وصف و معنى و تعريف كلمة الحواة:


الحواة: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و حاء (ح) و واو (و) و ألف (ا) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح الحواة في معاجم اللغة العربية:



الحواة

جذر [حوا]

  1. الحَواة: (اسم)
    • صوت الحَيَّة
  2. حُواة: (اسم)
    • حُواة : جمع حاو
  3. حُواة: (اسم)
    • حُواة : جمع حاوي
  4. حُواة: (اسم)

    • حُواة : جمع حاو
,
  1. الحَواة
    • صوت الحَيَّة

    المعجم: معجم الاصوات

,
  1. حُوتُ
    • ـ حُوتُ : السَّمَكُ ، الجمع : أحْواتٌ وحِوَتَةٌ وحِيتانٌ ، وبُرْجٌ في السماءِ ، وابنُ الحارث ( الأَصْغَرُ ) من كِنْدَةَ ، وابنُ سَبُعِ بنِ صَعْبٍ ، وأبو بكرٍ عُثمانُ بنُ محمدٍ المَعافِرِيُّ عُرِفَ بابنِ الحُوتِ .
      ـ حَوْتاءُ : الضَّخْمَةُ الخاصِرَةِ .
      ـ حائِتُ : الكثيرُ العَذْلِ .
      ـ حاوتَهُ : راغَمَه ، ودافَعَه ، وشاوَرَه ، وكالَمَه بمشاوَرَةٍ أو مُواعَدَةٍ ، وهي في البَيْعِ .
      ـ الحَوْتُ والحَوَتانُ : حَوَمانُ الطَّيرِ والوَحْشِيِّ حَوْلَ الشيءِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. حُوَّةُ
    • ـ حُوَّةُ : سَوادٌ إلى الخُضْرَةِ ، أو حُمْرَةٌ إلى السَّوادِ . وحَوِيَ ، حَوًى واحْواوَى واحْوَوَى واحْوَوَّى ، فهو أحْوَى .
      ـ احْواوَتِ الأرضُ ، واحْوَوَّتْ : اخْضَرَّتْ .
      ـ شَفَةٌ حَوَّاءُ : حَمْراءُ إلى السَّوادِ .
      ـ أحْوَى : الأسْوَدُ ، والنَّباتُ الضَّارِبُ إلى السَّوادِ لِشِدَّةِ خُضْرَتِهِ ، وفَرَسُ قُتَيْبَةَ بنِ ضِرارٍ .
      ـ حُوَّاءَةُ : بَقْلَةٌ لازِقَةٌ بالأرضِ ، واللاَّزِمُ في بَيْتِهِ .
      ـ حَوَّاءُ : أَفْراسٌ ، وزَوْجُ آدَمَ عليهما السلامُ .
      ـ حُوَّةُ الوادِي : جانِبُهُ .
      ـ حُوْ : زَجْرٌ لِلْمِعْزَى ، وقد حَوْحَى بها .
      ـ لا يَعْرِفُ الحَوَّ من اللَّوِّ ، أَي : البَيِّنَ من الخَفِيِّ .



    المعجم: القاموس المحيط

  3. حَوْرُ
    • ـ حَوْرُ : الرُّجُوعُ ، كالمَحَار والمَحَارَةِ والحُؤُورِ ، والنُّقْصانُ ، وما تحتَ الكَوْرِ من العِمامةِ ، والتَّحَيُّرُ ، والقَعْرُ ، والعُمْقُ .
      ـ هو بَعيدُ الحَوْرِ : عاقِلٌ ،
      ـ حُوْرُ : الهلاكُ ، والنَّقْصُ ، وجَمْعُ أحْوَرَ وحَوْراءَ ،
      ـ حَوَرُ : أن يَشْتَدَّ بياضُ بياضِ العَيْنِ وسَوادُ سَوادِها ، وتَسْتَديرَ حَدَقَتُها ، وتَرِقَّ جُفونُها ، ويَبْيَضَّ ما حَوالَيْها ، أو شدَّةُ بياضِها وسوادِها ، في بَياضِ الجَسَدِ ، أو اسْوِدادُ العَيْنِ كُلِّها مِثْلَ الظِّباءِ ، ولا يكونُ في بني آدمَ ، بل يُسْتَعَارُ لها . وقد حَوِرَ واحْوَرَّ ، وجُلودٌ حُمْرٌ يُغَشَّى بها السِّلالُ ج : حُورانٌ ، ومنه الكَبْشُ الحَوَرِيُّ ، وخَشَبَةٌ يقالُ لها البيضاءُ ، والكَوْكَبُ الثالثُ من بناتِ نَعْشٍ الصُّغْرَى ، وشُرِحَ في ق و د ، والأَديمُ المَصْبوغُ بحُمْرَةٍ ،
      ـ خُفٌّ مُحَوَّرٌ : بِطانَتُهُ منه ، والبَقَرُ ج : أحْوارٌ ، ونَبْتٌ ، وشيءٌ يُتَّخَذُ من الرَّصاصِ المُحْرَقِ تَطْلِي به المرأةُ وجْهَها .
      ـ أَحْوَرُ : كَوْكَبٌ ، أو هو المُشْتَرِي ، والعَقْلُ ، وموضع باليَمَنِ .
      ـ أَحْوَرِيُّ : الأَبْيَضُ الناعِمُ .
      ـ حَوَارِياتُ : نِساءُ الأَمْصارِ .
      ـ حَوَارِيُّ : النَّاصِرُ ، أو ناصِرُ الأَنْبِياءِ ، والقَصَّارُ ، والحَمِيمُ .
      ـ حُوَّارَى : الدَّقِيقُ الأَبْيَضُ ، وهو لُبابُ الدَّقيقِ ، وكلُّ ما حُوِّرَ ، أي : بُيِّضَ من طَعامٍ .
      ـ حَوَّارُونَ : بلد .
      ـ حَوْراءُ : الكَيَّةُ المُدَوَّرَةُ ، وموضع قُرْبَ المدينةِ ، وهو مَرْفَأُ سُفُنِ مِصْرَ ، وماءٌ لِبَنِي نَبْهانَ ،
      ـ أبو الحَوْراءِ : رَاوِي حديثِ القُنُوتِ فَرْدٌ .
      ـ مَحارَةُ : المَكانُ الذي يَحُورُ ، أو يُحارُ فيه ، وجَوْفُ الأُذُنِ ، ومَرْجِعُ الكَتِفِ ، والصَّدَفَةُ ، ونحوُها من العَظْمِ ، وشِبْهُ الهَوْدَجِ ، وما بينَ النَّسْرِ إلى السُّنْبُكِ ، والخُطُّ ، والناحِيَةُ .
      ـ احْوِرارُ : الابْيِضاضُ .
      ـ أحمدُ بنُ أبي الحَوارَى والحَوَّارَى ، أبو القَاسِمِ الحُوَّارَى الزاهِدانِ : معروف .
      ـ حُوارُ وحِوارُ : ولدُ الناقةِ ساعَةَ تَضَعُهُ ، أو إلى أن يُفْصَلَ عن أُمِّهِ ج : أحْوِرَةٌ وحِيرانٌ وحُورانٌ .
      ـ مُحاوَرَةُ ومَحْوَرَةُ ومَحُورَةُ : الجوابُ ، كالحَوِيرِ والحَوارِ والحِوارِ والحِيرَةِ والحُوَيْرَةِ ، ومُراجَعَةُ النُّطْقِ .
      ـ تَحاوَرُوا : تَراجَعُوا الكلامَ بينهمْ .
      ـ مِحْوَرُ : الحَديدةُ التي تَجْمَعُ بينَ الخُطَّافِ والبَكَرَةِ ، وخَشَبَةٌ تَجْمَعُ المَحالَةَ ، وهَنَةٌ يَدُورُ فيها لِسانُ الإِبْزِيمِ في طَرَفِ المِنْطَقَةِ وغيرِها ، والمِكْواةُ ، وخَشَبَةٌ يُبْسَطُ بها العَجِينُ .
      ـ حَوَّرَ الخُبْزَةَ : هَيَّأها وأدارَها لِيَضَعَها في المَلَّةِ ،
      ـ حَوَّرَ عيْنَ البَعيرِ : أدارَ حَوْلَها مِيْسَماً .
      ـ حَوِيرُ : العداوةُ ، والمُضارَّةُ .
      ـ ما أصبْتُ حَوْراً وحَوَرْوَراً : شيئاً .
      ـ حَوْرِيْتُ : موضع .
      ـ حائِرُ : المَهْزُولُ ، والوَدَكُ ، وموضع فيه مَشْهَدُ الحُسيْنِ ، ومنه : نَصْرُ اللهِ بنُ محمدٍ ، وعبدُ الحَميدِ بنُ فَخَّارٍ الحائِرِيَّانِ .
      ـ حائِرَةُ : الشاةُ والمرأةُ لا تَشِبَّان أبَداً .
      ـ ما هو إلا حائِرَةٌ من الحَوائِرِ : لا خيرَ فيه .
      ـ ما يَحُورُ وما يَبُورُ : ما يَنْمُو وما يَزْكُو .
      ـ حَوْرَةُ : قرية بينَ الرَّقَّةِ وبالِسَ ، منها صالحٌ الحَوْرِيُّ ، ووادٍ بالقَبَلِيَّةِ .
      ـ حَوْرِيُّ : قرية من دُجَيْلٍ ، منها : الحسنُ بنُ مُسْلِمٍ ، وسُلَيْمُ بنُ عيسى الزاهدانِ .
      ـ حَوْرانُ : كُورةٌ بِدِمَشْقَ ، وماءٌ بنجدٍ ، وموضع ببادِيَةِ السَّماوَةِ .
      ـ حَوْرانُ : جِلْدُ الفِيلِ .
      ـ عبدُ الرحمنِ بنُ شَماسَةَ بنِ ذِئبِ بنِ أحْوَرَ : تَابعيٌّ .
      ـ ‘‘ حُوْرٌ في مَحارَةٍ ’‘، وحَوْرٌ في مَحارَةٍ : نُقْصانٌ في نقصانٍ ، مَثَلٌ لمنْ هو في إدبارٍ ، أو لمنْ لا يَصْلُحُ ، أو لمنْ كان صالحاً فَفَسَدَ .
      ـ حُورُ بنُ خارِجَةَ : من طَيِّئٍ .
      ـ طَحَنَتْ فما أحارَتْ شيئاً : ما رَدَّتْ شيئاً من الدَّقيقِ ، والاسمُ منه : الحُورُ أيضاً .
      ـ قَلِقَتْ مَحاوِرُهُ : اضْطَرَبَ أمْرُهُ .
      ـ عَقْرَبُ الحِيْرانِ : عَقْرَبُ الشِّتاءِ ، لأَنَّها تَضُرُّ بالحُوارِ .
      ـ حَوَرْوَرَةُ : المرأةُ البَيْضاءُ .
      ـ أحارَتِ الناقةُ : صارت ذاتَ حُوَارٍ .
      ـ ما أحارَ جواباً : ما رَدَّ .
      ـ حَوَّرَهُ تَحْوِيراً : رَجَعَهُ ،
      ـ حَوَّرَ اللّهُ فلاناً : خَيَّبَهُ .
      ـ احْوَرَّ احْوِراراً : ابْيَضَّ ،
      ـ احْوَرَّتْ عَيْنُهُ : صارت حَوْراءَ .
      ـ جَفْنَةُ مُحْوَرَّةُ : المُبْيَضَّةُ بالسَّنامِ .
      ـ اسْتحارَهُ : اسْتَنْطَقَهُ .
      ـ قاعُ المُسْتَحِيرَةِ : بلد .
      ـ تَحاوُرُ : التَّجاوُبُ .
      ـ إنه في حُورٍ وبُورٍ : في غيرِ صَنْعَةٍ ولا إتاوَةٍ ، أو في ضلالٍ .
      ـ حُرْتُ الثَّوْبَ : غَسَلْتُهُ وبَيَّضْتُهُ .
      ـ حارَ يحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراً وحَيرَاناً وتَحَيَّرَ واسْتَحارَ : نَظَرَ إلى الشيءِ ، فَغُشِيَ عليه ، ولم يَهْتَدِ لسبِيلِهِ ، فهو حَيْرانُ وحائِرٌ ، وهي حَيْراءُ ، وهم حَيارَى وحُيارَى ،
      ـ حارَ الماءُ : تَرَدَّدَ .
      ـ حائِرُ : مُجْتَمَعُ الماءِ ، وحَوْضٌ يُسَيَّبُ إليه مَسِيلُ ماءِ الأَمْطارِ ، والمَكانُ المُطْمَئِنُّ ، والبُسْتانُ ، كالحَيْرِ ج : حُورانٌ وحِيرانٌ ، والوَدَكُ ، وكَرْبلاءُ ، كالحَيْراءِ ، وموضع بها .
      ـ لا آتيهِ حَيْرِيَّ الدهْرِ ، وحَيْرِيْ دَهْرٍ ، وحَيْرِيَ دَهْرٍ ، وحارِيَّ دَهْرٍ ، وحِيَرَ دَهرٍ : مُدَّةَ الدَّهرِ .
      ـ حَيْرَما : رُبَّما .
      ـ تَحَيَّرَ الماءُ : دارَ واجْتَمَعَ ،
      ـ تَحَيَّرَ المكانُ بالماءِ : امْتَلأَ ،
      ـ تَحَيَّرَ الشَّبابُ : تَمَّ آخِذاً من الجَسَدِ كُلَّ مَأْخَذٍ ، كاسْتَحارَ فيهما ،
      ـ تَحَيَّرَ السَّحابُ : لم يَتَّجِهْ جِهَةً ،
      ـ تَحَيَّرَتِ الجَفْنَةُ : امتلأتْ دَسَماً وطَعاماً .
      ـ حَيِّرُ : الغَيْمُ .
      ـ حِيَرُ وحَيَرُ : الكثيرُ من المالِ والأَهْلِ .
      ـ حِيرَةُ : مَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ ، منها محمدُ بنُ أحمدَ بنِ حَفْصٍ ، وبلد قُرْبَ الكوفَةِ ، والنِّسْبَةُ : حِيرِيٌّ وحارِيٌّ ، منها كعْبُ بنُ عَدِيٍّ ، وقرية بفارِسَ ، وبلد قُرْبَ عانَةَ ، منها محمدُ بنُ مُكارِمٍ ،
      ـ حِيْرَتانِ : الحِيرَةُ والكوفَةُ .
      ـ مُسْتَحِيرَةُ : بلد ، والجَفْنَةُ الوَدِكةُ ،
      ـ مُسْتَحِيرُ : الطريقُ الذي يَأْخُذُ في عُرْضِ مَفازَةٍ ولا يُدْرَى أيْنَ مَنْفَذُهُ ، وسَحابٌ ثَقيلٌ مُتَرَدِّدٌ .
      ـ حِيارانِ : موضع .
      ـ حَيِّرَةُ : بلد بجَبَلِ نِطاعٍ .
      ـ حَيْرُ : شِبْهُ الحَظيرَةِ أو الحِمَى ، وقَصْرٌ كان بِسُرَّ مَنْ رأى .
      ـ أصْبَحَتِ الأرضُ حيْرَةً : مُخْضَرَّةً مُبْقِلَةً .
      ـ حِيارُ بني القَعْقاعِ : صُقْعٌ بِبَرِّيَّةِ قِنَّسْرِينَ .
      ـ حارَةُ : كُلُّ مَحَلَّةٍ دَنَتْ منازِلُهُمْ .
      ـ حُوَيْرَةُ : حارَةٌ بِدِمَشْقَ ، منها إبراهيمُ بنُ مَسْعودٍ الحُوَيْرِيُّ المحدِّثُ .
      ـ إنَّهُ في حِيْرَ بِيْرَ ، وحِيْرٍ بِيْرٍ : كحُورٍ بُورٍ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. الحُوّاءةُ
    • الحُوّاءةُ من الرجال : اللازم بيتَه .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الحِوَاءُ
    • الحِوَاءُ : المكانُ الذي يحْوي الشيءَ .
      و الحِوَاءُ بُيوتُ الناس من الوبَر مجتمعة على ماءٍ . والجمع : أَحْوية .



    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الحواجز التي تحول دون دخول شركة أو بضاعة إلى السوق
    • من هذه الحواجز الجمركية ارتفاع الرسوم الجمركية وهو ما ، وتعني بالانجليزية : barrier to entry

    المعجم: مالية

  7. الحُوُّ
    • الحُوُّ : نَمْلٌ أَحمر يقال له : نمل سليمان 41 .
      .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. حير
    • " حار بَصَرُه يَحارُ حَيْرَةً وحَيْراً وحَيَراناً وتَحيَّر إِذا نظر إِلى الشيء فَعَشيَ بَصَرُهُ .
      وتَحَيَّرَ واسْتَحَارَ وحارَ : لم يهتد لسبيله .
      وحارَ يَحَارُ حَيْرَةً وحَيْراً أَي تَحَيَّرَ في أَمره ؛ وحَيَّرْتُه أَنا فَتَحَيَّرَ .
      ورجل حائِرٌ بائِرٌ إِذا لم يتجه لشيء .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : الرجال ثلاثة ، فرجل حائر بائر أَي متحير في أَمره لا يدري كيف يهتدي فيه .
      وهو حائِرٌ وحَيْرانُ : تائهٌ من قوم حَيَارَى ، والأُنثى حَيْرى .
      وحكى اللحياني : لا تفعل ذلك أُمُّكَ حَيْرَى أَي مُتَحَيِّرة ، كقولك أُمُّكَ ثَكْلَى وكذلك الجمع ؛ يقال : لا تفعلوا ذلك أُمَّهاتُكُمْ حَيْرَى ؛ وقول الطرماح : يَطْوِي البَعِيدَ كَطَيِّ الثَّوْبِ هِزَّتُهُ ، كما تَرَدَّدَ بالدَّيْمُومَةِ الحَارُ أَراد الحائر كما ، قال أَبو ذؤيب : وهي أَدْماءُ سارُها ؛ يريد سائرها .
      وقد حَيَّرَهُ الأَمر .
      والحَيَرُ : التَّحَيُّرُ ؛

      قال : حَيْرانُ لا يُبْرِئُه من الحَيَرْ وحارَ الماءُ ، فهو حائر .
      وتَحَيَّرَ : تَرَدَّدَ ؛

      أَنشد ثعلب : فَهُنَّ يَروَيْنَ بِظِمْءٍ قاصِرِ ، في رَبَبِ الطِّينِ ، بماءٍ حائِرِ وتَحَيَّر الماءُ : اجْتَمع ودار .
      والحائِرُ : مُجْتَمَعُ الماء ؛

      وأَنشد : مما تَرَبَّبَ حائِرَ البَحْر ؟

      ‏ قال : والحاجر نحو منه ، وجمعه حُجْرانٌ .
      والحائِرُ : حَوْضٌ يُسَبَّبُ إِليه مَسِيلُ الماء من الأَمطار ، يسمى هذا الاسم بالماء .
      وتَحَيَّر الرجلُ إِذا ضَلَّ فلم يهتد لسبيله وتَحَيَّر في أَمره .
      وبالبصرة حائِرُ الحَجَّاجِ معروف : يابس لا ماء فيه ، وأَكثر الناس يسميه الحَيْرَ كما يقولون لعائشة عَيْشَةُ ، يستحسنون التخفيف وطرح الأَلف ؛ وقيل : الحائر المكان المطمئن يجتمع فيه الماء فيتحير لا يخرج منه ؛

      قال : صَعْدَةٌ نابِتَةٌ في حائِر ، أَيْنَما الرِّيحُ تُمَيِّلْها تَمِلْ وقال أَبو حنيفة : من مطمئنات الأَرض الحائِرُ ، وهو المكان المطمئن الوَسَطِ المرتفعُ الحروفِ ، وجمعه حِيرانٌ وحُورانٌ ، ولا يقال حَيْرٌ إِلا أَن أَبا عبيد ، قال في تفسير قول رؤبة : حتى إِذا ما هاجَ حِيرانُ الدَّرَقْ الحِيران جمع حَيْرٍ ، لم يقلها أَحد غيره ولا ، قالها هو إِلا في تفسير هذا البيت .
      قال ابن سيده : وليس كذلك أَيضاً في كل نسخة ؛ واستعمل حسان بن ثابت الحائر في البحر فقال : ولأَنتِ أَحْسَنُ إِذْ بَرَزْت لَنا ، يومَ الخُروجِ ، بِسَاحَة العَقْرِ من دُرَّةٍ أَغْلَى بها مَلِكٌ ، مما تَرَبَّبَ حائِرَ البَحْرِ والجمع حِيرَانٌ وحُورَانٌ .
      وقالوا : لهذه الدار حائِرٌ واسعٌ ، والعامّة تقول : حَيْرٌ ، وهو خطأٌ .
      والحائِرُ : كَرْبَلاءُ ، سُميت بأَحدِ هذه الأَشياء .
      واسْتحارَ المكان بالماء وتَحَيَّر : تَمَلأَ .
      وتَحَيَّر فيه الماء : اجتمعَ .
      وتَحَيَّرَ الماءُ في الغيم : اجتمع ، وإِنما سمي مُجْتَمَعُ الماء حائراً لأَنه يَتَحَيَّرُ الماء فيه يرجع أَقصاه إِلى أَدناه ؛ وقال العجاج : سَقَاهُ رِيّاً حائِرٌ رَوِيُّ وتَحَيَّرَتِ الأَرضُ بالماء إِذا امتلأَتْ .
      وتَحَيَّرَتِ الأَرضُ بالماء لكثرته ؛ قال لبيد : حتى تَحَيَّرَتِ الدَّبارُ كأَنَّها زَلَفٌ ، وأُلْقِيَ قِتْبُها المَحْزُومُ يقول : امتلأَت ماء .
      والديار : المَشَارات (* قوله : « المشارات » أي مجاري الماء في المزرعة كما في شرح القاموس ).
      والزَّلَفُ : المَصانِعُ .
      واسْتَحار شَبَابَ المرأَة وتَحَيَّرَ : امتلأَ وبلغ الغابة ؛ قال أَبو ذؤيب : وقد طُفْتُ من أَحْوالِهَا وأَرَدْتُها لِوَصْلٍ ، فأَخْشَى بَعْلَها وأَهَابُها ثلاثةَ أَعْوَامٍ ، فلما تَجَرَّمَتْ تَقَضَّى شَبابِي ، واسْتَحارَ شبابُه ؟

      ‏ قال ابن بري : تجرّمت تكملت السنون .
      واستحار شبابها : جرى فيها ماء الشباب ؛ قال الأَصمعي : استحار شبابها اجتمع وتردّد فيها كما يتحير الماء ؛ وقال النابغة الذبياني وذكر فرج المرأَة : وإِذا لَمَسْتَ ، لَمَسْتَ أَجْثَمَ جاثِماً مُتَحَيِّراً بِمكانِه ، مِلْءَ اليَدِ (* في ديوان النابغة : متحيِّزاً ).
      والحَيْرُ : الغيم ينشأُ مع المطر فيتحير في السماء .
      وتَحَيَّر السحابُ : لم يتجه جِهَةً .
      الأَزهري :، قال شمر والعرب تقول لكل شيء ثابت دائم لا يكاد ينقطع : مُسْتَحِيرٌ ومُتَحَيِّرٌ ؛ وقال جرير : يا رُبَّما قُذِفَ العَدُوُّ بِعَارِضٍ فَخْمِ الكَتائِبِ ، مُسْتَحِيرِ الكَوْكَب ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : المستحير الدائم الذي لا ينقطع .
      قال : وكوكب الحديد بريقه .
      والمُتَحيِّرُ من السحاب : الدائمُ الذي لا يبرح مكانه يصب الماء صبّاً ولا تسوقه الريح ؛

      وأَنشد : كَأَنَّهُمُ غَيْثٌ تَحَيَّر وَابِلُهْ وقال الطرماح : في مُسْتَحِيرِ رَدَى المَنُو نِ ، ومُلْتَقَى الأَسَل النَّواهِ ؟

      ‏ قال أَبو عمرو : يريد يتحير الردى فلا يبرح .
      والحائر : الوَدَكُ : ومَرَقَةٌ مُتَحَيَّرَةٌ : كثيرة الإِهالَةِ والدَّسَمِ .
      وتَحَيَّرَتِ الجَفْنَةُ : امتلأَت طعاماً ودسماً ؛ فأَما ما أَنشده الفارسي لبعض الهذليين : إِمَّا صَرَمْتِ جَدِيدَ الحِبا لِ مِنِّي ، وغَيَّرَكِ الأَشْيَبُ فيا رُبَّ حَيْرَى جَمادِيَّةٍ ، تَحَدَّرَ فيها النَّدَى السَّاكِبُ فإِنه عنى روضة متحيرة بالماء .
      والمَحارَةُ : الصَّدَفَةُ ، وجمعها مَحارٌ ؛ قال ذو الرمة فَأَلأَمُ مُرْضَعٍ نُشِغَ المَحَارَا أَراد : ما في المحار .
      وفي حديث ابن سيرين في غسل الميت : يؤخذ شيء من سِدْرٍ فيجعل في مَحارَةٍ أَو سُكُرُّجَةٍ ؛ قال ابن الأَثير : المَحارَةُ والحائر الذي يجتمع فيه الماء ، وأَصل المَحْارَةِ الصدفة ، والميم زائدة .
      ومَحارَةُ الأُذن : صدفتها ، وقيل : هي ما أَحاط بِسُمُومِ الأُذُنِ من قَعْرِ صَحْنَيْها ، وقيل : مَحارَةُ الأُذن جوفها الظاهر المُتَقَعِّرُ ؛ والمحارة أَيضاً : ما تحت الإِطارِ ، وقيل : المحارة جوف الأُذن ، وهو ما حول الصِّماخ المُتَّسِعِ .
      والمَحارَةُ : الحَنَكُ وما خَلْفَ الفَراشَةِ من أَعلى الفم .
      والمحارة : مَنْفَذُ النَّفَسِ إِلى الخياشيم .
      والمَحارَةُ : النُّقْرَةُ التي في كُعْبُرَةِ الكَتِف .
      والمَحارَةُ : نُقْرَةُ الوَرِكِ .
      والمَحارَتانِ : رأْسا الورك المستديران اللذان يدور فيهما رؤوس الفخذين .
      والمَحارُ ، بغير هاء ، من الإِنسان : الحَنَكُ ، ومن الداية حيث يُحَنِّكُ البَيْطارُ .
      ابن الأَعرابي : مَحارَةُ الفرس أَعلى فمه من باطن .
      وطريق مُسْتَحِيرٌ : يأْخذ في عُرْضِ مَسَافَةٍ لا يُدرى أَين مَنْفَذُه ؛

      قال : ضاحِي الأَخادِيدِ ومُسْتَحِيرِهِ ، في لاحِبٍ يَرْكَبْنَ ضِيفَيْ نِيرِهِ واستحار الرجل بمكان كذا ومكان كذا : نزله أَياماً .
      والحِيَرُ والحَيَرُ : الكثير من المال والأَهل ؛

      قال : أَعُوذُ بالرَّحْمَنِ من مالٍ حِيَرْ ، يُصْلِينِيَ اللهُ به حَرَّ سَقَرْ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : يا من رَأَى النُّعْمان كانَ حِيَرَ ؟

      ‏ قال ثعلب : أَي كان ذا مال كثير وخَوَلٍ وأَهل ؛ قال أَبو عمرو بن العلاء : سمعت امرأَة من حِمْيَر تُرَقِّصُ ابنها وتقول : يا رَبَّنا مَنْ سَرَّهُ أَن يَكْبَرَا ، فَهَبْ له أَهْلاً ومالاً حِيَرَا وفي رواية : فَسُقْ إِليه رَبِّ مالاً حِيَرَا .
      والحَيَرُ : الكثير من أَهل ومال ؛ وحكى ابن خالويه عن ابن الأَعرابي وحده : مال حِيَرٌ ، بكسر الحاء ؛ وأَنشد أَبو عمرو عن ثعلب تصديقاً لقول ابن الأَعرابي : حتى إِذا ما رَبا صَغِيرُهُمُ ، وأَصْبَحَ المالُ فِيهِمُ حِيَرَا صَدَّ جُوَيْنٌ فما يُكَلِّمُنا ، كأَنَّ في خَدِّه لنا صَعَرا

      ويقال : هذه أَنعام حِيراتٌ أَي مُتَحَيِّرَة كثيرة ، وكذلك الناس إِذا كثروا .
      والحَارَة : كل مَحَلَّةٍ دنت مَنازِلُهم فهم أَهل حارَةٍ .
      والحِيرةُ ، بالكسر : بلد بجنب الكوفة ينزلها نصارى العِبَاد ، والنسبة إِليها حِيرِيٌّ وحاريٌّ ، على غير قياس ؛ قال ابن سيده : وهو من نادر معدول النسب قلبت الياء فيه أَلفاً ، وهو قلب شاذ غير مقيس عليه غيره ؛ وفي التهذيب : النسبة إِليها حارِيٌّ كما نسبوا إِلى التَّمْرِ تَمْرِيٌّ فأَراد أَن يقول حَيْرِيٌّ ، فسكن الياء فصارت أَلفاً ساكنة ، وتكرر ذكرها في الحديث ؛ قال ابن الأَثير : هي البلد القديم بظهر الكوفة ومَحَلَّةٌ معروفة بنيسابور .
      والسيوف الحارِيَّةُ : المعمولة بالحِيرَةِ ؛

      قال : فلمَّا دخلناهُ أَضَفْنا ظُهُورَنا إِلى كُلِّ حارِيٍّ فَشِيبٍ مُشَطَّبِ يقول : إِنهم احْتَبَوْا بالسيوف ، وكذلك الرجال الحارِيَّاتُ ؛ قال الشماخ : يَسْرِي إِذا نام بنو السَّريَّاتِ ، يَنامُ بين شُعَبِ الحارِيَّاتِ والحارِيُّ : أَنْماطُ نُطُوعٍ تُعمل بالحِيرَةِ تُزَيَّنُ بها الرِّحالُ ؛

      أَنشد يعقوب : عَقْماً ورَقْماً وحارِيّاً نُضاعِفُهُ على قَلائِصَ أَمثالِ الهَجانِيعِ والمُسْتَحِيرَة : موضع ؛ قال مالك بن خالد الخُناعِيُّ : ويمَّمْتُ قاعَ المُسْتَحِيرَةِ ، إِنِّني ، بأَن يَتَلاحَوْا آخِرَ اليومِ ، آرِبُ ولا أَفعل ذلك حَيْرِيْ دَهْرٍ وحَيْرِيَّ دَهْرٍ أَي أَمَدَ الدَّهْرِ .
      وحَيْرِيَ دَهْرٍ : مخففة من حَيْرِيّ ، كما ، قال الفرزدق : تأَمَّلْتُ نَسْراً والسِّماكَيْنِ أَيْهُمَا ، عَلَيَّ مِنَ الغَيْثَ ، اسْتَهَلَّتْ مَواطِرُهْ وقد يجوز أَن يكون وزنه فَعْلِيَ ؛ فإِن قيل : كيف ذلك والهاء لازمة لهذا البناء فيما زعم سيبويه ؟ فإِن كان هذا فيكون نادراً من باب إِنْقَحْلٍ .
      وحكى ابن الأَعرابي : لا آتيك حِيْرِيَّ الدهر أَي طول الدهر ، وحِيَرَ الدهر ؛ قال : وهو جمع حِيْرِيّ ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري كيف هذا ؛ قال الأَزهري : وروى شمر بإِسناده عن الرَّبِيع بن قُرَيْعٍ ، قال : سمعت ابن عمر يقول : أَسْلِفُوا ذاكم الذي يوجبُ الله أَجْرَهُ ويرُدُّ إِليه مالَهُ ، ولم يُعْطَ الرجلُ شيئاً أَفضلَ من الطَّرْق ، الرجلُ يُطْرِقُ على الفحل أَو على الفرس فَيَذْهَبُ حَيْرِيَّ الدهر ، فقال له رجل : ما حَيْرِيُّ الدهر ؟

      ‏ قال : لا يُحْسَبُ ، فقال الرجلُ : ابنُ وابِصَةَ ولا في سبيل الله ، فقال : أَو ليس في سبيل الله ؟ هكذا رواه حَيْرِيَّ الدهر ، بفتح الحاء وتشديد الياء الثانية وفتحها ؛ قال ابن الأَثير : ويروى حَيْرِيْ دَهْرٍ ، بياء ساكنة ، وحَيْرِيَ دَهْرٍ ، بياء مخففة ، والكل من تَحَيُّرِ الدهر وبقائه ، ومعناه مُدَّةَ الدهر ودوامه أَي ما أَقام الدهرُ .
      قال : وقد جاء في تمام الحديث : فقال له رجل : ما حَيْرِيُّ الدهر ؟ فقال : لا يُحْسَبُ ؛ أَي لا يُعْرَفُ حسابه لكثرته ؛ يريد أَن أَجر ذلك دائم أَبداً لموضع دوام النسل ؛ قال : وقال سيبويه العرب تقول : لا أَفعل ذلك حَيْرِيْ دَهْرٍ أَي أَبداً .
      وزعموا أَن بعضهم ينصب الياء في حَيْرِيَ دَهْرٍ ؛ وقال أَبو الحسن : سمعت من يقول لا أَفعل ذلك حِيْرِيَّ دَهْرٍ ، مُثَقَّلَةً ؛ قال : والحِيْرِيُّ الدهر كله ؛ وقال شمر : قوله حِيْرِيَّ دَهْرٍ يريد أَبداً ؛ قال ابن شميل : يقال ذهب ذاك حارِيَّ الدَّهْرِ وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً .
      ويَبْقَى حارِيَّ دهر أَي أَبداً .
      ويبقى حارِيَّ الدهر وحَيْرِيَّ الدهر أَي أَبداً ؛

      قال : وسمعت ابن الأَعرابي يقول : حِيْرِيَّ الدهر ، بكسر الحاء ، مثل قول سيبويه والأَخفش ؛ قال شمر : والذي فسره ابن عمر ليس بمخالف لهذا إِنما أَراد لا يُحْسَبُ أَي لا يمكن أَن يعرف قدره وحسابه لكثرته ودوامه على وجه الدهر ؛ وروى الأَزهري عن ابن الأَعرابي ، قال : لا آتيه حَيْرِيْ دهر وحِيْرِيَّ دهر وحِيَرَ الدَّهْرِ ؛ يريد : ما تحير من الدهر .
      وحِيَرُ الدهرِ : جماعةُ حِيْرِيَّ ؛

      وأَنشد ابن بري للأَغلب العجلي شاهداً على مآلِ حَيَر ، بفتح الحاء ، أَي كثير : يا من رَأَى النُّعْمانَ كانَ حَيَرَا ، من كُلِّ شيءٍ صالحٍ قد أَكْثَرَا واسْتُحِيرَ الشرابُ : أُسِيغَ ؛ قال العجاج : تَسْمَعُ لِلْجَرْعِ ، إِذا اسْتُحِيرَا ، للماءِ في أَجْوافِها خَرِيرَا والمُسْتَحِيرُ : سحاب ثقيل متردّد ليس له ريح تَسُوقُهُ ؛ قال الشاعر يمدح رجلاً : كأَنَّ أَصحابَهُ بالقَفْرِ يُمْطِرُهُمْ ، من مُسْتَحِيرٍ ، غَزِيرٌ صَوْبُهُ دِيَمُ ابن شميل : يقول الرجل لصاحبه : والله ما تَحُورُ ولا تَحُولُ أَي ما تزداد خيراً .
      ثعلب عن ابن الأَعرابي : والله ما تَحُور ولا تَحُول أَي ما تزداد خيراً .
      ابن الأَعرابي : يقال لِجِلْدِ الفِيلِ الحَوْرانُ ولباطن جِلْدِهِ الحِرْصِيانُ .
      أَبو زيد : الحَيِّرُ الغَيْمُ يَنْشَأُ مع المطر فَيَتَحَيَّرُ في السماء .
      والحَيْرُ ، بالفتح : شِبْهُ الحَظِيرَة أَو الحِمَى ،، ومنه الحَيْرُ بِكَرْبَلاء .
      والحِيَارانِ : موضع ؛ قال الحرثُ بنُ حِلَّزَةَ : وهُوَ الرَّبُّ والشَّهِيدُ عَلَى يو م الحِيارَيْنِ ، والبلاءُ بَلاءُ "

    المعجم: لسان العرب



  9. حجل
    • " الحَجَل : القَبَج : وقال ابن سيده : الحَجَل الذكور من القَبَج ، الواحدة حَجَلة وحِجْلانٌ ، والحِجْلى اسم للجمع ، ولم يجيء الجمع على فِعْلى إلا حرفان : هذا والظِّرْبي جمع ظَرِبَان ، وهي دُوَيَّبة منتنة الريح ؛ قال عبد الله بن الحجاج الثعلبي من بني ثعلبة بن سعد بن ذُبْيان يخاطب عبد الملك بن مروان ويعتذر إِليه لأَنه كان مع عبد الله بن الزبير : فارحم أُصَيْبِيَتي الذين كأَنهم حِجْلى ، تَدَرَّجُ بالشَّرَبَّة ، وُقَّعُ أَدْنُو لِتَرْحَمَني وتَقَبَل تَوْبتي ، وأَراك تَدْفَعُني ، فأَيْنَ المَدْفَع ؟ فقال عبد الملك : إِلى النار الأَزهري : سمعت بعض العرب يقول :، قالت القَطَا للحَجَل : حَجَلْ حَجَلْ ، تَفِرُّ في الجَبَل ، من خَشْية الوَجَل ، فقالت الحَجَل للقَطا : قَطا قَطا ، بَيْضُك ثِنْتا ، وبَيْضِي مائتا .
      الأَزهري : الحَجَل إِناث اليَعَاقِيب واليَعَاقِيب ذكورُها .
      وروى ابن شميل حديثاً : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال : اللهم إِني أَدعو قريشاً وقد جعلوا طَعَامي كطَعام الحَجَل ؛ قال النضر : الحَجَل يأْكل الحَبَّة بعد الحبة لا يُجِدُّ في الأَكل ؛ قال الأَزهري : أَراد أَنهم لا يُجِدُّون في إِجابتي ولا يدخل منهم في اللّه دين إِلا الخَطِيئة بعد الخَطِيئة يعني النادر القليل .
      وفي الحديث : فاصطادوا حَجَلاً ؛ هو القَبَج .
      الأَزهري : حَجَل الإِبل صغَار أَولادها .
      ابن سيده : الحَجَل صِغارُ الإِبل وأَوْلادُها ؛ قال لبيد يصف الإِبل بكثرة اللبن وأَن رؤوس أَولادها صارت قُرْعاً أَي صُلْعاً لكثرة ما يسيل عليها من لبنها وتَتَحلَّب أُمهاتُها عليها : لها حَجَلٌ قد قَرَّعَتْ من رُؤوسها ، لها فوقها مما تولف واشل (* قوله « تولف » كذا في الأصل هنا ، وسبق في ترجمة قرع : تحلب بدل تولف ، ولعل ما هنا محرف عن تو كف بالكاف أَي سال وقطر ).
      قال ابن السكيت : استعار الحَجَل فجعلها صغَار الإِبل ؛ قال ابن بري : وجدت هذا البيت بخط الآمدي قَرَّعت أَي تَقَرَّعت كما يقال قَدَّم بمعنى تَقَدَّم ، وخَيَّل بمعنى تَخَيَّل ، ويَدُلُّكَ على صحته أَن قولهم قُرِّع الفَصِيلُ إِنما معناه أُزِيل قَرَعُه بَجَرِّه على السَّبَخَة مثل مَرَّضْته ، فيكون عكس المعنى ؛ ومثله للجعدي : لها حَجَل قُرْعُ الرؤوس تَحَلَّبت على هامِه ، بالصَّيْف ، حتى تَمَوّر ؟

      ‏ قال ابن سيده : وربما أَوقعوا ذلك على فَتَايا المَعَزِ .
      قال لقمان العاديُّ يَخْدَع ابْنَيْ تِقْن بغنمه عن إِبلهما : اشْتَرِياها يا ابْنَي تِقْن ، إِنها لَمِعزى حَجَل ، بأَحْقِيها عِجَل ؛ يقول : إنها فَتِيَّة كالحَجَل من الإِبل ، وقوله بأَحقِيها عِجَل أَي أَن ضُروعها تضرب إِلى أَحْقِيها فهي كالقِرَب المملوءة ؛ كل ذلك عن ابن الأَعرابي ، قال : ورواه بعضهم أَنها لمِعْزَى حِجَل ، بكسر الحاء ، ولم يفسره ابن الأَعرابي ولا ثعلب ؛ قال ابن سيده : وعندي أَنهم إِنما ، قالوا حِجَل ، فيمن رواه بالكسر ، إِتباعاً لعِجَل .
      والحَجَلة : مثل القُبَّة .
      وحَجَلة العروس : معروفة وهي بيت يُزَيَّن بالثياب والأَسِرَّة والستور ؛ قال أَدهم بن الزَّعراء : وبالحَجَل المقصور ، خَلْف ظُهورنا ، نَوَاشِيءُ كالغِزْلان نُجْلٌ عيونُها وفي الحديث : كان خاتَم النبوة مثل زِرِّ الحَجَلة ، بالتحريك ؛ هو بيت كالقُبَّة يستر بالثياب ويكون له أَزرار كبار ؛ ومنه حديث الاستئذان : ‏ ليس ‏ لبيوتهم سُتور ولا حِجال ؛ ومنه : أعْرُوا النساء يَلْزَمْن الحِجَال ، والجمع حَجَل وحِجَال ؛ قال الفرزدق : رَقَدْن عليهن الحِجَال المُسَجَّ ؟

      ‏ قال الحِجال وهم جماعة ، ثم ، قال المُسَجَّف فَذَكَّر لأَن لفظ الحِجَال لفظ الواحد مثل الجِرَاب والجِدَاد ، ومثله قوله تعالى :، قال مَنْ يُحْيي العِظَام وهي رَمِيم ، ولم يقل رَمِيمة .
      وحَجَّل العَروسَ : اتَّخَذ لها حَجَلة ؛ وقوله أَنشده ثعلب : ورابغة أَلا أُحَجِّل قِدْرَنا على لَحْمِها ، حِين الشتاء ، لنَشْبَعَا فسره فقال : نسترها ونجعلها في حَجَلة أَي إِنا نطعمها الضيفان .
      الليث : الحَجْل والحِجْل القَيْد ، يفتح ويكسر .
      والحَجْل : مشي المُقَيَّد .
      وحَجَل يَحْجُلُ حَجْلاً إِذا مشى في القيد .
      قال ابن سيده : وحَجَلَ المُقَيَّد يَحْجُل ويَحْجِل حَجْلاً وحَجَلاناً وحَجَّل : نَزا في مشيه ، وكذلك البعير العَقِير : الأَزهري : الإِنسان إِذا رفع رِجْلاً وتَرَيَّث في مشيه على رِجْل فقد حَجَل .
      ونَزَوانُ الغُراب : حَجْلُه .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لزيد أَنت مَوْلانا فَحَجَل ؛ الحَجْل : أَن يرفع رِجْلاً ويَقْفِز على الأُخرى من الفَرَح ، قال : ويكون بالرجلين جميعاً إِلا أَنه قَفْزٌ وليس بمشي .
      قال الأَزهري : والحَجَلان مِشية المُقَيَّد .
      يقال : حَجَل الطائرُ يَحْجُل ويَحْجِل حَجَلاناً كما يَحْجُل البعير العَقِير على ثلاث ، والغُلامُ على رِجْل واحدة وعلى رجلين ؛ قال الشاعر : فقد بَهأَتْ بالحاجِلاتِ إِفالُها ، وسَيْف كَرِيمٍ لا يزال يَصُوعُها يقول : قد أَنِسَتْ صِغارُ الإِبل بالحاجلات وهي التي ضرِبت سُوقُها فمشت على بعض قوائمها ، وبسيف كريم لكثرة ما شاهدت ذلك لأَنه يُعَرْقِبُها .
      وفي حديث كعب : أَجِدُ في التوراة أَن رجلاً من قريش أَوْبَشَ الثَّنايا يَحْجُل في الفتنة ؛ قيل : أَراد يتبختر في الفتنة .
      وفي الحديث في صفة الخيل : الأَقْرَح المُحَجَّل ؛ قال ابن الأَثير : هو الذي يرتفع البياض في قوائمه في موضع القيد ويجاوز الأَرساغ ولا يجاوز الركبتين لأَنها مواضع الأَحجال ، وهي الخلاخيل والقيود ؛ ومنه الحديث : أُمتي الغُرُّ المُحَجَّلون أَي بِيض مواضع الوضوء من الأَيدي والوجه والأَقدام ، استعار أَثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإِنسان من البياض الذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه ؛ قال ابن سيده : وأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول الشاعر : وإِني امْرُؤٌ لا تَقْشَعِرُّ ذؤابَتي من الذِّئْب يَعْوِي والغُرابِ والمُحَجَّل فإِنه رواه بفتح الجيم كأَنه من التحجيل في القوائم ، قال : وهذا بعيد لأَن ذلك ليس بموجود في الغِرْبان ، قال : والصواب عندي بكسر الجيم على أَنه اسم الفاعل من حَجَّل .
      وفي الحديث : إِن المرأَة الصالحة كالغُرَاب الأَعْصَم وهو الأَبيض الرجلين أَو الجناحين ، فإِن كان ذهب إِلى أَن هذا موجود في النادر فرواية ابن الأَعرابي صحيحة .
      والحَجْل والحِجْل جميعاً : الخَلْخَال ، لغتان ، والجمع أَحْجال وحُجُول .
      الأَزهري : روى أَبو عبيد عن أَصحابه حِجْل ، بكسر الحاء ، قال : وما علمت أَحداً أَجاز الحِجل (* قوله « أجاز الحجل » كذا في الأصل مضبوطاً بكسر الحاء ، وعبارة القاموس : والحجل بالكسر ويفتح وكابل وطمرّ الخلخال ) غير ما ، قاله الليث ، قال : وهو غلط .
      وفي حديث عليٍّ ، قال له رجل : إِن اللصوص أَخذوا حِجْلَي امرأَتي أَي خَلْخالَيْها .
      وحِجْلا القيد : حَلْقَتاه ؛ قال عَدِيُّ بن زيد العَبَادي : أَعاذِل ، قد لاقَيْتُ ما يَزِعُ الفَتَى ، وطابقت في الحِجْلَينْ مَشْيِ المقيَّد والحِجْل : البياض نفسه ، والجمع أَحْجال ؛ ثعلب عن ابن الأَعرابي أَن المفضل أَنشده : إِذا حُجِّل المِقْرَى يكون وَفَاؤه تَمام الذي تَهْوي إِليه المَوَارِ ؟

      ‏ قال : المِقْرَى القَدَح الذي يُقْرى فيه ، وتَحْجِيلُه أَن تُصَبَّ فيه لُبَيْنة قليلة قَدْر تحجيل الفَرَس ، ثم يُوَفَّى المَقْرَى بالماء ، وذلك في الجُدُوبة وعَوَزِ اللَّبَن .
      الأَصمعي : إِذا حُجِّل المِقْرَى أَي سُتِر بالحَجَلة ضَنًّا به ليشربوه هم .
      والتحجيل : بياض يكون في قوائم الفرس كلها ؛

      قال : ذو مَيْعَةٍ مُحَجَّلُ القوائم وقيل : هو أَن يكون البياض في ثلاث منهن دون الأُخرى في رِجْل ويَدَيْن ؛

      قال : تَعَادَى من قَوائمها ثَلاثٌ بتحجيل ، وَقَائمةٌ بَهِيمُ ولهذا يقال مُحَجَّل الثلاث مطلق يد أَو رجل ، وهو أَن يكون أَيضاً في رجلين وفي يد واحدة ؛

      وقال : مُحَجَّل الرِّجْلين منه واليَدِ أَو يكون البياض في الرجلين دون اليدين ؛

      قال : ذو غُرَّة مُحَجَّلُ الرِّجْلين إِلى وَظِيفٍ ، مُمْسَكُ اليَدَين أَو أَن يكون البياض في إِحدى رجليه دون الأُخرى ودون اليدين ، ولا يكون التحجيل في اليدين خاصة إِلا مع الرجلين ، ولا في يد واحدة دون الأُخرى إِلا مع الرجلين ، وقيل : التحجيل بياض قَلَّ أَو كثر حتى يبلغ نصف الوَظِيفِ ولونٌ سائره ما كان ، فإِذا كان بياض التحجيل في قوائمه كلها ، قالوا مُحَجَّل الأَربع .
      الأَزهري : تقول فرس مُحَجَّل وفرس بادٍ جُحُولُه ؛ قال الأَعشى : تَعَالَوْا ، فإِنَّ العِلْم عند ذوي النُّهَى من الناس ، كالبَلْقاء بادٍ جُحُولُه ؟

      ‏ قال أَبو عبيدة : المُحَجَّل من الخيل أَن تكون قوائمه الأَربع بِيضاً ، يبلغ البياضُ منها ثُلُثَ الوَظِيف أَو نصفَه أَو ثلثيه بعد أَن يتجاوز الأَرساغ ولا يبلغ الركبتين والعُرْقُوبَيْن فيقال مُحَجَّل القوائم ، فإِذا بلغ البياضُ من التحجيل ركبةَ اليد وعُرْقوب الرِّجل فهو فرس مُجَبَّب ، فإِن كان البياض برجليه دون اليد فهو مُحَجَّل إِن جاوز الأَرساغ ، وإِن كان البياض بيديه دون رجليه فهو أَعْصَم ، فإِن كان في ثلاث قوائم دون رجل أَو دون يد فهو مُحَجَّل الثلاث مُطْلَق اليد أو الرجل ، ولا يكون التحجيل واقعاً بيد ولا يدين إِلا أَن يكون معها أَو معهما رِجْل أَو رِجلان ؛ قال الجوهري : التحجيل بياض في قوائم الفرس أَو في ثلاث منها أَو في رجليه ، قَلَّ أَو كَثُر ، بعد أَن يجاوز الأَرساغ ولا يجاوز الركبتين والعرقوبين لأَنها مواضع الأَحجال ، وهي الخَلاخِيل والقُيُود .
      يقال : فرس مُحَجَّل ، وقد حُجِّلَت قوائمُه تَحْجِيلاً ، وإِنَّها لَذَات أَحْجال ، فإِن كان في الرجلين فهو مُحَجَّل الرجلين ، وإِن كان بإِحدى رجليه وجاوز الأَرساغ فهو مُحَجَّل الرِّجل اليمنى أَو اليسرى ، فإِن كان مُحَجَّل يد ورجل من شِقٍّ فهو مُمْسَك الأَيامِن مُطْلَق الأَياسر ، أَو مُمْسَك الأَياسر مُطْلَق الأَيامن ، وإِن كان من خِلاف قلّ أَو كثر فهو مَشْكُول .
      قال الأَزهري : وأُخِذَ تحجيل الخيل من الحِجْل وهو حَلْقة القَيْد جُعِل ذلك البياض في قوائمها بمنزلة القيود .
      ويقال : أَحْجَل الرجُلُ بعيرَه إِحْجالاً إِذا أَطْلق قيده من يده اليمنى وشَدَّه في الأُخرى .
      وحَجَّل فلانٌ أَمْرَه تحجيلاً إِذا شَهْرَه ؛ ومنه قول الجعدي يهجو لَيْلى الأَخْيَلِيَّة : أَلا حَيِّيا هِنْداً ، وقُولاً لها : هَلا فقد رَكِبَتْ أَمْراً أَغَرَّ مُحَجَّلا والتَّحْجِيل والصَّلِيب : سِمَتان من سِمات الإِبل ؛ قال ذو الرمة يصف إِبلاً : يَلُوح بها تحجيلُها وصَلِيبُها وقول الشاعر : أَلَم تَعْلَمِي أَنَّا إِذا القِدْرُ حُجِّلَت ، وأُلْقِيَ عن وَجْه الفَتاة سُتُورُها حُجِّلَت القِدْر أَي سُتِرَت كما تُسْتَر العروس فلا تَبْرُز .
      والتحجيل : بياض في أَخلاف الناقة من آثار الصِّرار .
      وضَرْع مُحَجَّل : به تحجيل من أَثر الصِّرار ؛ وقال أَبو النجم : عن ذي قَرامِيصَ لها مُحَجَّلِ والحَجْلاء من الضأْن : التي ابْيَضَّت أَوْظِفَتُها وسائرها أَسود ، تقول منه نَعْجة حَجْلاء .
      وحَجَلَت عَيْنُه تَحْجُل حُجُولاً وحَجَّلَت ، كلاهما : غارت ، يكون ذلك في الإِنسان والبعير والفرس ، قال ثعلبة بن عمرو : فَتُصْبِح حاجِلةً عينُه لِحِنْو اسْتِه ، وصَلاه عُيُوب وأَنشد أَبو عبيدة : حَواجِل العُيون كالقِداح وقال آخر في الإِفراد دون الإِضافة : حَواجِل غائرة العُيون وحَجَّلَت المرأَة بَنانَها إِذا لَوَّنَت خِضابَها .
      والحُجَيْلاء : الماء الذي لا تصيبه الشمس .
      والحَوْجَلَة : القارورة الغليظة الأَسفل ، وقيل : الحَوْجَلة ما كان من القَوارِير شِبْه قَوارير الذَّرِيرة وما كان واسع الرأْس من صِغارها شِبْه السُّكُرَّجات ونحوها .
      الجوهري : الحَوْجَلة قَارُورة صغيرة واسعة الرأْس ؛ وأَنشد العَجَّاج : كأَنَّ عينيه من الغُؤُور قَلْتانِ ، أَو حَوْجَلَتا قارُو ؟

      ‏ قال ابن بري : الذي في رجز العجاج : قَلْتانِ في لَحْدَيْ صَفاً مَنْقُور ، صِفْرانِ ، أَو حَوْجَلَتا قارُور وقيل : الحَوْجَلَة والحَوْجَلَّة القارورة فقط ؛ عن كراع ، قال : ونظيره حَوْصَلَة وحَوْصَلَّة وهي للطائر كالمَعِدَة للإِنسان .
      ودَوْخَلَة ودَوْخَلَّة : وهي وعاء التمر ، وسَوْجَلَة وسَوْجَلَّة : وهي غِلاف القارورة ، وقَوْصَرَة وقَوْصَرَّة : وهي غلاف القارورةِ أَيضاً ؛ وقوله : (* قوله « وقوصرة وهي غلاف القارورة أَيضاً » كذا في الأصل ، والذي في القاموس والصحاح واللسان في ترجمة قصر أنها وعاء التمر وكناية عن المرأة ).
      وقوله : كأَنَّ أَعينها فيها الحَواجِيلُ يجوز أَن يكون أَلحق الياءَ للضرورة ، ويجوز أَن يكون جمع حَوْجَلَّة ، بتشديد اللام ، فعوّض الياء من إِحدى اللاَّمين .
      والحَواجِل : القَوارير ، والسَّواجل غُلُفُها ؛ وأَنشد ابن الأَنباري : نَهْج ترى حَوْله بَيْضَ القَطا قَبَصاً ، كأَنَّه بالأَفاحِيص الحَواجِيل حَواجِل مُلِئَت زَيْتاً مُجَرَّدة ، ليست عَلَيْهِنَّ من خُوصٍ سَواجِيل القَبَص : الجَماعات والقِطَع .
      والسَّواجِيل : الغُلُف ، واحِدُها ساجُول وسَوْجَل .
      وتَحْجُل : اسم فَرَس ، وهو في شعر لبيد : تَكاتَر قُرْزُلٌ والجَوْنُ فيها ، وتَحْجُل والنَّعامةُ والخَبال والحُجَيْلاء : اسم موضع ؛ قال الشاعر : فأَشْرَب من ماء الحُجَيْلاء شَرْبَةً ، يُداوى بها ، قبل الممات ، عَلِيل ؟

      ‏ قال ابن بري : ومن هذا الفصل الحُجال السَّمُّ ؛ قال الراجز : جَرَّعْته الذَّيفان والحُجالا "

    المعجم: لسان العرب

  10. حجز
    • " الحَجْز : الفصل بين الشيئين ، حَجَز بينهما يَحْجُِزُ حَجْزاً وحِجازَةً فاحْتَجَز ؛ واسم ما فصل بينهما : الحاجِزُ .
      الأَزهري : الحَجْز أَن يَحْجِز بين مقاتلين ، والحِجَاز الاسم ، وكذلك الحاجِزُ .
      قال الله تعالى : وجَعَل بين البحرين حاجِزاً ؛ أَي حِجازاً بين ماءٍ مِلْح وماءٍ عَذْبٍ لا يختلطان ، وذلك الحجاز قدرة الله .
      وحَجَزَه يَحْجُِزُه حَجْزاً : منعه .
      وفي الحديث : ولأَهْل القتيل أَن يَنْحَجِزوا الأَدْنى فالأَدنى أَي يَكُفوا عن القَوَد ؛ وكل من ترك شيئاً ، فقد انْحَجزَ عنه .
      والانْحِجاز : مُطاوِع حَجَزَه إِذا منعه ، والمعنى أَن لورثة القتيل أَن يعفوا عن دمه رجالهم ونساؤهم أَيهم عفا ، وإِن كانت امرأَة ، سقط القود واستحقوا الدية ؛ وقوله الأَدنى فالأَدنى أَي الأَقرب فالأَقرب ؛ وبعض الفقهاء يقول : إِنما العفو والقَوَد إِلى الأَولياء من الورثة لا إِلى جميع الورثة ممن ليسوا بأَولياء .
      والمُحاجَزَة : المُمانعة .
      وفي المثل : إِن أَرَدْتَ المُحاجَزَة فَقَبْل المُناجَزَة ؛ المُحاجَزَة : المسالمة ، والمُناجَزَة : القتال .
      وتحاجَزَ الفريقان .
      وفي المثل : كانت بين القوم رِمِّيَّا ثم صارت إِلى حِجِّيزَى أَي تراموا ثم تَحاجَزُوا ، وهما على مثال خِصِّيصَى .
      والحِجِّيزَى : من الحَجْز بين اثنين .
      والحَجَزَة ، بالتحريك : الظَّلَمَةُ .
      وفي حديث قَيْلة : أَيُلام ابْنُ ذِهِ أَن يَفْصِل الخُطَّة ويَنْتَصر من وراء الحَجَزَة ؟ الحَجَزَة : هم الذين تَحْجزونه عن حقه ، وقال الأَزهري : هم الذين يمنعون بعض الناس من بعض ويفصلون بينهم بالحق ، الواحد حاجِزٌ ؛ وأَراد بابنِ ذِهِ ولدها ؛ يقول : إِذا أَصابه خُطّة ضَيم فاحْتَجّ عن نفسه وعَبَّر بلسانه ما يدفع به الظلم عنه لم يكن مَلُوماً .
      والحِجاز : البلد المعروف ، سميت بذلك من الحَجْز الفصل بين الشيئين لأنه فصل بين الغَوْر والشام والبادية ، وقيل : لأَنه حَجَز بين نَجْدٍ والسَّراة ، وقيل : لأَنه حَجَز بين تِهامة ونجد ، وقيل : سميت بذلك لأَنها حَجَزَتْ بين نَجْد والغَوْر ، وقال الأَصمعي : لأَنها احْتُجِزَتْ بالحِرَار الخمس منها حَرَّة بني سُلَيْم وحَرَّة واقِمٍ ، قال الأَزهري : سمي حِجازاً لأَن ال حرَارَ حَجَزَتْ بينه وبين عالية نجد ، قال : وقال ابن السكيت ما ارتفع عن بطن الرُّمَّة فهو نَجْدٌ ، قال : والرُّمَّة وادٍ معلوم ، قال : وهو نَجْد إِلى ثنايا ذات عِرْقٍ ، قال : وما احْتَزَمَتْ به الحِرار (* قوله « وما احتزمت به الحرار إلخ » نقل ياقوت هذه العبارة عن الأصمعي ونصه ، قال الأصمعي : ما احتزمت به الحرار حرة شوران وحرة ليلى وحرة واقم وحرة النار وعامة منازل بني سليم إلى آخر ما هنا ) حَرَّةَ شَوْران وعمة منازل بني سليم إِلى المدينة فما احْتَاز في ذلك الشق كله حِجاز ، قال : وطَرَف تِهامة من قِبَل الحجاز مَدارِج العَرْج ، وأَوّلها من قِبَل نجد مَدَارج ذات العِرْق .
      الأَصمعي : إِذا عرضت لك الحِرارُ بنجد فذلك الحِجاز ؛

      وأَنشد : وفَرُّا بالحِجاز ليُعْجِزوني أَراد بالحِجاز الحِرارَ .
      وفي حديث حُرَيْثِ بن حسان : يا رسول الله ، إِن رأَيْتَ أَن تجعل الدِّهْناء حِجازاً بيننا وبين بني تميم أَي حدًّا فاصلاً يَحْجِزُ بيننا وبينهم ، قال : وبه سمي الحِجازُ الصُّقْعُ المعروف من الأَرض ، ويقال للجبال أَيضاً : حِجاز ؛ ومنه قوله : ونحن أُناس لا حِجازَ بأَرْضِنا وأَحْجَزَ القومُ واحْتَجَزُوا وانْحَجَزُوا : أَتَوا الحِجازَ ، وتَحاجَزُوا وانْحَجَزُوا واحْتَجَزُوا : تَزايَلُوا ، وحَجَزَه عن الأَمر يَحْجُزه حِجازَةً وحِجِّيزَى : صرفه .
      وحَجازَيْكُ كحَنانَيْك أَي احْجُزْ بينهم حَجْزاً بعد حَجْزٍ ، كأَنه يقول : لا تقطع ذلك وَلْيَكُ بعضُه موصولاً ببعض .
      وحُجْزة الإِزار : جَنَبته .
      وحُجْزة السراويل : موضع التِّكَّة ، وقيل : حُجْزة الإِنسان مَعْقِد السراويل والإِزار .
      الليث : الحُجْزة حيث يُثْنى طرف الإِزار في لَوْث الإِزار ، وجمعه حُجُزات ؛ وأَما قول النابغة : رِقاق النِّعالِ طَيِّب حُجُزاتهم ، يُحَيَّوْن بالرَّيْحان يومَ السَّباسِب فإِنما كنى به عن الفروج ؛ يريد أَنهم أَعِفَّاء عن الفجور .
      وفي الحديث : إِن الرَّحِم أُخذت بحُجْزة الرحمن ؛ قال ابن الأَثير : أَي اعتصمت به والتجأَت إِليه مستجيرة ، ويدل عليه قوله في الحديث : هذا مقام العائِذِ بك من القَطِيعة ، قال : وقيل معناه أَن اسم الرَّحِم مشتق من اسم الرحمن فكأَنه متعلق بالاسم آخِذٌ بوسطه ، كما جاء في الحديث الآخر : الرَّحِمُ شِجْنَةٌ من الرحمن .
      قال : وأَصل الحُجْزة موضع شدّ الإِزار ، قال : ثم قيل للإِزار حُجْزة للمجاورة .
      واحْتَجز بالإِزار إِذا شدّه على وسطه فاستعاره للالتجاء والاعتصام والتمسُّك بالشيء والتعلق به ؛ ومنه الحديث الآخر : والنبي ، صلى الله عليه وسلم ، آخذ بحُجْزة الله تعالى أَي بسبب منه ، ومنه الحديث الآخر : منهم من تأْخذه النار إِلى حُجْزَته أَي إِلى مَشَدّ إِزاره ، ويجمع على حُجَز ؛ ومنه الحديث : فأَنا آخِذٌ بحُجَزكم ، والحُجْزَة : مَرْكَبُ مُؤَخَّر الصِّفاق في الحِقْو ، والمُتَحَجِّز : الذي قد شَدَّ وسطه ، واحْتَجَز بإِزاره : شدّه على وسطه ، من ذلك ، وفي حديث ميمونة ، رضي الله عنها : كان يباشر المرأَة من نسائه وهي حائض إِذا كانت مُحْتَجِزَةً أَي شادَّةً مِئْزرها على العورة وما لا تحل مباشرته .
      والحاجِزُ : الحائل بين الشيئين .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : لما نزلت سورة النور عَمَدْن إِلى حُجَز مناطِقِهِنَّ فشَقَقْنَها فاتَّخَذنها خُمُراً ؛ أَرادت بالحُجَز المآزر .
      قال ابن الأَثير : وجاء في سنن أَبي داود حُجُوز أَو حُجُور بالشك ، وقال الخطابي : الحُجُور ، بالراء ، لا معنى لها ههنا وإِنما هو بالزاي جمع حُجَز فكأَنه جمع الجمع ، وأَما الحُجُور ، بالراء ، فهو جمع حَجْر الإِنسان ، وقال الزمخشري : واحد الحُجوز حِجْز ، بكسر الحاء ، وهي الحُجْزة ، ويجوز أَن يكون واحدها حُجْزَةً .
      وفي الحديث : رأَى رجلاً مُحْتَجِزاً بحبل وهو مُحْرم أَي مشدود الوسط .
      أَبو مالك : يقال لكل شيء يَشُدُّ به الرجل وسطه ليشمر به ثيابه حجاز ، وقال : الاحْتِجاز بالثوب أَن يُدْرجه الإِنسان فيشد به وسطه ، ومنه أُخِذَت الحُجْزَة .
      وقالت أُم الرَّحَّال : إِن الكلام لا يُحْجَز في العِكْم كما يُحْجَز العَبَاء .
      العِكْم : العِدْل .
      والحَجْز : أَن يُدْرج الحبل عليه ثم يشد .
      أَبو حنيفة : الحِجاز حبل يشد به العِكْم .
      وتحاجز القوم : أَخذ بعضهم بحُجَز بعض .
      رجل شديد الحجْزة : صَبُور على الشدّة والجَهْد ؛ ومنه حديث عليّ ، رضي الله عنه ، وسئل عن بني أُمية فقال : هم أَشدُّنا حُجَزاً ، وفي رواية : حُجْزَة ، وأَطْلَبُنا للأَمر لا يُنال فيَنالونَه .
      وحُجْز الرجل : أَصله ومَنْبِته .
      وحُجْزُه أَيضاً : فصل ما بين فخذه والفخذ الأُخرى من عشيرته ؛

      قال : فامْدَحْ كَرِيمَ المُنْتَمَى والحُجْزِ وفي الحديث : تزوجوا في الحُجْزِ الصالح فإِن العِرْق دَسَّاس ؛ الحجز ، بالضم والكسر : الأَصل والمَنْبت ، وبالكسر هو بمعنى الحِجْزة .
      وهي هيئة المُحْتَجِز ، كناية عن العِفَّة وطِيبِ الإِزار .
      والحُِجْز : الناحية .
      وقال : الحُِجْز العَشِيرة تَحْتَجِز بهم أَي تمتنع .
      وروى ابن الأَعرابي قوله : كريم المنتمى والحجز ، إِنه عفيف طاهر كقول النابغة : طَيِّب حُجُزاتُهم ، وقد تقدّم .
      والحِجْز : العفيف الطاهر .
      والحِجاز : حبل يلقى للبعير من قِبَل رجليه ثم يناخ عليه ثم يشدّ به رُسْغا رجليه إِلى حِقْوَيْه وعَجُزُه ؛ تقول منه : حَجَزْت البعير أَحْجِزه حَجْزاً ، فهو مَحْجوز ؛ قال ذو الرمة : فَهُنَّ من بين مَحْجُوزٍ بِنافِذَةٍ ، وقائِظٍ وكلا رَوْقَيْه مُخْتَضِب وقال الجوهري : هو أَن تُنِيخ البعير ثم تشدّ حبلاً في أَصل خُفَّيْه جميعاً من رجليه ثم ترفع الحبل من تحته حتى تشدّه على حِقْوَيْه ، وذلك إِذا أَراد أَن يرتفع خفه ؛ وقيل : الحِجاز حبل يشد بوسط يَدَي البعير ثم يخالَف فتُعْقد به رجلاه ثم يُشَدّ طرفاه إِلى حِقْويه ثم يلقى على جنبه شبه المَقْمُوط ثم تُداوَى دَبَرته فلا يستطيع أَن يمتنع إِلا أَن يجر جنبه على الأَرض ؛

      وأَنشد : كَوْسَ الهِبَلِّ النَّطِفِ المَحْجُوز وحاجِزٌ : اسم .
      ابن بُزُرج : الحَجَزُ والزَّنَجُ واحد .
      حَجِزَ وزَنِجَ : وهو أَن تَقَبَّضَ أَمعاء الرجل ومَصَارينه من الظمإِ فلا يستطيع أَن يكثر الشرب ولا الطُّعْم ، والله تعالى أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  11. حبس
    • " حَبَسَه يَحْبِسُه حَبْساً ، فهو مَحْبُوس وحَبِيسٌ ، واحْتَبَسَه وحَبَّسَه : أَمسكه عن وجهه .
      والحَبْسُ : ضدّ التخلية .
      واحْتَبَسَه واحْتَبَسَ بنفسه ، يتعدّى ولا يتعدّى .
      وتَحَبَّسَ على كذا أَي حَبَس نفسه على ذلك .
      والحُبْسة ، بالضم : الاسم من الاحْتِباس .
      يقال : الصَّمْتُ حُبْسَة .
      سيبويه : حَبَسَه ضبطه واحْتَبَسَه اتخذه حَبيساً ، وقيل : احْتِباسك إِياه اختصاصُك نَفْسَكَ به ؛ تقول : احْتَبَسْتُ الشيء إِذا اختصصته لنفسك خاصة .
      والحَبْسُ والمَحْبَسَةُ والمَحْبِسُ : اسم الموضع .
      وقال بعضهم : المَحْبِسُ يكون مصدراً كالحَبْس ، ونظيره قوله تعالى : إِلى اللَّه مَرْجِعُكم ؛ أَي رُجُوعكم ؛ ويسأَلونك عن المَحِيضِ ؛ أَي الحَيْضِ ؛ ومثله ما أَنشده سيبويه للراعي : بُنِيَتْ مَرافِقُهُنَّ فوقَ مَزَلَّةٍ ، لا يَسْتَطِيعُ بها القُرادُ مَقِيلا أَي قَيْلُولة .
      قال ابن سيده : وليس هذا بمطرد إنما يقتصر منه على ما سمع .
      قال سيبويه : المَحْبِسُ على قياسهم الموضع الذي يُحْبَس فيه ، والمَحْبَس المصدر .
      الليث : المَحْبِسُ يكون سجناً ويكون فِعْلاً كالحبس .
      وإِبل مُحْبَسَة : داجِنَة كأَنها قد حُبِسَتْ عن الرَّعْي .
      وفي حديث طَهْفَةَ : لا يُحْبَسُ دَرُّكُم أَي لا تُحْبَسُ ذواتُ الدَّرِّ ، وهو اللبن ، عن المَرْعَى بحَشْرِها وسَوْقِها إِلى المُصَدِّقِ ليأْخذ ما عليها من الزكاة لما في ذلك من الإِضرار بها .
      وفي حديث الحُدَيبِية : حَبَسها حابِسُ الفيل ؛ هو فيل أَبْرَهَةَ الحَبَشِيِّ الذي جاء يقصد خراب الكعبة فَحَبَس اللَّه الفيلَ فلم يدخل الحرم ورَدَّ رأْسَه راجعاً من حيث جاء ، يعني أَن اللَّه حبس ناقة رسوله لما وصل إِلى الحديبية فلم تتقدم ولم تدخل الحرم لأَنه أَراد أَن يدخل مكة بالمسلمين .
      وفي حديث الحجاج : إِن الإِبل ضُمُر حُبْسٌ ما جُشِّمَتْ جَشِمَتْ ؛ قال ابن الأَثير : هكذا رواه الزمخشري وقال : الحُبُسُ جمع حابس من حَبَسَه إِذا أَخره ، أَي أَنها صوابر على العطش تؤخر الشُّرْبَ ، والرواية بالخاء والنون .
      والمَِحْبَسُ : مَعْلَفُ الدابة .
      والمِحْبَسُ : المِقْرَمَةُ يعني السِّتْرَ ، وقد حَبَسَ الفِراشَ بالمِحْبَس ، وهي المِقْرَمَةُ التي تبسط علة وجه الفِراشِ للنوم .
      وفي النوادر : جعلني اللَّه رَبيطَةً لكذا وحَبِيسَة أَي تذهب فتفعل الشيء وأُوخَذُ به .
      وزِقٌّ حابِسٌ : مُمْسِك للماء ، وتسمى مَصْنَعَة الماءِ حابِساً ، والحُبُسُ ، بالضم : ما وُقِفَ .
      وحَبَّسَ الفَرَسَ في سبيل اللَّه وأَحْبَسَه ، فهو مُحَبَّسٌ وحَبيسٌ ، والأُنثى حَبِيسَة ، والجمع حَبائس ؛ قال ذو الرمة : سِبَحْلاً أَبا شِرْخَيْنِ أَحْيا بَنانِه مَقالِيتُها ، فهي اللُّبابُ الحَبائِسُ وفي الحديث : ذلك حَبيسٌ في سبيل اللَّه ؛ أَي موقوف على الغزاة يركبونه في الجهاد ، والحَبِيسُ فعيل بمعنى مفعول .
      وكل ما حُبِسَ بوجه من الوجوه حَبيسٌ .
      الليث : الحَبيسُ الفرس يجعل حَبِيساً في سبيل اللَّه يُغْزى عليه .
      الأَزهري : والحُبُسُ جمع الحَبِيس يقع على كل شيء ، وقفه صاحبه وقفاً محرّماً لا يورث ولا يباع من أَرض ونخل وكرم ومُسْتَغَلٍّ ، يُحَبَّسُ أَصله وقفاً مؤبداً وتُسَبَّلُ ثمرته تقرباً إِلى اللَّه عز وجل ، كما ، قال النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم ، لعمر في نخل له أَراد أَن يتقرب بصدقته إِلى اللَّه عز وجل فقال له : حَبِّسِ الأَصلَ وسَبِّل الثمرة ؛ أَي اجعله وقفاً حُبُساً ، ومعنى تحبيسه أَن لا يورث ولا يباع ولا يوهب ولكن يترك أَصله ويجعل ثمره في سُبُلِ الخير ، وأَما ما روي عن شُرَيْح أَنه ، قال : جاءَ محمد ، صلى اللَّه عليه وسلم ، بإِطلاق الحُبْس فإِنما أَراد بها الحُبُسُ ، هو جمع حَبِيسٍ ، وهو بضم الباء ، وأَراد بها ما كان أَهل الجاهلية يَحْبِسُونه من السوائب والبحائر والحوامي وما أَشبهها ، فنزل القرآن بإِحلال ما كانوا يحرّمون منها وإِطلاق ما حَبَّسوا بغير أَمر اللَّه منها .
      قال ابن الأَثير : وهو في كتاب الهروي باسكان الباء لأَنه عطف عليه الحبس الذي هو الوقف ، فإِن صح فيكون قد خفف الضمة ، كما ، قالوا في جمع رغيف رُغْفٌ ، بالسكون ، والأَصل الضم ، أَو أَنه أَراد به الواحد .
      قال الأَزهري : وأَما الحُبُسُ التي وردت السنَّة بتحبيس أَصلها وتسبيل ثمرها فهي جارية على ما سَنَّها المصطفى ، صلى اللَّه عليه وسلم ، وعلى ما أَمر به عمر ، رضي اللَّه عنه ، فيها .
      وفي حديث الزكاة : أَن خالداً جَعَلَ رَقِيقَه وأَعْتُدَه حُبُساً في سبيل اللَّه ؛ أَي وقفاً على المجاهدين وغيرهم .
      يقال : حَبَسْتُ أَحْبِسُ حَبْساً وأَحْبَسْتُ أُحْبِسُ إِحْباساً أَي وقفت ، والاسم الحُبس ، بالضم ؛ والأَعْتُدُ : جمع العَتادِ ، وهو ما أَعَدَّه الإِنسان من آلة الحرب ، وقد تقدم .
      وفي حديث ابن عباس : لما نزلت آية الفرائض ، قال النبي ، صلى اللَّه عليه وسلم : لا حُبْسَ بعد سورة النساء ، أَي لا يُوقَف مال ولا يُزْوَى عن وارثه ، إِشارة إِلى ما كانوا يفعلونه في الجاهلية من حَبْس مال الميت ونسائه ، كانوا إِذا كرهوا النساء لقبح أَو قلة مال حبسوهن عن الأَزواج لأَن أَولياء الميت كانوا أَولى بهن عندهم .
      قال ابن الأَثير : وقوله لا حبس ، يجوز بفتح الحاء على المصدر ويضمها على الاسم .
      والحِبْسُ : كلُّ ما سدَّ به مَجْرى الوادي في أَيّ موضع حُبِسَ ؛ وقيل : الحِبْس حجارة أَو خشب تبنى في مجرى الماء لتحبسه كي يشرب القومُ ويَسقوا أَموالَهُم ، والجمع أَحْباس ، سمي الماء به حِبْساً كما يقال له نِهْيٌ ؛ قال أَبو زرعة التيمي : من كَعْثَبٍ مُسْتَوْفِز المَجَسِّ ، رَابٍ مُنِيفٍ مثلِ عَرْضِ التُّرْسِ فَشِمْتُ فيها كعَمُود الحِبْسِ ، أَمْعَسُها يا صاحٍ ، أَيَّ مَعْسِ حتى شَفَيْتُ نَفْسَها من نَفْسي ، تلك سُلَيْمَى ، فاعْلَمَنَّ ، عِرْسِي الكَعْثَبُ : الرَّكَبُ .
      والمَعْسُ : النكاح مثل مَعْسِ الأَديم إِذا دبغ ودُلِكَ دَلْكاً شديداً فذلك مَعْسُه .
      وفي الحديث : أَنه سأَل أَين حِبْسُ سَيَل فإِنه يوشك أَن يخرج منه نار تضيء منها أَعناق الإِبل ببصري ؛ هو من ذلك .
      وقيل : هو فلُوقٌ في الحَرَّة يجتمع فيها ماء لو وردت عليه أُمَّة لوسعهم .
      وحِبْسُ سَيَل : اسم موضع بِحَرَّةِ بني سليم ، بينها وبين السَّوارِقيَّة مسيرة يوم ، وقيل : حُبْسُ سَيَل ، بضم الحاء ، الموضع المذكور .
      والحُباسَة والحِباسَة كالحِبْس ؛ أَبو عمرو : الحَِبْس مثل المَصْنَعة يجعل للماء ، وجمعه أَحْباسٌ .
      والحِبْس : الماء المستنقع ، قال الليث : شيء يحبس به الماء نحو الحُِباسِ في المَزْرَفَة يُحْبَس به فُضول الماء ، والحُباسة في كلام العرب : المَزْرَفَة ، وهي الحُِباسات في الأَرض قد أَحاطت بالدَّبْرَةِ ، وهي المَشارَةُ يحبس فيها الماء حتى تمتلئَ ثم يُساق الماء إِلى غيرها .
      ابن الأَعرابي : الحَبْسُ الشجاعة ، والحِبْسُ ، بالكسر (* قوله « والحبس بالكسر » حكى المجد فتح الحاء أَيضاً )، حجارة تكون في فُوْهَة النهر تمنع طُغْيانَ الماءِ .
      والحِبْسُ : نِطاق الهَوْدَج .
      والحِبْسُ : المِقْرَمَة .
      والحِبْسُ : سوار من فضة يجعل في وسط القِرامِ ، وهو سِتْرٌ يُجْمَعُ به ليُضِيء البيت .
      وكَلأٌ حابسٌ : كثير يَحْبِسُ المالَ .
      والحُبْسَة والاحْتِباس في الكلام : التوقف .
      وتحَبَّسَ في الكلام : توقَّفَ .
      قال المبرد في باب علل اللسان : الحُبْسَةُ تعذر الكلام عند إِرادته ، والعُقْلَة التواء اللسان عند إِرادة الكلام .
      ابن الأَعرابي : يكون الجبل خَوْعاً أَي أَبيض ويكون فيه بُقْعَة سوداء ، ويكون الجبلُ حَبْساً أَي أَسودَ ويكون فيه بقعة بيضاء .
      وفي حديث الفتح : أَنه بعث أَبا عبيدة على الحُبْسِ ؛ قال القُتَيبي : هم الرَّجَّالة ، سموا بذلك لتحبسهم عن الركبان وتأَخرهم ؛ قال : وأَحْسِبُ الواحد حَبيساً ، فعيل بمعنى مفعول ، ويجوز أَن يكون حابساً كأَنه يَحْبِسُ من يسير من الرُّكبان بمسيره .
      قال ابن الأَثير : وأَكثر ما يروى الحُبَّس ، بتشديد الباء وفتحها ، فإِن صحت الرواية فلا يكون واحدها إِلا حابساً كشاهد وشُهَّد ، قال : وأَما حَبيس فلا يعرف في جمع فَعِيل فُعَّلٌ ، وإِنما يعرف فيه فُعُل كنَذِير ونُذُر ، وقال الزمخشري : الحُبُسُ ، بضم الباء والتخفيف ، الرَّجَّالة ، سموا بذلك لحبسهم الخيالة ببُطْءِ مشيهم ، كأَنه جمع حَبُوس ، أَو لأَنهم يتخلفون عنهم ويحتبسون عن بلوغهم كأَنه جمع حَبِيسٍ ؛ الأَزهري : وقول العجاج : حَتْف الحِمام والنُّحُوسَ النُّحْسا التي لا يدري كيف يتجه لها .
      وحابَسَ الناسُ الأُمُورَ الحُبَّسا أَراد : وحابَسَ الناسَ الحُبَّسُ الأُمورُ ، فقلبه ونصبه ، ومثله كثير .
      وقد سمت حابِساً وحَبِيساً ، والحَبْسُ : موضع .
      وفي الحديث ذكر ذات حَبِيس ، بفتح الحاء وكسر الباء ، وهو موضع بمكة .
      وحَبِيس أَيضاً : موضع بالرَّقَّة به قبور شهداء صِفِّينَ .
      وحابِسٌ : اسم أَبي الأَقرع التميمي .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. حوط


    • " حاطَه يَحُوطُه حَوْطاً وحِيطةً وحِياطةً : حَفِظَه وتعَهَّده ؛ وقول الهذلي : وأَحْفَظُ مَنْصِبي وأَحُوطُ عِرْضِي ، وبعضُ القومِ ليسَ بذِي حِياطِ أَراد حِياطة ، وحذف الهاء كقول اللّه تعالى : وإِقامِ الصلاة ، يريد الإِقامة ، وكذلك حَوَّطه ؛ قال ساعدة ابن جُؤَيّةَ : عليَّ وكانُوا أَهلَ عِزٍّ مُقَدَّمٍ ومَجْدٍ ، إِذا ما حُوِّطَ المَجْدُ نائل (* قوله « حوط المجد » وقوله « ويروى حوص » كذا في الأصل مضبوطاً .) ‏

      ويروى : ‏ حُوِّصَ ، وهو مذكور في موضعه .
      وتَحَوَّطَه : كَحَوَّطَه .
      واحْتاطَ الرجلُ : أَخذ في أُموره بالأَحْزَم .
      واحْتاط الرجل لنفسه أَي أَخذ بالثِّقة .
      والحَوْطةُ والحَيْطةُ : الاحْتِياطُ .
      وحاطَه اللّه حَوْطاً وحِياطةً ، والاسم الحَيْطةُ والحِيطة : صانه وكَلأَه ورَعاه .
      وفي حديث العباس : قلت يا رسول اللّه ما أَغْنَيْتَ عن عمك ، يعني أَبا طالب ، فإِنه كان يَحُوطُك ؟ حاطَه يَحُوطُه حَوْطاً إِذا حفظه وصانه وذبَّ عنه وتَوفَّرَ على مصالحِهِ .
      وفي الحديث : وتُحِيطُ دَعْوَتُه من وَرائهم أَي تُحْدِقُ بهم من جميع نَواحِيهم .
      وحاطَه وأَحاط به ، والعَيْرُ يَحُوطُ عانَتَه : يجمعها .
      والحائطُ : الجِدار لأَنه يَحُوطُ ما فيه ، والجمع حِيطانٌ ، قال سيبويه : وكان قِياسُه حُوطاناً ، وحكى ابن الأَعرابي في جمعه حِياطٌ كقائمٍ وقِامٍ ، إِلا أَن حائطاً قد غلب عليه الاسم فحكمه أَن يكسّر على ما يكسر عليه فاعل إِذا كان اسماً ؛ قال الجوهري : صارت الواو ياء لانكسار ما قبلها ؛ قال ابن جني : الحائط اسم بمنزلة السَّقْف والرُّكْنن وإن كان فيه معنى الحَوْط .
      وحَوْطَ حائطاً : عمله .
      وقال أَبو زيد : حُطْتُ قومي وأَحَطْتُ الحائطَ ؛ وحَوَّطَ حائطاً : عمله .
      وحَوَّطَ كَرْمَه تحْويطاً أَي بنَى حوْلَه حائطاً ، فهو كرم مُحَوَّط ، ومنه قولهم : أَنا أُحَوِّطُ حول ذلك الأَمر أَي أدُورُ .
      والحُوَّاطُ : حَظِيرة تتخذ للطّعام لأَنها تَحُوطُه .
      والحُوَّاطُ : حظيرة تتخذ للطعام أَو الشيء يُقْلَعُ عنه سريعاً ؛

      وأَنشد : إِنّا وجَدْنا عُرُسَ الحَنّاطِ مَذْمُومةً لَئِيمةَ الحُوّاطِ والحُواطةُ : حظيرة تتخَذ للطعام ، والحِيطةُ ، بالكسر : الحِياطةُ ، وهما من الواو .
      ومع فلان حِيطةٌ لك ولا تقل عليك أَي تَحَنُّنٌ وتعَطُّفٌ .
      والمَحاطُ : المكان الذي يكون خلف المالِ والقومِ يَسْتَدِير بهم ويَحُوطُهم ؛ قال العجاج : حتى رأَى من خَمَرِ المَحاطِ وقيل : الأَرض المَحاط التي علَيها حائطٌ وحَديقةٌ ، فإِذا لم يُحَيَّطْ عليها فهي ضاحيةٌ .
      وفي حديث أَبي طلحة : فإِذا هو في الحائط وعليه خَميصةٌ ؛ الحائطُ ههنا البُسْتانُ من النخيل إِذا كان عليه حائط ، وهو الجِدارُ ، وتكرَّر في الحديث ، وجمعه الحوائطُ .
      وفي الحديث : على أَهلِ الحَوائطِ حِفْظُها بالنهار ، يعني البَساتِينَ ، وهو عامٌّ فيها .
      وحُوَّاطُ الأَمرِ : قِوامُه .
      وكلُّ من بلغ أَقْصَى شيء وأَحْصَى عِلْمَه ، فقد أَحاطَ به .
      وأَحاطَتْ به الخيلُ وحاطَتْ واحْتاطَتْ : أَحْدَقَتْ ، واحتاطت بفلان وأَحاطت إِذا أَحدقت به .
      وكلُّ من أَحْرَز شيئاً كلَّه وبلَغ عِلْمُه أَقْصاه ، فقد أَحاطَ به .
      يقال : هذا الأَمْر ما أَحَطْتُ به عِلماً .
      وقوله تعالى : واللّه مُحِيطٌ بالكافرين ؛ أَي جامعهم يوم القيامة .
      وأَحاطَ بالأَمر إِذا أَحْدَقَ به من جَوانِبِه كلِّه .
      وقوله تعالى : واللّه من ورائهم مُحِيطٌ ؛ أَي لا يُعْجِزُه أَحَدٌ قدرته مشتملة عليهم .
      وحاطَهم قَصاهُم وبِقَصاهُم : قاتَلَ عنهم .
      وقوله تعالى : أَحَطْتُ بما لم تُحِطْ به ؛ أَي علمته من جميع جهاتِه .
      وأَحاطَ به : عَلِمَه وأَحاطَ به عِلْماً .
      وفي الحديث : أَحَطْت به عِلماً أَي أَحْدَقَ عِلْمِي به من جميع جهاته وعَرفَه .
      ابن بزرج : يقولون للدَّراهم إِذا نقَصت في الفرائض أَو غيرها هَلُمَّ حِوَطَها ، قال : والحِوَطُ ما تُتَمِّمُ به الدَّراهم .
      وحاوَطْتُ فلاناً مُحاوَطةً إِذا داورْتَه في أَمر تُريدُه منه وهو يأْباه كأَنك تَحُوطُه ويَحُوطُك ؛ قال ابن مقبل : وحاوَطْتُه حتى ثَنَيْتُ عِنانَه ، على مُدْبِرِ العِلْباء رَيَّانَ كاهِلُهْ وأُحِيطَ بفلان إِذا دَنا هلاكُه ، فهو مُحاطٌ به .
      قال اللّه عزّ وجلّ : وأُحِيطَ بثمره فأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كفَّيه على ما أَنفَق فيها ؛ أَي أَصابَه ما أَهْلَكَه وأَفْسده .
      وقوله تعالى : إِلا أَن يُحاطَ بكم ؛ أَي تؤْخَذُوا من جَوانِبِكم ، والحائط من هذا .
      وأَحاطَتْ به خَطِيئته أَي مات على شِرْكِه ، نعوذ باللّه من خاتمةِ السُّوء .
      ابن الأَعرابي : الحَوْطُ خَيْطٌ مفْتول من لَوْنين : أَحمر وأَسود ، يقال له البَرِيمُ ، تشدُّه المرأَة على وسَطها لئلا تُصيبها العين ، فيه خَرَزات وهِلالٌ من فضَّة ، يسمى ذلك الهِلالُ الحَوْطَ ويسمَّى الخَيْطُ به .
      ابن الأَعرابي : حُطْ حُطْ إِذا أَمرته أَن يُحَلِّيَ صِبْيةً بالحَوْط ، وهو هِلالٌ من فضَّة ، وحُطْ حُطْ إِذا أَمرته بصلة الرحم .
      وحَوْطُ الحَظائر : رجل من النَّمِر بن قاسط وهو أَخو المُنْذِر بن امرئ القيس لأُمه جدّ النعمان بن المنذر .
      وتَحُوطُ وتَحِيطُ وتُحِيطُ والتَّحُوطُ والتَّحِيطُ ، كله : اسم للسنة الشديدة .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. حجر
    • " الحَجَرُ : الصَّخْرَةُ ، والجمع في القلة أَحجارٌ ، وفي الكثرة حِجارٌ وحجارَةٌ ؛

      وقال : كأَنها من حِجارِ الغَيْلِ ، أَلبسَها مَضارِبُ الماء لَوْنَ الطُّحْلُبِ التَّرِبِ وفي التنزيل : وقودها الناس والحجارة ؛ أَلحقوا الهاء لتأْنيث الجمع كما ذهب إِليه سيبويه في البُعُولة والفُحولة .
      الليث : الحَجَرُ جمعه الحِجارَةُ وليس بقياس لأَن الحَجَرَ وما أَشبهه يجمع على أَحجار ولكن يجوز الاستحسان في العربية كما أَنه يجوز في الفقه وتَرْكُ القياس له كما ، قال الأَعشى يمدح قوماً : لا نَاقِصِي حَسَبٍ ولا أَيْدٍ ، إِذا مُدَّت ، قِصَارَه ؟

      ‏ قال : ومثله المِهارَةُ والبِكارَةُ لجمع المُهْرِ والبَكْرِ .
      وروي عن أَبي الهيثم أَنه ، قال : العرب تدخل الهاء في كل جمع على فِعَال أَو فُعُولٍ ، وإِنما زادوا هذه الهاء فيها لأَنه إِذا سكت عليه اجتمع فيه عند السكت ساكنان : أَحدهما الأَلف التي تَنْحَرُ آخِرَ حَرْفٍ في فِعال ، والثاني آخرُ فِعال المسكوتُ عليه ، فقالوا : عِظامٌ وعَظامةٌ ونِفارٌ ونِفارةٌ ، وقالوا : فِحالَةٌ وحِبالَةٌ وذِكارَةٌ وذُكُورة وفُحولَةٌ وحُمُولَةٌ .
      قال الأَزهري : وهذا هو العلة التي عللها النحويون ، فأَما الاستحسان الذي شبهه بالاستحسان في الفقه فإِنه باطل .
      الجوهري : حَجَرٌ وحِجارةٌ كقولك جَمَلٌ وجِمالَةٌ وذَكَرٌَ وذِكارَةٌ ؛ قال : وهو نادر .
      الفراء : العرب تقول الحَجَرُ الأُحْجُرُّ على أُفْعُلٍّ ؛

      وأَنشد : يَرْمِينِي الضَّعِيفُ بالأُحْجُرّ ؟

      ‏ قال : ومثله هو أُكْبُرُّهم وفرس أُطْمُرُّ وأُتْرُجُّ ، يشدّدون آخر الحرف .
      ويقال : رُمِي فُلانٌ بِحَجَرِ الأَرض إِذا رمي بداهية من الرجال .
      وفي حديث الأَحنف بن قيس أَنه ، قال لعلي حين سمَّى معاويةُ أَحَدَ الحَكَمَيْنِ عَمْرَو بْنَ العاصِ : إِنك قد رُميت بِحَجر الأَرض فأَجعل معه ابن عباس فإِنه لا يَعْقِدُ عُقْدَةً إِلاَّ حَلَّهَا ؛ أَي بداهية عظيمة تثبت ثبوتَ الحَجَرِ في الأَرض .
      وفي حديث الجَسَّاسَةِ والدَّجالِ : تبعه أَهل الحَجَرِ وأَهل المَدَرِ ؛ يريد أَهل البَوادِي الذين يسكنون مواضع الأَحجار والرمال ، وأَهلُ المَدَرِ أَهلُ البادِية .
      وفي الحديث : الولد للفراش وللعاهِرِ الحَجَرُ ؛ أَي الخَيْبَةُ ؛ يعني أَن الولد لصاحب الفراش من السيد أَو الزوج ، وللزاني الخيبةُ والحرمان ، كقولك ما لك عندي شيء غير التراب وما يبدك غير الحَجَرِ ؛ وذهب قوم إِلى أَنه كنى بالحجر عن الرَّجْمِ ؛ قال ابن الأَثير : وليس كذلك لأَنه ليس كل زان يُرْجَمُ .
      والحَجَر الأَسود ، كرمه الله : هو حَجَر البيت ، حرسه الله ، وربما أَفردوه فقالوا الحَجَر إِعظاماً له ؛ ومن ذلك قول عمر ، رضي الله عنه : والله إِنك حَجَرٌ ، ولولا أَني رأَيتُ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، يفعل كذا ما فعلت ؛ فأَما قول الفرزدق : وإِذا ذكَرْتَ أَبَاكَ أَو أَيَّامَهُ ، أَخْزاكَ حَيْثُ تُقَبَّلُ الأَحْجارُ فإِنه جعل كل ناحية منه حَجَراً ، أَلا ترى أَنك لو مَسِسْتَ كل ناحية منه لجاز أَن تقول مسست الحجر ؟ وقوله : أَمَا كفاها انْتِياضُ الأَزْدِ حُرْمَتَها ، في عُقْرِ مَنْزِلها ، إِذْ يُنْعَتُ الحَجَرُ ؟.
      فسره ثعلب فقال : يعني جبلاً لا يوصل إِليه .
      واسْتَحْجَرَ الطينُ : صار حَجَراً ، كما تقول : اسْتَنْوَق الجَمَلُ ، لا يتكلمون بهما إِلاَّ مزيدين ولهما نظائر .
      وأَرضٌ حَجِرَةٌ وحَجِيرَةٌ ومُتَحَجِّرة : كثيرة الحجارة ، وربما كنى بالحَجَر عن الرَّمْلِ ؛ حكاه ابن الأَعرابي ، وبذلك فسر قوله : عَشِيَّةَ أَحْجارُ الكِناسِ رَمِيم ؟

      ‏ قال : أَراد عشية رمل الكناس ، ورمل الكناس : من بلاد عبدالله بن كلاب .
      والحَجْرُ والحِجْرُ والحُجْرُ والمَحْجِرُ ، كل ذلك : الحرامُ ، والكسر أَفصح ، وقرئ بهن : وحَرْثٌ حجر ؛ وقال حميد ابن ثور الهلالي : فَهَمَمْت أَنْ أَغْشَى إِليها مَحْجِراً ، ولَمِثْلُها يُغْشَى إِليه المَحْجِرُ يقول : لَمِثْلُها يؤتى إِليه الحرام .
      وروي الأَزهري عن الصَّيْداوِي أَنه سمع عبويه يقول : المَحْجَر ، بفتح الجيم ، الحُرْمةُ ؛

      وأَنشد : وهَمَمْتُ أَن أَغشى إِليها مَحْجَراً

      ويقال : تَحَجَّرَ على ما وَسَّعه اللهُ أَي حرّمه وضَيَّقَهُ .
      وفي الحديث : لقد تَحَجَّرْتَ واسعاً ؛ أَي ضيقت ما وسعه الله وخصصت به نفسك دون غيرك ، وقد حَجَرَهُ وحَجَّرَهُ .
      وفي التنزيل : ويقولون حِجْراً مَحْجُوراً ؛ أَي حراماً مُحَرَّماً .
      والحاجُور : كالمَحْجر ؛

      قال : حتى دَعَوْنا بِأَرْحامٍ لنا سَلَفَتْ ، وقالَ قَائِلُهُمْ : إِنَّي بحاجُور ؟

      ‏ قال سيبويه : ويقول الرجل للرجل أَتفعل كذا وكذا يا فلان ؟ فيقول : حُِجْراً أَي ستراً وبراءة من هذا الأَمر ، وهو راجع إِلى معنى التحريم والحرمة .
      الليث : كان الرجل في الجاهلية يلقى الرجل يخافه في الشهر الحرام فيقول : حُجْراً مَحجُوراً أَي حرام محرم عليك في هذا الشهر فلا يبدؤه منه شر .
      قال : فإِذا كان يوم القيامة ورأَى المشركون ملائكة العذاب ، قالوا : حِجْراً مَحْجُوراً ، وظنوا أَن ذلك ينفعهم كفعلهم في الدنيا ؛

      وأَنشد : حتى دعونا بأَرحام لها سلفت ، وقال قائلهم : إِني بحاجور يعني بِمَعاذ ؛ يقول : أَنا متمسك بما يعيذني منك ويَحْجُرك عني ؛

      قال : وعلى قياسه العاثُورُ وهو المَتْلَفُ .
      قال الأَزهري .
      أَما ما ، قاله الليث من تفسير قوله تعالى : ويقولون حجراً محجوراً ؛ إِنه من قول المشركين للملائكة يوم القيامة ، فإِن أَهل التفسير الذين يُعتمدون مثل ابن عباس وأَصحابه فسروه على غير ما فسره الليث ؛ قال ابن عباس : هذا كله من قول الملائكة ، فالوا للمشركين حجراً محجوراً أَي حُجِرَتْ عليكم البُشْرَى فلا تُبَشَّرُون بخير .
      وروي عن أَبي حاتم في قوله : « ويقولون حجراً » تمّ الكلام .
      قال أَبو الحسن : هذا من قول المجرمين فقال الله محجوراً عليهم أَن يعاذوا وأَن يجاروا كما كانوا يعاذون في الدنيا ويجارون ، فحجر الله عليهم ذلك يوم القيامة ؛ قال أَبو حاتم وقال أَحمد اللؤلؤي : بلغني عن ابن عباس أَنه ، قال : هذا كله من قول الملائكة .
      قال الأَزهري : وهذا أَشبه بنظم القرآن المنزل بلسان العرب ، وأَحرى أَن يكون قوله حجراً محجوراً كلاماً واحداً لا كلامين مع إِضمار كلام لا دليل عليه .
      وقال الفرّاء : حجراً محجوراً أَي حراماً محرّماً ، كما تقول : حَجَرَ التاجرُ على غلامه ، وحَجَرَ الرجل على أَهله .
      وقرئت حُجْراً مَحْجُوراً أَي حراماً محرّماً عليهم البُشْرَى .
      قال : وأَصل الحُجْرِ في اللغة ما حَجَرْتَ عليه أَي منعته من أَن يوصل إِليه .
      وكل ما مَنَعْتَ منه ، فقد حَجَرْتَ عليه ؛ وكذلك حَجْرُ الحُكَّامِ على الأَيتام : مَنْعُهم ؛ وكذلك الحُجْرَةُ التي ينزلها الناس ، وهو ما حَوَّطُوا عليه .
      والحَجْرُ ، ساكنٌ : مَصْدَرُ حَجَر عليه القاضي يَحْجُر حَجْراً إِذا منعه من التصرف في ماله .
      وفي حديث عائشة وابن الزبير : لقد هَمَمْتُ أَن أَحْجُرَ عليها ؛ هو من الحَجْر المَنْعِ ، ومنه حَجْرُ القاضي على الصغير والسفيه إِذا منعهما من التصرف في مالها .
      أَبو زيد في قوله وحَرْثٌ حِجْرٌ حرامٌ ويقولون حِجْراً حراماً ، قال : والحاء في الحرفين بالضمة والكسرة لغتان .
      وحَجْرُ الإِنسان وحِجْرُه ، بالفتح والكسر : حِضْنُه .
      وفي سورة النساء : في حُجُوركم من نسائكم ؛ واحدها حَجْرٌ ، بفتح الحاء .
      يقال : حَجْرُ المرأَة وحِجْرُها حِضْنُها ، والجمع الحُجُورُ .
      وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : هي اليتيمة تكون في حَجْر وَلِيِّها ، ويجوز من حِجْرِ الثوب وهو طرفه المتقدم لأَن الإِنسان يرى ولده في حِجْرِه ؛ والوليُّ : القائم بأَمر اليتيم .
      والحجر ، بالفتح والكسر : الثوب والحِضْنُ ، والمصدر بالفتح لا غير .
      ابن سيده : الحَجْرُ المنع ، حَجَرَ عليه يَحْجُرُ حَجْراً وحُجْراً وحِجْراً وحُجْراناً وحِجْراناً مَنَعَ منه .
      ولا حُجْرَ عنه أَي لا دَفْعَ ولا مَنْعَ .
      والعرب تقول عند الأَمر تنكره : حُجْراً له ، بالضم ، أَي دفعاً ، وهو استعارة من الأَمر ؛ ومنه قول الراجز :، قالتْ وفيها حَيْدَةٌ وذُعْرُ : عَوْذٌ بِرَبِّي مِنْكُمُ وحُجْرُ وأَنت في حِجْرَتِي أَي مَنَعَتِي .
      قال الأَزهري : يقال هم في حِجْرِ فلانٍ أَي في كَنَفِه ومَنَعَتِه ومَنْعِهِ ، كله واحد ؛ قاله أَبو زيد ، وأَنشد لحسان ابن ثابت : أُولئك قَوْمٌ ، لو لَهُمْ قيلَ : أَنْفِدُوا أَمِيرَكُمْ ، أَلفَيْتُموهُم أُولي حَجْرِ أَي أُولى مَنَعَةٍ .
      والحُجْرَةُ من البيوت : معروفة لمنعها المال ، والحَجارُ : حائطها ، والجمع حُجْراتٌ وحُجُراتٌ وحُجَراتٌ ، لغات كلها .
      والحُجْرَةُ : حظيرة الإِبل ، ومنه حُجْرَةُ الدار .
      تقول : احْتَجَرْتُ حُجْرَةً أَي اتخذتها ، والجمع حُجَرٌ مثل غُرْفَةٍ وغُرَفٍ .
      وحُجُرات ، بضم الجيم .
      وفي الحديث : أَنه احْتَجَر حُجَيْرَةً بِخَصَفَةٍ أَو حَصِير ؛ الحجيرة : تصغير الحُجْرَةِ ، وهي الموضع المنفرد .
      وفي الحديث : من نام على ظَهْرِ بَيْتٍ ليس عليه حِجارٌ فقد بَرِئَتْ منه الذمة ؛ الحجار جمع حِجْرٍ ، بالكسر ، أَو من الحُجْرَةِ وهي حَظِيرَةُ الإِبل وحُجْرَةُ الدار ، أَي أَنه يَحْجُر الإِنسان النائم ويمنعه من الوقوع والسقوط .
      ويروى حِجاب ، بالباء ، وهو كل مانع من السقوط ، ورواه الخطابي حِجًى ، بالياء ، وسنذكره ؛ ومعنى براءة الذمة منه لأَنه عَرَّض نفسه للهلاك ولم يحترز لها .
      وفي حديث وائل بن حُجْرٍ : مَزاهِرُ وعُرْمانٌ ومِحْجَرٌ ؛ مِحجر ، بكسر الميم : قربة معروفة ؛ قال ابن الأَثير : وقيل هي بالنون ؛

      قال : وهي حظائر حول النخل ، وقيل حدائق .
      واستَحجَرَ القومُ واحْتَجَرُوا : اتخذوا حُجْرة .
      والحَجْرَةُ والحَجْرُ ، جميعاً : للناحية ؛ الأَخيرة عن كراع .
      وقعد حَجْرَةً وحَجْراً أَي ناحية ؛

      وقوله أَنشده ثعلب : سَقانا فلم نَهْجَا من الجُِوع نَقْرَةً سَماراً ، كإِبحط الذِّئْب سُودٌ حَواجِرُه ؟

      ‏ قال ابن سيده : لم يفسر ثعلب الحواجر .
      قال : وعندي أَنه جمع الحَجْرَةِ التي هي الناحية على غير قياس ، وله نظائر .
      وحُجْرَتا العسكر : جانباه من الميمنة والميسرة ؛

      وقال : إِذا اجْتَمَعُوا فَضَضْنَا حُجْرَتَيْهِمْ ، ونَجْمَعُهُمْ إِذا كانوا بَدَادِ وفي الحديث : للنساء حَجْرتا الطريق ؛ أَي ناحيتاه ؛ وقول الطرماح يصف الخمر : فلما فُتَّ عنها الطِّينُ فاحَتْ ، وصَرَّحَ أَجْوَدُ الحُجْرانِ صافي استعار الحُجْرانَ للخمر لأَنها جوهر سيال كالماء ؛ قال ابن الأَثير : في الحديث حديث علي ، رضي الله عنه ، الحكم لله : ودَعْ عَنْكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِه ؟

      ‏ قال : هو مثل للعرب يضرب لمن ذهب من ماله شيء ثم ذهب بعده ما هو أَجلُّ منه ، وهو صدر بيت لامرئ القيس : فَدَعْ عنكَ نَهْباً صِيحَ في حَجَراتِه ، ولكِنْ حَدِيثاً ما حَدِيثُ الرَّواحِلِ أَي دع النهب الذي نهب من نواحيك وحدثني حديث الرواحل وهي الإِبل التي ذهبتَ بها ما فعَلت .
      وفي النوادر : يقال أَمسى المالُ مُحْتَجِرَةً بُطُونُهُ ونَجِرَةً ؛ ومالٌ مَتَشدِّدٌ ومُحْتَجِّرٌ .
      ويقال : احْتَجَرَ البعيرُ احْتِجاراً .
      والمُحْتَجِرُ من المال : كلُّ ما كَرِشَ ولم يَبْلُغْ نِصْفَ البِطْنَة ولم يبلغ الشِّبَع كله ، فإِذا بلغ نصف البطنة لم يُقَلْ ، فإِذا رجع بعد سوء حال وعَجَفٍ ، فقد اجْرَوَّشَ ؛ وناس مُجْروِّشُون .
      والحُجُرُ : ما يحيط بالظُّفر من اللحم .
      والمَحْجِرُ : الحديقة ، مثال المجلس .
      والمَحاجِرُ : الحدائق ؛ قال لبيد : بَكَرَتْ به جُرَشِيَّةٌ مَقْطُورَةٌ ، تَرْوي المَحاجِرَ بازِلٌ عُلْكُوم ؟

      ‏ قال ابن بري : أَراد بقوله جرشية ناقة منسوبة إِلى جُرَش ، وهو موضع باليمن .
      ومقطورة : مطلية بالقَطِران .
      وعُلْكُوم : ضخمة ، والهاء في به تعود على غَرْب تقدم ذكرها .
      الأَزهري : المِحْجَرُ المَرْعَى المنخفض ، قال : وقيل لبعضهم : أَيُّ الإِبل أَبقى على السَّنَةِ ؟ فقال : ابنةُ لَبُونٍ ، قيل : لِمَهْ ؟، قال : لأَنها تَرْعى مَحْجِراً وتترك وَسَطاً ؛ قال وقال بعضهم : المَحْجِرُ ههنا الناحية .
      وحَجْرَةُ القوم : ناحية دارهم ؛ ومثل العرب : فلان يرعى وَسطَاً : ويَرْبُضُ حَجْرَةً أَي ناحية .
      والحَجرَةُ : الناحية ، ومنه قول الحرث بن حلِّزَةَ : عَنَناً باطلاً وظُلْماً ، كما تُعْتَرُ عن حَجْرَةِ الرَّبِيضِ الظِّباءُ والجمع جَحْرٌ وحَجَراتٌ مثل جَمْرَةٍ وجَمْرٍ وجَمَراتٍ ؛ قال ابن بري : هذا مثل وهو أَن يكون الرجل وسط القوم إِذا كانوا في خير ، وإِذا صاروا إِلى شر تركهم وربض ناحية ؛ قال : ويقال إِن هذتا المَثَلَ لَعَيْلانَ بن مُضَرَ .
      وفي حديث أَبي الدرداء : رأَيت رجلاً من القوم يسير حَجْرَةً أَي ناحية منفرداً ، وهو بفتح الحاء وسكون الجيم .
      ومَحْجِرُ العين : ما دار بها وبدا من البُرْقُعِ من جميع العين ، وقيل : هو ما يظهر من نِقاب المرأَة وعمامة الرجل إِذا اعْتَمَّ ، وقيل : هو ما دار بالعين من العظم الذي في أَسفل الجفن ؛ كل ذلك بفتح الميم وكسرها وكسر الجيم وفتحها ؛ وقول الأَخطل : ويُصبِحُ كالخُفَّاشِ يَدْلُكُ عَيْنَهُ ، فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ لَئيمٍ ومِنْ حَجْرِ فسره ابن الأَعرابي فقال : أَراد محجر العين .
      الأَزهري : المَحْجِرُ العين .
      الجوهري : محجر العين ما يبدو من النقاب .
      الأَزهري : المَحْجِرُ من الوجه حيث يقع عليه النقاب ، قال : وما بدا لك من النقاب محجر وأَنشد : وكَأَنَّ مَحْجِرَها سِراجُ المُوقِدِ وحَجَّرَ القمرُ : استدار بخط دقيق من غير أَن يَغْلُظ ، وكذلك إِذا صارت حوله دارة في الغَيْم .
      وحَجَّرَ عينَ الدابة وحَوْلَها : حَلَّقَ لداء يصيبها .
      والتحجير : أَن يَسِم حول عين البعير بِميسَمٍ مستدير .
      الأَزهري : والحاجِرُ من مسايل المياه ومنابت العُشْب ما استدار به سَنَدٌ أَو نهر مرتفع ، والجمع حُجْرانٌ مثل حائر وحُوران وشابٍّ وشُبَّانٍ ؛ قال رؤبة : حتى إِذا ما هاجَ حُجْرانُ الدَّرَق ؟

      ‏ قال الأَزهري : ومن هذا قيل لهذا المنزل الذي في طريق مكة : حاجز .
      ابن سيده : الحاجر ما يمسك الماء من شَفَة الوادي ويحيط به .
      الجوهري : الحاجر والحاجور ما يمسك الماء من شفة الوادي ، وهو فاعول من الحَجْرِ ، وهو المنع .
      ابن سيده :، قال أَبو حنيفة : الحاجِرُ كَرْمٌ مِئْنَاثٌ وهو مُطْمئنٌّ له حروف مُشْرِفَة تحبس عليه الماءَ ، وبذلك سمي حاجراً ، والجمع حُجْرانٌ .
      والحاجِرُ : مَنْبِتُ الرِّمْتِ ومُجْتَمَعُه ومُسْتَدارُه .
      والحاجِرُ أَيضاً : الجَِدْرُ الذي يُمسك الماء بين الديار لاستدارته أَيضاً ؛ وقول الشاعر : وجارة البيت لها حُجْرِيُّ فمعناه لها خاصة .
      وفي حديث سعد بن معاذ : لما تحَجَّرَ جُرْحُه للبُرْءِ انْفَجَر أَي اجتمع والتأَم وقرب بعضه من بعض .
      والحِجْرُ ، بالكسر : العقل واللب لإِمساكه وضعه وإِحاطته بالتمييز ، وهو مشتق من القبيلين .
      وفي التنزيل : هل في ذلك قَسَمٌ لذي حِجر ؛ فأَما قول ذي الرمة : فَأَخْفَيْتُ ما بِي مِنْ صَدِيقي ، وإِنَّهُ لَذو نَسَب دانٍ إِليَّ وذو حِجْرِ فقد قيل : الحِجْرُ ههنا العقل ، وقيل : القرابة .
      والحِجْرُ : الفَرَسُ الأُنثى ، لم يدخلوا فيه الهاء لأَنه اسم لا يشركها فيه المذكر ، والجمع أَحْجارٌ وحُجُورَةٌ وحُجُورٌ .
      وأَحْجارُ الخيل : ما يتخذ منها للنسل ، لا يفرد لها واحد .
      قال الأَزهري : بلى يقال هذه حِجْرٌ من أَحْجار خَيْلي ؛ يريد بالجِحْرِ الفرسَ الأُنثى خاصة جعلوها كالمحرَّمة الرحِمِ إِلاَّ على حِصانٍ كريم .
      قال وقال أَعرابي من بني مُضَرَّسٍ وأَشار إِلى فرس له أُنثى فقال : هذه الحِجْرُ من جياد خيلنا .
      وحِجْرُ الإِنسان وحَجْرُه : ما بين يديه من ثوبه .
      وحِجْرُ الرجل والمرأَة وحَجْرُهما : متاعهما ، والفتح أَعلى .
      ونَشَأَ فلان في حَجْرِ فلان وحِجْرِه أَي حفظه وسِتْرِه .
      والحِجْرُ : حِجْرُ الكعبة .
      قال الأَزهري : الحِجْرُ حَطِيمُ مكة ، كأَنه حُجْرَةٌ مما يلي المَثْعَبَ من البيت .
      قال الجوهري : الحِجْرُ حِجْرُ الكعبة ، وهو ما حواه الحطيم المدار بالبيت جانبَ الشَّمالِ ؛ وكُلُّ ما حْجَرْتَهُ من حائطٍ ، فهو حِجْرٌ .
      وفي الحديث ذِكْرُ الحِجْرِ في غير موضع ، قال ابن الأَثير : هو اسم الحائط المستدير إِلى جانب الكعبة الغربي .
      والحِجْرُ : ديار ثمود ناحية الشام عند ، وادي القُرَى ، وهم قوم صالح النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وجاء ذكره في الحديث كثيراً .
      وفي التنزيل : ولقد كَذَّبَ أَصحاب الحِجْرِ المرسلين ؛ والحِجْرُ أَيضاً : موضعٌ سوى ذلك .
      وحَجْرٌ : قَصَبَةُ اليمامَةِ ، مفتوح الحاء ، مذكر مصروف ، ومنهم من يؤنث ولا يصرف كامرأَة اسمها سهل ، وقيل : هي سُوقُها ؛ وفي الصحاح : والحَجْرُ قَصَبَةُ اليمامة ، بالتعريف .
      وفي الحديث : إِذا نشأَت حَجْرِيَّةً ثم تَشاءَمَتْ فتلك عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ حجرية ، بفتح الحاء وسكون الجيم .
      قال ابن الأَثير : يجوز أَن تكون منسوبة إِلى الحَجْرِ قصبة اليمامة أَو إِلى حَجْرَةِ القوم وهي ناحيتهم ، والجمع حَجْرٌ كَجَمْرَةٍ وجَمْرٍ .
      وإِن كانت بكسر الحاء فهي منسوبة إِلى أَرض ثمود الحِجْرِ ؛ وقول الراعي ووصف صائداً : تَوَخَّى ، حيثُ ، قال القَلْبُ منه ، بِحَجْرِيٍّ تَرى فيه اضْطِمارَا إِنما عنى نصلاً منسوباً إِلى حَجْرٍ .
      قال أَبو حنيفة : وحدائدُ حَجْرٍ مُقدَّمة في الجَوْدَة ؛ وقال رؤبة : حتى إِذا تَوَقَّدَتْ من الزَّرَقْ حَجْرِيَّةٌ ، كالجَمْرِ من سَنِّ الدَّلَقْ وأَما قول زهير : لِمَنِ الدّيارُ بِقُنَّة الحَجْرِ فإِن أَبا عمرو لم يعرفه في الأَمكنة ولا يجوز أَن يكون قصبة اليمامة ولا سُوقها لأَنها حينئذٍ معرفة ، إِلاَّ أَن تكون الأَلف واللام زائدتين ، كما ذهب إِليه أَبو علي في قوله : ولَقَد جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وعَسَاقِلاً ، واَقَدْ نَهِيْتُكَ عن بناتِ الأَوْبَرِ وإِنما هي بنات أَوبر ؛ وكما روي أَحمد بن يحيى من قوله : يا ليتَ أُمَّ العَمْرِ كانتْ صاحِبي وقول الشاعر : اعْتَدْتُ للأَبْلَجِ ذي التَّمايُلِ ، حَجْرِيَّةً خِيَضَتْ بِسُمٍّ ماثِلِ يعني : قوساً أَو نَبْلاً منسوبة إِلى حَجْرٍ هذه .
      والحَجَرانِ : الذهب والفضة .
      ويقال للرجل إِذا كثر ماله وعدده : قد انتشرت حَجْرَتُه وقد ارْتَعَجَ مالهُ وارْتَعَجَ عَدَدُه .
      والحاجِرُ : منزل من منازل الحاج في البادية .
      والحَجُّورة : لعبة يلعب بها الصبيان يخطُّون خطّاً مستديراً ويقف فيه صبي وهنالك الصبيان معه .
      والمَحْجَرُ ، بالفتح : ما حول القرية ؛ ومنه محاجِرُ أَقيال اليمن وهي الأَحْماءُ ، كان لكل واحد منهم حِمَّى لا يرعاه غيره .
      الأَزهري ؛ مَحْجَرُ القَيْلِ من أَقيال اليمن حَوْزَتُه وناحيته التي لا يدخل عليه فيها غيره .
      وفي الحديث : أَنه كان له حصير يبسطه بالنهار ويَحْجُره بالليل ، وفي رواية : يَحْتَجِرُهُ أَي يجعله لنفسه دون غيره .
      قال ابن الأَثير : يقال حَجَرْتُ الأَرضَ واحْتَجَرْتُها إِذا ضربت عليها مناراً تمنعها به عن غيرك .
      ومُحَجَّرٌ ، بالتشديد : اسم موضع بعينه .
      والأَصمعي يقوله بكسر الجيم وغيره يفتح .
      قال ابن بري : لم يذكر الجوهري شاهداً على هذا المكان ؛ قال : وفي الحاشية بيت شاهد عليه لطفيل الغَنَوِيِّ : فَذُوقُوا ، كما ذُقْنا غَداةَ مُحَجَّرٍ ، من الغَيْظِ في أَكْبادِنا والتَّحَوُّبِ وحكى ابن بري هنا حكاية لطيفة عن ابن خالويه ، قال : حدثني أَبو عمرو الزاهد عن ثعلب عن عُمَرَ بنِ شَبَّةَ ، قال :، قال الجارود ، وهو القارئ ( وما يخدعون إِلاَّ أَنفسهم ): غسلت ابناً للحجاج ثم انصرفت إِلى شيخ كان الحجاج قتل ابنه فقلت له : مات ابن الحجاج فلو رأَيت جزعه عليه ، فقال : فذوقوا كما ذقنا غداة محجَّر البيت .
      وحَجَّارٌ ، بالتشديد : اسم رجل من بكر بن وائل .
      ابن سيده : وقد سَمَّوْا حُجْراً وحَجْراً وحَجَّاراً وحَجَراً وحُجَيْراً .
      الجوهري : حَجَرٌ اسم رجل ، ومنه أَوْسُ بْنُ حَجَرٍ الشاعر ؛ وحُجْرٌ : اسم رجل وهو حُجْرٌ الكِنْديُّ الذي يقال له آكل المُرَارِ ؛ وحُجْرُ بْنُ عَدِيٍّ الذي يقال له الأَدْبَرُ ، ويجوز حُجُرٌ مثل عُسْر وعُسُر ؛ قال حسان بن ثابت : مَنْ يَغُرُّ الدَّهْرُ أَو يأْمَنُهُ مِنْ قَتيلٍ ، بَعْدَ عَمْرٍ وحُجُرْ ؟ يعني حُجُرَ بن النعمان بن الحرث بن أَبي شمر الغَسَّاني .
      والأَحجار : بطون من بني تميم ؛ قال ابن سيده : سموا بذلك لأَن أَسماءهم جَنْدَلٌ وجَرْوَلٌ وصَخْر ؛ وإِياهم عنى الشاعر بقوله : وكُلّ أُنثى حَمَلَتْ أَحْجارا يعني أُمه ، وقيل : هي المنجنيق .
      وحَجُورٌ موضع معروف من بلاد بني سعد ؛
      ، قال الفرزدق : لو كنتَ تَدْري ما بِرمْلِ مُقَيِّدٍ ، فَقُرى عُمانَ إِلى ذَوات حَجُورِ ؟ وفي الحديث : أَنه كان يلقى جبريل ، عليهما السلام ، بأَحجار المِرَاءِ ؛
      ، قال مجاهد : هي قُبَاءٌ .
      وفي حديث الفتن : عند أَحجار الزَّيْتِ : هو موضع بالمدينة .
      وفي الحديث في صفة الدجال : مطموس العين ليست بناتئة ولا حُجْراءَ ؛
      ، قال ابن الأَثير :، قال الهروي إِن كانت هذه اللفظة محفوظة فمعناها ليست بصُلْبَة مُتَحَجِّرَةٍ ، قال : وقد رويت جَحْراءَ ، بتقديم الجيم ،، وهو مذكور في موضعه .
      والحَنْجَرَةُ والحُنْجُور : الحُلْقُوم ، بزيادة النون .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الحواة في قاموس معاجم اللغة

مختار الصحاح
ح و ا : الحَوَايَا الأمعاء جمع حَوِيَّةٍ و الحِوَاءُ جماعة بيوت من الناس مجتمعة والجمع الأحْوِيَةُ وهي من الوبر و الحُوَّةُ لون يخالط الكمتة مثل صدأ الحديث وقال الأصمعي الحوة حمرة تضرب إلى السواد والحوة أيضا سمرة الشفة يقال رجل أحْوَى وامرأة حَوَّاءُ و حَوَاهُ يحويه حَيَّا و احْتَوَاهُ مثله و احْتَوَى على الشيء استولى عليه و تَحَوَّتِ الحية تجمعت واستدارت وبعير أحْوَى إذا خالط خضرته سواد وصفرة قلت قال الأزهري في قوله تعالى { فجعله غثاء أحوى } قال الفراء الغثاء اليبيس و الأحْوَى المسود من القدم قال ويجوز أن يكون مؤخرا معناه التقديم تقديره أخرج المرعى أحوى أي أسود من الخضرة فجعله غثاء بعد خضرته


الصحاح في اللغة
 الحَوِيَّةُ: كِساءٌ محشوٌّ يُدار حول سَنام البعير، وهي السَوِيَّة. والحَوِيَّةُ لا تكون إلاّ للجِمال، والسَوِيَّةُ قد تكون لغيرها. وحَوِيَّةُ البطن وحاوِيَةُ البطن وحاوِياءُ البطن، كلُّه بمعنىً. وجمع الحَوِيّةِ حَوايا، وهي الأمعاء. والحِواءُ: جماعة بيوتٍ من الناس مُجتمِعة، والجمع الأَحويةُ: وهي من الوبر. والحُوَّةُ: لونٌ يخالط الكُمْتَة، مثل صدأ الحديد. وقال الأصمعي: الحُوَّةُ حُمْرَةٌ تضرب إلى السواد. يقال: قد احْوَوى الفرس يَحْوَوي احْوِواءً. والحُوَّةُ: سُمْرَةُ الشفة. يقال رجلٌ أَحْوى وامرأةٌ حَوَّاءُ، وقد حَوِيَتْ. وحَواه يَحْويهِ حَيَّاً، أي جمعه. واحْتَواهُ مثله. واحْتَوى على الشيء، أي أَنْمَا عليه. وتَحَوَّى، أي تَجَمَّعَ واستدار. يقال: تَحَوَّتِ الحيةُ. وبعيرٌ أحْوى، إذا خالط خُضْرَتَهُ سوادٌ وصفرةٌ. وتصغير أَحْوى أُحَيْوٍ، في لغة من قال أُسَيْوِدٌ. والحُوَّاءُ: نبتٌ يشبه لونَ الذئب، الواحد حُوَّاءَةٌ.
لسان العرب
الحُوَّةُ سواد إِلى الخُضْرة وقيل حُمْرةٌ تَضْرب إِلى السَّواد وقد حَوِيَ حَوىً واحْوَاوَى واحْوَوَّى مشدّد واحْوَوى فهو أَحْوَى والنسب إِليه أَحْوِيٌّ قال ابن سيده قال سيبويه إِنما ثبتت الواو في احْوَوَيْت واحْوَاوَيْت حيث كانتا وسطاً كما أَنَّ التضعيف وسطاً أَقوى نحو اقْتَتل فيكون على الأَصل وإِذا كان مثل هذا طرفاً اعتلّ وتقول في تصغير يَحْيَى يُحَيٌّّ وكل اسم اجتمعت فيه ثلاث ياءَات أَولهن ياء التصغير فإِنك تحذف منهن واحدة فإِن لم يكن أَولهن ياء التصغير أَثْبَتَّهُنَّ ثَلاثَتَهُنَّ تقول في تصغير حَيَّة حُيَيَّة وفي تصغير أَيُّوب أُيَيِّيبٌ بأَربع ياءَات واحْتَملَت ذلك لأَنها في وسط الاسم ولو كانت طرفاً لم يجمع بينهن قال ابن سيده ومن قال احْواوَيْت فالمصدر احْوِيَّاءٌ لأَن الياء تقلبها كما قَلَبت واوَ أيَّام ومن قال احْوَوَيْت فالمصدر احْوِوَاء لأَنه ليس هنالك ما يقلبها كما كان ذلك في احْوِيَّاء ومن قال قِتَّال قال حِوَّاء وقالوا حَوَيْت فصَحَّت الواو بسكون الياء بعدها الجوهري الحُوَّة لون يخالطه الكُمْتَة مثل صَدَإ الحديد والحُوَّة سُمْرة الشفة يقال رجل أَحْوَى وامرأَة حَوَّاءُ وقد حَوِيَتْ ابن سيده شَفَة حَوَّاءُ حَمْراء تَضْرِب إلى السواد وكثر في كلامهم حتى سَمَّوْا كل أَسود أَحْوَى وقوله أَنشده ابن الأَعرابي كما رَكَدَتْ حَوَّاءُ أُعْطي حُكْمَه بها القَيْنُ من عُودٍ تَعَلَّلَ جاذِبُهْ يعني بالحَوَّاءِ بكَرَة صنعت من عود أََحْوَى أَي أَسود ورَكَدَتْ دارت ويكون وقفت والقين الصانع التهذيب والحُوَّةُ في الشِّفاهِ شَبيه باللَّعَسِ واللَّمَى قال ذو الرمة لَمْياءُ في شَفَتَيْها حُوَّةٌ لَعَسٌ وفي اللِّثاتِ وفي أَنيابِها شَنَبُ وفي حديث أَبي عمرو النخعي ولَدَتْ جَدْياً أَسْفَعَ أَحْوَى أَي أَسود ليس بشديد السواد واحْواوَتِ الأَرض اخْضَرَّت قال ابن جني وتقديره افْعالَت كاحْمارَتْ والكوفيون يُصَحِّحون ويُدغمون ولا يُعِلُّون فيقولون احْوَاوَّت الأَرض واحْوَوَّت قال ابن سيده والدليل على فساد مذهبهم قول العرب احْوَوَى على مثال ارْعَوَى ولم يقولوا احْوَوَّ وجَمِيمٌ أَحْوَى يضرب إلى السواد من شدة خُضْرته وهو أَنعم ما يكون من النبات قال ابن الأَعرابي هو مما يبالغون به الفراء في قوله تعالى والذي أَخْرج المَرْععى فجعله غُثاءً أَحْوى قال إذا صار النبت يبيساً فهو غُثاءٌ والأَحْوَى الذي قد اسودَّ من القِدَمِ والعِتْقِ وقد يكون معناه أَيضاً أخرج المَرْعَى أَحْوى أَي أَخضر فجعله غُثاءً بعد خُضْرته فيكون مؤخراً معناه التقديم والأَحْوَى الأَسود من الخُضْرة كما قال مُدْهامَّتانِ النضر الأَحْوى من الخيل هو الأَحْمر السَّرَاة وفي الحديث خَيْرُ الخَيْلِ الحُوُّ جمع أَحْوَى وهو الكُمَيت الذي يعلوه سواد والحُوَّة الكُمْتة أَبو عبيدة الأَحْوَى هو أَصْفَى من الأَحَمِّ وهما يَتَدانَيانِ حتى يكون الأَحْوَى مُحْلِفاً يُحْلَفُ عليه أَنه أَحَمُّ ويقال احْواوَى يَحْواوي احْوِيواءً الجوهري احْوَوى الفرس يَحْوَوِي احْوِوَاءً قال وبعض العرب يقول حَوِيَ يَحْوَى حُوَّة حكاه عن الأَصمعي في كتاب الفرس قال ابن بري في بعض النسخ احْوَوَّى بالتشديد وهو غلط قال وقد أَجمعوا على أَنه لم يجئ في كلامهم فِعْل في آخره ثلاثة أَحرف من جنس واحد إلا حرف واحد وهو ابْيَضَضَّ وأَنشدوا فالْزَمي الخُصَّ واخْفِضي تَبْيَضِضِّي أَبو خيرة الحُوُّ من النَّمْلِ نَمْلٌ حُمْرٌ يقال لها نَمْلُ سليمان والأَحْوى فرس قُتَيْبَة بنِ ضِرار والحُوَّاء نَبْتٌ يشبه لون الذِّئبِ واحدته حُوَّاءَةٌ وقال أَبو حنيفة الحُوَّاءَةُ بقلة لازقة بالأَرض وهي سُهْلِيَّة ويسمو من وسطها قضيب عليه ورق أَدق من ورق الأَصل وفي رأْسه بُرْعُومة طويلة فيها بزرها والحُوَّاءة الرجل اللازم بيته شبّه بهذه النبتة ابن شميل هما حُوَّاءانِ أَحدهما حُوَّاء الذَّعاليق وهو حُوَّاءُ البَقَر وهو من أَحْرار البقول والآخر حُوَّاء الكلاب وهو من الذكور ينبت في الرِّمْثِ خَشِناً وقال كما تَبَسَّم للحُوَّاءةِ الجَمَل وذلك لأَنه لا يقدر على قَلْعها حتى يَكْشِرَ عن أَنيابه للزوقها بالأَرض الجوهري وبعير أَحْوَى إذا خالط خُضْرتَه سوادٌ وصفرة قال وتصغير أَحْوَى أُحَيْوٍ في لغة من قال أُسَيْود واختلفوا في لغة من أَدغم فقال عيسى بن عمر أُحَيِّيٌ فصَرَف وقال سيبويه هذا خطأٌ ولو جاز هذا لصرف أَصَمُّ لأَنه أَخف من أَحْوى ولقالوا أُصَيْمٌ فصرفوا وقال أَبو عمرو بن العلاء فيه أحَيْوٍ قال سيبويه ولو جاز هذا لقلت في عَطَاءٍ عُطَيٌّ وقيل أُحَيٌّ وهو القياس والصواب وحُوّة الوادي جانبه وحَوَّاءُ زوج آدم عليهما السلام والحَوَّاء اسم فرس علقمة بن شهاب وحُوْ زجر للمعز وقد حَوْحَى بها والحَوُّ والحَيُّ الحق واللَّوُّ واللَّيُّ الباطل ولا يعرف الحَوَّ منَ اللَّوِّ أَي لا يعرف الكلام البَيِّن من الخَفِيِّ وقيل لا يعرف الحق من الباطل أَبو عمرو الحَوّة الكلمة من الحق والحُوَّة موضع ببلاد كلب قال ابن الرقاع أَوْ ظَبْية من ظِباءِ الحُوَّةِ ابْتَقَلَتْ مَذانِباً فَجَرَتْ نَبْتآً وحُجْرَانا قال ابن بري الذي في شعر ابن الرقاع فُجِرَتْ والحُجْران جمع حاجر مثل حائِر وحُوران وهو مثل الغدير يمسك الماء والحُوَّاء مثل المُكَّاء نبت يشبه لون الذئب الواحِدة حُوّاءَةٌ قال ابن بري شاهده قوله الشاعر وكأنَّما شَجَر الأَراك لِمَهْرَةٍ حُوَّاءَةٌ نَبَتَتْ بِدارِ قَرارِ وحُوَيُّ خَبْتٍ طائر وأَنشد حُوَيَّ خَبْتٍ أَينَ بِتَّ اللَّيلَهْ ؟ بِتُّ قَرِيباً أَحْتَذِي نُعَيْلَهْ وقال آخر كأنَّك في الرجال حُوَيُّ خَبْتٍ يُزَقّي في حُوَيّاتٍ بِقَاعِ وحَوَى الشيءَ يحوِيه حَيّاً وحَوَايَةً واحْتَواه واحْتَوى عليه جمَعَه وأَحرزه واحْتَوَى على الشيء أَلْمَأَ عليه وفي الحديث أَن امرأَة قالت إنَّ ابْنِي هذا كان بَطْني لَهُ حِواءً الحِوَاءُ اسم المكان الذي يَحْوِي الشيء أَي يجمعه ويضمه وفي الحديث أَن رجلاً قال يا رسول الله هل عَلَيَّ في مالي شيءٌ إذا أَدّيْت زَكاتَه ؟ قال فأَينَ ما تَحَاوتْ عليكَ الفُضُول ؟ هي تفاعَلَت من حَوَيْت الشيء إذا جمعته يقول لا تَدَ ع المُواساة من فضل مالك والفُضُول جمع فَضْل المالِ عن الحوائج ويروى تَحَاوَأتْ بالهمز وهو شاذ مثل لَبَّأتُ بالحَجِّ والحَيَّة من الهوامّ معروفة تكون للذكر والأُنثى بلفظ واحد وسنذكرها في ترجمة حَيَا وهو رأْي الفارسي قال ابن سيده وذكرتها هنا لأَن أَبا حاتم ذهب إلى أَنها من حَوَى قال لتَحَويِّها في لِوَائِها ورجل حَوَّاءٌ وحاوٍ يجمع الحَيَّات قال وهذا يعضد قول أَبي حاتم أَيضاً وحَوى الحَيَّةِ انطواؤها وأَنشد ابن بري لأبَي عنقاء الفزاري طَوَى نفْسَه طَيَّ الحَرير كأَنه حَوَى حَيَّةٍ في رَبْوَةٍ فهْو هاجِعُ وأَرضٌ مَحْواة كثيرة الحَيَّاتِ قال الأَزهري اجتمعوا على ذلك والحَوِيَّةُ كساء يُحَوَّى حَوْلَ سنامِ البعير ثم يركب الجوهري الحَوِيّة كساء مَحْشُوٌّ حول سنام البعير وهي السَّويَّة قال عمير بن وهب الجُمَحِي يم بدر وحُنَينٍ لما نظر إلى أَصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وحَزَرَهُم وأَخْبر عنهم رأَيت الحَوايا عليها المَنايا نَواضِحُ يثربَ تَحْمِل الموتَ النَّاقِعَ والحَوِيَّةُ لا تكون إلا للجِمال والسَّوِيَّة قد تكون لغيرها وهي الحَوايا ابن الأَعرابي العرب تَقول المَنايا على الحَوايا أَي قد تأْتي المنيةُ الشجاعَ وهو على سَرْجه وفي حديث صَفيَّة كانت تُحْوِّي وراءَه بعباءة أَو كساء التَّحْوِيةُ أَن تُدير كساءً حولَ سَنام البعير ثم تَرْكَبَه والاسم الحَوِيّةُ والحَوِيّةُ مَرْكَبٌ يُهَيَّأ للمرأَة لتركبه وحَوَّى حَوِيَّة عَمِلَها والحَوِيَّةُ اسْتدارة كل شيء وتَحَوَّى الشيءُ استدارَ الأَزهري الحَوِيُّ استدارة كل شيء كَحَوِيِّ الحَيَّة وكَحَوِيِّ بعض النجوم إذا رأَيتها على نَسَقٍ واحدٍ مُستديرة ابن الأَعرابي الحَوِيُّ المالك بعد استحقاق والحَوِيُّ العَلِيلُ والدَّوِيُّ الأَحمق مشددات كلها الأَزهري والحَوِيُّ أَيضاً الحوض الصغير يُسَوِّيه الرجلُ لبعيره يسقيه فيه وهو المَرْكُوُّ ( * قوله « وهو المركوّ » هكذا في التهذيب والتكملة وفي القاموس وغيره ان المركوّ الحوض الكبير ) يقال قد احتَوَيْتُ حَوِّياً والحَوايا التي تكون في القِيعانِ فهي حفائر مُلْتوية يَمْلَؤها ماءُ السماء فيقى فيها دهراً طويلاً لأَن طين أَسفلها عَلِكٌ صُلْبٌ يُمْسِكُ الماءَ واحدتها حَوِيَّة وتسميها العرب الأَمْعاء تشبيهاً بحَوايا البطن يَسْتَنْقِعُ فيها الماء وقال أَبو عمرو الحَوايا المَساطِحُ وهو أَن يَعْمِدوا إلى الصَّفا فيحوون له تراباً وحجارة تَحْبِسُ عليهم الماءَ واحدتها حَوِيَّة قال ابن بري الحَوايا آبار تحفر ببلاد كَلْب في أَرض صُلْبة يُحْبس فيها ماء السيول يشربونه طُولَ سنتهم عن ابن خالويه قال ابن سيده والحَوِيَّة صفاة يُحاط عليها بالحجارة أَو التراب فيجتمع فيها الماء والحَوِيَّة والحاوِيَةُ والحاوِيَاء ما تَحَوَّى من الأَمعاء وهي بَناتُ اللَّبَن وقيل هي الدُّوَّارة منها والجمع حَوايا تكون فَعَائل إن كانت جمع حَويَّة وفَواعل إن كانت جمع حاوِيَةٍ أَو حاوِياءَ الفراء في قوله تعالى أَو الحَوايا أَو ما اخْتَلَط بعَظْم هي المَباعِرُ وبناتُ اللبن ابن الأَعرابي الحَوِيَّة والحاوِيَةُ واحد وهي الدُّوَّارة التي في بطن الشاة ابن السكيت الحاوِياتُ بَنات اللبن يقال حاوِيَةٌ وحاوِياتٌ وحاوِيَاء ممدود أَبو الهيثم حاوِيَةٌ وحَوايا مثل زاوية وزَوايا ومنهم من يقول حَوِيَّة وحَوايا مثل الحَوِيَّة التي توضع على ظهر البعير ويركب فوقها ومنهم من يقول لواحدتها حاوِياءُ وجمعها حَوايا قال جرير تَضْغُو الخَنانِيصُ والغُولُ التي أَكَلَتْ في حاوِياءَ دَرُومِ الليلِ مِجْعار الجوهري حَوِيَّة البطن وحاوِية البَطْنِ وحاوِياءُ البطن كله بمعنى قال جرير كأنَّ نَقيقَ الحَبِّ في حاوِيائِه نقِيقُ الأَفاعي أَو نقِيقُ العَقارِبِ وأَنشد ابن بري لعليّ كرم الله وجهه أضْرِبُهم ولا أَرى مُعاويَهْ الجاحِظَ العَينِ العَظيمَ الحاوِيَهْ وقال آخر ومِلْحُ الوَشِيقَةِ في الحاويَهْ يعني اللبن وجمع الحَويَّةِ حَوايا وهي الأَمعاء وجمع الحاوِياءِ حَوَاوٍ على فَوَاعِلَ وكذلك جمع الحاوِية قال ابن بري حَوَاوٍ لا يجوز عند سيبويه لأَنه يجب قلب الواو التي بعد أَلف الجمع همزة لكون الأَلف قد اكتنفها واوان وعلى هذا قالوا في جمع شاوِيَة شَوَايا ولم يقولوا شَوَاوٍ والصحيح أَن يقال في جمع حاوِية وحاوِياءَ حَوَايا ويكون وزنها فَواعِلَ ومن قال في الواحدة حَوِيَّة فوزن حَوَايا فَعائِل كصَفِيّة وصَفايا والله أَعلم الليث الحِواءُ أَخْبِيَةٌ يُدَانَى بعضُها من بعض تقول هم أَهل حِوَاءٍ واحد والعرب تقول المُجتمَعِ بيوت الحَيِّ مُحْتَوًى ومَحْوًى وحِوَاء والجمع أَحْوِيَةٌ ومَحاوٍ وقال ودَهْماء تستَوْفي الجَزُورَ كأَنَّها بأَفْنِيَةِ المَحوَى حِصانٌ مُقَيَّد ابن سيده والحِوَاءُ والمُحَوَّى كلاهما جماعة بيوت الناس إذا تدانت والجمع الأَحوية وهي من الوَبَر وفي حديث قَيْلَة فوَأَلْنا إلى حِوَاءٍ ضَخْمٍ الحِوَاءُ بيوت مجتمعة من الناس على ماءٍ ووَأَلْنا أَي لَجَأْنا ومنه الحديث الآخر ويُطلَبُ في الحِواء العظيمِ الكاتِبُ فما يُوجَدُ والتَّحْوِيَة الانْقِباض قال ابن سيده هذه عبارة اللحياني قال وقيل للكلبة ما تَصْنَعِينَ معَ الليلةِ المَطِيرَة ؟ فقالت أُحَوِّي نفسي وأَجْعَلُ نفَسي عِندَ اسْتي قال وعندي أَنَّ التَّحَوِّيَ الانقباضُ والتَّحْوِيَةُ القَبْض والحَوِيَّةُ طائر صغير عن كراع وتَحَوَّى أَي تَجَمَّع واستدارَ يقال تَحَوَّت الحَيَّة والحَواةُ الصوتُ كالخَوَاةِ والخاء أَعلى وحُوَيٌّ اسمٌ أَنشد ثعلب لبعض اللصوص تقولُ وقد نَكَّبْتُها عن بلادِها أَتَفْعَلُ هذا يا حُوَيُّ على عَمْدِ ؟ وفي حديث أنَس شفاعتي لأَهلِ الكَبائِر من أُمَّتي حتى حَكَمٍ وحاءٍ هما حيان من اليمن من وراء رمْل يَبْرينَ قال أَبو موسى يجوز أن يكون حا من الحُوَّة وقد حُذِفت لامُه ويجوز أَن يكون من حَوَى يَحْوي ويجوز أَن يكون مقصوراً لا ممدوداً قال ابن سيده والحاءُ حرف هجاء قال وحكى صاحب العين حَيَّيْتُ حاءً فإذا كان هذا فهو من باب عييت قال وهذا عندي من صاحب العين صنعة لا عربية قال وإنما قضيت على الألف أنها واو لأَن هذه الحروف وإن كانت صوتاً في موضوعاتها فقد لَحِقَتْ مَلْحَقَ الأَسماء وصارت كمالٍ وإبدال الأَلف من الواو عيناً أَكثر من إبدالها من الياء قال هذا مذهب سيويه وإذا كانت العين واواً كانت الهمزة ياء لأَن باب لوَيْتُ أَكثر من باب قُوَّة أَعني أَنه أَن تكون الكلمة من حروف مختلفة أَوْلى من أَن تكون من حروف مثفقه لأَن باب ضَرَب أَكثر من باب رَدَدْتُ قال ولم أَقض أَنها همزة لأَن حا وهمزةً على النسق معدوم وحكى ثعلب عن معاذٍ الهَرَّاء أَنه سمع العرب تقول هذه قصيدة حاوِيَّة أَي على الحاء ومنهم من يقول حائيّة فهذا يقوّي أن الألف الأَخيرة همزة وَضْعَّية وقد قدَّمنا عدم حا وهمزةٍ على نَسَقٍ وحم قال ثعلب معناه لا يُنْصَرون قال والمعنى يا مَنْصور اقْصِدْ بهذا لهم أو يا الله قال سيبويه حم لا ينصرف جعلته اسماً للسورة أَو أَضَفْتَ إليه لأَنهم أَنزلوه بمنزلة اسم أَعجمي نحو هابيل وقابيل وأنشد وجَدْنا لكم في آلِ حميمَ آيةً تأوَّلَها مِنَّا تَقِيٌّ ومُعْرِبُ قال ابن سيده هكذا أَنشده سيبويه ولم يجعل هنا حا مع ميم كاسمين ضم أَحدهما إلى صاحبه إذ لو جعلهما كذلك لمدّ حا فقال حاءْ ميم ليصيرَ كحَضْرَمَوْتَ وحَيْوَةُ اسم رجل قال ابن سيده وإنما ذكرتها ههنا لأَنه ليس في الكلام ح ي و وإنما هي عندي مقلوبة من ح و ي إما مصدر حَوَيْتُ حَيَّةً مقلوب وإما مقلوب عن الحَيَّة التي هي الهامّة فيمن جعل الحَيّة من ح و ي وإنما صحت الواو لنقلها إلى العلمية وسَهَّل لهم ذلك القلبُ إذ لو أَعَلُّوا بعد القلب والقلبُ علة لَتَوالَى إعلالان وقد تكون فَيْعلة من حَوَى يَحْوي ثم قلبت الواو ياء للكسرة فاجتمعت ثلاث ياءات فحذفت الأَخيرة فبقي حية ثم أُخرجت على الأَصل فقيل حَيْوة


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: