المعجم: القاموس المحيط
المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل
المعجم: كلمات القران
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: عربي عامة
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: المعجم الوسيط
المعجم: مصطلحات فقهية
المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل
المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل
المعجم: مصطلحات فقهية
المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل
المعجم: مصطلحات فقهية
المعجم: مصطلحات فقهية
المعجم: مصطلحات فقهية
المعجم: لسان العرب
الذِّكْرُ بالكُسْر : الحِفْظُ للشَّيْءِ يَذْكُرْه كالتَّذْكارِ بالفَتْح وهذه عن الصَّغَانِيّ وهو تَفْعَال من الذِّكر والذِّكْر : الشَّيْءُ يَجْرِي على اللِّسَانِ ومنه قولهم : ذَكَرْت لِفُلان حَدِيث كَذَا وكَذَا أَي قُلْتُه له وليس من الذِّكر بعد النِّسيان وبه فُسِّر حَدِيثُ عُمَر رضي الله عنه : " ما حَلَفْت بها ذَاكِراً ولا آثِراً " أَي ما تَكلّمتُ بها حَالِفاً . ذَكَرَه يَذْكُره ذِكْراً وذُكْراً الأخيرَة عن سيِبَوَيْه . وقوله تعالى : " واذْكُرُوا ما فِيهِ " قال أبو إسحاق : معناه ادْرُسُوا ما فيه . وقال الراغب في المُفْردات وتَبِعَه المُصَنِّف في البَصَائر : الذِّكْر تارةً يُرَادُ به هَيْئَةٌ لِلْنَفْس بها يُمْكِن الإنْسَانَ أَن يَحْفظَ ما يَقْتَنِيه من المَعْرِفة وهو كالحِفْظ إلاّ أَن الحِفْظ يقال اعْتباراً بإحَرازه والذِّكْر يُقال اعْتِبَاراً باسْتِحْضَارِه وتارةً يقال لحُضُور الشَّيْءِ القَلْب أو القَوْل . ولهذا قِيل : الذِّكْر ذِكْرَانِ : ذِكر بالقَلْب وذكر باللسان . وأوردَ ابن غازِي المسيليّ في تَفْسِير قوله تعالى : " اذْكُرُوا اللهَ ذِْراً كَثِيراً " الذِّكْر : نَقِيضُه النِّسْيَان لقوله تعالى : " وما أَنْسانِيُه إلاَّ الشَّيْطَانُ أَنْ أذْكُرَه " والنِّسْيَان مَحَلُّه القَلْبُ فكَذَا الذِّكْر لأن الضِّدَّيْن يَجِبُ اتِّحَادُ مَحَلِّهما . وقيل : هو ضِدُّه الصَّمْت والصَّمْت مَحَلُّه اللِّسَانُ فكذا ضِدُّه . وهذه مُعارضة بَيْن الشَّرِيف التَّلِمسانيّ وابن عبْدِ السَّلام ذَكَرَها الغزاليّ في المَسَالِك وغَيْره وأوردَه شيخُنا مُفصَّلاً . ومن المَجاز : الذِّكْر : الصِّيتُ قال ابنٌ سِيدَه : يكون في الخَيرِ والشَّرّ كالذُّكْرَةِ بالضَّمّ أَي في نقِيض النِّسيان وفي الصِّيت لا في الصِّيتِ وَحْدَه كما زَعَمَه المُصَنِّف واعترض عليه . أما الأوّل ففي المُحْكَم : الذِّكر والذِّكْرَى بالكَسْر : نَقِيضُ النِّسْيَانِ وكذلك الذُّكْرَةُ قال كَعْبُ بن زُهَيْر :
أنَّى أَلَمَّ بك الخَيَالُ يَطِيفُ ... ومَطافُه لك ذُكْرَةٌ وشُعُوفُ
الشُّعُوفُ : الوَلُوعُ بالشيْءِ حَتَّى لا يَعْدِلَ عَنْه . وأمَّا الثاني فقال أَبو زَيْد في كتابه الهوشن والبوثن : يقال : إنَّ فُلاناً لرَجلٌ لو كان له ذُكْرَة . أَي ذِكْرٌ أَي صِيتٌ . نقله ابنٌ سِيدَه . ومن المَجَاز : الذِّكْر : الثَّنَاءُ ويكون في الخَيْر فَقَط فهو تَخْصِيصٌ بعد تَعْمِيم ورجلٌ مَذْكُور أَي يُثْنَى عَليه بخَيْر . ومن المَجَاز : الذِّكْر : الشَّرَفُ . وبه فُسِّر قوله تعالى : " وإنه لَذِكْرٌ لكَ ولِقَوْمِك " أَي القُرْآن شَرَفٌ لك ولَهُم . وقوله تعالى : " ورَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَك " أَي شَرَفَك . وقيل : معناه : إِذَا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ مَعِي . والذِّكْر : الصلاةُ لِله تَعَالَى والدُّعاءُ إِليه والثَّنَاءُ عليه . وفي الحَدِيث " كَانَتِ الأنبياءُ عَلَيْهِم السلامُ إِذَا حَزَبَهم أمرٌ فَزِعوا إلى الذِّكْر " أَي إلى الصلاة يَقُومون فيُصَلُّون . وقال أبو العَبّاس : الذِّكْر : الطَّاعَة والشُّكْر والدُّعَاءُ والتَّسْبِيح وقِراءَةُ القرآنِ وتَمْجِيدُ اللله وتَسْبِيحُه وتَهْليلُه والثَّناءُ عَلَيْه بجَمِيع مَحامِده . والذِّكْرُ : الكِتَابُ الذي فيه تَفْصِيلُ الدِّين ِووَضْعُ المِلَلِ وكُلُّ كِتابٍ من الأنْبِيَاءِ ذِكْرٌ ومنه قوله تعالى : " إنا نَحْنُ نَزَّلْنا الذِّكْرَ وإنّا لَهُ لَحَافِظُون " قال شيخُنا : وحُمِل على خُصُوص القُرآنِ وَحْدَه أيضاً وصُحِّحَ . والذّكْر مِنَ الرّجالِ : القَوِيُّ الشُّجَاعُ الشَّهْم الماضِي في الأُمور الأبِيُّ الأنِفُ وهو مَجازٌ . هكذا في سَائِر الأُصول ولا أَدْرِي كيف يَكُونُ ذلك . ومُقْتَضى سِياق ما في أُمَّهاتِ اللُّغِة أنه في الرجال والمَطَرِ والقَول الذَّكَر مُحَرَّكة لا غير يقال : رَجُلٌ ذَكَرٌ ومَطَرٌ ذَكَرٌ وقَوْلٌ ذَكَرٌ . فليحقّقِ ذلك ولا إِخال المُصَنّف إلاّ خالَفَ أو سَها وسبحانَ من لا يَسْهُو ولم يُنبِّه عليه شيخُنا أيضاً وهو منه عَجِيب . والذَّكَر : من المَطَر : الوابِلُ الشَّدِيدُ . قال الفرزدق :
فرُبَّ رَبِيع بالبَلالِيقِ قد رَعَتْ ... بمُسْتَنِّ أَغْياثٍ بُعَاقٍ ذُكُورُها وفي الأَساس : أَصابت الأرضَ ذُكُورُ الأسْمِيَة ؛ وهي التي تَجِئُ بالبَرْد الشَّدِيد وبالسَّيْل . وهو مَجَاز . والذَّكَر مِنَ القَولِ : الصُّلبُ المَتِينُ وكذا شِعْر ذَكَرٌ أَي فَحْلٌ وهو مَجَاز . ومن المجاز أيضاً : لِي على هذا الأمرِ ذِكْرُ حَقٍّ ذِكْرُ الحَقّ بالكَسْر : الصَّكُّ والجَمْع ذُكُورُ حُقُوقٍ وقيل : ذُكُورُ حَقٍّ . وعلى الثاني اقْتَصَر الزَّمَخْشَرِىّ أَي الصُّكُوك . وادَّكَرهُ واذَّكَرَه واذْدَكَرَه قَلَبوا تاءَ افْتَعَل في هذا مع الذَّال بغير إدْغام قال :
تُنْحِي على الشَّوْكِ جُرَازاً مِقْضَبَا ... والهّمُّ تُذْرِيه اذْدِكاراً عَجَبَاقال ابن سِيدَه : أَمَّا اذَّكَرَ وادّكَرَ فإِبدال إِدغَامٍ وهي الذِّكْر والدِّكر لما رَأَوهَا قد انقلبتْ في ادَّكَر الّذي هو الفِعْل المَاضي قَلَبُوها في الذِّكْر الذي هو جَمْع ذِكْرة . واسْتَذْكَرَه كاذَّكَره حَكَى هذِه الأَخيرةَ أَبو عُبَيْد عن أَبِي زَيْد أَي تَذكَّرَه . فقال أَبو زَيْد : أَرتَمْتُ إِذَا رَبَطْتَ في إِصبَعِه خَيْطاً يَسْتَذْكِر به حاجَتَه . وأَذْكَرَه إِيَّاه وذَكَّرَه تَذْكِيراً والاسْمُ الذِّكْرَى بالكَسْر . تقولُ : ذَكَّرتُه تَذْكرَةً وذِكْرَى غيْرَ مُجْراة وقولُه تعالى : " وذِكْرَى للمُؤْمِنِينِ " الذِّكْرَى : اسمٌ للتَّذْكِيرِ أَي أُقِيم مُقَامَه كما تقول : اتَّقَيْتَ تَقْوَى . قال الفَرّاءُ : يكون الذِّكْرَى بمَعْنَى الذِّكْر ويكون بمعنَى التَّذْكِير في قوله تعالى : " وذَكِّر فإِنَّ الذِكْرَى تَنْفَع المُؤْمِنِين " وقولُه تعالى في ص : " رحْمَةً منَّا وذِكْرَى لأُولِي الأَلْبَابِ " أَي وعِبْرة لَهُم . وقولُه تعالى : " يَتَذَّكَرُ الإِنْسَانُ وأَنَّى لَه الذِّكْرَى " أَي يَتُوب ومن أَيْن له التَّوْبَة . وقَوْلُه تعالى : " ذِكْرَى الدَار " أَي يُذََّرون بالدَّارِ الآخرةِ ويُزَهَّدُون في الدُّنْيَا ويجوز أَن يكون المَعْنَى يُكْثِرُون ذِكْرَ الآخرة كما قَالَه المُصَنِّف في البََائر . وقوله تعالى : " فأَنَّى لَهُم إِذَا جاءَتهُم ذِكْراهُم " أَي فكَيفَ لهم إِذَا جاءَتْهُم السَّاَعُة بِذِكْرَاهم والمراد بها تَذَكُّرهم واتّعاظُهم أَي لا يَنْفعُهم يَوم القِيامة عند مُشاهَدَة الأَهوال . ويقال : اجعَلْه منك على ذُكْرٍ وذِكْرٍ بمعنًى . ومازالَ مِنِّي على ذُكْرٍ بالضَّمّ ويُكْسَر ؛ والضَّمّ أَعْلَى أَي تَذَكُّرٍ
وقال الفَرّاءُ : الذِّكْر : ما ذَكَرْتَه بلِسَانك وأَظْهَرْته . والذُّكْر بالقَلْب . يقال : مازَال مِنّي على ذُكْرٍ أَي لم أَنْسَه . واقتَصر ثَعْلبٌ في الفَصِيح على الضَّمِّ . وروَى بعضُ شُرَّاحِه الفَتْح أَيضاً وهو غَرِيب . قال شارِحُه أَبو جَعْفر اللَّبْلِيّ : يقال : أَنتَ مِنِّي على ذُكْرٍ بالضَّمّ أَي عَلَى بَالٍ عن ابْنِ السِّيد في مُثَلَّثِه . قال : وربما كَسُروا أَوَّلَه . قال الأَخطل :
وكُنْتُمْ إِذَا تَنأَوْن عَنَّا تَعَرَّضَْ ... خَيَالاَتُكمْ أَو بِتُّ منكمْ على ذِكْرِ قال أَبُو جَعْفَر : وحَكَى اللُّغَتَيْنِ أَيضاً يَعْقُوب في الإِصلاح عن أَبي عُبَيْدة وكذلك حَكَاهُمَا يُونُس في نَوادِره . وقال ثابِت في لَحْنه : زَعمَ الأَحْمَرُ أَنَّ الضَّمّ في ذِكْر هي لُغَة قريش قال : وذَكْر بالفتح أَيضاً لُغَة . وحمكى ابنُ سِيدَه أَنَّ رَبِيعَةَ تقول : اجعَْه منك على دِكْرٍ بالدال غير معجمة واستَضْعَفَها . وتفسير المُصَنّف الذِّكْر بالتَّذَكُّر هو الذي جَزَمَ به ابنُ هِشَام اللَخْمِيّ في شَرْح الفَصِيح . ومَن فَسَّره بالبالِ فإِنَّما فَسَّرَه بالَّلازم كما قاله شيخُنا . ورَجلٌ ذَكْرٌ بفَتْح فسكون كما هو مُقْتَضَى اصْطِلاحه وذَكُرٌ بفتح فَضَمّ وذَكِيرٌ كأَمِير وذِكِّيرٌ كسِكِّيت ذو ذُكْر أََي صِيتٍ وشُهْرةٍ أَو افْتِخار الثّالِثة عن أَبي زَيْد . ويقال : رَجُل ذَكِيرٌ أَي جَيِّدُ الذِّكْرِ والحِفْظِ . والذَّكَر مُحَرَّكةً : خِلافُ الأُنثَى : ج ذُكُورٌ وذُكُورَةٌ بضَمِّهِما وهذِه عن الصّغانِيّ وذِكَارٌ وذِكَارَةٌ بكَسْرِهما وذُكْرَانٌ بالضَّمّ وذِكَرَةٌ كعِنَبة . وقال كُرَاع : ليس في الكلام فَعَلٌ يُكَسَّر على فُعُولٍ وفُعْلانٍ إِلا الذَّكَر
والذَّكَر من الإِنسان : عُضْوٌ معروفٌ وهو العَوْفُ وهكذا ذَكَرَه الجوهريّ وغيره . قال شيخُنا : وهو من شَرْحِ الظَّاهِرِ بالغَرِيب ج ذُكُورٌ ومَذَاكِيرُ على غَيْر قِياسٍ كأَنهم فَرَّقُوا بين الذَّكَرِ الذي هو الفَحْل وبين الذَّكَرِ الذي هو العُضْو . وقال الأَخفش : هو من الجَمْع الذي لَيْس له وَاحِد مثل العَبَابِيدِ والأَبَابِيلوفي التهذيب : وجَمْعُه الذِّكَارَة : ومن أَجْله يُسَمَّى ما يَلِيه المَذَاكِيرَ ولا يُفْرَد وإِن أُفرِد فمُذَكَّر مثل مُقَدَّم ومَقَادِيم . وقال ابنُ سِيدَه : والمَذَاكير مَنْسُوبَةٌ إِلى الذَّكَر واحدها ذَكَرٌ وهو من بابِ مَحَاسِنَ ومَلاَمِحَ
والذَّكَر : أَيْبَسُ الحَديدِ وأَجْوَدُه وأَشَدُّه . كالذَّكِيرِ كأَمِير وهو خِلافُ الأَنِيثِ وبذلك يُسَمَّى السَّيْفُ مُذَكَّراً
وذَكَرَهُ ذَكْرا بالفَتْح : ضَرَبَه على ذَكَرِه على قِيَاس ما جَاءَ في هذَا البَاب
وذَكَرَ فُلاَنَةَ ذَكْراً بالفَتْح : خَطَبَهَا أَو تَعَرَّضَ لخِطْبَتِها . وبه فُسِّر حَدِيث عَلِيٍّ : إِنَّ عَلِيَّا يَذْكُر فاطِمَةَ أَي يَخْطُبُها وقيل : يتَعَرَّض لخِطْبَتِها
ذَكَرَ حَقَّه ذِكْرا : حَفِظَه ولم يُضَيِّعْه . وبه فُسِّر قولُه تعالى : " واذْكُرُوا نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُم " أَي احْفَظُوهَا ولا تُضَيِّعُوا شُكْرَهَا . كما يقول العَرَبِيّ لصاحبِه : اذْكُرْ حَقِّي عليك أَي احفظْهُ ولا تُضَيِّعْهُ
وامرأَةٌ ذَكِرَةٌ كفَرِحة ومُذَكَّرَةٌ ومُتَذَكِّرَةٌ أَي " مُتَشَبِّهَةٌ بالذُّكور " . قال بعضهم : " إِيَّاكم وكُلَّ ذَكِرَة مُذَكَّرَةٍ شَوْهَاءَ فَوَْاَء تُبْطِل الحَقّ بالبُكَاءِ لا تَأْكُل من قِلَّة ولا تَعْتَذِرْ من عِلّة إِن أَقْبَلت أَعْصَفَت وإِن أَدبَرَتْ أَغْبَرَتْ " . ومن ذلك : ناقةٌ مُذَكَّرَة : مُشَبَّهَة بالجَمَل في الخَلْق والخُلُق . قال ذو الرُّمَّة :
مُذَكَّرَةٌ حَرْفٌ سِنَادٌ يَشُلُّهَا ... وَظِيفٌ أَرَحُّ الخَطْوِ ظَمْآنُ سَهْوَقُ ونَقَل الصَّغَانيّ : يقال : امرأَةٌ مُذَكَّرةٌ إِذَا أَشْبَهَت في شَمَائِلها الرَّجُلَ لا في خِلْقَتِهَا بخلاف النَّاقَة المُذَكَّرةِ
وأذْكَرَتِ المرأَةُ وغَيرُهَا : وَلَدَت ذَكَراً . وفي الدُّعاءِ للحُبْلَى : أذْكَرَتْ وأيْسَرَتْ أَي وَلدَت ذَكَراً ويُسِّرَ عليها وهي مُذْكِرٌ إِذَا وَلَدت ذَكَراً إِذَا كان ذلك لها عادةً فهي مِذْكارٌ وكذلك الرَّجل أيضا مِذْكارٌ . قال رُؤْبة :
إنَّ تَمِيما كان قَهْباً منْ عَادْ ... أرْأَسَ مِذْكَاراً كثيرَ الأوْلادْ وفي الحَدِيث : " إِذَا غَلَب ماءُ الرَّجل ماءَ المرأَةِ أذْكَرَا " أَي وَلَدَا ذَكَرا وفي رواية " إِذَا سَبَقَ ماءُ الرجلِ ماءَ المرأَةِ أذكرتْ بإِذن الله " أَي وَلدَتْه ذَكَراً . وفي حديث عمر : " هِبلَت أمُّه . لقد أذْكَرَت به " أَي جاءَتْ به ذَكَراً جَلْداً
والذُّكْرَة بالضَّمّ : قطِعْةَ من الفُولاذِ تُزَاد في رأْسِ الفَأْسِ وغيرِه . و يقال ذهَبتْ ذُكْرُة السَّيْف . الذُّكْرَة من الرَّجل والسَّيف : حِدَّتُهُما . وهو مَجَاز . وفي الحَدِيث " أنَّه كان يَطُوف في لَيْلَة على نِسَائه ويَغتسل من كلِّ وَاحِدَة منهنّ غُسْلاً فسُئِلَ عن ذلِك فقال : إنه أذْكُر منه أَي أَحَدُّ
وذُكُورَةُ الطِّيبِ وذِكَارَتُه بالكَسْر وذُكُورُه : ما يَصْلُح للرِّجال دُونَ النِّسَاءِ وهو الذي ليس له رَدْعٌ أَي لَوْن يَنفُضُ كالمِسْك والعُوِد والكَافُور والغَالِيَة والذَّرِيرَة
وفي حديث عائشة " أنَّه كان يتَطَيَّب بذِكَارَةِ الطِّيب " وفي حديثٍ آخر " كانوا يَكْرَهُون المُؤَنَّثَ من الطِّيب ولا يَرَوْن بذُكُورَتِه بَأْسا " وهو مَجَاز والمُؤَنَّثُ من الطِّيب كالخَلُوق والزَّعْفَرَان
قال الصَّغَانيّ : والتَّاءُ في الذُّكُورة لتَأنِيث الجَمْع مثلها في الحُزُونَة والسُّهُولَة
من أمثالهم : " ما اسمُك أذكُرْهُ " بقطْع الهَمْزِ من أَذكُره هذا هو المشهور وفيه الوَصْل أيضاً في رِوايَة أُخْرَى قاله التُّدْمِيريّ في شَرْح الفَصِيح ومعناه إنْكَارٌ عَلَيْهوفي فَصِيح ثَعْلَب : وتقول : ما اسمُك أذْكُرْ ترفَعُ الاسْمَ وتجزم أذْكُر . قال شارحه اللَّبْلِيّ : بقَطْع الهَمْزة من أذْكُرْ وفَتْحِها لأنَّهَا همزةُ المُتَكَلِّم من فِعْل ثلاثيّ وجَزْم الراءِ على جَوَابِ الاسْتِفَهَام والمَعْنَى : عَرِّفني باسْمِك أذْكُرْه ثم حُذِفت الجُمْلَةُ الشَّرْطِيَّة استِغناءً عنها لكَثْرة الاسْتِعْمَال ولأنَّ فيِما أُبْقِىَ دَلِيلاً عليها . والمَثَل نقلَه ابن هِشَامٍ في المُغْنى وأطَال في إعرابه وتَوْجِيهِه . ونَقَله شَيْخُنا عنه وعن شُرَّاح الفَصيح ما قَدَّمناه . ويَذْكُر كيَنْصُر : بَطْنٌ من رَبِيعَة وهو أخو يَقْدُم ابْنَا عَنَزَةَ بن أسدٍ . والتَّذْكِيرُ : خِلافُ التَّأْنِيثِ . التَّذْكِيرُ : الوَعْظُ قال الله تعالى " فذَكِّر إنَّما أنتَ مُذَكِّرٌ " . والتَّذْكِيرُ : وَضْعُ الذُّكْرَةِ في رأْسِ الفَأْسِ وغيرِهِ كالسَّيْف : أَنشدَ ثَعْلَب :
صَمْصَامَةٌ ذَكَّرَه مُذَكِّرُهْ ... يُطَبِّق العَظْمَ ولا يُكَسِّرُهْ والمُذَكَّرُ من السيفِ كمُعَظَّم : ذُو الماءِ وهو مَجَاز ويقال : سَيْفٌ مُذَكَّرٌ : شَفْرَتُه حَديدٌ ذَكَرٌ ومَتْنُه أنِيثٌ يقول النَّاس : إنَّه من عَمَل الجِنّ وقال الأصمعيّ : المُذَكَّرَةُ هي السُّيوف شَفَراتُها حَدِيدٌ ووَصْفُهَا كذلِك . ومن المَجَاز : المُذَكَّر من الأيّامِ : الشَّدِيدُ الصَّعْبُ قال لَبِيدٍ :
فإنْ كُنْتِ تَبْغِيَن الكِرَامَ فأَعْوِلِى ... أبَا حَازِمٍ في كُلّ يَومٍ مذُكَّرِ وقال الزَّمَخْشَرِىّ : يومٌ مُذَكَّرٌ : قد اشتَدَّ فيه الِقَتالُ كالمُذْكِرِ كمُحْسِنِ وهو أَي المُذْكِر كمُحْسِن : المَخْوفُ من الطُّرُق يقال : طَرِيقٌ مُذْكِرٌ أَي مَخُوفٌ صَعْبٌ . والمُذْكِر الشَّدِيدةُ من الدَّواهي . ويقال : دَاهِيَة مُذْكِرٌ لا يَقُوم لها إلَّا ذُكْرَانُ الرِّجَالِ قال الجَعْديّ :
وداهِيَةٍ عَمْيَاءَ صَمَّاءَ مُذكِرٍ ... تَدِرُ بسَمٍّ في دَمٍ يتَحَلَّبُ كالمُذَكَّرَة كمُعَظَّمة نقله الصَّغَانِيّ . قال الزَّمَخْشَرِىّ : والعَرب تَكْرَه أَن تُنْتج النَّاقَةُ ذَكَراً فضَربوا الإذكارَ مَثَلاً لكُلّ مَكْرُوه . وقال الأَصمَعِيّ : فَلاَةٌ مِذْكارٌ : ذَاتُ أهْوالٍ . وقال مَرَّةً : لا يَسلُكها إلاّ ذُكُورُ الرِّجالِ . والتَّذْكِرَةُ : ما يُسْتَذْكَرُ به الحاجةُ وهو من الدّلالة والأمارة وقوله تعالى : " فتُذَكِّرَ إحْدَاهُمَا الأخْرَى " قِيلَ : معناه تُعِيد ذِكْرَه . وقيل : تَجْعلها ذَكَراً في الحُكْم . والذُّكَّارةُ كرُمَّانة : فُحّالُ النَّخْلِ . والاستْذْكارُ : الدِّرَاسَةُ والحِفْظُ هكذا في النُّسخ والذي في أُمَّهَات اللغة : الدِّاَرسة للحِفظ واستَذْكَرَ الشَّيْءَ : دَرَسَه للذِّكر ومنه الحَدِيث : " استَذْكِرُوا القرآنَ فلَهُو أشَدُّ تَفصِّياً من صُدُورِ الرجالِ من النَّعَم من عُقُلِها " ومن المَجَاز : ناقةٌ مُذَكَّرةُ الثُّنْيَا أَي عَظِيمةُ الرّأْسِ كرَأْس الجَمل وإِنما خصّ الرَّأْس لأنّ رأَسْها مِمّا يُسْتَثنْىَ في القِمَارِ لبائِعَهِا . وسَمَّوْا ذاَكِراً ومَذْكَراً كمَسْكَنٍ فمن ذلِك ذاكِرُ بن كامِلِ بن أبي غالبٍ الخُفاف الظُّفرِيّ مُحَدِّث . وفي الحَدِيث " القُرآنُ ذَكَرٌ فذَكِّرُوهُ " أَي جَلِيلٌ نَبِيهٌ خَطِيرٌ فأَجْلُّوه واعْرِفُوا له ذلك وصِفُوه به هذا هو المَشْهُور في تَأْويله أو إِذَا اخْتَلَفْتُم في الياءِ والتَّاءِ فاكْتُبُوه باليَاءِ كما صرَّحَ به سيِّدنا عبد الله بنُ مَسْعُود رضي الله تعالى عَنْه . وعلى الوَجْه الأَول اقتَصَر المصنّف في البَصَائِر . ومن ذلِك أيضاً قولُ الإمام الشَّافِعِيّ : " العِلْم ذَكَرٌ لا يُحِبُّه إلاّ ذُكُورُ الرِّجال أوردَه الغَزَاليِ في الإِحْياءِ . ومما يستدرك عليه :استَذْكَر الرَّجلُ : أرْتَمَ . ويقال : كَم الذُّكْرة مِن وَلَدك بالضَّمّ أَي الذُّكور . وفي حديث طارقٍ مَوْلَى عُثْمَان قال لابن الزُّبْيِر حين صُرِع " والله ما وَلَدَت النِّسَاءُ أذْكَرَ منْك " يعنِى شَهْماً ماضِياً في الُأمور وهو مَجَاز . وذُكُورُ العُشْبِ : ما غَلُظَ وخَشُنَ . وأرضٌ مِذْكارٌ : تُنْبِت ذُكُورَ العُشْبِ وقيل : هي التي لا تُنْبِت والأوّل أَكثرُ قال كَعْب :
وعَرَفْتُ أنِّي مُصِبحٌ بمَضِيعَةٍ ... غَبْراءَ يَعزِفُ جِنُّهَا مِذْكارِ وقال الأصمَعِيُّ : فَلاَةٌ مُذْكِرٌ : تُنْبِت ذُكورَ البَقْلِ وذُكُورُ البَقْلِ : ما غَلُظَ منه وإلى المَرَارَة هو كما أَنَّ أحَرارَها مارَقَّ منه وطَابَ . وقوله تعالى : " ولَذِكْرُ اللِه أكْبرُ " فيه وَجْهانِ : أحدُهما أنَّ ذِكْرَ الله تعالى إِذَا ذَكَرَه ُالعَبْدُ خَيْرٌ للعَبْد من ذِكْر العَبْد للعَبْد . والوَجْهُ الآخَرُ أَن ذِكْرَ اللهِ يَنْهَي عن الفَحْشَاءِ والمُنْكَر أَكْثَرَ مما تَنْهَى الصّلاة . وقال الفَرّاءُ في قوله تعالى : " سَمِعْنَا فَتىً يَذْكُرهم " . وفي قوله تعالى : " أهذَا الَّذِي يَذْكُر آلهِتَكَم " قال : يُرِيد يَعِيبُ آلِهتَكم . قال : وأَنت قَائِل لرَجُل : لئن ذَكْرَتِني لتَنْدَمَنَّ وأنْت تُرِيد : بسُوءٍ فيجوز ذلك . قال عنترة
لا تَذْكُرِي فَرَسِي وما أَطْعَمْتُه ... فيَكون جِلْدُكِ مِثْلَ جِلْدِ الأجْرَبِ أَراد : لا تَعِيبِي مُهْرِي . فجعلَ الذِّكْر عَيْباً . قال أبو منصور : أنكَر أبُو الهَيْثَم أَن يكون الذِّكْرُ عَيْباً وقال في قول عَنْتَرة ار لا تُولَعِى بِذكْره وذِكْرِ إِيثارِي إيّاه باللَّبَن دُونَ العِيَال . وقال الزَّجَّاجُ نَحْواً من قول الفَرَّاءَ قال : ويُقَال : فلانٌ يَذْكُر النَّاسَ أَي يَغْتَابُهم ويَذْكُر عُيُوبَهم . وفلانٌ يَذْكُر اللهَ أَي يَصِفُه بالعَظَمَة ويثُنْىِ عليه ويُوَحِّده وإنما يُحذَف مع الذِّكْر ما عُقِلَ مَعْنَاه . وقال ابنُ دُرَيد : وأحسَب أَن بعضَ العَرَب يُسَمِّى السِّمَاكَ الرامِحَ : الذَّكَرَ . والحُصُنُ : ذُكُورَةُ الخَيْلِ وذِكَارَتُها . وسَيفٌ ذُو ذَكَرٍ أَي صارِمٌ ورجُلٌ ذَكِيرٌ كأمِيرٍ : أنِفٌ أبِيٌّ . وفي حديث عائشة رضي الله عنها " ثم جَلَسوا عندَ المَذَاكرِ حتَّى بَدَا حاجِبُ الشَّمس " المَذَاكِر : جمْع مَذْكَر مَوضع الذِّكْر كأنَّهَا أرادَت : عِنْد الرُّكْن الأسْوَدِ أو الحِجْر . وقوله تعالى : " لم يَكُن شَيْئاً مَذْكُوراً " أَي مَوْجُوداً بذَاتِه وإن كان مُوْجُوداً فِي عِلْم الله . ورَجلٌ ذَكَّارٌ ككَتَّانٍ : كَثيرُ الذِّكْر لله تَعَالى . وسَمَّوا مَذْكُوراً