وصف و معنى و تعريف كلمة الرهابنة:


الرهابنة: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و راء (ر) و هاء (ه) و ألف (ا) و باء (ب) و نون (ن) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح الرهابنة في معاجم اللغة العربية:



الرهابنة

جذر [رهب]

  1. رَهابِنَة: (اسم)
    • رَهابِنَة : جمع رَّهْبان
,
  1. الرَّهْنُ
    • ـ الرَّهْنُ : ما وُضِعَ عِنْدَكَ ليَنُوبَ مَنَابَ ما أُخِذَ مِنكَ , ج : رِهَانٌ ورُهُونٌ ورُهُنٌ ، ورَهِينٌ .
      ـ رَهَنَه ، رَهَنَ عندَهُ الشيءَ ، وأرْهَنَه : جَعَلَهُ رَهْناً .
      ـ ارْتَهَنَ منه : أخَذَهُ .
      ـ رَهَنْتُهُ لِسانِي ، ولا يقالُ : أرْهَنْتُهُ .
      ـ رَهينَتُه ومُرْتهنتهُ : كلُّ ما احْتُبِسَ به شيءٌ .
      ـ مُراهَنَةُ ورِّهانُ : المُخاطَرَةُ ، والمُسابَقَةُ على الخَيْلِ .
      ـ رَهَنَ : ثَبَتَ ، ودامَ ، وأدامَ ، كأَرْهَنَ .
      ـ راهِنُ : المُعَدُّ ، والمَهْزُولُ ، وقد رَهَنَ ، رُهوناً ،
      ـ راهِنَةُ : السُّرَّةُ وما حَوْلَها من الفَرَسِ .
      ـ رَّاهُونُ : جَبَلٌ بالهِنْدِ ، هَبَطَ عليه آدَمُ عليه السلامُ .
      ـ رَهْنانُ : موضع ،
      ـ رُهْنانُ : آخَرُ .
      ـ رُهْنَةُ : قرية بكِرمانَ .
      ـ رَهينٌ : لَقَبُ الحارِثِ بنِ عَلْقَمَةَ .
      ـ النَّضْرُ بنُ رَّهينِ : من تابِعي التابِعِينَ .
      ـ أرْهَنَه : أضْعَفَه ، وأسْلَفَه ،
      ـ أرْهَنَ في السِّلْعَةِ : غالَى بِها ،
      ـ أرْهَنَ الطَّعامَ لَهُم : أدامَه ،
      ـ أرْهَنَ المَيِّتَ القَبْرَ : ضَمَّنَه إياهُ ،
      ـ أرْهَنَ فلاناً ثَوْباً : دَفَعَهُ إليه ليَرْهَنَه ،
      ـ أرْهَنَ وَلَدَهُ به : أخْطَرَهُم به خَطَراً .
      ـ وهو رِهْنُ مالٍ : إزاؤُهُ .
      ـ رَهينَةٌ : موضع ، وواحِدُ الرهائِنِ .
      ـ جارِيَةٌ أُرْهُونٌ : حائِضٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الرَّهَاءُ
    • الرَّهَاءُ : المكان الواسع المستوي .
      ويقال : طريقٌ رَهاءٌ .
      و الرَّهَاءُ ما يشبه الدُّخَان والغَبَرَةَ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  3. الرَّهَابةُ
    • الرَّهَابةُ : الرَّهَابة .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. الرَّهَابَةُ
    • الرَّهَابَةُ : غُضْرُوف كاللسان معلَّق في أسفل الصدر مُشْرِفٌ على البطن . والجمع : رَهَابٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الرُّهَابُ
    • الرُّهَابُ الرُّهَابُ ( رُهَابُ الاحتجاز ) : ( في الطِّبَ الباطني ) : خوفٌ مَرَضِيُّ من الوُجود في منزل أو مكان منعزل بين أربعة جُدْران .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الرَّنِين
    • الصياح عند البكاء

    المعجم: معجم الاصوات

  7. الرنين
    • صوت الحزين

    المعجم: معجم الاصوات

  8. الرنين
    • صوت الحمار في نَهيقه

    المعجم: معجم الاصوات



  9. الرنين
    • صوت الحمامة في سَجْعها

    المعجم: معجم الاصوات

  10. الرنين
    • صوت المرأة في النواح والصياح

    المعجم: معجم الاصوات

  11. الرنين
    • صوت المعدن

    المعجم: معجم الاصوات



  12. الرنين
    • صوت الوتر

    المعجم: معجم الاصوات

  13. رهدن
    • " الرَّهْدَنُ : الرجل الجَبانُ شبِّه بالطائر .
      ابن سيده : الرَّهْدَنُ والرَّهْدَنةُ والرُّهْدُونُ كالرَّهْدَلِ الذي هو الطائر ، وقد تقدم .
      والرَّهادِنُ : طير بمكة أَمثال العصافير ، الواحد رَهْدَنٌ .
      الأَصمعي وغيره : الرَّهادِنُ والرَّهادِلُ واحدها رَهْدَنَةُ ورَهْدَلَةُ ، وهو طائر شبيه بالقُبَّرة إلا أَنه ليست له قُنْزُعة ، وفي الصحاح : طائر يشبه الحُمَّر إلا أَنه أَدْبَسُ ، وهو أَكبر من الحُمَّر ؛

      وقال : تَذَرَّيْننا بالقولِ حتى كأَنه تَذَرِّيَ وِلْدَانٍ يَصِدْنَ رَهادنا والرَّهْدَنُ : الأَحمق كالرَّهْدَلِ ؛

      قال : قُلْتُ لها : إياكِ أَن تَوَكَّنِي عنديَ في الجلْسةِ ، أَوْ تَلَبَّنِي عليكِ ، ما عشتِ ، بذاكَ الرَّهْدَن ؟

      ‏ قال ابن بري : الرَّهْدَنُ الأَحمق .
      والرَّهْدَنُ : العصفور الصغير أَيضاً ، وقد تبدل النون لاماً فيقال الرَّهْدَلُ ، كما ، قالوا طَبَرْزَن وطَبَرْزَلٌ وطَبَرْزَذ ، وجمعُ الرَّهْدَنِ الأَحمقِ الرَّهَادِنَةُ مثل الفَراعِنة .
      والرُّهْدُونُ : الكذاب .
      والرَّهْدَنَة : الإِبْطاء ، وقد رَهْدَنَ ؛ وروي عن ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه أَنشده لرجل في تَيْس اشتراه من رجل يقال له سَكَن : رأَيتُ تَيْساً راقَنِي لسَكَنِ ، مُخَرْفَجَ الغِذَاءِ غيرَ مُجْحَنِ ، أَهْدَبَ مَعْقُودَ القَرَا خُبَعْثِنِ ، فقُلْتُ : بِعنيه ، فقال : أَعْطِني فقُلْتُ : نَقْدِي ناسئٌ فأَضْمَنِ ، فنَدَّ حتى قُلْتُ : ما إِن يَنْثَنِي فجئتُ بالنَّقْدِ ولم أُرَهْدِنِ أَي لم أُبْطِئْ ولم أَحْتَبِس به .
      التهذيب : والأَزْدُ تُرَهْدِنُ في مشْيتها كأَنها تستدير .
      "

    المعجم: لسان العرب

  14. رهد
    • " رَهَّدَ الرجلُ إِذا حَمُقَ حماقةُ محكَمَة .
      ورهَدَ الشيءَ يَرْهَدُه رَهْداً : سحقه سحقاً شديداً ، والكاف أَعرف .
      والرَّهادة : الرَّخاصَة .
      والرَّهِيدُ : الناعم الرَّخْصُ .
      وفتاة رَهِيدة : رَخْصة .
      والرَّهيدة : بُرٌّ يدق ويصب عليه لبن .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. رهص
    • " الرَّهْصُ : أَن يُصِيبَ الحجرُ حافراً أَو مَنْسِماً فيَذْوَى باطنُه ، تقول : رَهَصه الحجرُ وقد رُهِصَت الدَّابة رَهْصاً ورَهِصَت وأَرْهَصَه اللّه ، والاسم الرَّهْصةُ .
      الصحاح : والرَّهْصةُ أَن يَذْوَى باطِنُ حافِر الدَّابة من حجر تَطؤُه مثل الوَقْرة ؛ قال الطرماح : يُساقطُها تَتْرَى بكل خَمِيلة ، كبَزْغِ البِيَطْرِ الثَّقفِ رَهْص الكَوادِنِ والثَّقْفُ : الحاذِقُ .
      والكَوادِنُ : البَراذِين .
      وفي الحديث : أَنه ، صلّى اللّه عليه وسلّم ، احْتَجَمَ وهو مُحْرِمٌ من رَهْصةٍ أَصابَتْه .
      قال ابن الأَثير : أَصلُ الرَّهْصِ أَن يُصِيبَ باطنَ حافر الدابة شيءٌ يُوهِنُه أَو يُنْزِلُ فيه الماءَ من الإِعْياءَ ، وأَصل الرَّهْصِ شدَّةُ العَصْر ؛ ومنه الحديث : فرَمَيْنا الصيدَ حتى رَهَصْناه أَي أَوْهَنَّاه ؛ ومنه حديث مكحول : أَنه كان يَرْقِي من الرَّهْصةِ : اللهم أَنت الواقي وأَنت الباقي وأَنت الشافي .
      والرَّواهِصُ : الصخورُ المُتراصِفةُ الثابتة .
      ورَهِصَت الدابةُ ، بالكسر ، رَهْصاً وأَرْهَصَها اللّهُ : مثل وَقِرَت وأَوْقَرَها اللّه ، ولم يَقُلْ (* قوله « ولم يقل » أي الكسائي فان العبارة منقولة عنه كما في الصحاح .) رُهِصَت ، فهي مَرْهوصة ورَهِيصٌ ، ودابة رَهِيصٌ ورَهِيصةٌ : مَرْهوصة ، والجمع رَهْصَى .
      والرَّواهِصُ من الحجارة : التي تَرْهُصُ الدابة إِذا وطِئَتْها ، وقيل : هي الثابتة المُلْتزِقةُ المُتراصِفةُ ، واحدتُها راهِصةٌ .
      والرَّهْصُ : شدة العصر .
      أَبو زيد : رَهِصَت الدابةُ ووَقِرَت من الرَّهْصة والوَقْرةِ .
      قال ثعلب : رَهِصَت الدابة أَفصح من رُهِصَت ؛ وقال شمر في قول النمر بن تولب في صفة جمل : شَدِيد وَهْصٍ قَليل الرَّهْصِ مُعْتَدل ، بصَفْحَتَيه من الأَنْساع أَنْداب ؟

      ‏ قال : الوَهْصُ الوطءُ والرَّهْصُ الغَمزُ والعِثَار .
      ورَهَصَه في الأَمر رَهْصاً : لامَه : وقيل : اسْتَعْجَلَه .
      ورَهَصَنِي فلان في أَمر فلان أَي لامَنِي ، ورَهَصَني في الأَمر أَي استعجلني فيه ، وقد أَرْهَصَ اللّه فلاناً للخَير أَي جعله مَعْدِناً للخير ومَأْتىً .
      ويقال : رَهَصَنِي فلانٌ بِحَقِّه أَي أَخَذني أَخْذاً شديداً .
      ابن شميل : يقال رَهَصَه بِدَينِه رَهْصاً ولم يُعَتِّمْه أَي أَخذه به أَخذاً شديداً على عُسرة ويُسْرة فذلك الرَّهْص .
      وقال آخر : ما زلت أُراهصُ غَريمي مذُ اليوم أَي أَرْصدُهُ .
      ورَهَصت الحائطَ بما يُقيمه إِذا مالَ .
      قال أَبو الدقيش : للفرس عرْقان في خَيْشومِه وهما الناهقان ، وإِذا رَهَصَهُما مَرِضَ لهما .
      ورُهِصَ الحائطُ : دُعِمَ .
      والرِّهْص ، بالكسر : أَسْفلُ عرق في الحائط .
      والرِّهْصُ : الطِّين الذي يُجْعل بعضُه على بعض فيُبْنى به ، قال ابن دريد : لا أَدري ما صِحَّتُه غير أَنهم قد تكلموا به .
      والرِّهَّاص : الذي يعمل الرِّهْصَ .
      والمَرْهَصةُ ، بالفتح : الدرجةُ والمرتبة .
      والمَراهِصُ : الدَّرَجُ ؛ قال الأَعشى : رَمَى بك في أُخراهمُ تَرْكُكَ العُلى ، وفُضِّل أَقوامٌ عليك مراهِصَا وقال الأَعشى أَيضاً في الرواهص : فعَضَّ حَديدَ الأَرضِ ، إِن كُنْتَ ساخِطاً ، بِفِيكَ وأَحْجارَ الكُلابِ الرَّواهِصا والإِرْهاصُ : الإِثْبات ، واستعمله أَبو حنيفة في المطر فقال : وأَما الفَرْغُ المُقدّم فإِنّ نَوْءَه من الأَنواءِ المشهورة المذكورةِ المحمودة النافعة لأَنه إِرْهاصٌ للْوَسْمِيّ .
      قال ابن سيده : وعندي أَنه يُرِيد أَنه مُقدِّمة له وإِيذانٌ به .
      والإِرْهاصُ على الذَّنب : الإِصْرارُ عليه .
      وفي الحديث : وإِنّ ذنْبَه لم يكن عن إِرْهاصٍ أَي عن إِصْرارٍ وإِرْصادٍ ، وأَصله من الرَّهْصِ ، وهو تأْسِيسُ البُنْيانِ .
      والأَسَدُ الرَّهِيصُ : من فُرْسان العرب معروف .
      "


    المعجم: لسان العرب

  16. رنن
    • " الرَّنَّةُ : الصَّيْحَةُ الحَزِينةُ .
      يقال : ذو رَنَّةٍ .
      والرَّنِينُ : الصياح عند البكاء .
      ابن سيده : الرَّنَّةُ والرَّنِينُ والإرْنانُ الصيحة الشديدة والصوت الحزين عند الغناء أَو البكاء .
      رَنَّت تَرِنُّ رَنيناً ورَنَّنَتْ تَرْنيناً وتَرْنِيَة وأَرَنَّتْ : صاحت .
      وفي كلام أَبي زُبَيْدٍ الطائي : شَجْراؤُه مُغِنَّة ، وأَطيارُه مُرِنَّة ؛ قال الشاعر : عَمْداً فَعَلْتُ ذاكَ ، بَيْدَ أَني أَخافُ إن هَلَكْتُ لم تُرِنِّي وقيل : الرَّنِين الصوت الشَّجِيُّ .
      والإرْنانُ : الشديد .
      ابن الأَعرابي : الرَّنَّة صوت في فَرَحٍ أَو حُزْنٍ ، وجمعها رَنَّات ، قال : والإرْنان صوتُ الشَّهيقِ مع البكاء .
      وأَرَنَّ فلان لكذا وأَرَمَّ له ورَنَّ لكذا واسْتَرَنَّ لكذا وأَرْناه كذا وكذا (* قوله « وأرناه كذا وكذا إلخ » ذكره المجد وغيره في المعتل ).
      أَي ألهاه .
      وأَرَنَّت القوسُ في إنباضِها ، والمرأَةُ في نوحها ، والنساءُ في مَناحَتها ، والحمامةُ في سَجْعها ، والحمار في نَهيقه ، والسحابة في رعدها ، والماء في خَريره ، وأَرَنَّتِ المرأَة تُرِنّ ورَنَّتْ تَرِنّ ؛ قال لبيد : كلّ يومٍ مَنَعُوا حامِلَهُم ومُرِنَّاتٍ كآرامٍ تُمَلّ وقال العجاج يصف قوساً : تُرِنُّ إرْناناً إذا ما أُنْضِبا ، إِرْنانَ مَحْزونٍ إذا تَحَوَّبا أَراد أُنْبِضَ فقلب .
      ورَنَّنْتها أَنا تَرْنيناً .
      والمُرِنَّة : القوسُ ، والمِرْنان مثله .
      وقوس مُرِنٌّ ومِرْنانٌ ، وكذلك السحابة ، ويقال لها المِرْنانُ على أَنها صفة غلبت غلبة الاسم .
      وقال أَبو حنيفة : أَرَنَّتِ القَوْس وهو فوق الحنين .
      وفي الحديث : فَتَلَقَّاني أَهلُ الحي بالرَّنين ؛ الرَّنينُ : الصوت ، وقد رَنَّ يَرِنّ رنيناً .
      والرَّنَنُ : شيء يصيح في الماء أَيام الصيف ؛

      وقال : ولم يَصْدَحْ له الرَّنَنُ والرَّنَنُ : الماء القليل ، والرَّبَب : الماء الكثير .
      والرُّنَّاءُ : الطَّرَبُ على بَدَلِ التضعيف ، رواه ثعلب بالتشديد ، وأَبو عبيد بالتخفيف ، وهو أَقيس لقولهم رَنَوْتُ أَي طَرِبْتُ ومددت صوتي ، ومن ، قال رَنَوْتُ فالرُّنَّاءُ عنده معتل .
      ويوم أَرْوَنانٌ : شديد في كل شيء ، أَفْوَعالٌ من الرَّنِين فيما ذهب إليه ابن الأَعرابي ، وهو عند سيبويه أَفْعَلانٌ من قولك : كشف الله عنك رُونَةَ هذا الأَمر أَي غُمَّته وشدّته ، وهو مذكور في موضعه .
      أَبو عمرو : الرُّنَّى شهر جُمادى (* قوله « الرنى شهر جمادى » الذي في القاموس : ورنى ، بلا لام ، شهر جمادى ).
      وجمعها رُنَنٌ .
      والرُّنَّى : الخَلْقُ .
      يقال : ما في الرُّنَّى مثله .
      قال أَبو عمر الزاهد : يقال لجمادى الآخرة رُنَّى ، ويقال رُنَةُ ، بالتخفيف ؛ وأَنه ، قال : يا آلَ زَيْدٍ ، احْذَرُوا هذي السَّنَهْ من رُنَةٍ حتى تُوافِيها رُنَه ؟

      ‏ قال : وأَنكر رُبَّى ، بالباء ، وقال : هو تصحيف إنما الرُّبَّى الشاة النُّفَساء ؛ وقال قطْرُبٌ وابن الأَنباري وأَبو الطيب عبد الواحد وأَبو القاسم الزجاجي : هو بالباء لا غير ؛ قال أَبو القسم الزجاجي : لأَن فيه يعلم ما نُتِجَتْ حُرُوبُهم إذا ما انجلت عنه ، مأْخوذ من الشاة الرُّبَّى ؛

      وأَنشد أَبو الطيب : أَتَيْتُك في الحَنِين فقلتَ : رُبَّى وماذا بين رُبَّى والحَنِينِ ؟ والحَنِينُ : اسم لجمادى الأُولى .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. رهن
    • " الرَّهْنُ : معروف .
      قال ابن سيده : الرَّهْنُ ما وضع عند الإنسان مما ينوب مناب ما أُخذ منه .
      يقال : رَهَنْتُ فلاناً داراً رَهْناً وارْتَهنه إذا أَخذه رَهْناً ، والجمع رُهون ورِهان ورُهُنٌ ، بضم الهاء ؛ قال : وليس رُهُن جمعَ رِهان لأَن رِهاناً جمع ، وليس كل جمع يجمع إلا أَن ينص عليه بعد أَن لا يحتمل غيرذلك كأَكْلُب وأَكالِب وأَيْدٍ وأَيادٍ وأَسْقِية وأَساقٍ ، وحكى ابن جني في جمعه رَهين كعَبْدٍ وعَبيدٍ ، قال الأَخفش في جمعه على رُهُنٍ ، قال : وهي قبيحة لأَنه لا يجمع فَعْل على فُعُل إلا قليلاً شاذّاً ، قال : وذكر أَنهم يقولون سَقْفٌ وسُقُفٌ ، قال : وقد يكون رُهُنٌ جمعاً للرهان كأَنه يجمع رَهْن على رِهان ، ثم يجمع رِهان على رُهُن مثل فِراشٍ وفُرُش .
      والرَّهينة : واحدة الرَّهائن .
      وفي الحديث : كل غلام رَهينة بعقيقته ؛ الرَّهينة : الرَّهْنُ ، والهاء للمبالغة كالشَّتيمة والشَّتْم ، ثم استعملا في معنى المَرْهون فقيل : هو رَهْن بكذا ورَهِينة بكذا ، ومعنى قوله رهينة بعقيقته أَن العقيقة لازمة له لا بد منها ، فشبهه في لزومها له وعدم انفكاكه منها بالرَّهْن في يد المُرْتَهِن .
      قال الخطابي : تكلم الناس في هذا وأَجود ما قيل فيه ما ذهب إليه أَحمد بن حنبل ، قال : هذا في الشفاعة ، يريد أَنه إذا لم يُعَقَّ عنه فمات طفلاً لم يَشْفَعْ في والديه ، وقيل : معناه أَنه مرهون بأَذى شَعْره ، واستدلوا بقوله : فأَمِيطُوا عنه الأَذى ، وهو ما عَلِقَ به من دم الرحم .
      ورَهَنَه الشيءَ يَرْهَنَه رَهْناً ورَهَنَه عنده ، كلاهما : جعله عنده رَهْناً .
      قال الأَصمعي : ولا يقال أَرْهَنتُه .
      ورَهَنَه عنه : جعله رَهْناً بدلاً منه ؛

      قال : ارْهَنْ بنيك عنهمُ أَرْهَنْ بَني أَراد أَرْهَن أَنا بني كما فعلت أَنت ، وزعم ابن جني أَن هذا الشعر جاهليّ .
      وأَرْهَنته الشيء : لغة ؛ قال هَمَّام بن مرة ، وهو في الصحاح لعبد الله بن همام السَّلُولي : فلما خَشِيتُ أَظافيرَهُمْ ، نَجَوْتُ وأَرْهَنْتُهم مالكا غَريباً مُقِيماً بدار الهَوا نِ ، أَهْونْ علَيَّ به هالِكا وأَحْضَرتُ عُذْرِي عليه الشُّهُو دَ ، إنْ عاذراً لي ، وإن تاركا وقد شَهِدَ الناسُ ، عند الإِما مِ ، أَني عَدُوٌّ لأَعْدَائكا وأَنكر بعضهم أَرهنته ، وروي هذا البيت : وأَرْهَنُهُم مالكا ، كما تقول : قمت وأَصُكُّ عينه ؛ قال ثعلب : الرُّواة كلهم على أَرْهَنْتُهم ، على أَنه يجوز رَهَنْتُه وأَرْهَنْته ، إلاَّ الأَصمعي فإنه رواه وأَرْهَنُهم مالكا على أَنه عطف بفعل مستقبل على فعل ماض ، وشبهه بقولهم قمتُ وأَصُكُّ وجهَه ، وهو مذهب حسن لأَن الواو واو حال ، فيجعل أَصُك حالاً للفعل الأَول على معنى قمت صاكّاً وجهه أَي تركته مقيماً عندهم ، ليس من طرق الرَّهْنِ ، لأَنه لا يقال أَرْهَنْتُ الشيء ، وإنما يقال رَهَنْتُه ، قال : ومن روى وأَرهنتهم مالكاً فقد أَخطأَ ؛ قال ابن بري : وشاهد رَهَنْته الشيءَ بيت أُحَيْحة بن الجُلاح : يُراهِنُني فيَرْهَنُني بنيه ، وأَرْهَنُه بَنِيَّ بما أَقُولُ .
      ومثله للأَعشى : آلَيْتُ لا أُعطيه من أَبنائنا رُهُناً فيُفْسِدُهم كمن قد أَفْسَدا حتى يُفِيدَك من بنيه رَهِينةً نَعْشٌ ، ويَرْهَنك السِّماك الفَرْقدا .
      وفي هذا البيت شاهد على جمع رَهْنٍ على رُهُنٍ .
      وأَرْهَنْتُه الثوبَ : دفعته إليه ليَرْهَنه .
      قال ابن الأَعرابي : رَهَنْتُه لساني لا غير ، وأَما الثوب فرَهَنْتُه وأَرْهَنْتُه معروفتان .
      وكل شيء يُحْتَبَس به شيء فهو رَهِينه ومُرْتَهَنه .
      وارْتَهَن منه رَهْناً : أَخذه .
      والرِّهانُ والمُراهَنة : المُخاطرة ، وقد راهَنه وهم يَتَراهنُون ، وأَرْهَنُوا بينهم خَطَراً : بَدَلُوا منه ما يَرْضى به القوم بالغاً ما بلغ ، فيكون لهم سَبَقاً .
      وراهَنْتُ فلاناً على كذا مُراهنة : خاطرته .
      التهذيب : وأَرْهَنْتُ ولَدي إرهاناً أَخطرتهم خَطَراً .
      وفي التنزيل العزيز : فرِهانٌ مقبوضة ؛ قرأَ نافع وعاصم وأَبو جعفر وشَيْبةُ : فرِهان مقبوضة ، وقرأَ أَبو عمرو وابن كثير : فرُهُنٌ مقبوضة ، وكان أَبو عمرو يقول : الرِّهانُ في الخيل ؛ قال قَعْنَب : بانت سُعادُ ، وأَمْسَى دُونها عَدَنُ ، وغَلِقَتْ عندَها من قَبْلِكَ الرُّهُنُ .
      وقال الفراء : من قرأَ فَرُهُن فهي جمع رِهانٍ مثل ثُمُرٍ جمع ثِمارٍ ، والرُّهُنُ في الرَّهْنِ أَكثر ، والرِّهانُ في الخيل أَكثر ، وقيل في قوله تعالى : فرِهانٌ مقبوضة ؛ قال ابن عرفة : الرَّهْنُ في كلام العرب هو الشيء الملزم .
      يقال : هذا راهِنُ لك أَي دائم محبوس عليك .
      وقوله تعالى : كلُّ نفْسٍ بما كَسَبَتْ رَهِينَة وكل امرئٍ بما كَسَبَ رَهِين ؛ أَي مُحْتَبَس بعمله ، ورَهِينة محبوسة بكسبها .
      وقال الفراء : الرَّهْن يجمع رِهاناً مثل نَعْلٍ ونِعال ؛ ثم الرِّهانُ يجمع رُهُناً .
      وكل شيء ثبت ودام فقد رَهَنَ .
      والمُراهَنَةُ والرهانُ : المسابقة على الخيل وغير ذلك .
      وأَنا لك رَهْنٌ بالرِّيّ وغيره أَي كَفيل ؛

      قال : إني ودَلْوَيَّ لها وصاحبِي ، وحَوْضَها الأَفْيَحَ ذا النصائبِ ، رَهْنٌ لها بالرِّيّ غير الكاذِبِ وأَنشد الأَزهري : إن كَفِّي لك رَهْنٌ بالرِّضا .
      أَي أَنا كفيل لك .
      ويدي لك رَهْنٌ : يريدون به الكفالة ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : والمَرْءُ مَرْهُونٌ ، فمن لا يُخْتَرَمْ بعاجِلِ الحَتْفِ ، يُعاجَلْ بالهَرَم ؟

      ‏ قال : أَرْهَنَ أَدامَ لهم .
      أَرْهَنْتُ لهم طعامي وأَرْهَيْته أَي أَدمته لهم .
      وأَرْهَى لك الأَمر أَي أَمْكنك ، وكذلك أَوْهَب .
      قال : والمَهْوُ والرَّهْوُ والرخَفُ واحد ، وهو اللِّينُ .
      وقد رَهَنَ في البيع والقرض ، بغير أَلف ، وأَرْهَنَ بالسلْعة وفيها : غالَى بها وبذل فيها ماله حتى أَدركها ؛ قال : وهو من الغلاء خاصة :، قال : يَطْوي ابنُ سَلْمَى بها من راكبٍ بُعُداً عِيديَّةً أُرْهِنَتْ فيه الدَّنانيرُ (* قوله « من راكب » كذا في الأصل ، والذي في المحكم : في راكب ، وفي التهذيب : عن ).
      ويروى صدر البيت : ظَلَّتْ تَجُوبُ بها البُلْدانَ ناجيةٌ .
      والعِيديّة : إبل منسوبة إلى العيد ، والعيدُ : قبيلة من مَهْرة ، وإِبلُ مَهْرة موصوفة بالنجابة ؛ وأَورد الأَزهري هذا البيت مستشهداً على قوله أَرْهَنَ في كذا وكذا يُرْهِنُ إِرْهاناً إذا أَسلف فيه .
      ويقال : أَرْهَنت في السلعة بمعنى أَسلفت .
      والمُرْتَهِنُ : الذي يأْخذ الرَّهْنَ ، والشيءِ مَرْهُونٌ ورهِين ، والأُنثى رَهِينة .
      والراهِنُ : الثابت .
      وأَرْهَنه للموت : أَسلمه ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وأَرْهَنَ الميتَ قبراً : ضَمَّنه إياه ، وإنه لرَهِينُ قبرٍ وبِلىً ، والأُنثى رَهِينة .
      وكل أَمر يُحْتبس به شيء فهو رَهِينة ومُرْتَهَنه ، كما أَن الإنسان رَهِينُ عمله .
      ورَهَنَ لك الشيءُ : أَقام ودام .
      وطعام راهِنٌ : مقيم ؛

      قال : الخُبْزُ واللَّحْمُ لهم راهِنٌ ، وقَهْوَةٌ راوُوقُها ساكِبُ .
      وأَرْهَنه لهم ورَهَنه : أَدامه ، والأَول أَعلى .
      التهذيب : أَرْهَنْتُ لهم الطعام والشرابَ إرهاناً أَي أَدمته .
      وهو طعام راهِنٌ أَي دائم ؛ قاله أَبو عمرو ؛

      وأَنشد للأََعشى يصف قوماً يشربون خمراً لا تنقطع : لا يَسْتَفِيقُونَ منها ، وهي راهِنَةٌ ، إلاّ بهاتِ ، وإن عَلُّوا وإن نَهِلُوا .
      ورَهَنَ الشيءُ رَهْناً : دام وثبت .
      وراهِنةٌ في البيت : دائمة ثابتة .
      وأَرْهَنَ له الشرَّ : أَدامه وأَثبته له حتى كف عنه .
      وأَرْهَنَ لهم ماله : أَدامه لهم .
      وهذا راهنٌ لك أَي مُعَدٌّ .
      والراهِنُ : المهزول المُعْيي من الناس والإِبل وجميع الدواب ، رَهَنَ يَرْهَنُ رُهُوناً ؛

      وأَنشد الأُمَوِيّ : إما تَرَيْ جِسْمِيَ خَلاًّ قد رَهَنْ هَزْلاً ، وما مَجْدُ الرِّجالِ في السِّمَنْ .
      ابن شميل : الرَّاهِنُ الأَعْجَفُ من ركوب أَو مرض أَو حَدَث ؛ يقال : ركب حتى رَهَنَ .
      الأَزهري : رأَيت بخط أَبي بكر الإيادي : جارية أُرْهُونٌ أَي حائض ؛ قال : ولم أَره لغيره .
      والرَّاهنة من الفرس : السُّرَّة وما حولها .
      والرَّاهُونُ : اسم جبل بالهند ، وهو الذي هبط عليه آدم ، عليه السلام .
      ورُهْنانُ : موضع .
      ورُهَيْنٌ والرَّهِينُ : اسمان ؛ قال أَبو ذؤيب : عَرَفْتُ الدِّيارَ لأُمِّ الرَّهِينِ بَيْنَ الظُّباءِ فَوادِي عُشَرْ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. رهب
    • " رَهِبَ ، بالكسر ، يَرْهَبُ رَهْبَةً ورُهْباً ، بالضم ، ورَهَباً ، بالتحريك ، أَي خافَ .
      ورَهِبَ الشيءَ رَهْباً ورَهَباً ورَهْبةً : خافَه .
      والاسم : الرُّهْبُ ، والرُّهْبى ، والرَّهَبوتُ ، والرَّهَبُوتى ؛ ورَجلٌ رَهَبُوتٌ .
      يقال : رَهَبُوتٌ خَيرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ ، أَي لأَن تُرْهَبَ خَيرٌ من أَنْ تُرْحَمَ .
      وتَرَهَّبَ غيرَه إِذا تَوَعَّدَه ؛

      وأَنشد الأَزهري للعجاج يَصِفُ عَيراً وأُتُنَه : تُعْطِـيهِ رَهْباها ، إِذا تَرَهَّبَا ، على اضْطِمَارِ الكَشْحِ بَوْلاً زَغْرَبا ،.
      عُصارةَ الجَزْءِ الذي تَحَلَّبا (* قوله « الكشح » هو رواية الأزهري وفي التكملة اللوح .) رَهْباها : الذي تَرْهَبُه ، كما يقال هالكٌ وهَلْكَى .
      إِذا تَرَهَّبا إِذا تَوَعَّدا .
      وقال الليث : الرَّهْبُ ، جزم ، لغة في الرَّهَب ؛ قال : والرَّهْباءُ اسم من الرَّهَبِ ، تقول : الرَّهْباءُ من اللّهِ ، والرَّغْباءُ إِليه .
      وفي حديث الدُّعاءِ : رَغْبةً ورَهْبةً إِليك .
      الرَّهْبةُ : الخَوْفُ والفَزَعُ ، جمع بين الرَّغْبةِ والرَّهْبةِ ، ثم أَعمل الرَّغْبةَ وحدها ، كما تَقدَّم في الرَّغْبةِ .
      وفي حديث رَضاعِ الكبير : فبَقِـيتُ سنَـةً لا أُحَدِّثُ بها رَهْبَتَه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا جاءَ في روايةٍ ، أَي من أَجل رَهْبَتِه ، وهو منصوب على المفعول له .
      وأرْهَبَه ورَهَّبَه واستَرْهَبَه : أَخافَه وفَزَّعه . واسْتَرْهَبَه : اسْتَدْعَى رَهْبَتَه حتى رَهِـبَه الناسُ ؛ وبذلك فسر قوله عز وجل : واسْترْهَبُوهُم وجاؤُوا بسحْرٍ عظيمٍ ؛ أَي أَرْهَبُوهم .
      وفي حديث بَهْز بن حَكِـيم : إِني لأَسمع الرَّاهِـبةَ .
      قال ابن الأَثير : هي الحالة التي تُرْهِبُ أَي تُفْزِعُ وتُخَوِّفُ ؛ وفي رواية : أَسْمَعُك راهِـباً أَي خائفاً .
      وتَرَهَّب الرجل إِذا صار راهِـباً يَخْشَى اللّه .
      والرَّاهِبُ : الـمُتَعَبِّدُ في الصَّوْمعةِ ، وأَحدُ رُهْبانِ النصارى ، ومصدره الرَّهْبةُ والرَّهْبانِـيّةُ ، والجمع الرُّهْبانُ ، والرَّهابِـنَةُ خطأٌ ، وقد يكون الرُّهْبانُ واحداً وجمعاً ، فمن جعله واحداً جعله على بِناءِ فُعْلانٍ ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : لو كَلَّمَتْ رُهْبانَ دَيْرٍ في القُلَلْ ، * لانْحَدَرَ الرُّهْبانُ يَسْعَى ، فنَزَل ؟

      ‏ قال : ووجهُ الكلام أَن يكون جمعاً بالنون ؛ قال : وإِن جمعت الرُّهبانَ الواحد رَهابِـينَ ورَهابِنةً ، جاز ؛ وإِن قلت : رَهْبانِـيُّون كان صواباً .
      وقال جرير فيمن جعل رهبان جمعاً : رُهْبانُ مَدْيَنَ ، لو رَأَوْكَ ، تَنَزَّلُوا ، * والعُصْمُ ، من شَعَفِ العقُولِ ، الفادِرُ وَعِلٌ عاقِلٌ صَعِدَ الجبل ؛ والفادِرُ : الـمُسِنُّ من الوُعُول .
      والرَّهْبانيةُ : مصدر الراهب ، والاسم الرَّهْبانِـيَّةُ .
      وفي التنزيل العزيز : وجعَلْنا في قُلُوب الذين اتَّبَعُوه رَأْفةً ورَحْمةً ورَهْبانيَّـةً ابْتَدَعوها ، ما كَتَبْناها عليهم إِلا ابتغاء رِضوانِ اللّهِ .
      قال الفارسي : رَهْبانِـيَّةً ، منصوب بفعل مضمر ، كأَنه ، قال : وابْتَدَعُوا رَهْبانيَّةً ابْتَدَعوها ، ولا يكون عطفاً على ما قبله من المنصوب في الآية ، لأَن ما وُضِعَ في القلب لا يُبْتَدَعُ .
      وقد تَرَهَّبَ .
      والتَّرَهُّبُ : التَّعَبُّدُ ، وقيل : التَّعَبُّدُ في صَوْمَعَتِه .
      قال : وأَصلُ الرَّهْبانِـيَّة من الرَّهْبةِ ، ثم صارت اسماً لِـما فَضَل عن المقدارِ وأَفْرَطَ فيه ؛ ومعنى قوله تعالى : ورَهْبانِـيَّةً ابْتَدَعُوها ، قال أَبو إِسحق : يَحتمل ضَرْبَيْن : أَحدهما أَن يكون المعنى في قوله « ورَهْبانِـيَّةً ابْتَدَعُوها » وابتدعوا رهبانية ابتدعوها ، كما تقول رأَيتُ زيداً وعمراً أَكرمته ؛ قال : ويكون « ما كتبناها عليهم » معناه لم تُكتب عليهم البَتَّةَ .
      ويكون « إِلا ابتغاءَ رِضوان اللّه » بدلاَ من الهاءِ والأَلف ، فيكون المعنى : ما كَتَبْنا عليهم إِلا ابتغاءَ رِضوانِ اللّهِ .
      وابتغاءُ رِضوانِ اللّه ، اتِّباعُ ما أَمَرَ به ، فهذا ، واللّه أَعلم ، وجه ؛ وفيه وجه آخر : ابتدعوها ، جاءَ في التفسير أَنهم كانوا يَرَوْن من ملوكهم ما لا يَصْبِـرُون عليه ، فاتخذوا أَسراباً وصَوامِعَ وابتدعوا ذلك ، فلما أَلزموا أَنفسهم ذلك التَّطَوُّعَ ، ودَخَلُوا فيه ، لَزِمَهم تمامُه ، كما أَن الإِنسانَ إِذا جعل على نفسِه صَوْماً ، لم يُفْتَرَضْ عليه ، لزمه أَن يُتِمه .
      والرَّهْبَنَةُ : فَعْلَنَةٌ منه ، أَو فَعْلَلَةٌ ، على تقدير أَصْلِـيَّةِ النون وزيادتها ؛ قال ابن الأَثير : والرَّهْبانِـيَّةُ مَنْسوبة إِلى الرَّهْبَنةِ ، بزيادة الأَلف .
      وفي الحديث : لا رَهْبانِـيَّةَ في الإِسلام ، هي كالاخْتِصاءِ واعْتِناقِ السَّلاسِلِ وما أَشبه ذلك ، مما كانت الرَّهابِنَةُ تَتَكَلَّفُه ، وقد وضعها اللّه ، عز وجل ، عن أُمة محمد ، صلى اللّه عليه وسلم .
      قال ابن الأَثير : هي من رَهْبَنةِ النصارى .
      قال : وأَصلها من الرَّهْبةِ : الخَوْفِ ؛ كانوا يَتَرَهَّبُون بالتَّخَلي من أَشْغالِ الدنيا ، وتَرْكِ مَلاذِّها ، والزُّهْدِ فيها ، والعُزلةِ عن أَهلِها ، وتَعَهُّدِ مَشاقِّها ، حتى إِنَّ منهم مَن كان يَخْصِـي نَفْسَه ويَضَعُ السِّلسلةَ في عُنقه وغير ذلك من أَنواع التعذيب ، فنفاها النبـيُّ ، صلى اللّه عليه وسلم ، عن الإِسلام ، ونهى المسلمين عنها .
      وفي الحديث : عليكم بالجهاد فإِنه رَهْبانِـيَّة أُمتي ؛ يُريد أَنَّ الرُّهْبانَ ، وإِن تركوا الدنيا وزَهِدُوا فيها ، وتَخَلَّوْا عنها ، فلا تَرْكَ ولا زُهْدَ ولا تَخَلِّيَ أَكثرُ من بذل النفس في سبيل اللّه ؛ وكما أَنه ليس عند النصارى عَمَلٌ أَفضلُ من التَّرَهُّب ، ففي الإِسلام لا عَمَلَ أَفضلُ من الجهاد ؛ ولهذا ، قال ذِرْوة : سَنامُ الإِسلامِ الجِهادُ في سبيل اللّه .
      ورَهَّبَ الجَمَلُ : ذَهَبَ يَنْهَضُ ثم بَرَكَ مِن ضَعْفٍ بصُلْبِه .
      والرَّهْبَـى : الناقةُ الـمَهْزُولةُ جِدّاً ؛

      قال : ومِثْلِكِ رَهْبَـى ، قَدْ تَرَكْتُ رَذِيَّةً ، * تُقَلِّبُ عَيْنَيْها ، إِذا مَرَّ طائِرُ وقيل : رَهْبَـى ههنا اسم ناقة ، وإِنما سماها بذلك .
      والرَّهْبُ : كالرَّهْبَـى .
      قال الشاعر : وأَلْواحُ رَهْبٍ ، كأَنَّ النُّسوعَ * أَثْبَتْنَ ، في الدَّفِّ منها ، سِطارا وقيل : الرَّهْبُ الجمل الذي استُعْمِلَ في السَّفر وكَلَّ ، والأُنثى رَهْبةٌ .
      وأَرْهَبَ الرَّجُلُ إِذا رَكِبَ رَهْباً ، وهو الجَمَلُ العالي ؛ وأَما قول الشاعر : ولا بُدَّ مِن غَزْوَةٍ ، بالـمَصِـيفِ ، * رَهْبٍ ، تُكِلُّ الوَقاحَ الشَّكُورا فإِنَّ الرَّهْبَ مِن نَعْت الغَزْوَةِ ، وهي التي كَلَّ ظَهْرُها وهُزِلَ .
      وحكي عن أَعرابي أَنه ، قال : رَهَّبَتْ ناقةُ فلان فقَعَد عليها يُحابِـيها ، أَي جَهَدَها السَّيرُ ، فَعَلَفَها وأَحْسَنَ إِليها حتى ثابَتْ إِليها نفْسُها .
      وناقةٌ رَهْبٌ : ضامِرٌ ؛ وقيل : الرَّهْبُ الجَمَلُ العَريضُ العِظامِ الـمَشْبُوحُ الخَلْقِ ؛

      قال : رَهْبٌ ، كبُنْيانِ الشَّـآمي ، أَخْلَقُ والرَّهْبُ : السَّهمُ الرَّقيقُ ؛ وقيل : العظيمُ .
      والرَّهْبُ : النَّصْلُ الرقيقُ مِن نِصالِ السِّهام ، والجمعُ رِهابٌ ؛ قال أَبو ذؤَيب : فَدَنا له رَبُّ الكِلابِ ، بكَفِّه * بِـيضٌ رِهابٌ ، رِيشُهُنّ مُقَزَّعُ وقال صَخْر الغَيّ الـهُذَليّ : إِني سَيَنْهَى عَنّي وَعِـيدَهُمُ * بِـيضٌ رِهابٌ ، ومُجْنَـأٌ أُجُدُ وصارِمٌ أُخْلِصَت خَشِـيبتُه ، * أَبيضُ مَهْوٌ ، في مَتْنِه رُبَدُ الـمُجْنَـأُ : التُّرْسُ .
      والأُجْدُ : الـمُحْكَمُ الصَّنعةِ ، وقد فسَّرْناه في ترجمة جنأَ .
      وقوله تعالى : واضْمُمْ إِليكَ جَناحَك من الرَّهَبِ ؛ قال أَبو إِسحق : من الرُّهْبِ .
      والرَّهَبِ إِذا جزم الهاءَ ضمّ الراءَ ، وإِذا حرك الهاءَ فتح الراءَ ، ومعناهما واحد مثل الرُّشْدِ والرَّشَدِ .
      قال : ومعنى جَناحَك ههنا يقال : العَضُدُ ، ويقال : اليدُ كلُّها جَناحٌ .
      قال الأَزهري وقال مقاتل في قوله : من الرَّهَبِ ؛ الرَّهَبُ كُمُّ مَدْرَعَتِه .
      قال الأَزهري : وأَكثرُ الناس ذهبوا في تفسير قوله : من الرَّهَب ، أَنه بمعنى الرَّهْبةِ ؛ ولو وَجَدْتُ إِماماً من السلف يجعل الرَّهَبَ كُـمّاً لذهبت إِليه ، لأَنه صحيح في العَربية ، وهو أَشبه بسياق الكلام والتفسيرِ ، واللّه أَعلم بما أَراد .
      والرُّهْبُ : الكُمُّ .
      (* قوله « والرهب الكم » هو في غير نسخة من المحكم كما ترى بضم فسكون وأَما ضبطه بالتحريك فهو الذي في التهذيب والتكملة وتبعهما المجد ).
      يقال وضعت الشيءَ في رُهْبِـي أَي في كُمِّي .
      أَبو عمرو : يقال لِكُمِّ القَمِـيصِ : القُنُّ والرُّدْنُ والرَّهَبُ والخِلافُ .
      ابن الأَعرابي : أَرْهَبَ الرجلُ إِذا أَطالَ رَهَبَه أَي كُمَّه .
      والرُّهابةُ ، والرَّهابة على وَزْنِ السَّحابةِ : عُظَيْمٌ في الصَّدْرِ مُشْرِفٌ على البطن ، قال الجوهري : مِثلُ اللِّسان ؛ وقال غيره : كأَنه طرَف لسان الكَلْبِ ، والجمع رَهابٌ .
      وفي حديث عَوْف ابن مالك : لأَنْ يَمْتَلِـئَ ما بين عانَتي إِلى رَهابَتي قَيْحاً أَحَبُّ إِليَّ من أَن يَمْتَلئَ شِعْراً .
      الرَّهابةُ ، بالفتح : غُضْرُوفٌ ، كاللِّسان ، مُعَلَّق في أَسْفَلِ الصَّدْرِ ، مُشْرِفٌ على البطن .
      قال الخطابي : ويروى بالنون ، وهو غَلَط .
      وفي الحديث : فَرَأَيْتُ السَّكاكِـينَ تَدُورُ بين رَهابَتِه ومَعِدَتِه .
      ابن الأَعرابي : الرَّهابةُ طَرَفُ الـمَعِدة ، والعُلْعُلُ : طَرَفُ الضِّلَع الذي يُشْرِفُ على الرَّهابةِ .
      وقال ابن شميل : في قَصِّ الصدْرِ رَهابَتُه ؛ قال : وهو لِسانُ القَصِّ من أَسْفَل ؛ قال : والقَصُّ مُشاشٌ .
      وقال أَبو عبيد في باب البَخِـيل : يُعْطِـي من غير طَبْعِ جُودٍ ؛ قال أَبو زيد : يقال في مثل هذا : رَهْباكَ خَيرٌ من رَغْباكَ ؛ يقول : فَرَقُه منكَ خيرٌ من حُبّه ، وأَحْرَى أَن يُعْطِـيَكَ عليه .
      قال : ومثله الطَّعْنُ يَظْأَرُ غيره .
      ويقال : فَعَلْتُ ذلك من رُهْباكَ أَي من رَهْبَتِك ، والرُّغْبَـى الرَّغْبةُ .
      قال ويقال : رُهْباكَ خيرٌ من رُغْباكَ ، بالضم فيهما .
      ورَهْبَى : موضعٌ .
      ودارةُ رَهْبَـى : موضع هناك .
      ومُرْهِبٌ : اسم .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الرهابنة في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**رَهِبَ** - [ر هـ ب]. (ف: ثلا. لازمتع. م. بحرف).** رَهِبْتُ**،** أَرْهَبُ**،** اِرْهَبْ**، مص. رَهْبَةٌ، رَهْبٌ، رُهْبٌ، رُهْبانٌ. 1. "رَهِبَ جانِبَهُ" : خافَهُ. 2. "رَهِبَ الوَلَدُ" : خافَ. 3. "رَهِبَ بِهِ" : رَأَى مِنْهُ ما يُريبُهُ.
معجم الغني
**رَهَّبَ** - [ر هـ ب]. (ف: ربا. لازمتع).** رَهَّبْتُ**،** أُرَهِّبُ**،** رَهِّبْ**، مص. تَرْهيبٌ. 1. "رَهَّبَ الجَمَلُ" : جَهَدَهُ السَّيْرُ فَبَرَكَ عِنْدَ نُهوضِهِ. 2. "رَهَّبَ الوَلَدَ" : خَوَّفَهُ، فَزَّعَهُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
رَهيب [مفرد]: مُرهِب، مُفزِع، ما يُخاف منه "مجزرة رهيبة- مظهر/ سلاح/ خطأٌ رهيب".
معجم اللغة العربية المعاصرة
رَهْبَنة [مفرد]: رهبانيَّة، تقشّف وتخلٍّ عن أشغال الدُّنيا وترك ملاذّها والزُّهد فيها والعزلة عن أهلها والاستغراق في العبادة| قانون الرَّهبنة: مجموعة الأوامر والنواهي التي يلتزم بها نوع مُعيَّن من الرُّهبان.
معجم اللغة العربية المعاصرة
رَهْبَة [مفرد]: ج رَهَبَات (لغير المصدر) ورَهْبات (لغير المصدر): 1- مصدر رهِبَ| رهبة المسرح: عصبيَّة حادّة مقرونة بالأداء أو التحدُّث أمام الجمهور. 2- (نف) موقف انفعاليّ يتَّصف بعدم الرضا ويحمل فكرة توقُّع نتائج سيِّئة للحوادث المقبلة. • رهبة الفضاء: (نف) خوف مرضيّ من الأماكن المفتوحة كالميادين والصحاري. • رهبة الماء: (طب) مرض الكَّلَب، وهو مرض معدٍ ينتقل فيروسه في اللعاب بالعضّ من حيوان من الفصيلة الكلبيّة إلى الإنسان، ومن ظواهره: تقلُّصات في عضلات التنفُّس والبلع، وخيفة الماء، وجنون واضطرابات أخرى شديدة في الجهاز العصبيّ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
رَهبانيَّة [مفرد]: مصدر صناعيّ من رَهْبَة: تقشّف وتخَلٍّ عن أشغال الدُّنيا وترك ملاذّها والزُّهد فيها والعزلة عن أهلها، والاستغراق في العبادة "لاَ رَهْبَانِيَّةَ فِي الْإِسْلاَمِ [حديث]- {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
رُهاب [مفرد]: (نف) خوف عميق مستمرّ على غير أساس من واقع الخطر أو التهديد من موقف ما أو شيء معيّن، ويرى السُّلوكيون أن هذه المخاوف نتيجة لسلسلة من الارتباطات بين كثير من المؤثِّرات السَّلبيَّة| رُهاب الموت: خوف مرضي من الموت. • رُهاب الاحتجاز: (نف) خوف مرضيّ نفسيّ من الوجود في الأماكن المغلقة أو الضَّيّقة.
معجم اللغة العربية المعاصرة
راهِبة [مفرد]: 1- صيغة المؤنَّث لفاعل رهِبَ. 2- حالة تُفْزِع.
معجم اللغة العربية المعاصرة
رُهابة [مفرد]: ج رَهَاب: (شر) غضروف كاللِّسان معلّق في أسفل الصَّدر، مُشرِف على البطن.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ترهَّبَ يترهَّب، ترهُّبًا، فهو مُترهِّب، والمفعول مُترهَّب (للمتعدِّي) • ترهَّبَ النَّصرانيُّ: ترهبن، انقطع للعبادة في صومعته. • ترهَّب الشَّخصُ: تعبَّد. • ترهَّب فلانًا: توعَّده.
معجم اللغة العربية المعاصرة
ترهبنَ يترهبن، تَرَهْبُنًا، فهو مُترهبِن • تَرَهْبَن النَّصرانيُّ: انقطع للعبادة في صومعته، متخلٍّ عن ملذَّات الدُّنيا.
معجم اللغة العربية المعاصرة
استرهبَ يسترهب، استرهابًا، فهو مسترهِب، والمفعول مسترهَب • استرهب فلانًا: أرهبه، خوَّفه وأفزعه "{وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ}".
معجم اللغة العربية المعاصرة
راهب [مفرد]: ج رُهْبان، مؤ راهبة، ج مؤ راهبات: 1- اسم فاعل من رهِبَ. 2- مُتعبِّد زاهد في صومعة النصارى، متخَلٍّ عن ملذَّات الدنيا "لبس مسوح الرُّهبان- {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ}".
المعجم الوسيط
ـَ رَهَباً، ورَهْبَة، ورُهْباً: خافه. ويُقال: رهِب فلان.( أرْهَبَ ): طال كُمُّه. وـ ركِب رَهْباً. وـ كُمّه: أطاله. وـ فلاناً: خوّفه وفزّعه.( رَهَّبَ ) الجملُ: جَهَدَهُ السيرُ فبرك عند نهوضه. وـ فلاناً: خوّفه وفزّعه.( تَرَهَّبَ ) الراهب: انقطع للعبادة في صومعته. وـ فلان: تعبّد. وـ فلاناً: توعّده.( اسْتَرْهَبَهُ ): رهَّبَه. وفي التنزيل العزيز: ( وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاؤُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ ).( الإِرْهَابِيُّونَ ): وصف يطلق على الذين يسلكون سبيل العنف والإِرهاب؛ لتحقيق أهدافهم السياسية. ( مج ).( الرّاهِبُ ): المتعبد في صومعة من النصارى يتخلى عن أشغال الدنيا وملاذّها، زاهداً فيها معتزلاً أهلها. ( ج ) رُهْبان. وقد يكون الرُّهْبَان واحداً. ( ج ) رَهابِين، ورَهابِنَة.( الرَّاهِبَةُ ): مؤنّث الراهب. وـ الحالة التي تُرْهِب. وفي حديث بَهْز بن حكيم: ( إنّي لأسمَعُ الرَّاهِبَةَ ).( الرُّهَابُ ): ( رُهابُ الاحتجاز ) ( في الطّبّ الباطني ): خوف مرضيّ من الوجود في منزل أَو مكان منعزل بين أربعة جدران. ( مج ).( الرَّهَابَةُ ): غضروف كاللسان معلّق في أَسفل الصدر مُشرف على البطن. ( ج ) رَهَاب.( الرُّهَابَةُ ): الرَّهَابة.( الرَّهْبُ ): الخوف. النَّصْل الرّقيق. وـ الجمل الضامر، من كَلال السَّفَر. وناقة رَهْب ورَهْبة. ( ج ) رِهاب.( الرَّهَبُ ): الكُمّ.( الرُّهْبُ ): الكُمّ.( الرَّهْبانِيّةُ ): التَّخلّي عن أشغال الدنيا وترك ملاذّها والزّهد فيها والعزلة عن أهلها.( الرَّهْبَةُ ): ( رهبة الماء ) ( في الطب الباطني ): مرض معد ينتقل فيروسه في اللعاب بالعضّ من الفصيلة الكلبيّة وغيرها، إِِلى الإِِنسان وغيره. ومن ظواهره تقلّصات في عضلات التنفّس والبلع وخِيفَة الماء، وجنون واضطرابات أخرى شديدة في الجِهاز العصبيّ. ( مج ).( الرَّهْبَنَةُ ): الرّهْبانيَّة.( الرَّهَبوتُ ): الرّهبة. يُقال: رهبوتٌ خيرٌ من رَحَمُوت: لأَنْ تُرْهب خيرٌ من أَن تُرْحَم.
مختار الصحاح
ر ه ب : رَهِبَ خاف وبابه طرب و رَهْبةً أيضا بالفتح و رُهبا بالضم ورجل رَهَبُوتٌ بفتح الهاء أي مرهوب يقال رهبوت خير من رحموت أي لأن تُرهب خير من أن تُرحم و أرْهَبَهُ و اسْتَرْهَبَهُ أخافه و الرَّاهِبُ المتعبد ومصدره الرَّهْبَةُ و الرَّهبَانِيَّةُ بفتح الراء فيهما و التَّرَهُّبُ التعبد
الصحاح في اللغة
رَهِبَ بالكسر، يَرْهَبُ رَهْبَةً ورُهْباً بالضم، ورَهَباً بالتحريك، أي خاف. ورجُل رَهَبوتٌ. يقال: رَهَبوتٌ خيرٌ من رَحَموتٍ. أي لأَنْ تُرْهَبَ خيرٌ من أن تُرْحَمَ. وتقول: أَرْهَبَهُ واسترهبه، إذا أخافَه. والراهب: واحد رُهبان النصارى، ومصدره الرَهْبَةُ والرَهْبانِيَّةُ. والتَرَهُّبُ: التَعَبُّدُ. قال الأصمعي: الرَهَبُ: الناقة المهزولة. والرَهْبُ أيضاً: النَصْلُ الرقيق من نصال السهامِ، والجمع رِهابٌ. قال الشاعر: إنِّي سَيَنْهَى عَنِّي وَعِيدَهُمُ   بيضٌ رِهابٌ ومُجْنأٌ أَجُدُ والرَهابَةَ: عظم في الصدر مُشرف على البطن، مثل اللسان.
تاج العروس

امْرَأَةٌ سَرْهَبَةٌ أَهْمَلَه الجَوْهَرِيّ ونَقَلَ أَبُو زَيْد عن أَبي الدُّقَيش : امرأَةٌ سَرْهَبَةٌ كالسَّلْهَبَة من الخيل : جَسِيمَةٌ طَويلَة . والسَّرْهَبُ : المَائقُ . والأَكُول الشَّرُوبُ كالأُسْحُوبِ . وقَدْ تَقَدَّم

تاج العروس

رَهِبَ كَعَلِمَ يَرْهَبُ رَهْبَةً ورُهْباً بالضَّمِّ والفَتْحِ ورَهَباً بالتَّحْرِيكِ أَيْ أَنَّ فيهِ ثَلاَثَ لُغَاتٍ ورُهْبَاناً بالضَّمِّ ويُحَرَّكُ الأَخِيرَانِ نَقَلَهُمَا الصّغانيّ أَي خَافَ أَوْ مَعَ تَحَرُّزٍ كما جَزَمَ به صاحب كَشف الكشَّاف ورَهِبَهُ رَهْباً : خَافَهُ والاسْمُ : الرُّهْبُ بالضَّمِّ والرَّهْبَى بالفَتْحِ ويُضَمُّ ويُمَدَّانِ ورَهَبُوتَى وَرَهَبُوتٌ مُحَرَّكَتَيْنِ يقال : رَهَبُوتٌ خَيْرٌ مِن رحمُوتٍ أَيْ لأَنْ تُرْهَبَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُرْحَمَ ومِثْلُهُ : رُهْبَاكَ خَيْرٌ مِنْ رُغْبَاكَ قاله المَيْدَانِيُّ وقال المُبَرِّدُ رَهَبُوتَى خَيْرٌ مِنْ رَحَمُوتَى وقال الليث : الرَّهْبُ - جَزْمٌ - لُغَةٌ في الرَّهَبِ قال : والرَّهْبَى اسْمٌ مِنَ الرَّهَبِ تقولُ الرَّهْبَى مِنَ اللهِ والرَّغْبَى إلَيْهِ وأَرْهَبَهُ واسْتَرْهَبَه : أَخَافَهُ وفَزَّعَهُ واسْتَرْهَبَهُ : اسْتَدْعَى رَهْبَتَهُ حَتَّى رَهِبَهُ النَّاسُ وبذلك فُسِّرَ قولُه عَزَّ وجَلَّ " واسْتَرْهَبُوهُمْ وجَاؤُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ " أَيْ أَرْهَبُوهُمْ وتَرَهَّبَهُ غَيْرُه إذا تَوَعَّدَهُ والرَّاهِبَةُ : الحَالَةُ التي تُرْهِبُ أَيْ تُفْزِعُ

والمَرْهُوبُ : الأَسَدُ كالرَّاهِبِ والمَرْهُوبُ : فَرَسُ الجُمَيْحِ بنِ الطَّمَّاحِ الأَسَدِيّ

والتَّرَهُّبُ : التَّعَبُّدُ وقيل : التَّعَبُّدُ في صَوْمَعَةٍ وقَدْ تَرَهَّبَ الرَّجُلُ إذا صَارَ رَاهِباً يَخْشَى اللهَ تعالَى : ورَهَّبَ الجَمَلُ نَهَضَ ثُمَّ بَرَكَ مِنْ ضَعْفٍ بِصُلْبِهِ

والرَّهْبُ كالرَّهْبَى : النَّاقَةُ المَهْزُولَةُ جِدًّا قال الشاعر :

وأَلْوَاحُ رَهْبٍ كَأَنَّ النُّسُو ... عَ أَثْبَتْنَ فِي الدَّفِّ منه سِطَارَا وقال آخَرُ :

ومِثْلِكِ رَهْبَى قَدْ تَرَكْتُ رَذِيَّةً ... تُقَلِّبُ عَيْنَيْهَا إذا مرَّ طَائِرُ وقيل : رَهْبضى هاهنا اسمُ ناقَةٍ وإنَّمَا سَمَّاهَا بذلك أَو الرَّهْبُ : الجَمَلث الذي اسْتُعْمِلَ في السَّفَرِ وكَلَّ وقيل : هو الجَمَلث العَالِي والأُنْثى رَهْبَة وأَرْهَبَ الرَّجُلُ إذَا رَكِبَهُ ونَاقَةٌ رَهْبٌ : ضَامِر وقيلَ : الرَّهْبُ : العَرِيضُ العَظَامِ المَشْبُوحُ الخَلْقِ قال :

" ورَهْبٌ كَبُنْيَانِ الشَّآمِيِّ أَخْلَقُ والرَّهْبُ : السَّهْمُ الرَّقِيقُ وقيلَ العَظِيمُ والرَّهْبُ : النَّصْلُ الرَّقِيق مِنْ نِصَالِ السِّهَامِ ج رِهَابٌ كَحِبَالٍ قال أَبو ذُؤَيب :

قَدْ نَالَهُ رَبُّ الكِلاَبِ بِكَفِّهِ ... بِيضٌ رِهَابٌ رِيشُهُنَّ مُقَزَّعُ والرَّهَبُ بِالتَّحْرِيكِ : الكُمّ بِلُغَةِ حِمْيَرَ قال الزمخشريّ : هُوَ مِنْ بِدَعِ التَّفَاسِيرِ وصَرَّح في الجمهرة أَنَّهُ غيرُ ثَبَتٍ نقلَه شيخُنَا وفي لسان العرب : قال أَبُو إسحاقَ الزجَّاجُ : قولُه جَلَّ وعَزَّ " واضْمُمْ إلَيْكَ جَنَاحَك مِنَ الرَّهَب " والرُّهْب إذَا جَزَمَ الهَاءَ ضَمَّ الرَّاءَ وإذَا حَرَّكَ الهَاءَ فَتَحَ الرَّاءَ ومَعْنَاهُمَا واحدٌ مثل الرُّشْدِ والرَّشَدِ قال : ومَعْنَى جَنَاحكَ هاهنا يقالُ : العَضُدُ ويقالُ : اليَدُ كُلُّهَا جَنَاحٌ قال الأَزهريّ : وقال مُقَاتِلٌ في قوله " مِنَ الرّهبِ " هَو كُمُّ مِدْرَعَتِهِ قال الأَزهريّ : وهو صَحِيحٌ في العربيةِ والأَشْبَةُ بسِيَاقِ الكَلاَمِ والتفسيرِ واللهُ أَعلمُ بما أَرادَ ويقال : وَضَعْتُ الشَّيْءَ في رُهْبِي بالضَّمِّ أَي في كُمِّي قال أَبُو عَمْرٍو : يُقَالُ لِكُمِّ القمِيصِ : القُنُّ والرُّدْنُ والرَّهَبُ والخِلاَفُوالرَّهَابَةُ كالسَّحَابَةِ ويُضَمُّ وشَدَّدَ هاءَهُ الحِرْمَازِيُّ أَي مَعَ الفَتْحِ والضَّمِّ كَمَا يُعْطِيهِ الإِطْلاَقُ : عَظْمٌ وفي غَيْرِه مِن الأُمَّهَاتِ : عُظَيْم بالتَّصْغِيرِ فِي الصَّدْرِ مُشْرِفٌ عَلى البَطْنِ قال الجوهريُّ وابنُ فارِسٍ : مثْلث اللِّسَانِ وقال غيرُه : كأَنَّهُ طَرَفُ لسَانِ الكَلْبِ ج رَهَابٌ كَسَحَابٍ وفي حديث عَوْفِ بنِ مالِكٍ " لأَنْ يَمْتَلِيءَ مَا بَيْنَ عَانَتِي إلَى رَهَابَتِي قَيْحاً أَحَبُّ إلَيَّ مِن أَن يمْتَلِىءَ شِعْراً " الرَّهَابَةُ : غُضْرُوفٌ كاللِّسَانِ مُعَلَّقٌ في أَسْفَلِ الصَّدْرِ مُشْرِفٌ عَلَى البَطْنِ قالَ الخَطَّابِيُّ : ويُرْوَى بِالنُّونِ وهو غَلَطٌ وفي الحديث " فَرَأَيْتُ السَّكَاكِينَ تَدُورُ بَيْنَ رَهَابَتِهِ ومَعِدَتِه " وعن ابن الأضعرابيّ : الرَّهَابَةُ : طَرَفُ المَعِدَةِ والعُلْعُلُ : طَرَفُ الضِّلَعِ الذي يُشْرِفُ عَلى الرَّهَابَةِ وقال ابنُ شُمَيْل : في قَصِّ الصَّدْرِ : رَهَابَتُه قال وهو لِسَانُ القَصِّ مِنْ أَسْفَلَ قال : والقَصُّ مُشَاشٌ

والرَّاهِبُ المُتَعَبِّدُ في الصَّوْمَعَةِ وَاحِدُ رُهْبَانِ النَّصَارَى ومَصْدَرُه : الرَّهْبَةُ والرَّهْبَانِيَّةُ جَمْعُهُ الرُّهْبَانُ والرَّهَابِنَةُ خَطَأٌ أَو الرُّهْبَانُ بالضَّمِّ قَدْ يَكُونُ وَاحِداً كَمَا يَكُونُ جَمْعاً فَمَنْ جَعَلَهُ وَاحِداً جَعَلَهُ عَلَى بِنَاءِ فُعْلاَنٍ أَنشد ابن الأَعْرَابيّ :

" لَوْ كَلَّمَتْ رُهْبَانَ دَيْرٍ فِي القُلَلْ

" لانْحَدَرَ الرُّهْبَانُ يَسْعَى فَنَزَلَ قال : وَوَجْهُ الكَلاَمِ أَنْ يَكُونَ جَمْعاً بالنُّونِ قال وإن ج أَيْ جَمَعْتَ الرُّهْبَانَ الوَاحدَ رَهَابِين ورَهَابِنَة جَازَ وإن قلتَ : رَهْبَانُونَ كانَ صواباً وقال جَرِيرٌ فيمَنْ جَعَلَ رُهْبضان جَمْعاً :

رُهْبَانُ مَدْيَنَ لَوْ رَأَوْكِ تَنَزَّلُوا ... والعُصْمُ مِنْ شَعَفِ العُقُولِ الفَادِر يقال : وَعِلٌ عَاقِلٌ : صَعِدَ الجَبَل والفَادِرُ : المُسِنُّ مِنَ الوُعُولِ وفي التنزيل " وجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الذينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً ورَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ " قال الفَارِسِيّ : رَهْبَانِيَّةً مَنْصُوبٌ بفِعْلس مُضْمَرٍ كَأَنَّهُ قالَ : وابْتَدَعُوا رَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا وَلاَ يَكُونُ عَطْفاً على ما قَبْلَهُ مِنَ المَنْصُوبِ في الآيةِ لأَنَّ مَا وُضِعَ في القَلْبِ لا يُبْتَدَعُ قال الفارِسيّ : وأَصْلُ الرَّهْبَانِيَّةِ مِنَ الرَّهْبَةِ ثُمَّ صارت اسْماً لِمَا فَضَلَ عن المِقْدَارِ وأَفْرَطَ فيه وقال ابن الأَثير : والرَّهْبَانِيَّةُ مَنسُوبَةٌ إلى الرَّهْبَنَةِ بِزِيَادَةِ الأَلِفِ والرَّهْبَنَةُ فَعْلَنَةٌ مِنَ الرَّهْبَةِ أَو فَعْلَلَةٌ عَلَى تَقْدِيرِ أَصْلِيَّةِ النُّونِ وفي الحديث " لاَ رَهْبَانِيَّةَ فِي الإِسْلاَمِ " والرِّوَايَةُ " لاَ زِمَامَ وَلاَ خِزَامَ وَلاَ رَهْبَانِيَّةَ وَلاَ تَبَتُّلَ وَلاَ سِيَاحَةَ في الإِسْلاَمِ " هِيَ كَالاخْتِصَاءِ واعْتِنَاقِ السَّلاَسِلِ مِنَ الحَدِيدِ ولُبْسِ المُسُوحِ وتَرْكِ اللَّحْمِ ومُوَاصَلَةِ الصَّومِ ونَحْوِهَا مِمَّا كانتِ الرَّهَابِنَةُ تَتَكَلَّفُهُ وقَدْ وَضَعَه اللهُ عزَّ وجَلَّ عَنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم . قال ابنُ الأَثِيرِ : كَانُوا يَتَرَهَّبُونَ بالتَّخَلِّي من أَشْغَالِ الدُّنْيَا وتَرْكِ مَلاَذِّهَا والزُّهْدِ فِيهَا والعُزْلةِ عَن أَهْلِهَا وتَعَمُّدِ مَشَاقِّهَا وفي الحديث " عَلَيْكُم بِالجِهَادِ فَإنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ أُمَّتِي "

وعنِ ابن الأَعرابيّ أَرْهَبَ الرَّجُلُ إذَا طَالَ رَهَبُهُ أَيْ كُمُّهُ

والأَرْهَابُ بالفَتْحِ : مَا لاَ يَصِيدُ مِنَ الطَّيْرِ كالبُغَاث

والإرْهَابُ بالكَسْرِ ؛ الإِزعاجُ والإِخَافَةُ تقُولُ : ويَقْشَعِرُّ الإِهَابُ إذَا وَقَعَ مِنْهُ الإِرْهَابُ والإِرْهَابُ أَيْضاً : قَدْعُ الإِبِلِ عن الحَوْضِ وذِيَادُهَا وقد أَرهب وهو مجازٌ ومن المَجَازِ أَيضاً قَوْلُهُمْ : لَمْ أَرْهبْ بك أَي لَم أَسْتَرِبْ كذا في الأَساسورَهْبَى كَسَكْرضى : ع قال ذو الرُّمَّة :

بِرَهْبَى إلَى رَوْضِ القِذَافِ إلَى المِعَى ... إلَى وَاحِفٍ تَرْوَادُهَا ومَجَالُهَا ودارَةُ رَهْبَى : مَوْضعٌ آخَرُ

وسَمُّوْا رَاهِباً ومُرْهِباً كَمُحْسِنٍ ومَرْهُوباً وأَبُو البَيَانِ نَبَأُ بنُ سَعْدِ اللهِ بنِ رَاهِبٍ البَهْرَانِيُّ الحَمَوِيُّ وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي عَلِيِّ بنِ أَبِي الفَتْحِ بنِ الآمديِّ البَغْدَادِيّ الدِّمَشْقِيّ الدَّارِ الرَّسَّامُ مُحَدِّثَانِ سَمِعَ الأَخِيرُ بِدِمَشْقَ مِنْ أَبِي الحُسَيْنِ بنِ المَوَازِينِيّ وغَيْرِه ذَكَرَهُمَا أَبثو حَامِدٍ الصَّابُونِيّ في ذَيْلِ الإِكْمَالِ

ودَجَاجَةُ بن زُهْوِيّ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ مَرْهُوبِ بنِ هاجِرِ بنِ كَعْبِ بنِ بَجَالَة : شَاعِرٌ فَارِسٌ

والرَّاهِبُ : قَرْيَتَانِ بِمِصْرَ إحْدَاهُمَا في المُنوفِيَّةِ والثَّانِيَةُ في البُحَيْرَةِ

وحَوْضُ الرَّاهِبِ : أُخْرَى مِنَ الدَّقَهْلِيَّةِ

وكَوْمُ الرَّاهِبِ في البَهْنَسَاوِيَّةِ

والرَّاهِبَيْنِ بِلَفْظِ التَّثْنِيَةِ مِنَ الغَرْبِيَّةِ

والرَّهْبُ : النَّاقَةُ التي كَلَّ ظَهْرثهَا وحُكِيَ عن أَعرابيٍّ أَنَّه قال : رَهَّبَتِ النَّاقَةُ تَرْهِيباً ويُوجَدُ في بَعْضِ الأُصُولِ ثُلاَثِيًّا مُجَرَّداً فَقَعَد عَلَيْهَا يُحَايِيهَا من المُحَايَاةِ أَي جَهَدَهَا السَّيْرُ فَعَلَفَهَا وأَحْسَنَ إلَيْهَا حَتَّى ثَابَتْ : رَجَعَتْ إلَيْهَا نَفْسُهَا ومثلُه في لسان العرب

لسان العرب
رَهِبَ بالكسر يَرْهَبُ رَهْبَةً ورُهْباً بالضم ورَهَباً بالتحريك أَي خافَ ورَهِبَ الشيءَ رَهْباً ورَهَباً ورَهْبةً خافَه والاسم الرُّهْبُ والرُّهْبى والرَّهَبوتُ والرَّهَبُوتى ورَجلٌ رَهَبُوتٌ يقال رَهَبُوتٌ خَيرٌ مِنْ رَحَمُوتٍ أَي لأَن تُرْهَبَ خَيرٌ من أَنْ تُرْحَمَ وتَرَهَّبَ غيرَه إِذا تَوَعَّدَه وأَنشد الأَزهري للعجاج يَصِفُ عَيراً وأُتُنَه تُعْطِيهِ رَهْباها إِذا تَرَهَّبَا على اضْطِمَارِ الكَشْحِ بَوْلاً زَغْرَبا ( 1 ) عُصارةَ الجَزْءِ الذي تَحَلَّبا ( 1 قوله « الكشح » هو رواية الأزهري وفي التكملة اللوح ) رَهْباها الذي تَرْهَبُه كما يقال هالكٌ وهَلْكَى إِذا تَرَهَّبا إِذا تَوَعَّدا وقال الليث الرَّهْبُ جزم لغة في الرَّهَب قال والرَّهْباءُ اسم من الرَّهَبِ تقول الرَّهْباءُ من اللّهِ والرَّغْباءُ إِليه وفي حديث الدُّعاءِ رَغْبةً ورَهْبةً إِليك الرَّهْبةُ الخَوْفُ والفَزَعُ جمع بين الرَّغْبةِ والرَّهْبةِ ثم أَعمل الرَّغْبةَ وحدها كما تَقدَّم في الرَّغْبةِ وفي حديث رَضاعِ الكبير فبَقِيتُ سنَةً لا أُحَدِّثُ بها رَهْبَتَه قال ابن الأَثير هكذا جاءَ في روايةٍ أَي من أَجل رَهْبَتِه وهو منصوب على المفعول له وأرْهَبَه ورَهَّبَه واستَرْهَبَه أَخافَه وفَزَّعه [ ص 437 ] واسْتَرْهَبَه اسْتَدْعَى رَهْبَتَه حتى رَهِبَه الناسُ وبذلك فسر قوله عز وجل واسْترْهَبُوهُم وجاؤُوا بسحْرٍ عظيمٍ أَي أَرْهَبُوهم وفي حديث بَهْز بن حَكِيم إِني لأَسمع الرَّاهِبةَ قال ابن الأَثير هي الحالة التي تُرْهِبُ أَي تُفْزِعُ وتُخَوِّفُ وفي رواية أَسْمَعُك راهِباً أَي خائفاً وتَرَهَّب الرجل إِذا صار راهِباً يَخْشَى اللّه والرَّاهِبُ المُتَعَبِّدُ في الصَّوْمعةِ وأَحدُ رُهْبانِ النصارى ومصدره الرَّهْبةُ والرَّهْبانِيّةُ والجمع الرُّهْبانُ والرَّهابِنَةُ خطأٌ وقد يكون الرُّهْبانُ واحداً وجمعاً فمن جعله واحداً جعله على بِناءِ فُعْلانٍ أَنشد ابن الأَعرابي لو كَلَّمَتْ رُهْبانَ دَيْرٍ في القُلَلْ ... لانْحَدَرَ الرُّهْبانُ يَسْعَى فنَزَلْ قال ووجهُ الكلام أَن يكون جمعاً بالنون قال وإِن جمعت الرُّهبانَ الواحد رَهابِينَ ورَهابِنةً جاز وإِن قلت رَهْبانِيُّون كان صواباً وقال جرير فيمن جعل رهبان جمعاً رُهْبانُ مَدْيَنَ لو رَأَوْكَ تَنَزَّلُوا ... والعُصْمُ من شَعَفِ العقُولِ الفادِرُ وَعِلٌ عاقِلٌ صَعِدَ الجبل والفادِرُ المُسِنُّ من الوُعُول والرَّهْبانيةُ مصدر الراهب والاسم الرَّهْبانِيَّةُ وفي التنزيل العزيز وجعَلْنا في قُلُوب الذين اتَّبَعُوه رَأْفةً ورَحْمةً ورَهْبانيَّةً ابْتَدَعوها ما كَتَبْناها عليهم إِلا ابتغاء رِضوانِ اللّهِ قال الفارسي رَهْبانِيَّةً منصوب بفعل مضمر كأَنه قال وابْتَدَعُوا رَهْبانيَّةً ابْتَدَعوها ولا يكون عطفاً على ما قبله من المنصوب في الآية لأَن ما وُضِعَ في القلب لا يُبْتَدَعُ وقد تَرَهَّبَ والتَّرَهُّبُ التَّعَبُّدُ وقيل التَّعَبُّدُ في صَوْمَعَتِه قال وأَصلُ الرَّهْبانِيَّة من الرَّهْبةِ ثم صارت اسماً لِما فَضَل عن المقدارِ وأَفْرَطَ فيه ومعنى قوله تعالى ورَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها قال أَبو إِسحق يَحتمل ضَرْبَيْن أَحدهما أَن يكون المعنى في قوله « ورَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها » وابتدعوا رهبانية ابتدعوها كما تقول رأَيتُ زيداً وعمراً أَكرمته قال ويكون « ما كتبناها عليهم » معناه لم تُكتب عليهم البَتَّةَ ويكون « إِلا ابتغاءَ رِضوان اللّه » بدلاَ من الهاءِ والأَلف فيكون المعنى ما كَتَبْنا عليهم إِلا ابتغاءَ رِضوانِ اللّهِ وابتغاءُ رِضوانِ اللّه اتِّباعُ ما أَمَرَ به فهذا واللّه أَعلم وجه وفيه وجه آخر ابتدعوها جاءَ في التفسير أَنهم كانوا يَرَوْن من ملوكهم ما لا يَصْبِرُون عليه فاتخذوا أَسراباً وصَوامِعَ وابتدعوا ذلك فلما أَلزموا أَنفسهم ذلك التَّطَوُّعَ ودَخَلُوا فيه لَزِمَهم تمامُه كما أَن الإِنسانَ إِذا جعل على نفسِه صَوْماً لم يُفْتَرَضْ عليه لزمه أَن يُتِمه والرَّهْبَنَةُ فَعْلَنَةٌ منه أَو فَعْلَلَةٌ على تقدير أَصْلِيَّةِ النون وزيادتها قال ابن الأَثير والرَّهْبانِيَّةُ مَنْسوبة إِلى الرَّهْبَنةِ بزيادة الأَلف وفي الحديث لا رَهْبانِيَّةَ في الإِسلام هي كالاخْتِصاءِ واعْتِناقِ السَّلاسِلِ وما أَشبه ذلك مما كانت الرَّهابِنَةُ تَتَكَلَّفُه وقد وضعها اللّه عز وجل عن أُمة محمد صلى اللّه عليه وسلم قال ابن الأَثير هي من رَهْبَنةِ النصارى قال وأَصلها من الرَّهْبةِ الخَوْفِ كانوا يَتَرَهَّبُون بالتَّخَلي [ ص 438 ] من أَشْغالِ الدنيا وتَرْكِ مَلاذِّها والزُّهْدِ فيها والعُزلةِ عن أَهلِها وتَعَهُّدِ مَشاقِّها حتى إِنَّ منهم مَن كان يَخْصِي نَفْسَه ويَضَعُ السِّلسلةَ في عُنقه وغير ذلك من أَنواع التعذيب فنفاها النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم عن الإِسلام ونهى المسلمين عنها وفي الحديث عليكم بالجهاد فإِنه رَهْبانِيَّة أُمتي يُريد أَنَّ الرُّهْبانَ وإِن تركوا الدنيا وزَهِدُوا فيها وتَخَلَّوْا عنها فلا تَرْكَ ولا زُهْدَ ولا تَخَلِّيَ أَكثرُ من بذل النفس في سبيل اللّه وكما أَنه ليس عند النصارى عَمَلٌ أَفضلُ من التَّرَهُّب ففي الإِسلام لا عَمَلَ أَفضلُ من الجهاد ولهذا قال ذِرْوة سَنامُ الإِسلامِ الجِهادُ في سبيل اللّه ورَهَّبَ الجَمَلُ ذَهَبَ يَنْهَضُ ثم بَرَكَ مِن ضَعْفٍ بصُلْبِه والرَّهْبَى الناقةُ المَهْزُولةُ جِدّاً قال ومِثْلِكِ رَهْبَى قَدْ تَرَكْتُ رَذِيَّةً ... تُقَلِّبُ عَيْنَيْها إِذا مَرَّ طائِرُ وقيل رَهْبَى ههنا اسم ناقة وإِنما سماها بذلك والرَّهْبُ كالرَّهْبَى قال الشاعر وأَلْواحُ رَهْبٍ كأَنَّ النُّسوعَ ... أَثْبَتْنَ في الدَّفِّ منها سِطارا وقيل الرَّهْبُ الجمل الذي استُعْمِلَ في السَّفر وكَلَّ والأُنثى رَهْبةٌ وأَرْهَبَ الرَّجُلُ إِذا رَكِبَ رَهْباً وهو الجَمَلُ العالي وأَما قول الشاعر ولا بُدَّ مِن غَزْوَةٍ بالمَصِيفِ ... رَهْبٍ تُكِلُّ الوَقاحَ الشَّكُورا فإِنَّ الرَّهْبَ مِن نَعْت الغَزْوَةِ وهي التي كَلَّ ظَهْرُها وهُزِلَ وحكي عن أَعرابي أَنه قال رَهَّبَتْ ناقةُ فلان فقَعَد عليها يُحابِيها أَي جَهَدَها السَّيرُ فَعَلَفَها وأَحْسَنَ إِليها حتى ثابَتْ إِليها نفْسُها وناقةٌ رَهْبٌ ضامِرٌ وقيل الرَّهْبُ الجَمَلُ العَريضُ العِظامِ المَشْبُوحُ الخَلْقِ قال رَهْبٌ كبُنْيانِ الشَّآمي أَخْلَقُ والرَّهْبُ السَّهمُ الرَّقيقُ وقيل العظيمُ والرَّهْبُ النَّصْلُ الرقيقُ مِن نِصالِ السِّهام والجمعُ رِهابٌ قال أَبو ذؤَيب فَدَنا له رَبُّ الكِلابِ بكَفِّه ... بِيضٌ رِهابٌ رِيشُهُنّ مُقَزَّعُ وقال صَخْر الغَيّ الهُذَليّ إِني سَيَنْهَى عَنّي وَعِيدَهُمُ ... بِيضٌ رِهابٌ ومُجْنَأٌ أُجُدُ وصارِمٌ أُخْلِصَت خَشِيبتُه ... أَبيضُ مَهْوٌ في مَتْنِه رُبَدُ المُجْنَأُ التُّرْسُ والأُجْدُ المُحْكَمُ الصَّنعةِ وقد فسَّرْناه في ترجمة جنأَ وقوله تعالى واضْمُمْ إِليكَ جَناحَك من الرَّهَبِ قال أَبو إِسحق من الرُّهْبِ والرَّهَبِ إِذا جزم الهاءَ ضمّ الراءَ وإِذا حرك الهاءَ فتح الراءَ ومعناهما واحد مثل الرُّشْدِ والرَّشَدِ قال ومعنى جَناحَك ههنا يقال العَضُدُ ويقال اليدُ كلُّها جَناحٌ قال الأَزهري وقال مقاتل في قوله من الرَّهَبِ الرَّهَبُ كُمُّ مَدْرَعَتِه قال [ ص 439 ] الأَزهري وأَكثرُ الناس ذهبوا في تفسير قوله من الرَّهَب أَنه بمعنى الرَّهْبةِ ولو وَجَدْتُ إِماماً من السلف يجعل الرَّهَبَ كُمّاً لذهبت إِليه لأَنه صحيح في العَربية وهو أَشبه بسياق الكلام والتفسيرِ واللّه أَعلم بما أَراد والرُّهْبُ الكُمُّ ( 1 ) ( 1 قوله « والرهب الكم » هو في غير نسخة من المحكم كما ترى بضم فسكون وأَما ضبطه بالتحريك فهو الذي في التهذيب والتكملة وتبعهما المجد ) يقال وضعت الشيءَ في رُهْبِي أَي في كُمِّي أَبو عمرو يقال لِكُمِّ القَمِيصِ القُنُّ والرُّدْنُ والرَّهَبُ والخِلافُ ابن الأَعرابي أَرْهَبَ الرجلُ إِذا أَطالَ رَهَبَه أَي كُمَّه والرُّهابةُ والرَّهابة على وَزْنِ السَّحابةِ عُظَيْمٌ في الصَّدْرِ مُشْرِفٌ على البطن قال الجوهري مِثلُ اللِّسان وقال غيره كأَنه طرَف لسان الكَلْبِ والجمع رَهابٌ وفي حديث عَوْف ابن مالك لأَنْ يَمْتَلِئَ ما بين عانَتي إِلى رَهابَتي قَيْحاً أَحَبُّ إِليَّ من أَن يَمْتَلئَ شِعْراً الرَّهابةُ بالفتح غُضْرُوفٌ كاللِّسان مُعَلَّق في أَسْفَلِ الصَّدْرِ مُشْرِفٌ على البطن قال الخطابي ويروى بالنون وهو غَلَط وفي الحديث فَرَأَيْتُ السَّكاكِينَ تَدُورُ بين رَهابَتِه ومَعِدَتِه ابن الأَعرابي الرَّهابةُ طَرَفُ المَعِدة والعُلْعُلُ طَرَفُ الضِّلَع الذي يُشْرِفُ على الرَّهابةِ وقال ابن شميل في قَصِّ الصدْرِ رَهابَتُه قال وهو لِسانُ القَصِّ من أَسْفَل قال والقَصُّ مُشاشٌ وقال أَبو عبيد في باب البَخِيل يُعْطِي من غير طَبْعِ جُودٍ قال أَبو زيد يقال في مثل هذا رَهْباكَ خَيرٌ من رَغْباكَ يقول فَرَقُه منكَ خيرٌ من حُبّه وأَحْرَى أَن يُعْطِيَكَ عليه قال ومثله الطَّعْنُ يَظْأَرُ غيره ويقال فَعَلْتُ ذلك من رُهْباكَ أَي من رَهْبَتِك والرُّغْبَى الرَّغْبةُ قال ويقال رُهْباكَ خيرٌ من رُغْباكَ بالضم فيهما ورَهْبَى موضعٌ ودارةُ رَهْبَى موضع هناك ومُرْهِبٌ اسم
الرائد
* رهب يرهب: رهبة ورهبا ورهبا ورهبا ورهبانا ورهبانا. 1-خاف. 2-ه: خافه.
الرائد
* رهب ترهيبا. 1-ه: خوفه. 2-الجمل: برك عند نهوضه لضعف وتعب.
الرائد
* رهب. الجمل: أتعبه السير.
الرائد
* رهب. 1-مص. رهب. 2-كم.
الرائد
* رهب. ج رهاب. 1-مص. رهب. 2-جمل أتعبه السفر وأضعفه. 3-نصل رقيق.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: