وصف و معنى و تعريف كلمة الحائس:


الحائس: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ سين (س) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و حاء (ح) و ألف (ا) و ياء همزة (ئ) و سين (س) .




معنى و شرح الحائس في معاجم اللغة العربية:



الحائس

جذر [حئس]

  1. حاسَ: (فعل)
    • حاسَ حَوْسًا وفهو حائِسٌ ، وحوَّاس
    • حاسَتِ الغارةُ : انتشرت
    • حاسَ الرجُلُ : شَجُعَ وثَبَتَ
    • حاسَ الأمرُ فلانًا : تمكَّن من نفسه ،
    • حاسَ القومُ البلدَ : عاثوا فيه
    • حاسَ الذئبُ الغنمَ : اختلط بها ففرَّقها
    • حمل على القَوم فحاسَهُم : خالطهم وأهانهم
    • حاسَهُم خَطْبٌ كَريهٌ : نزل بهم وتخلَّلَ ديارهم
    • حاسَتِ الفتنةُ فلانًا : خالطتْ قلبَه وحرّكتة على ركوبها وفي حديث عمر أنه قال لأبي العَدَبِّس : حديث شريف بل تحُوسُك فِتنة /
    • حاسُوا العدوَّ ضربًا حتى أجهضوه عن أثقاله : بالغوا في النِّكاية به
    • حاسَتِ المرأةُ ذيلَها : سَحَبَتْه وداسته
    • هم يحوسون ثيابَهم : يُفسِدونها بالابتذال
    • حَاسَ الحْيسَ : عَمِله
    • حَاسَ الحبلَ : فَتَله ولم يُحْكِمْه
    • ، حَاسَ الشيءَ بغيره : خَلَطَه
  2. حائِس: (اسم)
    • حائِس : فاعل من حاسَ
  3. حائس: (اسم)
    • الجمع : حُوَّسٌ
    • الحائس : وصَف
    • حاستهم الخطوبُ الحُوَّس : الأمور التي تنزل بالقَوم فتغْشَاهم وتتخلَّل ديارهم
,


  1. الحائس
    • الحائس : وصَف . والجمع : حُوَّسٌ .
      ويقال : حاستهم الخطوبُ الحُوَّس : الأمور التي تنزل بالقَوم فتغْشَاهم وتتخلَّل ديارهم .

    المعجم: المعجم الوسيط

,
  1. الحائِفُ
    • الحائِفُ الحائِفُ حائف الجبل : حافَتُه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. الحَائتُ
    • الحَائتُ : الكثير العَذْل .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. الحائِجَة


    • الحائِجَة : مؤنَّث الحائج .
      و الحائِجَة ما يفتقر إليه الإنسان ويطلبه . والجمع : حوائج .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الحَائرُ
    • الحَائرُ الحَائرُ يقالُ : رجلٌ حائرٌ بائرٌ : مضطرب متردِّد .
      و الحَائرُ المكانُ المطمئن الوسط المرتفع الحُروف يجتمع فيه الماء فيتحيَّر ولا يخرج .
      و الحَائرُ البستانُ . والجمع : حِيرانٌ ، وحُورانٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الحَائشُ
    • الحَائشُ : المجْتَمع من الشَّجر نخلاً كان أو غيره ، وهو في النخْل أشهر .
      و الحَائشُ شقٌّ عند مُنْقطع صَدر القدَم مما يلي الأخمَص .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الحَائِجَةُ


    • الحَائِجَةُ : المفْتَقر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الحَائِرةُ
    • الحَائِرةُ : مؤَنَّث الحائر .
      ويقال : ما هو إلا حائرةٌ من الحوائر : لا خير فيه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. الحَائِرُ
    • الحَائِرُ : المتردَّد .
      و الحَائِرُ المهزول .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. الحَائِطُ
    • الحَائِطُ : الجدارُ .
      و الحَائِطُ البُستانُ . والجمع : حِيطانٌ ، وحوائط .



    المعجم: المعجم الوسيط

  10. ‏ إفطار الحائض والنفساء ‏
    • ‏ المرأة التي سال منها دم الحيض أو النفاس لا تصوم رمضان بل تفطر ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  11. الحَاء
    • الحَاء : الحرْف السَّادس من حُروف الهجاء .
      وهو مهْمُوس رخْو ، ومحرجه من وسط الحلْق .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. الحاء
    • صوت لدعاء الغنم عند السَّقْي

    المعجم: معجم الاصوات



  13. الحاء
    • صوت لدفع الكبش الى السِّفاد

    المعجم: معجم الاصوات

  14. حيض
    • " الحَيْضُ : معروف .
      حاضَت المرأَة تَحِيضُ حَيْضاً ومَحِيضاً ، والمَحِيض يكون اسماً ويكون مصدراً .
      قال أَُّو إِسحق : يقال حاضَت المرأَة تحِيضُ حَيْضاً ومَحَاضاً ومَحِيضاً ، قال : وعند النحويين أَن المصدر في هذا الباب بابه المَفْعَل والمَفْعِل جَيِّدٌ بالغٌ ، وهي حائض ، هُمِزت وإِن لم تَجْر على الفعل لأَنه أَشبه في اللفظ ما اطرد همزه من الجاري على الفعل نحو قائم وصائم وأَشباه ذلك ؛ قال ابن سيده : ويدلُّك على أَن عين حائِضٍ همزة ، وليست ياء خالصة كما لعَلَّه يظنه كذلك ظانٌّ ، قولُهم امرأَة زائِرٌ من زيارة النساء ، أَلا ترى أَنه لو كانت العين صحيحة لوجب ظهورها واواً وأَن يقال زاوِر ؟ وعليه ، قالوا : العائرُ للرَّمِد ، وإِن لم يجر على الفعل لمّا جاءَ مجيء ما يجب همزه وإِعلالُه في غالب الأَمر ، ومثله الحائشُ .
      الجوهري : حاضَت ، فهي حائِضة ؛

      وأَنشد : رأَيتُ حُيونَ العامِ والعامِ قبْلَه كحائِضةٍ يُزْنَى بها غيرَ طاهِر وجمعُ الحائِض حَوائِضُ وحُيَّضٌ على فُعَّل .
      قال ابن خالويه : يقال حاضَتْ ونَفِست ونُفست ودَرَسَتْ وطَمِثَتْ وضَحِكَتْ وكادَتْ وأَكْبَرَتْ وصامَتْ .
      وقال المبرد : سُمِّيَ الحَيْضُ حَيْضاً من قولهم حاضَ السيلُ إِذا فاضَ ؛

      وأَنشد لعمارة بن عقيل : أَجالَتْ حَصاهُنَّ الذَّوارِي ، وحَيَّضَت عليْهنَّ حَيْضاتُ السُّيولِ الطَّواحِم والذَّوارِي والذاريات : الرياح .
      والحَيْضة : المرة الواحدة من دُفَع الحَيْض ونُوَبِه ، والحَيْضات جماعة ، والحِيضة الاسم ، بالكسر ، والجمع الحِيَضُ ، وقيل : الحِيضةُ الدم نفسه .
      وفي حديث أُم سلمة : ليست حِيضتُك في يَدِك ؛ الحِيضةُ ، بالكسر : الاسم من الحَيْض والحال التي تلزمها الحائض من التجنب والتحيُّض كالجِلْسة والقِعْدة من الجلوس والقعود .
      والحِيَاضُ : دمُ الحَيْضَة ؛ قال الفرزدق : خَواقُ حِياضهن تَسِيلُ سَيْلاً ، على الأَعْقابِ ، تَحْسِبُه خِضابا أَراد خَواقّ فخفّف .
      وتَحَيَّضت المرأَةُ : تركت الصلاةَ أَيام حيضها .
      وفي حديث النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَنه ، قال للمرأَة : تَحَيَّضي في علم اللّه سِتّاً أَو سَبْعاً ؛ تَحَيَّضت المرأَةُ إِذا قعدت أَيام حَيْضتِها تنتظر انقطاعه ، يقول : عُدِّي نَفْسَك حائضاً وافعلي ما تفعل الحائضُ ، وإِنما خصَّ السِّتّ والسبع لأَنهما الغالب على أَيام الحَيْض .
      واسْتُحِيضَت المرأَةُ أَي استمرَّ بها الدمُ بعد أَيامها ، فهي مُسْتَحاضة ، والمُسْتَحاضة : التي لا يَرْقَأُ دمُ حَيْضِها ولا يَسِيلُ من المَحِيض ولكنه يسيلُ من عِرْقٍ يقال له العاذِل ، وإِذا اسْتُحِيضَت المرأَةُ في غير أَيام حَيْضِها صَلَّتْ وصامَتْ ولم تَقْعُدْ كما تَقْعُد الحائض عن الصلاة .
      قال اللّه عزّ وجلّ : ويسأَلونك عن المَحِيض قل هو أَذىً فاعْتَزِلوا النساء في المَحِيض ؛ قيل : إِن المَحِيضَ في هذه الآية المَأْتَى من المرأَة لأَنه موضع الحَيْضِ فكأَنه ، قال : اعتزلوا النساءَ في موضع الحَيْضِ ولا تُجامِعوهن في ذلك المكان .
      وفي الحديث : إِن فُلانةَ اسْتُحِيضَت ؛ الاستحاضةُ : أَن يستمرَّ بالمرأَة خروجُ الدم بعد أَيام حَيْضِها المُعْتاد .
      يقال : اسْتُحِيضت ، فهي مُسْتَحاضةٌ ، وهو استفعال من الحَيْض .
      وحاضَت السَّمُرة : خرج منها الدُّوَدِمُ ، وهو شيءٌ شبه الدم ، وإِنما ذلك على التشبيه .
      وقال غيره : حاضت السَّمُرةُ تَحِيضُ حَيْضاً ، وهي شجرة يسيل منها شيءٌ كالدم .
      الأَزهري : يقال حاضَ السيلُ وفاضَ إِذا سال يَحِيضُ ويَفيض ؛ وقال عمارة : أَجالَت حَصاهُنَّ الذَّوارِي ، وحَيَّضَت عليهنَّ حَيْضات السُّيولِ الطَّواحِم معنى حَيَّضَت : سيَّلت .
      والمَحِيض والحَيْض : اجتماع الدم إِلى ذلك المكان ، قال : ومن هذا قيل للحَوْض حَوْضٌ لأَن الماء يَحِيض إِليه أَي يَسِيل ، قال : والعرب تُدْخِلُ الواوَ على الياء والياءَ على الواو لأَنهما من حيِّز واحد ، وهو الهواء ، وهما حرفا لين ، وقال اللحياني في باب الصاد والضاد : حاصَ وحاضَ بمعنى واحد ، وكذلك ، قال ابن السكيت في باب الصاد والضاد .
      وقال أَبو سعيد : إِنما هو حاضَ وجاضَ بمعنى واحد .
      ويقال : حاضَت المرأَة وتحَيَّضَت ودَرَسَتْ وعَرَكَتْ تَحِيضُ حَيْضاً ومَحاضاً ومَحِيضاً إِذا سال الدم منها في أَوقات معلومة ، فإِذا سال في غير أَيام معلومة ومن غير عرق المَحيض قلت : اسْتُحِيضَت ، فهي مُسْتَحاضة ، وقد تكرر ذكر الحَيْضِ وما تصرَّف منه من اسم وفعل ومصدر وموضع وزمان وهيئة في الحديث ؛ ومن ذلك قوله ، صلّى اللّه عليه وسلّم : لا تُقْبَل صلاة حائض إِلاَّ بِخِمارٍ أَي بَلَغَت سنَّ المَحِيض وجرى عليها القلم .
      ولم يُرِدْ في أَيام حَيْضِها لأَن ال حائِضَ لا صلاة عليها .
      والحِيضَة : الخِرْقة التي تَسْتَثْفِرُ بها المرأَة ؛ قالت عائشة ، رضي اللّه عنها : لَيْتَنِي كنتُ حِيضةً مُلْقاةً ؛ وكذلك المَحِيضة ، والجمع المَحايِضُ .
      وفي حديث بئر بُضاعة : تلقى فيها المَحايِض ؛ وقيل : المَحايضُ جمع المَحِيض ، وهو مصدر حاضَ ، فلما سمِّي به جَمعه ، ويقع المَحِيضُ على المصدر والزمان والدم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. حير
    • " حار بَصَرُه يَحارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراناً وتَحيَّر إِذا نظر إِلى الشيء فَعَشيَ بَصَرُهُ .
      وتَحَيَّرَ واسْتَحَارَ وحارَ : لم يهتد لسبيله .
      وحارَ يَحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً أَي تَحَيَّرَ في أَمره ؛ وحَيَّرْتُه أَنا فَتَحَيَّرَ .
      ورجل حائِرٌ بائِرٌ إِذا لم يتجه لشيء .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : الرجال ثلاثة ، فرجل حائر بائر أَي متحير في أَمره لا يدري كيف يهتدي فيه .
      وهو حائِرٌ وحَيْرانُ : تائهٌ من قوم حَيَارَى ، والأُنثى حَيْرى .
      وحكى اللحياني : لا تفعل ذلك أُمُّكَ حَيْرَى أَي مُتَحَيِّرة ، كقولك أُمُّكَ ثَكْلَى وكذلك الجمع ؛ يقال : لا تفعلوا ذلك أُمَّهاتُكُمْ حَيْرَى ؛ وقول الطرماح : يَطْوِي البَعِيدَ كَطَيِّ الثَّوْبِ هِزَّتُهُ ، كما تَرَدَّدَ بالدَّيْمُومَةِ الحَارُ أَراد الحائر كما ، قال أَبو ذؤيب : وهي أَدْماءُ سارُها ؛ يريد سائرها .
      وقد حَيَّرَهُ الأَمر .
      والحَيَرُ : التَّحَيُّرُ ؛

      قال : حَيْرانُ لا يُبْرِئُه من الحَيَرْ وحارَ الماءُ ، فهو حائر .
      وتَحَيَّرَ : تَرَدَّدَ ؛

      أَنشد ثعلب : فَهُنَّ يَروَيْنَ بِظِمْءٍ قاصِرِ ، في رَبَبِ الطِّينِ ، بماءٍ حائِرِ وتَحَيَّر الماءُ : اجْتَمع ودار .
      والحائِرُ : مُجْتَمَعُ الماء ؛

      وأَنشد : مما تَرَبَّبَ حائِرَ البَحْر ؟

      ‏ قال : والحاجر نحو منه ، وجمعه حُجْرانٌ .
      والحائِرُ : حَوْضٌ يُسَبَّبُ إِليه مَسِيلُ الماء من الأَمطار ، يسمى هذا الاسم بالماء .
      وتَحَيَّر الرجلُ إِذا ضَلَّ فلم يهتد لسبيله وتَحَيَّر في أَمره .
      وبالبصرة حائِرُ الحَجَّاجِ معروف : يابس لا ماء فيه ، وأَكثر الناس يسميه الحَيْرَ كما يقولون لعائشة عَيْشَةُ ، يستحسنون التخفيف وطرح الأَلف ؛ وقيل : الحائر المكان المطمئن يجتمع فيه الماء فيتحير لا يخرج منه ؛

      قال : صَعْدَةٌ نابِتَةٌ في حائِر ، أَيْنَما الرِّيحُ تُمَيِّلْها تَمِلْ وقال أَبو حنيفة : من مطمئنات الأَرض الحائِرُ ، وهو المكان المطمئن الوَسَطِ المرتفعُ الحروفِ ، وجمعه حِيرانٌ وحُورانٌ ، ولا يقال حَيْرٌ إِلا أَن أَبا عبيد ، قال في تفسير قول رؤبة : حتى إِذا ما هاجَ حِيرانُ الدَّرَقْ الحِيران جمع حَيْرٍ ، لم يقلها أَحد غيره ولا ، قالها هو إِلا في تفسير هذا البيت .
      قال ابن سيده : وليس كذلك أَيضاً في كل نسخة ؛ واستعمل حسان بن ثابت الحائر في البحر فقال : ولأَنتِ أَحْسَنُ إِذْ بَرَزْت لَنا ، يومَ الخُروجِ ، بِسَاحَة العَقْرِ من دُرَّةٍ أَغْلَى بها مَلِكٌ ، مما تَرَبَّبَ حائِرَ البَحْرِ والجمع حِيرَانٌ وحُورَانٌ .
      وقالوا : لهذه الدار حائِرٌ واسعٌ ، والعامّة تقول : حَيْرٌ ، وهو خطأٌ .
      والحائِرُ : كَرْبَلاءُ ، سُميت بأَحدِ هذه الأَشياء .
      واسْتحارَ المكان بالماء وتَحَيَّر : تَمَلأَ .
      وتَحَيَّر فيه الماء : اجتمعَ .
      وتَحَيَّرَ الماءُ في الغيم : اجتمع ، وإِنما سمي مُجْتَمَعُ الماء حائراً لأَنه يَتَحَيَّرُ الماء فيه يرجع أَقصاه إِلى أَدناه ؛ وقال العجاج : سَقَاهُ رِيّاً حائِرٌ رَوِيُّ وتَحَيَّرَتِ الأَرضُ بالماء إِذا امتلأَتْ .
      وتَحَيَّرَتِ الأَرضُ بالماء لكثرته ؛ قال لبيد : حتى تَحَيَّرَتِ الدَّبارُ كأَنَّها زَلَفٌ ، وأُلْقِيَ قِتْبُها المَحْزُومُ يقول : امتلأَت ماء .
      والديار : المَشَارات (* قوله : « المشارات » أي مجاري الماء في المزرعة كما في شرح القاموس ).
      والزَّلَفُ : المَصانِعُ .
      واسْتَحار شَبَابَ المرأَة وتَحَيَّرَ : امتلأَ وبلغ الغابة ؛ قال أَبو ذؤيب : وقد طُفْتُ من أَحْوالِهَا وأَرَدْتُها لِوَصْلٍ ، فأَخْشَى بَعْلَها وأَهَابُها ثلاثةَ أَعْوَامٍ ، فلما تَجَرَّمَتْ تَقَضَّى شَبابِي ، واسْتَحارَ شبابُه ؟

      ‏ قال ابن بري : تجرّمت تكملت السنون .
      واستحار شبابها : جرى فيها ماء الشباب ؛ قال الأَصمعي : استحار شبابها اجتمع وتردّد فيها كما يتحير الماء ؛ وقال النابغة الذبياني وذكر فرج المرأَة : وإِذا لَمَسْتَ ، لَمَسْتَ أَجْثَمَ جاثِماً مُتَحَيِّراً بِمكانِه ، مِلْءَ اليَدِ (* في ديوان النابغة : متحيِّزاً ).
      والحَيْرُ : الغيم ينشأُ مع المطر فيتحير في السماء .
      وتَحَيَّر السحابُ : لم يتجه جِهَةً .
      الأَزهري :، قال شمر والعرب تقول لكل شيء ثابت دائم لا يكاد ينقطع : مُسْتَحِيرٌ ومُتَحَيِّرٌ ؛ وقال جرير : يا رُبَّما قُذِفَ العَدُوُّ بِعَارِضٍ فَخْمِ الكَتائِبِ ، مُسْتَحِيرِ الكَوْكَب ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : المستحير الدائم الذي لا ينقطع .
      قال : وكوكب الحديد بريقه .
      والمُتَحيِّرُ من السحاب : الدائمُ الذي لا يبرح مكانه يصب الماء صبّاً ولا تسوقه الريح ؛

      وأَنشد : كَأَنَّهُمُ غَيْثٌ تَحَيَّر وَابِلُهْ وقال الطرماح : في مُسْتَحِيرِ رَدَى المَنُو نِ ، ومُلْتَقَى الأَسَل النَّواهِ ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : يريد يتحير الردى فلا يبرح .
      والحائر : الوَدَكُ : ومَرَقَةٌ مُتَحَيَّرَةٌ : كثيرة الإِهالَةِ والدَّسَمِ .
      وتَحَيَّرَتِ الجَفْنَةُ : امتلأَت طعاماً ودسماً ؛ فأَما ما أَنشده الفارسي لبعض الهذليين : إِمَّا صَرَمْتِ جَدِيدَ الحِبا لِ مِنِّي ، وغَيَّرَكِ الأَشْيَبُ فيا رُبَّ حَيْرَى جَمادِيَّةٍ ، تَحَدَّرَ فيها النَّدَى السَّاكِبُ فإِنه عنى روضة متحيرة بالماء .
      والمَحارَةُ : الصَّدَفَةُ ، وجمعها مَحارٌ ؛ قال ذو الرمة فَأَلأَمُ مُرْضَعٍ نُشِغَ المَحَارَا أَراد : ما في المحار .
      وفي حديث ابن سيرين في غسل الميت : يؤخذ شيء من سِدْرٍ فيجعل في مَحارَةٍ أَو سُكُرُّجَةٍ ؛ قال ابن الأَثير : المَحارَةُ والحائر الذي يجتمع فيه الماء ، وأَصل المَحْارَةِ الصدفة ، والميم زائدة .
      ومَحارَةُ الأُذن : صدفتها ، وقيل : هي ما أَحاط بِسُمُومِ الأُذُنِ من قَعْرِ صَحْنَيْها ، وقيل : مَحارَةُ الأُذن جوفها الظاهر المُتَقَعِّرُ ؛ والمحارة أَيضاً : ما تحت الإِطارِ ، وقيل : المحارة جوف الأُذن ، وهو ما حول الصِّماخ المُتَّسِعِ .
      والمَحارَةُ : الحَنَكُ وما خَلْفَ الفَراشَةِ من أَعلى الفم .
      والمحارة : مَنْفَذُ النَّفَسِ إِلى الخياشيم .
      والمَحارَةُ : النُّقْرَةُ التي في كُعْبُرَةِ الكَتِف .
      والمَحارَةُ : نُقْرَةُ الوَرِكِ .
      والمَحارَتانِ : رأْسا الورك المستديران اللذان يدور فيهما رؤوس الفخذين .
      والمَحارُ ، بغير هاء ، من الإِنسان : الحَنَكُ ، ومن الداية حيث يُحَنِّكُ البَيْطارُ .
      ابن الأَعرابي : مَحارَةُ الفرس أَعلى فمه من باطن .
      وطريق مُسْتَحِيرٌ : يأْخذ في عُرْضِ مَسَافَةٍ لا يُدرى أَين مَنْفَذُه ؛

      قال : ضاحِي الأَخادِيدِ ومُسْتَحِيرِهِ ، في لاحِبٍ يَرْكَبْنَ ضِيفَيْ نِيرِهِ واستحار الرجل بمكان كذا ومكان كذا : نزله أَياماً .
      والحِيَرُ والحَيَرُ : الكثير من المال والأَهل ؛

      قال : أَعُوذُ بالرَّحْمَنِ من مالٍ حِيَرْ ، يُصْلِينِيَ اللهُ به حَرَّ سَقَرْ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يا من رَأَى النُّعْمان كانَ حِيَرَ ؟

      ‏ قال ثعلب : أَي كان ذا مال كثير وخَوَلٍ وأَهل ؛ قال أَبو عمرو بن العلاء : سمعت امرأَة من حِمْيَر تُرَقِّصُ ابنها وتقول : يا رَبَّنا مَنْ سَرَّهُ أَن يَكْبَرَا ، فَهَبْ له أَهْلاً ومالاً حِيَرَا وفي رواية : فَسُقْ إِليه رَبِّ مالاً حِيَرَا .
      والحَيَرُ : الكثير من أَهل ومال ؛ وحكى ابن خالويه عن ابن الأَعرابي وحده : مال حِيَرٌ ، بكسر الحاء ؛ وأَنشد أَبو عمرو عن ثعلب تصديقاً لقول ابن الأَعرابي : حتى إِذا ما رَبا صَغِيرُهُمُ ، وأَصْبَحَ المالُ فِيهِمُ حِيَرَا صَدَّ جُوَيْنٌ فما يُكَلِّمُنا ، كأَنَّ في خَدِّه لنا صَعَرا

      ويقال : هذه أَنعام حِيراتٌ أَي مُتَحَيِّرَة كثيرة ، وكذلك الناس إِذا كثروا .
      والحَارَة : كل مَحَلَّةٍ دنت مَنازِلُهم فهم أَهل حارَةٍ .
      والحِيرةُ ، بالكسر : بلد بجنب الكوفة ينزلها نصارى العِبَاد ، والنسبة إِليها حِيرِيٌّ وحاريٌّ ، على غير قياس ؛ قال ابن سيده : وهو من نادر معدول النسب قلبت الياء فيه أَلفاً ، وهو قلب شاذ غير مقيس عليه غيره ؛ وفي التهذيب : النسبة إِليها حارِيٌّ كما نسبوا إِلى التَّمْرِ تَمْرِيٌّ فأَراد أَن يقول حَيْرِيٌّ ، فسكن الياء فصارت أَلفاً ساكنة ، وتكرر ذكرها في الحديث ؛ قال ابن الأَثير : هي البلد القديم بظهر الكوفة ومَحَلَّةٌ معروفة بنيسابور .
      والسيوف الحارِيَّةُ : المعمولة بالحِيرَةِ ؛

      قال : فلمَّا دخلناهُ أَضَفْنا ظُهُورَنا إِلى كُلِّ حارِيٍّ فَشِيبٍ مُشَطَّبِ يقول : إِنهم احْتَبَوْا بالسيوف ، وكذلك الرجال الحارِيَّاتُ ؛ قال الشماخ : يَسْرِي إِذا نام بنو السَّريَّاتِ ، يَنامُ بين شُعَبِ الحارِيَّاتِ والحارِيُّ : أَنْماطُ نُطُوعٍ تُعمل بالحِيرَةِ تُزَيَّنُ بها الرِّحالُ ؛

      أَنشد يعقوب : عَقْماً ورَقْماً وحارِيّاً نُضاعِفُهُ على قَلائِصَ أَمثالِ الهَجانِيعِ والمُسْتَحِيرَة : موضع ؛ قال مالك بن خالد الخُناعِيُّ : ويمَّمْتُ قاعَ المُسْتَحِيرَةِ ، إِنِّني ، بأَن يَتَلاحَوْا آخِرَ اليومِ ، آرِبُ ولا أَفعل ذلك حَيْرِيْ دَهْرٍ وحَيْرِيَّ دَهْرٍ أَي أَمَدَ الدَّهْرِ .
      وحَيْرِيَ دَهْرٍ : مخففة من حَيْرِيّ ، كما ، قال الفرزدق : تأَمَّلْتُ نَسْراً والسِّماكَيْنِ أَيْهُمَا ، عَلَيَّ مِنَ الغَيْثَ ، اسْتَهَلَّتْ مَواطِرُهْ وقد يجوز أَن يكون وزنه فَعْلِيَ ؛ فإِن قيل : كيف ذلك والهاء لازمة لهذا البناء فيما زعم سيبويه ؟ فإِن كان هذا فيكون نادراً من باب إِنْقَحْلٍ .
      وحكى ابن الأَعرابي : لا آتيك حِيْرِيَّ الدهر أَي طول الدهر ، وحِيَرَ الدهر ؛ قال : وهو جمع حِيْرِيّ ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا ؛ قال الأَزهري : وروى شمر بإِسناده عن الرَّبِيع بن قُرَيْعٍ ، قال : سمعت ابن عمر يقول : أَسْلِفُوا ذاكم الذي يوجبُ الله أَجْرَهُ ويرُدُّ إِليه مالَهُ ، ولم يُعْطَ الرجلُ شيئاً أَفضلَ من الطَّرْق ، الرجلُ يُطْرِقُ على الفحل أَو على الفرس فَيَذْهَبُ حَيْرِيَّ الدهر ، فقال له رجل : ما حَيْرِيُّ الدهر ؟

      ‏ قال : لا يُحْسَبُ ، فقال الرجلُ : ابنُ وابِصَةَ ولا في سبيل الله ، فقال : أَو ليس في سبيل الله ؟ هكذا رواه حَيْرِيَّ الدهر ، بفتح الحاء وتشديد الياء الثانية وفتحها ؛ قال ابن الأَثير : ويروى حَيْرِيْ دَهْرٍ ، بياء ساكنة ، وحَيْرِيَ دَهْرٍ ، بياء مخففة ، والكل من تَحَيُّرِ الدهر وبقائه ، ومعناه مُدَّةَ الدهر ودوامه أَي ما أَقام الدهرُ .
      قال : وقد جاء في تمام الحديث : فقال له رجل : ما حَيْرِيُّ الدهر ؟ فقال : لا يُحْسَبُ ؛ أَي لا يُعْرَفُ حسابه لكثرته ؛ يريد أَن أَجر ذلك دائم أَبداً لموضع دوام النسل ؛ قال : وقال سيبويه العرب تقول : لا أَفعل ذلك حَيْرِيْ دَهْرٍ أَي أَبداً .
      وزعموا أَن بعضهم ينصب الياء في حَيْرِيَ دَهْرٍ ؛ وقال أَبو الحسن : سمعت من يقول لا أَفعل ذلك حِيْرِيَّ دَهْرٍ ، مُثَقَّلَةً ؛ قال : والحِيْرِيُّ الدهر كله ؛ وقال شمر : قوله حِيْرِيَّ دَهْرٍ يريد أَبداً ؛ قال ابن شميل : يقال ذهب ذاك حارِيَّ الدَّهْرِ وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً .
      ويَبْقَى حارِيَّ دهر أَي أَبداً .
      ويبقى حارِيَّ الدهر وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً ؛

      قال : وسمعت ابن الأَعرابي يقول : حِيْرِيَّ الدهر ، بكسر الحاء ، مثل قول سيبويه والأَخفش ؛ قال شمر : والذي فسره ابن عمر ليس بمخالف لهذا إِنما أَراد لا يُحْسَبُ أَي لا يمكن أَن يعرف قدره وحسابه لكثرته ودوامه على وجه الدهر ؛ وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي ، قال : لا آتيه حَيْرِيْ دهر وحِيْرِيَّ دهر وحِيَرَ الدَّهْرِ ؛ يريد : ما تحير من الدهر .
      وحِيَرُ الدهرِ : جماعةُ حِيْرِيَّ ؛

      وأَنشد ابن بري للأَغلب العجلي شاهداً على مآلِ حَيَر ، بفتح الحاء ، أَي كثير : يا من رَأَى النُّعْمانَ كانَ حَيَرَا ، من كُلِّ شيءٍ صالحٍ قد أَكْثَرَا واسْتُحِيرَ الشرابُ : أُسِيغَ ؛ قال العجاج : تَسْمَعُ لِلْجَرْعِ ، إِذا اسْتُحِيرَا ، للماءِ في أَجْوافِها خَرِيرَا والمُسْتَحِيرُ : سحاب ثقيل متردّد ليس له ريح تَسُوقُهُ ؛ قال الشاعر يمدح رجلاً : كأَنَّ أَصحابَهُ بالقَفْرِ يُمْطِرُهُمْ ، من مُسْتَحِيرٍ ، غَزِيرٌ صَوْبُهُ دِيَمُ ابن شميل : يقول الرجل لصاحبه : والله ما تَحُورُ ولا تَحُولُ أَي ما تزداد خيراً .
      ثعلب عن ابن الأَعرابي : والله ما تَحُور ولا تَحُول أَي ما تزداد خيراً .
      ابن الأَعرابي : يقال لِجِلْدِ الفِيلِ الحَوْرانُ ولباطن جِلْدِهِ الحِرْصِيانُ .
      أَبو زيد : الحَيِّرُ الغَيْمُ يَنْشَأُ مع المطر فَيَتَحَيَّرُ في السماء .
      والحَيْرُ ، بالفتح : شِبْهُ الحَظِيرَة أَو الحِمَى ،، ومنه الحَيْرُ بِكَرْبَلاء .
      والحِيَارانِ : موضع ؛ قال الحرثُ بنُ حِلَّزَةَ : وهُوَ الرَّبُّ والشَّهِيدُ عَلَى يو م الحِيارَيْنِ ، والبلاءُ بَلاءُ "

    المعجم: لسان العرب

  16. حشش


    • " الحَشِيش : يابِسُ الكَلإِ ، زاد الأَزهري : ولا يقال وهو رطب حَشِيش ، واحدته حَشِيشة ، والطَّاقة منه حَشِيشة ، والفِعْل الاحْتِشاش .
      وأَحَشَّ الكلأُ : أَمْكَنَ أَن يُجْمع ولا يقال أَجَزَّ .
      وأَحَشَّت الأرضُ : كثر حَشِيشُها أَو صار فيها حَشِيش .
      والعُشْبُ : جِنْس لِلْخَلى والحشِيش ، فالخَلى رَطْبُه ، والحشِيشُ يابِسُه ؛ قال ابن سيده : هذا قول جمهور أَهل اللغة ، وقال بعضهم : الحشِيش أَخْضَرُ الكلإِ ويابسُه ؛ قال : وهذا ليس بصحيح لأَن موضوعَ هذه الكلمة في اللغة اليُبْس والتقَبُّض .
      الأَزهري : العرب إِذا أَطْلَقوا اسم الحشِيش عَنَوْا به الخَلى خاصَّة ، وهو أَجْوَدُ عَلَفٍ يَصْلُح الخَيْلُ عليه ، وهي من خَيْر مراعِي النَّعَم ، وهو عُرْوَةٌ في الجَدْب وعُقْدة في الأَزَمات ، إِلا أَنه إِذا حالت عليه السنة تغَيَّر لونُه واسْودَّ بعد صُفرتِه ، واحْتَوَتْه النَّعَم والخَيل إِلا أَن تُمْحِلَ السنة ولا تُنْبِتَ البقلَ ، وإِذا بدا القومُ في آخر الخَريف قبل وقوع ربيع بالأَرض فَظَعَنُوا مُنْتحِعين لم ينزلوا بلداً إِلا ما فيه خَلًى ، فإِذا وقع ربيع بالأَرض وأَبْقَلَت الرّياضُ أَغْنَتْهم عن الخلى والصِّلّيان .
      وقال ابن شميل : البقْلُ أَجْمَع رَطْباً ويابساً حشيشٌ وعلَفٌ وخَلًى .
      ويقال : هذه لُمْعَة قد أَحَشَّت أَي أَمكنت لأَنْ تُخَشَّ ، وذلك إِذا يَبِست ، واللُّمْعة من الخَلى ، وهو المَوْضع الذي يكثر فيه الحلى ، ولا يقال له لُمْعة حتى يصفَرَّ أَو يَبْيَضَّ ؛ قال الأَزهري : وهذا كلام كله عربي صحيح .
      والمَحَشّ والمَحَشَّة : الأَرض الكثيرة الحَشِيش .
      وهذا مَحَشُّ صِدْقٍ : لِلْبَلَد الذي يَكثُر فيه الحشيش .
      وفلان بمَحَشِّ صِدْقٍ أَي بموضع كثير الحشيش ، وقد يقال ذلك لمن أَصاب أَيَّ خَيرٍ كان مَثَلاً به ؛ يقال : إِنَّك بمَحَشّ صِدْق فلا تبْرحْه أَي بموضع كثير الخير .
      وحَشّ الحَشِيشَ يَحُشُّه حشّاً واحْتَشَّه ، كِلاهما : جَمَعَه .
      وحَشَشْت الحشيش : قطعْتُه ، واحْتَشَشْتُه طلَبْتُه وجَمَعْته .
      وفي الحديث : أَنَّ رجُلاً من أَسْلَمَ كان في غُنَيْمة له يَحُشُّ عَلَيها ، وقالوا : إِنما هو يَهُشُّ ، بالهاء ، أَي يَضْرب أَغْصانَ الشجَر حتى يَنْتَثِرَ ورَقُهامن قوله تعالى : وأَهُشُّ بها على غَنمي ، وقيل : إِنَّ يَحُشّ ويَهُشّ بمعنًى ، وهو مَحْمول على ظاهره من الحَشِّ قَطْعِ الحَشِيش .
      يقال : حشّه واحْتَشَّه وحَشَّ على دابَتِه إذا قَطَع لها الحشيش .
      وفي حديث عُمَر ، رضي اللَّه عنه : أَنه رَأَى رجُلاً يحْتَشّ في الحَرَم فَزَبَرَهُ ؛ قال ابن الأَثير : أَي يأْخُذ الحشيش وهو اليابس من الكَلإِ .
      والحُشّاش : الذين يَحْتَشُّون .
      والمِحَشّ والمَحَشّ : منجل ساذَجٌ يُحَشُّ به الحشيش ، والفتح أَجود ، وهُما أَيضاً الشيء الذي يُجْعل فيه الحشيش .
      وقال أَبو عبيد : المِحَشّ ما حُشّ به ، والمَحَشّ الذي يُجْعل فيه الحشيش ، وقد تُكْسر ميمُه أَيضاً .
      والحِشَاش خاصّة : ما يوضع فيه الحشيش ، وجمْعُه أَحِشَّة .
      وفي حديث أَبي السَّلِيل :، قال جاءت ابْنةُ أَبي ذَرّ عليها مِحَشّ صُوفٍ أَي كساءٌ خَشن خَلَقٌ ، وهو من المِحَش والمَحَش ، بالفتح والكسر ، والكِساء الذي يوضع فيه الحَشِيش .
      وحَشَشْت فَرَسي : أَلْقَيْتُ له حَشِيشاً .
      وحَشّ الدابة يحُشّها حشّاً : علَفَها الحشيشَ .
      قال الأَزهري : وسمعت العرب تقول للرجل : حُشَّ فَرَسَك .
      وفي المثل (* قوله « وفي المثل إلخ » في شرح القاموس : ثم إِن لفظ المثل هكذا هو في الصحاح والتهذيب والأساس والمحكم ، ورأيت في هامش الصحاح ما نصه : والذي قرأته بخط عبد السلام البصري في كتاب الأمثال لأبي زيد : أَحشك وتروثين ، وقد صحح عليه .
      أَحُشُّكَ وتَرُوثُني ، يَعْني فرسَه ، يُضْرَبُ مثَلاً لكلّ من اصطُنِع عنده معروفُ فكافَأَه بضِدِّه أَوْ لَمْ يَشْكُرْه ولا نَفَعه .
      وقال الأَزهري : يُضْرب مثَلاً لمن يُسِيء إِليك وأَنت تُحْسن إِليه .
      قال الجوهري : ولَوْ قيل بالسين لم يَبْعُدْ ، ومعنى أَحُشّك أَفَأَحُشّ لك ، ويكون أَحُشُّك أَعْلِفُك الحشيش ، وأَحَشَّه : أَعانَه على جَمْع الحشيش .
      وحَشَّت اليَدُ وأَحَشَّت وهي مُحِشّ : يَبِسَت ، وأَكثر ذلك في الشَّلَلِ .
      وحُكِي عن يونس : حُشّت ، على صِيغة ما لم يُسمَّ فاعلُه ، وأَحَشَّها اللَّه .
      الأَزهري : حَشَّت يدُه تحِش إِذا دقَّت وصغُرت ، واستحَشَّت مثله .
      وحَشَّ الولَدُ في بطْن أُمِّه يَحِشُّ حَشّاً وأَحَشَّ واستحَشَّ : جُووِزَ به وقْت الوِلادة فيَبِسَ في البَطْن ، وبعضهم يقول : حُشَّ ، بضمِّ الحاء .
      وأَحَشَّت المرأَة والناقة وهي مُحِشّ : خَشَّ ولدُها في رحِمِها أَي يَبِسَ وأَلْقَتْه حَشًّا ومَحْشُوشاً وأُحْشُوشاً أَي يابساً ، زاد الأَزهري : وحَشِيشاً إِذا يبس في بطنها .
      وفي الحديث : أَن رجُلاً أَراد الخروج إِلى تبوك فقالت له أُمُّه أَو امرأَته : كيف بالوَدِيِّ ؟ فقال : الغَزْوُ أَنْمى لِلْوَدِيّ ، فما مَاتَتْ منه وَدِيّةٌ ولا حَشَّت أَي يَبِسَت .
      وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : أَن امرأَة مات زوجُها فاعتدّت أَربعةَ أَشهر وعشْراً ثم تزوّجت رجلاً فمكثت عنده أَربعة أَشهر ونصفاً ثم ولدت ولداً ، فدعا عمرُ نساءً من نساء الجاهلية فسأَلهن عن ذلك ، فقلن : هذه امرأَة كانت حاملاً من زوجها الأَوّل ، فلما مات حَشَّ ولدُها في بطنها ، فلما مسها الزوج الآخر تحرَّك ولدُها ، قال : فَأَلْحَقَ عمر الولدَ بالأَول .
      قال أَبو عبيد : حَشَّ ولدُها في بطنها أَي يَبِس .
      والحُشّ : الولد الهالك في بطن الحاملة .
      وإَن في بطنها لَحُستّاً ، وهو الولد الهالك تنطوي عليه وتُهْراق دَماً عليه تنطوي عليه أَي يبقى فلم يخرج ؛ قال ابن مقبل : ولقد غَدَوْتُ على التِّجارِ بِجَسْرة قَلِقٍ حشُوش جَنِينها أَو حائِ ؟

      ‏ قال : وإِذا أَلقت ولدها يابساً فهو الحشيش ، قال : ولا يخرج الحشيش من بطنها حتى يُسْطى عليها ، وأَما اللحم فإِنه يتقطع فيَبُول حَفْزاً في بولها ، والعِظام لا تخرج إِلا بعد السَّطْوِ عليها ، وقال ابن الأَعرابي : حَشّ ولدُ الناقة يَحِشُّ حُشُوشاً وأَحَشَّته أُمّه .
      والحُشاشَة : رُوح القلب ورَمَقُ حياة النفْس ؛

      قال : وما المَرْءُ ، ما دامَتْ حُشاشةُ نَفْسِه ، بمُدْرِكِ أَطْرافِ الخُطُوبِ ، ولا آلِ وكل بقية حُشاشة .
      والحُشاش والحُشَاشة : بقية الروح في المريض .
      ومنه حديث زمزم : فانْفَلَتَت البقرة من جازِرِها بحُشاشَةِ نفْسِها أَي برمق بقيّة الحياة والروح .
      وحُشاشاكَ أَن تفعل ذلك أَي مَبْلَغُ جُهْدِكَ ؛ عن اللحياني ، كأَنه مشتق من الحشاشة .
      الأَزهري : حُشاشاكَ أَن تفعل ذاك وغُناماك وحُماداك بمعنَى واحد .
      الأَزهري : الحُشاشة رَمَق بقية من حياة ؛ قال الفرزدق : إِذا سَمِعَتْ وطْءَ الرِّكابِ تنَفَّسَتْ حُشاشَتُها ، في غيرِ لَحْمٍ ولا دَم وأَحَشّ الشحمُ العظمَ فاستَحَشّ : أَدَقّه فاستدقّ ، عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ سَمِنَتْ فاسْتَحَشَّ أَكْرُعُها ، لا النِّيُّ نِيٌّ ، ولا السَّنامُ سَنام وقيل : ليس ذلك لأَن العِظام تَدِقّ بالشحم ولكن إِذا سَمِنَتْ دَقَّتْ عند ذلك فيما يُرى .
      الأَزهري : والمُسْتَحِشَّة من النوق التي دقَّت أَوظِفَتُها من عِظَمِها وكثرةِ لحمها وحَمِشَت سَفِلَتُها في رأْي العين .
      يقال : استحشَّها الشحم وأَحَشَّها الشحم .
      وقام فلان إِلى فلان فاستَحَشَّه أَي صَغُرَ معه .
      وحَشَّ النارَ يَحُشُّها حَشّاً : جمع إِليها ما تفرق من الحطب ، وقيل : أَوقدها ، وقال الأَزهري : حَشَشْتُ النارَ بالحطب ، فزاد بالحطب ؛ قال الشاعر : تاللَّه لولا أَنْ تَحُشَّ الطُّبَّخُ بِيَ الجَحِيمَ ، حين لا مُسْتَصْرَخُ يعني بالطُّبّخ الملائكةَ الموكَّلين بالعذاب .
      وحَشَّ الحرب يَحُشُّها حَشّاً كذلك على المَثَل إِذا أَسعرها وهيجها تشبيهاً بإِسْعار النار ؛ قال زهير : يَحُشُّونَها بالمَشْرَفِيَّة والقنَا ، وفِتْيانِ صِدْقٍ لا ضِعافٍ ولا نُكْل والمِحَشُّ : ما تُحَرّكُ به النار من حديد ، وكذلك المِحَشَّة ؛ ومنه قيل للرجل الشجاع : نِعْم مِحَشُّ الكَتِيبة .
      وفي حديث زينب بنت جحش : دخل عليّ رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فضربني بِمِحَشِّة أَي قضيب ، جعلَتْه كالعود الذي تُحَشُّ به النار أَي تحرّك به كأَنه حركها به لتَفْهَم ما يقول لها .
      وفلان مِحَشُّ حَرْب : مُوقِد نارها ومُؤَرّثُها طَبِنٌ بها .
      وفي حديث الرؤيا : وإِذا عنده نار يَحُشُّها أَي يُوقِدُها ؛ ومنه حديث أَبي بَصيرٍ : ويْلُ أُمِّه مِحَشُّ حَرْب لو كان معه رجال ومنه حديث عائشة تصف أَباها ، رضي اللَّه عنهما : وأَطْفَأَ ما حَشَّتْ يهود أَي ما أَوقَدَت من نيران الفتنة والحرب .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللَّه عنه : كما أَزالوكُمْ حَشّاً بالنِّصالِ أَي إِسْعاراً وتهييجاً بالرمْي .
      وحَشَّ النَّابِلُ سهمَه يَحُشُّه حَشّاً إِذا راشَه ، وأَلْزَقَ به القُذَذَ من نواحيه أَو ركَّبها عليه ؛

      قال : أَو كمِرِّيخٍ على شَرْيانَةٍ ، حَشَّه الرامِي بِظُهْرانٍ حُشُرْ (* قوله « حشر » كذا ضبط في الأصل .) وحُشّ الفرسُ بِجِنْبَيْنِ عظيمين إِذا كان مُجْفَراً .
      الأَزهري : البعير والفرس إِذا كان مُجْفَرَ الجنبين يقال : حُشَّ ظهره بجنبين واسِعَين ، فهو مَحْشُوش ؛ وقال أَبو دواد الإِيادي يصف فرساً : منَ الحارِكِ مَحْشُوش ، بِجَنْبٍ جُرْشُعٍ رَحْبِ وحَشَّ الدابة يَحُشُّها حَشّاً : حملها في السير ؛

      قال : قد حَشَّها الليل بعُصْلُبِيِّ ، مُهاجِرٍ ، ليس بأَعْرابيِّ (* قوله « والحش البستان » هو مثلث .).
      وفي حديث عثمان : أَنه دُفِنَ في حَشِّ كَوْكَبٍ وهو بُسْتان بظاهر المدينة خارج البَقِيع .
      والحش : المُتَوَضَّأُ ، سمي به لأَنهم كانوا يَذْهبون عند قضاء الحاجة إِلى البَساتين ، وقيل إِلى النخْل المجتمع يَتَغَوَّطُون فيها على نحو تسميتهم الفناء عَذِرةً ، والجمع من كل ذلك حِشَّان وحُشَّان وحَشَاشين ؛ الأَخيرة جمعُ الجمع ، كلُّه عن سيبويه .
      وفي الحديث : أَنَّ رسولَ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، اسْتَخْلى في حُشَّان .
      والمِحَشّ والمَحَشّ جميعاً : الحَشّ كأَنه مُجْتَمَع العَذِرة .
      والمَحَشَّة ، بالفتح : الدبرُ وذكره ابن الأَثير في ترجمة حَشَن ، قال : في الحديث ذكرُ حُشَّان ، وهو بضم الحاء وتشديد الشين ، أُطُمٌ من آطامِ المدينة على طريق قُبور الشُّهَداءِ في الحديث : أَنه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، نَهَى عن إِتْيان النساء في مَحاشِّهِنّ ، وقد روي بالسين ، وفي رواية : في حُشُوشهن أَي أَدْبارهن .
      وفي حديث ابن مسعود : مَحاشُّ النساء عليكم حرام .
      قال الأَزهري : كنى عن الأَدبار بالمَحاشّ كما يُكْنى بالحُشُوش عن مواضع الغائطِ .
      والحَشّ والحُشّ : المَخْرَج لأَنهم كانوا يقضُون حوائجَهم في البساتين ، والجمع حشوش .
      وفي حديث طلحة بن عبيد اللَه أَنه ، قال : أَدْخَلوني الحَشّ وقَرَّبوا اللُّجَّ فوضَعُوه على قَفَيّ فبايعْت وأَنا مُكْرَه .
      وفي الحديث : إِنَّ هذه الحُشُوش مُحْتَضَرة ، يعني الكُنُفَ ومواضعَ قضاء الحاجة .
      والحِشاشُ الجُوالِق ؛

      قال : أَعْيَا فنُطْناهُ مَنَاطَ الجَرِّ ، بَيْنَ حِشَاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ والحَشْحَشة : الحَرَكة ودُخُولُ بعضِ القوم في بعض .
      وحَشْحَشَتْه النَّارُ : أَحْرَقَتْه .
      وفي حديث علي وفاطمة : دخَل عَلينارسولُ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، وعلينا قَطِيفة فلما رأَيْناه تَحَشْحَشْنا ؛ فقال : مَكانَكُما التَحَشْحُش : التحرُّك للنهوض .
      وسمعت له حَشْحَشَة وخَشْخَشَة أَي حركَةً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. حوط
    • " حاطَه يَحُوطُه حَوْطاً وحِيطةً وحِياطةً : حَفِظَه وتعَهَّده ؛ وقول الهذلي : وأَحْفَظُ مَنْصِبي وأَحُوطُ عِرْضِي ، وبعضُ القومِ ليسَ بذِي حِياطِ أَراد حِياطة ، وحذف الهاء كقول اللّه تعالى : وإِقامِ الصلاة ، يريد الإِقامة ، وكذلك حَوَّطه ؛ قال ساعدة ابن جُؤَيّةَ : عليَّ وكانُوا أَهلَ عِزٍّ مُقَدَّمٍ ومَجْدٍ ، إِذا ما حُوِّطَ المَجْدُ نائل (* قوله « حوط المجد » وقوله « ويروى حوص » كذا في الأصل مضبوطاً .) ‏

      ويروى : ‏ حُوِّصَ ، وهو مذكور في موضعه .
      وتَحَوَّطَه : كَحَوَّطَه .
      واحْتاطَ الرجلُ : أَخذ في أُموره بالأَحْزَم .
      واحْتاط الرجل لنفسه أَي أَخذ بالثِّقة .
      والحَوْطةُ والحَيْطةُ : الاحْتِياطُ .
      وحاطَه اللّه حَوْطاً وحِياطةً ، والاسم الحَيْطةُ والحِيطة : صانه وكَلأَه ورَعاه .
      وفي حديث العباس : قلت يا رسول اللّه ما أَغْنَيْتَ عن عمك ، يعني أَبا طالب ، فإِنه كان يَحُوطُك ؟ حاطَه يَحُوطُه حَوْطاً إِذا حفظه وصانه وذبَّ عنه وتَوفَّرَ على مصالحِهِ .
      وفي الحديث : وتُحِيطُ دَعْوَتُه من وَرائهم أَي تُحْدِقُ بهم من جميع نَواحِيهم .
      وحاطَه وأَحاط به ، والعَيْرُ يَحُوطُ عانَتَه : يجمعها .
      والحائطُ : الجِدار لأَنه يَحُوطُ ما فيه ، والجمع حِيطانٌ ، قال سيبويه : وكان قِياسُه حُوطاناً ، وحكى ابن الأَعرابي في جمعه حِياطٌ كقائمٍ وقِامٍ ، إِلا أَن حائطاً قد غلب عليه الاسم فحكمه أَن يكسّر على ما يكسر عليه فاعل إِذا كان اسماً ؛ قال الجوهري : صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها ؛ قال ابن جني : الحائط اسم بمنزلة السَّقْف والرُّكْنن وإن كان فيه معنى الحَوْط .
      وحَوْطَ حائطاً : عمله .
      وقال أَبو زيد : حُطْتُ قومي وأَحَطْتُ الحائطَ ؛ وحَوَّطَ حائطاً : عمله .
      وحَوَّطَ كَرْمَه تحْويطاً أَي بنَى حوْلَه حائطاً ، فهو كرم مُحَوَّط ، ومنه قولهم : أَنا أُحَوِّطُ حول ذلك الأَمر أَي أدُورُ .
      والحُوَّاطُ : حَظِيرة تتخذ للطّعام لأَنها تَحُوطُه .
      والحُوَّاطُ : حظيرة تتخذ للطعام أَو الشيء يُقْلَعُ عنه سريعاً ؛

      وأَنشد : إِنّا وجَدْنا عُرُسَ الحَنّاطِ مَذْمُومةً لَئِيمةَ الحُوّاطِ والحُواطةُ : حظيرة تتخَذ للطعام ، والحِيطةُ ، بالكسر : الحِياطةُ ، وهما من الواو .
      ومع فلان حِيطةٌ لك ولا تقل عليك أَي تَحَنُّنٌ وتعَطُّفٌ .
      والمَحاطُ : المكان الذي يكون خلف المالِ والقومِ يَسْتَدِير بهم ويَحُوطُهم ؛ قال العجاج : حتى رأَى من خَمَرِ المَحاطِ وقيل : الأَرض المَحاط التي علَيها حائطٌ وحَديقةٌ ، فإِذا لم يُحَيَّطْ عليها فهي ضاحيةٌ .
      وفي حديث أَبي طلحة : فإِذا هو في الحائط وعليه خَميصةٌ ؛ الحائطُ ههنا البُسْتانُ من النخيل إِذا كان عليه حائط ، وهو الجِدارُ ، وتكرَّر في الحديث ، وجمعه الحوائطُ .
      وفي الحديث : على أَهلِ الحَوائطِ حِفْظُها بالنهار ، يعني البَساتِينَ ، وهو عامٌّ فيها .
      وحُوَّاطُ الأَمرِ : قِوامُه .
      وكلُّ من بلغ أَقْصَى شيء وأَحْصَى عِلْمَه ، فقد أَحاطَ به .
      وأَحاطَتْ به الخيلُ وحاطَتْ واحْتاطَتْ : أَحْدَقَتْ ، واحتاطت بفلان وأَحاطت إِذا أَحدقت به .
      وكلُّ من أَحْرَز شيئاً كلَّه وبلَغ عِلْمُه أَقْصاه ، فقد أَحاطَ به .
      يقال : هذا الأَمْر ما أَحَطْتُ به عِلماً .
      وقوله تعالى : واللّه مُحِيطٌ بالكافرين ؛ أَي جامعهم يوم القيامة .
      وأَحاطَ بالأَمر إِذا أَحْدَقَ به من جَوانِبِه كلِّه .
      وقوله تعالى : واللّه من ورائهم مُحِيطٌ ؛ أَي لا يُعْجِزُه أَحَدٌ قدرته مشتملة عليهم .
      وحاطَهم قَصاهُم وبِقَصاهُم : قاتَلَ عنهم .
      وقوله تعالى : أَحَطْتُ بما لم تُحِطْ به ؛ أَي علمته من جميع جهاتِه .
      وأَحاطَ به : عَلِمَه وأَحاطَ به عِلْماً .
      وفي الحديث : أَحَطْت به عِلماً أَي أَحْدَقَ عِلْمِي به من جميع جهاته وعَرفَه .
      ابن بزرج : يقولون للدَّراهم إِذا نقَصت في الفرائض أَو غيرها هَلُمَّ حِوَطَها ، قال : والحِوَطُ ما تُتَمِّمُ به الدَّراهم .
      وحاوَطْتُ فلاناً مُحاوَطةً إِذا داورْتَه في أَمر تُريدُه منه وهو يأْباه كأَنك تَحُوطُه ويَحُوطُك ؛ قال ابن مقبل : وحاوَطْتُه حتى ثَنَيْتُ عِنانَه ، على مُدْبِرِ العِلْباء رَيَّانَ كاهِلُهْ وأُحِيطَ بفلان إِذا دَنا هلاكُه ، فهو مُحاطٌ به .
      قال اللّه عزّ وجلّ : وأُحِيطَ بثمره فأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كفَّيه على ما أَنفَق فيها ؛ أَي أَصابَه ما أَهْلَكَه وأَفْسده .
      وقوله تعالى : إِلا أَن يُحاطَ بكم ؛ أَي تؤْخَذُوا من جَوانِبِكم ، والحائط من هذا .
      وأَحاطَتْ به خَطِيئته أَي مات على شِرْكِه ، نعوذ باللّه من خاتمةِ السُّوء .
      ابن الأَعرابي : الحَوْطُ خَيْطٌ مفْتول من لَوْنين : أَحمر وأَسود ، يقال له البَرِيمُ ، تشدُّه المرأَة على وسَطها لئلا تُصيبها العين ، فيه خَرَزات وهِلالٌ من فضَّة ، يسمى ذلك الهِلالُ الحَوْطَ ويسمَّى الخَيْطُ به .
      ابن الأَعرابي : حُطْ حُطْ إِذا أَمرته أَن يُحَلِّيَ صِبْيةً بالحَوْط ، وهو هِلالٌ من فضَّة ، وحُطْ حُطْ إِذا أَمرته بصلة الرحم .
      وحَوْطُ الحَظائر : رجل من النَّمِر بن قاسط وهو أَخو المُنْذِر بن امرئ القيس لأُمه جدّ النعمان بن المنذر .
      وتَحُوطُ وتَحِيطُ وتُحِيطُ والتَّحُوطُ والتَّحِيطُ ، كله : اسم للسنة الشديدة .
      "

    المعجم: لسان العرب





ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: