وصف و معنى و تعريف كلمة السفتجة:


السفتجة: كلمة تتكون من سبع أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ تاء المربوطة (ة) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و سين (س) و فاء (ف) و تاء (ت) و جيم (ج) و تاء المربوطة (ة) .




معنى و شرح السفتجة في معاجم اللغة العربية:



السفتجة

جذر [سفتج]

  1. سُفتَجة: (اسم)
    • السُّفْتَجَةُ : أَن يعطِيَ آخر مالاً، وللآخرِ مالٌ في بلدِ المُعْطِي، فَيوَفِّيَهُ إِيَّاهُ هناك، فيستفيدَ أَمْنَ الطريق
    • السُّفْتَجَةُ (في علم الاقتصاد) : حَوالة صادرة من دائن، يكلِّف فيها مَدينَه دفعَ مبلغٍ معيَّن في تاريخ معيَّن لإذن شخص ثالث، أَو لإذن الدائن نفسه، أو لإِذن الحامل لهذه الحوالة والجمع : سَفاتِجُ
  2. سَفتَجَ : (فعل)
    • سَفْتَجَ بالنَّقْدِ: عَمِلَ به سُفْتَجَةً
  3. سَفَاتجُ: (اسم)
    • سَفَاتجُ : جمع سُّفْتَجَةُ
,
  1. السُّفْتَجَةُ
    • السُّفْتَجَةُ : أَن يعطِيَ آخر مالاً، وللآخرِ مالٌ في بلدِ المُعْطِي، فَيوَفِّيَهُ إِيَّاهُ هناك، فيستفيدَ أَمْنَ الطريق.
      (فارسيُّ معرَّب) .
      و السُّفْتَجَةُ (في علم الاقتصاد) : حَوالة صادرة من دائن، يكلِّف فيها مَدينَه دفعَ مبلغٍ معيَّن في تاريخ معيَّن لإذن شخص ثالث، أَو لإذن الدائن نفسه، أو لإِذن الحامل لهذه الحوالة . والجمع : سَفاتِجُ.


    المعجم: المعجم الوسيط

  2. سُفتَجة
    • سفتجة
      1-هي أن تعطي رجلا مالا فيعطيك وثيقة تسترد بهمالك من شريك أو عميل في بلد آخر أنت مسافر إليه، جمع : سفاتج

    المعجم: الرائد

  3. سُفْتَجَةُ
    • ـ سُفْتَجَةُ: أنْ يُعْطِيَ مالاً لآخَرَ، وللآخرِ مالٌ في بَلَدِ المُعْطي، فَيُوَفِّيَهُ إيَّاهُ ثَمَّ، فَيَسْتَفِيدُ أمْنَ الطَّريقِ، وفِعْلُهُ: السَّفْتَجَةُ.

    المعجم: القاموس المحيط

  4. سَفتَج
    • سفتج - سفتجة
      1-سفتجه : عامله بالسفتجة


    المعجم: الرائد

,
  1. سَفَنَهُ
    • ـ سَفَنَهُ يَسْفِنُه : قَشَرَهُ ، ومنه السَّفِينَةُ ، لِقَشْرِها وجهَ الماء , ج : سَفائِنُ وسُفُنٌ وسَفِينٌ ، وصانِعُها : سَفَّانٌ ، وحِرْفَتُه : السِّفانَةُ .
      ـ سَّفَنُ : جِلْدٌ أخْشَنُ ، وحَجَرٌ يُنْحَتُ به ويُلَيَّنُ ، أو كُلُّ ما يُنْحَتُ به الشيءُ ، كالمِسْفَنِ ، وقِطْعَةٌ خَشْناءُ من جِلْدِ ضَبٍّ أو سَمَكَةٍ ، يُسْحَجُ بها القِدْحُ حتى تَذْهَبَ عنه آثارُ المِبْراةِ .
      ـ سَفَنَتِ الرِّيحُ ، وسَفِنَ : هَبَّتْ على وجهِ الأرضِ ، فهي ريحٌ سَفونٌ وسافِنَةٌ , ج : سَوافِنُ .
      ـ سافِينُ : عِرْقٌ في باطِنِ الصُّلْبِ طُولاً ، مُتَّصِلٌ به نِياطُ القلبِ .
      ـ سَّفَّانَةُ : اللُّؤْلُؤَةُ ، وبنتُ حاتِمِ طَيِّئٍ .
      ـ سِيفَنَّةُ : طائِرٌ بمصرَ ، لا يَقَعُ على شجرةٍ إلا أكَلَ جَميع وَرَقِها ، ولَقَبُ إبراهيمَ بنِ الحُسَيْن ابنِ دِيزِيلَ الهَمَذانِي ، لُقِّبَ به لأَنَّه إذا أتَى محدِّثاً ، كتبَ جَميعَ حَديثهِ .
      ـ سَفَّانٌ : ناحِيَةٌ بين نَصِيبِينَ وجَزِيرَةِ ابنِ عُمَرَ .
      ـ نَجيبُ بنُ مَيْمُون الواسِطِي السَّفَّانِيُّ : محدِّثٌ .
      ـ سَفينٌ : موضع بالمَشْرق .
      ـ سَفينةُ : مَوْلَى رسول اللهِ ، صلى الله عليه وسلم ، أو مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، واسمهُ مِهْرانُ . وسُفيانُ : في الياءِ .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. سَفْرُ
    • ـ سَفْرُ : الكَنْسُ ، وابنُ نُسَيْرٍ التابِعيُّ ، ووالِدُ أبي الفَيْضِ يوسفَ ، والأسماءُ : سَفْرُ ، والكُنَى : سَفَرُ .
      ـ مِسْفَرَةُ : المِكْنَسَةُ .
      ـ سُفارَةُ : الكُناسةُ ، والكَشْطُ ، والتفريقُ ، يَسْفِرُ في الكلِّ ، والأَثَرُ ، ج : سُفُورٌ .
      ـ سَفْرُ بنُ نُسَيْرٍ : محدثٌ .
      ـ رجلٌ سَفْرٌ وقومٌ سَفْرٌ وسافِرةٌ وأسْفارٌ وسُفَّارٌ : ذَوُو سَفَرٍ ، لِضِدِ الحَضَرِ .
      ـ سافِرُ : المُسافِرُ ، لا فِعْلَ له ، والقليلُ اللحمِ من الخيلِ ،
      ـ سافِرَةُ : أُمَّةٌ من الرُّومِ ، كأنه لبُعدِهِمْ وتَوَغُّلِهِم في المَغْرِبِ ، ومنه الحديثُ : ‘‘ لولا أصواتُ السافِرَةِ ، لَسَمِعْتُمْ وجْبَةَ الشمسِ ’‘.
      ـ مِسْفَرُ : الكثيرُ الأَسْفارِ ، والقَوِيُّ على السَّفَرِ ، وهي : المِسْفَرَةُ .
      ـ سُفْرَةُ : طَعامُ المُسافِرِ ، ومنه : سُفْرَةُ الجِلدِ .
      ـ سِفَارُ : حديدَةٌ ، أو جِلْدَةٌ تُوضَعُ على أنْفِ البعيرِ بمنزلةِ الحَكَمَةِ من الفرسِ ، ج : أسْفِرَةٌ وسُفْرٌ وسَفائِرُ ، وقد سَفَرَهُ يَسْفِرُهُ وأسْفَرَه وسَفَّرَه .
      ـ سَفَرَ الصُّبْحُ يَسْفِرُ : أضاءَ وأشْرَقَ كأَسْفَرَ ،
      ـ سَفَرَتِ الحَرْبُ : ولَّتْ ،
      ـ سَفَرَتِ المرأةُ : كشَفَتْ عن وجْهِها ، فهي سافِرٌ ،
      ـ سَفَرَ الغَنَمَ : باع خيارَها ،
      ـ سَفَرَ بين القومِ : أصْلَحَ ، يَسْفِرُ ويَسْفُرُ سَفْراً وسَفارَةً وسِفارَةً ، فهو سَفِيرٌ .
      ـ سَفُّورُ : سَمَكةٌ كثيرَةُ الشَّوْكِ ،
      ـ سَفُّورَةُ : السَّبُّورَةُ .
      ـ سَفَارُ : بِئْرٌ قِبَلَ ذِي قارٍ لِبَنِي مازِنِ بنِ مالِكٍ .
      ـ سَفيرُ : ما سَقَطَ من ورقِ الشَّجَرِ ، وموضع ،
      ـ سَفيرَةُ : قِلادَةٌ بِعُرًى من ذهبٍ وفِضَّةٍ ، وناحيةٌ ببلادِ طَيِّئٍ .
      ـ سُفَيْرُ : موضع .
      ـ سُفَيْرَةُ : هَضْبَةٌ .
      ـ مَسافِرُ الوَجْهِ : ما يَظْهَرُ منه .
      ـ أسْفَرَ : دَخَلَ في سَفَرِ الصُّبْحِ ،
      ـ أسْفَرَتِ الشَّجَرَةُ : صارَ ورَقُها سَفِيراً ،
      ـ أسْفَرَتِ الحَرْبُ : اشْتَدَّتْ .
      ـ سَفَّرَه تَسْفيراً : أرْسَلَه إلى السَّفَرِ ،
      ـ سَفَّرَ الإِبِلَ : رَعاها بين العِشاءَيْنِ وفي السَّفيرِ ، فَتَسَفَّرَتْ هي ،
      ـ سَفَّرَ النارَ : أَلْهَبَها .
      ـ تَسَفَّرَ : أتى بِسَفَرٍ ،
      ـ تَسَفَّرَ الجِلْدُ : تأثَّرَ ،
      ـ تَسَفَّرَ شيئاً من حاجتِهِ : تَدارَكَه ،
      ـ تَسَفَّرَ النِّساءَ : اسْتَسْفَرَهُنَّ ،
      ـ تَسَفَّرَ فلاناً : طَلَبَ عنده النِّصْفَ من تَبِعَةٍ كانت له قِبَلَه .
      ـ سِفْرُ : الكِتابُ الكبيرُ ، أو جُزْءٌ من أجْزاءِ التَّوْراةِ .
      ـ سَفَرَةُ : الكَتَبَةُ ، جَمْعُ سافِرٍ ، والملائِكَةُ يُحْصونَ الأَعْمَالَ ،
      ـ سَفَرُ : قَطْعُ المَسافةِ ، ج : أسْفار ، وبَقِيَّةُ بياضِ النهارِ بعدَ مغِيبِ الشمسِ ، وموضع ، وقرية بِحَرَّانَ .
      ـ أبو السَّفَرِ : سَعيدُ بنُ محمدٍ من التابعينَ .
      ـ عبدُ اللهِ بنُ أبي السَّفَرِ : من أتباعِهِمْ .
      ـ أبو الأَسْفَرِ : رَوَى عن ابنِ حَكيمٍ عن عَلِيٍّ : مَجْهولٌ .
      ـ الناقةُ المُسْفِرَةُ الحُمْرَةِ : التي ارتَفَعَتْ عن الصَّهْباءِ شيئاً .
      ـ مُسَفَّرَةُ : كُبَّةُ الغَزْلِ .
      ـ سافَرَ إلى بَلَدِ كذا سِفاراً ومُسافَرَةً : مَضَى ،
      ـ سافَرَ فلانٌ : ماتَ .
      ـ انْسَفَرَ : انْحَسَرَ ،
      ـ انْسَفَرَ الإِبِلُ : ذَهَبَتْ ،
      ـ انْسَفَرَتِ الرِّياحُ : يُسافِرُ بعضُها بَعْضاً ، لأَنَّ الصَّبَا تَسْفِرُ ما أسْدَتْهُ الدَّبُورُ ، والجَنوبُ تُلْحِمُه .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. السَّفْحُ
    • السَّفْحُ السَّفْحُ سَفحُ الجبل : أَسفلُه الذي يغلظ فيسفَح فيه الماءُ . والجمع : سُفُوحٌ .
      والسُّفوح أَيضاً : الصخور الليِّنةُ المنزلقة .



    المعجم: المعجم الوسيط

  4. السُّفَّةُ
    • السُّفَّةُ : ما يُسَفُّ من الخوص ويُجعَل مقدارَ الزِّنْبيلِ أَو الجُلَّةِ .
      و السُّفَّةُ القُبْضَةُ من كلِّ ما يُسَفُّ . والجمع : سُفَفٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  5. السَّفِتُ
    • السَّفِتُ : الطعامُ الذي لا بركَةَ فيهِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  6. السَّفَّانَةُ
    • السَّفَّانَةُ : اللؤْلُؤةُ .

    المعجم: المعجم الوسيط



  7. السِّفَانَةُ
    • السِّفَانَةُ : صناعةُ السُّفُنِ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  8. السَّفَرُ
    • السَّفَرُ : قَطْعُ المسافة .
      يقال : هو مِنِّي سفَرٌ : بعيد .
      و السَّفَرُ سَفَرُ الصبح : بياضُه .
      ويقال لبقيَّة بياض النهار بعد مَغِيب الشمس : سفَرٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  9. السَّفْرُ
    • السَّفْرُ : المسافر ( للواحد والجمع ) .
      و السَّفْرُ الأَثَرُ يبْقَى على الجلْدِ . والجمع : سُفورٌ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  10. السِّفْرُ


    • السِّفْرُ : الكتابُ أَو الكتاب الكبير .
      وفي التنزيل العزيز : الجمعة آية 5 كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً ) ) .
      و السِّفْرُ جزءٌ من أَجزاء التوراةِ . والجمع : أسفار .

    المعجم: المعجم الوسيط

  11. السفر
    • ‏ بالتحريك مصدر سافر ؛ قطع المسافة , سمي بذلك لأنه يسفر عن أخلاق الرجال وهو أيضا الخروج عن عمارة موطن الإقامة قاصدا مكانا يبعد مسافة يصح فيها قصر الصلاة ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  12. ‏ صلاة السفر
    • ‏ يقوم الشخص المسافر بالجمع بين الفرضين والتقصير في الصلاة وهي رخصة للمسافر بسبب حضور أكثر من وقت عليه وهو في الطريق ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  13. ‏ مسيرة السفر
    • ‏ مسافة الرحلة ‏



    المعجم: مصطلحات فقهية

  14. السفر دون محرم ‏
    • سفر المرأة وحدها بغير محرم ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  15. ‏ الإقراع بين الزوجات في السفر
    • ‏ إجراء القرعة بين الزوجات ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  16. السفر يوم الجمعة قبل الزوال ‏
    • ‏ وهو أن يسافر الشخص في وقت صلاة الجمعة ومكروه السفر في هذا الوقت ‏

    المعجم: مصطلحات فقهية

  17. سفه
    • " السَّفَهُ والسَّفاهُ والسَّفاهة : خِفَّةُ الحِلْم ، وقيل : نقيض الحِلْم ، وأَصله الخفة والحركة ، وقيل : الجهل وهو قريب بعضه من بعض .
      وقد سَفِهَ حِلْمَه ورأْيَه ونَفْسَه سَفَهاً وسَفاهاً وسَفاهة : حمله على السَّفَهِ .
      قال اللحياني : هذا هو الكلام العالي ، قال : وبعضهم يقول سَفُه ، وهي قليلة .
      وقولهم : سَفِهَ نَفْسَهُ وغَبِنَ رَأْيَه وبَطِرَ عَيْشَه وأَلِمَ بَطْنَه ووَفِقَ أَمْرَه ورَشِدَ أَمْرَه ، كان الأَصلُ سَفِهَتْ نفسُ زيد ورَشِدَ أَمْرُه ، فلما حُوِّل الفعل إلى الرجل انتصب ما بعده بوقوع الفعل عليه ، لأَنه صار في معنى سَفَّهَ نَفْسَه ، بالتشديد ؛ هذا قول البصريين والكسائي ، ويجوز عندهم تقديم هذا المنصوب كما يجوز غلامَه ضرب زيدٌ .
      وقال الفراء : لما حُوِّل الفعلُ من النفس إلى صاحبها خرج ما بعده مُفَسِّراً ليدل على أَن السَّفَه فيه ، وكان حكمه أَن يكون سَفِه زيدٌ نَفْساً ، لأَن ال مُفَسِّر لا يكون إلا نكرة ، ولكنه ترك على إضافته ونصب كنصب النكرة تشبيهاً بها ، ولا يجوز عنده تقديمه لأَن المفسر لا يتقدَّم ؛ ومثله قولهم : ضِقْتُ به ذَرْعاً وطَبْتُ به نَفْساً ، والمعنى ضاق ذَرْعي به وطابت نفسي به .
      وفي التنزيل العزيز : إلاّ من سَفِهَ نَفْسَه ؛ قال أَبو منصور : اختلف النحويون في معنى سَفِهَ نَفْسه وانتصابه ، فقال الأَخفش : أَهل التأْويل يزعمون أَن المعنى سَفَّه ؛ ومنه قوله : إلا من سَفِهَ الحقَّ ، معناه من سَفَّه الحقَّ ، وقال يونس النحوي : أُراها لغة ذهب يونس إلى أَن فَعِلَ للمبالغة كما أَنَّ فَعَّلَ للمبالغة ، فذهب في هذا مذهب أَهل التأْويل ، ويجوز على هذا القول سَفِهْتُ زيداً بمعنى سَفَّهْتُ زيداً ؛ وقال أَبو عبيدة : معنى سَفِهَ نفسَه أَهلك نفسَه وأَوْبَقَها ، وهذا غير خارج من مذهب يونس وأَهل التأْويل ؛ وقال الكسائي والفراء : إن نفسه منصوب على التفسير ، وقالا : التفسير في النكرات أَكثر نحو طِبْتُ به نَفْساً وقَرِرْتُ به عيناً ، وقالا : إن أَصل الفعل كان لها ثم حوِّل إلى الفاعل ؛ أَراد أَن قولهم طبت به نفساً معناه طابت نفسي به ، فلما حول الفعل إلى صاحب النفس خرجت النفسُ مُفَسِّرة ، وأَنكر البصريون هذا القول ، وقالوا إن المفسرات نكرات ولا يجوز أَن تجعل المعارف نكرات ، وقال بعض النحويين : إن قوله تعالى : إلاَّ من سَفِهَ نَفْسَه ؛ معناه إلا من سَفِهَ في نفسه أَي صار سفيهاً ، إلا أَن في حذفت كما حذفت حروف الجر في غير موضع ؛ قال الله تعالى : ولاجُناحَ عليكم أَن تَسْتَرْضِعُوا أَوْلادَكم ؛ المعنى أَن تسترضعوا لأَولادكم ، فحذف حرف الجر من غير ظرف ؛ ومثله قوله : نُغالي اللَّحْمَ للأَضْيافِ نِيّاً ، ونَبْذُلُه إذا نَضِجَ القُدورُ المعنى : نغالي باللحم .
      وقال الزجاج : القول الجيد عندي في هذا أَن سَفِهَ في موضع جَهِلَ ، والمعنى ، والله أَعلم ، إلا مَنْ جَهِل نَفْسَه أَي لم يُفَكِّرْ في نفسه فوضع سَفِهَ في موضع جَهِلَ ، وعُدِّيَ كما عُدِّيَ ، قال : فهذا جميع ما ، قاله النحويون في هذه الآية ، قال : ومما يقوِّي قول الزجاج الحديث الثابتُ المرفوع حين سئل النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن الكِبْر فقال : الكِبْرُ أَن تَسْفَهَ الحَقَّ وتَغْمِطَ الناسَ ، فجعل سَفِهَ واقعاً معناه أن تَجْهَلَ الحق فلا تراه حقّاً ، والله أَعلم .
      وقال بعض أَهل اللغة : أَصلُ السَّفَهِ الخُُِفَّةُ ، ومعنى السفيه الخفيفُ العقل ، وقيل أَي سَفِهَتْ نَفْسُه أي صارت سفيهة ، ونصب نفسه على التفسير المحوّل .
      وفي الحديث : إنما البَغْيُ من سَفِهَ الحقَّ أَي من جهله ، وقيل : من جهل نفسه ، وفي الكلام محذوف تقديره إنما البغي فِعْلُ من سَفِهَ الحقَّ .
      والسَّفَهُ في الأَصل : الخِفَّة والطَّيْشُ .
      ويقال : سَفِهَ فلانٌ رأْيه إذا جهله وكان رأْيه مضطرباً لا استقامة له .
      والسَّفيه : الجاهل .
      ورواه الزمخشري : من سَفَهِ الحَقِّ ، على أَنه اسم مضاف إلى الحق ، قال : وفيه وجهان : أَحدهما على أَن يكون على حذف الجار وإيصال الفعل كان الأَصلُ سَفِهَ على الحق ، والثاني أَن يضمن معنى فعل متعد كجهل ، والمعنى الاستخفاف بالحق وأَن لا يراه على ما هو عليه من الرُّجْحان والرَّزانة .
      الأَزهري : روى ثعلب عن ابن الأَعرابي أَنه ، قال الزّافِهُ السَّرابُ والسافِهُ الأَحمق .
      ابن سيده : سَفِهَ علينا وسَفُهَ جهل ، فهو سَفِيهٌ ، والجمع سُفَهاء وسِفَاهٌ ، قال الله تعالى : كما آمنَ السُّفَهاء ؛ أَي الجُهّال .
      والسفيه : الجاهل ، والأُنثى سفيهة ، والجمع سَفِيهات وسَفائِهُ وسُفَّهٌ وسِفاهٌ .
      وسَفَّه الرجلَ : جعله سفيهاً .
      وسَفَّهَهُ : نسبه إلى السَّفَه ، وسافَهه مُسافَهة .
      يقال : سَفِيه لم يَجِدْ مُسافِهاً .
      وسَفَّه الجهلُ حِلْمَه : أَطاشه وأَخَفَّه ؛

      قال : ولا تُسَفِّهُ عند الوِرْد عَطْشَتُها أَحلامَنا ، وشَريبُ السَّوْءِ يَضْطرِمُ وسَفِهَ نفْسَه : خَسِرَها جَهْلاً .
      وقوله تعالى : ولا تُؤْتوا السُّفَهاء أَموالكم التي جعل الله لكم قياماً .
      قال اللحياني : بلغنا أَنهم النساء والصبيان الصغار لأَنهم جُهّال بموضع النفقة .
      قال : وروي عن ابن عباس أَن ؟

      ‏ قال : النساءُ أَسْفَهُ السُّفهاء .
      وفي التهذيب : ولا تؤتوا السفهاء أَموالكم ، يعني المرأَة والولد ، وسميت سفيهة لضعف عقلها ، ولأَنها تُحْسِنُ سياسة مالها ، وكذلك الأَولاد ما لم يُؤنَس رُشْدُهم .
      وقولُ المشركين للنبي ، صلى الله عليه وسلم : أَتُسَفِّه أَحْلامنا ، معناه أَتُجَهِّلُ أَحْلامَنا .
      وقوله تعالى : فإن كان الذي عليه الحقُّ سفيهاً أَو ضعيفاً ؛ السفيه : الخفيفُ العقل من قولهم تَسَفَّهَتِ الرِّياحُ الشيءَ إذا استخفته فحركته .
      وقال مجاهد : السفيه الجاهل والضعيف الأَحمق ؛ قال ابن عرفة : والجاهل ههنا هو الجاهل بالأَحكام لا يحسن الإِملال ولا يدري كيف هو ، ولو كان جاهلاً في أَحواله كلها ما جاز له أَن يُداين ؛ وقال ابن سيده : معناه إن كان جاهلاً أَو صغيراً .
      وقال اللحياني : السفيه الجاهل بالإملال .
      قال ابن سيده : وهذا خطأٌ لأَنه قد ، قال بعد هذا أَو لا يَسْتطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ .
      وسَفُه علينا ، بالضم ، سَفاهاً وسَفاهَةً وسَفِهَ ، بالكسر ، سَفَهاً ، لغتان ، أَي صار سفيهاً ، فإذا ، قالوا سَفِهَ نَفْسَه وسَفِهَ رَأْيَه لم يقولوه إلاَّ بالكسر ، لأَن فَعُلَ لا يكون متعدّياً .
      ووادٍ مُسْفَه : مملوء كأَنه جاز الحدَّ فسَفُهَ ، فمُسْفَه على هذا مُتَوَهَّم من باب أَسْفَهْتُه وَجَدْته سفيهاً ؛ قال عَدِيُّ بن الرِّقاع : فما به بَطْنُ وادٍ غِبَّ نَضْحَتِه ، وإن تَراغَبَ ، إلا مُسْفَهٌ تَئِقُ والسَّفَهُ : الخِفَّة .
      وثوب سَفِيهٌ لَهْلَهٌ سَخِيف .
      وتَسَفَّهَتِ الرياحُ : اضطَرَبت : وتَسَفَّهت الريحُ الغُصونَ : حرَّكتها واستخفتها ؛ قال : مَشَيْنَ كما اهْتَزَّتْ رِماحٌ تَسَفَّهَتْ أَعالِيَها مَرُّ الرِّياحِ النَّواسِمِ وتَسَفَّهَتِ الريحُ الشجرَ أَي مالت به .
      وناقة سَفِيهة الزِّمامِ إذا كانت خفيفة السير ؛ ومنه قول ذي الرمة يصف سيفاً : وأَبْيَضَ مَوْشِيِّ القَمِيصِ نَصَبْتُه على ظَهْرِ مِقْلاتٍ سَفِيهٍ جَديلُها يعني خفيفٍ زِمامُها ، يريد أَن جديلها يضطرب لاضطراب رأْسها .
      وسافَهَتِ الناقةُ الطريقَ إذا خَفَّتْ في سيرها ؛ قال الشاعر : أَحْدُو مَطِيَّاتٍ وقَوْماً نُعَّسا مُسافِهاتٍ مُعْمَلاً مُوَعَّسا أَراد بالمُعْمَلِ المُوعَّسِ الطريقَ الموطوء ؛ قال ابن بري : وأَما قول خلف بن إسحق البَهْرانيّ : بَعْثنا النَّواعِجَ تَحْتَ الرِّحالْ ، تَسافَهُ أَشْداقُها في اللُّجُمْ فإنه أَراد أَنها تَترامى بلُغامِها يَمْنةً ويَسْرَة ، كقول الجَرْمي : تَسافَهُ أَشْداقُها باللُّغامْ ، فتَكْسُو ذَفارِيَها والجُنُوبا فهو من تَسافُهِ الأَشْداق لا تَسافُهِ الجُدُلِ ، وأَما المُبَرّدُ فجعله من تَسافُه الجُدُل ، والأَول أَظهر .
      وسَفِه الماءَ يَسْفَهُه سَفْهاً : أَكثر شربه فلم يَرْوَ ، والله أَسْفَهه إياه .
      وحكى اللحياني : سَفِهْتُ الماءَ وسافَهْتُه شربته بغير رِفْقٍ .
      وسَفِهْتُ الشرابَ ، بالكسر ، إذا أَكثرت منه فلم تَرْوَ ، وأَسْفَهَكَه الله .
      وسافَهْتُ الدَّنَّ أَو الوَطْبَ : قاعَدْتُه فشَرِبْتُ منه ساعةً بعد ساعة .
      وسافَهْتُ الشرابَ إذا أَسرفت فيه ؛ قال الشَّمَّاخ : فَبِتُّ كأَنني سافَهْتُ صِرْفاً مُعَتَّقَةً حُمَيَّاها تَدُورُ الأَزهري : رجل ساهِفٌ وسافِهٌ شديد العطش .
      ابن الأَعرابي : طعام مَسْهَفَة ومَسْفَهة إذا كان يَسْقِي الماءَ كثيراً .
      وسَفَهْتُ وسَفِهْتُ ، كلاهما ، شُغِلْتُ أَو شَغَلْتُ .
      وسَفِهْتُ نصيبي : نَسِيتُه ؛ عن ثعلب ، وتَسَفَّهْتُ فلاناً عن ماله إذا خدعته عنه .
      وتَسَفَّهْتُ عليه إذا أَسمعته .
      "

    المعجم: لسان العرب

  18. سفنج
    • " السَّفَنَّجُ : الظليم الخفيف ، وهو ملحق بالخماسي ، بتشديد الحرف الثالث منه ؛ وقيل : الظليم الذكر ؛ وقيل : هو من أَسماء الظليم في سرعته ؛

      وأَنشد : ‏ جاءَتْ به مِن اسْتِها سَفَنَّجَا أَي ولدته أَسود .
      والسَّفَنَّجُ : السريع ؛ وقيل : الطويل ، والأُنثى سَفَنَّجَةٌ ؛ قال ساعدة بن جؤية يهجو امرأَة : فِيمَ نِساءُ الحَيِّ مِن وَتَرِيَّةٍ سَفَنَّجَةٍ ، كأَنها قَوْسُ تَأْلَبِ ؟ الليث : هو طائر كثيرُ الاسْتِنانِ ؛ قال ابن جني : ذهب بعضهم في سَفَنَّج أَنه من السَّفْج ، وأَن النون المشدَّدة زائدة ، ومذهب سيبويه فيه أَنه كلام شَفَلَّح ورأْي عَتَرَّس .
      والسُّفَانِجُ : السريع كالسَفَنَّج ؛

      أَنشد ابن الأَعرابي : يا رُبَّ بَكْرٍ بالرُّدَافَى واسِجِ ، سُكَاكَةٍ سَفَنَّجٍ سُفَانِجِ

      ويقال : سَفْنَجَ أَي أَسْرَعَ ؛ وقول الآخر : يا شَيْخُ لا بُدَّ لنا أَنْ نَحْجُجَا ، قد حَجَّ في ذا العامِ مَن تَحَوَّجا ، فابْتَعْ له جِمالَ صِدْقٍ فالنَّجا ، وعَجِّلِ النَّقْدَ له وسَفْنِجا ، لا تُعْطِهِ زَيْفاً ولا تُبَهْرِجَا (* قوله « قد أَخذت إلخ » كذا بالأصل في غير موضع .)"

    المعجم: لسان العرب

  19. سفت
    • " سَفِتَ الماءَ والشَّرابَ ، بالكسر ، يَسْفَتُه سَفْتاً : أَكثر منه ، فلم يَرْوَ .
      وسَفِتُّ الماء أَسْفَتُه سَفْتاً ، كذلك ؛ وكذلك سَفِهْتُه وسَفِفْتُه .
      وقال ابن دريد : السَّفِتُ الطعامُ الذي لا برَكة فيه .
      والسِّفْتُ لغة في الزفْت ؛ عن الزجاجي .
      واسْتَفَتَ الشيءَ : ذَهَب به ؛ عن ثعلب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  20. سفف
    • " سَفِفْتُ السَّويقَ والدَّواءَ ونحوهما ، بالكسر ، أَسَفُّه سَفّاً واسْتَفَفْتُه : قَمِحْتُه إذا أَخذته غير ملتوت ، وكل دَواء يؤخذ غير معجون فهو سَفُوفٌ ، بفتح السين ، مثل سَفُوفِ حبّ الرُّمان ونحوه ، والاسم السُّفّةُ والسَّفُوفُ .
      واقْتماحُ كل شيء يابس سَفٌّ ؛ والسَّفوفُ : اسم لما يُسْتَفُّ .
      وقال أَبو زيد : سَفِفْتُ الماءَ أَسَفُّه سَفّاً وسَفِتُّه أَسْفَتُه سَفْتاً إذا أَكثرت منه وأَنت في ذلك لا تَرْوَى .
      والسُّفَّةُ : القُمْحةُ .
      والسَّفَّةُ : فِعْل مرة .
      الجوهري : سُفّة من السويق ، بالضم ، أَي حَبّة منه وقُبْضةٌ .
      وفي حديث أَبي ذر :، قالت له امرأَة : ما في بيتك سُفَّةٌ ولا هِفّةٌ ؛ السُّفَّة ما يُسَفُّ من الخُوص كالزَّبيل ونحوه أَي يُنْسَجُ ، قال : ويحتمل أَن يكون من السَّفُوفِ أَي ما يُسْتَفُّ .
      وأَسَفَّ الجُرْحَ الدّواءَ : حَشاه به ، وأَسَفَّ الوَشْمَ بالنَّؤُورِ : حَشاهُ ، وأَسَفَّه إياه كذلك ؛ قال مليح : أَو كالـْوشُومِ أَسَفَّتْها يَمانـِيةٌ من حَضْرَمَوْتَ نُؤُوراً ، وهو مَـمْزوجُ وفي الحديث : أُتي برجل فقيل إنه سرق فكأَنما أُسِفَّ وجْهُ رسولِ اللّه ، صلى اللّه عليه وسلم ، أَي تغيّر وجْهُه واكْمَدَّ كأَنما ذُرَّ عليه شيء غيّره ، من قولهم أَسْفَفْتُ الوَشْم وهو أَن يُغْرَزَ الجلدُ بإبرة ثم تُحْشى الـمَغارِزُ كُحْلاً .
      الجوهري : وأُسِفَّ وجهُه النَّؤُورَ أَي ذُرّ عليه ؛ قال ضابئ بن الحرث البُرْجُمِي يصف ثوراً : شَديدُ بَريقِ الحاجِبَيْنِ كأَنما أُسِفَّ صَلى نارٍ ، فأَصْبَحَ أَكْحَلا وقال لبيد : أَو رَجْعُ واشِمة أُسِفَّ نَؤُورُها كِفَفاً تَعَرَّضَ ، فَوْقَهُنَّ ، وِشامُها وفي الحديث : أَن رجلاً شكا إليه جِيرانَه مع إحْسانِه إليهم فقال : إن كان كذلك فكأَنما تُسِفُّهم المَلُّ ؛ المَلِّ : الرَّمادُ الحارُّ ، أَي تَجعل وجُوههم كلوْن الرماد ، وقيل : هو من سَفِفْتُ الدواء أَسَفُّه وأَسْفَفْتُه غيري ، وفي حديث آخر : سَفُّ المَلّةِ خير من ذلك .
      والسَّفُوفُ : سَوادُ اللَّثةِ .
      وسَفَفْتُ الخُوصَ أَسُفُّه ، بالضم سَفّاً وأَسْفَفْتُه إسْفافاً أَي نسجته بعضَه في بعض ، وكلُّ شيء ينسج بالأَصابع فهو الإسْفاف .
      قال أَبو منصور : سَفَفْتُ الخوص ، بغير أَلف ، معروفة صحيحة ؛ ومنه قيل لتصدير الرَّحْل سَفِيف لأَنه مُعْتَرِض كسَفِيف الخوص .
      والسُّفّة ما سُفَّ من الخوص وجعل مقدار الزَّبيل والجُلَّةِ .
      أَبو عبيد : رَمَلْتُ الحَصِير وأَرْمَلْتُه وسَفَفْتُه وأَسْفَفْتُه معناه كله نسجته .
      وفي حديث إبراهيم النخعي : أَنه كره أَن يُوصلَ الشعر ، وقال لا بأْس بالسُّفّة ؛ السُّفّة : شيء من القَرامل تَضَعُه المرأَة على رأْسها وفي شعرها ليطول ، وأَصله من سَفِّ الخوص ونسْجِه .
      وسَفِيفَةٌ من خوص : نَسِيجةٌ من خوص .
      والسفِيفة : الدَّوْخَلَّةُ من الخوص قبل أَن تُرْمَل أَي تنسج .
      والسُّفّةُ العَرَقةُ من الخوص المُسَفّ .
      اليزيدي : أَسْفَفْتُ الخوص إسْفافاً قارَبْتُ بعضه من بعض ، وكلُّه من الإلصاق والقُرب ، وكذلك من غير الخوص ؛

      وأَنشد : بَرَداً تُسَفُّ لِثاتُه بالإثْمِدِ (* هذا الشطر للنابغة وهو في ديوانه : تجلو بقادمتي حمامةِ أيكةٍ * برداً أُسِفّ لِثاته بالإثمدِ ) وأَحْسَنُ اللِّثاتِ الحُمُّ .
      والسَّفِيفَةُ : بِطانٌ عَريضٌ يُشَدُّ به الرَّحْلُ .
      والسَّفِيفُ : حِزامُ الرَّحْل والهَوْدَج .
      والسَّفائفُ ما عَرُضَ من الأَغْراضِ ، وقيل : هي جميعها .
      وأَسَفَّ الطائِرُ والسَّحابةُ وغيرُهما : دَنا من الأَرض ؛ قال أَوْس بن حَجَر أَو عبيد بن الأَبرص يصف سحاباً قد تَدلى حتى قَرُب من الأَرض : دانٍ مُسِفٍّ ، فَوَيْقَ الأَرضِ هَيْدَبُه ، يكادُ يَدْفَعُه من قامَ بالرَّاحِ وأَسَفَّ الفَحلُ : أَمال رأْسَه للعَضِيضِ .
      وأَسَفَّ إلى مَداقِّ الأُمور وأَلائمها : دَنا .
      وفي الصحاح : أَسَفَّ الرجلُ أَي تَتَبَّعَ مَداقَّ الأُمور ، ومنه قيل للَّئيم العَطِيّةِ مُسَفْسِفٌ ، وفي نسخة مُسَفِّف ؛ وأَنشد ابن بري : وسامِ جَسِيماتِ الأَُمور ، ولا تكنْ مُسِفّاً ، إلى ما دَقَّ منهنَّ ، دانِيا وفي حديث عليّ ، عليه السلام : لكني أَسْفَفْتُ إذ أَسَفُّوا ؛ أَسَفَّ الطائر إذا دنا من الأَرض في طيرانه .
      وأَسفّ الرَّجل الأَمر إذا قاربه .
      وأَسفَّ : أَحدّ النظر ، زاد الفارسي : وصوّب إلى الأَرض .
      وروي عن الشعبي : أَنه كره أَن يُسِفَّ الرجلُ النظر إلى أُمّه أَو ابنته أَو أُخته أَي يُحِدَّ النظر إليهن ويُديمه .
      قال أَبو عبيد : الإسْفاف شِدَّة النظر وحِدّته ؛ وكلُّ شيء لَزِمَ شيئاً ولَصِقَ به ، فهو مُسِفٌّ ، وأَنشد بيت عبيد .
      والطائر يُسِفُّ إذا طار على وجه الأَرض .
      وسَفِيفُ أُذُنَي الذئب : حِدَّتُهما ؛ ومنه قول أَبي العارم في صفة الذئب : فرأَيت سَفِيفَ أُذُنيه ، ولم يفسره .
      ابن الأَعرابي : والسُّفُّ والسِّفُّ من الحيات الشجاع .
      شمر وغيره : السّفُّ الحية ؛ قال الهذلي : جَمِيلَ المُحَيّا ماجداً وابن ماجِدٍ وسُِفّاً ، إذا ما صَرَّحَ المَوْتُ أَفْرعا والسُّفُّ والسِّفُّ : حَيَّةٌ تطير في الهواء ؛

      وأَنشد الليث : وحتى لَو انَّ السُِّفَّ ذا الرِّيشِ عَضَّني ، لـمَا ضَرَّني منْ فيه نابٌ ولا ثَعْر ؟

      ‏ قال : الثَّعْرُ السم .
      قال ابن سيده : وربما خُصَّ به الأَرْقَمُ ؛ وقال الدَّاخِلُ بن حرامٍ الهُذَلي : لَعَمْرِي لقد أَعْلَمْت خِرْقاً مُبرَّأً وسُفّاً ، إذا ما صَرَّحَ المَوْتُ أَرْوَعا أَراد : ورجلاً مثل سفٍّ إذا ما صرَّح الموتُ .
      والمُسَفْسِفةُ والسَّفْسافةُ : الرِّيح التي تجري فُوَيْقَ الأَرض ؛ قال الشاعر : وسَفْسَفَتْ مُلاَّحَ هَيْفٍ ذابِلا أَي طَيّرَتْه على وجه الأَرض .
      والسَّفْسافُ : ما دَقَّ من التراب .
      والمُسَفْسِفَةُ : الرِّيحُ التي تُثِيرُه .
      والسَّفْسافُ : التراب الهابي ؛ قال كثيِّر : وهاج بِسَفْسافِ التراب عَقِيمها والسَّفْسَفَةُ : انْتِخالُ الدَّقِيق بالمُنخُل ونحوه ؛ قال رؤبة : إذا مَساحِيجُ الرِّياحِ السُّفَّنِ سَفْسَفْنَ في أَرْجاء خاوٍ مُزْمِنِ وسَفْسافُ الشِّعْر : رَدِيئُه .
      وشِعْر سَفْسافٌ : رَدِيء .
      وسَفْسافُ الأَخْلاقِ : رَديئُها .
      وفي الحديث : إِن اللّه تبارك وتعالى يُحِبُّ مَعاليَ الأُمورِ ويُبْغِضُ سَفْسافَها ؛ أَرادَ مداقَّ الأُمورِ ومَلائمَها ، شبهت بما دَقَّ من سَفْساف التراب ؛ وقال لبيد : وإذا دَفَنْتَ أَباكَ ، فاجْعَلْ فَوْقَه خَشَباً وطِينَا لِيَقِينَ وَجْه الأَمْرٍ سَفْـ سافَ التُّرابِ ، ولنْ يَقِينا والسَّفْسافُ : الرَّدِيء من كل شيءٍ ، والأَمرُ الحقِير وكلُ عَمَل دُونَ الإحْكام سَفْساف ، وقد سَفْسَف عَمَله .
      زفي حديث آخر : إنَّ اللّه رَضِيَ لكم مَكارِمَ الأَخْلاقِ وكره لكم سَفْسافَها ؛ السفساف : الأَمرُ الحَقِير والرَّديء من كل شيء ، وهو ضدّ المعالي والمَكارِم ، وأَصله ما يطير من غبار الدَّقيق إذا نُخِلَ والترابِ إذا أُثير .
      وفي حديث فاطمةَ بنت قَيس : إني أَخافُ عليكِ سَفاسِفَه ؛ قال ابن الأَثير : هكذا أَخرجه أَبو موسى في السين والفاء ولم يفسره ، وقال : ذكره العسكري بالفاء والقاف ، ولم يورده أَيضاً في السين والقاف ، قال : والمشهور المحفوظ في حديث فاطمة إنما هو : إني أَخاف عليك قَسْقاسَتَه ، بقافين قبل السينين ، وهي العصا ؛ قال : فأَما سَفاسِفُه وسَقاسِقُه بالفاء والقاف فلا أَعرفه إلا أَن يكون من قولهم لطرائق السيف سَفاسِقُه ، بفاء بعدها قاف ، وهي التي يقال لها الفِرِنْدُ ، فارسية معرَّبة .
      والمُسَفْسِفُ : اللئيمُ الطبيعةِ .
      والسَّفْسَفُ : ضرب من النبات .
      والسَّفِيفُ : اسم من أَسماء إبليس ، وفي نسخة : السَّفْسَفُ من أَسماء إبليس .
      وسَفْ تَفْعَلُ ، ساكنة الفاء ، أَي سوف تَفْعَلُ ؛ قال ابن سيده : حكاه ثعلب .
      "

    المعجم: لسان العرب

  21. سفن
    • " السَّفْنُ : القَشْر .
      سَفَن الشيءَ يَسْفِنه سَفْناً : قشره ؛ قال امرؤُ القيس : فجاءَ خَفِيَّاً يَسْفِنُ الأَرضَ بَطْنُه ، تَرى التُّرْبَ منه لاصقاً كلَّ مَلْصَق .
      وإنما جاء متلبداً على الأَرض لئلا يراه الصيد فينفر منه .
      والسَّفِينة : الفُلْك لأَنها تَسْفِن وجه الماء أَي تقشره ، فَعِيلة بمعنى فاعلة ، وقيل لها سفينة لأَنها تَسْفِنُ الرمل إذا قَلَّ الماء ، قال : ويكون مأْخوذاً من السفن ، وهو الفأْس التي يَنْحَت بها النجارُ ، فهي في هذه الحال فعيلة بمعنى مفعولة ، وقيل : سميت السفينة سفينة لأَنها تَسْفِنُ على وجه الأَرض أَي تَلزَق بها ، قال ابن دريد : سفينة فعيلة بمعنى فاعلة كأَنها تَسْفِنُ الماء أَي تَقْشِره ، والجمع سَفائن وسُفُن وسَفِين ؛ قال عمرو ابن كلثوم : مَلأْنا البَرَّ حتى ضاقَ عَنَّا ، ومَوْجُ البحر نَمْلَؤُه سَفينا (* قوله « وموج البحر » كذا بالأصل ، والذي في المحكم : ونحن البحر ).
      وقال العجاج : وهَمَّ رَعْلُ الآلِ أَن يكونا بحْراً يَكُبُّ الحُوتَ والسَّفِينا وقال المَثقَّب العَبْدي : كأَنَّ حُدوجَهُنَّ على سَفِين .
      سيبويه : أَما سَفائن فعلى بابه ، وفُعُلٌ داخل عليه لأَن فُعُلاً في مثل هذا قليل ، وإِنما شبهوه بِقَليب وقُلُب كأَنهم جمعوا سَفيناً حين علموا أَن الهاء ساقطة ، شبهوها بجُفرةٍ وجِفارٍ حين أَجرَوْها مُجرى جُمْد وجِماد .
      والسَّفَّانُ : صانع السُّفن وسائسها ، وحِرْفَته السِّفانة .
      والسَّفَنُ : الفأْس العظيمة ؛ قال بعضهم : لأَنها تَسْفِنُ أَي تَقْشر ، قال ابن سيده : وليس عندي بقويّ .
      ابن السكيت : السَّفَن والمِسْفَن والشَّفْرُ أَيضاً قَدوم تُقْشر به الأَجذاع ؛ وقال ذو الرمة يصف ناقة أَنضاها السير : تَخَوَّفَ السَّيْرُ منها تامكاً قَرِداً ، كما تَخَوَّفَ عُودَ النَّبْعةِ السَّفَنُ (* قوله « تخوف السير إلخ » الذي في الصحاح : الرحل بدل السير ، وظهر بدل عود .
      قال الصاغاني : وعزاه الأزهري لابن مقبل وهو لعبد الله بن عجلان النهدي ، وذكر صاحب الأغاني في ترجمة حماد الراوية أَنه لابن مزاحم الثمالي ).
      يعني تَنقَّص .
      الجوهري : السَّفَنُ ما يُنْحَت به الشيء ، والمِسْفَن مثله ؛

      وقال : وأَنتَ في كَفِّكَ المِبْراةُ والسَّفَنُ يقول : إِنك نجَّار ؛

      وأَنشد ابن بري لزهير : ضَرْباً كنَحتِ جُذوعِ الأَثْلِ بالسَّفَنِ والسَّفَنُ : جِلدٌ أَخشَن غليظ كجلود التماسيح يكون على قوائم السيوف ، وقيل : هو حجَرٌ يُنْحَت به ويُليَّن ، وقد سَفَنَه سَفْناً وسَفَّنَه .
      وقال أَبو حنيفة : السَّفَنُ قطعة خشناء من جلد ضَبٍّ أَو جلد سمكة يُسْحَج بها القِدْح حتى تذهب عنه آثار المِبراة ، وقيل : السَّفَنُ جلد السمك الذي تُحَكُّ به السِّياط والقِدْحان والسِّهام والصِّحافُ ، ويكون على قائم السيف ؛ وقال عديّ بن زيد يصف قِدْحاً : رَمَّه البارِي ، فَسوَّى دَرْأَه غَمْزُ كَفَّيه ، وتحْليقُ السَّفَنْ وقال الأََعشى : وفي كلِّ عامٍ له غَزْوَةٌ تَحُكّ الدوابِرَ حَكَّ السَّفَنْ أَي تأْكل الحجارةُ دوابرَ لها من بعد الغزو .
      وقال الليث : وقد يجعل من الحديد ما يُسَفَّن به الخشبُ أَي يُحَك به حتى يلين ، وقيل : السَّفَنُ جلد الأَطومِ ، وهي سمكة بحرية تُسَوَّى قوائمُ السيوف من جلدها .
      وسَفَنَتِ الريحُ الترابَ تَسْفِنُه سَفْناً : جعلته دُقاقاً ؛

      وأَنشد : إذا مَساحِيجُ الرِّياحِ السُّفَّن أَبو عبيد : السَّوافِنُ الرياح التي تَسْفِنُ وجه الأَرض كأَنها تَمْسحه ، وقال غيره : تقشره ، الواحدة سافِنَة ، وسَفَنَت الريح التراب عن وجه الأَرض ؛ وقال اللحياني : سَفَنَتِ الريح تَسْفُنُ سُفُوناً وسَفِنَتْ إذا هَبَّتْ على وجه الأرض ، وهي ريح سَفُونٌ إذا كانت أَبداً هابَّةً ؛

      وأَنشد : مَطاعِيمُ للأَضيافِ في كلِّ شَتْوَةٍ سَفُونِ الرِّياحِ ، تَتْرُكُ الليطَ أَغْبرا والسَّفِينَةُ : اسم ، وبه سمي عبد أَو عَسِيف مُتكَهِّن كان لعلي بن أَبي طالب ، رضي الله عنه ، وأَخبرني أَبو العَلاء أَنه إِنما سمي سفِينَة لأَنه كان يحمل الحسنَ والحسين أَو متاعَهما ، فشبَّه بالسَّفينة من الفُلْكِ .
      وسَفَّانة : بنت (* قوله « وسفانة بنت إلخ » أصل السفانة اللؤلؤة كما في القاموس ).
      حاتم طَيِّءٍ ، وبها كان يُكنى .
      وورد في الحديث ذكر سَفَوانَ ، بفتح السين والفاء ، وادٍ من ناحية بدر بلغ إليه رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، في طلب كُرْزٍ الفِهْرِي لما أَغار على سَرْحِ المدينة ، وهي غزوة بدر الأُولى ، والله أَعلم .
      "

    المعجم: لسان العرب

  22. سفر
    • " سَفَرَ البيتَ وغيره يَسْفِرُه سَفْراً : كنسه .
      والمِسْفَرَةُ : المِكْنَسَةُ ، وأَصله الكشف .
      والسُّفَارَةُ ، بالضم : الكُنَاسَةُ .
      وقد سَفَرَه : كَشَطَه .
      وسَفَرَت الريحُ الغَيْمَ عن وجه السماء سَفراً فانْسَفَرَ : فَرَّقَتْه فتفرق وكشطته عن وجه السماء ؛

      وأَنشد : سَفَرَ الشَّمَالُ الزِّبْرِجَ المُزَبْرَجا الجوهري : والرياح يُسافِرُ بعضها بعضاً لأَن الصَّبَا تَسْفِرُ ما أَسْدَتْهُ الدَّبُورُ والجَنُوبُ تُلْحِمُه .
      والسَّفير : ما سقط من ورق الشجر وتَحَاتَّ .
      وسَفَرَتِ الريحُ الترابَ والوَرَقَ تَسْفِرُه سَفْراً : كنسته ، وقيل : ذهبت به كُلَّ مَذْهَبٍ .
      والسَّفِيرُ : ما تَسْفِرُه الريح من الورق ، ويقال لما سقط من ورق العُشْبِ : سَفِيرٌ ، لأَن الريح تَسْفِرُه أَي تكنُسه ؛ قال ذو الرمة : وحائل من سَفِيرِ الحَوْلِ جائله ، حَوْلَ الجَرَائم ، في أَلْوَانِه شُهَبُ يعني الورق تغير لونه فحال وابيض بعدما كان أَخضر ، ويقال : انْسَفَرَ مُقَدَّمُ رأْسه من الشعر إِذا صار أَجْلَحَ .
      والانْسِفارُ : الانْحسارُ .
      يقال : انْسَفَرَ مُقَدَّمُ رأْسه من الشعَر .
      وفي حديث النخعي : أَنه سَفَرَ شعره أَي استأْصله وكشفه عن رأْسه .
      وانْسَفَرَت الإِبل إِذا ذهبت في الأَرض .
      والسَّفَرُ : خلاف الحَضَرِ ، وهو مشتق من ذلك لما فيه من الذهاب والمجيء كما تذهب الريح بالسفير من الورق وتجيء ، والجمع أَسفار .
      ورجل سافرٌ : ذو سَفَرٍ ، وليس على الفِعْل لأَنه لم يُرَ له فِعْلٌ ؛ وقومٌ سافِرَةٌ وسَفْرٌ وأَسْفَارٌ وسُفَّارٌ ، وقد يكون السَّفْرُ للواحد ؛

      قال : عُوجي عَلَيَّ فإِنَّني سَفْرُ والمُسافِرُ : كالسَّافِر .
      وفي حديث حذيفة وذكر قوم لوط فقال : وتُتُبّعَتْ أَسْفَارُهم بالحجارة ؛ يعني المُسافِرَ منهم ، يقول : رُمُوا بالحجارة حيث كانوا فَأُلْحِقُوا بأَهل المدينة .
      يقال : رجل سَفْرٌ وقوم سَفْرٌ ، ثم أَسافر جمع الجمع .
      وقال الأَصمعي : كثرت السَّافِرَةُ بموضع كذا أَي المسافرون ، قال : والسَّفْر جمع سافر ، كما يقال : شارب وشَرْبٌ ، ويقال : رجل سافِرٌ وسَفْرٌ أَيضاً .
      الجوهري : السَّفَرُ قطع المسافة ، والجمع الأَسفار .
      والمِسْفَرُ : الكثير الأَسفار القويُّ عليها ؛

      قال : لَنْ يَعْدَمَ المَطِيُّ مِنِّي مِسْفَرا ، شَيْخاً بَجَالاً ، وغلاماً حَزْوَرا والأُنثى مِسْفَرَةٌ .
      قال الأَزهري : وسمي المُسافر مُسافراً لكشفه قِناع الكِنِّ عن وجهه ، ومنازلَ الحَضَر عن مكانه ، ومنزلَ الخَفْضِ عن نفسه ، وبُرُوزِهِ إِلى الأَرض الفَضاء ، وسمي السَّفَرُ سَفَراً لأَنه يُسْفِرُ عن وجوه المسافرين وأَخلاقهم فيظهر ما كان خافياً منها .
      ويقال : سَفَرْتُ أَسْفُرُ (* قوله : « سفرت أسفر » من باب طلب كما في شرح القاموس ومن باب ضرب كما في المصباح والقاموس ).
      سُفُوراً خرجت إِلى السَّفَر فأَنا سافر وقوم سَفْرٌ ، مثل صاحب وصحب ، وسُفَّار مثل راكب وركَّاب ، وسافرت إِلى بلد كذا مُسافَرَة وسِفاراً ؛ قال حسان : لَوْلا السِّفارُ وبُعْدُ خَرْقٍ مَهْمَةً ، لَتَرَكْتُها تَحْبُو على العُرْقُوبِ وفي حديث المسح على الخفين : أَمرنا إِذا كنا سَفْراً أو مسافرين ؛ الشك من الراوي في السَّفْر والمسافرين .
      والسَّفْر : جمع سافر ، والمسافرون : جمع مسافر ، والسَّفْر والمسافرون بمعنى .
      وفي الحديث : أَنه ، قال لأَهل مكة عام الفتح : يا أَهل البلد صلوا أَربعاً فأَنا سَفْرٌ ؛ ويجمع السَّفْر على أَسْفارٍ .
      وبعير مِسْفَرٌ : قويّ على السفَر ؛

      وأَنشد ابن الأَعرابي للنمر بن تولب : أَجَزْتُ إِلَيْكَ سُهُوبَ الفلاةِ ، وَرَحْلي على جَمَلٍ مِسْفَرِ وناقةٌ مِسْفَرة ومِسْفار كذلك ؛ قال الأَخطل : ومَهْمَهٍ طَامِسٍ تُخْشَى غَوائلُه ، قَطَعْتُه بِكَلُوءِ العَيْنِ مِسْفارِ وسمى زهير البقرةَ مُسافِرةً فقال : كَخَنْسَاءُ سَفْعاءِ المِلاطَيْنِ حُرَّةٍ ، مُسافِرَةٍ مَزْؤُودَةٍ أُمِّ فَرْقَدِ

      ويقال للثور الوحشي : مسافر وأَماني وناشط ؛

      وقال : كأَنها ، بَعْدَما خَفَّتْ ثَمِيلَتُها ، مُسافِرٌ أَشْعَثُ الرَّوْقَيْنِ مَكْحُولُ والسَّفْرُ : الأَثر يبقى على جلد الإِنسان وغيره ، وجمعه سُفُورٌ ؛ وقال أَبو وَجْزَة : لقد ماحتْ عليكَ مُؤَبَّدَاتٌ ، يَلُوح لهنَّ أَنْدَابٌ سُفُورُ وفرس سافِرُ اللحم أَي قليله ؛ قال ابن مقبل : لا سافِرُ اللَّحْمِ مَدْخُولٌ ، ولا هَبِجٌ كَاسِي العظامِ ، لطيفُ الكَشْحِ مَهْضُومُ التهذيب : ويقال سافرَ الرجلُ إِذا مات ؛

      وأَنشد : زعمَ ابنُ جدعانَ بنِ عَمْرٍو أَنَّه يوماً مُسافِرْ والمُسَفَّرَة : كُبَّةُ الغَزْلِ .
      والسُّفرة ، بالضم : طعام يتخذ للمسافر ، وبه سميت سُفرة الجلد .
      وفي حديث زيد بن حارثة ، قال : ذبحنا شاة فجعلناها سُفْرَتَنا أَو في سُفْرتنا ؛ السُّفْرَة : طعام يتخذه المسافر وأَكثر ما يحمل في جلد مستدير فنقل اسم الطعام إِليه ، وسمي به كما سميت المزادة راوية وغير ذلك من الأَسماء المنقولة ، فالسُّفْرَة في طعام السَّفَر كاللُّهْنَةِ للطعام الذي يؤكل بُكرة .
      وفي حديث عائشة : صنعنا لرسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ولأَبي بكر سُفْرَةً في جراب أَي طعاماً لما هاجر هو وأَبو بكر ، رضي الله عنه . غيره : السُّفرة التي يؤكل عليها سُميت سُفْرَةً لأَنها تنبسط إِذا أَكل عليها .
      والسَّفَار : سفار البعير ، وهي حديدة توضع على أَنف البعير فيخطم بها مكانَ الحَكَمَة من أَنف الفرس .
      وقال اللحياني : السِّفار والسِّفارة التي تكون على أَنف البعير بمنزلة الحَكَمَة ، والجمع أَسْفِرَة وسُفْرٌ وسَفائر ؛ وقد سَفَرَه ، بغير أَلفٍ ، يَسْفِره سَفْراً وأَسْفَره عنه إِسْفَاراً وسَفَّره ؛ التشديد عن كراع ، الليث : السِّفار حبل يشد طرفه على خِطام البعير فَيُدَارُ عليه ويجعل بقيته زِماماً ، قال : وربما كان السِّفار من حديد ؛ قال الأَخطل : ومُوَقَّع ، أَثَرُ السِّفار بِخَطْمِهِ ، منْ سُودِ عَقَّةَ أَوْ بَنِي الجَوَّال ؟

      ‏ قال ابن بري : صوابه وموقعٍ مخفوض على إِضمار رب ؛ وبعده : بَكَرَتْ عَليَّ به التِّجَارُ ، وفَوْقَه أَحْمَالُ طَيِّبَة الرِّياح حَلالُ أَي رب جمل موقع أَي بظهره الدبَرُ .
      والدَّبَرُ : من طول ملازمة القنَب ظهرَه أُسْنِيَ عليه أَحمال الطيب وغيرها .
      وبنو عقة : من النمر بن قاسط .
      وبنو الجوَّال : من بني تغلب .
      وفي الحديث : فوضع يده على رأْس البعير ثم ، قال : هاتِ السِّفارَ فأَخذه فوضعه في رأْسه ؛ قال : السِّفار الزمام والحديدة التي يخطم بها البعير ليذل وينقاد ؛ ومنه الحديث : ابْغِني ثلاث رواحل مُسْفَرَات أَي عليهن السِّفار ، وإِن روي بكسر الفاء فمعناه القوية على السَّفر .
      يقال منه : أَسْفَر البعيرُ واسْتَسْفَرَ .
      ومنه حديث الباقر : تَصَدَّقْ بِحَلال يدك وسَفْرِها ؛ هو جمع السِّفار .
      وحديث ابن مسعود :، قال له ابن السَّعْدِيِّ : خرجتُ في السحر أَسْفِرُ فرساً لي فمررت بمسجد بني حنيفة ؛ أَراد أَنه خرج يُدَمِّنُه على السَّيْرِ ويروضه ليقوى على السَّفَر ، وقيل : هو من سفرت البعير إِذا رعيته السَّفِيرَ ، وهو أَسافل الزرع ، ويروى بالقاف والدال .
      وأَسْفَرَتِ الإِبلُ في الأَرض : ذهبت .
      وفي حديث معاذ :، قال قرأْت على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، سَفْراً سَفْراً ، فقال : هكذا فَاقْرَأْ .
      جاء في الحديث : تفسيره هَذّاً هَذّاً .
      قال الحربي : إِن صح فهو من السُّرعة والذهاب من أَسفرت الإِبل إِذا ذهبت في الأَرض ، قال : وإِلاَّ فلا أَعلم وجهه .
      والسَّفَرُ : بياض النهار ؛ قال ذو الرمة : ومَرْبُوعَةٍ رِبْعِيَّةٍ قد لَبَأْتُها ، بِكَفَّيِّ مِنْ دَوِّيَّةٍ ، سَفَراً سَفْرا يصف كَمْأَةً مَرْبُوعَةً أَصابها الربيع .
      ربعية : منسوبة إِلى الربيع .
      لبأْتها : أَطعمتهم إِياها طرية الاجتناء كاللِّبَا من اللبن ، وهو أَبكره وأَوّله .
      وسَفَراً : صباحاً .
      وسَفْراً : يعني مسافرين .
      وسَفَرَِ الصبحُ وأَسْفَرَ : أَضاء .
      وأَسْفَرَ القومُ أَصبحوا .
      وأَسفر .
      أَضاء قبل الطلوع .
      وسَفَرَ وجهُه حُسْناً وأَسْفَرَ : أَشْرَقَ .
      وفي التنزيل العزيز : وُجُوهٌ يومئذ مُسْفِرَةٌ ؛ قال الفراء : أَي مشرقة مضيئة .
      وقد أَسْفَرَ الوَجْهُ وأَسْفَرَ الصبح .
      قال : وإِذا أَلقت المرأَةُ نِقَابها قيل : سَفَرَتْ فهي سافِرٌ ، بغير هاء .
      ومَسَافِرُ الوجه : ما يظهر منه ؛ قال امرؤ القيس : وأَوْجُهُهُمْ بِيضُ المَسَافِرِ غُرَّانُ ولقيته سَفَراً وفي سَفَرٍ أَي عند اسفرار الشمس للغروب ؛ قال ابن سيده : كذلك حكي بالسين .
      ابن الأَعرابي : السَّفَرُ الفجر ؛ قال الأَخطل : إِنِّي أَبِيتُ ، وَهَمُّ المَرءِ يَبْعَثُه ، مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ حتى يُفْرِجَ السَّفَرُ يريد الصبح ؛ يقول : أَبيت أَسري إِلى انفجار الصبح .
      وسئل أَحمد بن حنبل عن الإِسْفارِ بالفجر فقال : هو أَن يُصْبِحَ الفَجْرُ لا يُشَكُّ فيه ، ونحو ذلك ، قال إِسحق وهو قول الشافعي وذويه .
      وروي عن عمر أَنه ، قال : صلاة المغرب والفجَاجُ مُسْفِرَةٌ .
      قالأَبو منصور : معناه أَي بَيِّنَةٌ مُبْصَرَةٌ لا تخفى .
      وفي الحديث : صلاة المغرب يقال لها صلاة البَصَر لأَنها تؤدّى قبل ظلمة الليل الحائلة بين الأَبصار والشخوص .
      والسَّفَرُ سَفَرانِ : سَفَرُ الصبح وسَفَرُ المَسَاء ، ويقال لبقية بياض النهار بعد مغيب الشمس : سَفَرٌ لوضوحه ؛ ومنه قول الساجع إِذا طَلَعَتِ الشِّعْرى سَفَرا ، ولم تَرَ فيها مَطَرا ؛ أَراد طلوعها عِشاء .
      وَسَفَرَتِ المرأَة وجهها إِذا كشف النِّقابَ عن وجهها تَسْفِرُ سُفُوراً ؛ ومنه سَفَرْتُ بين القوم أَسْفِرُ سَِفَارَةً أَي كشفت ما في قلب هذا وقلب هذا لأُصلح بينهم .
      وسَفَرَتِ المرأَةُ نِقابَها تَسْفِرُهُ سُفُوراً ، فهي سافِرَةٌ : جَلَتْه .
      والسَّفِيرُ : الرَّسول والمصلح بين القوم ، والجمع سُفَراءُ ؛ وقد سَفَرَ بينهم يَسْفِرُ سَفْراً وسِفارة وسَفارة : أَصلح .
      وفي حديث عليّ أَنه ، قال لعثمان : إِن الناس قد اسْتَسْفَرُوني بينك وبينهم أَي جعلوني سفيراً ، وهو الرسول المصلح بين القوم .
      يقال : سَفَرْتُ بين القوم إِذا سَعَيْتَ بينهم في الإصلاح .
      والسِّفْرُ ، بالكسر : الكتاب ، وقيل : هو الكتاب الكبير ، وقيل : هو جزء من التوراة ، والجمع أَسْفارٌ .
      والسَّفَرَةُ : الكَتَبَةُ ، واحدهم سافِرٌ ، وهو بالنَّبَطِيَّةِ سافرا .
      قال الله تعالى : بِأَيْدِي سَفرَةٍ ؛ وسَفَرْتُ الكتابَ أَسْفِرُهُ سَفْراً .
      وقوله عز وجل : كَمَثَلِ الحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً ؛ قال الزجاج فب الأَسفار : الكتب الكبار واحدها سِفْرٌ ، أَعْلَمَ اللهُ تعالى أَن اليهود مَثَلُهم في تركهم استعمالَ التوراة وما فيها كَمَثَلِ الحمارُ يُحْمَل عليه الكتب ، وهو لا يعرف ما فيها ولا يعيها .
      والسَّفَرَةُ : كَتَبَة الملائكة الذين يحصون الأَعمال ؛ قال ابن عرفة : سميت الملائكة سَفَزَةً لأَنهم يَسْفِرُونَ بين الله وبين أَنبيائه ؛ قال أَبو بكر : سموا سَفَرَةً لأَنهم ينزلون بوحي الله وبإِذنه وما يقع به الصلاح بين الناس ، فشبهوا بالسُّفَرَاءِ الذين يصلحون بين الرجلين فيصلح شأْنهما .
      وفي الحديث : مَثَلُ الماهِرِ بالقرآن مَثَلُ السَّفَرَةِ ؛ هم الملائكة جمع سافر ، والسافِرُ في الأَصل الكاتب ، سمي به لأَنه يبين الشيء ويوضحه .
      قال الزجاج : قيل للكاتب سافر ، وللكتاب سِفْرٌ لأَن معناه أَنه يبين الشيء ويوضحه .
      ويقال : أَسْفَرَ الصبح إِذا انكشف وأَضاء إِضاءة لا يشك فيه ؛ ومنه قول النبي ، صلى الله عليه وسلم : أَسْفِرُوا بالفجر فإِنه أَعظم للأَجْرِ ؛ يقول : صلوا صلاة الفجر بعدما يتبين الفجر ويظهر ظهوراً لا ارتياب فيه ، وكل من نظر إِليه عرف أَنه الفجر الصادق .
      وفي الحديث : أَسْفِرُوا بالفجر ؛ أَي صلوا صلاة الفجر مُسْفِرين ؛ ويقال : طَوِّلُوها إِلى الإِسْفارِ ؛ قال ابن الأَثير :، قالوا يحتمل أَنهم حين أَمرهم بتغليس صلاة الفجر في أَول وقتها كانوا يصلونها عند الفجر الأَوَّل حرصاً ورغبة ، فقال : أَسْفِرُوا بها أَي أَخروها إِلى أَن يطلع الفجر الثاني وتتحققوه ، ويقوّي ذلك أَنه ، قال لبلال : نَوِّرْ بالفجْرِ قَدْرَ ما يبصر القوم مواقع نَبْلِهِم ، وقيل : الأَمر بالإِسْفارِ خاص في الليالي المُقْمِرَة لأَن أَوَّل الصبح لا يتبين فيها فأُمروا بالإِسفار احتياطاً ؛ ومنه حديث عمر : صلوا المغرب والفِجاجُ مُسْفِرَةٌ أَي بينة مضيئة لا تخفى .
      وفي حديث عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيِّ : كان يأْتينا بلال يُفْطِرُنا ونحن مُسْفِرُون جِدّاً ؛ ومنه قولهم : سفرت المرأَة .
      وفي التنزيل العزيز : بأَيْدِي سَفَرَةٍ كِرَامٍ بَرَرَةٍ ؛ قال المفسرون .
      السَّفَرَةُ يعني الملائكة الذين يكتبون أَعمال بني آدم ، واحدهم سافِرٌ مثل كاتِبٍ وكَتَبَةٍ ؛ قال أَبو إِسحق : واعتباره بقوله : كراماً كاتبين يعلمون ما تفعلون ؛ وقول أَبي صخر الهذلي : لِلَيْلَى بذاتِ البَيْنِ دارٌ عَرَفْتُها ، وأُخْرَى بذاتِ الجَيْشِ ، آياتُها سَفْر ؟

      ‏ قال السكري : دُرِسَتْ فصارت رسومها أَغفالاً .
      قال ابن جني : ينبغي أَن يكون السَّفْرُ من قولهم سَفَرْتُ البيت أَي كنسته فكأَنه من كنست الكتابة من الطِّرْس .
      وفي الحديث : أَن عمر ، رضي الله عنه ، دخل على النبي ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : لو أَمرت بهذا البيت فَسُفِرَ ؛ قال الأَصمعي : أَي كُنِسَ .
      والسَّافِرَة : أُمَّةٌ من الروم .
      وفي حديث سعيد بن المسيب : لولا أَصواتُ السَّافِرَةِ لسمعتم وَجْبَةَ الشمس ؛ قال : والسافرة أُمة من الروم (* قوله : « أمة من الروم »، قال في النهاية كأَنهم سموا بذلك لبعدهم وتوغلهم في المغرب .
      والوجبة الغروب يعني صوته فحذف المضاف ).
      كذا جاء متصلاً بالحديث ، ووجبة الشمس وقوعها إِذا غربت .
      وسَفَارِ : اسم ماء مؤنثة معرفة مبنية على الكسر .
      الجوهري : وسَفَارِ مثل قَطامِ اسم بئر ؛ قال الفرزدق : متى ما تَرِدْ يوماً سَفَارِ ، نَجِدْ بهَا أُدَيْهِمَ يَرْمِي المُسْتَحِيزَ المُعَوَّرَا وسُفَيْرَةُ : هَضْبَةٌ معروفة ؛ قال زهير : بكتنا أَرضنا لما ظعنَّا .
      .
      .
      سفيرة والغيام (* كذا بياض بالأَصل ، ولم نجد هذا البيت في ديوان زهير ).
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى السفتجة في قاموس معاجم اللغة

الرائد
* سفتج سفتجة. ه: عامله بالسفتجة.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: