المعجم: القاموس المحيط
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: مصطلحات فقهية
المعجم: لسان العرب
الحلقة بتسكين اللام : السلاح عاماً وقيل : الدرع خاصة وفي الصحاح : الدروع وفي المحكم اسم لجملة السلاح والدروع وما أشبهها وإنما ذلك لمكان الدروع وغلبوا هذا النوع من السلاح أعني الدروع لشدة غنائه ويدل على أن المراعاة في هذا إنما هي للدروع أن النعمان قد سمى دروعه حلقة . ومن الحديث إنكم أهل الحلقة والحصون الحلقة الكر أي الحبل . والحلقة من الإناء ما بقي خالياً بعد أن جعل فيه شيء من الطعام والشراب إلى نصفه فما كان فوق النصف إلى أعلاه فهو الحلقة قاله أبو زيد . وقال أبو مالك الحلقة من الحوض امتلاؤه أو دونه قال أبو زَيْد : وفَّيْتُ حَلْقةَ الحوْضِ تَوْفِيَةً والإِناء كَذلك وهو مَجازٌ . والحَلْقةُ : سمَةٌ في الإِبِلِ مُدورة شِبْهُ حَلْقةِ البابِ . والحلق مُحَرَّكَةً : الإِبلُ المَوْسومَةُ بها كالمحَلَّقَةِ كمُعَظَّمَةِ وأَنْشدَ الجَوهَرِيُ لأبِي وَجْزَةَ السعدِيَ :
وذو حَلَقٍ تَقْضي العَواذِيرُ بَيْنَها ... يَروح بأَخْطارٍ عِظام اللَّقائِح وقالَ عَوفُ بن الخَرِع يخاطبُ لّقِيطَ بن زرارةَ :
وذكرتَ مِن لَبَنِ المحَلَقِ شَرْبَةً ... والخَيْلُ تَعدو في الصَّعِيدِ بَدادِ وأًنْشَدَه ابنُ سِيدَه للنابِغَةِ الجعدي : ولكن ابنَ بَرِّيّ أَيَّدَ قولَ الجَوْهَرِيَ . وحَلْقَةُ البابِ والقوْم بالفَتْح وكَذا كُلّ شيء اسْتَدَارَ كحلْقَةِ الحَدِيدِ والفِضَّةِ والذَّهبِ وقد تُفْتَحُ لامُهُما حَكاه يُونس عن أَبِي عَمْرِو بنِ العَلاءَ كما في الصِّحاح وحَكاه سِيبوَيهِ أَيضاً واخْتارَه أَبو عُبَيْدِ في الحَدِيدِ كما سيأْتِي قريباً وقد تُكْسَرُ أَي : حاؤُهُما كما في اللسانِ وفي العبابِ تكسَرُ الّلامُ نَقله الفَرّاءُ والأموي وقالا : هي لغَة لبَلْحارِثِ بنِ كَعب في الحَلْقَة والحَلَقَة . أَو لَيسَ في الكَلام الفَصِيح حَلَقَةٌ محَرَّكَةً إلاّ في قَوْلِهم : هؤلاءَ قَوْم حَلَقَةٌ للَّذِينَ يَحْلقُونَ الشعرَ وفي التَّهْذِيبِ : يَحْلقونَ المِعْزَى جَمع حالِقٍ قالَ الجَوْهَرِي : قالَ أَبو يُوسُف : سَمِعتُ أَبا عَمرو الشَّيْبانيَّ يَقول هكَذا . قالَ شيخُنا وقد جَزَم به أَكثرُ أَئِمةِ التحقِيق وعليه اقْتَصَر التَبْرِيزِي في تَهْذيب إِصْلاح المنطَقِ وجَماعَةٌ من شُرّاحِِ الفصِيحِ . أَو التَّحْرِيكُ لغَة ضعِيفَةٌ وقالَ ثَعلَب : كلُّهُم يُجِيزُه على ضَعْفه وقال اللحْيانِيُّ : حلقة البابِ وحَلَقتَه بإِسْكانِ اللام وفَتْحِها وقالَ كُراع : حَلْقَةُ القَوْم وحَلَقَتهم وقالَ اللَّيْثُ : الحَلْقة بالتَّخْفِيفِ من القَوْم ومِنْهُم من يَقُول : حَلَقةٌ وقالَ أَبو عبَيْدٍ : أَخْتارُ في حَلقَةِ الحَدِيدِ فتحَ الّلام ويَجُوزُ الجَزْمُ وأَخْتار في حَلْقَةِ القَوْم الجزْمَ ويَجُوز التثقيل وقال أَبو العَبَّاس : وأَختارُ في حَلْقَة الحَدِيدِ وحَلقَةِ النّاسِ التَّخْفِيف ويَجوز فِيهما التثْقِيلُ وعِندَه ج : حَلَقٌ مُحَرَّكَة وهو عَلَى غيرِ قِياسِ قالَه الجَوْهَرِي وهو عند سيبَوَيْهِ اسم للجَمْع وليس بجَمْعٍ لأَنَّ فَعْلَةَ لَيْسَتْ مما يكَسَّر على فَعَل ونَظِيرُ هذا ما حَكاهُ من قَوْلِهم : فَلْكَةٌّ وفَلَكٌ وقد حَكَى سِيبوَيْهِ في الحَلْقةِ فتحَ اللام وأَنْكَرَها ابنُ السِّكِّيتِ وغيرُه فعَلى هذه الحِكَاية حَلَقٌ جَمْعُ حَلَقَةٍ وليس حينئَذٍ اسمَ جَمْع كما كانَ ذلِك في حَلَق الّذِي هو اسمُ جَمْعٍ لحَلْقَة ولم يَحْمِل سِيبَوَيْه حَلَقاً إِلاّ عَلَى أَنّه جمْعُ حَلْقَة وإِن كانَ قد حَكَى حَلَقَةً بفتحها . قلتُ وقد اسْتَعْمَلَ الفَرَزْدَقُ حَلَقَة في حَلْقَةِ القَوم قال :
" يا أَيُّها الجاَلِسُ وَسْطَ الحَلَقَه
" أَفِي زِناً قُطِعتَ أَمْ في سَرِقَهْ وقال الرّاجِزُ :
" أُقْسِمُ باللهِ نُسْلِمُ الحَلَقَهْ
" ولا حرَيْقاً وأخْتَه الحُرَقَهْ وقال آخَرُ :
حَلَفْتُ بالملْح والرَّمادِ وبالنّ ... ارِ وباللهِ نُسْلِمُ الحَلَقَهْ
حَتَّى يَظَلَّ الجَوادُ مُنْعَفِراً ... ويَخْضبُ القَيْل عُرْوَةَ الدَّرَقَهْ وقالَ الأَصمَعِي : حَلْقَةٌ من النّاس ومن الحَدِيد والجمع : حلَق كبِدَرٍ في بَدْرَة وقصع في قَصْعَة وعَلَى قَوْلِ الأمَوِيِّ والفَرّاءَ : جمع حِلْقَة بالكسرِ على بابِه وحالَقاتٌ مُحَرَّكَةً حكاه يُونُسُ عن أَبِى عَمْرو هو جَمْعُ حَلَقَة مُحَرَّكَةً وكذلِكَ حَلَقٌ وأَنشدَ ثَعْلَبٌ :
أَرِطُّوا فقَدْ أَقْلَقْتمُ حَلَقاتِكُم ... عَسَى أَن تَفُوزُوا أن تَكُونوا رَطائِطَا وتقَّدَم تفسيرُه في : ر ط ط وفي الحَدِيثِ : نَهَى عن الحِلَقِ قَبْلَ الصَّلاةِ وفي رِوايَةٍ : عن التَّحَلُّقِ هي : الجَماعَةُ من الناسِ مُسْتَدِيرِين كحَلْقَةِ البابِ وغَيْرِها وفي حَدِيثٍ آخَرَ : الجالِسُ وَسَطَ الحَلْقَةِ مَلْعُونٌ وفي آخر نَهَى عن حَلَقِ الذَّهَبِ وتُكْسَرُ الحاءُ فحِينَئذٍ يَكُون جَمْعَ حِلْقَة بالكسرِ . وقالَ أَهْلُ التَّشريح للرَّحِمِ حَلْقَتانِ : حَلْقَةٌ على فَم الفَرْجِ عند طَرَفِه والحَلْقَةُ الأخرَى تَنْضمّ على الماءِ وتَنْفَتِحُ للحَيْضِ وقِيلَ : إِنَّما الأخرَى التي يُبالُ منها يُقالُ : وَقَعَت النُّطْفَةُ في حَلْقَةِ الرَّحِم أَي : بابِها وهو مَجازٌ . وقال ابنُ عَبّادٍ : يُقالُ : انْتَزَعْتُ حَلْقَتَهُ كأَنّه يُريدُ سَبَقْتُه . وقَوْلُهم للصَّبِيِّ المَحْبوبِ إِذا تَجَشَّأَ : حَلْقَةً وكَبْرَة وشَحْمَةً في السُّرَّة أَي : حُلِقَ رَأْسُكَ حَلْقَةً بعدَ حَلْقَةِ حَتّى تَكْبَرَ نقلَهُ ابنُ عَبّادٍ أَيْضاً وفي الأَساسِ : أَي : بَقِيتَ حَتَّى يُحْلَقَ رَأْسُكَ وتَكْبَرَ . وحَلَقَ رَأسَه يَحْلِقُه حَلْقاً وتَحْلاقاً بفَتْحِهما : أزالَ شَعْرَه عنه واقْتَصَرَ الجَوْهرِيّ على الحَلْقِ . كحَلَّقَه تَحليقاً وفي الصحاح : حلَّقوا رُؤوسَهُمْ شُدِّدَ للكَثْرَة وفي العُباب : التَّحْلِيقُ مُبالَغَةُ الحَلْقِ قالَ اللّه تَعالَى : " مُحَلِّقِينَ رؤُوسَكُمْ ومُقَصِّرِينَ " . وفي المُحْكَم : الحَلْق في الشَّعَرِ من النّاسِ والمَعزِ كالجَزِّ في الصُّوفِ حَلَقَه حَلْقاً فهو حالِقٌ وحلاّقٌ وحَلقهُ واحْتَلَقَه أَنْشَدَ ابنُ الأَعرابِيَ :
" فابْعَثْ عليهِم سَنَة قاشُورَة
" تَّحْتَلِقُ المالَ احْتِلاقَ النّورَهْ ويقال : رَأسٌ جَيَدُ الحِلاقِ ككِتابٍ نَقَله الجَوْهَرِيُّ . ونُقِل عن أَبِي زَيْدٍ : عَنْز مَخلُوقَةٌ وشَعَر حَلِيق ولحْيَة حَلِيق ولا يقالُ : حَلِيقَة وقالَ ابنُ سِيده : رأس حلِيقٌ أي : مَحْلوق قالت الخَنْساء :
ولكِني رأَيْتُ الصبْرَ خَيْراً ... من النَّعلَيْن والرأسِ الحَلِيقِ وحلَقَهُ كنَصَره . ضربه فأصابٌ حَلْقَه وكذلِكَ : رَأسَهُ وعَضدَه وصَدَرَه نقله الجَوْهَرِيّ . ومن المَجازِ : حَلَقَ الحَوْضَ : إذا مَلأه فوَصَلَ بهِ إِلى حَلقه كأَحْلَقَه . نَقله الصّاغانِيُّ : وحَلَقَ الشيء : قَدره كخلَقَه بالخاءَ المعجَمة نقله الصاغانِي . ومن المجاز : أَخَذوا في حلوقِ الأَرضِ وكذلِك الطُّوق : مَضايِقها وهو عَلَى التَّشبِيهَ أَيضاً . ويَوْمُ تَحلاقِ اللمَمَ كانَ لتَغلب عَلى بكرِ بن وائِل لأَنَّ شعارَهم كان الحَلقَ يومَئذِ نقله الجوهري . وفي الحَديثِ : دَبَّ إِلَيكُم داء الأمَم قَبْلَكُمْ : البغضاء والحالقة قالَ خالدُ بنُ جَنْبَةَ : هي قَطيعَةُ الرحِم والتَّظالمُ والفولُ السَّيئ وهو مجاز وقالَ غيرُه : هي الَّتِي من شأنها أنْ تحلق أَي : تهْلِكَ وتَستَأْصِلَ الدينَ كما يَستّأصِل الموسَى الشَعَرَ . ولَعَن رسول الله صلى الله عليه وسلَّمَ من النِّساءَ الحالقَةَ والخارقَةَ والسّالِقَةَ فالحالقَةُ : التي تحْلقٌ شَعرَها في المُصِيبَةِ وقِيلَ : أَرادَ التي تَحْلِقُ وَجهَها للزِّينَةِ وفي حَدِيث آخَرَ : ليسَ مِنّا من سلَق أو حَلَق أَو خَرَقَ . ومن المَجازِ : الحالِقُ : الضَّرْع المُمتَلِئ وكأَنَ اللبَنَ فيه إلى حَلْقِه ومنه قولُ لَبِيد رَضِي اللهُ عنه يَصف مَهاةً :
حَتّى إِذا يَبِسَتْ وأَستحَقَ حالِق ... لم يُبْلِهِ إِرْضاعُها وفِطامُهاقالَ ابنُ الأَعرابِيِّ : الحالِق : الضَّرع المُرْتَفِع الذي قلَّ لَبَنه وأَنْشدَ هذا البَيْتَ نَقَلَهُ الصّاغانِيّ والجمعُ : حلَّق وحَوالقُ وقالَ أَبو عُبَيْدٍ : الحالِقُ : الضرْعُ ولم يحَلِّه قالَ ابنُ سيدَه : وعِندي أَنَّه الممْتَلِئ وفي التَهْذِيب : الحالِقُ من نَعْتِ الضُّروع جاءَ بمَعْنَيَينِ مَتَضاديْنِ فالحالِقُ : المرتفِعُ المنْضَمُّ الذي قَلَّ لبَنه وإِسْحاقُه دَلِيل على هذا المَعنَى والحالِقُ أَيضاً : الضَّرْع المُمْتَلئ ودَلِيلُه قول الحطَيْئَةِ يصف الإِبِلَ بالغَزارَةِ :
وإِنْ لَمْ يَكُنْ إِلاّ الأمالِيسُ أَصبَحَتْ ... لَها حُلَّق ضَرّاتُها شَكِراتِ لأَن قولَه : شَكِراتٌ يَدُلُّ على كَثْرةِ اللَبَنِ فانْظُر هذا مَعَ ما نَقَلهُ الصاغانِي ولم يُفْصِح المُصَنِّف بالضدِّيّةِ وهو قصُور منه مع تَأَمّل في سياقِه . وقال الأصمَعِي : أَصبحت ضَرَّةُ الناقَةِ حالِقاً : إِذا قارَبت المَلء ولم تَفْعَلْ ونَقَلَ ابنُ سِيدَه عن كُراع : الحالِقُ : التي ذَهَبَ لبَنها وحَلَقَ الضَّرعُ يَحْلِقُ حُلُوقاً فهو حالِقٌ وحُلُوقُه : ارْتِفاعُه إِلى البَطْنِ وانْضِمامُه قالَ : وهو في قول آخَر : كثرَة لَبَنِه . قلتُ : ففيه إشارَة إِلى الضِّدِّيَّة . والحالقُ : من الكَرْمَ والشَّرْىِ ونَحْوِه : ما الْتَوَى منه وتَعَلَّقَ بالقُضْبانِ قالَ الأزهرِيُّ : مَأْخُوذٌ من اسْتِدارَتِه كالحَلْقَةِ . ومن المَجازِ : الحالِقُ : الجَبَلُ المُرْتفعُ المُنِيفُ المُشْرِفُ ولا يَكُونُ إلاَّ مع عَدَم نَباتٍ ويُقالُ : جاءَ من حالِقٍ أَي : مِنْ مَكانٍ مُشْرِفٍ وفي حَدِيثِ المَبْعَثِ : فهَمَمْتُ أَن أَطْرَح نَفْسي من حالِقٍ أي : من جَبَلٍ عالِ وأَنشدَ اللَّيْثُ :
فخَرَّ مِنْ وَجْأتِه مَيِّتاً ... كأنَّما دُهْدِهَ مِنْ حالِقِ وقيل : جَبَل حالِقٌ : لا نَبات فيه كأَنّه حُلِقَ وهو فاعِلٌ بمعنى مَفْعُول قال الزَّمَخْشَرِيُّ : وهو من تَحْليقِ الطّائِرِ أَو من البُلُوغ إلى حَلْقِ الجَوِّ . ومن المجازِ : الحالِقُ : المَشْؤومُ على قَوْم كأَنَّه يَحْلِقُهم أَي : يَقْشِرُهم كالحالِقةِ هكذا في النّسخ وفي العُبابِ والتكْمِلَة : كالحالُوقَةِ وهو الصَّواب . وقالَ ابنُ الأَعرابِي : الحَلْقُ : الشُّؤْمُ وهو مجازٌ ومنه قولهم في الدُّعاء : عَقْراً حَلْقاً . والحَلْق : مساغٌ الطَّعام والشَّرابِ في المَرِئ وقالَ الأَزْهَرِيُّ : هو مَخْرَجُ النَّفَسِ من الحُلْقُوم ومَوْضِعُ الذَّبْح . وقالَ أَبو زَيْدٍ : الحَلْق : موضِع الغَلْصَمَة والمَذْبَحَ . والحُلْقُوم : فعْلومٌ عند الخَليلِ وفعْلُول عندَ غيرِه وسيَأْتي ذكره . قال أبُو حَنِيفَةَ : أَخْبَرَنِي أَعْرابِي من السَّراةِ أَن الحَلْقَ : شَجَر كالكَرْم يرتَقِي في الشَّجَرِ وله وَرَقٌ كوَرَقِ العِنَبِ حامِضٌ يطبخ به اللَّحْمُ وله عَناقِيدُ صِغارٌ كعَناقِيدِ العِنَب البَريِّ يَحْمَرُّ ثم يَسْوَد فيكونُ مُراً ويُؤْخَذ وَرَقُه فيُطْبَخُ ويُجْعَلُ ماؤُه في العُصْفُرِ فيَكُونُ أَجْوَدَ لَهُ مِنْ ماءَ حَبِّ الرُّمّانِ ومَنابِتُه جَلَدُ الأَرْضِ وقالَ اللَّيْثُ : هو نَباتٌ لوَرَقِه حُمُوضَةٌ يُخلَطُ بالوَسْمَةِ للخِضابِ الواحِدَةُ حَلْقَةٌ أَو تُجْمَعُ عِيدانُها وتُلْقَى في تَنورٍ سَكَن نارُه فتَصِيرُ قِطَعاً سُوداً كالكَشْكِ البابِليِّ حامِضٌ جِدّاً يَقْمَعُ الصَّفْراءَ ويُسَكًّنُ اللَّهِيبَ . وقالَ ابنُ عَبّادِ : سَيْفٌ حالُوقَةٌ : ماضٍ وكذا رَجلٌ حَالُوقَةٌ : إِذا كان ماضِياً وهو مجازٌ . وحَلِقَ الفَرَسُ والحِمارُ كفَرِحَ يَحْلَقُ حَلَقاً بالتَّحْرِيكِ : إِذا سَفَدَ فأَصابَهُ فَسادٌ في قَضِيبِه من تَقَشُّرٍ واحْمِرارٍ فيُداوَى بالخِصاء كما في الصِّحاح قاله أَبُو عُبَيْدٍ قالَ ثَوْر النّمَرِي : يكونُ ذلك من داءِ ليسَ له دَواءٌ إِلا أَنْ يُخْصَى فرُبّما سَلِم ورُبّما ماتَ قال :
خَصَيْتُكَ يا ابْنَ جَمْرَةَ بالقَوافِي ... كما يُخْصَى مِنَ الحَلَقِ الحِمارُوقال الأصْمَعِيُّ : يكون ذلِكَ من كَثْرَةِ السِّفادِ قالَ ابنُ بَرَيّ : الشُّعَراءُ يَجْعَلُونَ الهِجاءَ والغَلَبَة خِصاءً كأَنَّه خَرَج من الفُحُولِ . وقالَ شمر : أتانٌ حَلَقِيَّةٌ مُحَرَّكَةً : إِذا تَداوَلَتْها الحُمُرُ حَتّى أَصابَها داءٌ في رَحِمِها . وقالَ ابنُ درَيْد : الحَوْلَقُ كجَوْهَرٍ : وَجَعٌ في حَلْقِ الإِنسانِ وليسَ بثَبَتٍ . قالَ والحَوْلَقُ أَيضاً : الدّاهِيَةُ كالحَيْلَقِ كحَيْدَرٍ وهو مجازٌ . قالَ : وحَوْلَقٌ أيضاً : اسمُ رَجلٍ . قالَ : ومَثَلٌ للعَرَبِ : لأمِّكَ الحُلقُ بالضَّمِّ وهو الثكْل كما يَقُولُونَ : لعَيْنَيكَ العُبرُ وفي الأَساس أي : حَلْقُ الرأسَ . والحِلْقُ بالكَسرِ : خاتَمُ المَلِكِ الذي يَكُونُ في يَدِه عن ابْنِ الأَعرابِيِّ وأَنشدَ :
وأعْطى مِنّا الحِلْقَ أَبيَضُ ماجِدٌ ... رَدِيفُ مُلوكٍ ما تغِبّ نوافِلُهْ وأَنشدَ الجَوْهرِي لجَريرٍ :
ففاز بحِلقِ المُنْذرِ بنِ مُحَرِّقٍ ... فتىً منهمُ رَخْوُ النِّجادِ كَرِيمُ أو الحِلْقُ : خاتَمٌ من فِضَّةٍ بلا فَص نَقَلَه ابنُ سِيدَه . والحِلق : المال الكَثِير يقال : جاءَ فُلانٌ . بالحِلقِ والإِحْرافِ لأنه يَحْلِقُ النَّباتَ كما يَحْلِقُ الشَّعَرَ وهو مَجازٌ . والمحْلَقُ كمنبَرٍ : المُوسَى لأَنّه آلةُ الحَلْقِ . ومن المَجازِ : المِحْلَقُ : الخشِن من الأكْسِيَةِ جِداً كأنّه لخُشونتِه يَحْلِقُ الشَّعَر وأنشَدَ الجَوهرِي للراجِز وهو عُمارَ بنُ طارِق يصِف إبلاً تَرِدُ الماءَ فتَشْرَبُ :
" يَنْفُضْن بالمشافِرِ الهَدالِق
" نفضكَ بالمَحاشِئ المَحالِقِ ومن المَجازِ : سُقوّا بكأسِ حَلاقِ كقطام وعليه اقتَصر الجَوْهَرِيُّ وبُنِيَت على الكَسْرِ لأَنَّه حَصَلَ فيها العَدْلُ والتأنِيث والصِّفةُ الغالِبَةُ وهي مَعْدولَةٌ عن حالقَةٍ وجَوّزَ ابنُ عَبّادِ حَلاقٍ بالتَّنوينِ مِثْل سَحاب ووقَعَ في التَّكْملَة مثل كِتاب أَي : المَنِيَّة الحالِقَةُ أي : القاشِرة وأَنشدَ الجَوْهَرِيُّ :
لَحِقَت حَلاقِ بِهِم عَلَى أكسائِهِم ... ضَرْبَ الرِّقابِ ولا يهِم المَغنَم قالَ ابن بَرِّيّ : البَيْتُ للأَخْزَم بنِ قارِبٍ الطّائي وقِيلَ : هو للمُقْعَدَِ بنِ عَمْرو وعليه اقتَصَر الصّاغانِيُّ وأَنشَدَ ابن سِيدَه للمهلْهِلٍ :
ما أُرَجِّى بالعَيْشِ بعدَ نَدامَى ... قَدْ أُراهُم سُقُوا بكَأْسِ حَلاقِوحُلاقةُ المِعْزَى بالضَّمِّ : ما حُلِقَ من شَعرِه نَقله الجَوهَرِي . قالَ : والحلاقُ كغراب : وَجَعُ الحَلْقِ . و في المُحْكَم : الحُلاقُ : أَن لا تَشْبَعَ الأَتانُ من السِّفادِ ولا تَعْلَقَ على ذلِكَ أَي : مع ذلك وكذَا المَرْأَةُ قالَ ابنُ سِيدَه : الحُلاقُ : صِفَةُ سَوْء كأَنَّ مَتاعَ الإِنسانِ يفْسُدُ فتعُودُ حَرارَتُه إِلى هُنالكَ وقد اسْتحْلَقَت الأتانُ والمرْأَةُ . والحُلْقانُ بالضَّمِّ والمُحَلْقِنُ نَقَلَهما الجَوْهرِيُّ والمُحَلِّقُ كمُحَدِّثِ وهذِه عن أَبي حَنِيفَةَ : البُسْرُ قد بَلَغَ الإِرْطابُ ثُلُثَيْهِ وإِذا بَدَا من قِبَل ذَنَبِه فتُذْنُوب وإِذا بَلَغَ نِصْفَه فهو مُجَزع وفي حَدِيثِ بَكّارٍ : أَنَّه صَلَّى اللهُ عليه وسَلَّم مَرَّ عَلَى قَوْم وهُمْ يَأكُلونَ رُطَباً حُلْقانيّاً وثَعْداً وهم يَضْحَكُون فقال : لو عَلِمْتُم ما أَعْلَمُ لضَحِكْتُم قَلِيلاً ولبَكَيْتُم كَثِيراً الواحِدَة بهاءِ قالَ ابنُ سِيدَه : بُسْرَةٌ حُلْقانَةٌ : بَلَغَ الإِرْطابُ حَلْقَها وقِيلَ : هي التي بَلغ الإِرْطابُ حَلْقَها قَرِيباً من الثُّفْرُوق من أَسْفَلِها . وقالَ أَبو حَنِيفَةَ : قَدْ حَلَّقَ البُسْرُ تَحْلِيقاً وهي الحَوالِيقُ بثَباتِ الياءَ قالَ ابنُ سِيدَه : وهذا البناءُ عِنْدِي على النَّسَبِ إِذْ لو كانَ على الفِعْلِ لقالَ : مَحالِيقُ وأَيْضاً فإِنِّي لا أَدْرِي ما وَجْهُ ثَباتِ الياءَ في حَوالِيقَ . وفي الحَدِيثِ : قالَ صَلّى اللهُ عليهِ وسَلَّم لصَفِيَّةَ بنتِ حُيَي حِينَ قِيلَ له يوْمَ النقرِ : إِنّها نَفِسَتْ أَو حاضَت فقالَ : عقراً حَلْقاً ما أُراها إِلا حابِسَتَنَا قالَ الأَزْهَرِيُّ : عقراً حَلْقاً بالتَّنْوِينِ علَى أَنَّهُ مصدَرُ فِعْلٍ مَتْرُوكِ اللَّفْظِ تقديرُه : عَقَرَها اللّهُ عَقْراً وحَلَقَها اللهُ حَلْقاً وتَرْكهُ قَلِيل بل غيرُ مَعْرُوفِ في اللُّغَةِ أَو هو من لَحْنِ المُحدِّثِينَ وفي التَّهْذِيب : وأصحابُ الحَدِيثِ يَقُولُونَ : عقْرَى حَلْقى بوَزْنِ غَضْبىَ حيث هو جارٍ عَلَى المُؤَنَّثِ والمَعْرُوفُ في اللُّغَةِ التَّنْوِينُ ومَعْنى هذا أَنَّه دَعى عليها أَنْ تَئَيمَ مِنْ بَعْلِها فتَحْلِقَ شَعْرَها وقِيلَ : مَعناه : أَصابَها اللّه تَعالَى بوَجَع في حَلْقِها نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وليسَ بقَويّ . وقالَ ابنُ سيدَه : قِيل : معناه أَنّها مَشْؤُومَة ولا أُحقها وقالَ الأَزْهَرِيّ : حَلْقَى عَقْرَى : مَشْؤومَةٌ مُؤْذِيَة وقالَ أَبو نَصْرٍ : يُقالُ عِنْدَ الأَمْرِ تَعْجَبُ منه : خَمْشَى عَقْرَى حلقى كأَنَّه من الخَمْشِ والعَقر والحَلْقِ وأَنشد :
أَلا قَوْمِي أُولُو عَقْرَى وحلْقَى ... لِما لاقَتْ سلامانُ بنُ غنم هكَذا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ والمَعْنىَ : قَوْمِي أُولُو نساءَ قد عَقَرنَ وجُوُهَهُن فخَدَشْنَها وحَلَقْنَ شُعُورَهُن قال ابنُ بَرِّي : وقد رَوَى هذا البَيْتَ ابنُ القَطّاع هكذا وكَذَا الهَرَوىُّ في الغَرِيبَيْنِ والذي رَواهُ ابنُ السكًّيتِ
" أَلا قُومِى إِلى عقرَى وحَلْقَى وفسَّرَهُ ابنُ جِنِّي فقال : قولُهم : عَقْرَى وحَلْقَى الأَصْلُ فيه أَنَّ المَرْأَةَ كانت إِذا أصِيبَ لها كَرِيمٌ حَلَقَتْ رَأسها وَأَخَذَتْ نَعْليْنِ تَضْرِبُ بهما رأسَها وتَعْقرُهُ وعلى ذلِك قولُ الخَنْساءَ :
ولكِنّي رأَيتُ الصَّبْرَ خيراً ... من النَّعْلَيْنِ والرَّأْس الحَليقيُرِيدُ أنَّ قَوْمِي هؤُلاءَ قد بَلَغ بهم من الَبلاءِ ما يبلغ بالمَرْأَةِ المَعْقُورَةِ المَحْلُوقَةِ ومعناه أَنَّهم صارُوا إِلى حال النِّساءَ المَعْقُوراتِ المَحْلُوقاتِ وقالً شَمِر : رَوَى أَبو عُبَيْدٍ : عَقْراً حَلْقاً فقُلْتُ له : لم أَسْمَعْ هذا إِلا عَقْرَى حَلْقَى فقال : لكِنِّي لم أَسْمَعْ فَعْلَى على الدُّعاءَ قال شَمِرٌ : فقلتُ له : قال ابنُ شُمَيْلٍ : إِنَّ صِبْيانَ البادِيَةِ يَلْعَبُون ويَقُولُون : مِطِّيرَى على فِعِّيلَى وهو أَثقلُ من حَلْقَى قال : فَصَيَّرَه في كِتابِه على وَجْهيْنِ : مُنَوَّناً وغَيْرَ مُنَوَّنٍ . وتَحْلِيقُ الطّائِرِ : ارْتِفاعُه في طَيَرانِه واسْتِدارَتُه في الهَواءَ وهو مَجازٌ قال ذُو الرُّمَّةِ يصفُ ماءً وَرَدَهُ :
وَرَدْتُ اعْتِسافاً والثُّرَيّا كأَنَّه ... عَلَى قِمَّةِ الرَّأْسِ ابنُ ماءَ مُحَلِّقُ وقالَ النّابِغَةُ الذُّبْيانِيّ :
إِذا ما غَزَوْا بالجَيْشِ حَلَّقَ فَوْقَهُم ... عَصائِبُ طَيْرٍ تَهْتَدِي بعَصائِبِ وقالَ ابنُ دُرَيْد : حَلَّقَ ضَرْع النّاقَةِ تَحْلِيقاً : إِذا ارْتفع لَبَنُها إِلى بَطْنِها . وقالَ ابنُ سِيدَه : حَلَّقَ اللَّبَنُ : ذَهَبَ . وقالَ أَبو عَمْرو : حَلَّقَتْ عيُونُ الإِبِلِ : إِذا غارَتْ وهو مَجازٌ . وحَلَّقَ القَمَرُ : صارَتْ حَوْلَه دَوّارَة أَي : دارة كتَحَلَّقَ . وحَلَّقَ النَّجْمُ : ارْتَفع ورَوَى أَنَس - رضِي اللهُ عنه - : كانَ النَّبِيُّ صَلّى اللهُ عليه وسَلّمَ يُصَلى العَصْرَ والشَّمْسُ بَيْضاءُ مُحَلِّقَةٌ قال شَمِر : أَي : مُرْتَفِعَةٌ وقال غَيْرُه : تَحْلِيقُ الشَّمْسِ من أَوَّلِ النَّهارِ : ارْتِفاعُها من المَشْرِق ومن آخِرِ النَّهار : انْحِدارُها وقال شَمِر : لا أَدْرِي التَّحْلِيقَ إِلاّ الارْتِفاعَ قال ابنُ الزَّبِيرِ الأَسَدِيّ في النَّجْمَ :
رُبَ مَنْهَلٍ طاوٍ وَرَدْتُ وقد خَوَى ... نَجْم وحَلَّقَ في السَّماءَ نُجُومُ خَوَى أَي : غابَ . وحَلَّقَ بالشَّيءَ إِليه : رَمَى ومنه الحَدِيثُ : فبَعَثَتْ عائِشَةُ - رَضِيَ اللهُ عنها - إِليهِم بقَمِيصِ رَسول الله صَلّى الله عليه وسَلَّم فانْتَحَبَ النّاس فحَلَّقَ به أبو بَكرٍ - رَضِي الله عَنْه - إِلي وقال : تَزَوَّدِي به واطْوِهِ . وقالَ ابنَ عَبّاد : يُقال : شَرِبتُ صُواجاً فحَلَّقَ بِي أًي : نَفخ بطني وهو مَجازٌ . وقالَ الليْثُ : المُحَلَّقُ كمُعَظَّمٍ : موضِعُ حَلْقِ الرَّأْسِ بمنى وأَنْشدَ :
" كَلاّ ورَبَ البَيْتِ والمُحَلَّق وقال الفَرَزْدَقُ :
بمَنْزِلَةٍ بينَ الصَّفا كنْتُما بهِ ... وزَمزمَ والمَسْعَى وعندَ المُحلَّقِ والمُحَلَّقُ : لقبُ عَبْدِ العُزَّى ابنِ حنْتَمِ بنِ شدّادِ بن رَبِيعَةَ بنِ عَبْدِ اللّه بنِ عُبَيْدِ بنِ كِلابٍ العامري وضَبَله صاحِبُ اللِّسانِ كمحَدث لأَنَّ حِصاناً له عَضَّه في خَدِّه وكانَت العَضَّةُ كالحَلْقَة هذا قولُ أَبي عُبيدَة أَو أصابَه سهم غَرب فكوى بحلْقة مِقْراضِ فبَقِي أَثَرها في وَجْهِه قال الأَعْشى :
تُشَبّ لمَقْرُورَيْنِ يَصطلِيانِها ... وباتَ على النّارِ النَّدَى والمُحلق والمحلق بكسر اللام الإناء دون الملء وأنشد أبو مالك :
" . . فَوافِ كيلها ومُحَلِّق وحَلَّقَ ماء الحَوْضِ : إِذا قل وذَهبَ قال الفرَزْدَقُ :
أُحاذِرُ أَنْ أدعى وحَوْضى مُحَلِّق ... إذا كانٌ يَوْمُ الورْدِ يَوْمَ خصامَ وقالَ ابن عَبّاد : المحَلِّقُ : الرُّطَبُ نَضِجَ بعضُه ولم يَنْضَجْ بعض وهذا قد تَقَدَّم عند ذِكر الحُلْقان . والمُحَلِّقُ من الشِّياهِ : المهْزولَة عن ابنِ عَبّادِ
والمحلقة كمُعَظَّمة : فرس عبَيْدِ اللهِ بنِ الحُرِّ الجُعْنفيِّ . وتَحَلَّقوا : إِذا جَلَسُوا حَلْقَةً حَلْقَةً منه الحَدِيثُ : نهى عن التحلّق قَبْلَ الصَّلاةِ وقد تَقَدم وهو تَفعل من الحلْقة . ويقال : ضَرَبُوا بيتهم حِلاقاً ككتاب أَي : صفاً واحِداً حَتَّى كأَنَّها حَلْقَةٌ والحِلاقُ هنا : جَمْعُ الحلقة بالفتح على الغالِبِ أَو جمع حِلقةٍ بالكسرِ على النادرومما يُسْتَدركُ عليه : حَلق التَمْرَةِ والبُسْرَةِ : مُنْتَهى ثُلُثيها كأَن ذلك مَوْضِع الحَلْقِ منها . وجَمع حَلْقِ الرَجُلِ : أَحلاقٌ في القليل وحلوق وحلق في الكثيرِ والأَخِيرةُ عَزِيزَةٌ قال الشاعر :
إن الذين يسوغ في أحلاقِهم ... زادٌ يمرُّ عليهِمُ لَلِئام وأَنشدَه المبَرَدُ : في أَعْناقِهم فرَدَّ ذلِكَ عليه عَليّ بنُ حمْزَةَ : وأَنشَد الفارِسِيُّ
" حَتى إذا ابْتَلَّتْ حَلاقِيمُ الحُلُقْ وقالَ ابنُ الأَعْرابِيَ : حَلَقَ الرَجُلُ كضرَبَ : إِذا أَوْجَعَ وحلِقَ كفرِحَ : إِذا وَجِعَ وقال غَيْرُه : شَكَى حَلْقَه . وحلوق الآنيةِ والحِياضِ : مجارِيها والحُلُق بضَمَّتَيْنِ : الأهوِيَةُ بين السماء والأَرْضِ واحِدها حالِقٌ . وفَلاةٌ مُحَلِّقٌ كمُحَدِّث : لا ماءَ بِها قال الزَّفَيانُ :
" ودُونَ مَرْآها فَلاةٌ خَيفَق
" نائِى المِياهِ ناضِبٌ مُحَلّقُ وهوَى من حالِقٍ : هَلَكَ وهو مَجازٌ . وجَمعُ المُحلِّقِ من البُسرِ : مَحالِيقُ . والحلاقُ بالكَسْرِ : جمحُ حلِيق للشَّعرِ المَحْلوق وجَمْع حَلقَةِ القَوْم أَيضاً . وكَشّدادِ : الحالِقُ . والحَلَقَةُ محرَّكَةً : الضرُوعُ المُرْتَفِعةُ جمعُ حالِقٍ يُقال : ضَرْع حالِقٌ : إِذا كان ضَخْماً يَحْلِقُ شَعرَ الفَخِذَيْنِ من ضِخَمه . وقالُوا : بَيْنَهُمِ احْلِقي وقومِي أَي : بَيْنَهُم بَلاءٌ وشِدةٌ قال :
" يَوْمُ أَدِيم بَقةَ الشَرِيم
" أَفْضَلُ من يَوْم احْلِقِي وقُومِي وامرأَةٌ حَلْقَى عَقرَى : مَشْؤُومَة مُؤْذِيَة نقلَهُ الأزْهَرِي . ويُقال : لا تفْعَلْ ذلك أمُّكَ حالِق أَي : أَثْكَلَ اللهُ أمكَ بكَ حَتَّى تَحْلِقَ شَعرها . وقالَ ابنُ الأعْرابِيِّ : كالحَلْقَةِ المُفْرَغَةِ يُضرَبُ مَثَلاً للقَوْم إِذا كانُوا مُؤْتَلفِينَ الكلمةَ والأيدِيَ . وحَلَّقَه حَلْقَةً : ألْبَسَها إِيّاه . وحَلقَ بإِصْبَعِه : أدارَهَا كالحَلْقَةِ . وحَلقَ ببَصَرِه إِلى السّماء : رفَعَهُ . وحَلَّقَ حَلقَةً : أَدارَ دائِرَةً . وسكِّينٌ حالقِ وحاذِقٌ أَي : حَدِيدٌ وهو مجاز . وناقَةٌ حالِق : حافِل والجمعُ : حَوالقِ وحُلَّقٌ ومنه قول الخطَيْئةِ :
" لَها حُلَّقٌ ضَرّاتُها شَكِراتِ وقالَ النَّضْرُ : الحالِقُ من الإِبِلِ : الشَّدِيدَةُ الحَفْلِ العَظِيمَةُ الضرَّةِ وإِبِلٌ محَلَّقَةٌ : كثيرةُ اللَّبَنِ ويرْوى قول الحُطيْئةِ :
" مُحَلَّقَةٌ ضَرّاتُها شَكِراتِ والحالِقُ : الضامِرُ . والحالِقُ : السرِيعُ الخَفِيفُ . وحَلَقَ الشَّيء يَحْلِقه حَلْقاً : قَشَرَه . ويُقال : وَقَعَت فِيهم حالِقَة لا تَدَعُ شَيْئاً إِلا أَهْلَكَتْه وهي السَّنَة المُجْدِبَةُ وهو مَجازٌ . وحُلِّقَ على اسم فُلانٍ أَي : أُبْطِل رِزْقُه وهو مَجازٌ . وأعْطِىَ فُلانٌ الحِلْقَ : إِذا أمِّرَ . والحُروفُ الحَلْقِيَّةُ سِتَّةٌ : الهَمْزَةُ والهاءُ ولهُما أَقْصَى الحَلْقِ والعَيْنُ والحاءُ المُهْمَلَتَانِ ولَهُما أَوْسَطُ الحَلْق والغَيْنُ والخاءُ المُعْجَمَتانِ ولَهُما أَدْنَى الحَلْقِ . ومِحْلَقٌ كمِنْبَرٍ : اسمُ رَجُلٍ وأَنْشَدَ اللّيْثُ :
أَحَقّاً عبادَ اللّهِ جُرْأَةُ مِحْلَقٍ ... عَلَىَّ وقَدْ أَعْيَيْتُ عاداً وتُبَّعَا ؟ والحَوْلَقَةُ : قَوْلُ الإِنْسانِ : لا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إِلاّ باللهِ نَقَلَه الجَوْهرِيُّ عن ابنِ السِّكِّيتِ قالَ ابنُ بَرِّي : أَنْشَدَ ابنُ الأنْبارِيِّ شاهِداً عليه :
فِداكَ من الأَقْوام كُل مُبَخَّلٍ ... يُحَوْلِقُ إِمّا سالهُ العُرْفَ سائِلُ قالَ ابنُ الأَثِير : هكذا أَوْرَدَها الجَوهرِيُّ بتَقْدِيم الّلام على القافِ وغيرُه يَقُول : الحَوْقَلَةُ بتَقْدِيم القافِ على الّلامَ وسَيَأْتِي . ومن كُناهُم : أَبو حُلَيْقَة مُصَغَّراً منهم : المُهَلَّبُ بنُ أبِي حُلَيْقَةَ الطَّبِيبُ مِصْرِي مشهورٌ . وحَلْقُ الجَرَّةِ : موضِعٌ خارِجَ مِصْر
بحلق عينيه : إِذا قَلَبَهما فهو مبَحْلِقٌ عامِّيَّة . وكقُنْفُذٍ : لَقَبٌ