وصف و معنى و تعريف كلمة السراخس:


السراخس: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ سين (س) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و سين (س) و راء (ر) و ألف (ا) و خاء (خ) و سين (س) .




معنى و شرح السراخس في معاجم اللغة العربية:



السراخس

جذر [سرخ]

  1. سَرخس: (اسم)
    • جنس نباتات بَرِّية وتزيينيّة من فصيلة مستورات الزهر الوعائيَّة، تنبت في الغابات والحقول وعلى الجدران
,
  1. أرْخَسَ
    • ـ أرْخَسَ السِّعْرَ: أرْخَصَهُ.
      ـ عُتْبَةُ بنُ سَعِيدِ بنِ رَخْسٍ: محدِّثٌ.

    المعجم: القاموس المحيط

  2. سَرْخس
    • سَرْخس :-
      (النبات) جنس نباتات بَرِّية وتزيينيّة من فصيلة مستورات الزهر الوعائيَّة، تنبت في الغابات والحقول وعلى الجدران.

    المعجم: اللغة العربية المعاصرة



  3. سَرَخْسُ
    • ـ سَرَخْسُ: بلد عظيمٌ بخُراسانَ بلا نَهْرٍ.

    المعجم: القاموس المحيط

  4. سرخس
    • يعرف في زماننا هذا بجبلي لبنان وبيروت بالشرد بضم الشين المعجمة والراء بعدها دال، ديسقوريدوس في آخر الرابعة: بطارس ومن الناس من سماه فلحون.

    المعجم: الأعشاب

,
  1. سَرْدُ
    • ـ سَرْدُ : الخَرْزُ في الأَديمِ ، كالسِّرادِ ، والثَّقْبُ ، كالتَّسْريدِ فيهما ، ونَسْجُ الدِّرْعِ ، واسْمٌ جامِعٌ للدُّروعِ وسائِرِ الحَلَقِ ، وجَوْدَةُ سِياقِ الحَديثِ ، وموضع بِبِلادِ أزْدٍ ، ومُتابَعَةُ الصَّوْمِ .
      ـ سَرِدَ : صارَ يَسْرُدُ صَوْمَهُ .
      ـ سَرَنْدَى : السَّريعُ في أُمُورِهِ ، والشديدُ ، وهي : السَّرَنْدَةُ ، وشاعرٌ من التَّيْمِ .
      ـ اسْرَنْداهُ : اعْتَلاهُ ، واغْرَنْداهُ .
      ـ سَرَادُ : الخَلالُ الصُّلْبُ ، وقد أسْرَدَ النَّخْلُ ،
      ـ سَرَادُ : ما أضَرَّ به العَطَشُ من الثَّمَرِ .
      ـ سُرْدُدٌ وسُرْدَدٌ وسَرْدَدٌ : وادٍ بِتِهامَةَ .
      ـ ساردَةُ بنُ يَزيدَ بنِ جُشَمَ : في نَسَبِ الأَنْصارِ ،
      ـ هو ابنُ مِسْرَدٍ : ابنُ أمَةٍ أو قَيْنَةٍ ، شَتْمٌ لهمْ .
      ـ سَريدُ : الإِشْفى .
      ـ سَرْدانِيَّةُ : جَزيرةٌ كبيرةٌ بِبَحرِ المَغْرِبِ .
      ـ سَرْدَرودُ : قرية بِهَمَذانَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. سِراجُ
    • ـ سِراجُ : معروف ، والشَّمْسُ ، وعَلَمٌ .
      ـ سَرَجَتْ شَعْرَها ، وسَرَّجَتْ : ضَفَرَتْ .
      ـ سَرِجَ : حَسُنَ وجْهُهُ ، وكذَبَ ، كسَرَجَ .
      ـ أسْرَجْتُها : شَدَدْتُ عليها السَّرْجَ .
      ـ سَرَّاجُ : مُتَّخِذُهُ ،
      ـ حِرْفَتُهُ : السِّراجَةُ ، والكَذَّابُ .
      ـ سُرَيْجٌ : قَيْنٌ تُنْسَبُ إليه السُّيوفُ السُّرَيْجِيَّةُ .
      ـ أبو سَعِيدٍ محمدُ بنُ القاسِمِ بنِ سُرَيْجٍ ، وأبو العَبَّاسِ أحمدُ بنُ عُمَرَ بنِ سُرَيْجٍ عالِمُ العِراقِ ، والهَيْثَمُ بنُ خالِدٍ السُّرَيْجِيُّونَ : علماءُ .
      ـ سَرْجُ بنُ إبراهيمَ الخَليلِ صلواتُ اللَّهِ عليه وسلامُه أُمُّهُ قَطورا بنتُ يَقْطُنَ ، وعَلَمُ جماعةٍ منهم : يوسُفُ بنُ سَرْجٍ ، ( وصالِحُ بنُ سَرْجٍ ، ومحمدُ بنُ سِنانِ بنِ سَرْجٍ ) المُحَدِّثونَ ، وموضع .
      ـ سُرْجَجُ : الدَّائِمُ .
      ـ سُرْجوجُ : الأَحْمَقُ .
      ـ سِرْجيجَةُ وسُرْجوجةُ : الطَّبيعةُ .
      ـ سُرْجَةُ : موضع قُرْبَ سُمَيْسَاطَ ، و قرية بِحَلَب ، وحِصْنٌ بينَ نَصيبينَ ودُنَيْسَرَ .
      ـ سَرُوجُ : بلد قُرْبَ حَرَّانَ .
      ـ سَرَّجَهُ تَسْريجاً : بَهَّجَه وحَسَّنَه .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. السَّراة
    • السَّراة السَّراة سراة كلِّ شيء : أعلاه .
      و السَّراة وسَطه ومعظَمه .
      وسراةُ النهار : وقتُ ارتفاعه ، ووسطه .
      وسراةُ الطريق : معظمه ووسطه .
      وسراةُ الفرَس : أعْلَى مَتْنه . والجمع : سَرَوَات ( ولا يُكَسّر ) .

    المعجم: المعجم الوسيط

  4. السَّرَابُ
    • السَّرَابُ : ظاهرة طبيعية ترى كمسطحات الماء تلصق بالأرض عن بعد ، تنشأ عن انكسار الضوء في طبقات الجو عند اشتداد الحر ، وتكثر بخاصة في الصحراء .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. السَّرَاح
    • السَّرَاح : التسريح .
      و يقال : أفعلُ ذلك في سَرَاحٍ ورواحٍ : في سهولة .
      ويقال : أطلق سراحه : خلّى سبيله .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. السُّرادِقُ
    • السُّرادِقُ : كل ما أحاطَ بشيء من حائط أو مِضْرَب .
      و السُّرادِقُ الفسطاط يجتمع فيه الناس لعرس أو مأْتم وغيرهما .

    المعجم: المعجم الوسيط

  7. تبْلى السّرائر
    • تـُكشَفُ مَكنوناتُ القلوب
      سورة : الطارق ، آية رقم : 9

    المعجم: كلمات القران - انظر التحليل و التفسير المفصل



  8. السِّراجَةُ
    • السِّراجَةُ : حِرْفةُ السَّرَّاج .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. السّراج المنير
    • النَّبيّ محمّد صلَّى الله عليه وسلَّم :- { وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا }.

    المعجم: عربي عامة

  10. السَّرّادُ
    • السَّرّادُ : صَانِعُ الحَلَقِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. السَّرَّاجُ


    • السَّرَّاجُ : صَانعُ السُّروج .
      و السَّرَّاجُ و بائعُها .
      و السَّرَّاجُ الكَذّاب .
      يقال السَّرَّاجُ هو سرّاج مرَّاج .

    المعجم: المعجم الوسيط

  12. السِّراج
    • السِّراج : المصباح الزاهر . والجمع : سُرُجٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  13. السِّرَادُ
    • السِّرَادُ : المِثْقَبُ .
      و السِّرَادُ ما يُخْرْزُ به .

    المعجم: المعجم الوسيط

  14. سردق
    • " السُّرادِق : ما أحاط بالبناء ، والجمع سُرادِقات ؛ قال سيبويه : جمعوه بالتاء وإن كان مذكراً حِينَ لم يكسّر .
      وفي التنزيل : أحاطَ بهم سُرادِقُها ، في صفة النار أعاذنا الله منها ؛ قال الزجاج : صار عليهم سُرادِقٌ من العذاب .
      والسُّرادِقُ : كل ما أحاطَ بشيءٍ نحو الشُّقَّة في المِضْرَب أو الحائط المشتمل على الشيء .
      ابن الأثير : وقد ورد في الحديث ذكر السُّرادِق في غير موضع ، وهو كل ما أحاط بشيءٍ من حائط أو مِضْرَب أو خباء .
      وقال بعض أهل التفسير في قوله تعالى : وظِلٍّ مِنْ يَحْمومٍ ؛ هو من سُرادِقِ أهل النار .
      وبيت مُسَرْدَق : وهو أن يكون أعلاه وأسفله مشدوداً كله ؛ وقد سَرْدَقَ البيت ؛ قال سلامة بن جندل يذكر قَتْلَ كِسْرى للنعمان : هو المُدْخِل النُّعْمان بَيْتاً ، سَماؤه صُدورُ الفُيولِ ، بَعْدَ بَيْتٍ مُسَرْدَقِ الجوهري : السُّرادِق واحد السُّرادِقات التي تُمَدُّ فوق صحن الدار .
      وكل بيت من كُرْسُف فهو سُرادِق ؛ قال رؤبة : يا حَكَمُ بنَ المُنْذِر بن الجارودْ ، أنتَ الجوادُ ابنُ الجواد المحمودْ ، سُرادِقُ المَجْد عليك ممدودْ وقيل : الرجز للكذّاب الحِرْمازي ، وأنشد بيتاً للأَعشى وقال في سببه : يذكر ابن وَبْر وقَتْلَه النعمان بن المنذر تحت أرجل الفِيَلة ، وأنشد البيت الذي تقدمت نسبته لسلامة بن جندل .
      والسُّرادِقُ : الغبار الساطع ؛ قال لبيد يصف حُمُراً : رَفَعْنَ سُرادِقاً في يوم رِيحٍ ، يُصَفِّقُ بَينَ مَيْلٍ واعْتِدال وهو أيضاً الدخان الشاخص المحيط بالشيء ؛ قال لبيد يصف عيراً يطرد عانةً ، وأنشد البيت .
      "



    المعجم: لسان العرب

  15. سرج
    • " السَّرْجُ : رحل الدابة ، معروف ، والجمع سُروج .
      وأَسْرَجَها إِسراجاً : وضع عليها السرج .
      والسَّرّاجُ : بائع السُّروجِ وصانعها ، وحرفته السَّرَاجَةُ .
      والسِّراجُ : المصباح الزاهر الذي يُسْرَجُ بالليل ، والجمع سُرُجٌ .
      والمِسْرَجَةُ : التي فيها الفتيل .
      وقد أَسْرَجْتُ السِّرَاجَ إِسْراجاً .
      والمَسْرَجَةُ ، بالفتح : التي يجعل عليهيا المِسْرَجَةُ .
      والشمس سِراجُ النهار ، والمَسْرَجَةُ ، بالفتح (* وبالكسر أَيضاً كما ضبطناه تقلاً عن المصباح .
      التي توضع فيها الفتيلة والدهن .
      وفي الحديث : عُمَرُ سِرَاجُ أَهل الجنة ؛ قيل : أَراد أَن الأَربعين الذين تَمُّوا بعُمَر كلهم من أَهل الجنة ، وعمر فيما بينهم كالسراج ، لأَنهم اشتدوا بإِسلامه وظهروا للناس ، وأَظهروا إِسلامهم بعد أَن كانوا مختفين خائفين ، كما أَنه بضوء السراج يهتدي الماشي ؛ والسِّرَاجُ : الشمس .
      وفي التنزيل : وجعلْنا سِراجاً وَهَّاجاً .
      وقوله عز وجل : وداعياً إِلى الله بإِذنه وسِراجاً مُنِيراً ؛ إِنما يريد مثل السراج الذي يستضاء به ، أَو مثل الشمس في النور والظهور .
      والهُدَى : سِرَاجُ المؤمن ، على التشبيه .
      التهذيب : قوله تعالى : وسراجاً منيراً ؛ قال الزجاج : أَي وكتاباً بيِّناً ؛ المعنى أَرسلناك شاهداً ، وذا سراج منير أَي وذا كتاب منير بَيِّنٍ ، وإِن شئت كان وسراجاً منصوباً على معنى داعياً إِلى الله وتالياً كتاباً بيِّناً ؛ قال الأَزهري : وإِن جعلت سراجاً نعتاً للنبي ، صلى الله عليه وسلم ، وكان حسناً ، ويكون معناه هادياً كأَنه سراج يهتدى به في الظُّلَمِ .
      وأَسْرَجَ السِّرَاجَ : أَوْقَدَهُ .
      وجَبينٌ سارِجٌ : واضح كالسِّراج ، عن ثعلب ؛

      وأَنشد : يا رُبَّ بَيْضاءَ من العَواسِجِ ، لَيِّنَةِ المَسِّ على المُعالِجِ ، هأْهاءَةٍ ذاتِ جَبينٍ سارِجِ وسَرَّجَ اللهُ وَجْهَهُ وبَهَّجَهُ أَي حَسَّنَه ؛

      قال : وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجَ ؟

      ‏ قال : عَنى به الحُسْنَ والبَهْجَةَ ولم يعن أَن أَفْطَسُ مُسْرَجُ الوَسَطِ ؛ وقال غيره : شبَّه أَنفه وامتداده بالسيف السُّرَيْجِيِّ ، وهو ضرب من السيوف التي تُعرف بالسُّرَيْجِيّاتِ .
      وسَرَّجَ الشيءَ : زَيَّنَه .
      وسَرَجَه الله وسَرَّجَه : وفَّقَه .
      وسَرَجَ الكَذِبَ يَسْرُجُهُ سَرْجاً : عَمِلَهُ .
      ورجل سرَّاجٌ مَرّاجٌ : كذاب ؛ وقيل : هو الكذاب الذي لا يَصْدُقُ أَثَرَهُ يكذبك من أَين جاء ، ويفرد فيقال : رجل سَرّاجٌ ، وقد سَرِجَ .
      ويقال : بَكَّلَ أُمَّ فلانٍ فَسَرِجَ عليها بأُسْرُوجَةٍ .
      وسُرَيْجٌ : قَيْنٌ معروف ، والسيوف السُّرَيْجِيَّةُ ، منسوبة إِليه ، وشبه العجاج بها حسن الأَنف في الدقة والاستواء ، فقال : وفاحِماً ومَرْسِناً مُسَرَّجا وسِراجٌ : اسم رجل ، قال أَبو حنيفة : هو سِرَاجُ ابن قُرَّةَ الكِلابيُّ .
      والسِّرْجِيجَةُ والسُّرْجُوجَةُ : الخُلُقُ والطبيعة والطريقة ؛ يقال : الكَرَمُ من سِرْجِيجَتِهِ وسُرْجُوجَتِه أَي خُلُقِه ؛ حكاه اللحياني .
      أَبو زيد : إِنه لكريم السُّرْجُوجَةِ والسِّرْجِيجة أَي كريم الطبيعة .
      الأَصمعي : إِذا استوت أَخلاق القوم ، قيل : هم على سُرْجُوجَةٍ واحدة ، ومَرِنٍ ومَرِسٍ .
      "

    المعجم: لسان العرب

  16. سرح
    • " السَّرْحُ : المالُ السائم .
      الليث : السَّرْحُ المالُ يُسامُ في المرعى من الأَنعام .
      سَرَحَتِ الماشيةُ تَسْرَحُ سَرْحاً وسُرُوحاً : سامتْ .
      وسَرَحها هو : أَسامَها ، يَتَعَدَّى ولا يتعدى ؛ قال أَبو ذؤَيب : وكانَ مِثْلَيْنِ : أَن لا يَسْرَحُوا نَعَماً ، حيثُ اسْتراحَتْ مَواشِيهم ، وتَسْرِيحُ تقول : أَرَحْتُ الماشيةَ وأَنْفَشْتُها وأَسَمْتُها وأَهْمَلْتُها وسَرَحْتُها سَرْحاً ، هذه وحدها بلا أَلف .
      وقال أَبو الهيثم في قوله تعالى : حين تُرِيحُونَ وحين تَسْرَحُونَ ؛ قال : يقال سَرَحْتُ الماشيةَ أَي أَخرجتها بالغَداةِ إلى المرعى .
      وسَرَحَ المالُ نَفْسُهُ إِذا رَعَى بالغَداةِ إِلى الضحى .
      والسَّرْحُ : المالُ السارحُ ، ولا يسمى من المال سَرْحاً إِلاَّ ما يُغْدَى به ويُراحُ ؛ وقيل : السَّرْحُ من المال ما سَرَحَ عليك .
      يقال : سَرَحَتْ بالغداة وراحتْ بالعَشِيِّ ، ويقال : سَرَحْتُ أَنا أَسْرَحُ سُرُوحاً أَي غَدَوْتُ ؛

      وأَنشد لجرير : وإِذا غَدَوْتُ فَصَبَّحَتْك تحِيَّةٌ ، سَبَقَتْ سُرُوحَ الشَّاحِجاتِ الحُجَّل ؟

      ‏ قال : والسَّرْحُ المال الراعي .
      وقول أَبي المُجِيبِ ووصف أَرضاً جَدْبَةً : وقُضِمَ شَجرُها والتَقى سَرْحاها ؛ يقول : انقطع مَرْعاها حتى التقيا في مكان واحد ، والجمع من كل ذلك سُرُوحٌ .
      والمَسْرَحُ ، بفتح الميم : مَرْعَى السَّرْح ، وجمعه المَسارِحُ ؛ ومنه قوله : إِذا عاد المَسارِحُ كالسِّباحِ وفي حديث أُم زرع : له إِبلٌ قليلاتُ المسارِحِ ؛ هو جمع مَسْرَح ، وهو الموضع الذي تَسْرَحُ إِليه الماشيةُ بالغَداة للرَّعْيِ ؛ قيل : تصفه بكثرة الإِطْعامِ وسَقْيِ الأَلبان أَي أَن إِبله على كثرتها لا تغيب عن الحيِّ ولا تَسْرَحُ في المراعي البعيدة ، ولكنها باركة بفِنائه ليُقَرِّب للضِّيفان من لبنها ولحمها ، خوفاً من أَن ينزل به ضيفٌ ، وهي بعيدة عازبة ؛ وقيل : معناه أَن إَبله كثيرة في حال بروكها ، فإِذا سَرَحت كانت قليلة لكثرة ما نُحِرَ منها في مَباركها للأَضياف ؛ ومنه حديث جرير : لا يَعْزُب سارِحُها أَي لا يَبْعُدُ ما يَسْرَحُ منها إِذا غَدَت للمرعى .
      والسارحُ : يكون اسماً للراعي الذي يَسْرَحُ الإِبل ، ويكون اسماً للقوم الذين لهم السَّرْحُ كالحاضِرِ والسَّامِر وهما جميعٌ .
      وما له سارحةٌ ولا رائحة أَي ما له شيءٌ يَرُوحُ ولا يَسْرَحُ ؛ قال اللحياني : وقد يكون في معنى ما له قومٌ .
      وفي كتاب كتبه رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، لأُكَيْدِر دُومةِ الجَنْدَلِ : لا تُعْدَلُ سارِحَتُم ولا تُعَدُّ فارِدَتُكم .
      قال أَبو عبيد : أَراد أَن ماشيتهم لا تُصْرَفُ عن مَرْعًى تريده .
      يقال عَدَلْتُه أَي صرفته ، فَعَدَلَ أَي انصرف .
      والسارحة : هي الماشية التي تَسْرَحُ بالغداة إِلى مراعيها .
      وفي الحديث الآخر : ولا يُمْنَعُ سَرْحُكم ؛ السَّرْحُ والسارحُ والسارحة سواء : الماشية ؛ قال خالد بن جَنْبَةَ : السارحة الإِبل والغنم .
      قال : والسارحة الدابة الواحدة ، قال : وهي أَيضاً الجماعة .
      والسَّرْحُ : انفجار البول بعد احتباسه .
      وسَرَّحَ عنه فانْسَرَحَ وتَسَرَّحَ : فَرَّجَ .
      وإِذا ضاق شيءٌ فَفَرَّجْتَ عنه ، قلت : سَرَّحْتُ عنه تسريحاً ؛ قال العجاج : وسَرَّحَتْ عنه ، إِذا تَحَوَّبا ، رَواجِبُ الجَوْفِ الصَّهِيلَ الصُّلَّبا ووَلَدَتْه سُرُحاً أَي في سُهولة .
      وفي الدعاء : اللهم اجعَلْه سهلاً سُرُحاً .
      وفي حديث الفارعة : أَنها رأَت إِبليس ساجداً تسيل دموعه كسُرُحِ الجَنِينِ ؛ السُّرُحُ : السهل .
      وإِذا سَهُلت ولادة المرأَة ، قيل : وَلَدَتْ سُرُحاً .
      والسُّرُحُ والسَّرِيحُ : إِدْرارُ البول بعد احتباسه ؛ ومنه حديث الحسن : يا لها نِعْمَةً ، يعني الشَّرْبة من الماء ، تُشْرَبُ لذةً وتخرج سُرُحاً أَي سهلاً سريعاً .
      والتسريحُ : التسهيل .
      وشيءٌ سريح : سهل .
      وافْعَل ذلك في سَراحٍ وَرواحٍ أَي في سهولة .
      ولا يكون ذلك إِلاَّ في سَريح أَي في عَجَلة .
      وأَمرٌ سَرِيحٌ : مُعَجَّلٌ والاسم منه السَّراحُ ، والعرب تقول : إِن خَيْرَك لفي سَرِيح ، وإِن خَيْرَك لَسَريحٌ ؛ وهو ضد البطيء .
      ويقال : تَسَرَّحَ فلانٌ من هذا الكان إِذا ذهب وخرج .
      وسَرَحْتُ ما في صدري سَرْحاً أَي أَخرجته .
      وسمي السَّرْحُ سَرْحاً لأَنه يُسَْحُ فيخرُجُ ؛

      وأَنشد : ‏ وسَرَحْنا كلَّ ضَبٍّ مُكْتَمِنْ والتسريحُ : إِرسالك رسولاً في حاجة سَراحاً .
      وسَرَّحْتُ فلاناً إِلى موضع كذا إِذا أَرْسلته .
      وتَسْرِيحُ المرأَة : تطليقُها .
      والاسم السِّراحُ ، مثل التبليغ والبلاغ .
      وتَسْرِيحُ دَمِ العِرْقِ المفصود : إِرساله بعدما يسيل منه حين يُفْصَد مرة ثانية .
      وسمى الله ، عز وجل ، الطلاق سَراحاً ، فقال : وسَرِّحُوهنّ سَراحاً جميلاً ؛ كما سماه طلاقاً من طَلَّقَ المرأَة ، وسماه الفِرَاقَ ، فهذه ثلاثة أَلفاظ تجمع صريح الطلاق الذي لا يُدَيَّنُ فيها المُطَلِّقُ بها إِذا أَنكر أَن يكون عنى بها طلاقاً ، وأَما الكنايات عنها بغيرها مثل البائنة والبتَّةِ والحرام وما أَشبهها ، فإِنه يُصَدَّق فيها مع اليمين أَنه لم يرد بها طلاقاً .
      وفي المثل : السَّراحُ من النَّجاح ؛ إِذا لم تَقْدِرْ على قضاء حاجة الرجل فأَيِّسْه فإِن ذلك عنده بمنزلة الإِسعاف .
      وتَسْرِيحُ الشَّعر : إِرساله قبل المَشْطِ ؛ قال الأَزهري : تَسْرِيحُ الشعر ترجيله وتخليص بعضه من بعض بالمشط ؛ والمشط يقال له : المِرجل والمِسرح ، بكسر الميم .
      والمَسْرَحُ ، بفتح الميم : المرعى الذي تَسْرَحُ فيه الدواب للرّعي .
      وفرسٌ سَريح أَي عُرْيٌ ، وخيل سُرُحٌ وناقةٌ سُرُحٌ ومُنْسَرِحة في سيرها أَي سريعة ؛ قال الأَعشى : بجُلالةٍ سُرُحٍ ، كأَنَّ بغَرْزِها هِرّاً ، إِذا انتَعَل المَطِيُّ ظِلالَها ومِشْيَةٌ سُرُحُ مثل سُجُح أَي سهلة .
      وانْسَرَحَ الرجلُ إِذا استلقى وفَرَّجَ بين رجليه : وأَما قول حُمَيْد بن ثور : أَبى اللهُ إِلاَّ أَنَّ سَرْحَةَ مالكٍ ، على كلِّ أَفْنانِ العِضاهِ ، تَرُوقُ فإِنما كنى بها عن امرأَة .
      قال الأَزهري : العرب تكني عن المرأَة بالسَّرْحةِ النابتة على الماء ؛ ومنه قوله : يا سَرْحةَ الماءِ قد سُدَّتْ موارِدُه ، أَما إِليكِ طريقٌ غيرُ مسْدُودِ لحائمٍ حامَ حتى لا حَراكَ به ، مُحَّلإٍ عن طريقِ الوِرْدِ ، مَرْدودِ كنى بالسَّرْحةِ النابتة على الماء عن المرأَة لأَنها حينئذٍ أَحسن ما تكن ؛ وسَرْحةٌ في قول لبيد : لمن طَلَلٌ تَضَّمَنهُ أُثالُ ، فَسَرْحةُ فالمَرانَةُ فالخَيالُ ؟ هو اسم موضع (* قوله « هو اسم موضع » مثله في الجوهري وياقوت .
      وقال المجد : الصواب شرجة ، بالشين والجيم المعجمتين .
      والحِمال ، بكسر الحاء المهملة والباء الموحدة .).
      والسَّرُوحُ والسُّرُحُ من الإِبل : السريعةُ المشي .
      ورجل مُنْسَرِحٌ : متجرِّد ؛ وقيل : قليل الثياب خفيف فيها ، وهو الخارج من ثيابه ؛ قال رؤبة : مُنْسَرِحٌ إِلاَّ ذَعاليب الخِرَقْ والمُنْسَرِحُ : الذي انْسَرَحَ عنه وَبَرُه .
      والمُنْسَرِحُ : ضربٌ من الشِّعْر لخفته ، وهو جنس من العروض تفعيله : مستفعلن مفعولات مستفعلن ست مرات .
      ومِلاطٌ سُرُحُ الجَنْبِ : مُنْسَرِحٌ للذهاب والمجيء ؛ يعني بالملاط الكَتِفَ ، وفي التهذيب : العَضُد ؛ وقال كراع : هو الطين ؛ قال ابن سيده : ولا أَدري ما هذا .
      ابن شميل : ابنا مِلاطَي البعير هما العَضُدانِ ، قال : والملاطان ما عن يمين الكِرْكِرَةِ وشمالها .
      والمِسْرَحةُ : ما يُسَرَّحُ به الشعَر والكَتَّان ونحوهما .
      وكل قطعة من خرقة متمزقة أَو دم سائل مستطيل يابس ، فهو ما أَشبهه سَرِيحة ، والجمع سَرِيحٌ وسَرائِحُ .
      والسَّريحة : الطريقة من الدم إِذا كانت مستطيلة ؛ وقال لبيد : بلَبَّته سَرائِحُ كالعَصيم ؟

      ‏ قال : والسَّريحُ السيرُ الذي تُشَدُّ به الخَدَمَةُ فوق الرُّسْغ .
      والسَّرائح والسُّرُح : نِعالُ الإِبل ؛ وقيل : سِيُورُ نِعالها ، كلُّ سَيرٍ منها سَريحة ؛ وقيل : السيور التي يُخْصَفُ بها ، واحدتها سَرِيحة ، والخِدامُ سُيُورٌ تُشَدُّ في الأَرْساغ ، والسَّرائِحُ : تُشَدُّ إِلى الخَدَم .
      والسَّرْحُ : فِناءُ الباب .
      والسَّرْحُ : كل شجر لا شوك فيه ، والواحدة سَرْحة ؛ وقيل : السَّرْحُ كلُّ شجر طال .
      وقال أَبو حنيفة : السَّرْحةُ دَوْحة مِحْلالٌ واسِعةٌ يَحُلُّ تحتها الناسُ في الصيف ، ويَبْتَنُون تحتها البيوت ، وظلها صالح ؛ قال الشاعر : فيا سَرْحةَ الرُّكْبانِ ، ظِلُّك بارِدٌ ، وماؤُكِ عَذْب ، لا يَحِلُّ لوارِدِ (* قوله « لا يحل لوارد » هكذا في الأَصل بهذا الضبط وشرح القاموس وانظره فلعله لا يمل لوارد .) والسَّرْحُ : شجر كبار عظام طِوالٌ لا يُرْعَى وإِنما يستظل فيه .
      وينبت بنَجدٍ في السَّهْل والغَلْظ ، ولا ينبت في رمل ولا جبل ، ولا يأْكله المالُ إِلاَّ قليلاً ، له ثمر أَصفر ، واحدته سَرْحة ، ويقال : هو الآءُ ، على وزن العاعِ ، يشبه الزيتون ، والآءُ ثمرةُ السَّرْح ؛ قال : وأَخبرني أَعراب ؟

      ‏ قال : في السَّرْحة غُبْرَةٌ وهي دون الأَثْلِ في الطول ، ووَرَقُها صغار ، وهي سَبْطَة الأَفْنان .
      قال : وهي مائلة النِّبتة أَبداً ومَيلُها من بين جميع الشجر في شِقّ اليمين ، قال : ولم أَبْلُ على هذا الأَعرابي كذباً .
      الأَزهري عن الليث : السَّرْحُ شجر له حَمْل وهي الأَلاءَة ، والواحدة سرحة ؛ قال الأَزهري : هذا غلط ليس السرح من الأَلاءَة في شيء .
      قال أَبو عبيد : السَّرْحة ضرب من الشجر ، معروفة ؛

      وأَنشد قول عنترة : بَطَلٌ ، كأَنَّ ثِيابَه في سَرْحةٍ ، يُحْذَى نِعالَ السِّبْتِ ، ليس بتَؤْأَمِ يصفه بطول القامة ، فقد بيَّن لك أَن السَّرْحَة من كبار الشجر ، أَلا ترى أَنه شبه به الرجل لطوله ، والأَلاء لا ساق له ولا طول ؟ وفي حديث ابن عمر أَنه ، قال : إِنَّ بمكان كذا وكذا سَرْحةً لم تُجْرَدْ ولم تُعْبَلْ ، سُرَّ تحتها سبعون نبيّاً ؛ وهذا يدل على أَن السَّرْحةَ من عظام الشجر ؛ ورواه ابن الأَثير : لم تُجْرَدْ ولم تُسْرَحْ ، قال : ولم تُسْرَحْ لم يصبها السَّرْحُ فيأْكل أَغصانها وورقها ، قال : وقيل هو مأْخوذ من لفظ السَّرْحة ، أَراد : لم يؤْخذ منها شيء ، كما يقال : شَجَرْتُ الشجرةَ إِذا أَخذتُ بعضَها .
      وفي حديث ظَبْيانَ : يأْكلون مُلاَّحها ويَرْعَوْنَ سِراحَها .
      ابن الأَعرابي : السَّرْحُ كِبارُ الذَّكْوانِ ، والذَّكْوانُ شجرٌ حَسَنُ العَساليح .
      أَبو سعيد : سَرَحَ السيلُ يَسْرَحُ سُرُوحاً وسَرْحاً إِذا جرى جرياً سهلاً ، فهو سيلٌ سارحٌ ؛

      وأَنشد : ورُبَّ كلِّ شَوْذَبِيٍّ مُنْسَرِحْ ، من اللباسِ ، غيرَ جَرْدٍ ما نُصِحْ (* قوله « وأَنشد ورب كل إلخ » حق هذا البيت أَن ينشد عند قوله فيما مر ورجل منسرح متجرد كما استشهد به في الأَساس على ذلك وهو واضح .) والجَرْدُ : الخَلَقُ من الثياب .
      وما نُصِحَ أَي ما خيط .
      والسَّرِيحةُ من الأَرض : الطريقة الظاهرة المستوية في الأَرض ضَيِّقةً ؛
      ، قال الأَزهري : وهي أَكثر نبْتاً وشجراً مما حولها وهي مُشرفة على ما حولها ، والجمع السَّرائح ، فتراها مستطيلة شَجِيرة وما حولها قليل الشجر ، وربما كانت عَقَبة .
      وسَرائحُ السهم : العَقَبُ الذي عُقِبَ به ؛ وقال أَبو حنيفة : هي العَقَبُ الذي يُدْرَجُ على اللِّيطِ ، واحدته سَرِيحة .
      والسَّرائحُ أَيضاً : آثار فيه كآثار النار .
      وسُرُحٌ : ماءٌ لبني عَجْلاَنَ ذكره ابن مقبل فقال :، قالت سُلَيْمَى ببَطْن القاعِ من سُرُحٍ وسَرَحَه اللهُ وسَرَّحه أَي وَفَّقه الله ؛ قال الأَزهري : هذا حرف غريب سمعته بالحاء في المؤلف عن الإِيادي .
      والمَسْرَحانِ : خشبتانِ تُشَدَّانِ في عُنُق الثور الذي يحرث به ؛ عن أَبي حنيفة .
      وسَرْحٌ : اسمٌ ؛ قال الراعي : فلو أَنَّ حَقَّ اليوم منكم أَقامَه ، وإِن كان سَرْحٌ قد مَضَى فَتَسَرَّعا ومَسْرُوحٌ : قبيلة .
      والمَسْرُوحُ : الشرابُ ، حكي عن ثعلب وليس منه على ثقة .
      وسِرْحانُ الحَوْضِ : وَسَطُه .
      والسِّرْحانُ : الذِّئبُ ، والجمع سَراحٍ (* قوله « والجمع سراح » كثمان فيعرب منقوصاً كأنهم حذفوا آخره .) وسَراحِينُ وسَراحِي ، بغير نونٍ ، كما يقالُ : ثَعَالِبٌ وثَعَالِي .
      قال الأَزهري : وأَما السِّراحُ في جمع السِّرْحان فغير محفوظ عندي .
      وسِرْحانٌ : مُجْرًى من أَسماء الذئب ؛ ومنه قوله : وغارةُ سِرْحانٍ وتقريبُ تَتْفُلِ والأُنثى بالهاء والجمع كالجمع ، وقد تجمع هذه بالأَلف والتاء .
      والسِّرْحانُ والسِّيدُ الأَسدُ بلغة هذيل ؛ قال أَبو المُثَلَّمِ يَرْثي صَخْر الغَيّ : هَبَّاطُ أَوْدِيَةٍ ، حَمَّالُ أَلْوِيَةٍ ، شَهَّادُ أَنْدِيَةٍ ، سِرْحانُ فِتْيانِ والجمع كالجمع ؛

      وأَنشد أَبو الهيثم لطُفَيْلٍ : وخَيْلٍ كأَمْثَالِ السِّراحِ مَصُونَةٍ ، ذَخائِرَ ما أَبقى الغُرابُ ومُذْهَب ؟

      ‏ قال أَبو منصور : وقد جاء في شعر مالك بن الحرث الكاهلي : ويوماً نَقْتُلُ الآثارَ شَفْعاً ، فنَتْرُكُهمْ تَنُوبُهمُ السِّراحُ شَفْعاً أَي ضِعف ما قتلوا وقِيسَ على ضِبْعانٍ وضِباعٍ ؛ قال الأَزهري : ولا أَعرف لهما نظيراً .
      والسِّرْحانُ : فِعْلانٌ من سَرَحَ يَسْرَحُ ؛ وفي حديث الفجر الأَول : كأَنه ذَنَبُ السِّرْحانِ ؛ وهو الذئب ، وقيل : الأَسد .
      وفي المثل : سَقَط العَشاءُ (* قوله « وفي المثل سقط العشاء إلخ »، قال أَبو عبيد أصله أن رجلاً خرج يلتمس العشاء فوقع على ذئب فأكله اهـ .
      من الميداني .) به على سِرْحانٍ ؛ قال سيبويه : النون زائدة ، وهو فِعْلانٌ والجمع سَراحينُ ؛ قال الكسائي : الأُنثى سِرْحانة .
      والسِّرْحالُ : السِّرْحانُ ، على البدل عند يعقوب ؛

      وأَنشد : تَرَى رَذايا الكُومُ فوقَ الخالِ عِيداً لكلِّ شَيْهمٍ طِمْلالِ ، والأَعْوَرِ العينِ مع السِّرحالِ وفرس سِرْياحٌ : سريع :، قال ابن مُقْبل يصف الخيل : من كلِّ أَهْوَجَ سِرْياحٍ ومُقْرَبةٍ ، نفات يوم لكال الورْدِ في الغُمَرِ (* يحرر هذا الشطر والبيت الذي بعده فلم نقف عليهما .؟

      ‏ قالوا : وإِنما خص الغُمَرَ وسَقْيَها فيه لأَنه وصفها بالعِتْق وسُبُوطة الخَدِّ ولطافة الأَفواه ، كما ، قال : وتَشْرَبُ في القَعْب الصغير ، وإِن فُقِدْ ، لمِشْفَرِها يوماً إِلى الماء تنقد (* هكذا في الأصل ولعله : وان تُقد بمشفرها تَنقد .) والسِّرْياحُ من الرجال : الطويلُ .
      والسِّرياح : الجرادُ .
      وأُم سِرْياحٍ : امرأَةٌ ، مشتق منه ؛ قال بعض أُمراء مكة ، وقيل هو لدرَّاج بن زُرْعة : إِذا أُمُّ سِرياحٍ غَدَتْ في ظَعائِنٍ جَوَالِسَ نَجْداً ، فاضتِ العينُ تَدْمَع ؟

      ‏ قال ابن بري : وذكر أَبو عمر الزاهد أَن أُم سِرْياح في غير هذا الموضع كنية الجرادة .
      والسِّرياحُ : اسم الجراد .
      والجالسُ : الآتي نَجْداً .
      "

    المعجم: لسان العرب

  17. سرد
    • " السَّرْدُ في اللغة : تَقْدِمَةُ شيء إِلى شيء تأْتي به متَّسقاً بعضُه في أَثر بعض متتابعاً .
      سَرَد الحديث ونحوه يَسْرُدُه سَرْداً إِذا تابعه .
      وفلان يَسْرُد الحديث سرداً إِذا كان جَيِّد السياق له .
      وفي صفة كلامه ، صلى الله عليه وسلم : لم يكن يَسْرُد الحديث سرداً أَي يتابعه ويستعجل فيه .
      وسَرَد القرآن : تابع قراءَته في حَدْر منه .
      والسَّرَد : المُتتابع .
      وسرد فلان الصوم إِذا والاه وتابعه ؛ ومنه الحديث : كان يَسْرُد الصوم سَرْداً ؛ وفي الحديث : أَن رجلاً ، قال لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم : إِني أَسْرُد الصيام في السفر ، فقال : إِن شئت فصم وإِن شئت فأَفطر .
      وقيل لأَعرابي : أَتعرف الأَشهر الحرم ؟ فقال : نعم ، واحد فَرْدٌ وثلاثة سَرْد ، فالفرد رجَبٌ وصار فرداً لأَنه يأْتي بعده شعبانُ وشهر رمضانَ وشوّالٌ ، والثلاثة السَّرْد : ذو القَعْدة وذو الحجة والمُحرّم .
      وسَرَد الشيء سَرْداً وسرَّده وأَسْرَده : ثقبه .
      والسِّراد والمِسْرَد : المِثْقَب .
      والمِسْرَدُ : اللسان .
      والمِسْرَدُ : النعل المخصوفة اللسان .
      والسَّرْدُ : الخرزُ في الأَديم ، والتَّسْريد مثله .
      والسِّراد والمِسْرَد : المِخْصَف وما يُخْرز به ، والخزز مَسْرودٌ ومُسَرَّد ، وقيل : سَرْدُها (* قوله « والخزز مسرود إلخ » كذا بالأصل .
      وعبارة الصحاح : والخرز مسرود ومسرد ، وكذلك الدرع مسرود ومسردة ، وقيل سردها إلخ اهـ .) نَسْجُها ، وهو تداخل الحَلَق بَعْضِها في بعض .
      وسَرَدَ خُفَّ البعير سَرْداً : خصفه بالقِدِّ .
      والسَّرد : اسم جامع للدروع وسائر الحَلَق وما أَشبهها من عمل الخلق ، وسمي سَرْداً لأَنه يُسْرَد فيثقب طرفا كل حلقة بالمسمار فذلك الحَلَق المِسْرَد .
      والمِسْرَد : هو المِثْقَب ، وهو السِّراد ؛ وقال لبيد : كما خرج السِّرادُ من النِّقال أَراد النِّعال ؛ وقال طرفة : حِفافَيْه شُكَّا في العَسِيبِ بِمسْرَد والسَّرْد : الثَّقْب .
      والمسرودة : الدرع المثقوبة ؛ وقيل : السَّرْد السَّمْر .
      والسَّرْد : الحَلَق .
      وقوله عز وجل : وقدِّر في السَّرد ؛ قيل : هو أَن لا يجعل المسمار غليظاً والثقْب دقيقاً فيَفْصِم الحلق ، ولا يجعل المسمار دقيقاً والثقبَ واسعاً قيتقلقل أَو ينخلع أَو يتقصف ، اجْعَلْه على القصد وقَدْر الحاجة .
      وقال الزجاج : السرْد السمْر ، وهو غير خارج من اللغة لأَن ال سَّرْد تقديرك طرَف الحَلْقة إِلى طرفها الآخر .
      والسَّرادة : الخَلالة الصُّلْبة .
      والسَّرَّاد : الزرَّاد .
      والسَّرادَةُ : البُسْرةَ تحْلو قبل أَن تُزْهِيَ وهي بلَحة .
      وقال أَبو حنيفة : السَّراد الذي يسقط من البُسْر قيل أَن يدرك وهو أَخضر ، الواحدة سَرادة .
      والسَّراد من الثمر : ما أَضرَّ به العطش فيبس قبل يَنْعِه ، وقد اأَسرَدَ النخلُ .
      أَبو عمرو : السارِدُ الخَرَّاز والإِشْفى يقال له السِّراد والمِسْرَد والمِخْصَف .
      والسَّرْد : موضع .
      وسُرْدُد : موضع ؛ قال ابن سيده : هكذا حكاه سيبويه متمثلاً به بضم الدال وعدله بشُرْنُب ، قال : وأَما ابن جني فقال : ‏ سُرْدَد ، بفتح الدال ؛ قال أُمية بن أَبي عائذ الهذلي : تَصَيَّفْتُ نَعمانَ ، واصَّيَفَتْ جبالَ شَرَوْرَى إِلى سُرْدَ ؟

      ‏ قال ابن جني : إِنما ظهر تضعيف سُرْدَد لأَنه ملحق بما لم يجئ وقد علمنا أَن الإِلحاق إِنما هو صنعة لفظية ، ومع هذا فلم يظهر ذلك الذي قدره هذا ملحقاً فيه ، فلولا أَن ما يقوم الدليل عليه بما لم يَظهر إِلى النطق بمنزلة الملفوظ به لما أَلحقوا سُرْدَداً وسودَداً بما لم يفوهوا به ولا تجشموا استعماله .
      والسَّرَنْدى : الجريء ، وقيل : الشديد ، والأُنثى سَرَنداة .
      والسَّرَنْدى : اسم رجل ؛ قال ابن أَحمر : فَخَرَّ وجالَ المُهْرُ ذاتَ شِمالِه ، كَسَيْفِ السَّرَنْدى لاحَ في كَفِّ صاقِ ؟

      ‏ قال سيبويه : رجل سَرَنْدى مشتق من السرد ومعناه الذي يمضي قُدُماً .
      قال : والسَّرَد الحَلَق ، وهو الزَّرَد ومنه قيل لصانعها : سَرَّاد وزَرَّاد .
      والمُسْرَنْدي : الذي يعلوك ويَغْلِبك .
      واسْرَنداه الشيءُ : غلبه وعلاه ؛

      قال : قد جَعل النعاسُ يَغْرَنْديني ، أَدْفعه عنِّي ويَسْرَنْديني والاسْرِنْداء والاغْرِنْداء واحد ، والياء للإِلحاق بافْعَنْلل .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. سرب
    • " السَّرْبُ : المالُ الرَّاعي ؛ أَعْني بالمال الإِبِلَ .
      وقال ابن الأَعرابي : السَّرْبُ الماشيَةُ كُلُّها ، وجمعُ كلِّ ذلك سُروبٌ .
      تقول : سَرِّبْ عليَّ الإِبِلَ أَي أَرْسِلْهَا قِطْعَةً قِطْعَة .
      وسَرَب يَسْرُب سُرُوباً : خَرَجَ .
      وسَرَبَ في الأَرضِ يَسْرُبُ سُرُوباً : ذَهَبَ .
      وفي التنزيل العزيز : ومَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بالليل وسارِبٌ بالنهار ؛ أَي ظاهرٌ بالنهارِ في سِرْبِه .
      ويقال : خَلِّ سِرْبَه أَي طَرِيقَه ، فالمعنى : الظاهرُ في الطُّرُقاتِ ، والـمُسْتَخْفِـي في الظُّلُماتِ ، والجاهرُ بنُطْقِه ، والـمُضْمِرُ في نفسِه ، عِلْمُ اللّهِ فيهم سواءٌ .
      ورُوي عن الأَخْفش أَنه ، قال : مُسْتَخْفٍ بالليل أَي ظاهرٌ ، والساربُ الـمُتواري .
      وقال أَبو العباس : المستخفي الـمُسْتَتِرُ ؛ قال : والساربُ الظاهرُ والخَفيُّ ، عنده واحدٌ .
      وقال قُطْرب : سارِبٌ بالنهار مُسْتَتِرٌ .
      يقال انْسَرَبَ الوحشيُّ إِذا دخل في كِناسِه .
      قال الأَزهري : تقول العرب : سَرَبَتِ الإِبلُ تَسْرُبُ ، وسَرَبَ الفحل سُروباً أَي مَضَتْ في الأَرضِ ظاهرة حيثُ شاءَتْ .
      والسارِبُ : الذاهبُ على وجهِه في الأَرض ؛ قال قَيْس بن الخَطيم : أَنـَّى سرَبْتِ ، وكنتِ غيرَ سَرُوبِ ، * وتَقَرُّبُ الأَحلامِ غيرُ قَرِيب ؟

      ‏ قال ابن بري ، رواه ابن دريد : سَرَبْتِ ، بباءٍ موحدة ، لقوله : وكنتِ غيرَ سَروب .
      ومن رواه : سَرَيْت ، بالياء باثنتين ، فمعناه كيف سَرَيْت ليلاً ، وأَنتِ لا تَسرُبِـينَ نَهاراً .
      وسَرَبَ الفحْلُ يَسْرُبُ سُروباً ، فهو ساربٌ إِذا توجَّه للـمَرْعَى ؛ قال الأَخْنَسُ بن شهاب التَّغْلبـي : وكلُّ أُناسٍ قارَبُوا قَيْدَ فَحْلِهِمْ ، * ونحنُ خَلَعْنا قَيْدَه ، فهو سارِب ؟

      ‏ قال ابن بري :، قال الأَصْمعي : هذا مَثَلٌ يريدُ أَن الناسَ أَقاموا في موضِـعٍ واحدٍ ، لا يَجْتَرِئون على النُّقْلة إِلى غيره ، وقارَبـُوا قَيْدَ فَحْلِهم أَي حَبَسُوا فَحْلَهم عن أَن يتقدَّم فتَتْبَعه إِبلُهم ، خوفاً أَن يُغَارَ عليها ؛ ونحن أَعِزَّاءُ نَقْتَري الأَرضَ ، نَذْهَبُ فيها حيث شِئْنا ، فنحن قد خَلَعْنا قيدَ فَحْلِنا ليَذْهَب حيث شاء ، فحيثُما نَزَع إِلى غَيْثٍ تَبِعْناه .
      وظَبْية سارِبٌ : ذاهبة في مَرْعاها ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي في صفة عُقابٍ : فخاتَتْ غَزالاً جاثِـماً ، بَصُرَتْ به ، * لَدَى سَلَماتٍ ، عند أَدْماءَ سارِبِ ورواه بعضهم : سالِبِ .
      وقال بعضهم : سَرَبَ في حاجته : مضَى فيها نهاراً ، وعَمَّ به أَبو عبيد .
      وإِنه لقَرِيبُ السُّرْبةِ أَي قريبُ المذهب يُسرِعُ في حاجته ، حكاه ثعلب .
      ويقال أَيضاً : بعيدُ السُّرْبة أَي بعيدُ الـمَذْهَبِ في الأَرض ؛ قال الشَّنْفَرَى ، وهو ابن أُخْت تأَبـَّط شَرّاً : خرَجْنا من الوادي الذي بينَ مِشْعَلٍ ، * وبينَ الجَبَا ، هَيْهاتَ أَنْسَـأْتُ سُرْبَتي .
      (* قوله « وبين الجبا » أورده الجوهري وبين الحشا بالحاء المهملة والشين المعجمة وقال الصاغاني الرواية وبين الجبا بالجيم والباء وهو موضع .) أَي ما أَبْعَدَ الموضعَ الذي منه ابتَدَأْت مَسِـيري ! ابن الأَعرابي : السَّرْبة السَّفَرُ القريبُ ، والسُّبْـأَةُ : السَّفَرُ البَعيد .
      والسَّرِبُ : الذاهِبُ الماضي ، عن ابن الأَعرابي .
      والانْسِرابُ : الدخول في السَّرَب .
      وفي الحديث : مَنْ أَصْبَحَ آمِناً في سَرْبِه ، بالفتح ، أَي مَذْهَبِه .
      قال ابن الأَعرابي : السِّرْب النَّفْسُ ، بكسر السين .
      وكان الأَخفش يقول : أَصْبَح فلانٌ آمِناً في سَرْبِه ، بالفتح ، أَي مَذْهَبِه ووجهِه .
      والثِّقاتُ من أَهل اللغة ، قالوا : أَصْبَح آمِناً في سِرْبِه أَي في نَفْسِه ؛ وفلان آمن السَّرْبِ : لا يُغْزَى مالُه ونَعَمُه ، لعِزِّه ؛ وفلان آمن في سِرْبِه ، بالكسر ، أَي في نَفْسِه .
      قال ابن بري : هذا قول جماعةٍ من أَهل اللغة ، وأَنكر ابنُ دَرَسْتَوَيْه قولَ من ، قال : في نَفْسِه ؛ قال : وإِنما المعنى آمِنٌ في أَهلِه ومالِه وولدِه ؛ ولو أَمِنَ على نَفْسِه وَحْدَها دون أَهله ومالِه وولدِه ، لم يُقَلْ : هو آمِنٌ في سِرْبِه ؛ وإِنما السِّرْبُ ههنا ما للرجُل من أَهلٍ ومالٍ ، ولذلك سُمِّيَ قَطِـيعُ البَقَرِ ، والظِّـباءِ ، والقَطَا ، والنساءِ سِرْباً .
      وكان الأَصلُ في ذلك أَن يكون الراعِـي آمِناً في سِرْبِه ، والفحلُ آمناً في سِرْبِه ، ثم استُعْمِلَ في غير الرُّعاةِ ، استعارةً فيما شُبِّهَ به ، ولذلك كُسرت السين ، وقيل : هو آمِنٌ في سِرْبِه أَي في قومِه .
      والسِّرْبُ هنا : القَلْبُ .
      يقال : فلانٌ آمِنُ السِّرْبِ أَي آمِنُ القَلْبِ ، والجمع سِرابٌ ، عن الـهَجَري ؛

      وأَنشد : إِذا أَصْبَحْتُ بينَ بَني سُلَيمٍ ، * وبينَ هَوازِنٍ ، أَمِنَتْ سِرابي والسِّرْب ، بالكسر : القَطِـيعُ من النساءِ ، والطَّيرِ ، والظِّباءِ ، والبَقَرِ ، والـحُمُرِ ، والشاءِ ، واستعارَه شاعِرٌ من الجِنِّ ، زَعَمُوا ، للعظاءِ فقال ، أَنشده ثعلب ، رحمه اللّه تعالى : رَكِبْتُ الـمَطايا كُلَّهُنَّ ، فلم أَجِدْ * أَلَذَّ وأَشْهَى مِن جِناد الثَّعالِبِ ومن عَضْرَفُوطٍ ، حَطَّ بي فَزَجَرْتُه ، * يُبادِرُ سِرْباً من عَظاءٍ قَوارِبِ الأَصمعي : السِّرْبُ والسُّرْبةُ من القَطَا ، والظِّباءِ والشاءِ : القَطيعُ .
      يقال : مَرَّ بي سِرْبٌ من قَطاً وظِـبَاءٍ ووَحْشٍ ونِساءٍ ، أَي قَطِـيعٌ .
      وقال أَبو حنيفة : ويقال للجماعةِ من النخلِ : السِّرْبُ ، فيما ذَكَرَ بعضُ الرُّواةِ .
      قال أَبو الـحَسَنِ : وأَنا أَظُنُّه على التَّشبِـيه ، والجمعُ من كلِّ ذلك أَسْرابٌ ؛ والسُّرْبةُ مِثلُه .
      ابن الأَعرابي : السُّرْبةُ جماعة يَنْسَلُّونَ من العَسْكَرِ ، فيُغيرون ويَرْجعُون .
      والسُّرْبة : الجماعة من الخيلِ ، ما بين العشرين إِلى الثلاثينَ ؛ وقيل : ما بين العشرةِ إِلى العِشرينَ ؛ تقول : مَرَّ بي سُرْبة ، بالضم ، أَي قِطْعة من قَطاً ، وخَيْلٍ ، وحُمُرٍ ، وظِباءٍ ؛ قال ذو الرُّمَّة يصف ماءً : سِوَى ما أَصابَ الذِّئْبُ منه ، وسُرْبةٍ * أَطافَتْ به من أُمـَّهاتِ الجَوازِلِ وفي الحديث : كأَنهم سِرْبٌ ظِـباءٍ ؛ السِّرْبُ ، بالكسرِ ، والسُّرْبة : القَطِـيعُ من الظِّباءِ ومن النِّساءِ على التَّشْبيه بالظِّباءِ .
      وقيل : السُّرْبةُ الطائفة من السِّرْبِ .
      وفي حديث عائشة ، رضي اللّه عنها : فكان رسول اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، يُسَرِّبُهُنَّ إِليَّ ، فيَلْعَبْنَ مَعِـي أَي يُرْسلُهُنَّ إِليَّ .
      ومنه حديث عليٍّ : إِني لأُسَرِّبُه عليه أَي أُرْسِلُه قِطْعةً قِطْعةً .
      وفي حديث جابر : فإِذا قَصَّرَ السَّهْمُ ، قال : سَرِّبْ شيئاً أَي أَرْسِلْه ؛ ‏

      يقال : ‏ سَرَّبْتُ إِليه الشيءَ إِذا أَرْسَلْتَه واحداً واحداً ؛ وقيل : سِرْباً سِرباً ، وهو الأَشْبَه .
      ويقال : سَرَّبَ عليه الخيلَ ، وهو أَن يَبْعَثَها عليه سُرْبةً بعدَ سُربةٍ .
      الأَصمعي : سَرِّبْ عليَّ الإِبلَ أَي أَرْسِلْها قِطْعةً قِطْعةً .
      والسَّرْبُ : الطريقُ .
      وخَلِّ سَرْبَه ، بالفتح ، أَي طريقَه ووجهَه ؛ وقال أَبو عمرو : خَلِّ سِرْبَ الرجلِ ، بالكسرِ ؛ قال ذو الرمة : خَلَّى لَـها سِرْبَ أُولاها ، وهَيَّجَها ، * من خَلْفِها ، لاحِقُ الصُّقْلَينِ ، هِمْهِـيم ؟

      ‏ قال شمر : أَكثر الرواية : خَلَّى لَـها سَرْبَ أُولاها ، بالفتح ؛ قال الأَزهري : وهكذا سَمِعْتُ العربَ تقول : خلِّ سَرْبَه أَي طَريقَه .
      وفي حديث ابن عمر : إِذا ماتَ المؤمنُ يُخَلَّى له سَرْبُه ، يَسْرَحُ حيثُ شاءَ أَي طريقُه ومذهبُه الذي يَمُرُّ به .
      وإِنه لواسعُ السِّرْبِ أَي الصَّدْرِ ، والرأْي ، والـهَوَى ، وقيل : هو الرَّخِـيُّ البال ، وقيل : هو الواسعُ الصَّدْرِ ، البَطِـيءُ الغَضَب ؛ ويُروى بالفتح ، واسعُ السَّرْبِ ، وهو الـمَسْلَك والطريقُ .
      والسَّرْبُ ، بالفتح : المالُ الراعي ؛ وقيل : الإِبل وما رَعَى من المالِ .
      يقال : أُغِـيرَ على سَرْبِ القومِ ؛ ومنه قولُهم : اذْهَب فلا أَنْدَهُ سَرْبَكَ أَي لا أَرُدُّ إِبلكَ حتى تَذْهَب حيثُ شاءَت ، أَي لا حاجة لي فيك .
      ويقولون للمرأَة عند الطلاقِ : اذْهَبـي فلا أَنْدَهُ سَرْبَكِ ، فتَطْلُق بهذه الكلمة .
      وفي الصحاح : وكانوا في الجاهليةِ يقولون في الطَّلاقِ ، فَقَيَّده بالجاهليةِ .
      وأَصْلُ النَّدْهِ : الزَّجْرُ .
      الفراءُ في قوله تعالى : فاتخذَ سبيلَه في البحرِ سَرَباً ؛ قال : كان الـحُوت مالحاً ، فلما حَيِـيَ بالماءِ الذي أَصابَه من العَينِ فوقَع في البحرِ ، جَمَد مَذْهَبُه في البحرِ ، فكان كالسَّرَبِ ، وقال أَبو إِسحق : كانت سمكةً مملوحةً ، وكانت آيةً لموسى في الموضعِ الذي يَلْقَى الخَضِرَ ، فاتخذ سبيلَه في البحر سَرَباً ؛ أَحْيا اللّه السمكة حتى سَرَبَتْ في البحر .
      قال : وسَرَباً منصوبٌ على جهتَين : على المفعولِ ، كقولك اتخذْتُ طريقِـي في السَّرَب ، واتخذتُ طريقي مكانَ كذا وكذا ، فيكون مفعولاً ثانياً ، كقولك اتخذت زيداً وكيلاً ؛ قال ويجوز أَن يكونَ سَرَباً مصدراً يَدُلُّ عليه اتخذ سبيلَه في البحر ، فيكون المعنى : نَسِـيَـا حُوتَهما ، فجَعَل الحوتُ طريقَه في البحر ؛ ثم بَيَّن كيف ذلك ، فكأَنه ، قال : سَرِبَ الحوتُ سَرَباً ؛ وقال الـمُعْتَرِض الظَّفَرِي في السَّرَب ، وجعله طريقاً : تَرَكْنا الضَّبْع سارِبةً إِليهم ، * تَنُوبُ اللحمَ في سَرَبِ الـمَخِـيمِ قيل : تَنُوبُه تأْتيه .
      والسَّرَب : الطريقُ .
      والمخيم : اسم وادٍ ؛ وعلى هذا معنى الآية : فاتخذ سبيلَه في البحر سَرَباً ، أَي سبيل الحوت طريقاً لنفسِه ، لا يَحِـيدُ عنه .
      المعنى : اتخذ الحوتُ سبيلَه الذي سَلَكَه طريقاً طَرَقَه .
      قال أَبو حاتم : اتخذ طريقَه في البحر سَرباً ، قال : أَظُنُّه يريد ذَهاباً كسَرِب سَرَباً ، كقولك يَذهَب ذَهاباً .
      ابن الأَثير : وفي حديث الخضر وموسى ، عليهما السلام : فكان للحوت سَرَباً ؛ السَّرَب ، بالتحريك : الـمَسْلَك في خُفْيةٍ .
      والسُّرْبة : الصَّفُّ من الكَرْمِ .
      وكلُّ طريقةٍ سُرْبةٌ .
      والسُّرْبة ، والمَسْرَبةُ ، والـمَسْرُبة ، بضم الراءِ ، الشَّعَر الـمُسْتدَقُّ ، النابِت وَسَطَ الصَّدْرِ إِلى البطنِ ؛ وفي الصحاح : الشَّعَر الـمُسْتَدِقُّ ، الذي يأْخذ من الصدرِ إِلى السُّرَّة .
      قال سيبويه : ليست الـمَسْرُبة على المكان ولا المصدرِ ، وإِنما هي اسم للشَّعَر ؛ قال الحرث بنُ وَعْلة الذُّهْلي : أَلآنَ لـمَّا ابْيَضَّ مَسْرُبَتي ، * وعَضَضْتُ ، من نابي ، على جِذْمِ وحَلَبْتُ هذا الدَّهْرَ أَشْطُرَه ، * وأَتَيْتُ ما آتي على عِلْمِ تَرْجُو الأَعادي أَن أَلينَ لها ، * هذا تَخَيُّلُ صاحبِ الـحُلْمِ ! قوله : وعَضَضْتُ ، من نابي ، عَلى جِذْمِ أَي كَبِرْتُ حتى أَكَلْت على جِذْمِ نابي .
      قال ابن بري : هذا الشعر ظنَّه قوم للحرث بن وَعْلة الجَرْمي ، وهو غلط ، وإِنما هو للذُّهلي ، كما ذكرنا .
      والمَسْرَبة ، بالفتح : واحدة الـمَسارِبِ ، وهي الـمَراعِـي .
      ومَسارِبُ الدوابِّ : مَراقُّ بُطونِها .
      أَبو عبيد : مَسْرَبَة كلِّ دابَّةٍ أَعالِـيهِ من لَدُن عُنُقِه إِلى عَجْبِه ، ومَراقُّها في بُطونِها وأَرْفاغِها ؛

      وأَنشد : جَلال ، أَبوهُ عَمُّه ، وهو خالُه ، * مَسارِبُهُ حُوٌّ ، وأَقرابُه زُهْر ؟

      ‏ قال : أَقْرابهُ مَراقُّ بُطُونه .
      وفي حديث صفةِ النبـيّ ، صلى اللّه عليه وسلم : كان دَقِـيقَ الـمَسْرُبَة ؛ وفي رواية : كانَ ذا مَسْرُبَة .
      وفلانٌ مُنْساحُ السرب : يُريدون شَعر صَدْرِه .
      وفي حديث الاسْتِنْجاءِ بالـحِجارة : يَمْسَحُ صَفْحَتَيْهِ بـحَجَرَيْن ، ويَمْسَحُ بالثَّالِثِ الـمَسْرُبة ؛ يريدُ أَعْلى الـحَلْقَة ، هو بفتح الراءِ وضمِّها ، مَجْرَى الـحَدَث من الدُّبُر ، وكأَنها من السِّرْب الـمَسْلَك .
      وفي بعض الأَخبار : دَخَل مَسْرُبَتَه ؛ هي مثلُ الصُّفَّة بين يَدَي الغُرْفَةِ ، ولَيْسَتْ التي بالشين المعجمة ، فإِنَّ تِلك الغُرْفَةُ .
      والسَّرابُ : الآلُ ؛ وقيل : السَّرابُ الذي يكونُ نِصفَ النهارِ لاطِئاً بالأَرضِ ، لاصقاً بها ، كأَنه ماءٌ جارٍ .
      والآلُ : الذي يكونُ بالضُّحَى ، يَرفَعُ الشُّخُوصَ ويَزْهَاهَا ، كالـمَلا ، بينَ السماءِ والأَرض .
      وقال ابن السكيت : السَّرَابُ الذي يَجْرِي على وجهِ الأَرض كأَنه الماءُ ، وهو يكونُ نصفَ النهارِ .
      الأَصمعي : الآلُ والسَّرابُ واحِدٌ ، وخالَفه غيرُه ، فقال : الآلُ من الضُّحَى إِلى زوالِ الشمسِ ؛ والسَّرَابُ بعدَ الزوالِ إِلى صلاة العصر ؛ واحْتَجُّوا بإِنَّ الآل يرفعُ كلَّ شيءٍ حتى يصِـير آلاً أَي شَخْصاً ، وأَنَّ السَّرابَ يَخْفِضُ كلَّ شيءٍ حتى يَصِـيرَ لازِقاً بالأَرضِ ، لا شَخْصَ له .
      وقال يونس : تقول العرب : الآلُ من غُدوة إِلى ارْتفاع الضُّحَى الأَعْلى ، ثم هو سرابٌ سائرَ اليومِ .
      ابن السكيت : الآلُ الذي يَرْفَع الشُّخوصَ ، وهو يكون بالضُّحَى ؛ والسرابُ الذي يَجْري على وجهِ الأَرض ، كأَنه الماءُ ، وهو نصفُ النهارِ ؛ قال الأَزهري : وهو الذي رأَيتُ العرب بالبادية يقولونه .
      وقال أَبو الهيثم : سُمِّيَ السَّرابُ سَراباً ، لأَنـَّه يَسْرُبُ سُروباً أَي يَجْري جَرْياً ؛ ‏

      يقال : ‏ سَرَب الماءُ يَسْرُب سُروباً .
      والسَّريبة : الشاة التي تصدرها ، إِذا رَوِيَت الغَنَم ، فتَتْبَعُها .
      والسَّرَبُ : حَفِـير تحتَ الأَرض ؛ وقيل : بَيْتٌ تحتَ الأَرضِ ؛ وقد سَرَّبْتُه .
      وتَسْريبُ الـحَافِرِ : أَخْذُه في الـحَفْرِ يَمْنَة ويَسْرَة .
      الأَصمعي : يقال للرجل إِذا حَفر : قد سَرَبَ أَي أَخذ يميناً وشمالاً .
      والسَّرَب : جُحْر الثَّعْلَبِ ، والأَسَد ، والضَّبُعِ ، والذِّئْبِ .
      والسَّرَب : الموضعُ الذي قَدْ حَلَّ فيه الوحشِـي ، والجمع أَسْرابٌ .
      وانْسَرَب الوَحْشِـي في سَرَبه ، والثعلب في جُحْرِه ، وتَسَرَّبَ : دخل .
      ومَسارِب الـحَيَّاتِ : مَواضِـعُ آثارها إِذا انْسابَتْ في الأَرض على بُطُونِها .
      والسَّرَبُ : القَناةُ الجَوْفاءُ التي يدخل منها الماءُ الحائِطَ .
      (* قوله « كزلق الرخ إلخ » هكذا في الأصل ولعله كرأس الزج .) وتَسَرَّبُوا فيه : تَتابَعُوا .
      والسَّرْبُ : الخَرْزُ ، عن كُراعٍ .
      والسَّرْبةُ : الخَرْزة .
      وإِنَّكَ لتُريدُ سَرْبةً أَي سَفَراً قَريباً ، عن ابن الأَعرابي .
      شمر : الأَسْرابُ من الناسِ : الأَقاطِـيعُ ، واحدها سِرْبٌ ؛ قال : ولم أَسْمَعْ سِرْباً في الناسِ ، إِلا للعَجّاجِ ؛ قال : ورُبَّ أَسْرابِ حَجِـيجٍ نظمِ والأُسْرُبُ والأُسْرُبُّ : الرَّصاصُ ، أَعْجَمِـيٌّ ، وهو في الأَصْل سُرْبْ .
      والأُسْرُبُ : دُخانُ الفِضَّةِ ، يَدخُلُ في الفَمِ والخَيْشُومِ والدُّبُرِ فيُحْصِرُه ، فرُبَّما أَفْرقَ ، ورُبَّما ماتَ .
      وقد سُرِبَ الرجل ، فهو مَسْرُوبٌ سَرْباً .
      وقال شمر : الأُسْرُبُ ، مخفَّف الباءِ ، وهو بالفارسية سُرْبْ ، واللّه أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  19. سرر
    • " السِّرُّ : من الأَسْرار التي تكتم .
      والسر : ما أَخْفَيْتَ ، والجمع أَسرار .
      ورجل سِرِّيٌّ : يصنع الأَشياءَ سِرّاً من قوم سِرِّيِّين .
      والسرِيرةُ : كالسِّرِّ ، والجمع السرائرُ .
      الليث : السرُّ ما أَسْرَرْتَ به .
      والسريرةُ : عمل السر من خير أَو شر .
      وأَسَرَّ الشيء : كتمه وأَظهره ، وهو من الأَضداد ، سرَرْتُه : كتمته ، وسررته : أَعْلَنْته ، والوجهان جميعاً يفسران في قوله تعالى : وأَسرُّوا الندامةَ ؛ قيل : أَظهروها ، وقال ثعلب : معناه أَسروها من رؤسائهم ؛ قال ابن سيده : والأَوّل أَصح .
      قال الجوهري : وكذلك في قول امرئ القيس : لو يُسِرُّون مَقْتَلِي ؛ قال : وكان الأَصمعي يرويه : لو يُشِرُّون ، بالشين معجمة ، أَي يُظهرون .
      وأَسَرَّ إِليه حديثاً أَي أَفْضَى ؛ وأَسررْتُ إِليه المودَّةَ وبالمودّةِ وسارَّهُ في أُذُنه مُسارَّةً وسِراراً وتَسارُّوا أَي تَناجَوْا .
      أَبو عبيدة : أَسررت الشيء أَخفيته ، وأَسررته أَعلنته ؛ ومن الإِظهار قوله تعالى : وأَسرُّوا الندامة لما رأَوا العذاب ؛ أَي أَظهروها ؛

      وأَنشد للفرزدق : فَلَمَّا رَأَى الحَجَّاجَ جَرَّدَ سَيْفَه ، أَسَرَّ الحَرُورِيُّ الذي كان أَضْمَر ؟

      ‏ قال شمر : لم أَجد هذا البيت للفرزدق ، وما ، قال غير أَبي عبيدة في قوله : وأَسرُّوا الندامة ، أَي أَظهروها ، قال : ولم أَسمع ذلك لغيره .
      قال الأَزهري : وأَهل اللغة أَنكروا قول أَبي عبيدة أَشدّ الإِنكار ، وقيل : أَسروا الندامة ؛ يعني الرؤساء من المشركين أَسروا الندامة في سَفَلَتِهم الذين أَضلوهم .
      وأَسروها : أَخْفَوْها ، وكذلك ، قال الزجاج وهو قول المفسرين .
      وسارَّهُ مُسارَّةً وسِراراً : أَعلمه بسره ، والاسم السَّرَرُ ، والسِّرارُ مصدر سارَرْتُ الرجلَ سِراراً .
      واستَسَرَّ الهلالُ في آخر الشهر : خَفِيَ ؛ قال ابن سيده : لا يلفظ به إِلاَّ مزيداً ، ونظيره قولهم : استحجر الطين .
      والسَّرَرُ والسِّرَرُ والسَّرارُ والسِّرارُ ، كله : الليلة التي يَستَسِرُّ فيها القمرُ ؛

      قال : نَحْنُ صَبَحْنا عامِراً في دارِها ، جُرْداً تَعادَى طَرَفَيْ نَهارِها ، عَشِيَّةَ الهِلالِ أَو سِرَارِها ‏ ‏ .
      غيره : ‏ سَرَرُ الشهر ، بالتحريك ، آخِرُ ليلة منه ، وهو مشتق من قولهم : استَسَرَّ القمرُ أَي خفي ليلة السرار فربما كان ليلة وربما كان ليلتين .
      وفي الحديث : صوموا الشهر وسِرَّه ؛ أَي أَوَّلَه ، وقيل مُسْتَهَلَّه ، وقيل وَسَطَه ، وسِرُّ كُلِّ شيء : جَوْفُه ، فكأَنه أَراد الأَيام البيض ؛ قال ابن الأَثير :، قال الأَزهري لا أَعرف السر بهذا المعنى إِنما يقال سِرار الشهر وسَراره وسَرَرهُ ، وهو آخر ليلة يستسر الهلال بنور الشمس .
      وفي الحديث : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سأَل رجلاً فقال : هل صمت من سرار هذا الشهر شيئاً ؟، قال : لا .
      قال : فإِذا أَفطرت من رمضان فصم يومين .
      قال الكسائي وغيره : السرار آخر الشهر ليلة يَسْتَسِرُّ الهلال .
      قال أَبو عبيدة : وربما استَسَرَّ ليلة وربما استسرّ ليلتين إِذا تمّ الشهر .
      قال الأَزهري : وسِرار الشهر ، بالكسر ، لغة ليست بجيدة عند اللغويين .
      الفراء : السرار آخر ليلة إِذا كان الشهر تسعاً وعشرين ، وسراره ليلة ثمان وعشرين ، وإِذا كان الشهر ثلاثين فسراره ليلة تسع وعشرين ؛ وقال ابن الأَثير :، قال الخطابي كان بعض أَهل العلم يقول في هذا الحديث : إِنّ سؤالَه هل صام من سرار الشهر شيئاً سؤالُ زجر وإِنكار ، لأَنه قد نهى أَن يُسْتَقْبَلَ الشهرُ بصوم يوم أَو يومين .
      قال : ويشبه أَن يكون هذا الرجل قد أَوجبه على نفسه بنذر فلذلك ، قال له : إِذا أَفطرت ، يعني من رمضان ، فصم يومين ، فاستحب له الوفاءِ بهما .
      والسّرُّ : النكاح لأَنه يُكْتم ؛ قال الله تعالى : ولكن لا تُواعِدُوهُنَّ سِرّاً ؛ قال رؤبة : فَعَفَّ عن إِسْرارِها بعد الغَسَقْ ، ولم يُضِعْها بَيْنَ فِرْكٍ وعَشَقْ والسُّرِّيَّةُ : الجارية المتخذة للملك والجماع ، فُعْلِيَّةٌ منه على تغيير النسب ، وقيل : هي فُعُّولَة من السَّرْوِ وقلبت الواو الأَخيرة ياء طَلبَ الخِفَّةِ ، ثم أُدغمت الواو فيها فصارت ياء مثلها ، ثم حُوِّلت الضمة كسرة لمجاورة الياء ؛ وقد تَسَرَّرْت وتَسَرَّيْت : على تحويل التضعيف .
      أَبو الهيثم : السِّرُّ الزِّنا ، والسِّرُّ الجماع .
      وقال الحسن : لا تواعدوهن سرّاً ، قال : هو الزنا ، قال : هو قول أَبي مجلز ، وقال مجاهد : لا تواعدوهن هو أَن يَخْطُبَها في العدّة ؛ وقال الفراء : معناه لا يصف أَحدكم نفسه المرأَة في عدتها في النكاح والإِكثارِ منه .
      واختلف أَهل اللغة في الجارية التي يَتَسَرَّاها مالكها لم سميت سُرِّيَّةً فقال بعضهم : نسيت إِلى السر ، وهو الجماع ، وضمت السين للفرق بين الحرة والأَمة توطأُ ، فيقال للحُرَّةِ إِذا نُكِحَت سِرّاً أَو كانت فاجرة : سِرِّيَّةً ، وللمملوكة يتسراها صاحبها : سُرِّيَّةً ، مخافة اللبس .
      وقال أَبو الهيثم : السِّرُّ السُّرورُ ، فسميت الجارية سُرِّيَّةً لأَنها موضع سُرورِ الرجل .
      قال : وهذا أَحسن ما قيل فيها ؛ وقال الليث : السُّرِّيَّةُ فُعْلِيَّة من قولك تَسَرَّرْت ، وم ؟

      ‏ قال تَسَرَّيْت فإِنه غلط ؛ قال الأَزهري : هو الصواب والأَصل تَسَرَّرْتُ ولكن لما توالت ثلاثٌ راءات أَبدلوا إِحداهن ياء ، كما ، قالوا تَظَنَّيْتُ من الظنّ وقَصَّيْتُ أَظفاري والأَصل قَصَّصْتُ ؛ ومنه قول العجاج : تَقَضِّيَ البازِي إِذا البازِي كَسَرْ إِنما أَصله : تَقَضُّض .
      وقال بعضهم : استسرَّ الرجلُ جارِيَتَه بمعنى تسرَّاها أَي تَخِذها سُرية .
      والسرية : الأَمة التي بَوَّأَتَها بيتاً ، وهي فُعْلِيَّة منسوبة إِلى السر ، وهو الجماع والإِخفاءُ ، لأَن الإِنسان كثيراً ما يَسُرُّها ويَسْتُرُها عن حرته ، وإِنما ضمت سينه لأَن الأَبنية قد تُغَيَّرُ في النسبة خاصة ، كما ، قالوا في النسبة إِلى الدَّهْرِ دُهْرِيُّ ، وإِلى الأَرض السَّهْلَةُ سُهْلِيٌّ ، والجمع السَّرارِي .
      وفي حديث عائشة وذُكِرَ لها المتعةُ فقالت : والله ما نجد في كلام الله إِلاَّ النكاح والاسْتِسْرَارَ ؛ تريد اتخاذ السراري ، وكان القياس الاستسراء من تَسَرَّيْت إِذا اتَّخَذْت سرية ، لكنها ردت الحرف إِلى الأَصل ، وهو تَسَرَّرْتُ من السر النكاح أَو من السرور فأَبدلت إِحدى الراءات ياء ، وقيل : أَصلها الياء من الشيء السَّريِّ النفيس .
      وفي حديث سلامة : فاسْتَسَرَّني أَي اتخذني سرية ، والقياس أَن تقول تَسَرَّرَني أَو تسرّاني فأَما استسرني فمعناه أَلقي إِليَّ سِرّه .
      قال ابن الأَثير :، قال أَبو موسى لا فرق بينه وبين حديث عائشة في الجواز .
      والسرُّ : الذَّكَرُ ؛ قال الأَفوه الأَودي : لَمَّا رَأَتْ سِرَّي تَغَيَّرَ ، وانْثَنَى مِنْ دونِ نَهْمَةِ شَبْرِها حِينَ انْثَنَى وفي التهذيب : السر ذكر الرجل فخصصه .
      والسَّرُّ : الأَصلُ .
      وسِرُّ الوادي : أَكرم موضع فيه ، وهي السَّرارةُ أَيضاً .
      والسِّرُّ : وسَطُ الوادي ، وجمعه سُرور :، قال الأَعشى : كَبَرْدِيَّةِ الغِيلِ وِسْطَ الغَرِيف ، إِذا خالَطَ الماءُ منها السُّرورا وكذلك سَرارُه وسَرارَتُه وسُرّتُه .
      وأَرض سِرُّ : كريمةٌ طيبة ، وقيل : هي أَطيب موضع فيه ، وجمع السِّرَّ سِرَرٌ نادر ، وجمع السَّرارِ أَسِرَّةٌ كَقَذالٍ وأَقْذِلَة ، وجمع السَّرارِة سَراثرُ .
      الأَصمعي : سَرارُ الأَرض أَوسَطُه وأَكرمُه .
      ويقال : أَرض سَرَّاءُ أَي طيبة .
      وقال الفراء : سِرٌّ بَيِّنُ السِّرارةِ ، وهو الخالص من كل شيء .
      وقال الأَصمعي : السَّرُّ من الأَرض مثل السَّرارةَ أَكرمها ؛ وقول الشاعر : وأَغْفِ تحتَ الأَنْجُمِ العَواتم ، واهْبِطْ بها مِنْكَ بِسِرٍّ كات ؟

      ‏ قال : السر أَخْصَبُ الوادي .
      وكاتم أَي كامن تراه فيه قد كتم ولم ييبس ؛ وقال لبيد يرثي قوماً : فَساعَهُمُ حَمْدٌ ، وزانَتْ قُبورَهمْ أَسِرَّةُ رَيحانٍ ، بِقاعٍ مُنَوَّ ؟

      ‏ قال : الأَسرَّةُ أَوْساطُ الرِّياضِ ، وقال أَبو عمرو : واحد الأَسِرَّةِ سِرَارٌ ؛

      وأَنشد : كأَنه عن سِرارِ الأَرضِ مَحْجُومُ وسِرُّ الحَسَبِ وسَرارُه وسَرارَتُه : أَوسطُه .
      ويقال : فلان في سِرِّ قومه أَي في أَفضلهم ، وفي الصحاح : في أَوسطهم .
      وفي حديث ظبيان : نحن قوم من سَرارةِ مَذْحِجٍ أَي من خيارهم .
      وسِرُّ النسَبِ : مَحْضُه وأَفضلُه ، ومصدره السَّرارَةُ ، بالفتح .
      والسِّرُّ من كل شيء : الخالِصُ بَيِّنُ السَّرارةِ ، ولا فعل له ؛ وأَما قول امرئ القيس في صفة امرأَة : فَلَها مُقَلَّدُها ومُقْلَتُها ، ولَها عليهِ سَرارةُ الفضلِ فإِنه وصف جاريةً شبهها بظبيةٍ جيداً ومُقْلَةً ثم جعل لها الفضل على الظبية في سائر مَحاسِنها ، أَراد بالسَّرارةِ كُنْه الفضل .
      وسَرارةُ كلِّ شيء : محضُه ووسَطُه ، والأَصل فيهعا سَرَارةُ الروضة ، وهي خير منابتها ، وكذلك سُرَّةُ الروضة .
      وقال الفراء : لها عليها سَرارةُ الفضل وسَراوةُ الفضل أَي زيادة الفضل .
      وسَرارة العيش : خيره وأَفضله .
      وفلان سِرُّ هذا الأَمر إِذا كان عالماً به .
      وسِرُّ الوادي : أَفضل موضع فيه ، والجمع أَسِرَّةٌ مثل قِنٍّ وأَقِنَّةٍ ؛ قال طرفة : تَرَبَّعَتِ القُفَّينِ في الشَّوْلِ تَرْتَعِي حَدائِقَ مَوْليِّ الأَسِرَّةِ أَغْيَدِ وكذلك سَرارةُ الوادي ، والجمع سرارٌ ؛ قال الشاعر : فإِن أَفْخُرْ بِمَجْدِ بَني سُلَيْمٍ ، أَكُنْ منها التَّخُومَةَ والسَّرَارا والسُّرُّ والسِّرُّ والسِّرَرُ والسِّرارُ ، كله : خط بطن الكف والوجه والجبهة ؛ قال الأَعشى : فانْظُرْ إِلى كفٍّ وأَسْرارها ، هَلْ أَنتَ إِنْ أَوعَدْتَني ضائري ؟ يعني خطوط باطن الكف ، والجمع أَسِرَّةٌ وأَسْرارٌ ، وأَسارِيرُ جمع الجمع ؛ وكذلك الخطوط في كل شيء ؛ قال عنترة : بِزُجاجَةٍ صَفْراءَ ذاتِ أَسِرَّةٍ ، قُرِنَتْ بِأَزْهَرَ في الشَّمالِ مُقَدَّم وفي حديث عائشة في صفته ، صلى الله عليه وسلم : تَبْرُقُ أَسارِيرُ وجهه .
      قال أَبو عمرو : الأَسارير هي الخطوط التي في الجبهة من التكسر فيها ، واحدها سِرَرٌ .
      قال شمر : سمعت ابن الأَعرابي يقول في قوله تبرق أَسارِيرُ وجهه ، قال : خطوط وجهه سِرٌّ وأَسرارٌ ، وأَسارِيرُ جمع الجمع .
      قال : وقال بعضهم الأَساريرُ الخدّان والوجنتان ومحاسن الوجه ، وهي شآبيبُ الوجه أَيضاً وسُبُحاتُ الوجه .
      وفي حديث علي ، عليه السلام : كأَنَّ ماءَ الذهبِ يجري في صفحة خده ، وروْنَقَ الجلالِ يَطَّردُ في أَسِرَّةِ جبينه .
      وتَسَرَّرَ الثوبُ : تَشَقَّقَ .
      وسُرَّةُ الحوض : مستقر الماء في أَقصاه .
      والسُّرَّةُ : الوَقْبَةُ التي في وسط البطن .
      والسُّرُّ والسَّرَرُ : ما يتعلق من سُرَّةِ المولود فيقطع ، والجمع أَسِرَّةٌ نادر .
      وسَرَّه سَرّاً : قطع سَرَرَه ، وقيل : السرَر ما قطع منه فذهب .
      والسُّرَّةُ : ما بقي ، وقيل : السُّر ، بالضم ، ما تقطعه القابلة من سُرَّة الصبي .
      يقال : عرفْتُ ذلك قبل أَن يُقْطَعَ سُرُّك ، ولا تقل سرتك لأَن السرة لا تقطع وإِنما هي الموضع الذي قطع منه السُّرُّ .
      والسَّرَرُ والسِّرَرُ ، بفتح السين وكسرها : لغة في السُّرِّ .
      يقال : قُطِعَ سَرَرُ الصبي وسِرَرُه ، وجمعه أَسرة ؛ عن يعقوب ، وجمع السُّرة سُرَرٌ وسُرَّات لا يحركون العين لأَنها كانت مدغمة .
      وسَرَّه : طعنه في سُرَّته ؛ قال الشاعر : نَسُرُّهُمُ ، إِن هُمُ أَقْبَلُوا ، وإِن أَدْبَرُوا ، فَهُمُ مَنْ نَسُبْ أَي نَطْعُنُه في سُبَّتِه .
      قال أَبو عبيد : سمعت الكسائي يقول : قُطِع سَرَرُ الصبيّ ، وهو واحد .
      ابن السكيت : يقال قطع سرر الصبي ، ولا يقال قطعت سرته ، إِنما السرة التي تبقى والسرر ما قطع .
      وقال غيره : يقال ، لما قطع ، السُّرُّ أَيضاً ، يقال : قطع سُرُّه وسَرَرُه .
      وفي الحديث : أَنه ، عليه الصلاة والسلام ، وُلِدَ مَعْذُوراً مسروراً ؛ أَي مقطوع السُّرَّة (* قوله : « أَي مقطوع السرة » كذا بالأَصل ومثله في النهاية والإِضافة على معنى من الابتدائية والمفعول محذوف والأَصل مقطوع السر من السرة وإِلاَّ فقد ذكر أَنه لا يقال قطعت سرته ).
      وهو ما يبقى بعد القطع مما تقطعه القابلة .
      والسَّرَرُ : داءٌ يأُخذ في السُّرَّة ، وفي المحكم : يأْخذ الفَرَس .
      وبعير أَسَرُّ وناقة بيِّنة السَّرَر يأْخذها الداء في سرتها فإِذا بركت تجافت ؛ قال الأَزهري : هذا التفسير غلط من الليث إِنما السَّرَرُ وجع يأْخذ البعير في الكِرْكِرَةِ لا في السرة .
      قال أَبو عمرو : ناقة سَرَّاء وبعير أَسَرُّ بيِّنُ السَّرَرِ ، وهو وجع يأْخذ في الكركرة ؛ قال الأَزهري : هذا سماعي من العرب ، ويقال : في سُرَّته سَرَرٌ أَي ورم يؤلمه ، وقيل : السَّرَر قرح في مؤخر كركرة البعير يكاد ينقب إِلى جوفه ولا يقتل ، سَرَّ البعيرُ يَسَرُّ سَرَراً ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وقيل : الأَسَرُّ الذي به الضَّبُّ ، وهو ورَمٌ يكون في جوف البعير ، والفعل كالفعل والمصدر كالمصدر ؛ قال معد يكرب المعروف بِغَلْفاءَ يرثي أَخاه شُرَحْبِيلَ وكان رئيس بكر بن وائل قتل يوم الكُلابِ الأَوَّل : إِنَّ جَنْبي عن الفِراشِ لَنابي ، كَتَجافِي الأَسَرِّ فوقَ الظِّراب مِنْ حَدِيث نَما إِلَيَّ فَمٌّ تَرْ فَأُعَيْنِي ، ولا أُسِيغ شَرابي مُرَّةٌ كالذُّعافِ ، ولا أَكْتُمُها النَّا سَ ، على حَرِّ مَلَّةٍ كالشِّهابِ مِنْ شُرَحْبِيلَ إِذْ تَعَاوَرَهُ الأَرْ ماحُ ، في حالِ صَبْوَةٍ وشَبابِ وقال : وأَبِيتُ كالسَّرَّاءِ يَرْبُو ضَبُّها ، فإِذا تَحَزْحَزَ عن عِدَاءٍ ضَجَّتِ وسَرَّ الزَّنْدَ يَسُرُّه سَرّاً إِذا كان أَجوف فجعل في جوفه عوداً ليقدح به .
      قال أَبو حنيفة : يقال سُرَّ زَنْدَكَ فإِنه أَسَرُّ أَي أَجوف أَي احْشُه لِيَرِيَ .
      والسَّرُّ : مصدر سَرِّ الزَّنْدَ .
      وقَنَاةٌ سَرَّاءُ : جوفاء بَيِّنَةُ السَّرَرِ .
      والسَّرِيرُ : المُضطَجَعُ ، والجمع أَسِرَّةٌ وسُرُرٌ ؛ سيبويه : ومن ، قال صِيدٌ ، قال في سُرُرٍ سُرٌّ .
      والسرير : الذي يجلس عليه معروف .
      وفي التنزيل العزيز : على سُرُرٍ متقابلين ؛ وبعضهم يستثقل اجتماع الضمتين مع التضعيف فيردّ الأَول منهما إِلى الفتح لخفته فيقول سُرَرٌ ، وكذلك ما أَشبهه من الجمع مثل ذليل وذُلُلٍ ونحوه .
      وسرير الرأْس : مستقره في مُرَكَّبِ العُنُقِ ؛ وأَنشد : ضَرْباً يُزِيلُ الهامَ عن سَرِيرِهِ ، إِزَالَةَ السُّنْبُلِ عن شَعِيرِهِ والسَّرِيرُ : مُسْتَقَرُّ الرأْس والعنق .
      وسَرِيرُ العيشِ : خَفْضُهُ ودَعَتُه وما استقرّ واطمأَن عليه .
      وسَرِيرُ الكَمْأَةِ وسِرَرُها ، بالكسر : ما عليها من التراب والقشور والطين ، والجمع أَسْرارٌ .
      قال ابن شميل : الفَِقْعُ أَرْدَأُ الكَمْءِ طَعْماً وأَسرعها ظهوراً وأَقصرها في الأَرض سِرَراً ، قال : وليس لِلْكَمْأَةِ عروق ولكن لها أَسْرارٌ .
      والسَّرَرُ : دُمْلُوكَة من تراب تَنبت فيها .
      والسَّرِيرُ : شحمة البَرْدِيِّ .
      والسُّرُورُ : ما اسْتَسَرَّ من البَرْدِيَّة فَرَطُبَتْ وحَسُنَتْ ونَعُمَتْ .
      والسُّرُورُ من النبات : أَنْصافُ سُوقِ العُلا ؛ وقول الأَعشى : كَبَرْدِيَّة الغِيلِ وَسْطَ الغَرِيفِ ، قد خالَطَ الماءُ منها السَّرِيرا يعني شَحْمَةَ البَرْدِيِّ ، ويروى : السُّرُورَا ، وهي ما قدمناه ، يريد جميع أَصلها الذي استقرت عليه أَو غاية نعمتها ، وقد يعبر بالسرير عن المُلْكِ والنّعمَةِ ؛

      وأَنشد : وفارَقَ مِنها عِيشَةً غَيْدَقِيَّةً ؛ ولم يَخْشَ يوماً أَنْ يَزُولِ سَرِيرُها ابن الأَعرابي : سَرَّ يَسَرُّ إِذا اشتكى سُرَّتَهُ .
      وسَرَّه يَسُرُّه : حَيَّاه بالمَسَرَّة وهي أَطراف الرياحين .
      ابن الأَعرابي : السَّرَّةُ ، الطاقة من الريحان ، والمَسَرَّةُ أَطراف الرياحين .
      قال أَبو حنيفة : وقوم يجعلون الأَسِرَّةَ طريق النبات يذهبون به إِلى التشبيه بأَسِرَّةِ الكف وأَسرة الوجه ، وهي الخطوط التي فيهما ، وليس هذا بقويّ .
      وأَسِرَّةُ النبت : طرائقه .
      والسَّرَّاءُ : النعمة ، والضرَّاء : الشدة .
      والسَّرَّاءُ : الرَّخاء ، وهو نقيض الضراء .
      والسُّرُّ والسَّرَّاءُ والسُّرُورُ والمَسَرَّةُ ، كُلُّه : الفَرَحُ ؛ الأَخيرة عن السيرافي .
      يقال : سُرِرْتُ برؤية فلان وسَرَّني لقاؤه وقد سَرَرْتُه أَسُرُّه أَي فَرَّحْتُه .
      وقال الجوهري : السُّرور خلاف الحُزن ؛ تقول : سَرَّني فلانٌ مَسَرَّةً وسُرَّ هو على ما لم يسمَّ فاعله .
      ويقال : فلانٌ سِرِّيرٌ إِذا كان يَسُرُّ إِخوانَه ويَبَرُّهم .
      وامرأَة سَرَّةٌ ( قوله : « وامرأَة سرة » كذا بالأَصل بفتح السين ، وضبطت في القاموس بالشكل بضمها ).
      وقومٌ بَرُّونَ سَرُّونَ .
      وامرأَة سَرَّةٌ وسارَّةٌ : تَسُرُّك ؛ كلاهما عن اللحياني .
      والمثل الذي جاء : كُلَّ مُجْرٍ بالخَلاء مُسَرٌّ ؛ قال ابن سيده : هكذا حكاه أَفَّارُ لَقِيطٍ إِنما جاء على توهم أَسَرَّ ، كما أَنشد الآخر في عكسه : وبَلَدٍ يِغْضِي على النُّعوتِ ، يُغْضِي كإِغْضَاءِ الرُّوَى المَثْبُوتِ (* قوله : « يغضي إلخ » البيت هكذا بالأَصل ).
      أَراد : المُثْبَتَ فتوهم ثَبَتَهُ ، كما أَراد الآخر المَسْرُورَ فتوهم أَسَرَّه .
      وَوَلَدَتْ ثلاثاً في سَرَرٍ واحد أَي بعضهم في إِثر بعض .
      ويقال : ولد له ثلاثة على سِرٍّ وعلى سِرَرٍ واحد ، وهو أَن تقطع سُرَرُهم أَشباهاً لا تَخْلِطُهُم أُنثى .
      ويقولون : ولدت المرأَة ثلاثة في صِرَرٍ ، جمع الصِّرَّةِ ، وهي الصيحة ، ويقال : الشدة .
      وتَسَرَّرَ فلانٌ بنتَ فلان إِذا كان لئيماً وكانت كريمة فتزوّجها لكثرة ماله وقلة مالها .
      والسُّرَرُ : موضع على أَربعة أَميال من مكة ؛ قال أَبو ذؤيب : بِآيةِ ما وقَفَتْ والرِّكابَ ، وبَيْنَ الحَجُونِ وبَيْنَ السُّرَرْ التهذيب : وقيل في هذا البيت هو الموضع الذي جاء في الحديث : كانت به شجرة سُرَّ تحتها سبعون نبيّاً ، فسمي سُرَراً لذلك ؛ وفي بعض الحديث : أَنها بالمأْزِمَيْنِ مِن مِنًى كانت فيه دَوْحَةٌ .
      قال ابن عُمران : بها سَرْحَة سُرَّ تحتها سبعون نبيّاً أَي قطعت سُرَرُهُمْ يعني أَنهم ولدوا تحتها ، فهو يصف بركتها والموضع الذي هي فيه يسمى وادي السرر ، بضم السين وفتح الراء ؛ وقيل : هو بفتح السين والراء ، وقيل : بكسر السين .
      وفي حديث السِّقْطِ : إِنه يَجْتَرُّ والديه بِسَرَرِهِ حتى يدخلهما الجنة .
      وفي حديث حذيفة : لا ينزل سُرَّة البصرة أَي وسطها وجوفها ، من سُرَّةِ الإِنسان فإِنها في وسطه .
      وفي حديث طاووس : من كانت له إِبل لم يؤدِّ حَقَّها أَتت يوم القيامة كَأَسَرِّ ما كانت تَطؤه بأَخفافها أَي كَأَسْمَنِ ما كانت وأَوفره ، من سُرِّ كلِّ شيء وهو لُبُّه ومُخُّه ، وقيل : هو من السُّرُور لأَنها إِذا سمنت سَرَّت الناظر إِليها .
      وفي حديث عمر : أَنه كان يحدّثه ، عليه السلامُ ، كَأَخِي السِّرَارِ ؛ السِّرَارُ : المُسَارَّةُ ، أَي كصاحب السِّرَارِ أَو كمثل المُسَارَّةِ لخفض صوته ، والكاف صفة لمصدر محذوف ؛ وفيه : لا تقتلوا أَولادكم سِرّاً فإِن الغَيْلَ يدرك الفارسَ فَيُدَعْثِرُه من فرسه ؛ الغَيْلُ : لبن المرأَة إِذا حملت وهي تُرْضِعُ ، وسمي هذا الفعل قتلاً لأَنه يفضي إِلى القتل ، وذلك أَنه بضعفه ويرخي قواه ويفسد مزاجه ، وإِذا كبر واحتاج إِلى نفسه في الحرب ومنازلة الأَقران عجز عنهم وضعف فربما قُتل ، إِلاَّ أَنه لما كان خفيّاً لا يدرك جعله سرّاً .
      وفي حديث حذيفة : ثم فتنة السَّرَّاءِ ؛ السَّرِّاءُ : البَطْحاءُ ؛ قال ابن الأَثير :، قال بعضهم هي التي تدخل الباطن وتزلزله ، قال : ولا أَدري ما وجهه .
      والمِسَرَّةُ : الآلة التي يُسَارُّ فيها كالطُّومار .
      والأَسَرُّ : الدَّخِيلُ ؛ قال لبيد : وجَدِّي فارسُ الرَّعْشَاءِ مِنْهُمْ رَئِيسٌ ، لا أَسَرُّ ولا سَنِيدُ ويروى : أَلَفُّ .
      وفي المثل : ما يَوْمُ حَلِيمَةَ بِسِرٍّ ؛ قال : يضرب لكل أَمر متعالم مشهور ، وهي حليمة بنت الحرث بن أَبي شمر الغساني لأَن أَباها لما وجه جيشاً إِلى المنذر بن ماء السماء أَخرجت لهم طيباً في مِرْكَنٍ ، فطيبتهم به فنسب اليوم إِليها .
      وسَرَارٌ : وادٍ .
      والسَّرِيرُ : موضع في بلاد بني كنانة ؛ قال عروة بن الورد : سَقَى سَلْمى ، وأَيْنَ مَحَلُّ سَلْمى ؟ إِذا حَلَّتْ مُجاوِرَةَ السَّرِيرِ والتَّسْرِيرُ : موضع في بلاد غاضرة ؛ حكاه أَبو حنيفة ، وأَنشد : إِذا يقولون : ما أَشْفَى ؟ أَقُولُ لَهُمْ : دُخَانُ رِمْثٍ من التَّسْرِيرِ يَشْفِينِي مما يَضُمُّ إِلى عُمْرانَ حاطِبُهُ ، من الجُنَيْبَةِ ، جَزْلاً غَيْرَ مَوْزُونِ الجنيبة : ثِنْيٌ من التسرير ، وأَعلى التسرير لغاضرة .
      وفي ديار تميم موضع يقال له : السِّرُّ .
      وأَبو سَرَّارٍ وأَبو السَّرّارِ جميعاً : من كُناهم .
      والسُّرْسُورُ : القَطِنُ العالم .
      وإِنه لَسُرْسُورُ مالٍ أَي حافظ له .
      أَبو عمرو : فلان سُرْسُورُ مالٍ وسُوبانُ مالٍ إِذا كان حسن القيام عليه عالماً بمصلحته .
      أَبو حاتم : يقال فلان سُرْسُورِي وسُرْسُورَتِي أَي حبيبي وخاصَّتِي .
      ويقال : فلان سُرْسُورُ هذا الأَمر إِذا كان قائماً به .
      ويقال للرجل سُرْسُرْ (* قوله : « سرسر » هكذا في الأَصل بضم السينين ).
      إِذا أَمرته بمعالي الأُمور .
      ويقال : سَرْسَرْتُ شَفْرَتِي إِذا أَحْدَدْتَها .
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى السراخس في قاموس معاجم اللغة

تاج العروس

وممّا يُستدرك عليه : سُرْخَكْت بضمّ السين وسُكُون الرّاءِ وفتح الخاءِ المعجمة وسُكون الكاف وآخره مثنّاة فوقيّة : قرية بسَمَرْقَنْدَ منها : الإِمام الفاضلُ أَبو بَكْرٍ محمّدُ بنُ عبدُ الله بن فاعل الفَقِيه رَوَى عن أَبي المَعَالي محمّد بنِ محمّد بنِ زَيْدٍ الحُسَيْنيّ وتُوُفّي بسَمَرْقَنْد في سنة 518



ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: