وصف و معنى و تعريف كلمة الجنون:


الجنون: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و جيم (ج) و نون (ن) و واو (و) و نون (ن) .




معنى و شرح الجنون في معاجم اللغة العربية:



الجنون

جذر [جنن]

  1. الجنون المطبق: (مصطلحات)
    • الذي يمتد شهرا عند بعضهم ، و عند آخرين : الذي يمتد جنونه يوما وليلة . ( فقهية )
  2. الجنون: (مصطلحات)
    • ذهاب العقل لافة ، ومظهره جريأن التصرفات القولية والفعلية على غير نهج العقلاء . ( فقهية )
  3. الجنون: (اسم)
    • صوت الذُّباب
  4. جَنَن: (اسم)

    • الجَنَنُ : السَّاتِرُ
    • الجَنَنُ القَبْرُ
    • الجَنَنُ الكَفَنُ
    • الجَنَنُ المَسْتورُ
    • الجَنَنُ الميِّتُ والجمع : أَجْنَانٌ
  5. جَنَّنَ: (فعل)
    • جنَّنَ يجنِّن ، تجنينًا ، فهو مُجنِّن ، والمفعول مُجنَّن
    • جَنَّنَهُ الفَقْرُ : رَدَّهُ مَجْنُوناً ، ذَهَبَ بِعَقْلِهِ جَنَّنَهُ الحُبُّ
    • جَنَّنَهُ : أثاره بحدَّة ، استفزّه ، هيَّجه
    • جَنَّنَهُ : أَجَنَّهُ
  6. جُنَن: (اسم)
    • جُنَن : جمع جُنّة
,
  1. الجنون الدّوْريّ
    • ( طب ) مرض عقليّ وظيفيّ خطير يتَّصف بحدوث فترات من المسّ والكآبة تحدث بشكل متناوب ، وتتوقّف نوعيّتها على الشّخص المصاب .

    المعجم: عربي عامة

  2. الجُنُون
    • الجُنُون : زوال العَقْل أَو فسادٌ فيه .


    المعجم: المعجم الوسيط

  3. الجنون
    • صوت الذُّباب

    المعجم: معجم الاصوات

  4. جنن
    • " جَنَّ الشيءَ يَجُنُّه جَنّاً : سَتَره .
      وكلُّ شيء سُتر عنك فقد جُنَّ عنك .
      وجَنَّه الليلُ يَجُنُّه جَنّاً وجُنوناً وجَنَّ عليه يَجُنُّ ، بالضم ، جُنوناً وأَجَنَّه : سَتَره ؛ قال ابن بري : شاهدُ جَنَّه قول الهذلي : وماء ورَدْتُ على جِفْنِه ، وقد جَنَّه السَّدَفُ الأَدْهَمُ وفي الحديث : جَنَّ عليه الليلُ أَي ستَره ، وبه سمي الجِنُّ لاسْتِتارِهم واخْتِفائهم عن الأبصار ، ومنه سمي الجَنينُ لاسْتِتارِه في بطنِ أُمِّه .
      وجِنُّ الليل وجُنونُه وجَنانُه : شدَّةُ ظُلْمتِه وادْلِهْمامُه ، وقيل : اختلاطُ ظلامِه لأَن ذلك كلَّه ساترٌ ؛ قال الهذلي : حتى يَجيء ، وجِنُّ الليل يُوغِلُه ، والشَّوْكُ في وَضَحِ الرِّجْلَيْن مَرْكوزُ .
      ويروى : وجُنْحُ الليل ؛ وقال دريد بن الصَِّمَّة بن دنيان (* قوله « دنيان ») كذا في النسخ .
      وقيل هو لِخُفافِ بن نُدْبة : ولولا جَنانُ الليلِ أَدْرَكَ خَيْلُنا ، بذي الرِّمْثِ والأَرْطَى ، عياضَ بنَ ناشب .
      فَتَكْنا بعبدِ اللهِ خَيْرِ لِداتِه ، ذِئاب بن أَسْماءَ بنِ بَدْرِ بن قارِب .
      ويروى : ولولا جُنونُ الليل أَي ما سَتَر من ظلمته .
      وعياضُ بن جَبَل : من بني ثعلبة بن سعد .
      وقال المبرد : عياض بن ناشب فزاري ، ويروى : أَدرَك رَكْضُنا ؛ قال ابن بري : ومثله لسَلامة بن جندل : ولولا جَنانُ الليلِ ما آبَ عامرٌ إلى جَعْفَرٍ ، سِرْبالُه لم تُمَزَّقِ .
      وحكي عن ثعلب : الجَنانُ الليلُ .
      الزجاج في قوله عز وجل : فلما جَنَّ عليه الليلُ رأَى كَوْكباً ؛ يقال جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليلُ إذا أَظلم حتى يَسْتُرَه بظُلْمته .
      ويقال لكل ما سَتر : جنَّ وأَجنَّ .
      ويقال : جنَّه الليلُ ، والاختيارُ جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليل :، قال ذلك أَبو اسحق .
      واسْتَجَنَّ فلانٌ إذا استَتَر بشيء .
      وجَنَّ المَيّتَ جَنّاً وأَجَنَّه : ستَره ؛ قال وقول الأَعشى : ولا شَمْطاءَ لم يَتْرُك شَفاها لها من تِسْعةٍ ، إلاّع جَنينا .
      فسره ابن دريد فقال : يعني مَدْفوناً أَي قد ماتوا كلهم فَجُنُّوا .
      والجَنَنُ ، بالفتح : هو القبرُ لسَتْرِه الميت .
      والجَنَنُ أَيضاً : الكفَنُ لذلك .
      وأَجَنَّه : كفَّنَه ؛

      قال : ما إنْ أُبالي ، إذا ما مُتُّ ، ما فعَلوا : أَأَحسنوا جَنَني أَم لم يُجِنُّوني ؟ أَبو عبيدة : جَنَنْتُه في القبر وأَجْنَنْتُه أَي وارَيتُه ، وقد أَجنَّه إذا قبَره ؛ قال الأََعشى : وهالِك أَهلٍ يُجِنُّونَه ، كآخَرَ في أَهْلِه لم يُجَنُّ .
      والجَنينُ : المقبورُ .
      وقال ابن بري : والجَنَنُ الميت ؛ قال كُثَيّر : ويا حَبَّذا الموتُ الكريهُ لِحُبِّها ويا حَبَّذا العيْشُ المُجمّلُ والجَنَن ؟

      ‏ قال ابن بري : الجَنَنُ ههنا يحتمل أَن يراد به الميتُ والقبرُ .
      وفي الحديث : وَليَ دَفْنَ سَيّدِنا رسولِ الله ، صلى الله عليه وسلم ، وإِجْنانَه عليٌّ والعباسُ ، أَي دَفْنه وسَتْرَه .
      ويقال للقبر الجَنَنُ ، ويجمع على أَجْنانٍ ؛ ومنه حديث علي ، رضي الله عنه : جُعِل لهم من الصفيح أَجْنانٌ .
      والجَنانُ ، بالفتح : القَلْبُ لاستِتاره في الصدر ، وقيل : لِوَعْيه الأَشْياء وجَمْعِه لها ، وقيل : الجَنانُ رُوعُ القلب ، وذلك أَذْهَبُ في الخَفاءِ ، وربما سمّي الرُّوحُ جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّه .
      وقال ابن دريد : سمّيت الرُّوح جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّها فأَنَّث الروح ، والجمع أَجْنانٌ ؛ عن ابن جني .
      ويقال : ما يستقرُّ جَنانُه من الفزَعِ .
      وأَجَنَّ عنه واسْتَجَنَّ : استَتَر .
      قال شمر : وسمي القلبُ جَناناً لأَن الصدْرَ أَجَنَّه ؛ وأَنشد لِعَدِيّ : كلُّ حيّ تَقودُه كفُّ هادٍ جِنَّ عينٍ تُعْشِيه ما هو لاقي .
      الهادي ههنا : القَدَرُ .
      قال ابن الأَعرابي : جِنَّ عينٍ أَي ما جُنَّ عن العين فلم تَرَه ، يقول : المَنيَّةُ مستورةٌ عنه حتى يقع فيها ؛ قال الأَزهري : الهادي القَدَرُ ههنا جعله هادياً لأَنه تقدّم المنيَّة وسبَقها ، ونصبَ جِنَّ عينٍ بفعله أَوْقَعَه عليه ؛

      وأَنشد : ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ (* قوله « ولا جن إلخ » صدره كما في تكملة الصاغاني : تحدثني عيناك ما القلب كاتم ).
      ويروى : ولا جَنَّ ، معناهما ولا سَتْر .
      والهادي : المتقدّم ، أَراد أَن القَدَر سابقُ المنيَّةِ المقدَّرة ؛ وأَما قول موسى بن جابر الحَنفيّ : فما نَفَرتْ جِنِّي ولا فُلَّ مِبْرَدي ، ولا أَصْبَحَتْ طَيْري من الخَوْفِ وُقَّعا .
      فإنه أَراد بالجِنّ القَلْبَ ، وبالمِبْرَدِ اللسانَ .
      والجَنينُ : الولدُ ما دام في بطن أُمّه لاسْتِتاره فيه ، وجمعُه أَجِنَّةٌ وأَجْنُنٌ ، بإظهار التضعيف ، وقد جَنَّ الجنينُ في الرحم يَجِنُّ جَنّاً وأَجَنَّتْه الحاملُ ؛ وقول الفرزذق : إذا غابَ نَصْرانِيُّه في جَنِينِها ، أَهَلَّتْ بحَجٍّ فوق ظهْر العُجارِم .
      عنى بذلك رَحِمَها لأَنها مُسْتَتِرة ، ويروى : إذا غاب نَصْرانيه في جنيفها ، يعني بالنَّصْرانيّ ، ذكَر الفاعل لها من النصارى ، وبجَنِيفِها : حِرَها ، وإنما جعله جَنيفاً لأَنه جزءٌ منها ، وهي جَنيفة ، وقد أَجَنَّت المرأَة ولداً ؛ وقوله أَنشد ابن الأَعرابي : وجَهَرتْ أَجِنَّةً لم تُجْهَرِ .
      يعني الأَمْواهَ المُنْدَفِنةَ ، يقول : وردَت هذه الإبلُ الماءَ فكسَحَتْه حتى لم تدعْ منه شيئاً لِقِلَّتِه .
      يقال : جهَرَ البئرَ نزحَها .
      والمِجَنُّ : الوِشاحُ .
      والمِجَنُّ : التُّرْسُ .
      قال ابن سيده : وأُرى اللحياني قد حكى فيه المِجَنَّة وجعله سيبويه فِعَلاً ، وسنذكره ، والجمع المَجانُّ ، بالفتح .
      وفي حديث السرقة : القَطْعُ في ثَمَنِ المِجَنِّ ، هو التُّرْسُ لأَنه يُواري حاملَه أَي يَسْتُره ، والميم زائدة : وفي حديث علي ، كرَّم الله وجهَه : كتب إليَّ ابنُ عباسٍ قلَبْتَ لابنِ عَمِّكَ ظَهْرَ المِجَنِّ ؛ قال ابن الأَثير : هذه كلمة تُضْرَب مَثَلاً لمن كان لصاحبه على مودَّة أَو رعايةٍ ثم حالَ عن ذلك .
      ابن سيده : وقَلَبْ فلانٌ مِجَنَّة أَي أَسقَط الحياءَ وفعَل ما شاءَ .
      وقلَبَ أَيضاً مِجَنَّة : ملَك أَمرَه واستبدَّ به ؛ قال الفرزدق : كيف تراني ، قالِباً مِجَنِّي ؟ أَقْلِبُ أَمْري ظَهْرَه للبَطْنِ .
      وفي حديث أَشراطِ الساعةِ : وُجوهُهم كالمَجانِّ المُطْرَقة ، يعني التُّرْكَ .
      والجُنَّةُ ، بالضم : ما واراكَ من السِّلاح واسْتَتَرْتَ به منه .
      والجُنَّةُ : السُّتْرة ، والجمع الجُنَنُ .
      يقال : اسْتَجَنَّ بجُنَّة أَي اسْتَتَر بسُتْرة ، وقيل : كلُّ مستورٍ جَنِينٌ ، حتى إنهم ليقولون حِقْدٌ جَنينٌ وضِغْنٌ جَنينٌ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : يُزَمِّلونَ جَنِينَ الضِّغْن بينهمُ ، والضِّغْنُ أَسْوَدُ ، أَو في وجْهِه كَلَفُ يُزَمِّلون : يَسْتُرون ويُخْفُون ، والجَنينُ : المَسْتُورُ في نفوسهم ، يقول : فهم يَجْتَهِدون في سَتْرِه وليس يَسْتَتِرُ ، وقوله الضِّغْنُ أَسْوَدُ ، يقول : هو بيِّنٌ ظاهرٌ في وجوههم .
      ويقال : ما عليَّ جَنَنٌ إلا ما تَرى أَي ما عليَّ شيءٌ يُواريني ، وفي الصحاح : ما عليَّ جَنانٌ إلاّ ما تَرى أَي ثوبٌ يُوارِيني .
      والاجْتِنان ؛ الاسْتِتار .
      والمَجَنَّة : الموضعُ الذي يُسْتَتر فيه .
      شمر : الجَنانُ الأَمر الخفي ؛

      وأَنشد : اللهُ يَعْلَمُ أَصحابي وقولَهُم إذ يَرْكَبون جَناناً مُسْهَباً وَرِبا .
      أَي يَرْكبون أَمْراً مُلْتَبِساً فاسداً .
      وأَجْنَنْتُ الشيء في صدري أَي أَكْنَنْتُه .
      وفي الحديث : تُجِنُّ بَنانَه أَي تُغَطِّيه وتَسْتُره .
      والجُّنَّةُ : الدِّرْعُ ، وكل ما وَقاك جُنَّةٌ .
      والجُنَّةُ : خِرْقةٌ تَلْبسها المرأَة فتغطِّي رأْسَها ما قبَلَ منه وما دَبَرَ غيرَ وسَطِه ، وتغطِّي الوَجْهَ وحَلْيَ الصدر ، وفيها عَيْنانِ مَجُوبتانِ مثل عيْنَي البُرْقُع .
      وفي الحديث : الصومُ جُنَّةٌ أَي يَقي صاحبَه ما يؤذِيه من الشهوات .
      والجُنَّةُ : الوِقايةُ .
      وفي الحديث الإمامُ جُنَّةٌ ، لأَنه يَقِي المأْمومَ الزَّلَلَ والسَّهْوَ .
      وفي حديث الصدقة : كمِثْل رجُلين عليهما جُنَّتانِ من حديدٍ أَي وِقايَتانِ ، ويروى بالباء الموحدة ، تَثْنِية جُبَّةِ اللباس .
      وجِنُّ الناس وجَنانُهم : مُعْظمُهم لأَن الداخلَ فيهم يَسْتَتِر بهم ؛ قال ابن أَحمر : جَنانُ المُسْلِمين أَوَدُّ مَسّاً ولو جاوَرْت أَسْلَمَ أَو غِفارا .
      وروي : وإن لاقَيْت أَسْلَم أَو غفارا .
      قال الرِّياشي في معنى بيت ابن أَحمر : قوله أَوَدُّ مَسّاً أَي أَسهل لك ، يقول : إذا نزلت المدينة فهو خيرٌ لك من جِوار أَقارِبك ، وقد أَورد بعضهم هذا البيت شاهداً للجَنان السِّتْر ؛ ابن الأَعرابي : جنَانُهم جماعتُهم وسَوادُهم ، وجَنانُ الناس دَهْماؤُهم ؛ أَبو عمرو : جَنانُهم ما سَتَرك من شيء ، يقول : أَكون بين المسلمين خيرٌ لي ، قال : وأَسْلَمُ وغفار خيرُ الناس جِواراً ؛ وقال الراعي يصف العَيْرَ : وهابَ جَنانَ مَسْحورٍ تردَّى به الحَلْفاء ، وأْتَزَر ائْتِزارا .
      قال : جنانه عينه وما واراه .
      والجِنُّ : ولدُ الجانّ .
      ابن سيده : الجِنُّ نوعٌ من العالَم سمُّوا بذلك لاجْتِنانِهم عن الأَبصار ولأَنهم اسْتَجَنُّوا من الناس فلا يُرَوْن ، والجمع جِنانٌ ، وهم الجِنَّة .
      وفي التنزيل العزيز : ولقد عَلِمَت الجِنَّةُ إنهم لَمُحْضَرُون ؛ قالوا : الجِنَّةُ ههنا الملائكةُ عند قوم من العرب ، وقال الفراء في قوله تعالى : وجعلوا بينَه وبين الجِنَّةِ نَسَباً ، قال : يقال الجِنَّةُ ههنا الملائكة ، يقول : جعلوا بين الله وبين خَلْقِه نَسَباً فقالوا الملائكةُ بناتُ الله ، ولقد عَلِمَت الجِنَّةُ أَن الذين ، قالوا هذا القولَ مُحْضَرون في النار .
      والجِنِّيُّ : منسوبٌ إلى الجِنِّ أَو الجِنَّةِ .
      والجِنَّةُ : الجِنُّ ؛ ومنه قوله تعالى : من الجِنَّةِ والناسِ أَجمعين ؛ قال الزجاج : التأْويلُ عندي قوله تعالى : قل أَعوذ بربّ الناسِ ملِك الناسِ إله الناس من شَرِّ الوسواس الخَنَّاس الذي يُوَسْوِسُ في صدور الناس من الجِنَّةِ ، الذي هو من الجِن ، والناس معطوف على الوَسْوَاس ، المعنى من شر الوسواس ومن شر الناس .
      الجوهري : الجِنُّ خلاف الإنسِ ، والواحد جنِّيٌّ ، سميت بذلك لأَنها تخفى ولا تُرَى .
      جُنَّ الرجلُ جُنوناً وأَجنَّه اللهُ ، فهو مجنونٌ ، ولا تقل مُجَنٌّ ؛

      وأَنشد ابن بري : رأَت نِضْوَ أَسْفار أُمَيَّةُ شاحِباً ، على نِضْوِ أَسْفارٍ ، فَجُنَّ جُنونُها ، فقالت : من أَيِّ الناسِ أَنتَ ومَن تكن ؟ فإِنك مَوْلى أُسْرةٍ لا يَدِينُها وقال مُدرك بن حُصين : كأَنَّ سُهَيْلاً رامَها ، وكأَنها حَليلةُ وخْمٍ جُنَّ منه جُنونها .
      وقوله : ويَحَكِ يا جِنِّيَّ ، هل بَدا لكِ أَن تَرْجِعِي عَقْلي ، فقد أَنَى لكِ ؟ إنما أَراد مَرْأَة كالجِنِّيَّة إمَّا في جمالها ، وإما في تلَوُّنِها وابتِدالها ؛ ولا تكون الجِنِّيَّة هنا منسوبةً إلى الجِنِّ الذي هو خلاف الإنس حقيقة ، لأَن هذا الشاعر المتغزِّلَ بها إنْسيٌّ ، والإنسيُّ لا يَتعشَّقُ جنِّيَّة ؛ وقول بدر بن عامر : ولقد نطَقْتُ قَوافِياً إنْسِيّةً ، ولقد نَطقْتُ قَوافِيَ التَّجْنينِ .
      أَراد بالإنْسِيَّة التي تقولها الإنْسُ ، وأَراد بالتَّجْنينِ ما تقولُه الجِنُّ ؛ وقال السكري : أَراد الغريبَ الوَحْشِيّ .
      الليث : الجِنَّةُ الجُنونُ أَيضاً .
      وفي التنزيل العزيز : أَمْ به جِنَّةٌ ؛ والاسمُ والمصدرُ على صورة واحدة ، ويقال : به جِنَّةٌ وجنونٌ ومَجَنَّة ؛

      وأَنشد : من الدَّارِميّينَ الذين دِماؤُهم شِفاءٌ من الداءِ المَجَنَّة والخَبْل .
      والجِنَّةُ : طائفُ الجِنِّ ، وقد جُنَّ جَنّاً وجُنوناً واسْتُجِنَّ ؛ قال مُلَيح الهُذَليّ : فلمْ أَرَ مِثْلي يُسْتَجَنُّ صَبابةً ، من البَيْن ، أَو يَبْكي إلى غير واصِلِ .
      وتَجَنَّن عليه وتَجانَّ وتجانَنَ : أَرَى من نفسِه أَنه مجنونٌ .
      وأَجَنَّه الله ، فهو مجنون ، على غير قياس ، وذلك لأَنهم يقولون جُنَّ ، فبُني المفعولُ من أَجنَّه الله على هذا ، وقالوا : ما أَجنَّه ؛ قال سيبويه : وقع التعجبُ منه بما أَفْعَلَه ، وإن كان كالخُلُق لأَنه ليس بلون في الجسد ولا بِخِلْقة فيه ، وإنما هو من نقْصان العقل .
      وقال ثعلب : جُنَّ الرجلُ وما أَجنَّه ، فجاء بالتعجب من صيغة فِعل المفعول ، وإنما التعجب من صيغة فِعْل الفاعل ؛ قال ابن سيده : وهذا ونحوُه شاذٌّ .
      قال الجوهري : وقولهم في المَجْنون ما أَجَنَّه شاذٌّ لا يقاس عليه ، لأَنه لا يقال في المضروب ما أَضْرَبَه ، ولا في المَسْؤول ما أَسْأَلَه .
      والجُنُنُ ، بالضم : الجُنونُ ، محذوفٌ منه الواوُ ؛ قال يصف الناقة : مِثْل النَّعامةِ كانت ، وهي سائمةٌ ، أَذْناءَ حتى زَهاها الحَيْنُ والجُنُنُ جاءت لِتَشْرِيَ قَرْناً أَو تُعَوِّضَه ، والدَّهْرُ فيه رَباحُ البَيْع والغَبَنُ .
      فقيل ، إذْ نال ظُلْمٌ ثُمَّتَ ، اصْطُلِمَتْ إلى الصَّماخِ ، فلا قَرْنٌ ولا أُذُنُ .
      والمَجَنَّةُ : الجُنُونُ .
      والمَجَنَّةُ : الجِنُّ .
      وأَرضُ مَجَنَّةٌ : كثيرةُ الجِنِّ ؛ وقوله : على ما أَنَّها هَزِئت وقالت هَنُون أَجَنَّ مَنْشاذا قريب .
      أَجَنَّ : وقع في مَجَنَّة ، وقوله هَنُون ، أَراد يا هنون ، وقوله مَنْشاذا قريب ، أَرادت أَنه صغيرُ السِّنّ تَهْزَأ به ، وما زائدة أَي على أَنها هَزِئَت .
      ابن الأَعرابي : باتَ فلانٌ ضَيْفَ جِنٍّ أَي بمكان خالٍ لا أَنيس به ؛ قال الأَخطل في معناه : وبِتْنا كأَنَّا ضَيْفُ جِنٍّ بِلَيْلة .
      والجانُّ : أَبو الجِنِّ خُلق من نار ثم خلق منه نَسْلُه .
      والجانُّ : الجنُّ ، وهو اسم جمع كالجامِل والباقِر .
      وفي التنزيل العزيز : لم يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهم ولا جانّ .
      وقرأَ عمرو بن عبيد : فيومئذ لا يُسْأَل عن ذَنْبِه إنْسٌ قَبْلَهم ولا جأَنٌّ ، بتحريك الأَلف وقَلْبِها همزةً ، قال : وهذا على قراءة أَيوب السَّخْتِيالي : ولا الضَّأَلِّين ، وعلى ما حكاه أَبو زيد عن أَبي الإصبغ وغيره : شأَبَّة ومأَدَّة ؛ وقول الراجز : خاطِمَها زأَمَّها أَن تَذْهَبا (* قوله « خاطمها إلخ » ذكر في الصحاح : يا عجباً وقد رأيت عجبا * حمار قبان يسوق أرنبا خاطمها زأَمها أن تذهبا * فقلت أردفني فقال مرحبا ).
      وقوله : وجلَّه حتى ابْيَأَضَّ مَلْبَبُهْ وعلى ما أَنشده أَبو علي لكُثيّر : وأَنتَ ، ابنَ لَيْلَى ، خَيْرُ قَوْمِكَ مَشْهداً ، إذا ما احْمأََرَّت بالعَبِيطِ العَوامِلُ .
      وقول عِمْران بن حِطَّان الحَرُورِيّ : قد كنتُ عندَك حَوْلاً لا تُرَوِّعُني فيه رَوائع من إنْسٍ ولا جاني .
      إنما أَراد من إنسٍ ولا جانٍّ فأَبدل الونَ الثانية ياءً ؛ وقال ابن جني : بل حذف النونَ الثانية تخفيفاً .
      وقال أَبو إسحق في قوله تعالى : أَتَجْعَلُ فيها مَنْ يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِّماءَ ؛ روي أَن خَلْقاً يقال لهم الجانُّ كانوا في الأَرض فأَفسَدوا فيا وسفَكوا الدِّماء فبعث اللهُ ملائكتَه أَجْلَتْهم من الأَرض ، وقيل : إن هؤلاء الملائكةَ صارُوا سُكَّانَ الأَرض بعد الجانِّ فقالوا : يا رَبَّنا أَتَجْعَلُ فيها مَن يُفسِد فيها .
      أَبو عمرو : الجانُّ من الجِنِّ ، وجمعُه جِنَّانٌ مثل حائطٍ وحِيطانٍ ،
      ، قال الشاعر : فيها تَعَرَّفُ جِنَّانُها مَشارِبها داثِرات أُجُنْ .
      وقال الخَطَفَى جَدّ جرير يصف إبلاً : يَرْفَعْنَ بالليل ، إذا ما أَسْدَفا ، أَعْناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا .
      وفي حديث زيد بن مقبل : جِنَّان الجبال أَي يأْمرون بالفَساد من شياطين الإنس أَو من الجنِّ .
      والجِنَّةُ ، بالكسر : اسمُ الجِنّ .
      وفي الحديث : أَنه نَهى عن ذبائح الجِنّ ، قال : هو أَن يَبْنِيَ الرجلُ الدارَ فإذا فرغ من بِنائها ذَبح ذَبيحةً ، وكانوا يقولون إذا فُعل ذلك لا يَضُرُّ أَهلَها الجِنُّ .
      وفي حديث ماعزٍ : أَنه ، صلى الله عليه وسلم : سأَل أَهلَه عنه فقال : أَيَشْتَكي أَم به جِنَّةٌ ؟، قالوا : لا ؛ الجِنَّةُ ، بالكسر : الجُنونُ .
      وفي حديث الحسن : لو أَصاب ابنُ آدمَ في كلِّ شيء جُنَّ أَي أُعْجِبَ بنفسِه حتى يصير كالمَجْنون من شدَّةِ إِعْجابِه ؛ وقال القتيبي : وأَحْسِبُ قولَ الشَّنْفَرى من هذا : فلو جُنَّ إنْسانٌ من الحُسْنِ جُنَّتِ .
      وفي الحديث : اللهم إني أَعوذ بك من جُنونِ العَمَلِ أَي من الإعْجابِ به ، ويؤكِّد هذا حديثُه الآخر : أَنه رأَى قوماً مجتمعين على إنسان فقال : ما هذا ؟ فقالوا : مَجْنونٌ ، قال : هذا مُصابٌ ، إنما المَجْنونُ الذي يَضْرِبُ بِمَنْكِبَيه وينظرُ في عَطْفَيْه ويتَمَطَّى في مِشْيَتِه .
      وفي حديث فَضالة : كان يَخِرُّ رجالٌ من قامَتِهم في الصلاة من الخَصاصةِ حتى يقولَ الأَعْرابُ مجانين أَو مَجانُون ؛ المَجانِينُ : جمعُ تكسيرٍ لمَجْنونٍ ، وأَما مَجانون فشاذٌّ كما شذَّ شَياطُون في شياطين ، وقد قرئ : واتَّبَعُوا ما تَتْلُو الشَّياطون .
      ويقال : ضلَّ ضَلالَه وجُنَّ جُنونَه ؛ قال الشاعر : هَبَّتْ له رِيحٌ فجُنَّ جُنونَه ، لمَّا أَتاه نَسِيمُها يَتَوَجَّسُ .
      والجانُّ : ضرْبٌ من الحيَّاتِ أَكحَلُ العَيْنَين يَضْرِب إلى الصُّفْرة لا يؤذي ، وهو كثير في بيوت الناس .
      سيبويه : والجمعُ جِنَّانٌ ؛

      وأَنشد بيت الخَطَفَى جدّ جرير يصف إبلاً : أَعناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا ، وعَنَقاً بعدَ الرَّسيم خَيْطَفا .
      وفي الحديث : أَنه نهَى عن قَتْلِ الجِنَّانِ ، قال : هي الحيَّاتُ التي تكون في البيوت ، واحدها جانٌّ ، وهو الدقيقُ الخفيف : التهذيب في قوله تعالى : تَهْتَزُّ كأَنَّها جانٌّ ، قال : الجانُّ حيَّةٌ بيضاء .
      أَبو عمرو : الجانُّ حيَّةٌ ، وجمعُه جَوانٌ ، قال الزجاج : المعنى أَن العصا صارت تتحرَّكُ كما يتحرَّكُ الجانُّ حركةً خفيفةً ، قال : وكانت في صورة ثُعْبانٍ ، وهو العظيم من الحيَّاتِ ، ونحوَ ذلك ، قال أَبو العباس ، قال : شبَّهها في عِظَمِها بالثعْبانِ وفي خِفَّتِها بالجانِّ ، ولذلك ، قال تعالى مرَّة : فإذا هي ثُعْبانٌ ، ومرَّة : كأَنها جانٌّ ؛ والجانُّ : الشيطانُ أَيضاً .
      وفي حديث زمزم : أَن فيها جِنَّاناً كثيرةً أَي حيَّاتٍ ، وكان أَهلُ الجاهليَّة يسمّون الملائكةُ ، عليهم السلام ، جِنّاً لاسْتِتارِهم عن العيون ؛ قال الأَعشى يذكر سليمان ، عليه السلام : وسَخَّرَ من جِنِّ الملائِكِ تِسعةً ، قِياماً لَدَيْهِ يَعْمَلونَ بلا أَجْرِ .
      وقد قيل في قوله عز وجل : إلا إبليس كان من الجنِّ ؛ إنه عَنى الملائكة ،
      ، قال أَبو إسحق : في سِياق الآية دليلٌ على أَن إبليس أُمِرَ بالسجود مع الملائكة ، قال : وأَكثرُ ما جاء في التفسير أَن إبليس من غير الملائكة ، وقد ذكر الله تعالى ذلك فقال : كان من الجنّ ؛ وقيل أَيضاً : إن إبليس من الجنّ بمنزلة آدمَ من الإنس ، وقد قيل : إن الجِنّ ضرْبٌ من الملائكة كانوا خُزَّانَ الأَرض ، وقيل : خُزّان الجنان ، فإن ، قال قائل : كيف استَثْنَى مع ذكْر الملائكة فقال : فسجدوا إلا إبليس ، كيف وقع الاستثناء وهو ليس من الأَول ؟ فالجواب في هذا : أَنه أَمَره معهم بالسجود فاستثنى مع أَنه لم يَسْجُد ، والدليلُ على ذلك أَن تقول أَمَرْتُ عَبْدي وإخْوتي فأَطاعوني إلا عَبْدي ، وكذلك قوله تعالى : فإنهم عدوٌ لي إلا رب العالمين ، فرب العالمين ليس من الأَول ، لا يقد أَحد أَن يعرف من معنى الكلام غير هذا ؛ قال : ويَصْلُحُ الوقفُ على قوله ربَّ العالمين لأَنه رأْسُ آيةٍ ، ولا يحسُن أَن ما بعده صفةٌ له وهو في موضع نصب .
      ولا جِنَّ بهذا الأَمرِ أَي لا خَفاءِ ؛ قال الهذلي : ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ فأَما قول الهذلي : أَجِنِي ، كلَّما ذُكِرَتْ كُلَيْبٌ ، أَبِيتُ كأَنني أُكْوَى بجَمْر .
      فقيل : أَراد بجِدِّي ، وذلك أَن لفظ ج ن إنما هو موضوع للتستُّر على ما تقدم ، وإنما عبر عنه بجنِّي لأَن الجِدَّ مما يُلابِسُ الفِكْرَ ويُجِنُّه القلبُ ، فكأَنَّ النَّفْسَ مُجِنَّةٌ له ومُنْطوية عليه .
      وقالت امرأَة عبد الله بن مسعود له : أَجَنَّك من أَصحاب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ؛ قال أَبو عبيد :، قال الكسائي وغيره معناه من أَجْلِ أَنك فترَكَتْ مِنْ ، والعرب تفعل ذلك تدَعُ مِن مع أَجْل ، كما يقال فعلتُ ذلك أَجْلَك وإِجْلَك ، بمعنى مِن أَجْلِك ، قال : وقولها أَجَنَّك ، حذفت الأَلف واللام وأُلْقِيَت فتحةُ الهمزة على الجيم كما ، قال الله عز وجل : لكنَّا هو الله ربِّي ؛ يقال : إن معناه لكنْ أَنا هو الله ربِّي فحذف الأَلف ، والتقى نُونانِ فجاء التشديد ، كما ، قال الشاعر أَنشده الكسائي : لَهِنَّكِ مِنْ عَبْسِيّة لَوَسيمةٌ على هَنَواتٍ كاذِبٍ مَنْ يَقُولُها أَراد لله إنَّك ، فحذف إحدى اللامَينِ من لله ، وحذَفَ الأَلف من إنَّك ، كذلك حُذِفَتْ اللامُ من أَجل والهمزةُ من إنَّ ؛ أَبو عبيد في قول عدي ابن زيد : أَجْلَ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكم ، فوقَ مَن أَحْكى بصُلْبٍ وإزار .
      الأَزهري ، قال : ويقال إجْل وهو أَحبُّ إلي ، أَراد من أجّل ؛ ويروى : فوق مَن أَحكأَ صلباً بإزار .
      أَراد بالصلْب الحَسَبَ ، وبالإزارِ العِفَّةَ ، وقيل : في قولهم أَجِنَّك كذا أَي من أَجلِ أَنك فحذفوا الأَلف واللام اختصاراً ، ونقلوا كسرة اللام إلى الجيم ؛ قال الشاعر : أَجِنَّكِ عنْدي أَحْسَنُ الناسِ كلِّهم ، وأَنكِ ذاتُ الخالِ والحِبَراتِ .
      وجِنُّ الشَّبابِ : أَوَّلُه ، وقيل : جِدَّتُه ونشاطُه .
      ويقال : كان ذلك في جِنِّ صِباه أَي في حَدَاثَتِه ، وكذلك جِنُّ كلِّ شيء أَوَّلُ شِدّاته ، وجنُّ المرَحِ كذلك ؛ فأَما قوله : لا يَنْفُخُ التَّقْريبُ منه الأَبْهَرا ، إذا عَرَتْه جِنُّه وأَبْطَرا .
      قد يجوز أَن يكون جُنونَ مَرَحِه ، وقد يكونُ الجِنُّ هنا هذا النوع المُسْتَتِر عن العَين أَي كأَنَّ الجِنَّ تَسْتَحِثُّه ويُقوِّيه قولُه عَرَتْه لأَن جنَّ المرَح لا يؤَنَّث إنما هو كجُنونه ، وتقول : افْعَلْ ذلك الأَمرَ بجِنِّ ذلك وحِدْثانِه وجِدِّه ؛ بجِنِّه أَي بحِدْثانِه ؛ قال المتنخل الهذلي : كالسُّحُل البيضِ جَلا لَوْنَها سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ أَرْوَى بجِنِّ العَهْدِ سَلْمَى ، ولا يُنْصِبْكَ عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِ .
      يريد الغيثَ الذي ذكره قبل هذا البيت ، يقول : سقى هذا الغيثُ سَلْمى بحِدْثانِ نُزولِه من السحاب قَبْل تغيُّره ، ثم نهى نفسَه أَن يُنْصِبَه حُبُّ من هو مَلِقٌ .
      يقول : من كان مَلِقاً ذا تَحوُّلٍ فَصَرَمَكَ فلا ينْصِبْكَ صَرْمُه .
      ويقال : خُذ الأَمرَ بجِنِّه واتَّقِ الناقةَ فإِنها بجِنِّ ضِراسِها أَي بحِدْثانِ نتاجِها .
      وجِنُّ النَّبْتِ : زَهْرُه ونَوْرُه ، وقد تجنَّنَتْ الأَرضُ وجُنَّتْ جُنوناً ؛

      قال : كُوم تَظاهرَ نِيُّها لمّا رَعَتْ رَوْضاً بِعَيْهَمَ والحِمَى مَجْنوناً وقيل : جُنَّ النَّبْتُ جُنوناً غلُظ واكْتَهل .
      وقال أَبو حنيفة : نخلة مَجْنونة إذا طالت ؛

      وأَنشد : يا رَبِّ أَرْسِلْ خارِفَ المَساكِينْ عَجاجةً ساطِعَةَ العَثانِينْ تَنْفُضُ ما في السُّحُقِ المَجانِينْ .
      قال ابن بري : يعني بخارفِ المساكين الريحَ الشديدةَ التي تنفُض لهم التَّمْرَ من رؤُوس النخل ؛ ومثله قول الآخر : أَنا بارِحُ الجَوْزاءِ ، ما لَك لا تَرى عِيالَكَ قد أَمْسَوا مَرامِيلَ جُوَّعاً ؟ الفراء : جُنَّت الأَرض إذا قاءتْ بشيء مُعْجِبٍ ؛ وقال الهذلي : أَلَمَّا يَسْلم الجِيرانُ منهم ، وقد جُنَّ العِضاهُ من العَميم .
      ومرَرْتُ على أَرضِ هادِرة مُتَجَنِّنة : وهي التي تُهال من عشبها وقد ذهب عُشْبها كلَّ مذهب .
      ويقال : جُنَّت الأَرضُ جُنوناً إذا اعْتَمَّ نبتها ؛ قال ابن أَحمر : تَفَقَّأَ فوقَه القَلَعُ السَّواري ، وجُنَّ الخازِبازِ به جُنونا .
      جُنونُه : كثرةُ تَرَنُّمه في طَيَرانِه ؛ وقال بعضهم : الخازِ بازِ نَبْتٌ ، وقيل : هو ذُبابٌ .
      وجنون الذُّباب : كثرةُ تَرَنُّمِه .
      وجُنَّ الذُّبابُ أَي كثُرَ صوته .
      وجُنونُ النَّبْت : التفافُه ؛ قال أَبو النجم : وطالَ جَنُّ السَّنامِ الأَمْيَلِ .
      أَراد تُمُوكَ السَّنامِ وطولَه .
      وجُنَّ النبتُ جُنوناً أَي طالَ والْتَفَّ وخرج زهره ؛ وقوله : وجُنَّ الخازِ بازِ به جُنونا .
      يحتمل هذين الوجهين .
      أَبو خيرة : أَرضٌ مجنونةٌ مُعْشِبة لم يَرْعَها أَحدٌ .
      وفي التهذيب : شمر عن ابن الأَعرابي : يقال للنخل المرتفع طولاً مجنونٌ ، وللنبتِ الملتَفّ الكثيف الذي قد تأَزَّرَ بعضُه في بعض مجنونٌ .
      والجَنَّةُ : البُسْتانُ ، ومنه الجَنّات ، والعربُ تسمِّي النخيلَ جَنَّةً ؛ قال زهير : كأَنَّ عينيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلةٍ ، من النَّواضِح ، تَسْقي جَنَّةً سُحُقاً .
      والجَنَّةُ : الحَديقةُ ذات الشجر والنخل ، وجمعها جِنان ، وفيها تخصيص ، ويقال للنخل وغيرها .
      وقال أَبو علي في التذكرة : لا تكون الجَنَّة في كلام العرب إلا وفيها نخلٌ وعنبٌ ، فإن لم يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بجَنَّةٍ ، وقد ورد ذكرُ الجَنَّة في القرآن العزيز والحديث الكريم في غير موضع .
      والجَنَّةُ : هي دارُ النعيم في الدار الآخرة ، من الاجْتنان ، وهو السَّتْر لتَكاثُفِ أَشْجارِها وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها ، قال : وسميت بالجَنَّة وهي المرَّة الواحدة من مَصْدر جَنَّة جَنّاً إذا ستَرَه ، فكأَنها ستْرةٌ واحدةٌ لشدَّةِ التِفافِها وإظْلالِها ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وزعمَ أَنه للبيد : دَرَى باليَسَارَى جَنَّةً عَبْقَرِيَّةً ، مُسَطَّعةَ الأَعْناق بُلْقَ القَوادِم .
      قال : يعني بالجَنَّة إبلاً كالبُسْتان ، ومُسطَّعة : من السِّطاع وهي سِمةٌ في العنق ، وقد تقدم .
      قال ابن سيده : وعندي أَنه جِنَّة ، بالكسر ، لأَنه قد وصف بعبقرية أَي إبلاً مثل الجِنة في حِدَّتها ونفارها ، على أَنه لا يبعد الأَول ، وإن وصفها بالعبقرية ، لأَنه لما جعلها جَنَّة اسْتَجازَ أَن يَصِفَها بالعبقريّة ، قال : وقد يجوز أَن يعني به ما أَخرج الربيعُ من أَلوانِها وأَوبارها وجميل شارَتِها ، وقد قيل : كلُّ جَيِّدٍ عَبْقَرِيٌّ ، فإذا كان ذلك فجائز أَن يوصَف به الجِنَّة وأَن يوصف به الجَنَّة .
      والجِنِّيَّة : ثياب معروفة (* قوله « والجنية ثياب معروفة » كذا في التهذيب .
      وقوله « والجنية مطرف إلخ » كذا في المحكم بهذا الضبط فيهما .
      وفي القاموس : والجنينة مطرف كالطيلسان اهـ .
      أي لسفينة كما في شرح القاموس ).
      والجِنِّيّةُ : مِطْرَفٌ مُدَوَّرٌ على خِلْقة الطَّيْلَسان تَلْبَسُها النساء .
      ومَجَنَّةُ : موضعٌ ؛ قال في الصحاح : المَجَنَّةُ اسمُ موضع على أَميال من مكة ؛ وكان بِلالٌ يتمثَّل بقول الشاعر : أَلا ليْتَ شِعْري هل أَبِيتَنَّ ليلةً بمكةَ حَوْلي إذْ خِرٌ وجَليلُ ؟ وهل أَرِدَنْ يوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ ؟ وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفيلُ ؟ وكذلك مِجَنَّة ؛ وقال أَبو ذؤَيب : فوافَى بها عُسْفانَ ، ثم أَتى بها مِجَنَّة ، تَصْفُو في القِلال ولا تَغْلي .
      قال ابن جني : يحتمل مَجَنَّةُ وَزْنَين : أَحدهما أَن يكون مَفْعَلة من الجُنون كأَنها سميت بذلك لشيء يتصل بالجِنِّ أَو بالجِنَّة أَعني البُسْتان أَو ما هذا سَبيلُه ، والآخر أَن يكون فَعَلَّةً من مَجَنَ يَمْجُن كأَنها سمِّيت بذلك لأَن ضَرْباً من المُجون كان بها ، هذا ما توجبُه صنعةُ عِلْمِ العرب ، قال : فأَما لأَيِّ الأَمرَينِ وقعت التسمية فذلك أَمرٌ طريقه الخبر ، وكذلك الجُنَيْنة ؛

      قال : مما يَضُمُّ إلى عِمْرانَ حاطِبُه ، من الجُنَيْنَةِ ، جَزْلاً غيرَ مَوْزون .
      وقال ابن عباس ، رضي الله عنه : كانت مَجَنَّةٌ وذو المَجاز وعُكاظ أَسواقاً في الجاهليَّة .
      والاسْتِجْنانُ : الاسْتِطْراب .
      والجَناجِنُ : عِظامُ الصدر ، وقيل : رؤُوسُ الأَضْلاع ، يكون ذلك للناس وغيرهم ؛ قال الأَسَْقَرُ الجُعْفِيّ : لكن قَعِيدةَ بَيْتِنا مَجْفُوَّةٌ ، بادٍ جَناجِنُ صَدْرِها ولها غِنا .
      وقال الأعشى : أَثَّرَتْ في جَناجِنٍ ، كإِران المَيْت ، عُولِينَ فوقَ عُوجٍ رِسالِ .
      واحدها جِنْجِنٌ وجَنْجَنٌ ، وحكاه الفارسي بالهاء وغير الهاء : جِنْجِن وجِنْجِنة ؛ قال الجوهري : وقد يفتح ؛ قال رؤبة : ومن عَجارِيهنَّ كلُّ جِنْجِن .
      وقيل : واحدها جُنْجون ، وقيل : الجَناجِنُ أَطرافُ الأَضلاع مما يلي قَصَّ الصَّدْرِ وعَظْمَ الصُّلْب .
      والمَنْجَنُونُ : الدُّولابُ التي يُسْتَقى عليها ، نذكره في منجن فإِن الجوهري ذكره هنا ، وردَّه عليه ابنُ الأَعرابي وقال : حقُّه أَن يذكر في منجن لأَنه رباعي ، وسنذكره هناك .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. الرَّسْمُ


    • ـ الرَّسْمُ : رَكِيَّةٌ تَدْفِنُهَا الأرضُ ، والأَثَرُ ، أو بَقِيَّتُه ، أو ما لا شَخْصَ له من الآثارِ , ج : أرْسُمٌ ورُسومٌ .
      ـ تَرَسَّمَ : نظر إليها .
      ـ رَسَمَ الغَيْثُ الدِّيارَ : عَفَّاها ، وأبْقَى أثَرَها لاصِقاً بالأرضِ ،
      ـ رَسَمَ الناقَةُ رسيماً : أثَّرَتْ في الأرضِ ، وأَرْسَمْتُها أنا ،
      ـ رَسَمَ لهُ كذا : أمَرَهُ به فارْتَسَمَ ،
      ـ رَسَمَ في الأرضِ : غابَ فيها ،
      ـ رَسَمَ على كذا : كَتَبَ .
      ـ الرَّوْسَمُ : الداهِيَةُ ، وطابَعٌ يُطْبَعُ به رأسُ الخابِيَةِ ، كالراسومِ ، والعلامَةُ ، والرَّسْمُ ، وشيء تُجْلَى به الدنانيرُ ، وخَشَبَةٌ مكتوبَةٌ بالنَّقْرِ يُخْتَمُ بها الطَّعامُ .
      ـ الرواسيمُ : كُتُبٌ كانت في الجاهليَّة .
      ـ الرَّاسِمُ : الماءُ الجاري .
      ـ الرَّسَمُ : حُسْنُ المَشْيِ .
      ـ رَسيمٍ ومِرْسَمٍ : سَيْرٌ للإِبِلِ ، وقد رَسَمَ يَرْسِمُ ، وصَحابِيٌّ هَجَريٌّ عَبْدِيٌّ .
      ـ الارْتِسامُ : التكبيرُ ، والتَّعَوُّذُ ، والدُّعَاء .
      ـ ثوبٌ مُرَسَّمٌ : مُخَطَّطٌ .
      ـ تَرَسَّمْ هذه القَصيدَةَ : ادْرُسْها وتَذَكَّرْها .
      ـ الرَّسومُ : الذي يَبْقَى على السَّيْرِ يوماً وليلةً .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. قَدَرُ
    • ـ قَدَرُ : القَضاءُ ، والحُكْمُ ، ومَبْلَغُ الشيءِ ، كالمِقْدارِ ، والطاقةُ ، كالقَدْرِ فيهما ، ج : أقْدارٌ . قَدَرَ اللّهُ تعالى ذلك عليه يَقْدُرُهُ ويَقْدِرُهُ قَدْراً وقَدَّرَهُ عليه وله .
      ـ قَدَرِيَّةُ : جاحِدُو القَدَرِ .
      ـ اسْتَقْدَرَ اللّهَ خَيْراً : سألَهُ أن يَقْدِرَ له به .
      ـ قَدَرَ الرِّزْقَ : قَسَمَهُ .
      ـ قَدْرُ : الغِنَى ، واليَسارُ ، والقوةُ ، كالقُدْرَةِ والمَقْدُرَةِ والمَقْدَرَةِ والمَقْدِرَةِ والمقْدارِ والقَدارَةِ والقُدورَةِ والقُدورِ والقِدْرانِ والقَدَارِ والاقْتِدارِ . والفِعلُ قَدَرَ وقَدِرَ ، وهو قادرٌ وقَديرٌ ، وأقْدَرَهُ اللّهُ تعالى عليه ، والتَّضْيِيقُ ، كالتَّقْديرِ والطَّبْخُ ، وفِعْلُهُما قَدَرَ ، والتعظيمُ ، وتَدْبيرُ الأمرِ ، قَدَرَهُ يَقْدِرُهُ ، وقِياسُ الشيءِ بالشيءِ ، والوَسَطُ من الرِّحالِ والسُّرُوجِ ، ورأسُ الكتِفِ ،
      ـ قَدَرُ : قِصَرُ العُنُقِ ، قَدِرَ فهو أقْدَرُ .
      ـ أَقْدَرُ : فرسٌ إذا سارَ ، وقَعَتْ رِجلاهُ مَواقِعَ يَدَيْهِ ، أو الذي يَضَعُ رجليه حيثُ ينبغي .
      ـ قِدْرُ : معروف ، أُنْثَى ، أو يُؤَنَّثُ ، ج : قُدورٌ .
      ـ قَديرُ وقادرُ : ما يُطْبَخُ في القِدْرِ .
      ـ قُدَارُ : الرَّبْعَةُ من الناسِ ، والطَّبَّاخُ ، أو الجَزَّارُ ، والطابخُ في القِدْرِ ، كالمُقْتَدِرِ ، وابنُ سالفٍ عاقِرُ الناقةِ ، وابنُ عَمْرِو بنِ ضُبَيْعَةَ رئيسُ رَبيعَةَ ، والثُّعْبَانُ العظيمُ .
      ـ قَدَارُ : موضع .
      ـ مُقْتَدِرُ : الوَسَطُ من كلِّ شيءٍ .
      ـ بنُو قَدْراءَ : المَياسيرُ .
      ـ قَدَرَةُ : القارُورَةُ الصغيرةُ .
      ـ قادَرْتُهُ : قايَسْتُهُ ، وفَعَلْتُ مِثْلَ فِعْلِهِ .
      ـ تَقْديرُ : التَّرْوِيَةُ ، والتَّفْكيرُ في تَسْوِيَةِ أمرٍ .
      ـ تَقَدَّرَ : تَهَيَّأَ .
      ـ { ما قَدَرُوا اللّهَ حَقَّ قَدْرِهِ }: ما عَظَّمُوه حَقَّ تَعْظيمهِ .
      ـ قَدَرْتُ الثَّوْبَ فانْقَدَرَ : جاءَ على المِقْدارِ .
      ـ بَيْنَنَا ليلةٌ قادِرةٌ : هَيِّنَةُ السَّيْرِ ، لا تَعَبَ فيها .
      ـ قَيْدَارُ : اسمٌ .
      ـ قَدْراءُ : الاذُنُ ليستْ بِصَغيرَةٍ ولا كبيرةٍ .
      ـ كَمْ قَدَرَةُ نَخْلِكَ وغُرِسَ على القَدَرَةِ : وهي أن يُغْرَسَ على حَدٍّ مَعلومٍ بينَ كلِّ نَخْلَتَيْنِ .
      ـ قَدَّرَهُ تَقديراً : جَعَلَهُ قَدَرِيًّا .
      ـ دارٌ مُقادَرَةٌ : ضَيِّقَةٌ .
      ـ قَدَرْتُه أقْدِرُهُ قَدَارَةً : هَيَّأْتُ ، وَوَقَّتُّ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. وَرْقُ
    • ـ وَرْقُ ووُرْقُ ووِرْقُ ووَرِقُ ووَرَقُ : الدَّراهِمُ المَضْروبَةُ ، ج : أوراقٌ ووِراقٌ ، كالرِقَةِ ، ج : رِقونَ .
      ـ وَرَّاقُ : الكَثيرُ الدَّراهِمِ ، ومُوَرِّقُ الكُتُبِ ، وحِرْفَتُهُ : الوِراقَةُ .
      ـ وِراقَةُ : حِرْفَةُ الوَرَّاقِ .
      ـ وَرَاقُ : خُضْرَةُ الأَرْضِ منَ الحَشيشِ ولَيس منَ الوَرَقِ في شيءٍ .
      ـ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ حَمْدَوَيْهِ بنِ وَرْقٍ : محدِّثٌ .
      ـ وَرَقُ من الكِتابِ والشجرِ : معروف ، واحدتُهُ : وَرَقَةٌ ، وما اسْتَدارَ من الدمِ على الأرضِ ، أو ما سَقَطَ من
      لجِرَاحَةِ ، والخَبَطُ ، والحَيُّ من كلِّ حَيوانٍ ، والمالُ من إبِلٍ ودَراهِمَ وغيرِها ،
      ـ اوَرَقُ من القومِ : أحْداثُهُم ، أو الضِعافُ من الفِتْيانِ ، وحُسْنُ القومِ ، وجَمالُهُم ، وجَمالُ الدنيا وبَهْجَتُها ،
      ـ وَرَقَةُ : الخَسيسُ ، والكريمُ ، ضِدٌّ .
      ـ رجُلٌ وَرَقٌ ، وامْرأةٌ وَرَقَةٌ : خَسيسانِ .
      ـ وَرَقَةُ : بلد باليَمنِ ، وابنُ نَوْفَلٍ أسَدُ بنُ عبدِ العُزَّى ، وهو ابنُ عَمِّ خَديجَةَ ، اخْتُلِفَ في إسلامِه ، وابنُ حابِسٍ التَّميمِيُّ : صحابيٌّ .
      ـ شجرةٌ وَرِيقَةٌ ووَرِقةٌ : كثيرةُ الوَرَقِ ، وقد وَرَقَ الشجرُ يَرِقُ وأورَقَ وورَّقَ تَوْرِيقاً .
      ـ وِراقُ : وقْتُ خُروجِه .
      ـ وارِقةُ : الشجرةُ الخَضْراءُ الوَرَقِ ، الحَسَنَتُه .
      ـ رِقَةُ : أوّلُ نباتِ النَّصِيِّ والصِلّيانِ ، والأرضُ التي يُصيبُها المَطَرُ في الصَّفَرِيَّةِ ، أو في القَيْظِ فَتُنْبِتُ ، فتكونُ خَضْراءَ .
      ـ وَرْقانُ : موضع ،
      ـ وَرِقانُ : جَبَلٌ أسْوَدُ بين العَرْجِ والرُّوَيْثَةِ بيَمينِ المُصْعِدِ من المدينةِ إلى مكةَ ، حَرَسَهُما اللّهُ تعالى .
      ـ مَوْرَقُ : مَلِكُ الرومِ ، ووالِدُ طَريفٍ المَدَنِيِّ المُحَدِّثِ ، ولا نَظيرَ لها سِوَى : مَوْكَلٍ ومَوْزَنٍ ومَوْهَبٍ ومَوْظَبٍ ومَوْحَدٍ .
      ـ في القوسِ وَرْقَةٌ : عَيْبٌ .
      ـ أَوْرَقُ من الإِبِلِ : ما في لَوْنِهِ بياضٌ إلى سَوادٍ ، وهو من أطْيَبِ الإِبِلِ لَحْماً لا سَيْراً وعَمَلاً ، والرَّمادُ ، وعامٌ لا مَطَرَ فيه ، واللَّبَنُ ثُلُثاهُ ماءٌ وثُلُثُه لَبَنٌ ، ج : وُرْقٌ .
      ـ وَرْقاءُ : الذِئْبَةُ ، والحَمامةُ ، ج : وَراقَى ووَراقٍ ، والنِّسْبَةُ : وَرقاوِيٌّ .
      ـ '' جاءَنا بأُمِّ الرُّبَيْقِ على أُرَيْقٍ '': في : أ ر ق .
      ـ بُدَيْلُ بنُ وَرْقَاءَ : صحابيٌّ .
      ـ أورَقَ : كَثُرَ مالهُ ودَراهِمُه ،
      ـ أورَقَ الصائدُ : لم يَصِدْ ،
      ـ أورَقَ الطالِبُ : لم يَنَلْ ،
      ـ أورَقَ الغازي : لم يَغْنَمْ .
      ـ مُورَقٌ : موضع بفارسَ .
      ـ مُوَرِّقٌ : ابنُ مُهَلِّبٍ ، وابننُ مُشَمْرِخٍ : تابعيانِ ،
      ـ مُوَرِّقٌ بنُ سُخَيْتٍ : محدِّثٌ ضعيفٌ .
      ـ إيراقَّ العِنَبُ يَوْراقُّ : لوَّنَ فهوَ مُوراقٌّ .
      ـ وُرَيْقَةُ : موضع .
      ـ تَوَرَّقَتِ الناقَةُ : أكَلَتِ الوَرَقَ .
      ـ ما زِلْتُ منكَ مُوارِقاً : قَريباً مُدانِياً .
      ـ التِجارَةُ مَوْرَقَةٌ للمالِ : مُكَثِّرَةٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. عَدْلُ
    • ـ عَدْلُ : ضِدُّ الجَوْرِ ، وما قامَ في النُّفوسِ أنه مُسْتَقيمٌ ، كالعَدالَةِ والعُدولَةِ والمَعْدِلَةِ والمَعْدَلَةِ . عَدَلَ يَعْدِلُ ، فهو عادِلٌ من عُدولٍ وعَدْلٍ ، بلَفْظ الواحِدِ ، وهذا اسمٌ للجَمع . رجُلٌ عَدْلٌ ، وامرأةٌ عَدْلٌ وعَدْلَةٌ .
      ـ عَدَّلَ الحُكْمَ تَعديلاً : أقامَهُ ،
      ـ عَدَّلَ فلاناً : زَكَّاهُ ،
      ـ عَدَّلَ الميزانَ : سَوَّاهُ .
      ـ عَدَلَةُ وعُدَلَةُ : المُزَكُّون ، أو العُدَلَةُ للواحِدِ ، والعَدْلَةُ للجَمْعِ .
      ـ عَدَلَهُ يَعْدِلُه وعادَلَهُ : وازَنَهُ ،
      ـ عَدَلَ في المَحْمِلِ : رَكِبَ معه .
      ـ عَدْلُ : المِثْلُ والنَّظيرُ ، كالعِدْلِ والعَديل ، ج : أعْدالٌ وعُدَلاءُ ، والكَيْلُ ، والجَزاءُ ، والفَريضَةُ ، والنافِلَةُ ، والفِداءُ ، والسَّوِيَّةُ ، والاسْتِقامَةُ .
      ـ وبِلا لامٍ : رجُلٌ ولِي شُرْطَةَ تُبَّعٍ ، فإذا أُرِيدَ قَتْلُ رَجُلٍ ، دُفِعَ إليه ، فقيل لكُلِّ ما يُئِسَ منه : '' وُضِعَ على يَدَيْ عَدْلٍ ''،
      ـ عِدْلُ : نِصْفُ الحِمْلِ ، ج : أعْدال وعُدولٌ .
      ـ عَديلُكَ : مُعادِلُكَ .
      ـ شَرِبَ حتى عَدَّل : صارَ بَطْنُه كالعِدْلِ .
      ـ اعْتدالُ : تَوَسُّطُ حالٍ بينَ حالَيْنِ في كَمٍّ أو كَيْفٍ ، وكُلُّ ما تَناسَبَ فقد اعْتَدَلَ ، وكُلُّ ما أقَمْتَهُ فقد عَدَلْتَهُ وعَدَّلْتَهُ .
      ـ عَدَلَ عنه يَعْدِلُ عَدْلاً وعُدولاً : حاد ،
      ـ عَدَلَ إليه عُدولاً : رَجَع ،
      ـ عَدَلَ الطريقُ : مالَ ،
      ـ عَدَلَ الفَحْلُ : تَرَكَ الضِّرابَ ،
      ـ عَدَلَ الجَمَّالُ الفَحْلَ : نَحَّاهُ ،
      ـ عَدَلَ فلاناً بفلانٍ : سَوَّى بينهما .
      ـ ما لَهُ مَعْدِلٌ ولا مَعْدولٌ : مَصْرِفٌ .
      ـ انْعَدَلَ عنه وعادَلَ : اعْوَجَّ .
      ـ عِدالُ : أن يَعْرِض أمْرانِ فلا تدري لأَيِّهما تصير ، فأنتَ تَرَوَّى في ذلك .
      ـ عَدَوْلَى : قرية بالبَحْرَيْنِ ، والشجرةُ القَديمةُ الطويلَةُ .
      ـ عَدَوْلِيَّةُ : سُفُنٌ مَنْسوبَةٌ إليها ، أو إلى عَدَوْلٍ : رجُلٍ كان يَتَّخِذُ السُّفُنَ ، أو إلى قومٍ كانوا يَنْزِلون هَجَرَ ، والعَدَوْلَى جَمْعُها ، والمَلاَّحُ .
      ـ عُدَيْلُ : ابنُ الفَرْخِ ، شاعرٌ .
      ـ مَعْدِلُ بنُ أحمد : محدِّثٌ .
      ـ مُعَدَّلاتُ : زَوايا البيتِ .
      ـ هو يُعادِلُ هذا الأمرَ : إذا ارْتَبَكَ فيه ، ولم يُمْضِه .
      ـ عَدَلُ : تَسْوِيَةُ العِدْلَيْنِ .



    المعجم: القاموس المحيط

  5. مُحايِد
    • مُحايِد :-
      اسم فاعل من حايدَ / حايدَ في .
      • المُحايد : الشَّخص الذي يتَّخذ موقفًا محايدًا في مناظرة .
      • اسم محايد : ليس بالمذكّر ولا بالمؤنّث :- قتيل ، عجوز ، جريح : كلمات يستوي فيها المذكّر والمؤنّث .
      • دولة محايدة : تعملُ على منع الصراعات بين دولتين متنافستين محتمل حدوث صراع بينهما ، وهي ليست منحازة لإحداهما ، وعلاقتها طيِّبة بهما بنفس الدرجة .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. تحوّط محايد
    • تحوّط لمراكز مختلف الاستثمارات لتكوين عائد خال من المخاطر على الأموال المستثمرة بصرف النظر عن حركة الأوراق المالية محلّ العقد ، وتعني بالانجليزية : neutral hedge

    المعجم: مالية

  7. محايد ؛ غير متحيّز
    • ( أ ) مستثمر محايد غير مضارب على الصعود أو الهبوط ( ب ) الشخص المكلّف بالتوسّط في عملية تحكيم بين طرفين متنازعين ( ج ) تصنيف من قبل السوق المالي في وول ستريت بنيويورك يعني شبه توصية بالبيع ، وتعني بالانجليزية : neutral

    المعجم: مالية



  8. المحايد
    • الشَّخص الذي يتَّخذ موقفًا محايدًا في مناظرة .

    المعجم: عربي عامة

  9. مُحَايِدٌ
    • جمع : ون . [ ح ي د ]. ( فاعل مِنْ حَايَدَ ). :- مُحَايِدٌ فِي أَحْكَامِهِ :- : مَنْ لاَ يَنْحَازُ إِلَى أَحَدِ الْمُتَخَاصِمِينَ .

    المعجم: الغني

  10. حايدَ
    • حايدَ / حايدَ في يحايد ، مُحايدةً وحِيادًا ، فهو مُحايِد ، والمفعول مُحايَد :-
      حايد الشَّخصَ
      1 - جانبه ، مال عنه ، وقف على الحياد :- تتبع دول عدم الانحياز سياسة محايدة ، - حايد في النِّزاع :-
      • وقَف على الحياد : لم يتحيَّز إلى طرف على حساب آخر .
      2 - كفّ عن خصومته :- ملَّ من المشاجرة مع عدوِّه فحايده .
      حايد الأمرَ / حايد في الأمر : اجتنبه ، لم يتدخَّلْ فيه :- حايدَ في الخصومة بين صديقَيْه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. القدرة


    • ( سياسات الخدمة ) مقدرة مؤسسة ما ، أو شخص ، أو عملية ، أو تطبيق ، أو عنصر تهيئة ، أو خدمة تكنولوجيا معلومات على أداء نشاط ما . و القدرات هي أصول غير ملموسة للمؤسسة .
      راجع الموارد .---( المجال : حاسوب )

    المعجم: عربي عامة

  12. القَدَرةُ
    • القَدَرةُ : حدٌّ معلومٌ بين كلِّ نخلتين أَو شجرتين .
      يقال : غرس على القَدَرة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. القُدْرةُ
    • القُدْرةُ : الطاقةُ .
      و القُدْرةُ القوّةُ على الشيء والتمكُّنُ منه .
      و القُدْرةُ الغِنى والثَّراءُ .
      يقال : رجلٌ ذو قُدْرَة : ذو يسار وغِنّى .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. القُدْرَة على الدفع - المَلاءَة
    • ( أ ) قدرة مُصْدِر السندات على تحقيق إيراد يكفي لتغطية التزاماته التعاقدية ( استثمار ) ( ب ) قدرة المقترض على تسديد أصل القرض وفوائده وأرباحه ؛ ، وتعني بالانجليزية : ability to pay

    المعجم: مالية

  15. القدرة على الاستيراد
    • القوّة الاستيرادية ، وتعني بالانجليزية : importing power

    المعجم: مالية

  16. القدرة على الاقتراض
    • ( أ ) قدرة شركة على الاقتراض من خلال إصدار سندات دين جديدة ( ب ) المبلغ الذي يمكنه شركة أن تقترضه ، وتعني بالانجليزية : debt capacity

    المعجم: مالية

  17. القدرة على الكسب
    • القدرة على تحقيق الربح ، وتعني بالانجليزية : earning capacity

    المعجم: مالية

  18. القدرة على بيع أوراق مالية
    • قدرة الوسيط على بيع أوراق مالية ، وتعني بالانجليزية : placing power

    المعجم: مالية

  19. القدرة على تحقيق الربح
    • تتمثّل هذه القدرة في صافي القيمة الحالية للأرباح المستقبلية للشركة الذي يعتبر محدّداً رئيساً لجدارتها الائتمانية وملاءتها . ، وتعني بالانجليزية : earning potential

    المعجم: مالية

  20. القدرة على قيادة السوق
    • القدرة التي تملكها شركات كبيرة في صناعات مركّزة لتحديد الأسعار وحمل شركات أخرى في ذات الصناعة على تعديل أسعارها ، وتعني بالانجليزية : market power

    المعجم: مالية

  21. تحليل القدرة على الدفع
    • اختبار تفصيلي لقدرة فرد على شراء بيت يجري في ضوء التزاماته والأموال المتاحة لديه وثمن البيت وتكلفة إتمام الصفقة . ، وتعني بالانجليزية : affordability analysis

    المعجم: مالية

  22. مؤشّر القدرة
    • مقياس لقدرة أسرة على شراء بيت . ، وتعني بالانجليزية : affordability index

    المعجم: مالية

  23. نظرية القدرة على الدفع
    • نظرية فرض الضريبة تصاعدياً على أساس قدرة المُكَلَّف على الدفع ( ضرائب ) ، وتعني بالانجليزية : ability to pay theory

    المعجم: مالية

  24. الطاقة ؛ القدرة على الوفاء بالتزام ؛ السعة ؛ الصفة ، الملاءة
    • ( أ ) قدرة المدين على سداد الدين ( ب ) قدرة شركة على إنتاج سلع أو خدمات ( د ) أهلية التقاعد و ، وتعني بالانجليزية : capacity

    المعجم: مالية

  25. القدرة الاستيعابية للسوق
    • قدرة السوق على استيعاب المزيد من الأوراق والإصدارات الجديدة ( أسواق مالية ). ، وتعني بالانجليزية : absorptive capacity of the market

    المعجم: مالية



معنى الجنون في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**جَنَّنَ** - [ج ن ن]. (ف: ربا. متعد).** جَنَّنْتُ**،** أُجَنِّنُ**، مص. تَجْنِينٌ. 1. "جَنَّنَهُ الفَقْرُ" : رَدَّهُ مَجْنُوناً، ذَهَبَ بِعَقْلِهِ. "جَنَّنَهُ الحُبُّ". 2. "تَعَمَّدَ أَنْ يُجَنِّنَ صَاحِبَهُ" : أَنْ يُثِيرَ انْفِعَالَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
تجنَّنَ يتجنَّن، تجنُّنًا، فهو مُتجنِّن • تجنَّن الشَّخْصُ: 1- مُطاوع جنَّنَ: جُنّ، زال عقلُه. 2- تظاهر بالجنون "تجنّن أمام القاضي ليفلت من عقوبة الإعدام".
معجم اللغة العربية المعاصرة
جَنان [مفرد]: 1- مصدر جنَّ/ جنَّ على. 2- قلب، فؤاد "ساكن الجَنان- إذا قَرِح الجَنان بكت العينان [مثل]"| ثابت الجَنان: قويّ يحتفظ برباطة جأشه. 3- جوف الشيء وما خفي منه| جنانُ اللَّيل: ظلمتُه.
معجم اللغة العربية المعاصرة
جنَّنَ يجنِّن، تجنينًا، فهو مُجنِّن، والمفعول مُجنَّن • جنَّن الشَّخصَ: 1- جعله مجنونًا. 2- أثاره بحدَّة، استفزّه، هيَّجه "جنَّنه بتصرّفاته الغريبة".
معجم اللغة العربية المعاصرة
جُنون [مفرد]: 1- مصدر جُنَّ/ جُنَّ بـ/ جُنَّ من وجنَّ/ جنَّ على. 2- زوال العقل أو فسادٌ فيه، صَرع، داء النقطة "أصابه مسٌّ من الجُنون"| الجنون فنون [مثل]: يُضرب لمن يخلط بين أشياء لا رابط بينها- جُنون الارتياب: عدم الثقة غير المبرّر في الآخرين- جُنون الصِّبا: هوس الشباب، رعونته- جُنون مُطبَق: تامّ- سرعة جنونيّة: سرعة فائقة لا يتخيّلها عقل تؤدِّي إلى الهلاك- عَمَلٌ جنونيّ: منافٍ للعقل خارج عن المعتاد. • جنون البقر: (طب) التهاب شديد يدمِّر خلايا المخ في الأبقار، تنتشر العدوى به نتيجة تغذية الماشية بأغذية حيوانيّة ويؤدي هذا المرض إلى اضطراب حركيّ وشلل وينتهي بموت الحيوان. • جنون العَظَمة: خلل عقليّ يجعل المرء يشعر بقوّة وعظمة غير عاديّة فيخترع وقائع خياليّة تتَّسق مع هذه المشاعر للهروب من الواقع الفعليّ الذي يعيشه الشخص.
معجم اللغة العربية المعاصرة
جَنين [مفرد]: ج أجنَّة: 1- الولد ما دام في الرَّحم "{وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ}". 2- (طب) ثمرة الحمل في الرَّحم حتَّى نهاية الأسبوع الثَّامن، وبعده يُدْعَى بالحمل "علم الأجنَّة"| جنين كاذب: كتلة لحميّة غير طبيعيّة في الرّحم. 3- (نت) النَّبات الأوّل في الحبّة| بَيْضة الجنين: أصله- جنين البذرة: الطور الأوّل للكائن الحيّ مثل الخليّة أو البذرة. • ماء الجَنين: (طب) سائل لزج خاصّ يغمر الجنين في الرحم. • علم الأجِنَّة: (حي) علم يهتمّ بدراسة أطوار تكوين الجنين في النبات والحيوان والإنسان.
معجم اللغة العربية المعاصرة
جُنَيْنَة [مفرد]: ج جُنَيْنات وجَنَائنُ: تصغير جَنَّة: حديقة، بستان تزرع فيه أشجار الفواكه والأزهار "اهتم بزراعة الأزهار في جُنَيْنَته"| الجنائن المعلَّقة: جنائن منشأة على شكل مدرجات أو سطوح مرفوعة عن الأرض.
مختار الصحاح
ج ن ن : جن عليه الليل و جَنّهُ الليل يجنه بالضم جُنُوناً و أجَنَّهُ مثله و الجِنُّ ضد الإنس الواحد جِنِّيٌّ قيل سميت بذلك لأنها تُتقى ولا تُرى و جُنَّ الرجل جُنونا و أجَنَّهُ الله فهو مَجْنونٌ ولا تقل مُجن وقولهم للمجنون ما أجَنَّهُ شاذ لأنه لا يقال في المضروب ما أضربه ولا في المسلول ما أسله فلا يقاس عليه و أجَنَّ الشيء في صدره أكنه و اجنَّتِ المرأة ولدا و الجَنينُ الولد ما دام في البطن وجمعه أجِنّةٌ و الجُنَّةُ بالضم ما استترت به من سلاح والجُنة السترة والجمع جُنَنٌ و اسْتَجَنَّ بجنة استتر بسترة و المِجَنُّ بالكسر الترس وجمعه مَجَانُّ بالفتح و الجَنَّةُ البستان ومنه الجَنَانُ بالفتح القلب و الجِنَّةُ الجن ومنه قوله تعالى { من الجنة والناس أجمعين } والجِنَّةُ أيضا الجنون ومنه قوله تعالى { أم به جنة } والاسم والمصدر على صورة واحدة و الجَانُّ أبو الجن والجان أيضا حية بيضاء و تجنَّنَ و تَجَانَنَ و تَجَانَّ أرى من نفسه أنه مجنون وأرض مَجَنَّةٌ ذات جن و الاجتِنَانُ الاستتار و المَجْنُونُ الدولاب التي يُستقى عليها ويقال المَنْجَنِينُ أيضا وهي مؤنثة
الصحاح في اللغة
جَنَّ عليه الليلُ يَجُنُّ بالضم جُنوناً. ويقال أيضاً: جَنَّهُ الليلُ وأَجَنَّهُ الليل، بمعنىً. والجِنُّ: خلاف الإنس، والواحد جِنِّيٌّ. يقال: سمِّيتْ بذلك لأنّها تُتَّقى ولا تُرى. وجُنَّ الرجل جنوناً، وأَجّنَّهُ الله فهو مَجْنونٌ. وأمَّا قو لموسى بن جابر الحنفيّ: فما نَفَرَتْ جِنِّي ولا فُـلَّ مِـبْـرَدي   ولا أصبحتْ طيْري من الخوف وُقعا فإنه أراد بالجِنِّ القلبَ، وبالمبرد اللسان. ونخلةٌ مَجْنونَةٌ. وجُنَّ النَبْتُ جُنوناً، أي طال والتفّ وخرج زَهْرُهُ. وجُنَّ الذباب، أي كثُر صوته. ويقال: كان ذلك في جِنِّ شبابه، أي في أوَّل شبابه. وتقول: افعلْ ذلك الأمر بجنّ ذلك وبحَدَثانِه. وجَنَنْتُ الميّت وأَجْنَنْتُهُ، أي واريته. أَجْنَنْتُ الشيء في صدري: أَكْنَنْتُهُ. وأَجَنتِ المرأة ولداً. والجَنينُ: الولد ما دام في البطن، والجمع الأَجِنَّةُ. والجَنينُ: المقبور. والجُنّةُ: السُتْرَةُ، والجمع الجُنَنُ. يقال: اسْتَجَنَّ بِجُنّةٍ، أي استتر بسُترة. والمِجّنُّ: الترس، والجمع المَجانُّ بالفتح. والجَنَّةُ: البستان، ومنه الجَنّاتُ. والعرب تسمِّي النخيل جَنّةً. وقال زهير: كَأَنَّ عَيْنَيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّـلَةٍ   من النَواضِحِ تَسْقي جَنّةً سُحُقا والجَنانُ بالفتح: القلب. ويقال أيضاً: ما عَلَيَّ جَنانٌ إلا ما تَرى، أي ثوبٌ يواريني. وجَنانُ الليل أيضاً: سوادُه وادلهمامه. وجَنانُ الناس: دهماؤهم. والجِنَّةُ: الجِنُّ. ومنه قوله تعالى: "من الجِنَّةِ والناسِ أجْمَعين". والجِنَّةُ: الجُنونُ. ومنه قوله تعالى: "أم به جِنّةٌ" والاسم والمصدر على صورةٍ واحدة. والجَنَنُ بالفتح: القبر. والجُنُنُ بالضم: الجُنونُ، محذوف منه الواو. قال يصف الناقة: مثل النعامة كانت وهي سـائمةٌ   أَذْناءَ حتَّى زَهاها الحَيْنُ والجُنَنُ والجانُّ: أبو الجنِّ، والجمع جِنَّانٌ. والجانُّ أيضاً: حيَّة بيضاء. وتَجَنَّنَ عليه وتَجَانَنَ وتَجانَّ: أرَى من نفسه أنّه مَجْنونُ. وأرضٌ مَجَنَّةٌ: ذات جِنٍّ. والمَجَنَّةُ أيضاً: الجُنونُ. والمَجَنَّةُ أيضاً: الموضع الذي يستتر فيه. والاجْتِنانُ: الاستتار. والاسْتِجْنانُ الاستطراب. وقولهم: أَجَنَّكَ كذا، أي من أجل أنّك، فحذفوا اللام والألف اختصاراً ونقلوا كسرة اللام إلى الجيم. قال الشاعر: أَجِنَّكِ عندي أَحْسَنُ الناسِ كلهم   وإَنَِّ ذاتُ الخالِ والحِبَـراتِ
لسان العرب
جَنَّ الشيءَ يَجُنُّه جَنّاً سَتَره وكلُّ شيء سُتر عنك فقد جُنَّ عنك وجَنَّه الليلُ يَجُنُّه جَنّاً وجُنوناً وجَنَّ عليه يَجُنُّ بالضم جُنوناً وأَجَنَّه سَتَره قال ابن بري شاهدُ جَنَّه قول الهذلي وماء ورَدْتُ على جِفْنِه وقد جَنَّه السَّدَفُ الأَدْهَمُ وفي الحديث جَنَّ عليه الليلُ أَي ستَره وبه سمي الجِنُّ لاسْتِتارِهم واخْتِفائهم عن الأبصار ومنه سمي الجَنينُ لاسْتِتارِه في بطنِ أُمِّه وجِنُّ الليل وجُنونُه وجَنانُه شدَّةُ ظُلْمتِه وادْلِهْمامُه وقيل اختلاطُ ظلامِه لأَن ذلك كلَّه ساترٌ قال الهذلي حتى يَجيء وجِنُّ الليل يُوغِلُه والشَّوْكُ في وَضَحِ الرِّجْلَيْن مَرْكوزُ ويروى وجُنْحُ الليل وقال دريد بن الصَِّمَّة بن دنيان ( * قوله « دنيان » ) كذا في النسخ وقيل هو لِخُفافِ بن نُدْبة ولولا جَنانُ الليلِ أَدْرَكَ خَيْلُنا بذي الرِّمْثِ والأَرْطَى عياضَ بنَ ناشب فَتَكْنا بعبدِ اللهِ خَيْرِ لِداتِه ذِئاب بن أَسْماءَ بنِ بَدْرِ بن قارِب ويروى ولولا جُنونُ الليل أَي ما سَتَر من ظلمته وعياضُ بن جَبَل من بني ثعلبة بن سعد وقال المبرد عياض بن ناشب فزاري ويروى أَدرَك رَكْضُنا قال ابن بري ومثله لسَلامة بن جندل ولولا جَنانُ الليلِ ما آبَ عامرٌ إلى جَعْفَرٍ سِرْبالُه لم تُمَزَّقِ وحكي عن ثعلب الجَنانُ الليلُ الزجاج في قوله عز وجل فلما جَنَّ عليه الليلُ رأَى كَوْكباً يقال جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليلُ إذا أَظلم حتى يَسْتُرَه بظُلْمته ويقال لكل ما سَتر جنَّ وأَجنَّ ويقال جنَّه الليلُ والاختيارُ جَنَّ عليه الليلُ وأَجَنَّه الليل قال ذلك أَبو اسحق واسْتَجَنَّ فلانٌ إذا استَتَر بشيء وجَنَّ المَيّتَ جَنّاً وأَجَنَّه ستَره قال وقول الأَعشى ولا شَمْطاءَ لم يَتْرُك شَفاها لها من تِسْعةٍ إلاّع جَنينا فسره ابن دريد فقال يعني مَدْفوناً أَي قد ماتوا كلهم فَجُنُّوا والجَنَنُ بالفتح هو القبرُ لسَتْرِه الميت والجَنَنُ أَيضاً الكفَنُ لذلك وأَجَنَّه كفَّنَه قال ما إنْ أُبالي إذا ما مُتُّ ما فعَلوا أَأَحسنوا جَنَني أَم لم يُجِنُّوني ؟ أَبو عبيدة جَنَنْتُه في القبر وأَجْنَنْتُه أَي وارَيتُه وقد أَجنَّه إذا قبَره قال الأََعشى وهالِك أَهلٍ يُجِنُّونَه كآخَرَ في أَهْلِه لم يُجَنُّ والجَنينُ المقبورُ وقال ابن بري والجَنَنُ الميت قال كُثَيّر ويا حَبَّذا الموتُ الكريهُ لِحُبِّها ويا حَبَّذا العيْشُ المُجمّلُ والجَنَنْ قال ابن بري الجَنَنُ ههنا يحتمل أَن يراد به الميتُ والقبرُ وفي الحديث وَليَ دَفْنَ سَيّدِنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم وإِجْنانَه عليٌّ والعباسُ أَي دَفْنه وسَتْرَه ويقال للقبر الجَنَنُ ويجمع على أَجْنانٍ ومنه حديث علي رضي الله عنه جُعِل لهم من الصفيح أَجْنانٌ والجَنانُ بالفتح القَلْبُ لاستِتاره في الصدر وقيل لِوَعْيه الأَشْياء وجَمْعِه لها وقيل الجَنانُ رُوعُ القلب وذلك أَذْهَبُ في الخَفاءِ وربما سمّي الرُّوحُ جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّه وقال ابن دريد سمّيت الرُّوح جَناناً لأَن الجسم يُجِنُّها فأَنَّث الروح والجمع أَجْنانٌ عن ابن جني ويقال ما يستقرُّ جَنانُه من الفزَعِ وأَجَنَّ عنه واسْتَجَنَّ استَتَر قال شمر وسمي القلبُ جَناناً لأَن الصدْرَ أَجَنَّه وأَنشد لِعَدِيّ كلُّ حيّ تَقودُه كفُّ هادٍ جِنَّ عينٍ تُعْشِيه ما هو لاقي الهادي ههنا القَدَرُ قال ابن الأَعرابي جِنَّ عينٍ أَي ما جُنَّ عن العين فلم تَرَه يقول المَنيَّةُ مستورةٌ عنه حتى يقع فيها قال الأَزهري الهادي القَدَرُ ههنا جعله هادياً لأَنه تقدّم المنيَّة وسبَقها ونصبَ جِنَّ عينٍ بفعله أَوْقَعَه عليه وأَنشد ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ ( * قوله « ولا جن إلخ » صدره كما في تكملة الصاغاني تحدثني عيناك ما القلب كاتم ) ويروى ولا جَنَّ معناهما ولا سَتْر والهادي المتقدّم أَراد أَن القَدَر سابقُ المنيَّةِ المقدَّرة وأَما قول موسى بن جابر الحَنفيّ فما نَفَرتْ جِنِّي ولا فُلَّ مِبْرَدي ولا أَصْبَحَتْ طَيْري من الخَوْفِ وُقَّعا فإنه أَراد بالجِنّ القَلْبَ وبالمِبْرَدِ اللسانَ والجَنينُ الولدُ ما دام في بطن أُمّه لاسْتِتاره فيه وجمعُه أَجِنَّةٌ وأَجْنُنٌ بإظهار التضعيف وقد جَنَّ الجنينُ في الرحم يَجِنُّ جَنّاً وأَجَنَّتْه الحاملُ وقول الفرزذق إذا غابَ نَصْرانِيُّه في جَنِينِها أَهَلَّتْ بحَجٍّ فوق ظهْر العُجارِم عنى بذلك رَحِمَها لأَنها مُسْتَتِرة ويروى إذا غاب نَصْرانيه في جنيفها يعني بالنَّصْرانيّ ذكَر الفاعل لها من النصارى وبجَنِيفِها حِرَها وإنما جعله جَنيفاً لأَنه جزءٌ منها وهي جَنيفة وقد أَجَنَّت المرأَة ولداً وقوله أَنشد ابن الأَعرابي وجَهَرتْ أَجِنَّةً لم تُجْهَرِ يعني الأَمْواهَ المُنْدَفِنةَ يقول وردَت هذه الإبلُ الماءَ فكسَحَتْه حتى لم تدعْ منه شيئاً لِقِلَّتِه يقال جهَرَ البئرَ نزحَها والمِجَنُّ الوِشاحُ والمِجَنُّ التُّرْسُ قال ابن سيده وأُرى اللحياني قد حكى فيه المِجَنَّة وجعله سيبويه فِعَلاً وسنذكره والجمع المَجانُّ بالفتح وفي حديث السرقة القَطْعُ في ثَمَنِ المِجَنِّ هو التُّرْسُ لأَنه يُواري حاملَه أَي يَسْتُره والميم زائدة وفي حديث علي كرَّم الله وجهَه كتب إليَّ ابنُ عباسٍ قلَبْتَ لابنِ عَمِّكَ ظَهْرَ المِجَنِّ قال ابن الأَثير هذه كلمة تُضْرَب مَثَلاً لمن كان لصاحبه على مودَّة أَو رعايةٍ ثم حالَ عن ذلك ابن سيده وقَلَبْ فلانٌ مِجَنَّة أَي أَسقَط الحياءَ وفعَل ما شاءَ وقلَبَ أَيضاً مِجَنَّة ملَك أَمرَه واستبدَّ به قال الفرزدق كيف تراني قالِباً مِجَنِّي ؟ أَقْلِبُ أَمْري ظَهْرَه للبَطْنِ وفي حديث أَشراطِ الساعةِ وُجوهُهم كالمَجانِّ المُطْرَقة يعني التُّرْكَ والجُنَّةُ بالضم ما واراكَ من السِّلاح واسْتَتَرْتَ به منه والجُنَّةُ السُّتْرة والجمع الجُنَنُ يقال اسْتَجَنَّ بجُنَّة أَي اسْتَتَر بسُتْرة وقيل كلُّ مستورٍ جَنِينٌ حتى إنهم ليقولون حِقْدٌ جَنينٌ وضِغْنٌ جَنينٌ أَنشد ابن الأَعرابي يُزَمِّلونَ جَنِينَ الضِّغْن بينهمُ والضِّغْنُ أَسْوَدُ أَو في وجْهِه كَلَفُ يُزَمِّلون يَسْتُرون ويُخْفُون والجَنينُ المَسْتُورُ في نفوسهم يقول فهم يَجْتَهِدون في سَتْرِه وليس يَسْتَتِرُ وقوله الضِّغْنُ أَسْوَدُ يقول هو بيِّنٌ ظاهرٌ في وجوههم ويقال ما عليَّ جَنَنٌ إلا ما تَرى أَي ما عليَّ شيءٌ يُواريني وفي الصحاح ما عليَّ جَنانٌ إلاّ ما تَرى أَي ثوبٌ يُوارِيني والاجْتِنان الاسْتِتار والمَجَنَّة الموضعُ الذي يُسْتَتر فيه شمر الجَنانُ الأَمر الخفي وأَنشد اللهُ يَعْلَمُ أَصحابي وقولَهُم إذ يَرْكَبون جَناناً مُسْهَباً وَرِبا أَي يَرْكبون أَمْراً مُلْتَبِساً فاسداً وأَجْنَنْتُ الشيء في صدري أَي أَكْنَنْتُه وفي الحديث تُجِنُّ بَنانَه أَي تُغَطِّيه وتَسْتُره والجُّنَّةُ الدِّرْعُ وكل ما وَقاك جُنَّةٌ والجُنَّةُ خِرْقةٌ تَلْبسها المرأَة فتغطِّي رأْسَها ما قبَلَ منه وما دَبَرَ غيرَ وسَطِه وتغطِّي الوَجْهَ وحَلْيَ الصدر وفيها عَيْنانِ مَجُوبتانِ مثل عيْنَي البُرْقُع وفي الحديث الصومُ جُنَّةٌ أَي يَقي صاحبَه ما يؤذِيه من الشهوات والجُنَّةُ الوِقايةُ وفي الحديث الإمامُ جُنَّةٌ لأَنه يَقِي المأْمومَ الزَّلَلَ والسَّهْوَ وفي حديث الصدقة كمِثْل رجُلين عليهما جُنَّتانِ من حديدٍ أَي وِقايَتانِ ويروى بالباء الموحدة تَثْنِية جُبَّةِ اللباس وجِنُّ الناس وجَنانُهم مُعْظمُهم لأَن الداخلَ فيهم يَسْتَتِر بهم قال ابن أَحمر جَنانُ المُسْلِمين أَوَدُّ مَسّاً ولو جاوَرْت أَسْلَمَ أَو غِفارا وروي وإن لاقَيْت أَسْلَم أَو غفارا قال الرِّياشي في معنى بيت ابن أَحمر قوله أَوَدُّ مَسّاً أَي أَسهل لك يقول إذا نزلت المدينة فهو خيرٌ لك من جِوار أَقارِبك وقد أَورد بعضهم هذا البيت شاهداً للجَنان السِّتْر ابن الأَعرابي جنَانُهم جماعتُهم وسَوادُهم وجَنانُ الناس دَهْماؤُهم أَبو عمرو جَنانُهم ما سَتَرك من شيء يقول أَكون بين المسلمين خيرٌ لي قال وأَسْلَمُ وغفار خيرُ الناس جِواراً وقال الراعي يصف العَيْرَ وهابَ جَنانَ مَسْحورٍ تردَّى به الحَلْفاء وأْتَزَر ائْتِزارا قال جنانه عينه وما واراه والجِنُّ ولدُ الجانّ ابن سيده الجِنُّ نوعٌ من العالَم سمُّوا بذلك لاجْتِنانِهم عن الأَبصار ولأَنهم اسْتَجَنُّوا من الناس فلا يُرَوْن والجمع جِنانٌ وهم الجِنَّة وفي التنزيل العزيز ولقد عَلِمَت الجِنَّةُ إنهم لَمُحْضَرُون قالوا الجِنَّةُ ههنا الملائكةُ عند قوم من العرب وقال الفراء في قوله تعالى وجعلوا بينَه وبين الجِنَّةِ نَسَباً قال يقال الجِنَّةُ ههنا الملائكة يقول جعلوا بين الله وبين خَلْقِه نَسَباً فقالوا الملائكةُ بناتُ الله ولقد عَلِمَت الجِنَّةُ أَن الذين قالوا هذا القولَ مُحْضَرون في النار والجِنِّيُّ منسوبٌ إلى الجِنِّ أَو الجِنَّةِ والجِنَّةُ الجِنُّ ومنه قوله تعالى من الجِنَّةِ والناسِ أَجمعين قال الزجاج التأْويلُ عندي قوله تعالى قل أَعوذ بربّ الناسِ ملِك الناسِ إله الناس من شَرِّ الوسواس الخَنَّاس الذي يُوَسْوِسُ في صدور الناس من الجِنَّةِ الذي هو من الجِن والناس معطوف على الوَسْوَاس المعنى من شر الوسواس ومن شر الناس الجوهري الجِنُّ خلاف الإنسِ والواحد جنِّيٌّ سميت بذلك لأَنها تخفى ولا تُرَى جُنَّ الرجلُ جُنوناً وأَجنَّه اللهُ فهو مجنونٌ ولا تقل مُجَنٌّ وأَنشد ابن بري رأَت نِضْوَ أَسْفار أُمَيَّةُ شاحِباً على نِضْوِ أَسْفارٍ فَجُنَّ جُنونُها فقالت من أَيِّ الناسِ أَنتَ ومَن تكن ؟ فإِنك مَوْلى أُسْرةٍ لا يَدِينُها وقال مُدرك بن حُصين كأَنَّ سُهَيْلاً رامَها وكأَنها حَليلةُ وخْمٍ جُنَّ منه جُنونها وقوله ويَحَكِ يا جِنِّيَّ هل بَدا لكِ أَن تَرْجِعِي عَقْلي فقد أَنَى لكِ ؟ إنما أَراد مَرْأَة كالجِنِّيَّة إمَّا في جمالها وإما في تلَوُّنِها وابتِدالها ولا تكون الجِنِّيَّة هنا منسوبةً إلى الجِنِّ الذي هو خلاف الإنس حقيقة لأَن هذا الشاعر المتغزِّلَ بها إنْسيٌّ والإنسيُّ لا يَتعشَّقُ جنِّيَّة وقول بدر بن عامر ولقد نطَقْتُ قَوافِياً إنْسِيّةً ولقد نَطقْتُ قَوافِيَ التَّجْنينِ أَراد بالإنْسِيَّة التي تقولها الإنْسُ وأَراد بالتَّجْنينِ ما تقولُه الجِنُّ وقال السكري أَراد الغريبَ الوَحْشِيّ الليث الجِنَّةُ الجُنونُ أَيضاً وفي التنزيل العزيز أَمْ به جِنَّةٌ والاسمُ والمصدرُ على صورة واحدة ويقال به جِنَّةٌ وجنونٌ ومَجَنَّة وأَنشد من الدَّارِميّينَ الذين دِماؤُهم شِفاءٌ من الداءِ المَجَنَّة والخَبْل والجِنَّةُ طائفُ الجِنِّ وقد جُنَّ جَنّاً وجُنوناً واسْتُجِنَّ قال مُلَيح الهُذَليّ فلمْ أَرَ مِثْلي يُسْتَجَنُّ صَبابةً من البَيْن أَو يَبْكي إلى غير واصِلِ وتَجَنَّن عليه وتَجانَّ وتجانَنَ أَرَى من نفسِه أَنه مجنونٌ وأَجَنَّه الله فهو مجنون على غير قياس وذلك لأَنهم يقولون جُنَّ فبُني المفعولُ من أَجنَّه الله على هذا وقالوا ما أَجنَّه قال سيبويه وقع التعجبُ منه بما أَفْعَلَه وإن كان كالخُلُق لأَنه ليس بلون في الجسد ولا بِخِلْقة فيه وإنما هو من نقْصان العقل وقال ثعلب جُنَّ الرجلُ وما أَجنَّه فجاء بالتعجب من صيغة فِعل المفعول وإنما التعجب من صيغة فِعْل الفاعل قال ابن سيده وهذا ونحوُه شاذٌّ قال الجوهري وقولهم في المَجْنون ما أَجَنَّه شاذٌّ لا يقاس عليه لأَنه لا يقال في المضروب ما أَضْرَبَه ولا في المَسْؤول ما أَسْأَلَه والجُنُنُ بالضم الجُنونُ محذوفٌ منه الواوُ قال يصف الناقة مِثْل النَّعامةِ كانت وهي سائمةٌ أَذْناءَ حتى زَهاها الحَيْنُ والجُنُنُ جاءت لِتَشْرِيَ قَرْناً أَو تُعَوِّضَه والدَّهْرُ فيه رَباحُ البَيْع والغَبَنُ فقيل إذْ نال ظُلْمٌ ثُمَّتَ اصْطُلِمَتْ إلى الصَّماخِ فلا قَرْنٌ ولا أُذُنُ والمَجَنَّةُ الجُنُونُ والمَجَنَّةُ الجِنُّ وأَرضُ مَجَنَّةٌ كثيرةُ الجِنِّ وقوله على ما أَنَّها هَزِئت وقالت هَنُون أَجَنَّ مَنْشاذا قريب أَجَنَّ وقع في مَجَنَّة وقوله هَنُون أَراد يا هنون وقوله مَنْشاذا قريب أَرادت أَنه صغيرُ السِّنّ تَهْزَأ به وما زائدة أَي على أَنها هَزِئَت ابن الأَعرابي باتَ فلانٌ ضَيْفَ جِنٍّ أَي بمكان خالٍ لا أَنيس به قال الأَخطل في معناه وبِتْنا كأَنَّا ضَيْفُ جِنٍّ بِلَيْلة والجانُّ أَبو الجِنِّ خُلق من نار ثم خلق منه نَسْلُه والجانُّ الجنُّ وهو اسم جمع كالجامِل والباقِر وفي التنزيل العزيز لم يَطْمِثْهُنَّ إنْسٌ قَبْلَهم ولا جانّ وقرأَ عمرو بن عبيد فيومئذ لا يُسْأَل عن ذَنْبِه إنْسٌ قَبْلَهم ولا جأَنٌّ بتحريك الأَلف وقَلْبِها همزةً قال وهذا على قراءة أَيوب السَّخْتِيالي ولا الضَّأَلِّين وعلى ما حكاه أَبو زيد عن أَبي الإصبغ وغيره شأَبَّة ومأَدَّة وقول الراجز خاطِمَها زأَمَّها أَن تَذْهَبا ( * قوله « خاطمها إلخ » ذكر في الصحاح يا عجباً وقد رأيت عجبا ... حمار قبان يسوق أرنبا خاطمها زأَمها أن تذهبا ... فقلت أردفني فقال مرحبا ) وقوله وجلَّه حتى ابْيَأَضَّ مَلْبَبُهْ وعلى ما أَنشده أَبو علي لكُثيّر وأَنتَ ابنَ لَيْلَى خَيْرُ قَوْمِكَ مَشْهداً إذا ما احْمأََرَّت بالعَبِيطِ العَوامِلُ وقول عِمْران بن حِطَّان الحَرُورِيّ قد كنتُ عندَك حَوْلاً لا تُرَوِّعُني فيه رَوائع من إنْسٍ ولا جاني إنما أَراد من إنسٍ ولا جانٍّ فأَبدل الونَ الثانية ياءً وقال ابن جني بل حذف النونَ الثانية تخفيفاً وقال أَبو إسحق في قوله تعالى أَتَجْعَلُ فيها مَنْ يُفْسِدُ فيها ويَسْفِكُ الدِّماءَ روي أَن خَلْقاً يقال لهم الجانُّ كانوا في الأَرض فأَفسَدوا فيا وسفَكوا الدِّماء فبعث اللهُ ملائكتَه أَجْلَتْهم من الأَرض وقيل إن هؤلاء الملائكةَ صارُوا سُكَّانَ الأَرض بعد الجانِّ فقالوا يا رَبَّنا أَتَجْعَلُ فيها مَن يُفسِد فيها أَبو عمرو الجانُّ من الجِنِّ وجمعُه جِنَّانٌ مثل حائطٍ وحِيطانٍ قال الشاعر فيها تَعَرَّفُ جِنَّانُها مَشارِبها داثِرات أُجُنْ وقال الخَطَفَى جَدّ جرير يصف إبلاً يَرْفَعْنَ بالليل إذا ما أَسْدَفا أَعْناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا وفي حديث زيد بن مقبل جِنَّان الجبال أَي يأْمرون بالفَساد من شياطين الإنس أَو من الجنِّ والجِنَّةُ بالكسر اسمُ الجِنّ وفي الحديث أَنه نَهى عن ذبائح الجِنّ قال هو أَن يَبْنِيَ الرجلُ الدارَ فإذا فرغ من بِنائها ذَبح ذَبيحةً وكانوا يقولون إذا فُعل ذلك لا يَضُرُّ أَهلَها الجِنُّ وفي حديث ماعزٍ أَنه صلى الله عليه وسلم سأَل أَهلَه عنه فقال أَيَشْتَكي أَم به جِنَّةٌ ؟ قالوا لا الجِنَّةُ بالكسر الجُنونُ وفي حديث الحسن لو أَصاب ابنُ آدمَ في كلِّ شيء جُنَّ أَي أُعْجِبَ بنفسِه حتى يصير كالمَجْنون من شدَّةِ إِعْجابِه وقال القتيبي وأَحْسِبُ قولَ الشَّنْفَرى من هذا فلو جُنَّ إنْسانٌ من الحُسْنِ جُنَّتِ وفي الحديث اللهم إني أَعوذ بك من جُنونِ العَمَلِ أَي من الإعْجابِ به ويؤكِّد هذا حديثُه الآخر أَنه رأَى قوماً مجتمعين على إنسان فقال ما هذا ؟ فقالوا مَجْنونٌ قال هذا مُصابٌ إنما المَجْنونُ الذي يَضْرِبُ بِمَنْكِبَيه وينظرُ في عَطْفَيْه ويتَمَطَّى في مِشْيَتِه وفي حديث فَضالة كان يَخِرُّ رجالٌ من قامَتِهم في الصلاة من الخَصاصةِ حتى يقولَ الأَعْرابُ مجانين أَو مَجانُون المَجانِينُ جمعُ تكسيرٍ لمَجْنونٍ وأَما مَجانون فشاذٌّ كما شذَّ شَياطُون في شياطين وقد قرئ واتَّبَعُوا ما تَتْلُو الشَّياطون ويقال ضلَّ ضَلالَه وجُنَّ جُنونَه قال الشاعر هَبَّتْ له رِيحٌ فجُنَّ جُنونَه لمَّا أَتاه نَسِيمُها يَتَوَجَّسُ والجانُّ ضرْبٌ من الحيَّاتِ أَكحَلُ العَيْنَين يَضْرِب إلى الصُّفْرة لا يؤذي وهو كثير في بيوت الناس سيبويه والجمعُ جِنَّانٌ وأَنشد بيت الخَطَفَى جدّ جرير يصف إبلاً أَعناقَ جِنَّانٍ وهاماً رُجَّفا وعَنَقاً بعدَ الرَّسيم خَيْطَفا وفي الحديث أَنه نهَى عن قَتْلِ الجِنَّانِ قال هي الحيَّاتُ التي تكون في البيوت واحدها جانٌّ وهو الدقيقُ الخفيف التهذيب في قوله تعالى تَهْتَزُّ كأَنَّها جانٌّ قال الجانُّ حيَّةٌ بيضاء أَبو عمرو الجانُّ حيَّةٌ وجمعُه جَوانٌ قال الزجاج المعنى أَن العصا صارت تتحرَّكُ كما يتحرَّكُ الجانُّ حركةً خفيفةً قال وكانت في صورة ثُعْبانٍ وهو العظيم من الحيَّاتِ ونحوَ ذلك قال أَبو العباس قال شبَّهها في عِظَمِها بالثعْبانِ وفي خِفَّتِها بالجانِّ ولذلك قال تعالى مرَّة فإذا هي ثُعْبانٌ ومرَّة كأَنها جانٌّ والجانُّ الشيطانُ أَيضاً وفي حديث زمزم أَن فيها جِنَّاناً كثيرةً أَي حيَّاتٍ وكان أَهلُ الجاهليَّة يسمّون الملائكةُ عليهم السلام جِنّاً لاسْتِتارِهم عن العيون قال الأَعشى يذكر سليمان عليه السلام وسَخَّرَ من جِنِّ الملائِكِ تِسعةً قِياماً لَدَيْهِ يَعْمَلونَ بلا أَجْرِ وقد قيل في قوله عز وجل إلا إبليس كان من الجنِّ إنه عَنى الملائكة قال أَبو إسحق في سِياق الآية دليلٌ على أَن إبليس أُمِرَ بالسجود مع الملائكة قال وأَكثرُ ما جاء في التفسير أَن إبليس من غير الملائكة وقد ذكر الله تعالى ذلك فقال كان من الجنّ وقيل أَيضاً إن إبليس من الجنّ بمنزلة آدمَ من الإنس وقد قيل إن الجِنّ ضرْبٌ من الملائكة كانوا خُزَّانَ الأَرض وقيل خُزّان الجنان فإن قال قائل كيف استَثْنَى مع ذكْر الملائكة فقال فسجدوا إلا إبليس كيف وقع الاستثناء وهو ليس من الأَول ؟ فالجواب في هذا أَنه أَمَره معهم بالسجود فاستثنى مع أَنه لم يَسْجُد والدليلُ على ذلك أَن تقول أَمَرْتُ عَبْدي وإخْوتي فأَطاعوني إلا عَبْدي وكذلك قوله تعالى فإنهم عدوٌ لي إلا رب العالمين فرب العالمين ليس من الأَول لا يقد أَحد أَن يعرف من معنى الكلام غير هذا قال ويَصْلُحُ الوقفُ على قوله ربَّ العالمين لأَنه رأْسُ آيةٍ ولا يحسُن أَن ما بعده صفةٌ له وهو في موضع نصب ولا جِنَّ بهذا الأَمرِ أَي لا خَفاءِ قال الهذلي ولا جِنَّ بالبَغْضاءِ والنَّظَرِ الشَّزْرِ فأَما قول الهذلي أَجِنِي كلَّما ذُكِرَتْ كُلَيْبٌ أَبِيتُ كأَنني أُكْوَى بجَمْر فقيل أَراد بجِدِّي وذلك أَن لفظ ج ن إنما هو موضوع للتستُّر على ما تقدم وإنما عبر عنه بجنِّي لأَن الجِدَّ مما يُلابِسُ الفِكْرَ ويُجِنُّه القلبُ فكأَنَّ النَّفْسَ مُجِنَّةٌ له ومُنْطوية عليه وقالت امرأَة عبد الله بن مسعود له أَجَنَّك من أَصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أَبو عبيد قال الكسائي وغيره معناه من أَجْلِ أَنك فترَكَتْ مِنْ والعرب تفعل ذلك تدَعُ مِن مع أَجْل كما يقال فعلتُ ذلك أَجْلَك وإِجْلَك بمعنى مِن أَجْلِك قال وقولها أَجَنَّك حذفت الأَلف واللام وأُلْقِيَت فتحةُ الهمزة على الجيم كما قال الله عز وجل لكنَّا هو الله ربِّي يقال إن معناه لكنْ أَنا هو الله ربِّي فحذف الأَلف والتقى نُونانِ فجاء التشديد كما قال الشاعر أَنشده الكسائي لَهِنَّكِ مِنْ عَبْسِيّة لَوَسيمةٌ على هَنَواتٍ كاذِبٍ مَنْ يَقُولُها أَراد لله إنَّك فحذف إحدى اللامَينِ من لله وحذَفَ الأَلف من إنَّك كذلك حُذِفَتْ اللامُ من أَجل والهمزةُ من إنَّ أَبو عبيد في قول عدي ابن زيد أَجْلَ أَنَّ اللهَ قد فَضَّلَكم فوقَ مَن أَحْكى بصُلْبٍ وإزار الأَزهري قال ويقال إجْل وهو أَحبُّ إلي أَراد من أجّل ويروى فوق مَن أَحكأَ صلباً بإزار أَراد بالصلْب الحَسَبَ وبالإزارِ العِفَّةَ وقيل في قولهم أَجِنَّك كذا أَي من أَجلِ أَنك فحذفوا الأَلف واللام اختصاراً ونقلوا كسرة اللام إلى الجيم قال الشاعر أَجِنَّكِ عنْدي أَحْسَنُ الناسِ كلِّهم وأَنكِ ذاتُ الخالِ والحِبَراتِ وجِنُّ الشَّبابِ أَوَّلُه وقيل جِدَّتُه ونشاطُه ويقال كان ذلك في جِنِّ صِباه أَي في حَدَاثَتِه وكذلك جِنُّ كلِّ شيء أَوَّلُ شِدّاته وجنُّ المرَحِ كذلك فأَما قوله لا يَنْفُخُ التَّقْريبُ منه الأَبْهَرا إذا عَرَتْه جِنُّه وأَبْطَرا قد يجوز أَن يكون جُنونَ مَرَحِه وقد يكونُ الجِنُّ هنا هذا النوع المُسْتَتِر عن العَين أَي كأَنَّ الجِنَّ تَسْتَحِثُّه ويُقوِّيه قولُه عَرَتْه لأَن جنَّ المرَح لا يؤَنَّث إنما هو كجُنونه وتقول افْعَلْ ذلك الأَمرَ بجِنِّ ذلك وحِدْثانِه وجِدِّه بجِنِّه أَي بحِدْثانِه قال المتنخل الهذلي كالسُّحُل البيضِ جَلا لَوْنَها سَحُّ نِجاءِ الحَمَلِ الأَسْوَلِ أَرْوَى بجِنِّ العَهْدِ سَلْمَى ولا يُنْصِبْكَ عَهْدُ المَلِقِ الحُوَّلِ يريد الغيثَ الذي ذكره قبل هذا البيت يقول سقى هذا الغيثُ سَلْمى بحِدْثانِ نُزولِه من السحاب قَبْل تغيُّره ثم نهى نفسَه أَن يُنْصِبَه حُبُّ من هو مَلِقٌ يقول من كان مَلِقاً ذا تَحوُّلٍ فَصَرَمَكَ فلا ينْصِبْكَ صَرْمُه ويقال خُذ الأَمرَ بجِنِّه واتَّقِ الناقةَ فإِنها بجِنِّ ضِراسِها أَي بحِدْثانِ نتاجِها وجِنُّ النَّبْتِ زَهْرُه ونَوْرُه وقد تجنَّنَتْ الأَرضُ وجُنَّتْ جُنوناً قال كُوم تَظاهرَ نِيُّها لمّا رَعَتْ رَوْضاً بِعَيْهَمَ والحِمَى مَجْنوناً وقيل جُنَّ النَّبْتُ جُنوناً غلُظ واكْتَهل وقال أَبو حنيفة نخلة مَجْنونة إذا طالت وأَنشد يا رَبِّ أَرْسِلْ خارِفَ المَساكِينْ عَجاجةً ساطِعَةَ العَثانِينْ تَنْفُضُ ما في السُّحُقِ المَجانِينْ قال ابن بري يعني بخارفِ المساكين الريحَ الشديدةَ التي تنفُض لهم التَّمْرَ من رؤُوس النخل ومثله قول الآخر أَنا بارِحُ الجَوْزاءِ ما لَك لا تَرى عِيالَكَ قد أَمْسَوا مَرامِيلَ جُوَّعاً ؟ الفراء جُنَّت الأَرض إذا قاءتْ بشيء مُعْجِبٍ وقال الهذلي أَلَمَّا يَسْلم الجِيرانُ منهم وقد جُنَّ العِضاهُ من العَميم ومرَرْتُ على أَرضِ هادِرة مُتَجَنِّنة وهي التي تُهال من عشبها وقد ذهب عُشْبها كلَّ مذهب ويقال جُنَّت الأَرضُ جُنوناً إذا اعْتَمَّ نبتها قال ابن أَحمر تَفَقَّأَ فوقَه القَلَعُ السَّواري وجُنَّ الخازِبازِ به جُنونا جُنونُه كثرةُ تَرَنُّمه في طَيَرانِه وقال بعضهم الخازِ بازِ نَبْتٌ وقيل هو ذُبابٌ وجنون الذُّباب كثرةُ تَرَنُّمِه وجُنَّ الذُّبابُ أَي كثُرَ صوته وجُنونُ النَّبْت التفافُه قال أَبو النجم وطالَ جَنُّ السَّنامِ الأَمْيَلِ أَراد تُمُوكَ السَّنامِ وطولَه وجُنَّ النبتُ جُنوناً أَي طالَ والْتَفَّ وخرج زهره وقوله وجُنَّ الخازِ بازِ به جُنونا يحتمل هذين الوجهين أَبو خيرة أَرضٌ مجنونةٌ مُعْشِبة لم يَرْعَها أَحدٌ وفي التهذيب شمر عن ابن الأَعرابي يقال للنخل المرتفع طولاً مجنونٌ وللنبتِ الملتَفّ الكثيف الذي قد تأَزَّرَ بعضُه في بعض مجنونٌ والجَنَّةُ البُسْتانُ ومنه الجَنّات والعربُ تسمِّي النخيلَ جَنَّةً قال زهير كأَنَّ عينيَّ في غَرْبَيْ مُقَتَّلةٍ من النَّواضِح تَسْقي جَنَّةً سُحُقاً والجَنَّةُ الحَديقةُ ذات الشجر والنخل وجمعها جِنان وفيها تخصيص ويقال للنخل وغيرها وقال أَبو علي في التذكرة لا تكون الجَنَّة في كلام العرب إلا وفيها نخلٌ وعنبٌ فإن لم يكن فيها ذلك وكانت ذات شجر فهي حديقة وليست بجَنَّةٍ وقد ورد ذكرُ الجَنَّة في القرآن العزيز والحديث الكريم في غير موضع والجَنَّةُ هي دارُ النعيم في الدار الآخرة من الاجْتنان وهو السَّتْر لتَكاثُفِ أَشْجارِها وتظليلها بالتِفافِ أَغصانِها قال وسميت بالجَنَّة وهي المرَّة الواحدة من مَصْدر جَنَّة جَنّاً إذا ستَرَه فكأَنها ستْرةٌ واحدةٌ لشدَّةِ التِفافِها وإظْلالِها وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وزعمَ أَنه للبيد دَرَى باليَسَارَى جَنَّةً عَبْقَرِيَّةً مُسَطَّعةَ الأَعْناق بُلْقَ القَوادِم قال يعني بالجَنَّة إبلاً كالبُسْتان ومُسطَّعة من السِّطاع وهي سِمةٌ في العنق وقد تقدم قال ابن سيده وعندي أَنه جِنَّة بالكسر لأَنه قد وصف بعبقرية أَي إبلاً مثل الجِنة في حِدَّتها ونفارها على أَنه لا يبعد الأَول وإن وصفها بالعبقرية لأَنه لما جعلها جَنَّة اسْتَجازَ أَن يَصِفَها بالعبقريّة قال وقد يجوز أَن يعني به ما أَخرج الربيعُ من أَلوانِها وأَوبارها وجميل شارَتِها وقد قيل كلُّ جَيِّدٍ عَبْقَرِيٌّ فإذا كان ذلك فجائز أَن يوصَف به الجِنَّة وأَن يوصف به الجَنَّة والجِنِّيَّة ثياب معروفة ( * قوله « والجنية ثياب معروفة » كذا في التهذيب وقوله « والجنية مطرف إلخ » كذا في المحكم بهذا الضبط فيهما وفي القاموس والجنينة مطرف كالطيلسان اه أي لسفينة كما في شرح القاموس ) والجِنِّيّةُ مِطْرَفٌ مُدَوَّرٌ على خِلْقة الطَّيْلَسان تَلْبَسُها النساء ومَجَنَّةُ موضعٌ قال في الصحاح المَجَنَّةُ اسمُ موضع على أَميال من مكة وكان بِلالٌ يتمثَّل بقول الشاعر أَلا ليْتَ شِعْري هل أَبِيتَنَّ ليلةً بمكةَ حَوْلي إذْ خِرٌ وجَليلُ ؟ وهل أَرِدَنْ يوماً مِياهَ مَجَنَّةٍ ؟ وهل يَبْدُوَنْ لي شامةٌ وطَفيلُ ؟ وكذلك مِجَنَّة وقال أَبو ذؤَيب فوافَى بها عُسْفانَ ثم أَتى بها مِجَنَّة تَصْفُو في القِلال ولا تَغْلي قال ابن جني يحتمل مَجَنَّةُ وَزْنَين أَحدهما أَن يكون مَفْعَلة من الجُنون كأَنها سميت بذلك لشيء يتصل بالجِنِّ أَو بالجِنَّة أَعني البُسْتان أَو ما هذا سَبيلُه والآخر أَن يكون فَعَلَّةً من مَجَنَ يَمْجُن كأَنها سمِّيت بذلك لأَن ضَرْباً من المُجون كان بها هذا ما توجبُه صنعةُ عِلْمِ العرب قال فأَما لأَيِّ الأَمرَينِ وقعت التسمية فذلك أَمرٌ طريقه الخبر وكذلك الجُنَيْنة قال مما يَضُمُّ إلى عِمْرانَ حاطِبُه من الجُنَيْنَةِ جَزْلاً غيرَ مَوْزون وقال ابن عباس رضي الله عنه كانت مَجَنَّةٌ وذو المَجاز وعُكاظ أَسواقاً في الجاهليَّة والاسْتِجْنانُ الاسْتِطْراب والجَناجِنُ عِظامُ الصدر وقيل رؤُوسُ الأَضْلاع يكون ذلك للناس وغيرهم قال الأَسَْقَرُ الجُعْفِيّ لكن قَعِيدةَ بَيْتِنا مَجْفُوَّةٌ بادٍ جَناجِنُ صَدْرِها ولها غِنا وقال الأعشى أَثَّرَتْ في جَناجِنٍ كإِران ال مَيْت عُولِينَ فوقَ عُوجٍ رِسالِ واحدها جِنْجِنٌ وجَنْجَنٌ وحكاه الفارسي بالهاء وغير الهاء جِنْجِن وجِنْجِنة قال الجوهري وقد يفتح قال رؤبة ومن عَجارِيهنَّ كلُّ جِنْجِن وقيل واحدها جُنْجون وقيل الجَناجِنُ أَطرافُ الأَضلاع مما يلي قَصَّ الصَّدْرِ وعَظْمَ الصُّلْب والمَنْجَنُونُ الدُّولابُ التي يُسْتَقى عليها نذكره في منجن فإِن الجوهري ذكره هنا وردَّه عليه ابنُ الأَعرابي وقال حقُّه أَن يذكر في منجن لأَنه رباعي وسنذكره هناك
الرائد
* جنن تجنينا. ه: صيره مجنونا.
الرائد
* جنن. ج أجنان. 1-قبر. 2-ميت. 3-كفن. 4-ساتر، ستر. 5-مستور.جنن. *ر.*©جنون©.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: