وصف و معنى و تعريف كلمة الحشاش:


الحشاش: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ شين (ش) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و حاء (ح) و شين (ش) و ألف (ا) و شين (ش) .




معنى و شرح الحشاش في معاجم اللغة العربية:



الحشاش

جذر [حشش]

  1. حَشٍ: (اسم)
    • حَشٍ : فاعل من حَشيَ
  2. حَشّ: (اسم)
    • الجمع : حُشُوشٌ ، و حِشَّانٌ
    • الحَشُّ : الأُحْشُوش
    • الحَشُّ : البُسْتان
    • الحَشُّ : النخل المجتمع
    • الحَشُّ : الكَنِيف
    • الحَشُّ : المُتَوَضَّأُ
    • حَشَّ الفَرَسُ : أسْرَعَ
  3. حَشَّ: (فعل)
    • حَشَّ حَشَشْتُ ، يَحُشّ ، احْشُشْ / حُشَّ ، حَشًّا ، فهو حَاشّ ، والمفعول مَحْشوش
    • حَشَّ الحَشِيشَ : قَطَعَهُ
    • حَشَّ الدَّابَّةَ : ألْقَى لَهَا حَشِيشاً
    • حَشَّ عَلَيْهِ : قَطَعَ لَهُ الحَشِيشَ
    • حَشَّ عَلَى غَنَمِهِ : هَشَّ
    • حَشَّ النَّارَ : جمَعَ لَهَا الحَطَبَ
    • حَشَّ النِّيرَانَ : حَرَّكَهَا لِيزِيدَ اشْتِعَالهَا
    • حَشَّ النَّارَ بِالحَطَبِ : قَوَّاها بِهِ
    • حَشَّ الحَرْبَ : أَضْرَمَ نَارَهَا
    • حَشَّ مَالَهُ بِمَالِ غَيْرِهِ : كَثَّرَهُ
    • حَشَّ النَّبَاتُ : يَبِسَ
    • حَشَّتِ اليَدُ : شُلَّتْ
  4. حُشَش: (اسم)

    • حُشَش : جمع حُشّة
  5. حُشُش: (اسم)
    • حُشُش : جمع حِشاش
  6. حشَّشَ: (فعل)
    • حشَّشَ يحشِّش ، تَحشِيشًا ، فهو مُحَشِّش
    • حشَّش الشَّخصُ : دخَّن الحشيشَ ، وهو نبات مخدِّر
  7. حُشُش: (اسم)
    • حُشُش : جمع حِشاش
,
  1. حَشَّ
    • ـ حَشَّ النار : أوقَدَهَا ،
      ـ حَشَّ الوَلَدُ في البَطْنِ : يَبِسَ ،
      ـ حَشَّ اليَدُ : شَلَّتْ ، كأحَشَّتْ واسْتَحَشَّتْ ،
      ـ حَشَّ الوَدِيُّ من النَّخْلِ : يَبِسَ ،
      ـ حَشَّ الفَرَسُ : أسْرَعَ ،
      ـ حَشَّ الحَشِيشَ : قَطَعَهُ ،
      ـ حَشَّ فلاناً : أصْلَحَ من حالِهِ ،
      ـ حَشَّ المالَ : كثَّرَهُ ،
      ـ حَشَّ زَيْداً بَعيراً وبِبَعيرٍ : أعْطَاهُ إيَّاهُ ،
      ـ حَشَّ الصَّيْدَ : ضَمَّهُ من جانِبَيْهِ ،
      ـ حَشَّ الفَرَسَ : ألقَى له حَشيشاً ، ومنه المَثَلُ : ‘‘ أحُشُّكَ وتَرُوثُني ’‘، يُضْرَبُ لِمَنْ أساء إلى مَنْ أَحْسَنَ إليه .
      ـ مِحَشُّ : حَديدَةٌ تُحَشُّ بها النار ، أي : تُحَرَّكُ ، كالمِحَشَّةِ ، والشُّجاعُ ، وما يُجْعَلُ فيه الحَشِيشُ ، كالمِحَشَّةِ ، وفتحُ ميمهما أفْصَحُ ، ومِنْجَلٌ ساذَجٌ يُحَشُّ به ، وكَسْرُهُ أفْصَحُ ، والأرضُ الكثيرَةُ الحَشِيش ، كالمِحَشَّةِ ، ومُجْتَمَعُ العَذِرَةِ ،
      ـ هو مِحَشُّ حَرْبٍ : مُوقِدٌ لها ، طَبِنٌ بها .
      ـ حُشُّ وحَشُّ وحِشُّ : المَخْرَجُ ، لأنَّهُمْ كانوا يَقْضُونَ حَوائِجَهُمْ في البَساتِينِ ، ج : حُشوشٌ وحُشُّونَ ،
      ـ حَشُّ : النَّخْلُ الناقِصُ القصيرُ ، ليسَ بمَسْقِيٍّ ولا مَعْمُورٍ ، ج : حِشَّانٌ وحَيْشٌ وحِيْشَانٌ ،
      ـ حُشُّ : الوَلَدُ الهالِكُ في بَطْنِ أُمِّهِ .
      ـ حُشُّ كَوْكَبٍ ، وحُشُّ طَلْحَةَ : مَوْضِعَانِ بالمدينة .
      ـ ابنُ حُشَّةَ الجُهَنِيُّ : تابِعِيٌّ .
      ـ محمدُ بنُ عبدِ اللهِ الحَشَّاشُ : محدِّثٌ .
      ـ زُبَيْنَةُ بنُ مالِكٍ ، وعبدُ اللهِ ، وحِشَّانُ ، والحِرْمازُ : بنُو مالِكِ بنِ عَمْرِو بنِ تَميمٍ وكَعْبِ بنِ عَمْرِو بنِ تَميمٍ ، يقالُ لهذه القبائل : الحِشَّانُ ،
      ـ حُشَّانُ : أُطُمٌ بالمدينة .
      ـ مَحَشَّةُ : الدُّبُرُ ، ج : مَحاشُّ .
      ـ مَحَشَّاةُ : أسْفَلُ مَواضِعِ الطَّعامِ المُؤَدِّي إلى المَذْهَبِ ،
      ـ مَحَشَّاةُ من الدَّوابِّ : المَبْعَرُ .
      ـ حَشيشُ : الكَلأُ اليَابِسُ ، والزَّاهِدُ المَوْصِلِيُّ الكَبِيرُ .
      ـ هِبَةُ اللهِ بنُ حَشيشٍ : ناظِرُ الجُيُوشِ ، حَدَّثَ .
      ـ حُشَيْشُ : ابنُ عِمْران : في تَميمٍ ، وابنُ هِلالٍ : في بَجِيلَةَ ، وابنُ عَدِيٍّ : في كنانَةَ ، وابنُ حُرْقُوصٍ : في تَميمٍ أيضاً .
      ـ مَحَشُّ : المَكانُ الكثيرُ الكَلأِ والخَيْرِ .
      ـ حُشَاشُ وحُشَاشَةُ : بَقِيَّةُ الرُّوحِ في المَرِيضِ والجَرِيحِ .
      ـ حُشاشاكَ أن تَفْعَلَ كذا : قُصاراكَ .
      ـ يومُ حُشاشٍ : من أيَّامِهِمْ ،
      ـ حِشَاشُ : الجُوَالِقُ فيه الحَشِيشُ .
      ـ حِشاشَا كلِّ شيءٍ : جانِبَاهُ .
      ـ حُشَّةُ : القُبَّةُ العظيمةُ ، ج : حُششٌ .
      ـ أحْشَشْتُهُ عن حاجتِهِ : أعْجَلْتُهُ عنها ،
      ـ أحْشَشْتُهُ فلاناً : حَشَشْتُ معه ،
      ـ أحْشَشَ الكَلأُ : أمْكَنَ لِأَنْ يُحَشَّ ،
      ـ أحْشَشْتْ المرأةُ : يَبِسَ الوَلَدُ في بَطْنِهَا ، وهي مُحِشٌّ .
      ـ احْتَشَّ الحَشيشَ : طَلَبَهُ ، وجَمَعَهُ .
      ـ تَحَشْحَشُوا : تَفَرَّقُوا ، وتَحَرَّكُوا ، كحَشْحَشُوا .
      ـ مُسْتَحِشَّةُ من النُّوقِ : التي دَقَّتْ أوْظِفَتُها من عِظَمِها وكَثْرَةِ شَحْمِهَا ، وقد اسْتَحَشَّهَا الشَّحْمُ وأحَشَّهَا .
      ـ اسْتَحَشَّ : عَطِشَ ،
      ـ اسْتَحَشَّ الغُصْنُ : طال ،
      ـ اسْتَحَشَّ ساعِدُهَا كفَّهَا : عَظُمَ حتى صَغُرَتِ الكفُّ عندَهُ .
      ـ ألْحِقِ الحِشَّ بالإِشِّ : في السِّينِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الحَشَّاشُ
    • الحَشَّاشُ : قاطع الحشيش .
      و الحَشَّاشُ جامعه .
      و الحَشَّاشُ بائعه .
      و الحَشَّاشُ مدمن تدخين الحشيش .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. الحُشَّاش
    • الحُشَّاش آلة يُقْطع بها الحَشِيش .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الحِشاش
    • الحِشاش : الجُوالِقُ فيه الحشيش .
      و الحِشاش من كلِّ شيءٍ : جانبه .
      وهما حِشاشان . والجمع : حُشُشٌ ، وأَحِيثَّة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. حشش
    • " الحَشِيش : يابِسُ الكَلإِ ، زاد الأَزهري : ولا يقال وهو رطب حَشِيش ، واحدته حَشِيشة ، والطَّاقة منه حَشِيشة ، والفِعْل الاحْتِشاش .
      وأَحَشَّ الكلأُ : أَمْكَنَ أَن يُجْمع ولا يقال أَجَزَّ .
      وأَحَشَّت الأرضُ : كثر حَشِيشُها أَو صار فيها حَشِيش .
      والعُشْبُ : جِنْس لِلْخَلى والحشِيش ، فالخَلى رَطْبُه ، والحشِيشُ يابِسُه ؛ قال ابن سيده : هذا قول جمهور أَهل اللغة ، وقال بعضهم : الحشِيش أَخْضَرُ الكلإِ ويابسُه ؛ قال : وهذا ليس بصحيح لأَن موضوعَ هذه الكلمة في اللغة اليُبْس والتقَبُّض .
      الأَزهري : العرب إِذا أَطْلَقوا اسم الحشِيش عَنَوْا به الخَلى خاصَّة ، وهو أَجْوَدُ عَلَفٍ يَصْلُح الخَيْلُ عليه ، وهي من خَيْر مراعِي النَّعَم ، وهو عُرْوَةٌ في الجَدْب وعُقْدة في الأَزَمات ، إِلا أَنه إِذا حالت عليه السنة تغَيَّر لونُه واسْودَّ بعد صُفرتِه ، واحْتَوَتْه النَّعَم والخَيل إِلا أَن تُمْحِلَ السنة ولا تُنْبِتَ البقلَ ، وإِذا بدا القومُ في آخر الخَريف قبل وقوع ربيع بالأَرض فَظَعَنُوا مُنْتحِعين لم ينزلوا بلداً إِلا ما فيه خَلًى ، فإِذا وقع ربيع بالأَرض وأَبْقَلَت الرّياضُ أَغْنَتْهم عن الخلى والصِّلّيان .
      وقال ابن شميل : البقْلُ أَجْمَع رَطْباً ويابساً حشيشٌ وعلَفٌ وخَلًى .
      ويقال : هذه لُمْعَة قد أَحَشَّت أَي أَمكنت لأَنْ تُخَشَّ ، وذلك إِذا يَبِست ، واللُّمْعة من الخَلى ، وهو المَوْضع الذي يكثر فيه الحلى ، ولا يقال له لُمْعة حتى يصفَرَّ أَو يَبْيَضَّ ؛ قال الأَزهري : وهذا كلام كله عربي صحيح .
      والمَحَشّ والمَحَشَّة : الأَرض الكثيرة الحَشِيش .
      وهذا مَحَشُّ صِدْقٍ : لِلْبَلَد الذي يَكثُر فيه الحشيش .
      وفلان بمَحَشِّ صِدْقٍ أَي بموضع كثير الحشيش ، وقد يقال ذلك لمن أَصاب أَيَّ خَيرٍ كان مَثَلاً به ؛ يقال : إِنَّك بمَحَشّ صِدْق فلا تبْرحْه أَي بموضع كثير الخير .
      وحَشّ الحَشِيشَ يَحُشُّه حشّاً واحْتَشَّه ، كِلاهما : جَمَعَه .
      وحَشَشْت الحشيش : قطعْتُه ، واحْتَشَشْتُه طلَبْتُه وجَمَعْته .
      وفي الحديث : أَنَّ رجُلاً من أَسْلَمَ كان في غُنَيْمة له يَحُشُّ عَلَيها ، وقالوا : إِنما هو يَهُشُّ ، بالهاء ، أَي يَضْرب أَغْصانَ الشجَر حتى يَنْتَثِرَ ورَقُهامن قوله تعالى : وأَهُشُّ بها على غَنمي ، وقيل : إِنَّ يَحُشّ ويَهُشّ بمعنًى ، وهو مَحْمول على ظاهره من الحَشِّ قَطْعِ الحَشِيش .
      يقال : حشّه واحْتَشَّه وحَشَّ على دابَتِه إذا قَطَع لها الحشيش .
      وفي حديث عُمَر ، رضي اللَّه عنه : أَنه رَأَى رجُلاً يحْتَشّ في الحَرَم فَزَبَرَهُ ؛ قال ابن الأَثير : أَي يأْخُذ الحشيش وهو اليابس من الكَلإِ .
      والحُشّاش : الذين يَحْتَشُّون .
      والمِحَشّ والمَحَشّ : منجل ساذَجٌ يُحَشُّ به الحشيش ، والفتح أَجود ، وهُما أَيضاً الشيء الذي يُجْعل فيه الحشيش .
      وقال أَبو عبيد : المِحَشّ ما حُشّ به ، والمَحَشّ الذي يُجْعل فيه الحشيش ، وقد تُكْسر ميمُه أَيضاً .
      والحِشَاش خاصّة : ما يوضع فيه الحشيش ، وجمْعُه أَحِشَّة .
      وفي حديث أَبي السَّلِيل :، قال جاءت ابْنةُ أَبي ذَرّ عليها مِحَشّ صُوفٍ أَي كساءٌ خَشن خَلَقٌ ، وهو من المِحَش والمَحَش ، بالفتح والكسر ، والكِساء الذي يوضع فيه الحَشِيش .
      وحَشَشْت فَرَسي : أَلْقَيْتُ له حَشِيشاً .
      وحَشّ الدابة يحُشّها حشّاً : علَفَها الحشيشَ .
      قال الأَزهري : وسمعت العرب تقول للرجل : حُشَّ فَرَسَك .
      وفي المثل (* قوله « وفي المثل إلخ » في شرح القاموس : ثم إِن لفظ المثل هكذا هو في الصحاح والتهذيب والأساس والمحكم ، ورأيت في هامش الصحاح ما نصه : والذي قرأته بخط عبد السلام البصري في كتاب الأمثال لأبي زيد : أَحشك وتروثين ، وقد صحح عليه .
      أَحُشُّكَ وتَرُوثُني ، يَعْني فرسَه ، يُضْرَبُ مثَلاً لكلّ من اصطُنِع عنده معروفُ فكافَأَه بضِدِّه أَوْ لَمْ يَشْكُرْه ولا نَفَعه .
      وقال الأَزهري : يُضْرب مثَلاً لمن يُسِيء إِليك وأَنت تُحْسن إِليه .
      قال الجوهري : ولَوْ قيل بالسين لم يَبْعُدْ ، ومعنى أَحُشّك أَفَأَحُشّ لك ، ويكون أَحُشُّك أَعْلِفُك الحشيش ، وأَحَشَّه : أَعانَه على جَمْع الحشيش .
      وحَشَّت اليَدُ وأَحَشَّت وهي مُحِشّ : يَبِسَت ، وأَكثر ذلك في الشَّلَلِ .
      وحُكِي عن يونس : حُشّت ، على صِيغة ما لم يُسمَّ فاعلُه ، وأَحَشَّها اللَّه .
      الأَزهري : حَشَّت يدُه تحِش إِذا دقَّت وصغُرت ، واستحَشَّت مثله .
      وحَشَّ الولَدُ في بطْن أُمِّه يَحِشُّ حَشّاً وأَحَشَّ واستحَشَّ : جُووِزَ به وقْت الوِلادة فيَبِسَ في البَطْن ، وبعضهم يقول : حُشَّ ، بضمِّ الحاء .
      وأَحَشَّت المرأَة والناقة وهي مُحِشّ : خَشَّ ولدُها في رحِمِها أَي يَبِسَ وأَلْقَتْه حَشًّا ومَحْشُوشاً وأُحْشُوشاً أَي يابساً ، زاد الأَزهري : وحَشِيشاً إِذا يبس في بطنها .
      وفي الحديث : أَن رجُلاً أَراد الخروج إِلى تبوك فقالت له أُمُّه أَو امرأَته : كيف بالوَدِيِّ ؟ فقال : الغَزْوُ أَنْمى لِلْوَدِيّ ، فما مَاتَتْ منه وَدِيّةٌ ولا حَشَّت أَي يَبِسَت .
      وفي حديث عمر ، رضي اللَّه عنه : أَن امرأَة مات زوجُها فاعتدّت أَربعةَ أَشهر وعشْراً ثم تزوّجت رجلاً فمكثت عنده أَربعة أَشهر ونصفاً ثم ولدت ولداً ، فدعا عمرُ نساءً من نساء الجاهلية فسأَلهن عن ذلك ، فقلن : هذه امرأَة كانت حاملاً من زوجها الأَوّل ، فلما مات حَشَّ ولدُها في بطنها ، فلما مسها الزوج الآخر تحرَّك ولدُها ، قال : فَأَلْحَقَ عمر الولدَ بالأَول .
      قال أَبو عبيد : حَشَّ ولدُها في بطنها أَي يَبِس .
      والحُشّ : الولد الهالك في بطن الحاملة .
      وإَن في بطنها لَحُستّاً ، وهو الولد الهالك تنطوي عليه وتُهْراق دَماً عليه تنطوي عليه أَي يبقى فلم يخرج ؛ قال ابن مقبل : ولقد غَدَوْتُ على التِّجارِ بِجَسْرة قَلِقٍ حشُوش جَنِينها أَو حائِ ؟

      ‏ قال : وإِذا أَلقت ولدها يابساً فهو الحشيش ، قال : ولا يخرج الحشيش من بطنها حتى يُسْطى عليها ، وأَما اللحم فإِنه يتقطع فيَبُول حَفْزاً في بولها ، والعِظام لا تخرج إِلا بعد السَّطْوِ عليها ، وقال ابن الأَعرابي : حَشّ ولدُ الناقة يَحِشُّ حُشُوشاً وأَحَشَّته أُمّه .
      والحُشاشَة : رُوح القلب ورَمَقُ حياة النفْس ؛

      قال : وما المَرْءُ ، ما دامَتْ حُشاشةُ نَفْسِه ، بمُدْرِكِ أَطْرافِ الخُطُوبِ ، ولا آلِ وكل بقية حُشاشة .
      والحُشاش والحُشَاشة : بقية الروح في المريض .
      ومنه حديث زمزم : فانْفَلَتَت البقرة من جازِرِها بحُشاشَةِ نفْسِها أَي برمق بقيّة الحياة والروح .
      وحُشاشاكَ أَن تفعل ذلك أَي مَبْلَغُ جُهْدِكَ ؛ عن اللحياني ، كأَنه مشتق من الحشاشة .
      الأَزهري : حُشاشاكَ أَن تفعل ذاك وغُناماك وحُماداك بمعنَى واحد .
      الأَزهري : الحُشاشة رَمَق بقية من حياة ؛ قال الفرزدق : إِذا سَمِعَتْ وطْءَ الرِّكابِ تنَفَّسَتْ حُشاشَتُها ، في غيرِ لَحْمٍ ولا دَم وأَحَشّ الشحمُ العظمَ فاستَحَشّ : أَدَقّه فاستدقّ ، عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : ‏ سَمِنَتْ فاسْتَحَشَّ أَكْرُعُها ، لا النِّيُّ نِيٌّ ، ولا السَّنامُ سَنام وقيل : ليس ذلك لأَن العِظام تَدِقّ بالشحم ولكن إِذا سَمِنَتْ دَقَّتْ عند ذلك فيما يُرى .
      الأَزهري : والمُسْتَحِشَّة من النوق التي دقَّت أَوظِفَتُها من عِظَمِها وكثرةِ لحمها وحَمِشَت سَفِلَتُها في رأْي العين .
      يقال : استحشَّها الشحم وأَحَشَّها الشحم .
      وقام فلان إِلى فلان فاستَحَشَّه أَي صَغُرَ معه .
      وحَشَّ النارَ يَحُشُّها حَشّاً : جمع إِليها ما تفرق من الحطب ، وقيل : أَوقدها ، وقال الأَزهري : حَشَشْتُ النارَ بالحطب ، فزاد بالحطب ؛ قال الشاعر : تاللَّه لولا أَنْ تَحُشَّ الطُّبَّخُ بِيَ الجَحِيمَ ، حين لا مُسْتَصْرَخُ يعني بالطُّبّخ الملائكةَ الموكَّلين بالعذاب .
      وحَشَّ الحرب يَحُشُّها حَشّاً كذلك على المَثَل إِذا أَسعرها وهيجها تشبيهاً بإِسْعار النار ؛ قال زهير : يَحُشُّونَها بالمَشْرَفِيَّة والقنَا ، وفِتْيانِ صِدْقٍ لا ضِعافٍ ولا نُكْل والمِحَشُّ : ما تُحَرّكُ به النار من حديد ، وكذلك المِحَشَّة ؛ ومنه قيل للرجل الشجاع : نِعْم مِحَشُّ الكَتِيبة .
      وفي حديث زينب بنت جحش : دخل عليّ رسول اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، فضربني بِمِحَشِّة أَي قضيب ، جعلَتْه كالعود الذي تُحَشُّ به النار أَي تحرّك به كأَنه حركها به لتَفْهَم ما يقول لها .
      وفلان مِحَشُّ حَرْب : مُوقِد نارها ومُؤَرّثُها طَبِنٌ بها .
      وفي حديث الرؤيا : وإِذا عنده نار يَحُشُّها أَي يُوقِدُها ؛ ومنه حديث أَبي بَصيرٍ : ويْلُ أُمِّه مِحَشُّ حَرْب لو كان معه رجال ومنه حديث عائشة تصف أَباها ، رضي اللَّه عنهما : وأَطْفَأَ ما حَشَّتْ يهود أَي ما أَوقَدَت من نيران الفتنة والحرب .
      وفي حديث عليّ ، رضي اللَّه عنه : كما أَزالوكُمْ حَشّاً بالنِّصالِ أَي إِسْعاراً وتهييجاً بالرمْي .
      وحَشَّ النَّابِلُ سهمَه يَحُشُّه حَشّاً إِذا راشَه ، وأَلْزَقَ به القُذَذَ من نواحيه أَو ركَّبها عليه ؛

      قال : أَو كمِرِّيخٍ على شَرْيانَةٍ ، حَشَّه الرامِي بِظُهْرانٍ حُشُرْ (* قوله « حشر » كذا ضبط في الأصل .) وحُشّ الفرسُ بِجِنْبَيْنِ عظيمين إِذا كان مُجْفَراً .
      الأَزهري : البعير والفرس إِذا كان مُجْفَرَ الجنبين يقال : حُشَّ ظهره بجنبين واسِعَين ، فهو مَحْشُوش ؛ وقال أَبو دواد الإِيادي يصف فرساً : منَ الحارِكِ مَحْشُوش ، بِجَنْبٍ جُرْشُعٍ رَحْبِ وحَشَّ الدابة يَحُشُّها حَشّاً : حملها في السير ؛

      قال : قد حَشَّها الليل بعُصْلُبِيِّ ، مُهاجِرٍ ، ليس بأَعْرابيِّ (* قوله « والحش البستان » هو مثلث .).
      وفي حديث عثمان : أَنه دُفِنَ في حَشِّ كَوْكَبٍ وهو بُسْتان بظاهر المدينة خارج البَقِيع .
      والحش : المُتَوَضَّأُ ، سمي به لأَنهم كانوا يَذْهبون عند قضاء الحاجة إِلى البَساتين ، وقيل إِلى النخْل المجتمع يَتَغَوَّطُون فيها على نحو تسميتهم الفناء عَذِرةً ، والجمع من كل ذلك حِشَّان وحُشَّان وحَشَاشين ؛ الأَخيرة جمعُ الجمع ، كلُّه عن سيبويه .
      وفي الحديث : أَنَّ رسولَ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، اسْتَخْلى في حُشَّان .
      والمِحَشّ والمَحَشّ جميعاً : الحَشّ كأَنه مُجْتَمَع العَذِرة .
      والمَحَشَّة ، بالفتح : الدبرُ وذكره ابن الأَثير في ترجمة حَشَن ، قال : في الحديث ذكرُ حُشَّان ، وهو بضم الحاء وتشديد الشين ، أُطُمٌ من آطامِ المدينة على طريق قُبور الشُّهَداءِ في الحديث : أَنه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، نَهَى عن إِتْيان النساء في مَحاشِّهِنّ ، وقد روي بالسين ، وفي رواية : في حُشُوشهن أَي أَدْبارهن .
      وفي حديث ابن مسعود : مَحاشُّ النساء عليكم حرام .
      قال الأَزهري : كنى عن الأَدبار بالمَحاشّ كما يُكْنى بالحُشُوش عن مواضع الغائطِ .
      والحَشّ والحُشّ : المَخْرَج لأَنهم كانوا يقضُون حوائجَهم في البساتين ، والجمع حشوش .
      وفي حديث طلحة بن عبيد اللَه أَنه ، قال : أَدْخَلوني الحَشّ وقَرَّبوا اللُّجَّ فوضَعُوه على قَفَيّ فبايعْت وأَنا مُكْرَه .
      وفي الحديث : إِنَّ هذه الحُشُوش مُحْتَضَرة ، يعني الكُنُفَ ومواضعَ قضاء الحاجة .
      والحِشاشُ الجُوالِق ؛

      قال : أَعْيَا فنُطْناهُ مَنَاطَ الجَرِّ ، بَيْنَ حِشَاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ والحَشْحَشة : الحَرَكة ودُخُولُ بعضِ القوم في بعض .
      وحَشْحَشَتْه النَّارُ : أَحْرَقَتْه .
      وفي حديث علي وفاطمة : دخَل عَلينارسولُ اللَّه ، صلى اللَّه عليه وسلم ، وعلينا قَطِيفة فلما رأَيْناه تَحَشْحَشْنا ؛ فقال : مَكانَكُما التَحَشْحُش : التحرُّك للنهوض .
      وسمعت له حَشْحَشَة وخَشْخَشَة أَي حركَةً .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. انْحَشى
    • انْحَشى صَوتٌ في صوتٍ ، وحرفٌ في حرفٍ : دخل .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. أحْشَاه
    • أحْشَاه : أَعْطَاه .
      يقال : أَتيته فما أَجَلَّني وما أَحْشَاني : ما أَعْطاني جليلةً ولا حاشية .

    المعجم: المعجم الوسيط



  3. تَحاشَى
    • تحاشى - تحاشيا
      1 - تحاشى الشيء أو عنه : تجنبه ، ابتعد عنه

    المعجم: الرائد

  4. حَشا
    • حشا - ج ، أحشاء
      1 - حشا : ما في جوف البطن . 2 - حشا : ما انضمت عليه الضلوع .

    المعجم: الرائد

  5. حشى
    • حشى - ج ، أحشاء
      1 - مصدر حشي . 2 - ربو . 3 - إرتفاع في النفس وصعوبة في التنفس . 4 - ما دون الحجاب مما في جوف البطن من كبد وطحال وكرش وغيرها .

    المعجم: الرائد

  6. تحاشى


    • تحاشى / تحاشى عن يتحاشى ، تحاشَ ، تَحاشيًا ، فهو مُتحاشٍ ، والمفعول مُتحاشًى :-
      • تحاشاه / تحاشى عنه
      1 - تجنَّبه ، هرب منه :- تحاشى الملاكمُ ضربات خصمه ، - غادرت المكان لكي أتحاشى الجدالَ معه ، - تحاشى الوقوعَ في أيدي الأعداء .
      2 - ابتعد عنه ، تنزّه :- تحاشى عن الأسئلة المحرجة ، - تحاشى الوقوعَ في الخطأ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  7. حشا
    • " الحَشَى : ما دُون الحِجابِ مما في البَطْن كُلِّ من الكَبِد والطِّحال والكَرِش وما تَبعَ ذلك حَشىً كُلُّه .
      والحَشَى : ظاهر البطن وهو الحِضْنُ ؛

      وأَنشد في صفة امرأَة : هَضِيم الحَشَى ما الشمسُ في يومِ دَجْنِها

      ويقال : هو لَطيفُ الحَشَى إِذا كان أَهْيَفَ ضامِرَ الخَصْر .
      وتقول : حَشَوْتُه سهماً إِذا أَصبتَ حَشَاه ، وقيل : الحَشَى ما بين ضِلَعِ الخَلْف التي في آخر الجَنْبِ إِلى الوَرِك .
      ابن السكيت : الحَشَى ما بين آخِرِ الأَضْلاع إِلى رأْس الوَرِك .
      قال الأَزهري : والشافعي سَمَّى ذلك كله حِشْوَةً ، قال : ونحو ذلك حفظته عن العرب ، تقول لجميع ما في البطن حِشْوَة ، ما عدا الشحم فإِنه ليس من الحِشْوة ، وإِذا ثنيت قلت حَشَيانِ .
      وقال الجوهري : الحَشَى ما اضْطَمَّت عليه الضلوع ؛ وقولُ المُعَطَّل الهذلي : يَقُولُ الذي أَمْسَى إِلى الحَزْنِ أَهْلُه : بأَيّ الحَشَى أَمْسَى الخَلِيطُ المُبايِنُ ؟ يعني الناحيةَ .
      التهذيب : إِذا اشْتَكَى الرجلُ حَشَاه ونَساه فهو حَشٍ ونَسٍ ، والجمع أَحْشَاءٌ .
      الجوهري : حِشْوَةُ البطن وحُشْوته ، بالكسر والضم ، أَمعاؤُه .
      وفي حديث المَبْعَثِ : ثم شَقَّا بَطْني وأَخْرَجا حُِشْوَتي ؛ الحُشْوَةُ ، بالضم والكسر : الأَمعاء .
      وفي مَقْتل عبد الله بن جُبَيْر : إِنْ حُشْوَتَه خَرَجَت .
      الأَصمعي : الحُشْوة موضع الطعام وفيه الأَحْشَاءُ والأَقْصابُ .
      وقال الأَصمعي : أَسفلُ مواضع الطعام الذي يُؤدِّي إِلى المَذْهَب المَحْشاةُ ، بنصب الميم ، والجمع المَحاشِي ، وهي المَبْعَرُ من الدواب ، وقال : إِياكم وإِتْيانَ النساءِ في مَحاشِيهنَّ فإِنَّ كُلَّ مَحْشاةٍ حَرامٌ .
      وفي الحديث : محاشي النساء حرامٌ .
      قال ابن الأَثير : هكذا جاء في رواية ، وهي جمع مَحْشاة لأَسفل مواضع الطعام من الأَمْعاء فكَنَى به عن الأَدْبار ؛ قال : ويجوز أَن تكون المَحاشِي جمع المِحْشَى ، بالكسر ، وهي العُظَّامَة التي تُعَظِّم بها المرأَة عَجيزتها فكَنَى بها عن الأَدْبار .
      والكُلْيتانِ في أَسفل البطن بينهما المَثانة ، ومكانُ البول في المَثانة ، والمَرْبَضُ تحت السُّرَّة ، وفيه الصِّفَاقُ ، والصِّفاقُ جلدة البطن الباطنةُ كلها ، والجلدُ الأَسفل الذي إِذا انخرق كان رقيقاً ، والمَأْنَةُ ما غَلُظَ تحت السُّرَّة (* قوله « ما لي أراك حشيا » كذا بالقصر في الأصل والنهاية فهو فعلى كسكرى لا بالمد كما وقع في نسخ القاموس ).
      رابيَةً أَي ما لَكِ قد وقعَ عليك الحَشَى ، وهو الرَّبْوُ والبُهْرُ والنَّهِيجُ الذي يَعْرِض للمُسْرِع في مِشْيَته والمُحْتَدِّ في كلامه من ارتفاع النَّفَس وتَواتُره ، وقيل : أَصله من إِصابة الرَّبْوِ حَشاه .
      ابن سيده : ورجل حَشٍ وحَشْيانُ من الرَّبْوِ ، وقد حَشِيَ ، بالكسر ؛ قال أَبو جندب الهذلي : فنَهْنَهْتُ أُولى القَوْمِ عنهم بضَرْبةٍ ، تنَفَّسَ منها كلُّ حَشْيانَ مُجْحَرِ والأُنثى حَشِيَةٌ وحَشْيا ، على فَعْلى ، وقد حَشِيا حَشىً .
      وأَرْنب مُحَشِّيَة الكِلابِ أَي تَعْدُو الكلابُ خلفها حتى تَنْبَهِرَ .
      والمِحْشَى : العُظَّامة تُعَظِّم بها المرأَة عَجِيزتَها ؛

      وقال : جُمّاً غَنيَّاتٍ عن المَحاشي والحَشِيَّةُ : مِرْفَقة أَو مِصْدَغة أَو نحوُها تُعَظِّم بها المرأَة بدنَها أَو عجيزتها لتُظَنَّ مُبَدَّنةً أَو عَجْزاء ، وهو من ذلك ؛

      أَنشد ثعلب : إِذا ما الزُّلُّ ضاعَفْنَ الحَشايا ، كَفاها أَن يُلاثَ بها الإِزارُ ابن سيده : واحْتَشَتِ المرأَةُ الحَشِيَّةَ واحْتَشتْ بها كلاهما لبستها ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : لا تحْتَشِي إِلا الصَّميمَ الصادقا يعني أَنها تَلْبَسُ الحَشايا لأَن عِظَمَ عجيزتها يُغْنيها عن ذلك ؛ وأَنشد في التَّعدِّي بالباء : كانت إِذا الزُّلُّ احْتَشَينَ بالنُّقَبْ ، تُلْقِي الحَشايا ما لَها فيها أَرَبْ الأَزهري : الحَشِيَّةُ رِفاعةُ المرأَة ، وهو ما تضعه على عجيزتها تُعَظِّمُها به .
      يقال : تحَشَّتِ المرأَةُ تحَشِّياً ، فهي مُتَحَشِّيةٌ .
      والاحْتِشاءُ : الامتلاءُ ، تقول : ما احْتشَيْتُ في معنى امْتلأْتُ .
      واحْتَشَت المُسْتحاضةُ : حَشَتْ نفْسَها بالمَفارِم ونحوها ، وكذلك الرجل ذو الإِبْرِدَةِ .
      التهذيب : والاحْتِشاءُ احْتِشاءُ الرجل ذي الإِبْرِدَةِ ، والمُسْتحاضة تحْتَشِي بالكُرْسُفِ .
      قال النبي ، صلى الله عليه وسلم ، لامرأَةٍ : احْتَشِي كُرْسُفاً ، وهو القطن تحْشُو به فرجها .
      وفي الصحاح : والحائض تحْتَشِي بالكُرْسُفِ لتحبس الدم .
      وفي حديث المُسْتحاضةِ : أَمرها أَن تغتسل فإِن رأَت شيئاً احْتَشتْ أَي اسْتَدْخلَتْ شيئاً يمنع الدم من القطن ؛ قال الأَزهري : وبه سمي القُطْنُ الحَشْوَ لأَنه تُحْشَى به الفُرُش وغيرها .
      ابن سيده : وحَشا الوِسادة والفراشَ وغيرهما يَحْشُوها حَشْواً ملأَها ، واسم ذلك الشيء الحَشْوُ ، على لفظ المصدر .
      والحَشِيَّةُ : الفِراشُ المَحْشُوُّ .
      وفي حديث علي : من يَعْذِرُني من هؤلاءِ الضَّياطِرةِ يتَخَلَّفُ أَحدُهم يتَقَلَّبُ على حَشاياهُ أَي على فَرْشِه ، واحدَتُها حَشِيَّة ، بالتشديد .
      ومنه حديث عمرو بن العاص : ليس أَخو الحرب من يَضَعُ خُورَ الحَشَايا عن يمينه وشماله .
      وحَشْوُ الرجل : نفْسُه على المَثل ، وقد حُشِيَ بها وحُشِيَها ؛ وقال يزيد بن الحَكَم الثَّقَفِيُّ : وما بَرِحَتْ نفْسٌ لَجُوجٌ حُشِيتَها تُذِيبُكَ حتى قِيلَ : هل أَنتَ مُكْتَوي ؟ وحُشِيَ الرجلُ غيظاً وكِبْراً كلاهما على المَثَل ؛ قال المَرَّارُ : وحَشَوْتُ الغَيْظَ في أَضْلاعِه ، فهو يَمْشِي حَظَلاناً كالنَّقِرْ وأَنشد ثعلب : ولا تَأْنَفا أَنْ تَسْأَلا وتُسَلِّما ، فما حُشِيَ الإِنسانُ شَرّاً من الكِبْرِ ابن سيده : وحُشْوَة الشاةِ وحِشْوَتُها جَوْفُها ، وقيل : حِشْوة البطن وحُشْوَتُه ما فيه من كبد وطحال وغير ذلك .
      والمَحْشَى : موضع الطعام .
      والحَشا : ما في البطن ، وتثنيته حَشَوانِ ، وهو من ذوات الواو والياء لأَنه مما يثنى بالياء والواو ، والجمع أَحْشاءٌ .
      وحَشَوْتُه : أَصَبْتُ حَشاه .
      وحَشْوُ البيت من الشِّعْر : أَجزاؤُه غير عروضه وضربه ، وهو من ذلك .
      والحَشْوُ من الكلام : الفَضْلُ الذي لا يعتمد عليه ، وكذلك هو من الناس .
      وحُشْوةُ الناس : رُذالَتُهم .
      وحكى اللحياني : ما أَكثر حِشْوَةَ أَرْضِكم وحُشْوَتها أَي حَشْوَها وما فيها من الدَّغَل .
      وفلان من حِشْوَة بني فلان ، بالكسر ، أَي من رُذالهم .
      وحَشْوُ الإِبل وحاشِيَتُها : صِغارها ، وكذلك حواشيها ، واحدتها حاشِيةٌ ، وقيل : صِغارها التي لا كِبار فيها ، وكذلك من الناس .
      والحاشِيتانِ : ابنُ المَخاض وابن اللَّبُون .
      يقال : أَرْسَلَ بنو فلان رائداً فانْتَهى إِلى أَرض قد شَبِعَتْ حاشِيَتاها .
      وفي حديث الزكاة : خُذْ من حَوَاشي أَموالهم ؛ قال ابن الأَثير : هي صِغارُ الإِبل كابن المَخاض وابن اللَّبُون ، واحدتها حاشِيَةٌ .
      وحاشِيَةُ كل شيءٍ : جانبه وطَرَفُه ، وهو كالحديث الآخر : اتَّقِ كرائمَ أَمْوالهم .
      وحَشِيَ السِّقاءُ حَشىً : صار له من اللَّبَن شِبْهُ الجِلْدِ من باطن فلَصِقَ بالجلد فلا يَعْدَمُ أَن يُنْتِنَ فيُرْوِحَ .
      وأَرضٌ حَشاةٌ : سَوْداء لا خير فيها .
      وقال في موضع آخر : وأَرض حَشاةٌ قليلة الخير سوداءُ .
      والحَشِيُّ من النَّبْتِ : ما فسَد أَصله وعَفِنَ ؛ عن ابن الأَعرابي ؛

      وأَنشد : كأَنَّ صَوْتَ شَخْبِها ، إِذا هَما ، صَوتُ أَفاعٍ في حَشِيٍّ أَعْشَما ‏

      ويروى : ‏ في خَشِيٍّ ؛ قال ابن بري : ومثله قول الآخر : وإِنَّ عِندي ، إِن رَكِبْتُ مِسْحَلي ، سَمَّ ذَراريحَ رِطابٍ وحَشِي أَراد : وحَشِيٍّ فخفف المشدد .
      وتحَشَّى في بني فلان إِذا اضْطَمُّوا عليه وآوَوْهُ .
      وجاء في حاشِيَتهِ أَي في قومه الذين في حَشاه .
      وهؤلاء حاشِيَتُه أَي أَهله وخاصَّتُه .
      وهؤلاء حاشِيَته ، بالنصب ، أَي في ناحيته وظِلِّه .
      وأَتَيْتُه فما أَجَلَّني ولا أَحْشاني أَي فما أَعطاني جَليلة ولا حاشِيةً .
      وحاشِيَتا الثَّوْبِ : جانباه اللذان لا هُدْبَ فيهما ، وفي التهذيب : حاشِيَتا الثوب جَنَبَتاه الطويلتان في طرفيهما الهُدْبُ .
      وحاشِيَةُ السَّراب : كل ناحية منه .
      وفي الحديث : أَنه كان يُصَلِّي في حاشِيَةِ المَقامِ أَي جانبه وطَرَفه ، تشبيهاً بحاشِيَة الثوب ؛ ومنه حديث مُعاوية : لو كنتُ من أَهل البادية لنزلتُ من الكَلإ الحاشيةَ .
      وعَيْشٌ رقيقُ الحَواشي أَي ناعِمٌ في دَعَةٍ .
      والمَحاشي : أَكْسية خَشِنة تَحْلِقُ الجَسدَ ، واحدتها مِحْشاةٌ ؛ وقول النابغة الذُّبياني : إِجْمَعْ مِحاشَكَ يا يَزِيدُ ، فإِنني أَعْدَدْتُ يَرْبُوعاً لكم وتَمِيم ؟

      ‏ قال الجوهري : هو من الحَشْوِ ؛ قال ابن بري : قوله في المِحاشِ إِنه من الحَشْوِ غلط قبيح ، وإِنما هو من المَحْش وهو الحَرْقُ ، وقد فسر هذه اللفظة في فصل محش فقال : المِحاشُ قوم اجتمعوا من قبائل وتحالَفُوا عند النار .
      قال الأَزهري : المَحَاشُ كأَنه مَفْعَلٌ من الحَوْشِ ، وهم قوم لَفِيف أُشابَةٌ .
      وأَنشد بيت النابغة : جَمِّعْ مَحاشَك يا يزيد .
      قال أَبو منصور : غَلِطَ الليث في هذا من وجهين : أَحدهما فتحه الميم وجعله إِياه مَفْعَلاً من الحَوْش ، والوجه الثاني ما ، قال في تفسيره والصواب المِحاشُ ، بكسر الميم ، قال أَبو عبيدة فيما رواه عنه أَبو عبيد وابن الأَعرابي : إِنما هو جَمِّعْ مِحاشَكَ ، بكسر الميم ، جعلوه من مَحَشَتْه أَي أَحرقته لا من الحَوْش ، وقد فُسِّر في موضعه الصحيح أَنهم يتحالفون عند النار ، وأَما المَحاشُ ، بفتح الميم ، فهو أَثاثُ البيت وأَصله من الحَوْش ، وهو جَمْع الشيء وضَمُّه ؛ قال : ولا يقال للفِيفِ الناس مَحاشٌ .
      والحَشِيُّ ، على فَعِيل : اليابِسُ ؛

      وأَنشد العجاج : والهَدَب الناعم والحَشِيّ يروى بالحاء والخاء جميعاً .
      وحاشى : من حروف الاستثناء تَجُرُّ ما بعدها كما تَجُرُّ حتى ما بعدها .
      وحاشَيْتُ من القوم فلاناً : استَثنيْت .
      وحكى اللحياني : شَتمْتُهم وما حاشَيْتُ منهم أَحداً وما تحَشَّيْتُ وما حاشَيْتُ أَي ما قلت حاشَى لفلان وما استثنيت منهم أَحداً .
      وحاشَى للهِ وحَاشَ للهِ أَي بَرَاءةً لله ومَعاذاً لله ؛ قال الفارسي : حذفت منه اللام كما ، قالوا ولو تَرَ ما أَهل مكة ، وذلك لكثرة الاستعمال .
      الأَزهري : حاشَ لله كان في الأَصل حاشَى لله ، فكَثُر في الكلام وحذفت الياء وجعل اسماً ، وإِن كان في الأَصل فعلاً ، وهو حرف من حروف الاستثناء مثل عَدَا وخَلا ، ولذلك خَفَضُوا بحاشَى كما خفض بهما ، لأَنهما جعلا حرفين وإِن كانا في الأَصل فعلين .
      وقال الفراء في قوله تعالى : قُلْنَ حاشَ للهِ ؛ هو من حاشَيْتُ أُحاشي .
      قال ابن الأَنباري : معنى حاشَى في كلام العرب أَعْزِلُ فلاناً من وَصْفِ القوم بالحَشَى وأَعْزِلُه بناحية ولا أُدْخِله في جُمْلتهم ، ومعنى الحَشَى الناحيةُ ؛

      وأَنشد أَبو بكر في الحَشَى الناحية بيت المُعَطَّل الهذلي : بأَيِّ الحَشَى أَمْسى الحَبيبُ المُبايِنُ وقال آخر : حاشَى أَبي مَرْوان ، إِنَّ به ضَنّاً عن المَلْحاةِ والشَّتْمِ وقال آخر (* قوله « ولا يتحشى الفحل إلخ » كذا بضبط التكملة ).
      قال : لا يَتحَشَّى لا يُبالي من حاشى .
      الجوهري : يقال حاشاكَ وحاشى لكَ والمعنى واحد .
      وحاشى : كلمة يستثنى بها ، وقد تكون حرفاً ، وقد تكون فعلاً ، فإِن جعلتها فعلاً نصبت بها فقلت ضربتهم حاشى زيداً ، وإِن جعلتها حرفاً خفضت بها ، وقال سيبويه : لا تكون إِلا حرف جر لأَنها لو كانت فعلاً لجاز أَن تكون صلة لما كما يجوز ذلك في خلا ، فلما امتنع أَن يقال جاءني القوم ما حاشى زيداً دلت أَنها ليست بفعل .
      وقال المُبرد : حاشى قد تكون فعلاً ؛ واستدل بقول النابغة : ولا أَرى فاعِلاً في الناس يُشْبِهُه ، وما أُحاشي من الأَقْوام من أَحَدِ فتصرُّفه يدل على أَنه فعل ، ولأَنه يقال حاشى لزيدٍ ، فحرف الجر لا يجوز أَن يدخل على حرف الجر ، ولأَن الحذف يدخلها كقولهم حاشَ لزيدٍ ، والحذف إِنما يقع في الأَسماء والأفعال دون الحروف ؛ قال ابن بري عند قول الجوهر ؟

      ‏ قال سيبويه حاشى لا تكون إِلا حرف جر ، قال : شاهده قول سَبْرة بن عمرو الأَسَدي : حاشَى أَبي ثَوْبانَ ، إِنَّ به ضَنّاً عن المَلْحاة والشَّتْم ؟

      ‏ قال : وهو منسوب في المُفَضَّلِيّاتِ للجُمَيْح الأَسَدي ، واسمه مُنْقِذُ بن الطَّمّاح ؛ وقال الأُقَيْشِر : في فِتْيةٍ جعَلوا الصليبَ إِلَهَهُمْ ، حاشايَ ، إِني مُسْلِمٌ مَعْذُورُ المعذور : المَخْتُون ، وحاشَى في البيت حرف جر ، قال : ولو كانت فعلاً لقلت حاشاني .
      ابن الأَعرابي : تَحَشَّيْتُ من فلان أَي تَذَمَّمْتُ ؛ وقال الأَخطل : لولا التَّحَشِّي مِنْ رِياحٍ رَمَيْتُها بكَالِمةِ الأَنْيابِ ، باقٍ وُسُومُها التهذيب : وتقول : انْحَشَى صوتٌ في صوتٍ وانْحَشَى حَرْفٌ في حَرْف .
      والحَشَى : موضع ؛ قال : إنَّ بأَجْزاعِ البُرَيْراءِ ، فالحَشَى ، فَوَكْدٍ إلى النَّقْعَيْنِ مِنْ وَبِعَانِ (* قوله « إن بأجزاع إلخ » كذا بالأصل والتهذيب ، والذي في موضعين من ياقوت : فإن يخلص فالبريراء إلخ أي بفتح الخاء المعجمة وسكون اللام ).
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الحشاش في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
حُشاشَة [مفرد]: 1- بقية الرُّوح والحياة في المريض "ما بقي فيه إلاّ حُشاشة الرّوح- وما بقي من المروءة إلاّ حشاشة تتردّد في أحشاء محتضر".

2- روح القلب ورمق الحياة "رُدّه إليّ ياربُّ، فقد جفَّت دموعي وذابت حُشاشتي- أكل الحُبُّ من حُشاشة قلبي ... والبقايا تقاسمتها النِّساءُ"| حُشاشة كبدي: أغلى شيء عندي- لطيف الحُشاشة: أنيس مهذَّب- نجا بحشاشة نفسه: بمفرده.
معجم اللغة العربية المعاصرة
حَشَّاش [مفرد]: ج حَشَّاشون وحَشَّاشة: 1- قاطع الحشيش وجامعه. 2- بائع الحشيش. 3- مُدْمِن تدخين الحشيش المُخَدِّر "رأيته يترنَّح كالحشَّاش- اكتشفت الشُّرطةُ مكانَ اجتماع الحشَّاشين".
معجم اللغة العربية المعاصرة
حشَّشَ يحشِّش، تَحشِيشًا، فهو مُحَشِّش • حشَّش الشَّخصُ: دخَّن الحشيشَ، وهو نبات مخدِّر.
معجم اللغة العربية المعاصرة
حَشِيش [جمع]: جج حَشَائِش، مف حَشيشة: 1- كلأٌ، عُشبٌ يُجزّ ويُجمع "وضع الحشيشَ في المعالف". 2- (نت) كلُّ نبات أخضر له أوراق طويلة شريطيّة، وهو على وجه الخصوص نباتات الفصيلة النجيليّة. 3- مُخدِّر مستخرج من نبات القِنَّب الهنديّ، مادّة مخدِّرة "دخَّن حَشِيشًا- كم أهلك الحشيشُ من نفوس طيِّبة وأضاع من طاقات خلاَّقة". • حشيشة الدِّينار: (نت) نبات مُعَمَّر من فصيلة القنَّبيَّات، يُزرع في أوربا، وله أزهار أنثويّة خضراء اللون مرتّبة على شكل أشواك مخروطيّة الشَّكل. • علم الحشائش: (رع) فرع من فروع علم النبات الذي يعنى بدراسة الكلأ والنجيليّات.
مختار الصحاح
ح ش ش : الحَشُّ بفتح الحاء وضمها البستان وهو أيضا المخرج لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين والجمع حُشُوش و الحَشِيشُ ما يبس من الكلأ ولا يقال له رطبا حشيش و المَحَشُّ بفتحتين المكان الكثير الحشيش و المِحَشّ بكسر الميم ما يُقطع به الحشيش والوعاء الذي يجعل فيه الحشيش يُفتح ويُكسر والفتح أجود و حَشَّ الحشيش قطعه وبابه رد و أحَشَهُ طلبه وجمعه و الحُشَّاشُ بالتشديد الذين يَحْتشُّونه و حَشَّ فرسه ألقى له حشيشا وبابه أيضا رد وفي المثل أحُشك وتروثني ولو قيل أحسك بالسين لم يبعد و أحَشَّيتِ المرأة فهي مُحِشٌّ إذا يبس ولدها في بطنها وفيه لغة أخرى جاءت في الحديث حَشَّ ولدها في بطنها قال أبو عبيد وبعضهم يقول حُشَّ بضم الحاء
الصحاح في اللغة
حَشَشْتُ النار أَحُشُّها حَشَّاً: أوقدتها. والحَشُّ والحُشُّ: البستانُ، والجمع الحِشَّانُ. والحَشُّ والحُشُّ أيضاً: المخرج، لأنَّهم كانوا يَقضون حوائجَهم في البساتين. والجمع حُشوشٌ. والمَحَشَّةُ بالفتح: الدُبُرُ. والحَشيشُ: ما يبس من الكلأ ولا يقال له رَطْباً حَشيشٌ. والمَحَشُّ: المكان الكثير الحَشيش. ومنه قولهم: إنّك بمَحَشِّ صِدقٍ فلا تَبرحْه، أي بموضع كثير الخير. والمِحَشُّ بالكسر: ما يُقْطَعُ به الحَشيشُ. والمَحَشُّ أيضاً: ما تُحرَّك به النارُ من حديد وكذلك المَحَشَّةُ. ومنه قيل للرجل الشجاع: نِعْمَ مِحَشُّ الكتيبة. وأما الذي يُجْعَل فيه الحَشيشُ ففيه لغتان: مَحَشٌّ ومَحِشٌّ، والفتح أفصح. وحَشَشْتُ الحَشيشَ: قطعته. واحْتَشَشْتُهُ: طلبته وجمعته. والحُشَّاشُ: الذي يَحْتَشُّونَ. وحَشَشْتُ فرسي: ألقيت له حشيشاً. وفي المثل: أَحُشُّكَ وتَر وتر وُثني. وحَشَّ الرجل سهمَه، إذا ألزَقَ به القُذَذَ من نواحيه. ويقال للبعير: قد حُشَّ ظهرهُ بجنبَيْن واسعين فهو مَحْشوشٌ، أي إنه مُجْفَرُ الجنبَيْن. والحُشاشُ والحُشاشَةُ: بقيَّة الروح في المريض.   وأَحَشَّتِ المرأةُ مُحِشٌّ، إذا يبس ولدُها في بطنها. وكذلك أَحَشَّت اليدُ: أي يَبِسَتْ وشَلَّتْ.
تاج العروس

حَشَّ النَّارَ يَحُشُّها حَشّا : أُوْقَدَها كَذا نَصُّ الصّحَاح وقال غيرُه : جَمَع إِلَيْهَا ما تَفَرَّقَ من الحَطَبِ وقال الأَزهريّ : حَشَشْتُ النّارَ بالحَطَبِ . فزَادَ : بالحَطَب وقال الزَّمَخْشَرِيّ : حَشَّ النّارَ : أَشَبَّهَا وأَطْعَمَها الحَطَبَ كما تُحَشُّ الدَّابَّةُ . وقال : هُوَ مَجاز . وحَشَّ الوَلَدُ في البّطْنِ يَحِشُّ حَشّاً : جُووِز بهِ وَقْت الوِلاَدَةِ فيَبِسَ في البَطْنِ وقال أَبو عُبَيْدٍ : وبَعْضُهُم يَقُول : حُشَّ بِضَمِّ الحَاءِ وفي الحَدِيث فلَمَّا ماتَ حَشَّ وَلَدُهَا في بَطْنِهَا قال أَبو عُبَيْدٍ : حَشَّ وَلَدُهَا في بَطْنِهَا أَيْ يَبِسَ . وحَشَّتِ اليَدُ : شَلَّتْ ويَبِسَتْ كما قاله الجَوْهَرِيُّ وهو الأَكْثَر وقيلَ : دَقَّت وصَغُرَت وحُكِىَ عن يُونُسَ : حُشَّتْ بضَمِّ الحاءِ كأَحَشَّتْ فهِيَ مُحِشٌّ واسْتَحَشَّتْ مِثْلُه الأَخِيرَةُ عن يُونُس . وحَشَّ الوَدِيُّ مِنَ النَّخْلِ : يَبِسَ ومنه الحَدِيثُ أَنَّ رَجُلاً أَرادَ الخُرُوجَ إلَى تَبُوكَ فقَالَتْ لَهُ أُمُّه أَو امرأَتُه : كَيْفَ بالوَدِيِّ ؟ فقال : الغَزْوُ أَنْمَى لِلْوَدِيّ فما ماتَتْ مِنْهُ وَدِيّةٌ ولا حَشَّتْ أَيْ يَبِسَتْ . وحَشَّ الفَرَسُ يَحُشُّ حَشّاً إِذا أَسْرَعَ ومِثْلُه أَلْهَبَ كأَنَّه يَتَوَقَّد في عَدْوِه قالَ أَبو دُوَادٍ الإِيَادِيّ :

مُلْهِبٌ حَشُّهُ كحَشِّ حَرِيقٍ ... وَسْطَ غابٍ وذاكَ مِنْه حِضَارُ وحَشَّ الحَشِيشَ يَحُشُّه حَشّاَ : قَطَعَهُ وجَمَعَه كاحْتَشَّهُ . ومن المَجَازِ : حَشَّ فُلاناً يَحُشُّه حَشّاً : أَصْلَحَ مِنْ حالِه وفي العُبَابِ : مِنْ مالِه . وحَشَّ المَالَ بِمَالِ غَيْرِه إذا كَثَّرَه به وهو مَجاز أَيْضاً قال صَخْرُ الغَيِّ الهُذَلِيُّ :

في المُزَنِي الّذِي حَشَشْتُ له ... مالَ ضَرِيكٍ تِلادُه نَكِدُ

قال السُّكَّريُّ : حَشَتْتُ لَهُ : جَعَلْتثه في ماله وقالَ الباهِلِيّ : حَشَشْتُ له : قَوَّيْتُه به . وحَشَّ زَيْداً بَعِيراً وحَشَّهُ بِبَعِيرٍ : أَعْطَاهُ إِيّاهُ يَرْكَبهُ الأَخِيرُ عن ابنِ حَبِيب . وحَشَّ الصَّيْدَ : ضَمَّهُ من جانِبَيْه وقال اللّيْثُ : يُقَال : حُشَّ عَلَىَّ الصَّيْدَ جاءَ به في بابِ المُضَاعَف قال الأَزْهَرِيّ : كَلامُ العَرَبِ الصَّحِيحُ : حُشْ عَلىَّ الصَّيْدَ بالتَّخْفِيف من حاشَ يَحُوشُ ومَنْ قال : حَشَشْتُ الصّيْدَ يَعْنِي حُشْتهُ فإِنّي لَمْ أَسْمَعْه لِغَيْر اللَّيْثِ ولَسْتُ أُبْعِدُه مع ذلِك من الجَوَازِ ومعناه : ضُمَّ الصَّيْدَ من جَانِبَيْه كمَا يُقال : حُشَّ هذا البَعِيرُ بجَنْبَيْنِ وَاسِعَين أَي ضُمَّ غير أَنّ المعروفَ في الصَّيْدِ الحَوْشُ . وحَشَّ الفَرَسَ يَحُشُّه حَشّاً : أَلْقَى له حَشِيشاً وعَلَفَه به قال الأَزْهَرِيّ : وسَمِعْتُ العَرَبَ تقُولُ للرجُلِ : حُشَّ فَرَسَك ومِنْهُ المَثَلُ : أَحُشُّكَ وتَرُوثُنِي يَعْنِي فَرَسَه ومَعْنَى أَحُشُّك : أَعْلِفُكَ الحَشِيشَ قال الجَوْهَرِيّ : ولوْ قِيلَ بِالسّينِ لم يَبْعُد يُضْرَبُ لِمَنْ أَساءَ إلَى مَنْ أَحْسَنَ إليهِ كَذا قَالَهُ الأَزْهَرِيّ وقال غَيْرُه : يُضْرَبُ لِكُلِّ مَن اصْطَنَع عندَه مَعْرُوفا فكافَأَه بضِدّه أَوْ لَمْ يَشْكُرْه ولا نَفَعَه ثمّ إنّ لَفْظَ المَثلِ هكذا هو في الصّحاح والتّهْذِيب والأَسَاسِ والمُحْكَمِ ورأَيْتُ في هامِش الصّحاحِ ما نَصُّه : والذي قَرَأْتُه بِخَطّ عبدِ السّلامِ البَصْرِيّ في كتابِ الأَمثالِ لأَبِي زَيْدٍ : أَحُشُّكِ وتَرُوثِينِي وقد صُحِّح عليه . والمِحَشُّ بالكَسْرِ : حَدِيدَةٌ تُحَشُّ بِهَا النارُ أَْي تُحَرَّكُ كالمِحَشَّةِ بالكَسْر أَيْضاً ومنه قِيل للرَّجُلِ الشُّجاع : نِعْمَ مِحَشُّ الكَتِيبَةِ وهو مَجَازٌ . والمِحَشُّ : ما يُجْعَلُ فيه الحَشِيشُ كالمِحَشَّةِ وفتحُ مِيمِه وفي بَعْضِ النُّسَخِ مِيمِهما أَفْصَحُ . وقال أَبو عُبَيْد : المِحَشّ : ما حُشَّ به والمَحَشُّ : الذي يُجْعَل فيه الحَشِيشُ وقد تُكْسَرُ مِيمهُ أَيْضاً . والمِحَشُّ : مِنْجَلٌ سَاذَجٌ يُحَشُّ به الحَشِيشُ وكَسْرُه أَفْصَحُ وفي اللّسَان : والفَتْحُ أَجودُ . والمِحَشّ : الأَرْضُ الكَثِيرَةُ الحَشِيشِ كالمِحَشَّةِ يقال : هذا مِحَشُّ صِدْقٍ : لِلْبَلَدِ الَّذِي يَكْثُرُ فِيه الحَشِيشُ . والمَحَشُّ : الحُشُّ كَأنَّهُ مُجْتَمَعُ العَذْرَةِ ويُكْسَر . ومن المَجَازِ : يُقَال : هو مِحَشُّ حَرْبٍ بالكَسْرِ أَي مُوقِدٌ لَهَا أَي لِنَارِهَا ومُؤَرِّثُهَا طَبِنٌ بها ككَتِفٍ وهُوَ العَارِفُ بأُمُورِهَا . ومِنَ المَجَازِ : الحُشُّ مَثَلَّثَةً الفْتحُ والضَّمُّ نَقَلَهَما الجوهَريّ : المَخْرَجُ والمُتَوَضَّأُ سُمِّيَ به لأَنَّهم كانُوا يَقْضُون حَوَائجَهُم أَي يَذْهَبُون عِنْدَ قَضَاءِ الحاجَةِ في البَسَاتِين وقِيلَ : إلى النَّخْلِ المُجْتَمِع يتَغَوَّطُونَ فِيهَا على نَحْوِ تَسْمِيَتِهِم لِلْفِناء عَذِرَةً ج : حُشُوشٌ ومنه الحَدِيث : إنّ هذِه الحُشُوشَ مُحْتَضَرَةٌ يعني الكُنُفَ ومَوَاضِعَ قَضَاءِ الحَاجَةِ وحُشُّونَ عن ابنِ عبّادٍ . والحَشُّ بالَفْتِح : النّخْلُ الناقِصُ هكذا في النُّسَخ وفي بَعْضِهَا النّافِضُ بالفَاء والضاد القَصِيرُ الَّذِي لَيْسَ بِمَسْقِىٍّ ولا مَعْمُورٍ وقِيلَ : هو جَماعةُ النَّخْلِ وقال ابنُ دُرَيْد : الحَشُّ بالفَتْحِ والضَّمِّ : النَّخْلُ المُجْتَمِع ج حِشّانٌ بالكَسْرِ كضَيْفٍ وضِيفَانٍ هكذا مَثَّلَه به الجَوْهَرِيّ وقولُه : بالكَسْرِ مُسْتَدْرَكٌ وفَاتَهُ حُشّانٌ بالضَّمِّ أَيْضاً وحَشَاشِينُ جَمْع الجَمْع كِلاهُمَا عن سِيبَوَيْهِ . والحُشُّ بالضَّمّ : الوَلَدُ الهَالِكُ في بَطْنِ أُمِّهِ ونصُّ ابنِ شُمَيْل : في بَطْنِ الحامِلَةِ قال : يُقَال إنّ في بَطْنِهَا لَحُشّاً وهُوَ الوَلَدُ الهَالِكُ تَنْطَوِي عَلَيْه وتُهراَقُ دَماً عليه أَيْ يَبْقَى فلا يَخْرُج قال ابنُ مُقْبِل :

ولقَدْ غَدَوْتُ على التِّجَارِ بجَسْرةٍ ... قَلِقٍ حُشُوشُ جَنِينِهَا أَو حَائلِوحُشُّ كَوْكَبٍ وحُشُّ طَلْحَةَ : مَوْضِعَانِ بالمَديِنَةِ ظاهِرُ ضَبْطِهما أَنّهما بالضّمِّ والصواب أَنَّهما بالفتح كما ضَبَطه الصاغانيّ وأَبو عُبَيْدٍ البَكْرِيّ أَما حشُّ كَوْكَبٍ فإنّه بُسْتانٌ بظاهِرِ المَدِينَةِ خارِجَ البِقِيعِ اشْتَرَاه سَيّدُنَا عُثْمَان رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنه وزادَهُ في البِقِيعِ وبه دُفِنَ . وابنُ حُشَّةَ الجُهَنِيّ : بالضَّمِّ : تابِعِيٌّ عن أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللهُ تَعَالى عنه وعَنْهُ ابنُ أَبِي ذُؤَيْبٍ ومُحَمّدُ ابنُ عَبْدِ اللهِ بن القاسِمِ الحَشّاشُ ككَتّانٍ : مُحَدِّثٌ يَرْوِى عن عَبْدِ الرّزّاقِ . وزُبَيْنَةُ بنُ مازِنِ بنِ مالِكٍ وعَبْدُ الله وحِشّانُ والحِرْمازُ واسْمُه الحارِثُ : بَنُو مالِكِ بنِ عَمْرو بنِ تَمِيمٍ وكَعْبُ بنُ عَمْروِ بنِ تَمِيمٍ يُقَال لِهذِهِ القَبَائِلِ : الحِشّانُ بالكَسْرِ والَّذِي ذَكَرَه أَبو عُبَيْدٍ وغيرُه عن أَئِمّةِ النّسَبِ أَنّه يُقَالُ لِبَنِي رَبِيعَةَ ودَارِمٍ وكَعْبِ بنِ مالِكِ بنِ حَنْظَلَةَ : الحِشّانُ ولِبَنِي طُهَيَّةَ وبَنِي العَدَوِيَّةِ : الجُمَان فَتَأَمَّل . والحُشَّاُن بالضّمِّ : أُطُمٌ بالمَدِينَةِ عَلَى طَرِيقِ قُبُورِ الشُّهَدَاءِ نقله ابنُ الأَثِيرِ وقال الصّاغَانِيّ : وهُوَ من آطامِ اليَهُودِ . وضَبَطَه بالكَسْرِ . ومن المَجَازِ : المَحَشَّةُ : الدُّبُرُ كالحَشِّ جَ مَحَاشُّ وحُشُوشٌ وفي الحَدِيث أَنَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم نَهَى عن إتْيَانِ النِّسَاءِ في مَحَاشِّهِنّ . وقد رُوِي بالسّينِ أَيْضاً وفي رِوَايَةٍ في حُشُوشِهِنّ أَيْ أَدْبارِهِنّ وفي حَدِيثِ ابنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ الله تعالَى عنه : مَحاشُّ النّساءِ عَلَيْكُم حَرَامٌ قال الأَزْهَرِيُّ : كَنَى عن الأَدْبَارِ بالمَحاشِّ كما يُكْنَى بالحُشُوشِ عن مَوَاضِعِ الغَائطِ . والمَحَشَّاةُ : أَسْفَلُ مَوَاضِعِ الطّعامِ المُؤَدِّى إلَى المَذْهَبِ . وهِيَ مِنَ الدّوابِّ : المَبْعَرُ هذِهِ العِبَارة - من قَوْله : والمَحَشّاة - أَوْرَدَهَا الصّاغانيّ ولكِنّه بَعْدَ أَنْ ذَكَرَ : ويُرْوَي : مَحَاشِي النُّسَاءِ عَلَيْكُم حَرِامٌ ثم قال والمَحْشَاة إلَى آخِره وظَنَّ المُصَنّف رَحِمَهُ الله أَنَّهَا في هذه المادَّة وإنّمَا هُوَ بَيانٌ لِلرِّوَايَة ومَوْضِعُ ذِكْرِه في المُعْتَلِّ كما لا يَخْفَى فتَأَمَّل . والحَشِيشُ كأَمِيرٍ : الكَلأُ اليابِسُ ولا يُقَالُ وهُوَ رَطْبٌ : حَشِيشٌ زادَهُ الجَوْهَرِيّ والأَزْهَرِيّ . وزادَ الأَخِيرُ : والطّاقَةُ مِنْهُ حَشِيشَةٌ والعُشْبُ يَعُمّ الرَّطْبَ واليَابِسَ وقَالَ ابنُ سِيدَه : وهذا قَوْلُ جُمْهُورِ أَهْلِ اللُّغَة وقال بَعْضُهم : الحَشِيشُ : أَخْضَرُ الكَلإِ ويابِسُه قال : وهذا لَيْسَ بصَحِيحٍ ؛ لأنَّ مَوْضُوعَ هذِه الكَلِمَةِ في اللُّغَة اليُبْسُ والتَّقَبُّضُ وقالَ الأَزْهَرِيّ : العَرَبُ إذا أَطْلَقُوا اسْمَ الحَشِيشِ عَنَوْا بهِ الخَلَي خاصَّةً وهُوَ أَجْوَدُ عَلَفٍ تَصْلُح الخَيْلُ عَلَيْه وهُوَ من خَيْرِ مَرَاعِي النَّعَمِ وهُوَ عُرْوَةٌ في الجَدْبِ وعُقْدَةٌ في الأَزَمَاتِ وقال ابنُ شُمَيْلٍ : البَقْلُ أَجْمَعُ رَطْباً ويَابِساً حَشِيشٌ وعَلَفٌ وخَلىً . وحَشِيشٌ : الزّاهِدُ المَوْصِلِيُّ الكَبِيرُ في طَبَقَةِ فَتْحٍ المَوْصَلِيّ وسالِمٍ الحَدّادِ المَوْصِلِيّ . ومُعِينُ الدِّينِ هِبَةُ اللهِ بنُ حَشِيشٍ ناظِرُ الجُيُوشِ بالشّامِ كَانَ بطَرَابُلُسَ حَدَّثَ . وحُشَيْشٌ كزُبَيْرٍ : ابنُ عِمْرَانَ في تَمِيمٍ هكَذَا في النُّسَخِ والصَّوَابُ : بن نِمْرَان بن سَيْفِ بنِ عُمَيْرِ بنِ رِيَاحِ بنِ يَرْبُوع . وحُشَيْشُ بنُ هِلاَلٍ في بَجِيلَةَ وهو الحارِثُ بن رِيَاح . وحُشَيْشُ بنُ عَدِيّ بنِ عامِرِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الحارِثِ بن مالِكٍ في كِنَانَةَ . وحُشَيْش بنُ حُرْقُوصٍ في تمِيمٍ أَيْضاً وهُوَ ابنُ حُرْقُوصِ ابنِ مازِنِ بنِ مالِكِ بنِ عَمْروِ بنِ تمِيم ومِنْهُمْ قَطَرِيُّ بنُ الفُجاءَةِ واخْتُلِفَ في جَدِّ مَالِكِ بن الحارِثِ ومالِكِ بن الحُوَيْرِث الصّحابِيَّيْنِ رَضِيَ الله تَعالَى عَنْهُمَا فقِيلَ هكذا وقِيلَ :كأَمِيرٍ حَكَى ذلِكَ الأَمِيرُ . والمَحَشُّ : المَكَانُ الكَثِيرُ الكَلإِ والخَيْرِ ومِنْهُ قَوْلُهُم : إنّكَ بمَحَشِّ صِدْقٍ فلا تَبْرَحْه أي بمَوْضِعٍ كَثِيرِ الحَشِيشِ كَذَا في نُسَخِ الصّحَاح وفي بَعْضِهَا : كَثِير الخَيْرِ وصُحِّح عليه وفي الأَخِيرِ مَجَازٌ . والحُشَاشُ والحُشَاشَةُ بضَمِّهما : بَقِيَّةُ الرُّوحِ في القَلْبِ وهو الرَّمَقُ في المَرِيضِ والجَرِيحِ قال الشّاعِرُ : رٍ حَكَى ذلِكَ الأَمِيرُ . والمَحَشُّ : المَكَانُ الكَثِيرُ الكَلإِ والخَيْرِ ومِنْهُ قَوْلُهُم : إنّكَ بمَحَشِّ صِدْقٍ فلا تَبْرَحْه أي بمَوْضِعٍ كَثِيرِ الحَشِيشِ كَذَا في نُسَخِ الصّحَاح وفي بَعْضِهَا : كَثِير الخَيْرِ وصُحِّح عليه وفي الأَخِيرِ مَجَازٌ . والحُشَاشُ والحُشَاشَةُ بضَمِّهما : بَقِيَّةُ الرُّوحِ في القَلْبِ وهو الرَّمَقُ في المَرِيضِ والجَرِيحِ قال الشّاعِرُ :

وما المَرْءُ ما دَامَتْ حُشَاشَةُ نَفْسهِ ... بمُدْرِكِ أَطْرَافِ الخُطُوبِ ولا آلِ وكُلُّ بَقِيَّةٍ : حُشَاشَةٌ وقال الفَرَزْدَقُ :

إذا سَمِعَتْ وَطءَ الرِّكَابِ تَنَفَّسَتْ ... حُشَاشَتُهَا في غَيْرِ لَحْمٍ ولا دَمِ وحُشَاشَاكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا بالضَّمِّ وكَذا غُنَامَاكَ وحُمَادَاكَ أَي قُصَارَاكَ وقال اللِّحْيَانِيّ : أَيْ مَبْلَغُ جُهْدِك كأَنّه مُشْتَقٌّ مِنَ الحُشَاشَةِ . ويَوْمُ حُشَاشٍ من أَيّامِهِم قال عُمَيْرُ بنُ الجَعْدِ :

أَ أُمَيْمِ هَلْ تَدْرِينَ أَنْ رُبَ صاحِبٍ ... فَارَقْتُ يومَ حُشَاشَ غَيْرِ ضَعِيفِ

يَسَرٍ إذا هَبَّ الشِّتَاءُ ومُطْعِمٍ ... لِلَّحْمٍ غيرِ كُبُنَّةٍ عُلْفُوفٍ والحِشَاشُ بالكَسْرِ : الجُوَالِقُ فيه الحَشِيشُ قال الشّاعِرُ :

أَعْيَا فَنُطْنَاهُ مَنَاطَ الجَرِّ ... بَيْنَ حِشَاشَيْ بَازِلٍ جِوَرِّ وحِشاشَا كُلِّ شيْءٍ : جانِبَاه نَقَلَه الصّاغانِيّ . والحُشَّةُ بالضَّمِّ : القُبَّةُ العَظِيمَةُ هكذا في سائر النُّسخ : القُبَّةُ بالمُوَحَّدَة والصَّوابُ القُنَّة بالنُّون كما ضبَطه الصّاغانِيّ عن ابنِ عَبّاد ج حُشَشٌ بضَمٍّ ففَتْحٍ . وأَحْشَشْتُه عنْ حاجَتِه : أَعْجَلْتُه عَنْها نَقَلَه الصّاغانيّ كأَنَّه لُغَةٌ في أَعْشَشْتُه بالعَيْنِ . وأَحْشَشْتُ فُلاناً : حَشَشْتُ مَعَهُ الحَشِيشَ أَيْ جَمَعْتُه وقَطَعْتُه فكَأَنَّهُ أَعانَه في الحّشِّ . وأَحَّش الكلأُ : أَمْكَنَ لأَنْ يُحَشَّ ويُجْمَع ولا يُقَال : أَجَزَّ وقال ابنُ شُمَيْل : يُقَال : هذه لُمْعَةٌ قد أَحَشَّتْ أَيْ أَمْكَنَتْ لأَن تُحَشَّ وذلِكَ إذا يَبِسَتْ واللُّمْعَةُ من الحَلِيّ هُوَ المَوْضِع الذِي يَكْثُرُ فِيهِ الحَلِيّ ولا يُقَالُ لهُ لُمْعَة حَتّى يَصْفَرَّ أَو يِبْيَضَّ . وأَحَشَّتْ المَرْأَةُ والنّاقَةُ تُحِشُّ أَي يَبِسَ الوَلَدُ في بَطْنِهَا وهي مُحِشٌّ وقد أَلْقَتْهُ حَشّا . واحْتَشَّ الحَشِيشَ : طَلَبَه وجَمَعَه . وأَمّا حَشّه فبِمَعْنَى قَطَعَه . وتَحَشْحَشُوا : تَفَرَّقُوا وأَيْضاً تَحَرَّكُوا للنُّهُوضِ كحَشْحَشُوا يُقَال : سَمِعْتُ له حَشْحَشَةً بالحَاء والخَاء أَيْ حَرَكَةً عن ابنِ دُرَيْدٍ . ويُقَال : الحَشْحَشَة : دُخُولُ القَوْم بَعْضهِم في بَعْضٍ فيكونُ ضِدَّ التَّفَرّق فتَأَمَّل وفي حَدِيِثِ عَلِيٍّ وفَاطِمَة رَضِيَ اللهُ تَعالَى عنهما دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم وعَلَيْنَا قَطِيفَةٌ فلمّا رَأَيْنَاهُ تَحَشْحَشْنَا فَقَال : مَكَانَكُما أَي تَحَرَّكْنَا . والمُسْتَحِشَّةُ من النُّوقِ : الَّتِي دَقَّتْ أَوْظِفَتُها من عِظَمِهَا وكَثْرَةِ شَحْمِهَا وحَمُشَتْ سَفِلَتُهَا في رَأْيِ العَيْن . وقَدْ اسْتَحَشَّهَا الشَّحْمُ وأَحَشَّها فاسْتَحَشَّ أَيْ أَدَقَّ عَظْمَها فاسْتَدَقَّ . عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وأَنشد :

سَمِنَتْ فاسْتَحَشَّ أَكْرُعُهَا ... لا النِّيُّ نِيٌّ ولا السَّنَامُ سَنَامُوقِيلَ : لَيْسَ ذلِك ؛ لأَنّ العِظَام تَدِقُّ بالشَّحْمِ ولكِنْ إذا سَمِنَتْ دَقَّتْ عِنْدَ ذلِكَ فيما يُرَى . واسْتَحَشَّ : عَطِشَ يُقَالُ : جاءَتِ الخَيْلُ مُسْتَحِشَّةً أَي عِطَاشاً عن ابنِ عَبّادٍ . واسْتَحَشَّ الغُصْنُ : طَالَ . واسْتَحَشّ سَاعِدُها كَفَّهَا إذا عَصُمَ حَتَّى صَغُرَتِ الكَفُّ عِنْدَه وهُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ قَوْلِهمْ : قَامَ فُلانٌ إلى فُلاَنٍ فاسْتَحَشَّه أَيْ صَغُرَ معه . وقالَ الفَرَّاءُ : سَمِعْتُ بعضَ بِنِي أَسَد يَقُول : أَلْحِق الحِشَّ بالإِشِّ قَال : كَأَنَّه يَقُول : أَلْحِق الشَّيْءَ بالشْيِء أَي إِذا جاءَكَ شَئٌ مِنْ نَاحِيَةٍ فافْعَلْ مِثْلَهُ ذَكَرَهُ أَبو تُرَابٍ فِي بابِ السِّينِ والشِّينِ وتَعَاقُبِهما وقد تَقَدَّم ذِكْرُه هُنَاكَ قالَ الصّاغَانِيّ : والتَّرْكِيبُ يَدُلُّ على نَبَاتٍ أَو غَيْرِه يَجِفّ ثمّ يُسْتَعَارُ هذا في غيره وقد شَذَّ عَنْ هذا التَّرْكِيبِ : الحُشَاشَة : بَقِيَّةُ النَّفْسِ . وممّا يُسْتَدْرَك عليه : حَشَّ عَلَى غَنَمِه كهَشَّ أَيْ ضَرَبَ أَغْصَانَ الشَّجَرَةِ حَتَّى نَثَرَ وَرَقَها ومنه المحَشَّةُ للعَصَا وقِيلَ : القَضِيب . وحَشَّ عَلَى دَابَّتِه : قَطَعَ لَهَا الحَشِيشَ . والحُشَّاشُ كرُمَّان : الَّذِين يَحْتَشُّونَ الحَشِيشَ . والحُشَاشُ كغُرَابٍ خاصّةً : ما يُوضَعُ فيه الحَشِيشُ وجَمْعُه أَحِشَّه . والمِحَشُّ بالكَسْرِ والفَتْح : كِسَاءٌ من صُوف يُوضَعُ فِيهِ الحَشِيشُ نَقَلَهُ ابنُ الأَثِير . وأَحَشَّ اللهُ يَدَه : دُعَاءٌ للعَرَبِ . واسْتَحَشَّ الوَلَدُ في الرَّحِمِ : يَبِسَ . والحَشِيشُ والمَحْشُوشُ والأُحْشُوشُ : الحُشُّ وهو الوَلَدُ الذَّي يَبِسَ في بَطْنِ أُمِّه وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : حَشَّ وَلَدُ النَّاقةِ يَحِشُّ حُشُوشاً وأَحَشَّتْه أُمُّه . وحَشَّ الحَرْبَ يَحُشُّها حَشّاً : أَسْعَرَها وهَيَّجَهَا وهو مَجَازٌ تَشْبِيهاً باسْتِعَارِ النّار قال زُهَيْرٌ :

يَحُشُّونَهَا بالمَشْرَفِيَّةِ والقَنَا ... وفِتْيَانِ صِدْقِ لا ضِعَافٍ ولا نُكْلِ وحَشَّ النابِلُ سَهْمَه يَحُشُّه حَشّاً ؛ إذا رَاشَه كَمَا في العُبَابِ وأَلْزَقَ بِهِ القُذَذَ من نَوَاحِيه كما في الصّحاحُ أَوْ رَكَّبَهَا عَلَيْه . قال :

أَو كَمِرِّيخٍ على شِرْيَانَةٍ ... حَشَّهُ الرّامِي بظُهْرَانٍ حُشُرْ وهو مَجازٌ وقال الأَزهرِيُّ : إذا كان البَعِيرُ والفَرَسُ مُجْفَرَ الجَنْبَيْن يُقَال : حُشَّ ظَهْرُه بجَنْبَيْنِ وَاسِعَيْن فهُوَ مَحْشُوشٌ . وحَشَّ الدّابَّةَ يَحُشُّهَا حَشّاً : حَمَلَهَا في السَّيْرِ قال :

قَدْ حَشَّهَا اللَّيْلُ بعَصْلَبِيِّ ... مُهَاجِرٍ لَيْسَ بأَعْرَابِيِّ قال الأَزْهَرِيّ : قَدْ حَشَّها أَيْ ضَمَّهَا وكُلُّ ما قُوِّيَ بشَيْءٍ أَو أُعِينَ به فَقَدْ حُشَّ به كالحَادِي للإِبِلِ والسِّلاحِ للحَرْبِ والحَطَبِ للنارِ قال الرّاعِي :

هُوَ الطِّرْفُ لَمْ تُحْشَشْ مَطِيٌّ بمِثْلِهِ ... ولا أَنَسٌ مُسْتَوْبِدُ الدّارِ خائِفُأَيْ لم تُرْمَ مَطِي بمِثْلهِ ولا أُعِينَ بمِثْلِه قَوْمٌ عند الاحْتِياجِ إلَى المَعُونَة . والحُشّاشَةُ كرُمّانَةٍ : القُنَّةُ العَظِيمَة عن ابنِ عَبّاد . وحَشْحَشَتْه النارُ : أَحْرَقَتْه . ويُقَال : أَنْبَطُوا بِئْرَهُم في حَشَّاءَ أَي حِجَارَةٍ رِخْوَةٍ وحَصْبَاءَ ويُقَال : خَشّاء بالخاء مُعْجَمَة نقَلَه الصّاغَانيُّ . وغِبُّ الحَشِيشِ : من أَغْبَابِ بَحْرِ اليَمَنِ . وحَشْحَشْتُه : خَضْخَضْتُه . واسْتَحَشُّوا : قَلُّوا . ومن المَجَازِ : ما بَقِيَ من المُرُوءَةِ إلاَّ حُشَاشَةٌ تَتَرَدَّدُ في أَحْشَاءِ مُحْتَضَرٍ . وجِئْتُ ومَا بَقِيَ من الشَّمْسِ إلا حُشَاشَةُ نازِعٍ نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى . والحَشَّاءُ : فَرَسُ عَمْروِ بنِ عَمْروٍ كانَ لَهَا ما لِلْفَحْلِ وما لِلأُنْثَى وكانَتْ لا تُجَارَى وكَانَتْ ضَبُوباً . واحْتَشَّ بَلَدُ كَذَا : لمْ يُعْرَفْ خَبَرُه . وحَشَّ الوَدِيُّ : يَبِسَ . والحُشَّاشُ كُرمّانٍ : الَّذِي يُقْطَعُ به الحَشِيشُ . وأَبو حَشِيشَةَ : مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ أَبي أُمَيَّةَ الطُّنْبُورِيّ كانَ نَدِيمَ الخُلَفَاء ولَه كِتَابٌ في أَخْبَارِ الطُّنْبُورِيَّين أَجَادَ فِيه

لسان العرب
الحَشِيش يابِسُ الكَلإِ زاد الأَزهري ولا يقال وهو رطب حَشِيش واحدته حَشِيشة والطَّاقة منه حَشِيشة والفِعْل الاحْتِشاش وأَحَشَّ الكلأُ أَمْكَنَ أَن يُجْمع ولا يقال أَجَزَّ وأَحَشَّت الأرضُ كثر حَشِيشُها أَو صار فيها حَشِيش والعُشْبُ جِنْس لِلْخَلى والحشِيش فالخَلى رَطْبُه والحشِيشُ يابِسُه قال ابن سيده هذا قول جمهور أَهل اللغة وقال بعضهم الحشِيش أَخْضَرُ الكلإِ ويابسُه قال وهذا ليس بصحيح لأَن موضوعَ هذه الكلمة في اللغة اليُبْس والتقَبُّض الأَزهري العرب إِذا أَطْلَقوا اسم الحشِيش عَنَوْا به الخَلى خاصَّة وهو أَجْوَدُ عَلَفٍ يَصْلُح الخَيْلُ عليه وهي من خَيْر مراعِي النَّعَم وهو عُرْوَةٌ في الجَدْب وعُقْدة في الأَزَمات إِلا أَنه إِذا حالت عليه السنة تغَيَّر لونُه واسْودَّ بعد صُفرتِه واحْتَوَتْه النَّعَم والخَيل إِلا أَن تُمْحِلَ السنة ولا تُنْبِتَ البقلَ وإِذا بدا القومُ في آخر الخَريف قبل وقوع ربيع بالأَرض فَظَعَنُوا مُنْتحِعين لم ينزلوا بلداً إِلا ما فيه خَلًى فإِذا وقع ربيع بالأَرض وأَبْقَلَت الرّياضُ أَغْنَتْهم عن الخلى والصِّلّيان وقال ابن شميل البقْلُ أَجْمَع رَطْباً ويابساً حشيشٌ وعلَفٌ وخَلًى ويقال هذه لُمْعَة قد أَحَشَّت أَي أَمكنت لأَنْ تُخَشَّ وذلك إِذا يَبِست واللُّمْعة من الخَلى وهو المَوْضع الذي يكثر فيه الحلى ولا يقال له لُمْعة حتى يصفَرَّ أَو يَبْيَضَّ قال الأَزهري وهذا كلام كله عربي صحيح والمَحَشّ والمَحَشَّة الأَرض الكثيرة الحَشِيش وهذا مَحَشُّ صِدْقٍ لِلْبَلَد الذي يَكثُر فيه الحشيش وفلان بمَحَشِّ صِدْقٍ أَي بموضع كثير الحشيش وقد يقال ذلك لمن أَصاب أَيَّ خَيرٍ كان مَثَلاً به يقال إِنَّك بمَحَشّ صِدْق فلا تبْرحْه أَي بموضع كثير الخير وحَشّ الحَشِيشَ يَحُشُّه حشّاً واحْتَشَّه كِلاهما جَمَعَه وحَشَشْت الحشيش قطعْتُه واحْتَشَشْتُه طلَبْتُه وجَمَعْته وفي الحديث أَنَّ رجُلاً من أَسْلَمَ كان في غُنَيْمة له يَحُشُّ عَلَيها وقالوا إِنما هو يَهُشُّ بالهاء أَي يَضْرب أَغْصانَ الشجَر حتى يَنْتَثِرَ ورَقُهامن قوله تعالى وأَهُشُّ بها على غَنمي وقيل إِنَّ يَحُشّ ويَهُشّ بمعنًى وهو مَحْمول على ظاهره من الحَشِّ قَطْعِ الحَشِيش يقال حشّه واحْتَشَّه وحَشَّ على دابَتِه إذا قَطَع لها الحشيش وفي حديث عُمَر رضي اللَّه عنه أَنه رَأَى رجُلاً يحْتَشّ في الحَرَم فَزَبَرَهُ قال ابن الأَثير أَي يأْخُذ الحشيش وهو اليابس من الكَلإِ والحُشّاش الذين يَحْتَشُّون والمِحَشّ والمَحَشّ منجل ساذَجٌ يُحَشُّ به الحشيش والفتح أَجود وهُما أَيضاً الشيء الذي يُجْعل فيه الحشيش وقال أَبو عبيد المِحَشّ ما حُشّ به والمَحَشّ الذي يُجْعل فيه الحشيش وقد تُكْسر ميمُه أَيضاً والحِشَاش خاصّة ما يوضع فيه الحشيش وجمْعُه أَحِشَّة وفي حديث أَبي السَّلِيل قال جاءت ابْنةُ أَبي ذَرّ عليها مِحَشّ صُوفٍ أَي كساءٌ خَشن خَلَقٌ وهو من المِحَش والمَحَش بالفتح والكسر والكِساء الذي يوضع فيه الحَشِيش وحَشَشْت فَرَسي أَلْقَيْتُ له حَشِيشاً وحَشّ الدابة يحُشّها حشّاً علَفَها الحشيشَ قال الأَزهري وسمعت العرب تقول للرجل حُشَّ فَرَسَك وفي المثل ( * قوله « وفي المثل إلخ » في شرح القاموس ثم إِن لفظ المثل هكذا هو في الصحاح والتهذيب والأساس والمحكم ورأيت في هامش الصحاح ما نصه والذي قرأته بخط عبد السلام البصري في كتاب الأمثال لأبي زيد أَحشك وتروثين وقد صحح عليه ) أَحُشُّكَ وتَرُوثُني يَعْني فرسَه يُضْرَبُ مثَلاً لكلّ من اصطُنِع عنده معروفُ فكافَأَه بضِدِّه أَوْ لَمْ يَشْكُرْه ولا نَفَعه وقال الأَزهري يُضْرب مثَلاً لمن يُسِيء إِليك وأَنت تُحْسن إِليه قال الجوهري ولَوْ قيل بالسين لم يَبْعُدْ ومعنى أَحُشّك أَفَأَحُشّ لك ويكون أَحُشُّك أَعْلِفُك الحشيش وأَحَشَّه أَعانَه على جَمْع الحشيش وحَشَّت اليَدُ وأَحَشَّت وهي مُحِشّ يَبِسَت وأَكثر ذلك في الشَّلَلِ وحُكِي عن يونس حُشّت على صِيغة ما لم يُسمَّ فاعلُه وأَحَشَّها اللَّه الأَزهري حَشَّت يدُه تحِش إِذا دقَّت وصغُرت واستحَشَّت مثله وحَشَّ الولَدُ في بطْن أُمِّه يَحِشُّ حَشّاً وأَحَشَّ واستحَشَّ جُووِزَ به وقْت الوِلادة فيَبِسَ في البَطْن وبعضهم يقول حُشَّ بضمِّ الحاء وأَحَشَّت المرأَة والناقة وهي مُحِشّ خَشَّ ولدُها في رحِمِها أَي يَبِسَ وأَلْقَتْه حَشًّا ومَحْشُوشاً وأُحْشُوشاً أَي يابساً زاد الأَزهري وحَشِيشاً إِذا يبس في بطنها وفي الحديث أَن رجُلاً أَراد الخروج إِلى تبوك فقالت له أُمُّه أَو امرأَته كيف بالوَدِيِّ ؟ فقال الغَزْوُ أَنْمى لِلْوَدِيّ فما مَاتَتْ منه وَدِيّةٌ ولا حَشَّت أَي يَبِسَت وفي حديث عمر رضي اللَّه عنه أَن امرأَة مات زوجُها فاعتدّت أَربعةَ أَشهر وعشْراً ثم تزوّجت رجلاً فمكثت عنده أَربعة أَشهر ونصفاً ثم ولدت ولداً فدعا عمرُ نساءً من نساء الجاهلية فسأَلهن عن ذلك فقلن هذه امرأَة كانت حاملاً من زوجها الأَوّل فلما مات حَشَّ ولدُها في بطنها فلما مسها الزوج الآخر تحرَّك ولدُها قال فَأَلْحَقَ عمر الولدَ بالأَول قال أَبو عبيد حَشَّ ولدُها في بطنها أَي يَبِس والحُشّ الولد الهالك في بطن الحاملة وإَن في بطنها لَحُستّاً وهو الولد الهالك تنطوي عليه وتُهْراق دَماً عليه تنطوي عليه أَي يبقى فلم يخرج قال ابن مقبل ولقد غَدَوْتُ على التِّجارِ بِجَسْرة قَلِقٍ حشُوش جَنِينها أَو حائِل قال وإِذا أَلقت ولدها يابساً فهو الحشيش قال ولا يخرج الحشيش من بطنها حتى يُسْطى عليها وأَما اللحم فإِنه يتقطع فيَبُول حَفْزاً في بولها والعِظام لا تخرج إِلا بعد السَّطْوِ عليها وقال ابن الأَعرابي حَشّ ولدُ الناقة يَحِشُّ حُشُوشاً وأَحَشَّته أُمّه والحُشاشَة رُوح القلب ورَمَقُ حياة النفْس قال وما المَرْءُ ما دامَتْ حُشاشةُ نَفْسِه بمُدْرِكِ أَطْرافِ الخُطُوبِ ولا آلِ وكل بقية حُشاشة والحُشاش والحُشَاشة بقية الروح في المريض ومنه حديث زمزم فانْفَلَتَت البقرة من جازِرِها بحُشاشَةِ نفْسِها أَي برمق بقيّة الحياة والروح وحُشاشاكَ أَن تفعل ذلك أَي مَبْلَغُ جُهْدِكَ عن اللحياني كأَنه مشتق من الحشاشة الأَزهري حُشاشاكَ أَن تفعل ذاك وغُناماك وحُماداك بمعنَى واحد الأَزهري الحُشاشة رَمَق بقية من حياة قال الفرزدق إِذا سَمِعَتْ وطْءَ الرِّكابِ تنَفَّسَتْ حُشاشَتُها في غيرِ لَحْمٍ ولا دَم وأَحَشّ الشحمُ العظمَ فاستَحَشّ أَدَقّه فاستدقّ عن ابن الأَعرابي وأَنشد سَمِنَتْ فاسْتَحَشَّ أَكْرُعُها لا النِّيُّ نِيٌّ ولا السَّنامُ سَنام وقيل ليس ذلك لأَن العِظام تَدِقّ بالشحم ولكن إِذا سَمِنَتْ دَقَّتْ عند ذلك فيما يُرى الأَزهري والمُسْتَحِشَّة من النوق التي دقَّت أَوظِفَتُها من عِظَمِها وكثرةِ لحمها وحَمِشَت سَفِلَتُها في رأْي العين يقال استحشَّها الشحم وأَحَشَّها الشحم وقام فلان إِلى فلان فاستَحَشَّه أَي صَغُرَ معه وحَشَّ النارَ يَحُشُّها حَشّاً جمع إِليها ما تفرق من الحطب وقيل أَوقدها وقال الأَزهري حَشَشْتُ النارَ بالحطب فزاد بالحطب قال الشاعر تاللَّه لولا أَنْ تَحُشَّ الطُّبَّخُ بِيَ الجَحِيمَ حين لا مُسْتَصْرَخُ يعني بالطُّبّخ الملائكةَ الموكَّلين بالعذاب وحَشَّ الحرب يَحُشُّها حَشّاً كذلك على المَثَل إِذا أَسعرها وهيجها تشبيهاً بإِسْعار النار قال زهير يَحُشُّونَها بالمَشْرَفِيَّة والقنَا وفِتْيانِ صِدْقٍ لا ضِعافٍ ولا نُكْل والمِحَشُّ ما تُحَرّكُ به النار من حديد وكذلك المِحَشَّة ومنه قيل للرجل الشجاع نِعْم مِحَشُّ الكَتِيبة وفي حديث زينب بنت جحش دخل عليّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم فضربني بِمِحَشِّة أَي قضيب جعلَتْه كالعود الذي تُحَشُّ به النار أَي تحرّك به كأَنه حركها به لتَفْهَم ما يقول لها وفلان مِحَشُّ حَرْب مُوقِد نارها ومُؤَرّثُها طَبِنٌ بها وفي حديث الرؤيا وإِذا عنده نار يَحُشُّها أَي يُوقِدُها ومنه حديث أَبي بَصيرٍ ويْلُ أُمِّه مِحَشُّ حَرْب لو كان معه رجال ومنه حديث عائشة تصف أَباها رضي اللَّه عنهما وأَطْفَأَ ما حَشَّتْ يهود أَي ما أَوقَدَت من نيران الفتنة والحرب وفي حديث عليّ رضي اللَّه عنه كما أَزالوكُمْ حَشّاً بالنِّصالِ أَي إِسْعاراً وتهييجاً بالرمْي وحَشَّ النَّابِلُ سهمَه يَحُشُّه حَشّاً إِذا راشَه وأَلْزَقَ به القُذَذَ من نواحيه أَو ركَّبها عليه قال أَو كمِرِّيخٍ على شَرْيانَةٍ حَشَّه الرامِي بِظُهْرانٍ حُشُرْ ( * قوله « حشر » كذا ضبط في الأصل ) وحُشّ الفرسُ بِجِنْبَيْنِ عظيمين إِذا كان مُجْفَراً الأَزهري البعير والفرس إِذا كان مُجْفَرَ الجنبين يقال حُشَّ ظهره بجنبين واسِعَين فهو مَحْشُوش وقال أَبو دواد الإِيادي يصف فرساً منَ الحارِكِ مَحْشُوش بِجَنْبٍ جُرْشُعٍ رَحْبِ وحَشَّ الدابة يَحُشُّها حَشّاً حملها في السير قال قد حَشَّها الليل بعُصْلُبِيِّ مُهاجِرٍ ليس بأَعْرابيِّ ( * وفي رواية أخرى لفها الليل ) قال الأَزهري قد حشها أَي قد ضمَّها ويَحُشُّ الرجلُ الحطبَ ويَحُشُّ النار إِذا ضمّ الحطب عليها وأَوقَدَها وكل ما قُوّيَ بشيء أَو أُعِينَ به فقد حُشّ به كالحادي للإِبل والسلاحِ للحرب والحطب للنار قال الراعي هو الطِّرْفُ لم تُحْشَشْ مَطِيٌّ بِمِثْلِه ولا أَنَسٌ مُسْتَوْبِدُ الدارِ خائِفُ أَي لم تُرْمَ مَطِيٌّ بمثله ولا أَعينَ بمثله قوم عند الاحتياج إِلى المعونة ويقال حَشَشْتُ فلاناً أَحُشُّه إِذا أَصْلَحْت من حالِه وحَشَشْت مالَه بمالِ فلان أَي كَثَّرْت به وقال الهذلي في المُزَنيِّ الذي حَشَشْت له مالَ ضَرِيكٍ تِلادُه نُكْد قال ابن الفرج يقال أُلْحِق الحِسَّ بالإِسّ قال وسمعت بعض بني أَسد أَلحِق الحِشَّ بالإِشّ قال كأَنه يقول أَلحق الشيءَ بالشيء إِذا جاءك شيء من ناحية فافعل به جاء به أَبو تراب في باب الشين والسين وتعاقُبِهما الليث ويقال حُشَّ عليّ الصيدَ قال الأَزهري كلام العرب الصحيحُ حُشْ عليَّ الصيدَ بالتخفيف من حاشَ يَحُوش ومن قال حَشَشْت الصيدَ بمعنى حُشْته فإِني لم أَسمعه لغير الليث ولست أَُبْعِده مع ذلك من الجَواز ومعناه ضُمَّ الصيد من جانبيه كما يقال حُشَّ البعيرُ بجَنْبَين واسعين أَي ضُمّ غير أَن المعروف في الصيد الحَوْش وحَشَّ الفرَسُ يَحُشُّ حَشّاً إِذا أَسْرَعَ ومثله أَلْهَبَ كأَنه يتوقد في عَدْوِه قال أَبو دواد الإِيادي يصف فرساً مُلْهِب حَشُّه كحشِّ حَرِيقٍ وَسْكَ غابٍ وذاكَ مِنْه حِضَار والحَشّ والحُشّ جماعة النخل وقال ابن دريد هما النخل المجتمع والحش أَيضاً البستان ( * قوله « والحش البستان » هو مثلث ) وفي حديث عثمان أَنه دُفِنَ في حَشِّ كَوْكَبٍ وهو بُسْتان بظاهر المدينة خارج البَقِيع والحش المُتَوَضَّأُ سمي به لأَنهم كانوا يَذْهبون عند قضاء الحاجة إِلى البَساتين وقيل إِلى النخْل المجتمع يَتَغَوَّطُون فيها على نحو تسميتهم الفناء عَذِرةً والجمع من كل ذلك حِشَّان وحُشَّان وحَشَاشين الأَخيرة جمعُ الجمع كلُّه عن سيبويه وفي الحديث أَنَّ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم اسْتَخْلى في حُشَّان والمِحَشّ والمَحَشّ جميعاً الحَشّ كأَنه مُجْتَمَع العَذِرة والمَحَشَّة بالفتح الدبرُ وذكره ابن الأَثير في ترجمة حَشَن قال في الحديث ذكرُ حُشَّان وهو بضم الحاء وتشديد الشين أُطُمٌ من آطامِ المدينة على طريق قُبور الشُّهَداءِ في الحديث أَنه صلى اللَّه عليه وسلم نَهَى عن إِتْيان النساء في مَحاشِّهِنّ وقد روي بالسين وفي رواية في حُشُوشهن أَي أَدْبارهن وفي حديث ابن مسعود مَحاشُّ النساء عليكم حرام قال الأَزهري كنى عن الأَدبار بالمَحاشّ كما يُكْنى بالحُشُوش عن مواضع الغائطِ والحَشّ والحُشّ المَخْرَج لأَنهم كانوا يقضُون حوائجَهم في البساتين والجمع حشوش وفي حديث طلحة بن عبيد اللَه أَنه قال أَدْخَلوني الحَشّ وقَرَّبوا اللُّجَّ فوضَعُوه على قَفَيّ فبايعْت وأَنا مُكْرَه وفي الحديث إِنَّ هذه الحُشُوش مُحْتَضَرة يعني الكُنُفَ ومواضعَ قضاء الحاجة والحِشاشُ الجُوالِق قال أَعْيَا فنُطْناهُ مَنَاطَ الجَرِّ بَيْنَ حِشَاشَيْ بازِلٍ جِوَرِّ والحَشْحَشة الحَرَكة ودُخُولُ بعضِ القوم في بعض وحَشْحَشَتْه النَّارُ أَحْرَقَتْه وفي حديث علي وفاطمة دخَل عَلينارسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم وعلينا قَطِيفة فلما رأَيْناه تَحَشْحَشْنا فقال مَكانَكُما التَحَشْحُش التحرُّك للنهوض وسمعت له حَشْحَشَة وخَشْخَشَة أَي حركَةً


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: