وصف و معنى و تعريف كلمة الجناة:


الجناة: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و جيم (ج) و نون (ن) و ألف (ا) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح الجناة في معاجم اللغة العربية:



الجناة

جذر [جنا]

  1. جُنَاة: (اسم)
    • جُنَاة : جمع جاني
  2. جُنَاة: (اسم)
    • جُنَاة : جمع جان
,
  1. جَنَحَ
    • ـ جَنَحَ يَجْنَحُ ويَجْنُحُ ويَجْنِحُ جُنوحاً : مالَ ، كاجْتَنَحَ وأجْنَحَ ،
      ـ جَنَحَ فلاناً : أصابَ جَناحَه .
      ـ أجْنَحَهُ : أَماله .
      ـ جُنوحُ اللَّيْلِ : إِقْبالُه .
      ـ جَوانِحُ : الضُّلوعُ تَحْتَ التَّرائِب مما يَلي الصَّدْر ، واحِدَتُهُ جانِحَةٌ .
      ـ جُنِحَ البعيرُ : انْكَسَرَتْ جَوانِحهُ لِثِقَلِ حِمْلِهِ .
      ـ جَناحُ : اليَدُ ، الجمع : أجْنِحَةٌ وأجْنُحٌ ، والعَضُدُ ، والإِبْطُ ، والجانِبُ ، ونَفْسُ الشيءِ ،
      ـ جَناحُ من الدُّرِّ : نَظْمٌ يُعَرَّضُ ، أو كُلُّ ما جَعَلْتَهُ في نِظامٍ ، والكَنَفُ ، والناحِيَةُ ، والطائِفَةُ من الشيءِ ، والرَّوْشَنُ ، والمَنْظَرُ ، وفرَسٌ لِلحَوْفَزانِ بنِ شَريكٍ ، وآخرُ لِبني سُلَيْمٍ ، وآخَرُ لمحمدِ بنِ مَسْلَمَةَ الأَنْصاري ، وآخرُ لِعُقْبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ ، واسمٌ ،
      ـ جَناحْ جَناحْ : إِشْلاءُ العَنْزِ للِحَلْبِ ،
      ـ جَناحُ : هي السَّوْداءُ .
      ـ ذو الجَناحينِ : جَعْفَرُ بنُ أبي طالبٍ ، قاتَلَ يوم مُؤْتَةَ حتى قُطِعَتْ يداهُ فَقُتِلَ ، فقالَ النبِيُّ ، صلى الله عليه وسلم : " إن الله قد أَبْدَلَه بِيَدَيْهِ جَناحيْنِ يَطيرُ بِهِما في الجَنَّةِ حيثُ يشاءُ ".
      ـ " ركبوا جَناحَي الطَّائِر ": فارَقوا أوْطانَهُمْ .
      ـ " رَكِبَ جناحَي النَّعامَةِ ": جَدَّ في الأَمْرِ ، واحْتَفَلَ .
      ـ نَحْنُ على جَناحِ السَّفَرِ : نُريدُهُ ،
      ـ جُنْحُ : الإِثْمُ .
      ـ جِنْحُ : الجانِبُ ، والكَنَفُ ، والناحِيَةُ ،
      ـ جِنْحُ من اللَّيْلِ : الطَّائِفَةُ ، واسْمٌ .
      ـ ذُو الجَناحِ : شَمِرُ بنُ لَهِيعَةَ الحِمْيَرِيُّ .
      ـ جَنَّاحٌ : بَيْتٌ بَناهُ أبو مَهْدِيَّةَ بالبَصْرَةِ .
      ـ اجْتِنَاحُ في السُّجودِ : أنْ يَعْتَمِدَ على راحَتَيْهِ مُجافياً لِذِراعَيْهِ ، غيرَ مُفْتَرِشِهِما ، كالتَّجَنُّحِ ،
      ـ اجْتِنَاحُ في الناقَةِ : الإِسْراعُ ، أو أن يكونَ مُؤَخَّرُها يُسْنَدُ إلى مُقَدَّمِها لشدَّةِ انْدِفاعِها ،
      ـ اجْتِنَاحُ في الخَيْلِ : أن يكونَ حُضْرُهُ واحِداً لأِحَدِ شِقَّيْهِ
      ـ يَجْتَنِحُ عليه : يَعْتَمِدُه في حُضْرِه .

    المعجم: القاموس المحيط



  2. جَنْبُ
    • ـ جَنْبُ وجانِبُ وجَنَبَةُ : شِقُّ الإِنْسانِ وغيرِهِ ، الجمع : جُنُوبٌ وجوانِبُ وجَنَائِبُ . جُنِبَشَكا جَنْبَهُ .
      ـ رَجُلٌ جَنِيبٌ : كأنَّهُ يَمْشي في جانبٍ مُتَعَقِّباً .
      ـ جانَبَهُ مُجانَبَةً وجِنَاباً : صارَ إلى جَنْبِهِ ، وباعَدَهُ ، ضِدٌّ .
      ـ اتَّقِ اللَّهَ في جَنْبِهِ ، ولا تَقْدَحْ في ساقِهِ : لا تَقْتُلْهُ ، ولا تَفْتِنْهُ ، وقد فُسِّرَ الجَنْبُ بالوقِيعَةِ والشَّتْم .
      ـ جارُ الجَنْب : اللازِقُ بِكَ إلى جَنْبِكَ .
      ـ الصاحِبُ بالجَنْبِ : صاحِبُكَ في السَّفَرِ .
      ـ الجارُ الجُنُبُ : جارُكَ من غيرِ قَوْمِكَ .
      ـ جَنَابَتَا الأَنْفِ ، وجَنْبَتَاهُ وجَنَبَتَاهُ : جَنْبَاهُ .
      ـ مُجَنَّبَةُ : المُقّدَّمَةُ .
      ـ مُجَنِّبَتَانِ : المَيْمَنَةُ والمَيْسَرَةُ .
      ـ جَنَبَهُ جَنَباً ومَجْنباً : قادَهُ إلى جَنْبِهِ ، فهو جَنيبٌ ومَجْنُوبٌ ومُجَنَّبٌ ، وخَيْلٌ جَنائِبُ وجَنَبٌ ، وـ دَفَعَه ، وكَسَرَ جَنْبَه ، وأَبْعَدَهُ ، واشْتاقَ ، ونَزَلَ غَرِيباً .
      ـ جُنَّابُكَ : مُسايِرُكَ إلى جَنْبِك .
      ـ جَنِيبَتَا البَعيرِ : ما حُمِلَ على جَنْبَيْهِ .
      ـ جانِبُ وجُنُبُ وأَجْنَبِيُّ وأَجْنَبُ : الذي لا يَنْقَادُ ، والغَرِيبُ ، والاسْمُ : الجَنْبَةُ والجَنَابَةُ .
      ـ جَنَّبَهُ وتَجَنَّبَهُ واجْتَنَبَهُ وجَانَبَهُ وتَجانَبَهُ : بَعُدَ عنهُ ، وجَنَّبَهُ إيَّاهُ ، وجَنَبَهُ ، وأجْنَبَهُ .
      ـ رجُلٌ جَنِبٌ : يَتَجَنَّبُ قَارِعَةَ الطَّريق مَخافَةَ الأَضْيافِ .
      ـ جَنْبَةُ : الاعْتِزَالُ ، والنَّاحِيَةُ ، وجِلْدٌ للبعيرِ ، وعامَّةُ الشجرِ التي تَتَرَبَّلُ في الصَّيْفِ ، أو ما كان بين الشَّجَرِ والبَقْلِ .
      ـ جانِبُ : المُجْتَنَبُ المَحْقُورُ ، وفرسٌ بَعِيدُ ما بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ .
      ـ جَنَابَةُ : المَنِيُّ ، وقد أجْنَبَ وجَنِبَ وجَنُبَ وأُجْنِبَ واسْتَجْنَبَ ، وهو جُنُبٌ ، يَسْتَوِي للواحِدِ والجَميعِ ، أو يقالُ : جُنُبانِ وأجْنابٌ ، لا جُنُبَةٌ .
      ـ جَنَابُ : الفِناءُ ، والرَّحْلُ ، والناحِيةُ ، وجَبَلٌ ، وعَلَمٌ ، وموضع .
      ـ محمدُ بن عَلِيِّ بنِ عِمْرانَ الجَنابِيُّ : مُحَدِّثٌ ،
      ـ جُنَاب : ذاتُ الجَنْبِ ،
      ـ جِنَاب : فَرَسٌ طَوْعُ ، وسَلِسُ القِيادِ .
      ـ وَجَّ في جِنَابٍ قَبيحٍ : مُجانَبَةِ أهلهِ .
      ـ جَنابَةُ : الناقةُ تُعْطِيها القومَ مع دَراهِمَ لِيَمِيرُوكَ عليها .
      ـ جَنِيبَةُ : صُوفُ الثَّنِيِّ .
      ـ مِجْنَبُ ومَجْنَب : الكثيرُ من الخيرُ والشَّرِّ .
      ـ مِجْنَبُ : السِّتْرُ ، ومِثلُ البابِ يقومُ عليه مُشْتارُ العَسَلِ ، وأقْصى أرضِ العجمِ إلى أرضِ العَربِ ، والتُّرْسُّ ، وشَبَحٌ كالمُشْطِ بلا أسْنانٍ يُرْفَعُ به التُّرابُ على الأَعْضادِ والفِلْجانِ .
      ـ جَنَبُ : شِبْهُ الظَّلَعِ ، وأن يَشْتَدَّ عَطَشُ الإِبِلِ حتى تَلْزَقَ الرِّئَةُ بالجَنْبِ ، والقَصِيرُ ، وأنْ يَجْنُبَ فَرَساً إلى فَرسِه في السِّباقِ ، فإذا فَتَرَ المَرْكُوبُ تَحَوَّلَ إلى المَجْنوبِ ،
      ـ جَنَبُ في الزَّكاةِ : أنْ يَنْزِلَ العامِلُ بأقصى مَواضِعِ الصَّدَقَةِ ، ثم يأمُرَ بالأَمْوالِ أنْ تُجْنَبَ إليه ، أو أن يَجْنُبَ رَبُّ المالِ بماله ، أي يُبْعِدَهُ عن موضِعِه حتى يحتاجَ العامِلُ إلى الإِبْعادِ في طَلَبِهِ .
      ـ جَنُوبُ : رِيحٌ تُخالِفُ الشَّمالَ مَهَبُّها من مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إلى مَطْلَعِ الثُّرَيَّا ، الجمع : جنائِبُ ، جَنَبَتْ جُنوباً .
      ـ جُنِبُوا : أصابَتْهُمْ .
      ـ أَجْنَبُوا : دَخَلوا فيها .
      ـ جَنَبَ إليه وجَنِبَ إليه : قَلِقَ .
      ـ جَنْبُ : مُعْظَمُ الشيءِ ، وأكْثَرُهُ ، وحَيُّ باليَمَنِ ، أو لَقَبٌ لهم لا أبٌ ، ومُحَدِّثٌ كوفِيُّ .
      ـ جَنَّبَ تَجْنِيباً : لم يُرْسِلِ الفحلَ في إبلِهِ وغَنَمِهِ ،
      ـ جَنَّبَ القومُ : انْقَطَعَتْ أَلْبَانُهُمْ .
      ـ جَنُوبُ : امرأة .
      ـ جنَاباءُ وجُنَابَى : لُعْبَةٌ للصِّبيانِ .
      ـ جَوانِبُ : بِلادٌ .
      ـ جُنَّب : ناحِيةٌ بالبَصْرَةِ .
      ـ جُنَبَة : ما يُجْتَنَبُ .
      ـ جَنَّابَةُ : بلد تُحاذِي خارَكَ ، منه القَرامِطَةُ ، وعَلِيُّ بنُ عبدِ الواحِدِ الجَنَّابِيُّ .
      ـ سحابَةٌ مَجْنوبَةٌ : هَبَّتْ بها الجَنوبُ .
      ـ تَجْنِيبُ : انْحِناءٌ وتَوْتِيرٌ في رِجْلِ الفَرَسِ مُسْتَحَبٌّ .
      ـ جَنَبَةُ بنُ طارِقٍ : مُؤَذِّنُ سَجاحِ المُتَنَبِّئَةِ .
      ـ عبدُ الوَهَّاب بنُ جَنَبَةَ : شَيْخُ المُبَرِّدِ .
      ـ جَنِيبُ : تَمْرٌ جَيِّدٌ .
      ـ جَنْباءُ : موضع بِبلادِ تَميمٍ .
      ـ آباءُ جَنَابٍ : التَّمِيميُّ ، والقَصَّابُ ، وابنُ أبي حَيَّةَ ، وجَنابُ بنُ الحَسْحاسِ ، ونِسْطاسٍ ، ومَرْثّدٍ ، وإبراهيمَ : مُحَدِّثونَ ، وابنُ مَسْعودٍ ، وعَمْرٍو : شَاعِرانِ .
      ـ جَنَّابٌ : أبو الجَنَّابِ الخِيْوَقِيُّ ، نَجْمُ الكُبَراءِ .
      ـ جُنَيْب : أبو جُمُعَةَ الأَنْصَارِيُّ ،

    المعجم: القاموس المحيط

  3. جُنْدُعَةُ
    • ـ جُنْدُعَةُ : نُفَّاخَةٌ فوقَ الماءِ من المَطَرِ ، ج : الجَنادِعُ ، وما دَبَّ من الشَّرِّ .
      ـ جَنادِعُ : الأَحْناشُ ، أو جَنَادِبُ تكونُ في جِحَرَةِ اليَرابيعِ ، والبَلايَا ، وما يَسُوءُكَ من القولِ .
      ـ جَنادِعُ من الشَّرِّ : أوائِلُه ،

    المعجم: القاموس المحيط

  4. الجَناحِيَّة
    • الجَناحِيَّة : طائفةٌ من غُلاة الشيعة .
      وهم أصحاب عبد الله بن مُعاوية بن عبد الله بن جَعفر ذي الجناحَيْن .

    المعجم: المعجم الوسيط



  5. الجَنَاباء
    • الجَنَاباء : الجُنابى .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الجُنابَى
    • الجُنابَى : لعبة للصبيان ، يتجانب فيها الغلامان ، فيعتصم كلُّ واحد من الآخر حتَّى لا يُمسكه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الْجُنادِل
    • الْجُنادِل : الشَّديد العظيم . والجمع : جَنَادِلُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. رَوضات الجنّـات
    • مَحَاسنها و مَلاذها أو أطيب بـِـقاعها و أنزهِها
      سورة : الشورى ، آية رقم : 22


    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل

  9. الجَناح
    • الجَناح : ما يطير به الطائر ونحوه .
      وهما جَناحان .
      و الجَناح العضد .
      و الجَناح الإِبط .
      و الجَناح الجانب .
      ومنه جناح القصْر ونحوه .
      و الجَناح الطائفة من الشيء .
      و الجَناح الرَّوْشَنُ .
      و الجَناح كل ما يُنْظَم عريضاً كالجناح من دُرٍّ وغيره . والجمع : أجْنِحة ، وأجْنُحٌ .
      وفي التنزيل العزيز : فاطر آية 1 أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وثُلاَثَ ورُبَاعَ ) ) .
      وجَناحا الرَّحَى : شِقَّاها .
      وجناحا النصل : شَفْرتاه .
      وجناحا العسكر : جانباه .
      وجناحا الوادي : مَجْرَيانِ عن يمينه وعن شماله .
      ويُقال : فلان في جَناحِ فلانٍ : في كَنفه ورعايته .
      وهو على جَناحِ سَفَرٍ : إِذا كان يريده .
      وركب جَناحَيْ طائرٍ : فارق وطَنه .
      وركب جَناحَيْ نَعامةٍ : جَدَّ في الأمر واحتفَلَ به .
      وهو في جناحَيْ طائرٍ : إِذا كان قَلِقاً دَهِشاً .
      وخفضَ له جَناحَهُ : خضَعَ وذَلَّ .
      وفي التنزيل العزيز : الإسراء آية 24 وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ ) ) .
      وفلانٌ مَقْصُوصُ الجناحِ : إِذا كان عاجزاً .
      و الجَناح أحدُ لاعبي كرة القدم الأحد عشر ، وهما جناحان : أيمن وأيسر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. الجُناح
    • الجُناح : الإِثم والجُرْمُ .
      و الجُناح الميل إِلى الإِثْم .
      و الجُناح ما يُتَحَمَّل من الهمِّ والأذى .
      و الجُناح الطائفة من الشيء .
      ويقال : أنا إليك بجُناح : مُتَشَوِّق .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. الجَنابةُ


    • الجَنابةُ : حالُ مَن ينْزل منه مَنِيٌّ ، أَو يكون منه جماعٌ .
      يقال : اغْتَسل من الجَنَابة .
      و الجَنابةُ النَّاحية .
      ويقال : مَرُّوا يسيرون جَنَابتَيه ، وقَعَدوا جَنَابَتَيْهِ : حواليه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. الجنابة
    • ‏ وهي خروج المني أو الماء الدافق للرجل أو المرأة بسبب وطء أو جماع أو احتلام ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  13. ‏ غسل الجنابة
    • ‏ إفاضة الماء على سائر الجسد لإزالة نجاسة حدث الجنابة

    المعجم: مصطلحات فقهية

  14. ‏ أصابته الجنابة
    • ‏ أصبح مجنبا أي أمنى وأخرج منيا لوطء أو جماع وهو ما يوجب الغسل ‏



    المعجم: مصطلحات فقهية

  15. جندل
    • " الجَنْدَل : الحِجَارة ، ومنه سمي الرجل .
      ابن سيده : الجَنْدَل ما يُقِلُّ الرجلُ من الحِجَارة ، وقيل : هو الحَجَر كُلُّه ، الواحدة جَنْدَلة ؛ قال أُمية الهذلي : تَمُرُّ كجَنْدَلة المَنْجَنِيقِ يُرْمَى بها السُّور ، يوم القِتَال والجَنَدِل : الجَنَادِل ، قال سيبويه : وقالوا جَنَدِلٌ يَعْنُون الجَنَادِل ، وصرفوه لنقصان البناء عما لا ينصرف .
      وأَرض جَنَدِلة : ذات جَنَدِل ؛ وقيل : الجَنَدِل ، بفتح الجيم والنون وكسر الدال ، المكان الغليظ فيه حجارة .
      ومكان جَنَدِل : كثير الجَنْدَل ؛ قال ابن سيده : وحكاه كراع بضم الجيم ، قال : ولا أُحِقُّه .
      التهذيب : الجَنْدَل صخرة مثل رأْس الإِنسان ، وجمعه جَنَادِل .
      والجُنَادِل : الشديد من كل شيء .
      وجَنْدَل : اسم رجل .
      ودُومة الجَنْدَل : موضع .
      وجَنْدَل ، غير مصروف : بُقْعة معروفة ؛

      قال : يَلُحْن من جَنْدَل ذي مَعَارك كأَن الموضع يسمى بجَنْدَل وبذي مَعَارك فأَبدل ذي معارك من جندل ، وأَحسن الروايتين من جَندلِ ذي معارك أَي من حجارة هذا الموضع .
      والجُنادِل : العظيم القَوِيُّ ؛ قال رؤبة : كأَن تَحْتي صَخِباً جُنَادِلا "

    المعجم: لسان العرب

  16. جنح
    • " جَنَحَ إِليه (* قوله « جنح إِليه إلخ » بابه منع وضرب ونصر كما في القاموس .) يَجْنَحُ ويَجْنُحُ جُنُوحاً ، واجْتَنحَ : مالَ ، وأَجْنَحَه هو ؛ وقول أَبي ذؤيب : فَمَرَّ بالطيرِ منه فاحِمٌ كَدِرٌ ، فيه الظِّباءُ وفيه العُصْمُ أَجْناحُ إِنما هو جمع جانح كشاهد وأَشهاد ، وأَراد مَوائِلَ .
      وفي الحديث : مَرِضَ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فوجد خِفَّةً فاجْتَنحَ على أُسامة حتى دخل المسجد أَي خرج مائلاً متكئاً عليه .
      ويقال : أَقمت الشيء فاستقام .
      واجْتَنَحْتُه أَي أَمَلته فَجَنَحَ أَي مال .
      وقال الله عز وجل : وإِن جَنَحُوا للسِّلْم فاجْنَحْ لها ؛ أَي إِن مالوا إِليك (* قوله « مالوا إليك » هكذا في الأَصل والأَمر سهل .) فَمِلْ إِليها ، والسِّلْمُ : المُصالحة ، ولذلك أُنثت ؛ وقول أَبي النجم يصف السحاب : وسَحَّ كلُّ مُدْجنٍ سَحَّاحِ ، يَرْعُدُ في بَِيضِ الذُّرَى جُنَّاح ؟

      ‏ قال الأَصمعي : جُنَّاح دانية من الأَرض ، وقال غيره : جُنَّاح مائلة عن القصد .
      وجَنَحَ الرجلُ واجْتَنَحَ : مال على أَحد شقَّيه وانحنى في قَوْسِه .
      وجُنُوح الليل : إِقباله .
      وجَنَحَ الظلامُ : أَقْبلَ الليلُ .
      وجَنَحَ الليلُ يَجْنَحُ جُنُوحاً : أَقبل .
      وجُنْحُ الليل وجِنْحُه : جانِبُه ، وقيل : أَوَّله ، وقيل : قطعة منه نحو النصف ، وجُنْحُ الظلام وجِنْحُه لغتان ، ويقال : كأَنه جُِنْحُ ليل يُشَبَّه به العَسْكَرُ الجرّار ؛ وفي الحديث : إِذا اسْتَجنح الليلُ فاكْفِتُوا صِبيانكم ؛ المراد في الحديث أَوَّل الليل .
      وجِنْحُ الطريق (* قوله « وجنح الطريق إلخ » هذا وما بعده بكسر الجيم لا غير ، كما هو ضبط الأَّصل .
      ومفاد الصحاح والقاموس وفي المصباح : وجنح الليل ، بضم الجيم وكسرها ، ظلامه واختلاطه ، ثم ، قال : وجنح الطريق ، بالكسر ، جانبه .
      جانبه ؛ قال الأَخْضَر بن هُبَيْرة الضَّبّي : فما أَنا يومَ الرَّقْمَتَيْنِ بِناكِلٍ ، ولا السيفُ إِن جَرَّدْتُه بكَلِيلِ وما كنتُ ضَغَّاطاً ، ولكنَّ ثائراً أَناخَ قليلاً ، عند جِنْحِ سَبيلِ وجِنْحُ القوم : ناحيتُهم وكَنَفُهم ؛

      وقال : فبات بِجِنْحِ القومِ حتى إِذا بدا له الصُّبْحُ ، سام القومَ إِحدى المَهالكِ وجَناحُ الطائر : ما يَخْفِق به في الطيران ، والجمع أَجْنِحة وأَجْنُحٌ .
      وجَنَحَ الطائرُ يَجْنَحُ جُنُوحاً إِذا كَسَرَ مِن جَناحَيْه ثم أَقبل كالواقع اللاجئ إِلى موضع ؛ قال الشاعر : تَرَى الطيرَ العِتاقَ يَظَلْنَ منه جُنُوحاً ، إِنْ سَمِعْنَ له حَسِيسا وجَناحا الطائر : يداه .
      وجَناحُ الإِنسان : يَدُه .
      ويد الإِنسان : جَناحاه .
      وفي التنزيل : واخْفِضْ لهما جَناحَ الذُّلِّ من الرَّحْمة ؛ أَي أَلِنْ لهما جانِبَكَ .
      وفيه : واضْمُمْ إِليك جَناحَك من الرَّهْب ؛ قال الزجاج : معنى جَناحك العَضُدُ ، ويقال اليد كلُّها جَناحٌ ، وجمعه أَجْنِحة وأَجْنُحٌ ، حكى الأَخيرة ابن جني وقال : كَسَّرُوا الجَناحَ وهو مذكَّر على أَفْعُلٍ ، وهو من تكسير المؤَنث لأَنهم ذهبوا بالتأْنيث إِلى الرِّيشَة ، وكله راجع إِلى معنى المَيْل لأَن جَناحَ الإِنسان والطائر في أَحد شِقَّيْه .
      وفي الحديث : إِن الملائكة لَتَضَعُ أَجْنِحتها لطالب العلم أَي تضعها لتكون وِطاءً له إِذا مَشَى ؛ وقيل : هو بمعنى التواضع له تعظيماً لحقِّه ؛ وقيل : أَراد بوضع الأَجنحة نزولَهم عند مجالس العلم وتَرْكَ الطيران ؛ وقيل : أَراد إِظلالهم بها ؛ وفي الحديث الآخر : تُظِلُّهم الطيرُ بأَجنحتها .
      وجَناحُ الطائر : يَدُه .
      وجَنَحَه يَجْنِحُه جَنْحاً : أَصاب جَناحَه .
      الأَزهري : وللعرب أَمثال في الجَناح ، منها قولهم في الرجل إِذا جَدَّ في الأَمر واحتفل : رَكِبَ فلانٌ جَناحَيْ نَعامة ؛ قال الشماخ : فمن يَسْعَ أَو يَرْكَبْ جَناحَيْ نَعامةٍ ، لِيُدْرِكَ ما قَدَّمْتَ بالأَمْسِ ، يُسْبَق

      ويقال : ركب القومُ جَناحَيِ الطائر إِذا فارقوا أَوطانهم ؛

      وأَنشد الفرَّاء : كأَنما بِجَناحَيْ طائِرٍ طاروا

      ويقال : فلان في جناحي طائر إِذا كان قَلِقاً دَهِشاً ، كما يقال : كأَنه على قَرْن أَعْفَر ، ويقال : نحن على جَناح سَفَر أَي نريد السفر ، وفلان في جنَاح فلان أَي في ذَراهُ وكنفه ؛ وأَما قول الطِّرِمَّاحِ : يَبُلُّ بمَعْصورٍ جَناحَيْ ضَئِيلَةٍ أَفاوِيقَ ، منها هَلَّةٌ ونُقُوعُ فإِنه يريد بالجَناحين الشفتين ، ويقال : أَراد بهما جَناحَيِ اللَّهاةِ والحَلْقِ .
      وجَناحا العَسْكَرِ : جانباه .
      وجَناحا الوادي : مَجْرَيانِ عن يمينه وشماله .
      وجَناحُ الرَّحَى : ناعُورُها .
      وجَناحا النَّصْلِ : شَفْرَتاه .
      وجَناحُ الشيء : نَفْسُه ؛ ومنه قول عَدِيِّ ابن زيد : وأَحْوَرُ العينِ مَرْبُوبٌ ، له غُسَنٌ ، مُقَلَّدٌ من جَناحٍ الدُّرِّ تِقْصارا وقيل : جَناحُ الدُّرِّ نَظْمٌ منه يُعَرَّضُ .
      وكلُّ شيء جعلته في نِظامٍ ، فهو جَناحٌ .
      والجَوانح : أَوائل الضُّلُوع تحت الترائب مما يلي الصدر ، كالضلوع مما يلي الظهر ، سميت بذلك لجنوحها على القلب ، وقيل : الجوانح الضُّلُوع القِصارُ التي في مُقَدَّمِ الصدرِ ، والواحدة جانحة ؛ وقيل : الجوانح من البعير والدابة ما وقعت عليه الكتف وهو من الإِنسان الدَّئيُّ ، وهي ما كان من قبل الظهر وهي ست : ثلاث عن يمينك وثلاث عن شمالك ؛ قال الأَزهري : جَوانِحُ الصَّدْرِ من الأَضلاع المتصلة رُؤُوسها في وَسَطِ الزَّوْرِ ، الواحدة جانحة ؛ وفي حديث عائشة : كان وَقِيذَ الجَوانِح ، هي الأَضلاع مما يلي الصدر .
      وجُنِحَ البعيرُ : انكسرت جَوانِحُه من الحِمْل الثقيل .
      وجَنَحَ البعيرُ يَجْنَحُ جَنُوحاً : انكسر أَوَّلُ ضُلُوعه مما يلي الصدر .
      وناقة مُجْتَنِحَة الجَنْبَينِ : واسعتهما .
      وجَنَحَتِ الإِبلُ : خَفَضَتْ سَوالِفَها في السير ، وقيل : أَسرعت .
      ابن شميل : الاجْتِناحُ في الناقة كأَنَّ مُؤَخَّرَها يُسْنَدُ إِلى مُقَدَّمها من شدّة اندفاعها بحَفْزِها رجليها إِلى صدرها ؛ وقال شمر : اجْتَنَحَتِ الناقة في سيرها إِذا أَسرعت ؛

      وأَنشد : من كلِّ وَرْقاء لها دَفٌّ قَرِحْ ، إِذا تَبادَرْنَ الطريقَ تَجْتَنِحْ وقال أَبو عبيدة : المُجْتَنِحُ من الخيل الذي يكون حُضْرُه واحداً لأَحَدِ شِقَّيْه يَجْتَنِحُ عليه أَي يعتمده في حُضْره ؛ والناقة الباركة إِذا مالت على أَحد شقيها يقال : جَنَحَتْ ؛ قال ذو الرمة : إِذا مالَ فوقَ الرَّحْلِ ، أَحْيَيْتِ نَفْسَه بذكراكِ ، والعِيسُ المَراسِيلُ جُنَّحُ وجَنَحَتِ السفينة تَجْنَحُ جُنُوحاً : انتهت إِلى الماء القليل فَلَزِقَتْ بالأَرض فلم تَمْضِ .
      واجْتَنَحَ الرجلُ في مَقْعَده على رحله إِذا انْكَبَّ على يديه كالمُتَّكِئ على يدٍ واحدة .
      الأَزهري : الرجل يَجْنَحُ إِذا أَقبل على الشيء يعمله بيديه وقد حَنَى عليه صَدْرَهُ ؛ وقال لبيد : جُنُوحَ الهَالِكِيّ على يديهِ ، مُكِبّاً يَجْتَلِي ثُقَبَ النِّصالِ وروى أَبو صالح السَّمَّانُ عن أَبي هريرة أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أَمَرَ بالتَّجَنُّحِ في الصلاة ، فشَكا ناسٌ إِلى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، الضَّعْفَةَ فأَمَرَهم أَن يستعينوا بالرُّكَبِ ؛ وفي رواية : شكا أَصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، الاعتمادَ في السجود فَرَخَّصَ لهم أَن يستعينوا بمرافقهم على رُكَبهم .
      قال شمر : التَّجَنُّحُ والاجْتِناحُ كأَنه الاعتماد في السجود على الكفين ، والادِّعامُ على الراحتين وترك الافتراش للذراعين ؛ قال ابن الأَثير : هو أَن يرفع ساعديه في السجود عن الأَرض ولا يفترشهما ، ويجافيهما عن جانبيه ويعتمد على كفيه فيصيرَان له مثل جَناحَيِ الطائر ؛ قال ابن شميل : جَنَحَ الرجل على مِرْفَقَيْه إِذا اعتمد عليهما وقد وضعهما بالأَرض أَو على الوسادة يَجْنَحُ جُنُوحاً وجَنْحاً .
      والمَجْنَحة : قطعة أَدَمٍ تُطرح على مُقَدَّم الرحل يَجْتَنِحُ الراكب عليها .
      والجُناح ، بالضم : الميل إِلى الإِثم ، وقيل : هو الإِثم عامّة .
      والجُناحُ : ما تُحُمِّلَ من الهَمِّ والأَذى ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : ولاقَيْتُ ، من جُمْلٍ وأَسبابِ حُبِّها ، جُناحَ الذي لاقَيْتُ من تِرْبِها قَبْل ؟

      ‏ قال : وأَصل ذلك من الجُناح الذي هو الإِثم .
      وقال أَبو الهيثم في قوله عز وجل : ولا جُناحَ عليكم فيما عَرَّضتم به ؛ الجُناح : الجناية والجُرْمُ ؛ وأَنشد قول ابن حِلِّزَةَ : أَعَلينا جُناحُ كِنْدَةَ ، أَن يَغْنَمَ غازيهمُ ، ومنا الجَزاءُ ؟ وصف كندة بأَنهم غَزَوْكم فقتلوكم وتُحَمِّلوننا جزاءَ فعلهم أَي عقاب فعلهم ، والجزاء يكون ثواباً وعقاباً ؛ وقيل في قوله : لا جُناح عليكم أَي لا إِثم عليكم ولا تضييق .
      وفي حديث ابن عباس في مال اليتيم : إِني لأَجْنَحُ أَن آكُلَ منه أَي أَرى الأَكل منه جُناحاً وهو الإِثم ؛ قال ابن الأَثير : وقد تكرر الجُناحُ في الحديث ، فأَين ورد فمعناه الإِثم والميل .
      ويقال : أَنا إِليك بحُناحٍ أَي متشوّق ، كذا حكي بضم الجيم ؛

      وأَنشد : يا لَهْفَ هِنْدٍ بعدَ أُسْرَةِ واهِبٍ ، ذَهَبُوا ، وكنتُ إِليهمُ بجُناحِ بالضم ، أَي مُتَشَوِّقاً .
      وجَنَحَ الرجلُ يَجْنَحُ جُنُوحاً : أَعطى بيده .
      ابن شميل : جَنَحَ الرجلُ إِلى الحَرورِيَّة ، وجَنَحَ لهم إِذا تابعهم وخضع لهم .
      وجَناحٌ : اسم رجل ، واسم ذئب ؛

      قال : ما راعَني إِلاَّ جَناحٌ هابطا ، على البُيوتِ ، قَوْطَه العُلابِطا وجَنَّاحٌ : اسم رجل .
      وجَنَّاحٌ : اسم خِباءٍ من أَخبيتهم ؛

      قال : عَهْدي بجَنَّاحٍ إِذا ما اهْتَزَّا ، وأَذْرَتِ الريحُ تُراباً نَزَّا ، أَنْ سَوْفَ تَمْضِيهِ ، وما ارْمَأَزَّا وتمضيه : تمضي عليه .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. جنن
    • " جَنَّ الشيءَ يَجُنُّه جَنّاً : سَتَره .
      وكلُّ شيء سُتر عنك فقد جُنَّ عنك .
      وجَنَّه الليلُ يَجُنُّه جَنّاً وجُنوناً وجَنَّ عليه يَجُنُّ ، بالضم ، جُنوناً وأَجَنَّه : سَتَره ؛ قال ابن بري : شاهدُ جَنَّه قول الهذلي : وماء ورَدْتُ على جِفْنِه ، وقد جَنَّه السَّدَفُ الأَدْهَمُ وفي الحديث : جَنَّ عليه الليلُ أَي ستَره ، وبه سمي الجِنُّ لاسْتِتارِهم واخْتِفائهم عن الأبصار ، ومنه سمي الجَنينُ لاسْتِتارِه في بطنِ أُمِّه .
      وجِنُّ الليل وجُنونُه وجَنانُه : شدَّةُ ظُلْمتِه وادْلِهْمامُه ، وقيل : اختلاطُ ظلامِه لأَن ذلك كلَّه ساترٌ ؛ قال الهذلي : حتى يَجيء ، وجِنُّ الليل يُوغِلُه ، والشَّوْكُ في وَضَحِ الرِّجْلَيْن مَرْكوزُ .
      ويروى : وجُنْحُ الليل ؛ وقال دريد بن الصَِّمَّة بن دنيان (* قوله « دنيان ») كذا في النسخ .
      وقيل هو لِخُفافِ بن نُدْبة : ولولا جَنانُ الليلِ أَدْرَكَ خَيْلُنا ، بذي الرِّمْثِ والأَرْطَى ، عياضَ بنَ ناشب .
      فَتَكْنا بعبدِ اللهِ خَيْرِ لِداتِه ، ذِئاب بن أَسْماءَ بنِ بَدْرِ بن قارِب .
      ويروى : ولولا جُنونُ الليل أَي ما سَتَر من ظلمته .
      وعياضُ بن جَبَل : من بني ثعلبة بن سعد .
      وقال المبرد : عياض بن ناشب فزاري ، ويروى : أَدرَك رَكْضُنا ؛ قال ابن بري : ومثله لسَلامة بن جندل : ولولا جَنانُ الليلِ ما آبَ عامرٌ إلى جَعْفَرٍ ، سِرْبالُه لم تُمَزَّقِ .
      وحكي عن ثعلب : الجَنانُ الليلُ .
      الزجاج في قوله عز وجل : فلما جَنَّ عليه الليلُ رأَى كَوْكباً ؛ يقال جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليلُ إذا أَظلم حتى يَسْتُرَه بظُلْمته .
      ويقال لكل ما سَتر : جنَّ وأَجنَّ .
      ويقال : جنَّه الليلُ ، والاختيارُ جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليل :، قال ذلك أَبو اسحق .
      واسْتَجَنَّ فلانٌ إذا استَتَر بشيء .
      وجَنَّ المَيّتَ جَنّاً وأَجَنَّه : ستَره ؛ قال وقول الأَعشى : ولا شَمْطاءَ لم يَتْرُك شَفاها لها من تِسْعةٍ ، إلاّع جَنينا .
      فسره ابن دريد فقال : يعني مَدْفوناً أَي قد ماتوا كلهم فَجُنُّوا .
      والجَنَنُ ، بالفتح : هو القبرُ لسَتْرِه الميت .
      والجَنَنُ أَيضاً : الكفَنُ لذلك .
      وأَجَنَّه : كفَّنَه ؛

      قال : ما إنْ أُبالي ، إذا ما مُتُّ ، ما فعَلوا : أَأَحسنوا جَنَني أَم لم يُجِنُّوني ؟ أَبو عبيدة : جَنَنْتُه في القبر وأَجْنَنْتُه أَي وارَيتُه ، وقد أَجنَّه إذا قبَره ؛ قال الأََعشى : وهالِك أَهلٍ يُجِنُّونَه ، كآخَرَ في أَهْلِه لم يُجَنُّ .
      والجَنينُ : المقبورُ .
      وقال ابن بري : والجَنَنُ الميت ؛ قال كُثَيّر : ويا حَبَّذا الموتُ الكريهُ لِحُبِّها ويا حَبَّذا العيْشُ المُجمّلُ والجَنَن ؟

      ‏ قال ابن بري : الجَنَنُ ههنا يحتمل أَن يراد به الميتُ والقبرُ .
      وفي الحديث : وَليَ دَفْنَ سَيّدِنا رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وإِجْنانَه عليٌّ والعباسُ ، أَي دَفْنه وسَتْرَه .
      ويقال للقبر الجَنَنُ ، ويجمع على أَجْنانٍ ؛ ومنه حديث علي ، رضي الله عنه : جُعِل لهم من الصفيح أَجْنانٌ .
      والجَنانُ ، بالفتح : القَلْبُ لاستِتاره في الصدر ، وقيل : لِوَعْيه الأَشْياء وجَمْعِه لها ، وقيل : الجَنانُ رُوعُ القلب ، وذلك أَذْهَبُ في الخَفاءِ ، وربما سمّي الرُّوحُ جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّه .
      وقال ابن دريد : سمّيت الرُّوح جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّها فأَنَّث الروح ، والجمع أَجْنانٌ ؛ عن ابن جني .
      ويقال : ما يستقرُّ جَنانُه من الفزَعِ .
      وأَجَنَّ عنه واسْتَجَنَّ : استَتَر .
      قال شمر : وسمي القلبُ جَناناً لأَن الصدْرَ أَجَنَّه ؛ وأَنشد لِعَدِيّ : كلُّ حيّ تَقودُه كفُّ هادٍ جِنَّ عينٍ تُعْشِيه ما هو لاقي .
      الهادي ههنا : القَدَرُ .
      قال ابن الأَعرابي : جِنَّ عينٍ أَي ما جُنَّ عن العين فلم تَرَه ، يقول : المَنيَّةُ مستورةٌ عنه حتى يقع فيها ؛ قال الأَزهري : الهادي القَدَرُ ههنا جعله هادياً لأَنه تقدّم المنيَّة وسبَقها ، ونصبَ جِنَّ عينٍ بفعله أَوْقَعَه عليه ؛

      وأَنشد : ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ (* قوله « ولا جن إلخ » صدره كما في تكملة الصاغاني : تحدثني عيناك ما القلب كاتم ).
      ويروى : ولا جَنَّ ، معناهما ولا سَتْر .
      والهادي : المتقدّم ، أَراد أَن القَدَر سابقُ المنيَّةِ المقدَّرة ؛ وأَما قول موسى بن جابر الحَنفيّ : فما نَفَرتْ جِنِّي ولا فُلَّ مِبْرَدي ، ولا أَصْبَحَتْ طَيْري من الخَوْفِ وُقَّعا .
      فإنه أَراد بالجِنّ القَلْبَ ، وبالمِبْرَدِ اللسانَ .
      والجَنينُ : الولدُ ما دام في بطن أُمّه لاسْتِتاره فيه ، وجمعُه أَجِنَّةٌ وأَجْنُنٌ ، بإظهار التضعيف ، وقد جَنَّ الجنينُ في الرحم يَجِنُّ جَنّاً وأَجَنَّتْه الحاملُ ؛ وقول الفرزذق : إذا غابَ نَصْرانِيُّه في جَنِينِها ، أَهَلَّتْ بحَجٍّ فوق ظهْر العُجارِم .
      عنى بذلك رَحِمَها لأَنها مُسْتَتِرة ، ويروى : إذا غاب نَصْرانيه في جنيفها ، يعني بالنَّصْرانيّ ، ذكَر الفاعل لها من النصارى ، وبجَنِيفِها : حِرَها ، وإنما جعله جَنيفاً لأَنه جزءٌ منها ، وهي جَنيفة ، وقد أَجَنَّت المرأَة ولداً ؛ وقوله أَنشد ابن الأَعرابي : وجَهَرتْ أَجِنَّةً لم تُجْهَرِ .
      يعني الأَمْواهَ المُنْدَفِنةَ ، يقول : وردَت هذه الإبلُ الماءَ فكسَحَتْه حتى لم تدعْ منه شيئاً لِقِلَّتِه .
      يقال : جهَرَ البئرَ نزحَها .
      والمِجَنُّ : الوِشاحُ .
      والمِجَنُّ : التُّرْسُ .
      قال ابن سيده : وأُرى اللحياني قد حكى فيه المِجَنَّة وجعله سيبويه فِعَلاً ، وسنذكره ، والجمع المَجانُّ ، بالفتح .
      وفي حديث السرقة : القَطْعُ في ثَمَنِ المِجَنِّ ، هو التُّرْسُ لأَنه يُواري حاملَه أَي يَسْتُره ، والميم زائدة : وفي حديث علي ، كرَّم الله وجهَه : كتب إليَّ ابنُ عباسٍ قلَبْتَ لابنِ عَمِّكَ ظَهْرَ المِجَنِّ ؛ قال ابن الأَثير : هذه كلمة تُضْرَب مَثَلاً لمن كان لصاحبه على مودَّة أَو رعايةٍ ثم حالَ عن ذلك .
      ابن سيده : وقَلَبْ فلانٌ مِجَنَّة أَي أَسقَط الحياءَ وفعَل ما شاءَ .
      وقلَبَ أَيضاً مِجَنَّة : ملَك أَمرَه واستبدَّ به ؛ قال الفرزدق : كيف تراني ، قالِباً مِجَنِّي ؟ أَقْلِبُ أَمْري ظَهْرَه للبَطْنِ .
      وفي حديث أَشراطِ الساعةِ : وُجوهُهم كالمَجانِّ المُطْرَقة ، يعني التُّرْكَ .
      والجُنَّةُ ، بالضم : ما واراكَ من السِّلاح واسْتَتَرْتَ به منه .
      والجُنَّةُ : السُّتْرة ، والجمع الجُنَنُ .
      يقال : اسْتَجَنَّ بجُنَّة أَي اسْتَتَر بسُتْرة ، وقيل : كلُّ مستورٍ جَنِينٌ ، حتى إنهم ليقولون حِقْدٌ جَنينٌ وضِغْنٌ جَنينٌ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : يُزَمِّلونَ جَنِينَ الضِّغْن بينهمُ ، والضِّغْنُ أَسْوَدُ ، أَو في وجْهِه كَلَفُ يُزَمِّلون : يَسْتُرون ويُخْفُون ، والجَنينُ : المَسْتُورُ في نفوسهم ، يقول : فهم يَجْتَهِدون في سَتْرِه وليس يَسْتَتِرُ ، وقوله الضِّغْنُ أَسْوَدُ ، يقول : هو بيِّنٌ ظاهرٌ في وجوههم .
      ويقال : ما عليَّ جَنَنٌ إلا ما تَرى أَي ما عليَّ شيءٌ يُواريني ، وفي الصحاح : ما عليَّ جَنانٌ إلاّ ما تَرى أَي ثوبٌ يُوارِيني .
      والاجْتِنان ؛ الاسْتِتار .
      والمَجَنَّة : الموضعُ الذي يُسْتَتر فيه .
      شمر : الجَنانُ الأَمر الخفي ؛

      وأَنشد : اللهُ يَعْلَمُ أَصحابي وقولَهُم إذ يَرْكَبون جَناناً مُسْهَباً وَرِبا .
      أَي يَرْكبون أَمْراً مُلْتَبِساً فاسداً .
      وأَجْنَنْتُ الشيء في صدري أَي أَكْنَنْتُه .
      وفي الحديث : تُجِنُّ بَنانَه أَي تُغَطِّيه وتَسْتُره .
      والجُّنَّةُ : الدِّرْعُ ، وكل ما وَقاك جُنَّةٌ .
      والجُنَّةُ : خِرْقةٌ تَلْبسها المرأَة فتغطِّي رأْسَها ما قبَلَ منه وما دَبَرَ غيرَ وسَطِه ، وتغطِّي الوَجْهَ وحَلْيَ الصدر ، وفيها عَيْنانِ مَجُوبتانِ مثل عيْنَي البُرْقُع .
      وفي الحديث : الصومُ جُنَّةٌ أَي يَقي صاحبَه ما يؤذِيه من الشهوات .
      والجُنَّةُ : الوِقايةُ .
      وفي الحديث الإمامُ جُنَّةٌ ، لأَنه يَقِي المأْمومَ الزَّلَلَ والسَّهْوَ .
      وفي حديث الصدقة : كمِثْل رجُلين عليهما جُنَّتانِ من حديدٍ أَي وِقايَتانِ ، ويروى بالباء الموحدة ، تَثْنِية جُبَّةِ اللباس .
      وجِنُّ الناس وجَنانُهم : مُعْظمُهم لأَن الداخلَ فيهم يَسْتَتِر بهم ؛ قال ابن أَحمر : جَنانُ المُسْلِمين أَوَدُّ مَسّاً ولو جاوَرْت أَسْلَمَ أَو غِفارا .
      وروي : وإن لاقَيْت أَسْلَم أَو غفارا .
      قال الرِّياشي في معنى بيت ابن أَحمر : قوله أَوَدُّ مَسّاً أَي أَسهل لك ، يقول : إذا نزلت المدينة فهو خيرٌ لك من جِوار أَقارِبك ، وقد أَورد بعضهم هذا البيت شاهداً للجَنان السِّتْر ؛ ابن الأَعرابي : جنَانُهم جماعتُهم وسَوادُهم ، وجَنانُ الناس دَهْماؤُهم ؛ أَبو عمرو : جَنانُهم ما سَتَرك من شيء ، يقول : أَكون بين المسلمين خيرٌ لي ، قال : وأَسْلَمُ وغفار خيرُ الناس جِواراً ؛ وقال الراعي يصف العَيْرَ : وهابَ جَنانَ مَسْحورٍ تردَّى به الحَلْفاء ، وأْتَزَر ائْتِزارا .
      قال : جنانه عينه وما واراه .
      والجِنُّ : ولدُ الجانّ .
      ابن سيده : الجِنُّ نوعٌ من العالَم سمُّوا بذلك لاجْتِنانِهم عن الأَبصار ولأَنهم اسْتَجَنُّوا من الناس فلا يُرَوْن ، والجمع جِنانٌ ، وهم الجِنَّة .
      وفي التنزيل العزيز : ولقد عَلِمَت الجِنَّةُ إنهم لَمُحْضَرُون ؛ قالوا : الجِنَّةُ ههنا الملائكةُ عند قوم من العرب ، وقال الفراء في قوله تعالى : وجعلوا بينَه وبين الجِنَّةِ نَسَباً ، قال : يقال الجِنَّةُ ههنا الملائكة ، يقول : جعلوا بين الله وبين خَلْقِه نَسَباً فقالوا الملائكةُ بناتُ الله ، ولقد عَلِمَت الجِنَّةُ أَن الذين ، قالوا هذا القولَ مُحْضَرون في النار .
      والجِنِّيُّ : منسوبٌ إلى الجِنِّ أَو الجِنَّةِ .
      والجِنَّةُ : الجِنُّ ؛ ومنه قوله تعالى : من الجِنَّةِ والناسِ أَجمعين ؛ قال الزجاج : التأْويلُ عندي قوله تعالى : قل أَعوذ بربّ الناسِ ملِك الناسِ إله الناس من شَرِّ الوسواس الخَنَّاس الذي يُوَسْوِسُ في صدور الناس من الجِنَّةِ ، الذي هو من الجِن ، والناس معطوف على الوَسْوَاس ، المعنى من شر الوسواس ومن شر الناس .
      الجوهري : الجِنُّ خلاف الإنسِ ، والواحد جنِّيٌّ ، سميت بذلك لأَنها تخفى ولا تُرَى .
      جُنَّ الرجلُ جُنوناً وأَجنَّه اللهُ ، فهو مجنونٌ ، ولا تقل مُجَنٌّ ؛

      وأَنشد ابن بري : رأَت نِضْوَ أَسْفار أُمَيَّةُ شاحِباً ، على نِضْوِ أَسْفارٍ ، فَجُنَّ جُنونُها ، فقالت : من أَيِّ الناسِ أَنتَ ومَن تكن ؟ فإِنك مَوْلى أُسْرةٍ لا يَدِينُها وقال مُدرك بن حُصين : كأَنَّ سُهَيْلاً رامَها ، وكأَنها حَليلةُ وخْمٍ جُنَّ منه جُنونها .
      وقوله : ويَحَكِ يا جِنِّيَّ ، هل بَدا لكِ أَن تَرْجِعِي عَقْلي ، فقد أَنَى لكِ ؟ إنما أَراد مَرْأَة كالجِنِّيَّة إمَّا في جمالها ، وإما في تلَوُّنِها وابتِدالها ؛ ولا تكون الجِنِّيَّة هنا منسوبةً إلى الجِنِّ الذي هو خلاف الإنس حقيقة ، لأَن هذا الشاعر المتغزِّلَ بها إنْسيٌّ ، والإنسيُّ لا يَتعشَّقُ جنِّيَّة ؛ وقول بدر بن عامر : ولقد نطَقْتُ قَوافِياً إنْسِيّةً ، ولقد نَطقْتُ قَوافِيَ التَّجْنينِ .
      أَراد بالإنْسِيَّة التي تقولها الإنْسُ ، وأَراد بالتَّجْنينِ ما تقولُه الجِنُّ ؛ وقال السكري : أَراد الغريبَ الوَحْشِيّ .
      الليث : الجِنَّةُ الجُنونُ أَيضاً .
      وفي التنزيل العزيز : أَمْ به جِنَّةٌ ؛ والاسمُ والمصدرُ على صورة واحدة ، ويقال : به جِنَّةٌ وجنونٌ ومَجَنَّة ؛

      وأَنشد : من الدَّارِميّينَ الذين دِماؤُهم شِفاءٌ من الداءِ المَجَنَّة والخَبْل .
      والجِنَّةُ : طائفُ الجِنِّ ، وقد جُنَّ جَنّاً وجُنوناً واسْتُجِنَّ ؛ قال مُلَيح الهُذَليّ : فلمْ أَرَ مِثْلي يُسْتَجَنُّ صَبابةً ، من البَيْن ، أَو يَبْكي إلى غير واصِلِ .
      وتَجَنَّن عليه وتَجانَّ وتجانَنَ : أَرَى من نفسِه أَنه مجنونٌ .
      وأَجَنَّه الله ، فهو مجنون ، على غير قياس ، وذلك لأَنهم يقولون جُنَّ ، فبُني المفعولُ من أَجنَّه الله على هذا ، وقالوا : ما أَجنَّه ؛ قال سيبويه : وقع التعجبُ منه بما أَفْعَلَه ، وإن كان كالخُلُق لأَنه ليس بلون في الجسد ولا بِخِلْقة فيه ، وإنما هو من نقْصان العقل .
      وقال ثعلب : جُنَّ الرجلُ وما أَجنَّه ، فجاء بالتعجب من صيغة فِعل المفعول ، وإنما التعجب من صيغة فِعْل الفاعل ؛ قال ابن سيده : وهذا ونحوُه شاذٌّ .
      قال الجوهري : وقولهم في المَجْنون ما أَجَنَّه شاذٌّ لا يقاس عليه ، لأَنه لا يقال في المضروب ما أَضْرَبَه ، ولا في المَسْؤول ما أَسْأَلَه .
      والجُنُنُ ، بالضم : الجُنونُ ، محذوفٌ منه الواوُ ؛ قال يصف الناقة : مِثْل النَّعامةِ كانت ، وهي سائمةٌ ، أَذْناءَ حتى زَهاها الحَيْنُ والجُنُنُ جاءت لِتَشْرِيَ قَرْناً أَو تُعَوِّضَه ، والدَّهْرُ فيه رَباحُ البَيْع والغَبَنُ .
      فقيل ، إذْ نال ظُلْمٌ ثُمَّتَ ، اصْطُلِمَتْ إلى الصَّماخِ ، فلا قَرْنٌ ولا أُذُنُ .
      والمَجَنَّةُ : الجُنُونُ .
      والمَجَنَّةُ : الجِنُّ .
      وأَرضُ مَجَنَّةٌ : كثيرةُ الجِنِّ ؛ وقوله : على ما أَنَّها هَزِئت وقالت هَنُون أَجَنَّ مَنْشاذا قريب .
      أَجَنَّ : وقع في مَجَنَّة ، وقوله هَنُون ، أَراد يا هنون ، وقوله مَنْشاذا قريب ، أَرادت أَنه صغيرُ السِّنّ تَهْزَأ به ، وما زائدة أَي على أَنها هَزِئَت .
      ابن الأَعرابي : باتَ فلانٌ ضَيْفَ جِنٍّ أَي بمكان خالٍ لا أَنيس به ؛ قال الأَخطل في معناه : وبِتْنا كأَنَّا ضَيْفُ جِنٍّ بِلَيْلة .
      والجانُّ : أَبو الجِنِّ خُلق من نار ثم خلق منه نَسْلُه .
      والجانُّ : الجنُّ ، وهو اسم جمع كالجامِل والباقِر .
      وفي التنزيل العزيز : لم يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهم ولا جانّ .
      وقرأَ عمرو بن عبيد : فيومئذ لا يُسْأَل عن ذَنْبِه إنْسٌ قَبْلَهم ولا جأَنٌّ ، بتحريك الأَلف وقَلْبِها همزةً ، قال : وهذا على قراءة أَيوب السَّخْتِيالي : ولا الضَّأَلِّين ، وعلى ما حكاه أَبو زيد عن أَبي الإصبغ وغيره : شأَبَّة ومأَدَّة ؛ وقول الراجز : خاطِمَها زأَمَّها أَن تَذْهَبا (* قوله « خاطمها إلخ » ذكر في الصحاح : يا عجباً وقد رأيت عجبا * حمار قبان يسوق أرنبا خاطمها زأَمها أن تذهبا * فقلت أردفني فقال مرحبا ).
      وقوله : وجلَّه حتى ابْيَأَضَّ مَلْبَبُهْ وعلى ما أَنشده أَبو علي لكُثيّر : وأَنتَ ، ابنَ لَيْلَى ، خَيْرُ قَوْمِكَ مَشْهداً ، إذا ما احْمأََرَّت بالعَبِيطِ العَوامِلُ .
      وقول عِمْران بن حِطَّان الحَرُورِيّ : قد كنتُ عندَك حَوْلاً لا تُرَوِّعُني فيه رَوائع من إنْسٍ ولا جاني .
      إنما أَراد من إنسٍ ولا جانٍّ فأَبدل الونَ الثانية ياءً ؛ وقال ابن جني : بل حذف النونَ الثانية تخفيفاً .
      وقال أَبو إسحق في قوله تعالى : أَتَجْعَلُ فيها مَنْ يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِّماءَ ؛ روي أَن خَلْقاً يقال لهم الجانُّ كانوا في الأَرض فأَفسَدوا فيا وسفَكوا الدِّماء فبعث اللهُ ملائكتَه أَجْلَتْهم من الأَرض ، وقيل : إن هؤلاء الملائكةَ صارُوا سُكَّانَ الأَرض بعد الجانِّ فقالوا : يا رَبَّنا أَتَجْعَلُ فيها مَن يُفسِد فيها .
      أَبو عمرو : الجانُّ من الجِنِّ ، وجمعُه جِنَّانٌ مثل حائطٍ وحِيطانٍ ،
      ، قال الشاعر : فيها تَعَرَّفُ جِنَّانُها مَشارِبها داثِرات أُجُنْ .
      وقال الخَطَفَى جَدّ جرير يصف إبلاً : يَرْفَعْنَ بالليل ، إذا ما أَسْدَفا ، أَعْناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا .
      وفي حديث زيد بن مقبل : جِنَّان الجبال أَي يأْمرون بالفَساد من شياطين الإنس أَو من الجنِّ .
      والجِنَّةُ ، بالكسر : اسمُ الجِنّ .
      وفي الحديث : أَنه نَهى عن ذبائح الجِنّ ، قال : هو أَن يَبْنِيَ الرجلُ الدارَ فإذا فرغ من بِنائها ذَبح ذَبيحةً ، وكانوا يقولون إذا فُعل ذلك لا يَضُرُّ أَهلَها الجِنُّ .
      وفي حديث ماعزٍ : أَنه ، صلى الله عليه وسلم : سأَل أَهلَه عنه فقال : أَيَشْتَكي أَم به جِنَّةٌ ؟، قالوا : لا ؛ الجِنَّةُ ، بالكسر : الجُنونُ .
      وفي حديث الحسن : لو أَصاب ابنُ آدمَ في كلِّ شيء جُنَّ أَي أُعْجِبَ بنفسِه حتى يصير كالمَجْنون من شدَّةِ إِعْجابِه ؛ وقال القتيبي : وأَحْسِبُ قولَ الشَّنْفَرى من هذا : فلو جُنَّ إنْسانٌ من الحُسْنِ جُنَّتِ .
      وفي الحديث : اللهم إني أَعوذ بك من جُنونِ العَمَلِ أَي من الإعْجابِ به ، ويؤكِّد هذا حديثُه الآخر : أَنه رأَى قوماً مجتمعين على إنسان فقال : ما هذا ؟ فقالوا : مَجْنونٌ ، قال : هذا مُصابٌ ، إنما المَجْنونُ الذي يَضْرِبُ بِمَنْكِبَيه وينظرُ في عَطْفَيْه ويتَمَطَّى في مِشْيَتِه .
      وفي حديث فَضالة : كان يَخِرُّ رجالٌ من قامَتِهم في الصلاة من الخَصاصةِ حتى يقولَ الأَعْرابُ مجانين أَو مَجانُون ؛ المَجانِينُ : جمعُ تكسيرٍ لمَجْنونٍ ، وأَما مَجانون فشاذٌّ كما شذَّ شَياطُون في شياطين ، وقد قرئ : واتَّبَعُوا ما تَتْلُو الشَّياطون .
      ويقال : ضلَّ ضَلالَه وجُنَّ جُنونَه ؛ قال الشاعر : هَبَّتْ له رِيحٌ فجُنَّ جُنونَه ، لمَّا أَتاه نَسِيمُها يَتَوَجَّسُ .
      والجانُّ : ضرْبٌ من الحيَّاتِ أَكحَلُ العَيْنَين يَضْرِب إلى الصُّفْرة لا يؤذي ، وهو كثير في بيوت الناس .
      سيبويه : والجمعُ جِنَّانٌ ؛

      وأَنشد بيت الخَطَفَى جدّ جرير يصف إبلاً : أَعناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا ، وعَنَقاً بعدَ الرَّسيم خَيْطَفا .
      وفي الحديث : أَنه نهَى عن قَتْلِ الجِنَّانِ ، قال : هي الحيَّاتُ التي تكون في البيوت ، واحدها جانٌّ ، وهو الدقيقُ الخفيف : التهذيب في قوله تعالى : تَهْتَزُّ كأَنَّها جانٌّ ، قال : الجانُّ حيَّةٌ بيضاء .
      أَبو عمرو : الجانُّ حيَّةٌ ، وجمعُه جَوانٌ ، قال الزجاج : المعنى أَن العصا صارت تتحرَّكُ كما يتحرَّكُ الجانُّ حركةً خفيفةً ، قال : وكانت في صورة ثُعْبانٍ ، وهو العظيم من الحيَّاتِ ، ونحوَ ذلك ، قال أَبو العباس ، قال : شبَّهها في عِظَمِها بالثعْبانِ وفي خِفَّتِها بالجانِّ ، ولذلك ، قال تعالى مرَّة : فإذا هي ثُعْبانٌ ، ومرَّة : كأَنها جانٌّ ؛ والجانُّ : الشيطانُ أَيضاً .
      وفي حديث زمزم : أَن فيها جِنَّاناً كثيرةً أَي حيَّاتٍ ، وكان أَهلُ الجاهليَّة يسمّون الملائكةُ ، عليهم السلام ، جِنّاً لاسْتِتارِهم عن العيون ؛ قال الأَعشى يذكر سليمان ، عليه السلام : وسَخَّرَ من جِنِّ الملائِكِ تِسعةً ، قِياماً لَدَيْهِ يَعْمَلونَ بلا أَجْرِ .
      وقد قيل في قوله عز وجل : إلا إبليس كان من الجنِّ ؛ إنه عَنى الملائكة ،
      ، قال أَبو إسحق : في سِياق الآية دليلٌ على أَن إبليس أُمِرَ بالسجود مع الملائكة ، قال : وأَكثرُ ما جاء في التفسير أَن إبليس من غير الملائكة ، وقد ذكر الله تعالى ذلك فقال : كان من الجنّ ؛ وقيل أَيضاً : إن إبليس من الجنّ بمنزلة آدمَ من الإنس ، وقد قيل : إن الجِنّ ضرْبٌ من الملائكة كانوا خُزَّانَ الأَرض ، وقيل : خُزّان الجنان ، فإن ، قال قائل : كيف استَثْنَى مع ذكْر الملائكة فقال : فسجدوا إلا إبليس ، كيف وقع الاستثناء وهو ليس من الأَول ؟ فالجواب في هذا : أَنه أَمَره معهم بالسجود فاستثنى مع أَنه لم يَسْجُد ، والدليلُ على ذلك أَن تقول أَمَرْتُ عَبْدي وإخْوتي فأَطاعوني إلا عَبْدي ، وكذلك قوله تعالى : فإنهم عدوٌ لي إلا رب العالمين ، فرب العالمين ليس من الأَول ، لا يقد أَحد أَن يعرف من معنى الكلام غير هذا ؛ قال : ويَصْلُحُ الوقفُ على قوله ربَّ العالمين لأَنه رأْسُ آيةٍ ، ولا يحسُن أَن ما بعده صفةٌ له وهو في موضع نصب .
      ولا جِنَّ بهذا الأَمرِ أَي لا خَفاءِ ؛ قال الهذلي : ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ فأَما قول الهذلي : أَجِنِي ، كلَّما ذُكِرَتْ كُلَيْبٌ ، أَبِيتُ كأَنني أُكْوَى بجَمْر .
      فقيل : أَراد بجِدِّي ، وذلك أَن لفظ ج ن إنما هو موضوع للتستُّر على ما تقدم ، وإنما عبر عنه بجنِّي لأَن الجِدَّ مما يُلابِسُ الفِكْرَ ويُجِنُّه القلبُ ، فكأَنَّ النَّفْسَ مُجِنَّةٌ له ومُنْطوية عليه .
      وقالت امرأَة عبد الله بن مسعود له : أَجَنَّك من أَصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ قال أَبو عبيد :، قال الكسائي وغيره معناه من أَجْلِ أَنك فترَكَتْ مِنْ ، والعرب تفعل ذلك تدَعُ مِن مع أَجْل ، كما يقال فعلتُ ذلك أَجْلَك وإِجْلَك ، بمعنى مِن أَجْلِك ، قال : وقولها أَجَنَّك ، حذفت الأَلف واللام وأُلْقِيَت فتحةُ الهمزة على الجيم كما ، قال الله عز وجل : لكنَّا هو الله ربِّي ؛ يقال : إن معناه لكنْ أَنا هو الله ربِّي فحذف الأَلف ، والتقى نُونانِ فجاء التشديد ، كما ، قال الشاعر أَنشده الكسائي : لَهِنَّكِ مِنْ عَبْسِيّة لَوَسيمةٌ على هَنَواتٍ كاذِبٍ مَنْ يَقُولُها أَراد لله إنَّك ، فحذف إحدى اللامَينِ من لله ، وحذَفَ الأَلف من إنَّك ، كذلك حُذِفَتْ اللامُ من أَجل والهمزةُ من إنَّ ؛ أَبو عبيد في قول عدي ابن زيد : أَجْلَ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكم ، فوقَ مَن أَحْكى بصُلْبٍ وإزار .
      الأَزهري ، قال : ويقال إجْل وهو أَحبُّ إلي ، أَراد من أجّل ؛ ويروى : فوق مَن أَحكأَ صلباً بإزار .
      أَراد بالصلْب الحَسَبَ ، وبالإزارِ العِفَّةَ ، وقيل : في قولهم أَجِنَّك كذا أَي من أَجلِ أَنك فحذفوا الأَلف واللام اختصاراً ، ونقلوا كسرة اللام إلى الجيم ؛ قال الشاعر : أَجِنَّكِ عنْدي أَحْسَنُ الناسِ كلِّهم ، وأَنكِ ذاتُ الخالِ والحِبَراتِ .
      وجِنُّ الشَّبابِ : أَوَّلُه ، وقيل : جِدَّتُه ونشاطُه .
      ويقال : كان ذلك في جِنِّ صِباه أَي في حَدَاثَتِه ، وكذلك جِنُّ كلِّ شيء أَوَّلُ شِدّاته ، وجنُّ المرَحِ كذلك ؛ فأَما قوله : لا يَنْفُخُ التَّقْريبُ منه الأَبْهَرا ، إذا عَرَتْه جِنُّه وأَبْطَرا .
      قد يجوز أَن يكون جُنونَ مَرَحِه ، وقد يكونُ الجِنُّ هنا هذا النوع المُسْتَتِر عن العَين أَي كأَنَّ الجِنَّ تَسْتَحِثُّه ويُقوِّيه قولُه عَرَتْه لأَن جنَّ المرَح لا يؤَنَّث إنما هو كجُنونه ، وتقول : افْعَلْ ذلك الأَمرَ بجِنِّ ذلك وحِدْثانِه وجِدِّه ؛ بجِنِّه أَي بحِدْثانِه ؛ قال المتنخل الهذلي : كالسُّحُل البيضِ جَلا لَوْنَها سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ أَرْوَى بجِنِّ العَهْدِ سَلْمَى ، ولا يُنْصِبْكَ عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِ .
      يريد الغيثَ الذي ذكره قبل هذا البيت ، يقول : سقى هذا الغيثُ سَلْمى بحِدْثانِ نُزولِه من السحاب قَبْل تغيُّره ، ثم نهى نفسَه أَن يُنْصِبَه حُبُّ من هو مَلِقٌ .
      يقول : من كان مَلِقاً ذا تَحوُّلٍ فَصَرَمَكَ فلا ينْصِبْكَ صَرْمُه .
      ويقال : خُذ الأَمرَ بجِنِّه واتَّقِ الناقةَ فإِنها بجِنِّ ضِراسِها أَي بحِدْثانِ نتاجِها .
      وجِنُّ النَّبْتِ : زَهْرُه ونَوْرُه ، وقد تجنَّنَتْ الأَرضُ وجُنَّتْ جُنوناً ؛

      قال : كُوم تَظاهرَ نِيُّها لمّا رَعَتْ رَوْضاً بِعَيْهَمَ والحِمَى مَجْنوناً وقيل : جُنَّ النَّبْتُ جُنوناً غلُظ واكْتَهل .
      وقال أَبو حنيفة : نخلة مَجْنونة إذا طالت ؛

      وأَنشد : يا رَبِّ أَرْسِلْ خارِفَ المَساكِينْ عَجاجةً ساطِعَةَ العَثانِينْ تَنْفُضُ ما في السُّحُقِ المَجانِينْ .
      قال ابن بري : يعني بخارفِ المساكين الريحَ الشديدةَ التي تنفُض لهم التَّمْرَ من رؤُوس النخل ؛ ومثله قول الآخر : أَنا بارِحُ الجَوْزاءِ ، ما لَك لا تَرى عِيالَكَ قد أَمْسَوا مَرامِيلَ جُوَّعاً ؟ الفراء : جُنَّت الأَرض إذا قاءتْ بشيء مُعْجِبٍ ؛ وقال الهذلي : أَلَمَّا يَسْلم الجِيرانُ منهم ، وقد جُنَّ العِضاهُ من العَميم .
      ومرَرْتُ على أَرضِ هادِرة مُتَجَنِّنة : وهي التي تُهال من عشبها وقد ذهب عُشْبها كلَّ مذهب .
      ويقال : جُنَّت الأَرضُ جُنوناً إذا اعْتَمَّ نبتها ؛ قال ابن أَحمر : تَفَقَّأَ فوقَه القَلَعُ السَّواري ، وجُنَّ الخازِبازِ به جُنونا .
      جُنونُه : كثرةُ تَرَنُّمه في طَيَرانِه ؛ وقال بعضهم : الخازِ بازِ نَبْتٌ ، وقيل : هو ذُبابٌ .
      وجنون الذُّباب : كثرةُ تَرَنُّمِه .
      وجُنَّ الذُّبابُ أَي كثُرَ صوته .
      وجُنونُ النَّبْت : التفافُه ؛ قال أَبو النجم : وطالَ جَنُّ السَّنامِ الأَمْيَلِ .
      أَراد تُمُوكَ السَّنامِ وطولَه .
      وجُنَّ النبتُ جُنوناً أَي طالَ والْتَفَّ وخرج زهره ؛ وقوله : وجُنَّ الخازِ بازِ به جُنونا .
      يحتمل هذين الوجهين .
      أَبو خيرة : أَرضٌ مجنونةٌ مُعْشِبة لم يَرْعَها أَحدٌ .
      وفي التهذيب : شمر عن ابن الأَعرابي : يقال للنخل المرتفع طولاً مجنونٌ ، وللنبتِ الملتَفّ الكثيف الذي قد تأَزَّرَ بعضُه في بعض مجنونٌ .
      والجَنَّةُ : البُسْتانُ ، ومنه الجَنّات ، والعربُ تسمِّي النخيلَ جَنَّةً ؛ قال زهير : كأَنَّ عينيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلةٍ ، من النَّواضِح ، تَسْقي جَنَّةً سُحُقاً .
      والجَنَّةُ : الحَديقةُ ذات الشجر والنخل ، وجمعها جِنان ، وفيها تخصيص ، ويقال للنخل وغيرها .
      وقال أَبو علي في التذكرة : لا تكون الجَنَّة في كلام العرب إلا وفيها نخلٌ وعنبٌ ، فإن لم يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بجَنَّةٍ ، وقد ورد ذكرُ الجَنَّة في القرآن العزيز والحديث الكريم في غير موضع .
      والجَنَّةُ : هي دارُ النعيم في الدار الآخرة ، من الاجْتنان ، وهو السَّتْر لتَكاثُفِ أَشْجارِها وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها ، قال : وسميت بالجَنَّة وهي المرَّة الواحدة من مَصْدر جَنَّة جَنّاً إذا ستَرَه ، فكأَنها ستْرةٌ واحدةٌ لشدَّةِ التِفافِها وإظْلالِها ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وزعمَ أَنه للبيد : دَرَى باليَسَارَى جَنَّةً عَبْقَرِيَّةً ، مُسَطَّعةَ الأَعْناق بُلْقَ القَوادِم .
      قال : يعني بالجَنَّة إبلاً كالبُسْتان ، ومُسطَّعة : من السِّطاع وهي سِمةٌ في العنق ، وقد تقدم .
      قال ابن سيده : وعندي أَنه جِنَّة ، بالكسر ، لأَنه قد وصف بعبقرية أَي إبلاً مثل الجِنة في حِدَّتها ونفارها ، على أَنه لا يبعد الأَول ، وإن وصفها بالعبقرية ، لأَنه لما جعلها جَنَّة اسْتَجازَ أَن يَصِفَها بالعبقريّة ، قال : وقد يجوز أَن يعني به ما أَخرج الربيعُ من أَلوانِها وأَوبارها وجميل شارَتِها ، وقد قيل : كلُّ جَيِّدٍ عَبْقَرِيٌّ ، فإذا كان ذلك فجائز أَن يوصَف به الجِنَّة وأَن يوصف به الجَنَّة .
      والجِنِّيَّة : ثياب معروفة (* قوله « والجنية ثياب معروفة » كذا في التهذيب .
      وقوله « والجنية مطرف إلخ » كذا في المحكم بهذا الضبط فيهما .
      وفي القاموس : والجنينة مطرف كالطيلسان اهـ .
      أي لسفينة كما في شرح القاموس ).
      والجِنِّيّةُ : مِطْرَفٌ مُدَوَّرٌ على خِلْقة الطَّيْلَسان تَلْبَسُها النساء .
      ومَجَنَّةُ : موضعٌ ؛ قال في الصحاح : المَجَنَّةُ اسمُ موضع على أَميال من مكة ؛ وكان بِلالٌ يتمثَّل بقول الشاعر : أَلا ليْتَ شِعْري هل أَبِيتَنَّ ليلةً بمكةَ حَوْلي إذْ خِرٌ وجَليلُ ؟ وهل أَرِدَنْ يوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ ؟ وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفيلُ ؟ وكذلك مِجَنَّة ؛ وقال أَبو ذؤَيب : فوافَى بها عُسْفانَ ، ثم أَتى بها مِجَنَّة ، تَصْفُو في القِلال ولا تَغْلي .
      قال ابن جني : يحتمل مَجَنَّةُ وَزْنَين : أَحدهما أَن يكون مَفْعَلة من الجُنون كأَنها سميت بذلك لشيء يتصل بالجِنِّ أَو بالجِنَّة أَعني البُسْتان أَو ما هذا سَبيلُه ، والآخر أَن يكون فَعَلَّةً من مَجَنَ يَمْجُن كأَنها سمِّيت بذلك لأَن ضَرْباً من المُجون كان بها ، هذا ما توجبُه صنعةُ عِلْمِ العرب ، قال : فأَما لأَيِّ الأَمرَينِ وقعت التسمية فذلك أَمرٌ طريقه الخبر ، وكذلك الجُنَيْنة ؛

      قال : مما يَضُمُّ إلى عِمْرانَ حاطِبُه ، من الجُنَيْنَةِ ، جَزْلاً غيرَ مَوْزون .
      وقال ابن عباس ، رضي الله عنه : كانت مَجَنَّةٌ وذو المَجاز وعُكاظ أَسواقاً في الجاهليَّة .
      والاسْتِجْنانُ : الاسْتِطْراب .
      والجَناجِنُ : عِظامُ الصدر ، وقيل : رؤُوسُ الأَضْلاع ، يكون ذلك للناس وغيرهم ؛ قال الأَسَْقَرُ الجُعْفِيّ : لكن قَعِيدةَ بَيْتِنا مَجْفُوَّةٌ ، بادٍ جَناجِنُ صَدْرِها ولها غِنا .
      وقال الأعشى : أَثَّرَتْ في جَناجِنٍ ، كإِران المَيْت ، عُولِينَ فوقَ عُوجٍ رِسالِ .
      واحدها جِنْجِنٌ وجَنْجَنٌ ، وحكاه الفارسي بالهاء وغير الهاء : جِنْجِن وجِنْجِنة ؛ قال الجوهري : وقد يفتح ؛ قال رؤبة : ومن عَجارِيهنَّ كلُّ جِنْجِن .
      وقيل : واحدها جُنْجون ، وقيل : الجَناجِنُ أَطرافُ الأَضلاع مما يلي قَصَّ الصَّدْرِ وعَظْمَ الصُّلْب .
      والمَنْجَنُونُ : الدُّولابُ التي يُسْتَقى عليها ، نذكره في منجن فإِن الجوهري ذكره هنا ، وردَّه عليه ابنُ الأَعرابي وقال : حقُّه أَن يذكر في منجن لأَنه رباعي ، وسنذكره هناك .
      "

    المعجم: لسان العرب



  18. جنب
    • " الجَنْبُ والجَنَبةُ والجانِبُ : شِقُّ الإِنْسانِ وغيره .
      تقول : قعَدْتُ إِلى جَنْب فلان وإِلى جانِبه ، بمعنى ، والجمع جُنُوبٌ وجَوانِبُ وجَنائبُ ، الأَخيرة نادرة .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه ، في الرجل الذي أَصابَتْه الفاقةُ : فخرج إِلى البَرِّية ، فدَعا ، فإِذا الرَّحى تَطْحَنُ ، والتَّنُّورُ مَمْلُوءٌ جُنوبَ شِواءٍ ؛ هي جمع جَنْبٍ ، يريد جَنْبَ الشاةِ أَي إِنه كان في التَّنُّور جُنوبٌ كثيرة لا جَنْبٌ واحد .
      وحكى اللحياني : إِنه لـمُنْتَفِخُ الجَوانِبِ .
      قال : وهو من الواحد الذي فُرِّقَ فجُعل جَمْعاً .
      وجُنِب الرَّجُلُ : شَكا جانِبَه .
      وضَرَبَه فجنَبَه أَي كسَرَ جَنْبَه أَو أَصاب جَنْبَه .
      ورجل جَنِيبٌ كأَنه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً ، عن ابن الأَعرابي ، وأَنشد : رَبا الجُوعُ في أَوْنَيْهِ ، حتَّى كأَنـَّه * جَنِيبٌ به ، إِنَّ الجَنِيبَ جَنِيبُ أَي جاعَ حتى كأَنـَّه يَمْشِي في جانِبٍ مُتَعَقِّفاً .
      وقالوا : الحَرُّ جانِبَيْ سُهَيْلٍ أَي في ناحِيَتَيْه ، وهو أَشَدُّ الحَرِّ .
      وجانَبَه مُجانَبةً وجِناباً : صار إِلى جَنْبِه .
      وفي التنزيل العزيز : أَنْ تقولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتا على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّهِ .
      قال الفرَّاءُ : الجَنْبُ : القُرْبُ .
      وقوله : على ما فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللّهِ أَي في قُرْبِ اللّهِ وجِوارِه .
      والجَنْبُ : مُعْظَمُ الشيءِ وأَكثرهُ ، ومنه قولهم : هذا قَليل في جَنْبِ مَوَدّتِكَ .
      وقال ابن الأَعرابي في قوله في جنبِ اللّهِ : في قُرْبِ اللّهِ منَ الجَنةِ .
      وقال الزجاج : معناه على ما فَرَّطْتُ في الطَّريقِ الذي هو طَريقُ اللّهِ الذي دعاني إِليه ، وهو توحيدُ اللّهِ والإِقْرارُ بنُبوَّةِ رسوله وهو محمدٌ ، صلى اللّه عليه وسلم .
      وقولهم : اتَّقِ اللّهَ في جَنْبِ أَخِيك ، ولا تَقْدَحْ في ساقِه ، معناه : لا تَقْتُلْه .
      (* قوله « لا تقتله » كذا في بعض نسخ المحكم بالقاف من القتل ، وفي بعض آخر منه لا تغتله بالغين من الاغتيال .) ولا تَفْتِنْه ، وهو على الـمَثَل .
      قال : وقد فُسِّر الجَنْبُ ههنا بالوَقِيعةِ والشَّتمِ .
      وأَنشد ابن الأَعرابي : خَلِيليَّ كُفَّا ، واذكُرا اللّهَ في جَنْبي أَي في الوَقِيعة فيَّ .
      وقوله تعالى : والصاحِبِ بالجَنْبِ وابنِ السَّبِيلِ ، يعني الذي يَقْرُبُ منك ويكونُ إِلى جَنْبِك .
      وكذلك جارُ الجُنُبِ أَي اللاَّزِقُ بك إِلى جَنْبِك .
      وقيل : الصاحِبُ بالجَنْبِ صاحِبُك في السَّفَر ، وابنُ السَّبِيل الضَّيفُ .
      قال سيبويه وقالوا : هُما خَطَّانِ جَنابَتَيْ أَنْفِها ، يعني الخَطَّينِ اللَّذَين اكْتَنَفا جنْبَيْ أَنْفِ الظَّبْيةِ .
      قال : كذا وقع في كتاب سيبويه .
      ووقع في الفرخ : جَنْبَيْ أَنـْفِها .
      والـمُجَنِّبتانِ من الجَيْش : الـمَيْمَنةُ والـمَيْسَرَةُ .
      والمُجَنَّبةُ ، بالفتح : الـمُقَدَّمةُ .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضِي اللّه عنه : أَنَّ النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، بَعَثَ خالِدَ بنَ الوَلِيدِ يومَ الفَتْح على الـمُجَنِّبةِ اليُمْنى ، والزُّبَيرَ على الـمُجَنِّبةِ اليُسْرَى ، واستعمل أَبا عُبَيْدةَ على البَياذِقةِ ، وهُمُ الحُسَّرُ .
      وجَنَبَتا الوادي : ناحِيَتاهُ ، وكذلك جانِباهُ .
      ابن الأَعرابي يقال : أَرْسَلُوا مُجَنِّبَتَينِ أَي كَتيبَتَين أَخَذَتا ناحِيَتَي الطَّريقِ .
      والـمُجَنِّبةُ اليُمْنى : هي مَيْمَنةُ العسكر ، والـمُجَنِّبةُ اليُسْرى : هي الـمَيْسَرةُ ، وهما مُجَنِّبَتانِ ، والنون مكسورة .
      وقيل : هي الكَتِيبةُ التي تأْخذ إِحْدَى ناحِيَتي الطَّريق .
      قال : والأَوَّل أَصح .
      والحُسَّرُ : الرَّجَّالةُ .
      ومنه الحَديث في الباقِياتِ الصَّالحاتِ : هُنَّ مُقَدِّماتٌ وهُنَّ مُجَنِّباتٌ وهُنَّ مُعَقِّباتٌ .
      وجَنَبَ الفَرَسَ والأَسيرَ يَجْنُبُه جَنَباً .
      بالتحريك ، فهو مَجْنُوبٌ وجَنِيبٌ : قادَه إلى جَنْبِه .
      وخَيْلٌ جَنائبُ وجَنَبٌ ، عن الفارسي .
      وقيل : مُجَنَّبةٌ .
      شُدِّدَ للكثرة .
      وفَرَسٌ طَوعُ الجِنابِ ، بكسر الجيم ، وطَوْعُ الجَنَبِ ، إِذا كان سَلِسَ القِيادِ أَي إِذا جُنِبَ كان سَهْلاً مُنْقاداً .
      وقولُ مَرْوانَ .
      (* قوله « وقول مروان إلخ » أورده في المحكم بلصق قوله وخيل جنائب وجنب .) بن الحَكَم : ولا نَكُونُ في هذا جَنَباً لِمَنْ بَعْدَنا ، لم يفسره ثعلب .
      قال : وأُراه من هذا ، وهو اسم للجمع .
      وقوله : جُنُوح ، تُباريها ظِلالٌ ، كأَنـَّها ، * مَعَ الرَّكْبِ ، حَفَّانُ النَّعامِ الـمُجَنَّب (* قوله « جنوح » كذا في بعض نسخ المحكم ، والذي في البعض الآخر منه جنوحاً بالنصب .) الـمُجَنَّبُ : الـمَجْنُوبُ أَي الـمَقُودُ .
      ويقال جُنِبَ فلان وذلك إِذا ما جُنِبَ إِلى دَابَّةٍ .
      والجَنِيبَة : الدَّابَّةُ تُقادُ ، واحدة الجَنائِبِ ، وكلُّ طائِعٍ مُنْقادٍ جَنِيبٌ .
      والأَجْنَبُ : الذي لا يَنْقادُ .
      وجُنَّابُ الرَّجلِ : الذي يَسِير معه إِلى جَنْبِه .
      وجَنِيبَتا البَعِير : ما حُمِلَ على جَنْبَيهِ .
      وجَنْبَتُه : طائِفةٌ من جَنْبِه .
      والجَنْبةُ : جِلْدة من جَنْبِ البَعير يُعْمل منها عُلْبةٌ ، وهي فوق المِعْلَقِ من العِلابِ ودُونَ الحَوْأَبةِ .
      يقال : أَعْطِني جَنْبةً أَتَّخِذْ مِنْها عُلْبةً .
      وفي التهذيب : أَعْطِني جَنْبةً ، فيُعْطِيه جِلْداً فيَتَّخِذُه عُلْبة . والجَنَبُ ، بالتحريك : الذي نُهِيَ عنه أَن يُجْنَبَ خَلْفَ الفَرَسِ فَرَسٌ ، فإِذا بَلَغَ قُرْبَ الغايةِ رُكِبَ .
      وفي حديث الزَّكاةِ والسِّباقِ : لا جَلَبَ ولا جَنَبَ ، وهذا في سِباقِ الخَيْل .
      والجَنَبُ في السباق ، بالتحريك : أَن يَجْنُبَ فَرَساً عُرْياً عند الرِّهانِ إِلى فَرَسِه الذي يُسابِقُ عَلَيْهِ ، فإِذا فَتَر الـمَرْكُوبُ تحَوَّلَ إِلى الـمَجْنُوبِ ، وذلك إِذا خاف أَن يُسْبَقَ على الأَوَّلِ ؛ وهو في الزكاة : أَن يَنزِل العامِلُ بأَقْصَى مواضع أَصحاب الصدقة ثم يأْمُرَ بالأَموال أَن تُجْنَبَ إِليه أَي تُحْضَرَ فَنُهُوا عن ذلك .
      وقيل : هو أَن يُجْنِبَ رَبُّ المالِ بمالِه أَي يُبْعِدَه عن موضِعه ، حتى يَحْتاجَ العامِلُ إِلى الإِبْعاد في اتِّباعِه وطَلَبِه .
      وفي حديث الحُدَيْبِيَةِ : كانَ اللّهُ قد قَطَعَ جَنْباً مِنَ المشْركين .
      أَراد بالجَنْبِ الأَمْرَ ، أَو القِطْعةَ مِنَ الشيءِ .
      يقال : ما فَعَلْتَ في جَنْبِ حاجَتي أَي في أَمْرِها .
      والجَنْبُ : القِطْعة من الشيءِ تكون مُعْظَمَه أَو شيئاً كَثِيراً منه .
      وجَنَبَ الرَّجلَ : دَفَعَه .
      ورَجل جانِبٌ وجُنُبٌ : غَرِيبٌ ، والجمع أَجْنابٌ .
      وفي حديث مُجاهد في تفسير السيارة ، قال : هم أَجْنابُ الناس ، يعني الغُرَباءَ ، جمع جُنُبٍ ، وهو الغَرِيبُ ، وقد يفرد في الجميع ولا يؤَنث .
      وكذلك الجانِبُ والأَجْنَبيُّ والأَجْنَبُ .
      أَنشد ابن الأَعرابي : هل في القَضِيَّةِ أَنْ إِذا اسْتَغْنَيْتُمُ * وأَمِنْتُمُ ، فأَنا البعِيدُ الأَجْنَبُ وفي الحديث : الجانِبُ الـمُسْتَغْزِرُ يُثابُ من هِبَتِه الجانبُ الغَرِيبُ أَي إِنَّ الغَرِيبَ الطالِبَ ، إِذا أَهْدَى لك هَدِيَّةً ليَطْلُبَ أَكثرَ منها ، فأَعْطِه في مُقابَلة هدِيَّتِه .
      ومعنى الـمُسْتَغْزِر : الذي يَطْلُب أَكثر مـما أَعْطَى .
      ورجل أَجْنَبُ وأَجْنَبيٌّ وهو البعيد منك في القَرابةِ ، والاسم الجَنْبةُ والجَنابةُ .
      قال : إِذا ما رَأَوْني مُقْبِلاً ، عن جَنابةٍ ، * يَقُولُونَ : مَن هذا ، وقد عَرَفُوني وقوله أَنشده ثعلب : جَذْباً كَجذْبِ صاحِبِ الجَنابَهْ فسره ، فقال : يعني الأَجْنَبيَّ .
      والجَنِيبُ : الغَرِيبُ .
      وجَنَبَ فلان في بني فلان يَجْنُبُ جَنابةً ويَجْنِبُ إِذا نَزَلَ فيهم غَرِيباً ، فهو جانِبٌ ، والجمع جُنَّابٌ ، ومن ثَمَّ قيل : رجلٌ جانِبٌ أَي غرِيبٌ ، ورجل جُنُبٌ بمعنى غريب ، والجمع أَجْنابٌ .
      وفي حديث الضَّحَّاك أَنه ، قال لجارِية : هل من مُغَرِّبةِ خَبَرٍ ؟، قال : على جانِبٍ الخَبَرُ أَي على الغَرِيبِ القادِمِ .
      ويقال : نِعْم القَوْمُ هُمْ لجارِ الجَنابةِ أَي لِجارِ الغُرْبةِ .
      والجَنابةُ : ضِدّ القَرابةِ ، وقول عَلْقَمَة بن عَبَدةَ : وفي كلِّ حيٍّ قد خَبَطْتَ بِنِعْمةٍ ، * فَحُقَّ لشأْسٍ ، مِن نَداكَ ، ذَنُوبُ فلا تَحْرِمَنِّي نائِلاً عن جَنابةٍ ، * فإِني امْرُؤٌ ، وَسْطَ القِبابِ ، غرِيبُ عن جَنابةٍ أَي بُعْدٍ وغُربة .
      قاله يُخاطِبُ به الحَرِثَ ابنَ جَبَلةَ يمدحه ، وكان قد أَسَرَ أَخاه شَأْساً .
      معناه : لا تَحْرِمَنِّي بعدَ غُرْبةٍ وبُعْدٍ عن دِياري .
      وعن ، في قوله عن جنابةِ ، بمعنى بَعْدَ ، وأَراد بالنائلِ إِطْلاقَ أَخِيهِ شَأْسٍ من سِجْنِه ، فأَطْلَقَ له أَخاه شأْساً ومَن أُسِرَ معه من بني تميم .
      وجَنَّبَ الشيءَ وتجَنَّبَه وجانَبَه وتجَانَبَه واجْتَنَبَهُ : بَعُد عنه .
      وجَنَبَه الشيءَ وجَنَّبَه إِيَّاه وجَنَبَه يَجْنُبُه وأَجْنَبَه : نَحَّاهُ عنه .
      وفي التنزيل العزيز إِخباراً عن إِبراهيم ، على نبيِّنا وعليه الصلاة والسلام : واجْنُبْني وبَنيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنام ؛ أَي نَجِّني .
      وقد قُرئَ : وأَجْنِبْني وبَنيَّ ، بالقَطْع .
      ويقال : جَنَبْتُه الشَّرَّ وأَجْنَبْتُه وجَنَّبْتُه ، بمعنى واحد ، قاله الفرّاءُ والزجاج .
      ويقال : لَجَّ فلان في جِنابٍ قَبيحٍ إِذا لَجَّ في مُجانَبَةِ أَهلِه .
      ورجل جَنِبٌ : يَتَجنَّبُ قارِعةَ الطريق مَخافةَ الأَضْياف .
      والجَنْبة ، بسكون النون : الناحية .
      ورَجُل ذو جَنْبة أَي اعْتزالٍ عن الناس مُتَجَنِّبٌ لهم .
      وقَعَدَ جَنْبَةً أَي ناحِيةً واعْتَزَل الناسَ .
      ونزل فلان جَنْبةً أَي ناحِيةً .
      وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه : عليكم بالجَنْبةِ فإِنها عَفافٌ .
      قال الهروي : يقول اجْتَنِبُوا النساءَ والجُلُوسَ إِلَيْهنَّ ، ولا تَقْرَبُوا ناحِيَتَهنَّ .
      وفي حديث رقيقة : اسْتَكَفُّوا جَنابَيْه أَي حَوالَيْه ، تثنية جَناب ، وهي الناحِيةُ .
      وحديث الشعبي : أَجْدَبَ بِنا الجَنابُ .
      والجَنْبُ : الناحِيةُ .
      وأَنشد الأَخفش : الناسُ جَنْبٌ والأَمِيرُ جَنْبُ كأَنه عَدَلَه بجميع الناس .
      ورجل لَيِّنُ الجانِبِ والجَنْبِ أَي سَهْلُ القُرْب .
      والجانِبُ : الناحِيةُ ، وكذلك الجَنَبةُ .
      تقول : فلان لا يَطُورُ بِجَنَبَتِنا .
      قال ابن بري : هكذا ، قال أَبو عبيدة وغيره بتحريك النون .
      قال ، وكذا رَوَوْه في الحديث : وعلى جَنَبَتَيِ الصِّراطِ أَبْوابٌ مُفَتَّحةٌ .
      وقال عثمان بن جني : قد غَرِيَ الناسُ بقولهم أَنا في ذَراكَ وجَنَبَتِك بفتح النون .
      قال : والصواب إِسكانُ النون ، واستشهد على ذلك بقول أَبي صَعْتَرةَ البُولانيِّ : فما نُطْفةٌ مِنْ حَبِّ مُزْنٍ تقاذَفَتْ * به جَنْبَتا الجُوديِّ ، والليلُ دامِسُ وخبر ما في البيت الذي بعده ، وهو : بأَطْيَبَ مِنْ فِيها ، وما ذُقْتُ طَعْمَها ، * ولكِنَّني ، فيما تَرَى العينُ ، فارِسُ أَي مُتَفَرِّسٌ .
      ومعناه : اسْتَدْلَلْتُ بِرِقَّته وصفَائِه على عُذوبَتِه وبَرْدِه .
      وتقول : مَرُّوا يَسِيرُونَ جَنابَيْه وجَنابَتَيْه وجَنْبَتَيْه أَي ناحِيَتَيْهِ .
      والجانِبُ الـمُجْتَنَبُ : الـمَحْقُورُ .
      وجارٌ جُنُبٌ : ذو جَنابةٍ مِن قوم آخَرِينَ لا قَرابةَ لهم ، ويُضافُ فيقال : جارُ الجُنُبِ .
      التهذيب : الجارُ الجُنُب هو الذي جاوَرَك ، ونسبُه في قوم آخَرِينَ .
      والمُجانِبُ : الـمُباعِدُ .
      قال : وإِني ، لِما قد كان بَيْني وبيْنَها ، * لـمُوفٍ ، وإِنْ شَطَّ الـمَزارُ الـمُجانِبُ وفرَسٌ مُجَنَّبٌ : بَعِيدُ ما بين الرِّجْلَين من غير فَحَجٍ ، وهو مدح .
      والتَّجْنِيبُ : انحِناءٌ وتَوْتِيرٌ في رِجْلِ الفَرَس ، وهو مُسْتَحَبٌّ .
      قال أَبو دُواد : وفي اليَدَيْنِ ، إِذا ما الماءُ أَسْهَلَها ، ثَنْيٌ قَلِيلٌ ، وفي الرِّجْلَينِ تَجْنِيبُ .
      (* قوله « أسهلها » في الصاغاني الرواية أسهله يصف فرساً .
      والماء أراد به العرق .
      وأسهله أي أساله .
      وثني أي يثني يديه .)
      ، قال أَبو عبيدة : التَّجْنِيبُ : أَن يُنَحِّيَ يديه في الرَّفْعِ والوَضْعِ .
      وقال الأَصمعي : التَّجْنِيبُ ، بالجيم ، في الرجلين ، والتحنيب ، بالحاء في الصلب واليدين .
      وأَجْنَبَ الرجلُ : تَباعَدَ .
      والجَنابةُ : الـمَنِيُّ .
      وفي التنزيل العزيز : وإِن كُنْتم جُنُباً فاطَّهَّروا .
      وقد أَجْنَبَ الرجلُ وجَنُبَ أَيضاً ، بالضم ، وجَنِبَ وتَجَنَّبَ .
      قال ابن بري في أَماليه على قوله جَنُبَ ، بالضم ، قال : المعروف عند أَهل اللغة أَجْنَبَ وجَنِبَ بكسر النون ، وأَجْنَبَ أَكثرُ من جَنِبَ .
      ومنه قول ابن عباس ، رضي اللّه عنهما : الإِنسان لا يُجْنِبُ ، والثوبُ لا يُجْنِبُ ، والماءُ لا يُجْنِبُ ، والأَرضُ لا تُجْنِبُ .
      وقد فسر ذلك الفقهاءُ وقالوا أَي لا يُجْنِبُ الإِنسانُ بمُماسَّةِ الجُنُبِ إِيَّاه ، وكذلك الثوبُ إِذا لَبِسَه الجُنُب لم يَنْجُسْ ، وكذلك الأَرضُ إِذا أَفْضَى إِليها الجُنُبُ لم تَنْجُسْ ، وكذلك الماءُ إِذا غَمَس الجُنُبُ فيه يدَه لم يَنْجُسْ .
      يقول : إِنَّ هذه الأَشياءَ لا يصير شيءٌ منها جُنُباً يحتاج إلى الغَسْلِ لمُلامَسةٍ الجُنُبِ إِيَّاها .
      قال الأَزهري : إِنما قيل له جُنُبٌ لأَنه نُهِيَ أَن يَقْرَبَ مواضعَ الصلاةِ ما لم يَتَطهَّرْ ، فتَجَنَّبَها وأَجْنَبَ عنها أَي تَنَحَّى عنها ؛ وقيل : لـمُجانَبَتِه الناسَ ما لم يَغْتَسِلْ .
      والرجُل جُنُبٌ من الجَنابةِ ، وكذلك الاثْنانِ والجميع والمؤَنَّث ، كما يقال رجُلٌ رِضاً وقومٌ رِضاً ، وإِنما هو على تأْويل ذَوِي جُنُبٍ ، فالمصدر يَقُومُ مَقامَ ما أُضِيفَ إِليه .
      ومن العرب من يُثَنِّي ويجْمَعُ ويجْعَلُ المصدر بمنزلة اسم الفاعل .
      وحكى الجوهري : أَجْنَبَ وجَنُبَ ، بالضم .
      وقالوا : جُنُبانِ وأَجْنابٌ وجُنُبُونَ وجُنُباتٌ .
      قال سيبويه : كُسِّرَ (* قوله « وكفراً إلخ » كذا هو في التهذيب أيضاً .) وطَعامٌ مَجْنَبٌ : كثير .
      والمِجْنَبُ : شَبَحَةٌ مِثْلُ الـمُشْطِ إِلاّ أَنها ليست لها أَسْنانٌ ، وطَرَفُها الأَسفل مُرْهَفٌ يُرْفَعُ بها التُّرابُ على الأَعْضادِ والفِلْجانِ .
      وقد جَنَبَ الأَرْضَ بالمِجْنَبِ .
      والجَنَبُ : مصدر قولك جَنِبَ البعير ، بالكسر ، يَجْنَبُ جَنَباً إِذا ظَلَعَ من جَنْبِه .
      والجَنَبُ : أَن يَعطَشَ البعِيرُ عَطَشاً شديداً حتى تَلْصَقَ رِئَتُه بجَنْبِه من شدَّة العَطَشِ ، وقد جَنِب جَنَباً .
      قال ابن السكيت ، قالت الأَعراب : هو أَن يَلْتَوِيَ من شِدّة العطش .
      قال ذوالرمة يصف حماراً : وَثْبَ المُسَحَّجِ مِن عاناتِ مَعْقُلَةٍ ، * كأَنـَّه مُسْتَبانُ الشَّكِّ ، أَو جَنِبُ والمُسَحَّجُ : حِمارُ الوَحْشِ ، والهاءُ في كأَنه تَعُود على حِمار وحْشٍ تقدم ذكره .
      يقول : كأَنه من نَشاطِه ظالِعٌ ، أَو جَنِبٌ ، فهو يَمشي في شِقٍّ وذلك من النَّشاطِ .
      يُشَبِّه جملَه أَو ناقَتَه بهذا الحمار .
      وقال أَيضاً : هاجَتْ به جُوَّعٌ ، غُضْفٌ ، مُخَصَّرةٌ ، * شَوازِبٌ ، لاحَها التَّغْرِيثُ والجَنَبُ وقيل الجَنَبُ في الدابة : شِبْهُ الظَّلَعِ ، وليس بِظَلَعٍ ، يقال : حِمارٌ جَنِبٌ .
      وجَنِبَ البعير : أَصابه وجعٌ في جَنْبِه من شِدَّةِ العَطَش .
      والجَنِبُ : الذئْبُ لتَظالُعِه كَيْداً ومَكْراً من ذلك .
      والجُنابُ : ذاتُ الجَنْبِ في أَيِّ الشِّقَّينِ كان ، عن الهَجَرِيِّ .
      وزعَم أَنه إِذا كان في الشِّقِّ الأَيْسَرِ أَذْهَبَ صاحِبَه .
      قال : مَريضٍ ، لا يَصِحُّ ، ولا أُبالي ، * كأَنَّ بشِقِّهِ وجَعَ الجُنابِ وجُنِبَ ، بالضم : أَصابه ذاتُ الجَنْبِ .
      والمَجْنُوبُ : الذي به ذاتُ الجَنْب ، تقول منه : رَجُلٌ مَجْنُوب ؛ وهي قَرْحَةٌ تُصِيبُ الإِنسانَ داخِلَ جَنْبِه ، وهي عِلَّة صَعْبة تأْخُذُ في الجَنْب .
      وقال ابن شميل : ذاتُ الجَنْب هي الدُّبَيْلةُ ، وهي على تَثْقُبُ البطن ورُبَّما كَنَوْا عنها فقالوا : ذاتُ الجَنْب .
      وفي الحديث : الـمَجْنُوبُ في سَبِيلِ اللّهِ شَهِيدٌ .
      قيل : الـمَجْنُوبُ الذي به ذاتُ الجَنْبِ .
      يقال : جُنِبَ فهو مَجْنُوب ، وصُدِرَ فهو مَصْدُورٌ .
      ويقال : جَنِبَ جَنَباً إِذا اشْتَكَى جَنْبَه ، فهو جَنِبٌ ، كما يقال رَجُلٌ فَقِرٌ وظَهِرٌ إِذا اشْتَكَى ظَهْرَه وفَقارَه .
      وقيل : أَراد بالـمَجْنُوبِ الذي يَشْتَكِي جَنْبَه مُطْلَقاً .
      وفي حديث الشُّهَداءِ : ذاتُ الجَنْب شَهادةٌ .
      وفي حديث آخر : ذُو الجَنْبِ شَهِيدٌ ؛ هو الدُّبَيْلةُ والدُّمَّل الكبيرة التي تَظْهَر في باطن الجَنْب وتَنْفَجِر إِلى داخل ، وقَلَّما يَسْلَمُ صاحِبُها .
      وذُو الجَنْبِ : الذي يَشْتَكي جَنْبَه بسبب الدُّبيلة ، إِلاّ أَنَّ ذو للمذكر وذات للمؤَنث ، وصارت ذات الجنب علماً لها ، وإِن كانت في الأَصل صفة مضافة .
      والمُجْنَب ، بالضم ، والمِجْنَبُ ، بالكسر : التُّرْس ، وليست واحدة منهما على الفعل .
      قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ : صَبَّ اللَّهِيفُ لَها السُّبُوبَ بِطَغْيةٍ ، * تُنْبي العُقابَ ، كما يُلَطُّ المِجْنَبُ عَنَى باللَّهِيفِ المُشْتارَ .
      وسُبُوبُه : حِبالُه التي يَتَدلَّى بها إِلى العَسَلِ .
      والطَّغْيةُ : الصَّفاةُ الـمَلْساءُ .
      والجَنْبةُ : عامَّة الشَّجَر الذي يَتَرَبَّلُ في الصَّيْفِ .
      وقال أَبو حنيفة : الجَنْبةُ ما كان في نِبْتَتِه بين البَقْل والشَّجر ، وهما مـما يبقى أَصله في الشتاءِ ويَبِيد فَرْعه .
      ويقال : مُطِرْنا مَطَراً كَثُرتْ منه الجَنْبةُ .
      وفي التهذيب : نَبَتَتْ عنه الجَنْبةُ ، والجَنْبَةُ اسم لكل نَبْتٍ يَتَرَبَّلُ في الصَّيف .
      الأَزهري : الجَنْبةُ اسم واحد لنُبُوتٍ كثيرة ، وهي كلها عُرْوةٌ ، سُميت جَنْبةً لأَنها صَغُرت عن الشجر الكبار وارْتَفَعَتْ عن التي أَرُومَة لها في الأَرض ؛ فمِنَ الجَنْبةِ النَّصِيُّ والصِّلِّيانُ والحَماطُ والـمَكْرُ والجَدْرُ والدَّهْماءُ صَغُرت عن الشجر ونَبُلَتْ عن البُقُول .
      قال : وهذا كله مسموع من العرب .
      وفي حديث الحجاج : أَكَلَ ما أَشْرَفَ من الجَنْبَةِ ؛ الجَنْبَةُ ، بفتح الجيم وسكون النون : رَطْبُ الصِّلِّيانِ من النبات ، وقيل : هو ما فَوْقَ البَقْلِ ودُون الشجر .
      وقيل : هو كلُّ نبْت يُورِقُ في الصَّيف من غير مطر .
      والجَنُوبُ : ريح تُخالِفُ الشَّمالَ تأْتي عن يمِين القِبْلة .
      وقال ثعلب : الجَنُوبُ مِن الرِّياحِ : ما اسْتَقْبَلَكَ عن شِمالك إِذا وقَفْت في القِبْلةِ .
      وقال ابن الأَعرابي : مَهَبُّ الجَنُوب مِن مَطْلَعِ سُهَيلٍ إِلى مَطْلَعِ الثُرَيَّا .
      الأَصمعي : مَجِيءُ الجَنُوبِ ما بين مَطْلَعِ سُهَيْلٍ إِلى مَطْلَعِ الشمس في الشتاءِ .
      وقال عُمارةُ : مَهَبُّ الجَنُوبِ ما بين مَطلع سُهَيْل إِلى مَغْرِبه .
      وقال الأَصمعي : إِذا جاءَت الجَنُوبُ جاءَ معها خَيْرٌ وتَلْقِيح ، وإِذا جاءَت الشَّمالُ نَشَّفَتْ .
      وتقول العرب للاثنين ، إِذا كانا مُتصافِيَيْنِ : رِيحُهما جَنُوبٌ ، وإِذا تفرَّقا قيل : شَمَلَتْرِيحُهما ، ولذلك ، قال الشاعر : لَعَمْري ، لَئِنْ رِيحُ الـمَودَّةِ أَصبَحَتْ * شَمالاً ، لقد بُدِّلْتُ ، وهي جَنُوبُ وقول أَبي وجزة : مَجْنُوبةُ الأُنْسِ ، مَشْمُولٌ مَواعِدُها ، * مِن الهِجانِ ، ذواتِ الشَّطْبِ والقَصَبِ يعني : أَن أُنسَها على مَحَبَّتِه ، فإِن التَمَس منها إِنْجازَ مَوْعِدٍ لم يَجِدْ شيئاً .
      وقال ابن الأَعرابي : يريد أَنها تَذْهَب مَواعِدُها مع الجَنُوبِ ويَذْهَبُ أُنـْسُها مع الشَّمالِ .
      وتقول : جَنَبَتِ الرِّيحُ إِذا تَحَوَّلَتْ جَنُوباً .
      وسَحابةٌ مَجْنُوبةٌ إِذا هَبَّتْ بها الجَنُوب .
      التهذيب : والجَنُوبُ من الرياحِ حارَّةٌ ، وهي تَهُبُّ في كلِّ وَقْتٍ ، ومَهَبُّها ما بين مَهَبَّي الصَّبا والدَّبُورِ مِمَّا يَلي مَطْلَعَ سُهَيْلٍ .
      وجَمْعُ الجَنُوبِ : أَجْنُبٌ .
      وفي الصحاح : الجَنُوبُ الريح التي تُقابِلُ الشَّمال .
      وحُكي عن ابن الأَعرابي أَيضاً أَنه ، قال : الجَنُوب في كل موضع حارَّة إِلا بنجْدٍ فإِنها باردة ، وبيتُ كثير عَزَّةَ حُجَّة له : جَنُوبٌ ، تُسامِي أَوْجُهَ القَوْمِ ، مَسُّها * لَذِيذٌ ، ومَسْراها ، من الأَرضِ ، طَيِّبُ وهي تكون اسماً وصفة عند سيبويه ، وأَنشد : رَيحُ الجَنُوبِ مع الشَّمالِ ، وتارةً * رِهَمُ الرَّبِيعِ ، وصائبُ التَّهْتانِ وهَبَّتْ جَنُوباً : دليل على الصفة عند أَبي عثمان .
      قال الفارسي : ليس بدليل ، أَلا ترى إِلى قول سيبويه : إِنه قد يكون حالاً ما لا يكون صفة كالقَفِيز والدِّرهم .
      والجمع : جَنائبُ .
      وقد جَنَبَتِ الرِّيحُ تَجْنُبُ جُنُوباً ، وأَجْنَبَتْ أَيضاً ، وجُنِبَ القومُ : أَصابَتْهم الجَنُوبُ أَي أَصابَتْهم في أَمـْوالِهِمْ .
      قال ساعدة بن جُؤَيَّةَ : سادٍ ، تَجَرَّمَ في البَضِيعِ ثَمانِياً ، * يُلْوَى بِعَيْقاتِ البِحارِ ، ويُجْنَبُ أَي أَصابَتْه الجَنُوبُ .
      وأَجْنَبُوا : دَخلوا في الجَنُوبِ .
      وجُنِبُوا : أَصابَهُم الجَنُوبُ ، فهم مَجْنُوبُونَ ، وكذلك القول في الصَّبا والدَّبُورِ والشَّمالِ .
      وجَنَبَ إِلى لِقائِه وجَنِبَ : قَلِقَ ، الكسر عن ثعلب ، والفتح عن ابن الأَعرابي .
      تقول : جَنِبْتُ إِلى لِقائكَ ، وغَرِضْتُ إِلى لِقائكَ جَنَباً وغَرَضاً أَي قَلِقْتُ لشدَّة الشَّوْقِ إِليك .
      وقوله في الحديث : بِعِ الجَمْعَ بالدَّراهم ثم ابْتَعْ به جَنِيباً ، هو نوع جَيِّد مَعْروف من أَنواع التمر ، وقد تكرَّر في الحديث .
      وجَنَّبَ القومُ ، فهم مُجَنِّبُونَ ، إِذا قلَّتْ أَلبانُ إِبلهم ؛ وقيل : إِذا لم يكن في إِبلهم لَبَنٌ .
      وجَنَّبَ الرَّجلُ إِذا لم يكن في إِبله ولا غنمه دَرٌّ : وجَنَّبَ الناسُ : انْقَطَعَتْ أَلبانُهم ، وهو عام تَجْنِيب .
      قال الجُمَيْحُ بنُ مُنْقِذ يذكر امرأَته : لَـمَّا رَأَتْ إِبِلي قَلَّتْ حَلُوبَتُها ، * وكُلُّ عامٍ عَلَيها عامُ تَجْنِيبِ يقُول : كلُّ عامٍ يَمُرُّ بها ، فهو عامُ تَجْنِيبٍ .
      قال أَبو زيد : جَنَّبَتِ الإِبلُ إِذا لم تُنْتَجْ منها إِلا الناقةُ والناقَتانِ .
      وجَنَّبها هو ، بشدِّ النون أَيضاً .
      وفي حديث الحَرِثِ بن عَوْف : إِن الإِبل جَنَّبَتْ قِبَلَنا العامَ أَي لم تَلْقَحْ ، فيكون لها أَلبان .
      وجنَّب إِبلَه وغَنَمه : لم يُرْسِلْ فيها فحلاً .
      والجَأْنـَبُ ، بالهمز : الرجل القَصِيرُ الجافي الخِلْقةِ . وخَلْقٌ جَأْنَبٌ إِذا كان قَبِيحاً كَزّاً .
      وقال امرؤُ القيس : ولا ذاتُ خَلْقٍ ، إِنْ تَأَمَّلْتَ ، جَأْنَبِ والجَنَبُ : القَصِيرُ ؛ وبه فُسِّرَ بيت أَبي العيال : فَتًى ، ما غادَرَ الأَقْوامُ ، * لا نِكْسٌ ولا جَنَبُ وجَنِبَتِ الدَّلْوُ تَجْنَبُ جَنَباً إِذا انْقَطَعَتْ منها وذَمَةٌ أَو وَذَمَتانِ .
      فمالَتْ .
      والجَناباءُ والجُنابى : لُعْبةٌ للصِّبْيانِ يَتَجانَبُ الغُلامانِ فَيَعْتَصِمُ كُلُّ واحِدٍ من الآخر .
      وجَنُوبُ : اسم امرأَة .
      قال القَتَّالُ الكِلابِيُّ : أَباكِيَةٌ ، بَعْدي ، جَنُوبُ ، صَبابةً ، * عَليَّ ، وأُخْتاها ، بماءِ عُيُونِ ؟ وجَنْبٌ : بَطْن من العرب ليس بأَبٍ ولا حَيٍّ ، ولكنه لَقَبٌ ، أَو هو حَيٌّ من اليمن .
      قال مُهَلْهِلٌ : زَوَّجَها فَقْدُها الأَراقِمَ في * جَنْبٍ ، وكانَ الحِباءُ من أَدَمِ وقيل : هي قَبِيلةٌ من قَبائِل اليَمَن .
      والجَنابُ : موضع .
      والمِجْنَبُ : أَقْصَى أَرضِ العَجَم إِلى أَرض العَرَبِ ، وأَدنى أَرضِ العَرَب إِلى أَرض العجم .
      قال الكميت : وشَجْو لِنَفْسِيَ ، لم أَنـْسَه ، * بِمُعْتَرَك الطَّفِّ والمِجْنَبِ ومُعْتَرَكُ الطَّفِّ : هو الموضع الذي قُتِلَ فيه الحُسَين بن عليّ ، رضي اللّه عنهما .
      التهذيب : والجِنابُ ، بكسر الجيم : أَرض معروفة بِنَجْد .
      وفي حديث ذي المِعْشارِ : وأَهلِ جِنابِ الهَضْبِ هو ، بالكسر ، اسم موضع .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: