وصف و معنى و تعريف كلمة الذرات:


الذرات: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و ذال (ذ) و راء (ر) و ألف (ا) و تاء (ت) .




معنى و شرح الذرات في معاجم اللغة العربية:



الذرات

جذر [ذرت]

  1. ذَرّة: (اسم)
    • الجمع : ذرّات و ذرّ
    • الذَّرّةُ : هي أصْغر جزءٍ في عُنصر مّا ، يصحُّ أن يدخل في التفاعلات الكيميائية
    • اسم مرَّة من ذَرَّ : رَشَّة
    • قدرٌ ضئيل جدًّا ، بالغ الصِّغر ،
    • ذرّة رمل : حبّة رمْل
    • عصر الذَّرَّة : العصر الحديث ،
    • علم الذَّرَّة / علم الذَّرّات : علم يبحث في الذرّات وخصائصها ، الفيزياء النوويّة ،
    • نظريَّة الذَّرَّة : نظريَّة تفسير تكوين العناصر من وحدات صغيرة جدًا
    • رباعيّ الذرَّات : له أربع ذرَّات لكلِّ جزيء
    • الذَّرّ : النَّسل والخلْق
    • صِغار النَّمل
    • تَناثَرَ الذَّرُّ : الهَباءُ الْمُنْتَشِرُ في الهَواءِ
  2. ذَرا: (اسم)
    • الذَّرا : ما استُتِرَ به
    • الذَّرا : ما ذَرَّيته
    • الذَّرا : ما انصبَّ من الدَّمع
    • أنا في ذَرا فلان : في كنفه
    • إنَّه لكريم الذَّرا : كريم الطبيعة
  3. ذَرا: (فعل)
    • ذرا يَذْرو ، اذْرُ ، ذَرْوًا ، فهو ذارٍ ، والمفعول مذروّ - للمتعدِّي
    • ذرا التُّرابُ : طار في الهواء وتفرّق وتبدّد
    • ذرا المُزارعُ الحَبَّ : نقّاه في الريح من التِّبْن ذرا الفلاحُ القمحَ
    • ذرَتِ الرِّيحُ التُّرابَ : أطارته وفرَّقته : الرِّياح تطير بالتراب وتفرّقه تفريقًا وتبديدًا
    • ذرا اللهُ الخلقَ : ذرأهم ؛ أبدعهم على أحسن مثال وبثَّهم وكثَّرهم
    • ذَرا إِلَيْهِ : قَصَدَ إِلَيْهِ
    • ذَرا الوَلَدُ : مَرَّ مَرّاً سَريعاً
    • ذرا فُوهُ : سقطت أَسنانه
    • ذَرَا نابُه : انكسر حدُّه
    • ذرا حَدُّ نابه : كَلَّ وضَعُف
    • ذَرَا الشيءُ : سقط
,


  1. ذِراعُ
    • ـ ذِراعُ : من طَرَفِ المِرْفَقِ إلى طَرَفِ الإِصْبَعِ الوُسْطَى ، والساعِدُ ، وقد تُذَكَّرُ فيهما ، ج : أَذرُعٌ وذُرْعانٌ ،
      ـ ذِراعُ من يَدَيِ البَقَرِ والغَنَمِ : فوقَ الكُراعِ ،
      ـ ذِراعُ من يَدَيِ البعيرِ : فوقَ الوَظِيفِ ، وكذلك من الخيلِ والبغالِ والحَميرِ .
      ـ لا تُطْعِمِ العَبْدَ الكُراعَ فَيَطْمَعَ في الذِّراعِ : في ط و ق .
      ـ ذَرَعَ الثوبَ : قاسَه بها ،
      ـ ذَرَعَ القَيْءُ فلاناً : غَلَبَه وسَبَقَه ،
      ـ ذَرَعَ عنده : شَفَعَ ،
      ـ ذَرَعَ البعيرَ : وَطِئَ على ذِراعِهِ ليَرْكَبَهُ أحدٌ ،
      ـ ذَرَعَ فلاناً : خَنَقَه من ورائِهِ بالذِّراع ، كذَرَّعَه .
      ـ رجُلٌ واسعُ الذِّراعِ والذَّرْعِ : الخُلُقِ ، على المَثَلِ .
      ـ ضاق بالأمر ذَرْعُهُ وذراعُه ، وضاقَ به ذَرْعاً : ضَعُفَتْ طاقَتُه ولم يَجِدْ من المَكْروهِ فيه مَخْلَصاً .
      ـ ذِراعُ : سِمَةٌ في ذِراعِ البَعِيرِ ، وسِمَةُ بني ثَعْلَبَة باليمن ، وناسٍ من بني مالِكِ بنِ سَعْدٍ ، وهَضْبَتَانِ في بِلادِ عَمْرِو بنِ كِلابٍ ، وصَدْرُ القَنَاةِ ، وما يُذْرَعُ به حَديداً أو قَضيباً ، ومَنْزِلٌ للقَمَرِ ، وهو ذِراعُ الأسَدِ المَبْسوطةُ ، وللأسَدِ ذِراعانِ : مَبْسوطةٌ ، ومَقْبوضةٌ ، وهي التي تَلِي الشامَ ، وَ القَمَرُ يَنْزِلُ بها ، والمَبْسوطةُ تَلِي اليَمَن ، وهو أرْفَعُ في السماءِ وأمَدُّ من الأُخْرَى ، ورُبّما عَدَلَ القَمَرُ فنزلَ بها ، تَطْلُعُ لأِرْبَعٍ يَخْلونَ من تَموزَ ، وتَسْقُطُ لأِرْبَعٍ يَخْلونَ من كانون الأوَّلِ .
      ـ ذو الذِّراعَيْنِ المُنْبَهِرُ : اسْمُه مالِكُ بنُ الحارثِ : شاعِرٌ .
      ـ ذَرَاعُ وذِرَاعُ : الخَفيفَةُ اليَدَيْنِ بالغَزْل .
      ـ يَسارٌ وبَشَّارٌ ابْنا ذِراعٍ : كانا زَمَنَ وكيعٍ .
      ـ أبو ذراعٍ : تابعيٌّ .
      ـ ذَرَّاعُ : الجَمَلُ يُسانُّ الناقَةَ بِذِراعِهِ فَيَتَنَوَّخُها .
      ـ ذِراعُ : لَقَبُ إسماعيلَ بنِ صَديقٍ المحدّثِ ، وأحمدَ بنِ نَصْرٍ ، وهو ضعيفٌ ، والزِّقُّ الصَّغيرُ يُسْلَخُ من قِبَلِ الذِّراعِ .
      ـ ذَرِعَ : شرِبَ به ،
      ـ ذَرِعَ إليه : تَشَفَّعَ ،
      ـ ذَرِعَ رِجلاهُ : أعْيَتا .
      ـ أذْرَعُ : المُقْرِفُ ، أو ابنُ العَرَبِيِّ للمَوْلاةِ ، والأفْصَحُ .
      ـ أذْرِعاتُ وأذْرَعاتُ : بلد بالشام ، والنسبَةُ : أذْرَعِيٌّ .
      ـ أولادُ ذَارِعٍ أو ذِراعٍ : الكِلابُ والحَمِيرُ .
      ـ ذَرَعُ : الطَّمَعُ ، ووَلَدُ البَقَرَةِ الوَحْشِيَّةِ ، ج : ذِرْعانٌ ، والناقةُ التي يَسْتَتِرُ بها رامِي الصَّيْدِ ، كالذَّريعَةِ ،
      ـ ذَرُوعُ والذَّرِيعُ : الخفيفُ السيرِ ، الواسِعُ الخَطْوِ من الخَيْلِ والبعيرِ .
      ـ ذَرِيعَةُ : الوَسيلَةُ ، كالذُّرْعَةِ .
      ـ اَذارِعُ : النَّواحِي أو القُرَى بينَ الريفِ والبَرِّ ، كالمَذاريعِ ، وقوائِمُ الدابَّةِ ، والنَّخيلُ القَريبَةُ من البيوتِ ، واحِدُ الكُلِّ : مِذْراعٌ .
      ـ ذَرِيعُ : الشَّفيعُ ، والسريعُ ،
      ـ ذَرِيعُ من الأمورِ : الواسِعُ ، والموتُ الفاشِي .
      ـ ذَرِعُ : الطويلُ اللِّسانِ بالشَّر ، والسَّيَّارُ لَيْلاً ونَهاراً ، والحَسَنُ العِشْرَةِ .
      ـ ذَرِعاتُ : السَّريعاتُ ، الواسِعاتُ الخَطْوِ ، البَعيداتُ الأخْذِ من الأرضِ .
      ـ أذْرَعَتِ البَقَرَةُ : صارَتْ ذاتَ وَلَدٍ ،
      ـ أذْرَعَ في الكلامِ : أفْرَطَ ، كَتَذَرَّعَ ،
      ـ أذْرَعَ : قَبَضَ بالذِّراع ،
      ـ أذْرَعَ ذِراعَيْه من تحتِ الجُبَّةِ : أخْرَجَهُما ، كاذَّرَعَهُما ، ورُوِيَ في الحديثِ بالوجْهَيْنِ .
      ـ مُذَّرَّعُ : الذي وُجِئَ في نَحْرِه فسالَ الدَّمُ على ذِراعِه ، والفَرَسُ السابِقُ ، أو الذي يَلْحَقُ الوَحْشِيَّ وفارِسُه عليه ، فَيَطْعَنُه طَعْنَةً تَفُورُ بالدَّم ، فَتُلَطِّخُ ذِراعَيِ الفرسِ ،
      ـ مُذَّرَّعُ من الثِّيرانِ : ما في أكارِعِه لُمَعٌ سُودٌ ،
      ـ مُذَّرَّعُ : مَن أمُّه أشرفُ من أبيه ، كأنه سُمِّيَ بالرَّقْمَتَيْنِ في ذِراعِ البَغْلِ ، لأنَّهُما أتَتاهُ من ناحِيَةِ الحِمارِ .
      ـ مُذَّرِّعُ : لَقَبُ رجُلٍ من بَنِي خَفَاجَةَ بنِ عُقَيْل ، قَتَلَ رجُلاً من بَنِي عَجْلانَ ، ثم أقَرَّ بقَتْلِهِ فأُقيدَ به ،
      ـ مُذَّرِّعُ : المَطَرُ يَرْسَخُ في الأرضِ قَدْرَ ذِراع .
      ـ مُذَّرَّعَةُ : الضَّبُعُ في ذِراعِها خُطوطٌ .
      ـ ذَرَّعَ بكذا تَذْريعاً : أقَرَّ به ،
      ـ ذَرَّعَ لِي شيئاً من خَبَرِهِ : خَبَّرَني به ،
      ـ ذَرَّعَ لبَعيره : قَيَّدَهُ بفَضْلِ خِطامِهِ في ذِراعِهِ ،
      ـ ذَرَّعَ في السِّباحةِ : اتَّسَعَ ،
      ـ ذَرَّعَ في السَّقْيِ : اسْتَعَانَ بِيَدَيْهِ وحَرَّكَهُما فيه ،
      ـ ذَرَّعَ البَشيرُ : أومَأَ بِيَدِهِ ،
      ـ ذَرَّعَ في المشي : حَرَّكَ ذِراعَيْهِ .
      ـ انْذِراعُ : الانْدِفاعُ ،
      ـ انْذِراعُ في السيرِ : الانْبساطُ فيه .
      ـ مُذارَعَةُ : المُخالَطَةُ ، والبَيْعُ بالذَّرْع لا بالعَدَد والجِزافِ .
      ـ تَذَرُّعُ : كثرةُ الكلامِ ، والإِفْراطُ فيه ، وتَشَقُّقُ الشيءِ شُقَّةً شُقَّةً على قَدْرِ الذِّراعِ طولاً ، وتقديرُ الشيءِ بِذِراعِ اليَدِ .
      ـ تَذَرَّعَ بِذَريعَةٍ : تَوَسَّلَ بوسيلَةٍ ،
      ـ تَذَرَّعَ الإِبِلُ الكَرَعَ : وَرَدَتْه ، فَخَاضَتْه بأَذْرُعِها ،
      ـ تَذَرَّعَتِ المرأةُ : شَقَّتِ الخُوصَ لتَجْعَلَ منه حَصيراً .
      ـ اسْتَذْرَعَ به : اسْتَتَرَ ، وَجَعَلَهُ ذَريعةً له .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. ذَرِبَ
    • ـ ذَرِبَ ، ذَرَباً وذَرَابَةً ، فهو ذَرِبٌ : حَدَّ .
      ـ ذَرَبَ : أحَدَّ ، كَذَرَّبَ .
      ـ قَوْمٌ ذُرْبٌ : أحِدَّاءُ .
      ـ ذِرْبَةُ : السَّلِيْطَةُ اللِّسانِ ، وهو ذِرْبٌ ، والغُدَّةُ ، الجمع : ذِرَبٌ .
      ـ ذُرَابٌ : السَّمُّ .
      ـ سَيْفٌ مُذَرَّبٌ : مَسْمُومٌ .
      ـ ذَرِبُ : إزْميلُ الإِسْكَافِ ،
      ـ ذِرْبُ : شَيْءٌ يكونُ في عُنُقِ الإِنْسانِ أو الدَّابَّةِ مِثْلَ الحَصاةِ ، كالذِّرْبَةِ ، أو داءٌ يكونُ في الكَبِدِ ،
      ـ ذُرْبُ : جَمْعُ ذَرِبٍ ، لِلحَدِيدِ اللِّسانِ ،
      ـ ذَرَبُ : فَسادُ اللِّسانِ وبَذَاؤُه ، الجمع : أذْرابٌ ، وفَسادُ الجُرْحِ واتِّساعُهُ ، أو سَيَلانُ صَدِيدِهِ ، وفَسادُ المَعِدَةِ ، كالذَّرَابَةِ والذُّرُوبَةِ ، وصَلاحُها ، ضِدُّ ، والمَرَضُ الذي لا يَبْرَأُ ، والصَّدَأُ ، والفُحْشُ .
      ـ رماهُ بالذَّرَبَيْنِ : بالشَّرِّ والخِلافِ .
      ـ تَذْريبُ : حَمْلُ المَرْأةِ طِفْلَها حتى يَقْضِيَ حاجَتَه .
      ـ تَذْرَبُ : موضع .
      ـ مِذْرَبُ : اللِّسانُ .
      ـ ذَرَبى وذَرَبِيَّا : العَيْبُ .
      ـ ذَرَبَّى : الدَّاهِيَةُ ، كالذَّرَبِيَّا .
      ـ ذِرْيَبُ : الزَّهْرُ الأَصْفَرُ .
      ـ الأَذْرَبِيُّ : نِسْبَةٌ إلى أذْرَبيجانَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الذّرائعيّة
    • ( سف ) فلسفة تقول

    المعجم: عربي عامة



  4. الذُّرارةُ
    • الذُّرارةُ : ما تناثر من الشيء المَذْرُور .
      الذُّرارةُ

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الذُّرَابُ
    • الذُّرَابُ : السُّم .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. ‏ سد الذرائع
    • ‏ منع كل ما يفضي إلى الحرام ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  7. الذَّرَاحُ
    • الذَّرَاحُ من اللبن : الذي مُرجَ بالماء .


    المعجم: المعجم الوسيط

  8. الذُّرَّاحُ
    • الذُّرَّاحُ : حشرة ذات أرجل طويلة ولون أخضر ذهبي أو ضارب إلى الزرقة ، منها أنواعٌ تُقتل وتجفَّف وتسحق وتستعمل في الطب لاحتواء أجسامها على مادّة الكاتثريدين . والجمع : ذَراريح .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. الذِّراعُ
    • الذِّراعُ : اليد من كل حيوان ، لكنَّها من الإنسان : من المِرْفقِ إلى الرسغ .
      و الذِّراعُ من البقر والغنم : ما فوق الكُرَاع .
      و الذِّراعُ من الإبل وذوات الحافر : ما في الوظيف .
      وفي المثل : :- لا تُطعِم العبد الكُراع فيطمعَ في الذِّراع .
      و الذِّراعُ مقياسٌ أشهر أنواعِهِ الذراع الهاشميةُ وهي 32 إِصبعًا أو 64 سنتيمترًا .
      و الذِّراعُ المذروع .
      يقال : ذِراعٌ من الثَّوب والأرض .
      و الذِّراعُ نجمٌ من نجوم السماء على شكل الذراع .
      وذراع القناة : صَدرُها ، لتقدُّمه كتقدم الذراع .
      و الذِّراعُ ( في الهندسة والميكانيكا ) : ذراعُ التوصيل : ساقٌ يتصل أحد طرفيها بالمِرفق ، ويتصل الطرف الآخر بجسم متحرِّك حركة تردُّدِيِّة ، والغرض منه تحويل الحركة التردُّدِية إلى حركة دورانية ، أو العكس .
      وذراع الإدَارة : ذراع يستعمل لتحريك عمود في حركة دائرية ، ويتكون من الساعد والمِرفق وعمود الإدارة .
      و الذِّراعُ ( في الرياضة والهندسة ) : ذراعُ المِرْفاع : وهو القضيب الذي يتَّصل طرفه بالثقل والمجهود .
      ويقال : هو على حَبْل الذراع : مُعدُّ حاضرٌ .
      وضاق بالأمر ذِرَاعًا : لم يُطقْهُ .
      وفلانٌ واسع .
      الذراع : واسعُ الخلُق .
      وما لي به ذِراعٌ : طاقة .
      ( والذراع مؤنثة .
      وقد يذكَّر ) . والجمع : أذْرُعٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. أولاد
    • أولاد - الذارع و أولاد الذراع
      1 - أولاد الكلاب . 2 - أولاد الحمير .

    المعجم: الرائد

  11. ذرح
    • " ذَرَّحَ الشيءَ في الريح : كذَرَّاه ؛ عن كراع .
      وذَرَّحَ الزعفرانَ وغيره في الماءِ تَذْريحاً : جعل فيه منه شيئاً يسيراً .
      وأَحْمَرُ ذَرِيحيٌّ : شديد الحمرة ؛

      قال : من الذَّرِيحِيَّاتِ جَعْداً آرِكا (* قوله « جعداً » أَنشده الجوهري ضخماً .) وقد استشهد بهذا البيت على معنى آخر .
      والذَّرِيحِيَّاتُ من الإِبل : منسوبات إِلى فحل يقال له ذَرِيحٌ ؛

      وأَنشد البيت المذكور .
      والمُذَرَّحُ من اللبن : المَذِيقُ الذي أُكْثِرَ عليه من الماء .
      وذَرَّحَ إِذا صَبَّ في لبنه ماء ليكثر .
      أَبو زيد : المَذِيقُ والضَّيْحُ والمُذَرَّحُ والذَّرَاحُ والذُّلاحُ والمُذَرَّقُ ، كلُّه : من اللبن الذي مُزِجَ بالماء .
      أَبو عمرو : ذَرَّحَ إِذا طَلَى إِداوته الجديدة بالطين لتَطِيبَ رائحتُها ؛ وقال ابن الأَعرابي : مَرَّخَ إِداوته ، بهذا المعنى .
      والذَّرِيحة : الهَضْبَة .
      والذَّرِيحُ .
      الهِضابُ .
      والذَّرَحُ : شجر تتخذ منها الرِّحالة .
      وبنو ذَرِيح : قومٌ ، وفي التهذيب : بنو ذَرِيح من أَحياء العرب .
      وأَذْرُحُ : موضع ؛ وفي حديث الحَوْض : بين جَنْبَيْه كما بين جَرْباءَ وأَذْرُحَ ، بفتح الهمزة وضم الراء وحاء مهملة ، قرية بالشام وكذلك جَرْياءُ ؛ قال ابن الأَثير : هما قريتان بالشام بينهما مسيرة ثلاث ليال .
      والذُّراحُ والذَّرِيحة والذُّرَحْرَحَة والذُّرَحْرَحُ والذُّرُوحْرُحُ والذُّرَّحْرَحُ والذُّرُّوحَة والذُّرُّوحُ ، رواها كراع عن اللحياني ، كل ذلك : دُوَيْبَّة أَعظم من الذباب شيئاً ، مُجَزَّعٌ مُبَرْقَشٌ بحُمْرة وسواد وصفرة ، لها جناحان تطير بهما ، وهو سَمٌّ قاتل ، فإِذا أَرادوا أَن يَكْسِروا حَدَّ سَمِّه خلطوه بالعَدَسِ فيصير دواء لمن عضَّه الكَلبُ الكَلِبُ : والجمع ذُرَّاحٌ (* قوله « والجمع ذرّاح » كذا بالأصل بهذا الضبط ، والذي يظهر أَنه تحريف عن ذرارح ، بدليل الشاهد وان ثبت في شرح القاموس حي ؟

      ‏ قال : والجمع ذرّاح كما في اللسان ، قال أبو حاتم : الذراريح الوجه ، وإنما يقال ذرارح في الشعر اهـ .) وذَرَارِيحُ ؛

      قال : فلما رأَتْ أَن لا يُجِيبَ دُعاءَها ، سَقَتْه ، على لَوْحٍ ، دِماءَ الذَّرارِح الأَزهري عن اللحياني : الذُّرْنُوح لغة في الذِّرِّيح .
      والذُّرَحْرَحُ أَيضاً : السم القاتل ؛

      قال :، قالت له : وَرْياً ، إِذا تَنَحْنَحْ ، يا ليتَه يُسْقَى على الذُّرَحْرَحْ وطعام مُذَرَّح : مَسْمُوم ، وفي التهذيب : طعام مَذْرُوح .
      وذَرَحَ طعامَه إِذا جعل فيه الذَّراريح ؛ قال سيبويه : واحد الذَّرارِيح ذُرَحْرَحٌ وليس عنده في الكلام فُعُّول بواحدة ، وكان يقول سَبُّوح قَدُّوس ، بفتح أَولهما .
      وذُرَحْرَحٌ فُعَلْعَلٌ ، بضم الفاء وفتح العينين ، فإِذا صغَّرتَ حذفت اللام الأُولى ، وقلت ذُرَيْرِحٌ ، لأَنه ليس في الكلام فَعْلَعٌ إِلاَّ حَدْرَدٌ .
      الأَزهري عن أَبي عمرو : الذَراريح تنبسط على الأَرض ، حُمْرٌ ، واحدتها ذَرِيحةٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  12. ذرع
    • " الذِّراعُ : ما بين طرَف المِرْفق إِلى طرَفِ الإِصْبَع الوُسْطى ، أُنثى وقد تذكَّر .
      وقال سيبويه : سأَلت الخليل عن ذراع فقال : ذِراع كثير في تسميتهم به المذكر ويُمَكَّن في المذكَّر فصار من أَسمائه خاصّة عندهم ، ومع هذا فإِنهم يَصِفون به المذكر فتقول : هذا ثوب ذراع ، فقد يُمَكَّنُ هذا الاسم في المذكر ، ولهذا إِذا سمي الرجل بذراع صُرف في المعرفة والنكرة لأَنه مذكر سمي به مذكر ، ولم يعرف الأَصمعي التذكير في الذراع ، والجمع أَذْرُعٌ ؛ وقال يصف قوساً عَربية : أَرْمِي عليها ، وهْيَ فَرْعٌ أَجْمَعُ ، وهْيَ ثَلاثُ أَذْرُعٍ وإِصْبَع ؟

      ‏ قال سيبويه : كسّروه على هذا البناء حين كان مؤنثاً يعني أَن فَعالاً وفِعالاً وفَعِيلاً من المؤنث حُكْمُه أَن يُكسَّر على أَفْعُل ولم يُكسِّروا ذِراعاً على غير أَفْعُل كما فَعَلوا ذلك في الأَكُفِّ ؛ قال ابن بري : الذراع عند سيبويه مؤنثة لا غير ؛

      وأَنشد لمِرْداس ابن حُصَين : قَصَرْتُ له القبيلةَ إِذ تَجَِهْنا ، وما دانَتْ بِشِدَّتِها ذِراعي وفي حديث عائشةَ وزَينبَ :، قالت زينبُ لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم : حَسْبُك إِذ قَلبَتْ لك ابنة أَبي قُحافةَ ذُرَيِّعَتَيْها ؛ الذُّرَيِّعةُ تصغير الذراع ولُحوق الهاء فيها لكونها مؤنثة ، ثم ثَنَّتْها مصغرة وأَرادت به ساعدَيْها .
      وقولهم : الثوب سبع في ثمانية ، إِنما ، قالوا سبع لأَن ال ذراع مؤنثة ، وجمعها أَذرع لا غير ، وتقول : هذه ذراع ، وإِنما ، قالوا ثمانية لأَن الأَشبار مذكرة .
      والذِّراع من يَدَيِ البعير : فوق الوظيفِ ، وكذلك من الخيل والبغال والحمير .
      والذِّراعُ من أَيدي البقر والغنم فوق الكُراع .
      قال الليث : الذراع اسم جامع في كل ما يسمى يداً من الرُّوحانِيين ذوي الأَبدان ، والذِّراعُ والساعد واحد .
      وذَرَّع الرجلُ : رَفَعَ ذِراعَيْه مُنذراً أَو مبشراً ؛

      قال : تُؤَمِّل أَنفالَ الخمِيس وقد رَأتْ سَوابِقَ خَيْلٍ ، لم يُذَرِّعْ بَشيرُها يقال للبشير إِذا أَوْمَأَ بيده : قد ذَرَّع البَشيرُ .
      وأَذْرَع في الكلام وتذَرَّع : أَكثر وأَفْرَط .
      والإِذْراعُ : كثرةُ الكلامِ والإِفْراطُ فيه ، وكذلك التَّذَرُّع .
      قال ابن سيده : وأَرى أَصله من مدّ الذِّراع لأَن المُكْثِر قد يفعل ذلك .
      وثور مُذَرَّع : في أَكارِعه لُمَع سُود .
      وحمار مُذَرَّع : لمكان الرَّقْمةِ في ذِراعه .
      والمُذَرَّعُ : الذي أُمه عربية وأَبوه غير عربي ؛

      قال : إِذا باهليٌّ عنده حَنْظَلِيَّةٌ ، لها وَلَدٌ منه ، فذاك المُذَرَّعُ وقيل : المُذَرَّع من الناس ، بفتح الراء ، الذي أُمه أَشرف من أَبيه ، والهجين الذي أَبوه عربيّ وأُمه أَمة ؛ قال ابن قيس العدوي : إِنَّ المُذَرَّعَ لا تُعْنَى خُؤُولَتُه ، كالبَغْلِ يَعْجِزُ عن شَوْطِ المَحاضِير وقال آخر يهجو قوماً : قَوْمٌ تَوارَثَ بيتَ اللُّؤْمِ أَوَّلُهم ، كما تَوارَثَ رَقْمَ الأَذْرُعِ الحُمُرُ وإِنما سمي مُذَرَّعاً تشبيهاً بالبغل لأَنَّ في ذراعيه رَقْمتين كرَقْمتي ذراع الحِمار نَزَع بهما إِلى الحِمار في الشبه ، وأُمّ البغل أَكرم من أَبيه .
      والمُذَرَّعة : الضبع لتخطيط ذِراعَيْها ، صفة غالبة ؛ قال ساعدة بن جؤية : وغُودِرَ ثاوِياً ، وتَأَوَّبَتْه مُذَرَّعةٌ أُمَيْم ، لها فَلِيلُ والضبع مّذَرَّعة بسواد في أَذْرعها ، وأَسد مُذَرَّع : على ذِراعَيْه دَمُ فَرائِسه ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : قد يَهْلِكُ الأَرْقَمُ والفاعُوسُ ، والأَسَدُ المُذَرَّعُ المَنْهُوسُ والتذْرِيع : فضل حبل القَيد يُوثَق بالذراع ، اسم كالتَّنْبيت لا مصدر كالتَّصْويت .
      وذُرِّعَ البعيرُ وذُرِّعَ له : قُيِّدَ في ذراعَيْه جميعاً .
      يقال : ذَرَّعَ فلان لبعيره إِذا قَيَّدَه بفضل خِطامه في ذراعه ، والعرب تسميه تَذْريعاً .
      وثوب مُوَشَّى الذِّراع أَي الكُمِّ ، وموشَّى المَذارِع كذلك ، جمع على غير واحده كمَلامحَ ومَحاسِنَ .
      والذِّراعُ : ما يُذْرَعُ به .
      ذَرَع الثوب وغيره يَذْرَعُه ذَرْعاً : قدَّره بالذِّراع ، فهو ذارِعٌ ، وهو مَذْرُوع ، وذَرْعُ كلّ شيء : قَدْرُه من ذلك .
      والتذَرُّع أَيضاً : تَقْدِير الشيء بذِراع اليد ؛ قال قَيْس بن الخَطِيم : ترى قَِصَدَ المُرّانِ تُلْقَى ، كأَنَّها تَذَرُّعُ خِرْصانٍ بأَيْدي الشَّواطِبِ وقال الأَصمعي : تَذَرَّعَ فلان الجَرِيدَ إِذا وضَعه في ذِراعِه فشَطَبه ؛ ومنه قول قَيْس بن الخَطِيم هذا البيت ، قال : والخِرْصانُ أَصلها القُضْبان من الجَرِيد ، والشَّواطِبُ جمع الشاطِبة ، وهي المرأَة التي تَقْشُر العَسِيب ثم تُلْقِيه إِلى المُنَقِّية فتأْخذ كل ما عليه بسِكِّينها حتى تتركه رقيقاً ، ثم تُلْقِيه المنقِّيةُ إِلى الشاطِبة ثانية فتَشْطُبه على ذِراعها وتَتَذَرَّعُه ، وكل قَضِيب من شجرة خِرْصٌ .
      وقال أَبو عبيدة : التَّذَرُّع قدر ذِراع يَنكسر فيسقط ، والتذَرُّع والقِصَدُ واحد غيره ، قال : والخِرْصان أَطراف الرماح التي تلي الأَسنَّة ، الواحد خُرْص وخِرْص وخَرْص .
      قال الأَزهري : وقول الأَصمعي أَشبههما بالصواب .
      وتَذَرَّعتِ المرأَة : شقَّت الخُوص لتعمَل منه حَصِيراً .
      ابن الأَعرابي : انْذَرَع وانْذَرَأَ ورَعَفَ واسْتَرْعَفَ إِذا تقدَّم .
      والذَّرِعُ : الطويلُ اللسان بالشَّرِّ ، وهو السيّار الليلَ والنهارَ .
      وذَرَع البعيرَ يَذرَعُه ذَرْعاً : وَطِئه على ذِراعه ليرْكب صاحبُه .
      وذَرَّعَ الرجلُ في سباحتِه تَذْرِيعاً : اتَّسَع ومدَّ ذِراعَيْه .
      والتَّذْرِيعُ في المشي : تحريك الذِّراعين .
      وذَرَّع بيديه تَذْرِيعاً : حرَّكهما في السعْي واستعان بهما عليه .
      وقيل في صفته ، صلى الله عليه وسلم : إِنه كان ذَرِيعَ المشْي أَي سريعَ المشْي واسعَ الخَطْوة ؛ ومنه الحديث : فأَكَل أَكْلاً ذَريعاً أَي سريعاً كثيراً .
      وذَرَع البعيرُ يَده إِذا مَدَّها في السير .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَذْرَعَ ذِراعَيْه من أَسفلِ الجُبّةِ إِذْراعاً ؛ أَذْرَع ذِراعَيْه أَي أَخرَجهما من تحت الجُبَّة ومدَّهما ؛ ومنه الحديث الآخر : وعليه جَمَّازةٌّ فأَذْرَع منها يده أَي أَخرجها .
      وتَذَرَّعَت الإِبل الماءَ : خاضَتْه بأَذْرُعِها .
      ومَذارِيعُ الدابة ومَذارِعُها : قوائمها ؛ قال الأَخطل : وبالهدايا إِذا احْمَرَّت مَذارِعُها ، في يوم ذَبْح وتَشْرِيقٍ وتَنْحارِ وقوائم ذَرِعاتٌ أَي سَريعاتٌ .
      وذَرِعاتُ الدابة : قوائمها ؛ ومنه قول ابن حذاق العبدي : فأَمْستْ كَنَيْسِ الرَّمْلِ ، يَغْدُو إِذا غَدَتْ ، على ذَرِعاتٍ يَعْتَلِين خُنُوسَا أَي على قوائم يَعْتَلين من جاراهُنَّ وهنَّ يَخْنِسْنَ بَعْضَ جَرْيِهن أَي يُبْقين منه ؛ يقول لم يَبْذُلْن جميع ما عندهن من السير .
      ومِذْراعُ الدابة : قائمتها تَذْرَعُ بها الأَرض ، ومِذْرَعُها : ما بين ركبتها إِلى إِبْطها ، وثَور مُوَشَّى المَذارِع .
      وفرس ذَروعٌ وذَرِيعٌ : سَريعٌ بَعِيدُ الخُطى بيِّن الذَّراعة .
      وفرس مُذَرَّع إِذا كان سابقاً وأَصله الفرس يلحق الوَحْشيّ وفارِسُه عليه يَطْعَنُه طَعْنة تَفُور بالدم فيُلَطِّخ ذِراعَي الفرس بذلك الدم فيكون علامة لسَبْقِه ؛ ومنه قول تميم : خِلالَ بُيوتِ الحَيِّ مِنها مُذَرَّع

      ويقال : هذه ناقة تُذارِعُ بُعْد الطريق أَي تَمُدّ باعَها وذِراعها لتَقْطعَه ، وهي تُذارِع الفلاة وتَذْرَعُها إِذا أَسْرعت فيها كأَنها تَقِيسُها ؛ قال الشاعر يصف الإِبل : وهُنَّ يَذْرَعْن الرِّقاقَ السَّمْلَقا ، ذَرْعَ النّواطِي السُّحُل المُرَقَّقا والنواطِي : النَّواسِجُ ، الواحدة ناطيةٌ ، وبعير ذَرُوعٌ .
      وذَارَع صاحِبَه فذَرَعه : غَلَبه في الخَطْو .
      وذَرعه القَيْءُ إِذا غَلبه وسَبق إِلى فيه .
      وقد أَذْرَعه الرجلُ إِذا أَخرجه .
      وفي الحديث : مَن ذَرَعه القَيْء فلا قضاء عليه أَي سبَقه وغَلبه في الخُروج .
      والذَّرْعُ : البَدَنُ ، وأَبْطَرَني ذَرْعِي : أَبْلى بَدنِي وقطَع مَعاشي .
      وأَبطَرْت فلاناً ذَرْعَه أَي كَلَّفْته أَكثر من طَوْقه .
      ورجل واسعُ الذَّرْع والذِّراع أَي الخُلُق ، على المثل ، والذَّرْعُ : الطاقةُ .
      وضاقَ بالأَمر ذَرْعُه وذِراعُه أَي ضعُقت طاقتُه ولم يجد من المكروه فيه مَخْلَصاً ولم يُطِقه ولم يَقْو عليه ، وأَصل الذرْع إِنما هو بَسْط اليد فكأَنك تريد مَدَدْت يدي إِليه فلم تَنَلْه ؛ قال حميد بن ثور يصف ذئباً : وإِن باتَ وَحْشاً لَيْلةً لم يَضِقْ بها ذِراعاً ، ولم يُصْبحْ لها وهو خاشِعُ وضاق به ذَرْعاً : مثل ضاق به ذِراعاً ، ونَصْبَ ذرْعاً لأَنه خرج مفسِّراً مُحَوِّلاً لأَنه كان في الأَصل ضاق ذَرْعي به ، فلما حُوّل الفعل خرج قوله ذرعاً مفسراً ، ومثله طِبْت به نفساً وقَرَرْت به عَيناً ، والذَّرْعُ يوضع موضع الطاقة ، والأَصل فيه أَن يَذْرَع البعير بيديه في سيره ذَرْعاً على قدر سَعة خَطْوه ، فإِذا حملته على أَكثر من طَوْقه قلت : قد أَبْطَرْت بعيرك ذَرْعه أَي حَمَلْته من السير على أَكثر من طاقته حتى يَبْطَر ويَمُدّ عنقه ضَعْفاً عما حُمِل عليه .
      ويقال : ما لي به ذَرْع ولا ذِراع أَي ما لي به طاقة .
      وفي حديث ابن عوف : قَلّدوا أَمْركم رَحْب الذِّراع أَي واسِعَ القوة والقدرة والبطش .
      والذرْعُ : الوُسْع والطاقة ؛ ومنه الحديث : فكَبُر في ذَرْعي أَي عظُم وقْعُه وجلَّ عندي ، والحديث الآخر : فكسَر ذلك من ذَرْعي أَي ثَبَّطَني عما أَردته ؛ ومنه حديث إِبراهيم ، عليه الصلاة والسلام : أَوحى الله إِليه أَنِ ابنِ لي بَيْتاً فضاق بذلك ذَرْعاً ، وجهُ التمثيل أَن القصير الذِّراع لا ينالُ ما ينالهُ الطويل الذراع ولا يُطيق طاقتَه ، فضرب مثلاً للذي سقطت قوَّته دون بلوغ الأَمر والاقتدار عليه .
      وذراعُ القَناة : صدرُها لتقدُّمه كتقدُّم الذراع .
      ويقال لصدر الفتاة : ذراع العامل .
      ومن أَمثال العرب السائرة : هو لك على حَبْلِ الذِّراع أَي أُعَجِّله لك نقداً ، وقيل : هو مُعَدٌّ حاضر ، والحبْلُ عِرْق في الذراع .
      ورجل ذَرِعٌ : حَسَن العِشْرةِ والمخالَطةِ ؛ ومنه قول الخَنْساء : جَلْد جَمِيل مَخِيل بارِع ذَرِع ، وفي الحُروبِ ، إِذا لاقَيْتَ ، مِسْعارُ

      ويقال : ذارعْتُه مذارعةً إِذا خالطته .
      والذِّراع : نَجم من نُجوم الجَوْزاء على شكل الذراع ؛ قال غَيْلانُ الربعي : غَيَّرها بَعْدِيَ مَرُّ الأَنْواءْ : نَوءِ الذِّراعِ أَو ذِراعِ الجَوْزاءْ وقيل : الذراعُ ذِراع الأََسد ، وهما كوكبانِ نَيِّران ينزلُهما القمر .
      والذِّراع : سِمةٌ في موضع الذِّراع ، وهي لبني ثعلبة من أَهل اليمن وناسٍ من بني مالك بن سعد من أَهل الرِّمال .
      وذَرَّع الرجلَ تذْريعاً وذَرَّعَ له : جعل عُنقه بين ذراعه وعُنُقه وعضُده فخنَقَه ثم استعمل في غير ذلك ما يُخْنَق به .
      وذَرَّعَه : قتله .
      وأَمْر ذَريع : واسع .
      وذَرَّع بالشيء : أَقَرَّ به ؛ وبه سمي المُذَرِّعُ أَحدُ بني خَفاجةَ بن عُقَيْل ، وكان قتل رجلاً من بني عَجْلان ثم أَقرَّ به فأُقيدَ به فسمي المُذَرِّعَ .
      والذَّرَعُ : ولد البقرة الوحْشِيَّة ، وقيل : إِنما يكون ذَرَعاً إِذا قَوِيَ على المشي ؛ عن ابن الأَعرابي ، وجمعه ذِرْعانٌ ، تقول : أَذْرَعتِ البقرةُ ، فهي مُذْرِعٌ ذات ذَرَعٍ .
      وقال الليث : هنَّ المُذْرِعات أَي ذوات ذِرْعانٍ .
      والمَذارِعُ : النخل القريبة من البيوت .
      والمَذارِعُ : ما دانى المِصْر من القرى الصِّغار .
      والمَذارِعُ : المَزالِفُ ، وهي البلاد التي بين الريف والبرّ كالقادِسية والأَنْبار ، الواحد مِذْراعٌ .
      وفي حديث الحسن : كانوا بمذراع اليمن ، قال : هي القريبة من الأَمصار .
      ومَذارِعُ الأَرض : نَواحيها .
      ومَذارِعُ الوادي : أَضْواجُه ونواحيه .
      والذَّرِيعة : الوسيلة .
      وقد تَذَرَّع فلان بذَريعةٍ أَي توسَّل ، والجمع الذرائعُ .
      والذريعةُ ، مثل الدَّريئة : جمل يُخْتَل به الصيْد يَمْشي الصيَّاد إِلى جنبه فيستتر به ويرمي الصيدَ إِذا أَمكنه ، وذلك الجمل يُسَيَّب أَوَّلاً مع الوحش حتى تأْلَفَه .
      والذريعةُ : السبَبُ إِلى الشيء وأَصله من ذلك الجمل .
      يقال : فلان ذَرِيعتي إِليك أَي سَبَبي ووُصْلَتي الذي أَتسبب به إِليك ؛ وقال أَبو وجْزةَ يصف امرأَة : طافَت بها ذاتُ أَلْوانٍ مُشَبَّهة ، ذَرِيعةُ الجِنِّ لا تُعْطِي ولا تَدَعُ أَراد كأَنها جنية لا يَطْمَع فيها ولا يَعْلمها في نفسها .
      قال ابن الأَعرابي : سمي هذا البعير الدَّرِيئة والذَّريعة ثم جعلت الذريعةُ مثلاً لكل شيء أَدْنى من شيء وقَرَّب منه ؛

      وأَنشد : وللمَنِيَّةِ أَسْبابٌ تُقَرِّبها ، كما تُقَرِّب للوَحْشِيَّة الذُّرُع وفي نوادر الأَعراب : أَنت ذَرَّعْت بيننا هذا وأَنت سَجَلْته ؛ يريد سَبَّبْتَه .
      والذَّريعةُ : حَلْقة يُتَعلَّم عليها الرَّمْي .
      والذريعُ : السريعُ .
      وموت ذريعٌ : سريع فاشٍ لا يكاد الناس يَتدافَنُون ، وقيل : ذَريع أَي سريع .
      ويقال : قتلوهم أَذْرَع قتل .
      ورجل ذَرِيعٌ بالكتابة أَي سريع .
      والذِّراعُ والذَّراعُ ، بالفتح : المرأَة الخفيفةُ اليدين بالغَزل ، وقيل : الكثيرة الغزل القويَّةُ عليه .
      وما أَذْرَعَها وهو من باب أَحْنَكِ الشاتَيْن ، في أَن التعجب من غير فِعل .
      وفي الحديث : خَيْرُكنَّ أَذْرَعُكن للمِغْزَل أَي أَخَفُّكُنَّ به ، وقيل : أَقْدَركنَّ عليه .
      وزِقٌّ ذارِعٌ : كثير الأَخذ من الماء ونحوه ؛ قال ثعلبة بن صُعَيْر المازنيّ : باكَرتُهُم بسِباء جَوْنٍ ذارِعٍ ، قَبْل الصَّباحِ ، وقَبْلَ لَغْو الطائرِ وقال عبد بن الحسحاس : سُلافة دارٍ ، لاسُلافة ذارِعٍ ، إِذا صُبَّ منه في الزُّجاجةِ أَزْبدا والذارِعُ والمِذْرَعُ : الزِّقُّ الصغير يُسْلَخ من قِبَلِ الذِّراع ، والجمع ذَوارِعُ وهي للشراب ؛ قال الأَعشى : والشارِبُونَ ، إِذا الذَّوارعُ أُغْلِيَتْ ، صَفْوَ الفِصالِ بطارِفٍ وتِلادِ وابنُ ذارِعٍ : الكلْب .
      وأَذْرُعٌ وأَذْرِعات ، بكسر الراء : بلد ينسب إِليه الخمر ؛ قال الشاعر : تَنوَّرْتُها من أَذْرِعاتِ ، وأَهلُها بيَثْرِبَ أَدْنى دارِها نَظَرٌ عالي ينشد بالكسر بغير تنوين من أَذرعاتِ ، وأَما الفتح فخطأ لأَن نصب تاء الجمع وفتحه كسر ، قال : والذي أَجاز الكسر بلا صرف فلأَنه اسم لفظُه لفظُ جماعة لواحد ، والقول الجيِّد عند جميع النحويين الصرف ، وهو مثل عَرفات ، والقرّاء كلهم في قوله تعالى من عَرَفاتٍ على الكسر والتنوين ، وهو اسم لمكان واحد ولفظه لفظ جمع ، وقيل أَذرعات مَوضِعانِ ينسب إِليهما الخمر ؛ قال أَبو ذؤيب : فما إِنْ رَحِيقٌ سَبَتْها التِّجا رُ من أَذْرِعاتٍ ، فَوادِي جَدَرْ وفي الصحاح : أَذْرِعات ، بكسر الراء ، موضع بالشام تنسب إِليه الخمر ، وهي معروفة مصروفة مثل عرفات ؛ قال سيبويه : ومن العرب من لا ينون أَذرعات ، يقول : هذه أَذرعاتُ ورأَيت أَذرعاتِ ، برفع التاء وكسرها بغير تنوين .
      قال ابن سيده : والنسبة إِلى أَذْرِعات أَذْرَعِيٌّ ، وقال سيبويه : أَذرعات بالصرف وغير الصرف ، شبهوا التاء بهاء التأْنيث ، ولم يَحْفَلوا بالحاجز لأَنه ساكن ، والساكن ليس بحاجز حَصين ، إِن سأَل سائل فقال : ما تقول فيمن ، قال هذه أَذرعاتُ ومسلماتُ وشبه تاء الجماعة بهاء الواحدة فلم يُنَوِّن للتعريف والتأْنيث ، فكيف يقول إِذا نكَّر أَيُنوّن أَم لا ؟ فالجواب أَن التنوين مع التنكير واجب هنا لا محالة لزوال التعريف ، فأَقْصى أَحوال أَذْرِعات إِذا نكرتها فيمن لم يصرف أَن تكون كحمزةَ إِذا نكرتها ، فكما تقول هذا حمزةُ وحمزةٌ آخر فتصرف النكرة لا غير ، فكذلك تقول عندي مسلماتُ ونظرت إِلى مسلماتٍ أُخرى فتنوّن مسلماتٍ لا محالة .
      وقال يعقوب : أَذْرِعات ويَذْرِعات موضع بالشام حكاه في المبدل ؛ وأَما قول الشاعر : إِلى مَشْرَبٍ بين الذِّراعَيْن بارِد فهما هَضْبتان .
      وقولهم : اقْصِدْ بذَرْعِك أَي ارْبَعْ على نَفْسك ولا يَعْدُ بك قَدْرُك .
      والذَّرَعُ ، بالتحريك : الطمَعُ ؛ ومنه قول الراجز : وقد يَقُودُ الذرَعُ الوَحْشِيَّا والمُذَرِّعُ ، بكسر الراء مشددة : المطر الذي يَرْسَخ في الأَرض قدرَ ذِراع .
      "

    المعجم: لسان العرب

  13. ذرب
    • " الذَّرِبُ : الحادُّ من كلِّ شيءٍ .
      ذَرِبَ يَذْرَبُ ذَرَباً وذَرابةً فهو ذَرِبٌ ؛ قال شَبيب بن البَرْصاءِ : كأَنها من بُدُنٍ وإِيقارْ ، * دَبَّتْ عليها ذَرِباتُ الأَنْبار ؟

      ‏ قال ابن بري : أَي كأَنّ هذه الإِبِلَ من بُدْنِها وسِمَنِها وإِيقارِها (* قوله « والذربين » ضبط في المحكم والتكملة وشرح القاموس بفتح الذال والراء وكسر الباء الموحدة وفتح النون ، وضبط في بعض نسخ القاموس المطبوعة وعاصم أَفندي بسكون الراء وفتح الباء وكسر النون .) أَي الداهِـيَةَ .
      وذَرِبَتْ مَعِدَتُه ذَرَباً وذَرَابَةً وذُرُوبَةً ، فهي ذَرِبَة ، فَسَدَتْ ، فهو من الأَضْدادِ .
      والذَّرَبُ : الـمَرَضُ الذي لا يَبْرَأُ .
      وذَرَب أَنْفُه ذَرابةً : قَطَرَ .
      والذِّرْيَبُ : الأَصْفَرُ من الزَّهْرِ وغيره .
      قال الأَسود ابن يَعْفُرَ ، ووصَف نباتاً : قَفْرٌ حَمَتْهُ الخَيْلُ ، حتَّى كأَنْ * زاهِرَه أُغْشِـيَ بالذِّرْيَبِ وأَما ما ورد في حديث أَبي بكر ، رضي اللّه عنه : لَتَـأْلَـمُنَّ النَّومَ على الصُّوفِ الأَذْرَبِـيِّ ، كما يَـأْلَمُ أَحَدُكُمْ النَّومَ على حَسَكِ السَّعْدانِ ؛ فإِنه ورَد في تفسيره : الأَذْرَبيّ مَنْسوبٌ إِلى أَذْرَبِـيجان ، على غيرِ قياس .
      قال ابن الأَثير : هكذا تقول العرب ، والقياس أن تقول أَذَرِيٌّ ، بغير باءٍ ، كما يقال في النَّسَبِ إِلى رَامَ هُرْمُزَ ، رَامِـيٌّ وهو مطرد في النَّسب إِلى الأَسماءِ المركبة .
      "

    المعجم: لسان العرب



  14. درر
    • " دَرَّ اللبنُ والدمع ونحوهما يَدِرُّ ويَدُرُّ دَرّاً ودُرُوراً ؛ وكذلك الناقة .
      ذا حُلِبَتْ فأَقبل منها على الحالب شيء كثير قيل : دَرَّتْ ، وإِذا اجتمع في الضرع من العروق وسائر الجسد قيل : دَرَّ اللبنُ .
      والدِّرَّةُ ، بالكسر : كثرة اللبن وسيلانه .
      وفي حديث خزيمة : غاضت لها الدِّرَةُ ، وهي اللبن إِذا كثر وسال ؛ واسْتَدَرَّ اللبنُ والدمع ونحوهما : كثر ؛ قال أَبو ذؤيب : إِذا نَهَضَتْ فيهِ تَصَعَّدَ نَفْرُها ، كَقِتْر الغلاءِ ، مُسْتَدِرٌّ صِيابُها استعار الدَّرَّ لشدة دفع السهام ، والاسم الدِّرَّةُ والدَّرَّة ؛ ويقال : لا آتيك ما اخْتَلَفَتِ الدِّرَّةُ والجِرَّةُ ، واختلافهما أَن الدِّرَّةَ تَسْفُلُ والجِرَّةَ تَعْلُو .
      والدَّرُّ : اللبن ما كان ؛

      قال : طَوَى أُمَّهاتِ الدَّرِّ ، حتى كأَنها فَلافِلُ هِندِيٍّ ، فَهُنَّ لُزُوقُ أُمهاتُ الدَّر : الأَطْباءُ .
      وفي الحديث : أَنه نهى عن ذبح ذوات الدَّرِّ أَي ذوات اللبن ، ويجوز أَن يكون مصدرَ دَرَّ اللبن إِذا جرى ؛ ومنه الحديث : لا يُحْبَسُ دَرُّكُم ؛ أَي ذواتُ الدَّرِّ ، أَراد أَنها لا تحشر إِلى المُصَدِّقِ ولا تُحْبَسُ عن المَرْعَى إِلى أَن تجتمع الماشية ثم تعدّ لما في ذلك من الإِضرار بها .
      ابن الأَعرابي : الدَّرُّ العمل من خير أَو شر ؛ ومنه قولهم : لله دَرُّكَ ، يكون مدحاً ويكون ذمّاً ، كقولهم : قاتله الله ما أَكفره وما أَشعره .
      وقالوا : لله دَرُّكَ أَي لله عملك يقال هذا لمن يمدح ويتعجب من عمله ، فإِذا ذم عمله قيل : لا دَرَّ دَرُّهُ وقيل : لله دَرُّك من رجل معناه لله خيرك وفعالك ، وإِذا شتموا ، قالوا : لا دَرَّ دَرُّه أَي لا كثر خيره ، وقيل : لله دَرُّك أَي لله ما خرج منك من خير .
      قال ابن سيده : وأَصله أَن رجلاً رأَى آخر يحلب إِبلاً فتعجب من كثرة لبنها فقال : لله دَرُّك ، وقيل : أَراد لله صالح عملك لأَن الدرّ أَفضل ما يحتلب ؛ قال بعضهم : وأَحسبهم خصوا اللبن لأَنهم كانوا يَقَصِدُون الناقة فيشربون دمها ويَقْتَطُّونَها فيشربون ماء كرشها فكان اللبنُ أَفضلَ ما يحتلبون ، وقولهم : لا دَرَّ دَرُّه لا زكا عمله ، على المثل ، وقيل : لا دَرَّ دَرُّه أَي لا كثر خيره .
      قال أَبو بكر : وقال أَهل اللغة في قولهم لله دَرُّه ؛ الأَصل فيه أَن الرجل إِذا كثر خيره وعطاؤه وإِنالته الناس قيل : لله درُّه أَي عطاؤه وما يؤخذ منه ، فشبهوا عطاءه بِدَرِّ الناقة ثم كثر استعمالهم حتى صاروا يقولونه لكل متعجب منه ؛ قال الفرّاء : وربما استعملوه من غير أَن يقولوا لله فيقولون : دَرَّ دَرُّ فلان ولا دَرَّ دَرُّه ؛

      وأَنشد : دَرَّ دَرُّ الشَّبابِ والشَّعَرِ الأَسْـ ودَ .. ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ . ‏ .
      ‏ .
      وقال آخَر : لا دَرَّ دَرِّيَ إِن أَطْعَمْتُ نازِلَهُمْ قِرْفَ الحَتِيِّ ، وعندي البُرُّ مَكْنُوزُ وقال ابن أَحمر : بانَ الشَّبابُ وأَفْنَى ضِعفَهُ العُمُرُ ، للهِ دَرِّي فَأَيَّ العَيْشِ أَنْتَظِرُ ؟ تعجب من نفسه أَيّ عيش منتظر ، ودَرَّت الناقة بلبنها وأَدَرَّتْهُ .
      ويقال : درَّت الناقة تَدِرُّ وتَدُرُّ دُرُوراً ودَرّاً وأَدَرَّها فَصِيلُها وأَدَرَّها مارِيها دون الفصيل إِذا مسح ضَرْعَها .
      وأَدَرَّت الناقة ، فهي مُدِرٌّ إِذا دَرَّ لبنها .
      وناقة دَرُورٌ : كثيرةُ الدَّرِّ ، ودَارٌّ أَيضاً ؛ وضَرَّةٌ دَرُورٌ كذلك ؛ قال طرفة : من الزَّمِرَاتِ أَسبل قادِماها ، وضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرُورُ وكذلك ضَرْعٌ دَرُورٌ ، وإِبل دُرُرٌ ودُرَرٌ ودُرَّارٌ مِثل كافر وكُفَّارٍ ؛

      قال : كانَ ابْنُ أَسْمَاءَ يَعْشُوها ويَصْبَحُها من هَجْمَةٍ ، كَفَسِيلِ النَّخْلِ دُرَّار ؟

      ‏ قال ابن سيده : وعندي أَن دُرَّاراً جمع دَارَّةٍ على طرح الهاء .
      واسْتَدَرَّ الحَلُوبَةَ : طلب دَرَّها .
      والاسْتِدْرَارُ أَيضاً : أَن تمسح الضَّرْعَ بيدك ثم يَدِرَّ اللبنُ .
      ودَرَّ الضرع يَدُرُّ دُروراً ، ودَرَّت لِقْحَةُ المسلمين وحَلُوبَتُهُمْ يعني فَيْئَهم وخَرَاجَهم ، وَأَدَرَّهُ عُمَّالُه ، والاسم من كل ذلك الدِّرَّةُ .
      ودَرَّ الخَرَاجُ يَدِرُّ إِذا كثر .
      وروي عن عمر ، رضي الله عنه ، أَنه أَوصى إِلى عماله حين بعثهم فقال في وصيته لهم : أَدِرُّوا لِقْحَةَ المسلمين ؛ قال الليث : أَراد بذلك فيئهم وخراجهم فاستعار له اللِّقْحَةَ والدِّرَّةَ .
      ويقال للرجل إِذا طلب الحاجة فَأَلَحَّ فيها : أَدَرَّها وإِن أَبَتْ أَي عالجها حتى تَدِرَّ ، يكنى بالدَّرِّ هنا عن التيسير .
      ودَرَّت العروقُ إِذا امتلأَت دماً أَو لبناً .
      ودَرَّ العِرْقُ : سال .
      قال : ويكون دُرورُ العِرْقِ تتابع ضَرَبانه كتتابع دُرُورِ العَدْوِ ؛ ومنه يقال : فرس دَرِيرٌ .
      وفي صفة سيدنا رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، في ذكر حاجبيه : بينهما عِرْقٌ يُدِرُّه الغضب ؛ يقول : إِذا غضب دَرَّ العِرْقُ الذي بين الحاجبين ، ودروره غلظه وامتلاؤه ؛ وفي قولهم : بين عينيه عِرْقٌ يُدِرُّه الغضب ، ويقال يحرّكه ، قال ابن الأَثير : معناه أَي يمتلئ دماً إِذا غضب كما يمتلئ الضرع لبناً إِذا دَرَّ .
      ودَرَّت السماء بالمطر دَرّاً ودُرُوراً إِذا كثر مطرها ؛ وسماء مِدْرَارٌ وسحابة مِدْرَارٌ .
      والعرب تقول للسماء إِذا أَخالت : دُرِّي دُبَس ، بضم الدال ؛ قاله ابن الأَعرابي ، وهو من دَرَّ يَدُرُّ .
      والدِّرَّةُ في الأَمطار : أَن يتبع بعضها بعضاً ، وجمعها دِرَرٌ .
      وللسحاب دِرَّةٌ أَي صَبٌّ ، والجمع دِرَرٌ ؛ قال النَّمِرُ بن تَوْلَبٍ : سَلامُ الإِلهِ ورَيْحانُه ، ورَحْمَتُهُ وسَمَاءٌ دِرَرْ غَمامٌ يُنَزِّلُ رِزْقَ العِبَادِ ، فَأَحْيَا البِلاَد وطَابَ الشَّجَرْ سماءٌ دَرَرٌ أَي ذاتُ دِرَرٍ .
      وفي حديث الاستسقاء : دِيَماً دِرَراً : هو جمع دِرَّةٍ .
      يقال للسحاب دِرَّة أَي صَبُّ واندقاق ، وقيل : الدِّرَرُ الدارُّ ، كقوله تعالى : دِيناً قِيَماً ؛ أَي قائماً .
      وسماء مِدْرارٌ أَي تَدِرُّ بالمطر .
      والريحُ تُدِرُّ السَّحابَ وتَسْتَدِرُّه أَي تَسْتَجْلبه ؛ وقال الحادِرَةُ واسمه قُطْبَةُ بن أَوس الغَطَفَانِيُّ : فَكأَنَّ فاها بَعْدَ أَوَّلِ رَقْدَةٍ ثَغَبٌ بِرابَِيَةٍ ، لَذيذُ المَكْرَعِ بِغَرِيضِ سارِيَةٍ أَدَرَّتْهُ الصَّبَا ، من ماء أَسْحَرَ ، طَيِّبَ المُسْتَنْقَعِ والثغب : الغدير في ظل جبل لا تصيبه الشمس ، فهو أَبرد له .
      والغريض : الماء الطري وقت نزوله من السحاب .
      وأَسحرُ : غديرٌ حُرُّ الطِّين ؛ قال ابن بري : سمي هذا الشاعر بالحادرة لقول زَبَّانَ بنَ سَيَّارٍ فيه : كأَنَّكَ حادِرَةُ المَنْكِبَيْنِ ، رَصْعَاءُ تُنْقِضُ في حادِر ؟

      ‏ قال : شبهه بِضفْدَعَةٍ تُنْقِضُ في حائر ، وإِنقاضها : صوتها .
      والحائر : مُجْتَمَعُ الماء في مُنْخَفِضٍ من الأَرض لا يجد مَسْرَباً .
      والحادرة : الضخمة المنكبين .
      والرصعاء والرسحاء : الممسوحة العجيزة .
      وللسَّاقِ دِرَّةٌ : اسْتِدْارَارٌ للجري .
      وللسُّوقِ درَّة أَي نَفَاقٌ .
      ودَرَّت السُّوقُ : نَفَقَ متاعها ، والاسم الدِّرَّة .
      ودَرَّ الشيء : لانَ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : إِذا اسْتَدْبَرَتْنا الشمسُ دَرَّتْ مُتُونُنا ، كأَنَّ عُرُوقَ الجَوفِ يَنْضَحْنَ عَنْدَما وذلك لأَن العرب تقول : إِن استدبار الشمس مَصَحَّةٌ ؛ وقوله أَنشده ثعلب : تَخْبِطُ بالأَخْفَافِ والمَنَاسِمِ عن دِرَّةٍ تَخْضِبُ كَفَّ الهاشِمِ فسره فقال : هذه حرب شبهها بالناقة ، ودِرَّتُها : دَمُها .
      ودَرَّ النباتُ : الْتَفَّ .
      ودَرَّ السِّراجُ إِذا أَضاء ؛ وسراج دارٌّ ودَرِيرٌ .
      ودَرَّ الشيءُ إِذا جُمِعَ ، ودَرَّ إِذا عُمِلَ .
      والإِدْرارُ في الخيل : أَن يُقِلَّ الفرسُ يَدَهُ حين يَعْتِقُ فيرفعها وقد يضعها .
      ودَرَّ الفرسُ يَدِرٌ دَرِيراً ودِرَّةً : عدا عَدْواً شديداً .
      ومَرَّ على دِرَّتِهِ أَي لا يثنيه شيء .
      وفرس دَرِيرٌ : مكتنز الخَلْقِ مُقْتَدِرٌ ؛ قال امرؤ القيس : دَرِيرٌ كَخُذْرُوف الوَليدِ ، أَمَرَّهُ تَتابُعُ كَفَّيهِ بِخَيْطٍ مُوَصَّلِ ويروي : تَقَلُّبُ كفيه ، وقيل : الدَّرِير من الخيل السريع منها ، وقيل : هو السريع من جميع الدواب ؛ قال أَبو عبيدة : الإِدْرَارُ في الخيل أَن يَعْتِقَ فيرفع يداً ويضعها في الخبب ؛

      وأَنشد أَبو الهيثم : لما رَأَتْ شيخاً لها دَرْدَرَّى في مِثلِ خَيطِ العَهِنِ المُعَرَّ ؟

      ‏ قال : الدردرّى من قولهم فرس دَرِيرٌ ، والدليل عليه قوله : في مثل خيط العهن المعرّى يريد به الخذروف ، والمعرّى جعلت له عروة .
      وفي حديث أَبي قِلابَةَ : صليت الظهر ثم ركبت حماراً دَرِيراً ؛ الدرير : السريع العدو من الدواب المكتنز الخلق ، وأَصل الدَّرِّ في كلام العرب اللبنُ .
      ودَرَّ وَجْهُ الرجل يَدِرُّ إِذا حسن وجهه بعد العلة .
      الفرّاء : والدِّرْدَرَّى الذي يذهب ويجيء في غير حاجة .
      وأَدَرَّت المرأَةُ المِغْزَلَ ، وهي مُدِرَّةٌ ومُدِرٌّ ؛ الأَخيرة على النَّسَب ، إِذا فتلته فتلاً شديداً فرأَيته كأَنه واقف من شدة دورانه .
      قال : وفي بعض نسخ الجمهرة الموثوق بها : إِذا رأَيته واقفاً لا يتحرك من شدّة دورانه .
      والدَّرَّارَةُ : المِغْزَلُ الذي يَغْزِلُ به الراعي الصوفَ ؛

      قال : جَحَنْفَلٌ يَغَزِلُ بالدَّرَّارَة وفي حديث عمرو بن العاص أَنه ، قال لمعاوية : أَتيتك وأَمْرُك أَشدُّ انْفِضاحاً من حُقِّ الكَهُولِ فما زلتُ أَرُمُّه حتى تَرَكْتُه مِثْلَ فَلْكَةِ المُدِرِّ ؛ قال : وذكر القتيبي هذا الحديث فغلط في لفظه ومعناه ، وحُقُّ الكَهُول بيت العنكبوت ، وأَما المدرّ ، فهو بتشديد الراء ، الغَزَّالُ ؛

      ويقال للمِغزَلِ نفسه الدَّرَّارَةُ والمِدَرَّةُ ، وقد أَدرّت الغازلة دَرَّارَتَها إِذا أَدارتها لتستحكم قوّة ما تغزله من قطن أَو صوف ، وضرب فلكة المدرّ مثلاً لإِحكامه أَمره بعد استرخائه واتساقه بعد اضطرابه ، وذلك لأَن الغَزَّال لا يأْلو إِحكاماً وتثبيتاً لِفَلْكَةِ مِغْزَلِه لأَنه إِذا قلق لم تَدِرَّ الدَّرَّارَةُ ؛ وقال القتيبي : أَراد بالمدرّ الجارية إِذا فَلَكَ ثدياها ودَرَّ فيهما الماء ، يقول : كان أَمرك مسترخياً فأَقمته حتى صار كأَنه حَلَمَةُ ثَدْيٍ قد أَدَرَّ ، قال : والأَول الوجه .
      ودَرَّ السهم دُرُوراً : دَارَ دَوَرَاناً جيداً ، وأَدَرَّه صاحِبُه ، وذلك إِذا وضع السهم على ظفر إِبهام اليد اليسرى ثم أَداره بإِبهام اليد اليمنى وسبابتها ؛ حكاه أَبو حنيفة ، قال : ولا يكون دُرُورُ السهم ولا حنينه إِلا من اكتناز عُودِه وحسن استقامته والتئام صنعته .
      والدِّرَّة ، بالكسر : التي يضرب بها ، عربية معروفة ، وفي التهذيب : الدِّرَّة دِرَّةُ السلطان التي يضرب بها .
      والدُّرَّةُ : اللؤلؤة العظيمة ؛ قال ابن دريد : هو ما عظم من اللؤلؤ ، والجمع دُرُّودُرَّاتٌ ودُرَرٌ ؛

      وأَنشد أَبو زيد للربيع بن ضبع الفزاري : أَقْفَزَ من مَيَّةَ الجَريبُ إِلى الزُّجْجَيْنِ ، إِلاَّ الظِّبَاءَ والبَقَرَا كأَنَّها دُرَّةٌ مُنَعَّمَةٌ ، في نِسْوَةٍ كُنَّ قَبْلَها دُرَرَا وكَوْكَبٌ دُرِّيُّ ودِرِّيُّ : ثاقِبٌ مُضِيءٌ ، فأَما دُرِّيٌّ فمنسوب إِلى الدُّرِّ ، قال الفارسي : ويجوز أَن يكون فُعِّيْلاً على تخفيف الهمزة قلباً لأَن سيبويه حكي عن ابن الخطاب كوكب دُرِّيءٌ ، قال : فيجوز أَن يكون هذا مخففاً منه ، وأَما دِرِّيٌّ فيكون على التضعيف أَيضاً ، وأَما دَرِّيٌّ فعلى النسبة إِلى الدُّرِّ فيكون من المنسوب الذي على غير قياس ، ولا يكون على التخفيف الذي تقدم لأَن فَعِّيْلاً ليس من كلامهم إِلاَّ ما حكاه أَبو زيد من قولهم سَكِّينةٌ ؛ في السِّكِّينَةِ ؛ وفي التنزيل : كأَنها كوكب دُرِّيٌّ ؛ قال أَبو إِسحق : من قرأَه بغير همزة نسبه إِلى الدُّر في صفائه وحسنه وبياضه ، وقرئت دِرِّيٌّ ، بالكسر ، قال الفراء : ومن العرب من يقول دِرِّيٌّ ينسبه إِلى الدُّرِّ ، كما ، قالوا بحر لُجِّيُّ ولِجِّيٌّ وسُخْرِيٌّ وسِخْرِيٌّ ، وقرئ دُرِّيء ، بالهمزة ، وقد تقدم ذكره ، وجمع الكواكب دَرَارِيّ .
      وفي الحديث : كما تَرَوْنَ الكوكب الدُّرِّيَّ في أُفُقِ السماء ؛ أَي الشَّدِيدَ الإِنارَةِ .
      وقال الفراء : الكوكب الدُّرِّيُّ عند العرب هو العظيم المقدار ، وقيل : هو أَحد الكواكب الخمسة السَّيَّارة .
      وفي حديث الدجال : إِحدى عينيه كأَنها كوكب دُرِّيَّ .
      ودُرِّيٌّ السيف : تَلأْلُؤُه وإِشراقُه ، إِما أَن يكون منسوباً إِلى الدُّرّ بصفائه ونقائه ، وإِما أَن يكون مشبهاً بالكوكب الدريّ ؛ قال عبدالله بن سبرة : كلُّ يَنُوءُ بماضِي الحَدَّ ذي شُطَبٍ عَضْبٍ ، جَلا القَيْنُ عن دُرِّيِّه الطَّبَعَا ويروي عن ذَرِّيِّه يعني فِرِنْدَهُ منسوب إِلى الذَّرِّ الذي هو النمل الصغار ، لأَن فرند السيف يشبه بآثار الذر ؛ وبيت دُرَيْد يروى على الوجهين جميعاً : وتُخْرِجُ منه ضَرَّةُ القَوْمِ مَصْدَقاً ، وطُول السُّرَى دُرِّيَّ عَضْب مُهَنَّدِ وذَرِّيَّ عضب .
      ودَرَرُ الطريق : قصده ومتنه ، ويقال : هو على دَرَرِ الطريق أَي على مَدْرَجَتِه ، وفي الصحاح : أَي على قصده .
      ويقال : دَارِي بِدَرَر دَارِك أَي بحذائها .
      إِذا تقابلتا ، ويقال : هما على دَرَرٍ واحد ، بالفتح ، أَي على قصد واحد .
      ودَرَرُ الريح : مَهَبُّها ؛ وهو دَرَرُك أَي حِذاؤك وقُبالَتُكَ .
      ويقال : دَرَرَك أَي قُبالَتَكَ ؛ قال ابن أَحمر : كانَتْ مَنَاجِعَها الدَّهْنَا وجانِبُها ، والقُفُّ مما تراه فَوْقَه دَرَرَا واسْتَدَرَّتِ المِعْزَى : أَرادت الفحل .
      الأُمَوِيُّ : يقال للمعزى إِذا أَرادت الفحل : قد اسْتَدَرَّت اسْتِدْراراً ، وللضأْن : قد اسْتوْبَلَتِ اسِتيبالاً ، ويقال أَيضاً : اسْتَذْرَتِ المِعْزَى اسْتِذْرَاءً من المعتل ، بالذال المعجمة .
      والدَّرُّ : النَّفْسُ ، ودفع الله عن دَرِّه أَي عن نَفْسه ؛ حكاه اللحياني .
      ودَرُّ : اسم موضع ؛ قالت الخنساء : أَلا يا لَهْفَ نَفْسِي بعدَ عَيْشٍ لنا ، بِجُنُوبِ دَرَّ فَذي نَهِيقِ والدَّرْدَرَةُ : حكاية صوت الماء إِذا اندفع في بطون الأَودية .
      والدُّرْدُورُ : موضع في وسط البحر يجيش ماؤُه لا تكاد تَسْلَمُ منه السفينة ؛ يقال : لَجَّجُوا فوقعوا في الدُّرْدُورِ .
      الجوهري : الدُّرْدُور الماء الذي يَدُورُ ويخاف منه الغرق .
      والدُّرْدُرُ : مَنْبِتُ الأَسنان عامة ، وقيل : منبتها قبل نباتها وبعد سقوطها ، وقيل : هي مغارزها من الصبي ، والجمع الدَّرَادِر ؛ وفي المثل : أَعْيَيْتِني بأُشُرٍ فكيف أَرجوك بِدُرْدُرٍ ؟، قال أَبو زيد : هذا رجل يخاطب امرأَته يقول : لم تَقْبَلِي الأَدَبَ وأَنت شابة ذات أُشُرٍ في ثَغْرِكِ ، فكيف الآن وقد أَسْنَنْتِ حتى بَدَتْ دَرَادِرُكِ ، وهي مغارز الأَسنان ؟.
      ودَرِدَ الرجلُ إِذا سقطت أَسنانه وظهرت دَرادِرُها ، وجمعه الدُّرُدُ ، ومثله : أَعْيَيْتَني من شُبَّ إِلى دُبَّ أَي من لَدُنْ شَبَبْتَ إِلى أَن دَبَبْتَ .
      وفي حديث ذي الثُدَيَّةِ المقتولِ بالنَّهْروان : كانت له ثُدَيَّةٌ مثل البَضْعَةِ تَدَرْدَرُ أَي تَمَزْمَزُ وتَرَجْرَج تجيء وتذهب ، والأَصل تَتَدَرْدَرُ فحذفت إِحدى التاءين تخفيفاً ؛ ويقال للمرأَة إِذا كانت عظيمة الأَليتين فإِذا مشت رجفتا : هي تدردر ؛

      وأَنشد : أُقْسِمُ ، إِن لم تأْتِنا تَدَرْدَرُ ، لَيُقْطَعَنَّ من لِسانٍ دُرْدُر ؟

      ‏ قال : والدُّرْدُرُ ههنا طَرف اللسان ، ويقال : هو أَصل اللسان ، وهو مَغْرِز السِّنِّ في أَكثر الكلام .
      ودَرْدَرَ البُسْرَةَ : دلكها بدُرْدُرِه ولاكَها ؛ ومنه قول بعض العرب وقد جاءه الأَصمعي : أَتيتني وأَنا أُدَرْدِرُ بُسْرَة .
      ودَرَّايَةُ : من أَسماء النساء .
      والدَّرْدَارُ : ضرب من الشجر (* قوله : « ضرب من الشجر » ويطلق أَيضاً على صوت الطبل كما في القاموس ) معروف .
      وقولهم : دُهْ دُرَّيْنِ وسعدُ القَيْنُ ، من أَسماء الكذب والباطل ،

      ويقال : أَصله أَن سَعْدَ القَيْنَ كان رجلاً من العجم يدور في مخاليف اليمن يعمل لهم ، فإِذا كَسَدَ عَمَلُهُ ، قال بالفارسية : دُهْ بَدْرُودْ ، كأَنه يودِّع القرية ، أَي أَنا خارج غداً ، وإِنما يقول ذلك ليُسْتَعْمَلَ ، فعرّبته العرب وضربوا به المثل في الكذب .
      وقالوا : إِذا سمعتَ بِسُرَى القَيْن فإِنه مُصَبِّحٌ ؛ قال ابن بري : والصحيح في هذا المثل ما رواه الأَصمعي وهو : دُهْدُرَّيْنِ سَعْدُ القَيْنُ ، من غير واو عطف وكون دُهْدُرَّيْنِ متصلاً غير منفصل ، قال أَبو عليّ : هو تثنية دُهْدُرٍّ وهو الباطل ، ومثله الدُّهْدُنُّ في اسم الباطل أَيضاً فجعله عربيّاً ، قال : والحقيقة فيه أَنه اسم لِبَطَلَ كَسَرْعانَ وهَيهاتَ اسم لِسَرُعَ وَبَعُدَ ، وسَعْدُ فاعل به والقَيْنُ نَعْتُه ، وحذف التنوين منه لالتقاء الساكنين ، ويكون على حذف مضاف تأْويله بطل قول سَعْدِ القَيْنِ ، ويكون المعنى على ما فسره أَبو عليّ : أَن سَعْدَ القَيْنَ كان من عادته أَن ينزل في الحيّ فيُشِيع أَنه غير مقيم ، وأَنه في هذه الليلة يَسْرِي غَيْرَ مُصَبِّحٍ ليبادر إِليه من عنده ما يعمله ويصلحه له ، فقالت العرب : إِذا سمعتَ بِسُرَى القَيْنِ فإِنه مُصَبِّح ؛ ورواه أَبو عبيدة معمر بن المثنى : دُهْدُرَّينِ سَعْدَ القَيْنَ ، ينصب سعد ، وذكر أَن دُهْدُرَّيْنِ منصوب على إِضمار فعل ، وظاهر كلامه يقضي أَن دُهْدْرَّين اسم للباطل تثنية دُهْدُرٍّ ولم يجعله اسماً للفعل كما جعله أَبو علي ، فكأَنه ، قال : اطرحوا الباطل وسَعْدَ القَيْنَ فليس قوله بصحيح ، قال : وقد رواه قوم كما رواه الجوهري منفصلاً فقالوا دُهْ دُرَّيْنِ وفسر بأَن دُهْ فعل أَمر من الدَّهاءِ إِلاَّ أَنه قدّمت الواو التي هي لامه إِلى موضع عينه فصار دُوهْ ، ثم حذفت الواو لالتقاء الساكنين فصار دُهْ كما فعلت في قُلْ ، ودُرَّيْنِ من دَرَّ يَدِرُّ إِذا تتابع ، ويراد ههنا بالتثنية التكرار ، كما ، قالوا لَبَّيْك وحَنَانَيْكَ ودَوَالَيْكَ ، ويكون سَعْدُ القَيْنُ منادى مفرداً والقين نعته ، فيكون المعنى : بالغْ في الدَّهاء والكذب يا سَعْدُ القَيْنُ ؛ قال ابن بري : وهذا القول حسن إِلاَّ أَنه كان يجب أَن تفتح الدال من دُرَّين لأَنه جعله من دَرَّ يَدِرُّ إِذا تتابع ، قال : وقد يمكن أَن يقول إِن الدال ضمت للإِتباع إِتباعاً لضمة الدال من دُهْ ، والله تعالى أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الذرات في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
الشَّمْسُ ـُ ذُرُوراً: ظهرت أَوّلَ شُرُوقها. ويُقال: ذَرَّ النَّبْتُ. و ـ لحْمُه: هُزِلَ ونقص. و ـ فلانٌ ـَ ذُرُوراً: شاب مقدَّم رأْسه. و ـ الشيءَ ـُ ذَرّاً: نَثرَه وفرَّقهُ. يُقال: ذَرَّ الذَّرُورَ: أخذه بأَطراف أَصابعه ونَثَره. وذَرّ الله عباده في الأَرض: نَشَرَهم. و ـ الحبَّ في الأَرض: بَذَرهُ. و ـ الأَرضُ النباتَ: أَطْلَعَتْهُ. و ـ عَيْنَهُ بالذَّرُور: كَحَلها به. و ـ الجُرْحَ: نثر عليه الذَّرُور.( الذُّرارةُ ): ما تناثر من الشيءِ المَذْرُور.( الذَّرّ ): النَّسْل. و ـ صِغار النَّمل. و ـ ما يُرَى في شعاع الشمس الدّاخل من النَّافِذة.( الذَّرّةُ ): هي: أَصغير جزءٍ في عُنصرٍ مّا، يصحُّ أَن يدخل في التفاعلات الكيميائية. ( مج ).( الذَّرُورُ ): ما يُذَرُّ في العيْن وعلى الجُرْح من دَوَاءٍ يابس، وعلى الطعام من ملح مسحوق. ( ج ) أَذِرّة.( الذَّريرةُ ): الذَّرور.( الذُّرّيّةُ ): نسل الإِِنسان. و ـ النّساءُ والصغار. وفي الحديث: ( أَنه (صلّى الله عليه وسلّم) رأَى امرأَة مقتولة، فقال: ما كانت هذه تُقاتل، الحَقْ خالداً فقل له: لا تَقْتُلْ ذُرّيّةً ولا عَسيفاً ).( المِذَرّةُ ): ما يُذَرُّ بها.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: