وصف و معنى و تعريف كلمة الحريد:


الحريد: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ دال (د) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و حاء (ح) و راء (ر) و ياء (ي) و دال (د) .




معنى و شرح الحريد في معاجم اللغة العربية:



الحريد

جذر [حرد]

  1. حَرَد: (اسم)
    • الحَرَد : دَاءٌ يُصيبُ عصب الإِبل فيضطَرِب مَشْيُها
  2. حَرَدَ: (فعل)
    • حرَدَ يَحرِد ، حَرْدًا ، فهو حارد ، والمفعول مَحْرود
    • حَرَدَ المكانَ : قَصَدَهُ وبه فسر قوله تعالى : القلم آية 25 وَغدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ ) )
    • حَرَدَهُ دُخولَ البَيْتِ : مَنَعَهُ
    • حَرَدَ عَلَيْهِ : غَضِبَ عَلَيْهِ
    • حَرَدَ فلانٌ عن قَومه حُرُودًا : اعتزلهم
  3. حَرِد: (اسم)
    • الجمع : حِرَادٌ
    • وَجَدْتُهُ حَرِداً : غاضِباً
  4. حَرِد: (اسم)

    • حَرِد : فاعل من حَرِدَ
  5. حَرِدَ: (فعل)
    • حرِدَ على يَحرَد ، حَرَدًا ، فهو حَرِدٌ ، وحارد ، وحَرْدانُ ، والمفعول محرود عليه فهي حَرْداءُ
    • حرِد عليه : غضِب واغتاظ فتحرَّش بالذي غاظه
    • حَرِدَ عليه حَرِدَ حَرَدًا : غضب
    • حَرِدَت الدَّابةُ : يَبِس عصبُها خِلْقَةً أَو من داءٍ فصارت تخبط إِذا مشت فهي حَرْداءُ
    • حَرِدَ فلانٌ : ثقُل الحِمْلُ عليه فلم يستطع المشي
  6. حَرْد: (اسم)
    • حَرْد : مصدر حَرَدَ
  7. حَرَّدَ: (فعل)
    • حَرَّدْتُ ، أُحَرِّدُ ، حَرِّدْ ، مصدر تَحْريدٌ
    • حَرَّدَ القَضيبَ : عَوَّجَهُ
    • حَرَّدَ الرَّجُلُ : أَوَى ، لَجَأَ إلى الكوخِ
    • حَرَّدَ الشَّيْءَ : طَلاهُ كُلَّهُ
    • حَرَّد الكوخ : سنّمه
  8. حَرد: (اسم)
    • الجمع : حِرَادٌ
    • رجلٌ حَرْدٌ : معتزلٌ عن الناس مُتَنَحٍّ
    • مصدر حرَدَ
    • غضب وحقد وإصرار على الباطل : تمثّل غضبهم وحقدهم في عزمهم على منع الثمار عن الفقراء


  9. حَريد: (اسم)
    • الجمع : حِرَادٌ ، و حُرَداءُ
    • الحَرِيدُ : المعْتزل المتنحِّي
    • بيتٌ حَرِيدٌ : مُنْتَبِدٌ مُتَنَحٍّ عن الناس
    • الحَرِيدُ : السمك المقدَّد
    • وَلَدٌ حَرِيدٌ : مُنْعَزِلٌ مُتَفَرِّدٌ عَنِ النَّاسِ ، فَرِيدٌ ، وَحِيدٌ
    • كَوْكَبٌ حَرِيدٌ : مُعْتَزِلٌ عَنِ الكَوَاكِب
  10. حُرُد: (اسم)
    • حُرُد : جمع حَرود
  11. حُرْد: (اسم)
    • حُرْد : جمع أَحْرَد
,
  1. الحَرِيدُ
    • الحَرِيدُ : المعْتزل المتنحِّي .
      يُقال : رجلٌ حَرِيدٌ : فريد وحيد .
      وحيٌّ حَرِيدٌ ، وبيتٌ حَرِيدٌ : مُنْتَبِدٌ مُتَنَحٍّ عن الناس .
      و الحَرِيدُ السمك المقدَّد . والجمع : حِرَادٌ ، وحُرَداءُ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  2. حرد
    • " الحَرْدُ : الجِد والقصد .
      حَرَدَ يَحْرِد ، بالكسر ، حَرْداً : قصد .
      وفي التنزيل : وغدوا على حرد قادرين ؛ والحَرْدُ : المنع ، وقد فسرت الآية على هذا ، وحَرَّد الشيءَ : منعه ؛

      قال : كأَن فِداءها ، إِذا حَرَّدوُه أَطافوا حولَه .
      سلَكٌ يتيم ‏

      ويروى : ‏ جَرَّدوه أَي نقوه من التبن .
      ابن الأَعرابي : الحَرْدُ : القصد ، والحَرْدُ : المنع ، والحَرْدُ الغيظ والغضب ، قال : ويجوز أَن يكون هذا كله معنى قوله : وغدوا على حرد قادرين ؛ قال : وروي في بعض التفسير أَن قريتهم كان اسمها حَرْدَ ؛ وقال الفراء : وغدوا على حرد ، يريد على حَدٍّ وقُدْرة في أَنفسهم .
      وتقول للرجل : قد أَقبلتُ قِبَلَكَ وقصدت قصدك وحَرَدْتُ حَرْدَكَ ؛ قال وأَنشدت : وجاء سيْل كان من أَمر آللهْ ، يَحْرِدُ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّهْ يريد : يقصد قصدها .
      قال وقال غيره : وغدوا على حرد قادرين ، قال : منعوا وهم قادرون أَي واجدون ، نصب قادرين على الحال .
      وقال الأَزهري في كتاب الليث : وغدوا على حرد ، قال : على جدّ من أَمرهم ، قال : وهكذا وجدته مقيداً والصواب على حَدٍّ أَي على منع ؛ قال : هكذا ، قاله الفراء .
      ورجل حَرْدانُ : متنحٍّ معتزل ، وحَرِدٌ من قوم حِرادٍ وحَريدٌ من قوم حُرَداءَ .
      وامرأَة حَريدَةٌ ، ولم يقولوا حَرْدَى .
      وحيّ حَريد : منفرد معتزل من جماعة القبيلة ولا يخالطهم في ارتحاله وحلوله ، إِما من عزتهم وإِما من ذلتهم وقلتهم .
      وقالوا : كل قليل في كثير : حَريدٌ ؛ قال جرير : نَبني على سَنَنِ العَدُوِّ بيوتنا ، لا نستجير ، ولا نَحُلُّ حَريدٍا يعني إِنَّا لا ننزل في قوم من ضعف وذلة لما نحن عليه من القوة والكثرة .
      وقد حَرَدَ يَحْرِدُ حُروداً ، الصحاح : حَرَدَ يَحْرِدُ حُروداً أَي تنحى وتحوّل عن قومه ونزل منفرداً لم يخالطهم ؛ قال الأَعشى يصف رجلاً شديد الغيرة على امرأَته ، فهو يبعد بها إِذا تزل الحيُّ قريباً من ناحيته : إِذا نزل الحيُّ حَلَّ الجَحِيشُ حَرِيدَ المَحَلِّ ، غَويّاً غَيُورا والجَحِيش : المتنحي عن الناس أَيضاً .
      وقد حَرَدَ يَحْرِدُ حُروداً إِذا ترك قومه وتحوّل عنهم .
      وفي حديث صعصعة : فرفع لي بيت حَريدٌ أَي منتبذ متنح عن الناس ، من قولهم : تحرّد الجمل إِذا تنحى عن الإِبل فلم يبرك ، وهو حريد فريد .
      وكَوْكَبٌ حريدٌ : طلع منفرداً ، وفي الصحاح : معتزل عن الكواكب ، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر ؛ قال ذو الرمة : يعتسفان الليلَ ذا السُّدودِ ، أَمّاً بكل كوكب حَرِيدِ ورجل حَريد : فَريد وحيدٌ .
      والمُنحَرِد : المنفرد ، في لغة هذيل ؛ قال أَبو ذؤيب : كأَنه كوكب في الجوّ منحرد ورواه أَبو عمرو بالجيم وفسره منفرد ، وقال : هو سهيل ؛ ومنه التحريد في الشعر ولذلك عُدَّ عيباً لأَنه بُعْدٌ وخلاف للنظير ، وحَمرِدَ عليه حَرْداً : كلاهما غضب ؛ قال ابن سيده : فأَما سيبويه فقال حَرِدَ حَرْداً .
      ورجل حَرِدٌ وحارد : غضبان .
      الأَزهري : الحِرْدُ جَزْمٌ ، والحَرَدُ لغتان .
      يقال : حَرِدَ الرجل ، فهو حَرِدٌ إِذا اغتاظ فتحرش بالذي غاظه وهَمَّ به ، فهو حارد ؛

      وأَنشد : أُسودُ شَرًى لاقتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ ، تَساقَيْن سُمّاً ، كلُّهُنَّ حَوارِد ؟

      ‏ قال أَبو العباس ، وقال أَبو زيد والأَصمعي وأَبو عبيدة : الذي سمعنا من العرب الفصحاء في الغضب حَرِدَ يَحْرَدُ حَرَداً ، بتحريك الراء ؛ قال أَبو العباس : وسأَلت ابن الأَعرابي عنها فقال : صحيحة ، إِلا أَن المفضَّل أَخبر أَن من العرب من يقول حَرِدَ حَرَداً وحَرْداً ، والتسكين أَكثر والأُخرى فصيحة ؛ قال : وقلما يلحن الناس في اللغة .
      الجوهري : الحَرَدُ الغضب ؛ وقال أَبو نصر أَحمد بن حاتم صاحب الأَصمعي : هو مخفف ؛

      وأَنشد للأَعرج المغني : إِذا جياد الخيل جاءت تَرْدِي ، مملوءةً من غَضَبٍ وحَرْدِ وقال الآخر : يَلُوكُ من حَرْدٍ عليَّ الأُرَّمَ ؟

      ‏ قال ابن السكيت : وقد يحرك فيقال منه حَرِدَ ، بالكسر ، فهو حارد وحَرْدَانُ ؛ ومنه قيل : أَسد حارد وليوث حوارد ؛ قال ابن بري : الذي ذكره سيبويه حَرِدَ يَحْرَدُ حَرْداً ، بسكون الراء ، إِذا غضب .
      قال : وكذلك ذكره الأَصمعي وابن دريد وعلي بن حمزة ؛ قال : وشاهده قول الأَشهب بن رميلة : أُسُودُ شرًى لاقتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ ، تَسَاقَوْا على حَرْدٍ دِماءَ الأَساوِدِ وحارَدَتِ الإِبل حِراداً أَي انقطعت أَلبانها أَو قلَّت ؛

      أَنشد ثعلب : سَيَرْوِي عقيلاً رجْلُ ظَبْيٍ وعُلْبةٌ ، تَمَطَّتْ به ، مَصْلُوبَةٌ لم تُحارِدِ مصلوبة : موسومة .
      وناقة مُحارِدٌ ومُحارِدَة : بَيِّنَةُ الحِرادِ ؛ واستعاره بعضهم للنساء فقال : وبِتْنَ على الأَعْضادِ مُرْتَفِقاتِها ؛ وحارَدْنَ إِلاَّ مَا شَرِبْنَ الحَمائما يقول : انقطعت أَلبانهنّ إِلا أَن يشربن الحميم وهو الماء يُسَخِّنَّه فيشربنه ، وإِنما يُسَخِّنَّه لأَنهنّ إِذا شربنه بارداً على غير مأْكول عَقَر أَجوافهن .
      وناقة مُحارِدٌ ، بغير هاء : شديدة الحِراد ؛ وقال الكميت : وحَارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ ، ولم يكن ، لعُقْبَةِ قِدرِ المُسْتَعيرينَ ، مُعْقِبُ النكد : التي ماتت أَولادها .
      والجلاد : الغلاظ الجلود ، القصار الشعور ، الشداد الفصوص ، وهي أَقوى وأَصبر وأَقل لبناً من الخُورِ ، والخُورُ أَغزر وأَضعف .
      والحارد : القليلة اللَّبن من النُّوق .
      والحَرُودُ من النوق : القليلة الدرِّ .
      وحاردت السنة : قلّ ماؤها ومطرها ، وقد استعير في الآنية إِذا نَفِدَ شرابها ؛

      قال : ولنا باطيةٌ مملوءةٌ ، جَونَةٌ يتعها بِرْزِينُها فإِذا ما حارَدَتْ أَو بَكَأَتْ ، فُتّ عن حاجِبِ أُخرى طهينُها البرزي : إِناء يتخذ من قشر طَلْعِ الفُحَّالِ يشرب به .
      والحَرَدُ : داء في القوائم إِذا مشى البعيرُ نفَض قوائمه فضرب بهن الأَرض كثيراً ؛ وقيل : هو داء يأْخذ الإِبل من العِقالِ في اليدين دون الرجلين .
      بعير أَحْرَدُ وقد حَرِدَ حَرَداً ، بالتحريك لا غير ؛ وبعير أَحْرَدُ : يخبط بيديه إِذا مِشى خلفه ؛ وقيل : الحَرَدُ أَن ييبس عَصَبُ احدى اليدين من العِقال وهو فصيل ، فإِذا مَشى ضرب بهما صدرَه ؛ وقيل : الأَحْرَدُ الذي إِذا مشى رفع قوائمه رفعاً شديداً ووضعها مكانها من شدة قَطافَتِه ، يكون في الدواب وغيرها ، والحَرَدُ مصدره .
      الأَزهري : الحَرَدُ في البعير حادث ليس بخلقة .
      وقال ابن شميل : الحَرَدُ أَن تنقطع عَصَبَةُ ذراع البعير فَتَسترخي يده فلا يزال يخفق بها أَبداً ، وإِنما تنقطع العصبة من ظاهر الذراع فتراها إِذا مشى البعير كأَنها تَمُدُّ مَدّاً من شدة ارتفاعها من الأَرض ورخاوتها ، والحَرَدُ ابنما يكون في اليد ، والأَحْرَدُ يُلَقِّفُ ؛ قال : وتلقيقه شدّة رفعه يده كأَنما يَمُدّ مدّاً كما يَمُدُّ دَقَّاقُ الأَرز خشبته التي يدُق بها ، فذلك التلقيف .
      يقال : جمل أَحْرَدُ وناقة حَرْداءُ ؛

      وأَنشد : إِذا ما دُعيتمْ لِلطِّعانِ أَجَبْتُمُ ، كما لَقَّفَتْ زُبٌّ شآمِيَةٌ حُرْدُ الجوهري : بعير أَحرد وناقة حرداء ، وذلك أَن يسترخي عصب إِحدى يديه من عِقال أَو يكون خلقة حتى كأَنه ينفضها إِذا مشى ؛ قال الأَعشى : وأَذْرَتْ برجليها النَّفيَّ ، وراجَعَتْ يَداها خِنافاً لَيِّناً غيرَ أَحْردِ ورجل أَحرد إِذا ثقلت عليه الدرع فلم يستطع الانبساطَ في المشي ، وقد حَرِدَ حَرَداً ؛

      وأَنشد الأَزهري : إِذا ما مشى في درعه غيرَ أَحْرَدِ والمُحَرَّدُ من كل شيء : المُعَوَّجُ .
      وتَحْرِيد الشيء : تعويجه كهيئة الطاق .
      وحَبْلٌ مُحَرَّد إِذا ضُفِرَ فصارت له حروف لاعوجاجه .
      وحَرَّدَ حبله : أَدرج فَتْلَه فجاء مستديراً ، حكاه أَبو حنيفة .
      وقال مرة : حبل حَرِدٌ من الحَرَدِ غير مُستوي القُوَى .
      قال الأَزهري : سمعت العرب تقول للحبل إِذا اشتدت غارةُ قُواه حتى تتعقد وتتراكب : جاء بحبل فيه حُرُودٌ ، وقد حرّد حبله .
      والحُرْدِيُّ والحُرْدِيَّةُ : حياصة الحظيرة التي تُشَدُّ على حائط القصب عَرْضاً ؛ قال ابن دريد : هي نبطية وقد حَرَّده تحريداً ، والجمع الحَراديُّ .
      الأَزهري : حَرَّدَ الرجُلُ إِذا أَوى إِلى كوخ .
      ابن الأَعرابي : يقال لخشب السقف الرَّوافِدُ ، ويقال لما يلقى عليها من أَطيان القصب حَرادِيُّ .
      وغُرْفَةٌ مُحَرَّدَةٌ : فيها حراديّ القصب عَرْضاً .
      وبيت مُحَزّد : مسنَّم ، وهو الذي يقال له بالفارسية كُوخ ، والحُرْدِيُّ من القصب ، نَبَطِيٌّ معرَّب ، ولا يقال الهُرْدِيُّ .
      وحَرِدَ الوَتَرُ حَرَداً ، فهو حَرِدٌ إِذا كان بعضُ قُواه أَطولَ من بعض .
      والمُحَرَّدُ من الأَوتار : الحَصَدُ الذي يظهر بعض قواه على بعض وهو المُعَجَّرُ .
      والحِرْدُ : قطعة من السَّنام ؛ قال الأَزهري : لم أَسمع بهذا لغير الليث وهو خطأٌ إِنما الحِرْدُ المعى .
      حكى الزهري : أَن بَريداً من بعض الملوك جاء يسأَله عن رجل معه ما مع المرأَة كيف يُوَرَّثُ ؟، قال : من حيث يخرج الماء الدافق ؛ فقال في ذلك قائلهم : ومُهِمَّةٍ أَعيا القضاةَ قضاؤها ، تَذَرُ الفقيهَ يَشُكُّ مِثلَ الجاهل عَجَّلْتَ قبل حنيذها بِشِوائها ، وقطعتَ مُحْرَدَها بِحُكْمٍ فاصل المحرَدُ : المُقَطَّعُ .
      يقال : حردت من سَنام البعير حَرْداً إِذا قطعت منه قطعة ؛ أَراد أَنك عجلت الفتوى فيها ولم تستأْن في الجواب ، فشبهه برجل نزل به ضيف فعجل قراه بما قطع له من كَبِد الذبيحة ولحمها ، ولم يحبسه على الحنيذ والشواء ؛ وتعجيل القرى عندهم محمود وصاحبه ممدوح .
      والحِرْدُ ، بالكسر : مَبْعَرُ البعير والناقة ، والجمع حُرود .
      وأَحرادُ الإِبل : أَمعاؤها ، وخليق أَن يكون واحدها حِرْداً لواحد الحُرود التي هي مباعرها لأَن المباعر والأَمعاء متقاربة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : ثم غَدَتْ تَنْبِضُ أَحرادُها ، إِنْ مُتَغَنَّاةً وإِنْ حادِيَهْ تنبض : تضطرب .
      متغناة : متغنية وهذا كقولهم الناصاة في الناصية ، والقاراة في القارية .
      الأَصمعي : الحُرود مباعر الإِبل ، واحدها حِرْدٌ وحِرْدَة ، بكسر الحاء .
      قال شمر وقال ابن الأَعرابي : الحُرود الأَمعاء ؛ قال وأَقرأَنا لابن الرِّقَاع : بُنِيَتْ على كَرِشٍ ، كأَنَّ حُرودَها مُقُطٌ مُطَوَّاةٌ ، أُمِرَّ قُواها ورجل حُرْدِيٌّ : واسع الأَمعاء .
      وقال يونس : سمعت أَعرابيّاً يسأَل يقول : مَن يتصدّق على المسكين الحَرِد ؟ أَي المحتاج .
      وتحرّد الأَديمُ : أَلقى ما عليه من الشعر .
      وقَطاً حُرْدٌ : سِراعٌ ؛ قال الأَزهري : هذا خطأٌ والقطا الحُرْدُ القصارُ الأَرجل وهي موصوفة بذلك ؛ قال : ومن هذا قيل للبخيل أَحْرَدُ اليدين أَي فيهما انقباض عن العطاء ؛ قال : ومن هذا قول من ، قال في قوله تعالى : وغدوا على حَرْدٍ قادرين ، أَي على منع وبخل .
      والحَريد : السمك المُقَدَّد ؛ عن كراع .
      وأَحراد ، بفتح الهمزة وسكون الحاء ودال مهملة : بئر قديمة بمكة لها ذكر في الحديث .
      أَبو عبيدة : حرداء ، على فعلاء ممدودة ، بنو نهشل بن الحرث لقب لقبوا به : ومنه قول الفرزدق : لَعَمْرُ أَبيك الخيْرِ ، ما زَعْمُ نَهْشَل وأَحْرادها ، أَن قد مُنُوا بِعَسِير (* قوله « لعمر أبيك إلخ » كذا بالأصل والذي في شرح القاموس : لعمر أبيك الخير ما زعم نهشل * عليّ ولا حردانها بكبير وقد علمت يوم القبيبات نهشل * وأحرادها أن قد منوا بعسير ) فجمعهم على الأَحراد كما ترى .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. حَرَدَهُ
    • ـ حَرَدَهُ يَحْرِدُهُ : قَصَدَهُ ، ومَنَعَهُ ، كحَرَّدَهُ ، وثَقَبَهُ .
      ـ رَجُلٌ حَرْدٌ وحارِدٌ وحَرِدٌ وحَريدٌ ومُتَحَرِّدٌ ، من قَوْمٍ حِرادٍ وحُرَداءَ : مُعْتَزِلٌ مُتَنَحٍّ .
      ـ حَيٌّ حَريدٌ : مُنْفَرِدٌ إما لِعِزَّتِهِ أو لِقِلَّتِهِ . حَرَدَ يَحْرِدُ حُرُوداً .
      ـ حَرَدَ حَرِدَ : غَضِبَ ، فهو حارِدٌ وحَرِدٌ وحَرْدانُ .
      ـ حِرْدُ : قِطْعةٌ من السَّنامِ ، ومَبْعَرُ البَعيرِ والناقَةِ ، كالحِرْدَةِ .
      ـ زيادُ بنُ الحَرِدِ : مَوْلَى عَمْرِو بنِ العاصِ .
      ـ حارَدَتِ الإِبِلُ : انْقَطَعَتْ ألبانُها ، أو قَلَّتْ ،
      ـ حارَدَتِ السَّنَةُ : قَلَّ ماؤُها .
      ـ ناقةٌ حَرودٌ ومُحارِدٌ ومُحارِدَةٌ : بَيِّنَةُ الحِرادِ .
      ـ حَرَدُ : داءٌ في قَوائِمِ الإِبِلِ ، أو في اليَدَيْنِ ، أو يُبْسُ عَصَبِ إحداهُما من العِقالِ ، فَيَخْبِطُ بِيَدَيْهِ إذا مَشَى ، وأن تَثْقُلَ الدِّرْعُ على الرَّجُلِ فلم يَقْدِرْ على الانْتِشاطِ في المَشْيِ ، وأن يكونَ بعضُ قُوَى الوَتَرِ أطوَلَ من بعضٍ ، وفِعْلُ الكُلِّ : حَرِدَ ، فهو حَرِدٌ .
      ـ حُرْدِيُّ وحُرْدِيَّةُ : حِياصَةُ الحَظيرَةِ ، تُشَدُّ على حائِطِ القَصَبِ .
      ـ مُحَرَّدُ : الكوخُ المُسَنَّمُ ، والمُعْوَجُّ ، والبيتُ فيه حَرادِيُّ القَصَبِ .
      ـ حَرَّدَ الحَبْل تَحْريداً : أدْرَجَ فَتْلَهُ فجاءَ مُسْتديراً ،
      ـ حَرَّدَ الشيءَ : عَوَّجَهُ ،
      ـ حَرَّدَ زَيْدٌ : آوَى إلى كوخٍ مُسَنَّمٍ .
      ـ تَحَرَّدَ الأَدِيمُ : أُلْقِيَ ما عليه من الشَّعْرِ .
      ـ قَطاً حُرْدٌ : سِراعٌ .
      ـ حَريدُ : السَّمَكُ المُقَدَّدُ .
      ـ أحْرَدَهُ : أفْرَدَهُ ،
      ـ أحْرَدَ في السَّيْرِ : أغَذَّ .
      ـ أَحْرَدُ : البَخيلُ اللَّئيمُ .
      ـ حُرَيْداءُ : رَمْلَةٌ ببلادِ بني أبي بَكْرِ بن كِلابِ ، وعَصَبَةٌ تكونُ في مَوْضِعَ العِقالِ تَجْعَلُ الدابَّةَ حَرْداءَ .
      ـ حُرودُ : حُروفُ الحَبْلِ ، كالحَراديدِ .
      ـ مَحارِدُ : المَشافِرُ .
      ـ انْحَرَدَ النَّجْمُ : انْقَضَّ .
      ـ حُرْدَانٌ : قرية بدِمَشْقَ .
      ـ مَحْرِدٌ : مَفْصِلُ العُنُقِ ، أو مَوْضِعُ الرَّحْلِ .
      ـ حَرْدَاءٌ : لَقَبُ بني نَهْشَلِ بنِ الحارِثِ .
      ـ حِرْدَةُ : بلد بساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. انْحَرد
    • انْحَرد : انفرد .
      و انْحَرد النجمُ : انقضّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. تَحَرَّد


    • تَحَرَّد : تنحَّى .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. تَحَرَّد
    • تحرد - تحردا
      1 - تحرد : تنحى . 2 - تحرد الجلد القي ما عليه من الشعر .

    المعجم: الرائد

  5. أَحْرَدَ
    • أَحْرَدَ في السَّير : أَسرع .
      و أَحْرَدَ فلانًا : أفردَه و نحَّاه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الأَحْرد
    • الأَحْرد : المصابُ من الدوابِّ بالحرَد .
      ويُقال : رجل أَحْرَدُ : بخيل لئيم .
      وهو أَحْرد اليدَيْن .



    المعجم: المعجم الوسيط

  7. أَحْرَد
    • أحرد - إحرادا
      1 - أحرده : أفرده ، نحاه ، أبعده . 2 - أحرد في المشي : أسرع .

    المعجم: الرائد

  8. أَحْرد
    • أحرد - ج ، حرد ، - مؤ ، حرداء
      1 - أحرد من الجمال المصاب بمرض « الحرد »، وهو استرخاء عصب يد الجمل . 2 - أحرد بخيل لئيم . 3 - أحرد من المقاتلين من ثقلت الدرع عليه فلم يستطع الانبساط في المشي .

    المعجم: الرائد

  9. حرد
    • " الحَرْدُ : الجِد والقصد .
      حَرَدَ يَحْرِد ، بالكسر ، حَرْداً : قصد .
      وفي التنزيل : وغدوا على حرد قادرين ؛ والحَرْدُ : المنع ، وقد فسرت الآية على هذا ، وحَرَّد الشيءَ : منعه ؛

      قال : كأَن فِداءها ، إِذا حَرَّدوُه أَطافوا حولَه .
      سلَكٌ يتيم ‏

      ويروى : ‏ جَرَّدوه أَي نقوه من التبن .
      ابن الأَعرابي : الحَرْدُ : القصد ، والحَرْدُ : المنع ، والحَرْدُ الغيظ والغضب ، قال : ويجوز أَن يكون هذا كله معنى قوله : وغدوا على حرد قادرين ؛ قال : وروي في بعض التفسير أَن قريتهم كان اسمها حَرْدَ ؛ وقال الفراء : وغدوا على حرد ، يريد على حَدٍّ وقُدْرة في أَنفسهم .
      وتقول للرجل : قد أَقبلتُ قِبَلَكَ وقصدت قصدك وحَرَدْتُ حَرْدَكَ ؛ قال وأَنشدت : وجاء سيْل كان من أَمر آللهْ ، يَحْرِدُ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّهْ يريد : يقصد قصدها .
      قال وقال غيره : وغدوا على حرد قادرين ، قال : منعوا وهم قادرون أَي واجدون ، نصب قادرين على الحال .
      وقال الأَزهري في كتاب الليث : وغدوا على حرد ، قال : على جدّ من أَمرهم ، قال : وهكذا وجدته مقيداً والصواب على حَدٍّ أَي على منع ؛ قال : هكذا ، قاله الفراء .
      ورجل حَرْدانُ : متنحٍّ معتزل ، وحَرِدٌ من قوم حِرادٍ وحَريدٌ من قوم حُرَداءَ .
      وامرأَة حَريدَةٌ ، ولم يقولوا حَرْدَى .
      وحيّ حَريد : منفرد معتزل من جماعة القبيلة ولا يخالطهم في ارتحاله وحلوله ، إِما من عزتهم وإِما من ذلتهم وقلتهم .
      وقالوا : كل قليل في كثير : حَريدٌ ؛ قال جرير : نَبني على سَنَنِ العَدُوِّ بيوتنا ، لا نستجير ، ولا نَحُلُّ حَريدٍا يعني إِنَّا لا ننزل في قوم من ضعف وذلة لما نحن عليه من القوة والكثرة .
      وقد حَرَدَ يَحْرِدُ حُروداً ، الصحاح : حَرَدَ يَحْرِدُ حُروداً أَي تنحى وتحوّل عن قومه ونزل منفرداً لم يخالطهم ؛ قال الأَعشى يصف رجلاً شديد الغيرة على امرأَته ، فهو يبعد بها إِذا تزل الحيُّ قريباً من ناحيته : إِذا نزل الحيُّ حَلَّ الجَحِيشُ حَرِيدَ المَحَلِّ ، غَويّاً غَيُورا والجَحِيش : المتنحي عن الناس أَيضاً .
      وقد حَرَدَ يَحْرِدُ حُروداً إِذا ترك قومه وتحوّل عنهم .
      وفي حديث صعصعة : فرفع لي بيت حَريدٌ أَي منتبذ متنح عن الناس ، من قولهم : تحرّد الجمل إِذا تنحى عن الإِبل فلم يبرك ، وهو حريد فريد .
      وكَوْكَبٌ حريدٌ : طلع منفرداً ، وفي الصحاح : معتزل عن الكواكب ، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر ؛ قال ذو الرمة : يعتسفان الليلَ ذا السُّدودِ ، أَمّاً بكل كوكب حَرِيدِ ورجل حَريد : فَريد وحيدٌ .
      والمُنحَرِد : المنفرد ، في لغة هذيل ؛ قال أَبو ذؤيب : كأَنه كوكب في الجوّ منحرد ورواه أَبو عمرو بالجيم وفسره منفرد ، وقال : هو سهيل ؛ ومنه التحريد في الشعر ولذلك عُدَّ عيباً لأَنه بُعْدٌ وخلاف للنظير ، وحَمرِدَ عليه حَرْداً : كلاهما غضب ؛ قال ابن سيده : فأَما سيبويه فقال حَرِدَ حَرْداً .
      ورجل حَرِدٌ وحارد : غضبان .
      الأَزهري : الحِرْدُ جَزْمٌ ، والحَرَدُ لغتان .
      يقال : حَرِدَ الرجل ، فهو حَرِدٌ إِذا اغتاظ فتحرش بالذي غاظه وهَمَّ به ، فهو حارد ؛

      وأَنشد : أُسودُ شَرًى لاقتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ ، تَساقَيْن سُمّاً ، كلُّهُنَّ حَوارِد ؟

      ‏ قال أَبو العباس ، وقال أَبو زيد والأَصمعي وأَبو عبيدة : الذي سمعنا من العرب الفصحاء في الغضب حَرِدَ يَحْرَدُ حَرَداً ، بتحريك الراء ؛ قال أَبو العباس : وسأَلت ابن الأَعرابي عنها فقال : صحيحة ، إِلا أَن المفضَّل أَخبر أَن من العرب من يقول حَرِدَ حَرَداً وحَرْداً ، والتسكين أَكثر والأُخرى فصيحة ؛ قال : وقلما يلحن الناس في اللغة .
      الجوهري : الحَرَدُ الغضب ؛ وقال أَبو نصر أَحمد بن حاتم صاحب الأَصمعي : هو مخفف ؛

      وأَنشد للأَعرج المغني : إِذا جياد الخيل جاءت تَرْدِي ، مملوءةً من غَضَبٍ وحَرْدِ وقال الآخر : يَلُوكُ من حَرْدٍ عليَّ الأُرَّمَ ؟

      ‏ قال ابن السكيت : وقد يحرك فيقال منه حَرِدَ ، بالكسر ، فهو حارد وحَرْدَانُ ؛ ومنه قيل : أَسد حارد وليوث حوارد ؛ قال ابن بري : الذي ذكره سيبويه حَرِدَ يَحْرَدُ حَرْداً ، بسكون الراء ، إِذا غضب .
      قال : وكذلك ذكره الأَصمعي وابن دريد وعلي بن حمزة ؛ قال : وشاهده قول الأَشهب بن رميلة : أُسُودُ شرًى لاقتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ ، تَسَاقَوْا على حَرْدٍ دِماءَ الأَساوِدِ وحارَدَتِ الإِبل حِراداً أَي انقطعت أَلبانها أَو قلَّت ؛

      أَنشد ثعلب : سَيَرْوِي عقيلاً رجْلُ ظَبْيٍ وعُلْبةٌ ، تَمَطَّتْ به ، مَصْلُوبَةٌ لم تُحارِدِ مصلوبة : موسومة .
      وناقة مُحارِدٌ ومُحارِدَة : بَيِّنَةُ الحِرادِ ؛ واستعاره بعضهم للنساء فقال : وبِتْنَ على الأَعْضادِ مُرْتَفِقاتِها ؛ وحارَدْنَ إِلاَّ مَا شَرِبْنَ الحَمائما يقول : انقطعت أَلبانهنّ إِلا أَن يشربن الحميم وهو الماء يُسَخِّنَّه فيشربنه ، وإِنما يُسَخِّنَّه لأَنهنّ إِذا شربنه بارداً على غير مأْكول عَقَر أَجوافهن .
      وناقة مُحارِدٌ ، بغير هاء : شديدة الحِراد ؛ وقال الكميت : وحَارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ ، ولم يكن ، لعُقْبَةِ قِدرِ المُسْتَعيرينَ ، مُعْقِبُ النكد : التي ماتت أَولادها .
      والجلاد : الغلاظ الجلود ، القصار الشعور ، الشداد الفصوص ، وهي أَقوى وأَصبر وأَقل لبناً من الخُورِ ، والخُورُ أَغزر وأَضعف .
      والحارد : القليلة اللَّبن من النُّوق .
      والحَرُودُ من النوق : القليلة الدرِّ .
      وحاردت السنة : قلّ ماؤها ومطرها ، وقد استعير في الآنية إِذا نَفِدَ شرابها ؛

      قال : ولنا باطيةٌ مملوءةٌ ، جَونَةٌ يتعها بِرْزِينُها فإِذا ما حارَدَتْ أَو بَكَأَتْ ، فُتّ عن حاجِبِ أُخرى طهينُها البرزي : إِناء يتخذ من قشر طَلْعِ الفُحَّالِ يشرب به .
      والحَرَدُ : داء في القوائم إِذا مشى البعيرُ نفَض قوائمه فضرب بهن الأَرض كثيراً ؛ وقيل : هو داء يأْخذ الإِبل من العِقالِ في اليدين دون الرجلين .
      بعير أَحْرَدُ وقد حَرِدَ حَرَداً ، بالتحريك لا غير ؛ وبعير أَحْرَدُ : يخبط بيديه إِذا مِشى خلفه ؛ وقيل : الحَرَدُ أَن ييبس عَصَبُ احدى اليدين من العِقال وهو فصيل ، فإِذا مَشى ضرب بهما صدرَه ؛ وقيل : الأَحْرَدُ الذي إِذا مشى رفع قوائمه رفعاً شديداً ووضعها مكانها من شدة قَطافَتِه ، يكون في الدواب وغيرها ، والحَرَدُ مصدره .
      الأَزهري : الحَرَدُ في البعير حادث ليس بخلقة .
      وقال ابن شميل : الحَرَدُ أَن تنقطع عَصَبَةُ ذراع البعير فَتَسترخي يده فلا يزال يخفق بها أَبداً ، وإِنما تنقطع العصبة من ظاهر الذراع فتراها إِذا مشى البعير كأَنها تَمُدُّ مَدّاً من شدة ارتفاعها من الأَرض ورخاوتها ، والحَرَدُ ابنما يكون في اليد ، والأَحْرَدُ يُلَقِّفُ ؛ قال : وتلقيقه شدّة رفعه يده كأَنما يَمُدّ مدّاً كما يَمُدُّ دَقَّاقُ الأَرز خشبته التي يدُق بها ، فذلك التلقيف .
      يقال : جمل أَحْرَدُ وناقة حَرْداءُ ؛

      وأَنشد : إِذا ما دُعيتمْ لِلطِّعانِ أَجَبْتُمُ ، كما لَقَّفَتْ زُبٌّ شآمِيَةٌ حُرْدُ الجوهري : بعير أَحرد وناقة حرداء ، وذلك أَن يسترخي عصب إِحدى يديه من عِقال أَو يكون خلقة حتى كأَنه ينفضها إِذا مشى ؛ قال الأَعشى : وأَذْرَتْ برجليها النَّفيَّ ، وراجَعَتْ يَداها خِنافاً لَيِّناً غيرَ أَحْردِ ورجل أَحرد إِذا ثقلت عليه الدرع فلم يستطع الانبساطَ في المشي ، وقد حَرِدَ حَرَداً ؛

      وأَنشد الأَزهري : إِذا ما مشى في درعه غيرَ أَحْرَدِ والمُحَرَّدُ من كل شيء : المُعَوَّجُ .
      وتَحْرِيد الشيء : تعويجه كهيئة الطاق .
      وحَبْلٌ مُحَرَّد إِذا ضُفِرَ فصارت له حروف لاعوجاجه .
      وحَرَّدَ حبله : أَدرج فَتْلَه فجاء مستديراً ، حكاه أَبو حنيفة .
      وقال مرة : حبل حَرِدٌ من الحَرَدِ غير مُستوي القُوَى .
      قال الأَزهري : سمعت العرب تقول للحبل إِذا اشتدت غارةُ قُواه حتى تتعقد وتتراكب : جاء بحبل فيه حُرُودٌ ، وقد حرّد حبله .
      والحُرْدِيُّ والحُرْدِيَّةُ : حياصة الحظيرة التي تُشَدُّ على حائط القصب عَرْضاً ؛ قال ابن دريد : هي نبطية وقد حَرَّده تحريداً ، والجمع الحَراديُّ .
      الأَزهري : حَرَّدَ الرجُلُ إِذا أَوى إِلى كوخ .
      ابن الأَعرابي : يقال لخشب السقف الرَّوافِدُ ، ويقال لما يلقى عليها من أَطيان القصب حَرادِيُّ .
      وغُرْفَةٌ مُحَرَّدَةٌ : فيها حراديّ القصب عَرْضاً .
      وبيت مُحَزّد : مسنَّم ، وهو الذي يقال له بالفارسية كُوخ ، والحُرْدِيُّ من القصب ، نَبَطِيٌّ معرَّب ، ولا يقال الهُرْدِيُّ .
      وحَرِدَ الوَتَرُ حَرَداً ، فهو حَرِدٌ إِذا كان بعضُ قُواه أَطولَ من بعض .
      والمُحَرَّدُ من الأَوتار : الحَصَدُ الذي يظهر بعض قواه على بعض وهو المُعَجَّرُ .
      والحِرْدُ : قطعة من السَّنام ؛ قال الأَزهري : لم أَسمع بهذا لغير الليث وهو خطأٌ إِنما الحِرْدُ المعى .
      حكى الزهري : أَن بَريداً من بعض الملوك جاء يسأَله عن رجل معه ما مع المرأَة كيف يُوَرَّثُ ؟، قال : من حيث يخرج الماء الدافق ؛ فقال في ذلك قائلهم : ومُهِمَّةٍ أَعيا القضاةَ قضاؤها ، تَذَرُ الفقيهَ يَشُكُّ مِثلَ الجاهل عَجَّلْتَ قبل حنيذها بِشِوائها ، وقطعتَ مُحْرَدَها بِحُكْمٍ فاصل المحرَدُ : المُقَطَّعُ .
      يقال : حردت من سَنام البعير حَرْداً إِذا قطعت منه قطعة ؛ أَراد أَنك عجلت الفتوى فيها ولم تستأْن في الجواب ، فشبهه برجل نزل به ضيف فعجل قراه بما قطع له من كَبِد الذبيحة ولحمها ، ولم يحبسه على الحنيذ والشواء ؛ وتعجيل القرى عندهم محمود وصاحبه ممدوح .
      والحِرْدُ ، بالكسر : مَبْعَرُ البعير والناقة ، والجمع حُرود .
      وأَحرادُ الإِبل : أَمعاؤها ، وخليق أَن يكون واحدها حِرْداً لواحد الحُرود التي هي مباعرها لأَن المباعر والأَمعاء متقاربة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : ثم غَدَتْ تَنْبِضُ أَحرادُها ، إِنْ مُتَغَنَّاةً وإِنْ حادِيَهْ تنبض : تضطرب .
      متغناة : متغنية وهذا كقولهم الناصاة في الناصية ، والقاراة في القارية .
      الأَصمعي : الحُرود مباعر الإِبل ، واحدها حِرْدٌ وحِرْدَة ، بكسر الحاء .
      قال شمر وقال ابن الأَعرابي : الحُرود الأَمعاء ؛ قال وأَقرأَنا لابن الرِّقَاع : بُنِيَتْ على كَرِشٍ ، كأَنَّ حُرودَها مُقُطٌ مُطَوَّاةٌ ، أُمِرَّ قُواها ورجل حُرْدِيٌّ : واسع الأَمعاء .
      وقال يونس : سمعت أَعرابيّاً يسأَل يقول : مَن يتصدّق على المسكين الحَرِد ؟ أَي المحتاج .
      وتحرّد الأَديمُ : أَلقى ما عليه من الشعر .
      وقَطاً حُرْدٌ : سِراعٌ ؛ قال الأَزهري : هذا خطأٌ والقطا الحُرْدُ القصارُ الأَرجل وهي موصوفة بذلك ؛ قال : ومن هذا قيل للبخيل أَحْرَدُ اليدين أَي فيهما انقباض عن العطاء ؛ قال : ومن هذا قول من ، قال في قوله تعالى : وغدوا على حَرْدٍ قادرين ، أَي على منع وبخل .
      والحَريد : السمك المُقَدَّد ؛ عن كراع .
      وأَحراد ، بفتح الهمزة وسكون الحاء ودال مهملة : بئر قديمة بمكة لها ذكر في الحديث .
      أَبو عبيدة : حرداء ، على فعلاء ممدودة ، بنو نهشل بن الحرث لقب لقبوا به : ومنه قول الفرزدق : لَعَمْرُ أَبيك الخيْرِ ، ما زَعْمُ نَهْشَل وأَحْرادها ، أَن قد مُنُوا بِعَسِير (* قوله « لعمر أبيك إلخ » كذا بالأصل والذي في شرح القاموس : لعمر أبيك الخير ما زعم نهشل * عليّ ولا حردانها بكبير وقد علمت يوم القبيبات نهشل * وأحرادها أن قد منوا بعسير ) فجمعهم على الأَحراد كما ترى .
      "

    المعجم: لسان العرب





معنى الحريد في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**حَرِدَ** - [ح ر د]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** حَرِدْتُ**،** أَحْرَدُ**،** اِحْرَدْ**، مص. حَرَدٌ. "حَرِدْتُ عَلَيْهِ" : غَضِبْتُ.
معجم الغني
**حَرَّدَ** - [ح ر د]. (ف: ربا. لازمتع).** حَرَّدْتُ**،** أُحَرِّدُ**،** حَرِّدْ**، مص. تَحْريدٌ. 1. "حَرَّدَ القَضيبَ" : عَوَّجَهُ. 2. "حَرَّدَ الرَّجُلُ" : أَوَى، لَجَأَ إلى الكوخِ. 3. "حَرَّدَ الشَّيْءَ" : طَلاهُ كُلَّهُ.
معجم الغني
**حَرَدَ** - [ح ر د]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** حَرَدْتُ**،** أَحْرِدُ**،** اِحْرِدْ**، مص. حَرْدٌ. 1. "حَرَدَ المكانَ" : قَصَدَهُ. 2. "حَرَدَهُ دُخولَ البَيْتِ" : مَنَعَهُ. 3. "حَرَدَ عَلَيْهِ" : غَضِبَ عَلَيْهِ.
معجم الغني
**حَرَدَ** - [ح ر د]. (ف: ثلا. لازم، م. بحرف).** حَرَدْتُ**،** أَحْرِدُ**،** اِحْرِدْ**، مص. حُرودٌ. "حَرَدَ عَنْ قَوْمِهِ" : اِنْفَرَدَ عَنْهُمْ، اِعْتَزَلَهُمْ.
معجم الغني
**حَرِدٌ** - ج:** حِرادٌ**. [ح ر د]. (صِيغَةُ فَعِل). "وَجَدْتُهُ حَرِداً": غاضِباً.
المعجم الوسيط
ـِ حَرْداً: قصَده. وبه فسر قوله تعالى: ( وغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِيْنَ ). وـ فلانٌ عن قَومِه حُرُوداً: اعتزلهم.( حَرِدَ ) عليه ـَ حَرَداً: غضب. وـ اغتاظ فتحرَّش بالذي غاظَه وهمَّ به. فهو حَرِد، وحارِد، وحَرْدان. وـ الدابةُ: يَبِس عصبُها خِلْقَة أو من داءٍ فصارت تخبط إذا مشت. فهي حَرْداءُ. وـ فلانٌ: ثقُل الحِمْلُ عليه فلم يستطع المشي.( أحْرَدَ ) في السَّير: أسرع. وـ فلاناً: أفردَه ونحَّاه.( حَارَدَتِ ) الإبلُ: انقطَعَتْ ألبانُها أو قلَّت. ويقال: حاردت السنةُ: قَلَّ ماؤها ومطرها. وحاردت حالُ فلان: ساءَت. وحارد الرجلُ: بَخِل بعد جود.( حَرَّد ) فلانٌ: أوَى إلى كوخٍ. وـ الشيءَ: عوَّجه. وـ الكوخ: سنَّمه. وـ الشيءَ: طلاه كلَّه.( انْحَرد ): انفرد. وـ النجمُ: انقضّ.( تَحَرَّد ): تنحَّى.( الأحْرد ): المصابُ من الدوابِّ بالحرَد. ويقال: رجل أحْرَدُ: بخيل لئيم. وهو أحْرد اليدَيْن.( الحارد ): يقال: ناقةٌ حاردٌ: قليلةُ اللبن.( الحَرْد ): يقال: رجلٌ حَرْدٌ: معتزل عن الناس مُتَنَحٍّ. ( ج ) حِراد.( الحَرَد ): داءٌ يصيبُ عصب الإبل فيضطَرِب مَشْيُها.( الحَرُودُ ) من النُّوق: القليلة الدَّرِّ، أو التي لا دَرَّ لها. ( ج ) حُرُد.( الحَرِيد ): المعتزل المتنحِّي. يقال: رجلٌ حَرِيد: فريد وحيد. وحيٌّ حَرِيد، وبيت حَرِيد: مُنْتَبِذٌ مُتَنَحٍّ عن الناس. وـ السمك المقدَّد. ( ج ) حِرَاد، وحُرَداء.
مختار الصحاح
ح ر د : حَرَد قصد وبابه ضرب وقوله تعالى { وغدوا على حرد قادرين } أي على قصد وقيل على منع و الحَرَدُ بالتحريك الغضب قال أبو نصر صاحب الأصمعي هو مخفف فعلى هذا بابه فهِم وقال بن السكيت وقد يُحرك فعلى هذا بابه طرِب وهو حَارِدٌ و حَردَانُ و الحُرْدِيُّ من القصب بوزن الكُردي نبطي معّرب والجمع حَرَادِيُّ بالفتح ولا يقال الهُردي
الصحاح في اللغة
حَرَدَ يَحْرِدُ بالكسر حَرْداً: قَصَدَ. تقول: حَرَدْتُ حَرْدَكَ، أي قصدتُ قصدك. وقوله تعالى: "وغَدَوْا على حَرْدٍ قادِرين"، أي على قَصْدٍ، وقيل: على منعٍ. من قولهم حارَدَتِ الإبلُ حِراداً، أي قَلَّت ألبانها. والحَرود من النوق: القَليلة الدَّرِّ. وحارَدَتِ السَنَة: قَلَّ مَطَرُها وحَرَدَ يَحْرِدُ حُروداً، أي تَنَحَّي عن قومه، ونزل منفرداً ولم يخالِطْهم. وقال أبو زيد: رجل حَريدٌ من قوم حُرَداء. وقد حَرَدَ يَحْرُدُ حُروداً: إذا تَرَك قَوْمَهُ وتحوّل عنهم. قال: وقالوا كلُّ قليل في كثير حَريدٌ. وأنشد جرير: نَبْني على سَنَنِ العَدُوّ بُيوتَنا   لا نَستَجيرُ ولا نَحُلّ حَريدا وكوْكب حَريدٌ، أي مُعْتَزِلٌ عن الكَواكِبِ. قال الأصمعي: رجل حَريدٌ: أي فَريدٌ وحيدٌ. قال: والمُنْحَرِدُ: المُنْفَرِدُ، في لغة هُذَيل. وأنشد لأبي ذؤيب: مِنْ وَحْشِ حَوضي يُراعي الصَيْدَ مُنْتَقِلاً   كأنّه كَوكَبٌ في الـجـوّ مُـنْـحَـرِدُ والحَرَدُ بالتحريك: الغضَب. وتَحْريدُ الشَيءِ: تَعْوِيجُهُ كهيئة الطاق. ومنه قيل: بَيْتٌ مُحَرَّدٌ، أي مُسَنّم. وحبل مُحَرَّدٌ إذا ضُفِر فصارت له حروف لاعوجاجه. والحُرْدِيُّ من القَصَبِ نَبَطِيٌّ معرّب. وغُرفة محرَّدة، أي فيها حَرادِيُّ القَصَب. قال الأصمعي: البيت المُحَرَّدُ، هو المُسَنَّمُ الذي يقال له كوخٌ. قال: والمُحَرَّدُ من كل شيء: المُعَوَّج. والحِرْدُ بالكسر: واحد الحُرود، وهي مَباعِرُ الإبل.
تاج العروس

حرَدهُ يَحْرِدُهُ بالكسر حَرْداً : قَصدهُ ومنَعَهُ كلاهما عن ابن الأَعرابيّ وقد فُسِّرَ بهما قوله تعالى : " وغَدَوْا على حَرْدٍ قادِرِينَ " : كَحرَّدَهُ تَحريداً قال :

كأَنَّ فَداءَهَا إِذ حَرَّدُوهُ ... أَطافُوا حوْلَهُ سُلَكٌ يَتِيمُ وقال الفرّاءُ : تقول للرَّجل : قد أَقبلْتُ قِبَلَكَ وقَصدتُ قصْدَك وحرَدْتُ حَرْدَك . وحرده : ثَقَبَهُ ورجُلٌ حَرْدٌ كعدْلٍ وحارِدٌ وحَرِدٌ ككَتِفٍ وحَرِيدٌ ومُتَحرِّدٌ وحرْدانُ من قَوْمٍ حِرادٍ بالكسر جمع حَرِدٍ ككَتِفٍ وحُرَدَاءَ جمع حَرِيدٍ بمَعْتَزِلٌ مُتَنَحٍّ وامرأَة حَرِيدةٌ ولم يقولوا : حرْدَى وحيٌّ حَرِيدٌ : مُنْفَرِدٌ مُعْتَزلٌ من جماعة القَبِيلة ولا يُخالِطهم في ارْتحاله وحُلُوله ؛ وإِمّا لِعِزَّتِهِ أَو لِقِلَّتِهِ وذِلَّته . وقالوا : كلُّ قليلٍ في كثير حَرِيدٌ قال جَرِير :

نَبْنِي علَى سنَنِ العَدُوِّ بُيُوتَنا ... لا نَسْتجِيرُ ولا نَحُلُّ حَرِيدا يعني أَننا لا نَنْزِل في قَوْمٍ من ضَعْف وذِلّة لما نَحن عليه من القُوَّةِ والكَثْرة

وقد حرَدَ يَحْرِدُ حُرُوداً إِذا تَنَحَّى واعْتزلَ عن قَوْمه ونَزلَ مُنْفرِداً لم يُخَالِطْهم قال الأَعشَى يَصِف رَجُلاً شَديد الغَيْرةِ على امرأَته فهو يَبْعُد بها إِذا نَزَل الحيُّ قريباً من ناحِيَتهِ :

إذا نَزَل الحَيُّ حَلَّ الجَحيش ... حرِيدَ المَحَلِّ غَوِيّاً غَيُوراَ والجَحِيشُ : المتنَحِّي عن الناسِ أَيضاً . وفي حديثِ صَعْصَعَةَ : فُرفعَ لي بَيْتٌ حَرِيدٌ أَي مُنْتبِذٌ مُتْنَحٍّ عن النّاسِ . وحَرِدَدَ عَلَيه كضَرَبَ وسَمِعَ حَرَداً محرّكةً وحَرْداً كلاهما : غَضبَ وفي التهذيب : الحَرْد جَزْمٌ والحَرَدُ لغتانِ يقالَ : حَرِدَ الرجلُ إِذا اغتاظَ فتحرَّشَ بالّذِي غاظَه وهَمَّ به فهو حارِدٌ وَحرِدٌ وأَنشد :

أُسُودُ شَرًى لا قَتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ ... تَسَاقَيْنَ سُمّاً كُلُّهُنَّ حَواردُ قال ابن سِيدَه : فأَمّأ سيبويه فقال : حَرِدَحَرْداً ورجل حَرِدٌ وحاردٌ غضْبانُ قال أَبو العباس وقال أَبو زيد والأَصمعيّ وأَبو عُبَيْدَةَ : الذي سمِعْنَا من العرب الفُصحاءِ في الغضب : حَرِدَ يَحْرَد حَرَداً بتحريك الرّاءِ قال أَبو العَبّأس : وسأَلْت ابنَ الأَعرابيّ عنها فقال : صَحِيحَةٌ إِلاّ أَن المُفَضَّل رَوَآ أَنّ من العَرب من يقول : حَرِدَ حَرَداً وحَرْداً والتسكين أَكثر والأُخْرَى فَصيحةٌ قال : وقَلَّمَأ يَلْحَن النّاسُ فلي اللُّغَة

وفي الصّحاح : الحَرَدُ : الغَضَبُ وقال أَبو نَصْرٍ أَحمَدُ بنُ حاتمٍ صاحبُ الأَصمعيّ : هو مُخَفَّف وأَنشد للأَعْرَج المَعْنِيّ :

إِذا جٍيادُ الخَيْلِ جاءَت تَرْدِى ... مَمْلوءَةً من غَضَبٍ وحَرْدِ وقال الآخَر :

" يَلُوكُ من حرْد عَلَىَّ الأُرما وقال ابن السّكّيت : وقد يُحَرَّك فيقال منه : حَرِدَ بالكسر فهو حارِدٌ وحَرْدانُ ومنه قيل : أَسَدٌ حارِدٌ ولُيوثٌ حَوارِدُ . وقال ابن بَرِّيّ : الَّذِي ذَكَرَه سيبويه : حَرِدَ يَحْرَدُ حَرْداً بسكونِ الراءِ إِذا غَضِبَ قال : وهكذا ذَكَرَه الأَصمعيّ وابن دريد وعليُّ بن حَمْزَة قال : وشاهده قولُ الأَشهَبِ بن رُمَيْلةَ :

أُسودُ شَرىً لاَقَتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ ... تَسَاقَوْا على حَرْدٍ دِمَاءَ الأَساوِدِ والحِرْدُ بالكسر : قِطْعَةٌ من السَّنَامِ قال الأَزهَرِيّ : ولم أَمسعْ بهذا لغير اللّيْث وهو خطأٌ إِنما الحِرْدُ : المِعَى . والحِرْد بالكسر مَبْعَرُ البَعِيرِ والنّاقةِ كالحِرْدَة بالكسر أَيضاً . وهذه نقلها الصاغانيّ والجمع حُرُودٌ

وأَحرادُ الإِبل : أَمعاؤُهَا وخلِيقٌ أَن يكون واحدُها حِرْداً كوَاحِدِ الحُرودِ الّتي هي مَبَاعِرُهَا لأَن المَبَاعِرَ والأَمعاءَ متقارِبَةٌ . وقال الأَصمعيّ : الحُرُودُ مَباعِرُ الإِبلِ واحِدُهَا حِرْدٌ وحِرْدَةٌ قال شَمِرٌ : وقال ابنُ الأَعرابيّ : الحثرُود : الأَمعاءُ وقال : وأَقرَأَنَا لابنِ الرِّقاعِ :

بُنِيتْ على كَرِش كأَنَّ حُرُودَها ... مُقُطٌ مُطَوَّاةٌ أُمِرَّ قُوَاهَا وزيادُ بنُ الحرِد كَكَتِف مَولَى عمْرِو بن العاصِ روى عن سَيِّده المذكور . وحاردَتِ الإِبلُ حِرَاداً : انقَطَعتْ أَلبانُها أَو قلَّتْ أَنشد ثعلب :

سَيَرْوِي عقيلاً رِجْلُ ظَبْيٍ وعُلْبَةٌ ... تَمطَّتْ به مَصلوبةٌ لم تُحارِدِ واستعاره بعضهم للنساءِ فقال :

وبِتْنَ علَى الأَعضادِ مُرْتفِقاتِها ... وحارَدْنَ إِلاَّ ما شَرِبْن الحَمائِمَا يقول : انقَطعَتْ أَلبانُهنّ إِلاّ أَن يَشرَبْن الحَمِيمَ وهو الماءُ يُسَخِّنَّه فيشْرَبْنَهُ وإِنَّمَا يُسَخِّنَّهُ لأَنهنّ إِذا شَرِبْنَه بارِداً على غيرِ مأْكُول عَقَرَ أَجوافَهُنّ . ومن المجاز : حارَدَت السَّنَةُ : قَلَّ ماؤُها ومَطَرُهَا وقد استُعِير في الآنِيَة إِذا نَفِدَ شَرَابُها قال :

ولنا باطِيَةٌ مَمْلوءَةٌ ... جَوْنَةٌ يَتْبَعُهَا بِرْزِينُهَا

فإِذا ماحاردَتْ أَو بَكَأَتْ ... فُتَّ عن حاجِبِ أُخْرَى طِينُهَا البِرْزِينُ : إِنَاءٌ يُتَّخَذُ مِن قِشْرِ طَلْعِ الفُحَّالِ يُشْرَب به

ويقال : ناقةٌ حَرُودٌ كصَبُور ومُحَارِدٌ ومحَارِدَةٌ بيّنَةُ الحِرَاد شَدِيدَته وهي القليلةُ الدَّرِّ . والحَرَدُ محرّكةُ داءٌ في قَوائم الإِبِلِ إِذا مَشى نَفَضَ قَوَائِمَه فضَرَب بهن الأَرضَ كثيراً

أو هو داءٌ يأْخُذ الإِبلَ من العِقَالِ في اليَدَيْنِ دُون الرِّجْلَيْن بعيرٌ أَحرَدُ وقد حَردَ حَرَداً بعيرٌ أَحرَدُ وقد حَردَ حَرَداً بالتحريك لا غيرُ . أَو الحَرَدُ يُبْسُ عَصَبِ إِحداهُما أَي إحدى اليدين من العِقال وهذا فَصيلٌ فيَخْبِطُ بِيَدَيْه الأَرضَ أَو الصَّدْرَ إِذا مَشَى وقيل : الأَحْرَد : الذي إِذا مَشَى رَفَعَ قَوائمه رَفْعاً شديداً ووضَعَهَا مكانَهَا من شِدِّة قَطَافَتِه يكون في الدَّوَابِّ وغيرِهَا والحَرَدُ مَصْدَره

وفي التهذيب : الحَرَد في البعير حَاديِثٌ ليس بِخِلْقه . وقال ابن شُميلٍ : الحَرَد أَن تَنْقَطِعَ عَصَبَةُ ذِراعِ البَعِيرِ فتَسترْخِي يدُه فلا يَزال يَخْفِق بها أَبَداً وإِنما تَنقطِع العَصَبةُ من ظاهِرِ الذِّراع فترَاهَا إِذا مَشَى البَعيرُ كأَنَّها تَمُدُّ مدّاً من شِدَّة ارتفاعها من الأَرض ورَخاوَتِها . والحَرَدُ : أَن تَثْقُلَ الدِّرْعُ على الرَّجُلِ فلَم يستَطع ولم يَقْدِرْ على الانْتِشَاطِ وفي بعض النُّسخ : الانْبِسَاط . وهو الصواب في المَشْي وقد حَرِدَ حَرَداً ورَجلٌ أَحْرَدُ وأَنشد الأَزهَريّ :

" إِذَا ما مَشَى في دِرْعِه غَيْرَ أَحْرَدِوالحَرَدُ : أَن يكون بَعْضُ قُوَى الوَتَرِ أَطْوَلَ من بَعضٍ وقد حَرِدَ الوَتَرُ . وفِعْلُ الكُلّ حَرِدَ كفَرِحَ فهو حَرِدٌ ككَتِف . والحُرْدِيُّ والحُرْديَّةُ بضمّهما حِيَاصَةُ الحَظِيرَةِ التي تُشَدّ على حائطِ القَصَبِ عَرْضاً قال ابنُ دريد : هي نَبَطيَّة وقد حَرَّده تَحريداً والجمع الحَرَادِيُّ . وقال ابن الأَعرابيّ : يقال لخَشَبِ السَّقْف : الرَّوَافِدُ ولِما يُلقَى عليها من أَطيانِ القَصبِ : حَرادِيُّ . وغُرْفَةٌ مُحَرَّدةٌ : فيها حَرَادِيُّ القَصبِ عَرْضاً . ولا يقال الهُرْديّ . والمُحَرَّد كمُعَظم : الكُوخُ المُسنَّم وبَيْت مُحَرَّد . مُسَنَّم . والكُوخ فارسيّته لأَنه ذُكِر في الخاءِ المعجمة : الكُوخ والكَاخ : بَيتٌ مُسَنَّم من قَصَبٍ بلا كُوَّةٍ فذِكْرُ المُسَنَّمِ بعد الكُوخ كالتكرار . والمُحَرَّد من كلِّ شْيءٍ : المُعْوَجُّ وتَحْرِيدُ الشيْءِ : تَعويجه كهَيئة الطَّاق . والمُحَرَّد اسم البَيْتِ فيه حَرادِيُّ القَصَبِ عَرْضاً . وغُرْفَة مُحَرَّدة كذلك وقد تقدّم

وحَبْلٌ مُحَرَّدٌ إِذا ضُفِرَ فصارَتْ له حُروفٌ لا عْوِجاجِه . وحَرَّدَ الحَبْلَ تَحريداً : أَدْرَج فَتْلَه فجاءَ مُستديراً حكاه أَبو حنيفةَ . وقال مَرَّةً : حَبْلٌ حَرِدٌ مِن الحَردِ : غيرُ مُسْتَوِي القُوَى . وقال الأَزهريُّ : سَمِعْتُ العَرَبَ تقول لِلْحَبْلِ إِذا اشتدَّتْ إِغارة قوَاهُ حَتَّى تَتَعَقَّد وتَتراكَب : جاءَ بِحَبْلٍ فيه حُرُودٌ . وحَرَّدَ الشَّيْءَ : عَوَّجه كهيئةِ الطَّاق . وفي التهذيب : وحَرَّدَ زَيْدٌ تَحْرِيداً إِذا أَوَى إلى كُوخٍ هكذا نَصُّ عبارتهِ . وأما قول المصنّف : مُسَنَّم فليسَ في التهذيب ولا في غَيْره . ومَرَّ الكلامُ عليه آنِفاً . وتَحَرَّدَ الأَدِيمُ : أُلقِيَ ما عَلَيْهِ من الشَّعَر . وقولُهُم : قَطاً حُرْدٌ أَي سِرَاعٌ فقد قال الأَزهريُّ : هذا خَطأٌ . والقَطَا الحُرْد : القِصَارُ الأَرْجلِ . وهي مَوْصُوفةٌ بذلك . والحَرِيد : السَّمَك المُقَدَّد عن كُراع . وأَحْرَدَهُ : أَفْرَدَهُ ونَحَّاه عن الزَّجَّاج . وأَحْرَدَ في السَّيْرِ : أَغَذَّ أَي أَسْرَعَ . ومن المجاز : الأحْرَدُ : البَخِيلُ من الرجال اللَّئيمُ . قال رؤبة :

وكُلّ مِخلافٍ ومُكْلَئِزِّ ... أَحْرَدَ أَو جَعْدِ اليَدَينِ جِبْزِ ويقال له : أَحْردُ اليَدَيْنِ أَيضاً أَي فيهما انقِبَاضٌ عن العَطَاءِ . كذا في التهذيب . وفي الأَساس : حردَ زيدٌ : كان يُعطِي ثم أَمسَكَ . والحُرَيْدَاءُ : رَمْلَةٌ ببلاد بني أَبي بَكْرِ بن كِلابِ بن ربيعةَ نقله الصاغاني والحُرَيْدَاءُ عَصَبَةٌ تكون في مَوْضِع العِقَال تَجعَل الدّابَّةَ حَرْدَاءَ تَنْفُض إِحدَى يَدَيْهَا إِذا مَشَتْ وقد يكون ذلك خِلْقَةً . ويقال جاءَ بِحَبْل فيه حُرُودٌ الحُرُود بالضمّ : حُرُوفُ الحَبْلِ كالحَرادِيدِ وقد حَرَّدَ حَبْلَه . والمَحَأرِدُ : المَشَافِر نقله الصاغاني . وانْحَرَدَ النَّجْمُ : انْقَضَّ والمُنْحَرِدُ : المُنْفَرِد في لُغَة هُذَيل قال أَبو ذُؤَيب :

" كَاَنَّهُ كَوْكَبٌ بالجَوِّ مُنحَرِدُ ورواه أَبو عَمْرٍو بالجيم وفسَّره بمنفرد وقال : هو سُهَيْل . وفي الصّحاح : كوكب حَرِيدٌ : مُعْتَزِلٌ عن الكَوَاكِب . وحُرْدَانُ كعُثْمَانَ : ة بِدمشقَ نقله الصاغانُّي . وروى أَن بَرِيداً من بعضِ المُلوكِ جاءَ يسأَلُ الزُّهْرِيَّ عن رَجلٍ معه ما مع المرأَةِ : كيف يُرَرَّث . قال : من حيْثُ يخرجُ الماءُ الدّافقُ فقال في ذلك قائلُهم :

ومُهِمَّة أَعْيَا القُضَاةَ قَضاؤُهَا ... تَذَرُ الفَقِيهَ يَشُكُّ مثلَ الجاهِلي

عَجَّلتَ قبلَ حَنيذِها بِشوائها ... وقَطعْتَ مَحْرِدَهَا بحُكْمٍ فاصِلِالمَحْرِد كمَجْلِس مَفْصِلُ العُنُقِ أَو مَوضِع الرَّحْل . يقال : حَرَدْتُ من سَنامِ البَعيرِ حَرْداً إِذا قَطَعْت منه قِطْعةً أَرادَ أَنَّك عَجَّلْتَ الفَتْوَى فيها ولم تَسْتَأْنِ في الجَوابِ فشبَّهه برَجُلٍ نَزلَ به ضَيْفٌ فعجَّلَ قِراهُ بما قَطَعَ له من كَبِدِ الذَّبيحة ولَحْمِها ولم يَحْبِسه على الخَنِيذِ والشِّواءِ وتَعجِيلُ القِرَى عندهُم مَحمودٌ وصاحبُه مَمْدُوحٌ . والحَرْدَاءُ كصَحْرَاءَ : لَقَبُ بني نَهْشَلِ بن الحَارِثِ قاله أَبو عُبَيْد وأَنشد للفرزْدَقِ :

لَعَمْرُ أَبيكَ الخَيْرِ ما رَغْمُ نَهْشَلٍ ... عَلَيَّ ولا حَرْدَاؤُها بِكَبِيرِ

وقد عَلِمَتْ يومَ القُبَيْبَاتِ نَهْشَلٌ ... وأَحْرَادُها أَن قد مُنُوا بِعَسيرِ والحِرْدَة بالكسر : د بساحِلِ بَحْرِ اليَمَنِ أَهلُه ممَّن سارَعَ إِلى مُسَيْلِمَةَ الكَذَّابِ . وقيل بفتح الحاءِ

ومما يستدرك عليه : الحَرْدُ : الجِدُّ وهكذا فَسَّرَ الليثُ في كتابِه الآية " عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ " قال : على جِدٍّ من أَمْرِهم . قال الأَزهريُّ : وهكذا وَجدْتُه مُقَيَّداً . والصَّوابُ على حَدٍّ أي مَنْعٍ قال : هكذا قاله الفراءُ . وروي في بعض التفاسير أن قرْيَتهم كان اسمُها : حَرْداً ومثله في المراصد

وتَحْريد الشِّعر : طلوعه منفرداً وهو عيب لأَنه بُعْدٌ وخِلافٌ للنَّظِير . والمُحَرَّد كمُعَظَّم من الأَوتارِ : الحَصَدُ الذي يظْهَرُ بَعْضُ قواه على بعْض وهو المُعَجَّر . ورجل حُرْدِيٌّ بالضم : واسعُ الأمعاء . وقال يونُسُ : سمعت أَعرابياً يسأَل ويَقول : منْ يَتَصَدَّق على المسكينِ الحَرِدِ أَي المُحْتاجِ . وككِتَاب حِرَادُ بن نَداوةَ بن ذُهْلٍ في مُحَأرِبِ خَصَفَة . وحِراد بن شَلخَب الأَكبر في حَضْرَمَوْتَ . وكغُراب . حُرَادُ بن مالكِ بن كِنانة بن خُزَيمة . وحُرَأد بن نَصْر بن سَعْد بن نَبْهَانَ في طَيِّيء . وحُرَادُ بن مَعْن بن مالِك في الأَزْد . وحُرَادُ بنُ ظالِم بن ذُهلٍ في عبد القَيْس قاله الافظُ . وأَحْرَاد وأُمُّ أَحْراد : بِئرٌقَدِيمةٌ بمكةَ واحتَفَرها بنو عبْدِ الدَّارِ لها ذِكْرٌ في الحَديثِ . وذكر القاليُّ في أَماليه من معانِي الحَرْد : القِلّة والحقْد وزاد غيره : السُّرْعَة . قال شيخُنَا : ومن غريب إِطلاقاته ما رَوَاه بَعْضُ الأَئمّةِ عن الشّيْبَانِيّ أَنَّه قال : الحَرْدُ : الثَّوْبُ وأَنشد لتأَبَّطَ شَرّاً

أَتَرَكْتَ سَعْداً للِّرمَأحِ دَرِيئةً ... هَبِلَتْكَ أُمُّكَ أَيَّ حَرْدٍ تَرْقَعُ وقال الفَسَويُّ : الحَرْدُ في هذا البيتِ : الثَّوبُ الخَلَقُ . واستَبْعَده غيرُهما وقال : إِنّه في البيت بالجِيم قال البكريُّ في شرح الأَماليّ ؟ وهو المعروفُ في الثَّوْبِ الخَلَقِ

قال شيخُنَا : هو كذلك إِلاّ أَنَّ الرِّوَايَة مُقدَّمَةٌ والحافظُ حُجَّةٌ . ومن الأَمثال قولهم : تَمَسَّكْ بِحَرْدِكَ حتى تُدْرِكَ حَقَّك أَي دُمْ على غَيْظِكَ . ومن المجاز : حارَدَتْ حالِي إِذا تَنَكَّدَتْ . كذا في الأَساس

لسان العرب
الحَرْدُ الجِد والقصد حَرَدَ يَحْرِد بالكسر حَرْداً قصد وفي التنزيل وغدوا على حرد قادرين والحَرْدُ المنع وقد فسرت الآية على هذا وحَرَّد الشيءَ منعه قال كأَن فِداءها إِذا حَرَّدوُه أَطافوا حولَه سلَكٌ يتيم ويروى جَرَّدوه أَي نقوه من التبن ابن الأَعرابي الحَرْدُ القصد والحَرْدُ المنع والحَرْدُ الغيظ والغضب قال ويجوز أَن يكون هذا كله معنى قوله وغدوا على حرد قادرين قال وروي في بعض التفسير أَن قريتهم كان اسمها حَرْدَ وقال الفراء وغدوا على حرد يريد على حَدٍّ وقُدْرة في أَنفسهم وتقول للرجل قد أَقبلتُ قِبَلَكَ وقصدت قصدك وحَرَدْتُ حَرْدَكَ قال وأَنشدت وجاء سيْل كان من أَمر آللهْ يَحْرِدُ حَرْدَ الجَنَّةِ المُغِلَّهْ يريد يقصد قصدها قال وقال غيره وغدوا على حرد قادرين قال منعوا وهم قادرون أَي واجدون نصب قادرين على الحال وقال الأَزهري في كتاب الليث وغدوا على حرد قال على جدّ من أَمرهم قال وهكذا وجدته مقيداً والصواب على حَدٍّ أَي على منع قال هكذا قاله الفراء ورجل حَرْدانُ متنحٍّ معتزل وحَرِدٌ من قوم حِرادٍ وحَريدٌ من قوم حُرَداءَ وامرأَة حَريدَةٌ ولم يقولوا حَرْدَى وحيّ حَريد منفرد معتزل من جماعة القبيلة ولا يخالطهم في ارتحاله وحلوله إِما من عزتهم وإِما من ذلتهم وقلتهم وقالوا كل قليل في كثير حَريدٌ قال جرير نَبني على سَنَنِ العَدُوِّ بيوتنا لا نستجير ولا نَحُلُّ حَريدٍا يعني إِنَّا لا ننزل في قوم من ضعف وذلة لما نحن عليه من القوة والكثرة وقد حَرَدَ يَحْرِدُ حُروداً الصحاح حَرَدَ يَحْرِدُ حُروداً أَي تنحى وتحوّل عن قومه ونزل منفرداً لم يخالطهم قال الأَعشى يصف رجلاً شديد الغيرة على امرأَته فهو يبعد بها إِذا تزل الحيُّ قريباً من ناحيته إِذا نزل الحيُّ حَلَّ الجَحِيشُ حَرِيدَ المَحَلِّ غَويّاً غَيُورا والجَحِيش المتنحي عن الناس أَيضاً وقد حَرَدَ يَحْرِدُ حُروداً إِذا ترك قومه وتحوّل عنهم وفي حديث صعصعة فرفع لي بيت حَريدٌ أَي منتبذ متنح عن الناس من قولهم تحرّد الجمل إِذا تنحى عن الإِبل فلم يبرك وهو حريد فريد وكَوْكَبٌ حريدٌ طلع منفرداً وفي الصحاح معتزل عن الكواكب والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر قال ذو الرمة يعتسفان الليلَ ذا السُّدودِ أَمّاً بكل كوكب حَرِيدِ ورجل حَريد فَريد وحيدٌ والمُنحَرِد المنفرد في لغة هذيل قال أَبو ذؤيب كأَنه كوكب في الجوّ منحرد ورواه أَبو عمرو بالجيم وفسره منفرد وقال هو سهيل ومنه التحريد في الشعر ولذلك عُدَّ عيباً لأَنه بُعْدٌ وخلاف للنظير وحَمرِدَ عليه حَرْداً كلاهما غضب قال ابن سيده فأَما سيبويه فقال حَرِدَ حَرْداً ورجل حَرِدٌ وحارد غضبان الأَزهري الحِرْدُ جَزْمٌ والحَرَدُ لغتان يقال حَرِدَ الرجل فهو حَرِدٌ إِذا اغتاظ فتحرش بالذي غاظه وهَمَّ به فهو حارد وأَنشد أُسودُ شَرًى لاقتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ تَساقَيْن سُمّاً كلُّهُنَّ حَوارِدُ قال أَبو العباس وقال أَبو زيد والأَصمعي وأَبو عبيدة الذي سمعنا من العرب الفصحاء في الغضب حَرِدَ يَحْرَدُ حَرَداً بتحريك الراء قال أَبو العباس وسأَلت ابن الأَعرابي عنها فقال صحيحة إِلا أَن المفضَّل أَخبر أَن من العرب من يقول حَرِدَ حَرَداً وحَرْداً والتسكين أَكثر والأُخرى فصيحة قال وقلما يلحن الناس في اللغة الجوهري الحَرَدُ الغضب وقال أَبو نصر أَحمد بن حاتم صاحب الأَصمعي هو مخفف وأَنشد للأَعرج المغني إِذا جياد الخيل جاءت تَرْدِي مملوءةً من غَضَبٍ وحَرْدِ وقال الآخر يَلُوكُ من حَرْدٍ عليَّ الأُرَّمَا قال ابن السكيت وقد يحرك فيقال منه حَرِدَ بالكسر فهو حارد وحَرْدَانُ ومنه قيل أَسد حارد وليوث حوارد قال ابن بري الذي ذكره سيبويه حَرِدَ يَحْرَدُ حَرْداً بسكون الراء إِذا غضب قال وكذلك ذكره الأَصمعي وابن دريد وعلي بن حمزة قال وشاهده قول الأَشهب بن رميلة أُسُودُ شرًى لاقتْ أُسُودَ خَفِيَّةٍ تَسَاقَوْا على حَرْدٍ دِماءَ الأَساوِدِ وحارَدَتِ الإِبل حِراداً أَي انقطعت أَلبانها أَو قلَّت أَنشد ثعلب سَيَرْوِي عقيلاً رجْلُ ظَبْيٍ وعُلْبةٌ تَمَطَّتْ به مَصْلُوبَةٌ لم تُحارِدِ مصلوبة موسومة وناقة مُحارِدٌ ومُحارِدَة بَيِّنَةُ الحِرادِ واستعاره بعضهم للنساء فقال وبِتْنَ على الأَعْضادِ مُرْتَفِقاتِها وحارَدْنَ إِلاَّ مَا شَرِبْنَ الحَمائما يقول انقطعت أَلبانهنّ إِلا أَن يشربن الحميم وهو الماء يُسَخِّنَّه فيشربنه وإِنما يُسَخِّنَّه لأَنهنّ إِذا شربنه بارداً على غير مأْكول عَقَر أَجوافهن وناقة مُحارِدٌ بغير هاء شديدة الحِراد وقال الكميت وحَارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ ولم يكن لعُقْبَةِ قِدرِ المُسْتَعيرينَ مُعْقِبُ النكد التي ماتت أَولادها والجلاد الغلاظ الجلود القصار الشعور الشداد الفصوص وهي أَقوى وأَصبر وأَقل لبناً من الخُورِ والخُورُ أَغزر وأَضعف والحارد القليلة اللَّبن من النُّوق والحَرُودُ من النوق القليلة الدرِّ وحاردت السنة قلّ ماؤها ومطرها وقد استعير في الآنية إِذا نَفِدَ شرابها قال ولنا باطيةٌ مملوءةٌ جَونَةٌ يتعها بِرْزِينُها فإِذا ما حارَدَتْ أَو بَكَأَتْ فُتّ عن حاجِبِ أُخرى طهينُها البرزي إِناء يتخذ من قشر طَلْعِ الفُحَّالِ يشرب به والحَرَدُ داء في القوائم إِذا مشى البعيرُ نفَض قوائمه فضرب بهن الأَرض كثيراً وقيل هو داء يأْخذ الإِبل من العِقالِ في اليدين دون الرجلين بعير أَحْرَدُ وقد حَرِدَ حَرَداً بالتحريك لا غير وبعير أَحْرَدُ يخبط بيديه إِذا مِشى خلفه وقيل الحَرَدُ أَن ييبس عَصَبُ احدى اليدين من العِقال وهو فصيل فإِذا مَشى ضرب بهما صدرَه وقيل الأَحْرَدُ الذي إِذا مشى رفع قوائمه رفعاً شديداً ووضعها مكانها من شدة قَطافَتِه يكون في الدواب وغيرها والحَرَدُ مصدره الأَزهري الحَرَدُ في البعير حادث ليس بخلقة وقال ابن شميل الحَرَدُ أَن تنقطع عَصَبَةُ ذراع البعير فَتَسترخي يده فلا يزال يخفق بها أَبداً وإِنما تنقطع العصبة من ظاهر الذراع فتراها إِذا مشى البعير كأَنها تَمُدُّ مَدّاً من شدة ارتفاعها من الأَرض ورخاوتها والحَرَدُ ابنما يكون في اليد والأَحْرَدُ يُلَقِّفُ قال وتلقيقه شدّة رفعه يده كأَنما يَمُدّ مدّاً كما يَمُدُّ دَقَّاقُ الأَرز خشبته التي يدُق بها فذلك التلقيف يقال جمل أَحْرَدُ وناقة حَرْداءُ وأَنشد إِذا ما دُعيتمْ لِلطِّعانِ أَجَبْتُمُ كما لَقَّفَتْ زُبٌّ شآمِيَةٌ حُرْدُ الجوهري بعير أَحرد وناقة حرداء وذلك أَن يسترخي عصب إِحدى يديه من عِقال أَو يكون خلقة حتى كأَنه ينفضها إِذا مشى قال الأَعشى وأَذْرَتْ برجليها النَّفيَّ وراجَعَتْ يَداها خِنافاً لَيِّناً غيرَ أَحْردِ ورجل أَحرد إِذا ثقلت عليه الدرع فلم يستطع الانبساطَ في المشي وقد حَرِدَ حَرَداً وأَنشد الأَزهري إِذا ما مشى في درعه غيرَ أَحْرَدِ والمُحَرَّدُ من كل شيء المُعَوَّجُ وتَحْرِيد الشيء تعويجه كهيئة الطاق وحَبْلٌ مُحَرَّد إِذا ضُفِرَ فصارت له حروف لاعوجاجه وحَرَّدَ حبله أَدرج فَتْلَه فجاء مستديراً حكاه أَبو حنيفة وقال مرة حبل حَرِدٌ من الحَرَدِ غير مُستوي القُوَى قال الأَزهري سمعت العرب تقول للحبل إِذا اشتدت غارةُ قُواه حتى تتعقد وتتراكب جاء بحبل فيه حُرُودٌ وقد حرّد حبله والحُرْدِيُّ والحُرْدِيَّةُ حياصة الحظيرة التي تُشَدُّ على حائط القصب عَرْضاً قال ابن دريد هي نبطية وقد حَرَّده تحريداً والجمع الحَراديُّ الأَزهري حَرَّدَ الرجُلُ إِذا أَوى إِلى كوخ ابن الأَعرابي يقال لخشب السقف الرَّوافِدُ ويقال لما يلقى عليها من أَطيان القصب حَرادِيُّ وغُرْفَةٌ مُحَرَّدَةٌ فيها حراديّ القصب عَرْضاً وبيت مُحَزّد مسنَّم وهو الذي يقال له بالفارسية كُوخ والحُرْدِيُّ من القصب نَبَطِيٌّ معرَّب ولا يقال الهُرْدِيُّ وحَرِدَ الوَتَرُ حَرَداً فهو حَرِدٌ إِذا كان بعضُ قُواه أَطولَ من بعض والمُحَرَّدُ من الأَوتار الحَصَدُ الذي يظهر بعض قواه على بعض وهو المُعَجَّرُ والحِرْدُ قطعة من السَّنام قال الأَزهري لم أَسمع بهذا لغير الليث وهو خطأٌ إِنما الحِرْدُ المعى حكى الزهري أَن بَريداً من بعض الملوك جاء يسأَله عن رجل معه ما مع المرأَة كيف يُوَرَّثُ ؟ قال من حيث يخرج الماء الدافق فقال في ذلك قائلهم ومُهِمَّةٍ أَعيا القضاةَ قضاؤها تَذَرُ الفقيهَ يَشُكُّ مِثلَ الجاهل عَجَّلْتَ قبل حنيذها بِشِوائها وقطعتَ مُحْرَدَها بِحُكْمٍ فاصل المحرَدُ المُقَطَّعُ يقال حردت من سَنام البعير حَرْداً إِذا قطعت منه قطعة أَراد أَنك عجلت الفتوى فيها ولم تستأْن في الجواب فشبهه برجل نزل به ضيف فعجل قراه بما قطع له من كَبِد الذبيحة ولحمها ولم يحبسه على الحنيذ والشواء وتعجيل القرى عندهم محمود وصاحبه ممدوح والحِرْدُ بالكسر مَبْعَرُ البعير والناقة والجمع حُرود وأَحرادُ الإِبل أَمعاؤها وخليق أَن يكون واحدها حِرْداً لواحد الحُرود التي هي مباعرها لأَن المباعر والأَمعاء متقاربة وأَنشد ابن الأَعرابي ثم غَدَتْ تَنْبِضُ أَحرادُها إِنْ مُتَغَنَّاةً وإِنْ حادِيَهْ تنبض تضطرب متغناة متغنية وهذا كقولهم الناصاة في الناصية والقاراة في القارية الأَصمعي الحُرود مباعر الإِبل واحدها حِرْدٌ وحِرْدَة بكسر الحاء قال شمر وقال ابن الأَعرابي الحُرود الأَمعاء قال وأَقرأَنا لابن الرِّقَاع بُنِيَتْ على كَرِشٍ كأَنَّ حُرودَها مُقُطٌ مُطَوَّاةٌ أُمِرَّ قُواها ورجل حُرْدِيٌّ واسع الأَمعاء وقال يونس سمعت أَعرابيّاً يسأَل يقول مَن يتصدّق على المسكين الحَرِد ؟ أَي المحتاج وتحرّد الأَديمُ أَلقى ما عليه من الشعر وقَطاً حُرْدٌ سِراعٌ قال الأَزهري هذا خطأٌ والقطا الحُرْدُ القصارُ الأَرجل وهي موصوفة بذلك قال ومن هذا قيل للبخيل أَحْرَدُ اليدين أَي فيهما انقباض عن العطاء قال ومن هذا قول من قال في قوله تعالى وغدوا على حَرْدٍ قادرين أَي على منع وبخل والحَريد السمك المُقَدَّد عن كراع وأَحراد بفتح الهمزة وسكون الحاء ودال مهملة بئر قديمة بمكة لها ذكر في الحديث أَبو عبيدة حرداء على فعلاء ممدودة بنو نهشل بن الحرث لقب لقبوا به ومنه قول الفرزدق لَعَمْرُ أَبيك الخيْرِ ما زَعْمُ نَهْشَل وأَحْرادها أَن قد مُنُوا بِعَسِير ( * قوله « لعمر أبيك إلخ » كذا بالأصل والذي في شرح القاموس لعمر أبيك الخير ما زعم نهشل ... عليّ ولا حردانها بكبير وقد علمت يوم القبيبات نهشل ... وأحرادها أن قد منوا بعسير ) فجمعهم على الأَحراد كما ترى
الرائد
* حرد يحرد: حردا. 1-ه: قصده. 2-ه: منعه. 3-الشيء: ثقبه. 4-عليه: غضب عليه.
الرائد
* حرد يحرد: حرودا. عن قومه: إنفرد عنهم ولم يخالطهم.=
الرائد
* حرد يحرد: حردا وحردا. 1-عليه: غضب، إستاء منه. 2-ت الدابة: يبس عصبها. 3-الوتر: كان بعض طاقاته أطول من البعض الآخر.
الرائد
* حرد تحريدا. 1-ه: منعه. 2-الشيء: عوجه. 3-الشيء: طلاه كله. 4-لجأ إلى كوخ. 5-الحبل: فتله مستديرا.
الرائد
* حرد. 1-مص. حرد. 2-غضب، إستياء. 3-استرخاء في قوائم الجمل أو نحوه.
الرائد
* حرد. ج حراد. 1-غضبان، مستاء. 2-متحول عن قومه، منفرد عنهم لا يخالطهم. 3-جمل مصاب باسترخاء في قوائمه.
الرائد
* حرد. ج حراد. 1-مص. حرد وحرد. 2-متحول عن قومه، منفرد عنهم لا يخالطهم. 3-من الأوتار: ما كان بعض طاقاته أطول من البعض الآخر.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: