وصف و معنى و تعريف كلمة الحوثاء:


الحوثاء: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ همزة (ء) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و حاء (ح) و واو (و) و ثاء (ث) و ألف (ا) و همزة (ء) .




معنى و شرح الحوثاء في معاجم اللغة العربية:



الحوثاء

جذر [حوث]

  1. حَوث: (اسم)
    • الحَوْثُ : الكَبِدُ وما حولها
    • الحَوْثُ : عِرْقُ الكَبدِ
    • تركهم حَوْثَ بَوْثَ ، وحَوْثًا بَوْثًا : متفرِّقين مبدَّدين
    • حَوْثُ : لغة في حَيْثُ
,
  1. الحَوْثاءُ
    • الحَوْثاءُ : الكَبِد وما حولها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  2. حوث
    • " حَوْثُ : لغة في حَيْثُ ، إِما لغة طَيِّئٍ وإِما لغة تميم ؛ وقال اللحياني : هي لغى طَيِّئٍ فقط ، يقولون حَوْثُ عبدُ اللهِ زيدٌ ؛ قال ابن سيده : وقد أَعلمتك أَن أَصل حيث ؛ إِنما هو حَوْثُ ، على ما سنذكره في ترجمة حيث ؛ ومن العرب من يقول حَوْثَ فيفتح ، رواه اللحياني عن الكسائي ، كما أَن منهم من يقول : حَيْثَ .
      روى الأَزهري بإِسناده عن الأَسود ، قال : سأَل رجل ابنَ عمر : كيف أَضَعُ يَدَيَّ إِذا سَجَدْتُ ؟، قال : ارْمِ بهما حَوْثُ وقَعَتا ؛ قال الأَزهري : كذا رواه لنا ، وهي لغة صحيحة .
      حَيْثُ وحَوْثُ : لغتان جيدتان ، والقرآن نزل بالياء ، وهي أَفصح اللغتين .
      والحَوْثاءُ : الكَبِدُ ، وقيل : الكَبِدُ وما يليها ؛ وقال الراجز : إِنَّا وجَدْنا لَحْمها طَرِيَّا : الكِرْشَ ، والحَوْثاء ، والمَرِيَّا وامرأَة حَوْثاء : سمينة تارَّة .
      وأَحاثَهُ : حَرَّكَه وفَرَّقه ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وقوله أَنشده ابن دريد : بحيثُ ناصَى اللِّمَمَ الكِثاثا ، مَوْرُ الكَثِيبِ ، فَجَرى وحاث ؟

      ‏ قال ابن سيده : لم يفسره ، قال : وعندي أَنه أَراد وأَحاثا أَي فَرَّقَ وحَرَّكَ ، فاحتاج إِلى حذف الهمزة حذفها ؛ قال : وقد يجوز أَن يريد وحَثَا ، فقَلَبَ .
      وأَوقع بهم فلانٌ فَتركهم حَوْثاً بَوثاً أَي فَرَّقهم ؛ وتركهم حَوْثاً بَوْثاً أَي مختلفين .
      وحاثِ باثِ ، مبنيان على الكسر : قُماشُ الناس .
      وقال اللحياني : تركتُه حاثِ باثِ ، ولم يفسره ؛ قال ابن سيده : وإِنما قضينا على أَلف حاثِ أَنها منقلبة عن الواو ، وإِن لم يكن هنالك ما اشْتُقَّتْ منه ، لأَن انقلاب الأَلف إِذا كانت عيناً عن الواو ، أَكثر من انقلابها عن الياء .
      الجوهري : يقال تركتُهم حَوْثاً بَوْثاً ، وحَوْثَ بَوْثَ ، وحَيْثَ بَيْثَ ، وحاثِ باثِ ، حاثَ باثَ إِذا فَرَّقهم وبَدَّدهم ؛ وروى الأَزهري عن الفراء ، قال : معنى هذه الكلمات إِذا أَذْلَلْتَهم ودقَقْتَهم ؛ وقال اللحياني : معناها إِذا تَرَكْتَه مُخْتَلِطَ الأَمرِ ؛ فأَما حاثِ باثِ فإِنه خَرَجَ مَخْرَجَ قَطَامِ وحَذَامِ ، وأَما حِيثَ بِيثَ فإِنه خَرَجَ مَخْرَجَ حِيصَ بِيصَ .
      ابن الأَعرابي : يقال تركتُهم حاثِ باثِ إِذا تفَرَّقوا ؛ قال : ومثلهما في الكلام مُزْدَوِجاً : خاقِ باقِ ، وهو صوتُ حركةِ أَبي عُمَيْر في زَرْنَبِ الفَلْهم ، قال : وخاشِ ماشِ : قماشُ البيت ، وخازِ بازِ : ورَمٌ ، وهو أَيضاً صوتُ الذباب .
      وتركتُ الأَرضَ حاثِ باثِ إِذا دَقَّتْها الخيلُ ، وقد أَحاثَتْها الخيلُ .
      وأَحَثْتُ الأَرضَ وأَبَثْتُها .
      الفراس : أَحثَيْتُ الأَرضَ وأَبْثَيْتُها ، فهي مُحْثاةٌ ومُبْثاة .
      وقال غيره : أَحَثْتُ الأَرضَ وأَبَثْتُها ، فهي مُحَاثة ومُبَاثةٌ .
      والإِحاثةُ ، والاسْتِحاثةُ ، والإِباثةُ ، والاستِباثة ، واحدٌ .
      الفراء : تركتُ البلادَ حَوْثاَ بَوْثاً ، وحاثِ باثِ ، وحَيْثَ بَيْثَ ، لا يُجْرَيانِ إِذا دَقَّقُوها .
      والاسْتِحاثةُ مثلُ الاسْتِباثة : وهي الاستخراج .
      تقول : استَحَثْتُ الشيءَ إِذا ضاعَ في التراب فَطلبْتَه .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. حَتَكَ
    • ـ حَتَكَ يَحْتِكُ حَتْكاً وحَتَكاناً : مَشَى وقارَبَ الخَطْوَ مُسْرِعاً ، كتَحَتَّكَ ،
      ـ حَتَكَ الشيءَ : بَحَثَه ،
      ـ حَتَكَ النَّعَامُ الرَّمْلَ : فَحَصَه .
      ـ حَوْتَكِيُّ : القَصيرُ الضاوِيُّ ، كالحَوْتَكِ ، والشَّديدُ الأَكْلِ .
      ـ حَوْتَكِيَّةُ : عِمَّةٌ تَتَعَمَّمُها العَرَبُ ، ومنه : '' كانَ رسولُ اللهِ ، صلى الله عليه وسلم ، يَخْرُجُ وعليه الحَوْتَكِيَّةُ ''.
      ـ حَوْتَكَةُ : مِشْيَةُ القَصيرِ ، كالحِتِكَّى .
      ـ حَواتِكُ من الدَّوابِّ : ما أُسيءَ غِذاؤُها ، ورِئالُ النَّعامِ ، أو صِغارُها ، كالحَتَكِ .
      ـ لا أدري أينَ حَتَكوا : أينَ تَوَجَّهوا .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. حُوتُ
    • ـ حُوتُ : السَّمَكُ ، الجمع : أحْواتٌ وحِوَتَةٌ وحِيتانٌ ، وبُرْجٌ في السماءِ ، وابنُ الحارث ( الأَصْغَرُ ) من كِنْدَةَ ، وابنُ سَبُعِ بنِ صَعْبٍ ، وأبو بكرٍ عُثمانُ بنُ محمدٍ المَعافِرِيُّ عُرِفَ بابنِ الحُوتِ .
      ـ حَوْتاءُ : الضَّخْمَةُ الخاصِرَةِ .
      ـ حائِتُ : الكثيرُ العَذْلِ .
      ـ حاوتَهُ : راغَمَه ، ودافَعَه ، وشاوَرَه ، وكالَمَه بمشاوَرَةٍ أو مُواعَدَةٍ ، وهي في البَيْعِ .
      ـ الحَوْتُ والحَوَتانُ : حَوَمانُ الطَّيرِ والوَحْشِيِّ حَوْلَ الشيءِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. حَثِرَ
    • ـ حَثِرَ الجِلْدُ : بَثِرَ ،
      ـ حَثِرَتِ العينُ : خَرَجَ في أجْفَانِها حَبُّ حُمْرٌ ، أو غَلُظَتْ أجفانُها من رَمَدٍ ،
      ـ حَثِرَ الشيءُ : غَلُظَ وضَخُم ،
      ـ حَثِرَ العسلُ : تَحَبَّبَ لِيَفْسُد ،
      ـ حَثِرَ الشيءُ : اتسع .
      ـ حَثَرُ : العَكَرُ والبَريرُ
      ـ حَثَرُ من العنبِ : ما لا يُونِعُ وهو حامِضٌ صُلْبٌ ، وحَبُّ العُنقودِ إذا تَبيَّنَ ، ونوعٌ من الجِبَأَةِ كأنه تُرابٌ مَجْمُوعٌ ، فإذا قُلع ، رأيتَ الرَّملَ تَحْتَها ، الواحِدَةُ : حَثَرَةٌ .
      ـ حُثارَةُ التِّبْنِ : حُثَالَتُهُ .
      ـ حَوْثَرَةُ : حَشَفَةُ الإِنْسَانِ .
      ـ حَثِيرَةُ : الوَكِيرَةُ .
      ـ بنُو حَوْثَرَةَ : بَطن من عبدِ القَيسِ ،
      ـ عبدُ المُؤْمِنِ بنُ أحمدَ بنِ حَوْثَرَةَ الحَوْثَرِيُّ الجُرْجَانِيُّ : محدثٌ .
      ـ أَحْثَرَ النَّخْلُ : تَشَقَّقَ طَلْعُه ، وكان حَبُّه كالحَثَراتِ الصِّغارِ قبل أن تصيرَ حَصَلاً .
      ـ حَثَّرَ الدَّواءَ تَحْثِيراً : حَبَّبَهُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. الحَثْمَةُ
    • ـ الحَثْمَةُ : الأَكَمَةُ الصَّغيرَةُ الحَمْراءُ أو السَّوْداءُ من حِجارَةٍ ، وأرْنَبَةُ الأَنْفِ ، والمُهْرُ الصَّغِيرُ , ج : حِثامٌ ، وموضع قُرْبَ الحَجونِ ،
      ـ حَتْمَة : امْرَأةٌ .
      ـ أبو حَثْمَةَ : من جُلَساءِ عُمَرَ ،
      ـ ابنُ أبي حَثْمَةَ أبو بَكْرِ بنُ سُلَيْمانَ المُحدِّثُ من عُلماءِ قُرَيْشٍ ،
      ـ حُتْمَة : مَصَبُّ الماءِ عند السُّدِّ .
      ـ الحَوْثَمُ : المُتَوَسِّطُ الطولِ مِنَّا ومن الإِبِلِ .
      ـ الحَثْماءُ : بَقِيَّةٌ في الوادي من الرَّمْلِ .
      ـ حَثَمَ له حَثْماً : أعطاه .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. حَوْجُ
    • ـ حَوْجُ : السَّلامَةُ .
      ـ حَوْجاً لَكَ : سلامَةً ، و = الاحْتِيَاجُ . وقد حاجَ واحْتَاجَ وأحْوَجَ ، وأحْوَجْتُهُ ،
      ـ حُوْجُ : الفَقْرُ .
      ـ حاجةُ : معروف ، كالحَوْجاءِ .
      ـ تَحَوَّجَ : طَلَبَهَا ، الجمع : حاجٌ وحاجاتٌ وحِوَجٌ ، وحَوَائِجُ غيرُ قِياسِيٍّ ، أو مُوَلَّدَةٌ ، أو كأنهمْ جَمَعُوا حائِجَةً .
      ـ حاجُ : شَوْكٌ .
      ـ حَوَّجَ به عن الطريقِ تَحْوِيجاً : عَوَّجَ .
      ـ ما في صَدْرِي حَوْجاءُ ولا لَوْجَاءُ : لامِرْيَةَ ولا شَكَّ ،
      ـ مالي فيه حَوْجاءُ ولا لَوجاءُ ، ولا حُوَيْجَاءُ ولا لُوَيْجَاءُ : حاجةٌ .
      ـ كَلَّمْتُهُ فما رَدَّ حَوْجاءَ ولا لَوْجاءَ : كَلِمَةً قبيحَةً ولا حَسَنَةً .
      ـ خُذْ حُوَيْجَاء من الأَرْضِ أي : طَرِيقاً مُخالِفاً مُلْتَوِياً .
      ـ حَوَّجْتُ له : تَرَكْتُ طَرِيقي في هَوَاهُ .
      ـ احْتَاجَ إليه : انْعَاجَ .
      ـ ذُو الحاجَتَيْنِ : محمدُ بنُ إِبراهيمَ بنِ مُنْقِذٍ ، أَوَّلُ مَنْ بايَعَ السَّفَّاحَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  6. الحَوْثُ
    • الحَوْثُ : الكَبِدُ وما حولها .
      و الحَوْثُ عِرْقُ الكَبدِ .
      ( حَوْثَ بَوْثَ ) الحَوْثُ يقال : تركهم حَوْثَ بَوْثَ ، وحَوْثًا بَوْثًا : متفرِّقين مبدَّدين .

    المعجم: المعجم الوسيط



  7. الحَوْتَك
    • الحَوْتَك : القَصير الضَّاوي .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. الحَوْتَك
    • الحَوْتَك : القَصِير الهَزِيل .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. الحَوْجُ
    • الحَوْجُ : الافتقار .
      و الحَوْجُ السّلامة .
      يقال للعاثر : حَوْجًا لَك : سَلامَةٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  10. الحَوْثم
    • الحَوْثم : المتوسط الطول من الإنسان والحيوان .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. الحَوْثَمُ
    • الحَوْثَمُ : المتوسِّط الطُول من الإنسان والحيوان .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. الحَوْجَاءُ
    • الحَوْجَاءُ : الحاجة .
      ويقال : كلَّمهُ فما ردَّ عليه حَوْجاءَ ولا لَوْجاءَ : ما ردَّ عليه كلمة قبيحة ولا حسنةً .
      ويقال : ما في صدري حَوْجَاءُ ولا لَوْجاءُ : لا مِرْيَةُ ولا شكٌّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. حوج


    • " الحاجَةُ والحائِجَةُ : المَأْرَبَةُ ، معروفة .
      وقوله تعالى : ولِتَبْلُغُوا عليها حاجةً في صدوركم ؛ قال ثعلب : يعني الأَسْفارَ ، وجمعُ الحاجة حاجٌ وحِوَجٌ ؛ قال الشاعر : لَقَدْ طالَ ما ثَبَّطْتَني عن صَحابَتي ، وعَنْ حِوَجٍ ، قَضَاؤُها مِنْ شِفَائِيَا وهي الحَوْجاءُ ، وجمع الحائِجَة حوائجُ .
      قال الأَزهري : الحاجُ جمعُ الحاجَةِ ، وكذلك الحوائج والحاجات ؛

      وأَنشد شمر : والشَّحْطُ قَطَّاعٌ رَجاءَ مَنْ رَجا ، إِلاَّ احْتِضارَ الحاجِ مَنْ تَحَوَّج ؟

      ‏ قال شمر : يقول إِذا بعد من تحب انقطع الرجاء إِلاَّ أَن تكون حاضراً لحاجتك قريباً منها .
      قال : وقال رجاء من رجاء ، ثم استثنى ، فقال : إِلا احتضار الحاج ، أَن يحضره .
      والحاج : جمع حاجة ؛ قال الشاعر : وأُرْضِعُ حاجَةً بِلِبانِ أُخْرى ، كذاك الحاجُ تُرْضَعُ باللِّبانِ وتَحَوَّجَ : طلب الحاجَةَ ؛ وقال العجاج : إِلاَّ احْتِضارَ الحاجِ من تَحَوَّجا والتَحَوُّجُ : طلب الحاجة بعد الحاجة .
      والتَحَوُّج : طلبُ الحاجَةِ . غيره : الحاجَةُ في كلام العرب ، الأَصل فيها حائجَةٌ ، حذفوا منها الياء ، فلما جمعوها ردوا إِليها ما حذفوا منها فقالوا : حاجةٌ وحوائجُ ، فدل جمعهم إِياها على حوائج أَن الياء محذوفة منها .
      وحاجةٌ حائجةٌ ، على المبالغة .
      الليث : الحَوْجُ ، من الحاجَة .
      وفي التهذيب : الحِوَجُ الحاجاتُ .
      وقالوا : حاجةٌ حَوْجاءُ .
      ابن سيده : وحُجْتُ إِليك أَحُوجُ حَوْجاً وحِجْتُ ، الأَخيرةُ عن اللحياني ؛

      وأَنشد للكميت بن معروف الأَسدي : غَنِيتُ ، فَلَم أَرْدُدْكُمُ عِنْدَ بُغْيَةٍ ، وحُجْتُ ، فَلَمْ أَكْدُدْكُمُ بِالأَصابِ ؟

      ‏ قال : ويروى وحِجْتُ ؛ قال : وإِنما ذكرتها هنا لأَنها من الواو ، قال : وسنذكرها أَيضا في الياء لقولهم حِجْتُ حَيْجاً .
      واحْتَجْتُ وأَحْوَجْتُ كَحُجْتُ .
      اللحياني : حاجَ الرجلُ يَحُوجُ ويَحِيجُ ، وقد حُجْتُ وحِجْتُ أَي احْتَجْتُ .
      والحَوْجُ : الطَّلَبُ .
      والحُوجُ : الفَقْرُ ؛ وأَحْوَجَه الله .
      والمُحْوِجُ : المُعْدِمُ من قوم مَحاويجَ .
      قال ابن سيده : وعندي أَن مَحاويجَ إِنما هو جمع مِحْواجٍ ، إِن كان قيل ، وإِلاَّ فلا وجه للواو .
      وتَحَوَّجَ إِلى الشيء : احتاج إِليه وأَراده . غيره : وجمع الحاجةِ حاجٌ وحاجاتٌ وحَوائِجُ على غير قياس ، كأَنهم جمعوا حائِجَةً ، وكان الأَصمعي ينكره ويقول هو مولَّد ؛ قال الجوهري : وإِنما أَنكره لخروجه عن القياس ، وإِلاَ فهو كثير في كلام العرب ؛ وينشد : نَهارُ المَرْءِ أَمْثَلُ ، حِينَ تُقْضَى حَوائِجُهُ ، مِنَ اللَّيْلِ الطَّويل ؟

      ‏ قال ابن بري : إِنما أَنكره الأَصمعي لخروجه عن قياس جمع حاجة ؛ قال : والنحويون يزعمون أَنه جمع لواحد لم ينطق به ، وهو حائجة .
      قال : وذكر بعضهم أَنه سُمِعَ حائِجَةٌ لغة في الحاجةِ .
      قال : وأَما قوله إِنه مولد فإِنه خطأٌ منه لأَنه قد جاء ذلك في حديث سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وفي أَشعار العرب الفصحاء ، فمما جاء في الحديث ما روي عن ابن عمر : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : إِن لله عباداً خلقهم لحوائج الناس ، يَفْزَعُ الناسُ إِليهم في حوائجهم ، أُولئك الآمنون يوم القيامة .
      وفي الحديث أَيضاً : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، قال : اطْلُبُوا الحوائجَ إِلى حِسانِ الوجوه .
      وقال صلى الله عليه وسلم : استعينواعلى نَجاحِ الحوائج بالكِتْمانِ لها ؛ ومما جاء في أَشعار الفصحاء قول أَبي سلمة المحاربي : ثَمَمْتُ حَوائِجِي ووَذَأْتُ بِشْراً ، فبِئْسَ مُعَرِّسُ الرَّكْبِ السِّغاب ؟

      ‏ قال ابن بري : ثممت أَصلحت ؛ وفي هذا البيت شاهد على أَن حوائج جمع حاجة ، قال : ومنهم من يقول جمع حائجة لغة في الحاجةِ ؛ وقال الشماخ : تَقَطَّعُ بيننا الحاجاتُ إِلاَّ حوائجَ يَعْتَسِفْنَ مَعَ الجَريء وقال الأَعشى : الناسُ حَولَ قِبابِهِ : أَهلُ الحوائج والمَسائلْ وقال الفرزدق : ولي ببلادِ السِّنْدِ ، عندَ أَميرِها ، حوائجُ جمَّاتٌ ، وعِندي ثوابُها وقال هِمْيانُ بنُ قحافة : حتى إِذا ما قَضَتِ الحوائِجَا ، ومَلأَتْ حُلاَّبُها الخَلانِجَ ؟

      ‏ قال ابن بري : وكنت قد سئلت عن قول الشيخ الرئيس أَبي محمد القاسم بن علي الحريري في كتابه دُرَّة الغَوَّاص : إِن لفظة حوائج مما توهَّم في استعمالها الخواص ؛ وقال الحريري : لم أَسمع شاهداً على تصحيح لفظة حوائج إِلا بيتاً واحداً لبديع الزمان ، وقد غلط فيه ؛ وهو قوله : فَسِيَّانِ بَيْتُ العَنْكَبُوتِ وجَوْسَقٌ رَفِيعٌ ، إِذا لم تُقْضَ فيه الحوائجُ فأَكثرت الاستشهاد بشعر العرب والحديث ؛ وقد أَنشد أَبو عمرو بن العلاء أَيضاً : صَرِيعَيْ مُدامٍ ، ما يُفَرِّقُ بَيْنَنا حوائجُ من إِلقاحِ مالٍ ، ولا نَخْلِ وأَنشد ابن الأَعرابي أَيضاً : مَنْ عَفَّ خَفَّ ، على الوُجُوهِ ، لِقاؤُهُ ، وأَخُو الحَوائِجِ وجْهُه مَبْذُولُ وأَنشد أَيضاً : فإِنْ أُصْبِحْ تُخالِجُني هُمُومٌ ، ونَفْسٌ في حوائِجِها انْتِشارُ وأَنشد ابن خالويه : خَلِيلَيَّ إِنْ قامَ الهَوَى فاقْعُدا بِهِ ، لَعَنَّا نُقَضِّي من حَوائِجِنا رَمّا وأَنشد أَبو زيد لبعض الرُّجّاز : يا رَبَّ ، رَبَّ القُلُصِ النَّواعِجِ ، مُسْتَعْجِلاتٍ بِذَوِي الحَوائِجِ وقال آخر : بَدَأْنَ بِنا لا راجِياتٍ لخُلْصَةٍ ، ولا يائِساتٍ من قَضاءِ الحَوائِج ؟

      ‏ قال : ومما يزيد ذلك إِيضاحاً ماقاله العلماء ؛ قال الخليل في العين في فصل « راح » يقال : يَوْمٌ راحٌ وكَبْشٌ ضافٌ ، على التخفيف ، مِن رائح وضائف ، بطرح الهمزة ، كما ، قال أَبو ذؤيب الهذلي : وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاها ، فَلَوْنهُ كَلَوْنِ النَّؤُورِ ، وهْي أَدْماءُ سارُها أَي سائرها .
      قال : وكما خففوا الحاجة من الحائجة ، أَلا تراهم جمعوها على حوائج ؟ فأَثبت صحة حوائج ، وأَنها من كلام العرب ، وأَن حاجة محذوفة من حائجة ، وإِن كان لم ينطق بها عنده .
      قال : وكذلك ذكرها عثمان بن جني في كتابه اللمع ، وحكى المهلبي عن ابن دريد أَنه ، قال حاجة وحائجة ، وكذلك حكى عن أَبي عمرو بن العلاء أَنه يقال : في نفسي حاجَةٌ وحائجة وحَوْجاءُ ، والجمع حاجاتٌ وحوائجُ وحاجٌ وحِوَجٌ .
      وذكر ابن السكيت في كتابه الأَلفاظ ! باب الحوائج : يقال في جمع حاجةٍ حاجاتٌ وحاجٌ وحِوَجٌ وحَوائجُ .
      وقال سيبويه في كتابه ، فيما جاء فيه تَفَعَّلَ واسْتَفْعَلَ ، بمعنى ، يقال : تَنَجَّزَ فلانٌ حوائِجَهُ واسْتَنْجَزَ حوائجَهُ .
      وذهب قوم من أَهل اللغة إِلى أَن حوائج يجوز أَن يكون جَمْعَ حوجاء ، وقياسها حَواجٍ ، مثل صَحارٍ ، ثم قدّمت الياء على الجيم فصار حَوائِجَ ؛ والمقلوب في كلام العرب كثير .
      والعرب تقول : بُداءَاتُ حَوائجك ، في كثير من كلامهم .
      وكثيراً ما يقول ابن السكيت : إِنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين والراحات ، وإِنما غلط الأَصمعي في هذه اللفظة كما حكي عنه حتى جعلها مولّدة كونُها خارجةً عن القياس ، لأَن ما كان على مثل الحاجة مثل غارةٍ وحارَةٍ لا يجمع على غوائر وحوائر ، فقطع بذلك على أَنها مولدة غير فصيحة ، على أَنه قد حكى الرقاشي والسجستاني عن عبد الرحمن عن الأَصمعي أَنه رجع عن هذا القول ، وإِنما هو شيء كان عرض له من غير بحث ولا نظر ، قال : وهذا الأَشبه به لأَن مثله لا يجهل ذلك إِذ كان موجوداً في كلام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وكلام العرب الفصحاء ؛ وكأَن الحريريّ لم يمرّ به إِلا القول الأَول عن الأَصمعي دون الثاني ، والله أَعلم .
      والحَوْجاءُ : الحاجةُ .
      ويقال ما في صدري به حوجاء ولا لَوْجاءُ ، ولا شَكٌّ ولا مِرْيَةٌ ، بمعنى واحد .
      ويقال : ليس في أَمرك حُوَيْجاءُ ولا لُوَيْجاءُ ولا رُوَيْغَةٌ ، وما في الأَمر حَوْجاء ولا لَوْجاء أَي شك ؛ عن ثعلب .
      وحاجَ يَحوجُ حَوْجاً أَي احتاج .
      وأَحْوَجَه إِلى غيره وأَحْوَجَ أَيضاً : بمعنى احتاج .
      اللحياني : ما لي فيه حَوْجاءُ ولا لوجاء ولا حُوَيجاء ولا لُوَيجاء ؛ قال قيس بن رقاعة : مَنْ كانَ ، في نَفْسِه ، حَوْجاءُ يَطْلُبُها عِندي ، فَإِني له رَهْنٌ بإِصْحارِ أُقِيمُ نَخْوَتَه ، إِنْ كان ذا عِوَجٍ ، كما يُقَوِّمُ ، قِدْحَ النَّبْعَةِ ، البارِ ؟

      ‏ قال ابن بري المشهور في الرواية : أُقِيمُ عَوْجَتَه إِن كان ذا عوج وهذا الشعر تمثل به عبد الملك بعد قتل مصعب بن الزبير وهو يخطب على المنبر بالكوفة ، فقال في آخر خطبته : وما أَظنكم تزدادون بعدَ المَوْعظةِ إِلاَّ شرّاً ، ولن نَزْدادَ بَعد الإِعْذار إِليكم إِلاّ عُقُوبةً وذُعْراً ، فمن شاء منكم أَن يعود إِليها فليعد ، فإِنما مَثَلي ومَثَلكم كما ، قال قيس بن رفاعة : مَنْ يَصْلَ نارِي بِلا ذَنْبٍ ولا تِرَةٍ ، يَصْلي بنارِ كريمٍ ، غَيْرِ غَدَّارِ أَنا النَّذِيرُ لكم مني مُجاهَرَةً ، كَيْ لا أُلامَ على نَهْيي وإِنْذارِي فإِنْ عَصِيْتُمْ مقالي ، اليومَ ، فاعْتَرِفُوا أَنْ سَوْفَ تَلْقَوْنَ خِزْياً ، ظاهِرَ العارِ لَتَرْجِعُنَّ أَحادِيثاً مُلَعَّنَةً ، لَهْوَ المُقِيمِ ، ولَهْوَ المُدْلِجِ السارِي مَنْ كانَ ، في نَفْسِه ، حَوْجاءُ يَطْلُبُها عِندي ، فإِني له رَهْنٌ بإِصْحارِ أُقِيمُ عَوْجَتَه ، إِنْ كانَ ذا عِوَجٍ ، كما يُقَوِّمُ ، قِدْحَ النَّبْعَةِ ، البارِي وصاحِبُ الوِتْرِ لَيْسَ ، الدَّهْرَ ، مُدْركَهُ عِندي ، وإني لَدَرَّاكٌ بِأَوْتارِي وفي الحديث : أَنه كوى سَعْدَ بنَ زُرارَةَ وقال : لا أَدع في نفسي حَوْجاءَ مِنْ سَعْدٍ ؛ الحَوْجاءُ : الحاجة ، أَي لا أَدع شيئاً أَرى فيه بُرْأَة إِلاّ فعلته ، وهي في الأَصل الرِّيبَةُ التي يحتاج إِلى إِزالتها ؛ ومنه حديث قتادة ، قال في سجدة حم : أَن تَسْجُدَ بالأَخيرة منهما ، أَحْرى أَنْ لا يكون في نفسك حَوْجاءُ أَي لا يكون في نفسك منه شيء ، وذلك أَن موضع السجود منها مختلف فيه ، هل هو في آخر الآية الُولى أَو آخر الآية الثانية ، فاختار الثانية لأَنه أَحوط ؛ وأَن يسجد في موضع المبتدإِ ، وأَحرى خبره .
      وكَلَّمه فما رَدَّ عليه حَوْجاء ولا لَوْجاء ، ممدود ، ومعناه : ما ردَّ عليه كلمة قبيحةً ولا حَسَنَةً ، وهذا كقولهم : فما رد عليَّ سوداء ولا بيضاء أَي كلمة قبيحة ولا حسنة .
      وما بقي في صدره حوجاء ولا لوجاء إِلا قضاها .
      والحاجة : خرزة (* قوله « والحاجة خرزة » مقتضى ايراده هنا انه بالحاء المهملة هنا ، وهو بها في الشاهد أيضاً .
      وكتب السيد مرتضي بهامش الأَصل صوابه : والجاجة ، بجيمين ، كما تقدم في موضعه مع ذكر الشاهد المذكور .) لا ثمن لها لقلتها ونفاستها ؛ قال الهذلي : فَجاءَت كخاصِي العَيْرِ لم تَحْلَ عاجَةً ، ولا حاجَةٌ منها تَلُوحُ على وَشْمِ وفي الحديث :، قال له رجل : يا رسول ا ، ما تَرَكْتُ من حاجَةٍ ولا داجَةٍ إِلا أَتَيْتُ ؛ أَي ما تركت شيئاً من المعاصي دعتني نفسي إِليه إِلا وقد ركبته ؛ وداجَةٌ إِتباع لحاجة ، والأَلف فيها منقلبة عن الواو .
      ويقال للعاثر : حَوْجاً لك أَي سلامَةً وحكى الفارسي عن أَبي زيد : حُجْ حُجَيَّاكَ ، قال : كأَنه مقلوبٌ مَوْضِعُ اللاَّم إِلى العين .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. حتت
    • " الحَتُّ : فَرْكُكَ الشيءَ اليابسَ عن الثَّوْب ، ونحوه .
      حَتَّ الشيءَ عن الثوب وغيره يَحُتُّه حَتًّا : فَركَه وقَشَره ، فانْحَتَّ وتَحاتَّ ؛ واسمُ ما تَحاتَّ منه : الحُتاتُ ، كالدُّقاقِ ، وهذا البناء من الغالب على مثل هذا وعامَّتِه الهاءُ .
      وكلُّ ما قُشِرَ ، فقد حُتَّ .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لامرأَة سأَلته عن الدم يُصيب ثَوبَها ، فقال لها : حُتِّيه ولو بضِلَعٍ ؛ معناه : حُكِّيه وأَزِيليه .
      والضِّلَعُ : العُودُ .
      والحَتُّ والحَكُّ والقَشْرُ سواء ؛ وقال الشاعر : وما أَخَذَ الدِّيوانَ ، حَتَّى تَصَعْلَكا زَماناً ، وحَتَّ الأَشْهبانِ غِناهُما حَتَّ : قَشَر وحَكَّ .
      وتَصَعْلَك : افْتَقَر .
      وفي حديث عمر : أَنَّ أَسْلَمَ كانَ يأْتيه بالصاع من التَّمْر ، فيقول : حُتَّ عنه قِشْرَه أَي اقْشِرْه ؛ ومنه حديث كَعْب : يُبْعَثُ من بَقِيعِ الغَرْقَدِ سبعون أَلفاً ، هم خِيارُ مَن يَنْحَتُّ عن خَطْمه المَدَرُ أَي يَنْقَشِرُ ويَسْقُط عن أُنوفهم المَدَرُ ، وهو التُّراب .
      وحُتاتُ كُلّ شيء : ما تَحاتَّ منه ؛

      وأَنشد : تَحُتُّ بِقَرنَيْها بَرِيرَ أَراكةٍ ، وتَعْطُو بِظِلْفَيْها ، إِذا الغُصْنُ طالَها والحَتُّ دون النَّحْت .
      قال شمر : تاَرَكْتُهم حَتًّا فَتًّا بَتًّا إِذا اسْتَأْصَلْتَهم .
      وفي الدُّعاء : تَرَكَه اللَّهُ حَتّاً فَتّاً لا يَمْلأُ كَفًّا أَي مَحْتُوتاً أَو مُنْحَتّاً .
      والحَتُّ ، والانْحِتاتُ ، والتَّحاتُّ ، والتَحَتْحُتُ : سُقوطُ الورق عن الغُصن وغيره .
      والحَتُوتُ من النَّخْلِ : التي يَتَناثَرُ بُسْرُها ، وهي شجرة مِحْتاتٌ مِنْثارٌ .
      وتَحاتَّ الشيءُ أَي تَناثَرَ .
      وفي الحديث : ذاكرُ اللَّهِ في الغافِلينَ مَثَلُ الشَّجرة الخَضْراء وَسَطَ الشَّجَر الذي تَحاتَّ وَرَقُه من الضَّريبِ ؛ أَي تَساقَطَ .
      والضَّريبُ : الصَّقِيعُ .
      وفي الحديث : تَحاتَّتْ عنه ذُنُوبه أَي تَساقَطَتْ .
      والحَتَتُ : داء يُصيب الشجر ، تَحاتُّ أَوراقُها منه .
      وانْحَتَّ شَعَرُه عن رأْسه ، وانْحَصَّ إِذا تَساقَطَ .
      والحَتَّةُ : القَشْرَةُ .
      وحَتَّ اللَّهُ ماله حَتّاً : أَذْهَبَه ، فأَفْقَره ، على المثل .
      وأَحَتَّ الأَرْطى : يَبِسَ .
      والحَتُّ : العَجلَةُ في كل شيء .
      وحَتَّه مائةَ سَوْطٍ : ضَربَه وعَجَّلَ ضَرْبَه .
      وحَتَّه دراهمه : عَجَّل له النَّقْدَ .
      وفرس حَتٌّ : جَواد سريع ، كثير العَدْو ؛ وقيل : سريعُ العَرَقِ ، والجمع أَحْتاتٌ ، لا يُجاوَزُ به هذا البناءُ .
      وبَعِير حَتٌّ وحَتْحَتٌ : سريعُ السَّيْرِ خفيفٌ ، وكذلك الظليم ؛ وقال الأَعْلم بن عبد اللَّه الهذلي : على حَتِّ البُرايةِ ، زمْخَرِيِّ السَواعِدِ ، ظَلَّ في شَرْيٍ طِوالِ وإِنما أَراد حَتّاً عند البُرايةِ أَي سَريع عندما يَبْريه من السَّفَر ؛ وقيل : أَرادَ حَتَّ البَرْيِ ، فوضع الاسمَ موضع المصدر ؛ وخالف قوم من البصريين تفسير هذا البيت ، فقالوا : يعني بعيراً ، فقال الأَصمعي : كيف يكون ذلك ، وهو يقول قبله : كأَنَّ مُلاءَتَيَّ على هِجَفٍّ ، يَعِنُّ مع العَشِيَّةِ للرِّئالِ ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَنه إِنما هو ظَلِيمٌ ، شَبَّه به فَرَسَه أَو بعيرَه ، أَلا تَراه ، قال : هِجَفٍّ ، وهذا من صفة الظليم ، وقال : ظَلَّ في شَرْيٍ طِوالِ ، والفرسُ أَو البَعِيرُ لا يأْكلانِ الشَّرْيَ ، إِنما يَهْتَبِدُه النَّعامُ ، وقوله : حَتِّ البُراية ، ليس هو ما ذهب إِليه من قوله : إِنه سريع عندما يَبْريه من السَّفَر ، إِنما هو مُنْحَتُّ الريش لما يَنْفُضُ عنه عِفاءَه من الربيع ، ووَضَع المصدر الذي هو الحَتُّ موضعَ الصفة الذي هو المُنْحَتُّ ؟ والبُراية : النُّحاتةُ .
      وزَمْخَريُّ السَّواعِدِ : طويلُها .
      والحَتُّ : السريعُ أَي هو سريع عندما براه السَّيْرُ .
      والشَّرْيُ : شجرُ الحَنْظلِ ، واحدته شَرْيَة .
      وقال ابن جني : الشَّرْيُ شجر تُتَّخذ منه القِسيُّ ؛ قال : وقوله ظَلَّ في شَرْيٍ طِوالِ ، يُريد أَنهنَّ إِذا كُنَّ طِوالاً سَتَرْته فزاد اسْتِيحاشُه ، ولو كُنَّ قِصاراً لَسَرَّح بَصَرَه ، وطابَتْ نفسُه ، فَخَفَّضَ عدوه .
      قال ابن بري :، قال الأَصمعي : شَبَّه فرسه في عَدْوه وهَرَبِه بالظليم ، واسْتَدَلَّ بقوله : كأَنَّ مُلاءَتَيَّ على هِجَفّ ؟

      ‏ قال : وفي أَصل النسخة شَبَّه نَفْسَه في عَدْوه ، قال : والصواب شَبَّه فَرسَه .
      والحَتْحَتَةُ : السُّرْعة .
      والحَتُّ أَيضاً : الكريم العَتِيقُ .
      وحَتَّه عن الشيء يَحُتُّه حَتّاً : ردّه .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لسَعْدٍ يوم أُحُدٍ : احْتُتْهم يا سَعْدُ ، فِداك أَبي وأُمي ؛ يعني ارْدُدْهم .
      قال الأَزهري : إِن صَحَّت هذه اللفظةُ ، فهي مأْخوذة من حَتَّ الشيءَ ، وهو قَشْرُه شيئاً بعد شيء وحَكُّه .
      والحَتُّ : القَشْر .
      والحَتُّ : حَتُّكَ الورقَ من الغُصْن ، والمَنِيَّ من الثوب ونحوه .
      وحَتُّ الجَراد : مَيِّته .
      وجاء بتَمْرٍ حَتٍّ : لا يَلْتَزِق بعضُه ببعض .
      والحُتاتُ من أَمراض الإِبل : أَن يأْخُذَ البعيرَ هَلْسٌ ، فيتغير لَحمُه وطَرْقُه ولَوْنُه ، ويَتَمعَّطُ شَعَرُه ؛ عن الهَجَرِيِّ .
      والحَتُّ : قبيلة من كِنْدَةَ ، يُنْسَبون إِلى بلد ، ليس بأُمّ ولا أَب ؛ وأَما قول الفرزدق : فإِنكَ واجِدٌ دوني صُعُوداً ، جَراثِيمَ الأَقارِع والحُتاتِ فيَعْني به حُتاتَ بنَ زيْدٍ المُجاشِعيَّ ؛ وأَورد هذا الليث في ترجمة قَرَع ، وقال : الحُتاتُ بِشْرُ بن عامر بن عَلْقمة .
      وحَتِّ : زَجْرٌ للطير .
      قال ابن سيده : وحَتَّى حرف من حروف الجرّ كإِلى ، ومعناه الغاية ، كقولك : سِرْتُ اليومَ حتى الليلِ أَي إِلى الليل ، وتدخل على الأَفعال الآتية فتنصبها بإِضمار أَن ، وتكون عاطفة ؛ وقال الأَزهري :، قال النحويون حتى تجيء لوقت مُنْتَظَر ، وتجيء بمعنى إِلى ، وأَجمعوا أَنَّ الإِمالة فيها غير مستقيمة ، وكذلك في على ؛ ولِحَتى في الأَسماء والأَفعال أَعمالٌ مختلفة ، ولم يفسرها في هذا المكان ؛ وقال بعضهم : حَتَّى فَعْلى من الحَتِّ ، وهو الفَراغُ من الشيء ، مثل شَتَّى من الشَّتِّ ؛ قال الأَزهري : وليس هذا القول مما يُعَرَّجُ عليه ، لأَنها لو كانت فَعْلى من الحتِّ ، كانت الإِمالةُ جائزةً ، ولكنها حرفُ أَداةٍ ، وليست باسم ، ولا فعل ؛ وقالَ الجوهري : حَتَّى فَعْلى ، وهي حرف ، تكون جارَّةً بمنزلة إِلى في الانتهاء والغاية ، وتكون عاطفة بمنزلة الواو ، وقد تكون حرف ابتداء ، يُسْتأْنف بها الكلامُ بعدها ؛ كما ، قال جرير يهجو الأَخْطل ، ويذكر إِيقاع الجَحَّافِ بقومه : فما زالت القَتْلى تَمُجُّ دماءَها بدِجْلَةَ ، حتى ماءُ دِجْلةَ أَشْكَلُ لنا الفَضلُ في الدُّنيا ، وأَنْفُكَ راغِمٌ ، ونحنُ لكم ، يومَ القيامةِ ، أَفْضَلُ والشَّكَلُ : حُمْرة في بياض ؛ فإِن أَدخلتها على الفعل المستقبل ، نصبته بإِضمار أَن ، تقول : سِرْتُ إِلى الكوفة حتى أَدخُلَها ، بمعنى إِلى أَن أَدخلها ؛ فإِن كنتَ في حالِ دخولٍ رَفَعْتَ .
      وقرئ : وزُلْزِلُوا حتى يقولَ الرسولُ ، ويقولُ ، فمَن نصب جعله غاية ، ومَن رفع جعله حالاً ، بمعنى حتى الرسولُ هذه حالهُ ؛ وقولهم : حَتَّامَ ، أَصلُه حتى ما ، فحذفت أَلف ما للاستفهام ؛ وكذلك كل حرف من حروف الجرّ يضاف في الاستفهام إِلى ما ، فإِن أَلف ما تحذف فيه ، كقوله تعالى : فبِمَ تُبَشِّرُون ؟ وفِيمَ كُنْتُم ؟ ولمَ تُؤْذُونَني ؟ وعَمَّ يَتَساءَلُون ؟ وهُذَيْلٌ تقول : عَتَّى في حتَّى .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الحوثاء في قاموس معاجم اللغة

مختار الصحاح
ح و ث : حَوْثُ لغة في حيث


الصحاح في اللغة
حَوْثُ لغة في حَيْثُ. والحَوْثاءُ: الكبد وما يليها. ويقال: تركهم حَوْثاً بَوْثاً، وحَوْثَ بَوْثَ، وحَيْثَ بَيْثَ، وحاثِ باثِ، إذا فرّقهم وبدَّدهم. والاسْتِحاثَةُ مثل الاسْتِباثة، وهي الاستِخرَاجُ. تقول اسْتَحَثْتُ الشيءَ، إذا ضع في التُراب فوجدته.
تاج العروس

" الحَوْثُ . عِرْقُ الحَوْثَاءِ لِلْكَبِدِ " عن النّضْر وقيل : الكَبِدُ " وما يَلِيها " قال الرّاجز :

" إِنّا وَجَدْنَا لَحْمَهُ طَرِيَّا

" الكِرْشَ والحَوْثاءَ والمَرِيَّا أَوْقعَ بهِم فلانٌ ف " تَرَكهم حَوْثَ بَوْثَ وحَيْثَ بَيْثَ " بالوَاو وبالياءِ " وحِيثَ بِيثَ " بكسر أَوّلِهما مبنِيّات على الفَتْح في الكُلّ " وحاثِ باثِ " مبنيّان على الكسْرِ " وحَوْثاً بَوْثاً " بالتّنوين " : إِذا فَرَّقَهُمْ وبَدَّدَهُم " . وتَرَكَهُم حَوْثاً بَوْثاً أَي مُختِلفِين . وحاث باثِ - مبنيّانِ على الكسر - : قُمَاشُ النّاسِ . وقال اللِّحْيانيّ : تَرَكْتُه حاثِ باثِ . ولم يُفَسِّرْه . قال ابنُ سِيدَه : وإِنْمَا قَضَيْنَا على أَلفِ حاثِ أَنّهَا مُنْقَلِبَةٌ عن الواو وإِن لم يَكُنْ هُنَالك ما اشْتُقَّتْ منه لأَنَّ انْقِلابَ الأَلِفِ إِذا كانتْ عيْناً عن الوَاوِ أَكْثَرُ من انقِلابِهَا عن اليَاءِ . وروى الأَزْهَرِيّ عن الفراءِ قال : معنَى هذه الكلمات : إِذا أَذْلَلْتَهُم ودَقَقْتَهُم . وقال اللِّحْيَانيّ : معناهُ إِذا تَرَكْتَهُ مُخْتَلِطَ الأَمْرِ فأَمَّا حاثِ باثِ فإِنه خَرَجَ مَخْرَجَ قَطَامِ وحَذَامِ وأَما حِيثَ بِيثَ فإِنّه خَرَجَ مَخْرَجَ حِيصَ بِيصَ . وعن ابنِ الأَعْرَابِيّ . يقالُ : تَرَكْتُهُم حاثِ باثِ إِذا تَفَرَّقُوا قال ومِثْلُهُمَا في الكلام مُزْدَوِجاً : خاقِ باقِ وهو صوْتُ حَرَكَةِ أَبِي عُمَيْرٍ في زَرْنَبِ الفَلْهَمِ قال : وخَاشِ ماشِ : قُماشُ البَيْتِ وخَازِبَازِ : وَرَمٌ وهو أَيضاً صَوْتُ الذُّبابِ وتركتُ الأَرضَ حاثِ باثِ إِذا دَقَّتْهَا الخَيْلُ . قد " أَحاثَ الأَرْضَ واسْتَحاثَها : أَثَارَهَا " وأَحَاثَتْهَا الخَيْلُ وأَحَثْتَ الأَرْضَ وأَبَثْتُهَا . وقال الفرّاءُ : أَحْثَيْتُ الأَرْضَ وأَبْثَيْتُهَا فهي مُحْثَاةٌ ومُبْثَاةٌ وقال " غيرُه " : أَحَثْتُ الأَرْضَ وأَبَثْتُهَا فهي مُحاثَةٌ ومُبَاثَةٌ والإِحَاثَةُ والإِبَاثَةُ والاسْتِحَاثَةُ والاسْتِبَاثَةُ واحدٌ . اسْتَحَاثَ الأَرْضَ إِذا ضَاعَ شَيءٌ و " طَلَبَ ما فِيهَا " . والاستِحَاثَةُ : الاسْتِخْرَاجُ . أَحاثَ " الشَّيْءَ : حَرَّكَهُ وفَرَّقَهُ " عن ابن الأَعْرَابيّ وقوله أَنْشَدَهُ ابنُ دُرَيْدٍ :

" بِحَيْثُ نَاصَى اللِّمَمَ الكِثَاثَا

" مَوْرُ الكَثِيبِ فجَرَى وحَاثَا

قال ابنُ سِيدَه : لم يُفسِّرْه قال : وعندي أَنّه أَرادَ : وأَحَاثَا أَي فَرَّقَ وحَرَّكَ فاحْتَاجَ إِلى حَذْفِ الهَمْزَة فحَذَفهَا قال : وقد يَجُوز أَن يُرِيدَ : وحَثَاً فقَلَبَ . " وحَوْثُ " بالواو " لُغَةٌ في حَيْثُ طائِيَّة " صَرّح به شَيْخُهُ ابنُ هِشَامٍ في المغنِى أَو تَمِيمِيَّة وقال اللِّحْيَانّي : هي لُغَةُ طَيِّىٍء فقط . قال ابنُ سِيده : وقد أَعْلَمْتُك أَنّ أَصلَ حَيْثُ إِنّمَا هُو حُوْثُ على ما نَذْكُره في تَرْجَمَةِ حيث ومن العَرَبِ من يَقُول : حَوْثَ فيفتح رواه اللِّحْيَانيّ عن الكِسَائِيّ كما أَنّ منهم من يقول : حَيْثَ رَوى الأَزْهَرِيّ بإِسْنَادِه عن الأَسوَدِ . قال : سَأَلَ رَجُلٌ ابنَ عُمَرَ : كيْفَ أَضَعُ يَدَيَّ إِذا سَجَدْتُ ؟ قال : ارْمِ بِهِمَا حَوْثُ وَقَعَتَا . قال الأَزْهَرِيّ : كذا رَوَاهُ لَنَا وهي لغةٌ صحِيحَةٌ حَيْثُ وحَوْثُ : لُغَتَان جَيِّدتانِ والقرآنُ نزلَ باليَاءِ وهي أَفصحُ اللُّغَتَيْنِ . " والحَوْثاءُ : المرأَةُ السَّمِينَةُ " التَّارَّةُ وسيأْتي في الخَاءِ المعجمةِ فيما بعدُ . " والحُوثَةُ بالضّمّ اسمٌ " نقله الصاغَانيّ

ومما يستدرك عليه : حُوثُ بالضَّمّ : قَريةٌ من بِلاد عَبْس بالقُرْبِ من تَعِزّ منها عبدُ الله بنُ محمَّدِ بنِ أَبي القَاسِمِ بنِ عَلِيِّ بنِ فَضْلِ " الله " بنِ ثَامِرٍ العَكِّيّ الفَزارِيّ العَبْسِيّ الحَنَفِيّ ويعرف بالنَّجْرِيّ أَحَدُ العُلَمَاءِ المَشْهُورِين ترجمه السَّخَاوِيّ في الضَّوْءِ

لسان العرب
حَوْثُ لغة في حَيْثُ إِما لغة طَيِّئٍ وإِما لغة تميم وقال اللحياني هي لغى طَيِّئٍ فقط يقولون حَوْثُ عبدُ اللهِ زيدٌ قال ابن سيده وقد أَعلمتك أَن أَصل حيث إِنما هو حَوْثُ على ما سنذكره في ترجمة حيث ومن العرب من يقول حَوْثَ فيفتح رواه اللحياني عن الكسائي كما أَن منهم من يقول حَيْثَ روى الأَزهري بإِسناده عن الأَسود قال سأَل رجل ابنَ عمر كيف أَضَعُ يَدَيَّ إِذا سَجَدْتُ ؟ قال ارْمِ بهما حَوْثُ وقَعَتا قال الأَزهري كذا رواه لنا وهي لغة صحيحة حَيْثُ وحَوْثُ لغتان جيدتان والقرآن نزل بالياء وهي أَفصح اللغتين والحَوْثاءُ الكَبِدُ وقيل الكَبِدُ وما يليها وقال الراجز إِنَّا وجَدْنا لَحْمها طَرِيَّا الكِرْشَ والحَوْثاء والمَرِيَّا وامرأَة حَوْثاء سمينة تارَّة وأَحاثَهُ حَرَّكَه وفَرَّقه عن ابن الأَعرابي وقوله أَنشده ابن دريد بحيثُ ناصَى اللِّمَمَ الكِثاثا مَوْرُ الكَثِيبِ فَجَرى وحاثا قال ابن سيده لم يفسره قال وعندي أَنه أَراد وأَحاثا أَي فَرَّقَ وحَرَّكَ فاحتاج إِلى حذف الهمزة حذفها قال وقد يجوز أَن يريد وحَثَا فقَلَبَ وأَوقع بهم فلانٌ فَتركهم حَوْثاً بَوثاً أَي فَرَّقهم وتركهم حَوْثاً بَوْثاً أَي مختلفين وحاثِ باثِ مبنيان على الكسر قُماشُ الناس وقال اللحياني تركتُه حاثِ باثِ ولم يفسره قال ابن سيده وإِنما قضينا على أَلف حاثِ أَنها منقلبة عن الواو وإِن لم يكن هنالك ما اشْتُقَّتْ منه لأَن انقلاب الأَلف إِذا كانت عيناً عن الواو أَكثر من انقلابها عن الياء الجوهري يقال تركتُهم حَوْثاً بَوْثاً وحَوْثَ بَوْثَ وحَيْثَ بَيْثَ وحاثِ باثِ حاثَ باثَ إِذا فَرَّقهم وبَدَّدهم وروى الأَزهري عن الفراء قال معنى هذه الكلمات إِذا أَذْلَلْتَهم ودقَقْتَهم وقال اللحياني معناها إِذا تَرَكْتَه مُخْتَلِطَ الأَمرِ فأَما حاثِ باثِ فإِنه خَرَجَ مَخْرَجَ قَطَامِ وحَذَامِ وأَما حِيثَ بِيثَ فإِنه خَرَجَ مَخْرَجَ حِيصَ بِيصَ ابن الأَعرابي يقال تركتُهم حاثِ باثِ إِذا تفَرَّقوا قال ومثلهما في الكلام مُزْدَوِجاً خاقِ باقِ وهو صوتُ حركةِ أَبي عُمَيْر في زَرْنَبِ الفَلْهم قال وخاشِ ماشِ قماشُ البيت وخازِ بازِ ورَمٌ وهو أَيضاً صوتُ الذباب وتركتُ الأَرضَ حاثِ باثِ إِذا دَقَّتْها الخيلُ وقد أَحاثَتْها الخيلُ وأَحَثْتُ الأَرضَ وأَبَثْتُها الفراس أَحثَيْتُ الأَرضَ وأَبْثَيْتُها فهي مُحْثاةٌ ومُبْثاة وقال غيره أَحَثْتُ الأَرضَ وأَبَثْتُها فهي مُحَاثة ومُبَاثةٌ والإِحاثةُ والاسْتِحاثةُ والإِباثةُ والاستِباثة واحدٌ الفراء تركتُ البلادَ حَوْثاَ بَوْثاً وحاثِ باثِ وحَيْثَ بَيْثَ لا يُجْرَيانِ إِذا دَقَّقُوها والاسْتِحاثةُ مثلُ الاسْتِباثة وهي الاستخراج تقول استَحَثْتُ الشيءَ إِذا ضاعَ في التراب فَطلبْتَه


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: