الحفرى: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ الألف المقصورة (ى) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و حاء (ح) و فاء (ف) و راء (ر) و الألف المقصورة (ى) .
ـ حَفَرَ الشيءَ يَحْفِرُهُ واحْتَفَرَهُ : نَقَّاهُ ، كما تُحْفَرُ الأرضُ بالحَدِيدَةِ ، ـ حَفَرَ المرأةَ : جامَعَها ، ـ حَفَرَ العَنْزَ : هَزَلَها ، ـ حَفَرَ ثَرَى زَيْدٍ : فَتَّشَ عن أمْرِهِ ، ووقَفَ عليه ، ـ حَفَرَ الصَّبِيُّ : سَقَطَتْ رواضِعُهُ . ـ حُفْرَةُ وحَفِيرَةُ : المُحْتَفَرُ . ـ مِحْفَرُ ومِحْفارُ ومِحْفَرَةُ : المِسْحاةُ ، وما يُحْفَرُ به . ـ حَفَرُ : البِئْرُ المُوَسَّعَةُ ، ويُسَكَّنُ ، والتُّرابُ المُخْرَجُ من المَحْفور ج : أحْفارٌ ، جج : أحافِيرُ ، وسُلاقٌ في أُصولِ الأَسْنانِ ، أو صُفْرَةٌ تَعْلُوها ، ويُسَكَّنُ ، والفِعْلُ حُفِرَ وحَفَرَ وحَفِرَ . ـ أحْفَرَ الصَّبِيُّ : سَقَطَتْ له الثَّنِيَّتانِ العُليَيَانِ والسُّفْلَيَانِ لِلإِثنَاءِ والإِرْباعِ ، ـ أحْفَرَ المُهْرُ : سَقَطَتْ ثَناياهُ ورَباعِيَاتُهُ ، ـ حَفَرَ فلاناً بئْراً : أعانَهُ على حَفْرِها . ـ حَفِيرُ : القَبْرُ . ـ حافِرُ : واحِدُ حَوافِرِ الدَّابَّةِ . ـ الْتَقَوْا فاقْتَتَلُوا عندَ الحافِرةِ : أولِ المُلْتَقَى . ـ رَجَعْتُ على حافِرَتِي : طَرِيقي الذي أصْعَدْتُ فيه . ـ حافِرَةُ : الخِلْقَةُ الأُولَى ، والعَوْدُ في الشيءِ حتى يُرَدَّ آخِرُهُ على أولِهِ . ـ ‘‘ النَّقْدُ عندَ الحافِرَةِ والحافِر ’‘ أي : عند أول كلمةٍ ، وأصلُهُ أن الخَيْلَ أكْرَمُ ما كانت عندَهُمْ ، وكانوا لا يَبِيعونَها نَسيئَةً ، يَقُولُهُ الرجلُ للرَّجُلِ ، أي : لا يَزُولُ حافِرُهُ حتى يأخُذَ ثَمَنَهُ ، أو كانوا يقولونَها عندَ السَّبْقِ والرِّهانِ ، أي : أولِ ما يَقَعُ حافِرُ الفَرَسِ على الحافِرِ أي المَحْفُورِ فقد وجَبَ النَّقْدُ ، هذا أصلُهُ ، ثم كثُرَ حتى اسْتُعْمِلَ في كلِّ أولِيَّةٍ . ـ غَيْثٌ لا يَحْفِرُهُ أحدٌ : لا يَعْلَمُ أقْصاهُ . ـ حِفْراةُ : نَباتٌ ج : حِفْرَى ، وخَشَبَةٌ ذاتُ أصابعَ يُنَقَّى بها البُرُّ من التِبْنِ . ـ حافِّيرَةُ : سَمَكَةٌ سَوْداءُ . ـ حَفَّارُ : من يَحْفِرُ القَبْرَ ، وفَرَسُ سُراقَةَ بنِ مالكٍ الصحابِيِّ . ـ حِفَارُ : عودٌ يُعَوَّجُ ثم يُجْعَلُ في وَسَطِ البيتِ ، ويُثْقَبُ في وَسَطِهِ ، ويُجْعَلُ العَمُودَ الأَوْسَطَ . ـ حَفَرُ ، ولا تَقْلُ حَفْرَةٌ : موضع بالكُوفَةِ ، كان يَنْزلُهُ عُمَرُ بنُ سَعْدٍ الحَفَرِيٌّ ، وموضع بينَ مكةَ والبَصْرَةِ ، وكذلكَ الحَفِيرُ . ـ حَفَرُ أبي موسى : رَكايا احْتَفَرَها على جادَّةِ البَصْرَةِ إلى مكةَ ، منها حَفَرُ ضَبَّةَ ، ومنها حَفَرُ سعدِ بنِ زَيْدِ مَناةَ . ـ حَفِيرٌ وحَفِيرَةُ : مَوْضِعانِ . ـ حَفائِرُ : ماءٌ لبني قُرَيْطٍ على يَسارِ حاجِّ الكُوفَةِ . ـ حُفَيْرَةُ : موضع بالعراقِ . ـ يَحْيَى بنُ سليمانَ الحُفْرِيُّ : لأَنَّ دارَهُ كانتْ على حُفْرَة بالقَيْرَوَانِ . ـ مَحْفورٌ : قرية بِشَطِّ بَحْرِ الرُّومِ ، وبالعَيْنِ لَحْنٌ ، ويُنْسَجُ بها البُسُطُ . حَفَيْتَرُ : القَصيرُ .
المعجم: القاموس المحيط
الحِفراةُ
الحِفراةُ : المِذْرَاة . و الحِفراةُ الفأس . و الحِفراةُ شجرة لها قرون وشوك ؛ وزهرة بيضاء ، ولا تكون إلا في الأرض الغليظة .
المعجم: المعجم الوسيط
الحَفْصُ
الحَفْصُ : البيتُ الصغيرُ . و الحَفْصُ زَبيل من جلد . و الحَفْصُ الشِّبْلُ . والجمع : أَحْفَاص ، وحُفُوصٌ . وأبو حَفْصٍ : كُنْيَةُ الأسَد .
المعجم: المعجم الوسيط
الحُفْرَةُ
الحُفْرَةُ : ما يُحفَرُ في الأرض وغيرها . ( ج ) حفَر .
المعجم: المعجم الوسيط
الحِفْش
الحِفْش : البيت الحقيرُ القريب السّقفِ من الأرض . و الحِفْش البيت الصغيرُ من بيوتِ الأعراب . و الحِفْش الدُّرَجُ تَضع فيه المرأَةُ حاجتَها . و الحِفْش وعاءُ المغازل . و الحِفْش الشيءُ البالي . والجمع : أحْفاشٌ . وأَحْفاشُ الأرضِ : ضِبابُها وقَنَافِذُها .
المعجم: المعجم الوسيط
الحفْر على الخشب
( فن ) عمليّة إنتاج أغراض تزينيّة من الخشب عن طريق الحفر بآلة حادّة .
المعجم: عربي عامة
الحَفْرُ
الحَفْرُ : ما حُفِرَ من الأشياء . و الحَفْرُ البئر الموسَعة فوق قدرها . و الحَفْرُ الترَاب المستخرج من المكان المحفورِ . و الحَفْرُ الهزال . و الحَفْرُ صُفرة تعلو الأسنان َ ، أو تقشر في أصولها . والجمع : أحفار ( جج ) أحافير .
المعجم: المعجم الوسيط
حفر
" حَفَرَ الشيءَ يَحْفِرُه حَفْراً واحْتَفَرَهُ : نَقَّاهُ كما تُحْفَرُ الأَرض بالحديدة ، واسم المُحْتَفَرِ الحُفْرَةُ . واسْتَحْفَرَ النَّهْرُ : حانَ له أَن يُحْفَرَ . والحَفُيرَةُ والحَفَرُ والحَفِيرُ : البئر المُوَسَّعَةُ فوق قدرها ، والحَفَرُ ، بالتحريك : التراب المُخْرَجُ من الشيء المَحْفُور ، وهو مثل الهَدَمِ ، ويقال : هو المكان الذي حُفِرَ ؛ وقال الشاعر :، قالوا : انْتَهَيْنا ، وهذا الخَنْدَقُ الحَفَرُ والجمع من كل ذلك أَحْفارٌ ، وأَحافِيرُ جمع الجمع ؛
أَنشد ابن الأَعرابي : جُوبَ لها من جَبلٍ هِرْشَمِّ ، مُسْقَى الأَحافِيرِ ثَبِيتِ الأُمِّ وقد تكون الأَحافير جمعَ حَفِيرٍ كقَطِيعٍ وأَقاطيعَ . وفي الأَحاديث : ذِكْرُ حَفَرِ أَبي موسى ، وهو بفتح الحاء والفاء ، وهي رَكايا احْتَفَرها على جادَّةِ الطريق من البَصْرَةِ إِلى مكة ، وفيه ذكر الحَفِيرة ، بفتح الحاء وكسر الفاء ، نهر بالأُردنِّ نزل عنده النعمان بنُ بَشِير ، وأَما بضم الحاء وفتح الفاء فمنزل بين ذي الحُلَيْفَةِ ومِلْكٍ يَسْلُكُه الحاجُّ . والمِحْفَرُ والمِحْفَرَةُ والمِحْفَارُ : المِسْحاةُ ونحوها مما يحتفر به ، ورَكِيَّةٌ حَفِيرَةٌ ، وحَفَرٌ بديعٌ ، وجمع الحَفَرِ أَحفار ؛ وأَتى يَرْبُوعاً مُقَصِّعاً أَو مُرَهَّطاً فَحَفَرَهُ وحَفَرَ عنه واحْتَفَرَهُ . الأَزهري :، قال أَبو حاتم : يقال حافِرٌ مُحافِرَةٌ ، وفلان أَرْوَغُ من يَرْبُوعٍ مُحافِرٍ ، وذلك أَن يَحْفِرَ في لُغْزٍ من أَلْغازِهِ فيذهبَ سُفْلاً ويَحْفِر الإِنسانُ حتى يعيا فلا يقدر عليه ويشتبه عليه الجُحْرُ فلا يعرفه من غيره فيدعه ، فإِذا فعل اليَرْبُوعُ ذلك قيل لمن يطلبه ؛ دَعْهُ فقد حافَرَ فلا يقدر عليه أَحد ؛ ويقال إِنه إِذا حافَرَ وأَبى أَن يَحْفِرَ الترابَ ولا يَنْبُثَه ولا يُذَرِّي وَجْهَ جُحْرِه يقال : قد جَثا فترى الجُحْرَ مملوءًا تراباً مستوياً مع ما سواه إِذا جَثا ، ويسمى ذلك الجاثِياءَ ، ممدوداً ؛ يقال : ما أَشدَّ اشتباهَ جَاثِيائِه . وقال ابن شميل : رجل مُحافِرٌ ليس له شيء ؛
وأَنشد : مُحافِرُ العَيْشِ أَتَى جِوارِي ، ليس له ، مما أَفاءَ الشَّارِي ، غَيْرُ مُدًى وبُرْمَةٍ أَعْشَارِ وكانت سُورَةُ براءة تسمى الحافِرَةَ ، وذلك أَنها حَفَرَتْ عن قلوب المنافقين ، وذلك أَنه لما فرض القتال تبين المنافق من غيره ومن يوالي المؤمنين ممن يوالي أَعداءَهم . والحَفْرُ والحَفَرُ : سُلاقٌ في أُصول الأَسْنانِ ، وقيل : هي صُفْرة تعلو الأَسنان . الأَزهري : الحَفْرُ والحَفَرُ ، جَزْمٌ وفَتْحٌ لغتان ، وهو ما يَلْزَقُ بالأَسنان من ظاهر وباطن ، نقول : حَفَرَتْ أَسنانُه تَحْفِرُ حَفْراً . ويقال : في أَسنانه حَفْرٌ ، وبنو أَسد تقول : في أَسنانه حَفَرٌ ، بالتحريك ؛ وقد حَفَرَتْ تَحْفِرُ حَفْراً ، مثال كَسَرَ يَكْسِرُ كَسْراً : فسدت أُصولها ؛ ويقال أَيضاً : حَفِرَتْ مثال تَعِبَ تَعَباً ، قال : وهي أَرادأُ اللغتين ؛ وسئل شمر عن الحَفَرِ في الأَسنان فقال : هو أَن يَحْفِرَ القَلَحُ أُصولَ الأَسنان بين اللِّثَةِ وأَصلِ السِّنِّ من ظاهر وباطن ، يُلِحُّ على العظم حتى ينقشر العظم إِن لم يُدْرَكْ سَرِيعاً . ويقال : أَخذ فَمَهُ حَفَرٌ وحَفْرٌ . ويقال : أَصبح فَمُ فلان مَحْفُوراً ، وقد حُفِرَ فُوه ، وحَفَرَ يَحْفِرُ حَفْراً ، وحَفِرَ حَفَراً فيهما . وأَحْفَرَ الصبي : سقطت له الثَّنِيَّتانِ العُلْيَيان والسُّفْلَيانِ ، فإِذا سقطت رَواضِعُه قيل : حَفَرَتْ . وأَحْفَرَ المُهْرَ للإِثْناء والإِرْباعِ والقُروحِ : سقطت ثناياه لذلك . وأَفَرَّتِ الإِبل للإِثناء إِذا ذهبت رَواضِعُها وطلع غيرها . وقال أَبو عبيدة في كتاب الخيل : يقال أَحْفَرَ المُهْرُ إِحْفاراً ، فهو مُحْفِرٌ ، قال : وإِحْفارُهُ أَن تتحرك الثَّنِيَّتانِ السُّفْلَيانِ والعُلْيَيانِ من رواضعه ، فإِذا تحركن ، قالوا : قد أَحْفَرَتْ ثنايا رواضعه فسقطن ؛ قال : وأَوَّل ما يَحْفِرُ فيما بين ثلاثين شهراً أَدنى ذلك إِلى ثلاثة أَعوام ثم يسقطن فيقع عليها اسم الإِبداء ، ثم تُبْدِي فيخرج له ثنيتان سفليان وثنيتان علييان مكان ثناياه الرواضع اللواتي سقطن بعد ثلاثة أَعوام ، فهو مُبْدٍ ؛ قال : ثم يُثْنِي فلا يزال ثَنِيّاً حتى يُحْفِرَ إِحْفاراً ، وإِحْفارُه أَن تحرَّك له الرَّباعِيَتانِ السفليان والرباعيتان العلييان من رواضعه ، وإِذا تحركن قيل : قد أَحْفَرَتْ رَباعِياتُ رواضعه ، فيسقطن أَول ما يُحْفِرْنَ في استيفائه أَربعة أَعوام ثم يقع عليها اسم الإِبداء ، ثم لا يزال رَباعِياً حتى يُحْفِرَ للقروح وهو أَن يتحرَّك قارحاه وذلك إِذا استوفى خمسة أَعوام ؛ ثم يقع عليه اسم الإِبداء على ما وصفناه ثم هو قارح . ابن الأَعرابي : إِذا استتم المهر سنتين فهو جَذَغٌ ثم إِذا استتم الثالثة فهو ثنيّ ، فإِذا أَثنى أَلقى رواضعه فيقال : أَثنى وأَدْرَمَ للإِثناء ؛ ثم هو رَباع إِذا استتم الرابعة من السنين يقال : أَهْضَمَ للإِرباع ، وإِذا دخل في الخامسة فهو قارح ؛ قال الأَزهري : وصوابه إِذا استتم الخامسة فيكون موافقاً لقول أَبي عبيدة ، قال : وكأَنه سقط شيء . وأَحْفَرَ المُهْرُ للإِثْنَاءِ والإِرْباعِ والقُروحِ إِذا ذهبت رواضعه وطلع غيرها . والْتَقَى القومُ فاقتتلوا عند الحافِرَةِ أَي عند أَوَّل ما الْتَقَوْا . والعرب تقول : أَتيت فلاناً ثم رجعتُ على حافِرَتِي أَي طريقي الذي أَصْعَدْتُ فيه خاصةً فإِن رجع على غيره لم يقل ذلك ؛ وفي التهذيب : أَي رَجَعْتُ من حيثُ جئتُ . ورجع على حافرته أَي الطريق الذي جاء منه . والحافِرَةُ : الخلقة الأُولى . وفي التنزيل العزيز : أَئِنَّا لَمَرْدُودونَ في الحافِرَةِ ؛ أَي في أَول أَمرنا ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : أَحافِرَةً على صَلَعٍ وشَيْبٍ ؟ مَعاذَ اللهِ من سَفَهٍ وعارِ يقول : أَأَرجع إِلى ما كنت عليه في شبابي وأَمري الأَول من الغَزَلِ والصِّبَا بعدما شِبْتُ وصَلِعْتُ ؟ والحافرة : العَوْدَةُ في الشيء حتى يُرَدَّ آخِره على أَوّله . وفي الحديث : إِن هذا الأَمر لا يُترك على حاله حتى يُرَدَّ على حافِرَتِه ؛ أَي على أَوّل تأْسيسه . وفي حديث سُراقَةَ ، قال : يا رسول الله ، أَرأَيتَ أَعمالنا التي نَعْمَلُ ؟ أَمُؤَاخَذُونَ بها عند الحافِرَةِ خَيْرٌ فَخَيْرٌ أَو شَرٌّ فَشَرٌّ أَو شيء سبقت به المقادير وجَفَّت به الأَقلام ؟ وقال الفراء في قوله تعالى : في الحافرة : معناه أَئنا لمردودون إِلى أَمرنا الأَوّل أَي الحياة . وقال ابن الأَعرابي : في الحافرة ، أَي في الدنيا كما كنا ؛ وقيل معنى قوله أَئنا لمردودون في الحافرة أَي في الخلق الأَول بعدما نموت . وقالوا في المثل : النَّقْدُ عند الحافِرَةِ والحافِرِ أَي عند أَول كلمة ؛ وفي التهذيب : معناه إِذا ، قال قد بعتُك رجعتَ عليه بالثمن ، وهما في المعنى واحد ؛ قال : وبعضهم يقول النَّقْدُ عند الحافِرِ يريد حافر الفرس ، وكأَنَّ هذا المثل جرى في الخيل ، وقيل : الحافِرَةُ الأَرضُ التي تُحْفَرُ فيها قبورهم فسماها الحافرة والمعنى يريد المحفورة كما ، قال ماء دافق يريد مدفوق ؛ وروى الأَزهري عن أَبي العباس أَن ؟
قال : هذه كلمة كانوا يتكلمون بها عند السَّبْقِ ، قال : والحافرة الأَرض المحفورة ، يقال أَوَّل ما يقع حافر الفرس على الحافرة فقد وجب النَّقْدُ يعني في الرِّهانِ أَي كما يسبق فيقع حافره ؛ يقول : هاتِ النِّقْدَ ؛ وقال الليث : النَّقْدُ عند الحافر معناه إِذا اشتريته لن تبرح حتى تَنْقُدَ . وفي حديث أُبيّ ، قال : سأَلت النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن التوبة النصوح ، قال : هو الندم على الذنب حين يَفْرُطُ منك وتستغفر الله بندامتك عندَ الحافِرِ لا تعود إِليه أَبداً ؛ قيل : كانوا لنفاسة الفرس عندهم ونفاستهم بها لا يبيعونها إِلا بالنقد ، فقالوا : النقد عند الحافر أَي عند بيع ذات الحافر وصيروه مثلاً ، ومن ، قال عند الحافرة فإِنه لما جعل الحافرة في معنى الدابة نفسها وكثر استعماله من غير ذكر الذات ، أُلحقت به علامة التأْنيث إِشعاراً بتسمية الذات بها أَو هي فاعلة من الحَفْرِ ، لأَن الفرس بشدّة دَوْسِها تَحْفِرُ الأَرض ؛ قال : هذا هو الأَصل ثم كثر حتى استعمل في كل أَوَّلية فقيل : رجع إِلى حافِرِه وحافِرَته ، وفعل كذا عند الحافِرَة والحافِرِ ، والمعنى يتخير الندامة والاستغفار عند مواقعة الذنب من غير تأْخير لأَن ال تأْخير من الإِصرار ، والباء في بندامته بمعنى مع أَو للاستعانة أَي تطلب مغفرة الله بأَن تندم ، والواو في وتستغفر للحال أَو للعطف على معنى الندم . والحافِرُ من الدواب يكون للخيل والبغال والحمير : اسم كالكاهل والغارب ، والجمع حَوافِرُ ؛
قال : أَوْلَى فَأَوْلَى يا امْرَأَ القَيْسِ ، بعدما خَصَفْنَ بآثار المَطِيِّ الحَوافِرَا أَراد : خصفن بالحوافر آثار المطيّ ، يعني آثار أَخفافه فحذف الباء الموحدة من الحوافر وزاد أُخرى عوضاً منها في آثار المطيّ ، هذا على قول من لم يعتقد القلب ، وهو أَمثل ، فما وجدت مندوحة عن القلب لم ترتكبه ؛ ومن هان ، قال بعضهم معنى قولهم النَّقْدُ عند الحافِر أَن الخيل كانت أَعز ما يباع فكانوا لا يُبارِحُونَ مَنِ اشتراها حتى يَنْقُدَ البائِعَ ، وليس ذلك بقويّ . ويقولون للقَدَمِ حافراً إِذا أَرادوا تقبيحها ؛
قال : أَعُوذُ باللهِ من غُولٍ مُغَوِّلَةٍ كأَنَّ حافِرَها في . ظُنْبوُبِ (* كذا بياض بالأصل ). الجوهري : الحافِرُ واحد حَوَافِر الدابة وقد استعاره الشاعر في القدم ؛ قال جُبَيْها الأَسدي يصف ضيفاً طارقاً أَسرع إِليه : فأَبْصَرَ نارِي ، وهْيَ شَقْرَاءُ ، أُوقِدَتْ بِلَيْلٍ فَلاَحَتْ للعُيونِ النَّواظِرِ فما رَقَدَ الوِلْدانُ ، حتى رَأَيْتُه على البَكْرِ يَمْرِيه بساقٍ وحافِرِ ومعنى يمريه يستخرج ما عنده من الجَرْيِ . والحُفْرَةُ : واحدة الحُفَرِ . والحُفْرَةُ : ما يُحْفَرُ في الأَرض . والحَفَرُ : اسم المكان الذي حُفِر كَخَنْدَقٍ أَو بئر . والحَفْرُ : الهُزال ؛ عن كراع . وحَفَرَ الغَرَزُ العَنْزَ يَحْفِرُها حَفْراً : أَهْزَلَها . وهذا غيث لا يَحْفِرهُ أَحد لا يعلم أَحد أَين أَقصاه ، والحِفْرَى ، مثال الشِّعْرَى : نَبْتٌ ، وقيل : هو شجر يَنْبُتُ في الرمل لا يزال أَخضر ، وهو من نبات الربيع ، وقال أَبو حنيفة : الحِفْرَى ذاتُ ورَقٍ وشَوْكٍ صغارٍ لا تكون إِلاَّ في الأَرض الغليظة ولها زهيرة بيضاء ، وهي تكون مثلَ جُثَّةِ الحمامة ؛ قال أَبو النجم في وصفها : يَظَلُّ حِفْراهُ ، من التَّهَدُّلِ ، في رَوْضِ ذَفْراءَ ورُعْلٍ مُخْجِلِ الواحدة من كل ذلك حِفْراةٌ ، وناسٌ من أَهل اليمن يسمون الخشبة ذات الأَصابع التي يُذَرَّى بها الكُدْسُ المَدُوسُ ويُنَقَّى بها البُرُّ من التِّبْنِ : الحِفراةَ ابن الأَعرابي : أَحْفَرَ الرجلُ إِذا رعَت إِبله الحِفْرَى ، وهو نبت ؛ قال الأَزهري : وهو من أَردإِ المراعي . قال : وأَحْفَرَ إِذا عمل بالحِفْراةِ ، وهي الرَّفْشُ الذي يذرَّى به الحنطة وهي الخشبة المُصْمَتَةُ الرأْس ، فأَما المُفَرَّج فهو العَضْمُ ، بالضاد ، والمِعْزَقَةَ ؛ قال : والمِعْزَقَةُ في غير هذا : المَرُّ ؛ قال : والرَّفْشُ في غير هذا : الأَكلُ الكثيرُ . ويقال : حَفَرْتُ ثرَى فلان إِذا فتشت عن أَمره ووقفت عليه ، وقال ابن الأَعرابي : حَفَرَ إِذا جامع ، وحَفِرَ إِذا فَسَد . والحَفِيرُ : القبر . وحَفَرَهُ حَفْراً : هَزَلَهُ ؛ يقال : ما حامل إِلاء والحَمْلُ يَحْفِرُها إِلاَّ الناقةَ فإِنها تَسْمَنُ عليه . وحُفْرَةُ وحُفَيْرَةُ ، وحُفَيْرٌ ، وحَفَرٌ ، ويقالان بالأَلف واللام : مواضع ، وكذلك أَحْفارٌ والأَحْفارُ ؛ قال الفرزدق : فيا ليتَ داري بالمدينةِ أَصبَحَتْ بأَحْفارِ فَلْجٍ ، أَو بِسيفِ الكَواظِمِ وقال ابن جني : أَراد الحَفَرَ وكاظمة فجمعهما ضرورة . الأَزهري : حَفْرٌ وحَفِيرَةُ اسما موضعين ذكرهما الشعراء القدماء . قال الأَزهري : والأَحْفارُ المعروفة في بلاد العرب ثلاثة : فمنها حَفَرُ أَبي موسى ، وهي وركايا احتفرها أَبو موسى الأَشعري على جادَّة البصرة ، قال : وقد نزلت بها واستقيت من ركاياها وهي ما بين ماوِيَّةَ والمَنْجَشانِيَّاتِ ، وركايا الحَفَرِ مستوية بعيدة الرِّشاءِ عذبة الماء ؛ ومنها حَفَرُ ضَبَّةَ ، وهي ركايا بناحية الشَّواجِنِ بعيدة القَعْرِ عذبة الماء ؛ ومنها حَفَرُ سَعْدِو بن زيد مَناةَ بن تميم ، وهي بحذاء العَرَمَةِ وراء الدَّهْناءِ يُسْتَقَى منها بالسَّانِيَةِ عند جبل من جبال الدهناء يقال له جبل الحاضر . "
المعجم: لسان العرب
حفش
" حَفَشَت السماءُ تَحْفِش حَفْشاً : جاءت بمَطَرٍ شدِيدٍ ساعةً ثم أَقْلَعت . أَبو زيد : يقال حَفَشَت السماءُ تحفِشُ حَفْشاً وحشَكَت تَحْشِكُ حَشْكاً وأَغْبت تُغْبي إِغباءً فهي مُغْبِية ، وهي الغَبْية والحَفْشة والحشْكة من المطر بمعنى واحد . وحفَشَ السَّيلُ الوادي يَحْفِشُه حَفْشاً : مَلأَهُ . والحافِشة : المَسيل ، صفة غالِبة وأُنّثَ على إِرادة الَّتلْعة أَو الشُّعْبة . والخافِشة : أَرضٌ مُسْتَوية لَها كَهيْئَة البَطْن يُسْتَجْمَع ماؤُها فيَسِيل إِلى الوادي . وحفَشَت الأَرضُ بالماء من كلِّ جانبٍ : أَسالَتْه قِبَلَ الجانب . وحفَش السيلُ الأَكمةَ : أَسالَها . والخَفْش : مصدرُ قولك حفَشَ السيلَ حَفْشاً إِذا جَمعَ الماءَ من كل جانب إِلى مُسْتَنْقع واحد ، فتلك المَسايِل التي تَنْصَبُّ إِلى المَسيل الأَعْظم هي الحَوَافِش ، واحدتها حافشة ؛
وأَنشد : عَشِيَّة رُحْنا ورَاحوا إِلَيْنا ، كما مَلأَ الحَافِشاتُ المَسِيلا وحفَشَت الأَوْدِية : سالَتْ كلُّها . وحَفْشُ الإِداوة : سيَلانها . وحَفَشَ الشيءَ يحفِشُه : أَخْرَجَه . وحفَش الحُزْنُ العَينَ : أَخرَج كلَّ ما فيها من الدمْع ؛
أَنشد ابن دُريد : يا مَنْ لِعَينٍ ثَرَّةِ المَدامِع ، يَحْفِشُها الوَجْدُ بماءِ هامِع ثم فسره فقال : يحفِشها يَسْتخرج كلَّ ما فيها . وحفَشَ لك الوُدَّ : أَخرَجَ لك كلّ ما عنده . وحفَشَ المطرُ الأَرْضَ : أَظْهر نَباتَها . والحَفُوش : المُتَحَفِّي ، وقيل : المُبالِغ في التحَفِّي والوُدِّ ، وخصَّ بعضُهم به النِّساءَ إِذا بالَغْنَ في وُدِّ البُعُولَةِ والتحفّي بهم ؛
قال : بَعْدَ احْتِضانِ الحَفْوةِ الحَفُوشِ
ويقال : حَفَشَت المرأَة لزَوْجِها الوُدَّ إِذا اجْتَهَدت فيه . وتَحَفَّشَت المرأَةُ على زَوْجِها إِذا أَّقامت عليه ولَزِمَتْه وأَكَبَّت عليه . والفرسُ يَحْفِشُ أَي يأْتي بِجَرْيٍ بَعْدَ جَرْيٍ . وحَفَش الفَرَسُ الجَرْيَ يَحْفِشُه : أَعْقَبَ جَرْياً بعد جَرْيٍ فلم يَزْدَدْ إِلاَّ جَوْدة ؛ قال الكميت يصف غيثاً : بِكُلِّ مُلِثٍّ يَحْفِشُ الأُكْمَ وَدْقُه ، كأَنَّ التِّجارَ استَبْضَعَتْه الطيالِسا ويَحفِش : يَسِيل ، ويُقال : يَقْشِر ؛ يقول : اخْضَرَّ ونَضَرَ فشبَّهَه بالطَّيالِسة . والحَفْش : الضّرّ . والحِفْش : الشيء البالي . ابن شميل : الحَفَشُ أَن تأْخُذَ الدَّبَرة في مُقَدَّم السَّنام فتأْكُلَه حتى يَذْهَبَ مُقَدَّمُه من أَسْفلِه إِلى أَعلاه فيَبْقى مُؤَخَّرُه مما يَلي عَجُزَه صَحيحاً قائماً ، ويذهب مُقَدَّمُه مما يَلي غارِبَه . يقال : قد حَفِشَ سَنامُ البعير ، وبَعيرٌ حَفِشُ السَّنام وجمل أَحْفَش وناقة حَفْشاء وحَفِشة . والحِفْشُ : الدُّرْج يكون فيه البَخُور ، وهو أَيضاً الصغِيرُ من بُيُوت الأَعْراب ، وقيل : الحِفْش والحَفْش والحَفَش البيت الذَّلِيل القريبُ السَّمْكِ من الأَرْض ، سُمِّيَ به لضِيقه ، وجمعه أَحْفاش وحِفَاش . والتحَفُّشُ : الانضمام والاجتماع ؛ ومنه حديث المعتدَّة : دخَلَتْ حِفْشاً ولَبِسَت شَرَّ ثِيابها . وحَفَّشَ الرجُلُ : أَقام في الحِفَش ؛ قال رؤبة : وكُنْتُ لا أُوبَنُ بالتَّحْفِيش وتَحَفَّشت المرأَة على زَوْجها أَو ولَدِها : أَقامت ، وفي بَيْتها إِذا لَزِمَتْه فَلَم تَبْرَحْه . والحِفْش : وِعَاءٌ المَغازِل . الليث : الحِفْش ما كان من أَسْقاطِ الأَواني الَّتي تكُون أَوعِيَةً في البَيْت للطِّيب ونحوه . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، بعَث رجُلاً من أَصحابه ساعياً فقَدِم بمال وقال : أَمَّا كذا وكذا فهو من الصدَقات ، وأَما كذا وكذا فإِنه مما أُهْدِي لي ، فقال النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم : هلاَّ جَلَس في حِفْش أُمّه فيَنْظر هل يهدى له ؟، قال أَبو عبيد : شبَّه بَيت أُمِّه في صِغَرِه بالدُّرْج ، وذكر ابن الأَثير أَن الذي وجّهَه ساعياً على الزكاة هو ابن اللُّتْبِيَّة . والحِفْش : هو البيت الصغير . ويقال : معنى قوله هلاَّ قَعد في حِفْش أُمه أَي عند حِفْش أُمه . وحَفَشُوا عليك يَحْفِشُون حَفْشاً : اجتمعوا . وقال شجاع الأَعرابي : حَفَزُوا علينا الخيلَ والركابَ وحَفَشُوها إِذا صَبُّوها عليهم . ويقال : هم يَحْفِشُون عليك أَي يجتمعون ويتأَلفون . والحِفْش : الهَنُ . "
المعجم: لسان العرب
حفص
" حَفَصَ الشيءَ يَحْفِصُه حَفْصاً : جَمَعَه . قال ابن بري : وحَفَضْتُ الشيء ، بالضاد المعجمة ، إِذا أَلْقَيْتَه من يَدِك . والحُفَاصةُ : اسمُ ما حُفِصَ . وحَفَص الشيءَ : أَلْقاه ، قال ابن سيده : والضاد أَعْلى ، وسيأْتي ذكره . والحَفْصُ : زَبيلٌ من جُلودٍ ، وقيل : هو زَبِيلٌ صغيرٌ من أَدَمٍ ، وجمعُه أَحْفاصٌ وحُفوصٌ ، وهي المِحْفَصةُ أَيضاً . والحَفْصُ : البيتُ الصغيرُ . والحَفْصُ : الشِّبْلُ . قال الأَزهري : ولَدُ الأَسد يُسمَّى حَفْصاً ، وقال ابن الأَعرابي : هو السبعُ أَيضاً ، وقال ابن بري :، قال صاحب العين الأَسدُ يُكَنَّى أَبا حَفْصٍ ويُسمَّى شِبْلُه حَفْصاً ، وقال أَبو زيد : الأَسد سَيّدُ السباع ولم تُعرف له كنْيةٌ غير أَبي الحرث ، واللَّبْوةُ أُم الحرث . وحَفْصةُ وأُم حَفْصةَ ، جميعاً : الرَّخَمةُ . والحَفْصةُ : من أَسماء الضبُعِ ؛ حكاه ابن دريد ، قال : ولا أَدري ما صحتها . وأُمُّ حَفْصةَ : الدَّجاجةُ . وحَفْصةُ : اسم امرأَة . وحَفْصٌ : اسم رجل . "
المعجم: لسان العرب
حفد
" حَفَدَ يَحْفِدُ حَفْداً وحَفَداناً واحتفد : خفَّ في العمل وأَسرع . وحَفَدَ يَحْفِدُ حَفْداً : خَدَم . الأَزهري : الحَفْدُ في الخدمة والعمل الخفة ؛
وأَنشد : حَفَدَ الولائدُ حولهن ، وأَسلمتْ بأَكُفِّهِنَّ أَزمَّةَ الأَجْمالِ وروي عن عمر أَنه قرأَ في قنوت الفجر : وإِليك نسعى ونَحْفِدُ أَي نسرع في العمل والخدمة . قال أَبو عبيد : أَصل الحَفْد الخدمة والعمل ؛ وقيل : معنى وإِليك نسعى ونحفد نعمل لله بطاعته . الليث : الاحتفاد السرعة في كل شيء ؛ قال الأَعشى يصف السيف : ومُحْتَفِدُ الوقعِ ذو هَبَّةٍ ، أَجاد جِلاه يَدُ الصَّيْقَ ؟
قال الأَزهري : رواه غيره ومحتفل الوقع ، باللام ، قال : وهو الصواب . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، وذكر له عثمان للخلافة ، قال : أَخشى حفْدَه أَي إِسراعه في مرضاة أَقاربه . والحَفْدُ : السرعة . يقال : حَفَدَ البعيرُ والظليم حَفْداً وحَفَداناً ، وهو تدارك السير ، وبعير حَفَّادٌ . قال أَبو عبيد : وفي الحفد لغة أُخرى أَحْفَدَ إِحْفاداً . وأَحفدته : حملته على الحَفْدِ والإِسراع ؛ قال الراعي : مَزايدُ خَرْقاءِ اليَدَينِ مُسِيفَةٍ ، أَخَبَّ بهن المُخْلِفانِ وأَحْفَدا أَي أَحفدا بعيريهما . وقال بعضهم : أَي أَسرعا ، وجعل حَفَدَ وأَحفد بمعنى . وفي التهذيب : أَحفدا خدما ، قال : وقد يكون أَحفدا غيرهما . والحَفَدُ والحَفَدَة : الأَعوان والخدَمة ، واحدهم حافد . وحفَدة الرجل : بناته ، وقيل : أَولاد أَولاده ، وقيل : الأَصهار . والحفيد : ولد الولد ، والجمع حُفَداءُ . وروي عن مجاهد في قوله بنين وحفدة أَنهم الخدم ، وروي عن عبد الله أَنهم الأَصهار ، وقال الفرّاء : الحَفَدة الأَختان ويقال الأَعوان ، ولو قيل الحَفَدُ كان صواباً ، لأَن الواحد حافد مثل القاعد والقَعَد . وقال الحسن : البنون بنوك وبنو بينك ، وأَما الحفدة فما حفدك من شيء وعمل لك وأَعانك . وروى أَبو حمزة عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، في قوله تعالى : بنين وحفدة ، قال : من أَعانك فقد حفدك ؛ أَما سمعت قوله : حَفَدَ الولائدُ حولهنَّ وأَسلمت وقال الضحاك : الحفدة بنو المرأَة من زوجها الأَوَّل . وقال عكرمة : الحفدة من خدمك من ولدك وولد ولدك . وقال الليث : الحفدة ولد الولد . وقيل : الحفدة البنات وهنَّ خدم الأَبوين في البيت . وقال ابن عرفة : الحفَدُ عند العرب الأَعوان ، فكل من عمل عملاً أَطاع فيه وسارع فهو حافد ؛ قال : ومنه قوله وإِليك نسعى ونحفد . قال : والحَفَدانُ السرعة . وروى عاصم عن زرّ ، قال :، قال عبدالله : يا زرّ هل تدري ما الحفدة ؟، قال : نعم ، حُفَّادُ الرجل من ولده وولد ولده ، قال : لا ولكنهم الأَصهار ؛ قال عاصم : وزعم الكلبي أَن زرّاً قد أَصاب ؛ قال سفيان :، قالوا وكذب الكلبي . وقال ابن شميل :، قال الحفدة الأَعوان فهو أَتبع لكلام العرب ممن ، قال الأَصهار ؛
قال : فلو أَن نفسي طاوعتني ، لأَصبحت لها حَفَدٌ مما يُعَدُّ كثير أَي خَدَم حافد وحَفَدٌ وحَفَدَةٌ جميعاً . ورجل محفود أَي مخدوم . وفي حديث أُم معبد : محفود محشود ؛ المحفود : الذي يخدمه أَصحابه ويعظمونه ويسرعون في طاعته . يقال : حَفَدْتُ وأَحْفَدْتُ وأَنا حافد ومحفود . وحَفَدٌ وحَفَدة جمع حافد . ومنه حديث أُمية : بالنعم محفود . وقال : الحَفْدُ والحَفدان والإِحفاد في المشي دون الخَبَبِ ؛ وقيل : الحَفَدان فوق المشي كالخبب ، وقيل : هو إِبطاء الرَّكَكِ ، والفعل كالفعل . والمَحْفِدُ والمِحْفَدُ : شيء تعلف فيه الإِبل كالمِكْتَلِ ؛ قال الأَعشى يصف ناقته : بناها الغَوادي الرضِيخُ مع الخَلا ، وسَقِْي وإِطعامي الشعيرَ بِمَحْفِدِ (* قوله « الغوادي الرضيخ إلخ » كذا بالأصل الذي بأيدينا ، وكذا في شرح القاموس ) الغوادي : النَّوَى . والرضيخ : المرضوخ وهو النوى يبل بالماء ثم يرضخ ، وقيل : هو مكيال يكال به ، وقد روي بيت الأَعشى بالوجهين معاً : بناها السواديّ الرضيخُ مع النوى ، وقَتٍّ وإِعطاء الشعيرِ بِمِحْفَدِ ويروى بِمَحْفِد ، فمن كسر الميم عده مما يعتمل به ، ومن فتحها فعلى توهم المكان أَو الزمان . ابن الأَعرابي : أَبو قيس مكيال واسمه المِحْفَدُ وهو القَنْقَلُ . ومَحافِدُ الثوب : وشْيُهُ ، واحدها مَحْفِدٌ . ابن الأَعرابي : الحَفَدَةُ صُناع الوشي والحفد الوَشْيُ . ابن شميل : يقال لطرف الثوب مِحفد ، بكسر الميم ، والمَحْفِد : الأَصل عامّة ؛ عن ابن الأَعرابي ، وهو المَحْتِدُ والمَحفِد والمَحْكِد والمَحْقِدُ : الأَصل . ومَحْفِدُ الرجل : مَحْتِدُه وأَصله . والمحفد : السنام . وفي المحكم : أَصل السنام ؛ عن يعقوب ؛
وأَنشد لزهير : جُمالِيَّة لم يُبْقِ سيري ورِحْلَتي على ظهرها ، من نَيَّها ، غيرَ مَحْفِد وسيف مُحتفِدٌ : سريع القطع . "
المعجم: لسان العرب
حفز
" الحَفْزُ : حَثُّك الشيء من خلفه سَوْقاً وغير سوق ، حَفَزَه يَحْفِزُه حَفْزاً ؛ قال الأَعشى : لها فَخِذانِ يَحْفِزانِ مَحالَةً وَدَأْياً ، كبُنْيان الصُّوى ، مُتلاحِكا وفي حديث البُراقِ : وفي فخذيه جناحان يَحْفِزُ بهما رجليه . ومن مسائل سيبويه : مُرْهُ يَحْفِزُها ، رفع على أَنه أَراد أَن يَحْفِزَها ، فلما حذف أَن رفع الفعل بعدها . ورجل مُحْفِزٌ : حافِزٌ ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : ومُحْفِزَة الحِزامِ بِمِرْفَقَيْها ، كَشاة الرَّبْلِ أَفْلَتَت الكِلابا مُحْفزة ههنا : مُفْعِلَة من الحَفْز ، يعني أَن هذه الفرس تَدْفع الحزام بمرفقيها من شدة جريها . وقوس حَفُوز : شديدة الحَفْز والدفع للسهم ؛ عن أَبي حنيفة . وحَفَزَه أَي دفعه من خلفه يَحْفِزُه حَفْزاً ؛ قال الراجز : تُرِيحُ بعد النَّفَسِ المَحْفوزِ يريد النَّفَس الشديد المتتابِع كأَنه يُحفز أَي يدفع من سياق . وقال العكلي : رأَيت فلاناً مَحْفُوزَ النَّفَس إِذا اشتد به . والليلُ يَحفِز النهارَ حَفْزاً : يَحُثُّه على الليل ويسوقه ؛ قال رؤبة : حَفْز اللَّيالي أَمَدَ التَّزْيِيفِ وفي الحديث عن أَنس ، رضي الله عنه : من أَشراط الساعة حَفْزُ الموت ، قيل : وما حَفْزُ الموت ؟، قال : موت الفَجْأَة . والحَفْزُ : الحَثّ والإِعْجال . والرجل يَحْتَفِزُ في جلوسه : يريد القيام والبطشَ بشيء . ابن شميل : الاحْتِفاز والاستِيفازُ والإِقْعاء واحد . وروى الأَزهري عن مجاهد ، قال : ذُكِرَ القَدَرُ عند ابن عباس ، رضي الله عنه ، فاحْتَفَزَ وقال : لو رأَيت أَحدَهم لعَضَضْت بأَنفه ؛ قال النضر : احْتَفَزَ استوى جالاً على ورِكَيْه ؛ وقال ابن الأَثير : قلق وشَخَص ضَجَراً ، وقيل : استوى جالساً على ركبتيه كأَنه ينهض . واحْتَفَزَ في مشيه : احْتَثَّ واجتهد ؛ عن ابن الأَعرابي ؛
وأَنشد : مُجَنّب مثل تَيْسِ الرَّبل مُحْتَفِز بالقُصْرَيَيْنِ ، على أُولاهُ مَصْبُوب مُحْتَفِز أَي يجهد في مدّ يديه . وقوله : على أُولاه مصبوب ، يقول : يجري على جريه الأَوّل لا يحول عنه ؛ وليس مثل قوله : إِذا أَقْبَلَتْ قلتَ دبَّاءَةٌ ذاك إِنما يحمد من الإِناث . وكل دَفْع حَفْز . وفي حديث أَنس ، رضي الله عنه : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، أُتِيَ بتمر فجعل يَقْسمه وهو مُحْتَفِزٌ أَي مستعجل مُسْتَوْفِزٌ يريد القيام غير متمكن من الأَرض . وفي حديث أَبي بكرة : أَنه دَبَّ إِلى الصف راكعاً وقد حَفَزَه النَّفَس . ويقال : حافَزْت الرجل إِذا جاثيْتَه ؛ وقال الشماخ : كما بادَرَ الخَصْمُ اللَّجُوجُ المُحافِزُ وقال الأَصمعي : معنى حافَزْته دَانَيْتُه . وقال بعض الكلابين : الحَفْزُ تقارب النَّفَس في الصدر . وقالت امرأَة منهم : حَفَزَ النَّفَس حين يدنو من الموت . والحَوْفَزان : اسم رجل ، وفي التهذيب : لقب لجَرَّارٍ من جَرَّارِي العرب ، وكانت العرب تقول للرجل إِذا قادَ أَلْفاً جَرَّار ، وقال الجوهري : الحَوْفَزانُ اسم الحرث بن شَرِيكٍ الشيباني ، لُقّب بذلك لأَن بِسْطام بن قَيْس طعنه فأَعْجَله ؛ وقال ابن سيده : سمي بذلك لأَن قيس بن عاصم التميمي حَفَزَه بالرمح حين خاف أَن يفوته فَعَزَج من تلك الحَفْزَة فسمي بتلك الحَفْزَة حَوْفَزاناً ؛ حكاه ابن قتيبة ؛
وأَنشد جرير يفتخر بذلك : ونحن حَفَزْنا الحَوْفَزانَ بِطَعْنَةٍ ، سَقَتْهُ نَجِيعاً من دَمِ الجَوْفِ أَشْكَلا وحَفَزْتُه بالرمح : طَعَنْتُه . والحَوْفَزانُ : فَوْعلان من الحَفْز . قال الجوهري : وأَما قَوْل من ، قال إِنما حَفَزه بِسطامُ بنُ قيس فَغَلَطٌ لأَنه شيباني ، فكيف يفتخر جريرٌ به ؟
قال ابن بري : ليس البيتُ لجرير وإِنما هو لسَوّار بن حبان المِنْقَري ، قاله يوم جَدُودٍ ؛ وبعده : وحُمْرانُ أَدَّتْه إِلينا رِماحُنا ، يُنازِع غُلاًّ في ذِراعَيْه مُثْقَلا يعني بحُمْران ابن حُمْرانَ بنِ عبدِ بنِ عمرو بنِ بشر ابن عمرو بنِ مَرْثَدٍ ؛ قال : وأَما قول الآخر : ونحن حفزنا الحوفزان بطعنة ، سقته نجيعاً من دم الجوف آنيا فهو الأَهتم بن سُمَيٍّ المِنْقَري ؛ وأَول الشعر : لما دَعَتْني للسِّيادة مِنْقَرٌ ، لدى مَوْطِنٍ أَضْحَى له النجمُ بادِيا شَدَدْت لها أُزْرِي ، وقد كنتُ قَبْلها أَشُدُّ لأَحْناءِ الأُمُور إِزاريا ورأَيته مُحْتفِزاً أَي مُستوفِزاً . وفي الحديث عن عليّ ، رضي الله عنه : إِذا صلّى الرجلُ فَلْيُخَوّ وإِذا صلَّت المرأَة فَلْتَحْتَفِزْ أَي تتضامَّ وتَجْتمع إِذا جلست وإِذا سجدت ، ولا تُخَوِّي كما يُخَوِّي الرجلُ . وفي حديث الأَحْنف : كان يُوَسِّعُ لمن أَتاه فإِذا لم يجد مُتَّسَعاً تَحَفَّزَ له تَحَفُّزاً . والحَفَز : الأَجَل في لغة بني سعد ؛
وأَنشد بعضهم هذا البيت : واللهِ أَفْعَل ما أَرَدْتُمْ طائِعاً ، أَو تَضْرِبوا حَفَزاً لِعامٍ قابِلِ أَي تضربوا أَجَلاً . يقال : جعلت بيني وبين فلان حَفَزاً أَي أَمداً ، والله أَعلم . "