الجُفَال : الكثير من كلِّ شيءٍ . و الجُفَال الجُفاء .
المعجم: المعجم الوسيط
جفل
" جَفَل اللحمَ عن العظم والشَّحْمَ عن الجِلْد والطَّيْرَ عن الأَرض يَجْفِلُه جَفْلاً وجَفَّله ، كِلاهما : قَشَرَه ؛ قال الأَزهري : والمعروف بهذا المعنى جَلَفت وكأَنَّ الجَفْل مقلوب . وجَفَل الطيرَ عن المكان : طَرَدَها . الليث : الجَفْل السَّفينة ، والجفُول السُّفُن ؛ قال الأَزهري : لم أَسمعه لغيره . وجَفَلَت الريحُ السحابَ تَجْفِله جَفْلاً : اسْتَخَفَّتْه وهو الجَفْل ، وقيل : الجَفْل من السحاب الذي قد هَراقَ ماءَه فخفَّ رُواقه ثم انْجَفَل ومَضى . وأَجْفَلَت الريحُ الترابَ أَي أَذهبته وطَيَّرَته ؛ وأَنشد الأَصمعي لمزاحم العقيلي : وَهابٍ ، كجُثْمان الحَمامَة ، أَجْفَلَتْ به ريحُ تَرْج والصَّبا كلَّ مُجْفَل الليث : الريحُ تَجْفِل السحاب أَي تَسْتَخِفُّه فَتَمْضي فيه ، واسم ذلك السحاب الجَفْل . وريحٌ جَفُول : تَجْفِل السحابَ . وريح مُجْفِل وجافلة : سريعة ، وقد جَفَلَت وأَجْفَلَت . الليث : جَفَل الظَّليمُ وأَجْفَل إِذا شَرَد فذهب . وما أَدري ما الذي جَفَّلَها أَي نَفَّرها . وجَفَل الظَّليمُ يَجْفُل ويَجْفِلُ جُفُولاً وأَجْفَل : ذهب في الأَرض وأَسرع ، وأَجفله هو ، والجافل المنزعج ؛ قال أَبو الرُّبَيْس التَّغْلَبي (* قوله « التغلبي » كذا في الأصل بالمثناة والمعجمة ، وسبق مثله في ترجمة ربس : وأنه من شعراء تغلب ، وفي القاموس : الثعلبي ، قال شارحه من بني ثعلبة بن سعد ، كذا ، قاله الصاغاني وذكره ابن الكلبي وغيره وهو الصواب وما في اللسان تصحيف ) واسمه عبَّاد بن طَهْفه بن مازِن ، وثَعْلَبة هو ابن مازن : مُراجِعُ نَجْدٍ بَعْدَ فَرْكٍ وبِغْضَةٍ ، مُطَلِّقُ بُصْرَى أَصْمَعُ القَلْبِ جافِلُ ؟
قال ابن سيده : وأَما ابن جني فقال أَجفل الظَّليمُ وجَفَلَته الريحُ ، جاءت هذه القضية معكوسة مخالفة للعادة ، وذلك أَنك تجد فيها فَعَلَ متعدياً وأَفْعَل غير متعدٍّ ، قال : وعلة ذلك عندي أَنه جعل تَعَدِّي فَعَلْت وجمود أَفعلت كالعوض لفَعَلْت من غلبة أَفْعَلْت لها على التعدي ، نحو جلس وأَجلسته ونهض وأَنهضته ، كما جعل قلب الياء واواً في التَّقْوى والدَّعْوى والثّنْوى والفَتْوى عوضاً للواو من كثرة دخول الياء عليها ، وكما جعل لزوم الضرب الأَول من المنسرح لمفتعلن ، وحظر مجيئه تامّاً أَو مخبوناً ، بل توبعت فيه الحركات الثلاث البتة تعويضاً للضرب من كثرة السواكن فيه نحو مفعولن ومفعولان ومستفعلان ، ونحو ذلك مما التقى في آخره من الضرب ساكنان . وفي الحديث : ما يلي رجل شيئاً من أُمور المسلمين إِلا جيء به فيُجْفَل على شَفير جهنم . والجُفُول : سرعة الذهاب والنُّدود في الأَرض . يقال : جَفَلَت الإِبل جُفُولاً إِذا شَرَدَت نادَّة ، وجَفَلَت النَّعامةُ . والإِجْفِيل : الجَبان . وظليمٌ إِجْفِيل : يَهْرُب من كل شيء ؛ قال ابن بري : شاهده ثول ابن مقبل في صفة الظَّليم : بالمَنْكِبَيْن سُخام الرِّيش إِجْفِي ؟
قال : ومثله للراعي : يَراعَةً إِجْفِيلا وأَجْفَل القومُ أَي هربوا مسرعين . ورجل إِجْفِيل : نَفُورٌ جَبان يَهْرُب من كل شيء فَرَقاً ، وقيل : هو الجَبان من كل شيء . وأَجْفَل القومُ : انقلعوا كُلُّهم فَمَضوْا ؛ قال أَبو كبير : لا يُجْفِلون عن المُضافِ ، ولو رَأَوْا أُولَى الوَعاوِعِ كالغُطاط المُقْبل وانْجَفَل القوم انْجِفالاً إِذا هربوا بسرعة وانقلعوا كُلُّهم ومَضَوْا . وفي الحديث : لما قدِمَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، المدينة انْجَفَل الناسُ قِبَله أَي ذهبوا مسرعين نحوه . وانْجَفَلَتِ الشجرةُ إِذا هَبّت بها ريح شديدة فقَعَرَتْها . وانجفل الظلُّ : ذهب . والجُفالة : الجماعة من الناس ذهبوا أَو جاؤوا . ودَعاهم الجَفَلَى والأَجْفَلَى أَي بجماعتهم ، والأَصمعي لم يعرف الأَجْفَلَى ، وهو أَن تدعو الناس إِلى طعامك عامَّة ، قال طرفة : نحن في المَشْتاةِ نَدْعُو الجَفَلَى ، لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِ ؟
قال الأَخفش : دعي فلان في النَّقَرَى لا في الجَفَلَى والأَجْفَلَى أَي دُعي في الخاصة لا في العامة ، وقال الفراء : جاء القوم أَجْفَلة وأَزْفَلة أَي جماعة ، وجاؤوا بأَجْفَلَتهم وأَزْفَلَتهم أَي بجماعتهم ، وقال بعضهم : الأَجْفَلَى والأَزْفَلَى الجماعة من كل شيء . وجَفَل الشعرُ يَجْفِلُ جُفولاً : شَعِثَ . وجُمَّة جَفُول : عظيمة . وشَعَر جُفال : كثير . والجُفال ، بالضم : الصُّوف الكثير . وأَخذت جُفْلة من صوف أَي جُزَّة ، وهو اسم مفعول مثل قوله تعالى : إِلا من اغترف غُرْفة . والجُفال من الشعر : المجتمع الكثير ؛ وقال ذو الرمة يصف شعر امرأَة : وأَسْوَد كالأَساوِدِ مُسْبَكِرّاً ، على المَتْنَيْنِ ، مُنسَدِلاً جُفَال ؟
قال ابن بري : قوله وأَسود معطوف على منصوب قبل البيت وهو : تُريكَ بياض لَبَّتها ووَجْهاً كقَرْن الشمس ، أَفْتَق ثم زالا ولا يوصف بالجُفَال إِلا في كثرة . وفي صفة الدجال : أَنه جُفال الشعر أَي كثيره . وشَعَر جُفال أَي منتفش . ويقال : إِنه لَجافِل الشَّعَر إِذا شَعِثَ وتَنَصَّب شَعَره تَنَصُّباً ، وقد جَفَل شعره يَجْفِل جُفُولاً . وفي الحديث : أَن رجلاً ، قال للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، يوم حنين : رأَيت قوماً جافلة جِبَاهُهم يقتلون الناس ؛ الجافل : القائمُ الشَّعَر المُنْتَفِشُه ، وقيل : الجافل المنزعج ، أَي منزعجةً جِباهُهم كما يَعْرض للصبيان . وجَزَّ جَفِيلَ الغنم وجُفالها أَي صوفَها ؛ عن اللحياني ؛ ومنه قول العرب فيما تضعه على لسان الضائنة : أُوَلَّد رُخالاً ، وأُحْلَب كُثَباً ثِقالاً ، وأُجَزُّ جُفالاً ، ولم تَرَ مِثْلي مالاً ؛ قوله جُفالاً أَي أُجَزّ بِمَرَّة واحدة ، وذلك أَن الضائنة إِذا جُزَّت فليس يسقط من صوفها إِلى الأَرض شيء حتى يُجَزّ كله ويسقط أَجمع . والجُفال من الزَّبَد كالجُفاء ، وكان رؤبة يقرأُ : فأَما الزَّبَد فيذهب جُفالاً ، لأَنه لم يكن من لغته جَفأَتِ القِدْرُ ولا جَفَأَ السَّيل . والجُفالة : الزَّبَد الذي يعلو اللبن إِذا حُلِب ، وقال اللحياني : هي رَغْوة اللبن ، ولم يَخُصَّ وقت الحَلْب . ويقال لرَغْوة القِدْر جُفال . والجُفال : ما نفاه السيل . وجُفالة القِدْر : ما أَخذته من رأْسها بالمِغْرَفة . وضَرَبَة ضَرْبَةً فَجَفَله أَي صَرَعَه وأَلقاه إِلى الأَرض . وفي حديث أَبي قتادة : كان مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في سفر فَنَعَس رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على راحلته حتى كاد يَنْجَفِل عنها أَي ينقلب ويسقط عنها ؛ قال أَبو النجم يصف إِبلاً : يَجْفلُها كُلُّ سَنامٍ مُجْفِل ، لأَياً بِلأْيٍ في المَراغِ المُسْهِل يريد : يَقْلِبها سَنامها من ثِقَله ، إِذا تمرَّغت ثم أَرادت الاستواء قَلَبها ثِقَلُ أَسْنِمتها ؛ وقال في المحكم : معناه أَن يصرعها سَنامُها لعِظَمه كأَنه أَراد سنام منها مجفل ، وبالَغَ بِكُلّ كما تقول أَنت عالم كُلُّ عالم . وفي حديث الحسن : أَنه ذكر النار فأَجْفَل مَغْشيّاً عليه أَي خرَّ إِلى الأَرض . وفي حديث عمر : أَن رجلاً يهوديّاً حَمَل امرأَة مسلمة على حِمار ، فلما خرج من المدينة جَفَلَها ثم تَجَثَّمها لينكحها ، فأُتِيَ به عمر فقتله ، أَي أَلقاها إِلى الأَرض وعلاها . وفي حديث ابن عباس : سأَله رجل فقال آتِي البحر فأَجدُه قد جَفل سَمَكاً كثيراً ، فقال : كُلْ ما لم تَرَ شيئاً طافياً ، أَي أَلقاه وَرَمى به إِلى البَرِّ والساحل . والجَفُول : المرأَة الكبيرة العجوز ؛
قال : سَتَلْقى جَفُولاً أَو فَتاةً كأَنَّها ، إِذا نُضِيَت عنها الثِّيابُ ، غَرِير أَي ظَبْيٌ غَرِير . والجَفْل : لُغَة في الجَثْل ، وهو ضَرب من النمل سُودٌ كِبار . والجَفْل والجِفْل : خِثْيُ الفيل ، وجمعه أَجْفَال ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد ابن بري لجرير : قَبَح الإِله بَني خَضافِ ونِسْوَةً ، بات الخَزِيرُ لَهُنَّ كالأَجْفال والجَفْل : تَصْلِيع الفيل وهو سَلْحُه . وقد جَفَل الفِيلُ إِذا بات يَجْفِل . وجَيْفَل : من أَسماء ذي القِعدة . قال ابن سيده : أُراها عادِيَّة . والجُفُول : اسم موضع ؛ قال الراعي : تَرَوَّحْنَ من حَزْمِ الجُفُول ، فأَصْبَحَتْ هِضابُ شَرَوْرَى دُونَها والمُضَيَّحُ "
المعجم: لسان العرب
,
جَفَلَهُ
ـ جَفَلَهُ يَجْفِلُهُ : قَشَرَهُ ، كجَفَّلَهُ ، ـ جَفَلَ الطينَ : جَرَفَه ، كجَفَّلَهُ ، ـ جَفَلَ الفيلُ : راثَ ، ورَوْثُهُ : الجِفْلُ والجَفْلُ ، ج : أجْفالٌ ، ـ جَفَلَ اللَّحْمَ عن العَظْمِ : نَحَّاهُ ، ـ جَفَلَ البَحْرُ السَّمَكَ : ألْقَاهُ على الساحِلِ ، ـ جَفَلَ الريحُ السحابَ : ضَرَبَتْهُ ، واسْتَخَفَّتْهُ ، ـ جَفَلَ الظَّليمَ : حَرَّكَتْهُ وطَرَدَتْهُ ، ـ جَفَلَ الشَّعَرُ جُفولاً : شَعِثَ ، ـ جَفَلَ فلاناً : صَرَعَهُ ، ـ جَفَلَ الظَّليمُ جُفولاً : أسْرَعَ ، وذهَبَ في الأرضِ ، كأَجْفَلَ ، وأجْفَلْتُه أنا . ـ ريحٌ جَفولٌ : تَجْفِلُ السحابَ . ـ جافِلَةٌ ومُجْفِلٌ : سريعةٌ . وقد جَفَلَتْ وأجْفَلَتْ . ـ إِجْفِيلُ : الجَبانُ ، والظَّليمُ يَنْفِرُ من كلِّ شيءٍ ، كالجَفْلِ ، والقَوْسُ البعيدةُ السَّهْمِ ، والمرأةُ المُسِنَّةُ . ـ انْجَفَلَ الظِلُّ : ذَهَبَ ، ـ انْجَفَلَ القومُ : انْقَلَعُوا فمَضَوا ، كأَجْفَلُوا . ـ جُفالَةُ : الجماعةُ ، وما أخَذْتَهُ من رأسِ القِدْرِ بالمِغْرَفَةِ ، وما نَفاهُ السَّيْلُ . ـ دَعاهُم الجَفَلَى ، والأَجْفَلَى أي : بِجَماعَتِهِم وعامَّتِهِم ، ـ أَجْفَلَى : الجماعةُ من كلِّ شيءٍ . ـ جَفْلُ : السحابُ هَراقَ ماءَه ومَضَى ، والنَّمْلُ ، لُغَةٌ في الجَثْلِ ، ـ جُفْلُ : جمعُ الجَفُولِ من الرياحِ والنساءِ . ـ جاؤوا أجْفَلَةً وأزْفَلَةً ، وبأَجْفَلَتِهِم وأزْفَلَتِهِم : بجَماعَتِهم . ـ جُمَّةٌ جَفولٌ : عظيمةٌ ، وهي المرأةُ الكبيرةُ ، ـ جُفْلُ : موضع . ـ جُفالُ : رُغْوَةُ اللَّبَنِ ، والكثيرُ ، أو من الصوفِ ، كالجَفيلِ ، وما نَفاهُ السَّيْلُ . ـ جُفْلَةٌ من الصوفِ : جُزَّةٌ منه ، ـ جَفْلَةُ : الكثيرةُ الوَرَقِ من الشجرِ . ـ جَفْلُ : نَمْلٌ سُودٌ والسفينةُ ، ج : جُفُولٌ . ـ جَيْفَلٌ : اسمٌ لذِي القَعْدَةِ . ـ تَجَفَّلَ الديكُ : نَفَشَ بُرائِلَهُ . ـ جَفيلُ : ما يُقْطَعُ من الزَّرْعِ إذا كثُرَ . ـ جافِلُ : المُنْزَعِجُ ، وفرسٌ لبني ذُبْيانَ .
المعجم: القاموس المحيط
أَجْفَل
أجفل - إجفالا 1 - أجفل الجمل أو نحوه : نفر وشرد . 2 - أجفلت الريح : كانت سريعة تذهب التراب وتطيره .
المعجم: الرائد
انْجفلَ
انْجفلَ : مطاوع جَفلَه .
المعجم: المعجم الوسيط
إجْفَالٌ
[ ج ف ل ]. ( مصدر أجْفَلَ ). :- إِجْفَالُ البَعِيرُ :- : نُفُورُهُ .
المعجم: الغني
الأَجْفَلَةُ
الأَجْفَلَةُ : الأَجْفَلَى .
المعجم: المعجم الوسيط
إِجفيل
إجفيل 1 - إجفيل : جبان يجفل ويخاف من كل شيء . 2 - إجفيل : ذكر النعام : الذي ينفر من كل شيء يراه ويهرب منه . 3 - إجفيل : إمرأة مسنة . 4 - إجفيل : قوس البعيدة السهم .
المعجم: الرائد
الإِجْفِيل
الإِجْفِيل : الذي من شأْنه أَن يجفِل ويفزَع من كلِّ شيءٍ .
المعجم: المعجم الوسيط
أَجْفَلَ
أَجْفَلَ : مضى وأسرع .
المعجم: المعجم الوسيط
أجْفَلَ
[ ج ف ل ]. ( فعل : رباعي لازم ). أَجْفَلْتُ ، يُجْفِلُ ، مصدر إِجْفَالٌ . 1 . :- أجْفَلَ البَعِيرُ وَرَفَضَ أن يَقْطَعَ النَّهْرَ :-: نَفرَ . 2 . :- أَجْفَلتِ الرِّيحُ :- : تأتِي سَريعَةً ، تُذْهِبُ التُّرَابَ وتُطَيِّرُهُ .
المعجم: الغني
جفل
" جَفَل اللحمَ عن العظم والشَّحْمَ عن الجِلْد والطَّيْرَ عن الأَرض يَجْفِلُه جَفْلاً وجَفَّله ، كِلاهما : قَشَرَه ؛ قال الأَزهري : والمعروف بهذا المعنى جَلَفت وكأَنَّ الجَفْل مقلوب . وجَفَل الطيرَ عن المكان : طَرَدَها . الليث : الجَفْل السَّفينة ، والجفُول السُّفُن ؛ قال الأَزهري : لم أَسمعه لغيره . وجَفَلَت الريحُ السحابَ تَجْفِله جَفْلاً : اسْتَخَفَّتْه وهو الجَفْل ، وقيل : الجَفْل من السحاب الذي قد هَراقَ ماءَه فخفَّ رُواقه ثم انْجَفَل ومَضى . وأَجْفَلَت الريحُ الترابَ أَي أَذهبته وطَيَّرَته ؛ وأَنشد الأَصمعي لمزاحم العقيلي : وَهابٍ ، كجُثْمان الحَمامَة ، أَجْفَلَتْ به ريحُ تَرْج والصَّبا كلَّ مُجْفَل الليث : الريحُ تَجْفِل السحاب أَي تَسْتَخِفُّه فَتَمْضي فيه ، واسم ذلك السحاب الجَفْل . وريحٌ جَفُول : تَجْفِل السحابَ . وريح مُجْفِل وجافلة : سريعة ، وقد جَفَلَت وأَجْفَلَت . الليث : جَفَل الظَّليمُ وأَجْفَل إِذا شَرَد فذهب . وما أَدري ما الذي جَفَّلَها أَي نَفَّرها . وجَفَل الظَّليمُ يَجْفُل ويَجْفِلُ جُفُولاً وأَجْفَل : ذهب في الأَرض وأَسرع ، وأَجفله هو ، والجافل المنزعج ؛ قال أَبو الرُّبَيْس التَّغْلَبي (* قوله « التغلبي » كذا في الأصل بالمثناة والمعجمة ، وسبق مثله في ترجمة ربس : وأنه من شعراء تغلب ، وفي القاموس : الثعلبي ، قال شارحه من بني ثعلبة بن سعد ، كذا ، قاله الصاغاني وذكره ابن الكلبي وغيره وهو الصواب وما في اللسان تصحيف ) واسمه عبَّاد بن طَهْفه بن مازِن ، وثَعْلَبة هو ابن مازن : مُراجِعُ نَجْدٍ بَعْدَ فَرْكٍ وبِغْضَةٍ ، مُطَلِّقُ بُصْرَى أَصْمَعُ القَلْبِ جافِلُ ؟
قال ابن سيده : وأَما ابن جني فقال أَجفل الظَّليمُ وجَفَلَته الريحُ ، جاءت هذه القضية معكوسة مخالفة للعادة ، وذلك أَنك تجد فيها فَعَلَ متعدياً وأَفْعَل غير متعدٍّ ، قال : وعلة ذلك عندي أَنه جعل تَعَدِّي فَعَلْت وجمود أَفعلت كالعوض لفَعَلْت من غلبة أَفْعَلْت لها على التعدي ، نحو جلس وأَجلسته ونهض وأَنهضته ، كما جعل قلب الياء واواً في التَّقْوى والدَّعْوى والثّنْوى والفَتْوى عوضاً للواو من كثرة دخول الياء عليها ، وكما جعل لزوم الضرب الأَول من المنسرح لمفتعلن ، وحظر مجيئه تامّاً أَو مخبوناً ، بل توبعت فيه الحركات الثلاث البتة تعويضاً للضرب من كثرة السواكن فيه نحو مفعولن ومفعولان ومستفعلان ، ونحو ذلك مما التقى في آخره من الضرب ساكنان . وفي الحديث : ما يلي رجل شيئاً من أُمور المسلمين إِلا جيء به فيُجْفَل على شَفير جهنم . والجُفُول : سرعة الذهاب والنُّدود في الأَرض . يقال : جَفَلَت الإِبل جُفُولاً إِذا شَرَدَت نادَّة ، وجَفَلَت النَّعامةُ . والإِجْفِيل : الجَبان . وظليمٌ إِجْفِيل : يَهْرُب من كل شيء ؛ قال ابن بري : شاهده ثول ابن مقبل في صفة الظَّليم : بالمَنْكِبَيْن سُخام الرِّيش إِجْفِي ؟
قال : ومثله للراعي : يَراعَةً إِجْفِيلا وأَجْفَل القومُ أَي هربوا مسرعين . ورجل إِجْفِيل : نَفُورٌ جَبان يَهْرُب من كل شيء فَرَقاً ، وقيل : هو الجَبان من كل شيء . وأَجْفَل القومُ : انقلعوا كُلُّهم فَمَضوْا ؛ قال أَبو كبير : لا يُجْفِلون عن المُضافِ ، ولو رَأَوْا أُولَى الوَعاوِعِ كالغُطاط المُقْبل وانْجَفَل القوم انْجِفالاً إِذا هربوا بسرعة وانقلعوا كُلُّهم ومَضَوْا . وفي الحديث : لما قدِمَ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، المدينة انْجَفَل الناسُ قِبَله أَي ذهبوا مسرعين نحوه . وانْجَفَلَتِ الشجرةُ إِذا هَبّت بها ريح شديدة فقَعَرَتْها . وانجفل الظلُّ : ذهب . والجُفالة : الجماعة من الناس ذهبوا أَو جاؤوا . ودَعاهم الجَفَلَى والأَجْفَلَى أَي بجماعتهم ، والأَصمعي لم يعرف الأَجْفَلَى ، وهو أَن تدعو الناس إِلى طعامك عامَّة ، قال طرفة : نحن في المَشْتاةِ نَدْعُو الجَفَلَى ، لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِ ؟
قال الأَخفش : دعي فلان في النَّقَرَى لا في الجَفَلَى والأَجْفَلَى أَي دُعي في الخاصة لا في العامة ، وقال الفراء : جاء القوم أَجْفَلة وأَزْفَلة أَي جماعة ، وجاؤوا بأَجْفَلَتهم وأَزْفَلَتهم أَي بجماعتهم ، وقال بعضهم : الأَجْفَلَى والأَزْفَلَى الجماعة من كل شيء . وجَفَل الشعرُ يَجْفِلُ جُفولاً : شَعِثَ . وجُمَّة جَفُول : عظيمة . وشَعَر جُفال : كثير . والجُفال ، بالضم : الصُّوف الكثير . وأَخذت جُفْلة من صوف أَي جُزَّة ، وهو اسم مفعول مثل قوله تعالى : إِلا من اغترف غُرْفة . والجُفال من الشعر : المجتمع الكثير ؛ وقال ذو الرمة يصف شعر امرأَة : وأَسْوَد كالأَساوِدِ مُسْبَكِرّاً ، على المَتْنَيْنِ ، مُنسَدِلاً جُفَال ؟
قال ابن بري : قوله وأَسود معطوف على منصوب قبل البيت وهو : تُريكَ بياض لَبَّتها ووَجْهاً كقَرْن الشمس ، أَفْتَق ثم زالا ولا يوصف بالجُفَال إِلا في كثرة . وفي صفة الدجال : أَنه جُفال الشعر أَي كثيره . وشَعَر جُفال أَي منتفش . ويقال : إِنه لَجافِل الشَّعَر إِذا شَعِثَ وتَنَصَّب شَعَره تَنَصُّباً ، وقد جَفَل شعره يَجْفِل جُفُولاً . وفي الحديث : أَن رجلاً ، قال للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، يوم حنين : رأَيت قوماً جافلة جِبَاهُهم يقتلون الناس ؛ الجافل : القائمُ الشَّعَر المُنْتَفِشُه ، وقيل : الجافل المنزعج ، أَي منزعجةً جِباهُهم كما يَعْرض للصبيان . وجَزَّ جَفِيلَ الغنم وجُفالها أَي صوفَها ؛ عن اللحياني ؛ ومنه قول العرب فيما تضعه على لسان الضائنة : أُوَلَّد رُخالاً ، وأُحْلَب كُثَباً ثِقالاً ، وأُجَزُّ جُفالاً ، ولم تَرَ مِثْلي مالاً ؛ قوله جُفالاً أَي أُجَزّ بِمَرَّة واحدة ، وذلك أَن الضائنة إِذا جُزَّت فليس يسقط من صوفها إِلى الأَرض شيء حتى يُجَزّ كله ويسقط أَجمع . والجُفال من الزَّبَد كالجُفاء ، وكان رؤبة يقرأُ : فأَما الزَّبَد فيذهب جُفالاً ، لأَنه لم يكن من لغته جَفأَتِ القِدْرُ ولا جَفَأَ السَّيل . والجُفالة : الزَّبَد الذي يعلو اللبن إِذا حُلِب ، وقال اللحياني : هي رَغْوة اللبن ، ولم يَخُصَّ وقت الحَلْب . ويقال لرَغْوة القِدْر جُفال . والجُفال : ما نفاه السيل . وجُفالة القِدْر : ما أَخذته من رأْسها بالمِغْرَفة . وضَرَبَة ضَرْبَةً فَجَفَله أَي صَرَعَه وأَلقاه إِلى الأَرض . وفي حديث أَبي قتادة : كان مع النبي ، صلى الله عليه وسلم ، في سفر فَنَعَس رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على راحلته حتى كاد يَنْجَفِل عنها أَي ينقلب ويسقط عنها ؛ قال أَبو النجم يصف إِبلاً : يَجْفلُها كُلُّ سَنامٍ مُجْفِل ، لأَياً بِلأْيٍ في المَراغِ المُسْهِل يريد : يَقْلِبها سَنامها من ثِقَله ، إِذا تمرَّغت ثم أَرادت الاستواء قَلَبها ثِقَلُ أَسْنِمتها ؛ وقال في المحكم : معناه أَن يصرعها سَنامُها لعِظَمه كأَنه أَراد سنام منها مجفل ، وبالَغَ بِكُلّ كما تقول أَنت عالم كُلُّ عالم . وفي حديث الحسن : أَنه ذكر النار فأَجْفَل مَغْشيّاً عليه أَي خرَّ إِلى الأَرض . وفي حديث عمر : أَن رجلاً يهوديّاً حَمَل امرأَة مسلمة على حِمار ، فلما خرج من المدينة جَفَلَها ثم تَجَثَّمها لينكحها ، فأُتِيَ به عمر فقتله ، أَي أَلقاها إِلى الأَرض وعلاها . وفي حديث ابن عباس : سأَله رجل فقال آتِي البحر فأَجدُه قد جَفل سَمَكاً كثيراً ، فقال : كُلْ ما لم تَرَ شيئاً طافياً ، أَي أَلقاه وَرَمى به إِلى البَرِّ والساحل . والجَفُول : المرأَة الكبيرة العجوز ؛
قال : سَتَلْقى جَفُولاً أَو فَتاةً كأَنَّها ، إِذا نُضِيَت عنها الثِّيابُ ، غَرِير أَي ظَبْيٌ غَرِير . والجَفْل : لُغَة في الجَثْل ، وهو ضَرب من النمل سُودٌ كِبار . والجَفْل والجِفْل : خِثْيُ الفيل ، وجمعه أَجْفَال ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد ابن بري لجرير : قَبَح الإِله بَني خَضافِ ونِسْوَةً ، بات الخَزِيرُ لَهُنَّ كالأَجْفال والجَفْل : تَصْلِيع الفيل وهو سَلْحُه . وقد جَفَل الفِيلُ إِذا بات يَجْفِل . وجَيْفَل : من أَسماء ذي القِعدة . قال ابن سيده : أُراها عادِيَّة . والجُفُول : اسم موضع ؛ قال الراعي : تَرَوَّحْنَ من حَزْمِ الجُفُول ، فأَصْبَحَتْ هِضابُ شَرَوْرَى دُونَها والمُضَيَّحُ "