجتمع .
      ومنه حديث المغيرة ، رضي الله عنه ، لما بُعِثَ إِلى ذي الحاجبين ، قال : قلتُ في نفسي لو جمعتَ جَرامِيزَكَ ووَثَبْتَ فَقَعَدْتَ مع العِلْج .
      وفي حديث عيسى بن عمر : أَقْبَلْتُ مُجْرَمِّزاً حتى اقْعَنْبَيْتُ بين يَدَي الحَسَنِ أَي تَجَمَّعْتُ وانُقَبَضْتُ ؛ والاقْعِنْباءُ : الجلوسُ .
      وأَخَذَ الشيءَ بِجَرامِيزِه وحَذافِيرِه أَي بجميعه .
      ويقال : جَمَعَ فلانٌ لفلان جَرامِيزَه إِذا استعدّ له وعزم على قصده .
      وتَجَرْمَزَ إِذا ذهب .
      وتَجَرْمَزَ الليلُ : ذهب ؛ قال الراجز : لما رأَيتُ الليلَ قد تَجَرْمَزَا ، ولم أَجِدْ عَمَّا أَمامي مَأْرِزَا وجَرْمَزَ الرجلُ : نَكَصَ ، وقيل أَخطأَ .
      وفي حديث الشَّعْبيِّ وقد بلغه عن عكرمة فُتْيا في طلاق فقال : جَرْمَزَ مَوْلى ابنِ عباس أَي نَكَصَ عن الجواب وفَرَّ منه وانقبض عنه .
      وتَجَرْمَزَ واجْرَمَّزَ : ذهب .
      وتَجَرْمَزَ عليهم : سقط .
      أَبو داود عن النضر ، قال :، قال المُنْتَجِعُ يُعْجِبُهُم كلُّ عامٍ مُجْرَمِّزِ الأَوّلِ أَي ليس في أَوّله مطر .
      والجَرْمُوزُ : حوضٌ ، قيل : هو الحوض الصغير ؛ قال أَبو محمد الفَقْعَسِيُّ : كأَنها ، والعَهْد مُذْ أَقْياظِ ، أُسُّ جَرامِيزَ على وِجاذ ؟

      ‏ قال : والضمير في كأَنها يعود على أَثافيَّ ذكرها قبل البيت وهي حجارة القِدْرِ ، شبهها بأُسِّ أَحْواضٍ على وِجاذٍ ، وهي جمع وَجْذٍ لنُقْرَةٍ في الجبل تُمْسِكُ الماء .
      وقوله : والعهد مذ أَقياظ أَي في وقت القَيْظ فليس في الوِجاذِ ولا الأَحواض ماء ؛ وقال ذو الرمة : ونَشَّتْ جَرامِيزُ اللِّوَى والمَصانِع الليث : الجُرمُوزُ حَوْضٌ مُتَّخَذٌ في قاع أو روضةٍ مُرْتَفِع الأَعْضادِ فيسيل منه الماء ثم يَفْرُغُ بعد ذلك ، وقيل : الجُرْمُوزُ البيت الصغير .
      وبنو جُرْمُوزٍ : بطن .
      وابن جُرْمُوزٍ : قاتلُ الزُّبَيْرِ ، رحمه الله .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. جرن
    • " الجِرانُ : باطن العُنُق ، وقيل : مُقدَّم العنق من مذبح البعير إلى منحره ، فإذا برَك البعيرُ ومدّ عنُقَه على الأَرض قيل : أَلقى جِرانَه بالأَرض .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : حتى ضرَب الحقُّ بجِرانِه ، أَرادت أَن الحقَّ استقام وقَرَّ في قَراره ، كما أَن البعير إذا بَرَك واستراح مدّ جِرانَه على الأَرض أَي عُنُقَه .
      الجوهري : جِرانُ البعير مقدَّم عُنقه من مذبحه إلى منحره ، والجمع جُرُنٌ ، وكذلك من الفرس .
      وفي الحديث : أَن ناقتَه ، عليه السلام ، تَلَحْلحَتْ عند بيت أَبي أَيوب وأَرْزَمتْ ووَضَعتْ جِرانَها ؛ الجِران : باطن العُنق .
      اللحياني : أَلقى فلانٌ على فلان أَجْرانه وأَجرامَه وشَراشِره ، الواحد جِرْمٌ وجِرْنٌ ، إنما سمعتُ في الكلام أَلقى عليه جِرانَه ، وهو باطن العُنق ، وقيل : الجِران هي جلدة تَضْطرب على باطِن العنق من ثُغْرة النحر إلى منتهى العُنق في الرأْس ؛

      قال : فَقَدَّ سَراتَها والبَرْكَ منها ، فخَرَّتْ لليَدَيْنِ وللجِرانِ .
      والجمع أَجْرِنة وجُرنٌ .
      وفي الحديث : فإذا جملان يَصْرفان فدَنا منهما فوَضَعا جُرُنهما على الأَرض ؛ واستعار الشاعر الجِران للإنسان ؛

      أَنشد سيبويه : مَتى تَرَ عَيْنَيْ مالكٍ وجِرانَه وجَنْبَيه ، تَعْلمْ أَنه غيرُ ثائرِ .
      وقول طرَفة في وصف ناقة : وأَجرِنةٍ لُزَّتْ بِدَأْيٍ مُنَضَّدِ .
      إنما عظَّم صدرَها فجعل كلَّ جزء منه جِراناً كما حكاه سيبويه من قولهم للبعير ذو عَثانين .
      وجِران الذكَر : باطنُه ، والجمع أَجرِنةٌ وجُرُنٌ .
      وجَرَنَ الثوبُ والأَديمُ يَجْرُن جُروناً ، فهو جارِن وجَرين : لان وانسحق ، وكذلك الجلد والدرع والكتاب إذا درَس ، وأَدِيم جارِن ؛ وقال لبيد يصف غَرْبَ السانية : بمُقابَلٍ سَرِبِ المَخارِزِ عِدْلُه ، قَلِقُ المَحالةِ جارِنٌ مَسْلومُ .
      قال ابن بري يصف جِلداً عُمل منه دَلوٌ .
      والجارِنُ : الليِّن ، والمَسْلوم : المدبوغ بالسَّلَم .
      قال الأَزهري : وكلُّ سِقاءٍ قد أَخلَق أَو ثوب فقد جَرَن جُروناً ، فهو جارِن .
      وجَرَن فلانٌ على العَذْلِ ومَرَن ومَرَدِ بمعنى واحد .
      ويقال للرجل والدابة إذا تعَوَّد الأَمرَ ومَرَن عليه : قد جَرَنَ يَجْرُن جُروناً ؛ قال ابن بري : ومنه قول الشاعر : سَلاجِم يَثْرِبَ الأُولى ، عليها بيَثْرِبَ كرَّةٌ بعد الجُرونِ .
      أَي بعد المُرون .
      والجارِنة : الليِّنة من الدروع .
      أَبو عمرو : الجارِنة المارِنة .
      وكلُّ ما مَرَن فقد جَرَن ؛ قال لبيد يصف الدروع : وجَوارِن بيض ، وكلّ طِمرَّةٍ يَعْدُو عليها القَرَّتَيْن غُلام .
      يعني دُروعاً ليِّنة .
      والجارِن : الطريق الدارِس .
      والجَرَنُ : الأَرض الغليظة ؛

      وأَنشد أَبو عمرو لأَبي حبيبة الشيباني : تَدَكَّلَتْ بَعْدي وأَلْهَتْها الطُّبَنْ ، ونحنُ نَغْدو في الخَبار والجَرَنْ ، ويقال : هو مبدل من الجَرَل .
      وجَرَنَت يدُه على العمل جُروناً : مرنَت .
      والجارِن من المتاع : ما قد اسْتُمْتِع به وبَلْيَ .
      وسِقاءٌ جارِن : يَبِس وغلُظ من العمل .
      وسَوْطٌ مُجَرَّن : قد مَرَن قَدُّه .
      والجَرين : موضع البُرّ ، وقد يكون للتمر والعنب ، والجمع أَجرِنة وجُرُن ، بضمتين ، وقد أَجرَن العنبَ .
      والجَرينُ : بَيْدَر الحَرْث يُجْدَر أَو يُحْظَر عليه .
      والجُرْنَ والجَرين : موضع التمر الذي يُجَفَّف فيه .
      وفي حديث الحدود : لا قَطْعَ في ثمر حتى يُؤْوِيَهُ الجَرينُ ؛ هو موضع تجفيف الثمر ، وهو له كالبَيدر للحنطة ، وفي حديث أُبَيّ مع الغول : أَنه كان له جُرُنٌ من تمر .
      وفي حديث ابن سيرين في المُحاقَلة : كانوا يشترطُون قُمامةَ الجُرُنِ ، وقيل : الجَرينُ موضع البَيْدر بلغة اليمن .
      قال : وعامَّتُهم يَكسِر الجيمَ ، وجمعه جُرُنٌ .
      والجَرينُ : الطِّحْنُ ، بلغة هُذيل ؛ وقال شاعرهم : ولِسَوْطِه زَجَلٌ ، إذا آنَسْتَه جَرَّ الرَّحى بجَرينِها المَطْحونِ .
      الجَرين : ما طَحَنتَه ، وقد جُرِنَ الحبُّ جَرْناً شديداً .
      والجُرْنُ : حجر منقورُ يُصبُّ فيه الماء فيُتوضأُ به ، وتسميه أَهلُ المدينة المِهْراسَ الذي يُتَطهَّر منه .
      والجارِنُ : ولدُ الحية من الأَفاعي .
      التهذيب : الجارن ما لانَ من أَولاد الأَفاعي .
      قال ابن سيده : والجِرْنُ الجسم ، لغة في الجِرْم زعموا ؛ قال : وقد تكون نونه بدلاً من ميم جِرْم ، والجمع أَجْران ، قال : وهذا مما يقوي أَن النون غير بدل لأَنه لا يكاد يُتصرَّف في البلد هذا التصرف .
      وأَلقى عليه أَجرانَه وجِرانه أَي أَثقاله .
      وجِرانُ العَوْدِ : لقَب لبعض شعراء العرب ؛ قال الجوهري : هو من نُمير واسمه المُسْتورِد (* قوله « واسمه المستورد » غلطه الصاغاني حيث ، قال وإنما اسم جران العود بن الحرث بن كلفة أي بالضم ، وقيل كلفة بالفتح ).
      وإنما لقِّب بذلك لقوله يخاطب امرأَتيه : خُذا حَذَراً ، يا جارَتَيَّ ، فإنَّني رأَيتُ جِرانَ العَوْدِ قد كاد يَصْلَحُ .
      أَراد بِجران العَوْد سوطاً قدَّه من جِران عَوْدٍ نَحَره وهو أَصلب ما يكون .
      الأَزهري : ورأَيت العرب تسوَّي سياطها من جُرُن الجِمال البُزْل لصَلابتِها ، وإنما حذَّر امرأَتيه سوطَه لنُشوزهما عليه ، وكان قد اتخذ من جلد البعير سوْطاً ليضرب به نساءَه .
      وجَيرُون : باب من أَبواب دمشق ، صانها الله عز وجل .
      والجِرْيانُ : لغة في الجِرْيال ، وهو صِبْغ أَحمر .
      والمجرين (* قوله « والمجرين » هكذا في الأصل بدون ضبط ).: الميت ؛ عن كراع .
      وسفَر مِجْرَنٌ : بعيد ؛ قال رؤبة : بعد أَطاوِيحِ السِّفار المِجْر ؟

