وصف و معنى و تعريف كلمة الزوابع:


الزوابع: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ عين (ع) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و زاي (ز) و واو (و) و ألف (ا) و باء (ب) و عين (ع) .




معنى و شرح الزوابع في معاجم اللغة العربية:



الزوابع

جذر [زبع]

  1. زَوابِع: (اسم)
    • جمع زَوْبَعَة
    • اِشْتَدَّتِ الزَّوابِعُ : الأَعاصيرُ ، أَيْ هَيَجانُ الرِّياحِ
    • التَّوابِعُ والزَّوابِعُ : الدَّواهِي والْمَصائِبُ
  2. زَوابِعُ: (اسم)
    • زَوابِعُ : جمع زَوبَعة
,
  1. زبع
    • " الزَّبْعُ : أَصل بِناء التَّزَبُّعِ ، والتَّزَبُّع : سُوء الخُلُق .
      والمُتزَبِّعُ : الذي يُؤْذِي الناس ويُشارُّهم ؛ قال العجاج : وإِنْ مُسِيءٌ بالخَنَى تَزَبَّعا ، فالتَّرْكُ يَكْفِيكَ اللِّئامَ اللُّكَّعا والمتَزبِّعُ : المُعَرْبِدُ ؛ قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيرةَ يرثي أَخاه : وإِن تَلْقَه في الشُّرْبِ ، لا تَلْقَ فاحِشاً ، علَى الكأْسِ ، ذَا قازُوزةٍ مُتَزَبِّعا والتَّزَبُّعُ : التَّغَيُّظُ كالتَّزَعُّبِ .
      وتَزَبَّعَ الرجلُ أَي تَغَيَّظَ .
      وفي الحديث : أَن معاوية عزل عمرو بن العاص عن مصر فضَرب فسْطاطَه قريباً من فسطاطِ معاوية وجعل يَتَزَبَّعُ لمعاوية ؛ قال أَبو عبيد : التزبع هو التغيظ ، وكل فاحش سيء الخلق متزبع .
      وقال أَبو عمرو : الزَّبِيعُ المُدمْدِمُ في غضَب ، وهو المُتَزَبِّع .
      وفي النهاية : التزَبُّعُ التغير وسُوء الخُلُق وقِلَّة الاستقامة كأَنه من الزَّوْبَعةِ الرّيحِ المعروفة ، والزَّوابِعُ : الدواهي .
      والزَّوْبَعُ والزَّوْبَعةُ : ريح تدور في الأَرض لا تَقْصِد وجْهاً واحداً تحمل الغُبار وترتفع إِلى السماء كأَنه عمود ، أُخِذَت من التَّزَبُّع ، وصبيان الأَعراب يكنون الإِعصار أَبا زَوْبَعةَ يقال فيه شيطان مارد .
      وزَوْبَعةُ : اسم شيطان مارد أَو رئيس من رؤساء الجن ؛ ومنه سمي الإِعصار زوبعة .
      ويقال أُمّ زَوْبَعة ، وهو أَحد النفر التسعة أَو السبعة الذين ، قال الله عز وجل فيهم : وإِذ صرفنا إِليك نفراً من الجن يستمعون القرآن .
      وروى الأَزهري عن المفضل : الزَّوْبَعةُ مِشْيةُ الأَجرد ، قال : ولا أَعتمد هذا الحرف ولا أَحقُّه .
      وزِنْباعٌ ، بكسر الزاي : اسم رجل وهو أَبو رَوْحِ ابن زِنْباعٍ الجُذامِيّ .
      ويقال للقصير الحقير : زوبع ؛ قال رؤبة : ومَنْ هَمَزْنا عِزَّه تَبَرْكَعا ، على اسْتِه ، زَوْبَعةً أَو زَوْبَع ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه رَوْبعةً (* قوله « صوابه روبعة » بالراء في القاموس ما يؤيده ونصه : والروبع للقصير الحقير بالراء المهملة لا غير وتصحف على الجوهري في اللغة وفي المشطور الذي أنشده مختلاً مصحفاً وهو لرؤبة والرواية : ومن همزنا عظمه تلعلعا ومن أبحنا عزه تبركعا على استه روبعة أو روبعا ) أَو رَوبعا ، بالراء ، وقد ذكر .
      "

    المعجم: لسان العرب

,


  1. زَهْرَةُ
    • ـ زَهْرَةُ والزَّهَرَةُ : النباتُ ، ونَوْرُهُ ، أو الأَصْفَرُ منه ، ج : زَهْرٌ وأزهارٌ ، جج : أزاهِيرُ ،
      ـ زَهْرَةُ من الدنيا : بَهْجَتُها ونَضَارَتُها وحُسْنُها ،
      ـ زُهْرَةُ : البياضُ ، والحُسْنُ ، وقد زَهِرَ وزَهُرَ ، وهو أزْهَرُ ، وابنُ كلابٍ : أبو حَيٍّ من قُرَيْشٍ ، واسمُ أمِّ الحَياءِ الأَنْبارِيَّةِ المحدِّثَةِ .
      ـ بنُو زُهْرَةَ : شِيعَةٌ بحَلَبَ ،
      ـ أمُّ زُهْرَةَ : امرأةُ كلابٍ ،
      ـ زَهْرَةٌ : زَهْرَةُ بنُ جُوَيْرِيَةَ صحابِيٌّ .
      ـ زُهَرَةٌ : نَجْمٌ معروف في السماءِ الثالثةِ ، وموضع بالمدينةِ .
      ـ زَهَرَ السِّراجُ والقمرُ والوجهُ زُهوراً : تَلأْلِأَ ، كازْدَهَرَ ،
      ـ زَهَرَ النارُ : أضاءَتْ ، وأزهَرْتُها ،
      ـ زَهَرَ بِكَ زِنادِي : قَوِيَتْ وكثُرَتْ بِكَ ،
      ـ زَهَرَ الشمسُ الإِبِلَ : غَيَّرَتْها .
      ـ أَزْهَرُ : القمرُ ، ويومُ الجُمُعَةِ ، والثَّوْرُ الوحشيُّ ، والأَسَدُ الأبيضُ اللَّوْنِ ، والنَّيِّرُ ، والمُشْرِقُ الوجهِ ، والجَمَلُ المُتَفاجُّ المُتَناوِلُ من أطْرافِ الشجرِ ، واللبنُ ساعة يُحْلَبُ ، وابنُ مِنْقَرٍ ، وابنُ عبدِ عَوْفٍ ، وابنُ قَيْسٍ : صحابيُّونَ ، وابنُ خَميصَةَ : تابعيٌّ .
      ـ أَزْهَرانِ : القَمَرانِ .
      ـ أحْمَرُ زاهِرٌ : شديدُ الحُمْرَةِ .
      ـ ازْدِهارُ بالشيءِ : الاحْتِفاظُ به ، والفَرَحُ به ، أو أن تَجْعَلَهُ من بالِكَ ، وأن تأمُرَ صاحِبَكَ أن يَجِدَّ فيما أمَرْتَهُ .
      ـ زاهِرِيَّةُ : التَّبَخْتُرُ ، وعينٌ برأسِ عينٍ لا يُنالُ قَعْرُها .
      ـ زاهِرُ : مُسْتَقًى بين مكةَ والتَّنْعِيمِ .
      ـ زَهْراءُ : بلد بالمغربِ ، وموضع ، والمرأةُ المُشْرِقَةُ الوجهِ ، والبَقَرَةُ الوحشيةُ ،
      ـ زَهْراءُ في قَوْلِ رُؤْبَةَ : سحابةٌ بيضاءُ بَرَقَتَ بالعَشِيِّ .
      ـ الزَّهْراوانِ : البقرةُ وآلُ عِمرانَ .
      ـ زِهْرُ : الوَطَرُ ،
      ـ زُهْرُ : زُهْرُ بنُ عبدِ المَلِكِ بنِ زُهْرٍ الأَنْدَلُسِيُّ وأقاربُه فُضلاءُ وأطِبَّاءُ .
      ـ زُهَرَةُ وزَهْرانُ وزُهَيْرٌ : أسماءٌ .
      ـ الزُّهَيْرِيَّةُ : قرية بِبَغْدادَ .
      ـ مِزْهَرُ : العُودُ يُضْرَبُ به ، والذي يُزْهِرُ النارَ ويُقَلِّبُها للضِّيفانِ .
      ـ مزاهِرُ : موضع .
      ـ زاهِرُ بنُ حِزامٍ ، وابنُ الأَسْوَدِ : صحابِيَّانِ .
      ـ ازْهَرَّ النباتُ : نَوَّرَ ، كازْهارَّ .
      ـ محمدُ بنُ أحمدَ الزاهِريُّ الدَّنْدانِقانِيُّ : محدثٌ ،
      ـ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ مُفَرّجٍ النباتِيُّ ؟؟ الزَّهْرِيُّ : حافظٌ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. زَابَ
    • ـ زَابَ زَوْباً : انْسَلَّ هَرَباً ،
      ـ زَابَ الماءُ : جَرَى .
      ـ زَابُ : بلد بالأنْدلُسِ ، أو كُورَةٌ ، منها : محمدُ بنُ الحَسَنِ التَّمِيميُّ ، وجَعْفَرُ بنُ عبدِ اللَّهِ الصَّبَّاح ، أو هو مِنْ زابَ العِراق ، ونَهَرٌ بالمَوْصِلِ ، ونَهَرٌ بإِرْبِلَ ، ونَهَرٌ بَيْنَ سُوراءَ وواسِطَ ، ونَهَرٌ آخَرُ بِقُرْبِهِ وعلى كُلٍّ منهما كُورَةٌ ، وهُما الزَّابانِ ، أو الأَصْلُ : الزَّابيانِ ، والعامَّةُ تَقُولُ : الزَّابانِ ، مِنْ أحدهما : عبدُ المُحْسِنِ بنُ أحمدَ البَزَّازُ المُحَدِّثُ ، ويُجْمَعُ بما حَوالَيْهِما من الأَنْهارِ : الزَّوابِي .
      ـ زَابُ : مَلِكٌ للفُرْسِ ، حَفَرَها جمِيعَها .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. الزَّوُّ
    • ـ الزَّوُّ : القَرينانِ ، وكُلُّ زَوْجٍ ، والواحدُ : تَوٌّ ، وسَفِينَةٌ عَمِلَها المُتَوَكِّلُ ، لا جَبَلٌ ، ووَهِمَ الجوهريُّ ، وإنما غَرَّهُ قولُ البُحْتُرِي :
      ولا جَبَلاً كالزَّوِّ يُوقَفُ تارَةً **** ويَنْقَادُ إمَّا قُدْتَهُ بِزِمامِ
      ـ زَواوَةُ : بلد بالمَغْرِبِ .
      ـ زُوَيَّةُ : موضع بِبلاد عَبْسٍ .
      ـ أزْوَى : جاءَ ومَعَهُ آخَرُ .

    المعجم: القاموس المحيط



  4. الزَّوَائلُ
    • الزَّوَائلُ : الصيدُ .
      و الزَّوَائلُ النساءُ ( على التشبيه ) .
      يقال : فلان يرمي الزَّوَائلَ : إِذا كان خبيرًا بإصباء النساءِ .
      و الزَّوَائلُ النُّجومُ ؛ لزوالها من المشرِق إِلى المغرب في استدَارَتها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. الزَّوَاحِفُ
    • الزَّوَاحِفُ : طائفةٌ من الفَقَارياتِ الباردات الدّم تتنفس الهواء ، ومنها الثعابين والعَظَاء ونحوهما .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. الزَّوُّ
    • الزَّوُّ : القرينان .
      يقال : جاءَا زَوَّا : جاءَ هو وصَاحِبُه .
      و الزَّوُّ الزَّوجُ .
      يقال : كان تَوًّا فصارَ زوًّا : أي كان فردًا فصار روجًا .
      و الزَّوُّ القَدَرُ .
      و الزَّوُّ من المَنِيَّةِ : أَحْدَاثُها .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. الزّواج العرْفيّ


    • ( فق ) زواج مؤقت يتمّ بموافقة الطَّرفين الرَّجُل والمرْأة على المعيشة معًا من غير وجود عقد مدنيّ أو دينيّ .

    المعجم: عربي عامة

  8. الزّواج العرْفيّ
    • زواج لم يُثبَت في السِّجلاَّت وإنّما وقع أمام الشُّهود فقط .

    المعجم: عربي عامة

  9. الزَّوَاجُ
    • الزَّوَاجُ : اقترانُ الزوج بالزوجة ، أَو الذكر بالأَنثى ،

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. الزواج على الإسلام ‏


    • ‏ أن يكون الصداق هو الإسلام ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  11. ‏ استئذان البكر في الزواج
    • ‏ أخذ رأيها وموافقتها على الزواج

    المعجم: مصطلحات فقهية

  12. الزواج بنواة من الذهب ‏
    • ‏ قدر الصداق نواة من ذهب ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  13. زأل
    • " التهذيب في ترجمة ضنأَ :، قال الشاعر : تَزَاءَلَ مُضْطَنِئٌ آرِمٌ ، إِذا ائْتَبَّه الإِدُّ لا يَفْطَؤُ ؟

      ‏ قال : التَّزاؤُل الاستحياء .
      "



    المعجم: لسان العرب

  14. زجل
    • " الزَّجْل : الرَّمْي بالشيء تأْخذه بيدك فتَرْمِي به .
      زَجَلَ الشيءَ يَزْجُله وزَجَلَ به زَجْلاً : رماه ودَفَعه .
      وزَجَلْت به : رَمَيت ؛

      قال : بِتْنَا وباتت رِياحُ الغَوْرِ تَزْجُله ، حتى إِذا هَمَّ أُولاه بإِنجاد والمصدر عن ثعلب .
      يقال : لَعَن الله أُمًّا زَجَلَت به .
      وزجَلَت الناقة بما في بطنها زَجْلاً : رمت به كزَحَرَتْ به زَحْراً ، وهو مذكور في موضعه .
      وزَجَلَت به زَجْلاً : دَفَعَته .
      وفي حديث عبد الله ابن سَلام : فأَخَذَ بيدي فزَجَل بي أَي رماني ودَفَع بي .
      والزَّاجَل ، بفتح الجيم يُهْمز ولا يهمز : ماء الفحل .
      وقد زَجَل الماءَ في رَحِمِها يَزْجُله زَجْلاً ، وخَصَّ أَبو عبيدة به مَنِيَّ الظَّليم ؛ وأَنشد لابن أَحمر : وما بَيْضاتُ ذي لِبَدٍ هِجَفٍّ ، سُقِينَ بزاجَلٍ حتى رَوِين ؟

      ‏ قال الأَزهري : سمعتها بفتح الجيم بغير همز والهمز لغة ؛ قال أَبو سعيد : وكان أَصحابنا يقولون الزَّاجَلُ ماء الظَّلِيم ؛ قال : وأَخبرني من سمع العرب تقول إِن الزَّجَل ههنا مُزَاجَلة النَّعامة والهَيْقِ في اييام حِضَانهما ، وهو التقليب ، لأَنها إِن لم تُزَاجِلْ مَذِر البَيْضُ فهي تُقَلِّبه ليَسْلَم من المعذَر ، وقيل : الزاجَلُ ما يَسِيل من دُبُر الظَّليم أَيام تحضينه بيضَه .
      قال أَبو حنيفة : الزاجَل وَسْمٌ يكون في الأَعناق ؛ قال : إِنَّ أَحَقَّ إِبِلٍ أَن تُؤْكَلْ حَمْضِيَّةٌ جاءت عليها الزَّاجَل ؟

      ‏ قال ابن سيده : قياس هذا الشعر أَن يكون فيه الزأْجل مهموزاً .
      التهذيب : الزَّاجَل سِمَةٌ يُوسَم بها أَعناق الإِبل .
      والزَّجْل : إِرسال الحَمَام الهادي من مَزٍّجَل بعيد ، وقد زَجَل به يَزْجُل .
      وزَجَل الحَمَام يَزْجُلها زَجْلاً : أَرسلها على بُعْد ، وهي حَمَام الزَّاجِل والزَّجَّال ؛ عن الفارسي .
      وزَجَله بالرُّمْح يَزْجُلُهُ زَجْلاً : زَجَّه ، وقيل رَماه .
      والمِزْجَلُ : السِّنان ، وقيل : هو رمح صغير .
      والمِزْجَل : المِزْراق .
      والمِزْجال ، شبه المِزْراق : وهو النَّيْزَك يُرْمَى به ، وقد زَجَلَهُ زَجْلاً بالمِزْجال ؛ قال أَبو النجم : ورَمَى بالصَّخْر زَجْلاً زاجِلا (* قوله « ورمى بالصخر » في التهذيب : وترتمي ).
      أَي رَمْياً شديداً .
      وفي الحديث : أَنه أَخذ الحربة لأُبيِّ ابن خَلَف فزَجَلَهُ بها أَي رماه بها فقتله .
      والزَّاجِل والزاجَل : الحَلْقة من الخَشَبة تكون مع المُكاري في الحِزام .
      ابن سيده : الزَّاجَل الحَلْقة في زُجِّ الرُّمْحِ .
      والزَّاجَل : خَشَبة تُعْطَف وهي رَطْبة حتى تصير كالحَلْقة ثم تُجَفَّف فتجعل في أَطراف الحُزُم والحِبال ، وقيل : هو العود الذي يكون في طَرَف الحبل الذي تُشَدُّ به القِرْبة ؛ قاله أَبو عبيد بفتح الجيم ، وجمعه زَواجِل ؛ قال الأَعشى : فَهَانَ عليه أَن تَجِفَّ وِطابُكم ، إِذا ثُنِيَتْ فيما لَدَيه الزَّواجِل (* قوله « أن تجف » هكذا في التهذيب بالجيم ، وفي بعض نسخ الصحاح بالخاء المعجمة ).
      والزَّجَل ، بالتحريك : اللَّعِب والجَلَبة ورَفْع الصوت ، وخُص به التطريب (* قوله « وخص به التطريب » عبارة المحكم : وخص بعضهم به إلخ )؛

      وأَنشد سيبويه : له زَجَلٌ كأَنْهُ صوتُ حادٍ ، إِذا طَلَب الوَسِيقةَ ، أَو زَمِير وقد زَجِلَ زَجَلاً ، فهو زَجِلٌ وزَاجِلٌ ، وربما أُوقِع الزاجل على الغِناء ؛

      قال : وهو يُغَنِّيها غِناءً زاجِلا والزَّجَلُ : رَفْع الصوت الطَّرِب ؛

      وقال : يا لَيْتَنا كُنَّا حَمَامَيْ زاجِل وفي حديث الملائكة : لهم زَجَلٌ بالتسبيح أَي صوتٌ رفيع عالٍ .
      وسَحاب ذو زَجَل أَي ذو رَعْد .
      وغيث زَجِلٌ : لرعده صوت .
      ونَبْت زَجِلٌ : صَوَّتت فيه الريح ؛ قال الأَعشى : كما استعانَ بِرِيحٍ عِشْرِقٌ زَجِلٌ والزَّجْلة : صوت الناس ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : شديدة أَزِّ الآخِرَيْنِ كأَنَّها ، إِذا ابْتَدَّها العِلْجانِ ، زَجْلةُ قافِل شَبَّه حَفِيف شَخْبها بحَفيف الزَّجْلة من الناس .
      والزُّجّلة ، بالضم : الجماعةُ من الناس ، وقيل : هي القطعة من كل شيء ، وجمعها زُجَل ؛ قال لبيد : كحَزيق الحَبَشِيّين الزُّجَل (* قوله « كحزيق » هو جمع حزيقة بمعنى القطعة من الشيء كما في القاموس ).
      الفراء : الزِّئْجِيل والزُّؤاجل الضعيف من الرجال ، وقد تقدم .
      ابن الأَعرابي : الزَّاجِل الرامي ، والزاجل قائد العسكر .
      ابن السكيت : الزُّجْلة البِلَّة من الشيء الهُنَيْهة (* قوله « الهنيهة » هكذا في التهذيب بدون عاطف ، وفي القاموس : والهنيهة بالواو ، قال شارحه : ونص كتاب المعاني لابن السكيت بغير واو ) منه .
      يقال : زُجْلة من ماء أَو بَرَد ، قال : والزُّجْلة الجِلْدة التي بين العينين ؛

      وأَنشد : كأَنَّ زُجْلةَ صَوْبٍ صابَ من بَرَدٍ ، شُنَّت شَآبِيبُه من رائحٍ لَجِب نَواصِحٌ بَيْنَ حَمَّاوَيْن أَحْصَنَتا مُمَنَّعاً ، كهُمَام الثَّلْج بالضَّرَب (* قوله « نواصح إلخ » في التكملة والتهذيب : أَراد بالنواصح الثنايا البيض ، وبالحماوين الشفتين ، والضرب العسل ).
      وقال في الخماسي في سجنجل : والسَّجَنْجَل المِرآة ، وقال بعضهم : زَجَنْجَل ، وقيل : هي روميَّة دخلت في كلام العرب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. زخر
    • " زَخَرَ البَحْرُ يَزْخَرُ زَخْراً وزُخُوراً وتَزَخَّرَ : طَمَا وَتَمَـَّلأَ .
      وزَخَرَ الوادِي زَخْراً : مَدَّ جِدّاً وارتفع ، فهو زاخِرٌ .
      وفي حديث جابر : فَزَخَرَ البَحْرُ أَي مَدَّ وكَثُرَ ماؤُه وارتفعت أَمواجه .
      وزَخَر القومُ : جاشوا لِنَفِيرٍ أَو حَرْبٍ ؛ وكذلك زَخَرَتِ الحربُ نفسُها ؛

      قال : إِذا زَخَرَتْ حَرْبٌ لِيَوْمِ عَظِيمَةٍ ، رأَيتَ بُحُوراً من نُحُورِهِمُ تَطْمُو وزَخَرَتِ القِدْرُ تَزْخَرُ زَخْراً : جاشَتْ ؛ قال أُمية بن أَبي الصلت : فَقُدُورهُ بِفنائِهِ ، للضَّيْفِ ، مُتْرَعَةٌ زَواخِرْ وعِرْقٌ زاخِرٌ : وافِرٌ ؛ قال الهذلي : صَنَاعٌ بِإِشْفَاها ، حَصَانٌ بِشَكْرِها ، جَوَادٌ بقُوتِ البَطْنِ ، والعِرْقُ زَاخِر ؟

      ‏ قال الجوهري : معناه يقال إِنها تجود بقوتها في حال الجوع وهيجان الدم والطبائع ، ويقال : نسبها مرتفع لأَن عِرْقَ الكريم يَزْخَرُ بالكَرَمِ .
      وقال أَبو عبيدة : عِرق فلان زاخر إِذا كان كريماً يَنْمِي .
      وزَخَرَ النباتُ : طال ، وإِذا التف النبات وخرج زهره قيل : قد أَخذ زُخاريَّهُ .
      وزَخَرَتْ رِجْلُه زَخْراً : مَدَّتْ ؛ عن كراع .
      وكلام زَخْوَرِيُّ : فيه تَكبر وتَوَعُّدٌ ، وقد تَزَخْوَرَ .
      ونَبْتٌ زَخْوَرٌ وزَخْوَرِيٌّ وزُخارِيٌّ : تامٌّ رَيَّانُ .
      الأَصمعي : إِذا التف العشبُ وأَخرج زَهْرَهُ قيل : جَنَّ جُنُوناً وقد أَخذ زُخارِيَّهُ ؛ قال ابن مقبل : ويَرْتَعِيانِ لَيْلَهُما قَرَاراً ، سَقَتْهُ كلُّ مُدْجِنَةٍ هَمُوعِ زُخارِيَّ النَّباتِ ، كأَنَّ فيه جِيادَ العَبْقَرِيَّةِ والقُطُوعِ

      ويقال : مكان زُخارِيُّ النبات ، وزُخارِيُّ النبات : زَهْرُهُ .
      وأَخذ النباتُ زُخارِيَّهُ أَي حَقَّه من النَّضارة والحسن .
      وأَرض زَاخِرَةٌ .
      أَخذت زُخارِيَّها .
      أَبو عمرو : الزَّاخِرُ الشَّرَفُ العالي .
      ويقال للوادي إِذا جاش مَدُّه وطمَا سَيْلُه : زَخَرَ يَزْخَرُ زَخْراً ، وقيل : إِذا كثر ماؤه وارتفعت أَمواجه ، قال : وإِذا جاش القوم للنَّفِير ، قيل : زَخَروا .
      وقال أَبو تراب : سمعت مُبْتَكِراً يقول : زاخَرْتُه فَزَخَرْتُه وفاخَرْتُه فَفَخَرْتُه ، وقال الأَصمعي : فَخَرَ بما عنده وزَخَرَ واحدٌ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. زهد
    • " الزُّهد والزَّهادة في الدنيا ولا يقال الزُّهد إِلاَّ في الدين خاصة ، والزُّهد : ضد الرغبة والحرص على الدنيا ، والزهادة في الأَشياء كلها : ضد الرغبة .
      زَهِدَ وزَهَدَ ، وهي أَعلى ، يَزْهَدُ فيهما زُهْداً وزَهَداً ؛ بالفتح عن سيبويه ، وزهادة فهو زاهد من قوم زُهَّاد ، وما كان زهيداً ولقد زَهَدَ وزَهِدَ يَزْهَدُ منهما جميعاً ، وزاد ثعلب : وزَهُد أَيضاً ، بالضم .
      والتزهيد في الشيء وعن الشيء : خلاف الترغيب فيه .
      وزَهَّدَه في الأَمر : رَغَّبَه عنه .
      وفي حديث الزهري وسئل عن الزهد في الدنيا فقال : هو أَن لا يغلب الحلال شكره ولا الحرام صبره ؛ أَراد أَن لا يعجز ويقصر شكره على ما رزقه الله من الحلال ، ولا صبره عن ترك الحرام ؛ الصحاح : يقال زهد في الشيء وعن الشيء .
      وفلان يتزهد أَي يتعبد ، وقوله عز وجل : وكانوا فيه من الزاهدين ؛ قال ثعلب : اشتروه على زُهْدٍ فيه .
      والزَّهِيد : الحقير .
      وعطاءَ زَهِيدٌ : قليل .
      وازْدَهَدَ العطاءَ : استقلَّه .
      ابن السكيت : يقولون فلان يزدهد عطاء من أَعطاه أَي يعدُّه زهيداً قليلاً .
      والمُزْهِدُ : القليل المال .
      وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَفضل الناس مؤمن مُزْهِدٌ ؛ المُزْهِد : القليل الشيء وإِنما سمي مُزْهِداً لأَن ما عنده من قلته يُزْهَدُ فيه .
      وشيء زَهيد : قليل ؛ قال الأَعشى يمدح قوماً بحسن مجاورتهم جارة لهم : فلن يطلبوا سِرَّهَا للغِنَى ، ولن يتركوها لإِزْهَادِها يقول : لن يتركوها لقلة مالها وهو الإِزهاد ؛ قال أَبو منصور : المعنى أَنهم لا يسلمونها إِلى من يريد هتك حرمتها لقلة مالها .
      وفي الحديث : ليس عليه حساب ولا على مؤمن مُزْهِد .
      ومنه حديث ساعة الجمعة : فجعل يُزَهِّدُها أَي يقللها .
      وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : إِنك لَزَهِيدٌ .
      وفي حديث خالد : كتب إِلى عمر ، رضي الله عنه : أَن الناس قد اندفعوا في الخمر وتزاهدوا الحدّ أَي احتقروه وأَهانوه ورأَوه زهيداً .
      ورجل مُزْهِدٌ : يُزْهَدُ في ماله لقلته .
      وأَزْهَدَ الرجلُ إِزْهاداً إِذا كان مُزْهِداً لا يُرْغَبُ في ماله لقلته .
      ورجل زهيد وزاهد : لئيم مزهود فيما عنده ؛

      وأَنشده اللحياني : يا دَبْلُ ما بِتُّ بليل هاجدا ، ولا عَدَوْتُ الركعتين ساجدا ، مخافةً أَن تُنْفِدي المَزاوِدا ، وتَغْبِقي بعدي غَبُوقاً باردا ، وتسأَلي القَرْضَ لئيماً زاهِدا

      ويقال : خذ زَهْدَ ما يكفيك أَي قدر ما يكفيك ؛ ومنه يقال : زَهَدْتُ النخلَ وزَهَّدْتُه إِذا خَرَصْتَه .
      وأَرض زَهاد : لا تسيل إِلا عن مطر كثير .
      أَبو سعيد : الزَّهَدُ الزكاة ، بفتح الهاء ، حكاه عن مبتكر البدوي ؛ قال أَبو سعيد : وأَصله من القلة لأَن زكاة المال أَقل شيء فيه .
      الأَزهري : رجل زهيد العين إِذا كان يقنعه القليل ، ورغيب العين إِذا كان لا يقنعه إِلا الكثير ؛ قال عديّ بن زيد : ولَلْبَخْلَةُ الأُولى ، لمن كان باخلاً ، أَعفُّ ، ومن يَبْخَلْ يُلَمْ ويُزَهَّد يُزَهَّد أَي يُبَخَّل وينسب إِلى أَنه زهيد لئيم .
      ورجل زهيد وامرأَة زهيد : قليلا الطُّعْمِ .
      وفي التهذيب : رجل زهيد وامرأَة زهيدة وهما القليلا الطُّعْم ؛ وفيه في موضع آخر : وامرأَة زهيدة قليلة الأَكل ، ورغيبة : كثيرة الأَكل ، ورجل زهيد الأَكل .
      وزَهَاد التِّلاع والشِّعاب : صغارها ؛ يقال : أَصابنا مطر أَسال زَهَاد الغُرْضانِ ، الغرضان : الشعاب الصغار من الوادي ؛ قال ابن سيده : ولا أَعرف لها واحداً .
      وواد زهيد : قليل الأَخذ من الماء .
      وزهيد الأَرض : ضيقها لا يخرج منها كثير ماء ، وجمعه زُهْدان .
      ابن شميل : الزَّهيد من الأَودية القليلُ الأَخذ للماء ، النَّزِلُ الذي يُسيله الماءُ الهين ، لو بالت فيه عَناق سال لأَنه قاعٌ صُلْبٌ وهو الحَشَادُ والنَّزِلُ .
      ورجل زَهيد : ضيق الخُلُق ، والأُنثى زهيدة .
      وفي التهذيب : اللحياني : امرأَة زَهيدٌ ضيقة الخلق ، ورجل زهيد من هذا .
      والزَّهْدُ : الحَزْرُ .
      وزَهَدَ النخلَ يَزْهَدُه زَهْداً : خرصه وحزره .
      "

    المعجم: لسان العرب



  17. زحف
    • " زحَف إليه يَزْحَف زَحْفاً وزُحُوفاً وزَحَفاناً : مَشى .
      ويقال : زَحَفَ الدَّبَى إذا مضى قُدُماً .
      والزَّحْفُ : الجماعةُ يَزْحَفُون إلى العدُوِّ بِمَرَّة .
      وفي الحديث : اللهمَّ اغفر له وإن كان فَرَّ من الزَّحْفِ أَي فرَّ من الجهاد ولِقاء العدو في الحرب .
      وفي التنزيل : يا أَيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحْفاً ؛ والجمع زُحُوفٌ ، كسّروا اسم الجمع كما قد يكسّرون الجمع ، ويستعمل في الجراد ؛

      قال : قد خِفْتُ أَن يَحْدُرَنا لِلمِصْرَيْنْ زَحْفٌ من الخَيْفانِ ، بعد الزَّحْفَيْنْ أَراد بعد زَحْفَيْن ، لكنه كره الزِّحاف فأَدخل الأَلف واللام لإكمال الجزء .
      قال الزجاج : يقال أَزْحَفْتُ القومَ إذا ثَبَتَّ لهم ، قال : فمعنى قوله إذا لقِيتم الذين كفروا زَحْفاً أَي إذا لقِيتُموهم زاحِفينَ ، وهو أَن يَزْحَفوا إليهم قليلاً قليلاً ، فلا تولوهم الأَدْبار ؛ قال الأَزهري : وأَصل الزحْفِ للصبي وهو أَن يَزْحَفَ على اسْته قبل أَن يقوم ، وإذا فعل ذلك على بطنه قيل قد حَبا ، وشُبِّه بزَحْفِ الصبيان مَشْيُ الفئَتَيْن تَلْتَقِيان للقتال ، فيمشي كلّ فيه مشياً رُوَيْداً إلى الفِئةِ الأُخْرى قبل التداني للضِّراب ، وهي مَزاحِفُ أَهلِ الحرب ، ورُبما اسْتَجَنَّتِ الرَّجَّالةُ بِجُنَنِها وتزاحفت من قُعود إلى أَن يَعْرِض لها الضِّرابُ أَو الطِّعانُ .
      ويقال : أَزْحَفَ لنا عَدُوُّنا إزْحافاً أَي صاروا يزحفون إلينا زَحْفاً لِيُقاتلونا ؛ وقال العجاج يصف الثور والكلاب : وانْشَمْنَ في غُبارِه وخَذْرفا (* قوله « وانشمن إلخ » هذا ما بالأصل ، والذي في شرح القاموس : وأدغفت شوارعاً وأدغفا * ميلين ثم أزحفت وأزحفا ) مَعاً ، وشَتَّى في الغُبارِ كالشَّفا مِثْلَيْنِ ، ثم أَزْحَفَتْ وأَزْحَفا أي أَسْرَعَ ، وأَصله من خَذْرَفَ الصبيُّ .
      وازْدَحَف القومُ أزْدِحافاً إذا مشى بعضُهم إلى بعض .
      وزَحَفَ القومُ إلى القومِ : دَلَقُوا إليهم .
      والزَّحْفُ : المشْيُ قليلاً قليلاً ، والصبي يَتَزَحَّفُ على الأَرض ، وفي التهذيب على بطنه : يَنْسَحِبُ قبل أَن يمشي .
      ومَزاحِفُ الحَيّاتِ : آثار انْسِيابها ومَواضعُ مَدَبِّها ؛ قال المُتَنَخِّلُ الهُذَليّ : شَرِبْتُ بِجَمِّه وصَدَرْتُ عنه ، وأَبْيَضُ صارِمٌ ذكَرٌ إباطِي كأَنَّ مَزاحِفَ الحَيّاتِ فيه ، قُبَيْلَ الصُّبْحِ ، آثارُ السِّياطِ وهذا البيت ذكره الجوهري : كأَنَّ مَزاحِفَ الحَيّاتِ فيها والصواب فيه كما ذكرناه .
      ومن الحَيّاتِ الزَّحّافُ ، وهو الذي يَمْشي على أَثْنائِه كما تَمْشِي الأَفْعى .
      ومَزاحِفُ السَّحابِ : حيثُ وَقَعَ قَطْرُه وزَحَفَ إليه ؛ قال أَبو وجْزةَ : أَخْلى بلِينةَ والرَّنْقاء مَرْتَعَه ، يَقْرُو مَزاحِفَ جَوْنٍ ساقِطِ الرَّبَبِ أَراد ساقِطَ الرَّبابِ فقصره وقال الرَّبَب .
      والقوم يَتزاحَفُون ويَزْدَحِفون إذا تدانوا في الحرب .
      ابن سيده : ونارُ الزَّحْفَتَيْنِ نارُ العَرْفَجِ ، وذلك أَنها سريعة الأَخْذِ فيه لأَنه ضِرامٌ ، فإذا التهبت زَحَفَ عنها مُصْطَلُوها أُخُراً ثم لا تَلْبَثُ أَن تَخْبُوَ فيزحفون إليها راجعينَ .
      قال الجوهري : ونارُ الزَّحْفَتَيْن نارُ الشِّيحِ والأَلاء لأَنه يُسْرِعُ الاشْتِعالُ فيهما فَيُزْحَفُ عنها .
      قال ابن بري : المعروف أَنه نارُ العَرْفَجِ ولذلك يُدْعى أَبا سَريع لسُرعْةِ النارِ فيه ، وتسمى نارُه نارَ الزحفتين لأَنه يُسْرِعُ الالتهاب فَيُزْحَفُ عنه ثم لا يَلْبَثُ أَن يَخْبو فيُزْحف إليه ؛

      وأَنشد أَبو العميثل : وسَوْداء المعاصِمِ ، لم يُغادِرْ لها كَفَلاً صِلاءُ الزَّحْفَتَيْنِ وقيل لامرأَة من العرب : ما لَنا نَراكُنَّ رُسْحاً ؟ فقالت : أَرْسَحَتْنا نارُ الزحْفَتَيْنِ .
      وزَحَفَ في المشي يَزْحَفُ زَحْفاً وزَحَفاناً : أَعْيا .
      قال أَبو زيد : زَحَفَ المُعْيي يَزْحَفُ زَحْفاً وزُحُوفاً ، وزَحَفَ البعير يَزْحَفُ زَحْفاً وزُحُوفاً وزَحَفاناً وأَزْحَف : أَعْيا فجَرَّ فِرْسِنَه ، وفي التهذيب : أَعيا فقام على صاحبه ، فهو مُزْحِفٌ ؛ قال ابن بري : شاهده قول بشر بن أَبي خازم :، قال ابنُ أُمِّ إياسٍ : ارْحَلْ ناقَتي ، عَمْروٌ ، فَتَبْلُغُ حاجَتي أَو تُزْحِفُ وبعير زاحِفٌ من إبل زَواحِفَ ، الواحدة زاحِفةٌ ؛ قال الفرزدق : مُسْتَقْبِلِينَ شَمالَ الشامِ تَضْرِبُنا بِحاصِبٍ كَنَديفِ القُطْنِ مَنْثُورِ على عَمائمنا تُلْقى ، وأَرحُلُنا على زَواحِفَ ، نُزْجِيها ، مَحاسيرِ وناقة زَحُوفٌ من إبل زُحُفٍ ، ومِزْحافٌ من إبل مَزاحِيفَ ومَزاحِفَ ، وإذا كان ذلك من عادته فهو مزْحافٌ ؛ قال أَبو زبيد وذكر حَفْرَ قَبْرِ عثمان ، رضي اللّه عنه ، وكانوا قد حَفَروا له في الحَرَّة فشبه المَساحِيَ التي تُضرب بها الأَرض بطير عائفةٍ على إبل سُود مَعايا قد اسودّتْ من العَرَق بها دَبَرٌ وشَبَّه سَوادَ الحرَّة بالإبل السود : حتى كأَنَّ مَساحِي القومِ ، فَوْقَهُمُ ، طيرٌ تَحُومُ على جُونٍ مَزاحِيف ؟

      ‏ قال ابن سيده : شبَّه المساحِيَ التي حفروا بها القبر بطير تقع على إبل مزاحِيفَ وتطير عنها بارتفاع المساحي وانخفاضها ؛ قال ابن بري : الذي في شعره : كأَنهنّ ، بأَيْدي القومِ في كَبَدٍ ، طَيْرٌ تَعِيفُ على جُون مَزاحِيفِ وقد أَزْحَفَها طُولُ السفر : أَكَلَّها فأَعْياها ، ويَزْدَحِفُون في معنى يَتَزاحَفُون ، وكذلك يتزحَّفُون .
      وزَحَفْتُ في المشي وأَزْحَفْتُ إذا أَعْيَيْتَ .
      وأَزْحَفَ الرجلُ : أَعْيَتْ دابَّتُه وإبله ، وكلُّ مُعْيٍ لا حِراكَ به زاحِفٌ ومُزْحِفٌ ، مَهْزولاً كان أَو سميناً .
      وفي الحديث : أَن راحلته أَزْحفت أَي أَعْيَتْ ووقفتْ ؛ وقال الخطابي : صوابه أُزْحِفَتْ عليه ، غير مُسَمَّى الفاعل ، يقال : زَحَفَ البعيرُ إذا قامَ من الإعياء ، وأَزْحَفَه السفَرُ .
      وزَحَفَ الرجلُ إذا انْسَحَبَ على اسْتِه ؛ ومنه الحديث : يَزْحَفُون على أَسْتاهِهم ؛ وأَما قول الشاعر يَصِفُ سحاباً : إذا حَرَّكَتْه الرِّيحُ كي تَسْتَخِفَّه ، تَزاجَرَ مِلْحاحٌ إلى الأَرضِ مُزحِفُ فإنه جعله بمنزلة المُعْيي من الإبل لبُطْء حركته ، وذلك لما احتمله من كثرة الماء .
      أَبو سعيد الضَّريرُ : الزاحف والزاحِكُ المُّعْيي ، يقال للذكر والأُنثى ، والجمع الزَّواحِفُ والزواحِكُّ .
      وأَزْحَفَ الرجلُ إزْحافاً : بلف غايةَ ما يريد ويطلب .
      والزَّحُوفُ من النوق : التي تَجُرُّ رجليها إذا مشت ، ومزحافٌ .
      والزَّاحِفُ : السهم يَقَعُ دون الغَرَضِ ثم يَزْحَفُ إليه ؛ وتَزَحَّفَ إليه أَي تمَشَّى .
      والزِّحافُ في الشِّعْر : معروفٌ ، سمي بذلك لثِقَله تُخَصُّ به الأَسْباب دون الأَوتاد إلا القَطْعَ فإنه يكون في أَوتادِ الأَعاريض والضُّرُوبِ ، وهو سَقَطَ ما بين الحرفين حرف فَزَحَفَ أَحدهما إلى الآخر (* قوله « الا القطع فانه يكون إلى قوله فزحف أحدهما إلى الآخر » هكذا في الأصل .).
      وقد سَمَّتْ زَحَّافاً ومُزاحفاً وزاحفاً ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : سأَجْزِيكَ خُذلاناً بِتَقْطِيعيَ الصوَى إليك ، وخُفّا زاحِفٍ تَقْطر الدّما (* قوله « وخفا زاحف تقطر إلخ » كذا بالأصل .) فسره فقال : زاحفٌ اسم بعير .
      وقال ثعلب : هو نعت لجمَل زاحف أَي مُعْيٍ ، وليس باسم علم لجمَلٍ مّا .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. زوج
    • " الزَّوْجُ : خلاف الفَرْدِ .
      يقال : زَوْجٌ أَو فَرْدٌ ، كما يقال : خَساً أَو زَكاً ، أَو شَفْعٌ أَو وِتْرٌ ؛ قال أَبو وَجْزَة السَّعْدِيُّ : ما زِلْنَ يَنْسُبْنَ ، وَهْناً ، كلَّ صادِقَةٍ ، باتَتْ تُباشِرُ عُرْماً غير أَزْوَاجِ لأَن بَيْضَ القَطَا لا يكون إِلاَّ وِتْراً .
      وقال تعالى : وأَنبتنا فيها من كل زوجٍ بَهيج ؛ وكل واحد منهما أَيضاً يسمى زَوْجاً ، ويقال : هما زَوْجان للاثنين وهما زَوْجٌ ، كما يقال : هما سِيَّانِ وهما سَواءٌ ؛ ابن سيده : الزَّوْجُ الفَرْدُ الذي له قَرِينٌ .
      والزوج : الاثنان .
      وعنده زَوْجَا نِعالٍ وزوجا حمام ؛ يعني ذكرين أَو أُنثيين ، وقيل : يعني ذكراً وأُنثى .
      ولا ‏

      يقال : ‏ زوج حمام لأَن الزوج هنا هو الفرد ، وقد أُولعت به العامة .
      قال أَبو بكر : العامة تخطئ فتظن أَن الزوج اثنان ، وليس ذلك من مذاهب العرب ، إِذ كانوا لا يتكلمون بالزَّوْجِ مُوَحَّداً في مثل قولهم زَوْجُ حَمامٍ ، ولكنهم يثنونه فيقولون : عندي زوجان من الحمام ، يعنون ذكراً وأُنثى ، وعندي زوجان من الخفاف يعنون اليمين والشمال ، ويوقعون الزوجين على الجنسين المختلفين نحو الأَسود والأَبيض والحلو والحامض .
      قال ابن سيده : ويدل على أَن الزوجين في كلام العرب اثنان قول الله عز وجل : وأَنه خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ والأُنثى ؛ فكل واحد منهما كما ترى زوج ، ذكراً كان أَو أُنثى .
      وقال الله تعالى : فاسْلُكْ فيها من كلٍّ زَوْجَيْن اثنين .
      وكان الحسن يقول في قوله عز وجل : ومن كل شيء خلقنا زوجين ؛ قال : السماء زَوْج ، والأَرض زوج ، والشتاء زوج ، والصيف زوج ، والليل زوج ، والنهار زوج ، ويجمع الزوج أَزْوَاجاً وأَزَاوِيجَ ؛ وقد ازْدَوَجَتِ الطير : افْتِعالٌ منه ؛ وقوله تعالى : ثمانيةَ أَزْوَاجٍ ؛ أَراد ثمانية أَفراد ، دل على ذلك ؛ قال : ولا تقول للواحد من الطير زَوْجٌ ، كما تقول للاثنين زوجان ، بل يقولون للذكر فرد وللأُنثى فَرْدَةٌ ؛ قال الطرماح : خَرَجْنَ اثْنَتَيْنِ واثْنَتَيْنِ وفَرْدَةً ، ينادُونَ تَغْلِيساً سِمالَ المَدَاهِنِ وتسمي العرب ، في غير هذا ، الاثنين زَكاً ، والواحدَ خَساً ؛ والافتعال من هذا الباب : ازْدَوَجَ الطيرُ ازْدواجاً ، فهي مُزْدوِجَةٌ .
      وفي حديث أَبي ذر : أَنه سمع رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، يقول : من أَنفق زَوْجَيْنِ من ماله في سبيل الله ابْتَدَرَتْه حَجَبَة الجنة ؛ قلت : وما زوجان من ماله ؟، قال : عبدان أَو فرَسان أَو بعيران من إِبله ، وكان الحسن يقول : دينارين ودرهمين وعبدين واثنين من كل شيءٍ .
      وقال ابن شميل : الزوج اثنان ، كلُّ اثنين زَوْجٌ ؛ قال : واشتريت زَوْجَين من خفاف أَي أَربعة ؛ قال الأَزهري : وأَنكر النحويون ما ، قال ، والزَّوجُ الفَرْدُ عندهم .
      ويقال للرجل والمرأَة : الزوجان .
      قال الله تعالى : ثمانية أَزواج ؛ يريد ثمانية أَفراد ؛

      وقال : احْمِلْ فيها من كلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ ؛ قال : وهذا هو الصواب .
      يقال للمرأَة : إِنها لكثيرة الأَزْواج والزَّوَجَةِ ؛ والأَصل في الزَّوْجِ الصِّنْفُ والنَّوْعُ من كل شيء .
      وكل شيئين مقترنين ، شكلين كانا أَو نقيضين ، فهما زوجان ؛ وكلُّ واحد منهما زوج .
      يريد في الحديث : من أَنفق صنفين من ماله في سبيل الله ، وجعله الزمخشري من حديث أَبي ذر ، قال : وهو من كلام النبي ، صلى الله عليه وسلم ، وروى مثله أَبو هريرة عنه .
      وزوج المرأَة : بعلها .
      وزوج الرجل : امرأَته ؛ ابن سيده : والرجل زوج المرأَة ، وهي زوجه وزوجته ، وأَباها الأَصمعي بالهاء .
      وزعم الكسائي عن القاسم بن مَعْنٍ أَنه سمع من أَزْدِشَنُوءَةَ بغير هاء ، والكلام بالهاء ، أَلا ترى أَن القرآن جاء بالتذكير : اسكن أَنت وزوجك الجنة ؟ هذا كلُّه قول اللحياني .
      قال بعض النحويين : أَما الزوج فأَهل الحجاز يضعونه للمذكر والمؤَنث وضعاً واحداً ، تقول المرأَة : هذا زوجي ، ويقول الرجل : هذه زوجي .
      قال الله عز وجل : اسْكُنْ أَنتَ وزَوْجُك الجنةَ وأَمْسِكْ عليك زَوْجَكَ ؛

      وقال : وإِن أَردتم استبدال زوجٍ مكان زوج ؛ أَي امرأَة مكان امرأَة .
      ويقال أَيضاً : هي زوجته ؛ قال الشاعر : يا صاحِ ، بَلِّغ ذَوِي الزَّوْجاتِ كُلَّهُمُ : أَنْ ليس وصْلٌ ، إِذا انْحَلَّتْ عُرَى الذَّنَبِ وبنو تميم يقولون : هي زوجته ، وأَبى الأَصمعي فقال : زوج لا غير ، واحتج بقول الله عز وجل : اسكن أنت وزوجك الجنة ؛ فقيل له : نعم ، كذلك ، قال الله تعالى ، فهل ، قال عز وجل : لا يقال زوجة ؟ وكانت من الأَصمعي في هذا شدَّة وعسر .
      وزعم بعضهم أَنه إِنما ترك تفسير القرآن لأَن أَبا عبيدة سبقه بالمجاز إِليه ، وتظاهر أَيضاً بترك تفسير الحديث وذكر الأَنواء ؛ وقال الفرزدق : وإِنَّ الذي يَسعَى يُحَرِّشُ زَوْجَتِي ، كَسَاعٍ إِلى أُسْدِ الشَّرَى يَسْتَبِيلُها وقال الجوهري أَيضاً : هي زوجته ، واحتاج ببيت الفرزدق .
      وسئل ابن مسعود ، رضي الله عنه ، عن الجمل من قوله تعالى : حتى يَلِجَ الجَمَلُ في سَمِّ الخِياطِ ؛ فقال : هو زوج الناقة ؛ وجمع الزوج أَزواج وزِوَجَةٌ ، قال الله تعالى : يا أَيها النبي قل لأَزواجك .
      وقد تَزَوَّج امرأَة وزَوَّجَهُ إِياها وبها ، وأَبى بعضهم تعديتها بالباء .
      وفي التهذيب : وتقول العرب : زوَّجته امرأَة .
      وتزوّجت امرأَة .
      وليس من كلامهم : تزوَّجت بامرأَة ، ولا زوَّجْتُ منه امرأَةً .
      قال : وقال الله تعالى : وزوَّجناهم بحور عين ، أَي قرنَّاهم بهن ، من قوله تعالى : احْشُرُوا الذين ظلموا وأَزواجَهم ، أَي وقُرَناءهم .
      وقال الفراء : تَزوجت بامرأَة ، لغة في أَزد شنوءة .
      وتَزَوَّجَ في بني فلان : نَكَحَ فيهم .
      وتَزَاوجَ القومُ وازْدَوَجُوا : تَزَوَّجَ بعضهم بعضاً ؛ صحت في ازْدَوَجُوا لكونها في معنى تَزاوجُوا .
      وامرأَة مِزْوَاجٌ : كثيرة التزوّج والتزاوُج ؛ قال : والمُزاوَجَةُ والازْدِواجُ ، بمعنى .
      وازْدَوَجَ الكلامُ وتَزَاوَجَ : أَشبه بعضه بعضاً في السجع أَو الوزن ، أَو كان لإِحدى القضيتين تعلق بالأُخرى .
      وزَوَّج الشيءَ بالشيء ، وزَوَّجه إِليه : قَرَنَهُ .
      وفي التنزيل : وزوّجناهم بحور عين ؛ أَي قرناهم ؛

      وأَنشد ثعلب : ولا يَلْبَثُ الفِتْيانُ أَنْ يَتَفَرَّقُوا ، إِذا لم يُزَوَّجْ رُوحُ شَكْلٍ إِلى شَكْلِ وقال الزجاج في قوله تعالى : احشروا الذين ظلموا وأَزواجهم ؛ معناه : ونظراءهم وضرباءهم .
      تقول : عندي من هذا أَزواج أَي أَمْثال ؛ وكذلك زوجان من الخفاف أَي كل واحد نظير صاحبه ؛ وكذلك الزوج المرأَة ، والزوج المرء ، قد تناسبا بعقد النكاح .
      وقوله تعالى : أَو يُزَوِّجُهم ذُكْرَاناً وإِناثاً ؛ أَي يَقْرُنُهم .
      وكل شيئين اقترن أَحدهما بالآخر : فهما زوجان .
      قال الفراء : يجعل بعضهم بنين وبعضهم بنات ، فذلك التزويج .
      قال أَبو منصور : أَراد بالتزويج التصنيف ؛ والزَّوْجُ : الصِّنْفُ .
      والذكر صنف ، والأُنثى صنف .
      وكان الأَصمعي لا يجيز أَن يقال لفرخين من الحمام وغيره : زوج ، ولا للنعلين زوج ، ويقال في ذلك كله : زوجان لكل اثنين .
      التهذيب : وقول الشاعر : عَجِبْتُ مِنَ امْرَاةٍ حَصَانٍ رَأَيْتُها ، لَها ولَدٌ من زَوْجِها ، وَهْيَ عَاقِرُ فَقُلْتُ لَها : بُجْراً ، فقَالتْ مُجِيبَتِي : أَتَعْجَبُ مِنْ هذا ، ولي زَوْجٌ آخَرُ ؟ أَرادت من زوج حمام لها ، وهي عاقر ؛ يعني للمرأَة زوج حمام آخر .
      وقال أَبو حنيفة : هاج المُكَّاءُ للزَّواج ؛ يَعني به السِّفادَ .
      والزَّوْجُ : الصنف من كل شيء .
      وفي التنزيل : وأَنبتتْ من كل زوج بهيج ؛ قيل : من كل لون أَو ضرب حَسَنٍ من النبات .
      التهذيب : والزَّوْجُ اللَّوْنُ ؛ قال الأَعشى : وكلُّ زَوْجٍ من الدِّيباجِ ، يَلْبَسُهُ أَبو قُدَامَةَ ، مَحْبُوًّا بذاكَ مَعَا وقوله تعالى : وآخَرُ من شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ ؛ قال : معناه أَلوان وأَنواع من العذاب ، ووضفه بالأَزواج ، لأَنه عنى به الأَنواع من العذاب والأصناف منه .
      والزَّوْجُ : النَمَطُ ، وقيل : الديباج .
      وقال لبيد : من كلِّ مَحْفُوفٍ ، يُظِلُّ عِصِيَّهُ زَوْجٌ ، عليه كِلَّةٌ وقِرامُه ؟

      ‏ قال : وقال بعضهم : الزوج هنا النمط يطرح على الهودج ؛ ويشبه أَن يكون سمِّي بذلك لاشتماله على ما تحته اشتمال الرجل على المرأَة ، وهذا ‏ ليس ‏ بقوي .
      والزَّاجُ : معروف ؛ الليث : الزاج ، يقال له : الشَّبُّ اليماني ، وهو من الأَدوية ، وهو من أَخلاط الحِبْرِ ، فارسي معرَّب .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى الزوابع في قاموس معاجم اللغة

المعجم الوسيط
ساء خُلُقُه وعربد. وـ تغيّظ.( الزَّوْبعةُ ): الإِعصار. ( ج ) زوابع.
مختار الصحاح
ز ب ع : الزَّوْبَعةُ الإعصار ويقال أم زوبعة وهي ريح تثير الغبار فيرتفع إلى السماء كأنه عمود
الصحاح في اللغة
الزَوْبَعَةُ: رئيسٌ من رؤساء الجنّ. ومنه سمِّي الإعصار زَوبعةً، ويقال أُمُّ زَوْبَعَةَ، وهي ريحٌ تثير الغبار وترتفع إلى السماء، كأنَّه عمودٌ. وتَزَبَّعَ الرجل، أي تَغَيَّظَ. والمُتَزَبِّعُ: المعربِدُ. قال متمم بن نُويرة يرثي أخاه مالكاً: متى تَلْقَهُ في السَرْبِ لا تَلْقَ فاحشاً   على الكأس ذا قاذورَةٍ مُتَزَبِّـعـا ويقال للقصير الحقير: زَوْبَعٌ.
تاج العروس

الزَّبيع كأميرٍ : المُدَمْدِمُ في الغضَبِ عن أبي عمروٍ وهو المُتَزَبِّع . قال الليثُ : الزَّوْبَعَة : اسمُ شَيْطَانٍ زادَ غَيْرُه : مارِد أو رَئيسٌ للجِنِّ قيل : هو أحَدُ النَّفَرِ التِّسعَةِ أو السبعةِ الذين قالَ اللهُ عزَّ وجَلَّ فيهم : " وإذ صَرَفْنا إليكَ نَفَرَاً من الجِنِّ يَسْتَمِعونَ القُرآن " ومنه سُمِّي الإعصارُ زَوْبَعَةً ويقال : أمُّ زَوْبَعَةَ وقال الليثُ : وصِبيانُ الأعرابِ يُكَنُّونَ الإعصارَ أبا زَوْبَعةَ يقال : فيه شَيْطَانٌ مارِدٌ واللهُ أَعْلَم وذلك حينَ يَدورُ الإعصارُ على نَفْسِه ثمّ يَرْتَفِعُ في السَّماءِ ساطِعاً . زادَ الجَوْهَرِيّ : كأنّه عَمودٌ . والرَّوْبَع كَجَوْهَرٍ : للقَصيرِ الحَقير بالراءِ المُهمَلةِ لا غَيْرُ وَتَصَحَّفَ على الجَوْهَرِيّ في اللُّغَة وفي المَشطورِ الذي أَنْشَدَه مُخْتَلاًّ مُصَحَّفاً قال : قال الراجز :

وَمَنْ هَمَزْنا عِزَّةُ تَبَرْكَعا ... على اسْتِهِ زَوْبَعَةً أو زَوْبَعا وقد تَبِعَ في ذلك ابْن دُرَيْدٍ كما نبَّهَ عليه ابنُ بَرِّيٍّ فإنّه وَجَدَ في الجَمهَرَةِ - في الباءِ والزايِ والعَينِ - الزَّوْبَعَة : الرجلُ الضَّعيفُ . قال الراجز : فَأَنْشدَه كما أَنْشَدَه الجَوْهَرِيّ وهو لرُؤْبَةَ بنِ العَجَّاجِ الراجزِ المشهورِ قال الصَّاغانِيّ : أمّا اللُّغَة فإنَّ الزَّوْبَعَةَ في الرَّجَزِ بالراء . أمّا الإنشادُ فإنَّ الرِّوايةَ هكذا :

وَمَنْ هَمَزْنا عَظْمَهُ تَلَعْلَعا ... ومن أَبَحْنا عِزَّهُ تَبَرْكَعا

" على اسْتِهِ رَوْبَعَةً أو رَوْبَعا هكذا هو في ديوانِ رُؤبة وروايةُ الأَصْمَعِيّ : أَبَحْنا بالباءِ والحاءِ المُهمَلة وروايةُ أبي عمروٍ بالنونِ والخاءِ المُعجَمة . قلتُ : ونِسبةُ هذا التصحيفِ إلى ابْن دُرَيْدٍ غيرُ صحيحةٍ فإنّ نُسخَ الجَمهَرةِ كلَّها : رَوْبَعةٌ أو رَوْبَعا بالراء ويدلُّ لذلك أنّه ذَكَرَ في كتابِ الاشْتِقاقِ - له - عندَ ذِكرِ رَبيعةَ بنِ نِزارٍ واشتِقاقَه ومن جُملةِ ما ذَكَرَ فقال : والرَّوْبَع : الرجلُ القَصير . قال الراجزُ : ... إلى آخِره ووُجِدَ في شَرْحِ ديوانِ رُؤْبة : الرَّوْبَعة : السِّلعَةُ تَخْرُجُ بالفِصال وقيل : الرَّوْبَعة : القَصيرُ العُرْقوبِ وقد تقدّمَ طَرَفٌ من ذلك في ربع وربما يظُنُّ الظانُّ أنَّ اعتِراضَ المُصَنِّف على الجَوْهَرِيّ من مخترعاته كلاّ والله فقد أَخَذَه من كتابِ الصَّاغانِيّ حَرْفَاً بحَرفٍ وَسَبَق الصَّاغانِيّ أيضاً الإمامُ أبو سَهْلٍ الهَرَويُّ وابنُ بَرِّيّ رَحِمَهما الله تَعالى . وزِنْباعٌ كقِنْطارٍ : عَلَمٌ والنونُ زائدةٌ . قال الجَوْهَرِيّ : هو رَوْحُ بنُ زِنْباعٍ الجُذامِيُّ . قلتُ : هو رَوْحُ بنُ زِنْباعِ بنِ رَوْحِ بن سَلامةَ بنِ حُداد بنِ حَديدَةَ بنِ أُميَّةَ بنِ امرئِ القَيسِ بنِ جُمانةَ بنِ وائلِ بنِ مالكِ بن زَيْدِ مَناة وأنشدَ الليثُ :

أَحْرَزْتَ أيّامَكَ يا راعي ... أضاعَها رَوْحُ بنُ زِنْباعِ قلتُ : وزِنْباعٌ له رُؤيَةٌ وولَدُه رَوْحٌ من التابعين . وقال مُسلمُ بنُ الحَجّاج : رَوْحُ بنُ زِنْباعٍ الجُذاميُّ له صُحبةٌ . الزِّنْباعَة بهاءٍ : طَرَفُ الخُفِّ والنعلِ . وَتَزَبَّعَ الرجُلُ : تغَيَّظَ كَتَزَعَّبَ نَقَلَه أبو عُبَيْدٍ ومنه حديثُ عَمْرِو بنِ العاص : فَجَعَل يَتَزَبَّعُ لمُعاوِيَةَ . أي : يَتَغَيَّظ . قيل : تزَبَّعَ : عَرْبَد قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيْرةَ - رَضِيَ اللهُ عنه - يَرْثِي أخاهُ مالِكاً :

وإنْ تَلْقَه في الشَّرْبِ لا تَلْقَ فاحِشاً ... على الشَّرْبِ ذا قاذورَةٍ مُتَزَبِّعا قال الليثُ : تزَبَّع الرجلُ إذا فَحُشَ وساءَ خُلُقُه وفي النهاية : التَّزَبُّع : التَّغيُّر وسوءُ الخُلُق وقِلَّةُ الاستِقامَة كأنّه من الزَّوْبَعة : الرِّيحِ المَعروفة . قيل : تزَبَّعَ داوَمَ على الكلامِ المُؤذي ولم يَسْتَقِمْ وقال الليثُ : تزَبَّعَ : آذى الناسَ وشارَّهُم قال العَجَّاج :

وإنْ مُسِيءٌ بالخَنى تزَبَّعا ... فالتَّرْكُ يَكفيكَ اللِّئامَ اللُّكَّعاوقال الصَّاغانِيّ : الرَّجَزُ لرُؤْبةَ لا للعَجّاج . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : الزَّوابِع : الدَّواهي . وروى الأَزْهَرِيّ عن المُفَضِّل : الزَّوْبَعةُ : مِشيَةُ الأَحْرَدِ وهو البعيرُ الذي إذا مَشى ضربَ بيدِه الأرضَ ساعةً ثمّ يَسْتَقيم قال الأَزْهَرِيّ : ولا أَعْتَمدُ هذا الحَرفَ ولا أحُقّه ولا أدري مَن رواهُ عن المُفَضِّل

تاج العروس

الزَّبَعْبَكُ والزَّبَعْبَكِيُّ أَهْمَلَه الجوهري وصاحب اللِّسانِ وقالَ ابنُ عَبّاد : هو الفاحِشُ الذي لا يُبالِي بما قِيلَ لَه أَو فيهِ من الشَّرِّ كذا في العُبابِ والتَّكْمِلَةِ ورَواهُ الفَرَّاءُ بالدّالِ فقالَ : هو الدَّبَعْبَكُ والدَّبَعْبَكِي

لسان العرب
الزَّبْعُ أَصل بِناء التَّزَبُّعِ والتَّزَبُّع سُوء الخُلُق والمُتزَبِّعُ الذي يُؤْذِي الناس ويُشارُّهم قال العجاج وإِنْ مُسِيءٌ بالخَنَى تَزَبَّعا فالتَّرْكُ يَكْفِيكَ اللِّئامَ اللُّكَّعا والمتَزبِّعُ المُعَرْبِدُ قال مُتَمِّمُ بنُ نُوَيرةَ يرثي أَخاه وإِن تَلْقَه في الشُّرْبِ لا تَلْقَ فاحِشاً علَى الكأْسِ ذَا قازُوزةٍ مُتَزَبِّعا والتَّزَبُّعُ التَّغَيُّظُ كالتَّزَعُّبِ وتَزَبَّعَ الرجلُ أَي تَغَيَّظَ وفي الحديث أَن معاوية عزل عمرو بن العاص عن مصر فضَرب فسْطاطَه قريباً من فسطاطِ معاوية وجعل يَتَزَبَّعُ لمعاوية قال أَبو عبيد التزبع هو التغيظ وكل فاحش سيء الخلق متزبع وقال أَبو عمرو الزَّبِيعُ المُدمْدِمُ في غضَب وهو المُتَزَبِّع وفي النهاية التزَبُّعُ التغير وسُوء الخُلُق وقِلَّة الاستقامة كأَنه من الزَّوْبَعةِ الرّيحِ المعروفة والزَّوابِعُ الدواهي والزَّوْبَعُ والزَّوْبَعةُ ريح تدور في الأَرض لا تَقْصِد وجْهاً واحداً تحمل الغُبار وترتفع إِلى السماء كأَنه عمود أُخِذَت من التَّزَبُّع وصبيان الأَعراب يكنون الإِعصار أَبا زَوْبَعةَ يقال فيه شيطان مارد وزَوْبَعةُ اسم شيطان مارد أَو رئيس من رؤساء الجن ومنه سمي الإِعصار زوبعة ويقال أُمّ زَوْبَعة وهو أَحد النفر التسعة أَو السبعة الذين قال الله عز وجل فيهم وإِذ صرفنا إِليك نفراً من الجن يستمعون القرآن وروى الأَزهري عن المفضل الزَّوْبَعةُ مِشْيةُ الأَجرد قال ولا أَعتمد هذا الحرف ولا أَحقُّه وزِنْباعٌ بكسر الزاي اسم رجل وهو أَبو رَوْحِ ابن زِنْباعٍ الجُذامِيّ ويقال للقصير الحقير زوبع قال رؤبة ومَنْ هَمَزْنا عِزَّه تَبَرْكَعا على اسْتِه زَوْبَعةً أَو زَوْبَعا قال ابن بري صوابه رَوْبعةً ( * قوله « صوابه روبعة » بالراء في القاموس ما يؤيده ونصه والروبع للقصير الحقير بالراء المهملة لا غير وتصحف على الجوهري في اللغة وفي المشطور الذي أنشده مختلاً مصحفاً وهو لرؤبة والرواية ومن همزنا عظمه تلعلعا ومن أبحنا عزه تبركعا على استه روبعة أو روبعا ) أَو رَوبعا بالراء وقد ذكر


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: