وصف و معنى و تعريف كلمة السكاكين:


السكاكين: كلمة تتكون من ثمن أحرف تبدأ بـ ألف (ا) و تنتهي بـ نون (ن) و تحتوي على ألف (ا) و لام (ل) و سين (س) و كاف (ك) و ألف (ا) و كاف (ك) و ياء (ي) و نون (ن) .




معنى و شرح السكاكين في معاجم اللغة العربية:



السكاكين

جذر [سكك]

  1. سَكاكِينُ: (اسم)
    • سَكاكِينُ : جمع سِكّين
  2. سَكاكينُ: (اسم)
    • سَكاكينُ : جمع سِكّينة
  3. سَكَاكين: (اسم)
    • سَكَاكين : جمع سِّكِّيْن
,


  1. سَكَنَ
    • ـ سَكَنَ سُكوناً : قَرَّ ، وسَكَّنْتُهُ تَسْكيناً ، وسَكَنَ دارَهُ ، وأسْكَنَها غيرَهُ ، والاسمُ : السَّكَنُ ، والسُّكْنَى .
      ـ مَسْكَنُ ، ومَسْكِنُ : المَنْزِلُ . وموضع بالكُوفة .
      ـ سَّكْنُ : أهلُ الدارِ ،
      ـ سَكَنُ : النارُ ، وما يُسْكَنُ إليه ، ورجلٌ ، وقد يُسَكَّنُ ، والرَّحْمَةُ ، والبَرَكَةُ .
      ـ مِسْكينُ ، ومَسْكينُ : من لا شيءَ له ، أو له ما لاَ يكْفِيه ،
      ـ أسْكَنَه الفَقْرُ ، أي : قَلَّلَ حَرَكتَه ، والذَّليلُ ، والضعيفُ , ج : مساكِينُ ومِسْكِينُونَ .
      ـ سَكَنَ وتَسَكَّنَ وتَمَسْكَنَ : صار مِسْكيناً ، وهي : مِسْكينٌ ومِسْكينَةٌ , ج : مِسْكينات .
      ـ سَّكِنَةُ : مَقَرُّ الرأسِ من العُنُقِ .
      ـ في الحديث : '' اسْتَقِرُّوا على سَكِناتِكُمْ ''، أي : مساكِنِكُمْ .
      ـ سِّكِّينُ : موضع ، كالسِكِّينةِ ، ويُؤَنَّثُ ، وصانِعُها : سَكَّانٌ وسَكاكينِيٌّ .
      ـ سَّكِينةُ وسِّكِّينةُ : الطُّمَأْنينَةُ ،
      ـ قُرِئَ بهما قوله تعالى : { فيه سَكِينةٌ من رَبِّكُمْ }، أي : ما تَسْكُنُونَ به إذا أتاكُمْ ، أو هي شيءٌ كان له رأسٌ كرأسِ الهِرِّ من زَبَرْجَدٍ وياقُوتٍ وجَناحانِ .
      ـ أصْبَحُوا مُسْكِنِينَ ، أي : ذَوِي مَسْكَنةٍ . وما كان مِسْكيناً وإنما سَكُنَ ، وسَكَنَ .
      ـ أسْكَنَه اللّهُ : جعلَه مِسْكِيناً .
      ـ مِسْكِينةُ : المدينةُ النَّبَوِيَّةُ ، صلى الله على ساكِنِها وسلم .
      ـ اسْتكانَ : خَضَعَ ، وذَلَّ ، افْتَعَلَ ، من المَسْكَنَةِ .
      ـ سُّكَيْنُ : حَيٌّ ، والحِمارُ الخفيفُ السريعُ .
      ـ تَّسْكينُ : مُداوَمَةُ رُكوبِه ، وتَقْويمُ الصَّعْدَةِ بالنار .
      ـ سُكَيْنَةُ : الأَتانُ ، واسمُ البَقَّةِ الداخلةِ أنْفَ نُمْروذٍ ، وصحابيٌّ ، وبِنْتُ الحُسَيْنِ بنِ علِيِّ ، رضي الله عنهما .
      ـ طُّرَّةُ سُّكَيْنِيَّةُ : منسوبَةٌ إليها ، ومحدِّثاتٌ ،
      ـ سَّكَيْنِيَّةُ : عليُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ سَكِّينةَ ، والمُبارَكُ ابنُ أحمدَ بنِ حُسَيْنِ بنِ سَكِّينَةَ ، والمُبارَكُ بنُ المبارَكِ بنِ الحُسَيْنِ بنِ الحَسَنِ بنِ سَكِّينةَ : محدِّثونَ .
      ـ سَكينَةٌ : أبو سَكيِنةَ زِيادُ بنُ مالِكٍ ، فَرْدٌ .
      ـ ساكِنُ : قرية أو وادٍ قُرْبَ الطائِفِ .
      ـ أحمدُ بنُ محمدِ بنِ ساكِنٍ الزَّنْجانيُّ ، ومحمدُ ابنُ عبدِ اللهِ بنِ ساكِنٍ البيكَنْدِي : محدِّثانِ .
      ـ سَواكِنُ : جَزيرةٌ حَسَنَةٌ قُرْبَ مكةَ .
      ـ أَسْكانُ : الأَقْواتُ ، الواحِدُ : سكَنٌ ، وسَمَّوْا : ساكِناً وساكِنةَ ومَسْكناً ، ومُسْكِناً ، وسَكِينَةَ .
      ـ مِسْكينٌ الدَّارِمِيُّ : شاعر مُجيدٌ .
      ـ دِرعُ بنُ يَسْكُنَ : تابِعِيٌّ .
      ـ سَكَنٌ الضِّمْرِيُّ ، أو سُكَيْنٌ ، اخْتُلِفَ في صُحْبتِه .

    المعجم: القاموس المحيط

  2. الكِنُّ
    • ـ الكِنُّ : وِقاءُ كلِّ شيءٍ وسِتْرُهُ ، كالكِنَّةِ والكِنانِ ، والبَيْتُ , ج : أكْنانٌ وأكِنَّةٌ .
      ـ كَنَّهُ كَنَّاً وكُنُوناً وأكَنَّهُ وكَنَّنَه واكْتَنَّهُ : سَتَرَهُ .
      ـ اسْتَكَنَّ : اسْتَتَرَ ، كاكْتَنَّ .
      ـ كُنَّةُ : جَناحٌ يَخْرُجُ من حائطٍ أو سَقيفَةٍ فَوْقَ بابِ الدارِ ، أو ظُلَّةٌ هنالِكَ ، أو مخْدَعٌ ، أو رَفٌّ في البَيْتِ , ج : كِنانٌ ، وقَبيلَةٌ ، وهو كُنِّيٌّ وكِنِّيٌّ ، كَلُجِّيٍّ ولِجِّيٍّ ،
      ـ كَنَّةُ : امرأةُ الابنِ أو الأخِ , ج : كَنائِنُ ، وموضع بفارِسَ ،
      ـ كِنَّةُ : البَياضُ ، كالاكْتنانِ .
      ـ كِنانَةُ السِّهامِ : جَعْبَةٌ من جِلْدٍ لا خَشَبَ فيها ، أو بالعَكْسِ ، وابنُ خُزَيْمَةَ : أبو قَبيلَةٍ .
      ـ مُسْتَكِنَّةُ : الحِقْدُ .
      ـ كانُونُ : المَوْقِدُ ، كالكانُونَةِ ، وشَهْرانِ في قَلْبِ الشتاءِ ، والرَّجُلُ الثَّقيلُ .
      ـ مَكْنونَةُ : اسمُ زَمْزَمَ
      ـ كَنٌّ : جَبَلٌ ،
      ـ وقرية بِقَصْرانَ .
      ـ كَنَنٌ : جَبَلٌ بصَنْعاءِ اليَمَنِ .
      ـ كَنِينَةُ : قرية باليَمَنِ .
      ـ كَنْكَن : هَرَبَ ، وكَسِلَ ، وقَعَدَ في البَيْتِ .
      ـ كَنُونُ : مَحَلَّةٌ بسَمَرْقَنْدَ .

    المعجم: القاموس المحيط

  3. أَسْكَن
    • أسكن - إسكانا
      1 - أسكن : صار مسكينا . 2 - أسكنه : صيره مسكينا . 3 - أسكنه المكان : جعله يسكن فيه . 4 - أسكنه الفقر : قلل حركته .

    المعجم: الرائد



  4. أسكنَ
    • أسكنَ يُسكن ، إسكانًا ، فهو مُسكِن ، والمفعول مُسكَن :-
      • أسكنه المكانَ / أسكنه بالمكان / أسكنه في المكان جعله يسكُنه أو يقيم فيه ويستوطنه :- أسكنت أخي في منزلي ، - تهتمّ وزارة الإسكان بتوفير السكن للمواطنين ، - { رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ } :-
      • أسكنه الله فسيحَ جنّاته : دعاء للميِّت بأن يدخله الله جناته الفسيحة .
      أسكنَ الشَّيءَ : هدّأه ، أوقف حركتَه :- أسكن لهيبَ النَّار : أخمدها ، - { إِنْ يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ } .
      أسكنَ الحرفَ : ( النحو والصرف ) سكَّنه ، جعله من غير حركة :- لماذا تُسْكِنُ أواخر الكلمات حين تقرأ ؟ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  5. استكانَ
    • استكانَ / استكانَ لـ يسْتكِين ، اسْتَكِنْ ، استكانةً ، فهو مُسْتكين ، والمفعول مستكان له :-
      استكان الشَّخصُ / استكان الشَّخصُ لفلان كان ؛ خضَع وذلّ وضعُف :- اسْتكانوا قهْرًا للمستعمرين ، - { وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا } .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  6. إسكان
    • أسكان
      1 - أطعمة ، أغذية

    المعجم: الرائد

  7. اِسْتِكانَةٌ
    • ( مصدر اِسْتكانَ ). :- يَرْفُضُ الاِسْتِكانَةَ :- : أَي الخُضوعَ ، الخُنوعَ .


    المعجم: الغني

  8. استكانة
    • استكانة :-
      مصدر استكانَ / استكانَ لـ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  9. إستكان
    • إستكان - استكانة
      1 - خضع وذل

    المعجم: الرائد

  10. إِسْكانٌ
    • [ س ك ن ]. ( مصدر أَسْكَنَ ). :- عَمِلُوا على إِسْكانِ الْمُهاجِرِينَ :- : العَمَل على إِيجادِ مَسْكَنٍ لَهُمْ .

    المعجم: الغني

  11. إسكان ، إقراض ، استيعاب ، مًساعَفَة ، مجاملة
    • يقال الوصول إلى اتّفاق حول الشؤون المالية to reach an accommodation ، وتعني بالانجليزية : accommodation

    المعجم: مالية

  12. سند إسكان
    • سند دين لتمويل مشروع إسكان أو أكثر ، وتعني بالانجليزية : housing bond

    المعجم: مالية

  13. سندات إسكان
    • سندات تستخدم حصيلتها لتمويل مشروعات إسكان ، وتعني بالانجليزية : housing bonds

    المعجم: مالية



  14. أسكن الحرف
    • ( نح ) سكَّنه ، جعله من غير حركة :- لماذا تُسْكِنُ أواخر الكلمات حين تقرأ ؟.

    المعجم: عربي عامة

  15. أسكن الشّيء
    • هدّأه ، أوقف حركتَه :- أسكن لهيبَ النَّار

    المعجم: عربي عامة

  16. أَسْكَنَ
    • أَسْكَنَ فلانٌ : سكُنَ .
      و أَسْكَنَ المتحركَ : وقَفَ حركتَه .
      و أَسْكَنَ فلانًا المكانَ وفيه : جعلَه يَسْكُنُه .
      و أَسْكَنَ المكانَ فلانًا : أَعطاه إياه ليسكنَهُ .
      و أَسْكَنَ الله فلانًا : جَعَلَهُ مِسْكِينًا .
      و أَسْكَنَ الفقرُ فلانًا : قلَّلَ حركَتَه وجعله يسكُن .

    المعجم: المعجم الوسيط

  17. أَسْكَنَ
    • [ س ك ن ]. ( فعل : رباعي لازم متعد بحرف ). أَسْكَنْتُ ، أُسْكِنُ ، أَسْكِنْ ، مصدر إِسْكانٌ .
      1 . :- أَسْكَنَ الرَّجُلُ :-: سَكُنَ ، أَوْ صَارَ مِسْكِيناً .
      2 . :- أَسْكَنَهُ الفَقْرُ :- : قَلَّلَ حَرَكَتَهُ .
      3 . :- أَسْكَنَهُ البَيْتَ أَوْ فِيهِ :- : جَعَلَهُ يَقْطُنُ فيه ، يَسْكُنُ .
      4 . :- أَسْكَنَهُ اللَّهُ فَسيحَ جَنَّاتِهِ :- : جَعَلَهُ يُقيمُ فِيها .
      5 . :- أَسْكَنَتْهُ كَلِمَةُ حَقٍّ :-: تَمَكَّنَتْ مِنْهُ .


    المعجم: الغني

  18. استكن الرّجل
    • خضع وذلَّ .

    المعجم: عربي عامة

  19. استكنّ الشّخص أو الحيوان
    • استتر ورجع إلى كِنّه :- استكنّ الطِّفلُ في سريره - استكنَّت صغارُ الحيوانات في أحضان أمّهاتها .

    المعجم: عربي عامة

  20. اسْتَكَنَ
    • اسْتَكَنَ فلانٌ : خضَعَ وذلَّ .

    المعجم: المعجم الوسيط

  21. اسْتَكَنَّ
    • اسْتَكَنَّ الشيءُ : استتَر .

    المعجم: المعجم الوسيط

  22. استكنَ
    • استكنَ يستكن ، استكانًا ، فهو مُستكِن :-
      استكن الرَّجلُ خضع وذلَّ .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  23. استكنَّ
    • استكنَّ يستكنّ ، اسْتكْنِنْ / اسْتكِنَّ ، استكنانًا ، فهو مستكِنّ :-
      استكنَّ الشَّخصُ أو الحيوانُ استتر ورجع إلى كِنّه :- استكنّ الطِّفلُ في سريره ، - استكنَّت صغارُ الحيوانات في أحضان أمّهاتها .

    المعجم: اللغة العربية المعاصر

  24. سكن
    • " السُّكُونُ : ضدّ الحركة .
      سَكَنَ الشيءُ يَسْكُنُ سُكوناً إذا ذهبت حركته ، وأَسْكَنه هو وسَكَّنه غيره تَسْكيناً .
      وكل ما هَدَأَ فقد سَكَن كالريح والحَرّ والبرد ونحو ذلك .
      وسَكَنَ الرجل : سكت ، وقيل : سَكَن في معنى سكت ، وسَكَنتِ الريح وسَكَن المطر وسَكَن الغضب .
      وقوله تعالى : وله ما سَكَن في الليل والنهار ؛ قال ابن الأَعرابي : معناه وله ما حَلَّ في الليل والنهار ؛ وقال الزجاج : هذا احتجاج على المشركين لأَنهم لم ينكروا أَن ما استقرَّ في الليل والنهار لله أَي هو خالقه ومُدَبِّره ، فالذي هو كذلك قادر على إحياء الموتى .
      وقال أَبو العباس في قوله تعالى : وله ما سكن في الليل والنهار ، قال : إنما الساكن من الناس والبهائم خاصة ، قال : وسَكَنَ هَدَأَ بعد تَحَرُّك ، وإنما معناه ، والله أَعلم ، الخَلْق .
      أَبو عبيد : الخَيْزُرَانَةُ السُّكّانُ ، وهو الكَوْثَلُ أَيضاً .
      وقال أَبو عمرو : الجَذَفُ السُّكّان في باب السُّفُن .
      الليث : السُّكّانُ ذَنَب السفينة التي به تُعَدَّل ؛ ومنه قول طرفة : كسُكّانِ بُوصِيٍّ بدَجْلَةَ مُصْعِدِ .
      وسُكَّانُ السفينة عربي .
      والسُّكّانُ : ما تُسَكَّنُ به السفينة تمنع به من الحركة والاضطراب .
      والسِّكِّين : المُدْية ، تذكر وتؤَنث ؛ قال الشاعر : فعَيَّثَ في السَّنامِ ، غَداةَ قُرٍّ ، بِسِكِّينٌ مُوَثَّقَةِ النِّصابِ وقال أَبو ذؤَيب : يُرَى ناصَحاً فيما بَدا ، وإذا خَلا فذلك سِكِّينٌ ، على الحَلْقِ ، حاذق ؟

      ‏ قال ابن الأَعرابي : لم أَسمع تأْنيث السِّكِّين ، وقال ثعلب : قد سمعه الفراء ؛ قال الجوهري : والغالب عليه التذكير ؛ قال ابن بري :، قال أَبو حاتم البيت الذي فيه : بسِكِّينٍ مُوَثَّقَة النِّصابِ .
      هذا البيت لا تعرفه أَصحابنا .
      وفي الحديث : فجاء المَلَك بسِكِّين دَرَهْرَهَةٍ أَي مُعْوَجَّة الرأْس ؛ قال ابن بري : ذكره ابن الجَوَالِيقي في المُعَرَّب في باب الدال ، وذكره الهروي في الغريبين .
      ابن سيده : السِّكِّينَة لغة في السِّكِّين ؛

      قال : سِكِّينةٌ من طَبْعِ سَيْفِ عَمْرِو ، نِصابُها من قَرْنِ تَيْسٍ بَرِّي وفي حديث المَبْعَثِ :، قال المَلَكُ لما شَقَّ بَطْنَه إيتِني بالسِّكِّينة ؛ هي لغة في السِّكِّين ، والمشهور بلا هاء .
      وفي حديث أَبي هريرة ، رضي الله عنه : إن سَمِعْتُ بالسِّكِّين إلاَّ في هذا الحديث ، ما كنا نسميها إلاَّ المُدْيَةَ ؛ وقوله أَنشده يعقوب : قد زَمَّلُوا سَلْمَى على تِكِّين ، وأَوْلَعُوها بدَمِ المِسْكِين ؟

      ‏ قال ابن سيده : أَراد على سِكِّين فأَبدل التاء مكان السين ، وقوله : بدم المسكين أَي بإِنسان يأْمرونها بقتله ، وصانِعُه سَكّانٌ وسَكَاكِينيٌّ ؛ قال : الأَخيرة عندي مولَّدة لأَنك إذا نسبت إلى الجمع فالقياس أَن تَردّه إلى الواحد .
      ابن دريد : السِّكِّين فِعِّيل من ذَبَحْتُ الشيءَ حتى سكن اضطرابه ؛ وقال الأَزهري : سميت سِكِّيناً لأَنها تُسَكَّنُ الذبيحة أَي تُسَكنها بالموت .
      وكل شيء مات فقد سَكَنَ ، ومثله غِرِّيد للمغني لتغريده بالصوت .
      ورجل شِمِّير : لتَشْمِيره إذا جَدَّ في الأَمر وانكمش .
      وسَكَنَ بالمكانَ يَسْكُنُ سُكْنَى وسُكُوناً : أَقام ؛ قال كثيِّر عزة : وإن كان لا سُعْدَى أَطالتْ سُكُونَهُ ، ولا أَهْلُ سُعْدَى آخِرَ الدَّهْرِ نازِلُهْ .
      فهو ساكن من قوم سُكّان وسَكْنٍ ؛ الأَخيرة اسم للجمع ، وقيل : جمع على قول الأَخفش .
      وأَسْكَنه إياه وسَكَنْتُ داري وأَسْكَنْتها غيري ، والاسم منه السُّكْنَى كما أَن العُتْبَى اسم من الإعْتاب ، وهم سُكّان فلان ، والسُّكْنَى أَن يُسْكِنَ الرجلَ موضعاً بلا كِرْوَة كالعُمْرَى .
      وقال اللحياني : والسَّكَن أَيضاً سُكْنَى الرجل في الدار .
      يقال : لك فيها سَكَنٌ .
      أَي سُكْنَى .
      والسَّكَنُ والمَسْكَنُ والمَسْكِن : المنزل والبيت ؛ الأخيرة نادرة ، وأَهل الحجاز يقولون مَسْكنٌ ، بالفتح .
      والسَّكْنُ : أَهل الدار ، اسم لجمع ساكِنٍ كشارب وشَرْبٍ ؛ قال سَلامة بن جَنْدَل : ليس بأَسْفَى ولا أَقْنَى ولا سَغِلٍ ، يُسْقَى دواءَ قَفِيِّ السِّكْنِ مَرْبُوبِ وأَنشد الجوهري لذي الرمة : فيا كَرَمَ السَّكْنِ الذين تَحَمَّلوا عن الدارِ ، والمُسْتَخْلَفِ المُتَبَدَّل ؟

      ‏ قال ابن بري : أَي صار خَلَفاً وبَدَلاً للظباءِ والبقر ، وقوله : فيا كَرَمَ يَتَعَجَّب من كرمهم .
      والسَّكْنُ : جمع ساكن كصَحْب وصاحب .
      وفي حديث يأْجوج ومأْجوج : حتى إن الرُّمَّانة لتُشْبِعُ السَّكْنَ ؛ هو بفتح السين وسكون الكاف لأَهل البيت .
      وقال اللحياني : السَّكْنُ أَيضاً جِمَاعُ أَهل القبيلة .
      يقال : تَحَمَّلَ السَّكْنُ فذهبوا .
      والسَّكَنُ : كل ما سَكَنْتَ إليه واطمأْنَنت به من أَهل وغيره ، وربما ، قالت العرب السَّكَنُ لما يُسْكَنُ إليه ؛ ومنه قوله تعالى : جعَلَ لكم الليلَ سَكَناً .
      والسَّكَنُ : المرأَة لأَنها يُسْكَنُ إليها .
      والسَّكَنُ : الساكِنُ ؛ قال الراجز : لِيَلْجَؤُوا من هَدَفٍ إلى فَنَنْ ، إلى ذَرَى دِفْءٍ وظِلٍّ ذي سَكَنْ وفي الحديث : اللهم أَنْزِلْ علينا في أَرضنا سَكَنَها أَي غياث أَهلها الذي تَسْكُن أَنفسهم إليه ، وهو بفتح السين والكاف .
      الليث : السَّكْنُ السُّكّانُ .
      والسُّكْنُ : أَن تُسْكِنَ إنساناً منزلاً بلا كراء ، قال : والسَّكْنُ العيال أَهلُ البيت ، الواحد ساكِنٌ .
      وفي حديث الدجال : السُّكْنُ القُوتُ .
      وفي حديث المهدي : حتى إنَّ العُنْقود ليكون سُكْنَ أَهل الدار أَي قُوتَهم من بركته ، وهو بمنزلة النُّزْل ، وهو طعام القوم الذين ينزلون عليه .
      والأَسْكانُ : الأَقْواتُ ، وقيل للقُوتِ سُكْنٌ لأَن المكان به يُسْكَنُ ، وهذا كما يقال نُزْلُ العسكر لأَرزاقهم المقدرة لهم إذا أُنزِلوا منزلاً .
      ويقال : مَرْعًى مُسْكِنٌ إذا كان كثيراً لا يُحْوج إلى الظَّعْن ، كذلك مَرْعًى مُرْبِعٌ ومُنْزِلٌ .
      قال : والسُّكْنُ المَسْكَن .
      يقال : لك فيها سُكْنٌ وسُكْنَى بمعنى واحد .
      وسُكْنى المرأَة : المَسْكَنُ الذي يُسْكنها الزوج إياه .
      يقال : لك داري هذه سُكْنَى إذا أَعاره مَسْكناً يَسْكُنه .
      وسُكّانُ الدَّارِ : هُمُ الجنّ المقيمون بها ، وكان الرجل إذا اطَّرَفَ داراً ذبح فيها ذَبيحة يَتَّقي بها أَذَى الجنّ فنهى النبي ، صلى الله عليه وسلم ، عن ذبائح الجن .
      والسَّكَنُ ، بالتحريك : النار ؛ قال يصف قناة ثَقَّفَها بالنار والدُّهن : أََقامها بسَكَنٍ وأَدْهان وقال آخر : أَلْجَأَني الليلُ وريحٌ بَلَّهْ إلى سَوادِ إِبلٍ وثَلَّهْ ، وسَكَنٍ تُوقَدُ في مِظَلَّهْ ابن الأَعرابي : التَّسْكِينُ تقويم الصَّعْدَةِ بالسِّكَنِ ، وهو النار .
      والتَّسْكين : أَن يدوم الرجل على ركوب السُّكَيْنِ ، وهو الحمار الخفيف السريع ، والأَتانُ إذا كانت كذلك سُكَيْنة ، وبه سميت الجارية الخفيفة الرُّوح سُكَيْنة .
      قال : والسُّكَيْنة أَيضاً اسم البَقَّة التي دخلت في أَنف نُمْروذَ بن كَنْعان الخاطئ فأَكلت دماغَه .
      والسُّكَيْنُ : الحمار الوحشي ؛ قال أَبو دُواد : دَعَرْتُ السُّكَيْنَ به آيِلاً ، وعَيْنَ نِعاجٍ تُراعي السِّخالا والسَّكينة : الوَدَاعة والوَقار .
      وقوله عز وجل : فيه سَكِينة من بربكم وبَقِيَّةٌ ؛ قال الزجاج : معناه فيه ما تَسْكُنُون به إذا أَتاكم ؛ قال ابن سيده :، قالوا إنه كان فيه ميراث الأَنبياء وعصا موسى وعمامة هرون الصفراء ، وقيل : إنه كان فيه رأْس كرأْس الهِرِّ إذا صاح كان الظَّفَرُ لبني إسرائيل ، وقيل : إن السَّكينة لها رأْس كرأْس الهِرَّة من زَبَرْجَدٍ وياقوت ولها جناحان .
      قال الحسن : جعل الله لهم في التابوت سَكِينة لا يَفِرُّون عنه أَبداً وتطمئن قلوبهم إليه .
      الفراء : من العرب من يقول أَنزل الله عليهم السَّكينة للسَّكينة .
      وفي حديث قَيْلَةَ : أَن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لها : يا مِسْكِينة عليك السَّكِينةَ ؛ أَراد عليك الوَقارَ والوَداعَة والأَمْنَ .
      يقال : رجل وَدِيعَ وقُور ساكن هادئ .
      وروي عن ابن مسعود أَنه ، قال : السَّكِينةَ مَغْنَم وتركها مَغْرَم ، وقيل : أَراد بها ههنا الرحمة .
      وفي الحديث : نزلت عليهم السَّكِينة تحملها الملائكة .
      وقال شمر :، قال بعضهم السَّكِينة الرحمة ، وقيل : هي الطمأْنينة ، وقيل : هي النصر ، وقيل : هي الوَقار وما يَسْكُن به الإنسان .
      وقوله تعالى : فأَنزل اللهُ سَكِينَتَه على رسوله ما تَسْكُنُ به قلوبُهم .
      وتقول للوَقُور : عليه السُّكون والسَّكِينة ؛ أَنشد ابن بري لأَبي عُرَيْف الكُلَيبي : للهِ قَبْرٌ غالَها ، ماذا يُجِنْنَ ، لقد أَجَنَّ سَكِينةً ووَقَارا وفي حديث الدَّفْع من عرفة : عليكم السَّكِينةَ والوَقارَ والتَّأَنِّي في الحركة والسير .
      وفي حديث الخروج إلى الصلاة : فلْيأْتِ وعليه السَّكِينة .
      وفي حديث زيد بن ثابت : كنت إلى جنب رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فغَشِيَتْه السَّكِينةُ ؛ يريد ما كان يَعْرِضُ له من السكون والغَيْبة عند نزول الوحي .
      وفي الحديث : ما كنا نُبْعِدُ أَن السَّكينة تَكَلَّمُ على لسانِ عُمَرَ ؛ قيل : هو من الوقار والسكون ، وقيل : الرحمة ، وقيل : أَراد السَّكِينَة التي ذكرها الله عز وجل في كتابه العزيز ، قيل في تفسيرها : إنها حيوان له وجه كوجه الإنسان مُجتَمِع ، وسائِرُها خَلْقٌ رَقِيقٌ كالريح والهواء ، وقيل : هي صُورة كالهِرَّة كانت معهم في جُيوشهم ، فإِذا ظهرت انهزم أَعداؤُهم ، وقيل : هي ما كانوا يسكنون إليه من الآيات التي أُعطيها موسى ، على نبينا وعليه الصلاة والسلام ، قال : والأَشْبه بحديث عمر أَن يكون من الصورة المذكورة .
      وفي حديث علي ، رضي الله عنه ، وبناء الكعبة : فأَرسل الله إليه السَّكينة ؛ وهي ريح خَجُوجٌ أَي سريعة المَمَرِّ .
      والسَّكِّينة : لغة في السَّكينة ؛ عن أَبي زيد ، ولا نظير لها ولا يعلم في الكلام فَعِّيلة .
      والسِّكِّينةُ ، بالكسر : لغة عن الكسائي من تذكرة أَبي علي .
      وتَسَكَّنَ الرجل : من السَّكِينة والسَّكِّينة .
      وتركتهم على سَكِناتِهم ومَكِناتِهم ونَزِلاتِهم ورَباعَتهم ورَبَعاتهم أَي على استقامتهم وحُسْن حالهم ، وقال ثعلب : على مساكنهم ، وفي المحكم : على مَنازلهم ، قال : وهذا هو الجيد لأَن الأَول لا يطابق فيه الاسم الخبر ، إذ المبتدأ اسم والخبر مصدر ، فافهم .
      وقالوا : تركنا الناسَ على مُصاباتهم أَي على طبقاتهم ومنازلهم .
      والسَّكِنة ، بكسر الكاف : مقرّ الرأْس من العنق ؛ وقال حنظلة بن شَرْقيّ وكنيته أَبو الطَّحَّان : بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكِناتِه ، وطَعْنٍ كتَشْهاقِ العَفا هَمَّ بالنَّهْقِ وفي الحديث : أَنه ، قال يوم الفتح : اسْتَقِرُّوا على سَكِناتكم فقد انقطعت الهجرة أَي على مواضعكم وفي مسَاكنكم ، ويقال : واحدتها سَكِنة مثل مَكِنة ومَكِنات ، يعني أَن الله قد أَعز الإسلام ، وأَغنى عن الهجرة والفِرار عن الوطن خَوْفَ المشركين .
      ويقال : الناس على سَكِناتهم أَي على استقامتهم ؛ قال ابن بري : وقال زامِل بن مُصاد العَيْني : بِضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكِناته ، وطَعْنٍ كأَفواه المَزاد المُخَرَّ ؟

      ‏ قال : وقال طُفَيل : بضرْبٍ يُزيل الهامَ عن سَكِناته ، ويَنْقَعُ من هامِ الرجال المُشَرَّ ؟

      ‏ قال : وقال النابغة : بضربٍ يُزيلُ الهامَ عن سَكِناته ، وطعن كإِيزاغِ المخاض الضَّوارب .
      والمِسْكينُ والمَسْكِين ؛ الأَخيرة نادرة لأَنه ليس في الكلام مَفْعيل : الذي لا شيء له ، وقيل : الذي لا شيء له يكفي عياله ، قال أَبو اسحق : المسكين الذي أَسْكَنه الفقرُ أَي قَلَّلَ حركتَه ، وهذا بعيد لأَن مِسْكيناً في معنى فاعل ، وقوله الذي أَسْكَنه الفقرُ يُخْرجه إلى معنى مفعول ، والفرق بين المِسْكين والفقير مذكور في موضعه ، وسنذكر منه هنا شيئاً ، وهو مِفْعيل من السكون ، مثل المِنْطيق من النُّطْق .
      قال ابن الأَنباري :، قال يونس الفقير أَحسن حالاً من المسكين ، والفقير الذي له بعض ما يُقيمه ، والمسكين أَسوأُ حالاً من الفقير ، وهو قول ابن السكيت ؛ قال يونس : وقلت لأَعرابي أَفقير أَنت أَم مسكين ؟ فقال : لا والله بل مسكين ، فأَعلم أَنه أَسوأُ حالاً من الفقير ؛ واحتجوا على أَن المسكين أَسوأُ حالاً من الفقير بقول الراعي : أَما الفقيرُ الذي كانَتْ حَلوبَتُه وَفْق العِيال ، فلم يُترَك له سَبَدُ فأَثبت أَن للفقير حَلوبة وجعلها وفْقاً لعياله ؛ قال : وقول مالك في هذا كقول يونس .
      وروي عن الأَصمعي أَنه ، قال : المسكين أَحسن حالاً من الفقير ، واليه ذهب أَحمد بن عُبَيْد ، قال : وهو القول الصحيح عندنا لأَن الله تعال ؟

      ‏ قال : أَمَّا السَّفِينة فكانت لمساكين ؛ فأَخبر أَنهم مساكين وأَن لهم سَفينة تُساوي جُمْلة ، وقال للفقراء الذين أُحصِروا في سبيل الله لا يستطيعون ضَرْباً في الأَرض : يَحْسَبهم الجاهلُ أَغنياءَ من التَّعَفُّف تعْرفهم بسِيماهم لا يَسْأَلون الناس إلحافاً ؛ فهذه الحال التي أَخبر بها عن الفقراء هي دون الحال التي أَخبر بها عن المساكين .
      قال ابن بري : وإلى هذا القول ذهب عليُّ بن حمزة الأَصبهاني اللغوي ، ويَرى أَنه الصواب وما سواه خطأٌ ، واستدل على ذلك بقوله : مِسْكيناً ذا مَتربةٍ ؛ فأَكد عز وجل سُوءَ حاله بصفة الفقر لأَن المَتْربَة الفقر ، ولا يؤكد الشيءِ إلا بما هو أَوكد منه ، واستدل على ذلك بقوله عز وجل : أَما السفينة فكانت لمساكينَ يَعْمَلون في البحر ؛ فأَثبت أَن لهم سفينة يعملون عليها في البحر ؛ واستدل أَيضاً بقول الراجز : هَلْ لَكَ في أَجْرٍ عَظِيمٍ تُؤْجَرُهْ ، تُغِيثُ مِسْكيناً قليلاً عَسْكَرُهْ ، عَشْرُ شِياهٍ سَمْعُه وبَصَرُهْ ، قد حَدَّثَ النَّفْسَ بِمَصْرٍ يَحْضُرُهْ .
      فأَثبت أَن له عشر شياه ، وأَراد بقوله عسكره غنمه وأَنها قليلة ، واستدل أَيضاً ببيت الراعي وزعم أَنه أَعدل شاهد على صحة ذلك ؛ وهو قوله : أَما الفقيرُ الذي كانت حَلوبَتُه لأَنه ، قال : أَما الفقير الذي كانت حَلوبتُه ولم يقل الذي حلوبته ، وقال : فلم يُترك له سَبَدٌ ، فأَعلمك أَنه كانت له حَلوبة تَقُوت عياله ، ومن كانت هذه حاله فليس بفقير ولكن مسكين ، ثم أَعلمك أَنها أُخِذَتْ منه فصار إذ ذاك فقيراً ، يعني ابنُ حمْزة بهذا القول أَن الشاعر لم يُثْبِتْ أَن للفقير حلوبة لأَنه ، قال : الذي كانت حلوبته ، ولم يقل الذي حلوبته ، وهذا كما تقول أَما الفقير الذي كان له مال وثرْوة فإِنه لم يُترَكْ له سَبَدٌ ، فلم يُثْبت بهذا أَن للفقير مالاً وثرْوَة ، وإنما أَثبَت سُوءَ حاله الذي به صارفقيراً ، بعد أَن كان ذا مال وثروة ، وكذلك يكون المعنى في قوله : أَما الفقير الذي كانت حلوبته .
      أَنه أَثبت فقره لعدم حَلوبته بعد أَن كان مسكيناً قبل عدم حَلوبته ، ولم يُرِد أَنه فقير مع وجودها فإِن ذلك لا يصح كما لا يصح أَن يكون للفقير مال وثروة في قولك : أَما الفقير الذي كان له مال وثروة ، لأَنه لا يكون فقيراً مع ثروته وماله فحصل بهذا أَن الفقير في البيت هو الذي لم يُتركْ له سَبَدٌ بأَخذ حلوبته ، وكان قبل أَخذ حلوبته مسكيناً لأَن من كانت له حلوبة فليس فقيراً ، لأَنه قد أَثبت أَن الفقير الذي لم يُترَكْ له سَبَدٌ ، وإذا لم يكن فقيراً فهو إمّا غني وإما مسكين ، ومن له حلوبة واحدة فليس بغنيّ ، وإذا لم يكن غنيّاً لم يبق إلاّ أَن يكون فقيراً أَو مسكيناً ، ولا يصح أَن يكون فقيراً على ما تقدّم ذكره ، فلم يبقَ أَن يكون إلا مسكيناً ، فثبت بهذا أَن المسكين أَصلح حالاً من الفقير ؛ قال علي بن حمزة : ولذلك بدأَ الله تعالى بالفقير قبل من تستحق الصّدقة من المسكين وغيره ، وأَنت إذا تأَملت قوله تعالى : إنما الصدَقاتُ للفقراء والمساكين ، وجدته سبحانه قد رتبهم فجعل الثاني أَصلح حالاً من الأَول ، والثالث أَصلح حالاً من الثاني ، وكذلك الرابع والخامس والسادس والسابع والثامن ، قال : ومما يدلك على أَن المسكين أَصلح حالاً من الفقير أَن العرب قد تسمت به ولم تتسمّ بفقيرلتناهي الفقر في سوء الحال ، أَلا ترى أَنهم ، قالوا تَمَسْكَن الرجل فَبَنَوْا منه فعلاً على معنى التشبيه بالمسكين في زِيِّه ، ولم يفعلوا ذلك في الفقير إذ كانت حاله لا يَتَزَيّا بها أَحدٌ ؟، قال : ولهذا رَغِبَ الأَعرابيُّ الذي سأَله يونس عن اسم الفقير لتناهيه في سوء الحال ، فآثر التسمية بالمَسْكَنة أَو أَراد أَنه ذليل لبعده عن قومه ووطنه ، قال : ولا أَظنه أَراد إلا ذلك ، ووافق قولُ الأَصمعي وابن حمزة في هذا قولَ الشافعي ؛ وقال قتادة : الفقير الذي به زَمانة ، والمِسْكين الصحيح المحتاج .
      وقال زيادة الله بن أَحمد : الفقير القاعد في بيته لا يسأَل ، والمسكين الذي يسأَل ، فمن ههنا ذهب من ذهب إلى أَن المسكين أَصلح حالاً من الفقير لأَنه يسأَل فيُعْطَى ، والفقير لا يسأَل ولا يُشْعَرُ به فيُعْطَى للزومه بيته أَو لامتناع سؤاله ، فهو يَتَقَنَّع بأَيْسَرِ شيءِ كالذي يتقوَّت في يومه بالتمرة والتمرتين ونحو ذلك ولا يسأَل محافظة على ماء وجهه وإراقته عند السؤال ، فحاله إذاً أَشدَّ من حال المسكين الذي لا يَعْدَمُ من يعطيه ، ويشهد بصحة ذلك قوله ، صلى الله عليه وسلم : ليس المسكينُ الذي تَرُدُّه اللُّقْمةُ واللُّقْمتانِ ، وإنما المسكين الذي لا يسأَل ولا يُفْطَنُ له فيُعْطَى ، فأَعْلَمَ أَن الذي لا يسأَل أَسوأُ حالاً من السائل ، وإذا ثبت أََن الفقير هو الذي لا يسأَل وأَن المسكين هو السائل فالمسكين إذاً أَصلح حالاً من الفقير ، والفقير أَشدّ منه فاقة وضرّاً ، إلاَّ أن الفقير أَشرف نفساً من المسكين لعدم الخضوع الذي في المسكين ، لأَن المسكين قد جمع فقراً ومسكنة ، فحاله في هذا أَسوأُ حالاً من الفقر ، ولهذا ، قال ، صلى الله عليه وسلم : ليس المسكين ( الحديث ) فأَبانَ أَن لفظة المسكين في استعمال الناس أَشدّ قُبحاً من لفظة الفقير ، وكان الأَولى بهذه اللفظة أَن تكون لمن لا يسأَل لذل الفقر الذي أَصابه ، فلفظة المسكين من هذه الجهة أَشد بؤساً من لفظة الفقير ، وإن كان حال الفقير في القلة والفاقة أَشد من حال المسكين ، وأَصل المسكين في اللغة الخاضع ، وأَصل الفقير المحتاج ، ولهذا ، قال ، صلى الله عليه وسلم : اللهم أَحْيِني مِسْكيناً وأَمِتْني مسكيناً واحْشُرْني في زُمْرةِ المساكين ؛ أَراد به التواضع والإِخْبات وأَن لا يكون من الجبارين المتكبرين أَي خاضعاً لك يا رب ذليلاً غير متكبر ، وليس يراد بالمسكين هنا الفقير المحتاج .
      قال محمد بن المكرّم : وقد استعاذ سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، من الفقر ؛ قال : وقد يمكن أَن يكون من هذا قوله سبحانه حكايةً عن الخِضْرِ ، عليه السلام : أَما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ، فسماهم مساكين لخضوعهم وذلهم من جَوْرِ الملك الذي يأْخذ كل سفينة وجدها في البحر غَصْباً ، وقد يكون المسكين مُقِلاًّ ومُكْثِراً ، إذ الأَصل في المسكين أَنه من المَسْكَنة ، وهو الخضوع والذل ، ولهذا وصف الله المسكين بالفقر لما أَراد أَن يُعْلِمَ أَن خضوعه لفقر لا لأَمر غيره بقوله عز وجل : يتيماً ذا مَقْرَبةٍ أَو مِسكيناً ذا مَتْرَبَةٍ ؛ والمَتْرَبةُ : الفقر ، وفي هذا حجة لمن جعل المسكين أَسوأَ حالاً لقوله ذا مَتْرَبة ، وهو الذي لَصِقَ بالتراب لشدَّة فقره ، وفيه أَيضاً حجة لمن جعل المسكين أَصلح حالاً من الفقير لأَنه أَكد حاله بالفقر ، ولا يؤكَّد الشيء إلا بما هو أَوكد منه .
      قال ابن الأَثير : وقد تكرر ذكر المِسْكين والمَساكين والمَسْكَنة والتَّمَسْكُنِ ، قال : وكلها يَدُورُ معناها على الخضوع والذِّلَّة وقلة المال والحال السيئة ، واسْتَكانَ إذا خضع .
      والمَسْكَنة : فَقْرُ النفس .
      وتَمَسْكَنَ إذا تَشَبَّه بالمساكين ، وهم جمع المِسْكين ، وهو الذي لا شيء له ، وقيل : هو الذي له بعض الشيء ، قال : وقد تقع المَسْكَنة على الضَّعف ؛ ومنه حديث قَيْلة :، قال لها صَدَقَت المِسْكِينةُ ؛ أَراد الضِّعف ولم يرد الفقر .
      قال سيبويه : المِسْكين من الأَلفاظ المُتَرَحَّمِ بها ، تقول : مررت به المِسْكين ، تنصبه على أَعني ، وقد يجوز الجرّ على البدل ، والرفع على إضمار هو ، وفيه معنى الترحم مع ذلك ، كما أَن رحمةُ الله عليه وإن كان لفظه لفظ الخبر فمعناه معنى الدعاء ؛

      قال : وكان يونس يقول مررت به المسكينَ ، على الحال ، ويتوهم سقوط الأَلف واللام ، وهذا خطأٌ لأَنه لا يجوز أَن يكون حالاً وفيه الأَلف واللام ، ولو قلت هذا لقلت مررت بعبد الله الظريفَ تريد ظريفاً ، ولكن إنْ شئت حملته على الفعل كأَنه ، قال لقيت المسكين ، لأَنه إذا ، قال مررت به فكأَنه ، قال لقيته ، وحكي أَيضاً : إنه المسكينُ أَحْمَقُ وتقديرُه : إنه أَحمق ، وقوله المسكينُ أَي هو المسكينُ ، وذلك اعتراضٌ بين اسم إن وخبرها ، والأُنثى مِسْكينة ؛ قال سيبويه : شبهت بفقيرة حيث لم تكن في معنى الإِكْثار ، وقد جاء مِسْكين أَيضاً للأُنثى ؛ قال تأَبط شرّاً : قد أَطْعَنُ الطَّعْنةَ النَّجْلاءَ عن عُرُضٍ ، كفَرْجِ خَرْقاءَ وَسْطَ الدارِ مِسْكينِ عنى بالفرج ما انشق من ثيابها ، والجمع مَساكين ، وإن شئت قلت مِسْكينون كما تقول فقيرون ؛ قال أَبو الحسن : يعني أَن مِفْعيلاً يقع للمذكر والمؤنث بلفظ واحد نحو مِحْضِير ومِئْشير ، وإنما يكون ذلك ما دامت الصيغة للمبالغة ، فلما ، قالوا مِسْكينة يعنون المؤنث ولم يقصدوا به المبالغة شبهوها بفقيرة ، ولذلك ساغ جمع مذكره بالواو والنون .
      وقوم مَساكينُ ومِسْكِينون أَيضاً ، وإنما ، قالوا ذلك من حيث قيل للإناث مِسْكينات لأَجل دخول الهاء ، والاسم المَسْكَنة .
      الليث : المَسْكَنة مصدر فِعْل المِسْكين ، وإذا اشتقوا منه فعلاً ، قالوا تَمَسْكَنَ الرجلُ أَي صار مِسكيناً .
      ويقال : أَسْكَنه الله وأَسْكَنَ جَوْفَه أَي جعله مِسْكيناً .
      قال الجوهري : المسكين الفقير ، وقد يكون بمعنى الذِّلَّة والضعف .
      يقال : تَسَكَّن الرجل وتَمَسْكَن ، كم ؟

      ‏ قالوا تَمَدْرَعَ وتَمَنْدَلَ من المِدْرَعَة والمِنْديل ، على تَمَفْعَل ،
      ، قال : وهو شاذ ، وقياسه تَسَكَّنَ وتَدرَّعَ مثل تشَجَّع وتحَلَّم .
      وسَكَن الرجلُ وأَسْكَن وتمَسْكَنَ إذا صار مِسكيناً ، أَثبتوا الزائد ، كما ، قالوا تَمَدْرَع في المِدرعة .
      قال اللحياني : تَسَكَّن كتَمَسْكَن ، وأَصبح القومُ مُسْكِنين أَي ذوي مَسْكنة .
      وحكي : ما كان مسكيناً وما كنت مسكيناً ولقد أَسكَنْتُ .
      وتمسكَنَ لربه : تضَرَّع ؛ عن اللحياني ، وهو من ذلك .
      وتمسكن إذا خضع لله .
      والمَسْكَنة : الذِّلَّة .
      وفي الحديث عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أَنه ، قال للمصلي : تَبْأَسُ وتمسْكَنُ وتُقْنِع يديك ؛ وقوله تمسْكَنُ أَي تذَلَّل وتَخْضَع ، وهو تَمَفْعَل من السكون ؛ وقال القتيبي : أَصل الحرف السُّكون ، والمَسْكَنة مَفْعلة منه ، وكان القياس تسَكَّن ، وهو الأَكثر الأَفصح إلا أَنه جاءَ في هذا الحرف تَمَفْعَل ، ومثله تمَدْرَع وأَصله تَدرَّع ؛ وقال سيبويه : كل ميم كانت في أَول حرف فهي مزيدة إلا ميم مِعْزى وميم مَعَدٍّ ، تقول : تمَعْدَد ، وميم مَنْجَنِيق وميم مَأْجَج وميم مَهْدَد ؛ قال أَبو منصور : وهذا فيما جاء على بناء مَفْعَل أَو مِفْعَل أَو مِفْعيل ، فأَما ما جاء على بناء فَعْلٍ أَو فِعالٍ فالميم تكون أَصلية مثل المَهْدِ والمِهاد والمَرَد وما أَشبهه .
      وحكى الكسائي عن بعض بني أَسد : المَسْكين ، بفتح الميم ، المِسْكين .
      والمِسْكينة : اسم مدينة النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال ابن سيده : لا أَدري لمَ سميت بذلك إلا أَن يكون لفقدها النبي ، صلى الله عليه وسلم .
      واستَكان الرجل : خَضَع وذلَّ ، وهو افتَعَل من المَسْكَنة ، أُشبعت حركة عينه فجاءت أَلفاً .
      وفي التنزيل العزيز : فما استَكانوا لربهم ؛ وهذا نادر ، وقوله : فما استكانوا لربهم ؛ أَي فما خضعوا ، كان في الأَصل فما استَكَنُوا فمدّت فتحة الكاف بأَلف كقوله : لها مَتْنتان خَظانا ، أَراد خَظَتا فمدّ فتحة الظاء بأَلف .
      يقال : سَكَنَ وأَسكَنَ واسْتَكَنَ وتَمَسْكَنَ واسْتَكان أَي خضع وذل .
      وفي حديث توبة كعب : أَما صاحباي فاستَكانا وقَعَدا في بيوتهما أَي خضعا وذلاَّ .
      والاسْتِكانة : اسْتِفْعال من السُّكون ؛ قال ابن سيده : وأَكثر ما جاءَ إشباع حركة العين في الشعر كقوله يَنْباعُ من ذفرى غَضُوب أَي يَنَبَع ، مدّت فتحة الباء بأَلف ، وكقوله : أَدْنو فأَنظُورُ ، وجعله أَبو علي الفارسي من الكَيْنِ الذي هو لحم باطن الفرج لأَن الخاضع الذليل خفيّ ، فشبهه بذلك لأَنه أَخفى ما يكون من الإنسان ، وهو يتعدى بحرف الجرّ ودونه ؛ قال كثيِّر عزة : فما وَجدوا فيك ابنَ مَرْوان سَقْطةً ، ولا جَهْلةً في مازِقٍ تَسْتَكِينُها الزجاج في قوله تعالى : وصَلِّ عليهم إن صلاتك سَكَن لهم ؛ أَي يَسْكُنون بها .
      والسَّكُون ، بالفتح : حيّ من اليمن .
      والسَّكون : موضع ، وكذلك مَسْكِنٌ ، بكسر الكاف ، وقيل : موضع من أَرض الكوفة ؛ قال الشاعر : إنَّ الرَّزِيَّة ، يَوْمَ مَسْكِنَ ، والمُصِيبةَ والفَجيعه .
      جعله اسماً للبقعة فلم يصرفه .
      وأَما المُسْكان ، بمعنى العَرَبون ، فهو فُعْلال ، والميم أَصلية ، وجمعه المَساكين ؛ قاله ابن الأَعرابي .
      ابن شميل : تغطية الوجه عند النوم سُكْنة كأَنه يأْمن الوحشة ، وفلان بنُ السَّكَن .
      قال الجوهري : وكان الأَصمعي يقوله بجزم الكاف ؛ قال ابن بري :، قال ابن حبيب يقال سَكَنٌ وسَكْنٌ ؛ قال جرير في الإسكان : ونُبِّئْتُ جَوَّاباً وسَكْناً يَسُبُّني ، وعَمْرو بنُ عَفْرا ، لا سلامَ على عمرو وسَكْنٌ وسُكَنٌ وسُكَينٌ : أَسماء .
      وسُكَينٌ : اسم موضع ؛ قال النابغة : وعلى الرُّمَيْثة من سُكَينٍ حاضرٌ ، وعلى الدُّثَيْنةِ من بني سَيَّارِ .
      وسُكَينٌ ، مصغر : حيّ من العرب في شعر النابغة الذُّبياني .
      قال ابن بري : يعني هذا البيت : وعلى الرُّميثة من سُكين .
      وسُكَيْنة : بنت الحُسَين بن علي ، عليهم السلام ، والطُّرَّة السُّكَيْنِيَّة منسوبة إليها .
      "

    المعجم: لسان العرب

  25. كنن
    • " الكِنُّ والكِنَّةُ والكِنَانُ : وِقاء كل شيءٍ وسِتْرُه .
      والكِنُّ : البيت أَيضاً ، والجمع أَكْنانٌ وأَكِنةٌ ، قال سيبويه : ولم يكسروه على فُعُلٍ كراهية التضعيف .
      وفي التنزيل العزيز : وجعَلَ لكم من الجبالِ أَكْناناً .
      وفي حديث الاستسقاء : فلما رأَى سُرْعَتَهم إِلى الكِنِّ ضَحِكَ ؛ الكِنُّ : ما يَرُدُّ الحَرَّ والبرْدَ من الأَبنية والمساكن ، وقد كَننْتُه أَكُنُّه كَنّاً .
      وفي الحديث : على ما اسْتَكَنَّ أَي اسْتَتَر .
      والكِنُّ : كلُّ شيءٍ وَقَى شئاً فهو كِنُّه وكِنانُه ، والفعل من ذلك كَنَنْتُ الشيء أَي جعلته في كِنٍّ .
      وكَنَّ الشيءَ يَكُنُّه كَنّاً وكُنوناً وأَكَنَّه وكَنَّنَه : ستره ؛ قال الأَعلم : أَيَسْخَطُ غَزْوَنا رجلٌ سَمِينٌ تُكَنِّنُه السِّتارةُ والكنِيفُ ؟ والاسم الكِنُّ ، وكَنَّ الشيءَ في صدره يَكُنُّه كَنّاً وأَكَنَّه واكْتَنَّه كذلك ؛ وقال رؤبة : إِذا البَخِيلُ أَمَرَ الخُنُوسا شَيْطانُه وأَكْثَر التَّهْوِيسا في صدره ، واكتَنَّ أَن يَخِيسا وكَنَّ أَمْرَه عنه كَنّاً : أَخفاه .
      واسْتَكَنَّ الشيءُ : استَتَر ؛ قالت الخنساء : ولم يتَنوَّرْ نارَه الضيفُ مَوْهِناً إِلى عَلَمٍ لا يستَكِنُّ من السَّفْرِ وقال بعضهم : أَكَنَّ الشيءَ : سَتَره .
      وفي التنزيل العزيز : أَو أَكنَنْتُم في أَنفُسِكم ؛ أَي أَخفَيْتم .
      قال ابن بري : وقد جاءَ كنَنتُ في الأَمرين (* قوله « في الامرين » أي الستر والصيانة من الشمس والاسرار في النفس كما يعلم من الوقوف على عبارة الصحاح الآتية في قوله : وكننت الشيء سترته وصنته ).
      جميعاً ؛ قال المُعَيْطِيُّ : قد يكْتُمُ الناسُ أَسراراً فأَعْلَمُها ، وما يَنالُون حتى المَوْتِ مَكْنُون ؟

      ‏ قال الفراء : للعرب في أَكنَنْتُ الشيءَ إِذا ستَرْتَه لغتان : كنَنْتُه وأَكنَنْتُه بمعنى ؛ وأَنشَدُوني : ثلاثٌ من ثَلاثِ قُدامَاتٍ ، من اللاَّئي تَكُنُّ من الصَّقِيعِ وبعضهم يرويه : تُكِنُّ من أَكنَنْتُ .
      وكَنَنْتُ الشيءَ : سَتْرتُه وصُنْتُه من الشمس .
      وأَكنَنْتُه في نفسي : أَسْرَرْتُه .
      وقال أَبو زيد : كنَنْتُه وأَكنَنْتُه بمعنى في الكِنِّ وفي النَّفس جمعاً ، تقول : كَنَنْتُ العلم وأَكنَنْتُه ، فهو مَكْنونٌ ومُكَنٌّ .
      وكَنَنْتُ الجاريةَ وأَكنَنْتُها ، فهي مَكْنونة ومُكَنَّة ؛ قال الله تعالى : كأَنهنَّ بَيْضٌ مَكْنونٌ ؛ أَي مستور من الشمس وغيرها .
      والأَكِنَّةُ : الأَغطِيَةُ ؛ قال الله تعالى : وجعَلْنا على قلوبهم أَكِنَّة أَن يَفْقَهُوهُ ، والواحد كِنانٌ ؛ قال عُمَرُ بن أَبي ربيعة : هاجَ ذا القَلْبَ مَنْزِلُ دارِسُ العَهْدِ مُحْوِلُ أَيُّنا باتَ ليلةً بَيْنَ غُصْنَينِ يُوبَلُ تحتَ عَيْنٍ كِنَانُنا ، ظِلُّ بُرْدٍ مُرَحَّل ؟

      ‏ قال ابن بري : صواب إِنشاده : بُرْدُ عَصْبٍ مُرَحَّل ؟

      ‏ قال : وأَنشده ابن دريد : تحتَ ظِلٍّ كِنانُنا ، فَضْلُ بُرْدٍ يُهَلَّلُ (* قوله « يهلل » كذا بالأصل مضبوطاً ولم نعثر عليه في غير هذا المحل ولعله مهلهل ).
      واكتَنَّ واسْتَكَنَّ : اسْتَتَر .
      والمُسْتَكِنَّةُ : الحِقْدُ ؛ قال زهير : وكان طَوى كَشْحاً على مُستكِنَّةٍ ، فلا هو أَبْداها ولم َتَجَمْجَمِ وكَنَّه يَكُنُّه : صانه .
      وفي التنزيل العزيز : كأَنهنَّ بَيْضٌ مكنون ؛ وأَما قوله : لُؤْلؤٌ مَكْنون وبَيْضٌ مَكْنونٌ ، فكأَنه مَذْهَبٌ للشيء يُصانُ ، وإِحداهما قريبة من الأُخرى .
      ابن الأَعرابي : كَنَنْتُ الشيءَ أَكُنُّه وأَكنَنْتُه أُكِنُّه ، وقال غيره : أَكْنَنْتُ الشيءَ إِذا سَتْرتَه ، وكنَنْتُه إِذا صُنتَه .
      أَبو عبيد عن أَبي زيد : كنَنْتُ الشيءَ وأَكنَنْتُه في الكِنِّ وفي النَّفْسِ مثلُها .
      وتَكَنَّى : لزِمَ الكِنَّ .
      وقال رجل من المسلمين : رأَيت عِلْجاً يوم القادِسية قد تَكَنَّى وتحَجَّى فقَتلْتُه ؛ تحجَّى أَي زَمزَمَ .
      والأَكنانُ : الغِيرانُ ونحوها يُسْتكَنُّ فيها ، واحدها كِنٌّ وتجْمَعُ أَكِنَّة ، وقيل : كِنانٌ وأَكِنَّة .
      واسْتكَنَّ الرجلُ واكْتَنَّ : صار في كِنٍّ .
      واكتَنَّتِ المرأَةُ : غطَّتْ وجْهَها وسَتَرَتْه حَياءً من الناس .
      أَبو عمرو : الكُنَّةُ والسُّدَّةُ كالصُّفَّةِ تكون بين يدي البيت ، والظُّلَّة تكون بباب الدار .
      وقال الأَصمعي : الكُنَّة هي الشيءُ يُخْرِجُه الرجلُ من حائطه كالجَناحِ ونحوه .
      ابن سيده : والكُنَّة ، بالضم ، جناح تُخْرِجُه من الحائط ، وقيل : هي السَّقِفة تُشْرَعُ فوقَ باب الدار ، وقيل : الظُّلَّة تكون هنالك ، وقيل : هو مُخْدَع أَو رَفٌّ يُشْرَعُ في البيت ، والجمع كِنَانٌ وكُنّات .
      والكِنانة : جَعْبة السِّهام تُتَّخذُ من جُلود لا خَشب فيها أَو من خشب لا جلود فيها .
      الليث : الكِنَانة كالجَعْبة غير أَنها صغيرة تتخذ للنَّبْل .
      ابن دريد : كِنانة النَّبْل إِذا كانت من أَدم ، فإِن كانت من خشب فهو جَفِير .
      الصحاح : الكِنانةُ التي تجعل فيها السهام ‏ .
      ‏ والكَنَّةُ ، بالفتح : امرأَة الابن أَو الأَخ ، والجمع كَنائِنُ ، نادر كأَنهم توهموا فيه فَعِيلة ونحوها مما يكسر على فعائل .
      التهذيب : كل فَعْلةٍ أَو فِعْلة أَو فُعْلة من باب التضعيف فإِنها تجمع على فَعائل ، لأَن ال فعلة إِذا كانت نعتاً صارت بين الفاعلة والفَعيل والتصريف يَضُمُّ فَعْلاً إِلى فعيل ، كقولك جَلْدٌ وجَلِيد وصُلْبٌ وصَليب ، فردُّوا المؤنث من هذا النعت إِلى ذلك الأَصل ؛

      وأَنشد : يَقُلْنَ كُنَّا مرَّةً شَبائِبا قَصَرَ شابَّةَ فجعلها شَبَّةً ثم جمعها على الشَّبائب ، وقال : هي حَنَّتُه وكَنَّتُه وفِراشه وإِزاره ونهْضَتُه ولِحافه كله واحد .
      وقال الزِّبرقان بن بدْر : أَبغَضُ كَنائني إِليَّ الطُّلَعةُ الخُبَأَة ، ويروى : الطُّلَعةُ القُبَعة ، يعني التي تَطَلَّعُ ثم تُدْخِلُ رأْسَها في الكِنَّة .
      وفي حديث أُبََيٍّ أَنه ، قال لعُمَر والعباس وقد استأْذنا عليه : إِن كَنَّتكُما كانت تُرَجِّلُني ؛ الكَنَّةُ : امرأَة الابن وامرأَة الأَخ ، أَراد امرأَته فسماها كَنَّتَهُما لأَنه أَخوهما في الإِسلام ؛ ومنه حديث ابن العاص : فجاءَ يتَعاهدُ كَنَّتَه أَي امرأَة ابنه .
      والكِنَّةُ والاكْتِنانُ : البَياضُ .
      والكانونُ : الثَّقيلُ الوَخِم ابن الأَعرابي : الكانون الثقيل من الناس ؛ وأَنشد للحطيئة : أَغِرْبالاً إِذا اسْتُودِعْت سِرّاً ، وكانوناً على المُتَحدِّثِينا ؟ أَبو عمرو : الكَوانينُ الثُّقلاء من الناس .
      قال ابن بري : وقيل الكانون الذي يجلس حتى يََتحَََّى الأَخبارَ والأََحاديث ليَنقُلها ؛ قال أَبو دَهْبل : وقد قَطَعَ الواشون بيني وبينها ، ونحنُ إِلى أَن يُوصَل الحبْلُ أَحوَجُ فَليْتَ كوانِينا من اهْلي وأَهلها ، بأَجْمَعِهم في لُجَّة البحرِ ، لَجَّجوا الجوهري : والكانونُ والكانونةُ المَوْقِدُ ، والكانونُ المُصْطَلى .
      والكانونان : شهران في قلب الشتاء ، رُوميَّة : كانون الأَوَّل ، وكانونُ الآخر ؛ هكذا يسميهما أَهل الروم .
      قال أَبو منصور : وهذان الشهران عند العرب هما الهَرَّاران والهَبَّاران ، وهما شهرا قُماحٍٍ وقِماحٍ .
      وبنو كُنَّة : بطنٌ من العرب نسبوا إِلى أُمِّهم ، وقاله الجوهري بفتح الكاف .
      قال ابن بري :، قال ابن دريد بنو كُنَّة ، بضم الكاف ، قال : وكذا ، قال أَبو زكريا ؛

      وأَنشد : غَزالٌ ما رأَيتُ الْيَوْ مَ في دارِ بَني كُنَّهْ رَخِيمٌ يَصْرَعُ الأُسْدَ على ضَعْفٍ من المُنَّهْ ابن الأَعرابي : كَنْكَنَ إِذا هرَِب .
      وكِنانة : قبيلة من مُضَر ، وهو كِنانة بن خُزَيمة بن مُدْرِكة بن الياسِِ بن مُضَر .
      وبنو كِنانة أَيضاً : من تَغْلِبَ بن وائلٍ وهم بنو عِكَبٍّ يقال لهم قُرَيْشُ تَغْلِبَ (* زاد المجد كالصاغاني : كنكن إذا كسل وقعد في البيت .
      ومن أسماء زمزم المكنونة ، وقال الفراء : النسبة إلى بني كنة بالضم كني وكني بالضم والكسر ).
      "

    المعجم: لسان العرب



معنى السكاكين في قاموس معاجم اللغة

معجم الغني
**سَكَكٌ** - [س ك ك]. (مص. سَكَّ، يَسَكُّ). "أصَابَهُ السَّكَكُ ولَمْ يَعُدْ يَسْمَعْ" : الصَّمَمُ.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَكاكِينيّ [مفرد]: 1- اسم منسوب إلى سَكاكينُ. 2- صانع السّكاكين وبائِعها.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سَكّاك [مفرد]: ج سَكّاكة: 1- صيغة مبالغة من سَكَّ: كثير الإغلاق. 2- مَنْ يضرب السِّكّة، وهي حديدة النُّقود.
معجم اللغة العربية المعاصرة
سكّاكة [مفرد]: 1- مؤنَّث سَكّاك. 2- آلة تُغلق بها الأبواب.
مختار الصحاح
س ك ك : السَّكُّ المسمار و اسْتَكَّتْ مسامعه أي صمت وضاقت و السِّكَّةُ حديدة تحرث بها الأرض والسكة أيضا الطريقة المصطفة من النخل ومنه قولهم { خير المال مهرة مأمورة أو سكة مأبورة } أي ملقحة قلت هذا حديث ذكره المحدثون وأئمة اللغة عن النبي صلى الله عليه و سلم والجوهري أيضا ذكره في أ م ر وقال وفي الحديث وكان الأصمعي يقول السكة هنا الحديدة التي يحرث بها ومأبورة مصلحة قال ومعنى هذا الكلام خير المال نتاج أو زرع والسكة أيضا الزقاق وسكة الدراهم هي المنقوشة و السُّكُّ من الطيب عربي
الصحاح في اللغة
السَكُّ: المسمار، والجمع السِكاكُ. قال الشاعر يصف درعاً: ومَشْدُودَة السَكِّ مَوْضـونَة   تَضاءَلُ في الطَيِّ كالمِبْرَدِ وربّما قالوا سَكِّيٌّ، ومنه قول الأعشى: كما سَلَكَ السَكِّيَّ في الباب فَيْتَقُ والسَكُّ: الدرعُ الضيّقةُ الحَلَقِ. والسَكُّ: أن تُضَبِّبَ البابَ بالحديد. والسَكَكُ: صِغَرُ الأذن. وأُذُنٌ سَكًّاءُ، أي صغيرةٌ. يقال: كلُّ سَكَّاءَ تَبيضُ، وكلُّ شَرْفاءَ تَلِدُ فالسَكَّاءُ: التي لا أذن لها. والشرفاء: التي لها أذن وإن كانت مشقوقة. ويقال سَكَّهُ يَسُكُّهُ، إذا اصطلمَ أُذُنَيه. وهو يَسُكُّ سَكَّاً، إذا رَقَّ ما يجيء منه من الغائط. واسْتَكَّتْ مسامعه، أي صَمَّتْ وضاقت. ومنه قول الشاعر: وتلك التي تَسْتَكُّ منها المَسامِعُ وقال عبيد بن الأبرص: دَعا مَعاشِرَ فاسْتَكَّتْ مَسامِعُهُـمْ   يا لَهْفَ نَفْسِيَ لو يَدْعو بني أُسَدِ واسْتَكَّ النبتُ، أي التفَّ وانسدَّ خَصاصُهُ. قال أبو عمرو: السِكَّةُ: حديدة تحرث بها الأرض. والسِّكَةُ: الطريقةُ المصطفّةُ من النخل. ومنه قولهم: خيرُ المالِ مُهْرَةٌ مأمورةٌ، أو سِكةٌ مأبورةٌ أي ملقَّحةٌ. وكان الأصمعيُّ يقول: السِكَّةُ ها هنا الحديدةُ التي يُحرَث بها. ومأبورةٌ مُصْلَحَةٌ. قال: ومعنى هذا الكلام خيرُ المال نِتاجٌ أو زرعٌ. والسِكَّةُ: الزُقاقُ. وسِكَّةُ الدراهم، هي المنقوشة. والسُكُّ بالضم: البئر الضيِّقة من أعلاها إلى أسفلها. ويسمَّى جُحر العقرب سُكَّاً. والسُكُّ أيضاً من الطيبِ، عربيٌّ. والسُكاكُ والسُكاكَةُ: الهواءُ الذي يلاقي أعنانَ السماء. ومنه قولهم: لا أفعل ذاك ولو نَزَوْتَ في السُكاكِ، أي في السماء.
تاج العروس

لَئنْ قَطَعَ اليَأْسُ الحَنِينَ فإِنّه ... رَقُوءٌ لتَذْرافِ الدّمُوعِ السَّوافِكِ س ك ك

السَّكُّ بالفتح : المِسمارُ كالسَّكِّيِّ بزيادَةِ الياءِ رُبّما قالُوا ذلِكَ كما قالوا : دَوٌّ ودَوِّيٌّ ومِنَ الأَوّلِ قَوْلُ أبي دَهْبَلٍ الجُمَحِيِّ :

" دِرْعِي دِلاصٌ سَكّها سَكٌّ عَجَبْ

" وجَوْبُها القاتِرُ من سَيْرِ اليَلَبْ ومن الثاني قَوْلُ الأَعْشَى :

ولا بدَ من جار يُجِيزُ سَبِيلَها ... كما جَوَّزَ السَّكِّيَ في البابِ فيتَقُ وقد تَقَدَّم في ف ت ق . سِكاكٌ بالكسر وسُكوكٌ بالضمِّ . والسَّكّ : البِئْرُ الضَّيِّقَةُ الخرق وقِيلَ : الضَّيِّقَةُ المَحْفِرِ من أَوَّلِها إِلى آخِرِها وأَنْشَد ابنُ الأعرابي :

" ماذَا أخشِّى مِنْ قَلِيبٍ سَكِّ

" يَأْسَنُ فيهِ الوَرَلُ المُذَكِّي ويُضَمُّ نقَلَه الجوهري عن أبي زَيْدٍ وقال الأَصْمَعِيُّ : إِذا ضاقَت البِئْر فهي سُكٌّ والجمع سِكاكٌ كالسَّكُوكِ كصَبُور والجمع سُكٌّ بالضمِّ . وقيل : السّكُّ من الرَّكايَا : المُستَويَةُ الجِرابِ والطيّ . وقال الفَرّاءُ : حَفَرُوا قَلِيبًا سُكًّا : وهي التي أحْكِمَ طَيُّها في ضِيق . وقال ابنُ شُمَيل : السَّكُّ : المُستَقِيمُ من البِناءِ والحَفْرِ كهَيئَةِ الحائِطِ ومنه قولُ أَعرابِي في صِفَةِ دَحْلٍ دَخَلَه فقال : ذَهَبَ فَمُه سَكًّا في الأَرْضِ عَشْرَ قِيَم ثُمّ سَرَّبَ يَمِينًا أَرادَ بِقَوْلِه سَكًّا أي : مُستَقِيمًا لا عِوَجَ فيهِ . والسَّكُّ : سَدُّ الشّيءِ يُقالُ : سَكَّهُ يَسُكُّه سَكًّا : فاسْتَكَّ : سَدَّهُ فانْسَدَّ . والسَّكُّ : اصْطِلامُ الأُذُنَيْن يقال : سَكَّه يَسُكّه سَكًّا : إِذا اصْطَلَم أذُنَيهِ أي : قَطَعَهُما . والسَّكّ : تَصبِيبُ البابِ أَو الخَشَبِ بالحَدِيدِ وقد سَكَّهُ سَكًّا . والسَّكّ : إِلْقاءُ النَّعامِ ما في بَطْنِه كالسَّجِّ بالجيمِ وقد سَكَّ بهِ : إِذا ذَرَقَه . وأَيْضًا : الرَّمْي بالسَّلْحِ رَقِيقًا وقد سَكَّ بسَلْحِه وهَكَّ : إِذا حَذَفَ بهِ . وقال الأَصْمَعِيُ : هو يَسُكُّ سَكًّا ويَسُجُّ سَجًّا : إِذا رَقَّ ما يَجيءُ من سَلْحِه . وقال أَبو عَمْرو : زَكَّ بسَلْحِه وسَكَّ أي : رَمَى بهِ وأَخَذَه لَيلَتَه سَكٌّ : إِذا قَعدَ مَقاعِدَ رِقاقًا . وقال يَعْقُوبُ : أَخَذَه سَكٌّ في بَطْنِه وسَجٌّ : إِذا لانَ بَطْنُه وزَعَم أَنه مُبدَلٌ ولم يَعْلَم أَيُّهما أبْدِلَ من صاحِبه . والسَّكُّ : الدِّرْعُ الضَّيِّقَةُ الحَلَقِ وفي العُباب : اللَّيِّنَةُ الحَلَقِ . والسّكُّ بالضَّمِّ : جُحْرُ العَقْرَب كما في الصِّحاحِ زادَ ابنُ عَبّاد : في لُغَةِ بني أَسَد . وجُحْرُ العَنْكَبُوتِ أَيْضًا ؛ لضِيقِه . وقال ابنُ الأعرابي : السك : لُؤمُ الطَّبعِ وقد سَكَّ : إِذا لَؤُم يقال : هو بسُكِّ طَبعِه يَفْعَلُ ذلك . والسُّكُّ : الضَّيِّقَةُ الحَلَقِ من الدُّرُوعِ كالسَّكّاءِ نَقَلَه الجوهري . والسّكُّ مِنَ الطُّرُقِ : المُنْسَدُّ يُقال : طَرِيقٌ سُكٌّ : أي ضَيقٌ منْسَدٌّ عن اللِّحْياني . والسّكّ : جَمْعُ الأَسَك مِنَ الظِّلْمانِ ومنه قَوْلُ الشّاعِرِ :

" إِنّ بني وَقْدانَ قَوْمٌ سُكُّ

" مِثْلُ النَّعامِ والنَّعامُ صُك وسُكّ : أي صُمٌّ قال اللّيثُ : يُقال : ظَلِيمٌ أَسَكّ ؛ لأَنّه لا يَسمَعُ قال زُهَيرٌ :

أَسَكَّ مُصَلَّمِ الأُذُنَيْنِ أَجْنَى ... له بالسِّيِّ تَنُّومٌ وآءُ والسُّكُّ : طِيبٌ يُتّخَدُ من الرّامَكِ قال ابنُ دُرَيْد : عَرَبيٌ : وأَنْشَدَ :

" كأَنَّ بينَ فَكِّها والفَكِّ

" فَأْرَةُ مِسْكٍ ذُبِحَت في سُكِّ وقالَ غيرُه : يُتَّخَذُ منه مَدْقُوقًا مَنْخُولاً مَعْجُونًا بالماءِ ويُعْرَكُ عَركًا شَدِيدًا وُيمْسَحُ بدُهْنِ الخَيرِيِّ لِئَلاّ يَلْصَقَ الإِناءِ ويُتْرَكُ لَيلَةً ثم يُسحَقُ المِسكُ ويُلْقَمُه ويُعْرَكُ شَدِيدًا ويُقَرَص ويُتْرَك يَوْمَيْنِ ثم يُثْقَبُ بمِسَلَّةٍ ويُنْظَمُ في خَيطِ قِنَّبٍ ويتْرَكُ سَنَةً وكُلَّما عَتُقَ طابَتْ رائِحَتُه ومنه حَدِيثُ عائِشَةَ رضي اللّهُ تَعالَى عنها : كُنّا نُضَمِّدُ جِباهَنَا بالسُّكِّ لمُطَيَّبِ عندَ الإِحْرامِ . والسَّكَكُ مُحَرَّكَةً : الصَّمَمُ وقِيلَ : صِغَرُ الأذُنِ ولُزُوقُها بالرَّأْسِ وقِلَّةُ إِشْرافِها وقيل : قِصَرُها ولُصُوقُها بالخُشَشَاءِ أَو صِغَرُ قُوفِ الأُذُنِ وضِيقُ الصِّمَاخِ وقد وُصِفَ به الصَّمَمُ يكونُ ذلِكَ في النّاسِ وغَيرِهِمْ يُقال : سَكَكْتَ يا جُدَيّ وقد سَكَّ سَكَكًا وهو أَسَكُّ وهي سَكّاءُ قال الرّاجِزُ :

" لَيلَةُ حَك لَيسَ فِيها شَك

" أَحُكُّ حتّى ساعِدِي مُنْفَكُّ

" أَسْهَرَني الأسَيوِدُ الأَسَكُّ يعني البَراغِيثَ وأَفْرَدَه على إِرَادَة الجِنْسِ والنَّعامُ كُلُّها سُكٌّ وكذلك القَطَا . وقال ابنُ الأَعرابي : يُقالُ للقَطاةِ حَذّاءُ لقِصَرِ ذَنَبِها وسَكّاءُ لأَنه لا أذُنَ لَها وأَصلُ السَّكَكِ الصَّمَمُ وأَنْشَدَ :حَذّاءُ مُدْبِرَةً سَكّاءُ مُقْبِلَةً ... للماءِ في النَّحْر مِنْها نَوْطَةٌ عَجَبُ وأُذُنٌ سَكّاءُ : صَغِيرَةٌ . ويُقالُ : كُلُّ سَكّاءَ تَبِيض وكُلُّ شَرفاءَ تَلِدُ فالسَّكّاءُ : التي لا أذُنَ لَهَا والشَّرفاءُ : التي لها أُذُنٌ وِإنْ كانَتْ مَشْقُوقَةً وفي الحَدِيث : أَنّه مًرّ بجَدْيٍ أَسَكَّ أي : مُصْطَلَم الأذُنَيْنِ مَقْطُوعِهما . والسُّكاكَةُ كثُمامَةٍ : الصَّغِيرُ الأذُنِ هكذا في المُحْكَمِ وفي نَصِّ ابنِ الأَعْرَابِي الأذُنَيْنِ وأَنْشَد :

" يا رُبَّ بَكْرٍ بالرُّدَافي واسِجِ

" سُكاكَةٍ سَفَنَّجٍ سُفانِجِ قالَ : والمَعْرُوف أَسَكُّ . والسُّكاكَةُ : الهَواءُ المُلاقِي عِنانَ السَّماءِ وقيل : هو الهَواءُ بينَ السَّماءِ والأَرْضِ وكذلك للُّوحُ كالسكاكِ كغُرابٍ ومنه قولُهم : لا أفْعَلُ ذلك ولو نَزَوْتُ في السكاكِ وفي حَدِيثِ الصَّبِيَّةِ المَفْقُودَة : قالت : فحَمَلَني على خافِيَةٍ من خَوافِيه ثم دَوَّمَ بي في السُكاكِ . وجمعُ السكاكَةِ سَكائِك كذُؤابَة وذوائِبَ ومنه حَدِيثُ علي رضي الله تَعالَى عنه : ثم أَنْشَأَ سُبحانَه فَتْقَ الأَجْواءِ وشَقَّ الأَرْجاءِ وسَكائِكَ الهَواءِ . وقال أَبُو زَيْدٍ : السُّكاكَةُ : المُشتَبِهُّ برَأْيِه الذي يُمْضِي رَأْيَهُ ولا يُشاورُ أَحَدًا ولا يُبالِي كَيفَ وَقَعَ رأْيُه والجمعُ سُكاكاتٌ ولا يُكَسّر . والسِّكَّةُ بالكَسرِ : حَدِيدَةٌ مَنْقُوشَةٌ كُتِبَ عَليها يُضْرَبُ عليها الدَّراهِمُ ومنه الحَدِيث : أَنّه نَهي عن كَسرِ سِكَّةِ المُسلِمِينَ الجائِزَةِ بينَهُم إِلاّ مِنْ بَأْسٍ أَرادَ بها الدِّرْهَمَ والدِّينارَ المَضْرُوبَيْنِ سَمَّى كُلَّ واحد منهُما سِكَّة ؛ لأَنّه طُبعَ بالحَدِيدَةِ المُعَلِّمَةِ له

والسِّكَّةُ : السَّطْرُ المُصْطَفُّ من الشَّجَرِ والنَّخِيلِ ومنه الحَدِيثُ : خَيرُ المالِ سِكَّةٌ مَأْبُورَةٌ ومُهْرَةٌ مَأْمُورَةٌ المَأْبُورَةُ : المُصْلَحَةُ المُلْقَحَة من النَّخْلِ والمَأمُورَة : الكَثِيرَةُ النِّتاجِ والنَّسلِ . وسِكَّةُ الحَرّاثِ : حَدِيدَةُ الفَدّانِ وهي التي يُحْرَث بها الأَرْضُ ومنه الحَدِيث : ما دَخَلَت السِّكَّةُ دارَ قَوْمٍ إِلاّ ذَلُّوا وفيه إِشارةٌ إِلى ما يَلْقاهُ أَصْحابُ المَزارِعِ من عَسفِ السُّلْطانِ وِإيجابهِ عليهم بالمُطالَباتِ وما يَنالُهم من الذّلِّ عندَ تَغَيُّرِ الأَحْوالِ بعدَه صَلّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ وقَرِيب من هذا الحَدِيث الحَدِيثُ الآخرُ : العِزُّ في نَواصِي الخَيلِ والذُّلُّ في أَذْنابِ البَقَرِ وقد ذُكِرَت السِّكَّةُ في ثلاثَةِ أَحادِيثَ بثلاثَةِ مَعانٍ مُخْتَلِفَةٍ . ومن المَجازِ : السِّكَّةُ : الطَّرِيقُ المُستَوِي من الأَزِقَّةِ سُمِّيَتْ لاصْطِفافِ الدُّورِ فيها على التّشْبِيهِ بالسِّكَّةِ من النَّخْلِ قال الشَمّاخ :

حَنَّتْ على سِكَّةِ السّارِي تُجاوِبُها ... حَمامَةٌ من حَمامٍ ذات أَطْوَاقِ والسِّكِّيُ بالكسرِ : الدِّينارُ وبه فُسِّرَ قولُ الأعْشَى السّابِق . ويُقال : ضَرَبُوا بُيُوتَهُم سِكاكًا بالكَسرِ أي : صَفًّا واحِدًا عن ثَعْلَبٍ ويُقالُ بالشِّينِ المُعْجَمَة عن ابنِ الأعرابي . ويقال : أَخَذَ الأَمْرَ وأَدْرَكَه بسِكَّتِه أي : في حِينِ إِمْكانِه

وسَكّاءُ كزَبّاءَ : قال الراعِي يَصِفُ إِبِلاً له :

فلا رَدَّها رَبِّي إِلى مَرجِ راهِطٍ ... ولا أَصْبَحَتْ تَمْشِي بسَكّاءَ في وحْلِوالسَّكْسَكَةُ : الضَّعْفُ عن ابن سِيدَه . وأَيْضًا : الشَّجاعَةُ نَقَلَه الصاغانيُ عن ابنِ الأعرابي . والسَّكاسِكُ : حَيٌ باليَمَنِ جَدُّهُم القَيلُ سَكْسَكُ بنُ أَشْرَسَ بنِ ثَوْرٍ وهو كِنْدَةُ بنُ عُفيرِ بنِ عَدِيِّ بنِ الحارِثِ بنِ مُرَةَ بنِ أُدَدَ بنِ زَيْد واسمُ سَكْسَكَ حُمَيس وهو أَخُو السَّكون وحاشِدٍ ومالِك بني أَشْرَسَ أَو جَدُّهُم السَّكاسِكُ بنُ وائِلَةَ أَو هذا وَهَمٌ والصّوابُ الأَوّلُ . قلتُ : والذي حَقَّقَه ابنُ الجَوّاني النَّسّابَةُ وغيرُه من الأَئِمَّةِ على الصّحيحِ أَنَّهُما قَبيلَتانِ فالأُولَى : من كِنْدَةَ والثانِيَةُ من حِمْيَر وهم بَنُو زَيْدِ بنِ وائِلَةَ بن حِمْيَر ولقب زَيْدٍ السَّكاسِكُ وهي غَيرُ سَكاسِكِ كِنْدَةَ والنِّسبةُ سَكْسَكِيٌ وكِلاهما باليَمَن وقد وَهِمَ المُصَنِّفُ في جَعْلِهما واحِدًا فتأَمَّلْ . ومن المجازِ استَكَّ النَّبتُ اسْتِكاكًا : الْتَفَّ واسْتَدَّ خَصاصُه وقال الأَصْمَعِيُّ : اسْتَكَّت الرِّياضُ : الْتَفَّتْ قال الطِّرمّاحُ يَصِفُ عَيرا :

صُنْتُعُ الحَاجِبَيْنِ خَرَّطَهُ البَق ... ل بَدِيئًا قَبلَ اسْتِكاكِ الرياضِ ومن المَجازِ : اسْتَكَّت المَسامِعُ أي : صَمّت وضاقَتْ ومنه حَدِيث أبي سَعِيدٍ الخُدْرِي رضي اللّه تعالى عنه " أَنّه وَضَعَ يَدَيْهِ على أُذُنَيهِ وقال : اسْتَكَّتَا إِنْ لَم أَكُنْ سَمِعْتُ النَّبيَ صَلّى اللَّهُ عليه وسَلّم يَقُولُ : الذَّهَبُ بالذهَبِ والفِضَّة بالفِضَّةِ مِثْلٌ بمِثْلٍ " وقال النّابِغَةُ الذبْياني :

" وخُبِّرت خَيرَ النَّاس أَنَّكَ لُمْتَنىوتلكَ التي تَستَكَّ مِنْها المَسامِعُ والأَسَكُّ : الأَصَمُّ بَيِّنُ السَّكَكِ . والأَسَكُّ : فَرَسٌ كانَ لبَعْضِ بني عَبدِ اللَّه بن عَمرِو بن كُلْثُوم نَقَلَه الصّاغانيُ

وتَسَكْسَكَ أي : تَضَرَّعَ . وقالَ ابنُ عَبّادٍ : السُّكاكُ كغُرابٍ : المَوْضِعُ الذي فِيه الريشُ من السَّهْمِ يَقُولونَ : هو أَطْوَلُ من السُّكاكِ . قالَ : وانْسِكاكُ القَطَا : أَن يَنْسَكَّ على وُجُوهِه ويُصَوِّبَ صُدُورَه بَعْدَ التَّحْلِيقِ ونَصُّ المُحِيطِ : وُجُوهها وصُدُورها . قال الصَّاغانيُ : والتَّركِيبُ يَدُل على ضِيقٍ وانْضِمام وصِغَير وقد شذَّ عن هذا التَّركِيبِ السُّكاكُ والسُّكاكَةُ

ومما يستدرك عليه : يُقال : ما اسْتَكَّ في مَسامِعِي مِثْلُه أي : ما دَخَلَ . وما سَكَّ سَمْعي مِثْلُ ذلك الكَلامِ أي : ما دَخَلَ . وقال ابن عَبّادٍ : يُقال : أَين تَسكُّ ؟ أي : أَيْنَ تَذْهَبُ ؟ يقال : سَكَّ في الأَرْضِ أي : سَكَعَ . قال : والسِّكّي بالكسر : البَريدُ نُسِب إِلى السِّكَّةِ وبه فُسِّرَ أَيْضًا قولُ الأَعْشَى . ومِنْبَرٌ مَشكُوكٌ : مُسَمَّرٌ بمَسامِير الحَدِيدِ ويقال أَيْضًا بالشِّينِ المُعْجَمَة : أي مَشْدُودٌ ومنه سَكُّ الأَبْواب مُوَلَّدة . والسَّكائِكُ : الأَزِقَّةُ ومنه قولُ العَجّاج :

" نَضْربهُم إِذْ أَخَذُوا السَّكائِكَا والسَّكّاكَةُ مشدَّدَةً : أَبْناءُ السَّبِيلِ . وأَيضًا مَحَلَّةٌ بنَيسابُورَ ومنها السَّكّاكيُ صاحِبُ المِفْتاحِ . والسَّكاك : من يَضْرِبُ السِّكةَ . وأَبُو عبد اللَّه مُحَمّدُ بنُ السَّكّاكِ : مَغْرِبيٌ مَشْهُور . والسُّكُكُ بضَمَّتَيْن : الحُبَارَياتُ . ومن المَجازِ : فُلانٌ صَعْبُ السِّكَّةِ : أي لا يَقَر لنَزاقَةٍ فيهِ نَقَله الزَّمَخْشَرِي وابنُ عَبّاد . وذكرَ ابنُ عَبّادٍ السِّكِّينَ في هذا التّركِيبِ وقال : مَأْخُوذٌ من السَّكِّ وهو التَّضْبِيبُ وتَركِيبُ نَصْلِه في مَقْبِضِه . قال : وانْسَكَّت الإِبِلُ : إِذا مَضَتْ على وُجُوهِها

لسان العرب
السَّكَكُ الصَّمَمُ وقيل السَّكَك صِغَر الأُذن ولزوقها بالرأْس وقِلََّة إشرافها وقيل قِصَرها ولصوقها بالخُشَشاء وقيل هو صِغر فوق الأُذن وضيقُ الصِّماخ وقد وصف به الصَّمَمُ يكون ذلك في الآدميين وغيرهم وقد سَكَّ سَكَكاً وهو أَسَكُّ قال الراجز ليلةُ حَكٍّ ليس فيها شَكُّ أَحُكُ حتى ساعِدي مُنْفَكُّ أَسْهَرَنِي الأسَيْوِدُ الأسَكُّ يعني البراغيث وأَفرده على إرادة الجنس والنَّعامُ كلُّها سُكٌّ وكذلك القطا ابن الأَعرابي يقال للقطاة حَذَّاءُ لِقصَر ذنبها وسَكَّاءُ لأَنه لا أُذن لها وأَصل السَّكَك الصَّمَمُ وأَنشد حَذَّاءُ مُدْبِرَةً سَكَّاءُ مُقْبِلَةً للماء في النحر منها نَوْطَةٌ عَجَبُ وقوله إنَّ بَني وَقْدانَ قومٌ سُكُّ مثلُ النِّعامِ والنعامُ صُكُّ سُكٌّ أَي صُمُّ الليث يقال ظليم أَسَكُّ لأنه لا يسمع قال زهير أَسَكُّ مُصَلَّمُ الأُذُنينِ أَجْنَى له بالسِّيّ تَنُّومٌ وآءُ ( * وروي في ديوان زهير أصكّ بدل أسكُّ ) واسْتَكَّتْ مسامعه إذا صَمَّ ويقال ما اسْتَكَّ في مَسامِعي مثلُه أَي ما دَخَلَ وأُذن سَكَّاء أي صغيرة وحكى ابن الأَعرابي رجل سُكاكة لصغير الأُذن قال والمعروف أَسَكّ ابن سيده والسُّكاكة الصغير الأذنين أَنشد ابن الأَعرابي يا رُبَّ بَكْرٍ بالرُّدافى واسِجِ سُكاكَةٍ سَفَنَّجٍ سُفَانِجِ ويقال كلُّ سَكَّاءَ تَبِيضُ وكل شَرْفاء تَلِدُ فالسَّكَّاء التي لا أُذن لها والشَّرْفاء التي لها أُذن وإن كانت مشقوقة ويقال سَكَّة يَسُكّه إذا اصطَلم أُذنيه وفي الحديث أَنه مَرَّ بِجَدي أَسَكَّ أَي مُصْطَلِم الأُذنين مقطوعهما واسْتَكَّتْ مَسامِعُه أَي صَمَّت وضاقت ومنه قول النابغة الذبياني أَتاني أَبَيْتَ اللَّعْنَ أَنك لُمْتَني وتِلْكَ التي تَسْتَكُّ منها المَسامِعُ وقال عَبيدُ بن الأَبرص دَعا معَاشِرَ فاسْتَكَّتْ مَسامِعُهم يا لَهْفَ نفْسيَ لو يَدْعُو بني أَسَدِ وفي حديث الخُدْرِي أنه وضَع يديه على أُذنيه وقال اسْتَكَّتا إن لم أَكن سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الذهبُ بالذهب أَي صَمَّتا والاسْتِكاكُ الصَّمَمُ وذهاب السمع وسَكَّ الشيءَ يَسُكُّه سَكّاً فاسْتَكَّ سَدَّه فانسَدَّ وطريق سُكُّ ضَيِّق مُنْسَدّ عن اللحياني وبئر سَكٌّ وسُكُّ ضيقة الخرق وقيل الضيقة المَحْفرِ من أَولها إلى آخرها أَنشد ابن الأَعرابي ماذا أُخَشَّى من قَلِيبٍ سُكِّ يَأْسَنُ فيه الوَرَلُ المُذَكِّي ؟ وجمعها سِكَاكٌ وبئر سَكُوك كَسُكٍّ الأَصمعي إذا ضاقت البئر فهي سُكُّ وأَنشد يُجْبَى لَها على قَلِيبٍ سُكِّ الفراء حفروا قليباً سُكّاً وهي التي أُحْكِم طَيُّها في ضيق والسُّكُّ من الرَّكايا المستويةُ الجِرَاب والطيّ والسُّكُّ بالضم البئر الضيقة من أَعلاها إلى أَسفلها عن أَبي زيد والسُّكُّ جُحْر العقرب وجُحْرُ العنكبوت لضيقه واسْتَكَّ النبتُ أَي التف وانْسَدَّ خَصاصُه الأَصمعي اسْتَكَّتِ الرياضُ إذا التفّت قال الطرماح يصف عَيْراً صُنْتُعُ الحاجِبَيْنِ خَرَّطَه البَقْ لُ بَديّاً قَبْل اسْتِكاكِ الريِّاضِ والسَّكُّ تَضْبِيبُك البابَ أَو الخشبَ بالحديد وهو السَّكِّيُّ والسَّكُّ والسَّكِّيّ المسمارُ قال الأَعشى ولا بُدَّ من جارٍ يُجِيرُ سَبِيلَها كما سَلَكَ السَّكِّيَّ في البابِ فيَتْقُ ويروى السَّكِّيّ بالكسرِ وقيل هو المسمار وقيل الدينار وقيل البَرِيدُ والفَيْتَقُ النَّجَّارُ وقيل الحَدَّاد وقيل البَّواب وقيل المَلِكُ وفي حديث عليّ رضي الله عنه أَنه خطب الناس على منبر الكوفة وهو غير مَسْكُوك أَي غير مُسمَّرٍ بمسامير الحديد ويروى بالشين وهو المشدود وقال دُرَيْدُ بن الصِّمَّة يصف درعاً بَيْضَاءُ لا تُرْتَدَى إلاّ إلى فَزَعٍ من نَسْجِ داودَ فيها السَّكُّ مَقْتُورُ والمَقْتُور المُقَدَّر وجمعه سُكُوكِ وسِكَاك والسُّكُّ الدِّرع الضيقة الحَلَقِ ودِرْعٌ سُكُّ وسَكَّاءٌ ضيقة الحَلعق والسِّكَّةُ حديدة قد كتب عليها يضرب عليها الدراهم وهي المنقوشة وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه نهى عن كَسْرِ سِكَّةِ المسلمين الجائزة بينهم إلاَّ من بأس أَراد بالسِّكَّة الدينارَ والدرهمَ المضروبين سمي كل واحد منهما سِكَّة لأَنه طبع بالحديدة المُعَلِّمة له ويقال له السَّكُّ وكل مسار عند العرب سَكٌّ قال امرؤُ القيس يصف درعاً ومَشْدُودَةَ السَّكِّ مَوْضُونَةً تَضَاءَلُ في الطَّيِّ كالمِبْرَدِ قوله ومشدودة منصوب لأنه معطوف على قوله وأَعْدَدتُ للحرب وَثّابةً جَوادَ المَحَثَّةِ والمِرْوَدِ وسِكَّةُ الحَرَّاثِ حديدةُ الفَدَّانِ وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما دَخَلتِ السِّكَّةُ دارَ قوم إلاَّ ذَلُّوا والسَّكَّة في هذا الحديث الحديدة التي يحرث بها الأرض وهي السِّنُّ واللُّؤمَةُ وإنما قال صلى الله عليه وسلم إنها لا تدخل دار قوم إلا ذلوا كراهة اشتغال المهاجرين والمسلمين عن مجاهدة العدوّ بالزراعة والخفض وإنهم إذا فعلوا ذلك طولبوا بما يلزمهم من مال الفَيْء فَيَلْقَوْنَ عَنَتاً من عُمَّال الخراج وذلاً من الإلزامات وقد عَلِمَ عليه السلام ما يلقاه أصحاب الضِّيَاعِ والمزارع من عَسْفِ السلطان وإِيجابه عليهم بالمطالبات وماينالهم من الذلِّ عند تغير الأحوال بعده وقريب من هذا الحديث قوله في الحديث الآخر العِزُّ في نواصي الخيل والذل في أَذناب البقر وقد ذكرت السِّكَّة في ثلاثة أَحاديث بثلاثة معان مختلفة والسِّكَّةُ والسِّنَّةُ المَأنُ الذي تحرث به الأرض ابن الأعرابي السُّكُّ لُؤمُ الطبع يقال هو بسُكَّ طَبْعِه يفعل ذلك وسَكَّ إذا ضَيَّق وسَكَّ إذا لَؤُمَ والسِّكَّة السطر المصطف من الشجر والنخيل ومنه الحديثُ المأثورُ خير المال سِكَّةٌ مأبُورَةٌ ومُهْرَةٌ مأمُورة المأبورة المُصْلَحة المُلْقَحَة من النخل والمأمورة الكثيرة النِّتاجِ والنسل وقيل السِّكَّة المأبورة هي الطريق المستوية المصطفة من النخل والسَّة الزُّقاقُ وقيل إنما سميت الأزِقَّةُ سِكَكاً لاصطفاف الدُّور فيها كطرائق النخل وقال أبو حنيفة كان الأصمعي يذهب في السِّكَّةِ المأبورة إلى الزرع ويجعل السكة هنا سكة الحرَّاث كأَنه كنى بالسكة عن الأرض المحروثة ومعنى هذا الكلام خير المال نتاج أو زرع والسِّكَّة أَوسع من الزُّقاقِ سميت بذلك لاصطفاف الدور فيها على التشبيه بالسِّكَّةِ من النخل والسِّكَّةُ الطريق المستوي وبه سميت سِكَكُ البَرِيدِ قال الشَّمَّاخ حَنَّتْ على سِكَّةِ السَّارِي فَجاوَبها حمامةٌ من حمامٍ ذاتُ أَطواقِ أََي على طريق الساري وهو موضع قال العجاج نَضْرِبُهم إذ أَخذُوا السَّكائِكا الأَزهري سمعت أَعرابيّاً يصف دَحْلاً دَحلَه فقال ذهب فمه سَكّاً في الأرض عَشْرَ قِيَمٍ ثم سَرَبَ يميناً أَراد بقوله سَكّاً أَي مستقيماً لا عِوَجَ فيه والسِّكَّةُ الطريقة المُصْطَقَّة من النخل وضربوا بيوتَهم سكاكاً أي صفّاً واحداً عن ثعلب ويُقال بالشين المعجمة عن ابن الأَعرابي وأدرك الأمْرَ بِسِكَّتِهِ أَي في حين إمكانه واللُّوحُ والسُّكاكُ والسُّكاكَةُ الهواءُ بين السماء والأرض وقيل الذي لا يلاقي أعْنان السماء ومنه قولهم لا أفعل ذلك ولو نَزَوْتَ في السُّكاكِ أَي في السماء وفي حديث الصبية المفقودة قالت فحملني على خَافِيَةٍ من خَوافِيه ثم دَوَّمَ بي في السُّكاكِ السُّكاك والسُّكاكة الجَوُّ وهو ما بين السماء والأرض ومنه حديث علي عليه السلام شَقَّ الأَرجاءَ وسَكائِكَ الهواء السكائك جمع السُّكاكَةِ وهي السُّكاكُ كذاؤبة وذوائب والسُّكُكُ القُلُصُ الزَّرَّاقَةُ يعني الحُبَاريَات ابن شميل سَلْقَى بناءَه أي جعله مُسْتَلْقِياً ولم يجعله سَكَكاً قال والسَّكُّ المستقيم من البناء والحَفْرِ كهيئة الحائط والسُّكَاكَةُ من الرجال المسْتَبِدُّ برأيه وهو الذي يُمْضِي رأيه ولا يشاور أَحداً ولايبالي كيف وقع رأيه والجمع سُكاكَاتٌ ولا يُكَسِّر والسُّكُّ ضرب من الطيب يُرَكَّبُ من مِسْك ورَامَكٍ عربيٌّ وفي حديث عائشة كنا نُضَمِّدُ جِباهَنابالسُّكِّ المُطَيَّب عند الإحرام هو طيب معروف يضاف إلى غيره من الطيب ويستعمل وسَكِّ النعامُ سَكّاً أَلقى ما في بطنه كَسجٍّ وسَكَّ بسْلْحِه سَكّاً رماه رقيقاً يقال سَكٌّ بسَلْحه وسَجَّ وهَكَّ إذا حذَف به الأصمعي هو يَسُكُّ سَكّاً ويَسّجُّ سَجّاً إذا رَقَّ ما يجيء من سَلْحه أَبو عمرو زَكَّ بسَلْحه وسَكَّ أي رمى به يزُكُّ ويَسُكُّ وأخذه ليلَته سَكُّ إذا قعد مَقاعِدَ رِقاقاً وقال يعقوب أَخذه سَكٌّ في بطنه وسَجٌّ إذا لانَ بطنُه وزعم أنه مبدل ولم يعلم أَيُّهما أَبدل من صاحبه وهو يَسُكُّ سَكّاً إذا رق ما يجيء به من الغائط وسكاء اسم قرية قال الراعي يصف إبلاً له فلا رَدَّها رَبِّي إلى مَرْجِ راهِطٍ ولا بَرِحَتْ تَمْشي بسَكَّاءَ في رَحل والسَّكْسَكَةُ الضَّعْفُ وسَكْسَكُ بنُ أَشْرَشَ من أَقْيال اليمن والسَّكاسِكُ والسَّكاسِكَةُ حَيٌّ من اليمن أَبوهم ذلك الرجلُ والسَّكاسِكُ أَبو قبيلة من اليمن وهو السَّكاسِكُ بنُ وائلَة بنِ حِمْيَر بن سَبَأ والنسبة إِليهم سَكْسَكِيٌّ
الرائد
* سكك. 1-مص. سك يسك. 2-صمم.


ساهم في نشر الفائدة:




تعليقـات: