الجَجْل : الخَلْخال. و الجَجْل القَيد. والجمع : أحْجَالُ، و حُجُولٌ.
المعجم: المعجم الوسيط
,
جَبْرُ
ـ جَبْرُ : خِلافُ الكسر ، والمَلِكُ ، والعبدُ ، ضِدٌّ ، والرَّجُلُ الشُّجاعُ ، وخِلافُ القَدَرِ ، والغُلامُ ، والعُودُ . ـ مُجاهِدُ بنُ جَبْرٍ : محدِّثٌ . ـ جَبَرَ العَظْمَ والفَقيرَ جَبْراً وجُبوراً وجِبارَةً ، وجَبَّرَهُ فَجَبَرَ جَبْراً وجُبوراً ، وانْجَبَرَ ، وتَجَبَّرَ ، واجْتَبَرَهُ فَتَجَبَّرَ : أحْسَنَ إليه ، أو أغْناهُ بعدَ فَقْرٍ ، فاسْتَجْبَرَ واجْتَبَرَ ، ـ جَبَرَ على الأَمْرِ : أكْرَهَهُ ، كأَجْبَرَهُ . ـ تَجَبَّرَ : تَكَبَّرَ ، ـ تَجَبَّرَ الشَّجَرُ : اخْضَرَّ وأوْرَقَ ، ـ تَجَبَّرَ الكَلأَ : أُكِلَ ثم صَلَحَ قليلاً ، ـ تَجَبَّرَ المَريضُ : صَلَحَ حالُه ، ـ تَجَبَّرَ فلانٌ مالاً : أصابَهُ ، ـ تَجَبَّرَ الرَّجُلُ : عادَ إليه ما ذَهَبَ عنه . ـ جَبَرِيَّةُ : خِلافُ القَدَرِيَّةِ ، والتَّسْكينُ لَحْنٌ ، أو هو الصَّوابُ ، والتحريكُ للازْدِواجِ . ـ الجَبَّارُ : اللّهُ تعالى ، لِتَكَبُّرِهِ ، ـ جَبَّارٌ : كُلُّ عاتٍ ، كالجِبِّيرِ ، واسْمُ الجَوْزاءِ ، وقَلْبٌ لا تَدْخُلُه الرَّحْمَةُ ، والقِتَالُ في غيرِ حَقٍّ ، والعَظيمُ القَوِيُّ الطَّويلُ . ـ ابنُ الحَكَمِ ، وابنُ سَلْمَى ، وابنُ صَخْرٍ ، وابنُ الحارِثِ : صَحابِيُّونَ ، والأَخيرُ سَمَّاهُ صلى الله عليه وسلم : عبدَ الجَبَّارِ . ـ جَبَّارٌ الطَّائِيُّ : محدِّثٌ ، ـ جَبَّارٌ : النَّخْلَةُ الطَّويلَةُ الفَتِيَّةُ ، والمُتَكَبِّرُ الذي لا يَرَى لأِحَدٍ عليه حَقَّاً ، فهو بَيِّنُ الجِبْرِيَّةِ والجِبْرِياءِ والجِبِرِيَّةِ والجَبْرِيَّةِ والجَبَرُوَّةِ والتَّجْبارِ والجَبُّورَةِ والجُبورَةِ والجُبْروتِ . ـ جَبْرائِيلُ : عبدُ اللّهِ ، فيه لُغاتٌ : كجَبْرَعيلٍ ، وحِزْقيلٍ ، وجَبْرَعِلٍ ، وسَمْويلٍ ، وجَبْراعِلٍ ، وجَبْراعيلٍ ، وجَبْرَعِلٍّ ، وخَزْعالٍ ، وجَبْرَيْلُ ، وجَبْرَيَلُ ، وجَبْرَيِيلُ ، وجَبْرِينُ ، وجِبْرِينُ . ـ جَبارُ : فناءُ الجَبَّانِ ، ـ جُبارُ : الهَدَرُ ، والباطِلُ ، ـ جُبارُ من الحُروبِ : ما لا قَوَدَ فيها ، والسَّيْلُ ، وكُلُّ ما أُفْسِدَ وأُهْلِكَ ، والبَريءُ من الشيءِ ، يقالُ : أنا منه خَلاوَةٌ وجُبارٌ . ـ جُبارٌ وجِبارٌ : يومُ الثَّلاثاءِ ، ـ جُبارٌ : ماءٌ لِبَنِي خَمِيسِ بنِ عامِرٍ . ـ جابِرُ بنُ حَبَّةَ : اسْمُ الخُبْزِ ، وكُنْيَتُه : أبو جابِرٍ أيضاً . ـ جِبارَةُ وجَبيرَةُ : اليارَقُ ، والعيدانُ التي تُجْبَرُ بها العِظامُ . ـ جِبارَةُ بنُ زُرارَةَ : صَحابِيٌّ ، أو هو جُبَارَةٌ . ـ جَوْبَرُ : نهْرٌ ، أو قرية بدِمَشْقَ ، أو هي جَوْبَرَةٌ ، منها : عبدُ الوَهَّابُ بنُ عبدِ الرَّحيمِ ، وأحمدُ بنُ عبدِ اللّهِ بنِ يَزيدَ الجَوْبَرِيَّانِ ، ويُنْسَبُ إليه : الجَوْبَرانِيُّ أيضاً ، وعبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ يَحْيَى ، وقرية بِنَيْسابُورَ ، منها : محمدُ بنُ عَلِيِّ بنِ محمدٍ ، وقرية بسوادِ بَغْدادَ . ـ جُوْيْبارُ : بَغْدادَ . ـ جُوْيْبارُ ، ويقالُ : جُوبارُ ، وكِلاهُما صحيحٌ ، ومَعْناهُ : مَسِيلُ النَّهْرِ الصَّغيرِ . ـ جُوْيْ بالفارِسِيَّةِ : النَّهْرُ الصَّغيرُ ، ـ بارُ : مَسيله النهر الصغير ، وهي قرية بِهَراةَ ، منها : أحمدُ بنُ عبدِ اللّهِ التَّيْمِيُّ الوَضَّاع ، وبسَمَرْقَنْدَ ، منها : أبو علِيٍّ الحسَنُ بنُ علِيٍّ ، ـ جُوْيْبارُ : مَحَلَّةٌ بِنَسَفَ ، منها : محمدُ بنُ السَّرِيِّ بنِ عَبَّادٍ ، رأى البُخارِيَّ ، ـ جُوْيْبارُ : قرية بِمَرْوَ ، منها : عبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ عبدِ الرحمنِ صاحِبُ السمْعانِيِّ ، ومَحَلَّةٌ بأَصْفَهانَ ، منها : محمدُ بنُ عليٍّ السِّمْسارُ ، وعبدُ الجليلِ بنُ محمدِ بنِ كوتاه الحافِظُ ، وموضع بِجُرْجانَ ، منه ، طَلْحَةُ بنُ أبي طَلْحَةَ . ـ جَبْرَةُ وجُبارَةُ وجِبارَةُ وجُوَيْبِرٌ : أسماءٌ . ـ جابرٌ : اثنانِ وعشرونَ صحابِيَّاً ، ـ جَبْرٌ : خَمْسَةٌ ، ـ جُبَيْرٌ : ثمانِيَةٌ ، ـ جِبارَةٌ : واحِدٌ . ـ عِمْرانُ بنُ موسى بنِ جِبارَةَ ، ومحمدُ بنُ جعفَرِ بنِ جبارَةَ : محدِّثانِ . ـ جَبْرَةُ بنتُ محمدِ بنِ ثابِتٍ : مَشْهورَةٌ ، ـ جَبْرَةُ بنتُ أبي ضَيْغَمٍ ، البَلَوِيَّةُ : شاعرةٌ تابِعِيَّةٌ . ـ أبو جُبَيْرٍ ، وأبو جَبيرةَ بنُ الحُصَيْنِ : صحابِيَّانِ ، وابنُ الضَّحَّاكِ : مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِه . ـ زَيْدُ بنُ جَبيرَةَ : محدِّثٌ . ـ جُبَيْرَةٌ : أحمدُ بنُ عليِّ بنِ محمدِ بنِ جُبَيْرَةَ ، شيخٌ لابنِ عساكِرَ . ـ جُبَيْرِيُّونَ : سعيدُ بنُ عبدِ اللّهِ ، وابنُ زِيادِ بنِ جُبَيْرٍ ، وابْنُه إسماعيلُ ، وعُبَيْدُ اللّهِ بنُ يوسُفَ . ـ جِبْرينُ : قرية بناحِيَةِ عَزازَ ، منها : أحمدُ بنُ هِبَةِ اللّهِ النَّحْوِيُّ المُقْرِئُ ، والنِّسْبَةُ إليها : جِبْرانِيٌّ ، على غيرِ قياسٍ ، وضَبَطَهُ ابنُ نُقْطَةَ . ـ جِبْرينُ الفُسْتُقِ : قرية على مِيلَيْنِ من حَلَبَ ، ـ بيتُ جِبرينَ : بين غَزَّةَ والقُدْسِ ، منها : محمدُ بنُ خَلَفِ بنِ عُمَرَ المُحَدِّثُ . ـ مُجَبِّرُ : الذي يُجَبِّرُ العِظامَ ، ولَقَبُ أحمدَ بنِ موسى بنِ القاسِمِ المُحَدِّثِ ، ـ مُجَبَّرُ : ابنُ عبدِ الرحمنِ بنِ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ . ـ جَبَّرٌ : لَقَبُ محمدِ بنِ عِصامٍ الأَصْفَهانِيِّ المُحَدِّثِ . ـ مُتَجَبِّرُ : الأَسَدُ . ـ أجْبَرَهُ : نَسَبَهُ إلى الجَبْرِ . ـ بابُ جَبَّارٍ : قرية بالبَحْرَيْنِ . ـ محمدُ بنُ جابارَ : زاهِدٌ صَحِبَ الشِّبْلِيَّ . ـ مَكِّيُّ بنُ جابارَ : محدِّثٌ . ـ جابِرِيُّ : محدِّثٌ له جُزْءٌ معروفٌ . ـ محمدُ بنُ الحَسَنِ الجابِرِيُّ : صاحِبُ عِياضٍ القاضي . ـ يوسُفُ بنُ جَبْرَوَيْهِ الطَّيالِسِيُّ : محدِّثٌ . ـ جُبْرانُ : شاعرٌ . ـ جَبْرونُ بنُ عيسى البَلَوِيُّ ، وابنُ سعيدٍ الحَضْرَمِيُّ ، وابنُ عبدِ الجَبَّارِ ، وعبدُ الوارِثِ بنُ سُفْيانَ بنِ جَبْرونَ : محدِّثونَ . ـ المَجْبُورَةُ وجابِرَةُ : اسمانِ لِطَيْبَةَ المُشَرَّفَةِ . ـ انْجِبارُ : نَباتٌ نَفَّاعٌ يُتَّخَذُ منه شَرابٌ .
المعجم: القاموس المحيط
جَوْبَقٌ
ـ جَوْبَقٌ وجُوْبَقٌ : قرية بنَواحي نَسَفَ ، منها : أحمدُ بنُ عليِّ بنِ طاهِرٍ الجَوْبَقِيُّ الأديبُ ، وموضع بمَرْوَ الشاهِجانِ ، منه : أبو بكرٍ تَميمُ بنُ عليٍّ الجَوْبَقِيُّ ، ـ جَوْبَقَةُ : موضع بنَيْسابورَ ، منه : محمدُ بنُ أحمدَ بنِ أيُّوبَ الجَوْبَقِيُّ .
المعجم: القاموس المحيط
أجْحَمَ
ـ أجْحَمَ عنه : كَفَّ ، ـ أجْحَمَ فُلاناً : دنا أنْ يُهْلِكَهُ . ـ الجَحيمُ : النارُ الشَّديدةُ التأجُّجِ ، وكل نارٍ بعضُها فوقَ بعض ، كالجَحْمةِ والجُحْمةِ ، وكلُّ نارٍ عظيمةٍ في مَهْواةٍ ، والمَكانُ الشديدُ الحرِّ ، كالجاحِمِ . ـ جَحَمَها : وقَدَها ، فَجَحُمَتْ ، ـ جُحوماً ، وجَحِمَ ، جَحَماً وجَحْماً وجُحوماً : اضْطَرَمَتْ . ـ الجاحِمُ : الجَمْرُ الشَّديدُ الاشْتِعالِ ، ـ الجاحِمُ من الحَرْبِ : مُعْظَمُها ، وشِدَّةُ القَتْلِ في مَعْرَكَتِها . ـ جُحامٍ : داءٌ في العينِ ، أو في رُؤُوس الكلابِ . ـ جَحَّامٍ : البَخيلُ . ـ جُحَمٍ : طائِرٌ . ـ جُحُمٍ : القَليلُ الحَياءِ . ـ جَحَّمَني بعَيْنِهِ تَجْحيماً : اسْتَثْبَتَ في نَظَرِهِ لا تَطْرِفُ عَيْنُه ، أو أحَدَّ النَّظَرَ . ـ عَيْنٌ جاحِمَةٌ : شاخِصَةٌ . ـ الأَجْحَمُ : الشَّديدُ حُمْرَةِ العَيْنَينِ مع سَعَتِهما ، وهي جَحْماءُ , ج : جُحُمٌ وجَحْمَى . ـ الجَوْحَمُ : الحَوْجَمُ . ـ أجْحَمُ بنُ دَنْدَنَةَ : أحَدُ رَجَّالاتِهِم . ـ تَجَحَّم : تَحَرَّقَ حِرْصاً وبُخْلاً ، وتَضايَقَ . ـ الجَحْمَةُ : العَيْنُ . ـ جَحَمَ : فَتَحَها كالشاخِصِ ، والعَيْنُ جاحِمَةٌ .
المعجم: القاموس المحيط
الجَوْجاة
الصوتُ بالإِبِل
المعجم: معجم الاصوات
الجوت
صوت دعاء الإِبل للشرب
المعجم: معجم الاصوات
الجَوَّة
الجَوَّة من كل شيءٍ : جَوُّهُ . و الجَوَّة ما اتسع من الأَرض وانخفض . و الجَوَّة القطعةُ من الأَرض فيها غِلَظٌ .
المعجم: المعجم الوسيط
الجَوْبة
الجَوْبة : الفُرْجة في السَّحاب ، وفي الجبال . و الجَوْبة كلُّ مُنفتقٍ متَّسعٍ من الأَرض بلا بناء . و الجَوْبة الحُفْرة المستديرة الواسعة . و الجَوْبة قَضاءٌ أَملسُ سهلٌ بين أَرضينِ . و الجَوْبة فجوةُ ما بين البيوت . و الجَوْبة المكان الوطِىءُ من الأَرض القليلُ الشَّجر . و الجَوْبة التُّرس . والجمع : جُوَبٌ .
المعجم: المعجم الوسيط
الجَوْحة
الجَوْحة : الجائحة .
المعجم: المعجم الوسيط
الجَوْحُ
الجَوْحُ : البِطِّيخ الشاميُّ .
المعجم: المعجم الوسيط
الجُوَّةُ
الجُوَّةُ : الرُّقْعةُ في السِّقاءِ وغيره . و الجُوَّةُ النُّقْرةُ في الجَبل وغيره .
المعجم: المعجم الوسيط
جوح
" الجَوْحُ : الاستئصال ، من الاجْتِياح . جاحَتهم السَّنة جَوحاً وجِياحة وأَجاحَتهم واجتاحَتْهم : استأْصلت أَموالهم ، وهي تَجُوحُهم جَوْحاً وجِياحة ، وهي سَنَة جائحة : جَدْبة ؛ وجُحْتُ الشيءَ أَجُوحه . وفي الحديث : إِن أَبي يريد أَن يَجْتاحَ مالي أَي يستأْصله ويأْتي عليه أَخذاً وإِنفاقاً ؛ قال ابن الأَثير :، قال الخطابي : يشبه أَن يكون ما ذكره من اجْتِياح والده مالَه ، أَن مقدار ما يَحْتاجُ إِليه في النفقة شيء كثير لا يَسَعُه مالُه ، إِلا أَن يَجتاحَ أَصلَه ، فلم يُرَخِّصْ له في ترك النفقة عليه ، وقال له : أَنتَ ومالُك لأَبيك ، على معنى أَنه إِذا احتاج إِلى مالك أَخذ منه قَدْرَ الحاجة ، وإِذا لم يكن لك مال وكان لك كسب لزمك أَن تكتسب وتنفق عليه ؛ فأَما أَن يكون أَراد به إِباحة ماله له حتى يَجْتاحَه ، ويأْتي عليه إِسرافاً وتبذيراً فلا أَعلم أَحداً ذهب إِليه ؛ وفي الحديث : أَعاذَكُم اللهُ من جَوْحِ الدهر . واجْتاحَ العَدُوُّ مالَه : أَتى عليه . والجَوْحةُ والجائحة : الشدّة والنازلة العظيمة التي تَجتاح المالَ من سَنَةٍ أَو فتنة . وكل ما استأْصله : فقد جاحَه واجْتاحَه . وجاحَ اللهُ ماله وأَجاحَه ، بمعنىً ، أَي أَهلكه بالجائحة . الأَزهري عن أَبي عبيد : الجائحة المصيبة تحلّ بالرجل في ماله فتَجْتاحُه كُلَّه ؛ قال ابن شمل : أَصابتهم جائحة أَي سَنَة شديدة اجتاحت أَموالهم ، فلم تَدَعْ لهم وَِجاحاً ، والوَِجاحُ : بقية الشيء من مال أو غيره . ابن الأَعرابي : جاحَ يَجوحُ جَوْحاً إِذا هَلَكَ مالُ أَقربائه . وجاحَ يَجُوح إِذا عَدَل عن المَحَجَّة إِلى غيرها ؛ ونزلت بفلان جائِحة من الجَوائِح . وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَنه نهى عن بيع السِّنين ووَضَعَ الجَوائِح ؛ وفي رواية : أَنه أَمر بوضع الجَوائح ؛ ومنه قول الشاعر : ليْسَتْ بِسَنْهاءٍ ولا رُجَّبِيَّةٍ ، ولكن عَرايا في السِّنين الجَوائح وروى الأَزهري عن الشافعي ، قال : جِماعُ الجَوائح كلُّ ما أَذهب الثمرَ أَو بعضَها من أَمر سَماوِيٍّ بغير جناية آدمي ، قال : وإِذا اشترى الرجل ثمر نخل بعدما يحلُّ بيعه فأُصيب الثمر بعدما قبضه المشتري لزمه الثمن كله ، ولم يكن على البائع وضع ما أَصابه من الجائحة عنه ؛ قال : واحتمل أَمره بوضع الجوائح أَن يكون خضّاً على الخير لا حتماً ، كما أَمر بالصلح على النصف ؛ ومثله أَمره بالصدقة تطوعاً فإِذا خَلَّى البائعُ بين المشتري وبين الثمر فأَصابته جائحة ، لم يحكم على البائع بأَن يضع عنه من ثمنه شيئاً ؛ وقال ابن الأَثير : هذا أَمر ندب واستحباب عند عامة الفقهاء ، لا أَمر وجوب ؛ وقال أَحمد وجماعة من أَصحاب الحديث : هو لازم يوضع بقدر ما هلك ؛ وقال مالك : يوضع في الثلث فصاعداً أَي إِذا كانت الجائحة في دون الثلث ، فهو من مال المشتري ، وإِن كان أَكثر فمن مال البائع ؛ قال أَبو منصور : والجائحة تكون بالبَرَدِ يقع من السماء إِذا عَظُم حَجْمُه فكثر ضرره ، وتكون بالبَرَد المُحْرِق أَو الحرّ المُفْرِط حتى يبطل الثمن ؛ قال شمر : وقال إِسحق : الجائحة إِنما هي آفة تجتاح الثمر سماويةٌ ، ولا تكون إِلا في الثمار فيخفف الثلث على الذين اشْتَرَوْه ؛ قال : وأَصل الجائحة السَّنة الشديدة تجتاح الأموال ، ثم يقال : اجتاح العَدُوُّ مالَ فلان إِذا أَتى عليه . أَبو عمرو : الجَوْحُ الهلاك . الأَزهري في ترجمة جحا : الجائح الجراد ، عن ابن الأَعرابي . وجَوْحانُ : اسم . ومَجاحٌ : موضع ؛
قال : وإِنما قضينا على مجاح أَن أَلفه واو ، لأَن العين ، واواً ، أَكثر منها ياء ، وقد يكون مَحاج فَعالاً فيكون من غير هذا الباب فنذكره في موضعه . "
المعجم: لسان العرب
جوب
" في أَسماءِ اللّه الـمُجِيبُ ، وهو الذي يُقابِلُ الدُّعاءَ والسُّؤَال بالعَطاءِ والقَبُول ، سبحانه وتعالى ، وهو اسم فاعل مِن أَجاب يُجِيبُ . والجَوابُ ، معروفٌ : رَدِيدُ الكلام ، والفِعْل : أَجابَ يُجِيبُ . قال اللّه تعالى : فإِني قَريبٌ أُجِيبُ دَعْوةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لي ؛ أَي فَلْيُجِيبوني . وقال الفرَّاءُ : يقال : إِنها التَّلْبِيةُ ، والمصدر الإِجابةُ ، والاسم الجَابةُ ، بمنزلة الطاعةِ والطاقة . والإِجابةُ : رَجْعُ الكلام ، تقول : أَجابَه عن سُؤَاله ، وقد أَجابَه إِجابةً وإِجاباً وجَواباً وجابةً واسْتَجْوَبَه واسْتَجابَه واسْتَجابَ له . قال كعبُ ابن سَعْد الغَنَويّ يرثي أَخاه أَبا المِغْوار : وَداعٍ دَعا يا مَنْ يُجيبُ إِلى النَّدَى ، * فلم يَسْتَجِبْه ، عِنْدَ ذاكَ ، مُجِيبُ . (* قوله « الندى » هو هكذا في غير نسخة من الصحاح والتهذيب والمحكم .) فقُلتُ : ادْعُ أُخرى ، وارْفَعِ الصَّوتَ رَفعةً ، * لَعَلَّ أَبا المِغْوارِ مِنْكَ قَرِيبُ والإِجابةُ والاستِجابةُ ، بمعنى ، يقال : اسْتَجابَ اللّه دعاءَه ، والاسم الجَوابُ والجابةُ والـمَجُوبةُ ، الأَخيرةُ عن ابن جني ، ولا تكون مصدراً لأَنَّ الـمَفْعُلةَ ، عند سيبويه ، ليست من أَبنية المصادر ، ولا تكون من باب الـمَفْعُول لأَنَّ فِعْلها مزيد . وفي أَمثالِ العَرب : أَساءَ سَمْعاً فأَساءَ جابةً . قال : هكذا يُتَكلَّم به لأَنَّ الأَمثال تُحْكَى على موضوعاتها . وأَصل هذا المثل ، على ما ذكر الزُّبَيْر ابن بكار ، أَنه كان لسَهلِ بن عَمْرٍو ابنٌ مَضْعُوفٌ ، فقال له إِنسان : أَين أَمُّكَ أَي أَين قَصْدُكَ ؟ فظَنَّ أَنه يقول له : أَين أُمُّكَ ، فقال : ذهَبَتْ تَشْتَري دَقِيقاً ، فقال أَبُوه : أَساءَ سَمْعاً فأَساءَ جابةً . وقال كراع : الجابةُ مصدر كالإِجابةِ . قال أَبو الهيثم : جابةٌ اسم يُقُومُ مَقامَ المصدر ، وإِنه لَحَسَنُ الجيبةِ ، بالكسر ، أَي الجَوابِ . قال سيبويه : أَجاب مِنَ الأَفْعال التي اسْتُغْني فيها بما أَفْعَلَ فِعْلَه ، وهو أَفْعَلُ فِعْلاً ، عَمَّا أَفْعَلَه ، وعن هُوَ أَفْعَلُ مِنكَ ، فيقولون : ما أَجْوَدَ جَوابَه ، وهو أَجْوَدُ جَواباً ، ولا يقال : ما أَجْوَبَه ، ولا هو أَجْوَبُ منك ؛ وكذلك يقولون : أَجْوِدْ بَجَوابهِ ، ولا
يقال : أَجوِب به . وأَما ما جاءَ في حديث ابن عمر أَنَّ رجلاً ، قال : يا رسولَ اللّه أَيُّ الليلِ أَجْوَبُ دَعْوةً ؟، قال : جَوْفُ الليلِ الغابِرِ ، فسَّره شمر ، فقال : أَجْوَبُ من الإِجابةِ أَي أَسْرَعُه إِجابةً ، كما يقال أَطْوَعُ من الطاعةِ . وقياسُ هذا أَن يكون من جابَ لا مِن أَجابَ . وفي المحكم عن شمر ، أَنه فسره ، فقال : أَجْوَبُ أَسْرَعُ إِجابةً . قال : وهو عندي من باب أَعْطَى لفارِهةٍ ، وأَرسلنا الرِّياحَ لوَاقِحَ . وما جاءَ مِثلُه ، وهذا على المجاز ، لأَنَّ الإِجابةَ ليست لِلَّيل إِنما هي للّه تعالى فيه ، فَمعناه : أَيُّ الليلِ اللّهُ أَسرع إِجابةً فِيه مِنه في غَيْرِه ، وما زاد على الفِعْل الثُّلاثي لا يُبْنَى مِنْه أفْعَلُ مِنْ كذا ، إِلا في أَحرف جاءَت شاذة . وحَكى الزمخشريُّ ، قال : كأَنـَّه في التَّقْدير مِن جابَتِ الدَّعْوةُ بوزن فَعُلْتُ ، بالضم ، كطالَتْ ، أَي صارَتْ مُسْتَجابةَ ، كقولهم في فَقِيرٍ وشَديدٍ كأَنهما مِنْ فَقُرَ وشَدُدَ ، وليس ذلك بمستعمل . ويجوز أَن يكون من جُبتُ الأَرضَ إِذ قَطَعْتَها بالسير ، على معنى أَمْضَى دَعْوَةً وأَنـْفَذُ إِلى مَظانِّ الإِجابةِ والقَبُول . وقال غيره : الأَصل جاب يجوب مثل طاع يَطُوعُ . قال الفرَّاءُ قيل لأَعرابي : يا مُصابُ . فقال : أَنتَ أَصْوَبُ مني . قال : والأَصل الإِصابةُ مِن صابَ يَصُوبُ إِذا قَصَدَ ، وانجابَتِ الناقةُ : مَدَّت عُنُقَها للحَلَبِ ، قال : وأُراه مِن هذا كَأَنـَّها أَجابَتْ حالِبَها ، على أَنـَّا لم نَجِدِ انْفَعَل مِنْ أَجابَ . قال أَبو سعيد ، قال لي أَبو عَمْرو بن العلاءِ : اكْتُبْ لي الهمز ، فكتبته له فقال لي : سَلْ عنِ انْجابَتِ الناقةُ أَمَهْموز أَمْ لا ؟ فسأَلت ، فلم أَجده مهموزاً . والمُجاوَبةُ والتَّجارُبُ : التَّحاوُرُ . وتَجاوَبَ القومُ : جاوَبَ بَعضُهم بَعْضاً ، واسْتَعمله بعضُ الشُعراءِ في الطير ، فقال جَحْدَرٌ : ومِـمَّا زادَني ، فاهْتَجْتُ شَوْقاً ، * غِنَاءُ حَمامَتَيْنِ تَجاوَبانِ . (* قوله « غناء » في بعض نسخ المحكم أيضاً بكاء .) تَجاوَبَتا بِلَحْنٍ أَعْجَمِيٍّ ، * على غُصْنَينِ مِن غَرَبٍ وبَانِ واسْتَعمَلَه بعضُهم في الإِبل والخيل ، فقال : تَنادَوْا بأَعْلى سُحْرةٍ ، وتَجاوَبَتْ * هَوادِرُ ، في حافاتِهِم ، وصَهِيلُ وفي حديث بناءِ الكَعْبَةِ : فسَمِعنا جَواباَ مِن السَّماءِ ، فإِذا بِطائِرٍ أَعظَم مِن النَّسْرِ ؛ الجَوابُ : صَوْتُ الجَوْبِ ، وهو انْقِضاضُ الطير . وقولُ ذي الرمة : كأَنَّ رِجْلَيْهِ رِجْلا مُقْطِفٍ عَجِلٍ ، * إِذا تَجاوَبَ ، مِنْ بُرْدَيْهِ ، تَرْنِيمُ أَراد تَرْنِيمانِ تَرْنِيمٌ من هذا الجَناح وتَرْنِيمٌ مِن هذا الآخر . وأَرضٌ مُجَوَّبةٌ : أَصابَ المطَرُ بعضَها ولم يُصِبْ بَعْضاً . وجابَ الشيءَ جَوْباً واجْتابَه : خَرَقَه . وكُلُّ مُجَوَّفٍ قَطَعْتَ وسَطَه فقد جُبْتَه . وجابَ الصخرةَ جَوْباً : نَقَبها . وفي التنزيل العزيز : وثَمُودَ الذين جابُوا الصَّخْرَ بِالوادِ . قال الفرَّاءُ : جابُوا خَرَقُوا الصَّخْرَ فاتَّخَذُوه بُيُوتاً . ونحو ذلك ، قال الزجاجُ واعتبره بقوله : وتَنْحِتُون مِن الجِبال بُيُوتاً فارِهِينَ . وجابَ يَجُوبُ جَوْباً : قَطَعَ وخَرَقَ . ورجُلٌ جَوَّابٌ : مُعْتادٌ لذلك ، إِذا كان قَطَّاعاً للبِلادِ سَيَّاراً فيها . ومنه قول لقمان بن عاد في أَخيه : جَوَّابُ لَيْلٍ سَرْمد . أَراد : أَنه يَسْري لَيْلَه كُلَّه لا يَنامُ ، يَصِفُه بالشَّجاعة . وفلان جوَّابٌ جَأّبٌ أَي يَجُوبُ البِلاد ويَكْسِبُ المالَ . وجَوَّابٌ : اسم رجل من بني كلابٍ ؛ قال ابن السكيت : سُمي جَوَّاباً لأَنه كان لا يَحْفِرُ بئْراً ولا صخْرةً إِلا أَماهَها . وجابَ النعلَ جَوْباً : قَدَّها . والمِجْوَب : الذي يُجابُ به ، وهي حَديدةٌ يُجابُ بها أَي يُقْطَعُ . وجابَ المفَازةَ والظُّلْمةَ جَوْباً واجْتابَها : قَطَعَها . وجابَ البِلادَ يَجُوبُها جَوْباً : قَطَعَها سَيْراً . وجُبْتُ البَلدَ واجْتَبْتُه : قَطَعْتُه . وجُبْتُ البِلاد أَجُوبُها وأَجِيبُها إِذا قَطَعتها . وجَوَّابُ الفَلاةِ : دَلِيلُها لقَطْعِه إِيَّاها . والجَوْبُ : قطْعُك الشيءَ كما يُجابُ الجَيْبُ ، يقال : جَيْبٌ مَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ ، وكلُّ مُجَوَّفٍ وسَطُه فهو مُجَوَّبٌ . قال الراجز : واجْتابَ قَيْظاً ، يَلْتَظِي التِظاؤُهُ وفي حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه ، قال للأَنـْصارِ يَوْم السَّقِيفةِ : إِنما جِيبَتِ العَرَبُ عنا كما جِيبَت الرَّحَى عن قُطْبها أَي خُرِقَتِ العَربُ عَنَّا ، فكُنَّا وسَطاً ، وكانت العرَبُ حَوالَينا كالرَّحَى . وقُطْبِها الذي تَدُورُ عليه . وانْجابَ عنه الظَّلامُ : انْشَقَّ . وانْجابَتِ الأَرضُ : انْخَرَقَتْ . والجَوائِبُ : الأَخْبارُ الطَّارِئةُ لأَنها تَجُوبُ البِلادَ . تقول : هل جاءَكم من جائبِة خَبَرٍ أي مِن طَريقةٍ خارِقةٍ ، أَو خَبَرٍ يَجُوبُ الأَرْضَ منْ بَلَدٍ إلى بَلَدٍ ، حكاه ثعلب بالإِضافة . وقال الشاعر : يَتَنازَعُون جَوائِبَ الأَمْثالِ يعني سَوائِرَ تَجُوبُ البلاد . والجابةُ : المِدْرى من الظِّباءِ ، حين جابَ قَرْنُها أَي قَطَعَ اللحم وطَلَع . وقيل : هي الـمَلْساءُ اللَّيِّنةُ القَرْن ؛ فإِن كان على ذلك ، فليس لها اشتقاق . التهذيب عن أَبي عبيدة : جابةُ المِدْرَى من الظِّباءِ ، غير مهموز ، حين طَلَعَ قَرْنهُ . شمر : جابةُ المِدْرَى أَي جائِبَتُه حِينَ جابَ قَرْنُها الجِلدَ ، فَطَلَعَ ، وهو غير مهموز . وجُبْتُ القَمِيصَ : قَوَّرْتُ جَيْبَه أَجُوبُه وأَجِيبُه . وقال شَمر : جُبْتُه ، وجِبْتُه . قال الراجز : باتَتْ تَجِيبُ أَدْعَجَ الظَّلامِ ، جَيْبَ البِيَطْرِ مِدْرَعَ الهُمام ؟
قال : وليس من لفظ الجَيْبِ لأَنه من الواو والجَيْبُ من الياءِ . قال : وليس بفَيْعلٍ لأَنه لم يُلْفظ به على فَيْعَلٍ . وفي بعض نسخ الـمُصَنَّف : جِبْتُ القَمِيصَ ، بالكسر ، أَي قَوَّرْتُ جَيْبَه . وجَيَّبْتُه : عَمِلت له جَيْباً ، واجْتَبْتُ القَمِيصَ إِذا لَبِسْتَه . قال لبيد : فَبِتِلْكَ ، إِذْ رَقَصَ اللَّوامِعُ بالضُّحَى ، * واجْتابَ أَرْدِيةَ السَّرابِ إِكامُها قوله : فَبِتِلْكَ ، يعني بناقَتِه التي وصَفَ سَيْرَها ، والباءُ في بتلك متعلقة بقوله أَقْضي في البيت الذي بعده ، وهو : أَقْضِي اللُّبانةَ ، لا أَفَرِّطُ رِيبةً ، * أَو أَنْ يَلُومَ ، بِحاجةٍ ، لُوَّامُها واجْتابَ : احْتَفَر . قال لبيد : تَجْتابُ أَصْلاً قائماً ، مُتَنَبِّذاً ، * بُعُجُوبِ أَنْقاءٍ ، يَمِيلُ هَيامُها . (* قوله « قائماً » كذا في التهذيب والذي في التكملة وشرح الزوزني ، قالصاً .) يَصِف بقرة احْتَفَرَت كِناساً تَكْتَنُّ فيه من المطر في أَصْل أَرطاةٍ . ابن بزرج : جَيَّبْتُ القَمِيصَ وجَوَّبْتُه . التهذيب : واجتابَ فلانٌ ثوباً إذا لَبِسَه . وأَنشد : تَحَسَّرَتْ عِقَّةٌ عنها ، فأَنْسَلَها ، * واجْتاب أُخْرَى جَديداً ، بَعْدَما ابْتَقَلا وفي الحديث : أَتاه قَومٌ مُجْتابي . (* قوله « قوم مجتابي » كذا في النهاية مضبوطاً هنا وفي مادة نمر .) النِّمارِ أَي لابِسِيها . يقال : اجْتَبْتُ القمِيصَ ، والظَّلامَ أَي دَخَلْتُ فيهما . قال : وكلُّ شيءٍ قُطِع وَسَطُه ، فهو مَجْيُوبٌ ومَجُوبٌ ومُجَوَّبٌ ، ومنه سُمي جَيْبُ القَمِيصِ . وفي حديث عليّ ، كَرَّم اللّه وجهه : أَخَذْتُ إِهاباً مَعْطُوناً فَجَوَّبْتُ وَسَطه ، وأَدْخَلْتُه في عُنُقي . وفي حديث خَيْفانَ : وأَما هذا الحَيُّ مِن أَنـْمارٍ فَجَوْبُ أَبٍ وأَوْلادُ عَلَّةٍ أَي إِنهم جِيبُوا من أَبٍ واحد وقُطِعُوا منه . والجُوَبُ : الفُرُوجُ لأَنها تُقْطَع مُتَّصلاً . والجَوْبة : فَجْوةُ ما بين البُيُوتِ . والجَوْبةُ : الحُفْرةُ . والجَوْبةُ : فَضاءٌ أَمـْلَسُ سَهْلٌ بَيْنَ أَرْضَيْنِ . وقال أَبو حنيفة : الجَوْبةُ من الأَرضِ : الدارةُ ، وهي المكانُ الـمُنْجابُ الوطِيءُ من الأَرض ، القليلُ الشجرِ مِثْلُ الغائط الـمُسْتَدير ، ولا يكون في رَمْلٍ ولا جَبَلٍ ، إِنما يكون في أَجلاد الأَرض ورِحابِها ، سمي جَوْبةً لانْجِيابِ الشجر عنها ، والجمع جَوْباتٌ ، وجُوَبٌ ، نادر . والجَوْبةُ : موضع يَنْجابُ في الحَرَّة ، والجمع جُوَبٌ . التهذيب : الجَوْبةُ شِبْهُ رَهْوة تكون بين ظَهْرانَيْ دُورِ القَوْمِ يَسِيلُ منها ماءُ المطَر . وكل مُنْفَتِقٍ يَتَّسِعُ فهو جَوْبةٌ . وفي حديث الاسْتِسْقاء : حتى صارت الـمَدينةُ مِثلَ الجَوْبةِ ؛ قال : هي الحُفْرةُ الـمُسْتَديرةُ الواسِعةُ ، وكلُّ مُنْفَتِقٍ بلا بِناءٍ جَوْبةٌ أَي حتى صار الغَيْمُ والسَّحابُ مُحِيطاً بآفاق المدينةِ . والجَوْبةُ : الفُرْجةُ في السَّحابِ وفي الجبال . وانْجابَتِ السَّحابةُ : انْكَشَفَتْ . وقول العَجَّاج : حتى إِذا ضَوْءُ القُمَيْرِ جَوَّبا ، * لَيْلاً ، كأَثْناءِ السُّدُوسِ ، غَيْهَب ؟
قال : جَوَّبَ أَي نَوَّرَ وكَشَفَ وجَلَّى . وفي الحديث : فانْجابَ السَّحابُ عن المدينةِ حتى صار كالإِكْلِيل أَي انْجَمَعَ وتَقَبَّضَ بعضُه إِلى بعض وانْكَشَفَ عنها . والجَوْبُ : كالبَقِيرة . وقيل : الجَوْبُ : الدِّرْعُ تَلْبَسُه المرأَةُ . والجَوْبُ : الدَّلْو الضَّخْمةُ ، عن كراع . والجَوْبُ : التُّرْسُ ، والجمع أَجْوابٌ ، وهو المِجْوَبُ . قال لبيد : فأَجازَني منه بِطِرْسٍ ناطِقٍ ، * وبكلِّ أَطْلَسَ ، جَوْبُه في الـمَنْكِبِ يعني بكل حَبَشِيٍّ جَوْبهُ في مَنْكِبَيْه . وفي حديث غَزْوة أُحُدٍ : وأَبو طلحةَ مُجَوِّبٌ على النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، بحَجَفَةٍ أَي مُتَرِّسٌ عليه يَقِيه بها . ويقال للتُّرْسِ أَيضاً : جَوبةٌ . والجَوْبُ : الكانُونُ . قال أَبو نخلةَ : كالجَوْبِ أَذْكَى جَمرَه الصَّنَوْبَرُ وجابانُ : اسمُ رجل ، أَلفُه منقلبة عن واو ، كأَنه جَوَبانُ ، فقلبت الواو قلباً لغير علة ، وإِنما قيل فيه إِنه فَعَلانُ ولم يقل إِنه فاعال من ج ب ن لقول الشاعر : عَشَّيْتُ جابانَ ، حتى اسْتَدَّ مَغْرِضُه ، * وكادَ يَهْلِكُ ، لولا أَنه اطَّافا قُولا لجَابانَ : فلْيَلْحَقْ بِطِيَّتِه ، * نَوْمُ الضُّحَى ، بَعْدَ نَوْمِ الليلِ ، إِسْرافُ . (* قوله « إسراف » هو بالرفع في بعض نسخ المحكم وبالنصب كسابقه في بعضه أيضاً وعليها فلا اقواء .) فَتَركَ صَرْفَ جابانَ فدلَّ ذلك على أَنه فَعَلانُ ويقال : فلان فيه جَوْبانِ من خُلُقٍ أَي ضَرْبان لا يَثْبُتُ على خُلُقٍ واحدٍ . قال ذو الرمة : جَوْبَيْنِ مِن هَماهِمِ الأَغْوالِ أَي تَسْمَعُ ضَرْبَيْنِ من أَصوات الغِيلانِ . وفي صفةِ نَهَرِ الجنة : حافَتاه الياقوتُ الـمُجَيَّبُ . وجاءَ في مَعالِم السُّنَن : الـمُجَيَّبُ أَو الـمُجَوَّبُ ، بالباءِ فيهما على الشك ، وأَصله : من جُبْتُ الشيءَ إِذا قَطَعْتَه ، وسنذكره أَيضاً في جيب . والجابَتانِ : موضِعانِ . قال أَبو صَخْرٍ الهُذلي : لمَن الدِّيارُ تَلُوحُ كالوَشْمِ ، * بالجَابَتَيْنِ ، فَرَوْضةِ الحَزْمِ وتَجُوبُ : قَبيلةٌ من حِمْيَر حُلَفاءُ لمُرادٍ ، منهم ابن مُلْجَمٍ ، لَعَنَهُ اللّه . قال الكميت : أَلا إِنَّ خَيْرَ الناسِ ، بَعْدَ ثلاثةٍ ، * قَتِيلُ التَّجُوِبيِّ ، الذي جاءَ مِنْ مِصْرِ هذا قول الجوهري . قال ابن بري : البيت للوَليد بن عُقْبة ، وليس للكميت كما ذكر ، وصواب إِنشاده : قَتِيلُ التُّجِيبِيِّ الذي جاءَ من مصرِ وإِنما غَلَّطه في ذلك أَنه ظَنَّ أَن الثلاثة أَبو بكر وعمرُ وعثمانُ ، رضوانُ اللّه عليهم ، فظَنَّ أَنه في عليّ ، رضي اللّه عنه ، فقال التَّجُوبِيّ ، بالواو ، وإِنما الثلاثة سيِّدُنا رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، وأَبو بكر وعمر رضي اللّه عنهما ، لأَن الوليد رَثَى بهذا الشِّعْر عثمانَ بن عفان ، رضي اللّه عنه ، وقاتِلُه كِنانةُ بن بِشر التُّجِيبيّ ، وأَما قاتل عليّ ، رضي اللّه عنه ، فهو التَّجُوبِيُّ ؛ ورأَيت في حاشيةٍ ما مِثالُه : أَنشد أَبو عبيد البَكْرِيّ ، رحمه اللّه ، في كتابه فَصْلِ المقال في شرح كتاب الأَمثال هذا البيت الذي هو : أَلا إِنَّ خير الناس بعد ثلاثة لِنائلةَ بنتِ الفُرافِصةِ بن الأَحْوَصِ الكَلْبِيَّةِ زَوْجِ عثمان ، رضي اللّه عنه ، تَرثِيه ، وبعده : وما لِيَ لا أَبْكِي ، وتَبْكِي قَرابَتي ، * وقد حُجِبَتْ عنا فُضُولُ أَبي عَمْرِو "