-
شَرْقُ
- ـ شَرْقُ : الشمسُ ، وإسْفارُها ، وحيثُ تَشْرُقُ الشمسُ ، والشَقُّ ، والمَشْرِقُ ، والضَّوْءُ يَدْخُلُ من شَقِّ البابِ ، وطائِرٌ بَيْنَ الحِدَأةِ والصَّقْرِ ، وإقْليمٌ بإشْبِيلِيَةَ ، أو إقْلِيمٌ بباجَةَ .
ـ شَرَقَتِ الشمسُ شَرْقاً وشُرُوقاً : طَلَعَتْ ، كأشْرَقَتْ ،
ـ شَرَقَ الشاةَ شَرْقاً : شَقَّ أُذُنَها ،
ـ شَرَقَ النَّخْلُ : أَزْهَى ، كأَشْرَقَ ،
ـ شَرَقَ الثَّمَرَةَ : قَطَفَها .
ـ مَشْرِقُ : جَبَلٌ بالمَغْرِبِ .
ـ مِخْلافُ المَشْرِقِ : باليَمنِ .
ـ الضَّحَّاكُ المَشْرِقِيُّ : تابِعِيٌّ ، أو صوابُهُ : المِشْرَقِيُّ ،
ـ نِسْبَةٌ إلى مِشْرَقٍ : بَطْنٌ من هَمْدَانَ .
ـ { لا شَرْقِيَّةٍ ولا غَرْبِيَّةٍ }: لا تَطْلُعُ عليها الشمسُ عند شُروقِها فقط ، لكِنَّها شَرْقِيَّةٌ غَرْبيَّةٌ ، تُصيبُها الشمسُ بالغَداةِ والعَشِيِّ ، فهو أنْضَرُ لها وأجْوَدُ لزَيْتُونِها .
ـ شَرْقَةُ ومَشْرُقَةُ ومَشْرِقَةُ ومَشْرَقَةُ ومِشْراقُ ومِشْرِيقُ : مَوْضِعُ القُعودِ في الشَمْسِ بالشِتاءِ .
ـ تَشَرَّقَ : قَعَدَ فيه .
ـ مِشْرِيقُ من البابِ : الذي يَقَعُ فيه ضِحُّ الشمسِ عندَ شُروقِها ، وبابٌ للتَوبَةِ في السماءِ ، وقد رُدَّ حتى ما بَقِيَ إلاَّ شَرْقُه .
ـ شارِقُ : الشمسُ حينَ تَشْرُقُ ، كالشَّرْقَةِ والشَّرِقَةُ والشَّريقُ ، والجانِبُ الشَّرْقِيُّ ، ج : شُرْقُ ، وصَنَمٌ في الجاهِلِيَّةِ ، ولَقَبٌ لِقَيْسِ بنِ مَعد يكرِبَ .
ـ عبدُ الشارِقِ بنُ عبدِ العُزَّى : شاعِرٌ .
ـ شَرْقِيَّةُ : كُورَةٌ بِمِصْرَ ، ومَحَلَّةٌ بِبَغْدادَ ، منها : أحمدُ ابنُ الصَّلْتِ ، وبواسِطَ ، منها : عبدُ الرحمنِ بنُ محمدِ بنِ المُعَلَّمِ ، ومَحَلَّةٌ بِنَيْسابورَ ، منها : أبو حامِدٍ محمدُ بنُ الحَسَنِ ، وقرية بِبَغْدادَ خَرِبَتْ .
ـ شَرْقِيٌّ : رَوَى عن أبي وائِلٍ .
ـ شَرْقِيُّ بنُ القُطامِيِّ : عن مُجالِدٍ ،
ـ اسمُ شَرْقِيٍّ : الوليدُ .
ـ شارِقَةُ : حِصْنٌ بالأنْدَلُسِ .
ـ شَرِقَتِ الشاةُ : انْشَقَّت أُذُنُها طُولاً ، فهي شَرْقاءُ ،
ـ شَرِقَ بِريقِهِ : غُصَّ ،
ـ شَرِقَ الدمُ في عَيْنِهِ : احْمَرَّتْ ،
ـ شَرِقَتِ الشمسُ : ضَعُفَ ضَوْءُها ، أو دَنَتْ للغروبِ ، وأضافَهُ ، صلى الله عليه وسلم ، فقال : ''. . . يُؤَخِّرونَ الصلاةَ إلى شَرَقِ المَوْتَى ''، لأنَّ ضَوْءَها عند ذلك الوَقْتِ ساقِطٌ على المَقابِرِ ، أو أراد أنَّهُم يُصَلُّونَها ولم يَبْقَ من النَّهارِ إلاَّ بقَدْرِ ما يَبْقَى من نَفْسِ المُحْتَضَرِ إذا شَرِقَ بِريقِهِ .
ـ شَرَقَةُ : السمَةُ تُوسَمُ بها الشاةُ الشَّرْقاءُ .
ـ شَرِيقُ : المرأةُ الصغيرةُ الجَهازِ ، أو المُفْضاةُ ، واسمٌ ، وموضع باليَمَنِ ، والغُلامُ الحَسَنُ ، ج : شُرُقٌ .
ـ أشْرَقَ : دَخَلَ في شُروقِ الشمسِ ،
ـ أشْرَقَتِ الشمسُ : أضاءَتْ ،
ـ أشْرَقَ الثَّوبَ في الصِبْغِ : بالَغَ في صِبْغِه ،
ـ أشْرَقَ عَدُوَّهُ : أغَصَّهُ .
ـ تَشْريقُ : الجَمالُ ، وإشْراقُ الوَجْهِ ، والأخْذُ في ناحيةِ الشَّرْقِ ، وتَقْديدُ اللَّحْمِ ، ومنه : أيامُ التَّشْرِيقِ ، أو : لأنَّ الهَدْيَ لا يُنْحَرُ حتى تَشْرُقَ الشمسُ .
ـ مُشَرَّقُ : مسجدُ الخَيْفِ ، والمُصَلَّى ، وجَبَلٌ لهُذَيْلٍ ، وسُوقُ الطائِفِ ، والثَّوبُ المَصْبوغُ بالحُمْرَةِ ،
ـ مُشَرَّقُ من الحُصونِ : المُطَيَّنُ
ـ بالشاروقِ : للصاروجِ .
ـ انْشَرَقَتِ القوسُ : انْشَقَّتْ .
ـ اشْرَوْرَقَ بالدَّمْعِ : غَرِقَ .
المعجم: القاموس المحيط
-
استشرقَ
- استشرقَ يستشرق ، استشراقًا ، فهو مُستشرِق :-
• استشرق الأوربيُّ اهتمَّ بالشرق والدراسات الشرقيَّة :- مستشرق فرنسيّ : أديب فرنسيّ يهتمّ بدرس تراث الشّرق وحضارته ولغاته .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
استشراقيَّة
- استشراقيَّة :-
اسم مؤنَّث منسوب إلى استشراق : :- تركّزت معظم الدراسات الاستشراقيَّة على دراسة التاريخ الإسلاميّ ، - أقيم في أسبانيا معهد للدراسات الاستشراقيَّة .
• الحركة الاستشراقيَّة : حركة تجلَّت في اهتمام الغربيِّين بتراث الشّرق وحضارتِه ولغاته .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
انْشَرَقَتِ
- انْشَرَقَتِ القوسُ : انشقَّت .
المعجم: المعجم الوسيط
-
استشرق الأوربيّ
- اهتمَّ بالشرق والدراسات الشرقيَّة :- مستشرق فرنسيّ
المعجم: عربي عامة
-
اِسْتَشْرَقَ
- [ ش ر ق ].( فعل : سداسي لازم ). اِسْتَشْرَقَ ، يَسْتَشْرِقُ ، مصدر اِسْتِشْرَاقٌ . :- اِسْتَشْرَقَ البَاحِثُ الفَرَنْسِيُّ :- : اِهْتَمَّ بِالدِّرَاسَاتِ الشَّرْقِيَّةِ .
المعجم: الغني
-
اِسْتِشْرَاقٌ
- [ ش ر ق ]. ( مصدر اِسْتَشْرَقَ ). :- لَهُ بُحُوثٌ في الاِسْتِشْرَاقِ :- : مَادَّةُ اخْتِصَاصِ عُلَمَاءِ الغَرْبِ بِاللُّغَاتِ وَالآدَابِ وَالْمَعَارِفِ الشَّرْقِيَّةِ .
المعجم: الغني
-
استشراق
- استشراق :-
1 - مصدر استشرقَ .
2 - عناية واهتمام بشئون الشرق وثقافاته ولغاته .
3 - أسلوب غربيّ للسيطرة على الشرق وإعادة بنائه وبسط النفوذ عليه .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إِستَشرَق
- إستشرق - استشراقا
1 - إستشرق العالم الأجنبي : كان عالما بالعلوم والآداب واللغات والمعتقدات والعادات والتقاليد الشرقية
المعجم: الرائد
-
إشْراقٌ
- جمع : ـات . [ ش ر ق ]. ( مصدر أَشْرَقَ ).
1 . :- إِشْراقُ الشَّمْسِ :-: طُلوعُها وَإِضاءتُها .
2 . :- فَلْسَفَةُ الإِشْراقِ :-: فَلْسَفَةٌ قائِمَةٌ على أَساسِ أَنَّ الْمَعْرِفَةَ هي فَيْضٌ مِنَ اللَّهِ بالحِسِّ أو العَقْلِ .
المعجم: الغني
-
إشراق
- إشراق :-
جمع إشراقات ( لغير المصدر ):
1 - مصدر أشرقَ
• إشراقة وجهٍ : وضاءتُه وبهاؤُه .
2 - ( الفلسفة والتصوُّف ) انبعاث نور من العالم غير المحسوس إلى الذِّهن تتمُّ به المعرفة :- إشراقة نبوغ :-
• إشراقة عبقريَّة : فكرة رائعة وفجائيَّة أو ما يشكّل سمتها .
3 - وقت إشراق الشّمس إلى الضّحى :- { إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالإِشْرَاقِ } .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
إشراق
- إشراق
1 - مصدر أشرق . 2 - « فلسفة الإشراق » : هي فلسفة المدرسة الاسكندرانية المعروف مذهبها بـ « الافلاطونية الحديثة »، وتقوم على أن العالم يفيض عن الله كما يفيض النور عن الشمس ، وعلى أن الله يشرق على المقربين إليه بأسرار المعرفة الإلهية .
المعجم: الرائد
-
الإشْراق
- الإشْراق : انبعاث نور من العالم غير المحسوس إلى الذهن ، تتم به المعرفة .
المعجم: المعجم الوسيط
-
أَشْرَق
- أشرق - إشراقا
1 - أشرقت الشمس : طلعت وأضاءت . 2 - أشرقت الأرض : أنارت بإشراق الشمس . 3 - أشرقت الشمس المكان : أنارته . 4 - أشرق الوجه : أضاء وتلألأ حسنا أو ابتهاجا . 5 - أشرق : دخل في شروق الشمس . 6 - أشرق النخل : نما وطال . 7 - أشرق الثوب في الصبغ : بالغ في صبغه . 8 - أشرقه : جعله يغص ويكاد يختنق .
المعجم: الرائد
-
أشرقَ
- أشرقَ يُشرق ، إشراقًا ، فهو مُشرِق ، والمفعول مُشرَق ( للمتعدِّي ) :-
• أشرقتِ الشَّمسُ شرَقت ؛ طلعت وأضاءت على الأرض .
• أشرقتِ الأرضُ : أنارت بإشراق الشّمس :- { وَأَشْرَقَتِ الأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا } :-
• أشرق النَّخلُ : أزهى ، - الجانب المُشرِق : الجيِّد ، الحسن .
• أشرق وجهُه : تلألأ حُسنًا وجمالاً :- للجمال إشراق : تألُّق ، بهاء ، زهو :-? إشراق الذِّهن : توقُّده .
• أشرق القومُ : دخلوا في وقت الشّروق :- { فَأَتْبَعُوهُمْ مُشْرِقِينَ } - { فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ } .
• أشرقه الماءُ : أغصَّه :- أشرقه الرِّيقُ .
المعجم: اللغة العربية المعاصر
-
شرق
- " شَرَقَت الشمسُ تَشْرُق شُروقاً وشَرْقاً : طلعت ، واسم الموضع المَشْرِق ، وكان القياس المَشْرَق ولكنه أحد ما ندر من هذا القبيل .
وفي حديث ابن عباس : نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس .
يقال : شَرَقَت الشمسُ إذا طلعت ، وأشْرَقَت إذا أضاءت ، فإن أراد الطلوع فقد جاء في الحديث الآخر حتى تطلع الشمس ، وإن أراد الإضاءة فقد ورد في حديث آخر : حتى ترتفع الشمس ، والإضاءة مع الإرتفاع .
وقوله تعالى : يا ليت بيني وبَينَك بُعْدَ المَشْرِقَيْنِ فبئس القَرِين ؛ إنما أَراد بُعْدَ المشرق والمغرب ، فلما جُعِلا اثنين غَلَّب لفظَ المشرق لأنه دالّ على الوجود والمغرب دال على العدم ، والوجودُ لا محالة أشرفُ ، كما يقال القمران للشمس والقمر ؛
قال : لنا قَمراها والنجومُ الطَّوالعُ أَراد الشمس والقمر فغَلّب القمر لشرف التذكير ، وكما ، قالوا سُنَّة العُمَرين يريدون أَبا بكر وعمر ، رضوان الله عليهما ، فآثروا الخِفَّة .
وأما قوله تعالى : رَبّ المشرقين وربّ المَغْربَيْن ورب المشارق المغارب ، فقد ذكر في فصل الغين من حرف الباء في ترجمة غرب .
والشَّرْق : المَشْرِق ، والجمع أَشراق ؛ قال كُثَيِّر عزّة : إذا ضَرَبُوا يوماً بها الآل ، زيَّنُوا مَساندَ أَشْراقٍ بها ومَغاربا والتَّشْرِيقُ : الأخذ في ناحية المشرق .
يقال : شَتّانَ بَيْن مُشَرِّقٍ ومُغرِّبٍ .
وشَرِّقوا : ذهبوا إلى الشَّرْق أَو أتوا الشرق .
وكل ما طلَع من المشرق فقد شَرَّق ، ويستعمل في الشمس والقمر والنجوم .
وفي الحديث : لا تَسْتَقْبلوا القِبْلة ولا تَسْتَدْبروها ، ولكن شَرِّقوا أَو غَرِّبوا ؛ هذا أَمر لأَهل المدينة ومن كانت قِبْلته على ذلك السَّمْتِ ممن هو في جهة الشمال والجنوب ، فأما من كانت قبلته في جهة المَشْرِق أو المغرب فلا يجوز له أَن يُشَرِّق ولا يُغَرِّب إنما يَجْتَنِب ويَشْتَمِل .
وفي الحديث : أناخَتْ بكم الشُّرْق الجُونُ ، يعني الفِتَن التي تجيء من قِبَل جهة المشرق جمع شارِق ، ويروى بالفاء ، وهو مذكور في موضعه .
والشَّرْقيّ : الموضع الذي تُشْرِق فيه الشمس من الأَرض .
وأَشْرَقَت الشمسُ إشْراقاً : أضاءت وانبسطت على الأَرض ، وقيل : شَرَقَت وأَشْرَقت طلعت ، وحكى سيبويه شَرَقت وأَشْرَقَت أَضاءت .
وشَرِقَت ، بالكسر : دَنَتْ للغروب .
وآتِيك كلَّ شارقٍ أي كلَّ يوم طلعت فيه الشمس ، وقيل : الشارِقُ قَرْن الشمس .
يقال : لا آتِيك ما ذَرَّ شارِقٌ .
التهذيب : والشمس تسمى شارقاً .
يقال : إني لآتِيه كلَّما ذرَّ شارِقٌ أي كلما طلع الشَّرْقُ ، وهو الشمس .
وروى ثعلب عن ابن الأَعرابي ، قال : الشَّرْق الضوء والشَّرْق الشمس .
وروى عمرو عن أَبيه أَنه ، قال : الشَّرْق الشمس ، بفتح الشين ، والشِّرْق الضوء الذي يدخل من شقّ الباب ، ويقال له المِشْرِيق .
وأَشْرَقَ وجههُ ولونُه : أَسفَر وأضاء وتلألأ حُسْناً .
والمَشْرقة : موضع القعود للشمس ، وفيه أربع لغات : مَشْرُقة ومَشْرَقة ، بضم الراء وفتحها ، وشَرْقة ، بفتح الشين وتسكين الراء ، ومِشْراق .
وتَشَرَّقْت أي جلست فيه .
ابن سيده : والمَشْرَقة والمَشْرُقة والمَشْرِقة الموضع الذي تَشْرُق عليه الشمس ، وخصَّ بعضهم به الشتاء ؛
قال : تُرِيدين الفِراقَ ، وأنْتِ منِّي بِعيشٍ مِثْل مَشْرَقة الشَّمالِ
ويقال : اقعُد في الشَّرْق أَي في الشَّمْسِ ، وفي الشَّرْقة والمَشْرَقة والمَشْرُقة .
والمِشْرِيقُ : المَشْرِقُ ، عن السيرافي .
ومِشْرِيقُ الباب : مدْخَلُ الشمس فيه .
وفي الحديث : أَنَّ طائراً يقال له القَرْقَفَنَّة يقع على مِشْرِيق باب مَنْ لا يَغار على أهله فلو رأَى الرجال يدخلون عليها ما غَيَّر ؛ قيل في المِشْرِيق : إنه الشق الذي يقع فيه ضِحُّ الشمس عند شروقها ؛ وفي الرواية الأُخرى في حديث وهب : إذا كان الرجل لا ينكرُ عَمَل السوء على أهله ، جاءَ طائر يقال له الفَرْقَفَنَّة فيقع على مِشْرِيق بابه فيمكث أربعين يوماً ، فإن أنكر طار ، وإن لم يُنْكر مسح بجناحيه على عينيه فصار قُنْذُعاً دَيُّوثاً .
وفي حديث ابن عباس : في السماء بابٌ للتوبة يقال له المِشْرِيق وقد رُدَّ فلم يبق إلاّ شَرْقُه أَي الضوءُ الذي يدخل من شقِّ الباب .
ومكان شَرِقٌ ومُشْرِق ، وشَرِقَ شَرَقاً وأَشْرَق : أَشْرَقَت عليه الشمس فأضاء .
ويقال : أَشْرَقَت الأَرض إشراقاً إذا أنارت بإشْراق الشمس وضِحِّها عليها .
وفي التنزيل : وأَشْرَقَت الأَرضُ بنور رَبِّها .
والشَّرْقة : الشمس ، وقيل : الشَّرَق والشَّرْق ، بالفتح .
والشَّرِقة والشارِقُ والشَّرِيق : الشمس ، وقيل : الشمس حين تَشرُق .
يقال : طلعت الشَّرَق والشَّرُق ، وفي الصحاح : طلع الشَّرْق ولا يقال غرَبت الشَّرْق ولا الشَّرَق .
ابن السكيت : الشَّرَق الشمس ، والشَّرْق ، بسكون الراء ، المكان الذي تَشْرُق فيه الشمس .
يقال : آتيك كل يوم طَلْعَةَ شَرَقِه .
وفي الحديث : كأَنَّهما ظُلَّتان سَوْداونِ بينهما شَرَقٌ ؛ الشَّرَقُ : الضوءُ وهو الشمس ، والشَّرْق والشَّرْقة والشَّرَقة موضع الشمس في الشتاء ، فأما في الصيف فلا شَرقة لها ، والمَشْرِقُ موقعها في الشتاء على الأَرض بعد طلوعها ، وشَرْقَتُها دَفاؤُها إلى زوالها .
ويقال : ما بين المَشْرِقَيْنِ أَي ما بين المَشْرِق والمغرب .
وأَشْرَق الرجلُ أَي دخل في شروقِ الشمس .
وفي التنزيل : فأَخَذَتْهم الصَّيْحةُ مُشْرِقِينَ ؛ أَي مُصْبِحين .
وأَشْرَقَ القومُ : دخلوا في وقت الشروق كما تقول أَفْجَرُوا وأَصْبَحُوا وأَظْهَرُوا ، فأما شَرَّقُوا وغَرَّبوا فسارُوا نحوَ المَشْرِق والمغرب .
وفي التنزيل : فأَتْبَعُوهم مُشْرقينَ ، أي لَحِقوهم وقت دخولهم في شروق الشمس وهو طلوعها .
يقال : شَرَقَت الشمسُ إذا طلعت ، وأَشْرَقَت أَضاءت على وجه الأَرض وصَفَتْ ، وشَرِقْت إذا غابت .
والمَشْرِقان : مَشْرِقا الصيف والشتاء .
ابن الأَنباري في قولهم في النداء على الباقِلاَّ شَرْقُ الغداة طَرِي ؟
قال أَبو بكر : معناه قَطْعُ الغداة أَي ما قُطِع بالغداة والْتُقِط ؛ قال الأَزهري : وهذا في الباقلاَّ الرَّطْب يُجْنَى من شجره .
يقال : شَرقَتُ الثمرةَ إذا قطعتها .
وقال الفراءُ وغيره من أَهل العربية في تفسير قوله تعالى : من شَجَرةِ مُبارَكة زَيْتونةٍ لا شَرْقِيَّة ولا غَرْبِيَّة ؛ يقول هذه الشجرة ليست مما تطْلع عليها الشمسُ في وقت شُروقِها فقط أَو في وقت غروبها فقط ، ولكنها شَرْقِيَّة غرْبِيَّة تُصِيبها الشمس بالغداة والعشيَّة ، فهو أَنْضَر لها وأَجود لزيتونها وزيتِها ، وهو قول أكثر أَهل التفسير ؛ وقال الحسن : لا شَرْقِيَّة ولا غَرْبِيَّة إنها ليست من شجر أَهل الدنيا أَي هي من شجر أَهل الجنة ، قال الأَزهري : والقول الأَول أَولى ؛ قال وروى المنذري عن أَبي الهيثم في قول الحرث بن حِلِّزة : إنه شارِق الشَّقِيقة ، إذ جا ءَت مَعَدٌّ ، لكل حَيٍّ لوا ؟
قال : الشَّقِيقة مكان معلوم ، وقوله شارق الشَّقِيقة أَي من جانبها الشَّرْقي الذي يلي المَشْرِق فقال شارق ، والشمس تَشْرُق فيه ، هذا مفعول فجعله فاعلاً .
وتقول لِما يلي المَشْرِق من الأَكَمَةِ والجبل : هذا شارِقُ الجبل وشَرْقِيُّه وهذا غاربُ الجبل وغَربِيُّه ؛ وقال العجاج : والفُتُن الشارق والغَرْبيّ أَراد الفُتُنَ التي تلي المَشْرِق وهو الشَّرْقيُّ ؛ قال الأزهري : وإنما جاز أَن يفعله شارقاً لأَنه جعله ذا شَرْقٍ كما يقال سِرُّ كاتمٌ ذو كِتْمان وماء دافِقٌ ذو دَفْقٍ .
وشَرَّقْتُ اللحم : شَبْرَقْته طولاً وشَرَرْته في الشمس ليجِفَّ لأن لحوم الأَضاحي كانت تُشَرَّق فيها بمنى ؛ قال أَبو ذؤيب : فغدا يُشَرِّقُ مَتْنَه ، فَبَدا له أُولى سَوابِقها قَرِيباً تُوزَعُ يعني الثور يُشَرِّقُ مَتْنَه أَي يُظْهِرُه للشمس ليجِف ما عليه من ندى الليل فبدا له سوابقُ الكِلابِ .
تُوزَع : تُكَفّ .
وتَشْريق اللحم : تَقْطِيعُه وتقدِيدُه وبَسْطُه ، ومنه سميت أيام التشريق .
وأيام التشريق : ثلاثة أَيام بعد يوم النحر لأَن لحم الأَضاحي يُشَرَّق فيها للشمس أَي يُشَرَّر ، وقيل : سميت بذلك لأَنهم كانوا يقولون في الجاهلية : أَشْرِقْ ثَبِير كيما نُغِير ؛ الإِغارةُ : الدفع ، أَي ندفع للنَّفْر ؛ حكاه يعقوب ، وقال ابن الأَعرابي : سميت بذلك لأن الهَدْيَ والضحايا لا تُنْحَر حتى تَشْرُق الشمسُ أَي تطلع ، وقال أَبو عبيد : فيه قولان : يقال سميت بذلك لأَنهم كانوا يُشَرِّقون فيها لُحوم الأَضاحي ، وقيل : بل سميت بذلك لأَنها كلَّها أَيام تشريق لصلاة يومِ النحر ، يقول فصارت هذه الأيام تبعاً ليوم النحر ، قال : وهذا أَعجب القولين إليَّ ، قال : وكان أَبو حنيفة يذهب بالتَّشْرِيقِ إلى التكبير ولم يذهب إليه غيره ، وقيل : أَشْرِق ادْخُلْ في الشروق ، وثَبِيرٌ جبل بمكة ، وقيل في معنى قوله أَشْرِق ثبِير : كَيْما نُغِير : يريد ادْخل أيها الجبل في الشروق وهوضوء الشمس ، كما تقول أَجْنَب دخل في الجنوب وأَشْمَلَ دخل في الشِّمال ، كيما نُغِير أَي كيما ندفع للنحر ، وكانوا لا يُفِيضون حتى تطلع الشمس فخالفهم رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، ويقال كيما ندفع في السير من قولك أَغارَ إغارةَ الثَّعْلبِ أَي أَسْرع ودفع في عَدْوِه .
وفي الحديث : مَنْ ذَبَح قبل التشريق فلْيُعِدْ ، أَي قبل أَن يصلِّيَ صلاة العيد ويقال لموضعها المُشَرَّق .
وفي حديث مَسْروق : انْطَلِقْ بنا إلى مُشَرِّقِكم يعني المُصَلَّى .
وسأل أَعرابي رجلاً فقال : أَين مَنْزِل المُشَرَّق ؟ يعني الذي يُصَلَّى فيه العيد ، ويقال لمسجد الخَيْف المُشَرَّق وكذلك لسوق الطائف .
والمُشَرَّق : العيد ، سمي بذلك لأن الصلاة فيه بعد الشَّرْقةِ أَي الشمس ، وقيل : المُشَرَّق مُصَلَّى العيد بمكة ، وقيل : مُصَلَّى العيد ولم يقيد بمكة ولا غيرها ، وقيل : مصلى العيدين ، وقيل : المُشَرَّق المصلّى مطلقاً ؛ قال كراع : هو من تشريق اللحم ؛ وروى شعبة أن سِماك بن حَرْب ، قال له يوم عيد : اذهب بنا إلى المُشَرَّق يعني المصلى ؛ وفي ذلك يقول الأَخطل : وبالهَدايا إذا احْمَرَّتْ مَدارِعُها ، في يوم ذَبْحٍ وتَشْرِيقٍ وتَنْخار والتَّشْرِيق : صلاة العيد وإنما أُخذ من شروق الشمس لأَن ذلك وقتُها .
وفي الحديث : لا ذَبْحَ إلا بَعْد التَّشْرِيق أَي بعد الصلاة ، وقال شعبة : التَّشْرِيق الصلاة في الفطر والأَضحى بالجَبّانِ .
وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : لا جُمْعة ولا تَشْرِيقَ إلا في مِصْرٍ جامع ؛ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي : قُلْتُ لِسَعْدٍ وهو بالأَزارِق : عَلَيْكَ بالمَحْضِ وبالمَشارق فسره فقال : معناه عليك بالشمس في الشتاء فانْعَمْ بها ولَذَّ ؛ قال ابن سيده : وعندي أن المَشارِق هنا جمع لحمٍ مُشَرَّق ، وهو هذا المَشْرُور عند الشمس ، يُقَوِّي ذلك قولُه بالمحض لأَنهما مطعومان ؛ يقول : كُلِ اللحم واشْرَب اللبن المحض .
والتَّشْريق : الجمالُ وإشْراقُ الوجه ؛ قاله ابن الأَعرابي في بيت المرار : ويَزِينُهنَّ مع الجمالِ مَلاحةٌ ، والدَّلُّ والتَّشْرِيقُ والفَخْرُ (* قوله « والفخر » كذ بالأصل ، وفي شرح القاموس : والعذم ، بالذال ، وفسره عن الصاغاني بالعض من اللسان بالكلام ).
والشُّرُق : الغِلْمان الرُّوقة .
وأُذُنٌ شَرْقاءُ : قطِعت من أَطرافها ولم يَبِنْ منها شيء .
ومِعْزة شَرْقاء : انْشَقَّتْ أُذُناها طُولاً ولم تَبِنْ ، وقيل : الشَّرْقاءُ الشاة يُشَقُّ باطنُ أُذُنِها من جانب الأُذن شَقّاً بائناً ويترك وسط أُذُنِها صحيحاً ، وقال أَبو علي في التذكرة : الشَّرْقاءُ التي شُقَّت أُذناها شَقَّين نافذين فصارت ثلاث قطع متفرقة .
وشَرَقَتْ الشاة أَشْرُقُها شَرْقاً أَي شَقَقْت أُذُنَها .
وشَرِقت الشاةُ ، بالكسر ، فهي شاة شَرْقاء بيّنَة الشَّرَقِ .
وفي حديث عليّ ، رضي الله عنه : أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، نهى أن يُضَحَّى بِشَرْقاء أَو خَرْقاء أَو جَدْعاء .
الأَصمعي : الشَّرْقاء في الغنم المشقوقة الأُذن باثنين كأنه زنَمة ، واسم السِّمَةِ الشَّرَقة ، بالتحريك ، شَرَقَ أُذُنَها يَشْرِقُها شَرْقاً إذا شَقَّها ؛ والخَرْقاء : أَن يكون في الأُذن ثقب مستدير .
وشاة شَرْقاء : مقطوعة الأُذن .
والشَّرِيقُ من النساء : المُفْضاة .
والشَّرِقُ من اللحم : الأَحمر الذي لا دَسَم له .
والشَّرَقُ : الشجا والغُصّة .
والشَّرَقُ بالماء والرِّيق ونحوهما : كالغَصَص بالطعام ؛ وشَرِقَ شَرَقاً ، فهو شَرِقٌ ؛ قال عدي بن زيد : لو بِغَيْرِ الماء حَلْقِي شَرِقٌ ، كنتُ كالغَصّانِ بالماء اعْتِصاري الليث : يقال شَرِقَ فلانٌ برِيقِه وكذلك غَصَّ بريقه ، ويقال : أَخذَتْه شَرْقة فكاد يموت .
ابن الأَعرابي : الشُّرُق الغَرْقَى .
قال الأَزهري : والغَرَقُ أَن يدخل الماءُ في الأَنف حتى تمتلئ منافذُه .
والشَّرَقُ : دخولُ الماء الحَلْقَ حتى يَغَصَّ به ، وقد غَرِقَ وشَرِقَ .
وفي الحديث : فلما بلغ ذِكْرَ موسى أَخذتْه شَرْقةٌ فركَع أي أَخذته سُعْلة منعته عن القراءة .
قال ابن الأَثير : وفي الحديث أَنه قرأَ سورة المؤمن في الصلاة فلما أتى على ذكرِ عيسى ، عليه السلام ، وأُمِّه أَخذته شَرْقةٌ فركع ؛ الشَّرْقة : المرة الواحدة من الشّرَقِ ، أَي شَرِقَ بدمعِه فعَيِيَ بالقراءة ، وقيل : أَراد أَنه شَرِقَ بريقه فترك القراءة وركع ؛ ومنه الحديث : الحَرَقُ والشِّرَقُ شهادةٌ ؛ هو الذي يَشْرَقُ بالماء فيموت .
وفي حديث أُبَيّ : لقد اصطلح أَهل هذه البلدة على أَن يَعْصِّبُوه فشَرِقَ بذلك أَي غَصَّ به ، وهو مجاز فيما ناله من أَمْرِ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وحَلّ به حتى كأَنه شيء لم يقدر علي إِساغتِه وابتلاعِه فغَصَّ به .
وشَرِقَ الموضعُ بأَهله : امتلأَ فضاق ، وشَرِقَ الجسدُ بالطيب كذلك ؛ قال المخبَّل : والزَّعْفَرانُ على تَرائِبها شَرِقاً به اللَّبَّاتُ والنَّحْرُ وشَرِقَ الشيءُ شَرَقاً ، فهو شَرِقٌ : اختلط ؛ قال المسَّيب بن عَلَسٍ : شَرِقاً بماءِ الذَّوْبِ أَسْلَمه للمُبْتَغِيه مَعاقل الدَّبْرِ والتَّشْريق : الصَّبغ بالزعفران غير المُشْبَع ولا يكون بالعُصْفُر .
والتَّشْويق : المُشْبَع بالزعفران .
وشَرِقَ الشيءُ شَرَقاً ، فهو شَرِقٌ : اشتدت حمرته بدم أَو بحسن لون أَحمر ؛ قال الأَعشى : وتَشْرَقُ بالقولِ الذي قد أَذَعْته ، كما شَرِقَت صَدْرُ القَناةِ من الدَّمِ ومنه حديث عكرمة : رأَيت ابْنَينِ لسالمٍ عليهما ثياب مُشْرَقة أَي محمّرة .
يقال شَرِقَ الشيءُ إذا اشتدت حمرته ، وأَشْرَقْته بالصِّبْغ إذا بالَغْت في حمرته ؛ وفي حديث الشعبي : سُئِل عن رجل لَطَمَ عينَ آخَرَ فشَرِقَت بالدم ولمّا يَذْهَبْ ضَوْءُها فقال : لها أَمْرُها ، حتى إذا ما تَبَوَّأَتْ بأَخْفافِها مَأْوًى ، تَبَوَّأ مَضْجَعا الضمير في لها للإبل يُهْمِلها الراعي حتى إذا جاءت إلى الموضع الذي أَعجبها فأقامت فيه مالَ الراعي إلى مَضْجَعِه ؛ ضربه مثلاً للعين أَي لا يُحْكَم فيها بشيء حتى تأتيَ على آخر أمْرِها وما تؤول إليه ، فمعنى شَرِقَت بالدم أَي ظهر فيها ولم يَجْرِ منها .
وصَرِيع شَرِقٌ بدمه : مُخْتَضِب .
وشَرِقَ لونُه شَرَقاً : احْمَرَّ من الخَجَلِ .
والشَّرْقِيّ : صِبْغ أَحمر .
وشَرِقَتْ عينُه واشْرَوْرَقَت : احْمَرَّت ، وشَرِقَ الدمُ فيها : ظهر .
الأَصمعي : شَرِقَ الدم بجسده يَشْرَقُ شَرَقاً إذا ظهر ولم يَسِلْ ، وقيل إذا ما نَشِبَ ، وكذلك شَرِقت عينُه إذابَقِي فيها دمٌ ؛ قال : وإذا اختلطت كُدورةٌ بالشمس ثم قلت شَرِقَت جاز ذلك كما يَشْرَق الشيء بالشيء يَنْشَبُ فيه ويختلط .
يقال : شَرِقَ الرجلُ يَشْرَقُ شَرَقاً إذا ما دخل الماءُ حَلْقَه فشَرِقَ أي نَشِبَ ؛ ومنه حديث عمر ، رضي الله عنه ، قال في الناقة المُنْكَسرة : ولا هي بفَقِيٍّ فتشْرَق أَي تمتلئ دماً من مرض يَعْرِضُ لها في جوفها ؛ ومنه حديث ابن عمر : أَنه كان يُخْرِج يديه في السجود وهما مُتَفَلِّقَتان قد شَرِق بينهما الدم .
وشَرِقَ النخل وأَشْرَق وأَزْهَقَ (* قوله « وأزهق » هكذا في الأصل ولعله وأزهى .) لوَّنَ بحمرة .
قال أَبو حنيفة : هو ظهور أَلوان البُسْر .
ونَبْتٌ شَِرِقٌ أَي رَيَّان ؛ قال الأَعشى : يُضاحِك الشمسَ منها كوكَبٌ شَرِقٌ ، مُؤَزَّرٌ بعَمِيم النَّبْتِ مُكْتَهِلُ وأَما ما جاء في الحديث من قوله : لعلكم تُدْرِكون قوماً يُؤَخِّرون الصلاة إلى شَرِقِ المَوْتَى فصَلّوا الصلاةَ للوقت الذي تَعْرِفون ثم صَلّوا معهم ؛ فقال بعضهم : هو أن يَشْرَقَ الإنسانُ بريقِه عند الموت ، وقال : أَراد أَنهم يصلون الجمعة ولم يبق من النهار إلا بقدر ما بَقِي من نَفْس هذا الذي قد شَرِق بريقه عند الموت ، أَراد فَوْتَ وقْتِها ولم يقيّد الصلاة في الصحاح بجمعة ولا بغيرها ، وسئل عن هذا الحديث فقال : أَلم ترَ الشمسَ إذا ارتفعت عن الحيطان وصارت بين القبور كأنها لُجّة ؟ فذلك شَرَقُ الموتى ؛
، قال أَبو عبيد : يعني أَن طلوعها وشُروقَها إنما هو تلك الساعة للموتى دون الأَحياء .
أَبو زيد : تُكْرَه الصلاة بشَرَقِ الموتى حين تصفرُّ الشمس ، وفعلت ذلك بشَرَقِ الموتى : في ذلك الوقت .
وفي الحديث : أَنه ذكر الدنيا فقال : إنما بقي منها كشَرَقِ الموتى ؛ له معنيان : أَحدهما أَنه أَراد به آخِرَ النهار لأن الشمس في ذلك الوقت إنما تَلْبَث قليلاً ثم تغيب فشبَّه ما بقي من الدنيا ببقاء الشمس تلك الساعة ، والآخَرُ من قولهم شَرِقَ الميت بريقه إذا غَصَّ به ، فشَّبه قِلَّةَ ما بقي من الدنيا بما بقي من حياة الشَّرِق بريقه إلى أَن تخرج نفسه .
وسئل الحسن بن محمد بن الحنفية عنه فقال : أَلم تَرَ إلى الشمس إذا ارتفعت عن الحيطان فصارت بين القبور كأنها لُجّة ؟ فذلك شَرَقُ الموتى .
يقال : شَرِقَت الشمس شَرَقاً إذا ضعف ضوءُها ، قال : ووَجّه قولَه حين ذكر الدنيا فقال إنما بقي منها كشَرَقِ الموتى إلى معنيين : أَحدهما أَن الشمس في ذلك الوقت إنما تَلْبَثُ ساعة ثم تغيب فشبَّه قِلَّة ما بقي من الدنيا ببقاء الشمس تلك الساعة من اليوم ، والوجه الآخر في شَرَقِ الموتى شَرَقُ الميت برِيقِه عند خروج نفسه .
وفي بعض الروايات : واجعلوا صلاتَكم معهم سُبْحَة أَي نافلة .
وقال أبو عبيد : المُشَرَّق جبل بسوق الطائف ، وقال غيره : المُشَرَّق سُوقُ الطائف ؛ وقول أبي ذؤيب : حتى كأَنِّي للحوادِثِ مَرْوَةٌ ، بصَفا المُشَرَّق ، كلَّ يومٍ تُقْرَعُ يُفَسَّر بكلا ذَيْنِك ، ورواه ابن الأعرابي : بصفا المُشَقَّر ؛ قال : وهو صفا المُشَقَّر الذي ذكره امرؤ القيس فقال : دُوَيْنَ الصَّفا اللاَّئي يَلِينَ المُشَقَّرا والشارِقُ : الكِلْسُ ، عن كراع .
والشَّرْقُ : طائر ، وجمعه شُروق ، وهو من سِباع الطير ؛ قال الراجز : قد أَغْتَدِي والصُّبْحُ ذو بَرِيقِ ، بمُلْحَمٍ أَحْمَرَ سَوْذَنِيقِ ، أَجْدَلَ أو شَرْقٍ من الشُّروق ؟
قال شمر : أَنشدني أَعرابي في مجلس ابن الأَعرابي وكتبها ابن الأعرابي : انْتَفِخي ، يا أَرْنَبَ القِيعان ، وأَبْشِرِي بالضَّرْبِ والهَوانِ ، أو ضربة من شرق شاهيان ، أو توجي جائع غرثان (* قوله « أو ضربة من شرق إلى آخر البيت » هكذا في الأصل ).
قال : الشَّرْق بين الحِدَأَة والشاهين ولونه أَسود .
والشارِق : صنم كان في الجاهلية ، وعبد الشارِق : اسم وهو منه .
والشَّرِيقُ : اسم صنم أيضاً .
والشَّرْقِيُّ : اسم رجل راوِية أَخبار .
ومِشْرِيق : موضع .
وشَرِيق : اسم رجل .
"
المعجم: لسان العرب