وصف و معنى و تعريف كلمة السحلب:


السحلب: كلمة تتكون من ستة أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ باء (ب) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و سين (س) و حاء (ح) و لام (ل) و باء (ب) .




معنى و شرح السحلب في معاجم اللغة العربية:



السحلب

جذر [سحلب]

  1. سَحلَبيّات : (اسم)
    • فَصِيلَةٌ نَبَاتِيَّةٌ مِنْ وَحِيدَاتِ الفِلْقَةِ
    • (طبخ) : طَعَامٌ حُلْوٌ يُصْنَعُ مِنَ الْمَادَّةِ النَّشَوِيَّةِ الْمُسْتَخْرَجَةِ مِنْ عَسَاقِلِ السَّحْلَبِ
  2. سَحلَب : (اسم)
    • مادَّة نشويّة تُستخرج من بعض أنواع السّحلبيّات يُتّخذ منها شراب ساخن
    • نَبَاتٌ عُشْبِيٌّ مِنْ فَصِيلَةِ السَّحْلَبِيَّاتِ، أنْوَاعُهُ عَدِيدَةٌ،مِنْهَا مَا هُوَ بَرِّيٌّ، وَمَا هُوَ زِرَاعِيٌّ، وَمَا هُوَ تَزْيِينِيٌّ، تُسْتَخْرَجُ مِنْ عَسَاقِلِهِ مَادَّةٌ نَشَوِيَّةٌ تُطْبَخُ وَتُؤْكَلُ
,
  1. السَحُّ
    • ـ السَحُّ : الصَّبُّ ، والسَّيَلانُ من فَوْقُ ، كالسُّحوحِ والتَّسَحْسُحِ والتَّسَحُّحِ ، والقَسْبُ ، أو تَمْرٌ يابِسٌ مُتَفَرِّقٌ ، كالسُّحِّ ، والضربُ ، والجَلْدُ ، وأن يَسْمَنَ غايَةَ السِّمَنِ . وشاةٌ ساحَّةٌ وساحٌّ ، وغَنَمٌ سِحاحٌ ، وسُحاحٌ نادِرٌ .
      ـ فَرَسٌ مِسَحٌّ : جوادٌ .
      ـ سَحْسَحُ : عَرْصةُ الدَّارِ ، كالسَّحْسَحَةِ ، والشديدُ من المَطَرِ ، كالسَّحْساحِ .
      ـ عينٌ سَحَّاحَةٌ : صَبَّابَةٌ للدَّمْعِ .
      ـ سَحَاحُ : الهَواءُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. السَّحَمُ


    • ـ السَّحَمُ ، والسُّحْمَةُ وسُحامٍ : السَّوادُ .
      ـ الأَسْحَمُ : الأَسْوَدُ ، والقَرْنُ ، وصَنَمٌ ، والدَّمُ تُغْمَسُ فيه أيْدي المُتَحالِفينَ ، والسَّحابُ ، وحَلَمَةُ الثَّدْيِ ، وزِقُّ الخمرِ .
      ـ السَّحَمُ : شَجَرٌ ، والحديدُ ،
      ـ السُّحُمُ : مَطارِقُ الحدَّادِ .
      ـ ذو سُحَيْمٍ : موضع ، وابنُ تُبَّعٍ .
      ـ السَّحْماءُ : الدُّبُرُ ، وشجرٌ .
      ـ شَريكُ بنُ السَّحْماءِ : صحابيُّ ، وهي أُمُّه ، وأبوهُ ، عَبْدَةُ بنُ مُغيثٍ .
      ـ أبو سَحْمَةَ : راجِزٌ باهِلِيٌّ .
      ـ سَحْمَةُ بنتُ كعبٍ : في قُضاعَةَ ،
      ـ سُحْمَة : اسمٌ ، وفَرَسُ جَزْءِ بنِ خالِدٍ .
      ـ سُحَمَ : فَرسُ النُّعْمانِ بنِ المُنْذِرِ .
      ـ سُحَيْمٍ : فَرَسُ المُسَلَّمِ بنِ المُشَخِّرَةِ الضَّبِّيِّ ، ولُغَوِيٌّ .
      ـ سَحامَةٍ : محدِّثٌ .
      ـ سُحامَة : ماءٌ ط لكلبٍ ط باليَمامَةِ ، ومِخْلافٌ باليَمنِ ، ووادٍ بفَلْجٍ ، وأما اسمُ الكلبِ ، فبالمعجمةِ ، ووَهِمَ الجوهريُّ .
      ـ أسْحَمَت السماءُ : صَبَّتْ ماءَها .
      ـ الأُسْحُمانُ : شجرٌ .
      ـإسمحان : جَبَلٌ ،
      ـأُسمحان : خَطَأٌ ، وكل شيءٍ أسْودُ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. ثَابَ
    • ـ ثَابَ ثَوْباً وثُؤُوباً : رَجَع ، كثَوَّبَ تَثْوِيباً ،
      ـ ثَابَ جِسْمُهُ ثَوَبَاناً : أَقْبَلَ ،
      ـ ثَابَ الحَوْضُ ثَوْباً وثُؤُوباً : امْتَلأَ أو قارَبَ ، وأَثَبْتُهُ .
      ـ ثَوَابُ : العَسَلُ ، والنَّحْلُ ، والجَزَاءُ ، كالمَثُوبَةِ والمَثْوَبَةِ .
      ـ أَثَابَهُ اللَّهُ ، وأَثْوَبَهُ ، وثَوَّبَهُ مَثُوبَتَهُ : أَعْطَاهُ إيَّاهَا .
      ـ مَثَابُ البِئْرِ : مَقَامُ السَّاقِي ، أو وَسَطُها .
      ـ مَثَابَتُها : مَبْلَغُ جُمُومِ مائِها ، وما أشْرَفَ مِنَ الحِجَارَةِ حَوْلَها ، أو مَوْضِعُ طَيِّها ، ومُجْتَمَعُ النَّاسِ بَعْدَ تَفَرُّقِهِمْ ، كالمَثابِ .
      ـ تَثْوِيبُ : التَّعْوِيضُ ، والدُّعاءُ إلى الصَّلاةِ ، أو تَثْنِيَةُ الدُّعاءِ ، أو أَنْ يَقولَ في أذانِ الفَجْرِ : الصَّلاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ مَرَّتَيْنِ عَوْداً على بَدْءٍ ، والإِقامَةُ ، والصَّلاةُ بَعْدَ الفَرِيضَةِ .
      ـ تَثَوَّبَ : تَنَفَّلَ بَعْدَ الفَرِيضَةِ ، وكَسَبَ الثَّوابَ .
      ـ ثَوْبُ : اللِّباسُ ، الجمع : أَثْوُبٌ وأَثْؤُبٌ وأَثْوَابٌ وثِيَابٌ ، بائِعُهُ وصاحِبُهُ : ثَوَّابٌ ،
      ـ محمدُ بنُ عُمَرَ الثِّيابِيُّ المُحَدِّثُ : كان يَحْفَظُ الثِّيابَ في الحَمَّامِ .
      ـ ثَوْبُ بنُ شَحْمَةَ : أسَرَ حاتِمَ طَيِّئٍ ، وابنُ النَّارِ : شاعِرٌ جاهِلِيٌّ ، وابنُ تَلْدَةَ : مُعَمَّرٌ ، لَهُ شِعْرٌ يَوْمَ القَادِسِيَّةِ .
      ـ للَّهِ ثَوْبَاهُ : للَّهِ دَرُّهُ .
      ـ ثَوْبُ الماءِ : السَّلَى والغِرْسُ .
      ـ في ثَوْبَيْ أبي أَنْ أَفِيَهُ : في ذِمَّتِي وذِمَّةِ أبي .
      ـ " إنَّ المَيِّتَ ليُبْعَثُ في ثِيَابِهِ ": أعْمالِهِ .
      ـ { وثيابَكَ فَطَهِّر }: قيلَ : قَلْبَكَ .
      ـ وسَمَّوْا : ثَوْباً وثُوَيْباً وثَواباً وثَوَابَةَ .
      ـ مَثْوَبٌ : بلد باليَمَنِ .
      ـ ثُوَبُ : ابنُ مَعْنٍ الطائِي .
      ـ زُرْعَةُ بنُ ثُوَبُ المُقرِئ قاضي دِمَشْقَ ، وعبدُ اللَّهِ بنُ ثُوَبَ أبو مُسْلمٍ الخَوْلانِيُّ ، وجُمَيْح ، أو جُمَيْعُ بنُ ثُوَبَ ، وزيدُ بنُ ثُوَبَ : مُحَدِّثُونَ .
      ـ الحَارِثُ بنُ ثُوَبَ أيضاً ، لا أَثْوَبَ ، ووَهِمَ فيه عبدُ الغنِيّ : تابِعيٌّ ،
      ـ أثْوِبُ بنُ عُتْبَةَ : من رُواةِ حَدِيثِ الدِّيكِ الأبْيَضِ .
      ـ ثَوَابٌ : رجُلٌ غَزَا ، أو سافَرَ فانْقَطَعَ خَبَرُهُ ، فَنَذَرَتِ امْرَأُتُهُ : لَئِن اللَّهُ رَدَّهُ لَتَخْرِمَنَّ أَنْفَهُ ، وتَجْنُبَنَّ به إلى مَكَّةَ ، فَلَمَّا قَدِمَ أخْبَرَتْهُ به ، فقال : دُونَكِ ، فقيلَ : " أطْوَعُ من ثَوَابٍ ".
      ـ ثَائِبُ : الرِّيحُ الشديدَةُ تكونُ في أوَّلِ المَطَرِ ،
      ـ ثَائِبُ من البَحْرِ : ماؤُهُ الفائِضُ بَعْدَ الجَزْرِ .
      ـ ثَوَّابُ بنُ عُتْبَةَ : مُحَدِّثٌ ،
      ـ ثَوَّابُ ابنُ حُزَابَةَ : له ذِكْرٌ ،
      ـ ثَوَابٌ : جَماعةٌ .
      ـ اسْتَثَابَهُ : سَأَلَهُ أن يُثِيبَهُ ،
      ـ اسْتَثَابَ مالاً : اسْتَرْجَعَهُ .
      ـ ثُوَيْبٌ : تابِعِيٌّ مُحَدِّثٌ كَلاعِيٌّ ، وآخَرُ بِكَالِيُّ .
      ـ زيادُ بنُ ثُوَيْبٍ ، وعبدُ الرَّحْمنِ بنُ ثُوَيْبٍ : تابِعيّانِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  4. السَّحْساحَةُ
    • السَّحْساحَةُ السَّحْساحَةُ عينٌ سَحْساحَةُ : صبَّابةٌ .
      للدَّمع .
      و السَّحْساحَةُ من المطر : الشديدُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. السَّحْسَاحُ


    • السَّحْسَاحُ من المَطَر : الشديدُ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. السَّحْسَحَةُ
    • السَّحْسَحَةُ : ساحةُ الدارِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. السَّحْل
    • السَّحْل : ثوبٌ لا يُبْرَم غزْلُه : لا يفتل طاقَيْن .
      و السَّحْل الحبلُ على قوّة واحدة .
      و السَّحْل الثوبُ الأبيضُ الرَّقيقُ . والجمع : أسحالُ ، وسُحولٌ ، وسُحُلٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. السَّحْفَةُ
    • السَّحْفَةُ : الشحمةُ التي على الظهر ، الملتزقةُ بالجلد فيما بين الكتفين إِلى الوركين . والجمع : سَحْفٌ ، وسِحافٌ .



    المعجم: المعجم الوسيط

  9. السَّحْقُ
    • السَّحْقُ من الثياب : الخَلَقُ البالي .
      وقد يضاف للبيان ، فيقال : سَحْقُ ثوبٍ ، وسَحْقُ عمامة .
      و السَّحْقُ أثَر دَبَرَةٍ إذا بَرَأت وابيضّ موضعُها .
      و السَّحْقُ السحابُ الرقيقُ . والجمع : سُحُوق .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. السُّحَفَةُ
    • السُّحَفَةُ السُّحَفَةُ رجلٌ سُحَفَةٌ : محلوق الرأْس .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. السُّحُمُ
    • السُّحُمُ : مطارق الحدَّادِ .



    المعجم: المعجم الوسيط

  12. السُّحْقُ
    • السُّحْقُ : البُعْدُ الشديدُ .
      يقال : سُحْقًا له ، وسُحْقًا سُحْقًا : في الدعاءِ عليه .
      وسُحْقٌ ساحقٌ ( على المبالغة ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. ‏ لبس أحسن الثياب
    • ‏ ارتداء وانتقاء أحسن الثياب ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  14. سحف
    • " سَحَفَ رأْسَه سَحْفاً وجَلَطَه وسَلَتَه وسَحته : حَلَقَه فاستأْصل شعره ؛

      وأَنشد ابن بري : فأَقْسَمْتُ جَهْداً بالمَنازِلِ من مِنًى ، وما سُحِفَتْ فيه المَقادِيمُ والقَمْلُ أَي حُلِقَتْ .
      قال : ورَجل سُحَفةٌ أَي مَحْلُوقُ الرأْسِ .
      والسُّحَفْنِيةُ : ما حَلَقْت .
      ورجل سُحَفْنِيةٌ أَي مَحْلوقُ الرأْسِ ، فهو مرة اسم ومرَّة صِفة ، والنون في كل ذلك زائدة .
      والسَّحْفُ : كَشْطُكَ الشعَر عن الجلد حتى لا يبقى منه شيء .
      وسَحَفَ الجِلْدَ يَسْحَفُه سَحْفاً : كشط عنه الشعر .
      وسَحَفَ الشيءَ : قَشَرَه .
      والسَّحِيفةُ من المَطر : التي تَجْرُفُ كلّ ما مَرَّت به أَي تَقْشُره .
      الأَصمعي : السَّحِيفَةُ ، بالفاء ، المَطْرَةُ الحَديدةُ التي تَجْرُفُ كل شيء ، والسَّحِيقةُ ، بالقاف : المطرة العظيمةُ القَطْرِ الشديدةُ الوَقْعِ القليلةُ العَرْضِ ، وجمعُهما السحائفُ والسحائقُ ؛

      وأَنشد ابن بري لجِران العَوْدِ يَصِفُ مَطَراً : ومنه على قَصْرَيْ عُمانَ سَحِيفةٌ ، وبالخَطِّ نضَّاخُ العَثانِينِ واسِعُ (* قوله « ومنه على إلخ » تقدم انشاده سخيفة بالخاء المعجمة في مادة نضخ تبعاً للاصل المعول عليه والصواب ما هنا .) والسَّحيفةُ والسَّحائفُ : طرائق الشحم التي بين طَرائق الطَّفاطِفِ ونحو ذلك مما يُرى من شَحْمة عَريضةٍ مُلْزَقَةٍ بالجلد .
      وناقة سَحُوفٌ : كثيرة السَّحائف .
      والسَّحْفةُ : الشَّحْمةُ عامَّةً ، وقيل : الشحمة التي على الجَنْبَين والظهر ، ولا يكون ذلك إلا من السِّمَنِ ، لها سَحْفَتانِ : الأُولى منهما لا يُخالِطُها لحم ، والأُخرى أَسْفَلُ منها وهي تخالط اللحم ، وذلك إذا كانت ساحَّةً ، فإن لم تكن ساحّة فلها سَحْفةٌ واحدة .
      وكلُّ دابَّةٍ لها سَحْفةٌ غلا ذَواتِ الخُفِّ فإنَّ مكانَ السحفةِ منها الشَّطَّ ، وقال ابن خالويه : ليس في الدوابّ شيء لا سَحْفة له إلا البَعير ؛ قال ابن سيده : وقد جعل بعضهم السحفة في الخُفِّ فقال : جَمل سَحوفٌ وناقة سَحوفٌ ذاتُ سَحْفةٍ .
      الجوهري : السَّحْفةُ الشحمة التي على الظهر المُلْتَزِقةُ بالجلد فيما بين الكتفين إلى الوَرِكَيْنِ .
      وسَحَفْتُ الشحْمَ عن ظهر الشاة سَحْفاً : وذلك إذا قشرته من كثرته ثم شويته ، وما قشرته منه فهو السَّحيفةُ ، وإذا بلغ سِمَنُ الشاة هذا الحدّ قيل : شاةٌ سَحُوفٌ وناقة سحوف .
      قال ابن سيده : والسَّحُوفُ أَيضاً التي ذهب شحمها كأَنَّ هذا على السلْب .
      وشاةٌ سَحُوفٌ وأُسْحوفٌ : لها سَحْفةٌ أَو سَحْفَتانِ .
      ابن الأَعرابي : أَتونا بِصِحافٍ فيها لِحامٌ وسِحافٌ أَي شُحُومٌ ، واحدها سَحْفٌ .
      وقد أَسْحَفَ الرجلُ إذا باع السَّحْفَ ، وهو الشحم .
      وناقةٌ أُسْحوفُ الأَحاليل : غَزيرةٌ واسِعةٌ .
      قال أَبو أَسلم ومَرَّ بناقة فقال : إنها واللّه لأُسْحوفُ الأَحاليل أَي واسِعَتُها ، فقال الخليل : هذا غريب ؛ والسَّحوفُ من الغنم : الرَّقيقة صُوفِ البطن .
      وأَرْضٌ مَسْحفةٌ رقيقةُ الكلإِ .
      والسُّحافُ : السِّلُّ ، وقد سَحَفَه اللّه .
      ُ يقال : رجل مَسْحُوفٌ .
      والسِّيَحْفُ من الرجال والسِّهام والنِّصال : الطويلُ ، وقيل : هو من النصال العريضُ .
      والسَّيْحَفُ : النصل العَريضُ ، وجمعه السَّياحِفُ ؛ وأَنشد : سياحِفَ في الشِّرْيانِ يَأْمُلُ نَفْعَها صِحابي ، وأَولى حدّها من تَعَرَّما وأَنشد ابن بري للشَّنْفَرى : لها وفْضةٌ فيها ثلاثون سَيْحَفاً ، إذا آنَسَتْ أُولى العَدِيِّ اقْشَعَرَّتِ أُولى العَدِيِّ : أَوَّلُ مَن يَحْمِلُ من الرَّجّالة .
      وسَحيفُ الرَّحى : صَوْتُها .
      وسَمِعْتُ حَفيفَ الرَّحى وسحِيفَها أَي صَوْتَها إذا طَحَنت ؛ قال ابن بري : شاهد السَّحيف للصوت قول الشاعر : عَلَوْني بِمَعْصوبٍ ، كأَن سَحِيفَه سَحِيفُ قَطاميٍّ حَماماً تُطايِرُهْ والسُّحَفْنِيةُ : دابّةٌ ؛ عن السِّيرافي ، قال : وأَظُنّها السُّلَحْفِيةُ .
      والأُسْحُفانُ : نَبْتٌ يَمتَدُّ حِبالاً على الأَرض له ورَق كورَق الحَنْظَلِ إلا أَنه أَرَقُّ ، وله قُرُون أَقصر من قرون اللُّوبياء فيها حبّ مُدَوّر أَحمر لا يؤكل ، ولا يَرْعى الأُسْحُفانَ شيء ، ولكن يُتداوى به من النَّسا ؛ عن أَبي حنيفة .
      "

    المعجم: لسان العرب



  15. سحل
    • " السَّحْلُ والسَّحِيلُ : ثوب لا يُبْرَم غَزْلُه أَي لا يُفْتَل طاقتَين ، سَحَلَه يَسْحَله سَحْلاً .
      يقال : سَحَلوه أَي لم يَفْتِلوا سَداه ؛ وقال زهير : على كل حالٍ من سَحِيل ومُبْرَم وقيل : السَّحِيل الغَزْل الذي لم يُبْرَم ، فأَما الثوب فإِنه لا يُسَمَّى سَحِيلاً ، ولكن يقال للثوب سَحْلٌ .
      والسَّحْلُ والسَّحِيل أَيضاً : الحبْل الذي على قُوَّة واحدة .
      والسَّحْل : ثوب أَبيض ، وخَصَّ بعضهم به الثوب من القُطْن ، وقيل : السَّحْل ثوب أَبيض رَقِيق ، زاد الأَزهري : من قُطْن ، وجمعُ كلِّ ذلك أَسْحالٌ وسُحولٌ وسُحُلٌ ؛ قال المتنخل الهذلي : كالسُّحُلِ البِيضِ جَلا لَوْنَها سَحُّ نِجاءِ الحَمَل الأَسْوَل ؟

      ‏ قال الأَزهري : جمعه على سُحُلٍ مثل سَقْفٍ وسُقُف ؛ قال ابن بري : ومثله رَهْنٌ ورُهُن وخَطْب وخُطُب وحَجْل وحُجُل وحَلْق وحُلُق ونَجْم ونُجُم .
      الجوهري : السَّحِيل الخَيطُ غير مفتول .
      والسَّحِيل من الثياب : ما كان غَزْلُه طاقاً واحداً ، والمُبْرَم المفتول الغَزْل طاقَيْن ، والمِتْآم ما كان سدَاه ولُحْمته طاقَيْن طاقَيْن ، ليس بِمُبْرَم ولا مُسْحَل .
      والسَّحِيل من الحِبَال : الذي يُفْتل فَتْلاً واحداً كما يَفْتِل الخَيَّاطُ سِلْكه ، والمُبْرَم أَن يجمع بين نَسِيجَتَين فَتُفْتَلا حَبْلاً واحداً ، وقد سَحَلْت الحَبْلَ فهو مَسْحُول ، ويقال مُسْحَل لأَجل المُبْرَم .
      وفي حديث معاوية :، قال له عمرو بن مسعود ما تَسْأَل عمن سُحِلَتْ مَرِيرتُه أَي جُعِل حَبْلُه المُبْرَم سَحِيلاً ؛ السَّحِيل : الحَبْل المُبْرم على طاق ، والمُبْرَم على طاقَيْن هو المَرِيرُ والمَرِيرة ، يريد استرخاء قُوَّته بعد شدّة ؛

      وأَنشد أَبو عمرو في السَّحِيل : فَتَلَ السَّحِيلَ بمُبْرَم ذي مِرَّة ، دون الرجال بفَضْل عَقْل راجح وسَحَلْت الحَبْلَ ، وقد يقال أَسْحَلْته ، فهو مُسْحَل ، واللغة العالية سَحَلْته .
      أَبو عمرو : المُسَحَّلة كُبَّة الغَزْل وهي الوَشِيعة والمُسَمَّطة .
      الجوهري : السَّحْل الثوب الأَبيض من الكُرْسُف من ثياب اليمن ؛ قال المُسَيَّب بن عَلَس يذكر ظُعُناً : ولقد أَرَى ظُعُناً أُبيِّنها تُحْدَى ، كأَنَّ زُهَاءَها الأَثْلُ في الآل يَخْفِضُها ويَرْفَعُها رِيعٌ يَلُوح كأَنَّه سَحْلُ شَبَّه الطريق بثوب أَبيض .
      وفي الحديث : كُفّن رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في ثلاثة أَثواب سَحُولِيَّة كُرْسُف ليس فيها قميص ولا عمامة ، يروى بفتح السين وضمها ، فالفتح منسوب إِلى السَّحُول وهو القَصَّار لأَنه يَسْحَلُها أَي يَغْسِلُها أَو إِلى سَحُول قرية باليمن ، وأَما الضم فهو جمع سَحْل وهو الثوب الأَبيض النَّقِيُّ ولا يكون إِلا من قطن ، وفيه شذوذ لأَنه نسب إِلى الجمع ، وقيل : إِن اسم القرية بالضم أَيضاً .
      قال ابن الأَثير : وفي الحديث أَن رجلاً جاء بكَبائس من هذه السُّحَّل ؛ قال أَبو موسى : هكذا يرويه بعضهم بالحاء المهملة ، وهو الرُّطَب الذي لم يتم إِدراكه وقُوَّته ، ولعله أُخذ من السَّحِيل الحَبْلِ ، ويروى بالخاء المعجمة ، وسيأْتي ذكره .
      وسَحَلَه يَسْحَله سَحْلاً فانْسَحَل : قَشَره ونَحَته .
      والمِسْحَل : المِنْحَت .
      والرِّياح تَسْحَل الأَرضَ سَحْلاً : تَكْشِط ما عليها وتَنْزِع عنها أَدَمَتها .
      وفي الحديث أَن أُم حكيم بنت الزبير أَتَتْه بكَتِف فجَعَلَتْ تَسْحَلُها له فأَكل منها ثم صَلَّى ولم يتوضأ ؛ السَّحْل : القَشْر والكَشْط ، أَي تكْشِط ما عليها من اللحم ، ومنه قيل للمِبْرَد مِسْحَل ؛ ‏

      ويروى : ‏ فجَعَلَتْ تَسْحَاها أَي تَقْشِرُها ، وهو بمعناه ، وسنذكره في موضعه .
      والسَّاحِل : شَاطِئ البحر .
      والسَّاحِل : رِيفُ البحر ، فاعِلٌ بمعنى مفعول لأَن الماء سَحَلَه أَي قَشَره أَو عَلاه ، وحقيقته أَنه ذو ساحِلٍ من الماء إِذا ارْتَفَع المَدُّ ثم جَزَر فَجَرف ما مَرَّ عليه .
      وسَاحَلَ القومُ : أَتَوا السَّاحِلَ وأَخَذوا عليه .
      وفي حديث بدر : فَساحَل أَبو سفيان بالعِير أَي أَتَى بهم ساحِلَ البحر .
      والسَّحْلُ : النَّقْد من الدراهم .
      وسَحَلَ الدراهمَ يَسْحَلُها سَحْلاً : انْتَقَدها .
      وسَحَلَه مائةَ دِرْهَم سَحْلاً : نَقَده ؛ قال أَبو ذؤيب : فبات بجَمْعٍ ثم آبَ إِلى مِنًى ، فأَصْبَحَ راداً يَبْتَغِي المَزْجَ بالسَّحْل فجاء بمَزْجٍ لم يرَ الناس مِثْلَه ، هو الضَّحْكُ إِلا أَنه عَمَلُ النَّحْل قوله : يَبْتَغِي المَزْجَ بالسَّحْل أَي النَّقْد ، وضع المصدر موضع الاسم .
      والسَّحْل : الضَّرْب بالسِّياط يَكْشِط الجِلْد .
      وسَحَلَه مائةَ سَوْطٍ سَحْلاً : ضَرَبه فَقَشر جِلْدَه .
      وقال ابن الأَعرابي : سَحَله بالسَّوْط ضَرَبه ، فعدّاه بالباء ؛ وقوله : مِثْلُ انْسِحالِ الوَرِق انْسِحَالُها يعني أَن يُحَكَّ بعضُها ببعض .
      وانْسَحَلَت الدراهمُ إِذا امْلاسَّتْ .
      وسَحَلْتُ الدَّراهم : صَبَبْتها كأَنَّك حَكَكْت بعضها ببعض .
      وسَحَلْت الشيءَ : سَحَقْته .
      وسَحَلَ الشيءَ : بَرَدَه .
      والمِسْحَل : المِبْرَد .
      والسُّحَالة : ما سَقَط من الذهب والفضة ونحوهما إِذا بُرِدا .
      وهو من سُحَالتهم أَي خُشَارتهم ؛ عن ابن الأَعرابي .
      وسُحَالَة البُرِّ والشَّعير : قِشْرُهما إِذا جُرِدا منه ، وكذلك غيرهما من الحُبوب كالأَرُزِّ والدُّخْن .
      قال الأَزهري : وما تَحَاتَّ من الأَرُزِّ والذُّرَة إِذا دُقَّ شبه النُّخَالة فهي أَيضاً سُحَالة ، وكُلُّ ما سُحِل من شيء فما سَقَط منه سُحَالة .
      الليث : السَّحْل نَحْتُكَ الخَشَبةَ بالمِسْحَل وهو المِبْرَد .
      والسُّحالة : ما تَحَاتَّ من الحديد وبُرِد من الموازين .
      وانْسِحالُ الناقة : إِسراعُها في سَيْرها .
      وسَحَلَتِ العَينُ تَسْحَل سَحْلاً وسُحُولاً : صَبَّت الدمعَ .
      وباتت السماء تَسْحَلُ ليلتَها أَي تَصُبُّ الماء .
      وسَحَلَ البَغْلُ والحمارُ يَسْحَلُ ويَسْحِل سَحِيلاً وسُحالاً : نَهَق .
      والمِسْحَل : الحِمار الوحشيُّ ، وهو صفة غالبة ، وسَحِيلُه أَشَدُّ نَهِيقه .
      والسَّحِيل والسُّحَال ، بالضم : الصوت الذي يدور في صدر الحمار .
      قال الجوهري : وقد سَحَلَ يَسْحِلُ ، بالكسر ، ومنه قيل لعَيْر الفَلاة مِسْحَلٌ .
      والمِسْحَل : اللِّجام ، وقيل فَأْس اللِّجام .
      والمِسْحَلانِ : حَلْقتان إِحداهما مُدْخَلة في الأُخرى على طَرَفي شَكِيم اللِّجام وهي الحديدة التي تحت الجَحْفَلة السُّفْلى ؛ قال رؤبة : لولا شَكِيمُ المِسْحَلَين انْدَقَّا والجمع المَساحِل ؛ ومنه قول الأَعشى : صَدَدْتَ عن الأَعداء يوم عُبَاعِبٍ ، صُدُودَ المَذاكِي أَفْرَعَتها المَساحِلُ وقال ابن شميل : مِسْحَل اللِّجام الحديدةُ التي تحت الحَنَك ، قال : والفَأْس الحديدة القائمة في الشَّكِيمة ، والشَّكِيمة الحديدة المُعْتَرِضة في الفم .
      وفي الحديث : أَن الله عز وجل ، قال لأَيوب ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام : لا يَنْبغي لأَحد أَن يُخَاصِمني إِلا مَنْ يَجْعَل الزِّيارَ في فَم الأَسَد والسِّحَال في فَمِ العَنْقاء ؛ السِّحالُ والمِسْحَل واحد ، كما تقول مِنْطَقٌ ونِطَاقٌ ومِئْزَرٌ وإِزَارٌ ، وهي الحَديدة التي تكون على طَرَفَيْ شَكِيم اللِّجام ، وقيل : هي الحديدة التي تجعل في فم الفرَس ليَخْضَعَ ، ويروى بالشين المعجمة والكاف ، وهو مذكور في موضعه .
      قال ابن سيده : والمِسْحلانِ جانبا اللحية ، وقيل : هما أَسفلا العِذَارَيْن إِلى مُقَدَّم اللحية ، وقيل : هو الصُّدْغ ، يقال شَابَ مِسْحَلاه ؛ قال الأَزهري : والمِسْحَلُ موضع العِذَار في قول جَندل الطُّهَوي : عُلِّقْتُها وقد تَرَى في مِسْحَلي أَي في موضع عِذاري من لحيتي ، يعني الشيب ؛ قال الأَزهري : وأَما قول الشاعر : الآنَ لَمَّا ابْيَضَّ أَعْلى مِسْحَلي فالمِسْحَلانِ ههنا الصُّدْغانِ وهما من اللِّجَام الخَدَّانِ .
      والمِسْحَل : اللسان .
      قال الأَزهري : والمِسْحَل العَزْم الصارم ، يقال : قد ركب فلان مِسْحَله ورَدْعَه إِذا عَزَم على الأَمر وجَدَّ فيه ؛

      وأَنشد : وإِنَّ عِنْدي ، إِن رَكِبْتُ مِسْحَلي ، سُمَّ ذَراريِحَ رِطابٍ وخَشِي وأَورد ابن سيده هذا الرجز مستشهداً به على قوله والمِسْحَل اللسان .
      والمِسْحَل : الثوب النَّقِيُّ من القطن .
      والمِسْحل : الشُّجاع الذي يَعْمل وحده .
      والمِسْحَل : المِيزاب الذي لا يُطاق ماؤُه .
      والمِسْحَل : المَطَر الجَوْد .
      والمِسْحَل : الغاية في السخاء .
      والمِسْحَل : الجَلاَّد الذي يقيم الحدود بين يدي السلطان .
      والمِسْحَلُ : الساقي النَّشِيط .
      والمِسْحَل : المُنْخُلُ .
      والمِسْحَل : فَمُ المَزَادة .
      والمِسْحَل : الماهر بالقرآن .
      والمِسْحَل : الخيط يُفْتَل وحده ، يقال : سَحَلْت الحَبْلَ ، فإِن كان معه غيره فهو مُبْرَمٌ ومُغَارٌ .
      والمِسْحَل : الخَطِيب الماضي .
      وانْسَحَل بالكلام : جَرَى به .
      وانْسَحَل الخَطِيبُ إِذا اسْحَنْفَر في كلامه .
      ورَكِب مِسْحَله إِذا مضى في خُطْبته .
      ويقال : رَكِب فلان مِسْحَله إِذا رَكِب غَيَّه ولم يَنْتَه عنه ، وأَصل ذلك الفرس الجَمُوح يَرْكَبُ رأْسَه ويَعَضُّ على لِجامه .
      وفي الحديث : أَن ابن مسعود افتتح سورة النساء فَسَحَلَها أَي قَرَأَها كُلَّها متتابعة متصلة ، وهو من السَّحْل بمعنى السَّحَّ والصَّبِّ ، وقد روي بالجيم ، وهو مذكور في موضعه .
      وقال بعض العرب : وذكر الشِّعْر فقال : ‏ الوَقْف والسَّحْلُ ، قال : والسَّحْل أَن يتبع بعضه بعضاً وهو السِّرْد ، قال : ولا يجيءُ الكِتابُ إِلاَّ على الوَقْف .
      وفي حديث عَليٍّ : إِنَّ بني أُمَيَّةَ لا يَزَالون يَطْعُنُون في مِسْحَلِ ضلالةٍ ؛ قال القتيبي : هو من قولهم رَكِب مِسْحَلَه إِذا أَخذ في أَمر فيه كلام ومَضَى فيه مُجِدّاً ، وقال غيره : أَراد أَنهم يُسْرِعون في الضلالة ويُجِدُّون فيها .
      يقال : طَعَنَ في العِنَان يَطْعُنُ ، وطَعَنَ في مِسْحَله يَطْعُن .
      يقال : يَطْعُن باللسان ويَطْعُن بالسِّنان .
      وسَحَلَه بلسانه : شَتَمه ؛ ومنه قيل لِلِّسان مِسْحَل ؛ قال ابن أَحمر : ومن خَطِيبٍ ، إِذا ما انساح مِسْحَلُه مُفَرِّجُ القول مَيْسُوراً ومَعْسُورا والسِّحَالُ والمُسَاحَلَة : المُلاحاة بين الرَّجُلَين .
      يقال : هو يُسَاحِله أَي يُلاحِيه .
      ورَجُلٌ إِسْحِلانيُّ اللحية : طَوِيلُها حَسَنُها ؛ قال سيبويه : الإِسْحِلانُ صفة ، والإِسْحِلانِيَّة من النساء الرائعةُ الجَمِيلة الطويلة .
      وشابٌّ مُسْحُلانٌ ومُسْحُلانيٌّ : طويل يوصف بالطول وحُسْن القَوَام .
      والمُسْحُلانُ والمُسْحُلانيُّ : السَّبْط الشعر الأَفْرَع ، والأُنثى بالهاء .
      والسِّحْلال : العظيم البطن ؛ قال الأَعلم يصف ضِبَاعاً : سُودٍ سَحَالِيلٍ كَأَنْنَ جُلودَهُنَّ ثِيابُ راهِبْ أَبو زيد : السِّحْلِيل الناقة العظيمة الضَّرع التي ليس في الإِبل مثلها ، فتلك ناقة سِحْليلٌ .
      ومِسْحَلٌ : اسم رجل ؛ ومِسْحَلٌ : اسم جِنِّيِّ الأَعشى في قوله : دَعَوْتُ خَلِيلي مِسْحَلاً ، ودَعَوْا له جِهِنَّامَ ، جَدْعاً للهَجِينِ المُذَمَّمِ وقال الجوهري : ومِسْحَلٌ اسم تابِعَة الأَعشى .
      والسُّحَلَةُ مثال الهُمَزَة : الأَرنب الصُّغرى التي قد ارتفعت عن الخِرْنِق وفارقت أُمَّها ؛ ومُسْحُلانُ : اسم واد ذَكَره النابغةُ في شعره فقال : فأَعْلى مُسحُلانَ فَحَامِرا (* قوله « فأعلى مسحلان إلخ » هكذا في الأصل ، والذي في التهذيب ومعجم ياقوت من شعر النابغة قوله : ساربط كلبي أن يريبك نبحه * وإن كنت أرعى مسحلان فحامرا ) وسَحُول : قرية من قُرى اليمن يُحْمل منها ثيابُ قُطْنٍ بِيضٌ تسمى السُّحُوليَّة ، بضم السين ، وقال ابن سيده : هو موضع باليمن تنسب إِليه الثياب السَّحُوليَّة ؛ قال طَرَفة : وبالسَّفْح آياتٌ كأَنَّ رُسُومَها يَمَانٍ ، وَشَتْه رَيْدَةٌ وسَحُول رَيْدَةُ وسَحُول : قريتان ، أَراد وَشَتْه أَهل رَيْدَة وسَحُول .
      والإِسْحِل ، بالكسر : شَجَرٌ يُستاك به ، وقيل : هو شجر يَعْظُم يَنْبُت بالحجاز بأَعالي نَجْد ؛ قال أَبو حنيفة : الإِسْحِل يشبه الأَثْل ويَغْلُظ حتى تُتَّخَذ منه الرِّحال ؛ وقال مُرَّة ؛ يَغْلُظ كما يَغْلُظ الأَثْل ، واحدته إِسْحِلةٌ ولا نظير لها إِلاَّ إِجْرِد وإِذْخِر ، وهما نَبْتان ، وإِبْلِم وهو الخُوصُ ، وإِثْمِد ضرب من الكُحْل ، وقولهم لَقِيته ببَلْدة إِصْمِت ؛ وقال الأَزهري : الإِسْحِلُ شجرة من شجر المَسَاويك ؛ ومنه قول امرئ القيس : وتَعْطُو برَخْصٍ غَير شَثْنٍ كأَنَّه أَسَارِيعُ ظَبْيٍ ، أَو مَسَاوِيكُ إِسْحِلِ "

    المعجم: لسان العرب

  16. سحم
    • " السَّحَمُ والسُّحام والسُّحْمَةُ : السواد ، وقال الليث : السّحْمَةُ سواد كلون الغراب الأَسْحَمِ ، وكل أَسود أَسْحَمُ .
      وفي حديث الملاعنة : إِن جاءت به أَسْحَمَ أَحْتَمَ ؛ هو الأَسود .
      وفي حديث أَبي ذرّ : وعنده امرأَة سَحْماء أَي سوداء ، وقد سمي بها النساء ، ومنه شَرِيكُ بن سَحْماء صاحب اللعان ؛ ونَصِيٌّ أَسْحَمُ إِذا كان كذلك ، وهو مما تبالِغُ به العرب في صفة النَّصِيّ ، كما يقولون صِلِّيانٌ جَعْدٌ وبُهْمَى صَمْعاء ، فيبالغون بهما ، والسَّحْماء : الاست للونها ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي : تَذُبُّ بسَحْماوَيْنِ لم تَتَفَلَّلا ، وحَا الذِّئْبِ عن طَفْلٍ مَناسمُهُ مُخْلي ثم فسرهما فقال : السَّحْماوان هما القَرْنانِ ، وأَنث على معنى الصِّيصِيَتَيْنِ كأَنه يقول بصِيصِيَتَينِ سَحْماوَيْنِ ، ووحا الذئب : صوته ؛ والطَّفْلُ : الظبي الرَّخْصُ ، والمَناسِم للإِبلِ فاستعاره للظبي ، ومُخْلٍ : أَصاب خَلاءً ، والإِسْحِمانُ : الشديد الأُدْمَةِ (* قوله « والإسحمان الشديد الأدمة » كذا هو مضبوط في المحكم بالكسر في الهمزة والحاء ، وضبطه شارح القاموس في المستدركات بضمهما ).
      والسَّحَمَةُ : كَلأ يشبه السَّخْبَرَة أَبيض ينبت في البِراقِ والإِكامِ بنجد ، وليست بعُشبٍ ولا شجر ، وهي أَقرب إِلى الطَّريفة والصِّلِّيانِ ، والجمع سَحَمٌ ؛

      قال : وصِلِّيانٍ وحَلِيٍّ وسَحَمْ وقال أَبو حنيفة : السَّحَمُ ينبت نبت النَّصيِّ والصِّلِّيان والعَنْكَثِ إِلا أَنه يطول فوقها في السماء ، وربما كان طولُ السَّحَمَةِ طولَ الرجل وأَضخم ، والسَّحَمَةُ أَغلَظها أَصلاً ؛

      قال : أَلا ازْحَمِيهِ زَحْمَةً فَرُوحي ، وجاوِزِي ذا السَّحَمِ المَجْلُوحِ وقال طَرَفة : خَيُرُ ما تَرْعَونَ من شَجَرٍ يابِسُ الحَلْفاءِ أَو سَحَمهْ ابن السكيت : السَّحَمُ والصُّفار نبتان ؛

      وأَنشد للنابغة : إِن العُرَيْمَةَ مانِعٌ أَرْماحُنا ، ما كان من سَحَمٍ بها وصُفارِ والسَّحْماءِ مثله .
      وبنو سَحْمَةَ : حيّ .
      والأُسْحُمانُ : ضرب من الشجر ؛

      قال : ولا يَزالُ الأُسْحُمانُ الأَسْحَمُ تُلْقَى الدَّواهِي حوله ، ويَسْلَمُ وإِسْحِمان والإِسْحِمان : جبل بعينه ، بكسر الهمزة والحاء ؛ حكاه سيبويه ، وزعم أَبو العباس أَنه الأُسْحُمان ، بالضم ؛ قال ابن سيده : وهذا خطأ إِنما الأُسْحُمانُ ضرب من الشجر ، وقيل : الإِسْحِمانُ الأَسود (* قوله « وقيل الاسحمان الأسود إلخ » هكذا في المحكم مضبوطاً )، وهذا خطأٌ لأَن الأَسود إِنما هو الأَسْحَمُ ؛ الجوهري : الأَسْحَمُ في قول زهير : نَجاءٌ مُجِدّ ، لَيْس فيه وَتِيرَةٌ ، وتَذْبِيبُها عنه بأَسْحَمَ مِذْوَدِ بقَرْنٍ أَسْود ؛ وفي قول النابغة : عَفا آيَهُ صَوْبُ الجَنُوبِ مع الصَّبَا ، بأَسْحَمَ دانٍ ، مُزْنُهُ مُتَصَوِّبُ (* قوله « صوب الجنوب » الذي في التكملة ريح الجنوب ، وقوله « بأسحم » هكذا هو في الجوهري وفي ديوان زُهير وقال الصاغاني : صوابه وأسحم ، بالواو ، ورفع أسحم عطفاً على ريح ).
      هو السحاب ، وقيل : السحاب الأَسود .
      ويقال للسحابة السوداء سَحْماء ؛ والأَسْحَمُ في قول الأَعشى : رَضيعَيْ لِبانِ ثَدْيِ أُمٍّ ، تَحالَفَا بأَسْحَمَ داجٍ : عَوْضُ لا نَتَفَرَّقُ ‏

      يقال : ‏ الدَّمُ تُغْمَسُ فيه اليد عند التحالف ، ويقال : بالرَّحِمِ ، ويقال : بسواد حَلَمَة الثَّدْيِ ، ويقال : بِزِقِّ الخمر ، ويقال : هو الليل .
      وفي حديث عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه :، قال له رجل احْمِلْني وسُحَيْماً ؛ هو تصغير أَسْحَمَ وأَرادَ به الزِّقَّ لأَنه أَسود ، وأَوهمه أَنه اسم رجل .
      ابن الأَعرابي : أَسْحَمَتِ السماء وأَثْجَمَتْ صَبَّتْ ماءها .
      ابن الأَعرابي : السَّحَمَةُ الكُتْلَةُ من الحديد ، وجمعها سَحَمٌ ؛

      وأَنشد لطَرَفَة في صفة الخيل : مُنْعَلات بالسَّحَم ؟

      ‏ قال : والسُّحُمُ مَطارِقُ الحَدَّاد .
      وسُحامٌ : موضع .
      وسُحَيمٌ وسُحامٌ : من أَسماء الكلاب ؛ قال لبيد : فَتَقَصَّدَتْ منها كَسابِ ، فضُرِّجَتْ بِدَمٍ ، وغُودِرَ في المَكَرِّ سُحامُها سخم : السَّخَمُ : مصدر (* قوله « السخم مصدر » هكذا هو مضبوط في الأصل بالتحريك ، وفي نسخة المحكم بالفتح ) السَّخِيمَةِ ، والسَّخِيمةُ الحِقْدُ والضَّغِينةُ والمَوْجِدةُ في النفس ؛ وفي الحديث : اللهمّ اسْلُلْ سَخِيمَةَ قلبي ، وفي حديث آخر : نعوذ بك من السَّخِيمَةِ ؛ ومنه حديث الأَحْنَفِ : تَهادَوْا تَذْهَبِ الإِحَنُ والسَّخائِمُ أَي الحُقُودُ ، وهي جمع سَخِيمةٍ .
      وفي حديث : من سَلَّ سَخِيمَتَهُ على طريق من طُرُق المسلمين لعنه الله ، يعني الغائط والنَّجْوَ .
      ورجل مُسَخَّم : ذو سَخِيمَة ، وقد سَخَّمَ بصدره .
      والسُّخْمَةُ : الغضب ، وقد تَسَخَّمَ عليه .
      والسُّخامُ من الشَّعَرِ والريش والقطن والخَزِّ ونحو ذلك : الليّن الحَسَن ؛ قال يصف الثَّلْجَ : كأَنه ، بالصَّحْصَحانِ الأَنْجَلِ ، قُطْنٌ سُخامٌ بأَيادي غُزَّل ؟

      ‏ قال ابن بري : الرّجَزُ لجَنْدَل بن المُثَنَّى الطُّهَويّ ، وصوابه يصف سَراباً لأَن قبله : والآلُ في كلِّ مَرادٍ هَوْجَلِ شبه الآل بالقطن لبياضه ، والأَنجل : الواسع ، ويقال : هو من السواد ، وقيل : هو من ريش الطائر ما كان لَيِّناً تحت الريش الأَعلى ؛ واحدته سُخامَةٌ ، بالهاء .
      ويقال : هذا ثوب سُخامُ المَسِّ إِذا كان لَيِّنَ المَسِّ مثل الخَزِّ .
      وريش سُخامٌ أَي ليّن المس رقيق ، وقطن سُخامٌ ، وليس هو من السواد ؛ وقول بشر بن أَبي خازم : رَأَى دُرَّةً بَيْضاءَ يُحْفِلُ لَونَها سُخامٌ ، كغِرْبانِ البَرِيرِ ، مُقَصَّبُ السخامُ : كل شيء ليِّن من صوف أَو قطن أَو غيرهما ، وأَراد به شعرها .
      وخَمْر سُخامٌ وسُخامِيَّةٌ : لينة سَلِسةٌ ؛ قال الأَعشى : فبِتُّ كأَني شارِبٌ ، بعد هَجْعَةٍ ، سُخامِيَّةً حَمْراءَ تُحْسَبُ عَنْدَم ؟

      ‏ قال الأَصمعي : لا أَدري إِلى أَيّ شيء نُسِبَتْ ؛ وقال أَحمد بن يحيى : هو من المنسوب إِلى نفسه .
      وحكى ابن الأَعرابي : شرابٌ سُخامٌ وطعام سُخامٌ ليّن مُسْتَرْسل ، وقيل : السُّخام من الشَّعَر الأَسودُ ، والسُّخامِيّ من الخمر الذي يضرب إِلى السواد ، والأَول أَعلى ؛ قال ابن بري :، قال علي بن حمزة لا يقال للخمر إِلاَّ سُخامِيَّة ؛ قال عَوْفُ بن الخَرِعِ : كأَني اصْطَبَحْتُ سُخامِيَّةً ، تَفَشَّأُ بالمَرْءِ صِرْفاً عُقارا وقال أَبو عمرو : السَّخِيمُ الماء الذي ليس بحارٍّ ولا بارد ؛

      وأَنشد لحمل بن حارث المُحارِبيّ : إِن سَخِيمَ الماء لن يَضِيرا ، فاعلم ، ولا الحازِر ، إِلاَّ البُورا والسُّخْمَةُ : السواد .
      والأَسْخَمُ : الأَسود .
      وقد سَخَّمْتُ بصدر فلان إِذا أَغضبته وسللت سَخِيمَتَهُ بالقول اللطيف والتَّرَضِّي .
      والسُّخامُ ، بالضم : سواد القِدْر .
      وقد سَخَّمَ وجهَه أَي سوّده .
      والسُّخامُ : الفَحْمُ .
      والسَّخَم : السواد .
      وروى الأَصمعي عن مُعْتَمِرٍ ، قال : لقيت حِمْيَرِيّاً آخر فقلت ما معك ؟، قال : سُخامٌ ؛ قال : والسُّخامُ الفحم ، ومنه قيل : سَخَّمَ اللهُ وجهه أَي سوّده .
      وروي عن عمر ، رضي الله عنه ، في شاهد الزُّور : يُسَخَّم وجهه أَي يسوَّد .
      ابن الأَعرابي : سَخَّمْتُ الماء وأَوْغَرْتُه إِذا سخنته .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. سحق
    • " سَحَقَ الشيءَ يَسْحَقُه سَحْقاً : دقَّه أشد الدقّ ، وقيل : السَّحْق الدقُّ الرقيق ، وقيل : هو الدقّ بعد الدقّ ، وقيل : السَّحْق دون الدقّ .
      الأَزهري : سَحَقَت الريحُ الأَرض وسَهَكَتها إذا قشرت وجه الأَرض بشدة هبوبها ، وسَحَقْت الشيء فانْسَحَق إذا سَهَكْته .
      ابن سيده : سَحَقَت الريحُ الأَرض تَسْحَقُها سَحْقاً إذا عَفَّت الآثار وانْتَسَفَت الدِّقاقَ .
      والسَّحْق : أثر دَبَرة البعير إذا بَرَأَت وابْيَضَّ موضعها .
      والسَّحْق : الثوب الخلَق البالي ؛ قال مُزَرِّد : وما زَوَّدُوني غيرَ سَحْقِ عِمامة ، وخَمْسِ مِئٍ منها قَسِيٌّ وزائفُ

      وجمعه سُحوق ؛ قال الفرزدق : فإنّك ، إن تَهْجو تَمِيماً وتَرْتَشِي بِتَأْبِينِ قَيْسٍ ، أو سُحوق العَمائم والفعل : الانْسِحاق .
      وانْسَحَق الثوبُ وأسْحَق إذا سقط زئْبِرُه وهو جديد ، وسَحَقَه البِلى سَحْقاً ؛ قال رؤبة : سَحْقَ البِلى جدَّته فأَنْهَجا وقد سَحَقَه البِلى ودَعْكُ اللُّبْس .
      وثوب سَحْق : وهو الخلَق ؛ وقال ‏ ‏ .
      غيره : ‏ هو الذي انْسَحَق ولانَ .
      وفي حديث عمر ، رضي الله عنه ، أنه ، قال : مَنْ زافَت عليه دَراهِمُه فَليَأْت بها السُّوقَ ولْيَشْتَرِ بها ثَوْبَ سَحْقٍ ولا يُحالفِ الناسَ أنها جِيادٌ ؛ السَّحْق : الثوب الخلَق الذي انْسَحَق وبَليَ كأنه بعد من الانتفاع به .
      وانْسَحَقَ الثوبُ أي خلَق ؛ قال أبو النجم : مِنْ دِمْنةٍ كالمِرْجَليِّ المِسْحَق وأسْحَق خفٌّ البعير أي مَرَنَ .
      والإسْحاق : ارتفاع الضرع ولزوقه بالبطن .
      وأسْحَقَ الضرعُ : يَبِسَ وبَلي وارتفع لبنه وذهب ما فيه ؛ قال لبيد : حتى إذا يَبِسَت وأسْحَقَ حالقٌ ، لم يُبْلِه إرْضاعُها وفِطامُها وأسْحَقَت ضَرّتُها : ضَمَرت وذهب لبنُها .
      وقال الأَصمعي : أسْحَق يَبِسَ ، وقال أبو عبيد : أسْحَقَ الضَّرْع ذهب وبلي .
      وانْسَحَقت الدلوُ : ذهب ما فيها .
      الأَزهري : ومُساحَقةُ النساءِ لفظ مولَّد .
      والسَّحْق في العَدْوِ : دون الحُضْر وفوق السَّحْج ؛ قال رؤبة : فهي تعاطي شدَّه المُكايَلا سَحْقاً من الجِدّ وسَحْجاً باطلا وأنشد الأَزهري لآخر : كانت لنا جارة ، فأزْعَجها قاذورة تَسْحَق النَّوى قُدُما والسَّحْق في العَدْوِ : فوق المشي ودون الحُضْر .
      وسَحَقت العينُ الدمعَ تَسْحَقه سَحْقاً فانْسَحَق : حَدَرَتْه ، ودُموع مَساحِيق ؛ وأنشد : قِتْب وغَرْب إذا ما أُفْرِغ انْسَحقا والسُّحُق : البُعْد ، وكذلك السُّحْق مثل عُسْر وعُسُر .
      وقد سَحُق الشيء ، بالضم ، فهو سَحِيق أي بعيد ؛ قال ابن بري : ويقال سَحِيق وأسْحق ؛ قال أبو النجم : تعلو خَناذِيذَ البَعيد الأَسْحَقِ وفي الدعاء : سُحْقاً له وبُعْداً ، نصبوه على إضمار الفعل غير المستعمل إظهارُه .
      وسَحَقَه اللهُ وأسْحَقه الله أي أبعده ؛ ومنه قوله : قاذورة تسحق النوى قُدُما وأسْحَق هو وانْسَحَق : بَعُد .
      ومكان سَحِيق : بَعِيد : وفي التنزيل : أو تَهْوِي به الريحُ في مكان سَحِيق ؛ ويجوز في الشعر ساحِقٌ .
      وسُحُقٌ ساحِقٌ ، على المبالغة ، فإن دعوت فالمختار النصب .
      الأَزهري : لغة أهل الحجاز بُعْدٌ له وسُحْقٌ له ، يجعلونه اسماً ، والنصبُ على الدعاء عليه يريدون به أبْعَدَه الله ؛ وأسْحَقَه سُحْقاً وبُعداً وإنه لَبَعِيد سَحِيق .
      وقال الفراء في قوله فسُحْقاً لأَصحاب السَّعِير : اجتمعوا على التخفيف ، ولو قرئت فسُحُقاً كانت لغة حسنة ؛ قال الزجاج : فسُحْقاً منصوب على المصدر أسْحَقَهم الله سُحْقاً أي باعَدَهم من رحمته مُباعَدة .
      وفي حديث الحوض : فأقول سُحْقاً سُحْقاً أي بُعْداً بُعْداً .
      ومكان سَحِيق : بعيد .
      ونخلة سَحُوق : طويلة ؛ وأنشد ابن بري للمفضل النكري : كان جِذْعٌ سَحُوق وفي حديث قُسّ : كالنخلة السَّحُوق أي الطويلة التي بَعُد ثمرُها على المجتني ؛ قال الأَصمعي : لا أدري لعل ذلك مع انحناء يكون ، والجمع سُحُق ؛ فأما قول زهير : كأنَّ عَيْنَيّ في غَرْبَيْ مُقَتِّلة ، من النواضح ، تَسْقِي جَنّةً سُحُقا فإنه أراد نخلَ جَنّة فحذف إلا أن يكونوا قد ، قالوا جنّة سُحُق ، كقولهم ناقة عُلُطٌ وامرأة عُطُلٌ .
      الأَصمعي : إذا طالت النخلة مع انجراد فهي سَحُوق ، وقال شمر : هي الجرداء الطويلة التي لا كَرَب لها ؛ وأنشد : وسالِفة كسَحُوق اللِّيا ن ، أضْرَمَ فيها الغَوِيُّ السُّعُرْ شبه عنق الفرس بالنخلة الجرداء .
      وحمار سَحُوق : طويل مُسِنّ ، وكذلك الأَتان ، والجمع سُحخقٌ ؛ وأنشد للبيد في صفة النخل : سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفا وسَرِيُّه ، عُمٌّ نَواعِمُ بَيْنَهُنّ كُرومُ واستعار بعضهم السَّحُوق للمرأة الطويلة ؛ وأنشد ابن الأَعرابي : تُطِيف به شَدَّ النهار ظَعِينةٌ ، طَويلةُ أنْقاء اليدَيْنِ سَحُوقُ والسَّوْحَق : الطويل من الرجال ؛ قال ابن بري : شاهده قول الأَخطل : إذا قلتُ : نالَته العَوالي ، تَقاذَفَتْ به سَوْحَقُ الرِّجْلَيْنِ سانحةُ الصَّدْرِ الأَصمعي : من الأَمطار السَّحائِقُ ، الواحدة سَحيقة ، وهو المطر العظيم القَطْر الشديد الوَقْع القليلُ العَرِمُ ، قال : ومنها السَّحِيفة ، بالفاء ، وهي المطرة تجرُف ما مرَّت به .
      وساحوق : موضع ؛ قال سلمة العبسي : هَرَقْن بِساحُوقٍ دِماءً كَثِيرة ، وغادَرْن قَبْلي من حَلِيب وحازِر عني بالحليب الرفيعَ ، وبالحازر الوضيع ، فسره يعقوب ؛ وأنشد الأَزهري : وهُنَّ بِساحوقٍ تَدَارَكْنَ ذالِقا ويومُ ساحوق : من أيامهم .
      ومساحق : اسم .
      وإسْحَق : اسم أعجمي ؛ قال سيبويه : ألحقوه ببناء إعْصار .
      وإسْحَق : اسم رجل ، فإن أردت به الاسم الأَعجمي لم تصرفه في المعرفة لأنه غُيِّر عن جهته فوقع في كلام العرب غير معروف المذهب ، وإن أردت المصدر من قولك أسْحَقَه السفرُ إسْحاقاً أي أبعده صرفته لأَنه لم يُغٍيَّرْ .
      والسُّمْحوق من النخل : الطويلةُ ، والميم زائدة .
      والسِّمْحاق : قشرة رقيقة فوق عظم الرأس بها سميت الشَّجّة إذا بلغت إليها سِمْحاقاً ؛ قال ابن بري : والسمحاق أثر الحنان ؛ قال الراجز : يَضْبُط ، بين فَخْذِه وساقِه ، أيْراً بَعِيدَ الأَصْلِ منْ سِمْحاقه وسَماحيق السماء : القِطعَُ الرِّقاقُ من الغَيْم ؛ وعلى ثَرْب الشَّاة سَماحِيقُ من شَحْم ؛ قال الجوهري : وأرى أن الميمات في هذه الكلمات زوائد .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. ثوب


    • " ثابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَباناً : رجَع بعد ذَهابه .
      ويقال : ثابَ فلان إِلى اللّه ، وتابَ ، بالثاء والتاء ، أَي عادَ ورجعَ إِلى طاعته ، وكذلك : أَثابَ بمعناه .
      ورجلٌ تَوّابٌ أَوّابٌ ثَوّابٌ مُنيبٌ ، بمعنى واحد .
      ورجل ثَوّابٌ : للذي يَبِيعُ الثِّيابَ .
      وثابَ الناسُ : اجْتَمَعُوا وجاؤُوا .
      وكذلك الماءُ إِذا اجْتَمَعَ في الحَوْضِ .
      وثابَ الشيءُ ثَوْباً وثُؤُوباً أَي رَجَعَ .
      قال : وزَعْتُ بِكالهِراوةِ أعْوَجِيٍّ ، * إِذا وَنَتِ الرِّكابُ جَرَى وَثابا ويروى وِثابا ، وهو مذكور في موضعه .
      وثَوَّبَ كثابَ .
      أَنشد ثعلب لرجل يصف ساقِيَيْنِ : إِذا اسْتَراحا بَعْدَ جَهْدٍ ثَوَّبا والثَّوابُ : النَّحْلُ لأَنها تَثُوبُ .
      قالَ ساعِدةُ بن جُؤَيَّةَ : من كل مُعْنِقَةٍ وكُلِّ عِطافةٍ * منها ، يُصَدِّقُها ثَوابٌ يَرْعَبُ وثابَ جِسْمُه ثَوَباناً ، وأَثابَ : أَقْبَلَ ، الأَخيرة عن ابن قتيبة .
      وأَثابَ الرَّجلُ : ثابَ إِليه جِسْمُه وصَلَح بَدَنُهُ .
      التهذيب : ثابَ إِلى العَلِيلِ جِسْمُه إِذا حسُنَتْ حالُه بعْدَ تَحوُّلِه ورجَعَتْ إِليه صِحَّتُه .
      وثابَ الحَوْضُ يَثُوبُ ثَوْباً وثُؤُوباً : امْتَلأَ أَو قارَبَ ، وثُبةُ الحَوْض ومَثابُه : وَسَطُه الذي يَثُوبُ إِليه الماءُ إِذا اسْتُفرِغَ حُذِفَتْ عَينُه .
      والثُّبةُ : ما اجْتَمع إِليه الماءُ في الوادي أَو في الغائِط .
      قال : وإِنما سميت ثُبةً لأَن الماءَ يَثُوبُ إِليها ، والهاء عوض من الواو الذاهبة من عين الفعل كما عوّضوا من قولهم أَقام إِقامةً ، وأَصله إِقْواماً .
      ومَثابُ البئر : وَسَطها .
      ومَثابُها : مقامُ السَّاقي من عُرُوشها على فَم البئر .
      قال القطامي يصف البِئر وتَهَوُّرَها : وما لِمَثاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ ، * إِذا اسْتُلَّ ، مِنْ تَحْتِ العُرُوشِ ، الدَّعائُم ومَثابَتُها : مَبْلَغُ جُمُومِ مائِها .
      ومَثابَتُها : ما أَشْرَفَ من الحجارة حَوْلَها يَقُوم عليها الرَّجل أَحياناً كي لا تُجاحِفَ الدَّلْوَ الغَرْبَ ، ومَثابةُ البِئْرِ أَيضاً : طَيُّها ، عن ابن الأَعرابي .
      قال ابن سيده : لا أَدري أَعَنَى بطَيّها موضِعَ طَيِّها أَم عَنى الطَّيَّ الذي هو بِناؤُها بالحجارة .
      قال : وقَلَّما تكون الـمَفْعَلةُ مصدراً .
      وثابَ الماءُ : بَلَغ إِلى حاله الأَوّل بعدما يُسْتَقَى .
      التهذيب : وبِئْرٌ ذاتُ ثَيِّبٍ وغَيِّثٍ إِذا اسْتُقِيَ منها عادَ مكانَه ماءٌ آخَر .
      وثَيّبٌ كان في الأَصل ثَيْوِبٌ .
      قال : ولا يكون الثُّؤُوبُ أَوَّلَ الشيءِ حتى يَعُودَ مَرَّةً بعد أُخرى .
      ويقال : بِئْر لها ثَيْبٌ أَي يَثُوبُ الماءُ فيها .
      والمَثابُ : صَخْرة يَقُوم السَّاقي عليها يثوب إِليها الماء ، < ص : ؟

      ‏ قال الراعي : مُشْرفة الـمَثاب دَحُولا .
      قال الأَزهري : وسمعت العرب تقول : الكَلأُ بمَواضِعِ كذا وكذا مثل ثائِبِ البحر : يَعْنُون أَنه غَضٌّ رَطْبٌ كأَنه ماءُ البحر إِذا فاضَ بعد جزْرٍ .
      وثابَ أَي عادَ ورَجَع إِلى مَوْضِعِه الذي كان أَفْضَى إِليه .
      ويقال : ثابَ ماءُ البِئر إِذا عادَتْ جُمَّتُها .
      وما أَسْرَعَ ثابَتَها .
      والمَثابةُ : الموضع الذي يُثابُ إِليه أَي يُرْجَعُ إِليه مرَّة بعد أُخرى .
      ومنه قوله تعالى : وإِذ جَعَلْنا البيتَ مَثابةً للناسِ وأَمْناً .
      وإِنما قيل للمنزل مَثابةٌ لأَنَّ أَهلَه يَتَصَرَّفُون في أُمُورهم ثم يَثُوبون إِليه ، والجمع الـمَثابُ .
      قال أَبو إِسحق : الأَصل في مَثابةٍ مَثْوَبةٌ ولكن حركةَ الواو نُقِلَت إِلى الثاء وتَبِعَت الواوُ الحركةَ ، فانقَلَبَتْ أَلفاً .
      قال : وهذا إِعلال باتباع باب ثابَ ، وأَصل ثابَ ثَوَبَ ، ولكن الواو قُلبت أَلفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها .
      قال : لا اختلاف بين النحويين في ذلك .
      والمَثابةُ والـمَثابُ : واحد ، وكذلك ، قال الفرَّاءُ .
      وأَنشد الشافعي بيت أَبي طالب : مَثاباً لأَفْناءِ القَبائِلِ كلِّها ، * تَخُبُّ إِليه اليَعْمَلاَتُ الذَّوامِلُ وقال ثعلب : البيتُ مَثابةٌ .
      وقال بعضهم : مَثُوبةٌ ولم يُقرأْ بها .
      ومَثابةُ الناسِ ومثابُهم : مُجتَمَعُهم بعد التَّفَرُّق .
      وربما ، قالوا لموضع حِبالة الصائد مَثابة .
      قال الراجز : مَتَى مَتَى تُطَّلَعُ الـمَثابا ، لَعَلَّ شَيْخاً مُهْتَراً مُصابَا يعني بالشَّيْخِ الوَعِلَ .
      والثُّبةُ : الجماعةُ من الناس ، من هذا .
      وتُجْمَعُ ثُبَةٌ ثُبًى ، وقد اختلف أَهل اللغة في أَصلها ، فقال بعضهم : هي من ثابَ أَي عادَ ورَجَعَ ، وكان أَصلها ثَوُبةً ، فلما ضُمت الثاءُ حُذفت الواو ، وتصغيرها ثُوَيْبةٌ .
      ومن هذا أُخذ ثُبةُ الحَوْض .
      وهو وسَطُه الذي يَثُوب إِليه بَقِيَّةُ الماءِ .
      وقوله عز وجل : فانْفِرُوا ثُباتٍ أَو انْفروا جميعاً .
      قال الفرّاءُ : معناه فانْفِرُوا عُصَباً ، إِذا دُعِيتم إِلى السَّرايا ، أَو دُعِيتم لتَنْفِروا جميعاً .
      وروي أَنَّ محمد بن سلام سأَل يونس عن قوله عز وجل : فانْفِروا ثُباتٍ أَو انْفِرُوا جميعاً .
      قال : ثُبَةٌ وثُباتٌ أَي فِرْقةٌ وفِرَقٌ .
      وقال زهير : وقد أَغْدُو على ثُبَةٍ كِرامٍ ، * نَشاوَى ، واجِدِينَ لِما نَشاء ؟

      ‏ قال أَبو منصور : الثُّباتُ جَماعاتٌ في تَفْرِقةٍ ، وكلُّ فِرْقةٍ ثُبةٌ ، وهذا من ثابَ .
      وقال آخرون : الثُّبةُ من الأَسْماءِ الناقصة ، وهو في الأَصل ثُبَيةٌ ، فالساقط لام الفعل في هذا القول ، وأَما في القول الأَوّل ، فالساقِطُ عين الفعل .
      ومَن جعل الأَصل ثُبَيةً ، فهو من ثَبَّيْتُ على الرجل إِذا أَثْنَيْتَ عليه في حياتِه ، وتأْوِيلُه جَمْعُ مَحاسِنِهِ ، وإِنما الثُّبةُ الجماعةُ .
      وثاب القومُ : أَتَوْا مُتواتِرِين ، ولا يقالُ للواحد .
      والثَّوابُ : جَزاءُ الطاعةِ ، وكذلك الـمَثُوبةُ .
      قال اللّه تعالى : لَمَثُوبةٌ مِن عندِ اللّهِ خَيْرٌ .
      وأَعْطاه ثَوابَه ومَثُوبَتَهُ ومَثْوَبَتَه أَي جَزاءَ ما عَمِلَه .
      وأَثابَه اللّهُ ثَوابَه وأَثْوَبَه وثوَّبَه مَثُوبَتَه : أَعْطاه إِيّاها .
      وفي التنزيل العزيز : هل ثُوِّبَ الكُفَّارُ ما كانوا يَفْعلون .
      أَي جُوزُوا .
      وقال اللحياني : أَثابَهُ اللّهُ مَثُوبةً حَسَنَةً .
      ومَثْوَبةٌ ، بفتح الواو ، شاذ ، منه .
      ومنه قراءة مَن قرأَ : لـمَثْوَبةٌ من عند اللّه خَيْرٌ .
      وقد أَثْوَبه اللّهُ مَثْوَبةً حسَنةً ، فأَظْهر الواو على الأَصل .
      وقال الكلابيون : لا نَعرِف الـمَثْوبةَ ، ولكن الـمَثابة .
      وثَوَّبه اللّهُ مِن كذا : عَوَّضه ، وهو من ذلك .
      واسْتَثابَه : سأَله أَن يُثِيبَه .
      وفي حديث ابن التَّيِّهانِ ، رضي اللّه عنه : أَثِيبُوا أَخاكم أَي جازُوه على صَنِيعِهِ .
      يقال : أَثابَه يُثِيبه إِثابةً ، والاسم الثَّوابُ ، ويكون في الخير والشرِّ ، إِلا أَنه بالخير أَخَصُّ وأَكثر استِعمالاً .
      وأَما قوله في حديث عمر ، رضي اللّه عنه : لا أَعرِفَنَّ أَحداً انْتَقَص مِن سُبُلِ الناسِ إِلى مَثاباتِهم شيئاً .
      قال ابن شميل : إِلى مَثاباتِهم أَي إِلىمَنازِلهم ، الواحد مَثابةٌ ، قال : والـمَثابةُ الـمَرْجِعُ .
      والـمَثابةُ : الـمُجْتمَعُ والـمَنْزِلُ ، لأَنَّ أَهلَه يَثُوبُون إِليه أَي يرجِعُون .
      وأَراد عُمر ، رضي اللّه عنه ، لا أَعْرِفَنَّ أَحداً اقْتَطع شيئاً من طُرُق المسلمين وأَدخله دارَه .
      ومنه حديث عائشة ، رضي اللّه عنها ، وقولُها في الأَحْنَف : أَبي كانَ يَسْتَجِمُّ مَثابةَ سَفَهِه .
      وفي حديث عَمْرو ابن العاص ، رضي اللّه عنه ، قِيلَ له في مَرَضِه الذي مات فيه : كَيْفَ تَجِدُكَ ؟

      ‏ قال : أَجِدُني أَذُوبُ ولا أَثُوبُ أَي أَضْعُفُ ولا أَرجِعُ إِلى الصِّحة .
      ابن الأَعرابي : يقال لأَساس البَيْتِ مَثاباتٌ .
      قال : ويقال لتُراب الأَساس النَّثِيل .
      قال : وثابَ إِذا انْتَبَه ، وآبَ إِذا رَجَعَ ، وتابَ إِذا أَقْلَعَ .
      والمَثابُ : طَيُّ الحجارة يَثُوبُ بَعْضُها على بعض من أَعْلاه إِلى أَسْفَلِه .
      والـمَثابُ : الموضع الذي يَثُوبُ منه الماءُ ، ومنه بِئْر ما لها ثائِبٌ .
      والثَّوْبُ : اللِّباسُ ، واحد الأَثْوابِ ، والثِّيابِ ، والجمع أَثْوُبٌ ، وبعض العرب يهمزه فيقول أَثْؤُبٌ ، لاستثقال الضمة على الواو ، والهمزةُ أَقوى على احتمالها منها ، وكذلك دارٌ وأَدْؤُرٌ وساقٌ وأَسْؤُقٌ ، وجميع ما جاءَ على هذا المثال .
      قال معروف بن عبدالرحمن : لكُلِّ دَهْرٍ قد لَبِسْتُ أَثْؤُبـــــــــا ، حتى اكْتَسَى الرأْسُ قِناعاً أَشْيَبا ، أَمْلَـــــحَ لا لَـــذًّا ، ولا مُحَبَّبـــــــا وأَثْوابٌ وثِيابٌ .
      التهذيب : وثلاثةُ أَثْوُبٍ ، بغير همز ، وأَما الأَسْؤُقُ والأَدْؤُرُ فمهموزان ، لأَنَّ صرف أَدْؤُرٍ على دار ، وكذلك أَسْؤُق على ساقٍ ، والأَثْوبُ حُمِل الصَّرْفُ فيها على الواو التي في الثَوْب نَفْسِها ، والواو تحتمل الصرف من غير انهماز .
      قال : ولو طرح الهمز من أَدْؤُر وأَسْؤُق لجاز على أَن تردّ تلك الأَلف إِلى أَصلها ، وكان أَصلها الواو ، كما ، قالوا في جماعة النابِ من الإِنسان أَنْيُبٌ ، همزوا لأَنَّ أَصل الأَلف في الناب ياء .
      (* قوله « همزوا لأَن أصل الألف إلخ » كذا في النسخ ولعله لم يهمزوا كما يفيده التعليل بعده .)، وتصغير نابٍ نُيَيْبٌ ، ويجمع أَنْياباً .
      ويقال لصاحب الثِّياب : ثَوَّابٌ .
      وقوله عز وجل : وثيابَكَ فَطَهِّرْ .
      قال ابن عباس ، رضي اللّه عنهما ، يقول : لا تَلْبَسْ ثِيابَك على مَعْصِيةٍ ، ولا على فُجُورِ كُفْرٍ ، واحتجَّ بقول الشاعر : إِني بِحَمْدِ اللّهِ ، لا ثَوْبَ غادِرٍ * لَبِسْتُ ، وَلا مِنْ خَزْيةٍ أَتَقَنَّعُ وقال أَبو العباس : الثِّيابُ اللِّباسُ ، ويقال للقَلْبِ .
      وقال الفرَّاءُ : وثِيابَك فَطَهِّرْ : أَي لا تكن غادِراً فَتُدَنِّسَ ثِيابَك ، فإِنَّ الغادِرَ دَنِسُ الثِّيابِ ، ويقال : وثِيابَك فطَهِّرْ .
      يقول : عَمَلَكَ فأَصْلِحْ .
      ويقال : وثِيابَكَ فطهر أَي قَصِّرْ ، فإِن تَقْصِيرها طُهْرٌ .
      وقيل : نَفْسَكَ فطَهِّر ، والعرب تَكْني بالثِّيابِ عن النَفْسِ ، وقال : فَسُلِّي ثيابي عن ثِيابِكِ تَنْسَلِي وفلان دَنِسُ الثِّيابِ إِذا كان خَبيثَ الفِعْل والـمَذْهَبِ خَبِيثَ العِرْض .
      قال امْرُؤُ القَيْس : ثِيابُ بَني عَوْفٍ طَهارَى ، نَقِيّةٌ ، * وأَوْجُهُهُمْ بِيضُ الـمَسافِرِ ، غُرّانُ وقال : رَمَوْها بأَثْوابٍ خِفافٍ ، ولا تَرَى * لها شَبَهاً ، الا النَّعامَ الـمُنَفَّرا .
      رَمَوْها يعني الرّكابَ بِأَبْدانِهِم .
      ومثله قول الراعي : فقامَ إِليها حَبْتَرٌ بِسلاحِه ، * وللّه ثَوْبا حَبْتَرٍ أَيّما فَتَى يريد ما اشْتَمَل عليه ثَوْبا حَبْتَرٍ من بَدَنِه .
      وفي حديث الخُدْرِيِّ لَـمَّا حَضَره الـمَوتُ دَعا بِثيابٍ جُدُدٍ ، فَلَبِسَها ثم ذكر عن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنه ، قال : إِن المَيّتَ يُبْعَثُ في ثِيابِه التي يَموتُ فيها .
      قال الخطابي : أَما أَبو سعيد فقد استعمل الحديث على ظاهرهِ ، وقد رُوي في تحسين الكَفَنِ أَحاديثُ .
      قال : وقد تأَوّله بعضُ العلماء على المعنى وأَراد به الحالةَ التي يَمُوت عليها من الخَير والشرّ وعَمَلَه الذي يُخْتَم له به .
      يقال فلان طاهِرُ الثيابِ إِذا وَصَفُوه بِطَهارةِ النَّفْسِ والبَراءةِ من العَيْبِ .
      ومنه قوله تعالى : وثِيابَكَ فَطَهِّرْ .
      وفلان دَنِسُ الثّياب إِذا كان خَبِيثَ الفعل والـمَذْهبِ .
      قال : وهذا كالحديث الآَخَر : يُبْعَثُ العَبْدُ على ما مات عليه .
      قال الهَروِيُّ : وليس قَولُ من ذَهَبَ به إِلى الأَكْفانِ بشيءٍ لأَنَّ الإِنسان إِنما يُكَفَّنُ بعد الموت .
      وفي الحديث : مَن لَبِسَ ثَوْبَ شُهْرةٍ أَلْبَسَه اللّهُ تعالى ثَوْبَ مَذَلَّةٍ ؛ أَي يَشْمَلُه بالذلِّ كما يشملُ الثوبُ البَدَنَ بأَنْ يُصَغِّرَه في العُيون ويُحَقِّرَه في القُلوب .
      والشهرة : ظُهور الشيء في شُنْعة حتى يُشْهِره الناسُ .
      وفي الحديث : المُتَشَبِّعُ بما لم يُعْطَ كلابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ .
      قال ابن الأَثير : الـمُشْكِلُ من هذا الحديث تثنية الثوب .
      قال الأَزهريّ : معناه أَن الرجل يَجعَلُ لقَميصِه كُمَّيْنِ أَحدُهما فوق الآخر لِيُرَى أَن عليه قَميصَين وهما واحد ، وهذا إِنما يكونُ فيه أَحدُ الثَّوْبَيْن زُوراً لا الثَّوْبانِ .
      وقيل معناه أَن العرب أَكثر ما كانت تَلْبَسُ عند الجِدَّةِ والـمَقْدُرةِ إِزاراً ورداءً ، ولهذا حين سُئل النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، عن الصلاة في الثوب الواحد ، قال : أَوكُلُّكُم يَجِدُ ثَوْبَيْنِ ؟ وفسره عمر ، رضي اللّه عنه ، بإِزارٍ ورِداء ، وإِزار وقميص ، وغير ذلك .
      وروي عن إِسحق بن راهُويه ، قال : سأَلتُ أَبا الغَمْرِ الأَعرابيَّ ، وهو ابنُ ابنةِ ذي الرُّمة ، عن تفسير ذلك ، فقال : كانت العربُ إِذا اجتَمَعوا في المحافِلِ كانت لهم جماعةٌ يَلْبَسُ أَحدُهم ثوبين حَسَنَيْن .
      فإِن احتاجوا إِلى شَهادةٍ شَهِدَ لهم بِزُور ، فيُمْضُون شَهادتَه بثَوْبَيْهِ ، فيقولون : ما أَحْسَنَ ثِيابَه ، وما أَحسنَ هَيْئَتَه ، فَيُجيزون شهادته لذلك .
      قال : والأَحسن أَن يقال فيه إِنَّ المتشبّعَ بما لم يُعْطَ هو الذي يقول أُعْطِيتُ كذا لشيءٍ لم يُعْطَه ، فأَمـّا أَنه يَتَّصِفُ بصِفاتٍ ليست فيه ، يريدُ أَنَّ اللّه تعالى منَحَه إِيّاها ، أَو يُريد أَنّ بعضَ الناسِ وصَلَهُ بشيءٍ خَصَّه به ، فيكون بهذا القول قد جمع بين كذبين أَحدهما اتّصافُه بما ليس فيه ، أَو أَخْذُه ما لم يأْخُذْه ، والآخَر الكَذِبُ على الـمُعْطِي ، وهو اللّهُ ، أَو الناسُ .
      وأَراد بثوبي زُورٍ هذين الحالَيْن اللَّذَيْنِ ارْتَكَبَهما ، واتَّصفَ بهما ، وقد سبق أَن الثوبَ يُطلق على الصفة المحمودة والمذمومة ، وحينئذ يصح التشبيه في التثنية لإِنه شَبَّه اثنين باثنين ، واللّه أَعلم .
      ويقال : ثَوَّبَ الدَّاعِي تَثْوِيباً إِذا عاد مرَّة بعد أُخرى .
      ومنه تَثْوِيبُ المؤذّن إِذا نادَى بالأَذانِ للناس إِلى الصلاة ثم نادَى بعد ( يتبع

      .
      ..) ( تابع

      .
      .
      . ): ثوب : ثابَ الرَّجُلُ يَثُوبُ ثَوْباً وثَوَباناً : رجَع بعد ذَهابه

      .
      .
      .
      .

      .
      .
      . التأْذين ، فقال : الصلاةَ ، رَحمكم اللّه ، الصلاةَ ، يَدْعُو إِليها عَوْداً بعد بَدْء .
      والتَّثْوِيبُ : هو الدُّعاء للصلاة وغيرها ، وأَصله أَنَّ الرجلَ إِذا جاءَ مُسْتَصْرِخاً لوَّحَ بثوبه لِيُرَى ويَشْتَهِر ، فكان ذلك كالدُّعاء ، فسُمي الدعاء تثويباً لذلك ، وكلُّ داعٍ مُثَوِّبٌ .
      وقيل : إِنما سُمِّي الدُّعاء تَثْوِيباً من ثاب يَثُوبُ إِذا رجَع ، فهو رُجُوعٌ إِلى الأَمر بالـمُبادرة إِلى الصلاة ، فإِنّ المؤَذِّن إِذا ، قال : حَيَّ على الصلاة ، فقد دَعاهم إِليها ، فإِذا ، قال بعد ذلك : الصلاةُ خيرٌ من النَّوْم ، فقد رجَع إِلى كلام معناه المبادرةُ إِليها .
      وفي حديث بِلال : أَمرَني رسولُ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَنْ لا أُثَوِّبَ في شيءٍ من الصلاةِ ، إِلاَّ في صلاةِ الفجر ، وهو قوله : الصلاةُ خيرٌ من النَّوْم ، مرتين .
      وقيل : التَّثْويبُ تثنية الدعاء .
      وقيل : التثويب في أَذان الفجر أَن يقول المؤَذِّن بعد قوله حيّ على الفلاح : الصلاةُ خير من النَّوْم ، يقولها مرتين ، كما يُثوِّب بين الأَذانين : الصلاةَ ، رحمكم اللّه ، الصلاةَ .
      وأَصلُ هذا كلِّه من تَثْوِيب الدعاء مرة بعدَ اخرى .
      وقيل : التَّثوِيبُ الصلاةُ بعدَ الفَريضة .
      يقال : تَثَوَّبت أَي تَطَوَّعْت بعد المكتُوبة ، ولا يكون التَّثْوِيبُ إِلا بعد المكتوبة ، وهو العود للصلاة بعد الصلاة .
      وفي الحديث : إِذا ثُوِّبَ بالصلاة فأْتُوها وعليكم السَّكِينةُ والوَقارُ .
      قال ابن الأَثير : التَّثْويبُ ههنا إِقامةُ الصلاة .
      وفي حديث أُم سلمة أَنها ، قالت لعائشة ، رضي اللّه عنها ، حين أَرادت الخُروجَ إِلى البصرة : إِنَّ عَمُودَ الدِّين لا يُثابُ بالنساءِ إِنْ مالَ .
      تريد : لا يُعادُ إِلى اسْتِوائه ، من ثابَ يَثُوبُ إِذا رجَع .
      ويقال : ذَهَبَ مالُ فلانٍ فاسْتَثابَ مالاً أَي اسْتَرْجَع مالاً .
      وقال الكميت : إِنّ العَشِيرةَ تَسْتَثِيبُ بمالِه ، * فتُغِيرُ ، وهْوَ مُوَفِّرٌ أَمْوالَها وقولهم في المثلِ هو أَطْوَعُ من ثَوابٍ : هو اسم رجل كان يُوصَفُ بالطَّواعِيةِ .
      قال الأَخفش بن شهاب : وكنتُ ، الدَّهْرَ ، لَسْتُ أُطِيع أُنْثَى ، * فَصِرْتُ اليومَ أَطْوَعَ مِن ثَوابِ التهذيب : في النوادر أَثَبْتُ الثَّوْبَ إِثابةً إِذا كَفَفْتَ مَخايِطَه ، ومَلَلْتُه : خِطْتُه الخِياطَة الأُولى بغير كَفٍّ .
      والثائبُ : الرّيحُ الشديدةُ تكونُ في أَوّلِ الـمَطَر .
      وثَوْبانُ : اسم رجل .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى السحلب في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**سَحْلَبٌ** - (نب).: نَبَاتٌ عُشْبِيٌّ مِنْ فَصِيلَةِ السَّحْلَبِيَّاتِ، أنْوَاعُهُ عَدِيدَةٌ،مِنْهَا مَا هُوَ بَرِّيٌّ، وَمَا هُوَ زِرَاعِيٌّ، وَمَا هُوَ تَزْيِينِيٌّ، تُسْتَخْرَجُ مِنْ عَسَاقِلِهِ مَادَّةٌ نَشَوِيَّةٌ تُطْبَخُ وَتُؤْكَلُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَحْلَب [جمع]: 1- (نت) جنس أعشاب مُعَمَّرة من الفصيلة السحلبيّة، تُستخدم درناته النشويَّة في تحضير مشروب السحلب بعد سحقها "شرِب كوبًا من السَّحْلب". 2- مادَّة نشويّة تُستخرج من بعض أنواع السّحلبيّات يُتّخذ منها شراب ساخن.
الرائد
* سحلب. 1010مادة نشوية. 2-طعام يتخذ من مادة السحلب. وغيرها.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: