وصف و معنى و تعريف كلمة الحائمة:


الحائمة: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و حاء (ح) و ألف (ا) و ياء همزة (ئ) و ميم (م) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح الحائمة في معاجم اللغة العربية:



الحائمة

جذر [حئم]

  1. حائم: (اسم)
    • اسم فاعل من حامَ / حامَ على
  2. حائم: (اسم)
    • حائم : فاعل من حامَ
,
  1. الحائِفُ
    • الحائِفُ الحائِفُ حائف الجبل : حافَتُه .

    المعجم: المعجم الوسيط



  2. الحَائلُ
    • الحَائلُ : المتغيَّر .
      و الحَائلُ الأُنثى من ولد الناقة ساعةَ تُولد .
      و الحَائلُ كل أُنثى لا تَحبل .
      يقال : امرأة حائل ، وناقةٌ حائل ، ونخلةٌ حائل . والجمع : حُوّل ، وحُول ، وحِيال .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. الحَائِنةُ
    • الحَائِنةُ : مؤَنَّث الحائن .
      و الحَائِنةُ النازلةُ المهلكةُ ذاتُ الحَيْنِ . والجمع : حَوائِنُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الحابِسُ
    • الحابِسُ : شبه حوض يجمع فيه الماءُ .
      ويقال : رِقُّ حابِسٌ : مُمْسِكٌ للماء .
      وكلأٌ حابِسٌ : كثير يحْبِسُ الدوابّ . والجمع : حوابس .

    المعجم: المعجم الوسيط



  5. الحابُّ
    • الحابُّ : ما يقع حول الهدف ولا يُصيبُه يقال : سَهْم حابٌّ ، وكُرَةٌ حابَّة . والجمع : حوابّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الحَائِطُ
    • الحَائِطُ : الجدارُ .
      و الحَائِطُ البُستانُ . والجمع : حِيطانٌ ، وحوائط .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. ‏ إفطار الحائض والنفساء ‏
    • ‏ المرأة التي سال منها دم الحيض أو النفاس لا تصوم رمضان بل تفطر ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  8. حوب
    • " الحَوْبُ والحَوْبَةُ : الأَبَوانِ والأُخْتُ والبِنْتُ .
      وقيل : لِي فيهم حَوْبَةٌ وحُوبَةٌ وحِيبَةٌ أَي قرابة من قِبَلِ الأُمِّ ، وكذلك كلُّ ذِي رَحِمٍ مَحْرَمٍ .
      وإِن لِي حَوْبَةً أَعُولُها أَي ضَعَفَة وعِيالاً .
      ابن السكيت : لي في بَني فُلان حَوْبَةٌ ، وبعضُهم يقول حِيبَةٌ ، فتذهب الواوُ إِذا انْكَسَر ما قَبْلَها ، وهي كلُّ حُرْمةٍ تَضِيع من أُمٍّ أَو أُخْتٍ أَو بِنتٍ ، أَو غير ذلك من كل ذاتِ رَحِمٍ .
      وقال أَبو زيد : لي فيهم حَوْبَة إِذا كانت قرابةً من قِبَلِ الأُمّ ، وكذلك كلُّ ذِي رَحِمٍ مَحْرَمٍ .
      وفي الحديث : اتَّقُوا اللّهَ في الحَوْبَاتِ ؛ يريدُ النِّساءَ الـمُحْتاجات ، اللاَّتي لا يَسْتَغْنِينَ عَمَّنْ يقومُ عليهِنَّ ، ويَتَعَهَّدُهُنَّ ؛ ولا بُدَّ في الكلامِ من حذفِ مُضافٍ تَقْدِيرُه ذات حَوْبَةٍ ، وذات حَوْباتٍ .
      والحَوْبَةُ : الحاجَة .
      وفي حديث الدعاءِ : إِليك أَرْفَعُ حَوْبَتي أَي حاجَتي .
      وفي رواية : نَرْفَعُ حَوْبَتَنا إِليك أَي حاجَتَنا .
      والحَوْبَة رقة فُؤَادِ الأُمِّ ؛ قال الفرزدق : فهَبْ لِي خُنَيْساً ، واحْتَسِبْ فيه مِنَّةً * لحَوْبَةِ أُمٍّ ، ما يَسُوغُ شَرَابُه ؟

      ‏ قال الشيخ ابن بري : والسبب في قول الفرزدق هذا البيت ، أَن امرأَةً عاذتْ بقبر أَبيه غالبٍ ، فقال لها : ما الذي دَعاكِ إِلى هذا ؟ فقالت : إِن لِي ابْناً بالسِّنْدِ ، في اعْتِقالِ تميم بن زيد القَيْنيِّ .
      (* قوله « تميم بن زيد إلخ » هكذا في الأصل وفي تفسير روح المعاني للعلامة الالوسي عند قوله تعالى نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب ، الآية روايته بلفظ تميم بن مرّ .)، وكان عامِلَ خالدٍ القَسْرِيِّ على السِّنْدِ ؛ فكتَبَ من ساعتِه إِليه : كَتَبْتُ وعَجَّلْتُ البِرَادَةَ إِنَّنِي ، * إِذا حاجَة حاوَلْتُ ، عَجَّتْ رِكابُها ولِي ، بِبِلادِ السِّنْدِ ، عند أَميرِها ، * حَوائِجُ جَمَّاتٌ ، وعندِي ثوابُها أَتتْنِي ، فعاذَتْ ذاتُ شَكْوَى بغالِبٍ ، * وبالحرَّةِ ، السَّافِي عليه تُرابُها فقُلْتُ لَها : إِيهِ ؛ اطْلُبِي كُلَّ حاجةٍ * لَدَيَّ ، فخَفَّتْ حاجةٌ وطِلاَبُها فقالَتْ بِحُزْنٍ : حاجَتِي أَنَّ واحِدِي * خُنَيْساً ، بأَرْضِ السِّنْدِ ، خَوَّى سَحابُها فَهَبْ لِي خُنَيْساً ، واحْتَسِبْ فِيهِ مِنَّةً * لِحَوْبَةِ أُمٍّ ، ما يَسُوغُ شَرابُهَا تَمِيمَ بنَ زَيْدٍ ، لا تَكُونَنَّ حاجَتِي ، * بِظَهْرٍ ، ولا يَعْيَا ، عَلَيْكَ ، جَوابُها ولا تَقْلِبَنْ ، ظَهْراً لِبَطْنٍ ، صَحِيفَتِي ، * فَشَاهِدُهَا ، فِيها ، عَلَيْكَ كِتابُها فلما ورد الكِتابُ على تَميمٍ ، قال لكاتبه : أَتَعْرِفُ الرَّجُلَ ؟ فقال : كَيفَ أَعْرِفُ مَنْ لَمْ يُنْسَبْ إِلى أَبٍ ولا قَبِيلَةٍ ، ولا تحَقَّقْت اسْمَه أَهُو خُنَيْسٌ أَو حُبَيْشٌ ؟ فقال : أَحْضِرْ كلّ مَن اسْمُه خُنَيْسٌ أَو حُبَيْشٌ ؛ فأَحْضَرَهم ، فوجَدَ عِدَّتَهُم أَرْبَعِين رجُلاً ، فأَعْطَى كلَّ واحِدٍ منهُم ما يَتَسَفَّرُ بهِ ، وقال : اقْفُلُوا إِلى حَضْرة أَبي فِراسٍ .
      والحَوْبَة والحِيبَة : الهَمُّ والحاجَة ؛ قال أَبو كَبِير الهُذلي : ثُمَّ انْصَرَفْتُ ، ولا أَبُثُّكَ حِيبَتِي ، * رَعِشَ البَنانِ ، أَطِيشُ ، مَشْيَ الأَصْورِ وفي الدعاءِ على الإِنْسانِ : أَلْحَقَ اللّهُ به الحَوْبَة أَي الحاجَةَ والمَسْكَنَة والفَقْرَ .
      والحَوْبُ : الجَهْدُ والحاجَة ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : وصُفَّاحَة مِثْل الفَنِيقِ ، مَنَحْتها * عِيالَ ابنِ حَوْبٍ ، جَنَّبَتْه أَقارِبُهْ وقال مرَّة : ابنُ حَوْبِ رجلٌ مَجْهودٌ مُحْتاجٌ ، لا يَعْنِي في كلِّ ذلك رجُلاً بعَيْنِه ، إِنما يريدُ هذا النوعَ .
      ابن الأَعرابي : الحُوبُ : الغَمُّ والهَمُّ والبَلاءُ .
      ويقال : هَؤُلاءِ عيالُ ابنِ حَوْبٍ .
      قال : والحَوْبُ : الجَهْدُ والشِّدَّة .
      الأَزهري : والحُوبُ : الهَلاكُ ؛ وقال الهذلي .
      (* قوله « وقال الهذلي إلخ » سيأتي أنه لابي دواد الايادي وفي شرح القاموس أن فيه خلافاً .): وكُلُّ حِصْنٍ ، وإِنْ طَالَتْ سَلامَتُه ، * يَوماً ، ستُدْرِكُه النَّكْراءُ والحُوبُ أَي يَهْلِكُ .
      والحَوْبُ والحُوبُ : الحُزنُ ؛ وقيل : الوَحْشة ؛ قال الشاعر : إِنَّ طَريقَ مِثْقَبٍ لَحُوبُ أَي وَعْثٌ صَعْبٌ .
      وقيل في قول أَبي دُوَاد الإِيادي : يوماً سَتُدْرِكه النَّكْراءُ والحُوبُ أَي الوَحْشَة ؛ وبه فسر الهَرَوِيُّ قوله ، صلى اللّه عليه وسلم ، لأَبي أَيُّوب الأَنصاري ، وقد ذهب إِلى طَلاق أُمِّ أَيُّوبَ : إِنَّ طَلاقَ أُمِّ أَيُّوبَ لَحُوبٌ .
      التفسير عن شمر ، قال ابن الأَثير : أَي لَوَحْشَة أَو إِثْمٌ .
      وإِنما أَثَّمهَ بطلاقِها لأَنـَّها كانت مُصْلِحةً له في دِينِهِ .
      والحَوْبُ : الوجع .
      والتَّحَوُّبُ : التَّوَجُّعُ ، والشَّكْوَى ، والتَّحَزُّنُ .
      ويقال : فلان يَتَحَوَّب من كذا أَي يَتَغَيَّظُ منه ، ويَتَوَجَّعُ .
      وحَوْبَةُ الأُمِّ عَلى وَلَدِها وتَحَوُّبُها : رِقَّتُها وتَوَجُّعُها .
      وفيه : ما زَالَ صَفْوانُ يَتَحَوَّبُ رِحَالَنَا مُنْذ اللَيْلَة ؛ التَّحَوُّبُ : صَوْتٌ مع تَوَجُّعٍ ، أَراد به شِدَّةَ صِياحِهِ بالدُّعاءِ ؛ ورِحَالَنَا مصوبٌ على الظُّرْفِ .
      والحَوْبَةُ والحِيبَة : الهَمُّ والحُزْنُ .
      وفي حديث عُرْوَة لـمَّا ماتَ أَبُو لَهَبٍ : أُرِيَه بعضُ أَهْلِه بشَرِّ حِيبَةٍ أَي بشَرِّ حالٍ .
      والحِيبَةُ والحَوْبَة : الهَمُّ والحُزْنُ .
      والحِيبَة أَيضاً : الحاجَةُ والمَسْكَنة ؛ قال طُفَيْل الغَنَوي : فَذُوقُوا كما ذُقْنا ، غَداةَ مُحَجَّرٍ ، * مِنَ الغَيْظِ ، في أَكْبادِنا ، والتَّحَوُّبِ وقال أَبو عبيد : التَّحَوُّبُ في غير هذا التَّأَثُّم من الشيءِ ، وهو من الأَوَّلِ ، وبعضُه قريبٌ من بعض .
      ويقال لابنِ آوَى : هو يَتَحَوَّبُ ، لأَنَّ صَوْتَه كذلك ، كأَنه يَتَضَوَّرُ .
      وتحَوَّبَ في دعائه : تَضَرَّعَ .
      والتَّحَوُّب أَيضاً : البكاءُ في جَزَعٍ وصِياحٍ ، ورُبَّما عَمَّ به الصِّياحَ ؛ قال العجاج : وصَرَّحَتْ عنه ، إِذا تحوَّبا ، * رواجبُ الجوفِ السحيلَ الصُّلَّبا .
      (* قوله « وصرحت عنه إلخ » هو هكذا في الأصل وانظر ديوان العجاج .)

      ويقال : تحَوَّبَ إِذا تَعَبَّد ، كأَنه يُلْقِي الحُوبَ عن نَفسِه ، كما ‏

      يقال : ‏ تَأَثَّمَ وتحَنَّثَ إِذا أَلْقَى الحِنْثَ عن نَفْسِه بالعِبادةِ ؛ وقال الكُمَيْت يذكر ذِئْباً سَقاهُ وأَطْعَمَه : وصُبَّ له شَوْلٌ ، مِن الماءِ ، غائرٌ * به كَفَّ عنه ، الحِيبةَ ، الـمُتَحَوِّبُ والحِيبة : ما يُتَأَثَّم منه .
      وفي حديث النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : اللهم اقْبَلْ تَوْبَتِي ، وارْحَمْ حَوْبَتِي ؛ فَحَوْبَتِي ، يجوز أَن تكون هنا توَجُّعِي ، وأَن تكونَ تَخَشُّعِي وتَمَسْكُنِي لَكَ .
      وفي التهذيب : رَبِّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي واغْسِلْ حَوْبَتِي .
      قال أَبو عبيد : حَوْبَتِي يَعْنِي الـمَأْثمَ ، وتُفْتَح الحاء وتُضَم ، وهو من قوله عز وجل : إِنه كان حُوباً كَبيراً .
      قال : وكل مَأْثَمٍ حُوبٌ وحَوْبٌ ، والواحدة حَوْبةٌ ؛ ومنه الحديث الآخر : أَن رجُلاً أَتَى النبيَّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، فقال : إِني أَتيتُك لأُجاهِدَ مَعَكَ ؛ فقال : أَلَكَ حَوْبةٌ ؟، قال : نعم .
      قال : فَفِيها فجاهِدْ .
      قال أَبو عبيد : يعني ما يَأْثَمُ به إِنْ ضَيَّعه من حُرْمةٍ .
      قال : وبعضُ أَهلِ العِلْمِ يَتَأَوّلُه على الأُمِّ خاصَّةٌ .
      قال : وهي عندي كلُّ حُرْمةٍ تَضِيعُ إِن تَركَها ، مَن أُمٍّ أَو أُخْتٍ أَو ابْنةٍ أَو غيرها .
      وقولهم : إِنما فلانٌ حَوْبةٌ أَي ليس عنده خيرٌ ولا شرٌّ .
      ويقال : سمعتُ من هذا حَوْبَيْنِ ، ورأَيتُ منه حَوْبَيْن أَي فَنَّيْن وضَرْبَيْن ؛ وقال ذو الرمة : تَسْمَعُ ، من تَيْهائهِ الأَفْلالِ ، * حَوْبَينِ من هَماهِمِ الأَغْوالِ أَي فنَّيْن وضَرْبَين ، وقد رُوِيَ بيتُ ذي الرُّمَّة بفتح الحاء .
      والحَوْبَة والحُوبة : الرجُلُ الضَّعيفُ ، والجمع حُوَب ، وكذلك المرأَة إِذا كانت ضعِيفة زَمِنة .
      وبات فلانٌ بِحيبةُ سوءٍ وحَوبةِ سوءٍ أَي بحالِ سُوءٍ ؛ وقيل : إِذا باتَ بِشِدَّةٍ وحالٍ سَيِّئةٍ لا يقال إِلا في الشَّر ؛ وقد استُعمل منه فعْلٌ ، قال : وإِن قَلُّوا وحابُوا ونزَلنا بِحيبةٍ من الأَرض وحُوبةٍ أَي بأَرض سوءٍ .
      أَبو زيد : الحُوبُ : النَّفْسُ ، والحَوْباءُ : النفْس ، مـمدودةٌ ساكنةُ الواو ، والجمع حَوْباوَاتٌ ؛ قال رؤْبة : وقاتِلٍ حَوْباءَهُ من أَجْلي ، * ليس له مِثْلي ، وأَينَ مِثْلي ؟ وقيل : الحَوْباءُ رُوعُ القَلْبِ ؛

      قال : ونَفْسٍ تَجُودُ بحَوْبائها وفي حديث ابنِ العاص : فَعَرَفَ أَنه يريدُ حَوْباءَ نَفْسه .
      والحَوْبُ والحُوبُ والحابُ : الإِثْمُ ، فالحَوْبُ ، بالفتح ، لأَهْلِ الحجاز ، والحُوبُ ، بالضم ، لتَميمٍ ، والحَوْبةُ : الـمَرَّة الواحدة منه ؛ قال المخبل : فَلا يَدْخُلَنَّ ، الدَّهْرَ ، قَبرَكَ ، حَوْبَةٌ * يَقُومُ ، بها ، يَوماً ، عَليْكَ حَسيبُ وقد حَابَ حَوباً وحِيبَةً .
      قال الزجاج : الحُوبُ الإِثْمُ ، والحَوْبُ فِعْلُ الرَّجُلِ ؛ تقولُ : حابَ حَوْباً ، كقولك : قد خانَ خَوناً .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي اللّه عنه ، أَنّ النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، قال : الرِّبا سَبْعُونَ حَوباً ، أَيْسَرُها مِثْلُ وُقُوعِ الرجُلِ على أُمِّهِ ، وأَرْبَى الرِّبا عِرْض الـمُسْلِمِ .
      قال شمر : قوله سَبْعون حَوْباً ، كأَنـَّه سبعون ضرباً من الإِثْمِ .
      الفرَّاءُ في قوله تعالى إِنه كان حُوباً : الحُوبُ الإِثم العظيم .
      وقرأَ الحسن : انـَّه كان حَوْباً ؛ وروى سعد عن قَتادة أَنه ، قال : انـَّه كان حُوباً أَي ظُلْماً .
      وفلان يَتَحوَّب من كذَا أَي يتَأَثَّم .
      وتَحَوَّب الرجُل : تَأَثَّمَ .
      قال ابن جني : تَحَوَّبَ تَرَكَ الحُوبَ ، من باب السَّلْبِ ، ونَظِيرُه تأَثَّمَ أَي ترَكَ الإِثْمَ ، وإِن كانَ تَفَعَّل لِلإِثباتِ أَكْثرَ منه ، للسلب ، وكذلك نحو تَقَدَّم وتأَخَّر ، وتعَجَّل وتأَجَّل .
      وفي الحديث : كان إِذا دَخَلَ إِلى أَهْلِه ، قال : تَوْباً تَوْباً ، لا يُغادِرُ عَلَيْنا حَوْباً .
      ومنه الحديث : إِنَّ الجَفاءَ والحَوْبَ في أَهْلِ الوبرِ والصُّوفِ .
      وتَحَوَّب من الإِثمِ إِذا تَوَقَّاه ، وأَلقى الحَوْبَ عن نفسِه .
      ويقال : حُبْتَ بكذا أَي أَثِمْتَ ، تَحوبُ حَوْباً وحَوْبَة وحِيابَةً ؛
      ، قال النابغة .
      (* قوله « قال النابغة إلخ » سيأتي في مادة جعع عزو هذا البيت لنهيكة الفزاري .): صَبْراً ، بَغِيض بنَ رَيْثٍ ؛ انـَّها رَحِمٌ * حُبْتُمْ بها ، فأَناخَتْكُمْ بجَعْجَاعِ وفلانٌ أَعَقُّ وأَحْوَبُ .
      قال الأَزهري : وبنو أَسد يقولون : الحائِبُ للقاتِل ، وقد حَاب يحُوبُ .
      والمُحَوِّب والـمُتَحَوِّبُ الذي يَذْهَب مالُه ثم يَعودُ .
      الليث : الحَوْبُ الضَّخمُ من الجِمالِ ؛ وأَنشد : ولا شَرِبَتْ في جِلْدِ حَوْب مُعَلَّب ؟

      ‏ قال : وسُمِّيَ الجَمَلُ حَوْباً بزَجْره ، كما سُمِّيَ البَغْلُ عَدَساً بزَجْرِه ، وسُمِّيَ الغُراب غاقاً بصَوْتِهِ .
      غيره : الحَوْبُ الجَمَلُ ، ثم كَثُر حتى صارَ زجْراً له .
      قال الليث : الحَوْبُ زَجْرُ البَعير ليَمْضِيَ ، وللنَّاقةِ : حَلْ ، جَزْمٌ ، وحَلٍ وحَلي .
      يقال للبَعير إِذا زُجِرَ : حَوْبَ ، وحوبِ ، وحَوْبُ ، وحابِ .
      وحَوَّبَ بالإِبِلِ :، قال لها حَوْب ، والعَرَبُ تَجُرُّ ذلك ، ولو رُفِعَ أَو نُصِبَ ، لكان جائِزاً ، لأَنَّ الزَّجْرَ والحِكاياتِ تُحَرَّك أَواخِرُها ، على غيرِ إِعرابٍ لازمٍ ، وكذلك الأَدواتُ التي لا تَتَمَكَّن في التَّصْريفِ ، فإِذا حُوِّلَ من ذلك شيءٌ إِلى الأَسماءِ ، حُمِلَ عليه الأَلف واللام ، فأُجْريَ مُجْرَى الأَسْماءِ ، كقوله : والحَوْبُ لـمَّا يُقَلْ والحَلُ وحَوَّبْت بالإِبل : من الحوب .
      وحَكَى بعضهم : حَبْ لا مَشَيْتَ ، وحَبٍ لا مَشَيْتَ ، وحَابِ لا مَشَيْت ، وحَابٍ لا مَشَيْتَ .
      وفي الحديث : أَنه كان إِذا قَدِمَ من سَفَرٍ ، قال : آيِبُون تائِبُون ، لرَبِّنا حامدُون ، حَوْباً حَوْباً .
      قال : كأَنه لما فَرَغَ من كلامه ، زَجَر بَعِيرَه .
      والحَوْبُ : زَجْرٌ لذكُور الإِبِلِ .
      ابن الأَثير : حَوْبُ زَجْرٌ لِذُكُورة الإِبل ، مثلُ حَلْ لإِناثِها ، وتضمّ الباء وتفتح وتكسر ، وإِذا نُكِّر دَخَلَهُ التنوين ، فقوله : حَوْباً ، بمنزلةِ قولك : سيراً سيراً ؛ فأَما قوله : هِيَ ابْنَةُ حَوْبٍ ، أُمُّ تِسْعينَ ، آزَرَتْ * أَخا ثِقَةٍ ، تَمْري ، جَباها ، ذَوائِبُهْ فإِنه عَنى كِنانَةً عُمِلَت من جِلْدِ بعيرٍ ، وفيها تِسْعونَ سَهْماً ، فجعلها أُمّاً للسهام ، لأَنها قد جمعتها ، وقوله : أَخَا ثِقَةٍ ، يعني سَيْفاً ، وَجَباها : حَرْفُها ، وَذَوائِبُه : حمائله أَي إِنه تَقَلَّد السَّيْفَ ، ثم تَقَلَّدَ بعده الكِنانةَ تمري حَرْفَها ، يريد حرفَ الكِنانَة .
      وقال بعضهم في كلام له : حَوْبُِ حَوْبُِ ، إِنه يومُ دَعْقٍ وشَوْب ، لا لعاً لبَني الصَّوبِ .
      الدَّعْق : الوَطْءُ الشدِيدُ ، وذكر الجوهري الحوأَب هنا .
      قال ابن بري : وحقه أَن يُذْكر في حأَب ، وقد ذكرناه هناك .
      "


    المعجم: لسان العرب

  9. حيض
    • " الحَيْضُ : معروف .
      حاضَت المرأَة تَحِيضُ حَيْضاً ومَحِيضاً ، والمَحِيض يكون اسماً ويكون مصدراً .
      قال أَُّو إِسحق : يقال حاضَت المرأَة تحِيضُ حَيْضاً ومَحَاضاً ومَحِيضاً ، قال : وعند النحويين أَن المصدر في هذا الباب بابه المَفْعَل والمَفْعِل جَيِّدٌ بالغٌ ، وهي حائض ، هُمِزت وإِن لم تَجْر على الفعل لأَنه أَشبه في اللفظ ما اطرد همزه من الجاري على الفعل نحو قائم وصائم وأَشباه ذلك ؛ قال ابن سيده : ويدلُّك على أَن عين حائِضٍ همزة ، وليست ياء خالصة كما لعَلَّه يظنه كذلك ظانٌّ ، قولُهم امرأَة زائِرٌ من زيارة النساء ، أَلا ترى أَنه لو كانت العين صحيحة لوجب ظهورها واواً وأَن يقال زاوِر ؟ وعليه ، قالوا : العائرُ للرَّمِد ، وإِن لم يجر على الفعل لمّا جاءَ مجيء ما يجب همزه وإِعلالُه في غالب الأَمر ، ومثله الحائشُ .
      الجوهري : حاضَت ، فهي حائِضة ؛

      وأَنشد : رأَيتُ حُيونَ العامِ والعامِ قبْلَه كحائِضةٍ يُزْنَى بها غيرَ طاهِر وجمعُ الحائِض حَوائِضُ وحُيَّضٌ على فُعَّل .
      قال ابن خالويه : يقال حاضَتْ ونَفِست ونُفست ودَرَسَتْ وطَمِثَتْ وضَحِكَتْ وكادَتْ وأَكْبَرَتْ وصامَتْ .
      وقال المبرد : سُمِّيَ الحَيْضُ حَيْضاً من قولهم حاضَ السيلُ إِذا فاضَ ؛

      وأَنشد لعمارة بن عقيل : أَجالَتْ حَصاهُنَّ الذَّوارِي ، وحَيَّضَت عليْهنَّ حَيْضاتُ السُّيولِ الطَّواحِم والذَّوارِي والذاريات : الرياح .
      والحَيْضة : المرة الواحدة من دُفَع الحَيْض ونُوَبِه ، والحَيْضات جماعة ، والحِيضة الاسم ، بالكسر ، والجمع الحِيَضُ ، وقيل : الحِيضةُ الدم نفسه .
      وفي حديث أُم سلمة : ليست حِيضتُك في يَدِك ؛ الحِيضةُ ، بالكسر : الاسم من الحَيْض والحال التي تلزمها الحائض من التجنب والتحيُّض كالجِلْسة والقِعْدة من الجلوس والقعود .
      والحِيَاضُ : دمُ الحَيْضَة ؛ قال الفرزدق : خَواقُ حِياضهن تَسِيلُ سَيْلاً ، على الأَعْقابِ ، تَحْسِبُه خِضابا أَراد خَواقّ فخفّف .
      وتَحَيَّضت المرأَةُ : تركت الصلاةَ أَيام حيضها .
      وفي حديث النبي ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، أَنه ، قال للمرأَة : تَحَيَّضي في علم اللّه سِتّاً أَو سَبْعاً ؛ تَحَيَّضت المرأَةُ إِذا قعدت أَيام حَيْضتِها تنتظر انقطاعه ، يقول : عُدِّي نَفْسَك حائضاً وافعلي ما تفعل الحائضُ ، وإِنما خصَّ السِّتّ والسبع لأَنهما الغالب على أَيام الحَيْض .
      واسْتُحِيضَت المرأَةُ أَي استمرَّ بها الدمُ بعد أَيامها ، فهي مُسْتَحاضة ، والمُسْتَحاضة : التي لا يَرْقَأُ دمُ حَيْضِها ولا يَسِيلُ من المَحِيض ولكنه يسيلُ من عِرْقٍ يقال له العاذِل ، وإِذا اسْتُحِيضَت المرأَةُ في غير أَيام حَيْضِها صَلَّتْ وصامَتْ ولم تَقْعُدْ كما تَقْعُد الحائض عن الصلاة .
      قال اللّه عزّ وجلّ : ويسأَلونك عن المَحِيض قل هو أَذىً فاعْتَزِلوا النساء في المَحِيض ؛ قيل : إِن المَحِيضَ في هذه الآية المَأْتَى من المرأَة لأَنه موضع الحَيْضِ فكأَنه ، قال : اعتزلوا النساءَ في موضع الحَيْضِ ولا تُجامِعوهن في ذلك المكان .
      وفي الحديث : إِن فُلانةَ اسْتُحِيضَت ؛ الاستحاضةُ : أَن يستمرَّ بالمرأَة خروجُ الدم بعد أَيام حَيْضِها المُعْتاد .
      يقال : اسْتُحِيضت ، فهي مُسْتَحاضةٌ ، وهو استفعال من الحَيْض .
      وحاضَت السَّمُرة : خرج منها الدُّوَدِمُ ، وهو شيءٌ شبه الدم ، وإِنما ذلك على التشبيه .
      وقال غيره : حاضت السَّمُرةُ تَحِيضُ حَيْضاً ، وهي شجرة يسيل منها شيءٌ كالدم .
      الأَزهري : يقال حاضَ السيلُ وفاضَ إِذا سال يَحِيضُ ويَفيض ؛ وقال عمارة : أَجالَت حَصاهُنَّ الذَّوارِي ، وحَيَّضَت عليهنَّ حَيْضات السُّيولِ الطَّواحِم معنى حَيَّضَت : سيَّلت .
      والمَحِيض والحَيْض : اجتماع الدم إِلى ذلك المكان ، قال : ومن هذا قيل للحَوْض حَوْضٌ لأَن الماء يَحِيض إِليه أَي يَسِيل ، قال : والعرب تُدْخِلُ الواوَ على الياء والياءَ على الواو لأَنهما من حيِّز واحد ، وهو الهواء ، وهما حرفا لين ، وقال اللحياني في باب الصاد والضاد : حاصَ وحاضَ بمعنى واحد ، وكذلك ، قال ابن السكيت في باب الصاد والضاد .
      وقال أَبو سعيد : إِنما هو حاضَ وجاضَ بمعنى واحد .
      ويقال : حاضَت المرأَة وتحَيَّضَت ودَرَسَتْ وعَرَكَتْ تَحِيضُ حَيْضاً ومَحاضاً ومَحِيضاً إِذا سال الدم منها في أَوقات معلومة ، فإِذا سال في غير أَيام معلومة ومن غير عرق المَحيض قلت : اسْتُحِيضَت ، فهي مُسْتَحاضة ، وقد تكرر ذكر الحَيْضِ وما تصرَّف منه من اسم وفعل ومصدر وموضع وزمان وهيئة في الحديث ؛ ومن ذلك قوله ، صلّى اللّه عليه وسلّم : لا تُقْبَل صلاة حائض إِلاَّ بِخِمارٍ أَي بَلَغَت سنَّ المَحِيض وجرى عليها القلم .
      ولم يُرِدْ في أَيام حَيْضِها لأَن ال حائِضَ لا صلاة عليها .
      والحِيضَة : الخِرْقة التي تَسْتَثْفِرُ بها المرأَة ؛ قالت عائشة ، رضي اللّه عنها : لَيْتَنِي كنتُ حِيضةً مُلْقاةً ؛ وكذلك المَحِيضة ، والجمع المَحايِضُ .
      وفي حديث بئر بُضاعة : تلقى فيها المَحايِض ؛ وقيل : المَحايضُ جمع المَحِيض ، وهو مصدر حاضَ ، فلما سمِّي به جَمعه ، ويقع المَحِيضُ على المصدر والزمان والدم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  10. حكك
    • " الحَكُّ : إِمْرار جِرْم على جرم صَكّاً ، حَكَّ الشيء بيده وغيرها يَحُكُّه حَكّاً ؛ قال الأَصمعي : دخل أَعرابي البصرة فآذاه البراغيث فأَنشأَ يقول : ليلة حَكٍّ ليس فيها شَكُّ ، أَحُكُّ حتى ساعِدِي مُنْفَكُّ ، أَسْهَرَني الأُسَيْوِدُ الأَسَكُّ وتَحَاكَّ الشيئَان : اصْطَكَّ جرماهما فَحَكَّ أَحدهما الآخر ؛ وحَكَكْتُ الرأْس ؛ وإِذا جعلت الفعل للرأْس قلت : احْتَكّ رأْسي احْتِكاكاً .
      وحَكَّني وأَحَكَّني واسْتَحَكَّني : دعاني إِلى حَكِّه ، وكذلك سائر الأَعضاء ، والاسم الحِكَّةُ والحُكاكُ .
      قال ابن بري : وقول الناس حَكَّني رأْسي غلط لأَن الرأْس لا يقع منه الحَكّ .
      واحْتَكَّ بالشيء أَي حَكّ نفسه عليه .
      والحِكَّة ، بالكسر : الجَرَب .
      والحُكاكة : ما تَحاكّ بين حجرين إِذا حُكّ أَحدهما بالآخر لدواء ونحوه .
      وقال اللحياني : الحُكاكة ما حُكَّ بين حجرين ثم اكتحل به من رَمَدٍ .
      وقال ابن دريد : الحُكاك ما حكَّ من شيء على شيء فخرجت منه حُكاكة .
      والحية تَحُكّ بعضَها ببعض وتَحَكَّكُ ، والجِذلُ المُحَكَّك : الذي ينصب في العَطَن لتَحْتَكّ به الإِبل الجَرْبى ؛ ومنه قول الحباب بن المنذر الأَنصاري يوم سقيفة بني ساعدة : أَنا جُذَيْلُها المُحَكَّك وعُذَيْقُها المُرَجَّب ؛ ومعناه أَنه مَثَّل نفسه بالجِذْل ، وهو أَصل الشجرة ، وذلك أَن الجَرِبةَ من الإِبل تَحْتَكّ إِلى الجِذل فتشتفي به ، فعنى أَنه يُشْتَفى برأْيه كما تشتفي الإِبل بهذا الجِذْل الذي تَحْتَكّ إِليه ؛ وقيل : هو عود ينصب للإِبل الجَرْبى لتَحْتَكّ به من الجرب ؛ قال الأزهري : وفيه معنى آخر ، وهو أَحب إِليّ ، وهو أَنه أَراد أَنه مُنَجَّذٌ قد جَرَّب الأُمور وعرفها وجُرِّب ، فوجد صُلْبَ المَكْسَر غير رِخْو ثَبْتَ الغَدَر لا يَفِرّ عن قِرْنه ، وقيل : معناه أَنا دون الأَنصار جِذْلِ حكاكٍ لمن عاداهم ونواهم فبي تقرن الصَّعْبةُ ، والتصغير فيه للتعظيم ، ويقول الرجل لصاحبه : اجْذُلْ للقوم أَي انتصب لهم وكن مخاصما مقاتلاً .
      والعرب تقول : فلان جِذْلُ حِكاكٍ خشعت عنه الأُبَنُ ؛ يعنون أَنه مُنَقِّح لا يرمى بشيء إِلا زَلّ عنه ونَبا .
      والحَكِيكُ : الكعب المَحْكوك ، وهو أَيضاً الحافر النَّحِيتُ ؛

      وأَنشد الأَزهري هنا : وفي كل عام لنا غزوة ، تَحُكُّ الدَّوابرَ حَكَّ السَّفَنْ وقيل : كل خفيٍّ نحيتٍ حَكِيكٌ .
      والأَحَكُّ من الحوافر : كالحَكِيك ، والاسم منها الحَكَكُ .
      وحَكِكَت الدابةُ ، بإِظهار التضعيف ، عن كراع : وقع في حافرها الحَكَكُ ، وهو أَحد الحروف الشاذة ، كلَحِحَتْ عينه وأَخواتها .
      وفرس حَكِيك : مُنْحَت الحوافر ، والذي ورد في حديث أَبي جهل : حتى إِذا تحاكَّت الرُّكَب ؟

      ‏ قالوا مِنَّا نبي ، والله لا أَفعل أََي تماست واصطَكَّت ، يريد تساويهم في الشرف والمنزلة ، وقيل : أَراد تَجاثِيَهُمْ على الرُّكَب للتفاخر .
      وفي حديث عمرو بن العاص : إِذا حَكَكْتُ قُرْحةً دَمَّيْتُها أَي إِذا أَمَّمْتُ غايةً تقصيتها وبلغتُها .
      والحاكَّةُ : السِّنّ لأَنها تُحكّ صاحبتها أَو تَحُكّ ما تأْكله ، صفة غالبة .
      ورجل أَحَكّ : لا حاكَّة في فمه كأَنه على السلب .
      ويقال : ما في فيه حاكَّة أَي سِن .
      والتَّحَكُّك : التَّحرّش والتعرض .
      و إِنه لَيَتَحكَّكُ بِك بل أَي يتعرض لشرِّك .
      وهو حِكُّ شَرٍّ وحِكاكُهُ أَي يُحاكُّه كثيراً .
      والمُحاكَّةُ : كالمُباراة .
      وحَكَّ الشيءُ في صدري وأَحَكَّ واحتَكَّ : عَمِلَ ، والأَول أَجود ، حكاه ابن دريد جَحْداً فقال : ما حَكَّ هذا الأَمرُ في صدري ولا يقال : ما أَحاكَ .
      وما أَحاكَ فيه السلاحُ : لم يعمل فيه ؛ قال ابن سيده : وإِنما ذكرته هنا لأفرق بينَ حكَّ وأَحاكَ ، فإِن العوام يستعملون أَحاكَ في موضع حَكَّ فيقولون : ما أَحاكَ ذلك في صدري وما حَكَّ في صدري منه شيء أَي ما تَخالَجَ .
      ويقال : حَكَّ في صدري واحْتَكّ ، وهو ما يقع في خَلَدِك من وساوس الشيطان .
      والحَكَّاكاتُ : ما يقع في قلبك من وساوس الشيطان .
      وفي الحديث : إِياكم والحَكَّاكات فإِنها المآثم وهي التي تَحُكّ في القلب فتشتبه على الإِنسان ؛ قال ابن الأَثير : هو جمع حَكَّاكَةٍ وهي المؤثّرة في القلب .
      وروي عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَن النواس بن سمعان سأَله عن البِرِّ والإِثم فقال : البِرُّ حُسْن الخلق والإِثم ما حَكَّ في نفسكَ وكرهت أَن يطلع الناس عليه ؛ قوله ما حَكّ في نفسك إِذا لم تكن منشرح الصدر به وكان في قلبك منه شيء من الشك والريب وأَوهمك أَنه ذنب وخطيئة ؛ ومنه الحديث الآخر : ما حَكَّ في صدرك وإِن أَفتاك المُفْتُون ؛ قال الأَزهري : ومنه حديث عبد الله بن مسعود : الإثم حَوازُّ القلوب ، يعني ما حزَّ في نفسك وحَكَّ فاجتنبه فإِنه الإِثم وإِن أَفتاك فيه الناس بغيره .
      قال الأَزهري : وهذا أعصح مما قيل في الحَكَّاكات إِنها الوساوس .
      وروى الأَزهري بسنده ، قال : سأَل رجل النبي ، صلى الله عليه وسلم : ما الإِثْمُ ؟ فقال : ما حَكَّ في صدرك فدَعْه ، قال : ما الإِيمان ؟، قال : إِذا ساءتْك سيئتُك وسرتْك حَسنتك فأَنت مؤمن ؛ قال الأَزهري : قوله ، صلى الله عليه وسلم : ما حَكَّ في صدرك أَي شككت فيه أَنه حلال أَو حرام فالاحتياط أَن تتركه .
      أَبو عمرو : الحِكّة الشك في الدين وغيره .
      والحَكَكُ : مشية فيها تَحَرُّك شبيه بمشية المرأَة القصيرة إِذا تَحَرَّكت وهزت مَنْكِبيها .
      والحَكَكُ : حجر رخْو أَبيض أَرخى من الرُّخام وأَصلب من الجصّ ، واحدته حَكَكَةٌ ؛ قال الجوهري : إِنما ظهر فيه التضعيف للفرق بين فَعْل وفَعَل .
      وقال ابن شميل : الحَكَكَةُ أَرض ذات حجارة مثل الرخام رِخْوةٍ .
      وقال أَبو الدقيش : الحَكَكات هي أَرض ذات حجارة بيض كأَنها الأَقِطُ تتكسر تكسراً ، وإِِنما تكون في بطن الأَرض .
      ويقال : جاء فلان بالحُكَيْكاتِ وبالأَحاجِي وبالأَلغاز بمعنى واحد ، واحدتها حُكَيْكةٌ .
      ابن الأَعرابي : الحُكُكُ الملِحُّون في طلب الحوائج .
      والحُكُك : أَصحاب الشر .
      والحُكاكُ : البورَقُ .
      وفي حديث ابن عمر : أَنه مر بغلمان يلعبون بالحِكَّة فأَمر بها فدُفنت ؛ هي لعبة لهم يأْخذون عظماً فيَحُكُّونه حتى يَبْيَضّ ثم يرمونه بعيداً فمن أَخذه فهو الغالب .
      والحُكَكاتُ : موضع معروف بالبادية ؛ قال أَبو النجم : عَرَفْتُ رَسْماً لسُعاد مائِلا ، بحيث نامِي الحُكَكاتِ عاقلا "

    المعجم: لسان العرب

  11. حبس
    • " حَبَسَه يَحْبِسُه حَبْساً ، فهو مَحْبُوس وحَبِيسٌ ، واحْتَبَسَه وحَبَّسَه : أَمسكه عن وجهه .
      والحَبْسُ : ضدّ التخلية .
      واحْتَبَسَه واحْتَبَسَ بنفسه ، يتعدّى ولا يتعدّى .
      وتَحَبَّسَ على كذا أَي حَبَس نفسه على ذلك .
      والحُبْسة ، بالضم : الاسم من الاحْتِباس .
      يقال : الصَّمْتُ حُبْسَة .
      سيبويه : حَبَسَه ضبطه واحْتَبَسَه اتخذه حَبيساً ، وقيل : احْتِباسك إِياه اختصاصُك نَفْسَكَ به ؛ تقول : احْتَبَسْتُ الشيء إِذا اختصصته لنفسك خاصة .
      والحَبْسُ والمَحْبَسَةُ والمَحْبِسُ : اسم الموضع .
      وقال بعضهم : المَحْبِسُ يكون مصدراً كالحَبْس ، ونظيره قوله تعالى : إِلى اللَّه مَرْجِعُكم ؛ أَي رُجُوعكم ؛ ويسأَلونك عن المَحِيضِ ؛ أَي الحَيْضِ ؛ ومثله ما أَنشده سيبويه للراعي : بُنِيَتْ مَرافِقُهُنَّ فوقَ مَزَلَّةٍ ، لا يَسْتَطِيعُ بها القُرادُ مَقِيلا أَي قَيْلُولة .
      قال ابن سيده : وليس هذا بمطرد إنما يقتصر منه على ما سمع .
      قال سيبويه : المَحْبِسُ على قياسهم الموضع الذي يُحْبَس فيه ، والمَحْبَس المصدر .
      الليث : المَحْبِسُ يكون سجناً ويكون فِعْلاً كالحبس .
      وإِبل مُحْبَسَة : داجِنَة كأَنها قد حُبِسَتْ عن الرَّعْي .
      وفي حديث طَهْفَةَ : لا يُحْبَسُ دَرُّكُم أَي لا تُحْبَسُ ذواتُ الدَّرِّ ، وهو اللبن ، عن المَرْعَى بحَشْرِها وسَوْقِها إِلى المُصَدِّقِ ليأْخذ ما عليها من الزكاة لما في ذلك من الإِضرار بها .
      وفي حديث الحُدَيبِية : حَبَسها حابِسُ الفيل ؛ هو فيل أَبْرَهَةَ الحَبَشِيِّ الذي جاء يقصد خراب الكعبة فَحَبَس اللَّه الفيلَ فلم يدخل الحرم ورَدَّ رأْسَه راجعاً من حيث جاء ، يعني أَن اللَّه حبس ناقة رسوله لما وصل إِلى الحديبية فلم تتقدم ولم تدخل الحرم لأَنه أَراد أَن يدخل مكة بالمسلمين .
      وفي حديث الحجاج : إِن الإِبل ضُمُر حُبْسٌ ما جُشِّمَتْ جَشِمَتْ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا رواه الزمخشري وقال : الحُبُسُ جمع حابس من حَبَسَه إِذا أَخره ، أَي أَنها صوابر على العطش تؤخر الشُّرْبَ ، والرواية بالخاء والنون .
      والمَِحْبَسُ : مَعْلَفُ الدابة .
      والمِحْبَسُ : المِقْرَمَةُ يعني السِّتْرَ ، وقد حَبَسَ الفِراشَ بالمِحْبَس ، وهي المِقْرَمَةُ التي تبسط علة وجه الفِراشِ للنوم .
      وفي النوادر : جعلني اللَّه رَبيطَةً لكذا وحَبِيسَة أَي تذهب فتفعل الشيء وأُوخَذُ به .
      وزِقٌّ حابِسٌ : مُمْسِك للماء ، وتسمى مَصْنَعَة الماءِ حابِساً ، والحُبُسُ ، بالضم : ما وُقِفَ .
      وحَبَّسَ الفَرَسَ في سبيل اللَّه وأَحْبَسَه ، فهو مُحَبَّسٌ وحَبيسٌ ، والأُنثى حَبِيسَة ، والجمع حَبائس ؛ قال ذو الرمة : سِبَحْلاً أَبا شِرْخَيْنِ أَحْيا بَنانِه مَقالِيتُها ، فهي اللُّبابُ الحَبائِسُ وفي الحديث : ذلك حَبيسٌ في سبيل اللَّه ؛ أَي موقوف على الغزاة يركبونه في الجهاد ، والحَبِيسُ فعيل بمعنى مفعول .
      وكل ما حُبِسَ بوجه من الوجوه حَبيسٌ .
      الليث : الحَبيسُ الفرس يجعل حَبِيساً في سبيل اللَّه يُغْزى عليه .
      الأَزهري : والحُبُسُ جمع الحَبِيس يقع على كل شيء ، وقفه صاحبه وقفاً محرّماً لا يورث ولا يباع من أَرض ونخل وكرم ومُسْتَغَلٍّ ، يُحَبَّسُ أَصله وقفاً مؤبداً وتُسَبَّلُ ثمرته تقرباً إِلى اللَّه عز وجل ، كما ، قال النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، لعمر في نخل له أَراد أَن يتقرب بصدقته إِلى اللَّه عز وجل فقال له : حَبِّسِ الأَصلَ وسَبِّل الثمرة ؛ أَي اجعله وقفاً حُبُساً ، ومعنى تحبيسه أَن لا يورث ولا يباع ولا يوهب ولكن يترك أَصله ويجعل ثمره في سُبُلِ الخير ، وأَما ما روي عن شُرَيْح أَنه ، قال : جاءَ محمد ، صلى اللَّه عليه وسلم ، بإِطلاق الحُبْس فإِنما أَراد بها الحُبُسُ ، هو جمع حَبِيسٍ ، وهو بضم الباء ، وأَراد بها ما كان أَهل الجاهلية يَحْبِسُونه من السوائب والبحائر والحوامي وما أَشبهها ، فنزل القرآن بإِحلال ما كانوا يحرّمون منها وإِطلاق ما حَبَّسوا بغير أَمر اللَّه منها .
      قال ابن الأَثير : وهو في كتاب الهروي باسكان الباء لأَنه عطف عليه الحبس الذي هو الوقف ، فإِن صح فيكون قد خفف الضمة ، كما ، قالوا في جمع رغيف رُغْفٌ ، بالسكون ، والأَصل الضم ، أَو أَنه أَراد به الواحد .
      قال الأَزهري : وأَما الحُبُسُ التي وردت السنَّة بتحبيس أَصلها وتسبيل ثمرها فهي جارية على ما سَنَّها المصطفى ، صلى اللَّه عليه وسلم ، وعلى ما أَمر به عمر ، رضي اللَّه عنه ، فيها .
      وفي حديث الزكاة : أَن خالداً جَعَلَ رَقِيقَه وأَعْتُدَه حُبُساً في سبيل اللَّه ؛ أَي وقفاً على المجاهدين وغيرهم .
      يقال : حَبَسْتُ أَحْبِسُ حَبْساً وأَحْبَسْتُ أُحْبِسُ إِحْباساً أَي وقفت ، والاسم الحُبس ، بالضم ؛ والأَعْتُدُ : جمع العَتادِ ، وهو ما أَعَدَّه الإِنسان من آلة الحرب ، وقد تقدم .
      وفي حديث ابن عباس : لما نزلت آية الفرائض ، قال النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم : لا حُبْسَ بعد سورة النساء ، أَي لا يُوقَف مال ولا يُزْوَى عن وارثه ، إِشارة إِلى ما كانوا يفعلونه في الجاهلية من حَبْس مال الميت ونسائه ، كانوا إِذا كرهوا النساء لقبح أَو قلة مال حبسوهن عن الأَزواج لأَن أَولياء الميت كانوا أَولى بهن عندهم .
      قال ابن الأَثير : وقوله لا حبس ، يجوز بفتح الحاء على المصدر ويضمها على الاسم .
      والحِبْسُ : كلُّ ما سدَّ به مَجْرى الوادي في أَيّ موضع حُبِسَ ؛ وقيل : الحِبْس حجارة أَو خشب تبنى في مجرى الماء لتحبسه كي يشرب القومُ ويَسقوا أَموالَهُم ، والجمع أَحْباس ، سمي الماء به حِبْساً كما يقال له نِهْيٌ ؛ قال أَبو زرعة التيمي : من كَعْثَبٍ مُسْتَوْفِز المَجَسِّ ، رَابٍ مُنِيفٍ مثلِ عَرْضِ التُّرْسِ فَشِمْتُ فيها كعَمُود الحِبْسِ ، أَمْعَسُها يا صاحٍ ، أَيَّ مَعْسِ حتى شَفَيْتُ نَفْسَها من نَفْسي ، تلك سُلَيْمَى ، فاعْلَمَنَّ ، عِرْسِي الكَعْثَبُ : الرَّكَبُ .
      والمَعْسُ : النكاح مثل مَعْسِ الأَديم إِذا دبغ ودُلِكَ دَلْكاً شديداً فذلك مَعْسُه .
      وفي الحديث : أَنه سأَل أَين حِبْسُ سَيَل فإِنه يوشك أَن يخرج منه نار تضيء منها أَعناق الإِبل ببصري ؛ هو من ذلك .
      وقيل : هو فلُوقٌ في الحَرَّة يجتمع فيها ماء لو وردت عليه أُمَّة لوسعهم .
      وحِبْسُ سَيَل : اسم موضع بِحَرَّةِ بني سليم ، بينها وبين السَّوارِقيَّة مسيرة يوم ، وقيل : حُبْسُ سَيَل ، بضم الحاء ، الموضع المذكور .
      والحُباسَة والحِباسَة كالحِبْس ؛ أَبو عمرو : الحَِبْس مثل المَصْنَعة يجعل للماء ، وجمعه أَحْباسٌ .
      والحِبْس : الماء المستنقع ، قال الليث : شيء يحبس به الماء نحو الحُِباسِ في المَزْرَفَة يُحْبَس به فُضول الماء ، والحُباسة في كلام العرب : المَزْرَفَة ، وهي الحُِباسات في الأَرض قد أَحاطت بالدَّبْرَةِ ، وهي المَشارَةُ يحبس فيها الماء حتى تمتلئَ ثم يُساق الماء إِلى غيرها .
      ابن الأَعرابي : الحَبْسُ الشجاعة ، والحِبْسُ ، بالكسر (* قوله « والحبس بالكسر » حكى المجد فتح الحاء أَيضاً )، حجارة تكون في فُوْهَة النهر تمنع طُغْيانَ الماءِ .
      والحِبْسُ : نِطاق الهَوْدَج .
      والحِبْسُ : المِقْرَمَة .
      والحِبْسُ : سوار من فضة يجعل في وسط القِرامِ ، وهو سِتْرٌ يُجْمَعُ به ليُضِيء البيت .
      وكَلأٌ حابسٌ : كثير يَحْبِسُ المالَ .
      والحُبْسَة والاحْتِباس في الكلام : التوقف .
      وتحَبَّسَ في الكلام : توقَّفَ .
      قال المبرد في باب علل اللسان : الحُبْسَةُ تعذر الكلام عند إِرادته ، والعُقْلَة التواء اللسان عند إِرادة الكلام .
      ابن الأَعرابي : يكون الجبل خَوْعاً أَي أَبيض ويكون فيه بُقْعَة سوداء ، ويكون الجبلُ حَبْساً أَي أَسودَ ويكون فيه بقعة بيضاء .
      وفي حديث الفتح : أَنه بعث أَبا عبيدة على الحُبْسِ ؛ قال القُتَيبي : هم الرَّجَّالة ، سموا بذلك لتحبسهم عن الركبان وتأَخرهم ؛ قال : وأَحْسِبُ الواحد حَبيساً ، فعيل بمعنى مفعول ، ويجوز أَن يكون حابساً كأَنه يَحْبِسُ من يسير من الرُّكبان بمسيره .
      قال ابن الأَثير : وأَكثر ما يروى الحُبَّس ، بتشديد الباء وفتحها ، فإِن صحت الرواية فلا يكون واحدها إِلا حابساً كشاهد وشُهَّد ، قال : وأَما حَبيس فلا يعرف في جمع فَعِيل فُعَّلٌ ، وإِنما يعرف فيه فُعُل كنَذِير ونُذُر ، وقال الزمخشري : الحُبُسُ ، بضم الباء والتخفيف ، الرَّجَّالة ، سموا بذلك لحبسهم الخيالة ببُطْءِ مشيهم ، كأَنه جمع حَبُوس ، أَو لأَنهم يتخلفون عنهم ويحتبسون عن بلوغهم كأَنه جمع حَبِيسٍ ؛ الأَزهري : وقول العجاج : حَتْف الحِمام والنُّحُوسَ النُّحْسا التي لا يدري كيف يتجه لها .
      وحابَسَ الناسُ الأُمُورَ الحُبَّسا أَراد : وحابَسَ الناسَ الحُبَّسُ الأُمورُ ، فقلبه ونصبه ، ومثله كثير .
      وقد سمت حابِساً وحَبِيساً ، والحَبْسُ : موضع .
      وفي الحديث ذكر ذات حَبِيس ، بفتح الحاء وكسر الباء ، وهو موضع بمكة .
      وحَبِيس أَيضاً : موضع بالرَّقَّة به قبور شهداء صِفِّينَ .
      وحابِسٌ : اسم أَبي الأَقرع التميمي .
      "


    المعجم: لسان العرب

  12. حوط
    • " حاطَه يَحُوطُه حَوْطاً وحِيطةً وحِياطةً : حَفِظَه وتعَهَّده ؛ وقول الهذلي : وأَحْفَظُ مَنْصِبي وأَحُوطُ عِرْضِي ، وبعضُ القومِ ليسَ بذِي حِياطِ أَراد حِياطة ، وحذف الهاء كقول اللّه تعالى : وإِقامِ الصلاة ، يريد الإِقامة ، وكذلك حَوَّطه ؛ قال ساعدة ابن جُؤَيّةَ : عليَّ وكانُوا أَهلَ عِزٍّ مُقَدَّمٍ ومَجْدٍ ، إِذا ما حُوِّطَ المَجْدُ نائل (* قوله « حوط المجد » وقوله « ويروى حوص » كذا في الأصل مضبوطاً .) ‏

      ويروى : ‏ حُوِّصَ ، وهو مذكور في موضعه .
      وتَحَوَّطَه : كَحَوَّطَه .
      واحْتاطَ الرجلُ : أَخذ في أُموره بالأَحْزَم .
      واحْتاط الرجل لنفسه أَي أَخذ بالثِّقة .
      والحَوْطةُ والحَيْطةُ : الاحْتِياطُ .
      وحاطَه اللّه حَوْطاً وحِياطةً ، والاسم الحَيْطةُ والحِيطة : صانه وكَلأَه ورَعاه .
      وفي حديث العباس : قلت يا رسول اللّه ما أَغْنَيْتَ عن عمك ، يعني أَبا طالب ، فإِنه كان يَحُوطُك ؟ حاطَه يَحُوطُه حَوْطاً إِذا حفظه وصانه وذبَّ عنه وتَوفَّرَ على مصالحِهِ .
      وفي الحديث : وتُحِيطُ دَعْوَتُه من وَرائهم أَي تُحْدِقُ بهم من جميع نَواحِيهم .
      وحاطَه وأَحاط به ، والعَيْرُ يَحُوطُ عانَتَه : يجمعها .
      والحائطُ : الجِدار لأَنه يَحُوطُ ما فيه ، والجمع حِيطانٌ ، قال سيبويه : وكان قِياسُه حُوطاناً ، وحكى ابن الأَعرابي في جمعه حِياطٌ كقائمٍ وقِامٍ ، إِلا أَن حائطاً قد غلب عليه الاسم فحكمه أَن يكسّر على ما يكسر عليه فاعل إِذا كان اسماً ؛ قال الجوهري : صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها ؛ قال ابن جني : الحائط اسم بمنزلة السَّقْف والرُّكْنن وإن كان فيه معنى الحَوْط .
      وحَوْطَ حائطاً : عمله .
      وقال أَبو زيد : حُطْتُ قومي وأَحَطْتُ الحائطَ ؛ وحَوَّطَ حائطاً : عمله .
      وحَوَّطَ كَرْمَه تحْويطاً أَي بنَى حوْلَه حائطاً ، فهو كرم مُحَوَّط ، ومنه قولهم : أَنا أُحَوِّطُ حول ذلك الأَمر أَي أدُورُ .
      والحُوَّاطُ : حَظِيرة تتخذ للطّعام لأَنها تَحُوطُه .
      والحُوَّاطُ : حظيرة تتخذ للطعام أَو الشيء يُقْلَعُ عنه سريعاً ؛

      وأَنشد : إِنّا وجَدْنا عُرُسَ الحَنّاطِ مَذْمُومةً لَئِيمةَ الحُوّاطِ والحُواطةُ : حظيرة تتخَذ للطعام ، والحِيطةُ ، بالكسر : الحِياطةُ ، وهما من الواو .
      ومع فلان حِيطةٌ لك ولا تقل عليك أَي تَحَنُّنٌ وتعَطُّفٌ .
      والمَحاطُ : المكان الذي يكون خلف المالِ والقومِ يَسْتَدِير بهم ويَحُوطُهم ؛ قال العجاج : حتى رأَى من خَمَرِ المَحاطِ وقيل : الأَرض المَحاط التي علَيها حائطٌ وحَديقةٌ ، فإِذا لم يُحَيَّطْ عليها فهي ضاحيةٌ .
      وفي حديث أَبي طلحة : فإِذا هو في الحائط وعليه خَميصةٌ ؛ الحائطُ ههنا البُسْتانُ من النخيل إِذا كان عليه حائط ، وهو الجِدارُ ، وتكرَّر في الحديث ، وجمعه الحوائطُ .
      وفي الحديث : على أَهلِ الحَوائطِ حِفْظُها بالنهار ، يعني البَساتِينَ ، وهو عامٌّ فيها .
      وحُوَّاطُ الأَمرِ : قِوامُه .
      وكلُّ من بلغ أَقْصَى شيء وأَحْصَى عِلْمَه ، فقد أَحاطَ به .
      وأَحاطَتْ به الخيلُ وحاطَتْ واحْتاطَتْ : أَحْدَقَتْ ، واحتاطت بفلان وأَحاطت إِذا أَحدقت به .
      وكلُّ من أَحْرَز شيئاً كلَّه وبلَغ عِلْمُه أَقْصاه ، فقد أَحاطَ به .
      يقال : هذا الأَمْر ما أَحَطْتُ به عِلماً .
      وقوله تعالى : واللّه مُحِيطٌ بالكافرين ؛ أَي جامعهم يوم القيامة .
      وأَحاطَ بالأَمر إِذا أَحْدَقَ به من جَوانِبِه كلِّه .
      وقوله تعالى : واللّه من ورائهم مُحِيطٌ ؛ أَي لا يُعْجِزُه أَحَدٌ قدرته مشتملة عليهم .
      وحاطَهم قَصاهُم وبِقَصاهُم : قاتَلَ عنهم .
      وقوله تعالى : أَحَطْتُ بما لم تُحِطْ به ؛ أَي علمته من جميع جهاتِه .
      وأَحاطَ به : عَلِمَه وأَحاطَ به عِلْماً .
      وفي الحديث : أَحَطْت به عِلماً أَي أَحْدَقَ عِلْمِي به من جميع جهاته وعَرفَه .
      ابن بزرج : يقولون للدَّراهم إِذا نقَصت في الفرائض أَو غيرها هَلُمَّ حِوَطَها ، قال : والحِوَطُ ما تُتَمِّمُ به الدَّراهم .
      وحاوَطْتُ فلاناً مُحاوَطةً إِذا داورْتَه في أَمر تُريدُه منه وهو يأْباه كأَنك تَحُوطُه ويَحُوطُك ؛ قال ابن مقبل : وحاوَطْتُه حتى ثَنَيْتُ عِنانَه ، على مُدْبِرِ العِلْباء رَيَّانَ كاهِلُهْ وأُحِيطَ بفلان إِذا دَنا هلاكُه ، فهو مُحاطٌ به .
      قال اللّه عزّ وجلّ : وأُحِيطَ بثمره فأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كفَّيه على ما أَنفَق فيها ؛ أَي أَصابَه ما أَهْلَكَه وأَفْسده .
      وقوله تعالى : إِلا أَن يُحاطَ بكم ؛ أَي تؤْخَذُوا من جَوانِبِكم ، والحائط من هذا .
      وأَحاطَتْ به خَطِيئته أَي مات على شِرْكِه ، نعوذ باللّه من خاتمةِ السُّوء .
      ابن الأَعرابي : الحَوْطُ خَيْطٌ مفْتول من لَوْنين : أَحمر وأَسود ، يقال له البَرِيمُ ، تشدُّه المرأَة على وسَطها لئلا تُصيبها العين ، فيه خَرَزات وهِلالٌ من فضَّة ، يسمى ذلك الهِلالُ الحَوْطَ ويسمَّى الخَيْطُ به .
      ابن الأَعرابي : حُطْ حُطْ إِذا أَمرته أَن يُحَلِّيَ صِبْيةً بالحَوْط ، وهو هِلالٌ من فضَّة ، وحُطْ حُطْ إِذا أَمرته بصلة الرحم .
      وحَوْطُ الحَظائر : رجل من النَّمِر بن قاسط وهو أَخو المُنْذِر بن امرئ القيس لأُمه جدّ النعمان بن المنذر .
      وتَحُوطُ وتَحِيطُ وتُحِيطُ والتَّحُوطُ والتَّحِيطُ ، كله : اسم للسنة الشديدة .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الحائمة في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
حائم [مفرد]: اسم فاعل من حامَ/ حامَ على.




ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: