أفرخ رَوْعُه / أُفرِخ روعُه : ذهب عنه خوفه ، سكن ،
هدِّئْ من رَوْعِك : لا تخفْ ، اطمئن ،
رُوِع: (اسم)
رُوِع : جمع أَرْوَعُ
رُوْع: (اسم)
رُوْع : جمع رائعَةُ
رُوْع: (اسم)
رُوْع : جمع رَّوعَاءُ
رُوَّع: (اسم)
رُوَّع : جمع رائِع
رُوع: (اسم)
خاطر ، قَلْبٌ ونَفْسٌ وذِهْن وقع في رُوعي كذا ، إِنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعِي أَنَّ نَفْسًا لَنْ تَمُوتَ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا
أفرخ رَوْعُه / أُفرِخ روعُه : ذهب عنه خوفه ، سكن ،
رِعي: (اسم)
الجمع : أَرعاءٌ
الرِّعْيُ : ما ترعاه الماشيَةُ
رِعاء: (اسم)
رِعاء : جمع راع
,
يُصْدِر الرّعاء
يصرف الرعاة مواشيَهم عن الماء سورة : القصص ، آية رقم : 23
المعجم: كلمات القران
- انظر التحليل و التفسير المفصل
روع
" الرَّوْعُ والرُّواع والتَّرَوُّع : الفَزَعُ ، راعَني الأَمرُ يَرُوعُني رَوْعاً ورُووعاً ؛ عن ابن الأَعرابي ، كذلك حكاه بغير همز ، وإِن شئت همزت ، وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : إِذا شَمِطَ الإِنسانُ في عارِضَيْه فذلك الرَّوْعُ ، كأَنه أَراد الإِنذار بالموت . قال الليث : كل شيء يَروعُك منه جمال وكَثرة تقول راعني فهو رائع . والرَّوْعةُ : الفَزْعة . وفي حديث الدعاء : اللهم آمِنْ رَوعاتي ؛ هي جمع رَوْعة وهي المرّة الواحدة من الرَّوْع الفَزَعِ . ومنه حديث عليّ ، رضي الله عنه : أَن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، بعثه ليَدِيَ قوماً قتَلَهم خالدُ بن الوليد فأَعطاهم مِيلَغةَ الكلب ثم أَعطاهم بِرَوْعةِ الخيل ؛ يريد أَن الخيل راعت نِساءهم وصبْيانهم فأَعطاهم شيئاً لِما أَصابهم من هذه الرَّوْعة . وقولهم في المثل : أَفْرَخَ رَوْعُه أَي ذَهب فَزَعُه وانكشف وسكَن . قال أَبو عبيد : أَفْرِخ رَوعك ، تفسيره لِيَذْهَبْ رُعْبُك وفزَعُك فإِن الأَمر ليس على ما تُحاذِر ؛ وهذا المثل لمعاوية كتب به إِلى زياد ، وذلك أَنه كان على البصرة وكان المُغيرةُ بن شعبة على الكوفة ، فتُوُفِّيَ بها فخاف زياد أَن يُوَلِّيَ مُعاويةُ عبدالله بن عامر مكانه ، فكتب إِلى معاوية يخبره بوفاة المغيرة ويُشير عليه بتولية الضَّحَّاك بن قيس مكانه ، فقَطِن له معاوية وكتب إِليه : قد فَهِمْت كتتابك فأَفْرِخْ رَوْعَكَ أَبا المغيرة وقد ضممنا إِليك الكوفة مع البصرة ؛ قال الأَزهري : كل من لقيته من اللغويين يقول أَفْرَخَ رَوْعه ، بفتح الراء من روعه ، إَلا ما أَخبرني به المنذري عن أَبي الهيثم اَنه كان يقول : إِنما هو أَفْرَخَ رُوعهُ ، بضم الراء ، قال : ومعناه خرج الرَّوْعُ من قلبه . قال : وأَفْرِخْ رُوعَك أَي اسْكُن وأْمَنْ . والرُّوع : موضع الرَّوْع وهو القلب ؛
وأَنشد قول ذي الرمة : جَذْلانَ قد أَفْرَخَتْ عن رُوعِه الكُرَب ؟
قال : ويقال أَفرخت البيضة إِذا خرج الولد منها . قال : والرَّوْع الفزَعُ ، والفزَعُ لا يخرج من الفزع ، إِنما يخرج من الموضع الذي يكون فيه ، وهو الرُّوع . قال : فخرج والرَّوْعُ في الرُّوعِ كالفَرْخِ في البيضة . يقال : أَفرخت البيضة إِذا انفلقت عن الفرْخ منها ، قال : وأَفْرَخَ فؤادُ الرجل إِذا خرج رَوْعه منه ؛ قال : وقلَبَه ذو الرمة على المعرفة بالمعنى فقال : جذلانَ قد أَفرخت عن رُوعه الكر ؟
قال الأَزهري : والذي ، قاله أَبو الهيثم بيّن غير أَني أَستوحش منه لانفراده بقوله ، وقد استدرَكَ الخلف عن السلف أَشياء ربما زَلُّوا فيها فلا ننكر إِصابة أَبي الهيثم فيما ذهب إِليه ، وقد كان له حَظّ من العلم مُوَفَّر ، رحمه الله . وارْتاعَ منه وله ورَوَّعه فتَرَوَّعَ أَي تَفَزَّعَ . ورُعْت فلاناً ورَوَّعْتُه فارْتاعَ أَي أَفْزَعْتُه فَفَزِعَ . ورجل رَوِعٌ ورائعٌ : متروِّع ، كلاهما على النسب ، صحّت الواو في رَوِع لأَنهم شبهوا حركة العين التابعة لها بحرف اللِّين التابِع لها ، فكأَنَّ فَعِلاً فَعِيل ، كما يصح حَويل وطَويل فعَلى نحْوٍ من ذلك صحّ رَوِعٌ ؛ وقد يكون رائع فاعلاً في معنى مفعول كقوله : ذَكَرْت حَبِيباً فاقِداً تَحْتَ مَرْمَسِ وقال : شُذَّانُها رائعةٌ مِن هَدْرِه أَي مُرْتاعة . ورِيعَ فلان يُراع إِذا فَزِع . وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ركب فرساً لأَبي طلحة ليلاً لِفَزَعٍ نابَ أَهلَ المدينة فلما رجَع ، قال : لن تُراعُوا لن تراعوا إِنّي وجدْته بَحْراً ؛ معناه لا فزَع ولا رَوْعَ فاسْكنوا واهْدَؤوا ؛ ومنه حديث ابن عمر : فقال له المَلك لم تُرَعْ أَي لا فزَعَ ولا خَوْف . وراعَه الشيءُ رُؤوعاً ورُوُوعاً ، بغير همز ؛ عن ابن الأَعرابي ، ورَوْعةً : أَفْزَعَه بكثرته أَو جماله . وقولهم لا تُرَعْ أَي لا تَخَف ولا يَلْحَقْك خوف ؛ قال أَبو خِراش : رَفَوْني وقالوا : يا خُوَيْلِد لا تُرَعْ فقلتُ ، وأَنْكَرْتُ الوُجوهَ : هُمُ هُمُ وللأُنثى : لا تُراعِي ؛ وقال مجنون قيس بن مُعاذ العامري ، وكان وقع في شرَكه ظبية فأَطْلَقها وقال : أَيا شِبْهَ لَيْلى ، لا تُراعِي فَإِنَّني لَكِ اليومَ مِن وَحْشيّةٍ لَصَدِيقُ ويا شِبْهَ ليلى لا تَزالي بِرَوضَةٍ ، عَلَيْكِ سَحابٌ دائمٌ وبُرُوقُ أَقُولُ ، وقد أَطْلَقْتُها مِنْ وِثاقِها : لأَنْتِ لِلَيْلى ، ما حَيِيتُ ، طَلِيقُ فَعَيْناكِ عَيْناها وجِيدُكِ جِيدُها ، سِوى أَنَّ عَظْمَ السَّاقِ مِنْكِ دَقِيق ؟
قال الأَزهري : وقالوا راعَه أَمْرُ كذا أَي بلَغ الرَّوْعُ رُوعَه . وقال . غيره : راعني الشيءُ أَعجبني . والأَرْوَعُ من الرجال : الذي يُعْجِبُك حُسْنه . والرائعُ من الجَمال : الذي يُعْجِب رُوع مَن رآه فيَسُرُّه . والرّوْعةُ : المَسْحةُ من الجمال ، والرَّوْقةُ : الجَمال الرائق . وفي حديث وائل بن حجر : إِلى الأَقْيال العَباهِلة الأَرْواعِ ؛ الأَرواعُ : جمع رائع ، وهم الحِسانُ الوُجوهِ ، وقيل : هم الذين يَرُوعُون الناس أَي يُفْزِعُونهم بمنْظَرِهم هَيْبةً لهم ، والأَوّل أَوجَه . وفي حديث صفة أَهل الجنة : فيَرُوعُه ما عليه من اللِّباس أَي يُعْجبه حُسنه ؛ ومنه حديث عطاء : يُكره للمُحرِم كلُّ زِينةٍ رائعةٍ أَي حَسَنة ، وقيل : كلُّ مُعْجِبة رائقةٍ . وفرس روْعاء ورائعةٌ : تَرُوعك بعِتْقِها وصفتها ؛
قال : رائعة تَحْمِلُ شَيْخاً رائعا مُجَرَّباً ، قد شَهِدَ الوَقائعا وفرس رائعٌ وامرأَة رائعة كذلك ، ورَوْعاء بَيِّنة الرَّوَعِ من نسوة رَوائعَ ورُوعٍ . والأَرْوَعُ : الرجل الكريم ذو الجِسْم والجَهارة والفضل والسُّودَد ، وقيل : هو الجميل الذي يَرُوعُك حُسنه ويُعجبك إِذا رأَيته ، وقيل : هو الحديد ، والاسم الرَّوَعُ ، وهو بَيِّنُ الرَّوَعِ ، والفعل من كل ذلك واحد ، فالمتعدِّي كالمتعدّي ، وغير المتعدي كغير المتعدي ؛ قال الأَزهري : والقياس في اشتقاق الفعل منه رَوِعَ يَرْوَعُ رَوَعاً . وقلب أَرْوَعُ ورُواعٌ : يَرْتاع لحِدّته من كلّ ما سَمِع أَو رَأَى . ورجل أَرْوعُ ورُواعٌ : حَيُّ النفس ذَكيٌّ . وناقة رُواعٌ ورَوْعاء : حديدةُ الفؤادِ . قال الأَزهري : ناقة رُواعة الفؤاد إِذا كانت شَهْمةً ذَكِيّة ؛ قال ذو الرمة : رَفَعْتُ لها رَحْلي على ظَهْرِ عِرْمِسٍ ، رُواعِ الفُؤادِ ، حُرّةِ الوَجْهِ عَيْطَلِ وقال امرؤ القيس : رَوْعاء مَنْسِمُها رَثِيمٌ دامي وكذلك الفرس ، ولا يوصف به الذكر . وفي التهذيب : فرس رُواعٌ ، بغير هاء ، وقال ابن الأَعرابي : فرس رَوْعاء ليست من الرائعة ولكنها التي كأَنّ بها فزَعاً من ذَكائها وخِفّةِ روحِها . وقال : فرس أَروع كرجل أَروع . ويقال : ما راعَني إِلا مَجِيئك ، معناه ما شَعَرْت إِلا بمحبتك كأَنه ، قال : ما أَصاب رُوعي إِلا ذلك . وفي حديث ابن عباس ، رضي الله عنهما : فلم يَرُعْني إِلا رجل أَخذَ بمَنْكِبي أَي لم أَشعُر ، كأَنه فاجأَه بَغْتةً من غير مَوْعِد ولا مَعْرِفة فراعه ذلك وأَفزعه . قال الأَزهري : ويقال سقاني فلان شَرْبةً راعَ بها فُؤادِي أَي بَرَدَ بها غُلّةُ رُوعي ؛ ومنه قول الشاعر : سَقَتْني شَرْبةً راعَت فؤادِي ، سَقاها اللهُ مِن حَوْضِ الرَّسُول ؟
قال أَبو زيد : ارْتاعَ للخَبَر وارتاحَ له بمعنى واحد . ورُواعُ القَلْبِ ورُوعُه : ذِهْنُه وخَلَدُه . والرُّوعُ ، بالضم : القَلبُ والعَقْل ، ووقع ذلك في رُوعِي أَي نَفْسي وخَلَدِي وبالي ، وفي حديثٍ : نَفْسِي . وفي الحديث : إِنَّ رُوح القُدُسِ نَفَثَ في رُوعي ، وقال : إِنَّ نَفْساً لن تموت حتى تَسْتَوْفيَ رِزْقَها فاتَّقُوا الله وأَجْمِلُوا في الطلَب ؛ قال أَبو عبيدة : معناه في نفْسي وخَلَدي ونحو ذلك ، ورُوحُ القُدُس : جبريل ، عليه السلام . وفي بعض الطُّرق : إِنَّ رُوحَ الأَمين نفَثَ في رُوعي . والمُرَوَّعُ : المُلْهَم كأَنّ الأَمر يُلْقَى في رُوعه . وفي الحديث المرفوع : إِنّ في كل أُمة مُحَدَّثِين ومُرَوَّعِين ، فإِن يكن في هذه الأُمةِ منهم أَحد فهو عُمر ؛ المُرَوَّعُ : الذي أُلقي في رُوعه الصواب والصِّدْق ، وكذلك المُحَدَّث كأَنه حُدِّثَ بالحقّ الغائب فنطق به . وراعَ الشيءُ يَروعُ رُواعاً : رجَع إِلى موضعه . وارْتاع كارْتاح . والرُّواع : اسم امرأَة ؛ قال بشير بن أَبي خازم : تَحَمَّلَ أَهلُها منها فَبانُوا ، فأَبْكَتْني مَنازِلُ للرُّواعِ وقال رَبِيعة بن مَقْرُوم : أَلا صَرَمَتْ مَوَدَّتَكَ الرُّواعُ ، وجَدَّ البَيْنُ منها والوَداعُ وأَبو الرُّواعِ : من كُناهم . شمر : رَوَّع فلان خُبْزه ورَوَّغَه إِذا رَوَّاه (* قوله « إذا رواه » اي بالدسم .). وقال ابن بري في ترجمة عجس في شرح بيت الرَّاعي يصف إِبلاً : غَيْر أَروعا ، قال : الأَرْوَعُ الذي يَرُوعك جَماله ؛ قال : وهو أَيضاً الذي يُسْرِعُ إِليه الارْتياعُ . "
المعجم: لسان العرب
رعي
" الرَّعْيُ : مصدر رَعَى الكَلأَ ونحوَه يَرْعى رَعْياً . والراعِي يَرْعى الماشيةَ أَي يَحوطُها ويحفظُها . والماشيةُ تَرْعى أَي ترتفع وتأْكل . وراعي الماشيةِ : حافظُها ، صفةٌ غالبة غلَبةَ الاسم ، والجمع رُعاةٌ مثل قاضٍ وقُضاةٍ ، ورِعاءٌ مثل جائعٍ وجِياعٍ ، ورُعْيانٌ مثل شابٍّ وشُبَّانٍ ، كسَّروه تكسير الأَسماء كَحاجِرٍ وحُجْرانٍ لأَنها صفة غالبة ، وليس في الكلام اسم على فاعل يَعْتَوِرُ عليه فُعَلَة وفِعالٌ إلا هذا ، وقولهم آسٍ وأُساةٌ وإساءٌ . وفي حديث الإيمان : حتى تَرى رِعاءَ الشَّاءِ يَتَطاوَلُون في البُنْيان . وفي حديث عمر : كأَنه راعِي غَنَمٍ أَي في الجَفَاء والبَذاذةِ . وفي حديث دُرَيْدٍ ، قال يوم حُنَيْنٍ لمالك بن عوف : إنما هو راعِي ضأْنٍ ما لَه وللحربِ ، كأَنه يَسْتَجْهله ويُقَصِّر به عن رُتْبةِ من يَقُودُ الجُيوشَ ويَسُوسُها ؛ وأَما قول ثعلبة بن عُبَيْدٍ العَدَوِيِّ في صفة نخل : تَبِيتُ رُعاها لا تَخافُ نِزاعَها ، وإن لم تُقَيَّدْ بالقُيودِ وبالأُبض فإن أَبا حنيفة ذهب إلى أَنَّ رُعىً جمعُ رُعاةٍ ، لأَن رُعاةً وإن كان جمعاً فإن لفظه الواحد ، فصار كمَهُاةٍ ومُهىً ، إلا أَن مُهاةً واحد وهو ماءُ الفحل في رَحِم الناقة ، ورُعاة جمع ؛ وأَما قول أُحَيْحَة : وتُصْبِحُ حيثُ يَبِيتُ الرِّعاء ، وإنْ ضَيَّعوها وإنْ أَهْمَلُوا إنما عنى بالرِّعاء هنا حَفَظَة النَّخْل لأَنه إنما هو في صفة النَّخِيل ؛ يقول : تُصْبح النخلُ في أَماكنها لا تَنْتَشِر كما تنتشر الإبل المُهْمَلة . والرَّعِيَّة : الماشيةُ الراعيةُ أَو المَرْعِيَّة ؛
قال : ثُمَّ مُطِرْنَا مَطْرَةً رَوِيَّهْ ، فنَبَتَ البَقْلُ ولا رَعِيَّهْ وفي التنزيل : حتى يُصْدِرَ الرِّعاءُ ؛ جمع الراعي . قال الأَزهري : وأَكثر ما يقال رُعاةٌ للوُلاةِ ، والرُّعْىانُ لراعِي الغَنَمِ . ويقال للنَّعَم : هي تَرْعَى وتَرْتَعِي . وقرأَ بعض القُرَّاء : أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً نَرْتَعي (* قوله « نرتعي » كذا بالأصل والتهذيب بإثبات الياء بعد العين وهي قراءة قنبل وقفاً ووصلاً كما في الخطيب المفسر ). ونَلْعَبْ ؛ وهو نَفْتَعِلُ من الرَّعْيِ ، وقيل : معنى نَرْتَعي أَي يَرْعَى بعضُنا بعضاً . وفلان يَرْعَى عَلَى أَبِيه أَي يَرْعَى غَنَمَه . الفراء : يقال إنَّه لَتِرْعِيَّةُ مالٍ (* قوله « إنه لترعية مال » حاصل لغاتها إنها مثلثة الأول مع تشديد الياء المثناة التحتية وتخفيفها كما في القاموس ). إذا كان يَصْلُح المالُ على يَدِهِ ويُجِىدُ رِعْيةَ الإبِل . قال ابن سيده : رجلٌ تَرعيَّةٌ وتِرْعِيٌّ ، بغير هاء ، نادرٌ ؛ قال تأَبط شرّاً : ولَسْت بِتِرْعِيّ طَوِيلٍ عَشَاؤُه ، يُؤَنِّفُها مُسْتَأَنَفَ النَّبْتِ مُبْهِل وكذلك تَرْعِيّة وتُرْعِيَّة ، مشددة الياء ، وتِرْعايَة وتُرْعَايَةٌ بهذا المعنى صِناعتُه وصِنَاعة آبائِهِ الرِّعَايَة ، وهو مثال لم يذكره سيبويه . والتِّرْعِيَّة : الحَسَن الالْتِماسِ والارْتِيادِ لِلْكَلإ للماشية ؛
قال ابن بري : ومنه قول حكيم بن مُعَيَّة : يَتْبَعُها تِرْعِيَّةٌ فيه خَضَعْ ، في كَفِّة زَيْعٌ ، وفي الرُّسْغِ فَدَعْ والرِّعَايَةُ : حِرْفةُ الرَّاعِي ، والمَسُوسُ مَرْعِيٌّ ؛ قال أَبو قيس بن الأَسْلَت : لَيس قَطاً مثلَ قُطَيٍّ ، ولا الـْ ـرْعِيٌّ ، في الأَقْوامِ ، كالرَّاعِي وَرَعتِ الماشِيةُ تَرْعَى رَعْياً ورِعايَةً وارْتَعَتْ وتَرَعَّتْ ؛ قال كثير عزة : وما أُمُّ خِشْفٍ تَرَعَّى به أَراكاً عَمِيماً ودَوْحاً ظَلِيلا ورَعاها وأَرْعاها ، يقال : أَرْعَى اللهُ المَواشِيَ إذا أَنْبَتَ لها ما تَرْعاه . وفي التنزيل العزيز : كُلُوا وارْعَوْا أَنْعامَكُم ؛ وقال الشاعر : كأَنَّها ظَبْيةٌ تَعْطُو إلى فَنَنٍ ، تأْكُلُ مِنْ طَيِّبٍ ، واللهُ يُرْعِيها أَي يُنْبِتُ لها ما تَرْعَى ، والاسمُ الرِّعْية ؛ عن اللحياني . وأَرْعاهُ المكانَ : جعلَهَ له مَرْعىً ؛ قال القُطامي : فَمَنْ يَكُ أَرْعاهُ الحِمَى أَخَواتُه ، فَما ليَ مِنْ أُخْتٍ عَوانٍ ولا بِكْرِ وإبِلٌ راعِيةٌ ، والجمع الرَّواعِي . ورَعَى البعِيرُ الكلأَ بنَفْسِه رَعْىاً ، وارْتَعَى مثلُه ؛
وأَنشد ابن بري شاهداً عليه : كالظَّبْيةِ البِكْرِ الفَرِيدةِ تَرْتَعِي ، في أَرْضِها ، وفَراتِها وعِهادَها خَضَبَتْ لها عُقَدُ البِراقِ جَبِينَها ، من عَرْكِها عَلَجانَها وعَرادَها والرِّعْي ، بكسر الراء : الكَلأُ نَفْسُه ، والجمع أَرْعاءٌ . والمَرْعَى : كالرَّعْيِ . وفي التنزيل : والذي أَخْرَجَ المَرْعَى . وفي المثل : مَرْعىً ولا كالسَّعْدانِ ؛ قال ابن سيده : وقول أَبي العِيالِ : أَفُطَيْم ، هل تَدْرِينَ كَمْ مِنْ مَتْلَفٍ جاوَزْتُ ، لا مرْعىً ولا مَسْكُونِ ؟ عندي أَن المَرْعَى ههنا في موضع المَرْعِيَّ لمقابلته إياه بقوله ولا مَسْكون . قال : وقد يكون المَرْعَى الرِّعْيَ أَي ذُو رِعْيٍ . قال الأَزهري : أَفادني المُنْذِرِيُّ يقال لا تَقْتَنِ فَتاةً ولا مَرْعاة فإنَّ لكُلٍّ بُغاةً ؛ يقول : المَرْعَى حيث كان يُطْلَبُ ، والفَتاةُ حيثما كانت تُخْطَبُ ، لكلِّ فتاةٍ خاطِب ، ولكلِّ مَرْعىً طالب ؛ قال : وأَنشدني محمد بن إسحق : ولَنْ تُعايِنَ مَرْعىً ناضِراً أُنُفاً ، إلاَّ وجَدْتَ به آثارَ مأْكُولِ وأَرْعَتِ الأَرضُ : كثُر رِعْيُها . والرَّعايا والرَّعاوِيَّةُ : الماشية المَرْعِيَّة تكون للسوقة والسلطان ، والأَرْعاوِيَّةُ للسلطان خاصة ، وهي التي عليها وُسومُه ورُسومُه . والرَّعاوَى والرُّعاوَى ، بفتح الراء وضمها : الإبل التي تَرْعَى حَوالَى القومِ وديارِهم لأنها الإبل التي يُعْتَمَلُ عليها ؛ قالت امرأَة من العرب تُعاتب زوجَها : تَمَشَّشْتَني ، حتى إذا ما تَرَكْتَنِي كنِضْوِ الرَّعاوَى ، قلتَ : إنِّي ذَاهِب ؟
قال شمر : لم أَسمع الرَّعاوَى بهذا المعنى إلاّ ههنا . وقال أَبو عمرو : الأُرْعُوَّة بلغة أَزْدِ شَنُوأَة نِيرُ الفَدَّان يُحْتَرَثُ بها . والراعِي : الواليِ . والرِّعِيَّة : العامَّة . ورَعَى الأَمِيرُ رَعِيَّته رِعايةً ، ورَعَيْتُ الإبلَ أَرْعاها رَعْياً ورَعاه يَرْعاه رَعْياً ورِعايَةً : حَفِظَه . وكلّ مَنْ وَلِيَ أَمرَ قومٍ فهو راعِيهم وهُم رَعِيَّته ، فعيلة بمعنى مفعول . وقد اسْترعاهُ إيَّاهم : اسْتَحْفَظه ، وإسْتَرْعَيْته الشيءَ فَرَعاه . وفي المثل : مَن اسْترعى الذئْبَ فقد ظَلَمَ أَي مَنِ ائتَمَنَ خائناً فقد وضع الأَمانة في غيرِ موْضِعِها . ورَعى النُّجُوم رَعْياً وراعاها : راقَبَها وانْتَظَر مَغِيبَها ؛ قالت الخنساء : أَرْعى النُّجوم وما كُلِّفْت رِعْيَتَها ، وتارةً أَتَغَشَّى فَضْلَ أَطْمارِي وراعَى أَمرهَ : حَفِظَه وتَرَقَّبَه . والمُراعاة : المُناظَرة والمُراقَبَة . يقال : راعَيْتُ فلاناً مراعاةً ورِعاءً إذا راقَبْتَه وتأَمَّلْت فِعْلَه . وراعَيْتُ الأَمرَ : نَظَرْت إلامَ يصير . وراعَيْته : لاحَظته . وراعَيْته : من مُراعاةِ الحُقوق . ويقال : رَعَيْتُ عليه حُرْمَتَه رِعايَةً . وفلانُ يُراعي أَمرَ فُلانٍ أَي ينظر إلى ما يصير إليه أَمره . وأَرْعى عليه : أَبْقى ؛ قال أَبو دَهْبَل : أَنشده أَبو عمرو بن العلاء : إن كان هذا السِّحْرُ منكِ ، فلا تُرْعي عَليَّ وجَدَّدِي سِحْرا والإرْعاءُ : الإبْقاء على أَخيكَ ؛ قال ذو الإصْبَع : بَغى بعضُهُمُ بَعْضاً ، فلم يُرْعُوا على بَعْضِ والرُّعْوى : اسم من الإرْعاء وهو الإبْقاءُ ؛ ومنه قول ابن قيس : إن تكن للإله في هذه الأُمْـ مَةِ رُعْوى ، يعُدْ إليك النَّعيمُ وأَرْعِني سَمْعَكَ وراعِني سمعكَ أَي اسْتَمِعْ إليّ . وأَرْعى إليه : اسْتَمَع . وأَرْعَيْت فُلاناً سَمْعي إذا اسْتَمَعْت إلى ما يقولُ وأَصْغَيْت إليه . ويقال : فلان لا يُرْعِي إلى قَوْلِ أَحدٍ أَي لا يلتفِتُ إلى أَحد . وقوله تعالى : يا أَيها الذين آمنوا لا تقولوا راعِنا وقولوا انْظُرْنا ؛ قال الفراء : هو من الإرْعاءِ والمُراعاةِ ، وقال الأَخفش : هو فاعِلْنا من المُراعاة على معنى أَرْعِنا سَمْعَك ولكن الياء ذَهَبَتْ للأَمْر ، وقرئ راعِناً ، بالتنوين على إعْمال القولِ فيه كأَنه ، قال لا تقولوا حُمْقاً ولا تقولوا هُجْراً ، وهو من الرُّعونَةِ ، وقد تقدم . وقال أَبو إسحق : قيل فيه ثلاثة أَقوال ، قال بعضهم : معناه أَرْعِنا سَمْعَك ، وقيل : أَرْعِنا سَمْعَك حتى نُفْهِمَك وتَفْهَمَ عَنَّا ، قال : وهي قراءة أَهل المدينة ، ويُصَدِّقُها قراءة أُبَيِّ بنِ كعب : لا تقولوا راعونا ، والعرب تقول أَرْعِنا سَمْعك وراعنا سَمْعَك ، وقد مَرَّ معنى ما أَراد القومُ يقول راعِنا في تَرْجَمة رَعَنَ ، وقيل : كان المسلمون يقولون للنبي ، صلى الله عليه وسلم : راعِنا ، وكانت اليهود تَسابُّ بهذه الكلمة بينها ، وكانوا يسُبُّون النبي ، عليه السلام ، في نُفوسِهِم فلما سَمِعوا هذه الكلمة اغتنموا أَن يظهروا سبّه بلفظ يُسمع ولا يلحقهم في ظاهره شيء ؛ فأَظهر الله النبيَّ ، صلى الله عليه وسلم ، والمسلمين على ذلك ونَهَى عن الكلمة ، وقال قوم : راعِنا من المُراعاة والمُكافأَةِ ، وأُمِرُوا أَن يخاطِبوا النبي ، صلى الله عليه وسلم ، بالتعزير والتَّوْقير ، أَي لا تقولوا راعِنا أَي كافِئْنا في المَقال كما يقول بعضهم لبعض . وفي مصحف ابن مسعود ، رضي الله عنه : راعُونا . ورَعى عَهْدَه وحَقَّه : حَفِظَه ، والاسم من كل ذلك الرَّعْيا والرَّعْوى . قال ابن سيده : وأُرى ثعلباً حكى الرُّعوى ، بضم الراء وبالواو ، وهو مما قلبت ياؤه واواً للتصريف وتعويض الواو من كثرة دخول الياء عليها وللفرق أَيضاً بين الاسم والصفة ، وكذلك ما كان مثله كالَبقْوى والفَتْوى والتَّقْوى والشِّرْوى والثَّنْوى ، والبَقْوى والبَقْيا اسمان يوضعان موضع الإبْقاء . والرَّعْوى والرَّعْيا : من رِعايةِ الحِفاظِ . ويقال : ارْعَوى فلان عن الجهل يَرْعوي ارْعِواءً حَسَناً ورَعْوى حَسَنةً ، وهو نُزُوعُه وحُسْنُ رُجوعهِ . قال ابن سيده : الرَّعْوى والرَّعْيا النزوع عن الجهل وحسنُ الرجوعِ عنه . وارْعَوى يَرْعَوي أَي كفَّ عن الأُمور . وفي الحديث : شَرُّ الناسِ رجلٌ يقرأُ كتابَ اللهِ لا يَرْعَوي إلى شَيءٍ منه أَي لا ينكفُّ ولا ينزجر ، من رعا يَرْعُو إذا كفَّ عن الأُمور . ويقال : فلان حسن الرَّعْوةَ والرِّعْوة والرُّعْوة والرُّعوى والارْعواء ، وقد ارْعَوى عن القبيح ، وتقديره افْعَوَلَ ووزنه افْعَلَل ، وإنما لم يُدْغَمْ لسكون الياء ، والاسم الرُّعْيا ، بالضم ، والرَّعْوى بالفتح مثل البُقْيا والبَقْوى . وفي حديث ابن عباس : إذا كانت عندك شهادة فسُئِلْت عنها فأَخْبِرْ بها ولا تقُلْ حتى آتِيَ الأَمير لعله يرجع أَو يَرْعَوي . قال أَبو عبيد : الارْعواءُ النَّدَم على الشيء والانصراف عنه والتركُ له ؛ وأَنشد : إذا قُلْتُ عن طُول التَّنائي : قد ارْعَوى ، أَبى حُبُّها إلا بَقاءً على هَجْر ؟
قال الأَزهري : ارْعَوى جاء نادراً ، قال : ولا أَعلم في المعتلات مثله كأَنهم بنوه على الرَّعْوى وهو الإبْقاءُ . وفي الحديث : إلاَّ إرْعاءً عليه أَي إبْقاءً ورِفْقاً . يقال : أَرْعَيْتُ عليه ، من المُراعاةِ والمُلاحظةِ . قال الأَزهري : وللرَّعْوى ثلاثةُ مَعانٍ : أَحدها الرَّعْوى اسمٌ من الإبْقاء ، والرَّعْوى رِعاية الحِفاظِ للعهد ، والرَّعْوى حسنُ المُراجَعةِ والنُّزوع عن الجَهْلِ . وقال شمر : تكون المُراعاة من الرَّعْيِ مع آخَرَ ، يقال : هذه إبِلٌ تُراعِي الوَحْشَ أَي تَرْعى معها . ويقال : الحِمارُ يُراعي الحُمُر أَي يَرْعى معها ؛ قال أَبو ذُؤَيب : من وَحشِ حَوضَى يُراعى الصَّيْدَ مُنْتَبِذاً ، كأَنَّه كوْكَبٌ في الجَوِّ مُنْجَرِدُ والمُراعاةُ : المحافَظة والإبْقاءُ على الشيءِ . والإرْعاء : الإبْقاء . قال أَبو سعيد : يقال أَمْرُ كذا أَرْفَقُ بِي وأَرْعى عليَّ . ويقال : أَرْعَيْت عليه إذا أَبْقَيْت عليه ورحِمتْه . وفي الحديث : نِساءُ قُرَيْشٍ خيرُ نِساءٍ أَحْناهُ على طِفْلٍ في صِغَرِه وأَرْعاهُ على زوجٍ في ذاتِ يدهِ ؛ هو من المُراعاةِ الحِفْظِ والرِّفْقِ وتَخْفِيفِ الكُلَفِ والأَثْقالِ عنه ، وذاتُ يدهِ كِنايةٌ عما يَمْلِكُ من مالٍ وغيرهِ . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : لا يُعْطى من الغَنائِمِ شيءٌ حتى تُقْسَم إلا لِراعٍ أَو دليلٍ ؛ الراعي هنا : عَيْنُ القوم على العدوِّ ، من الرِّعايَةِ الحِفْظِ . وفي حديث لقمان بن عادٍ : إذا رَعى القومُ غَفَلَ ؛ يريد إذا تَحافَظَ القومُ لشيءٍ يخافُونَه غَفَلَ ولم يَرْعَهُم . وفي الحديث : كُلُّكُمْ راعٍ وكلُّكُم مسؤول عن رعيَّتهِ أَي حافِظٌ مؤْتَمَنٌ . والرَّعِيَّةُ : كل من شَمِلَه حِفْظُ الراعي ونَظَرهُ . وقول عمر ، رضي الله عنه : ورِّعِ اللِّصَّ ولا تُراعِهْ ، فسره ثعلب فقال : معناه كُفَّه أن يأْخُذَ مَتاعَك ولا تُشْهِدْ عليه ، ويروى عن ابن سيرين أَنه ، قال : ما كانوا يُمْسِكون عن اللِّصِّ إذا دخل دارَ أَحدِهم تأَثُّماً . والراعِيَةُ : مُقَدِّمَةُ الشَّيْبِ . يقال : رأَى فلانٌ راعِيَةَ الشَّيْبِ ، ورواعي الشيب أَوَّلُ ما يَظْهَرُ منه . والرِّعْيُ : أَرْضٌ فيها حجارة ناتِئَةٌ تمنع اللُّؤْمَة أَن تَجْري . وراعِية الأَرضِ : ضَرْبٌ من الجَنادِب . والراعي : لقب عُبْيدِ لله ابن الحُصَيْن النُّمَيْري الشاعر . "