-
شَيْبُ
- ـ شَيْبُ : الشَّعرُ ، وبَياضُه كالمَشيبِ ، وهو أشْيَبُ ، ولا فَعْلاءَ له . وشَيَّبَ الحُزْنُ رَأْسَه ، وبرَأْسِه ، كذلك أشابَ . وقَوْمٌ شِيبٌ ( وشُيَّبٌ ) وشُيُبٌ .
ـ لَيْلَةُ الشَّيباءِ ، في : ش و ب ، وهي آخِرُ لَيْلَةٍ من الشَّهْرِ .
ـ يومٌ أشْيَبُ وشَيْبانُ : فيه بَرْدٌ وغَيْمٌ وصُرَّادٌ .
ـ شَيْبانُ ( أو شيبانُ ) ومِلْحانُ : شَهْرَا قُمَاحٍ ، قِمَاحٍ ، وهما أشَدُّ الشُّهُورِ بَرْدَاً .
ـ شَيْبانُ بنُ ثَعْلَبَةَ ، وابنُ ذُهْلٍ : قَبيلَتانِ .
ـ عبدُ اللَّهِ بنُ الشَّيَّابِ : صَحابِيُّ .
ـ شِيبُ : سَيْرُ السَّوْطِ ، وجَبَلٌ ، وحكايةُ أصْواتِ مَشافِرِ الإِبِلِ ،
ـ شِيبَة : جَبَلٌ بالأَنْدَلُسِ .
ـ شِيبِينُ : قرية ( قُرْبَ القاهرةِ ).
ـ شَيْبَةُ بنُ عثمانَ الحَجَبِيُّ : مِفْتاحُ الكَعْبَةِ مُسَلَّمٌ إلى أولادِهِ .
ـ جَبَلُ شَيْبَةَ : مُطِلُّ على المَرْوَةِ .
ـ أبو شَيْبَةَ الخُدْرِيُّ : صحابِيُّ .
ـ أبو بكرِ بنُ الشَّائبِ : مُحَدِّثٌ ، رَوَيْنا عن أصْحابِهِ .
المعجم: القاموس المحيط
-
أَشاب
- أشاب - إشابة
1 - أشابه الحزن أو الكبر : جعله يشيب . 2 - أشاب : شاب أولاده .
المعجم: الرائد
-
أشابَ
- أشابَ يُشيب ، أشِبْ ، إشابَةً ، فهو مُشيب ، والمفعول مُشاب :-
• أشابه الحزنُ سبَّب له الشَّيبَ وبياضَ الشعر :- أشابه الكِبَرُ / الخوفُ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
الشَّيْبُ
- الشَّيْبُ : بياضُ الشعر .
وربما سمى الشَّعرُ نفسُهُ شَيْباً .
المعجم: المعجم الوسيط
-
الشِّيب
- صَوْت مَشافِرِ الإِبِل عند الشُّرْب
المعجم: معجم الاصوات
-
الشِّيب
المعجم: معجم الاصوات
-
تَشْيِيبٌ
- [ ش ي ب ]. ( مصدر شَيَّبَ ). :- شَيَّبَتْهُ الهُمُومُ تَشْييِباً :- : جَعَلَتْهُ يَشِيبُ شَيْباً .
المعجم: الغني
-
شَيب
- شيب - تشييبا
1 - شيبه الحزن أو الكبر : جعله يشيب
المعجم: الرائد
-
أشابَ
- أشابَ الرجلُ : شاب وَلدُه .
و أشابَ الكِبَرُ أو الحزنُ أَو الخوفُ فلاناً : هَرِّمَهُ وبَيّضَ شَعْرَه .
المعجم: المعجم الوسيط
-
إشابة
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
شيَّبَ
- شيَّبَ يُشيِّب ، تشييبًا ، فهو مُشيِّب ، والمفعول مُشيَّب :-
• شيَّبه الحزنُ أشابه ، سبَّب له الشَّيبَ وبياضَ الشّعر :- شيَّبه الخَوْفُ / الكِبَرُ ، - شَيَّبَتْنِي هُودٌ وَأَخَوَاتُهَا [ حديث ]: سورة هود ونظائرها .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
أَشْيَبُ
- [ ش ي ب ]. ( صف ). :- رَجُلٌ أَشْيَبُ :-: مَنْ بِرَأْسِهِ شَيْبٌ .
المعجم: الغني
-
أشيبُ
- أشيبُ :-
جمع شُيّاب وشِيب ، مؤ شَيْباء ، جمع مؤ شَيْباوات وشِيب : صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من شابَ
• جَبَلٌ أشيبُ : سقط عليه الثلج ، - يَوْمٌ أشيبُ : فيه غَيْمٌ وبرد .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
الأَشيَبُ
- الأَشيَبُ : ذو الشيب .
ويقال : جبلٌ أَشيَبُ : سقط عليه الثلجُ .
ويومٌ أشيَبُ : فيه غيمٌ وبرد .
وهي شَيْباء . والجمع : شِيبٌ .
والليلةُ الشَّيباء : آخر ليلة من الشهر .
المعجم: المعجم الوسيط
-
أَشيَب
- أشيب - ج ، شيب وشيب ، - مؤ ، شيباء
1 - أشيب : مبيض شعر الرأس . 2 - أشيب : يوم فيه برد وغيم . 3 - أشيب : « الشيب » الجبال المبيضة بالثلج .
المعجم: الرائد
-
شابَ
- شابَ يَشيب ، شِبْ ، شَيْبًا وشَيْبةً ، فهو شائب وأشْيَبُ :-
• شابَ شعرُه / شابَ رأسُه ابيضَّ ، انتشر فيه الشَّيبُ :- شاب عندما ناهز الخمسين ، - رجلٌ أشيبُ ، - { ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً } - { فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِنْ كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا } :-
• شابت رءوسُ الجبال : علاها بياض الثلج ، - لن يحدث هذا حتى يشيب الغرابُ [ مثل ]: هذا أمرٌ مستحيل ، لن يحدث أبدًا .
• شاب الرّجلُ : تقدَّم في السنِّ :- من شبَّ على شيء شاب عليه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
شيب
- " الشَّيْبُ : مَعْرُوفٌ ، قَلِـيلُه وكَثِـيرُه بَياضُ الشَّعَر ، والـمَشِـيبُ مِثْلُه ، ورُبَّـما سُمِّيَ الشَّعَرُ نَفْسُه شيْباً .
شَابَ يَشِـيبُ شَيْباً ، ومَشِـيباً وشَيبةً ، وهو أَشْيَبُ ، على غيرِ قياسٍ ، لأَنَّ هذا النعت إِنما يكونُ من باب فَعِلَ يَفعَلُ ، ولا فَعْلاءَ له .
قيلَ : الشَّيْبُ بياضُ الشَّعَر .
ويقال : عَلاهُ الشَّيْبُ .
ويقال : رَجلٌ أَشْيَبُ ، ولا يقال : امْرَأَةٌ شَيْباءُ ، لا تُنْعَتُ به الـمَرْأَةُ ، اكْتَفوا بالشَّمْطاءِ عَن الشَّيْباءِ ، وقد يقال : شَابَ رَأْسُها .
والمَشِـيبُ : دُخُولُ الرَّجُلِ في حَدِّ الشَّيْبِ من الرِّجالِ ؛ قال ابن السكيت في قول عَدِيّ : تَصْبُو ، وأَنَّى لَكَ التَّصابي ؟ * والرأْسُ قَدْ شابَهُ الـمَشِـيبُ يعني بَيَّضَه الـمَشِـيبُ ، وليس معناه خَالَطَه ؛ قال ابن برّي : هذا البيتُ زَعَم الجوهري أَنه لعَدِيٍّ ، وهو لعَبِـيدِ بنِ الأَبرَصِ ؛ وقول الشاعر : قَدْ رَابَه ، ولِـمِثْلِ ذلِكَ رَابَهُ ، * وَقَعَ الـمَشِـيبُ عَلى السَّوادِ ، فشَابَهُ أَي بَيَّضَ مُسْوَدَّه .
والأَشْيَبُ : الـمُبْيَضُّ الرأْس .
وشَيَّبَهُ الـحُزْنُ ، وشَيَّبَ الـحُزْنُ رَأْسَه ، وبرأْسِهِ ، وأَشابَ رَأْسَه وبِرَأْسِهِ ، وقَوْمٌ شِـيبٌ ، ويجوز في الشِّعر شُيُبٌ ، على التَّمامِ ؛ هذا قولُ أَهلِ اللغة .
قال ابن سيده : وعِندِي أَنَّ شُيُباً إِنما هو جمعُ شَائِبٍ ، كما ، قالوا بازِلٌ وبُزُلٌ ، أَو جمع شَيُوبٍ ، على لُغةِ الحجازيِّـين ، كما ، قالوا دُجاجَةٌ بَيُوضٌ ، ودُجاجٌ بُيُضٌ ؛ وقول الرائد : وجَدْتُ عُشْباً وتَعَاشِـيب ، وكَمْـأَةً شِـيب ، إِنما يعني به البِـيضَ الكِبارَ .
والشِّيبُ : جمعُ أَشْيَبَ .
والشِّيبُ : الجِـبالُ يَسْقُطُ عليها الثَّلْجُ ، فتَشِـيبُ به ؛ وقول عَدِيٍّ ابنِ زيد : أَرِقْتُ لـمُكْفَهِرٍّ ، بَاتَ فيهِ * بَوارِقُ ، يَرْتَقِـينَ رُؤُوسَ شِـيبِ وقال بعضهم : الشِّيبُ ههنا سَحائِبُ بيضٌ ، واحِدُها أَشْيَبُ ؛ وقيل : هِـيَ جِـبالٌ مُبْيَضَّةٌ منَ الثَّلْجِ ، أَو مِنَ الغُبارِ ؛ وقيل : شِـيبٌ اسمُ جَبَلٍ ، ذكره الكُمَيْت ، فقال : وما فُدُرٌ عَواقِلُ أَحْرَزَتْها * عَمَاية ، أَوْ تَضَمَّنَهُنَّ شِـيبُ وشَيْبٌ شائِبٌ : أَرادُوا به المبالغةَ على حَدِّ قَوْلِهِم : شِعْرٌ شاعِرٌ ، ولا فِعْلَ له .
واشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً ، نَصْبٌ على التَّمْيـيز ؛ وقيل على المصدر ، لأَنه حين ، قال : اشْتَعَلَ كأَنه ، قال شابَ فقال شَيْباً .
وأَشابَ الرَّجُلُ : شابَ وَلَدُه ، وكانت العرب تقولُ للبِكْرِ إِذا زُفَّتْ إِلى زَوْجِها ، فدَخَلَ بها ولم يَفْتَرِعْها ليلةَ زِفافِها : باتت بلَيلةِ حُرَّةٍ ؛ وإِن افْتَرَعَها تلك الليلة ، قالوا : باتَتْ بلَيلَةِ شَيْباءَ ؛ وقال عُرْوةُ بنُ الوَرْد : كلَيْلَةِ شَيْباءَ ، التي لَسْتُ ناسِـياً ، * ولَيْلَتِنا ، إِذْ مَنَّ ، ما مَنَّ ، قَرْمَلُ فكنت كليلةِ الشَّيْباءِ ، هَمَّتْ * بِمَنْعِ الشَّكْرِ ، أَتْأَمَها القَبِـيلُ وقيل : ياءُ شَيْباءَ بَدلٌ من واوٍ ، لأَنَّ ماءَ الرَّجُلِ شابَ ماءَ المرأَةِ ، غيرَ أَنـَّا لَم نَسْمَعْهم ، قالوا بليلةِ شَوْباءَ ؛ جَعَلوا هذا بَدلاً لازِماً كعِـيدٍ وأَعيادٍ .
وليلةُ شَيْباءَ : آخِرُ ليلةٍ من الشهرِ ، ويومٌ أَشْيَبُ شَيْبان : فيه غَيْمٌ وصُرَّادٌ وبَرْدٌ .
وشِـيبانُ ومِلْحانُ : شَهْرا قِماحٍ ، وهما أَشدُّ شهورِ الشِّتاءِ بَرْداً ، وهما اللَّذان يقولُ مَن لا يَعْرِفُهما : كانونٌ وكانُونُ ؛ قال الكميت : إِذا أَمْسَتِ الآفاقُ غُبْراً جُنُوبُها * بشِـيبانَ ، أَو مِلْحانَ ، واليَوْمُ أَشْهَبُ أَي من الثَّلْج ؛ هكذا رواه ابن سَلَمة ، بكسر الشينِ والميم ، وإِنما سُمِّيا بذلك لابْيضاضِ الأَرض بما عليها من الثَّلْج والصَّقيعِ ، وهما عند طلوعِ العَقْرَبِ والنَّسْرِ ؛ وقول ساعدة : شابَ الغُرابُ ، ولا فُؤَادُكَ تارِكٌ * ذِكْرَ الغَضُوبِ ، ولا عِتابُك يُعْتَبُ أَراد : طالَ عليك الأَمرُ حتى كان ما لا يكون أَبداً ، وهو شَيْبُ الغُرابِ .
وشَيبانُ : قَبِـيلةٌ ، وهم الشَّـيَابِنة .
وشَيْبانُ : حيٌّ من بَكْرٍ ، وهما شَيْبانانِ : أَحدهما شَيْبانُ بنُ ثَعْلَبة بنِ عُكابةَ بنِ صَعْبِ بنِ علي بنِ بَكْرِ بن وائِلٍ ، والآخَر شيبانُ بنُ ذُهْلِ ابنِ ثَعْلَبة بنِ عُكابة .
وشَيْبةُ : اسمُ رَجُلٍ ، مِفْتاحُ الكَعْبةِ في وَلَده ، وهو شيبةُ بنُ عثمانَ بنِ طلحة بن عبدِالدارِ بن قُصَيٍّ .
والشِّيبُ ، بالكسر ، حكاية صَوْتِ مَشافِرِ الإِبِل عند الشُّرْبِ .
قال ذو الرمة وَوَصَفَ إِبِلاً تَشْرَبُ في حَوْضٍ متَثَلِّمٍ ، وأَصواتُ مَشافِرِها شِـيبْ شِـيبْ : تَدَاعَيْنَ ، باسمِ الشِّيبِ ، في مُتَثَلِّمٍ ، * جَوانِـبُه من بَصْرةٍ وسِلامِ وشِـيبا السَّوْط : سَيْرانِ في رأْسِه ، وشِـيبُ السَّوْطِ : معروف ؛ عربي صحيح .
وشِـيبٌ والشِّيبُ ، وشابةُ : جَبَلان معروفان ؛ قال أَبو ذؤيب : كأَنَّ ثِقالَ الـمُزْنِ ، بَينَ تُضارعٍ * وشابةَ ، بَرْكٌ ، مِن جُذَامَ ، لَبِـيجُ وفي الصحاح : شابةُ ، في شِعْرِ أَبي ذُؤَيْبٍ : اسمُ جَبَلٍ بِنَجْدٍ ، وقد يجوز أَن تكونَ أَلِفُ شابةَ مُنْقَلبةً عن واوٍ لأَنَّ في الكلام ش و ب كما أَن فيه ش ي ب .
التهذيب : شابةُ اسمُ جبلٍ بناحيةِ الـحِجاز ، واللّه ، سبحانه ، أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب
-
شوب
- " الشَّوْبُ : الخَلْطُ .
شابَ الشيءَ شَوْباً : خَلَطَه .
وشُبْتُه أَشُوبُه : خَلَطْتُه ، فهو مَشُوبٌ . واشْتابَ ، هو ، وانْشابَ : اخْتَلَط ؛ قال أَبو زبيد الطائي : جادَتْ ، مَنَاصِـبَه ، شَفَّانُ غادِيةٍ ، * بسُكَّرٍ ، ورَحِـيقٍ شيبَ ، فاشْتابا
ويروى : فانْشابا ، وهو أَذْهَبُ في بابِ الـمُطاوَعَة .
والشَّوْبُ والشِّيابُ : الخَلْطُ ؛ قال أَبو ذُؤَيْب : وأَطْيِبْ براحِ الشامِ ، جاءَتْ سَبيئَـةً ، * مُعَتَّقَةً ، صِرْفاً ، وتِلكَ شِـيابُها والرواية المعروفة : فأَطْيِبْ بِراحِ الشامِ صِرْفاً ، وهذه * مُعَتَّقَةٌ ، صَهْباءُ ، وهْيَ شِـيابُها .
(* قوله « وهذه معتقة إلخ » هكذا في الأصل وفي بعض نسخ المحكم : وهاده معتقة إلخ بالنصب مفعولاً لهاده .؟
قال : هكذا أَنشده أَبو حنيفة ، وقد خلَّط في الرواية .
وقوله تعالى : ثم إِنَّ لهم عليها لَشَوْباً من حَمِـيمٍ ؛ أَي لَخَلْطاً ومِزاجاً ؛ يقال للـمُخَلِّطِ في القولِ أَو العَمَلِ : هو يَشُوبُ ويَرُوبُ .
أَبو حاتم : سأَلت الأَصمعي عن الـمَشاوِبِ ، وهي الغُلُفُ ، فقال : يقال لِغِلافِ القارورة مُشاوَبٌ ، على مُفاعَل ، لأَنه مَشُوبٌ بحُمْرَةٍ ، وصُفْرةٍ ، وخُضْرَةٍ ؛ قال أَبو حاتم : يجوزُ أَنْ يُجْمَع الـمُشاوَبُ على مَشاوِبَ .
والـمُشاوَبُ ، بضم الميم وفتحِ الواوِ : غِلافُ القارورة لأَنَّ فيه أَلواناً مختلفةً .
والشِّيابُ : اسمُ ما يُمْزَجُ .
وسَقاه الذَّوْبَ بالشَّوْبِ ؛ الذَّوْبُ : العَسَلُ ؛ والشَّوْبُ : ما شُبْتَه به من ماءٍ أَو لَبنٍ .
وحكى ابنُ الأَعرابي : ما عندي شَوْبٌ ولا رَوْبٌ ؛ فالشَّوْبُ العَسَل ، والرَّوْبُ اللَّبنُ الرَّائِبُ ؛ وقيل : الشَّوْبُ العَسَلُ ، والرَّوْبُ اللَّبَنُ ، من غيرِ أَن يُحَدَّا ؛ وقيل : لا مَرَقٌ ولا لَبَنٌ .
ويقال : سَقَاه الشَّوْبَ بالذَّوْب ، فالشَّوْبُ اللبنُ ، والذَّوْبُ العَسَل ، قاله ابن دريد .
الفراء : شابَ إِذا خانَ ، وباشَ إِذا خَلَطَ .
الأَصمعي ، في باب إِصابةِ الرجلِ في مَنْطِقِه مَرَّة ، وإِخطائِه أُخْرى : هو يَشُوبُ ويَرُوبُ .
أَبو سعيد : يقال للرجل إِذا نَضَحَ عن الرجل : قد شابَ عنه ورابَ ، إِذا كَسِلَ .
قال : والتَّشْوِيبُ أَن يَنْضَحَ نَضْحاً غيرَ مُبالَغٍ فيه ، فمعنى قولهم : هو يشُوبُ ويَرُوبُ أَي يُدَافِعُ مُدافَعَة غيرَ مُبالَغٍ فيها ، ومَرَّة يَكْسَلُ فلا يُدافِـعُ البَتَّة .
قال غيرُه : يَشُوبُ من شَوْبِ اللَّبنِ ، وهو خَلْطُه بالماءِ ومَذْقُه ؛ ويَرُوبُ أَرادَ أَن يقول يُرَوِّب أَي يَجْعلُه رائِـباً خاثِراً ، لا شَوْبَ فيه ، فأَتْبَع يَرُوبُ يَشُوبُ لازْدواجِ الكلام ، كما ، قالوا : هو يَـأْتيه الغَدايا والعَشايا ، والغَدايا ليس بِجمْعٍ للغَداة ، فجاءَ بها على وَزْنِ العَشايا .
أَبو سعيد : العرب تقول : رأَيْتُ فُلاناً اليومَ يَشُوبُ عن أَصحابه إِذا دافَعَ عنهم شيئاً من دِفاعٍ .
قال : وليس قولُهم هو يَشُوبُ ويَرُوبُ من اللَّبنِ ، ولكن معناه رجلٌ يَرُوبُ أَحياناً ، فلا يتَحَرَّك ولا يَنْبَعِث ، وأَحياناً يَنْبَعِثُ فيَشُوبُ عن نفسِه ، غيرَ مُبالغٍ فيه .
ابن الأَعرابي : شابَ إِذا كَذَب ، وشابَ : خَدَع في بَيْعٍ أَو شِراءٍ .
ابن الأَعرابي : شابَ يَشُوب شَوْباً إِذا غَشَّ ؛ ومنه الخَبرُ : لا شَوْبَ ولا رَوْبَ أَي لا غِشَّ ولا تَخْلِـيطَ في بَيعٍ أَو شِراءٍ .
وأَصلُ الشَّوْبِ الخَلْطُ ، والرَّوْبُ من اللَّبنِ الرائِبِ ، لخَلْطِه بالماءِ .
ويقال للـمُخَلِّط في كلامه : هو يَشُوبُ ويرُوبُ .
وقيل : معنى لا شَوْبَ ولا رَوْبَ أَنـَّكَ برِيءٌ من هذه السِّلْعَة .
ورُوِي عنه .
(* قوله « وروي عنه » أي عن ابن الأَعرابي في عبارة التهذيب .) أَنه ، قال : معنى قولهم : لا شَوْبَ ولا رَوْبَ في البَيْعِ والشِّراءِ في السِّلْعَةِ تَبِـيعُها أَي إِنـَّكَ بَريءٌ من عَيْبِها .
وفي الحديث : يَشْهَدُ بَيْعَكُم الـحَلْفُ واللَّغْوُ ، فشَوِّبوه بالصَّدَقَةِ ؛ أَمَرَهم بالصَّدَقَةِ لـمَا يَجْرِي بَينهُم من الكَذِب والرِّبا ، والزِّيادَةِ والنُّقْصانِ في القولِ ، لتكُونَ كَفَّارةً لذلك ؛ وقولُ سُلَيْكِ بنِ السُّلَكَة السَّعْدِي : سَيَكْفِـيكَ ، صَرْبَ القَوْمِ ، لَـحْمٌ مُعَرَّصٌ ، * وماءُ قُدُورٍ ، في القِصاعِ ، مَشِـيبُ إِنما بناهُ على شِـيب الذي لم يُسَمَّ فاعِلُه أَي مَخْلُوطر بالتَّوابِلِ والصِّباغِ .
والصَّرْبُ : اللبنُ الحامِضُ .
ومُعَرَّصٌ : مُلْقًى في العَرْصَةِ ليَجِفَّ ، ويروى مُغَرَّضٌ أَي طَرِيٌّ ؛ ويروى مُعَرَّضٌ أَي لم يَنْضَجْ بعدُ ، وهو الـمُلَهْوَجُ .
وفي المثل : هو يَشُوبُ ويَرُوبُ ، يُضْرب مَثَلاً لـمَنْ يَخْلِطُ في القولِ والعَمَلِ .
وفي فلان شَوْبَة أَي خَدِيعةٌ ، وفي فلان ذَوْبَة أَي حَمْقَةٌ ظاهِرةٌ .
واسْتَعْمَل بعضُ النَّحْوِيِّـينَ الشَّوْبَ في الحركاتِ ، فقال : أَمـَّا الفَتْحَة الـمَشُوبَة بالكسرةِ ، فالفَتْحة التي قبل الإِمالةِ ، نحو فَتْحة عَين عَابِدٍ وعَارِفٍ ؛ قال : وذلك أَنَّ الإِمالة إِنما هي أَن تَنْحُوَ بالفَتْحَةِ نحوَ الكَسرة ، فتُمِـيلَ الأَلِفَ نحوَ الياء ، لِضَرْبٍ من تَجانُسِ الصَّوْتِ ، فكما أَنَّ الحركَةَ ليست بفَتْحَةٍ مَحْضَةٍ ، كذلك الأَلِفُ التي بعدَها ليست أَلِفاً مَحْضَةً ، وهذا هو القياسُ ، لأَنَّ الأَلفَ تَابِعَةٌ للفَتحَة ، فكَما أَنَّ الفَتْحة مَشُوبَة ، فكذلك الأَلِفُ اللاَّحقة لَـها .
والشَّوْبُ : القِطْعَة من العَجِـينِ .
وباتَتِ الـمَرْأَةُ بلَيْلَةِ شَيْباءَ ؛ قيل : إِنَّ الياءَ فيها مُعاقِـبَة ، وإِنما هو من الواوِ ، لأَنَّ ماءَ الرجُلِ خالَط ماءَ المرأَةِ .
والشَّائِـبَة : واحِدةُ الشَّوائِبِ ، وهيَ الأَقْذَارُ والأَدْناسُ .
وشَيْبانُ : قَبيلَة ؛ قيل ياؤُه بدَلٌ من الوَاوِ ، لقَولِهِم الشَّوابِنَة .
وشَابَةُ : مَوْضِعٌ بنَجْدٍ ، وسنذكره في الياءِ ، لأَنَّ هذه الأَلف تكون منقَلِـبة عن ياءٍ وعن واوٍ ، لأَنّ في الكلامِ ش و ب ، وفيه ش ي ب ، ولو جُهِل انْقِلابُ هذه الأَلِف لَـحُمِلَتْ على الواوِ ، لأَنَّ الأَلِف ههنا عَين ، وانْقلابُ الأَلِفِ إِذا كانت عَيْناً عن الواوِ أَكثر من انقلابِها عن الياءِ ؛
قال : وضَرْب الجماجِمِ ضَرْب الأَصَمِّ ، * حَنْظَل شَابَةَ ، يَجْني هَبِـيدا "
المعجم: لسان العرب
-
شبب
- " الشَّباب : الفَتاء والحداثةُ .
شبَّ يشِبُّ شباباً وشبيبةً .
وفي حديث شريح : تجوزُ شهادةُ الصِّبيان على الكبار يُسْتشَبُّون أَي يُسْتشْهَدُ من شبَّ منهم وكَبر إِذا بَلَغ ، كأَنه يقول : إِذا تحمَّلوها في الصِّبا ، وأَدَّوْها في الكِبر ، جاز .
والاسم الشَّبيبةُ ، وهو خِلافُ الشَّيبِ .
و الشباب : جمع شابٍّ ، وكذلك الشُّبان .
الأَصمعي : شَبَّ الغلامُ يَشِبُّ شَباباً وشُبوباً وشَبِـيباً ، وأَشَبَّه اللّهُ وأَشَبَّ اللَّهُ قَرْنَه ، بمعنى ؛ والقَرْنُ زيادة في الكلام ؛ ورجل شابٌّ ، والجمع شُبَّانٌ ؛ سيبويه : أُجري مجرى الاسم ، نحو حاجِرٍ وحُجْرانٍ ؛ والشَّبابُ اسم للجمع ؛
قال : ولقد غَدَوْتُ بسابِحٍ مَرِحٍ ، * ومَعِـي شَبابٌ ، كُـلُّهُمْ أَخْيَل وامرأَة شابَّةٌ مِن نِسوةٍ شَوابَّ .
زعم الخليل أَنه سمع أَعرابياً فَصيحاً يقول : إِذا بَلَغَ الرَّجل سِتِّينَ ، فإِيَّاه وإِيَّا الشَّوابِّ .
وحكى ابن الأَعرابي : رَجُل شَبٌّ ، وامرأَةٌ شَبَّةٌ ، يعني من الشَّبابِ .
وقال أَبو زيد : يجوز نِسوةٌ شَبائِبُ ، في معنى شَوابَّ ؛
وأَنشد : عَجائِزاً يَطْلُبْنَ شيئاً ذاهبا ، يَخْضِبْنَ ، بالحنَّاءِ ، شَيْباً شائِـبا ، يَقُلْنَ كُنَّا ، مَرَّةً ، شَبائِـب ؟
قال الأَزهري : شَبائِبُ جمع شبَّةٍ ، لا جمع شابَّةٍ ، مثل ضَرَّةٍ وضَرائِرَ .
وأَشَبَّ الرَّجُل بَنِـينَ إِذا شَبَّ ولَده .
ويقال : أَشَبَّتْ فُلانةُ أَولاداً إِذا شَبَّ لها أَولادٌ .
ومرَرْت برجال شَبَبةٍ أَي شُبَّانٍ .
وفي حديث بَدْرٍ : لما بَرَز عُتْبةُ وشَيْبةُ والولِـيدُ بَرَزَ إِليهم شَبَبةٌ من الأَنصار ؛ أَي شُبَّانٌ ، واحدهم شابٌّ ، وقد صَحَّفه بعضهم سِتّة ، وليس بشيءٍ .
ومنه حديث ابن عمر ، رضي اللّه عنهما : كنتُ أَنا وابنُ الزُّبَيْر في شَبَبةٍ معَنا .
وقِدْحٌ شابٌّ : شديدٌ ، كما ، قالوا في ضدّه : قِدْحٌ هَرِمٌ .
وفي المثل : أَعْيَيْتَنِـي مِن شُبَّ إِلى دُبَّ ، ومن شُبٍّ إِلى دُبٍّ ؛ أَي من لَدُنْ شَبَبْتُ إِلى أَن دَبَبْتُ على العَصا ؛ يُجعَل ذلك بمنزلة الاسم ، بإِدخال مِن عليه ، وإِن كان في الأَصل فِعْلاً .
يقال ذلك للرجل والمرأَة ، كما قيل : نَهَى النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، عن قِـيلَ وقالَ ، وما زالَ على خُلُقٍ واحدٍ من شُبٍّ إِلى دُبٍّ ؛
قال :، قالت لَـها أُخْتٌ لَـها نَصَحَتْ : * رُدِّي فُؤَادَ الهائمِ الصَّبّ ؟
قالت : ولِمْ ؟، قالت : أَذَاكَ وقَدْ * عُلِّقْتُكُمْ شُبّاً إِلى دُبِّ
ويقال : فَعَلَ ذلك في شَبِـيبَتِه ، ولَقِـيتُ فُلاناً في شَبابِ النهار أَي في أَوَّله ؛ وجِئْتُك في شَبابِ النهارِ ، وبِشَبابِ نَهارٍ ، عن اللحياني ، أَي أَوّله .
والشَّبَبُ والشَّبُوبُ والـمِشَبُّ : كُلُّهُ الشَّابُّ من الثِّيرانِ والغَنَمِ ؛ قال الشاعر : بِمَورِكَتَيْنِ من صَلَوَيْ مِشَبٍّ ، * مِنَ الثِّيران ، عَقْدُهما جَمِـيلُ الجوهري : الشَّبَبُ الـمُسِنُّ من ثِـيرانِ الوحشِ ، الذي انتهى أَسنانه ؛ وقال أَبو عبيدة : الشَّبَبُ الثَّوْرُ الذي انتهى شَباباً ؛ وقيل : هو الذي انتهى تمامُه وذَكاؤُه ، منها ؛ وكذلك الشَّبُوبُ ، والأُنثى شَبُوبٌ ، بغير هاءٍ ؛ تقول منه : أَشَبَّ الثَّوْرُ ، فهو مُشِبٌّ ، وربما ، قالوا : إِنه لَـمِشَبٌّ ، بكسر الميم .
التهذيب : ويقال للثَّوْرِ إِذا كان مُسِنّاً : شَبَبٌ ، وشَبُوبٌ ، ومُشِبٌّ ؛ وناقة مُشِـبَّةٌ ، وقد أَشَبَّت ؛ وقال أُسامة الهذلي : أَقامُوا صُدُورَ مُشِـبَّاتِها * بَواذِخَ ، يَقْتَسِرُونَ الصِّعابا أَي أَقاموا هذه الإِبل على القَصْدِ .
أَبو عمرو : القَرْهَبُ الـمُسِنُّ من الثِّيرانِ ، والشَّبوبُ : الشابُّ .
قال أَبو حاتم وابن شميل : إِذا أَحالَ وفُصِلَ ، فهو دَبَبٌ ، والأُنثَى دَبَـبَةٌ ، والجمع دِبابٌ ؛ ثم شَبَبٌ ، والأُنثى شَبَبةٌ .
وتَشْبِـيبُ الشِّعْر : تَرْقِـيقُ أَوَّله بذكر النساءِ ، وهو من تَشْبـيب النار ، وتأْرِيثِها .
وشَبَّبَ بالمرأَة :، قال فيها الغَزَل والنَّسِـيبَ ؛ وهو يُشَبِّبُ بها أَي يَنْسُبُ بها .
والتَّشْبِـيبُ : النَّسِـيبُ بالنساءِ .
وفي حديث عبدالرحمن بن أَبي بكر ، رضي اللّه عنهما : أَنه كان يُشَبِّبُ بلَيْلَى بنتِ الجُودِيّ في شِعْرِه .
تَشْبِـيبُ الشِّعْر : تَرْقِـيقُه بذكر النساءِ .
وشَبَّ النارَ والـحَرْبَ : أَوقَدَها ، يَشُبُّها شَبّاً ، وشُبُوباً ، وأَشَبَّهَا ، وشَبَّتْ هي تَشِبُّ شَبّاً وشُبُوباً .
وشَبَّةُ النارِ : اشْتِعالُها .
والشِّبابُ والشَّبُوبُ : ما شُبَّ به .
الجوهري : الشَّبوبُ ، بالفتح : ما يُوقَدُ به النارُ .
قال أَبو حنيفة : حكي عن أَبي عمرو بن العلاءِ ، أَنه ، قال : شُبَّتِ النارُ وشَبَّتْ هي نفسُها ؛ قال ولا يقال : شابَّـةٌ ، ولكن مَشْبُوبةٌ .
وتقول : هذا شَبُوبٌ لكذا أَي يَزيدُ فيه ويُقَوّيهِ .
وفي حديث أُمّ مَعْبَدٍ : فلما سمع حَسَّانُ شِعْر الهاتِفِ ، شَبَّبَ يُجاوِبُه أَي ابتدأَ في جَوابِه ، من تَشْبِـيبِ الكُتُبِ ، وهو الابتداءُ بها ، والأَخْذُ فيها ، وليس من تَشْبِـيبٍ بالنساءِ في الشعر ، ويروى نَشِبَ بالنون أَي أَخذ في الشِّعْر ، وعَلِقَ فيه .
ورجل مَشْبوبٌ : جميلٌ ، حسنُ الوَجْهِ ، كأَنه أُوقِد ؛ قال ذو الرمة : إِذا الأَرْوَعُ الـمَشْبوبُ أَضحَى كأَنه ، * على الرَّحْلِ مِـمَّا مَنَّه السيرُ ، أَحْمَقُ وقال العجاج : من قرَيْشٍ كلِّ مَشْبوبٍ أَغرّ .
ورجلٌ مَشْبُوبٌ إِذا كان ذَكِـيَّ الفؤَادِ ، شَهْماً ؛ وأَورد بيت ذي الرمة .
تقول : شَعَرُها يَشُبّ لوْنَها أَي يُظْهِرُه ويُحَسِّنُه ، ويُظْهِرُ حُسْنَه وبَصِـيصَه .
والـمَشْبوبَتانِ : الشِّعْرَيانِ ، لاتِّقادِهِما ؛
أَنشد ثعلب : وعَنْسٍ كأَلْواحِ الإِرانِ نَسَـأْتُها ، * إِذا قيلَ للـمَشْبُوبَتَيْنِ ، هُما هُما وشَبَّ لَوْنَ المرأَةِ خِمارٌ أَسْوَدُ لَبِسَتْه أَي زاد في بياضِها ولونها ، فحَسَّنَها ، لأَنَّ الضدّ يزيد في ضدّه ، ويُبْدي ما خَفِـيَ منه ، ولذلك ، قالوا : وبِضِدِّها تَتَبَيَّنُ الأَشْياء ؟
قال رجل جاهلي من طيـئٍ : مُعْلَنْكِسٌ ، شَبَّ لَـها لَوْنَها ، * كما يَشُبُّ البَدْرَ لَوْنُ الظَّلام يقول : كما يَظْهَرُ لَوْنُ البدرِ في الليلةِ المظلمةِ .
وهذا شَبُوبٌ لهذا أَي يزيد فيه ، ويُحَسِّنُه .
وفي الحديث عن مُطَرِّف : أَن النبي ، صلى اللّه عليه وسلم ، ائْتَزَرَ ببُرْدَةٍ سَوْداءَ ، فجعلَ سَوادُها يَشُبُّ بياضَه ، وجعل بياضُه يَشُبُّ سَوادَها ؛ قال شمر : يَشُبُّ أَي يَزْهاه ويُحَسِّنُه ويوقده .
وفي رواية : أَنه لبس مِدْرَعةً سوداءَ ، فقالت عائشة : ما أَحْسَنَها عليك ! يَشُبُّ سوادُها بياضَك ، وبياضُك سوادَها أَي تُحَسِّنُه ويُحَسِّنُها .
ورجل مَشْبُوبٌ إِذا كان أَبْيضَ الوَجْهِ أَسْوَدَ الشَّعَرِ ، وأَصْلُه من شَبَّ النارَ إِذا أَوْقَدَها ، فتَلأْلأَتْ ضِـياءً ونُوراً .
وفي حديث أُم سلمة ، رضي اللّه عنها ، حين تُوُفِّـيَ أَبو سلمة ، قالت : جعَلْتُ على وجهي صَبِراً ، فقال النبي ، صلى اللّه عليه وسلم : إِنه يَشُبُّ الوجهَ ، فلا تَفْعَلِـيه ؛ أَي يُلَوِّنُه ويُحَسِّنُه .
وفي حديث عمر ، رضي اللّه عنه ، في الجواهر التي جاءته من فَتْحِ نَهاوَنْدَ : يَشُبُّ بعضُها بعضاً .
وفي كتابِه لوائِلِ بن حُجْرٍ : إِلى الأَقيالِ العَباهِلةِ ، والأَرْواعِ الـمَشابِـيبِ أَي السادةِ الرُّؤُوسِ ، الزُّهْرِ الأَلْوانِ ، الـحِسانِ الـمَناظِرِ ، واحدُهم مشبوبٌ ، كأَنما أُوقِدَتْ أَلوانُهم بالنار ؛ ويروى : الأَشِـبَّاءُ ، جمع شَبِـيبٍ ، فَعِـيل بمعنى مفعول .
والشِّبابُ ، بالكسر : نَشاطُ الفرَس ، ورَفْعُ يَدَيْه جميعاً .
وشَبَّ الفرسُ ، يَشِبُّ ويَشُبُّ شِـباباً ، وشَبِـيباً وشُبُوباً : رَفَعَ يَديه جميعاً ، كأَنه يَنْزُو نَزَواناً ، ولَعِبَ وقَمَّصَ .
وأَشْـبَيْتُه إِذا هَيَّجْتَه ؛ وكذلك إِذا حَرَنَ تقول : بَرِئْتُ إِليك من شِـبابِه وشَبِـيبه ، وعِضاضِه وعَضِـيضِه ! وقال ثعلب : الشَّبِـيبُ الذي تجوزُ رِجْلاه يَدَيْهِ ، وهو عَيْبٌ ، والصحيحُ الشَّـئِيتُ ، وهو مذكور في مَوْضِعِه .
وفي حديث سُراقةَ : اسْتَشِبُّوا على أَسْوُقِكُم في البَوْلِ ، يقول : اسْتَوفِزُوا عليها ، ولا تَسْتَقِرُّوا على الأَرضِ بجَميعِ أَقْدامِكُم ، وتَدْنُو منها ، هو من شَبَّ الفَرسُ إِذا رَفَع يديه جَمِـيعاً من الأَرض .
وأُشِبَّ لي الرَّجُلُ إِشْباباً إِذا رَفَعْتَ طَرْفَكَ ، فرأَيتَه من غير أَن تَرْجُوَه ، أَو تَحْتَسِبَه ؛ قال الهذلي : حتَّى أُشِبَّ لَـها رامٍ بِمُحْدَلةٍ ، * نَبْعٍ وبِـيضٍ ، نَواحيهنَّ كالسَّجَمِ السَّجَمُ : ضَرْبٌ من الورق شَبَّه النِّعالَ بها . والسَّجَمُ : الماءُ أَيضاً .
وأُشِبَّ لي كذا أَي أُتِـيحَ لي ، وشُبَّ أَيضاً على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه فيهما .
والشَّبُّ : ارْتِفاعُ كلِّ شيءٍ .
أَبو عمرو : شَبْشَبَ الرَّجل إِذا تَمَّمَ ، وشُبَّ إِذا رُفِـعَ ، وشَبَّ إِذا أَلْـهَبَ .
ابن الأَعرابي : من أَسْماءِ العَقْرب الشَّوْشَبُ .
ويقال للقملة : الشَّوْشَبةُ .
وشَبَّذَا زَيْدٌ أَي حَبَّذا ، حكاه ثعلب .
والشَّبُّ : حِجارةٌ يُتَّخذ منها الزَّاجُ وما أَشبَهَه ، وأَجْوَدُه ما جُلِبَ من اليَمَن ، وهو شَبٌّ أَبيضُ ، له بَصِـيصٌ شَديدٌ ؛
قال : أَلا لَيْتَ عَمِّي ، يَوْمَ فَرَّقَ بَيْنَنا ، * سَقَى السُّمَّ مَمْزُوجاً بِشَبٍّ يَمَانِي .
(* قوله « سقى السم » ضبط في نسخة عتيقة من المحكم بصيغة المبني للفاعل كما ترى .)
ويروى : بِشَبٍّ يَمانِـي ؛ وقيل : الشَّبُّ دواءٌ مَعْرُوفٌ ؛ وقيل : الشَّبُّ شيءٌ يُشْبِهُ الزَّاجَ .
وفي حديث أَسماء ، رضي اللّه عنها : أَنها دَعَتْ بِمِرْكَنٍ ، وشَبٍّ يَمانٍ ؛ الشَّبُّ : حَجَر مَعْرُوفٌ يُشْبِهُ الزّاجَ ، يُدْبَغُ به الجُلُود .
وعَسَلٌ شَبابِـيٌّ : يُنْسَبُ إِلى بني شَبابةَ ، قوم بالطَّائفِ من بَني مالك بن كِنانةَ ، ينزلون اليمن .
وشَبَّةُ وشَبِـيبٌ : اسما رجلين .
وبنُو شَبابةَ : قَوْم مِن فَهْم بن مالك ، سَمَّاهم أَبو حنيفة في كتاب النبات ؛ وفي الصحاح : بَنُو شَبابةَ قَوْمٌ بالطّائفِ ، واللّه أَعلم .
"
المعجم: لسان العرب