ـ جَرْبَزَ الرجلُ : ذَهَبَ ، أو انْقَبَضَ ، أو سَقَطَ . ـ جُرْبُزُ : الخَبُّ الخبيثُ ، مُعَرَّبُ كُرْبُزَ ، والمَصْدَرُ : الجَرْبَزَةُ .
المعجم: القاموس المحيط
جُرْتُ
ـ جُرْتُ : قرية بِصَنْعاء ، منها : يَزيدُ بنُ مُسْلمٍ . ـ إسماعيلُ بنُ إبراهيمَ بنِ الجِرْتِ : مُحَدِّثٌ .
المعجم: القاموس المحيط
جَرْبَذَةُ
ـ جَرْبَذَةُ : من سَيْرِ الإِبِلِ والخَيْلِ ، كالجِرْباذِ ، أو هو عَدْوٌ ثَقيلٌ . ـ فرسٌ مُجَرْبِذٌ ومُجَرْبِذُ القوائِمِ : كذلك ، أو هو القَريبُ القَدْرِ في تَنْكيسِ الرأسِ وشِدَّةِ الاخْتِلاطِ مع بُطْءِ إحارَةِ يَدَيْه ورِجْلَيْهِ ، أو هو قُرْبُ السُّنْبُكِ من الأرضِ ، وارْتِفاعُهُ . ـ جَرَنْبَذُ : الغَلِيظُ ، ـ جَرَنْبَذَةُ : الذي لأُمِّهِ زَوْجٌ .
المعجم: القاموس المحيط
جَرَبُ
ـ جَرَبُ : معروف ، جَرِبَ فهو جَرِبُ وجَربانُ وأجْرَبُ ، الجمع : جُرْبٌ وجَرْبَى وجِرابٌ وأَجارِبُ . ـ أَجْرَبُوا : جَرِبَتُ إبِلُهُمْ ، ـ جَرَبُ : هو العَيْبُ ، وصَدَأُ السَّيْفِ ، وكالصَّدإِ يَعْلُو باطِنَ الجَفْنِ . ـ جَرْباءُ : السماءُ ، أو النَّاحِيةُ التي يَدورُ فيها فَلَكُ الشَّمْسِ والقَمَرِ ، والأرْضُ المَقْحوطَةُ ، والجَارِيَةُ المَليحَةُ ، وقَرْيَةٌ بِجَنْبِ أَذْرُحَ ، وغَلِطَ مِنْ قال : بينهما ثلاثةُ أيامٍ ، وإنما الوَهَمُ مِنْ رُواةِ الحَدِيثِ ، من إسْقاطِ زيادةٍ ذَكَرَهَا الدارَقُطْنِيُّ ، وهي : " ما بَيْنَ نَاحِيَتَيْ حَوْضِي كما بَيْنَ المَدينةِ وجَرْباءَ وأَذْرُحَ ". ـ جَرِيبُ : مِكْيَالٌ قَدْرُ أَرْبَعَةِ أَقْفِزَةٍ ، الجمع : أَجْرِبَةٌ وجُرْبانٌ ، والمَزْرَعَةُ ، والوادي ، ووادٍ . ـ جِربَةُ : المَزْرَعَةُ ، والقَرَاحُ من الأرْضِ ، أو المُصْلَحةُ لِزَرْعٍ أو غَرْسٍ ، وجِلْدَةٌ أو بارِيَّةٌ تُوضَعُ على شفِيرِ البِئْرِ لِئَلاَّ يَنْتَثِرَ الماءُ في البِئْرِ ، أو تُوضَعُ في الجَدْوَلِ ليَتَحَدَّرَ عليها الماءُ ، ـ جَربَةُ : قرية بالمَغْرِب . ـ جِرابُ ، ولا يُفْتَحُ ، أو لُغَيَّةٌ فيما حكاهُ ( عِياضٌ وغَيْرُهُ ) المِزْوَدُ ، أو الوِعاءُ ، الجمع : جُرُبٌ وجُرْبٌ وأجْرِبَةٌ ، ووِعاءُ الخُصْيَتَيْنِ ، ولَقَبُ يَعْقُوبَ بنِ إبراهيمَ البَزَّارِ المُحَدِّثِ . ـ جِرابُ مِنَ البِئْرِ : اتِّساعُها ، ـ أبو جِرابٍ : عَبْدُ اللَّهِ بنُ محمدٍ القُرَشِيُّ . ـ جُرَابُ : السَّفِينَةُ الفارغَةُ ، وماءٌ بمَكَّةَ . ـ جَرَبَّةُ : جماعةُ الحُمُرِ ، أو الغِلاظُ الشِّدادُ منها ومِنَّا ، والكَثيرُ ، كالجَرَنْبَةِ ، وجَبَلٌ ، أو الجُرُبَّة ، أو العِيالُ يَأْكُلونَ ولا يَنْفَعونَ ، ـ جَرَبُّ : القَصيرُ الخَبُّ . ـ جِرِبَّانَةُ : الصَّخَّابَةُ البَذيئَةُ . ـ جِرْبِياءُ : الشَّمْأَلُ ، أو بَرْدُها ، أو الرِّيحُ بين الجَنوبِ والصَّبَا ، والرَّجُلُ الضَّعِيفُ . ـ جُرُبَّانُ القَميصِ وجِرِبَّانُ : جَيْبُهُ . ـ جُربَّانُ السَّيفِ ، وجُرُبَّانُهُ : حَدُّهُ ، أو شَيْءٌ يُجْعَلُ فيه السَّيْفُ وغِمدُهُ وحَمائِلُهُ . ـ جَرَّبَهُ تَجْرِبَةً : اخْتَبَرَهُ . ـ رَجُلٌ مُجَرَّبٌ : بُلِيَ ما ( كان ) عِنْدَهُ . ـ مُجَرِّبٌ : عَرَفَ الأُمورَ . ـ دَراهِمُ مُجَرَّبَةٌ : مَوْزونَةٌ . ـ أَجْرَبَانِ : بنُو عَبْسٍ وذُبْيَانُ ـ أَجارِبُ : حَيُّ من بَنِي سَعْدٍ . ـ جُرَيْبٌ : وادٍ باليَمَنِ ، وقرية بِهَجَرَ ، ( وابنُ سَعْدٍ في هُذيلٍ ، وجَدُّ جَدِّ محمدِ بن إسماعيل بنِ إبراهيمَ بن إسماعيلَ الزَّاهِدِ ). ـ جُرَيْبَةُ بنُ الأَشْيَمِ : شاعِرٌ . ـ أبو الجَرْباءِ : عاصِمُ بنُ دُلَفَ ، صاحِبُ خِطامِ جَمَل عائِشَةَ يَوْمَ الجَمَلِ . ـ جَرِبَ : هَلَكَتْ أَرْضُهُ ، ـ جَرِبَ زَيْدٌ : جَرِبَتْ إبِلُهُ . ـ مُجَرَّبُ : الأَسَدُ . ـ جَوْرَبُ : لِفَافَةُ الرِّجْلِ ، الجمع : جَوارِبَةٌ وجَوارِبُ . ـ تَجَوْرَبَ : لَبِسَ جَوْرَبُ . ـ جَوْرَبْتُهُ : أَلْبَسْتُهُ جَوْرَبُ ، ـ عَلِيُّ بنُ أحمدِ ، وابنُ أَخِيه أحمدُ بنُ محمدٍ ، ومحمدُ بنُ خَلَفٍ الجَواربيُّونَ : مُحَدِّثُونَ . ـ اجْرَأَبَّ : اشْرَأَبَّ . ـ اجْرِنْبَاءُ : النَّوْمُ بلا وسادَةٍ . ـ إنْشادُ الجوهريِّ بَيْتَ عَمْرو بنِ الْحُبَابِ : كما طَرَّ أَوْبَارُ الجِرابِ على النَّشْرِ ، وتَفْسِيرُهُ : أَنَّ جِراباً : جَمْعُ جُرْب ، وإنما جِرابٌ جَمْعُ جَرِبٍ ، يقولُ : ظاهِرُنَا عِنْدَ الصُّلْحِ حَسَنٌ ، وقُلُوبُنَا مُضَاغِنَةٌ ، كما تَنْبُتُ أوْبَارُ الإِبِلِ الجَرْبَى على النَّشْرِ ، وهو نَبْتٌ يَخْضَرُّ بَعْدَ يُبْسِهِ دُبُرَ الصَّيْفِ ، مُؤْذٍ لِراعِيَتِهِ .
المعجم: القاموس المحيط
الجَرُّ
ـ الجَرُّ : الجَذْبُ ، كالاجْتِرارِ والاجْدِرارِ والاسْتِجْرارِ والتَّجْرِيرِ ، وموضع بالحِجازِ في دِيارِ أشْجَعَ ، وجمعُ الجَرَّةِ من الخَزَفِ ، كالجِرارِ ، ـ عينُ الجَرِّ : بلد بالشامِ ، ـ جَرُّ : أصْلُ الجَبَلِ ، أو هو تَصْحيفٌ للفَرَّاءِ ، والصَّوابُ : الجُراصِلُ : الجَبَلُ ، والوَهْدَةُ من الأرضِ ، وجُحْرُ الضَّبُعِ والثَّعْلَبِ ، والزَّبيلُ ، وشيءٌ يُتَّخَذُ من سُلاخَةِ عُرْقوبِ البعيرِ ، وتَجْعَلُ المرأةُ فيه الخَلْعَ ، ثم تُعَلِّقُه من مُؤَخَّرِ عِكْمِها ، فَيَتَذَبْذَبُ أبداً ، وحَبْلٌ يُشَدُّ في أداةِ الفَدَّانِ ، والسَّوْقُ الرُّوَيْدُ ، وأن تَرْعَى الإِبِلُ وتَسير ، أو أن تَرْكَبَ ناقةً وتَتْرُكَها تَرْعَى ، كالانْجِرارِ فيهما ، وشَقُّ لسانِ الفَصيلِ لئلاَّ يَرْتَضِعَ ، كالإِجْرارِ ، وأن تَجُرَّ الناقةُ ولَدَها بعدَ تمامِ السَّنَةِ شهراً أو شَهْرينِ ، أو أربعينَ يوماً ، وهي جَرورٌ ، وأن تزيدَ الفَرَسُ على أحَدَ عَشَرَ شَهْراً ولم تَضَعْ ، وأن يَجوزَ وِلادُ المرأةِ عن تسْعَةِ أشْهُرٍ . ـ جِرَّةُ : هَيْئَةُ الجَرِّ ، وما يفيضُ به البعيرُ فيأكُلُه ثانِيَةً ، وقد اجْتَرَّ وأجَرَّ ، واللُّقْمَةُ يَتَعَلَّلُ بها البعيرُ إلى وقْتِ عَلَفِهِ ، والجَماعَةُ يُقيمونَ ويَظْعَنونَ . ـ بابُ بنُ ذِي الجِرَّةِ : قاتِلُ سُهْرَكَ الفارِسِي يومَ رِيْشَهْرَ في أصحابِ عَثْمانَ . ـ السَّوْمُ بنتُ جِرَّةَ : أعْرابِيَّةٌ . ـ جُرَّةُ وجَرَّةُ : خُشَيْبَةٌ في رأسِها كِفَّةٌ يُصادُ بها الظِّباءُ ، وقَعْبَةٌ من حَديدٍ مَثْقوبَةُ الأَسْفَلِ يُجْعَلُ فيها بَذْرُ الحِنْطَةِ حينَ يُبْذَرُ . ـ يزيدُ بنُ الأَخْنَسِ بنِ جُرَّةَ : صحابِيٌّ ، ـ جَرَّةُ : الخُبْزَةُ ، أو خاصٌّ بالتي في المَلَّةِ . ـ جِرِّيُّ : سَمَكٌ طويلٌ أمْلَسُ ، لا يأكُلُهُ اليَهودُ ، وليسَ عليه فُصوصُ . ـ جِرِّيَّةُ وجِرِّيئَةُ : الحَوْصَلَةُ . ـ جارَّةُ : الإِبِلُ تُجَرُّ بأزِمَّتها ، والطريقُ إلى الماءِ . ـ جَريرُ : حَبْلٌ يُجْعَلُ للبَعيرِ بمَنْزِلَةِ العِذارِ للدَّابَّةِ ، والزِّمامُ . ـ مَجَرُّ : الجائِزُ تُوضَعُ عليه أطرافُ العَوارِضِ ، وبالهاءِ : بابُ السَّماءِ ، أو شَرَجُها . ـ مَجَرُّ الكَبْشِ : موضع بمِنًى . ـ جَريرَةُ : الذَّنْبُ ، والجِنايَةُ ، جَرَّ على نفسِهِ وغيرِهِ جَريرةً ، يَجُرُّها ، والفتح ، جَرّاً . ـ فَعَلْتُ من جَرَّاكَ ، ومن جَرَّائِكَ ، ومن جَريرَتِكَ : من أجْلِكَ . ـ حارٌّ جارٌّ : إتباعٌ . ـ جَرْجارُ : نَبْتٌ ، ـ جَرْجارُ من الإِبِلِ : الكثيرُ الصَّوْتِ ، كالجِرْجِرِ ، وصَوْتُ الرَّعْدِ ، ـ جَرْجَارَةُ : الرَّحَى . ـ جَراجِرُ : الضَخامُ من الإِبِلِ ، واحِدُها : الجُرْجورُ ، ـ جُراجِرُ : الصَّخَّابُ منها ، والكثيرُ الشُّرْبِ ، والماءُ المُصَوِّتُ . ـ جَرْجَرُ : ما يُداسُ به الكُدْسُ ، وهو من حَديد ، والفُولُ . ـ أَجَرَّانِ : الجِنُّ والإِنْسُ . ـ فَرَسٌ وجَمَلٌ جَرورٌ : يَمْنَعُ القِيادَ ، ـ بِئْرٌ جَرورٌ : بعيدَةٌ ، ـ امرأةٌ جَرورَةٌ : مُقْعَدَةٌ . ـ جارُورُ : نَهْرُ السَّيْلِ . ـ كتيبةٌ جَرَّارَةٌ : ثَقيلةُ السَّيْرِ لكَثْرَتِها . ـ جَرَّارَةُ : عُقَيْرِبٌ تَجُرُّ ذَنَبَها ، وناحيةٌ بالبَطيحَةِ . ـ جِرْجِرُ وجِرْجيرُ : بَقْلَةٌ معروفةٌ . ـ أجَرَّهُ رَسَنَهُ : تَرَكَه يَصْنَعُ ما شاءَ ، ـ أجَرَّهُ الدَّينَ : أخَّرَه له ، ـ أجَرَّ فلاناً أغانِيَّهُ : تابَعَها ، ـ أجَرَّ فلاناً : طَعَنَه ، وتَرَكَ الرُّمْحَ فيه يَجُرُّه . ـ مُجِرُّ : سيفُ عبدِ الرحمنِ بنِ سُراقَةَ بنِ مالِكِ بنِ جُعْشَمٍ . ـ ذو المَجَرِّ : سيفُ عُتَيْبَةَ بنِ الحارِثِ بنِ شِهاب . ـ جَرْجَرَةُ : صَوْتٌ يُرَدِّدُهُ البعيرُ في حنْجَرَتِهِ ، وصَبُّ الماءِ في الحَلْقِ ، كالتَّجَرْجُرِ . ـ تَجَرْجُرُ : أن تَجْرَعَه جَرْعا مُتَدارِكاً . ـ جَرْجَرَ الشَّرابُ : صَوَّتَ . ـ جَرْجَرَهُ : سَقاه على تلكَ الصِّفَةِ . ـ انْجَرَّ : انْجَذَبَ . ـ جارَّه : ماطَلَه ، أو حاباهُ . ـ اسْتَجْرَرْتُ له : أمْكَنْتُهُ من نَفْسِي فانْقَدْتُ له . ـ جُرْجورُ : الجماعةُ ، ـ جُرْجورُ من الإِبِلِ : الكَريمةُ . ـ مِئَةٌ جُرْجورٌ : كامِلَةٌ ، ـ أبو جَريرٍ ، وجَريرٌ الأَرْقَطُ ، وابنُ عبدِ اللّهِ بنِ جابِرٍ البَجَلِيُّ ، وابنُ عبدِ اللّهِ الحِميرِيُّ ، وابنُ أوسِ بنِ حارِثَةَ : صَحابِيُّونَ .
المعجم: القاموس المحيط
الجُرْثُومَةُ
الجُرْثُومَةُ : الأَصْلُ . و الجُرْثُومَةُ الغَلْصَمَةُ . و الجُرْثُومَةُ الترابُ المجتمعُ حَوْلَ أُصُول الشَّجَر . و الجُرْثُومَةُ قَرْيَةُ النمل .
المعجم: المعجم الوسيط
الجِرْبِياء
الجِرْبِياء : ريح الشَّمال الباردة .
المعجم: المعجم الوسيط
الجُرُبّان
الجُرُبّان : الجِرِبّان . و الجُرُبّان غِمْد السيف . و الجُرُبّان حدُّه .
المعجم: المعجم الوسيط
الجِرِبَّانُ
الجِرِبَّانُ : جَيب القميص .
المعجم: المعجم الوسيط
الجِرْبَة
الجِرْبَة : المزرعة . و الجِرْبَة جلدةٌ ونحوها توضع على شفير البئر لئلاّ ينتثِر الماء فيها ، أو توضع في الجدول ليتحدّر عليها الماءُ . والجمع : جِرَبٌ ( بفتح الراء أو سكونها ) .
المعجم: المعجم الوسيط
الجَرَّةُ
الجَرَّةُ : إِناءٌ من خَزَف . والجمع : جَرٌّ ، وجِرَارٌ . و الجَرَّةُ خُشَيْبَةٌ في رَأْسِها كِفَّةٌ تُصادُ بها الظِّباء . وفي المثل : :- ناوَصَ الجَرَّةَ ثُمَّ سالمَهَا :-: يضرب لمن يَقَعُ في أَمر فيضطرب فيه ثم يَسكُنُ . و الجَرَّةُ ما يُخْرِجُهُ البَعيرُ من بَطْنِهِ ليمضُغَهُ ثم يَبْلَعه .
المعجم: المعجم الوسيط
الجُرَّةُ
الجُرَّةُ : خُشَيْبةٌ في رَأْسها كِفَّةٌ تُصَادُ بها الظباء . و الجُرَّةُ قَعْبَةٌ من حديد مثقوبَةُ الأَسفَل يجعل فيها بَذْرُ الحِنطة ، لِيَتَساقَطَ مها وراء المحراث .
المعجم: المعجم الوسيط
الجِرَّةُ
الجِرَّةُ : الجماعَةُ من الناس يقيمون ويظعنون . و الجِرَّةُ اللُّقمَةُ يتعلَّل بها البَعيرُ إِلى وقت عَلَفِه . و الجِرَّةُ لِذَوَات الظِّلْفِ والخُفّ : كالمَعِدَةِ للإِنسان . و الجِرَّةُ ما يُخْرِجُهُ البَعيرُ من بَطْنِهِ ليمضُغَهُ ثم يَبْلَعه . ويقال : هو لا يكظم على جِرَّتِه : لا يكتُم سرَّ ه . والجمع : جِرَرٌ .
المعجم: المعجم الوسيط
جرب
" الجَرَبُ : معروف ، بَثَرٌ يَعْلُو أَبْدانَ الناسِ والإِبِلِ . جَرِبَ يَجْرَبُ جَرَباً ، فهو جَرِبٌ وجَرْبان وأَجْرَبُ ، والأُنثى جَرْباءُ ، والجمع جُرْبٌ وجَرْبى وجِرابٌ ، وقيل الجِرابُ جمع الجُرْبِ ، قاله الجوهري . وقال ابن بري : ليس بصحيح ، إِنما جِرابٌ وجُرْبٌ جمع أَجْرَبَ . قال سُوَيد بن الصَّلْت ، وقيل لعُميِّر بن خَبَّاب ، قال ابن بري : وهو الأَصح : وفِينا ، وإِنْ قِيلَ اصْطَلَحْنا تَضاغُنٌ ، * كما طَرَّ أَوْبارُ الجِرابِ على النَّشْرِ يقول : ظاهرُنا عند الصُّلْح حَسَنٌ ، وقلوبنا مُتضاغِنةٌ ، كما تنبُتُ أَوْبارُ الجَرْبى على النَّشْر ، وتحته داء في أَجْوافِها . والنَّشْرُ : نبت يَخْضَرُّ بعد يُبْسه في دُبُر الصيف ، وذلك لمطر يُصيِبه ، وهو مُؤْذٍ للماشية إِذا رَعَتْه . وقالوا في جمعه أَجارِب أَيضاً ، ضارَعُوا به الأَسْماءَ كأَجادِلَ وأَنامِلَ . وأَجْرَبَ القومُ : جَرِبَتْ إِبلُهم . وقولهم في الدعاءِ على الإِنسان : ما لَه جَرِبَ وحَرِبَ ، يجوز أَن يكونوا دَعَوْا عليه بالجَرَب ، وأَن يكونوا أَرادوا أَجْرَبَ أَي جَرِبَتْ إِبلُه ، فقالوا حَرِبَ إِتْباعاً لجَرِبَ ، وهم قد يوجبون للإِتباع حُكْماً لا يكون قبله . ويجوز أَن يكونوا أَرادوا جَرِبَتْ إِبلُه ، فحذَفوا الإِبل وأَقامُوه مُقامَها . والجَرَبُ كالصَّدإِ ، مقصور ، يَعْلُو باطن الجَفْن ، ورُبَّما أَلبَسَه كلَّه ، وربما رَكِبَ بعضَه . والجَرْباءُ : السماءُ ، سُمِّيت بذلك لما فيها من الكَواكِب ، وقيل سميت بذلك لموضع الـمَجَرَّةِ كأَنها جَرِبَتْ بالنُّجوم . قال الفارسي : كما قيل للبَحْر أَجْرَدُ ، وكما سموا السماءَ أَيضاً رَقيعاً لأَنها مَرقوعةٌ بالنجوم . قال أُسامة بن حبيب الهذلي : أَرَتْه مِنَ الجَرْباءِ ، في كلِّ مَوْقِفٍ ، * طِباباً ، فَمَثْواهُ ، النَّهارَ ، الـمَراكِدُ وقيل : الجَرْباءُ من السماء الناحيةُ التي لا يَدُور فيها فلَكُ . (* قوله « لا يدور فيها فلك » كذا في النسخ تبعاً للتهذيب والذي في المحكم وتبعه المجد يدور بدون لا .) الشَّمْسِ والقمر . أَبو الهيثم : الجَرْباءُ والـمَلْساءُ : السماءُ الدُّنيا . وجِرْبةُ ، مَعْرِفةً : اسمٌ للسماءِ ، أَراه من ذلك . وأَرضٌ جَرْباءُ : مـمْحِلةٌ مَقْحُوطةً لا شيءَ فيها . ابن الأَعرابي : الجَرْباءُ : الجاريةُ الملِيحة ، سُميت جَرْباءَ لأَن ال نساءَ يَنْفِرْنَ عنها لتَقْبِيحها بَمحاسنِها مَحاسِنَهُنَّ . وكان لعَقيلِ بن عُلَّفَةَ الـمُرّي بنت يقال لها الجَرْباءُ ، وكانت من أَحسن النساءِ . والجَرِيبُ من الطعام والأَرضِ : مِقْدار معلوم . الأَزهري : الجَريبُ من الأَرضِ مقدار معلومُ الذِّراع والمِساحةِ ، وهو عَشَرةُ أَقْفِزةٍ ، كل قَفِيز منها عَشَرةٌ أَعْشِراء ، فالعَشِيرُ جُزءٌ من مائة جُزْءٍ من الجَرِيبِ . وقيل : الجَريبُ من الأَرض نصف الفِنْجانِ . (* قوله « نصف الفنجان » كذا في التهذيب مضبوطاً .). ويقال : أَقْطَعَ الوالي فلاناً جَرِيباً من الأَرض أَي مَبْزَرَ جريب ، وهو مكيلة معروفة ، وكذلك أَعطاه صاعاً من حَرَّة الوادِي أَي مَبْزَرَ صاعٍ ، وأَعطاه قَفِيزاً أَي مَبْزَرَ قَفِيزٍ . قال : والجَرِيبُ مِكْيالٌ قَدْرُ أَربعةِ أَقْفِزةٍ . والجَرِيبُ : قَدْرُ ما يُزْرَعُ فيه من الأَرض . قال ابن دريد : لا أَحْسَبُه عَرَبِيّاً ؛ والجمعُ : أَجْرِبةٌ وجُرْبانٌ . وقيل : الجَرِيبُ الـمَزْرَعَةُ ، عن كُراعٍ . والجِرْبةُ ، بالكسر : الـمَزْرَعَةُ . قال بشر بن أَبي خازم : تَحَدُّرَ ماءِ البِئْرِ عن جُرَشِيَّةٍ ، * على جِرْبةٍ ، تَعْلُو الدِّبارَ غُروبُها الدَبْرةُ : الكَرْدةُ من الـمَزْرعةِ ، والجمع الدِّبارُ . والجِرْبةُ : القَراحُ من الأَرض . قال أَبو حنيفة : واسْتَعارها امرؤُ القيس للنَّخْل فقال : كَجِرْبةِ نَخْلٍ ، أَو كَجنَّةِ يَثْرِبِ وقال مرة : الجِرْبةُ كلُّ أَرضٍ أُصْلِحَتْ لزرع أَو غَرْسٍ ، ولم يذكر الاستعارةَ . قال : والجمع جِرْبٌ كسِدْرةٍ وسِدْرٍ وتِبْنةٍ وتِبْنٍ . ابن الأَعرابي : الجِرْبُ : القَراحُ ، وجمعه جِربَةٌ . الليث : الجَرِيبُ : الوادي ، وجمعه أَجْرِبةٌ ، والجِرْبةُ : البُقْعَةُ الحَسَنةُ النباتِ ، وجمعها جِرَبٌ . وقول الشاعر : وما شاكِرٌ إِلا عصافِيرُ جِرْبةٍ ، * يَقُومُ إِليها شارِجٌ ، فيُطِيرُها يجوز أَن تكون الجِرْبةُ ههنا أَحد هذه الاشياءِ المذكورة . والجِرْبةُ : جِلْدةٌ أَوبارِيةٌ تُوضَعُ على شَفِير البِئْر لئلا يَنْتَثِر الماءُ في البئر . وقيل : الجِرْبةُ جِلدةٌ توضع في الجَدْوَلِ يَتَحَدَّرُ عليها الماءُ . والجِرابُ : الوِعاءُ ، مَعْرُوف ، وقيل هو المِزْوَدُ ، والعامة تفتحه ، فتقول الجَرابُ ، والجمع أَجْرِبةٌ وجُرُبٌ وجُرْبٌ . غيره : والجِرابُ : وِعاءٌ من إِهاب الشَّاءِ لا يُوعَى فيه إِلا يابسٌ . وجِرابُ البئر : اتِّساعُها ، وقيل جِرابُها ما بين جالَيْها وحَوالَيْها ، وفي الصحاح : جَوْفُها من أَعْلاها إِلى أَسْفَلِها . ويقال : اطْوِ جِرابَها بالحجارة . الليث : جِرابُ البئر : جَوْفُها من أَوَّلها إِلى آخرها . والجِرابُ : وِعاءُ الخُصْيَتَيْنِ . وجِرِبَّانُ الدِّرْعِ والقميصِ : جَيْبُه ؛ وقد يقال بالضم ، وهو بالفارسية كَرِيبان . وجِرِبَّانُ القَمِيص : لَبِنَتُهُ ، فارسي معرب . وفي حديث قُرَّةً المزني : أَتَيْتُ النَّبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، فَأَدخلت يدي في جُرُبَّانه . الجُرُبَّانُ ، بالضم ، هو جَيْبُ القميص ، والأَلف والنون زائدتان . الفرَّاءُ : جُرُبَّانُ السَّيْفِ حَدُّه أَو غِمْدُه ؛ وعلى لفظه جُرُبَّانُ القمِيص . شمر عن ابن الأَعرابي : الجُرُبَّانُ قِرابُ السيفِ الضَّخمُ يكون فيه أَداةُ الرَّجل وسَوْطُه وما يَحْتاجُ إِليه . وفي الحديث : والسَّيْفُ في جُرُبَّانه ، أَي في غِمْده . غيره : جُرُبَّانُ السَّيْفِ ، بالضم والتشديد ، قِرابُه ، وقيل حَدُّه ، وقيل : جُرْبانُه وجُرُبَّانُه شيءٌ مَخْرُوزٌ يُجعَلُ فيه السَّيْفُ وغِمْد ُه وحَمائلُه . قال الرَّاعي : وعلى الشَّمائلِ ، أَنْ يُهاجَ بِنا ، * جُرْبانُ كُلِّ مُهَنَّدٍ ، عَضْبِ عنَى إِرادة أَن يُهاجَ بِنا . ومَرْأَة جِرِبَّانةٌ : صَخَّابةٌ سَيِّئةُ الخُلُقِ كجِلِبّانةٍ ، عن ثعلب . قال حُمَيْدُ بن ثَوْرٍ الهِلالي : جِرِبَّانةٌ ، وَرْهاءُ ، تَخْصِي حِمارَها ، * بِفي مَنْ بَغَى خَيْراً إِلَيْها الجَلامِد ؟
قال الفارسي : هذا البيت يقع فيه تصحيف من الناس ، يقول قَوْم مكان تَخْصي حِمارَها تُخْطِي خِمارَها ، يظنونه من قولهم العَوانُ لا تُعَلَّمُ الخِمْرةَ ، وإِنما يَصِفُها بقلَّة الحَياء . قال ابن الأعرابي : يقال جاءَ كَخاصي العَيْرِ ، إِذا وُصِفَ بقلة الحياءِ ، فعلى هذا لا يجوز في البيت غيْرُ تَخْصِي حِمارَها ، ويروى جِلِبَّانةٌ ، وليست راء جِرِبَّانةٍ بدلاً من لام جِلِبَّانةٍ ، إِنما هي لغة ، وهي مذكورة في موضعها . ابن الأَعرابي : الجَرَبُ : العَيْبُ . غيره : الجَرَبُ : الصَّدَأُ يركب السيف . وجَرَّبَ الرَّجلَ تَجْرِبةً : اخْتَبَرَه ، والتَّجْرِبةُ مِن الـمَصادِرِ الـمَجْمُوعةِ . قال النابغة : إِلى اليَوْمِ قد جُرِّبْنَ كلَّ التَّجارِبِ وقال الأَعشى : كَمْ جَرَّبُوه ، فَما زادَتْ تَجارِبُهُمْ * أَبا قُدامَةَ ، إِلاَّ الـمَجْدَ والفَنَعا فإِنه مَصْدر مَجْمُوع مُعْمَل في الـمَفْعول به ، وهو غريب . قال ابن جني : وقد يجوز أَن يكون أَبا قُدامةَ منصوباً بزادَتْ ، أَي فما زادت أَبا قُدامةَ تَجارِبُهم إِياه إِلا الـمَجْدَ . قال : والوجه أَنْ يَنْصِبه بِتَجارِبُهم لأَنها العامل الأَقرب ، ولأنه لو أَراد إِعمال الأَول لكان حَرًى أَن يُعْمِلَ الثاني أَيضاً ، فيقول : فما زادت تَجارِبُهم إِياه ، أَبا قُدامةَ ، إِلا كذا . كما تقول ضَرَبْتُ ، فأَوْجَعْته زيداً ، ويَضْعُفُ ضَرَبْتُ فأَوجَعْتُ زيداً على إِعمال الأَول ، وذلك أَنك إِذا كنت تُعْمِلُ الأَوَّل ، على بُعْدِه ، وَجَبَ إِعمال الثاني أَيضاً لقُرْبه ، لأَنه لا يكون الأَبعدُ أَقوى حالاً من الأَقرب ؛ فإِن قلت : أَكْتَفِي بمفعول العامل الأَول من مفعول العامل الثاني ، قيل لك : فإِذا كنت مُكْتَفِياً مُخْتَصِراً فاكتِفاؤُك بإِعمال الثاني الأَقرب أَولى من اكتِفائك بإِعمال الأَوّل الأَبعد ، وليس لك في هذا ما لَكَ في الفاعل ، لأَنك تقول لا أُضْمِر على غَير تقدّمِ ذكرٍ إِلا مُسْتَكْرَهاً ، فتُعْمِل الأَوّل ، فتقول : قامَ وقَعدا أَخَواكَ . فأَما المفعول فمنه بُدٌّ ، فلا ينبغي أَن يُتباعَد بالعمل إِليه ، ويُترك ما هو أَقربُ إِلى المعمول فيه منه . ورجل مُجَرَّب : قد بُليَ ما عنده . ومُجَرِّبٌ : قد عَرفَ الأُمورَ وجَرَّبها ؛ فهو بالفتح ، مُضَرَّس قد جَرَّبتْه الأُمورُ وأَحْكَمَتْه ، والمُجَرَّبُ ، مثل الـمُجَرَّس والـمُضَرَّسُ ، الذي قد جَرَّسَتْه الأُمور وأَحكمته ، فإِن كسرت الراءَ جعلته فاعلاً ، إِلا أَن العرب تكلمت به بالفتح . التهذيب : الـمُجَرَّب : الذي قد جُرِّبَ في الأُمور وعُرِفَ ما عنده . أَبو زيد : من أَمثالهم : أَنت على الـمُجَرَّب ؛ قالته امرأَة لرجُل سأَلَها بعدما قَعَدَ بين رِجْلَيْها : أَعذْراءُ أَنتِ أَم ثَيِّبٌ ؟، قالت له : أَنت على الـمُجَرَّبِ ؛ يقال عند جَوابِ السائل عما أَشْفَى على عِلْمِه . ودَراهِمُ مُجَرَّبةٌ : مَوْزُونةٌ ، عن كراع . وقالت عَجُوز في رجل كان بينَها وبينه خُصومةٌ ، فبلَغها مَوْتُه : سَأَجْعَلُ للموتِ ، الذي التَفَّ رُوحَه ، * وأَصْبَحَ في لَحْدٍ ، بجُدَّة ، ثَاوِيا : ثَلاثِينَ دِيناراً وسِتِّينَ دِرْهَماً * مُجَرَّبةً ، نَقْداً ، ثِقالاً ، صَوافِيا والجَرَبَّةُ ، بالفتح وتشديد الباءِ : جَماعة الحُمُر ، وقيل : هي الغِلاظُ الشِّداد منها . وقد يقال للأَقْوِياءِ من الناس إِذا كانوا جَماعةً مُتساوِينَ : جَرَبَّةٌ ، قال : جَرَبَّةٌ كَحُمُرِ الأَبَكِّ ، * لا ضَرَعٌ فينا ، ولا مُذَكِّي يقول نحن جماعة مُتساوُون وليس فينا صغير ولا مُسِنٌّ . والأَبَكُّ : موضع . والجَرَبَّةُ ، من أَهْلِ الحاجةِ ، يكونون مُسْتَوِينَ . ابن بُزُرْج : الجَرَبَّةُ : الصَّلامةُ من الرجال ، الذين لا سَعْيَ لهم . (* قوله « لا سعي لهم » في نسخة التهذيب لا نساء لهم .)، وهم مع أُمهم ؛ قال الطرماح : وحَيٍّ كِرامٍ ، قد هَنأْنا ، جَرَبَّةٍ ، * ومَرَّتْ بهم نَعْماؤُنا بالأَيامِن ؟
قال : جَرَبَّةٌ صِغارهُم وكِبارُهم . يقول عَمَّمْناهم ، ولم نَخُصَّ كِبارَهم دون صِغارِهم . أَبو عمرو : الجَرَبُّ من الرِّجال القَصِيرُ الخَبُّ ، وأَنشد : إِنَّكَ قد زَوَّجْتَها جَرَبَّا ، * تَحْسِبُه ، وهو مُخَنْذٍ ، ضَبَّا وعيالٌ جَرَبَّةٌ : يأْكُلُون أَكلاً شديداً ولا يَنْفَعُون . والجَرَبَّةُ والجَرَنْبة : الكَثيرُ . يقال : عليه عِيالٌ جَرَبَّةٌ ، مثَّل به سيبويه وفسره السِّيرافي ، وإِنما ، قالوا جَرَنْبة كَراهِية التَّضعِيف . والجِرْبِياءُ ، على فِعْلِياء بالكسر والـمَدّ : الرِّيحُ التي تَهُبُّ بين الجَنُوبِ والصَّبا . وقيل : هي الشَّمالُ ، وإِنما جِرْبياؤُها بَرْدُها . والجِرْبِياءُ : شَمالٌ بارِدةٌ . وقيل : هي النَّكْباءُ ، التي تجري بين الشَّمال والدَّبُور ، وهي ريح تَقْشَعُ السحاب . قال ابن أَحمر : بِهَجْلٍ من قَساً ذَفِرِ الخُزامى ، * تَهادَى الجِرْبِياءُ به الحَنِينا ورماه بالجَرِيب أَي الحَصَى الذي فيه التراب . قال : وأُراه مشتقاً من الجِرْبِياءِ . وقيل لابنة الخُسِّ : ما أَشدُّ البَرْدِ ؟ فقالت شَمالٌ جِرْبياءُ تحتَ غِبِّ سَماءٍ . والأَجْرَبانِ : بَطْنانِ من العرب . والأَجْربانِ : بَنُو عَبْسٍ وذُبْيانَ . قال العباسُ بن مِرْداسٍ : وفي عِضادَتِه اليُمْنَى بَنُو أسَدٍ ، * والأَجْرَبانِ : بَنُو عَبْسٍ وذُبْيان ؟
قال ابن بري : صوابه وذُبيانُ ، بالرفع ، معطوف على قوله بنو عبس . والقصيدة كلها مرفوعة ومنها : إِنّي إِخالُ رَسُولَ اللّهِ صَبَّحَكُم * جَيْشاً ، له في فَضاءِ الأَرضِ أَرْكانُ فيهم أَخُوكُمْ سُلَيمٌ ، ليس تارِكَكُم ، * والـمُسْلِمُون ، عِبادُ اللّهِ غسَّانُ والأَجارِبُ : حَيٌّ من بني سَعْدٍ . والجَريبُ : موضع بنَجْدٍ . وجُرَيْبةُ بن الأَشْيَمِ من شُعرائهم . وجُرابٌ ، بضم الجيم وتخفيف الراءِ : اسم ماء معروف بمكة . وقيل : بئر قديمة كانت بمكة شرَّفها اللّه تعالى . وأَجْرَبُ : موضع . والجَوْرَبُ : لِفافةُ الرِّجْل ، مُعَرَّب ، وهو بالفارسية كَوْرَبٌ ؛ والجمع جَواربةٌ ؛ زادوا الهاءَ لمكان العجمة ، ونظيره من العربية القَشاعِمة . وقد ، قالوا الجَوارِب كما ، قالوا في جمع الكَيْلَجِ الكَيالِج ، ونظيره من العربية الكَواكب . واستعمل ابن السكيت منه فعْلاً ، فقال يصف مقتنص الظباء : وقد تَجَوْرَبَ جَوْرَبَيْنِ يعني لبسهما . وجَوْرَبْته فتَجَوْرَبَ أَي أَلْبَسْتُه الجَوْرَبَ فَلَبِسَه . والجَريبُ : وادٍ معروفٌ في بلاد قَيْسٍ وَحَرَّةُ النارِ بحِذائه . وفي حديث الحوض : عَرْضُ ما بينَ جَنْبَيْه كما بينَ جَرْبى . (* قوله « جربى » بالقصر ، قال ياقوت في معجمه وقد يمد .) وأَذْرُح : هما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال ، وكتَب لهما النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَماناً . فأَما جَرْبةُ ، بالهاءِ ، فقرية بالـمَغْرب لها ذكر في حديث رُوَيْفِع ابن ثابت ، رضي اللّه عنه . قال عبداللّه بن مكرم : رُوَيْفِعُ بن ثابت هذا هو جَدُّنا الأَعلى من الأَنصار ، كما رأَيته بخط جدّي نَجِيبِ الدِّين . (* قوله « بخط جدي إلخ » لم نقف على خط المؤلف ولا على خط جدّه والذي وقفنا عليه من النسخ هو ما ترى .)، والدِ الـمُكَرَّم أَبي الحسن علي بن أَحمد بن أَبي القاسم بن حَبْقةَ (* قوله « فالذي ذكره إلخ » كذا في النسخ وبمراجعة بداية القدماء وكامل ابن الأثير وغيرهما من كتب التاريخ تعلم الصواب .)، عليه الصلاة والسلام . قال ابن حزم : وهذه النسبة الحقيقية لأَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال لقوم من خُزاعةَ ، وقيل من الأَنصار ، ورآهم يَنْتَضِلُون : ارْمُوا بَنِي اسمعيل فإِن أَباكم كان رامياً . وابراهيمُ ، صلوات اللّه عليه ، هو ابراهيمُ بن آزَرَ بن ناحور بن سارُوغ بن القاسم ، الذي قسم الأَرض بين أَهلها ، ابن عابَرَ بن شالحَ ابن أَرْفَخْشَذ ابن سام بن نوح ، عليه الصلاة والسلام ، ابن ملكان بن مثوب بن إِدريس ، عليه السلام ، ابن الرائد بن مهلاييل بن قينان بن الطاهر ابن هبة اللّه ، وهو شيث بن آدم ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام . "
المعجم: لسان العرب
جرثم
" الجُرْثُومة : الأصل ؛ وجُرْثُومة كل شيء أَصلُه ومُجْتَمَعُه ، وقيل : الجُرْثُومة ما اجتمع من التراب في أُصول الشجر ؛ عن اللحياني . وجُرثومة النمل : قَرْيته . الليث : الجُرْثومة أصل شجرة يجتمع إليها التراب . والجُرْثُومة : التراب الذي تَسْفيه الريحُ ، وهي أيضاً ما يَجْمَعُ النَّمْلُ من التراب . وفي حديث ابن الزبير : لما أَراد أن يهدم الكعبة ويبنيها كانت في المسجد جَراثيمُ أي كان فيها أماكن مرتفعة عن الأرض مجتمعة من تراب أو طين ؛ أَراد أَن أَرض المسجد لم تكن مستوية . والاجْرِنْثامُ : الاجتماعُ واللزومُ للموضع . واجْرَنْثَمَ القومُ إذا اجتمعوا ولزموا موضعاً . وفي حديث خزيمة : وعادَ لها النِّقادُ مُجْرَنْثِماً أي مجتمعاً مُتَقَبضاً ، والنِّقادُ صغار الغنم ، وإنما اجتمعت من الجَدْب لأنها لم تجد مَرْعىً تنتشر فيه ، وإنما لم يقل مُجْرَنْثِمةً لأن لفظ النِّقادِ لفظ الاسم الواحد كالحِذَارِ والخِمارِ ، ويروى مُتَجَرْثِماً ، وهو مُتَفَعْلِلٌ منه ، والنون والتاء فيهما زائدتان ، وقد اجْرَنْثَمَ وتَجَرْثَم ؛ قال نُصَيْبٌ : يَعلُّ بَنِيهِ المَحْض من بَكَراتِها ، ولم يُحْتلَبْ زِمْزيرُها المُتَجَرْثِمُ وتَجَرْثَم الرجلُ : اجتمع . وروي عن بعضهم : الأَسْدُ جُرْثُومةُ العربِ فمن أَضَلَّ نَسَبه فليأْتهم ؛ هُمْ ، بسكون السين ، الأَزْدُ فأَبدلوا الزاي سيناً ، وتَجَرْثَمَ الشيءُ واجْرَنْثَم إذا اجتمع ؛ قال خُلَيْدٌ اليَشْكُريُّ : وكَعْثَباً مُرَكَّناً مُجْرَنْثِما وفي الحديث : تَمِيم بُرْثُمَتُها وجُرْثُمَتُها ؛ الجُرثُمة هي الجُرْثُومة ، وجمعها جَرَاثِيمُ . وفي حديث عليّ : مَن سَرَّه أن يَتَقَحَّمَ جَراثِيمَ جهنم فلْيَقْضِ في الجَدِّ . والجُرْثُومة : الغَلْصَمَةُ . واجْرَنْثَم الرجلُ وتَجَرْثَمَ إذا سقط من عُلْوٍ إلى سُفْلٍ . وتَجَرْثمَ الشيءَ : أخَذ مُعْظَمَه ؛ عن نُصَيْرٍ . وجُرْثُمُ : موضع . "
المعجم: لسان العرب
جرر
" الجَرُّ : الجَذْبُ ، جَرَّهُ يَجُرُّه جَرّاً ، وجَرَرْتُ الحبل وغيره أَجُرُّه جَرّاً . وانْجَرَّ الشيءُ : انْجَذَب . واجْتَرَّ واجْدَرَّ قلبوا التاء دالاً ، وذلك في بعض اللغات ؛
قال : فقلتُ لِصاحِبي : لا تَحْبِسَنَّا بِنَزْعِ أُصُولِه واجْدَرَّ شِيحَا ولا يقاس ذلك . لا يقال في اجْتَرَأَ اجْدَرَأَ ولا في اجْتَرَحَ اجْدَرَحَ ؛ واسْتَجَرَّه وجَرَّرَهُ وجَرَّرَ به ؛
قال : فَقُلْتُ لها : عِيشِي جَعَارِ ، وجَرِّرِي بِلَحْمِ امْرِئٍ لم يَشْهَدِ اليوم ناصِرُهْ وتَجِرَّة : تَفْعِلَةٌ منه . وجارُّ الضَّبُعِ : المصرُ الذي يَجُرُّ الضبعَ عن وجارِها من شدته ، وربما سمي بذلك السيل العظيم لأَنه يَجُرُّ الضباعَ من وُجُرِها أَيضاً ، وقيل : جارُّ الضبع أَشدّ ما يكون من المطر كأَنه لا يدع شيئاً إِلاَّ جَرَّهُ . ابن الأَعرابي : يقال للمطر الذي لا يدع شيئاً إلاَّ أَساله وجَرَّهُ : جاءَنا جارُّ الضبع ، ولا يجرّ الضبعَ إِلاَّ سَيْلٌ غالبٌ . قال شمر : سمعت ابن الأَعرابي يقول : جئتك في مثل مَجَرِّ الضبع ؛ يريد السيل قد خرق الأَرض فكأَنَّ الضبع جُرَّتْ فيه ؛ وأَصابتنا السماء بجارِّ الضبع . أَبو زيد : غَنَّاه فَأَجَرَّه أَغانِيَّ كثيرةً إِذا أَتبَعَه صوتاً بعد صَوْت ؛
وأَنشد : فلما قَضَى مِنِّي القَضَاءَ أَجَرَّني أَغانِيَّ لا يَعْيَا بها المُتَرَنِّمُ والجارُورُ : نهر يشقه السيل فيجرُّه . وجَرَّت المرأَة ولدها جَرّاً وجَرَّت به : وهو أَن يجوز وِلادُها عن تسعة أَشهر فيجاوزها بأَربعة أَيام أَو ثلاثة فَيَنْضَج ويتم في الرَّحِمِ . والجَرُّ : أَن تَجُرَّ . الناقّةُ ولدَها بعد تمام السنة شهراً أَو شهرين أَو أَربعين يوماً فقط . والجَرُورُ : من الحوامل ، وفي المحكم : من الإِبل التي تَجُرُّ ولدَها إِلى أَقصى الغاية أَو تجاوزها ؛ قال الشاعر : جَرَّتْ تماماً لم تُخَنِّقْ جَهْضا وجَرَّت الناقة تَجُرُّ جَرّاً إِذا أَتت على مَضْرَبِها ثم جاوزته بأَيام ولم تُنْتَجْ . والجَرُّ : أَن تزيد الناقة على عدد شهورها . وقال ثعلب : الناقة تَجُرُّ ولدَها شهراً . وقال : يقال أَتم ما يكون الولد إِذا جَرَّتْ به أُمّه . وقال ابن الأَعرابي : الجَرُورُ التي تَجُرُّ ثلاثة أَشهر بعد السنة وهي أَكرم الإِبل . قال : ولا تَجُرُّ إِلاَّ مَرابيعُ الإِبل فأَما المصاييفُ فلا تَجُرُّ . قال : وإِنما تَجُرُّ من الإِبل حُمْرُها وصُهْبُها ورُمْكُها ولا يَجُرُّ دُهْمُها لغلظ جلودها وضيق أَجوافها . قال : ولا يكاد شيء منها يَجُرُّ لشدّة لحومها وجُسْأَتِها ، والحُمْرُ والصُّهْبُ ليست كذلك ، وقيل : هي التي تَقَفَّصَ ولدها فَتُوثَقُ يداه إِلى عنقه عند نِتاجِه فَيُجَرُّ بين يديها ويُسْتَلُّ فصِيلُها ، فيخاف عليه أَن يموت ، فَيُلُبَسُ البخرقةَ حتى تعرفها أُمُّهُ عليه ، فإِذا مات أَلبسوا تلك الخرقةَ فصيلاً آخر ثم ظَأَرُوها عليه وسَدّوا مناخرها فلا تُفْتَحُ حتى يَرْضَعَها ذلك الفصيلُ فتجد ريح لبنها منه فَتَرْأَمَه . وجَرَّت الفرسُ تَجُرُّ جَرّاً ، وهي جَرُورٌ إِذا زادت على أَحد عشر شهراً ولم تضع ما في بطنها ، وكلما جَرَّتْ كان أَقوى لولدها ، وأَكثرُ زَمَنِ جَرِّها بعد أَحد عشر شهراً خمس عشرة ليلة وهذا أَكثر أَوقاتها . أَبو عبيدة : وقت حمل الفرس من لدن أَن يقطعوا عنها السِّقادَ إِلى أَن تضعه أَحد عشر شهراً ، فإِن زادت عليها شيئاً ، قالوا : جَرَّتْ . التهذيب : وأَما الإِبل الجارَّةُ فهي العوامل . قال الجوهري : الجارَّةُ الإِبل التي تُجَرُّ بالأَزِمَّةِ ، وهي فاعلة بمعنى مفعولة ، مثل عيشة راضية بمعنى مرضية ، وماء دافق بمعنى مدفوق ، ويجوز أَن تكون جارَّةً في سيرها . وجَرُّها : أَن تُبْطِئَ وتَرْتَع . وفي الحديث : ليس في الإِبل الجارَّةِ صَدَقَةٌ ، وهي العوامل ، سميت جارَّةً لأَنها تُجَرُّ جَرّاً بِأَزِمَّتِها أَي تُقاد بخُطُمِها وأَزِمَّتِها كأَنها مجرورة فقال جارَّة ، فاعلة بمعنى مفعولة ، كأَرض عامرة أَي معمورة بالماء ، أَراد ليس في الإِبل العوامل صدقة ؛ قال الجوهري : وهي ركائب القوم لأَن الصدقة في السوائم دون العوامل . وفلانٌ يَجُرُّ الإِبل أَي يسوقها سَوْقاً رُوَيْداً ؛ قال ابن لجَأََ : تَجُرُّ بالأَهْوَنِ من إِدْنائِها ، جَرَّ العَجُوزِ جانِبَيْ خَفَائِها وقال : إِن كُنْتَ يا رَبِّ الجِمالِ حُرَّا ، فارْفَعْ إِذا ما لم تَجِدْ مَجَرَّا يقول : إِذا لم تجد الإِبل مرتعاً فارفع في سيرها ، وهذا كقوله : إِذا سافرتم في الجدْبِ فاسْتَنْجُوا ؛ وقال الآخر : أَطْلَقَها نِضْوَ بلى طلح ، جَرّاً على أَفْواهِهِنَّ السُّجُحِ (* قوله : « بلى طلح » كذا بالأَصل ). أَراد أَنها طِوال الخراطيم . وجَرَّ النَّوْءُ المكانَ : أَدامَ المَطَرَ ؛ قال حُطَامٌ المُجاشِعِيُّ : جَرَّ بها نَوْءٌ من السِّماكَيْن والجَرُروُ من الرَّكايا والآبار : البعيدةُ القَعْرِ . الأَصمعي : بِئْرٌ جَرُورٌ وهي التي يستقى منها على بعير ، وإِنما قيل لها ذلك لأَن دَلْوها تُجَرُّ على شَفِيرها لبُعْدِ قَعْرِها . شمر : امرأَة جَرُورٌ مُقْعَدَةٌ ، ورَكِيَّةٌ جَرُورٌ : بعيدة القعر ؛ ابن بُزُرْجٍ : ما كانت جَرُوراً ولقد أَجَرَّتْ ، ولا جُدّاً ولقد أَجَدَّتْ ، ولا عِدّاً ولقد أَعَدَّتْ . وبعير جَرُورٌ : يُسْنى بِهِ ، وجمعه جُرُرٌ . وجَرَّ الفصيلَ جَرّاً وأَجَرَّه : شق لسانه لئلا يَرْضَعَ ؛ قال : على دِفِقَّى المَشْيِ عَيْسَجُورِ ، لمك تَلْتَفِتْ لِوَلَدٍ مَجْرُورِ وقيل : الإِجْرارُ كالتَّفْلِيك وهو أَن يَجْعَلَ الراعي من الهُلْبِ مثل فَلْكَةِ المِغْزَل ثم يَثْقُب لسانَ البعير فيجعله فيه لئلا يَرْضَعَ ؛ قال امرؤ القيس يصف الكلاب والثور : فَكَرَّ إِليها بِمْبراتِهِ ، كما خَلَّ ظَهْرَ اللسانِ المُجِرّ واسْتَجَرَّ الفصِيلُ عن الرَّضاع : أَخذته قَرْحَةٌ في فيه أَو في سائر جسده فكفّ عنه لذلك . ابن السكيت : أَجْرَرْتُ الفصيل إِذا شَقَقْتَ لسانه لئلا يَرْضَع ؛ وقال عمرو بن معد يكرب : فلو أَنَّ قَوْمِي أَنْطَقَتْنِي رِماحُهُمْ ، نَطَقْتُ ، ولكِنَّ الرِّماحَ أَجَرَّتِ أَي لو قاتلوا وأَبلوا لذكرت ذلك وفَخَرْتُ بهم ، ولكن رماحهم أَجَرَّتْنِي أَي قطعت لساني عن الكلام بِفِرارِهم ، أَراد أَنهم لم يقاتلوا . الأَصمعي : يقال جُرَّ الفَصِيلُ فهو مَجْرُورٌ ، وأُجِرَّ فهو مُجَرٌّ ؛ وأَنشد : وإِنِّي غَيْرُ مَجْرُورِ اللَّسَانِ الليث : الجِرِيرُ جَبْلُ الزِّمامِ ، وقيل : الجَرِيرُ حَبْلٌ من أَدَمٍ يُخْطَمُ به البعيرُ . وفي حديث ابن عمر : مَنْ أَصْبَحَ على غَيْرِ وتْرٍ أَصْبَحَ وعلى رأْسِهِ جَرِيرٌ سبعون ذِراعاً ؛ وقال شمر : الجَرِيرُ الحَبْلُ وجَمْعُه أَجِرَّةٌ . وفي الحديث : أَن رجلاً كان يَجُرُّ الجَرِيرَ فأَصاب صاعين من تمر فتصدّق بأَحدهما ؛ يريد ، أَنه كان يستقي الماء بالحبل . وزِمامُ النَّاقَةِ أَيضاً : جَرِيرٌ ؛ وقال زهير بن جناب في الجَرِيرِ فجعله حبلاً : فَلِكُلِّهِمْ أَعْدَدْتُ تَيْ ياحاً تُغَازِلُهُ الأَجِرَّةْ وقال الهوازني : الجَرِيرُ من أَدَمِ مُلَيَّنٍ يثنى على أَنف البعير النَّجِيبةِ والفرسِ . ابن سَمعانَ : أَوْرَطْتُ الجَرِيرَ في عنق البعير إِذا جعلت طرفه في حَلْقَتِه وهو في عنقه ثم جذبته وهو حينئذٍ يخنق البعير ؛
وأَنشد : حَتَّى تَراها في الجَرِيرِ المُورَطِ ، سَرْحِ القِيَادِ سَمْحَةَ التَّهَبُّطِ وفي الحديث : لولا أَن تغلبكم الناسُ عليها ، يعني زمزم ، لَنَزَعْتُ معكم حتى يُؤَثِّرَ الجَرِيرُ بظَهْرِي ؛ هو حَبْلٌ من أَدَمٍ نحوُ الزِّمام ويطلق على غيره من الحبال المضفورة . وفي الحديث عن جابر ، قال :، قال رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم : ما من مسلم ولا مسلمةٍ ذكرٍ ولا أُنثى ينام بالليل إِلاَّ على رأْسه جَرِيرٌ معقودٌ ، فإِن هو استيقظ فذكر الله انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فإِن قام وتوضأَ انْحَلَّتْ عُقَدُهُ كلها ، وأَصْبَح نَشِيطاً قد أَصاب خيراً ، وإِن هو نام لا يذكر الله أَصبح عليه عُقَدُهُ ثقيلاً ؛ وفي رواية : وإِن لم يذكر الله تعالى حتى يصبح بال الشيطان في أُذنيه والجَرِيرُ : حبل مفتول من أَدَمٍ يكون في أَعناق الإِبل ، والجمع أَجِرَّةٌ وَجُرَّانٌ . وأَجَرَّةُ : ترك الجَرِيرَ على عُنُقه . وأَجَرَّهُ جَرِيرة : خَلاَّهُ وسَوْمَهُ ، وهو مَثَلٌ بذلك . ويقال : قد أَجْرَرْتُه رَسَنَهُ إِذا تركته يصنع ما شاء . الجوهري : الجَرِيرُ حَبْلٌ يجعل للبعير بمنزلة العِذَارِ للدابة غَيْرُ الزِّمام ، وبه سمي الرجل جَرِيراً . وفي الحديث : أَن الصحابة نازعوا جَرِيرَ ابن عبدالله زِمامَه فقال رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، خَلُّوا بَيْنَ جَرِيرٍ والجَرِيرِ : أَي دَعُوا له زمامَه . وفي الحديث : أَنه ، قال له نقادة الأَسدي : إِني رجل مُغْفِلٌ فأَيْنَ أَسِمُ ؟، قال : في موضع الجَرِيرَ من السالفة ؛ أَي في مُقَدَّم صفحة العنق ؛ والمُغْفِلُ : الذي لا وسم على إِبله . وقد جَرَرْتُ الشيء أَجُرُّهُ جَرّاً . وأَجْرَرَتُه الدِّين إِذا أَخرته له . وأَجَرَّني أَغانيَّ إِذا تابعها . وفلان يُجَارُّ فلاناً أَي يطاوله . والتَّجْرِيرُ : الجَرُّ ، شدّد للكثرة والمبالغة . واجْتَرَّه أَي جره . وفي حديث عبدالله ، قال : طعنت مُسَيْلِمَة ومشى في الرُّمْحِ فناداني رجل أَنْ أَجْرِرْه الرمح فلم أَفهم ، فناداني أَن أَلْقِ الرُّمْحَ من يديك أَي اترك الرمح فيه . يقال : أَجْرَرْتُه الرمح إِذا طعنته به فمشى وهو يَجُرُّهُ كأَنك أَنت جعلته يَجُرُّهُ . وزعموا أَن عمرو بن بشر بن مَرْثَدٍ حين قتله الأَسَدِيُّ ، قال له : أَجِرَّ لي سراويلي فإِني لم أَسْتَعِنْ (* قوله : « لم أستعن » فعل من استعان أَي حلق عانته ). قال أَبو منصور : هو من قولهم أَجْرَرْتُه رَسَنَهُ وأَجررته الرمح إِذا طعنته وتركت الرمح فيه ، أَي دَع السراويل عَلَيَّ أَجُرَّه ، فَأَظهر الإِدغام على لغة أَهل الحجاز وهذا أَدغم على لغة غيرهم ؛ ويجوز أَن يكون لما سلبه ثيابه وأَراد أَن يأْخذ سراويله ، قال : أَجِرْ لي سراويلي ، من الإِجَارَةِ وهو الأَمانُ ، أَي أَبقه عليَّ فيكون من غير هذا الباب . وأَجَرَّه الرُّمْحَ : طعنه به وتركه فيه :، قال عنترة : وآخْرُ مِنْهُمُ أَجْرَرْتُ رُمْحِي ، وفي البَجْلِيِّ مِعْبَلَةٌ وقِيعُ يقال : أَجَرَّه إِذا طعنه وترك الرمح فيه يَجُرُّه . ويقال : أَجَرَّ الرمحَ إِذا طعنه وترك الرمح فيه ؛ قال الحَادِرَةُ واسمه قُطْبَةُ بن أَوس : ونَقِي بِصَالِحِ مَالِنَا أَحْسَابَنَا ، ونَجُرُّ في الهَيُْجَا الرِّماحَ ونَدَّعِي ابن السكيت : سئل ابنُ لِسَان الحُمَّرَة عن الضأْن ، فقال : مَالٌ صِدْقٌ قَرْيَةٌ لا حِمَى لها إِذا أُفْلِتَتْ من جَرَّتَيْها ؛ قال : يعني بِجَرَّتَيْها المَجَرَ في الدهر الشديد والنَّشَرَ وهو أَن تنتشر بالليل فتأْتي عليها السباع ؛ قال الأَزهري : جعل المَجَرَ لها جَرَّتَيْنِ أَي حِبَالَتَيْنِ تقع فيهما فَتَهْلِكُ . والجارَّةُ : الطريق إِلى الماء . والجَرُّ : الجَبْلُ الذي في وسطه اللُّؤَمَةُ إِلى المَضْمَدَةِ ؛
قال : وكَلَّفُوني الجَرَّ ، والجَرُّ عَمَلْ والجَرَّةُ : خَشَبة (* قوله : « والجرة خشبة » بفتح الجيم وضمها ، وأما التي بمعنى الخبزة الآتية ، فبالفتح لا غير كما يستفاد من القاموس ). نحو الذراع يجعل رأْسها كِفَّةٌ وفي وسطها حَبْلٌ يَحْبِلُ الظَّبْيَ ويُصَادُ بها الظِّبَاءُ ، فإِذا نَشِبَ فيها الظبي ووقع فيها نَاوَصَها ساعة واضطرب فيها ومارسها لينفلت ، فإِذا غلبته وأَعيته سكن واستقرّ فيها ، فتلك المُسالَمَةُ . وفي المثل : نَاوَصَ الجَرَّةَ ثم سَالَمَها ؛ يُضْرَبُ ذلك للذي يخالف القوم عن رأْيهم ثم يرجع إِلى قولهم ويضطرّ إِلى الوِفَاقِ ؛ وقيل : يضرب مثلاً لمن يقع في أَمر فيضطرب فيه ثم يسكن . قال : والمناوصة أَن يضطرب فإِذا أَعياه الخلاص سكن . أَبو الهيثم : من أَمثالهم : هو كالباحث عن الجَرَّةِ ؛ قال : وهي عصا تربط إِلى حِبَالَةٍ تُغَيَّبُ في التراب للظبي يُصْطَاد بها فيها وَتَرٌ ، فِإِذا دخلت يده في الحبالة انعقدت الأَوتار في يده ، فإِذا وَثَبَ ليُفْلِتَ فمدَّ يده ضرب بتلك العصا يده الأُخْرَى ورجله فكسرها ، فتلك العصا هي الجَرَّةُ . والجَرَّةُ أَيضاً : الخُبْزْةُ التي في المَلَّةِ ؛ أَنشد ثعلب : داوَيْتُه ، لما تَشَكَّى وَوَجِعْ ، بِجَرَّةٍ مثلِ الحِصَانِ المُضْطَجِعْ شبهها بالفرس لعظمها . وجَرَّ يَجُرُّ إِذا ركب ناقة وتركها ترعى . وجَرَّتِ الإِبل تَجُرُّ جَرّاً : رعت وهي تسير ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : لا تُعْجِلاَها أَنْ تَجُرَّ جَرّاً ، تَحْدُرُ صُفْراً وتُعَلِّي بُرّاً أَي تُعَلِّي إِلى البادية البُرَّ وتَحْدُر إِلى الحاضرة الصُّفْرَ أَي الذهب ، فإِما أَن يعني بالصُّفْر الدنانير الصفر ، وإِما أَن يكون سماه بالصفر الذي تعمل منه الآنية لما بينهما من المشابهة حتى سُمِّيَ اللاطُونُ شَبَهاً . والجَرُّ : أَن تسير الناقة وترعى وراكبها عليها وهو الانجرار ؛
وأَنشد : إِنِّي ، على أَوْنِيَ وانْجِرارِي ، أَؤُمُّ بالمَنْزِلِ وَالذَّرَارِي أَراد بالمنزل الثُّرَيَّا ، وفي حديث ابن عمر : أَنه شهد فتح مكة ومعه فرس حرون وجمل جرور ؛ قال أَبو عبيد : الجمل الجرور الذي لا ينقاد ولا يكاد يتبع صاحبه ؛ وقال الأَزهري : هو فعول بمعنى مفعول ويجوز أَن يكون بمعنى فاعل . أَبو عبيد : الجَرُورُ من الخيل البطيء وربما كان من إِعياء وربما كان من قِطَافٍ ؛
وأَنشد للعقيلي : جَرُورُ الضُّحَى مِنْ نَهْكَةٍ وسَآمِ وجمعه جُرُرٌ ، وأَنشد : أَخَادِيدُ جَرَّتْها السَّنَابِكُ ، غَادَرَتْ بها كُلَّ مَشْقُوقِ القَمِيصِ مُجَدَّلِ قيل للأَصمعي : جَرَّتْهَا من الجَرِيرَةِ ؟، قال : لا ، ولكن من الجَرِّ في الأَرض والتأْثير فيها ، كقوله : مَجَرّ جُيوشٍ غانمين وخُيَّبِ وفرس جَرُورٌ : يمنع القياد . والمَجَرَّةُ : السَّمْنَةُ الجامِدَةُ ، وكذلك الكَعْبُ . والمَجَرَّةُ : شَرَحُ السماء ، يقال هي بابها وهي كهيئة القبة . وفي حديث ابن عباس : المَجَرَّةُ باب السماء وهي البياض المعترض في السماء والنِّسْرَان من جانبيها . والمَجَرُّ : المَجَرَّةُ . ومن أَمثالهم : سَطِي مَجَر تُرْطِبْ هَجَر ؛ يريد توسطي يا مَجَرَّةُ كَبِدَ السماء فإِن ذلك وقت إِرطاب النخيل بهجر . الجوهري : المَجَرَّةُ في السماء سميت بذلك لأَنها كأَثَرِ المَجَرَّةِ . وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : نَصَبْتُ على باب حُجْرَتِي عَبَاءَةً وعلى مَجَرّ بيتي سِتْراً ؛ المَجَرُّ : هو الموضع المُعَتْرِضُ في البيت الذي يوضع عليه أَطراف العوارض وتسمى الجائزَة . وَأَجْرَرْتُ لسانَ الفصيل أَي شققته لئلا يَرْتَضِعَ ؛ وقال امرؤ القيس يصف ثوراً وكلباً : فَكَرَّ إِليه بِمِبْرَاتِهِ ، كما خَلَّ ظَهْرَ اللِّسَانِ المُجِرّ أَي كر الثور على الكلب بمبراته أَي بقرنه فشق بطن الكلب كما شق المُجِرُّ لسان الفصيل لئلا يرتضع . وجَرَّ يَجُرُّ إِذا جنى جناية . والجُرُّ : الجَرِيرَةُ ، والجَرِيرةُ : الذنب والجنابة يجنيها الرجل . وقد جَرَّ على نفسه وغيره جريرةً يَجُرُّها جَرّاً أَي جنى عليهم جناية :، قال : إِذا جَرَّ مَوْلانا علينا جَرِيرةً ، صَبَرْنا لها ، إِنَّا كِرامٌ دعائِمُ وفي الحديث :، قال يا محمدُ بِمَ أَخَذْتَني ؟، قال : بِجَريرَةِ حُلفَائك ؛ الجَرِيرَةُ : الجناية والذنب ، وذلك أَنه كان بين رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وبين ثقيف مُوَادعةٌ ، فلما نقضوها ولم يُنْكِرْ عليهم بنو عقيل وكانوا معهم في العهد صاروا مِثْلَهم في نقض العهد فأَخذه بِجَريرَتهم ؛ وقيل : معناه أُخِذْتَ لِتُدْفَعَ بك جَرِيرَةُ حلفائك من ثقيف ، ويدل عليه أَنه فُدِيَ بعدُ بالرجلين اللذين أَسَرَتْهُما ثقيف من المسلمين ؛ ومنه حديث لَقِيطٍ : ثم بايَعَهُ على أَن لا يَجُرَّ إِلاَّ نَفْسَهُ أَي لا يُؤْخَذَ بجَرِيَرةِ غيره من ولد أَو والد أَو عشيرة ؛ وفي الحديث الآخر : لا تُجارِّ ) أَخاك ولا تُشَارِّهِ ؛ أَي لا تَجْنِ عليه وتُلْحِقْ به جَرِيرَةً ، وقيل : معناه لا تُماطِلْه ، من الجَرِّ وهو أَن تَلْوِيَهُ بحقه وتَجُرَّه من مَحَلّهِ إِلى وقت آخر ؛ ويروى بتخفيف الراء ، من الجَرْى والمسابقة ، أَي لا تطاوله ولا تغالبه وفعلتُ ذلك مِنْ جَرِيرتَكِ ومن جَرَّاك ومن جَرَّائك أَي من أَجلك ؛ أَنشد اللِّحْياني : أَمِن جَرَّا بني أَسَدٍ غَضِبْتُمْ ؟ ولَوْ شِئْتُمْ لكانَ لَكُمْ جِوَارُ ومِنْ جَرَّائِنَا صِرْتُمْ عَبِيداً لِقَوْمٍ ، بَعْدَما وُطِئَ الخِيَارُ وأَنشد الأَزهري لأَبي النجم : فَاضَتْ دُمُوعُ العَيْنِ مِنْ جَرَّاها ، وَاهاً لِرَيَّا ثُمَّ وَاهاً وَاها وفي الحديث : أَن امرأَةً دَخَلَتِ النارَ مِنْ جَرَّا هرَّةٍ أَي من أَجلها . الجوهري : وهو فَعْلَى . ولا تقل مِجْراكَ ؛ وقال : أُحِبُّ السَّبْتَ مِنْ جَرَّاكِ لَيْلَى ، كَأَنَّي ، يا سَلاَمُ ، مِنَ اليَهُودِ ، قال : وربما ، قالوا مِنْ جَرَاك ، غير مشدّد ، ومن جَرَائِكَ ، بالمدّ من المعتل . والجِرَّةُ : جِرَّةُ البعير حين يَجْتَرُّها فَيَقْرِضُها ثم يَكُْظِمُها . الجوهري : الجِرَّةُ ، بالكسر ، ما يخرجه البعير للاجْتِرار . واحْتَرَّ البعير : من الجِرَّةِ ، وكل ذي كَرِشٍ يَجْتَرُّ . وفي الحديث : أَنه خطب على ناقته وهي تَقْصَعُ بَجَرَّتها ؛ الجِرَّةُ : ما يخرجه البعير من بطنه ليَمْضَغه ثم يبلعه ، والقَصْعُ : شدَّةُ المضغ . وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ : فضرب ظهْرَ الشاة فاجْتَرَّتْ ودَرَّتْ ؛ ومنه حديث عمر : لا يَصْلُح هذا الأَمرُ إِلاَّ لمن يَحْنَقُ على جِرَّتِهِ أَي لا يَحْقِدُ على رعيته فَضَرَب الجِرَّةَ لذلك مثلاَ . ابن سيده : والجِرَّةُ ما يُفِيضُ به البعيرُ من كَرِشه فيأْكله ثانيةً . وقد اجْتَرَّت الناقة والشاة وأَجَرَّتْ ؛ عن اللحياني . وفلانٌ لا يَحْنَقُ على جِرَّتِه أَي لا يَكْتُمُ سرّاً ، وهو مَثَلٌ بذلك . ولا أَفْعَلُه ما اختلف الدِّرَّةُ والجِرَّة ، وما خالفت دِرَّةُ جِرَّةً ، واختلافهما أَن الدِّرَّة تَسْفُلُ إِلى الرِّجْلَين والجِرَّةَ تعلو إِلى الرأْس . وروي ابن الأَعرابي : أَن الحَجَّاجَ سأَل رجلاً قَدِمَ من الحجاز عن المطر فقال : تتابعت علينا الأَسْمِيَةُ حتى مَنَعت السِّفَارَ وتَظَالَمِت المِعَزى واجْتُلِبَتِ الدِّرَّة بالجِرَّة . اجْتِلابُ الدِّرَّة بالجرّة : أَن المواشي تَتَمَّلأُ ثم تَبْرُكُ أَو تَرْبِضُ فلا تزال تَجْتَرُّ إِلى حين الحَلْبِ . والجِرَّة : الجماعة من الناس يقيمون ويَظْعَنُون . وعَسْكَرٌ جَرّارٌ : كثير ، وقيل : هو الذي لا يسير إِلاَّ زَحْفاً لكثرته ؛ قال العجاج : أَرْعَنَ جَرَّاراً إِذا جَرَّ الأَثَرْ قوله : جَرَّ الأَثَر يعني أَنه ليس بقليل تستبين فيه آثاراً وفَجْوَاتٍ . الأَصمعي : كَتِيبَةٌ جَرَّارَةٌ أَي ثقيلة السَّيرِ لا تقدر على السَّيرِ إِلاَّ رُوَيْداً من كثرتها . والجَرَّارَةُ : عقرب صَفْرَاءُ صَفِيرةٌ على شكل التِّبْنَةِ ، سميت جَرَّارَةً لِجَرّها ذَنَبَها ، وهي من أَخبث العقارب وأَقتلها لمن تَلْدَغُه . ابن الأَعرابي : الجُرُّ جمع الجُرَّةِ ، وهو المَكُّوكُ الذي يثقب أَسفله ، يكون فيه البَذْرُ ويمشي به الأَكَّارُ والفَدَّان وهو يَنْهَالُ في الأَرض . والجَرُّ : أَصْلُ الجبَل (* قوله : « والجر أصل الجبل » كذا بهذا الضبط بالأَصل المعوّل عليه . قال في القاموس : والجرّ أَصل الجبل أَو هو تصحيف للفراء ، والصواب الجرّ أَصل كعلابط الجبل ؛ قال شارحه : والعجب من المصنف حيث لم يذكر الجر أصل في كتابه هذا بل ولا تعرض له أَحد من أَئمة الغريب ، فإِذاً لا تصحيف كما لا يخفى ). وسَفْحُهُ ، والجمع جِرارٌ ؛ قال الشاعر : وقَدْ قَطَعْتُ وادِياً وجَرَّا . وفي حديث عبد الرحمن : رأَيته يوم أُحُد عندَ جَرِّ الجبل أَي أَسفله ؛ قال ابن دريد : هو حيث علا من السَّهْلِ إِلى الغِلَظ ؛
قال : كَمْ تَرى بالجَرّ مِنْ جُمْجُمَةٍ ، وأَكُفٍّ قَدْ أُتِرّتْ ، وجَرَلْ والجَرُّ : الوَهْدَةُ من الأَرض . والجَرُّ أَيضاً : جُحْرُ الضّبُع والثعلب واليَربُوع والجُرَذِ ؛ وحكى كراع فيهما جميعاً الجُرّ ، بالضم ،، قال : والجُرُّ أَيضاً المسيل . والجَرَّةُ : إِناء من خَزَفٍ كالفَخَّار ، وجمعها جَرٌّ وجِرَارٌ . وفي الحديث : أَنه نهى عن شرب نبيذ الجَرِّ . قال ابن دريد : المعروف عند العرب أَنه ما اتخذ من الطين ، وفي رواية : عن نبيذ الجِرَارِ ، وقيل : أَراد ما ينبذ في الجرار الضَّارِيَةِ يُدْخَلُ فيها الحَنَاتِمُ وغيرها ؛ قال ابن الأَثير : أَراد النهي عن الجرار المدهونة لأَنها أَسرع في الشدّة والتخمير . التهذيب : الجَرُّآنية من خَزَفٍ ، الواحدة جَرَّةٌ ، والجمع جَرٌّ وجِرَارٌ . والجِرَارَةُ : حرفة الجَرَّارِ . وقولهم : هَلُمَّ جَرّاً ؛ معناه على هِينَتِكَ . وقال المنذري في قولهم : هَلُمَّ جَرُّوا أَي تَعَالَوْا على هينتكم كما يسهل عليكم من غير شدّة ولا صعوبة ، وأَصل ذلك من الجَرِّ في السَّوْقِ ، وهو أَن يترك الإِبل والغنم ترعى في مسيرها ؛
وأَنشد : لَطَالَمَا جَرَرْتُكُنَّ جَرَّا ، حتى نَوَى الأَعْجَفُ واسْتَمَرَّا ، فالَيْومَ لا آلُو الرِّكابَ شَرَّا يقال : جُرَّها على أَفواهها أَي سُقْها وهي ترتع وتصيب من الكلإِ ؛ وقوله : فارْفَعْ إِذا ما لم تَجِدْ مَجَرَّا يقول : إِذا لم تجد الإِبل مرتعاً . ويقال : كان عَاماً أَوَّلَ كذا وكذا فَهَلُمَّ جَرّاً إِلى اليوم أَي امتدّ ذلك إِلى اليوم ؛ وقد جاءت في الحديث في غير موضع ، ومعناها استدامة الأَمر واتصاله ، وأَصله من الجَرِّ السَّحْبِ ، وانتصب جَرّاً على المصدر أَو الحال . وجاء بجيش الأَجَرَّيْنِ أَي الثَّقَلَيْنِ : الجن والإِنس ؛ عن ابن الأَعرابي . والجَرْجَرَةُ : الصوتُ . والجَرْجَرَةُ : تَرَدُّدُ هَدِيرِ الفحل ، وهو صوت يردده البعير في حَنْجَرَته ، وقد جَرْجَرَ ؛ قال الأَغلب العجلي يصف فحلاً : وَهْوَ إِذا جَرْجَرَ بعد الْهَبِّ ، جَرْجَرَ في حَنْجَرَةٍ كالحُبِّ ، وهامَةٍ كالْمِرجَلِ المُنْكَبِّ وقوله أَنشده ثعلب : ثُمَّتَ خَلَّهُ المُمَرَّ الأَسْمَرا ، لَوْ مَسَّ جَنْبَيْ بازِلٍ لَجَرْجَرا ، قال : جَرْجَرَ ضَجَّ وصاح . وفَحْلٌ جُراجِرٌ : كثير الجَرْجَرَة ، وهو بعير جَرْجارٌ ، كما تقول : ثَرْثَرَ الرجلُ ، فهو ثَرْثارٌ . وفي الحديث : الذي يشرب في الإِناء الفضة والذهب إِنما يُجَرْجِرُ في بطنه نار جهنم ؛ أَي يَحْدُرُ فيه ، فجعل الشُّرْبَ والجَرْعَ جَرْجَرَةً ، وهو صوت وقوع الماء في الجوف ؛ قال ابن الأَثير :، قال الزمخشري : يروى برفع النار والأَكثر النصب . قال : وهذا الكلام مجاز لأَن نار جهنم على الحقيقة لا تُجَرْجِرُ في جوفه . والجَرْجَرَةُ : صوت البعير عند الضَّجَرِ ولكنه جعل صوت جَرْعِ الإِنسان للماء في هذه الأَواني المخصوصة لوقوع النهي عنها واستحقاق العقاب على استعمالها ، كَجَرْجَرَةِ نار جهنم في بطنه من طريق المجاز ، هذا وجه رفع النار ويكون قد ذكر يجرجر بالياء للفصل بينه وبين النار ، وأَما على النصب فالشارب هو الفاعل والنار مفعوله ، وجَرْجَرَ فلان الماء إِذا جَرَعَهُ جَرْعاً متواتراً له صوت ، فالمعنى : كأَنما يَجْرَع نار جهنم ؛ ومنه حديث الحسن : يأْتي الحُبَّ فَيَكْتَازُ منه ثم يُجَرْجِرُ قائماً أَي يغرف بالكوز من الحُبِّ ثم يشربه وهو قائم . وقوله في الحديث : قوم يقرؤون القرآن لا يجاوز جَراجِرَهُمْ ؛ أَي حُلُوقَهم ؛ سماها جَراجِرَ لجَرْجَرَة الماء . أَبو عبيد : الجَراجِرُ والجَراجِبُ العظام من الإِبل ، الواحد جُرْجُورٌ . ويقال : بل إِبل جُرْجُورٌ عظام الأَجواف . والجُرْجُورُ : الكرام من الإِبل ، وقيل : هي جماعتها ، وقيل : هي العظام منها ؛ قال الكميت : ومُقِلٍّ أَسَقْتُمُوهُ فَأَثْرَى مائةً ، من عطائكم ، جُرْجُورا وجمعها جَراجِرُ بغير ياء ؛ عن كراع ، والقياس يوجب ثباتها إِلى أَن يضطرّ إِلى حذفها شاعر ؛ قال الأَعشى : يَهَبُ الجِلَّةَ الجَرَاجِرَ ، كالْبُسْتانِ تَحْنُو لِدَرْدَقٍ أَطْفَالِ ومائةٌ من الإِبل جُرْجُورٌ أَي كاملة . والتَّجَرْجُرُ : صب الماء في الحلق ، وقيل : هو أَن يَجْرَعَه جَرْعاً متداركاً حتى يُسْمَعَ صوتُ جَرْعِه ؛ وقد جَرْجَرَ الشرابَ في حلقه ، ويقال للحلوق : الجَراجِرُ لما يسمع لها من صوت وقوع الماء فيها ؛ ومنه قول النابغة : لَهِامِيمُ يَسْتَلْهُونَها في الجَراجِرِ ، قال أَبو عمرو : أَصلُ الجَرْجَرَةِ الصوتُ . ومنه قيل للعَيْرِ إِذا صَوَّتَ : هو يُجَرْجِرُ . قال الأَزهري : أَراد بقوله في الحديث يجرجر في جوفه نار جهنم أَي يَحْدُر فيه نار جهنم إِذا شرب في آنية الذهب ، فجعل شرب الماء وجَرْعَه جَرْجَرَةَ لصوت وقوع الماء في الجوف عند شدة الشرب ، وهذا كقول الله عز وجل : إِن الذين يأْكلون أَموال اليتامى ظلماً إِنما يأْكلون في بطونهم ناراً ؛ فجعل أَكل مال اليتيم مثل أَكل النار لأَن ذلك يؤدّي إِلى النار . قال الزجاج : يُجَرْجِرُ في جوفه نار جهنم أَي يُردِّدُها في جوفه كما يردد الفحل هُدَيِرَه في شِقْشِقَتِه ، وقيل : التَّجَرْجُرُ والجَرْجَرَةُ صَبُّ الماء في الحلق . وجَرْجَرَهُ الماء : سقاه إِياه على تلك الصورة ؛ قال جرير : وقد جَرْجَرَتْهُ الماءَ ، حتى كأَنَّها تُعالِجُ في أَقْصَى وِجارَيْنِ أَضْبُعا يعنى بالماء هنا المَنِيَّ ، والهاء في جرجرته عائدة إِلى الحياء . وإِبِلٌ جُراجِرَةٌ : كثيرة الشرب ؛ عن ابن الأَعرابي ، وأُنشد : أَوْدَى بماء حَوْضِكَ الرَّشِيفُ ، أَوْدَى بِهِ جُراجِراتٌ هِيفُ وماء جُراجِرٌ : مُصَوِّت ، منه . والجُراجِرُ : الجوفُ . والجَرْجَرُ : ما يداس به الكُدْسُ ، وهو من حديد . والجِرْجِرُ ، بالكسر : الفول في كلام أَهل العراق . وفي كتاب النبات : الجِرْجِرُ ، بالكسر ، والجَرْجَرُ والجِرْجيرُ والجَرْجار نبتان . قال أَبو حنيفة : الجَرْجارُ عُشْبَةٌ لها زَهْرَةٌ صفراء ؛ قال النابغة ووصف خيلاً : يَتَحَلَّبُ اليَعْضِيدُ من أَشْداقِها صُفْراً ، مَناخِرُها مِنَ الجَرْجارِ الليث : الجَرْجارُ نبت ؛ زاد الجوهري : طيب الريح . والجِرْجِيرُ : نبت آخر معروف ، وفي الصحاح : الجِرْجِيرُ بقل . قال الأَزهري في هذه الترجمة : وأَصابهم غيث جِوَرٌّ أَي يجر كل شيء . ويقال : غيث جِوَرُّ إِذا طال نبته وارتفع . أَبو عبيدة غَرْبٌ جِوَرٌّ فارضٌ ثقيل . غيره : جمل جِوَرُّ أَي ضخم ، ونعجة جِوَرَّة ؛
وأَنشد : فاعْتامَ مِنّا نَعْجَةً جِوَرَّهْ ، كأَنَّ صَوْتَ شَخْبها للدِّرَّهْ هَرْهَرَة الهِرِّ دَنَا لِلْهِرَّهْ ، قال الفراء : جِوَرُّ إِن شئت جعلت الواو فيه زائدة من جَرَرْت ، وإِن شئت جعلته فِعَلاًّ من الجَوْرِ ، ويصير التشديد في الراء زيادة كما يقال حَمارَّةٌ . التهذيب : أَبو عبيدة : المَجَرُّ الذي تُنْتَجُه أُمه يُنْتابُ من أَسفل فلا يَجْهَدُ الرَّضاعَ ، إِنما يَرِفُّ رَفّاً حتى يُوضَعَ خِلفُها في فيه . ويقال : جوادٌ مُجَرٌّ ، وقد جَرَرْتُ الشيء أَجُرُّه جَرّاً ؛
ويقال في قوله : أَعْيَا فَنُطْنَاهُ مَناطَ الجَرِّ أَراد بالجَرَّ الزَّبِيلَ يُعَلَّق من البعير ، وهو النَّوْطُ كالجُلَّة الصغيرة . الصحاح : والجِرِّيُّ ضرب من السمك . والجِرِّيَّةُ : الحَوْصَلَةُ ؛ أَبو زيد : هي القِرِّيَّةُ والجِرِّيَّةُ للحوصلة . وفي حديث ابن عباس : أَنه سئل عن أَكل الجِرِّيِّ ، فقال : إِنما هو شيء حرمه اليهود ؛ الجِرِّيُّ ، بالكسر والتشديد : نوع من السمك يشبه الحية ويسمى بالفارسية مَارْماهي ، ويقال : الجِرِّيُّ لغة في الجِرِّيت من السمك . وفي حديث علي ، كرم الله وجهه : أَنه كان ينهي عن أَكل الجِرِّيّ والجِرِّيت . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، دُلِّ على أُم سلمة فرأَى عندها الشُّبْرُمَ وهي تريد أَن تشربه فقال : إِنه حارٌّ جارٌّ ، وأَمرها بالسَّنَا والسَّنُّوتِ ؛ قال أَبو عبيد : وبعضهم يرويه حارٌّ يارٌّ ، بالياء ، وهو إِتباع ؛ قال أَبو منصور : وجارٌّ بالجيم صحيح أَيضاً . الجوهري : حارٌّ جارٌّ إِتباع له ؛ قال أَبو عبيد : وأَكثر كلامهم حارُّ يارُّ ، بالياء . وفي ترجمة حفز : وكانت العرب تقول للرجل إِذا قاد أَلفاً : جَرَّاراً . ابن الأَعرابي : جُرْجُرْ إِذا أَمرته بالاستعداد للعدوّ ؛ ذكره الأَزهري آخر ترجمة جور ، وأَما قولهم لا جَرَّ بمعنى لا جَرَمَ فسنذكره في ترجمة جرم ، إِن شاء الله تعالى . "