وصف و معنى و تعريف كلمة الساعات:


الساعات: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء (ت) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و سين (س) و ألف (ا) و عين (ع) و ألف (ا) و تاء (ت) .




معنى و شرح الساعات في معاجم اللغة العربية:



الساعات

جذر [سعا]

  1. سَوع: (اسم)
    • السَّوْعُ من الليل : السُّواعُ
  2. ساع: (اسم)
    • الجمع : ساعُون و سُعاة
    • اسم فاعل من سعَى
    • سَاعٍ : السَّاعِيٌ
    • السَّاعُ : المَشقة
    • ساعي البريد
    • ساعي المكتب : صبيُّه وخادمه
    • هُوَ السَّاعِي بَيْنَ أهْلِهِ : الوَالِي لأَمْرِهِمْ وَالْمُصْلِحُ لِخِلاَفَاتِهِمْ
  3. ساعٍ: (اسم)
    • ساعٍ : فاعل من سَعَى
  4. ساعة: (اسم)

    • الجمع : ساعات ، الجمع : ساعٌ ، و سَواعٍ
    • السَّاعَة : جزءٌ من أجزاء الوقت والحين وإن قلَّ
    • السَّاعَة : جزءٌ من أربعةٍ وعشرين جزءا من الليل والنهار
    • السَّاعَة : آلةٌ يعرف بها الوقتُ بالساعات والدقائق والثواني
    • والساعةُ الشسميَّة : صورة أو رسم على هيئةٍ معيَّنةٍ يُعرف بها الوقتُ بوساطة الشَّمس : المِزْولة
    • السَّاعَة : يوم القيامة ، أو الوقتُ الذي تقومُ فيه والجمع : ساعٌ ، وسَواعٍ الأحزاب آية 63 يَسْألُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ ( قرآن )
    • وساعةُ الغفلة : ما بين المغرب والعشاء
    • ساعة سَوْعاء : شديدةٌ ،
    • ساعة الصِّفْر : الوقت المحدد لبدء عمل
    • يؤجِّر سيارته بالسَّاعة : يحدد لها أجرًا معلومًا في السَّاعة
    • ابن ساعته : من غير ترتيب سابق ، وقتيّ لا يدوم طويلا ،
    • السَّاعة الأخيرة / ساعته الأخيرة : لحظة الموت ،
    • بين ساعة وأخرى : في وقت قريب ،
    • حتَّى السَّاعة : حتى الآن ،
    • رَجُل السَّاعة : إنسان مشهور تتناقل أخباره وسائل الإعلام ،
    • ساعة الفَصْل : لحظة يحدث فيها شيء خطير ، وقت يُحسم فيه أمرٌ من الأمور ،
    • على مدار السَّاعة : ليلاً ونهارًا ،
    • لساعته / من ساعته : فورًا ،
    • منذ السَّاعة : الآن
    • قضيّة السَّاعة : موضوع يشغل الناس ويستأثر باهتمامهم
    • ساعة جيب : ساعة تُحمل في الجيب ،
    • ساعة حائط : ساعة تعلّق على الحائط ،
    • ساعة رقميَّة : ساعة بدون عقارب تدلّ على الوقت ببيان السَّاعة والدَّقيقة بواسطة الأرقام ،
    • ساعة رمليَّة : هي آلة تنساب فيها كمية معيّنة من الرمل الدقيق من وعاء إلى آخر في مدّة محدودة من الزمن ،
    • ساعة شمسيَّة : مِزْولة ،
    • ساعة مائيّة : أداة قديمة تقيس الوقت عن طريق تحديد تدفق الماء بصورة منتظمة عبر فتحة صغيرة ،
    • ساعة ناطقة : تدل على الوقت بالصّوت ،
    • ساعة وقْف : ساعة من الممكن تشغيلها وإيقافها فورًا عن طريق الضغط على زرّ ، تستخدم لقياس وقت محدّد ،
    • سَاعَتَئِذٍ : مُرَكَّبَةٌ مِنَ الاسْمِ سَاعَة وَ إذ وَالتَّنْوِينُ فِيهَا تَنْوِينُ عِوَضٍ
,
  1. سوع
    • " الساعة : جزء من أَجزاء الليل والنهار ، والجمع ساعاتٌ وساعٌ ؛ قال القطامي : وكُنّا كالحَرِيقِ لَدَى كِفاح ، فَيَخْبُو ساعةً ويَهُبُّ ساعَ ؟

      ‏ قال ابن بري : المشهور في صدر هذا البيت : وكنّا كالحَريقِ أَصابَ غابا وتصغيره سويعة .
      والليل والنهار معاً أَربع وعشرون ساعة ، وإِذا اعتدلا فكل واحد منهما ثنتا عشرة ساعة ، وجاءنا بعد سَوْعٍ من الليل وبعد سُواع أَي بعد هَدْءٍ منه أَو بَعْدَ ساعة .
      والساعةُ : الوقت الحاضر .
      وقوله تعالى : ويوم تقوم الساعة يُقْسِمُ المجرمون ؛ يعني بالساعة الوقت الذي تقوم فيه القيامة فلذلك تُرِكَ أَن يُعَرَّف أَيُّ ساعةٍ هي ، فإِن سميت القيامة ساعة فعَلى هذا ، والساعة : القيامة .
      وقال الزجاج : الساعة اسم للوقت الذي تَصْعَقُ فيه العِبادُ والوقتِ الذي يبعثون فيه وتقوم فيه القيامة ، سميت ساعة لأَنها تَفْجَأُ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم عند الصيحة الأُولى التي ذكرها الله عز وجل فقال : إِن كانت إِلا صيحة واحدة فإِذا هم خادمون .
      وفي الحديث ذكر الساعة (* قوله « ذكر الساعة » هي يوم القيامة .)، وشرحت أَنها الساعة ، وتكرر ذكرها في القرآن والحديث .
      والساعة في الأَصل تطلق بمعنيين : أَحدهما أَن تكون عبارة عن جزء من أَربعة وعشرين جزءاً هي مجموع اليوم والليلة ، والثاني أَن تكون عبارة عن جزء قليل من النهار أَو الليل .
      يقال : جلست عندك ساعة من النهار أَي وقتاً قليلاً منه ثم استعير لاسم يوم القيامة .
      قال الزجاج : معنى الساعة في كل القرآن الوقت الذي تقوم فيه القيامة ، يريد أَنها ساعة خفيفة يحدث فيها أَمر عظيم فلقلة الوقت الذي تقوم فيه سماها ساعة .
      وساعةٌ سوْعاءُ أَي شَدِيدةٌ كما يقال لَيْلةٌ لَيْلاءُ .
      وساوَعَه مُساوَعةً وسِواعاً : استأْجَره الساعةَ أَو عامله بها .
      وعامَلَه مُساوَعة أَي بالساعة او بالساعات كما يقال عامله مُياوَمةً من اليَوْمِ لا يستعمل منهما إِلا هذا .
      والسّاعُ والسّاعةُ : المَشَقَّةُ .
      والساعة : البُعْدُ ؛ وقال رجل لأَعرابية : أَين مَنْزِلُكِ ؟ فقالت : أَمَّا على كَسْلانَ وانٍ فَساعةٌ ، وأَمَّا على ذِي حاجةٍ فَيَسِيرُ حكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي ، قال : السُّواعِيُّ مأْخوذ من السُّواعِ وهو المذْيُ وهو السُّوَعاءُ ، قال : ويقال سُعْ سُعْ إِذا أَمرته أَن يَتَعَهَّد سُوَعاءَه .
      وقال أَبو عبيدة لرؤبة : ما الوَدْيُ ؟ فقال : يسمى عندنا السُّوَعاءَ .
      وحكي عن شمر : السُّوَعاءُ ممدود المذْي الذي يخرج قبل النطفة ، وقد أَسْوَعَ الرجلُ وأَنْشَرَ إِذا فعل ذلك .
      والسُّوَعاءُ ، بالمد والقصر : المَذْي ، وقيل : الوَدْيُ ، وقيل القَيْءُ .
      وفي الحديث : في السُّوَعاءِ الوُضوءُ ؛ فسره بالمذي وقال : هو بضم : السين وفتح الواو والمدّ .
      وساعَتِ الإِبلُ سَوْعاً : ذهبت في المَرْعَى وانهملت ، وأَسَعْتُها أَنا .
      وناقة مِسْياعٌ : ذاهبة في المرعى ، قلبوا الواو ياء طلباً للخفة مع قرب الكسرة حتى كأَنهم توهَّموها على السين .
      وأَسَعْتُ الإِبل أَي أَهْمَلْتُها فَساعَتْ هي تَسُوعُ سَوْعاً ، وساعً الشيءُ سَوْعاً : ضاعَ ، وهو ضائِعٌ سائِعٌ ، وأَساعَه أَضاعَه ؛ ورجل مُسِيعٌ مُضِيعٌ ورجل مِضْياعٌ مِسْياعٌ للمال ، وأَنشد ابن بري للشاعر : وَيْلُ مّ أَجْيادَ شاةً شاةَ مُمْتَنِحٍ أَبي عِيالٍ ، قَلِيلِ الوَفْرِ ، مِسْياعِ أُم أَجياد : اسم شاة وصَفَها بِغُزْرِ اللَّبَن .
      وشاةً منصوب على التمييز ، وقال ابن الأَعرابي : الساعةُ الهَلْكَى والطاعةُ المُطِيعُون والجاعةُ الجِياعُ .
      وسُواعٌ : اسم صَنَم كان لهَمْدان ، وقيل : كان لقوم نوح ، عليه السلام ، ثم صار لهُذَيْل وكان بِرُهاط يَحُجُّون إِليه ؛ قال الأَزهري : سُواعٌ اسم صنم عُبِدَ زَمَنَ نوح ، عليه السلام ، فَغَرَّقَه الله أَيام الطُّوفان ودفنه ، فاستثاره إِبليس لأَهل الجاهلية فعبدوه .
      ويَسُوعُ : اسم من أَسماء الجاهلية .
      "

    المعجم: لسان العرب

,
  1. سُوعٌ
    • ـ سُوعٌ : قَبيلَةٌ باليمن .
      ـ ساعَةُ : جُزْءٌ من أجْزاءِ الجَديدَيْنِ ، والوَقْتُ الحاضِرُ ، ج : ساعاتٌ وساعٌ ، والقيامَةُ ، أو الوَقْتُ الذي تقومُ فيه القيامةُ ، والهالِكونَ ، كالجاعَةِ للجِياعِ .
      ـ ساعَةٌ سَوْعاءُ : شديدةٌ .
      ـ سُواعٌ وسَواعٌ ، وقَرَأ به الخَليلُ : صَنَمٌ عُبِدَ في زَمَنِ نوح ، عليه الصلاة والسلام ، فَدَفَنَه الطوفانُ ، فاسْتَثارَهُ إبليسُ ، فَعُبِدَ وصارَ لهُذَيْلٍ ، وحُجَّ إليه .
      ـ ساعَتِ الإِبِلُ ، تَسوعُ : تَخَلَّتْ بِلا راعٍ ، وهو ضائعٌ سائعٌ .
      ـ بعدَ سَوْعٍ من الليلِ ، وسُواعٍ : بعدَ هَدْءٍ .
      ـ سُواعٌ وسُوَعاءٌ : المَذْيُ ، أو الوَدْيُ ، وفي الحديثِ : '' في السُّوَعاءِ الوُضوءُ ''.
      ـ سُعْ سُعْ : أمْرٌ بتَعَهُّدِ سُوَعائِهِ .
      ـ ناقةٌ مِسْياعٌ : تَدَعُ ولَدَها حتى تأكُلَهُ السِّباعُ ، واوِيَّةٌ يائيَّةٌ .
      ـ أساعَهُ : أهْمَلَهُ ، وضَيَّعَه .
      ـ أسْوَعَ : انْتَقَلَ من ساعَةٍ إلى سَاعَةٍ ، أو تأخَّرَ ساعَةً ،
      ـ أسْوَعَ الرجُلُ : انْتَشَرَ ثم مَذَى ،
      ـ أسْوَعَ الحِمارُ : أرْسَلَ غُرْمولَهُ .
      ـ هذا مُسَوَّعٌ له : مُسَوَّغٌ له .
      ـ عامَلَهُ مُساوَعَةً : من الساعةِ ، كمُياوَمَةً من اليومِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. سَاعَاتِيٌّ
    • [ س ع ]. :- أصْلَحَ السَّاعَاتِيُّ سَاعَتَهُ :- : مَنْ يُصْلِحُ السَّاعَات ، صَانِعُهَا ، بَائِعُهَا .



    المعجم: الغني

  3. ساعاتيّ
    • ساعاتيّ :-
      جمع ساعاتِيّة :
      1 - اسم منسوب إلى ساعات : على غير قياس .
      2 - من يشتغل بتصليح السَّاعات أو بيعها :- ترك ساعته عند السَّاعاتي .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  4. ساعاتيّ
    • ساعاتي
      1 - ساعاتي بائع الساعات . 2 - ساعاتي : مصلح الساعات .

    المعجم: الرائد

  5. سوع
    • س و ع : السَّاعَةُ الوقت الحاضر والجمع السَّاعُ و الساعاتُ وعامله مُساوَعةً من الساعة كما تقول مياومة من اليوم ولا يستعمل منهما إلا هذا و السَّأعةُ القيامة و سُواعٌ بالضم اسم صنم كان لقوم نوح عليه السلام



    المعجم: مختار الصحاح

  6. سَعْ
    • سَعْ : فِعلُ أَمر .
      و سَعْ زجرٌ للإِبل ، كأَنَّهم قالوا : سَعْ يا جملُ : اتَّسِع في خطوك ومشيك .
      ويقال في الدعاء : اللهم سَعْ علينا : وَسِّعُ علينا .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. سَوع
    • سوع
      1 - طائفة أو قسم من الليل

    المعجم: الرائد

  8. السَّوْعُ
    • السَّوْعُ من الليل : السُّواعُ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  9. وُسْع
    • وُسْع / وِسْع :-
      1 - طاقة ، قُدْرة ، قوَّة :- في وسْعِه أن يساعد صديقَه ، - { لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إلاَّ وِسْعَهَا } [ ق ]، - { لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إلاَّ وُسْعَهَا } :-
      • بذَل ما في وُسْعَه : ما في طاقته وقدرته ، - لا يدَّخر وُسْعًا : يفعل أقصى ما يقدر عليه .
      2 - ( الطبيعة والفيزياء ) كمِّيَّة كهربائيَّة لازمة لرفع جُهْد موصِّل أو مكثِّف كهربيّ بمقدار الوَحْدَة .
      • الوُسْع الحيويّ : ( طب ) حجم الهواء الممكن زَفْره بعد شهيق كامل .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  10. ساع
    • ساع - يسوع ، سوعا
      1 - ساعت الماشية : ذهبت في المرعى . 2 - ساعت الماشية : تركت من غير راع . 3 - ساع الشيء : ضاع .

    المعجم: الرائد

  11. وسَعَ
    • وسَعَ / وسَعَ في يوسَع ، وَسْعًا ، فهو واسع ، والمفعول موسوع :-
      وسَعَ اللهُ عليه رِزقَه / وسَعَ اللهُ في رزقه بَسَطه وكثّره وأغناه :- وسَع اللهُ عليه العقلَ والعافيةَ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  12. وسِعَ


    • وسِعَ / وسِعَ على / وسِعَ لـ يَسَع ، سَعْ ، سَعَةً وسِعَةً ، فهو واسع ، والمفعول مَوْسوع ( للمتعدِّي ) :-
      وسِعَ الشَّيءُ ونحوُه وسُع ، رحُب ، عكسه ضاق :- وَسِع المكانُ لكلِّ المتفرِّجين ، - لا تكاد الدُّنيا تَسعُه من الفرح .
      • وسِعَت الحُجْرَةُ الزَّائرين / وسِعَت الحُجْرَةُ للزَّائرين : احتوتهم بلا ضيق ، اتسعت لهم :- يَسَعُ الملعب الرِّياضيّ ثلاثين ألف مقعد ، - { وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ } .
      • وسِعَت رحمةُ الله كلَّ شيءٍ / وَسِعَت رحمةُ الله على كلّ شيءٍ / وَسِعت رحمةُ الله لكل شيء : احتوت ، أحاطت به ولم تَضِقْ عنه :- { وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا } - { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ } .
      • وسِعَهُ أن يفعل كذا : أمكنه :- لا يَسَعُني إلاّ أن أنوِّه بمركزه العلميّ :-
      • لا يَسَعُني ذلك الأمر : ما أطيقه ، - ما أسع ذلك / لا أسع ذلك : أي ما أطيقه .
      وَسِعَ المالُ الدَّينَ : كَثُر حتّى وَفَى بجميعه .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  13. وسَّعَ
    • وسَّعَ / وسَّعَ على / وسَّعَ في / وسَّعَ لـ يوسِّع ، توسيعًا وتوسِعَةً ، فهو مُوسِّع ، والمفعول مُوسَّع ( للمتعدِّي ) :-
      وسَّع بين أشجار باعد بينها .
      وسَّع الشَّيءَ :
      1 - صيَّرهُ واسعًا ، كبَّرهُ ، خلاف ضيَّقه :- وسَّع بيتَهُ ، - وسَّعت الحكومةُ الطَّريقَ : عرّضته :-
      وسَّع دائرة معارفه : زادها وأنماها .
      2 - أطاله ، بَسَطه ، مَدّه ، أفاضه :- وَسَّع حُدودًا / أراضيه ، - وسَّع ثروته : زادها ، - بيان مُوَسَّع : مُفَصَّل :-
      وسَّع صلاحيته : زاد في مداها ، مَدَّ ، بَسَط .
      وسَّع اللهُ عليه رزقَه / وسَّع اللهُ عليه / وسَّع اللهُ في رزقه / وسَّع اللهُ له في رزقه : أوسع ؛ أغناه ، بسَطه وكثّره :- اللهمَّ اغفر لي ذنبي ووسِّع لي في داري وبارك لي في رزْقي .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  14. سوع
    • " الساعة : جزء من أَجزاء الليل والنهار ، والجمع ساعاتٌ وساعٌ ؛ قال القطامي : وكُنّا كالحَرِيقِ لَدَى كِفاح ، فَيَخْبُو ساعةً ويَهُبُّ ساعَ ؟

      ‏ قال ابن بري : المشهور في صدر هذا البيت : وكنّا كالحَريقِ أَصابَ غابا وتصغيره سويعة .
      والليل والنهار معاً أَربع وعشرون ساعة ، وإِذا اعتدلا فكل واحد منهما ثنتا عشرة ساعة ، وجاءنا بعد سَوْعٍ من الليل وبعد سُواع أَي بعد هَدْءٍ منه أَو بَعْدَ ساعة .
      والساعةُ : الوقت الحاضر .
      وقوله تعالى : ويوم تقوم الساعة يُقْسِمُ المجرمون ؛ يعني بالساعة الوقت الذي تقوم فيه القيامة فلذلك تُرِكَ أَن يُعَرَّف أَيُّ ساعةٍ هي ، فإِن سميت القيامة ساعة فعَلى هذا ، والساعة : القيامة .
      وقال الزجاج : الساعة اسم للوقت الذي تَصْعَقُ فيه العِبادُ والوقتِ الذي يبعثون فيه وتقوم فيه القيامة ، سميت ساعة لأَنها تَفْجَأُ الناس في ساعة فيموت الخلق كلهم عند الصيحة الأُولى التي ذكرها الله عز وجل فقال : إِن كانت إِلا صيحة واحدة فإِذا هم خادمون .
      وفي الحديث ذكر الساعة (* قوله « ذكر الساعة » هي يوم القيامة .)، وشرحت أَنها الساعة ، وتكرر ذكرها في القرآن والحديث .
      والساعة في الأَصل تطلق بمعنيين : أَحدهما أَن تكون عبارة عن جزء من أَربعة وعشرين جزءاً هي مجموع اليوم والليلة ، والثاني أَن تكون عبارة عن جزء قليل من النهار أَو الليل .
      يقال : جلست عندك ساعة من النهار أَي وقتاً قليلاً منه ثم استعير لاسم يوم القيامة .
      قال الزجاج : معنى الساعة في كل القرآن الوقت الذي تقوم فيه القيامة ، يريد أَنها ساعة خفيفة يحدث فيها أَمر عظيم فلقلة الوقت الذي تقوم فيه سماها ساعة .
      وساعةٌ سوْعاءُ أَي شَدِيدةٌ كما يقال لَيْلةٌ لَيْلاءُ .
      وساوَعَه مُساوَعةً وسِواعاً : استأْجَره الساعةَ أَو عامله بها .
      وعامَلَه مُساوَعة أَي بالساعة او بالساعات كما يقال عامله مُياوَمةً من اليَوْمِ لا يستعمل منهما إِلا هذا .
      والسّاعُ والسّاعةُ : المَشَقَّةُ .
      والساعة : البُعْدُ ؛ وقال رجل لأَعرابية : أَين مَنْزِلُكِ ؟ فقالت : أَمَّا على كَسْلانَ وانٍ فَساعةٌ ، وأَمَّا على ذِي حاجةٍ فَيَسِيرُ حكى الأَزهري عن ابن الأَعرابي ، قال : السُّواعِيُّ مأْخوذ من السُّواعِ وهو المذْيُ وهو السُّوَعاءُ ، قال : ويقال سُعْ سُعْ إِذا أَمرته أَن يَتَعَهَّد سُوَعاءَه .
      وقال أَبو عبيدة لرؤبة : ما الوَدْيُ ؟ فقال : يسمى عندنا السُّوَعاءَ .
      وحكي عن شمر : السُّوَعاءُ ممدود المذْي الذي يخرج قبل النطفة ، وقد أَسْوَعَ الرجلُ وأَنْشَرَ إِذا فعل ذلك .
      والسُّوَعاءُ ، بالمد والقصر : المَذْي ، وقيل : الوَدْيُ ، وقيل القَيْءُ .
      وفي الحديث : في السُّوَعاءِ الوُضوءُ ؛ فسره بالمذي وقال : هو بضم : السين وفتح الواو والمدّ .
      وساعَتِ الإِبلُ سَوْعاً : ذهبت في المَرْعَى وانهملت ، وأَسَعْتُها أَنا .
      وناقة مِسْياعٌ : ذاهبة في المرعى ، قلبوا الواو ياء طلباً للخفة مع قرب الكسرة حتى كأَنهم توهَّموها على السين .
      وأَسَعْتُ الإِبل أَي أَهْمَلْتُها فَساعَتْ هي تَسُوعُ سَوْعاً ، وساعً الشيءُ سَوْعاً : ضاعَ ، وهو ضائِعٌ سائِعٌ ، وأَساعَه أَضاعَه ؛ ورجل مُسِيعٌ مُضِيعٌ ورجل مِضْياعٌ مِسْياعٌ للمال ، وأَنشد ابن بري للشاعر : وَيْلُ مّ أَجْيادَ شاةً شاةَ مُمْتَنِحٍ أَبي عِيالٍ ، قَلِيلِ الوَفْرِ ، مِسْياعِ أُم أَجياد : اسم شاة وصَفَها بِغُزْرِ اللَّبَن .
      وشاةً منصوب على التمييز ، وقال ابن الأَعرابي : الساعةُ الهَلْكَى والطاعةُ المُطِيعُون والجاعةُ الجِياعُ .
      وسُواعٌ : اسم صَنَم كان لهَمْدان ، وقيل : كان لقوم نوح ، عليه السلام ، ثم صار لهُذَيْل وكان بِرُهاط يَحُجُّون إِليه ؛ قال الأَزهري : سُواعٌ اسم صنم عُبِدَ زَمَنَ نوح ، عليه السلام ، فَغَرَّقَه الله أَيام الطُّوفان ودفنه ، فاستثاره إِبليس لأَهل الجاهلية فعبدوه .
      ويَسُوعُ : اسم من أَسماء الجاهلية .
      "

    المعجم: لسان العرب

  15. سعا
    • " ابن سيده : مَضَى سَعْوٌ من الليل وسِعْوٌ وسِعْواءُ وسُعْواءُ ، ممدود ، وسَعْوةٌ وسِعْوةٌ أَي قطعة ‏ .
      ‏ قال ابن بزرج : السِّعْواءُ مُذكَّر ، وقال بعضهم : السِّعْواءُ فوقَ الساعَة من الليلِ ، وكذلك السِّعْواءُ من النهار ‏ .
      ‏ ويقال : كُنَّا عندَه سِعْواتٍ من الليل (* قوله « سعوات من الليل إلخ » هكذا في نسخ اللسان التي بأَيدينا ، وفي بعض الأصول سعواوات ) ‏ .
      ‏ والنهارِ ‏ .
      ‏ ابن الأَعرابي : السِّعْوة الساعة من الليلِ ، والأَسْعاءُ ساعاتُ الليل ، والسَّعْو الشَّمَع في بعض اللغات ، والسَّعْوة الشَّمعة ‏ .
      ‏ ويقال للمرأَة البَذِيَّة الجالِعةَ : سِعْوَةٌ وعِلْقَةٌ وسِلْقَةٌ ‏ .
      ‏ والسَّعْيُ : عدْوٌ دون الشَّدِّ ، سَعَى يَسْعَى سَعْياً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : إذا أَتيتم الصَّلاةَ فلا تَأْتُوها وأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ ولكن ائْتُوها وعَلَيكُمُ السَّكِينَة ، فما أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وما فَاتَكُمْ فأَتِمُّوا ؛ فالسَّعْيُ هنا العَدْوُ ‏ .
      ‏ سَعَى إذا عَدَا ، وسَعَى إذا مَشَى ، وسَعَى إذا عَمِلَ ، وسَعَى إذا قَصَد ، وإذا كان بمعنى المُضِيِّ عُدِّيَ بإلى ، وإذا كان بمعنى العَمَل عُدِّي باللام ‏ .
      ‏ والسَّعيُ : القَصْدُ ، وبذلك فُسِّرَ قوله تعالى : فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله ؛ وليسَ من السَّعْي الذي هو العَدْوُ ، وقرأَ ابن مسعود : فامْضُوا إلى ذِكْرِ اللهِ ، وقال : لو كانَتْ من السَّعْي لَسَعَيْتُ حتّى يَسْقُط رِدَائِي ‏ .
      ‏ قال الزجاج : السَّعْيُ والذَّهابُ بمعنى واحدٍ لأَنّك تقولُ للرجل هو يَسْعَى في الأَرض ، وليس هذا باشْتِدادٍ ‏ .
      ‏ وقال الزجاج : أَصلُ السَّعْيِ في كلام العرب التصرُّف فيكل عَمَلٍ ؛ ومنه قوله تعالى : وأَنْ ليس للإنسانِ إلاَّ ما سَعَى ؛ معناه إلاَّ مَا عَمِلَ ‏ .
      ‏ ومعنى قوله : فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله ، فاقْصِدُوا ‏ .
      ‏ والسَّعْيُ : الكَسْبُ ، وكلُّ عملٍ من خير أَو شرٍّ سَعْي ، والفعلُ كالفِعْلِ ‏ .
      ‏ وفي التنزيل : لِتُجْزَى كلُّ نَفْسٍ بما تَسْعَى ‏ .
      ‏ وسَعَى لهم وعليهم : عَمِلَ لهم وكَسَبَ ‏ .
      ‏ وأَسْعَى غيرهَ : جَعَلَه يَسْعَى ؛ وقد روي بيتُ أَبي خِراش : أَبْلِغْ عَلِيّاً ، أَطالَ اللهُ ذُلَّهُمُ أَنَّ البُكَيْرَ الذي أَسْعَوْا به هَمَلُ أَسْعَوْا وأَشْعَوْا ‏ .
      ‏ وقوله تعالى : فلما بَلَغَ معَه السَّعْيَ ؛ أَي أَدْرَك مَعَه العَمَل ، وقال الفراء : أَطاقَ أَنْ يُعِينَه على عَمَله ، قال : وكان إسمعيلُ يومئذٍ ابن ثلاث عشْرةَ سنةً ؛ قال الزجاج : يقال إنه قد بَلَغ في ذلك الوقتِ ثلاث عشرة سنةً ولم يُسَمِّه ‏ .
      ‏ وفي حديث عليّ ، كرم الله وجهه ، في ذَمّ الدنيا : من ساعاها فاتَتْهُ أَي سابَقَها ، وهي مُفاعَلَة من السَّعُيِ كأَنها تَسْعَى ذاهِبةً عنه وهو يَسْعَى مُجِدّاً في طَلَبِها فكلُّ منهما يطلُبُ الغَلَبة في السَّعْي ‏ .
      ‏ والسَّعاةُ : التَّصَرُّفُ ، ونَظير السَّعاةِ في الكلامِ النَّجاة من نجَا ينجو ، والفَلاةُ من فَلاهُ يَفْلُوه إذا قَطَعَه عن الرضاع ، وعَصاهُ يَعْصُوه عَصاةً ، والغَراةُ من قولك غَرِيتُ به أَي أُولِعْتُ به غَراةً ، وفَعَلْت ذلك رَجاةَ كذا وكذا ، وتَرَكْت الأَمرَ خَشاةَ الإثْمِ ، وأَغْرَيْتُه إغْراءً وغَراةً ، وأَذِيَ أَذىً وأَذَاةً ، وغديت غدوة (* قوله « وغديت غدوة إلخ » هكذا في الأصل ) ‏ .
      ‏ وغَداةً ؛ حكى الأَزهري ذلك كلَّه عن خالد بن يزيد ‏ .
      ‏ والسَّعْيُ يكون في الصلاحِ ويكون في الفساد ؛ قال الله عز وجل : إنما جزاءُ الذين يُحارِبون اللهَ ورسولَه ويَسْعَوْنَ في الأَرض فَساداً ؛ نصبَ قوله فساداً لأَنه مفعولٌ له أَراد يَسْعَوْن في الأَرضِ للفساد ، وكانت العرب تُسَمِّي أَصحابَ الحَمالاتِ لِحَقْنِ الدِّماءِ وإطْفاءِ النَّائِرةِ سُعاةً لسَعْيِهِم في صَلاحِ ذاتِ البَيْنِ ؛ ومنه قول زهير : سَعَى ساعِيَا غَيظِ بنِ مُرَّةَ ، بعدما تَبَزَّلَ ما بَيْنَ العَشيرَةِ بالدَّمِ أَي سَعَيَا في الصلحِ وجمعِ ما تَحَمَّلا من دِياتِ القَتْلى ، والعرب تُسَمِّي مآثر أَهلِ الشَّرَف والفضل مَساعِيَ ، واحدتُها مَسْعاةٌ لسَعْيِهِم فيها كأَنها مَكاسِبُهُم وأَعمالُهم التي أَعْنَوْا فيها أَنفسَهم ، والسَّعاةُ اسمٌ من ذلك ‏ .
      ‏ ومن أَمثال العرب : شَغَلَتْ سَعاتي جَدْوايَ ؛ قال أَبو عُبَيْد : يُضْرَب هذا مثلاً للرجل تكونُ شِيمَتُه الكَرَم غير أَنه مُعْدِمٌ ، يقول : شَغَلَتْني أُمُوري عن الناسِ والإفْضالِ عليهم ‏ .
      ‏ والمَسْعاةُ : المَكْرُمَة والمَعْلاةُ في أَنْواعِ المَجْدِ والجُودِ ‏ .
      ‏ سَاعاهُ فسَعاهُ يَسْعِيهِ أي كان أَسْعَى منه ‏ .
      ‏ ومن أَمثالهم في هذا : بالساعِدِ تَبْطِشُ اليَدُ ‏ .
      ‏ وقال الأَزهري : كأَنه أَرادَ بالسَّعاةِ الكَسْبَ على نفسهِ والتَّصَرُّفَ في معاشهِ ؛ ومنه قولُهم : المَرْءُ يَسْعى لِغارَيْه أَي يَكْسِبُ لبَطْنِهِ وفَرْجِهِ ‏ .
      ‏ ويقال لِعامِل الصَّدَقاتِ ساعٍ ، وجَمْعُه سُعاةٌ ‏ .
      ‏ وسَعى المُصَدِّقُ يَسْعَى سِعايةً إذا عَمِلَ على الصَّدقاتِ وأَخذها من أَغْنِيائِها وردّها في فُقَرائِها ‏ .
      ‏ وسَعَى سِعايةً أَيضاً : مَشى لأَخْذِ الصدقة فقَبَضَها من المُصَدِّق ‏ .
      ‏ والسُّعاةُ : وُلاةُ الصدقة ؛ قال عمرو بن العَدَّاء الكَلْبي : سَعَى عِقالاً فلَمْ يَتْرُكْ لنا سَبَداً ، فكَيْفَ لَوْ قد سَعَى عَمْروٌ عِقالَينِ ؟ وفي حديث وائل بن حُجْر : إنَّ وائِلاً يُسْتَسْعَى ويَتَرَفَّلُ على الأَقْوالِ أَي يُسْتَعْمَلُ على الصدقات ويَتَولَّى اسْتِخْراجَها من أَرْبابها ، وبه سُمِّيَ عامِلُ الزكاةِ الساعِيَ ‏ .
      ‏ ومنه قولهُ : ولَتُدْرَكَنَّ القِلاصُ فلا يُسْعَى عليها أَي تُتْرَكُ زكاتُها فلا يكون لها ساعٍ ‏ .
      ‏ وسَعَى عليها : كعَمِل عليها ‏ .
      ‏ والساعي : الذي يقومُ بأَمرِ أَصحابهِ عند السُّلْطانِ ، والجمعُ السُّعاةُ ‏ .
      ‏ قال : ويقال إنه ليَقوم أَهلَه أَي يقومُ بأَمرِهِم ‏ .
      ‏ ويقال : فلان يَسْعَى على عِياله أَي يَتَصَرَّف لهم ، كم ؟

      ‏ قال الشاعرْ : أَسْعَى عَلى جُلِّ بَنِي مالِكٍ ، كُلُّ امْرِئٍ في شَأْنهِ سَاعِي وسَعَى به سِعايَةً إلى الوَالي : وَشَى ‏ .
      ‏ وفي حديث ابن عباس أَنَّه ، قال : السَّاعِي لغَيْرِ رِشْدَةٍ ؛ أَراد بالسَّاعِي الذي يَسْعَى بصاحبه إلى سُلطانهِ فيَمْحَلُ به ليُؤْذِيَه أَي أَنَّه ليسَ ثابتَ النَّسَبِ من أَبيه الذي يَنْتَمِي إليه ولا هُوَ وَلَدُ حَلالٍ ‏ .
      ‏ وفي حديث كعب : السَّاعِي مُثَلِّثٌ ؛ تأْويلُه أَنه يُهْلِك ثلاثةَ نَفَرٍ بسِعايتهِ : أَحَدُهم المَسْعِيُّ به ، والثاني السُّلْطانُ الذي سَعَى بصاحبهِ إليه حتى أَهْلَكَه ، والثالث هو السَّاعِي نفسهُ ، سُمِّيَ مُثَلِّثاً لإهْلاكهِ ثلاثَةَ نَفَرٍ ، ومما يُحَقّق ذلك الخبرُ الثابت عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال : لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ ، فالقَتَّاتُ والساعِي والماحِلُ واحدٌ ‏ .
      ‏ واسْتَسْعَى العبْدَ : كَلَّفَه من العَمَل ما يُؤَدِّي به عن نَفْسهِ إذا أُعْتِقَ بَعضهُ لِيعْتِقَ به ما بَقِيَ ، والسِّعايَةُ ما كُلِّفَ من ذلِك ‏ .
      ‏ وسَعَى المُكاتَبُ في عِتْقِ رَقَبَتهِ سِعايَةً واسْتَسْعَيْت العَبْدَ في قِيمَته ‏ .
      ‏ وفي حديث العِتْقِ : إذا أُعْتِقَ بعضُ العَبْدِ فإن لم يَكُنْ له مالٌ اسْتُسْعِيَ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه ؛ اسْتِسْعاءُ العَبْدِ إذا عَتَقَ بَعْضهُ ورَقَّ بعضهُ هو أَنْ يَسْعَى في فَكاكِ ما بَقي من رِقِّه فيَعْمَلَ ويكسِبَ ويَصْرِفَ ثَمَنه إلى مولاه ، فسُمِّي تصرُّفه في كَسْبه سِعايِةً ، وغيرَ مَشْقوق عليه أَي لا يكلِّفهُ فوق طاقَتهِ ؛ وقيل : معناه اسْتُسْعِيَ العبدُ لسَيّده أَي يَسْتَخْدِمُه مالِكُ باقِيه بقَدْرِ ما فيه من الرِّقِّ ولا يُحَمِّلُه ما لا يَقْدِرُ عليه ‏ .
      ‏ وقال الخطَّابي : قوله اسْتُسْعِيَ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه لا يُثْبِتُه أَكثر أَهل النَّقْل مُسْنَداً عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ويزعمون أَنه من قول قتادة ‏ .
      ‏ وسَعَتِ الأََمَة : بَغَتْ ‏ .
      ‏ وسَاعَى الأَمَةَ : طَلَبَها لِلْبِغَاء ، وعَمّ ثعلبٌ به الأَمة والحرّة ؛

      وأَنشد للأَعشى : ومِثْلِكِ خَوْدٍ بادِنٍ قد طَلَبْتُها ، وساعَيْتُ مَعْصِيّاً إليها وُشاتُه ؟

      ‏ قال أَبو الهيثم : المُساعاةُ مُساعاةُ الأَمَة إذا ساعى بها مالِكُها فضَرَب عليها ضَريبَةً تُؤَدِّيها بالزِّنا ، وقيل : لا تكون المُساعاةُ إلاَّ في الإماء ، وخُصِّصْنَ بالمُساعاةِ دونَ الحرائِر لأَنُهنَّ كنَّ يَسْعَيْنَ على مَواليهِنَّ فيَكْسِبْنَ لهم بضَرائِب كانت عليهِنَّ ‏ .
      ‏ ونقول : زَنى الرجلُ وعَهَرَ ، فهذا قد يكون بالحُرَّةِ والأَمَة ، ولا تكون المُساعاةُ إلا في الإماءِ خاصَّة ‏ .
      ‏ وفي الحديث : إماءٌ ساعَيْنَ في الجاهِليَّةِ ؛ وأُتِيَ عُمَرُ برجل ساعى أَمَةً ‏ .
      ‏ وفي الحديث : لا مُساعاةَ في الإسْلامِ ، ومن ساعى في الجاهِلِيَّةِ فقد لَحِقَ بِعَصَبَتهِ ؛ المُساعاةُ : الزِّنا ‏ .
      ‏ يقال : ساعَت الأَمَةُ إذا فَجَرَت ، وساعاها فلان إذا فَجَرَ بها ، وهو مُفاعَلَةٌ من السَّعْيِ ، كأَنَّ كلّ واحد منهما يَسْعى لصاحِبه في حصول غَرَضهِ ، فأَبْطَلَ الإسلامُ ، شرَّفه الله ، ذلِك ولم يُلْحِقِ النَّسبَ بها ، وعَفا عَمَّا كان منها في الجاهلية ممن أُلحِقَ بها ‏ .
      ‏ وفي حديث عمرَ : أَنه أُتِيَ في نساءٍ أَو إماءٍ ساعَيْنَ في الجاهِلِيَّة فأَمَرَ بأَوْلادِهِنَّ أن يُقَوَّموا على آبائهم ولا يُسْتَرَقُّوا ؛ معنى التقويم أَن تكون قيمَتُهم على الزانينَ لمِوالي الإماء ويكونوا أَحراراً لاحِقي الأَنْسابِ بآبائِهِم الزُّناةِ ؛ وكانَ عُمَرُ ، رضي الله عنه ، يُلْحِقُ أَولادَ الجاهِليَّة بمن ادَّعاهُمْ في الإسْلامِ على شَرْطِ التَّقويم ، وإذا كان الوَطْءُ والدَّعْوى جميعاً في الإسلام فدَعْواهُ باطِلَة والوَلَد مملوكٌ لأَنه عاهِرٌ ؛ قال ابن الأَثير : وأَهلُ العلم من الأَئِمَّة على خلاف ذلك ولهذا أَنكروا بأَجمَعِهم على مُعاوية في استلحاقه زياداً ، وكان الوَطْءُ في الجاهِلية والدَّعْوى في الإسلام ‏ .
      ‏ قال أَبو عبيد : أَخبرني الأَصمعي أَنه سَمِعَ ابن عَوْنٍ يَذكُر هذا الحديث فقال : إن المُساعاةَ لا تكونُ في الحَرائِرِ إنما تكون في الإماء ؛ قال : ‏ الأَزهري : من هُنا أُخِذ اسْتِسْعاءُ العَبْدِ إذا عَتَقَ بعضه ورَقَّ بَعْضُه ، وذلك أَنه يَسْعى في فَكاكِ ما رَقَّ من رَقَبَتهِ فيعمَلُ فيه ويَتَصَرَّف في كسْبهِ حتى يَعْتِق ، ويسمى تصرفه في كَسبه سعايَةً لأَنه يَعْمل فيه ؛ ومنه يقال : اسْتُسُعِيَ العَبْدُ في رَقَبَتهِ وسُوعِيَ في غَلَّتهِ ، فالمُسْتَسْعى الذي يُعْتِقُه مالكُه عند مَوْتهِ وليسَ له مالٌ غيرهُ فيَعْتِقُ ثُلُثُه ويُسْتَسْعى في ثُلُثَيْ رقبته ، والمُساعاة : أن يُساعِيَه في حياتهِ في ضريبَتهِ ‏ .
      ‏ وساعي اليَهود والنَّصارى : هو رئيسُهُم الذي يَصْدرون عن رَأْيِهِ ولا يَقْضونَ أَمْراً دونَه ، وهو الذي ذكَرَه حُذَيْفَةُ في الأَمانَةِ فقال : إن كان يَهودِيّاً أو نَصْرانِيّاً لَيَرُدّنَّهُ عَلَيَّ ساعيهِ ، وقيل : أَراد بالسَّاعي الوالِيَ عليه من المُسْلِمينَ وهو العامِل ، يقول يُنْصِفُني منه ‏ .
      ‏ وكلّ من وليَ أَمر قوم فهو ساعٍ عليهم ، وأَكثر ما يُقال في وُلاةِ الصَّدَقة ‏ .
      ‏ يقال سَعى علَيها أَي عَمِلَ عَليها ‏ .
      ‏ وسَعْيَا ، مقصور : اسم مَوْضع ؛ أَنشد ابن بري لأُخْتِ عمروٍ ذي الكَلْب ترثيه من قصيدة أولها : كُلُّ امْرئٍ بطوال العَيْشِ مَكْذوبُ ، وكلُّ مَنْ غالَبَ الأَيّامَ مَغْلوبُ أَبْلِغْ بَني كاهِلٍ عَنّي مُغَلْغَلَةً ، والقَوْمُ من دونِهِم سَعْيَا ومَرْكُوب ؟

      ‏ قال ابن جني : سَعْيَا من الشَّاذِّ عندي عن قياسِ نظائره وقياسه سَعْوى ، وذلك أَن فَعْلى إذا كانت اسماً مما لامُه ياءٌ فإنَّ ياءَهُ تُقلَب واواً للفرق بين الاسم والصفة ، وذلك نحو الشَّرْوَى والبَقْوى والتَّقْوى ، فسَعْيَا إذاً شاذَّةٌ في خُروجِها عن الأَصل كما شَذَّت القُصْوى وحُزْوى ‏ .
      ‏ وقولهم : خُذِ الحُلْوى وأَعْطِهِ المُرّى ، على أَنه قد يجوز أَن يكون سَعْيَا فَعْلَلاً من سَعَيْت إلاَّ أَنَّه لم يَصْرِفه لأَنه علَّقه على المَوْضِع عَلَماً مؤنَّثاً ‏ .
      ‏ وسَعْيَا : لغةٌ في شَعْيَا ‏ .
      ‏ وهو اسمُ نَبِيٍّ من أَنبِياء بَني إسرائيل .
      "



    المعجم: لسان العرب



معنى الساعات في قاموس معاجم اللغة

معجم اللغة العربية المعاصرة
ساعاتيّ [مفرد]: ج ساعاتِيّة: 1- اسم منسوب إلى ساعات: على غير قياس. 2- من يشتغل بتصليح السَّاعات أو بيعها "ترك ساعته عند السَّاعاتي".
لسان العرب
ابن سيده مَضَى سَعْوٌ من الليل وسِعْوٌ وسِعْواءُ وسُعْواءُ ممدود وسَعْوةٌ وسِعْوةٌ أَي قطعة قال ابن بزرج السِّعْواءُ مُذكَّر وقال بعضهم السِّعْواءُ فوقَ الساعَة من الليلِ وكذلك السِّعْواءُ من النهار ويقال كُنَّا عندَه سِعْواتٍ من الليل ( * قوله « سعوات من الليل إلخ » هكذا في نسخ اللسان التي بأَيدينا وفي بعض الأصول سعواوات ) والنهارِ ابن الأَعرابي السِّعْوة الساعة من الليلِ والأَسْعاءُ ساعاتُ الليل والسَّعْو الشَّمَع في بعض اللغات والسَّعْوة الشَّمعة ويقال للمرأَة البَذِيَّة الجالِعةَ سِعْوَةٌ وعِلْقَةٌ وسِلْقَةٌ والسَّعْيُ عدْوٌ دون الشَّدِّ سَعَى يَسْعَى سَعْياً وفي الحديث إذا أَتيتم الصَّلاةَ فلا تَأْتُوها وأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ ولكن ائْتُوها وعَلَيكُمُ السَّكِينَة فما أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا وما فَاتَكُمْ فأَتِمُّوا فالسَّعْيُ هنا العَدْوُ سَعَى إذا عَدَا وسَعَى إذا مَشَى وسَعَى إذا عَمِلَ وسَعَى إذا قَصَد وإذا كان بمعنى المُضِيِّ عُدِّيَ بإلى وإذا كان بمعنى العَمَل عُدِّي باللام والسَّعيُ القَصْدُ وبذلك فُسِّرَ قوله تعالى فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله وليسَ من السَّعْي الذي هو العَدْوُ وقرأَ ابن مسعود فامْضُوا إلى ذِكْرِ اللهِ وقال لو كانَتْ من السَّعْي لَسَعَيْتُ حتّى يَسْقُط رِدَائِي قال الزجاج السَّعْيُ والذَّهابُ بمعنى واحدٍ لأَنّك تقولُ للرجل هو يَسْعَى في الأَرض وليس هذا باشْتِدادٍ وقال الزجاج أَصلُ السَّعْيِ في كلام العرب التصرُّف فيكل عَمَلٍ ومنه قوله تعالى وأَنْ ليس للإنسانِ إلاَّ ما سَعَى معناه إلاَّ مَا عَمِلَ ومعنى قوله فاسْعَوْا إلى ذِكْرِ الله فاقْصِدُوا والسَّعْيُ الكَسْبُ وكلُّ عملٍ من خير أَو شرٍّ سَعْي والفعلُ كالفِعْلِ وفي التنزيل لِتُجْزَى كلُّ نَفْسٍ بما تَسْعَى وسَعَى لهم وعليهم عَمِلَ لهم وكَسَبَ وأَسْعَى غيرهَ جَعَلَه يَسْعَى وقد روي بيتُ أَبي خِراش أَبْلِغْ عَلِيّاً أَطالَ اللهُ ذُلَّهُمُ أَنَّ البُكَيْرَ الذي أَسْعَوْا به هَمَلُ أَسْعَوْا وأَشْعَوْا وقوله تعالى فلما بَلَغَ معَه السَّعْيَ أَي أَدْرَك مَعَه العَمَل وقال الفراء أَطاقَ أَنْ يُعِينَه على عَمَله قال وكان إسمعيلُ يومئذٍ ابن ثلاث عشْرةَ سنةً قال الزجاج يقال إنه قد بَلَغ في ذلك الوقتِ ثلاث عشرة سنةً ولم يُسَمِّه وفي حديث عليّ كرم الله وجهه في ذَمّ الدنيا من ساعاها فاتَتْهُ أَي سابَقَها وهي مُفاعَلَة من السَّعُيِ كأَنها تَسْعَى ذاهِبةً عنه وهو يَسْعَى مُجِدّاً في طَلَبِها فكلُّ منهما يطلُبُ الغَلَبة في السَّعْي والسَّعاةُ التَّصَرُّفُ ونَظير السَّعاةِ في الكلامِ النَّجاة من نجَا ينجو والفَلاةُ من فَلاهُ يَفْلُوه إذا قَطَعَه عن الرضاع وعَصاهُ يَعْصُوه عَصاةً والغَراةُ من قولك غَرِيتُ به أَي أُولِعْتُ به غَراةً وفَعَلْت ذلك رَجاةَ كذا وكذا وتَرَكْت الأَمرَ خَشاةَ الإثْمِ وأَغْرَيْتُه إغْراءً وغَراةً وأَذِيَ أَذىً وأَذَاةً وغديت غدوة ( * قوله « وغديت غدوة إلخ » هكذا في الأصل ) وغَداةً حكى الأَزهري ذلك كلَّه عن خالد بن يزيد والسَّعْيُ يكون في الصلاحِ ويكون في الفساد قال الله عز وجل إنما جزاءُ الذين يُحارِبون اللهَ ورسولَه ويَسْعَوْنَ في الأَرض فَساداً نصبَ قوله فساداً لأَنه مفعولٌ له أَراد يَسْعَوْن في الأَرضِ للفساد وكانت العرب تُسَمِّي أَصحابَ الحَمالاتِ لِحَقْنِ الدِّماءِ وإطْفاءِ النَّائِرةِ سُعاةً لسَعْيِهِم في صَلاحِ ذاتِ البَيْنِ ومنه قول زهير سَعَى ساعِيَا غَيظِ بنِ مُرَّةَ بعدما تَبَزَّلَ ما بَيْنَ العَشيرَةِ بالدَّمِ أَي سَعَيَا في الصلحِ وجمعِ ما تَحَمَّلا من دِياتِ القَتْلى والعرب تُسَمِّي مآثر أَهلِ الشَّرَف والفضل مَساعِيَ واحدتُها مَسْعاةٌ لسَعْيِهِم فيها كأَنها مَكاسِبُهُم وأَعمالُهم التي أَعْنَوْا فيها أَنفسَهم والسَّعاةُ اسمٌ من ذلك ومن أَمثال العرب شَغَلَتْ سَعاتي جَدْوايَ قال أَبو عُبَيْد يُضْرَب هذا مثلاً للرجل تكونُ شِيمَتُه الكَرَم غير أَنه مُعْدِمٌ يقول شَغَلَتْني أُمُوري عن الناسِ والإفْضالِ عليهم والمَسْعاةُ المَكْرُمَة والمَعْلاةُ في أَنْواعِ المَجْدِ والجُودِ سَاعاهُ فسَعاهُ يَسْعِيهِ أي كان أَسْعَى منه ومن أَمثالهم في هذا بالساعِدِ تَبْطِشُ اليَدُ وقال الأَزهري كأَنه أَرادَ بالسَّعاةِ الكَسْبَ على نفسهِ والتَّصَرُّفَ في معاشهِ ومنه قولُهم المَرْءُ يَسْعى لِغارَيْه أَي يَكْسِبُ لبَطْنِهِ وفَرْجِهِ ويقال لِعامِل الصَّدَقاتِ ساعٍ وجَمْعُه سُعاةٌ وسَعى المُصَدِّقُ يَسْعَى سِعايةً إذا عَمِلَ على الصَّدقاتِ وأَخذها من أَغْنِيائِها وردّها في فُقَرائِها وسَعَى سِعايةً أَيضاً مَشى لأَخْذِ الصدقة فقَبَضَها من المُصَدِّق والسُّعاةُ وُلاةُ الصدقة قال عمرو بن العَدَّاء الكَلْبي سَعَى عِقالاً فلَمْ يَتْرُكْ لنا سَبَداً فكَيْفَ لَوْ قد سَعَى عَمْروٌ عِقالَينِ ؟ وفي حديث وائل بن حُجْر إنَّ وائِلاً يُسْتَسْعَى ويَتَرَفَّلُ على الأَقْوالِ أَي يُسْتَعْمَلُ على الصدقات ويَتَولَّى اسْتِخْراجَها من أَرْبابها وبه سُمِّيَ عامِلُ الزكاةِ الساعِيَ ومنه قولهُ ولَتُدْرَكَنَّ القِلاصُ فلا يُسْعَى عليها أَي تُتْرَكُ زكاتُها فلا يكون لها ساعٍ وسَعَى عليها كعَمِل عليها والساعي الذي يقومُ بأَمرِ أَصحابهِ عند السُّلْطانِ والجمعُ السُّعاةُ قال ويقال إنه ليَقوم أَهلَه أَي يقومُ بأَمرِهِم ويقال فلان يَسْعَى على عِياله أَي يَتَصَرَّف لهم كما قال الشاعرْ أَسْعَى عَلى جُلِّ بَنِي مالِكٍ كُلُّ امْرِئٍ في شَأْنهِ سَاعِي وسَعَى به سِعايَةً إلى الوَالي وَشَى وفي حديث ابن عباس أَنَّه قال السَّاعِي لغَيْرِ رِشْدَةٍ أَراد بالسَّاعِي الذي يَسْعَى بصاحبه إلى سُلطانهِ فيَمْحَلُ به ليُؤْذِيَه أَي أَنَّه ليسَ ثابتَ النَّسَبِ من أَبيه الذي يَنْتَمِي إليه ولا هُوَ وَلَدُ حَلالٍ وفي حديث كعب السَّاعِي مُثَلِّثٌ تأْويلُه أَنه يُهْلِك ثلاثةَ نَفَرٍ بسِعايتهِ أَحَدُهم المَسْعِيُّ به والثاني السُّلْطانُ الذي سَعَى بصاحبهِ إليه حتى أَهْلَكَه والثالث هو السَّاعِي نفسهُ سُمِّيَ مُثَلِّثاً لإهْلاكهِ ثلاثَةَ نَفَرٍ ومما يُحَقّق ذلك الخبرُ الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال لا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَتَّاتٌ فالقَتَّاتُ والساعِي والماحِلُ واحدٌ واسْتَسْعَى العبْدَ كَلَّفَه من العَمَل ما يُؤَدِّي به عن نَفْسهِ إذا أُعْتِقَ بَعضهُ لِيعْتِقَ به ما بَقِيَ والسِّعايَةُ ما كُلِّفَ من ذلِك وسَعَى المُكاتَبُ في عِتْقِ رَقَبَتهِ سِعايَةً واسْتَسْعَيْت العَبْدَ في قِيمَته وفي حديث العِتْقِ إذا أُعْتِقَ بعضُ العَبْدِ فإن لم يَكُنْ له مالٌ اسْتُسْعِيَ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه اسْتِسْعاءُ العَبْدِ إذا عَتَقَ بَعْضهُ ورَقَّ بعضهُ هو أَنْ يَسْعَى في فَكاكِ ما بَقي من رِقِّه فيَعْمَلَ ويكسِبَ ويَصْرِفَ ثَمَنه إلى مولاه فسُمِّي تصرُّفه في كَسْبه سِعايِةً وغيرَ مَشْقوق عليه أَي لا يكلِّفهُ فوق طاقَتهِ وقيل معناه اسْتُسْعِيَ العبدُ لسَيّده أَي يَسْتَخْدِمُه مالِكُ باقِيه بقَدْرِ ما فيه من الرِّقِّ ولا يُحَمِّلُه ما لا يَقْدِرُ عليه وقال الخطَّابي قوله اسْتُسْعِيَ غيرَ مَشْقُوقٍ عليه لا يُثْبِتُه أَكثر أَهل النَّقْل مُسْنَداً عن النبي صلى الله عليه وسلم ويزعمون أَنه من قول قتادة وسَعَتِ الأََمَة بَغَتْ وسَاعَى الأَمَةَ طَلَبَها لِلْبِغَاء وعَمّ ثعلبٌ به الأَمة والحرّة وأَنشد للأَعشى ومِثْلِكِ خَوْدٍ بادِنٍ قد طَلَبْتُها وساعَيْتُ مَعْصِيّاً إليها وُشاتُها قال أَبو الهيثم المُساعاةُ مُساعاةُ الأَمَة إذا ساعى بها مالِكُها فضَرَب عليها ضَريبَةً تُؤَدِّيها بالزِّنا وقيل لا تكون المُساعاةُ إلاَّ في الإماء وخُصِّصْنَ بالمُساعاةِ دونَ الحرائِر لأَنُهنَّ كنَّ يَسْعَيْنَ على مَواليهِنَّ فيَكْسِبْنَ لهم بضَرائِب كانت عليهِنَّ ونقول زَنى الرجلُ وعَهَرَ فهذا قد يكون بالحُرَّةِ والأَمَة ولا تكون المُساعاةُ إلا في الإماءِ خاصَّة وفي الحديث إماءٌ ساعَيْنَ في الجاهِليَّةِ وأُتِيَ عُمَرُ برجل ساعى أَمَةً وفي الحديث لا مُساعاةَ في الإسْلامِ ومن ساعى في الجاهِلِيَّةِ فقد لَحِقَ بِعَصَبَتهِ المُساعاةُ الزِّنا يقال ساعَت الأَمَةُ إذا فَجَرَت وساعاها فلان إذا فَجَرَ بها وهو مُفاعَلَةٌ من السَّعْيِ كأَنَّ كلّ واحد منهما يَسْعى لصاحِبه في حصول غَرَضهِ فأَبْطَلَ الإسلامُ شرَّفه الله ذلِك ولم يُلْحِقِ النَّسبَ بها وعَفا عَمَّا كان منها في الجاهلية ممن أُلحِقَ بها وفي حديث عمرَ أَنه أُتِيَ في نساءٍ أَو إماءٍ ساعَيْنَ في الجاهِلِيَّة فأَمَرَ بأَوْلادِهِنَّ أن يُقَوَّموا على آبائهم ولا يُسْتَرَقُّوا معنى التقويم أَن تكون قيمَتُهم على الزانينَ لمِوالي الإماء ويكونوا أَحراراً لاحِقي الأَنْسابِ بآبائِهِم الزُّناةِ وكانَ عُمَرُ رضي الله عنه يُلْحِقُ أَولادَ الجاهِليَّة بمن ادَّعاهُمْ في الإسْلامِ على شَرْطِ التَّقويم وإذا كان الوَطْءُ والدَّعْوى جميعاً في الإسلام فدَعْواهُ باطِلَة والوَلَد مملوكٌ لأَنه عاهِرٌ قال ابن الأَثير وأَهلُ العلم من الأَئِمَّة على خلاف ذلك ولهذا أَنكروا بأَجمَعِهم على مُعاوية في استلحاقه زياداً وكان الوَطْءُ في الجاهِلية والدَّعْوى في الإسلام قال أَبو عبيد أَخبرني الأَصمعي أَنه سَمِعَ ابن عَوْنٍ يَذكُر هذا الحديث فقال إن المُساعاةَ لا تكونُ في الحَرائِرِ إنما تكون في الإماء قال الأَزهري من هُنا أُخِذ اسْتِسْعاءُ العَبْدِ إذا عَتَقَ بعضه ورَقَّ بَعْضُه وذلك أَنه يَسْعى في فَكاكِ ما رَقَّ من رَقَبَتهِ فيعمَلُ فيه ويَتَصَرَّف في كسْبهِ حتى يَعْتِق ويسمى تصرفه في كَسبه سعايَةً لأَنه يَعْمل فيه ومنه يقال اسْتُسُعِيَ العَبْدُ في رَقَبَتهِ وسُوعِيَ في غَلَّتهِ فالمُسْتَسْعى الذي يُعْتِقُه مالكُه عند مَوْتهِ وليسَ له مالٌ غيرهُ فيَعْتِقُ ثُلُثُه ويُسْتَسْعى في ثُلُثَيْ رقبته والمُساعاة أن يُساعِيَه في حياتهِ في ضريبَتهِ وساعي اليَهود والنَّصارى هو رئيسُهُم الذي يَصْدرون عن رَأْيِهِ ولا يَقْضونَ أَمْراً دونَه وهو الذي ذكَرَه حُذَيْفَةُ في الأَمانَةِ فقال إن كان يَهودِيّاً أو نَصْرانِيّاً لَيَرُدّنَّهُ عَلَيَّ ساعيهِ وقيل أَراد بالسَّاعي الوالِيَ عليه من المُسْلِمينَ وهو العامِل يقول يُنْصِفُني منه وكلّ من وليَ أَمر قوم فهو ساعٍ عليهم وأَكثر ما يُقال في وُلاةِ الصَّدَقة يقال سَعى علَيها أَي عَمِلَ عَليها وسَعْيَا مقصور اسم مَوْضع أَنشد ابن بري لأُخْتِ عمروٍ ذي الكَلْب ترثيه من قصيدة أولها كُلُّ امْرئٍ بطوال العَيْشِ مَكْذوبُ وكلُّ مَنْ غالَبَ الأَيّامَ مَغْلوبُ أَبْلِغْ بَني كاهِلٍ عَنّي مُغَلْغَلَةً والقَوْمُ من دونِهِم سَعْيَا ومَرْكُوبُ قال ابن جني سَعْيَا من الشَّاذِّ عندي عن قياسِ نظائره وقياسه سَعْوى وذلك أَن فَعْلى إذا كانت اسماً مما لامُه ياءٌ فإنَّ ياءَهُ تُقلَب واواً للفرق بين الاسم والصفة وذلك نحو الشَّرْوَى والبَقْوى والتَّقْوى فسَعْيَا إذاً شاذَّةٌ في خُروجِها عن الأَصل كما شَذَّت القُصْوى وحُزْوى وقولهم خُذِ الحُلْوى وأَعْطِهِ المُرّى على أَنه قد يجوز أَن يكون سَعْيَا فَعْلَلاً من سَعَيْت إلاَّ أَنَّه لم يَصْرِفه لأَنه علَّقه على المَوْضِع عَلَماً مؤنَّثاً وسَعْيَا لغةٌ في شَعْيَا وهو اسمُ نَبِيٍّ من أَنبِياء بَني إسرائيل


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: