الرماة: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و راء (ر) و ميم (م) و ألف (ا) و تاء المربوطة (ة) .
الرَّمادُ : ما تَخلَّفَ من احتراق الموادّ . و الرَّمادُ الناعم من فُتات الحجارة ، واليابس من الطين . والجمع : أرْمِدَة
المعجم: المعجم الوسيط
الرَّمَّاحُ
الرَّمَّاحُ : صانِعُ الرُّمْحِ . و الرَّمَّاحُ مُتَّخِذُهُ .
المعجم: المعجم الوسيط
الرُّمُّ
الرُّمُّ : الهَمُّ .
المعجم: المعجم الوسيط
الرِّمُّ
الرِّمُّ : الثَّرَى . و الرِّمُّ مُخُّ العظْمِ . و الرِّمُّ ما تَحمله الريح . و الرِّمُّ ما يحمله الماءُ .
المعجم: المعجم الوسيط
ماء الرماد
قد يستعمل من التبن البري والتين البستاني بأن تحرق الأغصان ويستعمل رمادها وينبغي أن ينفع الرماد بالماء مدة ثم يصفى ثم ينقع فيه رماد آخر ويفعل به ذلك مرات كثيرة ويعتق .
المعجم: الأعشاب
رمح
" الرُّمْحُ : من السلاح معروف ، واحد الرِّماحِ ، وجمعه أَرْماح ؛ وقيل لأَعرابي : ما الناقة القِرْواح ؟، قال : التي كأَنها تمشي على أَرماح ؛ والكثيرُ : رِماحٌ . ورجل رَمَّاحٌ : صانع للرِّماح متخذ لها وحِرْفته الرِّماحة . ورجل رامِحٌ ورَمَّاح : ذو رُمْح مثل لابنٍ وتامِرٍ ، ولا فعل له . ورَمَحه يَرْمَحُه رَمْحاً : طعنه بالرُّمْح ، فهو رامِح . وفي الحديث : السلطانُ ظِلُّ الله ورُمْحُه ؛ استوعب بهاتين الكلمتين نَوْعَيْ ما على الوالي للرعية : أَحدهما الانتصاف من الظالم والإِعانة ، لأَن الظل يُلجأُ إليه من الحرارة والشدّة ، ولهذا ، قال في تمامه يأْوي إِليه كلُّ مظلوم ؛ والآخر إِرهاب العدوّ ليرتدع عن قصد الرعية وأَذاهم فيأْمنوا بمكانه من الشر ، والعرب تجعل الرُّمْح كناية عن الدفع والمنع ؛ وقول طُفَيْلٍ الغَنَوِيّ : بِرَمَّاحةٍ تَنْفِي التُّراب ، كأَنها هِراقَةُ عَقٍّ ، من شُعَيْبى مُعَجّلِ (* قوله « من شعيبى إلخ » كذا بالأصل .) قيل في تفسيره : رَمَّاحة طَعْنة بالرُّمْح ، ولا أَعرف لهذا مَخْرَجاً إِلا أَن يكون وضع رَمَّاحةً موضعَ رَمْحَةٍ الذي هو المرَّة الواحدة من الرَّمْحِ . ويقال للثور من الوحش : رامِحٌ ؛ قال ابن سيده : أُراه لموضع قرنه ؛ قال ذو الرمة : وكائنْ ذَعَرْنا من مَهاةٍ ورامِحٍ ، بلادُ العِدَى ليستْ له ببلادِ (* قوله « بلاد العدى » كذا بالأصل ، ومثله في الصحاح . والذي في الأساس : بلاد الورى .) وثورٌ رامِحٌ : له قرنان . والسِّماكُ الرامِحُ : أَحد السَّماكَيْن ، وهو معروف من الكواكب قُدَّامَ الفَكَّةِ ، ليس من منازل القمر ، سمِّي بذلك لأَن قُدَّامه كوكباً كأَنه له رُمْحٌ ، وقيل للآخر : الأَعْزَلُ ، لأَنه لا كوكب أَمامه ، والرامِحُ أَشدُّ حُمْرَةً سمي رامِحاً لِكوكب أَمامه تجعله العرب رُمْحَه ؛ وقال الطِّرِمَّاحُ : مَحاهُنَّ صَيِّبُ نَوْءِ الرَّبيع ، من الأَنْجُمِ العُزْلِ والرامِحَهْ والسِّماكُ الرامحُ لا نَوْء له إِنما النَّوْءُ للأَعْزَل . الأَزهري : الرَّامِحُ نَجْمٌ في السماء يقال له السِّماك المِرْزَمُ . وأَخذَتِ البُهْمَى ونحوها من المراعي رماحَها : شَوَّكَتْ فامتنعت على الراعية . وأَخذت الإِبل رماحَها : حَسُنَتْ في عين صاحبها ، فامتنع لذلك من نحرها ؛ يقال ذلك إِذا سمنت أَو درَّت ، وكل ذلك على المثل . الأَزهري : إِذا امتنعت البُهْمَى ونحوها من المَراعي فَيَبِسَ سَفاها ، قيل : أَخذت رِماحَها ؛ ورِماحُها سَفاها اليابِسُ . ويقال للناقة إِذا سَمِنَتْ : ذاتُ رُمْح ، والنُّوقُ السِّمانُ ذواتُ رِماح ، وذلك أَن صاحبها إِذا أَراد نحرها نظر إِلى سِمَنها وحسنها ، فامتنع من نحرها نفاسة بها لما يَرُوقُه من أَسْنِمتها ؛ ومنه قول الفرزدق : فَمَكَّنْتُ سَيْفِي من ذَواتِ رِماحِها ، غِشاشاً ، ولم أَحْفِلْ بُكاءَ رِعائِيا يقول : نحرتها وأَطعمتها الأَضياف ، ولم يمنعني ما عليها من الشحوم عن نحرها نفاسة بها . وأَخذ الشيخُ رُمَيْحَ أَبي سَعْدٍ : اتَّكَأَ على العصا من كِبَره ، وأَبو سعد أَحدُ وَفْدِ عاد ، وقيل : هو لقمان الحكيم ؛
قال : إِمَّا تَرَيْ شِكَّتِي رُمَيْحَ أَبي سَعْدٍ ، فقد أَحْمِلُ السِّلاحَ مَعا وقيل : أَبو سعد كنية الكِبَرِ . وجاء كأَنَّ عينيه في رُمحين : وذلك من الخوف والفَرَق وشدَّة النظر ، وقد يكون ذلك من الغضب أَيضاً . وذو الرُّمَيْح : ضرب من اليرابيع طويل الرجلين في أَوساط أَوْظِفَته ، في كل وَظِيف فضْلُ ظُفُر ، وقيل : هو كل يَرْبوعٍ ، ورُمْحُه ذَنَبُه . ورِماحُ العقارب : شَوْلاتُها . ورِماحُ الجنّ : الطاعونُ : أَنشد ثعلب : لَعَمْرُكَ ، ما خَشِيتُ على أُبَيٍّ رِماحَ بني مُقَيِّدَةِ الحِمارِ ، ولكنِّي خَشِيتُ على أُبَيٍّ رِماحَ الجِنِّ ، أَو إِيَّاكَ حارِ (* قوله « أو اياك حار » كذا بالأصل هنا ومثله في مادة حمر ، وأَنشده في الأساس « أَو أَنزال جار » وقال : الأنزال أصحاب الحمر دون الخيل .) يعني ببَني مُقَيَّدَة الحمار : العقارب ، وإِنما سميت بذلك لأَن ال حَرَّةَ يقال لها : مُقَيِّدة الحمار ؛ قال النابغة : أَواضِع البيتِ في سَوْداءَ مُظْلِمَةٍ ، تُقَيِّدُ العَيْرَ ، لا يَسْرِي بها السَّارِي والعقارب تَأْلَفُ الحَرَّة . وذو الرُّمْحَين ، قال ابن سيده : أَحسبه جَدَّ عُمَرَ ابن أَبي ربيعة ؛ قال القُرَشِيُّون : سمي بذلك لأَنه قاتَلَ برمحين ، وقيل : سمي بذلك لطول رمحه . وابن رُمْح : رجل من هذيل ، وإِياه عنى أَبو بُثَيْنة الهُذَليُّ بقوله : وكان القومُ من نَبْلِ ابنِ رُمْحٍ ، لَدَى القَمْراءِ ، تَلْفَحُهم سَعِيرُ ويروى ابن رَوْحٍ . وذاتُ الرِّماحِ : فَرَسٌ لأَحَدِ بني ضَبَّة ، وكانت إِذا ذُعِرَتْ تَباشَرَتْ بنو ضَبَّة بالغُنْمِ ؛ وفي ذلك يقول شاعرهم : إِذا ذُعِرَتْ ذاتُ الرِّماحِ جَرَتْ لنا أَيامِنُ ، بالطَّيْرِ الكثيرِ غَنائِمُهْ ورَمَح الفرسُ والبغلُ والحمار وكلُّ ذي حافر يَرْمَحُ رَمْحاً : ضَرَبَ برجله ، وقيل : ضرب برجليه جميعاً ، والاسم الرِّماحُ ؛ يقال : أَبْرَأُ إِليك من الجِماحِ والرِّماحِ ؛ وهذا من باب العيوب التي يُرَدُّ المبيع بها . الأَزهري : وربما استعير الرَّمْحُ لذي الخُفّ ؛ قال الهذلي : بِطَعْنٍ كَرَمْحِ الشَّوْلِ أَمْسَتْ غَوارِزاً جَواذِبُها ، تَأْبَى على المُتَغَيِّر وقد يقال : رَمَحَتِ الناقة ؛ وهي رَمُوحٌ ؛
وأَنشد ابن الأَعرابي : تُشْلِي الرَّمُوحَ ، وهيَ الرَّمُوحُ ، حَرْفٌ كأَنَّ غُبْرَها مَمْلُوحُ ورَمَحَ الجُنْدَبُ يَرْمَحُ : ضَرَبَ الحَصَى برجله ؛ قال ذو الرمة : ومَجْهُولةٍ من دونِ مَيَّةَ لم تَقِلْ قَلُوصِي بها ، والجُنْدَبُ الجَوْنُ يَرْمَحُ والرَّمَّاحُ : اسم ابن مَيَّادة الشاعر . وكان يقال لأَبي بَراءٍ عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب : مُلاعِبُ الأَسِنَّةِ ، فجعله لبيدٌ مُلاعِبَ الرِّماحِ لحاجته إِلى القافية ؛ فقال يرثيه ، وهو عمه : قُوما تَنُوحانِ مع الأَنْواحِ ، وأَبِّنا مُلاعِبَ الرِّماحِ ، أَبا بَراءٍ مِدَْرَهَ الشِّياحِ ، في السَّلَبِ السُّودِ ، وفي الأَمْساحِ وبالدهناء نِقْيانٌ طوال يقال لها : الأَرماحُ . وذكَر الرجلِ : رُمَيْحُه ، وفرجُ المرأَة : شُرَيْحها . "
المعجم: لسان العرب
رمد
" الرَّمَدُ : وجع العين وانتفاخُها . رَمِدَ ، بالكسر ، يَرْمَدُ رَمَداً وهو أَرْمَدُ ورَمِدٌ ، والأُنثى رَمْداء : هاجَتْ عَينُه ؛ وعين رَمْداء ورَمِدَة ، ورَمِدَتْ تَرْمَدُ رَمَداً ، وقد أَرمَدَها الله فهي رَمِدة . والرَّمادُ : دُقاق الفحم من حُراقَةِ النار وما هَبا من الجَمْر فطار دُقاقاً ، والطائفة منه رَمادة ؛ قال طُريح : فغادَرَتْها رَمادَةً حُمَما خاوِيةً ، كالتِّلال دامِرُها وفي حديث أُم زرع : زَوْجي عظِيمُ الرَّماد أَي كثير الأَضياف لأَن ال رماد يكثر بالطبخ ، والجمع أَرْمِدَة وأَرْمِداءُ وإِرْمِداءُ ؛ عن كراع ، الأَخيرة اسم للجمع ؛ قال ابن سيده : ولا نظير لإِرْمِداءَ البتة ؛ وقيل : الأَرْمِداءُ مثال الأَربعاء واحد الرَّماد . ورَمادٌ أَرمَدُ ورِمْدِدٌ ورِمْدَد ورِمْدِيدٌ : كثير دقيق جداً . الجوهري : رَمادٌ رِمْدِدٌ أَي هالك جعلوه صفة ؛ قال الكميت : رَماداً أَطارَتْه السَّواهِكُ رِمْدِدا وفي الحديث : وافِدَ عادٍ خُذْها رَماداً رِمْدِداً ، لا تَذَرُ من عادٍ أَحداً ؛ الرِّمْدِد ، بالكسر : المتناهي في الاحتراق والدِّقة ؛ يقال : يَوْم أَيْوَمُ إِذا أَرادوا المبالغة . سيبويه : إِنما ظهر المثْلان في رِمْدِد لأَنه ملحق بِزهْلِق ، وصار الرّمادُ رِمْدِداً إِذا هَبا وصار أَدَقَّ ما يكون . والرمْدِداءُ ، مكسور ممدود : الرماد . ورَمَّد الشَّواءَ : أَصابه بالرماد . وفي المثل : شَوى أَخُوك حتى إِذا أَنضَجَ رَمَّدَ ؛ يُضْرب مثلاً للرجل يعود بالفساد على ما كان أَصلحه ، وقد ورد ذلك في حديث عمر ، رضي الله عنه ؛ قال ابن الأَثير : وهو مثل يضرب للذي يصنع المعروف ثم يفسده بالمنة أَو يقطعه . والتَّرْمِيدُ : جعل الشيءِ في الرماد . ورَمَّد الشَّواءَ : مَلَّه في الجمر . والمُرَمَّدُ من اللحم : المشوِيّ الذي يملُّ في الجمر . أَبو زيد : الأَرْمِداءُ الرَّماد ؛ وأَنشد : لم يُبْقِ هذا الدَّهْرُ ، من ثَرْيائه ، غيرَ أَثافِيه وأَرمِدائِه وثياب رُمْدٌ : وهي الغُبْر فيها كدورة ، مأْخوذ من الرَّماد ، ومن هذا قيل لضرب من البعوض : رُمْدٌ ؛ قال أَبو وجزة يصف الصائد : تَبِيتُ جارَتَه الأَفعى ، وسامِرُه رُمْدٌ ، به عاذِرٌ منهن كالجَرَب والأَرْمَدُ : الذي على لون الرَّماد وهو غُبرة فيها كُدرَة ؛ ومنه قيل للنعامة رَمداءُ ، وللبعوض رُمْدٌ . والرمدة : لون إِلى الغُبْرَة . ونعامة رَمْداءُ : فيها سواد منكسف كلَون الرّماد . وظليم أَرمد كذلك ، وزعم اللحياني أَن الميم بدل من الباءِ في ربد وقد تقدم . وروي عن قتادة أَنه ، قال : يَتَوَضَّأُ الرجل بالماءِ الرَّمِدِ وبالماءِ الطَّرِدِ ؛ فالطرد الذي خاضته الدواب ، والرَّمِدُ الكَدِر الذي صار على لون الرماد . وفي حديث المعراج : وعليهم ثياب رُمْد أَي غبر فيها كدرة كلون الرماد ، واحدها أَرمد . والرَّماديُّ : ضرب من العنب بالطائف أَسود أَغبر . والرَّمْد : الهلاك . والرَّمادة : الهلاك . ورَمَدَ القوم رَمْداً : هلكوا ؛ قال أَبو وجزة السعدي : صبَبْتُ عليكم حاصِبي فتَرَكْتُكم كأَصْرام عادٍ ، حين جَلَّلها الرَّمْدُ وأَرمَدوا كَرَمَدُوا . ورمَّدَهم الله وأَرمَدَهم : أَهلكهم ، وقد رَمَدَهم يَرْمِدُهم فجعله متعدياً ؛ قال ابن السكيت : يقال قد رَمَدْنا القوم نَرْمِدُهم ونَرْمُدُهم رَمْداً أَي أَتينا عليهم . وأَرمدَ الرجل إِرماداً : افتقر . وأَرمد القوم إِذا جهدوا . والرَّمادة : الهلكة . وفي الحديث : سأَلت ربي أَن لا يسلط على أُمتي سَنة فَتَرْمِدَهم فأَعطانيها أَي تهلكهم . يقال : رَمَدَه وأَرمَدَه إِذا أَهلكه وصيره كالرماد . ورَمِدَ وأَرمَدَ إِذا هلك . وعام الرَّمادة : معروف سمي بذلك لأَن الناس والأَموال هلكوا فيه كثيراً ؛ وقيل : هو لجدب تتابع فصير الأَرض والشجر مثل لون الرماد ، والأَول أَجود ؛ وقيل : هي اعوام جَدْب تتابعت على الناس في أَيام عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه . وفي حديث عمر : أَنه أَخر الصدقة عام الرَّمادة وكانت سنة جَدْب وقَحْط في عهده فلم يأْخذها منهم تخفيفاً عنهم ؛ وقيل : سمي به لأَنهم لما أَجدبوا صارت أَلوانهم كلون الرماد . ويقال : رَمِدَ عيشُهم إِذا هلكوا . أَبو عبيد : رَمِدَ القوم ، بكسر الميم ، وارمَدُّوا ، بتشديد الدال ؛ قال : والصحيح رَمَدُوا وأَرْمَدوا . ابن شميل : يقال للشيء الهالك من الثياب : خَلوقة قد رَمَدَ وهَمَدَ وبادَ . والرامد : البالي الذي ليس فيه مَهاهٌ أَي خير وبقية ، وقد رَمَدَ يَرْمُدُ رُمودة . ورمَدت الغنم تَرْمِدُ رَمْداً : هلكت من برد أَو صقيع . رمَّدت الشاة والناقة وهي مُرَمِّد : استبان حملها وعظم بطنها وورم ضَرْعها وحياؤها ؛ وقيل : هو إِذا أَنزلت شيئاً عند النَّتاج أَو قُبيله ؛ وفي التهذيب : إِذا أَنزلت شيئاً قليلاً من اللبن عند النتاج . والتَّرْميدُ : الإِضراع . ابن الأَعرابي : والعرب تقول رَمَّدتِ الضأْن فَرَبِّقْ رَبِّقْ ، رَمَّدَتِ المعْزَى فَرنِّقْ رَنِّقْ أَي هَيّءْ للإِرباق لأَنها إِنما تُضْرِعُ على رأْس الولد . وأَرمَدتِ الناقةُ : أَضرعت ، وكذلك البقرة والشاة . وناقة مُرْمِد ومُرِدٌّ إِذا أَضرعت . اللحياني : ماء مُرمِدٌ إِذا كان آجناً . والارْمِداد : سرعة السير ، وخص بعضهم به النعام . والارْمِيداد : الجِدُّ والمَضاءُ . أَبو عمرو : ارقَدَّ البعِيرُ ارقِداداً وارْمَدَّ ارمِداداً ، وهو شدة العدو . قال الأَصمعي : ارقَدّ وارمَدّ إِذا مضى على وجهه وأَسرع . وبالشَّواجِن ماء يُقال له : الرَّمادة ؛ قال الأَزهري : وشربت من مائها فوجدته عذباً فراتاً . وبنو الرَّمْدِ وبنو الرَّمداء : بطنان . ورَمادانُ : اسم موضع ؛ قال الراعي : فحَلَّتْ نَبِيّاً أَو رَمادانَ دونَها رَعانٌ وقِيعانٌ ، من البِيدِ ، سَمْلَق وفي الحديث ذكر رَمْد ، بفتح الراء ، وهو ماء أَقطعه سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، جميلاً العُذري حين وفد عليه . "
المعجم: لسان العرب
رمأ
" رَمَأَتِ الإِبلُ بالمكان تَرْمَأُ رَمْأً ورُمُوءاً : أَقامت فيه . وخص بعضُهم به إِقامتها في العُشْبِ . وَرَمَأَ الرجلُ بالمكانِ : أَقامَ . وهل رَمأَ إليك خَبَرٌ ، وهو ، مِن الأَخبار ، ظَنٌّ في حَقيقة . وَرَمَأَ الخَبَرَ : ظَنَّه وقَدَّره . قال أَوس بن حجر : أَجْلَتْ مُرَمَّأَةُ الأَخْبارِ ، إِذ وَلَدَتْ ، * عن يومِ سَوءٍ ، لعبْدِالقَيْسِ ، مَذْكُورِ "
المعجم: لسان العرب
ركن
" رَكِنَ إلى الشيءِ ورَكَنَ يَرْكَنُ ويَركُنُ رَكْناً ورُكوناً فيهما ورَكانَةً ورَكانِيَةً أَي مال إليه وسكن . وقال بعضهم : رَكَنَ يَرْكَن ، بفتح الكاف في الماضي والآتي ، وهو نادر ؛ قال الجوهري : وهو على الجمع بين اللغتين . قال كراع : رَكِنَ يَرْكُنُ ، وهو نادر أَيضاً ، ونظيره فَضِلَ يَفْضُل وحَضِرَ يَحْضُر ونَعِمَ يَنْعُم ؛ وفي التنزيل العزيز : ولا تَرْكَنُوا إلى الذين ظلموا ؛ قرئ بفتح الكاف من رَكِنَ يَرْكَنُ رُكوناً إذا مال إلى الشيء واطمأَنَّ إليه ، ولغة أُخرى رَكَنَ يَرْكُنُ ، وليست بفصيحة . ورَكِنَ إلى الدنيا إذا مال إليها ، وكان أَبو عمرو أَجاز رَكَنَ يَرْكَنُ ، بفتح الكاف من الماضي والغابر ، وهو خلاف ما عليه (* قوله « وهو خلاف ما عليه إلخ » أي لأن باب فعل يفعل بفتحتين أن يكون حلقيّ العين أَو اللام اهـ . مصباح ). الأَبنية في السالم . ورَكِنَ في المنزل يَركَنُ ركْناً : ضَنَّ به فلم يفارقه . ورُكْن الشيء : جانبه الأَقوى . والرُّكْنُ : الناحية القوية وما تقوّى به من مَلِكٍ وجُنْدٍ وغيره ، وبذلك فسر قوله عز وجل : فتَوَلَّى برُكْنِه ، ودليل ذلك قوله تعالى : فأَخذناه وجنودَه ؛ أَي أَخذناه ورُكْنَه الذي تولى به ، والجمع أَرْكان وأَرْكُنٌ ؛
أَنشد سيبويه لرؤبة : وزَحْمُ رُكْنَيْكَ شدِيدَ الأَرْكُنِ . ورُكْنُ الإنسانِ : قوّته وشدّته ، وكذلك رُكْنُ الجبل والقصر ، وهو جانبه . ورُكْنُ الرَّجُل : قومه وعَدَدُه ومادّته . وفي التنزيل العزيز : لو أَنَّ لي بكم قُوَّةً أَو آوِي إلى رُكْن شديد ؛ قال ابن سيده : وأُراه على المثل . وقال أَبو الهيثم : الرُّكْنُ العشيرة ؛ والرُّكْنُ : الأَمر العظيم في بيت النابغة : لا تَقْذِفَنِّي برُكْنٍ لا كِفاءَ له . وقيل في قوله تعالى : أَو آوِي إلى رُكْن شديد ؛ إن الرُّكْن القُوَّة . ويقال للرجل الكثير العدد : إنه ليأْوي إلى رُكْن شديد . وفلان رُكْنٌ من أَركان قومه أَي شريف من أَشرافهم ، وهو يأْوي إلى رُكْن شديد أَي عز ومَنَعة . وفي الحديث أَنه ، قال : رَحِمَ الله لُوطاً إن كان لَيأْوي إلى رُكْن شديد أَي إلى الله عز وجل الذي هو أشد الأَركان وأَقواها ، وإنما ترحم عليه لسهوه حين ضاق صدره من قومه حتى ، قال : أَو آوي إلى ركن شديد ، أَراد عز العشيرة الذين يستند إليهم كما يستند إلى الركن من الحائط . وجبل ركِينٌ : له أَركان عالية ، وقيل : جَبَل رَكِينٌ شديد . وفي حديث الحساب : ويقال لأَرْكانه انْطقي أَي لجوارحه . وأَركانُ كل شيء : جَوانبه التي يستند إليها ويقوم بها . ورجل رَكِين : رَميز وَقُور رَزِينٌ بَيّنُ الرَّكانة ، وهي الرَّكانة والرَّكانِيَةُ . ويقال للرجل إذا كان ساكناً وقوراً : إنه لرَكِينٌ ، وقد رَكُنَ ، بالضم ، رَكانة . وناقة مُرَكَّنَةُ الضَّرْع ، والمُرَكَّنُ من الضروع : العظيم كأَنه ذو الأَركان . وضرع مُرَكَّنٌ إذا انتفخ في موضعه حتى يَمْلأَ الأَرفاغ ، وليس بحَدّ طويلٍ ؛ قال طرفة : وضَرَّتُها مُرَكَّنَةٌ دَرورُ وقال أَبو عمرو : مُرَكَّنَة مُجَمَّعَة . والمِرْكَن : شبه تَوْرٍ من أَدَمٍ يتخذ للماء أَو شبه لَقَن . والمِرْكَنُ ، بالكسر : الإجَّانة التي تغسل فيها الثياب ونحوها . ومنه حديث حَمْنَةَ : أَنها كانت تجلس في مِرْكَن لأُختها زينب وهي مستحاضة ، والميم زائدة ، وهي التي تخض الآلات . والرَّكْنُ : الفَأْرُ ويُسَمَّى رُكَيْناً على لفظ التصغير . والأُرْكُون : العظيم من الدَّهاقين . والأُرْكون : رئيس القرية . وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : أَنه دخل الشام فأَتاه أُرْكُونُ قَرْيةٍ فقال له : قد صنعتُ لك طعاماً ؛ رواه محمد بن إسحق عن نافع عن أَسلم ؛ أُرْكُون القرية : رئيسها ودِهْقانها الأَعظم ، وهو أُفْعُول من الرُّكُون السكون إلى الشيء والميل إليه ، لأَن أَهلها يَرْكَنُون إليه أَي يسكنون ويميلون . ورُكَيْنٌ ورُكَانٌ ورُكانَةُ : أَسماء . قال : ورُكانَة ، بالضم ، اسم رجل من أهل مكة ، وهو الذي طَلَّق امرأَته البتة فحلفه النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه لم يرد الثلاثَ . "
المعجم: لسان العرب
ركك
" الرَّكِيكُ والرُّكاكةُ والأَرَكّ من الرجال : الفَسْل الضعيف في عقله ورأْيه ، وقيل : الرَّكِيكُ الضعيف فلم يقيد ، وقيل : الذي لا يَغار ولا يَهابُه أهلُه ، وكله من الضعف . وامرأَة رُكاكةً وركِيكة ، وجمعها ركاك ، وقد رَكّ يَرِكّ رَكاكةً . واسْتَرَكَّه : استضعفه . ورَكَّ عقلُه ورأيُه وارْتَكَّ : نقص وضعف . والمُرْتَكّ : الذي تَراه بليغاً وحده ، فإذا وقع في خصومة عَيِيَ ، وقد ارْتَكّ . وسكران مُرْتَكّ إذا لم يبين كلامه . والرَّكْرَكةُ : الضعف في كل شيء . ورَكّ الشيءُ أَي رقّ وضعف ؛ ومنه قولهم : اقطعْه من حيث رَكّ ، والعامة تقول : من حيث رَقّ ؛ وثوب رَكِيكُ النسج . ويقال : رَكّ الرجل المرأَة يرُكّها وبَكّها بَكّاً ودَكّها دَكّاً إذا جهدها في الجماع ؛ قالت خِرْنقِ بنت عَبْعَبَة تهجو عبد عمرو بن بشر : ألا ثكِلَتْكَ أُمُّكَ عَبْدَ عَمْروٍ ، أَبا الخزياتِ ، آخَيْتَ المُلوكا هُمُ رَكُّوكَ للورِكَيْنِ رَكّاً ، ولو سَأَلوك أَعطيتَ البُرُوكا أَبو زيد : رجل ركيك ورُكاكة إذا كان النساء يستضعفنهُ فلا يَهَبْنَه ولا يَغار عليهن ، واسْتَرْكَكْتُه إذا استضعفته ؛ قال القطامي يصف أَحوال الناس : تَرَاهم يَغْمِزُون من اسْتَرَكّوا ، ويَجْتَنبون مَنْ صَدَقّ المِصاعا وفي الحديث : أَنه لعن الرُّكاكةَ ، وهو الدَّيّوث الذي لا يغَار على أَهله ، سماه رُكاكةً على المبالغة في وصفه بالرَّكاكة وهو الضعف . وفي الحديث : إن الله يبغض السلطان الرُّكاكةَ أَي الضعيف . وورد : إنه يبغض الولاةَ الرَّكَكَة ؛ هو جمع رَكِيكٍ مثل ضَعِيف وضَعَفة . والرِّكُّ والرَّكُّ : المطر القليل ، وفي التهذيب : مطر ضعيف ، وقيل : هو فوق الرَّشِّ . وقال ابن الأعرابي : أَول المطر الرَّشّ ثم الطَّشّ ثم البَغْش ثم الرَّك ، بالكسر ، والجمع أَرْكاك ورِكاك ؛ وجمعه الشاعر رَكائك فقال : توَضِّحْنَ في قَرْنِ الغَزالةِ ، بعدما تَرَشَّفْن ذَرَّاتِ اللذِّهاب الرَّكائِكِ والرَّكِيكةُ من المطر : كالرَّكّ . وقد أَرَكَّت السماء أَي جاءت بالركّ ؛ ورَكَّكَت السحابة ، وأَرض مُرَكٌّ عليها ورَكيكة . ابن الأعرابي . قيل لأعرابي ما مَطَرَة أرضِك ؟ فقال : مركَّكَةٌ فيها ضروس وثَرْد يَذُرُّ بَقْلَه ولا يُقَرِّحُ ، قال : والثَّرْدُ المطر الضعيف . الليث : الرَّكاكةُ مصدر الرَّكيكِ وهو الثقليل . اللحياني : أَرَكّت الأَرض تُرِكّ فهي مِرِكَّة وأُرِكَّتْ ، على ما لم يسم فاعله ، فهي مُرَكَّة إذا أَصابها الرِّكاكُ من الأمطار . ابن شميل : الرِّكّ المكان المضْعُوف الذي لم يمطر إلا قليلاً . يقال : أَرض رِكّ لم يصبها مطر إلاضعيف . ومطر رِكّ : قليل ضعيف . وأَرض مُرَكَّكة ورَكِيكة : أَصابها رِكّ وما بها مرتع إلا قليل . قال شمر : وكل شيء قليل دقيق من ماء ونبت وعلم ، فهو رَكيك . وفي الحديث : أَن المسلمين أَصابهم يوم حُنين رِكّ من مطر ؛ هو ، بالكسر والفتح ، المطر الضعيف . ورجل رَكيك العلم : قليله . ورَكيك العقل : قليله ؛ وقوله أنشده ابن الأَعرابي : وقد جَعَل الرَّكُّ الضعيفُ يُسِيلني إِليك ، ويُشْريكَ القليلُ فتَغْلَقُ ومعناه : أَنه إذا أَتاك عني شيء قليل غضبت ، وأَنا كذلك ، فمتى نتفق ؟ ورَكَّ الأَمرَ يَرُكُّه رَكّاً : رد بعضه على بعض . ورَكَكْتُ الشيء بعضَه على بعضٍ إذا طرحته ؛ ومنه قول رؤبة : فنَجِّنا من حَبْس حاجاتٍ ورَكّْ ، فالذُّخْرُ منها عندنا ، والأَجْرُ لَكْ والرَّكْراكةُ : المرأَة الكبيرة العجز والفخذين . وقولهم في المثل : شحمةُ الرُّكَّى ، على فُعْلى ، وهو الذي يذوب سريعاً ، يضرب لمن لا يُعِينُك في الحاجات . وسقاء مَرْكوك : قد عُولِج وأُصْلِح . والرَّكَّاءُ : الصيحة التي تُجيبك من الجبل كأَنها تردّ عليك صوتك وتحاكي ما به نطقتَ . والرَّكّ : إلزامُك الإنسانَ الشيء ، تقول : رَكَكْتُ الحق في عنقه ، ورَكَّ هذا الأَمرَ في عنقه يَرُكُّه رَكّاً . ورَكَّ الأغلالَ في أَعناقهم : أَلزمها إياها . ورَكَّت الأَغلالُ في أعناقهم . ورَكَكْت الغُلَّ في عنقه أَرُكُّه رَكّاً إذا غللت يده إلى عنقه . ورَكَكْتُ الذَّنْب في عنقه إذا أَلزمته إياها . ورَكّ الشيءَ بيده ، فهو مَرْكوك ورَكِيكٌ : غمزه ليعرف حجمه . ومر يَرْتَكُّ أَي يَرْتَجُّ ، وزعم يعقوب أَنه بدل . ابن الأعرابي : ائتَزَرَ فلان إزْرَة عَكَّ وَكَّ ، وهو أَن يسبل طرفي إزاره ؛
وأَنشد : إن زُرْتَه تجده عَكَّ وَكَّا مِشْيَتُه في الدار هاكَ رَكّ ؟
قال : هاكَ رَكّ حكاية لتبختره ؛ وفي رواية : إزْرَته تجده عَكّ وَكّ ؟
قال : وكذا أَنشده الجوهري في ترجمة عكك ؛ وهذا الرجز ذكره ابن بري في أَماليه : إن زُرْتَهُ تجده عَكَّ بَكّا وروى فيه : إن زرته أَيضاً ، وقال : العَكُّ الصلب والبَك دق العنق . ورَكَكٌ : ماء ؛ وزعم الأَصمعي أَنه رَكّ وأَن زهيراً لم تستقم له القافية بِرَكٍ فقال رَكَك حين ، قال : ثم اسْتَمرُّوا وقالوا : إنَّ مَوْعِدَكُم ماءٌ بشَرْقِيِّ سَلْمى ، فَيْدُ أَو رَكَكُ فأَظهر التضعيف ضرورة . وقال مرة : سأَلت أَعرابيّاً عن رَكَكٍ من قوله فَيْدُ أَو رَكَكُ فقال : بلى قد كان هنالك ماء يقال له رَكّ . ابن الأعرابي . كَرْكَرَ إذا انهزم ، ورَكْرَكَ إذا جبن ، والله أَعلم . "
المعجم: لسان العرب
رمم
" الرَّمّ : إصلاح الشيء الذي فسد بعضه من نحو حبل يَبْلى فتَرُمُّهُ أو دار تَرُمُّ شأْنها مَرَمَّةً . ورَمُّ الأَمر : إصلاحه بعد انتشاره . الجوهري : رَمَمْتُ الشيء أَرُمُّهُ وأَرِمُّهُ رَمّاً ومَرَمَّةً إذا أَصلحته . يقال : قد رَمَّ شأْنه ورَمَّهُ أَيضاً بمعنى أَكله . واسْتَرَمَّ الحائطُ أي حان له أن يُرَمَّ إذا بعد عهده بالتطيين . وفي حديث النعمان بن مُقَرِّنٍ : فلينظر إلى شِسْعه ورَمِّ ما دَثَرَ من سلاحه ؛ الرَّمُّ : إصلاح ما فسد ولَمُّ ما تفرق . ابن سيده : رَمَّ الشيءَ يَرُمُّهُ رَمّاً أَصلحه ، واسْتَرَمَّ دعا إلى إصلاحه . ورَمَّ الحبلُ : تقطع . والرِّمَّةُ والرُّمَّةُ : قطعة من الحبْل بالية ، والجمع رِمَمٌ ورِمام ؛ وبه سمي غَيْلانُ العدوي الشاعر ذا الرُّمَّةِ لقوله في أُرجوزته يعني وَتِداً : لم يَبْقَ منها ، أَبَدَ الأَبِيدِ ، غيرُ ثلاثٍ ماثلاتٍ سُودِ وغيرُ مَشْجوجِ القَفا مَوتُودِ ، فيه بَقايا رُمَّةِ التَّقْليدِ يعني ما بقي في رأْس الوَتِدِ من رُمَّةِ الطُّنُبِ المعقود فيه ، ومن هذا يقال : أَعطيته الشيء برُمَّتِه أي بجماعته . والرُّمَّةُ : الحبل يقلَّد البعير . قال أبو بكر في قولهم أَخذ الشيء برُمَّتِه : فيه قولان : أَحدهما أَن الرُّمَّةَ قطعة حبل يُشَدُّ بها الأَسير أَو القاتلُ إذا قِيدَ إلى القتل للقَوَدِ ، وقولُ عليّ يدلّ على هذا حين سئل عن رجل ذكر أَنه رأَى رجلاً مع امرأته فقتله فقال : إن أَقام بَيِّنَةً على دعواه وجاء بأربعة يشهدون وإلا فلْيُعْطَ برُمَّتِهِ ، يقول : إن لم يُقِم البينة قاده أَهله بحبل عنقه إلى أَولياء القتيل فيقتل به ، والقول الآخر أَخذت الشيء تامّاً كاملاً لم ينقص منه شيء ، وأَصله البعير يشد في عنقه حبل فيقال أَعطاه البعير برُمَّته ؛ قال الكميت : وَصْلُ خَرْقاءَ رُمَّةٌ في الرِّما ؟
قال الجوهري : أَصله أن رجلاً دفع إلى رجل بعيراً بحبل في عنقه فقيل ذلك لكل من دفع شيئاً بجملته ؛ وهذا المعنى أَراد الأَعشى بقوله يخاطب خَمَّاراً : فقلتُ له : هذِه ، هاتِها بأَدْماءِ في حَبْل مُقْتادِها وقال ابن الأَثير في تفسير حديث عليّ : الرُّمَّةُ ، بالضم ، قطعة حبْل يُشَدُّ بها الأَسير أَو القاتل الذي يُقاد إلى القصاص أي يُسلَّم إليهم بالحبل الذي شُدَّ به تمكيناً لهم منه لئلا يَهْرُبَ ، ثم اتسعوا فيه حت ؟
قالوا أَخذت الشيء برُمَّتِهِ وبزَغْبَرِهِ وبجُمْلَتِه أَي أَخذته كله لم أَدع منه شيئاً . ابن سيده : أخذه برُمَّته أي بجماعته ، وأَخذه برُمَّتِهِ اقتاده بحبله ، وأَتيتك بالشيء برُمَّتِهِ أي كله ؛ قال ابن سيده : وقيل أَصله أن يُؤْتى بالأَسير مشدوداً برُمَّتِهِ ، وليس بقوي . التهذيب : والرُّمَّة من الحبل ، بضم الراء ، ما بقي منه بعد تقطعه ، وجمعها رُمٌّ . وفي حديث علي ، كرم الله وجهه ، يَذُمُّ الدنيا : وأَسبابُها رِمامٌ أي بالية ، وهي بالكسر جمع رُمَّةٍ ، بالضم ، وهي قطعة حبل بالية . وحبل رِمَمٌ ورِمامٌ وأرْمام : بالٍ ، وصفوه بالجمع كأنهم جعلوا كل جزء واحداً ثم جمعوه . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أنه نهى عن الاستنجاء بالرَّوْثِ والرِّمَّةِ ؛ والرِّمَّةُ ، بالكسر : العظام البالية ، والجمع رِمَمٌ ورِمام ؛ قال لبيد : والبيت إن تعرَ مني رِمَّةٌ خَلَقاً ، بعد المَماتِ ، فإني كنتُ أَثَّئِرُ والرمِيمُ : مثل الرِّمَّةِ . قال الله تعالى :، قال من يُحْيي العِظام وهي رَمِيمٌ ؛ قال الجوهري : إنما ، قال الله تعالى وهي رَمِيمٌ لأن فعيلاً وفَعُولاً قد استوى فيهما المذكر والمؤنث والجمع ، مثل رَسُول وعَدُوٍّ وصَديقٍ . وقال ابن الأثير في النهي عن الاستنجاءِ بالرِّمَّة ، قال : يجوز أن تكون الرِّمَّة جمع الرَّمِيم ، وإنما نهى عنها لأَنها ربما كانت ميتة ، وهي نجسة ، أَو لأَن العظم لا يقوم مقام الحجر لملاسته ؛ وعظم رَمِيمٌ وأَعظم رَمائِمُ ورَمِيمٌ أَيضاً ؛ قال حاتم أَو غيره ، الشك من ابن سيده : أَما والذي لا يَعْلَمُ السِّرَّ غَيْرُهُ ، ويُحْيي العِظامَ البِيضَ ، وهي رَمِيمُ وقد يجوز أن يعني بالرَّمِيمِ الجنس فيضع الواحد موضع لفظ الجمع . والرَّمِيمُ : ما بقي من نبت عام أَول ؛ عن اللحياني ، وهو من ذلك . ورَمَّ العظمُ وهو يَرِمُّ ، بالكسر ، رَمّاً ورَمِيماً وأَرَمَّ : صار رِمَّةً ؛ الجوهري : تقول منه رَمَّ العظمُ يَرِمُّ ، بالكسر ، رِمَّةً أَي بَلِيَ . ابن الأَعرابي : يقال رَمَّتْ عظامه وأَرَمَّتْ إذا بَلِيَتْ . وفي الحديث :، قالوا يا رسول الله ، كيف تُعْرَضُ صلاتُنا عليك وقد أَرَمَّتَ ؟، قال ابن الأَثير :، قال الحربي كذا يرويه المحدثون ، قال : ولا أَعرف وجهه ، والصواب أَرَمَّتْ ، فتكون التاء لتأْنيث العظام أو رَمِمْتَ أي صِرْتَ رَمِيماً ، وقال غيره : إنما هو أَرَمْتَ ، بوزن ضَرَبْتَ ، وأَصله أَرْمَمْتَ أي بَلِيتَ ، فحذفت إحدى الميمين كما ، قالوا أَحَسْتَ في أَحْسَسْتَ ، وقيل : إنما هو أَرْمَتَّ ، بتشديد التاء ، على أَنه أَدغم إحدى الميمين في التاء ، قال : وهذا قول ساقط ، لأن الميم لا تدغم في التاء أبداً ، وقيل : يجوز أن يكون أُرِمْتَ ، بضم الهمزة ، بوزن أُمِرْتَ ، من قولهم : أَرَمَت الإبل تَأْرمُ إذا تناولت العلفَ وقلعته من الأرض ؛ قال ابن الأثير : أَصل هذه الكلمة من رَمَّ الميتُ وأَرَمَّ إذا بَليَ . والرِّمَّةُ : العظم البالي ، والفعل الماضي من أَرَمَّ للمتكلم والمخاطب أَرْمَمْتُ وأَرْمَمْتَ ، بإظهار التضعيف ، قال : وكذلك كل فعل مضعَّف فإنه يظهر فيه التضعيف معهما ، تقول في شَدَّ : شَدَدْتُ ، وفي أَعَدَّ : أَعْدَدْتُ ، وإنما ظهر التضعيف لأن تاء المتكلم والمخاطب متحركة ولا يكون ما قبلها إلا ساكناً ، فإذا سكن ما قبلها وهي الميم الثانية التقى ساكنان ، فإن الميم الأُولى سكنت لأَجل الإدغام ، ولا يمكن الجمع بين ساكنين ، ولا يجوز تحريك الثاني لأنه وجب سكونه لأجل تاء المتكلم والمخاطب ، فلم يبق إلا تحريك الأول ، وحيث حُرِّكَ ظهر التضعيف ، والذي جاء في هذا الحديث بالإدغام ، وحيث لم يظهر التضعيف فيه على ما جاء في الرواية احتاجوا أن يُشَدِّدُوا التاء ليكون ما قبلها ساكناً ، حيث تعذر تحريك الميم الثانية ، أو يتركوا القِياسَ في التزام سكون ما قبل تاء المتكلم والمخاطب ، قال : فإن صحت الرواية ولم تكن مُحَرَّفَةً فلا يمكن تخريجه إلا على لغة بعض العرب ، فإن الخليل زعم أن ناساً من بَكْر بن وائلٍ يقولون : رَدَّتُ ورَدَّتَ ، وكذلك مع جماعة المؤنث يقولون : رُدَّنَ ومُرَّنَ ، يريدون رَدَدْتُ ورَدَدْتَ وارْدُدْنَ وامْرُرْنَ ، قال : كأَنهم قَدَّرُوا الإدْغامَ قبل دخول التاء والنون ، فيكون لفظ الحديث أَرَمَّتَ ، بتشديد الميم وفتح التاء . والرَّميمُ : الخَلَقُ البالي من كل شيء . ورَمَّتِ الشاةُ الحشيش تَرُمُّه رَمّاً : أَخذته بشفتها . وشاة رَمُومٌ : تَرُمُّ ما مَرَّتْ به . ورَمَّتِ البهمةُ وارْتَمَّتْ : تناولت العيدان . وارْتَمَّتِ الشاة من الأرض أي رَمَّتْ وأَكلت . وفي الحديث عليكم بأَلْبان البقر فإنها تَرُمُّ من كل الشجر أي تأْكل ، وفي رواية : تَرْتَمُّ ؛ قال ابن شميل : الرَّمُّ والارْتِمامُ الأَكل ؛ والرُّمامُ من البَقْلِ ، حين يَبْقُلُ ، رُمامٌ أيضاً . الأزهري : سمعت العرب تقول للذي يَقُشُّ ما سقط من الطعام وأَرْذَله ليأْكله ولا يَتَوَقَّى قَذَرَهُ : فلانٌ رَمَّام قَشَّاش وهو يَتَرَمَّمُ كل رُمامٍ أَي يأْكله . وقال ابن الأعرابي : رَمَّ فلان ما في الغَضارَةِ إذا أَكل ما فيها . والمِرَمَّةُ ، بالكسر : شفة البقرة وكلِّ ذات ظِلْفٍ لأنها بها تأْكل ، والمَرَمَّةُ ، بالفتح ، لغة فيه ؛ أبو العباس : هي الشفة من الإنسان ، ومن الظِّلْفِ المِرَمَّة والمِقَمَّة ، ومن ذوات الخف المِشْفَرُ . وفي حديث الهِرَّة : حَبَسَتْها فلا أطْعَمَتْها ولا أَرسلتْها تُرَمْرِمُ من خَشاشِ الأرض أي تأْكل ، وأَصلها من رَمَّتِ الشاة وارْتَمَّتْ من الأرض إذا أَكلت ، والمِرَمَّةُ من ذوات الظلف ، بالكسر والفتح : كالفَم من الإنسان . والرِّمُّ ، بالكسر : الثَّرى ؛ يقال : جاء بالطِّمِّ والرِّمِّ إذا جاء بالمال الكثير ؛ وقيل : الطِّمُّ البحر ، والرِّمُّ ، بالكسر ، الثرى ، وقيل : الطِّمُّ الرَّطْبُ والرِّمُّ اليابس ، وقيل : الطِّمُّ التُّرْبُ والرِّمُّ الماء ، وقيل : الطِّمُّ ما حمله الماء والرِّمُّ ما حَمله الريح ، وقيل : الرِّمُّ ما على وجه الأرض من فُتات الحشيش . والإرْمام : آخر ما يبقى من النبت ؛ أنشد ثعلب : تَرْعى سُمَيْراء إلى إرْمامِها وفي حديث عمر ، رضي الله عنه : قبل أن يكون ثُماماً ثم رُماماً ؛ الرُّمامُ ، بالضم : مبالغة في الرَّميم ، يريد الهَشِيمَ المتفتت من النبت ، وقيل : هو حين تنبت رؤوسه فتُرَمُّ أي تؤكل . وفي حديث زياد بن حُدَيْرٍ : حُمِلْتُ على رِمٍّ من الأَكرْادِ أي جماعة نُزول كالحَيّ من الأَعراب ؛ قال أبو موسى : فكأَنه اسم أَعجمي ، قال : ويجوز أن يكون من الرِّمِّ ، وهو الثَّرَى ؛ ومنه قولهم : جاء بالطِّمِّ والرِّمِّ . والمَرَمَّةُ : متاع البيت . ومن كلامهم السائر : جاء فلان بالطِّمِّ والرِّمِّ ؛ معناه جاء بكل شيء مما يكون في البرو البحر ، أَرادوا بالطِّمِّ البحر ، والأَصل الطَّمُّ ، بفتح الطاء ، فكسرت الطاء لمعاقبته الرِّمَّ ، والرِّمُّ ما في البر من النبات وغيره . وما له ثُمٌ ولا رُمٌّ ؛ الثُّمُّ : قُماش الناس أَساقيهم وآنيتهم ، والرُّمُّ مَرَمَّةُ البيت . وما عَنْ ذلك حُمٌّ ولا رُمٌّ ؛ حُمٌّ : مَحال ، ورُمٌّ إتباع . وما له رُمٌّ غيرُ كذا أي هَمٌّ . التهذيب : ومن كلامهم في باب النفي : ما له عن ذلك الأَمرِ حَمٌّ ولا رَمٌّ أي بُدٌّ ، وقد يضمَّان ، قال الليث : أما حَمٌّ فمعناه ليس يحول دونه قضاء ، قال : ورَمٌّ صِلَةَ كقولهم حَسَن بَسَن ؛ وقال الفراء : ما له حُمٌّ ولا سُمٌّ أي ما له هَمٌّ غيرك . ويقال : ما له حُمٌّ ولا رُمٌّ أي ليس له شيء ، وأما الرُّمُّ فإن ابن السكي ؟
قال : يقال ما له ثُمٌّ ولا رُمٌّ وما يملك ثُمّاً ولا رُمّاً ، قال : والثُّمُّ قماش الناس أَساقيهم وآنيتهم ، والرُّمُّ مَرَمَّةُ البيت ؛ قال الأزهري : والكلام هو هذا لا ما ، قاله الليث ، قال : وقرأْت بخط شمر في حديث عُرْوَةَ بن الزبير حين ذكر أُحَيْحَةَ بن الجُلاح وقول أَخواله فيه : كنا أهل ثُمِّه ورُمِّه حتى استوى على عُمُمِّهِ ؛ قال : أَبو عبيد حدّثوه بضم الثاء والراء ، قال ووجهه عندي ثَمِّه ورَقِّ ، بالفتح ، قال : والثَّمُّ إصلاح الشيء وإحكامه ، والرَّمُّ الأَكل ؛ قال شمر : وكان هاشم بن عبدِ مَنافٍ تزوج سَلْمى بنت زيد النَّجَّاريّة بعد أُحَيْحَةَ بن الجُلاح فولدت له شَيْبةَ وتوفي هاشم وشَبَّ الغلام ، فقَدِم المطَّلِب بن عبد مناف فرأَى الغلام فانتزعه من أُمِّه وأَرْدَفه راحلته ، فلما قدم مكة ، قال الناس : أَردَفَ المُطَّلِبُ عبدَه ، فسمِّي عبدَ المطلب ؛ وقالت أُمّه : كنا ذوي ثَمِّهِ ورَمِّه ، حتى إذا قام على تَمِّهِ ، انتزعوه عَنْوَةً من أُمّهِ ، وغلب الأَخوالَ حقُّ عَمِّهِ ؛ قال أَبو منصور : وهذا الحرف رواه الرواة هكذا : ذَوي ثُمِّهِ ورُمِّهِ ، وكذلك روي عن عُرْوة وقد أَنكره أَبو عبيد ، قال : والصحيح عندي ما جاء في الحديث ، والأَصل فيه ما ، قال ابن السكيت : ما له ثُمٌّ ولا رُمٌّ ، فالثُّمُّ قماش البيت ، والرُّمُّ مَرَمَّةُ البيت ، كأَنها أَرادت كنا القائمين بأَمره حين ولدَتْه إلى أَن شَبَّ وقوي ، والله أَعلم . والرِّمُّ : النَّقْي والمُخُّ ، تقول منه : أَرَمَّ العظمُ أَي جرى فيه الرِّمُّ ؛ وقال : هَجاهُنَّ ، لمّا أَنْ أَرَمَّتْ عِظامُهُ ، ولو كان في الأَعْراب مات هُزالا
ويقال : أَرَمْ العظمُ ، فهو مُرِمٌّ ، وأَنْقى ، فهو مُنْقٍ إذا صار فيه رِمٌّ ، وهو المخ ؛ قال رؤبة : نَعَم وفيها مُخّ كلِّ رِمّ وأَرَمّت الناقة ، وهي مُرِمٌّ : وهو أَوَّل السِّمَنِ في الإقبال وآخر الشحم في الهزال . وناقة مُرِمّ : بها شيء من نِقْيٍ . ويقال للشاة إذا كانت مهزولة : ما يُرِمُّ منها مَضرَبٌ أي إذا كسر عظم من عظامها لم يُصَبْ فيه مُخّ . ابن سيده : وما يُرِمّ من الناقة والشاة مَضْرَبٌ أَي ما يُنْقِي ، والمَضْرَبُ : العظم يضرب فيُنْتَقَى ما فيه . ونعجةٌ رَمَّاءُ : بَيضاءُ لا شِيَة فيها . والرِّمَّةُ : النَّملةُ ذات الجَناحَين ، والرِّمَّة : الأَرَضَة في بعض اللغات . وأَرَمَّ إلى اللهو : مالَ ؛ عن ابن الأَعرابي : وأَرَمَّ : سكَتَ عامَّةً ، وقيل : سكَت من فَرَقٍ . وفي الحديث : فأَرَمَّ القومُ . قال أَبو عبيد : أَرَمَّ الرجل إرْماماً إذا سكَتَ فهو مُرِمٌّ . والإرْمام : السكوت . وأَرَمَّ القومُ أَي سكتوا ؛ وقال حُميد الأَرقط : يَرِدْنَ ، والليلُ مُرِمٌّ طائره ، مُرْخىً رِواقاه هُجُودٌ سامِرُه وكلَّمَه فما تَرَمْرَمَ أَي ما ردَّ جواباً . وتَرَمْرَمَ القومُ : تحركوا للكلام ولم يَتَكلَّموا . التهذيب : أما التَّرَمْرُمُ فهو أَن يحرّك الرجل شفتيه بالكلام . يقال : ما تَرَمْرَمَ فلان بحرف أَي ما نطق ؛ وأَنشد : إذا تَرَمْرَمَ أََغْضَى كلّ جَبَّار وقال أَبو بكر في قولهم ما تَرَمْرَمَ : معناه ما تحرَّك ؛ قال الكيميت : تَكادُ الغُلاةُ الجُلْسُ منهن كلَّما تَرَمْرَمَ ، تُلْقِي بالعَسِيبِ قَذالَها الجوهري : وتَرَمْرَمَ إذاحَرَّك فاه للكلام ؛ قال أَوس بن حجر : ومُسْتَعْجِبٍ مِمَّا يَرَى من أَناتِنا ، ولو زَبَنَتْه الحَرْبُ لم يَتَرَمْرَمِ وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها : كان لآل رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وَحْشٌ فإذا خرج ، تَعْني رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، لعِب وجاء وذهب ، فإذا جاء رَبَضَ ولم يَتَرَمْرَمْ ما دام في البيت ؛ أَي سكن ولم يتحرك ، وأكثر ما يستعمل في النفي . وفي الحديث : أَيّكم المتكلم بكذا وكذ ؟ فأَرَمَّ القوم أَي سكتوا ولم يُجيبُوا ؛ يقال : أَرَمَّ فهو مُرِمٌّ ، ويروى : فأَزَمَ ، بالزاي وتخفيف الميم ، وهو بمعناه لأَن الأزْم الإمساك عن الطعام والكلام ؛ ومنه الحديث الآخر : فلما سمعوا بذلك أَرَمُّوا ورَهبُوا أَي سكتوا وخافوا . والرَّمْرامُ : حَشِيش الربيع ؛ قال الراجز : في خُرُق تَشْبَعُ مِن رَمْرامِها التهذيب : الرَّمْرامَةُ حشيشة معروفة في البادية ، والرَّمْرامُ الكثير منه ، قال : وهو أَيضاً ضرب من الشجر طيب الريح ، واحدته رَمْرامَة ؛ وقال أَبو حنيفة : الرَّمْرامُ عُشبة شَاكَةُ العِيدانِ والورق تمنع المس ، ترتفع ذراعاً ، وورقها طويل ، ولها عرض ، وهي شديدة الخضرة لها زهْرَة صفراء والمواشي تحْرِصُ عليها ؛ وقال أَبو زياد : الرَّمْرامُ نبت أَغبر يأْخذه الناس يسقون منه من العقرب ، وفي بعض النسخ : يشفون منه ؛ قال الطِّرِمَّاحُ : هل غير دارٍ بَكَرَتْ رِيحُها ، تَسْتَنُّ في جائل رَمْرامِها ؟ والرُّمَّةُ والرُّمَةُ ، بالثقيل والتخفيف : موضع . والرُّمَّةُ : قاعٌ عظيم بنجد تَصُبُّ فيه جماعة أَوْدِيَةٍ . أَبو زيد : يقال رماه الله بالمُرِمَّاتِ إذا رَماه بالدواهي ؛ قال أَبو مالك : هي المُسْكتات . ومَرْمَرَ إذا غضب ، ورَمْرَمَ إذا أَصلح شأْنه . والرُّمَّانُ : معروف فُعْلان في قول سيبويه ، قال : سألته (* قوله « قال » أي سيبويه ، وقوله « سألته » يعني الخليل ، وقد صرح بذلك الجوهري في مادة ر م ن ) عن رُمَّان ، فقال : لا أَصرفه وأَحمله على الأَكثر إذا لم يكن له معنى يعرف ، وهو عند أَبي الحسن فُعَّال يحمله على ما يجيء في النبات كثيراً مثل القُلاَّم والمُلاَّح والحُمَّاض ، وقول أُم زَرْعٍ : فلقي امرأة معها ولَدان لها كالفَهْدَيْنِ يلعبان من تحت خصرها برُمَّانَتَيْنِ ، فإنما تَعني أَنها ذاتُ كَفَلٍ عظيم ، فإذا اسْتَلْقَتْ على ظهرها نَبَا الكَفَلُ بها من الأَرض حتى يصير تحتها فجوة يجري فيها الرُّمَّانُ ؛ قال ابن الأثير : وذلك أن ولديها كان معهما رمانتان ، فكان أَحدهما يرمي برُمَّانته إلى أَخيه ، ويرمي أَخوه الأُخرى إليه من تحت خَصْرها ، قال أَبو عبيد : وبعض الناس يذهب بالرُّمَّانتين إلى أنهم الثَّدْيان ، وليس هذا بموضعه ؛ الواحدة رُمَّانةٌ . والرُّمَّانة أَيضاً : التي فيها علف الفرس . ورُمَّانتان : موضع ؛ قال الراعي : على الدار بالرُّمَّانَتَيْنِ تَعُوجُ صُدُورُ مَهَارَى ، سَيْرُهُنَّ وَسِيجُ ورَمِيم : من أسماء الصَّبا ، وبه سميت المرأةُ ؛ قال : رَمَتْني ، وسِِتْرُ الله بيني وبينها ، عَشِيَّةَ أَحجارِ الكِناسِ ، رَمِيمُ أَراد بأَحْجار الكِناس رمل الكِناس . وأَرْمام : موضع . ويَرَمْرَمُ : جبل ، وربما ، قالوا يَلَمْلَمُ . وفي الحديث ذكر رُمّ ، بضم الراء وتشديد الميم ، وهي بئر بمكة من حفر مُرَّة بن كعب . "