      ‏ قال ابن سيده : ولم أَجد له اشتقاقاً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. جرم
    • " الجَرْمُ : القَطْعُ .
      جَرَمَه يَجْرِمُه جَرْماً : قطعه .
      وشجرة جَرِيمَةٌ : مقطوعة .
      وجَرَمَ النَّخْلَ والتَّمْرَ يَجْرِمه جَرْماً وجِراماً وجَراماً واجْتَرَمه : صَرَمَه : عن اللحياني ، فهو جارمٌ ، وقوم جُرَّمٌ وجُرَّام ، وتمر جَرِيم : مَجْرُوم .
      وأَجْرَمَ : حان جِرامُه ؛ وقول ساعدة بن جؤية : (* قوله « وقول ساعدة بن جؤية » أي يصف سحاباً كما في ياقوت وقبله : أفعنك لا برق كأنّ وميضه * غاب تشيمه ضرام مثق ؟

      ‏ قال الأزهري : ساد أي مهمل ، وقال أَبو عمرو : السادي الذي يبيت حيث يمسي .
      وتجرم أي قطع ثمانياً في البضيع وهي جزيرة بالبحر .
      يلوي بماء البحر : أي يحمله ليمطره ببلده ).
      سَادٍ تَجَرَّمَ في البَضِيع ثمانِياً ، يَلْوِي بعَيْقاتِ البحار ويَجْنُبُ يقول : قطع ثماني ليال مقيماً في البضيع يشرب الماء ؛ والجَرِيم : النَّوَى ، واحدته جَرِيمة ، وهو الجَرامُ أَيضاً ؛ قال ابن سيده : ولم أَسمع للجَرام بواحد ، وقيل : الجَرِيمُ والجَرامُ ، بالفتح ، التمر اليابس ؛

      قال : يَرَى مَجْداً ومَكْرُمَةً وعِزّاً ، إذا عَشَّى الصَّديِقَ جَرِيمَ تمرِ والجُرامَة : التمر المَجْرُوم ، وقيل : هو ما يُجْرَمُ منه بعدما يُصْرَمُ يُلْقَطُ من الكَرَب ؛ وقال الشماخ : مُفِجُّ الحَوامِي عن نُسُورٍ ، كأَنَّها نَوَى القَسْبِ تَرَّتْ عن جَرِيم مُلَجْلَجِ (* قوله « عن نسور » الذي في نسخة التهذيب : من ، بالميم ).
      أَراد النوى ؛ وقيل : الجَرِيم البُؤْرَةُ التي يُرْضَحُ فيها النَّوَى .
      أَبو عمرو : الجَرام ، بالفتح ، والجَرِيمُ هما النوى وهما أَيضاً التمر اليابس ؛ ذكرهما ابن السكيت في باب فَعِيل وفَعالٍ مثل شَحاجٍ وشَحيج وكَهامٍ وكَهِيم وعَقامٍ وعَقِيمٍ وبَجَالٍ وبَجِيل وصَحاحِ الأَدِيم وصَحِيح .
      قال : وأَما الجِرام ، بالكسر ، فهو جمع جَرِيم مثل كريم وكرام .
      يقال : جِلَّةٌ جَرِيمٌ أي عِظامُ الأَجْرام ، والجِلَّة : الإبلُ المَسانُّ .
      وروي عن أَوْس بن حارثَةَ أنه ، قال : لا والذي أَخْرَجَ العِذْقَ من الجَريمة والنارَ من الوثِيمةِ ؛ أَراد بالجريمة النواةَ أَخرج الله تعالى منها النخلة .
      والوَثِيمةُ : الحجارة المكسورة .
      والجَريمُ : التمر المَصْرُوم .
      والجُرامةُ : قِصَدُ البُرِّ والشعير ، وهي أَطرافه تُدَقُّ ثم تُنَقَّى ، والأعرفُ الجُدَامَة ، بالدال ، وكله من القَطْع .
      وجَرَمَ النَّخْلَ جَرْماً واجْتَرَمَه : خَرَصَه وجَرَّه .
      والجِرْمةُ : القومُ يَجْتَرِمون النخلَ أي يَصْرِمُون ؛ قال امرؤ القيس : عَلَوْنَ بأَنْطاكِيَّةٍ ، فَوْقَ عَقْمَةٍ ، كجِرْمةِ نَخْلٍ أو كجَنَّة يَثْرِبِ الجِرْمَةُ : ما جُرِمَ وصُرِمَ من البُسْر ، شبه ما على الهودج من وَشْيٍ وعِهْنٍ بالبُسْر الأَحمر والأَصفر ، أو بجنة يثرب لأنها كثيرة النخل ، والعَقْمةُ : ضرب من الوَشْيِ .
      الأصمعي : الجُرامة ، بالضم ، ما سقط من التمر إذا جُرِمَ ، وقيل : الجُرامة ما الْتُقِطَ من التمر بعدما يُصْرَمُ يُلْقَط من الكَرَبِ .
      أَبو عَمْرو : جَرِمَ الرجل (* قوله « أبو عمرو جرم الرجل إلخ » عبارة الازهري : عمرو عن أبيه جرم إلخ ) إذا صار يأْكل جُرامة النخل بين السَّعَفِ .
      ويقال : جاء زمنُ الجِرامِ والجَرام أي صِرامِ النخل .
      والجُرَّامُ : الذي يِصْرِمونَ التمر .
      وفي الحديث : لا تَذْهَبُ مائةُ سنةٍ وعلى الأرض عَيْنٌ تَطْرِفُ ، يريد تَجَرُّم ذلك القَرْنِ .
      يقال : نَجَرَّم ذلك القَرْنُ أي انْقَضَى وانْصَرَم ، وأصله من الجَرْم القَطْعِ ، ويروى بالخاء المعجمة من الخَرْم ، وهو القطع .
      وجَرَمْتُ صُوفَ الشاة أَي جَزَزْته ، وقد جَرَمْتُ منه إذا أَخذت منه مثل جَلَمْتُ .
      والجُرْمُ : التَّعدِّي ، والجُرْمُ : الذنب ، والجمع أَجْرامٌ وجُرُومٌ ، وهو الجَرِيَمةُ ، وقد جَرَمَ يَجْرِمُ جَرْماً واجْتَرَمَ وأَجْرَم ، فهو مُجْرِم وجَرِيمٌ .
      وفي الحديث : أَعظمُ المسلمين في المسلمين جُرْماً من سأَل عن شيء لم يُجَرَّمْ عليه فَحُرِمَ من أجل مسألته ؛ الجُرْم : الذنب .
      وقولُه تعالى : حتى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخياط وكذلك نَجْزي المُجْرِمين ؛ قال الزجاج : المُجْرِمون ههنا ، والله أعلم ، الكافرون لأن الذي ذكر من قِصَّتهم التكذيب بآيات الله والاستكبار عنها .
      وتَجَرَّم عَليَّ فُلانٌ أي ادَّعَى ذنباً لم أفعله ؛ قال الشاعر : تَعُدُّ عَليَّ الذَّنْبَ ، إنْ ظَفِرَتْ به ، والاَّ تَجِدْ ذَنْباً عَليَّ تَجَرَّم ابن سيده : تَجَرَّم ادَّعَى عليه الجُرْمَ وإن لم يُجْرِم ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : قد يُعْتَزَى الهِجْرانُ بالتَّجَرُّم وقالوا : اجْتَرَم الذنبَ فَعَدَّوْه ؛ قال الشاعر أَنشده ثعلب : وتَرَى اللبيبَ مُحَسَّداً لم يَجْتَرِمْ عِرْضَ الرجالِ ، وعِرْضُه مَشْتُومُ وجَرَمَ إليهم وعليهم جَرِيمة وأَجْرَم : جَنَى جِناية ، وجَرُمَ إذا عَظُمَ جُرْمُه أي أَذنب .
      أَبو العباس : فلان يَتَجَرَّمُ علينا أي يَتَجَنَّى ما لم نَجْنه ؛

      وأَنشد : ألا لا تُباتلي حَرْبَ قَومٍ تَجَرَّمُو ؟

      ‏ قال : معناه تَجَرَّمُوا الذنوب علينا .
      والجَرِمَةُ : الجُرْمُ ، وكذلك الجَرِيمَةُ ؛ قال الشاعر : فإنَّ مَوْلايَ ذو يُعَيِّرُني ، لا إحْنَةٌ عِنْدَه ولا جَرِمَهْ وقوله أَنشده ابن الأعرابي : ولا مَعْشَرٌ شُوسُ العُيون كأَنَّهم إليَّ ، ولم أجْرِمْ بهم ، طالِبُو ذحْل ؟

      ‏ قال : أَراد لم أجْرِم إليهم أَو عليهم فأَبدل الباء مكان إلى أو على .
      والجُرْم : مصدر الجارِم الذي يَجْرِم نَفْسَه وقومه شَرّاً .
      وفلان له جَرِيمةٌ إليَّ أَي جُرْم .
      والجارمُ : الجاني .
      والمُجْرِم : المذنب ؛

      وقال : ولا الجَارِمُ الجاني عليهم بمُسْلَ ؟

      ‏ قال : وقوله عز وجل : ولا يَجْرِمَنَّكم شنَآنُ قوم ، قال الفراء : القُرّاءُ قرؤوا ولا يَجْرِمَنَّكم ، وقرأَها يحيى بن وَثَّابٍ والأَعْمَشُ ولا يُجْرِمَنَّكم ، من أَجْرَمْتُ ، وكلام العرب بفتح الياء ، وجاء في التفسير : ولا يَحْمِلَنَّكم بُغْضُ قوم أن تَعْتَدُوا ، قال : وسمعت العرب يقولون فلان جَريمَة أَهله أي كاسبهم .
      وخرج يَجْرِمُ أَهْلَه أي يَكْسبهم ، والمعنى فيهما متقارب لا يَكْسِبَنَّكم بُغْضُ قوم أن تعتدوا .
      وجَرَمَ يَجْرِمُ واجْتَرم : كَسَبَ ؛ وأنشد أبو عبيدة للهَيْرُدانِ السَّعْدِيِّ أَحدِ لُصوص بني سَعْد : طَريدُ عَشِيرةٍ ، ورهينُ جُرْمٍ بما جَرَمَتْ يَدي وجنَى لِساني وهو يَجْرِمُ لأَهله ويَجْتَرِمُ : يَتَكَسَّبُ ويطلب ويَحْتالُ .
      وجَريمةُ القوم : كاسِبُهم .
      يقال : فلان جارِمُ أَهْلِهِ وجَريمَتُهم أي كاسبهم ؛ قال أَبو خِراشٍ الهُذَليُّ يصف عُقاباً تَرْزُق فَرخَها وتَكْسِبُ له : جَريمَةُ ناهِضٍ في رأْسِ نِيقٍ ، تَرى لِعظامِ ما جَمَعَتْ صَلِيبا جَريمَةُ : بمعنى كاسبة ، وقال في التهذيب عن هذا البيت :، قال يصف عُقاباً تصيد فَرْخَها الناهضَ ما تأْكله من لحم طير أكلته ، وبقي عظامه يسيل منها الودك .
      قال ابن بري : وحكى ثعلب أن الجَريمة النَّواة .
      وقال أَبو إسحق : يقال : أَجْرَمَني كذا وجَرَمَني وجَرَمْتُ وأَجْرَمْت بمعنى واحد ، وقيل في قوله تعالى لا يُجْرِمنَّكم : لا يُدْخِلَنَّكم في الجُرم ، كما يقال آثَمْتُه أي أَدخلته في الإثم .
      الأَخفش في قوله ولا يَجْرِمَنَّكم شَنآنُ قوم أي لا يُحِقَّنَّ لكم لأن قوله : لا جَرَمَ أن لهم النار ، إنما هو حَقٌّ أن لهم النار ؛

      وأَنشد : جَرَمَتْ فَزارةُ بعدَها أن يَغْضَبوا يقول : حَقَّ لها .
      قال أَبو العباس : أما قوله لا يُحِقَّنَّ لكم فإنما أَحْقَقْتُ الشيءَ إذا لم يكن حَقّاً فجعلته حقّاً ، وإنما معنى الآية ، والله أَعلم ، في التفسير لا يَحْملَنَّكُم ولا يَكْسبَنَّكم ، وقيل في قوله ولا يَجْرِمَنَّكم ، قال : لا يَحْمِلَنَّكم (* قوله « وقيل في قوله ولا يجرمنكم ، قال لا يحملنكم »، هذا القول ليونس كما نص عليه الأزهري )، وأنشد بيت أبي أَسماء .
      والجِرْمُ ، بالكسر : الجَسَدُ ، والجمع القليل أَجرام ؛ قال يزيدُ بن الحَكَمِ الثَّقَفيُّ : وكم مَوْطِنٍ ، لَوْلاي ، طِحْتَ كما هَوى بأَجْرامِه من قُلَّة النِّيقِ مُنْهَوي وجَمَعَ ، كأنه صَيَّر كل جزء من جِرْمه جِرْماً ، والكثير جُرُومٌ وجُرُم ؛

      قال : ماذا تقُولُ لأَشْياخ أُولي جُرُمٍ ، سُودِ الوُجوهِ كأمْثالِ المَلاحِيبِ التهذيب : والجِرْمُ أَلْواحُ الجَسد وجُثْمانه .
      وأَلقى عليه أَجْرامه ؛ عن اللحياني ولم يفسره ؛ قال ابن سيده : وعندي أنه يريد ثَقَلَ جِرْمِه ، وجمع على ما تَقَدَّم في بيت يزيد .
      وفي حديث عليّ : اتّقُوا الصُّبْحة فإنها مَجْفَرة مَنْتَنَة للجِرْم ؛ قال ثعلب : الجِرْمُ البَدَنُ .
      ورجل جَريمٌ : عظيم الجِرْم ؛

      وأَنشد ثعلب : وقد تَزْذَري العينُ الفَتى ، وهو عاقِلٌ ، ويُؤفَنُ بَعْضُ القومِ ، وهو جَريمُ ‏

      ويروى : ‏ وهو حزيم ، وسنذكره ، والأُنثى جَريمة ذات جِرْم وجِسْم .
      وإبل جَريمٌ : عِظامُ الأَجْرام ؛ حكى يعقوب عن أَبي عمرو : جِلَّةٌ جَريمٌ ، وفسره فقال : عِظام الأَجْرام يعني الأَجسام .
      والجِرْم : الحَلْقُ ؛ قال مَعْنُ بن أَوْسٍ : لأسْتَلّ منه الضِّغْنَ حتى اسْتَلَلْتُه ، وقد كانَ ذا ضِغْنٍ يَضِيقُ به الجِرْمُ يقول : هو أمر عظيم لا يُسِيغُه الحَلْقُ .
      والجِرْمُ : الصوت ، وقيل : جَهارَتُه ، وكرهها بعضهم .
      وجِرْمُ الصوت : جَهارته .
      ويقال : ما عرفته إلا بِجِرْم صوته .
      قال أَبو حاتم : قد أُولِعَتِ العامَّةُ بقولهم فلان صافي الجِرْم أي الصوت أو الحَلْق ، وهو خطأٌ .
      وفي حديث بعضهم : كان حَسَنَ الجِرْم ؛ قيل : الجِرْم هنا الصوت ، والجِرْمُ البَدَنُ ، والجِرْم اللَّوْنُ ؛ عن ابن الأعرابي .
      وجَرِمَ لونُه (* قوله « وجرم لونه » وكذلك جرم إذا عظم بدنه ، وبابهما فرح كما ضبط بالأصل والتهذيب والتكملة وصوّبه السيد مرتضى على قول المجد : وأَجرم عظم لونه وصفا ) إذا صفا .
      وحَوْلٌ مُجَرَّمٌ : تامٌّ .
      وسنة مُجَرَّمة : تامَّة ، وقد تَجَرَّم .
      أَبو زيد : العامُ المُجَرَّمُ الماضي المُكَمَّلُ ؛

      وأَنشد ابن بري لعمر بن أَبي ربيعة : ولكنَّ حُمَّى أَضْرَعَتْني ثلاثَةً مُجَرَّمةً ، ثم اسْتَمَرَّتْ بنا غِبَّا ابن هانئ : سَنَةٌ مُجَرَّمةٌ وشهر مُجَرَّمٌ وكَريتٌ فيهما ، ويوم مُجَرَّمٌ وكَريتٌ ، وهو التام ، الليث : جَرَّمْنا هذه السنةَ أي خَرَجْنا منها ، وتَجَرَّمَتِ السنةُ أي انقضت ، وتَجَرَّمَ الليلُ ذهب ؛ قال لبيد : دِمَنٌ ، تَجَرَّم ، بَعدَ عَهْدِ أَنِيسِها ، حِجَجٌ خَلَوْنَ : حَلالُها وحَرامُها أي تَكَمَّل ؛ قال الأَزهري : وهذا كله من القَطْع كأَنّ السنة لما مضت صارت مقطوعة من السنة المستقبلة .
      وجَرَّمْنا القومَ : خرجنا عنهم .
      ولا جَرَم أي لا بدّ ولا محالة ، وقيل : معناه حَقّاً ؛ قال أَبو أسماء بن الضَّريبَةِ : ولقد طَعَنْتُ أبا عُيَيْنَةَ طَعْنَةً جَرَمَتْ فَزارةَ ، بعدَها ، أن يَغْضَبُوا أي حَقَّتْ لها الغَضَبَ ، وقيل : معناه كسَبَتْها الغَضَبَ .
      قال سيبويه : فأما قوله تعالى : لا جَرَمَ أنَّ لهم النارَ ، فإن جَرَم عَمِلَتْ لأَنها فعل ، ومعناها لقد حَقَّ أن لهم النار ، وقول المفسرين : معناها حَقّاً أن لهم النارَ يَدُلُّك على أنها بمنزلة هذا الفعل إذا مثَّلْتَ ، فَجَرَمَ عَمِلَتْ بعدُ في أَنّ ، والعرب تقول : لا جرم لآتِيَنَّك ، لا جَرَم لقد أَحْسَنْتَ ، فتراها بمنزلة اليمين ، وكذلك فسرها المفسرون حَقّاً أنهم في الآخرة هم الأَخْسَرُون ، وأصلها من جَرَمْتُ أي كَسَبْتُ الذنبَ ؛ وقال الفراء : وليس قول من ، قال إن جَرَمْتُ كقولك حُقِقْتُ أو حَقَقْتُ بشيء ، وإنما لَبَّس عليه قولُ الشاعر : جَرَمَتْ فَزارةُ بعدها أن يَغْضَبُوا فرفعوا فَزارة وقالوا : نجعل الفعل لفَزارة كأَنها بمنزلة حَقَّ لها أو حُقَّ لها أن تَغْضَبَ ، قال : وفزارة منصوب في البيت ، المعنى جَرَمَتْهُم الطعنةُ الغَضَبَ أي كَسَبَتْهم .
      وقال غير الفراء : حقيقة معنى لا جَرَم أن لا نَفْيٌ ههنا لَمَّا ظنوا أنه ينفعهم ؛ فرُدَّ ذلك عليهم فقيل : لا ينفعهم ذلك ، ثم ابتدأ فقال : جَرَم أنهم في الآخرة هم الأَخْسَرونَ ؛ أي كَسَبَ ذلك العملُ لهم الخُسْرانَ ، وكذلك قوله : لا جَرَم أن لهم النارَ وأنهم مُفْرَطُونَ ؛ المعنى لا ينفعهم ذلك ، ثم ابتدأ فقال : جَرَم إفْكُهم وكَذِبُهم لهم عذابَ النار أي كَسَبَ بهم عَذابَها .
      قال الأزهري : وهذا من أَبْيَن ما قيل فيه .
      الجوهري :، قال الفراء لا جَرَم كلمةٌ كانت في الأصل بمنزلة لا بد ولا محالة ، فَجَرتْ على ذلك وكثرت حتى تَحَوَّلتْ إلى معنى القَسَم وصارت بمنزلة حقّاً ، فلذلك يجاب عنها باللام كما يجاب بها عن القسم ، ألا تراهم يقولون لا جَرَم لآتينك ؟، قال : وليس قول من ، قال جَرَمْتُ حَقَقْتُ بشيء ، وإنما لبس عليه الشاعر أَبو أَسماء بقوله : جَرَمْتَ فَزارة ؛ وقال أَبو عبيدة : أَحَقّت عليهم الغضَبَ أي أَحَقَّتْ الطعنةُ فزارة أن يغضبوا ، وحَقَّتْ أيضاً : من قولهم لا جَرَمَ لأَفْعَلَنَّ كذا أي حَقّاً ؛ قال ابن بري : وهذا القول ردٌّ على سيبويه والخليل لأنهما قَدَّراه أَحَقَّتْ فزارةَ الغضَبَ أي بالغَضَبِ فأسقط الباء ، قال : وفي قول الفراء لا يحتاج إلى إسقاط حرف الجرّ فيه لأن تقديره عنده كسَبَتْ فَزارةَ الغضبَ عليك ، قال : والبيت لأَبي أَسماء بن الضَّريبة ، ويقال لعَطِية بن عفيف ، وصوابه : ولقد طعنتَ أَبا عُيَيْنة ، بفتح التاء ، لأَنه يخاطب كُرْزاً العُقَيليَّ ويَرْثيه ؛ وقبل البيت : يا كُرْزُ إنَّك قد قُتِلْتَ بفارسٍ بَطَلٍ ، إذا هابَ الكُماةُ وجَبَّبُوا وكان كُرْزٌ قد طعن أبا عيينة ، وهو حِصْنُ بن حذيفة بن بَدْر الفَزاريّ .
      ابن سيده : وزعم الخليل أن جَرَم إنما تكون جواباً لما قبلها من الكلام ، يقول الرجل : كان كذا وكذا وفعلوا كذا فتقول : لا جَرَمَ أنهم سيندمون ، أو أَنه سيكون كذا وكذا .
      وقال ثعلب : الفراء والكسائي يقولان لا جَرَمَ تَبْرِئةٌ .
      ويقال : لا جَرَم (* قوله « ويقال لا جرم إلخ » زاد الصاغاني : لا جرم بضم فسكون ، ولا جرم بوزن كرم ، ومعنى لا ذا جرم ولا أن ذا جرم استغفر الله ، والاجرام : متاع الراعي .
      والاجرام من السمك : لونان مستدير بلون وأسود له أجنحة ) ولا ذا جَرَم ولا أنْ ذا جَرَم ولا عَنْ ذا جَرَم ولا جَرَ ، حذفوه لكثرة استعمالهم إياه .
      قال الكسائي : من العرب من يقول لا ذا جرم ولا أن ذا جرم ولا عن ذا جرم ولا جَرَ ، بلا ميم ، وذلك أنه كثر في الكلام فحذفت الميم ، كما ، قالوا حاشَ للهِ وهو في الأصل حاشَى ، وكما ، قالوا أَيْشْ وإنما هو أيُّ شيء ، وكما ، قالوا سَوْ تَرَى وإنما هو سوفَ تَرَى .
      قال الأزهري : وقد قيل لا صلة في جَرَم والمعنى كَسَبَ لهم عَمَلُهم النَّدَم ؛

      وأَنشد ثعلب : يا أُمَّ عَمْرٍو ، بَيِّني لا أو نَعَمْ ، إن تَصْرمِي فراحةٌ ممن صَرَمْ ، أو تَصِلِي الحَبْلَ فقد رَثَّ ورَمّ قُلْتُ لها : بِينِي فقالت : لا جَرَمْ أنَّ الفِراقَ اليومَ ، واليومُ ظُلَمْ ابن الأعرابي : لا جَرَ لقد كان كذا وكذا أي حقّاً ، ولا ذا جَرَ ولا ذا جَرَم ، والعرب تَصِلُ كلامها بذي وذا وذو فتكون حَشْواً ولا يُعْتَدُّ بها ؛

      وأَنشد : إن كِلاباً والِدِي لا ذا جَرَمْ وفي حديث قَيْس بن عاصم : لا جَرَمَ لأَفُلَّنَّ حَدَّها ؛ قال ابن الأَثير : هذه كلمة تَرِدُ بمعنى تحقيق الشيء ، وقد اختلف في تقديرها فقيل أصلها التبرئة بمعنى لا بُدَّ ، وقد استعملت في معنى حقّاً ، وقيل : جَرَمَ بمعنى كَسَب ، وقيل : بمعنى وَجَبَ وحَقَّ ولا رَدٌّ لما قبلها من الكلام ثم يبتدأُ بها كقوله تعالى : لا جَرَم أن لهم النار ؛ أي ليس الأْمْرُ كما ، قالوا ، ثم ابتدأَ وقال : وَجَبَ لهم النار .
      والجَرْمُ : الحَرُّ ، فارسي معرَّب .
      وأَرض جَرْمٌ : حارّة ، وقال أَبو حنيفة : دَفِيئةٌ ، والجمع جُرُومٌ ، وقال ابن دُرَيْدٍ : أَرْضٌ جَرْمٌ توصف بالحرِّ ، وهو دخيل .
      الليث : الجَرْمُ نَقِيض الصَّرْد ؛ يقال : هذه أَرض جَرْمٌ وهذه أَرض صَرْدٌ ، وهما دخِيلان (* قوله « وهما دخيلان إلخ » عبارة التهذيب : دخيلان مستعملان ).
      في الحرِّ والبرد .
      الجوهري : والجُروُمُ من البلاد خلافُ الصُّرُودِ .
      والجَرْمُ : زَورَقٌ من زوارقِ اليَمَن ، والجمع من كل ذلك جُرُومٌ .
      والمُدّ يُدْعَى بالحجاز : جَرِيماً .
      يقال : أَعطيته كذا وكذا جَرِيماً من الطعام .
      وجَرْمٌ : بَطْنانِ بطنٌ في قُضاعة وهو جَرْمُ بنُ زَيَّانَ ، والآخر في طيِّء .
      وبنو جارِمٍ : بطنانِ بطنٌ في بني ضَبَّة ، والآخر في بني سَعْدٍ .
      الليث : جَرْمٌ قبيلة من اليمن ، وبَنُو جارِمٍ : قومٌ من العرب ؛

      وقال : إذا ما رَأَتْ حَرْباً عَبُ الشمسِ شَمَّرَتْ إلى رَمْلِها ، والجارمِيُّ عَمِيدُها (* قوله « إذا ما إلخ » تقدم في عمد : شمساً بدل حرباً والجلهمي بدل الجارميّ ، والذي هناك هو ما في المحكم ).
      عَبُ الشَّمْس : ضَوْءُها ، وقد يثقل ، وهو أَيضاً اسم قبيلة .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: