وصف و معنى و تعريف كلمة الدرور:


الدرور: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ راء (ر) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و دال (د) و راء (ر) و واو (و) و راء (ر) .




معنى و شرح الدرور في معاجم اللغة العربية:



الدرور

جذر [درر]

  1. دَرور: (اسم)
    • صيغة مبالغة من درَّ / درَّ بـ / درَّ على
    • حَرْبٌ دَرور : كثيرة الدّم
    • ( الطبيعة والفيزياء ) جسمُ دائرُ حول نفسه بسرعة كبيرة حَتَّى يُرَى كأنَّه واقِفٌ من شدَّة دورانه
    • نَاقَةٌ دَرورٌ : كَثِيرَةُ الدَّرِّ
  2. دُرُوْر: (اسم)
    • دُرُوْر : جمع دَّارُّ
  3. دُرور: (اسم)
    • مصدر درَّ / درَّ بـ / درَّ على
,


  1. الدَرُّ
    • ـ الدَرُّ : النَّفْسُ ، واللَّبَنُ ، كالدِّرةِ ، وكثْرَتُهُ ، كالاسْتِدْرارِ ، يَدُرُّ ويَدِرُّ . دَرَّتِ السماءُ بالمَطَرِ دَرًّا ودُرُوراً ، فهي مِدْرارٌ ،
      ـ دِرَّةُ : الاسمُ .
      ـ لله دَرُّهُ : عَمَلُهُ .
      ـ لا دَرَّ دَرُّهُ : لا زَكَى عَمَلُهُ .
      ـ دَرَّ النَّباتُ : الْتَفَّ .
      ـ دَرَّتِ الناقَةُ بِلَبَنِها : أدَرَّتْهُ ،
      ـ دَرَّ الفرسُ يَدِرُّ دَريراً : عَدَا شَديداً ، أو عَدْواً سَهْلاً ،
      ـ دَرَّ العَرَقُ : سالَ ، وكذا
      ـ دَرَّتِ السُّوقُ : نَفَقَ مَتاعُها ،
      ـ دَرَّ الشيءُ : لاَنَ ،
      ـ دَرَّ السَّهْمُ دُرُوراً : دَارَ دَوَرَاناً على الظُّفُرِ ، وصاحِبُه أدَرَّهُ ،
      ـ دَرَّ السراجُ : أضاءَ ، فهو دارٌّ ودَريرٌ ،
      ـ دَرَّ الخَراجُ دَرّاً : كَثُرَ إِتاؤُهُ ،
      ـ دَرَّتْ وَجْهُكَ : حَسُنَ بعدَ العِلَّةِ ، يَدَرُّ ، فيه نادِرٌ .
      ـ دِرَّةُ : التي يُضْرَبُ بها ، والدَّمُ ، وسَيَلانُ اللَّبَنِ ، وكثْرَتُهُ ،
      ـ دُرَّةُ : اللُّؤْلُؤَةُ العظيمةُ ج : دُرٌّ ودُرَرٌ ودُرَّاتٌ .
      ـ دُرٌّ : من أعلامِ الرجالِ .
      ـ دُرَّةُ بنتُ أبي لهبٍ ، وبنتُ أبي سَلَمَةَ : صحابيَّتانِ .
      ـ { كوكبٌ دُرِّيٌّ }: مُضيءٌ ، ويُثَلَّثُ .
      ـ دُرِّيُّ السَّيْفِ : تلَأْلُؤُهُ وإشْرَاقُهُ .
      ـ دَرَرُ الطريقِ : قَصْدُهُ ،
      ـ دَرَرُ البَيْتِ : قُبالَتُهُ ،
      ـ دَرَرُ الريحِ : مَهَبُّهَا .
      ـ دَرُّ : غَدِيرٌ بِدِيارِ بني سُلَيمٍ .
      ـ دَرَّارَةُ : المِغْزَلُ .
      ـ أدَرَّتِ المِغْزَلَ ، فهي مُدِرَّةٌ ومُدِرٌّ : فَتَلَتْه شديداً حتى كأنه واقِفٌ من دَوَرَانِهِ ،
      ـ أدَرَّتِ الناقَةُ : دَرَّ لَبَنُها ،
      ـ أدَرَّ الشيءَ : حركهُ ،
      ـ أدَرَّتِ الريحُ السَّحابَ : جَلَبَتْه .
      ـ دَريرُ : المُكْتَنِزُ الخَلْقِ المُقْتَدِرُ ، أو السريعُ من الدوابِّ .
      ـ ناقَةٌ دَرُورٌ ودَارٌّ : كثيرةُ الدرِّ . وإِبِلٌ دُرُرٌ ودُرَّرٌ ودُرَّارٌ .
      ـ دَوْدَرَّى : الذي يَذْهَبُ ويَجيءُ في غيرِ حاجةٍ ، والآدَرُ ، والطويلُ الخُصْيَتَيْنِ ، كالدَّرْدَرَّى .
      ـ تَدِرَّةُ : الدَّرُّ الغَزيرُ .
      ـ دُرْدُرُ : مَغارِزُ أسنانِ الصبيِّ ، أو هي قَبْلَ نباتِها وبعدَ سًقُوطِها .
      ـ ‘‘ أعْيَيْتَنِي بِأُشُرٍ ، فكَيْف بِدُرْدُرٍ ’‘: لم تَقْبَلِ النُّصْحَ شَابّاً ، فكيف وقد بَدَتْ دَرَادِرُكَ كِبَرَاً .
      ـ دُرْدُورُ : موضعٌ وسطَ البَحرِ ، يَجِيشُ ماؤُهُ ، ومَضِيقٌ بساحِلِ بحرِ عُمانَ .
      ـ تَدَرْدَرَتِ اللَّحْمَةُ : اضْطَرَبَتْ .
      ـ دَرْدَرَ البُسْرَةَ : لاكَها .
      ـ اسْتَدَرَّتِ المعْزَى : أرَادَتِ الفَحْلِ .
      ـ دَرْدارُ : صَوْتُ الطَّبْلِ ، وشَجَرٌ .
      ـ دُرَيْراتٌ : موضع .
      ـ دُهْدُرَّيْنِ : في دهْدَرَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. دَرَكُ
    • ـ دَرَكُ : اللَّحاقُ .
      ـ أدْرَكَهُ : لَحِقَهُ . ورَجُلٌ دَرَّاكٌ ومُدْرِكَةٌ ومدْرِكٌ .
      ـ تَداركُوا : لحِقَ آخِرُهُم أوَّلَهُمْ .
      ـ دِراكُ : لَحاقُ الفَرَسِ الوَحْشَ ، وإِتْباعُ الشيءِ بعضِهِ على بعضٍ .
      ـ مُتَدَارِكُ : قافِيَةٌ تَوالى فيها حَرْفانِ مُتَحرِّكانِ بينَ ساكنَيْنِ ، كمُتَفاعِلُنْ وفَعولُنْ فَعَلْ وفعولُ فُلْ ، كأَنَّ بَعْضَ الحَرَكات أدْرَكَ بَعْضاً ، ولم يَعُقْهُ عنه اعْتِراضُ ساكِنٍ بين المُتَحَرِّكَيْنِ .
      ـ تَدْريكُ من المَطَر : أن يُدارِكَ القَطْرُ .
      ـ اسْتَدْرَكَ الشيءَ بالشيءِ : حاوَلَ إدْراكَه به .
      ـ أدْرَكَ الشيءُ : بَلَغَ وقْتَه وانْتَهَى ، وفَنِيَ .
      ـ { ادَّارَكوا فيها جَميعاً }: أصلُهُ : تَداركُوا .
      ـ { بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُم في الآخِرَةِ }: جَهِلوا عِلْمَها ، ولا عِلْمَ عندَهُم من أمْرِها .
      ـ دَرَكُ ودَرْكُ : التَّبِعَةُ ، وأقْصَى قَعْرِ الشيءِ ، ج : أدْراكٌ ، وحَبْلٌ يُوَثَّقُ في طَرَفِ الحَبْلِ الكَبير ، ليكونَ هو الذي يَلي الماءَ .
      ـ دِرْكَةُ : حَلْقَةُ الوَتَرِ ، وسَيْرٌ يوصَلُ بِوَتَرِ القَوْسِ ، وقِطْعَةٌ توصَلُ في الحِزامِ إذا قَصُرَ . والحَجْمَةُ بين الكَتفَيْنِ .
      ـ لا بارَكَ اللّهُ تعالى فيه ولا دارَكَ : إتْباعٌ .
      ـ يومُ الدَّرَكِ : كانَ بين الأَوْسِ والخَزْرَجِ .
      ـ مُدارِكَةُ : التي لا تَشْبَعُ من الجِماعِ .
      ـ مُدْرِكَةُ : ماءَةٌ لبَني يَرْبوعٍ .
      ـ مُدْرِكَةُ بنُ إلياسَ : في : خ ن د ف .
      ـ دَرَّاكُ : اسمٌ .
      ـ مُدْرِكٌ : فَرَسٌ ، وابنُ زِيادٍ ، وابنُ الحارثِ ، ومُدْرِكٌ الغفارِيُّ أبو الطُّفَيْلِ : صحابِيُّونَ ،
      ـ ابنُ عَوْفٍ ، وابنُ عَمَّارٍ : مُخْتَلَفٌ في صُحْبَتِهِما ،
      ـ ابنُ سَعْدٍ : مُحدِّثٌ .
      ـ خالدُ بنُ دُرَيْكٍ : تابِعِيٌّ .
      ـ دِراكُ : كَلْبٌ .
      ـ دَراكُ : أدْرِكْ .
      ـ دَريكَةُ : الطَّريدَةُ .
      ـ دَرَكاتُ النارِ : منازِلُ أهلها .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. آدَرُ
    • ـ آدَرُ ومَأْدورُ : مَنْ يَنْفَتِقُ صِفاقُهُ فَيَقَعُ قُصْبُهُ في صَفْنِهِ ، ولا يَنْفَتِقُ إلا من جانِبِه الأَيْسَرِ ، أو مَنْ يُصيبُهُ فَتْقٌ في إحدَى خُصْيَيْهِ ، أدِرَ ، والاسمُ : الأُدْرَةُ والأَدَرَةُ .
      ـ خُصْيَةٌ أدْراءُ : عظيمةٌ بِلا فَتْقٍ .
      ـ قومٌ مآديرُ : أُدْرٌ .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. الدِّرْهَمُ
    • ـ الدِّرْهَمُ ، ودِرْهام ودِرْهِمٍ : معروف وذَكَرْنَا وزْنَهُ في م ك ك , ج : دَراهِمُ ودَراهيمُ .
      ـ رَجُلٌ مُدَرْهَمٌ : كثيرُها ، ولا تَقُلْ : دُرْهِمَ ، لكنَّهُ إذا وُجِدَ اسْمُ المَفْعول ، فالفِعْلُ حاصِلٌ .
      ـ دَرْهَمَتِ الخُبَّازَى : صارَ وَرَقُها كالدَّرَاهِمِ .
      ـ شَيْخٌ مُدْرَهِمٌّ : ساقِطٌ كِبَراً .
      ـ ادْرَهَمَّ بَصَرُهُ : أظْلَمَ ، وكَبِرَ سِنُّهُ .
      ـ الدِّرْهَمُ : الحَديقَةُ .
      ـ دِرْهَمٌ : أبو زِيادٍ ، وأبو مُعاوِيَةَ : صحابِيَّانِ ، وفَرَسُ خِداشِ بنِ زُهَيْرٍ .
      ـ حَمَّادُ بنُ زَيْد بنِ دِرْهَمٍ : محدِّثٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  5. استدرَّ
    • استدرَّ يستدرّ ، اسْتَدْرِرْ / اسْتَدِرَّ ، اسْتِدرارًا ، فهو مُسْتدِرّ ، والمفعول مُسْتَدَرّ ( للمتعدِّي ) :-
      استدرَّ الدَّمعُ واللَّبنُ ونحوُهما دَرَّ ؛ سال بكثرة وغزارة :- استدرَّ البولُ / العرقُ .
      استدرَّ النَّاقةَ ونحوَها : حلبَها ، طلَب دَرَّها
      استدرَّ عطفَه / استدرَّ شفَقَتَه : أثارَ عطفَه وشفقَته ، جاء بفعل أو قول يجعله يرقّ له ويحنو عليه .
      استدرَّ البولَ : تناولَ ما يُدِرُّه .
      استدرَّ الرَّجلَ : طلب عطاءَه :- استدرَّ الأكفَّ : طلب المساعدة ، شحذ ، - استدرَّ نعمةَ الله بالشّكر .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. إدْرَارٌ
    • [ د ر ر ]. ( مصدر أَدَرَّ ).
      1 . :- إدْرَارُ الرِّزْقِ :-: إِكْثَارُهُ .
      2 . :- إدْرَارُ البَقَرَةِ :- : كَثْرَةُ لَبَنِهَا .

    المعجم: الغني

  7. الأُدْرة
    • الأُدْرة : كبر الصَّفْنِ من تجمُّع سائل بداخله .
      و الأُدْرة الخُصيْة المنتفخة . والجمع : أُدَرٌ .


    المعجم: المعجم الوسيط

  8. إِستَدَرّ
    • إستدر - استدرارا
      1 - إستدر اللبن أو الدمع : كثر . 2 - إستدر الشيء : جعله يدر « استدر عطفه ». 3 - إستدر الحلوب : استخرج لبنها . 4 - إستدرت الريح السحاب : أنزلت منه المطر .

    المعجم: الرائد

  9. أدر
    • أدر - إدرارا
      1 - أدرت الناقة : در لبنها وجرى . 2 - أدر المغزل : فتله شديدا . 3 - أدر الشيء : حركه . 4 - أدر عليه الضرب : تابعه . 5 - أدرت الريح السحاب : جلبته . 6 - أدر : « أدر الله له أخلاف الرزق » : أكثر الرزق عليه .

    المعجم: الرائد

  10. أدرَّ
    • أدرَّ يُدرّ ، أدْرِرْ / أدِرَّ ، إدرارًا ، فهو مُدِرّ ، والمفعول مُدَرّ ( للمتعدِّي ) :-
      • أدرَّتِ الشَّاةُ ونحوُها غزُر لبنُها :- أدرَّتِ البقرةُ / النَّاقةُ .
      أدرَّ الدَّواءُ البولَ واللَّبنَ ونحوَهما : جعلهما يسيلان بغزارة ، أزاد إفرازَهما :- أدرَّ الغضبُ العرقَ على جبينه .
      أدرَّ الحالِبُ النَّاقةَ : مسحَ ضَرْعَها لتدِرَّ .
      أدرَّ المَشْروعُ مالاً أو ربحًا : أتى به ، عاد به .
      أدرَّ العطاءَ : أكثره :- أدرّ الله الرزقَ عليه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  11. الدّرّ
    • اللّبَنُ ، كثرة اللّبن :- هذه البقرة كثر درُّها - لا يردُّ الدرَّ في الضَّرع حالبُه :-? درَّ دَرُّه

    المعجم: عربي عامة

  12. الدَّرُّ
    • الدَّرُّ : اللَّبَنُ ، أو الكثير منه .
      و الدَّرُّ النَّفْسُ .
      و الدَّرُّ العملُ .
      ويقال في المدح والتِّعجُّب : للهِ دَرُّهُ .
      ويقال : دَرَّدَرُّهُ : كثُرَ خيرُه ، وَلا دَرَّ دَرُّه : لا زَكَا عَمَلُهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. الدر
    • صوت صوت تتابع ضربات القلب والعرق

    المعجم: معجم الاصوات



  14. استدرّ البول
    • تناولَ ما يُدِرُّه .

    المعجم: عربي عامة

  15. استدرّ الدّمع واللّبن ونحوهما
    • دَرَّ ؛ سال بكثرة وغزارة :- استدرَّ البولُ / العرقُ .

    المعجم: عربي عامة

  16. استدرّ الرّجل
    • طلب عطاءَه :- استدرَّ الأكفَّ

    المعجم: عربي عامة

  17. استدرّ النّاقة ونحوها
    • حلبَها ، طلَب دَرَّها ° استدرَّ عطفَه / استدرَّ شفَقَتَه


    المعجم: عربي عامة

  18. اسْتَدَرَّ
    • اسْتَدَرَّ اللَّبَنُ والدَّمْعُ ونحوُهم : دَرَّ .
      و اسْتَدَرَّ الناقَةُ ونحوها : طلبت الفَحْلَ .
      و اسْتَدَرَّ الحَلُوبَ : طلب دَرَّها .
      و اسْتَدَرَّ استخرج لبنها .
      و اسْتَدَرَّ الريحُ السَّحابَ : أدَرَّتْه .
      و اسْتَدَرَّ البَوْلَ : تناول ما يدرُّهُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  19. استدارَ
    • استدارَ يستدير ، اسْتَدِرْ ، استدارةً ، فهو مُستدير :-
      استدار الشَّخصُ
      1 - دار ، طاف حول الشّيء أو حوْل نفسه .
      2 - التفت .
      استدار الشَّيءُ :
      1 - كان مُدوَّرًا ، صار على شكل دائرة :- استدار القمرُ .
      2 - عاد إلى الموضع الذي ابتدأ منه :- إنَّ الزَّمَانُ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ [ حديث ] .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  20. درر
    • " دَرَّ اللبنُ والدمع ونحوهما يَدِرُّ ويَدُرُّ دَرّاً ودُرُوراً ؛ وكذلك الناقة .
      ذا حُلِبَتْ فأَقبل منها على الحالب شيء كثير قيل : دَرَّتْ ، وإِذا اجتمع في الضرع من العروق وسائر الجسد قيل : دَرَّ اللبنُ .
      والدِّرَّةُ ، بالكسر : كثرة اللبن وسيلانه .
      وفي حديث خزيمة : غاضت لها الدِّرَةُ ، وهي اللبن إِذا كثر وسال ؛ واسْتَدَرَّ اللبنُ والدمع ونحوهما : كثر ؛ قال أَبو ذؤيب : إِذا نَهَضَتْ فيهِ تَصَعَّدَ نَفْرُها ، كَقِتْر الغلاءِ ، مُسْتَدِرٌّ صِيابُها استعار الدَّرَّ لشدة دفع السهام ، والاسم الدِّرَّةُ والدَّرَّة ؛ ويقال : لا آتيك ما اخْتَلَفَتِ الدِّرَّةُ والجِرَّةُ ، واختلافهما أَن الدِّرَّةَ تَسْفُلُ والجِرَّةَ تَعْلُو .
      والدَّرُّ : اللبن ما كان ؛

      قال : طَوَى أُمَّهاتِ الدَّرِّ ، حتى كأَنها فَلافِلُ هِندِيٍّ ، فَهُنَّ لُزُوقُ أُمهاتُ الدَّر : الأَطْباءُ .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن ذبح ذوات الدَّرِّ أَي ذوات اللبن ، ويجوز أَن يكون مصدرَ دَرَّ اللبن إِذا جرى ؛ ومنه الحديث : لا يُحْبَسُ دَرُّكُم ؛ أَي ذواتُ الدَّرِّ ، أَراد أَنها لا تحشر إِلى المُصَدِّقِ ولا تُحْبَسُ عن المَرْعَى إِلى أَن تجتمع الماشية ثم تعدّ لما في ذلك من الإِضرار بها .
      ابن الأَعرابي : الدَّرُّ العمل من خير أَو شر ؛ ومنه قولهم : لله دَرُّكَ ، يكون مدحاً ويكون ذمّاً ، كقولهم : قاتله الله ما أَكفره وما أَشعره .
      وقالوا : لله دَرُّكَ أَي لله عملك يقال هذا لمن يمدح ويتعجب من عمله ، فإِذا ذم عمله قيل : لا دَرَّ دَرُّهُ وقيل : لله دَرُّك من رجل معناه لله خيرك وفعالك ، وإِذا شتموا ، قالوا : لا دَرَّ دَرُّه أَي لا كثر خيره ، وقيل : لله دَرُّك أَي لله ما خرج منك من خير .
      قال ابن سيده : وأَصله أَن رجلاً رأَى آخر يحلب إِبلاً فتعجب من كثرة لبنها فقال : لله دَرُّك ، وقيل : أَراد لله صالح عملك لأَن الدرّ أَفضل ما يحتلب ؛ قال بعضهم : وأَحسبهم خصوا اللبن لأَنهم كانوا يَقَصِدُون الناقة فيشربون دمها ويَقْتَطُّونَها فيشربون ماء كرشها فكان اللبنُ أَفضلَ ما يحتلبون ، وقولهم : لا دَرَّ دَرُّه لا زكا عمله ، على المثل ، وقيل : لا دَرَّ دَرُّه أَي لا كثر خيره .
      قال أَبو بكر : وقال أَهل اللغة في قولهم لله دَرُّه ؛ الأَصل فيه أَن الرجل إِذا كثر خيره وعطاؤه وإِنالته الناس قيل : لله درُّه أَي عطاؤه وما يؤخذ منه ، فشبهوا عطاءه بِدَرِّ الناقة ثم كثر استعمالهم حتى صاروا يقولونه لكل متعجب منه ؛ قال الفرّاء : وربما استعملوه من غير أَن يقولوا لله فيقولون : دَرَّ دَرُّ فلان ولا دَرَّ دَرُّه ؛

      وأَنشد : دَرَّ دَرُّ الشَّبابِ والشَّعَرِ الأَسْـ ودَ .. ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ .
      وقال آخَر : لا دَرَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلَهُمْ قِرْفَ الحَتِيِّ ، وعندي البُرُّ مَكْنُوزُ وقال ابن أَحمر : بانَ الشَّبابُ وأَفْنَى ضِعفَهُ العُمُرُ ، للهِ دَرِّي فَأَيَّ العَيْشِ أَنْتَظِرُ ؟ تعجب من نفسه أَيّ عيش منتظر ، ودَرَّت الناقة بلبنها وأَدَرَّتْهُ .
      ويقال : درَّت الناقة تَدِرُّ وتَدُرُّ دُرُوراً ودَرّاً وأَدَرَّها فَصِيلُها وأَدَرَّها مارِيها دون الفصيل إِذا مسح ضَرْعَها .
      وأَدَرَّت الناقة ، فهي مُدِرٌّ إِذا دَرَّ لبنها .
      وناقة دَرُورٌ : كثيرةُ الدَّرِّ ، ودَارٌّ أَيضاً ؛ وضَرَّةٌ دَرُورٌ كذلك ؛ قال طرفة : من الزَّمِرَاتِ أَسبل قادِماها ، وضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرُورُ وكذلك ضَرْعٌ دَرُورٌ ، وإِبل دُرُرٌ ودُرَرٌ ودُرَّارٌ مِثل كافر وكُفَّارٍ ؛

      قال : كانَ ابْنُ أَسْمَاءَ يَعْشُوها ويَصْبَحُها من هَجْمَةٍ ، كَفَسِيلِ النَّخْلِ دُرَّار ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَن دُرَّاراً جمع دَارَّةٍ على طرح الهاء .
      واسْتَدَرَّ الحَلُوبَةَ : طلب دَرَّها .
      والاسْتِدْرَارُ أَيضاً : أَن تمسح الضَّرْعَ بيدك ثم يَدِرَّ اللبنُ .
      ودَرَّ الضرع يَدُرُّ دُروراً ، ودَرَّت لِقْحَةُ المسلمين وحَلُوبَتُهُمْ يعني فَيْئَهم وخَرَاجَهم ، وَأَدَرَّهُ عُمَّالُه ، والاسم من كل ذلك الدِّرَّةُ .
      ودَرَّ الخَرَاجُ يَدِرُّ إِذا كثر .
      وروي عن عمر ، رضي الله عنه ، أَنه أَوصى إِلى عماله حين بعثهم فقال في وصيته لهم : أَدِرُّوا لِقْحَةَ المسلمين ؛ قال الليث : أَراد بذلك فيئهم وخراجهم فاستعار له اللِّقْحَةَ والدِّرَّةَ .
      ويقال للرجل إِذا طلب الحاجة فَأَلَحَّ فيها : أَدَرَّها وإِن أَبَتْ أَي عالجها حتى تَدِرَّ ، يكنى بالدَّرِّ هنا عن التيسير .
      ودَرَّت العروقُ إِذا امتلأَت دماً أَو لبناً .
      ودَرَّ العِرْقُ : سال .
      قال : ويكون دُرورُ العِرْقِ تتابع ضَرَبانه كتتابع دُرُورِ العَدْوِ ؛ ومنه يقال : فرس دَرِيرٌ .
      وفي صفة سيدنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في ذكر حاجبيه : بينهما عِرْقٌ يُدِرُّه الغضب ؛ يقول : إِذا غضب دَرَّ العِرْقُ الذي بين الحاجبين ، ودروره غلظه وامتلاؤه ؛ وفي قولهم : بين عينيه عِرْقٌ يُدِرُّه الغضب ، ويقال يحرّكه ، قال ابن الأَثير : معناه أَي يمتلئ دماً إِذا غضب كما يمتلئ الضرع لبناً إِذا دَرَّ .
      ودَرَّت السماء بالمطر دَرّاً ودُرُوراً إِذا كثر مطرها ؛ وسماء مِدْرَارٌ وسحابة مِدْرَارٌ .
      والعرب تقول للسماء إِذا أَخالت : دُرِّي دُبَس ، بضم الدال ؛ قاله ابن الأَعرابي ، وهو من دَرَّ يَدُرُّ .
      والدِّرَّةُ في الأَمطار : أَن يتبع بعضها بعضاً ، وجمعها دِرَرٌ .
      وللسحاب دِرَّةٌ أَي صَبٌّ ، والجمع دِرَرٌ ؛ قال النَّمِرُ بن تَوْلَبٍ : سَلامُ الإِلهِ ورَيْحانُه ، ورَحْمَتُهُ وسَمَاءٌ دِرَرْ غَمامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العِبَادِ ، فَأَحْيَا البِلاَد وطَابَ الشَّجَرْ سماءٌ دَرَرٌ أَي ذاتُ دِرَرٍ .
      وفي حديث الاستسقاء : دِيَماً دِرَراً : هو جمع دِرَّةٍ .
      يقال للسحاب دِرَّة أَي صَبُّ واندقاق ، وقيل : الدِّرَرُ الدارُّ ، كقوله تعالى : دِيناً قِيَماً ؛ أَي قائماً .
      وسماء مِدْرارٌ أَي تَدِرُّ بالمطر .
      والريحُ تُدِرُّ السَّحابَ وتَسْتَدِرُّه أَي تَسْتَجْلبه ؛ وقال الحادِرَةُ واسمه قُطْبَةُ بن أَوس الغَطَفَانِيُّ : فَكأَنَّ فاها بَعْدَ أَوَّلِ رَقْدَةٍ ثَغَبٌ بِرابَِيَةٍ ، لَذيذُ المَكْرَعِ بِغَرِيضِ سارِيَةٍ أَدَرَّتْهُ الصَّبَا ، من ماء أَسْحَرَ ، طَيِّبَ المُسْتَنْقَعِ والثغب : الغدير في ظل جبل لا تصيبه الشمس ، فهو أَبرد له .
      والغريض : الماء الطري وقت نزوله من السحاب .
      وأَسحرُ : غديرٌ حُرُّ الطِّين ؛ قال ابن بري : سمي هذا الشاعر بالحادرة لقول زَبَّانَ بنَ سَيَّارٍ فيه : كأَنَّكَ حادِرَةُ المَنْكِبَيْنِ ، رَصْعَاءُ تُنْقِضُ في حادِر ؟

      ‏ قال : شبهه بِضفْدَعَةٍ تُنْقِضُ في حائر ، وإِنقاضها : صوتها .
      والحائر : مُجْتَمَعُ الماء في مُنْخَفِضٍ من الأَرض لا يجد مَسْرَباً .
      والحادرة : الضخمة المنكبين .
      والرصعاء والرسحاء : الممسوحة العجيزة .
      وللسَّاقِ دِرَّةٌ : اسْتِدْارَارٌ للجري .
      وللسُّوقِ درَّة أَي نَفَاقٌ .
      ودَرَّت السُّوقُ : نَفَقَ متاعها ، والاسم الدِّرَّة .
      ودَرَّ الشيء : لانَ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : إِذا اسْتَدْبَرَتْنا الشمسُ دَرَّتْ مُتُونُنا ، كأَنَّ عُرُوقَ الجَوفِ يَنْضَحْنَ عَنْدَما وذلك لأَن العرب تقول : إِن استدبار الشمس مَصَحَّةٌ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : تَخْبِطُ بالأَخْفَافِ والمَنَاسِمِ عن دِرَّةٍ تَخْضِبُ كَفَّ الهاشِمِ فسره فقال : هذه حرب شبهها بالناقة ، ودِرَّتُها : دَمُها .
      ودَرَّ النباتُ : الْتَفَّ .
      ودَرَّ السِّراجُ إِذا أَضاء ؛ وسراج دارٌّ ودَرِيرٌ .
      ودَرَّ الشيءُ إِذا جُمِعَ ، ودَرَّ إِذا عُمِلَ .
      والإِدْرارُ في الخيل : أَن يُقِلَّ الفرسُ يَدَهُ حين يَعْتِقُ فيرفعها وقد يضعها .
      ودَرَّ الفرسُ يَدِرٌ دَرِيراً ودِرَّةً : عدا عَدْواً شديداً .
      ومَرَّ على دِرَّتِهِ أَي لا يثنيه شيء .
      وفرس دَرِيرٌ : مكتنز الخَلْقِ مُقْتَدِرٌ ؛ قال امرؤ القيس : دَرِيرٌ كَخُذْرُوف الوَليدِ ، أَمَرَّهُ تَتابُعُ كَفَّيهِ بِخَيْطٍ مُوَصَّلِ ويروي : تَقَلُّبُ كفيه ، وقيل : الدَّرِير من الخيل السريع منها ، وقيل : هو السريع من جميع الدواب ؛ قال أَبو عبيدة : الإِدْرَارُ في الخيل أَن يَعْتِقَ فيرفع يداً ويضعها في الخبب ؛

      وأَنشد أَبو الهيثم : لما رَأَتْ شيخاً لها دَرْدَرَّى في مِثلِ خَيطِ العَهِنِ المُعَرَّ ؟

      ‏ قال : الدردرّى من قولهم فرس دَرِيرٌ ، والدليل عليه قوله : في مثل خيط العهن المعرّى يريد به الخذروف ، والمعرّى جعلت له عروة .
      وفي حديث أَبي قِلابَةَ : صليت الظهر ثم ركبت حماراً دَرِيراً ؛ الدرير : السريع العدو من الدواب المكتنز الخلق ، وأَصل الدَّرِّ في كلام العرب اللبنُ .
      ودَرَّ وَجْهُ الرجل يَدِرُّ إِذا حسن وجهه بعد العلة .
      الفرّاء : والدِّرْدَرَّى الذي يذهب ويجيء في غير حاجة .
      وأَدَرَّت المرأَةُ المِغْزَلَ ، وهي مُدِرَّةٌ ومُدِرٌّ ؛ الأَخيرة على النَّسَب ، إِذا فتلته فتلاً شديداً فرأَيته كأَنه واقف من شدة دورانه .
      قال : وفي بعض نسخ الجمهرة الموثوق بها : إِذا رأَيته واقفاً لا يتحرك من شدّة دورانه .
      والدَّرَّارَةُ : المِغْزَلُ الذي يَغْزِلُ به الراعي الصوفَ ؛

      قال : جَحَنْفَلٌ يَغَزِلُ بالدَّرَّارَة وفي حديث عمرو بن العاص أَنه ، قال لمعاوية : أَتيتك وأَمْرُك أَشدُّ انْفِضاحاً من حُقِّ الكَهُولِ فما زلتُ أَرُمُّه حتى تَرَكْتُه مِثْلَ فَلْكَةِ المُدِرِّ ؛ قال : وذكر القتيبي هذا الحديث فغلط في لفظه ومعناه ، وحُقُّ الكَهُول بيت العنكبوت ، وأَما المدرّ ، فهو بتشديد الراء ، الغَزَّالُ ؛

      ويقال للمِغزَلِ نفسه الدَّرَّارَةُ والمِدَرَّةُ ، وقد أَدرّت الغازلة دَرَّارَتَها إِذا أَدارتها لتستحكم قوّة ما تغزله من قطن أَو صوف ، وضرب فلكة المدرّ مثلاً لإِحكامه أَمره بعد استرخائه واتساقه بعد اضطرابه ، وذلك لأَن الغَزَّال لا يأْلو إِحكاماً وتثبيتاً لِفَلْكَةِ مِغْزَلِه لأَنه إِذا قلق لم تَدِرَّ الدَّرَّارَةُ ؛ وقال القتيبي : أَراد بالمدرّ الجارية إِذا فَلَكَ ثدياها ودَرَّ فيهما الماء ، يقول : كان أَمرك مسترخياً فأَقمته حتى صار كأَنه حَلَمَةُ ثَدْيٍ قد أَدَرَّ ، قال : والأَول الوجه .
      ودَرَّ السهم دُرُوراً : دَارَ دَوَرَاناً جيداً ، وأَدَرَّه صاحِبُه ، وذلك إِذا وضع السهم على ظفر إِبهام اليد اليسرى ثم أَداره بإِبهام اليد اليمنى وسبابتها ؛ حكاه أَبو حنيفة ، قال : ولا يكون دُرُورُ السهم ولا حنينه إِلا من اكتناز عُودِه وحسن استقامته والتئام صنعته .
      والدِّرَّة ، بالكسر : التي يضرب بها ، عربية معروفة ، وفي التهذيب : الدِّرَّة دِرَّةُ السلطان التي يضرب بها .
      والدُّرَّةُ : اللؤلؤة العظيمة ؛ قال ابن دريد : هو ما عظم من اللؤلؤ ، والجمع دُرُّودُرَّاتٌ ودُرَرٌ ؛

      وأَنشد أَبو زيد للربيع بن ضبع الفزاري : أَقْفَزَ من مَيَّةَ الجَريبُ إِلى الزُّجْجَيْنِ ، إِلاَّ الظِّبَاءَ والبَقَرَا كأَنَّها دُرَّةٌ مُنَعَّمَةٌ ، في نِسْوَةٍ كُنَّ قَبْلَها دُرَرَا وكَوْكَبٌ دُرِّيُّ ودِرِّيُّ : ثاقِبٌ مُضِيءٌ ، فأَما دُرِّيٌّ فمنسوب إِلى الدُّرِّ ، قال الفارسي : ويجوز أَن يكون فُعِّيْلاً على تخفيف الهمزة قلباً لأَن سيبويه حكي عن ابن الخطاب كوكب دُرِّيءٌ ، قال : فيجوز أَن يكون هذا مخففاً منه ، وأَما دِرِّيٌّ فيكون على التضعيف أَيضاً ، وأَما دَرِّيٌّ فعلى النسبة إِلى الدُّرِّ فيكون من المنسوب الذي على غير قياس ، ولا يكون على التخفيف الذي تقدم لأَن فَعِّيْلاً ليس من كلامهم إِلاَّ ما حكاه أَبو زيد من قولهم سَكِّينةٌ ؛ في السِّكِّينَةِ ؛ وفي التنزيل : كأَنها كوكب دُرِّيٌّ ؛ قال أَبو إِسحق : من قرأَه بغير همزة نسبه إِلى الدُّر في صفائه وحسنه وبياضه ، وقرئت دِرِّيٌّ ، بالكسر ، قال الفراء : ومن العرب من يقول دِرِّيٌّ ينسبه إِلى الدُّرِّ ، كما ، قالوا بحر لُجِّيُّ ولِجِّيٌّ وسُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ ، وقرئ دُرِّيء ، بالهمزة ، وقد تقدم ذكره ، وجمع الكواكب دَرَارِيّ .
      وفي الحديث : كما تَرَوْنَ الكوكب الدُّرِّيَّ في أُفُقِ السماء ؛ أَي الشَّدِيدَ الإِنارَةِ .
      وقال الفراء : الكوكب الدُّرِّيُّ عند العرب هو العظيم المقدار ، وقيل : هو أَحد الكواكب الخمسة السَّيَّارة .
      وفي حديث الدجال : إِحدى عينيه كأَنها كوكب دُرِّيَّ .
      ودُرِّيٌّ السيف : تَلأْلُؤُه وإِشراقُه ، إِما أَن يكون منسوباً إِلى الدُّرّ بصفائه ونقائه ، وإِما أَن يكون مشبهاً بالكوكب الدريّ ؛ قال عبدالله بن سبرة : كلُّ يَنُوءُ بماضِي الحَدَّ ذي شُطَبٍ عَضْبٍ ، جَلا القَيْنُ عن دُرِّيِّه الطَّبَعَا ويروي عن ذَرِّيِّه يعني فِرِنْدَهُ منسوب إِلى الذَّرِّ الذي هو النمل الصغار ، لأَن فرند السيف يشبه بآثار الذر ؛ وبيت دُرَيْد يروى على الوجهين جميعاً : وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً ، وطُول السُّرَى دُرِّيَّ عَضْب مُهَنَّدِ وذَرِّيَّ عضب .
      ودَرَرُ الطريق : قصده ومتنه ، ويقال : هو على دَرَرِ الطريق أَي على مَدْرَجَتِه ، وفي الصحاح : أَي على قصده .
      ويقال : دَارِي بِدَرَر دَارِك أَي بحذائها .
      إِذا تقابلتا ، ويقال : هما على دَرَرٍ واحد ، بالفتح ، أَي على قصد واحد .
      ودَرَرُ الريح : مَهَبُّها ؛ وهو دَرَرُك أَي حِذاؤك وقُبالَتُكَ .
      ويقال : دَرَرَك أَي قُبالَتَكَ ؛ قال ابن أَحمر : كانَتْ مَنَاجِعَها الدَّهْنَا وجانِبُها ، والقُفُّ مما تراه فَوْقَه دَرَرَا واسْتَدَرَّتِ المِعْزَى : أَرادت الفحل .
      الأُمَوِيُّ : يقال للمعزى إِذا أَرادت الفحل : قد اسْتَدَرَّت اسْتِدْراراً ، وللضأْن : قد اسْتوْبَلَتِ اسِتيبالاً ، ويقال أَيضاً : اسْتَذْرَتِ المِعْزَى اسْتِذْرَاءً من المعتل ، بالذال المعجمة .
      والدَّرُّ : النَّفْسُ ، ودفع الله عن دَرِّه أَي عن نَفْسه ؛ حكاه اللحياني .
      ودَرُّ : اسم موضع ؛ قالت الخنساء : أَلا يا لَهْفَ نَفْسِي بعدَ عَيْشٍ لنا ، بِجُنُوبِ دَرَّ فَذي نَهِيقِ والدَّرْدَرَةُ : حكاية صوت الماء إِذا اندفع في بطون الأَودية .
      والدُّرْدُورُ : موضع في وسط البحر يجيش ماؤُه لا تكاد تَسْلَمُ منه السفينة ؛ يقال : لَجَّجُوا فوقعوا في الدُّرْدُورِ .
      الجوهري : الدُّرْدُور الماء الذي يَدُورُ ويخاف منه الغرق .
      والدُّرْدُرُ : مَنْبِتُ الأَسنان عامة ، وقيل : منبتها قبل نباتها وبعد سقوطها ، وقيل : هي مغارزها من الصبي ، والجمع الدَّرَادِر ؛ وفي المثل : أَعْيَيْتِني بأُشُرٍ فكيف أَرجوك بِدُرْدُرٍ ؟، قال أَبو زيد : هذا رجل يخاطب امرأَته يقول : لم تَقْبَلِي الأَدَبَ وأَنت شابة ذات أُشُرٍ في ثَغْرِكِ ، فكيف الآن وقد أَسْنَنْتِ حتى بَدَتْ دَرَادِرُكِ ، وهي مغارز الأَسنان ؟.
      ودَرِدَ الرجلُ إِذا سقطت أَسنانه وظهرت دَرادِرُها ، وجمعه الدُّرُدُ ، ومثله : أَعْيَيْتَني من شُبَّ إِلى دُبَّ أَي من لَدُنْ شَبَبْتَ إِلى أَن دَبَبْتَ .
      وفي حديث ذي الثُدَيَّةِ المقتولِ بالنَّهْروان : كانت له ثُدَيَّةٌ مثل البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ أَي تَمَزْمَزُ وتَرَجْرَج تجيء وتذهب ، والأَصل تَتَدَرْدَرُ فحذفت إِحدى التاءين تخفيفاً ؛ ويقال للمرأَة إِذا كانت عظيمة الأَليتين فإِذا مشت رجفتا : هي تدردر ؛

      وأَنشد : أُقْسِمُ ، إِن لم تأْتِنا تَدَرْدَرُ ، لَيُقْطَعَنَّ من لِسانٍ دُرْدُر ؟

      ‏ قال : والدُّرْدُرُ ههنا طَرف اللسان ، ويقال : هو أَصل اللسان ، وهو مَغْرِز السِّنِّ في أَكثر الكلام .
      ودَرْدَرَ البُسْرَةَ : دلكها بدُرْدُرِه ولاكَها ؛ ومنه قول بعض العرب وقد جاءه الأَصمعي : أَتيتني وأَنا أُدَرْدِرُ بُسْرَة .
      ودَرَّايَةُ : من أَسماء النساء .
      والدَّرْدَارُ : ضرب من الشجر (* قوله : « ضرب من الشجر » ويطلق أَيضاً على صوت الطبل كما في القاموس ) معروف .
      وقولهم : دُهْ دُرَّيْنِ وسعدُ القَيْنُ ، من أَسماء الكذب والباطل ،

      ويقال : أَصله أَن سَعْدَ القَيْنَ كان رجلاً من العجم يدور في مخاليف اليمن يعمل لهم ، فإِذا كَسَدَ عَمَلُهُ ، قال بالفارسية : دُهْ بَدْرُودْ ، كأَنه يودِّع القرية ، أَي أَنا خارج غداً ، وإِنما يقول ذلك ليُسْتَعْمَلَ ، فعرّبته العرب وضربوا به المثل في الكذب .
      وقالوا : إِذا سمعتَ بِسُرَى القَيْن فإِنه مُصَبِّحٌ ؛ قال ابن بري : والصحيح في هذا المثل ما رواه الأَصمعي وهو : دُهْدُرَّيْنِ سَعْدُ القَيْنُ ، من غير واو عطف وكون دُهْدُرَّيْنِ متصلاً غير منفصل ، قال أَبو عليّ : هو تثنية دُهْدُرٍّ وهو الباطل ، ومثله الدُّهْدُنُّ في اسم الباطل أَيضاً فجعله عربيّاً ، قال : والحقيقة فيه أَنه اسم لِبَطَلَ كَسَرْعانَ وهَيهاتَ اسم لِسَرُعَ وَبَعُدَ ، وسَعْدُ فاعل به والقَيْنُ نَعْتُه ، وحذف التنوين منه لالتقاء الساكنين ، ويكون على حذف مضاف تأْويله بطل قول سَعْدِ القَيْنِ ، ويكون المعنى على ما فسره أَبو عليّ : أَن سَعْدَ القَيْنَ كان من عادته أَن ينزل في الحيّ فيُشِيع أَنه غير مقيم ، وأَنه في هذه الليلة يَسْرِي غَيْرَ مُصَبِّحٍ ليبادر إِليه من عنده ما يعمله ويصلحه له ، فقالت العرب : إِذا سمعتَ بِسُرَى القَيْنِ فإِنه مُصَبِّح ؛ ورواه أَبو عبيدة معمر بن المثنى : دُهْدُرَّينِ سَعْدَ القَيْنَ ، ينصب سعد ، وذكر أَن دُهْدُرَّيْنِ منصوب على إِضمار فعل ، وظاهر كلامه يقضي أَن دُهْدْرَّين اسم للباطل تثنية دُهْدُرٍّ ولم يجعله اسماً للفعل كما جعله أَبو علي ، فكأَنه ، قال : اطرحوا الباطل وسَعْدَ القَيْنَ فليس قوله بصحيح ، قال : وقد رواه قوم كما رواه الجوهري منفصلاً فقالوا دُهْ دُرَّيْنِ وفسر بأَن دُهْ فعل أَمر من الدَّهاءِ إِلاَّ أَنه قدّمت الواو التي هي لامه إِلى موضع عينه فصار دُوهْ ، ثم حذفت الواو لالتقاء الساكنين فصار دُهْ كما فعلت في قُلْ ، ودُرَّيْنِ من دَرَّ يَدِرُّ إِذا تتابع ، ويراد ههنا بالتثنية التكرار ، كما ، قالوا لَبَّيْك وحَنَانَيْكَ ودَوَالَيْكَ ، ويكون سَعْدُ القَيْنُ منادى مفرداً والقين نعته ، فيكون المعنى : بالغْ في الدَّهاء والكذب يا سَعْدُ القَيْنُ ؛ قال ابن بري : وهذا القول حسن إِلاَّ أَنه كان يجب أَن تفتح الدال من دُرَّين لأَنه جعله من دَرَّ يَدِرُّ إِذا تتابع ، قال : وقد يمكن أَن يقول إِن الدال ضمت للإِتباع إِتباعاً لضمة الدال من دُهْ ، والله تعالى أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. أدر
    • " الأُدْرَةُ ، بالضم : نفخةٌ في الخُصْيةِ ؛ يقال : رجل آدَرُ بَيْنُ الأَدَرِ ‏ .
      ‏ غيرُه : الأَدَرُ والمأْدُورُ الذي يَنْفَتِقُ صِفاقُهُ فيَقعُ قُصْبُه ولا يَنْفَتِقُ إِلاَّ من جانبه الأَيسرِ ، وقيل : هو الذي يُصيبهُ فَتْقٌ في إِحدى الخُصْيتينِ ، ولا يقال امرأَةٌ أَدْراءُ ، إِما لأَنه لم يُسْمَعْ ، وإِما أَن يكون لاختلاف الخِلْقَة ؛ وقد أَدِرَ يأْدَرُ أَدَراً ، فهو آدَرُ ، والاسم الأُدْرَةُ ؛ وقيل : الأدَرَةُ الخُصْيَةُ ، والخُصْيَةُ الأَدْراءُ : العظيمةُ من غير فَتْقٍ ‏ .
      ‏ وفي الحديث : أَنَّ رجلاً أَتاه وبه أُدْرَةٌ ، فقال : ائْتِ بِعُسٍّ ، فحَسا مَجَّه فيه ، وقال : انْتَضِحْ به ، فذهبت عنه الأُدْرَةُ ‏ .
      ‏ ورجل آدَرُ : بَيْنُ الأَدَرَةِ ، بفتح الهمزة والدال ، وهي التي تسميها الناسُ القَيْلَةَ ‏ .
      ‏ ومنه الحديث : إِن بني إِسرائيلَ كانوا يقولونَ إِن موسى آدَرُ ، من أَجل أَنه كان لا يغتَسل إِلاَّ وحدَه ‏ .
      ‏ وفيه نزل قوله تعالى : ولا تكونوا كالذين آذَوْا موسى ( الآية ) ‏ .
      ‏ الليث : الأَدَرَةُ والأَدَرُ مصدران ، والأُدْرَةُ اسم تلك المنْتَفِخَة ، والآدَرُ نَعْتٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الدرور في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
I دَرور [مفرد]: 1- صيغة مبالغة من درَّ/ درَّ بـ/ درَّ على| حَرْبٌ دَرور: كثيرة الدّم. 2- (فز) جسمُ دائرُ حول نفسه بسرعة كبيرة حَتَّى يُرَى كأنَّه واقِفٌ من شدَّة دورانه. II دُرور [مفرد]: مصدر درَّ/ درَّ بـ/ درَّ على.
مختار الصحاح
د ر ر : الدَّرُّ اللبن يقال في الذم لا در دره أي لا كثُر خيره ويقال في المدح لله تعالى دره أي عمله ولله دره من رجل و الدُّرَّةُ اللؤلؤة والجمع دُرٌّ و دُرَّاتٌ و دُرَرٌ والكوكب الدُّرِيُّ الثاقب المضيء نُسِب إلى الدر لبياضه وقد تُكسر الدال فيقال دِري مثل سُخْري وسِخري ولُجي ولِجي و الدِرَّةُ بالكسر التي يُضرب بها و الدِرَّةُ أيضا كثرة اللبن وسيلانه والجمع دِرَرٌ وسماء مِدْرارٌ تدر بالمطر و دَرَّ الضرع باللبن يدر بالضم دُرُوراً و أدَرَّتِ الناقة فهي مُدِرٌّ أي در لبنها والريح تدر السحاب و تَسْتَدِرُّهُ أي تستحليه و الدَّرْدَاءُ بفتح الدال ضرب من الشجر
الصحاح في اللغة
الدَرُّ: اللَبَنُ. يقال في الذمّ: لا دَرّ دَرُّهُ! أي لا كَثُر خيره. ويقال في المَدْحِ: لله دَرُّهُ، أي عمله. ولله دَرُّكَ من رَجُلٍ! وناقةٌ دَرورٌ، أي كثيرة اللبن، ودارٌّ أيضاً. ونوقٌ دُرَّارٌ. وقال: كانَ ابنُ أسْماءَ يَعْشوهُ ويَصْبَحُهُ   من هَجْمَةٍ كَفَسيلِ النَخْلِ دُرَّارِ وفَرَسٌ دَريرٌ، أي سريعٌ. قال امرؤ القيس: دَريرٍ كَخُذْروفِ الوَليدِ أَمَرَّهُ   تَتابُعُ كَفَّيْه بِخَيْطٍ مُوَصَّـلِ والدُرَّةُ: اللْؤْلؤَةُ، والجمع دُرٌّ ودُرَّاتٌ. وأنشد أبو زيد للربيع بن ضَبُع الفَزاريّ: كأنَّهـا دُرَّةٌ مُـنَـعَّـمَةٌ   في نِسْوَةٍ كُنَّ قَبْلَها دُرَرا والكوكب الدُرِّيُّ: الثاقب المُضيئُ، نُسِبَ إلى الدُرِّ لبياضه. وقد تُكْسَرُ الدال فيقال دِرِّيٌّ، والدِرَّة: التي يَضرب بها. والدِرَّة أيضاً: كثرةُ اللبن وسَيَلانُه. وللساق دِرّة، أي استِدرار للجَرْي. وللسوق دِرَّةٌ، أي نَفاقٌ، عن أبي زيد. وللسحاب دِرَّةٌ: أي صَبٌّ. والجمع دِرَرٌ. قال النَمْر بن تَوْلَب: سلامُ الإلـه ورَيْحـانُـه   ورحمُتهُ وسَـمـاءٌ دِرَرْ غَمامٌ ينزِّلُ رِزْقَ العِبـادِ   فَأَحْيا البلادَ وطابَ الشَجَر أي ذات دِرَرٍ. وسَماءٌ مِدْرارٌ، أي تَدُرُّ بالمطر. ويقال: هما على دَرَرٍ واحدٍ بالفتح، أي على قَصْدٍ واحد. ونحن على دَرَرِ الطريق، أي على قَصْدِهِ. ودَرَرُ الريح أيضاً: مَهَبُّها. ودَرَّ الضَرْعُ باللبن يَدُرُّ دُروراً. ودَرَّت حَلوبَةُ المسلمين، أي فَيْئُهُم. وأَدَرَّتِ الناقَةُ، فهي مُدِرٌّ، إذا دَرَّ لَبَنُها. والريح تُدِرُّ السَحابَ وتَسْتَدِرُّهُ، أي تَسْتَحْلِبُهُ. وقال الحادرة: بِغرِيضِ سارِيَةٍ أَدَرَّتْهُ الصَبـا   من ماءِ أَسْجَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ ومنه قولهم: بين عينيه عِرْقٌ يُدِرُّهُ الغضبُ. ويقال: يُحَرِّكُهُ. واستَدَرَّتِ المِغزى: أرادت الفَحْلَ.
تاج العروس

الدَّرُّ بالفَتْح : النَّفْسُ . ودَفَع اللهُ عن دَرِّه أَي عن نَفْسه حكاه اللِّحيانيّ . والدَّرُّ : اللَّبَنُ ما كان . قال :

طَوَى أُمَّهاتِ الدَّرِّ حتّى كأَنَّها ... فَلاَفِلُ هِنْديٍّ فهُنَّ لُزُوقُ أُمَّهاتُ الدَّرِّ : الأَطْباءُ . وفي الحَدِيث : " أَنه نَهَى عن ذَبْح ذَواتِ الدَّرِّ " أَي ذوات اللَّبَن . ويجوز أَن يكون مصدر دَرَّ اللَّبنُ إِذَا جَرىَ . ومنه الحَدِيث : " لا يُحْبَس دَرُّكُم " أَي ذواتُ الدَّرِّ . أراد أَنها لا تُحشَر إلى المُصَدِّق ولا تُحْبَسُ عن المَرْعَى إلى أَن تَجْتَمِع الماشِيَةُ ثم تُعَدّ لِمَا في ذلك من الإِضرار بها . كالدِّرَّةِ بالكَسْرِ . والدِّرَّة أيضاً والدَّرُّ : كَثْرَتُه وسَيَلانُه . وفي حديث خُزَيمة " غَاضَتْ لها الدِّرّة " وهي اللَّبَن : إِذَا كَثُرَ وسال كالاسْتِدْرارِ يقال : استدَرَّ اللَّبَنُ والدَّمُع ونحُوهما : كَثُرَ . قال أبو ذُؤّيب :

إذا نَهَضَتْ فيه تَصَعَّدَ نَفْرَهَا ... كقِتْرِ الغِلَاءِ مُسْتِدُّر صِيَابُهَا استعار الدَّرّ لشِدَّةِ دَفْعِ السِّهَامِ . ودَرَّ اللَّبَنُ والدَّمْعُ يَدُرُّ بالضَّمّ ويَدِرُّ بالكَسْر دَرّاً ودُرُوراً وكذلك النَّاقَةُ إِذَا حُلِبَت فأَقبل منها على الحالِب شَيْءٌ كَثِيرٌ قيل : دَرَّتْ وإذا اجتمعَ في الضَّرْع من العُروق وسائر الجَسَدِ قيل : دَرَّ اللَّبَن . والاسمُ الدَّرَّةُ بالكَسْرِ وبالفَتْحْ أيضاً كما في اللَّسان وبهما جاءَ المَثَل : " لا آتِيكَ ما اخْتلفَت الدَّرَّة والجِرَّة " واختلافهما أَن الدِّرَّة تَسْفُلُ والجِرَّة تَعْلُو وقد تقدّم . عن الأَعرابيِّ : الدَّرُّ : العَمَلُ من خَيرٍ أو شَرٍّ . ومنه قولهم : " للّه دَرُّهُ يكون مَدْحاً ويكون ذَمّاً كقولهم : قاتَلَه اللّهُ ما أَكْفَرَه وما أَشْعَره ومعناه أَي الله عَمَلُه يقال هذا لِمَن يُمْدَح ويُتَعَجَّب من عَمَلِه . وإذا ذُمَّ عَملُه قيل : لاَدَ رَّ دَرُّه أَي لازَكَا عَمَلُه وكُلُّ ذلك على المَثَلِ . وقيل : لِلّه دَرُّك مِن رَجُلٍ . معناه للِه خَيرُك وفعَالُك . وإذَا شَتَمُوا قالوا : لا دَرَّ دَرُّه أَي لا كَثُرَ خَيْرُه وقيل : لِلِه دَرُّك أَي للِه ما خَرَج منك من خَيْرٍ قال ابنٌ سِيدَه : وأصلُه أَن رَجُلاً رأى آخَرَ يَحلُبِ إبِلاً فتعَجَّب من كَثْرِة لَبَنِهَا فقال : لِله دَرُّك وقيل : أَراد لِلِه صالِحُ عَمَلكِ لأنَّ الدَّرَّ أَفضلُ ما يُحْتَلَب قال بعضهم : وأحسَبهم خَصُّوا اللَّبَن لأَنَّهُم كانُوا يَفْصِدُون النَّاقَةَ فيَشْربُون دَمَهَا ويفْتَظُّونهَا فيشربون ماءَ كَرشِها فكان اللَّبَنُ أَفضلَ ما يَحْتَلِبُون

وقال أَبو بكْرِ : وقال أَهلُ اللُّغَة في قَوْلهم : لِلّه دَرُّه الأَصْلُ فيه أَن الرَّجلَ إِذَا كَثُرَ خَيْرُهُ وعَطَاؤُه وإنَالَتُه النَّاسَ قيل : للِه دَرُّه أَي عَطَاؤُه وما يُؤْخَذُ منه فشَبَّهوا عَطَاءَه بدَرِّ النّاقَةِ ثمّ كَثُرَ اسِتعْمَالُهُم حَتَّى صارُوا يَقُولُونه لكلّ مُتعجَّب مِنْه . قلْت : فعُرِفَ ممّا ذَكرْنَاه كُلّه أَن تَفْسِير الدَّرِّ بالخَيْر والعَطَاءِ والإِنَالَة إنّمَا هو تفسيرٌ باللازم لا أنَّه شَرْحٌ له على الحَقِيقَة فإن الدَّرَّ في الأَصلِ هو اللَّبَن وإطلاقُه على ما ذُكِرَ تَجَوُّز وإِنما أُضِيف للِه تعالى إشارَةً إلى أنَه لا يَقِدر عليه غَيْرُه قال ابنُ أَحمر :

بانَ الشَّبَابُ وأَفْنَى دَمْعَه العُمُرُ ... لله دَرِّىَ أَي العَيْشِ أَنتَظِرُ تَعجَّب من نَفْسه . قال الفَرّاءُ : وربما استَعْمَلُوه من غير أَن يقولوا : للِه فيَقُولون : دَرَّ دَرُّ فُلانٍ . وأَنشد للمُتَنَخِّل :

لا دَرَّ دَرِّىَ أَن أَطْعَمْتُ نازِلَهمْ ... قِرْفَ الحَتِىِّ وعنْدِي البُرُّ مَكْنوزُ ودَرَّ النَّبَاتُ دَرّاً : الْتَفَّ بعضُه مع بعض لكَثْرته و دَرَّت الناقَةُ بِلَبَنِها تَدُرّ وتَدِرّ بالضَّمّ والكَسْرِ الأَوّلُ على الشُّذُوذ والثَّاني على القِيَاس كما صرَّحَ به صاحبُ المِصْباح وغيره دُرُوراً ودَراً : أَدَرَّتْه فهي دَرُورٌ ودَارٌّ ومُدِرٌّ وأَدرَّها مارِيها دُونَ الفَصِيل إِذَا مَسحَ ضَرْعَها . ودَرَّ الفَرسُ يَدِرّ بالكَسْر على القِيَاس دَرِيراً ودِرَّةً : عَدَا عَدْواً شَدِيدأً أو عَدَا عَدْواً سَهْلاً مُتَتابِعاً . ودَرَّ العِرْقُ يَدُرّ دُرُوراً : سَالَ كما يَدُرّ اللَّبَن وكَذَا دَرَّت السَّمَاءُ بالمَطَر تَدُرّ درَاًّ ودُرُوراً الأَخير بالضَّمّ إِذَا كثُرَ مَطَرُها فهي مِدْرَاراٌ بالكسر أَي تَدُرّ بالمَطَر وكذا سَحابةٌ مِدْاَراٌ وهو مَجَاز . ودَرَّت السُّوقُ : نَفَقَ مَتَاعُها والاسم الدِّرَّة . و دَرَّ الشْيءُ : لان . أَنشدَ ابن الأَعرابيِّ :

" إذَا استَدْبَرَتْنا الشَّمسُ دَرَّتْ مُتُونُناكأَنَّ عُروقَ الجَوْفِ يَنْضَحْنَ عَنْدَمَا وذلك لأنَّ العربَ تقول : إنْ اسْتِدْبَارَ الشَّمسِ مَصَحَّةٌ . ودَرَّ السَّهْمُ يَدُرّ دُرُوراً بالضَّمّ : دَارَ دَوَرَاناً جَيِّداً على الظُّفُر وصاحِبُه أَدَرَّه وذلك إِذَا وَضَعَه على ظُفِر إِبهام اليُسْرَى ثم أَدارَه بإِبْهامِ اليَدِ اليُمْنَى وسَبَّابَتِها . حكاه أَبو حَنِيفَة . قال : ولا يكون دُرُورُ السَّهْمِ ولا حَنِينه إلاّ من اكتِناز عُودِه وحُسْنِ استقامته والْتئِامِ صَنْعَته . ودرَّ السِّرَاجُ إِذَا أَضَاءَ فهو دَارٌّ ودَرِيرٌ كأَمِير أَي مُضِيءٌ . ودَرَّ الخَرَاجُ يَدُرُّ دَرَّاً إِذَا كَثُر إتَاؤُه وفَيْؤُه وأَدَرَّه عُمّالُه . ودَرَّ وَجْهُك إِذَا حَسُنَ بعْدَ العِلَّة والمَرَضِ يَدَرُّ بالفَتْح فِيهِ . عن الصاغَانيّ وهو نادِرٌ . ووَجْهُه أَنه لا مُوجِبَ للفتَح إذ ليس فيه حَرفُ الحَلْق عَيْناً ولا لاماً ؛ ولذلك أنْكَرُوه وقالوا إِن ماضِيَه مَكْسُور كمَلَّ يَمَلُّ فلا نُدرَة . قاله شيخُنا . والدِّرَّةُ بالكَسْرِ : دِرَّة السُّلطانِ التَّي يُضْرَب بها عَرَبيِةٌّ معروفة والجمْع دِرَرٌ وتقول : حَرَمْتَنِي دِرَرَك فاحْمِني دِرَرَك . والدِّرَّة : الدَّمُ أَنشدَ ثعلب :

تَخْبِط بالأَخْفَافِ والمَنَاسِمِ ... عن دِرَّةٍ تَخْضِب كَفَّ الهاشِمِ وفسّره فقال : هذه حَرْبٌ شَبَّهَها بالناقَة ودِرَّتُهَا : دَمُهَا . والدِّرَّةُ : سَيَلانُ اللَّبَنِ وكَثْرَتهُ وقد تقدَّم في أَوّل المادَة فهو تَكْرارٌ ومنها قَولُهم : دَرَّت العُرُوقُ : امتلأَتْ دَماً أو لَبَناً . والدُّرَّة بالضَّمّ : اللُّؤْلُؤةُ العَظِيمَة قال ابن دُرَيد : هو ما عَظُمَ من اللُّؤْلُؤِ ج دُرٌّ أَي بإِسقاط الهاءِ فَهو جَمْع لُغَويّ واسْمُ جِنْس جَمْعِيّ في اصْطلاحٍ كما حَقَّقه شيخُنَا ودُرَرٌ كصُرَدٍ وهو الجَمْع الحَقِيقيّ ودُرَّاتٌ جمع مُؤَنّث سالم وهو غير ما احتاج لِذكْره وأَنشد أَبو زَيْد للرّبَيع بنِ ضَبُعٍ الفَزَارِيِّأَقْفَر مِن مَيَّةَ الجَريبُ إلى الزُّجَّ ... يْنِ إلاّ الظِّبَاءَ والبَقَرَا

كأَنَّها دُرَّةٌ مُنَعَّمَةٌ ... في نِسْوةٍ كُنَّ قَبْلَها دُرَرَا ودُرٌّ بالضَّمّ من أَعلامِ الرِّجالِ . ودُرَّةُ بنتُ أَبي لَهَبٍ ابنةُ عَمِّ النبي صلى الله عليه وسلم من المُهَاجِرَات كانت تَحْت الحَارِث بن نَوْفَل لها في المُسْنَد من رواية زَوْجها عنها وقيل تَزَوَّجَها دِحْيَةُ الكَلْبِيّ . ودُرَّةُ بِنْتُ أَبي سَلَمَة بنِ عَبْد الأَسد : صحابيَّتانِ وكذلك دُرَّة بنتُ أَبي سُفيانَ أُختُ مُعَاوِيَةَ لها صُحْبة . وقوله تعالى : " كأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّىٌّ " ثاقِب مُضِيءٌ منسوب إلى الدُّرِّ في صَفائِه وحُسْنِه وبَهائِه وبَياضِه قاله الزَّجَّاجُ ويُثَلَّثُ أَوَّلُه ويُهْمَز آخِرُه كما تقدم فهي سِتُّ لُغات قُرِئَ بِهِنُ . ونَقَل شيخُنَا عن أَرباب الأَشْباه والنَّظائر : لا نَظِيرَ للُّدرِّئِ المَضْمُومِ المَهْمُوزِ سِوَى مُرِّيقٍ ولا للمفتوح سوى المَلِّيتِ لمَوْضعٍ وسَكِّين فيما حكاه أَبو زَيْد . قلْت : قال الفَرّاءُ : ومن العرب مَنْ يقول دِرِّىّ يَنُسْبه إِلى الدُّرّ كما قالوا : بَحرٌ لُجِّيٌّ ولِجِّيٌّ وسُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ وقرئ : دُرِّئ بالهَمْزِ والكَوْكَب الدُرِّيُّ عند العَربَ هو العَظِيم الْمِقَدَارِ وقيل : هو أَحَدُ الكَوَاكِبِ الخَمْسَةِ السَّيَّارَة قال شَيْخُنَا : والمعروف أَن السّيّارة سبعَةٌ . وفي الحَدِيث : " كما تَروْنَ الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ في أُفُق السماءِ " أَي الشَّدِيد الإِناَرةِ . وفي حَدِيثِ الدّجّال " إحْدَى عَيْنَيْه كأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيّ "

ودُرِّيُّ السَّيْفِ : تَلأْلُؤُه وإِشْرَاقُهُ إما أَن يكُون مَنْسُوباً إلى الدُُّرِّ بصفائه ونقائه وإما أَن يكون مُشبَّهاً بالكَوْكَب الدُّرِّيّ . قال عبدُ الله بنُ سَبْرة :

كُلٌّ يَنْوءُ بماضِي الحَدِّ ذي شُطَبٍ ... عَضْبٍ جَلاَ القَيْنُ عن دُرِّيِّه الطَّبَعَا ويُروَى عن ذَرِّيِّه يعني فِرِنْدَه مَنسوبٌ إلى الذَّرِّ الذي هو النَّمْل الصِّغَار لأَنّ فِرِنْدَ السَّيْف يُشَبَّه بآثَارِ الذَّرِّ . وبَيْتُ دُرَيْدٍ يُروَى بالوَجْهَيْن :

وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً ... وطُولُ السُّرَى دُرِّيَّ عَضْبٍ مُهَنَّدِ بالدَّال وبالذَّال . ودَرَرُ الطَّرِيق مُحَرَّكةً : قَصْدُه ومَتْنُه . ويقال : هو على دَرَرِ الطَّرِيقِ أَي على مَدْرَجَته . وفي الصّحاح : أَي على قَصْدِه وهما على دَرَرٍ واحِدٍ أَي قَصْدِ واحِدٍ . ودَرَرُ البَيْتِ : قُبَالَتُه ودَارِي بدَرَرِ دَارِك أَي بحِذَائها إِذَا تَقَابَلَتَا . قال ابنُ أَحْمَر :

كانَتْ مَنَاجِعَها الدَّهْنَا وجانِبُها ... والقُفُّ ممّا تَرَاه فَوْقَه دَرَرَا ودَرَرُ الرِّيحِ : مَهَبُّهَا . ودَرٌّ : غَدِيرٌ بِديَار بنِي سُلَيْم يَبْقَى ماؤُه الرَّبيعَ كُلَّه وهو بأَعْلَى النَّقِيعِ . قالت الخَنْسَاءُ :

أَلاَ يا لَهْفَ نَفْسي بَعْدَ عَيْشٍ ... لنَا بجُنُوبِ دَرَّ فذِي نَهِيقِ والدَّرَّارَةُ : المِغْزَلُ الذي يَغْزِل به الرّاعِي الصّوفَ . قال :

" جَحَنْفَلٌ يَغْزِل بالدَّرَّارَةومن المجاز : أَدَرَّتِ المرأَةُ المِغْزَلَ فهي مُدِرَّةٌ ومُدِرٌّ الأَخِيرة على النَّسَب إِذَا فَتَلَتْه فَتْلاً شَدِيداً فرأَيتَه حتّى كأَنه واقِفٌ من شِدّة دَوَرَانِه . وفي بعض نُسَخ الجَمْهَرة الموثوقِ بها : إِذَا رأَيْتَه واقفاً لا يَتَحَرَّك من شِدَّة دَوَرَانِه . وفي حديث عمرو بن العاص أَنه قال لمُعاوِية : " أَتَيتُك وأَمرُك أَشَدُّ انْفِضَاحاً من حُقِّ الكَهُولِ فما زِلْتُ أَرُمُّه حتى تَركتُه مِثْلَ فَلْكَةِ المُدِرِّ . وذكر القُتَيْبِيّ هذا الحَدِيث فغَلِط في لَفْظه ومعناه . وحُقُّ الكَهُول : بَيْت العَنْكَبُوت . وأَما المُدِرّ فهو الغَزَّال . ويقال للمِغْزَل نَفسِها الدَّرَّارةُ والمِدَرَّةُ وقد أَدَرَّت الغازِلةُ دَرَّارَتَهَا إِذَا أَدَارَتْها لِتَسْتَحْكِم قُوَّةُ ما تَغْزِله من قُطن أَو صُوف . وضَرَبَ فَلْكَة المُدِرِّ مَثَلاً لإِحكامه أَمرَه بعد استرِخائه واتَّسَاقه بعدَ اضْطِرَابه وذلك لأَنَّ الغَزَّالَ لا يأْلو إِحكاماً وتَثْبِيتاً لفَلْكَةِ مِغْزَله لأنه إِذَا قَلِقَ لم تَدِرَّ الدَّرَّارَةُ . قلْتُ : وأَمّا القُتَيْبِيّ فإنّه فسَرَّ المُدِرّ بالجَاريَة إِذَا فَلَك ثَدْيَاهَا ودَرَّ فيهما الماءُ يقول : كان أَمرُك مُسْتَرِخياً فأَقَمْته حتَّى صار كأَنَّه حَلَمَة ثَدْيٍ قد أَدَرَّ . والوَجْهُ الأَوَّلُ أَوْجَهُ . وأَدَرَّت النّاقَةُ : دَرَّ لَبَنُها فهي مُدِرٌّ وأَدرَّهَا فَصيلُها . أَدَرّ الشَّيْءَ : حَرّكَه وبه فُسِّرَ بعضُ ما وَردَ في الحَدِيث : " بين عَيْنَيْه عِرْقٌ يُدرُّه الغَضبُ " أَي يُحَرِّكه . وأَدَرَّ الرِّيحُ السَّحَابَ : جَلَبَتْه هكذا بالجِيم وفي بَعْض النُّسَخ بالحاءِ وفي اللِّسَان : والرِّيحُ تُدِرُّ السَّحَابَ وتَسْتَدِرُّه أَي تَسْتَحْلِبُه . وقال الحادِرَةُ وهو قُطْبَةُ بنُ أَوْس الغَطَفَانِيّ :

فَكَأَنَّ فَاهَا بعدَ أَوَّلِ رَقْدةٍ ... ثَغَبٌ بِرابِيَةٍ لَذِيذُ المَكْرَعِ

بغَرِيضِ سارِيَةٍ أَدرَّتْه الصَّبَا ... من ماءِ أَسْحَرَ طَيِّبِ المُسْتَنْقَعِ الغَرِيض : الماءُ الطَّرِيّ وَقْتَ نُزُولِه من السّحاب : وأَسْحَرُ : غَدِيرٌ حُرُّ الطِّينِ . والدَّرِيرُ : كأَمِيرٍ : المُكْتَنِزُ الخَلْقِ المُقْتَدِر من الأَفراس . قال امرؤُ القَيْس :

دَرِيرٌ كخُذْرُوفِ الوَلِيدِ أَمَرَّهُ ... تَقَلُّبُ كَفَّيه بخَيْطٍ مُوَصَّلِ وقيل : الدَّرِيرُ من الخَيْل : السَّرِيعُ منها أَو السَّرِيعُ العَدْوِ المُكْتَنِزُ الخَلْقِ من جميعِ الدّوابّ ففي حديث أَبي قِلاَبَةَ : " صَلَّيْتُ الظُّهْرَ ثمَّ رَكِبْتُ حِمَاراً دَرِيراً " . ونَاقةٌ دَرُورٌ كصَبُور ودَارٌّ : كَثِرَةُ الدَّرّ وضَرَّة دَرُورٌ كذلك . قال طَرَفُة :

مِنَ الزَّمِرَاتِ أَسْبَلَ قادِمَاهَا ... وضَرَّتُهَا مُرَكَّنةٌ دَرُورُ وإِبِلٌ دُرُرٌ وإِبِلٌ دُرُرٌ بضَمَّتَيْن ودُرَّرٌ كسُكَّر ودُرَّارٌ كرُمَّان مثل كافِرٍ وكُفّار . قال :

كان ابنُ أَسْماءَ يَعْشُوهَا ويَصْبَحُهَا ... مِن هَجْمَةٍ كفَسِيلِ النَّخْلِ دُرَّارِ قال ابنُ سِيدَه : وعندي أَنَّ دُرَّاراً جَمْعُ دارَةُ على طَرْح الهاءِ . والدَّوْدَرَّي كيَهْيَرَّي أَي بفَتْح الأَوّل والثَّالِث وتَشْدِيد الرَّاء المَفْتُوحة ولا يَخْفَى أََنَّ المَوْزَونَ به غَيْرُ مَعْروف : الَّذِي يَذْهَبُ ويَجِيئُ في غيرِ حاجَة ولمْ يُستَعْمل إِلاّ مَزِيداً إِذ لا يُعْرف في الكلام مثل درر . والدَّوْدَرَّي : الآدَرُ : مَن به الأُدْرَةُ . والدَّوْدَرَّى : الطَّويلُ الخُصْيَتَيْنِ وفي التَّهْذِيب : العَظِيمُهما وذَكَره في د در والصواب ذكره في د رر كما للمُصنِّف وأَنْشَد أَبو الهَيْثم :

لمّا رَأَتْ شَيْخاً لَها دَوْدَرَّي ... في مِثْل خَيْطِ العِهِنِ المُعَرَّى إِذْ هو من قَولهم : فَرسٌ دَرِيرٌ والدليلُ عليه قَوله :

" " في مثْل خَيْطِ العِهِن المُعَرَّى "يريدُ به الخُذرُوفَ . والمُعَرَّى : الذي جُعِلت له عُرْوةٌ . كالدَّرْدّرَّي بالراءِ بدل الواوِ عن الفَرَّاءُ ولم يقل بالوَاو . والتَّدِرَّةُ : الدَّرُّ الغَزِيرُ تَفْعِله من الدَّرّ وضبطَه الصّغانِيّ بضَمّ الدَّال من التَّدُرَّةِ . والدُّرْدُرُ بالضَّمّ : مَغَارِزُ أَسْنَانِ الصَّبِيِّ والجمع الدَّرَادِرُ أَو هِى مَنْبِتُها عامَّةً . أَو هِي مَنْبِتُها قَبِلَ نَباتِهَا وبعْدَ سُقُوطِها . ومن ذلك المَثَل " أَعْيَيْتِني بأُشُر فكَيْفَ أَرجوك بِدُرْدُر " . قال أَبو زَيْد : هذا رَجُل يُخَاطِب امرأَتَه أَي لم تَقْبَل هكذا في النُّسخ . والصَّواب لم تَقْبَلِي النُصْحَ شَابَّاً هكذا في النُّسخ والصّواب وأَنتِ شَابَّة ذاتُ أُشُرفي ثَغْرِكِ فكَيْفَ الآن وقَدْ أَسْنَنْتِ حتّى بَدَتْ دَرَادِرُكِ كِبَراً وهي مَغَارِزَ الأَسْنَانِ . ودَرِدَ الرَّجلُ إِذَا سَقَطتْ أَسْنَانُه وظَهَرَت دَرَادِرُهَا . ومثله : " أَعْيَيْتَنِي من شُبَّ إِلى دُبَّ " أَي من لَدُنْ شَبَبْتَ إلى أَن دَبَبْتَ . ويقال : لَجَّجُوا فوقَعُوا في الدُّرْدُور بالضَّمّ . قال الجَوْهَرِيّ : الماءُ الذي يَدورُ ويُخاف منه الغَرَقُ . وقال الأَزْهَرِيّ : هو مَوْضِعٌٌ في وَسَطِ البَحْر يَجِيشُ مَاؤُه لا تكاد تَسْلَم منه السَّفِينَةُ . والدُّرْدُور : اسم مَضِيق بساحِلِ بَحْرِ عُمَانَ يخافُ منه أَهلُ البَحْر . وتَدَرْدَرَتِ اللَّحْمَةُ : اضْطَرَبَتْ ويقال للمَرْأَة إِذَا كانت عظِيمةَ الأَلْيَتَينِ فإِذا مَشتْ رَجَفَتَا : هي تُدَرْدِرُ . وفي حديثِ ذِي الثُّدَيَّةِ المَقْتُول بالنَّهْرَوان " كانت له ثُدَيَّةٌ مثْل البضِعةِ تَدَرْدَرُ " أَي تَمَزْمَزُ وتَرَجْرَجُ : تَجِئُ وتَذْهب والأَصل تَتَدَرْدَر فحذف إِحْدَى التاءَين تَخْفِيفاً . ودَرْدَرَ البُسْرَةَ : دَلَكَهَا بدُرْدُرِهِ ولاَكَها : ومنه قول بَعضِ العَرَب وقد جاءَه الأَصمَعِيّ : أَتَيْتَنِي وأَنا أُدَرْدِرُ بُسْرَةً . واستَدَرَّت المِعْزَى : أَرادَِ الفَحْلَ قال الأُمويّ : يقال للمِعْزَى إِذَا أَرادَت الفَحْلَ قد استدرَّت اسْتِدْراراً وللضَّأْن قد استَوْبَلَتْ استِيبالاً . ويقال أَيضاً استَذْرَت المِعْزَى استِذْرَاءً من المعتلّ بالذَّال المُعْجَمَة . والدَّرْدَارُ كصَلْصال : صَوْتُ الطَّبْلِ كالدَّرْدَاب نقله الصَّغانيّ . والدَّرْدَارُ : شَجَرٌ قال الأَزْهَرِيّ : ضَرْبٌ من الشَّجَرِ مَعْرُوفٌ

قلْت : هو شَجرةُ البَقّ تَخرُجُ منها أَقماعٌ مُختلفة كالرُّمَّانات فيها رُطُوبة تَصير بَقّاً فإِذَا انفقَأَت خَرَجَ البَقُّ . وَرَقُه يُؤكَل غَضّاً كالبُقُول كذا في مِنْهَاج الدُّكَّان . ودُرَيْرَاتٌ مُصغَّراً ع نقله الصّغانِيّ . ودُهَدُرَّيْن بضَمِّ الأَوّل والثَّالث تَثْنِية دُهْدُرّ يأَتي ذِكْرُه في ده در مراعاةً لتَرْتِيب الحُرُوف وهو الأَوْلَى والأَقربُ للمُراجعة والجوهريّ أَوردَه هُنَا والصّواب ما لِلمُصَنِّف . ومما يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : اسْتَدْرَّ الحَلوبَةَ : طلَبَ دَرَّهَا . والاستِدَرَارُ أَيضاً : أَن تمْسَح الضَّرْعَ بيَدِك ثمّ يَدِرّ اللَّبنُ . ودَرَّ الضَّرْعُ باللَّبَن يَدُرُّ دَرَّاً ودَرَّت لِقْحَةُ المسلمين وحَلُوبَتُهُم يعنى كَثُرَ فَيْؤُهم وخَرَاجُهم وهو مَجَاز . وفي وَصِيَّةِ عُمَر للعُمَّال " أَدِرُّوا لِقْحَةَ المسلمين " قال الليثُ : أَراد خَرَاجَهم فاسْتَعَارَ له اللِّقحةَ والدِّرَّة . ويقال للرَّجُل إِذَا طَلَب حاجَةً فأَلَحَّ فيها : أَدِرَّهَا وإِن أَبَتْ أَي عالِجْها حتَّى تَدِرَّ يُكْنَى بالدَّرِّ هنا عن التَّيْسِير . ودُرُورُ العِرْق : تَتابُعُ ضَرَبانِه كتَتَابُعِ دُرُورِ العَدْوِ . وفي الحَدِيث : بَيْنَهما عِرْق يُدِرُّهُ الغَضَبُ " يقول : إِذَا غَضبَ دَرَّ العِرْقُ الّذِي بين الحاجبَين ودُرُورُه : غِلْظُه وامْتِلاؤُه . وقال ابن الأَثير : أَي يَمتلئُ دَماً إِذَا غَضِبَ كما يَمتلئُ الضَّرعُ لَبَناً إِذَا دَرَّ وهو مَجَاز . وللسحاب دِرَّةٌ أَي صَبٌّ واندِفاقٌ والجمع دِرَرٌ . قال النَّمِر بنُ تَوْلَب :

سَلامُ إِلالهِ ورَيْحَانُهُ ... ورَحمَتُهُ وسَماءٌ دِرَرْغَمَامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العِبَادَ ... فأَحْيَا العِبَادَ وطَابَ الشَّجَرْ سماءٌ دِرَرٌ أَي ذاتُ دِرَرٍ . وفي حديث الاسْتِسْقَاءِ : " دِيَماً دِرَراً " : جمْع دِرَّة . وقيل : الدِّرَرُ الدَارّ كقَوْلِه تَعالى : " دِيناً قِيَماً " أَي قائماً . وفَرسٌ دَرِيرٌ : كَثِيرُ الجَرْيِ وهو مَجَازٌ . وللسَّاق دِرَّةٌ : اسِتدرَارٌ للجَرْيِ . وللسُّوقِ دِرَّةٌ أَي نَفَاقٌ . ودَرَّ الشْيءُ إِذَا جُمِعَ ودَرَّ إِذَا عُمِلَ ومرَّ الفَرسُ على دَرَّتِه إِذَا كان لا يَثْنِيه شَيْءٌ . وفَرسٌ مُسْتَدِرٌّ في عدْوِه : وهو مَجازٌ وقال أَبو عُبيدَةَ : الإِدْرَارُ في الخَيل : أَنْ يُعْنِقَ فيرَفعَ يَداً وَيَضعَها في الخَبَب . والدَّرْدَرَة : حِكَاية صَوْتِ الماءِ إِذَا اندفعْ في بُطُونِ الأَودِيَةِ . وأَيضاً دُعاءُ المِعْزَى إلى الماءِ . وأَدرَرْتُ عليه الضَّرْبَ : تَابَعْتُه وهو مَجَاز . والدُّرْدُر بالضَّمّ : طَرَفُ اللِّسَان وقيل : أَصْلُه . هكذا قاله بَعْضُهم في شرْح قَوْل الرَّاجِز :

أُقْسِم إن لم تَأْتنِا تَدَرْدَرُ ... ليُقْطَعَنَّ مِن لِسَانٍ دُرْدُرُ والمعروف مَغْرِزُ السِّنّ كما تَقَدَّم . ودَرَّت الدُّنْيا على أَهِلها : كَثُرَ خَيْرُها وهو مَجَاز ورِزْق دَارٌّ أَي دائِمٌ لا يَنقَطِع . ويقال : دَرَّ بما عندَه أَي أَخرَجه . والفارسيّة الدَّرِّيّة بتشديد الراءِ والياءِ : اللُّغَة الفُصْحَى من لُغَات الفُرْس منسوبة إلى دَرْ بفتح فسكون اسم أَرض في شيِرازَ أو بمعنَى البابِ وأُرِيد به بابُ بَهْمَن بن اسِفنْدِيَار . وقيل : بَهْرَام بن يزْدجِرد . وقِيل : كِسْرى أَنُوشِرْوَان . وقد أَطال فيه شَيْخُ شُيُوخِ مشايخنا الشِّهَاب أحمدُ بن مُحَمَّد العجَمِيّ خاتِمَةُ المُحَدِّثين بمصر في ذَيْله على لُبِّ اللُّباب للسّيوطيّ وأَورد شيخُنَا أَيضاً نقلاً عنه وعن غيره فليراجع في الشرْح

ودُرّانَةُ : من أَعلام النّساءِ وكذلك دُرْدَانةُ . وأَبو دُرَّة بالضَّمّ : قرية بمصر

لسان العرب
دَرَّ اللبنُ والدمع ونحوهما يَدِرُّ ويَدُرُّ دَرّاً ودُرُوراً وكذلك الناقة ذا حُلِبَتْ فأَقبل منها على الحالب شيء كثير قيل دَرَّتْ وإِذا اجتمع في الضرع من العروق وسائر الجسد قيل دَرَّ اللبنُ والدِّرَّةُ بالكسر كثرة اللبن وسيلانه وفي حديث خزيمة غاضت لها الدِّرَةُ وهي اللبن إِذا كثر وسال واسْتَدَرَّ اللبنُ والدمع ونحوهما كثر قال أَبو ذؤيب إِذا نَهَضَتْ فيهِ تَصَعَّدَ نَفْرُها كَقِتْر الغلاءِ مُسْتَدِرٌّ صِيابُها استعار الدَّرَّ لشدة دفع السهام والاسم الدِّرَّةُ والدَّرَّة ويقال لا آتيك ما اخْتَلَفَتِ الدِّرَّةُ والجِرَّةُ واختلافهما أَن الدِّرَّةَ تَسْفُلُ والجِرَّةَ تَعْلُو والدَّرُّ اللبن ما كان قال طَوَى أُمَّهاتِ الدَّرِّ حتى كأَنها فَلافِلُ هِندِيٍّ فَهُنَّ لُزُوقُ أُمهاتُ الدَّر الأَطْباءُ وفي الحديث أَنه نهى عن ذبح ذوات الدَّرِّ أَي ذوات اللبن ويجوز أَن يكون مصدرَ دَرَّ اللبن إِذا جرى ومنه الحديث لا يُحْبَسُ دَرُّكُم أَي ذواتُ الدَّرِّ أَراد أَنها لا تحشر إِلى المُصَدِّقِ ولا تُحْبَسُ عن المَرْعَى إِلى أَن تجتمع الماشية ثم تعدّ لما في ذلك من الإِضرار بها ابن الأَعرابي الدَّرُّ العمل من خير أَو شر ومنه قولهم لله دَرُّكَ يكون مدحاً ويكون ذمّاً كقولهم قاتله الله ما أَكفره وما أَشعره وقالوا لله دَرُّكَ أَي لله عملك يقال هذا لمن يمدح ويتعجب من عمله فإِذا ذم عمله قيل لا دَرَّ دَرُّهُ وقيل لله دَرُّك من رجل معناه لله خيرك وفعالك وإِذا شتموا قالوا لا دَرَّ دَرُّه أَي لا كثر خيره وقيل لله دَرُّك أَي لله ما خرج منك من خير قال ابن سيده وأَصله أَن رجلاً رأَى آخر يحلب إِبلاً فتعجب من كثرة لبنها فقال لله دَرُّك وقيل أَراد لله صالح عملك لأَن الدرّ أَفضل ما يحتلب قال بعضهم وأَحسبهم خصوا اللبن لأَنهم كانوا يَقَصِدُون الناقة فيشربون دمها ويَقْتَطُّونَها فيشربون ماء كرشها فكان اللبنُ أَفضلَ ما يحتلبون وقولهم لا دَرَّ دَرُّه لا زكا عمله على المثل وقيل لا دَرَّ دَرُّه أَي لا كثر خيره قال أَبو بكر وقال أَهل اللغة في قولهم لله دَرُّه الأَصل فيه أَن الرجل إِذا كثر خيره وعطاؤه وإِنالته الناس قيل لله درُّه أَي عطاؤه وما يؤخذ منه فشبهوا عطاءه بِدَرِّ الناقة ثم كثر استعمالهم حتى صاروا يقولونه لكل متعجب منه قال الفرّاء وربما استعملوه من غير أَن يقولوا لله فيقولون دَرَّ دَرُّ فلان ولا دَرَّ دَرُّه وأَنشد دَرَّ دَرُّ الشَّبابِ والشَّعَرِ الأَسْ ودَ وقال آخَر لا دَرَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلَهُمْ قِرْفَ الحَتِيِّ وعندي البُرُّ مَكْنُوزُ وقال ابن أَحمر بانَ الشَّبابُ وأَفْنَى ضِعفَهُ العُمُرُ للهِ دَرِّي فَأَيَّ العَيْشِ أَنْتَظِرُ ؟ تعجب من نفسه أَيّ عيش منتظر ودَرَّت الناقة بلبنها وأَدَرَّتْهُ ويقال درَّت الناقة تَدِرُّ وتَدُرُّ دُرُوراً ودَرّاً وأَدَرَّها فَصِيلُها وأَدَرَّها مارِيها دون الفصيل إِذا مسح ضَرْعَها وأَدَرَّت الناقة فهي مُدِرٌّ إِذا دَرَّ لبنها وناقة دَرُورٌ كثيرةُ الدَّرِّ ودَارٌّ أَيضاً وضَرَّةٌ دَرُورٌ كذلك قال طرفة من الزَّمِرَاتِ أَسبل قادِماها وضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرُورُ وكذلك ضَرْعٌ دَرُورٌ وإِبل دُرُرٌ ودُرَرٌ ودُرَّارٌ مِثل كافر وكُفَّارٍ قال كانَ ابْنُ أَسْمَاءَ يَعْشُوها ويَصْبَحُها من هَجْمَةٍ كَفَسِيلِ النَّخْلِ دُرَّارِ قال ابن سيده وعندي أَن دُرَّاراً جمع دَارَّةٍ على طرح الهاء واسْتَدَرَّ الحَلُوبَةَ طلب دَرَّها والاسْتِدْرَارُ أَيضاً أَن تمسح الضَّرْعَ بيدك ثم يَدِرَّ اللبنُ ودَرَّ الضرع يَدُرُّ دُروراً ودَرَّت لِقْحَةُ المسلمين وحَلُوبَتُهُمْ يعني فَيْئَهم وخَرَاجَهم وَأَدَرَّهُ عُمَّالُه والاسم من كل ذلك الدِّرَّةُ ودَرَّ الخَرَاجُ يَدِرُّ إِذا كثر وروي عن عمر رضي الله عنه أَنه أَوصى إِلى عماله حين بعثهم فقال في وصيته لهم أَدِرُّوا لِقْحَةَ المسلمين قال الليث أَراد بذلك فيئهم وخراجهم فاستعار له اللِّقْحَةَ والدِّرَّةَ ويقال للرجل إِذا طلب الحاجة فَأَلَحَّ فيها أَدَرَّها وإِن أَبَتْ أَي عالجها حتى تَدِرَّ يكنى بالدَّرِّ هنا عن التيسير ودَرَّت العروقُ إِذا امتلأَت دماً أَو لبناً ودَرَّ العِرْقُ سال قال ويكون دُرورُ العِرْقِ تتابع ضَرَبانه كتتابع دُرُورِ العَدْوِ ومنه يقال فرس دَرِيرٌ وفي صفة سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في ذكر حاجبيه بينهما عِرْقٌ يُدِرُّه الغضب يقول إِذا غضب دَرَّ العِرْقُ الذي بين الحاجبين ودروره غلظه وامتلاؤه وفي قولهم بين عينيه عِرْقٌ يُدِرُّه الغضب ويقال يحرّكه قال ابن الأَثير معناه أَي يمتلئ دماً إِذا غضب كما يمتلئ الضرع لبناً إِذا دَرَّ ودَرَّت السماء بالمطر دَرّاً ودُرُوراً إِذا كثر مطرها وسماء مِدْرَارٌ وسحابة مِدْرَارٌ والعرب تقول للسماء إِذا أَخالت دُرِّي دُبَس بضم الدال قاله ابن الأَعرابي وهو من دَرَّ يَدُرُّ والدِّرَّةُ في الأَمطار أَن يتبع بعضها بعضاً وجمعها دِرَرٌ وللسحاب دِرَّةٌ أَي صَبٌّ والجمع دِرَرٌ قال النَّمِرُ بن تَوْلَبٍ سَلامُ الإِلهِ ورَيْحانُه ورَحْمَتُهُ وسَمَاءٌ دِرَرْ غَمامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العِبَادِ فَأَحْيَا البِلاَد وطَابَ الشَّجَرْ سماءٌ دَرَرٌ أَي ذاتُ دِرَرٍ وفي حديث الاستسقاء دِيَماً دِرَراً هو جمع دِرَّةٍ يقال للسحاب دِرَّة أَي صَبُّ واندقاق وقيل الدِّرَرُ الدارُّ كقوله تعالى دِيناً قِيَماً أَي قائماً وسماء مِدْرارٌ أَي تَدِرُّ بالمطر والريحُ تُدِرُّ السَّحابَ وتَسْتَدِرُّه أَي تَسْتَجْلبه وقال الحادِرَةُ واسمه قُطْبَةُ بن أَوس الغَطَفَانِيُّ فَكأَنَّ فاها بَعْدَ أَوَّلِ رَقْدَةٍ ثَغَبٌ بِرابَِيَةٍ لَذيذُ المَكْرَعِ بِغَرِيضِ سارِيَةٍ أَدَرَّتْهُ الصَّبَا من ماء أَسْحَرَ طَيِّبَ المُسْتَنْقَعِ والثغب الغدير في ظل جبل لا تصيبه الشمس فهو أَبرد له والغريض الماء الطري وقت نزوله من السحاب وأَسحرُ غديرٌ حُرُّ الطِّين قال ابن بري سمي هذا الشاعر بالحادرة لقول زَبَّانَ بنَ سَيَّارٍ فيه كأَنَّكَ حادِرَةُ المَنْكِبَيْ نِ رَصْعَاءُ تُنْقِضُ في حادِرِ قال شبهه بِضفْدَعَةٍ تُنْقِضُ في حائر وإِنقاضها صوتها والحائر مُجْتَمَعُ الماء في مُنْخَفِضٍ من الأَرض لا يجد مَسْرَباً والحادرة الضخمة المنكبين والرصعاء والرسحاء الممسوحة العجيزة وللسَّاقِ دِرَّةٌ اسْتِدْارَارٌ للجري وللسُّوقِ درَّة أَي نَفَاقٌ ودَرَّت السُّوقُ نَفَقَ متاعها والاسم الدِّرَّة ودَرَّ الشيء لانَ أَنشد ابن الأَعرابي إِذا اسْتَدْبَرَتْنا الشمسُ دَرَّتْ مُتُونُنا كأَنَّ عُرُوقَ الجَوفِ يَنْضَحْنَ عَنْدَما وذلك لأَن العرب تقول إِن استدبار الشمس مَصَحَّةٌ وقوله أَنشده ثعلب تَخْبِطُ بالأَخْفَافِ والمَنَاسِمِ عن دِرَّةٍ تَخْضِبُ كَفَّ الهاشِمِ فسره فقال هذه حرب شبهها بالناقة ودِرَّتُها دَمُها ودَرَّ النباتُ الْتَفَّ ودَرَّ السِّراجُ إِذا أَضاء وسراج دارٌّ ودَرِيرٌ ودَرَّ الشيءُ إِذا جُمِعَ ودَرَّ إِذا عُمِلَ والإِدْرارُ في الخيل أَن يُقِلَّ الفرسُ يَدَهُ حين يَعْتِقُ فيرفعها وقد يضعها ودَرَّ الفرسُ يَدِرٌ دَرِيراً ودِرَّةً عدا عَدْواً شديداً ومَرَّ على دِرَّتِهِ أَي لا يثنيه شيء وفرس دَرِيرٌ مكتنز الخَلْقِ مُقْتَدِرٌ قال امرؤ القيس دَرِيرٌ كَخُذْرُوف الوَليدِ أَمَرَّهُ تَتابُعُ كَفَّيهِ بِخَيْطٍ مُوَصَّلِ ويروي تَقَلُّبُ كفيه وقيل الدَّرِير من الخيل السريع منها وقيل هو السريع من جميع الدواب قال أَبو عبيدة الإِدْرَارُ في الخيل أَن يَعْتِقَ فيرفع يداً ويضعها في الخبب وأَنشد أَبو الهيثم لما رَأَتْ شيخاً لها دَرْدَرَّى في مِثلِ خَيطِ العَهِنِ المُعَرَّى قال الدردرّى من قولهم فرس دَرِيرٌ والدليل عليه قوله في مثل خيط العهن المعرّى يريد به الخذروف والمعرّى جعلت له عروة وفي حديث أَبي قِلابَةَ صليت الظهر ثم ركبت حماراً دَرِيراً الدرير السريع العدو من الدواب المكتنز الخلق وأَصل الدَّرِّ في كلام العرب اللبنُ ودَرَّ وَجْهُ الرجل يَدِرُّ إِذا حسن وجهه بعد العلة الفرّاء والدِّرْدَرَّى الذي يذهب ويجيء في غير حاجة وأَدَرَّت المرأَةُ المِغْزَلَ وهي مُدِرَّةٌ ومُدِرٌّ الأَخيرة على النَّسَب إِذا فتلته فتلاً شديداً فرأَيته كأَنه واقف من شدة دورانه قال وفي بعض نسخ الجمهرة الموثوق بها إِذا رأَيته واقفاً لا يتحرك من شدّة دورانه والدَّرَّارَةُ المِغْزَلُ الذي يَغْزِلُ به الراعي الصوفَ قال جَحَنْفَلٌ يَغَزِلُ بالدَّرَّارَة وفي حديث عمرو بن العاص أَنه قال لمعاوية أَتيتك وأَمْرُك أَشدُّ انْفِضاحاً من حُقِّ الكَهُولِ فما زلتُ أَرُمُّه حتى تَرَكْتُه مِثْلَ فَلْكَةِ المُدِرِّ قال وذكر القتيبي هذا الحديث فغلط في لفظه ومعناه وحُقُّ الكَهُول بيت العنكبوت وأَما المدرّ فهو بتشديد الراء الغَزَّالُ ويقال للمِغزَلِ نفسه الدَّرَّارَةُ والمِدَرَّةُ وقد أَدرّت الغازلة دَرَّارَتَها إِذا أَدارتها لتستحكم قوّة ما تغزله من قطن أَو صوف وضرب فلكة المدرّ مثلاً لإِحكامه أَمره بعد استرخائه واتساقه بعد اضطرابه وذلك لأَن الغَزَّال لا يأْلو إِحكاماً وتثبيتاً لِفَلْكَةِ مِغْزَلِه لأَنه إِذا قلق لم تَدِرَّ الدَّرَّارَةُ وقال القتيبي أَراد بالمدرّ الجارية إِذا فَلَكَ ثدياها ودَرَّ فيهما الماء يقول كان أَمرك مسترخياً فأَقمته حتى صار كأَنه حَلَمَةُ ثَدْيٍ قد أَدَرَّ قال والأَول الوجه ودَرَّ السهم دُرُوراً دَارَ دَوَرَاناً جيداً وأَدَرَّه صاحِبُه وذلك إِذا وضع السهم على ظفر إِبهام اليد اليسرى ثم أَداره بإِبهام اليد اليمنى وسبابتها حكاه أَبو حنيفة قال ولا يكون دُرُورُ السهم ولا حنينه إِلا من اكتناز عُودِه وحسن استقامته والتئام صنعته والدِّرَّة بالكسر التي يضرب بها عربية معروفة وفي التهذيب الدِّرَّة دِرَّةُ السلطان التي يضرب بها والدُّرَّةُ اللؤلؤة العظيمة قال ابن دريد هو ما عظم من اللؤلؤ والجمع دُرُّودُرَّاتٌ ودُرَرٌ وأَنشد أَبو زيد للربيع بن ضبع الفزاري أَقْفَزَ من مَيَّةَ الجَريبُ إِلى الزُّجْ جَيْنِ إِلاَّ الظِّبَاءَ والبَقَرَا كأَنَّها دُرَّةٌ مُنَعَّمَةٌ في نِسْوَةٍ كُنَّ قَبْلَها دُرَرَا وكَوْكَبٌ دُرِّيُّ ودِرِّيُّ ثاقِبٌ مُضِيءٌ فأَما دُرِّيٌّ فمنسوب إِلى الدُّرِّ قال الفارسي ويجوز أَن يكون فُعِّيْلاً على تخفيف الهمزة قلباً لأَن سيبويه حكي عن ابن الخطاب كوكب دُرِّيءٌ قال فيجوز أَن يكون هذا مخففاً منه وأَما دِرِّيٌّ فيكون على التضعيف أَيضاً وأَما دَرِّيٌّ فعلى النسبة إِلى الدُّرِّ فيكون من المنسوب الذي على غير قياس ولا يكون على التخفيف الذي تقدم لأَن فَعِّيْلاً ليس من كلامهم إِلاَّ ما حكاه أَبو زيد من قولهم سَكِّينةٌ في السِّكِّينَةِ وفي التنزيل كأَنها كوكب دُرِّيٌّ قال أَبو إِسحق من قرأَه بغير همزة نسبه إِلى الدُّر في صفائه وحسنه وبياضه وقرئت دِرِّيٌّ بالكسر قال الفراء ومن العرب من يقول دِرِّيٌّ ينسبه إِلى الدُّرِّ كما قالوا بحر لُجِّيُّ ولِجِّيٌّ وسُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ وقرئ دُرِّيء بالهمزة وقد تقدم ذكره وجمع الكواكب دَرَارِيّ وفي الحديث كما تَرَوْنَ الكوكب الدُّرِّيَّ في أُفُقِ السماء أَي الشَّدِيدَ الإِنارَةِ وقال الفراء الكوكب الدُّرِّيُّ عند العرب هو العظيم المقدار وقيل هو أَحد الكواكب الخمسة السَّيَّارة وفي حديث الدجال إِحدى عينيه كأَنها كوكب دُرِّيَّ ودُرِّيٌّ السيف تَلأْلُؤُه وإِشراقُه إِما أَن يكون منسوباً إِلى الدُّرّ بصفائه ونقائه وإِما أَن يكون مشبهاً بالكوكب الدريّ قال عبدالله بن سبرة كلُّ يَنُوءُ بماضِي الحَدَّ ذي شُطَبٍ عَضْبٍ جَلا القَيْنُ عن دُرِّيِّه الطَّبَعَا ويروي عن ذَرِّيِّه يعني فِرِنْدَهُ منسوب إِلى الذَّرِّ الذي هو النمل الصغار لأَن فرند السيف يشبه بآثار الذر وبيت دُرَيْد يروى على الوجهين جميعاً وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً وطُول السُّرَى دُرِّيَّ عَضْب مُهَنَّدِ وذَرِّيَّ عضب ودَرَرُ الطريق قصده ومتنه ويقال هو على دَرَرِ الطريق أَي على مَدْرَجَتِه وفي الصحاح أَي على قصده ويقال دَارِي بِدَرَر دَارِك أَي بحذائها إِذا تقابلتا ويقال هما على دَرَرٍ واحد بالفتح أَي على قصد واحد ودَرَرُ الريح مَهَبُّها وهو دَرَرُك أَي حِذاؤك وقُبالَتُكَ ويقال دَرَرَك أَي قُبالَتَكَ قال ابن أَحمر كانَتْ مَنَاجِعَها الدَّهْنَا وجانِبُها والقُفُّ مما تراه فَوْقَه دَرَرَا واسْتَدَرَّتِ المِعْزَى أَرادت الفحل الأُمَوِيُّ يقال للمعزى إِذا أَرادت الفحل قد اسْتَدَرَّت اسْتِدْراراً وللضأْن قد اسْتوْبَلَتِ اسِتيبالاً ويقال أَيضاً اسْتَذْرَتِ المِعْزَى اسْتِذْرَاءً من المعتل بالذال المعجمة والدَّرُّ النَّفْسُ ودفع الله عن دَرِّه أَي عن نَفْسه حكاه اللحياني ودَرُّ اسم موضع قالت الخنساء أَلا يا لَهْفَ نَفْسِي بعدَ عَيْشٍ لنا بِجُنُوبِ دَرَّ فَذي نَهِيقِ والدَّرْدَرَةُ حكاية صوت الماء إِذا اندفع في بطون الأَودية والدُّرْدُورُ موضع في وسط البحر يجيش ماؤُه لا تكاد تَسْلَمُ منه السفينة يقال لَجَّجُوا فوقعوا في الدُّرْدُورِ الجوهري الدُّرْدُور الماء الذي يَدُورُ ويخاف منه الغرق والدُّرْدُرُ مَنْبِتُ الأَسنان عامة وقيل منبتها قبل نباتها وبعد سقوطها وقيل هي مغارزها من الصبي والجمع الدَّرَادِر وفي المثل أَعْيَيْتِني بأُشُرٍ فكيف أَرجوك بِدُرْدُرٍ ؟ قال أَبو زيد هذا رجل يخاطب امرأَته يقول لم تَقْبَلِي الأَدَبَ وأَنت شابة ذات أُشُرٍ في ثَغْرِكِ فكيف الآن وقد أَسْنَنْتِ حتى بَدَتْ دَرَادِرُكِ وهي مغارز الأَسنان ؟ ودَرِدَ الرجلُ إِذا سقطت أَسنانه وظهرت دَرادِرُها وجمعه الدُّرُدُ ومثله أَعْيَيْتَني من شُبَّ إِلى دُبَّ أَي من لَدُنْ شَبَبْتَ إِلى أَن دَبَبْتَ وفي حديث ذي الثُدَيَّةِ المقتولِ بالنَّهْروان كانت له ثُدَيَّةٌ مثل البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ أَي تَمَزْمَزُ وتَرَجْرَج تجيء وتذهب والأَصل تَتَدَرْدَرُ فحذفت إِحدى التاءين تخفيفاً ويقال للمرأَة إِذا كانت عظيمة الأَليتين فإِذا مشت رجفتا هي تدردر وأَنشد أُقْسِمُ إِن لم تأْتِنا تَدَرْدَرُ لَيُقْطَعَنَّ من لِسانٍ دُرْدُرُ قال والدُّرْدُرُ ههنا طَرف اللسان ويقال هو أَصل اللسان وهو مَغْرِز السِّنِّ في أَكثر الكلام ودَرْدَرَ البُسْرَةَ دلكها بدُرْدُرِه ولاكَها ومنه قول بعض العرب وقد جاءه الأَصمعي أَتيتني وأَنا أُدَرْدِرُ بُسْرَة ودَرَّايَةُ من أَسماء النساء والدَّرْدَارُ ضرب من الشجر ( * قوله « ضرب من الشجر » ويطلق أَيضاً على صوت الطبل كما في القاموس ) معروف وقولهم دُهْ دُرَّيْنِ وسعدُ القَيْنُ من أَسماء الكذب والباطل ويقال أَصله أَن سَعْدَ القَيْنَ كان رجلاً من العجم يدور في مخاليف اليمن يعمل لهم فإِذا كَسَدَ عَمَلُهُ قال بالفارسية دُهْ بَدْرُودْ كأَنه يودِّع القرية أَي أَنا خارج غداً وإِنما يقول ذلك ليُسْتَعْمَلَ فعرّبته العرب وضربوا به المثل في الكذب وقالوا إِذا سمعتَ بِسُرَى القَيْن فإِنه مُصَبِّحٌ قال ابن بري والصحيح في هذا المثل ما رواه الأَصمعي وهو دُهْدُرَّيْنِ سَعْدُ القَيْنُ من غير واو عطف وكون دُهْدُرَّيْنِ متصلاً غير منفصل قال أَبو عليّ هو تثنية دُهْدُرٍّ وهو الباطل ومثله الدُّهْدُنُّ في اسم الباطل أَيضاً فجعله عربيّاً قال والحقيقة فيه أَنه اسم لِبَطَلَ كَسَرْعانَ وهَيهاتَ اسم لِسَرُعَ وَبَعُدَ وسَعْدُ فاعل به والقَيْنُ نَعْتُه وحذف التنوين منه لالتقاء الساكنين ويكون على حذف مضاف تأْويله بطل قول سَعْدِ القَيْنِ ويكون المعنى على ما فسره أَبو عليّ أَن سَعْدَ القَيْنَ كان من عادته أَن ينزل في الحيّ فيُشِيع أَنه غير مقيم وأَنه في هذه الليلة يَسْرِي غَيْرَ مُصَبِّحٍ ليبادر إِليه من عنده ما يعمله ويصلحه له فقالت العرب إِذا سمعتَ بِسُرَى القَيْنِ فإِنه مُصَبِّح ورواه أَبو عبيدة معمر بن المثنى دُهْدُرَّينِ سَعْدَ القَيْنَ ينصب سعد وذكر أَن دُهْدُرَّيْنِ منصوب على إِضمار فعل وظاهر كلامه يقضي أَن دُهْدْرَّين اسم للباطل تثنية دُهْدُرٍّ ولم يجعله اسماً للفعل كما جعله أَبو علي فكأَنه قال اطرحوا الباطل وسَعْدَ القَيْنَ فليس قوله بصحيح قال وقد رواه قوم كما رواه الجوهري منفصلاً فقالوا دُهْ دُرَّيْنِ وفسر بأَن دُهْ فعل أَمر من الدَّهاءِ إِلاَّ أَنه قدّمت الواو التي هي لامه إِلى موضع عينه فصار دُوهْ ثم حذفت الواو لالتقاء الساكنين فصار دُهْ كما فعلت في قُلْ ودُرَّيْنِ من دَرَّ يَدِرُّ إِذا تتابع ويراد ههنا بالتثنية التكرار كما قالوا لَبَّيْك وحَنَانَيْكَ ودَوَالَيْكَ ويكون سَعْدُ القَيْنُ منادى مفرداً والقين نعته فيكون المعنى بالغْ في الدَّهاء والكذب يا سَعْدُ القَيْنُ قال ابن بري وهذا القول حسن إِلاَّ أَنه كان يجب أَن تفتح الدال من دُرَّين لأَنه جعله من دَرَّ يَدِرُّ إِذا تتابع قال وقد يمكن أَن يقول إِن الدال ضمت للإِتباع إِتباعاً لضمة الدال من دُهْ والله تعالى أَعلم
الرائد
* درر. 1-مص. در يدر ويدر. 1-من الريح: مهبها. 3-من الطريق: قصده، رسمه.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: